المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 15 ايلول/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .32-20:12

وكانَ بَعضُ اليونانِيِّينَ في جُملَةِ الَّذينَ صَعِدوا إِلى أُورَشَليمَ لِلْعِبادَةِ مُدَّةَ العيد. فقَصَدوا إِلى فيلِبُّس، وكانَ مِن بَيتَ صَيدا في الجَليل، فقالوا له مُلتَمِسين: يا سَيِّد، نُريدُ أَن نَرى يسوع. فذَهَبَ فيلِبُّس فأَخبَرَ أَنَدرواس، وذهَبَ أَندَرواس وفيلِبُّس فأَخبَرا يسوع. فأَجابَهما يسوع: أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً. مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة. مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي. الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة. يا أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ». فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً. فقالَ الجَمْعُ الَّذي كانَ حاضِراً وسَمِعَ الصَّوت: إِنَّه دَوِيُّ رَعْد». وقال آخَرونَ: إِنَّ مَلاكاً كَلَّمَه. أَجابَ يسوع: لم يَكُنْ هذا الصَّوتُ لأَجلي بل لأجلِكُم. الَيومَ دَينونَةُ هذا العالَم. اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العالَمِ إِلى الخارِج. وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين

 

القدّيس أوغسطينُس (354-430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

العظة 303 بمناسبة عيد القدّيس لوران/"وزّعَ وأعطى المساكين فبِرُّه يدومُ للأبد وقوّتُه تزدادُ مجدًا" (مز111: 9)

كان القدّيس لوران شمّاسًا في روما. فطلبَ منه مُضطهِدو الكنيسة أن يسلّمهم كنوز الكنيسة؛ بهدف الحصول على الكنز الحقيقي في السماء، عانى عذابات يهولنا سماعها: لقد وُضِعَ على مشواة على النار. بيد أنّه تغلّب على كلّ الآلام الجسديّة بالقوّة الإستثنائيّة التي استمدّها من أعمال البرّ والخير ومن مساعدة الربّ الذي ثبّتَ خطاه. "إنّا من صنعِ الله خلقَنا في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي أعدَّها بسابقِ إعدادِه كيما نُمارسَها" (أف2: 10). هذا ما أشعلَ غضب المُضطهِدين... قال لوران: "اجلبوا لي عربات يمكنني أن أعطيكم عليها كنوز الكنيسة". فقدّموا إليه العربات؛ فحمّلَها بالفقراء وجلبَهم قائلاً: "هؤلاء هم كنز الكنيسة". الحقّ كلّ الحقّ، يا إخوتي؛ أنّنا نجدُ في حاجات الفقراء أكبر ثروات المسيحيّين، إن فَهمْنا جيّدًا كيف نُثمِّر ما نملك. الفقراء هم دائمًا معنا؛ إذا سلّمناهم كنوزنا، لا نخسرها.

 

تل أبيب: كوماندوس سورية في 7 قرى شمال لبنان 

السياسة/ذكرت مصادر اسرائيلية, امس, أن كتيبتين من الكوماندوس السوري رافقتهما وحدات من فيلق الاستطلاع والهندسة, قد عبروا إلى داخل الحدود اللبنانية خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية وأخذوا مواقع في سبع قرى, خارج مدينة طرابلس, مشيرة الى أن هاتين الكتيبتين هما طليعة الجيش لعدد ضخم من القوات المسلحة المرابطة على الحدود. واشار موقع "ديبكا فايل" الاستخباري الإسرائيلي, الى أن هذا الدخول هو الأضخم للقوات السورية الى لبنان منذ أن أجبرت دمشق على إنهاء احتلالها للبنان في مايو العام ,2005 لافتا الى أن الدخول السوري الى شمال لبنان هذه المرة جاء متزامنا مع الوصول المتوقع لخبراء البحرية والهندسة الروس من أجل إعادة تجديد ميناء طرطوس السوري الذي يقع على مسافة 40 كلم شمال طرابلس, للعمل كقاعدة أولى ودائمة للأسطول الروسي في البحر الأحمر.

وبحسب الموقع العبري, فإن الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد أن بامكانه الارتكاز على مغامرة أجنبية جديدة للدخول الى شمال لبنان, من دون الخوف من وجود مقاومة. ونقل عن مصادر في واشنطن وباريس, تأكيدها أن الحكومتين الأميركية والفرنسية كانتا على علم بما سيحدث, إذ أن كلتأهما سمعت أن دمشق تتهم رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والسعودية برعايتهما لعرض مقدم من الحركات السلفية الإسلامية والمتشددين, يهدف إلى بناء "قندهار لبنانية" في طرابلس من أجل إبعاد "حزب الله", فضلا ً أن إسرائيل هي الأخرى كانت موجودة في الصورة. وأفادت مصادر "ديبكا فايل" أن ما سبق وأعلنه بشار الأسد بأن على الغرب ان يفهم ان سورية لا يمكنها قبول وجود قاعدة جهادية على مقربة منها, ما هو إلا حجة سيكون من شأنها تحويل هذا الدخول الأخير لأمر يكون من الصعب تحجيمه ومنع حدوثه. ولفتت الى انه على مدار خمسة أعوام, يقوم بشار الأسد بتزويد "القاعدة" وجماعات إسلامية متطرفة أخرى بأسلحة عبر الأراضي السورية لمحاربة القوات الأميركية في العراق, بالإضافة لتزويدهم بمعسكرات التدريب, مشيرة الى ان اسرائيل ترى من جانبها أنه بمجرد أن يكمل الجيش السوري تقدمه نحو طرابلس, فسيتمكن من فرض سيطرته بالكامل على طول طريق الإمدادات العسكرية الخاص ب¯"حزب الله" من موانئ اللاذقية وطرطوس, فضلا ً عن أن التواجد الروسي سيضيف بعدا جديدا ومزعجا لهذا التطور.

 

قداس إلهي في الأشرفية في الذكرى ال26 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل
ممثل البطريرك صفير: كان صريحا في وطنيته وجديا في ثورته على الفساد

المشكلة قبل اغتياله وبعده عدم الوصول إلى حال مواجهة الأزمات بالحوار

نديم الجميل: حان وقت الشفاء وبلسمة الجراح وإنهاء الإنقسامات والشرذمة

نؤيد الحوار دون عقد أو شروط مسبقة ومستعدون للمصافحة بيد صادقة ونظيفة

وطنية - 14/9/2008 (سياسة) أحيت "مؤسسة بشير الجميل" وحزب الكتائب اللبنانية، الذكرى السادسة والعشرين لإستشهاد الرئيس بشير الجميل، بقداس إلهي أقيم في كنيسة الأيقونة العجائبية في الأشرفية، عند الرابعة وعشر دقائق من بعد ظهر اليوم، وهو الوقت الذي وقع فيه الإنفجار في بيت الكتائب في الأشرفية، وأودى بحياة الرئيس الجميل وعدد كبير من الكتائبيين.

حضر القداس ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الوزير إبراهيم نجار، ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب بيار دكاش، ممثل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الوزير ريمون عوده،الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب البطريركي العام المطران رولان أبو جودة، وزير الداخلية زياد بارود، وزير السياحة نصري ماروني، ممثل الوزير نسيب لحود الدكتور أنطوان حداد، ممثل رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري النائب عاطف مجدلاني، والنواب: هاغوب بقرادونيان، هنري حلو، فؤاد السعد، نايلة معوض، ميشال فرعون، نقولا فتوش، جورج عدوان، عبدالله فرحات، سيرج طورسيركيسيان وجان أوغاسبيان.

كما حضرت النائبة صولانج الجميل وولداها نديم ويمنى، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس جبهة الحرية الدكتور فؤاد أبو ناضر، الوزيران السابقان جو سركيس وجوزف الهاشم، الدكتور الياس أبو عاصي، أرملة الوزير الشهيد بيار الجميل باتريسيا، كريمتا النائب الشهيد جبران تويني نايلة وميشيل، نجل النائب الشهيد انطوان غانم المهندس توفيق، ليلى جورج سعادة، المحامي أنطوان صفير، وروساء المصالح والأقاليم في حزب الكتائب وحشد من المواطنين ومحازبي الكتائب والقوات اللبنانية.

الذبيحة الإلهية

ترأس الذبيحة الإلهية ممثل البطريرك صفير المطران أبو جوده وعاونه الأبوان الياس الجلخ وسامي بو شلهوب، وخدمت القداس جوقة بقيادة الفنان عبدو منذر.

بعد تلاوة الإنجيل المقدس القى المطران أبو جودة العظة التالية:

"1- دعت العائلة، صاحب الغبطة والنيافة، الكاردينار مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك انطاكية وسائر المشرق، الكلي الطوبى، كما في مثل هذا الوقت من كل سنة، الى ترؤس القداس في مناسبة استشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل ورفاقه، فشرفني السيد البطريرك اذ كلفني ان أمثله في هذا الاحتفال وان أنقل الى عائلات الشهداء مشاعره الابوية فيما يشاركنا في الصلاة لراحة نفوسهم من مقره في بكركي.

2- فقبلت المهمة بكل طيبة خاطر لما أكنه للمغفور لهم جميعا وبخاصة للشيخ بشير وعائلته ومشايخ آل الجميل الكرام من تقدير ومحبة، ولان المناسبة توليني التركيز على بعض النواحي الوطنية، وفي مقدمها الاستشاد والشهادة، الى جانب التركيز على النواحي الروحية واللاهوتية.

اولا: لمحة تاريخية:

قدر لبنان، ايها الاخوة، ان يحيا بالشهادة:

1- من هجمات المماليك وتفننهم في القتل والتهجير، الى النير العثماني وإصراره على الترويع والتجويع، الى العقد الاخير من القرن الماضي، عندما احترق لبنان والعالم صامت، وسقط الشهداء بالالوف، وهاجرت القرى، ودب اليأس في النفوس، وكادت الارض تفرغ من اهلها.

2- ولم تكن آلامنا تأتي، وحسب، من عوامل خارجية، لان مكونات الداخل كانت دائما، تفتقر الى التعاضد الوطني، وروح المصالحة، والالتزام الصارم بالانتماء الى لبنان وحده، وطنا نهائيا لكل ابنائه، لا اولويات قبله ولا مصانعة لاوطان اخرى على حسابه، ولا تراخي في تحصينه وحمايته، فهو الملجأ والمعبد والمال والبديل منه غربة وتشتت وزوال .

3- والمشكلة الاساس التي تجلت، قبل اغتيال الشيخ الرئيس بشير الجميل، ورفاقه، ومن بعد، هي ان اللبنانيين لم يتعلموا من آلامهم، ولم يعظهم تاريخهم المشترك، ولم يصلوا الى حال من الوعي، تجعلهم يتشبثون بتراب لبنان ويواجهون ازماتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالحوار الذي يقوي وحدتهم، ومواقفهم ويضمن مستقبل ابنائهم، في مناخ من الاستقرار والازدهار.

ثانيا: الشيخ بشير الجميل وآل الجميل.

1- ومن يسترجع مشاهد البطولة التي واكبت الحروب الخارجية على وطننا الصغير، المسالم، لا يستسلم للاحباط والانكسار بل يتفاءل بان جيلا اعطى قيادات كبشير الجميل يمكنه ان ينهض بأجيال كريمة مثقفة شجاعة، واضحة الاهداف، تتخلى عن التزمت الطائفي والانانيات، لتبني وطنا بالعقل والانفتاح، لا مجال فيه لمشروعات خارج الشرعية، او لانتماءات لا تخدم سيادة الوطن واستقلاله وقيمه الاصيلة الجامعة.

2- وآل الجميل، كما يشير تاريخهم، منذ انتقلوا من جاج، عام 1545، الى بكفيا وشويا والمنطقة وهم في خدمة الدين والوطن، قدموا الاساقفة، والاطباء والعلماء والصحافيين ورجالات الفكر والسياسة، من أقصى الشمال الى جبيل، الى المتن الى قبرص ومصر، ومنهم المطران فيليبس، والمطران بطرس، والرجل الوطني انطون الجميل، وصاحب الرؤية موريس الجميل، والرئيس الشهيد بشير الجميل، والرئيس امين الجميل أطال الله عمره، والشيخان بيار الاول، الرجل التاريخي، والوطني ومنجم الاصالة، رحمه الله، وبيار الثاني الشهيد، الذي انضم الى قافلة الجميليين الذين افتدوا لبنان بدمائهم، وتمسكوا بوطنيتهم كما بإيمانهم، وتحلوا بالشجاعة والفروسية والحكمة. وانضمت النساء الى الرجال في هذا الزمان، لخدمة لبنان، فحلت زوج الشهيد، السيدة سولانج الجميل، نائبا في البرلمان، وكافحت متحصنة بوفائها للعائلة والوطن، كما تحصنت ايضا، ولو على غير صعيد، السيدة جويس الجميل.

3- اما بشير الجميل،

أ- فكان صاحب الكاريزما المميزة، والسياسي، يقول في النور ويكره العتمات، ويكرز بالوطنية الموحدة من على السطوح، ويردد في اللحظات الحرجة: "لا تخافوا، فانكم افضل من عصافير كثيرة، كل من يعترف بي قدام الناس اعترف انه به قدام ابي الذي في السموات ".

ب- كان الرجل جريئا في ايمانه، صريحا في وطنيته، جديا في ثورته على الفساد، مدركا مدى الصعوبات التي تجبه اهل لبنان وقياداته، وقد دفع الثمن غاليا باغتيال طفلته مايا.

ج- فلا غرو ان تكون الآمال التي علقت عليه كبيرة عندما سطع نجما كبيرا في سماء لبنان، العيون كانت تترقب اطلاله والقلوب تشتاق الى رؤيته، الاعناق تشرئب اليه والايدي تمتد لمصافحته، والهتافات تنطلق من الافواه لتعرب عن الاماني التي كانت تواكبه.

د- طمع الى بناء وطن منيع الجانب، خفاق الراية، مناضلا ومكافحا ليعيد الى الارض وحدتها والى الوطن سيادته والى الشعب حريته وكرامته والى الدولة هيبتها والى المؤسسات ما يجب ان يكون لها من فاعلية، انفتح على الجميع، في الداخل وفي الخارج، فئات واحزابا ودولا.

ه- ولكنه كاصحاب الاحلام استثار الحسد والحفائظ، ومحاولته تحصين السيادة والاستقلال تركت رياح اللعبة الاقليمية تجري بما لا تشتهي سفن فكره وروحه، فآثر ان يصلب ويتحقق الخلاص، وان يهلك النفس ليجدها، وليهز الوجدان العالمي، لعله يستعيد ما تبقى للانسان من حقوق، وللمجتمعات من حياة، لكنه مدرك وهو في عليائه، ان سياسات الدول لا تحسب دائما، للمناقب والقيم اي حساب، وكثيرا ما كان لبنان ضحية الصفقات والمصالح الخارجية، والداخلية، لكن الانسان الذي يشبه بشير الجميل لا يمكنه ان يتقبل الذل ومراراته، ولا يخاف مما يقتل الجسد.

و- سقط في ذكرى ارتفاع الصليب المقدس، وكان شديد الايمان بمن علق عليه ليفتدي جميع الناس، سقط فدى لبنان لكن احلامه الجميلة باقية ولن تتبخر لانها أحلام شعب يريد الحياة الكريمة، وينشد الوحدة والسيادة والسلام.

ثالثا: الجيل الصاعد

1- والامل عميق بان ولديه نديم ويمنى سيتابعان المسيرة وبان الجيل المثقف الحالي سيتحلى بالوطنية والروحانية معا، لان الايمان بالله يجعل التعلق بالوطن حالا من الارتقاء والانفتاح والتفاني المخلص. وهم سيتخذون شعارهم ما ورد في يشوع بن سيراخ: "ما حييت وما دام فيك نفس، لا تسلم نفسك الى احد من البشر، ولا تجعل عيبا في كرامتك". وسيتأملون في مقولة: "ارتفعت كالارز في لبنان" وسيرتفعون باستمرار، فوق الشدائد والصعبات، ليصمدوا كما الارز، وليبقى الوطن الذي أحبه آباؤنا، وتفانوا في سبيله، واحتملوا الصليب "بنفوسهم القديسة" دفاعا عنه، وعن التقاليد، والحريات والحياة.

2- يقول المسيح: "من لا يحمل صليبه ويتبعني فلن يستحقني، من أهلك نفسه من أجلي يجدها" هذه هي الحقيقة التي دفعت بمار مارون ورهبانه، وبالسريان والكلدان والارمن وغيرهم، الى احتمال الاضطهادات، وإبداع الحياة بالموت، المسيح وحده، يجعلنا قادرين على حمل الصليب، متماهين به، وهو وحده، يمنحنا الخلود ونحن نتقبل الموت حبا به. وهو يعلمنا محبة الاعداء، فكيف باخوان لنا في الوطن، نعايشهم تحت سماء واحدة.

خاتمة:

ايها المسيح،

1- يا من حولت الصليب علامة حية للخلاص، ارحم موتانا وشهداءنا الذين حملوا صلبانهم وتبعوك، وارحم الاحياء المصلوبين ابدا، وسط العالم، وارحم لبنان ارض القداسة، ووطن السكينة والطمأنينة.

2- يا من وزعت الخيرات الروحية وانت على الصليب، ارحم الرئيس بشير الذي صلى لك قبل استشهاده في ظلال الصليب، وشاء بدمه ان يفتدي ارض لبنان، وارحم رفاقه الذين استشهدوا معه، وتعال بالسلام، يا قدوس، لان لبنان يحتاج الى بهاء وجهك والى سلامك، آمين".

سعد الياس

وعند انتهاء القداس، أنشد الكورال أغنية للرئيس الراحل، ثم ألقى الزميل سعد الياس، كلمة قال فيها: "يا شباب الاشرفية، يا شباب كل لبنان، أيها المحتشدون لاحياء الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاد الرئيس بشير الجميل. لعل الكثيرين من بينكم يتساءلون لو بقي الشيخ بشير بيننا رئيسا وقائدا، هل كنا وصلنا الى هذا الدرك المتدني في وطننا ومجتمعنا؟ هل كنا رأينا الدويلة تستقوي على الدولة؟ هل كنا رأينا الجمهورية تكاد تصبح بلا رئيس؟ وهل كنا رأينا هذا الانقلاب على الثوابت والمسلمات المسيحية والوطنية؟".

وأردف: "حتما لا، فمع بشير لا مجال لاي دويلة الى جانب الدولة، ولا مكان لأي سلاح خارج اطار الشرعية، ولا وجود لاي مربعات أرضية وجوية. مع بشير كنتم شاهدتم الدولة القوية، القادرة، العادلة، الدولة السيدة، الحرة، المستقلة. مع بشير كنتم رأيتم الجيش اللبناني وحده على ال 10452 كلم مربع. مع بشير كنتم تعلمتم كيف تكون المقاومة لبنانية، وكيف تخدم المقاومة لبنان ولا تكون على حسابه. فنحن المقاومة اللبنانية قالها بشير، المقاومة التي منعت التوطين، وأخرجت المحتل من الاشرفية ودافعت عن زحلة والشمال وكل المناطق، وحفظت لبنان".

أضاف: "واليوم لا تخافوا فصوت بشير مازال يدوي في ساحاتنا، وحامل الوعد والقضية لم ينطفىء حلمه بعد ست وعشرين سنة ولن ينطفىء. وقافلة الشهداء التي توجها الرئيس القائد باستشهاده يوم عيد الصليب ما زالت مستمرة ليحيا لبنان".

ثم قدم لنائب رئيس منطقة الأشرفية في حزب الكتائب نديم بشير الجميل، بالقول: "بعد ست وعشرين سنة نقول بشير حي فينا كقائد لم تدرك مثيلا له الجبهات، حي فينا كرئيس لم تعرف مثيلا له الرئاسات، حي فينا كزعيم لا يشبهه أي من الزعماء. ولان الابن سر أبيه، فالآمال معلقة اليوم على الشيخ نديم بشير الجميل، الشاب الواعد، الشامخ كجبل صنين، سليل البيت المشبع بالنضال والوطنية، البيت الذي قدم القرابين على مذبح حرية وكرامة الوطن، الشيخ نديم المؤمن بلبنان أولا، إبن الرئيس الشهيد، وأخ الشهيدة مايا، وإبن عم الشهيد بيار، ورفيق كل شهداء الكتائب والقوات اللبنانية وثورة الارز، اليكم الشيخ نديم نائب رئيس منطقة الاشرفية".

نديم الجميل

وألقى نديم الجميل، كلمة استهلها بالتوجه إلى روح والده قائلا: "بشير: منا التحية ومنك العناية. استشهدت يوم ارتفاع الصليب، فأنت صليبنا الوطني. صليب لأجلنا لا صليب علينا. تحية من العائلة والحزب والرفاق والأصدقاء والحلفاء. كلنا، معا، نرفع الصلوات من أجلك، من أجل الرفاق الذين استشهدوا معك، ومن أجل بيار (الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل) وانطوان (النائب الشهيد انطوان غانم). تحياتنا أيضا إلى شهداء الكتائب، كتائبنا، والقوات، قواتنا، وثورة الأرز، ثورتنا، والمقاومة اللبنانية، مقاومتنا".

أضاف: "لم تكن يا بشير شخصا عاديا بل رمزا، رمز يعبر العصور والتاريخ، ولا يستقر إلا حيث النقاوة والشفافية والنزاهة والتجرد والصمود في وجه كل معتد، وستبقى يا بشير، رمزا للشعب المقاوم، رمزا للوجود المسيحي الحر، رمزا للبنان المستقبل. وفي ذكرى استشهادك السادسة والعشرين، اللبنانيون الذين أردتهم موحدين، منقسمون، والمسيحيون الذين أردتهم متضامنين، مشتتون. ولبنان الذي أردته كيانا راسخا في الشرق، مبعثر بين دويلات وجمهوريات وطوائف ومذاهب وتيارات".

