المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم السبت 2 آب/2008

إنجيل القدّيس لوقا .21-18:13

وقال: «ماذا يُشبِهُ مَلَكوتُ اللهِ وبِماذا أُشَبِّهُه؟ مَثَلُه كَمَثَلِ حَبَّةِ خَردَلٍ أَخَذَها رجُلٌ وأَلقاها في بُستانِه، فنَمَت وصارَت شَجَرَةً تُعَشِّشُ طُيورُ السَّماءِ في أَغصانِها».

وقالَ أَيضاً: «بِماذا أُشَبِّهُ مَلَكوتَ الله؟ مَثَلُهُ كَمَثَلِ خَميرَةٍ أَخذَتْها امْرَأَة، فجَعلَتْها في ثَلاثَةِ مكايِيلَ مِنَ الدَّقيق حتَّى اختَمَرَت كُلُّها».

 

بوش يجدّد العقوبات على لبنانيين وسوريين

واشنطن – "النهار":  جدد الرئيس الاميركي جورج بوش قراره التنفيذي الرقم 13441 الذي أصدره قبل سنة والقاضي بتجميد الودائع والممتلكات لأي أفراد او منظمات يكونون متورطين في أي نشاطات تؤدي الى تقويض سيادة لبنان ومؤسساته الديموقراطية، أو تؤدي الى "التدمير المقصود لسلطة القانون في لبنان، بما في ذلك استخدام العنف السياسي والترهيب من أجل إعادة السيطرة السورية او المساهمة في التدخل السوري في لبنان". ويتخذ الرئيس الاميركي قرارات تنفيذية ملزمة كهذه اذا رأى ان مثل هذه النشاطات تشكل خطراً على الامن القومي الاميركي والسياسة الخارجية للبلاد، ومن دون الذهاب الى الكونغرس لطلب موافقته.  وقال بوش، في بيان رسمي، انه نظراً الى هذه النشاطات " لا تزال تشكل خطراً غير اعتيادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة"، فقد قرر استمرار العمل به سنة اضافية. ويقضي القانون بتجديد مثل هذه القرارات التنفيذية قبل انتهاء مفعولها ونشر التجديد في الجريدة الرسمية.وكان الهدف الرئيسي  لاتخاذ القرار المرة الاولى تصعيد الضغوط على أولئك السياسيين اللبنانيين والسوريين الذين لمحوا الى احتمال تأليف حكومة بديلة أو تعطيل الانتخابات الرئاسية. وشمل القرار شخصيات لبنانية حليفة لسوريا بينها اسعد حردان ووئام وهاب، الى حافظ مخلوف.

 

الرئيس السنيورة ترأس الاجتماع ال 14 للجنة الصياغة

وطنية- 1/8/2008(سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير,الاجتماع الرابع عشر للجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري, في حضور كل الوزراء الأعضاء وهم: نسيب لحود، وائل بو فاعور، فوزي صلوخ، يوسف تقلا، محمد فنيش، جبران باسيل، طارق متري، محمد شطح والياس سكاف.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في اول آب 2008

البلد

وقفت مصادر سياسية عند توقيت تصريح مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة ومطالبته "بعدم التعامل مع السلاح الفلسطيني على انه ملف امني وربطه بقضية سياسية عمرها 60 سنة".

يحيي "حزب الله" الذكرى الثانية لانتهاء عدوان تموز بسلسلة احتفالات في الجنوب والبقاع، وباحتفال مركزي لم يحدد مكانه بعد ويوجه خلاله السيد حسن نصرالله كلمة مهمة.

دبلوماسي غربي زار بيروت اخيرا اكد ان فرص ايجاد تسوية دولية للملف النووي الايراني شبه مستحيلة ورجح ان تستمر الازمة الحالية او المواجهة العسكرية بين ايران والغرب.

الشرق

نواب من انتماءات مختلفة اجمعوا على انه لا يكفي تجاوز تعقيدات البيان الوزاري للقول "اننا اصبحنا في عهدة حكومة اتحاد وطني"!

جمعيات ومؤسسات انسانية رأت ان الظروف السائدة مؤاتية لأن تشارك فاعليات سياسية وحزبية في دعم نشاطاتها ماديا!

مؤسسة اعلامية حزبية جديدة تعاني من خسائر مادية فادحة جراء تقلص المساحات الاعلانية فيها؟!

النهار

نقل عن ديبلوماسي أوروبي قوله ان الرئيس حافظ الأسد كان يستعين بالولايات المتحدة الاميركية للتفاوض مع اسرائيل بينما نجله الرئيس بشار يستعين باسرائيل للتفاوض مع الولايات المتحدة الاميركية.

اكتفى عضو في "تكتل التغيير والاصلاح" بالابتسام عندما سئل عن انضمام اربعة نواب الى "التكتل" على اثر انسحاب النائب ميشال المر منه.

راوحت تعليقات سياسيين على حديث الرئيس سليمان عن العلاقات مع سوريا بين مرحب ومتحفظ.

السفير

يتركز النقاش داخل عائلة مسيحية بيروتية حول اسمين (شابة ومحام) مرشحين لأحد المقاعد النيابية، وأرجحية الثاني لإعطاء المزيد من الوقت للأولى!

تردد أن تياراً سياسياً بارزاً في العاصمة يرشح شخصية تعرضت للمحاكمة سابقاً لأحد مقاعد الفئة الأولى على خلفية رد الاعتبار على غرار ما جرى مع شخصية أخرى من قبل التيار نفسه.

أدى الضغط السياسي إلى خفض عدد المرافقين المقررين لأحد الرؤساء السابقين على الرغم من تعهدات سابقة له "بعدم التساهل مع الشق الأمني"!

يردد أحد كبار الضباط أنه بات مصنفاً في خانة "الأكثر قرباً" من أحد المراجع

المستقبل

تفيدُ بعض المعلومات ان "حزب الله" وضع نفسه في حال تأهب قتالي في العديد من المناطق بالصلة مع تطورات محتملة.

كان وزير "حزب الله" وشْك الموافقة على نص بشأن عودة الفارين الى اسرائيل بلا شروط طرحه وزير من "التيار الوطني الحر" لولا ان احرجه سؤال كرره احد وزراء الاكثرية.

تؤكد اوساط متابعة ان الاجتماع القريب لقادة 14 آذار سيكون مفصلياً لجهة تنقية الاجواء الداخلية ولجهة بداية بلورة استراتيجية سياسية للمرحلة المقبلة.

اللواء

لم تنفع محاولات إصلاح ذات البين بين شخصيتين شماليتين في المعارضة باعد بينهما تباين المواقف من التطورات الأمنية الأخيرة في الفيحاء!·

تبين أن الإشكال الذي وقع أثناء تشييع رفات شهيد لم يكن بين فصيلين حزبيين، بل بين عناصر متنافسة تنتمي الى الفصيل نفسه!·

هددت جهات مموِلة شخصية دينية في المعارضة بوقف التمويل السياسي والإعلامي، بسبب إصرار الشخصية المعنية على العمل بمبدأ "تعدد مصادر التمويل"··!·

 

 اده و"لقاء الهوية والسيـــادة" ووفودا وشخصيات

صفير: لتوافر ظروف مشاركة المغتربين في الشأن الوطني

المركزية - حض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المغتربين اللبنانيين على العودة الى لبنان، والاسهام في نهضته واعادة بنائه، آملا في ان تتوفر الظروف لمشاركتهم الحقيقية في ادارة الشأن الوطني. وشدد امام وفود اغترابية زارته في الديمان على اهمية وحدة الجاليات اللبنانية في دول الانتشار وعلى اهمية وفائها لوطنها الام لبنان واحترامها لقوانين الدول التي تستضيفها. وكان البطريرك صفير التقى وفد الاتحاد الماروني المسيحي في ألمانيا برئاسة مبارك الفغالي. وكان حديث في شؤون المغتربين وفي كيفية تعميق ارتباطهم بلبنان.

وفي خلال اللقاء، قال الفغالي: "كما جئناكم بالامس، واخذنا بركتكم في المرة السابقة في موضوع حق الانتخاب للمنتشرين اللبنانيين، نأتيكم اليوم ثانية فرحين بدعمكم ومطالبتكم بحق الاقتراع للمغتربين. ونطالبكم برفع الصوت والمثابرة من اجل ايجاد لجنة برلمانية خاصة بعد الانتخابات المقررة كي تهتم بموضوع الاغتراب، نظرا الى كثرة الفائدة والعون الذي يقدمه المغتربون الى وطنهم لبنان. كما نأمل ان يعي المسؤولون خطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بعدما اصبح الفقر يتزايد نتيجة الغلاء الفاحش المستشري، والبطالة تتكاثر، والهجرة لا تتوقف في زمن التفكير بعودة المهاجرين المتعثرة نتيجة استمرار الخلافات والانقسامات السياسية الداخلية التي تؤدي الى زيادة الشرخ ونزف الوطن والمواطن. كما نتوجه من الديمان ومن ثوابتها الوطنية، بالتحية والتهنئة الى قيادة الجيش وضباطه وافراده بعيدهم الوطني، آملين مع بداية العهد الجديد لفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان ان يعود الاستقرار والامن والسلام الى ربوع وطن السلام لبنان".

رابطة كاريتاس: ثم التقى البطريرك الماروني المغترب امين حرب، فوفد هيئة منطقة الشمال في رابطة "كاريتاس لبنان" برئاسة الدكتورة ماري روز عبدالله، في حضور ممثلي اقاليم المنطقة. والقى امين سر الهيئة الدكتور داني الراسي كلمة نوه فيها "بمواقف البطريرك صفير على الصعيدين الروحي والوطني، شاكرا دعمه الدائم لكاريتاس. ورد البطريرك بكلمة قدر فيها "عمل كاريتاس وخدماتها"، وقال: "نأمل ان تثمر اعمالكم ثمرا جيدا الى جانب المعوزين والفقراء. ان عملكم هو عمل انساني تأمر الكنيسة به وتدعو اليه. ونتمنى ان تتوافر لديكم الامكانات اللازمة للخدمة".

"الهوية والسيادة": ثم استقبل البطريرك صفير وفد "لقاء الهوية والسيادة"، في حضور المطران غي بولس نجيم.

وبعد اللقاء، قال الوزير السابق يوسف سلامة: "في مناسبة مرور سنة على انطلاقة لقاء الهوية والسيادة، زرنا صاحب الغبطة الذي يرافق لقاءنا عبر نائبه العام المطران غي بولس نجيم لتهنئته بسلامة العودة وللتداول معه التطورات الراهنة. وفي هذا الاطار، نغتنم الفرصة لاعادة تأكيد المنطلقات المبدئية للقائنا الذي أثبتت الاحداث ولا تزال صوابية التسمية التي اختارها لنفسه اقتناعا منه بأن لبنان يعيش منذ خمسة عقود أزمة هوية وسيادة. وما المخاض العسير الذي يرافق ولادة البيان الوزاري الا تأكيد لعمق هذه الازمة. ان تراكم التنازلات التي سرقت منا معنى الوطن حول الحكومات التي تعاقبت على حكم لبنان الى حكومات انتقالية تصرف أعمال الناس من دون ان تبني اسسا لنهضتهم". واضاف: "ان وطنا يختلف ابناؤه وقادته على مفهوم مقاومة العدو وعلى مفهوم سيادة الدولة وعلى معنى الهوية ثم يتجاوزون خلافاتهم بصيغ كلامية خالية من أي مدلول حاسم يؤكد، مرة جديدة، ان نقيضين لا يبنيان وطنا. ان وطنا لا يطلب قادته من شعبهم الذي حولوه الى ضحية التسامح والغفران ويظلون في موقع القيادة والقرار هو وطن غير جدير بالديموقراطية". وختم سلامة: "ان قيامة لبنان لن تكون الا بعقول ميثاقية غير إلغائية، شفافة غير متورطة ، سيادية غير مرتهنة. وفي سبيل ذلك سنعمل وعلى الله الاتكال". كما التقى الوزير السابق ميشال اده واستبقاه على الغداء.

 

رأس الاحتفال بعيد الجيش في المدرسة الحربية بحضور بري والسنيورة/رئيس الجمهورية: لا مكان بعد اليوم للحسابات الضيقة في العمل الوطني

والخلاف السياسي يجب ان لا يمنع احصنة عربة الحكم من الانطـــلاق/كل الوسائل متاحة ومشروعة لتحرير ما تبقى من ارضنا المحتلـــــة

المركزية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان العسكريين في ظل التوافق السياسي السائد اليوم الى عدم التردد في قمع المخلين مهما كانت انتماءاتهم ومبرراتهم لكي لا تعم الفتنة وشدد عليهم بوجوب ان يعانق سلاحهم السلاح الموجه الى صدر العدو الذي سبق له ان انهزم على ايديهم وايدي المقاومة والى صدر الارهاب المتربص بلبنان شرا، والى صدر الفتنة. واذ اكد ان الوطن على ابواب الاصلاح والمصالحة والحوار وتطبيق العدالة، لفت الى انطلاق عجلة الدولة لترميم ما تصدع مشددا على وجوب ان يكون المسؤولون في كل المواقع والمجالات على قدر توقعات الشعب وحجم التحديات

ودعا الرئيس سليمان الى انهاء الخلافات الداخلية بسرعة ودعم ركائز البيت الداخلي لمواجهة اي مخاطر طارئة، ولمواكبة برؤية موحدة اي تطور باتجاه السلام. مؤكدا ان لا مكان بعد اليوم للحسابات الضيقة في العمل الوطني وان الخلافات السياسية يجب ان لا تمنع احصنة عربة الحكم من الانطلاق، او ان تكون في اي وقت اداة لتعطيل عمل المؤسسات والاضرار بمصالح الناس ولفت الى ان العد العكسي لتحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة قد بدأ مؤكدا ان كل الوسائل متاحة ومشروعة لتحقيق هذا الهدف.

مواقف الرئيس سليمان جاءت خلال الاحتفال بالعيد الثالث والستين للجيش وتخريج دورتي 2007 "الارادة الوطنية الجامعة" و2008 " اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج"، والذي اقيم صباح اليوم في المدرسة الحربية. وترأس الاحتفال الرئيس سليمان في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، والوزراء والنواب، وممثلي المرجعيات الدينية، والقيادات العسكرية والامنية، والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية، ورؤساء الهيئات القضائية والدستورية والمدراء العامين ونقيبي الصحافة والمحررين، وقائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان ورئيس فريق مراقبة الهدنة والملحقين العسكريين في السفارات العربية والاجنبية وممثلي وسائل الاعلام والجمعيات والمؤسسات المدنية والاهلية واهالي التلامذة الضباط المتخرجين وحشد من المدعوين.

وقائع الاحتفال: بدأ الاحتفال مع وصول علم الجيش. ووصل تباعا قائد الجيش بالانابة اللواء الركن شوقي المصري حيث عزفت له عزفة القائد، ووصل وزير الدفاع الوطني الياس المر وعزفت له عزفة وزير الدفاع، ووصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعزفت له عزفة رئيس مجلس الوزراء، ووصل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري وعزفت عزفة رئيس مجلس النواب.

وفي التاسعة وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فعزفت له الموسيقى لحن التعظيم ثم النشيد الوطني، ثم وضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش، وتوجه الى الملعب الاخضر واستعرض القوى يرافقه وزير الدفاع وقائد الجيش بالانابة وسط تصفيق وزغاريد اهالي المتخرجين. واخذ رئيس الجمهورية ورئيسا مجلس النواب والوزراء اماكنهم على المنصة الرئيسية. ثم جرى تسليم بيرق المدرسة الحربية من الدورة المتخرجة الى طليع السنة. ثم تقدم طليع دورة 2007 طالبا لدورته اسم " دورة الارادة الوطنية الجامعة" ثم تقدم طليع دورة 2008 طالبا لدورته اسم "دورة اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج".

ثم رد الرئيس سليمان قائلا: " فلتُسَمَ دورة 2007 "دورة الارادة الوطنية الجامعة" ولتسم دورة 2008 "دورة اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج".

ثم تلا الوزير المر مرسوم ترقية ضباط الجيش لدورتي 2007و 2008، وتلا وزير الداخلية زياد بارود مرسوم ترقية ضباط قوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة، وتلا وزير المالية محمد شطح مرسوم ترقية ضابطين في ادارة الجمارك. ثم وقف الرئيس سليمان وقام بتسليم السيوف للضباط بدءا بدورة 2007 ثم دورة 2008، ثم تقدم طليعا الدورتين ووقفا مقابل علم الجيش، وكل واحد من جهته ادى التحية، ثم اقسم طليع دورة 2007 اليمين الاتية" اقسم بالله العظيم ان اقوم بواجبي كاملا حفاظا على علم بلادي وزوداً عن وطني لبنان".

سليمان: ثم القى الرئيس سليمان الكلمة الآتية:

"أيّها الضباط المتخرجون، أقف أمامكم اليوم، فألمح في عيونكم اللامعة، ما شعرت به يوم وقفت مكانكم في العام 1970، من مهابة لكبر المسؤوليّة التي حمّلتني إيّاها المؤسسة العسكريّة للحفاظ على قسم الجيش، في صون الوطن والشعب، بالسهر والعرق، والدم كلما دعت الحاجة.

هذا الدمّ، لم يبخل به اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج الذي سميتم دورتكم على اسمه. أما رفاقكم من دورة العام 2007، فإذا كانوا قد أطلقوا على دورتهم عنوان "الإرادة الوطنيّة الجامعة"، فلأنّهم يدركون في أعماقهم أنّ هذه الإرادة لكي تظلّ حقيقة وطنيّة، وجامعة، فهي تحتاج إلى تضحيات جسام، تصل إلى حدّ الشهادة.

أيّها الضباط المتخرجون، أيّها العسكريون،

لقد عانى لبنان في السنوات الثلاث الأخيرة، من ظروف أمنيّة صعبة، دفع فيها اللبنانيون من أرواحهم غالياً في مواجهة الإرهاب، كما عانى من الانقسام السياسي الحادّ الذي كاد أن يطيح بمكتسبات السلم الأهلي.

وكانت المؤسسة العسكريّة، في كل هذه المرحلة، تدافع بصدرها عن وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، فبرهنت أنّها المؤسسة الأكثر تجسيداً لرسالة لبنان، والعيش الأخوي لطوائفه ومكوناته وشرائحه المختلفة.

وكأنّ الأول من آب، بات موعداً للشهادة والبطولة للجيش اللبناني : ففي مثل هذا التاريخ من العام 2006 تصديتم مع المقاومة والشعب للعدوان الإسرائيلي الغادر على لبنان، وقدمتم على مذبح الشهادة أكثر من 50 شهيداً امتزجت دماؤهم بدماء المقاومين والمدنيين الصامدين.

وفي الأول من آب 2007، خضتم في نهر البارد، مواجهات شرسة مع الإرهاب، لحماية شعبكم من الترهيب والاغتيال، ولحماية الديمقراطية وحرية التعبير من محاولات خنقهما. وارتفعت على لائحة الشرف والشهادة صور 170 شهيداً، عدا الشهداء الأحياء من جرحى ومعوقين.

في كل هذه الظروف، كنتم دائماً متأهبين لكل المهمات الأمنية والوطنية: قاومتم العدو الإسرائيلي، وتصديتم للإرهاب، وانتشرتم في الجنوب بعد طول غياب، وها هو المشعل اليوم في أيديكم، لتظلوا، مع إخوتكم رفاق السلاح في القوى الأمنية، ضمانة الأمن والاستقرار للشعب وللوطن.

فسهركم واجب، وحكمتكم ضمانة، ووحدتكم قوة لا تقهر. والشعب الذي التفّ حولكم، له عليكم شرف حفظ أمنه وحمايته، فمهماتكم هي تكليف وطني، أبعد من السياسة والانتماء المناطقي والطائفي والمذهبي.

أيّها العسكريون، إذا كان السلم الأهلي هو مسؤوليتنا السياسيّة، ويتطلب منا الحدّ الأدنى من الاتفاق على بناء البيت الوطني الواحد والجامع، فإنّ عملية حفظ الأمن هي واجبكم وتتطلب منكم التضحية... أفليست الجندية رسالة؟

أنا أعلم أنّ أصعب ما يعترضكم هو استعمال السلاح ضد أهلكم الذين يتبادلون اطلاق النار. ولكن أليس من الواجب التصدّي لمن يطلق النار على أخيه في الوطن ؟

لذلك أدعوكم، في ظلّ التوافق السياسي السائد اليوم، الى ان لا تترددوا في قمع المخلين، مهما كانت انتماءاتهم ومبرراتهم لكي لا تعمّ الفتنة.

سلاحكم، أيّها العسكريون، يجب أن يعانق السلاح الموجه الى صدر العدو الذي سبق له وانهزم على أيديكم وأيدي المقاومة.

كذلك يجب ان يوجّه الى صدر الإرهاب المتربّص بلبنان شراً، والى صدر الفتنة التي إذا ما اشتعلت، لا سمح الله، ستحرق الأرض ومن عليها.

أيّها العسكريون، حافظتم على وحدتكم الوطنيّة بالعرق والدم، فلا تجعلوها عرضةً للاهتزاز. ودماء شهدائكم، من كل الطوائف والمناطق، امتزجت في عرس الشهادة تحت مظلة الإرادة الوطنية الجامعة، فكنتم بحق صخرة لبنان التي لا تهزم. أما أنتم، أيّها الضباط المتخرجون، فقد عَبَرتم بكفاءتكم وتعبكم معمودية المدرسة الحربية، فلا تجعلوا في صفوفكم مكاناً للفساد، أو الطائفية، أو سياسة المصالح. فالوطن على أبواب الإصلاح والمصالحة والحوار وتطبيق العدالة، فكونوا أنتم القدوة لأنكم ملح النظام وحماة الوطن والشعب.

واليوم تنطلق عجلة الدولة لترميم ما تصدّع في السنوات والأشهر الأخيرة من بنيانها السياسي والاقتصادي والأمني، مرتكزة على اكتمال مؤسساتها الدستورية بعد مخاض عسير. فالعمل كثير، ومتراكم، لذا يجب أن يكون المسؤولون في كل المواقع والمجالات على قدر توقعات الشعب، وحجم التحديات.

وفي ظل الظروف الاقليمية والدولية المحيطة بنا، يترتب علينا واجب وطني، بأن ننهي خلافاتنا الداخلية بسرعة، وان ندعم ركائز البيت الداخلي، كي نواجه معاً، موحدي الصفوف، أي مخاطر طارئة، فنحد من سلبياتها، وكي نواكب معاً، برؤية موحدة، أي تطور باتجاه السلام، فنستفيد من ايجابياته بما يحفظ مصالحنا العليا وكامل حقوقنا.

فلا مكان بعد اليوم للحسابات الضيقة في العمل الوطني. والخلافات السياسيّة يجب الا تمنع أحصنة عربة الحكم من الانطلاق أو أن تكون في اي وقت، أداة لتعطيل عمل المؤسسات، والإضرار بمصالح الناس، وتفكيك أواصر الوطن ومقومات صموده وازدهاره.

ان مراجعة الاشكاليات التي حصلت في المؤسسات الدستورية تتطلب منا حسن تطبيق اتفاق الطائف، كي يستقيم عمل هذه المؤسسات، بما يحفظ السلم الاهلي ويوفر سبل المعالجة الناجعة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، كما تتطلب العمل على تحقيق التوازن المطلوب، في ما بين الصلاحيات، والمسؤوليات، مما يمكن المؤسسات، بما فيها رئاسة الجمهورية من تأدية الدور المنوط بها كما اكدت على ذلك في خطاب القسم.

إنّ أولى مهمات حكومة الإرادة الوطنية الجامعة، هي أن تستحق اسمها، فتكون فعلاً حكومة وحدة للبنانيين في الداخل والخارج، لا مساحة للتفرقة والتشنجات والانقسام، على حساب مصلحة الوطن، واحتياجات الناس الملحّة، والرؤية الوطنية الواحدة لمستقبل البلاد.

فاستناداً إلى هذه الرؤية، ينتظر اللبنانيون من هذه الحكومة أن تسارع، بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم، إلى وضع قانون انتخابات نيابية عادل، وعصري، وعلى قياس مصلحة لبنان العيش المشترك والوحدة والانفتاح، يضمن التمثيل الحقيقي لكل صوت، مهما كان ضعيفاً، بعيداً عن المصالح الانتخابيّة الظرفية التي تخنق صحّة التمثيل، والتي سرعان ما تتفكك بعد انتهاء الانتخابات، مخلّفة طعنات بالغة في الكيان الديمقراطي للبنانيين.

أيّها العسكريون، لقد عاد أسرانا من سجون الاحتلال، حاملين في أجسادهم الحرّة كرامة لبنان وصموده التاريخي في وجه طغيان القوة والظلم، وضم تراب الوطن رفاة أبطال قاوموا الاحتلال حتى الشهادة. ويبقى ملف كبير يفصل لبنان عن اكتمال سيادته على أرضه، وهو استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة. لقد أعلنت قبل نحو أسبوعين أنّ العدّ العكسي لتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة قد بدأ. وها أنا اليوم اؤكد على أنّ كل الوسائل متاحة ومشروعة لتحقيق هذا الهدف. و لا بد من تفعيل السعي الى احقاق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة يرتكز على المبادرة العربية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وتهيئة ظروف هذا السلام ولكن من دون الرهان بعيداً عليه الى حد التفريط بإنجازاتنا الوطنية.

أيّها الضباط المتخرجون، سيوفكم، سيوف الحقّ، حصّنوا بها إرادة اللبنانيين الجامعة، ولا تخافوا على وطنكم فهو بكم يكبر ويفتخر، بل كونوا بالقدوة والمثال والوحدة، مصدر خوف لأعداء لبنان ولرياح الفتنة، وللساعين إلى هدم هيكل الأمن المحصّن بدماء الشهداء. عشتم، عاش الجيش، عاش لبنان".

