المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 11 ايلول/2008

إنجيل القدّيس مرقس .27-18:12

وأَتاه بَعضُ الصَّدُّوقِيِّين، وهُمُ الَّذينَ يَقولونَ بِأَنَّه لا قِيامَة، فسأَلوه: «يا مُعَلِّم، إِن موسى كَتَبَ علَينا: «إِذا ماتَ لِامرِئٍ أَخٌ فتَركَ امرَأَتَه ولَم يُخَلِّفْ وَلَداً، فَلْيَأخُذْ أَخوهُ المَرأَةَ ويُقِمْ نَسْلاً لأَخيه». كانَ هُناكَ سَبعَةُ إِخوَة، فأَخَذَ الأوَّلُ امرَأَةً ثُمَّ ماتَ ولَم يُخَلِّفْ نَسْلاً. فَأَخذّها الثَّاني ثُمَّ ماتَ ولَم يُخَلِّفْ نَسْلاً وكَذلكَ الثَّالث. ولَم يُخَلِّفِ السَّبعَةُ نَسْلاً. ثُمَّ ماتَتِ المَرأَةُ مِن بعدِهم جميعاً. ففي القِيامةِ حين يَقومون لأَيٍّ مِنهم تكونُ امرأَةً؟ ، فقَدِ اتَّخَذَها السَّبعَةُ امَرأَة». فقالَ لَهم يسوع: «أَوَما أَنتُم في ضَلال، لأَنَّكم لا تَعرِفونَ الكُتُبَ ولا قُدرَةَ الله؟ فَعِندَما يَقومُ النَّاسُ مِن بَينِ الأَموات، فلا الرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ، ولا النِّساءُ يُزَوَّجْنَ، بل يَكونونَ مِثلَ المَلائِكةِ في السَّموات. وأَمَّا أَنَّ الأَمواتَ يَقومون، أَفَما قرأتُم في كِتابِ مُوسى، عِندَ ذِكْر العُلَّيقَة، كيفَ كَلَّمَه اللهُ فقال: «أَنا إلهُ إِبراهيم وإِلهُ إِسْحق وإله يَعقوب. وما كانَ إِلهَ أَمْوات، بل إِلهُ أَحْياء، فأَنتُم في ضَلالٍ كَبير».

 

تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة/الفقرتان 293 و294

إله الأحياء

إنّها حقيقةٌ أساسيّة لا يكفُّ الكتاب والتقليد عن تعليمها والإحتفال بها: "خُلِقَ العالم لمجد الله". ويُفسّرُ ذلك القدّيس بونافَنتورا بقوله: لقد خلقَ الله كلّ شيء "لا لزيادة مجده، بل لإظهار ذلك المجد والإشراك فيه". فما من داعٍ يدعو الله إلى الخلق سوى محبّته وجودته: "مفتاح المحبّة هو الذي فتح كفّه لإنشاء الخلائق" (توما الأكويني)...مجد الله هو في أن يتحقّقَ هذا الظهور لصلاحه وهذه المشاركة فيه اللذين من أجلهما خُلِقَ العالم. فأن يجعلَنا "أبناء بالتبنّي بيسوع المسيح: هذا ما كان تصميم إرادته العطوف لتسبحة مجد نعمته" (أف1: 5-6). "إذ إنّ مجد الله هو الإنسان الحيّ، وحياة الإنسان، هي رؤية الله: فإذا كان الكشف عن الله بالخَلق وفَّرَ الحياة لجميع الكائنات التي تعيش على الأرض، فكم بالأحرى يوفِّرُ ظهور الآب بالكلمة الحياة للذين يرون الله" (القدّيس إيريناوس). إنّ غاية الخلق القصوى هي في أن يصبح الله "خالق جميع الكائنات"، أخيرًا كلاًّ في الكلّ" (1قور15: 28)، موفِّرًا مجدهُ وسعادتنا معًا" (المجمع الفاتيكاني الثاني).

 

استشهاد صالح العريضي بانفجار عبوة ناسفة في بيصور

جنبلاط يزور منزله والحريري والسنيورة يتصلان بارسلان معزيين

وكالات/ادى انفجار عبوة ناسفة مساء اليوم الى استشهاد عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني صالح فرحان العريضي. وذلك لدى محاولة العريضي الصعود الى سيارته بالقرب من منزله في بلدة بيصور , واصابة عدد من الاشخاص بجروح. وعرف من الجرحى الذين نقلوا الى مستشفى قبر شمون كل من : سليم وسيم العريضي، غسان زين، ابراهيم رياض العريضي، باسم ايمن ملاعب، رامي فادي خداج ونوال حمد صبح. ووضعت العبوة تحت المقعد الامامي للسيارة كما افاد مراسل الوكالة الوطنية وجرى تفجيرها عن بعد, مما ادى الى استشهاد العريضي على الفور واصابة عدد من المواطنين بجروح. وعلى الاثر سادت حالة من التوتر في المنطقة وسمع اطلاق نار بالهواء، وتوجهت قوة من الجيش اللبناني الى البلدة عملت على تهدئة الوضع في حين بدأت الاجهزة الامنية تحقيقاتها في ظروف حصول الانفجار. وعلى الأثر زار النائب وليد جنبلاط منزل الشهيد متفقداً ومعزياً، فيما اجرى النائب سعد الحريري اتصالا هاتفيا برئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان معزيا باستشهاد عضو المجلس السياسي للحزب الشيخ صالح العريضي، وتبلغ من نائب رئيس الحزب زياد شويري الذي رد على الاتصال، بوجود الوزير ارسلان خارج لبنان فابلغه النائب الحريري نقل تعازيه واستنكاره باستشهاد الشيخ العريضي الى الوزير ارسلان. وفي هذا السياق، اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اثر تبلغه بنبأ اغتيال الشيخ صالح العريضي سلسلة اتصالات سياسية وامنية لتطويق ذيول جريمة الاغتيال والحؤول دون اية مضاعفات، واجرى لهذه الغاية اتصالات بكل من الوزير طلال ارسلان والنائب وليد جنبلاط, وقائد الجيش العماد جان قهوجي, ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا.  وطلب الرئيس السنيورة اتخاذ الاجراءات الامنية الكافية والمكثفة في منطقة الجبل واجراء التحقيقات اللازمة, داعيا الى التهدئة وانتظار نتائج التحقيقات التي تجريها القوى الامنية.

 

"الحق الانساني" طالبت بالفصل بين قضيتي الموقوفين في لبنان والمعتقلين في سوريا

وطنية - 10/9/2008 (سياسة) عقدت مؤسسة حقوق الإنسان والحق الانساني قبل ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا، في مقر المؤسسة في ستاركو، دعت خلاله الى الفصل بين قضيتي المفقودين في لبنان خلال الحرب الاهلية والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

وتحدث المدير التنفيذي للمؤسسة الزميل بيار عطاالله في المؤتمر، استهله بالاشارة الى انه "عندما شرعنا بالإعداد لهذا المؤتمر حول قضيتي المعتقلين والمفقودين، تمخضت التطورات الأخيرة عن تهديدات وجهها سياسيون الى وسائل إعلام وصحافيين، وعمرت هذه التهديدات بالوعيد لهم كأشخاص ولمؤسساتهم".

وقال: "ان مؤسستنا تعتبر هذا التهويل إنتهاكا فاضحا للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تولي الصحافيين حماية مطلقة لجهة حقهم في الإدلاء بآرائهم وتعليقاتهم بكل حرية، مع الاحتفاظ للآخرين بحق مراجعة المحاكم، للمطالبة فقط بتعويضات مالية إذا ثبت سوء النية، على ان لا تطال العقوبات إقفال المؤسسة الإعلامية". مضيفا: ""تستعيد هذه التهديدات برأينا صفحات سوداء من تاريخ لبنان، نتمنى ان لا تعود".

وعدد حالات فقدان الاشخاص بحسب ما ذكرها في القانون المدني، وهي أسباب ثلاثة:

أولا: العادي الطبيعي منها وهو الخروج من المنزل وعدم العودة، ويترتب على هذا الشخص حقوق تجاه القانون الذي ينظم التعامل مع هذه الحالة.

ثانيا: المفقودون الذين يتعرضون للخطف والقتل وهذه قضايا تخضع لأحكام القانون الجزائي المحلي في كل جولة. ولاحقا نظر القانون الدولي في الحالات الرتبطة بالنزاعات المسلحة والتي تشكل إنتهاكا صارخا كما جرى في رواندا وغيرها، وجرى تصنيفها في إطار المجازر الجماعية التي تنتهك القانون الإنساني الدولي.

ثالثا: المعتقلون وهي تبدأ عندما تدخل دولة الى اراضي دولة أخرى وتحتلها وتقوم بنقل مواطني الدولة المحتلة الى اراضيها، وهنا نصبح أمام أحكام إتفاقات جنيف 1949 والقانون الدولي التي تنظم وضع المواطنين الخاضعين للاحتلال.

وأعلن ان "المؤسسة اهتمت بوضع المعتقلين في سوريا منذ عام 1990 وإتخذ تحركنا أشكالا عدة، الى ان تبدى لنا أخيرا عدم وضوح الفصل بين قضيتي المعتقلين والمفقودين مما أتاح الفرصة أمام السلطات المخالفة للقانون الدول ان تتذرع بعدم وجود معتقلين لبنانيين لديها ونسبتهم الى فئة المفقودين في الحرب الأهلية. وإستطرادا لم تعترف سوريا يوما بوجود معتقلين لبنانيين لديها رغم انها أطلقتهم لاحقا، ولم تتول تسليم الصليب الأحمر الدولي أسماء المعتقلين المفرج عنهم ولا مراكز إعتقالهم".

وراى ان "الخفة في التعامل مع هذا الملف يعني الحكم بالإعدام على المعتقلين في السدون السورية، لذلك ترى مؤسستنا من الأهمية بمكان ونرى وجوب تنفيذ الخطوات الآتية:

1- الفصل تماما بين قضية المعتقلين في سوريا والمفقوين جراء الحرب الأهلية وعدم الخلط بينهما سواء لجهل في القانون أو لأسباب أخرى.

2- التمييز بين المعتقلين السياسيين في سوريا والمحكومين بجرائم.

3- تشكيل ملفات موثقة وكاملة لدى كتاب العدل عن كل معتقل وذلك منعا لإتلاف الدليل او تصفية القضية تمهيدا لمعالجتها بصورة قانونية وعملية.

4- أما في ما يخص قضية المفقودين، فهي قضية داخلية لبنانية بحت وثمة سوابق يجدر الإقتداء بها مثل لجان المصالحة في جنوب افريقيا".

 

البطريرك صفير ناقش مع زوار الصرح دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار

الوزير ابو فاعور: لاشباع الاستراتيجية الدفاعية نقاشا للتوصل الى تفاهم

والالتزام بمن حضر طاولة الحوار في مجلس النواب لكي يكون الحوار مجديا

وطنية - بكركي - 10/9/2008 (سياسة) ناقش البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زوار الصرح البطريركي في بكركي اليوم الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى البدء في جلسات الحوار. وقد التقى البطريرك صفير وزير الدولة وائل ابو فاعور والنائب السابق فارس سعيد. وقال الوزير ابو فاعور بعد اللقاء: "كعادة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في الوقوف على رأي غبطة البطريرك عند كل منعطف كان واجبا ان نأتي اليوم ونزور غبطته ونستمع الى رأيه لا سيما اننا على ابواب الدعوة الى الحوار التي دعا اليها فخامة الرئيس".

واضاف: "ان هذا الحوار يشكل فرصة لمعالجة الكثير من القضايا الخلافية بعد المصالحة التي انطلقت في طرابلس والتي نتمنى ان تعم كافة المناطق، واعتقد اننا امام فرصة لايجاد تفاهمات بين اللبنانيين تعفيهم من كل الخلافات التي حصلت سابقا وتحفظ السلم الاهلي وفي نفس الوقت تسد المنافذ والابواب امام كل الشرور، سواء المحلية منها والتي يمكن ان تصدر الى لبنان خاصة بعدما استمعنا الى كلام الرئيس السوري واملاءات فيها الكثير من المخاطر على الاستقرار والاستقلال اللبناني".

سئل هل تتوقع مرحلة طويلة من الحوار؟

اجاب: "كما قلت يجب ان يعطى هذا الحوار كل الوقت الكافي من اجل ايجاد تفاهمات حول القضايا المختلف عليها والمعيار ليس في المدى الزمني انما معيار الانتاجية السياسية بمعنى الوصول الى نقاط بين كل اللبنانيين تجعل من المصالحات التي حصلت مصالحات مكرسة تقوم على اساس سياسي ضمن اطار الاعتراف بسلطة وشرعية الدولة".

سئل: هناك بند وحيد على طاولة الحوار وهو الاستراتيجية الدفاعية؟

اجاب: "نتمنى ان يكون موضوعا وحيدا ونشبعه نقاش للوصول الى تفاهم حقيقي، لذلك فان بعض المطالبات اليوم بتوسيع دائرة المشاركين وتوسيع المواضيع لا اعتقد انها تهدف الى التوصل الى الحوار الجدي بل تهدف من جهة الى اعادة تجديد الشرعية لبعض القوى التي لم تشارك في الحوار، لذلك ليس في امكان اي طرف ان يفكر في الغاء الطرف الاخر، وفي الوقت نفسه يجب النظر الى هذا الحوار بأنه فرصة لحوار مجدي وتفاهمات نهائية بين اللبنانيين".

واضاف ردا على سؤال: "نأمل ان يتم الالتزام بالمحاورين الذين كانوا الى طاولة الحوار في مجلس النواب لكي يكون الحوار مجديا وعلى اساس الذين كانوا في اتفاق الدوحة وعلى جدول الاعمال نفسه، والا اذا كان اي طرف لديه رغبة بتغيير اتفاق الدوحة فليعلن هذا الامر على الملأ".

وعن غياب النائب جنبلاط عن افطار قصر بعبدا بالامس، اوضح الوزير ابو فاعور: "انه لم يكن هناك اي سبب سياسي بل سبب تقني لارتباطه بمواعيد سابقة، واللقاء الديموقراطي كان حاضرا بوزرائه ونوابه، وان العلاقة مع فخامة الرئيس لا تشوبها اي شائبة".

سئل: ما هي خلفية ردود النائب جنبلاط على نواب مقربين من النائب الحريري؟

اجاب: "سواء اكانت النائبة غنوة جلول او النائب محمد كبارة هما حلفاء لنا في المسيرة الاستقلالية، وهما شركاء في كل التضحيات التي حصلت سابقا، ولكن من غير المنطقي ان يكون النائب الحريري يقوم بمصالحة حكيمة وشجاعة في الشمال ولا نعاونه في هذه المصالحة على الاطلاق، وليس هناك رغبة في تصويب سهام باتجاه احد بل هناك رغبة في تصويب النهج العام ومساعدة النائب الحريري في المسيرة التصالحية التي يقوم بها".

السفيرة الاميركية

بعدها استقبل البطريرك صفير السفيرة الاميركية ميشيل سيسون التي غادرت دون الادلاء بأي تصريح.

الخازن

وتلقى البطريرك صفير اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الموجود في باريس لتهنئته بسلامة العودة من الديمان.

وكان البطريرك صفير ترأس صباحا الاجتماع الدوري لنوابه العامين وعرض معهم شؤون الابرشيات والرعايا.

 

الرئيس سليمان التقى الوزراء المر وبارود وماروني والنائب الخازن وتلقى اتصالات من قيادات ومرجعيات أيدت دعوته الى طاولة الحوار

وطنية- 10/9/2008 (سياسة) تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم سلسلة اتصالات من عدد من القيادات والمرجعيات أيدت مبادرته الدعوة الى انعقاد طاولة الحوار برئاسته في قصر بعبدا في السادس عشر من الجاري، وأبدت استعدادها للمساعدة في إنجاح المساعي الحوارية.

الوزيران المر وبارود

الى ذلك، رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا ظهر اليوم اجتماعا ضم وزيري الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود تم خلاله البحث في مراقبة الحدود والاجراءات الآيلة الى تعزيز آلية الضبط والتنسيق مع الجانب السوري تنفيذا للبيان المشترك الذي صدر عن القمة اللبنانية السورية الاخيرة.

واستقبل الرئيس سليمان عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن وعرض معه التطورات.

ثم التقى الوزيرين السابقين احمد منقارة وناجي البستاني فالنواب السابقين طلال المرعبي وسليم حبيب ومحمد يحيى الذي حيا جهود رئيس الجمهورية وثمن دعوته الافرقاء اللبنانيين امس الى طاولة الحوار في بعبدا. كما ابدى تأييده للمصالحة بين ابناء طرابلس متمنيا ان تعم مختلف المناطق اللبنانية. وتناول اللقاء كذلك الوضع الانمائي في منطقة عكار ووجوب اعارته الاهتمام اللازم.

الوزير ماروني

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا وزير السياحة ايلي ماروني ومعه رئيس لجنة ملكة جمال لبنان انطوان مقصود ونائب الرئيس نزار شهاب وملكة جمال لبنان المغترب الانسة كارينا قديسي التي شكرت لرئيس الجمهورية استقباله وتشجيعه لها، لافتة الى ان برنامجها سيعطي الاولوية لمكافحة المخدرات.

مدير المخابرات

وبعيد الظهر، التقى الرئيس سليمان مدير المخابرات الجديد في الجيش العميد الركن ادمون فاضل وزوده التوجيهات اللازمة لمباشرة مهماته في منصبه الجديد.

 

سولانا: زيارة سليمان لسوريا إشارة إيجابية واعتراف من دمشق بسيادة لبنان

وكالات/رحّب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا ببدء الطرفين السوري واللبناني بعمليات تبادل السفراء، وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي: "أرى في قيام الرئيس اللبناني ميشال سليمان بزيارة سوريا إشارة إيجابية واعتراف من هذه الأخيرة بسيادة جارها".

