المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 10 ايلول/2008

غلاطية 1-10

أفاستعطف الآن الناس ام الله.ام اطلب ان ارضي الناس.فلو كنت بعد ارضي الناس لم اكن عبدا للمسيح.

 

الرئيس سليمان يضرب الأسد "المتطاول"على يده

محرر شؤون رئاسة الجمهورية-"يقال.نت"

التاسع من أيلول 2008 ،لا يُذكّر إلا ب26 نيسان 2005.

يوم أمس ،سطّر الرئيس سليمان فصلا تاريخيا ،لعلّه الأوّل على مستوى رئاسة الجمهورية ،في كتاب تثبيت إستقلالية القرار اللبناني ،تماما كما كان شعب الرابع عشر من آذار قد أغلق في 26 نيسان 2006 كتاب إخراج الوصاية السورية ،جيشا ومخابرات عسكرية ،من لبنان.

التاسع من أيلول 2008 ،هو يوم ميشال سليمان الحقيقي.هو يوم الكرامة اللبنانية في وجه الإذلال الأسدي ،وهو يوم الحسم  بمواعيد الإستحقاقات اللبنانية في وجه التسويف البشاري ،الذي كان قد استفرد في مؤتمر صحافي عقده في باريس،بإعلان إعادة  برمجة أولويات اتفاق الدوحة ،مقدما الإنتخابات النيابية على "فورية "انعقاد طاولة الحوار الوطني .

وإذا كان بشار الأسد قد استهل القمة الرباعية التي انعقدت في بلاده لنسب مواقف الى الرئيس اللبناني تتصل بالمفاوضات مع إسرائيل ولادعاء دور الموجه لحل "مشكلة التطرف "في الشمال،فإن العماد ميشال سليمان إنتظر لانعقاد مجلس الوزراء الذي يضم كل الفرقاء السياسيين في البلد ليجزم بأنه لم يلتزم أمام الأسد بأي شيء حيال المفاوضات المباشرة مع إسرائيل وليُعلن ،وسط مفاجأة الجميع ،أنّ لا علاقة للاسد بنشر اللواء العاشر في طرابلس بل هو قرار تمّ تنسيقه قبل ذهابه الى دمشق وفي ضوء الإنفجار الإرهابي في عاصمة الشمال ،مع قيادة اليونيفيل في الجنوب ،وليؤكد ،إثباتا للندية ،أن القمة اللبنانية السورية لم تبحث في الوضع الأمني في لبنان فحسب ،بل هي شهدت ايضا إستفسارات تتمحور حول الوضع الأمني في سوريا ،في ضوء تلاحق التفجيرات المبهمة والإغتيالات التي شملت كلا من عماد مغنية ومحمد سليمان.

وما كاد ينتقل سليمان من قاعة مجلس الوزراء الى قاعدة الإفطار السنوي الذي غاب عن القصر الجمهوري منذ دخله الرئيس السابق أميل لحود،حتى فجّر ثاني مفاجآته،بدعوة فرقاء الحوار الذين اجتمعوا في الدوحة الى اجتماع يُعقد برئاسته في القصر الجمهوري في الحادية عشرة من قبل ظهر ،الثامن عشر من أيلول الحالي . ولأن الكرامة قبل لقمة العيش،فإن الحدث السليماني طغى كليا على قرار رفع الحد الادنى للأجور الى خمسمائة ألف ليرة لبنانية وزيادة مائتي ألف ليرة على الأجور في القطاعين الخاص والعام و150 ألف ليرة لبنانية للمتقاعدين ،بمفعول رجعي يبدأ احتسابه من أيار الماضي ،أي من تاريخ اتخاذ الحكومة السابقة قرارا بهذا المعنى وهذه التفاصيل.

 

وثيقــــــة طرابلس أسست للمصالحة الوطنيـــة الشاملــة

واثبتـــــت القدرة الداخلية على حلّ النزاعات اذا توفرت الارادة

"المصالحة والمصارحة والحوار" عنوان كلمة سليمان في افطار بعبدا

المركزية - اما وقد تمت المصالحة الطرابلسية برعاية رسمية وكان ما كان من توقيع وثيقة التوافق بنيات حسنة وتبادل التهاني بين الرؤساء والقادة السياسيين من مختلف التوجهات، فإن الآمال معقودة اللواء على الترجمة العملية للوثيقة لتقترن الاقوال بالافعال وتصبح طرابلس انموذجا يحتذى وعنوانا للوفاق والاخوة بعدما كانت في الفترة الاخيرة مسرحا للصراعات المذهبية والتجاذبات الداخلية والاقليمية.

القدرة والارادة: وبعيدا عن الهدف الاساس الذي من اجله كانت المصالحة الا وهو استتباب الامن وعودة الاستقرار المفقود الى عاصمة الشمال، فإن ما استرعى انتباه المراقبين السياسيين هو قدرة الزعماء على الامساك بزمام الامور اذا ما توفرت الارادة وتوافقوا على البقاء بعيدا عن تأثيرات الخارج القريب والبعيد وتقديم المصلحة الوطنية العليا على كل ما عداها من اهداف فئوية وهذا ما تجلى من خلال الاتصالات واللقاءات التي قادها رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري مع المسؤولين في الطائفتين السنية والعلوية في المنطقة وكان مهد لها باجتماعات سبقت زيارته الشمالية.

ومتابعة للمصالحة الطرابلسية في جوانبها السياسية والانمائية وما يتفرع منها، واصل رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري زيارته الى طرابلس واجرى اليوم جملة اتصالات مع فاعليات المدينة تناولت الشق الانمائي واطلاق ورشة التعويضات على المتضررين من ابناء المنطقة لتحسين اوضاعهم وخصوصا اولئك القابعين تحت خط الفقر وكان لهم دور في الحوادث الامنية.

السياسة والامن: واوضحت مصادر شاركت في لقاء المصالحة ان وثيقة طرابلس طوت صفحة الخلاف السياسي، اما الشق الامني فعهدت به الى الجيش والقوى الامنية للمتابعة ميدانيا واتخاذ الاجراءات اللازمة. واستغربت تعاطي بعض الاعلام المعارض مع الوثيقة على الرغم من ترحيب قادة فريق 8 آذار بالمصالحة وتبادل التهاني.

الحريري - نصرالله: وفي وقت يعلق اللبنانيون آمالا واسعة على إمكان ان تسحب اجواء مصالحة طرابلس نفسها على مناخ العاصمة الذي وعلى الرغم من الجهود الامنية الحثيثة لا يزال جمره تحت الرماد وتداعيات احداث 7 ايار تجرجر ذيولها من خلال الاشكالات المتمثلة بين ازقة وشوارع بيروت، اوضحت اوساط قريبة من رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ان لا اتصالات جديدة على خط لقاء الحريري بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي اعلن انفتاحه في خطابه الاخير وابدى استعداده للقاء، لافتة الى انها لم تفاجأ بهذا الانفتاح باعتبار انها تبلغت ذلك من الرئيس سليمان.

واشارت الى ان الموضوع برمته وضع في عهدة رئيس الجمهورية بعدما ابلغه الحريري حين فاتحه بالموضوع منذ مدة استعداده لتلبية اي طلب يقترحه الرئيس وهو في انتظار اشارة منه ليحدد المكان والزمان. الا ان اوساطا مطلعة رأت انه على رغم تصوير ان العقدة الوحيدة الحائلة دون انعقاد اللقاء تكمن في الشق الامني فإن ظروف جمع الزعيمين لم تضج بعد ولم تكتمل المعطيات الواجب توافرها في هذا السياق، لكنها ابدت تفاؤلها بإمكان ان تثمر الاتصالات الجارية على خط المعالجات تدابير من شأنها تنفيس الاحتقان ومن ضمنها الشروع بإزالة الشعارات وصور القادة والمظاهر المسلحة ليحل محلها العلم اللبناني الامر الذي من شأنه التحضير لإرساء اجواء ايجابية تمهد للمصالحة الاوسع والاشمل.

استعجال الحوار: وفيما عقد مجلس الوزراء جلسة مطولة اليوم عرض في خلالها للشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد وتناول في خلالها موضوع زيادة الاجور من خارج جدول الاعمال، يجمع الافطار الذي يقيمه رئيس الجمهورية عصرا في قصر بعبدا القادة السياسيين والروحيين والفاعليات فيشكل مناسبة للتلاقي وخصوصا بين بعض الاطراف المتنازعة.

وكما هو متوقع فإن الرئيس سليمان سيلقي كلمة في المناسبة عنوانها "المصالحة والمصارحة والحوار" تضع اللبنة الاولى في اسس طاولة الحوار انطلاقا من اجواء المصالحة الطرابلسية التي اسهمت بشكل اساسي في استعجال انعقادها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 9 ايلول 2008

البلد

ذكرت مصادر في قوى الثامن من آذار ان اللقاء المرتقب بين السيد نصرالله والنائب الحريري سيكون اشارة تحديد موعد لانعقاد طاولة الحوار المنتظرة خصوصاً انه سيكون برعاية شخصية لمرجعية كبرى.

اعتبر مراقبون سياسيون محليون وأجانب ان عملية العودة السورية الى لبنان يحكمها أقله طلب فريق واحد وهذا أمر غير مؤمن لا جهاراً ولا سراً وما يؤشر اليه رضى الجميع على ترتيب ولملمة الوضع في الشمال.

طمأن مسؤولون تابعون للدول المشاركة في قوات اليونيفيل ان انسحاب قوة من الجيش من منطقة عمل 1701 لن يؤثر على عملها ولا على الاستقرار في الجنوب لأنه خط أحمر دولي.

الشرق

اوساط سياسية تخوفت صراحة مما يتردد عن تغيير مرتقب في التعاطي السياسي بين فريقين بارزين على الساحة الداخلية من غير ان تستبعد مؤثراته الاقليمية؟!

حزب يساري عريق سجل مواقف انتقادية طاولت الحلفاء والخصوم "طالما ان الجانبين لا يبديان استعدادا للتحالف الإنتخابي " مع الحزب المشار اليه؟!

وزير بلا حقيبة اشتكى من طريقة تحييده الى حد الابعاد عن مناسبات سياسية تستدعي التشاور في مواضيع وقضايا مطروحة على مجلس الوزراء!

النهار

ينتظر ان تتجدد المساعي لعقد لقاء بين رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري والامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله بعدما التقيا على الدعوة الى المصالحة الوطنية الشاملة.

يربط البعض بين طلب العماد عون معرفة من اعطى الامر بارسال المروحية الى منطقة سجد، وامكان تحول التحقيق مع من اطلق النار على المروحية الى التحقيق مع الجيش!

يرى ديبلوماسي عربي ان الاجواء لا تزال غير مؤاتية للعمل على تنقية العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية.

السفير

التقى رئيس كتلة نيابية معارضة نائباً موالياً عن منطقة مسيحية، وجرى البحث في الانتخابات النيابية المقبلة.

طلب مسؤول دولي مساندته في جلب عدد من الشهود في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

يتحدث أحد وزراء المعارضة عن مفاجآت ستظهر خلال الشهر المقبل، بالنسبة للمرشحين في أكثر من منطقة.

