المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 21 ايلول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .43-36:23

وسَخِرَ مِنه الجُنودُ أَيضاً، فدَنَوا وقرَّبوا إِلَيه خَلاًّ وقالوا: «إِن كُنتَ مَلِكَ اليَهود فخَلِّصْ نَفْسَكَ!» وكانَ أَيضاً فَوقَه كِتابَةٌ خُطَّ فيها: «هذا مَلِكُ اليَهود». وأَخَذَ أَحَدُ المُجرمَينِ المُعَلَّقَينِ على الصَّليبِ يَشتُمُه فيَقول: «أَلستَ المَسيح؟ فخَلِّصْ نَفْسَكَ وخَلِّصْنا!» فانتَهَرَه الآخَرُ قال: «أَوَما تَخافُ الله وأَنتَ تُعاني العِقابَ نَفْسَه! أَمَّا نَحنُ فعِقابُنا عَدْل، لِأَنَّنا نَلْقى ما تَستوجِبُه أَعمْالُنا. أَمَّا هو فلَم يَعمَلْ سُوءًا». ثُمَّ قال: «أُذكُرْني يا يسوع إِذا ما جئتَ في مَلَكوتِكَ». فقالَ له: «الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس».

 

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (حوالى 345–407)، أسقف أنطاكيا ثمّ القسطنطينيّة، ملفان الكنيسة

العظة الأولى عن الصليب والسارق/"... إذا ما جئتَ في ملكوتِكَ"

إنّ الملكوت المقفل منذ آلاف السنوات قد فتحَه الصليب لنا "اليوم". لأنّ اليوم فقط أدخلَ الله إليه السارق. فيكون بهذا قد اجترحَ معجزتَين: لقد فتح باب ملكوت السموات وأدخل إلى الملكوت سارقًا. واليوم، أعاد الله لنا موطننا القديم، واليوم أدخلنا إلى مدينة الآب، واليوم فتح باب منزله إلى البشريّة جمعاء. كما قال: "ستكون اليوم معي في الفردوس". ما هذا الذي قلتَه، يا ربّ؟ أنت مصلوب ومُكبّل بالمسامير، وتَعد بالفردوس؟ أجل، لكي تعرفَ ما هي قدرتي وأنا معلّق على الصليب...

إنّ المسيح لم يغيّر التفكير الخاطئ لِلصّ من خلال إقامة الأموات، أو توجيه الأمر إلى البحر والرياح، أو طرد الشياطين، بل فعل ذلك حين كان مصلوبًا، ومُكبّلا بالمسامير، ومُعرّضًا للشتائم والإهانات والبصق عليه. لقد فعل كلّ ذلك كي نرى الناحيتين من القوّة التي يملكها. لقد هزّ الخليقة جمعاء، وشقّ الصخور، وجذب روح اللصّ التي كانت أقسى من الصخر... من المؤكّد أنّه ما كان أيّ ملك ليسمح لسارق أو حتّى لأيّ من خَدمَه أن يجلس معه حين دخوله إلى مدينة ما. أمّا المسيح، فقد فعل ذلك: حين دخل أرضه المقدّسة، أدخل معه سارقًا. بتصرّفه هذا، لم يقلّل من شأن الملكوت، ولم يُهِنه بوجود السارق؛ بل على العكس، لقد منحه شرفًا عظيمًا، لأنّ سيّده تمكّن من جعل هذا السارق أهلاً بكلّ النِّعَم التي يمنحها الملكوت. كذلك عندما يُدخِل إلى الملكوت النساء الخاطئات والعشّارين، فهو لا يقصد إهانته، بل منحه شرفًا عظيمًا من خلال إثبات أنّ سيّد ملكوت السموات قويّ لدرجة أنّه يستطيع أن يجعل من النساء الخاطئات والعشّارين أناسًا محترمين جديرين بهذا الشرف وبهذه الهبة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 20 ايلول 2008

البلد

يجري أحد المسؤولين الروحيين البارزين في الشمال اتصالات وساطة متواصلة لتلافي ردود الفعل على حادثة بصرما.

انشغلت فاعليات مسيحية بمعرفة مضمون "ورقة القواسم المشتركة" التي أعدتها لجنة المطارنة الخماسية.

تنوي احزاب علمانية المطالبة بمقاعد على طاولة الحوار من باب مشاركة الجميع في إعادة تكوين السلطة.

الشرق

سياسي نافذ سحب تصريحاً له بعدما توضحت لديه ملابسات حادث امني مفتعل الصق بجهة سياسية على علاقة متوترة معها؟!

مرجع روحي كثف اتصالاته ومراجعاته مع شخصيات رسمية وسياسية مشدداً على انه يعلق اهمية على تعاونها معه لمنع تطور الاوضاع الامنية في منطقة الكورة - زغرتا وبشري باتجاهات تصعيدية!

سياسي بيروتي معارض لم يقطع الأمل من اعادة تلميع صورته كمرشح مدعوم في الانتخابات المقبلة؟!

النهار

تقول مصادر مطلعة ان الولايات المتحدة الاميركية باتت مقتنعة بتسليح الجيش وقوى الامن تسليحا يمكنهما من حفظ الامن واسقاط ذريعة الاحتفاظ بالسلاح خارج الشرعية.

علق نائب في الاكثرية على كلام النائب ميشال عون حول زيادة تقنين الكهرباء في بيروت بالقول: "هكذا تأكدنا ان وزير الطاقة يأخذ من بيروت للحصول على "برافو" من معلمه في الرابية".

تخشى اوساط سياسية ان يعود التجاذب حول الصلاحيات بين بعض اهل السلطة وتدخل بعضهم في شؤون بعضهم الآخر.

السفير

تردد ان أحد السفراء فوجئ بخبر تم تعميمه من داخل سفارته في بيروت، بينما كان هو يتابع مهمة في الخارج.

قال سفير ايراني مقيم في اوروبا ان المصالحة في لبنان تحتاج الى كبسة زر من دولة اقليمية لكن القرار لم يتخذ بعد.

يسعى حزب مسيحي موال لتأمين تغطية فضائية لبنانية بارزة لاحتفال سياسي لكن الاتصالات لم تثمر حتى الآن.

يشهد تيار سياسي مسيحي معارض مجدداً بلبلة على ضوء الاعتراض على اسلوب الاعفاء التنظيمي لبعض المسـؤولين مــن مـهامهم.

المستقبل

لوحظ ان رد السلطة الوطنية الفلسطينية جاء سريعاً على تصريح مسؤول فلسطيني في مخيمات الجنوب ربط السلاح بالحقوق المدنية، واكد الرد على مضمون "إعلان فلسطين" في لبنان بداية العام الجاري.

نقل عن مسؤول عربي تنبيهه على سوء تقدير الوضع الدولي وعلى المبالغة في اعتبار ان ثمة حرباً باردة لأن الموضوع لا يتجاوز كونه شأناً قوقازياً بحتاً.

دعت مصادر ديبلوماسية مطلعة الى ترقب نتائج ايجابية لزيارة مرجع رسمي لبناني الى دولة كبرى.

اللواء

لمس قيادي عربي ناشط في الحقل العام بعد مقابلة قيادي كبير أن احتمالات المواجهة مع إسرائيل تراجعت في المرحلة الراهنة·

يسعى نواب في كتلة جنوبية لتسقط أجواء رئيسها لجهة معرفة مصيرهم على اللوائح في ضوء خبريات ليست لمصلحة بقائهم نواباً!·

تحاول جهات حزبية وحركية لفلفة إشكال سياسي - أمني بين مؤيديها بإرجاعه إلى أسباب فردية وعائلية!!·

 

السياسة والامن بين الخضات المتتالية والهدوء النسبــي

ازالة الصور والشعارات مكانك راوح والعقدة طريق المطار

المركزية - بين الامن التائه في زواريب الخلافات السياسية ومحاولات اعادة النهوض بالبلاد تمهيدا للامساك بالمفاصل الاساسية من خلال جملة تدابير مشددة لمنع العنف المتجول من اكمال مسيرته بين المناطق اللبنانية في ظل اعلان معظم القوى السياسية التزامها التهدئة، تبقى الاوضاع السياسية والامنية متأرجحة بين الخضات المتتالية والهدوء النسبي في انتظار بروز معطيات جديدة من شأنها ان تسهم في بعض الانفراج ومن ضمنها الانطلاق بخطوة ازالة الصور والشعارات الاستفزازية في المناطق واللقاء المرتقب بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري لما لها من تأثير بالغ على الاوضاع الامنية والسياسية برمتها.

ازالة الصور... مكانك راوح: وفي وقت يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت غدا متوجها الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة وعقد لقاءات مع عدد من الرؤساء في مقدمهم الرئيس الاميركي جورج بوش تواصلت حركة الاتصالات السياسية لتعزيز مساعي التهدئة والوفاق وتوسيع خطوات المصالحات. وفي هذا السياق، ايدت اوساط قريبة من تيار المستقبل الكلام الذي قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا امس بشأن ازالة الصور والشعارات واوضحت لـ"المركزية" ان التيار راهنا في صدد اقناع الفريق الآخر بشمول خطة ازالة الصور طريق المطار كمرحلة اولى" رحمة بالقادمين الى لبنان والمغادرين". وأكدت انها حتى الساعة لم تتلق الجواب في هذا الصدد. واذ اشارت الى استمرار الاتصالات بشأن زيارة وفد نيابي من حزب الله يرافقه رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الى قريطم كخطوة تمهيدية لجمع النائب الحريري بالسيد حسن نصر الله في لقاء طال انتظاره، نفت علمها بامكان حصول الزيارة في اليومين المقبلين وفق ما تردد وجددت التأكيد على ان "ابواب قريطم مفتوحة دوما أمام الجميع".

حزب الله: من جهتها قالت مصادر في حزب الله لـ"المركزية" ان الاتفاق الذي رعاه الرئيس بري أكد على ازالة الصور والشعارات من العاصمة بيروت وتحديدا من الشوارع والاحياء التي تعيش حساسيات حزبية ومذهبية منعا لتفاقم الامور اولا ومن ثم وضع حد للاشكالات والمناوشات الليلية التي تحصل بين المناصرين لفريقي الموالاة والمعارضة. أضافت: الاتفاق كان يقضي في حال النجاح بهذه الخطوة في بيروت بالتمدد الى بيروت الكبرى لاحقا وصولا الى طريق المطار ولكن تيار المستقبل تمنع عن السير بما اتفق عليه وقفز فجأة الى طريق المطار رابطا التنفيذ في بيروت بازالة الصور عن طريق المطار، الامر الذي ادى الى عرقلة الاتفاق برمته. وأبدت اوساط الحزب استعدادها للتجاوب مع ما اتفق عليه تاركة للرئيس بري الذي يلعب دور الوسيط والمشكور لتقريبه وجهات النظر بين الجانبين (المستقل والحزب) معالجة الموضوع بحكمته ورويته مع المعنيين.

 

رئيس الجمهورية التقى حاكم مصرف لبنان ونوفل

سلامة: لا خسائر جراء الازمة المالية العالميــة

المركزية - طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى عدم حصول اي خسائر في الاسواق المالية والقطاع المصرفي في لبنان جراء الازمة المالية العالمية، لافتا الى وجود اقبال على الليرة، وتأثر ميزان المدفوعات ايجابا. استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا ظهر اليوم حاكم مصرف لبنان الذي وضعه في صورة الوضع المالي في البلاد. وقال سلامة بعد اللقاء: " في ظل الازمة الراهنة التي هي من أسوأ الأزمات في تاريخ المال عالميا، تداولت الموضوع مع فخامة الرئيس وأطلعته على السوق المالي اللبناني في هذا الاسبوع، حيث كانت الامور ايجابية للبنان وللقطاع المصرفي ولم تحصل أي خسائر جراء الازمة المالية العالمية. أضاف: "وكان اقبال على الليرة اللبنانية، وميزان المدفوعات تأثر إيجابا، بمعنى أن أموالا دخلت طبيعيا الى البلد، وأخرى عبر تحويلات مصرفية من الخارج تبحث بدورها عن مصارف لم تتعرّض او تتأثر بالازمة.

نوفل: وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا، النائب السابق اميل نوفل وعرض معه للأوضاع الراهنة.

 

 شري: لماذا التركيز على ازالة الصور من طريق المطار؟

المركزية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري ان حزب الله من أشد المطالبين بإزالة الصور والشعارات السياسية واليافطات من بيروت الادارية خصوصا بعد احداث 7 أيار. وأوضح في حديث الى "المركزية" انه اثناء تولي الوزير حسن السبع وزارة الداخلية، جرت اتصالات من قبل مجلس الامن المركزي بالرئيس نبيه بري كونه مفوضا من حركة أمل وحزب الله في هذا الشأن، وقد اعطينا الضوء الاخضر لاصدار قرار بإزالة كل الشعارات والصور من بيروت الادارية. وتساءل شري، لماذا التركيز اليوم على ازالة الصور من طريق المطار؟ فلنبدأ اولا من بيروت الادارية التي تجمع كل الاطراف السياسية وننتقل بعدها الى بقية المناطق فنكون بذلك حققنا خطوة ايجابية اشتركت فيها كل الاطراف السياسية الموجودة في بيروت.

 

"الشيعي الحر" طالب بالتحقيق في محاولة خطف رئيسه وحمل "حزب الله" مسؤولية أي حادث يتعرض له

وطنية- 20/9/2008 (سياسة) رأت الدائرة الاعلامية في "التيار الشيعي الحر" في بيان اليوم أن "الغطاء ينكشف يوما بعد يوم، في ظل أجواء المصالحات والتهدئة التي يسعى إليها البعض ودعمنا المطلق لكل أشكالها، عن أسوأ ممارسات يرتكبها البعض أو ارتكبها في حق عزل لا سلاح بيدهم وقذائف وحمم بل تسلحوا بالفكر والعلم وامتازوا بالجرأة والحرية والشجاعة والبسالة في المواجهة". وأوضح أن "شخصا اتصل منذ سنة تقريبا برئيس التيار الشيخ محمد الحاج حسن وعرف عن نفسه أنه من الضاحية الجنوبية ويرغب بلقائه للضرورة وأن بحوزته معلومات هامة وخطيرة فحدد له موعدا ولم يأت، وبعد ذلك بأسبوع وعند الأولى ليلا اتصل بسماحته وأبلغه أنه بالقرب من منزله ويرغب بالاجتماع به منفردا، فوافق سماحته ونزل إلى الشارع في ظل انتشار مرافقيه، ولما وصل الشخص المتصل تبين لسماحته أنه شخص معروف مسبقا لديه ويعمل مخبرا في مركز اللجنة الأمنية لحزب الله في برج البراجنة ويدعى (هـ.م)، وطلب التفرد بسماحته ولكن الأخير رفض وطلب منه التحدث بحرية، فقال له: لدي معلومات عن اغتيال النائب وليد عيدو ومن خطط ونفذ الجريمة، وأريد لقاء النائب سعد الحريري وتسليمه هذه المعلومات مقابل مبلغ من المال، في هذه الأثناء تبلغت قريطم بالحادث وتحركت على الفور دورية لشعبة المعلومات على رأس ضابط كبير، ولما وصلوا وباشروا التحقيق بطريقتهم الخاصة، تبين للمعلومات أنه ليس سوى كاذب ويرغب بالإبتزاز المالي، فتركوه يغادر".

