المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 17 ايلول/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .30-21:8

فقالَ لَهم ثانِيَةً: «أَنا ذاهِب سَتَطلُبوني ومعَ ذلك تَموتونَ في خَطيئَتِكم وحَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا». فقالَ اليَهود: «أَتُراهُ يَقتُلُ نَفسَه؟ فقد قال: حَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا». قال لَهم: «أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا. لِذلك قُلتُ لكم: ستَموتونَ في خَطاياكم فإذا لم تُؤمِنوا بِأَنِّي أَنا هو تَموتون في خَطاياكم». فقالوا له: «مَن أَنتَ؟» فقالَ يسوع: «أَنا ما أَقولهُ لَكم مُنذُ بَدءِ الأَمْر.عِندي في شَأنِكُم أَشيْاءُ كَثيرة أَقولُها وأَحكُمُ فيها. على أَنَّ الَّذي أَرسَلَني صادِق وما سَمِعتُه مِنهُ أَقولُه لِلعالَم». فلَم يَفهَموا أَنَّه كَلَّمَهم على الآب. فقالَ لَهم يسوع: «متى رَفَعتُمُ ابْنَ الإِنسان عَرَفتُم أَنِّي أَنا هو وأَنِّي لا أَعمَلُ شَيئاً مِن عِندي بل أَقولُ ما علَّمَني الآب. إِنَّ الَّذي أَرسَلَني هو معي لَم يَترُكْني وَحْدي لأَنِّي أَعمَلُ دائِماً أَبَداً ما يُرْضيه».وبَينَما هُو يتَكَلَّمُ بِذلِكَ، آمَنَ بِه خَلْقٌ كَثير.

 

القدّيس أوغسطينُس (354-430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

عظات عن القدّيس يوحنا/"متى رفَعْتم ابن الإنسان، عرَفْتم أنّي أنا هو"

أخذَ المسيح الموت، وعلّقَه على الصليب، فتحرَّرَ البشر الفانون من الموت. ما حصلَ رمزيًّا في الماضي، إستعادَه الربّ حين قالَ: "وكما رفعَ موسى الحيّة في البريّة، فكذلك يجب أن يُرفَعَ ابن الإنسان، لتكونَ به الحياة لكلِّ مَن يؤمن" (يو3: 14). إنّه سرّ عميق!... لقد أمرَ الربّ موسى أن يصنعَ حيّة نحاسيّة، ويجعلَها على سارية في وسط الصحراء ويحذِّرَ شعب إسرائيل من أنّه لو تعرّضَ أحدٌ للدغة حيّة، عليه أن ينظرَ إلى الحيّة المرفوعة على السارية. فكانوا ينظرون إلى الحيّة ويشفون (عد21: 6-9). إلامَ ترمزُ الحيّات التي تلسَع؟ إلى الخطايا التي تأتي من الجسد الفاني. وما هي الحيّة التي رُفِعَت؟ إنّه موت الربّ على الصليب. في الواقع، كون الموت أتى من الحيّة (تك3)، فقد رُمِزَ إليه برسم حيّة. لدغة الحيّة تعطي الموت؛ أما موت الربّ، فهو يعطي الحياة. فماذا نقول؟ لكي لا يعودَ للموت أيّ سلطان، ننظرُ إلى الموت. لكن موت مَن؟ موت الحياة، إذا أمكن الحديث عن موت الحياة، إنّه تعبير مدهش. هل سأتردّد في قول ما فعلَه للربّ من أجلي؟ أليس المسيح هو الحياة؟ رغم ذلك، صُلِبَ المسيح. أليس المسيح هو الحياة؟ رغم ذلك، ماتَ المسيح. وفي موت المسيح، لاقى الموتُ الموتَ...؛ ابتلعَ ملءُ الحياة الموتَ، فدُفِنَ الموتُ في جسد المسيح. هذا ما سنقولُه في القيامة، حين ننشدُ مُنتصرين: "فأين يا موت ظفرُكَ؟ وأين يا موت شوكتُكَ؟" (1قور15: 55).  

 

البيان الختامي لجلسة الحوار الوطني الأولى في قصر بعبدا

الثلاثاء 16 أيلول 2008

1- اطلاق النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية واعطائها الاولوية بغية التوصل الى اتفاق حولها.

2- العمل بسرعة على معالجة التوترات الأمنية والاتفاق على آلية لوضع حد نهائي لها بما يعزز المصالحات القائمة حالياً.

3- الاتفاق على ميثاق شرف اعلامي وتهدئة الخطاب السياسي والاعلامي والالتزام بمسلمات خطاب القسم والابتعاد عن الاستفزاز.

4- التأكيد على تنفيذ بنود الحوار السابق المتفق عليها.

5- قيام رئيس الجمهورية بحوارت ثنائية لتكريس المصالحات.

6- تم تعيين جلسة الحوار الثانية في 5 تشرين الثاني الساعة الحادية عشرة.

 

طاولة التقاء المتحاورين والمعادلة "البارودية"     

المحرر السياسي-"يُقال.نت"

يوم أمس ،وفيما كان لبنان  يستعد لانطلاق النسخة المستحدثة لمؤتمر الحوار الوطني ،وفق الآلية التي تضمنها اتفاق الدوحة ،سجّل وزير الداخلية والبلديات زياد بارود سابقة رسمية تمثّلت في ربطه بين التفجيرات التي تنقلت في بيروت من منطقة الى أخرى وبين عدم إتمام المصالحات في بيروت!

ولا يُفيد هذا الكلام غير البديهي ،ولو كان منطقيا،لوزير  الداخلية سوى بحقيقة واحدة لا غير:نحن نعرف من يعيث في لبنان موتا ودمارا وإرهابا ،ولكن نحن قد شهرنا الراية البيضاء وعليكم ،يا ضحايا أن ترضخوا .

وتحت هذا العنوان البارودي ،ينطلق اليوم مؤتمر الحوار الوطني،في القصر الجمهوري ،وكأنه يُحيي المعطيات التي في ظلها انعقد هذا المرتمر في الدوحة قبل خمسة أشهر.

وهذا يعني ببساطة وبصراحة ،أن "حزب الله"يصعد الى قصر بعبدا ونشوة القوة تُرافقه .قوة قد تتكوّن رمزيتها ،في أن الصف الثاني في الحزب هو الذي يُجالس الصف الأول في البلاد،حتى بات البعض يتخيّل ،عن حق ،أن السيد حسن نصرالله وضع نفسه في رتبة مرشد الجمهورية اللبنانية ...التي لم تصبح بعد ،ظاهريا،نسخة طبق الأصل عن جمهورية الثورة الإسلامية الإيرانية .

وهذا يفيد بأن قوى الرابع عشر من آذار ،تتوجه الى بعبدا ،من موقع المُصاب بإحراج الضعف:سمير جعجع وأمين الجميل وبطرس حرب لا يمكن أن يثقوا بالقطب المخفية ،وما أكثرها ،المتوافرة في قبعة وليد جنبلاط ،ولا يستطيعوا أن يتكهنوا بالمدى الذي يمكن أن يذهب إليه النائب سعد الحريري ،بفعل الإضطرار،وهو الذي بات محاصرا من كل حدب وصوب .سعد الحريري ،ينظر بمرارة الى جنبلاط ،فبعدما كانا يتبادلان التعهدات من موقع الحلف الإستراتيجي ،باتا واقفين عند مفرق وجوب عدم خيانة أمانة روح الرابع عشر من آذار .أما جنبلاط ،فقصته قصة ،ومن المبكر أن تُروى الآن ...

أما رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ،الذي يتحرّك على ضفاف الواقعية ،فينظر الى الطريقة الفضلى للتعاطي مع موازين القوى ،ولذلك هو يطمح الى تحقيق مكسبين ،الاوّل أن يجعل من قصر بعبدا ،مساحة للإلتقاء ولامتصاص عوامل الإنفجار ،والثاني أن يذهب الى نيويورك ومعه ما يُعينه على رد أي إحراج يمكن أن يشعر به ،وهو يجيب عن الأسئلة المتعلقة بسلاح "حزب الله".

وبذلك ،يأخذ كل طرف ما يريده من جلسة التقاء المحاورين ،لأنها ليست جلسة حوار بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى.

"حزب الله"يأخذ فرصة مريحة لشعار عدم المس بالسلاح ،مما يُعينه في اختيار الطريقة الفضلى ،لعدم إضعاف إيران في إرادة استثمار هذا السلاح.

قوى الرابع عشر من آذار ،تمسك بحجة لتبتعد،في هذه المرحلة ،عن رفع شعار نزع سلاح "حزب الله"،لمصلحة شعار عدم استعمال هذا السلاح في الداخل .

ورئيس الجمهورية يأخذ ملفا مريحا الى نيويورك ،من دون أن يدخل بأي تصادم مع البيت الأبيض ،بعدما قدّم ما يكفي من أدلة أنه لا يهدف الى نيل رضى الإدارة الأميركية ...وعدا عن ذلك ،كلّه وهم     (أهداف الرئيس سليمان من مؤتمر الحوار ،إنقر على الوصلة التالية:)

http://www.youkal.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2512&Itemid=1 

 

انطلاق الحوار في قصر بعبدا وتحديد الجلسة الثانية في 5 تشرين الثاني

وطنية- 16/9/2008 (سياسة) أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن إسرائيل لا تزال مصدر الخطر الأبرز علينا، ولا بد من وضع استراتيجية تتكامل فيها كل عناصر قوة الدولة، وتندرج تحت مفهوم الدولة في الدفاع عن أراضيها في إطار السياسة العامة للبلاد، وذلك استنادا إلى حق لبنان "شعبا وجيشا ومقاومة" في الدفاع عن أرضه. وقال في افتتاح جلسة الحوار الاولى في قصر بعبدا: "إنني على ثقة تامة أن في استطاعتنا وضع استراتيجية تحمي لبنان تستند إلى قواتنا المسلحة، وتستفيد من طاقات المقاومة وقدراتها". ودعا الى البحث "عن عناصر القوة لدينا، ودمج قدراتنا بما فيها الديبلوماسية، لتثمير رسالة لبنان وتنوعه، فنحقق من خلال التحاور وحدتنا وتوافقنا، ونقارب مثل هذا الموضوع مصيري بوجهات نظر موحدة". واعتبر "أن المصارحة والمصالحة تؤديان الى التوافق بما يضمن بناء الدولة القوية"، مشددا على "ان مسؤولياتنا الوطنية تفرض علينا ألا نقبل بديلا من انجاز التوافقات"، داعيا إلى "تقديم التنازلات، وتقبل التضحيات ولو كانت موجعة، والتصدي لاعداء لبنان بالارادة في الحوار والشجاعة في المصالحة". ورأى "أن الأجواء التي سيخلقها الحوار، ستدفع بالمعنيين لإقرار قانون الانتخابات في أسرع وقت ممكن، والسير قدما بتحضير كل الإجراءات الضرورية لإتمام هذه الانتخابات في مواعيدها.

أما المجتمعون، فصدر عنهم بيان ختامي، اتفقوا فيه على تحديد موعد جديد لاستكمال الحوار في الساعة الحادية عشرة من الخامس من تشرين الثاني المقبل. كما اتفقوا على اطلاق النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية كأولوية بغية التوصل الى تصور مشترك لهذه الاستراتيجية.

الوصول الى قصر بعبدا

وكانت طاولة الحوار انعقدت في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في قاعة 22 تشرين الثاني، برئاسة الرئيس سليمان وحضور رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الرئيس أمين الجميل، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، النائب ميشال المر، رئيس "الكتلة الشعبية" الوزير الياس سكاف، وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، النائب بطرس حرب، النائب غسان تويني، النائب آغوب بقرادونيان ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.

كما حضر جلسة الافتتاح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وكان سبق الجلسة الافتتاحية للحوار خلوة عقدها رئيس الجمهورية مع الرئيس بري، وانضم اليهما في ما بعد النواب وليد جنبلاط ومحمد رعد وسعد الحريري.

دردشات

وعند وصول أقطاب الحوار، بدأت الدردشات الجانبية "على الواقف"، لا سيما بين النائبين محمد رعد وميشال المر ومستشار رئيس الجمهورية ناظم الخوري، ثم انضم إليهم النائب آغوب بقرادونيان.

وحصل لقاء ثنائي بين النائبين المر وبقرادونيان.

كذلك حصلت دردشة جانبية بين جعجع والنائب المر، وبين النواب عون وسكاف وبقرادونيان، وبين الرئيسين السنيورة والجميل اللذين انضم إليهما النائب المر.

الرئيس الجميل

من جهة ثانية، وزع الرئيس أمين الجميل على المشاركين في طاولة الحوار نسخا من كتاب "بيار أمين الجميل حلم وأمل" الذي صادف انتهاء طبعه اليوم. وأشار في كلمة له الى "أن آخر طاولة حوار عقدت في مجلس النواب قبل حرب تموز 2006، وكان بيار مشاركا فيها، وهذا الكتاب لاستذكاره مع انطلاق الحوار برعاية رئيس الجمهورية".

كلمة الرئيس سليمان

وفي مستهل الجلسة، القى رئيس الجمهورية كلمة قال فيها: "أيها السادة الكرام، نلتقي في هذا اليوم المشهود لنطلق مجددا حوارا طالما أردنا له أن ينطلق، وطالما أدركنا مدى حاجة الوطن لنجاحه، ومدى تلهف المواطنيين انتظارا لنتائج يخلص لها الحوار، فتعيد لهم ما افتقدوه منذ زمن بعيد من استقرار سياسي، ورخاء اقتصادي، وأمان اجتماعي. لقاؤنا هذا محطة مفصلية، نفتح من خلالها نافذة جديدة على الحوار الهادئ، مستندين إلى تجربة ديموقراطية عريقة، يشكل الحوار واحدة من ابرز ممارساتها. فالحوار والديموقراطية صنوان، وكلاهما مبني على التباحث والنقاش، وعلى الاعتراف بالرأي الآخر واحترامه. وأجدني مؤمنا بأن الوجه المكمل للحوار يتمثل بالمصالحة بين أطرافه، فالمصارحة والمصالحة تؤديان إلى التوافق على ما يضمن بناء الدولة القوية، والتزام الممارسات الديموقراطية. وسيفضي ذلك كله إلى تأكيد وتعزيز قدرة الدولة على إدارة شؤونها بنفسها.

تفرض علينا مسؤوليتنا الوطنية ألا نقبل بديلا عن إنجاز هذه التوافقات، فهي سبيلنا المتاح إلى الحياة الكريمة، والبدائل الأخرى المتبقية - بخلاف التوافق - تدعو إلى القلق الشديد، والخوف على المستقبل، وهي تستحق أن نتوقف عندها مليا، وأن نبادر حيالها إلى تقديم التنازلات، وتقبل التضحيات ولو كانت موجعة، فهي لا تقدم من أطراف الحوار بعضها للبعض الآخر، بل هي قربان يقدم في سبيل عزة هذا الوطن وكرامته.