المستقبل

قالت أوساط في الأمم المتحدة إن المنظمة تتوقع موجة جديدة من تسديد الدول لالتزاماتها في الخريف المقبل، وهي ستخصص للسنة الثانية من عمل المحكمة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

دعت أوساط ديبلوماسية بارزة الى ترقب أجواء الإفطار الذي يقيمه غروب اليوم رئيس الجمهورية والأجواء والتصريحات التي ستنتج عنه لما ستؤسس له على صعيد الحوار الداخلي وتوقيت انطلاقته.

لاحظت مصادر ديبلوماسية أن كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الجاري حددت في اليوم الأول لافتتاح النقاشات العامة في إشارة دولية الى الأولوية التي لا تزال للملف اللبناني.

اللواء

كشفت أوساط سياسية أن ما صدر عن مرجع حكومي سابق تعليقاً على المفاوضات بين إسرائيل وسوريا ينسجم مع موقف حزب بارز آثر التزام الصمت!·

رئيس لقاء نيابي كبير يتحدث عن أزمة طويلة، وحاجة ملحة لصياغة أساليب هادئة للتعايش معها·

تتساءل قيادات في المعارضة عمّا إذا كانت الحملة ضد رئيس دولة معنية ستساعد أم تعيق العلاقات الدبلوماسية نهاية هذا العام؟·

 

العميد الركن إدمون فاضل مديرا لمخابرات الجيش

وطنية - 9/9/2008(سياسة) عين وزير الدفاع الوطني الياس المر، بناء على إقتراح قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن إدمون فاضل مديرا لمخابرات الجيش خلفا للعميد جورج خوري.

السيرة الذاتية

وعممت مديرية التوجيه في قيادة الجيش السيرة الذاتية للعميد الركن إدمون فاضل الذي عين في تاريخه مديرا للمخابرات:

"المعلومات الشخصية:

الاسم: ادمون فاضل

الرتبة: عميد ركن في تاريخ 1/1/2003.

مواليد: مزرعة بني صعب- قضاء بشري عام 1955.

الوضع العائلي: متأهل من سوزان بركات ولهما ولدان.

اللغات

يتقن الانكليزية والايطالية بالاضافة الى العربية.

الثقافة العسكرية:

- تطوع بصفة تلميذ ضابط لمصلحة قوى البر في تاريخ 1/10/1973 وتخرج منها برتبة ملازم في سلاح مدفعية الميدان في تاريخ 1/7/1976.

- تابع دورات عدة في الداخل والخارج أهمها:

- دورة مدفعية متقدمة في الولايات المتحدة الاميركية.

- دورة اركان في ايطاليا.

الوظائف التي شغلها:

- آمر سرية مدفعية ميدان في اللواء السابع.

- قائدا لكتيبة المدفعية 75.

- قائدا لكتيبة المدفعية 35.

- رئيس مكتب أمن كسروان في مديرية المخابرات.

- قائدا لفوج المدفعية الاول.

- رئيس قسم في الشرطة العسكرية.

- مساعد قائد اللواء الحادي عشر.

- مساعد قائد منطقة الشمال.

- قاضي عسكري منفرد في منطقة جبل لبنان.

- رئيس الغرفة العسكرية لدى وزارة الدفاع الوطني.

الاوسمة والميداليات:

- وسام الحرب.

- وسام الاستحقاق اللبناني درجة ثالثة+ثانية+اولى.

- وسام الوحدة الوطنية.

- وسام فجر الجنوب.

- وسام الارز الوطني من رتبة فارس.

- وسام التقدير العسكري من الدرجة الفضية.

- وسام الارز الوطني من رتبة ضابط.

- وسام الفخر العسكري من الدرجة الفضية.

التهاني: تهنئة العماد قائد الجيش عدد 21.

التنويه: تنويه عدد 10".

 

الإتحاد الكاثوليكي للصحافة استغرب الهجوم على"لوريان لوجور": الصحافة مسؤولة أمام القضاء وأمام القراء وليس أمام سياسيين

وطنية- 9/9/2008 (متفرقات) إستغرب الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (اوسيب لبنان) في بيان "الهجوم الذي تتعرض له صحيفة " لوريان لوجور" على خلفية نشرها تفاصيل التعرض لمروحية الجيش وإستشهاد النقيب سامر الياس حنا حرب".

ولفت مرصد وسائل الإعلام في الإتحاد الى جملة قضايا أساسية في ميدان الحريات الإعلامية وفي كيفية تطوير مهنة الصحافة وإستقلاليتها:

1- ان من يتعرض للصحيفة في نشرها اخبارا واقعية تهم الشأن العام وسلامة الوطن، إنما ينكر على المواطنين حقهم في المعرفة والإطلاع. فهل المطلوب من الصحافة ان تمتنع عن نشر الوقائع التي تزعج البعض؟ ان من يطالب بمحاكمة الصحيفة عليه ان يكون بعيدا عن الإتهام وحريصا على صون رسالة الإعلام، فيما يعني خصوصا الحريات الإعلامية، إنما يتعرض للحريات الإعلامية الاساسية في الحياة السياسية اللبنانية.

2- ان الصحافة مسؤولة أمام القضاء وأمام القراء وليس أمام سياسيين ذوي مصالح خاصة وفئوية، ان من مهمة القضاء محاكمة الصحافة ومعاقبتها اذا تبين انها تقوم بنشر أخبار كاذبة، او أذا خالفت القوانين التي تنظم المهنة. كذلك فان القراء يعاقبون الصحيفة اذا قامت بنقل أخبار كاذبة فينزعون ثقتهم عنها، لكنهم في المقابل يعاقبونها إذا هي امتنعت عن نشر الحقائق أو قامت بممالقة السياسيين والنافذين بالتغطية على تجاوزاتهم.

3- ان صحيفة "لوريان لوجور" تميزت دوما بجرأتها حتى في أصعب ايام الإحتلال الإسرائيلي والوصاية السورية، وهي تقوم بواجبها في كشف المعلومات التي تصل اليها، لذلك فأن الوقوف الى جانب الصحافة اللبنانية الحرة والمستقلة، لا يمنع الإتحاد من اللفت الى بعض أخطاء الممارسة المهنية. ومن هذه الأخطاء التي تنطبق على هذه القضية إسناد الأخبار الى مصادر غير معلنة ترفض ان تكشف عن هويتها. عليه يبدو من الضروري ان تمتنع الصحافة اللبنانية عن نشر أي خبر اذا لم تكن مصادره معلنة، لأن المصادر قد تستغل الصحافة لتمرير ما يناسبها خدمة لأهداف خاصة.

4- ان من حق الصحافة اللبنانية في المقابل ان تصل الى مصادر المعلومات الرسمية وهو ما لا يحصل دائما، ومن الضروري ان يتم وضع التشريعات المناسبة التي تفتح أبواب الإدارات الرسمية أمام الصحافة تحقيقا للشفافية وحفظا لحق المواطن في الإستعلام كي يتمكن من معرفة ما يجري وتقييم آداء المسؤولين في إطار الممارسة الديموقراطية السليمة.

5- إذا كان من واجب وسائل الإعلام عرض الوقائع وكشف الحقائق ضمن الشروط الموضوعية المطلوبة، فإن من حقها في المقابل ان تحظى بالحماية اللازمة من خطر تحميلها مسؤولية ما تنقله من تصريحات بعض السياسيين وأفعالهم. لذلك من واجب الذين اختاروا خدمة الشأن العام والوطن ان يكونوا أكثر من سواهم حرصا على السمعة الخاصة، من خلال السهر بأن تأتي أفعالهم وأقوالهم منسجمة مع الصورة التي يريدون ان يظهروا بها في الوسائل الإعلامية، بحيث لا يحق لهم إعتبار وسائل الإعلام كبش محرقة كلما اقترفوا خطايا تثقل ضمائرهم".

 

إسرائيل تحذِّر ميشال سليمان: سنستهدف البنية التحتية للبنان إذا سُمح لحزب الله بامتلاك منظومة دفاع جوي

وكالات/قال مصدر أمني إسرائيلي كبير، إن جهة رسمية إسرائيلية بعثت تحذيراً إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، من مغبة السماح لـ"حزب الله" بإقامة منظومة دفاعية تتضمن صواريخ مضادة للطائرات. وجاء في التحذير "إن اسرائيل ستستهدف لبنان السيادي وبنيته التحتية، ولن تتعامل معه مثلما تعاملت في حرب تموز 2006". وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية، ان تل أبيب تنظر بقلق شديد إلى استمرار تسلح "حزب الله" وتخطيطه لإقامة منظومة دفاع جوي في لبنان بتقنية إيرانية ودعم سوري. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن "حزب الله" يزيد من قوته في لبنان، وأن القرار 1701 لم يسعف اسرائيل. وأضاف باراك انه رغم الهدوء على الحدود فإن صواريخ "حزب الله" تغطي كل اسرائيل، بما فيها ديمونا. اللافت انه في الفترة الاخيرة ازدادت التصريحات المتعلقة بـ"حزب الله". وتقول مصادر اسرائيلية، إن الحرب مع "حزب الله" ستكون هذه المرة حاسمة لأن الجهات الامنية تتحدث عن محاولات لـ"حزب الله" لاختطاف اسرائيليين أُحبطت في الفترة الاخيرة، وعن استمراره في عادته بتوجيه ضربة إلى اسرائيل انتقاما لمقتل عماد مغنية. وأفادت تلك المصادر بأن الموساد الاسرائيلي و"الشاباك" أوعزا إلى سبعة ضباط سابقين من اسرائيل بترك الدول التي يوجدون فيها والعودة فورا إلى اسرائيل لأن اسماءهم وجدت على قائمة حصلت عليها اسرائيل يُعتَقد أنها أُعدت على يد «حزب الله». والضباط المذكورون يروجون لبيع أسلحة وتقنيات حربية متطورة في دولٍ لا تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية، ومنها دول عربية وإسلامية.

 

 نص وثيقة المصالحة بين القوى السياسية في مدينة طرابلس

وكالات/طرابلس بكل فئاتها وأطيافها نسيج مجتمعي واحد، يدين بالولاء للدولة.

طرابلس مدينة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ، مارست دورها الوطني اللبناني على مدى عقود الاستقلال، وهي محضن آمن للعيش الأخوي المشترك وأرض خصبة لحرية الرأي والفكر والمعتقد.

هي إبنة تراثها المجيد فما عرفت معنى التطرف والانغلاق، بل كانت دائما رمزا للاعتدال والانفتاح واستيعاب الآخرين.

وطرابلس اليوم التي رفضت كل مظاهر الفتنة، كما رفضت أن تكون مسرحاً لتصفية حسابات الآخرين على أرضها، تتطلع الى دور فاعل وأساسي للمؤسسات الأمنية: الجيش وقوى الامن الداخلي بما تمثل من صمام أمان واستقرار وسلم أهلي دائم.

إن معالجة ذيول المحنة التي عبرت بالمدينة وأهلها تتطلب الخطوات التالية:

أولا: إتفاق جميع القيادات والفعاليات على تثبيت السلم والأمن والاستقرار وبشكل نهائي، وعدم اللجوء تحت أي ظرف الى العنف والسلاح.

ثانيا: التأكيد على أهمية اللقاء والمصالحة بين كل القوى على ساحة المدينة وبرعاية الدولة.

ثالثا: الطلب الى قيادة الجيش اللبناني في الشمال تحديد جدول زمني لعودة كل النازحين الى منازلهم وتأمين كل ما له علاقة بأمنهم.