العرض: وبعد انتهاء رئيس الجمهورية من القاء كلمته، بدأ العرض الذي شاركت فيه تباعا موسيقى الجيش، علم الجيش علم قوى الامن الداخلي، علم الامن العام، علم امن الدولة، علم الجمارك العامة، المدرسة الحربية، معهد التعليم- مدرسة الرتباء، القوات البحرية، القوات الجوية، الشرطة العسكرية، لواء الحرس الجمهوري، المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، المديرية العامة لامن الدولة، مديرية الجمارك العامة، تشكيل من الطوافات العسكرية التابعة للقوات الجوية تحمل العلم اللبناني وشعار الجيش وصور العسكريين الشهداء، فوج المغاوير، فرع المكافحة، الفوج المجوقل وفوج مغاوير البحر.

وفي نهاية العرض رمى متخرجو دورة 2008 بقبعاتهم في الهواء وهو تقليد دُرِجَ عليه بعد التخرج.

ثم اخذت الصورة التذكارية للمتخرجين وقائد المدرسة الحربية وضباطها مع الرؤساء سليمان وبري والسنيورة، واطلقت بالونات بالوان العلم اللبناني، ثم اقيم حفل كوكتيل وتلقى رئيس الجمهورية ورئيسا مجلس النواب والوزراء التهاني من كبار المدعويين ثم قطعوا قالب الحلوى. وتقدم طليع الدورة الملازم فراس يحيى من الرئيس سليمان وقدم اليه السيف الذي اعاده اليه.

كلمة السجل: ودون الرئيس سليمان في السجل الذهبي للمدرسة الحربية الكلمة الآتية:

" الى ضباط دورتي " اللواء الشهيد فرنسوا الحاج" و" الارادة الوطنية الجامعة"، الاول من آب ليس تاريخا يعيد نفسه في المدرسة الحربية، ففي هذا الصرح الوطني، يتخرج رجال يربطون شرف الوطن بشرفهم، وحياة الوطن واستمراره بتضحياتهم، وسلامة المواطنين بوفائهم للمبادىء التي تلقوها واقسموا يمين الحفاظ عليها.

سنوات السيف والقلم تثمر حبا للوطن يتجسد في كل محطة، وكان آخرها في نهر البارد، فبقي لبنان سليما معافى لان دماء الشهداء وتفاني الضباط والرتباء والافراد، اعطت دما جديدا يسري في العروق ويحمي الاوطان".

ثم غادر الرئيس سليمان المدرسة الحربية تبعه الرئيسان بري والسنيورة والمدعوون.

 

الكتائب: نتحفظ على اي بيان وزاري لا يضع تحت كنف الدولة كل الانشطة ذات الطابع السيــــادي

المركزية - اكد المكتب السياسي المصغر لحزب الكتائب ان اي بيان وزاري لا يضع تحت كنف الدولة كل الانشطة ذات الطابع السيادي والمصيري، او لها علاقة بالسياسة الخارجية لا يمكن ان توافق عليه وتسجل تحفظها الرسمي والواضح حوله.

عقد المكتب إجتماعه الدوري في بكفيا قبل ظهر اليوم وعرض في خلاله الرئيس أمين الجميل حصيلة إتصالاته مع بعض القادة العرب لا سيما الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي، والرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. بعد الاجتماع، صدر البيان الآتي: "يخشى حزب الكتائب اللبنانية أن تأتي التسويات المقترحة بشأن البيان الوزاري على حساب صلاحيات الدولة المطلقة، لا بل على حساب واجباتها في صيانة السيادة الوطنية والحفاظ على استقرار الوضع الداخلي وحماية المواطنين وكرامتهم. إن أي عمل يتعلق بمصالح الدولة العليا وله الطابع السيادي يجب أن ينبع من السلطات الشرعية والدستورية، ولا يعقل لأي سبب كان أن ينفرد أي حزب أو فريق سياسي بأي مبادرة لها علاقة بمستقبل البلاد أو بتحديد الخيارات الوطنية التي لا تؤخذ إلا بتوافق اللبنانيين الحرّ، ممثّلين بالسلطات الدستورية المنتخبة ديموقراطياً.

إن مبدأ المشاركة يبنى أولاً على التفاهم حول القضايا المصيرية والسيادية، وتفرّد أي طرف من هذا القبيل والضغط بكل الوسائل كمثل تعطيل المؤسسات والتهديد العلني، والانذار المباشر، وافتعال المعارك المسلّحة، من شأنه أن ينسف هذه المشاركة الوطنية وبالتالي يجرّ البلاد الى الشرذمة والتصادم.

من هنا، تعتبر الكتائب أن أي بيان وزاري لا يضع تحت كنف الدولة كل الأنشطة ذات الطابع السيادي والمصيري أو لها علاقة بالسياسة الخارجية، لا يمكن أن توافق عليه وتسجّل تحفّظها الرسمي والواضح حوله.

إن التجارب السابقة دلّت على أن اي تساهل أو إعتراف مباشر أو غير مباشر بسلاح غير سلاح الشرعية، كلّف لبنان حروباً وخسائر لا يزال يدفع أثمانها الغالية حتى اليوم من سيادته وسلامة أبنائه واقتصاده وسمعته. كما أن الوعد بأن استخدام السلاح في وجه العدو الاسرائيلي فقط، سقط، وأثبتت الوقائع زيفها بدليل ما شاهدناه من انتهاكات خلال شهر أيار الماضي.

إن الكتائب اللبنانية التي على مدى عقود من الزمن ناضلت وقدّمت أغلى التضحيات في سبيل المحافظة على السيادة الوطنية وكرامة الشعب، ستستمر بنضالها مهما تتطلب ذلك من جهد وتضحية".

 

ندد بتعلية السقوف لتكريس واقع الدويلة كمرجعية للدولــة

الاحرار: نرفض بشكل قاطع المساومة على مقومات الشرعية

المركزية - رفض "حزب الوطنيين الاحرار" رفضاً قاطعاً المساومة في ما يعود الى مقومات الدولة ومكوناتها ومؤسساتها، مندداً بمحاولات تعلية السقوف لحماية السلاح وتكريس أمر واقع جديد عنوانه الدويلة بأجندتها وخياراتها كمرجعية للدولة". وهنأ المؤسسة العسكرية في مناسبة عيد الجيش، داعيا الى "إعلاء شأنها ومدّها بكل أسباب القوة والمنعة لتكون سياجاً للوطن". عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:"توقفنا أمام الأسباب التي اصطدم بها إنجاز مسودة بيان ما اصطلح على تسميتها حكومة الوحدة الوطنية، والتي تعكس واقعاً حقيقياً يقتضي الإقرار به والتعاطي معه بجرأة وشفافية وموضوعية، بدل السعي الى تغطيته أو تمويهه بصياغة ملتبسة مما يراكم أخطاره، والإمعان في تأجيل مواجهته بما يشبه سياسة طمر الرأس في الرمال أو الهروب إلى الأمام. وندلي في هذا الصدد بالملاحظات الآتية:

1 - نعجب من الذين يعجبون للتأخير في التوصل إلى نص بيان توافقي في ظل توصيف الواقع اللبناني الراهن ويتبرعون بنصائح على شكل تمنيات تساوي في المسؤولية بين الأفرقاء كافة، تارة بسذاجة مستهجنة وفي غير محلها، وطوراً ببراءة ظاهرة تشوبها المراوغة ويتلبسها الخبث المقيت والتواطؤ المكشوف المدان.

2 - نذكّر، حسماً لأي التباس أو تعمية على الحقيقة، بمواقف وتصريحات معروفة وموثقة يؤدي ربطها إلى انعاش الذاكرة وإزالة الغشاوة عن العيون وفضح نيات من يعتقدون أنهم قادرون على الاستخفاف بعقول اللبنانيين والتلاعب بمشاعرهم والتأثير في اقتناعاتهم لإمرار ما هم مثابرون على إمراره من مخططات، شكل انقلاب مطلع أيار الماضي، ولا يزال، أحد مندرجات تنفيذها، وصولاً إلى تكريس أمر واقع جديد عنوانه "الدويلة بأجندتها وخياراتها كمرجعية للدولة وولي أمرها".

3 - ندعو، بناء على ما تقدم، إلى استذكار كلام نائب الرئيس الإيراني الذي تخطى مرحلة استدراج العروض ليلج باب اقتراح المقايضة بين الملف النووي والحل في لبنان.

وهل من تفسير آخر لكلامه يقبله عاقل سوى الإفصاح عن تورط ثورته وحرسها في شؤون لبنان وتحويله ساحة ورهينة خاضعة للابتزاز؟ علماً أنها ليست المرة الأولى التي يتردد مثل هذا الكلام: فالسيد علي خامنئي بشّر يوماً بهزيمة أميركا في لبنان، وتوالت تصريحات قادة الثورة الإسلامية مهددة بردود فعل حزب الله فيما لو تعرضت لأي اعتداء. إنه، رغم غباء البعض ومكابرة البعض الآخر، الوجه الأبرز لسلاح حزب الله ودوره الإقليمي. ومن ساورته الشكوك في ذلك، فليعد إلى مجاهرة السيد حسن نصرالله ومفاخرته بتبعية حزبه لولاية الفقيه.

4 - نشير، في سياق الإضاءة على مشروع "الدويلة كمرجعية للدولة" إلى السلوك الاستكباري الذي لا يفقه التوازنات ولا ينطق إلا بالتهديدات، وقد سمعنا عيّنات منها على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الذي انتهك الالتزام المقطوع في الدوحة. ناهيك بالكلمات الأربع المنبئة التي زفها مساعد أمين عام حزب الله السياسي للبنانيين، بعد زيارة إلى حليفه في الرابية.

لهؤلاء نقول: ما هكذا تبنى الشراكة التي تدعون العمل لأجلها. وان ما أدليتم به كافٍ لإدانة السلاح، مادياً دعوتموه أم إلهياً، وكاف أيضاً لقيام انتفاضة لبنانية ترفض الانصياع لتهديداتكم.

ولن نقبل بأقل من حصرية امتلاك الدولة القرار والسلاح، والقانون وتطبيقه على الجميع وبسط سلطتها كاملة في كل أرجاء الوطن.

5 - نرفض إذاً رفضاً قاطعاً المساومة في ما يعود إلى مقومات الدولة ومكوناتها ومؤسساتها. فإعادة بنائها رهن لإرادة المخلصين من اللبنانيين الذين لا يقبلون العيش إلا في كنفها، وهم يستظلون دستورها وثوابتها. لذا نندد بمحاولات تعلية السقوف لحماية سلاح أصبح خطراً داخلياً وعصاً غليظة يهدد أصحابه بها لانتزاع التنازلات، وذلك بربطه بحل قضية فلسطين. وهذه للأسف مزايدة رخيصة في موضوع يجمع عليه اللبنانيون وهو رفض التوطين.

على صعيد آخر وفي مناسبة عيد الجيش نتقدم من المؤسسة العسكرية بأحر التهاني مقدرين تضحيات ضباطها وجنودها وداعين إلى إعلاء شانها ومدها بكل أسباب القوة والمنعة لتكون سياجاً للوطن وضامناً لأمنه وعزة ابنائه.

أخيراً ندعو المحازبين والأصدقاء إلى المشاركة في القداس الذي يقام لراحة نفس الرئيس كميل شمعون وعقيلته السيدة زلفا وذلك نهار الأحد 10 آب الساعة السادسة مساء في كنيسة سيدة التلة - دير القمر".

 

تسارع وتيرة الاتصالات للخــروج بصيغة ترضي الطرفين

حزب الله ابلغ بري والسنيورة بصياغة الحد الادنى المقبولة واجتماع قريب لأركان 14 آذار لتحديد خطـة عمل المرحلة

المركزية - لا يزال الانتظار سيد الموقف في تحديد مصير وموعد ولادة البيان الوزاري في ظل تضارب المعلومات وازدياد حركة الاتصالات السياسية على خط بعبدا - السراي - قريطم للوصول الى نص تأسيسي في موضوع المقاومة يخرج بصيغة كفيلة بإرضاء طرفي المعارضة والموالاة تحفظ الحد الادنى للاولى وحق الدولة في الدفاع عن ارضها في الوقت نفسه. وفي ظل تسارع وتيرة اللقاءات والاتصالات وخصوصا داخل السراي حيث استدعى اليوم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الوزراء محمد شطح، نسيب لحود، وائل ابو فاعور وطارق متري وبحث معهم آخر ما آلت اليه الاتصالات، اوضح مصدر متابع لـ "المركزية" ان النقاش لا يزال متمحورا حول النقطة الخلافية الاساسية وهي المقاومة وان البحث جار عن صيغة توافقية من روحية خطاب القسم للرئيس ميشال سليمان تجمع بين الافادة من طاقات المقاومة وتحفظ للدولة حقها في بسط سيادتها على كامل اراضيها.

ولفت الى ان الامور وصلت الى مرحلتها النهائية في ظل تقلص الخلافات بشأن الصياغة الى الحد الادنى وصولا الى ما يرضي الطرفين كاشفا ان النقاش يدور الآن في فلك "حق لبنان والمقاومة والمرجعية للدولة".

صيغة الحد الادنى: وفي دلالة الى ما سوف تؤول اليه الاوضاع على جبهة لجنة البيان الوزاري فقد حمل اليوم وفد من حزب الله قوامه وزير العمل محمد فنيش والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل الى كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ما سمي بصيغة "الحد الادنى" الممكنة القبول في البند المتعلق بعمل المقاومة وحق لبنان في الدفاع عن ارضه واستمرار المقاومة والابقاء على سلاحها الى حين انتفاء وجود وشرعية هذا السلاح بعد تحرير كامل الارض المحتلة من قبل اسرائيل.

وتفيد المعلومات هنا ان حزب الله ومعه قوى المعارضة لن تقبل بأي غموض او لبث في البيان الوزاري وتحديدا في البند المتعلق بعمل المقاومة وحقها المشروع في الدفاع عن التراب اللبناني وان حزب الله يرتكز في موقفه هذا الى حقه الطبيعي والشرعي في الدفاع عن النفس والارض والذي تلحظه كل الشرائع والقرارات الانسانية والدولية. وفي رأي اوساط سياسية ان عودة حزب الله والمعارضة معه الى التشدد في الموقف من صياغة البيان الوزاري والبند المتعلق بالمقاومة من شأنها ان تدفع الامور ولدى الطرفين المعنيين الى العودة الى تبني اقتراحات سابقة ومنها ما اورده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خطاب القسم وما طرحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والقائل بحق الشعب في المقاومة وحق الدولة في حفظ الامن وتطبيق القانون وبسط سيادتها على ارضها ضمن الاطر والمهام الموكلة اليها لبنانيا ودوليا.

14 آذار: في غضون ذلك اعتبر مصدر في الغالبية انه لا يمكن للمعارضة التعامل مع اللبنانيين من منطلق احتكار المقاومة التي يجب ان تجمع كل اللبنانيين حولها والا فإنها تعتبر حالة انقلابية ومن هذا المنطلق فان قوى 14 اذار متمسكة بمرجعية الدولة من خلال اتفاق الطائف ووثيقة مؤتمر الدوحة والقرارات الدولية والتي تشير كلها الى وجوب وقف استعمال العنف واستخدام السلاح.

واعتبر ان ما يحصل من كباش سياسي داخل لجنة صياغة البيان الوزاري هو في غير محله ويخدم اهدافا ضيقة عشية الانتخابات النيابية المقبلة للظهور بمظهر المنتصر علما ان المعارضة وهي اقلية تمكنت من شل البلد وتعطيل مؤسساته من دون احترام الاصول والقوانين.

وتوقع المصدر ان يعقد اركان الغالبية اجتماعا موسعا في خلال ايام لمناقشة الوضع في ضوء التطورات الحاصلة والشروع في وضع خطة لمواجهة المرحلة والتحضير للمواضيع المفترض ادراجها على جدول اعمال طاولة الحوار ومناقشتها انطلاقا من الاستراتيجية الدفاعية الى السلاح الفلسطيني وسلاح الميليشيات وضرورة ضبطه الى العلاقات اللبنانية - السورية وكيفية مواجهة مشاريع التوطين وكيفية ترسيم الحدود والعمل على اجبار اسرائيل عبر المجتمع الدولي على التزام القرارات الدولية ومنعها من القيام بالمزيد من الخروقات وخصوصا للقرار 1701. واوضح ان اقطاب الغالبية سيعمدون منذ اليوم الى اثارة قضية السلاح على عتبة المرحلة الانتخابية المقبلة لما له من مضاعفات وانعكاسات سلبية على العملية برمتها وصولا الى تعطيل نتائجها وسيعمدون الى المطالبة بإشراف مراقبين دوليين وتحديدا اوروبيين على الانتخابات والمطالبة بضرورة الفصل بين سلاح المقاومة وسلاح الاحزاب الذي استخدم في الداخل وترك اثارا جد سلبية على الوضع برمته.

المعارضة: في المقابل، رد مصدر في المعارضة على طرح الغالبية سائلا طالما ان هؤلاء يعترفون بالمقاومة ودورها في تحرير الارض فلماذا هذا القدر من الخوف من ترجمة هذا الدور في البيان الوزاري؟ وعلل ذلك بخطة لديهم لسحب المظلة الشرعية عن المقاومة والعمل بعد ذلك على تأكيد على لا شرعيتها.

ولفت الى ان اللعب على النصوص والكلمات في صياغة البيان امر غير واقعي فإما ان تكون مع المقاومة او تكون ضدها.

 

رئيس وزراء فرنسا في بيروت مطلــع ايــــــــــلول

المركزية - علمت "المركزية" ان رئيس حكومة فرنسا فرنسوا فيون سيزور بيروت مطلع ايلول المقبل على رأس وفد يضم عددا من الوزراء لاجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول ملفات اقتصادية ومالية واجتماعية في اطار مساهمة فرنسا في مساعدات المجموعة الاوروبية الى لبنان كون فرنسا ترأسها راهنا.

وسيركز فيون في خلال محادثاته في لبنان على سبل تقديم المساعدات وبخاصة العسكرية منها لدعم الجيش وقوى الامن في مواجهة استحقاقات وضغوط المرحلة المقبلة بعد مسلسل التفجيرات الذي شهده لبنان في الاونة الاخيرة وحصد عددا من الشخصيات السياسية والامنية من دون التوصل الى هوية الفاعلين او التمكن من وضع حد لها على رغم الاجراءات المختلفة التي تم اعتمادها والجهود الامنية الكبيرة التي بذلت في هذا الصدد بحيث يبحث فيون مع المسؤولين الدور المرتقب ان تلعبه القوى العسكرية والامنية في ضبط الامن ومحاربة الارهاب.

كما ستتطرق المحادثات اللبنانية - الفرنسية الى مساعدات مؤتمر باريس -3 والخطوات الوادب اتخاذها لترجمتها تمهيدا لتأمينها الى لبنان في اسرع وقت ممكن.

ويرتقب ان تتم زيارة رئيس الحكومة الفرنسية الى بيروت قبل الزيارة المتوقعة للرئيس نيكولا ساركوزي الى دمشق في ايلول المقبل وبعد زيارة الرئيس ميشال سليمان الى سوريا المرتقبة فور الانتهاء من صياغة البيان الوزاري واقراره في مجلس الوزراء ونيل الحكومة الثقة في المجلس النيابي.

وزراء الترويكا: وفي السياق نفسه توقعت اوساط فرنسية مطلعة ان يزور وزراء خارجية مجموعة الترويكا الاوروبية بيروت في وقت قريب في اطار خطة تحرك اعدوها في ضوء المحادثات الفرنسية - السورية - اللبنانية عقب مؤتمر باريس المتوسطي.

واشارت المعلومات المتوافرة في هذا الصدد الى عزم اوروبا على تزويد القوى العسكرية اللبنانية آليات ومعدات وسلاح يمكنها من القيام بدورها على نحو تتمكن معه من قمع المخالفات والتدخل السريع في معالجة اي خلل امني وقمع الشغب. وتندرج ضمن اطار هذه المساعدات مساعدة رومانية تتمثل بتجهيز فرقة خفر سواحل تتولى مراقبة الشواطىء البحرية بحيث يتم تدريب ضباط في هذا المجال اضافة الى المساهمة في انشاء قوة تدخل سريع لمكافحة الشغب وتجهيزها بالمعدات اللازمة. واشارت المعلومات الى ان الوفد الروماني الذي زار لبنان اخيرا بحث في تفاصيل هذه المساهمة مع المسؤولين الامنيين على ان تستكمل في خلال زيارة يعتزم مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي القيام بها الى رومانيا على رأس وفد من ضباط قوى الامن الشهر المقبل لمناقشة الملف وكيفية الافادة القصوى منه. واوضح ان قيادة الجيش بدأت الاعداد لانشاء "القوة الخاصة" وقوامها عشرة الاف عنصر وهي ستزود بالسلاح والعتاد لقمع المخالفات واستخدام الحزم والقوة في معالجة اي خلل امني بحيث تخفف عن الجيش ليتسنى له الانصراف الى واجباته الاساسية في مراقبة الحدود ومنع تهريب السلاح. وستقسم هذه القوة الى خمس فرق تضم كل منها الفي عنصر توزع على المحافظات الخمس.

 

ولادة البيان الوزاري تطلق عجلة العهد للتفرغ للاستحقاقــــات

المركزية - على وقع تحفظات مسيحية في فريقي المعارضة والموالاة يتم العمل على تبديدها من خلال حركة الاتصالات السياسية، وفي حال لم يطرأ جديد على خط التوافق بشأن "الصيغة الذكية" الخاصة بوضع المقاومة، فأن البيان الوزاري سيبصر النور مساء اليوم بعد ثلاثة أسابيع من المناقشات و 14 جلسة للجنة الصياغة وعلى ضفافها مساع حثيثة محلية واقليمية لتبديد التشنجات والخروج بصيغة ترضي الطرفين وتفتح الطريق امام انطلاقة العهد بعد مضي أكثر من شهرين على انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ولئن شكل "حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في استكمال تحرير او استرجاع ارضه بمختلف الوسائل المشروعة والمتاحة" المخرج الذكي واللائق لعقدة العقد في الصياغة، فان جملة تحفظات برزت من قبل القوات اللبنانية وحزب الكتائب والتيار الوطني الحر تتعلق بالتأكيد على مرجعية الدولة للاولين وبقضيتي التوطين واللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل للثالث حيث ذهب البعض الى التأكيد على عدم الموافقة على البيان اذا لم يدرج كل الانشطة ذات الطابع المصيري تحت كنف الدولة.

الاقرار والمناقشة: واذا لم يطرأ طارئ وأقرت لجنة الصياغة في اجتماعها الرابع عشر مساء اليوم مسودة البيان فيتوقع ان يقره مجلس الوزراء بعد 48 ساعة حيث أعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة احتمال انعقاد المجلس الاثنين المقبل ليصبح بذلك موعد مناقشته في المجلس النيابي صباح الاربعاء على أقل تقدير باعتبار انه يتوجب توزيعه على النواب قبل 48 ساعة من موعد الجلسة ليتسنى لهم الاطلاع مليا عليه.

عيد الجيش :وقد انعكست اجواء الانفراج السياسي ارتياحا عاما في مختلف الاوساط تزامنت مع احتفال لبنان بعيد الجيش الذي ارتدى طابعا مميزا هذا العام حيث اجتمع حول الضباط المتخرجين في احتفال أقيم في الفياضية كل لبنان الرسمي بعد انقطاع دام سنوات بفعل الانقسام الحاد بين المعارضة والموالاة، وكانت كلمة مميزة لرئيس الجمهورية اكد فيها على وجوب قمع المخلين بالامن مهما كانت انتماءاتهم حتى لا تعم الفتنة وشدد على ان كل الوسائل متاحة لتحقيق اكتمال السيادة.

زيارة سوريا: وفي ضوء ولادة البيان الوزاري فإن اوساطا سياسية متابعة اشارت الى استئناف الاتصالات لتحديد موعد زيارة الرئيس سليمان الى سوريا بعدما كان أعلن انه لن يزورها الا بعد الاتفاق على البيان انطلاقا من حرصه على معالجة المواضيع الشائكة مع دمشق بعد الانتهاء من البيان، خصوصا ان محادثاته ستتناول العلاقات الثنائية حيث يتوقع ان يصدر عقب المحادثات بيان مشترك لبناني - سوري يقر بإقامة التبادل الديبلوماسي وترسيم الحدود وتعزيز العلاقات وإعادة النظر بوضع المجلس الاعلى للبناني - السوري والاتفاقات الموقعة بين البلدين.

المعارضة: في غضون ذلك، اعتبرت اوساط في المعارضة ان التحفظات التي ابداها بعض اطراف الغالبية بشأن عبارات واردة في مسودة صيغة البيان الوزاري لا تعدو كونها محاولات توظيف سياسية تصب في خانة غايات واهداف محض انتخابية، وان هؤلاء يعملون وفق ايحاءات خارجية اقليمية او دولية لانهاء المقاومة ودورها وتاريخها النضالي في الدفاع عن ارض لبنان وشعبه، علما ان هذا الدور لا يمكن ان ينتهي طالما هناك اراض محتلة، ولفتت الى ان بعض القوى المتشددة داخل فريق 14 آذار تنفذ خطة اميركية عنوانها العريض ضرب حزب الله وتحاول الولوج الى تنفيذها من بوابة الاشتباك السياسي لجر الجميع الى بحث مصير سلاح الحزب تمهيدا لسحب هذه الورقة من يده.