وأشار البيان إلى أن هذا الشخص اليوم "وهو نزيل سجن رومية يكشف لأحد الموقوفين أن تلك الليلة كانت ليلة خطف سماحته وتسليمه إلى مركز اللجنة الأمنية لحزب الله، وأنه لدى وصوله إلى منزل سماحته، كانت بانتظاره سيارة تتابعه تمهيدا لنقل الشيخ إلى معتقل الأحرار في الضاحية. إننا إذ أكدنا سابقا للضابط اللبناني أن للحادث خلفيات مؤكدة وينبغي كشفها، نعود لنطالب القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة بفتح تحقيق جدي بالحادث واعتبار بياننا بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية، محملين حزب الله وتوابعه المسؤولية الكاملة عن أي حادث يتعرض له سماحته، وفي هذا الإطار سنرفع كتابا مدعما بالمستندات والوقائع إلى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي وهيئات حقوق الإنسان، لأن مواجهة الكلمة بالرصاص والخطف والتنكيل لا يستند إلا لشريعة الغاب والوحوش، فهل من يفرض واقع قبول الرأي الآخر والإيمان بحرية التعبير في ظل أجواء مصالحات لم نعرف على ماذا تقاتلوا حتى تصالحوا؟"

وأكد البيان "الإصرار اليوم وغدا وفي كل لحظة وآن على تمسكنا بمشروع الدولة، ورفضنا لكل أشكال الدويلات والتبعيات، والله خير ناصر وخير معين".

 

المجلس الاعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك انتخب هيئته الجديدة

البطريرك لحام: لفتح آفاق جديدة أمامنا تحقق مشاريع تعود بالخير العام

الوزير فرعون:لعدم السماح للخلافات والمنافسات بالقضاء على فعالية المجلس

وطنية-20/9/2008(سياسة) عقدت الهيئة العامة للمجلس الاعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك اجتماعها العادي في مقر المجلس في الربوة لإنتخاب 14 عضوا للهيئة التنفيذية الجديدة، بعد انقضاء مدة الهيئة السابقة البالغة ثلاث سنوات. ترأس الاجتماع البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في حضور نائبي الرئيس المطران يوحنا حداد والنائب ميشال فرعون، والامين العام السفير فؤاد الترك. وحضر أعضاء الهيئتين العامة والتنفيذية. افتتح البطريرك الجلسة بصلاة قصيرة ، ودعا الجميع الى الوقوف دقيقة صمت عن روح أمين الصندوق المرحوم شكري راشد. ثم تلا الامين العام السفير فؤاد الترك تقرير اعمال الهيئة التنفيذية. بدوره، تلا المحامي غابي عوض التقرير المالي والاداري.

وألقى النائب فرعون كلمة شكر فيها للبطريرك "دعمه وتوجيهاته ورعايته الدائمة وبعد نظره وعمقه الاستثنائي في ادارة شؤون الطائفة ، والتعبير عن قلق العرب عموما والمسيحيين منهم خصوصا والوجود المسيحي في الشرق ، والتركيز على القضايا المصيرية في لبنان ودور المسيحيين فيه".

وشكر للسفير الترك "حكمته الدائمة والنادرة، صاحب القلم السيال والفكر الرصين، وشكر ايضا اعضاء الهيئتين التنفيذية والعامة الذين كانوا دائما على مستوى المسؤولية والثقة والمهمة الملقاة على عاتقهم بتجاوز الخلافات الضيقة ، مؤمنين بلبنان السيد الحر المستقل وواعين لما نواجهه على صعيد بناء الوطن".

ورأى النائب فرعون أنه "لم يكن داخل المجلس الاعلى خلاف جوهري رغم التوجهات السياسية والانتماءات المناطقية المختلفة"، معتبرا أن "النقاش كان دائما بناء لما فيه المصلحة العامة، وأن تشنجات الخارح كانت تزول بالرغم من العواصف التي هبت على ارض الوطن منذ انتفاضة الاستقلال ، مشددا على الايمان بلبنان الرسالة الالهية والنموذج الحضاري والانساني ، لبنان السيد الحر المستقل الذي يؤدي رسالته الحضارية في العالم".

وشدد على انه "منذ تأليف حكومة ما بعد انتهاء الوصاية، مرورا بمؤتمر الحوار وحرب تموز والمحكمة الدولية، وصولا الى اتفاقية الدوحة وانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية ، ومرورا بالموجات الارهابية التي هبت على لبنان محاولة تحويله الى ساحة للصراعات الاقليمية، بقي المجلس الاعلى وابناء الوطن متمسكين بحقهم بالعيش الكريم، ورفضهم للارهاب، وتشددهم على تطبيق قرارات الحوار الوطني، وتطبيق اتفاق الطائف، والقرارات العربية والدولية واتفاق الدوحة ، والحقوق المشروعة وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني بالعودة ، مطالبين بتجنيب لبنان أن يكون ساحة الصراع".

وأكد اننا نتابع اليوم "الحوار الاساسي حول تحصين حقوق الدولة، والاتفاق على استراتيجية تحمي لبنان ، وتحصر القرارات السيادية بالدولة والوطن". وشدد على "ضرورة استمرار المجلس الاعلى الناطق الرسمي باسم الطائفة لأنه يجمع نخبة من ابنائها في القطاعين العام والخاص ، كما شدد على عدم السماح للخلافات القاسية التي تمزق الوطن والمنافسات الانتخابية أن تقضي على فعالية المجلس الاعلى"، مؤكدا "التضامن في الجوهر بالتعالي على الجراح والخلافات الظرفية التي قد تطرأ، وذلك لمصلحة طائفتنا الكريمة والمسيحيين اللبنانيين وجميعا".

البطريرك غريغوريوس

ثم القى البطريرك كلمة أكد فيها على دور المجلس الاعلى ، منوها بما قام به من جهود في الميدانين الطائفي والوطني. كما نوه بدور المسيحيين في الشرق وفي لبنان، مذكرا ان "ابناء الطائفة في العراق يزمعون على تأسيس معهد للدراسات الشرقية، واعطى مثلا عن تعلق المسيحيين بهذا الشرق بأنه تلقى اليوم رسالة من ابناء الطائفة في العراق أكدوا له فيها رفضهم القاطع النزوح عن ارضهم ، وقرروا التجذر بها رغم الصعوبات الامنية القاسية".

وأمل ب"فتح آفاق جديدة امام المجلس الاعلى في المستقبل لتحقيق المشاريع التي تعود بالخير العام".

ثم دعا الاعضاء الحاضرين الى انتخاب 14 عضوا للهيئة التنفيذية الجديدة.

وتنافست لائحتان واحدة مدعومة من النائب ميشال فرعون واخرى من الوزير الياس سكاف على اثرها أعلن فوز الاعضاء ال14 الآتية أسماؤهم:

مرشد الحج شاهين، سليمان طرابلسي، وليد مزهر، بول مرقص، نقولا الخوري، سليم كلاس، وليد مزنر، نبيل قسطنطين، ارمان فارس ، سليم قيماز، سليم ابو زيد، ايلي خوري، غسان حجار وفوزي مشنتف.

وعملا باحكام النظام الداخلي للمجلس الاعلى ، دعا غبطة البطريرك اعضاء الهيئة التنفيذية الجديدة الى اجتماع يعقد الساعة الرابعة من بعد ظهر الاربعاء المقبل في 24 ايلول 2008 لانتخاب نائب الرئيس العلماني ، والامين العام وامين الصندوق ورؤساء اللجان .

تجدر الاشارة الى ان الهيئة التنفيذية الجديدة تتألف من غبطة البطريرك رئيسا ومن احد الاساقفة نائبا للرئيس، اضافة الى نائب رئيس علماني منتخب، ومن الوزراء والنواب الحاليين، ومن ممثل عن الرهبانيات وآخر عن الرؤساء العامين ، ومن 14 عضوا يمثلون البطريرك والاساقفة في لبنان إضافة الى 14 عضوا منتخبين من الهيئة العامة. ويكون بذلك قاد فاز عن الائحة المدعومة من النائب فرعون ثمانية اعضاء هم:

سليمان طرابلسي، وليد مزهر، بول مرقص، وليد مزنر، نبيل قسطنطين، ارمان فارس، سليم ابو زيد وايلي خوري.

في حين فاز عن الائحة المدعومة من الوزير سكاف خمسة اعضاء هم : نقولا الخوري، سليم كلاس، سليم قيماز، غسان حجار وفوزي مشنتف.

وجاء المرشح الاول الخاسر سامي خوري رديفا، فيما فاز مرشد الحاج شاهين عن اللائحتين معا. وتبين من نتيجة العملية الانتخابية ان اكثرية الفائزين كانوا على لائحة النائب ميشال فرعون .

 

قيادة الجيش تهيب بنأي المؤسسة العسكرية عن الاهواء الشخصية والتجاذبات السياسية وعدم التدخل في شؤونها

المركزية - اهابت قيادة الجيش بالمهتمين النأي بالمؤسسة العسكرية عن الاهواء الشخصية والتجاذبات السياسية وعدم التدخل في شؤونها التنظيمية والعملانية، وذلك افساحا في المجال امام القيادة الجديدة ممارسة دورها الوطني الواعد، وذلك في بيانين اصدرتهما اليوم.

وقد جاء في الاول: تناول بعض وسائل الاعلام موضوع تشكيلات الضباط، خصوصا التعيينات التي جرت اخيرا في مديرية المخابرات، بتفسيرات غير مسؤولة، واستنتاجات لا صحة لها على الاطلاق، بحيث تم تصنيف التشكيلات في اطار محاصصة سياسية، وضمن اطار مذهبي، مما يعني التشكيك الواضح بقيادة الجيش وبكفاءة الضباط وولائهم للمؤسسة العسكرية. يهم قيادة الجيش - مديرية التوجيه، ان تؤكد أن التشكيلات التي تمت، اعتمدت الكفاية والأقدمية ومصلحة الجيش والوطن قبل اي شيء آخر، وهي تهيب بالمهتمين النأي بالمؤسسة العسكرية عن الاهواء الشخصية والتجاذبات السياسية، وعدم التدخل في شؤونها التنظيمية والعملانية، افساحا في المجال للقيادة الجديدة كي تمارس دورها الوطني الواعد. ونص البيان الثاني على الآتي: تناول بعض المعنيين بموضوع التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشؤون المحكمة الدولية، اسم احد ضباط الجيش اللبناني المتخصصين في مجال المتفجرات، باسلوب لا يخلو من التشكيك والتشهير. يهم قيادة الجيش - مديرية التوجيه، التأكيد أن الضابط صاحب العلاقة، يشهد له بمهنية عالية ودقة في العمل، اظهرهما في التحقيق المذكور، وفي مختلف الحالات المماثلة، التي كلف بها، والتي كانت موضع تقدير من الخبراء المحليين والدوليين.

تدعو هذه القيادة، المعنيين الى عدم التعرض للضابط صاحب العلاقة في شخصه وفي عمله.

 

أمل في أن يشهد الشمال مصالحة مسيحيــة

حرب: اللبنانيون يصارعون للبقاء بانتظار انفراج خارجي وعلى المسيحيين الاختيار بين سلاح "حزب الله" والدولـة

المركزية - إعتبر النائب بطرس حرب ان "هناك متضررين من المصالحات التي تحصل ويسعون الى تأجيج الصراع، آملا في ان يشهد الشمال مصالحة مسيحية على غرار المصالحة السنية - العلوية". ولفت الى ان "اللبنانيين يصارعون اليوم للبقاء على قيد الحياة بانتظار انفراج خارجي، مشيرا الى أنه على المسيحيين الاختيار في الانتخابات المقبلة بين سلاح "حزب الله" والدولة".

رأى النائب حرب في حديث لـ"صالون السبت" ان "هناك من يسعى لتأجيج الصراع في لبنان لأن لا مصلحة لهم بحصول مصالحة معتبراً إن عدم تحسّن الوضع الأمني رغم المصالحات السياسية التي تبشّر بالخير، يُدلل على انه لا يزال في لبنان قوى ظاهرة أو مستترة لا مصلحة لها بتقارب اللبنانيين".

واستغرب حرب تزامن التفجيرات الأمنية مع حصول مصالحة ما أو مع إنعقاد طاولة الحوار، لافتا الى أن حادث بصرما لم يأت بالصدفة، مشدداً على الحاجة الى جهود جدية لإرساء التهدئة في المنطقة لإنّ النار تحت الرماد. وقال: إن حادثة بصرما أشارت الى ان فريقي القوات اللبنانية وتيار المردة ربما كانا ضحية فريق ثالث يريد ان يوتّـر، مشيرا الى ان المطلوب ممارسة التهدئة بجدية أكبر لأن النار لا تزال تحت الرماد ومن الممكن إشتعال هذه النار إذا لم تبذل مساعٍ جدية لإبقائها تحت الرماد.

أضاف: نأمل في ان يشهد الشمال مصالحة مسيحية على غرار المصالحة السنية - العلوية، وفي نيتي القيام بجهد في هذا الإطار وقد باشرت بمحاولات تهدئة بصورة مباشرة أو غير مباشرة ولكن الدم لا يزال حامياًَ ومن الصعب التوصل الى نتيجة الآن، وحالياً هناك تواصل بيني وبين بعض الأطراف وما اسجله إيجاباً هو ان كل من الدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجيه توجها نحو التهدئة ولملمة الموضوع عبر تركه للعدالة.

وتمنى حرب ألا يدخل طابور خامس على الخط ويستفيد من الكلام المتشنج الذي صدر من هنا وهناك فيخلق حادثاً يزيد الأمر تعقيدا، وقال: اتمنى ان تكثر الجهود لإحتواء هذا الصراع وان ننسى كلنا تحالفاتنا ومواقعنا السياسية ونتعامل مع هذا الموضوع من زاوية وطنية مسيحية لأنه من غير الجائز ان نضيف جرحاً جديداً على الجروح المؤلمة التي عاشها المجتمع المسيحي في السنوات الماضية.