رابعا: تأمين منازل بديلة ومؤقتة للمواطنين الذين يتعذر عليهم العودة الى منازلهم لعدم صلاحيتها، وذلك عن طريق توفير بدل إيجار لهم.

خامسا: الطلب الى الهيئة العليا للإغاثة تسريع عملية تحديد الاضرار في الأرواح والأجساد والممتلكات تمهيداً للتعويض على المتضررين.

سادسا: التمني على رئيس مجلس الوزراء العمل على تأمين كل التعويضات اللازمة.

 

مجلس الوزراء أقر رفع الحد الأدنى للاجور إلى 500 ألف ليرة

وزيادة 200 ألف ليرة للقطاعين العام والخاص و150الف للتقاعد

رفع بدل النقل الى 8000 ليرة ومفعول رجعي ابتداء من 1 ايار

وطنية - 9/9/2008 (سياسة) أقر مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم رفع الحد الادنى للاجور إلى 500 ألف ليرة، وزيادة 200 ألف ليرة للقطاعين العام والخاص.

وقال وزير المال محمد شطح: "يطبق هذا القرار إبتداء من أول أيار 2008. وبالنسبة إلى زيادة ال200 ألف ليرة، فالقطاع العام يعطي زيادات عادة، ويمكن للمؤسسة أن تخصم ما كانت قد أعطته سابقا. وهذا المبلغ أي ال200 الف بالنسبة إلى القطاع الخاص يمكن أن تحسم المؤسسات الزيادات العامة التي اعطيت في السنوات الماضية. وبالنسبة إلى المتقاعدين تم الاتفاق على زيادة 150 ألف على المعاشات التقاعدية". أضاف: "وتم الاتفاق على زيادة بدل النقل من 6000 ليرة إلى 8000 ليرة على أن يطبق في كل القطاعات العامة والخاصة". وتابع: "اتفقنا بالنسبة إلى رفع الرواتب، أن يرفع الحد الأدنى للاجور إلى 500 ألف ليرة أي بزيادة 66 في المئة، وزيادة 200 ألف ليرة على القطاعين العام والخاص، والنسبة نفسها لمن يعمل بدوام جزئي".

 

نائبة الأمين العام للامم المتحدة تزور لبنان وتلتقي الرؤساء الثلاثة

وطنية - 9/9/2008 (سياسة)أعلن مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيان "أن نائبة الأمين العام للامم المتحدة لمركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت آش - روز ميجيرو, ستزور لبنان لثلاثة أيام بين 11 - 13 أيلول لحضور اجتماع تنسيقي للامم المتحدة. وستلتقي رؤساء الجمهورية العماد ميشال سليمان ومجلس النواب الاستاذ نبيه بري ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة. وستشارك ميجيرو في الاجتماع التي تستضيفه الاسكوا بين 13 و14 أيلول 2008، وهو يهدف الى تنسيق عمل وكالات الامم المتحدة في المنطقة العربية لتفادي التكرار في نشاطاتها". وقالت ميجيرو بحسب البيان: "سأغتنم مناسبة وجودي في بيروت لحضور اجتماع آلية الامم المتحدة للتنسيق لتأكيد دعم الامم المتحدة والامين العام للشعب اللبناني والقادة في لبنان". أضافت: "آلية الامم المتحدة للتنسيق التي كانت تعرف بمجموعة الامم المتحدة للتنسيق أنشئت وفقا لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للامم المتحدة رقم 46/1998، الذي نص على أن الدور القيادي للجان الاقليمية يتطلب قيامها بعقد اجتماعات مشتركة بين الوكالات في كل منطقة لتحسين التنسيق بين برامج العمل لمؤسسات منظومة الامم المتحدة في المنطقة". وأشار البيان إلى أن "آلية الامم المتحدة للتنسيق تهدف إلى تقوية الترابط والتعاون بين منظمات الامم المتحدة في المنطقة العربية، وتبادل المعلومات على المستوى البيئي وتسهيل العمل المشترك وتعزيزه لخدمة بلدان المنطقة بطريقة افضل وزيادة فعالية عمل الامم المتحدة وكفاءته".

 

الحريري: أبواب قريطم ليست مقفلة أمام أحد ولسنا ضد أي لقاء

وكالات/أعلن رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ان أبواب قريطم لم تغلق أمام احد، ومؤكداً انه ليس ضد أي لقاء خصوصاً مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فنحن لسنا ضد اللقاء ولكن بوقته". الحريري وبعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي، قال: "طاولة الحوار من أهم الضرورات وأتمنى على الرئيس سليمان أن يدعو إليها من أجل حل الخلافات، ونأمل في ان يحصل الحوار في أسرع وقت ممكن". وأكد الحريري أن "الكلام بأنني لم أرد على اتصالات البطريرك غير صحيح إطلاقاً، والبطريرك صفير هو ضمير لبنان". وعن مصالحة طرابلس، قال الحريري:"هذه المصالحة تحصل للمرة الأولى في طرابلس بهذا الشكل، والقوى والأطراف كافة ممثلة فيها، والكل تعهد أمام الرأي العام بإنجاحها، لذلك لا خوف على "الصلحة"، وعناصر الجيش وقوى الأمن مرتاحة الآن لإمكانها التعامل مع أي إشكال أمني بالشكل اللازم". واعتبر ان حادث اطلاق النار الذي حصل في أبي سمراء عصر اليوم فردي بين شخصين، لافتاً الى عدم وجود اي خوف على المصالحة في طرابلس.

 

توقيف نمساوي من أصل سوري في مطار دمشق

وكالات/أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان السلطات السورية أوقفت في مطار دمشق في شهر آب الفائت مواطناً نمساوياً من أصل سوري مقيماً في فيينا. وقالت المنظمة إن مثال مهنا (51 عاما) اعتقل اثناء مغادرته دمشق بعد قضاء اجازته الصيفية، وان الامر تمّ "بناء على مذكرة عائدة لادارة المخابرات العامة في دمشق، علماً انه جاء الى سوريا عدة مرات سابقا من دون أية مساءلة". وتابعت المنظمة انها "علمت ان السلطات الامنية اتهمت مهنا بالعلاقة مع الدبلوماسي السوري المنشق محمد لؤي الحموي الذي كان يعمل في السفارة السورية في النمسا وانضمّ في تموز الماضي الى حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا المعارض والذي يتخذ المانيا مقراً، علماً ان مهنا ليس له أي نشاط سياسي معارض". وطالبت المنظمة بالتالي بإطلاق سراحه فوراً. واعتبر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي ان اعتقال مهنا "خارج المشروعية الدستورية كونه تم دون مذكرة قضائية استنادا لاعلان حالة الطوارىء المعمول بها في سوريا منذ 45 عاما". يُذكر أن مهنا يحمل الجنسية النمساوية منذ 30 عاماً وهو في الاصل من ريف محافظة حماه شمال دمشق.

 

العماد عون استقبل وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" أيد مواقفه

وطنية - 9/9/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، وفدا من "تجمع العلماء المسلمين" برئاسة رئيس الهيئة الإدارية للتجمع الشيخ حسان عبد الله الذي قال على الاثر: "ان الزيارة جاءت لننقل الى العماد عون تأييد التجمع لكل مواقفه الوطنية". وأكد "دوره الوطني الكبير غير المذهبي"، مشيرا الى "أن تجمع العلماء مع العماد عون في حربه ضد الفساد". وأكد الشيخ عبد الله "دعم المقاومة للدفاع عن كل لبنان"، محذرا من "اللغة الطائفية والمذهبية المستشرية التي يجب الخروج منها"، مشددا على "أهمية المصالحة في طرابلس".

 

نائب مساعد مديرالشرق الأوسط في الوكالة الأميركية للتنمية يزور لبنان

وطنية- 9/9/2008 (سياسة) أعلنت السفارة الاميركية في بيان اليوم "أن نائب مساعد مدير الشرق الأوسط في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جيمس بيفير يزور لبنان، ويلتقي، برفقه السفيرة ميشيل سيسون، عددا من الوزراء لمناقشة مشاريع الوكالة في لبنان. كذلك يزور بيفير خلال اقامته في لبنان عددا من المشاريع الخاصة بالوكالة ويلتقي المستفيدين من المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة. وأفاد البيان "أن مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تمتد على نطاق واسع وتشمل تعزيز البنى التحتية وتعزيز امكانات نحو 850 بلدية، وتنمية مصادر المياه، وتنظيم النفايات الصلبة، اضافة الى عدد من المشاريع البيئية والتربوية والزراعية وأخرى خاصة بالتنمية الاقتصادية وادارة القانون". وأضاف "أن الحكومة الأميركية كرست مند عام 2006 أكثر من بليون دولار للبنان. وتعمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان مند عام 1951 وتنفذ مشاريع انمائية تفيد المواطنين اللبنانيين وتؤمن الوظائف وتساعد الشباب وتحمي البيئة من خلال الاعتمادات المالية الخاصة بالشعب الأميركي، فيعكس عملها هذا الصداقة المتينة التي تربط الولايات المتحدة بلبنان".

 

الرئيس بري إستقبل سفير إيران والنائب حسين وحلاوي ونديم الجميل

الرئيس الحسيني: قدمت استقالتي خطيا ولن أعود عنها /النظام الأكثري يعزز الخطاب السياسي الطائفي المذهبي

وطنية - 9/9/2008 (سياسة)استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، الرئيس حسين الحسيني الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة لدولة الرئيس لشكره على زيارته لي، وكانت مناسبة للبحث خصوصا في قانون الإنتخاب الجاري البحث فيه، ودولة الرئيس ليس في حاجة الى أحد لأن يعلمه بخطورة هذا القانون، في ما لو كان على طريقة قانون عام 1960، فهو القائل إنه سيعيدنا الى 1860 بنتائجه وخطابه السياسي الطائفي المذهبي الذي شهدناه. وطبيعي ان الخلاف ليس على الدوائر، فالدوائر إذا كانت متسعة أو ضيقة فليست هي الهم، الهم هو النظام، النظام الأكثري الذي يعزز الخطاب السياسي الطائفي المذهبي. أما النظام النسبي مع صوت التقدير الذي يعزز الخطاب السياسي الوطني، فضلا عن ان المطلوب هو ان يأتي المجلس بإرادة الناس، وليس بإرادة الأشخاص مهما علا مقام هؤلاء الأشخاص، ووجدت لدى دولة الرئيس تفهما كاملا لمثل هذه الأمور، وان شاء الله يعالج الموضوع في حينه".

سئل: هل ما زلت على موقفك من الإستقالة مع مطالبة الكثير من الأفرقاء السياسيين بالعودة عنها؟

أجاب: "طبعا، قدمتها خطيا، ولم أقدم إستقالتي لأعود عنها".

السفير الايراني

والتقى سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني، الذي لم يشأ بعد اللقاء الادلاء بأي تصريح.

نديم الجميل

ثم استقبل الرئيس بري نديم بشير الجميل الذي قدم اليه دعوة للمشاركة في قداس 14 أيلول في الذكرى ال26 لاستشهاد والده الرئيس بشير الجميل في كنيسة اللعازارية - الاشرفية.

النائب حسين

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري النائب مصطفى حسين وعرض معه الاوضاع العامة ومصالحة طرابلس.