وتابع: "لقد خسرنا أعز الناس عندنا، ولم يبق أمامنا إلا خياران: أن نبقى غارقين في الحقد والضغينة، أو أن نقلب بجرأة وكبر الصفحة السوداء، ونخطو بقلب مفتوح وعزم وثقة نحو التسامح والرجاء. فالمسيحيون قلقون على وجودهم وهويتهم ومستقبلهم في لبنان والشرق، وعلينا بكل جرأة إزالة هذا القلق، وتوفير كل أنواع الضمانات من أجل تثبيت وجودهم الحر ودورهم الوطني".

و"باسم شباب وشابات لبنان، باسم التضحيات والشهادات"، ناشد القادة اللبنانيين والمسيحيين خصوصا: "حان وقت بلسمة الجراح الوطنية والمسيحية، حان وقت إنهاء الإنقسامات والشرذمة، حان وقت الهجرة يأسا من الوطن، لقد حان وقت الشفاء. لقد آن الأوان أن نتعلم من مآسي الماضي حتى لا يتكرر التاريخ، لأن التاريخ لا يعيد نفسه إلا عند الشعوب التي لا تتعلم من مآسي الماضي. فكل من يريد أن يبني مجدا على حساب اللبنانيين وخصوصا وحدة المسيحيين، فإن مجده موقت وباطل. وكل من يريد أن يستقوي بغير شعبه فإن استقواءه ضعف، فبقدر ما يكون المسيحيون أقوياء يكون المسلمون موحدين. وبقدر ما يكون لبنان قويا، نكون كلنا أحرارا. ولبنان هو أرض المسيحيين الأحرار وأرض المسلمين الأحرار، هو أرض الإنسان الحر في هذا الشرق".

وقال: "جيلنا ولد في زمن المقاومة والإضطهاد، في زمن الإقتتال والإنتقام، تربى في زمن الإنقسام والإحتلال. ونريد اليوم أن نوقف القهر والإنقسام والإقتتال، لأننا أبناء الحرية والحياة".

وتوجه إلى الحضور بالقول: "علينا ألا ننسى لماذا استشهد بشير والآلاف من رفاقنا في الكتائب والمقاومة اللبنانية. فهم وقفوا في وجه السيطرة الخارجية على لبنان. ومع تأييدنا الكامل لمبدأ المصالحة على مساحات الوطن، لا بد من التأكيد على الحقائق التالية:

منذ سنوات، ونحن نحذر من السلاح غير الشرعي، فلسطينيا كان أم لبنانيا. فالسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات مصدر خطر دائم على أمن الوطن والمواطن. ومن غير الجائز أن يبقى أي سلاح على الأراضي اللبنانية خارج عن سلطة الشرعية مهما كانت تسميته وشعاراته. فسلاح حزب الله استباح العاصمة بيروت، فهدد السلم الأهلي وضرب هيبة الجيش اللبناني. واستشهاد النقيب الطيار سامر حنا على يد سلاح هذا الحزب، هو تأكيد جديد على مدى خطورة خروج هذا السلاح على الشرعية. وما تصريحات المسؤولين الإيرانيين إلا دليل جديد على أن هذا السلاح مرتبط، وينتظر أوامر ولاية الفقيه".

أضاف: "نقول ذلك من منطلق وطني وليس من منطلق سياسي ضيق او طائفي او عدائي، خاصة ونحن عشية انطلاقة الحوار الوطني برعاية فخامة رئيس الجمهورية، فخوفنا ليس من سلاح حزب الله كسلاح، فما من مرة أخافنا السلاح، خوفنا هو على الوطن والنظام والكيان والهوية. لن يجوز بعد اليوم ان تبقى على مساحة الوطن منطقة محظورة عليك ومنطقة ممنوعة علي انا، فلا مربعات أمنية، ولا مناطق محظورة، ولا غزوات مسموحة، ولا دويلات تنشأ هنا أو إمارات تنشأ هناك".

وتابع: "ويسألوننا من أنتم، وأين قاومتم وماذا حررتم؟ من نحن؟ نحن آباء المقاومة اللبنانية، نحن المقاومة اللبنانية. أين قاومنا؟ في كل لبنان، في الجنوب والجبل، في الشمال والبقاع، في العاصمة بيروت وفي جبال صنين، حيث زرعنا شهداءنا وروينا تراب الوطن بالعرق والدم لمنع التوطين، لمنع إقامة دولة فلسطينية بديلة ولمقاومة الاحتلال السوري. ماذا حررنا؟ معركة تحرير لبنان بدأت من هنا، الاشرفية كانت البداية، بداية التحرير عام 1978، ومن الاشرفية انطلقنا بعزم وايمان نحو كل لبنان لتحرير الارض والعقل والانسان".

وأردف قائلا للحضور: "نحن مع الحوار دون عقد او شروط مسبقة، نحن مستعدون للمصافحة بيد صادقة ونظيفة، اذ ما يهمنا هو شعب لبنان ومستقبل شباب وصبايا لبنان، ما يهمنا هو لبنان أولا واخيرا. سنبنيه معكم، سنبني هذا اللبنان، على قدر طموحنا وطموحكم. نبنيه لبنان واحدا لا لبنانان، دولة واحدة لا دولتان، جيش واحد لا جيشان".

وقال: "اليأس ممنوع، فهو لم يكن يوما في قاموس بشير، ولن ندخله نحن في قاموسنا. لقد مررنا بظروف صعبة في الماضي وخرجنا منها منتصرين، وبالأمس القريب، وحدتنا ثورة الارز، فخرج الجيش السوري من لبنان بعد ثلاثين سنة من الهيمنة والوصاية والاحتلال. اليوم هناك محاولات جديدة من أطراف عدة للعودة بالوطن الى الوراء، الى هؤلاء نقول: لقد انتهى الى غير رجعة زمن الوصاية والاحتلال".

وختم مخاطبا الحضور: "المستقبل منوط بكم: فإما ان نحافظ على لبنان الحرية، لبنان الحضارة ولبنان الحياة، وإما يعودون به الى زمن الوصاية وطمس الهوية ولبنان الموت. المسؤولية جسيمة على أكتافنا جميعا، فحذار التفريط بالمكتسبات، وحذار "الاستهوان"، وحذار التراجع. لا تخافوا، فلبنان باق، لا تيأسوا، فالدولة القوية سنبنيها معا، لنتوحد، فالوطن بحاجة الينا جميعا".

لقطات

وكانت الباحة الخارجية للكنيسة غصت بالمشاركين الذين بدأوا بالتوافد اليها منذ الثانية من بعد الظهر، حاملين اعلام الكتائب والقوات اللبنانية وصور الرئيس الشهيد والأعلام واليافطات التي حيت الرئيس واستذكرت مواقفه وكلماته بعد ستة وعشرين عاما على غيابه. وكانت الجموع تواكب المصلين في الكنيسة بهتافات "بشير حي فينا" وبالتصفيق.

وعلا التصفيق لدى دخول الرئيس الجميل ثم ثانية لدى دخول نديم الجميل، فالنائبة صولانج وكريمتها يمنى، ولدى دخول الدكتور جعجع.

النصب

وبعد القداس توجه الجميع في مسيرة صامتة الى ساحة ساسين في الأشرفية، حيث أضيئت الشعلة أمام النصب التذكاري للرئيس الراحل. ورفعت في المكان لافتات تتحدث عن إنجازاته كما وضعت أسماء شهداء القوات اللبنانية.

ومن هناك انطلق الجميع الى بيت الكتائب، حيث جرى وضع أكاليل وورودا حمراء على النصب التذكاري لشهداء 14 أيلول 1982 على الشكل الآتي:

وضع الرئيس الجميل إكليلا، والنائبة الجميل وولداها نديم ويمنى إكليلا، كما وضع رئيس منطقة بيروت في القوات اللبنانية المهندس عماد واكيم إكليلا بلإسم جعجع، فإكليل وضعه المحامي جو توتنجي بإسم مؤسسة بشير الجميل.

 

سعيد: نتمنى كشف حقيقة من دبر وخطط ونفذ وضع العبوة في لاسا

وطنية - 14/9/2008 (سياسة) أصدر النائب السابق فارس سعيد، بيانا بعد ظهر اليوم، حول "اكتشاف عبوة ناسفة أمام كنيسة سيدة الوردية في لاسا - جرود جبيل"، جاء فيه:

"1- جبيل كانت ويجب أن تبقى أرض السلام والعيش المشترك، لذا نطلب من جميع المواطنين والأهل ضبط النفس.

2- نطالب الدولة اللبنانية بنشر الجيش في منطقة جرد جبيل فورا منعا من تداعيات هذا الحادث.

3- نتمنى على فخامة رئيس الجمهورية الحريص على كل لبنان وخصوصا منطقته جبيل، أن يأخذ التدابير اللازمة من أجل كشف الحقيقة، وتوقيف من دبر وخطط ونفذ وضع العبوة أمام كنيسة السيدة في منطقة لاسا".

 

يمنى بشير الجميل عبر المجالس بالأمانات: الامين العام لحزب الله يوافق على طرح عمره 26 عاماً وهذه موافقة متأخرة ولو وعي الفريق الآخر لذلك منذ 26 عاماً لما كنا قد وصلنا الى ما نحن عليه اليوم.

صوت لبنان/رفضت يمنى بشير الجميل أن نحب لبنان على طريقتنا إنما على الطريقة التي تناسب لبنان. وقالت يجب ان نحب لبنان بطرقنا المختلفة امنا ككيان لبناني مشيرة الى انها ترى لبنان الرسالة ومساحة حوار للحضارة وليس ساحة صرتع للطوائف مشددةً على أن حب هذا الوطن يترجم باخلاص الشعب. ودعت الى التمييز بين الوراثة السياسية والعائلات السياسية التي تصلح مدارس سياسية. واذ رأت ان هناك اختلاف بالرؤية رفضت أن يكون هناك خلاف على هذه الرؤية مشددة على أن الاختلاف مسموح انما الخلاف غير مسموح. وتحدثت يمنى بشير الجميل، رداً على سؤال، عن اطراف سياسية يعتمدون اليوم على المواطن كما ان هناك فريق يعرض لبنان للخطر، ويدخل لبنان في حروب ولديه دولة على حسابه ويقرر الحرب حسب مصلحته والسلم بيد الدولة.

وشددت على ان القرارات الكبيرة يجب ان تكون بيد الدولة. وحول المقاومة والسلاح قالت يمنى الجميل أن الرئيس الشهيد بشير الجميل كان المقاوم الاول لافتة الى أن بشير كان يقاوم ضد الغريب الذي كان يحاول بناء دولة ضمن الدولة وكان يعتبر أن طريق فلسطين تمر بجونية.

وشددت على ان بشير كان ضد ايس تعرض للسيادة والقرار الحر، كما كان ضد أي مشروع يجعل من لبنان وطناً بديلاً للفلسطينيين واليوم الجميع يرفض توطين الفلسطينيين. وسألت هل المقاومة اليوم هي قريبة من مقاومة بشير التي انتهت بمشروع الدولة وقالت ان بشير الجميل لم يحاول القيام بمقاومة موازية للدولة مشددة على ان مقاومة بشير انتهت قلب الدولة.

يمنى اشارت لى ان نصف اللبنانيين لا يدركون اليوم الى أين ستصل المقاومة ويجري الحيث تارة عن الأسرى وطوراً عن مزارع شبعا كما نسمع انه ولو عادت مزارع شبعا فالمقاومة  والسلاح أيضاً. ولفتت الى أننا نتفاجأ أن السلاح استعمل في بيروت وكان بيروت مزارع شبعا او تل أبيب. وسألت هل بيروت هي عدو للبنان؟ واذ شددت على الدفاع عن كل حبة تراب ن 10452 كلم مربع، لكن ليس بطريقة فوضوية، قالت ان لدينا جيش وطني مؤكدةً أنه إما يكون هناك دولة او لا يكون، وللجيش وحده القرار في الدفاع عن الدولة. وأشارت الى ان هناك كثر اليوم مثل السيد حسن نصرالله يتحدثون عن شعار بشير الـ10452 كلم مربع وكان الامين العام لحزب الله يوافق على طرح عمره 26 عاماً وهذه موافقة متاخرة وتمنت لو وعي الفريق الآخر لذلك منذ 26 عاماً لما كنا قد وصلنا الى ما نحن عليه اليوم. يمنى بشير الجميل قالت رداً على سؤال حول الانتخابات النيابية المقبلة إنه في العام 2005 كانت صولانج، وفي العام 2009 سيكون نديم مرشحاً، وفي العام 2012 ينمى. وقالت ان المهم ليس من سيرفع المشعل إنما المهم أن يبقى مشعل بشير مرفوعاً.

 

شرف الدين: أن لا غنى عن بعضنا البعض فالبلد يضمن كرامة الجميع والدولة هي المظلة التي يتظلل تحتها لكل اللبنانيين

صوت لبنان/أمل رائد شرف الدين، نجل السيدة رباب الصدر لمجالس بالمانت عبر اذاعة صةت لبنان، أن يعزز شلال الدم وأخره الشيخ صالح العريضي ثقتنا بضرورة التلاقي وانجاز المصالحات من طرابلس وصولاً الى بيروت آملاً ان يخدم الحوار الذي سيطلق من قصر بعبدا هذا الاتجاه. واذ أمل نجاح الحوار لفت الى هذا الحوار بحمل اهداف عدة في مقدمها اجراء المصالحة الوطنية ومتابعتها لتكريس التعايش وقواعد الوطنية مشدداً على ان الهدف الأسمى هو تأسيس دولة  فعلية مشيراً الى أن هذا الحوار هو فرصة لكي نأخذ العبر من الماضي للمضي الى الأمام. وتحدث على ان الحوار يحتاج الى أصول وأمور أولاً التحضير المناسب ان كان للموضوعات وان كان على صعيد اشراك الفعاليات المعنية اضافة الى وضع مبادئ ومسلمات مروراً بألية الحوار ووصولاً الى متابعة المقررات وتنفيذها.

هل ترى في طاولة الحوار امكان الوصول الى الآلية وهاجس السلاح وحظر الدولة ضمن الدولة؟

قال رائد شرف الدين أن لا غنى عن بعضنا البعض فالبلد يضمن كرامة الجميع والدولة هي المظلة التي يتظلل تحتها لكل اللبنانيين ويجب أن تكون مدخل لإعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي الذي تفكك من خلال الخلافات السياسية. شرف الدين لم يتوقع نتائج باهرة على خلفية الخلفيات العميقة مشدداً على أن نجاح المصالحة هي ربح للجميع وفشله خسارة للجميع والمصالحة هي خشبة الخلاص الوحيدة والخيرة بالنسبة للبنان. ودعا على أن يكون الحوار بناءً ومن دون وصاية وتدخلات خارجية مترافقاً مع خطاب عقلاني مؤيداً توسيع طاولة الحوار. أما بالنسبة للحوار فهو فرصة لإعادة صياغة الدولة من خلال مكونات أساسية هي القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات التربوية والتعليمية. وحول السلاح رأى أن الحوار لا يبدأ بموضوع كبير وأشار الى ان الأمام موسى الصدر كان يرفض استعمال السلاح الا باتجاه الصحيح الا انه في الاستراتيجية الدفاعية الأمام الصدر كان يرى ان الدفاع الوطني ليس فقط واجب السلطة وحدها واذا تخاذلت السلطة هذا لا يعني الغاء واجب الشعب في الدفاع. واذ شدد على وجود أزمة رأى أن ذلك هو سبب موجب لحسم قراراتنا والنقاش. وقال أنه بوجود قوة ذاتية لا تلغي دور الدولة. واضاف ان الرئيس الحريري كان الأكثر تميزاً في قدرته ان يوالف بين المقاومة والاعمار مشدداً على ايجاد نمط جديد في التفكير السياسي الناضج وأخذ العبر من التاريخ داعياً الى حذر صريح ومباشر بعيداً عن الأزقة والشوارع. وأشار الى موضوع ملح هو التعرض للخلل البنيوي الموجود في نظامنا الطائفي. واذ أيد لقانون النسبية في الانتخابات النيابية دعا شرف الدين الى قانون انتخابات ممثل والعودة الى اتفاق الطائف.

 

اسرار الصحف الصادرة اليوم الاحد 14 ايلول 2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

البلد

وصفت مصادر دبلوماسية "خطوة توحيد القوة والإمرة الأمنية في الشمال بالقرار الذّكي الذي يسهّل المعالجات ويحصر المسؤولية والمرجعية".

تجهد فاعلية شمالية لاستعادة ما فقدته من وهج في انتخابات 2005 مرتكزة على قاعدة شعبية وتحالفات متينة.

كشفت مصادر المشرفين على التحضيرات لطاولة الحوار أن اجتماع زعماء الصف الأول هو أفضل الصيغ لأنهم "يحلّون ويربطون".

النهار

تتجدد المساعي من اجل ازالة الفتور في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا.

احتج الوفد السوري على بعض ما ورد في مشروع القرار اللبناني الذي طرح على مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد مطلع الاسبوع الماضي في القاهرة.

انتقد وزير سابق معروف بتأييده المطلق للسياسة السورية زيارة الرئيس ميشال سليمان الى واشنطن. وحرص على تكرار القول: "هذا موقف شخصي".

المستقبل

في معرض محاولة منع حصول تضامن إعلاميّ ضده، عمّم تيار أخباراً ملفقة مفادها أن صحيفة تعرضت لهجوم عسكري في أيار الفائت كانت "ثكنة أمنية" ولذلك استهدفت (!)

ذكّرت شخصيات من الأكثرية حزباً معنياً بأن اتفاق الطائف حسم إجماع اللبنانيين على أن اسرائيل عدو وبأن لا داعي الى التذاكي وافتعال خلاف غير قائم لتشتيت الحوار الوطني.

تعرب أوساط متابعة عن اعتقادها أن ثمة إحتمالاً لأن يجري تفريع طاولة الحوار الى لجان ما يعني ان هذا الحوار سيكون طويلاً وصعباً.

 

البطريرك صفير استقبل العماد قهوجي واثنى على دور الجيش اللبناني : الفتنة تذر بقرنها في المناطق فيقتل هذا وذاك دون مبرر وبينهم عسكريون

نصلي من اجل انجاح الحوار وتناسي اللبنانيين خلافاتهم وتوثيق روابط الالفة

وطنية-14/9/2008(سياسة) أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في كلمة توجه بها الى قائد الجيش الجديد العماد جان قهوجي "ان يكون جيش لبنان، لكل لبنان، ليضمن للبنانيين جميعا ما يصبون اليه من طمأنينة وهدوء وسلام ".

اضاف في قداس الاحد:"يحز في قلبكم، وفي قلبنا، وفي قلوب جميع المخلصين ان تذر الفتنة بقرنها تارة في الشمال، وتارة في البقاع، وحينا آخر في الجبل، فيقتل هذا وذاك من ابناء الوطن دونما سبب او مبرر، ومن بينهم عسكريون نذروا نفوسهم قرابين لهذا الوطن".

وقال انه" يصلي من اجل نجاح المحادثات التي دعا اليها فخامة الرئيس الاسبوع المقبل"، آملا ان" يتناسى اللبنانيون ما بينهم من خلافات ويعودوا الى توثيق روابط الالفة والمحبة في ما بينهم لانه الشرط الوحيد لاعادة لبنان الى ما كان ينعم به من استقرار وازدهار وسلام".

قائد الجيش

غداة تسلمه مهامه الرسمية كقائد للجيش، زار العماد جان قهوجي باللباس المدني البطريرك صفير في بكركي في زيارة وصفت بالبروتوكولية ترافقه زوجته مارلين صفير ونجلاه جاد وجو، اضافة الى رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن جوزف نجيم، ورئيس مكتب امن كسروان العميد الركن جوزف قرعة.

وكان قائد الجيش وصل الى الصرح البطريركي عند الثامنة والربع صباحا حيث كان في استقباله على المدخل الداخلي للصرح امين سر البطريرك الخوري ميشال عويط والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري، وتوجهوا جميعا الى الصالون الكبير حيث كان البطريرك صفير في استقبالهم . وعرض البطريرك مع قائد الجيش للاوضاع العامة في البلاد، ولا سيما الاوضاع الامنية.

وبعد جولة على المقر البطريركي استمع فيها قائد الجيش من امين سر البطريرك الى تاريخ بكركي والمراحل التي مر بها هذا المقر الوطني الكبير، توجه العماد قهوجي ومرافقوه الى كنيسة الصرح حيث شارك في قداس يوم الاحد والذي حضره العديد من الفعاليات الاجتماعية .

وعاون البطريرك صفير في القداس كل من المطران شكر الله حرب، والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري. وبعد الانجيل المقدس ألقى غبطته كلمة توجه فيها الى قائد الجيش بالقول: "سعادة القائد،ايها الاخوة، شئتم في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعيد ارتفاع الصليب المقدس، ان تكونوا معنا في هذه الكنيسة البطريركية، لتشتركوا في الصلاة في هذه المناسبة المقدسة، ولتسألوا الله معنا، بشفاعة والدته البتول، ان يسدد خطاكم في طريق النجاح، في السهر على الجيش اللبناني، ورعايته ليكون جيش لبنان، كل لبنان، ليضمن للبنانيين جميعا ما يصبون اليه من طمأنينة، وهدوء وسلام.

ان هذه الامنية، هي امنية جميع اللبنانيين المخلصين، الذين يريدون لوطنهم التقدم والازدهار، ولقيادتكم النجاح في رص صفوف هذه المؤسسة الوطنية، وجمع الارادات الخيرة فيها حول الوطن، وابنائه، وقيمه . وانا نعلم انه يحز في قلبكم ، وفي قلبنا، وفي قلوب جميع المخلصين لوطنهم لبنان، ان تذر الفتنة بقرنها تارة في الشمال، وتارة في البقاع، وحينا آخر في الجبل، فيقتل هذا وذاك من ابناء الوطن دونما سبب او مبرر، ومن بينهم عسكريون نذروا نفوسهم قرابين حية لهذا الوطن .

