المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 8 ايلول/2008

إنجيل القدّيس مرقس .12-1:12

وأَخَذَ يُكَلِّمُهُم بالأَمثالِ قال: «غَرَسَ رجُلٌ كَرْماً فَسيَّجَه، وحَفَرَ فيه مَعْصَرَةً وبَنى بُرجاً، وآجَرَه بَعضَ الكَرَّامين ثُمَّ سافَر. فلَمَّا حانَ وقتُ الثَّمَر، أَرسلَ خادِماً إِلى الكَرَّامين، لِيأخُذَ مِنهُم نَصيبَه مِن ثَمَرِ الكَرْم. فأَمسَكوه وضَرَبوه، وأَرجَعوه فارِغَ اليَدَين. فأَرسَلَ إِلَيهِم خادِماً آخَر، وهذا أَيضاً شَجُّوا رأسَه وأَهانوه. فأَرسَلَ آخَر، وهذا أَيضاً قتَلوه. ثُمَّ أَرسَلَ كثيرينَ غَيرَهم، فضَربوا بَعضَهم وقَتَلوا بَعضَهم. فبَقِيَ عِندَه واحِدٌ وهو ابنُه الحَبيب. فأَرسَلَه إِلَيهم آخِرَ الأَمرِ وقال: «سَيهَابونَ، ابني». فقالَ أُولِئكَ الكَرَّموانَ بَعضُهم لِبَعْض: «هُوَذا الوارِث، هَلُمَّ نَقتُلْه، فيَكونَ الميراثُ لَنا». فأَمسَكوهُ وقتَلوه وأَلقَوْهُ في خارِجِ الكَرْم. فماذا يَفعَلُ رَبُّ الكَرْم؟ يَأتي ويُهلِكُ الكَرَّامين، ويُعطي الكَرْمَ لآخَرين. أَوَما قَرأتُم هذِه الآية: «الحَجَرُ الَّذي رَذلَه البَنَّاؤون هو الَّذي صارَ رأسَ الزَّاوِيَة. من عِندِ الرَّبِّ كانَ ذلك وهو عجَبٌ في أَعيُنِنا» فحاوَلوا أَن يُمسِكوه، ولكِنَّهم خافوا الجَمْع، وكانوا قد أَدرَكوا أَنَّه يُعَرِّضُ بِهم في هذا المَثَل، فتَركوه وانصَرَفوا.

 

تعليق على الإنجيل: القدّيس بونافَنتورا (1221–1274)، راهب فرنسيسكاني، ملفان الكنيسة

الكرمة التصوفيّة، الفصل الخامس (منسوبة خطأً إلى القدّيس برناردوس) "أنا الكرمة الحقّ" (يو15: 1)

يا يسوع الحنون، في أيّ حالٍ أراكَ! أنتَ الحنون والمحبّ، أنتَ مخلِّصُنا الوحيد من جراحاتنا القديمة، مَن الذي أصدرَ بحقِّكَ حكم الموت المرير هذا؟ مَن الذي جعلَكَ تعاني هذه الجراحات كلّها، جراحات ليست فقط وحشيّة إنّما مُخزية أيضًا؟ يا أيّتها الكرمة اللذيذة، يا يسوع الطيّب، ها هي الثمرة التي أنبتَتْها كرمتُكَ...

لقد انتظرتَ بفارغ الصبر يوم عرسِكَ حتّى تُعطي الكرمة ثمارًا طيّبة، لكنّها لا تُثمر إلاّ أشواكًا (أش5: 6). لقد كلّلَتكَ بالأشواك وأحاطَتكَ بأشواك خطاياها. هذه الكرمة التي لم تعدْ ملكًا لكَ، والتي أضحَتْ غريبةً عنكَ، كم أصبحَتْ مُرّة! لقد أنكرَتكَ حين صرخَتْ: "لا مَلِكَ علينا إلاّ قيصر" (يو19: 15). بعد أن طردوكَ من حقول كرمتكَ ومن ميراثكَ، شرعَ أولئك الكرّامون إلى قتلكَ: هم لم يفعلوا ذلك دفعةً واحدةً، إنّما بعد أن أذاقوكَ مرارة آلام الصليب وعذابات جراح السوط والمسامير... أيّها الربّ يسوع... لقد سلّمتَ نفسكَ للموت... لم يستطعْ أحدٌ أن ينتزعَها منكَ، فأنتَ واهب الحياة (يو10: 18)... يا له من تبادل رائع! المَلِك يُعطي ذاتَه للعبد، والله يعطي ذاتَه للإنسان، والخالق يُعطي ذاتَه لخليقَته، والبريء يُعطي ذاتَه للمُذنبين.

 

نصر الله وطهران أصرا على تصفيته 

"حزب الله" أعدم مسؤولاً كبيراً تجسس لصالح "التقدمي الاشتراكي" 

 "السياسة" - خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", ان "حزب الله" أعدم المسؤول العسكري الكبير في صفوفه جمال صالح, بتهمة التعامل مع "عناصر معادية" في لبنان, والتجسس لصالح "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي يقوده النائب وليد جنبلاط. وفي التفاصيل, قامت الوحدة الامنية التابعة ل¯"حزب الله" المسؤولة عن مكافحة التجسس داخل صفوف الحزب, منذ أشهر عدة بالتحقيق حول قيام احد كبار المسؤولين العسكريين في الحزب بالتعامل مع "عناصر معادية" في لبنان, ونقله معلومات حساسة جدا حول سياسة الحزب سواء من الناحية السياسية او الامنية.

واشارت المصادر الى ان تحقيقات الوحدة المذكورة تكثفت بعد حادثة العاشر من شهر مايو الفائت, خلال الهجوم الذي شنه "حزب الله" آنذاك على قوى "14 آذار", حيث تكبدت قوة عسكرية تابعة للحزب كانت متوجهة للهجوم على معاقل "الحزب التقدمي الاشتراكي" في عاليه, قتيلين و3 أسرى في كمين نصبته قوة تابعة ل¯"الاشتراكي" بناء على معلومات مسبقة عن تفاصيل الهجوم. وكشفت ان التحقيق الذي قامت به الوحدة أفضى الى ان الكمين نصب بناء على معلومات تسربت من صفوف الحزب, مشيرة الى انه بعد التحقيق مع كل من كان على علم بالهجوم, توصل المحققون الى مصدر تسريب المعلومات وهو المسؤول العسكري الكبير جمال صالح, الذي اعترف بعد ايام عدة من التحقيق المكثف, وبعد أن أسمعه المحققون تسجيلات عن مكالماته مع عناصر "الاشتراكي", التي التقطتها اجهزة التنصت التابعة للحزب, بقيامه بنقل المعلومات على مدى السنوات الماضية الى "الحزب التقدمي الاشتراكي".

واوضحت المصادر انه تم نقل التقرير الخاص الذي ضم نتائج التحقيق الى الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله, حيث جرت مناقشته في احدى جلسات مجلس شورى القرار التي عقدت في بداية يوليو الفائت, مشيرة الى ان نصر الله طلب تصفية صالح "حتى يكون عبرة لمن يعتبر" وأيده في موقفه الممثل الايراني في شورى القرار قائد قوة لبنان في "فيلق القدس" محمد رضا زاهدي, بينما اعتبر السيد هاشم صفي الدين انه يكفي طرد صالح وحجب الامتيازات المالية عنه, الا ان نصر الله كان مصرا على اعدامه, على ان يتم ذلك بشكل سري حتى لا يؤثر على سمعة الحزب, وطلب من مصطفى بدر الدين تصفيته. وكشفت المصادر الخاصة, ان عملية الاعدام تمت بشكل سري في احد مواقع الحزب في البقاع, وتم نقل جثته الى اهله مع تقرير يشير الى انه قتل في حادثة اثناء قيامه بواجبه, من دون الاشارة الى تفاصيل الحادث.

 

رغم تحذيرات قوية إلى نظام الأسد  وحدات سورية خاصة دخلت القرى العلوية اللبنانية

لندن - بروكسل- "السياسة":  كشفت مصادر دفاعية إعلامية بريطانية النقاب أمس عن أن مئات من عناصر "الوحدات الخاصة" في الجيش السوري تتقدمهم العشرات من عناصر الاستخبارات " دخلت القرى العلوية اللبنانية الواقعة على حدود لبنان الشمالية مع سورية بأسلحتها الكاملة وعتادها, فيما احتشدت قبالتها من الجهة السورية وراء تلك الحدود فرق مدرعة من الدبابات والآليات والمدفعية وراجمات الصواريخ, ما يبدو أنها استعدادات لتدخل عسكري سوري مكشوف في شمال لبنان, تؤكد معلومات استخبارية حزبية لبنانية متقاطعة مع معلومات جهات عسكرية سابقة في المعارضة السورية في بيروت وباريس وبروكسل, أنه (التدخل) قد يصل إلى منطقة بعل محسن العلوية في طرابلس تحت ستار حماية العلويين في لبنان ذوي المذهب الإسلامي الذي يحكم سورية منذ نحو أربعة عقود من الزمن".

ونقلت المصادر البريطانية ل¯ "السياسة" عن تقارير استخبارية غربية واسرائيلية " عاجلة" بدأت بالورود الى العواصم الغربية صباح أول من أمس تأكيدها " ان فرقا عسكرية سورية كانت انسحبت في (ابريل) من العام 2005 من شمال لبنان عائدة الى بلدها خلال الانسحاب الشامل للقوات السورية منه بدأت عبور الحدود السورية - اللبنانية على مراحل منذ ليل الاربعاء - الخميس الماضي للانتشار في تلك القرى العلوية وفي المناطقة المحيطة بها, بعدما كانت سبقتها بأيام عشرات العناصر من سلاح الهندسة في الجيش السوري لإقامة شبكات اتصال بين القوات الغازية ومقر قيادتها داخل الاراضي السورية وشق طرقات جديدة".

وقالت التقارير" ان جرافات عسكرية سورية تعمل منذ منتصف الاسبوع الفائت على شق طرقات امام الآليات التي تحتشد قرب الحدود, اضافة إلى الطرقات التي كانت انشأتها قوات الاحتلال السوري للبنان خلال وجودها الطويل فيه, لربط تلك القرى العلوية اللبنانية مباشرة بالمظلتين العسكرية والأمنية السوريتين التابعتين لوزارة الدفاع وبقيادة الاستخبارات التي يرأسها صهر الرئيس السوري اللواء آصف شوكت في دمشق".

 ووصف أحد تلك التقارير الاستخبارية البلدات العلوية اللبنانية الواقعة على الحدود مع سورية تماما بأنها لا تعتبر نفسها تابعة لها وليس للبنان لأن مجموع سكانها البالغ عدة آلاف يستقدم من سورية كل احتياجاته الحياتية من سلع غذائية ونفطية وكهربائية في بعض المناطق من الاسواق السورية, وبعضه مجانا بسبب حالة الفقر والعوز التي تسيطر على تلك المناطق".

ونسب التقرير الى مسؤول في إحدى لجان الامم المتحدة التي شكلت خلال هذا العام لدراسة الاوضاع الحدودية بين لبنان وسورية كجزء من تطبيق الشق المتعلق بوقف تهريب السلاح بين البلدين في القرار ,1701 قوله ان " بلدتين على الاقل من هذه القرى العلوية اللبنانية مازالت تحت حماية أمنية سورية اذ لم يشملهما الانسحاب العسكري العام 2005 , وقال لنا سكان القرى اللبنانية غير العلوية المجاورة لهما أن اجهزة أمن سورية متواجدة بداخلهما بلباس مدني لكن عناصرها تحمل اسلحة علنية , فيما يوجد في البلدتين مقران ثابتان للاستخبارات والهجانة (الدرك) السورية".

 واكدت المصادر الدفاعية البريطانية ان " حركة غير عادية للمروحيات العسكرية السورية تجري فوق الحدود مع لبنان قرب تلك البلدات العلوية منذ مطلع الاسبوع الماضي قد تكون استكشفت امكانية وجود عسكري لبناني قبل بدء اختراق تلك الحدود في منتصف الاسبوع, فيما شوهدت عشرات الدبابات وناقلات الجند من ذالك التاريخ تحتشد هناك".

 وقالت ان طائرات مراقبة اسرائيلية " التقطت صورا لتلك التجمعات يوم الجمعة الماضي.

فيما أكد مزارعون لبنانيون محليون يعملون في اراضيهم قرب القرى العلوية أنهم شاهدوا بالعين المجردة تمركز بعض الآليات السورية داخل تلك القرى كما شاهدوا شوادر (خيام) للجيش السوري نصبت حديثا في تلك المناطق".

 وكان الرئيس السوري بشار الأسد لمح للرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال قمتهما في دمشق اخيرا " إلى خطورة الاوضاع في الشمال اللبناني وخصوصا في طرابلس من دون ان يأتي على ذكر القرى او السكان العلويين اللبنانيين فيهما, حيث قيل انه طلب ارسال لواء اخر من الجيش اللبناني الى هناك من دون ان يؤكد الرئيس اللبناني أو ينفي هذا الطلب".  واماطت المصادر الدفاعية البريطانية ل¯ "السياسة" اللثام امس في لندن عن ان الولايات المتحدة والامم المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي " تأخذ هذا الدخول العسكري السوري الجديد للاراضي اللبنانية على محمل الخطورة اذ انه يخرق القرارين الدوليين 1559 الذي سحب السوريين من لبنان و 1701 الذي يؤكد الحفاظ على سيادة الاراضي اللبنانية ويدعو إلى نشر قوات لبنانية على الحدود بين البلدين لمنع خرقها او تهريب السلاح والمقاتلين عبرها".

 وقالت ان تحذيرات قوية ابلغت إلى نظام بشار الأسد أول من أمس بعدم تجاوز الحدود اللبنانية مرة أخرى, فيما دعت دول اوروبية المنظمة الدولية الى اجراء اتصالات لسحب القوات والاستخبارات السورية التي دخلت القرى العلوية وبعض المناطق الحدودية الاخرى, ومنها منطقة دير العشائر التي يعمل فيها السوريون منذ ايام على حفر آبار إرتوازية لجر المياه الى الأراضي السورية, والا فان القرار 1701 يجيز لمجلس الأمن فورا نشر قوات دولية في تلك المناطق".

 وقالت التقارير الاستخبارية " ان القوات والاستخبارات السورية انتشرت في أربع قرى علوية لبنانية ملاصقة للحدود هي: المسعودية وحكر الضاهر والرنسية والحيصة فيما لم تتأكد بعد أي معلومات عن انتشار مماثل في قرى ثلاث اخرى بعيدة عن الحدود هي الريحانية والشيخ لار وتلبيرة".

 

 عون و"حزب الله" يلتقيان في تحجيم الدور السني بـ "السلاح" و"السياسة"

خطة لإعادة صياغة التركيبة اللبنانية: الستراتيجية الدفاعية مقابل تعديل اتفاق الطائف 

 "السياسة" - خاص: أثارت الأفكار التي طرحها رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول صلاحيات رئاسة الجمهورية وضرورة تعديل اتفاق الطائف, جملة مخاوف ومحاذير, خاصة لجهة استعادة تلك الصلاحيات, بما ينسف عملياً الركائز الأساسية الواردة في ذلك الاتفاق-الدستور, من ناحية الإجازة لرئيس الجمهورية أهم تعديلين سحبهما اتفاق الطائف منه وهما حل مجلس النواب الذي بات يخضع لشروط صعبة جداً, بل وتكاد تكون مستحيلة, وليس لرئيس الجمهورية دور مباشر في هكذا قرار, والثاني إقالة الحكومة حيث ألغى اتفاق الطائف أي دور لرئيس الجمهورية في تحديد مصيرها الذي أصبح حصراً رهناً بواحد من أربعة شروط, هي استقالة رئيس الحكومة, أو وفاته, أو استقالة أكثر من ثلث الوزراء, أو سحب الثقة منها في المجلس النيابي.

عملياً, جاء اتفاق الطائف في العام 1989 ليسحب الصلاحيات من رئاسة الجمهورية, ولكن ليس لصالح أي موقع رئاسي آخر, وإنما لصالح مجلس الوزراء مجتمعاً الذي تتمثل فيه كل الطوائف اللبنانية. ومع أن الأجواء اللبنانية التي سادت خلال وبعد اتفاق الدوحة الذي شكل فرصة لتسوية سياسية لبنانية على قاعدة التمسك باتفاق الطائف والتوازنات الوطنية والطائفية التي أرساها, باعتبار أن دستور الطائف جاء على قاعدة التفاهم الوطني على صيغة الحكم في لبنان بما يراعي أحجام وحقوق وهموم ومخاوف وهواجس الطوائف اللبنانية, إلا أن الاقتراح الذي جاهر به الرئيس سليمان إنما جاء ليدق إسفيناً في منطلقات تسوية الدوحة, ويعيد النقاش إلى مكان كان يفترض أنه تم تجاوزه في الدوحة. لماذا يطرح الرئيس سليمان مشروع تعديل الطائف لصالح استرداد صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي-الماروني? في اعتقاد كثيرين من المواقع السياسية التي تعاملت مع طرح الرئيس سليمان بحذر, أن الظروف الموضوعية لهذه التعديلات غير متوفرة راهناً, فلبنان يمر بمرحلة دقيقة جداً لم تخفف تسوية الدوحة من خطورتها وإنما ساهمت في لجم تلك الاندفاعة التي كان ينطلق بها اللبنانيون نحو مشروع حرب أهلية جديدة.

وإذا كانت الظروف الموضوعية غير مؤاتية لإجراء تعديل في اتفاق الطائف بهذا المستوى من الخطورة, فهل يمكن القول أن الرئيس سليمان قد طرق الباب في التوقيت الخطأ وأنه ارتكب "دعسة ناقصة" سترتد عليه في الوقت الذي يشعر فيه الممتعضون من طرحه بأنهم قادرون على مواجهته?

في اللحظة التي أعلن فيها الرئيس سليمان عن "رغباته" كان رئيس سابق للحكومة يشرح للكادرات القيادية من أنصاره الموقف السياسي, عندما دخل عليه أحد مستشاريه ووضع أمامه على المنصة التي يتحدث منها قصاصة ورق, فقرأها الرئيس السابق بتمعن أربك الحاضرين, ثم التفت إلى جمهوره قائلاً "يبدو أننا سنقاتل على أكثر من جبهة", ثم أردف متابعاً "بدأت معركة إلغاء الطائف والعودة بلبنان إلى ما قبل العام ,1989 وهذا يعني أننا مقبلون على خطر كبير, الإخوان يريدون استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية على حساب السنة, بدأت الأمور تتضح وعلينا الاستعداد لمواجهة هذه الخطة ومنعها من التنفيذ".

