المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 16 ايلول/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .21-11:3

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكَ: إنَّنا نتكلَّمُ بِما نَعلَم، ونَشهَدُ بِمَا رَأَينا ولكِنَّكُم لا تَقبَلونَ شَهادَتَنا. فإِذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ عِندَما أُكَلِّمُكم في أُمورِ الأَرْض فكَيفَ تُؤمِنونَ إِذا كلَّمتُكُم في أُمورِ السَّماء؟ فما مِن أَحَدٍ يَصعَدُ إِلى السَّماء إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء وهو ابنُ الإِنسان. وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان

لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن. فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد. وإِنَّما الدَّينونَةُ هي أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم ففضَّلَ النَّاسُ الظَّلامَ على النُّور لأَنَّ أَعمالَهم كانت سَيِّئَة. فكُلُّ مَن يَعمَلُ السَّيِّئات يُبغِضُ النُّور فلا يُقبِلُ إِلى النُّور لِئَلاَّ تُفضَحَ أَعمالُه. وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ لِلحَقّ فيُقبِلُ إِلى النُّور لِتُظهَرَ أَعمالُه وقَد صُنِعَت في الله».

 

القدّيس فرنسيس دي سال (1567-1622)، أسقف جينيفا وملفان الكنيسة

In Ephata""، الجزء الثاني/"فإنّ الله أحبَّ العالم حتّى أنّه جادَ بإبنه الوحيد"

أما كان بالإمكان أن يقدّم الله إلى العالم علاجًا آخر غير موت ابنه الوحيد؟ بالطبع، كان يستطيع ذلك، وبألف طريقة أخرى غير هذه؛ ألم يكن قادرًا على مسامحة الطبيعة البشريّة بسلطة مطلقة وبرحمة صرفة، بدون إشراك العدالة وبدون تدخّل أي مخلوق؟ لا شكّ بأنّه كان قادرًا على ذلك؛ ومَن كان سيتجرّأ على الإنتقاد أو على الإعتراض؟ لا أحد، لأنّه السيّد المطلق ويمكنه تحقيق كلّ ما يحلو له. وحتّى إن أرادَ أن يستعينَ بأيّ مخلوق لتحقيق هذا الفداء، أما كان بإمكانه أن يخلقَ أحدًا ذات تفوّق وكرامة، بحيث يكفّر عن خطايا البشر كلّهم نتيجة ما كان سيقوم به من أعمال صالحة وما كان سيُعانيه من عذابات؟ بالتأكيد، وكان يستطيع أن يفتدينا بألف طريقة أخرى غير موت ابنه. لكنّه لم يرغب في ذلك، لأنّ ما كان يكفي لخلاصنا لم يكن مُرضيًا ليعبّر عن حبّه؛ ولكي يعبّرَ لنا عن مدى حبّه، عانى هذا الإبن الإلهي ميتة قاسية ومخزية جدًّا، وهي الموت على الصليب.

 

أخبار المستقبل": إطلاق نار من سيارة "ب. م" في تعلبايا يؤدي الى مقتل عبدالله العيتاوي.

وقع مساء اليوم اشكال امام افران جورج في بلدة تعلبايا على الطريق الدولية، بين عدد من الشبان تطور الى اشتباك مسلح ما ادى الى مقتل شاب يدعى عبدالله العيتاوي. وعلى الاثر توتر الوضع بين بلدتي تعلبايا وسعد نايل وسجل انتشار للمسلحين في الطرق الداخلية لكلا البلدتين، فيما انتشرت عناصر من الجيش اللبناني في المنطقة وقطعت الطريق الدولية وتعمل على اعادة الوضع الى طبيعته وعلمت "أخبار المستقبل" أن مطلق النار يدعى محمد دياب من "سرايا المقاومة" وتمّ الوعد بتسليمه.

اده: التشنج الطائفي في جبيل لم يبرز الا عندما تواجد "حزب الله" وعون

وكالات/تعجب عميد "الكتلة الوطنية" كارلوس اده "كيف ان الخطاب الطائفي ذو النبرة العالية، للعماد ميشال عون والذي يتوجه به الى بعض المذاهب لدى المسلمين، يختفي كليا عندما يصل الى موضوع يخص حليفه "حزب الله"، فهو لا ينبس ببنت شفة مع ان هذا الموضوع ديني اجتماعي وليس سياسياً، ان التشنج الطائفي في بلاد جبيل والتي يحصل للمرة الاولى لم يبرز الا عندما تواجد حزب الله والعماد عون، فهما وجهان لعملة واحدة ويمثلان العقلية التي تريد الوصول باي ثمن وبدون تقدير للاخرين وهما يستعملان الغرائز والخطاب العنفوي لخلق جو متشنج". وقال اده في تصريح: "ما حصل في منطقة لاسا ببلاد جبيل، اثار اسئلة كثيرة فتلك المنطقة التي عاشت كل سنوات الحرب في وئام تقف اليوم امام امتحان جدي لكي لا تنتقل اليها عدوى الصراعات الطائفية". أضاف: "ان حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" والذي كان وراء ميثاق عنايا في ايلول 1975 لا يسعه الا ان يطلب من القوى الامنية والاجهزة القضائية ممارسة دورها واسترداد الحق لاصحابه، ويدعو الشعب الجبيلي الى عدم الوقوف في فخ التشنج الطائفي والذي يرسم لكل لبنان. ان استغلال مسألة كنيسة لاسا انتخابيا من قبل "التيار الوطني الحر" في منطقة جبيل هو امر سهل ولم يعد يمر على احد، لكن الاصعب هو الدعوة الى تعقل والى دعوة الدولة بأجهزتها كافة لممارسة دورها".

 

"الحجر الذي يقتل": سمكة تتستر بمظهر الحجر وحين تقترب منها طريدتها تنقض عليها وتلتهمها

كل المصالحات "في كوم"ومصالحة خلدة "في كوم".

يقال نت/15 أيلول/08

ثمة من جزم بأنّ ما حصل لا يعدو كونه، مجرد لقاء لتعميق التنسيق الميداني،القائم منذ مدة بين وفيق صفا من "حزب الله"، الذي شهرته توبيخات وليد جنبلاط لكل من كان يلتقي به، وبين أكرم شهيب، الذي شهرته صور "المنار" ورواياتها عن تنسيقه المزعوم مع الإسرائيليين، خلال اجتياح العام 1982.

نحن لن ننجر الى النصائح التي تدفعنا دفعا، ورغما عنا، إلى إستعمال أحرف الترجيح بدل أحرف التقليل، لأن تاريخ الفعل هو الذي يُعدّل وظيفة هذه الأحرف. "قد"أمام الماضي توكيدية وأمام المضارع تخفيفية. ولقاء خلدة، ليس فعلا مستقبليا، بل هو فعل غارق في الماضي ... لأنه فعل سبق أن رأيناه.

ما حصل في خلدة، بالنسبة لنا، ليس وليد لحظته أو انفعالاته، بل هو وليد "تكتيك"غير مرئي، يعود الى السابع من أيار الماضي على الأقل.

لجنة شهيب - صفا،

أوّلا. مواقف جنبلاط المتدرجة،

ثانيا. إحتفائية استقبال سمير القنطار،

ثالثا. التسلل الى وسائل الإعلام المقربة من "حزب الله"(نيو.تي.في."،فالأخبار) تمهيدا للوصول الى "المنار"،

رابعا. "التلطيش"ا لمتصاعد ضد قوى الرابع عشر من آذار، عموما والعمود الفقري في مواجهة العماد ميشال عون بخاصة،

خامسا. الأرض تُنادي من أجل المصالحات. بالتأكيد، ولكن لماذا احتدم الخلاف أصلا؟

من طلب منهم أن يرفعوا السقف حتى خرقوا الأوزون الوطني؟

من طلب منهم أن يكرهوا وفيق شقير الى مستوى طلب قطع رأسه ؟

من جعلهم يهبون ضد شبكة الهاتف الخاصة، لانها تستكمل وضع يد الدولة على الدويلة؟

بربكم قولوا لنا من طلب منكم الذهاب الى القطب الشمالي حتى تظنوا أننا عائدون معكم متدحرجين الى القطب الشمالي؟

محمود قماطي قالها في خلدة: "نحن نسعى بالحُسنى، ولما نفشل نستعمل القوة".

ما قاله قماطي، أثار حمية أبو فاعور، ولكن المسار ممنوع الإنحراف عنه.

فلولا، هذه النقطة الإستدراكية في سلوكية "حزب الله"، لما كانت خلدة من الأساس، ولما كان تكوكب شيعة دائرة بعبدا الإنتخابية حول "حزب الله"،أصلا.

نعم للمصالحات، ولكن لما كان دمنا مسفوكا، لما كان مروان صعب مصلوبا (رجاء، إن لم تقرأوا إفادته سابقا، فابحثوا عنها على موقعنا واقرأوها، وإذا كنتم قد قرأتموها على عجل فأعيدوا القراءة بتمهل)؟

نعم للمصالحات، ولكن ماذا عن الحزب الشمولي؟

ماذا عن الدولة المسيطر عليها من الدويلة ؟

ماذا عن الإتهامات بقتل السياسيين ؟

وماذا عن فبركة الروايات عن الجاسوسية وعن العمالة مع إسرائيل وعن التحريض على قتل نصرالله ؟

نعم لمصالحة خلدة، ليست لأنها تجمع "الإشتراكي"ب"الإلهي "، بل لانها تُصالحنا مع ذواتنا، وتكشف لنا، والحمد لله، كم نحن ...أغبياء.

  

اشتباكات عنيفة في عين الحلوة اثر مقتل عنصر من "جند الشام"

الاثنين 15 أيلول 2008

 لبنان الآن/يسود الهدوء الحذر في مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات عنيفة بين عناصر من حركة "فتح" وعناصر من "جند الشام" أدت الى مقتل عنصر من "جند الشام" يدعى أحمد الحسن وجرح ثلاثة أشخاص. وكانت الاشتباكات اندلعت بعدما قتل عنصر من "جند الشام" يدعى عصام البقاعي في المخيم عندما اطلق عليه النار شخصان احدهما من آل السعدي والاخر من آل النوري. وأوضح مصدر فلسطيني لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" ان الاشتباكات دارت بالرشاشات والصواريخ وقذائف "ار بي جي"، في حين افاد مراسل الوكالة ان بعض القذائف سقطت في حي التعمير الواقع خارج المخيم من دون ان توقع اصابات. وعزز الجيش اللبناني انتشاره على مدخل المخيم، في وقت فر العشرات من المدنيين من مواقع الاشتباكات.

 

أوساط وزارية تطالب حزب الله بقبول صيغة انصهار بين الجيش والمقاومة

 الحوار اللبناني ينطلق اليوم على وقع التفجيرات والاغتيالات

بيروت - "السياسة" والوكالات: في حين كان اللبنانيون يستعدون ل¯"تظاهرة سياسية" جديدة يشهدها هذه المرة القصر الجمهوري الذي "يحتضن" أقطاب السياسة اللبنانية, اليوم, في جلسة "كسر جليد" طال انتظارها, قفزت إلى الواجهة "رسائل" جديدة ارتدت الطابع الأمني, انطلاقا من الجبل مروراً بالساحل والعاصمة بيروت, وصولا الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الجنوب, لتذكر السياسيين بضرورة إيلاء الأمن الأهمية القصوى, للانتصار على "شبح" الحروب والفتنة الذي لا يزال يطل من الباب العريض بين الفينة والأخرى فبعد ان شهدت بيروت, امس, فجراً "صاخباً" مع سلسلة من القنابل المتفرقة التي ألقيت بأوقات متفاوتة بدءاً من الثانية والنصف فجراً في منطقة كورنيش المزرعة وأدت لأضرار ظاهرها مادي في المحال والسيارات, وباطنها معنوي لجهة الرهبة التي أعادتها إلى نفوس المواطنين الذين كانوا قد تنفسوا الصعداء بعد عدد من المصالحات, اندلعت اشتباكات عنيفة, مساء, في مخيم "عين الحلوة" بين "حركة فتح" وعناصر من "جند الشام" اثر اغتيال عنصر من هذا التنظيم الاصولي, ما ادى الى مقتل شخص واصابة اربعة بجروح.

واوضح مصدر فلسطيني ان الاشتباكات التي استخدمت فيها الرشاشات والصواريخ وقذائف ال¯"ار بي جي", اندلعت اثر مقتل العنصر في "جند الشام" عصام البقاعي برصاص احد المقربين من حركة فتح, مشيرا الى ان بعض القذائف سقطت في حي التعمير الواقع خارج المخيم, من دون ان توقع اصابات.

من جانبه, قال المسؤول في "فتح" منير المقدح ان احمد الحسن من "جند الشام" قتل في هذه المعارك واصيب اربعة اشخاص بجروح بينهم مدني, كما اعلن ان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي "ابلغ قيادة فتح بقراره تسليم المتهم بقتل البقاعي الى قوى الامن اللبنانية".

وعزز الجيش اللبناني انتشاره على مدخل مخيم عين الحلوة, فيما شوهد العشرات من المدنيين يفرون من مواقع الاشتباكات, التي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل, رغم نداءات لوقف النار عبر مكبرات للصوت في المساجد.

واول من امس, شهدت بلدة لاسا في جبيل شرق لبنان, والتي تضم مواطنين مسيحيين وشيعة, خلافا على ملكية عقار, كان في الماضي مصلى, وتحول إلى كنيسة, كما تم العثور على قنبلتين يدويتين موضوعتين داخل وعاء ماء مملوء بمادة البنزين على بعد 40 متراً من كنيسة سيدة الوردية, قبل ساعة من قداس ل¯"القوات اللبنانية".

وتعليقا على حوادث لاسا, اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد, في مؤتمر صحافي, "أن مسلسل الفتن مستمر, فبعد الفتنة السنية-الشيعية, والدرزية-الشيعية, والسنية-العلوية, بدأت المحاولات لإحداث فتنة مسيحية-شيعية, لاستهداف منطقة جبيل".

ولفت الى أنه "قد يكون أحد أسباب هذه الفتنة المستحدثة, إثبات عدم جدوى العيش المشترك من خلال افتعال مشاكل بين الطوائف الجبيلية, ولأن هذه المنطقة هي منطقة رئيس الجمهورية".