وانا اذ نصلي من اجل نجاح المحادثات التي دعا اليها فخامة رئيس الجمهورية الذي تسلمتم من يده القيادة، وخلفتموه في تحمل اعبائها، هذه المحادثات التي ستجري خلال الاسبوع المقبل آملين ان يتناسى اللبنانيون ما بينهم من خلافات، ويعودوا الى توثيق روابط الالفة والمحبة في ما بينهم، وهذا هو الشرط الوحيد لاعادة لبنان الى ما كان ينعم به من استقرار وازدهار وسلام . وانا نسأل الله ان يرافقكم في ما ستنهضون له مما يعزز الجيش اللبناني، وتوطيد هيبته في جميع أرجاء الوطن. وفي اعتقادنا ان البلدان الشقيقة والصديقة، التي تربطها بلبنان روابط قديمة ستمده بما يحتاج اليه من وسائل ليقوم بدوره على أحسن وجه. وذلك بسعي فخامة رئيس الجمهورية وسعيكم في هذا السبيل. ان الله من وراء النيات، وقد أثبت الجيش ، بقيادة سلفكم الذي اصبح رئيسا للجمهورية والذي هو في مقدمةاصحاب النيات الطيبة، انه جدير بخوض أقسى المعارك، وقد خاضها تحت قيادته معارك طاحنة، وسقط من ابنائه شهداء، لكنه ظل متماسكا ، على الرغم من جميع الاغراءات والتهويلات ، وهذا ما لم يكن ميسورا في بعض عهود ماضية . انا نعرف ان المهمة التي شاءت العناية الالهية ان تسند اليكم هي مهمة شاقة، ولكن ما أتاكم الله من ارادة طيبة، وعزم أكيد، سيكونان كفيلين بما نسأل الله ان يؤتيكم، ويؤتي الوطن في عهد فخامة رئيس الجمهورية، وبقيادتكم للجيش الوطني، من نجاح. وان اتكالكم على الله واعتمادكم على المطلوب ، وايمانكم بقوته الالهية، كل هذا سيضمن لكم ما نرتقبه لكم ومعكم من نجاح . انا، اذ نسأل الله ان يأخذ بناصركم للقيام بالمهمة الشاقة التي ألقيت على عاتقكم، نبتهل اليه تعالى ان يكون معكم، ويحقق نياتكم الطيبة لما فيه خير لبنان وابنائه، وان يحفظكم طويلا على خير وعافية".

 

مصادرة اسلحة تعود ل "حركة التوحيد" في الميناء - طرابلس

وطنية - 14/9/2008 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الشمال محسن السقال "ان عناصر من الجيش اللبناني تمكنت من مصادرة اسلحة تعود ل "حركة التوحيد الاسلامي" جناح هاشم منقاره, على احد الحواجز في الميناء - طرابلس، كانت تنقل في سيارة مرسيدس يقودها عناصر من الحركة".

وقد نقلت الاسلحة والعناصر الى مركز الجيش في طرابلس وبوشر التحقيق معهم.

 

المطران مطر قدم التعازي باسم البطريرك صفير الى الوزير ارسلان وعائلة الشهيد العريضي

وطنية - 14/9/2008 (سياسة) قدم رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر يرافقه المونسنيور طوبيا ابي عاد، تعازي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الى عائلة الشهيد صالح العريضي في بيصور. كما، زار المطران مطر ظهرا خلدة للغاية نفسها، مقدما التعازي الى وزير الشباب والرياضة الامير طلال ارسلان.

 

الرئيس الجميل التقى وفدا من "الجمعية الأميركية اللبنانية للنهضة"

طالب بالاهتمام بالاغتراب اللبناني وباحترام القانون والايمان بالدولة

وطنية - 14/9/2008 (سياسة) التقى رئيس حزب الكتائب أمين الجميل في الثانية من بعد ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وفدا من "الجمعية الأميركية اللبنانية للنهضة"، في حضور نائب الامين العام في الحزب وليد فارس ورئيس مصلحة الموقع الالكتروني نديم بو يزبك. بعد اللقاء، تحدث جوزيف ابي راشد بإسم الوفد فقال: "اكدنا للرئيس الجميل ان الاغتراب اللبناني معه ويستمع اليه ويأخذ بنصائحه ويقوم بكل شيء لخدمة لبنان. وطالبناه بأن تبدي الحكومة اللبنانية اهتماما اكبر بالاغتراب اللبناني، فهناك نحو ثلاثة ملايين لبناني في الولايات المتحدة، راجين ان نعطي المثل الصالح للمقيمين".

وتحدث يوسف عبد الصمد فطالب "بعدم نقل العدوى الموجودة في السياسة اللبنانية الى الخارج"، وقال: "أتينا من الولايات المتحدة لنقدم مثلا صالحا عن اللبنانيين الموجودين هناك الذين يجمعهم القانون. ان القانون يجب ان يطال رأس الهرم ويحاسب الجميع، عندها يشعر المواطن بأنه في دولة تستطيع تطبيق قوانيها فالدولة التي لا تتمكن من تطبيق قوانينها هي ساقطة ولا ثقة للمواطن بها. نريد قانونا يوحد الناس". ولفت الى "ان الشعب اللبناني في الخارج غير راض عن آراء السياسيين". اضاف: "نحن لبنان واحد نصفه في الخارج ولكننا ملتحمين مع بعضنا". وطالب "اللبنانيين بالوقوف مع بعضهم البعض وبالايمان بالدولة اللبنانية".

اما الرئيس العالمي السابق ل"الجامعة الثقافية في العالم" انيس غاربيت فدعا الى "ايلاء الشأن الاقتصادي الاهتمام". وقال: "لبنان في حاجة الى أمن واستقرار وعلى جميع السياسيين ان يعوا هذه المسألة، لا نريد ان نتلهى بالحوار يجب ان ننتهي من هذا الموضوع. هناك مشاكل مزمنة تتعلق بالاستثمارات الخارجية والمتمثلة بالفساد الاداري والقضائي وبالبنى التحتية من كهرباء الى هاتف وايجاد فرص عمل للشباب الذي يلجأ الى الهجرة".

 

موقع اسرائيلي:وحدات كومندوس سورية دخلت لبنان وتمركزت في الشمال

نهارنت/نشر موقع "دبكا " الاستخباري الإسرائيلي، تقريرًا أشار فيه أن كتيبتين من الكومندوس السوري رافقتهما وحدات من فيلق الاستطلاع والهندسة، قد عبروا إلى داخل الحدود اللبنانية خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية وأخذوا مواقع في سبع قرى، خارج مدينة طرابلس. وادّعى الموقع إن هاتين الكتيبتين هما طليعة الجيش لعدد ضخم من القوات المسلحة المرابطة على الحدود. ولفت التقرير إن الدخول السوري الى شمال لبنان هذه المرة جاء متزامنا مع الوصول المتوقع لخبراء البحرية والهندسة الروس من أجل إعادة تجديد ميناء طرطوس السوري الذي يقع على مسافة 40 كلم شمال طرابلس، للعمل كقاعدة أولى ودائمة للأسطول الروسي في البحر الأحمر. وبحسب "دبكا" فان إسرائيل ترى من جانبها أنه بمجرد أن يكمل الجيش السوري تقدمه نحو طرابلس، فسيتمكن من فرض سيطرته بالكامل على طول طريق الإمدادات العسكرية الخاص بحزب الله من موانئ اللاذقية وطرطوس السورية، فضلا ً عن أن التواجد الروسي سيضيف بعدا جديدا ومزعجا لهذا التطور.

واعتبر الموقع أن هذا الدخول هو الأضخم لدخول القوات السورية للبنان منذ أن أجبرت دمشق على إنهاء احتلالها للبنان في أيار عام 2005، بعد ثلاثة أشهر على اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وتعتبر مدينة طرابلس ثاني أكبر مدن لبنان، وشهدت في الفترة الاخيرة اشتباكات طائفية بين السنة والعلويين في باب التبانة وجبل محسن وحاولت القوى الأمنيّة الإمساك بزمام الأمور، فنجحت إلى حدّ بعيد في تخفيف حدّة النزاع، إلى أن وقع انفجار الحافلة الذي أودى بالعشرات، منهم الكثير من جنود الجيش في 13 آب. وأفادت مصادر "دبكا" أن ما سبق وأعلنه بشار الأسد بأن على الغرب ان يفهم ان سوريا لا يمكنها قبول وجود قاعدة جهادية على مقربة منها، ما هو إلا حجة سيكون من شأنها تحويل هذا الدخول الأخير لأمر يكون من الصعب تحجيمه ومنع حدوثه.

وفي الوقت ذاته زعم الموقع أنه وعلى مدار خمسة أعوام، يقوم بشار الأسد بتزويد القاعدة وجماعات إسلامية متطرفة أخرى بأسلحة عبر الأراضي السورية لمحاربة القوات الأميركية في العراق بالإضافة لتزويدهم بمعسكرات التدريب.

 

العثور على قنبلتين قرب كنيسة السيدة في لاسا

نهارنت/عثر الاحد على قنبلتين يدويتين موضوعتين داخل وعاء مملوء بمادة البنزين على بعد 40 مترا من كنيسة السيدة في بلدة لاسا - قضاء جبيل.

وعلى الفور قام الجيش اللبناني بتفجيرهما وضرب طوقا امنيا حول الكنيسة. الى ذلك، توصل التيار الوطني الحر وحزب الله خلال اجتماع الى اتفاق حول المزار الاثري لسيدة النجاة المجاور لكنيسة سيدة الوردية التي وضعت قربها القنبلتان. وكان هذا المزار موضع نزاع تاريخي حول ملكيته بين الطائفتين المارونية والشيعية يعود الى اكثر من مئة عام، وأفضى الاتفاق الى انهاء الاشكال وتسليم مفاتيح المزار الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ليقام فيه قداس احتفالي خلال الاسبوع المقبل.

 

حزب الله يعيد تمثيل وقائع مقتل هادي نصرالله

نهارنت/قام حزب الله السبت بعملية اخراج عسكري في جنوب لبنان، عندما أعاد تمثيل وقائع مقتل هادي نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي قتل في عملية ضد اسرائيل قبل احدى عشرة سنة. وشارك في عملية الاخراج حوالى مائة من مقاتلي حزب الله، ادى بعض منهم دور جنود اسرائيليين والآخرون دور مقاتلي حزب الله. وبثت مكبرات الصوت اصوات طائرات ومروحيات وقنابل فيما استخدم المقاتلون المفرقعات والرصاص الخلبي لاضفاء مزيد من الواقعية على المعركة التي وقعت في جبل الرفيع بمنطقة اقليم التفاج في جنوب لبنان. وكان هادي نصر الله في التاسعة عشرة من عمره عندما قتل في 13 ايلول 1997". وقتل الملازم اول جواد عازار من الجيش اللبناني في اليوم نفسه في غارة اسرائيلية والصقت صوره مع صور هادي ووالده. ونقلت احدى الوكالات الأجنبية عن منظم الحدث عماد عواضة قوله أن حزب الله اراد ان يتم تمثيل واقعة مقتل جواد عازار بهدف "تأكيد العلاقات الجيدة بين حزب الله والجيش اللبناني".

 

الجوزو: قاتل العريضي متضرر من التحالف الدرزي

وكالات/اعتبر الشيخ محمد علي الجوزو "ان قاتل الشيخ صالح العريضي معروف، ومجمل الأدلة تشير اليه باصابع الاتهام ، لان القاتل كان متضررا بشكل واضح من تقارب وتحالف جنبلاط- ارسلان". وقال الجوزو في تصريح: "من محاسن احداث ايار هذا الموقف البطولي الذي وقفه الجبل، والذي حقق معادلة سياسية جديدة بين بعض القوى السياسية التي كانت تعتقد انها تستطيع ان تجتاح جميع المناطق دون أدنى مقاومة. كان هناك ابطال في الجبل من امثال الشيخ صالح العريضي، كما كانت الطريق الجديدة رمزا من رموز الصمود والتصدي في بيروت ، ولذلك كان اصطياد بطل كبير من ابطال الجبل، كما تم اصطياد بعض الشباب في بيروت". وتابع :"كما ان المصالحة التي تمت في طرابلس على يد الشيخ سعد الحريري قد تضرر منها بعض الناس الذين يعيشون على إثارة الفتن، ويصعدون سياسيا من خلال الاسهام في إشعال نار الصراع بين اللبنانيين. ولذلك فان التاريخ يقول لنا ان هناك من كان يعمل على إشعال نار الحرب من جديد كلما شعر بان هناك محاولة للتقارب بين اللبنانيين. وختم: "القيادات في "حزب الله" و"أمل" ترحب بالمصالحة وتشجعها، ثم تكون التصرفات في الشارع عكس ذلك. أين دورالجيش في منع هؤلاء من القيام بهذه الاستفزازات وحماية كرامة المواطنين"؟

 

عدوان: الدولة وحدها تحمي لبنان وتحمي مواطنيه

وكالات/اعتبر النائب جورج عدوان "ان الوطن ينتقل اليوم من حافة الى اخرى"، وقال، في حفل العشاء السنوي الذي اقامته "القوات اللبنانية" في الناعمة، ان "منذ ثلاثة اسابيع استشهد ضابط في الجيش اللبنانية على الارض اللبنانية، ومنذ يومين استشهد الشيخ صالح العريضي، وهو من الاشخاص الذين كانوا من دعاة الصلح والوحدة للجبل". اضاف: "ان استشهاد العريضي جاء في وقت بدأت فيه سلسلة من الخطوات نحو المصالحة الوطنية من قبل الشيخ سعد الحريري في طرابلس والبقاع، وجاءت خطوة رئيس الجمهورية بدعوته للحوار كي نتمكن نحن اللبنانيين الجلوس على طاولة واحدة وان نطرح مشاكلنا ونحاول ايجاد الحلول لها، وكأن يد الظلام لم تشبع بعد ولم تكتف لا قتلا ولا دمارا ولا تهجيرا ولا عذابا للبنانيين"، مشددا على "ان القهر والقتل والاغتيال لن يحيدنا قيد أنملة عن قناعاتنا وعن تصميمنا كي يكون في لبنان دولة تحترم نفسها ووطن نفتخر فيه". وتابع: "بعد ايام ذاهبون الى الحوار، ذاهبون بكل عقل منفتح، ذاهبون حتى نبحث دون مواربة مصير الدولة اللبنانية وكيف ستجد طريقة حتى تتأمن حماية لبنان فعندها تطرح الاستراتيجية الدفاعية، نكون نطرح الجزء الصغير في موضوع كبير، ألا وهو حماية لبنان، فان حماية لبنان لا يمكن ان تتأمن الا عندما يكون فيه دولة قوية لان الدولة اللبنانية وحدها هي التي تحمي لبنان وتحمي مواطنيه".

 

فارس سعيد محذراً من عودة الاغتيالات: "14 آذار" ستذهب موحدة إلى طاولة الحوار

وكالات/اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان الاختلال اقليمي له انعكاسات داخلية، لافتاً إلى وجود تمايز سوريا عن ايران، وذلك بعد الفاوضات السورية الاسرائيلي واغتيال عماد مغنية. وأكد سعيد، في حديث إلى "صوت لبنان"، ان "حزب الله" كان يحاول ان يفرض توقيت الحوار، مشيراً إلى انه الآن يحاول فرض بنود هذا الحوار وشكل الطاولة. وشدد على ضرورة ان يتناول الحوار نقطة واحدة وهي طريقة تنظيم الدولة مع الجماعات المسلحة، لافتاً إلى ان "حزب الله" كان يحاول ان يؤجل الحوار إلى ما بعد الانتخابات والبحث بموضوع السلاح من أجل ان يخوض الانتخابات النيابية قوياً.

وشدد سعيد ان فريق "14 آذار" سيذهب موحداً إلى طاولة الحوار حاملاً أفكاراً متجانسة بين الفرقاء، نافياً صحة ما يحكى عن وجود اختلال في هذا الفريق، لافتاً إلى انه سيذهب مع مشروع واحد هو الدولة اللبنانية وتطبيق اتفاقي الطائف والدوحة.

وإذ شدد على ضرورة ان يطبق لبنان الدستور والقرارات الدولية، حيث رأى سعيد ان لا حاجة للاستراتيجية الدفاعية عندما يطبق 1701، لافتاً إلى وجود تقاطع بين نظرة "حزب الله" من جهة واسرائيل من جهة أخرى لإضعاف 1701. وسأل سعيد: "في أي بلد في العالم هناك مساكنة بين الجيش والميليشيا؟ هل هناك امكانية لكي يكون في البلد جيشين؟" وأكد استحالة تعايش هذه الازدواجية، مؤكداً انها غير قابلة للحياة فهي تتعارض مع الدستور اللبناني ومع المصالح العربية المشتركة، مشيراً إلى انها تغلب النفوذ الايراني غير العربي على القوى العربية، كما أنها تتعارض مع القرارات الدولية. وشدد سعيد على ضرورة الحوار، محذراً من عودة لعنف على مستوى الحلقة السياسية في لبنان، لافتاً إلى ان هذا التحذير مبني على التحليل. وذكر ان الرئيس الشهيد بشير الجميل كان آخر المسيحيين الذين تميزوا في العالم السياسي الداخلي والخارجي، مشيراً إلى ان مشروع النائب ميشال عون الذين يشدد على ضرورة ان يواجه الميسحيون سياسة الولايات المتحدة كأنه هناك حلف مع الحلف الايراني يتناقض مع مشروع بشير الجميل، الذي كان مارونياً لبناناً عربياً متصالحاً مع الجميع.

 

مكاري: الفريق الآخر سيستعمل سلاحه في الانتخابات للضغط على المواطنين

وكالات/اقام "مركز صلاح الدين" للثقافة والانماء افطاره السنوي الثاني عشر في مطعم "ابوالنواس" بطرابلس، حضره, بحسب بيان للمركز, نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب الكورة فريد حبيب، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي نبيل الصوفي، ممثل النائب سعد الحريري ناصر عدرة، ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، وممثلون عن النواب سمير الجسر، محمد كبارة، بطرس حرب ومصطفى علوش، ورئيس رابطة الاساتذة المتفرغين الدكتور حميد الحكم وعمداء ومدراء واساتذة من الجامعة اللبنانية ورؤساء بلديات ومخاتير وشمالية وحشد من الاهالي والفاعليات.

بعد كلمة ترحيب من الدكتور علي الايوبي القى رئيس المركز الدكتور هاشم الايوبي كلمة ركز فيها على "اهمية المصالحة في طرابلس والتي جرت برعاية الشيخ سعد الحريري ومفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، هذه المصالحة التي قطعت الطريق على المتآمرين ضد المدينة بتصويرها مدينة ارهاب وهي التي كانت ولا تزال مدينة العلم والتسامح والانفتاح والعيش الوطني الواحد". وقدر "الدور التاريخي لقيادات طرابلس في الوقوف صفا واحدا ضد ما يحاك لمدينتهم". واكد "ان الكورة غير منفصلة في مصيرها عن طرابلس". وتوقف عند الذكرى السادسة والعشرين لاجتياح بيروت من قبل العدو الاسرائيلي ، مؤكدا "ان بيروت ستبقى سيدة العواصم رغم كل الاجتياحات الداخلية والخارجية وانها كما انتصرت على نتائج اجتياح 1982 ستنتصر على نتائج اجتياح ايار 2008".

وذكر الايوبي نواب الكورة "بضرورة الالتفات الى الناحية الانمائية خصوصا في القرى الايوبية التي نالها ما نالها من التدمير والتهجير وتعالت على جراحها بناء على نداء الشيخ سعد الحريري وفي سبيل المصلحة الوطنية العليا".

ثم القى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري كلمة اكد فيها على "قرب العمل بمشاريع انمائية في كل قرية خصوصا القرى الاسلامية، هذه القرى التي كانت دائما الى جانب الصف السيادي الوطني والتي اثبتت اخلاصها لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مشروع بناء الدولة لا الدويلات ".

وركز مكاري على "اهمية الانتخابات المقبلة التي يريد الفريق الاخر ان يستعمل سلاحه فيها للضغط على المواطنين، ولكن شعبنا وخصوصا في الكورة يعرف تماما واجباته ويعرف النهج الذي يقف معه في كل معاركه الوطنية السيادية".

 

 جدل في اسرائيل بعد اتهام باراك بمعارضة غارة جوية على سوريا العام الماضي

ا ف ب/ اثار نائب اسرائيلي من حزب كاديما الحاكم في اسرائيل جدلا الاحد لاتهامه وزير الدفاع العمالي ايهود باراك بمعارضة شن غارة جوية على منشأة يعتقد انها نووية في سوريا العام الماضي. وقال الجنرال في الاحتياط اسحق بن اسرائيل القريب من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ان "باراك اسوأ وزير للدفاع شهدته اسرائيل (...) حتى انه عارض الغارة على سوريا في السادس من ايلول/سبتمبر الماضي". واضاف النائب في اجتماع عام في نهاية الاسبوع ان "باراك كان رجلا جريئا الى ان اصبح رئيسا للوزراء (بين 1999 و2001). ومنذ ذلك الحين فقد الشجاعة السياسية واصبح خط وزارة الدفاع يقضي بعدم التحرك".

من ناحيته, قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قبيل بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية "ارفض رفضا قاطعا هذه الاتهامات سواء في اساسها او في صدورها". واضاف متحدثا للصحافيين انه "من غير المعقول صدور هكذا تصريح في وقت ابدينا فيه ضبط النفس والمسؤولية" وامتنعنا عن تبني الغارة.