لم يكن رئيس الحكومة السابق في وارد الإفاضة في الشرح حول قصاصة الورق التي احتوت ما قاله رئيس الجمهورية الى نقابة محرري الصحافة اللبنانية حول رغبته بعودة النظام الرئاسي إلى لبنان, لكنه عندما أنهى مداخلته مع الكادرات, بادر إلى الاتصال بمرجع نيابي كبير وسمع يقول له "كيف سترد الآن? الموضوع أصبح مباشراً ولم يعد بالتلميح".

والواقع أن معارك استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية لم تتوقف منذ إقرار اتفاق الطائف في العام ,1989 وكان رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون أول من مواجه ذلك الاتفاق ورفضه لأنه يسحب صلاحيات رئاسة الجمهورية, لكن الغطاء العربي والدولي الذي كان مؤمناً لاتفاق الطائف أطاح العماد عون ونفاه إلى فرنسا, في حين أن باقي القوى المسيحية بقيت على معارضتها لنزع صلاحيات رئاسة الجمهورية معتبرة أنها تسلم لبنان للمسلمين السنة, مع الإشارة إلى وجود قوى مسيحية أخرى كانت تسير مع اتفاق الطائف, نظراً لأنها كانت تعتبر من القوى التابعة لسورية في لبنان.

لكن المفارقة أنه منذ عودة العماد عون من منفاه الفرنسي استؤنفت حملة تعديل الطائف, بالعودة إلى الوراء وليس بتعديل يواكب المتغيرات, زخماً كبيراً استخدم إلى أبعد مدى في الانتخابات النيابية في العام ,2005 ما أدى إلى تجييش الشارع المسيحي خلف عون وشعاراته في استعادة الحقوق المسيحية ودور المسيحيين وموقعهم في التركيبة اللبنانية. ولهذا, فإن وثيقة التفاهم التي أنجزها العماد عون مع حزب الله, كانت تغطي قواسم مشتركة من الأهداف السياسية والتي أبرزها محاولة إضعاف السنة وموقعهم ودورهم في تركيبة الحكم في لبنان باعتبار أن ذلك يستفيد منه المسيحيون مباشرة عبر صلاحيات تؤول إلى رئاسة الجمهورية, ويستفيد منه الشيعة الذين يعتبرون أن مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد انتهت, بعد أن تمكن من خلال حجمه الكبير محلياً وعربياً وعالمياً من "خطف" الحكم اللبناني وابتلاع كل الآخرين الذين كانوا مضطرين للالتفاف حوله طالما أنهم كانوا لا يستطيعون مواجهته.

وبالفعل, كانت تتكرس المصالح المشتركة بين العماد عون وحزب الله في أكثر من محطة نحو الستراتيجية الأساسية المتمثلة بإضعاف موقع السنة في صيغة الحكم, ولهذا حصل انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة من أجل إصابة أكثر من عصفور بحجر واحد:

- إضعاف فريق 14 آذار وإرباكه.

- محاصرة الكتلة السنية داخل الحكم واتهامها بالتفرد بالسلطة تمهيداً لمواجهتها.

- التمهيد لإسقاط الحكومة.

- التحضير لتضخيم أي خطأ تقع فيه الحكومة من أجل اتهام السنة بممارسة السلطة بشكل خاطئ.

- تغيير معادلة تشكيل الحكومة من خلال طرح فكرة "الثلاث الثلاثة": ثلث لرئيس الجمهورية, ثلث للموالاة, وثلث للمعارضة.

- فرض تعديل بالسلوك والعرف على اتفاق الطائف, تمهيداً لطرح تعديله بشكل رسمي من خلال مجلس النواب.

وعندما لم تتحقق معظم تلك الأهداف من خطوة انسحب الوزراء الشيعة والاعتصام الطويل في الوسط التجاري لبيروت, نفذ حزب الله اجتياح بيروت في 7 مايو الفائت ثم جاء اتفاق الدوحة في غير حساباتهم, عندما أكد هذا الاتفاق التمسك باتفاق الطائف.

بعد ذلك, اضطر العماد عون إلى الدخول بشكل مباشر على خط المواجهة لانتزاع صلاحيات رئيس الحكومة مرة عبر طرح فصل هيئات الرقابة ومجلس الخدمة المدنية ومجلس الإنماء والإعمار عن رئاسة الحكومة, ومرة عبر طرح قضية صلاحيات نائب رئيس الحكومة وضرورة منحه صلاحيات تؤول إليه في غياب رئيس الحكومة وفي حضوره أيضاً, ثم جاءت مسألة إقامة نائب رئيس الحكومة في السراي الحكومي كمحاولة للتسلل إلى موقع رئاسة الحكومة بفرض أمر واقع من ازدواجية القرار التي يمكن أن تحصل من وجود الرئيس ونائبه في السراي.

كل ذلك لم يفلح في فتح ثغرة بسيطة نحو فرض أمر واقع بتعديل الطائف ولو بالعرف, لكن الثابت أن مشروع التعديل كان سيستمر, وهو ما كشفه الوزير السابق وئام وهاب المقرب جداً من سورية بأن "القرار قد اتخذ بإسقاط الطائف, بل إن هذا الاتفاق أصبح من الماضي ولم يعد مسموحاً أن يبقى الحكم بيد السنة في لبنان".

وبات واضحاً أن الفريق المتحالف في إطار المعارضة مع سورية سيخوض في الأسابيع المقبلة جولة جديدة من المحاولات المحمومة لفرض واقع جديد يحمل في طياته مضمون القرار المتخذ بنسف اتفاق الطائف من أجل صياغة اتفاق جديد, وربما كان الضغط الأمني الذي يحصل في مدينة طرابلس والشمال أحد أبرز إشارات تلك الاستعدادات لفرض واقع جديد يسمح بالشروع في وضع الطائف على مشرحة التعديل, وفق معادلة بدأت تطل برأسها وستكون عنواناً للمرحلة المقبلة على طاولة الحوار الذي يفترض أن يدعو إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان: الستراتيجية الدفاعية مقابل تعديل الطائف.

فمتى موعد انعقاد هذه الطاولة? قبل الانتخابات أم بعدها?, أم أنه ينتظر ما ستسفر عنه أحداث الشمال الأمنية المتكررة?.

 

اجتمع إلى عيد بحضور المفتي الشعار ووعد ببذل كل مافي وسعه للحفاظ على أمن العلويين

الحريري يواصل مساعيه في طربلس وتوقعات بإنجاز المصالحة خلال أيام 

 بيروت - "السياسة": فيما ينتظر ان يشكل الموضوع الاقتصادي وتصحيح الأجور بنداً أساسيا على طاولة مجلس الوزراء غدا الثلاثاء, فإن الأنظار بقيت مشدودة الى طرابلس, حيث يواصل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري اتصالاته ومشاوراته مع فاعليات المدينة بهدف اجراء مصالحة بين القوى المتخاصمة, وبما يساعد على طي صفحة النزاع القائم بين منطقتي التبانة وجبل محسن.

وقالت اوساط طرابلسية ل¯"السياسة" ان الحريري لمس تجاوبا من كل التيارات مع مبادرته لنزع فتيل الفتنة التي تطل برأسها من خلال حملات التحريض المستمر داخليا وخارجيا, ولفتت الى ان الايام القليلة المقبلة ستشهد انفراجات واسعة على صعيد إنجاز المصالحة والاعلان عنها في لقاء سياسي وشعبي كبير, اذا ماسارت الامور كما هو مرسوم لها, على اعتبار ان هناك من لايزال يسعى للاصطياد في الماء العكر, وإبقاء الوضع في طرابلس مشرعا على كل الاحتمالات.

واكدت الاوساط ان الحريري لم يدخر جهدا من اجل التقريب في وجهات النظر بين كل الفئات الطرابلسية لأنه يعي مخاطر الفتنة التي يعمل لها البعض, , ومن هنا كان اصراره على انهاء الازمة القائمة مهما كلف الامر, مدعوما من جانب قوى "14 آذار" والفاعليات الاساسية في المدينة.

وكان الحريري شارك, امس, في اجتماع ضمه الى مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار, والامين العام للحزب العربي الديمقراطي علي عيد ونجله رفعت, اضافة الى النائب سمير الجسر ونادر الحريري.

وتركزت المحادثات حول المصالحة المرتقبة بين ابناء التبانة وبعل محسن, حيث تم تشكيل لجنة سداسية مهمتها التحضير لإنجاز المصالحة بين الاطراف المعنية.

وشدد الحريري, عقب اللقاء, على ان الاقتتال لاينفع, وان الشهداء الذين سقطوا هم شهداء السلم الأهلي, مؤكدا انه سيبذل قصارى جهده لانجاح المصالحة, فيما اشار عيد الى ان هذه المصالحة ستتم في اقرب وقت ممكن.

من جانبه, اكد المفتي الشعار ان العمل جار لارساء المصالحة من خلال تثبيت السلم الاهلي وتسليم الامن برمته الى الجيش اللبناني, وإلغاء كل المظاهر المسلحة في الشمال, وعودة النازحين الى منازلهم, والتعويض عن المنازل المتضررة, مشيرا الى ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعده بأن يعي المصالحة في طرابلس.

وفي كلمة خلال حفل إفطار أقامه تيار المستقبل في معرض رشيد كرامي الدولي, توجه الحريري الى "اخوانه العلويين اللبنانيين", مشددا على ضرورة عدم السماح لأي يد غير لبنانية ان تتلاعب باللبنانيين, واكد أن أمن العلويين في طرابلس هو أمن طرابلس, وهو أمن مسلمي طرابلس ومسيحييها, وامن كل لبناني, واعدا ببذل كل ما في وسعه كي لا يمس احد بأمن العلويين او غيرهم في هذه المدينة.

 

 الجميّل: "حزب الله" قوة أمر واقع تسلطت على الدولة وصادرت الوطن 

 بيروت - "السياسة": وصف رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل "حزب الله" بقوة امر واقع تسلطت على الارض وصادرت الوطن خصوصاً بعد إغتيال الضابط الطيار سامر حنا. وقال "الخطير أننا لا نعرف بعد لحساب من يُصادَر القرار الوطني في لبنان". وشدد الجميل, في احتفال كتائبي في جبيل, على ان الحل لا يكون إلا باسترجاع السيادة والقرار الحر للدولة اللبنانية على هذه المناطق, كما رفض صدور أي حكم بأسباب تخفيفية في شأن حادثة الطوافة العسكرية, فإما ان يكون لبنان دولة ذات سيادة كاملة أو لا يكون. وأسف كيف أن البعض في لبنان يعطي تبريرات لما حصل ويغطي هذه الحادثة المؤلمة ويضع أسباب تخفيفية للفاعلين ويدافع عنهم, وأكد "أنه لا مشكلة لدينا في إرسال الجيش اللبناني الى الشمال, لكن إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يريد فعلاً مساعدة لبنان وقلبه على لبنان ولديه كل هذا الحنان, فليتفضل وليسمح للجيش اللبناني بالدخول الى قوسايا في البقاع حيث الإرهاب الحقيقي التابع له ووكر المخابرات, وليساعد بدخول الجيش اللبناني الى الناعمة لضبط الأنفاق التي حفرها أزلامه والتي لا نعرف متى ينفجر الوضع فيها ليصيب الوطن ككل". أما في ما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين سورية وإسرائيل من أجل السلام, فأكد الجميل أن لبنان سيبقى متضامناً مع أشقائه العرب ولن يوقع سلاماً مع إسرائيل كما تحاول سورية أن تفعل الآن. وفي موضوع مزارع شبعا, طالب سورية بإرسال الوثائق الرسمية التي تثبت لبنانية مزارع شبعا, لكي يتمكن لبنان من الضغط على إسرائيل لاسترجاعها.

 

 عون أمضى ليلته في الضاحية الجنوبيَّة بحماية "حزب الله"

GMT 12:45:00 2008 الأحد 7 سبتمبر - إيلاف

 "إيلاف" من بيروت: كشفت مصادر أمنيَّة لبنانيَّة لـ "إيلاف" أنَّ النائب ميشال عون زعيم "التيار الوطني الحر" أمضى ليلته في الضاحية الجنوبية لبيروت وهي معقل "حزب الله" قبل سفره في اليوم التالي إلى فرنسا. وقالت المصادر إنَّ عون الذي سافر إلى جنوب فرنسا أواخر الشهر الماضي لتمضية بضعة أيام على يخت السيد عصام فارس نائب رئيس الوزراء اللبناني السابق نام في منزل القيادي في "حزب الله" غالب أبو زينب. ورافق عون في زيارته لجنوب فرنسا صهره جبران باسيل وزير الاتصالات اللبناني الذي أمضى معه ليلته في معقل "حزب الله". وعزت المصادر الأمنية إقدام عون على هذه الخطوة إلى مخاوف أمنية تعززها لديه معلومات يزوده بها "حزب الله" بين الحين والآخر كي يبقى تحت سيطرة الحزب. وأشارت في هذا المجال إلى أن عون وباسيل انتقلا في اليوم التالي من منزل أبو زينب إلى مطار بيروت الملاصق للضاحية بحراسة عناصر من "حزب الله". وكان عون قام قبل أسبوعين بجولة في جنوب لبنان شملت بلدة جزين المسيحية. وتولت حمايته في تلك الجولة عناصر من "حزب الله". وكشفت المصادر أن الهدف من زيارة عون إلى جنوب فرنسا ولقاء عصام فارس الذي يقيم على يخته في مونتي كارلو هو أقناع الأخير بالعودة ألى لبنان وخوض الانتخابات النيابية. يذكر أنَّ ميشال عون هو من العائلات المسيحية التي كانت تقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت (منطقة حارة حريك) قبل الحرب الأهلية في العام 1975، لكنه هجر منها مع أفراد عائلته بعد اندلاع المعارك في تلك المنطقة التي تحولت في السنوات الأخيرة ألى معقل لـ"حزب الله" الشيعي.

 

الرئيس اللبناني نفى لزواره التزامه شيئا مع الأسد ... الحريري في طرابلس لتسريع المصالحة: سنقطع اليد التي تريد زرع الشرّ فيها

بيروت - الحياة - 07/09/08// نقل زوار الرئيس اللبناني ميشال سليمان عنه تأكيده أنه «لم يلتزم شيئا» مع الرئيس السوري بشار الأسد، حين حدّثه الأخير عن اقتراح دخول لبنان المفاوضات مع اسرائيل عندما تتحوّل الى مفاوضات مباشرة بين سورية والدولة العبرية، كما أعلن الأسد في المؤتمر الصحافي الذي عقده في دمشق بعد انتهاء القمة الرباعية التي جمعته مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وجاء كلام سليمان هذا بعدما قال الأسد إنه «متفق» مع الرئيس اللبناني على مشاركة لبنان في هذه المفاوضات لاحقاً، الا أن زوار رئيس الجمهورية أوضحوا أنه لا ينوي الردّ على تصريحات الرئيس السوري أو توضيحها، رغم أنها تحرجه أمام الرأي العام اللبناني والحكومة والقوى السياسية اللبنانية. وكان زوار الرئيس سليمان نقلوا عنه أيضاً استغرابه لما جاء على لسان الرئيس الأسد من أنه طلب اليه إرسال لواء من الجيش الى طرابلس. وفي موازاة ذلك، شهدت جهود المصالحة في طرابلس نقلة جديدة أمس بانتقال زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الى عاصمة الشمال بعد منتصف ليل أول من أمس للإقامة فيها أياما، من أجل تسريع هذه الجهود تأسيساً على المواقف التي أعلنها سابقا عن نيّته الاجتماع مع أي كان من أجل إتمام المصالحة في الشمال.

وباشر الحريري، فور وصوله، لقاءاته واتصالاته مع قادة المدينة ورموزها وتشاور هاتفياً مع رئيسي الحكومة السابقين عمر كرامي ونجيب ميقاتي للتداول في أوضاعها. كما اجتمع مع مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار الذي أبدى تفاؤله بإتمام المصالحة قبل عيد الفطر المبارك.

وعلمت «الحياة» ان اللقاءات التي عقدها الحريري طوال نهار أمس أفضت الى تشكيل لجنة من بعض وجهاء طرابلس لصوغ مشروع ورقة عمل لإتمام المصالحة وعرضها على الأطراف لتعطي رأيها فيها. ورجحت مصادر طرابلسية ان تتسارع الخطى لإتمام المصالحة بعد انتهاء زيارة الحريري للمدينة، وعبر زيارة سيقوم بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليها ليرعى المصالحة مع المفتي الشعار وفي حضور قادتها وأقطابها كافة.

وأطلق الحريري من طرابلس مواقف لافتة في كلمة ألقاها خلال إفطار أقامه لفعالياتها ونوابها، وقال انه يعود الى المدينة «المجروحة الأبية العزيزة والقوية حاملاً معي وجع بيروت وأهلها... وأعود اليكم بمحبة رفيق الحريري لطرابلس».

وأضاف: «طرابلس تتعرّض لمخطط أسود خارجي ومؤامرة خطيرة تهدد كل لبنان ولا تستهدف المدينة فقط، وهناك محاولة لتصوير عاصمة الشمال على غير صورتها الحقيقية... ويريدون منها ان تشتبك مع نفسها وأن تصطدم مع جيرانها وتخلع عنها ثوبها الوطني العربي والإسلامي، لإلباسها ثوب الفوضى والارهاب».

وزاد: «نحن مع طرابلس سنكون في قلب المواجهة لهذا المخطط وسنمد اليد لكل من يحمل الخير الى طرابلس وسنقطع اليد التي تريد الشر فيها. وطرابلس مسؤولة بأهلها وفاعلياتها وكل رجال الدين فيها عن مواجهة هذا المخطط».

