المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 22 ايلول/2008

إنجيل القدّيس مرقس .45-35:10

ودَنا إِلَيه يَعقوبُ ويوحَنَّا ابنا زَبَدى، فقالا له: «يا مُعَلِّم، نُريدُ أَن تَصنَعَ لَنا ما نَسأَلُكَ». فقالَ لَهما: «ماذا تُريدانِ أَن أَصنَعَ لكما؟» قالا لهُ: «اِمنَحْنا أَن يَجلِسَ أَحَدُنا عن يَمينِك، والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَجدِكَ». فقالَ لَهما يسوع: «إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تَسألان. أَتَستَطيعانِ أَن تَشرَبا الكأسَ الَّتي سأَشرَبُها، أَو تَقبَلا المَعمودِيَّةَ الَّتي سَأَقبَلُها؟»فقالا له: «نَستَطيع». فقالَ لَهما يسوع: «إِن الكأَسَ الَّتي أَشرَبُها سَوفَ تَشرَبانِها، والمَعمودِيَّةَ الَّتي أَقبَلُها سَوفَ تَقبَلانِها. وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني أَو شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، وإِنَّما هُوَ لِلَّذينَ أُعِدَّ لهم». فلمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكَلامَ اسْتاؤُوا مِن يَعقوبَ ويوحَنَّا فدَعاهم يسوعُ وقالَ لَهم: «تَعلَمونَ أَنَّ الَّذينَ يُعَدُّونَ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتَسَلَّطونَ علَيها. فلَيسَ الأَمرُ فيكم كذلِك. بل مَن أَرادَ أَن يَكونَ كَبيراً فيكم، فَلْيَكُنْ لَكُم خادِماً. ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكم، فَلْيَكُنْ لأَجمَعِكم عَبْداً. لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس».

 

القدّيس توما الأكويني (1225 – 1274)، لاهوتيّ دومينيكانيّ، ملفان الكنيسة

محاضرة عن قانون الإيمان/"مَن أرادَ أن يكون كبيرًا فيكم، فليكن فيكم خادمًا"

ما كانت الحاجة التي دفعت ابن الله إلى أن يتألّم لأجلنا؟ كانت هنالك حاجة كبرى يمكن اختصارها بنقطتَين اثنتَين: الحاجة إلى أن يتمّ شفاؤنا من خطايانا، والحاجة إلى أن نأخذ العبرة من أجل سلوكنا... لأنّ آلام المسيح تمنحنا مثالاً نحتذيه طوال أيّام حياتنا... وإن كنتَ تبحث عن مثالٍ على المحبّة، فإليك التالي: "لَيسَ لأحَدٍ حبٌّ أعظمُ من أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أحِبّائه" (يو15: 13)... وإن كنتَ تبحث عن الصبر، فإنّك تجده على الصليب في حدّه الأقصى... لقد عانى المسيح على الصليب آلامًا مبرّحة لكنّه احتملها بصبر شديد لأنّه "شُتِمَ ولَم يَرُدَّ على الشّتيمَةِ بِمِثلِها" (1بط2: 23)، "كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أمامَ الذينَ يَجُزّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ" (أش53: 7)... "ولْنَخُضْ بِثَباتٍ ذلك الصّراعَ المَعْروضَ علَينا، مُحَدِّقينَ إلى مُبدِئِ إيمانِنا ومُتَمِّمِه، يسوعَ الذي، في سَبيلِ الفَرَحِ المَعْروضِ علَيه، تَحَمَّلَ الصليبَ مُستَخِفًّا بِالعار، ثمَّ جَلَسَ عن يَمينِ عَرْشِ الله" (عب12: 1-2). إن كنتَ تبحث عن مثال على التواضع، انظر إلى المصلوب. إنّه إله أراد أن تجري محاكمته في عهد بيلاطس البنطي ويموت... إن كنتَ تبحث عن مثال على الطاعة، عليك فقط أن تتبع ذاك الذي أطاع الآب"حتّى الموت" (فل2: 8). "فكما أنّه بِمَعصِيَةِ إنسانٍ واحدٍ جُعِلَت جَماعةُ الناسِ خاطِئَة، فكَذلِكَ بِطاعةِ واحدٍ تُجعَلُ جَماعةُ الناسِ بارَّة" (روم5: 19). وإن كنت تبحث عن مثال على احتقار الخيرات الأرضيّة، عليك فقط أن تتبع ذاك الذي هو "ملك الملوك وربّ الأرباب، فقد استكنَت فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة (قول2: 3). لقد عرّوه على الصليب، وأهانوه، وبصقوا عليه، وضربوه  بإكليل من شوك، وأخيرًا سقوه خلاًّ ومرًّا.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 21 ايلول 2008

ورد في الصفحات الداخلية للصحف هذه الاسرار :

البلد:

وصفت مصادر مراقبة "عملية توزيع الحقائب بالوكالة على الوزراء بانها دقيقة" وتوزعت بمعدل وزير من كل طائفة باستثناء ارثوذكسيين".

اشارت استطلاعات متخصصة ان "تنافساً شديداً سيحصل في دائرة مرجعيون حاصبيا بين مرشح حزبي ومرشح تيار كبير، وثالث من خارجهما".

كشفت مصادر مطلعة ان "4 مراكز حساسة لا تزال تحول دون ولادة التشكيلات القضائية، ما يدفع الوزير المعني الى التريث".

المستقبل

علم انه جرى استفسار من الديبلوماسية الفرنسية مع أركان في حزب مسلح لبناني كبير حول انطباعاته من الجلسة الاولى للحوار فأعربت عن ارتياحها.

قالت مصادر غربية ان هناك قلقاً فرنسياً من جراء عدم التعاون السوري ـ الاسرائيلي مع التحرك الدولي في قضية مزارع شبعا ما أدى الى التخوف من احالة الأمر الى مفاوضات السلام في المنطقة.

قالت أوساط عربية ان دمشق سعت في اجتماع الدورة الـ130 للجامعة الى الاكتفاء في بيانها حول المحكمة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بما لحظه بيان القمة اللبنانية ـ السورية.

النهار:

امتنع رئيس سابق للحكومة عن الافصاح عن الهدف من زيارة مفاجئة قام بها أخيراً لرئيس كتلة نيابية لم يكن على وفاق معه.

تمنى نواب على وزارة الداخلية التركيز على مخالفات السير التي تشكّل خطراً على الآخرين، مشيرين الى أن حزام الامان يتعلق بالسلامة الشخصية.

سياسي عاد أخيراً من اميركا لاحظ وجود مولدات للكهرباء في معظم الادارات الرسمية الرئيسية، تساءل لماذا لا تتشبّه الادارة اللبنانية بالادارة الاميركية وتترك وزير الطاقة يوزع التيار الرسمي بالتساوي بين المناطق؟

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى شخصيات وتلقى اتصالا من رئيس الجمهورية قبل سفره الى الامم المتحدة:

أحداث مؤلمة تجري في المناطق تنبىء بما يعمرالنفوس من حقد

نبارك مساعي الرابطة المارونية بين الفئات المسيحية المتناحرة

وطنية-21/9/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطر صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكر الله حرب، القيم البطريركي الخوري جوزف البواري والخوري ريشار ابي صالح، في حضور وزير السياحة ايلي ماروني، سفير منظمة مالطا ذات السيادة السابق الامير لوبوكوفيتش، مدير المخابرات السابق السفير جورج خوري والعديد من الفاعليات السياسية والحزبية والانسانية والاجتماعية.

العظة

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان:"ان ابن الانسان ما أتى ليخدم بل ليخدم"، تحدث فيها عن السلام، الذي بشر به المسيح والذي نراه يتقلص ما يشيع الخوف في النفوس". اضاف:"ان هذا اليوم كرسته الأمم المتحدة للسلام في العالم. وطلبت الى جميع الناس وخاصة، الذين يهتمون بالشأن العام، العمل من أجل السلام، وتحسيسهم بوجوب اشاعة السلام كل في محيطه. والسيد المسيح الذي أتى لينشر السلام في النفوس وعلى الأرض، ما فتئ يردد على مسامعنا وجوب العمل من اجل السلام، وهو الذي في يوم مولده بشرت السماء الأرض بالسلام من خلال انشودة الملائكة المعروفة:" المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر".(لو 2: 14).

وتابع:" قضى السيد المسيح حياته على الأرض، وهو يبشر بالسلام بين الناس. وقد أصبحت أقواله في السلام على كل شفة ولسان لدى المؤمنين به وبرسالته. وغالبا ما ردد: "السلام استودعكم، سلامي أعطيكم، لا كما يعطيه العالم أنا أعطيكم. لا يضطرب قلبكم ولا يخف" ( يو 14: 27). وقد طوب فاعلي السلام بقوله:" طوبى لفاعلي السلام ، فانهم أبناء الله يدعون" ( متى 5:9). وأمر الناس باشاعة السلام في ما بينهم، فقال:" فليكن فيكم ملح، وسالموا بعضكم بعضا"(مر 9: 50). وعندما ظهر لتلاميذه، فور قيامته من بين الأموات، حياهم بقوله لهم :"وفيما هم يتكلمون بهذا، وقف يسوع في وسطهم ، وقال لهم:"السلام معكم" لو 24: 36).

هذا السلام، الذي بشر به السيد المسيح نراه، في هذه الأيام يتقلص ، في مختلف البلدان، لما نشهده من تهديدات تتبادلها بعض الدول والجماعات، وهذا ليس بمؤشر خير وعافية. واذا التفتنا الى منطقتنا نرى أيضا مشاهد لا تشجع على نشر السلام، وهناك دول يهدد بعضها بعضا بأسلحة متطورة تتسبب بابادة جماعية. وهذا ما يشيع الخوف في النفوس. وعلى وجه التحديد، اذا حصرنا النظر في ما يجري حولنا وعندنا، فان المشهد ليس بمشجع. فهناك أحداث مؤلمة تجري في مختلف مناطق لبنان، تارة في الوسط، وحينا في الشمال، وحينا في الجنوب، وكلها تنبئ بما يعمرالنفوس من حقد وعداوات تتمثل في غالب الأحيان بجرائم قتل منكرة يتمت أطفالا أبرياء، وأيمت زوجات وحرمت عائلات كثيرة من معيلها. وهذا ما يجب ألا يكون".

وقال:" هناك من يعملون ما بوسعهم، بحجة محاربة الفساد، على التشكيك بصدقية بعض المراجع. فيطلقون الاتهامات جزافا، وينشرون الأضاليل والأكاذيب عن سابق تصميم وتعمد، ادعاء منهم أنهم يحاربون الفساد. وهذا افتراء لا أساس له من الصحة. لا بل هذا هو الفساد بعينه.

وانا نشكر الأمم المتحدة لأنها تسعى الى نشر السلام في العالم، بما تحذر منه من تجاوزات، وتطلقه من مشاريع انسانية، وتقوم به من مبادرات تؤول الى توطيد السلام العالمي. وانا نبارك المساعي التي تقوم بها بعض الجهات اللبنانية، وفي مقدمها الرابطة المارونية التي تسعى الى إحلال السلام بين الفئات المتناحرة ضمن الطائفة المارونية، ومتى ساد السلام مختلف الفئات، توطد في لبنان في أجمعه. وهذا ما نصلي من أجله، ونسأل جميع المؤمنين أن يصلوا معنا على هذه النية، نية انتشار السلام في القلوب، ليتجسد أعمالا انسانية على الأرض، وبين الناس، ويبدد ما يساورهم من قلق. وبعد فالحقيقة لا بد من ان تظهر مشعة كالشمس ، مهما حاول المحاولون تغطيتها بالأكاذيب والأراجيف".

وختم:"وقى الله لبنان شر الكذبة والكذابين. والمسيح ما أتى العالم الا ليخدم، وليس ليخدم، ومن أراد أن يتبع المسيح بات لزاما عليه أن يكون على مثاله، فيكرس ذاته لخدمة الناس، وليس عليه أن يسعى لوضع الناس في خدمته".

بعد القداس التقى البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في القداس في الصالون الكبير ومن بينهم وزير السياحة ايلي ماروني، الذي عرض معه للمشروع السياحي للسياحة الدينية، بعد اللقاء اوضح ماروني:" الزيارة كانت كالعادة لاخذ بركة سيدنا والاستماع الى رأيه والاخذ بتوجيهاته، لا سيما واننا تحدثنا في اهمية الحوار المسيحي - المسيحي والتلاقي بين المسيحيين تمهيدا للقاء كل اللبنانيين، لانه دون الوحدة المسيحية من الصعوبة علينا بناء وطن. وكانت مناسبة وضعت البطريرك صفير في اجواء المشروع السياحي الذي اعده وهو السياحة الدينية، فلبنان غني بمقاماته الدينية ومن الضروري ابراز هذا الوجه الديني الحضاري للعالم كله، كي يتعرفوا على لبنان القداسة بدل لبنان الحرب والدمار الذي جعل كل الغرباء ينقلون ويشوهون صورة لبنان في الخارج".

واشار الوزير ماروني الى انه وعد البطريرك صفير بان يكون "صوته في اي مكان والسير على خطاه والتقيد بتعاليمه من اجل لبنان واحد موحد يعمه السلام والمحبة".

