المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 19 ايلول/2008

إنجيل القدّيس مرقس .38-31:8

وبَدأَ يُعَلِّمُهم أَنَّ ابنَ الإِنسانِ يَجِبُ علَيه أَن يُعانيَ آلاماً شديدة، وأَن يرْذُلَه الشُّيوخُ وعُظماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، وأَن يُقتَل، وأَن يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام. وكانَ يقولُ هذا الكلامَ صَراحةً. فانفَرَدَ بِهِ بُطرُس وجَعَلَ يُعاتِبُه. فالتَفَتَ فَرأَى تَلاميذَه فزَجَرَ بُطرسَ قال: «إِنسَحِبْ! وَرائي! يا شَيطان، لأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بل أَفكارُ البَشَر».ودَعا الجَمعَ وتَلاميذَه وقالَ لهم: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبعْني. لِأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذِي يَفقِدُ حَياتَه في سبيلي وسبيلِ البِشارَة فإِنَّه يُخَلِّصُها. فماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفْسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بدلاً لِنَفسِه؟ لأَنَّ مَن يَسْتَحْيِي بي وبِكَلامي في هذا الجيلِ الفاسِقِ الخاطِئ يَسْتَحْيِي بِه ابنُ الإِنسان، متى جاءَ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه المَلائِكَةُ الأَطهار».

 

الكاردينال جوزيف راتزينغر (البابا بينيديكتوس السادس عشر)"ليَحمِلْ صليبَه ويَتبَعني"

أسرار الكنيسة هي، مثل الكنيسة نفسها، ثمرة حبّة الحنطة التي ماتت (يو12: 24). كي نحصلَ عليها، يجب أن ندخلَ في السياق الذي نتجَتْ عنه تلك الأسرار. ويشمل هذا السياق أن نزهدَ بأنفسنا كي نخلّصَ حياتَنا: "لأنّ الذي يريدُ أن يُخلِّصَ حياتَه يفقدُها، وأمّا الذي يفقدُ حياتَه في سبيلي وسبيل البشارة فإنّه يُخلِّصُها". هذه العبارة التي قالَها يسوع المسيح هي المبدأ الأساسي للحياة المسيحيّة. الإيمان يعني أن نقولَ "نعم" لمغامرة "الزهد بالنفس" المقدّسة؛ في جوهره، الإيمان ليس سوى الحبّ الحقيقي. وبالتالي، فإنّ الشكل المميّز للحياة المسيحيّة ينبع من الصليب. فالإنفتاح المسيحي على العالم، والذي نشهدُه في أيّامنا هذه، لا يمكن أن يلاقي نموذجه الحقيقي إلاّ من خلال الجَنْب المطعون بالحربة ليسوع المسيح (يو19: 34)، وهو التعبير عن هذا الحبّ الجذري القادر وحده على الإنقاذ.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 ايلول 2008

البلد

ذكرت مصادر مقربة من مرجعية كبرى ان الأيام ال "50 التي تفصل جولتي الحوار ستكون فرصة لاستكشاف الأجواء الدولية والإقليمية والداخلية".

لفت المراجع المختصة تنامي أعداد القتلى والجرحى بأحداث فردية. وتسعى الى اصدار قرار بتجميد رخص السلاح في العاصمة والمدن.

تدرس المعاهد والجامعات الرسمية والخاصة اجراء الانتخابات الطلابية ب "أقل قدر ممكن من التوتر وعدم تأثر العام الدراسي بها".

الشرق

سياسي جنوبي اعاد تشاؤمه الى الارتفاع المذهل في اسعار الاسلحة الفردية وقال "ان مشهد التسلح يؤكد تلقائياً ان الدولة غير قادرة على الدفاع عن احد"؟!

شخصيات حزبية اطلقت مواقف متباينة ازاء الجريمة المزدوجة في الكورة التقت فيها على تأييد حلفائها قبل معرفة حقيقة وملابسات ما حصل!

مناطق مختلفة تشهد منذ وقت غير بعيد "تحركات ليلية للإهالي" تكفل لهم مراقبة اي تصرف مريب؟!

النهار

انتهت اللجنة الرباعية للمطارنة الموارنة من وضع صيغة عنوانها: "شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة وخصوصية لبنان" تمهيداً لعرضها على الزعماء الموارنة.

لا تستبعد اوساط سياسية ان يكون لحادث كنيسة لاسا في منطقة جبيل خلفيات انتخابية.

نقل عن مرجع ديني قوله ان هناك سياسيين انتهت مدة صلاحية استعمالهم ويستمرون في محاولة تمديدها.

السفير

توقفت التشكيلات والمناقلات في إحدى المؤسسات الرسمية على رغم إعلان الوزير المعني أنه وقع عليها وذلك بسبب الخلافات السياسية.

اعترف مرجع كبير خلال جلسة خاصة، أن الحقد والبغض بين الأطراف وصلا إلى مرحلة لا يمكن إزالتها.

كشف أحد السفراء الأوروبيين خلال لقاء مع عدد من المراجع الروحية أنه يشم رائحة تغييرات في بعض المراكز الروحية في وقت قريب.

المستقبل

تساءل مراقبون ما اذا كانت حادثة الكورة مقدمة لانتقال التوتير الأمني الى المناطق المسيحية خدمة لأهداف الفريق الاقليمي اياه بعد أن قطعت المصالحات شوطاً كبيراً في مناطق أخرى.

ذُكر أن ممثل حزب معين على طاولة الحوار طرح توسيعها.. لكن ليس ب"التشدد" الذي عبّر عنه المرجع الأول في الحزب.

لفتت اوساط متابعة الى ان تياراً تابعاً لوزير شمالي سابق استعان في الاعتداء على مناصري تيار في الاكثرية بميليشيا حزب موال لعاصمة مجاورة.

اللواء

بدأت هيئات اقتصادية عقد اجتماعات لاتخاذ مبادرة كبرى تجاه استفادة لبنان من الانهيارات المالية في البورصات الاميركية بعدما فوت فرصة الفورة النفطية .

تسعى قوتين مسيحيتين الى تنسيق العمل الانتخابي في ضوء تبدلات جذرية في التحالفات التي حكمت انتخابات ال 2005 .

لم يسمح وزير حالي خلال تلقيه التعازي من رئيس كتلة كبيرة لزوجة احد الموقوفين باثارة موضوع توقيف الضباط الأربعة معه .

 

الرئيس سليمان استقبل سفير فرسان مالطا ورئيس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية

وعرض مع المطران ابو جودة ووفد من "تيلي لوميار" نشاطات المؤسسة وخطة تحديثها

وطنية - 18/9/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا قبل ظهر اليوم، وفي حضور السيدة الاولى وفاء سليمان، سفير فرسان مالطا للشؤون الإنسانية الأمير ادوار دولوبكوفيتش وعقيلته الأميرة فرنسواز دوبوربون دولوبكوفيتش.

وتناول اللقاء الدور الانساني الذي تقوم به المنظمة في لبنان على مدى عقود.

وبعد اللقاء قال دولوبكوفيتش "ان اللقاء مع فخامة الرئيس كان في غاية الاهمية، وقد تكلمنا معه عن لبنان واهميته في محطيه وفي العالم، واني اعرف هذا الوطن منذ العام 1955، وانا اعتبر نفسي لبنانيا مثل أي لبناني يحب وطنه".

اضاف: "انا وزوجتي شديدا الافتخار بهذا الوطن الذي يعطي مثالا للشجاعة للعالم كله، على الرغم من كافة الصعوبات والآلام التي مر فيها".

وختم "ان لبنان هو بالفعل ارض مقدسة وهو ارض نشيد الاناشيد للعالم".

الوكالة الفرنكوفونية

والتقى الرئيس سليمان رئيس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية AUF برنار سركويغليني BERNARD CERQUIGLINI ومعه المدير العام لدائرة الشرق الاوسط في الوكالة اوليفييه غارو OLIVIER GARRO في حضور ممثل رئيس الجمهورية لدى الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم.

واطلع الوفد الرئيس سليمان على آخر التحضيرات المتعلقة بالقمة الفرنكوفونية المقبلة التي تعقد في كندا في السادس عشر من تشرين الاول المقبل.

المطران ابو جودة

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة مع وفد مجلس ادارة مؤسسة "تيلي لوميار"، حيث وضع الوفد الرئيس سليمان في اجواء نشاطات المؤسسة وخطة تحديثها وتطوير بثها.

النائب السابق يونس

والتقى الرئيس سليمان النائب السابق مانويل يونس وعرض معه للتطورات الراهنة.

 

القاضي ميرزا تابع سير التحقيقات في حادثة بصرما وانفجار بيصور

وطنية- 18/9/2008 (قضاء) اجتمع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، واطلع منه على سير التحقيقات في حادثة بصرما والاجراءات المتخذة في اطار متابعة التحقيق. كذلك اجتمع القاضي ميرزا بقاضي التحقيق العسكري سميح الحاج واطلع منه على آخر التحقيقات في جريمة بيصور والمعلومات المتوافرة لدى القضاء.

 

البطريرك صفير استقبل فؤاد بطرس

وطنية - بكركي - 18/9/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بعد ظهر اليوم في بكركي، الوزير السابق فؤاد بطرس.

 

البطريرك صفير استقبل المدير العام لوزارة المال وشخصيات

ميشال معوض: علينا بذل الجهود لتطويق ذيول حادث بصرما وإنتظار نتائج التحقيق من دون ان تكون لدينا أحكام مسبقة

وطنية - بكركي - 18/9/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحامي ميشال معوض الذي قال بعد اللقاء: "ان الزيارة لوضع غبطته في أجواء التنسيق معه لمحاولة تطويق حادث بصرما الأليم أمس، والذي أدى الى سقوط قتيلين. ولذلك علينا جميعا بذل الجهود اللازمة لتطويق هذا الحادث. وعلينا ان نفرق بين حقنا في الإختلاف السياسي وبين الإجماع المطلوب من كل القوى السياسية على رفض العنف ورفض الإحتكام الى السلاح، لأننا جميعا نعلم ان الإحتكام الى السلاح والعنف والدم يؤدي الى خسارتنا جميعا".

وأضاف: "اسمحوا لي كمسيحي وزغرتاوي بالذات، ان اقول ان العنف السياسي وصفحات الإقتتال جربناها من مجزرة مزيارة الى مجزرة اهدن، الى الصفحات السوداء من الإقتتال العائلي في زغرتا، الى الملفات السوداء من العنف السياسي والتهجير بين زغرتا وقضائها بحيث خسرنا جميعا. واليوم نصف نساء زغرتا يرتدين الأسود حدادا على زوج أو ابن أو أخ، وعلينا عدم العودة الى تلك الصفحات السوداء والإنجرار اليها، وزمن الدم والإقتتال والعلاقة الصدامية يجب عدم العودة اليها. ومن هذا المنطلق سأبذل كل الجهود اللازمة واستكمل اتصالاتي مع كل الأفرقاء لنعود الى منطق الدولة ومنطق إدارة خلافنا السياسي سلميا وديموقراطيا تحت سقف الدولة. وهذا يتطلب من كل الأفرقاء ان يعوا ان الخروج عن منطق الدولة يؤدي الى خسارتنا جميعا ويتطلب من الاجهزة الأمنية والقضاء الإسراع في التحقيقات لمعاقبة كل المسؤولين عن هذه الحادثة من دون أي تساهل".