وأكد ان معركة اللبنانيين اليوم هي معركة الصراع للبقاء على قيد الحياة في إنتظار حصول إنفراج خارجي وقال: إن أمام لبنان سنة خطرة جداً وسيبقى في غرفة الإنتظار شاء أم أبى لأننا نمر بمرحلة فراغ على مستوى القرار في الإدارة الاميركية، محذراً السياسيين اللبنانيين بأنهم سيرتكبون خطأ كبيراً إذا ظنوا أنفسهم لاعبين كبار متناسين أنهم قد يداسون بين الأرجل إذا دخلوا ملعب اللاعبين الكبار.

وفي هذا السياق دعا حرب المسؤولين الى الوعي وعدم تصعيد الخطب لتمرير المرحلة بأقل ضرر ممكن.

ووصف الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن بقاء سلاح المقاومة سواء تحررّت مزارع شبعا أو لم تُحرر ، بأنه "كلام مقلق وسيكون موضع بحثٍ على طاولة الحوار التي إستبعد توسيعها معتبراً ان زعماء هذه الطاولة هم اليوم أمام الإمتحان".

وقال: لست أكيداً إن كل الجالسين حول الطاولة نياتهم مشتركة وواحدة، الزعماء على المحك وهم أمام الإمتحان فإذا خرج الحوار بنتائج إيجابية تكون هناك نوايا صادقة لإنجاح الحوار، أما إذا تصرفنا بتذاكٍ على بعضنا البعض فسنصل الى حائط مسدود وسيكون الحوار لدى الأطراف الذين يوحون بأنهم طلاب تهدئة، محاولة للإستعداد للعملية الإنتخابية.

وأشار الى أن طاولة الحوار ذكرته بالبرنامج الفرنسي L'école des Fannes وقال: إن طريقة البحث حول الطاولة كانت في ظاهر الحال جيدة جداً والكلام كان مسؤولاً ومهذباً، إما في المحتوى فلم يتم البحث في مضمون الحوار بل في الآلية التي يجب ان تتبع في الحوار.

وإعتبر حرب إن "تأجيل الحوار خمسين يوماً قد يكون مفيداً إذا ما أخذنا بعين الإعتبار طول فترة إنعدام الوزن وعناصر التأجيل الهادفة الى إستكمال المصالحات وقيام رئيس الجمهورية بالإتصالات لدراسة إمكانية زيادة عدد المشاركين وإضافة بنود الى الحوار".

وقال: لا أزال أؤمن بأن معظم المتحاورين أتوا الى الطاولة ويدهم لا تزال على الزناد، وهناك ناس أتوا والقرار بيدهم، فإذا حصل إتفاق على ذوقهم يعطون القرار وإذا لم يحصل ذلك أرى انهم سيعطلون الحوار.

وبالنسبة الى قانون الإنتخاب توقع حرب ان يُقرّ القانون في الهيئة العامة في معظم بنوده بإستثناء ثلاثة أو أربعة إصلاحات كبيرة.

وعن المخاوف من إنفراط عقد الرابع عشر من آذار وعودة الحلف الرباعي قال: برأيي إذا عاد الحلف فسيكون خماسياً وليس رباعياً ووليد جنبلاط سيأخذ نفسه ولن يأخذنا، ولكن أعتقد إذا كان سعي جنبلاط لتهدئة الحال فهذا لا يعني انه سيخرج عن تحالف الرابع عشر من آذار والذي أتوقع ان يخوض معركة الإنتخابات المقبلة موحداً في كل لبنان.

وقلل حرب من أهمية المخاوف المتداولة من حصول معركة في المناطق المسيحية وقال: نعم ستحصل معارك في المناطق المختلطة والمسيحية وهذا ليس أمراً سلبياً.

وختم: المعركة ستحصل لدى المسيحيين لان في هذه المناطق خيارات مختلفة وعلى المسيحيين أن يختاروا بين وجود سلاح حزب الله وإستمراره حتى بعد تحرير الأرض وبين الدولة والمسيحيون مطالبون بأن يختاروا.

 

عدوان: الاحــداث المتنقلة ناتجة عن فقدان هيبة الدولة

لا يجوز تحوّل الخلاف مع "التيار" الى خلاف على الارض

المركزية - شدد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان على ان "القوات اللبنانية" تراهن على قيام الدولة". ورأى أن "الأحداث الأمنية المتنقلة ناتجة عن فقدان هيبة الدولة سيادتها على أرضها"، مشيرا في هذا الاطار إلى حادثة بصرما.

وأوضح في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، أن "إحدى وسائل تدارك الأحداث الامنية تتمثل بالمناخ الذي يجب ان يسود من قبل القوى الفاعلة، وترجمة الأقوال أفعالا وليس خطابات سياسية". وطالب من جهة أخرى الحكومة اللبنانية "باتخاذ قرار بمنع الشعارات والصور التي تؤدي إلى كثير من الفتن، والتزام كافة القوى السياسية بها". وعن اتهام الوزير السابق سليمان فرنجية للنائب فريد حبيب بأنه يقف وراء الحادث، اعتبر أن "هذا الشق يتعارض كليا مع الشق الأول لكلام فرنجية الذي ارتضى فيه اللجوء إلى القضاء"، لافتا إلى أن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الحادث لم يكن عن سابق تصور وتصميم، إذ إن القوى الأمنية كانت موجودة لحظة حصول الحادث، ما يدل على ان الحادث اتخذ منحى متدرجا". واعتبر انه "في الظروف الاقليمية غير المستقرة، هناك مخططات لضرب الاستقرار في لبنان، ولكن هذا لا يبرر عدم قيام الدولة بمسؤوليتها، وفي المقابل، لا يمكن إقناع اللبنانيين في هذا الجو بان الأطراف السياسية والأحزاب غير قادرة على ضبط مناصريها أو شارعها". وعن الوضع "القوات اللبنانية" داخل "14 آذار" وانقسام الأكثرية إلى ثلاث قوى تتمثل بالنائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري الذي يقف في الوسط والدكتور سمير جعجع والقوى المسيحية الحليفة، أشار النائب عدوان إلى أن "التموضع السياسي المبدئي هو تموضع ثابت ومحوري"، رافضا أن "يكون قرار 14 آذار مرتبطا بمحاور إقليمية ودولية".

وقال: "لدينا قناعات، وعندما تلتقي مع المصالح الدولية فإنها تصب في مصلحة لبنان، وبالتالي فإننا لا نعمد إلى تغيير قناعاتنا مع تبدل المواقف والسياسات الخارجية". وإذ اعتبر أن "الحوار يتناول المفاهيم المختلف عليها"، رأى ان "النقاش يجب أن يكون منفتحا للوصول إلى حلول للمسائل الخلافية"، متمنيا أن "لا تكون طاولة الحوار مضيعة للوقت". وقال: "هناك خطة من قبل المعارضة بدأت منذ أشهر عندما شنت حملة تصور النائب سعد الحريري في جهة والقوات والتقدمي الاشتراكي في جهة أخرى، وتتهم القوات والاشتراكي بالتصلب، بينما تنوه بمواقف الحريري المنفتحة، ثم بدأت حملة معاكسة تظهر ان النائب الحريري يتصلب بينما القوات والاشتراكي مواقفهما مقبولة"، مؤكدا ان "هناك محاولة لفصل قوى 14 آذار عن بعضها البعض بهدف ضربها في الانتخابات المقبلة".

وأكد عدوان أن "خيار 14 آذار هو خيار قائم"، مشددا على "وجوب معالجة الحملة التي تتعرض لها هذه القوى بجدية"، مؤكدا أن "محاولة إضعاف "القوات اللبنانية" سياسيا تصب في خانة محاولة إسقاط مشروع 14 آذار". وردا على سؤال، قال عدوان: "اذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لا يجوز ولا يمكن، أن يتحول إلى خلاف على الأرض"، مؤكدا "حرص القوات على المصالحات كافة بما فيها المصالحة المسيحية". كذلك اعتبر لمناسبة الإحتفال غدا بذكرى شهداء المقاومة اللبنانية أنه "لولا الشهداء" لما كنا اليوم في لبنان، فهم الذين صنعوا حاضرنا ومستقبلنا، موجها تحية كبرى لأرواحهم. وقال: "من سقط له شهداء من أي طرف من الأطراف عليه واجب احترام شهداء الآخرين".

 

 ترتيبات خاصة تواكب قداس شهـــداء القــــوات غدا

خطة امنية لتأمين سلامة المواكب من الشمال منعا للاشكالات وكلمة لجعجع تحدد المعالم السياسية للمرحلة المقبلــــة

المركزية - عشية ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية الذي تحييه القوات اللبنانية غدا انجزت التحضيرات في ملعب فؤاد شهاب في جونيه، حيث تم استكمال بناء المنصة الرسمية التي سيعتليها ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جوده، وكذلك ايضا بالنسبة الى المذبح، كما جرى ترتيب المقاعد، وذلك وسط اجراءات ادارية خاصة بالقوات اللبنانية ان لجهة ترتيب الصفوف وتنظيم مداخل الملعب التي تم تخصيصها للرسميين والوفود الآتية من المناطق للمشاركة في الذكرى، وقد رفعت في الملعب الاعلام اللبنانية واعلام القوات اللبنانية وصور للرئيس بشير الجميل اضافة الى صور شهداء انتفاضة الاستقلال بدءا من الرئيس رفيق الحريري، اضافة الى لافتة عملاقة كتب عليها "استشهدوا لاجلنا صلّوا لاجلهم".

في المقابل تنتشر وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي ابتداء من مساء اليوم في محيط الملعب، وذلك لضمان امن المشاركين، ومنعا لحصول اي اشكال في مواجهة الحشد المنتظر.

ترتيبات أمنية: في غضون ذلك اتخذت ترتيبات امنية على مستوى قياة الجيش والقوى الامنية وفق خطة امنية لتأمين سلامة المشاركين من المناطق كافة وخصوصا من الشمال حيث وقعت مطلع الاسبوع حادثة بصرما.

وأشارت مصادر القوات اللبنانية الى تأمين مواكب "القوات" التي ستنطلق اعتبارا من ساعات الصباح الاولى من أقصى الشمال وصولا الى مكان الاحتفال لتلافي حصول اشكالات أمنية بحيث توزع عناصر من الجيش على الطرقات بشكل كثيف منعا لافتعال حوادث في ظل الاجواء المشحونة.

واوضحت ان كلمة رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع ستحدد المعالم السياسية للمرحلة المقبلة ولن تدخل في تفاصيل الحوادث الاخيرة او التحضيرات الانتخابية.

وفي البرنامج وفق معلومات "المركزية" فانه اعتبارا من التاسعة والنصف يبدأ وصول الوفود الى الملعب على وقع أناشيد قواتية وكلمات وخطابات للمناسبة.

وفي الحادية عشرة والنصف يتحوّل المكان الى واحة صمت فترفع جميع الاعلام والشعارات الحزبية تمهيدا لبدء القداس قرابة الثانية عشرة.

ويسبق القداس دخول حملة اكليل الغار ثم الكشافة فموكب رجال الدين ويقدم طلاب القوات القرابين. وتقرأ النوايا نجلة بطرس خوند وشقيقة الشهيد بيار اسحق واحد شبان القوات المعوقين وترز النوايا على لبنان والقوات والشهداء والكنيسة ومستقبل لبنان.

وبعد القداس يقدم باخوس عساف الدكتور جعجع لالقاء كلمته في نهاية المهرجان.

واشارت المعلومات الى ان لجنة متخصصة بدأت بالاعداد للحدث منذ نحو ثلاثة اشهر نسقت مع مسؤولي القوات في المناطق وتفرّع عنها لجان متعددة ومتخصصة في شؤون: السير، تنظيم الامن، الاعلان، الزهور، الكشافة، ضمت نحو 400 شخص.

 

الطريق الى المصالحة :مواجهة موضوعها الإعلام "     

"حزب الله"/" المستقبل"

أسرة التحرير-"يقال.نت"

فيما تتواصل التحضيرات لإنجاز "المصارحة "بين "تيار المستقبل"من جهة و"حزب الله"،من جهة أخرى تمهيدا لانعطافة نحو مسار "المصالحة "الذي سعى إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع كلا الطرفين ،بعيد تشكيل الحكومة ،كان لافتا لانتباه المراقبين مثابرة  "حزب الله" على بذل مزيد من الجهود الهادفة الى ضرب حرية الرأي النسبية المتوافرة في ما يُطلق عليه الحزب تسمية "إعلام الحريري"،في إشارة الى مجموعة "المستقبل"الإعلامية التي أنشأها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ومرة جديدة إستعمل "حزب الله"أسلوب التحريض التخويني ،بحيث اعتبر أن الصحافيين الذين يعملون في هذا الإعلام لديهم إرتباطات مشبوهة تحرّكهم دائما،  من أجل ضرب العلاقة بين "المستقبل"و"حزب الله"(متى كانت جيّدة)،ومن أجل ضرب المساعي الآيلة الى تقريب "المستقبل"من "حزب الله"(متى كانت بعيدة).

 إلّا أن إشارة لافتة صدرت،أمس عن "تيار المستقبل"تمثّلت في إقدامه على دفاع  غير مسبوق عن مجموعة "المستقبل"الإعلامية،بطريقة تتوازن كليا مع الأسلوب الذي اتبعه الحزب في هجومه،ففي مقابل الكلام الذي قاله محمود قماطي على شاشة "المنار"،صدر كلام لراشد فايد (منسق الإعلام في "تيار المستقبل")في تلفزيون "المستقبل". وهذا له دلالات سياسية توازي دلالاته الإعلامية ،فإذا كان المستوى الإعلامي يعني مثابرة النائب سعد الحريري على عدم إلحاق مجموعة "المستقبل"ب"المجهود الحربي"،كما هي حال وسائل إعلام "حزب الله"،فإن الدلالات السياسية تعني أن الحريري لن يذهب الى "المصارحة "مع "حزب الله"من موقع المُسلّم بتنظيرات قيادته ،بل من موقع المتيقن بأن "حزب الله"أخطأ ويُخطئ،وأن "تيار المستقبل"مؤتمن على حماية وسائل التعبير التي تعكس آراء غالبية لبنانية من جهة ،وجماهير "تيار المستقبل"من جهة أخرى.

تجدر الإشارة الى أن الهجوم المتجدد على مجموعة المستقبل الإعلامية جاءت على خلفية إنزعاج "حزب الله"من المواقف التي اتخذتها كرد على ما أورده السيد حسن نصرالله في إطلالته الاخيرة من مسائل ليُبرر بها "غزوة بيروت".