يتضح دورنا وتتأكد مسؤوليتنا عندما نتطلع من حولنا، فإذ بالأجواء السياسية المشحونة تعدت محيطنا الإقليمي، وهي تنذر بتوترات دولية يتوقع لها فيما لو استمرت أن تؤدي إلى استقطابات متوترة، باردة وساخنة. ونحن بلد صغير ومتنوع لا بد له أن يكون موحدا، متضامنا على السراء والضراء، لعله ينجح ما أمكن في تجنب مفاعيل الرياح العاتية إذا ما هبت. ولنا ولكم من تجارب الماضي القاسية خير دليل.

أيها الكرام، انعقد مؤتمر الحوار اللبناني بدعوة من دولة رئيس مجلس النواب في العام 2006، واستطاع أن يحقق توافقا في مواضيع عديدة، وكان ذلك إنجازا مقدرا ومشكورا يقتضي السير قدما في تنفيذها. لا بد لنا أن نقر أن لطاولتكم الفضل في ما نحن بصدده اليوم. كما لا بد أن نقدر عاليا رعاية جامعة الدول العربية بشخص أمينها العام السيد عمر موسى، وجهود لجنة وزراء الخارجية العرب التي توجتها مقررات مؤتمر الدوحة، برعاية كريمة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وها نحن اليوم نطلق آلية استئناف مؤتمر الحوار اللبناني.

ترى الأطراف المختلفة وجوب مناقشة موضوع الإستراتيجية الدفاعية للبنان، والإستراتيجية عنوان شامل يبحث عن خيارات كبرى ومخططات طويلة الأجل، ويتناول موارد الدولة على اختلافها بغية حشدها لتأمين تحقيق الأهداف المرسومة. كما أن كثيرين قد طرحوا بحث مواضيع أخرى بالتزامن مع مناقشة هذه الإستراتيجية. وأرى أن من أولى مهامنا أن نضع تصورا عاما لهذا الحوار شكلا ومضمونا، فقبول الحوار بحد ذاته يعني أن لا شيء مقفلا، بل أن مختلف المواضيع قابلة للنقاش والتوافق، والممنوع الوحيد هو الفشل أو الوصول إلى الطريق المسدود.

أيها الكرام، مخاطر كبرى لا تزال تتهدد هذا الوطن الحبيب، ونحن جميعا متفقون على أن إسرائيل لا تزال مصدر الخطر الأبرز علينا، وهي لا تتورع عن إعلان نواياها العدائية تجاهنا، والتهديد بضرب مؤسساتنا ومنشآتنا الوطنية، مما يؤكد إصرارها على العدوان واستهتارها بالشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة وبقواتها العاملة في الجنوب. ناهيك عن استمرار احتلالها لأجزاء عزيزة من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر. واستمرار حرمانها اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة. إزاء هذا الواقع، واستنادا إلى حق لبنان "شعبا وجيشا ومقاومة" في الدفاع عن أرضه، لا بد من وضع إستراتيجية تتكامل فيها كل عناصر قوة الدولة، وتندرج تحت مفهوم الدولة في الدفاع عن أراضيها في إطار السياسة العامة للبلاد. إنني على ثقة تامة أن باستطاعتنا وضع إستراتيجية تحمي لبنان تستند إلى قواتنا المسلحة، وتستفيد من طاقات المقاومة وقدراتها. فلنبحث عن عناصر القوة لدينا، ولندمج قدراتنا بما فيها الدبلوماسية، ولنثمر رسالة لبنان وتنوعه، فنحقق من خلال التحاور وحدتنا وتوافقنا، ونقارب مثل هكذا موضوع مصيري بوجهات نظر موحدة.

تهيأت في الفترة الأخيرة ظروف ومعطيات خارجية مساعدة يمكن البناء عليها خلال جلسات الحوار، وبالأخص من خلال القمة اللبنانية - السورية. إذ أن البيان المشترك اللبناني - السوري الذي أعقبها يشكل اساسا يجب تثميره ومتابعته، فهو يؤسس لارضية صالحة تحصن إمكاناتنا، وتعزز عناصر القوة المتوافرة لدى البلدين. وستتم مواكبة هذا السعي لتثبيت حقوق لبنان والدفاع عن مصالحه العليا، من خلال إطلالاتنا المرتقبة على المحافل الدولية، ومن خلال الزيارات المتبادلة التي تمت، وتلك التي يجري الإعداد لها.

ينتظرنا في المستقبل القريب استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، والانتخابات مكون مركزي من مكونات حريتنا وديمقراطيتنا، ومحطة رئيسية في مسيرة بناء الدولة السيدة. وإن إنجازها على الوجه الأمثل دليل معبر على مدى قدرتنا على إدارة شؤوننا بأنفسنا. وأرى أن الأجواء التي سيخلقها الحوار، ستدفع بالمعنيين لإقرار قانون الانتخابات في أسرع وقت ممكن، والسير قدما بتحضير كل الإجراءات الضرورية لإتمامها في مواعيدها.

تقضي الواقعية منا أن نعترف بما يعترض مسيرتنا من صعوبات ومخاطر، فكلما تقدمنا على طريق التهدئة والاستقرار يسعى المتضررون لافتعال التوتر وإثارة الفوضى، وكلما نجحنا في تجاوز الخلافات وعقد المصالحات عملت قوى الشر على معاقبة الشجعان الذين انبروا لإنجازها وعقدها. وفي هذا السياق، ما أن أطلقنا الحوار حتى وقعت جريمة بيصور وعوقب فيها أحد هؤلاء الشجعان، لكن رياح المصالحة كانت قد هبت، فأثمرت بالأمس لقاء خلدة الميمون، ولم تقو عليها أيدي الغدر والجريمة، فلنغتنم جميعا الريح المؤاتية، إذ أن الجريمة من فعل أعداء لبنان، وليس أمامنا سوى أن نتصدى لأعداء لبنان بمثل هذه الإرادة في الحوار والشجاعة في المصالحة.

تبقى الأهداف الوطنية التي نتوخاها من هذا الحوار المسؤول عرضة لمخاطر جمة، ويجب مواكبتها بمسؤولية إعلامية عالية يلتزمها كل أطراف الحوار، وبمناخ إعلامي معافى يفصل بوضوح بين قدسية حرية التعبير وفوضى التراشق عبر وسائل الإعلام. فالنتائج المفرحة قد لا تبدأ بالظهور باكرا، وعلى العكس من ذلك فقد توحي أجواء التصارح وعرض الهواجس ونقاشها أن الحوار يتجه إلى الطريق المسدود، كما قد يوحي ذلك أيضا الفسحة الزمنية التي نحتاج اليها لإعلان نتائج إيجابية. وفي هذا السياق نعتبر أن جميع وسائل الإعلام اللبنانية معنية باحتضان الحوار الوطني بعيدا عن الشحن الطائفي والفئوي، ولا نراها إلا ملتزمة القوانين والأعراف المهنية، وساعية إلى تعزيز الوفاق والوحدة الوطنية.

اخترت أن نتحاور في قاعة الاستقلال، قاعة 22 تشرين، فرمزية هذه القاعة تحثنا على تدعيم مسيرة الاستقلال، وتثبيت ركائز الوفاق، المبني على الدستور وعلى وثيقة الوفاق الوطني المنبثقة من اتفاق الطائف.

لبنان أيها السادة، وطن الرسالة وملتقى الحضارات، وقد ميزته تعدديته الفذة، وأسبغت عليه خصوصيته، فغدا نموذجا فريدا، يلعب دورا فاعلا في محيطه العربي وفي المجتمع الدولي، كمثال حي لتعايش الثقافات. هكذا كان لبنان وهكذا يجب أن يبقى دائما، فوطننا يحيا على ثقافة الحوار وعلينا أن نضرب المثل ونعطي القدوة".

موسى

وألقى الامين العام للجامعة العربية كلمة تمنى فيها النجاح للمؤتمرين، وقال: "في هذه الظروف الاقليمية والدولية، نتمنى، كما كل عربي، أن يخرج لبنان من عنق الزجاجة وان تتحسن ظروفه". وهنأ الرئيس سليمان على دعوته الى الحوار، متمنيا ان يحقق الحوار بقيادته كل ما يتمناه اللبنانيون ويصبون اليه".

الرئيس السنيورة

وفي كلمة داخل الجلسة، أشاد الرئيس السنيورة بمواقف الرئيس سليمان وقال "إن هذا الحوار يستدعي جهدا حقيقيا في الممارسة لإضفاء جو التهدئة ومنع توسع التوترات الصغيرة، وخصوصا أن اسرائيل تفتش عن طريقة لتوظيف ذلك لمصلحتها، واستدراج البلاد الى أجواء الفوضى والارباك".

البيان الختامي

وفي ختام الجلسة الاولى للحوار، صدر البيان الآتي: "تليبة للدعوة التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وانطلاقا من الرغبة في تعزيز المصالحة والوفاق الوطني، عقدت طاولة الحوار في مقر رئاسة الجمهورية برئاسة رئيس الجمهورية وبمشاركة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وافرقاء الحوار. افتتح فخامة الرئيس سليمان الجلسة بكلمة جامعة رأى فيها أن من أولى مهام المجتمعين، ان يضعوا تصورا عاما لهذا الحوار شكلا ومضمونا، اذ ان قبول الحوار في حد ذاته يعني ان لا شيء مقفلا والممنوع الوحيد هو الفشل او الوصول الى الطريق المسدود.

بدوره، تمنى الامين العام للجامعة النجاح والوفاق للمؤتمرين. وبعد النقاش، توافق المجتمعون على الامور الآتية:

أولا: اطلاق النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية كأولوية في ضوء آراء أفرقاء الحوار المتعددة بغية التوصل الى تصور مشترك لهذه الاستراتيجية، وذلك انطلاقا من قرارات مؤتمر الحوار الوطني وبنود اتفاق الدوحة.

ثانيا: العمل بسرعة وجدية على معالجة التوترات الامنية والاتفاق على آلية لوضع حد نهائي لهذه الحالة بما يعزز اتجاه المصالحات الحاصلة في عدد من المناطق وتعميمه على كل الافرقاء على الاراضي اللبنانية.

ثالثا: الاتفاق على ميثاق شرف بين المتحاورين لالتزام المسلمات التي اطلقها خطاب القسم والابتعاد عن أي مظهر من مظاهر الاستفزاز السياسي وتهدئة الخطاب السياسي والاعلامي واعلان الافرقاء التزامهم هذه التهدئة عبر وسائل الاعلام.

رابعا: تأكيد المقررات التي سبق أن اتخذها مؤتمر الحوار الوطني والعمل على تنفيذها.

خامسا: قيام فخامة رئيس الجمهورية بإجراء حوارات ثنائية لتكريس المصالحات كما وقيامه بتشجيع اجراء لقاءات من اجل تعزيز فرص نجاح الحوار شكلا ومضمونا تحضيرا للجلسة المقبلة.

سادسا: تحديد الساعة الحادية عشرة من الخامس من شهر تشرين الثاني المقبل موعدا للجلسة المقبلة في قصر بعبدا".

 

هآرتس: سورية لم تعد مكانا آمنا للإرهابيين والخطط الانتقامية لحزب الله تشمل العالم كله

أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إلى أنّ حزب الله ومن خلفه إيران وسورية يسعون لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين انتقامًا لثلاث هجمات يتهمون تل أبيب بتنفيذها في دمشق، التي قالت الصحيفة إنها لم تعد مكانا آمنا للإرهابيين. الصحيفة أكّدت أنّ لحزب الله، وليس أقل من ذلك من وجهة نظر وليّاه، طهران وسورية، ما زال يعتقد أنّ هناك حسابًا مفتوحًا مع إسرائيل بسبب ثلاث عمليات تم تنفيذها في الأراضي السورية، العملية الأولى هي قصف منشأة دير الزور في شمال شرق سوريا في أيلول من العام الماضي، ثم اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية في شهر شباط الماضي في دمشق، فيما العملية الثالثة هي اغتيال الجنرال السوري محمد سليمان في مدينة طرطوس، شمال سورية في بداية شهر آب الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للعملية الأولى فقد تم النشر، متأخرًا، إن إسرائيل هي المسؤولة عن تنفيذها فيما تهربت عن إعطاء رد بخصوص العملية الثانية ونفت بشدة أية علاقة مع العملية الثالثة، لكن بنظر الطرف الثاني فإن الردود الإسرائيلية ليست مهمة، وأضافت أنه بالأمس أضيف حدث آخر غامض لهذه القائمة فقد نشر موقع الكتروني سوري معارض أنه تم اغتيال سكرتير القيادي في حماس خالد مشعل في مدينة حمص، وليس معروفًا من يقف وراء هذا العمل لكن بات واضحا تماما أن سوريا لم تعد ملجئا آمنا للإرهابيين.

كما يسرب جهاز الأمن الإسرائيلي في الآونة الأخيرة معلومات مقتضبة لوسائل الإعلام المحلية بشأن خطط حزب الله لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية مع التركيز على اختطاف إسرائيليين، أمنيين ومدنيين، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الأسبوع الماضي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية بمساعدة أجهزة أمن أجنبية نجحت في إحباط عمليتين كان حزب لله يعتزم تنفيذهما.

الصحيفة اعتبرت أنّ أقوال باراك تعني أن إسرائيل أخذت تطلع أجهزة استخبارات أجنبية على معلومات بحوزتها وأن إسرائيل أصبحت تبادر للقاء الخصم في الخارج ولا تنتظر وقوع هجوم فيها، وكتبت:" إنّ ما يحدث في هذه الأيام في أماكن عديدة في أنحاء العالم هو ليس أقل من هجمة إحباط عمليات إسرائيلية، وهناك سلسلة نجاحات تثير الإعجاب وتمنع في هذه الأثناء انتقاماً مدوياً من جانب المنظمة اللبنانية".

كذلك أضافت أنه ما زال مستهلك الإعلام العادي يجلس في الظلام فهذا فيل كبير للغاية ونحن بالكاد نتحسس ذيله وخرطومه، وأكّدت أنّ الخطط الانتقامية لحزب الله تشمل العالم كله وتم النشر حتى الآن عن تحذيرات استخباراتية ومؤشرات لوجود نشاط لحزب الله في وسط آسيا وفي دول إسلامية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكنها أشارت إلى أنه على الرغم من ذلك يتواجد فيها ضباط إسرائيليون متقاعدون كبار وعند الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفي سيناء وغرب أفريقيا وكندا وأميركا الجنوبية، وأضافت أن التهديدات متنوعة وتشمل عمليات اختطاف وعمليات تفجيرية في سفارات إسرائيلية ومحاولة إسقاط طائرة إسرائيلية واغتيال مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين. طاقم محاربة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قد نشر الإثنين بيانًا طالب فيه الإسرائيليين المتواجدين في سيناء بالخروج منها فورًا وعدم زيارة مصر بسبب ورود تحذيرات حول وجود خلايا لحزب الله في سيناء وتعتزم خطف إسرائيليين وقد وصفت الصحف الإسرائيلية اليوم البيان بأنه غير مسبوق في حدته، وكتبت الصحيفة أن إسرائيل أصبحت مطلعة اليوم بشكل أفضل، بمساعدة الأرجنتين، على العمل الذي قام به حزب الله وإيران في هجومي بوينس آيريس في العامين 1992 و1994، وعندما نعرف كيف استعان حزب الله بدبلوماسيين إيرانيين وبجاليات مهاجرين شيعية من لبنان يصبح أسهل الاستعداد لإحباط عمليات.