اجتماع 14 آذار: من جهتها، تعقد قيادات قوى 14 آذار اجتماعا مطلع الاسبوع المقبل لوضع استراتيجية العمل للمرحلة المقبلة انطلاقا من جلسات الثقة بالحكومة والموقف من قانون الانتخابات للاتفاق على وضع آلية تعتمدها هذه القيادات لخوض الانتخابات بموقف موحد ولوائح موحدة. حيث اشار مصدر في هذه القوى الى ان الغالبية ستخوضها بـ 128 مرشحا في كل المناطق اللبنانية من الناقورة مرورا بالجبل وصولا الى النهر الكبير. واوضح انها ستركز في المرحلة القريبة على قضية السلاح أثناء الانتخابات ووجوب ايجاد صيغة تمنع استخدامه في النتائج او في محاولة تشويه المعركة التي يتوجب ان تكون حضارية وضمن إطار القوانين والانظمة . وكشف المصدر عن اتجاه لتشكيل لجان منبثقة من لقاء 14 آذار تتولى مهمة متابعة كل المواضيع التي ستعرضها القيادات على طاولة اجتماعها المرتقب بحيث تعقد اجتماعات مكثفة لدرس كل خطوات المرحلة.

 

عودة التقى وفدا مـن مجلس كنائس اميركا

المركزية - التقى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قبل ظهر اليوم وفدا من مجلس كنائس اميركا ضم المطران فيكان آيكازيان، والدكتورين ميشال كينامون وبيتر مكاري، السيد جرجس صالح والاب غابي هاشم.

وقال كينامون بعد اللقاء: نحن وفد من مجلس الكنائس الوطني في الولايات المتحدة الاميركية، ونمثل نحو خمسين مليون مسيحي ينتمون الى كنائسنا المسيحية في هذا البلد. نحن هنا في زيارة تضامنن لكي نتواجد مع كنائس الشرق الاوسط وخصوصا لبنان. يضم مجلسنا كنائس لها جذورها التاريخية هنا في الشرق الاوسط، ومنها الكنيسة الارثوذكسية. ونحن سعداء لان سيادة المتروبوليت استقبلنا اليوم لكي نعبر عن اهتمامنا بمسيحيي هذا البلد وحياتهم واستمراريتهم فيه. كما سألناه ان يصلي من اجل ابناء كنائسنا في الولايات المتحدة حيث هناك الكثير من المسيحيين الذين هم بحاجة الى صلواتكم انتم هنا. جزء من مهمتنا ان نفهم الاوضاع التي يواجهها المسيحيون هنا، لذا حاولنا ان نفهم الوضع لكي نستطيع نقله الى كنائسنا في الولايات المتحدة.

رزق: ثم استقبل الوزير السابق شارل رزق الذي قال بعد الزيارة: "قمت بزيارة سيادة المطران الياس عودة لما أكنّ له من محبة واحترام وما يشدني الى الطائفة الارثوذكسية الكريمة من روابط عائلية جعلت سيدنا المطران الياس يقول اني "اكثر الموارنة ارثوذكسية" وهذا شرف كبير. تناولت مع صاحب السيادة مواضيع شتى منها ما يسمى بالتهميش المسيحي وهي مقولة ارفضها جملة وتفصيلا لما للمسيحيين من دور ريادي في مجالات المجتمع كافة، وعلى كل الاصعدة المهنية والثقافية والاقتصادية. ومن الطبيعي ان يمارسوا دورا قياديا في المجالات السياسية ايضا، الا ان هذا الدور السياسي تراجع في الفترة الاخيرة نتيجة سوء اداء طبقتهم السياسية وتشرذمها. ويجب ان تكون الانتخابات النيابية المقبلة مناسبة صحوة مسيحية لتجاوز انقساماتهم الراهنة وجمع كلمتهم حول موقف وسطي موحد يعيد اليهم دورا سياسيا يتناسب مع ثقلهم في المجتمع في اطار الوحدة الوطنية المسيحية - الاعلامية الجامعة. وتحدثت مع صاحب السيادة بالوضع السياسي وأعتقد ان علينا عدم انتظار الكثير من البيان الوزاري قناعة مني انه سيبقى حبرا على ورق وأن لا احد ينتظر من هذه الحكومة شيئا في قضية سلاح حزب الله. لكن من حقنا ان نطالبها مهما اصابها من وهن، ان تكون جدية في مسألة تنظيم اقتراع لبنانيي الانتشار حاملي الجنسية في الانتخابات المقبلة. ونؤكد ان هذا الاقتراع لا يستلزم تعديلا في القانون بل الاكتفاء بتطبيق المادة 73 من قانون الانتخابات الراهن الذي ينص على ان الحكومة تنظم الاقتراع بمرسوم يقترحه وزير الداخلية من دون التفريق بين الناخبين المقيمين والمغتربين وقمتُ باعداد ملف بهذا الخصوص مع اكبر مرجع قانوني في فرنسا، وأعطيت هذا الملف الى رئيس الجمهورية وقال لي وزير الداخلية انه تسلمه وهو سوف يُمتحن على هذا الموضوع، وبقدر ما يتساهل الناس مع الحكومة لعجزها امام سلاح حزب الله، بالقدر نفسه لن يتساهلوا معها اذا تخاذلت عن التطبيق الكامل لأحكام قانون الانتخاب النافذ". وكان عودة استقبل السفير انطوان شديد.

 

جعجع بحث الاوضاع مع سفيرة بريطانيا وحيّا الجيش اللبناني فـي الاول من آب

المركزية - حيّا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الجيش في عيده، آملا ان يكون لبنان في العيد المقبل بوضع افضل. فقد استقبل جعجع في معراب امس سفيرة بريطانيا في لبنان فرنسيس ماري غاي يرافقها رئيس لجنة الشؤون الخارجية البريطانية والكومن ويلث بنجامين ساوول بحضور مستشار العلاقات الخارجية في الحزب ايلي خوري. وأثنى رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع على "أن ماشهدناه اليوم من عرض عسكري في المدرسة الحربية لمناسبة عيد الجيش هو الذي يمثلنا، فالجيش هو المقاومة والدولة هي المقاومة ولا خلاص فعلي لنا جميعاً إلا بقيام مؤسسات الدولة اللبنانية وفي طليعتهامؤسسة الجيش اللبناني" وحيّا جعجع الجيش اللبناني قيادةً وضباطاً ورتباء وجنود آملا أن يكون لبنان في العيد المقبل بوضع أفضل من الوضع الحالي كما حيّا الشهداء الذين استشهدوا في معركة نهرالبارد أو في أي مناسبة استشهد فيها جندي من أجل أمن المواطن اللبناني وسلامة لبنان.

وأكد جعجع على أنه لايمكن أن يكون هنالك خلاص للبنان إن على المستوى الامني والعسكري إلا من الجيش اللبناني حتى ولو حصلت تحركات شعبية من هنا أو حاولت بعض الاحزاب أو المجموعات المواجهة من هناك لسبب من الاسباب وفي كثير من الاحيان كانت هذه المقاومة او هذه المواجهات ضرورية وفي مكانها ، ولكن لايمكن لها ولا في أي وقت من الاوقات أن تكون هي الحل لأن الحل هو بأن يتحمل الجيش اللبناني والقوى الامنية مسؤوليتهم وهي الدفاع عن لبنان من جهة والحفاظ على أمن المواطن اللبناني من جهة آخرى.

لمناسبة عيد الجيش اتقدم منكم ومن المؤسسة العسكرية ومن كافة الشعب اللبناني بأحر التبريك راجيًا من المولى ان يعيد المناسبة على لبنان وعليكم وجيشنا اكثر قوة واكثر منعة. حين اشتد الخطب على الجيش في نهر البارد وقفت طرابلس بشيبها وشبانها الى جانب الجيش الوطني داعمة ومؤيدة ومساندة للدور الأمني للجيش في الدفاع عن البلد وحفظ الإستقرار الأمني فيه وملاحقة الخارجين على القانون وذلك ايمانًا منها بمشروع الدولة الذي لا ترضى عنه بديلاً.

ان طرابلس تطمح ان تبقى المؤسسة العسكرية على هذه الصورة البهية للجيش في ذهن كل طرابلس وان تأخذ دورها الكامل في حفظ الأمن الذي يفرض ولا يجري التراضي عليه وأن تأخذ على يد المعتدي وان لا تساوي بين الظالم والمظلوم. ان طرابلس شعبًا وقيادات دينية وسياسية مع رفع قدرات الجيش في العدد والعدبد ليأخذ دوره الوطني كاملاً.

 

 السيد فضل الله حذر من المشروع الإرهابي للعدو الاسرائيلي في فلسطين واستغرب محاولات متجددة للنظر إلى المقاومة وكأنها كيان غير شرعي:

جهات تكفيرية لا ترى فظائع الاحتلال فتحول مناسبات اسلامية لمحطات دامية

وطنية - 1/8/2008 (سياسة) ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية، وحشد كبير من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"تدخل المسألة الفلسطينية في نطاق الأولويات الأميركية والدولية، ولكنها ليست أولويات الحل بل أولويات التدمير المنهجي للقضية، والتمهيد أمام إسرائيل لإحكام سيطرتها على كامل فلسطين وتكريس الأمر الواقع الذي تفرض فيه الجزر الاستيطانية والجدار الفاصل وعمليات الاغتيال والاعتقال شروطا جديدة، لا نافذة فيها تطل على فلسطين الدولة. وفي ظل عملية الخداع للأنظمة المتهالكة، وفي الوقت الذي يعلن رئيس وزراء العدو بأنه لا سبيل للتوصل إلى تسوية سلمية نهائية في هذا العام، تفعل الجرافات الإسرائيلية فعلها في تدمير بيوت الفلسطينيين المقدسيين في شكل متواصل، ويتحدث العدو عن بيوت جديدة هي على لائحة الهدم القادم في القدس الشرقية بحجة أنها مشادة على أراض هي ملك لليهود، للوصول إلى واقع التهويد الكامل للقدس وتشريد أهلها وتحقيق مقولة بوش بيهودية الدولة وسط هذيان عربي لا يستحضر إلا تهاويل الخوف من إيران، وإلى المستوى الذي تخشى فيه الأنظمة من الاحتفال باستقبال جثامين الشهداء الذين أطلقتهم عملية الرضوان، لأنها تخاف أن تضبط متلبسة باستقبال من أشاروا إلى وجهة الصراع الحقيقية وإلى العدو الحقيقي.

وفي هذا الجو الذي تدفع فيه السلطة الفلسطينية من مفاوضات استهلاكية فارغة المضمون إلى مفاوضات مماثلة، وحيث ينهش الوحش الصهيوني بالجسد الفلسطيني، يتصاعد الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس"، ليغدو اتفاق التهدئة مع العدو نذيرا بحرب جديدة بين الفلسطينيين، ولتنطلق الاعتقالات في الضفة والقطاع، وكأنه لا يكفي الفلسطينيين إرهاب العدو واعتقالاته، ولتعود أجواء الشحن والتعقيد وتبتعد أجواء الحوار بما يثير التساؤل: هل كان اتفاق التهدئة مناسبة لانطلاق جولة من الضغوط الدولية والأميركية والإسرائيلية وحتى العربية التي تمنع الفلسطينيين من تسيير عجلة حوارهم الداخلي وصولا للتوافق حول حكومة الوحدة الوطنية، والعمل ـ في المقابل ـ على استضعاف الفريق الجهادي المقاوم لدفعه إلى إلغاء خيار المقاومة والنزول عند الشروط المذلة لكيان العدو بما يسقط مقولة الدولة ويجعل القضية بين نارين: نار الخلافات الداخلية، ونار العدوان الإسرائيلي المدعوم من الاستكبار ومواقع الانهزام في المنطقة".

وحذر العلامة فضل الله من أن العدو يبني مشروعه الإرهابي في فلسطين في الانتقال من مرحلة إلى أخرى، وسط هذا الدخان الذي يثيره حول إيران ودول الممانعة وحركات المقاومة، والخطورة تكمن في أن سقوط فلسطين يعني سقوط القاعدة التي ترتكز عليها بقية القضايا العربية والإسلامية، الأمر الذي يطل بنا على واقع احتلالي متجدد يهدد الأمة في كيانها ووجودها.

وقال: "لعل الطامة الكبرى تكمن في أن الجهات التكفيرية التي تزعم أنها تحمل عنوان الإسلام وهموم العرب لا تنظر إلى كل فظائع الاحتلال في فلسطين وجرائم الحلف الأطلسي في أفغانستان وإرهاب الاحتلال الأميركي للعراق بعين بصيرة، بل تعمل دائما لجعل المناسبات الإسلامية محطات دامية كما فعلت في مجازرها الوحشية الأخيرة في العراق، وفي استهدافها لزوار قبر الإمام الكاظم في ذكرى شهادته، إمعانا منها في استهداف وحدة المسلمين، وفي الإصرار على المنهج التكفيري الذي لا يتوانى عن استخدام النساء في العمليات التفجيرية الانتحارية ظنا منهم بأن قتل المسلمين المؤمنين يجعلهم يتقربون أكثر إلى الله، ورفضا منهم لحديث النبي: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه".

إننا في الوقت الذي نعتقد بأن الاحتلال هو المسؤول الأول عن هذه الجرائم والمجازر سواء تلك التي حدثت في الكاظمية أو تلك التي حصلت في كركوك، نستغرب هذا الصمت من المرجعيات العربية والإسلامية التي نستمع مرارا لمواقف لها تتوقف فيها عند تفاصيل صغيرة هنا وهناك، ولكنها لا تكلف نفسها التعليق على هذه المجازر واستنكارها وتبيان الموقف الإسلامي الشرعي من استهداف المسلمين الآمنين المسالمين.

أما في لبنان، فإننا نسمع بين وقت وآخر أن الخط السياسي الذي يحكم اللبنانيين هو أن الأكثرية تحكم والأقلية تعارض، لأن دول العالم المتحضر تمارس هذه الطريقة في إدارة شؤون الحكم عندها، إننا لا ننكر ذلك في الواقع الدولي ولكن لدينا ملاحظتين، الملاحظة الأولى: أن الأكثرية والأقلية قد تتفق فيما بينها على الدخول في حكومة ائتلافية إذا اقتضت مصلحة الوطن ذلك من خلال برنامج سياسي واقتصادي وأمني لتحقيق المصلحة العليا. فهل يعارض أصحاب هذه المقولة اتفاق اللبنانيين على حكومة وحدة وطنية وائتلافية تلتقي فيها الأقلية والأكثرية في حكم البلد؟ الملاحظة الثانية: أن العالم المتحضر يأخذ بالمنهج الديموقراطي على أساس الأكثرية العددية في الانتخابات من دون تفريق بين دين وآخر ومذهب وآخر، فليس هناك تمييز طائفي بين طائفة وأخرى من الناحية الديمقراطية، والسؤال هل يوافق هؤلاء المتحدثون عن لبنان ـ اتباعا لدول العالم ـ على الديموقراطية العددية بعيدا من الخطوط الطائفية بحيث تكون الأكثرية من المواطنين هي التي تملك الحكم إذا فازت في الانتخابات ليكون الأساس هو المواطنة لا الطائفية".

واضاف: "إنهم يرفضون ذلك ويتحدثون عن خصوصية لبنان التعايش أو العيش المشترك ما يفرض الديموقراطية التوافقية التي تمنح كل طائفة حقوقا محددة في التمثيل حتى لو كانت في مستوى الأقلية. إننا نؤكد أن القول بالديموقراطية في الحكم لا بد أن يقوم على المواطنة بحيث يشمل كل المواطنين، بعيدا عن امتيازات الطوائف، وهذا ما يفرض على الجميع القبول به أو الحوار حوله".

وتابع: "من جانب آخر، فإن المشاكل الاقتصادية الخانقة لا تزال تفرض نفسها على المواطنين جميعا الذين لا يجدون أنهم يعيشون في ظل دولة عادلة ذات اهتمامات حقيقية بالجوع الذي يفتك بالفقراء وبالحرمان الذي يعانونه في قضايا الخدمات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وبالمديونية الساحقة التي تأكل إنتاج البلد، وعدم الاهتمام بتنمية الزراعة والصناعة في شكل مبرمج وتثبيت الأمن، هذا فضلا عن التعقيدات التي يثيرها الكثير من المشرفين على إدارة الدولة ضد المقاومة التي استطاعت أن تحرر الأرض والإنسان، ويحدثونك عن الدولة التي لا بد أن تكون وحدها القوة التي تدير البلد، ولكنهم لا يأخذون بأسباب القوة في تزويد الجيش بالأسلحة المتطورة والطائرات والصواريخ القادرة على ردع أي عدوان إسرائيلي".

واشار الى "إننا نلمح محاولات متجددة للنظر إلى المقاومة وكأنها كيان غير شرعي، وكأن المطلوب هو محاسبتها لانتصارها على العدو وتحرير أسراها وشهدائها، بينما لا نجد أحداً في كيان العدو يعترض على حكومته في مواجهتها للتحديات المحتملة في المستقبل. إن هذا الجدل في نوع البيان الوزاري حول التأكيد على رعاية الدولة للمقاومة قد يوحي بأن البعض يخاف من القوة المقاومة للعدوان، لأن الاحتلال الإسرائيلي يملك المظلة الأمبركية والأوروبية التي تحاول منع لبنان من أن يدافع عن نفسه عسكريا وأن يطالب بتطبيق القرار 1701 في منع الاختراق الإسرائيلي الجوي والبحري وربما البري في بعض الحالات، وبإصدار الأمم المتحدة القرار بوقف إطلاق النار. ويبقى الغزل السياسي بالمجتمع الدولي وبالقرارات الدولية في الأمم المتحدة التي يركع السياسيون أمامها، وتبقى إسرائيل ترفض تنفيذها لأن أمريكا لا تسمح لأي دولة أن تطالبها بذلك تحت التهديد بالإدانة والملاحقة".

وراى العلامة فضل الله إن "مسألة تحرير الوطن من الاحتلال المباشر وغير المباشر، والبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة أطماع العدو ومخططاته هي من الأمور التي ينبغي أن تظل أولوية حاسمة، لا في البيان الوزاري لحكومة معينة، بل في البيانات الوزارية كلها وفي الخط البياني للسياسة اللبنانية، وبذلك ينتفي هذا الجدل المعيب حول المقاومة، ونحن لا ندري كيف يضع البعض المقاومة في مواجهة الدولة وهي التي أعادت لبنان إلى خط الدولة ومسيرتها ،بينما يرفض هؤلاء وضع الدولة في مواجهة الاحتلال وأخطاره وخصوصا في التهديدات المتصاعدة لقادة العدو ضد لبنان".

وقال: "إن بلدا لا يصنع القوة الشعبية أو يخاف من قوة شعبه، هو بلد سيظل يدور في فلك هذا المحور الدولي أو ذاك المحور الإقليمي، الذي يستغل أوضاعه بعيدا عن مصالحه الاستراتيجية، وهذا هو السر في الفوضى السياسية في لبنان الساحة والمزرعة التي لا يسمح المجتمع الدولي أن تكون دولة كما هي الدولة، ويستمر الجدل العبثي ويصفق المصفقون ويهتف الهاتفون ويسقط الفقراء المحرومون في جوعهم وحرمانهم ويرقصون على وقع آلامهم "كالطير يرقص مذبوحا من الألم"، ويضيعون في المتاهات التي لا يعرف اللبنانيون السبيل للخروج من دوائرها المميتة".

 

الوزير عون استقبل رئيس "تيار التوحيد" في الدامور : لا نريد إلغاء أحد كما لن نسمح لأحد بإلغائنا بعد اليوم

وهاب: في الماضي إختلفوا فينا وعلينا اليوم أن نتفق عليهم

وطنية - 1/8/2008 (سياسة) زار الوزير السابق رئيس "تيار التوحيد اللبناني" وئام وهاب بلدة الدامور، لتهنئة وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون بمنصبه الوزاري، برفقة عدد من مشايخ الطائفة الدرزية ووفد من منطقة الشوف، في حضور عدد من كوادر "التيار الوطني الحر" وناشطيه الذين تجمهروا أمام مكتب التيار في ساحة البلدة. وشكر الوزير عون الوزير السابق وهاب وقال: "أهلا وسهلا بمعالي الوزير وأهلا بالمشايخ الأفاضل، أهلا بإخواني في التيار الوطني الحر أبناء بلدتي الكرام، أهلا بكم في بلدتكم الدامور بوابة الشوف، بلدة العيش المشترك التي تحتضن الجميع من مختلف الطوائف والمذاهب والأحزاب السياسية. نحن لا نريد إلغاء أحد كما لن نسمح لأحد بإلغائنا بعد اليوم، بالأمس تم إفتتاح مركز لحزب الوطنيين الأحرار في الدامور بحضور الحزب التقدمي الإشتراكي واليوم يستقبل التيار الوطني الحر ممثلا بشخص وزيره ماريو عون تيار التوحيد اللبناني ممثلا بالوزير وئام وهاب، فهذه هي الدامور المنفتحة على الجميع بكل محبة".

واضاف: "من المؤسف أنه وبعد مرور ربع قرن على التهجير هناك من لم يعودوا بعد إلى الدامور بسبب عدم إقفال ملف المهجرين بالكامل، وهذه هي القضية الكبرى التي تتم المتاجرة بها لمكاسب إنتخابية بحتة". وختم الوزير عون: "نحن اليوم على أبواب الإنتخابات النيابية المقبلة التي ستققر مصير لبنان، والتي سنخوضها بكل حزم، ولينتصر من يكسب ثقة الشعب اللبناني".

بدوره، قال الوزير السابق وهاب أنه يعتبر الدامور بلدته الثانية، وأهلها هم أهله، "فهذه البلدة العزيزة كانت البوابة لكل شوفي وبعدما تهجرت اصيب الشوف بأكمله".

واضاف: "جئنا اليوم لا لتهنئتك فحسب بل لتهنئة الوزارة بأمثالك، نحن عرفنا ماريو عون الطبيب الشفاف الذي حمل قضية محاربة الفساد في نقابة الأطباء، ماريو عون الذي لم يساوم يوما على المال العام رغم كل الضغوط التي تعرض لها يوم فتح ملف بيت الطبيب. هذه هي القيم التي نحتاجها ليكون لبنان بألف خير بفضل العماد ميشال عون ومن إختارهم في الوزارات، نحملكم أمانة في حكومة العهد الاولى، من غير المقبول وبعد مرور 18 سنة على إنتهاء الحرب أن يبقى أي مهجر خارج منزله، فهم إختلفوا فينا وعلينا اليوم أن نتفق عليهم".

وتابع: "نعيش اليوم في بلد واحد لكن بمنطقين ومشروعين مختلفين، مشروعنا الدولة ومشروعهم المزرعة، مشروعنا الناس ومشروعهم الإقطاعات السياسية، مشروعنا الشفافية أما مشروعهم فهو الهدر المنظم". وقال: "العماد عون في لبنان ليس رئيسا للجمهورية إنما هو حارس هذه الجمهورية وحاميها، لأن المنطق التغييري والإصلاحي الذي أطلقه العماد عون أصبح نهجا". وردا على من يتكلم بتأجيل الإنتخابات النيابية ختم وهاب: "أنتم أصغر بكثير من أن تستطيعوا إلغاء إنتخابات أو تأجيلها، مشروعكم أشرف على النهاية وسينتصر منطق الدولة على منطق المزرعة في القريب العاجل".

 

الشيخ قبلان ناشد الجميع "المحافظة على الجيش والمقاومة ليبقيا درع لبنان":

نرفض توجيه السلاح لاي منطقة لبنانية وان يكون بأيد أمينة بعيدا عن المشاكل

وطنية - 1/8/2008 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة في مقر المجلس، واستهلها بالحديث عن "رسالة السماء التي يتردد صداها في العالم بحلول ذكرى بعثة النبي التي كان لها دوي الخير والبركة والإنسانية، فألقت بثقلها على الأرض ليتجاوب معها عشاق الصدق ورواد الحق الذين يفتشون عن الحقيقة ويعملون لتعم العدالة والمساواة والإنصاف في الأرض كافة، لذلك عندما نستمع للنبي الذي كان صوته يصدح في الآفاق ليدخل إلى القلب حاملا لواء الحق، ففي هذه الأيام المباركة نتجاوب مع الدعوة إلى الله بإتباع سبيله والإقتداء بالرسول الأعظم فنسير على خطى ألائمة المعصومين لنتمسك بحبل الله والقرآن الكريم، فلقد تجاوب لهذه الدعوة العقلاء والصلحاء وأصحاب النوايا الطيبة والنفوس الطاهرة، من هنا فان التزام الدعوة الى الله يكون بإتباع نبي الله وكتاب الله والسير على نهج الرسول والأئمة المعصومين، وعلينا ان نخرج من العتمة لننطلق الى رحاب الحق والصدق لنكون مع هذا النهج النبوي الذي أنقذ البلاد والعباد، فعلينا العودة إلى منابع الحق ومعالم الدين وسنة النبي وأهل البيت حتى نحظى بالسعادتين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، فلقد أسس الرسول امة الإسلام على دستور القران الكريم وجمعها على الحق، لذلك فان علينا ان نتجاوز المحن، ونتخطى العراقيل، ونبتعد عن الحساسيات ونرفع صوتنا عاليا ملتزمين القران والسنة النبوية الشريفة، فالإسلام نور وشعاع هداية وهو رحمة وسلام وعدالة وإنصاف ومساواة ان الإسلام دين التسامح والتصالح والعفو والتجاوز عن الخطايا، لذلك علينا ان نفتح صفحة جديدة نتعلم فيها من الدين كل ما ينفع حالنا ويحقق المصلحة لان الدين كله مصلحة، وعلينا ان نعمل لإنقاذ الأمة من الضلالة لنخرجها الى رحاب الحق والصدق والإيمان، ان بعثة النبي فرصة ذهبية تحتم علينا ان نعود إليها ونأخذ منها ما ينفعنا فالمنفعة تتجسد بالتزام خط النبي محمد وبسنته وسيرة ألائمة المعصومين".