وصرح النائب العمالي عوفير بينيس للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "هذه التصريحات تدل على لامسؤولية كاملة وتشكل انتهاكا لقواعد الرقابة وفضيحة لانها صادرة عن رجل يرئس لجنة فرعية منبثقة من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع" البرلمانية. من جهته, اكد نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "اسرائيل تدفع ثمنا كبيرا (...) لتصريحاتها المرتبطة بالمعارك السياسية الداخلية في كاديما" مع اقتراب الانتخابات التمهيدية للحزب التي ستنظم الاربعاء, ملمحا بذلك الى تصريحات النائب. واعترفت اسرائيل ضمنا بان سلاحها الجوي قصف هدفا في سوريا في السادس من ايلول/سبتمبر 2007 بدون ان تتبنى رسميا هذه العملية. وقالت الولايات المتحدة ان الموقع الذي دمر كان مفاعلا نوويا سريا يجري بناؤه بالتعاون مع كوريا الشمالية.

 

سليمان والسنيورة يعزّيان ارسلان ويؤكدّان ان مسيرة الوفاق والمصالحة ستستمر

نهارنت/قدم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التعازي بصالح العريضي الى وزير الشباب والرياضة الامير طلال إرسلان، الاحد في دارته في خلدة.

وكتب الرئيس سليمان في سجل التعازي: "هنيئا للمباركة بمصالحة الجبل وترسيخها وللتأكيد ان ارهاب العدو عاقب الشيخ صالح العريضي لدوره في المصالحة لن يثنينا عن متابعة المسيرة، مسيرة الوفاق والوئام في وجه اسرائيل عدونا الاساسي. رحم الله الشيخ صالح العريضي". وأكد ارسلان "أننا بأمس الحاجة لحوار يوصل لنتيجة"، وتمنى على الرئيس سليمان "أن يوسّع صدره ويستوعب كل اللبنانيين لأن لبنان بحاجة لحوار جدي لا يستثنى منه أحد".

وتحدث الوزير أرسلان إلى الرئيس سليمان بعد تقبله التعازي، و لفت الى ان"توسيع طاولة الحوار لتشمل الجميع ولا يستثنى منها أحدا" وذلك وفاء لدماء الشهيد العريضي. كما أعلن أرسلان أن نجل الشهيد سينتخب عضوا في المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني. بدوره عزي راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أرسلان بالعريضي علما أنه زار أيضا دارة المغدور في بيصور معزيا. وقدم التعازي أيضاً على التوالي: الرئيسان إميل لحود وأمين الجميل، رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، الوزير السابق سليمان فرنجيه، وزير الاعلام طارق متري، وزراء ونواب وسفراء، وشخصيات. كما حضر بعد الظهر الى دارة خلدة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة معزياً ومؤكداً ان الجريمة ستحال الى المجلس العدلي في جلسة مجلس الوزراء المقبلة.

 

لقاء وشيك بين نصرالله والحريري

نهارنت/اجريت اتصالات عدة من اجل عقد لقاء بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. وذكرت صحيفة "الحياة" ان أوساطاً متابعة تنتظر ان يشكل الحوار مناسبة لتجديد الاتصالات من أجل عقد لقاء بين الحريري ونصرالله، الذي كان أعلن الأسبوع الماضي أن اتصالات أجريت من أجل عقد اللقاء لكن المكان الذي اقتُرح لم يكن مناسباً من الناحية الأمنية بسبب التهديد الأمني الإسرائيلي المتواصل الذي يواجهه. وذكرت مصادر في تيار المستقبل أن اللقاء سيتم في نهاية المطاف وأن الحريري ليس منغلقاً تجاه الحزب وأن للحريري وضعاً أمنياً حساساً لا يقل خطورة عن الوضع الأمني الصعب لنصرالله وأن الأمر متروك للاتصالات المقبلة. وكانت مصادر مقربة من الحريري أشارت الى أنه يترك أمر اللقاء الذي كان يأمل بأن يتم يوم عودة الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية لكن نصرالله لم يحضر الى مطار رفيق الحريري يومها لأسباب أمنية، الى رئيس الجمهورية لكي يتولى ترتيبه 

 

كرامي: لولا سوريا لما تمت مصالحة طرابلس

نهارنت/أكد الرئيس عمر كرامي في حديث صحافي"انه لولا سوريا لما تمت مصالحة طرابلس"، ونقل عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله "ان مصلحة بلاده في الاستقرار لان الفتنة تطال سوريا، وان الجيش السوري لن يدخل مجددا الى لبنان". وأبدى كرامي " تخوفه من الوضع الامني في طرابلس اذا لم يبادر الجيش وقوى الامن الى فرض هيبتهم وضرب المسلحين دون تمييز".  وقال كرامي: "ان المصالحة التي جرت تحتاج الى تثبيت، وأمل في "تأجيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة"، لافتا الى "ان اثنين من المشاركين الآن لا يمثلان كتلا نيابية مثل أمين الجميل ومحمد الصفدي".

وأكد كرامي:"انه لولا سوريا لما تمت مصالحة طرابلس"، ونقل عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله "ان مصلحة بلاده في الاستقرار لان الفتنة تطال سوريا، وان الجيش السوري لن يدخل مجددا الى لبنان". وكشف "ان القيادة المصرية حدثته صراحة عن وحدة السنة في لبنان، ولكنني لمست قناعة مصرية بان توحيد القيادات السنية في لبنان لا يكون تحت عباءة سعد الحريري لوحده". وأمل في "ان تلعب القاهرة دورا توفيقيا في لبنان، بعدما خسرت السعودية هذا الموقع اذ باتت السعودية غير قادرة على ممارسة دور الحكم وصارت طرفا في لبنان". كما أعرب عن شعوره "بان ايران لا تخشى حربا وشيكة ضدها"، وقال انه "سمع من قيادتها حرصا على عدم حصول فتنة سنية - شيعية، وانها تعتبر اسرائيل هي الخطر الوحيد على الجميع".

 

سجال مائي بين حزب الله والسنيورة

وكالات/شن حزب الله حملة على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على خلفية ملف المياه في منطقة بعلبك – الهرمل. واتهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن الرئيس السنيورة خلال لقاء النواب المنطقة وفاعلياتها بـ"تعطيل مشروعين حيويين هما: سد العاصي بخلافه مع الشركة الصينية حول التعويضات التي يجب دفعها بعد حرب تموز 2006، ومشروع بركة اليمونة الذي اوقف السنيورة التعويضات العائدة الى اشغالها فيما أوقف العمل في المشروع". ورد مصدر حكومي بارز على هذا الاتهام قال: "من غير العادل أن تُخفى الحقائق وتُلقى المسؤوليات والاتهامات جزافاً. فبالنسبة الى مشروع سد العاصي فان الشركة الصينية قد توقفت عن العمل نتيجة عدوان تموز عام 2006 وباتت الآن تطالب بتعويضات مضاعفة لكي تعود الى العمل. وتابع المصدر:"هذا الملف كان في يد وزير الطاقة السابق محمد الصفدي وهو اليوم في يد وزير الطاقة الجديد آلان طابوريان. وبالتالي فإن إلقاء التهم لخطب ود جماهير المنطقة فيه بعض المبالغة وحرف للمسؤوليات. لكن المفاوضات جارية مع الشركة الصينية لاعطائها التعويض العادل لكن المطلوب من نواب المنطقة الأخذ في الاعتبار أنهم يجب أن يساندوا الدولة في مفاوضاتها لأن القبول بالابتزاز سينعكس على اموال المكلف اللبناني". واضاف: "أما في ما يتعلق ببركة اليمونة فيبدو ان اقتراب موعد انعقاد اللجنة الوزارية الخاصة بانهاء الشمال وبعلبك - الهرمل وجبيل دفع البعض الى ممارسة ضغط علني لكي تخضع الدوائر المختصة لمطالب مبالغ فيها بدل ان يكون هناك مسعى من النواب لتحقيق مطالب المواطنين، وفي الوقت نفسه حفظ اموال المكلفين لمساندة الحكومة في موقفها التفاوضي. لكن الطريقة التي اتبعت تضر بالمواطنين والدولة وتسيء الى العمل السياسي والانمائي". وخلص الى القول: "ان رداً مفصلاً بالارقام سيصدر خلال اليومين المقبلين وفي خصوص هذين الملفين". 

 

 تعود معها الرعاية العربية لاستكمال تنفيذ اتفاق الدوحة ... لبنان: جلسة الحوار تركز على جدول الأعمال وتوسيع الحضور

بيروت- الحياة- 14/09/08// يترقب الوسط السياسي اللبناني عقد مؤتمر الحوار الوطني بعد غد الثلثاء برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وسط توقعات بأن تضع الجلسة الأولى، التي حرص سليمان على أن تضم الأقطاب الـ14 من دون حضور أي من معاونيهم، أسس استكمال الحوار، من زاوية توسيع الحضور، أو المواضيع التي يجب أن يتناولها وإذا كان سيقتصر على عنوان الاستراتيجية الدفاعية أو يتعداه الى مواضيع أخرى.

وفيما توالت التعازي باغتيال القيادي في «الحزب الديموقراطي اللبناني» الذي يتزعمه وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان الأربعاء الماضي، وكذلك ردود الفعل المستنكرة الداعية الى التلاقي والحوار والمصالحة، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أن لبنان لا يزال مستهدفاً وهذا الاغتيال مشابه للاغتيالات السابقة.

وتتوقع الأوساط السياسية اللبنانية أن يعزز التئام طاولة الحوار أجواء التلاقي والمصالحة والتهدئة التي حرص جميع الأطراف على التعهد بها، إثر اغتيال العريضي، وأن تؤدي الى عودة الرعاية العربية التي قررها اتفاق الدوحة لاستكمال الحوار حول السلاح، خصوصاً أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد يصل الى بيروت مساء غد الاثنين للمشاركة في جلسة الثلثاء، فيما ترددت أنباء عن أن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد يحضر جلسة الحوار بصفته رئيس اللجنة الوزارية العربية التي رعت اتفاق الدوحة الذي نص على رعاية الجامعة العربية لاستئناف هذا الحوار. كما أن استئناف الحوار قبل أيام من سفر الرئيس سليمان الى نيويورك لإلقاء كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومن ثم للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش، سيعطي دفعاً للرئاسة في خلال الزيارة باعتبارها تواصل العمل على تنفيذ اتفاق الدوحة الذي لقي تأييداً دولياً وأميركياً.

وفي سياق المراهنة على أن يعزز عقد طاولة الحوار أجواء المصالحات التي تمت في طرابلس والبقاع تنتظر أوساط متابعة ان يشكل الحوار مناسبة لتجديد الاتصالات من أجل عقد لقاء بين زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي كان أعلن الأسبوع الماضي أن اتصالات أجريت من أجل عقد اللقاء لكن المكان الذي اقتُرح لم يكن مناسباً من الناحية الأمنية بسبب التهديد الأمني الإسرائيلي المتواصل الذي يواجهه.

وذكرت مصادر في تيار «المستقبل» أن اللقاء سيتم في نهاية المطاف وأن الحريري ليس منغلقاً تجاه الحزب وأن للحريري وضعاً أمنياً حساساً لا يقل خطورة عن الوضع الأمني الصعب لنصرالله وأن الأمر متروك للاتصالات المقبلة. وكانت مصادر مقربة من الحريري أشارت الى أنه يترك أمر اللقاء الذي كان يأمل بأن يتم يوم عودة الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية (لكن نصرالله لم يحضر الى مطار رفيق الحريري يومها لأسباب أمنية) الى رئيس الجمهورية لكي يتولى ترتيبه. وعلى صعيد الدعوات من أجل توسيع لائحة المشاركين في الحوار أعلن «حزب الله» أن رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد سيمثل الحزب الى طاولة الحوار، خصوصاً أنه رأس وفده في الدوحة في أيار (مايو) الماضي. وطالب نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بتوسيع لائحة المشاركين. وهو أمر لا يتحمس له من المعارضة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون خشية من فتح الباب أمام مطالبة الأكثرية بضم أطراف آخرين الى التمثيل الشيعي والمسيحي، من الأكثرية مقابل إصرار الحزب على حلفائه من السنّة. من جهة ثانية أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أمس اتصالاً هاتفياً بنظيره المصري الدكتور أحمد نظيف لعرض العلاقات الثنائية بين البلدين

 

«حزب الله»: لا نقاش في الحق بالمقاومة بل في آليات تنسيقها مع الجيش ... لبنان: ترحيب بالحوار وأمل بإعادة الأمور الى نصابها

بيروت- الحياة- 14/09/08//يفتتح الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد غد الثلثاء في قصر بعبدا مؤتمر الحوار الوطني الذي تشارك فيه القيادات الـ14 التي وقعت على اتفاق الدوحة والتي وجهت رئاسة الجمهورية الدعوات اليها. وسيلقي سليمان كلمة الافتتاح التي ستنقل مباشرة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لتتحول بعدها الجلسة الى مغلقة يعرض فيها كل طرف وجهة نظره في مسألة توسيع الطاولة أو عدم توسيعها وكذلك المواضيع التي يرغب في مناقشتها. وسيدير سليمان الحوار تاركاً للقيادات فرصة التوافق ليتحدد بعدها موعد الجلسة الثانية أو جلسة العمل الحقيقية لانطلاقة هذا الحوار. وستعقد جلسات الحوار في «صالة الاستقلال» في القصر الجمهوري حيث التحضيرات متواصلة كي تكون كل الأمور جاهزة قبل الساعة الحادية عشرة من 16 أيلول (سبتمبر) الجاري. وسيجلس المتحاورون حول طاولة بيضاوية الشكل تتسع لـ16 شخصاً يجلس رئيس الجمهورية الى رأسها ومن حوله القيادات الـ14 والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وتوقعت مصادر في المعارضة ان ينحصر النقاش في الجلسة الافتتاحية في مسألة التوسيع أو الإبقاء على العدد كما هو، مشيرة الى وجود آراء عدة داخل كل فريق حول هذه المسألة الى ان لا توافق مسبقاً، لا بين أركان الأكثرية، ولا بين أركان المعارضة حول الموضوع، لكنها لم تستبعد توصل المتحاورين الى الإجماع المطلوب لمواصلة الحوار. ولا ترى المصادر ان توسيع الطاولة أو عدمه سيحول دون انطلاقة الحوار لمعالجة الملفات الأساسية وفي طليعتها الاستراتيجية الدفاعية.

توالت المواقف المرحبة بدعوة الرئيس ميشال سليمان الى عقد طاولة الحوار، في وقت اقتصرت استقبالات سليمان أمس، على النائب السابق علي عيد ونجله رفعت اللذين عرض معهما التطورات الراهنة في البلاد عموماً والشمال خصوصاً. ونوه وزير الدولة يوسف تقلا بالرئيس سليمان الذي «يضع نصب عينيه إعادة تأسيس الدولة»، ولفت الى أنه «فاجأ الجميع بتحديد موعد لانطلاق الحوار». وقال تقلا لإذاعة «صوت لبنان»: «ان الحوار سيدخل في العمق ولن تبقى الأمور سطحية بل ستعالج في شكل جذري وأساسي. ان اتفاق الطائف هو دستور لبنان، بينما اتفاق الدوحة كان لحل مشكلة وليس اتفاقاً أساسياً، ومهد لانطلاق الحوار بإدارة الرئيس سليمان وفي الوقت نفسه أدخل الجامعة العربية وأمينها كمحاور». لافتاً الى ان «هناك قضية للجامعة في لبنان تتعلق بالسلاح». وأضاف تقلا: «إن المهم هو التحاور بعيداً من الشارع، ان الرئيس سليمان فتح الباب للحوار في بيت الشعب وشدد على ان الحوار لا يلغي دور المؤسسات بل يكملها. والرئيس سليمان نجح في إصدار مرسوم رفع الحد الأدنى للأجور بعد انتظار دام سنوات».

ورأى وزير الثقافة تمام سلام بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان هناك «الكثير من الإيجابيات التي تحصل منذ اتفاق الدوحة وحتى اليوم وتدل على ان البلد هو في الاتجاه الصحيح لإعادة اللحمة بين أبنائه وتكريس الوحدة الوطنية والنهوض بالبلد في كل مستلزمات تحصينه داخلياً في مواجهة أي خطر».

وأمل «في الأيام المقبلة، خصوصاً في ضوء ما سيتم من إطلاق جديد للحوار في البلد ان نكون على السكة الصحيحة لإعادة الأمور الى نصابها، فالقوى السياسية المختلفة لها مصلحة كبيرة في ان تتوافق وأن تستمر في تدعيم الوحدة الوطنية». وتمنى «ان يتم التصدي في هذه اللقاءات الحوارية لكل الأمور وأبرزها موضوع الاستراتيجية الدفاعية التي تحتاج الى شرح ومعالجة ونقاش بين المتحاورين، ولا شيء يستحيل عليهم للوصول الى نتيجة تعزز السلم الأهلي في لبنان ومسار الوحدة والتقدم والنهوض بالوطن، علماً ان كثيراً من الأمور تحققت في هذا الاتجاه ونحن أيضاً مقبلون على إقرار قانون انتخابات سيكون له أيضاً وقع إيجابي وبنّاء في المرحلة المقبلة».

وقال النائب مصطفى علوش ممثلاً رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري في حفل إفطار شمالي: «إننا ذاهبون الى جلسات الحوار بقلب وعقل منفتحين، إذ لا أمل للبنان وأهله إلا بوضع كل السلاح تحت سلطة الدولة الشرعية»، مشيراً الى ان «أي محاولة للتقارب بين اللبنانيين سيحاولون عرقلتها بالدم كما حدث في اغتيال الشهيد الشيخ صالح العريضي».

وكرر عضو الكتلة نفسها سمير الجسر في إفطار شمالي أيضاً القول: «اننا ذاهبون الى الحوار بعقل وقلب منفتحين وبكل الإرادة الطيبة ولسنا واهمين ان الأمر سيكون سهلاً، وربما سيأخذ بعض الوقت، ولكن سنتوصل الى نتيجة لخير لبنان وسنراعي كل الحاجات والأوضاع والتوازنات اللبنانية في سبيل مصلحة البلد أولاً، ونحن مع مشروع الدولة بحيث تكون صاحبة المرجعية في كل شيء، من دون الاحتكام الى السلاح والزعامات، فالدولة هي الراعية للجميع، وعليها ان تؤمن الخبز والتعليم والصحة للمواطنين، ويجب أن نتعاون جميعاً لتحقيق هذه الحاجات».

واعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية أنور الخليل في كلمة ألقاها خلال جولة قام بها على قرى وبلدات عين عرب والوزاني والعباسية المقيمين في منطقة الزهراني، «ان هناك سلاحاً أمضى يجب ان تعالجه طاولة الحوار هو سلاح الحرمان»، آملاً «ان يكون موضوع الإنماء المتوازن موضوعاً أساسياً على طاولة الحوار». وأمل خليل بـ «أن يؤسس الحوار لمرحلة يشعر فيها الجميع انهم في وطن واحد، وأن يكون حواراً منفتحاً على كل الثوابت الوطنية وأن يتطرق الى ان يكون المواطن اللبناني مكرماً والدولة راعية له في كل المجالات».

ورأى النائب علي عسيران في لقاء إعلامي في الرميلة «ان الحوار الآتي يجب ان يكون امتحاناً للقادة اللبنانيين في مدى تمسكهم بلبنان وبمستقبل الأجيال الصاعدة من أبناء الشعب اللبناني». ونبه الى «ان فشل الحوار سيقود البلاد الى مهالك ستطاول الجميع من دون استثناء»، وأكد «ان تجربة الحوار ستكون تجربة رائدة لإعادة تموضع الجميع في المكان الذي يريده الشعب اللبناني، وجميعنا مدعوون لحفظ بعضنا بعضاً لأننا أبناء هذا الوطن».

وأكد المسؤول عن منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن الحزب سيشارك في الحوار «بكل جدية، لأنه يشكل فرصة حقيقية لإقرار إستراتيجية دفاعية ترتكز الى التكامل بين المقاومة والجيش». ولفت إلى أنه أمام «التهديدات الإسرائيلية، ليس هناك نقاش في حق لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه في الدفاع وفي استكمال تحرير الأرض، وإنما النقاش والبحث سيكونان في آليات التنسيق بين الجيش والمقاومة»، مشدداً على أنه «لن يكون هناك أي فرصة أو مكسب لأميركا أو إسرائيل في الاقتراب من تهديد المقاومة من خلال الحوار». وأكد أن «مناخات التهدئة والحوار والتفاهم والمصالحة تشكل المدخل الحقيقي لإنقاذ لبنان وبناء الدولة القوية والقادرة والعادلة»، معتبراً أن «الخاسر الأكبر من هذه المناخات هو العدو الإسرائيلي».

وشدد على أن «النقاش حول نزع السلاح بات من الماضي»، مشيراً إلى أن «الحوار لن يبحث مطالب (تيري رود) لارسن والقرار 1559 وإنما سيركز على سبل افادة لبنان من السلاح المنتصر للمقاومة الذي يمنح لبنان المنعة والقوة أمام الأخطار الإسرائيلية من أجل تثبيت التكامل بين المقاومة والجيش حتى يكون لبنان قوياً في وجه التحديات والاعتداءات الإسرائيلية».

 

رعد يمثل «حزب الله» في الحوار

وكالات/وطالب نائب رئيس المجلس السياسي لـ «حزب الله» محمود قماطي، بعد زيارة رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، «ضرورة أن يتم البحث في موضوع توسيع عدد المشاركين في الحوار لأن من حق الكثير من الشخصيات والقوى والأحزاب اللبنانية أن يشاركوا».وقال إنه اتفق مع سعد على «وجوب ألا ينحصر جدول الأعمال في نقطة وحيدة على رغم أهمية نقطة إستراتيجية الدفاع الوطني وتمسكنا جميعا ببحث هذه الإستراتيجية، ولكن أيضا يجب أن تبحث أمور أخرى أساسية ومفصلية تتعلق بقيام الدولة ومشروعها والرؤية إلى الدولة اللبنانية وإلى الوضع الاقتصادي المتأزم والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان».