سئل: هل تعتقد ان هناك فريقا ثالثا كان وراء الحادث؟

أجاب: "أنا أفضل انتظار نتائج التحقيق، وما اريد قوله بعدما أجريت اتصالات مع الطرفين انهما لم يكونا يريدان حصول هذه المشكلة، ولكنها حصلت لأن الأمور منذ فترة "عم تحبل". والمطلوب منا جميعا تهدئة الشارع وتطويق ذيول هذا الحادث وإنتظار نتائج التحقيق من دون ان تكون لدينا أحكام مسبقة".

ومن زوار بكركي على التوالي: وفد من رعية مار افرام في سان دياغو برئاسة الخوري نبيل مونس، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان تابت يرافقه القاضي اللبناني الأصل من دالاس-الولايات المتحدة الاميركية جوزف أشمور، المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، الشيخ سعدون حمادة، وقنصل جمهوري مالاوي انطوان عقيقي.

 

الرئيس سليمان اطلع من الوزير بارود على الوضع الأمني في الشمال

وطنية - 18/9/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، واطلع منه على الوضع الأمني في منطقة الشمال والتدابير والإجراءات

 

المركز الكاثوليكي للاعلام: الاحداث الامنية المتنقلة نذير شؤم يمهد لفتنة يستفيد منها أعداء لبنان

وطنية - 18/9/2008 (سياسة) صدر عن "المركز الكاثوليكي للاعلام" البيان الآتي:

"ازاء التطورات والاحداث الامنية التي تنتقل من منطقة الى اخرى، من الانفجار الذي استهدف الشيخ صالح العريضي في بيصور الى الوضع المتوتر في بلدتي تعلبايا وسعدنايل حيث يسقط قتلى وجرحى ومن ابناء البلدتين نتيجة الاستفزازات المتبادلة، والتي طالت الزملاء الاعلاميين في تلفزيون LBC اثناء قيامهم برسالتهم الاعلامية الى حادثة بصرما التي ذهب ضحيتها المرحومان يوسف فرنجية من المردة وبيار اسحاق من "القوات اللبنانية" وثلاثة جرحى.

امام هذا الواقع، يهم المركز الكاثوليكي للاعلام ان يعلن ما يأتي:

اولا: ان هذه الاحداث هي نذير شؤم يمهد لفتنة اذا ما اشتعلت سوف تفتح الباب مرة جديدة على حرب اهلية بين ابناء البلد الواحد لا بل بين ابناء الطائفة الواحدة سواء اكانوا مسيحيين ام مسلمين والمستفيد الاول هم اعداء لبنان والخاسر الاكبر هو لبنان واللبنانيون.

ثانيا: ان الاحداث التي جرت بالامس بين الاخوة المسيحيين نتيجة بعض الاستفزازات الرخيصة من تعليق صور وازالة شعارات، والتي ادت الى سقوط ضحيتين من عائلاتنا المسيحية، ان هذا الامر يحز في النفس ويدمي القلب فيما المطلوب الوعي والتضامن بين المسيحيين لتعزيز وجودهم ورسالتهم في لبنان وفي هذا الشرق.

ثالثا: ان الشعور بالخطر على وحدة ابناء الطائفة المسيحية يستوجب العودة الى الضمير والتسمك بالروح المسيحية للولوج الى مصالحة حقيقية بعيدة عن المنافع الخاصة والضيقة في زمن يذهب فيه الجميع الى تناسي خلافاتهم بينما المسيحيون ينكأون جراح الماضي. لهذا فاننا نضع كل الافرقاء المسيحيين امام مسؤولياتهم ليبعدوا الكأس المرة عن شعبهم ويبادروا دون شرط الى لقاء تحكمه لغة العقل، وتظلله روح المحبة، عل التاريخ يرحمهم.

رابعا: يتقدم المركز الكاثوليكي للاعلام من ذوي الضحايا بأحر التعازي وهو اذ يسأل الله ان يتغمدهم بوافر رحمته، كما ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ويدعو اهلهم وذويهم الى التعالي على الجراح وليكن غيابهم فداء عن وحدة المسيحيين ولبنان".

 

الانتماء": نتيجة الحوار معروفة والدليل تأجيله الى تشرين الثاني

حادث الكورة أثبت أن المشكلة ليست طائفية ومذهبية بل بين مشروعين

وطنية - 18/9/2008 (سياسة) عقد لقاء "الانتماء اللبناني" اجتماعه الدوري، وناقش فيه مختلف المستجدات والقضايا السياسية وخلص إلى ما يلي:

"توقف "الانتماء اللبناني" طويلا عند ما آلت إليه نتائج جلسة الحوار الأولى التي عقدت في القصر الجمهوري، والذي تبين أنها غير جدية بالشكل والمضمون. فإذا كان المقصود منها إرخاء الأعصاب المشدودة في الشارع والتخفيف من حدة التشنج السياسي والطائفي والمذهبي، حتى في هذه الغاية الشكلية لم تحقق أي نتيجة، وذلك نتيجة ما شاهدناه ونشاهده من أحداث مؤسفة على أرض الواقع. فجاءت وكأنها جزء من مسرحية المصالحات التي رأيناها في مناطق عديدة من لبنان، والتي هي بمثابة تخدير ومزيد من الهروب إلى الأمام.

فالبند الرئيسي على طاولة الحوار ـ إن لم نقل الوحيد - هو "الاستراتيجية الدفاعية"، وهنا لا بد من التساؤل: ماذا يعني هذا؟ وقد أصبح مفهومه واضحا حتى للمواطن اللبناني العادي. فهل تعني الاستراتيجية الدفاعية تلزيم الأمن والدفاع عن لبنان والمواطن اللبناني إلى "حزب الله"؟ وهل يمكن أن يتخلى "حزب الله" عن سلاحه وصواريخه تحت أي ظرف من الظروف إلا من خلال الضغط الفعلي عليه؟ وأين هو هذا الضغط؟ إذن ما نتيجة هذا الحوار؟ لقد أصبحت نتائجه وتداعياته معروفة سلفا، و "حزب الله" من خلال أدائه السياسي والعسكري يحاول أن يبتلع ما تبقى من قيام مشروع الدولة اللبنانية.

وأكبر دليل على هروب المتحاورين إلى الأمام هو تأجيل جلسة الحوار الثانية إلى الخامس من شهر تشرين الثاني، وهنا يسأل "الانتماء اللبناني" مجددا: لماذا هذا التاريخ؟ هل ينتظرون انتخاب الرئيس الأميركي الجديد ليدعوه إلى المشاركة في هذا الحوار العظيم ليصبح حوارا عالميا؟.

كذلك ناقش لقاء "الانتماء اللبناني" قضية المركز الديني في لاسا، ورأى فيها عملا خطيرا وشنيعا. فالاعتداء على المراكز الدينية عمل غير حضاري، وغير أخلاقي وحتى غير ديني! وهذه الحالة ليست بريئة إطلاقا، إنما تحمل في طياتها تحريض خطير، وخاصة أنها وظفت سياسيا بامتياز. فتسليم مفتاح المركز الديني من قبل "حزب الله" إلى العماد عون له دلالات مغلفة عديدة. لماذا لم يسلم المفتاح من الأوقاف إلى الأوقاف حسب القيم الدينية الاسلامية والمسيحية الحقيقية التي تعترف بالآخر؟ فالمعلوم والشرع هو أن المراكز الدينية إلى أي طائفة كانت تكون تحت إشراف الأوقاف فقط، وليس تحت إشراف فئة أو حزب.

وخطورة هذه الحادثة أنها تكرس القلق والهلع عند المسيحيين اللبنانيين، مما يزيد في شعورهم من استهدافهم لاقتلاعهم من أرضهم وبأن لبنان لم يعد وطنا لهم ويسرع في هجرتهم، وهذا ينعكس سلبا على الكيان اللبناني برمته. فالمسيحيون هم ضمانة للحرية والتنوع ولاستدامتهما في هذا البلد.

ومن ناحية أخرى، رأى "الانتماء اللبناني" أن حادثة الكورة، الحادثة ضمن الطائفة الواحدة، أتت لتثبت أن المشكلة في لبنان، ليست طائفية أو مذهبية بل انها مشكلة سياسية بين مشروعين سياسيين. مشروع يريد ربط لبنان بشكل نهائي ودائم بالمحور الإيراني- السوري، ومشروع آخر يريد لبنان دولة حديثة، منارة للحرية وواحة للديمقراطية وحضارة في هذا الشرق. وهذا يؤكد ما كنا نردده دائما بأن المشكلة ليست بين السنة والشيعة كما أن المشكلة ليست بين المسيحيين والسنة. المشكلة في لبنان هي في الحقيقة بين المسيحيين والمتمسحيين. المشكلة في لبنان هي في الحقيقية بين المسلمين والمتأسلمين. إنها بين أولئك الذين يؤمنون بالقيم الإنسانية والأخلاقية واللذين لا يؤمنون بها".

 

الرابطة المارونية:حادث بصرما إستحضار لصورة مؤلمة لا نريد تكرارها

لتجديد ميثاق شرف يحظر اللجوء إلى العنف والسلاح والاقلاع عن التخوين

وطنية - 18/9/2008 (سياسة) صدر اليوم عن الرابطة المارونية بيان جاء فيه:

"توقفت الرابطة المارونية عند الحادث الذي وقع في بلدة بصرما- الكورة وما خلفه من إنعاكسات وردات فعل في ضوء ما أسفر عنه من نتائج محزنة. وهي ترى أن ما حصل هو إستحضار لصورة مؤلمة لا يريد لها اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا أن تتكرر مهما كانت الأسباب والذرائع. فمثل هذه المواجهات العبثية مستنكرة ومدانة ولا مبرر لها لكونها تزيد الشروخ وتعمق الإنقسامات بين المواطنين والمناطق".

اضاف البيان: "إن الرابطة المارونية تدعو القيادات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والكف عن تبادل الإتهامات والتراشق الإعلامي وتوليد الأجواء التحريضية التي تؤدي إلى إنعكاسات سلبية على الأرض وتفضي إلى صدامات وتوترات. وهي تدعو كذلك إلى تضافر الجهود من أجل تجديد ميثاق الشرف الذي كانت قد وقعته قيادات مسيحية في السابق، ووافقت عليه القيادات الحالية بعد جهود قامت بها جهات عديدة ومن بينها الرابطة المارونية، والذي يحظر اللجوء إلى العنف وإلاحتكام إلى السلاح في حل الخلافات السياسية، والإقلاع عن لغة التخوين، وحصر التنافس في الإطار الديموقراطي لأنه التعبير الأرقى والنموذج الأصلح، ويكرس تقليدا لبنانيا ومسيحيا عريقا في هذا الأتجاه".