الصحيقة ختمت أن إسرائيل تفترض أن حزب الله يخطط لتنفيذ سلسلة هجمات وأنه لن يكتفي بهجوم واحد "وخطورة التهديدات أدت، بصورة استثنائية، إلى إسقاط أسوار استخباراتية بين الأجهزة المختلفة في إسرائيل والتي أصبحت تعمل بتنسيق وثيق ويتبادلون المعلومات فيما بينهم، رغم ذلك فالنجاحات حتى الآن محدودة الضمان، وينبغي الأخذ بالحسبان أنه في مرحلة ما في الفترة القريبة ورغم كل الجهود المبذولة سينفجر خط الدفاع وقد يسجل حزب الله نجاحا هامًا.

 

"لقاء نصرالله - جنبلاط وارد ولا عقبات تحول دونه"

شويري: مصالحة بيروت ستبصر النور قريبا والحزب الديموقراطي بعث رسائل لتوسيع خطوات التوافق

المركزية - اعتبر الامين العام للحزب الديموقراطي اللبناني زياد شويري ان اللقاء بين امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وارد من دون تحديد توقيته، نلاحظ ان لا عقبات تحول دون انعقاده خصوصا بعد لقاء المصالحة امس.

وأعرب عن اعتقاده بان المصالحة في بيروت ستبصر النور قريبا في ظل توافر معطيات ايجابية تدفع في هذا الاتجاه برزت في اجتماع خلدة.

وقال شويري لـ"المركزية": لقاء المصالحة امس انبثقت منه لجنة مشتركة ضمت عن الاشتراكي النائب اكرم شهيب وعن حزب الله الحاج وفيق صفا وهي كانت سابقا تنسق على المستوى الامني الا انها تحولت اليوم الى لجنة تعقد اجتماعات اولية لتحديد اللجان في مختلف المجالات الطالبية والمناطقية والميدانية وتحديد الخطوات التالية، والاجتماع الاول سيعقد بعد ظهر غد.

وعن الخطوات التالية بعد مصالحة الامس والمساعي المبذولة لمصالحة اوسع قال: ابدينا في الحزب الديموقراطي كل استعداد وأوصلنا رسائل في اتجاهات متعددة لخطوات اكبر خارج الجبل بما فيها بيروت بحيث تناولنا في اجتماع امس اوضاع بيروت ولمسنا استعدادا لدى الطرفين للاقدام على خطوات ايجابية في هذا الاتجاه من خلال حضور حزب الله والحزب الاشتراكي ولو المحدود في العاصمة انما نسبة لتحالفه مع تيار "المستقبل" يمكن التنسيق في هذا الموضوع. وأبدى الوزير ارسلان استعداده للعمل في هذا الاتجاه على ان يكون تجاوب من باقي الاطراف وخصوصا تيار "المستقبل" المعني الاول بالمسألة.

اضاف: اعتقد ان المصالحة في بيروت ستسلك طريقها نحو التحقيق في وقت قريب في ظل توافر معطيات ايجابية من شأنها الدفع في هذا الاتجاه.

وعن احتمال عقد لقاء بين السيد حسن نصرالله والنائب جنبلاط قال: الامر ممكن لكن من المبكر الحديث عن هذا اللقاء قبل انطلاق عمل لجان التنسيق على الارض. واؤكد ان لا عقبات تحول دون انعقاد هكذا لقاء. من هنا ارى حتمية انعقاده من دون الحديث عن توقيته.

اضاف: في ما خص اوضاع بيروت لمسنا استعدادا امس لدى الجميع للسير نحو المصالحات على الرغم من ملاحظات لدى الطرفين المعنيين اي "حزب الله" وتيار "المستقبل". ويتوجب تاليا البحث في كل نقطة على حدة وعدم التسرع حتى تنضج الظروف والمناخات المناسبة.

واوضح ان البداية انطلقت من نقطة ازالة الصوَر والشعارات الحزبية الا انها توقفت بفعل طلب التريث من قبل تيار "المستقبل" من دون معرفة الاسباب علما ان البعض ربطها بأمور وشروط كمثل نزع الصوَر عن طريق المطار. الا اننا نعتقد ان الموضوع لم يبحث بجدية وعمق ويتطلب المزيد من المناقشة.

ورأى شويري ضرورة توسيع طاولة الحوار لتشمل افرقاء اساسيين في البلد يعملون على المصالحات ولديهم حيثية شعبية ووجود سياسي لا يمكن تجاوزه كونهم يشكلون صمام امان.

 

"حزب الله" نوه بكلام رئيس الجمهورية مؤكدا انه "لسان حالنا"

قطار الحوار انطلق وسليمان جمع المتخاصمين تحت قبة القصر الجمهوري قبل السفر الى نيويورك ولقاء بوش من موقع قوي

المركزية - على وقع المصالحات المتنوعة والتفجيرات المتنقلة، انطلق قطار الحوار الوطني بعد طول انتظار وترقب واحتضن قصر بعبدا الاقطاب السياسيين الاربعة عشر المتخاصمين على طاولة حوار برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبحضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

ومع انطلاق طاولة الحوار واتساع رقعة المصالحات، وامتداد اجواء الوفاق تكون البلاد وضعت امام مرحلة جديدة استبق الرئيس سليمان تداعياتها ومخاطرها بمحاولة لمّ الشمل اللبناني وجمع المتخاصمين تحت سقف واحد، والاستماع الى هواجسهم والاتفاق معهم على التوصل الى استراتيجية دفاعية تحمي البلاد والعباد معا. وبذلك يذهب الرئيس مطمئنا الى نيويورك ليلقي كلمة لبنان من موقع قوي ويجتمع بالرئيس الاميركي جورج بوش ومعه دعم لبناني قل نظيره.

ارتياح لكلمة الرئيس: وترك كلام رئيس الجمهورية عن الاستراتيجية الدفاعية ارتياحا لدى اوساط حزب الله خصوصا، اذ نوه مصدر مسؤول في الحزب بكلمة الرئيس سليمان في افتتاح مؤتمر الحوار وقال انه لسان حالنا. وهو كلام ممتاز جدا ونتبنى كل حرف مما قاله. وفي النتيجة هذا هو المطلوب لانقاذ البلد ولإحلال الاستقرار فيه، وكلام الرئيس يزرع الامل ويحمي لبنان. في هذا الوقت، لا تزال اجواء التهدئة سائدة والدعوات الى نبذ الفتنة والاقتتال متتالية ما خلا تسجيل حوادث في البقاع الاوسط كان آخرها قطع الطريق في تعلبايا وتعرض الاهالي للجيش اللبناني محاولين اخراجه من المنطقة.

لقاء خلدة: على خط آخر، رطب لقاء حزب الله - التقدمي الاشتراكي في خلدة امس الاجواء وترك ارتياحا في الاوساط السياسية والشعبية ولا سيما في صفوف الاهالي. وفيما أملت مصادر متابعة في ان يكون الاجتماع توطئة للقاء يعقد بين النائب وليد جنبلاط والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، دعا قيادي في حزب الله الى عدم الاستعجال، مؤكدا انه لا يزال من المبكر الحديث في هذا الشأن.

وأوضح لـ"المركزية" ان اجتماع خلدة امس لم يلامس الشأن السياسي بل كان اجتماعا لتهدئة الاجواء وترطيب العلاقات واعادة العلاقات طبيعية بين ابناء المجتمع اللبناني، بين الجبل والساحل، بين الجبل والجبل، بما يعيد الطمأنينة الى الناس. ولم يكن اللقاء للبحث السياسي.

وشدد القيادي في الحزب على ان لا عودة الى التحالف الرباعي اطلاقا مهما حصل، مؤكدا ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون كان في اجواء لقاء الامس. وكشف انه تم تشكيل 4 لجان متابعة بين الحزب والتقدمي الاشتراكي: امنية واعلامية وطلابية ومناطقية.

وعلمت "المركزية" من مصادر الغالبية ان النائب وليد جنبلاط شكل فريقا وزاريا ونيابيا ليجول ابتداء من نهار غد الاربعاء على القيادات المسيحية في 14 آذار في خطوة توحي بأنها بروتوكولية وعلى شكل علاقات عامة ولاطلاعها على ما دار في اللقاء. وكان الوزيران غازي العريضي ووائل ابو فاعور والنائب اكرم شهيب قد أجروا امس وقبل اللقاء سلسلة اتصالات شملت الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع والوزير نسيب لحود ومنسق الامانة العامة في 14 آذار النائب الدكتور فارس سعيد والوزيرة السابقة النائب نايلة معوض واطلعوهم على الاجواء التحضيرية التي سبقت اللقاء والظروف التي دفعت باتجاه استعجاله.

 

الوفد البرلماني البريطاني اجتمع مع لجنة الشؤون الخارجية وشارك في افطار لجنة الصداقة البرلمانية

المركزية - تابع الوفد البرلماني البريطاني من مجلس الشرق الاوسط في حزب المحافظين المعارضين برئاسة النائب كريستين بلانت وعضوية هوغو سوير ولورا هاتشز زيارته للبنان ولقاءاته مع المسؤولين. واليوم شارك الوفد البريطاني في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية برئاسة رئيسها النائب عبد اللطيف الزين في حضور اعضاء اللجنة النواب: فريد الخازن، سليم سلهب، ناصر نصرالله وعبدالله حنا. وبعد اللقاء قال النائب الزين: "تناول اللقاء الاوضاع الراهنة في المجلس والمنطقة والدور المعارض الذي يلعبه الوفد في مجلس العموم البريطاني وكذلك الدور الذي تقوم به القوات الدولية العاملة في الجنوب في مراقبة الحدود بين لبنان واسرائيل اللهم الا الطلعات الجوية الاسرائيلية لا يوضع لها حد وفي مساعدة الجنوبيين تأكيدا للتوافق القائم بين هذه القوات والاهالي بصورة عامة".

وكان الوفد البرلماني البريطاني لبى دعوة رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - البريطانية النائب ياسين جابر الى افطار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري حضره اعضاء لجنة الصداقة النواب: بهيج طبارة، اسماعيل سكرية، هاغوب بقرادونيان، وليد الخوري، قاسم عبد العزيز، ايلي عون، علي عسيران، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس النيابي عبد اللطيف الزين، ورئيس لجنة المال سمير عازار، كما حضرته السفيرة البريطانية فرنسيس ماري غاي، ورئيس جمعية الصناعيين فادي عبود، وامين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، ومسؤول العلاقات الخارجية في المجلس بلال شرارة، وسفير لبنان السابق في بريطانيا جهاد مرتضى. وقد القى النائب ياسين جابر كلمة رحب فيها بالوفد وتحدث عن عمل لجنة الصداقة في توثيق العلاقات بين البرلمانيين في البلدين والزيارات العديدة المتبادلة التي حصلت حتى اليوم، مما يفسح المجال بفهم اكبر لكل طرف للاوضاع السياسية عند الطرف الآخر، كما يفسح المجال لتبادل الخبرات في مجال عمل البرلمانيين. وأمل النائب جابر ان يعود الوفد بتفهم اكبر للمشاكل والتحديات التي يعيشها لبنان خاصة معاناته بعد حرب اسرائيل عليه في تموز عام 2006.

 

افتتاح اللقاء المسكوني الدولي للاساقفة في سيدة الجبل - فتقا

الكاردينال بولك: نسعى للوحدة وهي رغبة موجودة في نفس كل انسان

وطنية - 16/9/2008 (متفرقات) افتتح في دار سيدة الجبل - فتقا "اللقاء المسكوني الدولي السابع والعشرون للاساقفة اصدقاء حركة الفوكولاري" ضم اساقفة ممثلين عن ست عشرة كنيسة في ستة عشر بلدا من مختلف انحاء العالم ومثل لبنان فيه كل من المطارنة جورج اسكندر، جورج كويتر وسمعان عطا الله.

وعقدت لجنة من الاساقفة مؤتمرا صحافيا شرحت فيه اهداف المؤتمر وهذه الحركة التي اسستها كيارا لوبيك وتحمل رسالة الوحدة والاخوة.

الكاردينال بولك

بداية حيا الكاردينال منيولاق بولك الحاضرين شارحا ان "هذه الحركة عمدت منذ سبعة وعشرين عاما الى اعتماد مثل هذا اللقاء السنوي كل مرة في مكان مختلف وذلك بهدف عيش ما هو مشترك بين مختلف الكنائس الارثوذكسية الكاثوليكية، اللوثرية، الانكليكانية والكاثوليكية...) والاسباب المشتركة كثيرة: الانجيل، المعمودية، الروح القدس. وقال:" هذه الاشياء المشتركة نعيشها ونقوم باختيارالوحدة الممكنة في المستقبل، فنحن نعيش أخوة عميقة بين اساقفة مختلفي الانتماءات، وكل عام نعمد الى تغيير مكان اللقاء بهدف التعرف الى الواقع المسكوني في عدة مواقع". اضاف: "لقاء اليوم اهم واقع، وقد عرفنا ان هذا اللقاء للوحدة والاخوة تزامن مع لقاء يعقد اليوم في بعبدا لكل المختلفين والمتناقضين على المستوى السياسي، ولقاؤنا صودف مع لقائهم وهذا مبرمج منذ عام ولا علاقة له بلقاء بعبدا ولكن من الجميل والمفرح ان نرى ايضا محاولة للوحدة على المستوى المدني لان الوحدة هي رغبة موجودة في نفس كل انسان عسى ان يوفقهم الله ويوفقنا".

ثم توالى على الكلام الاساقفة المشاركون في المؤتمر فشرح كل منهم اسباب انتمائه لهذه الحركة وايمانه بنشر الوحدة والاخوة.

المطران اسكندر

وتحدث المطران جورج اسكندر شارحا "اهمية التركيز على الوحدة بين الكنائس" مشددا على ان "تشمل الوحدة مختلف الطوائف"، وقال:" لدينا الخبرة في بلدنا، خصوصا ان هناك الكثير من المشاكل بين مختلف الطوائف ولكن هناك ايضا كثير من التفاهم"، واكد "اهمية عمل العذراء مريم من اجل وحدة البشر فهناك الكثير من التقارب مع المسلمين والبوذيين وليست فقط ضمن الاوساط المسيحية" واعلن "وجود حركة جديدة في لبنان تعمل بين المسيحيين والمسلمين وتجمعهم مريم"، مشيرا الى ان "المرأة الوحيدة التي ذكرت في القرآن هي مريم لانها تجمع كل العالم في حب الله". يذكر ان المؤتمر يتضمن حلقات مشاركة وتأملا وشهادات من اساقفة لبنانيين وعلمانيين ملتزمين، اضافة الى زيارات الى البطاركة الشرقيين ومسؤولين دينيين مسلمين وتستمر اعمال المؤتمر لغاية 23 الجاري.