حلاوي

كما استقبل الوزير السابق ابراهيم حلاوي.

برقيتا تهنئة

من جهة ثانية، تلقى الرئيس بري برقيتي تهنئة لمناسبة حلول شهر رمضان، من رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني ورئيس المجلس الوطني السوداني أحمد ابراهيم الطاهر.

 

جعجع استقبل السفير البلجيكي ونوه ب "خطوة المصالحة في طرابلس": نتمنى الدعوة الى الحوار الوطني استكمالا لمناخ المصالحة وتعميمه/قوى 14 أذار ليست متخوفة من التداول في أي موضوع على طاولة الحوار/"حزب الله" وبعض المعارضة يطرحون شروطا لا يمكن تحقيقها في الحاضر

وطنية - 9/9/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع سفير بلجيكا يوهان فيركمان في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب جوزف نعمه وعرض معه الاوضاع العامة. بعد اللقاء نوه جعجع "بخطوة المصالحة في طرابلس"، آملا "انسحابها على كل المناطق اللبنانية". وإذ اعتبرها "انتصارا لكل الشعب اللبناني وللقيادات السياسية المشاركة من قريب أو بعيد ولا سيما الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري"، حيا "جهود كل الذين سعوا اليها". وقال: "إن استعمال السلاح والقتال والعنف لا يجدي نفعا وبالتالي لا بد لنا في النهاية من المصالحة فلماذا التأخير في ذلك"؟.

وجدد جعجع أهمية انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي "يحاول البعض التملص منه وعرقلته وتمييعه وفي حال انعقاده يكون مشابها ل"برج بابل" بحيث لا يؤدي الى أي نتيجة". وتمنى على رئيس الجمهورية "الدعوة مجددا الى مؤتمر الحوار الوطني استكمالا لمناخ المصالحة في طرابلس ولتعميمه على المناطق اللبنانية كافة".

وأكد جعجع انه بعد الذي حصل في طرابلس "فمن المفترض أن تضع القوى الامنية الشرعية يدها بشكل كامل على مدينة طرابلس باعتبار أنه من غير المقبول بعد الآن حصول أي حادث أمني في طرابلس والشمال على مرأى هذه القوى"، لافتا الى أن "كل الفرقاء قد أبدوا رغبة في أن تتسلم الدولة دون سواها مهامها في تلك المنطقة التي تغيب عنها العوائق والعقبات المتواجدة في مناطق أخرى"، سائلا "لماذا لا تبدأ الدولة بتحمل مسؤولياتها بشكل دقيق وواضح، الامر الذي يشكل نموذجا حيا للمناطق المتبقية"؟ ودعا مجلس الوزراء ووزارتي الداخلية والدفاع الى "نشر القوى الامنية بشكل مناسب لممارسة مهامها باعتبار أننا كلبنانيين أصبحنا تواقين للعيش بسلام شرعي وحقيقي".

وعن ربط انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بلقاء بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري تمنى جعجع "لقاء كل الزعماء اللبنانيين بشكل يومي ولاسيما (السيد) نصرالله و(النائب) الحريري ولكن يجب ألا يسبب عدم اللقاء بينهما عائقا أو شرطا أمام انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي نص عليه اتفاق الدوحة"، مشددا على "أن لا خلاص لنا إلا من خلال الحوار الوطني". وعن مطالبة النائب العماد ميشال عون بتوضيح أسباب ذهاب طوافة الى منطقة سجد وعمن كان وراء هذا القرار؟ ابدى جعجع استغرابه "إذ من يكون وراء ارسال طوافة الجيش اللبناني الى هذه المنطقة، إلا قيادة الجيش وغرفة عملياتها الجوية"، مشيرا الى ان "هذه الطوافة كانت تقوم بتدريباتها الروتينية وهي ليست المرة الاولى التي تقوم بذلك"، وقال أنه "لا يجوز طرح مثل هذه الاسئلة"، متمنيا "إحالة هذه المسألة الى التحقيق الذي آمل أن لا يأخذ في الاعتبار الحساسيات السياسية أو غير السياسية وأن يكون جديا إذ من المفترض أن يشعر ضباط وعناصر الجيش اللبناني بأنهم محميون للقيام بمهامهم على أكمل وجه، انطلاقا من هنا يعتبر هذا الموضوع حساسا، دقيقا، عميقا وخطيرا وبالتالي لا يجوز التلهي به لاسباب ودواع انتخابية".

وردا على سؤال قال أن "من يعرقل طاولة الحوار هو "حزب الله" وبعض فرقاء المعارضة الذين يطرحون شروطا لا يمكن تحقيقها في الوقت الحاضر". وأعلن أنه "يمكن بحث ومناقشة كل البنود على طاولة الحوار شرط انعقادها"، وقال:" أن قوى 14 أذار ليست متخوفة من التداول في أي موضوع كما ادعى البعض وإن مجرد طرح هذا الادعاء هو مؤشر واضح الى أنهم هم المتخوفون من انعقاد هذا المؤتمر".

سئل: هل أنتم أمام مقايضة بين طاولة الحوار وقانون الانتخابات؟

اجاب: "اننا سائرون بالموضوعين معا إلا في حال كان البعض لا يريد السير في طاولة الحوار"، متسائلا "من يقول انه لا يريد قانون الانتخابات".

وختم بالتشديد على وجوب "بحث البند الاساسي على طاولة الحوار وهوالاستراتيجية الدفاعية فضلا عن مكان تواجد القرار الاستراتيجي في لبنان".

 

هزلت

نقلاً عن "النهار/بعد "لوريان لوجور" التي جدد النائب ميشال عون أمس الدعوة الى احالتها على المحاكمة، جاء دور صحف اخرى على لائحة الجنرال، واولها صحيفة "المستقبل" التي اتهمها بـ"الدعارة الاعلامية"! وهذه الحملة على الصحافة اقترنت امس بمطالبة عون نفسه بأن "يعرف رسمياً من قيادة الجيش من أوصل الطوافة الى مكان الحادث"!؟ عجباً ليست الصحافة فقط في مرمى نيران الجنرال بل الجيش وشهيد الطوافة!

 

قزم "الدعارة" الوطنية

ميرفت سيوفي

انفجر بالأمس الجنرال وعلى وسع فمه و«ايدو وما تعطي»، فهجم عن «ابو جنب» على كل السياسيين، وحمل «مازورته» التي لا يقيس بها ابعد من أنفه، و«هات يا قياسات»: كبير، صغير، وسط، ولم يخبرنا الـ«عبقرينو» العظيم عن اي قياس حضرته؟! اصابته «غبّة» لأن مصالحة تمّت، فانفجر الرجل وأفلتت منه فرامل اعصابه كالعادة. فخبطتان في الرأس تصيبان بفالج، ومع الجنرال «العبقري» حدّث ولا حرج و«ما تعالج». جنّ جنونه بسبب مصالحة طرابلس.. وجن جنونه مرتين اولاً بسبب المصالحة فالرجل يعيش الآن على نبش القبور والبحث عن هياكل عظمية ويستعيد فظاعات الحرب ويدوس على «الجثث»، وجن جنونه ثانياً لأن سعد الحريري راعي المصالحة ومُنسّقها، وبرعاية الرئيس فؤاد السنيورة الذي لم يضبضب أغراضه قائلاً «الهريبة تلتين المراجل» فعاد رئيساً للحكومة، على عكس الجنرال الوهمي والبطل المزعوم الذي فرّ هارباً مع اول طلقة..

وجاءت الضربة الثانية على مخّ الجنرال «عبقرينو» عندما سمع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يُرحّب بالمصالحة ويُبدي رغبته في لقاء سعد الحريري وفؤاد السنيورة ومفتي الجمهورية. والرئيس نبيه برّي يتّصل بالحريري مهنئاً. «فزقزق المزقزق» منه، فطاح الجنرال وهاج وماج وأطل «مبخوعاً» مهموماً مغموماً. هذا الرجل لا يعيش الا على الخلافات والنزاعات، وكل مصالحة تحرق قلبه وأعصابه. بالأمس خرج علينا الجنرال «عبقرينو» واتهم الجميع بـ«الدعارة» الى حدّ ظننتُ معه ان الرجل صاحب شبر وفتر وباع وذراع في شبكاتها ونشاطاتها. لم يتردّد الجنرال «المصفرن» امام الكاميرات في تحديد أحجام السياسيين جميعاً ووصفهم بالدعارة والأقزام، كأنه من زمن العماليق؟! فهل سمعتم بفجور وعهر سياسي مثله قبله؟! وافترى على أقلام الصحافة المنتقدة لآرائه واتهمها بالقبض والدعارة!! ولو كان نقيبا الصحافة والمحررين يقدّران حجم اتهام الجنرال عون وما قاله لتقدّما ونيابة عن كل صحافيي لبنان ومُحرّريه واعلامييه وأصحاب الصحف والمؤسسات الاعلامية بشكوى بحقّ الجنرال، ولاتخذا قراراً يقضي بمقاطعة كل الوسائل الاعلامية لكل ما يصدر عن الرجل!! هذا الرجل «الأحمق» بالأمس كان يُطالب الجيش اللبناني بتقديم توضيح عن سبب وجود الطوّافة العسكرية في أجواء الجنوب اللبناني، والرجل «الأحمق» قال: هناك حدود متنازع عليها!! ونسأله: بين «مين ومين»؟! فلا نزاع حدودي جنوبي مع اسرائيل، زلّة لسان «عبقرينو» جاءت لتؤكد حدود دولتين، الدولة اللبنانية ودولة حزب الله!!

أما أن يتّهم الجنرال الجميع بالدعارة والقبض، فالفكرة المسيطرة على تفكيره تؤكد ان «عفاريته» توحي له بأن يتّهم الآخرين بما فيه، كمثل لبناني «بذيء» يُطبّقه الجنرال المتهالك حرفياً، «فيحط ما فيه في الآخرين»، ونودّ فقط ان نسأله وهذا بات امراً معلوماً، من اين تقبض يا جنرال ولحساب مَن تُمارس على سياسيّي لبنان هذه «الدعارة باسم الوطنية»!! تاجرت بلبنان وشعبه العظيم وحقوق المسيحيين حتى أوصلتهم الى الحضيض، وجاء عليك زمن صرت فيه تُحارب الجيش اللبناني وتسأله عن خط سير طوّافاته دفاعاً عن سلاح الميليشيات، «الله الله يا زمن»!!!

 

تعيين العميد فاضل مديرًا لمخابرات الجيش

وكالات/عين وزير الدفاع الوطني الياس المر اليوم، وبناء على إقتراح قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد إدمون فاضل مديرًا لمخابرات الجيش خلفًا للعميد جورج خوري. يذكر ان العميد فاضل، هو من مواليد 1955 من مزرعة بني صعب، قضاء بشري ويشغل منصب رئيس الغرفة العسكرية في الجيش اللبناني.

تخرج العميد فاضل من الجيش في دورة العام 1976 وهي الدورة نفسها التي تخرج منها قائد الجيش العماد جان قهوجي.

 

يرضى القتيل وليس يرضى القاتل

عوني الكعكي/كنا نتمنى فعلياً ألا يذهب البعض الى الإثارة لمجرد الكيدية، وبالتالي ترك المعالجات لأصحابها بدلاً من تبريرات ما انزل الله بها من سلطان.