وأعلن أن «وفد «حزب الله» الذي شارك في مؤتمر الدوحة برئاسة رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد سيشارك في طاولة الحوار».

وقال النائب سعد: «نحن متفقون مع الأخوة في «حزب الله» على ضرورة المطالبة بتوسيع طاولة الحوار الوطني لتشمل كل الأطراف اللبنانيين والقوى السياسية. وأعتقد ان مسألة إضافة قوى اقتصادية واجتماعية لا نمانع بها، لكن الحوار في الأساس هو حوار سياسي ويجب الاتفاق على ملفات وطنية أساسية، ليس فقط موضوع إستراتيجية الدفاع عن لبنان إنما العلاقات اللبنانية - الفلسطينية والعلاقات اللبنانية - السورية وهوية لبنان، ودوره في الصراع العربي- الإسرائيلي وأيضاً قضايا الإصلاح السياسي التي كانت غائبة باستمرار عن الحوار الوطني الأول الذي رعاه الرئيس بري. ونطالب الآن بأن يتضمن الحوار الوطني قضايا الإصلاح السياسية والاقتصادية والاجتماعية».

 

سليمان يمسك تدريجياً بالحكم في لبنان 

السبت 13 سبتمبر -إيلي الحاج -ايلاف

يوماً بعد يوم يستعيد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان عناصر قوة لموقع الرئاسة تؤهله لتكون الحكَم ذي الدور المحوري والضامن لجميع الأفرقاء في الحياة السياسية . بدأ يبرز تحركه في هذا الإتجاه بعدما تمكن من تقديم نموذج سياسي في عدم الإنحياز إلى هذا الطرف أو ذاك، والدقة في الوقوف في الوسط فإذا مال في موقف أو رأي إلى جهة سارع في أسرع وقت إلى تصحيح الإتجاه بموقف مقابل يوفر التوازن، وبدا الرجل دقيقاً في هذه المسيرة التي اختارها لنفسه مدركاً إستحالة حكم لبنان من دونها، وكذلك بعدما تمكن من الإمساك بمفاصل المواقع الأمنية والعسكرية على السواء، وهذا الأمر لم يتوافر لأي رئيس من قبله منذ إنتهاء الحرب بإعلان إتفاق الطائف، هكذا عيّن سليمان من يثق بهم في وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية وقيادة الجيش ومديرية المخابرات فبات المسؤول عملياً عن الأمن في البلاد وتعزز وضعه بين بقية مواضع القرار في السلطة.

 كما أنه وحده يتولى ملفاً شديد الحساسية والدقة ويحمل بعض التوترات من حين إلى آخر، هو ملف العلاقة بين لبنان وسورية، وقد حقق نجاحاً فيه من خلال توصله إلى إعلان نية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والبدء بمعالجة ملف المفقودين والسجناء اللبنانيين في السجون السورية. وبعد ما يؤمل أن يكون إقفالاً نهائياً لموضوع الإشتباكات الميدانية الكبيرة بين أفرقاء الصراع الداخلي ، بدأ سليمان التصدي للموضوع الرئيسي الذي يختلف عليه اللبنانيون هذه الأيام وهو السلاح الذي يتشبث به "حزب الله" بوصفه سلاح "المقاومة الإسلامية". وكان ذلك يستلزم معاودة جلسات الحوار الوطني التي كان دعا إليها وترأسها رئيس مجلس النواب وحركة "أمل" نبيه بري ، لكنها توقفت عشية حرب تموز/ يوليو 2006 بين إسرائيل و"حزب الله". وبعدما كاد اليأس يدب إلى نفوس اللبنانيين من عبث إنتظار معاودة الحوار، فاجأهم سليمان أولاً بتحديد موعد له قريب ، الثلاثاء المقبل 16 أيلول/ سبتمبر الجاري في القصر الجمهوري، وثانياً بأن المشاركين هم أركان "الصف الأول " فقط من قادة الأحزاب والطوائف، فلا مستشارين ولا مساعدين ولا وفود تجعل التفاهم أصعب والمداخلات أطول وأصعب.

في الشكل أيضاً لن تكون طاولة الحوار مستديرة بين متكافئين كما كان سابقاً بل مستديرة لأنه أصبح للبنان رئيس يترأس الجلسات، أما في المضمون فمتروك للمتحاورين تحديد حصر الحوار في "الإستراتيجية الدفاعية" ، المصطلح الذي أطلق على البحث في مصير سلاح "حزب الله" الذي يرفض سلفاً دمج هذا السلاح في الجيش الوطني أو تقييد حرية قراره واستعماله  وتحركه مما يوحي أنه عبثاً يتفاوض المتحاورون سعياً إلى حل ، وأن جل ما يمكنهم التوصل إليه هو حل موقت يسهل مرحليا التعايش مع سلاح الحزب بأقل ضرر ممكن، أقله حتى إمرار الإنتخابات النيابية التي تبقى محكاً رئيسيا لعهد سليمان. وإذا تمكن من إدارتها بحد أقصى من النزاهة التي ترضي الفريقين المتنازعين، على غرار ما يظهر من سلوكه السياسي حتى اليوم، فسيكون رئيس الجمهورية الأول منذ زمن بعيد الذي ترتكز عليه البلاد، باختلاف أن سليمان يحكم بالتوافق بين الأفرقاء الرئيسيين الذي لا بد منه له وللآخرين ، خلافاً لما كان عليه وضع رئاسة الجمهورية في المرحلة الممتدة من الإستقلال ( 1943  ) حتى إقرار دستور الطائف ( 1990) ، ففي السابق كان الرئيس واسع الصلاحيات دستورياً، لكنه كان في الوقت نفسه وغالب الأحيان عاجزاً عن الحكم لضراوة الصراع على السلطة، بما فيها موقع الرئاسة وصلاحياتها. بهذا المعنى يدخل سليمان ، الشهابي نسبة إلى الرئيس الراحل فؤاد شهاب كما يحب الرئيس الحالي التعريف عن نفسه، جديداً هو التوافقية ممثلة في رجل في أعلى هرم السلطة، ولم يسبقه إلى ذلك أحد في حكم لبنان

 

 

بعد أن اشترطت الرياض والقاهرة على الوسطاء تغييراً في السلوك السوري في لبنان

دمشق تتشدد وتراهن على عمق التفاوض الإيراني - الأميركي وتتوقع تخلي واشنطن عن دول الخليج لمصلحة طهران

بيروت - وليد شقير - الحياة - 14/09/08//يكثر القادة اللبنانيون، من فريقي الأكثرية والمعارضة الحديث عن «الظروف الإقليمية الخطيرة» التي تحيط بلبنان والتي تتطلب الحذر وتأمين حد أدنى من اللحمة والمصالحة بينهم في مواجهة التقلبات الإقليمية والدولية المعقدة والمناورات الخارجية، سواء في سياق المواجهات المحتملة أم في سياق عمليات التفاوض على مسارات عدة وما تتطلبه من تنازلات أحياناً وضغوط أحياناً أخرى، تنعكس على الساحة اللبنانية.

ولدى التدقيق في ما يقصده كل فريق في صدد هذه الأوضاع الإقليمية المقلقة للوضع اللبناني الداخلي، يظهر أن لكل رأيه وتحليله المتعارض مع الآخر، الى درجة أن أحد المراجع يعتقد أن ضبابية الوضع الخارجي تزيد الأمور خطورة وتستدعي تأمين حد أدنى من التماسك اللبناني الداخلي للتخفيف من أضرار أي تطورات تأتي على حساب لبنان.وفي سياق رسم صورة للمشهد الخارجي، تشير أوساط عربية متعددة الى المعطيات المتوافرة لديها حول عنوانين رئيسيين هما: الصراع العربي - الإسرائيلي وآفاقه الراهنة بالتناغم مع موضوع الملف النووي الإيراني. والعلاقات العربية - العربية المتراجعة منذ السنة الماضية والتي أدت الى شبه تغيّب كل من المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما عن قمة دمشق، بسبب الخلاف على الأزمة اللبنانية.

وفي ما يخص الصراع العربي - الإسرائيلي والملف النووي الإيراني، تقول أوساط عربية قيادية لـ «الحياة» ان لا أمل بأي تطور جوهري في المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية من النوع الذي وعدت به الإدارة الأميركية الحالية التي باتت تتصرف في اللقاءات المغلقة على أنها تحضّر لحزم حقائبها، خصوصاً أن الانتخابات الرئاسية بعد شهرين. وتشير معلومات هذه الأوساط العربية الى أن إسرائيل لم تستطع إقناع الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية الى إيران قبل انتهاء عهد الرئيس بوش، لأن الأخيرة ما زالت تغلّب خيار التفاوض مع طهران، وأن كل الخوف هو من أن تستبدل إسرائيل هذه الضربة بعمل عسكري كبير، إما ضد حركة «حماس» في غزة، يزيد من تجميد التفاوض على المسار الفلسطيني، وإما ضد «حزب الله» في لبنان، قد يطاول سورية في شكل من الأشكال، والهدف من عمل عسكري من هذا النوع هو إضعاف أوراق إيران في المنطقة. وفي مقابل مخاوف الأوساط العربية هذه، ترى مصادر لبنانية متابعة للتفاوض السوري - الإسرائيلي أن هذا المسار قد يحول دون عمل عسكري من الدولة العبرية ضد سورية ولبنان، وأن الضحية قد تكون غزة، من دون أن يعني ذلك الاطمئنان الى صعوبة قيام الدولة العبرية بضربة ضد «حزب الله» ولبنان في ظل الحملة المتواصلة على تسلح الحزب... فواشنطن المشلولة القرار قد تترك لتل أبيب القيام بالمحاولة.

أما على صعيد العلاقات العربية - العربية، فإن مصادر عربية متعددة اشتركت في التأكيد لـ «الحياة» أنها ما زالت في أسوأ حالاتها وأن جهود المصالحات التي أجريت في الأسابيع الماضية لم تحرز أي تقدم، بل على العكس شهدت مواقف متشددة، من بين أسبابها وميادينها الوضع اللبناني.

وتؤكد مصادر ديبلوماسية عربية ما تردد من أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بذل محاولة بين المملكة العربية السعودية وسورية لم تلق تجاوباً قبل زهاء 3 أسابيع (قبل عقد القمة الرباعية في دمشق بينه وبين الرئيس بشار الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان)، نظراً الى أن الرياض كررت بصورة حاسمة أن المدخل لأي تحسن في العلاقة مع دمشق هو تغيير سلوكها في لبنان. فالقيادة السعودية تعتبر أن الجانب السوري ما زال يحرك الوضع الأمني المتوتر في لبنان وأنه كان وراء أحداث طرابلس منذ بدايتها قبل 3 أشهر للتسبب بحال دائمة من عدم الاستقرار يستفيد منها من أجل إبقاء لبنان رهينة في يده والتأثير في مجريات الأمور فيه عبر الوسائل الأمنية، مثلما حصل في صدامات أيار (مايو) الماضي.

وتضيف مراجع قيادية لبنانية على معطيات المصادر الديبلوماسية العربية هذه معلومات بأن «استياء الرياض من السياسة السورية في لبنان ازداد بسبب اتهامات دمشق وحلفائها في لبنان لها بأنها وراء تحريك المجموعات «السلفية» السنية في عاصمة الشمال ضد العلويين، في وقت ظهر أن حلفاء دمشق قاموا بتمويل وتسليح بعض المجموعات السنّية القريبة من الجانب السوري من أجل إبقاء فتيل القتال مشتعلاً في طرابلس، مع العلويين لأن دمشق ترغب في فوضى أمنية في المدينة وفي تعدد المرجعيات السنية عبر هذه الوسيلة». وتشير المراجع اللبنانية نفسها الى أن التشاور المصري - السعودي أدى الى تركيز الدولتين على وجوب وقف الصدامات في طرابلس بأي ثمن والحؤول دون تفاقم الأمور واستغلالها من جانب دمشق وهذا ساهم في دفع مصالحة طرابلس نحو النجاح. وفيما تقول أوساط طرابلسية أن المصالحة لم تكن لتتم من دون ضوء أخضر سوري لرئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد ليلتقي زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري ثم يحضر اجتماع المصالحة، تشير المراجع اللبنانية لـ «الحياة» الى أنه لم يكن أمام دمشق من خيار سوى تأييد هذه المصالحة، نظراً الى أن القاهرة ودمشق وضعتا ثقليهما من أجل إتمامها، ولأن قادة العلويين لا يريدون الذهاب بعيداً في العداوة مع محيطهم السني وبسبب دعم السنة المعارضين لها لأن تفاقم الوضع الأمني سيضع زمام الأمور في يد التطرف والمجموعات المسلحة، ولأن التيار الأكثر ثقلاً أي «المستقبل»، كان حاسماً في خيار المصالحة في شكل لا يمكن لأحد رفضه، بعد أن وُجّهت اتهامات لـ «حزب الله» بدعم بعض الأطراف المعارضة بالمال والسلاح.

وتضيف المراجع اللبنانية على ذلك قولها إنه إضافة الى اتهام الرياض دمشق بالسعي الى صدامات طرابلس «أبدى الجانب السعودي غضبه من أن القيادة السورية سعت الى تضخيم قضية السلفيين في طرابلس لمناسبة وجود ساركوزي في دمشق من أجل الإيحاء للغرب بأن نفوذها في لبنان هو الذي يضع حداً للتطرف الإسلامي، لتحصل منه على مقابل ذلك بالتسليم بهذا النفوذ...». وترى هذه المراجع أنه حين حزمت الدولة اللبنانية أمرها بالتشدد مع المسلحين في طرابلس وحسمت القوى السياسية الرئيسة موقفها برفع الغطاء عنهم، لم يستطع حلفاء دمشق القيام بعكس ذلك بدورهم.

إلا أن المصادر الديبلوماسية العربية تزيد على الموقف من طرابلس معطيات أخرى عن التعقيدات في العلاقات العربية - العربية. فإزاء الإعلان المصري (أثناء زيارة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لبنان) أن التحسن فيها يبدأ في لبنان، والموقف السعودي المشابه الذي تبلغه الوسطاء، فإن القيادة السورية «قابلت هذه الشروط بمزيد من الغضب وكررت اتهام الرياض بتحريك الموقف السني في لبنان ضدها، وبأنها تساهم في الحملة التي تتهم دمشق بأنها تريد العودة الى لبنان وبأن الهدف من وراء ذلك التأثير على الداخل السوري».

وذكرت المصادر الديبلوماسية العربية نفسها أن القيادة السورية أشارت الى أن «القيادات الخليجية التي تقف ضد دمشق وتحالفها مع طهران ستصاب بخيبة لأنها ستفاجأ بنتائج التفاوض الأميركي - الإيراني الجاري بعيداً من الأضواء والذي سيؤدي بالنتيجة الى اتفاق الجانبين حول الوضع في المنطقة والخليج». وتقول هذه المصادر أن القيادة السورية تراهن على ما تعبيره «تخلي واشنطن عن قادة الدول الخليجية مثلما تخلت عن حلفاء لها آخرين في العالم، عند إنجاز التفاوض الإيراني - الأميركي».

وكانت الرياض ودول خليجية، بحسب المصادر الديبلوماسية العربية، عبرت عن عدم ارتياحها الى ما تردد من أن قطر وجهت دعوة الى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور القمة الخليجية المقررة في مسقط بعد أسابيع، لكن الدوحة نفت توجيه مثل هذه الدعوة

 

اولى لائحات الانتخابات النيابية... قضاء زغرتا

نهارنت/أعلن رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه خياره التحالفي الانتخابي على صعيد قضاء زغرتا، خلال العشاء السنوي الخاص بآل كرم في اهدن بحيث ستضم لائحته الوزير السابق اسطفان الدويهي الى جانب سليم كرم. وقال: "اذا كانت من تسوية، فنحن جاهزون ولكنها ستكون على حسابي وليس على حساب حلفائي. فسليمان فرنجيه قادر على التخلي عن مقعده الانتخابي لمن يريد ان ينضم الى خطنا السياسي". وشدد فرنجية على التحالف السياسي مع التيار الوطني الحر، وان "أي خلاف سيكسر ظهر المسيحيين ويفرح الاخصام"، ولفت الى ان "العماد عون هو أب المسيحيين والمرجعية الاولى لهم ومن مصلحتنا تقويته وتحصينه والوقوف الى جانبه لانه وحد أكثرية المسيحيين. ومن المصلحة ان نصل الى المجلس بكتلة كبيرة بدل الكتل المتفرقة"، مشيرا الى اننا "نقوى بالجنرال وهو يقوى بنا".

وكان النائب جواد بولس قد اعلن عن تحالف جديد في الانتخابات النيابية المقبلة تضمه وميشال معوض، نجل النائبة نايلة معوض، ويوسف الدويهي.

كما أشار بولس الى استبعاد النائب سمير فرنجية من لائحتهم.

ويبلغ عدد سكان قضاء زغرتا - الزاوية في الشمال حوالي 70,000 نسمة أغلبهم من الموارنة، حيث تتألف التركيبة الطائفية من :

الموارنة 81 % - السنة 13 % - الروم الأرثوذوكس 5 % -الروم الكاثوليك 1 %. 

 

هؤلاء فبركوا إتهام "الجنبلاطيين"باغتيال العريضي     

"أسرة التحرير"-"يقال.نت"

أهم كلمة شهدها الحفل الخطابي في تشييع الشهيد صالح العريضي(أطلق "المنار"عليه صفة "المناضل"!)كانت للمسؤول في الحزب السوري القومي الإجتماعي محود عبد الخالق ،وليس لوليد جنبلاط أو لطلال إرسلان أو لغازي العريضي. عبد الخالق ،وبعدما قدّم أمثولة بالإستقامة القومية متدثرا بالشهيد ،إنتقل فورا الى الموضع السياسي العام ،حيث قدّم مجموعة شروط لها صلة بالواقع اللبناني وأهمها :واجب توسيع طاولة الحوار. ومن تابع المواقف التي أعلنها "سوريو لبنان "،منذ انتهاء تشييع بيصور لاحظ أن "لغة الشروط "عمّت ألسنتهم .

حتى وئام وهّاب ،الذي انكفأ عن الصورة بدأ يُعيد رسم خريطة طريق للوزير طلال إرسلان ،حتى يجوز له التقارب مع النائب وليد جنبلاط.

وبذلك فقط ،يكون اغتيال صالح العريضي قد حقّق هدفه .

بالإذن من كبار العارفين ،فاغتيال العريضي ليس لزرع الفتنة في الجبل ،لأنّ طلال إرسلان لن يسمح باتهام "حزب الله"،وهو لن يختلف مع وليد جنبلاط عل وجوب عدم "تبرئة "وهّاب ،ولكنه لن يذهب مطلقا الى اعتباره مجرد قطعة في ماكينة المخابرات السورية،بل سيعتبره ،بحكم الضرورة ،كيانا قائما بذاته  .وترك "الشبهة "على وهّاب لن يُحدث فتنة ،لأن "الشبهة "تحوط ،عمليا ،بشخص لم تتخط حالته السياسية ...حدود حنجرته.

كان اغتيال العريضي لإعادة ضبط عقارب إرسلان على الساعة السورية ،بعدما بالغ في تجاهلها،على الرغم من وفرة الرسائل التي وصلته ،بما فيها "رفع سماعة الهاتف"التي اعتبر ميشال عون عبر مقدمة تلفزيونه أنها كانت كافية ليأتمر إرسلان بالسوري ...لو كان للسوري أي مطلب.

وما روته مدوّنة "فيلكا إسرائيل"،وهي كما بات معروفا تنشر روايات يشرف عليها ميشال سماحة بالتعاون  مع وئام وهّاب (بما يختص الملف الدرزي) ويتولى تحريرها عاملون في جهاز الدعاية التباع للمخابرات السورية ،ومن بينهم على سبيل المثال خضر عواركة وأسعد أبو خليل ،ليعودا فيوزعان ما ينشرانه على مواقع أخرى مرتبطة بالمخابرات السورية ،وهي دخلت الساحة الكويتية في الآونة الأخيرة من بواية مجموعة "شيعية ".

وما نشرته مدوّنة فيلكا كرواية يمكن الإطلاع عليه  أجزاء متناثرة سبق أن نشرتها مواقع المخابرات السورية .

وفي هذا السياق ،وعلى سبيل المثال لا الحصر،بكّر خضر عواركة بالإشتراك مع وهّاب وبتوجيه من سماحة في الهجوم على مؤشرات التقارب الجنبلاطي والإرسلاني ،وهو في هذا الصدد نشر في "شام برس"مقالا من جزأين بعوان: في وجوب محاسبة رأس الخيانة وليد جنبلاط(تموز الماضي).

في هذه المسمّاة مقالة نستطيع أن نقرأ استهدافا غير مباشر لإرسلان بهجوم مباشر على "العميل الإسرائيلي"وليد جنبلاط :

"لا زال وليد جنبلاط حتى الحظة يخدع المعارضة اللبنانية، فيطلق التصريحات التسهيلية ثم يعرقل عبر حلفاءه ، ولهذا لا يزال يلعب دور البوق المشوش على سوريا (وعلى قيادتها والتي وإن تجاهلته هي لمعرفتها بمحدودية ضرره عليها ولثقتها بأن من هم يقفون خلفه لم يمسوا شعرة من رأس سوري واحد في أحلك الظروف فكيف بأداة تافهة إقليميا وإن كانت مهمة لبنانيا كوليد جنبلاط) إلا أن محاسبته على خيانته أمر لا يمكن إلا أن يطالب به الشعب السوري الذي تعرض للعدوان من قبل وليد جنبلاط بالكلام والشتائم وبالفعل بقتله للمواطنيين السوريين الأبرياء في إمارته الجبلية .