وأكد الحريري ان «أمن العلويين في طرابلس هو أمن طرابلس، وهو أمن مسلمي طرابلس ومسيحييها وأمن كل لبناني. وسأبذل ما في وسعي كي لا يمس أحد بأمن العلويين أو غيرهم في طرابلس، وسيبقى إنماء المدينة والمصالحة بين أبنائها وعودة الثقة في ما بينهم، هدفنا الأول خدمة لمصالحهم المعيشية والاقتصادية ومستقبل الجميع». وإذ تحدث على عراقة المدينة في تاريخ لبنان ومكانتها في تاريخ الإسلام والعرب والتعايش الوطني، شدد على انها «لن تكون مكاناً للارهاب والفوضى». وقال: «في الماضي أغرقوا طرابلس بالفوضى المسلحة، ليبرروا دخولها. ونظموا اشتباكات بين أحيائها الفقيرة، ليبرروا انتشار العسكر غير اللبناني والمخابرات غير اللبنانية في الاحياء. وهذه الأيام يتكرر المشهد بصورة او بأخرى، ونسمع كلاماً عن طرابلس أقل ما يقال فيه انه مشبوه ومرفوض، وهو محاولة قديمة جديدة للاعتداء على كرامة هذه المدينة». وشدّد الحريري على ان «الدولة تبقى هي المسؤولة عن أمن الناس وعن حماية كرماتهم». وأشار الى ان الدولة «بمؤسساتها الأمنية والعسكرية، ترددت في البداية، ولكن بعد كل الذي جرى في طرابلس، لا أجد سبباً لاستمرار هذا التردد. وكما طلبت منكم سابقاً ولبيتم النداء، بالوقوف صفاً واحداً خلف الجيش في مواجهة الارهاب في نهر البارد، أطلب منكم اليوم الوقوف صفاً واحداً خلف الجيش والقوى الأمنية لتثبيت الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وتفويت الفرصة على المتلاعبين ومغامراتهم. نحن نريد للدولة ان تتولى المسؤولية بالكامل. وعلى المجتمع المدني، وعلى القوى السياسية مجتمعة ان تساعد الجيش على تولي المهمات الأمنية في كل احياء المدينة». وخلص الى التشديد على أن «السلاح الوحيد الذي يجب ان يسود في طرابلس هو سلاح الدولة

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليو الاحد7ايلول سبتمبر 2008

ورد في الصفحات الداخلية للصحف هذه الاسرار

المستقبل

عُلم أن مشاورات غير رسمية سيعقدها وزراء الخارجية العرب على هامش أعمال الدورة الـ130 للجامعة، متصلة بمتابعة حثيثة للوضع اللبناني في ضوء مقتضيات تطبيق اتفاق الدوحة لا سيما موضوع بدء الحوار الداخلي.

لاحظت أوساط ديبلوماسية أن دمشق وفي ضوء رئاستها للقمة العربية ساهمت في وضع بند إضافي متعلق بالحظر المفروض لقطع الطيران عليها مع البندين المتصلين بالجولان والعقوبات الأميركية على جدول أعمال الجامعة.

من المقرر أن يتفق وزراء الخارجية العرب خلال الدورة الـ130 على موعد الاجتماع التنسيقي الذي سيجمعهم في نيويورك تحضيراً للتعامل مع جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

البلد

تتحضر مرجعية كبرى للرد على شكوى عدد من الوزرا? بعدم احاطتهم تفصيلاً بما دار في المحادثات اللبنانية ـ السورية.

تعقد هيئة روحية اجتماعاً استثنائياً الاثنين المقبل وستصدر عنه وثيقة مهمة تتعلق بشؤون الطائفة وباحداث الشمال.

تعد قوى 14 آذار مذكرة مفصلة لرفعها الى الجامعة العربية ودولة قطر تشرح فيها مخاوفها الحقيقية من عدم عقد طاولة الحوار ما يعني عدم مقاربة موضوع "الاستراتيجية".

الديار

الوضع في طرابلس يستدعي جهود الجميع للخروج من النفق، وتضافر عمل كل القيادات دون ‏استثناء لأحد.

‏ الحل في طرابلس ليس أمنيا فقط، والامور لا تحل بلقاءات من هنا وهناك، بل المطلوب خطة ‏انمائية شاملة للشمال وكل لبنان لتحصين البلد.

‏ وبدون مساعدة اهل طرابلس والشمال للخروج من حالة الفقر التي تشمل كل احياء طرابلس من ‏باب التبانة الى بعل محسن، فان الاوضاع ستبقى هشة وعرضة للتفجير والفلتان عند كل هزة ‏تصيب البلاد

النهار

بات المهتمون بمسار المحكمة ذات الطابع الدولي يخشون ان تصبح الاحكا م التي ستصدر عنها في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري موضوع تسويات ومساومات.

لم تظهر حتى الآن اي نتيجة علنية للدور الذي كلفت لجنة المطارنة الموارنة الرباعية القيام به.

استرعى انتباه نواب وسياسيين قول الرئيس الاسد ان تنفيذ اجراءات تبادل التمثيل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا يحتاج الى أشهر عدة.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الديمان واستقبل وفودا: ما نسمعه ونراه من تصريحات ومواقف لا يدعو الى الطمأنينة

لا بل انه يدعو الى اليقظة وتناسي الخلافات ليبقى لبنان ويزدهر

وطنية - 7/9/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد، في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، وقد عاونه المطرانان شكر الله حرب وفرنسيس البيسري وخادم رعية بشري الخوري شربل مخلوف. وخدمت القداس جوقة رعية بشري في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك صفير عظة روحية بعنوان "أكرم أباك وأمك لتطول أيامك"، قال فيها: "نتابع الحديث عن خطبة يسوع على الجبل في كتاب البابا بنديكتوس السادس عشر المعنون "يسوع الناصرة". ان ادعاء يسوع عينه له نتيجة، وهي ان مجموعة رسل يسوع هي اسرائيل الجديدة. وهذا لا يقلق حتما من تهمه "اسرائيل الأبدية". ان مسألة ادعاء يسوع أنه هو التوراة والهيكل بالذات لها علاقة بموضوع اسرائيل - مسألة جماعة الشعب الحية - الذي فيه تتحقق كلمة الله. في القسم الأكبر من كتاب نيسنر، ان هذا القسم الثاني صار التشديد عليه، كما سنرى الآن.

القضية المطروحة الآن على المسيحي هي التالية: هل من المستحسن ان نضع في خطر وظيفة السبت الاجتماعية الكبيرة، وان نخرق نظام اسرائيل المقدس لمصلحة مجموعة تلامذة تحددها، اذا صح القول، صورة يسوع فقط؟ هذه المسألة لا يمكن ان تتوضح الا في تطور جماعة التلاميد، أي الكنيسة. ولكن الوقت لا يتسع الآن للتعمق فيها. ان قيامة يسوع قد تمت "اول يوم من الاسبوع" بحيث ان هذا "اليوم الاول" أصبح من الآن وصاعدا، بالنسبة الى المسيحيين - يوم بدء الخلق - "يوم الرب"، الذي تتجمع فيه عناصر السبت الجوهرية، سبت العهد القديم، من خلال المشاركة في الوليمة مع يسوع.

أن تكون الكنيسة قد أخذت أيضا في هذه المناسبة وظيفة يوم السبت الاجتماعية، دائما في منظور "ابن الانسان"، قد وجد هذا تأكيدا له واضحا عندما جمع قسطنطين، بصيغته القانونية من وحي مسيحي، الى هذا اليوم، يوم الحريات للعبيد، وأدخل اذن في النظام القانوني القائم على المبادىء المسيحية، يوم الرب كيوم حرية وراحة. وانا نجد مقلقا أشد القلق ان يريد الاخصائيون المعاصرون في الطقوس ان يضعوا جانبا مجددا وظيفة الأحد الاجتماعية، المتأصلة في مواصلة توراة اسرائيل، يوصفها ضلالا قسطنطينيا. ولكننا هنا نجدنا في مواجهة طبيعية مع مشكلة علاقة الايمان والنظام الاجتماعي، وبين مشكلة الايمان والسياسة التي تسترعي انتباهنا في القسم المقبل.

الوصية الرابعة - العائلة، الشعب، وجماعة تلامذة يسوع

"أكرم أباك وأمك، لتطول أيامك على الارض التي يعطيكها الرب الاله"، تقول الوصية الرابعة في نسخة سفر الخروج. (20:12). ان هذه الوصية التي تتوجه الى الابناء، وتتحدث عن الآباء، ترفع العلاقات بين الاجيال والمشاركة في حضن العائلة الى مقام نظام يريده الله ويحافظ عليه. وهي تتكلم عن الارض، والبلد، واستمرار الحياة في البلد، وتقيم رابطا بين البلد بوصفه مدى حيويا للشعب، ونظاما اساسيا للعائلة ويربط بين وجود الشعب والبلد والمشاركة بين الاجيال التي تولد وتتطور في حضن البنية العائلية.

ان الحاخام نيسنر هو على حق عندما يرى في هذه الوصية مركز النظام الاجتماعي، وهذا ما يؤكد انسجام "اسرائيل الأبدية"، عائلة ابراهيم وسارة، اسحق ورفقة، يعقوب، وليا وراحيل، الحقيقية، الحية، والحالية، وعائلة اسرائيل هذه رآها نيستر مهددة، وان ما يهددها رسالة يسوع وأسس نظامه الإجتماعي التي تمحوها أولوية شخصه: "انا نوجه صلاتنا الى الله الذي نعرفه قبل كل بفضل شهادة عائلتنا، اله ابراهيم وسارة، واسحق ورفقا، ويعقوب وليا وراحيل. ولنشرح من نحن، نحن إسرائيل الأبدي، يلجأ العلماء الى الإستعارات والتوريات الخاصة بسلسلة نسبنا، وروابط لحمية، والتضامن العائلي كأساس منطقي لوجود إسرائيل الإجتماعي.ان يسوع يضع هذه الروابط موضع الشك. قيل له ان امك واخوتك هم خارجا يريدون ان يكلموك. فجاء الجواب: من هي أمي، ومن هم أخوتي؟ ثم، مد يده نحو تلامذته وقال: "هؤاء أمي وإخوتي، ان من يعمل مشيئة أبي الذي في السماء، هذا هو أخي، وأختي وأمي".

امام هذا النص، يتساءل نيسنر: "أفما يعلمني يسوع ان أخرق احدى الوصيتين المتعلقتين بالنظام الإجتماعي؟ ان ما يعاب به هنا مزدوج". الامر هنا يتعلق أولا بفردية رسالة يسوع الظاهرة. فيما التوراة تقدم نظاما إجتماعيا دقيقا، وتعطي الشعب نظامه القانوني والإجتماعي لزمن الحرب والسلم، لسياسة عادلة، وللحياة اليمومية، ولا نجد شيئا من هذا لدى يسوع. وكونك تتبع يسوع لا يوفر أية بنية اجتماعية حسية قابلة للتحقيق سياسيا. ويقال بحق ان الخطبة على الجبل لا تسمح ببناء دولة، أو نظام اجتماعي. وتبدو رسالته انها تتركز على صعيد آخر. والبنى التي ضمنت ثبات اسرائيل على مر القرون وعبر تقلبات التاريخ وضعت الأن جانبا. وهذا التفسير للوصية الرابعة لا يتعلق فقط بعلاقة الأهل بالاولاد، بل كل دائرة البنى الإجتماعية لشعب اسرائيل.

ان هذا الإنقلاب عل الصعيد الإجتماعي يجد أساسة وشرعيته في إدعاء يسوع ان يكون، مع جماعة تلاميذه، أساس اسرائيل الجديدة ومركزه. ونرانا مجددا في مواجهة مع أنا يسوع الذي يتكلم على مستوى التوراة نفسها، على مستوى الله. ان الدائرتين - تغيير البنية الإجتماعية، أي تغيير "اسرائيل الأبدي" الى جماعة جديدة، وإدعاء يسوع بأنه الله - مترابطان ترابطا وثيقا.ان إنتقاد نيسنر لا تقع في السهولة، وهو يذكر بأن المعلمين دعوا تلامذة التوارة ال ترك بيوتهم وعائلتهم، وهم مجبرون على إدارة ظهرهم لبيتهم وعائلتهم وحتى نسائهم وأولادهم، لمدة طويلة لكي يتكرسوا كليا لدرس التوراة. "وهكذا تقوم التوراة مقام سلسلة العائلة ويتخذ استاذ التوراة نسبا جديدا". والضرورة التي يعبر عنها يسوع بتأسيس عائلة جديدة يبدو انها تقع في إطار الممكن في مدارس التوراة- في اسرائيل الخالدة.غير ان هناك فرقا كبيرا. في حالة يسوع، ليست الأمانة العامة الجامعة للتوراة هي التي تؤلف عائلة جديدة، بالامانة ليسوع عينه، وبقبول توراته. لدى الحاخاميين، العلاقة بين الجميع تقوم على ديمومة العلاقات التي تؤسس نظاما إجتماعيا طويل الأمد، والخضوع للتوراة يجمعهم جميعا على قدم المساواة في إستمرار اسرائيل في مجموعها. وهكذا يؤكد نيسنر في النهاية: "اني ارى الآن بوضوح ان ما يأمرني به يسوع، ان الله وحده بإمكانه ان يطلبه مني".ونستنتج من هذا القول ما استنتجناه سابقا، عندما حللنا الوصية المتعلقة بالسبت. ان البرهان المسيحاني (اللاهوتي) والبرهان الإجتماعي مترابطان كل الترابط. اذا كان يسوع هو الله، فباستطاعته ان يعامل التوارة كما يفعل، وله حق في ذلك. وهو اذا كان حقا من هو، فهو يجوز له ان يعطي عن النظام الموسوي الخاص بوصايا الله، تفسيرا ذا جدة أصيلة بوصفه المشرع الوحيد، اي الله عينه الذي بإمكانه ان يفعل ذلك.

غير ان هناك مسألة تطرح نفسها الآن، وهي: هل انه حسن ومناسب ان نوجد جماعة تلامذة جديدة من هذا النوع، تقوم بكاملها على شخصه؟ وهل من المستحسن ان نضع جانبا النظام الإجتماعي الخاص "باسرائيل الأبدي" وبابراهيم، واسحق ، ويعقوب، التي أوجدتها الروابط الجسدية الضامنة وجودها، وان نصفها (كما فعل بولس) باسرائيل بحسب الجسد؟ وبأي معنى كان يمكن الإعتراف بكل هذا؟اذا قرأنا التوراة، وفي الوقت ذاته مجمل كتاب العهد القديم، والأنبياء، والمزامير، وأسفار الحكمة، نشعر بوضوح آنذاك بأن شيئا يعلن ابتداء من التوراة: ان اسرائيل لا وجود لها من اجل ذاتها، ولكي تعيش بحسب ضوابط "ابدية خاصة بالشريعة - فهي هنا لتصبح نور الشعوب. أنا نرى في المزامير، كما في الكتب النبوية، بوضوح متزايد، ان الوعد بخلاص الله سيصل الى كل الشعوب. ونرى بوضوح متزايد ايضا ان إله اسرائيل، الذي هو الإله الواحد في حد ذاته، الإله الحق، خالق السماء والأرض، وإله كل الشعوب وكل الناس، الذي يمسك بيديه مصير جميع الناس، ان هذا الإله لا يريد ان يترك الشعوب وشأنها. ونفهم ان الجميع يعترفون به، وان مصر وبابل - القوتين العالميتين المعاديتين لإسرائيل- يمدون اليد لإسرائيل وأنهم يعبدون معها الله الوحيد. ونفهم ان تسقط الحدود، وان إله اسرائيل ستعترف به جميع الشعوب والأمم وتكرمه على انه الههم والإله الوحيد.

من جهة اليهود، ان المسألة تعود دائما هي مسألة مشروعة، وهي التالية: لكن يسوع "مسيحكم بماذا أتى؟ فهو لم يأت بالسلام الشامل، ولم يتغلب على شقاء العالم. وكيف يإمكانه ان يكون المسيح الحقيقي، ما دام هذا ما ننتظره من مسيح حقيقي. وفي الواقع بماذا أتى يسوع؟ لقد صادفنا هذا السؤال سابقا، ونعرف الجواب ايضا: لقد أتى بإله اسرائيل الى جميع الشعوب، بحيث ان جميع الشعوب من الآن وصاعدا يصلون اليه ويعترفون بكلمته، في كتب إسرائيل، كلمة الله الحي. وهو قد منح الشمولية، التي هي وعد كبير، وعد بارز لإسرائيل والعالم. الشمول، والإيمان بإله ابراهيم، واسحق، ويعقوب، الأوحد الذي اقتبلته عائلة يسوع الجديدة، المنتشرة في كل الشعوب، والمتخطية ما للبنوة من روابط لحمية- هذه هي ثمرة عمل يسوع. وهذا ما يوليه مصداقية بوصفه" المسيح" وما يعطي الوعد المسيحاني تفسيرا يقوم على موسى والأنبياء، غير انه في الوقت عينه، تفسير جديد كل الجدة.

وان ما يحمل هذا الشمول وينقله، هو العائلة الجديدة التي ليس لها ما قبلها سوى المشاركة مع يسوع، المشاركة في إرادة الله. لان انا يسوع لا يتمثل بأن حرون يدور على نفسه. "ان من يعمل بإرادة ابي الذي في السماء، هو بالنسبة الي أخ وأخت وأم. ان أنا يسوع تجسد مشاركة ارادة الأبن مع الأب. وهو انا يسمع ويطيع. والمشاركة معه هي مشاركة بنوية مع الأب- أي نعم للوصية الرابعة على صعيد مختلف وكلي السمو. انه دخول في عائلة الذين يقولون ابا لله، ويستطيعون ان يقولوها في نحن الذي يتحدون بالمسيح، والذين، عبر السماع الذي يعيرونه اياه، هم متحدون بإرادة الاب، ويكتتبون هكذا في قلب الطاعة التي تنادي بها التوراة.