ثم التقى البطريرك صفير عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق ميشال جبور الذي وزع بعد اللقاء البيان التالي:

اولا: لم يعد من الجائز او المقبول التراخي في الوضع الامني، لان الامن هو معبر حيثيات وجود لبنان من حرية ديموقراطية واقتصاد حر وكلها لا مجال لممارستها الا بالامن والاستقرار، من هنا من البديهي ان يلتف كل لبنان حول جيشه الوطني ويطالب كل المسؤولين وعلى الصعد كافة دعم هذه المؤسسة، مؤسسة ضامنة للامن والاستقرار والعيش المشترك لكل اللبنانيين بعيدة عن السياسيين وتحاصصهم قريبة من الشعب المؤمن بوحدته عبر جيشه الذي اثبت في غير مرة انه الدرع الواقي والضمانة الاكيدة من كل خطر.

ثانيا: من الضروري ان يساعد اللبنانيون الجيش في ضبط الامن عبر وفاقهم الدائم وحوارهم المستمر، وهما دعامتا استمرار لبنان. وقد شعر اللبنانيون بالسرور لتكريس توافقهم عبر رئيس توافقي ومن ثم عبر حكومة الوفاق الوطني حيث يشترك الجميع في القرار عبر الحوار وهو ما يحتاجه لبنان بالتحديد، على ان الخطوة العملاقة كانت في سلسلة المصالحات الشجاعة التي رأيناها تعلو فوق العنف لتبشر بلبنان الوفاق وتساعد جيشه ليعمل على نشر الامن في كل مكان. وكنا فضلنا ان يتحلى الزعماء المسيحيون بشجاعة المحبة وهي من فضائل تعاليمهم ويقيموا المصالحات في ما بينهم وينطلقوا بعدها لينشروا ثقافة محبتهم في كل لبنان مع شركائهم في الوطن تطبيقا لارشادهم الرسولي الغالي على قلوبهم.

ثالثا: ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي مفتاح اساس ومساعد في ضبط الامن وهو مايعرف بالامن الاجتماعي، وعلى الحكومة وبالحاح العمل على صياغة خطة اقتصادية اجتماعية تعيد الحد الادنى من الاطمئنان الاقتصادي والمعيشي وتلحظ حقوق وضمانات الفئات الفقيرة والمتوسطة الحال".

والتقى البطريرك صفير بعد ذلك رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان احمد يوسف الذي اشار بعد اللقاء الى "انه ناقش مع غبطته سبل التعاون بين المصارف العربية، وما تمر به الاسواق لا سيما الاسواق الدولية من مشاكل، وان كانت هذه المشاكل ليس لها تاثيرات على المصارف العربية".

اضاف:" اكدت للبطريرك صفير "ان المصارف العربية بعيدة كل البعد عن ما يحدث في الاسواق الدولية وبالذات في السوق الاميركي، حيث ان هذه المصارف العربية تدار بحكمة وتحت راية بنوك مركزية لها القدرة على ادارتها، ولهذا السبب - الحمد لله - ليست لها اية مشاكل مع ما يحدث في السوق الاوروبي - الاميركي".

اتصال رئيس الجمهورية

وكان البطريرك صفير تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل سفره الى الامم المتحدة، وكان مناسبة لتبادل الرأي حول بعض المواضيع والقضايا الراهنة.

وفد برازيلي

والتقى البطريرك صفير بعد ذلك وفدا برازيليا ضم رئيسة الجامعة الثقافية البرازيلية اللبنانية لودي بريس والسيد روبرتو خطلب.

 

القوات" أحيت "ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية" في جونية ورئيس الجمهورية اتصل بجعجع معزيا وأرسل إكليلا من الزهر

المطران أبو جودة ترأس القداس ممثلا البطريرك الماروني: أدعو للمصالحة فكبير من يسامح وأكبر منه من يطلب المسامحة

الدكتور جعجع: أعتذر بعمق وصدق عن كل جرح أو ضرر غير مبرر تسببنا به خلال أدائنا لواجباتنا الوطنية في الحرب الماضية

لنتكوكب حول الرئيس الجديد للبلاد لتقوم الدولة وتصبح فعلا قادرة

هل نتوحد على الإقرار ببقاء "حزب الله" مسلحا على حساب الدولة؟

أين هم مسيحيو 8 آذار اليوم من الثوابت التاريخية للمسيحيين؟ وهل استبدلوا "وطني دائما على حق" ب "حزب الله وسوريا على حق"؟

وطنية- 21/9/2008 (سياسة) أحيت "القوات اللبنانية"، تحت شعار "كنا أخوة في الشهادة... لنكن اخوة في الحياة"، "ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية" في قداس احتفالي حاشد رعاه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ممثلا بالمطران رولان ابو جودة وحضره رئيس الهيئة التنفيذية في القوات الدكتور سمير جعجع، في باحة مجمع فؤاد شهاب الرياضي - جونية.

وللمناسبة، اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي غادر الى نيويورك بالدكتور سمير جعجع وقدم التعزية وأرسل اكليلا من الزهر.

ومنذ الصباح، بدأت أعداد كبيرة من المناصرين والمؤيدين بالتوافد برا وبحرا من مختلف المناطق إلى مكان الاحتفال وسط انتشار كثيف للأجهزة الامنية وتدابير ل "العناصر التنظيمية" في القوات وعرض جوي بدأ من جبل حريصا وصولا الى ساحة الاحتفال. وقد رفعت خلف المذبح، الذي زنر بلوائح تضمنت اسماء "شهداء المقاومة اللبنانية"، لافتة كتب عليها "استشهدوا لأجلنا صلوا لأجلهم"، ووضع اكليل من الغار على شكل صليب كبير.

ورفعت صورة عملاقة للرئيس الشهيد بشير الجميل محاطة بأعلام لبنانية وقواتية، ورفع عند الجهة الشرقية لمجمع فؤاد شهاب لافتة كبيرة بلغ حجمها 264 مترا مربعا كتب عليها 15000 شمعة ل15000 شهيد.

حضر القداس الذي خدمته جوقة "ارزة لبنان" بقيادة فادي ابي هاشم و"كشافة الحرية" التابعة للقوات وترأسه المطران ابو جودة وعاونه فيه لفيف من الاساقفة والكهنة، كل من ممثل رئيس الحكومة وزير المال الدكتور محمد شطح، الرئيس امين الجميل، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ممثلا بزوجته، الوزراء: ابراهيم النجار، الآن طابوريان، الياس المر ممثلا بمستشاره الاعلامي ملحم رياشي، ايلي ماروني، بهية الحريري ممثلة بمحمد الرواس، جان اوغاسبيان، طوني كرم ونسيب لحود، النواب: سعد الحريري ممثلا بالنائب هادي حبيش، ستريدا جعجع، صولانج الجميل، نايلة معوض، غنوة جلول، ايلي عون، ايلي كيروز، اكرم شهيب، الياس عطالله، انطوان اندراوس، انطوان زهرا، بيار دكاش، جمال الجراح، جورج عدوان، رياض رحال، عاطف مجدلاني، عبدالله فرحات، فريد حبيب، قاسم عبد العزيز، مصطفى علوش، نعمة طعمة، نقولا فتوش، هنري حلو، مروان حماده وبطرس حرب.

كذلك حضر النواب والوزراء السابقون: انطوان حداد، غبريال المر، فارس سعيد، كميل زيادة، جو سركيس، وسمير مقبل، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ممثلا بزوجته، ممثل عميد الكتلة الوطنية جوزف مراد، سامي الجميل، نديم الجميل وحشد من السياسيين والاعلاميين والهيئات الادارية ورجال دين وفاعليات اجتماعية وثقافية.

المطران أبو جودة

والقى المطران ابو جودة عظة بعد الانجيل المقدس جاء فيها:" دعا الدكتور سمير جعجع والسيدة عقيلته، باسم القوات اللبنانية، الى المشاركة في القداس السنوي، الذي يحتفل به، في مثل هذا الوقت من كل سنة، لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية، برعاية صاحب الغبطة والنيافة، الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك انطاكية وسائر المشرق، الكلي الطوبى، فشرفني السيد البطريرك اذ كلفني أن أحتفل بهذا القداس بالنيابة عنه وأن أنقل الى أهالي الشهداء واليكم جميعا تعازيه الأبوية، فيما يرافقنا بالصلاة لراحة أنفسهم من مقره الشتوي في بكركي.

وتجدر الملاحظة ان عبارة "شهداء المقاومة اللبنانية" حلت محل عبارة "شهداء القوات اللبنانية". فها نحن نلتقي في هذا العام للصلاة، مستحضرين أرواح جميع الذين استشهدوا ليحيا لبنان، سائلين الله أن يسكنهم جنان رحمته، محاولين التعزي عن الحزن بالرجاء، وعن الخوف بالأمانة التي تبقى للأبد، مجتهدين لنبقى أبناء النور، وظلال الموت تحوط بنا، متشبثين بأرضنا المقدسة، والعواصف تضربها من كل اتجاه.

نلتقي لنرنم للغائبين، الذين سلكوا طريق الوفاء لهذه الأرض، فمنحوها حياتهم لتحيا، وحرسوا الارز بتضحياتهم، واستقروا في أعالي الجبال أبطالا تباركهم الشمس، وتحنو على لبنان، أرض التواصل بين الأمم، وملتقى الثقافات. فمنذ السومريين والمصريين، والكلدان، والأشوريين والفرس، مرورا بعالم اليوم كان لبنان وطننا مستقرا لحضارته الخاصة، وممرا للحضارات على تنوعها. وقد قرأنا في اشعيا كيف كانت المراكب الكثيرة تصعد في قمم جبال لبنان لقطع "أرفع أرزه وخيار سروه". وظل لبنان حلما بالنسبة الى أبنائه، أولا، الساعين الى الاستقرار، وبالنسبة الى أرض الرافدين ووادي النيل، للحاجة الى الخشب، ثم كان منذ بدء تاريخه، هدفا للمعتدين والأمم الكثيرة، يدمرون أسواره، ويهدمون البروج، ويعرون الصخور، كما جرى لمدينة صور.

ونلتقي اليوم لنؤكد أننا فهمنا واقعنا والمعاناة، وأدركنا طبيعة هويتنا، ومدانا الجغرافي، وأبعاد تاريخنا، وقررنا أن نبقى مرتبطين بتراث الأحباء الذين سبقونا على دروب الصمود والتضحيات، وعلى طريق الحرية وتحصين الكرامات. فلبنان، بالنسبة اليهم، والينا، أكثر من أرض، وأكثر من وطن، واكثر من ممر، واكثر من مستقر، انه الملجأ المقدس، الذي يحمل كل الأبعاد الروحية والإنسانية، على الرغم من تشويه صورته على أيدي أعدائه. وقد كان، دائما واحة الهاربين من ظلم، والحريصين على صداقة مع السماء، وكلنا نعلم كيف أن الاضطهاد علم الموارنة تحويل الحجارة قمحا، والمآسي أناشيد، وكيف أنهم تحولوا، في مراحل تاريخية كثيرة الى قرابين في هذا الشرق، لأنهم يعيشون المسيح، وصليب المسيح الذي انتصر على الموت بالقيامة، ويعيشون مع مريم التي تجد في كنائسهم تكريما أشبه بتكريمها في السماء، وهي البهية الحنون، مستحقة كل اكرام واحترام".

اضاف:" نلتقي هنا لنتذكر معا، أن الضريبة التي كانت تدفعها أرضنا لم تكن، وحسب، الذهب والفضة والقصدير والنحاس والخشب، وغيره، اذ كتب علينا، من جبيل الى صور، ومن الساحل الى الجبال، أن ندفع ضريبة الدم. ففي الأزمنة القديمة قاومنا الحصار بالاستشهاد، وفي الزمان المملوكي عايشنا الشهادة بالخازوق. وفي الزمان العثماني قاومنا التجويع والترويع والإذلال. هنالك أيضا الذين ماتوا اختناقا بالماء في حوقا, ومنذ ما يفوق الماية سنة الذين استشهدوا في دير القمر ولكم خير من فتيان وفتيات، في معارك ضارية، بين الحياة مع الجحود والموت مع الثبات على الايمان، فأثروا الموت وكانوا شهداء مرتين: شهداء الايمان وشهداء الوطن. وفي هذا الزمان، كما في زمان نبوخذ نصر الثاني الذي حاصر صور ثلاث عشرة سنة، لا تزال الرياح الاقليمية والدولية تهب حول أرزه الشامخ، لتنتزع منه خيراته والثروات، ولتخرج أهله من ديارهم. هذه الضريبة لن ندعها تذهب هدرا"، وسنبقى على وفاء للبنان ووجوده الحي الفاعل في المنطقة والعالم ".

وتابع:" نلتقي أيضا، لنجدد ثقتنا بأن لبنان الذي يتعرض لاختراقات الارهاب ولخضات داخلية، بين طوائفه والمكونات، ولتراكم الأسلحة، ولتضارب المشروعات السياسية والأمنية على أرضه، وعلى الرغم من ربطه بالنزاعات الاقليمية، ومن تعثر تطبيق قرارات الأمم المتحدة، فهو لا يملك طريقا" للخلاص سوى تعزيز مناعته الداخلية أزاء الاضطرابات الاقليمية. وهو لا يمكنه أن ينتظر الأزمنة التي تنهي التطرف والتآمر، وترد العدالة والسلام والنظام الى المحيط القريب، والفضاء الدولي البعيد. وقد برهنت الأحداث منذ 1975 أن المفاهيم الحديثة للأمة والدولة والأنسان والقيم، تتعرض لهجمات تراجعية متخلفة، لا يمكن الاستسلام بازائها، ولا بد من مقاومتها، كي نعطي لبنان فرصا للبقاء، للتجدد، للنهوض، للحياة".