وشدد سولانا على ضرورة الربط بين ما يحدث على المسار السوري وبين سلام المنطقة، وقال: "هناك الكثير من الحركة في سوريا، ونحن نرى إمكانية العمل مع السوريين خصوصاً لجهة ما قاموا به تجاه لبنان والمفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين عبر الطرف التركي". وأبدى سولانا أسفه "لبطء سير المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية بسبب ما يحدث في إسرائيل"، معرباً عن تصميمه على التحدث مع الأطراف الثلاثة من أجل أن "نصل إلى مرحلة نشهد فيها مفاوضات سلام مباشرة بين السوريين والاسرائيليين".

 

الرئيس الاسد استقبل الرئيس كرامي: نرحب بكل اتفاق يجمع اللبنانيين

وطنية- دمشق - 10/9/2008 (سياسة) عرض الرئيس السوري بشار الاسد اليوم مع الرئيس عمر كرامي, نتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لسوريا الشهر الماضي وتطور العلاقات بين البلدين وتوطيدها في كل المجالات. وحضر اللقاء فيصل عمر كرامي وخلدون الشريف.

كذلك جرى عرض للمستجدات اللبنانية، ورحب الرئيس الاسد "بكل اتفاق يجمع اللبنانيين ويحقق وحدتهم الداخلية". بدوره، شكر الرئيس كرامي للرئيس الاسد "وقوف سوريا المستمر قيادة وشعبا الى جانب لبنان وحرصها على أمنه واستقراره". وزار الرئيس كرامي أيضا رئيس مجلس الوزراء السوري ناجي عطري، في حضور وزير الاعلام الدكتور محسن بلال، وعرض معه العلاقات بين سوريا ولبنان. من جهة ثانية، اقام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع غروب اليوم، مأدبة افطار على شرف الرئيس كرامي.

 

حركة "التوحيد":اشكال ابي سمرا امس لن يؤثر على مسيرة ووثيقة المصالحة

وطنية - 10 /9/2009 (سياسة) رأت حركة "التوحيد الاسلامي"، تعقيبا على حادثة اطلاق النار في محلة ابي سمرا في طرابلس امس، "ان ما حصل رغم فظاعته وخطره لن يؤثر على مسيرة ووثيقة المصالحة التي وقعتها الاطراف السياسية الاساسية في طرابلس والشمال". واعلنت الحركة ان "العديد من الشخصيات السياسة والدينية زارت مقر الحركة او اتصلت شاجبة ومستنكرة الحادثة مطالبة الاجهزة الامنية المختصة بملاحقة المتسببين والقبض عليهم، ومن ابرز المتصلين: رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الداعية فتحي يكن، العلامة السيد محمد حسين فضل الله، النائب السابق وجيه البعريني، فيصل كرامي، مسؤول قوات الفجر - المقاومة الاسلامية عبدالله الترياقي، نقابة المحامين في الشمال، لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية، النائب السابق جهاد الصمد، الشيخ هاشم منقارة، الشيخ ماهر حمود، الشيخ شريف توتيو والعديد من العلماء والمشايخ والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية".

 

معتز هوشر ادعى على النائب السابق الصمد لاتهامه باطلاق النار في بخعون

وطنية - الضنية - 10/9/2008 (متفرقات) تقدم معتز دياب هوشر بدعوى قضائية امام النائب العام الاستئنافي في لبنان الشمالي ضد النائب السابق جهاد الصمد، على خلفية اتهامه من قبل الصمد باطلاق النار على المتظاهرين في بلدة بخعون اثناء زيارة النائب سعد الحريري للمشاركة في الافطار الذي دعا اليه النائب أحمد فتفت، مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي, طالبا التحقيق معه واحالته الى المرجع القضائي المختص لانزال العقوبات بحقه وفقا للقانون والزامه بالعطل والضرر".

 

مفاجأة الرئيس الحوارية قطعت الطريق علــــــى بازار المزايدات

الجلسة الاولى اختباريــــة والانطلاق الفعلي بعد العودة من نيويورك

سليمان يلقي كلمة لبنان في 23 الجاري ويلتقي بوش في 25 في واشنطن

المركزية - ارخى المناخ التوافقي بظلاله على الاجواء العامة في البلاد وانسكب كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء امس في الافطار الذي شارك فيه القادة السياسيون والروحيون لناحية دعوته الاطراف المشاركين في اتفاق الدوحة الى الحوار في 16 الجاري، بردا على السياسيين الذين فوجئ بعضهم بسرعة تحديد الموعد بعدما كانوا يراهنون على تأجيله اقله الى ما بعد عودة الرئيس سليمان من رحلته الى نيويورك.

في ظل هواجس تملكت البعض من إمكان ادخال طاولة الحوار في بازار المزايدات السياسية بفعل توفر معطيات عن محاولة بعض الاطراف تعكير مناخ الوفاق السياسي المتوقع ان يواكب الحوار سواء من خلال المطالبة بتوسيع دائرة المشاركين او جدول الاعمال المفترض ان يستكمل البحث في نقطة وحيدة متبقية من طاولة الحوار السابقة وهي الاستراتيجية الدفاعية.

دعوة الـ 14: ونجح الرئيس سليمان من خلال المفاجأة التي اعلنها امس بتحديد موعد الحوار في إبعاد القضية عن السجالات والاخذ والرد بين الاطراف السياسية بشأن حجم المشاركة بحيث تقرر دعوة الاقطاب الـ 14 الذين شاركوا في الحوار السابق الذي قاده آنذاك رئيس مجلس النواب نبيه بري وحدد آليته ونظامه وخصوصا بالنسبة الى وجوب ان تكون قراراتها بالاجماع لا بالتوافق الامر الذي ينسحب حكما على قرار توسيع المشاركة او جدول الاعمال.

مفاجاة بري: واوضحت مصادر نيابية مقربة من بري اليوم انه تفاجأ بموعد الحوار الذي حدده الرئيس سليمان، واكد المشاركة فيه لافتا الى ان المواضيع التي ستطرح على طاولة الحوار متروكة لرئيس الجمهورية بالاضافة الى تحديد عدد المشاركين. واوضحت المصادر ان موقف بري ليس بالشكل الذي طرح اعلاميا من حيث البنود المطروحة.

وتساءلت اوساط سياسية عن الجدوى من المطالبة بتوسيع المشاركة بعدما تشكلت حكومة الوحدة الوطنية المفترض ان مختلف اطياف الموالاة والمعارضة ممثلون فيها كما ان المجلس النيابي يواكب جلسات الحوار بإطارها التوافقي الذي يعكسه اتفاق الدوحة. واكدت ان هذه الطاولة يجب ان تشكل نقطة ارتكاز يعود اليها القادة السياسيون عند بروز تباينات في المواقف السياسية الكبرى المتعلقة بالمصلحة الوطنية العليا.

وتوقعت الاوساط ان تكون الجلسة الحوارية الاولى مثابة اختبار نيات لمدى التزام الاطراف بمقررات اتفاق الدوحة على ان ينطلق العمل الفعلي بعد عودة رئيس الجمهورية من زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية حيث سيلقي في 23 الجاري كلمة تعكف الدوائر المختصة على اعداد خطوطها العريضة على ان يستقبله الرئيس الاميركي جورج بوش في 25 الجاري في واشنطن قبل عودته الى بيروت في 26 منه.

استعادة المبادرة: في غضون ذلك توقفت مصادر بارزة في قوى 14 آذار عند كلام رئيس الجمهورية وقالت لـ "المركزية": "استعاد الرئيس المبادرة واقفل الباب على المصطادين في الماء العكر الذين كانوا يحاولون في السابق فرض شروط على طاولة الحوار. فمفاجأة الامس لم تكن توضيح رئيس الجمهورية لكلام الرئيس السوري بشار الاسد انما مبادرته الى تحديد موعد ثابت للحوار ودعوة المشاركين في اتفاق الدوحة اليه.

وشددت المصادر على وجوب حضور من يمثل الجامعة العربية جلسات الحوار خصوصا ان إيران حاضرة عبر حزب الله ومن الطبيعي ان يقابلها حضور عربي باعتبار ان لبنان هو من ضمن المنظومة العربية. ورأت ان سلاح حزب الله يتجاوز قدرة اللبنانيين على حله، لأن المسألة مرتبطة بتعقيدات المنطقة والمطلوب تاليا ان يساعد المجتمع العربي لبنان واللبنانيين على تنفيذ اتفاق الدوحة ومعالجة النقطة الوحيدة التي يجب ان تكون على طاولة الحوار وهي علاقة الجمهورية اللبنانية بالتنظيمات المسلحة.

وأثنت المصادر على تحرك النائب سعد الحريري الاخير على خط المصالحات وقالت حسنا فعل الحريري بتنفيذ ما كان اطلقه عن استعداده للمساهمة في اي مصالحة، فانتقل من اعلان النيات الى خطوات تنفيذية بدأ في طرابلس واليوم في البقاع وهذا امر موضع تقدير واحترام له في داخل 14 آذار.

المعارضة: وفي المقابل، رحبت اوساط المعارضة بدعوة الرئيس سليمان الى الحوار واكدت التزامها بالمشاركة على ان تحدد جلسة الحوار الاولى جدول الاعمال وما اذا كانت المشاركة ستتوسع ام ستنحصر في اطار الشخصيات الـ 14 التي شاركت في الجلسات السابقة على ان يترك البحث الفعلي في المواضيع المطروحة الى ما بعد إقرار قانون الانتخابات النيابية.

 

 سأل عن هدف عون مـــن كلامه عن طوافة الجيش

ماروني: سنذهب الى طاولة الحوار بذهنية بناء الدولة

المركزية - اكد وزير السياحة ايلي ماروني ان توضيح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لكلام الرئيس السوري بشار الاسد لم يلقَ اي اعتراض في جلسة مجلس الوزراء. ولفت الى ان "حزب الكتائب سيذهب الى طاولة الحوار بذهنية ساعية الى بناء الدولة". واستغرب كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الداعي الى توضيح من قبل قيادة الجيش حول سبب ذهاب طوافة الجيش الى سجد "وكأنه يطبّق شعار يرضى القتيل ولا يرض القاتل، سائلا عن الهدف من كلامه". وقال في حديث اذاعي حول جلسة مجلس الوزراء: طالت فأثمرت وإن شاء الله تطول كل الجلسات وتنتهي بأخبار خيّرة للبنانيين. كان هناك جدول اعمال طويل وفيه بعض البنود استدعت مناقشات مطولة وكذلك موضوع الرواتب والاجور استغرقت حوالي الساعة ونصف الساعة تقريبا.

وردا على سؤال عن قراءته توضيح رئيس الجمهورية في ما خص كلام الرئيس السوري بشار الاسد قال: حسب معلوماتي كنت أنا والكثير من الوزراء قد حضّرنا مداخلات حول موضوع الرئيس السوري لكن مداخلة فخامة الرئيس في بداية الجلسة ألغت كل المداخلات لأنه اعطى التوضيحات اللازمة وكان مختصرا جدا وواضحا جدا ودقيق جدا ولم يلقَ اي اعتراض.

وعن الدعوة الى الحوار في السادس عشر من الجاري اوضح انه "كان يؤكد دائما ان الحوار هو وسيلة التواصل الوحيد الذي يجب ان يكون بين اللبنانيين واليوم نحن في اجواء اعياد واجواء مصالحات في بعض المحافظات فمن المؤسف عدم بذل كل الجهود لتحصل كل المصالحات وإتمام التوافق لتنفيس الاحتقان فالوضع الاقتصادي في البلد لم يعد يحتمل والظروف المعيشية للمواطن هي الطاغية. من هنا اقرأ استعجال فخامة الرئيس بالدعوة الى طاولة الحوار وفي الحقيقة كانت مفاجئة بتوقيتها لكنها الوسيلة الوحيدة لإنقاذ لبنان وعدم تخبطه من جديد في اية ازمة. وعن موقف حزب الكتائب من الاستراتيجية الدفاعية اوضح الوزير ماروني ان "الحزب بدأ منذ فترة غير قصيرة بالتحضير للمواضيع التي ستطرح على طاولة الحوار والرئيس امين الجميّل هو رجل حوار واعتدال وانفتاح وهو متعاون.

من هنا نحن نتمسك بالمبادئ التي يعلنها حزب الكتائب والتي سبق وأن اعلنها وكل ما يهمني هو لبنان وبناء الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وسلاحه. مواقفنا معروفة بهذه الذهنية "الساعية الى بناء دولة لبنانية بكل معنى الكلمة سنتواجد حول طاولة الحوار".

وعن تساؤل النائب ميشال عون لماذا ذهبت طوافة الجيش الى هذه المنطقة قال: موقف استغربه معظم الذين سمعوه وكأنه صار لدينا شعار نعايشه في امكنة كثيرة "يرضى القتيل ولا يرضى القاتل" ولا اعرف ماذا يهدف العماد عون من وراء معرفة مصير الطوافة وكأنه محرّم على طوافة للجيش اللبناني ان تتواجد في مكان ما فهي حرة ان تتواجد في كل مكان وفي كل زمان وقيادة الجيش تعرف الى اين يمكن ان توجه الطوافة الحقيقة. هذا السؤال كان مستغربا وأثار استغراب الكثيرين ونحن بانتظار رد قيادة الجيش لنرى ما هي المعلومات حول هذا الموضوع. وعن مصالحة طرابلس وهل يرى فيها مجرد هدنة اعتبر الوزير ماروني ان "الحل يولد حول طاولة الحوار لان الحل لبناني - اقليمي - دولي ونحن نتمنى ان تكون هدنة طويلة وتتحول الى حل دائم. نحن نؤيد جهود الشيخ سعد الحريري وكل ما قام به في طرابلس وما سيقوم به في البقاع بالنسبة لمناطق سعدنال وتعلبايا وغيرهما. والحل الحقيقي يكون بإرادة جميع اللبنانيين وحول طاولة الحوار بنزع الاسلحة وبناء الجيش وبناء الدولة.

 

النائب جلول: اهل بيروت ليسوا بحاجة لفحص "دي ان اي" وسلاحنا الموقف

وكالات/اقامت منسقية الضاحية الجنوبية والجناح في تيار المستقبل حفل افطار رمضاني في فندق الميريديان كومودور حضره النائب غنوة جلول ممثلة رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ومنسق عام تيار المستقبل في بيروت المهندس خالد شهاب و منسق تيار المستقبل في الضاحية الجنوبية الحاج علي بيضون ومنسق الاونيسكو- الجناح الدكتور نزار القاضي وحشد كبير من اهالي الجناح والضاحية. بعد النشيد الوطني وقراءدة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحدث الدكتور نزار القاضي فقال: "ليس خافيا على احد ان مشروع الدولة في لبنان صار معلقا على ارادات اقل ما يقال عنها انها لن تحسم بعد خياراتها اللبنانية في ظل ارتباطاتها الى ما بعد عربية. الامر الذي يدفع البلد الى انفجار اذا حصل فان شظاياه ستطال الجميع من دون استثناء وسيطال الاقربين قبل الابعدين.ليس امامنا الا بقاء لبنان بلد الحريات والتنوع لا القمع والاجهزة الامنية بلدا للديمقراطية وليس للنظام الاحادي او المللي000 بلد الثقافة والتنور.وليس امامنا الا الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة متحدين تحت راية الشيخ سعد الحريري.

ثم تحدث الحاج علي بيضون فقال:"انطلاقا من وعينا وادراكنا لابعاد التحديات التي تواجه وطننا, وايمانا منا بخط ونهج الرئيس الشهيد المؤمن بلبنان سيدا حرا مستقلا عربي الهوية والانتماء فهذا دور تيار المستقبل وهذه هي مدرسة رفيق الحريري وهذا ما غرسه فينا وعلمنا اياه وهذا ما تابعه واوصانا به قائد المستقبل الشيخ سعد الحريري ونعاهد على الاستمرار به.

ثم تحدثت النائب غنوة جلول فقالت:"انقل اليكم تحيات رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري حامل الراية والقائد اللبناني المتميز.

اننا نرحب بالدعوة التي اطلقها فخامة رئيس الجمهورية الى الحوار في16 الجاري لتنفيذ احد اهم بنود اتفاق الدوحة وهو الاستراتيجية الدفاعية, حقنا كلبنانيين ان نتباحث في مرجعية الدولة الامنية اولا ومن ثم نتباحث بالمسائل الاخرى.

اضافت: " نحيي من خلالكم وثيقة المصارحة والمصالحة لتثبيت مرجعية الدولة في الشمال. لقد فتح جرح في بيروت عميق, لا نقل ذلك لنكء الجراح انما لتصويب الامور ونأمل ان لا تعاد الكرة مرة ثانية, فقرار لبنان كل لبنان ينطلق من بيروت واهلها ليسوا بحاجة لفحص دي ان اي . لقد تعلمنا الحكمة من الرئيس الشهيد وتعلمنا منه الصبر ووسع الرؤية. من هنا نرى ان سلاحنا هو سلاح الموقف, لان السلاح لا يبني الاوطان, انما العلم هو الذي يبني الاوطان ويجب ان تردوا على السلاح بالموقف الحر.سلاحنا ديمقراطيتنا هكذا علمنا الرئيس الشهيد, من هنا يجب ان يثبت من هاجم بيروت حسن نوايا, واذا حكى احد من زحل ورد عليه احد من الزهرة فهذا هو لبنان.