وطالبت الرابطة المارونية "الدولة بحزم أمرها ونشر وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي في المناطق ذات الحساسية المفرطة التي تجثم فوق الصفيح الساخن". ودعت "جميع الأطراف إلى التسليم بمرجعية القضاء الذي نتمنى أن يسارع إلى تكثيف التحقيقات وتحديد المسؤوليات وإحالة المحرضين والفاعلين أمامه في حادث بصرما لمحاكمة تقطع دابر مثل هذه الأحداث".  وختمت: "إن الرابطة المارونية إذ تبادر إلى تحرك كثيف من أجل المساعدة على تطويق ذيول الحادث المؤسف في بصرما، ووضع قواعد جديدة للتعامل بين أفرقاء الصف الواحد، على قاعدة الإحتفاظ بالإستقلالية تحت سقف الثوابت والمحرمات، تتقدم من ذوي الشهيدين يوسف فرنجيه وبيار إسحق ورفاقهما بأصدق مشاعر العزاء، متمنية للجرحى الشفاء العاجل. وعسى أن تكون الدماء الزكية التي سالت على أرض الكورة الخضراء معبرا إلى المصالحة المسيحية، فالوطنية التي يتوق إليها كل مخلص".

 

الكتلة الوطنية: ما جدوى المصالحات بين القيادات فيما تندلع الإشتباكات بين الأنصار والمحازبين؟

وطنية- 18/9/2008 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية، إجتماعها الدوري برئاسة عميد الكتلة كارلوس اده، وحضور الامين العام جوزف مراد، ورئيس مجلس الحزب بيار خوري وأصدرت البيان الآتي:

"1- تابع حزب الكتلة الوطنية اللبنانية مسار الاحداث التي تجري على الساحة اللبناية، فالحوار والمصالحات والقتلى يسيرون جنبا الى جنب، فمن حادثة لاسا التي نجت بأعجوبة من القطوع، ونسأل في هذا السياق، ما دخل "حزب الله" في مفتاح الكنيسة ولماذا سلمه الى العماد عون، الى حادثة تعلبايا وإطلاق النار في ضهر البيدر وصولا الى حادثة بصرما، فما هي تلك المصالحات بين القيادات وفي نفس الوقت تندلع الإشتباكات بين الأنصار والمحازبين ويسقط الآباء والأبناء. أما آن الأوان للدماء والدموع ان تقف في هذا الوطن؟ ان القضاء والأجهزة الأمنية مدعوان الى تطبيق القانون وعدم التردد لكي ترتاح النفوس وتأخذ العدالة مجراها.

2- ان مخطط الترهيب والتخويف والتهديد الذي بدأ منذ سنوات في هذا الوطن لا يزال يسير في إتجاهات مختلفة، فبعد تخويف القوى السيادية من إنتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا وبعد تطويق السرايا الحكومي من اجل إرهاب وإسقاط الحكومة وبعد الهجوم الإعلامي المركز على فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبعد شل الجيش اللبناني أثر حادثة مار مخايل وتوقيف بعض الضباط وإرهاب مدينة بيروت في السابع من أيار، بدأ التركيز الآن على الإعلام، فالتخويف والتهديد الذي تناول صحيفتي "الأوريان لوجور" و"المستقبل" لا لسبب إلا لأنه سمى الفئة التي أطلقت النار على الجيش وهي كانت معلومة من الجميع، عاد ليعمم على كل قطاع الإعلام الحر، ان حزب الكتلة الوطنية واثق من ان هذا الخط، خط الكلمة الحرة لن يسقط أمام أي ترهيب أو وعيد وسيبقى صامدا ليشهد للحق.

3- ان خطاب السيد حسن نصر الله بعد جلسة الحوار عاد بناء بالذاكرة الى خطاب عشية خطاب القسم، وكأنه يضع جدولا للأعمال ويأخذ دور وصلاحيات رئاسة الجمهورية من اجل الهيمنة وفرض أجندته على الحوار. ان هذا التصرف يراد منه التأكيد ان كلمة الفصل في كل المواضيع الجوهرية التي تجري على صعيد الوطن هي له.

4- تؤيد اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية جهود هيئة التنسيق النقابية للأساتذة والمعلمين والموظفين والمتقاعدين الداعية الى المحافظة على الحقوق المكتسبة لهؤلاء في تعويض نهاية الخدمة، والمعاش التقاعدي، والأقدمية، والتدرج، وإعتماد النسب المئوية على الشطور، في أي زيادة والحفاظ ايضا على نسبة الفارق بين الحد الأدنى للأجور والحد الأولي لراتب أي من الفئات الوظيفية".

 

إقليم جبيل الكتائبي علق على حادث كنيسة لاسا: كفى التلطي وراء أسباب واهية لإخفاء التصرف الفوقي

وطنية - جبيل - 18/9/2008 (سياسة) نوهت اللجنة المركزية ل"إقليم جبيل الكتائبي" في بيان، بعد اجتماعها الدوري برئاسة عضو المكتب السياسي رئيس الاقليم المهندس طنوس قرداحي، "بمؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان باعتباره المرجع الوطني الصالح لرعاية الحوار اللبناني والمؤتمن على الدستور والكيان". أضاف البيان: "توقف المجتمعون عند حادثة لاسا وما رافقها من تصاريح نارية واتهام الذين ابدوا رأيهم حيال هذا الموضوع "بالعقول الميلشياوية والمرتزقة التي تعيش وتستمد وجودها من زرع الخلافات والشقاق بين ابناء البيت الواحد"، فأكدوا ان هذه الكنيسة عمرها حوالى مئة سنة وكان اهل لاسا يمارسون شعائرهم الدينية فيها منذ ذلك التاريخ، وتساءلوا عما جرى في سنة 2001 للمطالبة بملكيتها علما ان هذه الارض هي ملك بكركي بموجب حكم قضائي وبإشراف مطرانية عرمون". تابع "لماذا تصنيف اللبنانيين درجات في المواطنية حتى اضحى البعض من الدرجة الاولى الممتازة والبعض الآخر من الدرجة الثانية وما دون، وبالتالي اصبحوا بحاجة الى البيك او الافندي حامل ورقة التفاهم لكي يحافظوا على كنائسهم، هذه النظرة الفوقية ليست الا لتظهير منطق الزبونية والتعاطي مع الآخرين كأهل ذمة. يمكن ان يكون هناك خلاف عقاري على ملكية معينة، فهل هذا يبرر اقفال كنيسة ومصادرتها بعد اكثر من 70 سنة على الصلاة فيها؟ لماذا؟ لأنهم من الدرجة الاولى والآخرون من الدرجات الادنى؟. علما ان هناك اماكن عبادة للدرجة الاولى قد بنيت مؤخرا على املاك الغير منذ سنوات قليلة وهذه الملكية موثقة بالصكوك وفي الدوائر الرسمية، فهل يحق لأصحاب هذه العقارات ان يقفلوا هذه الاماكن ويمنعوا المصلين من دخولها بحجة انهم مالكي الارض". ختم البيان: "كفى تلطيا وراء اسباب واهية لإخفاء هذا التصرف الفوقي، كفى "تربيح جميلة" للبنانيين بانتصارات وانجازات فريدة بتاريخ الانسانية جمعاء. نقول لهم تفضلوا شاركوا اللبنانيين بمسؤولية بناء الدولة المدنية الجامعة".

 

عمار حوري/كلام السيد نصرالله حول توسيع الحوار وتبريره لاحداث 7 ايار لم يكن ايجابياً 

 عمار حوري لـ"ليبانون فايلز": كلام نصرالله حول توسيع الحوار وتبريره لاحداث 7 ايار لم يكن ايجابياً

 رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار حوري ان توسعة المشاركة في الحوار "هي توسعة للاختلافات وستؤثر سلباً على الحوار". وقال حوري، في حديث لموقعنا، "اشتراط السيد حسن نصرالله بالامس توسعة طاولة الحوار بعد ان انتهت جلسة الحوار الاولى لم يكن ايجابياً". واعتبر حوري ان "الاستراتيجية الدفاعية بحاجة الى بحث تفصيلي وليس المطلوب ان نتوصل الى اتفاق حول هذه الاستراتيجية حتى موعد الجلسة المقبلة للحوار". وحول امكانية اللقاء قريباً بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله قال "هناك تفاصيل كثيرة يجب ان تبحث فالقضية ليست "تبويس لحى" او مقولة "عفى الله عن ما مضى" وما سمعناه بالامس في خطاب السيد نصرالله من دفاع عن 7 ايار وتبرير 7 ايار لم يكن موفقاً". وحول الاحداث الامنية المتنقلة، اشار حوري الى ان هذه الاحداث هي "لضرب المصالحات، ومن يستهدف هذه المصالحات هو من استهدف السلم الاهلي وقام بالعديد من الجرائم ومن اغتال صالح العريضي وفجر في كورنيش المزرعة والطيونة وفي الكثير من الاماكن".

برأيكم هل الظروف مؤاتية للتوصل الى اتفاق حول الاستراتيجية الدفاعية حتى موعد الجلسة المقبلة للحوار في 5 تشرين الثاني؟

ليس المطروح ان نتوصل الى اتفاق حول استراتيجية دفاعية منذ الان وحتى الخامس من تشرين الثاني المقبل ولكن ما طرح بالامس في البيان الختامي هو بدء النقاش والحوار حول هذه الاستراتيجية وليس طرح انهاء البحث في هذه الاستراتيجية، وهي حتماً ستحتاج الى بحث تفصيلي. فالبيان الختامي اطلق النقاش حول هذه الاستراتيجية واعتبرها اولوية في ضوء اراء الافرقاء.

ما هو تعليقكم على كلام السيد حسن نصرالله بالامس حول توسيع المشاركة في الحوار؟

لا زال موقفنا هو هو في مسألة توسيع الحوار لا زلنا نعتبر ان هذه التوسعة هي توسعة للاختلافات وستؤثر سلباً على الحوار.

هل ستبقى الاجندة الامنية مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل ما نشهده من احداث امنية متنقلة اخرها حادثة الكورة ليل امس؟

الفقرة الثانية من البيان الختامي امس تطرقت الى هذه النقطة وتحدثت عن العمل بسرعة وجدية على معالجة التوترات الامنية. طبعا هذه قضية حساسة وبالنسبة للمواطن اللبناني هي اولوية وتأتي بالدرجة الاولى. واضح ان هذه الرسائل الامنية هي لضرب المصالحات التي بدأت في طرابلس وفي وقت مواز في البقاع والاقليم وصيدا ونأمل ان تصل في وقت لاحق الى بيروت وعبرت قبلها في خلدة بين حزب الله والاشتراكي. هذه المصالحات هي مستهدفة ومن يستهدف هذه المصالحات هو من استهدف السلم الاهلي وقام بالعديد من الجرائم ومن اغتال صالح العريضي وفجر في كورنيش المزرعة والطيونة والكثير من الاماكن وهو متضرر من هذا السلم الاهلي ومن هذه المصالحات.

هل سنشهد لقاءات بين قيادات من "تيار المستقبل" و "حزب الله" على غرار تلك التي حصلت في خلدة بين "حزب الله" و"الاشتراكي"؟

في النهاية الامور مرهونة بأوقاتها وكما قال النائب سعد الحريري ان ابواب قريطم مفتوحة لهكذا لقاءات. في النهاية المصالحة عاجلاً ام اجلاً ستتم لكن لا املك معلومات تفصيلية حول ظروف انضاج اللقاء بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله طبعا هناك تفاصيل كثيرة يجب ان تبحث، فالقضية ليست "تبويس لحى" او مقولة "عفى الله عن ما مضى"، وما سمعناه بالامس في خطاب السيد نصرالله من دفاع عن 7 ايار وتبرير 7 ايار لم تكن نقطة ايجابية. وكلامه عن توسعة طاولة الحوار بعد ان انتهت جلسة الحوار الاولى لم يكن ايجابياً والنقطة الثانية المتعلقة بالدفاع عن 7 ايار ومنطق 7 ايار لم تكن موفقة.