وقال:" فيما نحيي ذكرى شهداء القوات اللبنانية، بل شهداء المقاومة اللبنانية، أدعوكم الى التأمل في قول بولس الرسول: " فان كانت تعزية في المسيح أو راحة بالمحبة، أو شراكة في الروح أو رأفة ورحمة، فأتموا فرحي بأن تكونوا على رأي واحد، ومحبة واحدة، وعلى اتفاق الأنفس واتحاد الأفكار ولا ينظرن أحد الى ما هو لنفسه بل فلينظر كل واحد الى ما هو لغيره. افعلوا كل شيء، بغير تذمر ولا جدال لتكونوا أبناء الله، بين جيل معوج ملتو تضيئون كالنيرات في العالم، متمسكين بكلمة الحياة".

ورأى انه "بات علينا جميعا، من جهة أخرى، أن نعرف أن اتحادنا في هذه البلاد، المسيحيين مع المسيحيين، والمسلمين مع المسلمين، والمسيحيين مع المسلمين، هو ما ينقذنا من ورطتنا وأن خشبة الخلاص عندنا هي هذه الشرعية التي يجب أن ندعمها ونساندها، فعلا، لا قولا وحسب، لتبقى رمزنا وهادينا الى السيادة واعادة الأمن والاستقرار والسلام الى بلادنا. فبوحدتنا نسلم، وبخلافنا نتحطم !".

اضاف:" حرام عليكم، أنتم رفاق الشهداء، ألا تفيدوا مما تركه لكم شهداء القوات اللبنانية وشهداء المقاومة اللبنانية من ارث ثمين وقيم في الاستشهاد والبطولة. تذكروا دائما، أيها الأعزاء، القادة الذين استشهدوا أو الذين تحملوا أعباء السجون والغربة والاضطهاد، فهم يضيئون لكم الطريق الى الحياة الجديدة. عليكم أن تثمروا كل ذلك في سبيل الوطن والخير العام. والا ذهبت جهود من سبقكم سدى.

وكما صدرتم بطاقة دعوتكم الى هذا القداس بعبارة " كنا اخوة في الشهادة فلنكن اخوة في الحياة "، كونوا اخوة بعضكم لبعض، واخوة للجميع." ألا ما أطيب، ما أحلى أن يسكن الأخوة معا! ".

وختم المطران ابو جودة:" اليكم جميعا، قادة ورفاقا، رجالا ونساء، أوجه نداء، دعوة، صرخة، مناشدة ... سموا ذلك ما شئتم ! اني، من على مذبح شهيد الشهداء، ادعو الجميع الى مصالحة عامة، جامعة، شاملة، تبادرونها بملاقاة الآخرين للمصالحة والمسامحة أو طلب المسامحة: الكبير هو الذي يسامح وأكبر منه هو الذي يطلب المسامحة. البغض، الحقد، لا يسامح ولا يطلب المسامحة هي المحبة التي تسامح وتطلب المسامحة".

"المحبة لا تحنق (...) ولا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. وهي تعذر كل شيء (...) وتتحمل كل شيء". كل شيء قابل للسقوط، وحدها "المحبة لا تسقط أبدا".

العظيم حقا من كانت محبته عظيمة "! كونوا عظماء بمحبتكم العظيمة. آمين".

الدكتور جعجع

بدوره ألقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات كلمة بعد القداس قال فيها: "سلام على من يحب السلام، وسلام أيضا وأيضا على من لا يحب السلام. فالسلام إرادة الله وغاية التاريخ، منه انطلقنا وإليه نعود. سلام عليك يا رفيقي بيار اسحق، شهيد الحرية والإلتزام والوفاء، شهيد الكورة، شهيد الشمال، شهيد القوات اللبنانية.

سلام منا كلنا نحملك إياه إلى رفاقنا الشهداء الذين سبقوك، على مدى السنين، على مدى الحنين".

أضاف: "ليست الشهادة بحد ذاتها ما يوجع الشهيد أو أهله أو أقرباءه أو رفاقه أو مجتمعه، إنما الوجع في محاولات إنكارها وتشويهها وتقزيمها وتحويرها والإزدراء بها، سعيا لضرب خصم أو لربح صغير. نحن فخورون بشهدائنا ، ولن تنال، لا منهم ولا منا، سهام حاقدة جاحدة مضللة موتورة، تطلق علينا غدرا وظلما بين الحين والآخر.

إن كان للكذب والتحقير والتشنيع والإفتراء جولة، فسيكون للحق والحقيقة ألف جولة وجولة. يمكن للكذبة ان تقتل إنسانا، لكنها لن تتمكن من قتل الحقيقة ، وحقيقتنا محفورة في أجسادنا وعلى أرض الواقع، من ذرى صنين، وهضاب زحلة سليم عاصي ونصري ماروني، وقلعة الصمود في عين الرمانة، وأشرفية البشير، إلى روابي بلا وقنات وأرز الرب، دماء تسقي هذه الارض ليبقى الإنسان ليبقى لبنان. أيها الشهداء، انتم شهداء كل لبناني، كل اللبنانيين. عندما بقي الوطن بقي للناس جميعا. لكن البعض يرفضكم، لا يريدكم، لا يريد ذكراكم، لا يريد سماع بطولاتكم ولا أنين أمهاتكم وآبائكم وأزواجكم وأولادكم ورفاقكم. يتهمونكم بشتى التهم، يحولون بطولاتكم إلى جرائم يرمونكم في مقابرهم الجماعية الوهمية، يصورون رفاقكم، زورا وتزويرا، يطلقون النار على مدنيين، يهزأون من أدائكم للواجب يوم عز الواجب، ومن مساعدة المحتاجين عندما غاب الجميع.

عندما غاب الجميع، اضطررتم للدفاع عن الوطن وللحفاظ على السيادة والحرية وضبط الامن وتأمين السلامة العامة وحتى ضبط تهريب البضائع والطحين والخبز الى سوريا وقبرص لمصلحة خزينة الدولة، فقلبوها ضدكم وعليكم وصوروكم مجرمين مرتزقة يسعون لجريمة من هنا ولسرقة ربطة خبز من هناك. لكن حبل الكذب قصير وقصير جدا، فحالما دقت ساعة السلام، كنا، نحن المجرمين الفاسقين المارقين قطاع الطرق اول من لبى النداء".

أضاف: "إن القاصي والداني يعرفان الدور الذي لعبته القوات اللبنانية في انهاء الحرب وولوج مرحلة السلام. لكننا هوجمنا ايضا وايضا، إنما هذه المرة لدورنا في إنهاء الحرب. عجبا عجبا، ان قاومنا فنحن مجرمون وان سالمنا فنحن متواطئون. أي مقياس هو مقياسهم؟ أي منطق هو منطقهم؟ قضيتهم واحدة دائما أبدا: محاولة القضاء على رمزية شهادتنا. قضيتنا واحدة دائما أبدا أن نصلب لتستحق قيامة لبنان. وجاءت مرحلة السلم، وبعكس ما كنا نتمناه، جورا، ظلما، حديدا، ونارا على الوطنيين جميعا، ونحن من بينهم. "وفي النار يمتحن الذهب" ، وكنا أكثر من امتحن. في النار رمينا ، ومن النار ذهبا خرجنا، إنه امتحان التاريخ، يعلو فوق كل امتحان، منطق الواقع الحي، يعلو فوق كل كلام، منطق الحقيقة منطق الحق. فليسكت المراؤون، الشتامون، الكذابون المخادعون كلهم. ولتنتصر الحقيقة، وليحيا لبنان".

وتابع: "بعد خروجنا من نار الجحيم الماضي، لم يبق للمغرضين، سوى العيش بين قبورهم الجماعية ونبشها، واستحضار الماضي بشكل مشوه، على طريقتهم، والقراءة في كتابهم الشيطاني، وتجميع مآسي،وبشاعة، وقذارة الحرب اللبنانية كلها، ومحاولة رميها علينا، نحن أبناء القضية، شهداء وأحياء. يتناسون من كان يتهددهم،ويتهدد بلادهم، وارزاقهم، وأعناقهم، وحرياتهم،ومستقبلهم ومستقبل اولادهم، وينقضون على من استشهد في الدفاع عنهم، فعز الوفاء وضاعت القيم واستبيح التاريخ. طبعا نحن لم نكن مهيأين للدفاع عن البلاد بأفضل ما يكون، لكننا قمنا بذلك بما تيسر، وأحيانا باللحم الحي. عندما سقطت الدولة، حاولنا إنقاذ ما يمكن انقاذه، بكل صدق وإلتزام واندفاع وحمية. وجل من لا يخطىء، خصوصا عندما يقدم، في مثل تلك الظروف. فلقد اخطأنا في بعض الأوقات، كما قام افراد منا،بمخالفات، وارتكابات، لم نكن لنرتضيها، لو كان بإمكاننا تداركها. بعض هذه المخالفات والارتكابات كانت وللأسف الكبير شنيعة مؤذية".

وقال: "في هذه المناسبة الجليلة، وبقلب متواضع ، صاف، وبكل صدق و شفافية، أمام الله والناس، أتقدم بإسمي، وبإسم أجيال المقاومين جميعا ، شهداء واحياء، باعتذار عميق، صادق وكامل، عن كل جرح، او أذية، او خسارة، او ضرر غير مبرر، تسببنا به، خلال أدائنا لواجباتنا الوطنية، طوال مرحلة الحرب الماضية. كما اطلب من الله عز وجل السماح، وممن أسأنا إليهم السماح، والتعالي، والمحبة. وللمارقين، الطارئين، المتاجرين بآلامنا وآلام الناس واوجاعهم اقول: كفى متاجرة، واستغلالا لدماء ودموع الناس، كفى تزويرا للتاريخ، اتقوا الله فهو وحده الحاكم الديان".

أضاف جعجع: "بعد، أيتها السيدات والسادة، أسمعكم في منازلكم، في مكاتبكم، في مصانعكم كما في مدارسكم وجامعاتكم وأدياركم، في الوطن الأم كما في المهجر، تطلبون من الله، ليل نهار، أن يلهمنا كي نتفق، كي نتوحد. نحن جميعا نتوق إلى الوحدة المسيحية، لأهميتها بحد ذاتها، ولأنها المقدمة الطبيعية لوحدة لبنان. ولكن قولوا لي بربكم حول ماذا نتوحد؟ هل نتوحد، حول الإقرار، بمبدأ بقاء حزب الله مسلحا، على حساب الدولة اللبنانية، الى حين تحرير كامل فلسطين، واسترجاع القدس، وكامل الاراضي العربية المحتلة، وحل مشكلة الشرق الاوسط برمتها؟ ام نتوحد، حول المطالبة بالتحقيق مع قيادة الجيش، لماذا أرسلت الطوافة العسكرية، التي استشهد فيها النقيب سامر حنا إلى سجد؟ أم نتوحد حول صوابية حرب تموز 2006 المدمرة، وحول مفهوم الحرب المفتوحة، وتكريس لبنان، جبهة يتيمة للصمود والتصدي، بينما أهل الصمود والتصدي يفاوضون إسرائيل؟ ام تريدوننا أن نتوحد، حول اعتماد سوريا كأم حنون جديدة لنا؟ او حول محاربة الإمبريالية الأميركية، في الشرق الأوسط والعالم كله، حتى النصر؟ ام نتوحد حول ضرورة تعديل الدستور، ليعاد انتخاب رئيس الجمهورية، مباشرة من الشعب؟ ام حول الاعتصام في قلب الوسط التجاري، وقطع الطرقات بالحجارة، والحديد، والنار، وسيلة للاصلاح والتغيير؟"

وتابع: "إن نقطة ارتكاز اي وحدة مسيحية، هي الثوابت التاريخية للمسيحيين في لبنان،

التي كانت دائما، محرك الوجدان الجماعي المسيحي، كما كل التحالفات المسيحية العريضة، من الحلف الثلاثي إلى الجبهة اللبنانية. والذي يريد ان يعرف ما هي هذه الثوابت، فما عليه، إلا العودة الى بيانات الحلف الثلاثي والجبهة اللبنانية، ومقررات سيدة البير ودير عوكر، وكل ما كان ينادي به الرئيس كميل شمعون، والشيخ بيار الجميل، والعميد ريمون اده، وشارل مالك، وادوار حنين، وجواد بولس وبشير الجميل. فأين هم مسيحيو 8 آذار من هذه الثوابت اليوم؟ نعم، ضروري أن نتوحد، بل لزام علينا أن نتوحد. فهل يوافق الآخرون، على أن نتوحد حول هذه الثوابت، فيناضلوا، ونناضل معا من اجلها ومن اجل تركيزها وتثبيتها؟ أم أنهم استبدلوا نهائيا، شعار "وطني دائما على حق" بشعار "سوريا وحزب الله دائما على حق"؟"

أضاف: "للوصول الى الوحدة، يجب استبعاد عوامل الفرقة بيننا. وهل من عامل فرقة، أشنع وأبشع، وأكثر إيلاما، من ذاك الذي، ينبش قبورا غير موجودة، وينكأ، وبشكل ملتو، جراحا ما زالت ملتهبة، ويعود الى الماضي البغيض الكريه، بشكل معتور، من اجل تشويه صورة الآخرين، وتحقيق مكاسب سياسية رخيصة؟ هل من عامل فرقة أسوأ، من ذا الذي يقوم يوميا، بتأليب مجموعة على أخرى، ومنطقة على منطقة، وطائفة على طائفة؟ هل من عامل فرقة، أكبر من الذي يتناسى اعداء لبنان، لا بل يدافع عنهم بشكل مستميت؟ وبالمقابل، ينقض ليل نهار، على الشهداء الأبرار، والمناضلين الأحرار، والخارجين منتصرين من سجون التعذيب والاضطهاد. هل من عامل فرقة أقسى، من الذي انقض على بكركي وما زال، مع كل ما تمثله، وصور سيدها، على انه موظف صغير عند سفارة اجنبية، او عند سياسي محلي؟ حتى العثمانيون رغم جورهم لم يصلوا الى هذا الحد".