على وقع هذه الاحداث المتنقلة, ستكون أنظار اللبنانيين مشدودة إلى الجلسة التي سيفتتحها رئيس الجمهورية ميشال سليمان, صباح اليوم, بمشاركة القيادات ال¯14 التي وقعت اتفاق الدوحة, وحضور الأمين لجامعة الدول العربية عمرو موسى, الذي دعا اللبنانيين إلى الهدوء والحوار والاستعداد لوضع إقليمي "مقلق للغاية".

وإذا كانت المعطيات المتوافرة لا توحي بإمكانية إحداث اختراق سريع في موضوع الستراتيجية الدفاعية, بالنظر إلى مواقف الأطراف المتناقضة من هذا الموضوع في ظل وجود اختلاف حول جدول الأعمال بين مؤيد ومعارض لتوسيع النقاشات, إلا أن أوساطاً وزارية في قوى 14 آذار أكدت ل¯"السياسة" أن الحوار بإمكانه أن يخرج بنتائج إيجابية تصب في مصلحة المؤسسات اللبنانية, إذا اقتنع "حزب الله" بأنه لا مفر من أن يكون سلاحه مغطى من دولة مركزية تأخذ على عاتقها قرار الحرب والسلم, لا أن يبقى هذا الحزب محتكراً للمقاومة ومقسماً البلد إلى مربعات أمنية محظور حتى على الجيش الدخول إليها.

وعشية مؤتمر الحوار, سجلت خطوة اضافية في مسار المصالحات والوفاق, وهي تأتي تكريسا للاجواء التصالحية في البلاد عموما, حيث عقد في دارة الوزير طلال ارسلان اجتماعا تصالحيا بين ممثلين عن "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي".

وفي كلمة ألقاها خلال إفطار في صيدا, امس, قال زعيم "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري "اننا لا نراهن على حصول نتائج حاسمة من الجلسة الأولى للحوار الوطني", موضحا أنه "إذا كانت فكرة نزع سلاح المقاومة قد انتهت, فإن على الدولة وضع حد لفكرة الاستقواء بسلاح المقاومة".

وشدد على أن "جلسة اليوم ستحدد إشارة المرور نحو المرحلة المقبلة, والاتجاه الذي ستقرره رئاسة الجمهورية خصوصا في معالجة السلاح غير الشرعي", مؤكدا ضرورة عدم الانجرار وراء المخطط "الذي يريد أن يعود لبنان ساحة للاقتتال", ومعتبراً أنه "سيكون من الجرم الوطني أن ننساق وراء هذا المخطط وأن نفتح آذاننا لكلام الشياطيين من الخارج وخصوصاً من الجيران".

 

مخاوف جدية داخل "14 آذار" من نزوح جنبلاط باتجاه "8 آذار"

بيروت - "السياسة" والوكالات: عشية مؤتمر الحوار الذي سيعقد في قصر بعبدا اليوم برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, سجلت خطوة اضافية في مسار المصالحات والوفاق, امس, وهي تأتي تكريسا للاجواء التصالحية في البلاد عموما, حيث عقد في دارة الوزير طلال ارسلان اجتماع تصالحي بين ممثلين عن "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". وقال ارسلان, عقب اللقاء, ان خطوة المصالحة تاتي "استكمالا لروح المصالحة التي بدأها مع رئيس "التقدمي" النائب وليد جنبلاط والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في شهر مايو الماضي, لتثبيت المصالحة في جبل لبنان ومنها المصالحة العامة في كل لبنان".

واعتبر ما جرى امس بادرة اولى لفتح قنوات الحوار بين الاشتراكي وحزب الله.

من جهته, قال وزير العمل محمد فنيش "ان الهدف من هذا اللقاء هو فتح قنوات الاتصال بين الحزبين, وهو بداية لمرحلة جديدة بعد ما جرى من تباينات وخلافات وانقسام ادى الى حد التصادم لطي صفحة الماضي والتلاقي والتحاور لحل المشاكل", واضاف "لن نكتفي بهذا اللقاء الذي هو استكمال للمصالحة الوطنية الشاملة", مؤكدا ان يد حزب الله ممدودة وقلبه مفتوح وعلى استعداد لاي لقاء يثبت السلم الداخلي ويعيد اللحمة بين اللبنانيين.

بدوره, رأى وزير الدولة وائل ابو فاعور ان المصالحة هي استكمال للمصالحات التي بدأها رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في طرابلس, مشيرا الى انه تم الاتفاق على مسألتين الاولى تقول بمشروعية الخلاف السياسي وان الاحتكام يكون بالعمل السلمي والديمقراطي وتحت مرجعية الدولة, مع الابقاء على قنوات مفتوحة للاتصال والحوار.

واضاف ان المسألة الثانية تتناول الاتفاق على انشاء شبكة امان في المناطق لحفظ العيش المشترك والنسيج الاجتماعي فيها, لافتا الى ان موضوع بيروت وما يحصل فيها من تجاوزات قد اخذ حيزا كبيرا من النقاش.

وتعليقاً على الاجتماع, أبدى مصدر رفيع المستوى في قوى 14 آذار خشيته أن يؤدي استمرار هذه اللقاءات بين "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي في ظل هذا التحول المفاجئ في الخطاب السياسي لرئيسه وليد جنبلاط, إلى انهيار فعالية هذا الفريق الذي ينتمي إليه والذي ظل متماسكاً طوال ثلاث سنوات.

وفي تصريحات الى "السياسة" سأل المصدر "إلى أين يريد النائب وليد جنبلاط أن يأخذ فريق الرابع عشر من آذار? وماذا سيبقى من الفريق إذا ذهب جنبلاط باتجاه التحالف مع ركني المعارضة "حزب الله" وحركة أمل"? كما تساءل عما إذا كانت هذه اللقاءات محصورة بالجانب الأمني فقط, أم ستصل إلى موضوع التحالف الانتخابي في منطقتي بعبدا, وحاصبيا ومرجعيون وإمكانية ترشيح أرسلان في دائرة بعبدا مكان النائب أيمن شقير, أم سيأخذ مكان النائب فيصل الصايغ في عاليه, على أن يبقى المقعد الدرزي في حاصبيا من نصيب النائب أنور الخليل.

القيادي في قوى 14 آذار تخوف من أجواء البرودة القائمة بين جنبلاط من جهة و"القوات اللبنانية" من جهة ثانية.. كذلك لفت الى الانتقادات التي وجهها جنبلاط لبعض نواب "تيار المستقبل" على خلفية الكلام المذهبي الذي صدر عنهم, في سياق تمثيل رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري في كل من طرابلس وبيروت.

لكن اللافت كان الإفطار الذي دعا إليه مسؤول "تيار المستقبل في الشوف النائب محمد الحجار الذي جمع ركني 14 آذار النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط يما يؤكد بأن ذهاب جنبلاط بعيداً لن يكون على حساب فريق 14 آذار وآل الحريري بالتحديد, كما تقول أوساط مقربة من جنبلاط, مشيرة إلى أنه إذا كان هناك ثمة تباينات في الرأي فهذا أمر مشروع, لأن 14 آذار ليست حزباً ولا تياراً, فهي مجموعة قوى سياسية ولكل منها حرية إبداء الرأي

 

اغتيال العريضي بداية "حرب باردة" بين إيران وسورية في لبنان

بيروت - "السياسة": يعود أقطاب الحوار اللبناني إلى الاجتماع اليوم حول الطاولة لاستئناف مناقشات ما يسمى الستراتيجية الدفاعية للبنان, أو في حقيقة الأمر قضية سلاح "حزب الله", مصيره وعلاقته بالدولة, ويتوقع المراقبون أن لا تحقق طاولة الحوار الجديدة أية نتيجة لجملة من الأسباب الداخلية والخارجية, وستنتهي إلى أن تتحول, في أحسن الأحوال, إلى محطة للقاءات جانبية, على مثال مؤتمر الدوحة. ويخشى المراقبون أن تكون تطورات ما بعد الدوحة قد أغرقت الاتفاق الذي وقعته الأطراف اللبنانية في العاصمة القطرية من مضمونه الإيجابي, والأبرز فيه هو هذا التوافق على هدنة خارجية في لبنان, ويعرض مصدر متابع جملة من الوقائع تؤكد هذا الأمر:

أولاً: منذ أن عاد المتحاورون من الدوحة بدأ "حزب الله" حملة سياسية وإعلامية تظهر أن سلاحه, الذي استخدم في الداخل, هو سلاح إقليمي في الأساس, وأن مصيره غير مرتبط بأية حلول ديبلوماسية ممكنة لقضية مزارع شبعا, وقد أكثر الحزب من الإشارات الهجومية, سواء من خلال الترويج لتعاظم قدراته الصاروخية وغيرها, أو من خلال الرد على بعض التهديدات الإسرائيلية بأعظم منها, وصولاً إلى التهديد بإزالة إسرائيل من الوجود.

هذا على المستوى الخارجي, أما داخلياً فلم تتوقف تصريحات مسؤولي الحزب عن إبقاء السلاح على ما هو عليه إلى ما لا نهاية, وأنه غير قابل للدمج في الجيش, وغير قابل للخضوع إلا للقرار السياسي لقيادته.

ثانياً: لقد فشلت طاولة الحوار الأولى ثم طاولة التشاور, في إيجاد حل لقضية السلاح, وقد جاءت حرب يوليو ,2006 بينهما لتثبت أيضاً صعوبة, إن لم نقل استحالة, تدمير منظومة "حزب الله" عسكرياً, ولا يبقى على هذا الأساس سوى مثال مؤتمر الدوحة ليجد هذا الحل, أي أن يناقش المتحاورون المسألة حول الطاولة في قصر بعبدا, بالتزامن مع اتصالات ومشاورات خارجية مع أصحاب الشأن, وتحديداً مع القيمين الإقليميين (سورية وإيران) على مصير هذا السلاح.

ثالثاً: تبدو فرصة تكرار مشهد العاصمة القطرية ضئيلة للغاية, إذ أن إيران التي وافقت على تمرير اتفاق الدوحة وجدت نفسها تخرج من "المولد بلا حمص", على عكس صديقها وحليفها النظام السوري الذي حصد انفتاحاً أوروبياً عليه.

رابعاً: بعد اتفاق الدوحة سلك النظام السوري خطين متوازيين ولكنهما متناقضين في المضمون, الأول خط الانفتاح على العالم الغربي, بالتزامن مع إصرار سوري على تزخيم المفاوضات مع إسرائيل, والخط الثاني ظهرت معالمه في لبنان بدءاً من التهديد بالتدخل العسكري في الشمال ثم بافتعال إشكالات أمنية في بيروت وعدد من المناطق, إلى أن جاء اغتيال صالح العريضي الذي فسره المراقبون على أنه رسالة رفض سوري للتقارب بين فريقي 8 و14 آذار, ومنعاً لأية إمكانية لإحياء التحالف الرباعي, بعد أن ظهرت بوادر إيجابية من "حزب الله" عبر طلال أرسلان في هذا الشأن.

ظاهرياً يدعم النظام السوري انعقاد طاولة الحوار, ولكنه عملياً أطلق النار عليها عبر وئام وهاب ثم عمر كرامي, واللذين انتقدا سرعة الدعوة إليها, وقد همست أوساط سورية في بيروت, أن الرئيس ميشال سليمان أراد من هذه الدعوة, تقديم شيء ما للأميركيين, الذين سيستقبلونه أواخر هذا الشهر.

خامساً: كتب أحد المعلقين اللبنانيين أن أخطر ما في اغتيال صالح العريضي أنه تعبير عن "انهيار الهدنة الخارجية حول لبنان", وكتب معلق آخر بأن "حرباً باردة بدأت في لبنان باغتيال العريضي بين سورية وإيران على قوى 8 آذار, وحزب الله من ضمنها". والمعلقان محقان في مخاوفهما, فالقطبان الإقليميان, إيران وسورية, يستعدان للمرحلة المقبلة ويحاولان تجميع أوراقهما في لبنان, وكذلك في فلسطين والعراق, ونقطة التقاطع الأساسية بينهما هي "حزب الله" وسلاحه.

 

جعجع: لن نذهب الى جلسات الحوار لعقد الصفقات

السياسة/لفت رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى أننا "سنذهب الى جلسات الحوار ليس من أجل عقد صفقات على حساب المبادئ والقيم التي سقط من اجلها الشهداء, بل لكي نستكمل ما كانوا قد بدأوه باستشهادهم ودفعوا الثمن لتحقيقه". وخلال لقائه وفوداً من اهالي الشهداء ومصابي الحرب والمحررين من السجون السورية واهالي المفقودين في سورية, شدد جعجع على وجوب "التأكيد على قيام الدولة وبسط سيادة مؤسساتها الشرعية من دون سواها على كامل الأراضي اللبنانية", وأشار الى ضرورة "التشديد على كيانية الدولة, من خلال ترسيم الحدود مع سورية بما فيها مزارع شبعا, لأن هذا الترسيم هو الضمانة القانونية الصريحة لحفظ الكيان بمفهوم القانون الدولي".

 

جنبلاط يدعو جميع الأطراف إلى قبول الرأي الآخر

بيروت - "السياسة": دعا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط جميع الأطراف السياسية للذهاب إلى الحوار بإرادة جامعة ترتكز إلى قبول الرأي الآخر والدخول في نقاش هادىء وعلمي وموضوعي, بعيداً عن التوترات والمشاحنات والتجاذبات السابقة, وإفساح المجال أمام تلبية طموحات وتطلعات اللبنانيين جميعاً بتثبيت السلم الاهلي وتكريس الوحدة الوطنية. ورأى جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" أن "المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان تستوجب من كل القوى السياسية الارتقاء إلى حجم المسؤولية وممارسة أعلى درجات الانفتاح, بما يساهم في قطع الطريق على الفتن النائمة ويفسح المجال أمام مناقشة ستراتيجية دفاعية وطنية في مواجهة العدو الاسرائيلي ترتكز إلى عناصر أساسية أبرزها: الاستفادة من القدرات القتالية للمقاومة, مركزية ومرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم وتكريس إتفاقية الهدنة التي تجمد حالة الحرب مع إسرائيل من دون أن تعني السلام". واعتبر جنبلاط أن "هذه المرتكزات من الممكن لها أن تؤسس للمسار الطويل من الحوار الذي يعول عليه الشعب اللبناني الذي يعيش حالة من القلق الشديد على وطنه واستقراره ومستقبله".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 15 ايلول 2008

الشرق

مسؤول سابق توقع ان تستمر جلسات الحوار طويلاً من دون ان ينسى ان هناك خشية من الدوران في حلقة مفرغة لن توصل الى نتيجة!