 

النائب عباس هاشم: جبيل أرض مقدسة لا فتنة فيها والدخلاء على ثقافتنا سيجدون أنفسهم منبوذين

وطنية- 16/9/2008 (سياسة) رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب عباس هاشم في تصريح في مجلس النواب اليوم، "أن الحوادث التي وقعت في جبيل سبقتها حملة إشاعات وأكاذيب عبر المواقع الالكترونية", وقال انه "فور معرفتهم بقرب حل هذه المسألة سلميا وحضاريا أطلقوا جملة من الاكاذيب والاضاليل لا تقنع حتى السخفاء، وتنم عن نفسية مطلقيها". وأضاف: "إن من يريد ان يجري مصالحة معينة ينبري من ذاته من دون دعوة. هناك من انتقد بالأمس من بادر الى إيجاد وسيلة من وسائل الغاء كل الإحتقان في أي ساحة من الساحات، حرصا على النسيج، وهو ينتقد رمزية المقدسات، وما قام به هو في العام 2001، بحسب ما يدعي، ممنوع على غيره ان يقوم به في 2004. ما هذه النفسية التي تحمل ثأرا وحقدا؟ انها نفسية لا تقوم إلا على الفتن المتنقلة، وبالتالي إيجاد آبار وبؤر للتوتر، والأنكى أن من يقوم بكل هذه الموبقات يتحدث عن الوحدة". واعتبر "أن من وضع المتفجرة أمام الكنيسة هو عقل إجرامي، لأن مسيرة المصالحة كانت تقتضي حكما المرور أمام الموقع القديم والإنطلاق الى موقع الجديد لممارسة كل الطقوس، بحضور كل نسيج الضيعة الإجتماعي، المسيحيين والمسلمين، بوتقة واحدة ينطلقون بمسيرة دينية إنمائية واحدة الى الأماكن المقدسة في الضيعة. وإن من وضع المتفجرة بطريقة تؤدي الى التحلل البلاستيكي، أراد أن تنفجر في الوقت الذي يجتمع فيه أهل الضيعة، ويكون قد سبق ذلك بعض المشادات. ولكن من هنا أؤكد ان بلاد جبيل أرض مقدسة، وعلى كل من يحاول ان يحرك الفتنة أن ينتبه. لقد سقطت الأقنعة، وانكشفت الوجوه وتعرى بعض الصبية. وبدا من النغمة السياسية أن الذي وضع المتفجرة، حضر البرمجة الإعلامية وراءها، وبقي حضور الشخصيات، من يدعون انهم شخصيات". وختم: "أطمئنهم الى ان في جبيل وحدة عادات وطقوس وتقاليد، والأهم عندنا وحدة الثقافة، وبالتالي كل هؤلاء الدخلاء على ثقافتنا سيجدون أنفسهم منبوذين في بيئة لا وجود لهم فيها".

 

توقيع كتاب بعنوان "بيار أمين الجميل: حلم وأمل" في 23 الحالي في الضبية

وطنية - 16/9/2008 (متفرقات) صدر حديثا كتاب بعنوان "بيار أمين الجميل: حلم وأمل" يؤرخ لسيرة الوزير والنائب الشهيد الذي آمن بلبنان السيد، الحر، المستقل وناضل في سبيله حتى الاستشهاد. يعرض الكتاب في ستة أبواب مراحل حياة بيار الجميل، خصوصا الحقبة الممتدة منذ عودته الى لبنان من الهجرة القسرية التي فرضت على العائلة بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، وبداية نضاله الوطني والحزبي، حتى انتخابه نائبا لدورتين متتاليتين ثم تعيينه وزيرا للصناعة، والمصالحة التي أجراها في حزب الكتائب وصولا الى استشهاده في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 2006. كما يقدم الكتاب سلسلة من خطب ومواقف الجميل على مدى أعوام النضال، بالإضافة الى مداخلاته البرلمانية والبرنامج الذي وضعه في وزارة الصناعة تحت عنوان "صناعة لشباب لبنان 2010" وباب بعنوان "الوجه الآخر". يكشف الكتاب ايضا عن رسالة وجهها بيار الجميل الى والده الرئيس الاسبق للجمهورية في العام 1992 خلال غربة العائلة القسرية في فرنسا، يناشده فيها السماح له بالعودة الى لبنان لمتابعة دروسه والاقامة فيه، شارحا له الحزن والقهر الذي ينتابه بسبب الاقامة خارج وطنه.

قدم للكتاب الرئيس أمين الجميل وهو يقع في 274 صفحة بالالوان من القياس الكبير، وصادر عن "مؤسسة بيار أمين الجميل" التي دعت الى حفل توقيعه بتاريخ الثلاثاء 23 أيلول الحالي، الذي يصادف ذكرى ميلاده، في فندق "لو رويال" في الضبية بين السادسة والتاسعة مساء، والدعوة عامة.

يعود ريع الكتاب بالكامل لتقديم منح جامعية باسم الشهيد بيار أمين الجميل. من إفتتاحية الكتاب هذا القول لبيار الجميل: "لا أحب أن أعبر في هذه الدنيا من دون أن أترك أثرا، كما أنني أحمل إسم جدي وعلي أن أكون على مستوى ما يمثله. هذا البلد لنا، ولو لم يناضل أهلنا قبلنا للدفاع عنه، لكنا اليوم بلا وطن، واذا لم نكمل مسيرة النضال فسيصبح أولادنا بلا وطن. لا يجب ان نستسلم أو نتنازل عن مبادئنا لقاء حفنة من المجد، فالمهم ان تبقى القضية حتى ولو رحل الرجال".

 

المجلس العالمي لثورة الارز استنكر جريمة اغتيال صالح العريضي : الوطن لن يقوم الا بتكاتف أبنائه وتعاضدهم في تحمل عبء المسؤولية

وطنية-16/9/2008(سياسة) استنكر رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز جو بعيني، الاعتداء الأثيم الذي أودى بحياة الشيخ صالح العريضي في بيصور، واصدر بيانا جاء فيه:"إن المجلس العالمي لثورة الأرز يستنكر أشد الاستنكار الجريمة التي تعرض لها الجبل والطائفة الدرزية لا بل المجتمع المدني في لبنان والتي أدت إلى استشهاد أحد أبناء بيصور الشيخ صالح العريضي وهو يعتبر من وجهاء المنطقة الذين يسعون لخير أبنائها".

اضاف:" إن يد الغدر التي طالت الشيخ بيار الجميل وجبران تويني ووليد عيدو وأنطوان غانم وقبلهم سمير قصير وجورج حاوي وباسم فليحان والشيخ رفيق الحريري، هي نفسها التي تسعى إلى خراب لبنان لتقوم على أنقاضه دولة البعث أو دولة الفقيه لا فرق".

وتابع:"إن الدويلات والمربعات الأمنية أكانت مخيمات فلسطينية أو أحياء شعبية أو ثكنات عسكرية تتجمع فيها عناصر الشر التي تقتات على الحقد والضغينة والتي تنعزل في أفكارها وتطلعاتها ومشاريعها وتحالفاتها، ساعية إلى قهر الآخر أيا كان، هي عدوة لبنان بمجتمعاته الملونة وثوابت أهله التاريخية على احترام الخصوصية والقبول بالآخر".

واردف:"إن الشر من أين أتى هو العدو الحقيقي لأية جماعة تحاول أن تعيش في هذا العالم المتداخل والذي لم تعد تفصله حدود ومسافات أو عقائد وأفكار.

واضاف:"إن الرسالة الموجهة إلى زعامة الدروز التي تجنبت الصدام المرسوم في أقبية المخابرات ومنعت أن تهرق دماء الأهل من أجل مصالح غريبة عن تراثها وتاريخها ووقفت وقفة رجل واحد في وجه هجمة أيار، هي رسالة واضحة برسم كل الفئات اللبنانية في الجانب المسيحي أو السني على السواء وحتى عند العلويين النصيريين الذين يشكلون جزءا من لبنان في بعض شماله عزيز علينا، لن نستغني عنه ولن نترك لحكام دمشق أن يغرروا به أو يستعملوه من أجل مزيد من القلاقل".

واعتبر:"إن الوطن المقهور سوف يقوم بتكاتف أبنائه وتعاضدهم، بالتساوي في تحمل عبء المسؤولية، في وقف التحدي والاستكبار، وفي التخلي عن هرطقة المقاومة ونزف المال العام والتسبب بالشقاء كلما لاح أمر في طهران أو تحرك رسول من قصر المهاجرين".

وختم:"إننا نتوجه إلى أبناء الطائفة الدرزية الكريمة زعماء ومشايخ ومواطنين بالتعازي ليس فقط بالشيخ صالح العريضي بل وأيضا بكل من سقط على مذبح لبنان، دفاعا عن قيمه وصموده وبقائه، وندعوهم إلى التمسك بالحرية والاستقلال والتعددية التي طالما دفعوا من دمائهم في سبيلها".

 

وهاب رد على توضيح مكتب الوزير طلال ارسلان حول زيارة التعزية في خلده: كنا نتمنى ان يوضح الامير امام النائب الحريري موقفه من المحكمة الدولية

وطنية-16/9/2008(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وئام وهاب البيان الاتي:"قرأنا باستغراب توضيح المكتب الاعلامي لمعالي الوزير الامير طلال ارسلان حول زيارة رئيس "التيار" الى خلدة للتعزية وتأكيد البيان انها اقتصرت على التعزية فقط".

اضاف:"ان ما اثار استغرابنا هو هذا التوضيح الذي ليس له اي مبرر، خاصة وان احدا لم يتحدث عن غير زيارة تعزية لان بحث الملف النووي الايراني وازمة الغذاء العالمي وحرب جورجيا والانتخابات الاميركية وانهيار اسواق المال العالمية تأجلت الى لقاءات اخرى يكون فيها الوقت افضل لمناقشة الامور الكبرى، مع الاعتذار من الشهيد صالح العريضي لاثارة امور من هذا النوع في اسبوع استشهاده الاول".

وقال:"اما اذا كان المكتب الاعلامي لارسلان قد قصد كلام وهاب عن لقاء خلدة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، فنريد ان نطمئنه الى ان قيادة حزب الله وضعت رئيس "التيار" وكل الحلفاء في اجواء اللقاء والتحضيرات التي حصلت قبله لانها تلتزم التعاطي بأخلاقية عالية مع الحلفاء وقد رحب وهاب بكل خطوات المصالحة". وتابع:"اما وان وقت الامير طلال الثمين قد سمح له باصدار هذا التوضيح، كنا نتمنى ان يوضح امام النائب سعد الحريري موقفه من المحكمة الدولية التي حاول الحريري ادخاله في لعبتها، وهي محكمة مسيسة وتستعمل لاغراض سياسية في لبنان والمنطقة بدل ان يصمت امام عرض الحريري". وختم:"اما بالنسبة لاصول الضيافة والامير يجب ان يكون سيدها، رحم الله الامير مجيد فقد كان مضيافا وصادقا وجريئا".

 

النائب طعمة: لا بد من التلاقي والحوار والاستمرار في الخطوات التصالحية

وطنية - 16/9/2008 (سياسة) أكد النائب نعمة طعمة في تصريح، ان "الاستمرار في الخطوات التصالحية والتحلي بالحكمة والمسؤولية في معالجة المسائل الوطنية، كفيل بقطع دابر الفتنة والولوج نحو حوار حقيقي يرسي الاستقرار في البلد ويوطد العلاقة بين كل الشرائح اللبنانية، كونه السبيل الوحيد لان لبنان ما يزال في دائرة التهديد واللااستقرار، وما جريمة بيصور التي ادت الى استشهاد الشيخ صالح العريضي الا دليل على استمرار هذا المخطط الدموي، في حين ان حكمة الزعيمين وليد جنبلاط وطلال ارسلان قد فوتت الفرصة على المتربصين في الجبل ولبنان شرا"، منوها ب"التكاتف والتعاضد بين كل عائلات الجبل الروحية والقوى السياسية الامر الذي ادى الى وأد الفتنة في مهدها لانه وعبر التاريخ اذا كان جبل لبنان بخير فلبنان عندها يكون بألف خير".

وتوقع النائب طعمة "أن يكون الحوار في قصر بعبدا برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مجديا، وان كانت المواضيع التي ستبحث شائكة انما ثمة ارضية صلبة بني عليها هذا الحوار من خلال المصالحات والتقارب بين كافة القوى والقيادات السياسية اذ ظهر للجميع بأنه لا مناص من التلاقي والحوار، بينما الدعم العربي للحوار من خلال المشاركة العربية فذلك دليل على تحصين تسوية الدوحة، مع الاشارة الى ما قاله السفير السعودي في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة الذي اكد على دعم المملكة العربية السعودية لاي حوار وخطوة توحد اللبنانيين، وذلك دليل قاطع على ان المملكة لا تفرق بين اللبنانيين ايا كانت انتماءاتهم ومعتقداتهم".

وخلص الى القول: "نتمنى على الحكومة والدولة ان تواكب بكل مرافقها وقطاعاتها معالجاتها السياسية والامنية بخطة اقتصادية شاملة ومدروسة وواضحة بغية الانكباب على معالجة الشأنين الاجتماعي والتنموي، فزيادة الاجور عامل مهم للمواطن لكن ذلك غير كاف في هذه الظروف المعيشية الصعبة بل يجب ان يترافق مع تقديمات اجتماعية وتعزيز قطاعات الطبابة والتعليم والزراعة وضبط اسعار السلع، لان الاقدام على هذه الخطوات يربح المواطن ويعزز الاستقرار الاجتماعي".

 

لجنة الدفاع عن الاسرى والمعتقلين تلقت تقريرا عن السجون في العراق: ندعو المجتمع الدولي الى التحرك الفوري وارسال بعثات تقصي حقائق

وطنية - 16/9/2008 (سياسة) أعلن امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والاميركي السيد يحيى المعلم، في بيان اليوم، "ان اللجنة تلقت تقريرا عن الظروف التي يعيشها المعتقلون والاسرى في سجون الاحتلال الاميركي في العراق". وأشار الى "ان التقرير يستند الى حوار مع ممثلة اتحاد الاسرى والسجناء السياسيين العراقيين المحامية سحر الياسري التي اكدت في هذا الحوار، الذي نشرته شبكة البصرة، بأن عدد المعتقلين يصل في سجون الاحتلال الاميركي في العراق الى 400 الف معتقل بينهم 6500 حدث و10 الاف امراة تم اغتصاب 95% منهن. كما اكدت المحامية الياسري بان هناك 36 سجنا في كافة نواحي العراق عدا سجن ابو غريب، ناهيك عن السجون الواقعة في القواعد العسكرية الاميركية واصبح العراق يشهد بذلك اكبر عدد من السجون في العالم".