حاورته: لميس رضا/جميع الحقوق محفوظة ©

 

 تعليق الصوَر وحيازة السلاح وراء احتدام النزاعات

المناطق اللبنانية مسرحا لتوترات تتحوّل اشتباكات مسلحة فمن يحمي المواطن ويحصّن الداخل من الخارجين عن القانون؟

المركزية - على الرغم من جو المصالحات واستئناف الحوار في قصر بعبدا، تستمر بعض المناطق اللبنانية مسرحا لتوترات أمنية متنقلة ان في العاصمة بيروت او في البقاع والشمال، غالبا ما تتحوّل اشتباكات مسلحة تؤدي الى وقوع قتلى وجرحى من جميع الاحزاب والتيارات. ولما كانت جميع الاطراف السياسية متضررة من هكذا حوادث وتعمل على التهدئة بعد وقوعها، من المسؤول عن حماية المواطنين ولماذا لا يضطلع القادة السياسيون والامنيون بمسؤولياتهم لتحصين الوضع الداخلي من العناصر الخارجة عن القانون؟ ردا على هذا السؤال استطلعت "المركزية" بعض الآراء النيابية وفي هذا السياق، قال عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار حوري: أنا سبق أن طرحت من على منبر مجلس النواب ان يتم نزع السلاح وتحظير تعليق الصوَر واللافتات السياسية بداية من بيروت الكبرى تمهيدا لكل لبنان.

واضاف: هذا الموضوع لا يحتاج الى اقتراح قانون في مجلس النواب وعلى وزارة الداخلية ان تتصرف بحزم في هذا الاطار من دون اعتبار اي جهة سياسية بأن هذا الامر موجه ضدها.

وشدد على ان هذا الامر لا يحتاج الا الى تحرك وزارة الداخلية، ففي الاصل تعليق الصوَر واللافتات يحتاج الى ترخيص، وما يحصل من عملية رفع للصوَر والشعارات السياسية ليس مرخصا من قبل السلطة، وكذلك بالنسبة الى حيازة السلاح غير المرخص.

وقال: جميعنا نقف مع وزارة الداخلية لحل هذا الموضوع والحزم في قمع المخالفات وتطبيق القانون على الجميع، ونحن نؤيد في هذا الاطار اي دعم لها من قبل الجيش اللبناني. وعلى الوزارة ان تسير في حسم هذا الموضوع حتى النهاية. وأضاف: جميع الافرقاء يؤيدون تطبيق القانون لناحية حيازة السلاح غير الشرعي أو رفع الشعارات السياسية من دون رخصة، لذا على وزارة الداخلية ان تبدأ بتطبيق القانون وعندها يفتضح امر المعارضين والمعرقلين الذين يرفضون تطبيق القانون.

عون: من جهته، رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سليم عون انه يكفي ان تطبق القوانين في لبنان لمعالجة موضوع السلاح، وقال: اذا اردنا ربط الامور ببعضها فيجب وضع قانون يمنع الاعلام من اثارة النعرات. ولفت الى ان منع تعليق اليافطات والصوَر ليس الحل الانسب الذي يعطي نتيجة، واشار الى القوانين التي ترعى اقتناء السلاح، مؤكدا ان الاحداث التي شهدناها تخطت القوانين. ورأى عون ان "على السلطات الامنية اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الموضوع، خصوصا ان جميع المواطنين يملكون السلاح الفردي بعد الحرب، معتبرا من غير الضروري تقديم مشروع قانون لأن القوانين الموجودة تمنع اقتناء السلاح ولا حاجة الى اعادة تأكيدها.ولماذا لا يأخذ كل تيار او حزب خطوة تمنع محازبيه من اقتناء السلاح، قال: التيار الوطني الحر هو آخر حزب يمكن الكلام معه في هذا الموضوع، ويجب البدء بالميليشيات السابقة والحديثة لأن "التيار" كتنظيم لا يملك السلاح.

وأضاف: من الضروري بناء الدولة اللبنانية اولا قبل تنفيذ هذا الموضوع، لأن المشكلة تكمن في ايجاد حلول وتهدئة الامور وعدم الارتباط بخلافات خارجية وربطها بالداخل، لأن هذا ما سيدفع الجميع الى الاستغناء عن السلاح.

وأشار الى ان اللبنانيين الذين يملكون السلاح لم يستعملوه في فترة معينة، الا ان الوضع السياسي المستجد هو الذي دفعهم الى اعادة حمله.

واكد عون ضرورة قيام مصالحة بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله قبل الحديث عن جمع السلاح، لأنها المدخل الى حل المشكلة. وقال: في جو مماثل، لن يسلم احد سلاحه حتى المستقلين الذين لا ينتمون الى أي حزب، وتاليا عند قيام دولة تطمئن المواطن وتحميه لن يعود هناك حاجة لحمل السلاح لأن اللبناني يحمل سلاحه للدفاع عن نفسه وليس للاعتداء على غيره.

اضاف: الدليل على ذلك ان المحاولات التي تجري اليوم لا تؤدي الى فتنة، علما ان احداث مماثلة في اي بلد كانت كفيلة بأن تؤدي الى فتنة وحرب اهلية.

ورأى عون انه لو استدركت القوى الامنية حادث بصرما في الامس من بدايته لما وقع ضحايا وقال: هناك عدم تعاطي جدي في الحوادث الامنية التي تحصل، وإهمال في بعض الاحيان يؤدي الى تطور المشكل.

بولس: الى ذلك، قال النائب جواد بولس: أعتقد ان مسألة وجود السلاح غير الشرعي في يد اللبنانيين ليست بحاجة لقانون لاعتبارها مخالفة لأبسط قواعد قيام الدولة ووجودها وسيادتها. ان القانون اليوم يحظّر وجود السلاح الحربي كما يحظر استيراد هذا السلاح والذخائر الى لبنان من دون رخصة من قبل السلطة اللبنانية.

ولفت الى ان المشكلة ليست في عدم وجود ما يحظّر استعمال هذا السلاح بل في حيازة تنظيمات مسلحة لسلاح يفوق في كمّه وتطوره السلاح الذي بحوزة الدولة. وقال: هذا عائد الى قيام دويلة عسكرية ودينية داخل الدولة وعلى عدم تجاوب سوريا في تطبيق القرارات الدولية التي تحظر دخول السلاح الى لبنان عن طريق ضبط الحدود.

وردا على سؤال بأن السلاح موجود لدى احزاب لبنانية عدة ويوزع على الأنصار ما يؤدي الى توترات امنية ووقوع قتلى، قال: لا يمكن معالجة موضوع السلاح بشكل مجتزأ والعائق الاساسي امام تمكن الدولة من نزع السلاح من بين ايدي المواطنين هو وجود الكمّ الأكبر من السلاح في يد حزب الله والتنظيمات الفلسطينية التابعة لسوريا وداخل المخيمات الفلسطينية حيث توزع على اللبنانيين اما مباشرة واما من خلال تغذية السوق السوداء.

وعن الصوَر واللافتات كمسبب اساسي للاحتدام والاشتباك، قال بولس: اسباب المشاكل لا تقتصر فقط على وجود الصوَر او عدمه، وكما يقول المثل الشعبي "القصة ليست قصة رمانة بل قصة قلوب ملآنة". المشكلة في تدهور مستوى الخطاب السياسي ولغة التخوين وفي القناعة الراسخة لدى بعض مَن يحمل السلاح في انه فوق القانون والدستور. المشكلة في عدم قدرة الدولة على القيام بواجبها في ضبط الامن على كامل الارض اللبنانية، لوجود البؤر والمربعات الامنية.

 

المناطق الجبيلية تحت وطأة الشائعات

نفي عوني قواتي مشترك لوقوع احداث امنية وأبي رميا يتمنى تحديد هوية المصادر الامنية

المركزية - فيما لا تزال المناطق الشمالية تعيش هول صدمة حادث بصرما وتتحضر لتشييع شهدائها، قالت اوساط سياسية في قوى 14 آؤار ان المناطق الجبيلية لم تسلم من الشائعات وكأن هناك مَن يتعمد هذا الاسلوب في هذا الظرف بالذات ويدفع المنطقة باتجاه فتنة مسيحية - مسيحية بعد المصالحات التي جرت اخيرا ولا سيما على الخط السني - الشيعي والدرزي - الشيعي فيما تبقى العرقلة سيدة الموقف على صعيد المصالحة المسيحية - المسيحية.

ويبدو ان وعي القيادات المسيحية لما يخطط له في الخفاء لم يرق إلى البعض فعمد الى بث الشائعات والتحدث عن فتن وإشكالات متنقلة ولا سيما في اهمج وجبيل.

ابي رميا: واستغرب عضو الهيئة المركزية في التيار الوطني الحر سيمون ابي رميا بث شائعات مغرضة وتحريضية في مناطق آمنة تتميز بالتعاطي النموذجي بين مختلف القوى والعائلات السياسية.

وقال ابي رميا لـ"المركزية": عدنا مجددا الى سياسة المصادر الامنية غير المعلنة ونتمنى على كل وسائل الاعلام الالتزام بالضوابط الاخلاقية في بث الاخبار، خصوصا في ما يتعلق بالملف الامني نظرا الى الاجواء المتشنجة القائمة حاليا على صعيد الرأي العام.

وتمنى ابي رميا على وسائل الاعلام عند اعطائها معلومات من هذا القبيل ان تحدد هوية المصادر لنعرف اذا كانت هناك خلفيات تحريضية او تحضيرية لعمل ما.

التيار الوطني الحر: وكان التيار الوطني الحر اصدر البيان الآتي: أوردت بعض وسائل الاعلام خبراً مفاده إن سلسلة حوادث سجلت في الساعات الأخيرة بينها حادثان في جبيل وإهمج بين عناصر من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وسقط في أحدهما عدد من الجرحى من عناصر التيار.

ان هيئات التيار الوطني الحر في جبيل واهمج تنفي نفياً قاطعاً ما اوردته هذه الوسائل الاعلامية، وتؤكد ان علاقة التيار مع مختلف الاطراف السياسية في قضاء جبيل تقوم على الاحترام والاخوية ، والاقتناع بحق كل طرف سياسي في ان يمارس حقه الديمقراطي في ممارسة اي نشاط سياسي بدون اللجوء الى الوسائل العنفية.

كذلك نفى منسق التيار الوطني الحر في قضاء جبيل المهندس طوني ابي عقل ما اوردته بعض وسائل الاعلام عن ان اشكالا حصل في بلدة اهمج بين التيار والقوات اللبنانية، وطمأن الى ان "الاجواء في المنطقة ايجابية على المستويات كافة".

القوات: في المقابل، صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:

تدأب بعض وسائل الاعلام بين الحين والآخر الى بث اخبار ومعلومات مغلوطة ولا اساس لها من الصحة، وتندرج في اطار الدس والتحريض، بما ينافي الحد الادنى من الصدقية الذي ينبغي ان تتمتع به الرسالة الصحافية.