دراسة سياسية - حزبية اظهرت نسبة مرتفعة من التباين في صفوف المسيحيين تجعل من الصعب بقاء المعدلات النيابية على ما هي عليه الآن (...).

دراسة سياسية - حزبية اظهرت نسبة مرتفعة من التباين في صفوف المسيحيين تجعل من الصعب بقاء المعدلات النيابية على ما هي عليه الآن (...).

النهار

نقل عن الرئيس السنيورة قوله ان لا خلاف على حدود مياه لبنان الاقليمية في التنقيب عن النفط لا مع سوريا ولا مع اسرائيل وقد يكون ربما مع قبرص.

تخشى اوساط سياسية ان يكون اغتيال صالح العريضي في صفوف المعارضة انذارا بعودة مسلسل الاغتيالات في صفوف الموالاة وذلك بقصد تجهيل الفاعل وتضليل التحقيق.

اقترح الوزير آلان طابوريان الغاء الرسوم الجمركية على اللواقط الشمسية المستوردة تشجيعا للمواطنين على استعمالها لخفض فاتورة المحروقات المرتفعة.

المستقبل

عُلم ان تجهيز مبنى المحكمة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في هولندا قد قطع شوطاً كبيراً وسيكون منجزاً في اقل من شهرين.

قالت مصادر ديبلوماسية عربية ان الاجتماعات المغلقة للدورة 130 للجامعة كشفت مستوى استمرار التباعد السعودي ـ السوري في المواقف السياسية.

لفتت اوساط ديبلوماسية الى ان استمزاج لبنان لآراء بعثاته في الخارج حول اشراك المغتربين في الانتخابات النيابية اظهر اهمية قانون يسهل ذلك.

البلد

يتردّد ان استقالة الرئيس حسين الحسيني من مجلس النواب مهدت الطريق لدخول الوزير السابق فايز شكر الى لائحة 8 آذار الانتخابية في بعلبك.

الانزعاج من المصالحات التي تمت في الشمال تترجم بالهجوم على شخصية في 14 آذار دون غيرها كما لاحظ احد نواب الشمال.

يواصل حزب الله السعي الى انجاز تفاهمات مع جمعيات صديقة لتيار المستقبل واخيرا قام باجرا? اتصالات مع الجماعة الاسلامية التي رحبت بالتواصل لكن من دون استعراض.

اللواء

جرت اتصالات سريعة بين قيادات سياسية من اتجاه واحد لتجاهل كلام منسوب إلى أحد حلفائهم، لتفويت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة··· والذين كانوا وراء نشر الكلام المنسوب!·

ارتفعت حدة التدخلات من أكثر من مرجعية سياسية ودينية للتدخل في طبخة التعيينات والمناقلات التي ستشمل مؤسسات إدارية وأمنية واقتصادية وسياحية!·

حققت المباحثات الجارية بين أطراف حزبية وسياسية معنية حول نزع الصور والشعارات من شوارع بيروت خطوات متقدمة نحو التوصل إلى اتفاق، ولكنها تعثرت فجأة عشية توجيه الدعوة للحوار ووقوع جريمة بيصور!·

السفير

استغرب احد المعنيين بالمصالحة التي جرت في طرابلس ان بعض المسؤولين لم تصلهم بنود تم الاتفاق عليها .

قال رئيس كتلة نيابية ان الخطوط العريضة للتحالفات النيابية اصبحت شبه واضحة بنسبة 60 % في العديد من المناطق .

تمنى وزير عدل اسبق بان تكون هناك تحقيقات سريعة وجدية قبل احالة اي قضية على المجلس العدلي .

جرى عتاب بين رئيس حزب مسيحي واحد الوزراء المقربين منه على خلفية كلام الأخير بسبب تشبيه الحزب بانه كان دولة ضمن دولة .

قررت دولة اوروبية دينية ارسال وفد الى لبنان في تشرين الأول المقبل للبحث في قضاضيا مع مراجع روحية .

 

إنفجار ست قذائف فجرا على دفعات متتالية في كورنيش المزرعة

وطنية- 15/9/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن انفجار ست قنابل في أوقات متفاوتة فجرا في منطقة كورنيش المزرعة ما أدى الى أضرار مادية وتحطم واجهات المحلات التجارية وتضرر 14 سيارة، وكثفت القوى الأمنية تواجدها في المنطقة على أثرها. وفي التفاصيل أن قنبلة إنفجرت عند الثانية والنصف فجرا قرب محلات فيركو تلتها أخرى بعد 10 دقائق قرب محمصة الحلبي. وعند الرابعة إلا ثلثا انفجرت قنبلة أخرى قرب جامع عبد الناصر لتنفجر أخرى بعد ذلك بنصف ساعة قرب حلويات الديماسي. وفي الخامسة والنصف انفجرت قنبلتان الأولى مجددا أمام محمصة الحلبي والثانية قرب غاليري شور.

 

البطريرك صفير التقى سعيد ووفدا أكاديميا دوليا وعائلة بطرس خوند

وطنية - 15/9/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي رئيس المؤسسة الأوروبية للدراسات الدولية البروفسور ماسيمو ماريا كانيفا ومدير جامعة لاسبينذا في روما البروفسور مانويل كاستيللو في زيارة استطلاعية للبنان.

والتقى البطريرك صفير المنسق العام للأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد، يرافقه المونسنيور نعوم السخن حيث عرضا للتطورات والمستجدات في منطقة جرود جبيل.

واستقبل البطريرك الماروني السيدة جانيت خوند زوجة القيادي في حزب الكتائب بطرس خوند المختطف منذ 16 عاما، والتي جاءت في ذكرى اختطافه للتذكير بقضيته. أما ابنته رنا فرأت ان "قضية بطرس خوند هي قضية وطنية يتحمل مسؤوليتها كل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية". وأبدت أسفها لأن يكون "مطلبا إنسانيا وطنيا كهذا يتطلب نداءات عديدة طالت سنين قبل أن يهتم بها احد". وأبدت ارتياحها "للتحركات الجارية حاليا في هذا المجال"، متمنية "ان تكمل حتى النهاية والا تصل الى نقطة التراجع والاستسلام". وأكدت ان "القضية متصلة بكرامة البلد وسيادته"، لافتة الى ان "وجود بطرس خوند وضحايا الإخفاء القسري في السجون السورية تهديد لكيان الوطن وحريته، لأن حريته متصلة بحرية شعبه وأبنائه، وهذه الحرية مسلوبة، وستبقى كذلك ما لم نتحرك ونطالب بعودة بطرس خوند وجميع المعتقلين اللبنانيين".

 

محفوض رد على تسليم مفتاح لاسا الى عون: ابتزاز سياسي من لتعويم العماد عون مسيحيا

وطنية - 15/9/2008 (سياسة) ادلى رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محوض بتصريح اليوم حول تسليم "حزب الله" للنائب العماد ميشال عون مفتاح كنيسة لاسا، وجاء في التصريح الآتي: "ان اقدام "حزب الله" على تسليم مفتاح كنيسة لاسا الى النائب ميشال عون فيه الكثير من الوقاحة السياسية ، واذا كان "حزب الله" الذي شبح على المسيحيين في موضوع كنيسة لاسا، ومن ثم رغب في استثمار ما ارتكبه ضد المسيحيين ، فهذا امر لا يمكن ان يمر بالشكل والاسلوب اللذين يرغب بهما "حزب الله"، موضحا "ان ميشال عون الذي سقط مسيحيا، وبالتالي لم يعد يؤمن "لحزب الله" شرعية مسيحية ، بدأ الحزب الالهي بانتهاج تكتيك يهدف لتعويم عون وتياره في الشارع المسيحي، فاذا بهم يحتلون كنيسة او يأمرون مجموعاتهم بخلق جو رعب وارهاب ديني وفكري، ليطلوا على اللبنانيين وتحديدا منهم ابناء جبيل بسيناريو مسرحي بطله ميشال عون. اضاف:" سبق ان نبهت لموضوع كنيسة لاسا من الصرح البطريركي، وسيعمد حزب الله من الآن فصاعدا الى عملية استدراج عروض سياسية، الهدف منها اعادة تموضع لحليفه المسيحي . وختم محفوض بالقول:" نحن امام مشهدية جديدة هي الذمية الآتية عبر مشروع حزب الله، ولكن حذار من الوقوع في الفخ".

 

إستياء أميركي من الرئيس سليمان !      

يقال نت/في تقرير أعدّه مراسل صحيفة "الراي" في واشنطن حسين عبد حسين،وهو من المشهود لهم بدقة نقل المعلومة ،بدا أن الدوائر الأميركية مستاءة من البرنامج الذي فرضه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على الإدارة الأميركية ،حتى يُنجز زيارته لواشنطن في الخامس والعشرين من أيلول الحالي.

وقال التقرير إن مرد الإستياء هو إصرار سليمان  على جعل طبيعة الزيارة زيارة عمل بدل أن تكون زيارة رسمية ،وحصر برنامجه الأميركي بجلسة عمل مع الرئيس الأميركي جورج بوش،فقط لا غير .

وجاء في التقرير :

علمت «الراي» من مصادر مطلعة في الادارة الاميركية، ان قرار الرئيس اللبناني ميشال سليمان بحصر لقاءاته اثناء زيارته واشنطن بلقاء عمل مع نظيره الاميركي جورج بوش، كلف الجيش اللبناني 20 مليون دولار من المساعدات الاميركية المقررة للجيش.

واوضحت المصادر ان سليمان طلب تخفيض مستوى اللقاء المقرر عقده مع نظيره الاميركي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري الى لقاء عمل، بدلا من زيارة دولة، حيث سيرافقه في اللقاء وزير الخارجية فوزي صلوخ والسفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد فقط.

وبعد لقاء بوش في الصباح، سيلتقي سليمان افرادا من الجالية اللبنانية مساء في حفل تقيمه السفارة اللبنانية على شرفه في فندق «شورهام»، ويغادر بعد ذلك في طريق عودته الى بيروت.

وقالت المصادر ان «الادارة الاميركية ابدت انزعاجها من الرئيس اللبناني الذي لم يبد حماسة لعقد جولة لقاءات كان من المقرر ان تشمل اعضاء في مجلس الشيوخ والكونغرس، ومسؤولين في مجلس الامن القومي وديبلوماسيين وخبراء اميركيين».

ويصل سليمان والوفد المرافق الى واشنطن مساء 24 سبتمبر بعد القائه كلمة لبنان امام الجمعية العمومية في الامم المتحدة في نيويورك يوم 21.

وتساءلت المصادر: «كيف يذهب سليمان في زيارة مدتها بضعة ايام الى دمشق ومن المتوقع ان يقوم بزيارة مطولة مماثلة الى طهران فيما يحصر زيارته الى واشنطن بلقاء عابر مع الرئيس الاميركي؟» واعتبرت ان «تصرف سليمان لا ينم عن حيادية يدعيها هو وفريقه».

وعلق الباحث في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى» دايفيد شنكر في مقابلة اجرتها معه «الراي» بالقول انه «لم يكن لدى واشنطن اوهام في ما يتعلق بسليمان وانها دعمت ترشيحه للرئاسة نزولا عند رغبة تحالف 14 مارس»، فريق الاكثرية الحاكم في لبنان.

وقال شنكر، الذي التقى سليمان اثناء زيارة قام بها الى بيروت عندما كان الاخير قائدا للجيش في نوفمبر 2007، ان «واشنطن تعلم انه تم تعيين سليمان قائدا للجيش بخيار سوري جاء في ذلك الوقت من رئيس جهاز الامن والاستطلاع في لبنان غازي كنعان».

لكنه اعتبر ان لسليمان «بعض التصرفات الايجابية مثل يوم رفضه اطلاق النار على المتظاهرين لاسقاط حكومة الرئيس عمر كرامي في بيروت في فبراير 2005». الا ان هذه الايجابيات لم تستمر، حسب شنكر، الذي اضاف ان «سليمان قدم تضحيات الجيش اللبناني البطولية، بعد معركة نهر البارد العام الماضي، الى النظام السوري عندما برأه من ضلوعه في تسليح وتحريض مجموعة فتح الاسلام».

وقال ان «تصرفات سليمان الهادفة الى الفوز برضا السوريين وحلفائهم في لبنان استمرت اثناء احداث مايو الماضي، عندما اجتاحت عناصر حزب الله بيروت وارعبت السكان (...) يومها لم يقم سليمان كقائد للجيش بأدنى واجباته بتقديم الحماية للرسميين مثل نواب 14 مارس».

واضاف شنكر ان «الادارة الاميركية تدرك ان تحالف 14 مارس رضخ بقبول ترشيح سليمان للرئاسة لانه افضل الحلول المتوافرة في ما السلاح موجه الى رؤوس افراد هذا التحالف». وختم بالقول ان «على سليمان ان يعلم ان تحالف 14 مارس قدم له الكثير لتلميع صورته في المحافل الدولية، وعليه ان يتذكر انه تم اعلانه في السابق شخصية غير مرغوب بها عندما حاول دخول فرنسا بجواز سفر مشكوك بصلاحيته».

 

موفد قطري جال على القادة مستطلعا الاجواء من دون رسائـل

حوار بعبدا غدا ثاني خطوة في مدماك المصالحة بعد الافطار والمتحاورون يثيرون التعايش مع السلاح وقرار الحرب والسلم

المركزية - باستثناء بعض الخروقات الامنية المتنقلة عبر تفجيرات ليلية صغيرة في العاصمة وذيول وتداعيات اغتيال القيادي في الحزب الديموقراطي اللبناني صالح العريضي الذي شكلت مناسبة تقديم التعازي به فرصة التقاء بين عدد من القيادات السياسية من طرفي الموالاة والمعارضة أسهمت في ترطيب الاجواء وكسر الجليد القائم منذ حوادث 7 ايار المشؤومة، فان الانظار شاخصة في اتجاه القصر الجمهوري الذي سيجمع تحت سقفه غدا القادة الـ14 والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي وصل اليوم الى بيروت تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان راعي الحوار الذي يعول عليه اللبنانيون ويعلّقون آمالا عريضة على امكان خروجه بالنتائج الايجابية المرجوّة وصولا الى الوفاق الشامل.