ونبدأ من موقف قماطي،ومما جاء فيه:

 كلما تحدث سماحة الامين العام يكون دور البعض في لبنان ان يخرج فوراً لكي يطعن ويشكك ويفسر المفاهيم والمواقف. وقد خفت موجة التصدي كثيراً اليوم لان البعض يئس منها وعلى سبيل المثال، كان البعض يتباهى بانه كسر هيبة سماحة الامين العام من خلال هجومه القاسي على شخص سماحته ، سواء بعنوان مذهبي او بعنوان فارسي لاخراج منطق حزب الله وقيادة حزب الله وخصوصاً شخصية سماحته .(يقصد وليد جنبلاط)

وهنا بدأ يردّ على ما ورد في مقالات نشرتها صحيفة "المستقبل" ،فقال :"ما كان يجري وفي بيروت خصوصاً قبل 7 ايار وحالات التفلت والفوضى والسلاح ووقوع جرحى وقتلى في ازقة بيروت وبمبادرة من الموالاة واستحضار شباب من خارج بيروت واعطائهم اماكن اقامة وتسليحهم للقيام بكل هذه الفوضى ،(وتاليا)إذا كان من فوضى يتكلّم عنها فارس خشّان فهذه هي الفوضى ،وليس ما هو حاصل بعد السابع من أيار ،على أنّ 7 ايار حصل لوضع حد للفوضى المسلحة والتجاوزات التي كانت تحصل في بيروت ، وبعد 7 ايار وجدنا ان الامور اصبحت بيد الجيش اللبناني الذي امسك مع المؤسسة العسكرية بزمام الامورووصلنا الى حل الدوحة بعد ازمة خانقة ونحن نأسف ونتألم ولا نتكلم عن هذا الموضوع بنوع من التفاخر والسعادة كما يتّهمنا حضرة فارس خشان ، وعلى كل الاحوال خلفيته معروفة(يقصد خشّان). وان عكس ما يتحدث به يحصل، ولكن هناك اعلام مضلل وهادف لقلب الامور بشكل مخالف لواقعها.

وقد جرت هذه العادة ،حتى في ظل اللقاءات التي كانت تحصل بين سماحة الامين العام والشيخ رفيق الحريري. ففي تلك الفترة وفي ظل تلك اللقاءات كنا نرى  في الاعلام من يحاول الطعن والتشكيك واعطاء اجواء سلبية ومغايرة لما يحصل بين القيادتين، وهذه مسؤولية تقع على عاتق من يشرف على وسائل اعلام المستقبل ،سواء على مستوى التلفزيون او الصحافة. حتى عندما كنا نجتمع ثنائياً ونخرج بنتائج ايجابية تريح المواطنين، كنا نرى هذا الاعلام يستمر في التضليل وفي محاولة الاثارة ولا اعتقد ان هذا كان رأي  قيادة المستقبل ،لان قيادة المستقبل كانت تتفق ،مع قيادة "حزب الله" ،ويتفاهمان، ولكن ذلك ،لا ينعكس ذلك على الاعلام عندهم، بينما ينعكس على اعلامنا، مما يؤشر على ان هناك داخل اجهزة الاعلام عندهم من يصر على الاستمرار في السلبية وخلفيتهم معروفة، حتى بعض قيادات المستقبل كان يشكون لنا من بعض الاعلاميين ،وانهم لا يستطيعوا ضبطهم ،ونأمل في التفاهم المقبل، ان يندرج ايضاً وينعكس على وسائل الاعلام، لانه في الخطابين السياسي والاعلامي، يمكن ان نُعطي النتائج المطلوبة ،ويمكن ان تحصل النتائج العكسية، فيما لو لم تلتزم هذه الادوات، بالقرارات التي تُتخذ بين الفريقين.

رد فايد

وردا على هذا الكلام قال فايد : "في غزوة 7 أيار تعرّضت وسائل إعلام "المستقبل" من التلفزيون والجريدة للحريق والقصف، وبالتالي كانت هذه الوسائل الإعلامية مستهدفة بشكل واضح". ولفت إلى أنه "يجري الحديث عن هذه الوسائل الإعلامية بأنها تقوم بتضليل الرأي العام بهدف تحميلها مسؤولية عدم الجدّية من جانب "حزب الله" بالتوجّه نحو الحوار". موضحا ان "التوجّه نحو الحوار يقتضي من حزب الله الاعتذار عما جرى في بيروت أو تبريره وإظهار الندم وهو ما لم يقم به الحزب حتى الآن، وبالتالي صار المطلوب إسكات الإعلام عن الوقائع الجارية والوقائع المفترض حدوثها لعدم إظهار الحقائق".

اضاف: "الإعلام ليس فقط وسائل إعلامية، فهناك وسائل أخرى غير الإعلام يستخدمها حزب الله ولا يبدو أنه يهتم للقيام بخطوات من أجل الحدّ من تأثيرها، فهناك المناسبات الدينية والمناسبات الأهلية الأسبوعية التي يلجأ إليها حزب الله لاستخدامها منابراً للهجوم على الخصوم السياسيين وعلى الأخص "تيار المستقبل"، وإطلاق الاتهامات التي تبدأ بالتخوين ولا تقف عند حدود التهجّم الشخصي، وبالتالي يصح التساؤل، ألا تزن هذه الأمور في ميزان حزب الله للقول إن هناك انفلاتا إعلاميا لديه؟ وإذا كان هناك من كلام عن ضبط للإعلام فيجب أن يشمل هذا النوع من الحملات أيضاً".

وتابع فايد : "لفتني كلام السيد محمود قماطي عن غزوة السابع من أيار، ويبدو أنه مثل كل قيادات حزب الله يريدون أن يبدو هذا الأمر مبرراً وبالتالي القول إن ما جرى هو لوأد الفتنة، انهم يضيفون إلى الألغاز التي زرعوها بموضوع المحكمة الدولية حين قالوا إن لديهم ملاحظات عليها ولم يبدوها حتى اليوم، ويضيفون الآن لغزاً جديداً هو موضوع الفتنة". وقال: "نحن كتيار مستقبل نريد أن نعرف كيف أتت الفتنة وكيف تجلت وضدّ مَنْ ولماذا نزل حزب الله إلى شوارع بيروت؟، وهل هذه الفتنة أخمدت في مقتل السيدة بيضون ونجلها المحامي هيثم طبارة؟ إذاً أين كانت هذه الفتنة؟".مؤكدا انه"ليس صحيحاً الكلام عن ان "تيار المستقبل" أتى بشباب من خارج بيروت، ونلفت حزب الله في هذا المجال إلى أن بين مقاتليه الذين نزلوا إلى شوارع بيروت لا يوجد بينهم أحد من أحفاد النائب السابق محمد رشيد بيضون ولا أحد من أحفاد النائب السابق محمد علي الرز. فمقاتلوا الحزب لم يكونوا من أبناء بيروت، ولو كانوا من أبناء بيروت لرفضوا حمل السلاح ضد أهالي بيروت أي ضدّ أهاليهم".

 

الإعلام و"حوَل"أولاد جميل السيّد ورستم غزالي

بقلم فاضح الغشّاش/يقال نت

كأنّها وُجدت لتكون عارا على الأخلاق الصحافية في لبنان ...

ما أنجزته "شام برس"وشقيقاتها المولودات في أقبية المخابرات السورية ،في هجومها الأسود الذي يشبه صبغة "أبو عبدو"،على الإعلام  اللبناني ،مؤسسات وصحافيين، بدا فعلا أنه غير كاف ،فجاءتنا هي لتُكمل المهمة بستار مهني فتُعين "منار"حزب الله على التلطي وتفش خلق أبو الميش المحقون ...حتى أخمص قدميه .

هذا تحديدا ما يُميّز صحيفة "الأخبار "التي أنعم بها "مال الحلال"على اللبنانيين .

والله،نعم أنا أقسم بالله أن هذه الصحيفة  لم تكن مضطرة لخوض غمار هذه الجريمة السوداء بحق الإعلام اللبناني،وهي  جريمة تقع  في درك واحد ،مع جرائم اغتيال الشهيدين جبران تويني وسمير قصير ومحاولة اغتيال مي شدياق. كان يمكنها أن تتميز ،وكفى ...فاللبنانيون ليسوا شعبا مصابا بالحَوَل ...ولكن ماذا عساكم تفعلون ،إن كانت خططها العليا،يرسمها "برهوم"،وهو ينظر إلى مرآة نقية وصافية. هذه الصحيفة التي لا يصدق فيها سوى خبر "حزب الله"وتشعر بنشوة ، وهي ترى نفسها منتشرة كالشائعة بين "أشرف الناس"و"شعب لبنان العظيم"-مثلها مثل مدوّنة "فيلكا إسرائيل "الإلكترونية-"احتضنت"كلّ من كان يحتضنهم اللواء جميل السيّد بالتعاون والتضامن والتكافل والتوجيه والفبركة وكتابة التقارير قبل كتابة المقالات وتبليغ المعلومة قبل الحصول على معلومة ،مع العميد رستم غزالي ،بقيادة المتقدم فيهم عند "حزب الله" ،وأعني به، أنا فاضح الغشّاش ،كبير المناضلين الشيوعيين - البروليتاري سابقا والنيو برجوازي حاليا-  الأخ إبراهيم الأمين،الذي "انعم الله"عليه بالحوَل ،وهو على جبهات الصراع ضد رأس المال وضد الله وأديانه ،كما سبق وأنعم الله على شاوول بالعمى،وهو على جبهات قتال المسيحيين الأوائل.

 جديد هذه المدوّنة الصحافية،مساندتهُا من جديد لحملة متجددة على مجموعة المستقبل الإعلامية، وضعها "حزب الله "وأطلقها العماد ميشال عون،الذي لم يَثبت على شيء سوى على اللون البرتقالي،وواكبتها "جنائيا"مدوّنة المخابرات السورية التي "تعشق "إسم إسرائيل .

وعلى هذا الأساس أطلّ اليوم إبراهيم الأمين الذي أُلقبه ،أنا فاضح  الغشّاش ،بعواركة الأخبار ،الذي يستعين في الأيام الكلاسيكية بأسعد أبو خليل الذي أُلقبه ،أنا فاضح الغشّاش ،أيضا وأيضا بجمالو كاليفورنا ،لينتقم له بالشتيمة من كل المتحررين من وسخ العسس المخابراتي(مساكين أبناء الظلام كيف يحسبون أن الشتيمة تؤذي أبناء النور).

إذن ،أطلّ برهوم ليقول صحافيا ما قاله محمود قماطي سياسيا ضد "إعلام الحريري".

إستفاد برهوم من قول وليد جنبلاط لفريق "الأخبار " أنه لا يقرأ الصحافة اللبنانية ،ومن إضافته ،عندما سئل عن صحيفة "المستقبل"على خلفية اعتماده لها  في المرحلة السابقة منبرا حصريا لمواقفه اليومية ،بأنه لا يقرأها،حتى يشن حملة شعواء على "إعلام الحريري"الفاشل" الذي لا يقرأه أحد" في لبنان ،والذي لا يستطيع النائب سعد الحريري لجم "مصدر البلاء"،كما يفعل "حزب الله"مع إعلامه ،الأمر الذي من شأنه ،وفق الخائف على مشاعر أبو عبدو والمنتظر عودة اللواء المهدي الى الحرية،أن يبادر "مصدر البلاء "،وفي حل وسط بين "الفلتان "على  "حزب الله" وبين الإلتزام المطلق ،الى الاستمرار في منطق التحريض والتخريف والتأليف، ولكن هذه المرة، يكون اتجاه النار مصوّباً على سوريا وإيران.

صفقوا لبرهوم ...

طيّب،يا أخ ،يا رجل بنَت سمعته المهنية الشائعات السيّدية ، والإفتراءات الغزالية ، ورسائل عماد مغنية الى العدو الإسرائيلي نوقد حوّلتم المقالة الصحافية الى شيفرة إستخباراتية ،لماذا هذا الإحتقان،طالما أنه إعلام فاشل ،ولا قرّاء له ولا من يحزنون؟

أنا ،فاضح الكشّاف ،أعرف أن قراءكم أكثر من قراء "المستقبل"،لأنّ "التكليف الشرعي"يحتضنكم ولأن عون لفّكم بالبرتقالي ،ولأنّكم شائعة يومية ،ولأنكم صفر الأخبار كما الوجوه كما البسمة كما النظرة . وأنا فاضح الغشّاش ،أسلّم معكم أن أحدا لا يقرأ "مصدر البلاء"وأنّ مواطنا لبنانيا واحدا لا يعرف أسماءهم ،ولكن إسمحوا لي ،والحالة هذه ،أن أطرح عليكم مجموعة أسئلة وافتراضات ،تتمحور كلها حول السبب الذي يجعل من مجموعة فاشلين ...كابوسا يوميا لكم!

يا جماعة ، لماذا قبل كل طلاق تذكرونهم وبعد كل زواج تذكرونهن،ولماذا كلّما ركع سيّدكم تشتمونهم وكلّما وقف تفبركون عنهم الروايات ،ولماذا كلما افترقت عين الى يمين والأخرى الى يسار في مزاوجة للرؤية تشبه شيوعيا ينتسب الى "حزب الله"،تسعون الى تصفية جنسهم ؟

هم فاشلون ، فافرحوا أنتم  وهلّلوا طالما أنكم لستُم معهدا لإعادة تأهيل من لم يكن معكم في النضال تحت سقف البيت الزوجي الذي جمع طغيان جميل السيد بعصا رستم غزالي ،فهل هناك نعمة أكثر من أن يكون خصمكم فاشلا ومنبوذا ؟ألا يقول المثل اللبناني :كل ما جن خصمك افرحلو؟

هم فاشلون،فاذهبوا أنتم واعرضوا خبراتكم على سعد الحريري ،ليستبدلهم بكم ،فتبنوا له العمارة الوطنية الشاهقة ،ليتفوّق على "حزب الله"وعون ويُحسن تمهيد الأرضية لإحالة قتلة والده على المحكمة الدولية ويُبدع في  تحويل صورة الإعتقال السياسي للجنرالات الأربعة الى صورة سجناء جنائيين من فئة القتلة الإرهابيين ،ويعتمد أسلوبا خارقا من أجل الإسراع في دك الأسس التي يقوم عليها النظام السوري ،ويوافق معكم على أن السياسة الصحيحة تبنيها الشائعة والخبر الكاذب والمحضر المفبرك وكل ما خرجتم به من دروس قيّمة من منزل أبيكم الذي في السجن ووالدتكم التي هجرت عنجر الى حوران.

هم فاشلون ،فلماذا قصَف سيّدكم الذي في الضاحية مقرّ صحيفتم،وحرق  مقر تلفزيونهم معلّمكم الذي في قصر المهاجرين يُتاجر معكم بقضية الصراع مع إسرائيل ليحكم شعبه بديكتاتورية باتت فريدة من نوعها في العالم؟

هم فاشلون ،فلماذا يُخصصهم من سميتموه يوما ،في إطار رشواتكم التي لا تنتهي له ب"رئيسنا"،كل شهر أو أقل بمؤتمر صحافي؟

هم فاشلون ،فلماذا  يُسميهم البرتقالي الذي كان ينام على أياديهم حين أبدعتم في شتمه وتخوينه وتسخيفه،بأصحاب الأقلام التي تُمارس الدعارة الإعلامية .جميعكم مررتم على الأجساد التي تُمارس الدعارة ،فهل اخترتم يوما مومسا قبيحة كوجوه  غالبيتكم ،ومصابة بالحوَل كعيون بعضكم ،ومشلّعة "النيع "كما هي حال "نيع"بعضكم، ومسترجلة كما هي حال التأنيث التي تُصيب بعض ذكوركم ؟أم اخترتموها رشيقة ،جميلة ،عذبة ،مغناح ،جاذبيتها في نظراتها وفي رسمة شفتيها وفي أنوثة المرأة التي فيها ؟

هم فاشلون ،يا برهوم، فحل عن ...هم واقنع "حلفاءك"الذين في الضاحية والرابية ودمشق وأقبية المخابرات أن يفعلوا مثلك.