ذاك في سوريا أما في لبنان، فوليد لم يقطع علاقاته الأمنية بالعدو ، وكل المعلومات التي تتسرب إن كان من المعارضين أو من ديبلوسايين يقيمون في بيروت، كلها تشير إلى شبكات وليد جنبلاط الأمنية والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي وبدول خليجية وغير خليجية، تلك الشبكة لا تزال ناشطة في جمع المعلومات حول المقاومة وحول الضباط الوطنيين الذين تخشى إسرائيل وحلفائها وجودهم في صفوف الجيش اللبناني ، ولا يزال وليد جنبلاط يعمل مع العدو الإسرائيلي وكما نقلت مصادره الإعلامية على وضع شروط تمنع الأسير المناضل سمير القنطار من ممارسة العمل السياسي فضلا عن الإقامة في لبنان بعد إطلاق سراحه تماما كما حصل مع الأسيرة المحررة سهى بشارة التي أطلقتها إسرائيل بوساطة فرنسية شرط تسفيرها للإقامة في أوروبا وهو ما حصل. ولا يزال وليد جنبلاط يحاول جاهدا ً اختراق الطائفة الشيعية معاوناً للأميركيين ومقدماًالمشورة لهم حول الشخصيات التي يمكن لهم التعاون معها من تلك الطائفة. ولا يزال وليد جنبلاط بحسب المعلومات وبحسب الظاهر من كلامه وتصرفاته، يراهن على وصول ماكين ولا يزال غير مقتنع بأن ضربة أميركية لإيران لن تحصل وبالتالي لا يزال ينتظر تلك اللحظة مرابطا في صفوف الخونة والأفاقين."

نتابع قراءتنا:" أي بلد تريدوننا أن نثق بالعودة للعيش فيه بينكم ومعكم إن كنتم تساوون لا بل تفضلون الخائن على المقاوم، وأنا هنا أسأل ، هل استضاف وكرم وشرف بعض المعارضة بعضهم الآخر كما فعل بعضهم بتكريم وتشريف وليد جنبلاط؟ وهل لو أن زعيما من قادة المعارضة من غير الصف الأول طلب موعدا مع فلان أو علان من رموز المعارضة في الصف الأول، وفي نفس الوقت طلب موعدا منهم وليد جنبلاط فهل سيعطى الموعد للمعارض بنفس اللهفة التي يرحب بها بوليد جنبلاط الخائن؟

بالتأكيد ينبع تعامل المعارضة مع وليد من تزعمه لفئة كبيرة من اللبنانيين الدروز ولكن ، هل لو كان لأنطوان لحد شعبية بين الجنوبيين (وكان له في القليعة وغيرها شعبية) بالعدد الذي يمكن لوليد جنبلاط أن يقول بأنه يتزعمه، هل كان علينا أن نرى بائع الحمص والفلافل في تل أبيب أنطوان لحد وزيراً في حكومة الوحدة الوطنية؟؟"

حسنا ،في هذه المقتطفات ما يكفي من مقوّمات رواية "فيلكا سماحه-وهاب "ومعطيات الرسالة السياسية الى طلال إرسلان (ويقولون لك إسرائيل تعمل للفتنة !فهل العبوة الناسفة أفتك من هذه التوجهات السورية ؟)

إلا أن ما كان مكلّفا عواركة قوله عاد فتبناه وئام وهّاب شخصيا ،ليس كرد فعل على كلام إرسلان الناري ضده كمفتن في خلوات حاصبيا ،بل كهجوم على خلفية التلاقي الجنبلاطي على إثر غزوة أيار.

وهكذا انتقل عواركة من كاتب المعلومة الى مدوّنها مع صاحبها الأساسي وئام وهّاب.

وهاب يضرب

وفي هذه المقابلة التي جرت في دمشق حيث يُقيم الأوّل ويُستدعى الثاني ورد الآتي:

س : كيف ترى اللقاء الودي الذي جرى اليوم بين " البيك " وليد جنبلاط ، و" المير" طلال إرسلان في خلدة ؟

الوزير وهاب: كنت أتمنى الا يمد المير طلال أرسلان حبل النجاة للمهزوم وليد جنبلاط ، أنا ضد حفلات العلاقات العامة بين الزعماء، بينما وليد جنبلاط هو الشخص الذي تسبب بكل المصائب التي حلت بالجبل ولبنان، منذ تسلم الزعامة وحتى الآن . ومؤخرا، كان هو من أشعل فتيل الأحداث التي تسببت في سقوط المئات بين قتيل وجريح . لا يجب أن ننسى أن وليد جنبلاط هو صاحب القرارين المشؤومين الذين إقرتهما الحكومة الغير شرعية واشعلا الأزمة.

كنت أتمنى من الأمير طلال ارسلان أن يبادر قبل لقاءه المهزوم وليد جنبلاط إلى سؤاله عن مشروعه السياسي الذي تحدث عنه في معاهد الصهاينة في واشنطن، وأن يساله إن كان لا زال يعمل لتحقيقها أم لا ؟ وهل إختلف الوضع بمجرد لقائهما الودي ؟

كنت اتمنى أن يخبرنا المير إن كان قد سأل وليد جنبلاط عن خططه لقلب النظام في سوريا ، وعن خططه لطرد السفير الإيراني من لبنان ، وعن خططه لنزع سلاح المقاومة .

هذا الإنسان، بعد هزيمته تقلصت أحلامه، من حلمه بلقاء السيد حسن نصرالله، إلى مجرد الحلم بتلقي إتصال من المسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا .

لهذا لا يجب أن يتم إفساح المجال له الآن وفي المستقبل، لكي يكمل إستغلاله للطائفة الدرزية عبر خداعها بأنه يعمل لمصلحتها . هو سيطر بالكذب والدجل على حصصها في التركيبة الحكومية والوظيفية ، مستغلا تلك الحصص في إستغلال الدروز وفي إفقارهم .

هزيمة وليد جنبلاط تخصه وحده ، وكرامة الطائفة الدرزية في لبنان أنا أول من افديها بروحي وهذا البيك لا تعني خسارته خسارة للطائفة، التي فيها من الكفاءات والكوادر من هو قادر على تولي قيادتها بعيدا عن الإستغلال الجنبلاطي لفقر الناس .

س: إذا لديك إعتراض على التلاقي وجنبلاط من قبل المعارضة؟

التلاقي شيء والتلاعب بالكلام والتلطي خلف الخوشبوشية للإحتفاظ بالمكاسب بإنتظار الحرب الإسرائيلية المقبلة على لبنان للإنقلاب ضدنا من جديد هو شيئ آخر .

الرحمة في السياسة خطـأ ، ومنحة بلا ثمن للمتلاعبين بمصير الوطن لكي ينجوا بجلدهم ، لو أن وليد جنبلاط فاز في هذه المقارعة الطويلة لكان ذبحنا والمير إرسلان بظفره . أم نسي المير كيف أقفل وليد جنبلاط قائمته الإنتخابية في عالية خلافا للعرف في التعامل بين القيادات التقليدية الدرزية ؟ ألم يضع وليد جنبلاط حين إستطاع عاملا لديه هو فيصل الصايغ في كرسي نيابة الزعامة اليزبكية ؟ فهل نكافأه برمي طوق النجاة له ولمصلحة من ؟

س: لمصلحة الدروز ربما ؟

الوزير وهاب: مصلحة الدروز في نيل حريتهم من تسلط جنبلاط عليهم ، مصلحة الدروز في كف يد التسلط الجنبلاطي عن الخدمات الحكومية في الجبل، لكي لا يحتاج أهل الجبل لوليد كلما كانت لهم حاجة أو شكوى ، مصلحة الدروز أن لا يستخدمهم أي كان كوقود لمشاريعه المشبوهة . أهل الجبل من الدروز الكرام هم أول المتضررين من زعامة وليد جنبلاط ، الذي لم يحقق لهم إلا الخراب وعدم الإستقرار ."

هل قرأتم جيّدا ،إن لم تفعلوا فأعيدوا القراءة حتى نُكمل.

حسنا ،نتابع.

سبق كل ذلك ،معلومات ردّدتها هذه الجوقة عن لقاءات جمعت الإسرائيليين والإشتراكيين ،بحيث أرسل جنبلاط الى تل أبيب للإجتماع بشمون بيريز مفوّض الإعلام في الحزب رامي الريّس.(فظيع...فظيع...فظيع...)

وفي تقييم مجموعة المخابرات السورية لوليد جنبلاط،كل معطيات رواية "فيلكا ".

لنقرأ ما عاد وكتبه عواركة :

قد يشارك في الإنتخابات النيابية المقبلة ولكن ذلك لا يعني بأنه ليس خائنا ومحرضا وآويا لشبكات الموساد والسي أي أيه. إن وليد جنبلاط إستغل الكرم الزائد لبعض المعارضة ليهرب من دخول المقاومة إلى مراكزه فأعلن تسليمها للجيش بعد إتصال مع مرجع معارض قدم له ضمانات على سلامته مقابل تخليه عن القتال والسلاح ففعل، وليس حبا بالسلم بل لأنه يعرف بأنه مهزوم وتسليم المراكز للجيش أنقذ شبكة إتصالاته التي كان مقرها الرئيسي في مركز مارالياس وهي الممتدة من بيروت إلى الجبل والشوف ، (وهو المطالب بوقاحة بفك شبكة إتصال المقاومة) . وليد جنبلاط سلم المراكز للجيش عله ينقذ الكاميرات الإسرائيلية الفائقة الدقة المنصوبة في عين عنوب وفي الشويفات وعله ينقذ شبكة مراقبة ألكترونية مثبتة على أطرف الضاحية الجنوبية وتحديدا في مبنى يملكه رئيس بلدية الشويفات مسؤول الجنبلاطيين في الشويفات وكانت تتولى بث صوره أقمار صناعية تبث مباشرة من الشويفات على تخوم الضاحية إلى إسرائيل. وليد جنبلاط سلم المراكز للجيش لأنه أراد أن ينقذ الذخيرة التي تحمل الأختام الإسرائيلية والتي نقلها إلى مكان مجهول قبل دخول الجيش وأحيانا سيطرت عليها المعارضة ولم تعلن عن ذلك نزولا عند رغبة بعضها وحفظا لماء وجه ولخط الرجعة لوليد جنبلاط .....وليد جنبلاط آوى في مناطقه فرقة المستعربين التابعة للجيش الصهيوني ولا حاجة لذكر أن الكثير منهم خونة عرب من فلسطين المحتلة ويتكلمون نفس اللهجة الجبلية، وتلك أنباء إعترفت بها إسرائيل نفسها، وليد جنبلاط الذي يعتقد بانه إستطاع التذاكي على المعارضة هو نفسه زائر واشنطن المحرض والساخر وهو نفسه مقدم طلبات إغتيال نصرالله للأميركيين وهو نفسه المحرض على غزو أميركي لسوريا ، وليد جنبلاط هذا وبعد التذاكي في الثامن من ايار مايو عاد اليوم إلى إستكمال المهمة لصالح المضحين به من أميركيين وعرب وإسرائيليين. ...ما هي المهمة التي يقوم بتنفذها وليد جنبلاط في الوقت الحالي ضد لبنان وشعبه ؟؟

جنبلاط قاتل مغنية!

وفي هذا السياق ،كان لا بد من تفصيل لاحق...فنشرت مجموعة المخابرات السورية ما مفاده أن اغتيال عماد مغنية لا غير كان مستحيلا لولا رامي الريس(نعم لا غير)والنائب أكرم شهيب.

وجاء في هذا التفصيل البسيط(!) الآتي:

"هل تتخيلون أن صعلوكا مثل أكرم شهيب كان له نصيب مع المسخ الخائن رامي الريس في قتل عماد مغنية؟ صدقوا فإن مفتاح الموساد وحلفائه إلى إغتيال الشهيد مغنية هو معرفة الإسم الحركي الذي كان يتحرك به في مهماته الخارجية وذاك حصل فقط لأن أحد الخونة من بلدة طاريا عرف بان الحاج رضوان هو مغنية فنقل هذا الأمر إلى صحافي لبناني له عدة إنتماءات علنية تبين بأن اصدقها أنه يعمل مع شبكات رامي الريس وأكرم شهيب قبل أن يكأفأه الأميركيون والإسرائيليون بحزب خاص به وبشبكات أمنية يمولونها له لكي يخدمهم بها . وقد نقل شهيب الأسم الحركي إلى الإسرائيليين وإلى الخائن الأكبر جنبلاط الذي أعلن الإسم على الهواء في أحد تصريحاته ، ومن يفهم في تاريخ حروب لبنان يعرف بأن مهام علنية ورحلات ولقاءات وإجتماعات عقدها الحاج رضوان بصفته الحاج رضوان فقط ، فجاء كشف إسمه الحركي كطريقة لتحديد وجهه وشكله الحقيقي . وفي آخر نسخة من المهمات التي نفذها المجرم أكرم شهيب أنه وبحسب شهود عديدين نقلوا عن أسرى جنبلاطيين كانوا لدى المعارضة في أحداث الثامن والتاسع من ايار الماضي أن شهيب هو من قتل ونكل بعضوين من أعضاء حزب الله. (لم ولن ولا يعلن الحزب ذلك منعا لأعمال إنتقام طائفية رغم إمتلاكه لدلائل قاطعة على هذا الكلام)

وسط هذه الصورة ،جرت عملية اغتيال العريضي واتهام مجموعة إشتراكية موالية لإسرائيل بها على مواقع المخابرات السورية .

وهّاب يشترط

واليوم ،وقد بدا له أن إرسلان فهم الراسالة الدموية ،أطلّ وئام وهّاب على شاشة "نيو.تي.في"ليرسم خريطة الطريق :

"طلال ارسلان حليفي الاساسي، وطلال ارسلان لا يسير باتجاه جنبلاط بل العكس.(سبحان الله)

حزب الله لديه حلفاءه من الدروز، ولن يتخلى عن تحالفاته من الدروز. حزب الله لم يعتد ان يبيع ويشتري. اذا كان وليد جنبلاط يريد التقارب فهناك بوابة درزية عبر المعارضة الدرزية ولن يتجاوز حزب الله هذه البوابة. اذا كان هناك موسم انتخابي يفرض هذا التقارب فحزب الله لا يعمل على الموسم. اذا كانت سياسة وليد جنبلاط قد تغيرت فحزب الله يرحب ونحن نرحب. " ويا أيها اللبنانيون ،طالما لديكم هكذا أشكال حرّة وطليقة فإياكم أن تسألوا :كيف نموت؟

 

بقرادونيان يُمثل الأرمن في حوار بعبدا     

خاص-"يُقال.نت"

الإجماع وحده يسمح بتوسيع التمثيل وجدول الأعمال/مرجع كبير:من يُقدّس الشهادة لا يُثير شرعية مشاركة الجميل

أكد مصدر مسؤول في قصر بعبدا أنّ لا مشكلة إسمها التمثيل الأرمني في الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني "المفتوح"،المقررة ،قبل ظهر الثلاثاء المقبل .

وقال المصدر لموقع "يقال.نت" إن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجّه الدعوة الى النائب أغوب بقرادونيان ،في سياق الدعوات التي وجهها الى "فرسان طاولة الحوار "الآخرين . وبرّر المصدر إختيار بقرادوانيان دون غيره من النواب الأرمن الذين يشاركون عادة في اللقاءات الحوارية على أساس "التناوب"،بالإشارة الى أن الدعوات تمّ توجيهها الى كل من وقّع على اتفاق الدوحة ،وقد برز أن بقرادونيان هو من وقّع عن المجموعة الأرمنية . ويمثل جامعة الدول العربية في الجلسة الإفتتاحية ،الثلاثاء،الأمين العام لجامعة الدول العربية . وقد اُعدت طاولة تتسع لستة عشر شخصا فقط ،مما يعني ان ما حُكي عن حضور قطري يفتقد  الى الدقة .

ووفق اتفاق الدوحة ،فالحوار الذي يترأسه رئيس الجمهورية في لبنان يحضره ممثل عن جامعة الدول العربية فقط. ويلتزم الرئيس سليمان في نظرته الى الحوار بما ورد في اتفاق الدوحة .

وكان رئيس الجمهورية قد برّر تأخير الدعوة الى الحوار ،بالتأخير الذي طرأ على تعيين قائد للجيش اللبناني ،على اعتبار أنه من غير المنطقي أن يتم  البحث في الإستراتيجية الدفاعية ،في ظل شغور في المؤسسة العسكرية التي سيكون لأركانها الرأي السديد ،بما سيتم طرحه من أفكار،وربما يؤدون في مراحل معيّنة دور الحكم . ولن تغوص الجلسة المقررة بعد غد في التفاصيل ،بل ستكون مخصصة بعد كلمة الرئيس سليمان الإفتتاحية وكلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية لطرح الأفكار الشكلية ،كتوسيع التمثيل من جهة وتوسيع جدول الأعمال ،من جهة أخرى. ولا تعتتقد أوساط الرئيس سليمان أن هذه المسألة ستكون محور مشكل جديد في البلاد،لأن الإلتزام باتفاق الدوحة يعني الإلتزام بروحية الإجماع ،فمن يريد توسيع الحضور عليه أن يقنع جميع الحاضرين بجدوى هذه الخطوة حتى يحظى بموافقتهم ،وإلا سيكون مضطرا لإبقاء الحال على ما هي عليه . ونفى المصدر الرئاسي أن تكون جلسة الثلاثاء هي الوحيدة قبل الإنتخابات النيابية المقبلة .

وقال المصدر:"من يرمي توقعات مماثلة هو نفسه كان في اليوم الذي حدد فيه الرئيس سليمان تاريخ انطلاق الحوار قد توقع ألا تنعقد أي جلسة في المدى المنظور."

على صعيد متصل ،أبدى مرجع كبير إستياءه من الإثارة المتكررة لمسألة حضور الرئيس أمين الجميل مؤتمر الحوار الوطني ،على اعتبار أنه فقد المبرر الذي أدخله إليه . وقال المرجع :إن من يُثير هذه المسألة ،يستحيل أن يكون من طلّاب الحوار في لبنان ،لأن من يريد استثمار جريمتي الإغتيال اللتين استهدفتا الوزير بيار الجميل وبعده النائب أنطوان غانم ،يكون كمن يطلب من اللبنانيين إتهامه بارتكاب هاتين الجريمتين .

 

موزايا لـ"ليبانون فايلز": هذا المخطط هو لضرب السلم الأهلي وتهجير المسيحيين

مخطط بيع الاراضي هو لضرب السلم الأهلي وتهجير المسيحيين 

 نعرف جيداً ماذا حصل للفلسطنيين لحظة سمحوا لليهود بشراء الأراضي في فلسطين

موزايا لـ"ليبانون فايلز": هذا المخطط هو لضرب السلم الأهلي وتهجير المسيحيين

كشف عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب شامل موزايا أن الجداول أثبتت حتى اليوم أن التركيز في عمليات بيع الأراضي للاجانب في لبنان يتم على المناطق المسيحية حيث نشهد حوالى 90% من الأراضي المباعة في كل لبنان والهدف من ذلك هو التغيير الديمغرافي لضرب رسالة العيش المشترك التي تحدث عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني.

موزايا وفي حديث لموقعنا سأل: "هل سيموت الإماراتي الذي يريد شراء 25000 متراً مربعاً في مناطق المنصف والبرباره وسقي رشميا من الجوع إذا حاول شراء هذه المساحة بعد ستة أشهر وتحديداً بعد صدور القانون الجديد لتملك الأراضي الذي لطالما طالبنا بتعديله؟

كيف أثيرت مسألة بيع الأراضي للاجانب مجدداً؟

إستندنا الى مشروع مرسوم كان على جدول اعمال مجلس الوزراء يرخص لإماراتي بتملك 25275 متراً مربعاً في قضاء جبيل وتحديداً في بلدات المنصف والبرباره وسقي رشميا. وهنا أسأل: هل سيموت الإماراتي الذي يريد شراء 25000 متراً مربعاً في مناطق المنصف والبرباره وسقي رشميا من الجوع إذا حاول شراء هذه المساحة بعد ستة اشهر بعد صدور القانون الجديد لتملك الأراضي الذي لطالما طالبنا بتعديله؟

فالإماراتي المذكور يريد شراء 13 عقاراً في المناطق المذكورة.

ما هي التحركات التي ستقومون بها بعد تمرير المراسيم في مجلس الوزراء؟

شخصياً سأكمل العمل على محاربة هذا النوع من الصفقات وسأستمر في الدفاع عن الأرض اللبنانية حتى بعد خروجي من مجلس النواب بعد عمر طويل. لن أترك هذا المشروع لأن الجميع يعرفون جيداً ماذا حصل بالفلسطنيين لحظة سمحوا لليهود بشراء الأراضي في فلسطين. فمساحة الأراضي التي يسمح القانون الحالي بيعها للأجانب يستطيع أن يسكنها حوالى مليون وثلاثمئة وخمسين أجنبياً في لبنان. فليس هناك من دولة تحترم نفسها تقبل بنسبة تفوق ال 7 % من الأجانب المتملكين على أرضها وذلك حفاظاً على السلم الاهلي فالبعض في لبنان لا يؤثر فيه سوى الدولار وهو ربه الأول وليس الثاني. فيجب أن يصحح مجلس الوزراء قانون تملك الاجانب الذي يسمح بشراء نسبة 3% في الأقضية و10% من العاصمة بيروت. الأمر لم يعد مقبولاً فالأرقام مخيفة والمساحات شاسعة لذلك أدعو المسيحيين المتمولين الى شراء كل قطعة أرض يريد ان يبيعها المسيحي الآخر بسبب العوز.