الخطوة التالية: وعلى الرغم من اهمية الحدث في مضمونه، فان الاوساط السياسية تبدي اهمية خاصة لناحية الشكل باعتباره الخطوة الثانية في مدماك المصالحة الكبرى بعد حفل الافطار في القصر الجمهوري الذي وضع اللبنة الاولى لها من خلال التقاء كبار القادة والمسؤولين في الدولة وتبادل التحيات واطراف الاحاديث ما مهّد للقاءات اوسع ومصالحات كان لا بد منها لوضع حدّ لتداعيات الحوادث وأجواء الانقسام والفرقة التي وصلت الى حدّ بات من المستحيل معه الاستمرار في ادارة شؤون البلاد، ما حدا ببعض القادة الى الاقدام على خطوات جريئة حضرت الارضية الصالحة لارساء مصالحات كرّت سبحتها تباعا، تماما كما فعل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الذي تحرك في غير اتجاه وبين منطقة واخرى لاتمام المصالحات، فبعدما تمكن من جمع المتخاصمين في طرابلس من خلال "وثيقة طرابلس" انتقل الى البقاع حيث كرّس المصالحة بين ابناء المنطقة الواحدة وانتقل الى بيروت للقاء فاعلياتها تحضيرا للمصالحة الوطنية لاشاعة الاجواء المناسبة لانطلاق الحوار، فيما خصص يوما جنوبيا للغاية عينها، علما انه تشاور مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على هامش افطار امس في تحضيرات المصالحة عصر اليوم بين الحزب الاشتراكي وحزب الله والحزب الديموقراطي اللبناني في دارة الوزير طلال ارسلان.

مفاجأة نصرالله: وكما بات معلوما فان حوار الغد سيقتصر على قيادات الصف الاول من دون مساعديهم باستثناء الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي كلف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تمثيله، من دون ان تسقط من حسابات الاوساط السياسية امكان مفاجأة اقطاب الحوار بحضوره بعدما يلقي الرئيس سليمان كلمته وتتحول الجلسة الى مغلقة بحيث ينتقل نصرالله الى القصر الجمهوري ويشارك في جزء من الحوار على ان يغادر وسط ترتيبات امنية خاصة بحيث يبقى مجهولا موعد وصوله ومغادرته. ورأت هذه الاوساط ان مشاركة امين عام "حزب الله" شخصيا من شأنها تزخيم الحوار وتعزيز العلاقات بين القادة وتحديدا بينه وبين النائب الحريري الذي أبدى استعداده للقائه ووضع الامر في عهدة رئيس الجمهورية.

موفد قطري: اما المشاركة العربية فتقتصر على عمرو موسى ممثلا الجامعة العربية وفق ما نص عليه اتفاق الدوحة، بعدما بات في حكم المؤكد عدم مشاركة قطر بصفتها راعية الاتفاق. وفي هذا السياق اكدت مصادر قطرية لـ"المركزية" ان قطر ادت دورها في الوفاق اللبناني وتمكنت من جمع القادة وتوقيعهم على وثيقة الدوحة وهي تتابع التنفيذ لكنها غير راغبة في لعب دور غيرها كي لا يفسّر الامر على غير حقيقته خصوصا ان اتفاق الدوحة نص على مشاركة الجامعة العربية في مؤتمر الحوار، وهي حريصة على تأكيد دعمها لمختلف الاطراف اللبنانية وتشكر اللبنانيين على ثقتهم التي انتجت توافقا وضع حدا للعنف وأسس لمرحلة جديدة من التعاطي بين بعضهم البعض.

وعلمت "المركزية" ان موفدا قطريا معنيا بالملف اللبناني زار بيروت مباشرة بعد اعلان الرئيس سليمان عن الحوار وتوجيه الدعوات الى الاقطاب، فاجتمع الى المسؤولين واستمع الى آرائهم ووجهات نظرهم ازاء مواضيع البحث وحضهم على استكمال الحوار التزاما باتفاق الدوحة وحمل معه اجاباتهم على اسئلة محددة طرحها عليهم تتعلق بقضايا الساعة.

وأكدت المعلومات ان الموفد القطري لم يحمل معه رسائل محددة الى المسؤولين اللبنانيين انما جاء تحركه انطلاقا من الاشراف غير المباشر على تنفيذ الاتفاق.

واوضحت ان قطر حرصت على ابقاء الزيارة بعيدة عن الاضواء لعدم ادخالها في التجاذبات او تحوير اهدافها.

التزام التوافق: واوضحت المصادر ان حصيلة جولة الموفد القطري انتهت الى خلاصة مفادها ان الجميع ملتزم بالحوار ومدرك لخطورة المرحلة ولا نيات لدى اي من الافرقاء لتحمّل مسؤوليات وتبعات العودة الى المرحلة الماضية بما شهدتها من جولات عنف وشلّ للمؤسسات. كما كان اجماع على التزام مقررات الدوحة والسعي الى تنفيذها. وهذا ما سيتجلى غدا أكان من خلال كلمة الرئيس سليمان الى القادة وعبرهم الى الرأي العام اللبناني وهو سيؤكد على الوفاق والمصالحة والامن، او عبر الاجماع على بحث كل المواضيع بما فيها سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية بحيث ستطرح على الطاولة بانفتاح وصولا الى تحديد الاهداف والضوابط للسلاح الخارج عن مركزية الدولة.

قرار الحرب والسلم: ويرتدي الحوار اهمية بالغة لناحية الوصول الى توافق على حصر قرار الحرب والسلم بالدولة من دون ان يعني ذلك الشروع في بحث كيفية جمع سلاح حزب الله الذي لم تنتف بعد اسباب وجوده في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي لبعض الاراضي اللبنانية، الا ان هذه الاسباب لا تعني بقاءه من دون ضوابط وقيود بحيث لا يستمر على النحو الذي هو عليه اليوم، مستقلا وبعيدا عن مؤسسات الدولة انما يتوجب ايجاد صيغة من شأنها توفير الاطر اللازمة للتعايش مع هذا السلاح الى حين تنتفي الحاجة اليه ويوضع عندها تحت امرة الشرعية.

وفي اطار مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، من المتوقع ان يتطرق القادة الى البحث في السلاح الميليشياوي الذي برز بقوة ابان احداث 7 ايار ووجوب حصره بالدولة فقط لعدم تكرار مسلسل الحوادث الدموية اولا ولكي يعود للدولة كلمتها الفصل في اتخاذ قرار الحرب والسلم وكذلك الامر بالنسبة الى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات الذي سبق لاقطاب طاولة الحوار ان توافقوا على ضرورة جمعه ومنع استخدامه في الداخل الا ان القرار لم يبصر النور حتى الساعة، بحيث سيصار الى التأكيد على ضرورة تنفيذ بنود الحوار السابق لما لها من اهمية في هذه المرحلة على عتبة الانتخابات النيابية ربيع العام 2009.

 

بترايــــوس وهيل في بيروت الشهر المقبــــــل

مواكبة للتطورات في المنطقة والمساعدات العسكرية للبنان

المركزية - يتوقع ان يزور لبنان الشهر المقبل عدد من المسؤولين الاميركيين بينهم الجنرال ديفيد بترايوس بعدما عيّن قائدا للقيادة الوسطى، ونائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد هيل في اطار الاتصالات التي تجريها الادارة الاميركية في ضوء المستجدات في المنطقة.

وفي المعلومات ان الجنرال بترايوس سلم اللفتنانت جنرال ريموند اوديرنو قيادة القوات الاميركية في العراق وتسلم هو قيادة القيادة الوسطى للقوات الاميركية مكان الجنرال وليام فالون. وعلمت "المركزية" من مصادر مطلعة ان الجنرال بترايوس وبعدما تسلم مركزه الجديد عازم على القيام بجولة في المنطقة تشمل عددا من العواصم بينها بيروت. واشارت المعلومات الى ان موعد الزيارة متوقع في النصف الاول من تشرين الاول المقبل.

والمعلوم ان دول منطقة الشرق الاوسط تقع ضمن اطار مهمة الجنرال بترايوس الذي عمل قائدا للقوات الاميركية في العراق، وسبق له ان زار بيروت منذ شهر على اثر انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية حيث اجرى اتصالات مع المسؤولين، وأعقبت زيارته زيارة لوفد من وزارة الدفاع والكونغرس برئاسة هيل الذي اجرى اتصالات مع المسؤولين الامنيين والعسكريين تناولت المساعدات الاميركية من ضمن برنامج اعدته الادارة الاميركية لتقديم ما يحتاج اليه لبنان بعدما تم وضع الاعتماد اللازم لذلك. وأشارت المعلومات التي حصلت عليها "المركزية" من مصادر ديبلوماسية غربية، الى ان السفير هيل يعتزم زيارة بيروت في النصف الثاني من تشرين الاول المقبل في اطار جولة في المنطقة يعرض فيها مع المسؤولين للتطورات في ضوء المستجدات بعد المفاوضات غير المباشرة السورية - الاسرائيلية برعاية تركية.

 

"حزب الله" يثير توسيع المشاركة وجدول اعمال الحوار غدا ويطرح اسامة سعد ممثلا عن "القومي" و"البعث" و"الناصري"

المركزية - كشفت اوساط صيداوية مطلعة لـ"المركزية" عن جوانب من المحادثات التي جرت نهاية الاسبوع الفائت في صيدا بين وفد من "حزب الله" بقيادة عضو المجلس السياسي محمود قماطي ورئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد.

واشارت الى ان وفد "حزب الله" اثار مع النائب سعد موضوع توسيع قاعدة المشاركة في طاولة الحوار، مؤكدين على وجود رغبة اكيدة بضم النائب سعد الى طاولة الحوار كأحد ممثلي قوى المعارضة. واوضحت الاوساط ان النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الذي يمثل "حزب الله" في طاولة الحوار سيثير موضوع توسيع قاعدة المشاركة وسيطرح امكان انضمام النائب سعد الى المتحاورين كممثل عن "الحزب القومي السوري الاجتماعي" وحزب "البعث" و"التنظيم الناصري"، اضافة الى آخرين كالرئيس عمر كرامي والنائب السابق سليمان فرنجية، والوزير طلال ارسلان ما يسهم في اشراك اكبر شريحة من الاطياف السياسية في الحوار برعاية رئيس البلاد.

وسيثير النائب رعد موضوع جدول الاعمال لجهة ادراج ملفات جديدة فيه بحيث لا يقتصر على الاستراتيجية الدفاعية دون سواها من الملفات التي يرى "حزب الله" ومعه المعارضة، ضرورة بحثها ومناقشتها على طاولة الحوار حتى لا يقتصر الحديث على الموضوع الدفاعي فقط.

اوساط الغالبية: غير ان اوساطا سياسية في الغالبية لا تحبذ امكان توسيع المشاركة في الحوار وكذلك جدول الاعمال، وتفضل ان تبقى المشاركة محصورة في القيادات الـ14 وأن يبقى الموضوع محصورا في الاستراتيجية الدفاعية خشية ان تتحول طاولة الحوار الى مؤسسة تختزل عمل مؤسستي مجلسي النواب والوزراء وتتحول الى مرجعية تختصر بقية المرجعيات في الدولة.

 

جنبلاط ابلغ الحريري عن لقــــــاء مع حزب الله

المصالحات تستكمل بالتنسيق مع الاشتراكي ولقاء دارة ارسلان يجمع ممثلين عن الاشتراكي والحزب

المركزية - عشية مؤتمر الحوار الذي سيعقد في قصر بعبدا غدا برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، سجلت اليوم خطوة اضافية في مسار المصالحات والوفاق وهي تأتي تكريسا للاجواء التصالحية في البلاد عموما وللمصالحة التي تمت في الجبل على خلفية حوادث 7 ايار خصوصا.

وفي هذا الاطار، يعقد في دارة الوزير طلال ارسلان عصر اليوم اجتماع يحضره نواب وقياديون في "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي برعاية ارسلان.

وعلمت "المركزية" ان سلسلة اتصالات ولقاءات سبقت عقد هذا الاجتماع وظلت بعيدة من الاضواء.

وفيما ذكرت مصادر مطلعة ان اكثر من لقاء كان عقد بين نائب اشتراكي ومسؤول في "حزب الله"، كشفت اوساط في "تيار المستقبل" لـ"المركزية" ان رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري كان تبلغ مساء امس في خلال افطار في اقليم الخروب من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عن لقاء خلدة اليوم.

شويري: وقال نائب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني زياد الشويري لـ"المركزية" ان لقاء خلدة يأتي وفاء لدم الشهيد صالح العريضي واستكمالا لما كان بدأه ارسلان في محاولة لارساء الاستقرار في الجبل بمعزل عن الاتفاقات السياسية.

واضاف: لا شك ان جريمة اغتيال العريضي اثارت ردود فعل عكسية خلافا لما هدفت اليه عملية الاغتيال وهو ضرب السلم الاهلي وزعزعة الاستقرار في الجبل ليمتد الى بقية المناطق، خصوصا وان الجبل يتميز بالتعايش المشترك، حيث من غير المستبعد ان تنطلق منه الشرارة الى مناطق اخرى.

الموقف الاشتراكي: وقال مصدر من الحزب التقدمي الاشتراكي لـ"المركزية": يأتي هذا الاجتماع استكمالا لاجواء المصالحة التي بدأت في الشمال وانتقلت الى البقاع وربما لاحقا الى بيروت، خصوصا وان الجبل سبق ومرّ بتوترات امنية كبرى. ويهدف لاعادة الامور الى نصابها على المستوى الميداني، واعادة تكريس التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين قرى كيفون بيصور عاليه الضاحية واستكمالا ايضا لعمل اللجنة الميدانية المشتركة بيننا وبين حزب الله والمؤلفة من الوزير السابق اكرم شهيب والحاج وفيق صفا لتدارك اي اشكالات كانت تحصل على الارض. وأكد ان قوى 14 آذار وضعت في اجواء هذا اللقاء وتم التحضير له بالتنسيق معها.

وعلم ان اللقاء سيحضره عن حزب الله الوزير محمد فنيش، النائب علي عمار، الحاج وفيق صفا، الحاج محمود قماطي، مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب الدكتور حسين رحال ومسؤول حزب الله في الجبل بلال داغر. وعن الحزب الاشتراكي يحضر النائب وائل ابو فاعور، النائب اكرم شهيب والمسؤول الاعلامي في الحزب رامي الريس.