أغمض عينيك ،مرة ريّحنا من نظراتهما المتفرقة هنا وهناك  .إحسبني ،أنا فاضح الغشّاش،لمرة واحدة وأخيرة وبصورة إستثنائية،واحدا من صانعيك ،واكتب مقالة على قاعدة "الشيفرة المخابراتية "لتُقنع نفسك وجميع من تُنفّذ مخططاتهم بأنّ الفاشل لا يستحق هذه المدة الطويلة من الحرب المفتوحة بلا أي ضابط.

قُل لهم يا برهوم ،وهم من تُرضي فيهم الغرور المريض عندما يُقيسون عيوبهم على عيوبك فيطبش الميزان ضد مصلحتك،إن ...وحدها الشجار المثمرة تُرشق بالأحجار.              

مقالة "عواركة الأخبار"/إعلام الحريري

لم يكن وليد جنبلاط أول المنتقدين لفريق المساعدين من حول النائب سعد الحريري. وهو ركز في ما قاله أمام الزملاء من «الأخبار» على الفريق الإعلامي، وخصوصاً أنه لم يخف عدم حماسته لقراءة «المستقبل» وأكثر من ذلك. طبعاً حصل الاحتجاج من جانب الحريري. وهو هنا انزعج من الانتقاد العلني، وتضامن مع فريق عمله لإشعار الآخرين بأن عدم سكوته عما قاله جنبلاط يعني أنه لن يقبل من أي آخر إبراز انتقاده. لكن ذلك لم يمنع الحريري الابن من القيام بشيء شبيه بما كان والده الراحل يفعله، وهو أن يسأل بعض المقربين من خارج الوجوه الشبقة للكاميرات والبيانات عن رأيه في الأداء الإعلامي لمؤسساته ولفريقه.

ربما لن يكون متوقعاً أن يبادر الحريري الى خطوات من النوع الذي يوحي بأنه أمام تغيير جدي في ماكينته عشية دخوله في حوارات ومصالحات من الحجم الثقيل. وإذا كان حزب الله أقدر على ضبط وسائله وإعلامييه وحتى سياسييه بما ينسجم وقرار التهدئة والمصالحة، حتى ولو حصل الأمر على مضض، فإن المشكلة عند فريق الحريري، تكمن في كون من هو مصدر البلاء، يعتقد أنه صاحب القدرة على إنتاج الدواء، ما يعني أنه لن يكون بمقدوره الاستدارة أو الصمت، أو حتى التلهّي بمواضيع لها علاقة بأسعار البورصة العالمية وآخر صرعات الأزياء وأخبار المطاعم التي فتحت حديثاً بعدما أقفلت أخرى.

 

مساع لتوسيع المصالحات تمهيداً للتنفيذ ... لبنان: خطة نزع الصور في بيروت تنتظر موافقة «المستقبل» و«حزب الله»

بيروت- الحياة 

تتواصل الاتصالات في لبنان خلال الأيام المقبلة على الخطين الأمني والسياسي، من أجل توسيع دائرة المصالحات لا سيما في بيروت. وتوقعت مصادر متعددة أن تقوم القيادات الأمنية الرسمية بجهود مع الفرقاء المعنيين، أي تيار «المستقبل» وحركة «أمل» و «حزب الله» وسائر الأحزاب، من أجل الاتفاق على نزع الشعارات والصور من العاصمة كما أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس، إذ رأى أنها «تسبب اكثر النزاعات في بيروت وخارجها». وسترافق هذه الجهود اتصالات ينتظر أن تحصل بعيداً من الأضواء من أجل عقد لقاء بين زعيم «المستقبل» النائب سعد الحريري والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في سياق المصالحة في العاصمة. إلا أن مصادر مطلعة أوضحت ان إجراءات من نوع إزالة الشعارات والصور يجب ألا تنتظر حصول هذا اللقاء. وقالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية أعدت خطة لإزالة هذه الشعارات والصور، وانها تنتظر قرار الحكومة ومجلس الأمن المركزي كي تباشر التنفيذ باعتبار أن الأمر يحتاج الى حسم على المستوى السياسي وفي الاتصالات مع الفرقاء المعنيين.

وكان الرئيس بري أسف «لأن الأخوة في تيار «المستقبل» طلبوا وقتاً للإجابة عن مباشرة التنفيذ» فيما قالت مصادر في «المستقبل ان «حزب الله» كان استمهل القيادات الأمنية قبل إعطاء موافقته على أن يشمل هذا الإجراء إزالة الصور والشعارات عن طريق المطار.

أما النائب الحريري فكرر في خطاب له في إفطار على شرف القيادات الروحية والدينية في دارته أمس شرح موقفه من الحوار إذ قال: «إذا كان لبنان واجه خلال السنوات الأخيرة محنة قاسية جعلت رسالته بالعيش المشترك واحترام الحريات والتنوع، أسيرة لصراعات ولأهواء ومصالح خارجية، فإن المصلحة الوطنية باتت تفرض على الجميع، فك ارتباط لبنان مع المصالح والأهواء الخارجية، ومساعدة الدولة على القيام بمسؤولياتها الكاملة في رعاية شؤون المواطنين وحماية السلم الأهلي». وأضاف: «عندما نؤكد وجوب اعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات، فإننا لا نريد لهذا الحوار ان يكون سبباً لذوبان هذه الجهة بتلك، وإنما لتمكين القيادات والمسؤولين من إعادة النظر في حساباتهم ومواقفهم السياسية وأن يفتح ثغرة في الجدران المسدودة بين الطوائف والأحزاب، ويؤسس لعلاقات سليمة لا تقوم على منطق الاستقواء أو أي منطق يبرر استخدام السلاح في تصفية الحسابات الفكرية والسياسية». وأشار الى أن «ثقافة الإسلام تقوم على التنوع الاجتهادي والفكري وتتناقض مع ثقافة احتكار الحقيقة ونبذ الآخر لمجرد أنه مختلف».

وفي موازاة ذلك شددت القوى الأمنية تدابيرها في مناطق الشمال بعد الاشتباك الذي أدى الى سقوط قتيلين من «القوات اللبنانية» وتيار «المردة» في قضاء الكورة قبل أيام، وسط تجاوب من الفريقين مع جهود التهدئة. وينتظر أن تتكثف هذه التدابير يوم غد الأحد بالتزامن مع احتفال «القوات» بذكرى شهدائها في مدينة جونيه في قضاء كسروان. وتواصلت التحقيقات في ظروف مقتل المسؤولين في «القوات» و «المردة» بعد خلاف على تعليق صور في ظل استمرار احتجاز بعض الاشخاص للتحقيق وسط معلومات عن نية القضاء توقيف آخرين للاشتباه بتورطهم في الصدام الذي حصل.

من جهة ثانية، خطت لجنة الإدارة والعدل النيابية خطوة جديدة أمس على صعيد حسم عدد من العناوين في مشروع قانون الانتخاب، فأقرت مبدأ إجراء عمليات الاقتراع ربيع العام 2009 في يوم واحد بعد حصولها على جواب من وزارة الدفاع عبر وزير الداخلية زياد بارود عن استعداد قيادة الجيش للتكيف مع هذا التوجه فأقرت اللجنة النيابية المبدأ أما بالنسبة الى اقتراع المغتربين اللبنانيين في السفارات في الخارج فقد استندت اللجنة الى جواب وزارة الخارجية لتأجيل تطبيق هذا الإجراء الى العام 2013 نظراً الى عدم قدرة السفارات في الخارج على توفير الإمكانات لضمان اقتراع جميع المغتربين

 

 

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القومية اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي:

 لقد نجحت المعارضة في إستدراج الدولة للدخول في متاهة قاتلة إسمها الإستراتيجيا الدفاعية حيث أصبح البقاء فيها مكلفاً، والخروج منها مكلفاً أكثر.

 بإعتقادنا ان الإستراتيجيا الدفاعية كلام حق يراد به باطل، ظاهره يوحي بأن الهدف منها هو بناء دولة قوية وقادرة على مجابهة الأخطار الآتية من إسرائيل، بينما باطنه يرمي إلى هدفين كلاهما وبال على الدولة، الأول، الإبقاء على سلاح "حزب الله" في حال فشل الإتفاق على هذه الإستراتيجيا وهذا ما نتوقعه، والثاني، جرّ البلاد إلى مواجهة مكشوفة وغير متكافئة مع إسرائيل قد تكون تكاليفها هذه المرَّة خيالية قياساً بالأضرار التي خلّفتها حرب تموز الأخيرة.

 هناك شبه إجماع لدى الرأي العام اللبناني بأن فرص النجاح أمام  الحوار الجاري في بعبدا حول موضوع الإستراتيجيا الدفاعية هي شبه معدومة لعدة أسباب باتت معروفة: أولها، إستحالة دمج دويلة "حزب الله" بالدولة اللبنانية في الظروف الراهنة وبالتالي صعوبة التعايش بينهما. وثانيها، إستحالة التوفيق بين مشروعين لا يلتقيان، واحد مرتبط بالمحور الإيراني ـ السوري، والآخر مرتبط بالمحور السعودي ـ المصري المدعوم من الغرب. وثالثهما، إصرار الفريق الأول على الإحتفاظ بمفتاح الحرب والسلم والدعوة إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل، بينما الفريق الثاني يصرّ على إبقاء هذا المفتاح بيد الدولة ويدعو إلى الإلتزام بميثاق الهدنة الموقّع مع إسرائيل عام ١٩٤٨... وهذا ما يفسّر حالة التشاؤم السائدة عند الناس سيّما في ظل التوترات الأمنية المتنقلة من منطقة إلى أخرى على الرغم من موجة المصالحات الجارية هنا وهناك.  ما نراه ان الحوار الذي يعول عليه أهل السياسة لن يكون أكثر من هدنة مؤقتة قد تطول أو تقصر تبعاً للتطورات الإقليمية المفتوحة على كل الإحتمالات.لبَّـيك لبـنان/أبو أرز/في ١٩ أيلول ۲۰۰٨

 

عن شجاعة "القوات" في تنظيم الاحتفال غداً.. وظاهرة التحوّل المسيحي عن الجنرال

جعجع ودور "اللحمة" بين 14 آذار الحزبية والتيار الـ14 آذاري الأكبر

المستقبل - السبت 20 أيلول 2008 - نصير الأسعد

غداً، تحتفل "القوات اللبنانية" على عادتها سنوياً بذكرى شهدائها. لكنها قرّرت هذا العام أن تجعل من الإحتفال مناسبةً لإحتشاد شعبيّ على نطاق واسع.

أسبابٌ للشجاعة

وحقيقةُ الأمر هنا أنّ في قرار "القوات" وعلى رأسها الدكتور سمير جعجع، شجاعة من أربع زوايا نظر.

الأولى، هي أنّ "القوات" إذ تنظّم أول إحتشاد شعبي "جماهيري" منذ سبعة أشهر،أي منذ الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 آذار الماضي حيث كانت المشاركة المسيحية مميزة في هذا الذكرى، إنما "تجازف" بإختبار شعبي يحصل بعد الإنهاك الذي تعرضت له قوى 14 آذار خلال الشهور المنصومة وبلغ ذروته في إنقلاب أيار الماضي، أي أن الشجاعة هنا تكمن في الإستعداد لإختبار الشعبية.

والزاويةُ الثانية للشجاعة، هي في تمسّك "القوات" بإقامة الإحتفال ـ المهرجان بعدَ التعرّض من جانب "مسيحيي سوريا" للتحضيرات الشعبية في المناطق المسيحية، الذي أسفرَ عمّا حصل في بصرما ـ الكورة قبلَ أيام قليلة. ولا يخفى ان الإعتداء على التحضيرات للاحتفال، إنما كان هدفٌ رئيسيّ من أهدافه ترهيبُ الناس ولجم الإندفاع الشعبيّ المسيحي باتجاه المشاركة.

جعجع العقبة المستهدفة

والثالثة، ولعلّها الأهمّ، هي أنّ "القوات اللنبانية" وسمير جعجع في صدارة إستهدافات فريق 8 آذار وتحالفاته الاقليمية. ذلك ان "نظريّة" الفريق المذكور، وحزبه القائد خصوصاً بتحالفاته الاقليمية المعروفة، تقوم على إعتبار جعجع و"القوات" العقبة التي جعلت "إنقلاب ايار" وتجعل أي محاولة إنقلاب آخر يقف على ابواب المناطق المسيحية. أي أن "الفريق الآخر" بحزبه القائد يعتبرُ أنّ هذه العقبة القواتية في وجهه حالت دون إخضاع 14 آذار في المقابل. ولذلك، ليسَ مستغرباً ان يكون "الحكيم" وتيّاره مستهدفَين سياسياً.. وأمنياً.

.. شجاعةٌ بالمقارنة مع الجنرال

أمّا الزاوية الرابعة للشجاعة فبـ"المقارنة" مع الجنرال وتيّاره. ومن الواضح ان "التيار العوني" لم ينظم منذ مدة "طويلة" مناسبة جماهيرية لأنه عاجزٌ عن ذلك ولا يملك شجاعة إخضاع نفسه لاختبار شعبيّ من أي نوع. وقد ثبت ذلك في "حجّ" الجنرال الى جزين والجنوب الشهر الماضي، حيثُ لم يتجاوز مستقبلوه المئات ومعظمهم "عيارة"، اي جرت "إعارتهم" الى الجنرال من قبل حليفه "المرشد"، تماماً كما يمكن ان يحصل في أيّ منطقة أخرى فيُلبس "القومي" او "البعثي" او "المرديّ" اللون البرتقالي.. الا في زغرتا حيث أفهم سليمان فرنجية الجنرال أن لا مكان فيها لغيره من "مسيحي سوريا".

إن استعراض هذه الزوايا الأربع في النظر الى شجاعة "القوات" وسمير جعجع في "الإقدام" على مهرجان شعبيّ، إنما هوَ مقدمة لنقاش 14 آذاريّ مفروض.