 

معركة شد حبال نيابية على خلفية مهلة الـ6 اشهر للبلديــات

عون طلب من نوابه التمسك بفترة السنتين والاكثرية مصرّة على ازالة الغبن بحقوق اللبنانيين

المركزية - معركة شد حبال انتخابية بدأت تدور منذ نحو 48 ساعة في كواليس مجلس النواب اثر اقرار لجنة الادارة والعدل البند المتعلق بترشيح رؤساء البلديات الى الانتخابات النيابية وتقصير مهلة استقالتهم من سنتين الى ستة اشهر. وذكرت مصادر نيابية مطلعة لـ"المركزية" انه فور اعلان نبأ مصادقة لجنة الادارة والعدل على تقصير المهلة استدعى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون اعضاء اللجنة وطلب اليهم حضور اجتماع الجلسة المقبلة وإعادة طرح الموضوع مجددا ورفض تقصير اي مهلة والتشبث بمهلة السنتين. وأضافت المصادر: امام هذا الواقع اتصل نواب من التكتل برئيس لجنة الادارة النائب روبير غانم وطلبوا اليه طرح الموضوع مجددا باعتبار ان نواب التكتل اعضاء اللجنة كانوا غائبين عن الجلسة عندما طرح الموضوع. ولم يتسنَّ لهم الادلاء برأيهم فيه. ما جعل النائب غانم يتجاهل هذا الامر في خلال حديثه بعد اجتماع اللجنة امس حتى لا تثار المشاكل في وجه اقرار القانون.

امام هذا التطور ذكرت المصادر ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط استدعى بدوره نواب اللقاء الاعضاء في اللجنة وطلب اليهم الحضور بكثافة اجتماع اللجنة والاصرار على مهلة الستة اشهر لرؤساء البلديات. وذكرت مصادر مطلعة ان المشترع في الطائف وضع المهلة للموظفين للاستقالة قبل عامين، حرصا على عدم استغلال مراكزهم تسويقا لترشحهم باعتبار ان الموظف هو معين من قبل الحكومة، وهذا البند اساسا لا يسري الا على الموظفين وليس المنتخبين من قبل الشعب، ورئيس البلدية منتخب وليس موظفا، وهذا الامر استحدث في العام 1996 منعا لترشيح عدد من رؤساء البلديات وبينهم رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون بناء على توجيه من سلطة الوصاية السورية آنذاك. وأكدت المصادر ان قوى الاكثرية ستتمسك بمهلة الستة اشهر وستصوّت في الهيئة العامة للمجلس في جلسة 25 أيلول الجاري لصالحها، مستغربة ان تلجأ جهة لبنانية الى التمسك بأساليب مرحلة الوصاية التي انتفض عليها اللبنانيون.

 

 عدوى المصالحــــــــات تنتشر بين المناطق اللبنانية

الحريري الى البقاع الاوسط لتكريس مصالحة تعلبايا وسعدنايل

المركزية - يبدو ان عدوى المصالحات بدأت تنتشر بين المناطق اللبنانية فبعدما نجح في طرابلس يتوقع ان ينتقل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الى منطقة البقاع الاوسط في زيارة تستمر ثلاثة ايام لتكريس المصالحة الاهلية التي عقدت سابقا برعاية الجيش اللبناني في ثكنة ابلح بعد احداث.

وسيلبي الحريري في خلال زيارته الدعوة الى ثلاث افطارات الاول يقيمه على شرفه النائب جمال الجراح في حضور فاعليات البقاع الغربي وراشيا. والثاني يقيمه تيار المستقبل في البقاع والثالث يقيمه التيار في البقاع الشمالي. كما من المقرر ان يعقد لقاءات موسعة مع فاعليات المنطقة النيابية والسياسية والحزبية والدينية ويستمع منهم الى هواجسهم وقراءاتهم السياسية وحاجات قراهم وبلدانهم. كذلك سيعقد لقاءات مع كوادر ومنسقي تيار المستقبل.

وقد انهت منسقية "تيار المستقبل" في البقاع الاوسط التحضيرات اللوجستية والادارية والتنظيمية لاستقبال النائب الحريري، خصوصا في مقر اقامته في "بارك اوتيل" - شتورة.ووفق المعطيات والمعلومات المتوافرة من تيار المستقبل، فإن الحريري سيجري جولة مماثلة في اقليم الخروب خلال شهر رمضان لم يحدد موعدها بعد لاعتبارات امنية. وكانت الاجواء توترت عشية الزيارة حيث شهدت بلدة تعلبايا الفوقا اشكالا فرديا بين شابين احدهما من عائلة ابو حمدان والآخر من عائلة شرف الدين، وبين شبان من عائلة سروحي وتطور من التلاسن في الكلام الى التضارب بالعصي ما ادى الى اصابة خليل سروجي في رأسه وكسر يد يوسف سروجي وتبع ذلك اطلاق نار من الجهة العليا للشارع الذي شهد الاشكال فأصيب ثلاث سيارات لدورية من قوى الامن من دون سقوط جرحى.

وعلى الفور استقدمت تعزيزات مؤللة للجيش وتم تطويق الحادث.

 

قرار تصحيح الاجور قوبل بتلويح الهيئات الاقتصادية بالطعن وبدعوة الاتحاد العمالي الى الضغط والمضي بالمعركــــة

المركزية - بعد طول أناة وانتظار، وُلد قرار تصحيح الاجور على هامش جلسة مجلس الوزراء امس، من دون ان يجد مَن يتبناه ويفرح بولادته، ان كان الاتحاد العمالي العام الذي طالما اوصى به في الامس قابله اليوم بالرفض على اعتبار انه لا يلبي الطموحات العمالية. وانطلاقا من "عدم الاكتفاء بهذه الزيادة المجتزأة"، دعا المعنيين "في القطاعين الرسمي والخاص الى المزيد من الضغط"، مؤكدا مضيه في معركة تصحيح الاجور. اما الهيئات الاقتصادية فسارعت اليوم الى الاجتماع استثنائيا لإعلان موقفها الرافض لمضمون القرار المنشور حول تعديل الاجور في القطاع الخاص "من مبدأ حصر تدخل الدولة بتحديد الحد الادنى للاجر فقط"، وطالبت الحكومة بتطبيق ما اتفق عليه مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، و"في حال عدم التجاوب فإن الهيئات ستضطر الى رفض تنفيذ مضمون هذا القرار واللجوء الى مجلس شورى الدولة للطعن به". وأصدرت الهيئات بعد الاجتماع بيانا اكدت فيه بالاجماع مواقفها السابقة وخصوصا البيان الصادر عنها في 8/9/2008 وأعلنت ما يأتي:

اولاً: ان الهيئات الاقتصادية ترفض مضمون ما نشر حول تعديل الاجور في القطاع الخاص من مبدأ حصر تدخل الدولة بتحديد الحد الادنى للاجر فقط.

ثانياً: رفض أي زيادة على بدل النقل لاسيما وان الهيئات الاقتصادية سبق لها ان طعنت بمرسوم هذه الزيادة تباعاً منذ عام 2002 ولا يزال مجلس شورى الدولة واضعاً يده على هذه الملفات ولم يفصل بها.

تؤكد الهيئات الاقتصادية مجدداً، ضرورة عدم اصدار المرسوم بالمضمون الذي نشر في الصحف، وتطالب الحكومة بتطبيق ما كان قد تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة اثناء مقابلته في 3/9/2008. وفي حال عدم تجاوب الحكومة مع رغبة الهيئات الاقتصادية فإن هذه الهيئات سوف تكون مضطرة آسفة الى رفض تنفيذ مضمون هذا القرار واللجوء إلى مجلس شورى الدولة للطعن به.

الاتحاد العمالي: وكانت هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي عقدت اجتماعا برئاسة غسان غصن وحضور الاعضاء ناقشت في خلاله قرار مجلس الوزراء لجهة تصحيح الاجور وتعديل الحد الادنى. وأصدر المجتمعون بعده بيانا مما جاء فيه:

- ان الزيادة الضئيلة على الاجور ورفع الحد الادنى وزيادة بدل النقل كما اقرها مجلس الوزراء في "حكومة الوحدة الوطنية" لا تتلاءم اطلاقا مع حقوق العمال والموظفين ولا تتقارب مع الارقام المقدمة من الاتحاد العمالي العام والتي طرحت بالاستناد الى دراسات ووثائق علمية وقانونية وبالتالي فإن هذه الزيادة الضئيلة لم تعوّض إلا بنسبة هزيلة مما فقدته الاجور والرواتب من قدرتها الشرائية والتي تآكلت بشكل تدريجي منذ عام 1996.

- يتمسك الاتحاد العمالي العام بتطبيق القانون الرقم 36/67 والمراسيم اللاحقة حتى المرسوم الاخير العام 1996 لا سيما المادة 6 التي تلزم اصحاب العمل تطبيق المراسيم التي تصدر عن الحكومة لجهة رفع الحد الادنى وزيادة غلاء المعيشة والشطور والمفعول الرجعي منذ بداية السنة.

- يؤكد الاتحاد العمالي العام تمسكه بحق العمال والموظفين ومختلف فئات الدخل المحدود بتصحيح رواتبهم، بشكل كامل بالإضافة إلى مجمل التقديمات الاجتماعية الأخرى وانطلاقاً من ذلك يعلن عن مضيه في معركة تصحيح الأجور ورفع الحد الأدنى وفقاً للمعايير والأرقام التي انطلق منها في مواقفه في لجنة المؤشر، ويدعو في هذا السياق كافة الهيئات وروابط المعلمين والأساتذة في القطاعين الرسمي والخاص إلى توحيد الجهود والعمل الموحد من اجل المزيد من الضغط وفرض التصحيح العادل وعدم الاكتفاء بهذه الزيادة المجتزأة.

- قررت هيئة المكتب دعوة المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام الى اجتماع يعقد في اطار جلساته المفتوحة لتحديد الموقف المناسب.

 

رئاسة مجلس الوزراء أوضحت حقيقة ما أثاره العماد عون عن قانونية إشغال الأمين العام لمجلس الوزراء لموقعه

وطنية - 10/9/2008 (سياسة) صدر عن رئاسة مجلس الوزراء ما يلي: "عمد رئيس كتلة "الإصلاح والتغيير" العماد ميشال عون، على مدى أسبوعين، واثر انتهاء اجتماع تكتله النيابي، على اعتبار أن وجود الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي الدكتور سهيل بوجي في موقعه، هو بمثابة مخالفة قانونية، معتبرا أن مدة انتداب القاضي الدكتور بوجي إلى موقعه الحالي قد انتهت وتجاوزت المدة المسموح بها حسب قانون مجلس شورى الدولة....الخ". أضاف: "توضيحا للأمر، أفادت رئاسة مجلس الوزراء، بأن انتداب القاضي بوجي تم بالاستناد، إضافة إلى الأحكام العامة الواردة في نظام مجلس شورى الدولة، إلى الأحكام الخاصة المتعلقة بأصول التعيين في رئاسة مجلس الوزراء المحددة بموجب مشروع القانون المنفذ بالمرسوم رقم 10618 تاريخ 11/8/1975 (تعديل ملاك المديرية العامة لرئاسة الجمهورية وملاك المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء) لا سيما المادة الثامنة منه التي تنص على ملء الوظائف في ملاك المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء عن طريق الانتداب من الإدارات العامة والمؤسسات العامة وذلك بمرسوم "تحدد فيه مدة الانتداب ويمكن أن يكون الانتداب لمدة غير محدودة". وان المرسوم رقم 4340 تاريخ 11/11/2000 نص في مادته الأولى على ما حرفيته:  "انتدب السيد محمد سهيل بوجي المستشار في مجلس شورى الدولة للقيام بمهام وظيفة مدير عام رئاسة مجلس الوزراء (مركز شاغر)".  ولم تحدد في متن مرسوم تعيين القاضي بوجي أي مدة لانتدابه للوظيفة التي عين فيها، بحيث أتى الانتداب لمدة غير محددة وفقا للأحكام الخاصة المتعلقة بالانتداب إلى رئاسة مجلس الوزراء. ومن المسلم به قانونا أن النصوص الخاصة تتقدم بالتطبيق على النصوص العامة".

 

قيادي في المعارضة لـ”nowlebanon”: موعد 16 أيلول رسم علامة استفهام لدينا

الاربعاء 10 أيلول 2008/لبنان الآن

إستغرب قيادي في المعارضة كيفية تحديد موعد انعقاد الحوار في قصر بعبدا، وفي حديث لـ”nowlebanon.com” رسم علامة استفهام حول موعد جلسة الحوار التي حدّدها رئيس الجمهورية "كونه لم يأت في السياق التسلسلي لاتفاق الدوحة بمعنى أنّ الموعد الذي أعلن لانعقاد الحوار سبق الموعد المحدّد لجلسة مناقشة قانون الانتخاب المقرّرة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري". وإذ أوضح أنّ تحديد السادس عشر من أيلول موعدًا لأولى جلسات حوار بعبدا “جاء مفاجئًا لاستباقه إقرار قانون الانتخاب على عكس ما كان متوقّعًا"، لم يستبعد القيادي في المعارضة "أن يكون في نيّة رئيس الجمهورية أن يحمل معه إلى نيويورك أجواء إيجابية تؤكّد التزام لبنان تطبيق اتفاق الدوحة تطبيقًا كاملًا، تمامًا كما حصل حين حرص الرئيس سليمان على تأليف الحكومة قبل زيارته فرنسا، وعلى إقرار البيان الوزاري قبل زيارته دمشق".

 

"حزب الله" يرفض أي تشكيك بخلفيات الطلعة الجوية فوق سجد حتى لو جاء من حليف

الاربعاء 10 أيلول 2008/لبنان الآن

تعليقًا على ما أثير أخيرًا في الإعلام بشأن مطالبة قيادة الجيش توضيح كيفية توجّه طوافة الجيش إلى سجد حيث أطلق مقاومو "حزب الله" النار عليها، أفادت مصادر مطلعة على أجواء "حزب الله" أنّ قيادة الحزب "أبدت انزعاجها من محاولات التشكيك أو رسم علامات الاستفهام حول دور الجيش اللبناني ومهماته لا سيما منها الطلعة الجوية للمروحية العسكرية التي تعرضت لإطلاق النار في سجد"، وأكدت هذه المصادر أنّ "حزب الله" متأكّد ومتيقّن من عدم وجود أي سوء نية لدى الجيش اللبناني قيادةً، ضباطًا وأفرادًا لا سيما في خلفيات موضوع الطلعة الجوية التي نتج عنها حادث مؤسف أدى إلى استشهاد النقيب الطيار سامر حنا.

المصادر نفسها جددت التأكيد على أنّ الحادث وقع نتيجة مجرّد التباس وخطأ ولا يمكن القبول بتحميله أي ظنّ أو شكّ بدور الجيش كما بدور المقاومة، وفي هذا السياق نقلت المصادر عن قيادة "حزب الله" رفضها محاولات التلميح إلى دور ملتبس كان وراء توجّه المروحية العسكرية إلى أجواء إقليم التفاح "سواء جاء هذا التلميح من حليف أو خصم". كما نقلت عن قيادة الحزب استياءها من عودة طرح موضوع حادثة طوافة الجيش إعلاميًا حتى ولو كان الهدف من هذا الطرح مؤازرة "حزب الله" والدفاع عن مقاوميه، خصوصًا بعد أن تطرّق أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله إلى الحادثة ومعطياتها داعيًا إلى وقف استثمارها إعلاميًا وترك التحقيق يأخذ مجراه لدى القضاء المختص بعيدًا عن التسييس.

 

تحطم مروحية عسكرية في شمال اسرائيل

الاربعاء 10 أيلول 2008/لبنان الآن

تحطمت مروحية عسكرية اسرائيلية من طراز "كوبرا" خلال تدريبات قرب مدينة العفولة في شمال اسرائيل، وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن النار اشتعلت في المروحية التي كانت تشارك في تدريبات مع مروحية اخرى من الطراز ذاته، وقد حاولت فرق الطوارئ انقاذ الطيار ومساعده إلا أنها لم تنجح. وكانت المروحية تنقل كميات كبيرة من المتفجرات عند تحطمها ما ادى الى اندلاع الحريق فيها، الا أن شاهد عيان أفاد أن الطائرة فقدت احدى مراوحها قبل أن تتحطم، كما تحدثت الإذاعة عن احتمال أن يكون اصطدام المروحيتين في الجو وراء الحادث

 

باسيل: قانون تملك الاجانب يحتاج الى تعديل

الاربعاء 10 أيلول 2008/لبنان الآن

أكد وزير الاتصالات جبران باسيل ان "هناك خلافا بين ذهنية يهمها تفسير القوانين وتطبيقها واخرى تسعى الى غايات خاصة واستثمارية"، مشيرا الى ان الارض وسيلة استثمارية لكي تدرّ الاموال على البلاد الى جانب الغايات الاستثمارية. وشدد على ان "المصلحة العامة الوطنية تقتضي الحفاظ على الارض لأن هناك تجربة اهالي فلسطين الذين خسروا وطنهم عندما باعوا اراضيهم". باسيل، وخلال مؤتمر صحافي، اتهم وزارة المال بإرتكاب مخالفات في مسألة بيع الاراضي، لافتا الى ان قانون تملك الاجانب بحاجة الى تعديل. وقال: "تكتل التغيير والاصلاح شكل لجنة لتعديل القانون الحالي". وشدد على ان "على مجلس الوزراء احترام القانون بنصوصه"، لافتا  الى انه "خلال جلسة مجلس الوزراء يوم امس لم يحصل احترام للقوانين خصوصا". وقال: "مجلس الوزراء اصدر مراسيم بغير وجه حق وخالف القوانين". كما رحب باسيل بكل مستثمر عربي يأتي الى لبنان ويستثمر بالملايين ولكن بشرط تحديد موقع الارض التي يشتريها مع تبيان الجدوى الاقتصادية وماذا يتوخى من المشروع"، مشيرا الى ان القانون واضح لجهة الاشخاص الطبيعيين الذين عليهم ان يستثمروا الارض لفترة 5 سنوات او ان يبنوا عليها، وعليهم ان يحددوا الغاية من المشروع وعلى وزارة المالية ان تتأكد من الغاية". واكد انه " يعتبر باطلا بطلانا مطلقا كل عقد يخالف احكام القانون".