وقال: "نهنىء الجيش الوطني في عيده، ونعتبر ان وحدة الجيش تجسد وحدة الوطن، والمحافظة على الجيش هي محافظة على استقلال الوطن، والتمسك بنهج الجيش تمسك بالخطة الأمنية لإنقاذ الوطن، فالجيش رمز وسياج الوطن، وحده الرئيس اميل لحود وسار على نهجه الرئيس ميشال سليمان، وكلاهما يعملان لوحدة الجيش والمحافظة عليه، وعندما حورب الجيش نحن حاربنا من اجله ووقفنا معه، لذلك نقول لا خلاص للبنان الا بوحدة جيشه، ولا امن للبنان الا بتوافق القوى العسكرية من جيش وقوى امن، ونحن نرفض الفوضى ولو كانت عادلة، ونطالب بالدكتاتورية اذا حفظت مستقبل وامن الناس ووفرت العدالة للناس، فمن الصعب ان تكون الفوضى عادلة، لذلك علينا ان نؤسس لبنان المستقبل والكفاءات وليس لبنان المزرعة، يقال ان هناك بعض الوزارات أصبحت ميزانيتها صفرا بعد ان نهبت وسرقت، فلماذا يحصل ذلك، والجميع يطلب الدولة والأمن والأمان، فحالنا اليوم كما حال واعظ بن دينار الذي ابكى الناس في عظته، وبعد ان انتهى من خطبته فقد المصحف فقال: "ويحكم كلكم يبكي فاين المصحف"؟ كلنا يبكي على حصته وسهمه من الدولة، نحن نريد الدولة لكل الناس بالسواسية، فالأمور تتبدل وتنتقل من الحسن الى أحسن، فلماذا العودة الى الوراء والتزام عقليات متحجرة أكل الزمن عليها وشرب"؟ فهذه العقليات لا تقدم الخير والبركة، فلماذا نكون أسرى التقاليد والماضي، فإذا طالبنا بالتغيير نتهم بالانقلاب واذا سكتنا نتهم بالجمود".

واضاف: "ان الإنسان في تطور وتقدم، ولقد ورد في الاخبار بان تأخذ الحق ولو من اهل الباطل ولا نأخذ الباطل ولو من اهل الحق، لذلك نحن مع الجيش وتقويته ودعمه وتسليحه وزيادة عديده ليبقى لبنان محفوظا، فكل الشعب اللبناني يؤيد الجيش، ونحن مع الشعب في تأييد الجيش، ونطالب ان تكون المقاومة جيشا احتياطيا للجيش لان الجيش له نظام ومسلكية وحركة اما المقاومة فهي تنتشر في الجبال والأودية ونحن ندعمها، ونطالب ان تكون رديفا وتوأما للجيش لتضع يدها بيد الجيش فيحافظ الجيش على المقاومة لان هذه المقاومة قدمت ما لم تقدمه الدولة، فلماذا اصرار الغرب والاجانب على إلغاء دور المقاومة، ونحن اذ نشكر دور الرئيس ميشال سليمان في المحافظة على المقاومة التي تشكل حجر عثرة في التحرك الإسرائيلي لذلك نناشد الجميع المحافظة على الجيش والمقاومة ليبقى الجيش والمقاومة درع لبنان، ونحن نرفض ان يوجه السلاح لاي منطقة لبنانية، وعلى السلاح ان يكون بأيدي أمينة بعيدا عن المشاكل والحساسيات والمذهبيات المناطقية، نريد جيشا لكل لبنان، فالجيش هو الذي يحمي الوطن ويوحده، ويجب ان يتعاون الجيش مع المقاومة التي تعمل ليكون الجيش حامي لبنان ودرعه وحامل راية الاستقلال في لبنان".

وخاطب الشيخ قبلان اللبنانيين بالقول: "لا تخافوا من المقاومة، وخافوا من السلاح القادم الينا دون تنظيم، فلماذا تسليح الناس؟ وعلى الجيش حزم أمره في عدم السماح بالانفلات في امتلاك السلاح، نحن نريد لبنان وطنا كريما، ونريد ان يتعاطى الجيش مع المواطنين بصدق وعدل وحق، فنحن ضد كل سلاح يرفع في وجه الجيش لاننا نعتبر الجيش خشبة خلاص الوطن، ولقد تبين ان جيشنا ومقاومتنا وشعبنا هو جيش التصدي والعنفوان والكرامة والاباء، فنبارك للجيش في عيده بقيادة رئيس أركانه وقيادته وكل قواه لانه اثبت عن مصداقية في محاربة إسرائيل والإرهاب والتشرذم والتفلت فليتسلح الجيش وليدعم، عشتم وعاش الجيش وعاش لبنان".

من جهة ثانية ادى الشيخ قبلان صلاة الكسوف جماعة في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

 

الرئيس بري استقبل ممثل الجامعة العربية ورئيس بعثتها في البرازيل

وتلقى برقية من رئيس مجلس الامة الكويتي هنأه فيها بتحرير الاسرى

وطنية - 1/8/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند الاولى بعد ظهر اليوم في عين التينة، سفير لبنان في اليونان غابي صوفان.

ثم استقبل ممثل الجامعة العربية في لبنان السفير عبد الرحمن الصلح ورئيس بعثة الجامعة في البرازيل السفير بشار ياغي، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض التطورات الراهنة. كما استقبل قنصل لبنان في باريس غادي خوري.

من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي هنأه فيها بتحرير الاسرى، وهذا نصها: "يسعدني وقد احتفلت الجمهورية اللبنانية الشقيقة بتحرير اسراها من غياهب السجون الاسرائيلية البغيضة واستعادة رفات شهدائها من ابطال المقاومة الوطنية وما تشهده الجمهورية اللبنانية الشقيقة من بوادر مبشرة ببدء حقبة تاريخية هامة وخطوة مباركة متطورة لاجراء الاصلاحات والتعديلات اللازمة لاستئناف الحياة الديموقراطية وترسيخ مبدأ العدل والمساواة لشعبها الطموح، ان اعرب لسعادتكم بالاصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي اعضاء مجلس الامة الكويتي عن اصدق التهاني القلبية مقرونة بصادق الدعاء والابتهال الى المولى العلي القدير ان تكون فاتحة خير للشعب اللبناني الشقيق واستهلال عهد حافل بالتطور والانجازات والازدهار، سائلا المولى العلي القدير ان ينعمكم بوفور الصحة والهناء والعافية وان يحقق لشعبكم كل ما يصبو اليه من عز وسؤدد وازدهار ورخاء وأمان".

 

أحمدي نجاد: انتصارات كبيرة تنتظر اللبنانيين

طهران – ي ب أ – رأى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لدى استقباله امس سفير لبنان الجديد في طهران زين الموسوي، أن الشعب اللبناني على موعد مع انتصارات كبيرة. ونقلت وكالة "فارس" الايرانية شبه الرسمية عن الموقع الاعلامي لرئاسة الجمهورية قول أحمدي نجاد ان "انتصارات كبيرة تنتظر اللبنانيين"، مؤكداً وقوف بلاده الى جانب لبنان. وشدد السفير اللبناني على العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيراً الى أنه سيبذل جهده للقيام بخطوات جادة لتنميتها.

 

جعجع زار الحريري ليلا للتحضير لاجتماع قريب لـقوى 14 آذار

اللواء/ كشفت مصادر مطلعة ان الاجتماع الذي جمع مساء امس رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع في قريطم، تجاوز موضوع معالجة تحفظ "القوات" على بند المقاومة في البيان الوزاري الى البحث في موضوع الاجتماع الموسع الذي ستعقده قوى 14 آذار في خلال ايام لاعادة تأسيس انطلاقة جديدة للاكثرية، ووضع خطة لمواجهة المرحلة، وبينها طاولة الحوار ومناقشة جدول اعمالها الذي يفترض ان يناقش الاستراتيجية الدفاعية وسلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني. واوضحت مصادر مطلعة ان اجتماع الحريري - جعجع، جاء تكملة للقاء الذي جمع الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مساء الثلاثاء، وان اللقاء كان ممتازا، حيث جرت مصارحة بالعمق لكل المرحلة والمواقف التي طرحت خلالها منذ احداث ايار الماضي الى اليوم، وضرورة الاتفاق على تصور او رؤية واضحة للمرحلة المقبلة. وقالت هذه المصادر ان اقطاب الغالبية سيعمدون منذ اليوم الى اثارة قضية السلاح على عتبة المرحلة الانتخابية المقبلة لما له من مضاعفات وانعكاسات سلبية على العملية برمتها وصولا الى تعطيل نتائجها وسيعمدون الى المطالبة باشراف مراقبين دوليين وتحديدا اوروبيين على الانتخابات والمطالبة بضرورة الفصل بين سلاح المقاومة وسلاح الاحزاب الذي استخدم في الداخل وترك اثارا جد سلبية على الوضع برمته.

 

سركيس: السلاح خارج الشرعية سيشكل عائقا أمام قيام الدولة العادلة والسيدة

وكالات/ اعتبر الوزير جو سركيس ان "الجيش اللبناني هو وحده من يجب أن يحمي الوطن ويدافع عن أرضه وشعبه، وهو وحده من يجب أن يحمل السلاح وليس أية جهة أخرى، ومن يريد من خارج القوى الشرعية اللبنانية أن يشارك في الدفاع والمقاومة والتحرير عليه أن يفعل ذلك من خلال وتحت مظلة القوى المسلحة الشرعية اللبنانية وليس من خارجها. فلا يجب أن يكون في لبنان إلا جيش واحد ودولة واحدة. هكذا هو القانون وهكذا هو المنطق".

وقال سركيس بعد زيارته رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، "ان وجود تنظيم مسلح لبناني وسلاح خارج الشرعية اللبنانية، كما هو الحال اليوم، سيشكل عائقا أمام قيام الدولة العادلة والسيدة، واللبنانيون يأملون بانتخابات نيابية نزيهة وسليمة تشكل محطة مفصلية في تقرير مصير بلدهم ومصيرهم ومصير أبنائهم، وسيكونون أمام اختيار أحد المشروعين: إما لبنان بلد مستقل مستقر مزدهر، ديمقراطي، تعددي، منفتح على الشرق والغرب، دولة واحدة قوية وجيش واحد، إما لبنان دولة ضمن الدولة وسلاح غير شرعي بيد تنظيم أو تنظيمات مسلحة، وضع أمني متفجر، اقتصاد متراجع، حياة معيشية صعبة، وهجرة".

 

السنيورة: لا استطيع أن أضاهي بري في خفة دمه وظرفه وابتداعه للنكات

وكالات/ في دردشة معه عقب أدائه صلاة الجمعة في السراي الكبير، سئل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عن إمكانية إنجاز البيان الوزاري هذا المساء فأجاب: "بالأمس قال الوزير طارق متري أننا نتشاءم من الرقم 13 لذلك هذه اللجنة هي كالصبية التي عمرها 14".

ورفض الرئيس السنيورة الرد على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري المنشور في الصحف والذي اتهمك فيه بأنك تخترع "فركوشة"، قال: "الحقيقة أنني لا استطيع أن أضاهي الرئيس بري في خفة دمه وظرفه وابتداعه للنكات". وردا على سؤال قال: "صحيح أن البيان استغرق 14 جلسة ولكن أعتقد أن المحصلة ستكون إن شاء الله خيرا وستكون جامعة للبنانيين، وصحيح أن البيان الوزاري يحتوي كثيرا من الأمور لكنه يضع مسارات. صحيح أن المرحلة القادمة ستشكل حملا ثقيلا على الحكومة لكن إن شاء الله بهمتها وبهمة أعضائها وتعاونها مع المجلس النيابي ستتمكن من معالجة عدد من الأمور وتضع مسارات للمستقبل. ما حصل سيكون في حد ذاته دروسا للمستقبل وفي النهاية البيان الوزاري هو كتأليف الحكومة هو عمل محلي فكل كلمة ساهم فيها الجميع من أعضاء اللجنة وهذا أمر يعتز به".

أما بشأن بعض التحفظات فقال: "في النهاية علينا أن ننظر إلى النتيجة، وفي النهاية هذا جوهر الحوار، المهم أين نصل وليس المخاض الذي نخوضه وما قاله فلان أو فلان، كل واحد قال رأيه في الجلسات بشكل حضاري ومنفتح وهذا معنى الديمقراطية أن يستمع كل واحد لرأي الآخر قد يكون فيه فائدة، وبالتالي كان ذلك مثالا للاستماع إلى الرأي الآخر والإنصات له فقد يكون على صواب " .

أما بشأن الصيغة التي ستعتمد في البيان حول المقاومة فقال : "هذا سيعني أن المقاومة قضية لكل اللبنانيين وليست قضية لفريق منهم، وفي النهاية حين تقرأون البيان سترون أين هي مرجعية الدولة اللبنانية، فكل اللبنانيين اكتشفوا بعد حين أن هناك دولة وهي ناظمة لكل علاقاتهم بين بعضهم بعضا وهي التي تؤمن الأمن والأمان ومن مسؤولياتها أيضا التحرير ولا يمكن أن ينكر أحد التضحيات التي قدمها المقاومون على مدى كل السنوات الماضية والإنجازات التي صنعوها من أجل تحقيق عملية طرد المحتل من الأرض، ولا أحد يظنن أنه يحتكر المقاومة والآخر يرفض المقاومة. أما آلية ترجمة ذلك فستحل قريبا حين يترأس فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الحوار الوطني". أما بشأن كلام الرئيس بري عن عمليات تعطيل مارسها الرئيس السنيورة فقال: "أنا سعيد أني دائما في باله".

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك خلاف على عبارات تحرير أو استرجاع الأرض قال: "كل هذه الأمور حلت"، متوقعا أن تعقد جلسة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل لإقرار البيان وذلك لكي يتسنى لباقي الوزراء قراءة مضمون البيان، وبعد ذلك يحال إلى مجلس النواب" .

 

لهذه الأسباب يرفض حزب الله التخلي عن سلاحه

حسن صبرا

 يجزم محللون استراتيجيون عرب بأن المواجهة بين إسرائيل وإيران حول الملف النووي للأخيرة، حتمية، وان كانوا لا يجزمون بتوقيتها.

ويجزم هؤلاء أيضاً بأن التوقيت لم يعد مرتبطاً ببقاء إدارة الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض، على أهمية هذا الأمر لإسرائيل إنما بعد ان دخل المرشح الديموقراطي للرئاسة باراك أوباما على خط الموقف الأميركي الصلب لبلاده ضد امتلاك إيران للسلاح الذري، فإن الرهان على ان رحيل بوش عن البيت الأبيض، ومجيء أوباما سيقضي على أي فرصة لإسرائيل بدعم أميركي لها في تصفية القدرات النووية لإيران لم يعد في محله، فأميركا كلها، جمهوريين وديموقراطيين، لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.

التوقيت إذن يمكن أن يكون في عهد إدارة بوش ويمكن أيضاً أن يرحّل إلى أي إدارة أميركية قادمة سواء كان رئيسها القادم الديموقراطي باراك أوباما أو الجمهوري جون ماكين من دون أن يتغير الموقف الأميركي.

ويجزم هؤلاء المحللون أيضاً بأن أي مواجهة بين إسرائيل وإيران لن تكون نزهة، ولن تكون سريعة حتى لو كانت مباغتة وستكون شاملة وستستغرق عدة أسابيع، وستشمل ليس فقط إيران والكيان الصهيوني بل أيضاً مشرق الوطن العربي كله، أي العراق وسوريا وفلسطين ولبنان، كما ستمتد آثارها إلى كل دول الخليج العربي، حيث هناك القواعد الأميركية (اثنتان منها في قطر هي العيديد والسيلية) وهناك منابع ومصافي وخطوط نقل ومرافىء النفط.

ويجزم المحللون الاستراتيجيون العرب، بأن إيران التي زرعت الخلايا النائمة من الشباب الشيعي (معظمه لبناني) في كل بلدان ومدن أوروبا وأميركا وافريقيا وأميركا اللاتينية ودول الخليج العربي جميعها، ستعتمد على تحريك وإيقاظ ثم تكليف هذه الخلايا بأعمال إرهابية ستطال كل ما يلفت الانظار إعلامياً ويؤذي اقتصادياً ويربك أمنياً بما قد يؤثر سياسياً على هذه البلدان كي تضغط لمنع إسرائيل (وأميركا) من الاستمرار في الغارات الطويلة المدى التي ستلجأ إليها إسرائيل لتدمير أكثر من 500 هدف استراتيجي (مراكز نووية، محطات كهرباء، وقود، مياه، سدود، مطارات، مرافىء، مصانع، جسور، طرقات استراتيجية، ثكنات عسكرية، مراكز قيادة، اتصالات على أنواعها.. في كل أنحاء إيران).

ويجزم المحللون أنفسهم، بأن إيران ستلجأ إلى تسعير عمل مجموعات القاعدة، أو من يلوذ ويلتزم بها في كل البلاد التي ورد ذكرها في الغرب، والبلاد العربية وافريقيا، لضرب المصالح الغربية الأميركية والأوروبية والصهيونية واليهودية.

إنها حرب قادمة بين إيران وإسرائيل، ولن تكون أميركا بعيدة، ولن تترك إسرائيل وحدها، ولن تتركها تدمر دون أن تتدخل بشكل أو بآخر لتدمير القوة الوحيدة التي تهدد إسرائيل.. فإذا تم تدمير جزء كبير من الكيان الصهيوني، فإن أميركا ستدمر الجزء الأهم من إيران.. حتى لا تتوافر أية فرصة لإنهاء إسرائيل حيث ما زالت أميركا تجد فيها أداة وحاجة استراتيجية لا حدود لها بالنسبة إلى المصالح الأميركية تحديداً.

وهذه الحرب ستدور تحت عنوان الخطر الاحتمالي الواقعي الذي يعيشه الكيان الصهيوني، وتحديداً من إيران وأدواتها: حزب الله + حماس + خلايا القاعدة بموافقة أسامة بن لادن أو بدونه، فيلجأ إلى ما بات معروفاً باسم الضربة الاستباقية.

أما إيران فإنها بسياستها التوسعية العنصرية تزيل من أمام إسرائيل أية قوة عربية ساهمت أو يمكن أن تساهم في مواجهتها، بدءاً من تدمير العراق (بتوافق المصالح مع إسرائيل وأميركا) وبتدمير لبنان (وأيضاً بتوافق المصالح مع إسرائيل) حتى لو رفضت أميركا هذا الأمر.. اعتماداً على حزب الله مباشرة.

وهذان البلدان العربيان لبنان والعراق هما القوتان الوحيدتان الباقيتان القادرتان عملياً وسياسياً على استمرار المواجهة مع إسرائيل، وهما اللذان شكلا الأذى الأكبر والأهم لإسرائيل منذ نهاية حرب اكتوبر/ت1 1973.

فالعراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، نسف نظرية الأمن الصهيونية من أساسها، حين أثبت إمكان ضرب إسرائيل من بعيد، بما كان يلزم إسرائيل باحتلاله (أو تدميره) لمنع عودة تساقط الصواريخ عليها حتى لو كانت آثارها العسكرية هزيلة كما حصل خلال حرب الكويت في شهر شباط/فبراير - آذار/مارس 1991، سقطت نظرية ربط الأمن الصهيوني بالتوسع مثلما فعلت في عدوان عام 1967 حيث احتلت سيناء والجولان والضفة الغربية لإبعاد الخطر العسكري العربي عنها، وجاء تساقط الصواريخ العراقية على تل أبيب والقدس ليسقط هذه النظرية حيث بات العراق على حدود فلسطين.

أما لبنان فإن المقاومة الوطنية التي سبقت مقاومة حزب الله كانت مقاومة لبنانية اندفعت إليها قوى لبنانية وطنية بحتة (يسارية وقومية عربية وسورية ووطنية..) وكانت تملك شرعية القتال فوق أرضها لإرغام إسرائيل على الانسحاب من أراضي الوطن المحتلة منذ عام 1978 وفقاً للقرار 425 وحيث عقدت صفقة التحالف الاستراتيجي بين النظامين السوري والإيراني عام 1986، على أبواب الهزيمة الإيرانية أمام السد الشرقي للأمة العربية في العراق (1988) سحق النظامان بنفسيهما المقاومة الوطنية اللبنانية وقتلا قادتها وهددا الاحزاب والحركات التي اطلقتها وعاقباها كي يتركا حزب اداتهما في لبنان وحده لتسهل المساومة وقبض الاثمان سواء من اميركا، او في مواجهة اسرائيل وعلى حساب لبنان دائماً.

اذن، لبنان والعراق وحدهما هما ساحة المواجهة ضد اسرائيل، بعد ان اعلن انور السادات ان حرب اكتوبر/تشرين الاول 1973 هي آخر الحروب وتوج هذه الاستراتيجية باتفاقيات كامب ديفيد 1978 – 1979، وبعد ان اعطى حافظ الاسد كلمة ((الشرف)) للصهيوني هنري كيسنجر بألا يعود إلى مقاتلة إسرائيل أبداً، طالباً منه ألا يضغط عليه ليتصرف كما قال انور السادات ولكنه تصرف كما فعل السادات فإن حرب تشرين نفسها هي آخر الحروب على الجبهة السورية – الصهيونية منذ العام 1974. وبعد ان عقدت اتفاقية اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل عام 1993 وبعد ان عقدت اتفاقية وادي عربة بين الاردن واسرائيل عام 1995، لم يبق الا لبنان والعراق لمواجهة اسرائيل.

فماذا فعلت ايران بهما؟ دمرت ايران دولة العراق استناداً الى الاحتلال الأميركي وزرعت داخله بذرة المذهبية والاقتتال الطائفي، وتدمر ايران دولة لبنان بواسطة حزب الله وفرزت حالته الاسلامية التوحيدية السابقة بين سنة وشيعة لحرب مذهبية لن تخدم الا اسرائيل.

والهدف واحد في العراق ولبنان، وهو امتلاك ادوات قادرة على حماية الملف النووي الايراني، انما بالقتال خارج القلعة الايرانية سواء كان في العراق او في لبنان.

فماذا عن ايران؟

هنا يجزم المحللون الاستراتيجيون، بأن معظم صواريخ ايران بمختلف مسمياتها الجديدة (شهاب، افق، زلزال، رعد..) هي صواريخ صينية ((متطورة))، (والسؤال هنا من الذي يمتلك قدرة التطوير اكثر: ايران ام الصين؟ فكيف تطور ايران صاروخاً صنعته الصين؟) والصواريخ هي أداة ايران العسكرية الاولى في المواجهة مع اسرائيل التي تعتمد على سلاح الطيران بالدرجة الاولى وهو طيران اميركي جرى تطويره في اسرائيل، بما تملكه هذه الدولة من امكانات علمية للتطوير.

صواريخ ايران حتى تلك التي تستطيع حمل رؤوس كيماوية او جرثومية، تواجه عقبات اساسية منذ لحظة انطلاقتها من الاراضي الايرانية الى لحظة سقوطها فوق مدن الكيان الصهيوني.. اذا وصلت.

*العقبة ا لاولى هي بطء هذا النوع من الصواريخ، فضلاً عن طول المسافة بين ايران واسرائيل، التي تعطي لاسرائيل وأميركا المتواجدة في منطقة الخليج وتكاد تحيط بإيران براً وبحراً، فرصة لتدمير صواريخ ايران، ان لم يكن بصواريخ مضادة جرى احاطة الكيان الصهيوني بها، فبالطائرات التي تحيط ايضاً بإيران من معظم النواحي.

*العقبة الثانية هي الوجود البشري العربي في الكيان الصهيوني، اذ وقياساً على تجربة اطلاق حزب الله لصواريخه خلال حرب صيف 2006 على الكيان الصهيوني فإن عدد الذين قتلوا من الفلسطينيين في وطنهم كان اكبر نسبياً (نسبة لعدد السكان) من الذين قتلوا من الاسرائيليين.

*العقبة الثالثة: في حال تزويد صواريخ ايران بمواد جرثومية مشعة، وفي حال وصلت هذه الصواريخ الى اسرائيل فإن إشعاعاتها ستتجاوز التأثير داخل الكيان المحتل الى المحيط العربي الشامل أي لبنان اولاً ثم سوريا والاردن فضلاً عن امكانية وصوله الى مصر ايضاً رغم بعدها عن مواقع السكان الكثيفة.. دون ان ننسى ان الاراضي المصرية ليست بعيدة كثيراً عن مفاعل ديمونا الصهيوني الذري الذي سيكون احد اهم الاهداف الايرانية في المواجهة المحتملة بين البلدين.

فماذا تفعل اسرائيل؟

1- احاطت اسرائيل نفسها بجدار من الصواريخ وبجدار آخر من الذبذبات التي تجهز الصواريخ للانطلاق نحو أي جسم غريب يقترب من هذا الجدار لتدميره سواء كان صاروخاً او طائرة علماً بأن احتمال وصول الطائرات الايرانية شبه مستحيل – الا اذا كانت طائرات صغيرة دون طيار زودت بها ايران حزب الله بعد حرب صيف 2006.

2- الى جانب هذا الجدار هناك صواريخ باتريوت التي بدأ تركيبها على طول الساحل الفلسطيني المحتل، مع التذكير بأن صواريخ باتريوت كانت موجودة سابقاً حين اطلق حزب الله صواريخه على الكيان الصهيوني منذ سنتين، لكن هذه الصواريخ (باتريوت) لم تكن محاطة بجدار الذبذبات المذكور.

اذن ما هو بديل ايران؟

بديل ايران العملي للمنازلة والرد على اسرائيل هي صواريخ حزب الله ومن لبنان، وهو بات يملك الصواريخ نفسها التي تملكها ايران، والتي تعرف انها لن تطلق، او ان هذه الصواريخ اذا اطلقت سيتم اسقاطها قبل وصولها الى الكيان الصهيوني.

اما الصواريخ التي يطلقها حزب الله من مواقع محيطة بالكيان الصهيوني وقريبة جداً فيمكن ان تصل اليه وتلحق به اضراراً فادحة، وستطلق هذه الصواريخ بالدرجة الاولى على مدارج مطارات الطائرات الصهيونية العلنية والسرية التي بات حزب الله يمتلك خرائط تفصيلية شبه كاملة عنها، وتدمير هذه المطارات سيحرم الطائرات الاسرائيلية من الهبوط فتصبح عرضة للسقوط لأسباب مختلفة غير النيران والصواريخ المضادة.