لكن اللافت ان هذه الوسائل عمدت في الفترة الاخيرة الى تكثيف مثل هذه الاخبار الملفقة بشكل فاضح، ما يضطرنا في كل مرة الى ارسال نفي او تكذيب لنشره في اليوم التالي.

اما جديد هذه الوسائل صباح اليوم الخميس 18 الجاري، فهو استغلالها حادثة بصرما الأليمة لبث سموم الفتنة وتبشير المسيحيين بها، من خلال الكلام على ان "كرة الامن تتدحرج انتخابيا نحو الاقضية المسيحية"، وصولا الى اختراع خبر نسبته الى مصادر امنية لبنانية وزعمت فيه ان سلسلة حوادث سجلت في الساعات الاخيرة بينها حادثان في جبيل واهمج بين عناصر من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وسقط في احدهما عدد من الجرحى من عناصر التيار.

يهم القوات اللبنانية ان تنفي هذا الخبر المدسوس جملة وتفصيلا، وتعتبر انه يعكس نيات خطرة مبيتة ساء اصحابها ان يتغلب الوعي والحكمة والتنوع السياسي على الصدام والغوغائية والاستئثار. لذلك، تدعو القوات اللبنانية الى عدم الاخذ بمثل هذه الترويجات المغرضة وتؤكد ان رهانها يبقى اولا وأخيرا على الدولة ومرجعيتها وعلى منطق الحوار والاعتراف بالآخر ونبذ الممارسات العنفية التي يصر البعض على جر اللبنانيين اليها لإسقاط كيان الدولة والحياة الديموقراطية في لبنان.

بدوره، نفى رئيس مكتب القوات في اهمج جريس خليفة ما تناقلته احدى وسائل الاعلام عن حصول اشكال امني في اهمج بين مناصري القوات والتيار مؤكدا ان "جميع المحازبين والمناصرين ليسوا في وارد الخلاف مع ابناء بلدتهم والمنطقة لاي سبب كان"، داعيا وسائل الاعلام الى "توخي الدقة وعدم اطلاق الشائعات المغرضة لغايات رخيصة لم تعد خافية على احد".

بلدية اهمج: نفت بلدية اهمج تصريح بعض الصحف عن وقوع سلسلة من الحوادث في غضون الساعات الاخيرة، من بينها حادثتان في جبيل واهمج بين عناصر من التيار "الوطني الحر" وعناصر من "القوات اللبنانية"، وسقوط عدد من الجرحى من عناصر التيار. اواستنكرت البلدية الممثلة برئيسها نزيه ابي سمعان الشائعات مؤكدة عدم صحتها، ونوهت بمحاولات الرصد التي تتولاها الاجهزة الامنية للقبض على مروجي الشائعات في عدد من الاقضية المسيحية، في سبيل وضع حد لحوادث مماثلة، وتمنت ان يسود الامن والوفاق بين جميع الافرقاء في مختلف المناطق اللبنانية كما هي الحال في منطقة اهمج".

 

الأسد اكد دعم سوريا للحوار الوطني اللبناني 

وكالات/اكد الرئيس السوري بشار الاسد دعم سوريا للحوار الوطني اللبناني الذي بدا بين الاطراف اللبنانية برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وجاء تاكيد الرئيس الاسد حسب بيان رئاسي سوري خلال استقباله اليوم اعضاء المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي وامناء الحزب في سوريا ولبنان برئاسة رئيس الحزب اسعد حردان. وقال البيان ان البحث بين الجانبين تناول اخر التطورات على الساحة اللبنانية لاسيما بعد بدء جلسات الحوار الوطني اللبناني والعلاقات بين سوريا ولبنان. واكد الرئيس الاسد في هذا الصدد دعم سوريا للحوار الوطني اللبناني معربا عن امله بان تنعكس نتائج هذا الحوار ايجابا على الاوضاع في لبنان وان تسهم في تحقيق وحدته الداخلية. وفي مجال العلاقات السورية اللبنانية استعرض الجانبان ما صدر عن القمة التي عقدت بين الرئيسين السوري واللبناني الشهر الماضي في دمشق من مقررات ونتائج هامة وانعكاسه االايجابي على علاقات البلدين والشعبين الشقيقين.

 

المفتي الجوزو : سننشئ مقاومة وطنيّة ونتسلّح كغيرنا

تحول السلاح نحو الداخل كارثة

وكالات/في موقف لافت، كشف مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أنه سيتقدم بطلب إلى وزير الداخلية لترخيص إنشاء مقاومة وطنية، مؤكّداً أنه "سيطلب من الجيش التنسيق لتسليح هذه المقاومة ليكون لنا الحق في حمل السلاح مثل غيرنا".وأمل الجوزو في حفل إفطار لصندوق الزكاة في منطقة الجبل أن يكتب للمصالحات النجاح، معتبراً أنه سبق وتمّ التصالح من قبل ولكن أدّت المصالحة إلى مصارعة. وأضاف: "ما نسمعه من مصالحات ليس هو المصالحة بالمعنى الصحيح، فكل يوم نودّع شهيداً أو قتيلاً في هذه المنطقة أو تلك، وكأنه كتب علينا أن نستشهد على أرضنا وفي قرانا ومدننا وشوارعنا بدل أن نستشهد على الحدود ونحن نقاوم إسرائيل. وكأنّ الجهاد تحوّل إلى الداخل بدل أن يوجّه إلى إسرائيل". وتابع الجوزو: "إن هذه هي المشكلة، فلا أحد منّا في يوم من الأيام كان ضدّ الجهاد ضدّ العدو الإسرائيلي، فكلّنا مع هذا الجهاد وكلّنا نؤيّد السلاح الذي يقاتل إسرائيل. أما عندما يوجّه هذا السلاح إلى الشعب اللبناني ويعمل إلى تفرقته وتمزيقه وإثارة الخلافات المذهبية والطائفية فهذه كارثة، فهل نريد أن نبني وطناً للجميع أم نريد أن نمزّق هذا الوطن؟". وتساءل الجوزو أين هي الوحدة الوطنية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأين هي المشاركة؟ وشدد على ان الشعارات لا تكفي أبداً ولا بدّ أن تترجم إلى أفعال على الأرض.

 

سباق محموم بين التفجيرات الامنية ومشاريع المصالحــة

تخوف من توسع رقعة الاستهدافات على الساحة المسيحيـة

الاصلاحات الانتخابية في دائرة التجاذبات والمصالح الفئوية

المركزية - مع عودة الوضع الامني الى واجهة الاهتمامات المحلية والخارجية في ضوء التفجيرات والخروقات الامنية المتنقلة بين المناطق والتي اطلقت آخر شراراتها امس في بلدة بصرما - الكورة في وقت لم تكن بعد جفت دماء القيادي في الحزب الديموقراطي اللبناني صالح العريضي، تشهد الساحة الداخلية استنفارا سياسيا وأمنيا على اعلى المستويات محاصرة لتداعيات وذيول الجرائم ومنعا لتفاقمها في ظل اجواء قلق شديد من احتمال تكرار الحوادث وتوسع رقعتها لتشمل مناطق جديدة وخصوصا تلك المتداخلة بين القوى المسيحية في طرفي الموالاة والمعارضة بهدف تعميم البلبلة وأجواء التوتر.

وأبدت اوساط سياسية مطلعة تخوفها من امكان عودة مسلسل الاغتيالات من خلال تفجيرات واستهداف شخصيات سياسية لها وزنها لإحداث شرخ بين طرفي النزاع وتحديدا على الساحة المسيحية، بعدما فشلت مساعي التفجير على المستوى السني - الشيعي والتي احبطها تكريس المصالحات وأجواء الوفاق في القرى والبلدات التي شكلت مسرحا للنزاعات بحيث تم ضبط الوضع الامني الى حد يمكن ابقاءه تحت السيطرة رغم بعض المناوشات والحوادث اليومية البسيطة.

تدابير صارمة: وأكدت الاوساط ان السباق المحموم بين مشروعي التفجير الامني والمصالحات يستوجب تنبه المسؤولين الى التوترات المتنقلة ومحاولات افتعال المشكلات الامنية في المناطق بغية ضرب المصالحات ونسف الاجواء الحوارية التي انعكست ارتياحا على المستويات كافة وتاليا وعي السلطات الرسمية والأمنية الى ضرورة اتخاذ اقصى التدابير التي من شأنها تفويت الفرصة على المفتنين والمصطادين في المياه العكرة من خلال وقف كل مظاهر السلاح والشعارات الاستفزازية وتجريد المواطنين والحزبيين ومناصري الاحزاب من السلاح وصولا الى مرحلة ينحصر فيها السلاح بالقوى العسكرية والامنية في الدولة مع تحييد سلاح المقاومة الذي يرتبط البحث فيه بظروف اقليمية ودولية غير متوافرة راهنا.

ورأت وجوب وضع قيود صارمة وعقوبات قاسية في حق المخالفين خصوصا ان البلاد باتت على عتبة مرحلة الانتخابات النيابية بما تشهده من تأجيج للصراع السياسي وشحن نفوس لاستغلالها في المعارك الانتخابية.

قداس القوات: من جهة اخرى، نفت مصادر في "القوات اللبنانية" الشائعات التي تحدثت عن امكان الغاء قداس الاحد الذي سيقام عن راحة انفس الشهداء وأكدت لـ"المركزية" ان موعد القداس ومكانه لا يزالان على حالهما وإن اللجنة المنظمة تعمل على وضع اللمسات الاخيرة على الترتيبات. وأفادت ان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع سيلقي للمناسبة كلمة سياسية شاملة.

مجلس الوزراء: وعلى وقع الهاجس الامني عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية في السراي الحكومي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة للمرة الاولى منذ تشكيل الحكومة الجديدة وشكل الوضع الامني بتشعباته كافة الطبق الابرز على الطاولة حيث كانت كلمة للسنيورة شددت على وجوب الاستمرار في تطبيق خطوات الدوحة وأهمية الاتفاق خصوصا ان الوضع بعده غير ما كان قبله وتناول الاحداث الامنية، مشيرا الى انها دليل على وجود متضررين من المصالحات والحوار.

وناقش المجلس جدول اعمال عاديا تضمن بندا بارزا قضى بإحالة جريمة بيصور على المجلس العدلي.

صراع اصلاحي: وبعيدا عن الامن ومتفرعاته اوضحت مصادر نيابية مطلعة لـ"المركزية" ان الصراع المبطن داخل لجنة الادارة والعدل بشأن الشق الاصلاحي المتعلق بقانون الانتخابات له خلفيات سياسية بعيدة لا كما يحاول البعض حصره بجملة نقاط من دون اهمية، وأشارت الى ان جوهر الصراع هو على خلفية بند اقتراع المغتربين بحيث يحاول فريق معين تصوير الامور على انها مستحيلة ويضيء على جوانب تقنية بهدف العرقلة ليس الا. وأكدت ان اقتراع المغترب ممكن في الانتخابات المقبلة بالاستناد إلى دراسات اجرتها جهات مختصة خرجت بنتيجة امكان تصويت المغترب بنسبة 80 في المئة، الا ان النية غير متوافرة لإشراك المغترب في شؤون بلاده.

وأوضحت ان جهة معينة تعمل على عرقلة هذا الامر لأهداف انتخابية سياسية، على رغم موافقة وزيري الداخلية والعدل والجهات المعنية، وقالت لـ"المركزية" ان هذه العرقلة تعني قطع الاوصال مع الاغتراب اللبناني الى الابد.