 

باراك: اسرائيل احبطت هجمات استهدفت رعاياها في الخارج

أ.ف.ب. 

اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاربعاء ان اسرائيل احبطت مؤخرا محاولات عدة لتنفيذ هجمات ضد اسرائيليين في الخارج وذلك بالتعاون مع اجهزة استخبارات اجنبية. وقال باراك للصحافيين "لقد احبطنا بفضل التعاون مع اجهزة استخبارات اجنبية محاولتي اعتداء على الاقل في اماكن عدة من العالم" ضد اسرائيليين. واضاف "من الواضح ان هناك خطرا ولا سيما على الشخصيات المهمة التي تزور دولا اسلامية حيث ليس لدينا اي تعاون لا امني ولا حتى استخباراتي" داعيا الاسرائيليين الى توخي "الحيطة والحذر" خلال وجودهم في الخارج. وكانت صحيفة يديعوت احرونوت كشفت مطلع ايلول/سبتمبر ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية احبطت على الاقل خمس محاولات لخطف رعايا اسرائيليين اعد لها حزب الله في افريقيا وآسيا واميركيا اللاتينية.

وتهدف محاولات الخطف هذه الى الثأر لمقتل عماد مغنية القيادي العسكري في حزب الله الذي اغتيل في انفجار في دمشق في 12 شباط /فبراير الماضي نسبه حزب الله الى اسرائيل على ما اوضحت الصحيفة. وفي 20 آب/اغسطس حض مكتب مكافحة الارهاب المرتبط بمكتب رئيس الوزراء ايهود اولمرت الرعايا الاسرائيليين المقيمين في الخارج على اتخاذ التدابير المناسبة لتجنب هجمات محتملة او عمليات خطف يقوم بها حزب الله.

 

النائب حرب: أي فشل في حل اشكالية "حزب الله سيؤدي الى انهيار الدولة والوطن

للتعامل بمسؤولية عالية مع دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار 

وكالات/رحب النائب بطرس حرب بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى عقد طاولة الحوار في القصر الجمهوري في بعبدا "لبت البند المتبقي من جدول اعماله، والمتعلق بسلاح "حزب الله والاستراتيجية الدفاعية التي يجب ان يعتمدها لبنان للمرحلة المقبلة". واعتبر ان "مبادرة رئيس الجمهورية تضع اللبنانيين امام مسؤولياتهم التاريخية بحيث يطلب اليهم ان يتفقوا على سياسة دفاعية جديدة تسمح لهم بالدفاع عن ارض لبنان في وجه اعدائه، من جهة، وتؤدي الى حل اشكالية استمرار وجود سلاح "حزب الله" خارج اطار الجيش والشرعية اللبنانية، وهي مهمة دقيقة وخطيرة لا يجوز للبنانيين الفشل فيها لان استمرار الحال على ما هي عليه سيؤدي حتما الى تفكيك لبنان وتحويله من دولة ديموقراطية يرعاها دستور وقوانين ويقرر ابناؤها مستقبلهم وفقا للاصول الديموقراطية المعروفة وبين تحويل لبنان الى ساحة مليئة بالمنظمات المسلحة التي تتسلح لاسباب متعددة ترى كل منها انها مبررة دفاعا عن لبنان. وهي في الحقيقة اسلحة ستؤدي الى مواجهة بين اللبنانيين شهدنا بعض النماذج المؤلمة عنها في المرحلة الماضية، وهي مرشحة لان تشمل كل الاراضي اللبنانية وكل الاحزاب والمذاهب، وهو ما سيؤدي عمليا الى تحويل لبنان ساحة مواجهة دموية بين أبنائه". ودعا جميع الافرقاء اللبنانيين الى "التعامل مع مبادرة فخامة رئيس الجمهورية بتجرد وبدرجة عالية من المسؤولية لان اي فشل في حل اشكالية "حزب الله" سيؤدي الى انهيار الدولة والوطن، لا سمح الله". واضاف: "كما انني ادعو الى عدم اعتبار طاولة الحوار بديلا من المؤسسات الدستورية من مجلس وزراء ومجلس نواب حيث تناقش قضايا البلاد وتتخذ في شأنها القرارات المناسبة وحصر مهمة طاولة الحوار بموضوع السياسة الدفاعية وسلاح "حزب الله". ونبقي بقية القضايا الاخرى للمؤسسات الدستورية لكي تجد لها حلولا، اقول ذلك تعليقا على بعض ردود الفعل التي دعت الى تحديد جدول الحوار من جديد ما يعني ان لدى هذا البعض نية في تجاوز المؤسسات الدستورية، وهذا امر يجب الا نقبل به". وختم: "ان اللبنانيين مدعوون الى تحمل مسؤولياتهم. فأنظار العالم تتركز عليهم لمعرفة ما اذا كانوا قادرين على الاتفاق او انهم سيعلنون للعالم فشلهم في ادارة شؤون بلادهم في حماية دولتهم ووطنهم. فالتحدي كبير والمسؤوليات المترتبة على من يعرقل الاتفاق ضمن مبدأ قيام الدولة تاريخية".

 

جعجع: المنطقة تمر بظروف صعبة والدعوة الى الحوار ملائمة

وكالات/أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن منطقة الشرق الاوسط تمرّ بظروف صعبة وخطيرة، وإن توقيت مؤتمرالحوار المزمع انعقاده في الأسبوع المقبل كان ملائماً ومناسباً لتجنيب لبنان انعكاسات وضع المنطقة الدقيق . ولفت امام حشد من "الجامعة الشعبية" لمنطقة كسروان الى "أنه من الحكمة علينا كلبنانيين الإستعجال والسعي جاهدين للوصول الى توافق ولو بالحدّ الادنى في ما بيننا في خضمّ ما يحصل في المنطقة، إذ لا يجوز أن يبقى لبنان دون استراتيجية محددة المعالم، وليس من مكان أفضل من قصر بعبدا وبرعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للإتفاق حول هذه الاستراتيجية ضمن مؤتمر الحوار الوطني". وأضاف: "البعض يشك في أن يؤدي هذا الحوار الى نتيجة، ولا أخفيكم أن المواقف متباعدة وأن مهمتنا ستكون صعبة، ولكن الخطر المحدق في المنطقة يستأهل محاولة حثيثة وجدية لمنع امتداده الى لبنان، ولا أعتقد أن الأمور مقفلة مئة بالمئة ولو أنها تحتاج الى بذل الجهود لتحقيق اختراق صغير، الذي أقله، يبقى أفضل بكثير من التباعد وعدم المحاولة" .

وأعلن جعجع "أننا متوجهون نحوالحوار بقلب مفتوح وبصفحة جديدة مع تمسّكنا بقناعاتنا المعروفة لدى الجميع لمحاولة الوصول الى الحد الادنى من الاتفاق مع الفرقاء الاخرين. ورأى "أن الصعوبة الكبيرة تكمن في أن معظم الافرقاء اللبنانيين لديهم نظرة واضحة ومحلية للامور تنطلق من الاعتبارات اللبنانية، فيما المشكلة الرئيسة هي أن استراتيجية "حزب الله" مرتبطة باستراتيجية تتعدى حدود لبنان، ولولا ذلك كنا توصلنا منذ زمن بعيد الى تفاهم على شيء ما مع "حزب الله"، ولكن بالرغم من هذه العوائق فلنحاول مرة جديدة لربما ننجح في تجنيب لبنان المخاطر التي تمرّ بها المنطقة"، مشدداً على أن "الحوار يجب أن يأخذ الشكل ذاته للحوارات التي حصلت في الدوحة والمجلس النيابي".

ورأى جعجع أن جدول اعمال الحوار يجب أن يتمحور حول "وضع آلية تنفيذية لما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة والذي لم يتم تنفيذه الى آلان، وفي مقدمته ترسيم الحدود وتحديداً عند مزارع شبعا التي يمكن لو تم ترسيمها أن تؤدي الى حل مشكلة كبيرة عند الحدود الجنوبية، إضافة الى العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا والتي ستدخل عملياً حيز التنفيذ، فضلاً عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الذي يحظى بإجماع لبنانيّ على مختلف انتماءاته"، مؤكداً "على ضرورة وضع آلية تنفيذية لكل هذه النقاط ومن ثم ننطلق لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية التي يتمّ اختصارها بعنوان بسيط وهو " أين يكمن القرار الاستراتيجي في لبنان؟".

وختم جعجع "أنه في ظل الاسترخاء السياسي الحالي وبعد المصالحة الطرابلسية ومحاولات المصالحات الأخرى وفي وجود رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء الذي يمثل أغلبية الفرقاء، بالإضافة الى إلتئام المجلس النيابي لم يعد هناك من مبرر للانفلات الأمني ، ومن هنا نجدد الدعوة الى الحكومة والمؤسسات الأمنية بأكملها الى إمساك الامن بيد من حديد على كل الاراضي اللبنانية، إذ لا يجوز أن يبقى أمن المواطن عرضة لعناصر منضبطة أو غير منضبطة سواء كانت معروفة أو غير معروفة الولاء".

 

المصالحة وأخواتها...

المستقبل - الاربعاء 10 أيلول 2008 - "أبو رامز"

ليست المشكلة في التفاصيل (يا إخوان) عند رواية وقائع ما سبق وتلا حرب تموز 2006 وغزوة 7 أيار 2008 على أهمية تلك "التفاصيل" وخطورتها خصوصاً إذا كانت من نوع إحراق صحيفة وإقفال محطة تلفزيون واقتحام بيوت نواب ومواطنين واعتراضهم في الشارع وإهانتهم وضربهم وشتمهم أو تلفيق خبريات وروايات عن ميليشيات طنانة رنانة بلغ التزوير في شأنها والكلام التهويلي عنها حداً كاد السامع معه أن يظن أن جيش الرايخ الثالث عاد وفرَّخ في قلب بيروت أو أن الجيش الأحمر مد زحفه الى شوارعها وأحيائها.

لم تكن المشكلة في التفاصيل وليست كذلك لا بالأمس ولا اليوم إنما في الأساس العريض الواسع الذي سبقها وغلَّفها ورعاها وسهر على نموها بدأب لا يقارن!

ليس أمراً بسيطاً أو صغيراً أو هامشياً أن يقال ما قيل في 8 آذار 2005 على بعد خطوات من ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وثلاثة أسابيع على جريمة اغتياله، وليس أمراً بسيطاً أو هامشياً محاولة انتاج وفبركة أكبر عملية من نوعها في التاريخ لتزوير الحقائق والوقائع والمعطيات الدامغة التي تتعلق بالجريمة ومنفذيها ثم القول ببراءة الأطفال "أعطونا دليلاً واحداً يؤكد اتهاماتكم"، وليس أمراً بسيطاً أو هامشياً على الاطلاق المسارعة في كل مرة الى تلفيق تهم البراءة لرؤوس أمنية سيتضح قريباً حجم تورطها ودورها في ما حصل، وليس أمراً بسيطاً أو هامشياً أو بريئاً (يا إخوان) تلفيق تهم العمالة والتبعية لقادة 14 آذار وتقديم مطالعة تبرئة مسبقة لمن يريد هدر دمائهم. أكثر من ذلك، بل قبل ذلك وفوقه: ليس تفصيلاً عابراً أو هامشياً أن يُعتبر التطلع الى قيام دولة تليق بإسمها لا وصاية عليها ولا أوصياء، ناجزة، حرة، سيدة ومستقلة، ضرباً من ضروب العمالة والتبعية. المصيبة (يا إخوان)، تكمن هنا تماماً وتحديداً. أن لا ترى الآخر ولا تعطيه حقاً ولا تجد غضاضة في اعتبار شهدائه وكباره ورواده ضحايا حوادث عابرة ليس إلا، وتبرئة القاتل والمجرم في كل مرة، وتغطية البلايا والخطايا تحت لافتة عريضة اسمها المقاومة وخط الممانعة. ليست المشكلة في التفاصيل بل في عدم قراءتها كما هي وعدم الاعتراف بتأثيراتها المدمرة على الطرف الآخر معنوياً وسياسياً وأخوياً ودينياً... وعدم احترام جروحه ومصائبه وتطلعاته وخياراته ثم تتويج كل ذلك بعملية انقلاب مباشر بالسلاح على كل ما أنتجه بصوته وسياسته.

القائمة تطول، لكن اختصارها على جانب واحد من الطريق، يجعل الواقف على الجانب الآخر يحث الخطى الى النقطة الوسط لقول كلمته: لا تبدأ المعالجة والمصالحة وطي الصفحة بالاصرار على الخطأ والامعان فيه واختصار الأمر بجملة واحدة: نحن الأخيار وهم الأشرار! المشكلة أكبر وأعمق لأن الآخر أيضاً يقول: نحن الأخيار وهم الأشرار... أليس كذلك

 

و"يا حبيبي ملاّ مصالحة" يدعو إليها "حزب الله"

المستقبل - الاربعاء 10 أيلول 2008 - خالد العلي

افرد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خطاباً كاملاً بمناسبة افطار "هيئة دعم المقاومة الاسلامية" في بعلبك تحت عنوان محاولات لتكريس الطابع المذهبي للمقاومة وما يترتب على ذلك من امكانية اطلاق فتنة شيعية ـ سنية اتهم فيها الفريق الآخر الذي يعمل على تأجيج نار هذه الفتنة بين ابناء الشعب الواحد باعتماد الصراع المذهبي اداة للنفخ في اتون الحرب الاهلية.. وقد اعتمد السيد نصرالله على ما يرد في بعض الاعلام ولا سيما الالكتروني ليصف "حرب" الآخرين على "حزب الله" بالمذهبية فيما يراها سياسية بامتياز. ويدعو الى اطلاق حوار او مصالحات او الاثنين معاً لمعالجة هذه الحرب السياسية.

مصدر سياسي مطلع رأى ايجابية ما في خطاب السيد نصرالله الاخير لجهة الدعوة الى التزام الحوار والمصالحة انطلاقاً مما جرى في طرابلس وقبلها في سعدنايل وتعلبايا ومؤكداً وجوب الانطلاق في هذا الحوار بعيداً عن الشروط المسبقة على اعتبار ان المقاومة هي المتضررة الاولى من اي صراع داخلي فتنوي سواء كان طائفياً او مذهبياً او الاثنين معاً، ويصر على الطابع السياسي لاي خلاف بين "حزب الله" وسائر الاطراف السياسية في الموالاة، محاولاً الايحاء بأن فريق الرابع عشر من اذار هو من يحرض على الفتنة المذهبية بين الشيعة والسنة، فيما كل احاديث هذا الفريق القديمة والجديدة تعطي للصراع مع "حزب الله" ابعاداً سياسية.

ويشير المصدر الى سلسلة مواقف اعلنها اخيراً رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري كلها تؤكد الطابع السياسي للخلاف مع "حزب الله".. فالمصالحة التي يريدها الحريري يجب ان تكون محكومة "بالعيش المشترك" و"مشروع الدولة" الذي وضع اسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحصنة "للسلم الاهلي". ايضاً رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يشدد في كل مواقفه على خيار الدولة الراعية لكل ابنائها، دولة القانون والمؤسسات النابذة للعنف والعاملة على اطلاق حوار حول سائر القضايا المختلفة عليها حيث لا ينفع استخدام السلاح في مواجهة الكلمة.. فالمصالحة التي يدعو اليها السنيورة لا ترمي الى توحيد المواقف وجعلها متطابقة انما استخدام الحوار آلية للتوصل الى قواسم مشتركة ترعاها الدولة باعتبارها الحاضنة للجميع.. ايضاً رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط دعا بالامس الى "اعتماد الحوار باعتباره السبيل الوحيد لحل النزاعات" فالمصالحات بين سائر الاطراف المتنازعة هي مقاربة وحيدة كفيلة بتثبيت السلم الاهلي والوحدة الوطنية على حساب الانقسام والتشرذم.." وتطول لغة الحوار التي يدعو اليها فريق الاكثرية، ويؤكد من خلالها الطابع السياسي للخلاف مع "حزب الله" وليس الطابع المذهبي او الفتنوي.. لكن ما هي مؤشرات تحول الصراع السياسي الى صراع عسكري من جهة واحدة تعطي انطباعاً لدى كل فريق بأنه مستهدف ككيان مذهبي او طائفي بعدما تم استهداف الدولة بكل مؤسساتها وبناها الشرعية والدستورية باعتبارها الضامنة لاستمرار كل الكيانات واندماجها في الدولة؟!..

يجيب المصدر ان لائحة الاتهام تطول لكن انطلاقاً من خطابي السيد نصرالله الاخيرين ومواقف قادة في "حزب الله" تعطي انطباعاً ان الدعوات التي يوجهونها للمصالحة والحوار غير المشروط ليست ناضجة بعد فالسيد نصرالله يشير الى مصالحة طرابلس من زاوية ان المعنيين بها لم يطلبوا اعتذاراً من بعضهم البعض كما هو الحال في بيروت، محاولاً الايحاء بتشابه الوقائع. ففي الوقت الذي قاد فيه "حزب الله" غزوة بيروت ضد ابنائها الآمنين الذين حاولوا الدفاع عن انفسهم ومنازلهم بعد تعذر قيام المؤسسات الامنية بدورها، بالسلاح الابيض، ثمة معارك وقعت في الشمال بين فرقاء متكافئي القوة بحدود ما. فثمة عدوان في بيروت يتطلب وقفة طويلة لا تنكسر فيها شوكة "حزب الله" اذا كان الاعتذار للمدينة ومن اهلها يؤدي الى وأد الفتنة وتحقيق المصالحة، فيما الاعتذار في الشمال غير مطلوب لطبيعة القوى وتموضعها على الارض وامتداداتها، وعلى الرغم من ذلك تمتع رئيس "تيار المستقبل" بالشجاعة لرعاية المصالحة هناك والتي تضمنت ما يتجاوز الاعتذار الى اقناع الناس هناك بخيار الدولة فهل يقتنع الحزب بهذا الخيار ويعمل من اجله وبعدها يحرره اهل بيروت من الاعتذار؟!