وقال: "اننا في اللجنة الوطنية اذ ندين هذه الاعمال الانسانية واللاخلاقية بل الاجرامية، ندعو كافة المؤسسات والهيئات الدولية والشعبية الى التحرك الفوري لمعرفة اوضاع هؤلاء السجناء الذين يعانون شتى انواع الظلم والتعذيب الوحشي، ناهيك عن العديد من حالات الاخفاء القسري المنافي لابسط حقوق الانسان الذي يشكل معاناة كبيرة لكل افراد اسرته". ودعا الى "حملة عربية ودولية من اجل الافراج الفوري عن هؤلاء الاسرى والمعتقلين سواء في العراق او فلسطين".

 

النائب موزايا :مبادرة الجنرال عون لحل الخلاف على الكنيسة جاءت من ضمن مسيرة المصالحة

وطنية - 16/9/2008 (سياسة) إنتقد عضو كتلة التغير والاصلاح النيابية النائب شامل، في تصريح في مجلس النواب "بعض الوسائل الإعلامية التي تقوم بإشاعة وتلفيق الأخبار العارية عن الصحة في منطقة جبيل بهدف تضليل الرأي العام وإثارة النعرات الطائفية لمصالح إنتخابية رخيصة وضيقة".

وقال النائب موزايا: "يهمنا توضيح ما يأتي: "ان بلاد جبيل كانت وستبقى رمزا للعيش الواحد، فأهلنا في قضاء جبيل هم أول من أعطى دروسا في الوطنية والتعايش، وكانوا وسيبقون جنبا الى جنب لمواجهة صانعي الفتن والمشاريع المشبوهة. وإننا نطمئن من يحاول زرع الفتن بين أبناء المنطقة الواحدة، إننا محصنون لمواجهة أي محاولة لشق الصف الواحد، وإننا سنبقى المثل الذي يحتذى به في الأخوة والتعايش، وإننا سنبقى جنبا الى جنب في السراء والضراء. إن خروج بعض الأبواق الرخيصة في الأمس للتحريض الطائفي، ليس بغريب على أبناء بلاد جبيل، فإن الجبيليون قد تعودوا على هذه لأبواق التي كانت في أيام الحرب وما تزال اليوم تحاول إحراق الوطن خدمة لمصالحها الشخصية الضيقة والرخيصة".

اضاف: "ان حقيقة ما حصل في بلدة لاسا، ان هناك نزاعا عقاريا قديم العهد، فبعد الإتفاق بين اهالي البلدة حل النزاع ,سلم مفتاح الكنيسة الى دولة الرئيس العماد ميشال عون لما يمثل من ضمانة للمسيحيين بشكل خاص وللبنانيين بشكل عام. وبدوره أرسل دولة الرئيس مفتاح الكنيسة الى سيادة المطران عنداري وبذلك تم إقفال ملف عالق منذ ثمانين سنة. ان مبادرة دولة الرئيس الجنرال ميشال عون هذه لحل هذا الخلاف جاءت من ضمن مسيرة المصالحة والوفاق التي أطلقها في كافة أنحاء الوطن. فما قام به العماد عون لم يعجب أصحاب العقول الميليشياوية والمرتزقة التي تعيش وتستمر وتستمد وجودها من زرع الخلافات والشقاق بين أبناء البيت الواحد". وتابع: "إننا نطلب من القوى الأمنية ومن القضاء التحقيق في مسألة المتفجرة الموضوعة بقرب الكنيسة وكشف الفاعل، كما نطالب القضاء بملاحقة من حاول إستغلال هذه الحادثة للتحريض المذهبي ولتطبق عليه المواد 308 و317 و318 من قانون العقوبات اللبناني التي تعاقب بالأشغال الشاقة من يقوم بإثارة الحرب الأهلية والإقتتال الطائفي، كما تعاقب على الجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية او تعكر الصفاء بين عناصر الأمة.

وقال": كفى يا أصحاب العقول الميليشياوية، فمن يدعي المحافظة على حقوق المسيحيين وعلى أهل المنطقة، هو نفسه من أطلق النار غدرا على ابناء بلاد جبيل، فأقعد شابا في السابعة عشر من عمره هو مارك الحويك، وأصاب آخرين منهم سهام يونس وجورج فرح وغيرهم، من يدعي المحافظة على المسيحيين، هو نفسه من شرد وهجر أبناء هذه المنطقة وصادر الأرزاق وفرض الخوات، من يدعي المحافظة على المسيحيين، هو من رفض تقسيمات 1960 وباع المسيحيين بثلاثين من الفضة. فأنتم من نبذكم ورفضكم وأسقطكم شعب بلاد جبيل في إنتخابات ال2005 وسيسقطكم مجددا في ال2009 إذا ما تجرأتم وخضتم هذه الإنتخابات، فمهما فعلتم ومهما حاولتم من خلق فتن مذهبية وإستعمال المال السياسي فالنتيجة واضحة وأهلنا في جبيل يعرفونكم جيدا ويعرفون مآثركم. فإننا نعدكم بأننا لن نتراجع عن مسيرة المصالحة التي أطلقها دولة الرئيس العماد ميشال عون في جبيل وفي كل أنحاء الوطن".

 

الوزير شمس الدين اعرب عن تفاؤله بانطلاق الحوار: المصالحات والحوار يمكنان ويمتنان وضعية الدولة

وطنية - 16/9/2008 (سياسة) استبشر وزير التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين في حديث لاذاعة "صوت لبنان" "خيرا بإنطلاق الحوار في القصر الجمهوري"، وقال: "هذا أمر طبيعي ومنتظر ومتوقع وهو أيضا جزء من إتفاق الدوحة الإستثنائي والمؤقت، فالرئيس حدد موعدا والكل إستجاب والتحضيرات جيدة وبشائرها وطلائع المصالحات كانت أيضا جيدة قبل إنطلاقة الحوار وخصوصا ما حصل أمس في خلدة".

وأشار الى "ان الجلسة الأولى اليوم فيها إستبشار وتفاؤل وأعتقد أن الطاولة صار إسمها رمزي بأنها ستتفق على آلية المتابعة ولكن خط الحوار يحتاج الى وقت على أي حال". وعن النزاع بين المصالحات والأحداث الأمنية المتنقلة وما هو العلاج المطلوب من داخل الحكومة للجم هذه الإشكالات التي ينجم عنها قتلى وجرحى يوميا، أوضح الوزير شمس الدين أن "بعض الأمور بالنسبة الأمور غير مفهومة إطلاقا، فمن واجب الحكومة ومسؤولياتها ان تتصرف كمؤسسات الدولة وأن تقبض حالها كدولة وتتصرف على هذا الأساس ولكن لنتذكر ان الدولة في معنى من المعاني صارت طرف ويتعامل معها البعض بأنها طرف ضعيف من حيث القوة ولكنه الأقوى من حيث الشرعية". وأضاف: "المصالحات والحوار يمكنان ويمتنان وضعية الدولة ويجعلانها أقدر على الإنتشار والسيطرة على الوضع الأمني.

وهل يؤيد مناطق منزوعة السلاح على سبيل المثال؟، قال: "هذا التعبير إستغربه عندما خرج الى العلن، فمن المفترض أن يخضع كل لبنان لمنطق الدولة وسلطتها وشرعيتها ولا سلاح إلا سلاح الدولة في الداخل ومن المفروض ان يكون من ناحية عملية هكذا ولكن عمليا ان الدولة هي الجهة الأضعف في القوة وهي الجهة العاقلة في آن معا، ففي الإدارة الدولة هي خصم شريف لأن أهلها واولادها ووطنها ومواطنيها تخفف عنهم بمصالحات وأن كان الأمن لا يتم بالتراضي وهي نقاط الوهن الكبير". وهل لديكم معلومات عن آلية العمل على طاولة الحوار وهل ستنبثق لجان لمتابعة موضوع الإستراتيجية الدفاعية أم سيبقى الأمر في إطار آخر، قال: "لا إنطباع مسبقا بالتفعيل عن الآلية ورأيي في الإستراتيجية الدفاعية بأنه عنوان كبير وهي أبسط من ان تحتاج الى كل هذا التنازع والتقاتل، فلبنان وطن عربي له عدو واحد هو إسرائيل وهذا أمر معروف ولا أحد ملزم بإعترافات جديدة في هذا الصدد والإستراتيجية الدفاعية تقوم على الجهوزية الدائمة للدفاع وجهوزية دائمة للقتال وعلينا أن نعاون الدولة ونمكنها من ان تكون دائما جاهزة للدفاع ودائما جاهزة للقتال ونكون داخلها تماما ونصبح نحن الدولة المقاتلة طالما هناك عدو يهددنا أو يحتل أرضنا".

 

النائب زهرا مثل جعجع في إفتتاح معرض مصور عن "المقاومة اللبنانية" في زحلة:

عمل فني يؤرخ ل"المقاومة اللبنانية" ويؤكد استمرار النهج في سبيل حرية لبنان

وطنية - 16/9/2008 (سياسة) افتتح النائب انطوان زهرا ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع معرضا مصورا عن "المقاومة اللبنانية بين الامس والحاضر" في صالة الكلية الشرقية في زحلة. وحضر الإفتتاح راعي ابرشية زحلة للروم الكاثوليك المطران اندره حداد ورئيس الكلية الشرقية الاب سابا سعد ورئيس منطقة زحلة والبقاع الأوسط في القوات اللبنانية المحامي عادل ليون وحشد من الفاعليات. وبعد الإفتتاح تكلم النائب زهرا فأشاد بهذا "العمل الفني الذي يؤرخ للمقاومة اللبنانية وتضحياتها وخاصة في زحلة"، مؤكدا "إستمرار النهج المقاوم في سبيل حرية وسيادة وإستقلال لبنان".

ويضم المعرض صورا عن مختلف مراحل "المقاومة اللبنانية منذ الحرب حتى الآن، وأبرزها "حرب زحلة"، كما جرى عرض افلام سينمائية عن مراحل المقاومة ودورالقوات اللبنانية فيها، وكان أبرزها فيلم يحمل اسم "تحت سماء لبنان" الذي شاهده حشد غفير من المواطنين في ختام المعرض ليلا.

 

مراسلون بلا حدود تبدي إستياء شديدا من سوريا

الثلائاء 16 سبتمبر -ايلاف

 بهية مارديني من دمشق: أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي منعت سوريا قبل يومين وفدا من المنظمة الدخول الى أراضيها بيانا من باريس قالت فيه  "نحن لم نفاجأ لهذا الرفض. ان السلطات السورية تراقب بشكل دقيق جدا تحركات الصحافيين الاجانب على اراضيها لمنع اجراء اي تحقيق حول تجاوزات النظام". واعرب بيان هذه المنظمة عن الاسف لان "عودة الرئيس السوري بشار الاسد الى الساحة الدولية والتي قام بتسريعها وتسهيلها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لا تترافق مع اي تقدم في مجال حقوق الانسان". وكانت سوريا منعت وفدا من المنظمة من الدخول إضافة الى منع صحافي في التلفزيون الفرنسي ومصور فرنسي معروفين. وكان الوفد قادما من لبنان الى سوريا عبر البر وأمضى اكثر من اربع ساعات في مركز الحدود السورية قبل ان ُيمنع من دخول الاراضي السورية. وضم الوفد رئيس منظمة مراسلون بلا حدود روبير مينار والمسؤولة عن قسم الشرق الاوسط في المنظمة والصحافي التلفزيوني الفرنسي باتريك بوافر دارفور والمصور الصحافي الفرنسي فرنسوا دابورون.  وكان الوفد اعلن انه يود زيارة بعض عائلات صحافيين معتقلين في السجون السورية ، فالدبلوماسيين الاجانب في سوريا يلتقون عائلات المعتقلين ويكتبون تقاريرهم ، ومنظمات حقوق الانسان في سوريا ترصد ما يجري على الارض ، كما ان الصحافيين في سوريا يكتبون حول ذلك . كما ان اقارب المعتقلين واشقائهم خارج سوريا التقوا مرارا مع المنظمة وعدد من المنظمات الدولية  حيث كان من المفترض ان يقوم الوفد بزيارة الى عائلتي المحامي انور البني والكاتب ميشيل كيلو المعتقلين منذ ايار/مايو 2006 والمحكومين بالسجن بسبب توقيعهما على اعلان بيروت دمشق ، وشقيق البني ونجل كيلو خارج سوريا التقيا وفود المنظمة مرارا اثناء تنظيمها لمؤتمرات صحافية للمطالبة باطلاق سراحهما.

 

عمر كرامي في الرياض 

الثلائاء 16 سبتمبر -الحياة اللندنية -داود الشريان 

نفى رئيس وزراء لبنان السابق عمر كرامي في حوار مع جريدة «الأخبار» اللبنانية أن تكون هناك دعوة له الى زيارة السعوديّة. ووصف علاقته مع الرياض بقوله: «لدينا علاقة مع السفير السعودي في بيروت. وهناك صداقة معهم، وقد تبرعوا لنا بمليون ونصف مليون دولار للجامعة ونحن نشكرهم. أما في السياسة، فلا علاقات إلا مع السفير، وهي في الحقيقة لياقات أكثر منها سياسة، وإذا وُجِّهَت إلي الدعوة، فأنا جاهز لتلبيتها، لكنني لم ولن أطلب».

لم يكن عمر كرامي معاديا للسعودية في حواره، لكنه لم يكن ودياً أيضا. فعبّر عن رأيه بقسوة، وأحيانا بانفعال، مثل قوله إن «السعوديّة لم تعد قادرة على أداء دور الحكم بين جميع الأطراف، لأنها أصبحت طرفاً». وهذه تهمة يرددها بعض السياسيين اللبنانيين ضد السعودية وحدها من دون الأطراف الأخرى وفي شكل غير موضوعي، ورغم ذلك فإن عمر كرامي لم يقلل من أهمية الدور السعودي في لبنان، أو موقعها كلاعب إقليمي مهم. ونخلص من حوار كرامي، رغم اختلافه الظاهر مع السياسة السعودية في لبنان، والذي تكرر في غير موضوع، أن اختلافه ليس خلافا بالمعنى الاستراتيجي، بل أن ترحيبه بزيارة الرياض إذا وجهت إليه دعوة تدعو إلى معاودة النظر في أسباب الفتور السياسي بينه وبين السعودية. يمكن اعتبار هذه المقابلة تذكيراً بخلاف مسكوت عنه، وإن شئت فهي عتاب علني. فكرامي يشعر بحال من الغبن، يشعر بأن الحريرية تفردت بتمثيل السعودية في لبنان. فالسعودية في النهاية هي البُعد الديني والجغرافي والسياسي للجميع، والسنّة من وجهة نظر بعض اللبنانيين اكبر من أن تحتويهم عباءة زعيم واحد. واستطرادا، الدور السعودي في لبنان اكبر من أن يحتكره تيار، أو أسرة أو فرد، فضلاً عن أن السعودية ظلت على مدى التاريخ تقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، ومن باب أولى أن تفعل ذلك مع أطياف السنّة. هل نرى عمر كرامي في الرياض قريباً؟ ليس مستبعدا. فعمر كرامي احد أقطاب الوجوه السنية، وخلال السنوات التي تلت اتفاق الطائف تدخلت ظروف عدة، أبرزها وجود رفيق الحريري الذي كاد يختصر السنة بشخصه، في عدم تنشيط العلاقة مع بعض الزعامات السنية. حتى أن مدارس المقاصد الإسلامية التي كانت تعيش على الدعم السعودي كادت أن تتوقف، وبعد اغتيال الحريري تدخل العامل العاطفي باستمرار الاستفراد بالدور السعودي. واليوم، وبعد أن انفض سرادق العزاء، ربما نرى مشهدا مختلفا للسياسة السعودية في أوساط سنة لبنان.