 

الرئيس الجميل : ذهبون الى الحوار في جو ايجابي ونرفض وجود سلاحين ودولتين و شكتي هاتف على ارض واحدة

نرحب بكل المساعي الجارية لتجنب الاقتتال الداخلي

وطنية 15/9/2008(سياسة)اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل أنهم ذاهبون الى الحوار بجو ايجابي متمنيًا أن يضع الرئيس ميشال سليمان الذي يرعى الحوار ويرأسه، الافكار البناءة على الطاولة.

واذ اشار الرئيس الجميل في حديثه الى تلفزيون "بي بي سي العربية"، الى تباين المواقف والأراء، اكد الاصرار على رفض وجود سلاحين ودولتين وشبكتي هاتف على ارض واحدة. واضاف:"هذا الامر يتناقض مع مستلزمات السيادة الوطنية والمصلحة الوطنية. فإذا كان لحزب الله أفكار مختلفة، فليضعها على الطاولة." موضحًا أن أي دولة تحترم نفسها يجب أن تتضمن سلطة واحدة على كل الاراضي اللبنانية فلا يضطر الجيش اللبناني الى استئذان أي طرف داخلي من اجل ارسال طوافة الى اي ارض لبنانية كما حصل في جزين أخيرًا او استئذان اي طرف ليحقق سلطته على هذه الارض.

وجدد الرئيس الجميل التأكيد على الذهاب الى الحوار "بكل نية طيبة وقلب مفتوح وأفكار بناءة موضوعية من أجل انقاذ البلد" مشيرًا الى الانطلاق من المبدأ الدولي العام لكل الدول التي تحترم نفسها، وهو أنه لا يمكن قيام سلطتين على ارض دولة واحدة. "وانطلاقًا من ذلك سنطرح وجهة نظرنا على طاولة الحوار، التي تفيد بوجوب اقتناع حزب الله بضرورة التقيد بمسلتزمات السيادة الوطنية الناجزة، فيعتبر بالتالي انه لا يمكن وجود سلاحين على ارض واحدة، وانطلاقًا من ذلك يكون الحوار بناء، ويتم التوصل مع حزب الله الى استراتيجية تحمي البلد بكل ما للكلمة من معنى".

واشار الرئيس الجميل الى الطرح الذي قدمه في مؤتمر الحوار السابق حول تطبيق فكرة الاستراتيجية السويسرية، حيث أن كل مواطن خفير ما يعني ان الجيش السويسري يضم كل المواطنين السويسريين، الذين يدركون الى اي فرقة ينضمون في حال دق ناقوس الخطر. وقال:" إذا كان لا بد لنا من مقاومة من هذا النوع ومنظومة دفاع عن الوطن، فمن المفترض إذًا أن نكون جميعًا معنيين ومسؤولين تجاه هذه المهمة الوطنية. واظن أن هذا الطرح من الممكن أن يرضي الجميع. فيكون حزب الله بشكل طبيعي من ضمن المنظومة الدفاعية التي هي باشراف الدولة وسلطتها".

واضاف:" لا يمكن تسليم مقدرات البلد الخطرة والمتعلقة بمواضيع السلم والحرب والمواضيع السيادية لأي طرف خارج عن اطار الدولة وغير المنتخب ديمقراطيًا".و إذا ارادت اسرائيل الحرب فلا يعني ذلك أن نرمي انفسنا الى الحرب وإذا ارادت السلم علينا أن نحدد نحن شروط السلام، اذ لا يعقل ان ندفع غصبًا عنا الى الحرب أو ان تنصب لنا اسرائيل فخًا ونقع فيه.

وقال:"نريد ان نقوم بسياسة على مقدار امكاناتنا ونكون جاهزين لمواجهة كل استحقاق، فالحرب ليست عسكرية فحسب بل هي قرارًا وطنيًا وجهوزية وطنية ولها جانب اقتصادي ايضًا ويقتضي ذلك كله وجود توافق بين اللبنانيين حول التوجه الوطني ومن ثم نحضّر أنفسنا على كافة الصعد.

وفي ما يتعلق بالحوار بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، قال:" نحن على اطلاع على كل الامور وعلى تواصل مع النائب وليد جنبلاط ونناقش كل جوانب المشكلة اللبنانية بما فيها الاتصالات بين الاطراف اللبنانيين. نحن نرحب بكل حوار وبكل المساعي لتجنب الاقتتال، اذ دفعنا غاليًا ثمن المغامرة في 7 ايار وكذلك ما يحصل من اقتتال في تعلبايا وسعدنايل وطرابلس. آن الاوان ليفهم الجميع أن المغلوب هو شعب لبنان كله. نحن نرحب بالحوار ونحن متفاهمون مع حلفائنا على كل الثوابت والمقدسات التي نتمسك بها ومنها رفض قيام دولتين على ارض واحدة. وختم بالقول:"نتأمل أن يتضمن الحوار بجانبه الاول منع الاقتتال وتحقيق الحد الادنى من الهدوء والاستقرار في بعض المناطق، اما القضايا الاساسية والوطنية البديهية فلا تحل بحوار جانبي ولكن في القصر الجمهوري من خلال الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية."

 

كارلوس اده: موطن العميد ريمون اده لن تقع ضحية فخ والتشنج الطائفي لم يبرز الا عندما تواجد حزب الله والعماد عون

وطنية - 15/8/2008 (سياسة) ادلى العميد كارلوس اده بالتصريح التالي: انني اتعجب كيف ان الخطاب الطائفي ذو النبرة العالية, للعماد ميشال عون والذي يتوجه به الى بعض المذاهب لدى المسلمين, يختفي كليا عندما يصل الى موضوع يخص حليفه حزب الله, فهو لا ينبس ببنت شفة مع ان هذا الموضوع ديني اجتماعي وليس سياسي, ان التشنج الطائفي في بلاد جبيل والتي يحصل للمرة الاولى لم يبرز الا عندما تواجد حزب الله والعماد عون, فهما وجهان لعملة واحدة ويمثلان العقلية التي تريد الوصول باي ثمن وبدون تقدير للاخرين وهما يستعملان الغرائز والخطاب العنفوي لخلق جو متشنج. ما حصل في منطقة لاسا ببلاد جبيل, اثار اسئلة كثيرة فتلك المنطقة التي عاشت كل سنوات الحرب في وئام تقف اليوم امام امتحان جدي لكي لا تنتقل اليها عدوى الصراعات الطائفية. ان حزب الكتلة الوطنية اللبنانية والذي كان وراء ميثاق عنايا في ايلول 1975 لا يسعه الا ان يطلب من القوى الامنية والاجهزة القضائية ممارسة دورها واسترداد الحق لاصحابه, ويدعو الشعب الجبيلي الى عدم الوقوف في فخ التشنج الطائفي والذي يرسم لكل لبنان. ان استغلال مسألة كنيسة لاسا انتخابيا من قبل التيار الوطني الحر في منطقة جبيل هو امر سهل ولم يعد يمر على احد, لكن الاصعب هو الدعوة الى تعقل والى دعوة الدولة بأجهزتها كافة لممارسة دورها. ان موطن العميد الراحل ريمون اده لن يقع ضحية فخ وسيبقى رمزا للعيش المشترك.

     

وطنيّة ضدّ الطبيعة ؟

حازم صاغيّة -الحياة- 15/09/08//

لا يأتي جديداً من يتحدّث عن صعوبة الوطنيّة في بلادنا، هي التي تقضمها الانتماءات الصغرى، كالروابط القرابيّة والطائفيّة والإثنيّة، والانتماءات الكبرى، كالعروبة السياسيّة والإسلام السياسيّ. لكنْ يلوح، كذلك، أن محاولة استخلاص وطنيّة لبنانيّة عبر عمليّات تسوويّة مع تلك الانتماءات أقرب الى الاستحالة. فالكيرى بينها، من خلال أنظمتها ومنظّماتها، لا ترضى بأقلّ من تحويل الوطن ساحة لصراع مباشر ومحتدم مع خصومها، ولا تقبل بغير العنف سياسةً في إدارة الاختلاف وبتّه. أما الانتماءات الصغرى فتحالف الجيوبوليتيك الداخليّ، إذا صحّ التعبير، لتجعل الوطنيّة اللبنانيّة كأنّها عمل ضدّ الطبيعة. والطبيعيّ، والحال هذه، ليس سوى رضوخ لـ»الدم الصغير» وللاستبداد المعزّز بالجغرافيا، والأفكار البالية المعزّزة بالتاريخ. وهو تاريخ شكّله عسف الأكثريّ، بالعدد أو بالسلاح، وخوف الأقليّ الذي تلتوي تعابيره فتغدو باطنيّة مرّة، فاجرة مرّة، دجّالة مرّة ثالثة، من غير أن تملك، مرّة واحدة، الرحابة التي تجعلها وطنيّة وديموقراطيّة.

ففي فعل الجغرافيا، أنه يستحيل تفعيل بيروت بوصفها عاصمة الوطنيّة اللبنانيّة، لأن «سلاح المقاومة» يحول دون ذلك. والتجربة، قبل أشهر قليلة، فصيحة في دلالتها. ويستحيل تفعيل طرابلس بوصفها كذلك، لأن الجوار السوريّ أذرعه ممدودة إلى طرابلس، مغروزة فيها. كما يستحيل تفعيل صيدا على هذا النحو، لأنها إن لم يُسقط دورَها هذا مخيّم عين الحلوة وسلاحه، أسقطه النطاق الجنوبيّ الأعرض وسلاحه. وعموماً، يشوب وطنيّةَ السنّة اللبنانيّين أسى وإحباط من النوع الذي يفسّر أهميّة «المحكمة» التي تأتي بالحقيقة قفزاً فوق موانع الداخل.

وفي الجغرافيا المشتبكة بالتاريخ، يسع المنضوي في 8 آذار أن يجاهر بتحالفه مع سوريّة وإيران، وأن يفخر بالتحالف هذا وبـ»طبيعته الاستراتيجيّة». أمّا الوطنيّ اللبنانيّ فيمنع على نفسه، للأسباب الكثيرة المعروفة والمحقّة، أن يقيم تحالفاً مماثلاً مع إسرائيل. وهذا يعني تعطيل مفاعيل الجغرافيا السياسيّة لمصلحة الجغرافيا الجغرافيّة. فكأنّنا، بقياس الحالة البولنديّة، نصفان: نصف موالٍ لروسيا يتلقّى تأثيراتها، ونصف معارض لها يرفض أن تكون لألمانيا تأثيرات مقابلة.

ومن الجغرافيا والتاريخ مجتمعين موقع الطائفة الدرزيّة التي يمتنع الكلام عن وطنيّة لبنانيّة ما لم تقم بتوحيد الجبل. فالطائفة تلك، مدفوعةً بتكوينها، تبادر، وأحياناً تذهب بعيداً وهائجة في مبادرة ذات حداء وهزج وطنيّين. لكنّها، محكومةً بحجمها، سريعاً ما تسقط رهينة أو تغدو رهينة محتملة. وفي الوطنيّ اللبنانيّ لا تبعث بورصة الكلام الجنبلاطيّ اللاعب واللاهي، بوصفه مرآة ذاك التناقض، إلاّ الإحباط العميق.

ويبقى مسيحيّو الوطنيّة اللبنانيّة الذين كانوا في السابق عمادها الأوحد، والذين قد ينتهي المطاف بهم المتوحّدين الصوفيّين معها في أديرة وكهوف ومعازل. لكنْ في مجرّد أن يحدث هذا، وأن يعود ذاك التطابق بين المسيحيّة والوطنيّة، حتّى تكفّ الثانية عن أن تكون كذلك لتعود نزعة تجمّعيّة سابقة على مفهومي الوطن والوطنيّة. وهذا، بدوره، باعث آخر على الأسى والإحباط يتصاحبان مع ضمور مكسب 14 آذار الأهمّ، أي بدايات جمع طوائف عدّة في مشروع واحد. فمَن يتقدّم، إذاً، يكون يُسرع نحو حتفه، مُقرّاً بأن الأوطان والوطنيّة سلع غربيّة فحسب لا تُشترى في الشرق، بل لا تُستورَد أصلاً إليه.

ولينعم في الانتصارات والجهالة، نسجاً على ما قال شاعر كبير وتحويراً له، «أخ الجهالة» أو أخوتها الكثر!

 

النائب جنبلاط: للذهاب الى الحوار بارادة جامعة ترتكز الى قبول الرأي الاخر والدخول في نقاش هادىء وعلمي بعيدا عن التوترات والمشاحنات والتجاذبات

وطنية - 15/9/2008 (سياسة) رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، "انه على مشارف انطلاق مؤتمر الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية، لا بد من توجيه الدعو الصادقة لجميع الاطراف السياسية للذهاب الى الحوار بارادة جامعة ترتكز الى قبول الرأي الاخر والدخول في نقاش هادىء وعلمي وموضوعي بعيدا عن التوترات والمشاحنات والتجاذبات السابقة، وافساح المجال امام تلبية طموحات وتطلعات اللبنانيين جميعا بتثبيت السلم الاهلي وتكريس الوحدة الوطنية".

اضاف:"ان المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان تستوجب من كل القوى السياسية الارتقاء الى حجم المسؤولية وممارسة اعلى درجات الانفتاح بما يساهم في قطع الطريق على الفتن النائمة ويفسح المجال امام مناقشة استراتيجية دفاعية وطنية في مواجهة العدو الاسرائيلي ترتكز الى عناصر اساسية ابرزها: الاستفادة من القدرات القتالية للمقاومة، مركزية ومرجعية الدولة في قرار الحرب والسلم، وتكريس اتفاقية الهدنة التي تجمد حالة الحرب مع اسرائيل دون ان تعني السلام".

وتابع:"ان هذه المرتكزات من الممكن لها ان تؤسس للمسار الطويل من الحوار الذي ينطلق غدا ويعول عليه الشعب اللبناني الذي يعيش حالة من القلق الشديد على وطنه واستقراره ومستقبله ويتطلع الى الوقت الذي تصبح فيه الدولة قادرة على تلبية هواجس الجميع وقادرة على حماية لبنان من كل الاخطار الخارجية التي قد يتعرض له خصوصا بالنظر الى موقعه الاقليمي في هذه المنطقة الملتهبة من العالم". اضاف:" من ناحية اخرى، لا بد للحكومة من تعزيز الاجراءات الامنية الاحترازية بعد اغتيال الشيخ صالح العريضي، وبداية ذلك تتم من خلال توحيد القرار الامني وجعله مركزيا وليس مبعثرا كما هو الحال الان، فيتم انشاء غرفة عمليات مركزية برئاسة رئيس الجمهورية او من ينتديه لمواكبة كل التطورات الامنية التي قد تحصل". وختم:" لا شك بأن تعزيز المناخات الايجابية التي تولدت بفعل المصالحات المتلاحقة في بعض المناطق تسهل عمل القوى الامنية وتعطيها المجال لتقوم بمهامها في الشكل المطلوب دون استثناءات لاحد، فالقانون يفترض ان يطبق على كل المخلين، والامن فوق كل اعتبار وفوق كل الحساسيات السياسية الضيقة".