وتوجه إلى المسيحيين: "سأكون كالعادة صريحا معكم، مصير لبنان برمته ، كما مصير اولادكم واحفادكم، بين ايديكم اليوم، من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، فإما ان تقدموا، وتتخلوا عن الاعتبارات الصغيرة الضيقة، وتقترعوا على اسس تاريخية كبيرة اخلاقية وطنية شاملة، واما تتسببون من حيث لا تريدون، بمزيد من التفرقة المسيحية، ومزيد ومزيد من تراجع لبنان، الذي تريدون. ان لبنان الذي تريدون، هو بالفعل في خطر، خطر الديماغوجية القاتلة، والشعبوية المدمرة، والطروحات السامة. لكن خلاصه في ايديكم. فلا تتأخروا، كونوا طليعيين، متنورين أبطالا كالعادة ، هكذا يتوحد المسيحيون، هكذا يخلص لبنان. وبالمناسبة، كلمة أخيرة، أخص بها المسيحيين، الذين هم على عداء مستحكم مع القوات اللبنانية، أو على عداء معي أنا شخصيا.أستحلفكم أن تتجردوا، وأن تنقوا القلب والعقل، فكروا بإيمانكم وبمصلحة لبنان، تجاوزوا الإعتبارات الضيقة، تجاوزوا التراكمات المتوارثة، تجاوزوا الأفكار المسبقة، تخطوا الماضي وحكموا، حقوق أطفالكم والأجيال الآتية. حددوا لبنانكم فتجدوا أنه تماما لبناننا. كونوا متخطين، متيقظين واعين. هكذا يتوحد المسيحيون، هكذا يخلص لبنان. وكيف يخلص لبنان من دون وحدة بنيه؟ واي وحدة خارج ظلال الأرز، خارج ثورة الارز؟"

وتابع جعجع: "اذا كان من ثورة أهلية وطنية، قامت في لبنان الحديث، فهي ثورة الأرز. واذا كان من مقاومة، حقيقية، جامعة، شاملة، نابعة من صميم وروح التراث المسيحي واللبناني، فهي ثورة الأرز وحركة 14 آذار. وككل ثورة، تعبر عن ارادة شعبية وطنية صادقة، جوبهت ثورة الأرز، منذ اللحظة الاولى، بأعتى وسائل الضغط والارهاب وابشعها، فسقط منا الشهداء الواحد تلو الآخر، ومورست علينا ضغوط، مستمرة، هائلة قاتلة، وصلت

الى حد اجتياح بيروت، ومحاولة اجتياح الجبل. لكن الأرز لا يلوي، والتاريخ لا يسقط، وثورة الأرز لن تهدأ، لن تتوقف، لن تستكين. لن نخافهم، بل سنستمر، ولن نستكين حتى تحقيق الحلم الى آخر مشهد منه. مشهد لبنان الكيان، بأرضه كاملة، بال 10452 كلم 2 حلم البشير، بحدوده مرسمة واضحة، بما فيها مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا. مشهد لبنان الدولة الفعلية القادرة حيث القرار كله والسلاح كله. مشهد الحرية المحررة، حيث الانسان سيد نفسه، حر، يتوق إلى العلى، من دون عقد ولا تعقيدات. مشهد الديموقراطية، تمارس من دون سواها، من دون عنف، واكراه، واضطهاد، وملاحقات وتوقيفات، من دون تهديد ووعيد وسلاح واغتيالات. مشهد العدالة في منطقة عزت فيها العدالة، بدءا بالمحكمة الدولية، وانتهاء بإصلاح القضاء، من كل ما شابه في المراحل الماضية. مشهد النمو الاقتصادي المستمر المضطرد، خدمة لجياع لبنان وفقرائه، وكل فئات شعبه واجياله المقبلة. مشهد لبنان جبران خليل جبران، وسائر المفكرين والشعراء والخلاقين، وأصحاب الطموح، والسعي الدائم نحو الخلق والإبداع".

أضاف: "ان مواجهة اسرائيل، ليست شعارا فارغا، يطرح على طاولة المصالح السياسية اللبنانية الداخلية الضيقة، بل سعي شامل كامل دؤوب، يقوم على اتفاق الدول العربية كافة، خصوصا الدول المجاورة لإسرائيل، على استراتيجية، واحدة، موحدة، مدروسة واقعية، تأخذ بالاعتبار كل العوامل المطلوبة، لتكون استراتيجية ناجحة. كم من جهة تنطحت، منذ ستين عاما وحتى اللحظة، لمواجهة اسرائيل، وكم من هزيمة، ومأساة، وخسارة، وخيبة أمل ومرارة لحقت بنا جميعا. اذا كانت طريق جهنم، مرصوفة بالنوايا الحسنة، فطريق النجاح مرصوفة بالمنطق، والحسابات، واحترام الآخر ورأيه، وباتفاق الجميع. هكذا تكون مواجهة اسرائيل، هكذا تنتصر القضية. لا نعيدن تجارب فاشلة، فنجلب على وطننا الصغير، كما على القضية الفلسطينية، وعلى العرب جميعا، فشلا جديدا، ونكبة جديدة، ودماء ودموعا ودمارا وخرابا، لم يعد بامكاننا احتمالها. ان القضية الفلسطينية ليست قضية حزب، أو فئة من اللبنانيين، ولا قضية تحتكرها ثورة اسلامية، بل هي قضية فلسطينية بالدرجة الاولى، وعربية بالدرجة الثانية والاخيرة، فلا نضيعن فلسطين من جديد، على مذبح تقاسم النفوذ في المنطقة، ولا نسمحن، بتحويل قضيتها، مطية، لإستعادة أمجاد امبراطوريات غابرة مندثرة".

وقال: "اما عن الاستراتيجية الدفاعية، الواجب اعتمادها في لبنان، فبذورها، وخطوطها العريضة، موجودة في اتفاق الدوحة، وفي البيان الوزاري الاخير. فاتفاق الدوحة نص، على "حصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين، والمقيمين بيد الدولة، بما يشكل ضمانة، لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي". كما جاء في البيان الوزاري: " تؤكد الحكومة، تمسكها، بمبدأ وحدة الدولة ومرجعيتها، في كل القضايا الخاصة بالعلاقات بين اللبنانيين، والسياسة الدفاعية، والسياسة الخارجية".

وبالرغم من ذلك، لم يجد البعض حرجا في القول: يجب ان نبقى مسلحين، على ما نحن عليه، لأن الدولة ليست قادرة بعد؟ ونقول لهذا البعض: طالما انتم باقون على ما انتم عليه، فلن تصبح الدولة يوما قادرة. وكيف تصبح قادرة، وأنتم تصادرون قرارها، واستراتجيتها، وسلطتها وهيبتها؟ وكيف تصبح قادرة، وانتم تدوسون كل يوم على رجلها، وأحيانا على رأسها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم لا تعترفون باكثرية مكوناتها؟"

أضاف: "نحن اليوم امام فرصة جديدة، مع رئيس جديد للبلاد، العماد ميشال سليمان، فلنترك جميعا خططنا الفردية، ورؤساء وزعماء ما وراء الحدود، ولنتكوكب من حوله، لتقوم الدولة وتصبح فعلا قادرة. لن تصبح الدولة قادرة لوحدها، لن تصبح قادرة من دوننا جميعا، لن تصبح الدولة قادرة، اذا واصلنا اعتراض طريقها، وتعطيل سيرها.

وبعد، كيف يمكن، ونحن نجتمع في قلب كسروان، وظلال سيدة لبنان في حريصا، الا أتوقف عند بكركي، عند بطريركنا مار نصرالله بطرس صفير، وامام كنيستنا، صخرة وجودنا، في لبنان والعالم والكون. انها ام مباركة، رافقتنا في المراحل والظروف والعهود كلها، على طريق جلجلتنا في هذا الشرق، وبذلت الغالي والرخيص، في سبيل بقائنا ونمونا وازدهارنا. والاهم من هذا كله، اعطتنا قديسين، ابرارا، اطهارا، انقياء ابطالا،

هم قوتنا الفعلية، وحمايتنا الطبيعية، ونور دربنا".

وختم جعجع: "وأن أنسى كيف أنسى، مؤسس قواتنا، وقائدها الأول، وشهيدها الاكبر بشير الجميل، الذي خط لنا الدرب ونحن بعده مستمرون. شيخ بشير، شهداءنا الأبرار، كنتم، ما زلتم، وستبقون من عليائكم، حراس هذه الارض وهذا الشعب. ناموا قريري العين، مطمئني البال، لأن المشعل في أياد أمينة. سنكمل في السلم والسياسة، ما كنتم قد بدأتموه في الحرب والمقاومة. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. العزة والرفعة لشعبنا الأبي. البقاء لوطننا الحبيب".

 

قداس رابطة سيدة إيليج - ميفوق تكريما لشهداء المقاومة "اللبنانية"

الاب ابي سلوم: لقد ضحينا بالكثير وحرام ان نخسر البلد من اجل سياسات ضيقة وتجار لا يهمهم الا مصلحتهم

وطنية - 21/9/2008(سياسة) أقامت رابطة سيدة إيليج - ميفوق قداسها السنوي تكريما لشهداء المقاومة اللبنانية، ترأسه الاب ناجي ابي سلوم في باحة سيدة إيليج، وحضره رئيس البلدية يوسف وهبة، اهالي الشهداء وحشد من المدعوين .

بعد الانجيل ألقى الاب ابي سلوم كلمة قال فيها:" لقد جئنا الى هذا المكان المبارك من اجل الصلاة لراحة أنفس شهدائنا الابرار الذين لولاهم لما كنا مجتمعين في هذا المركز البطريركي في سيدة ايليج الذي امتد تاريخه من 1120 الى 1444 حيث اعطى القديسون واجدادنا وآباؤنا الكثير وبذلوا الذات على مثال الشهيد الاول يسوع المسيح، شهداؤنا لم يموتوا وكانوا مثل حبة الحنطة التي تمت في الارض ثم تثمر، ابناؤنا منذ الاجيال الاولى اعطوا الكثير من الدماء من اجل ان نبقى في هذه الارض، فالبطريرك الشهيد جبرايل حجولا الذي لم يهرب من المماليك القي القبض عليه ووضع على "خازوق" قرب أسوار طرابلس وأحرقوه، نحن لا نخاف من الموت لان المسيحي هو الوحيد الذي يفرح عندما تأتي ساعة الموت لانه ينتقل من هذه الدنيا المليئة بالالم الى الرب حيث لا وجع ولا جوع ولا عطش، ونحن نفتخر بان نجتمع في هذا المكان الذي يضم الشهيد جبرايل الى شهدائنا الابرار.

اضاف:" الشهداء يسألون هل ماتوا من أجلنا لكي نبقى منقسمين ، شهداؤنا ماتوا من اجل ان نحيا بالمسيح ومحبة بعضنا البعض والا سيبكون من السماء على الدماء التي ذهبت سدى لا سمح الله. نحن لا نتبع الا المسيح وكل من يجسد القيم المسيحية... ونحن لم نخش المتسلط ولا الاستعمار التركي وقبله المماليك ولن نخشى احدا لاننا كنيسة مبنية على الدماء والشهادة، لكن عندما تبدأ الحسابات الزمنية والجسدية والبغض والحقد والانقسامات الفارغة نبدأ بالاضمحلال، واعتقد ان جدودنا كان وضعهم افضل لان ايمانهم كان اقوى وكانوا مرتبطين بهذا المكان المبارك بكنيستنا التي هي كنيسة شعب يصلي يلتف حول البطريرك والاديرة .

وتوجه الى السياسيين والمسؤولين عن الشعب قائلا:" من أراد ان يكون الاول بينكم فليكن خادما للجميع لان ابن الانسان لم يأت ليخدم الله بل جاء من اجل ان يخدم الانسان ويخلصه ويبذل نفسه فداء عن كثيرين وما من حب اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عمن يجب، هذا هو الشهيد الاول الذي يعلمنا ان الاول في بيته يكون المضحي وخادم غيره ويموت من اجل غيره كل يوم، المسؤولون السياسيون يجب ان يكونوا خداما لشعبنا ويضحون ويصلون ويؤمنون بالرب يسوع والا هم عبدة أوثان كما كان الشعب في روما يعبدون القيصر، نحن لا نعبد الا يسوع المسيح ولا نفتخر الا بصليب الرب، هذا هو خلاصنا .

أدعو الجميع الى قراءة تاريخنا الماروني العظيم المبني على الشهادة والتضحيات والى قراءة الانجيل، فلا يكونوا مستعبدين لاحد.

وختم متسائلا:" لماذا علينا ان نبقى تابعين للزمور؟ لماذا تريد ان تبقى عبدا للون. المسيح مات على الصليب من اجل ان نحب كل الالوان وكل الزمامير. لقد ضحينا بالكثير حرام ان نخسر البلد من اجل سياسات ضيقة وتجار لا يهمهم الا مصلحتهم .

رابطة سيدة إيليج

والقى ايلي عبيد (شبيبة سيدة ايليج) كلمة الرابطة وتوجه الى الأم الشهيد قائلا:"دماء ابنك لم تذهب سدى كما يزعم بعض السخفاء وقليلي الايمان، ابنك شهيد وليس قاتلا، ابنك منارة قيم للاجيال القادمة لكي تحب هذه الارض وتتجذر فيها، ابنك علامة وفاء في تاريخنا وارادة التزام بحلم اجدادنا وآبائنا في بناء وطن المستقبل الذي سيصبح ممكنا بفضل التضحيات .