من يقف وراء هذه العملية؟

لقد أثبتت الجداول أن التركيز في هذه المسألة يتم على المناطق المسيحية حيث نشهد حوالى 90% من الأراضي المباعة في كل لبنان والهدف من ذلك هو التغيير الديمغرافي لضرب رسالة العيش المشترك التي تحدث عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. فلبنان هذا النموذج الذي يحتذى به لن نسمح لأحد بضربه، ولو كنت صاحب القرار لرفضت أن يتملك الأجانب نسبة تفوق 0،03 % من الأراضي اللبنانية.

تحدثت معلومات صحافيةعن إنزعاج البعض من تعيين العميد إدمون فاضل قائد للمخابرات؟

ليزعل من زعل فهمّ المؤسسة العسكرية التي لي الشرف أنني تخرجت من مدرستها هو المحافظة على تماسكها ووحدتها إضافة الى أمن الوطن، وبحسب معرفتي لقائد الجيش الجديد ولمدير المخابرات فهما يتمتعان بكفاءات عالية تسمح لهما إستلام القيادة وهناك الكثير من الشهادات التي تثبت عدم ممارستهما السياسية في يوم من الايام، لذلك نحن ندعم هذين القائدين لأن المؤسسة العسكرية تشكل العامود الفقري للدولة اللبنانية.

حاوره: مارون ناصيف/جميع الحقوق محفوظة ©

 

البطريرك لحام وجه نداء الى أعضاء طاولة الحوار الوطني: كونوا على مستوى طموحات اللبنانيين بالقضاء على الفتنة

وتأكدوا أن التنازل لصالح الوطن من أخلاق القادة العظام

وطنية - 14/9/2008 (سياسة) وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، نداء الى القادة والزعماء اللبنايين، اعضاء الحوار الوطني الذين سيلتقون صباح الثلاثاء المقبل على طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا، دعاهم فيه الى ان "يكونوا على مستوى طموحات اللبنانيين وآمالهم بصناعة السلام وإرساء قواعد الامن والاستقرار والقضاء على مشاريع الفتنة ودعوات الانقسام، لأن اللبنانيين والعرب والعالم يتطلعون الى جهودكم التي نأمل منها الكثير". أضاف: "ان مبادرة فخامة الرئيس بالدعوة الى عقد طاولة الحوار، هي خطوة مشكورة ومباركة ويجب دعمها وتوفير كل فرص النجاح لها"، مثنيا على جهود رئيس الجمهورية "الهادفة الى إنقاذ الوطن وإحياء الامل بعودته معافى وقويا وصلبا، بفضل جهود أبنائه والقادة الذين يتحملون اليوم مسؤولية إعادة لبنان الى دوره الحضاري والتعايشي والانساني". ودعاهم الى ان "يبقوا القادة القدوة"، مؤكدا ان "التنازل لصالح الوطن، هو من أخلاق القادة العظام". وتمنى للمتحاورين "كل النجاح في عملهم، سائلا الرب ان يلهمهم ما فيه خير لبنان وأهله"، مشددا على ان "كل المواطنين يواكبونهم بصلواتهم ودعاءاتهم". تابع "ان عقد جلسات الحوار التي تأتي في سياق استكمال بنود اتفاق الدوحة، من شأنها ان تعيد عملية النقاش وتبادلية الآراء الى الموضع الصحيح"، مناشدا الجميع "العمل، كل من موقعه، لقتل مشاريع الفتنة وخطط النبذ، والانتقال الى إعادة لبنان، الوطن السلامي الذي يتطلع كل العالم الى دوره المستقبلي والحضاري والتوفيقي".

من ناحية ثانية، شجب البطريرك لحام جريمة اغتيال الشيخ صالح العريضي، واعتبرها "في سياق المخطط الذي لا يزال يستهدف لبنان ودوره وسلمه"، وتوجه بالتعزية الى عائلة الشهيد العريضي، والى الوزير طلال ارسلان والنائب وليد جنبلاط ، مثنيا على مواقف أهل الجبل والتفافهم حول القضايا الوطنية الأهلية.

 

مادايان: اغتيال العريضي رسالة الى النائب جنبلاط

وطنية- 14/9/2008(سياسة) حيا امين سر "شبيبة جورج حاوي"، رافي مادايان، "روح الشهيد المقاوم الوطني والعروبي الشيخ صالح العريضي الذي اغتاله غدرا عملاء اسرائيل, لتحذيرالنائب وليد جنبلاط من مواصلة الحوار مع سوريا عن طريق الوزير طلال ارسلان", وقال في بيان وزعه اليوم "هناك صراع اقليمي - دولي يمارس حول موقع الطائفة الدرزية والبيت الجنبلاطي في المرحلة الحالية، تقوم خلاله المخابرات الاميركية والاسرائيلية وبعض الانظمة الخليجية, بممارسة الضغط لمنع النائب جنبلاط من العودة الى الخط العربي المقاوم الى جانب حزب الله وسوريا وايران والمقاومة الفلسطينية, وذلك حتى لا ينهار حلف 14 آذار ورهانه الخارجي قبل الانتخابات النيابية".

 

نص الكلمة التي القاها الشيخ نديم الجميل في الأشرفية بعد القداس الإلهي الذي أقيم اليوم في الذكرى 26 لأستشهاد

والده الرئيس الشيخ بشير الجميل

 الاحد 14 أيلول 2008                         

 بشير: مِنّا التَحيةْ ومِنكَ العِنايةْ.

اسْتشهَدْتَ يومَ ارتفاعِ الصليبْ؛ فأنتَ صَليبُنا الوطني. صليبٌ لأجْلِنا لا صليبٌ علينا.

تحيّةً من العائلةْ والحِزبْ والرفاقْ والأصدقاءْ والحُلفاءْ. كلُنا، معاً، نَرفعُ الصلواتْ من أجلِك، مِنْ أجْلِ الرفاقْ الذينَ استشهدوا معكَ، ومن أجلِ بيار وأنطوان.

تَحياتِنَا أيضاً إلى شُهداءِ الكتائبْ، كتَائِبِنا؛ والقواتْ، قواتِنا؛ وثورةِ الأرز، ثورتِنا؛ والمقاومةْ اللبنانية، مقاوَمَتِنا.

 لم تَكنْ يا بشير شَخْصاً عادياً بلْ رَمْزٌ، رَمزٌ يَعْبُرُ العُصورْ والتاريخ ، ولا يَسْتَقِرْ إلاّ حيثُ النقاوةْ والشفافِيةْ والنَزاهَةْ والتَجَرُّدْ والصُمودْ في وجهِ كُلِ مُعْتدٍ،

وستبقى يا بشير، رَمْزاً للشعبِ المُقاوِمْ، رَمزاً للوجودِ المَسيحي الحُرّ، رمزاً للبنانْ المُستَقْبَل.

وفي ذِكرى إستشهادِكَ السادسةْ والعشرين، اللبنانيون الذين أردْتَهُم مُوَحَّدينْ، مُنْقَسِمون. والمسيحيون الذينَ أردتَهُمْ مُتَضَامِنين، مُشَتَتُون. ولبنانْ الذي أردتَهُ كِياناً راسِخاً في الشَرقْ، مُبعثرٌ بينَ دُوَيْلاتْ وجُمهورِياتْ وطوائفْ ومَذاهِبْ وتَيَاراتْ.

لقد خَسِرنا أعَزَّ الناسْ عِندَنا، ولم يبقَ امامَنا الاّ خَياراْن :

أن نبقَى غارقينْ في الحِقدِ والضَغينة، أو نَقْلُبْ بِجُرْأة وكِبَرْ الصفحةْ السوداءْ، ونَخْطو بقلبٍ مفتوحْ وعَزْمٍ وثِقةْ نَحْوَ التَسامُحْ والرَجاءْ.

فالمسيحيون قلقونْ على وجودِهم وهَوّيتِهم ومُسْتقبَلِهم في لبنانْ والشرقْ، وعلينا بكلِ جُرأةْ إزالةْ هذا القَلَقْ، وتَوْفيرْ كلْ أنواع الضماناتْ من أجلِ تََثْبيتِ وُجودِهِمْ الحُرّ ودورِهِمْ الوطني.

باسمِ شبابْ وشاباتِ لبنانْ، باسمِ التَضْحِياتْ والشَهاداتْ، أُناشدُ القادةْ اللبنانيينْ والمسيحيين خاصةً :

حانَ وقتُ بلسمة الجروح الوطنيّةْ والمسيحيةْ،

حانَ وقتُ إنهاءْ إلانقِسامات والشَرْذَمة،

حانَ وقتُ وقفِ الهِجرةْ يأساً منَ الوطن،

لقدْ حانَ وقتُ الشِفاءْ .

لقد آن الاوان أن نَتَعلّمَ من مآسي الماضي حتى لا يَتَكَرَرَ التاريخْ، لأنَ التاريخْ لا يُعيدُ نَفسَهُ الاّ عندَ الشُعوبْ التي لا َتَتعلّمْ من مَآسي الماضي.

فكلُ مَنْ يُريدْ أن يَبْني مَجْداً على حسابِ اللبنانيينْ وخاصةً وحدةِ المسيحيينْ فأنَ مجدَهُ مؤقَتْ  وباطِلْ.

وكلُ من يُريدْ أن يَسْتَقْوي بغيرِ شعبِهِ فأنَ استقواءَهُ ضُعِفْ،

فبِقَدْرِ ما يكونُ المسيحيونْ أقوياءْ يكونُ المسلمونْ مُوَحَّدين. وبِقَدْرِ ما يكونُ لبنانْ قويّاً، نَكُونُ كُلُنا أحراراً.

ولبنانْ هو أرضُ المسيحيينَ الاحرارْ وارضُ المسلمينَ الاحرارْ، هو ارضُ الانسانْ الحرّ في هذا الشرقْ.

جيلُنا ُولِدَ في زَمَنِ المُقاومةْ والإِضْطِهادْ، في زمنِ الاقتتالْ والإِنْتِقام ، تَرَبَّى في زمنِ الإِنقِسَامْ والإِحتِلال. ونريدُ اليومْ  أن نُوقِفَ القهرَ  والانقسامْ والإقتِتالْ ، لأننا أبناءُ الحريّةِ والحياةْ.

ايُها الرفاقْ والاصدقاءْ،

علينا ألاّ نَنْسى لماذا استشهدَ بشيرْ و الآلافْ من رفاقِنا في الكتائبْ والمقاومة اللبنانية. فَهُمْ وَقَفوا في وَجْهِ السيطرةِ الخارجيةْ على لبنانْ.

 ومع تأييدنا الكامِلْ لِمبدِأ المصالحةْ على مَساحاتْ الوطَنْ، لا بُدّ من التأكيدْ على الحقائِقِ التاليةْ:

منذُ سنوات، ونحن نُحَذِّرُ من السلاحْ غيرِ الشرعي، فِلِسْطينياً كانَ أمْ لُبنانياًً.

فالسلاحْ الفِلِسطيني داخلْ وخارجْ المُخيَّماتْ مَصدرُ خطرٍ دائمْ على أمنِ الوَطنْ والمُواطن.

ومن غيرِ الجائزْ أن يبقى أيُ سلاحْ على الاراضي اللبنانية خارجْ عنْ  سلطةِ الشرعيةْ مَهْما كانت تسميتُه وشعاراتُه.

 فسلاحُ حزبَ الله استباحَ العاصمةْ بيروت ، فهدَّدَ السِلْمَ الأهليِ وضَرَبَ  هيبةَ الجيشْ اللبناني. و استشهاد النقيبْ الطيّار سامِرْ حنّا على يدِ سلاحْ هذا الحزبْ ، هو تأكيدٌ جديدْ على مَدَى خطورةِ خروجْ هذا السِلاح على الشرْعِيةْ.

وما تصريحاتْ المسؤولينَ الايرانيينْ الاّ دليلٌ جديدْ على أن هذا السِلاح مُرْتَبط ، وينتظِرْ أوامِر ولاية الفقيه.

نقولُ ذلكَ من منطلقٍ وَطَني وليسَ من مُنْطَلَقٍ سِياسيِ ضَيِّّقْ أو طائفي أو عِدائي، خاصةً ونحنُ عشيةَ انطلاقةِ الحوارْ الوطني برعايةْ فخامةْ رئيس الجمهورية.

فخوفُنا ليسَ من سلاحِ حزبِ الله كسلاحْ، فما من مرّةٍ أخافَنَا السِلاح. خَوْفُنا هو على الوطنْ والنِظامْ والكِيانْ والهويّة.

لنْ يجوزْ بعدَ اليومْ أن تبقى على مساحةِ الوطنْ مِنطقةً محظورةٌ عليك ومنطقةٌ ممنوعَةْ عليِّ أنا.

فلا مُربَّعات أَمنيّةْ، ولا مناطِقْ مَحْظورة، ولا غَزَوَاتْ مَسْمُوحَةْ، ولا  دُوَيْلات تَنْشَأُ هنا أَو إمارات تَنْشأ هناك.

ويَسألونَنا مَن أنتم، وأين قاوَمْتُم وماذا حَرَرْتُم ؟

مَنْ نحنُ ؟

نحنُ آباء المقاومةْ اللبنانية، نحنُ المقاومة اللبنانية.

أينَ قاومْنا ؟

في كلِ لبنانْ، في الجَنوبِ والجبلْ، في الشَمالِ والبقاعْ ، في العَاصمةِ بيروتْ وفي جِبالِ صَنينْ، حيثُ زَرَعْنا شهداءَنَا ورَوَيْنَا تُرابَ الوطنْ بالعرقِ والدمْ لِمَنْعِ التوطينْ ، لمنعِ إقامةِ دولةْ فلسطينيةْ بدِيلَةْ ولمقاومةِ الاحتلالْ السوري.

ماذا حرّرنا ؟

معركةُ تحريرِ لبنانْ بدأَتْ مِنْ هُنا. الاشرفيةْ كانت البِدايَةْ، بدايةِ التحريرْ عام 1978. ومِنَ الاشرفيةْ إنطلقْنا بِعَزْمٍ وإيمانْ نحوَ كلِ لبنانْ لتحريرِ الارضْ والعقلْ والانسان.

 أيها الاصدقاء والرفاق،

نحنُ معَ الحِوار دونَ عُقَدٍ أو شروطْ مُسبَقَةْ،

نحن مستعّدونَ للمُصَافحة بِيدٍ صادِقَةْ ونَظِيفة.

إذْ ما يَهُمُنا هوَ شعبُ لبنانْ ومستقبلُ شبابِ وصبايا لبنانْ.

ما يهمُنا هوَ لبنانْ أولاً وأخيراً.

سَنَبْنِيهِ مَعَكُم، سَنَبْني هذا اللُبنان، علىَ قَدَرِ طموحِنا وطُموحِكُمْ.

َنبْنِيهِ

لبنانْ واحِدْ لا ُلبنانانْ

دولةٌ واحِدَةْ لا دَوْلتان

جيشٌ واحِد لا جيشان.

ايها الأَصْدِقَاءْ والرِفاق،

اليَأسْ مَمْنوعْ، فَهُوَ لم َيكُنْ يوماً في قاموسِ بشير،

ولنْ ُندْخِلَهُ نَحْنُ في قامُوسِنا.

لقد مَرَرْنا بظروفٍ صَعْبَةْ في الماضي وخَرَجْنا مِنها مُنْتَصِرِينْ،

وبالأمسِ القريبْ، وَّحَدَتْنا ثورةُ الأرزْ، فَخَرَجَ الجيش السوري منْ لبنان

بعدَ ثلاثينَ سنةْ مِنَ الهَيْمَنَةْ والوِصَايَةِ والإحتلالْ.

اليوم هناك محاولاتٌ جديدةٌ من أطرافٍ عدّةٍ للعودة بالوطنِ إلى الوراء.

الى هؤلاء نقول : لقد إنتهى الى غيرِ رجعةٍ زمنُ الوصايةِ والاحتلال.

 فالمُسْتَقْبَلْ مَنُوطٌ بِكُمْ :

فإمّا أَن نُحافِظَ على لبنانْ الحُرّيةْ، لبنانْ الحَضَارَةْ و لبنان الحياةْ،

وأمّا يَعُودُونَ بِهِ الى زَمَنِ الوِصايَةِ و َطمْسِ الهَوِّيةْ ولبنانْ الموتْ.

المسؤوليةْ جَسِيمَةْ على أَكْتافِنا جَميعاً،

فحَذارِ التَفْرِيطْ بِالمُكْتَسَبَاتْ،

وحَذارِ الإسْتِهْوانْ،

وحَذارِ التراجُعْ.

لا تَخافوا. فلبنانْ باقٍ،

لا تَيْأَسوا، فالدولةُ القوّيةْ سَنَبْنِيها معاً.

لِنَتَوَحّد ، فالوطنْ بحاجَةٍ الينا جميعاً.

يحيا لبنان

نديم بشير الجميّل

الاحد 14 أيلول 2008                     

 

هل يتعقل الرئيس أحمدي نجاد قبل ربع الساعة الأخير؟

مهى عون

تصاعدت خلال الأسبوع الماضي أصداء الحرب على إيران, وتصدرت أخبار الضربة المتوقعة إسرائيلياً للمنشآت النووية الإيرانية كل أخبار وسائل الإعلام الغربية والعربية على السواء. هذا مع العلم أن ناقوس الخطر هذا كان قد بادر إلى دقه في بداية الشهر الحالي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, في بداية مداولات القمة الرباعية التي جمعته في دمشق, إلى جانب الرئيس السوري المستضيف بشار الأسد, وكلاً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, وأمير دولة قطر حمد بن جاسم آل ثاني. ومما قاله ساركوزي والذي يعبر كلامه عن موقف الاتحاد الأوروبي, كون فرنسا ترأس حالياً هذا الاتحاد, ان "إيران تجازف كثيراً عبر استمرارها في عملية الحصول على القدرة النووية العسكرية, ونحن واثقون من ذلك, إذ يوما ما ومهما كانت الحكومة الإسرائيلية, قد توجه إسرائيل ضربة إلى إيران". وأضاف الرئيس الفرنسي في سياق كلامه عن الملف النووي الإيراني, "أن الأمر لا يتعلق بمعرفة إذا كان الأمر مشروعاً أم لا, فماذا نفعل عندها? أي أنه سوف تحل كارثة ويجب تجنب حصول هذه الكارثة, وأنه لتجنب هذه الكارثة يقضي الموقف الدولي بالقول: "على إيران وقف تخصيب اليورانيوم" ولم يتأخر جواب الرئيس أحمدي نجاد إذ أعلن بعدها وجرياً على العادة في إظهار مواقف الليونة كلما علت النبرة تجاه مشروعه المتهور:"أن بلاده مستعدة لفتح أبواب الحوار أمام الولايات المتحدة إذا غيرت الأخيرة سياستها العدائية تجاه إيران" والتي بدأت وفق رأيه منذ ثلاثين عاماً.

في كل الأحوال لقد تخطت الأحداث والتطورات مواقف الكلام والردود عليه, كون خطر الضربة أصبح داهماً, وكون الاستعدادات الإسرائيلية اللوجستية والعسكرية لها قد وصلت إلى أقصى درجات التأهب, بل إلى نقطة اللاعودة. أما الملفت, والذي يجدر التوقف عنده في كلام الرئيس الفرنسي فهو مبادرته لتدارك تحوير ما لهذه الأخطار المحدقة, عن طريق طروحات من نوع أن الحرب لا يمكنها أن تكون وشيكة أو قد تكون غير واردة في وسط همروجة الانتخابات الإسرائيلية. وما أشارته الى ثبات القرار الإسرائيلي, بغض النظر عن شكل الحكومة المقبلة في إسرائيل, سوى من باب تأكيد  دنو مرحلة الحسم العسكري الإسرائيلي للملف النووي الإيراني العالق.

وإذا كان من الطبيعي أن تكون إيران على علم واطلاع بما يحاك ضدها من مخططات حربية إسرائيلية, وتأجيلها بسبب تلك الانتخابات الرئاسية التي كان من المفترض أن تجريها في ينايرالماضي , إلى شهر يونيو العام 2009, فمن غير المتوقع أن تهاب أيضاً هذه التهديدات فتعمد إلى تداركها قبل فوات الأوان. فالتاريخ الحديث وخاصة المتعلق بحروب القرن الحالي, علمنا بأن الدول الشمولية نادراً ما تتراجع عن برامجها المقررة, حتى ولو أدى ذلك إلى الانتحار الجماعي. وانهيار الاتحاد السوفياتي هو خير دليل, كما أن اللهجة عالية النبرة للوزير العراقي محمد سعيد الصحاف,لا تزال ماثلة ويتردد صداها, لتؤكد أن الأنظمة الديكتاتورية لا يمكنها التراجع عن النهج السياسي المعتمد, لأن أي تراجع قد يستولد أخطاراً أعظم قد تفاجئه من الداخل قبل الخارج.

أما ربع الساعة الأخير, فلقد كشفت عنه التقارير الواردة من "البنتاغون", فضلاً عن غالبية وكالات الاستخبارات العالمية, اذ ورد أنه يقع بين الفترة الانتقالية والفاصلة بين إعلان نتائج الانتخابات, وعملية تسلم الرئيس المنتخب لمقاليد الحكم, أي بين الرابع من نوفمبر, والعشرين من يناير المقبلين, وقبل خروج الرئيس بوش من البيت الأبيض. والضربة الإسرائيلية قد تكون أكيدة وإن تبدل موعد ساعة الصفر, للاستفادة من عنصر المفاجأة, المهم في كل العمليات العسكرية, برضى أو من دون رضى الولايات المتحدة الأميركية, وبمشاركتها وبمباركتها أو من دونهما. لأنه وكما تشير مواقف المسؤولين الأميركيين, وعلى أقله تلك التي صدرت في الآونة الأخيرة عن الذين لا زالوا يقررون سياسة الولايات المتحدة في الفترة المتبقية, ومن أبرزهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس, فالولايات المتحدة ليست متحمسة لهذه الضربة الإسرائيلية على إيران, بل أكثر من ذلك, هي بصدد وضع العصي بالدواليب لها وبقدر ما تستطيع.