 

الحركة: ليكن الحوار مدخلا لحل المشكلات العالقة بين فريقي الاكثرية والاقلية

وطنية - 15/9/2008 (سياسة) امل النائب السابق صلاح الحركة، في تصريح ب"أن يكون الحوار المتجدد برعاية رئيس الجمهورية مدخلا حقيقيا لحل المشكلات العالقة بين فريقي الاكثرية والاقلية"، وقال: "لا يجوز ان تتناقض نظرة الفريقين حول السياسة الدفاعية وهم شركاء كاملون في السلطة والحكومة لان اي فراق بينهما سوف يضعنا امام مشكلة وحدة الكيان اللبناي ومصيره واستمراريته التي تصبح مهددة في الصميم". ودعا الحركة المتحاورين الى اتقاء ربهم في شعبهم ووطنهم وتقديم المصلحة الوطنية المشتركة على كل المصالح الاخرى مع كل ما تفترض من تضحيات جسام وتنازلات متبادلة، مطالبا ب"تنفيذ ما اتفق عليه في الحوارات السابقة لاثبات جدية المتحاورين فيما هم مقدمون عليه".

 

بيان توضيحي لحركة التوحيد الاسلامي حول اشكال الميناء

وطنية-15/9/2008(سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لمجلس القيادة في حركة التوحيد الإسلامي بيان توضيحي، جاء فيه:

"تناولت وسائل الإعلام في اليومين الماضيين الحادث الفردي الذي دار بين مرافق رئيس مجلس القيادة وبين رجل لا صنعة له سوى استجداء الأمنيين بكتابة التقارير الكاذبة ، على أنه حدث جلل فتناولت تقاريرها أخبار اقتحام ومداهمة ومصادرة أسلحة وكأننا نتحدث عن خلية إرهابية أو عن ميليشيا تهدد السلم الأهلي، ولكي لا يضلل الرأي العام، يهم المكتب الإعلامي أن يوضح التالي: لم يكن الإشكال بين ربيع صبلوح وفايز أبو خضرا مواجهة أو اشتباكا بين حركة التوحيد الإسلامي وبما يسمى هيئة الطوارئ لأن أبو خضرا ليس من عناصرها إلا أنها وبعيد هذا الحادث سارعت إلى تبنيه كعادتها لتقطف الحدث إعلاميا وتسخره في خدمة هدفها الأوحد ومبرر وجودها ألا وهو تشويه صورة جبهة العمل الإسلامي وإلصاق التهم بها زورا وبهتانا، أما حقيقة الأمر أن استفزازا مورس على ربيع صبلوح من قبل أبو خضرا وصل لحد سب الذات الإلهية ما أثار حمية صبلوح ودفعه لإطلاق النار ليس عليه بل لإبعاده. وعلى ضوء هذا الإشكال الذي قد يحصل مع أي كان، تداعت القوى الأمنية لتضرب طوقا أمنيا ضخما ذعر منه سكان المنطقة، وقيل أنه تمت مصادرة أسلحة والحقيقة ما هي إلا أربعة بنادق للمرافقة الشخصية للشيخ أحمد الغريب، مع العلم أن الأجهزة الأمنية على علم مسبق بهذه المرافقة، لما تعرض له الشيخ من حوادث أمنية في الفترة الأخيرة، إلا أن بعض وسائل الإعلام صورت للناس أن كوارث أمنية تحصل في الميناء، لذلك فإننا نستغرب أولا تعاطي القوى الأمنية معنا بهذا الشكل فالأمر ما كان ليحتاج لكل ذلك وقد لمسوا تعاوننا البناء في معالجة هذه المشكلة، وثانيا فإننا نهيب بوسائل الإعلام تحري الحقائق ونقل الوقائع بكل صدق وشفافية وعدم تضخيم الأمور خدمة سياسية لطرف دون آخر فالحق يجب أن يعلو ولا يعلى عليه.

 

حركة اليسار": جبهة المقاومة الوطنية كانت وطنية فعلا في مكوناتها

وطنية - 15/9/2008 (سياسة) اصدرت "حركة اليسار الديموقراطي - الجنوب" بيانا لمناسبة ذكرى انطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية"، اشارت فيه الى "ان النهج الذي ارسته جبهة المقاومة الوطنية في التصدي للاحتلال الاسرائيلي والتي كانت وطنية فعلا في مكوناتها واستقلالية قرارها، لم يكن اجتراحا غير مسبوق في التاريخ، إنما أتى تماهيا مع حركات المقاومة التي شهدتها أوطان عدة تعرضت للاحتلال". وقال: "كل جبهات المقاومة انتصرت على المحتلين وطردتهم من ارض الوطن، وبنت دولة سيدة ومستقلة، اما نحن في لبنان وبالرغم من التضحيات التي قدمت والبطولات التي اجترحت والتي توجت بالتحرير عام 2000 وبخروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، لا يزال الشعب اللبناني يعاني من الصراعات، ولا تزال الدولة تفتقد الى السيادة الكاملة وتطبيق القانون وذلك بسبب انقسام اللبنانيين حول رؤيتين". واوضحت "ان الرؤية الاولى وقاعية تتماثل وتجارب الشعوب وهي ان المقاومة تنتهي شكلا مع انكفاء الاحتلال حيث هي وسيلة للتحرير وليست غاية في حد ذاتها، ورؤية اخرى يتمسك بها "حزب الله" كونه صاحب المقاومة الاسلامية ويربط مصيرها بمشاريع واستراتيجيات تتجاوز الدولة وحدود الوطن الى الصراع في المنطقة". ودعت "حزب الله" "والدائرين في فلكه ان يعملوا على اعلاء المصلحة الوطنية فوق اية مصلحة اخرى، والتوصل عبر طاولة الحوار الى صيغة للدفاع تعلي شأن الدولة في السيادة وان تستفيد الدولة من قدرات "حزب الله" في الدفاع عن الوطن".

 

الوزير بارود:القوى الأمنية كثفت من دورياتها عشية إنطلاق طاولة الحوار والقنابل في بيروت فجر اليوم ترتبط بعدم إتمام المصالحة في العاصمة

وطنية - 15/9/2008 (سياسة) قال وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" ردا على سؤال عن تقدم الموضوع الأمني مجددا، بعد إغتيال القيادي في الحزب الديمقراطي اللبناني صالح العريضي وإنفجار ست قنابل على خط البربير - الكولا مرورا بكورنيش المزرعة فجر اليوم، وعن اي تقدم في المعالجات وفي عمل الأجهزة الأمنية؟، "لا شك أن أي تقدم في الموضوع الأمني مرتبط أيضا بما يحرز على المستوى السياسي ولا شك ان الموضوع الأمني في طرابلس أيضا، مرتبط بالمصالحات التي تمت والمصالحة ساهمت في تمكين القوى الأمنية من أداء دورها بطريقة أفضل عندما يرفع الغطاء عن أي مرتكب وعن أي مخالف للقانون وهذا ما نتمنى ان يحصل في كل المناطق اللبنانية وان يعمم وهذا ما يعمل عليه".

وأضاف: "لا شك ان القنابل التي هزت بيروت فجر اليوم، ترتبط بعدم إتمام المصالحة في العاصمة وضرورة إتمام هذه المصالحة علما ان ليس بالضرورة ان يكون فريق واضح ولا تأكيدات بهذا المعنى ولكن الأكيد بأن هناك جوا من المصالحة يجب ان يتم وهذا الأمر يشكل مطلبا لكل الناس".

وإعتبر الوزير بارود أنه "من الناحية الأمنية فإن القوى الأمنية أخذت كل التدابير التي يجب ان تأخذها، كثفت من وجودها وستكثف أيضا من دورياتها في الساعات المقبلة وهذا يحصل توقيته عشية إنطلاق طاولة الحوار".

وعما اذا كان يأمل ان تعطي طاولة الحوار الغطاء السياسي لعملية إعادة ضبط الموضوع الأمني، أوضح الوزير بارود انه "يتوجب عليها ان نعطي طاولة الحوار كل ما يلزم على مستوى دعم أي خطوة في إتجاه إتمام مصالحة كاملة على هذا المستوى، طاولة الحوار تنجح بقدر ما القوى السياسية مصرة ومقتنعة بضرورة الذهاب في هذا الإتجاه". وإعتبر ان "طاولة الحوار لا يمكنها ان تجترح المعجزات إلا بقدر ما القوى السياسية لديها قناعة بأن هذا هو مطلب محق للبنانيين، للناس بالدرجة الأولى، وهذا موضوع حيوي اساسي لا مفر من الوصول الى خواتيم لما يحصل في لبنان منذ فترة". وعن موضوع تطبيق قانون السير التي إنطلقت اليوم صباحا معها حملة قمع مخالفات السير والناس تعتبر ان المخالفات هي حزام الأمان فقط، ماذا يقول للبنانيين الذين إعتادوا على مواسم قمع المخالفات وأنت وزير للقانون الدائم هل تعد المواطنين بأن قمع مخالفات السير سيكون إعتبارا من اليوم أمرا دائما؟، وما هي المخالفات المستهدفة في الحملة؟،

قال الوزير بارود: "إن إعادة الإعتبار لقانون السير وهو أمر واجب ويجب ان ندخل عليه بمعزل عن أي وضع سياسي. المهم إذا كانت لدينا أزمات على المستوى الأمني او على مستوى الصراع السياسي هذا لا يلغي أبدا ضرورة تطبيق كل القوانين بما فيها قانون السير والرد على كل ما يحصل هو التأكيد على ان اللبنانيين لديهم الحرص ان يكونوا شعبا حضاريا سيذهب بإتجاه الحداثة بكل معانيها بما فيها موضوع السير". وأضاف: "من الضروري ان نقول للناس بأنها ليست حملة ضدهم وهي ليست حملة لقمع المخالفات بقدر ما هي حملة لسلامتهم بصفتهم شركاء معنا لحماية الناس من الحوادث والسلامة على الطرقات ، فإذا كانت المعالجات الأمنية في مكان هناك معالجات ثانية بشكل موازٍ ممكن ان تحصل على مستوى تطبيق قانون السير ونحن نعرف إن هناك أكثر من 500 قتيل سنويا يسقطون على الطرقات 50 في المئة منهم أعمارهم بين 18 و 34 سنة و 85 في المئة من الحوادث تحصل نتيجة مخالفة قانون السير لذلك يجب ان التأكيد على هذا الموضوع".

 

مؤسسة البطريرك صفير" اقامت عشاءها السنوي في حضور ممثل للرئيس سليمان

المطران ابو جودة: تعمل بروح الوحدة الوطنية ولا تميز بين طائفة او دين

وطنية -15/9/2008 (متفرقات) أقامت "مؤسسة البطريرك نصرالله صفير الاجتماعية" عشاءها السنوي الثاني في فندق حبتور في حضور الدكتور ايلي عساف ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة ممثلا البطريرك صفير، العقيد الركن سيمون وهبه ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، قنصل بريطانيا الفخري وليم زرد ابو جودة، راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، الوزير السابق ادمون رزق، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، رئيس اللجنة الاولمبية اللواء الركن سهيل خوري، المفتش العام اللواء الركن ميشال منسى، المدير العام للجمارك العميد اسعد غانم، قائد الشرطة العسكرية العميد الركن ابراهيم منصور، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن جوزف نجيم،اضافة الى الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت، رئيس المؤسسة الدكتور الياس سعيد صفير ومجلس الامناء وفاعليات.

بعد النشيد الوطني قال صفير:"قدمت المؤسسة منحا نسبية لمئة طالب على متابعة التحصيل ومن واجب المجتمع ان يحافظ على طاقات شبابه، فالعنصر البشري هو الثروة الكونية العظمى والانسان هو الرأسمال الثابت للانسانية ولا يجوز ان يشكل العوز عائقا دون العلم بكل مراحله".

واضاف:"التضامن الوطني صمام امان للجميع ومعا نرتقي ونبني ونعيش لكي نحيا معا.فالتعاون والمشاركة مظهر محبة وتعبير عن ديموقراطية حقيقية ومساواة وتكافؤ، وهذه المشاركة تتجلى في المسؤولية، في التسامح والرحابة ولا في الانتهاز والاستغلال".

وختم قائلا:"نعلن عزم المؤسسة على استكمال برنامج خدماتها ببناء دار للراحة لاستقبال المسنين ونحن في صدد تجهيز الخرائط لاطلاق المشروع ليكون واحة رجاء جديدة في مجتمعنا ولخير شعبنا".

بدوره قال المطران ابو جودة:"هذه المؤسسة، لا شك بتوجيهات ابينا البطريرك ونهجه وحياته وطريقته في معالجة الامور وادارة الكنيسة، لا تحسب حسابا للطائفية وهي تساعد الجميع دون اي تميز طائفي او ديني، وهذا يعني انها تعمل بروح الوحدة الوطنية التي نعيشها كما يريد ابينا السيد ان نعيش في هذا الوطن على اختلاف مذاهبنا ومشاربنا عائلة واحدة نعيش معا يدا بيد وقلبا بالقلب". واضاف:"الكنيسة في مشاريعها تمد اليد لتطلب االمساعدة من جهة تحافظ على عقاراتها ومن جهة اخرى تؤمن السيولة لكي تدير هذه المشاريع لتضعها في خدمة المحتاجين اليها. لقد ساعدت المؤسسة الطلاب، وجميعنا يعرف محبة اللبناني للعلم ونعرف تضحية الاهل في سبيل تعليم اولادهم، والوالد يضحي بكل شيء لتأمين العلم لاولاده، لذلك نحن بحاجة الى المنح المدرسية لمساعدة الطلاب. واليوم تنظم المؤسسة هذا العشاء السنوي لتكون في خدمة المجتمع والوطن". وختم قائلا:"بارك الله جميع الذين يساهمون في هذه المؤسسة ويمدون يد المساعدة، ونطلب من الله ان يغدق عليكم خيرات الاراضي وبركات السماء". وفي الختام قطع قالب حلوى يحمل شعار المؤسسة.