بين "القوات" و"التحوّل الـ14 آذاريّ

لا شك أن المناسبة غداً الأحد، مناسبةٌ "تنعقدُ" على ذكرى قواتية "خاصة". ولا شك ان ثبات "القوات" على الخطّ الاستقلالي السياديّ الـ14 آذاريّ من جهة وفاعلية "ماكينتها" في المناطق والقطاعات من جهة ثانية، أطلقا ـ الثبات والفاعليّة ـ تنامياً قوّاتياً في "الشارع المسيحيّ". ولا شكّ أنّ "القوّات" تمثل القوة الحزبيّة التي لا يُستهان بها في إطار 14 آذار عامةً و"جناحها" المسيحي خاصة.

بيدَ أنّ ما لا بد من لفت النظر اليه، ونظر الدكتور جعجع بشكل خاص، هو أنّ التنامي القواتي ـ للأسباب والاعتبارات المشار اليها آنفاً ـ ما كان ممكناً او ما كانَ ليكون بهذا الإتساع، لو لم يكن ثمّة إكتساب 14 آذاريّ لـ"الأرض" مسيحياً. وهذا ما يعني ان "القوات" بقدر ما كانَ لها دورها المؤكد في "الحالة" الـ14 آذارية العامة، استفادت هي نفسُها من هذه "الحالة". وبكلام آخر، لا بد من الإقرار بحقيقة ان التحوّل في المزاج الشعبي المسيحي، عن الجنرال وتيّاره، إنما تم ويتمّ لصالح تيار 14 آذار العريض الذي تستطيع "القوات" ان تغرف منه، لكنه لم يتم أو ما كان ليتمّ بهذه النسبة لصالح فريق حزبيّ في ذاته.

ما يعرفه "الحكيم"

وحقيقةُ الأمر في هذا المجال انّ ما يجري لفتُ النظر اليه، هوَ ما يعرفُه الحكيم شخصياً وما يؤكد عليه.

في إحدى المقابلات التلفزيونية قبل فترة غير بعيدة، قال الدكتور جعجع ما مفادُه أو ما معناه إن 14 آذار الشعبيّ أي تيار 14 آذار الشعبي أهمّ وأكبر من إئتلاف 14 آذار الحزبيّ والسياسي، وأكد انّ لـ14 آذار الشعبيّ الأولوية.

من جهة أخرى، يتلقى الحكيم دورياً نتائج استطلاعات رأي تجريها جهات محايدة نزيهة، لا سيما في المناطق المسيحية. وتظهر نتائج هذه الاستطلاعات "حقيقتَين". الأولى أن ثمة تقدّماً على صعيد موقع "القوات اللبنانية" على الخارطة السياسية المسيحية وعلى المستوى الانتخابي. أما الثانية فهي أن من سيحسُم المعركة الانتخابية المقبلة هو "الحالة" الـ14 آذارية أي 14 آذار الشعبي، وسيحسمها 14 آذار الشعبي في حالة تقدّم 14 آذار الى الانتخابات صفاً واحداً، سياسياً وبدون "فئويات" أو "عصبيات حزبية". أي وحدة 14 آذار الحزبية و14 آذار التيار العريض معاً.

مناسبة قواتية لـ"عصبية" 14 آذارية

إلامَ تهدف هذه المقدّمات جميعاً؟

تهدف الى القول إن احتفال غد الأحد هو مناسبة قواتية تنظّم بجهود "القوات" وماكينتها الحزبية ـ الشعبية. لكنها ستكون حكماً مناسبة 14 آذارية لأن من سيشارك فيها هو التيار الشعبي الـ14 آذاري العام. وسيشارك هذا التيار تأكيداً لتحوّله باتجاه 14 آذار من ناحية ودعماً لـ"القوات" منظوراً إليها كجهة رئيسية ساهمت وتساهم في هذا التحوّل من ناحية ثانية.

وتهدف الى القول إن "الخيط" بين "العصبوية الحزبية" و"العصبية الـ14 آذارية" يمكن أن يكون رفيعاً، أي إدماج الأولى بالثانية، ويمكن أن يكون "سميكاً" أي تكبير إحداهما على حساب الأخرى، وفي هذه الحال الأولى على الثانية.

دور "اللحمة"

وتهدف الى القول إن الحكيم، من موقع القوة الشعبية التي تمثلها "القوات اللبنانية" ومن موقع وعيه الأكيد لأهمية التيار الـ14 آذاري العام وأولوية "العام" على "الخاص"، خصوصاً في هذه المرحلة التاريخية المصيرية التي تمرّ فيها الحركة الاستقلالية، قادر على لعب دور "اللحمة" داخل 14 آذار السياسية والحزبية وبينها وبين "14 آذار الرأي العام".

ولذلك، فإن الخطاب الذي يلقيه جعجع غداً، سيكون موضع متابعة وإهتمام من كل الجوانب السياسية، لكن أساساً من الجانب المتعلق بوحدة مسيحيي 14 آذار ووحدة 14 آذار الحزبية السياسية ووحدة هذه الأخيرة مع التيار الـ14 آذاري الشعبي الأكبر والعابر لكل التيارات والقطاعات والمناطق.

و"المعلومات" المتوافرة تؤكد أن الحكيم سوف "يفعلها". وحدثٌ بحجم التحوّل غير المسبوق منذ أكثر من ثلاث سنوات في البيئة المسيحية، يستحقّ أن يظهّره الاحتفال ـ المهرجان غداً.

 

بلاد جبيل

المستقبل - السبت 20 أيلول 2008 - "أبو رامز"

لم يكن ينقصنا يا إخوان سوى تلمس وتتبع خطوات الحزب القائد والرائد في اعالي بلاد جبيل حيث الخط الأمامي لمحاربة اسرائيل واميركا انطلاقاً من كنيسة لاسا باعتبار ان "الاغيار" الذين يمنعون قتال الصهاينة ورعيانهم الاميركيين، ويردون "المعتدين" عليهم على اعقابهم، ويقفون حجر عثرة وسداً منيعاً فظيعاً في وجه جحافل محرري الاراضي المحتلة من صحراء النقب حتى شبعا وكفرشوبا والجولان وصولاً الى اللواء السليب في الاسكندرون الحبيب... كل هؤلاء القوم تمترسوا واستحكموا وتموضعوا وتخندقوا في كنيسة لاسا وجاء أوان الحسم، فاحتُلَّت وصُودِرت وأخذ مفتاحها ثم أعطي لجنرال الرابية، قائد قوات الاسناد كي يتولى بدوره إعادته الى اصحاب الشأن.

غريبة قصتكم، ولا يُسكت عنها... الجميع يعرف يا إخوان ان القيامة قامت في طول لبنان وعرضه على مدى سنوات من الحروب والويلات. فدُمرِّت وشُرِّدت وقُصِفَت ونُخرت ومُحيت قرى وبلدات ومدن ودساكر من اول الشمال الى آخر الجنوب، ومن شاطئ بيروت حتى اعالي صنين وصولاً الى البقاع بكل أجزائه... ولم تسلم من كل هذا الهيجان الدموي سوى منطقة واحدة وحيدة هي بلاد جبيل.

بلاد عنّايا ومار شربل، اميل وريمون وكارلوس اده، انطوان ونهاد وفارس سعيد، شهيد وناظم الخوري، اديب علاّم واميل نون، فرج الله الحلو ويوسف خطار الحلو، روميو لحود ومارون عبود ونسيب نمر ومارسيل خليفة... وادونيس وعشتروت ووادي جنّة ونهر ابراهيم وقرطبا واهمج والعاقورة وعلمات وفرحت وحصرايل، واول الحرف والانسان واللون والزمان والضوء والمدى الازرق، الرواد الاوائل في البحر والبر والحرف والتكحيل والتنعيم والتجميل، بلاد رئيس البلاد والعباد فخامة العماد ميشال سليمان. بلاد الورد والفل والياسمين والزعتر البري، سهول التفاح وتلال الكرز والعسل المصفى، عنب الروح والمشمش، بيادر القمح واغاني الحصاد، جيران الارز والسنديان، مواويل الصيف وحداء الرعيان. بلاد العمر الحلو والوجه الحلو...

بلاد جبيل هذه (يا إخوان) يدق على ابوابها الآن حامل الرسائل الغلط في الزمن الغلط متأبطاً بخفة مفزعة مرعبة مشاريع الوهم وتسلط الوهم، مسوراً بغرور اللحظة وطغيان القوة، غير منتبه الى ما يفعل وغير حاسب لمعنى التاريخ وعناد الجغرافيا. وعن قصد او غير قصد، لا يعرف عند اي حد يقف، ولا يعرف الفرق بين الملح المرشوش فوق الجرح والدواء الشافي لذلك الجرح، اسير صورته ومنطقه ومصطلحاته وغريزته التي يسميها تمويها سياسة... يضع القناع الذي سقط في 7 ايار ولا يخدع الا نفسه...

لكن بلاد جبيل هذه يا أخوان، كانت ولا زالت عصية كقضبان رمّانها الاحمر، على الفتنة والنافخين فيها.

وفي يوم قريب سيأتي الجواب اليقين على الواقف خلف ابوابها يدق عليها: العنوان غلط والرسالة مردودة... والسلام.

 

محمد سلام يحاضر في البقاع الغربي ويحذّر من محاولات إلغاء هوية لبنان العربية

المستقبل - السبت 20 أيلول 2008 - أحمد كموني

"هوية في عين العاصفة الفارسية" عنوان ندوة سياسية للمحلل والصحافي محمد سلام أقامها تيار "المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا، في باحة ثانوية المنارة الرسمية بحضور عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح ومنسق تيار "المستقبل" في المنطقة جهاد الدسوقي وحشد من رؤساء بلديات وأهالي المنطقة وفاعلياتها.

وذكّر سلام "برياح السموم الأولى على لبنان... وصولاً الى "النصر" الاخير الذي وقع في كفررمان وكيف وصلت عام 1983 طلائع الحرس الثوري الايراني الى لبنان، ورافق وصولها تفجير تمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عند مدخل بعلبك.. هذا الحدث الجلل لم يتنبه له البعض، أعقبه إقامة حرس امبراطورية فارس مقراً لقيادتهم في بعلبك بعدما استولوا على ثكنة الجيش اللبناني ـ ثكنة الشهيد عبدالله".

واعتبر ان "تفجير التمثال ـ المرز، كان يهدف فيما يهدف الى إلغاء الانتماء العربي للبنان عبر رمزية ذلك النصب".

أضاف: "لم يأبه أحد من أدعياء العروبة لما جرى مع العلم ان بقايا تمثال جمال عبد الناصر ما زالت موجودة في مستودع قاسم الطفيلي ممثل الوزير السابق عبد الرحيم مراد في بعلبك، فاذا كان مراد يريدنا ان نصدق انه عروبي ـ ولن نصدق ـ فليتجرأ اذا استطاع إعادة النصب الى مكانه.. كما تجرأ حليفه حزب السلاح على إعادة مفتاح كنيسة في لاسا من دون باب".

وسأل سلام: "لماذا لا يعيد حزب السلاح مسجدناً في بعلبك، مسجد الظاهر بيبرس، الذي منع الرئيس الشهيد رفيق الحرير من ترميمه، بل ان حزب السلاح أقدم على سد أبوابه ونوافذه بالاسمنت لكي لا يكون له مفتاح".

وذكّر ان "من يتجاهل عنوان رئاستنا الدينية معروف انه سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ومنزله مجاور لمنزل مراد فارس (الوزير السابق عبد الرحيم مراد) وهو يعرفه جيداً ويعرف عنوان دار الفتوى.. يعرفها منذ اجتياح السابع من أيار الماضي".

وتابع: "ان استهداف الهوية العربية للبنان انطلق منذ تأسيس الحرس الثوري الإيراني، وبيننا من يفاخر بالتحالف".

وربط سلام بين تفجير تمثال عبد الناصر في بعلبك أواسط السبعينات من القرن الماضي، وتحطيم نصب شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في بلدة كفررمان منذ أيام فضلاً عن نبش قبور شهداء الجبهة الذين سقطوا في مواجهة المحتل الإسرائيلي.

ولفت الى "انه مسار واحد يقوده حزب السلاح لأن العروبة الحقيقية والمقاومة الحقيقية ممنوعه في بلاد فارس".

وسأل: " لماذا يريدون اقتلاع نصب شهداء جبهة المقاومة من كفررمان؟ انهم يهدفون الى اقتلاع الانتماء الوطني والعربي من هذه المنطقة انهم يريدون فرسنتها".

واستغرب "كيف ان مناضلة أصدرت بياناً اتهمت فيه الموساد الاسرائيلي بالاعتداء على نصب شهداء المقاومة" وطلب من "حلفاء حزب السلاح "الحزب الشيوعي ـ حداده"، ومحاولة إلغاء هوية لبنان الوطنية والعربية". وتناول اجتياح "حزب الله" وحلفاؤه لبيروت، وعرض المحطات في هذا المجال وخلص الى التعليق على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من ان ما جرى في بيروت "مشرفاً"، فقال: "نحن لا نعتبره مشرفاً، ذلك الشرف لا يصلح في قاموسنا. في قاموسنا ان حزب السلاح اجتاح بيروت. والاجتياح هو احتلال". وحذّر سلام من خطورة المرحلة المقبلة لأن "حزب السلاح" يستعد لإعلان السلطة البديلة". وأكد "صلابة تحالف قوى 14 آذار وهناك من بينهم من يعرف كيف يرقص مع الذئاب بانتظار أمر ما". وتناول موضوع المحكمة الدولية وقال "إن المحقق الدولي استمع في الآونة الأخيرة الى ستة سياسيين لبنانيين كبار لم يكن قد حقق معهم سابقاً، والمحكمة ستطلق عملها نهاية العام الجاري، عندما يصدر المحقق الدولي تقريره النهائي".

 

الحركة الاستقلالية بين الأرض المتحركة والحوار الوطني

علي حماده     

بات واضحا ان ثمة سباقاً محموماً بين الحوار والمصالحات، والتفجيرات المتنقلة في جميع المناطق بلا استثناء. وان استمرار الحالة اللاطبيعية التي نشأت عن غزوات بيروت والمناطق يزيد منسوب التوتر، وخصوصا ان الجهة الغازية تعتبر ان ما قامت به بتحويلها السلاح نحو صدور اللبنانيين العُزّل كان مبررا لحماية سلاح لا يزال معظم اللبنانيين يعترضون على استمراره متفلتا من كل رقابة، وسيطرة شرعية وقرار وطني جامع. من هنا شعور قواعد شعبية واسعة في كل لبنان – وهي بالتحديد القواعد الاستقلالية – ان الهجوم على فكرة الاستقلال، وفكرة الدولة، ومنطق الشرعية لا يزال قائماً على قدم وساق، وبدل ان يتوقف مع توقيع اتفاق الدوحة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة متنوعة، يتجه صوب التوسع ميدانياً، وعلى حساب الغالبية اللبنانية التي آمنت وما فتئت تؤمن بأن لا قيامة للبنان من ازماته إلا بالعودة الى الدولة، والخضوع لمنطق الشرعية الوطنية حيث لا غلبة لفريق على آخر، ولا نزعة توسعية من فئة على بقية الفئات على النحو الحاصل راهنا.