وحزب الله يعرف ان ايران تعتمد عليه اعتماداً كاملاً للدفاع عنها، وفي مبدأ وشرعية تشكيل الحزب، فهو اسس للدفاع عن ايران او لتستخدمه ايران دون حساب لمصلحة لبنان او اهمية لبنان.

وحزب الله في مسار تصاعدي مخيف في تقوية نفسه وفي جرف وإزالة خصومه الداخليين، وفي الانتشار في كل الاراضي اللبنانية بطريقة لم يسبق لأية قوة عسكرية ان انتشرت في أي بلد في العالم.

حزب الله يكاد يكون قد اجرى مسحاً كاملاً لكل لبنان، للإمساك بكل المفاصل الاستراتيجية والامنية، من خلال نشر قواته وأتباعه في كل وادٍ وجبل ومسطح و..

وحزب الله اجتاح بيروت في ساعات بعد ان ظل سنوات يتغلغل في كل شارع وفي كل حي وفي كل مبنى وفي كل دكان وكل مؤسسة، يجذب اليه الشباب الشيعي بالمال والنفوذ والمتعة والوظيفة والسلاح استناداً الى غريزة المذهبية المهددة وجموح حكم لبنان بواسطة الشيعة.

وحزب الله كدّس السلاح في المستودعات والانفاق والسواتر وتحت المباني وفي مجاري المياه.

وحزب الله اقام مربعات أمنية فوق وتحت الارض وفي كل مكان بعيداً عن انظار الناس لحماية قياداته وأطره فضلاً عن اسلحته، لذا فإن احتلاله وتوسعه ومستعمراته الامنية تشمل معظم المدن اللبنانية، كما الشواطىء اللبنانية، وفي كل منطقة يشعر حزب الله ان هناك قوى لبنانية لا توافقه الرأي ولا تريد رهن وطنها لإيران او سوريا فإنه اخترقها وأقام داخلها بمعرفتها او بشكل سري خلايا نائمة، او مستعمرات امنية او مربعات امنية لاستخدامها حين تدعو الحاجة.

وحزب الله اعتمد استراتيجية بدأ تنفيذها في حرب تموز/يوليو 2006 وهي الاحتماء بالمدنيين ليخفي قياداته واسلحته على أي عدوان اسرائيلي عليها يثير الرأي العام المحلي والعربي والدولي ضد اسرائيل فيضرب عصفورين بحجر واحد.

الحجر الاول هو الاحتماء بالمدنيين مهما تعرض هؤلاء لخسائر وسقوط ضحايا.

الحجر الثاني هو إثارة العالم ضد اسرائيل لوقف عدوانها.

لذا، فإن تمسك حزب الله بسلاحه في لبنان هو مسألة وجود او زوال.. حياة او موت، انتصار ايران او هزيمتها، ولذا فإن حزب الله لن يتراجع قيد أنملة عن تثبيت شرعية سلاحه تحت عنوان المقاومة وهو ولبنان كله يعرف ان السلاح هذا لا علاقة له بالمقاومة.. بل هو سلاح تريد منه ايران الرد على اسرائيل في حال قصفها المراكز الاستراتيجية الايرانية.

وحزب الله مستعد لخوض عشرات الحروب الداخلية ضد كل من يقف في وجه مشروعه للاحتفاظ بالسلاح للدفاع عن ايران، سواء وقف ضده الجيش اللبناني او قوى الامن الداخلي، وهو على استعداد لفرطهما وفرط الاجهزة الامنية الاخرى، وفرط كل المؤسسات اللبنانية وحصار الحكومة مرة اخرى وحصار مجلس النواب، ومحاصرة كل القيادات الوطنية المستقلة من سعد الحريري الى فؤاد السنيورة الى المفتي الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني الى وليد جنبلاط الى امين الجميل الى سمير جعجع. وحزب الله مستعد لإنـزال ميليشياته علناً الى كل شارع وحي ومبنى واحتلال كل مؤسسة في لبنان ليبقي على سلاحه وليحصل على شرعية لهذا السلاح تحت زعم المقاومة. ولن يصدر بيان وزاري لا يرضى عنه الحزب. ولن يعقد مؤتمر حوار اذا كان الهدف وضع استراتيجية دفاعية يكون سلاح حزب الله جزءاً منها، وتأخذ قراراتها من الحكومة اللبنانية.

هكذا، يعتقد حزب الله انه سيحمي المشروع الايراني النووي، وهذا ما بات يدركه كل الزعماء الوطنيين والمسؤولين اللبنانيين.. نقطة على السطر.

ماذا تفعل اسرائيل؟ يجمع المحللون الاستراتيجيون على ان العدو الصهيوني بنى خطته العسكرية في المواجهة المقبلة على هذه المعلومات، وان معركته الحقيقية ستكون في لبنان، وان لبنان هو الذي سيتلقى الضرر الأضخم في حال المواجهة بينها وبين ايران، وهذا سيكون ترجمة لما دعا اليه علي خامنئي من منازلة اميركا واسرائيل.. في لبنان وليس في ايران ولا في سوريا.

نعم، تعلم اسرائيل ان ايران تحرك خلاياها النائمة في كل مكان في العالم بما يضر بالمصالح الاوروبية والاميركية واليهودية.. بما يجعل هذه البلدان مستعدة لمساعدة اسرائيل اكثر، فتغض الطرف عن عدوانها على لبنان وتدميره المشترك مع حزب الله.. وبعدها.. وإذا كان هناك من ينظر الى اسرائيل على انها دولة ارهابية فإن الحرب ستنتهي وايران هي دولة إرهاب اخرى ويصبح إرهابها كالإرهاب الاسرائيلي إرهاب دولة بما يستدعي مواجهة ايران.. اما اسرائيل.. فإنها لم تقل إنها ستـزيل إيران من الوجود، ولم تقل انها ستدمرها، وحتى لو دمرت ايران دون ان تعلن.

 

قاطيشا لموقع "القوات اللبنانية": لا يمكن بناء جيش بموازاة ميليشيا تعمل كدويلة داخل الدولة

موقع القوات/وجّه مسؤول منطقة عكار في "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبة قاطيشا تحية محبة وتقدير لكل ضباط ورتباء وعناصر الجيش اللبناني بمناسبة عيد الجيش الثالث والستين، متمنياً الوصول إلى مصالحة وطنية فعلية تؤدي إلى مؤسسة عسكرية فاعلة، خصوصاً أنه طيلة فترة الأزمة اللبنانية كان العمل العسكري للجيش اللبناني يتمثل بإدارة الأزمة العسكرية في الداخل اللبناني، في حين كان المطلوب منه السهر والحفاظ على الحدود اللبنانية. قاطيشا، وفي حديث إلى موقع القوات اللبنانية" الالكتروني، وصف الواقع الحالي للجيش بـ"غير الطبيعي"، مؤكداً أنه لا يمكن بناء جيش بموازاة ميليشيا تعمل كدويلة داخل الدولة التي ينتمي إليها، معرباً عن أسفه لبقاء الأزمة والوضع على ما هو عليه إلى حين إلغاء هذه الميليشيا. وأكد قاطيشا أن نجاح مبدأ "وحدانية السلاح ضمن استراتيجية دفاعية واحدة" مسألة صعبة، إلا اذا وضع "حزب الله" سلاحه بتصرف الجيش، وقال: "لا يمكن إدارة عمليات عسكرية في مسرح معين أو في بلد معين، انطلاقا من وحدتين عسكريتين، كل منهما لها أهدافها الخاصة، ولها قيادتها الخاصة، لذلك لا يمكن ان يكون هناك جيش قادر على حماية مصلحة الوطن في مقابل جيش رديف لا يعمل بأمرة الجيش الوطني". واكد ان استخدام القوة العسكرية من قبل أي فريق في لبنان لا يمكن ان يؤدي إلى نتيجة، مشيراً إلى ان "حزب الله" يتراجع رغم مظاهر الانتصار ومظاهر القوة، لأنه لا يستطيع ان يفرض شروطه على الآخرين حتى ولو كان يملك السلاح ويستعمله من حين إلى آخر.

وشدد على وجوب حصول الانتخابات النيابية في موعدها كما نص اتفاق الدوحة، معتبراً أن الأموال التي يمتلكها "حزب الله" ستلقي بتأثيرها على نتائج الانتخابات النيابية. ورأى أن الحكومة لن تكون مرتاحة في مسألة تعيين قائد للجيش ومدير للمخابرات، خصوصا أننا أمام ظاهرة جديدة في لبنان تتمثل بوجود فريق مسلّح يفرض شروطه في كل مسألة، لافتاً إلى ان هذين الموقعين كانا دائماً من حصة رئيس الجمهورية، معتبرا ان الشروط التي يضعها "حزب الله" ما هي إلا شروط تعجيزية واستمرار لإضعاف الدولة، واستمرار لمشروع "حزب الله" لإلغاء الدولة والحلول مكانها.

وإذ أكد ان "حزب الله" يسير في الاتجاه غير الصحيح وغير التاريخي لمصلحة لبنان ولمصلحة الطائفة الشيعية في لبنان، شدد على ان موقف "القوات اللبنانية" واضح تجاه مسألة البيان الوزاري او مسألتي تعيين قائد الجيش ومدير المخابرات لاحقا، مشيراً إلى ان هدف "حزب الله" تنمية دولته على حساب الدولة اللبنانية وهذا أمر مرفوض من قبلنا.  حاوره رولان خاطر

 

الله يبكي؟؟؟؟

تريز عساف

موقع القوات/عندما كنت تلميذة في الصفوف الابتدائية كنت اسأل المعلمة دائما بسذاجة وبراءة الاولاد "ليش بشتي الدني" فكانت المعلمة  تاخذني على قد "عقلاتي" وتقول لانو "الله عم يبكي"....اليوم وقبله وبعده وربما خلال الايام المقبلة وعندما اسمع وارى، "يوم ايه" ماذا يقول ميشال عون "ويوم ايه" ماذا يقول حزب الله سواء في الضاحية او في الرابية اطلب من الله ان يبكي عن "جد"... لانه لم يعد ينفع مع البعض المثل الذي يقول في اخره .....الدني عم بتشتي....

ما اروعك يا ميشال عون وانت صانع الملوك تسأل - من هي الشخصية غير حسن نصرالله التي يجب أن يحتذى بها...

ما اصدقك يا ميشال عون عندما تقول ان حزب الله ليس إرهابياً، ولا يحقّ لأحد وصف مقاومة حزب الله بالإرهابية.

 ما افظعك يا ميشال عون عندما تستفيق على المعتقلين في سوريا وتصر على تسميتهم مفقودين وتطالب بلجنة مختصة مع بنك ال AND "لمعرفة ما اذا كان المفقودون في مقابر جماعية لبنانية اما في سوريا".......

ما اكبرك يا ميشال عون عندما تواصل نبش القبور وعينك فقط على الفريق المسيحي..تحديدا على القوات اللبنانية....

أنت مصر على قضية المفقودين ومتضامن مع أهالي المفقودين لسبب انساني وليس لسبب سياسي كما قلت في اخر اجتماع للتكتل. كيف يكون السبب انسانيا وانت تقول "ان المفقود مفقود، سواء كان في سوريا أو في لبنان، عدد الذين لديهم ملف ويعتقد أنهم في سوريا يتراوح بين 600 و700. قد يتواجدون كلهم في سوريا وقد يكون بعضهم لم يصل اليها، وليس أنا من يقول هذا الكلام مسبقًا، ولكن بالتأكيد نعرف أن هناك أشخاصاً لم يصلوا الى سوريا، ومن الممكن أن يكون هناك 100 أو 200 أو أكثر من هؤلاء بقوا على الأرض اللبنانية. ماذا نفعل بهم؟ هل لا نأتي على ذكرهم ونقول إننا نطالب فقط بمن هم في سوريا و"يللي مستحي انو ينكشف انو عامل جريمة على الأرض اللبنانية"، نقول له إنه "مُسامح" وقد حصل على العفو بواسطة قانون، ولكن نتمنى عليه في المرة المقبلة الا يعيدها... "إذا هالقد مستحي، تاني مرة ما يعيدا"، لأن هناك من هو مستمر حتى الآن".

 كل هذا الكلام وتضامن الجنرال مع المفقودين انساني...هناك امر من اثنين اما ان مفهوم الانسانية لدى الجنرال هو غير كل المفاهيم المعتمدة عالميا واما ان السياسة لدى الجنرال هي فقط لضرب الانسانية...

عفوا على استعمال الكلمة....الغشيم يعرف من يقصد الجنرال عندما ياتي على ذكر العفو بواسطة قانون....ولكن الاكثر استغشاما للناس هو الكلام عن الحياء …

يا الله الان اريدك ان تبكي.....اليس الاولى ان يستحي هو من برم 180 درجة مرة واحدة في مواقفه وتحالفاته ومبادئه وبات المدافع الشرس الاول عن سلاح غير الشرعية وغير الجيش اللبناني...وطار عنده شعار توحيد البندقية ...الذي كلف تفريق المجتمع المسيحي برمته.

اليس الاولى ان يستحي من يدعي استعادة حق المسحيين وهو يوجه لهم الضربة تلو الاخرى ويصب الزيت على النار ويزيد الشرخ والانقسام والحقد والكره حتى ويا للاسف ...

اليس الاولى ان يستحي من صار يزايد على الحزب الالهي في المواقف القومية والعربية والفلسطينية ,ووصل التخابر المباشر بين لبنان وفلسطين في اول انجار للوزير الصهر......لدرجة بتنا نعتقد ان حزب الله لا يريد من الجنرال كل ذلك الحماس....او يكون قد تجاوز حدود التأييد "على العمياني" ومش مطلوب هالقد....

ما اروعكم ايها العونيون ما زلتم تصدقون اقوال رئيسكم.....تبررون احيانا ان الجنرال يعرف ماذا يفعل....فهل بررتم لانفسكم لماذا تصدقون....اذهبوا قبل غيركم وبمساعدة من لديه الاموال والمعدات على انواعها وانبشوا القبور الجماعية في لبنان وارسلوا وراء امهات المعتقلين الذين رآوا اولادهم لاخر مرة منذ سنوات طويلة في سجون سوريا وقولوا لهم بالقوة ان اولادكم هنا في لبنان حتى ولو لم يكن هناك "عضمة" .....

ا الله يا الله الا تبكي عندما ترى ان الانسانية في خطر ؟؟؟؟....

اما عن مواقف حزب الله ...فيا الله اذرف الدموع قدر ما شئت لانه باسمك يقاومون ويحتكرون المقاومة وباسمك يحملون السلاح ويقدسونه ويهددون به اعداء الداخل قبل الخارج.....

يا الله اذرف الدموع ولا تقاومها لانه باسمك لا تمشي الدولة اللبنانية.

ملاحظة: كنت اسال المعلمة ايضا قديش الله كبير فكانت تعجز عن الرد .....والان كبرنا ونعرف قديش الله كبير....فقولوا الله كبير....

للتواصل مع تريز عساف therese@lebanese-forces.com

 

المعاون السياسي لنصرالله من الرابية: لا وجود للبنان اليوم دون مقاومة

النهار/اعتبر المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل ان "لا وجود للبنان اليوم من دون مقاومة، ولن يكون بيان وزاري من دون مقاومة"، وقال: " لدينا صورة معينة للاستراتيجية الدفاعية وسنتركها لطاولة الحوار الوطني". زار وفد من قيادة "حزب الله" الرابية والتقى النائب العماد ميشال عون، وضمّ الوفد الخليل ومنسق وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وعضو المكتب السياسي غالب ابو زينب، وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار.

وقال الخليل: "عند المحطات الأساسية نحن مدعوون الى التشاور واللقاء مع الأفرقاء الأساسيين، ونحن نأتي عند العماد عون لنستنير برأيه ولنبحث في التطورات الأساسية". وسئل: "هل صحيح انكم تحضرون لحرب كما يشاع؟"، فأجاب: "حرب ضد من؟ المقاومة عادة على أتم الاستعداد ولديها الجهوز الكامل للدفاع عن لبنان، كانت هكذا ولا تزال، هذه المقاومة هي من اجل دفع الاعتداءات ومواجهة الأطماع الإسرائيلية التي يمكن ان تقام في أي لحظة، طبعا لا نبشر بأننا نحن مقبلون على حرب، هذا ليس بصحيح". وعن البيان الوزاري، قال: "العقبة الأساسية بحسب كل الناس هي الصياغة، ولكن لا يوجد لبنان اليوم من دون مقاومة، باختصار لن يكون بيان وزاري من دون مقاومة". ورأى ان "الولايات المتحدة تدعي بشكل دائم انها تساعد لبنان، فهل هي مستعدة لتسلّح هذا الجيش الوطني بأسلحة مضادة للطيران؟ نحن لا نخرق الأجواء الاسرائيلية، ولكن الطيران الاسرائيلي يقوم بخروق يومية من الناقورة الى الهرمل ومن البحر الى مرمى الثلج".

ولفت الى ان "التفاهم مع عون قائم منذ زمن والتحالف ايضا، ولكن هذا متوقع من التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون، ويظهر التفاهم في المفاصل التاريخية، واليوم هناك بيان وزاري للحكومة يثار في الإعلام، ولكن التحالف والتفاهم قائمان منذ زمن ونتمنى ان يستمرّا. نحن لدينا صورة معينة وسنتركها لطاولة الحوار الوطني". كذلك، استقبل عون المحامي رشاد سلامة الذي اعتبر انه " لا يجوز الالتفاف على سلاح المقاومة، ولا يمكن لبنان الذي يحصد الانتصارات بفضل المقاومة ان يتجاهل هذا الموضوع الى درجة غبن المقاومة لتعاقب على نجاحاتها ويبخل عليها بكلمة في البيان الوزاري". ومن زوار الرابية ايضا وزير الدولة يوسف تقلا.

 

زيارة الأسد لطهران تؤكد وحدة الرأي والرؤيا 

الجمعة 1 أغسطس - وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

 دمشق : نفى سياسي سوري أن تحمل زيارة الرئيس بشار الأسد المرتقبة إلى إيران أي معان "غير طبيعية"، وشدد على أن العلاقة بين الجانبين "متينة وخاصة" وستبقى كذلك، وأشار إلى أن الزيارة تؤكد "وحدة الرأي والرؤيا والموقف" تجاه عدد من القضايا . وأكّد نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، والمستشار الإعلامي السوري صابر فلحوط في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن زيارة الأسد لطهران المتوقعة غداً السبت تأتي في سياق "التقاليد السياسية الهامة التي يتبعها البلدين والتي تتجلى في الزيارات المستمرة والمتواترة بين القيادات والمسؤولين في البلدين والتي تنعكس إيجابياً" على علاقاتهما. وأضاف فلحوط "ستؤكد الزيارة في معانيها الهامة مدى التقارب بين الجانبين وبخاصة إزاء إسرائيل التي تحتل الأرض وتستبيح المقدسات"، كما ستؤكد "وحدة الرأي والرؤيا ووحدة الموقف تجاه عدد من القضايا الإقليمية والثنائية" . وتابع "تأتي الزيارة في سياق بحث البلدين للمستجدات السياسية التي تتوالى في المنطقة، ولتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، فالإسرائيليون يزدادون تشبثاً بالأرض ويزيدون وتيرة المستعمرات تحت اسم المستوطنات، وتتفاقم أزمته الداخلية كما تتفاقم تهديداته بضرب المفاعلات النووية السلمية الإيرانية، وكل هذه المسائل ستكون على بساط البحث" بين الرئيسين. ومن المتوقع أن يغادر الأسد غداً إلى طهران في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها نظيره محمود أحمدي نجاد وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والدينيين الإيرانيين، وينتظر المراقبون نتائج الزيارة، ويأملون معرفة أهم نقاط اللقاء والاختلاف بين البلدين .

 

"صيغة سحرية" لحل أزمة لبنانية بالكلمات 

الجمعة 1 أغسطس - إيلي الحاج من بيروت: سربت جهة رسمية إلى "إيلاف" صيغة كلامية وصفتها بأنها "سحرية"، مؤكدة أن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري توافقا عليها لحل عقدة بند "سلاح المقاومة" في البيان الوزاري الذي ستطرحه حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة على مجلس النواب لتنال على أساسه الثقة. وبقي أن توافق قوى الغالبية النيابية (14 آذار/مارس) وقوى التحالف الذي يقوده "حزب الله" لتتمكن الحكومة من إجتياز عراقيل تكاد تتحوّل إلى أزمة سياسية، خصوصًا إذا مرت مهلة الثلاثين يومًا التي ينص عليها الدستور لتقديم البيان من دون التوصل إلى حل لفظي أقله لقضية السلاح. والصيغة "السحرية" هي الآتية: "تنطلق الحكومة من مسؤوليتها في التعبير عن الحق اللبناني واجماع اللبنانيين بدولة تحفظ السيادة والاستقلال وتحمي الوحدة الوطنية وتحقق الأمن والاستقرار والرفاه لمواطنيها.

وتدرك الحكومة من هذا الموقع التحديات التي يفرضها استمرار الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والعدوان الاسرائيلي المستمر والتهديد الدائم الذي تمثلها خصوصًا الأطماع بالأراضي والمياه اللبنانية وانتهاك الأجواءاللبنانية، على الرغم من القرارين الدوليين 425 و 1701وبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين من دون حل عادل كفله القرار 194. تؤمن الحكومة بأن الدور التاريخي الذي قامت به المقاومة وتضحيات شهدائها ودعم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية لهذا الدور قد شكل العامل الحاسم في تحرير معظم الأراضي اللبنانية عام 2000 وتحرير الأسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية في العامين 2004 و 2008 ، وكذلك في إلحاق الهزيمة بجيش الاحتلال أثناء حرب تموز 2006 العدوانية.

تدرك الحكومة أن بناء الدولة القوية القادرة هو الطريق الذي يحفظ للبنانيين حقهم بالسيادة والاستقلال ويحفظ لهم أمنهم ويقدم الطمأنينة للمجموعات اللبنانية كافة بمثل ما تؤمن الحكومة بحق الشعب اللبناني بالمقاومة وهو حق آفلته المواثيق الدولية أمام أي عدوان أو احتلال. تؤكد الحكومة إلتزامها بالشرعية الدولية خصوصًا القرارات 194 و 425 و 1701 وستعمل لدفع المجتمع الدولي الى تحمّل مسؤولياته لجعل هذه القرارات تتحول الى وقائع تضمن الحقوق وتحرر الأرض وتمنع العدوان. تؤمن الحكومة بأن حق المقاومة للشعب اللبناني في ظل بقاء العدو الاسرائيلي استثناءً لا تطبق عليه القرارات الدولية وعدم قدرة الدولة اللبنانية على امتلاك القدرات الرادعة لخطر العدوان والاحتلال، يشكل مصدر قوة لحفظ السيادة وحماية الاستقلال، لكنها تدرك ان وجود السلاح خارج مؤسسات الدولة الشرعية يشكل مصدرًا للخوف على مشروع الدولة ودورها السيادي الداخلي ومسؤوليتها الحصرية عن الأمن، كما يشكل مصدرًا للقلق في ظل الضعف التاريخي للدولة المركزية في بلد قائم على التنوع الطائفي والسياسي من دخول السلاح طرفًا في تغذية الانقسام الأهلي وتحوله مصدر لتحقيق المكاسب الداخلية.

إن الحكومة عازمة على حماية وتطبيق اتفاق الدوحة الذي ضمن عدم استخدام السلاح في تحقيق مكاسب سياسية، وعازمة على القيام بواجباتها في تعزيز دور المؤسسات الشرعية ومسؤوليتها الحصرية عن الأمن في كل الأراضي اللبنانية، كما هي عازمة على تقديم كل الدعم للحوار الوطني الذي سيرعاه فخامة رئيس الجمهورية تحت عنوان استراتيجية الدفاع الوطني، للوصول الى الوفاق الوطني الذي يحفظ عناصر القوة كافة ويبدد الهواجس ومصادر القلق، ويوفر الظروف والمناخات لقيام الدولة القوية القادرة والمطمئنة". يذكر أن بند "سلاح المقاومة" ليس محور الخلاف الوحيد الذي تحكم في مناقشات لجنة البيان الوزاري، إذ برزت تباينات عند صياغة فقرة العلاقات مع سوريا وبدت حينًا خلافات لفظية من نوع اصرار وزراء الأكثرية على "علاقات ندية" ومطالبة وزراء المعارضة بإقتصار الأمر على "علاقات طبيعية". وبدت أحيانًا أخرى خلافات جوهرية كما في مسألة ترسيم الحدود في مزارع شبعا نتيجة مماشاة وزراء المعارضة لموقف سوريا المعارض لفكرة نقل المزارع الى تحت الوصاية الدولية وترسيم الحدود في تلك المنطقة خارج اطار مفاوضات واتفاقات بين مثلث اسرائيل وسوريا ولبنان.