ويتوقف المصدر عند اعلان "حزب الله" قبوله الذهاب الى طاولة الحوار من دون شروط، فكيف هذا ويقول السيد نصرالله "لدينا منطق وفكر ودليل وتجربة" ومن لديه منطق آخر نناقشه.. ثم كيف يمكن لقضية مقدسة يتبناها الحزب ان تكون خاضعة للنقاش؟!! وكيف يمكن ان يعلن الحزب تمسكه بالسلاح حتى بعد تحرير مزارع شبعا ويطرح هذا الموضوع للحوار؟! ثم كيف يدعو الحزب للحوار وهو ينظر الى الفريق المفترض ان يتحاور معه على انه قاصر، فها هو الشيخ نعيم قاسم يقول ".. من اراد حواراً حقيقياً عليه ان يهيء المناخات المناسبة.. وان يقوّم منطقه وسلوكه حتى يكون مؤهلاً لخوض الحوار!!".

ويشير المصدر الى واقعة ذكرها السيد نصرالله في خطابه الاخير في محاولة منه لتصوير الصراع بين الموالاة والمعارضة على انه سياسي، فقال "كان لديهم ـ اي فريق 14 آذار ـ رؤية لكيفية التعاطي مع حرب تموز وكان لدينا ـ اي "حزب الله" ـ رؤية اخرى ولم نقطع الاتصال.. لكنهم خاضوا ضدنا حملة اعلامية شعواء، تخوين، اتهام، باننا دمرنا البلد، من اجل الملف النووي الايراني فهذا لم نستوعبه.." وقال المصدر انه صراع سياسي من حيث الموضوع لكن ادواته عسكرية، فالحزب لم ينتظر نتيجة هذا الصراع المفترض ان يكون ديموقراطياً بل لجأ الى التهديد والتخوين، ومن يومها درجت مسألة كيف ان حزباً يحدد الحرب والسلم في بلد من البلدان في حين انه من مسؤولية الدولة التي كانت يوم حرب تموز حاضرة الى جانب المقاومة وتحاول حماية ما امكن مما تبقى من البلد.. وخلص المصدر الى القول ان قيادة "حزب الله" تحاول الصاق تهمة خلق الفتنة المذهبية بالطرف الآخر واظهار الصراع على انه سياسي في حين ان شعارات فريق الرابع عشر من آذار وممارساته سياسية بامتياز سواء بحماية السلم الاهلي والعيش المشترك وخيار الدولة، وعلى الرغم من ان هذه العناوين ميثاقية فانها خاضعة للنقاش بهدف وضع آليات لتنفيذها في حين ان "حزب الله" يقع في تناقض كبير وعملي انه يريد "حواراً" ملتبساً حول قضايا الهية من طبيعتها انها غير خاضعة للحوار او النقاش.. ولا يعترف بأن مصدر الفتنة هو ممارسات تصادر دور الدولة وتفرض رأياً ووجهة واحدة على الجميع بقوة السلاح وتتمسك بقراءة محددة للوقائع من نوع ان ما جرى في السابع من ايار "ان وئدت الفتنة الشيعية ـ السنية وقطعت الطريق على الحرب الاهلية وقضى الامر وانتهى..." الامر الذي يعني ان اهالي بيروت الذين تعرضوا لغزوة "حزب الله" كانوا يعدون للفتنة وللحرب الاهلية وتمكن "حزب الله" من اجهاضها.. "ويا حبيبي ملا مصالحة" يدعو اليها "حزب الله".

 

وصف قانون الستين بأنه "سيئ وفتنة"

شمس الدين: حادثة سجد ما كان يجب أن تحصل

المستقبل - الاربعاء 10 أيلول 2008 - أكد وزير التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين أن "حادثة سجد ما كان يجب ان تحصل بغض النظر عن أي تفسير"، معرباً عن استيائه للحادثة. واعتبر في حديث امس أن عبارة "طلبت من رئيس الجمهورية" لها دلالة معينة، فبالصيغ الادارية القانونية هذا الكلام غير مألوف في العلاقة بين دولتين، مشيراً الى "أن كيفية انتشار الجيش وأهمية وجوده في هذه المنطقة او تلك مرتبط بأمر الدولة مباشرة". ووصف ما يجري في طرابلس بأنه "غريب ويثير الشبهات، ومن اعتراضاتي وانتقاداتي على مجلس الوزراء ان أمورا كثيرة لا تقال على الرغم من وجود جهات مسؤولة تعرف ماذا يجري بالضبط".

أضاف: "أنا أتفق مع الرئيس السوري ان الوضع في طرابلس خطر، أما حول كيفية معالجته فهذا أمر يرتبط بمجلس الوزراء والسلطة اللبنانية كفيلة بمعالجته بشكل حكيم. ويجب ان تعالجه بشكل حكيم وفعّال وحاسم". وعن تحديد الانتخابات النيابية المقبلة لوجه لبنان، قال: "وجه لبنان محدد، لبنان وطن نهائي لبنيه، لبنان بلد عربي ملتزم بعروبته في الجامعة العربية وبقضية العرب المركزية. إن الانتخابات النيابية يجب ان تتم وبشكل سليم وآمن حتى يختار الناس بشكل صحيح وحر، فنتيجة الانتخابات السليمة والآمنة ستكون دستورية ووطنية يتم التعامل معها كيفما كانت ومهما كانت"، مؤكداً أنه مستبشر بحصول الانتخابات في موعدها.

ورأى أن "قانون 1960 قانون سيئ وفتنة وقى الله اللبنانيين من شرها، وإن شاء الله لمرة واحدة وأخيرة، تورط بها الآخرون ولم يعد بالامكان الخروج منها، وبالتالي هو قانون استثنائي وموقت وهو سيئ سيئ سيئ للكل".

 

إشكال فردي في تعلبايا وإصابة سيارات للأمن بالرصاص

المستقبل - الاربعاء 10 أيلول 2008 - وقع في بلدة تعلبايا البقاعية، عصر أمس، اشكال فردي بين أفراد من آل سروجي وآخرين من آل شرف الدين، تطور الى اشتباك بالأيدي واطلاق نار. وخلال محاولة قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني حل الاشكال، أصيبت 3 سيارات لقوى الأمن بعدة طلقات، فيما نجا العناصر الأمنية.

 

مواقف تستنكر حملات التطاول على مؤسسات إعلامية وتطالب بالتحرك العاجل أمام القضاء لوقفها

المستقبل - الاربعاء 10 أيلول 2008 - صدرت أمس ردود فعل تستنكر الكلام "النابي" الذي صدر عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بحق جريدة "المستقبل" و"لوريان لو جور". وأسفت لهذا "المستوى غير المقبول الذي بلغه بعض السياسيين في حملاتهم غير المسؤولة ضد الصحافة"، داعية الى "التحرك العاجل أمام القضاء المختص من اجل وقف موجات التطاول".

* إستنكر رئيس نادي الصحافة يوسف الحويك "الحملات التي يشنها بعض السياسيين على المؤسسات الإعلامية والزملاء أهل الصحافة والقلم الحر والجريء".

وأعرب عن أسفه لـ"هذا المستوى غير المقبول الذي بلغه هؤلاء السياسيين في حملاتهم غير المسؤولة ضد الصحافة والكلام الجارح لدرجة إستخدام الشتم وأقبح النعوت التي لا تليق لا بمطلقيها ومناصبهم ولا بالصحافيين الواقعين دائما، تحت مرمى شتائم هؤلاء".

وقال: "ان الصحافة اللبنانية هي كالمرآة لا تعكس خلاف ما يمر أمامها، لذا فالمشكلة ليست فيها ولا بالصحافيين بل بالممثلين الذين يمرون أمام عدساتهم وممارساتهم التي تستدعي اما النقد وإما المديح. فليحيد السياسيون الصحافة وأهلها عن حملاتهم، وعلى من له إعتراض على خبر أو رأي أن يستخدم حقه في التصحيح او الرد ضمن الأطر القانونية والأخلاقية المتعارف عليها".

ودعا "الزملاء الإعلاميين في المؤسسات الإعلامية الى التحرك العاجل أمام القضاء المختص من اجل وقف موجات التطاول التي يتعرضون لها".

* أعرب الناشط في قوى 14 آذار طوني طعمة عن استنكاره "العبارات النابية التي صدرت بحق جريدة "المستقبل" الجريئة الوطنية الكبيرة"، معلناً تضامنه التام مع الجريدة بما يضمن حرية الصحافة والاعلام.

* من جهته، إستغرب الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة ـ لبنان (اوسيب لبنان) في بيان "الهجوم الذي تتعرض له صحيفة "لوريان لوجور" على خلفية نشرها تفاصيل التعرض لمروحية الجيش وإستشهاد النقيب سامر الياس حنا حرب.

ولفت مرصد وسائل الإعلام في الإتحاد الى "ان من يتعرض للصحيفة في نشرها اخبارا واقعية تهم الشأن العام وسلامة الوطن، إنما ينكر على المواطنين حقهم في المعرفة والإطلاع. فهل المطلوب من الصحافة ان تمتنع عن نشر الوقائع التي تزعج البعض؟ ان من يطالب بمحاكمة الصحيفة عليه ان يكون بعيدا عن الإتهام وحريصا على صون رسالة الإعلام، فيما يعني خصوصا الحريات الإعلامية، إنما يتعرض للحريات الإعلامية الاساسية في الحياة السياسية اللبنانية".

واشار الى "ان الصحافة مسؤولة أمام القضاء وأمام القراء وليس أمام سياسيين ذوي مصالح خاصة وفئوية، وان من مهمة القضاء محاكمة الصحافة ومعاقبتها اذا تبين انها تقوم بنشر أخبار كاذبة، او اذا خالفت القوانين التي تنظم المهنة. كذلك فان القراء يعاقبون الصحيفة اذا قامت بنقل أخبار كاذبة فينزعون ثقتهم عنها، لكنهم في المقابل يعاقبونها إذا هي امتنعت عن نشر الحقائق أو قامت بممالقة السياسيين والنافذين بالتغطية على تجاوزاتهم".

ورأى "ان صحيفة "لوريان لوجور" تميزت دوما بجرأتها حتى في أصعب ايام الإحتلال الإسرائيلي والوصاية السورية، وهي تقوم بواجبها في كشف المعلومات التي تصل اليها، لذلك فان الوقوف الى جانب الصحافة اللبنانية الحرة والمستقلة، لا يمنع من اللفت الى بعض أخطاء الممارسة المهنية"، لافتاً الى "إسناد الأخبار الى مصادر غير معلنة ترفض ان تكشف عن هويتها".

وأكد "ان من حق الصحافة اللبنانية في المقابل ان تصل الى مصادر المعلومات الرسمية وهو ما لا يحصل دائما، ومن الضروري ان يتم وضع التشريعات المناسبة التي تفتح أبواب الإدارات الرسمية أمام الصحافة تحقيقا للشفافية وحفظا لحق المواطن في الإستعلام كي يتمكن من معرفة ما يجري وتقييم آداء المسؤولين في إطار الممارسة الديموقراطية السليمة"، معتبراً انه "إذا كان من واجب وسائل الإعلام عرض الوقائع وكشف الحقائق ضمن الشروط الموضوعية المطلوبة، فإن من حقها في المقابل ان تحظى بالحماية اللازمة من خطر تحميلها مسؤولية ما تنقله من تصريحات بعض السياسيين وأفعالهم. لذلك من واجب الذين اختاروا خدمة الشأن العام والوطن ان يكونوا أكثر من سواهم حرصا على السمعة الخاصة، من خلال السهر بأن تأتي أفعالهم وأقوالهم منسجمة مع الصورة التي يريدون ان يظهروا بها في الوسائل الإعلامية، بحيث لا يحق لهم إعتبار وسائل الإعلام كبش محرقة كلما اقترفوا خطايا تثقل ضمائرهم".

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

اعتبرت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، انه من المعيب والمهين ان تصل الحال برئيس التيار الوطني الحر، اسرضاء لحزب الله ودفاعا عن قاتل النقيب حنا ان يوجه اصابع الاتهام الى  "المرجعية العسكرية " التي سمحت للطوافة بخرق اجواء " دولة ولي الفقيه"..؟؟؟. وأصدرت البيان التالي:

 1. إنها لجريمة على مستوى الخيانة الوطنية، ان يجري التعامل مع ما حدث في سجد وكانه مجرد حادث اطلاق نار من عنصر فقد اعصابه على ان يترك للقضاء امر محاكمة ومعاقبة المجرم. ان هذا المنحى، على اهميته، يشكل استخفافا بعقول اللبنانيين ويضر بمصداقية القضاء، ويشكل استمرارا لمخطط ضرب هيبة المؤسسات الامنية وفي طليعتها الجيش.

فهذه الجريمة يجب وضعها في المسار الصحيح والحقيقي للاحداث. فالقاتل ليس مجرد مواطن مسلح، بل هو من النخبة المسماة " المقاومة الاسلامية". وحزب الله، كما عادته، يحاول فرض روايته الخاصة عندما يدعي بان هذا حادث فردي ويجب التعامل معه على هذا الاساس. فحزب الله يعرف ان الجميع على بينة من ان امكاناته اللوجستيه والمعلوماتية تفوق امكانات اجهزة الدولة الرسمية. وان المستوى القتالي لعناصره، المدربة على ايدي الحرس الثوري الايراني، من الاعلى فى المنطقة، مما يؤهله لمواجهة اسرائيل وهذا ما يدحض حجة المفاجأة والارباك...؟؟؟ 

2. ان استمرار قوى 8 آذار بالتلطي خلف شعارات ومقولات تسمح لحزب الله بالسير في بناء دولته على حساب قيام الدولة اللبنانية يشكل خيانة عظمى وطعنة نجلاء في مسيرة بناء الدولة السيدة والقادرة. انها لجريمة ان يستمر التيار الوطني الحر، بتغطية تصرفات حزب الله  والدفاع المستميت عن خرقه الدائم للسلم الاهلي ونحر مسيرة الوفاق طمعا ببعض المكاسب الانتخابية. انه معيب ومهين ان تصل الحال برئيس التيار الوطني الحر اسرضاء لحزب الله ودفاعا عن القاتل توجيه الاتهام الى " المرجعية العسكرية " التي سمحت للطوافة بخرق اجواء "دولة ولي الفقيه"..؟؟؟ هل الانتخابات بهذه الاهمية كي ينسى القائد قسمه العسكري ويتنكر لرفاق السلاح الى حد توجيه الاتهام الى " الشهيد"...؟؟ هل اصبح استرضاء حزب الله يتقدم على كرامة المؤسسة العسكرية ويحوّل الجريمة الى مجرد حادث اطلاق نار...؟؟؟ هل اصبح مجرد الامل بالفوز بمقعد انتخابي يتقدم على شعار " حرية... سيادة ... استقلال.. وعلى مصلحة اللبنانيين ومستقبلهم وامنهم..؟؟؟ هل كان وصل التعاطي مع الاحداث الى هذا المستوى لولا الحقد والضغينة والكراهية وسياسة " انا او لا احد"...؟؟

3. ان ما جاء على لسان الرئيس بشار الاسد، بغض النظر عن صدقيته، عن محادثته مع الرئيس ميشال سليمان حول احداث الشمال وضرورة ضرب الارهاب، واعطائه التوجيهات لارسال الجيش الى طرابلس، ليس مجرد تدخل كلامي وسياسي في الشؤون اللبنانية بل يشكل تهديدا مبطنا ومقدمة لخطة مفضوحة المرامي والابعاد بهدف عودة سورية عسكرية الى لبنان. وتذكرنا هذه المحادثة بمثيلة لها جرت بين الرئيسين حافظ الاسد وسليمان فرنجيه، على ما جاء في خطاب الرئيس الاسد العام 1976 من جامعة دمشق. وكانت النتيجة احتلال سوري عسكري بغطاء امريكي – اسرائيلي...؟؟؟؟ 

ان الولد سر ابيه... وطموح الابن الذي خرج منهزما العام 2005، اعادة جيشه الى لبنان من بوابة الشمال. فاحداث طرابلس بين السنة والعلويين هي صناعة المخابرات السورية واتباعها لاشعال نار الفتنة المذهبية والطائفية. لكن ما فات الابن ان التاريخ لن يعود الى الوراء وان خطته مكشوفة والاعيبه الجهنمية ومخططاته الارهابية لن تمر..؟؟؟ فجماهير ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال لن تسمح ابدا بتمرير هذه المؤامرة مجددا، وستبقى بالمرصاد لمواجهة سياسة النظام السوري وافشال مخططه الارهابي. فرهان المحور السوري الايراني، وقوى 8 آذار بقيادة حزب الله، المرتكز على زعزعة الثقة بالقوى الامنية الشرعية لتشجيع تسليح المواطنين هو رهان خاسر. فقرار الشعب واضح بدعم السلطة المركزية والتعاون مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية الداعمة لقيام الدولة الديمقراطية ذات السيادة المطلقة على اراضيها. فازدواجية الامن... وازدواجية السلاح... وازدواجية " الجيوش " مرفوضة... مرفوضة... مرفوضة... (تلات مرات بتكفي...) فلا سلاح خارج القوى الامنية ولا "جيوش " إلا الجيش اللبناني وقرار السلم والحرب لن يكون الا بيد السلطة الشرعية يشاء من يشاء ويابى من يأبى....  

سن الفيل 10/09/2008        

 

اللحّودية أعلى مراحل العونية 

 الصحافة المعتدى عليها بدم بارد جامع واصل بين الظاهرتين

المستقبل/وسام سعاده

لئن آثر الرئيس السوريّ في الآونة الأخيرة تشبيه نفسه بـ"بوتين" المنطقة متوجّهاً للبنان كما لو كان جيورجيا، ولئن واصل "حزب الله" تمثّله بنموذج "حرس الثورة الإيرانية" فإن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون يعمل منذ 6 شباط 2006 والى اليوم على أن يصير نسخة مطابقة للعماد إميل لحّود، بل يغالي في اللحودية أكثر من "الرئيس المقاوم.. بالتمديد"!