اضاف:"ان رفاق الشهداء هم مسؤولون عن نقل امانة القيم والعبر التي سقط من اجلها الشهداء الى الاجيال القادمة ، وهم مؤتمنون على بقاء الشهداء في ذاكرة وضمير كل انسان من اجل استذكارهم حجم تضحياتم وعدم السماح بالوقوع في الاخطاء.

وتابع:" اؤكد ان شهداءنا لم يسقطوا من اجل مقاعد نيابية وصلاحيات مدير عام ورئيس، بل سقطوا من اجل وطن الشهداء وليس الجغرافيا، من اجل وطن الرسالة وليس من اجل حقيبة سفر، من اجل وطن لا تتسع له الدنيا وليس من اجل وطن يسمسر العالم على حسابه، فعلى رجال السياسة ان يصدقوا ان ليس هناك من كبير الا يسوع المسيح حتى يصبحوا مسؤولين حقيقيين وبحق الشهداء الذين تذكروهم بالمواسم العامرة بقطاف الوهم، كونوا على مستوى تضحيات الناس واحلامهم .

وختم قائلا: بشفاعة سيدة إيليج سلطانة الشهداء لكي تشد الايمان كلما ضعف وترسخ المحبة كلما ظهر الحقد، وتحمي لبنان من العيون الطامعة والشريرة.

 

الرئيس السنيورة غادر الى مكة

وطنية-21/9/2008(سياسة)غادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، بيروت برفقة عائلته الى مدينة مكة المكرمة، لاداء مناسك العمرة. وسيستقبله غدا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره.

 

الوزير ماروني: ليضرب الجيش بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن الوطن

وطنية - 21/9/2008 (سياسة) كشف وزير السياحة المحامي ايلي ماروني عن طلب تقدم به الى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، خلال جلسته الاخيرة، "بضرورة إجراء تحقيق سياسي وقضائي بما ورد ببيان "الكتلة الشعبية" التي وصفته "بانه عميل اسرائيلي ومتسلق بالدم ليصل الى السلطة".

وتابع الماروني مخاطبا اهالي حي مار الياس في زحلة، خلال عشاء أقامه قسم الكتائب فيها: "ليستقل وزير الزراعة ايلي سكاف من الوزارة اذا كان منسجما مع نفسه، فكيف يجلس الى طاولة واحدة مع "عميل اسرائيلي". واستغرب كيف توزع "الكتلة" الاتهامات يمينا ويسارا ضده "خصوصا انها وصفته عام 2005 اثناء الانتخابات النيابية "بالعميل السوري"، وها هي تذهب الكتلة اليوم باتجاه اسرائيل". وأكد ان وجوده في مجلس الوزراء لانه يمثل حزبا "تاريخه عريق بالنضال المستمر واعطى آلاف الشهداء ليبقى لبنان"، ولانه "مناضل خرج من صفوف الشعب"، نافيا "ان يستدرج الى أي فتنة في زحلة لانه ينتمي ايضا الى الكتائب التي تؤمن بوحدة المسيحيين، وهمها بناء الدولة القوية المستقلة المحصنة بجيش واحد وسلاح واحد لا جيوش ودويلات ضمن الدولة الواحدة". وسأل: "كيف سيأتي أصحاب الاستثمارات الى لبنان والسلاح باق بأيدي الناس، وهكذا عندها نبني الدولة؟". وغمز من قناة "حزب الله" فقال: "اذا ارادوا التذرع بوجود العدو فنحن عندنا الف ذريعة لنخترع الف عدو ونسلح شبابنا، ولكن نحن نريد الدولة والجيش والمؤسسات". وتابع:" لم تقبل "الكتلة" بوزير خرج من الشعب والفقراء ويقف على أضرحة الشهداء فأطلقوا علي "طفيل" ولكن سأقول بتوزيري كسر الحاجز بين الطبقة الشعبية وحقهم بالوصول الى الحكم". وختم حديثه "بمطالبة الجيش اللبناني ان يحسم أمره ويضرب بيد من حديد كل شخص تسول له نفسه ان يعبث بأمن الوطن، وان ما تقوم به "الكتلة الشعبية" من محاولات لإلهائه عن مسؤوليته لن ينجر اليه بعد اليوم ويترك للرأي العام الزحلي والبقاعي ان يكون الحكم الفاصل في هذه الافتراءات".

 

قداس لمناسبة تدشين صالون كنيسة الأم الحزينة في شويت- بعبدا

المطران بشارة: المسؤولية خدمة للمنتدبين وليست منفعة للمسؤول

وطنية - 21/9/2008 (متفرقات) أقيم قداس لمناسبة تدشين صالون كنيسة الام الحزينة في بلدة شويت قضاء بعبدا، تراسه مطران ابرشية انطلياس المطران يوسف بشارة وعاونه لفيف من الكهنة، في قاعة الكنيسة. حضره رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين المهندس فادي عرموني، رئيس بلدية شويت وسيم ابو سعيد والمختار جوزف النوار وفاعليات البلدة وحشد كبير من الاهالي.

بعد القداس، ألقى المطران يوسف بشارة عظة قال فيها: "نلتقي معكم اليوم في هذه الذبيحة الالهية لمناسبة تدشين صالة الرعية بعد ان احتفلنا لسنوات خلت بتدشين هذه الكنيسة. وتدشين هذه الكنيسة وصالة الرعية لهما هدفان كما اعادة الاعمار بعد الخراب الذي حل بأماكن عديدة في لبنان وخاصة في الجبل، اعادة الامار وبناء المؤسسات ان كان من مدينة او كنيسة او زمنية لها هدفان اساسيان: الهدف الاول هو اعادة ما كان عليه الوضع الكنسي والاجتماعي الذي كان سائدا قبيل الحرب وإعادة الاعمار وخاصة للمؤسسات الرعيوة، وهدفه ليس فقط بناء ما هو مادي وحجري ولكن بناء الجماعة التي تتكون منها هذه الرعية وهذه البلدة التي يقيم فيها سكان هذه الرعية. وهذا البناء له غايتان: الاولى هي اعادة اللحمة الى المجتمع اللبناني الذي تفككت اوصاله بسبب الحروب المتتالية ولا مجال للغوص في هذه الاسباب المتنوعة، ولكن لا بد من التذكير بالهدف الاساسي: لا خلاص لاي مجتمع تتفكك اوصال الروابط التي تربط بين ابنائه مهما اختلفت مشاربهم السياسية والدينية والحزبية، لا مجال لاي مجتمع ولاي رعية او وطن ان يقوم اذا لم يكن مبنيا على حق الاخر في الاختلاف بالرأي وبالمواقف ولذلك كان لا بد لنا في هذه المناسبات من ان تعود الى الاسس التي يبنى عليها اي مجتمع كان وخاصة في المجال الاجتماعي والديني".

وتابع المطران بشارة: "لا يمكن لاي كان ان يشغل مركزه ولو في كنيسة لحسابات شخصية او فئوية، وهذا هو الامر بالنسبة لجميع الذين يتسلمون المسؤوليات في المجتمع الزمني والمدني. وكم نحن نحتاج اليوم الى ان يتحلى بهذه الاخلاق التي ركز عليها المسيح وطلب من تلاميذه ان يتقلدوها في حياتهم لاننا اذا ابتعدنا عن هذه الاخلاق نحن نعرف وتعرفون وتدركون ونسمع بالاخبار ماذا يحل بنا عندنا نبتعد عن هذه الاخلاق التي يجب ان يتحلى بها كل من يتبع السيد المسيح لا بل يتحلى بها كل انسان صالح يريد خير المجتمع الذي يتحمل فيه مسؤولية. ولذلك نحن اليوم نصلي لاجل وطننا حتى يدرك المسؤولون فيه من اي مستوى كانوا، ان المسؤوليات التي يتحملونها وتلقى على عاتقهم هي اولا واساسا مسؤولية خدمة، والخدمة لا تريد منفعة من يقوم بها بل منفعة من يتولى الخدمة لاجل من انتدبوه لها".

 

بشير قال علناً ما أضمره المسلمون سراً

محيي الدين شهاب/النهار 

لم يكن الجمهور المسيحي في ما كان يسمى المنطقة الشرقية وقتذاك وحده يطرب لسماع الشيخ بشير الجميل يطالب في خطاباته بـ"لبنان أولا" والاستقلال والسيادة وخروج الغرباء من لبنان وتحريره من الاحتلال السوري والوجود الفلسطيني المسلح وفرض سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها. في ذاك الزمن كان جمهور المسلمين يشاركون الشيخ بشير أحلامه وآماله ولو سرا دون الجهر بذلك. والسبب يعود الى هول الواقع العسكري والسياسي الذي كان قائما في ما كان يسمى وقتذاك بيروت الغربية، إذ كانت مئات المكاتب المسلحة في كل شارع وزاروب، والمسلحون ينتشرون في كل مكان وهم خليط من جنسيات مختلفة عراقية وسورية وفلسطينية ويمنية وأريترية وسودانية فضلا عن خليط من الاحزاب والفصائل تتولى مسؤولية "بيروت الغربية" أمنيا، وتفرض ثقلها بالقمع والارهاب والاغتيال . وكان أول ثمراتها اغتيال سماحة الشيخ أحمد عساف مؤسس وإمام مسجد عائشة بكار – وكان مقربا من سماحة المفتي الشهيد حسن خالد – لا لشيء إلا لأنه رفع صوته مرارا في خطب الجمعة يطالب بأن لبنان لأهله وان بيروت لأهلها ويسعى لاغلاق المكاتب المسلحة على اشكالها وأنواعها، وزاد انه طالب بفتح الحوار مع الكتائب والمسيحيين من أجل بلورة قاسم مشترك بدل الاقتتال والتناحر فكان نصيبه الاغتيال، وكيف كان للمسلمين في ذاك الوقت الجرأة على رفع الصوت، ومن يتحكم بشارعهم قيادات ديكتاتورية ترسل الاموال والسلاح من خارج الحدود دون حسبان شرطها قمع اللبنانيين وقهرهم والتزعم عليهم. وهل نسينا تصفية الحسابات بين جبهات الرفض والاعتدال والدماء الغزيرة التي سالت بين الاطراف المتناحرة؟ وهل نسينا تنظيرات العقيد معمر القذافي عندما أراد ان يجعل من لبنان بحيرة دماء كبيرة، وبعض أساطين الاجرام والارهاب استوطن بيروت وحولها مغارة للأشقياء الاقليميين والدوليين وفي طليعتهم المنظمات الارهابية التي نفذت عمليات دموية في أوروبا، والتي انطلقت جميعها من بيروت؟

وهل نسينا كيف كان الارهابي كارلوس واليابانيون الحمر ومنظمات الارهاب الايطالية واليونانية تتدرب في معسكرات فلسطينية وتتخذ من بعض الشقق والبنايات في بيروت الغربية مراكز انطلاق لعملياتها؟ وماذا علينا ان نتذكر اكثر وأكثر عن تلك المرحلة السيئة الذكر حيث فاقت الممارسات السورية والفلسطينية والارهاب الدولي والاقليمي ما يعجز اللسان عن وصفه فكيف للمسلمين اللبنانيين ان يرفعوا الصوت وقد كان ذلك مستحيلا؟

كان المسلمون وحتى ممن هم أعداء لبشير الجميل يتمنّون له التوفيق في مشروعه حتى يتخلصوا من عبء الغرباء الثقيل على بلدهم ومدينتهم.

والمسلمون وان تحالفوا مع الفلسطينيين والغرباء ضد المسيحيين اللبنانيين في لحظة طغت فيها العصبية الدينية او القومية وأججتها تصريحات عدة لمسؤولين مسيحيين اخافت المسلمين من مشروع الوطن القومي المسيحي وعبارات طرد المسلمين الى مكة وغيرها من التنظيرات المتطرفة التي نعترف بأنها رمت المسلمين دون وعي او تفكير في أحضان الغرباء معتبرين انهم بذلك التحالف انما يدافعون عن وجودهم ضد تحالف الكتائب مع اسرائيل، وبذلك ارتكب المسلمون والمسيحيون الخطأ القاتل فاستغل الغرباء المسلمين أفضل استغلال واستغلت اسرائيل المسيحيين ايضا أفضل استغلال. وكانت خطابات بشير عن لبنان واستقلاله وسيادته وحريته تكاد تكون الوحيدة التي تذكر أن لبنان ما زال موجودا وان هناك شعبا اسمه الشعب اللبناني.

ما زلت أذكر تماما كيف عاد الرئيس صائب سلام من اجتماعه مع الشيخ بشير في القصر الجمهوري عندما وجد فيه صورة معاكسة لكل ما روج عنه من صورة شنيعة في الوسط الاسلامي ليس اقلها انه قاتل وعميل اسرائيلي وموتور طائفي مسيحي، لكن أقواله وأفعاله بعد انتخابه رئيسا ناقضت تلك الصورة وجعلته مقبولا من المسلمين، الذين اشترطوا بعد ان يتسلم الرئاسة ان ينقذهم مما يصيبهم في بيروت وأن يرفع عن اللبنانيين الذل والاهانات التي تعرضوا لها على أيدي خليط الغرباء المسلحين، بل ان مطالب المسلمين زادت في حدتها عما كان يطالب به بشير نفسه حيث ركزت الوفود الزائرة لبكفيا على ان المسلمين مستعدون لتقديم تنازلات سياسية شريطة التخلص من حكم وسيطرة الغرباء وأن يأخذ بشير كل الصلاحيات لتحقيق هذه الغاية.