وقللت المصادر من اهمية ما أقر من بنود في الاصلاحات خصوصا ان الاقتراع لما دون سن الـ18 يتطلب تعديلا دستوريا ويبدو ان اقتراع المغترب لن يبصر النور، كما ان ثمة استحالة في الاقتراع في خلال يوم واحد بسبب عدم القدرة الامنية على تأمين العناصر اللازمة فتنحصر بذلك الاصلاحات في الشق الاعلامي فقط

 

وهاب: لماذا إعادة تعيين مجيد جنبلاط نائبا لحاكم مصرف لبنان؟

وطنية- 18/9/2008 (سياسة) علق رئيس "تيار التوحيد اللبناني" الوزير السابق وئام وهاب في بيان اليوم على اتفاق رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الشباب والرياضة طلال ارسلان على إعادة تعيين مجيد جنبلاط نائبا لحاكم مصرف لبنان. وإذ أكد أنه يكن "كل الاحترام والتقدير للأستاذ جنبلاط ولكفاءاته ونزاهته"، قال "ان ملاحظاتنا لا تعنيه شخصيا بقدر ما هي ملاحظات على العقلية التي يتم التعامل بها مع التعيينات. فالسيد جنبلاط شغل هذا المنصب لأكثر من 18 سنة منذ أن عين لأول مرة، وهذا أمر لم يحصل مع أي نائب حاكم آخر".

وسأل: "هل الكفاءات معدومة بين شباب الطائفة الدرزية ليلتقي الوزيران لمعالجة هذا الأمر والاتفاق عليه؟ وهل هذا الأمر رسالة إلى المثقفين الدروز لنقول لهم ان الولاء أهم من الكفاءة؟"

وختم البيان: "من المفارقات أن يكون رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أحرص على حقوق الشباب من الوزيرين المذكورين فيتمسك برفض هذا التعيين ويصر على تغيير كل نواب الحاكم دون استثناء".

 

وفد "تجمع أبناء شبعا والعرقوب" سلم كارلوس اده ملفا يتعلق بمنطقته

وطنية - 18/9/2008 (سياسة) زار وفد من "التجمع الوطني لابناء شبعا والعرقوب" عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده في مكتبه في الصنائع، وسلمه، بحسب بيان وزعه "التجمع"، "ملفا عن مجمل الامور التي ما زالت عالقة والقضايا الهامة والعمل الذي يقوم به التجمع لالقاء الضوء على ما هو قائم في منطقة العرقوب - قضاء حاصبيا، واللقاءات التي يجريها مع القيادات اللبنانية، وبحث معه في قضية مزارع شبعا والامور المستجدة لبنانيا واقليميا". ولفت البيان الى ان رئيس الوفد امام حمدان قدم "شرحا تفصيليا عن الاوضاع في المنطقة والمعاناة المعيشية، في ظل غياب الدولة سياسيا وامنيا واجتماعيا وانمائيا، خصوصا بعد احداث 7 و 8 ايار الماضي وما اعقبها من احداث، طالت شراراتها منطقة العرقوب". ورأى "ان ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا وخريطة الحدود المعمول بها منذ عام 1935 قبل الاستقلال، هو لتثبيت هوية مزارع شبعا والعمل لتحريرها بشتى الوسائل المتاحة وخصوصا بعد تسليم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تفويضا خطيا بذلك".

 

النائب عطاالله استنكر الاعتداء على اضرحة شهداء جبهة المقاومة في كفررمان

وطنية- 18/9/2008 (سياسة) أدلى أمين سر حركة اليسار الديموقراطي النائب الياس عطا الله بتصريح قال فيه: "انه عار ما بعده عار إقدام بعض الأشخاص أو التيارات السياسية بالإعتداء في بلدة كفررمان على أضرحة شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) وهل الحقد السياسي يلاحق الشرفاء حتى القبر؟".

اضاف :"أيها الرفاق الشهداء أنكم ضمير الشعب، ضمير الوطن حيث أيادي الشر لا سبيل لها في الوصول اليكم ، والعجب كل العجب انه في زمن السعي للحوارات والمصالحات لا هم لبعض عقول الشر إلا السعي لنبش قبور الشهداء الأبرار. إخجلوا من أنفسكم يا أبناء عصر المحل فأبطال التحرير عاصون على التدنيس والتاريخ سيحاسبكم".

 

الشيوعي: تلقى اتصالات مستنكرة لما حصل في كفررمان

وطنية - 18/9/2008 (سياسة) وزع الحزب الشيوعي اللبناني بيانا أفاد فيه أنه تلقى "اتصالات مستنكرة لما حصل في بلدة كفررمان خلال اليومين الأخيرين، ومطالبة بالتحقيق لمعرفة العابثين بأمن البلدة". ومن ابرز المتصلين محمود قماطي باسم قيادة "حزب الله"، والنائب السابق فيصل الداود، ورئيس "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان الشيخ عفيف النابلسي, وعميد الاسرى المحررين سمير القنطار. كما تلقى الامين العام للحزب خالد حدادة برقية من الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف، مهنئا بإنطلاقة الجبهة، ومشيدا بدور الحزب التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته".

 

 

"تيار المردة شيع شهيده وسط اقفال وحداد تام

فهد كلف لجنة من الاطباء الشرعيين الكشف على المصابين في حادثة بصرما وانتشار أمني مكثّف في منطقة الشمال

المركزية - شيّع "تيار المردة" في زغرتا بعد ظهر اليوم شهيده القيادي يوسف الشب فرنجية (ابو جو) الذي قتل في الاشتباك المسلح بين تياري المردة والقوات اللبنانية في بلدة بصرما، وذلك وسط حداد وإقفال تام وجو عارم من الحزن والغضب وإصرار على الاسراع في اجراء التحقيقات اللازمة والتشديد على ادانة مرتكبها حتى لا تستغل سياسيا ودرءا لفتنة مدبرة.

جثمان فرنجية: وقد نقل الجثمان من براد مركز الشمال الاستشفائي بعيد الثامنة والنصف لينطلق الموكب الى اهدن حيث وصلها نحو العاشرة بعدما توقف في العديد من قرى وبلدات قضاء زغرتا الكائنة على طريق زغرتا - اهدن، حيث نثرت على النعش الذي لف بعلم المردة الورود والأرز بعدما رفع على الاكف فيما علت الزغاريد والصراخ في آن. وبحسب البيان الذي وزعه المكتب الاعلامي لتيار المردة فقد رفعت على طول الطريق من زغرتا الى اهدن اعلام المردة ويافطات التحية للشهيد البطل الذي انضم الى قافلة شهداء اهدن الذين سقطوا تباعا كما حيّت اليافطات شجاعة "ابو جو" وحبه للسلام والمحبة ونددت باليد الغادرة التي طاولته.

وعند مستديرة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية انزل جثمان "ابو جو" من السيارة التي اقلته الى اهدن ورفع على أكف وأكتاف رفاقه في تيار المردة وأهله وأنسبائه. وكانت تحية من "ابو جو" الملفوف بعلم المردة الى قائد المردة الاول طوني فرنجية وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان الذين سبقوه في الشهادة منذ اكثر من ثلاثين عاما.

وبعد مستديرة القصر في اهدن الى كنيسة مار جرجس سار موكب التشييع وسط نثر الأرز والورود واطلاق الرصاص وقد رفعت على طول الطريق التي زادت مسافتها على 2 كلم أعلام المردة واليافطات وصوَر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وسط اقفال تام في اهدن وزغرتا، حيث عمت مظاهر الحداد وساد الوجوم والحزن. وفي قاعة الرعية وبعدما سجي الجثمان القى رفاق الدرب النظرة الاخيرة على "ابو جو" فيما علا صراخ الاهل والبكاء والنحيب.

وقد تقاطرت الى قاعة الرعية وفود المعزين من زغرتا واهدن والمناطق كافة لتقديم التعازي بالشهيد "ابو جو" فيما وضعت اكاليل الزهر عند مدخل القاعة وأبرزها صليب كبير باللونين الاحمر والابيض من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومن مكاتب تيار المردة في لبنان والمهجر ومن العديد من ابناء زغرتا - الزاوية والكورة والبترون.

وحتى اصدار هذه النشرة في الرابعة بعد الظهر كانت مراسم التشييع لا تزال مستمرة.

الاوضاع الميدانية: الى جانب ذلك، لا تزال اجواء الحذر مسيطرة في المنطقة وصولا الى شكا والبترون وذلك وسط استمرار الانتشار المكثف للجيش اللبناني في المنطقة الذي عزز وجوده بكتيبتين وسريتين من قوى الامن الداخلي منعا لحصول اي مضاعفات لحادثة بصرما وتجنيب الشمال مرة ثانية الانزلاق الى الفتنة.

اتصالات: وعلمت "المركزية" ان اتصالات جرت اليوم بين قيادتي منطقة الشمال العسكرية في الجيش والاقليمية في قوى الامن الداخلي لتنسيق عملية الانتشار وتبادل المعلومات، في ضوء سلسلة الاستنابات التي سطرها القضاء العسكري لجمع المعلومات حول ما حصل في بصرما منذ مساء يوم الاربعاء والاشكالات التي سبقت الاشتباك الليلي بين المردة والقوات وتحديدا الادعاء على احد عناصر الحزب القومي السوري الذي تعرّض بداية للشبان الذين كانوا يعلقون اللافتات والصوَر.

قضائيا: وفي اطار التحقيقات الجارية في الحادثة اكد وزير العدل ابراهيم نجار ان التحقيقات الاولية تشير "للوهلة الاولى الى غياب اي تورّط لأفراد من الحزب السوري القومي الاجتماعي في اطلاق النار"، لافتا الى ان توقيف احد افراد الحزب يتعلق بخلاف حصل قبيل الاشتباك المسلح.

من جهته، اجرى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد كشفا ميدانيا في بلدة بصرما واطلع على مجريات ما حصل وباشر تحقيقاته بالاستماع الى افادات شهود من اطباء شرعيين ومنظمي تقارير امنية وغيرهم، وذلك من اجل تحديد المسؤوليات، وتمهيدا للادعاء.

وكلف فهد لجنة الاطباء الشرعيين بالكشف على المصابين وطالب الادلة الجنائية معرفة نوعية السلاح المستعمل في الحادث.

مصادر قضائية: وأوضحت مصادر قضائية ان جثة القتيل القواتي بيار اسحق كانت لحظة وقوع الحادث فوق جثة فرنجية الامر الذي جعل المحققين يدققون في الطلقات التي اصيب بها الاثنين خصوصا ان فرنجية اطلقت منه ثلاث رصاصات من اصل ست ولم يكن معه احد بل ان مرافقه كان قد انزله وأكمل جولته في شوارع البلدة.

واشارت المصادر القضائية الى وجود مظاريف فارغة في مكان الحادث لرصاصات كلاشينكوف وأم 16 تعود الى سلاح العنصر الامني الرسمي.

المستقبل: من جهته، ذكر تلفزيون "اخبار المستقبل" ان التحقيق في حادثة بصرما يسلك عدة اتجاهات، لافتا الى امكانية ان يكون يوسف فرنجية وبيار اسحق قد قتلا نتيجة الاشتباك بين الفريقين وأن يكون مسلح ثالث اطلق النار عليهما الاثنين. واشار الى ان المغدورين قد قتلا بسلاحين مختلفين.