بطبيعة الحال يمكن للرئيس السابق إميل لحّود أن يحسد سلفه في قيادة الجيش العماد ميشال عون نظراً للشعبية التي حصدها الأخير بعيد تكليفه برئاسة حكومة مؤقتة مهمتها اجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية في أواخر الثمانينيات، واستعاضته عن هذه المهمّة بخوض حروب يصرّ على أنها لا تقيّم من حيث نتائجها وتداعياتها، وإنما من حيث أحقية الشعار الذي وضع لها. وهذه الشعبية أعاد عون مراكمتها من المنفى لتبلغ مداها في لحظة استثنائية هي انتخابات ربيع 2005، نظراً لجملة عوامل منها تهديفه على "التكليف الشرعي" الذي يلتجئ إليه "حزب الله" لتسيير قواعده في هذا الاتجاه أو ذاك. إلا أن العماد عون صار منذ "حرب تموز" يصرف من هذه الشعبية بشكل متسارع حيناً ومتباطئ حيناً آخر، فجاءت أحداث 23 كانون الثاني 2008 لتكشف عن تواضع الحجم التعبوي للتيار العوني إذا ما تقرّر الاعتماد عليه لإقفال المداخل الشمالية والشرقية للعاصمة، وجاءت فرعية المتن الشمالي 2007 لتشهد على تراجع نوعي في الحجم الانتخابي للتيار.

وإذا أمكن للحّود أن يحسد عون على شعبيته ولو المنحسرة، فإن عون سيبقى يتطلّع إلى إميل لحّود كمثال يحتذى لأنه نجح في انتزاع تسع سنوات من عمر الرئاسة اللبنانية، منها ثلاث بالقوة القاهرة رغماً عن أنف العالم أجمع.

وراء الحسد المتبادل يمكن لكل واحد أن يرى نفسه في الآخر. كل من الرجلين له نظرية في الإعلام. النظرية التي استخدمها العماد عون أول من أمس بشكلٍ نابٍ ضد جريدة "المستقبل" كان تفضّل بها العماد إميل لحّود قبل سويعات من اغتيال الصحافي والمؤرّخ وأحد أعمدة انتفاضة الاستقلال سمير قصير. ليراجع الأرشيف. ويومها كان إصرار عون على أن اغتيال صحافي وهو يدير مفتاح سيارته في وسط منطقة الأشرفية ليس إلا حادثة أمنية عابرة لا تستأهل التعليق السياسي. وتكرّرت "الشماتة" العونية في أعقاب اغتيال المناضل جورج حاوي فسأل العماد عون عن أي "تورّط" دفع بحاوي إلى تلك المقتلة!

يتخطى عون لحّود في هذه الأمور. على الأقل تحدث لإميل لحّود أشياء غريبة في بعض الأحيان، مثل أن يدخل على مجلس الوزراء ويعلن انتسابه إلى ثورة الأرز و14 آذار وإدانته للفريق الأمني ممثلاً باللواء المركون، أو أن يدلي بتصريح بعد سبع سنوات على 7 آب متبرئاً من الفعلة الانقلابية، بل ومصنّفاً نفسه من ضحاياها ومن الصامدين بوجهها، مع أنّه كرّم أصغر من تحرّك لقمع الإستقلاليين يومها أمام قصر العدل.

لا تصيب عون مثل هذه العوارض. هو فعلاً له أكثر من سيرة ولا حاجة له لاقتناص سيرة أخرى. تحالف مع الجميع وحارب الجميع. عام 1982 لم يكن أبداً في صفوف المقاومين بل في المقلب الآخر تماماً. انتفاضة "6 شباط" 1984 التي يتباهى بها حلفاؤه اليوم وجّهت ضد جيش كان يشارك في قيادته. حلفه مع بعث صدّام حسين لم يمنعه من عقد زواج متعة مزمن مع ايران محمود أحمدي نجاد. وفي الموضوع السوري يكاد يفتي بأن المشكلة مع سوريا انتهت يوم رحل الرئيس حافظ الأسد، وأن رئاسة بشّار تمثّل "ثورة أوديبية" تتفق تماماً مع حق لبنان في الاستقلال. أما في الموضوع الأميركي فأتقن عون فنّ "العود الأبدي". زحف ذات يوم بأناسه على السفارة الأميركية في عوكر وأقفلها. ثم زحف ذات مرة إلى الكونغرس الأميركي لـ"محاسبة سوريا وتحرير لبنان" وعقد تفاهماً مع القس بات روبرتسون أحد أشد الرموز الرجعية تطرّفاً وممالأة لإسرائيل. ولم يمنعه ذلك بعد سنوات معدودات من إطلاق "لقاء وطني مسيحي" يربط وجود المسيحيين في الشرق بإعلانهم الثورة على الإمبريالية الأميركية والالتزام بالمستتبعات السياسية والأمنية للمشروع النووي الإيراني.

لم يكن لإميل لحّود كل هذه التقلبات في الواقع وإن زعم تقلبات له في الخيال. لم "يطلب شيئاً لنفسه" لأنه كان يرضى بما ترسمه سوريا له، وكانت سوريا معه كريمة، وكذلك "حزب الله" الذي تبرّع له بتحرير الجنوب، أضف للعقيدة الرسمية منذ التسعينيات والتي تعتبر أن الجيش اللبناني كان فئوياً قبل الحرب الأهلية، وما كان وطنياً، إلى أن جاء إميل لحّود فدمج بين الألوية، وضرب ميليشيا "القوات" وحمى المقاومة التي ليست ميليشيا. فماذا كانت ثمرة سنوات من "الانصهار الوطني" على الطريقة اللحودية؟ ارتفاع غير مسبوق في مستوى السعار الطائفي والمذهبي.

لم يعرف بعد كيف يتعاطى سلف لحّود في قيادة الجيش مع هذه العقيدة الرسمية. ما هو أكثر يقيناً أن لحّود وعون يتلاقيان في أمور أكثر أهمية بالنسبة إليهما، منها رفع "مكافحة التوطين" كفزاعة، وإن سجّل للحّود أنه كان يحاول أن "يشخصن" الطرف المتهم بالإعداد للتوطين في حين يحاول عون أن يعمّم هذه التهمة على أتباع مذهب بأسره. على الأقل ما كان أحد يلتفت إلى لحود وهو يحذّر من خطر التوطين. ما قام به عون من هذه الناحية جاء استثنائياً: التقط مادة دعائية كاسدة وظلّ يصرّ عليها ويعمل على تعبئة الناس على أساسها.

وما يجمع بين الرجلين ذاك الموقف من الإعلام، الذي به بُرّر قصف "تلفزيون المستقبل" بالصواريخ، ثم الاعتداء على كل وسائل إعلام المستقبل وإقفالها بعد سنوات، أضف لاغتيال صحافيين وتهديد حياة وأمن عشرات آخرين.

ما يجمع بينهما أيضاً هو عدم قدرتهما على التلفّت إلى المقلب الآخر من اللوحة الإعلامية اللبنانية، أي "الإعلام الحربي" كما كشر عن وجهه ليلة 7 أيار مواكباً للعمل الميليشيوي وممتدحاً له، بل ومحرّضاً على الشاشة البرتقالية من أجل نسف نصب الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هنا أيضاً يمكن العودة للأرشيف.

وبعد ذلك يستكثر على الإعلام الحديث عن جريمة تمّت بدم بارد. ويستكثر على الإعلام الذي نظّمت ضده جرائم بدم بارد سواء في وضح النهار أو في ظلمة الليل أن يتضامن مع بعضه البعض. ما تكون هذه اللحودية ـ العونية؟ هل إنها حالة فاشية؟ لا، هذا مديح لها لا داعي له.

   

 

حزب الله رهين المحبسين

بلال خبيز

المصدر: "الجريدة" الكويتية

يريد السيد حس نصرالله أن يطمئن اللبنانيين. «حزب الله» لا يريد باللبنانيين شراً. فقط ثمة بضعة أصوات في الوسط المسيحي، هو لا يريد تخوينها، تلهج بمطلب نزع سلاح «حزب الله» وهو مطلب إسرائيلي تعريفاً. وإذا ما اقتنع أصحاب هذه الأصوات بلا جدوى المطالبة بنزع سلاح «حزب الله»، لا يبقى ثمة منفذ للشر بين «حزب الله» واللبنانيين.

الأمر على هذا القدر من البساطة، ولا يجدر بالناس تأويله على غير ما يحتمل من تأويلات. لكن لبنان بلد التأويل، والسيد نصرالله لبناني قح في هذا المجال. هكذا أصبح أعداء «حزب الله» هم من أرادوا تحويل المقاومة إلى مقاومة شيعية. هذا ما يقوله السيد نفسه. أما كيف نستطيع أن نترجم هذا الموقف إلى وقائع؟ فأمر لا تدلنا عليه الخطبة، ولا تشير إليه الأفعال من قريب أو بعيد.

على أي حال، يجدر بنا أن نأخذ كلام السيد على حرفه. هذه المقاومة بحسب ما يقوله السيد، هي مقاومة بتراء، إذا كانت مقاومة طائفية مذهبية. ومعنى أن تكون المقاومة بتراء، أنها ستبقى محاصرة في دوامة الاعتراف أو عدم الاعتراف بشرعيتها. سنجد دائماً في لبنان من يطالب بنزع سلاح «حزب الله». ليس لأن هذا السلاح يشهر في مواجهة عدو البلد، إسرائيل، بل لأن هذا السلاح ليس سلاحاً جامعاً. والعمل على جعل سلاح المقاومة شرعياً على مستوى الداخل اللبناني يبدأ بسؤال واضح: ما الذي يتوجب على «حزب الله» القيام به، غير طمأنة اللبنانيين بأن سلاحه لن يستهدفهم، لتصبح المقاومة لبنانية مئة في المئة، ولو سورية الدعم وفارسية التمويل والتسليح؟

«حزب الله» يهوى أن يلقي السؤال على كاهل غيره. كل مرة، وحين تضيق السبل وتنعدم الحجج، يتنسك خطاب السيد نصرالله في محبسين:

- مهمة «حزب الله» وسلاحه هي قتال إسرائيل، وعلى الآخرين أن يجدوا الطريقة الأنسب للبننة هذا السلاح وتشريع عمله. أما نحن فليس لدينا الوقت الكافي لمثل هذه الأمور التفصيلية، بسبب الأخطار الداهمة التي علينا مواجهتها.

- المقاومة لبنانية مئة في المئة، وليست فارسية وليست سورية. ودليلنا الأسطع على ذلك أن الدم لبناني والأرض لبنانية.

على هذا لا يعرف المرء في لبنان كيف يصف البعض مثل هذه الخطب خطباً انفتاحية على الشركاء اللبنانيين. إذ لا يكفي أن يفتح «حزب الله» قلبه لتيار المستقبل حتى يكون الخطاب انفتاحياً. ولا يكفي أن يؤكد السيد حسن نصرالله أن اجتياح مقاتلية بيروت في 7 مايو الماضي حصل لدواعي الضرورة القصوى، حتى يصبح اللقاء بين النائب سعد الحريري والأمين العام لـ«حزب الله» قادراً على تبديد مخاوف اللبنانيين من تجدد حروب الزواريب. مع أن مثل هذا اللقاء مرغوب ومطلوب في الأحوال كافة.

الاجتياح حصل، ولن تنجح الخطب في نفي حصوله. ورفض اللقاء مع سعد الحريري كان عنواناً من عناوين سياسة «حزب الله» في ما سبق أحداث مايو الماضي. حين كانت الموالاة تدعو بإلحاح إلى لقاء نصرالله، فيما الأخير يفوض الرئيس نبيه بري أولاً ثم يفوض الجنرال ميشال عون ناطقاً باسم المعارضة.

مع ذلك لابأس من حصول اللقاء اليوم. إنما ثمة شروط ينبغي توافرها بداية لإنجاح هذا اللقاء.

لن يخسر «حزب الله» سلاحه لو انسحب مقاتلوه من مراكزهم في بيروت الغربية، ولو ضغط على بعض حلفائه لمنع التجاوزات التي تجري بحق أهل بيروت. من دون مثل هذا السعي الصادق من «حزب الله» وقادته، يتحول تيار المستقبل قادة وجمهوراً إلى طرف صغير من أطراف المعادلة اللبنانية الداخلية، ولا يتجاوز وزنه في بيروت وزن الحزب القومي السوري الاجتماعي حليف سورية الأوثق. ذلك أن بقاء سلاح «حزب الله» ضاغطاً في بيروت يعطي لهذا الأخير وزناً مضاعفاً يجعل من أمر إعادته إلى حجمه الطبيعي مستحيلاً.

الأرجح أن «حزب الله» يدرك أن ليس ثمة هيمنة على البلد ممكنة من دون موافقة زعماء الطائفة السنية والطوائف الأخرى. لكن السلوك السياسي لهذا الحزب مازال يتعامل مع زعماء هذه الطائفة كما لو أنهم أقل وزناً من الأطراف التي تتلفع بعباءة «حزب الله» لتبدو أكبر حجماً مما هي عليه في الواقع. مما يعني أن أي نتائج مهمة لن تصدر عن هذا اللقاء إذا عقد، ما لم يعد «حزب الله» ما ليس له إلى أصحابه، ويتوقف عن توزيع الأنفال على الحلفاء الذين يدورون في حاشيته ويهرجون على شاشاته.

 

 حديث سمير فرنجية "للمسيرة": الحرب الإسرائيلية تسبق الانتخابات النيابية!

 حزب الله قطع الأمل بالبلد

دعا النائب سمير فرنجيه إلى إعلان حال طوارئ في لبنان بالمعنى السياسي للكلمة، بغية تجنيب هذا البلد كارثة تدفيعه مجددا ثمن معركة لا دخل له فيها، معتبرا أن المهمة الأولى المطلوبة من رئيس الجمهورية هي الدعوة فورا إلى طاولة الحوار تحت عنوان حماية لبنان من الأخطار التي تتهدده، محذرا من أن مصير اتفاق الدوحة على كف عفريت، ومن أن سقوط القرار 1701 يعرض كل لبنان لخطر شديد.

شارل جبور

كيف ترى مسار الوضع في لبنان بعد اتفاق الدوحة؟

-الغاية الأساسية من اتفاق الدوحة تمكين اللبنانيين من تجاوز الأزمة التي تلت خروج الجيش السوري من لبنان من حرب تموز إلى الاعتصام في وسط المدينة وأحداث 23 و25 كانون الثاني 2007 وأحداث البارد وصولا إلى المحاولة الانقلابية في أيار، وإعادة إكساب لبنان شيئا من المناعة الداخلية لتمكينه من تقطيع التطورات المرتقبة على مستوى المنطقة في الملف النووي الإيراني والمفاوضات السورية-الإسرائيلية في أقل كلفة ممكنة. أعطى اتفاق الدوحة الأولوية لمسألة السلاح من أجل تأكيد طي صفحة الانقلاب الزاحف الذي وصل إلى ذروته في أحداث أيار. وأفضى هذا الاتفاق أيضا إلى انتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة مع ثلث معطل وفتح باب المجلس النيابي ورفع الاعتصام من الوسط التجاري. هذا الوضع كان مرشحا للاستمرار لولا اعتبار حزب الله أن لا مصلحة له في هذه "الهدنة الانتظارية"، لأن المعركة فتحت في المنطقة على كل الملفات في شكل متسارع. أما المعارك المباشرة التي حركت حزب الله وجعلته يرفض "الهدنة الانتظارية"، فهي معركة العراق التي حسم فيها وضع حليفه مقتدى الصدر، ثم تسارع وتيرة المفاوضات السورية-الإسرائيلية، وتأزم الملف النووي الإيراني بعد فشل اللقاء الذي تم في جنيف، وتحول الدولة وبالتحديد الرئيس سليمان والجيش في نظره قوة غير محايدة، مما جعل لإسقاط الجيش وإرباك سليمان الأولولية على إسقاط 14 آذار، لأن الدولة بمظهرها الأول في هذه الحال وهو المظهر الأمني، يعني الجيش، تشكل قوة موازية لقوته، خصوصا أنه بات يخشى تحولا في الموقف السوري يفضي إلى نسختين من 8 آذار، نسخة سورية وأخرى إيرانية. ويكفي في هذا المجال التمعن بالرسائل الدموية التي أرسلها حزب الله، فإذا كانت متفجرة طرابلس ما زالت ملتبسة، إذ لم يتم اكتشاف فاعلها وتزامنت مع زيارة الرئيس سليمان إلى سوريا، فيما اعتبرت رسالة مزدوجة إلى الرئيس سليمان والقيادة السورية بالتحذير من مغبة الاتفاق على حساب الحزب، فإن الرسالة الثانية أكثر وضوحا وهي رسالة المروحية وموجهة بالمباشر وبالاسم إلى الجيش اللبناني أيضا عشية زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى سوريا، في رسالة تحذير مسبقة إلى السوريين والمجتمع الدولي من محاولة استخدام الجيش اللبناني ضد الحزب، لا سيما أنها تزامنت مع سلسلة زيارات إلى لبنان من وزير الدفاع البلجيكي إلى وزير خارجية مصر ورئيس السلطة الفلسطينية وغيرهم. الاتجاهات داخل 8 آذار بدأت تظهر أكثر وأكثر، فللمرة الأولى ينتقد رمز من رموز 8 آذار وهو وئام وهاب علنا رمز آخر من رموز 8 آذار وهو طلال ارسلان. لقد حقق اتفاق الدوحة بعض الخطوات-الانفراجات، إنما حزب الله حال دون استكمالها، فلجأ إلى التصعيد السياسي في المجلس النيابي الذي رافقه توتير أمني متنقل على الأرض. وكان يمكن للحزب لو لم يكن يريد الذهاب في اتجاه هذه المعركة أن يخرج بنظرية حصول خطأ في موضوع المروحية، إنما تأخره في إصدار بيانه دليل على فحوى الرسالة، مما يضع مصير اتفاق الدوحة على كف عفريت.