ان ما عاشه المسلمون اللبنانيون من مأساة على أيدي الغرباء في تلك المرحلة شيء لا يمكن وصفه. وكان صوت بشير يعيد اليهم الأمل في أن لبنان الذي فقدوه في "الغربية" سيعود اليهم يوما ما من "الشرقية". هكذا كان الامل الذي لم يتحقق واستمرت المأساة بعده طويلا.

 

الوزير شمس الدين: لست مشاكسا وسأترشح إلى الانتخابات في بيروت

من يريد أن يكافىء حلفاءه ليكافئهم من كيسه لا من كيس الدولة 

وكالات/نفى وزير التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين في حديث إلى اذاعة "صوت لبنان" ان يكون "وزيرا مشاكسا داخل مجلس الوزراء"، موضحا أنه "وزير تقويم لأن المشاكس يقوم بالتعليق للتعليق وبالخلاف للخلاف، أما الذي يعترض على أمور يمكن تصحيحها فهو لا يعتبر مشاكسا". ورأى أن "قضايا مثيرة للعجب طرحت في الجلسة الماضية لمجلس الوزراء"، لافتا إلى أن الحكومة الحالية "لا تعمل على انها حكومة الوحدة الوطنية". وأشار الى أن الوزير في الحكومة "ليس مندوبا لحزبه داخل المجلس"، مؤكدا أن "الحكومة ليست لجنة أختام لما يقرره الخارج". وقال:"من يريد أن يكافىء حلفاءه ليكافئهم من كيسه لا من كيس الدولة"، معتبرا أن "التوافقات والمصالحات التي تتم خارج اطار الحكومة خطرة جدا"، موضحا أن "الدولة تدار من داخل مؤسساتها لا من الخارج". ولفت الوزير شمس الدين إنه "ليس مطمئنا وعلى الرغم من ذلك ليس متشائما"، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس السنيورة أن هذه الحكومة هي حكومة قرار وليست حكومة تصريف اعمال ومن عناصر قوتها أنها متنوعة"، مشيرا إلى أن "هناك جهات لا تريد أن تعيد الدولة بناء نفسها، وتريد أن يبقى هناك وهن وفراغ يملأ من قبل آخرين". وشدد على أن "الجيش مؤسسة ومن يحميه هو القرار السياسي من مجلس الوزراء وليس من الاحزاب والقوى السياسية"، معتبرا أن "الكلام عن أمن بالتراضي "مسخرة" لان الظلاميين يتشجعون ويعملون لان الحقيقة لا تقال". وأكد الوزير شمس الدين أنه سيترشح في بيروت، مشددا على "أهمية اجراء الانتخابات النيابية"، سائلا عن "سبب عدم تمكن اللبنانيين في الخارج من الانتخابات، وقال: "أنظر الى هذا الامر بشيء من الشبهة".

 

النائب زهرا: "القوات" مستهدفة لأنها شجرة مثمرة وتمثل قوة استنهاض وطن

وكالات/لاأكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا في حديث الى إذاعة "الشرق" أن "مشهد الغد في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية سيشهد إقبال عشرات الألوف في حضور قوي يؤكد منه لجمهور 14 آذار وتحديدا في جزئه المسيحي وفاء للشهداء الذين سقطوا من أجل كرامة الوطن واستمرار لبنان وطن الحرية والسيادة والاستقلال، وهو تحية وفاء لكل الشهداء وعلى رأسهم شهداء انتفاضة الاستقلال كما كل شهداء القوات اللبنانية". وقال: "في الوقت نفسه، المشهد سيقول ان "الغش" الذي حصل في 2007 بالشكل السياسي الانتخابي لن يتكرر وأن الخيارات التي اتخذها التيار الوطني الحر وميشال عون بعد حصوله على التمثيل المسيحي الانتخابي في جبل لبنان، ليست خيارات لبنانية ولا تعنينا، ذلك ان خيار "القوات اللبنانية" هو خيار لبنان، هو خيار الدولة، خيار المؤسسات والشرعية اللبنانية".

ورأى النائب زهرا ان "القوات" تتعرض "للتركيز بقوة عليها من مجموعة تعودت ولا تريد الخروج من الركون الى السلطة الوصاية والاستئثار ومحاولة حكم البلد بالقوة أو بالتخويف وقيادة الناس "شعوبيا". وقال: "هذا نفس تعودت عليه تلك الجماعة خلال فترة الوصاية واتكلت عليه وكل ما انتجته تلك السلطة كانت تضعه بتصرفها سواء على صعيد السلطة الأمنية أو السلطة القضائية".

ودعا "تلك الجماعة و"ببساطة" الى الاعتراف بأن هناك دولة ديموقراطية - مستقلة يملك مواطنوها حرية التعبير والاعلان دون اعتداء من أحد".

وقال: "أما لماذا القوات مستهدفة فلأنها شجرة مثمرة وتجري عملية مراشقتها وهي تمثل تيارا وحالة وقوة استنهاض وطن لذلك تستهدف من تلك الجماعات، أي تلك التي لا يعجبها التطور الوطني الكبير بعد انتفاضة الاستقلال. وهذا هو السبب وحدث الغد في 12 أيلول، عيد شهداء المقاومة اللبنانية سيسقط كل ادعاءات تلك الحماية بالتمثيل الشعبي المسيحي غير الموجود على الأرض، ولا فائدة من تخويف الناس وترهيبها، فقط يساعد هذا على توتير الأجواء لحسابات اقليمية ذلك ان جماعة تيار المردة وحلفاءها في قوى "8 آذار" وجزءا من "التيار الوطني الحر"، لم يتوقفوا عن ارباك الصف المسيحي منذ انتفاضة الاستقلال مرورا بعمليات ترتب عليها شهداء من القوات اللبنانية على يد المردة ومن خلال قطع الطرقات والتوترات وما حدث في 23 كانون من إقفال للطرقات ومحاولة الانقلاب لم تنجح. على الرغم من هذه النوايا، لا ضرورة للقلق ما دام هناك قرار بعدم النزول الى لعبة الصدام والخروج على الدولة ومؤسساتها والخوف في غير محله. فالمحاولات لن تتوقف والخوف الذي حصل أنه استشهد شاب من المردة، ونحن نأسف لكل الشهداء وكلهم شباب لبناني والشهيد شاب لنا واستشهاد شاب من المردة جعل الأمور "تكبر في رأسهم" وهذه المرة اعتدوا وطالهم اعتداءهم، ونحن نأسف لوقوع الضحايا وهؤلاء أولادنا، لبنانيون ومسيحيون أعزاء، وكل ردة فعلهم العصبية لا تعني صدامات وتوترات، وليسوا هم الطرف الأقوى بأي حال ولا يمكن لطرف واحد أن يتحكم باللعبة ونحن سلمنا الأمر الى الدولة ومؤسساتها الأمنية".

واعتبر النائب زهرا ان "مسألة الانتخابات المقبلة تشكل تحديا"، وقال: "هناك نوايا مبيتة للوضع السياسي برمته، والمصالحات والتسويات التي حصلت لا تؤشر الى انهاء مشروع اسقاط الدولة لدى أصحاب المشروع ورهاننا على خلق مناخ وتكبير حجم دولاب الدولة والاستقرار والسلم الأهلي والعيش المشترك حجرا حجرا. وكل خطوة ايجابية تسرع أكبر سلطة الدولة ومؤسساتها وسلطة الجيش اللبناني والاحتكام الى القانون مما سيؤدي الى اجراء الانتخابات رغم أنف المعترضين".

 

بيضون: لقاء الحريري ـ نصر الله قريب وتكريس انتصار 7 أيار على الأرض مستحيل

وكالات/توقع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لقاء قريباً بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، لافتا الى ان الحريري "اعلن أنه يتحمل مسؤولية المرحلة وأزيلت الحواجز ليصير اللقاء، وهناك اتفاق بين الطرفين أن يحصل اللقاء برعاية رئيس الجمهورية ومن خلال بعبدا وهو لقاء صار قريباً مع حل المسألة اللوجستية". واكد استحالة "أن يتكرس على الأرض قانونياً انتصار 7 أيار، وهذا يدخل البلاد في انعكاسات سلبية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً".

ورأى في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، "ان الحوار كان يجب أن يحضر له من خلال أوراق عمل ولجان تحضيرية، لا أن يجري كما هو عليه باتجاهات انتخابية"، واصفاً عملية التجاذب المعروفة بأنها "لا تبشر بالخير، ومع التوترات الأمنية على الأرض ستستهلك من مرجعية الرئيس ومن هيبته سواء بطريقة الحوار وذهنية الاشتراطات المسبقة وليس عبر اكتشاف مساحات مشتركة".

واشار الى أن "ان ثمة فريق يتصرف كأنه الرابح ومستعد لفعل أكثر مما فعله في أيار الماضي في وظيفة انتخابية اقليمية للقول ان لبنان صار بيده وهذا مستحيل". وقال: "مستحيل أن يتكرس على الأرض قانونياً انتصار 7 أيار، وهذا يدخل البلاد في انعكاسات سلبية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مما يذكر بتجربة "حماس" في غزة والفارق ان اللبنانيين غير قادرين على أن يعيشوا الوضع مثل غزة حتى بضغوط اقليمية".

ولفت الى ان "على "حزب الله" أن يكون جاهزاً في الحوار لتأمين مجمل ضوابط عمل المقاومة بشكل يحفظ مرجعية الدولة وقرارها وأن يكون جزءاً من الدولة وقرار الحرب والسلم بيدها"، متسائلاً "هل لدى "حزب الله" هذا الاستعداد خصوصا أن من مصلحة "حزب الله" أن يستفيد من فرصة المفاوضات في المنطقة والتي تمتد لسنوات للمساهمة في بناء الدولة ولديه فيها وزراء ونواب وفشلها يعني فشله هو كما فشل الجميع؟".

أضاف: "ماذا فعل "حزب الله" لبناء الدولة وماذا أمن من امكانيات وقدرات ومساعدات للآخرين كي يقاتلوا؟ وهل "حزب الله" وحلفاؤه مساهمون في بناء الدولة أو يلعبون الى الآن دور المتفرج؟". وأمل "أن تنجح رئاسة الجمهورية في إعادة شيء من التوازن والعقلانية السياسية لدى الأطراف السياسية".

وقال: "ان المهم الذي حصل هو أنه لم يعد أحد يستطيع تخوين فريق بلغة مافيوية والمطلوب تقارب أكثر في الفهم السياسي للمرحلة ولدور الدولة والمقاومة. وفكرة استقلالية المقاومة يجب أن تنتهي لصالح مرحلة جديدة وقواعد وضوابط لعمل المقاومة لصالح بناء الدولة وهذا أساس في المصالحة أم يريد "حزب الله" أن يأخذ البلد الى فدرالية أقاليم طوائفية؟". ولاحظ "ان هناك ميلاً لدى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ولدى البعض أن يترك الوضع الأمني بيد رئيس الجمهورية وهذا مخالف للطائف والوضع الأمني".

وأوضح "أن البلد وقع في أيار بأيدي ميليشيات والبعض يريد أن يقول ان ما حصل في 7 أيار تم تكريسه سياسياً ولا يمكن التراجع عنه، والصحيح ان ما حصل في 7 أيار كارثة، وعكس ما يفكر فيه "حزب الله" تماماً أنه جنّب البلد الفتنة والحرب الأهلية، وأهم ما نتج في أيار اضعاف هيمنة الدولة والحيش والقوى الأمنية وتحويل البلد الى عصابات ميليشيوية وربما غداً تستخدم المقاومة المدفعية في القصف على المدنيين بنتائج كارثية أولاً على الأطراف التي تستخدمها، هذه سخرية كبيرة كارثية"، سائلاً "عن برنامج قوى 14 آذار لاستيعاب 7 أيار وعدم تكريس نتائجه السياسية غير برنامج المصالحات و"تبويس اللحى"، أي البرنامج السياسي الدائم لبناء الدولة بكل ثوابتها؟". ووصف موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من رفضه الحرب وخطوط التماس بأنه "موقف حكيم وعاقل ومرن"، وقال: "هل سينجح "حزب الله" في أن يجر وليد جنبلاط للاعتراف له بقيادة المرحلة على كل المستويات أم سينجح جنبلاط بأن يكون شريكاً لـ"حزب الله" في قيادة المرحلة ومعه قوى 14 آذار؟ أم هل سيكون فريق 14 آذار من "المعاونين" السياسيين لـ"حزب الله" في قيادة المرحلة؟".

 

إثر زعمه أن ليس لدى وزارته الإمكانات فيما يستأجر لسفيرته منزلا بمليون دولار

 حملة داخلية وخارجية عنيفة على صلوخ: اقتراع المغتربين يسقط قوى "8 آذار"

 لندن - كتب حميد غريافي:  السياسة

 شنت اوساط لبنانية مسيحية واسلامية في لبنان وقادة الاغتراب اللبناني في الخارج, حملة عنيفة على وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ " مندوب نبيه بري في وزارة الخارجية" لوقوفه في وجه قرار حق المغتربين اللبنانيين بالاقتراع في الخارج زاعما ان " وزارته لا يمكنها حاليا تأمين متطلبات الاقتراع" حسبما نقل عنه وزير الداخلية زياد البارود أول من أمس.