 

خمسة وزراء خارجية أميركيين سابقين لا يرون أن خيارات واشنطن العسكرية أمام طهران مريحة

راديو سوا/دعا خمسة وزراء خارجية أميركيين سابقين ممن عملوا في ظل حكومات جمهورية وديموقراطية، الإدارة الأميركية المقبلة إلى إجراء حوار مع إيران، معتبرين أن الخيارات العسكرية المتاحة لواشنطن أمام طهران لا تبعث على الارتياح. وأضاف الوزراء الخمسة وهم كولن باول ومادلين أولبرايت ووارن كريستوفر وجيمس بيكر وهنري كيسنجر إنهم يحبذون الحوار مع إيران في إطار إستراتيجية ترمي إلى الحيلولة دون اكتساب إيران برنامجا للأسلحة النووية. وقال كريستوفر الذي عمل في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون من عام 1993 إلى عام 1997 إن الخيارات العسكرية بصراحة في هذا الشأن سيئة جدا، وينبغي عدم سلوك ذلك الطريق.

باول: إدارة بوش أجرت محادثات مع إيران

أما باول الذي عمل في عهد بوش من عام 2001 إلى عام 2005 فقال إن المسؤولين الأميركيين في ولاية بوش الأولى أجروا محادثات على مستوى منخفض مع الإيرانيين حتى عام 2003 ثم توقف الأمر. وتابع باول أثناء منتدى أقامته جامعة جورج واشنطن أنه يتفق مع مادلين أولبرايت ويعتقد أنه يتعين على واشنطن التحاور. من جهته، قال جيمس بيكر الذي عمل في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الأب إن الحوار مع الإيرانيين قد يكون سبيلا لتوصيل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة يمكنها دائما توجيه ترسانتها النووية الإستراتيجية إلى إيران إذا طورت طهران أسلحة نووية ووجهتها إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وقال كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد "إنني أؤيد التحاور مع إيران". وأضاف أن هدف واشنطن سيكون إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط.

حوار مع سوريا

وفيما يتعلق بسوريا أيد بيكر وكريستوفر وأولبرايت فتح قنوات الحوار معها. وقال بيكر إنه "من السخيف القول إننا لن نتحاور مع السوريين" عندما تجري إسرائيل مفاوضات غير مباشرة مع سوريا منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق سلام. وأضاف أنه يؤمن أيضا أن سوريا أكثر اهتماما في إعادة العلاقات مع الدول العربية السنية من الحفاظ على زواج مصلحة مع إيران، حسب تعبيره. وقالت أولبرايت إنه من المهم التحاور مع سوريا من أجل المصالحة بين السنة والشيعة في العراق المجاور لسوريا. وقالت إن "سوريا يجب أن تكون طرفا في هذه العملية".

روسيا والصين

بدوره، قال كيسنجر إن على الرئيس المقبل أن يعمل على إعادة الثقة بالولايات المتحدة ويطلع الحلفاء بأن أميركا تمد يدها لهم. وعلى خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بعد تدخل موسكو الشهر الماضي في جورجيا، أكد بيكر وكيسنجر أن هناك مصالح إستراتيجية أكبر على المحك. وقال كيسنجر إن روسيا طرف أساسي لتسوية النزاع مع إيران حول برنامجها النووي. وأضاف أنه سيطلب من الرئيس أن يبحث في إمكانيات التعاون وأن يكون واثقا قبل أن يقرر قطع الطريق أمام انضمام موسكو إلى منظمة التجارة العالمية. وحول الصين قال كيسنجر إن هناك خلافات حول إقليم دارفور في السودان والتيبت وحقوق الإنسان وإن على الجانبين التعاون لأن الصين أصبحت قوة لا يستهان بها عالميا. وأضاف "سيكون كارثيا إذا حلت نزعة قومية مناهضة للغرب في الصين مكان الفلسفة الشيوعية".

جدير بالذكر أن كيسنجر كان قد ساهم خلال عهد نيكسون الذي تولى فيه أيضا منصب مستشار شؤون الأمن القومي، في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وإقامة علاقات مع الصين لمواجهة النفوذ السوفياتي.

 

شهيب لموقع "القوات": اللقاء هو لمنع تجدد الفتنة في الجبل ومن موقع الاختلاف السياسي بين الفريقين

أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني أن المصالحة التي تمّت بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله" غير مرتبطة بموضوع الانتخابات، مذكراً بأقوال النائب وليد جنبلاط الذي أكد أن لا خروج عن 14 آذار وبالتالي الانتخابات النيابية المقبلة ستخاض انطلاقا من هذا الموقع بمواجهة المشروع الآخر. واعتبر ان اللقاء هو لمنع تجدد الفتنة في الجبل، وصدّ الاختراقات من أي باب أتت خصوصاً بعد اغتيال الشيخ صالح العريضي في بيصور، وفتح قنوات مع "حزب الله" لتثبيت العيش المشترك والتنوع داخل الجبل. ولفت إلى ان اللقاء يندرج أيضاً ضمن الدعوة إلى الحوار وضمن الحركة السياسية التي يقوم بها النائب سعد الحريري في الشمال والجنوب والبقاع. أضاف: "من هذا المنطلق، ومنعا للفتنة، ومنعا للعنف الدموي، وتسهيلاً لطاولة الحوار وتماشيا مع روحية اتفاق الدوحة كان هذا اللقاء لفتح قنوات جديدة من خلال التواصل مع "حزب الله" إنما من موقع الاختلاف السياسي بين الفريقين".

وكشف شهيب عن انه من خلال الاتصالات التي أجريت مع "حزب الله" تم تجنيب الجبل الكثير من الاحتكاكات والتي لولا هذا التواصل لأدت إلى ما لا تحمد عقباه، مشيرا إلى ان كل ما جرى ويجري في الشمال والبقاع والجبل من مصالحات يُدعّم من خلال مصالحة بيروت لأن الجرح الكبير هو في بيروت. حاوره رولان خاطر

 

ناطور المفاتيح!

موقع القوات/اخبرنا العماد البرتقالي امس ان موضوع الخلاف على كنيسة لاسا عمره مئة عام ! ولم يكمل العماد معروفه ويوضح لنا لماذا اختار الحاج غالب ابو زينب امس بالذات ليسلمه المفتاح ! خصوصاً مع ما يتردد من انباء في منطقة جبيل عن تفرق المحازبين البرتقاليين من حول العماد ابان مرحلة عرقلة هذا الاخير لانتخاب الرئيس ميشال سليمان ، ثم تكوكبهم فيما بعد حول رئيس الجمهورية (ابن المنطقة ) الذي سيكون نواب المنطقة في الاستحقاق القادم العام 2009 من مؤيديه وداعميه والسائرين في مشروعه الوطني الجامع . واذا كانت هذه هي الاسباب التي دفعت الحزب الالهي الى افتعال مشكلة في اعالي جبيل ومن ثم معالجتها على يدي عماد لبنان ، فإن زيارة الجنوب ايضاً تندرج في نفس الاطار ! ومثلها ستكون جولات عون الاخرى ! وكلها ترمي الى ايهام السذج ان الـ 70 % ما تزال متكوكبة حول البرتقالي ! بفارق انها كانت مسيحية بإمتياز ... وصارت شيعية ! والفارق عند الحليفين غير مهم اقله في الوقت الراهن !!

وعون يمارس في الوقت الحالي مهمة " محامي الشيطان " ومنذ غزوة بيروت التي ظهر في عشيتها على شاشات التلفزة داعياً المواطنين الى الهدوء لأن الأمور قد حسمت ! بقوة السلاح الالهي ! الى محاولة غزو الجبل التي انتظر نتائجها الايجابية عبثاً ! فإلى اطلاق النار على الطوافة فوق تلال سجد والتي صار الحق فيها على القيادة العسكرية اللبنانية !! وحتى توسيع مواضيع طاولة الحوار ، واصرار البرتقالي على السماح لحزب الله بالأحتفاظ بسلاحه الى ابد الدهر ! كان الحزب يكافئ حليفه المسيحي بـ " مفاتيح الجنة " التي كان افراد الحرس الثوري يعلّقونها حول رؤوسهم ابان الحرب العراقية – الايرانية كدليل قاطع من " الولي الفقيه " الى قدسية تلك الحرب التي ذهب ضحيتها مئات الاف الايرانيين !! ولكثرة ما صار عنده من مفاتيح ، اضطر " الناطور البرتقالي " الى تسليم مفتاح كنيسة لاسا الى المطران العنداري بالواسطة ! لأن علاقته ببكركي والاكليروس مقطوعة منذ ان حاول منعهم من التعاطي في الشأن الوطني المصيري تدليلاً على ديمقراطيته التي تحبذ تعدد المفاتيح ولا تؤيد تعدد الآراء والمرجعيات ... خصوصاً العاقلة منها ! وفي تهويل على المسيحيين لاخافتهم ، ذكّرنا عون امس بـ " بوسطة عين الرمانة " الشهيرة التي لا يريد لها ان تصعد الى كنيسة الوردية في لاسا !! ولو كان ثمن عدم الصعود فقدان اللبنانيين عامة والمسيحيين منهم بشكل خاص حرية المعتقد والايمان وحرية الاختلاف في الرأي مع الحزب ومشروعه الخطير على لبنان والمنطقة ايضاً ! وفي رسالة ارهابية الهية من الرابية بالذات ، قال غالب ابو زينب ان الحزب لن يسمح لمن يريد ان يعوم نفسه في جبيل ببلوغ مراده ! ولا في غير جبيل ايضاً !! والرسالة جاءت " فجة " ولكنها في آن تحمل دلالات اهمها انها سعت لتكون رافعة ايرانية – سورية للعماد الغارق في المتاعب على مستوى القواعد الشعبية المتفرقة من حوله ! ولعل ما نقلته احدى محطات التلفزة عن مرافقة عناصر من حزب الله الاعلاميين في زيارتهم لاسا ومنعها او سماحها لهم بالتصوير والمعاينة !! خير دليل الى حقيقة ما يجري هناك وفي اعالي جبال اخرى على امتداد لبنان من جنوبه الى شماله ! وهذا ما كان قد نفاه السيّد نصر الله قبل ايام ليؤكده الاعلام امس بالصوت والصورة ! ويبقى ان عون جدد هجومه على الصحف والاعلاميين وهدد اللذين لا يأخذون كلامه على محمل الجد بعواقب وخيمة ! لا يبدو انه قادراً على وضعها موضع التنفيذ ! وربما يتكل على حليفه الالهي في هذا الامر ايضاً كما في كل اموره الاخرى حالياً !! . للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

أسئلة برسم عون والعونيين

موقع القوات/منذ مدة والنائب ميشال عون يتحفنا بطرح عدد كبير من الأسئلة في محاولة مكشوفة لاستغباء الرأي العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا. من سؤاله الشهير عمن أعطى الأوامر للطوافة العسكرية للذهاب الى سجد وكيف ذهبت الى هناك وصولا الى مطالبته بالأمس بمعرفة هوية مالك الأرض في لاسا (رغم أنه يعرفها جيدا ورغم أن مناصري "التيار الوطني الحر" في لاسا أخبروه جيدا عن الأمر). وفي مقابل الأسئلة التي يسألها عون ثمة أسئلة يبدو أن جنرال الرابية بتفاداها ويتجنب طرحها على نفسه وعلى نوابه وعلى الرأي العام.

وأول هذه الأسئلة:

من وضع القنبلتين على مدخل كنيسة لاسا الجديدة؟

كيف تستطيع عناصر "حزب الله" في لاسا القيام بالانتشار بأسلحتهم الظاهرة في المنطقة؟

لماذا وضع الشيخ محمد العيتاوي يده على الكنيسة؟ وبأي حق؟

لماذا منعت عناصر "حزب الله" فريق المؤسسة اللبنانية للارسال من التصوير في المنطقة إلا بعد حصوله على أذن مباشر من الحزب؟

هل "حزب الله" بات المرجعية الأمنية في لاسا؟ وهل ثمة مربعا أمنيا لـ"حزب الله" في لاسا؟

لماذا يدعي الاعلام العوني وجود خلاف حول الكنيسة عمره 100 عام في حين أن أحدا غير العونيين لم يسمع بهذا الاشكال قبل العام 2001؟ ولماذا تناقضت الرواية الأولى التي نشرها موقعهم الالكتروني للمدعو مارون ناصيف مع الرواية التي بثتها إذاعة صوت الغد واعاد نشرها موقعهم؟

ونتابع أسئلتنا الساذجة: لم قرر "حزب الله" أن يسلم مفتاح الكنيسة الى النائب ميشال عون وليس الى مالك الكنيسة المطران أنطوان نبيل العنداري؟

وما هي الضمانات لعدم وضع اليد مجددا على الكنيسة؟

لماذا لا يحال الشيخ العيتاوي الى المحاكمة بتهمة مصادرة أملاك الغير بالقوة؟ أوليست هذه جريمة يعاقب عليها القانون اللبناني؟

ولماذا ينتشر مسلحو "حزب الله" في لاسا؟ وبأي حق؟ وهل أصبحت لاسا والقرى المحيطة بها قرى مواجهة مع العدو الاسرائيلي؟

وكيف يتمكن "حزب الله" من محاولة فرض أمر واقع بالقوة في قضاء ذات أغلبية مسيحية؟

وبالتالي ما هو وضع المسيحيين في الأقضية ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب والبقاع الشمالي؟

قد لا تنتهي الأسئلة في موضوع يمس كرامة المسيحيين وشرفهم وإيمانهم وعقيدتهم . لكن يبدو أن عون والعونيين دفنوا هذه الأسئلة في مقبرة وثيقة التفاهم التي أرادها "حزب الله" لجعل المسيحيين في لبنان أهل ذمة ففشل، رغم أن قسما ممن يدعون أنهم يمثلون المسيحيين باعوا أنفسهم بأقل من ثلاثين من الفضة.

 

مرافقوا الوزير السابق وئام وهاب يعتدون على المواطنين الآمنين مجدداً

وطنية/جريح في اشكال بين مرافق الوزير السابق وهاب وسائق سيارة 

حصل أشكال عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، بين احد مرافقي الوزير السابق وئام وهاب ومواطن على طريق ضهر البيدر. وقد اطلق مرافق وهاب النار فأصاب عدنان اسماعيل قاسم اصابات طفيفة جراء تطاير الزجاح. وأصدر المكتب الاعلامي لرئيس تيار التوحيد اللبناني الوزير السابق وهاب البيان الآتي: "حصل صباح اليوم اشكال بين سيارة تابعة للوزير وهاب واحدى السيارات على طريق ضهر البيدر ما ادى الى اطلاق نار واصابة سائق السيارة.ان الوزير وهاب الذي بادر الى الاتصال بمدعي عام البقاع لتسليمه الشخص الفاعل يؤكد استعداده لتحمل المسؤولية المعنوية والمادية تجاه الشخص المذكور".