ألا يكفي هؤلاء أن يتصرّف الجيش الوطني بمسؤولية وبحكمة في تعامله مع قضية الإعتداء على طائرة للجيش في منطقة سجد ما أدى الى استشهاد قائدها حتى يذهب الجنرال ميشال عون الى التبرير بما ليس مطلوباً منه على الاطلاق، ويضع الجيش في موقع المساءلة؟! أليس معيباً ما قاله الجنرال عون بأن ثمة مناطق يمكن أن تحمل الإلتباس، مشيراً الى أن المطلوب معرفة سبب وصول الطائرة الى هذه المنطقة، وعندها نعرف كيف حصل الحادث؟

ما هذا المنطق غير المقبول وغير المعقول على الاطلاق؟ فما جرى هو اعتداء على جيشنا الوطني، والطوافة العسكرية كانت تحلق فوق ارض لبنانية، فكيف يمكن القول بضرورة معرفة أسباب تحليقها فوق منطقة معينة؟ لا نريد بالطبع الدخول بحيثيات ما جرى، ولا أن نحمل هذا الطرف أو ذاك المسؤولية، فهذا أمر منوط بالتحقيق القضائي وبالجيش الوطني، ولكننا بالتالي لا نستطيع كما غيرنا من أفراد الشعب اللبناني أن نقبل بأن هناك مناطق محرمة على الجيش الوطني على الارض اللبنانية، وإذا كان قد وقع اعتداء على هذا الجيش على الارض اللبنانية ومن لبنانيين فإن المسؤولية لا تقع على الجيش بل على اولئك الذين ارتكبوا الإعتداء. ربما يكون الجنرال عون قد تجاوز الحدود، وقال ما قاله في سبيل مصالحه الشخصية، وفي سبيل إرضاء حلفائه ومن يقف خلفهم، من دون أن يأخذ في الاعتبار ان الجيش اللبناني هو الذي يحمي السيادة على الارض اللبنانية، وهو وحده المخوّل حماية كل الارض، ولا مناطق محرمة عليه على الاطلاق.

وربما أيضاً ازعج الجنرال عون نجاح المصالحة في طرابلس وإمكان تعميمها في كل المناطق، فوجد نفسه منفرداً وحيداً، فأطلق تصريحه الارعن، وزاد عليه كلاماً مسيئاً ومعيباً، كاتهامه صحيفة "المستقبل" بممارسة الدعارة الإعلامية! إن هذا الاسلوب في التعبير هو انعكاس لرد فعل عصبي، لانه ليس من عاقل يضع توصيفاً للإعلام الحر على هذا المستوى، وأيضاً ليس من عاقل على الاطلاق يبرر اعتداء وقع على الجيش اللبناني، وهذا ينم فعلاً عن حال خطيرة للغاية، وعلى ما يبدو فإن المستشارين لم يلفتهم ان ما قام به جنرالهم وما نطق به يشكل إدانة له شخصياً، وهو عيب يرتد عليه. في مطلق الاحوال، فإن ما سمعناه امس من الجنرال عون من عصبية بعيدة عن أية ضوابط حال خبرناها معه دائماً عندما خاض الحروب العشوائية، وانتهك الحرمات، وخبرناها ايضاً بعد عودته من فرنسا بتقلباته السياسية وبمواقفه المتناقضة، وهو كان على الدوام عندما يشعر بأجواء وفاقية في البلد يخرج عن طوره، ويتصرف بما لا تحمد عقباه.

 

إسرائيل أخرجت سوريا من عزلتها الدولية وما يجري ليس تفاوضاً بل إملاء شروط من دمشق

رنده حيدر/ركزت الصحف الإسرائيلية تعليقاتها على توصيات الشرطة الإسرائيلية توجيه تهمة الفساد الى رئيس الحكومة ايهود أولمرت، فاعتبرت صحيفة "هآرتس" أمس "يوماً اسود" لدولة اسرائيل وليس لرئيس الحكومة وحده. أما صحيفة "معاريف" فوصفت ما يجري بأنه "الفضيحة" و بأنه "ضربة للديموقراطية". وشددت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على عدم صلاحية الحكومة الحالية لاتخاذ قرارات او الدخول في مفاوضات لكونها تعيش أيامها الأخيرة. وفي ظل هذه الأجواء حتى لو لم يقدم أولمرت استقالته أو لم توجه الاتهامات اليه فالأكيد أن حكومته دخلت في مرحلة وباتت شبه مشلولة مما سينعكس حتماً على المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وعلى المفاوضات مع سوريا.

وكان موقع "اوماديا" الإلكتروني نشر الأحد مقالاً شديد اللهجة ضد المفاوضات التي يجريها اولمرت مع سوريا كتبه أوري هاينتر وجاء فيه: "ما يجري بين سوريا واسرائيل ليس تفاوضاً... وليس حواراً بين دولتين تسعيان الى السلام وتناقشان تفاصيل الاتفاق؛ بل ان ما يحدث هو ان طرفاً يتذلل ويستجدي السلام في حين يتصرف الطرف الثاني كأن السلام لا يهمه وهو لن يوافق عليه إلا في حال استجابة شروطه. في هذه الظروف ما يجري التحضير له هو اتفاق خنوع يفرضه السوريون على اسرائيل.

كلام الأسد في المؤتمر الصحافي الذي عقده هذا الأسبوع يوضح لنا ما جرى في الجولات الأربع من المفاوضات... السوريون أعطوا الاتراك وثيقة تضمنت نقاطا عدة حول خط الإنسحاب، واذا أرضاهم الرد الإسرائيلي فسيوافقون على المفاوضات المباشرة.

والمغزى واضح: لقاء قبول سوريا بدخول المفاوضات غير المباشرة وافق أولمرت على الانسحاب الكامل الى حدود الرابع من حزيران عام67. اليوم يطالب السوريون باعتراف مسبق بالترسيم السوري لحدود الرابع من حزيران للحؤول دون حدوث خلافات في المفاوضات. واذا كانت اسرائيل ترغب في المفاوضات المباشرة فعليها الخضوع للإملاءات السورية على خطوط الانسحاب. هذه ليست مفاوضات وانما فرض شروط خضوع. اعتقد المؤيدون للإنسحاب من الجولان أن الهضبة ورقة مساومة من أجل تحقيق السلام. ولكن يتضح اليوم أنها غير ذلك. فالجولان غير مطروح للتفاوض والسوريون يسخرون من اسرائيل ويفرضون الموافقة الكاملة على مواقفهم كي يقبلوا بمفاوضات السلام المباشرة. حتى الآن حصدت سوريا من مفاوضاتها مع اسرائيل انجازات سياسية كبيرة أضرت بإسرائيل. فمجرد قبول اسرائيل بالتفاوض مع سوريا الشريكة الكبيرة في "محور الشر" منح سوريا شرعية دولية. فالنظام السوري الذي كان موبوءا في نظر العالم منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري تحول نظاما شرعيا وباتت فرنسا تسعى وراءه بسبب الشرعية التي حصل عليها الأسد من اولمرت... لقد أنقذت اسرائيل سوريا من عزلتها وألحقت بنفسها ضرراً بالغاً. لقد منحت اسرائيل سوريا الشرعية من دون مقابل".

 

هل يريد عون محاكمة النقيب الشهيد؟

موقع القوات/يمكن لأي سياسي أو زعيم أو رئيس حزب أو تيار سياسي أن يخطئ في قراءته السياسية ما يؤدي الى اتخاذه مواقف سياسية غير صائبة.

ولكن ثمة فرقا شاسعا بين أن يتم ارتكاب خطأ سياسيا وبين أن ترتكب خطايا مميتة في السياسة وبحق الوطن. والنائب ميشال عون، ومنذ توقيعه ما سمي بوثيقة التفاهم مع "حزب الله" وهو يرتكب الخطيئة تلو الخطيئة من الخطايا "المميتة" بحق لبنان وأرضه وسيادته وشعبه وجيشه. وبالأمس وصلت به الوقاحة في ارتكاب "الموبقات" حد أن يطالب قيادة الجيش بتفسير كيف تذهب الطوافة العسكرية اللبنانية الى منطقة لبنانية! عون يريد اليوم أن يحاكم النقيب الشهيد سامر حنا في قبره! لا يريد لهذا الشهيد أن يرتاح في مثواه، ولا يريد لزملائه حاملي النجوم على أكتافهم أن يرتاحوا في أداء واجباتهم الوطنية. لم تعد الكلمات تكفي لتعبر عن مدى السخط الذي ينتاب المسيحيين من "نوبات" عون الهستيرية! ماذا سيقول اليوم النائب ابراهيم كنعان الذي كان صرح أن حادثة الطوافة غير مقبولة وأنها تشكل اعتداءً على السيادة وعلى حق الجيش في بسط سيادته على كامل التراب؟ هل سمع ما قاله عون بالأمس؟ طلب أن تفسر قيادة الجيش سبب ذهاب الطوافة الى سجد وسأل عمن أعطى الأمر بذلك؟ ماذا سيقول نواب مثل غسان مخيبر وغيره؟ هل سيجرأوا على مساءلة "الجنرال" عن تصريحاته؟ هل سيسألونه عن هجومه اليومي على الاعلام والصحافة وأهل القلم؟ هل سيذكرونه بأن في لبنان نظاما ديموقراطيا يكفل حرية التعبير؟ أم أن "الجنرال" أصبح ذهنيا يعيش في نظام إيراني؟ لقد طفح الكيل فعلا. دع صحافتنا من شرك! دع شهداءنا يرتاحون وابعد لسانك القذر عن ترابهم الطاهر!

 

موزايا: هناك من اغتنم استشهاد النقيب حنا لكي" يصوّب" على العماد عون

مازن معوّض ، الثلاثاء 9 أيلول 2008

أمل عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب شامل موزايا أن تكون المصالحة التي حصلت في طرابلس أمس "ثابتة ونهائية وأن تأخذ مجراها الطبيعي لأن محافظة الشمال غالية على قلوبنا جميعاً، كما نأمل في ان تستكمل هذه المصالحات بين كل المتخاصمين في كافة المناطق اللبنانية، فنحن مع كل خطوة تقرّب القلوب وتشدّ شرائح المجتمع اللبناني الى بعضها البعض". ورأى موزايا أنه "طالما يوجد لدينا رئيس جمهورية توافقي وحكومة وحدة وطنية فيجب أن نتوصل الى مصالحة حقيقية على صعيد الوطن كله". موزايا وفي حديث لـ”nowlebanon.com” وصف المواقف التي اتخذها النائب ميشال عون حيال حادثة إطلاق النار على طوافة الجيش اللبناني، بأنها "جاءت في إطار الردّ على تعليقات صدرت من هنا وهناك بصورة عشوائية، ولا أحد يزايد على الجنرال في حزنه على الشهيد النقيب حنا"، معتبرًا أنّ "جوقات منظمة تتولى مهاجمة العماد عون، وهي جوقات رخيصة لأنّ أصحابها يقبضون المال لكي يهاجموا العماد عون فقط لا غير".

وردًّا على سؤال بشأن المعطيات التي تقف وراء علامات الاستفهام التي وضعها عون حول أسباب توجّه المروحية الى مكان الحادث مطالبًا بتوضيح من المؤسسة العسكرية، أجاب موزايا بأنّ هناك "فئات اغتنمت هذه الفرصة لكي تصوّب على العماد عون وكأنه المسؤول عن هذه الحادثة أو أنّ الذين الى جانبه هم المسؤولون، لهذا السبب يطالب الجنرال بأن يأخذ التحقيق مجراه وأن تُعرف خيوط الحادثة "من أولها الى آخرها".