واتهمت أوساط مارونية في بيروت الوزير صلوخ "بالهروب الى الامام" لان اقتراع نحو مليون مغترب كحد أدنى في الخارج في الانتخابات النيابية العام المقبل "كان سيغير ميزان القوى الداخلية لصالح الدولة و"ثورة الأرز" وقوى 14 آذار" , اذ - حسب جو بعيني رئيس "المجلس العالمي لثورة الأرز" - ان " ثمانين في المئة على الاقل ممن يحق لهم من المغتربين الاقتراع هم مع الدولة اللبنانية ضد دويلة  "حزب الله" الايرانية, ومع قادة ثورة الأرز الاحرار الديمقراطيين ضد سياسة خصومهم عملاء ايران وسورية الظلامية الدموية ومع سيطرة الجيش اللبناني على كل شبر من أرض لبنان, ومنع الميليشيات والاحزاب والتيارات الهدامة من اقامة مربعات أمنية لها خارجة على سلطة الدولة والقانون".

وقالت الأوساط المارونية في بيروت ل¯ "السياسة" أمس ان " ذريعة صلوخ لمنع اقتراع المغتربين في سفاراتهم وقنصلياتهم حول العالم في الانتخابات المقبلة بأن ليس لدى وزارته االأموال الكافية حاليا "لتأمين الاقتراع" كما قال - ان تلك الذريعة مرفوضة لسببين: الاول هو ان وزير الداخلية زياد بارود اعلن أمام لجنة الادارة والعدل البرلمانية " جهوزية وزارته الكاملة لتأمين كل ما هو مطلوب منها على الصعيد اللوجستي للمغتربين مثل لوائح الشطب وصناديق الاقتراع", فماذا بقي أمام صلوخ سوى فتح أبواب السفارات والقنصليات ليوم واحد في العالم لاستقبال المغتربين المقترعين".

 " أما السبب الثاني الذي يكشف ان ممانعة صلوخ اقتراع المغتربين ما هي الا حجة واهية فهو: كيف يزعم أن ليس لدى وزارته "المتطلبات" المالية لتحمل هذا العبء , وهو الذي وافق على استئجار منزل لسفيرته في لندن هذا العام بمبلغ قد يصل سنويا الى المليون دولار, لأن مبنى السفارة الحالية التي قال صلوخ ان ثمنها يبلغ الآن 200 مليون استرليني, أي 400 مليون دولار تقريبا , بحاجة الى " تصليح" وكان المليون دولار كافيا لمئة سفارة تفتح أبوابها امام اقتراع المغتربين".

وتساءل رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" في واشنطن الشيخ سامي الخوري امس في اتصال اجرته معه "السياسة" من لندن, " هل طلب الوزير صلوخ من رئيس حكومته تأمين الأموال المطلوبة لعمليات اقتراع المغتربين في العالم كما فعل نظيره وزير الداخلية زياد بارود ? وهل رفض الرئيس فؤاد السنيورة مثل هذا الطلب?, إذا كيف يقترح صلوخ تأجيل تطبيق اجراء منح المغتربين حق الاقتراع الى العام 2013 " نظرا - حسب ادعائه - الى عدم قدرة السفارات في الخارج على توفير الامكانات لضمان اقتراع جميع المغتربين", من دون العودة الى رئاسة الحكومة التي تعلم جيدا ان موازنة وزارة الخارجية لا تكاد تكفي موظفيها, فكانت قررت صرف مبلغ لهذه الوزارة لتطبيق اجراء لجنة الادارة والعدل.

 

النائب جنبلاط رعى حفل إطلاق مهرجانات "شوف لبنان" في المختارة: التحدي الاساسي هو في جمع الأواصر وترسيخ العيش المشترك والمحبة

المطران الحداد: علينا التحلي بالحكمة لئلا نقع في مقبلات الحرب

وطنية - 21/9/2008 (سياسة) رعى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بحضور راعي ابرشية صيدا ودير القمر وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطرن ايلي بشارة الحداد، احتفالا اقامته رعية السيدة في المختارة، في اطار انطلاق مهرجانات "شوف لبنان"، في مدرسة كمال جنبلاط الرسمية في المختارة وتخلله عرض مسرحية "الشخص" وعشاء قروي، بمشاركة عضو اللقاء الديموقراطي النائب نعمة طعمة، وممثلين عن نواب المنطقة، ورئيس اتحاد بلديات الشوف الاعلى روجية العشي ورؤساء بلديات وشخصيات وهيئات سياسية واجتماعية وروحية واهال من قرى الشوف الاعلى.

المطران الحداد

وبعد كلمة ألقاها الاب سليمان وهبه، تحدث المطران الحداد فقال: "يجب الا نعود الى الماضي ونكون مدعاة تخويف للآخر. لقد اتى سابقا من يحدث وشاية بأن الآخر يستعد للقتال وزرع الشك والخوف بين الفئات كلها. اما اليوم فهناك مناعة جبلية واضحة على مثل هذه التدخلات السيئة الطالع. وكم يؤسفنا ان شبح هذه الحرب لم يغب تماما عنا، فأحداث القتل في كل البلاد اصبحت خبزا شبه يومي، وحتى ابناء المذهب الواحد، وهذه علامات تنذر ولا تبشر. وما علينا سوى التحلي بالحكمة لئلا نقع في مقبلات الحرب ومن ثم في الحرب من جديد. وما يلفتني سهولة القتل في هذا البلد وبخاسة الشخص البشري".

اضاف: "نشكر الله على ما انعم به علينا حتى الآن ولو لم يشعر الجميع ببحبوحة العودة، فالخدمات التي يحتاجها ابناء الجبل لا شك انها كبيرة جدا والامكانات قليلة وغير متوفرة احيانا، فنرجو ألا نجعل الموضوع عرضة للتسييس واعادة لغة التوتير والمقارنات والمفاضلات بين ابناء الجبل الواحد وانني على يقين بأن فعاليات المنطقة وعلى رأسهم الزعيم وليد جنبلاط والوزير نعمة طعمة والوزير ريمون عودة لم ولن يقصروا بأداء الممكن لإعادة ترتيب البيت الجبلي الموحد".

النائب جنبلاط

والقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها: "السنوات السابقة كانت بالنسبة لنا سنوات صعبة على الجميع وعلى كل لبنان دون استثناء وكنا في وقت امني صعب ايضا. وصحيح اننا اجبنا على التحدي بالتحدي، لكن التحدي الاساسي والاكبر يبقى في العائلة الصغيرة في القرية وكل دسكرة، في جمع الاواصر وتعزيز وترسيخ المحبة والعيش المشترك، والسعي الى كل ما من شأنه عودة الاصالة الى كل البلدات في لبنان".

وتابع: "لقد قمنا مع السلف الصالح المطران جورج كويتر بعمل كبير، واتمنى اليوم مع المطران الحداد المزيد من الخطوات في العيش المشترك والمحبة من خلال النشاطات المشتركة وخاصة للجيل الجديد التي ربما الأحداث الجديدة او السابقة فرقته وأبعدت من العيش المشترك والواحد مع غيره وحتى قريته وبلدته".

وختم النائب جنبلاط شكرا للمطران الحداد حضوره "وهذه اللفتة الكريمة والمهمة جدا"، وقال: "نتمنى معك ومع كل الفاعليات تنشيط مثل هذه النشاطات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية من اجل بناء الجبل ومعالجة بعض الاشكالات التي تحصل احيانا، واننا معك سنكمل هذه المسيرة".

بعد ذلك جرى عرض مسرحية الشخص، وتلاها عشاء قروي شارك فيه الحضور.

 

سعيد: حدث اليوم نقطة انطلاق لمواجهة سنة حافلة بالاستحقاقات والقوات جديرة بالحياة

وكالات/رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد ان قداس اليوم هو تأكيد على حضور "القوات اللبنانية" على الساحة المسيحية، ومن خلال وجودها في صلب وقلب قوى 14 آذار تأكيد على طلتها على مستوى لبنان، مؤكداً أن القوات حركة سياسية تجاوزت الحدود التي كانت مرسومة لها في الماضي لتصبح اليوم حركة عابرة للطوائف والمناطق. وقال: "الحدث الذي يكرسّه اليوم رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع سيكون نقطة انطلاق لمواجهة سنة حافلة بالاستحقاقات، ومنها طاولة الحوار، ومناقشة السلاح غير الشرعي في لبنان الذي يمتلكه "حزب الله"، وصولاً إلى استحقاق الانتخابات النيابية". أضاف: "ما نتمناه للقوات اللبنانية ابتداء من هذا اليوم أن يترجم هذا الحضور الشعبي والسياسي حضوراً انتخابياً على مساحة كل لبنان". وأكد سعيد ان موضوع الشهادة هو في صلب ذهن وفكر وثقافة المسيحيين، إنما هذه الشهادة لا نستخدمها كغيرنا من أجل مصالح خاصة، مضيفاً "نحن نبكي شهداءنا تخليداً لذكراهم وليس من أجل استثمارهم في مكاسب سياسية". وختم سعيد بالقول: "حزب القوات اللبنانية" الذي قدم الغالي والرخيص والذي لا يزال يقدم حتى اللحظة الأخيرة شهداء على مساحة كل لبنان، هذا الحزب هو حزب جدير بالحياة".

 

بيضون: لقاء الحريري ـ نصر الله قريب وتكريس انتصار 7 أيار على الأرض مستحيل

وكالات/توقع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لقاء قريباً بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، لافتا الى ان الحريري "اعلن أنه يتحمل مسؤولية المرحلة وأزيلت الحواجز ليصير اللقاء، وهناك اتفاق بين الطرفين أن يحصل اللقاء برعاية رئيس الجمهورية ومن خلال بعبدا وهو لقاء صار قريباً مع حل المسألة اللوجستية". واكد استحالة "أن يتكرس على الأرض قانونياً انتصار 7 أيار، وهذا يدخل البلاد في انعكاسات سلبية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً". ورأى في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، "ان الحوار كان يجب أن يحضر له من خلال أوراق عمل ولجان تحضيرية، لا أن يجري كما هو عليه باتجاهات انتخابية"، واصفاً عملية التجاذب المعروفة بأنها "لا تبشر بالخير، ومع التوترات الأمنية على الأرض ستستهلك من مرجعية الرئيس ومن هيبته سواء بطريقة الحوار وذهنية الاشتراطات المسبقة وليس عبر اكتشاف مساحات مشتركة".

واشار الى أن "ان ثمة فريق يتصرف كأنه الرابح ومستعد لفعل أكثر مما فعله في أيار الماضي في وظيفة انتخابية اقليمية للقول ان لبنان صار بيده وهذا مستحيل". وقال: "مستحيل أن يتكرس على الأرض قانونياً انتصار 7 أيار، وهذا يدخل البلاد في انعكاسات سلبية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً مما يذكر بتجربة "حماس" في غزة والفارق ان اللبنانيين غير قادرين على أن يعيشوا الوضع مثل غزة حتى بضغوط اقليمية". ولفت الى ان "على "حزب الله" أن يكون جاهزاً في الحوار لتأمين مجمل ضوابط عمل المقاومة بشكل يحفظ مرجعية الدولة وقرارها وأن يكون جزءاً من الدولة وقرار الحرب والسلم بيدها"، متسائلاً "هل لدى "حزب الله" هذا الاستعداد خصوصا أن من مصلحة "حزب الله" أن يستفيد من فرصة المفاوضات في المنطقة والتي تمتد لسنوات للمساهمة في بناء الدولة ولديه فيها وزراء ونواب وفشلها يعني فشله هو كما فشل الجميع؟". أضاف: "ماذا فعل "حزب الله" لبناء الدولة وماذا أمن من امكانيات وقدرات ومساعدات للآخرين كي يقاتلوا؟ وهل "حزب الله" وحلفاؤه مساهمون في بناء الدولة أو يلعبون الى الآن دور المتفرج؟". وأمل "أن تنجح رئاسة الجمهورية في إعادة شيء من التوازن والعقلانية السياسية لدى الأطراف السياسية".

وقال: "ان المهم الذي حصل هو أنه لم يعد أحد يستطيع تخوين فريق بلغة مافيوية والمطلوب تقارب أكثر في الفهم السياسي للمرحلة ولدور الدولة والمقاومة. وفكرة استقلالية المقاومة يجب أن تنتهي لصالح مرحلة جديدة وقواعد وضوابط لعمل المقاومة لصالح بناء الدولة وهذا أساس في المصالحة أم يريد "حزب الله" أن يأخذ البلد الى فدرالية أقاليم طوائفية؟". ولاحظ "ان هناك ميلاً لدى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ولدى البعض أن يترك الوضع الأمني بيد رئيس الجمهورية وهذا مخالف للطائف والوضع الأمني".

وأوضح "أن البلد وقع في أيار بأيدي ميليشيات والبعض يريد أن يقول ان ما حصل في 7 أيار تم تكريسه سياسياً ولا يمكن التراجع عنه، والصحيح ان ما حصل في 7 أيار كارثة، وعكس ما يفكر فيه "حزب الله" تماماً أنه جنّب البلد الفتنة والحرب الأهلية، وأهم ما نتج في أيار اضعاف هيمنة الدولة والحيش والقوى الأمنية وتحويل البلد الى عصابات ميليشيوية وربما غداً تستخدم المقاومة المدفعية في القصف على المدنيين بنتائج كارثية أولاً على الأطراف التي تستخدمها، هذه سخرية كبيرة كارثية"، سائلاً "عن برنامج قوى 14 آذار لاستيعاب 7 أيار وعدم تكريس نتائجه السياسية غير برنامج المصالحات و"تبويس اللحى"، أي البرنامج السياسي الدائم لبناء الدولة بكل ثوابتها؟".