هل التوتر الظاهر على حزب الله دليل على سلوك المنطقة اتجاهات حاسمة؟

-أعطى حزب الله إشارات عدة ومختلفة في الآونة الأخيرة، ففي اليوم التالي لانتخاب الرئيس سليمان خصص السيد نصرالله جزءًا كبيرًا من خطابه للوضع العراقي الذي شكلت عودته إلى المجال الحيوي العربي انقلابا على فكرة الهلال الشيعي، وقد ظهرت هذه الإشارة في ما بعد بوضوح من خلال زيارة كل من النائب سعد الحريري والملك الأردني والرئيس فؤاد السنيورة إلى العراق. هذا الهلال الشيعي اهتز أيضا بموقف سوريا من المفاوضات مع إسرائيل، ففي 26 أيار أيضا، وصلت إشارة سورية بإعلان نبأ المفاوضات وطلب سوري من لبنان للدخول في هذه المفاوضات، وهذا الموقف السوري يتعارض كليا مع موقف حزب الله في لبنان وتحديدا مع الكلام الذي قاله حسن نصرالله يومذاك عن استراتيجية تحرير، بينما الدولة الحليفة لحزب الله تقول بالتفاوض. أما الصدمة الثالثة، فجاءت من غزة ووضع حماس المحاصر والعديم الفعالية. انطلاقا مما تقدم، يتبين أن خوف حزب الله له ما يبرره، ولكن السؤال لا يتعلق بهذا الجانب إنما سبيل معالجة هذا الخوف؟ ردة فعل حزب الله كانت مزيدًا من الهروب إلى الأمام، ومزيدًا من العزلة الداخلية والعربية، في حين كان يفترض به أن يستغل اتفاق الدوحة لإعادة ترميم الجسور بينه وبين اللبنانيين الآخرين. صورة حزب الله في المجلس النيابي هي صورة حزب قاطع الأمل ب البلد ويقول علنا أنا فرع لتنظيم إيراني في لبنان. كان في استطاعة الحزب تهدئة الأمور في اتجاه تأمين حمايته من خلال الدولة اللبنانية، بدلا من تأمينها بمواجهة الدولة اللبنانية، وهذه ليست المرة الأولى في تاريخ الأزمة اللبنانية التي نشهد فيها تموضعات سياسية مشابهة. ففي الفترة التي سبقت الاجتياح الإسرائيلي بأشهر في العام 1982 تبلغت المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية من الاتحاد السوفياتي سابقا عن وجود نية لاجتياح إسرائيلي، لكنهما لم تذهبا في اتجاه مد اليد إنما بالاتجاه الآخر، وكانت الكارثة.

هل يحاول حزب الله جر إسرائيل إلى حرب جديدة للهرب من استحقاق نزع سلاحه في الداخل؟

-حزب الله ذاهب في اتجاه حماية خياره بدءا من إيران وصولا إلى غزة، وهو يسعى إلى إبقاء سلاحه كما هو وبجهوزية كاملة من دون أي ضغط ممكن أن يمارس عليه من خلال استراتيجية دفاعية أو غيرها. يريد حزب الله حماية سلاحه من أجل حماية مشروعه. وبالتالي الفريقان المتقابلان يعانيان واحد من أزمة مشروعه وهو حزب الله، والثاني من أجندته الداخلية على خلفية أن الجيش الإسرائيلي الذي شكل قوة ردع أساسية لإسرائيل في حاجة إلى إعادة الاعتبار لنفسه، مما يعني أن الكلام الإسرائيلي يمكن أن يترجم بحرب على لبنان أو على غزة أو حتى على إيران، وبالتالي الفريقان بمعنى ما لهما مصلحة في الحرب، حزب الله يراهن على إيران وعلى مشروع القوة الذي يعتبر نفسه جزءًا منه، وإسرائيل تدافع عن مصالحها من خلال إعادة الاعتبار إلى قوة ردعها وتعطيل إمكان أن تنازعها إيران على أحادية النووي في المنطقة. إمكان إيجاد طريقة لمنع الانفجار بات محدودًا، ويبدو أن قدر اللبنانيين أن يتحولوا مرة أخرى رهائن في هذا الصراع الذي لا دخل لهم فيه.

اعتقد اللبنانيون بأن حرب تموز هي آخر حرب بين إسرائيل ولبنان، وأن القرار 1701 وضع حدًا نهائيًا لمغامرات حزب الله. من يتحمل مسؤولية إسقاط هذا القرار الدولي وعودة شبح الحرب؟

-هذا القرار لم ينفذ والمسؤولية في ذلك تقع على عاتق إسرائيل وحزب الله، فهناك إصرار من الفريقين على إسقاطه. يتباهى الأمين العام لحزب الله بأن قوة حزبه التسليحية تضاعفت كما ونوعا عما كانت عليه قبل حرب تموز، أي أنه يقر علنا بخرقه القرار 1701، إلى استهداف القوات الدولية بعدد من العمليات واستمرار تدفق السلاح وعدم ضبط الحدود بين لبنان وسوريا، وصولا إلى كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أن في حال تعرضت إيران لضربة عسكرية سيرد حزب الله على إسرائيل بـ11 ألف صاروخ. كما أن استمرار إسرائيل في طلعاتها الجوية فوق الأراضي اللبنانية ورفضها وضع مزارع شبعا تحت الرعاية الدولية يعنيان أنها تقول صراحة ألا نية لديها أيضا لاحترام هذا القرار، مما جعل الدولة اللبنانية تبحث عن تسوية شكلية في البيان الحكومي عبر صيغة ملتبسة تؤيد استمرار المقاومة وتدعم القرار 1701، بينما هناك تعارض بين استمرار المقاومة والقرار 1701، فيما لم يعد، بحكم انتشار الجيش والقوات الدولية في منطقة الجنوب، من مبرر لوجود المقاومة. حاول الحزب القول إن له مهمة دفاعية، بمعنى أنمقاومته تريد الحلول محل الجيش اللبناني. القرار 1701 واضح لناحية أن لا سلطة ولا جيش إلا سلطة الدولة اللبنانية وجيشها.

هل يمكن تجنيب لبنان واللبنانينن حربا جديدة في ظل إصرار حزب الله على إبقائه ساحة لنفوذ إيران وأهدافها؟

-لا حماية ممكنة اليوم لمواجهة إسرائيل إلا من خلال الشرعية الدولية، وبالتالي من أولوية الحكومة إعادة إعطء الحيوية للقرار 1701 والعمل على تنفيذه، والطلب من المجتمع الدولي القيام بالتزاماته في ما يتعلق بهذا القرار. سقوط القرار 1701 يعرض كل لبنان لخطر شديد، وهذا الأمر شبه حاصل. هذه المسألة لها أولوية مطلقة وسريعة، والعمل عليها يجب أن يبدأ اليوم قبل الغد. من ضمن مظاهر التشويش للتعمية على هذا الواقع إلهاء اللبنانيين بالمناخات الانتخابية التي تثبت ما قرأناه في كتب التاريخ من أن في لحظة خسارة القسطنطينية كان أهلها يبحثون في جنس الملائكة، لأن موعد حصول الانتخابات بعد نحو السبعة أشهر، بينما يمكن أن يتعرض البلد بعد شهر أو شهرين لحرب كارثية وهزات خطيرة داخلية. المهمة الأولى المطلوبة من رئيس الجمهورية تحديدا هي الدعوة فورا إلى طاولة الحوار تحت عنوان حماية لبنان من الأخطار التي تتهدده.

استعجل رئيس الجمهورية فور عودته من قطر انعقاد طاولة الحوار. هل تتوقع استجابة حزب الله الحلول السيادية المطروحة، وأن يضع نفسه تحت المظلة اللبنانية؟

-لا خيار أمامه، لأن مجرد عدم قبوله يحمله مسؤولية الكارثة التي يمكن أن تحل على البلد. ثمة حاجة إلى إعلان حال طوارئ بالمعنى السياسي لتجنيب لبنان كارثة تدفيعه مجددا ثمن معركة لا دخل له فيها. إعلان حال طوارئ أمر أساسي. سجل كلام للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يقول فيه أنه سيحضر افتتاح مؤتمر الحوار، بينما المطلوب أن يكون العالم العربي فريقا مشاركا إلى جانب اللبنانيين في حل هذه الأزمة لأنها ليست أزمة داخلية إنما لها ارتباط بوضع المنطقة من إسرائيل إلى إيران. المشكلة ليست عادية إنما تهدد مصير المنطقة بأكملها، وبالتالي المطلوب الإسراع في عقد طاولة الحوار ووضع المجتمعين الدولي والعربي أمام مسؤولياتهم حماية للبنان. القمة الرباعية في دمشق قد تكون مفصلية لجهة حسم توجهات النظام السوري. من هنا أهمية إعلان حالة الطوارئ بغية ألا نتحمل تبعات انتقال سوريا من موقع إلى موقع آخر كما تحملنا تصلبها في موقعها السابق. إذا ارادت سوريا التصعيد يدفع لبنان الثمن، وفي حال قررت التفاوض يدفع لبنان أيضا الثمن. هذا الأمر لم يعد مقبولا.

ما تداعيات التحول في التوجه السوري على لبنان؟

-من الواضح أن المطلوب من سوريا إشارات واضحة على الأقل في ما يتعلق بثلاثة ملفات: الملف الإيراني، المفاوضات مع إسرائيل التي ستنتقل إلى المفاوضات المباشرة، والملف اللبناني لناحية تهدئة الأوضاع في لبنان وخصوصا في طرابلس. التحول السوري نحو الاعتدال يتم على حساب حزب الله. جانب أساسي من توتر الحزب سببه هذا الأمر وبدأ من لحظة اغتيال عماد مغنية. هناك يوميا كلام إسرائيلي يستهدف لبنان وحزب الله، ويتم الحديث عن محاولات قام بها حزب الله لخطف إسرائيليين في عدد من دول العالم. الكلام عن طاولة الحوار صار أساسيًا أولا لحماية البلد، وثانيا لأن من الأفضل في حال حصول حرب أن نكون جالسين إلى طاولة واحدة لبحث ما يفترض القيام به. هناك حاجة ماسة إلى الحوار، والظرف أمامنا لم يعد طويلا.

هل ستحسم هذه الطاولة مسألة بسط سيادة الدولة على كل أراضيها أم ستبقي الوضع ملتبسا؟

-الأمر المطلوب من طاولة الحوار هو انسجام اللبنانيين مع القرارت التي اتخذوها، فالقرار 1701 المبني على النقاط السبع تم تبنيه من 14 آذار وحزب الله على طاولة مجلس الوزراء. يمكن أن نتحاور في سبيل تنفيذ هذا القرار أو توقيت تنفيذه وجدولة هذا التنفيذ، إنما لا يمكن أن نقول الشيء ونقيضه في الوقت نفسه، الاستمرار في المقاومة وتنفيذ القرار 1701. لم يعد في الإمكان التعايش مع هذا التناقض. تنفيذ هذا القرار في الظرف الراهن ربما ليس بالأمر السهل، ولكن تجنيب لبنان حربًا جديدة يستأهل صب كل الجهود الداخلية والعربية والدولية لتوفير أوضاع كارثية على اللبنانيين.

هل فشل انقلاب حزب الله في أيار مرده إلى ظروف داخلية أم خارجية برفض عودة لبنان إلى زمن الاحتلالات والوصايات؟

-لا يعقل أن يتمكن فريق في طائفة من طوائف لبنان من بسط سيطرته على كل لبنان. حاول أطراف كثر قبل حزب الله، مسيحيون ومسلمون ذلك، وفشلوا، ولكن، ويا للأسف، لا أحد يستخلص العبر والدروس من تجارب غيره. هذا في الداخل، وما حصل هو فتنة مذهبية لا مثيل لها في لبنان، وامتدادها واضح في العالم العربي. الأمر الثاني له علاقة بالجيو-استراتيجيا، إذ هل يعقل أن يتمكن بضعة آلاف من المقاتلين التابعين لحزب الله من وضع يدهم على بلد عربي موجود على ضفاف المتوسط ويهدد التوازن القائم في كل المنطقة. هذا المشروع مستحيل، وتبين بالتجربة أنه مستحيل. حصل انتصار عسكري في بيروت، استطاع حزب الله وضع يده على العاصمة، ولكن لو كان لهذا الانتصار من إمكانية للترجمة السياسية لما ذهب الحزب إلى الدوحة وتراجع وانسحب من وسط بيروت، وبالتالي العقل الذي خطط لغزوة بيروت عقل متخلف ويعيش خارج الزمن لأن سقوط بيروت يعني سقوط الرياض والقاهرة وعمان... سقوط لبنان يهدد العلاقات العربية-الاوروبية، ومن أبرز تداعياتها أن إيران استولت على كل المنطقة. لقد جربت في غزة ولم تتمكن على رغم نجاح انقلابها العسكري من أن تأخذ القرار الفسطيني، فكيف بالأحرى ستأخذ القرار العربي من خلال إسقاط بيروت؟ ثمة استحالة داخلية وأخرى خارجية. الأكيد أن العقل الذي خطط لغزوة أيار لا علاقة له بموازين القوى الفعلية الموجودة في المنطقة.

أين تقف 14 آذار في كل هذا الوضع المتفجر في لبنان والمنطقة، وما الدور الذي تقوم به، خصوصا أن هناك صورة عن عدم تماسكها في ظل وجود اتجاهين يتجازبانها: اتجاه ما زال يعيش تحت وطأة أحداث 8 أيار، وآخر دخل باكرا في المعمعة الانتخابية؟

-أحدثت غزوة أيار ضعضعة داخل 14 آذار، فلم يكن أحد يتوقع أن يقدم حزب الله على استعمال سلاحه في الداخل ويعيد لبنان إلى زمن الحرب الأهلية. ولكن قوى 14 آذار لم تكتشف أين مصدر قوتها الفعلي أمام غزوة عسكرية، فلم تستخدم مخزونها الديمقراطي السلمي الذي استخدمته بعد اغتيال الرئيس الحريري، حيث اضطر الجيش السوري إلى الانسحاب من بيروت تحت وطأة حركة سلمية ديمقراطية. عدم استخدام هذا السلاح السلمي الديمقراطي في مواجهة غزوة أيار مرده ربما إلى عنصر المفاجأة. اعتبر البعض داخل 14 آذار في المقابل أن اتفاق الدوحة أدخل لبنان مراوحة طويلة، فعاد يتصرف بمنطق ما قبل 14 آذار، يعني منطق الحصص وتوزيع الحقائب، وهذا خطأ، فلا توجد هدنة أولا، ولأن هذه الصورة ثانيا غير مقبولة تجاه رأي عام 14 آذار. أعتقد بأن تصحيح هذه الأخطاء يتم اليوم، وقد يكون من حظ 14 آذار أن هذه الأخطاء برزت في شكل باكر، وبالتالي إمكان الاستفادة من هذه الأخطاء لتطوير حركة 14 آذار وتفعيلها أمر ممكن ويتم العمل عليه. اكتشفنا المرض باكرا من خلال التجربة التي عشناها من بعد أحداث أيار. حركة 14 آذار ليست حركة سياسية بالمعنى الضيق إنما حركة شعب بكامله، والفريق الذي ليس مع 14 آذار من اللبنانيين يعيش تحت ضغط الخوف والتخويف من الآخر. ويكفي في هذا المجال التوقف أمام الكلام التخويفي للمسيحيين الصادر عن التيار الوطني الحر، من التوطين وصلاحيات نائب رئيس الحكومة إلى فتح المقابر الجماعية وملفات الحرب.

هل ستتمكن 14 آذار من أن تكون على مستوى التحدي في استرجاع السيادة من حزب الله على غرار استرجاعها الاستقلال من السوريين؟

-بالتأكيد، شرط أن تبلور في هذه المرحلة مشروعًا واضحًا للقول أننا لن نكرر ما جرى في الماضي، بمعنى أن الطائفة الشيعية ليست مستهدفة ولسنا في صدد العودة إلى منطق الثنائيات أو الثلاثيات الطائفية. الخيار الذي وضعته 14 آذار، خيار الدولة المدنية، هو الوحيد القادر على استعادة السيادة من دون استثناء أي طائفة من طوائف الوطن، ووضع حد لمسألة أن الدولة ليست خلافاً على حصص بين قوى سياسية على غرار المنطق القديم الذي حكم اللعبة. حان الوقت لأن يكون هناك دولة حقيقية في لبنان، وحان الوقت لأن يكون هناك ضمانة لأي مواطن داخل هذه الدولة. دخول البعض الباكر والتقليدي الانتخابات النيابية ضرب هذه الصورة. ينبغي اليوم إعطاء صورة مختلفة عبر استكمال معركة السيادة بدولة الاستقلال تجاه الآخرين وبدولة مدنية تجاه شعبنا، وهذا ما يجمع في اعتقادي اللبنانيين. 

 

طلب المؤبد لقاتل مشيّعين بالرصاص أثناء جنازة شهيد سقط في 7 أيار

وكالات/أصدر قاضي التحقيق الأول في بيروت عبدالرحيم حمود قراراً ظنياً طلب بموجبه عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة للمتهم حسين يوسف الصباح، الموقوف في قضية إطلاقه النار على مشيعين أثناء جنازة محمد خير شماعة الذي قضى إثر أحداث السابع من أيار الماضي، وقتل علي المصري وموسى الكفوري قصداً ومحاولة قتل ستة أشخاص بإصابتهم عشوائياً في مكان خطر من الجسم.