ان هذا الإتحاد بارادة الله الاب، عبر المشاركة مع يسوع الذي يقوم مأكله على العمل بإرادة الاب ، يفتح في الحاضر آفاقا جديدة على ما تأمر به التواراة. ان مهمة التوراة كانت مد إسرائيل بنظام قانوني وإجتماعي حسي بالنسبة الى هذا الشعب الخاص، الذي هو من جهة شعب حازم تؤمن تماسكه الداخلي بنوته وتتابع الأجيال، ولكنه من جهة ثانية، يحمل، عفوا وطبيعة، وعدا شاملا. في عائلة يسوع الجديدة التي ستدعى لاحقا "الكنيسة" لا يمكن هذه الترتيبات المختلفة القانونية والإجتماعية ان تكون سليمة تماما في حرفيتها التاريخية. وهذه هي المشكلة في بدء "كنيسة الأمم" وموضوع الجدل بين بولس والذين كانوا يدعون "متهودين". إضفاء نظام إسرائيل الإجتماعي، كما هو، على جميع أناس جميع الشعوب، كان شكل، في الواقع، إنكارا لشمولية جماعة الله التي كانت تتكون. وهذا ما رآه بولس تماما. وهذا ما ليس بإمكان التوارة ان تكونه. وهذا ما ليست هي، على ما تظهر ذلك العظة على الجبل ومحادثة المؤمن والمستمع الواعي الذي هو الحاخام نيسنر.

ايها الاخوة والأبناء الأعزاء، ان المسيحية خلافا لليهودية لا تستند الى روابط اللحم والدم كبرهان على الإنتماء الى يسوع المسيح. لقد أصبحت الروابط التي تشد المؤمنين الى يسوع المسيح روحية، وليست حسية، وشاملة، وهي لا تستثني احدا من الناس على إختلاف الأعراق والألوان. وما سوى ذلك من فوارق. لذلك قال يسوع المسيح: "ان ابي وأمي واخوتي هم الذي يعملون بإرادة ابي الذي في السماوات".

وحال الوطن لا يختلف عن حال المسيحية، فهو يحتضن جميع أبنائه، على ما بينهم من فوارق، ويصهرهم في بوتقة واحدة، ويطلب منهم جميعا ان يتكاتفوا ويتضامنوا لينقذوه مما يتربص به من محن ومصائب. وان ما نسمعه ونراه من تصريحات ومواقف لا يدعو الى الطمأنينة، لا بل انه يدعو الى اليقظة وتناسي الخلافات ليبقى لبنان ويزدهر".

بعد القداس، استقبل البطريرك صفير المشاركين في الذبيحة الالهية، فأعضاء مكتب المعلمين في "القوات اللبنانية" برئاسة الدكتور هنري باخوس الذي أكد "التزام المعلمين القواتيين بتعاليم الكنيسة الجامعة"، منوها بمواقف البطريرك صفير الوطنية.

كما التقى غبطته رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير ووفودا شعبية واغترابية.

 

"اضافة" المفتي الجوزو: سوريا تعتقد ان انقاذها من المحكمة يأتي عن طريق الصلح مع اسرائيل

وطنية - 7/9/2008 (سياسة) قال مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتورمحمد علي الجوزو في تصريح له اليوم ":نسي الرئيس السوري أنه خرج من لبنان بسبب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان هذا الاغتيال هو اكبر عملية ارهابية تمت على ارض لبنان، وان العملية سبقها تهديد ووعيد من رئيس النظام السوري في لبنان وبمشاركة فعالة من هؤلاء العملاء الذين لا تخفى على الناس مواقعهم ومناصبهم، وان تاريخ عصر الوصاية كان كله مليء بالدمار والفتن والقتل والاغتيال والارهاب المخابراتي". اضاف: "هناك تاريخ طويل من الممارسات الارهابية التي حدثت في الماضي، وخلال الحرب الاهلية في لبنان ولقد شهدت طرابلس اياما سوداء سالت فيها دماء الابرياء وروت ارضها كانت تقف وراءها المخابرات السورية، وسوريا اليوم تريد ان تخرج من دائرة الاتهام هذه باي شكل من الاشكال ولذلك فهي تلقي بنفسها في احضان اسرائيل وتندفع وراء الوساطة التركية من ناحية والفرنسية من ناحية اخرى لان سوريا تعتقد ان انقاذ راسها من مقصلة المحكمة ذات الطابع الدولي ياتي عن طريق الصلح مع اسرائيل". وتابع الجوزو: "ليس من حق الرئيس بشار الاسد ان يتحدث عن الارهاب في طرابلس والشمال وهو يعلم جيدا انه المصدر الاول للارهاب وانه ما يزال يساهم في القتل والاغتيال والاعتداء على المواطنين اللبنانيين من قبل انصاره في الجنوب وفي الشمال وفي بيروت والجبل والبقاع".وقال: "العالم كله يشهد ان اسباب خراب لبنان سياسيا واقتصاديا معروفة وان انصار سوريا الذين يقفون وراء هذا الواقع وانهم يحاولون استباق المحاكمة بالتمادي في الارهاب والهروب الى الامام لانقاذ بعض الرؤوس من الادانة القريبة والقريبة جدا على يد القضاء الدولي، لاول مرة ياخذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري بعدا دوليا لانه كان واضحا كضوء الشمس من يقف وراء هذا الاغتيال". واوضح "نحن كنا من طلاب الوحدة مع سوريا في الماضي البعيد ولكن عهد حكامها جعلنا نكره هذه الوحدة ونتبرأ منها لان سوريا لم تعد عربية ولم تعد قومية ولم تعد تمت بصلة الى تاريخ هذه الامة.من هنا نقول "ان كل من يساعد سوريا على الخروج من مأزقها والهروب من المحكمة ومن العقاب الذي ينتظر القتلة الذين يحكمونها سوف يحاسبه التاريخ على خطيئته حتى لو كان العنوان هو الصلح مع اسرائيل".

 

اجتماع ليلي في منزل مفتي طرابلس حضره رئيس كتلة المستقبل وعلي عيد

النائب الحريري:الاقتتال الداخلي لا ينفع ونسعى لان يكون السلم الاهلي هو الاساس

المفتي الشعار:توافق كامل على تثبيت السلم الاهلي ورغبة كاملة في الاستقرار

عيد:قطعنا شوطا مهما وندعم السلم الاهلي وتسليم الجيش مهمة الامن في طرابلس

وطنية - 7/9/2008 (سياسة) عقد منتصف الليل الماضي اجتماع في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار حضره رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري والنائب سمير الجسر والامين العام للحزب العربي الديموقراطي علي عيد ونجله رفعت والسيد نادر الحريري، تم خلاله البحث في المصالحة بين ابناء مدينة طرابلس وطي صفحة الاحداث الاخيرة.

المفتي الشعار

بعد الاجتماع الذي استمر حتى الساعة الثانية الا ربعا فجرا تحدث المفتي الشعار فقال:"لقد توجت هذه الامسية بلقاء مميز بين الزعيم الشيخ سعد الحريري الذي نجل ونحترم وبين اخينا النائب السابق الاستاذ علي عيد، والكل يعلم ماذا يمثل وخاصة عند اخواننا في الطائفة العلوية.ونحن نعتبر ان هذا اللقاء امر طبيعي جدا لانه يأتي نتيجة الحرص على مصلحة البلد وعلى الرغبة الكاملة في الاستقرار والامن والمحافظة على امن البلاد والعباد وخاصة في هذا الشهر المبارك الكريم. وكنت قد تمنيت على الزعيم الامير الشيخ سعد ان يشرفنا في طرابلس لانه كما يعلم اللبنانيون يمثل جناح السلم والاستيعاب وتحقيق الاخوة الوطنية بين جميع الافرقاء مما يجعله مؤهلا لدعم او رعاية أي مشروع فيه استيعاب ومصالحة بين أي فريقين.كانت التلبية طيبة، وكان اللقاء مثمرا وسبق هذا اللقاء لقاء موسع اعقبه هذا اللقاء الثنائي الذي كان التوافق فيه ولا ابالغ اذا ذكرت بانه توافق كامل، يقوم على تثبيت السلم الاهلي ورفع جميع المظاهر المسلحة وان توكل مهمة امن البلاد الى الجيش اللبناني فقط وان لا يكون هناك أي مظهر من مظاهر التسلح وان ترفع جميع مظاهر التسلح ونبدأ بعودة النازحين والتعويض عليهم تبعا للمسح الشامل الذي تم عبر الهيئة العليا للاغاثة بامر من الرئيس فؤاد السنيورة وسيتوج لقاء آخر باعلان مصالحة عامة مع سائر الفرقاء بوجود الدولة التي تمثلها في السلطة التنفيذية دولة الرئيس السنيورة والذي يتابع امر طرابلس صباحا ومساء.انني احيي في الاخوين الكريمين والرجلين المسؤولين هذه الاريحية التي لم نشعر ان اللقاء والتوافق سبقا باي عثرة او باية تعقيدات او مطبات ربما كان هناك وهم للبعد، ولكن اللقاء ازال كل الاوهام وتجلت الاجواء بتفاهم وتوافق تام ولعلنا قبل عيد الفطر المبارك نهنئ بعضنا ونزور بعضنا ويشعر اللبنانيون جميعا ان المصالحة حقيقية وصادقة وتامة".

النائب الحريري

من ناحيته قال النائب الحريري :اشكر المفتي على استضافتنا وعلى الجهود التي بذلها بكل المرحلة الصعبة التي مرت بها طرابلس والشمال.نحن كلبنانيين نلتقي اليوم لكي نستطيع اتمام المصالحة التي اثرت على طرابلس واهلها وعلى كل الشمال، وفي النهاية رأينا ان الدماء اللبنانية هي التي تراق، وهذا امر لا يجب ان يحصل خاصة واننا جميعا لبنانيين ولو من طوائف او مذاهب مختلفة، ولكننا جميعنا لبنانيون قبل كل شيىء بالنسبة لي ان ما حصل كان يجب الا يحصل، وكل الذين سقطوا هم شهداء السلم الاهلي ويجب ان يتعلم منهم اللبنانيون ان الاقتتال الداخلي لا ينفع أي انسان على الارض اللبنانية.لذلك انا مستعد بكل ما امثل من وزن سياسي ان اضع نفسي بتصرف أي مصالحة او جهد او أي دعم مادي او معنوي او سياسي لنصل الى بر الامان في البلد وتثبيت السلم الاهلي،لاننا نحن كلبنانيين لا ينفعنا في هذا البلد الا وحدتنا وبقاؤنا مع بعضنا وان نعيش سويا مسالمين ونحافظ على السلم الاهلي وتراث رفيق الحريري ومسيرته.هذا ما اتمناه وانا اشكر سماحة المفتي واخي النائب السابق علي عيد على انفتاحه وقبوله بان نسعى جميعا لان يكون السلم الاهلي الاساس لاهل الشمال وطرابلس وكل لبنان.وفق الله جميع فاعلي الخير".

عيد

وتحدث النائب السابق عيد فقال:"اولا اتوجه بالشكر لسماحة المفتي على دعوته لنا في منزله الكريم، لا شيئ لدي لاضيفه على ما قاله سماحة المفتي والاخ سعد الحريري ،ولكنني اطمئن اخوتنا في كل طرابلس ان الاجتماع كان ناجحا وصريحا وان شاء الله تتم هذه المصالحة في اقرب وقت.لقد بدأناها اليوم.واطمئن اهلنا في طرابلس جميعا اننا ملتزمون كل ما جاء في وثيقة سماحة المفتي واشكر الشيخ سعد على مجيئة لدارة المفتي مما اتاح لنا اللقاء به".

سئل عيد:هل ستطوى هذه الصفحة وتختم الجراح؟

اجاب:"اجل ،اننا نعتبر الخطوة اليوم هي بداية الطريق ولقد قطعنا شوطا مهما من خلال الصراحة وتبادل الآراء مع الشيخ سعد الذي ابدى كل استعداد طيب ونحن ايضا لدعم السلم الاهلي ،وتسليم الجيش مهمة الامن في طرابلس".

 

الصايغ: المطلوب استراتيجية سياسية تحصن لبنان وعدم دخوله في لعبة المحاور

وطنية - 7/9/2008 (سياسة) رأى النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ، في حديث مع اذاعة "لبنان الحر" اليوم، "ان موقف الرئيس السوري بشار الاسد احرج حلفائه الموضوعيين (من حيث يدرون او لا يدرون) اي التيار الوطني الحر الذي لا يمكنه الا ان يتحفظ على ما قاله الرئيس السوري".

واعتبر "ان المقارنة بين جورجيا - روسيا ولبنان - سوريا غير موفقة إذ لا احد من الشعب اللبناني يطلب اليوم مساعدة سوريا ضد اخوانه في الوطن، كما يطلب شعب اوسيتيا من روسيا، والبرهان على ذلك يتجلي في المصالحة التي حصلت مؤخرا في طرابلس". وقال: "ان الاستراتيجية الدفاعية التي نص عليها البيان الوزاري مطلوب ان تكون استراتيجية سياسية تحصن لبنان، والحصانة هي على اساس ركيزتين: المناعة الداخلية بالنظام والوحدة الوطنية وبألا يدخل لبنان في لعبة المحاور اي اعتماد الحياد الايجابي ولكن الحياد الملتزم قضايا العرب التي يتفقون عليها". ولفت الى انه "قبل البحث بالاستراتيجية ينبغي الاتفاق على المصطلحات والمفاهيم"، وقال "ان "حزب الله" يعتبر ان المقاومة هي حماية للبنان، ونحن نعتبرها خطرا على لبنان"، معتبرا "ان حادثة سجد اظهرت قلق وتوتر حزب الله، اما في السياسة فقد اظهرت ان هنالك مناطق مقفلة على الجيش اللبناني الامر الذي يطرح علامات استفهام حول سيادة الدولة اللبنانية على اراضيها". واعلن تأييد حزب الكتائب للامركزية الموسعة التي "لا تتعارض مع حيثية وجود ونضال "حزب الله"، ولكن "حزب الله" يقوم باقفال مناطق بما يتعارض مع قيام الدولة ويضرب التنوع في لبنان". وقال: "انه ينبغي اعطاء اشارة واضحة الى "حزب الله" وهي ان مشروعه لن يمر في لبنان، ولو ان تحالفه مع بعض المسيحيين قدم له وهما بذلك، لا بل نقول له ان تحالفه مع "التيار الوطني الحر" اوصله الى حائط مسدود ووضعه في مواجهة مع اكثر من نصف اللبنانيين".

 

النائب الاحدب: طرح موضوع مدينة طرابلس وربطها بالتطرف امر غير مقبول

هناك اناس لا تزال موجودة في السجن لا ناقة لها في الارهاب ولا بفتح الاسلام

وطنية - 7/9/2008 (سياسة) اكد النائب مصباح الاحدب، في حديث مع المؤسسة اللبنانية للارسال، ضرورة معالجة الاوضاع في مدينة طرابلس بشكل جذري، رافضا محاولات ربط صورة المدينه بالارهاب، مشددا على ضرورة النظر بامر كل الميليشيات الموجوده في البلد،

وقال النائب الاحدب "انني مرتاح للزخم الذي تقوم به الحكومة تجاه مدينة طرابلس سيما وانه يجب بناء هيكل الدولة بشكل عام وطرابلس بشكل خاص، ولهذا الامر اسس يجب القيام بها ولا يكون ذلك باطلاق التصاريح وردات الفعل". واضاف: "ان طرح موضوع مدينة طرابلس وربطها بالتطرف امر غير مقبول، فنحن نعيش في بلد فيه الكثير من الممارسات المرفوضة كحادثة بيروت وحادثة الطوافة وغير ذلك من الحوادث التي تقوم بها جهة محددة، وان ننظر الى مدينة طرابلس ونختصرها بفئات دينية موجودة فيها منذ زمن ونشوه صورتها ونقول ان المدينة ارهابية، هذا امر غير صحيح ومرفوض، وهنا نأمل ان يكون هناك مصالحة، ولكن يجب تأمين الوضع الأمني بحيث لا يستطيع احد من خلال القاء قنبلة من هنا او هناك تخريب المصالحة، ويجب النظر بأمر الميليشيات الموجودة في المدينة فهل ما زال وجودها خط احمر؟ ام سحب الغطاء عنها؟ وهل الجيش والقوى الأمنية بامكانهما ازالة هذه الميليشيات"؟

وتابع: "هنا انا لا اتحدث عن الجيش فقط، ولكن هناك تقصير من قبل القوى الأمنية، مع انني اميز بين وزير الداخلية والقيادات الموجودة على الأرض. ولدي الكثير من الملاحظات في هذا المجال، ولكن اريد ان اسأل هل المطلوب ان تكون هذه القوات قوات قوات فصل ام حزم؟ وفصل بين من ومن، هل بين السني والعلوي؟ اذ ان هناك من يقاتل من الجانب السني مغطى وهناك من يقاتل من الجانب العلوي مغطى ايضا ومن نفس الجهة، واذا نزع الغطاء عن الجميع فأنا اؤكد ان المصالحة ستتم حينها، فنحن نستطيع الاتفاق مع بعضنا البعض، والأزمة اليوم هي ازمة طرح الأمور بشفافية، وهنا اسأل الرئيس فؤاد السنيورة بكل محبة ووضوح، وهو حتى الأن لم يستطع ان يجاوبني على نقاط واضحة، واسأل النائب سعد الحريري رئيس كتلة "المستقبل" النيابية كيف سيتعامل القضاء العسكري مع اناس لا تزال موجودة في السجن لا ناقة ولا جمل لها في الارهاب ولا بفتح الاسلام؟ وهذا ما قاله قاضي التحقيق، لماذا هؤلاء لا يزالون في السجن؟ وهل من وجد في منزله بارودة يعتبر ارهابي"؟ واشار الى ان ما "يحدث الان من اجل المصالحة جيد، ولكن يجب معالجة الموضوع بشكل جذري، ويجب اعادة النظر بكيفية تعاطي الدولة مع مدينة طرابلس، فليس من المنطق اعتبار كل من هو ملتزم دينيا في طرابلس ارهابي ويجب وضعه في نفس السلة مع الأطراف الأخرى. هناك بعض المربعات الأمنية الموجودة في المدينة، وهنا لا اريد ان اتحدث عن الحزب القومي الذي تربطني به صداقات كثيرة مع أل الاشقر ومي سعادة وغيرهم كثر، ولكن كمواطن طرابلسي اتوجه بالسؤل الى الرئيس فؤاد السنيورة والشيخ سعد الحريري هناك مربع امني فيه اكثر من 80 مقاتلا موجودين في وسط المدينة ضمن جملة السلاح الموجود في المدينة فهل اطلقت يد الجيش اللبناني لوضع حد لهذا المربع؟ ام اننا سنعالج مشكلة التطرف في طرابلس بعدما طرحت عبر الحدود؟ وعن اي تطرف يتحدثون هل اصبح كل من في طرابلس سلفي، ومن قال ان السلفيين كلهم جهاديون يتبنون العنف؟ وهل اصبح "حزب الله" هو الحزب المعتدل الذي لا يتبنى العنف"؟ وقال: "هناك ملفات يجب ان تعالج، ويجب علينا كلبنانيين الاتفاق على مصالحنا وعلى طريقة التعاطي مع سوريا التي يجب ان تكون ايجابية ولكن منطلقه من منطق الحفاظ على مصالحنا، و لنتذكر عام 1976 عندما هلل البعض للتدخلات الخارجية معتبرا ان السوري دخل لحماية المسيحيين فاذا به ينقض على المسيحيين". وختم بالقول: "الناس اليوم لديهم وعي، ولكن على مستوى بعض القيادات السياسية يجب ان يكون هناك تنازل لمصلحة بناء الدولة".