ولعل أخطر ما في الواقع الحالي ان يبقى الاستقرار هشا كما هو الآن، وان تبقى الارض تغلي تحت اقدام الجميع. من هنا ضرورة التنبه الى ان الحوار الذي جرى تأجيل اولى جلساته العملية الى الخامس من تشرين الثاني، فضلا عن المصالحات الميدانية التي حصلت او يمكن ان تحصل في المدى المنظور، لا يقدمان الحل الامثل بل على النقيض تماماً لأن التوافقات التي تتم من خارج البحث الحقيقي في صراع الثوابت، وصراع الخيارات، وبالاخص الصراع على طبيعة المجتمع اللبناني يبقي النار مشتعلة ولا يقي لبنان شرور الاهتزازات الاقليمية المقبلة. وقد تأتي هذه خطيرة الى حد يمكن ان تجعل من لبنان حلبة من حلبات النزاع العسكري المحتمل حول برنامج نووي ايراني لا ناقة للبنان فيه ولا جمل!

المهم هنا ان تستجمع القوى الاستقلالية نفسها بالعودة الى الاصول عبر التمسك بالمبادىء التي قامت على اساسها، لكونها المشروع الوحيد الذي يقدم حلا تاريخيا للبنان الكيان يحول دون انفجاره من الداخل. تلك هي مسؤولية القادة الاستقلاليين في هذه المرحلة التي يشعرون فيها بثقل الضغط الذي يمارس عليهم. فالمشروع الاستقلالي الذي تعرض لأكبر حملة ارهابية خارجية – داخلية يمكنه الصمود والنجاح، ما لم تتغير وجهة البوصلة الاساسية. فالقواعد الشعبية الاستقلالية التي دعمت المشروع وتدعمه، وإن اقتنعت بأهمية تحقيق المصالحات مع الفريق الآخر، تبقى خائفة من ان تأتي تلك المصالحات المفترض انها ميدانية على حساب فكرة النظام، والشرعية، والكيان ككل.

حيال هذا الواقع لا بد من بعض الملاحظات برسم القادة الاستقلاليين:

اولاً - ان التيار الاستقلالي لم تتراجع شعبيته، بل على النقيض، فالقوة لم تنل من اقتناعات الناس الذين قاوموا الوصاية في اصعب الظروف.

ثانياً - ان المصالحات مطلوبة، وكذلك الحوار الوطني برعاية الرئيس ميشال سليمان الذي يمثل عاملا ايجابيا اقله لخفض منسوب التوتر، ولكن لا يجوز لاي مصالحة او حوار ان يأتيا على حساب مبادئ ثورة الارز او الفكرة الاسقلالية اياً تكن الظروف والتحديات. فما من احد في الحركة الاستقلالية يملك حق التنازل أو حق الاستسلام امام منطق قوة كانت وستبقى عابرة مهما امتلكت اليوم من وسائل الترغيب والترهيب، ومهما استقوت على بقية اللبنانيين بالخارج المتلهف الى الدم! فلا تفويض شعبيا لأحد بتسليم لبنان الكيان الى اي حالة لا شرعية.

ثالثاً - بناء على ما تقدم، وباعتبار ان لب الازمة يكمن في اصرار فئة على امتلاك السلاح عنوة، وعلى بناء دويلة على حساب الدولة، وتوظيف لبنان بأسره في اطار مشروع اقليمي توسّعي مُغامِر، وما لم تتمكن القوى الاستقلالية من ايجاد حل لسلاح خارج على الشرعية، وعلى الإطار الوطني الجامع، فإنها ملزمة عدم منح شرعية يفتقدها ذلك السلاح والمشروع. هنا لا بد من امتشاق سلاح الموقف ردا على قوة السلاح!

رابعاً - الخوف كل الخوف ان يدب الخلاف في التيار الاستقلالي مع اقتراب موعد الانتخابات، لذا يتعين التفكير في ان مصير لبنان الكيان هو الذي يقف على المحك وليس المواقع الانتخابية المحلية. فإذا ذهبت قوى 14 آذار الى الانتخابات مشتتة ومضعضعة، فإنها تكون بذلك سلّمت لبنان الكيان والنظام ونمط الحياة لقمة سائغة الى مشروع الهيمنة المزدوج خارجيا وداخليا.

خلاصة القول ان المصالحات، ومعها الحوار، مرحّب بهما. ولكن من واجبات الاستقلاليين العودة الى الاصول، والثبات بإصرار عند المبادئ التي من اجلها سار خلفهم ملايين اللبنانيين في الداخل والانتشار على حد سواء ولم تخفهم لا التهديدات ولا الاغتيالات، ولا الاعتداءات او الغزوات...

هذا عهدنا الذي يجب ان يكون في يوم نتذكر فيه انطوان غانم وسائر شهداء الاستقلال!

 

44 مليون دولار من السعودية الى تلاميذ المدارس الرسمية اللبنانية

المركزية - في اطار تقديماتها المستمرة للبنان دعما لاقتصاده واستقراره ونموه ومساهمة منها في مساعدة اهالي التلاميذ على النهوض بأعباء ومتطلبات العام الدراسي الجديد قدمت المملكة العربية السعودية عبر سفيرها في لبنان عبد العزيز خوجه مبلغ 44 مليون دولار، لتلاميذ المدارس الرسمية، خصص 20 مليون لدفع الرسوم المدرسية و20 مليون لدفع ثمن الكتب من ملايين لدعم الهيئة الوطنية لدعم المدرسة الرسمية.

استقبل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي السفير خوجة في حضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري والمستشار في السفارة السعودية عادل بخش. بعد الاجتماع قال السنيورة: "هذه ساعة مباركة في شهر رمضان المبارك أي زيارة السفير خوجة لي وفي حضور الوزيرة الحريري، وهو نقل الينا تحيات جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز،وأبدى كل الحرص الذي ما زلت اسمعه من جلالة الملك ومن جميع المسؤولين السعوديين على لبنان والسلم الاهلي فيه وعلى الناشئة والمستوى المعيشي في لبنان، وقد حمل سعادة السفير مكرمة جديدة من مكرمات المملكة بتوجيهات من صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى جميع التلاميذ في المدارس الرسمية في لبنان وذلك جريا على ما قامت به المملكة قبل سنتين حيث كانت قد قدمت في هذا الشأن مكرمة لدفع جميع الرسوم المتوجبة على التلامذة في جميع المدارس الرسمية للعامين 2006 -2007، وأيضا 2007 -2008، وقدمت في كل مرة مبلغا قدره 20 مليون دولار الى هيئة الإغاثة في الجمهورية اللبنانية،وقد دفعت الهيئة بدورها الرسوم المدرسية لكل التلاميذ.

وفي هذا العام أراد جلالة الملك ان يعبر بشكل اكبر عن دعمه للتلامذة في لبنان وتحسسه، وإدراكا للظرف الصعب الذي يعاني منه اهالي التلاميذ بسبب الظروف المعيشية الضاغطة فحمل لنا السفير خوجة مبلغ 44مليون دولار،عشرون مليون دولار ستكون مخصصة لدفع الرسوم المدرسية لجميع التلاميذ، و20 مليون دولار ستكون مخصصة لدفع ثمن الكتب عن جميع التلاميذ في المدارس الرسمية و4 ملايين دولار ستكون مخصصة لدعم الهيئة الوطنية لدعم المدرسة الرسمية.

أود ان انتهز هذه المناسبة لأنوه بالموقف الداعم الذي وقفته المملكة العربية السعودية مع جميع اللبنانيين،والتي كانت دائما تقف مع وفاقهم وأمنهم وسلامهم الأهلي، ولا تأخذ أي موقف تجاه فريق ضد أي فريق آخر،وكانت دائما داعمة لاقتصاد لبنان ولاستقراره والنمو الاقتصادي، ومن ذلك نرى ان المملكة وقبل العام 2006 فعليا على مدى أكثر من عشر سنوات، كانت قد ساعدت لبنان بمبالغ تفوق 1200 مليون دولار، منها حوالي 425 مليون دولار هبات و775 مليون دولار التي كانت قروضا ميسرة منحها الصندوق السعودي للتنمية بتوجيهات من العاهل السعودي. ذلك كان حتى العام 2006 ،منذ العام 2006 قدمت المملكة أشياء اخرى، ان المملكة أودعت قبل العام 2006 في المصرف المركزي حوالي 500 مليون دولار لدعم الاستقرار النقدي في لبنان والأوضاع الاقتصادية.

بعد العام 2006 ازدادت وتيرة الدعم الذي قدمته المملكة أخذة بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي سادت لبنان وتحديدا بسبب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ففي اللحظة التي حصل فيها الاجتياح الإسرائيلي بادرت المملكة إلى تقديم العون والمساعدة الى لبنان. وفي جردة سريعة قدمت المملكة على مدى السنتين الماضيتين تقريبا ما يزيد على 2850 مليون دولار تقريبا، منها 1000 مليون دولار مودعة في البنك المركزي، و1000 مليون دولار ما تعهدت به في مؤتمر باريس3 من اجل تمويل مشاريع إنمائية في لبنان، و875 مليون دولار ما قدمته للبنان خلال حرب تموز وما تلاها واذكر على سبيل المثال ما قدمته من اجل إعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية فهي قدمت في المرحلة الأولى 50 مليون دولار ثم عادت وقدمت 500 مليون دولار في هذا الشأن وفي باريس 3 عادت وقدمت 100 مليون دولار، ثم قدمت في حرب نهر البارد 100 مليون دولار الى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، إضافة الى المساعدات التي قدمتها هيئة الإغاثة السعودية من دعم لشتى المناطق اللبنانية في الظروف الصعبة. هي المبالغ التي قدمتها المملكة، بالإضافة الى ما قدمته من اجل دعم تلامذة لبنان. وكل المبالغ التي قدمتها المملكة تدل الى مدى الدعم الذي تكنه وتقدمه السعودية للبنان وللشعب اللبناني ولاستقرار الاقتصاد اللبناني والسلم الاهلي.

أحببت في هذه المناسبة ان اظهر بالأرقام ما قدمته المملكة من دعم للبنان، ناهيك عن ما تقوم به من جهود جبارة من اجل دعم لبنان في شتى المحافل العربية والدولية، من اجل دعم سيادة واستقرار لبنان وسلمه الأهلي واستقلاله، وهذه المكرمة هي جزء من مسار سارت عليه المملكة واود ان انتهز هذه المناسبة لانقل الى جلالة الملك والى الشعب السعودي شكر لبنان وشعبه لما قدمته المملكة من دعم.

حوار: وسئل خوجة: هل هناك من اضافات على المكرمة على صعيد المساعدات للبنان؟

- كل ما يهم لبنان اقتصاديا ويساعد على بناء السلم الاهلي وبناء الدولة والتنمية، لا تتردد المملكة في تقديمه، هناك تنسيق دائم بين الرئيس السنيورة والمسؤولين في المملكة على كل هذه الامور، اما بالنسبة الى الامور السياسية فنحن لا نتدخل فيها، انما نتابعها عن قرب وعن كثب بروح الاخوة الصادقة التي تتمنى للبنان كل تقدم وازدهار. ونحن لاحظنا كما لاحظ الجميع ان هناك مصالحات وطنية، وهناك الآن حكومة وحدة وطنية برئاسة الرئيس السنيورة، ورئيس الجمهورية يرعى الحوار الوطني، والحمد لله نحن في غاية السرور لهذه الامور التي تساعد على الاستقرار ونمو الاقتصاد والوحدة الوطنية والازدهار لأن المنطقة تحتاج لبنان الملاذ والواحة الجميلة لكل العرب.

* كيف تنظرون الى ما يجري من مصالحات وهل المملكة تساند او تقوم بدور ما في المصالحة؟

- الامور الداخلية اللبنانية نحن لا نتدخل فيها وبكل صراحة لا نستطيع ان نخوض بها، فهذه امور وحسابات داخلية داخل البيت اللبناني، نحن نشجع اي مصالحة، وكنا ننظر بفرح شديد لما حدث ويحدث.

* هل من مساعٍ للتقريب بين المملكة وسوريا؟

- بالنسبة الى التقريب بين سوريا والمملكة هناك قيادات في الدولتين هي التي تبحث في هذه الامور.

من جهته قال السنيورة: نحن نعلم ان المملكة داعمة بشكل مستمر لكل امر يؤدي الى تعزيز الوفاق بين اللبنانيين والسلم الاهلي والاستقرار، وهذا ما لمسناه على مدى سنوات طويلة وهو ما تستمر المملكة في اعتماده.

* دائما توجه الاتهامات الى المملكة بأنها طرف وبأنها تموّل اطرافا عسكرية على الارض؟

- قال السنيورة: انا سأجيب عن هذا الموضوع: تعوّدنا على القول بأن الشجرة المثمرة دائما ترشق، والواقع ان المملكة على مدى السنوات الماضية كانت دائما تقف مع جميع اللبنانيين ووفاقهم وامنهم وتاليا لم نر من المملكة الا كل خير ودعم للبنان، واذا كان البعض يحاول ان يلصق تهما بالمملكة من هذا النوع فهذا لا يغير المملكة على الاطلاق، وما يهمنا نحن في لبنان ان نؤكد على العلاقات الهامة التي تربطنا بالمملكة والتي نحرص على تعزيزها كما اننا نحرص دائما على تعزيز علاقاتنا مع كل الدول العربية كوننا ننتمي الى هذه العائلة الكبيرة والتي نحرص على ان تكون علاقاتنا كلبنان مع كل الدول العربية علاقات سليمة ومبنية على الاحترام المتبادل.

وسئل السنيورة: ستزور المملكة لاداء مناسك العمرة هل ستلتقي الملك عبد الله؟

- سأتوجه الى المملكة لاداء مناسك العمرة وستكون مناسبة ان شاء الله لاجتمع الى الملك عبد الله.

وسئل خوجة: يقال ان هناك تغييرات في السفارة السعودية فهل من توضيح؟

- لم تحصل أي تغييرات، انا موجود كسفير الآن الى ان تقرر دولتي وقيادتي اي شيء، انا موجود وكل شيء على طبيعته.