 

النائب حوري:الدعوة الى توسيع طاولة الحوار هي توسيع لرقعة الخلاف

14اذار ستذهب مباشرة الى بحث حقيقي في موضوع الإستراتيجة الدفاعية

وطنية-15/9/2008(سياسة) رأى النائب عمار حوري، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان " ان الدعوة الى توسيع طاولة الحوار، هي دعوة لتوسيع رقعة الخلاف".

وقال ردا على سؤال حول طرح الرابع عشر من آذار الموحد في موضوع الإستراتيجة الدفاعية على طاولة الحوار :" ان قوى 14 آذار ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري لن يغشوا لا اللبنانيين ولا المتحاورين، وسيذهبون مباشرة الى بحث حقيقي في موضوع الإستراتيجة الدفاعية، بعيدا عن أية أوهام اوافكار غير قابلة للتنفيذ". وأوضح "ان البحث الحقيقي للاستراتيجية الدفاعية، يعني ان نصل الى حصر قرار السلم والحرب في يد الدولة اللنبانية، وان نصل الى مرجعية محددة تكون فيها مسؤولية القرار ونتائج القرار موجودة في يد الدولة اللبنانية، وهذا لا يعني عدم الإستفادة من خبرات المقاومة السابقة ومن التقديمات والتضحيات السابقة التي قدمها الشهداء ومن دفعوا الدم الغالي، هذه النقطة لا تتناقض مع تلك النقطة".

وردا على سؤال هل من إمكانية للوصول الى هذه النتيجة في ظل الوضع الداخلي، شدد على إمكانية الوصول، ولكن بعيدا عما سمعناه ونسمعه من شروط مسبقة، وتحديدا أمور مسبقة سواء في توسيع المشاركة أو بإضافة بنود على جدول الأعمال، أو الإيحاء بأن اي نقاش في موضوع السلاح هو نقاش من دون جدوى، كل هذه الأمور أعتقد ان على الأقلية الإقلاع عنها وان ندخل في نقاش حقيقي ، حول الإستراتيجية". وهل جدول الأعمال مقفل؟ وماذا لو طلبت المعارضة أن تبحث المواضيع الإقتصادية والإجتماعية مثلا؟ أشار الى أنه "ليس سرا ان بعض الأقلية ومنذ أسابيع تتناول الحوار من ثلاث زوايا، فهم يتحدثون عن توسيع المشاركة في الحوار، وفي رأينا هذه دعوة ربما لا تساعد على الوصول الى نتائج إيجابية، والدعوة الى توسيع الحوار هي دعوة لتوسيع رقعة الخلاف". أضاف: "دعوتهم الى توسيع جدول الأعمال بكل صراحة وبكل بساطة، وفيما أعلن النائب الحريري، هي هروب الى الأمام، وإختصار للمؤسسات الدستورية، وتغييب للسلطتين التشريعية والتنفيذية، وبالتالي هناك تكليف في مؤتمر الحوار بامور بديلة وبمهمة بديلة عن مجلس النواب والحكومة وهذا طبعا أمر مرفوض لن نقبل به".

 

وهاب زار الوزير ارسلان معزيا بالشهيد صالح العريضي: إقتصار الحوار على بند إستراتيجية الدفاع غير مفيد

وطنية- 15/9/2008 (سياسة) زار رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب وزير الشباب والرياضة الأمير طلال ارسلان، وقدم له واجب التعزية بوفاة الشهيد صالح العريضي. وأثنى وهاب على "الدور الذي يلعبه الوزير ارسلان منذ أحداث 7 أيار مما جعله يشكل صمام أمان في كل منطقة الجبل". واعتبر من جهة أخرى "أن الحوار الذي سينطلق غدا يجب أن لا يكون مشروطا لا بعدد المشاركين ولا بجدول أعماله"، مؤكدا "أن المشاركين يمثلون بعض اللبنانيين وليس كل اللبنانيين، والطاولة ستبقى غير مكتملة إذا لم تشارك فيها قوى أخرى غير موجودة"، مشيرا إلى "أن المعارضة الدرزية تتمسك بتمثيلها بعد الجلسة الافتتاحية بوفد يترأسه الوزير ارسلان وكذلك الحال بالنسبة الى باقي أطراف المعارضة في الطوائف الأخرى، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الطائفة العلوية مستثناة بشكل كامل في هذا الحوار". وحول جدول الأعمال أكد وهاب "أن اقتصاره على بند الإستراتيجية الدفاعية غير مفيد لان هناك أمور كثيرة مهمة وأبرزها الخلل في اتفاق الطائف لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية، لان استمرار هذا الخلل سيجعل عدم التوازن قائما في إدارة الدولة".

 

افرام هنأ الأمين العام الإيراني الجديد للاتحاد الأشوري العالمي

وطنية- 15/9/2008 (سياسة) هنأ رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في بيان اليوم عضو مجلس الشعب الايراني يوناثان بيت قليا، بانتخابه أمينا عاما للاتحاد الاشوري العالمي في المؤتمر العام الذي انعقد في السويد. واعتبر أن "تطلع الاشوريين الى الشرق من جديد في قيادة مؤسسة عالمية لهم بعد ترؤس شخصيات اشورية اميركية لهذا الاتحاد، هو عودة الى الجذور والى عمق القضية المسيحية المشرقية ولبها وهي بقاء المسيحيين هنا ودورهم ورسالتهم". ورأى ان "الانتخاب اشارة ليس فقط لعطاءات وتضحيات يوناثان كواحد من ألمع المعنيين بقضايا امته وشعبه، بل الى مساحة الحريات الدينية في ايران، الجمهورية الاسلامية، وخصوصا في زمن الصراعات العنيفة على الهوية والتنوع والتعدد وقبول الآخر والحريات القومية والاثنية والدينية والمذهبية". ودعا افرام يوناثان إلى زيارة لبنان والتعرف على معالمه الفكرية والثقافية والسياسية والى احوال ابناء الطوائف المشرقية الكلدانية الاشورية السريانية.

 

أمسية ترانيم وصلاة في ذكرى إستشهاد النائب انطوان غانم ورفيقيه

وطنية - 15/9/2008 (سياسة)أحيا المرنم بول معوض، أمسية تراتيل وصلاة في دير القديسة تريزيا- فرن الشباك، ليلة السبت الماضي، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى، لإستشهاد النائب انطوان غانم ورفيقيه نهاد غريب وطوني ضو، برعاية السيدة لولا أنطوان غانم. حضر الأمسية النائب بيار دكاش، السيد سعد سليم، رئيسة دير سان تريز الأم صباح فريفر، رعية سيدة الخلاص الأب طوني سمرا، مختار الشياح مارون نمنم، السيدة ليلى صابر وعائلة غانم وضو وحشد من المؤمنين. شارك في الأمسية الفنان التشكيلي سامي نصر الذي رسم صورة للقديسة تريزيا الطفل يسوع وقدمها الى الدير. بداية تحدث النائب بيار دكاش عن هذه المناسبة، معتبرا "أن لها مذاقا خاصا، خصوصا أنها للصلاة عن نفس الصديق المرحوم النائب أنطوان غانم ولا أقول بأنه مرحوم فهو حي فينا" وقدم بول معوض باقة من الترانيم التي تخللتها محطات تأمل لكل من والدة الشهيد ضو السيدة ليندا، وفيفيان أنطوان غانم، ثم كلمة للآب سمرا ضمنها معاني الشهادة والصليب والتضحية بالذات، مستشهدا بقول السيد المسيح "إن لم تقع حبة الحنطة بالأرض فهي لا تأتي بثمر كثير". ثم إختتمت الأمسية بزياح الصليب، فمسيرة صلاة على ضوء الشموع الى منزل الشهيد غانم.

 

رهينة فكّي كماشة ثوابت "14 آذار" و"الهجوم الدفاعي" لـ"حزب الله"

الحوار يصل إلى بعبدا غداً "منهكاً"

لبنان الآن/الاثنين 15 أيلول 2008

عشّيّة انعقادها، تبدو طاولة الحوار رهينة فكّي كماشة تمسك قوى "14 آذار" بعدم توسيح الحوار وتشعّبه من جهة، و"الهجوم الدفاعي" لـ"حزب الله" عبر المواقف الصادرة عن قادته في الساعات الماضية كخطوة إستباقية لطرح مصير سلاحه خلال البحث في الاستراتيجية الدفاعية من جهة أخرى. ويرأس الرئيس ميشال سليمان في الحادية عشرة من قبل ظهر غد في قصر بعبدا جولة جديدة من الحوار الذي كان توقف في الجلسة التاسعة التي عقدت في 29 حزيران 2006 اثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، بسبب حرب تموز. ويتصدر كرسيه طاولة مستطيلة وإلى جانبيها 15 كرسياً للأقطاب الـ14 الذين وقعوا اتفاق الدوحة والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

ونجح الرئيس سليمان برمي كرة "بنود الحوار ومروحة المشاركين فيه" في حضن قوى 8 و14 آذار، عبر ترك أمر البت بهذين الموضوعين في الجلسة الاولى التي من المقرر ان تشهد كلمات لسليمان وعمرو موسى وربما لممثل دولة قطر اذ حضر. كما ترك للمتحاورين تحديد موعد الجلسة المقبلة بعد عودته من الولايات المتحدة، حيث سيسافر في 21 ايلول الى نيويورك للمشاركة في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وينتقل في 25 منه الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش، على أن يعود الى بيروت في اليوم التالي، قبل أن ينطلق في رحلة خارجية جديدة تشمل عدداً من العواصم في المنطقة والعالم.

وعلمت صحيفة "النهار" ان اي مشاركة عربية تتجاوز حضور الامين العام للجامعة مستبعدة لان الدوائر الرئاسية وجهت الدعوات الى المشاركين استنادا الى ما نص عليه اتفاق الدوحة الذي لحظ مشاركة الجامعة وحدها. ولكن أجري اتصال بأمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني بصفة كونه راعي مؤتمر الدوحة والاتفاق الذي انبثق منه، كما اجري اتصال بالرئيس السوري بشار الاسد بصفته رئيس القمة العربية لهذه السنة. وكانت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" نقلت امس عن الرئيس الاسد لدى استقباله وزير الزراعة الياس سكاف والنائب السابق جبران طوق دعمه لـ"الحوار اللبناني ولكل ما يتفق عليه اللبنانيون". وقالت مصادر رسمية في هذا الصدد لـ"النهار" انه اذا شاء امير قطر ان ينتدب من يمثله لحضور افتتاح الحوار فسيكون موضع ترحيب، لكن اي دعوة لم توجه الى قطر للحضور.

أما عقدة التمثيل الارمني، فحلّت بدعوة النائب اغوب بقرادونيان باعتباره من موقعي اتفاق الدوحة بعدما استأخر توجيه الدعوة في انتظار بتّ من سيمثل الارمن في الحوار، اذ كان بقرادونيان يتناوب مع النائبين آغوب قصارجيان ويغيا جيرجيان على ترأس الوفد الارمني في الحوار ويجلس الآخران كمراقبين في الحوار.  وقال النائب سيرج طور سركيسيان لصحيفة "السفير" إن النائب السابق ناظم الخوري اتصل بالنواب الارمن الثلاثة وتمنى عليهم انتداب واحد يمثل الارمن، وان الاتصالات جارية لتحديد الشخص الذي سيتم انتدابه، باعتبار ان الاحزاب الارمنية الثلاثة كانت ممثلة في الدوحة.

وقالت مصادر وزارية ونيابية لصحيفة "الحياة" ان المشاركين في الحوار سيجرون تقويماً لما أُنجز من اتفاق الدوحة حتى الساعة، وأبرزه إعادة الاعتبار لدور المؤسسات الدستورية بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية. وأكدت المصادر نفسها ان أهمية العودة للحوار تكمن في الإبقاء على الحضور العربي الراعي لاتفاق الدوحة على رغم التوتر السياسي والأمني المسيطر على المنطقة والعالم من جهة وفي قطع الطريق على من يراهن على ان الحوار انتهى فور انتخاب الرئيس وأن ما اتفق عليه في الدوحة لم يعد يشكل الإطار العام لحل الأزمة في لبنان وبالتالي لا بد من البحث عن إطار جديد. ولفتت هذه المصادر الى ان الالتزام باتفاق الطائف قائم وأن جميع الذين شاركوا في حوار الدوحة اجمعوا على ان الاتفاق الذي صدر عنه لا يتعارض مع بنوده وأنه صيغ من روحيته، وقالت ان مطالبة البعض من حين الى آخر بتعديله ما هي إلا مزايدة انتخابية مع الاستعداد لإجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.

وكانت المواقف من الحوار التي صدرت امس رسمت صورة أولية عن جلسة الغد تظهر المشهد رمادياً خصوصاً مع السقف العالي لشروط "حزب الله". فممثل "الحزب" في الحوار رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد رأى ان "دفاعنا عن أنفسنا حق لا يحتاج الى قرار وان هذه المسألة نناقش فيها نظرياً لكن الجواب محسوم وواضح". ومسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي، قال: "اننا في موقع من يسائل الآخرين على طاولة الحوار اين موقعهم وما هي تجاربهم ولسنا في موضع المساءلة فضلاً عن الاتهام". إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أظهر ليونة في الموقف، واعلن امام زواره انه يتوجه الى الحوار "بقلب مفتوح وبعقل منفتح وإذا حصل أي اعتراض على توسيع التمثيل، فلا مصلحة لدينا في الدخول في مشكلة والشرط الأساسي هو التوافق لما لعودة الحوار من أهمية في تنفيس أجواء الاحتقان وفي كسر الجليد بين أطراف اساسية فيه، وفي تأكيد الالتزام العربي بلبنان وأنه غير متروك على رغم التعقيدات القائمة في المنطقة".