 

الشيخ قاسم: زيارة طرابلس خطوة جيدة نشجعها لوقف التحريض والتوتير أي حوار منتج سيكون إذا كنا نتراشق بالسباب ثم نجلس على طاولة واحدة

وطنية - 7/9/2008 (سياسة) أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال حفل الإفطار الذي أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي في ثانوية المصطفى في قصرنبا في بعلبك "أننا لن نكون في جلسات الحوار في موقع المتهم وغيرنا يطرح علينا الأسئلة ونحن نجيب، ولا يفكرن أحد بأن الإستراتيجية الدفاعية ستحشر "حزب الله" في الزاوية لأنه يقاتل بل ستحشر الذين ينتقدون كثيرا فهم إما يتفرجون على القتال ضد العدو أو أنهم غير معجبين بهذه المواجهة".

وقال: "اننا متلهفون كي تنعقد الجلسات الحوارية لبدء نقاش الاستراتيجية الدفاعية لأنها تهدف من وجهة نظرنا إلى مواجهة العدو الذي يحتل الأرض ولحماية الوطن وإنقاذه وليس لتسليم البلد لجماعات تبحث عن أدوار، وهذه الاستراتيجية ستطرح مسؤولية كل القوى اللبنانية دولة وجيشا وشعبا في التصدي ومواجهة إسرائيل، ونحن نتلهف لمعرفة الأدوار التي سيقوم بها البعض في مواجهة العدو الإسرائيلي ومشروعه".

اضاف: "أنا أطمئنكم فالأسئلة نعرفها، والإجابات حاضرة، وقد جهزنا أنفسنا لما فيه مصلحة وقوة لبنان ومنع إسرائيل من أن تدخل إليه وكل الأسئلة واضحة، لكن المفيد أن نتفق على إستراتيجية دفاعية واحدة ونحن حاضرون لذلك".

ولفت إلى "أن هناك أسئلة ستوجه إلى جماعة 14 آذار خلال الجلسات الحوارية، فهل صرفوا بعض الوقت لتحضير الإجابات على هذه الأسئلة الموجودة عندنا وهي كثيرة وبعض ما سيطرح على طاولة الحوار من هذه الأسئلة: كيف ستواجهون إحتلال الأرض؟ وتحمون لبنان من الإعتداءات الإسرائيلية؟ وكيف ستمنعون تحليق الطيران المعادي؟ وماذا ستفعلون لو هجمت إسرائيل على لبنان؟ وما هو موقعكم الدفاعي وإمكاناتكم لهذا الغرض؟ وكيف يمكن أن يكون جيشنا قويا؟ وما هي مساهماتكم في هذا الاتجاه ليمنع اسرائيل من الدخول إلى لبنان؟ وكيف تستفيدون من الإمكانات المتاحة لكم ومع حلفائكم في لبنان او خارجه"؟

وشدد قاسم على "اننا ذهبنا إلى الدوحة على أساس أن الإتفاق يمهد لإجواء إيجابية تساعد على الحوار لا أن ندخل إليه في إطار من الشتائم وتسجيل النقاط وإثارة القلاقل في وجه طرف آخر"، متسائلا "أي حوار منتج سيكون إذا كنا نتراشق بالسباب والشتائم ثم نجلس على طاولة واحدة"؟ مضيفا "أن من أراد حوارا حقيقيا كما نريد فعليه أن يهيء المناخات المناسبة لذلك وإلا هل أقبل منك أن تشتم وتتهم وتسيء وتضر بالبلد وتقول لي أريد أن أتحدث معك في قضايا كبرى، عليك في البداية أن تقوم منطقك وسلوكك حتى تكون مؤهلا لخوض الحوار وهذه مسؤولية تقع على الجميع".

وقال: "أن البعض يعتمد على كرم أخلاقنا وقلة كلامنا، وأننا لا نشتم ولا نسب، ولسنا نادمين على ذلك رغم أن هذا الموضوع يطمعهم بالمزيد من الشتائم والصراخ والعويل، وأقول لهم صراخكم بالفراغ لا نفع له وستسمعون صداه أما نحن فاعتادت أذاننا على مثل هذا الصراخ لأننا نستبدله بمغفرة وطلب من الله بالرحمة".

ولفت إلى "أن من لوازم إتفاق الدوحة أن نهتم بشؤون وقضايا الناس"، مضيفا "أن من أقل واجبات الدولة تجاه المواطنين ألا تنقطع المياه والكهرباء في كل المناطق اللبنانية"، وقال: "تعالوا لنتنافس على من يقدم شربة ماء وخدمات للناس ينقذها من واقعها الصعب ويعالج مشكلة الكهرباء لا أن نقف متفرجين".

ورأى أنه "إذا كانت جماعة 14 آذار تظن أن التحريض المذهبي يجعلها تأخذ مقاعد إضافية في الانتخابات النيابية فهي واهمة، وإذا كانت تظن أيضا أنها بالصراخ والعويل لا تتحمل مسؤولية فشل إدارة الدولة كل المرحلة السابقة فهم مخطئون لأن الناس يحملونهم مسؤولية الفشل، ونحن أتينا كمعارضة إلى حكومة الوحدة الوطنية لإنقاذ البلد وبالطريق ننقذهم من الفشل في الأداء". واشار الى "أن من يريد كسب الجمهور فليس بالشتائم والسباب بل بالمشروع والهدف والخط، وقال: "أعلم أن البعض متألم جدا من الإقبال المنقطع النظير على المقاومة التي كلما مر يوم كلما ازدادت قوة وشعبية وتألقا في لبنان والمنطقة والعالم".

موضحا "بدل أن يزعجكم هذا الأمر فتلجأوا إلى تصرفات غير مناسبة فتشوا عن مشروع ملائم ومناسب يرفع من مقامكم حتى لو كان المشروع أن نكون معا في المقاومة وبناء الدولة وفي كل ما يصلح لشؤون الناس"، منتقدا في الوقت نفسه "صمت هذه الجماعة عن تقرير قائد اليونيفيل حول الخروقات الإسرائيلية المتواصلة على سيادة لبنان". ورحب قاسم بكل "خطوة إيجابية لوقف التحريض والتوتير"، معتبرا "أن زيارة طرابلس هي خطوة جيدة ونشجعها وهي بداية للتراجع عن أسلوب التحريض لمصلحة الوئام والتفاعل والتعامل بين الأطراف"، متمنيا "أن يعود الهدوء إلى طرابلس الفيحاء لتكون شامخة وعالية بعطاءاتها ومكانتها، كما نتمنى أن يعمم هذا على كل مكان فيه توتير بإسكات الموتوري،ن وعلى كل حال من يسعى في هذا الإتجاه يعلم أين هي العلة وكيف هو الحل ليكون قائما".

 

جعجع في العشاء السنوي لرابطة كروس رود - درب الصليب للمعوقين: لبنان ما زال في خطر وطالما وطننا في خطر طالما نضالنا مستمر

الاكثر اعاقة اليوم من يبيعون بلدهم بحفنة من الفضة ومن يتناسون كل ثوابتنا ومبادئنا مقابل مبلغ من الدولارات او عدد من المناصب

وطنية - 7/9/2008 (سياسة) أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، في كلمة ألقاها، في العشاء السنوي لرابطة كروس رود - درب الصليب التي تهتم بشؤون المعوقين في القوات اللبنانية، والذي حضره فجأة مع عقيلته النائبة ستريدا جعجع، كما حضره الشيخ سامي الجميل ونديم الجميل، "ان مصابي الحرب اللبنانية الموجدين اليوم معنا لهم منا كل التقدير والوفاء فبفضلهم صمدنا كقوات لبنانية وهم الذين اعطونا الدعم والقوة كي نبقى على طريق الشهادة ونتمسك بقناعاتنا ونستمر في العمل والنضال من اجل قضيتنا." واوضح جعجع "ان مشروع القوات اللبنانية ليس مدونا في اي كتاب، ومن يريد ان يعرف ما هي قضية حزبنا عليه ان يأتي ليقرأها على وجوه مصابي الحرب، لأن مشروعنا مرسوم "بلحم حي" ، فهناك اناس استشهدوا من أجل هذا الاخرين وآخرين ما زالوا أحياء قدموا الغالي في سبيله"، معتبرا انه "عندما يكون هناك شهادات حية بهذا الحجم و العمق لا يمكن ان نقرأ مشروع القوات في كتاب او على ورقة".

وتوجه جعجع لمصابي الحرب بالقول: "لم ننساكم ابدا ومقدار محبتنا لكم اليوم اكبر بكثير مما نقدمه لكم، وفي اللحظة التي ننساكم فيها ننسى أنفسنا، ننسى قضيتنا وشهداءنا الذين سنحتفل بذكراهم السنوية في ملعب جونيه البلدي في 21 ايلول حيث يجب نشهد لهم و للحق و للقضية".

وأعلن جعجع أننا "لا نستطيع ان نهدأ ونستريح، فالسبب الذي ناضل من أجله مصابو الحرب ما زال موجودا، ان لبنان ما زال في خطر، وطالما وطننا في خطر طالما نضالنا مستمر على مستوى كل فرد منا حتى إيصال وطننا الى شاطىء الامان، فآباؤنا وأجدادنا أورثونا وطنا كاملا ولن نقبل الا ان نورث اولادنا وطنا كاملا مستقرا آمنا ومزدهرا يمكنهم ان يعيشوا فيه بحرية". وأكد "انه ممكن ان نكون كلنا معوقين إلا الموجودين في هذه القاعة لأنه من يعطي وطنه وتاريخه ومجتمعه وكنيسته إلى هذا الحد ليس ابدا معوقا، في حين ان الآخرين ممكن ان يكونوا معوقين بدرجات متفاوتة، وللأسف الاكثر اعاقة اليوم هم من يبيعون بلدهم بحفنة من الفضة، ومن يتناسون كل ثوابتنا ومبادئنا و قناعاتنا مقابل مبلغ من الدولارات او عدد من المناصب والمراكز، مع هؤلاء يمكننا ان نتكلم عن المعوقين. اما هنا ومع مصابي الحرب في القوات اللبنانية نتكلم عن ابطال وعن مواطنين وملتزمين ضحوا بانفسهم بالفعل وليس بالكلام من اجل الآخرين".

ولاحظ جعجع: "انه عندما كنا تلاميذ كنا نقرأ في الأساطير والقصص عن تضحيات بعض الناس في سبيل الآخرين، اما اليوم لم تعد اسطورة ولا حكاية نقرأها في كتاب بل اصبحت واقعا نشهده اليوم كما شهدناه على كل جبهة من جبهات القوات اللبنانية منذ 30 عاما حتى هذه اللحظة".

ولفت جعجع الى "انه في ايام السلم سقط لنا شهداء وكلنا نتذكر آخر شهيد لنا، واتمنى ان يبقى آخر شهيد وهو الرفيق رياض ابي خطار"، مؤكدا انه "لطالما عرفنا بالشعب الشديد المراس ولا يمكن ان نخضع لأي قوة"، محذرا من "اي محاولة للحد من حريتنا، لأنها ستواجه كما تم مواجهتها منذ 30 عاما حتى الآن، وآخرها كان في 23 كانون الثاني 2007، ولن يكون موقفنا اقل من موقف مصابي الحرب الموجودين اليوم معنا في القاعة"، واعدا اياهم "بالاستمرار بالنضال حتى تحقيق كل هدف أصيبوا واستشهدوا من أجله." واعتبر "ان الله اعطانا نعمة وهي ان نعيش في حياتنا اليومية قصص الابطال والمناضلين مع رفاقنا من مصابي الحرب والرفاق الذين استشهدوا من اجل قضية مقدسة وما يحمله المعوقون اليوم في اجسادهم ليس بإصابة بل بوسام يبقى معلقا على صدورهم الى ابد الآبدين."

 

اسرائيل تحذر من استخدام حزب الله لموقع فايسبوك للتجسس عليها

نهارنت/حذرت اسرائيل من استعمال حزب الله لشبكة "فايسبوك" (Facebook) الاجتماعية على الانترنت للاستعلام حول قواعد عسكرية اسرائيلية أو جنود قد يكونوا أهداف محتملين للاختطاف.

وقد أطلق قادة في قوات الدفاع الاسرائيلية برنامجا جديدا لتوعية الجنود حول المعلومات التي يمكن كشفها على الانترنت وحذرهم من ذكر أي معلومات تختص بمراكز خدمتهم، أو أي تفصيل حول الوحدات لا سيما الوحدات المصنفة في القوات الجوية والاستخباراتية. ونقل موقع الكتروني اسرائيلي عن مسؤول مخابراتي ان "فايسبوك" مصدر أساسي "للارهابيين"، مضيفا ان الخوف في ان يرتب جنود اسرائيليون لقاءات مع رفاق لهم على الانترنت دون العلم بأنهم في الواقع إرهابيين. وذكر التقرير ان أحد الجنود الذي يخدم في وحدة استخاباراتية حكم بالسجن 19 يوما بعدما نشر صورة للقاعدة العسكرية التي يعمل فيها على موقع "فايسبوك".

وقال مصدر صحافي اسرائيلي "ان المدنيين أيضا أصبحوا مدركين للمشكلة"، متحدثا عن مجموعة جديدة للمستخدمين على الانترنت تعمل على ايقاف اي شكل ممكن لتسريب المعلومات من خلال الشبكات الاجتماعية. وأفاد مؤسس المجموعة على الانترنت انه قرر ان يتصرف عندما اكتشف انه بالامكان الوصول الى صورة جنديتين اسرائيليتين في غرفة حرب وفي الخلفية خريطة مصنفة تتضمن رموز حساسة.

 

سليمان لم يلتزم شيئا مع الاسد ولن يرد عليه

نهارنت/أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه "لم يلتزم شيئا" مع الرئيس السوري بشأن اقتراح دخول لبنان المفاوضات مع اسرائيل عندما تتحوّل الى مفاوضات مباشرة مع سوريا ردا على كلام الرئيس السوري بشار الاسد في القمة الرباعية في دمشق. ونقل زوار الرئيس عنه أنه لا ينوي الرد على تصريحات الاسد أو توضيحها موضحين أنها تحرجه أمام الرأي العام اللبناني والحكومة والقوى السياسية اللبنانية، ونقلوا عنه استغرابه لما جاء على لسان الأسد من أنه طلب اليه إرسال لواء من الجيش الى طرابلس. وعلى صعيد آخر، اطلع الرئيس سليمان من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري نصري خوري على موضوع الآبار الارتوازية في منطقة دير العشائر الحدودية. وكانت اعمال الحفر توقفت في انتظار قيام اللجنة الفنية المشتركة اللبنانية-السورية من قبل وزارة الطاقة اللبنانية ووزارة الري السورية بالتنسيق بالنسبة لهذه الآبار ومدى تأثيرها على المياه الجوفية لكونها تقع ضمن أحواض مشتركة. 

 

الشيخ قاسم: زيارة طرابلس خطوة جيدة لوقف التحريض والتوتير

نهارنت/رحب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بكل "خطوة إيجابية لوقف التحريض والتوتير"، معتبرا "أن زيارة طرابلس هي خطوة جيدة ونشجعها وهي بداية للتراجع عن أسلوب التحريض لمصلحة الوئام والتفاعل والتعامل بين الأطراف"، متمنيا "أن يعود الهدوء إلى طرابلس الفيحاء لتكون شامخة وعالية بعطاءاتها ومكانتها، كما نتمنى أن يعمم هذا على كل مكان فيه توتير بإسكات الموتورين." وأكد قاسم "أننا لن نكون في جلسات الحوار في موقع المتهم وغيرنا يطرح علينا الأسئلة ونحن نجيب، ولا يفكرن أحد بأن الإستراتيجية الدفاعية ستحشر حزب الله في الزاوية لأنه يقاتل بل ستحشر الذين ينتقدون"، معتبراً انهم "إما يتفرجون على القتال ضد العدو أو أنهم غير معجبين بهذه المواجهة". وقال قاسم خلال حفل افطار في بعلبك: "اننا متلهفون كي تنعقد الجلسات الحوارية لبدء نقاش الاستراتيجية الدفاعية لأنها تهدف من وجهة نظرنا إلى مواجهة العدو الذي يحتل الأرض ولحماية الوطن وإنقاذه وليس لتسليم البلد لجماعات تبحث عن أدوار"، مؤكداً ان "هذه الاستراتيجية ستطرح مسؤولية كل القوى اللبنانية دولة وجيشا وشعبا في التصدي ومواجهة إسرائيل، ونحن نتلهف لمعرفة الأدوار التي سيقوم بها البعض في مواجهة العدو الإسرائيلي ومشروعه". ولفت إلى "أن هناك أسئلة ستوجه إلى جماعة 14 آذار خلال الجلسات الحوارية، مضيفا "أن من أراد حوارا حقيقيا كما نريد فعليه أن يهيء المناخات المناسبة لذلك. واشار الى أنه "إذا كانت جماعة 14 آذار تظن أن التحريض المذهبي يجعلها تأخذ مقاعد إضافية في الانتخابات النيابية فهي واهمة، وإذا كانت تظن أيضا أنها بالصراخ والعويل لا تتحمل مسؤولية فشل إدارة الدولة كل المرحلة السابقة فهم مخطئون لأن الناس يحملونهم مسؤولية الفشل، ونحن أتينا كمعارضة إلى حكومة الوحدة الوطنية لإنقاذ البلد وبالطريق ننقذهم من الفشل في الأداء".