ووصف موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من رفضه الحرب وخطوط التماس بأنه "موقف حكيم وعاقل ومرن"، وقال: "هل سينجح "حزب الله" في أن يجر وليد جنبلاط للاعتراف له بقيادة المرحلة على كل المستويات أم سينجح جنبلاط بأن يكون شريكاً لـ"حزب الله" في قيادة المرحلة ومعه قوى 14 آذار؟ أم هل سيكون فريق 14 آذار من "المعاونين" السياسيين لـ"حزب الله" في قيادة المرحلة؟".

 

سليمان غادر الى نيويورك ومنها الى واشنطن للقاء بوش

ولشهداء المقاومة اللبنانية كلمتهم...

لبنان الآن/الاحد 21 أيلول 2008

في قلب قضاء كسروان النابض إحتفلت "القوات اللبنانية" ظهر اليوم بذكرى شهدائها الذين سقطوا على مدى أكثر من ربع قرن، وكان آخرهم بيار إسحق الذي لم تجفّ دماؤه بعد فوق تراب بلدة بصرما في الكورة. كثر تحدثوا عن هذا الإحتفال الذي فاق الحضور الرسمي والشعبي فيه كل التوقعات، ففي حين اعتبره القريبون من القوات مناسبة جليلة للصلاة والتأمّل واستذكار الرفاق الغائبين وتجديد الوفاء للقضية التي استشهدوا من اجلها، رأى فيه خصومها مجرّد  إستعراض للعضلات والقوى يتزامن مع بداية موسم انتخابي نيابي يجب على القوات في بدايته أن تظهر حجمها وقدرتها على حشد محازبيها ومناصريها الذين زاد عددهم في الآونة الأخيرة بصورة لافتة إثر السياسات العشوائية والإرتجالية والتحالفات الخاطئة للفريق المسيحي الآخر والذي يدفع ثمنها كل المسيحيين ومن خلالهم اللبنانيون كافة لما لهذه الخيارات من مساوئ وسلبيات على المصير الوطني السيادي الحرّ.

العماد عون حاول "القوطبة" على الاحتفال القواتي، فزار بصورة مفاجئة عصر امس حليفه الوزير السابق سليمان فرنجية معزياً اياه "بشهيده" يوسف فرنجية، وقال من بنشعي ان الاستفزاز الذي حصل في بصرما عُمّم على الكثير من المناطق في جبل لبنان وزحلة. وغمز من قناة قداس "شهداء المقاومة اللبنانية" في جونية بالقول ان الذي يرغب في الصلاة على ارواح شهدائه لا يجب ان يستفز الاخرين ولا يقيم حفلة اعلانية تتحول تجارة بالشهادة لمعركة انتخابية وهذا الموضوع لن يغري احدا ولا احد سيتأثر لا بل على العكس سيكون له شعور معاكس عند الناس.

الى ذلك دخلت الرابطة المارونية بمباركة من بكركي بقوة على خط المصالحة المسيحية – المسيحية سعياً لنزع فتيل التوتر والانفجار نهائياً من الشارع المسيحي وعدم تكرار ما حصل في الكورة في مناطق اخرى من كسروان او جبيل او المتن او زحلة او البترون، ولهذه الغاية جاءت زيارة رئيسها جوزف طربية على رأس وفد من الرابطة الى فرنجية على ان يتبعها زيارات اخرى قريبة جداً الى العماد عون والدكتور جعجع والرئيس امين الجميل وسائر القيادات المسيحية في محاولة لجمعهم وتوقيعهم على وثيقة يتعهدون فيها بعدم اللجوء الى العنف لحل كافة المشاكل السياسية مهما كانت الخلافات في وجهات النظر بينهم كبيرة ومتعددة.

الى ذلك انتقل الملف اللبناني اليوم الى الولايات المتحدة حيث غادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان بيروت متوجهاً الى نيويورك لإلقاء كلمة لبنان في 23 من الجاري امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ويجري لقاءات مع عدد من القادة الكبار من بينهم الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، على ان يزور بعدها واشنطن في 25 من الجاري للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الأبيض.

كذلك يتوجه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في وقت لاحق الى جدة في زيارة الى المملكة العربية السعودية ترافقه فيها اسرته لتأدية مناسك العمرة في مكة المكرمة وزيارة المسجد النبوي الشريف في المدينة. ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" عن مصادر رسمية سعودية ان السنيورة سيعقد لقاء مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في قصره في مكة. وستتركز المحادثات على الاوضاع الداخلية في لبنان وخصوصا الجهود التي تقوم بها المملكة لدعم جميع اللبنانيين ولا سيما في الحوار الوطني. واوضحت المصادر ان هناك مبادرة سعودية جديدة حملها السفير في لبنان عبد العزيز خوجة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لكنها لم تفصح عن تفاصيلها، لتُضاف الى الهبة التربوية التي قدّمها خادم الحرمين الشريفين الى لبنان ومقدارها 44 مليون دولار مخصصة لدفع الرسوم المدرسية وثمن الكتب لجميع التلاميذ في المدارس الرسمية، على ان يذهب منها مبلغ 4 ملايين دولار الى الهيئة الوطنية لدعم المدرسة الرسمية.

 

مغفورة لك ...خطاياك     

فارس خشّان -"يقال.نت"

كانت كلمة رئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع ،أقوى من الحدث بكل معانيه القوية .

كانت شجاعة بكل المقاييس.شجاعة بالإعتذار من أخطاء الماضي ،ومن كل ضحية من ضحايا هذه الأخطاء .شجاعة بروح الإستغفار المسيحية ،حيث الإعتراف بالخطأ يليه طلب الغفران فالتعهد بعدم العودة الى ما كان.

فعلها سمير جعجع ،بلا تردد.فعلها أمام الملأ.أمام حلفائه الحاضرين وباسم جمهوره الصارخ حماسة ،وباسم وطن لا يتطلع الى تنظيف نفسه من ماض مكروه، بل يطمح الى وضع اليد على المستقبل المرجو.

فعلها سمير جعجع ،ولكنّ شجاعة الإعتذار لم يضعها إلا بعهدة المسيحيين ،داعيا إليهم الى عدم التطلع الى الماضي على أنه مجموعة تفاصيل من الأخطاء بل النظر الى المستقبل الذي نصنعه اليوم على اساس أنه مؤسس لوطن يرعى الثوابت التاريخية للوجدان المسيحي في لبنان .

فعلها سمير جعجع .إعتذر ولكن ليس ليُسلّم الوطن الى أولئك الذين يمتهنون نبش المقابر بل من أجل أن يقوى المسيحيون في إعادة الإعتبار الى حلم البشير ،الى حلم لبنان أولا ،إلى حلم ال10452 كلم 2.

فعلها سمير جعجع ،فتمكّن من موقع الشجاعة بالإقرار العلني بالخطأ أخذ مشروعية التدليل الى  خطايا "حزب الله"التي تمنع قيام الدولة القوية القادرة والعادلة والمرفّهة والمتألقة ، وخطايا المتواطئين مع هذا الحزب  من المسيحيين الذين ضربوا بكركي كما لم تتجرأ ان تفعل السلطنة العثمانية، والذين يحاولون أن يفرضوا النظام السوري أما حنونا كما لا يُمكن أن يُفكر، كل من له ذرة عقل وصحوة ضمير.

فعلها سمير جعجع تاليا أمر اليوم لجمهور ما اعتاد على مثله :إتركوا كل زعماء ما وراء الحدود وتعالوا نلتف حول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

رئيس كان حاضرا على طريقته في "يوم الشهيد"...كان اتصالا هاتفيا قبل أن تبدأ رحلته الى نيويورك فواشنطن ...وكان إكليل زهر يُلقي اعتراف الدولة بجميع شهداء الدولة ،كاويا بذلك صفحة تلك الدولة التي تعتبر شهداء مجموعة قتلى وضحايا وخسائر (نموذجها لغة عون والحزب السوري القومي الإجتماعي بخصوص شهيد القوات اللبنانية في إشكال الكورة )لتحصر هذه الصفة  بمن يمضي في نضاله الى جانب مجموعة "سوريا وإيران أولا".

مغفورة لك أخطاء زمن لم تكن فيه ملائكة .نقولها باسم مسيحيين لا يستطيعوا إلا أن يمنحوها ،وإلا ما عادوا مسيحيين ،بل خطأة الى يوم القيامة ...ألسنا نحن من نُصلي كل يوم تلك "الأبانا "وفيها ومحورها "أغفر لنا ذنوبنا وخطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا."

مغفورة لك أخطاء ذاك الزمن الأسود .نقولها باسم لبنانيين تاقوا الى المصالحة بالإستغفار.نقولها باسم أبناء بيروت الذين يعرفون أن ليس في مزايا "حزب الله"قبسا من مزايا الإعتراف بما جرى اقترافه .

مغفورة لك ذنوب الماضي ،باسم جمهور 14 آذار الذي يتوحّد حول توصيف واحد لك :لم يُخطئ سمير جعجع منذ خروجه من السجن في موقف واحد .

لا تهتم لما سيفعله الآخرون .الشياطين التي فيهم ستثور ،ستدفعهم الى أن يوقعوك في التجرية ...الشياطين لا تحب من يعترف بأخطائه .

ولكنّا ،نحن طالبين اعترافك لنمنحك غفرانا ،يستحيل علينا أن نُساويك بعد اليوم بغيرك.أنت لم تكن لوحدك على رقعة الخطأ ...كان لك شركاء من الجانب الآخر ،فليعتربوا ويتوبوا ويعودوا الى الأصل الذي باسمه برروا الخطأ ،أي لبنان أولا .

ولكنّا ،نحن من ضغط من أجل كلمتك التي سمعناها اليوم ،لا نستطيع أن نرحم الآخرين من أبناء ...الخطيئة. 

 

حقائق حول الظروف التنظيمية ل" يوم الشهيد"     

أسرة التحرير-"يقال.نت"

دون غيره من القوى السياسية التي تتجرّأ وتخوض غمار الإستفتاء بالتحشيد الشعبي ،يقف حزب "القوات اللبنانية "من دون وسيلة التحشيد الأولى :التلفزيون .

دون غيره رفع عاليا تحدي الشعبية الفاعلة ،من دون أن تتوافر له ظروف الدعاية السياسية ،ودون أن يتمتع بقوة الجذب التي تُوفّرها إعلانات الشاشة الصغيرة.

ذهب الى هذه الساحة ،بغير ما يذهب إليه الآخرون.

يوم موسى الصدر الذي يحييه جماهيريا الرئيس نبيه بري ،بدعم من "حزب الله"لا يكون إلا مسبوقا بحملة إعلانية وإعلامية كبيرة ركيزتها تلفزيون الشبكة  الوطنية للإعلام "أن.بي .أن"الذي تُسميه العامة "تلفزيون نبيه بري".

 ولا يتحرّك "حزب الله"إلّا بعد تهيئة دعائية وإعلامية من "المنار"وشقيقاته .

وعل الرغم من الإمكانات التلفزيونية الهائلة المسخّرة للعماد ميشال عون ،بدءا بالبرتقالية وصولا الى "الإيرانية " بعد المرور بالسورية ،فإنه لم يعد يجرؤ على خوض غمار الإستفتاء على الشعبية الفاعلة ...حاول ،مرارا وتكرارا،ولكنه بدا ضعيفا ،ووحده تبادل الخدمات بينه وبين جماعة 8 آذار كان يُوفّر له المظلة الواقية من فضيحة إشهار انهيار الثقة الشعبية به .

بين عودة عون واليوم مسيرة من العد العكسي المتسارع على الرغم من الإمكانيات الإعلامية والدعائية الهائلة ،وبين خروج سمير جعجع من السجن واليوم مسيرة من النمو التراكمي ،على الرغم من حروب الإلغاء المفتوحة ضده ،من كل حدب وصوب.

لولا الناس الذين كانوا يمرون بجونية في اتجاه الشمال أو في اتجاه بيروت ،لما علمنا بحقائق الطرق المقفلة حتى في عزّ الحدث المسيحي بآلاف السيارات المزدحمة بناسها وأعلامها وحماستها ،ولولا التقصي هنا وهناك لما كنّا قد تيقّنا من أن الحضورفي الملعب وفي الطرق المحيطة به قد تراوحت بين  خمسين وستين ألف شخص ،على الرغم من أن تقديرات "القوات اللبنانية" العلنية توقفت عند رقم 150 ألفا ...

نجح حزب القوات اللبنانية في التحدي الذي رفعه عاليا في الوسط المسيحي وتألّق سمير جعجع على مشروعية شعبية مكّنته من إلقاء كلمة قال فيها المحايد قبل الصديق إنها في غاية الأهمية ،وفي غاية الذكاء ،ولها مؤكدا ما بعدها على واقع مسيحي يستفيق ماردا في اتجاه مرحلة الوعي التي بدأت تطوي صفحة ميشال عون ،الرجل الذي ظهر تاجر مبادئ تماما كما هي حاله تاجر ماء وغاز وأسهم تلفزيونية بائدة ...

(توضيح :إلتبس بداية على كاتب هذا الخبر بصورته الأولى ،المشهد،فحسب أن المؤسسة اللبنانية للإرسال قد انقطعت نهائيا عن البث ،عندما أوقفته بعد انتهاء القدّاس ،ولم ينتبه الى أنها عادت الى بث الكلمة ،بعدما انتقل جعجع من الساحة الرسمية الى الساحة الشعبية حيث أقيم المنبر.فعذرا،وشكرا للقارئة "آني"لملاحظتها التي كانت في نصف مكانها )