في المقابل، أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري إن "القول بتوسيع المشاركة هو دعوة لتوسيع رقعة الخلاف والتباين، والمطالبة بتوسيع جدول الاعمال هو بمثابة هروب الى الامام والعمل على اختصار كل مؤسسات الدولة بلقاء الحوار. اما البت المسبق لنتائج الحوار في ما يتعلق بالسلاح فمن شأنه ان يجعل الحوار المرتقب مجرد مناسبة لالتقاط الصور التذكارية". الحريري الذي شارك مع النائب وليد جنبلاط في افطار أمس في المشرف قبل أن يتوجه الى مجدليون المرحلة الثالثة بعد محطتيه في الشمال والبقاع، أعلن انه "لن أشارك أحداً في تقديم مادة سياسية مغشوشة الى اللبنانيين ولن اساهم في تقديم أي وعود يمكن ان تتحول بعد أيام الى أوهام". أما جنبلاط ورداً على سؤال لـ"السفير" عما اذا كان يوافق على ربط القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمالية بالاستراتيجية الدفاعية، قال: "هذه المواضيع تبحثها الحكومة وقد باشرت بها عبر زيادة الأجور وإجراءات أخرى. وقد يبحثها مجلس النواب بحضور جميع الأطراف".

ورغم هذه المواقف، لم تستبعد مصادر نيابية ووزارية لصحيفة "الحياة" احتمال حصول مفاجآت على هامش جلسة الحوار في بعبدا تدفع باتجاه وضع الحوار على السكة رافضة الدخول في التفاصيل، ومكتفية بالقول ان لا شيء يمنع التحضير للمصالحة بلقاء يُعقد بين وفد قيادي من "حزب الله" والنائب الحريري في دارة الأخير في قريطم باعتبار ان الطرفين راغبان في تحقيقها. من جهة أخرى، أكد عمرو موسى لـ"السفير" إنه مرتاح للمناخ العربي المواكب للحوار، مشدداً على التوصل الى نتائج إيجابية تساهم في تعزيز التوافق ومناخ التهدئة السياسية.

 

 

ميشال معوض تحدث في لقاء في البحيري ومخيم لكوادر طالبية في "حركة الاستقلال": ندعم الحوار لمعالجة نقطة واحدة من يمسك بالقرار الاستراتيجي وبمستقبل لبنان؟ معركة انتخابات 2009 معركة حاسمة بين خيار الدولة والدويلات والمربعات الامنية

نرفض ان يكون لبنان ساحة لصراع الآخرين او ان تتحول زغرتا ساحة لهذا لصراع

وطنية - زغرتا 15/9/2008 (سياسة) تحدث عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار المحامي ميشال معوض في لقاء شعبي في بلدة البحيري قضاء زغرتا، في حضور النائب جواد بولس ورؤساء بلديات ومخاتير الجوار، أطلقت خلاله مجموعة مشاريع تنموية منها مشروع خزان وشبكة مياه لبلدتي البحيري واسلوت، ومشروع شبكة مياه لبلدة تولا ومشروع شبكة طرقات تربط منطقة البحيري المحاطة تاريخيا بمنطقة مزيارة وحرف مزيارة وحميص مما سيساعد على تمكين أهالي المنطقة من البقاء فيها صيفا شتاء.

كما تحدث في مخيم تثقيفي في حرج اهدن للكوادر الطالبية في الثانويات والجامعات في "حركة الاستقلال".

وقال معوض: "أحمل اليكم طموحا انمائيا سنترجمه سوية وتدريجا لنصحح مسار الاهمال والحرمان الذي اصاب هذه المنطقة. لست هنا لتوزيع السلاح ولا لتوزيع المال الشريف قبل الانتخابات ولا للتمنين بمشاريع انمائية لأنها حق لكم.انا هنا لأمد يدي اليكم والى الجوار لشراكة ندية، مسؤولة، حرة وبعيدة كل البعد عن الزواريب السياسية وعن الولاءات الضيقة. شراكة انمائية تحت "شعار معا نبني معا نبقى. انطلاقا من هذه المسلمات اطلقنا ورشة كبيرة من المشاريع الانمائية للمنطقة". واضاف: "نحن نقوى ببقائكم في ارضكم وضيعكم احرارا شامخين. وكلنا نقوى حين تحافظ زغرتا- الزاوية على موقعها في المعادلة الوطنية والشمالية هذا الدور الذي ورثناه عن آبائنا واجدادنا بتضحياتهم ونضالهم الذي وصل احيانا الى الاستشهاد.ان الحفاظ على الدور المحوري لزغرتا- الزاوية وتحصينه يتطلب منا تجديد خياراتنا، كما يتطلب خطوات شجاعة لتطوير المجتمع لان المجتمع الذي لا يتطور ينقرض.زغرتا-الزاوية تبقى العاصمة المارونية في الشمال والرقم الصعب في المعادلة اللبنانية حين نحافظ على الاستقرار والسلم الاهلي في منطقتنا تحت سقف الدولة بعيدا عن منطق الامن بالتراضي .فكما نرفض ان يكون لبنان ساحة لصراع الآخرين على أرضنا، نرفض بالتأكيد ان تتحول زغرتا ساحة لصراعات الآخرين على ارضنا. من هنا يجب الفصل بين الخلاف السياسي في قضاء زغرتا وبين الاجماع المطلوب على رفض العنف والاحتكام الى السلاح.

وتابع:"زغرتا الزاوية تبقى العاصمة المارونية في الشمال والرقم الصعب في المعادلة اللبنانية حين نطور مجتمعنا والحجر الاساس لتطوير اي مجتمع هو الحرية. فالحرية التي استعادها هذا القضاء حين تحرر لبنان من نظام الوصاية نعتبرها خطا احمر ولن نسمح لاحد ان يمد يده عليها. فزمن التهديد والكبت والتعرض للقمة عيش الناس بهدف قمع اقتناعاتهم قد ولى الى غير رجعة. زغرتا- الزاوية تبقى العاصمة المارونية في الشمال والرقم الصعب في المعادلة اللبنانية حين تحافظ على دورها المحوري مع محيطها الشمالي مع بشري والكورة والبترون ومع محيطنا السني في طرابلس والضنية وعكار لا ان نبني علاقة صدامية مع هذا المحيط. وهنا لا بد من ان احيي العمل الجبار الذي قام به سعد الحريري للمصالحة في طرابلس، ونحن معنيون بها كلبنانيين وكزغرتاويين، اذ انه لا يمكن ان تكون زغرتا بخير اذا تحولت طرابلس الى ساحة للبؤر الامنية والتطرف والخطوط الحمر في وجه الجيش. فهذه المصالحة تعزز معاني تحالفنا مع تيار "المستقبل" تحت سقف لبنان اولا وتحت سقف الاعتدال والتعددية ومن اجل تكريس او مرجعية الدولة أو تثبيتها".

وقال: "أهم من كل شيء زغرتا- الزاوية لا يمكن ان تبقى العاصمة المارونية في الشمال والرقم الصعب في المعادلة اللبنانية الا اذا اختارت لبنان. فزغرتا ليست جزيرة معزولة بل هي في صميم المعادلة اللبنانية ومستقبلنا في كنف لبنان وليس في قم او طهران او القرداحة. فلا يمكننا ان نعيش اسيادا على ارضنا اذا لم يكن لبنان وطنا سيدا حرا ومستقلا، او اذا كان هناك قمع للحرية والديموقراطية في لبنان واذا لم تحم الدولة هذا الاستقرار في لبنان".

واضاف: "اننا مقبلون سنة 2009 على معركة انتخابية حاسمة لانها ليست بين اشخاص او بين مجموعتين سياسيتين: واحدة تحت راية 14 آذار وأخرى تحت راية 8 آذار .انها معركة الحفاظ على كيان لبنان وستحدد مستقبله وهويته مدى العقود المقبلة.معركة 2009 ستحدد ما اذا كان اللبنانيون يريدون لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا او يريدون من يحاول تحويل لبنان الى ساحة صراع ومساومات لمصالح اقليمية ودولية . فللأسف البعض يريدنا ان نكون مجرد ساحة لمصالح ايران النووية أو ورقة مساومة في يد النظام السوري ليفاوض اسرائيل على حساب لبنان ومستقبل اللبنانيين. نحن نقول لهذا البعض اننا شعب حر ولسنا وقودا في تصرف ايران او سوريا او اي دولة على الكرة الارضية. معركة 2009 هي معركة بين الدولة والشرعية، من جهة، وبين الدويلات والمربعات الامنية. والسؤال المطروح: هل نريد سلاحا في يد الجيش والدولة حصرا او نريد سلاحا غير شرعيا تحت شعار المقاومة بات يوجه ضد اللبنانيين يوما في خيم ساحة رياض الصلح، ويوما في الضاحية ويوما في احياء بيروت، ويوما في طرابلس والبقاع وقد يكون غدا في بيوتنا؟ هل نريد جيشا قادرا على ضبط الامن وعلى التدخل في اي بقعة من الاراضي اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية؟ او نريد مربعات امنية في الضاحية وصنين وجزين والمخيمات ممنوع على الجيش او على اي مواطن لبناني ان يدخل اليها او حتى ان يحلق فوقها الا ب"فيزا" من "حزب الله" او احمد جبريل او شاكر العبسي او الحزب القومي او غيرهم من الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية؟".

وأضاف: "حين قتل الضابط سامر حنا في سجد كان جواب البعض ماذا ذهب الجيش ليفعل هناك؟ هذا منطق مرفوض ولن نقبل بان يكون الجيش في حاجة الى اذن من احد كي يدخل اي منطقة من المناطق اللبنانية. وادعى البعض الآخر ان هذا الاغتيال كان مجرد خطأ للاعتقاد ان المروحية هي مروحية اسرائيلية(...)".

وتابع: "معركة 2009 هي معركة الحفاظ على هوية لبنان التعددية، على الحريات، على النظام الديموقراطي، على الانفتاح والاعتدال والحداثة في وجه الشمولية والاصولية والكبت الالهي وثقافة التعطيل والموت.

نعم التعددية، الحريات ،الديموقراطية، الكيانية ، الاعتدال والانفتاح هم أعمدة وجود لبنان. لبنان الرسالة، لبنان شارل مالك. هذه هي القيم التي تجعل من لبنان وطنا فريدا من نوعه في العالم العربي.

وهنا نسأل: اذا ما زالوا اقلية وهم يرفعون إصبعهم علينا تهديدا كل يوم، ويريدوننا أن نبخر "نيعنا" حين نتكلم عن "حزب الله"، ويجتاحون بيروت اذا اختلفنا معهم في الرأي، ويهددون "لوريان- لوجور" والصحافيين الاحرار لتطويع الصحافة. فماذا سيحصل لو أصبحوا، لا سمح الله، اكثرية؟ لقد جربناهم في عصر الوصاية السورية، عصر الاغتيالات والنفي والاعتقال، عصر تسكير ال MTV والتنكيل بالطلاب في 7 آب، عصر المخابرات والكبت والقمع. نعم جربناهم و"من جرب المجرب كان عقله مخربا". وهنا اتوجه بكل محبة الى شباب "التيار الوطني الحر": لا يمكن رفض ما حصل في 7 آب والقبول بل تغطية ما حصل في 7 أيار. تغطية استعمال العنف في 7 أيار تعني تشريع ما حصل في 7 آب وكل ما فعله نظام الوصاية في حقهم وحقنا".

وقال: "معركة 2009 هي معركة الحفاظ على السلم الاهلي وعلى الاختلاف ضمن المؤسسات. نعم، نحن كقوى 14 آذار معنيون بالاستقرار وبالسلم الاهلي جزءا لا يتجزأ من معركة السيادة والاستقلال. ان تثبيت السلم الاهلي كلفنا 150 ألف قتيل والوف المفقودين، في حين أن منطق الحرب والعنف لم يوصلنا الى الاستقلال، بل دمر مجتماعتنا وكرس الوصاية.من هذا المنطلق، نعتبر ان أي اغتيال سياسي في لبنان موجه ضد مشروع 14آذار حتى اذا طال شخصيات لا تنتمي الى قوى 14آذار.من منطلق حرصنا على الحفاظ على السلم الاهلي، ندعم الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس ميشال سليمان. والمطلوب حوار من دون تمييع لا بعدد المشاركين ولا بجدول الاعمال. فنقاط الخلاف بين الافرقاء في لبنان كثيرة ويجب ان تعالج ضمن المؤسسات، ولكننا ذاهبون الى الحوار لمعالجة نقطة واحدة وهي من يمسك بالقرار الاستراتيجي وبمستقبل الشعب في لبنان وارزاقه وكرامته وحريته؟ من يملك القرار الاستراتيجي في البلد؟ ومن يملك حق الحرب والسلم ومن يملك التلاعب بمستقبل اللبنانيين؟ هل الدولة اللبنانية الديموقراطية او حزب يقول انه حزب ولاية الفقيه في لبنان أي حزب المصالح الايرانية في لبنان؟".

وشدد على "اننا ذاهبون الى الحوار لحماية لبنان من التهديدات الاسرائيلية تحت سقف الدولة، ولا نقبل بان نحميه نظريا من هذه التهديدات بسلاح اقليمي لم يعد يحمي لبنان من اسرائيل، بل اصبح يشكل خطرا على ارواح اللبنانيين وممتلكاتهم وعلى لبنان الكيان والتعددية والديموقراطية".

واضاف: "معركة 2009 هي المعركة التي سيكون فيها للصوت المسيحي كفة الترجيح. ونتائجها ستتقرر في زغرتا وبشري والكورة والبترون وجبيل وكسروان والمتن والاشرفية وبعبدا وزحلة وجزين.المسيحيون سيقررون اذا كانوا يريدون ان يبنوا كيانا أو ان يواجهوا السياسة الاميركية في الشرق الاوسط. اذا كانوا يريدون الدولة أو المربعات الامنية ،الجيش او السلاح غير الشرعي،الطائف او ولاية الفقيه، ثقافة الحرية والتعددية والديموقراطية او الشمولية الالهية والقمع والتطرف والانغلاق. يجب ان نختار وممنوع الخطأ. ممنوع ان نضيع في التفاصيل والمعارك الجانبية الوهمية". وختم معوض: "ان اخراج السوري من لبنان وضرب نظام الوصاية كان حلما كلف الكثير من التضحيات والدماء والدموع والشهداء، فمن غير المسموح ان نعود ونشرع الوصاية عبر صندوقة الاقتراع. معركة تثبيت مرجعية الدولة لم تنته بعد، وهي شائكة وصعبة، وستكلفنا المزيد من التضحيات والجهود وربما المزيد من الشهداء، ونحن جاهزون لكل تضحية، لان قضيتنا قضية حق، لنعيش أحرارا، أسيادا في كنف الدولة".