 

الحريري التقى عيد لاطلاق المصالحة العلوية السنية في طرابلس

نهارنت/التقى رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بالامين العام للحزب العربي الديمقراطي علي عيد في منزل مفتي طرابلس مالك الشعار منتصف ليل السبت، وقد تم البحث في موضوع المصالحة التي ستتم برعاية مفتي طرابلس وتحضّر لها اللجنة السداسية التي شكلت لهذه الغاية. وقال المفتي الشعار بعد اللقاء الذي حضره نجل عيد والنائب سمير الجسر والسيد نادر الحريري، انه تم ارساء" قواعد المصالحة التي تبدأ بتثبيت السلم الاهلي وتفويض الأمن برمته الى الجيش اللبناني والغاء جميع المظاهر المسلحة في الشمال وعودة النازحين الى بيوتهم مع تعويضهم وتأمين منازل بديلة لمن لا يستطيع العودة.

واضاف الشعار ان الاطراف الباقية ستتداول الاحد بما تم الاتفاق عليه، على ان تنقل النتائج الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي سيرعى الاتفاق ويزور طرابلس لاعلان المصالحة. واكد الحريري ان اراقة دماء اللبنانيين يجب ان تتوقف "لأننا جميعا لبنانيون ولو من طوائف او مذاهب مختلفة، أما عيد فطمأن الى ان اللقاء كان ناجحاً وصريحاً، معتبراً هذه الخطوة " بداية الطريق ".

ونقلت النهار عن اوساط الحريري قولهم ان "رئيس تيار المستقبل ليس طرفا ليقوم بالمصالحة بل ذهب الى طرابلس ليستعمل شعبية التيار والتعاطف العارم معه من اجل التشجيع على المصالحة برعاية مفتي المدينة الشيخ مالك الشعار. كما اجرى اتصالات لهذه الغاية مع الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي مؤكدا انه ليس طرفا بل جاء للمؤازرة". واضافت "ان اللقاء الاول الذي عقده الحريري في مقر اقامته في طرابلس كان مع المفتي الشعار للبحث في قيام لجنة تضم 6 اعضاء وتتولى برعاية الاخير وضع مشروع يعرض على جميع الاطراف، وشدد على التعاون لتفويت الفرصة على الساعين الى ضرب الدولة واشعال فتنة مذهبية بين السنة والعلويين لتبرير تدخلات خارجية". وكان اليوم الأول من زيارة رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري لطرابلس انتهى باعلان تشكيل لجنة من ستة اشخاص برئاسة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، مهمتها "التحضير لإجراءات المصالحة في المدينة، وسبل فرض الامن واعادة النازحين من كل المناطق الى منازلهم، والعمل على دفع تعويضات للمتضررين".  وقد توجه الحريري الى طرابلس صباح السبت، في زيارة تستمر ثلاثة ايام، واجرى فور وصوله اتصالات شملت الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي، والنائب موريس فاضل. وفي اجتماع موسّع ضم الحريري والوزير محمد الصفدي والمفتي الشعار ونواب المدينة وفاعلياتها السياسية والدينية والامنية، جرى تداول موضوع اللجنة السداسية. وفي افطار اقيم في معرض رشيد كرامي الدولي، توجّه الحريري الى العلويين بالقول: "أنتم لبنانيون ونحن لبنانيون وعلينا أن لا نسمح لأي يد غير لبنانية أن تتلاعب بنا".

 

جنبلاط: لا مجال لبناء علاقات مباشرة او غير مباشرة مع اسرائيل

نهارنت/أكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط "عدم وجود مجال لبناء أي علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع اسرائيل"، حسب ما ذكرت صحيفة "عكاظ".

وتسأل جنبلاط "عما اذا كان الهدف من القمة الرباعية التي استضافتها دمشق الاسبوع المنصرم هو استعادة الجولان فلا بأس، ولكن ليس على حساب سيادة لبنان".

وصرح جنبلاط خلال مأدبة افطار حضرها في إقليم الخروب: "بالأمس قرأت كلام الامين العام لحزب الله حول السلاح وحول مزارع شبعا عدم ربطه بالسلاح، فهذا الكلام إيجابي ويلاقي موقفنا الرسمي، لن نربط شبعا بالسلاح، شبعا هي جزء من الارض اللبنانية، وننتظر من الحكومة السورية ان توثق شبعا رسميا مع الحكومة اللبنانية، كي تكون شبعا، رسميا لبنانية لدى الأمم المتحدة. اما السلاح فننتظر طاولة الحوار من اجل الخطة الدفاعية". وقال:" كنا بغنى من الرئيس الفرنسي ان يهدد إيران من دمشق، لأننا لاحقا سندفع الفاتورة هنا في لبنان، فليذهب الى ايران وليتفاهم معهم هناك، وليعملوا ما يشاؤون، ولكن فليتركونا مع أمننا ولا يغامروا بأمننا". وختم النائب جنبلاط قائلا: "خيرا، حسنا فعلنا بالأمس وأكدنا على أهمية الطائف في ما يتعلق باتفاق الهدنة مع اسرائيل، ننتظر كل الدول العربية ان توقع السلم مع إسرائيل، ولن نوقع السلم مع إسرائيل، نبقى على الهدنة، ونحن بالصراع العربي-الإسرائيلي مرتبطين بشق اساسي وهو التضامن مع الشعب الفلسطيني وبحق العودة، وعندما يعود آخر فلسطيني الى فلسطين نفكر.. ربما.. في إقامة علاقات طبيعية مع هذا الكيان الغادر". 

 

كبارة: في ظل الاجواء الطائفية والمذهبية التي نعيشها من واجبنا الدفاع عن طائفتنا المستهدفة

كتبت داليا نعمة/ نهارنت/

قال النائب في كتلة المستقبل محمد كبارة انه "اليوم وفي ظل النظام الحالي ومن خلال الأجواء الطائفية والمذهبية التي نعيشها فمن واجبنا الدفاع عن طائفتنا وخاصة إذا ما كانت مستهدفة كما هي اليوم."واضاف كبارة في حديث لموقع "نهارنت" الالكتروني "نحن لم نكن يوما طائفيين ولن نكون، وما هدفنا إليه بكلامنا عن الطائفة اللبنانية السنية وعن عاصمتها طرابلس هو طرح الأمور على حقيقتها من منطلق وطني أكدنا فيه على لبنانية طائفتنا وعلى ضرورة التنبه لما يحاك حولها من مؤامرات تستهدف الوطن برمته". واعتبر ان "الطرابلسيون اليوم يلملمون الجراح ويحاولون استعادة دورة الحياة الطبيعية لمدينتهم وكلهم أمل بأن الحكم اللبناني قد بدأ يشعر بمسؤولياته تجاههم وسينصفهم ويضع حدا لحرمانهم". ولفت الى انه "المطلوب موقف صارم من القوى الأمنية يضع حدا نهائيا لاستعمال السلاح من قبل أي طرف كانز" وتعليقا على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسم نصرالله الاخير، قال كبارة "وما يلفت في كلام السيد نصرالله هو طريقته الفوقية في التعاطي مع إخوانه اللبنانيين عن طريق إملائه وجهة نظره عليهم وطرحه موضوع مؤسسة حزب الله العسكرية كوجود دائم غير قابل للنقاش ويجب على اللبنانيين التعاطي معها على هذا الأساس في أي حوار أو سياسة دفاعية، لاغيا بذلك أي مبرر للحوار" وعن الخطة الحكومية للنهوض بطرابلس قال "خطة النهوض بطرابلس تحتاج قبل كل شيء إلى التمويل اللازم، وقبل إقرار التمويل تبقى خطة النهوض بطرابلس حبرا على ورق"

وفي ما يلي النص الحرفي للمقابلة:

س- كيف تقيم الوضع في طرابلس اليوم هل لا يزال جمرا تحت رماد؟ لماذا طرابلس برأيك؟ وكيف هي يوميات الطرابلسيون في ظل الأوضاع الحالية؟

ج- الوضع الأمني في طرابلس اليوم جيد نتيجة إجماع أهل المدينة على الولاء للدولة والمطالبة بدور فاعل للقوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي يمنع تكرار ما حدث وتأمين الاستقرار والسلم الأهلي. ولكن لا يخفى على أحد بأن العناصر التي افتعلت الأحداث الأخيرة ما زالت قادرة على العودة بعقارب الساعة إلى الوراء من خلال الأجواء المشحونة بالتصاريح والإشاعات ومن خلال افتعال الإشكالات الأمنية المحلية.

فتصريح الرئيس الأسد واضح بقوله أن هناك قوى متطرفة مدعومة من الخارج تزكي عدم الاستقرار في مدينة طرابلس. ومطالبته من الرئيس اللبناني " بإرسال المزيد من القوات الآن وعلى وجه السرعة ضروري لحل هذه المشكلة وإلا لن يبقى لبنان مستقراً مع وجود التطرف". يشكل برأينا دعوة رسمية لافتعال معركة جديدة بين الجيش وأهل المدينة.

إن محاولة تصوير طرابلس وكأنها معقل التطرف والإرهاب مغاير للحقيقة، ويشكل استهدافاً لمدينتنا كونها، كما أكدنا، عاصمة اللبنانيين السنة والمطلوب إخضاعها ليسهل إخضاع لبنان. ولكن على الجميع أن يعلم بأن طرابلس الصامدة بأهلها وبما تمثله من مثل وتسامح وانفتاح ستواجه كل محاولات الاختراق ولن تتمكن قوة في العالم من استباحتها.

وإذا كان هناك من قوى متطرفة في المدينة فهي تابعة للنظام السوري وما عليه سوى الوقف عن دعمها وتأييدها. أما عن القوى الإسلامية المتواجدة على الساحة الطرابلسية فهي بعيدة عن التطرف وملتزمة بالشرعية اللبنانية ووقوفها إلى جانب الدولة ضد الإرهاب خلال أحداث البارد أكبر دليل على ذلك.

المطلوب موقف صارم من القوى الأمنية يضع حدا نهائيا لاستعمال السلاح من قبل أي طرف كان.

والطرابلسيون اليوم يلملمون الجراح ويحاولون استعادة دورة الحياة الطبيعية لمدينتهم وكلهم أمل بأن الحكم اللبناني قد بدأ يشعر بمسؤولياته تجاههم وسينصفهم ويضع حدا لحرمانهم.

س- كيف تقرأ خطاب السيد حسن نصرالله الأخير ؟ ما هي النقاط التي تعتبرها الأبرز؟ وما رأيك بمسألة التصريح بالإبقاء على السلاح حتى في حال تحرير شبعا.

ج- الخطاب الجديد للسيد حسن نصرالله ليس فيه من جديد، بل هو محاولة لتبرير إسقاط مروحية الجيش اللبناني ولكن دون أي نجاح. وما يلفت في كلام السيد نصرالله هو طريقته الفوقية في التعاطي مع إخوانه اللبنانيين عن طريق إملائه وجهة نظره عليهم وطرحه موضوع مؤسسة حزب الله العسكرية كوجود دائم غير قابل للنقاش ويجب على اللبنانيين التعاطي معها على هذا الأساس في أي حوار أو سياسة دفاعية، لاغيا بذلك أي مبرر للحوار.

كما وأن طريقة دفاعه عن إطلاق النار على مروحية الجيش اللبناني واستشهاد أحد الضباط استندت إلى تصور خاطئ لعلاقة الدولة الشرعية بمؤسسته العسكرية. فهو يعتبر أن لمؤسسته حقوق كحقوق الدولة وبالتالي لها شرعية التحقيق وربما المحاكمة ! وشرعية التدريب، وتبرير الخطأ،...الخ، فهو يقول:" فتم ترتيب هذا الأمر بشكل ميداني ونحن من طرفنا أجرينا التحقيق المطلوب ....... وطلبوا الاستماع على بعض الشباب الذين كانوا في الموقع فلم نمانع ....هذه حادثة حصلت مثلما يستشهد لدينا شباب في التدريب ومثلما هناك ضباط وجنود في الجيش اللبناني يستشهدون في التدريب."

إننا نؤكد بأن إطلاق الرصاص على مروحية لبنانية لا يمكن تبريره من قبل عناصر مسلحة تفتقد لأي شرعية سوى ما تشرعه لنفسها، والقول بأن " سلاح حزب الله باق ولو تحررت شبعا لأنه للدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي." يؤكد بأن هذا السلاح ليس لتحرير الأرض بل ورقة لاستعمالها وفق متطلبات الصراع في المنطقة بما يخدم الدولة الإيرانية.

كما وأن قوله بأن قرار الحرب والسلم بيد إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وإن كان فيه الكثير من الصحة، ولكن هذا لا يمنع أنه يمكن أيضا لأي طرف مسلح أن يخلق الأسباب ليجر إسرائيل إلى حرب مدمرة من خلال عمليات استفزازية كما حدث في الماضي القريب.

س- هل تعتقد أن هناك إمكانية أو حجة لعودة الجيش السوري أو على الأقل لتدخل عسكري على منطقة الشمال من خلال أحداث طرابلس؟

ج- التاريخ لا يمكن أن يعود إلى الوراء، فدخول الجيش السوري إلى لبنان تم بناء لقرار عربي من خلال قوة عربية مشتركة. وكان موضع ترحيب من قبل كافة اللبنانيين لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة. أما اليوم وبدون أية تغطية عربية فإن أي تدخل سيقاوم من قبل أهل المدينة ومن قبل كافة الشرفاء في لبنان والعالم. والنظام السوري غير قادر على تحمل تبعات تصرف كهذا.

س- هل تعتقدون خطة الرئيس السنيورة للنهوض بطرابلس قابلة للتنفيذ ورفع المعاناة عن الطرابلسيين خلال وقت قصير أم انها مشاريع مؤجلة تستلزم وقتا ولا فائدة فورية على الأرض لها؟

ج- إننا إذ نؤكد بهذه المناسبة شكرنا للرئيس السنيورة على مبادرته نود أن نؤكد بأن خطة النهوض بطرابلس تحتاج قبل كل شيء إلى التمويل اللازم، وقبل إقرار التمويل تبقى خطة النهوض بطرابلس حبرا على ورق. ونحن همنا الأول اليوم هو تحقيق السلم الأهلي في المدينة ومنع اللجوء إلى العنف في أي منطقة من مناطقها. إضافة لإعادة إعمار المناطق المهدمة والمتضررة وتأمين عودة مهجري هذه المناطق بالتزامن مع إجراء كافة المصالحات بعد دفع التعويضات المستحقة للجميع، كما جرى في مختلف المناطق اللبنانية. وهذا ما تم الوعد بتأمينه.

س- البارحة صدر عنك تصريح وصف طرابلس انها عاصمة السنة أليس هذا الكلام مثيرا للنعرات الطائفية وهو ذو نفس طائفي بامتياز وطرابلس محاطة فعلا بمربعات أمنية علوية مدعومة من جهات معينة فكيف ستواجهون هذا الأمر؟

ج- لقد أكدت بالأمس حقيقة لم يعد من الجائز تجاهلها وهي أن طرابلس هي عاصمة اللبنانيين السنة. فإذا كان هذا الكلام ذو نفس طائفي، فلماذا لم يعتبر اللقاء المسيحي الطائفي بامتياز الذي دعا إليه العماد عون للحد من تهميش المسيحيين كما قال، مثيرا للنعرات الطائفية؟ وهل يحق لمختلف الطوائف اللبنانية أن تدافع عن مصالحها ضمن نظامنا الطائفي ولكن الدفاع عن مصالح السنة عندما يتعرضون للخطر أمر ممنوع؟

نحن من المؤمنين بأن النظام الطائفي الحالي يعطل مسيرة المستقبل ويمنع الانصهار الوطني ولا يخدم مصالح اللبنانيين. كما نؤمن بأنه من واجبنا جميعا البحث عن صيغة لا طائفية تحقق فصل الدين عن الدولة وتضع حدا للامتيازات الطائفية وتؤمن لجميع اللبنانيين الفرص المتساوية أمام الحياة.

ولكن اليوم وفي ظل النظام الحالي ومن خلال الأجواء الطائفية والمذهبية التي نعيشها فمن واجبنا الدفاع عن طائفتنا وخاصة إذا ما كانت مستهدفة كما هي اليوم. نحن لم نكن يوما طائفيين ولن نكون، وما هدفنا إليه بكلامنا عن الطائفة اللبنانية السنية وعن عاصمتها طرابلس هو طرح الأمور على حقيقتها من منطلق وطني أكدنا فيه على لبنانية طائفتنا وعلى ضرورة التنبه لما يحاك حولها من مؤامرات تستهدف الوطن برمته.

أما المربعات الأمنية المحيطة بطرابلس فعلى الدولة أن تتعاطى معها وتضع حدا لتواجدها. نحن نبقى مع الدولة وسيادتها المطلقة على كامل الأراضي اللبنانية.

 

نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفض المناطق المحرمة على الجيش

عصام أبو جمرا لـ»السياسة«: حادث الطوافة اضر بمرتكبي الجريمة... وأنا ثائر على الدولة البديلة

 أرفض أن تكون السراي الحكومي لمذهب معين

 لا يحق لسورية المطالبة بجثث دفنت في لبنان لأنها احتلت البلد 15 عاماً

 ما المانع أن يتحالف عون وفارس وفرنجية في الانتخابات

بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

 اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني اللواء عصام أبو جمرا "أن بقاء نائب رئيس الحكومة من دون مكتب في حرم السراي الحكومي وقرب الدوائر الرسمية وإداراتها يؤثر في حامل هذا اللقب ويجعله خارج دوامة العمل", مشيراً إلى أن قبوله بمنصبه في ظل هذا الوضع جاء لأنه لم يكن مطلعاً على التفاصيل المتعلقة بدور نائب رئيس الحكومة.

وسأل في حوار أجرته "السياسة" معه: "أين يجلس نائب الرئيس لو ذهب للقاء رئيس الحكومة وعلم بأنه مشغول مع أحد الضيوف? هل سيجلس في غرفة الانتظار?", واصفاً ذلك ب¯"البهدلة", مؤكداً انه ليس قاصراً أن يطرق الباب بقدمه ويقول هذا مكتبي, ومن ينزعج من الأمر عليه إخراجه منه بالقوة, رافضاً أن تكون السراي الحكومي حكراً لمذهب معين. أبو جمرا برر موقفه المؤيد لسورية بالقول: "إذا خرجت سورية من لبنان, فهل يجوز أن نبقى على العدائية نفسها معها? مشبهاً مشكلة الحدود بين لبنان وسورية بالحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وقال أن مطالبة "التيار الوطني" بفتح المقابر الجماعية" ينطلق من مبدأ إنساني لطي هذا الملف إذا تأكد عدم وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية".