 

الوحدة الوطنية حول التفرد

وليد شقير - الحياة - 01/08/08//

قد يتساءل المرء، مثلما فعل بعض السياسيين اللبنانيين عن سذاجة مقصودة وأحياناً خبيثة، حين سألوا: ما النفع من كل هذا السجال الكلامي واللغوي حول البيان الوزاري في لبنان، وحول النص المتعلق بالمقاومة واستمرارها وإصرار «حزب الله» عليه، وحول النص الإضافي الذي أرادته الأكثرية وقوى 14 آذار في توخي الإصرار على دور الدولة في مقاومة الاحتلال والاستراتيجية الدفاعية وصولاً الى حصر السلاح بها مع القرار في شأنه؟ فالبيانات الوزارية اللبنانية هي مجرد عملية إنشائية ولغوية درجت العادة على ألا ينفذ منها شيء، وكل البيانات الوزارية متشابهة منذ الاستقلال، وفيها بنود تتكرر على مر العقود لأنها لم تجد طريقها الى التنفيذ. وثمة حجج عدة سيقت في مجال «الاحتجاج» على التأخر في صوغ البيان الوزاري. منها ان ما الفائدة من اصرار «حزب الله» على الحصول على نص حول حصر مواجهة الاحتلال بالمقاومة من دون غيرها، ومن دون الدولة، ومن دون إعطاء الأخيرة حق القرار والتنفيذ في الاستراتيجية الدفاعية، طالما ان القدرة على الحركة العسكرية على الأرض محصورة به فعلياً، وأن السلطة العسكرية التابعة للدولة ليست في وارد الصدام معه أو الأخذ من سلطته ومن قدرته على المواجهة العسكرية مع اسرائيل؟ وهي حجة تنطبق على موقف الأكثرية ايضاً. فما نفع الإصرار على ان يقترن النص حول حق المقاومة بحق الدولة في حصرية السلاح لاحقاً، ما دام امر اندماج القدرات العسكرية للحزب بالدولة وتحت إمرتها مسألة ليست قريبة لأنها مرتبطة بالوضع الإقليمي وبالتفاوض الإيراني - الأميركي، والتفاوض السوري - الإسرائيلي وانتهاء كل من المسارين الى تسوية أو صفقة ما، ولا دور للفرقاء المحليين والدولة اللبنانية في ذلك، وفق تلك الحجة؟

وإذا كانت هذه الحجج صحيحة، فإن اصحابها يرمون من ورائها الى تبرير مطالب فريق وحجب حق فريق آخر في طرح ما يراه على برنامج «حكومة الوحدة الوطنية»، التي تفترض توازناً في طرح المطالب وفي صوغ البرنامج بطريقة متساوية بين مكوناتها. لكن ميزان القوى العسكرية في البلاد هو الذي يتحكم بالصيغة بنتيجة ما حصل في أيار (مايو) الماضي من هجوم لـ «حزب الله» وحلفائه على بيروت والجبل. وبدل استخدام «السلاح للدفاع عن السلاح»، فإن ما استخدمته المعارضة في مناقشات البيان الوزاري هو هيبة السلاح الذي استخدمته. وإلا ما الذي يجعل الفريق الذي يؤخر إقرار البيان الوزاري قادراً هكذا على اتهام الفريق الآخر بتأخيره وعلى شل انطلاقة الحكومة والعهد الرئاسي الجديد، مرة أخرى؟

لكن الأمر أعمق من ذلك. فالسؤال الأساس هو المتعلق بأسباب رفض فريق المعارضة الاستجابة لاقتران تكريس حق المقاومة في استكمال تحرير الأرض المحتلة، بحق الدولة في ان تكون لها كلمتها ودورها في هذه المقاومة، على رغم ان الحكومة التي تتم مناقشة برنامجها هي حكومة وحدة وطنية، للمعارضة فيها الثلث وتستطيع «تعطيل» أي توجه لهذه «الدولة» المفترضة، لا يتلاءم مع مصلحة المقاومة؟ ألم تكن المطالبة بالثلث المعطل تهدف الى الحصول على ضمانة بعدم تفرد فريق الأكثرية في خيارات إقليمية تتماشى مع المشروع الأميركي - الإسرائيلي؟ أم ان ضمانة الثلث المعطل ليست هي المراد؟ لقد أوحى «حزب الله» في رفضه النصوص التي تم تداولها حول دور الدولة الى جانب المقاومة في مواجهة الاحتلال، على رغم حصوله على ضمانة الثلث «الضامن»، أنه يفضل الإبقاء على حصر القرار به في شأن السلاح والمقاومة، لكنه يفضل قيام «وحدة وطنية» حول تفرده... وإلا ما الذي يفسر الحديث عن عدم الحاجة الى إجماع وطني تارة والحاجة الى هذا الإجماع تارة أخرى؟

كشف النقاش ان لسلاح المقاومة وظائف عدة. فالمقاومة فضلاً عن انها لن تغامر بشن حرب على اسرائيل في المرحلة المقبلة، قبلت بصيغة استعادة مزارع شبعا بالوسائل الديبلوماسية... فسورية نفسها تسعى الى استعادة الجولان بهذه الوسائل. وإذا عاد الجولان عادت المزارع. ثمة وظيفة للسلاح هي ان يبقى على جاهزيته في انتظار انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش لتثبيت أي اتفاق سلام سوري - اسرائيلي محتمل. وثمة وظيفة له بأن يكون ورقة ضغط في يد ايران في حال رجح احتمال الصدام الغربي معها، وورقة تفاوض قوية في حال رجح خيار التفاوض حول ملفها النووي. وثمة وظيفة محلية هي حاجة حلفاء الحزب المحليين الى غطائه في استخدامهم السلاح لتعديل موازين القوى في الانتخابات النيابية المقبلة... والبعض يرى ان ثمة وظيفة أخرى لهذا السلاح، هي إضعاف «حزب الله» نفسه

 

الصّيغة "الخلاّقة" تُخرج البيان الوزاري في عيد الجيش:

حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في استكمال تحرير أرضه أو استرجاعها

النهار/شأن الجهود الضاغطة التي أدت الى ولادة الحكومة عشية سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى باريس مطلع الشهر الجاري، انجزت مساء امس مسودة البيان الوزاري مبدئيا عشية عيد الجيش على ان تقرها اللجنة الوزارية المكلفة وضع البيان في جلستها الرابعة عشرة مساء اليوم.

ومع التزام اللجنة الوزارية، بلسان وزير الاعلام طارق متري، انهاء مهمتها مساء اليوم، يقام قبل الظهر الاحتفال بعيد الجيش  في الفياضية وسط مناخ سياسي من الانفراج الذي سينعكس على الارجح في الكلمة التي يلقيها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مناسبة تسليمه الضباط المتخرجين سيوفهم في حضور رسمي حاشد يتقدمه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.

كذلك سيستقبل الرئيس سليمان في قصر بعبدا بعد الاحتفال والعرض العسكري الرمزي في الفياضية، وفداً من قيادة الجيش.

اما "الصيغة الخلاّقة" التي تم التوصل اليها مبدئيا أمس في موضوع المقاومة، وعلى رغم وجود تحفظ عنها لدى احد الاطراف، فتميزت بمراعاتها منطق التسوية التي جاءت على صورتها هذه الحكومة ولكن من دون العودة الى الصيغة القديمة الواردة في البيان الوزاري السابق.

وتفيد المعلومات المتوافرة لدى "النهار" ان المشاورات والاجتماعات التي استهلكت 13 جلسة للجنة الوزارية طوال ثلاثة اسابيع دارت حول نقطة محورية هي مطالبة المعارضة بادراج الفقرة الواردة في البيان الوزاري السابق عن المقاومة بحرفيتها، وانتهت الى التوافق على صيغة مشتركة وضعها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في لقائهما مساء الثلثاء في قصر بعبدا بعدما "دارت" دورة طويلة من المشاورات في اليومين الاخيرين واضطلع الوزير محمد فنيش بدور مكوكي في التفاوض عليها بين السرايا وكل من "حزب الله" والرئيس بري. وعلمت "النهار" ان المقدمة السياسية للبيان الوزاري ستتضمن فقرة تؤكد ان "كل ما يرد في البيان هو تحت اشراف الدولة وادارتها" بما يثبت حق الدولة في استعادة سلطتها على كل اراضيها كمسألة مبدئية ودستورية غير قابلة للجدل.

اما الصيغة المتعلقة بالمقاومة فوردت على النحو الآتي: "حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في استكمال تحرير او استرجاع ارضه بمختلف الوسائل المشروعة والمتاحة". وانطلقت هذه الفقرة من معادلة لحظها البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء اول من أمس وهي "الحفاظ على حق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة والمتاحة على الا يحتكر طرف بعينه هذا الحق ويفرض اسلوبه وخياراته دون ان يأخذ في الاعتبار مبدأ الحفاظ على الدولة الراعية وسلطتها التي تسهر على تطبيق القانون وتحمي مصالح المواطنين، كل المواطنين المقاومين بالسلاح وغير السلاح".

ويتبين من الصيغة التي تم التوافق عليها انها تعني الحق في استكمال التحرير او استرجاع الارض بالوسائل الديبلوماسية والعسكرية مع حفظ حق الدولة في بسط سلطتها على كل الاراضي. وتختلف الفقرة الجديدة في مضمونها الحرفي عن الفقرة الواردة في البيان الوزاري السابق التي جاء فيها: "تعتبر الحكومة ان المقاومة اللبنانية هي تعبير صادق وطبيعي عن الحق الوطني للشعب اللبناني في تحرير أرضه والدفاع عن كرامته في مواجهة الاعتداءات والتهديدات والأطماع الاسرائيلية والعمل على استكمال تحرير الاراضي اللبنانية".

كما تختلف الفقرة الجديدة عن الفقرة السابقة بلحظها عبارة اضافية تؤكد التزام لبنان القرار الدولي 1701. وثمة اكثر من فقرة تلحظ تكراراً حق الدولة في بسط سلطتها. وعلم ان "القوات اللبنانية" تحفظت عن الصيغة المتعلقة بالمقاومة وطلبت إضافة عبارة "في كنف الدولة" عليها.

وفي المقابل سجل "التيار الوطني الحر" تحفظاً عن نقطتين الاولى تتعلق بالتوطين الذي طلب احالته على الحوار الوطني، والثانية تتعلق باللبنانيين الموجودين في اسرائيل وطلب احالتها على الحوار. وكان الرد عليه من فريق الغالبية ان موضوع رفض التوطين مثبت في الدستور، فيما ورد موضوع اللبنانيين في اسرائيل في خطاب القسم ولا حاجة الى احالتهما على الحوار. ويتوقع ان تجري في الساعات الفاصلة عن موعد الاجتماع الاخير للجنة الوزارية في السادسة مساء اليوم اتصالات لتذليل هذه التحفظات وسط رغبة في احالة مشروع البيان الوزاري على مجلس الوزراء من دون تحفظات.

وكانت المشاورات تكثفت استباقاً للجلسة الثالثة عشرة للجنة الوزارية، فعقد الرئيس السنيورة خلوة مع الوزير فنيش مساء الاربعاء واطلعه على الصيغة التي وضعها مع الرئيس سليمان في اجتماعهما مساء الثلثاء. وقد تشاور فنيش مع "حزب الله" والرئيس بري في الصيغة التي اضاف اليها الفريقان عبارة، وعاد بها فنيش الى السنيورة الذي اجرى بدوره تعديلاً عليها، وغادر فنيش الجلسة مساء أمس بعض الوقت وعاد بالرد والصيغة التي رسا عليها الاتفاق.

ويتوقع ان يعقد مجلس الوزراء جلسة السبت او الاحد لاقرار البيان في صيغته النهائية والرسمية، على ان يحدد الرئيس بري موعد جلسة مجلس النواب لمناقشة البيان وطرح الثقة بالحكومة مطلع الاسبوع المقبل.

 

إسرائيل وسورية أوضحتا للوسيط التركي بأنهما مستعدتان لدفع ثمن تحقيق سلام بينهما

الجمعة 1 أغسطس - وكالات

  رام الله: أفادت صحيفة معاريف اليوم الجمعة بأن استنتاج مبعوثي رئيس الوزراء الإسرائيلي لمحادثات السلام مع سورية هي أنه بالإمكان التوصل لسلام تاريخي وأن الجانبين أبلغا الوسيط التركي بأنهما مستعدان لدفع ثمن اتفاق سلام. وقالت الصحيفة إن المشكلة الوحيدة التي تعيق التوصل لاتفاق سلام بين الدولتين هي الوضع السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الذي أعلن الأربعاء الماضي أنه سيستقيل بعد انتخاب رئيس جديد لحزب كديما في شهر أيلول/سبتمبر المقبل على خلفيات التحقيقات ضده بشبهة أعمال فساد. ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة قولها إن الرئيس السوري بشار "الأسد ليس غبيا وهو يدرك أن موقعه بين (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله وأحمدي نجاد (الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد) يلحق ضررا بسورية وهو يريد العودة إلى الغرب ومستعد لدفع الثمن ويعرف أنه سيضطر للخروج من محور الشر". وأضافت المصادر ذاتها أن "هذه فرصة تاريخية بالنسبة لإسرائيل وخسارة أننا سنضطر الآن لإهدارها".

يذكر أن مبعوثي رئيس الوزراء الإسرائيلي للمحادثات مع سورية، يورام توربوفيتش وشالوم ترجمان، عقدا جولة محادثات رابعة وغير مباشرة مع الوفد السوري في اسطنبول يوم الأربعاء الماضي. وقالت معاريف إن أولمرت طلب من توربوفيتش الاستمرار في تركيز المفاوضات مع سورية علما أن توربوفيتش قمد استقالته من منصبه كرئيس لطاقم مستشاري أولمرت في أعقاب إعلان الأخير نيته الاستقالة. وعبر عدد من كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي عن خيبة أملهم من أن الأزمة السياسية في إسرائيل من شأنها أن تؤخر المحادثات.

وقالت معاريف إن جهاز الأمن يدعم الاتصالات مع سورية "دعما جارفا" وحتى أن رئيس الموساد مائير داغان، وهو أكبر المعارضين لاتفاق سلام مع سورية بسبب معارضته انسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، غيّر رأيه وأصبح يؤيد التدقيق في الخيار السوري بصورة جذرية. وأضافت أن التقديرات حول مسار المفاوضات سيقود إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسورية يشمل عدة بنود، بحيث ينص البد الأول على إعلان الدولتين عن إنهاء حالة الحرب بينهما، وتعقدان سلاما كاملا يشمل علاقات دبلوماسية وتبادل سفراء وما شابه.

وينص بند مدني على تفاصيل موضوع التطبيع وربما أيضا أفكارا للتعاون بين الدولتين بمشاركة دولية فيما يتعلق بهضبة الجولان وهناك أيضا بندا أمنيا.

وأشارت معاريف إلى أن البند الأمني سيشمل انسحابا إسرائيليا كاملا من هضبة الجولان وتحويلها إلى منطقة منزوعة السلاح وخالية من تواجد عسكري، وتقليص التواجد العسكري السوري بين الجولان ودمشق وتقليص كبير للوجود العسكري في الجانب الإسرائيلي.

كذلك يشمل هذا البند محطة إنذار مبكر في جبل الشيخ إضافة إلى ضمانات دولية مع تواجد ممثلين عن قوة متعددة الجنسيات في جبل الشيخ.

ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر المسائل المثيرة في الاتفاق هي كيفية صياغة الفصل الذي يتحدث عن ابتعاد سورية عن إيران. وأضافت أنه بسبب عدم وجود إمكانية لمنع سورية من إقامة علاقات مع إيران فإن النية تتجه نحو صياغة بنود تقضي بأن لا تتعاون سورية مع دول أو منظمات تنشط ضد إسرائيل أو "تقيم علاقات معادية" مع إسرائيل، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على بند مشابه تجاهها يشمل امتناعها عن تزويد أسلحة ومنح لجوء سياسي وما شابه.

ونقلت عن مصادر إسرائيلية مقربة من المفاوضات قولها إن السوريين قالوا بوضوح للوسطاء الأتراك أنهم يعون هذا المطلب، المتعلق بالعلاقات بين سورية وبين إيران وحزب الله، ولا يرفضونه. ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أن الأسد يدفع ثمنا ليس بسيطا منذ استئناف الاتصالات مع إسرائيل وهو يفعل ذلك عمدا.

وفيما يتعلق بما سيفعله أولمرت الذي بات واضحا أن في الأشهر الأخيرة من ولايته، فإنه في حال حدوث انطلاقة فعلية في هذه المفاوضات، وفي حال طالت ولاية أولمرت لعدة شهور أخرى، على أثر عدم تشكيل حكومة بديلة وتقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل حتى الأشهر الأولى من العام 2009، فإن أولمرت في هذه الحالة سيحضر اتفاق مبادئ أو اتفاقا كاملا مع سورية ويطرحه على الكنيست وعلى الحكومة. لكن معاريف رأت أن احتمال حدوث تطور كهذا ليس كبيرا وأن أولمرت سيفقد طاقته واهتمامه كلما مر الوقت. ونقلت عن قياديين في حزب شاس وبينهم مسؤولون مقربون من مجلس حكماء التوراة، وهي الهيئة الأعلى لشاس، قولهم إن الحزب سيعارض كل اتفاق يطرحه أولمرت خلال الفترة المتبقية له في مكتب رئيس الوزراء. واعتبر القياديون في شاس أن "تنازلات مؤلمة مكانها في مفاوضات بطيئة بين شركاء حقيقيين لعملية سلام" مشيرين بذلك إلى أن أولمرت ليس شريكا في مفاوضات سلام ولن يكون قادرا على تمرير اتفاق لدى الجمهور الإسرائيلي ومن المناسب انتظار خليفته.

 

 طهران تهدد الأسد بانقلاب عسكري ! 

باريس -  القناة/ 1/8/2008 

 كشفت مصادر مطلعة لـ  عن أن إيران قامت بتهديد سورية بانقلاب عسكري يقود إلى إطاحة بشار الأسد وعائلته وتسليم الحكم إلى مجموعة عسكرية موالية لإيران ، إن لم تتراجع دمشق عن إبداء المرونة والاعتدال تجاه فرنسا وأوروبا ، وعن المفاوضات مع إسرائيل التي ترعها تركيا.

وفي معلومات هذه المصادر أن تهديدات إيرانية غير مسبوقة في حديثها دفعت سورية إلى كبح اندفاعتها السلمية وإعادة النظر في حساباتها ، ويبدو أن هذه التهديدات تجاوزت في الأيام الماضية التحذيرات الكلامية التي انطلقت على ألسنة مسؤولين سوريين، آخر هذه التهديدات قد أثار قلق المسؤولين السوريين لوروده على لسان شخصية مقربة جدا من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئى، وهو حسين شريعتمدارى رئيس تحرير صحيفة (كيهانى) الناطقة باسم المرشد الذي هدد سورية بعواقب في حال المصالحة مع إسرائيل.

وإذا كانت تصريحات شريعتمدارى التي تزامنت مع وصول الأسد إلى باريس قد كشفت عن عمق الاستياء الإيراني من استمرار الاندفاعة السورية نحو السلام مع إسرائيل إلا أن بعض التقارير كشفت عن تهديدات أكثر جدية وخطورة صدرت عن إيران وهى تهديدات تجاوزت ما يحصل في لبنان من عملية تحضير حزب الله للابتعاد عن سورية لتصل إلى تهديد النظام السوري في الداخل، ويكشف أحد التقارير أن المخابرات الإيرانية تعمدت إيصال رسائل (ميدانية) تعكس استعداد طهران لإطاحة بشار الأسد في حال قرر الذهاب إلى الآخر في فك التحالف الاستراتيجى مع إيران، ويشير هذا التقرير إلى أن الشبكة التي نجحت إيران في إقامتها داخل سورية وبمساعدة من عماد مغنية وتنسيق مع السفير السابق اخترى وبالاعتماد على اتفاقيات التعاون والتنسيق الأمنية والعسكرية قد تلقت فى أوائل يوليو (تموز) قراراً بالتحرك وتوجيه إشارات واضحة من شأنها تهديد النظام بانقلاب عسكرى لحساب إيران يقود إلى إطاحة بشار الأسد وعائلته وتسليم الحكم إلى مجموعة عسكرية موالية لإيران.

وفى معلومات المصادر المطلعة أن طهران كانت قد بدأت بإعداد البديل للنظام السوري منذ خروج سورية من لبنان فى العام ،2005 وذلك تحسبا لرضوخ بشار الأسد للضغوط الدولية لفك التحالف مع إيران، وتضيف أن القيادة الإيرانية قد اتخذت يومها قرارا حاسماً في اجتماع مغلق لمجلس الأمن القومي يصف قضية التحالف الاستراتيجي مع سورية كمصلحة قومية أساسية في استراتيجية إيران وبالتالي فإن هدف الحفاظ على التحالف هو محوري سواء بالترغيب عبر الاستثمارات والدعم الاقتصادي أو بالترهيب عبر التخطيط لإطاحة النظام، ولهذه الغاية نجحت شبكة إيران في سورية في إقامة اتصالات وعلاقات وثيقة وسرية مع ضباط كبار في أجهزة المخابرات والجيش، وقد استفادت من اتفاقية التعاون لدعوة مئات الضباط السوريين إلي إيران سواء لتلقى تدريبات أو لقضاء إجازات مع عائلاتهم حيث تجرى محاولات إغرائهم وضمهم إلى الشبكة الإيرانية، ويقال إن المخابرات الإيرانية قد نجحت بالتعاون مع حزب الله في إنشاء خلايا أمنية وعسكرية سرية جاهزة للتحرك ضد النظام وأن إحدى هذه الخلايا وحجم اختراقها قد لعب دورا في تأجيج الخلاف بين عماد مغنية وطهران من جهة وآصف شوكت من جهة ثانية ونجحت طهران بإبعاد شوكت بعد إقناع الأسد بأنه يحضر للانقلاب ضده.

 لكن يبدو- حسب التقرير الأخير- أن الانقلاب الذي يهدد مصير النظام السوري لم يأت هذه المرة من شوكت بل من الخلايا الإيرانية التي قامت بتحركات مشبوهة بين أواخر يونيو (حزيران) وأوائل يوليو (تموز) ، بعض التقارير تقول إن هذه التحركات التي أثارت قلق النظام كانت محاولة انقلاب عسكري نجح الرجل القوى في النظام العقيد ماهر الأسد في كشفها وهى في مراحل التخطيط الأولى قبل التنفيذ في أوائل أغسطس (آب) وبالتزامن مع بدء المفاوضات المباشرة .

لكن تقارير أخرى تقول إنها لم تكن سوى رسالة إيرانية جدية للنظام وأن الهدف الإيراني منها كان إبلاغ بشار الأسد بطريقة أكثر جدية بحدود الخط الأكبر والعواقب الوخيمة التي تنتظره في حال تجاوز الجانب السياسي المحض في العملية التفاوضية مع إسرائيل ودخل فى صفقة على حساب إيران وحزب الله وحماس.

وتضيف هذه المصادر أن إيران اختارت الانتقال إلى توجيه إنذار بإطاحة النظام السوري بعدما تلقت تقارير عن جدية المفاوضات السورية الإسرائيلية والمصداقية التى تمنحها فرنسا وأوروبا للرهان على الأسد والوعود التى قدمها بالانتقال سريعا إلى المفاوضات المباشرة، وتضيف أيضا أن إيران تلقت تقارير عن أن دمشق قد طلبت جديا من حماس والجهاد إغلاق مكاتبهما في دمشق فسارعت إلى الطلب من حزب الله استقبالهما في لبنان فيما علم أن السوريين بدأوا بتزويد جهات استخبارية غربية بتقارير مفصلة عن قدرات حزب الله العسكرية وخلاياه الأمنية وانتشاره فى لبنان وبدأوا بإقفال بعض معسكرات الجبهة الشعبية - القيادة العامة وفتح- الانتفاضة فى لبنان مثل معسكرى قوسايا والناعمة .

وحتى الأسبوع الماضى كانت التقارير لاتزال غامضة حول حقيقة وطبيعة ما وصف بأنه خطة انقلاب إيرانى فى سورية لكنها تقاطعت عند التأكيد على لجوء النظام السورى إلى تغييرات ومناقلات عسكرية وأمنية لافتة للنظر وعلى حصول عدد من الاعتقالات وعمليات التسريح التى طاولت عشرات الضباط والتى لجأ النظام إلى تغطيتها جزئياً بوضعها فى خانة الترقيات والمناقلات التى يلجأ إليها فى يوليو تموز من كل عام.

وما تؤكد عليه التقارير أن النظام السورى قد لجأ إلى إعادة توزيع للمناصب الأمنية والعسكرية فى هذه المرحلة وضمن استراتيجية كشفت العودة للاعتماد على أقرب المقربين والعائلة لحماية النظام، إذ وزعت المراكز الحساسة بين مقربين من عائلة الأسد ومقربين من عائلة زوجته الأخرس، وإلى درجة أنه لوحظ التخلى حتى عن خدمة العديد من القيادات التى عملت بجانب الأسد الأب وقيادات أخرى معروفة بارتباطها بإيران. وفى إطار هذه التغييرات تم تكريس ماهر الأسد فى دوره المحورى فى أمن النظام وأوكلت إلى ابن الخال حافظ مخلوف إضافة إلى مهمته كمستشار أمنى للرئيس مهمة أمن العاصمة وإلى اللواء محمد شعيب سليمان قيادة الحرس الجمهورى واللواء على يونس المخابرات العسكرية ولوحظ ترفيع العقيد علاء إسماعيل مسؤول أمن حلب والمعروف بقربه من عائلة زوجة الرئيس .

ولاحظت المصادر أنه على الرغم مما تؤكده بعض التقارير أن خطة الانقلاب العسكرى الإيرانية الأصابع قد أجهضت فى المهد وبسرية تامة وانتهت ببعض الاعتقالات وإعادة النظر فى تركيبة الأجهزة الأمنية والعسكرية .

وما يعزز ذلك أنها لم تقد إلى تأجيل زيارة الأسد إلى باريس إلا أن الواضح أن الرسالة قد وصلت وقد انعكس ذلك فى التشدد المفاجئ فى مواقف بشار الأسد فى باريس والتراجع عن وعوده تحت وطأة التهديد الإيرانى بإطاحته وبات يعرف جيداً أن الخروج من التحالف الاستراتيجى مع طهران خط أحمر وأى صفقة مع إسرائيل، ومع أميركا أو الغرب يجب أن تحصل فى إطار هذا التحالف وضمن خريطة طريق ترسمها طهران وتنسق مراحلها كما فى العراق ولبنان كذلك فى سورية. 