 

النائب فرنجية: حوار بعبدا قد يشكل الصفحة الاخيرة لتحييد لبنان عن ازمات المنطقة وتأمين حمايته

صوت لبنان/اعتبر النائب سمير فرنجيه في حديث الى اذاعة صوت لبنان "ان الحوار الذي يبدأ اليوم في بعبدا قد يشكل الصفحة الأخيرة لتحييد لبنان عن أزمات المنطقة وتأمين حمايته، وهو بمثابة الفرصة الأخيرة، لأنني أعتقد ان المنطقة على وشك الدخول بمخاض جديد بعد نهاية الهدنة التي شهدناها في الأشهر الماضية".

ورأى "ان خيار المتحاورين محصور بين اتجاهين: إتجاه يحاول تقطيع الوقت بإنتظار ما قد يحصل على صعيد الملف الإيراني وملف المفاوضات السورية - الإسرائيلية وإتجاه آخر يحاول تحصين الأوضاع في الداخل خوفا من التطورات التي قد تحصل في الخارج" .

وألمح إلى "ان الإتجاه الأول يعمل على تمييع الحوار إما من خلال الطلب بزيادة عدد المشاركين او بتوسيع المواضيع المطروحة على جدول الأعمال .أما الإتجاه الثاني فهو الذي يطلب وفقا لإتفاق الدوحة بالتركيز على مسألة السلاح في الداخل يعني عدم إستخدامه في الداخل ومسألة السلاح بعلاقته مع القرار 1701 الذي يشكل الأساس عمليا في إستراتيجية لبنان الدفاعية" . وأوضح النائب فرنجيه إنه "ليس متفائلاً بأن يخرج هذا الحوار بنتائج ولا حتى برسم التوجه الذي سيأخذه مستقبلا لأن موقف حزب الله يتجه الى تمييع الحوار وهذا أمر سينعكس حكما على مناعة لبنان وقدرته على تأمين حماية نفسه ، ولكنه أيضا ينعكس سلبا على الزيارة التي سيقوم فيها رئيس الجمهورية الى الأمم المتحدة فهم لا يعطون سلاما لرئيس الجمهورية ليتمكن من المطالبة بحق لبنان سواء في مزارع شبعا او ترسيم الحدود أو منع تهريب الأسلحة من سوريا الى لبنان والأمور التي لا تزال عالقة بتنفيذ القرار 1701" .

وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع من الجولة الأولى الدخول في البحث الجدي في موضوع الإستراتيجية الدفاعية وتجاوز جدول الأعمال المحدد. أشار فرنجية الى انه "يتوقع على الأقل جدول أعمال واضحا ليتمكن رئيس الجمهورية أن يستند الى هذا الجدول والقول ان لبنان بدأ يتحمل مسؤولياته كدولة مستقلة ملتزمة قرارات الشرعية الدولية". وعن المصالحة التي جرت بين الحزب التقدمي وحزب الله إعتبر "ان هناك أمرا إيجابيا بمعنى انه يخفف الضغط الأمني على المواطنين بالدرجة الأولى". وقال " ما شهدناه في اليومين الماضيين من تفجيرات بيروت إلى أحداث تعلبايا وأحداث عين الحلوة أمر يضعف من مناعة لبنان، والإتفاق الذي تم إذا ترجم أمنيا يكون أمرا مهما ويخفف من هذا الشحن الأمني القائم في البلد" . وسئل هل من إنعكاسات على مستوى التحالفات السياسية فقال: "أبدا لا ولا علاقة لهذا بذلك".

 

مكاري: المطلوب استراتيجية هجوميّة ضد الإرهاب

وكالات/دعا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى وضع إستراتيجية دفاعية لحماية لبنان واستراتيجية وطنيّة هجوميّة لحماية اللبنانيين. كلام مكاري جاء اثر زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، حيث شدد على ضرورة الانتقال من حالة الدفاع امام الإرهاب الى حالة الهجوم عليه، أمنياً وتربوياً وتنموياً وفكرياً ودينياً. ورأى مكاري أن "الاستراتيجيا الدفاعية تعطي الدولة ثقة بنفسها، وتجعل اللبنانيين جميعاً صفاً واحداً في الهجوم على الشر".

 

متري: الحوار يهدف إلى المصارحة ومنها إلى المصالحة

وكالات/رأى وزير الإعلام طارق متري ضرورة ملحّة لعقد طاولة الحوار، آملاً أن تنتج خيراً، ومعتبراً انها استكمال لمؤتمر الدوحة وان الحوار يهدف إلى المصارحة ومنها إلى المصالحة. واشار الى ان اللبنانيين يريدون حلّ مشاكلهم بالحوار الذي هو البديل عن العنف ويجب أن يؤخذ هذا الحوار على محمل الجدّ لأنه لا يزال هناك حوادث في البلد وهناك نفوس خائفة أو مشحونة، وأول مهمة للحوار تبديد هذه الأجواء والمخاوف. كلام متري جاء بعد زيارته بكركي، حيث عرض مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير للأوضاع والمستجدّات على الساحة الداخلية. ونفى وزير الاعلام أن يكون حاملاً رسالة ما من رئيس الحكومة، إنّما نقل للبطريرك تحيّات الرئيس السنيورة. واعتبر متري أن الحرية الإعلامية ستبقى مصانة، مؤكداً وقوفه دائماً إلى جانب الإعلام ومشدداً على ضرورة الحفاظ على هذه الحرية وإبعادها عن التجاذبات السياسية لأنها ميزة من مميزات لبنان. ولفت الى أن المسؤولية هي في أكثر الأحيان مسؤولية القوى السياسية وليس الإعلاميين.

 

إسرائيل تطالب مواطنيها بمغادرة سيناء تحسباً من عمليات خطف ينفذها "حزب الله"

وكالات/نقلت صحيفة "الراى" الكويتية اليوم الثلاثاء ان طاقم محاربة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أصدر بياناً عاجلاً، اول من أمس، طالب فيه الإسرائيليين في سيناء بمغادرتها فوراً والامتناع عن زيارة مصر تحسبا ًمن عمليات اختطاف بحقهم ينفذها "حزب الله". ووصف طاقم محاربة الإرهاب التهديد بحق الإسرائيليين في سيناء بأنه "خطير وفوري"، ودعا "بشدة الإسرائيليين إلى مغادرة سيناء والامتناع عن زيارة مصر"، وأن "ضلوع حزب الله في هذا النشاط الإرهابي إنما يزيد التهديدات خطورة".

 

معاريف: اغتيال هشام العبداني سكرتير خالد مشعل في سوريا

وكالات/ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية نقلا عن مصادر في إحدى حركات المعارضة السورية أن هشام العبداني سكرتير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قتل قبل أربعة أيام في شمال سوريا في اطلاق نار استهدفه اثناء تواجده في سيارته. ووفق المصدر نفسه فإن الحكومة السورية ومسؤولين من حركة حماس لم يعلنوا عن الحادث . كما نقلت الصحيفة عن مصادر قالت انها مطلعة على تفاصيل الحادث ان عملية الاغتيال هذه هي اشارة من الرئيس السوري بشار الاسد الى جماعة حماس الذين يواصلون التعاون مع الحرس الثوري الايراني .

 

اسرائيل تدعو اليونيفيل "لعدم تجاهل انتهاكات حزب الله"

وكالات/دعت إسرائيل القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، الى التوقف عما أسمته "تجاهل انتهاكات حزب الله" لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 في جنوبي نهر الليطاني، وتقديم المزيد من التقارير المكثفة حول هذه الانتهاكات، وذلك بعد لقاء جمع الأمين العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية أهارون أبراموفتش بقائد قوات اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو. من جهته، أشار غراتسيانو بأنه ليس لديهم أي دليل على عمليات ل "حزب الله" جنوبي الليطاني، وأنه إذا كان لدى الإسرائيليين معلومات استخباراتية بهذا الشأن "فنحن نرحب بأن يرسلوها إلينا". وأضاف غراتسيانو أن اليونيفيل تبذل كل ما في وسعها لمراقبة نشاطات "حزب الله"، إلا أنها مقيدة بقواعد الاشتباك. وكانت إسرائيل قد أعربت منذ أشهر عن امتعاضها من أداء غراتسيانو، متقدمة بشكوى ضده إلى الأمم المتحدة ادّعت فيها أنه يتغاضى عن نشاط حزب الله، في وقت تحدثت فيه تقارير الاستخبارات الإسرائيلية عن مواصلة الحزب تعزيز ترسانته الصاروخية المستقدمة من سوريا وإيران.

 

 الأسد ينقلب على "حزب الله"

أديب طالب/ قد يبدو هذا العنوان متعجلاً، أو رغبوياً لجهة الطامعين بوفاق لبناني حقيقي؛ يلغي دور "حزب الله" الاقليمي سلاحاً، ويحصره سياسياً بدور لبناني صرف؛ في حدود النظام البرلماني والدولة المؤسساتية. وهو كذلك متعجل ورغبوي وذاتي إلا إذا رأت القوى الإقليمية والدولية غير ذلك بحيث يتحقق الشرط الموضوعي، وهذا "الغير ذلك" ما نحاول عرضه في ما يلي:

قال الأسد الابن للصحافة الفرنسية: "ليس لسوريا أعداء دائمون في لبنان" وتتمة الجملة وفق اللامفكر به حسب (فوكو وعلي حرب): ليس لسوريا أصدقاء دائمون في لبنان، حزب الله مثالاً وفي المنطقة، إيران مثالاً أيضاً واللهم لا شماتة بيتامى الخروج العسكري المباشر من لبنان.

قالت رايس بعد لقاء ملك ملوك افريقيا العقيد القذافي: "هل رأيتم أن أميركا لا عداوة دائمة لها"، وإن كان الكلام هنا للقذافي؛ فهو في الوقت نفسه وعلى الدرجة نفسها من الوضوح للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في 9/9/2008: "الوضع في لبنان يتوقف على تطور الملف النووي الإيراني والمفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل في الوقت نفسه" ـ رجاء لاحظوا التماسك البرغماتي بين الأقوال الثلاثة ـ إن كلمة تطور هنا تتضمن احتمالاً بوفاق أميركي ـ إيراني أكثر من حرب حول الملف النووي الإيراني؛ وهذا يلتقي مع توجهات "باراك أوباما" المنادي بحوار مباشر مع إيران؛ والتي قد يستعيرها "جون ماكين" في حال نجاحه رئيساً للولايات المتحدة، بما يخدم فكرة ابتعاد أميركا عن حرب قد لا يقدر الخليجيون على دفع ثمنها فضلاً عن تبعاتها. إن كلمتي تطور وحوار؛ تدوران وقد تؤديان الى قبول إيران برقابة دولية تتأكد عبرها الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي؛ قبالة أن تشتري الدول المراقبة اليورانيوم المخصب الإيراني وهذا وفق اقتراح "تشارلز د فرغسون" في صحيفة "ذي كريستيان سبيس مونتور" في 8/9/.2008 أما إشارة الأمين العام لـ"حزب الله" لتطور المفاوضات الإسرائيلية السورية والتي حذفت منها لفظة "تطور" لأسباب بلاغية فقد أكدها مقال لـ"بلال صعب وأو رايدل" الباحثين في معهد "بركنغز" نقلاً عن موقع "هآرتس": (إن الدرس الأهم والذي تعلمه بشار الأسد من والده هو أن العلاقات الجيدة مع واشنطن ستخدم أكثر المصالح الاستراتيجية السورية من أي علاقات مع أي عاصمة أجنبية ـ إيران مثلاً وواقعاً ـ والأسد يدرك أن أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل ستؤدي لانتصار إسرائيل المحقق، وأن المحادثات غير المباشرة والمباشرة بالذات ستمنع على الأقل أي سوء تفاهم قد يدفع الى تلك المواجهة).

إن كلمة تطور حول إيران وكلمتي تطور وحوار حول المفاوضات السورية الإسرائيلية، هذه الكلمات الثلاثة ستحدد مصير سلاح "حزب الله" الاقليمي وبالتالي الوضع اللبناني، راهناً ومستقبلاً، والأهم من ذلك كله توقع انقلاب العلاقة بين حزب الله وسوريا سلباً بدل إيجابها السابق للطرفين.

قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وذات الحظ الأوفر في رئاسة الوزارة المقبلة بعد سقوط أولمرت: (على الحكومة اللبنانية التكفل بنزع سلاح حزب الله، أو مواجهة مع إسرائيل) وهذا التصريح هو الأقوى في مجاله قياساً لتصريحات "باراك" و"موفاز" و"نتنياهو".

والسؤال: ماذا لو أن المفاوضات السورية الإسرائيلية قد دفعت الى إغلاق الحدود السورية في وجه سلاح "حزب الله"؟؟

إن إغلاق الحدود السورية مع الحزب المسلح ستؤدي الى غياب الدعم اللوجستي له، وهذا في أفضل الأحوال، أما في أسوأها؛ فإن الأسد قادر على أن يحاصر "حزب الله" لكسب المزيد من الرضى الإسرائيلي.... وعلّ أميركا ترضى؟! ومن الضروري أن نلحظ هنا أن حدود "حزب الله" مع إسرائيل قد أغلقها القرار الدولي 1701 التالي لحرب تموز والذي وافق عليه الحزب علناً، ونلحظ الرؤيا "الساركوزية" في القمة الرباعية: "بغض النظر عمن ستضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ومن سيكون رئيسها؛ فإننا سنصحو ذات صباح لنجد أن الهجوم قد بدأ"، مؤكد أن الرئيس الفرنسي لا يعني هجوماً إسرائيلياً على إيران بل يعني بالضبط هجوماً إسرائيلياً على لبنان والمعني حصراً تدمير سلاح "حزب الله" بعد أن ابتلع الحزب حصته من ضعف العلاقة السورية الإيرانية كنتيجة لمفاوضات الأسد مع اسرائيل. إن الثمن الذي يدفعه الإيرانيون للنظام السوري قبالة دعمه لذراعهم في لبنان وإبقاء حلفه معهم سيرتفع ثلاثة أضعاف، ولكن المال سيكون مالاً حراماً لأنه مال "الصليبيين" ساركوزي ورفاقه في الاتحاد الأوروبي، وكلنا نعرف أن المال مال في عرف النظام السوري رغم أي صفة تضاف إليه.