وفي موضوع اطلاق الرصاص على الطوافة العسكرية التابعة للجيش اللبناني واستشهاد قائدها سامر حنا, قال: "أن ذلك أضر بالجيش وبمرتكبي هذه الجريمة", مؤكداً عدم وجود مناطق محرمة على الجيش اللبناني.

أبو جمرا شدد على أنه" لا يحق لسورية المطالبة بجثث سورية دفنت في لبنان, لأنها احتلت لبنان 15 عاماً بعد أحداث 13اكتوبر العام 1990. وأكد أن البلاد تعيش أجواء انتخابية و"التيار الوطني الحر" بدأ حملته الانتخابية من الجنوب"وأنه قرر ترشيح نفسه عن دائرة مرجعيون, تاركاً الأمر لصناديق الاقتراع التي ستكشف للرأي العام اللبناني قوة "التيار الوطني الحر" وحجمه.

أبو جمرا سأل: ماذا يمنع قيام تحالف انتخابي بين "التيار الحر" وعصام فارس وسليمان فرنجية, وأن تياره قد يتحالف ضد من يترشح ضده. أبو جمرا وفي ختام الحوار معه, أعلن ان ثائر على الدولة البديلة, معتبراً مجلس الإنماء والإعمار وهيئة الإغاثة وكل الصناديق بأنها هي الدولة البديلة, مطالباً بتكليف الوزارات المعنية صرف الأموال المتعلقة بوزاراتها.

  وهذا نص الحوار:

ماذا أضاف إليك لقب نائب رئيس مجلس الوزراء?

/ هذا اللقب قديم ولقد شغلته منذ العام 1988 في حكومة العماد عون عندما كنت نائباً لرئيس الوزراء وأحمل ست حقائب وزارية.

أما هذه المرة فأنا من دون حقيبة.

أين أصبح موضوع المكتب الذي سيخصص لكم في السراي?

/ لا أعرف, هذه مسألة ثانية, ولا علاقة لها بالموضوع, مع العلم بأنها مسألة ليست شخصية, لأنه منذ البداية كانت تسند الى نائب  رئيس الحكومة حقيبة وزارية, وفي فترة الأحداث وبسبب الوضع الأمني كان يلتحق نائب رئيس الحكومة بوزرائه, وكانت تحصل مطالبة, لكنها كانت تنتهي بسهولة طالا أنه مشغول بشؤون وزارته لكن القصة اليوم أصبحت مختلفة, ما يوجب حلها بأقصى السرعة.

في العام 2000 كان دولة الرئيس عصام فارس نائباً لرئيس الحكومة ومن دون حقيبة وزارية. ولقد طالب بتسوية هذا الأمر وليكون له مكتب مثل سائر الوزراء, وما عرفته فيما بعد, أنه استأجر مكتباً في مبنى "السوفيل" على نفقته الخاصة, وأقام فيه حتى استقالة الحكومة, بعيداً من مبنى رئاسة الحكومة وجهازها الإداري. وهذا يؤثر في حامل هذا اللقب, لأنه يجعله خارج دوامة العمل.

لماذا قبلت المنصب من دون مكتب, في وقت كنتم تضعون الشروط التي تريدونها في وجه تشكيلة الحكومة?

/ لقد كانت حصتنا في "التيار الوطني الحر" خمس حقائب وزارية, أعطينا حقيبة للنائب أيلي سكاف وحقيبة ل¯"حزب الطاشناق" ونحن احتفظنا بحقيبتين مع نائب رئيس الحكومة. فبين أن أكون نائباً لرئيس الحكومة ومعي حقيبة وزارية اكتفيت بموجب حصتنا في التشكيلة الحكومية بمنصب نائب رئيس الحكومة فقط.

بالنسبة لي أعتبر منصب نائب رئيس الحكومة مركزاً فاعلاً في الدولة, ووجوده خارج أو داخل السراي مسألة شكلية, المهم الصلاحيات, لقد قبلت المنصب لانني لم أكن مطلعاً على كامل التفاصيل المتعلقة بإعطاء نائب رئيس الحكومة مكتباً في السراي الحكومي.

عندما تسلمت مهمتي كنائب لرئيس مجلس الوزراء, زرت الرئيس السنيورة في السراي وكنت أعتقد ان من لحظة وصولي وفقاً للاصول سيقدم لي كل المرؤوسين في الإدارة مع الجناح المخصص ليكون مكتباً لي أمارس من خلاله كامل صلاحياتي, تماماً كما يفعل نائب رئيس مجلس النواب الذي يملك جناحاً خاصاً به وليس كسائر النواب. ويتمتع بصلاحيات.

في لقاء التعارف مع رئيس الحكومة أبلغني بأنه يرغب باستئجار مكتب لي مع وزراء الدولة خارج حرم السراي الكبير, فقلت له: لماذا الإيجار خارج السراي ولماذا دفع الأموال طالما أن السراي, الحكومي كانت فندقاً بسبعة نجوم?

وعندما وجدت موقفه غير واضح, قلت له: أعتبر مركزي هنا بالقرب منك أساعدك عندما تكون موجوداً في السراي كي أطلع على مجريات الأمور. وإذا تسلمت مهماتي ولو لساعات أستطيع القيام بواجبي على أكمل وجه, لكن لم أسمع جواباً واضحاً منه. عندها هددت بقلب الطاولة, فاستمهلني لبحث الموضوع مع رئيس الجمهورية. وكنت بالفعل أنوي تفجير المسألة في الإعلام منذ الجلسة الأولى. قلت له علاقتي معك, وليست مع أي شخص آخر والمهمة التي أحملها تخوني القيام مقام رئيس الحكومة في حال غيابه, على أن يتم بحث هذا الموضوع بعد نيل الحكومة الثقة.

وبعد مداخلة للنائب السابق حسن الرفاعي بشأن هذا الموضوع, راجعت كل المستندات المتعلقة بهذه النقطة, فوجدت أن المادة 53 من الدستور تقول: يصدر رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ولا يوضح أي تفاصيل تتعلق بالتشكيلة الحكومية, ولا بنائب رئيس الحكومة ولا أي شيء.

لكن مراسيم تشكيل الحكومة منذ العام 1992, تلحظ تشكيلة حكومية من رئيس ونائب للرئيس والوزراء منهم وزراء بحقائب ووزراء دولة, وهذه القاعدة معروفة منذ الاستقلال.

هذا المستند الدستوري الذي تنص عليه المادة 53, عندما يصدر المرسوم بوجود نائب لرئيس الحكومة فهذا يعني أن مضمونه يفرض تنفيذ ما ورد به, لكن كيف ومتى? هذا ما يجب تحديده بمرسوم تنظيم أعمال مجلس الوزراء الصادر في العام 1992.

الشيء الملفت للنظر أن هذا القرار لا يتضمن كلمة نائب رئيس مجلس وزراء, كان مفترضاً أن يلحظ القرار بأن نائب رئيس مجلس الوزراء ينوب عن رئيس الحكومة في حال غيابه لشتى الأسباب.

هل يفهم من كلامك بأن المسألة تتطلب تعديلاً للدستور?

/ لا... ليس تعديل الدستور, بل تعديل مرسوم لوضع هيكلية واضحة, أما إذا كانوا راغبين بتوزيع الصلاحيات بشكل عادل, فيجب أن تصدر بقانون, أو بتعديل الدستور.

المادة 44 من الدستور تنص على انتخاب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس, ومنها أصبح هناك نظام داخلي وصلاحيات تخولان نائب رئيس المجلس التوقيع على المعاملات بموجب المادة 23 من نظام مجلس النواب.

ما هي العقدة, طالما أن الأمور التي لا يحق لنائب الرئيس الدخول فيها محددة وهي عدم صلاحيته بإقالة الحكومة, عدم التوقيع على مشروع الموازنة, عدم إقالة الوزراء, عدم التغيير بالسياسة العامة.

إلى أين انتهت الأمور في النهاية?

/ الموضوع أصبح في عهدة مجلس الوزراء, لقد طرحت الموضوع في مجلس الوزراء, وقيل لي يجب أن يدرج على جدول الأعمال, وهذا ما فعلته وسوف يناقش في الجلسة المقبلة.

من تيار سياسي سعى الى اصدار قانون محاسبة سورية إلى تيار وقوة سياسية مدافعة عن سورية, كيف تبدلت مواقف "التيار الوطني الحر" وتحولتم من خصم لسورية إلى حليف لها?

/ المسألة ليست هكذا. ماذا كنا نقول, ماذا كان يقول العماد ميشال عون? كان يقول: لنخرج سورية من لبنان ونحن نريد أفضل العلاقات معها.

اليوم خرجت سورية من لبنان, فهل يجب أن نبقى على   العدائية نفسها, من هم الذين يطالبون اليوم بمحاكمة سورية? أليسوا هم من كانوا يدورون في فلكها ويحتمون بها, ويأكلون خيرها? عندما كنا نأكل العصي ونتلقى الضرب والإهانات على يد السوريين. ماذا كانوا يفعلون أولئك الذين يطالبون بمعاقبة سورية ويشنون الحروب عليها اليوم? عندما كانت سورية تحتل لبنان, نحن قاتلنا وتعرضنا للنفي من وطننا  15 عاماً بسبب عدائنا لسورية وطوال هذه المدة جرى التنكيل بقواعدنا الشعبية, وبأنصارنا في كل مكان, ولم يسلم منا أحد إلا وجرت إهانته وإذلاله على مرأى ومسمع كل هؤلاء. فماذا فعلوا لنا, نحن اليوم وبعد أن خرجت سورية من لبنان نقول بالفم الملآن: نريد أفضل العلاقات معها, فهل في هذا الكلام انتقاص من سيادة لبنان? بالعكس, إن وضعنا مع سورية أسلم بكثير من وضع الولايات المتحدة مع المكسيك, تصور الولايات أكبر دولة في العالم تعاني مشكلة حدود عمرها عشرات السنين مع دولة صغيرة اسمها المكسيك, هناك تهريب وطرقات برية وبضائع وأسلحة تنقل بالاتجاهين ولم تستطع الولايات المتحدة فعل شيء, فماذا يمكن أن نفعل نحن في مثل هذه الحالة? نحن نطالب بالتفاهم بين الدولتين بحده الأدنى ونطالب بترسيم الحدود, ونطالب بوقف التهريب, ونصر على منع نقل السلاح ونطالب بضبط الفلتان الأمني والاقتصادي على الحدود من خلال تكثيف نقاط المراقبة, ونطالب بإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين, فهل نُتَهم بأننا ندافع عن سورية وأصبحنا حلفاء لها وعملاء كما يتهموننا?

يسجل عليكم الفريق الآخر انهم عندما طالبوا بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين في السجون السورية, رددتم بطلب فتح المقابر الجماعية وكأنكم تبرئون السوريين من اختفاء مجموعة كبيرة من المفقودين والأسرى. فكيف يتم ذلك?

/ إذا استمر السوريون بالنفي والتأكيد بعدم وجود أسرى ومعتقلين في سجونهم, فماذا نفعل? هل نستمر إلى الأبد باتهام سورية وتحميلها مسؤولية إخفائهم? طالما أن في لبنان مقابر جماعية يمكن فتحها وإجراء فحص الحمض النووي على هذه الجثث للتأكد إذا ما كانت تضم رفات لبعض هؤلاء المفقودين الذين يطالبون أهاليهم بهم.

نحن لا نستطيع التأكيد بوجود معتقلين في السجون السورية, طالما أن الدولة السورية لا تعترف بوجودهم. فماذا نفعل لإقفال هذا الملف? نحن نطالب بجلاء هذه المسألة لأسباب محض إنسانية, لا أكثر ولا أقل, ولقد عبرنا عن ذلك أكثر من مرة.

لكن أهالي المعتقلين يؤكدون وجودهم في السجون السورية ويملكون وثائق تؤكد على ذلك?

/ هل تعتقد أن سورية تتعامل مع المفقودين ومع الضحايا كما تتعامل باقي الدول? هذه مسألة من الصعب الخوض فيها إذا لم تعترف الدولة السورية رسمياً بوجود معتقلين لديها, عندها يمكن أن نحمل ملفات هؤلاء المعتقلين ونطالب بالإفراج عنهم أو بإصدار أحكام بحقهم كي يصار إلى العفو عنهم.

عندما قاتلتم القوات السورية في 13اكتوبر العام 1990, قيل آنذاك بأن عدد الضحايا من الجنود السوريين الذين سقطوا في المواجهات مع الجيش اللبناني الذي كان يأتمر بأوامر العماد عون نحو 700 جندي. هل أعيدت كل الجثث إلى سورية استناداً الى معلوماتك?

/ ليست لدي معلومات دقيقة عن هذا الموضوع, خصوصاً بعد مهاجمة قصر بعبدا وتوجهنا إلى السفارة الفرنسية. وعندما طرحت مسألة انتقالنا إلى قبرص على متن طوافة عسكرية, اعترض نائب الرئيس السوري آنذاك عبد الحليم خدام, وأصر على التحقيق معنا قبل ترحيلنا. فربما يكون الجيش السوري قد سحب كل الجثث من أرض المعركة, أو أنها دُفنت في أماكن معينة. ولكن سورية احتلت لبنان بعد هذا التاريخ, وهنا أؤكد على احتلالها لبنان منذ العام 1990 حتى العام 2005, أي مدة 15 عاماً, وبالتالي لا يحق لها المطالبة بجثث تعود لجنودها أو لمدنيين سوريين, طالما أنها استمرت باحتلال لبنان طوال هذه المدة.

من خلال موقفك كضابط لبناني برتبة لواء, كيف تفسر عملية إطلاق الرصاص على الطوافة العسكرية واستشهاد قائدها النقيب سامر حنا?

/ هذه الحادثة ألحقت الضرر بالجهة التي قامت بالاعتداء على الجيش, كما ألحقت الضرر بالجيش اللبناني على السواء, لأنها حادثة مستنكرة وغير مبررة على الإطلاق, ولكن بما أن الجهة الفاعلة قامت بتسليم مطلق الرصاص, فيجب أن ننتظر نتائج التحقيق حتى نطلق حكمنا على هذه الحادثة.

هل أصبح هناك مناطق داخل لبنان يحرم على الجيش اللبناني دخولها, وعلى الطيران التحليق في أجوائها? وهل أصبح الوضع مع "حزب الله" مشابهاً للوضع مع الفلسطينيين في العام 1975?

/ لا أعتقد أن الأمور وصلت إلى هذا الحد. لا توجد مناطق محرمة على الجيش اللبناني بدليل أن التدريبات العسكرية مستمرة, وأن المروحيات التابعة للجيش اللبناني ذهبت إلى تلة سجد أكثر من مرة. فقد أكد ممثلو الجهة المعنية بالحادثة في مجلس الوزراء بأن ما حصل خطأ غير مقصود, ادوا بما هو مطلوب منهم للتخفيف من وطأة هذه الحادثة, لان من غير المنطق إعطاء تفسيرات غير ذلك, فمطلق الرصاص لم يكن يعرف أن قائد الطوافة هو سامر حنا أم محمد أو محمود.

ولكن أنا أقول بصراحة, عندما ذهبت لتقديم واجب التعازي بالشهيد البطل, وجدت أن أهل الشهيد الشاب في وضع لا يُحسدون عليه من الحزن والحسرة, لأن خسارتهم بفقدان ابنهم الشهيد الطيار كبيرة جداً.

قلتم بأن ورقة التفاهم مع "حزب الله" حمت المسيحيين. فأين هي هذه الحماية? وكيف يمكن للمسيحيين أن يطمئنوا إلى أمنهم ووطنهم, طالما أن الجيش اللبناني الذي ينبغي أن يحميهم ويصون بلدهم يتعرض للاعتداء من قبل حليفكم "حزب الله"?

/ التحالف بين فئتين يحمي الوضع, وكنا نتمنى لو تم التحالف مع السنة والدروز, لا يجوز الربط بين حادثة فردية قد تقع في اي لحظة, وربما قد تحصل في قلب المؤسسة العسكرية بين الألوية أو الوحدات, وهذا لا علاقة له بورقة التفاهم, لأننا أردنا من هذه الورقة التفاهم مع شريحة معينة أو مع طائفة معينة من اللبنانيين.

لقد وجهنا الدعوة لكي ينضم إلى هذه الوثيقة قوى سياسية أخرى, كالطائفة السنية أو "تيار المستقبل", أو "الحزب التقدمي الاشتراكي", لأن الخصومة السياسية لن تستمر إلى الأبد, نحن لا نسعى إلى ذلك ولم نتحالف مع "حزب الله" للاستقواء به على بقية القوى الأخرى. وثيقة التفاهم خففت من حدة الاحتقان إلى حد كبير فإذا حمت قوى أخرى, كالقوى التي أشرت إليها, فيكون ذلك أفضل. في أميركا تحصل المنافسة بين حزبين, وبعد انتهاء الانتخابات يذهب كل فريق إلى بيته.

هل يعني أنكم منفتحون على التحالف مع القوى الأخرى في الانتخابات المقبلة?

/ في السياسة لا شيء ثابتاً, شرط عدم المس بالمبادئ, بالثوابت الوطنية التي تميز حزبنا عن غيره, فإذا اقتضت المصلحة أن نتحالف مع النائب سعد الحريري وغيره فلِمَ لا? وماذا يمنع أن يتحالف "حزب الله" مع "تيار المستقبل"? لو عدنا إلى انتخابات العام 2005, فمن كان يدرك بأننا سنتحالف في المتن مع النائب ميشال المر?

أين أصبح هذا التحالف اليوم?

/ اليوم انتهى هذا التحالف. ولا أحد يدري قد يتجدد مع نجله الوزير الياس المرّ, أو مع غيره.

بعد زيارتكم إلى الجنوب, قيل بأنكم بدأتم المعركة الانتخابية من بوابة الجنوب?