 

على هامش قرار وزير الاتصالات

حازم الأمين ، لبنان الآن/الخميس 31 تموز 2008

ماذا لو أن وزير الاتصالات في الحكومة السابقة كان من أصدر القرار القاضي بوصل شبكة الهاتف اللبنانية بفلسطين عبر الرمز الرقم 970، وهو القرار الذي أصدره الوزير الحالي وصهر الجنرال ميشال عون، جبران باسيل؟

الإجابة عن هذا السؤال بديهية وتتمثل في اتهام الحكومة بمباشرة التطبيع وبربط الشبكة اللبنانية بشبكة هاتف، لإسرائيل قدرة على الدخول اليها ومراقبتها، ولكان التيار العوني هو من تولى ربط هذا القرار برغبة الحكومة بتوطين الفلسطينيين عبر تكريس علاقات طبيعية بينهم وبين فلسطينيي الداخل، ولكانت استحضرت مئات الأسئلة المحملة بالريبة والشكوك!

طبعاً لا بد في هذا السياق من التأكيد ان قرار وصل الشبكة اللبنانية بالشبكة الفلسطينية بديهي ولا يمكن إلا الثناء عليه لما يوفره من تسهيل للاتصال بين أهل وأقارب كانوا قبله يعانون من انقطاع غير مبرر لإمكان التواصل، وعلى أمل ان يتعزز ذلك بإمكان التزاور والتلاقي. لكننا هنا في سياق عرض آخر، فسيف التخوين المصلت على جزء كبير من اللبنانيين اصبح عنصراً دائماً في الحياة العامة والخاصة في أعقاب التئام تحالف 8 آذار وما أعقبه من وثبات سياسية وعسكرية تم خلالها احتكار "الكرامة الوطنية" وإشاعة قيم توتاليتارية بائسة يتاح فيها لـ"المقاومين" الإتيان بما يشاؤون، ويتهم في ظلها آخرون بالعمالة في أي خطوة يقدمون عليها.إنها الثقافة السائدة في كل مجتمعات الأنظمة صاحبة أيديولوجيا "المقاومة". التخوين المترافق مع استعدادات لعقد صفقات على حساب القناعات التي روجت لها تلك الأنظمة. فوزير الاتصالات اللبناني وصاحب القرار الذي لا غبار عليه، هو ممثل للتيار العوني في الحكومة، وصاحب الخطاب التخويني هذا، سبق ان كان في موقع الاتهام من جانب القوى نفسها عندما ذهب رئيس تياره الى واشنطن وتبنى القرار 1559 وادعى انه هو من كان وراءه، وباسيل نفسه صار "مقاوماً" لا غبار على ماضيه وحاضره ومستقبله، بعد ان التحق بتحالف "المقاومين" وصار في إمكانه ان يصدر قراراً بوصل شبكة الهاتف اللبنانية بالشبكة الفلسطينية عبر الرمز 970، وهو ما كان في إمكان الحكومة السابقة إصداره، وهي لم تفعل ذلك خوفاً من أن يُشهر بوجهها سيف التخوين الشهير.

وقيم التخوين البائسة ستكون سمة المرحلة المقبلة في لبنان، فالجميع عليهم ان يثبتوا كل يوم امتثالهم لمنظومة القيم تلك، وإلا لن يتمكنوا من تسيير شؤون وزاراتهم وشركاتهم ومجتمعاتهم. وهم إذا امتثلوا، فسيكون في إمكانهم ان يفعلوا ما يحلو لهم من دون أي حسيب أو رقيب. في إمكانهم ان يكونوا فاسدين، أو ان يكونوا مع "العولمة المتوحشة" شرط ان يلتزموا قيم "المقاومة" والصراع. في الحكومة الحالية سيكون متاحًا لوزراء المعارضة والمقاومة والممانعة ما لم يكن متاحاً لنظرائهم في الحكومة السابقة، وبوادر ذلك أصبحت جلية، فباسيل نفسه كان أعلن في اليوم الأول لتوليه وزارة الاتصالات وقوفه الى جانب الخصخصة في قطاعات وزارته! الخصخصة التي سبق ان تعرضت لحملات تشكيك واتهامات في صحافة المعارضة وفي أوساطها، لكنها اليوم محمودة ومرتجاة بعد ان تولاها الوزير "المقاوم" والمعارض. ألا يذكرنا ذلك بالحملة التخوينية التي تعرض لها فؤاد السنيورة عندما أجرى اتصالات مع الأميركيين بهدف الضغط للانسحاب من شبعا في وقت كانت سوريا تباشر مفاوضاتها مع الإسرائيليين في تركيا؟ وفي حين لم يكن مطروحاً ان يدفع لبنان ثمناً لذلك الانسحاب، كان من البديهي ان يكون ثمن الانسحاب من الجولان، في حده الأدنى، معاهدة سلام سورية - إسرائيلية. كل هذا لا يلغي ضرورة الترحيب بقرار وزير الاتصالات.  

 

لبنان الفكرة

غسان جواد ، لبنان الآن/الاربعاء 30 تموز 2008

هل انتهى لبنان الذي نعرفه؟ هل علينا تصديق ما قاله يوما عميد الكتلة الوطنية الراحل ريمون اده؟ صباح يوم لبناني قال ما معناه: لبنان الذي نعرفه انتهى.

لقد عبّر الزعيم اللبناني الماروني وعميد الكتلة الوطنية ريمون اده، عن اعتقاد راسخ يؤسس للاعتياد او لاسعاف التاريخ حول فكرة تعثرت او انتهت. وبما ان لبنان فكرة في هذا العالم، يصبح ما قاله اده نوعا من ادراك متقدم لمصير هذه الفكرة واستشرافا لمستقبلها من قبل احد ابرز آبائها او ابنائها، وقد يكون هذا القول مادة تأسيسية في نقد تجربة الكيان على مدى عقود ومحاولة لاستنقاد هذه الفكرة من خلال الوعي العميق لمرتكزاتها ومواطن قوتها واسباب نجاحاتها واخفاقاتها الكثيرة والدائمة، ذلك ان الافكار عادة ما تكون في حاجة الى اعادة النظر مهما كانت برّاقة وصعبة التحقق في ان معا.

لبنان عبارة جغرافية اطلقت منذ القدم على منطقة جبلية محاذية لساحل"بلاد الشام"، ومفاد لفظها بحسب المؤرخ اللبناني المعروف كمال الصليبي، تأتي من الجذر السامي"لبن" وهو البياض. وقد قال ابن جبير معرفا بموقع لبنان ما يلي: جبل لبنان المذكور هو حدود بين بلاد المسلمين وبلاد الإفرنج، لأن وراءه انطاكية واللاذقية وسواهما من بلادهم. وقد ساند هذه الرؤية ابو الكيان اللبناني المعاصر وأحد ابرز مفكريه ومنظريه المعاصرين ميشال شيحا حين قال: لاننا صلة الوصل سنصاب عند كل انسلاخ بالوجع، ويقصد هنا ما تعلمناه في دروس الجغرافيا بأن لبنان "صلة وصل" بين الشرق والغرب، وموقعه هذا بحسب شيحا يجعله معرضا للوجع عند كل اختلال في العلاقة بين الطرفين، وعند كل تناقض رئيس بينهما.

بين كمال الصليبي وما ثبته، وبين ابن جبير المسلم التابع وما اورده، تقع فكرة وجود كيان لبناني مستقل قائم بذاته وذي شخصية فريدة ودور اكيد ووظيفة دائمة. الموقع والتركيبة السكانية المتعددة المتنوعة، والظروف التاريخية وتداعياتها، جميعها مكونات تعطي لهذه المساحة الصغيرة المأهولة من منطقتنا اهمية بالغة ودورا متقدما في تأمين التواصل بين الحضارات، وكذلك خلق شخصية وهوية ترتكز الى هذا الدور وتلك الظروف، وتكون مزيجا معبرا عن انصهار الحضارات الوافدة الملتقية المتفاهمة او المتصادمة من خلال نكهة محلية وشخصية وسلوك يتناغم مع كل هذه المواصفات.

على هذه الفكرة بنى الآباء المؤسسون الكيان، وقد استفادوا من لحظة تاريخية تمثلت بانهيار السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين، حتى يحولوا هذه الفكرة الى كيان مستقل ودولة سيدة لها حدودها ودستورها وقوانينها واعرافها على غرار جميع الدول الحديثة الناشئة في الشرق الاوسط يومذاك. وحين نذكر" الفكرة" نكاد نقارب المستحيل أو الوهم، وتصير احتمالات تحقّقها من عدمه على السوية ذاتها والقدر نفسه في ميزان التحقق وانجاز الترجمة الموضوعية للأفكار.

ولأن الافكار لا تملك اسلحة تدافع عنها، كان لبنان الرسالة - الفكرة يهتز ويتداعى عند كل متغير محيط، او اهتزاز وافد، وفي كل مرة كانت ادوات الاهتزاز والتداعي محلية وظيفتها تحميل الفكرة اكثر مما تحتمل، واستحضار كل قضايا الكون من اجل اطلاقها او تجريبها على مساحة الوطن الصغير.

وقد يسخر احدهم من مقولة الوطن الفكرة، منحازا الى فهم قديم للاوطان ومعنى نشوئها وتحققها، والفهم القديم هذا ينتمي في الحقيقة الى مواصفات الدولة القديمة.. دولة بشعب وجيش وسلطان ونزعة توسعية وصراع نفوذ وغلبة. أما الفكرة اللبنانية فبسيطة وحديثة وهي حاجة عالمية بعدما ازدادت الهوة واتسعت بين شرق وغرب على قاعدة صراع الحضارات وليس الدول هذه المرة، وحين نقول صراع الحضارات انما نقصد الثقافات والقيم والمفاهيم الناظمة لعلاقات الشعوب والقوميات والاثنيات.

بسيطة وغاية في الابداع هي الفكرة اللبنانية، انها تؤمن لأكثر من معتقد وثقافة ورؤية للدين والسياسة وسبل العيش والتواصل الحضاري، فسحة حرية وتعدداً وغنى، وتعطي للاختلاف شرعية دستورية وقانونية ومسوغاً قائماً على حق الجماعات في التعايش والحوار ضمن الاختلاف وتحت سقف التسامح اليومي من قبل هذه الجماعات بعضها بالبعض الآخر خدمة لبقاء هذه الفكرة وحمايتها ورسوخها، وكشرط كياني تأسيسي ملح وضروري لتحصينها في وجه التجاذب القائم حولها وعليها.

لقد اثبتت التجربة اللبنانية على مدى عقود ان لبنان الفكرة قوي كلما اقترب أبناؤه من هذا الفهم لوظيفة وطنهم ودوره، اما الضعف والوهن في جسم الكيان فمرده ابتعادهم عنها واستهزائهم بها، محاولين تجربة نماذج تناقض البنية التأسيسية للبنان، والفلسفة التي قام عليها حتى استحال دولة ووطنا وكيانا..

خلاصة القول ان الكيان اللبناني اقتراح مزعج نقدمه وقدمناه للشرق المتعب، واضافة نوعية على مقولات الغرب في التعدد والتنوع وامكان العيش معا تحت سقف الاختلاف الثقافي والحضاري، وهي اضافة استفادت من هذا المزج السحري بين قلب الشرق وسحره، وعقل الغرب واسئلته ونظرته الى المنطقة. وفي الحالتين تكون الفرادة علامة مسجلة بكثير من الاصرار والتحفّز والوجع والنجاحات القليلة والاخفاقات الكثيرة.

عندما نعود الى هذا الفهم لماهية للبلد وظروف وجوده يصبح سهلا علينا الاجابة عن سؤال المصير المحرج، ويصبح سهلاً علينا ايضا القفز فوق قلق المصير المقيم في عقول الجماعات اللبنانية الخائفة دوما من المستقبل ومن الآخر القريب في الداخل وبعد الحدود.

لبنان الذي أراده الآباء المؤسسون فكرة ورسالة وليس مختبرا للصراع، الأفكار غالباً ما تحتاج الى من يحملها ويبشّر بها يوميا لكي تبقى، وليست في حاجة لجيوش وصواريخ واسلحة ومدافع كي تبقى.. فهل مات لبنان الذي عرفه ريمون اده؟ ثم هل تموت الافكار؟ 

 

"الثنائية الشيعية لا تختصر كل شيء"

شمس الدين يؤكد ترشحه للانتخابات:سلاح المقاومة يعالج في البيان الوزاري

المستقبل - الجمعة 1 آب 2008 - اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ابراهيم شمس الدين "ان موضوع السلاح والمقاومة تتم معالجته في البيان الوزاري". واوضح انه سيترشح للإنتخابات النيابية المقبلة، وسيتعاون "مع أي جهة يتوافق معها على الرؤية السياسية للدولة العادلة، و"تيار المستقبل" قد يكون إحدى هذه الجهات الكريمة"، لافتا الى ان "الثنائية الشيعية تعترف بأنها لا تختصر كل شيء، وحضوري في الإدارة يعبّر عن هذا الأمر".

واكد في حديث الى موقع "النشرة" الالكتروني اول من أمس، انه ليس جزءا من قوى 14 آذار "بل وزير مستقل لديه آراؤه التي لا تتطابق بالضرورة مع 14 آذار والتي يمكن أن تتفق معها". وأعرب عن أمله في أن "تأخذ العلاقات اللبنانية ـ السورية اتجاها عقلانيا خصوصا بوجود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحكومة الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى ان "التقارب بين بيروت ودمشق هو المرحلة الأولى التي تتم بعدها المصارحة على أن تدرس الملفات الخلافية كافة بعد ذلك، وعلى رأسها قضية المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وهذا الموضوع ستتم مقاربته بطريقة جديدة مختلفة عما حصل سابقا".

وعن قدرته على خلق حالة شيعية تخرق ثنائية "أمل" ـ "حزب الله"، شدد على ان مشروعه "ليس مشروع خصومة بل مشروع للتواصل مع ثبات في الموقف، وأن هذه الحالة موجودة ولكنها ليست حزبا منظما ولا تتمظهر أو تتحرك، بل تعبّر عن نفسها بالوسائل المدنية المتاحة"، لافتاً الى ان "قوة "الجهة الأخرى" في الشارع الشيعي وقدراتها الإعلامية تظهر الشيعة الآخرين كأنهم غير موجودون وهذا غير واقعي، إذ باتت الثنائية الشيعية تعترف بأنها لا تختصر كل شيء، وحضوري في الإدارة يعبّر عن هذا الأمر". وأكد أنه سيترشح للإنتخابات النيابية المقبلة، مشيرا إلى انه سيتعاون "مع أي جهة يتوافق معها على الرؤية السياسية للدولة العادلة، و"تيار المستقبل" قد يكون إحدى هذه الجهات الكريمة

 

بين إصرار "حزب الله" على نصّ عن "مقاومته" وبين تغطية عون لـ"أبدية" السلاح

هل يستعدّ الحزب لعمل عسكري يريد تشريعه مسبقاً؟

المستقبل - الجمعة 1 آب 2008 - العدد نصير الأسعد

إختصر المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل المعادلة أول من أمس: لا لبنان بدون مقاومة ولا بيان وزارياً بدون مقاومة.

لم يقُل المسؤول الحزبي "لا لبنان بدون استراتيجية دفاعية" أو "لا لبنان بدون دولة" أو "لا لبنان بدون إستراتيجية دفاعية للدولة تعتمد على تجربة المقاومة".

"لا بيان وزارياً بلا مقاومة" "لا لبنان بدون مقاومة" إعلان صريح عن قرار "حزب الله" باستبقاء "مقاومة" لم تعد لها أي وظيفة لبنانية أو أي عناوين لبنانية، وخارج الدولة. و"لا بيان وزارياً بدون مقاومة" إعلان صريح أيضاً لقرار "حزب الله" بأن يأخذ من الدولة شرعية سياسية ودستورية لـ"مقاومته" من خارج الدولة بل لـ"دولته" الموازية للدولة.

يصرّ "حزب الله" على إيراد نصّ في البيان الوزاري عن "المقاومة" في سياق مستقلّ عن الدولة واستراتيجيّتها. ويصرّ على ورود النص عن المقاومة ولو في سياق متناقض، أي حتى لو وردَ ذكر المقاومة جنباً الى جنب مع القرار 1701 أو مع النص على حق الدولة في بسط سيادتها على كامل الأرض اللبنانية، لأنه إذ يدرك أن "المقاومة" نقيض للقرار 1701 وتتناقض مع حقّ الدولة في بسط سيادتها، يدرك أيضاً أن ذكر "المقاومة" يُلغي مفاعيل ذكر المسألتين الأخريين. وهو يريد تشريع مرحلة جديدة من "المقاومة" ولو أدى ذلك الى نزع الشرعية عن الدولة بوضعها في مواجهة مع القرارات الصادرة عن الشرعيّتين الدولية (القرار 1701) والعربية (إتفاق الدوحة وسيادة الدولة).

"المقاومة" بأي طريقة وبأي ثمن

وفي موازاة هذا الإصرار على نصّ حول "المقاومة" بأي طريقة بل بأي ثمن، رفض "حزب الله" صيغتين. الأولى ترحيل بند "المقاومة" الى طاولة الحوار الوطني بما أن "المقاومة" ـ بعد التطوّرات منذ 2006 ـ مسألة خلافية. والثانية النص على "حقّ الشعب اللبناني في المقاومة" بالتناغم مع استراتيجية الدولة وليس على "حقّ المقاومة" أي "مقاومة حزب الله" الحصرية.

وكان واضحاً في كل الأوقات أن الحزب على عجلة لـ"انتزاع" نصّ يشرّع "المقاومة" ـ من خارج الدولة ـ مجدداً. وغداة التهديد الذي أطلقه رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد بأن "المقاومة لم تتحمّل قراراً حكومياً بشأن شبكة اتصالاتها فكيف تتحمّل بياناً وزارياً لا يلحظ حقّها" من باب التذكير بأيار الماضي، وعشية تهديد الخليل بالمعادلة المطروحة آنفاً، لجأ الحزب ـ من دون مقدّمات ـ الى إستحضار "المقاومة الإسلامية" عبر بيان يتحدّث عن الخروق الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وعن مقتضيات التصدّي لها ومواجهتها.

إستحضار "المقاومة الإسلامية".. و"الحركشة"

إعتُبر على نطاق واسع أن بيان "المقاومة الإسلامية" هو نوع من المواكبة الضاغطة للجنة البيان الوزاري، هدفها ـ أي المواكبة ـ تعيين عنوان لـ"المقاومة" هو مواجهة الخروق الإسرائيلية تبريراً للاستمرار في مشروع مقاوم "مستقلّ" عن الدولة، علماً أن التصدّي للخروق مهمة للدولة في إطار استراتيجية دفاعية، وذات شرعية ضمن القرار 1701.

غير أن كثيرين اعتبروا إستحضار "المقاومة الإسلامية" في بيان هو الأول منذ عامَين ـ منذ حرب تموز 2006 ـ بمثابة "حركشة"، أي بمثابة نوع من التمهيد لـ"شيء ما" قد يُقدم "حزب الله" عليه فاختار عنوان الخروق.

لهذه المعاني، ثمّة إقتناعٌ بأن لإصرار "حزب الله" على ورود نصّ حول "المقاومة" علاقة بتطوّر داهم قد يكون لبنان في صدده. فما هو هذا التطوّر المحتمل؟

"حزب الله": ورقة تهديد إيراني وورقة تهديد إسرائيلي

قبل أيام، ربط نائب الرئيس الإيراني الانفراج في لبنان بتقدّم مفاوضات إيران مع المجتمع الدولي حول ملفّها النووي. وتفسير ذلك أن إيران مستعدة لـ"بيع" ورقة "حزب الله" ومقاومته في حال "إشترى" المجتمع الدولي الملفّ النووي، وفي المقابل إن إيران مستعدة لـ"تشغيل" هذه الورقة إن لم يتمّ شراء الملف النووي. بكلام آخر، يفهم الإعلان الإيراني في إتجاهين: المساومة والتهديد.

وفي هذه الأثناء، ومن متابعة الموقف الإسرائيلي، يتبيّن أن إسرائيل تشدّد على مطالبة الإدارة الأميركية بعدم إسقاط الخيار العسكري في مواجهة إيران وملفّها النووي. وإذا كانت إسرائيل سمعت جيداً ما قاله نائب الرئيس الإيراني وما يقوله مسؤولون إيرانيون آخرون لجهة ربط "حزب الله" ومقاومته بالملف النووي، فلن يكون مستغرباً أن تخطّط لتوجيه ضربة الى ورقة التهديد الإيراني، أي الى "حزب الله".

وهكذا، أي في إطار الإعلان الإيراني من ناحية والموقف الإسرائيلي من ناحية أخرى، يغدو "حزب الله" ورقةً في الاتجاهين. ورقة تهديد إيراني لإسرائيل من جهة أولى، وورقة تهديد إسرائيلي لإيران من جهة ثانية.

هل يستعدّ الحزب لـ"شيء" داهم؟

من هنا، وعلى هذا "التقاطع"، يصبح السؤال الداهم هو الآتي: هل يستعدّ "حزب الله" لمواجهة ضربة إسرائيلية على خلفية إيذاء إيران أم أنه يستعدّ لضربة إستباقية ضد إسرائيل لحسابات إيرانية؟ وبكلام آخر، فإن السؤال هو: ما الذي طرأ في الأسبوعين الماضيين منذ تحرير الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية حيث تزامن ذلك مع مفاوضات إيرانية ـ أميركية غير مباشرة في جنيف، كي يغلب الآن اتجاه المواجهة على المسار الديبلوماسي، تزامناً مع تصاعد الحديث الإسرائيلي عن تسلّح "حزب الله" وعن قدراته الصاروخية؟

لذلك، فإن الربط منطقيّ بين إصرار "حزب الله" على أن لا بيان وزارياً بدون مقاومة وبين إحتمالات مواجهة داهمة إيرانية ـ دولية (عقوبات) أو إيرانية ـ إسرائيلية عبر "حزب الله" (عسكرية).

عون: تغطية مسبقة

وفي هذا الإطار، يتوقّف المتابعون عند الزيارات المكثّفة التي قام بها "حزب الله" الى الجنرال ميشال عون، والمواقف التي أطلقها هذا الأخير، علماً أن معادلة "لا لبنان بدون مقاومة" أطلقت من الرابية.

ويعتبر المتابعون الزيارات والمواقف مؤشراً الى "شيء ما" داهم على قاعدة معرفة "أسرار" الحزب من عون. فبطبيعة الحال، ليس في دفاع عون عن "سلاح حزب الله" أي جديد، لكن كما كانت "وثيقة التفاهم" غطاءً لحرب تموز، فإن المواقف الأخيرة تبدو غطاءً مسبقاً لما يمكن أن يحصل.

كان عون "متوتّراً" في "إبلاغ" موقفه "المستنسخ" عن موقف "حزب الله" حول "المقاومة". لكنه ذهب الى مدى أبعد بكثير حين ربط سلاح الحزب بالتوصّل الى حل لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

.. وتغطية للسلاح خارج المخيمات

لا يغطّي هذا الموقف العوني فقط "أبدية" سلاح "حزب الله"، لكنه يغطي استمرار السلاح الفلسطيني في المخيّمات من دون "تنظيم" ـ كما جاء في مقررات حوار 2006 ـ بل يغطّي استمرار السلاح الموالي للنظام السوري خارج المخيمات الفلسطينية. ذلك أنه إذا كان واضحاً أن منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينيّتين مستعدّتان للحوار مع الدولة اللبنانية وصولاً الى وضع السلاح في تصرّفها، فمن الواضح في المقابل أن "فلسطينيي النظام السوري" يزعمون أن سلاحهم هو من أجل حقّ العودة. وليس غريباً أن تفصل "المعارضة" السلاح خارج المخيمات عن العلاقات اللبنانية ـ السورية لتربطه بالعلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية، بالرغم من ارتباط هذا السلاح بـ"المنظومة" الأمنية السورية.

بين معادلة "حزب الله" وإصراره عليها أولاً ورفضه الذهاب الى الحوار الوطني في هذا الموضوع بما أن المعادلة المطروحة لا تنحصر في البيان الوزاري ثانياً والكشف العوني عن "السرّ" الحزب اللّهي ثالثاً.. يظهر كأن البلد على مشارف تطوّر دراماتيكي محتمل.

 

ظروف ما بعد الانسحاب السوري فرضته اكثر من جبهة

قائد الجيش العتيد لمواجهة "حرب الاستهداف"

المستقبل - الجمعة 1 آب 2008 - عبد السلام موسى

لم تسلم المؤسسة العسكرية من مسلسل الاعتداءات الذي استهدف النيل من وحدتها وتماسكها كمرجعية ضامنة لامن اللبنانيين. فقيام مجموعة مسلحة منذ يومين بالاعتداء على حاجز للجيش في منطقة الهرمل البقاعية على بعد 200 متر من الحدود السورية ـ اللبنانية، والذي ادى الى استشهاد العريف سعد الله يزبك، لا يمكن فصله عن مسار الحوادث المشابهة التي شهدتها مناطق ترسيم الحدود.

جاء الاعتداء الاخير على مسافة يومين من تحضيرات المؤسسة العسكرية للاحتفال بعيدها في الاول من آب الذي يصادف اليوم، اذ تحمل المناسبة دلالات عدة، ابرزها انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية باجماع وطني، ونجاح الجيش في اجتياز "مطبات" توريطه في الصراع الداخلي، خصوصاً بعد احداث بيروت الاخيرة في 7 ايار 2008، وما خلفته من تداعيات على الدور المنوط بالجيش القيام به، كحماية اللبنانيين من دون تمييز، وعدم الرضوخ لقوة الامر الواقع. شكل انسحاب الجيش السوري في العام 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مفصلاً محورياً في دور الجيش في الداخل، فلم يقف عائقاً امام سقوط النظام الامني السوري اللبناني، المتمثل برموزه الضباط الاربعة المسجونين والمتهمين بالتورط في اغتيال الرئيس الحريري، وحاول امساك العصا من وسطها في الصراع الدائر بين قوى 8 و14 آذار، مؤمناً للطرفين حرية التحرك والتعبير عن مطالبهما السياسية، محافظاً على حياده، وعلى الوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

وكان للجيش دور اساسي في التصدي لعدوان تموز في العام 2006 الى جانب المقاومة، فسقط له 45 شهيداً، وكانت ثكناته عرضة للقصف الاسرائيلي المتكرر، وحصد نتيجة تصديه للعدوان من خلال انتشاره في الجنوب اللبناني على طول الحدود تنفيذاً للقرار 1701، وهذا ما لم يكن مسموحاً قبل ذلك التاريخ.