وفي تصاريح مسؤولي المردة اكد عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" النائب السابق كريم الراسي أن ما صدر عن رئيس التيار الوزير السابق سليمان فرنجية في الأمس ليس تهديدا بقدر ما هو تنبيه مشيراً إلى أنه ينبه الدولة وجميع المعنيين "وهم احرار أن يفهموها كما يريدون".

ولفت الراسي في حديث تلفزيوني الى أن "المجرم القواتي" تعرض لعدة طلقات "من أصحابه" رافضاً في الوقت نفسه استباق التحقيق قائلاً "أننا كلنا تحت القانون لكن إذا شعرنا أن هناك تمييعا للموضوع سيكون لنا راي آخر".

وأكد الراسي أن "الشهيد يوسف فرنجية كان مقصوداً شخصياً" كاشفاً أنه تلقى العديد من التهديدات منذ ظهوره عبر الـ"OTV" في وثائقي عن مجزرة اهدن.

وشدد على أن "المردة" لن يقع في فخ الفتنة المسيحية - المسيحية مجدداً القول أن حديث رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مضحك دائما.

المحامي فرنجية: كذلك أكد المسؤول الإعلامي في تيار "المردة" المحامي سليمان فرنجية أن جريمة بصرما واضحة المعالم وبالتالي لا يمكن التعاطي معها كالانفجارات التي لا يزال حتى الآن مرتكبوها مجهولين لافتاً إلى أن هذا الموضوع لن يمر دون ادانة المجرم الحقيقي مشيراً إلى أن "ما يعطينا اكتفاء معنويا هو ان يأخذ الحق مجراه ولكن اذا لم يتم هذا الأمر سيكون لكل حادث حديث.

وأشار فرنجية، وفي حديث متلفز، إلى أن "موقع الشهيد يوسف فرنجية في المردة هو موقع متقدم جدا من الناحية المعنوية" داعيا القاصي والداني الى ان يعرفا "ما الذي يعنيه يوسف فرنجية لرئيس التيار سليمان فرنجية".

وعلق فرنجية على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ملاحظاً أنه لم يبدُ منزعجاً من الجريمة "ولم يبدِ تأثرا أبداً على شهيده وكان يتكلم من منطق دفاعي" معتبراً أن "القاعدة القواتية بالنسبة له ليست سوى أداء".

واعتبر أن "القوات" تعيش حالة تخبط في حين يعتمد بقية الأفرقاء داخل "14 آذار" ممارسات تصالحية.

مساع لتطويق الحادث: وفي اطار المساعي لتطويق ذيول الحادث اوضح النائب السابق جبران طوق ان فاعليات بشري ستجري اتصالات مع الافرقاء كافة لتهدئة الوضع حتى انتهاء التحقيق وتبيان الامور على حقيقتها. وأكد في حديث اذاعي ان الدولة تأخذ الاجراءات اللازمة لتطويق تداعيات حادثة بصرما وطمأن الى ان الامور ستبقى هادئة ومستقرة لحين صدور نتائج التحقيق وأن الجيش اللبناني موجود في المنطقة والحالة السياسية مستقرة.

وإذ أسف طوق للحادث، اكد سعي فاعليات بشري الى اعادة الاجواء الى طبيعتها مع زغرتا، مشددا على ضرورة الكشف عن المسؤولين وخلفيات الحادث تفاديا لتطور هذا الموضوع وتأثيره على المناطق المجاورة.

رئيس بلدية كفرعقا: الى ذلك، عقد رئيس بلدية كفرعقا الشيخ فارس بولس اجتماعا طارئا في دارته في البلدة حضره حشد من فاعليات بلدتي كفرعقا وبصرما والبلدات المجاورة في القضاء، حيث تم التشاور في كيفية العمل على تطويق ذيول الحادثة الامنية وتنفيس الاحتقان السائد بين ابناء القضاء.

وبعد الاجتماع تحدث باسم المجتمعين رئيس مؤسسة بولس الخيرية الدكتور مسعد بولس مستنكرا الحادث الاليم الذي وقع في بلدة بصرما والذي ادى الى سقوط ضحيتين وجرحى من بينهم الصديق القيادي في تيار المردة يوسف الشاب فرنجية الملقب بـ"ابو جو" والذي عهدناه حكيما في مواقفه ومتزنا في تعاطيه الشأن العام، والشاب بيار اسحق ابن بلدة عين عكرين العزيزة التي تجمعنا بأهلها روابط القربى والصداقة.

ودعا مسعد ابناء الكورة جميعا الى التروي وضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها الوطن، من جراء المصالحات من جهة وافتعال الفتن المتنقلة من جهة اخرى، تاركا للقضاء والتحقيقات اداء دورهما واجراء المقتضى.

ولفت الى اهمية العمل الجدي السريع لتطويق ذيول هذه الحادثة الاليمة وبالسرعة كي لا تُستغل سياسيا كما سبق وجرى في حوادث مماثلة.

وختم داعيا الكورانيين لأي فئة انتموا، الى العودة الى مبادئهم وقيمهم الراسخة منذ القدم في التعاطي بايجابية وديموقراطية لحل اي اشكال ممكن ان يقع في المستقبل ومن اي نوع كان.

وطالب القوى الامنية بعدم التساهل والتشدد في تنفيذ القوانين منوها بالقرار الصادر الداعي الى تجميد العمل بتراخيص حمل السلاح في محافظة الشمال، متمنيا ان يُطبّق على الاراضي اللبنانية كافة.

ردود الفعل: وفي هذا السياق، تواصلت ردود الفعل على الحادث الذي استنكرته هيئة قضاء زغرتا في التيار الوطني الحر، مؤكدة وقوفها إلى جانب تيار المردة في هذه الظروف العصيبة، وتأييدها مواقف الوزير السابق سليمان فرنجية، وتضامنها مع أهل الشهيد في مصابهم الأليم، داعيةً أجهزة الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها الأمنية والعدلية، منعاً للفتنة.

كما تدعو إلى المشاركة في الأقفال العام الذي دعت إليه جمعية تجار زغرتا الزاوية في زغرتا والقضاء استنكاراً للجريمة النكراء.

هيئة قدامى القوات: وشجبت هيئة قدامى القوات اللبنانية بشدة الاحتكام الى السلاح في بصرما الكورة، وما نجم عنه من خسائر فادحة وهي تطالب الاسراع في التحقيق ومحاكمة المتسببين في الحادث، درءا لفتنة مدبرة، يقتضي العمل على تلافيها عبر تحديد دقيق للمسؤوليات عن كل ما جرى، علما بأن المسيحيين واللبنانيين عموما قد سئموا التقاتل في ما بينهم.

ورأت الهيئة ان الاكثار من الشعارات ولصق الصور ليس الطريق الصحيح لتكريم الشهداء، بل ان واجب تكريمهم يجب ان يتم بصمت وخشوع وصلاة، فشهادتهم مقدسة ولا يجوز اقحامها في زواريب انتخابية وسلطوية ضيقة، بعيدة كل البعد عن معنى الشهادة في الدين المسيحي.

وناشدت الهيئة رئيسي الجمهورية والحكومة تطبيق القوانين المرعية لجهة منع استعمال الاماكن العامة للصق وتعليق الصوَر والشعارات، وحصرها فقط باللوحات الاعلانية، ودعت اصحاب الشعارات الى توفير اموالها لعوائل الشهداء، عوضا عن المبالغة في انفاق الاموال دون طائل على اوراق لا يؤتى منها خيرا، وهي سبب اضافي لزيادة الاستفزاز العبثي بين ابناء المنطقة الواحدة، على ما حصل في بصرما.

البطريرك لحام: وعبّر بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام عن حزنه العميق للحادث الاليم والدامي الذي وقع في منطقة بصرما - الكورة وتقدم من ذوي الضحايا ومن رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية، و رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، بخالص العزاء، داعيا اياهما الى العمل الحثيث والجاد في سبيل تهدئة الخواطر وبلسمة الجراح، والاحتكام الى صوت الضمير والعدالة المتمثلة بالدولة، التي يجب ان تكون هي وحدها المرجعية الامنية للمواطنين، كي لا تجرّ الجريمة الى جريمة اخرى.

وأكد ان اعمال العنف هذه التي يقع ضحيتها ابرياء، هي غريبة عن اخلاقيات اللبنانيين، وعن حضارة المحبة وسلوكيات التحاور والقيَم الانسانية والروحية التي يجب ان تكون عنوانا دائما لنا.

واذ استنكر البطريرك لحام الاحداث الامنية المتنقلة على مدى الساحة اللبنانية، دعا الزعماء اللبنانيين الذين التقوا على طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الى ان يكونوا على قدر تطلعات اللبنانيين وآمالهم لأن التحديات التي ترخي بثقلها على المنطقة في هذه الاوقات، هي دقيقة وحرجة، وتتطلب مزيدا من الوحدة والتضامن، تأكيدا على المنعة ووحدة الكلمة والموقف في القضايا المصيرية، والتي ابرزها، قضية السلام في لبنان والسلام في المنطقة.

واعتبر النائب ابراهيم كنعان ان ما حدث مؤلم، لكن لا يجب ان يكون له تداعيات وردود فعل، اذ لا خوف على المسيحيين من التنوّع أو التنافي أو الاختلاف لأنهم يتمتعون بإرادة ضبط النفس وقد أثبتوا ذلك في أكثر من محطّة واستحقاق.

وشدّد على ضرورة التفاهم بين المسيحيين محذّراً ممّن يساومون على الورقة المسيحية لغايات انتخابيّة وإنقلابيّة وقال: " كنّا السباقين في تبنّي ثوابت الكنيسة المارونيّة وبتوقيع ميثاق الشرف، وهناك مبادرة حصلت من قبل بكركي لجمع المسيحيين لكنّها لم تُستكمل لأنّ التجاوب لم بكن كاملاً معها."

وأشار كنعان في حديث إذاعي إلى حركة المطارنة الموارنة خارج الإعلام الساعية إلى التوفيق بين االمسيحيين، معتبراً أنّ هذا الأمر جيّد إنّما لا يكفي لأنّ إنجاح أي تقارب يحتاج إلى تجاوب من قبل الأطراف المعنيين لتثمير هذه الجهود.

الخازن: وقال رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن: لم يكن السلاح يوما ليعبر عن الاحتقان السياسي الذي يحمل احيانا في طياته اوزار الماضي الاليم كمثل الحادث الامني الدامي في بصرما بالكورة الذي اودى بحياة مواطنين وجرح اربعة آخرين.

هذا التطور الامني على صعيد مناطق مسيحية يُخشى ان ينتقل الى مناطق اخرى كالبترون وعكار ما لم تسارع القيادات الى احتواء الخواطر المتأججة نتيجة ما حصل. فما كدنا نأمل خيرا من المصالحات التي بدأت في الشمال وخلدة حتى طالعتنا حادثة الكورة لتؤكد ان هناك ايدٍ عابثة بالامن ولا تريد للبنان ان يتوحد.