الحريري: وسئلت الحريري: إلى اي مدى ستنعكس المكرمة السعودية على المواطنين؟

- لا شك ان هذه المكرمة ستنعكس ايجابا على التعليم الرسمي تحديدا، وهي ليست المرة الاولى، فأنتم تعلمون ان المملكة للعام الثالث على التوالي تكفل جميع طلاب لبنان ولكن جديد هذه السنة هو تقديم الكتب المدرسية حتى شهادة البريفيه، والتلميذ سيدخل الى المدرسة من دون اي نوع من العبء، فكل شيء سيكون مؤمنا للمدارس، ولا خوف في المدارس من عملية السيولة، ولا خوف من عملية ارهاق التلاميذ بأي شيء، اضافة الى عملية تعزيز التعليم الرسمي الذي هو عنوان اساسي بالنسبة الينا سيكون هدفا اساسيا خلال هذا العام، والذي نتمناه عاما دراسيا ناجحا بامتياز.

* متى سيتم البدء بتطبيق مفعول المكرمة؟

- بدأ الإعداد في وزارة التربية لاستقبال هذه المكرمة، ومَن سجل ولدا ودفع اموالا مدعو للذهاب الى المدرسة لاسترداد المبالغ، والمشروع يشمل كل المدارس الرسمية في لبنان بدون استثناء، ما عدا الجامعات، دعونا نهتم بالتعليم الاساسي، اما التعليم الثانوي فقد اخذ حصته في عملية الاعفاء من رسوم التسجيل، ان الهم الاساسي بالنسبة الينا اضافة الى الموضوع المعيشي هو جودة التعليم التي سنعمل عليها لكي تنعكس ايجابا على هذا الاستثمار في التلعيم حيث يعتبره لبنان ميزة اساسية بالنسبة اليه وإن شاء الله يبقى مميزا بموارد البشرية والتعليم الجيد، وأنتم ستواكبون معنا كل الخطوات والآليات لصرف هذه المكرمة.

* سئل السنيورة: هل يمكن ان يتم تحويل جزء من هذه الاموال الى مشاريع اخرى؟

- لكي نكون نعمل بوضوح امام كل اللبنانيين، هناك قاعدة ذهبية او جوهرية وهي: الهبة حسب مشيئة الواهب، فالواهب يحدد كيفية صرف الهبة، وهذه الهبة اليوم كما سابقاتها جرى تحديدها من قبل المملكة وهي 20 مليون دولار لدفع رسوم جميع تلامذة لبنان في المدارس الرسمية، و20 مليون دولار لدفع ثمن الكتب حتى صف البريفيه، و4 مليون دولار من اجل الهيئة الوطنية لدعم المدرسة الرسمية.

سئل السنيورة: لكن يقال انه تم في الماضي اقتطاع اموال لغير ما اتت اليه.

- جاءت الهبات وهي 50 مليون دولار و 500 مليون دولار، وصرفت هذه المبالغ كالآتي: 50 مليون دولار دفعة لعمليات الاغاثة في كل مناطق لبنان ولا سيما في الجنوب، و 350 مليون دولار لاعادة بناء القرى، وللايضاح ان المملكة فعليا مولت اعادة بناء 220 قرية في لبنان من أصل 360 قرية، اما الـ 150 مليون فهي المشاريع التي تقوم بها المملكة مع مجلس الانماء والاعمار لتنفيذ مشاريع انمائية في كل المناطق اللبنانية. هذه الاموال وضعت بهذه الطريقة وتنفق على هذا الاساس.

* ماذا عن الاموال غير السعودية التي يقال انها صرفت في غير مكانها؟

- كل شخص يتكلم كما يريد، ولكن هذا يخالف الحقيقة كليا، اما بالنسبة للاموال التي اتت من غير الواهبين فإن الهيئة العليا للاغاثة تصدر نشرات دورية شهريا وموجودة ومتاحة لكل لبناني عبر الموقع الالكتروني لرئاسة الحكومة بالتفصيل، وبامكان كل لبناني ان يطلع على كل قرش حصلت عليه الهيئة وكيفية انفاقه بالتفصيل حتى للمستفيد الشخصي في كل قرية من القرى، وكل ذلك حسب ما أشار اليه الواهب في كيفية انفاق هذه المبالغ.

استقبالات: وكان السنيورة استقبل السفيرة الأميركية في لبنان ميشال سيسون وعرض معها الأوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية.

كما استقبل وزير المال محمد شطح وعرض معه المستجدات وشؤونا وزارية.

والتقى رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت غازي قريطم وبحث معه في الأوضاع الاقتصادية.

والتقى ايضا وزير البيئة أنطوان كرم وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا وزارية.

ثم استقبل الوزير السابق سامي منقارة وعرض معه الأوضاع، فوزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ وبحث معه التطورات.

كذلك استقبل النائب إسماعيل سكرية الذي قال على الأثر : بحثنا في أجواء المصالحات التي يجب ان تتفاعل وتحصن بحوار جدي يتماشى ومفهوم الدولة العادلة والقادرة , دولة القانون لمواجهة المخاطر خصوصا المتأتية من العدو الإسرائيلي، كما ناقشنا قضايا إنمائية عائدة لمنطقة البقاع الشمالي.

 

رئيس "تيار المرده" التقى وفدا من الهيئة التنفيذية للرابطة المارونية

فرنجية: مع أي وفاق يأتي ضمن كرامة كل فريق وضمن مراعاة جو المصالحة

طربيه: المصالحات مطلب قيادي وشعبي وحادث بصرما أيقظ فينا هواجس قديمة

وطنية- 20/9/2008 (سياسة) استقبل رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية وفدا من الهيئة التنفيذية للرابطة المارونية برئاسة جوزف طربيه في حضور النائب السابق اسطفان الدويهي، سليم كرم، زياد مكاري، منسق الشؤون السياسية في التيار يوسف سعاده والمحامي شادي سعد.

وعقد اجتماع في مكتب فرنجية في "مؤسسة المرده" في بنشعي استمر حوالى ساعتين، قال بعده طربيه: "زرنا معالي الوزير لتقديم التعازي بضحايا حادثة الكورة المؤسفة وكذلك للقيام بمسعى ومبادرة لاجراء مصالحات على الصعيد المسيحي تكون جزءا من المصالحات الوطنية الجارية بين كل الطوائف ونحن نعتقد ان هناك سباقا بين المصالحات وبين الفتنة، وحادثة بصرما أيقظت في نفوسنا هواجس قديمة". أضاف: "لا نريد ان تنجر لا الطائفة المارونية ولا الطوائف المسيحية ولا لبنان كله الى فتنة جديدة نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي ونحن في مرحلة التحضير للانتخابات والتنافس الذي يجب ان يكون ضمن قواعد اللعبة الديموقراطية بحيث يظهر لبنان بلدا حضاريا لا بلدا تتصارع فيه القبائل نتيجة انجرار القيادة وراء القاعدة. نريد ان تقود القيادات القاعدة وهذا لا يمكن ان يحصل الا اذا حصلت بالفعل مصالحات نظرنا اليها باعجاب في طوائف اخرى ونريدها ايضا ان تحصل على الصعيد المسيحي".

وردا على سؤال أجاب: "لا اعتقد ان اي قيادة تريد ان تغمس يدها بدم اللبنانيين وبدم المسيحيين، واني على هذا الصعيد اعتقد ان ليس هناك من سياسي او من مصلحة سياسية او انسانية تدفع اي عاقل إلى أن ينجر الى الفتنة. اعتقد ان هناك امكانية كبيرة بتجنيد النوايا الحسنة لدى كل القيادات للوصول الى توافق وتأكد لنا هذا الموقف بالحوار الذي اجريناه الان مع معالي الوزير فرنجية والذي عبر بالفعل عن نوايا تصالحية نريد ان نثمرها ونعمل عليها حتى نستطيع بالفعل ان نحقق في هذه الظروف الدقيقة، ظروف التنافس الانتخابي وظروف المنطقة الدقيقة وظروف لبنان، خروجا عن الوضع المتردي، ونعتقد صادقين أن ما سمعناه من الوزير فرنجية هو رغبة في الخروج من هذه الازمة التي يشعر الجميع بخطورتها في ما اذا تفاقمت واستمرت".

وعما اذا كان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يؤيد المساعي قال: "الرابطة تقوم بهذا المسعى من دون ان تكون تحاورت مع البطريرك بشأنه، ونعتقد ان البطريركية بصفتها جامعة ولكل المسيحيين لا بد من ان تكون ليس فقط مؤيدة انما متحمسة لأي خطوة تتخذها الرابطة لجمع الصف".

وردا على سؤال عن تأخر الوساطة ولماذا لم يتم تفعيل المساعي قبل حادثة بصرما أجاب طربيه: "انتم تعرفون ان هذه المساعي متواصلة ولكي تنجح لا بد من ان يحصل تضامن لكل الجهود. وتعرفون ايضا ان لبنان تعرض في الفترة الاخيرة لفتن داخل كل الطوائف وفي كل المناطق ونشعر اليوم ان هناك جوا آخر والحاحا من القيادات والقاعدة واللبنانيين عموما بان تحصل هذه المصالحات لانها مطلب قيادي وشعبي، فماذا يستفيد الناس من الخراب والقتل والاجرام وما يمكن ان تؤدي اليه الفتن من ويلات؟"

فرنجية

من جهته قال فرنجية: "من الطبيعي ان تتحرك الرابطة المارونية في مثل هذه الظروف ورئيس الرابطة صديق وخير امين على القيام بمثل هذه المهمة وهو حيادي بالفعل، والدور الذي تقوم به الرابطة هو دور وفاقي ونحن لا نرفض اي وفاق، لكننا نقول بان هذا الوفاق يأتي ضمن كرامة كل فريق وضمن مراعاة جو المصالحة، وما اقوله اليوم اما ان نلغي بعضنا بعض او ان نجلس مع بعضنا البعض ولقد حاولنا منذ اكثر من ثلاثين سنة او اكثر ان نلغي بعضنا او جرب فريق الغاء الفريق الآخر ولا تزال الدوامة نفسها الى اليوم. والذي حصل ان الكثيرين من الزعامات والقيادات والمواطنين الابرياء استشهدوا على الساحة المارونية وكل من حلم بمستقبل واعد اصبح حلمه من الماضي، والمستقبل الله وحده يحدده وما من احد قادر على رسم مستقبله ايجابا فكيف سلبا؟"

أضاف: "ما نراه ان الدم لا يجر الا الدم، والقتل لا يجر الا القتل، وبامكاننا، ان نكمل الطريق هكذا ويسقط من عندنا مئة شهيد ومئة شهيد من الآخرين لنصل الى الغاء بعضنا وهذا ما لا اراه ناجحا ومفيدا، وان نجلس الى طاولة حوار ويكون الشهداء سقطوا "ببلاش" ونسمع اليوم الكثير عن المصالحات عند الاخرين بعد سقوط العديد من الضحايا في ما بينهم منذ السابع من ايار ومنذ اربع سنوات الى اليوم وما قبل ذلك وعاد المتحاورون الى الطاولة وتفاهموا مع بعضهم البعض والشهداء ماذا حل بهم؟ اتكلم مع عناصر القوات اللبنانية قبل ان اتكلم مع شبابنا واخواتنا واسأل لاي سبب تموتون او تقتلون؟ أمن اجل نفوذ في منطقة معينة وفي موقع معين؟ النفوذ يحدده صندوق الاقتراع ويحدد الناس من هي مرجعيتهم والنفوذ كيف يمكن كسبه؟ أبالبندقية ام الضغط ام القتل؟ كلنا يعرف هذه الطرق وهذه الاساليب ولكن الى اين توصل؟ الى اين نحن ذاهبون؟"

وتابع فرنجية: "نحن مع الرابطة المارونية في مسعاها هذا برعاية فخامة الرئيس، ونحن على استعداد لكل الحوارات والتفاهمات وقد وضعنا القضية بيد القضاء ليس لاننا ضعفاء كما تصور البعض او كما يقول آخرون ويضيفون انهم قادرون على ان "يشيلوا ويحطوا كما يريدون وغيرهم لا". نحن ايضا قادرون "ان نشيل ونحط" وهم يعرفون ذلك ولكن المسألة وضعناها بيد القضاء لاننا نعتبر ان عندنا حق معين، وحتى لو كان عندنا هذا الحق فكل شيء قابل للحوار والتفاوض ولكن لتلعب الدولة دورها ولو لمرة واحدة. وعندما تلعب الدولة هذا الدور اتصور ان الناس ستعرف ان هناك قانون وثواب وعقاب وأن لا أحد يمكنه ان يجرها الى المشكل او ان هناك من هو محمي وقادر على ان يجر المنطقة الى خراب. وعندما يكون الزعيم او اي مسؤول هو الذي يحمي الناس فان هؤلاء يعتبرون بعد ذلك انفسهم محميين ولا يعودوا يعملون اي حساب لاي شيء، ولكن عندما الدولة تمارس حقها وقانونها على الجميع عندئذ الجميع يعمل حسابا لكل شيء، وحتى لو ان الدولة اليوم "مش معنا"، فاتصور ان هناك حقا وهناك شيء حصل وأناس يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم لذلك اتهمنا البعض باننا هددنا وحذرنا وقد اخذوا من اقوالي ما يعجبهم عندما قلت اذا الدولة لم تقم بواجبها، ولكن لماذا لم ينظروا الى الامر الايجابي عندما قلت اذا الدولة قامت بواجباتها فاننا تحت سقف الدولة وهذا ما قلناه".

وتابع: "المحقق جان فهد انسان صادق وانا اتكلم معه يوميا وهو انسان جيد ويتعاطى مع الموضوع بكل نزاهة. ومن خلال ما نراه من عمله لا نرى ان هناك تسييسا للتحقيق وعندما لا يسيس التحقيق كل واحد يصل الى حقه. كل شيء مطروح للحوار ولكن ضمن كرامة زغرتا وابناء زغرتا وشفافية التحقيق وكرامة هذه المنطقة على الساحة المسيحية والمارونية ولبنان وليس على قاعدة استثناء هذه المنطقة ومحاولة الغائها وتهميشها وعلينا بعد ذلك كله ان نكون عادلين، ولا اتصور ان اي فريق في العالم عندما تحاول تهميشه يمكنك ان تطلب منه ان يكون عادلا، وعندما الجميع يأخذ دوره وحقه فان الجميع يشارك في اي وفاق وفي اي حوارات".

وعما اذا كان تم التوصل الى بداية مصالحة مع الطرف الاخر عبر الرابطة المارونية قال فرنجية: "نحن مع الاستاذ جوزف طربيه، ونحن مع الحوار ولكن عندنا طريقة للمصالحة، والكلام الوحيد الذي نقوله اننا نريد المصالحة من موقع يتفاهم عليه كل الافرقاء بكرامة وبوجود كل الممثلين الحقيقين على الساحة المسيحية المارونية واتصور ان هذا ليس تعجيزا، وموقع رئاسة الجمهورية نريده راعيا لهذا الحوار واذا كان الطرف الآخر لا يريد رئاسة الجمهورية كراعية للحوار فان اي موقع يتفق عليه الاطراف ليس عندنا مشكلة معه ونحن نسير في الحوار شرط الاتفاق على هذا الموقع".