وقد يكون مفهوم وطبيعة موقف الولايات المتحدة نظراً الى الأخطار التي من الممكن أن تطاولها, وتطاول تواجدها اللوجستي والعسكري في أنحاء الخليج العربي كافة, من دون أن ننسى العراق. وبغض النظر عن مواقف كل من المرشحين المتنافسين باراك أوباما وجون ماكين تجاه هذه الحرب المحتملة, يسود اعتقاد في الأوساط المطلعة أنه في حال انتخاب أوباما قد يكون إعلان الحرب أسرع منه في حال نجاح المرشح الجمهوري جون ماكين. في كل الأحوال إن كان ماكين أو أوباما لا يمكن لإسرائيل إرجاء الحرب أكثر من سنة لأن البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم من المتوقع أن ينتهي نهاية العام المقبل, وإسرائيل ليست مستعدة للتعرض لنتائج أخطار امتلاك إيران لسلاح نووي يمهد لمحوها عن الخارطة من جديد, كما يتهددها كل يوم أحمدي نجاد.

وفي النهاية يمكن القول أن كل الجهود العالمية المبذولة حتى الساعة لتفادي هذه الحرب فائقة الخطورة قد باءت بالفشل, بسبب التعنت والعناد والمراوغة, والتي ميزت مواقف المسؤولين الإيرانيين في تعاملهم مع الوكالة الدولية للطاقة النووية, كما مع أطراف المجتمع الدولي كافة. والسؤال هو: هل فكر المسؤولون الإيرانيون, ولو للحظة, بالمخاطر التي يتعرض لها شعبهم أولاً, قبل الشعوب المجاورة من جراء هذه الضربة على المراكز النووية? أم أن مصير الإنسان عندهم هو آخر ما يشغل بال السلطة الحاكمة, والتي لا يهمها سوى العنجهية عن طريق الادعاء بامتلاك الطاقة النووية, حتى ولو كلف ذلك إنفاق أموال الشعب على برامج وأبحاث أياً تكن أهدافها, في وقت تتمتع إيران برابع مخزون نفطي في العالم, يمكنها من إنتاج الطاقة الكهربائية وبثلث الأكلاف?

أما السؤال الملح اليوم فهو: هل تخرج القوى الشعبية الحية الإيرانية عن صمتها لتتصدى لسياسة أحمدي نجاد المتهورة, وتعمد الى تدارك وتفادي السيناريو الأسوأ قبل فوات الأوان?

إن التصريحات المعسولة لم تعد تكفي اليوم وطبول الحرب باتت تقرع, وصوت النفير بات يسمع صداه في كافة أنحاء المعمورة? أما سياسة كسب الوقت المعتمدة من السلطة في إيران فلقد باتت مكشوفة ومعروفة, لذا يمكن اعتبار كلام الرئيس الفرنسي بمثابة أكثر من إنذار, وأكثر من تنبؤ وتقدير, بل يمكن وضعه تحت عنوان التوقعات الفعلية لحرب مقبلة. فهل يتعقل الرئيس الإيراني في ربع الساعة الأخير المتبقي ويحيد عن منطقة الشرق الأوسط هذه الكأس المميتة, والتي سوف يتجرعها شعبه أولاً? أم أنه موكل كما تقول بعض الجهات المطلعة بتدمير الدولة الفارسية, وبأنه قد يكون أشد خطورة بمواقفه المتشددة على إيران من وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك?

*كاتبة لبنانية

 

سليمان استعان بالحوار الوطني على المجتمع الدولي في "مواجهات" نيويورك وواشنطن حيث العين على سلاح "حزب الله"

هكذا أحبط "النجّاديون" خطة رئيس الجمهورية.. الدفاعية

 

المستقبل - الاثنين 15 أيلول 2008 - العدد 3078 - شؤون لبنانية - صفحة 2

 

 

 

فارس خشّان

 

منذ حدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان موعد "استئناف" مؤتمر الحوار الوطني، صعّد "حزب الله" وتيرة "استكباره"، في محاول منه للإيحاء بأن موضوع سلاح "المقاومة الإسلامية في لبنان"، أصبح فوق كل نقاش.

ومن يُدقق بأدبيات الناطقين باسم هذا الحزب، يستنتج بسرعة أنّ المصعد الذي توسله سلاح "المقاومة الإسلامية في لبنان"، ليصل الى طبقة "ما فوق النقاش"، هو "استمتاعه" بالإستقواء على اللبنانيين في أيّار الماضي.

إلّا أن الحزب بانحرافه الى هذا النهج الإستقوائي، يرتكب مجددا، خطأ كبيرا يُضاف، الى أخطائه السابقة، ولعلّ آخرها، كان في طريقة تعاطيه مع البيان الوزاري للحكومة الحالية، حين خاض حرباً إعلامية، لم توفر كبيراً أو صغيراً، للجزم بأن هذا البيان أعطى سلاح "المقاومة الإسلامية" في لبنان "شرعية كاملة، للعمل باستقلالية كاملة عن أي مرجعية دستورية لبنانية، قبل أن يعود، تحت وطأة التهديدات الإسرائيلية، التي انطلقت من اعتبار شروحاته هي الشروحات "الدقيقة".

وليس هناك من يفوته، التصريحين المتلاحقين الصادرين، تباعاً، عن وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ فالأمين العام لـ"حزب الله"السيد حسن نصرالله، بحيث اتّهم الأول بالجاسوس الإسرائيلي كل من يقول إن البيان الوزاري أعطى "حزب الله" حرية العمل العسكري (!)، فيما قال الثاني إن البيان الوزاري أتى "أخف" بكثير، لناحية "شرعنة" سلاح "المقاومة الإسلامية في لبنان"، من البيان الوزاري لحكومة ما بعد إنتخابات العام 2005 النيابية(!).

وقد سمح هذا التراجع في موقف "حزب الله"من البيان الوزاري، لكل من يسعى إلى قياس قوته الفعلية واستعداداته القتالية، بأن يلتقط إشارات ضعف، فانتقل العدو الإسرائيلي من مرحلة التهويل الى مرحلة التهديد، وثمة من يؤكد أنّه في طور الإنتقال الى مرحلة التنفيذ، بحيث يكون الهجوم على لبنان، الدولة التي تؤوي "حزب الله"، بديلاً من الهجوم "الممنوع "على إيران، الدولة المتروك مصيرها للولايات المتحدة الأميركية.

وحالياً، يرتكب "النجاديون" اللبنانيون خطأ أفدح من الخطأ السابق، لأنّهم يُفوّتون على "حزب الله"، وعلى البلاد فرصة ثمينة، إسمها "التلطي" وراء الحوار الوطني.

كيف ذلك ؟

قبل خمسة أيّام، نسبت صحيفة "المستقبل" موقفاً في غاية الأهمية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، حين قال إنّ اختياره للسادس عشر من أيلول 2008 (أي غداً) موعداً لاستئناف الحوار الوطني، يعود إلى رغبته بالذهاب قوياً الى نيويورك (ومن هناك الى واشنطن).

وعلى جري العادة، فإنّ "مجموعة الشعارات" في حياتنا السياسية، تجاوزت هذا الموقف الدقيق وراحت تفتّش عن المواقف "الفضائحية"، قبل أن تُنقلها الأحداث المتتالية الى الإهتمام بصوغ الشعارات حول جريمة اغتيال الشهيد صالح العريضي والغرق في تصريحات أخرى متفرقة، ومنها تلك التي يُطلقها "نجاديو لبنان".

فماذا تعني العبارة الرئاسية، وخدمة لأي جهة يُخطط العماد سليمان أن يكون في نيويورك فواشنطن قوياً؟

في المبنى الزجاجي، تقع هيئة الأمم المتحدة ومن ضمنها مجلس الأمن الدولي. هناك لقاءات كثيرة متوقع أن يعقدها رئيس الجمهورية اللبنانية، ولا سيما مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي سبق لها وأصدرت مجموعة قرارات تتعلق بلبنان وكلّها من دون استثناء، بما في ذلك القرار 1701 الحاضن للقرار 1559، تكرر لازمة واحدة: وجوب نزع سلاح "حزب الله".

أسئلة كثيرة من المتوقع أن يتلقاهارئيس الجمهورية، هناك، ومحورها سلاح "حزب الله".موضوع ترسيم مزارع شبعا العالق على حلبة التناغم بين السوري(حيث الرفض المطلق لإعطاء لبنان وثيقة تُثبت لبنانيتها وجغرافيتها)وبين الإسرائيلي (حيث الإتفاق مع سوريا على عدم الخروج من هذه المزارع إلا حين تُعطي هي الوثيقة "المحظورة"). موضوع ضبط الحدود البرية مع سوريا. موضوع التعاون بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ في جنوب لبنان. وموضوع نزع سلاح "حزب الله" بذاتيته.

ولو تجاوز الرئيس سليمان "طاولة الغد"، لكان مضطراً أن يُفكّر بمجموعة من الشعارات ليتوسلها هرباً من تقديم الأجوبة، فلا المواقف القاطعة تنفع في التعاطي، مع المجتمع الدولي الذي، يحتاج إليه لبنان في أمور كثيرة، ولا إظهار الدولة أعجز، من أن تقوم بما تُمليه عليها القرارات الدولية، ينفع "حزب الله"، لأنه والحالة هذه تأخذ إسرائيل غطاء دولياً لتشن حربها التدميرية الجديدة.

ولكن على قاعدة "طاولة الثلاثاء"، يستطيع العماد سليمان أن يُقدّم مطالعة مُقنعة تتمحور، حول انطلاقة لبنان في حوار وطني جدي يهدف إلى إرساء إستراتيجية دفاعية. وبالإستناد الى هذه المطالعة ينتقل رئيس الجمهورية اللبنانية من موقع الطرف المُقصّر أو العاجز، إلى موقع الطرف القادر على لوم المجتمع الدولي، بسبب تقصيره في الضغط على إسرائيل، وفي تمويل الإحتياجات التسليحية للقوات المسلحة اللبنانية، وغيرها من الأمور.

وبهذه الطريقة، كان رئيس الجمهورية يسعى الى تعويم عناصر الصدقية اللبنانية، التي انهارت بفعل أداء "حزب الله" الداخلي، ليتمكن من لعب الدور الذي سبق أن لعبه، في مرحلة الخواء اللحودي، رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، عندما كرّر في عواصم العالم لازمة واحدة :موضوع سلاح "حزب الله" يخضع لحوار لبناني ـ لبناني.

وبهذا المعنى، ماذا فعل "حزب الله"؟

عملياً، لقد مزّق "نجّاديوه" القناع الحواري قبل أن يتمكن الرئيس سليمان من استكمال حياكته، وسمحوا للبعثات الدبلوماسية في لبنان بإرسال تقارير وافية عن إستخفاف "حزب الله" برئاسة الجمهورية وبسائر شركائه في لبنان، وتالياً مكَّنوها، مرة جديدة، من توجيه نصيحة الى إداراتها بأن تُركز على عجز الدولة أمام ما تعتبره هذه البعثات، لواءً لبنانياً تابعاً للحرس الثوري الإيراني.

وأمام هذا المشهد، من تراه المستفيد؟

إنّها إسرائيل، إذا كانت تتطلّع الى توجيه ضربة الى لبنان، وليس إيران، في حال كان تمكينها من استعمال سلاح "حزب الله" في مفاوضاتها الصعبة، هي القطبة المخفية وراء "الاستكبار".

ويُدرك كل باحث استراتيجي أنّ الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها، يستحيل أن يُحاوروا إيران جدياً، وهي تتمسك بأوراق قوة تُحركها ساعة تشاء، كما يستحيل أن يشنوا حرباً عليها، وهي تتمتع بقدرة إشعال عواطف العالم الإسلامي، إنطلاقاً من تحريك جبهتها الحدودية مع إسرائيل، في اللحظة المناسبة.

وهذه الحقيقة، أدركها النظام السوري الذي نظّم انسحابه من الحلف الإستراتيجي مع إيران وفصل نفسه نهائياً عن حروبها، كما دعاها الى فصل نفسها عن حروبه التي... لن تقع.

وفي هذا السياق، يكون مفهوماً سبب غضب النظام السوري من انطلاق الحوار الوطني في هذا التوقيت، لأن سليمان القوي يعفي المجتمع الدولي من التطلع الى إسناد وظيفة لبنانية جديدة الى بشار الضعيف في كل مكان... إلا في لبنان.

على أي حال، كان يُمكن اعتبار موقف "حزب الله" من انطلاقة الحوار الوطني يتطابق مع العقل، لو عدّله بتأييد مطالب "سوريي لبنان" الذين يريدهم الى جانبه في "زحفه" نحو السلطة، بطريقة تُعفيه بالحد الممكن من سلبيات تداعيات "الحرب الباردة" السورية ـ الإيرانية وبمنع "نجّادييه" من الإنزلاق نحو جحيم "تأليه" بندقية ...الإنقسام الوطني

 

عن اغتيال العريضي .. و"الحوار الوطني" .. والمصالحات "لا تسرع .. فالموت أسرع" !!

المستقبل - الاثنين 15 أيلول 2008 - محمد مشموشي (*)

لم يكن يخطر في بال أحد، ولا في بال الرئيس ميشال سليمان ربما، أن يأتي الرد على دعوته لاستئناف "الحوار الوطني" بهذه السرعة ـ أقل من أربع وعشرين ساعة ـ وأن يكون دموياً في استعادة مروعة لمرحلة الاغتيالات السابقة من خلال استهداف الشهيد صالح العريضي في الجبل.

بتحديد أكثر، كان الظن أن أحداً ما (مجهولاً، كما هي العادة ؟!) سيحاول وضع العصي في درب الحوار، أو حتى نسفه من أساسه، ولكن من داخله، أي أقله بعد أن يبدأ، وأن الأطراف اللبنانيين الذين وقعوا على "اتفاق الدوحة"، ثم عادوا الى بيروت فانتخبوا رئيس الجمهورية وشكلوا "حكومة وحدة وطنية" وصاغوا، ولو بعد جهد، بيانها الوزاري ثم أعطوها الثقة في مجلس النواب، سيتابعون الحوار في كل حال ... حتى ولو لم يصلوا فيه الى نتيجة سريعة.

لكن هذا الـ"أحد" ما لم ينتظر حتى موعد الحوار، أو التئام جلسته الأولى، فسارع الى تفجير "رسالته" ـ التي وصلت، بحسب المعنيين بها مباشرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس "اللقاء الديموقراطي اللبناني" الوزير طلال أرسلان ـ والتي لن تؤدي، كما قالا علناً، الا الى المزيد من الوحدة في الجبل، وتالياً في لبنان كله، في مواجهة أية تفجيرات (أو اغتيالات) قد تشن في وقت لاحق ... سواء كانت للرد على وقوف الجبل موحداً يومي السابع والثامن من أيار الماضي، أو لمحاولة اعادته ـ وتالياً اعادة لبنان كله ـ الى ما كان عليه قبل ذلك التاريخ.

ولا يخفى ما لهذا الموقف، داخل الطائفة الدرزية وفي الجبل، من تأثير مباشر على "الحوار الوطني" المنتظر.

والواقع أن ذلك بالذات ما كان قد بدأه رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري في طرابلس، ثم انتقل الى البقاع لاستكماله، في الوقت الذي كان فيه الرئيس ميشال سليمان يحدد موعد التئام طاولة الحوار برئاسته.

وبهذا المعنى، فلم يكن المستهدف في اغتيال العريضي طاولة "الحوار الوطني" وحدها، ولا حتى موعد انعقاد الحوار وحده، بل أولاً وأساساً كل جهد يساهم في جعل الحوار ينطلق على سكته الصحيحة. وبالمعنى اياه، تكون المصالحات في حد ذاتها ـ فضلاً عن المتصالحين أو الراغبين في المصالحة ـ هي نقطة التصويب في هذه الجريمة وما قد يليها.

لماذا ؟!، وكيف ؟!.

يقود السؤال الى العودة مجدداً الى "اتفاق الدوحة"، وما سبقه وتلاه من ممارسات ومواقف، علها تكشف بعض الملابسات التي رافقت تلك المرحلة ... واذاً، بعض ما قد يكون اللبنانيون مقبلين عليه في الآتي من الأيام.

في ما تلى "اتفاق الدوحة"، سيكون من قبيل الغباء المفرّط اعتبار "المناوشات" المتنقلة من منطقة في لبنان الى أخرى، ومن حي في بيروت الى آخر، هي مجرد حوادث فردية تعود الى "عناصر غير منضبطة" (أحد مصطلحات الحرب الأهلية) لسبب واحد هو أنها ليست كذلك اطلاقاً. واذا كان بعض الظن اثماً، كما تقول القاعدة الشرعية، فبعضه الآخر ليس كذلك وفقاً للقاعدة نفسها ... بدليل العبوة الناسفة التي استهدفت جنود الجيش اللبناني في قلب طرابلس قبل ساعات من انتقال الرئيس سليمان الى دمشق في أول زيارة رسمية الى سوريا، كما بدليل ما وصف بـ"هدنات" عقدت وما لبثت أن انهارت في سعدنايل وتعلبايا من جهة وفي طرابلس من جهة ثانية وفي أحياء بيروت المتعددة من جهة ثالثة ... فضلاً عن مخيم عين الحلوة الذي تكاد التفجيرات والاشتباكات تكون خبزه اليومي.

وعلى المستوى السياسي، فليس من دون معنى أو هدف تكرار الخلط ـ عن غير وعي وربما عن سابق تصور وتصميم ـ بين "اتفاق الدوحة" بما هو اتفاق استثنائي ومؤقت للخروج من مأزق طارئ أدخلت فيه البلاد لسنوات وبين "اتفاق الطائف" بما هو الركن الأساس والعمود الفقري للدستور.

ولا كذلك من دون معنى أو هدف حديث البعض عن أن الدوحة تقدم فرصة "صيف هادئ" لمن يريد من اللبنانيين السياحة والرقص ولمن يريد منهم تكديس الثروات أن يكون له ذلك.

وعلى المستوى نفسه، فلعل "المعركة" الدونكيشوتية التي افتعلت حول صلاحيات نائب رئيس الحكومة، والمطالبات بتوسيع طاولة الحوار، واضافة بنود جديدة (الاستراتيجية الاقتصادية، وربما البيئية لاحقاً، وكأن لا وجود لحكومة) الى جدول الأعمال، واقرار قانون الانتخابات في مجلس النواب قبل المباشرة بالحوار، تكفي كدليل آخر.

أما ما قبل "اتفاق الدوحة"، فحديثه طويل بقدر ما هو مؤلم وممل برغم المحاولات البائسة لتجاوز "الغزوة" المريعة بالسلاح لأحياء العاصمة وبلدات الجبل والشمال. واذا كان من وصف معبّر لتلك المرحلة من تاريخ لبنان، فهو الوصف الذي استخدمه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بعد انتخاب رئيس الجمهورية وقال فيه ان لا صحة لقيام "اتفاق الدوحة" على مقولة "لا غالب ولا مغلوب" لأن فيه غالباً واحداً هو لبنان. ولبنان الذي عناه الشيخ حمد، هو لبنان "اللادولة" و"اللاسلطة" و"اللابرلمان" و"اللارئيس جمهورية"، الذي كان يترنح على حافة حرب أهلية وطائفية ومذهبية لا يعرف أحد متى تنتهي وكيف.

أما ما رافق "اتفاق الدوحة"، فما يزال طرياً في الذاكرة اللبنانية، وتحديداً في الذاكرة الاقليمية والدولية، عندما أعلن في كل من دمشق وتل أبيب وأنقرة عن بلوغ المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا مرحلة متقدمة، وعن "اتفاق تهدئة" بين حركة "حماس" واسرائيل في الأراضي المحتلة، وعن مشاركة أميركية مباشرة في المفاوضات بين ايران من جهة والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية.

فهل في هذه "الملابسات"، أو في ما تلاها من "ملابسات" غير معروفة أو معلنة، ما يفسر ملامح اعادة البلاد الى مرحلة الاغتيالات والتفجيرات المتنقلة التي لا يبدو أنها ستنتهي؟!.

قد يصح القول ان بين اللبنانيين، وبين الرعاة الاقليميين، من يفضل سياسة "الخطوة خطوة" (رغم الشتائم الدائمة لصاحبها هنري كيسنجر) انطلاقاً من أن لا شيء يجوز تقديمه من دون تلقي ثمن مسبق. وعلى هذا الأساس، يكفي اللبنانيون ما تمتعوا به للآن من "اتفاق الدوحة":

رئيس جمهورية يستقبل ويودع، وحكومة تعارض نفسها من داخلها، وبرلمان ينشط في مجال التشريع كما في مجال التجريح، وفصل صيف مرّ بهدوء على مناطق السياحة والاصطياف، ولا حاجة به الى أكثر من ذلك الآن !!.

أبعد من ذلك، فهناك ما هو أكثر أهمية: اتضاح صورة الحكم المقبل في اسرائيل، بدء ولاية الرئيس الجديد في الولايات المتحدة، مستقبل الملف النووي الايراني، وقبل ذلك وبعده نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان.

... فلماذا العجلة في عقد "المصالحات" وفي "الحوار الوطني" وحتى في كشف الأوراق في مسألة "الاستراتيجية الدفاعية"؟!.

... أم أن اللبنانيين قد نسوا، أو تناسوا، العبارة الدالة التي كان قدامى سائقي سيارات الأجرة يضعونها على الزجاج الخلفي لسياراتهم: "لا تسرع .. الموت أسرع" ؟!.

(*) كاتب سياسي