ولأننا نؤمن بتعالي الوزير سليمان فرنجية عن الانجرار الى افخاخ الفتنة المسيحية وحرص الفريق الآخر على وأدها في مهدها خصوصا وان رئيس تيار المردة كان اول الضاربين صفحا عما جرى في اهدن، فإننا نطالب السلطات بإمساك المسؤولين عن الحادث ولو تطلّب الامر تجاوز سياسة التراضي السائدة لأن الخطر يطاول الوطن ويتهدده في عمق كيانه.

الرابطة المارونية: ورأت الرابطة المارونية أن ما حصل هو إستحضار لصورة مؤلمة لا يريد لها اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا أن تتكرر مهما كانت الأسباب والذرائع. فمثل هذه المواجهات العبثية مستنكرة ومدانة ولا مبرر لها لكونها تزيد الشروخ وتعمق الإنقسامات بين المواطنين والمناطق".

ودعت القيادات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والكف عن تبادل الإتهامات والتراشق الإعلامي وتوليد الأجواء التحريضية التي تؤدي إلى إنعكاسات سلبية على الأرض وتفضي إلى صدامات وتوترات. وهي تدعو كذلك إلى تضافر الجهود من أجل تجديد ميثاق الشرف الذي كانت قد وقعته قيادات مسيحية في السابق، ووافقت عليه القيادات الحالية بعد جهود قامت بها جهات عديدة ومن بينها الرابطة المارونية، والذي يحظر اللجوء إلى العنف وإلاحتكام إلى السلاح في حل الخلافات السياسية، والإقلاع عن لغة التخوين، وحصر التنافس في الإطار الديموقراطي لأنه التعبير الأرقى والنموذج الأصلح، ويكرس تقليدا لبنانيا ومسيحيا عريقا في هذا الأتجاه".

وطالبت الرابطة المارونية "الدولة بحزم أمرها ونشر وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي في المناطق ذات الحساسية المفرطة التي تجثم فوق الصفيح الساخن". ودعت "جميع الأطراف إلى التسليم بمرجعية القضاء الذي نتمنى أن يسارع إلى تكثيف التحقيقات وتحديد المسؤوليات وإحالة المحرضين والفاعلين أمامه في حادث بصرما لمحاكمة تقطع دابر مثل هذه الأحداث".

وختمت: "إن الرابطة المارونية إذ تبادر إلى تحرك كثيف من أجل المساعدة على تطويق ذيول الحادث المؤسف في بصرما، ووضع قواعد جديدة للتعامل بين أفرقاء الصف الواحد، على قاعدة الإحتفاظ بالإستقلالية تحت سقف الثوابت والمحرمات، تتقدم من ذوي الشهيدين يوسف فرنجيه وبيار إسحق ورفاقهما بأصدق مشاعر العزاء، متمنية للجرحى الشفاء العاجل. وعسى أن تكون الدماء الزكية التي سالت على أرض الكورة الخضراء معبرا إلى المصالحة المسيحية، فالوطنية التي يتوق إليها كل مخلص".

المركز الكاثوليكي للاعلام: ووزّع المركز الكاثوليكي للإعلام بيانا قال: إزاء التطورات والأحداث الأمنية التي تتنقل من منطقة إلى أخرى، من الانفجار الذي استهدف الشيخ صالح العريضي في بيصور إلى الوضع المتوتر في بلدتي تعلبايا وسعدنايل حيث يسقط قتلى وجرحى ومن أبناء البلدتين نتيجة الاستفزازات المتبادلة، والتي طالت الزملاء الإعلاميين في تلفزيون L.B.C. أثناء قيامهم برسالتهم الإعلامية إلى حادثة بصرما التي ذهب ضحيتها المرحومان يوسف فرنجية من المردة وبيار اسحاق من القوات اللبنانية وثلاثة جرحى. أمام هذا الواقع، يهمّ المركز الكاثوليكي للإعلام أن يعلن ما يلي:

أولاً: إن هذه الأحداث هي نذير شؤم يمهّد لفتنةٍ إذا ما اشتعلت سوف تفتح الباب مرة جديدة على حرب أهلية بين أبناء البلد الواحد لا بل بين ابناء الطائفة الواحدة سواءً أكانوا مسيحيين أم مسلمين والمستفيد الأول هم أعداء لبنان والخاسر الأكبر هو لبنان واللبنانيون.

ثانياً: إن الأحداث التي جرت بالأمس بين الإخوة المسيحيين نتيجة بعض الاستفزازات الرخيصة من تعليق صور وإزالة شعارات، والتي أدت إلى سقوط ضحيتين من عائلاتنا المسيحية، إن هذا الأمر يحزّ في النفس ويدمي القلب فيما المطلوب الوعي والتضامن بين المسيحيين لتعزيز وجودهم ورسالتهم في لبنان وفي هذا الشرق.

ثالثاً: إن الشعور بالخطر على وحدة أبناء الطائفة المسيحية يستوجب العودة إلى الضمير والتمسك بالروح المسيحيّة للولوج إلى مصالحةٍ حقيقية بعيدة عن المنافع الخاصة والضيّقة، في زمنٍ يذهب فيه الجميع إلى تناسي خلافاتهم بينما المسيحيون ينكأون جراح الماضي.

لهذا فإننا نضع كل الأفرقاء المسيحيين أمام مسؤولياتهم ليبعدوا الكأس المرّة عن شعبهم ويبادروا دون شرط الى لقاء تحكمه لغة العقل، وتظلله روح المحبة، علّ التاريخ يرحمهم.

رابعاً: يتقدّم المركز الكاثوليكي للإعلام من ذوي الضحايا بأحر التعازي وهو إذ يسال الله أن يتغمدهم بوافر رحمته، كما ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى، يدعو أهلهم وذويهم إلى التعالي على الجراح وليكن غيابهم فداءً عن وحدة المسيحيين ولبنان.

 

عون عرض ومحفوظ لواقــع القطـــاع الاعلامــــي

واطلع منه على الملاحظات بشأن وثيقة مؤتمر وزراء العرب

المركزية - رأى رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ ان لا حل في البلاد الا اذا توافرت ارادة وقرار سياسي واحد وفي اعلام هادئ وخطاب سياسي غير متوتر.

التقى النائب العماد ميشال عون ظهر اليوم محفوظ في حضور منسق التيار الوطني الحر بيار رفول.

بعد اللقاء قال محفوظ: "تشرفني زيارة دولة الرئيس الجنرال ميشال عون وخصوصا انها تأتي في مناخ المصالحة وفي المناخات التي أشاعها مؤتمر الحوار الوطني لجهة تهدئة الخطاب السياسي والاعلامي ولمست ان العماد عون متفائل بالوضع كون نظرية صدام الحضارات قد فشلت في لبنان وان مكونات المجتمع اللبناني على اختلافها تعتبر ان عباءتها الفعلية تقع تحت مظلة الدولة القوية العادلة والقادرة والمحتضنة لعنصر القوة الذي أجمع عليه مؤتمر الحوار والمتمثل بالمقاومة".

أضاف: عرضت على دولة العماد عون ملاحظاتنا على الوثيقة الاعلامية التي خرجت عن مؤتمر وزراء الاعلام العرب في الجامعة العربية والتي نعتبر انها تناسب الحاجات والتوجهات لبعض سياسات الانظمة العربية ولكنها لا تناسب اطلاقا لبنان كون لبنان هو بلد الحريات الاعلامية ويمكنه ان يكون في المستقبل عاصمة المرئي والمسموع وما يقتضيه هذا القطاع من امكانية توظيف الحريات الاعلامية بالمعنى الايجابي.

وتابع: هذه الوثيقة تجمع في المرجعية بين المؤسسات المرئية والمسموعة وبين مؤسسات خدمات البث أي عربسات ونيلسات بحيث تجعل هذا الاعلام تحت رحمة القمرين الصناعيين وفقا للتوجهات التي تقتضيها الانظمة وهذا لا يخدم لبنان.

وقال محفوظ: المسألة التالية هي ملاحظاتنا التي عرضناها لدولة الرئيس ولا سيما على الفصل المتعلق بقانون الانتخاب بالاعلام والاعلان الانتخابيين. هذا الامر مهم جدا في مرحلة التحضير للانتخابات بحيث يكون الانفاق الاعلامي جزءا من الانفاق الانتخابي وبالتالي يتاح امام الجميع التساوي في التعبير بحيث ان المرشح الذي لا يملك المال يمكن ان تتوفر له الظروف لاعلام ودعاية اعلامية مجانية يحميها القانون. كذلك كان هناك ملاحظات حول الجهات التي يمكن ان تميز بين الاعلام والاعلام الانتخابي.

أضاف: المسألة الاساسية التي يمكن ان يتحرك في ضوئها المجلس الوطني للاعلام هي المصالحات بحيث انه لا حل في البلد الا اذا توفرت ارادة سياسية واحدة. ونعتبر انها في ظل مناخات مؤتمر الحوار وحكومة الوحدة الوطنية يمكن ان تطفئ كل التوترات الامنية التي تبرز من هنا وهناك. وهذا الامر محكوم بوحدة القرار السياسي، وفي اعلام هادئ وفي خطاب سياسي غير متوتر.

* هل سيعطى للمجلس الاعلى للاعلام صلاحيات استثنائية لمراقبة الاعلام الانتخابي ومن سيبت بالخروقات؟

- في كل الاحوال هناك مشروع القانون الذي تقدم به معالي الوزير فؤاد بطرس، وهناك اشارة الى لجنة تسمى لجنة الرقابة ولجنة اخرى تسمى اللجنة المستقلة. في قانون المرئي والمسموع رقم 382/94، مرجعية الاعلام المرئي والمسموع في مجال الاعلام والدعاية الانتخابية هي المجلس الوطني للاعلام.

لا مانع ان يكون هناك لجنة مستقلة على ان تتمثل فيها نقابة الصحافة والمحررين والمجلس الوطني للاعلام وخبراء في الاعلام، انما الجهة التي يمكن ان تفصل بين ما هو اعلامي واعلاني هي اصحاب الخبرة.

أضاف: المهم على هذا الصعيد انه ينبغي ان يكون لدى الدولة مقاربة واحدة في كيفية التعاطي فلا مشكلة اذا كان هناك جهات اخرى غير المجلس الوطني للاعلام. لكن ان استمر الخلاف السياسي قائما في لبنان والتوترات الامنية قائمة والانقسام قائما فلا احد يستطيع ان يقوم بهذه المهمة لا اللجنة ولا المجلس الوطني للاعلام.

* الى اي مدى توافق رأي العماد عون بالقول ان الاعلام اللبناني مضلل ومحرض. والى اي مدى مواثيق الشرف لها نتيجة؟

- لا اعتقد ان العماد عون يعتبر ان الاعلام مضلل، قد يكون يشير في ذلك الى بعض الاعلام او صحفيين او ما شابه ذلك. في تقديري الشخصي ثروة لبنان هي في الحريات الاعلامية.

ما يقوله العماد عون وما سمعته الآن هو ان الحريات الاعلامية ينبغي ان ترتكز الى قواعد سلوك وهذا هو المطلوب. هناك اجماع لدى الطبقة السياسية وهذا ما تبين في مؤتمر الحوار حول وظيفة الاعلام من الممكن ان تكون الوظيفة بنّاءة او هدّامة. شخصيا اميل الى ان الحريات الاعلامية ينبغي ان تكون مصانة بالدستور واحترام القواعد وهذا ما يطالب به العماد عون. وهو لا يعارض اطلاقا الحريات الاعلامية.