إن إيران ترغب جدياً في استمرار مفاوضاتها تحت الطاولة وفوقها مع الاميركيين. ونعرف أن فشل هذه المفاوضات قد يرجعها مئة سنة الى الوراء، وهنا لا يكون مفيداً لها إذا رجع الخليج عشر سنوات ورجعت إسرائيل سنة أو سنتين" أما أميركا فلا أحد قادراً على عكس التاريخ تجاهها إلا المصابون بأحلام اليقظة المريضة. وأن للرغبة الإيرانية الجدية تلك ثمناً هو تجميد ذراعها السوري اولاً وثانياً إنهاء الدور الإقليمي لكل من ذراعيها اللبناني ـ سلاح "حزب الله" ـ والفلسطيني ـ "حماس" ـ وهما إن لم يكونا عبئاً عليها في حال نجاح مفاوضاتها مع أميركا فهما مكلفان بلا جدوى معقولة. وليس غريباً أن يجد مفتو ولاية الفقيه وإيديولوجيو الملالي في إيران ولبنان حلاً لقضية السلاح الحزبي الإلهي وإلغاء دوره الحربي اقليمياً ولبنانياً وتحويل الحزب وتأهيله للمشاركة في اللعبة الديموقراطية اللبنانية ومما يساعد جيداً ثقل الحزب الطائفي الواسع وكفاءة قياداته وكوادره السياسية. وفي هذه الدائرة لا بد أن نركز على دور النظام السوري بانتباه شديد وعلى ضوء ميكيافيلية رئيسه الأسد القائل: ليس لسوريا أعداء دائمون في لبنان وطريقة توأمة قوله مع قول كونداليزا رايس: هل رأيتم أن أميركا لا عداوة دائمة لها؟؟

قال "بن كسيبت" المراسل السياسي لمعاريف في مقاله الأسبوعي في 29/8/2008: "إن دولة إسرائيل قررت أن إيران نووية خط أحمر وأضاف أن السوريين يعون هذا الأمر وأن أولمرت كرر في أغلب جلساته إن الرئيس السوري بشار الأسد "رجل حكيم وذكي وهو تماماً يعرف ما يريد وما لا يريد ولديه قدرة على ضبط النفس واحتواء الأزمات". ولأن الأسد يعي كل تلك الأمور وبالذات خطورة تسوية الملف النووي الإيراني وفق وفاق أميركي أوروبي إيراني؛ فإنه يلعب دوره في خدمة مصالحه ولو كانت على حساب الصورة التي ملأت ساحات دمشق حيث يتجاور الأسد والسيد حسن نصرالله في لوحة واحدة.

وحتى لا نكون متعجلين ورغبويين ذاتيين؛ يصبح مناسباً أن نقول: هل ينقلب الأسد على "حزب الله"؟؟؟

 

كنيسة أو حسينية؟ ليست هنا المسألة

إيلي الحاج -ايلاف

 يدور صراع سياسي وإعلامي ضارٍ في لبنان هذه الأيام في الوسط المسيحي بين حزبي "القوات اللبنانية" والكتائب من جهة و"التيار الوطني الحر " الذي يقوده النائب الجنرال ميشال عون، صراع مادته ووقوده حليف عون "حزب الله" وسلاحه، ويقف فيه "تيار المستقبل" بجانب حلفائه المسيحيين في قوى 14 آذار/ مارس، أما الغاية القصوى فهي ربح المعركة الإنتخابية "الفاصلة" في ربيع 2009 المقبل والتي تفرض على كل فريق أن "يقاتل" من اليوم من أجل كسب كل صوت. ويسخر كل طرف في المعركة الإعلامية كل ما يمتلك من وسائل، ولا سيما مواقع الإنترنت الحزبية الرسمية أو غير الرسمية والرديفة، نظراً إلى أنها معفية في لبنان من المساءلة ولا قانون يطالها.

ويلاحظ من يتابعها حملة على عون وخياره التحالف مع الحزب الشيعي القوي في البيئة التي يعتبر أنه يمثلها نجحت منذ أشهر في جعله باستمرار في موقع رد الفعل والمدافع عن نفسه. وفي أحيان كثيرة يوفر "الجنرال" بنفسه مادة لخصومه كي ينقضوا عليه، كما فعل مثلاً بعد حادث إطلاق مسلحين من "حزب الله" النار على مروحية للجيش اللبناني مما أدى إلى مقتل قائدها النقيب سامر حنا، إذ سأل لماذا أرسلت قيادة الجيش المروحية إلى تلك البقعة التي يتمركز فيها مسلحو الحزب بكثافة . ويستغل مناوئو عون نقاط ضعف في شعبيته تتمثل في أنه بناها على تقديس الجيش والدولة والشرعية، ويركزون على أنه تخلى عن المبادئ والثوابت.

وأخيراً كان التركيز على أن الرجل يعمل ضد مصلحة المسيحيين بوعي أو من دون وعي، بدليل ما يحصل في قرية من بلاد جبيل في شمال جبل لبنان إسمها "لاسا"، تسكنها غالبية من الشيعة دخل عليهم "حزب الله" أخيراً وغيّر في نمط علاقاتهم التاريخي مع جوارهم من المسيحيين . وكانت العقدة كنيسة صغيرة وقديمة بنتها البطريركية المارونية قبل 200 سنة ويقول بعض الشيعة إن ثمة خلافًا مزمنًا على ملكيتها بين الوقف الشيعي والكنيسة المارونية بينما يصر سكان المنطقة المسيحيون على أنها لطالما كانت كنيسة ولا تزال، وإنهم منذ سنوات ما عادوا يقيمون إحتفالات دينية فيها لأنهم بنوا كنيسة كبيرة تسعهم في لاسا، وبذكرون أن أحد المشايخ من أنصار "حزب الله"، إسمه محمد عيتاني، حضر مع بعض المسلحين عام 2001 وحوّلها إلى حسينية، لكن تدخلات على أعلى المستويات أسفرت عن إخلائها وتسلمها الجيش، ومنذ شهر عاد الشيخ نفسه ووضع لها أبوابًا حديدية وحوّلها إلى حسينية من جديد، فهرع عدد من أبناء المنطقة من أنصار الجنرال عون إلى الرابية وحضوه على التدخل، خصوصاً أن خصومه سيغتنمون المناسبة لإنزال خسائر شعبية به بسبب هذه القضية الشديدة الحساسية لرمزيتها في منطقة جبلية معروف مدى تأثير العامل الديني فيها.

وزاد الوضع سوءًا وبلبلة أن أحد أعضاء تكتل عون النيابي ( "التغيير والإصلاح") ، نائب جبيل عباس هاشم لم يعرف أن يتعامل مع الوضع خصوصاً مع أبناء طائفته من أهالي لاسا فأخذ برأيهم وأثار إستياء المسيحيين . وزاد الموقف سوءًا بعدما دخل على الخط عضو آخر من تكتل عون ، النائب نعمة الله نصر، مصراً على إستعادة الكنيسة ومحذراً أهالي المنطقة من زميله عباس هاشم :"إنتبهوا هذا من حزب الله، كيف تقبلون أنتم موارنة جبيل أن يكون نائباً عنكم واحد من حزب الله"؟. وكبّر خصوم الجنرال عون المسألة في الوقت نفسه عبر مواقع الأنترنت التي استعانت بالأرشيف لترفق رواية ما يحصل في لاسا بمواقف للإمام الخميني، منها قوله : "يجب ان يكون الهدف من نضال الشعب المسلم في لبنان إقامة نظام اسلامي مستقل يستند الى القرآن وأحكام الاسلام"، وقول رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران هاشمي رفسنجاني:"ان الضعف والجبن هما اللذان أديا في الماضي الى حاكمية الكفرة المسيحيين في لبنان والمستقبل فيه سيكون للمسلمين الشيعة".

أزعجت الحملة المتصاعدة الجنرال فبادر إلى التحرك لدى حلفائه لإنهائها، وبدا أن جهوده أثمرت عندما وزعت "الوكالة الوطنية للإعلام " الرسمية الخبر الآتي:" توصل التيار الوطني الحر وحزب الله خلال اجتماع استمر حتى فجراليوم ( فجر الأحد) الى اتفاق حول المزار الاثري لسيدة النجاة المجاور لكنيسة سيدة الوردية. وهذا المزار كان موضع نزاع تاريخي حول ملكيته بين الطائفتين المارونية والشيعية يعود الى اكثر من مئة عام وأفضى الاتفاق الى انهاء الاشكال وتسليم مفاتيح المزار الى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ليقام فيه قداس احتفالي خلال الاسبوع المقبل".

ولكن بدا لاحقاً أن المسألة لم تنته، فقد عثر في لاسا قرب الكنيسة الجديدة على قنبلتين موضوعتين في وعاء يحوي كمية من البنزين قبل ظهر الأحد قبل القداس. حضرت قوة من الجيش طوقت المكان وفجرت القنبلتين، وتلقى كاهن القرية تهديدات، مع تأكيدات أن الكنيسة القديمة حسينية وستظل حسينية.

وأصدر نائب جبيل السابق، أمين سر قوى 14 آذار/ مارس فارس سعيد بيانًا مما فيه: "جبيل كانت ويجب أن تبقى أرض السلام والعيش المشترك، لذا نطلب من جميع المواطنين والأهل ضبط النفس. نطالب الدولة اللبنانية بنشر الجيش في منطقة جرد جبيل فورًا منعًا للتداعيات. ونتمنى على فخامة رئيس الجمهورية (...) إتخاذ التدابير اللازمة من أجل كشف الحقيقة، وتوقيف من دبر وخطط ونفذ وضع العبوة أمام كنيسة السيدة في منطقة لاسا".

لكن كل هذا ظاهر المسألة، أما عمقها فهو أن لبنان دخل أجواء إنتخابات وكل أنواع الدعاية والحملات قبل الوصول إليها مسموحاً من أجل إستمالة الرأي العام. لذلك سيكون على "حزب الله" أن يتدخل في شكل أكثر حزماً خلال الأيام المقبلة لينقذ حليفه "الجنرال" من ورطة لم تكن ببال بين مجانين في جرود جبيل، من أكثر من طائفة طبعاً وبعضهم من أنصاره.

 

أبو فاعور بعد اللقاء بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله": الخطوة التي نقوم بها وحزب الله لا تعني التخلي عن الحلفاء

15 أيلول, 2008

موقع الحزب التقدمي الاشتراكي/ اكد وزير الدولة وئل ابو فاعور خلال المؤتمر الصحفي بعد اجتماع قيادتي "حزب الله" والتقدمي الاشتراكي في دارة طلال ارسلان، "ان الخطوة التي نقوم بها وحزب الله لا تعني التخلي عن الحلفاء"، مشيرا الى  ضرورة معالجة ذيول ما حصل من خلافات وصدامات، لافتا الى "اننا لا نريد أن تتكرر الأيام السوداء لأننا لا نريد أن يشعر أي مواطن بالخطر".  وشدد على اهمية الإحتكام على العمل السلمي ومرجعية الدولة وحول اذا كان هناك تغير في مواقف كل القوى السياسية في لبنان، تمنى ابو فاعور أن يتم التعاطي مع هذه المرحلة كمرحلة جديدة، لافتا الى "اننا على أبواب عام دراسي، لا يقبل أحد أن يوصل أبناءه إلى مقتلة دراسية لا سمح الل".ه

واشار الى انه "فتحت قنوات الإتصال وتم التأكيد على انه، ورغم الإختلاف السياسي، يجب أن يكون هناك خيار استراتيجي بالإحتكام إلى الحوار على أمل أن يعطي ذلك نفحة إيجابية لحوار الغد". ولفت الى "ان المسألة الثانية هي الأحداث التي حصلت في أكثر من منطقة وهناك اتفاق بيننا وحزب الله للقيام بشبكة أمان لحفظ النسيج الإجتماعي في المناطق، وكرامة أخل بيروت هي كرامة لكل اللبنانيين وموضوع بيروت أخذ حيزا كبيرا من النقاش وحصل اتفاق أن المساس بكرامة أي مواطن مرفوض"، واعتبر ان الخلاف السياسي مشروع والتباين مشروع ولكن الإحتكام إلى مرجعية الدولة والإبقاء على الحوار فهي من أدب العمل السياسي، واوضح "إذا كنا نحن كل منا يقيم على ضفة في العمل السياسي، فإن ذلك يجب أن يدفع الطرفين إلى التأكيد على السلم الأهلي وعلى العمل الديمقراطي وإلى التأكيد على ان الحوار هو المدخل لحل كل القضايا التي قد تكون محل تباين سياسي

 

فنيش أكد بعد لقاء خلدة بين "حزب الله" والإشتراكي وجود إتصالات من أجل تذليل أي عقبات تحول دون لقاء السيد نصر الله والنائب الحريري

موقع الحزب التقدمي الاشتراكي أكد وزير العمل محمد فنيش وجود إتصالا "من أجل تذليل كل العقبات التي تحول دون لقاء يجمع بين رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مشيراً إلى أن "العقبات قد تكون موجودة والقاء يتصل ببعض الظروف الموضوعية وأبرزها الأسباب الأمنية"، معتبراً أنه "بالمبدأ، لا يوجد مشكلة لحصول مثل هذا اللقاء". فنيش، وإثر اجتماع وفدين قياديين عن كل من "حزب الله" والحزب "التقدمي الإشتراكي"، أوضح أن "الهدف من هذا اللقاء هو فتح قنوات الإتصال"، مشيراً إلى أن "هذه هي بداية مرحلة جديدة بعد الخلافات والنزاع والإنقسام وبالتالي هذا اللقاء هو لطي صفحة الماضي والبدء بمرحلة التلاقي والتلاحم"، آملاً أن تنعكس إيجابياته على الحوار الوطني. وإذ أكد ان ما حصل اليوم لا يعني إنتهاء جهود المصالحة بين الفريقين، ولا يعني "أننا سنكون متفقين مئة بالمئة"، رأى أن "هذا سيكون مقدمة على أمل أن نستكمل المصالحة الوطنية الشاملة".وردا على سؤال حول ضمانة عدم تكرار الأحداث التي جرت في أيار الماضي، لفت إلى أن "هذه المسؤولية تعود أولا على القيادات السياسية، ثم على وسائل الإعلام"، مشيراً إلى أن "القاعدة الشعبية تملك من الوعي ما يساعد على طي المشكلات".

 

إرسلان بعد لقاء خلدة بين "حزب الله" والإشتراكي: هذا اللقاء كان لفتح القنوات وهو ليس بديلا لطاولة الحوار

موقع الحزب التقدمي الاشتراكي أكد وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان أن اليوم هو خطوة طبيعية لإعادة الأمور الى التشاور والى التحاور بين الحزب "التقدمي الإشتراكي" و"حزب الله" على كل المستويات لإعادة تثبيت النسيج الإجتماعي الوطني في الجبل، مشيرا الى أن الحزب "الديمقراطي" سيدعو لاجتماعات ميدانية. 

 وأمل في مؤتمر صحافي بعد انتهاء لقاء المصالحة بين الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله" في دارة ارسلان في خلدة، أن تشمل هذه الخطوة كل لبنان وان تكون هناك جرأة عند الجميع لطي صفحة الإنقسام والتشرذم والذهاب إلى الحوار.

وردا على سؤال حول إمكانية اللقاء بين أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، قال ارسلان "لماذا لا وهذه الخطوة كانت لفتح القنوات".وأشار الى أن إجتماع اليوم لم يحصل من فراغ، وأن الخطاب السياسي في الجبل كان خطاب تهدئة، نافيا أن يكون الاجتماع بذلك يحل محل طاولة الحوار.