وحول ما إذا كان على الجيش اللبناني تبرير عملياته الروتينية أو إعطاء العلم والخبر لأيّ حزب أو فئة قبل القيام بها، قال موزايا "إنّ الجيش لا يبرّر ما يقوم به مبدئيًا إلا إذا كانت هناك أحداث معينة تستدعي التشاور والتنسيق بشأنها، ولكن أنا أصرّ على عدم التحدث بهذا الموضوع الآن لأنه مؤلم ومحزن، وأعتبر أنّ كشف ملابسات الحادث ومن يقف وراءه يعيد الاعتبار، أقلّه الى عائلته المفجوعة التي تنتظر الحقيقة".

وختم موزايا حديثه بالقول "يهمّنا دعم الجيش وتعزيزه عدداً وعُدّة وتأمين المال اللازم له لكي يستطيع القيام بمهماته، ولا سيما أن الحرب المقبلة المتوقعة هي حرب إرهابية ستطال معظم دول العالم، ولمكافحة الإرهاب يجب أن يكون الجيش جاهزاً وقوياً من حيث العديد والعتاد وأن تكون مخابراته فاعلة ومدعومة، وقبل كل شيء أن يكون هناك قرار سياسي مؤازر وداعم".

 

لبنان وحروب إيران!

 علي حماده

ما من شك في ان مختلف عواصم القرار الكبرى تبني حساباتها للمرحلة المقبلة على اساس توقعات ان الحرب على ايران ستقع في المدى المنظور. وحدهما الولايات المتحدة واسرائيل تعرفان وربما بريطانيا كذلك كيف ستنشب الحرب التي ستستهدف البرنامج النووي الايراني والمنشآت الحيوية. وربما ذهب الاستهداف الى ما هو ابعد من ذلك بكثير اذا ما تجاوز الرد الايراني حدودا يتحملها المجتمع الدولي، إن على مستوى سلامة المنشآت النفطية والغازية وطرق امدادها في الخليج، او سلامة الدول الخليجية التي لن تكون طرفا في الحرب، او على مستوى – وهنا الاهم سلامة اسرائيل بالمعنى الوجودي للكلمة – قصف مدن باسلحة غير تقليدية.

بناء على ما تقدم، وعلى تقاطع المعلومات التي صارت اكثر تداولا في العواصم الكبرى، يمكن القول ان تحرك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المنطقة، لاسيما في ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع الحكم السوري في هذه المرحلة واعادته الى الحظيرة الدولية من البوابات الاربع الفرنسية – القطرية – التركية – الاسرائيلية، يندرج في سياق التهيئة لحرب على ايران اذا لم تتراجع عن برنامجها النووي الذي لا تشك الدوائر الدولية انه عسكري المنطلق والهدف.

واذا كان البرنامج النووي الايراني وآثاره البعيدة على امن العالم والمنطقة، والستاتيكو القائم فيهما منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، هو السبب الرئيس الذي يدفع المجتمع الدولي في شكل عام الى تقبل فكرة حرب على ايران، فان الخطر اولا على وجود اسرائيل ككيان، ثم الخطر الكبير على دول الجوار العربية وغير العربية من ايران حاملة الطموحات غير الواقعية بالنسبة الى حجمها الحقيقي، او لتهديدها مصالح دول كبرى مما يجعل احتمالات الحرب امرا واقعيا، مع تفاقم التدخلات الايرانية في جميع دول الجوار العربي وغير العربي، الى درجة تتهدد امن المجتمعات وسلامها الداخلي.

الى اين يقودنا هذا الامر؟

الى القول ان احتمالات الحرب كبيرة جدا. ومتى حصلت يهم كل لبناني ان يعرف مسبقا ما سيقدم عليه "حزب ولاية الفقيه" الايراني المنبع والمصب، اقله في البعد الاستراتيجي لوظيفته كميليشيا مسلحة تتدخل في صراعات المنطقة، لا بل انها جزء منها. وبالتالي بات لبنان بفعل قدرة الحزب على توريطه معنيا مباشرة بالقرار الكبير الذي سيتخذه قادة هذا الحزب في ما يتعلق بالحرب على ايران. والسؤال الذي ينبغي ان يسبق كل حوار عام يتعلق بمصير لبنان والتركيبة فيه، او خاص يتعلق بمصير سلاح "حزب ولاية الفقيه" واستراتيجية الدفاع هو: ماذا سيفعل "حزب ولاية الفقيه" اذا ما نشبت الحرب بين ايران واي طرف من اطراف المجتمع الدولي، او حتى اسرائيل نفسها؟ وكيف سيتعامل مع هذا الواقع الخطير؟ وهل سينصاع لقواعد وظيفته الاساسية باعتباره جزءا متقدما من القوات المسلحة الايرانية؟ وهل يتورط الحزب ويورط لبنان معه في الحرب لحساب ايران؟ وماذا لو امتنعت القيادة المحلية للحزب عن التورط في البداية ثم صدر امر حاسم جازم لا بل تكليف شرعي واضح من المرجعية في ايران بدخول الحرب من الاراضي اللبنانية؟

هذه اسئلة مشروعة يحتاج كل لبناني في الوطن او في الانتشار الى ان يحصل على اجوبة واضحة عنها من الجهة التي تمتلك القدرة على التورط والتوريط في لبنان، وصولا الى التسبب بتدمير البلد في اطار الوظيفة الاقليمية المنوطة به. وقد كانت حرب تموز 2006 حربا تجريبية اشعلها الايرانيون من اجل اختبار المواجهة مع اسرائيل من جهة، واستكمال الانقلاب على المعادلة العربية بمحاولة مصادرة الصراع مع اسرائيل من بوابته الشعبوية، وان على حساب آلاف القتلى من المدنيين اللبنانيين الذين لم يسألهم احد رأيهم في ما جرى. واما عن بقية مكونات الشعب اللبناني فحدث ولا حرج!

المطلوب اذاً التفكير بهدوء في الاحتمالات من دون ان يكون في الأمر تحد لأحد، وفتح الباب امام عقد وطني تمهيدي يقوم على تحييد لبنان عن الحرب المقبلة اذا وقعت، ومتى وقعت! ان الحرب بين ايران والمجتمع الدولي تخص لبنان. ربما نتعاطف مع ايران اذا ما تعرضت لهجوم، وبالتأكيد لن يهمنا مصير اسرائيل عدوة لبنان، والكيان اللبناني، والاستقلال اللبناني، والديموقراطية اللبنانية. كيف لا وهي حامية القمع والقهر والعسكريتاريا في عالمنا العربي ومغذيته؟ والمهم المهم الا يتورط حاملو السلاح في لبنان فيورطون الوطن رغما عنه. 

 

 حزب الله" يسعى للمصالحة بين وهاب وارسلان

موسى عاصي ، الاثنين 8 أيلول 2008

لم تبدأ الخلافات بين الوزيرين الحالي طلال ارسلان والسابق وئام وهاب من محطة الزيارة المشتركة التي قام بها ارسلان برفقة رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط الى بلدة الخلوات مؤخراً، فهي تعود الى ما قبل ذلك بكثير، وتحديداً الى محطة السابع من أيار عندما "خذل" مناصرو الوزير طلال ارسلان حلفاءهم في معارك الجبل، وانسحبوا من المعركة التي تحولت بنظرهم الى معركة "شيعي-درزي"، والى الدور الذي لعبه ارسلان عندما سارع - تحت عنوان تجنيب الجبل والدروز معارك داخلية - الى تلقف دعوة جنبلاط نبذ الخلافات بين الطرفين، والتي تحولت فيما بعد الى تحالف وثيق بين الطرفين ادى الى نبذ الطرف الثالث في المعادلة الدرزية اليوم، أي الوزير وئام وهاب، ويحاول جنبلاط وارسلان منذ ما بعد محطة السابع من أيار ترتيب البيت الدرزي واعادة ترميمه على ثنائيته التاريخية الجنبلاطية – الارسلانية، مع الحفاظ بالتأكيد على طغيان اللون الجنبلاطي على التركيبة التحالفية.

شبه التحول الارسلاني باتجاه سيد المختارة، أغاظ حلفاء الامس، وتحديداً رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب، الذي وجد نفسه فجأة خارج المعادلة، ما اضطره - على الرغم من تمنيات حلفائه في "حزب الله" عدم اخراج الخلاف بينه وبين ارسلان الى العلن- الى توجيه سهامه الى حليف الامس، فكان الانفجار الكبير بين الطرفين بعد زيارة الخلوات، التي بدا فيها ارسلان خارج تلوينة المعارضة.

اين يقف "حزب الله" من الخلاف بين حليفيه؟

على الرغم من امتعاضه غير الظاهر من شبه التحول الارسلاني، يحاول "حزب الله" الحفاظ على حليفيه على قدم المساواة، وبحسب معلومات خاصة لـ”nowlebanon.com  فإنّ "حزب الله" يقوم بمساعي حثيثة للجمع بين ارسلان ووهاب "وإعطاء دفع جديد للثنائية الدرزية المعارضة التي لعبت قبل السابع من أيار دوراً كبيراً على مستوى الطائفة الدرزية، ومسّت مباشرة بهيمنة المختارة على الطائفة".

وتبقى الانتخابات النيابية المقبلة في صلب التحركات والتحولات على الساحة الدرزية، ففي حين ضمن الوزير ارسلان موقعه في ساحة النجمة العام المقبل، استشعر وهاب الخطر المقبل من التحالف بين المختارة وخلدة الساعي للاطاحة به كمرشح موعود على لائحة المعارضة.

ويستند "حزب الله" في مسعاه للمصالحة الى تأمين مقعدين منفصلين لكل من وهاب وارسلان، على اساس ترشيح ارسلان على لائحة "اللقاء الديمقراطي" في دائرة عاليه، وترشيح وهاب على لائحة المعارضة في دائرة بعبدا، لكن هذا العرض يصطدم بوعود قدمها جنبلاط لارسلان بمنحه المقعدين الدرزيين في دائرتي عاليه وبعبدا، وعُلم ان إصرار ارسلان على هذين المقعدين بمباركة جنبلاط، قد أثار حفيظة "حزب الله" الذي يحاول حجز المقعد الدرزي في بعبدا لوهاب.

 

سفير سفريات!

يحيى جابر

الاثنين 8 أيلول 2008

هل صدقتم أنهم سيفتحون سفارة، وأنه  سيكون هناك تمثيل ديبلوماسي؟  لن يعترفوا بنا، أننا جمهورية، ولها جمهور على المدرجات يشجعنا..