ومنع القاضي حمود المحاكمة عن يوسف جعفري مصطفى نجيب لعدم كفاية الدليل بحقه.

وأحال القاضي حمود الموقوف أمام محكمة الجنايات للمحاكمة.

وأوردت وقائع القرار أنه بتاريخ 10/5/2008 جرى تشييع الشاب المرحوم محمد خير عبدالناصر شماعة في بيروت، وكانت الجنازة متوجهة من مفرق تعاونية صبرا باتجاه جبانة الشهداء، وكان يسير أمامها عدد من الدراجات النارية والسيارات والاسعاف وبعض الشباب سيراً على الأقدام للطلب من أصحاب المحلات إقفال محلاتهم قبل وصول الجنازة، وعند وصول الجنازة الى محلة "أرض جلول" مقابل محلات صباح لبيع قطع غيار السيارات، ترجل بعض سائقو الدراجات النارية وحصل تلاسن بينهم وبين حسين صباح، وبدأ على أثره المشيعون برمي الحجارة على محل الأخير الذي دخل الى محله واحتمى وراء "الكونتوار" ثم قام بإطلاق النار عشوائياً من سلاح حربي نوع "كلاشينكوف"، ما أدى الى سقوط قتيلين هما علي المصري وموسى الكفوري وعدد من الجرحى، فقام الشبان برمي قنابل "مولوتوف" وقناني غاز على المحل حيث اشتعلت النيران، بعدها خرج حسين صباح وبيده الرشاش وأطلق منه رشقاً نارياً في الهواء وفرّ الى خلف البناء حيث أمسك به الجيش اللبناني.

وقد اتخذ كل من بلال برجاوي وطالب برجاوي وعماد غريزي وعبداللطيف صعب وفؤاد المصري وحسان المصري وغطفان المصري وتوفيق القوزي ومصطفى عثمان وسلوى حسن صفة الادعاء الشخصي بحق حسين صباح.

وأدلى بلال برجاوي في التحقيق الابتدائي أنه لم يشاهد مطلق النار لكنه سمع طلقات رصاص وشعر أن شيئاً أصاب جسده فارتخى ووقع أرضاً، وأنه تحت تأثير الإصابة التي تعرض لها ووجوده في العناية الفائقة وتحت تأثير الألم والبنج صرّح في التحقيق الأولي بأن إطلاق النار حصل من قبل شخصين وهو يوضح الآن بملء إرادته بأنه أصيب بطلق ناري أمام محل حسين صباح لكنه لم يشاهد مطلق النار، ويتراجع عن إفادته السابقة لجهة أن شخصين هما من أطلقا النار.

أما طالب برجاوي فصرّح في التحقيق الابتدائي بأنه كان يسير، أمام الجنازة المتوجهة نحو جبانة الشهداء، عدد من الشباب على الدراجات النارية وكانت مهمتهم الطلب من أصحاب المحلات إقفال أبوابها احتراماً للجنازة، وقد لاحظ أن هنالك أشكالاً حصل بين هؤلاء الشباب وحسين صباح، وأن أحد مستقلّي الدراجات عاد باتجاههم ليقول لهم إن حسين صباح يرفض إقفال محله وبادرهم عندما طلبوا منه ذلك بالقول "كلب ومات"، وأن المشاركين في الجنازة انفعلوا عندها وتوجهوا نحو محل حسين صباح ورشقوه بالحجارة، فخرج الأخير من داخل المحل وبيده رشاش حربي "كلاشينكوف" أطلق منه النار مباشرة باتجاه المشاركين، فأصيب ابن عمه بلال الذي كان يقف الى جانبه وسقط أرضاً كما أصيب علي المصري إصابة قاتلة، وأنه سمع طلقات رصاص قبل أن يشاهد حسين صباح واقفاً أمام محله وبيده رشاش حربي، وأكد أنه عندما خرج الأخير الى أمام محله وأطلق النار من السلاح الحربي لم يكن محله قد بدأ يحترق بعد وأن إحراق المحل حصل بعد نحو خمس أو سبع دقائق من هربه، وأن إطلاق النار باتجاه المشيعين حصل من شخص واحد هو حسين صباح ولم يكن هناك شخص آخر يطلق النار.

وأفاد المقدم نعيم طراف في التحقيق الابتدائي أنه مقدم في الجيش اللبناني وكان مكلفاً الحفاظ على الأمن في منطقة "أرض جلول" وجوارها، وأنه بتاريخ 10/5/2008 كان واقفاً مع بعض عناصر الجيش التابعة لفوج التدخل الرابع أمام جامع الخاشقجي بانتظار وصول جنازة شخص سقط أثناء الأحداث وكان من المقرر أن تمر الجنازة باتجاه الطريق العام مباشرة الى "جامع الخاشقجي"، وأنه سمع فجأة طلقات نارية، فاتجه نحو مصدر إطلاق النار وبوصوله الى المكان، شاهد عدداً من الشباب يبلغ عددهم حوالي المئتين يرشقون الحجارة باتجاه محلات شخص من آل صباح، فوقف مع بعض العناصر التابعين له أمام أبواب المحلات وطلبوا من الشباب التوقف عن رمي الحجارة لتمكينهم من دخول المحل وتوقيف مطلق النار، لكنهم رفضوا ذلك وكان بعضهم يردد "بدنا نقتلو"، كما أقدم البعض منهم على رمي قنينتي غاز الى مدخل المحلات، فسارع مع عناصره لإخراجهما، لكن الشبان عادوا ورموا بهما الى الداخل بعد أن فتحوا سكرهما، وأنه صرخ بالشبان "رجعوا لورا سوف تنفجر قنينتي الغاز"، فرجعوا، وعندها خرج حسين صباح من داخل المحل وبيده رشاش حربي و"الشحتار" باد على وجهه ويبدو "دايخ" وأطلق رشقاً نارياً في الهواء، فسارع للإمساك به وأخذه الى مدخل نفس البناية ووضع ثلاثة عناصر تابعة له لحمايته ثم جرى نقله الى المحكمة العسكرية، وأنه بعد وصوله الى المكان ووقوفه أمام محل حسين صباح، صرخ به قائلاً "الجيش واقف أمام المحل لا تطلق النار من الداخل"، وبالفعل لم يحصل إطلاق نار إلا عندما خرج حسين صباح من داخل المحل، وأنه لم يشاهد أحداً بحوزته سلاح حربي سوى حسين صباح ولم يشاهد شخصاً يدعى يوسف نجيب في المكان بعد وصوله إليه.

وقال الشاهد جهجاه ضاهر في التحقيق الابتدائي بأنه عريف في فوج التدخل الرابع في الجيش اللبناني، وأنه بتاريخ 9/5/2008 طلب منه ومن أربعة من زملائه الوقوف كنقطة مراقبة مقابل محلات حسين صباح لضبط الأمن، وقرابة الساعة الثانية عشرة شاهد عدداً من "الموتوسيكلات" يستقلها شباب أمام جنازة قادمة باتجاههم، وما أن وصلوا الى المثلث حتى ترجل عدد منهم واقتربوا من المحلات وكانت أبوابها مفتوحة وقالوا "ليش هيدا فاتح محلو" ولم يسمع أي حديث آخر حول إقفال المحل، وفجأة شاهدهم يقومون بتكسير الواجهات الزجاجية للمحل بواسطة أبواب سيارات أخذوها من نفس المكان، ثم بعد خمس دقائق سمع رشق اطلاق نار ما بين 10 أو 15 طلقاً نارياً وشاهد الذين كانوا في الشارع يسقطون على الأرض، فابتعد الشباب قليلاً عن المحل، عندها وصل المقدم طراف ومعه بعض العناصر، فوقفوا كحاجز بين المحل والشباب المشيعين الذين استمروا بمهاجمة المحل ورموا قنينتي غاز الى داخلها بالإضافة الى أشياء حارقة، وقد اشتعلت النيران في المحل وسمع صوت أغراض تسقط فوق بعضها البعض، وبعد ربع ساعة خرج حسين صباح وبيده رشاش حربي أطلق منه رشقاً نارياً في الهواء وتوجه هارباً خلف البناء، فقاموا بتطويقه وأخذ منه المقدم طراف سلاحه، وأنه لم يشاهد سوى شخص واحد يطلق النار وهو حسين صباح.

أما أحمد القاضي فأدلى في التحقيق الابتدائي بأنه كان يشارك في تشييع الشهيد محمد شماعة مع مجموعة من الشباب وقد انطلق نحو 12 أو 13 شاباً على الأقدام أمام الجنازة للطلب من أصحاب المحلات إقفال محلاتهم قبل وصول الجنازة احتراماً للشهيد، وقبل وصولهم الى محل صباح شاهد بعض الشباب يتلاسنون مع حسين صباح وشاهد الأخير يدخل الى محله ثم بدأ الشباب الواقفون على باب المحل "يتفرطعوا" ثم سمع تلقيم سلاح "كلاشينكوف" من داخل المحل وبدأ إطلاق النار عبر ثلاث "صليات" أي رشقات طويلة وسقط عدد من الشباب على الأرض، ثم شاهد بعض الشباب يهجمون على محل حسين صباح ويلقون بقنابل "مولوتوف" الى الداخل ولم يعرف ما حصل بعد ذلك لأنه تابع السير مع الجنازة.

وأقر حسين صباح في التحقيق الابتدائي بأنه أطلق النار من سلاح حربي غير مرخص كان في محله، وذلك دفاعاً عن النفس بعد أن تعرض لهجوم من عدد كبير من الشباب الذين كانوا يستقلون دراجات نارية، وأضاف أنه بتاريخ 10/5/2008 كان في محله الكائن في "أرض جلول"، وسمع تكبيراً صادراً من محيط المحل وعلم بأن هناك تشييعاً، فقال لابن اخته يوسف نجيب الذي يعمل في محله "ابدأ بإقفال أبواب المحل قبل وصول الجنازة"، فشرع الأخير بذلك، وبعد لحظات وصل عدد من الشباب على درجات نارية وكانت الجنازة لا تزال تبعد نحو 70 متراً، وبدأ الشبان بتوجيه الشتائم له ولابن شقيقته، ويعتقد أن عناصر الجيش قامت بسحب الأخير من المكان، ودخل هو الى المحل لإحضار الغلة وإقفال الأبواب، فهجم عليه الشبان داخل المحل، ثم طلب بعضهم من البعض الآخر الخروج من المحل ليقوموا بإحراقه، وعند خروجهم بدأوا برمي الحجارة لتكسير المحل، وبالرغم من ذلك بقي دون ردة فعل الى أن رموا قنبلة "مولوتوف" الى داخل المحل، ورموا قناني غاز فارغة وأبواب سيارات كان قد اشتراها فاختبأ وراء "الكونتوار" وبدأت النيران تنتشر في المحل وسمع أشخاصاً من الخارج يقولون "أحرقوه"، فأخذ عندها "كلاشينكوف" موجود لديه في المحل، وأطلق طلقين ناريين من الفراغ الموجود بين أسفل "الكونتوار" والأرض، وعندما شعر بأن النار زادت في المحل وشعر أن شيئاً حارقاً أصابه في الرأس، أطلق طلقين ناريين نحو الأعلى، ثم أطلق النار عشوائياً من فوق "الكونتوار" نحو الخارج من دون إدراك ومن دون أن يشاهد على من يطلق النار بسبب الدخان الموجود في المحل، وتمكن بعدها من القفز فوق قسم غير محروق من "الكونتوار" واتجه نحو باب المحل الأوسط، وعندما أصبح في الخارج أطلق عدة طلقات نارية في الهواء وركض باتجاه اليمين، فشاهد جاره عبدو منصف الذي قال له "تعا لهون الجيش هون"، فتوجه نحوهم وسلم نفسه وسلاحه للجيش، وأنه هو وحده من أطلق النار من داخل المحل، وأن ابن شقيقته يوسف لم يكن يحمل سلاحاً ولم يكن داخل المحل عندما هاجمه الشبان، وأنه لا يعرف أحداً من الذين أطلق النار باتجاههم، وأنه لم يوجه أي كلام للمشيعين بل قال لهم "لحظة عمنسكر الأبواب"، ولا يمكن أن يتفوه بكلام مسيء الى ميت.

ونفى يوسف جعفري نجيب في التحقيق الابتدائي ما أسند اليه وصرح بأنه يعمل لدى خاله حسين صباغ في المحلات التي يملكها في "أرض جلول"، وأنه في يوم السبت الواقع في 10/5/2008 شاهد جنازة قادمة من مفرق تعاونية صبرا باتجاه المحلات وشاهد نحو 30 دراجة نارية تقترب من المحلات، فبدأ باقفال أبواب المحل لكن سائقي الدراجات بدأوا بتكسير واجهة المحل المطلة على تعاونية صبرا وكان معهم حجارة، وكان هو في الجهة المقابلة للواجهة، فتدخل على الفور عناصر من الجيش وأدخلوه الى مدخل البناية نفسها، ولم يعرف ما حصل، لكنه سمع اطلاق نار لاحقاً وأنه لم يكن بحوزته سلاح ولم يطلق النار، وأنه عندما حصل إحراق المحل، قام خاله بإطلاق النار، وأنه عرف اثنين من المهاجمين، أحدهما من آل بقيلي الملقب بـ"طمطم" سبق أن حصل أشكال بينه وبينهم والثاني من آل أبو الجبين وهو فلسطيني يملك محل تصليح "اشكمونات" في صبرا.

 

هيئة بشري في "التيارالوطني" ردت على الاتحاد الكاثوليكي للصحافة: تنازل عن مهامه ودخل الحلبة السياسية فاقدا موضوعيته الاعلامية

وطنية- 10/9/2008 (سياسة) صدر عن منسق هيئة قضاء بشري وعضو لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" مالك ابي نادر بيان استغرب فيه "انضمام الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة (اوسيب لبنان) الى فريق الهجوم الذي يتعرض له دولة العماد ميشال عون من الابواق والجوقات الاعلامية الشكل والمرتهنة المضمون، هذه الابواق التي رأى ممولوها في مطالبة دولة الرئيس عون باتخاذ تدابير قضائية بحق احدى وسائل الاعلام لتعديها المفرط على الحقيقة والاصول المهنية وصلاحيات المراجع القضائية في قضية استشهاد النقيب سامر حنا، تعديا على الاعلام".

وسجلت الهيئة في البيان الصادر عن الاتحاد "جملة من التناقضات والمغالطات هي الاتية:

اولا- يعترف الاتحاد بان الصحافة مسؤولة امام القضاء وليس السياسيين وقد فاته ان العماد عون طالب الاجهزة القضائية بالتحرك وليس الاجهزة الامنية.

ثانيا- يقر الاتحاد بمسؤولية الوسيلة الاعلامية امام القراء وليس أمام السياسيين، دون ان يوضح لنا كيف استطاع التفريق بين القارىء والسياسي؟ وهل السياسي تسقط عنه صفة القارىء ويصبح معتديا اذا ما مارس دوره كممثل عن الشعب (القارىء) ومنتخب لايصال صوته والتكلم باسمه اقله في قضايا الرأي العام؟

ثالثا- يدعو الاتحاد العماد عون ان يكون بعيدا عن الاتهام.

فمن يكون الذي يتهم؟ من يطالب بانتظار التحقيقات القضائية التي تجريها المراجع المختصة ام الذي يتبنى تحليلات وآراء من وسائل أعلامية ويصورها على انها اخبارا واقعية؟

فليخبرنا الاتحاد ورئيسه على ماذا بنى موقفه الذي صنف خبر "لوريان لوجور" بانه واقعي وصحيح، في غياب اي بيان عن قيادة الجيش او اقرار او شاهد عيان او حكم قضائي؟

رابعا- يعترف الاتحاد بان اعتماد وسائل الاعلام على "مصادر غير معلنة ترفض ان تكشف عن هويتها" قد يؤدي الى استعمال هذه الوسائل من قبل اطراف "لتمرير ما يناسبها خدمة لاهداف خاصة". وهنا نسأل الاتحاد ومرصده الاعلامي عن الكم الهائل من المخالفات التي ترتكبها بعض وسائل الاعلام في لبنان والخارج، فيجرم البريء ويبرأ المجرم وتضيع الحقائق بين السطور والفواصل والنقاط.

وفي المناسبة نسأل الاتحاد ومرصده الاعلامي:

الا تستثيره رؤية وسائل اعلام توظف اعدادا كبيرة من الموظفين والصحافيين وتشغل مكاتب باهظة الثمن وتعمل على مدار الساعة، دون ان تبث من الاعلان ما يكفي لتسديد فواتير الانارة وبعض المصاريف البسيطة ومبيعاتها لا تتعدى مئات الاعداد، فيسأل عن الموضوعية والحقيقة التي تدعي اطلاقها؟

ألا يستفزه كاتب يدعي انه صحافي، يقود اغلى السيارات ويرتاد اولاده ارقى الجامعات في لبنان او الخارج، ويسكن في ارقى الاحياء ويمتلك الشاليهات في البحر والجبل، ويحرق يوميا بمئة دولار سيكارا كوبيا، لكنه يصرح علنا ان راتبه في وسيلته الاعلامية من الملايين ما لا يتعدى عددها نصف اصابع اليد الواحدة وتستطيع ان تتأكد من كلامه كونه يصرح لدوائر ضريبة الدخل بنفس الراتب؟

ان عمل المراصد الاعلامية ان تراقب وسائل الاعلام ورجال الصحافة ومدى صدقيتهم والتزامهم النصوص والقوانين والاداب المهنية بدل التلطي وراء الحصانات والحمايات التي يستعملها البعض ليس للوقاية من ظلم الحكام والانظمة بل للتعدي على الكرامات والحرمات. ولكن يبدو ان مرصد اوسيب لبنان قد تنازل عن مهامه ودخل الحلبة السياسية مؤيدا او معارضا لرجال السياسة ما يزيد من خوفنا ان يتحول بوقا سياسيا فاقدا موضوعيته وتوازنه المفترض".