/ بطبيعة الحال, الأجواء التي تعيشها البلاد أجواء انتخابية, ونحن من حقنا أن نخوض المعركة في كل لبنان, في الجنوب وفي الشمال وفي البقاع. سياستنا سياسة انفتاح, ولدينا أنصار وتحالفات في كل المناطق.

أخصامكم يقولون أن قاعدتكم المسيحية تراجعت, فكيف تردون على ذلك?

/ فلنترك الأمر لصندوق الاقتراع الذي سيقول كلمته ما إذا كانت شعبيتنا تقلصت أم لا. لأنني لا أريد استباق الأمور.

لماذا لم يتم اللقاء بين العماد عون والنائب جنبلاط? وهل يمكن أن يتم التحالف مع "الحزب التقدمي الاشتراكي" في الجبل?

/ الظروف السياسية هي التي منعت حصول هذا اللقاء, ولكن لا شيء نهائياً في السياسة, وقد يتم اللقاء في أي لحظة, أما التحالفات السياسية فمن السابق لأوانه تحديدها.

هل صحيح أن زيارتكم للجنوب أزعجت الرئيس بري?

/ كانت هناك ملاحظة وانتهت بعد أن فسر تصريح زميلنا الوزير جبران باسيل بشأن جزين بطريقة خاطئة, عندما قال: "استرجعنا جزين", بينما كان يقصد بأننا عدنا إلى جزين, وليس كما فسر كلامه البعض بأننا استرجعنا جزين من عهدة الرئيس بري, فالموضوع انتهى عند هذا الحد, وليس هناك ما يعكر صفو العلاقات مع الرئيس بري, فنحن حلفاء.

لماذا تأخر الحوار وما هو تصوركم للستراتيجية الدفاعية?

/ الحوار تأخر إلى ما بعد الانتهاء من إقرار قانون الانتخابات, ولا يوجد سبب آخر.

أما في موضوع الستراتيجية الدفاعية, فأعتقد ان من الممكن وضع تصور جدي للعلاقة بين الجيش والمقاومة التي لا يمكن الاستغناء عنها وإنهاء دورها قبل تحرير مزارع شبعا فبعد أن تتم عملية التحرير, تصبح الصورة أوضح, ويجري العمل على ستراتيجية تحفظ كرامة الجيش والمقاومة على السواء.

هل تعتبر أن حصولكم على الثلث الضامن وعلى خمسة مقاعد وزارية عوضكم عن وصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية?

/ العماد عون كما هو معروف عنه يعمل للمستقبل, وبنفس طويل من أجل تحقيق ما يؤمن به, لتصبح الدولة نموذجية قدر الإمكان ضمن مفاهيمنا وقدراتنا.

تعتبر هذه المرحلة تمهيدية, والجنرال ميشال عون سواء وصل إلى الرئاسة أم لم يصل فليس هناك مشكلة, بالعكس فإن ذلك سيكون حافزاً من أجل استكمال العمل لتحقيق الاستقرار في البلد كي يشعر المواطن بأنه مرحب به أينما كان.

علينا أن نوطد أواصر العيش المشترك من أجل تفاهم بين كل فئات الشعب اللبناني, هذه هي المبادئ التي نسعى إليها للوصول إلى العلمنة والكفاءة والتوازن بين المناطق.

لماذا لم تشمل زيارتكم إلى الجنوب مرجعيون?

/ في الحقيقة كنت أعتقد ان الزيارة ستشمل مرجعيون, لكن زيارة مرجعيون كانت ستغير برنامج الرحلة, لأنه كان سيزور النبطية وجزين, وأنا كنت من المتحمسين لزيارة مرجعيون.

البعض اعتبر الرحلة التي يقوم بها العماد عون بدعوة من نائب رئيس الوزراء السابق عصام فارس على ظهر اليخت إلى موناكو رسالة سورية لتأسيس تحالف انتخابي في الشمال لكسر "تيار المستقبل"?

/ كل مسألة تحدث في لبنان يقولون أنها تمت بإيحاء سوري. ما هذه المصيبة? إذا ذهب أحدهم إلى "الحمام" يقولون بإيحاء سوري.

كل ما في الأمر أن عصام فارس رجل لبناني ينسجم خطه السياسي ربما مع خط الجنرال عون ومع خط سليمان فرنجية, فإذا حصل هذا الاتفاق فهل هذه مصيبة? ولو عاد عصام فارس إلى لبنان للمشاركة في الانتخابات ماذا يحصل? ماذا يمكن أن يحصل بين ميشال عون وعصام فارس?

تحالف ضد "تيار المستقبل"?

/ ضد من لا أعرف... ضد من يترشح ضدنا. لو افترضنا أننا اتفقنا مع "المستقبل" ماذا يحصل? لذا فإن الأمور تبقى مرهونة بأوقاتها, شرط ألا تمس بالمبادئ, لأن كل طرف يسعى الى الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد حتى يؤمن الأكثرية كي يستطيع أن يحكم.

يغمزون من قناة تصفية مشروعاته ومغادرة لبنان بعد حادثة اغتيال الرئيس الحريري, ربما فعل ذلك محبة بالحريري, أو كرهاً بحجم الكارثة التي وقعت, فالرجل لديه اعتباراته. وقد يحصل ذلك معي, وأترك الحكم, بعدما رأيته من الرئيس السنيورة, من يدري?

أين سيترشح اللواء أبو جمرا للانتخابات?

/ الموضوع لم يبت بعد, ولكن إذا ترشحت, فسيكون ذلك في دائرة مرجعيون حاصبيا.

ضحيتم بأشخاص كثر ناضلوا في صفوف "التيار الوطني الحر", ولم تسألوا عنهم, لماذا?

/ هذا السؤال يتعدى نطاق المنطق. الذين خرجوا من "التيار الوطني الحر" يتحملون مسؤولية خروجهم. فمن يعمل في حزب معين عليه أن يتقبل الأوامر, لأن هناك مفاضلة بين الأشخاص, فإذا لم يتسلم مسؤولية ما هذه المرة سيتسلم في المستقبل. وإذا تسلم مسؤولية يجب أن يقبل بتسيلمها لغيره.

في الحياة الحزبية يصح القول: الآن أنا موجود من دون مركز معين, وبعد فترة يصبح المركز جاهزاً. ومن مبادئ "التيار الوطني الحر" عدم الدمج بين النيابة والوزارة لمشاركة أكبر عدد ممكن في الحكم. لكن من الواضح أن عمل الوزارة يختلف تماماً عن عمل النيابة, وهذا واضح من خلال المراجعات الموجودة عندي, ربما لأنه جرى إبعادنا عن الحكم منذ العام 1995. وهذا يتطلب إعادة الأمور إلى أصحابها.

فإذا وجد شخص كفؤ في "تيار المستقبل" أكثر من "التيار الحر" فأنا أقبل به.

وعد وزير الاتصالات جبران باسيل بتخفيض تسعيرة فاتورة الهاتف الخلوي ولم يتحقق أي شيء حتى اليوم?

/ هذه إرادتنا, وأول كلمة قلتها له يجب تخفيض تعرفة الهاتف الخليوي وتحسين الإرسال, بسبب وجود تشويش على الاتصالات, والوزير بصدد وضع دراسة جدية لخفض أسعار المخابرات. كما رفضت رفع تسعيرة الكهرباء حتى تحسين الكهرباء, فإذا ساعدتنا مصر في موضوع الكهرباء يمكن رفع تسعيرة فاتورة الكهرباء.

متى تنتقد الجنرال عون? وكيف ينتهي الانتقاد بينكما?

/ أنا رجل منطقي في حياتي, أطرح المسألة بوجود مبرراتها, ولا أطرح الأمور عبثاً. إذا وجدت ما يجب أن يقال أقوله, حتى لو لم يعجبه, يقبل اقتراحي ولم أختلف معه بشكل علني, لأنه يعرف ماذا أريد. حتى لو حصل بعض التباين في الرأي سرعان ما يتم جلاء الأمر, ولهذا السبب علاقتنا لم تتغير منذ سنوات عدة.

لماذا تقلص دور اللواء نديم لطيف?

- اللواء لطيف قيمته عند الجنرال عون في أعلى مستوى, وفي الماضي سلمته منصب مدير الأمن العام, وهو من حصة الأرثوذكس, لأنه رجل ابن عائلة وكفوء ويستحق كل كرامة اليوم السياسة تخضع للظروف أحياناً, والطائفة تفرض وجود الشخص, وإن شاء الله سيكون لنديم لطيف دوره كما يريد.

عندما كنتم في الخارج تحدثتم كثيراً عن الفساد والمفسدين, واليوم أنتم في الحكم خمسة وزراء, هل ستثيرون هذا الملف في هذه الحكومة?

/ لقد أثرته منذ اليوم الأول, ولقد اعترضت في الجلسة الأخيرة على تحويل 5 ملايين دولار للصناديق, وقلت للرئيس السنيورة لماذا تحول هذا المبلغ, فأجاب: للانتهاء منهم وإقفالهم, فذكرته بما وعد به منذ ثلاث سنوات بإقفال هذه الصناديق وأصريت على ذلك وأقول لك باختصار أنا ثائر على الدولة البديلة أكتب ذلك عن لساني: أبو جمرا يثور على الدولة البديلة.

من هي هذه الدولة البديلة?

/ مجلس الإنماء والإعمار, الإغاثة, صندوق المهجرين, مجلس الجنوب وكل الصناديق.

لماذا لا تتسلم الوزارات صرف الأموال على المتضررين? حتى الهبات يجب أن تدخل في ميزانية الدولة وتوزع على الوزارات, بعدها تخصص الهبة لمستحقيها, لذلك أنا ثائر على الدولة البديلة وأرفضها.

 

مهى عون

مخاوف فريق "14 آذار" في غير محلها

  ركز إعلام قوى "14 آذار"  في سياق تعليقاته على القمة الرباعية في دمشق, على النوايا السورية السيئة تجاه لبنان. وقد لا يلام هذا الإعلام, ولا أيضاً الفريق الأكثري الداعم له في مواقفه هذه, نسبة للمعاناة الطويلة التي سببتها الممارسات السورية القمعية خلال ما سمي بفترة "الوصاية السورية على لبنان", والتي امتدت نحو نيف وثلاثة عقود. فمن المتكلمين باسم فريق الموالاة من اعتبر أن سورية هي بصدد عقد صفقة مشبوهة في سياق هذه القمة على حساب لبنان, ومنهم من اتهمها بنية العودة إلى لبنان عبر بوابة الشمال, ومنهم من ردها إلى دورها التقليدي بإشعال الحرائق في لبنان من أجل تأدية دور الاطفائي فيما بعد, ومنهم أيضاً من اعتبر أن لهجة الرئيس السوري تتميز بالفوقية, وأنه في سياق سرده للحديث التي جرى بينه والرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال القمة التي جمعتهما, نشتم رائحة الانتقاص والتحدي لسيادة لبنان وقراره الحر, وهو نهج يميز اليوم سياسة فريق 14 آذار يذكر بما يسمى في علم البحار بتضييع البوصلة, أي بدل التوجه شمالاً يُصار إلى توجيه المركب جنوباً أو العكس.

وإذا كان الخوف الغريزي العفوي لفريق "14 آذار" في محله نسبة لماض من علاقات مع النظام السوري مثقل بالاضطهادات وتشوبه التجاوزات والارتكابات على أنواعها, كما الصفقات على حساب الوجود والكيان, إلا ان من الطبيعي التسليم أن الفريق الذي من المفترض أن يخاف على مصيره أكثر نتيجة هذا الانفتاح العالمي على سورية وهذا التلميع الموعودة به لصورتها على الصعيدين الشرق أوسطي والعالمي هو فريق "8 آذار". والجدير بالذكر أن هذا الفريق لم ينبس ببنت شفة حتى الساعة, تعليقاً  على ما ورد من طروحات ومواقف خلال القمة الرباعية في دمشق. وهو موقف يمكن وصفه بالذكي أو أقله بالحذر والمترقب للتطورات المقبلة. فثمن المطلوب من سورية مقابل كل هذا الانفتاح معروف, و"حزب الله" يدرك ذلك جيداً. أما وقد أدرجت الأثمان ضمن لائحة الشروط السابقة لزيارة الرئيس الفرنسي إلى سورية, والتي تضمنت زائد إرساء علاقات طبيعية مع لبنان أو ما يسمى بالعلاقات الديبلوماسية, شروطا أخرى لا تقل أهمية, كتسريع نمط المحادثات الإسرائيلية- السورية عن طريق تحويلها إلى مباشرة, وأيضاً ترسيم الحدود بين سورية ولبنان من أجل ضبطها لمنع تهريب العتاد والسلاح إلى الداخل اللبناني. و"حزب الله" يعرف أن ذلك يعني تحديد أو تقليص حجم العلاقات السورية مع "حزب الله" وبالتالي مع طهران أو أقله تحجيمها مع كل ما يترتب عليه, وعلى المشروع الإيراني التوسعي من تداعيات سلبية. لذا قد يكون من الطبيعي أن يقلق تحقيق ما هو مطلوب من سورية في هذا المجال, "حزب الله" وليس قوى "14 آذار", إلا أن العكس هو الحاصل?

ولكن على ما يبدو هذا الفريق هو بحاجة الى عناصر تطمئنه, وهذه العناصر لم تكن ظاهرة للعيان في مؤتمر القمة الذي انعقد في دمشق. وهي عناصر تتمثل في موقف داعم للمؤتمر من الولايات المتحدة الأميركية, وهو لم يصدر خلال القمة أو حتى بعدها بشكل حماسي, كما وأيضاً ومن الناحية العربية موقف مماثل من كبار العرب أي السعودية ومصر, حيال هذه القمة. بيد أن هاتين الدولتين العربيتين الكبيرتين, وإن لم تكن مواقفهم علنية, فهي بالطبع داعمة ضمنياً, ولكنها تؤثر التريث حتى تتضح نتائج التبدل الموعود في المواقف السورية تجاه لبنان. وللتذكير فالسعوديون والمصريون كانوا قد قطعوا اتصالاتهم المباشرة مع سورية بعد مؤتمر القمة في دمشق بسبب تعنتها, واحتجاجاً على سلبيتها وعدم تعاونها فيما خص الملف اللبناني. والجدير بالذكر أن قطر تنسق مع المملكة العربية السعودية ومصر. أما الولايات المتحدة الأميركية فلها حساباتها الخاصة في ما يتعلق بالملفات الشرق أوسطية العالقة, من دون أن يعني ذلك أنها غير راضية عن انعقاد هذه القمة الرباعية, بل الأرجح أن تكون داعمة للموقف الفرنسي ومساندة له. وعدم التسرع الأميركي في التصريحات المؤيدة, قد يفسر ليس فقط بالتريث بانتظار ترجمة فعلية للتغير في السلوك السوري تجاه لبنان وفلسطين وإيران, بل وأيضاً وخصوصا تريث من أجل الضغط على سورية حتى تليين شروط تفاوضها غير المباشر مع إسرائيل.

استعادة الجولان والدور الإقليمي تصدرا اهتمامات الرئيس السوري خلال القمة, ما يعني إن لبنان لم يعد يشكل هاجس السياسة السورية الخارجية التوسعية كما في العقود الماضية, خصوصا وأنها باتت عاجزة بسبب الوعود التي قطعها الرئيس الأسد للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, عن استعماله كورقة ضغط أو للمقايضة, كما في الماضي. وما لم يدركه بعد فريق من اللبنانيين, أو ربما يدركه ولا يتمكن من الخروج من عقدة "عودة السوريين", هو أن المطلوب من سورية اليوم هو التخلي والانكفاء عن دورها التقليدي في لبنان, مقابل التلميح لها بدور إقليمي محتمل. وها هو الرئيس الأسد يعيد الكلام عن التنسيق مع السلطة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس محمود عباس, وصولاً إلى السودان وجورجيا ومروراً طبعاً بالملف اللبناني من طرفه الشمالي.

أما في ما يخص لبنان الشمالي هذا, وعن اتهام سورية من  فريق من اللبنانيين بنيات مبيتة لإذكاء نار الفتنة السنية-العلوية في مدينة طرابلس, من أجل عبور الحدود من جديد من أجل إطفائها, لهو طرح ساذج وبدائي, وتحوم حول واقعيته أكثر من علامة استفهام, وتساؤل, منها أولاً عن مدى غباء المخطط السوري المفترض في إذكاء بؤر أمنية وفتن من دون التنبه إلى خطورة امتدادها إلى الداخل السوري, خصوصا وأن هذه البؤر المشتعلة ليست بعيدة عن حدود سورية ومن مدن حلب وحمص المتاخمة للحدود اللبنانية, وخصوصا أيضاً أن التركيبة السنية -العلوية للشرائح الشعبية السورية تشكل نوعاً من الامتداد الطبيعي للتركيبة اللبنانية الشمالية. فكيف من الممكن أن يزكي الطرف السوري هذا النوع من التقاتل الذي قد يرتد عليه ويهدد نظامه أولاً. وكيف له أن يدعم الطائفة العلوية في لبنان على سبيل المثال ماديا وبالسلاح, كون النظام الحاكم في سورية ينتمي إليها, ويزيد بالتالي نسبة الغضب والمناهضة التي تكنها له الطائفة السنية في سورية? أوليس الخوف المفرط والذي عبر عنه الرئيس السوري في دعوته الرئيس سليمان لضبط هذه الأوضاع الأمنية المتفجرة في طرابلس على جناح السرعة خير دليل على هذه الخشية?

 أسئلة برسم الخائفين مما يسمى "عودة السوريين من بوابة الشمال". ودعوة توجه لهم حتى يدركوا حقيقة الأطراف المعنية مباشرة بإذكاء نار الفتن الطائفية لأسباب انتخابية, وحتى يدركوا أن المصلحة اللبنانية هي في تنقية وتنمية العلاقات اللبنانية -السورية حالياً لأنها خير وسيلة للتخلص من الدويلات الأمنية المتنامية على حساب الدولة, وأن أحداث طرابلس ليست سوى تكملة لأحداث بيروت والجبل, وتندرج في سياق المخطط نفسه والهادف للسيطرة والهيمنة على نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة, عن طريق إرساء جو من القلق والخوف, حتى تسهل عملية التحكم بسير الانتخابات كما بنتائجها. 

*كاتبة لبنانية