من وجهة نظرهم أننا لسنا فريقًا، ولا يحق لنا اللعب في مباريات العالم، ولسنا منتخبًا للعب في أي دوري محلي أو إقليمي أو دولي.. نحن لا دور لنا سوى أن نكون ملعباً لهم ولأقدامهم وجزماتهم وجنازير دباباتهم.. من وجهة نظرهم، لايحق لنا سوى التصفيق لهزائمهم، التي يسمونها انتصارات، لا يحق لنا سوى تشجيعهم على اللعب بجهازنا العصبي، وجهازنا الاقتصادي، وجهازنا الأمني وصولا الى جهازنا الهضمي وباقي الاجهزة والمسالك البرية والبحرية والسماوية... لن يعترفوا بنا، لأننا من وجهة نظرهم، لقطاء، مرميون على باب البحر الأبيض المتوسط.. أي أننا لا أهل لنا.. بلا أم ولا أب كأننا لم نولد ولا يحق لنا هوية ولا إسم ... لا سفارة ولا سفير سوى تسفيرنا بالجملة وبالمفرق.. ووكالات تسفير على متن نسور الوحدة، وعلى متن زوبعة، أو على متن الخطوط الجوية الالهية..

من وجهة نظرهم لا يعترفون بأوراقنا الثبوتية، ولا بجواز سفرنا، ولا بختم الجامعة العربية، ولا بأي بصمة من الأمم المتحدة.. أننا دولة ذات سيادة..

لم يعترفوا ولن يعترفوا بنا، وان أنشأوا قنصلية للتأشيرات، ما دام قسم الاشارة يشير الى أننا بلد مفتوح للسياحة الحربية، ولا حدود، ولا داعي لترسيم أو نحت حدود.. لن يعترفوا بنا، سوى كأيتام في مدرسة داخلية تحت وصاية أكثر من معلّم لئيم.

 

طهران "تحرق" صندوق البريد الدمشقي و"مسكّنات" الأسد "المنارية" لم تمنع الإشادة بالسعودية

نجاح زيارة ساركوزي لسوريا يعني عزل "حزب الله" وإضعاف إيران 

فارس خشّان (المستقبل) ، الثلاثاء 9 أيلول 2008

إفتراض أنّ كل التنظيرات حول زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسوريا صحّت، فمن سيكون الخاسر الحقيقي :قوى الرابع عشر من آذار أم "حزب الله"؟

وكي يستقيم طرح هذا السؤال أكثر، فإن الفرضية تنطلق من أن فرنسا الساركوزية قررت أن تُقايض سوريا الأسدية على كل شيء، بما في ذلك المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعلاقاتها التاريخية بموطن الأرز، وصلاتها بكل من المملكة العربية السعودية وجمهوريّة مصر العربية، في مقابل أن يواصل النظام السوري فكّ ارتباطه الإستراتيجي بإيران وبأذرعتها في العراق ولبنان وفلسطين، وتصفية الشخصيات "المشكو" إسرائيليا من أدوارها، على غرار القائد العسكري لـ"المقاومة الإسلامية في لبنان" عماد مغنية والمستشارالرئاسي للشؤون الأمنية والعسكرية العميد محمد سليمان، الذي تفجّع عليه الأسد بقضاء إجازة عائلية في احد المنتجعات التركية. ففي هذه الحالة، من هو الخاسر شكلا ومن هو الخاسر فعلا؟

يُدرك كبار المراقبين السياسيين أن جلّ ما قدمته فرنسا للبنان، حتى في عزّ الشيراكية، كان الإتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية على سحب الوكالة المعطاة للنظام السوري في لبنان، بالإضافة الى تنظيم مؤتمرات دولية لتوفير مساعدات مالية تُعين الإقتصاد اللبناني على الصمود، وقيادة العمل الدبلوماسي الهادف الى ترسيخ مبدأ مساءلة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وعدا ذلك، لم تتمكن باريس من مساعدة قوى الرابع عشر في أي ملف آخر، حتى إن الرئيس السابق جاك شيراك الذي هاله العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز العام 2006 في وقت كانت تل أبيب تحمّل المسؤولية عن رعاية "حزب الله" وتسليحه الى النظام السوري، قد تلقى رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت يُبلغه فيها بأن بقاء النظام السوري يُعتبر مصلحة إستراتيجية لبلاده، ولذلك لا داعي لممارسة باريس أي ضغط على حكومته من أجل إجراء أي تعديل في وجهة نيرانها. يومها سُمع الرئيس شيراك يُردّد أنه بعد ما تعرّف على مساوئ أولمرت بدأ يترحم على آرييل شارون.

ويوم انتهت ولاية الرئيس شيراك وتسلّم الرئيس ساركوزي قصر الإليزيه، حاولت واشنطن أن ترث لبنان، فراح الرئيس الأميركي جورج بوش يتصرّف على اساس أنه هو البديل لشيراك، فكان إرجاء قيادة عملية إقرار المحكمة الدولية في مجلس الأمن لحظة خروج شيراك من السلطة.

وهذا يعني أن واشنطن التي تعرف ساركوزي "حلّة ونسباً" كانت تُدرك أنه لن يكون في المسألة الشرق أوسطية عموما واللبنانية خصوصا، حالة شيراكية أو ديغولية.

وعلى هذا الأساس، أخذ ساركوزي على عاتقه مهمة في غاية الصعوبة والحيوية في آن، تقضي بفصل النظام السوري المطلوب إسرائيليا ثباته، عن إيران المطلوب دوليا أن تتخلى، طوعا أو جبرا، عن برناجها النووي. وكانت البداية الساركوزية من مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في "سيل سان كلو" بالقرب من فرساي، على مستوى الصف الثاني، حيث جرت محاولة لجس نبْض "حزب الله"، فكان التأكد من استحالة الفصل بينه وبين إيران، ومن ثم تمّ الإنتقال الى جس نبض النظام السوري، فتبيّن أنه يطلب أثمانا غالية لقاء تقديمات شكلية.

وهكذا تراجعت باريس الى ما وراء واشنطن، حيث عادت، للمرة الأولى، لغة تغيير الأنظمة وصدرت مؤشرات "أوّلية" الى إمكان فتح باب البيت الأبيض أمام المعارضة السورية بعدما تمّ تمرير بعض المعارضين "النحيلين" جدا من "شق" ضيّق للغاية، وتعاظمت الهجمة الأميركية على شخصيات محورية في النظام وبعضها يمكن توصيفه بأنّه التوأم الأمني للأسد كحالة حافظ مخلوف وبعضها الآخر يمكن وصفه بالتوأم الإقتصادي للأسد وحامل محفظته المالية، كحالة رامي مخلوف، وجرى ابلاغ النظام السوري بوسائل أميركية عدة بأنّ الرهان على إسرائيل يصلح مع رئيس أميركي يطلب التجديد لنفسه وليس مع "خليل الله" جورج بوش، وتاليا فإنّ على الأسد أن يتوقع الأسوأ في المرحلة التي تفصل بين انتخاب رئيس جديد وبين حفل تنصيبه، خصوصا وأن المسألة اللبنانية تشهد في الكونغرس الأميركي حماسة ديموقراطية تتفّوق بكثير على الحماسة الجمهورية، وعندما دخلت إسرائيل على خط تسويق الإنفتاح على الأسد، بقيت واشنطن ممانعة الى تلك اللحظة التي فهم فيها الإسرائيلي أن لبنان ممنوع إدخاله في المقايضات القذرة.

وتأسيسا على ذلك، صدرت مؤشرات على أن الأسد سوف يُساهم إيجابا في انتخاب رئيس جديد للبنان، وقد جرى ابلاغ فرقاء كثر بذلك، حتى إن مسؤولا قطريا رفيعا اتصل بالعماد ميشال سليمان وأبلغه بهذا التطور مباركا له الإنتقال من اليرزة الى بعبدا.

وفي هذا التوقيت بالذات، تحرّك "حزب الله" لفرض وقائع ميدانية جديدة. كان يريد التستر بالإتحاد العمالي العام، ولكنه وجد نفسه أمام "طريدة" أكبر، تجلت بقراري الحكومة المتعلقين بشبكة هاتفه وبأمن المطار، فكانت غزوة بيروت بمثابة رسالة إيرانية الى المجتمع الدولي، أن الأسد مجرد وكيل معتمد عند السيد علي خامنئي، الذي يبقى هو صاحب القرار الأوحد في لبنان، ولذلك فإن اتفاق الدوحة ترنّح طويلا على شفا الفشل، إلى أن تدخل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي.

ولكن هذا الدخول الإيراني على خط "عزل" الأسد مؤقتا عن لبنان، أدخل تعديلات بسيطة على التكتيك الدولي بموافقة سورية، فكان أن تكفّلت إسرائيل، تهديدا، بتصفية "حزب الله" من خلال تهديم كل لبنان على رأسه، فيما أعلن الأسد، للمرة الأولى، أنّه في حال تمّ توجيه ضربة عسكرية لإيران، فإن بلاده لن تدخل في الحرب. وعلى هذه القاعدة بالتحديد، وصل ساركوزي الى دمشق على بساط إعلان التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا، محترما بذلك الضوابط التي سبق وفرضتها واشنطن على تل أبيب، ولحقه اليها أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، لعقد قمة موضوعها الأساس تكريس الفصل الإستراتيجي بين دمشق وطهران، بحيث وافق الأسد على أن ينتقل من ورقة تُهدّد بها إيران الى صندوق بريد لرسائل التهديد التي تكتبها الدول الكبرى.

وهذا يعني أنّ المؤيدين لـ"حزب الله" المهللين للإنفتاح الفرنسي على سوريا، هم أقرب ما يكون الى من يتلذذ بلحس المبرد، فموافقة الأسد على الإنفصال الجبهوي عن إيران مع مواصلة رفع شعار الصداقة التاريخية، تكاد تكون مماثلة للحظة المؤسسة لجريمة الرابع عشر من شباط 2005، وهي تلك التي أعلن فيها الرئيس رفيق الحريري وجوب فصل العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا عن مواصلة دمشق وضع يدها على لبنان، داعيا الى الشراكة كبديل عن الوصاية.

ومن شأن هذا الإنفصال الذي تكرّس وأدخل العلاقات الإيرانية ـ السورية في حقبة الحذر الشديد، أن يرتد سلبا على "حزب الله" حصرا لأنه بات مستفردا، وهو يعرف أن إسرائيل لن تُقدم على توجيه ضربة عسكرية إلى لبنان إلا عندما تتوافر لها ضمانات، بدأت بالتكوّن، بأن الاسد لن يرى ولن يسمع، بل يكتفي ببيع بعض المواقف "البطولية" التي لا تُسعف جريحا، ولا تُطعم جائعا، ولا تذخّر مقاتلا.

ولأن المشهد هو بهذه الدقة، يُصبح مفهوما إستذكار الرئيس سليم الحص للرئيس المصري الراحل أنور السادات ـ وإيران تستفرد بتكريم قاتله خالد اسلامبولي وتُعيده في هذه الأيام، بواسطة الفن، الى الواجهة ـ بطريقة أوحى الحص من خلالها بأن الأسد يسير على درب "صانع" كامب دافيد، كما يُزال الإبهام عن الموقف الذي صدر عن وزير الإتصالات جبران باسيل ضد "لهجة" الرئيس السوري وطريقة "كلامه" عن لبنان، لأنه هو الأدرى بحقيقة موقف "حزب الله" من أمثال نبيل نقولا، المُدمنين على تنفيذ أوامر التبرير، التي سيطويها دخول لبنان في مرحلة جديدة، عنوانها استنساخ "حزب الله" للحذر الإيراني من سوريا، بغض النظر عن محاولات تهدئة النفوس التي دفعت الأسد الى الإطلالة على قناة "المنار"، التي بثّت لاحقا حلقة تلفزيونية محورها الإشادة، من البوابة الدينية، بالمملكة العربية السعودية، في وقت كان الإعلام السوري يشن حملة عليها إنطلاقا من تلويح الأسد في القمة الرباعية.

وفي مطلق الأحوال، فإن المشهد يُصبح أكثر وضوحا، عندما يتم تفكيك الشيفرة الإيرانية، من خلال التدقيق بردود فعل قيادات الجمهورية الإسلامية على ما نطق به ساركوزي، فالهجوم الذي استهدف الرئيس الفرنسي الذي تراوح بين اتهامه بالأسرلة وبين السخرية منه، يعني شيئا واحدا، وهو رفض طهران لكل رسالة تردها عبر الأسد، بصفته صندوق بريد، لأن طهران تريده ورقة... لا أكثر ولا أقل.

 

على التخوم بين الإقليميّ والدوليّ

حازم صاغيّة- الحياة

واضح ان تركيّا تحاول أن تقترب إيجابيّاً من نزاعات جوارها، أكان منها ما هي معنيّة به، منخرطة مباشرة فيه، كالمشكلة مع أرمينيا، أو ما هي معنيّة به بشيء من التوسّط والاستطراد، كالنزاع السوريّ - الإسرائيليّ. لذا يتحرّك رئيساها عبد الله غل ورجب طيّب أردوغان، زيارات واستقبالات، وطبعاً وساطات، في الاتّجاه هذا. وهو، تعريفاً، ما يلاقي هوى أوروبيّا تريد تركيّا ذات الحكم الإسلاميّ أن تخاطبه وتغويه. فروسيا التي يحاول الرئيس الفرنسيّ نيكولا ساركوزي أن يتوسّط مع نزاعها مع جورجيا، هي نفسها الجار الشماليّ لتركيا والذي كان لجيرته، في وقت سابق، أن دفعت الأتراك الى الانضواء في حلف «الناتو».

واليوم، لا تركيا تريد العودة الى «الناتو»، ولا أوروبا تريد التصعيد حيال روسيا مكتفيةً بقدر من التوبيخ الصارم. وهما طبعاً لا يريحهما الانبعاث الإمبراطوريّ الروسيّ، كما لا يريحهما الاحتمال الإيرانيّ النوويّ. إلا أنهما، كذلك، غير متحمّستين لضرب إيران عسكريّاً إلا بالقدر الذي تتحمّسان فيه للتصعيد حيال موسكو.

وهي عموماً سياسة لإطفاء الحرائق بالتي هي أحسن، تشارك فيها، من موقعها، إمارة قطر، أحد أطراف قمّة دمشق الأخيرة. فقطر التي تعالج ضعف الجغرافيا بقوّة النفط والغاز الطبيعيّ و «محطّة الجزيرة»، هي الأخرى توّاقة الى دور كبير يندرج في المسار الفرنسيّ - التركيّ.

بيد أن هذا كله يجري في لحظة من الغياب الأميركيّ، ليس فقط بسبب الانتخابات الرئاسيّة ولكنْ أيضاً بسبب توزّع القوّات العسكريّة، ومن ثمّ الانشغالات السياسيّة، ما بين العراق وأفغانستان. وهي نقطة ضعف تشكّك بقوّة الضخّ التي تملكها خراطيم الإطفاء. فنتذكّر، مثلاً، والحال على ما هي عليه، أن صلح أوسلو لم يصر جدّيّاً إلاّ بعد أن استقبلته حديقة البيت الأبيض فصار صلح واشنطن. تفاقم نقطة الضعف الكبيرة غيابات أخرى بينها الجيوبوليتيكيّ الذي لاحظه المراقبون وهم يسجّلون عدم الحضور المصريّ والسعوديّ قمّة دمشق الرباعيّة. ولا يخفى، من ثمّ، ان المشكلات التي يراد تذليلها تستلزم طاقات أكبر وجهوداً أضخم، يصحّ ذلك في الأزمة التاريخيّة المعقّدة بين تركيا وأرمينيا، كما في السلام السوريّ - الإسرائيليّ، ناهيك عما بات البعض يسمّيه «عودة الحرب الباردة». فأن تشارك روسيا فنزويلا في مناورات عسكريّة بحريّة في أميركا الوسطى، وأن ترسل الولايات المتّحدة سفينتين حربيّتين الى المياه الجورجيّة، فهذا يضعف الحدّ الفاصل بين الإقليميّ والدوليّ. وغني عن القول إن القوى التي تتصدّى للنزاعات إقليميّة الطاقة في أحسن أحوالها، معلّقة الجهد الذي لا يثمر، إذا أثمر، إلا بعد الانتخابات الرئاسيّة في الولايات المتّحدة. وهل نذكّر بمنطق هذه التسويات التي ما إن شهدنا بعض أبرز عيّناتها في الدوحة حتّى انفجرت في طرابلس!

ويُخشى في هذا الالتباس المقيم على التخوم الفاصلة بين الإقليميّ والدوليّ، أن ينبري طرف إقليميّ مهتاج، هو إسرائيل، فيبادر بطريقته. والكلام الإسرائيليّ المتكاثر لم يعد يستدعي الشروح والتفاسير، فيما توصية الشرطة بالتحقيق مع إيهود أولمرت ربما أفضت الى التعجيل في ترتيب البيت الداخليّ للدولة العبرية والتمهيد لإزعاج بيوت داخليّة كثيرة، أو ربّما خراب بعضها

 

الوطني الحر" رد على مجلس الانماء: ما ادعاه لا يمت الى الحقيقة بصلة وما يقوم به ليس الا إهدارا للمال العام ومخالف لمبدأ الوظيفة العامة

وطنية-9/9/2008(سياسة) وزع المكتب الاعلامي في "التيار الوطني الحر" البيان الاتي: "نشرت الصحف الصادرة بتاريخ 5/9/2008 رد مجلس الانماء والاعمار على كلام النائب العماد ميشال عون حول " توظيفات غير قانونية في المجلس المذكور وقد تضمن الرد ما حرفيته "ان المعلومات التي صرح بها العماد ميشال عون غير دقيقة"، وقد فاجأنا ما جاء في فحوى الرد بما تضمنه من معلومات غير صحيحة ومغالطات وتغاض عن كثير من الحقائق. وعليه يهم التيار الوطني الحر توضيح وتبيان الحقائق الاتية: حدد المرسوم رقم 10941 تاريخ 13/9/2003 الهيكلية التنظيمية لمجلس الانماء والاعمار. وحدد المرسوم 10942 تاريخ 13/9/2003 نظام العاملين في المجلس المذكور حيث جاء في المادة 10 من الفصل الثاني من المرسوم 10942 أن عدد المستخدمين في المجلس 285 مستخدما.

يبلغ عدد المستخدمين حاليا في المجلس 202 مستخدما، ما يعني ان حاجة المجلس هي ل 83 مستخدما، وهنا وجب علينا توضيح الحقائق الآتية:

1-الفصل الرابع من المرسوم 10941 صلاحيات الرئيس بترؤس الجلسات وتمثيل المجلس، بينما حددت المادة 5 من الفصل الثاني من المرسوم ذاته صلاحيات مكتب المجلس، وعليه، فإن الكتاب رقم 5184/1 تاريخ 17/9/2007 الموجه من رئيس المجلس الى مجلس الوزراء ( طلب النظر بالموافقة على استخدام عاملين في مجلس الانماء والاعمار)، لم تراع فيه الاصول إذ ان طلبا كهذا يوجب قرار من مكتب المجلس.

2- أن مجلس الوزراء ورئيس وأعضاء مكتب مجلس الانماء والاعمار قد تغاضوا عن تطبيق القانون رقم 295 تاريخ 7/8/2000 المعدل في 3/4/2001 ( دمج وإلغاء وأنشاء وزارات ومجالس) وتحديدا البند الخامس من المادة الاولى، كما انهم تغاضوا أيضا عن تطبيق المرسوم 5829 تاريخ 4/7/2001 الذي حدد الاجراءات التطبيقية لدمج المجالس الثلاثة، وفي هذا السياق جاء رد مجلس الانماء والاعمار حاملا الكثير من المغالطات إذ ذكر أن مؤهلات الفائض من دمج المجالس لا تتناسب مع طبيعة الوظائف الشاغرة في هيكلية المجلس وهذا الكلام مرفوض أصلا، جملة وتفصيلا، إذ إن قسما كبيرا من الفائض يحمل إجازات جامعية في الهندسة والحقوق والمسح الهندسي وما الى ذلك من مهن تقنية وهي تتناسب كليا مع المؤهلات العلمية المطلوبة للوظائف الشاغرة، إضافة الى إن الخبرة المكتسبة من قبل هذا الفائض في العمل لدى المجلسين المدمجين هي مكسب لمجلس الانماء والاعمار.

لذلك، كان من الاجدى وحفاظا على المال العام، إعادة النظر بملفات المحالين الى مجلس الخدمة المدنية الذين فتح لهم اعتماد خاص في موازنة الخدمة المدنية خلال المرحلة الانتقالية التي بدأت منذ عام 2000 ولا تزال مستمرة لغاية اليوم مع كل ما يترتب عن ذلك من هدر للمال العام.

3- لكن المفارقة الكبرى، لا بل نقول الفضيحة الكبرى هي أن مجلس الانماء والاعمار يدعي عن حاجته ل 83 مستخدما في حين أنه تغافل عن الاعلان أنه متعاقد حاليا ومن خارج الملاك مع 110 متعاقدين برواتب عالية جدا.وإذ ما احتسبنا عدد المحالين من المجلسين المدمجين إضافة الى المتعاقدين يكون العدد 168 بين متعاقد وموظف. وعليه، فإنه لدى المجلس فائض من المستخدمين يبلغ 85 وذلك بعد ملء الشواغر المطلوبة التي تبلغ 83، فلماذا إذا طلب الموافقة على استخدام عاملين؟ ولماذا أيضا موافقة مجلس الوزراء على الاستخدام؟ ولماذا أخيرا تنظيم مجلس الخدمة المدنية مباراة للمراكز الشاغرة، بينما لم يكلف أحد من المجالس الثلاثة المذكورة نفسه عناء مراجعة قانون رقم 295 (دمج المجالس) ومراجعة ملف المتعاقدين الحاليين مع مجلس الانماء والاعمار حفاظا على مصلحة الخزينة العامة.

أيضا وأيضا، وفي موضوع المال العام، كيف يفسر مجلس الانماء والاعمار قراره رقم 182/2008/أ تاريخ 21/2/2008، عن تأمين إعتماد بقيمة 300 مليون ليرة لبنانية لإجراء مباراة لاستخدام 38 عاملا، ما يعني ان كلفة المباراة عن كل مستخدم تبلغ حوالي 8 مليون ل.ل، علما أن مجلس الخدمة المدنية لم يحدد مقدار المبلغ المتوجب لتغطية مصاريف المباراة على ما ورد في كتابه المنشور في جريدة النهار بتاريخ 7/9/2008 وقد يكون أقل بكثير من مبلغ ثلاثماية مليون ل.ل.

بناء على ما تقدم، نذكر مجلس الانماء والاعمار أن ما ادعى به لا يمت الى الحقيقة بأية صلة وان ما يقوم به ليس الا إهدارا للمال العام، وهو مخالف لمبدأ الوظيفة العامة : لا راتب للموظف بدون وظيفة".