ولعل التحدي الابرز الذي واجهه الجيش في السنوات الثلاث الماضية، كان تصديه للارهاب في مخيم نهر البارد، حيث سطر ملحمة وطنية في الدفاع عن الوطن، تجسدت في التضحيات التي قدمها من شهداء، هم خيرة ضباطه وجنوده، رغم الخطوط الحمر التي وضعت في وجهه آنذاك من قبل بعض الاطراف السياسية، والتي لم تفلح بثني الجيش عن القيام بدوره الوطني على اتم وجه، والقضاء على الارهاب بعد حرب ضارية استمرت زهاء ثلاثة اشهر.

بعد حرب البارد، تحول الجيش الى قوة للفصل بين المتخاصمين سياسيا، وكان عرضة للاعتداءات التي اصابته في الصميم، عبر اغتيال قائد العمليات اللواء فرنسوا الحاج الذي كان من ابرز المرشحين لخلافة سليمان في قيادة الجيش ومن ابرز القادة الميدانيين في ادارة المعارك على الارض، فقد عرف حينها بمهندس حرب البارد. ومع اشتداد حدة الخلاف السياسي، واستمرار الفراغ في سدة الرئاسة، برز قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحاً توافقياً، لكن الظروف الملائمة لانتخابه لم تنضج الا بعد ان قام "حزب الله" بحربه على بيروت، والتي انتجت اتفاق الدوحة الذي فرض انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية، في استعادة لتاريخ حافل من وصول العسكر الى سدة الرئاسة بسبب ظروف دولية واقليمية ومحلية ضاغطة، بدءاً بالرئيس الراحل فؤاد شهاب، مروراً بتجربة العماد ميشال عون في رئاسة الوزراء العام 1988 بعد الفراغ الدستوري الناتج عن انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل من دون ايجاد خلف له، وصولاً الى الرئيس اميل لحود الذي فرضته الوصاية السورية رئيساً للبنان لتسع سنوات، تخللها ثلاث سنوات من التمديد القسري الذي جلب الويلات للبنان.

وبمناسبة عيد الجيش، استطلعت "المستقبل" آراء النائبين مصطفى علوش والياس عطاالله، واشخاص كانت لهم تجربة عسكرية ناجحة، كاللواء سامي الخطيب والعميد المتقاعد الياس حنا، حول دور الجيش منذ انسحاب القوات السورية من لبنان، ومعنى وصول العسكر الى سدة الرئاسة، بالاضافة الى العلاقة بين العسكر والسياسة، ورؤيتهم للمسار الذي ستسلكه مسألة تعيين قائد جديد للجيش ومدير للمخابرات.

عطاالله: لا تنازل

عن دعم الجيش

ويقول النائب الياس عطاالله "ان الجيش في الفترة القصيرة التي تفصلنا عن عصر الوصاية السورية قدم العديد من الانجازات رغم كل الصعوبات والمحاولات المتنقلة لارهاقه، قدم معمودية كبيرة في مواجهة الارهاب في مخيم نهر البارد، اضافة الى ادواره المختلفة التي شابها بعض الارتباك لاسباب مفهومة، ولكنه يوماً بعد يوم يكسب ثقة اللبنانيين، والى جانبه قوى الامن الداخلي، بصفته الجهة الوحيدة التي تطمئن اللبنانيين في امنهم وحياتهم اليومية".

ويصر على "اعطاء المؤسسة العسكرية كل الاهتمام اللازم، والا يدخل اي طرف في تعطيل دورها من خلال انشاء مؤسسات موازية لها، ولهذا السبب نشدد ان يتضمن البيان الوزاري تجسيداً لاتفاق الدوحة، بعد ان ذقنا الامرين من السلاح اللاشرعي في كل مناطق لبنان، والا يكون هناك اي تنازل في هذا المضمار، كي تبقى البندقية الشرعية هي المسؤولة عن الامن الوطني".

ويعتبر عطاالله "ان وصول قادة الجيش الى رئاسة الجمهورية، يعود للظروف التي كانت في حينه، والتي جعلت من الجيش الخيار الاضمن، ولكن لا يجوز ان تتحول هذه المسألة الى قاعدة، لهذا اعتقد انه مع عودة سيادة الدولة، ومع عودة الامن لكل مواطن لبناني، سوف يتعدل هذا المسار، ولكن تعديل هذا المسار يصطدم دوماً باطراف تصر على ابقاء لبنان في هذه الحالة الاستثنائية".

ويشير الى ان "الاعتداء على الجيش نهج بدأ منذ خروج الوصاية السورية، حيث كان العنف الوسيلة الاساسية لمواجهة استعادة الشرعية اللبنانية لزمام الامور،استخدم العنف لتعطيل رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، وكذلك استهدفت المؤسسة العسكرية لانها تشكل ضماناً لقدرة الدولة"، ولا يغيب عن بال عطاالله التذكير "باغتيال الضباط من الجيش وقوى الامن الداخلي في محاولة للضغط من اجل انتزاع اعتراف بشرعية الامر الواقع، وشرعية السلاح اللاشرعي".

ويرى عطاالله "انه ارتكب خطأ فادح عبر اعطاء الثلث المعطل للمعارضة"، مبدياً خشيته "من ان الثلث المعطل سيستخدم من اجل تطويع هيبة الشرعية والتدخل في شؤونها، وتحويلها الى وضع ملائم للقوى غير الشرعية، لان مشروع "حزب الله" ليس الحكم المباشر، انما الحكم بالواسطة".

ويؤكد "ان المفتاح للتعيينات في المؤسسة العسكرية يجب ان يكون الولاء لهذه المؤسسة، وليس لأي طرف سياسي".

علوش: عنصر توحيد

ويرى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش "ان دور الجيش المأمول هو أن يكون عنصر توحيد بين جميع اللبنانيين، والمرجعية الأمنية الوحيدة في مسألة الدفاع عن لبنان، وقد عانت المؤسسة العسكرية على أرض الواقع من الوجود السوري، ما أدى إلى تغيير أولويات الجيش، لذلك فإن فترة إصلاحه تحتاج إلى بعض الوقت، ليكون كما يريده كل اللبنانيين".

ويعتبر "ان الاحتكام دوماً إلى مؤسسة الجيش لاختيار رئيس للجمهورية يعبّر عن فشل المؤسسات الديموقراطية في تأمين الانتقال الطبيعي في السلطات، ويؤكد ان الحياة السياسية في لبنان لا تزال تحتاج إلى الكثير من النضوج للوصول إلى نظام تداول السلطات".

ويقول علوش انه "من الذين يعتقدون انه متى دخل العسكر إلى السياسة، يفسد العسكر وتفسد السياسة، وذلك لأن التجربة العسكرية في معظم دول العالم الثالث كانت في أحسن الأحوال كارثية على مختلف المستويات، وبالتالي فإن الانتقال مباشرة من الحياة السياسية إلى القيادة السياسية عادة ما يفتقد إلى فترة التدرج على الحياة الديموقراطية والمنطق الديموقراطي الذي هو اساس الحياة السياسية".

وعن رؤيته للمسار الذي ستسلكه التعيينات في المؤسسة العسكرية، يشير علوش إلى "ان حزب الله اعتاد على التعيينات الممهورة بالتوقيع السوري، والآن يحاول أن يفرض نفس النمط من التعيينات في الجيش، وهذا هو بيت القصيد، لأن حزب الله يريد استمرار وضع الجيش كحامي ومؤيد وتابع لمنظومته، كما انه لا يرغب بوجود جيش قوي ومتماسك، حتى لا يفقد مبررات وجوده كحزب، وأهميته التي تروج لها أوساطه، لذلك فهو يضع فيتو على تسليح الجيش، لأن قوة الجيش لا تخدم مشروعه".

الخطيب:

المحاصصة "تذبح"

يرى اللواء سامي الخطيب "ان الجيش هو المنقذ الحقيقي الذي يلجأ إليه اللبنانيون في كل مرة تشتد فيها الأزمة، ويتهدد مصير الوطن، فإليه يتم اللجوء لأخذ المواقف، وقد نجح منذ معركة نهر البارد ضد الإرهاب على إنقاذ لبنان".

ويشدد على "ان يحمي اللبنانيون جيشهم الوطني بوحدة الصف والوفاق السياسي، وأن لا يزايدوا عليه بالمحبة، ويحافظوا على دوره الوطني والقومي، رغم كل المؤامرات التي استهدفت وحدة الجيش، إن في نهر البارد أو في الأحداث التي شهدتها العاصمة بيروت وبعض المناطق اللبنانية في السنوات الثلاث الماضية، ورغم مناداة البعض بدولة قوية وقادرة، فيما هم على الأرض يقومون بالعكس".

وعن وصول قادة الجيش إلى سدة الرئاسة، يقول الخطيب "عادة ما نلجأ إلى الجيش ليكون وسيلة إنقاذ، وخشبة خلاص، سواء عن طريق الرؤساء الذين جاؤوا من المؤسسة العسكرية أو المواقف التي استخدم فيها الجيش لحماية الوحدة الوطنية، ولكن أن يصبح الجيش مصنعاً للرؤساء، فهذا ليس لصالح النظام الديموقراطي، ما يحدث ان الجيش مؤسسة نجحت في أداء دورها، وفي تقديم البديل لاستمرار نظام الحكم في لبنان".

ويشير إلى أن "الجيش لا يزال مؤمناً بالنظام الديموقراطي، وبحرية المعتقد، ولا يجب أن تكون هناك علاقة ندية بين الجيش وممارسته للسياسة، ولا يجب أن يكون هدف العسكر أن يكونوا سياسيين فيما بعد، كما لا يجب أن يعتبر السياسيون انهم يملكون رتبة عسكرية، وبالتالي يجب أن يكون هناك تكامل في العلاقة بين العسكر والسياسة".

ويؤكد اللواء الخطيب "انه بمجرد الاعتماد على منطق المحاصصة في عملية تعيين قائد الجيش أو مدير المخابرات، فإننا في ذلك نساهم في ذبح الجيش، عندما نضع جانباً اعتبارات الكفاءة والمقدرة والاقدمية والتاريخ العسكري للشخص المخول تولي هذه المهمة الوطنية، وهنا على وزير الدفاع أن يقترح مَن يراه مناسباً لهذا الموقع، وإلا سيدفع لبنان واللبنانيون ثمناً باهظاً إذا ما اعتمدت المحاصصة في تعيين الأشخاص للمناصب العسكرية".

حنا: المستقبل مرتبط بالاستراتيجية الدفاعية

ويقول العميد المتقاعد الياس حنا "ان الجيش وخلال الوجود السوري في لبنان كانت مهمته أمنية بحتة في الانتشار داخلياً، وترك موضوع التحرير لحزب الله، ومع رحيل السوري تحوّل إلى قوة للفصل بين المختلفين سياسياً، فانتقل من اللااستعمال إلى أقصى الاستعمال في الداخل في جو سياسي مأزوم فنجح في التصدّي لعدوان تموز 2006 وقدم 45 شهيداً، كما انتشر في الجنوب وعلى طول الحدود، وانتصر في مخيم نهر البارد، ولا بد من ذكر أحداث بيروت الأخيرة التي اعترف قائد الجيش بالتقصير في خطاب القسم، نظراً للحساسية التي رافقتها، والتي يجب أن تقودنا إلى الاقتناع بأن الجيش اللبناني هو الذي يحمي الجميع"، ويعتبر "ان دور الجيش مستقبلياً يرتبط بالاستراتيجية الدفاعية الموعودة والواقع السياسي، لأن الانقسام السياسي حاد جداً".

ويشير إلى "ان اللجوء إلى العسكر لتولي رئاسة الجمهورية ليس الحل الأمثل، لنظام سياسي عاجز عن إنتاج نخب سياسية قادرة على إدارة البلاد، لكن الظروف الدولية والاقليمية والمحلية لعبت دورها في هذا المجال، الرئيس الراحل فؤاد شهاب أتى في ظروف حرب أهلية، وثورة، وطلب كميل شمعون تدخل المارينز، وكذلك العماد ميشال عون حين تعذر انتخاب رئيس للجمهورية، والبلد في حال انقسام، فكان اللجوء إلى مَن يمسك الأرض عسكرياً بحسب دستور ما قبل الطائف، أما اميل لحود فقد جهّزه السوريون من منطلق أمني، 9 سنوات في قيادة الجيش، و9 سنوات في رئاسة الجمهورية".

ويضيف "كذلك فرضت الظروف الرئيس ميشال سليمان الذي جاء على تقاطع حرب أهلية، وفتنة سنّية شيعية، ولا بديل عن الجيش لحماية الدولة، فكان اتفاق الدوحة الذي تجاوز كل المعطيات الدستورية، وفرض انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية، في صراع عربي ايراني، وتراجع المشروع الأميركي، وحرب حزب الله على بيروت".

ويعتبر حنا "ان كل موضوع له علاقة بالأمن، وخاصة في التعيينات، سيسبب مشكلاً في لبنان، والخلاف على قائد الجيش الماروني سيكون كبيراً، في ظل الفيتو الذي سيضعه كل طرف على الشخص الذي لا يعجبه"، مشيراً إلى ان "النموذج الحلم لقائد الجيش أن يكون ضابطاً يتمتع بثقافة عسكرية وسياسية عالية، قادرا على الإدارة، وعلى تحييد المؤسسة العسكرية عن السياسة، واتخاذ القرار الصائب في إطاره السياسي المفهوم، فقائد الجيش المقبل مطالب بإيجاد حل مثالي يجمع السياسيين المختلفين حوله بالنسبة للاستراتيجية الدفاعية".

 

الانكفاء الدولي لا يعني تخلياً عن دعم الخيارات السيادية في لبنان

"حزب الله" يستبق حوار بعبدا بالضغط على البيان الوزاري

المستقبل - الجمعة 1 آب 2008 - أحمد الزعبي

أفادت مصادر سياسية مطلعة ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان كثّف تواصله مع الأطراف السياسية الداخلية بغية إنضاج صيغة توافقية للبيان الوزاري لحكومة عهده الأولى "لأنه يستعجل عقد طاولة الحوار الوطني فور نيل الحكومة الثقة في مجلس النواب لكي تواكب الحركة السياسية وتسهم في خلق مناخات ايجابية تنعكس استقرارا على الوضع العام". ولفتت الى ان إنطلاق عمل الحكومة من شأنه "ان ينسحب ارتياحاً داخلياً على المستوى السياسي والاقتصادي ويسحب من الشارع الملفات الخلافية ويسحب معها فتائل التوتر بحيث يعيد الى المؤسسات دورها في مناقشة المواضيع السياسية الخلافية وايجاد الحلول لها، تمهيداً للإعداد للاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها الانتخابات النيابية في ربيع العام 2009".

"هدايا" دمشق الموعودة

وأشارت هذه المصادر الى أنه وبعد انطلاقة الحكومة وقبل انعقاد طاولة الحوار في قصر بعبدا برعاية الرئيس سليمان، ستتركز الأنظار على نتائج الزيارة المرتقبة للرئيس الى دمشق، لأنها ستحدد مسارات عدد من الملفات الشائكة كترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي بين البلدين ومصير المفقودين اللبنانيين في سوريا، لافتة الى كلام يتردد في أكثر من وسط عن "هدايا" يعتزم السوريون تقديمها للزائر اللبناني الكبير في بداية عهده.

وبحسب هذه المصادر، فإن التحضيرات لطاولة الحوار لا تزال محصورة بتوجيه الدعوات للقادة الـ 14 فقط، وأنه لم يجر حتى الساعة تحديد موعد الحوار أو جدول أعماله. ونفت صحة كل ما ينشر من تحليلات وتوقعات في هذا الشأن، لكنها شددت على ان لدى رئيس الجمهورية رغبة بالاسراع في إطلاق الحوار بعد نيل الحكومة الثقة وزيارة سوريا.

وأوضحت المصادر ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية سيكون في أولوية الملفات التي سيبحثها الحوار، مشيرة الى ان معظم الأطراف المعنية بهذا الموضوع بدأت بإعداد ورقتها التي تتضمن الرؤية الخاصة بمستقبل السلاح. ونبّهت على صعوبة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة تحت ضغط وجود سلاح متفلت من ضوابط السلطات الشرعية، خصوصاً وأن المقاومة بعد أحداث شهر أيار الفائت، غدا شعارها السلاح للدفاع عن السلاح وليس الوطن، وبالتالي فقد تغير مفهومها ووظيفتها ودورها.

عودة منطق التهديد

وبانتظار انعقاد مؤتمر الحوار وما سينتج عنه، لماذا يصرّ "حزب الله" على تضمين البيان الوزاري للحكومة فقرة تعطيه شرعية سياسية لممارسة "المقاومة"، التي يحددها حصراً، طبيعة ووسائل وتوقيتاً وآليات، طالما أن الاستراتيجية الدفاعية ستكون في لبّ حوار القيادات السياسية المرتقب؟، وما هو التطور الذي يمهّد له الحزب من خلال إعلان "المقاومة الاسلامية" ان "تمادي العدو الإسرائيلي في انتهاكه للأجواء والمياه والأرض اللبنانية (يعتبر) تصعيداً استفزازياً غير مقبول ويستدعي الإدانة والتحرك الجدي (..)"؟.

في تقدير مصادر ديبلوماسية عربية، فان الفترة القريبة المقبلة ستظهر بوضوح الاتجاهات في لبنان على نحو حاسم: فاما أن يظهر امكان التوافق على الاستراتيجية الدفاعية من خلال الحوار اللبناني الداخلي، او لا يظهر هذا الاحتمال. وترجح هذه المصادر أن يؤدي عدم الاتفاق على هذا الموضوع إلى عودة استخدام السلاح في الداخل على غرار ما جرى من 7 الى 15 أيار الفائت.

ويعزز هذا الرأي، بحسب المصادر الديبلوماسية، الخطاب التهديدي المستمر لنواب ومسؤولين في "حزب الله" والذي يستعيد أجواء ما قبل اتفاق الدوحة، كالتهديد الذي أطلقه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بحق قوى الأكثرية في حمأة مناقشة حق الدولة في الدفاع والسيادة وفق الآليات والاعتبارات التي تحفظ المصالح الوطنية، عندما قال "نحن لم نتحمل التعرض بقرار يمسّ بشبكة اتصالات المقاومة، فكيف يمكن شعبنا أن يتحمل توجهاً يلغي المقاومة وحقها في البيان الوزاري؟"، وأمر العمليات الذي أعلنه المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل بأن "لا لبنان ولا بيان وزاري من دون مقاومة".

فهذا الخطاب، برأي هذه المصادر، لا يتعلق بالضغط على البيان الوزاري حصراً، بقدر ما ينذر باحتمال لجوء الحزب الى الخطاب التحذيري او التهديدي نفسه عند كل محطة مهمة مفصلية وربما الى تنفيذ تهديداته مجدداً، خصوصاً بعدما كسر حاجز استخدام السلاح في الداخل وبات أي تعهد منه بعدم هزّ الاستقرار غير مطمئن في ذاته متى تحضر المبررات له، وخصوصا ان احدا لم يشكك يوما لا في الداخل ولا في الخارج، حتى بين خصوم الحزب، بتعهدات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عدم استخدام السلاح في الداخل ضد اللبنانيين، والتي سقطت باللجوء العملي الى هذا السلاح وعلى نحو لم يكن مبرراً، سياسياً أو أخلاقياً، في اجتياح بيروت في أيار الماضي.

لكن لمسألة التهديدات المذكورة بُعداً اقليمياً يتعدى الشأن اللبناني الصرف، تقول المصادر الديبلوماسية، مستحضرة ما كشفه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبل أيام من أن بلاده تملك ستة آلاف جهاز للطرد المركزي بعدما كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن حجم ما تملكه إيران من أجهزة الطرد لا يتعدى الـ3500 جهاز، وقبل ذلك، إعلان نائب الرئيس الايراني رضا آغا زاده، ان "بدء المفاوضات بين إيران والمجتمع الدولي يمكن أن يؤدي الى حلّ لكثير من المشكلات، كالتي يعاني منها لبنان والعراق".

وترى المصادر في هذه المواقف استمراراً لاستراتيجية طهران في رهن لبنان عبر سلاح "حزب الله" وربطه بأجندة مفاوضاتها مع المجتمع الدولي الى حين إنجاز تسوية ملفاتها وفي طليعتها المسألة النووية، لكنها تشدد على عنصرين رئيسين في مقاربة هذه المواقف: الأول، ان المجتمع الدولي ماض في ضغطه على النظام الايراني لوقف عمليات التخصيب، وإذا كان لم يستخدم حتى الآن إلا أسلوب الحوافز إلا أن سلة خياراته، بما فيها العقوبات على أنواعها، لا تزال واسعة.

والموقف الثاني، ان تمسك القوى الاستقلالية في لبنان بخياراتها المرتكزة على منطق شرعية الدولة وعدم الاستسلام الى الضغوط الداخلية والاقليمية مهم جداً ومن شأنه أن يعيد تجديد الالتزام الدولي تجاه أولوية المسألة اللبنانية.

وتشير المصادر الى ان دولاً عديدة تراقب الحراك القائم على هامش مناقشة البيان الوزاري وتطورات الأوضاع وما ستؤول اليه الأمور تمهيداً للبناء عليه، هي لأجل ذلك، وقطعاً لمقولات التدخل الخارجي في الشأن اللبناني، لا تهدف الى التدخل في المناقشات القائمة والمرتقبة حول القضايا الخلافية في لبنان من دون أن يعني ذلك تخلياً عن دعم الخيارات السيادية في هذا البلد من خلال المضي بدعم الشرعية ومؤسساتها الى حين انجاز الانتخابات وتبيان ما ستحمله، وبعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة.

 

مشاكل كثيرة تصادف المرأة في سن اليأس

http://65.17.227.80/ElaphWeb/Health/2008/8/353088.htm

الجمعة 1 أغسطس - إعتدال سلامه

اعتدال سلامه من برلين: من الفترات العصيبة التي تواجهها المرأة في حياتها هي مرحلة سن التغيير ويطلق عليه سن اليأس لما يصيبها من عوارض نفسية واحباط . وفي أغلب الأحيان يزيد المشكلة تعقيدًا عدم توفر معلومات مسبقة للمرأة عما سيحدث لها في هذه الفترة، فتتحول حياتها في أحيان كثيرة الى مشكلة لا تعرف حلا لها ولا تجد من يساعدها حتى زوجها، لانه يجهل طبيعة المرأة الفيزيولوجية ما يؤدي الى مشاكل زوجية قد تصل الى الطلاق أو اقامة الرجل علاقة مع سيدة أخرى تكون شابة هربا من زوجته التي بدأت تشيخ بحسب اعتقاده ولم تعد صبية وجميلة. لكن هل بامكانه الحد من نتائج هذه المشكلة ؟ في هذا الخصوص تحدثت المجلة مع طبيب الأمراض النسائية والجراح الدكتور المصري جورج سيريوس ويعمل في احدى المستشفيات البرلينية.

 

*دكتور، ما مدى جهل المرأة الشرقية لجسمها ومرحلة التغيير التي تدخل اليها ؟

-العديد من النساء وللاسف لا يعرفن الكثير عن مراحل حياتهن والسبب أن الاجيال لم تتوارث مفهوم وجوب المعرفة . وتبدأ المسألة منذ الصغر مع نضوج الفتاة فهي لا تعرف امورًا عديدة عن الحيض الشهري مثلا وتبقى في رأسها أسئلة كثيرة بدون اجابة لأن امها أو جدتها وعمتها لم تحصل ايضا على اجابة لها يوم كانت صغيرة. وبهذا تبقى حالات كثيرة غير واضحة لها . وهناك نساء يجهلن قضايا كثيرة عن العلاقة الجنسية والحمل والانجاب، لذا يقعن في مشاكل صحية ونفسية .ومنهن من تدخل مرحلة التغيير دون أن تدرك الكثير عنها وماذا يعني ويصيبها الخوف مجرد انقطاع الدورة الشهرية .

والمشكلة الأخرى أن هذه المرحلة تحاط بالتكتم والسرية وكأنها عيب أو إثم ، وتعتقد العديدات بأن البوح بهذا السر سيؤدي الى النظر إليها وكأنها امراة عجوز .

 

*هل هناك عمر محدد لهذا التغيير ؟

-يبدأ بشكل عادي مع سن االخمسين إلى الرابعة  وخمسين لكن عوارض التغيير قد تبدأ لدى عدد من النساء أبكر في الأربعين أو قبل ذلك لكنها حالات مرضية . وأريد أن أشير هنا الى أن عدد السيدات اللواتي يقتربن  سن التغيير لم يعد كبيرا ، وذلك لاسباب منها العناية الصحية الافضل من السابق.

 

*سيدات كثيرات لا يعرفن عوارض هذه المرحلة وبسبب التغيير الجسدي والنفسي يقعن في مشاكل فما هي العوارض الرئيسة ؟

-هناك سيدات يدخلن مرحلة سن التغيير دون أن يلاحظن أي تغيير سوى انقطاع الدورة الشهرية وهن محظوظات ونسبتهن حوالى ثلاثين في المئة، وتواجه  الباقيات أي الـ 70 في المئة  صعوبات كثيرة منها الشعور بموجات سخونة تصعد من الصدر الى الرقبة وحتى الرأس وكأن الواحدة تقف أمام فرن. ويمكن للرجل تصور هذه الحالة عندما يخرج من سيارة مكيفة إلى الخارج حيث الحرارة مرتفعة جدا عندها يدرك الصعوبة . ويتغير لون الجلد الى الاحمرار مع عرق والميول إلى التقيء والدوخة وسرعة ضربات القلب .

وهذا يسبب للمرأة حالة عصبية ونوعا من القلق وتكون نتيجة لنقصان الأستروجين وهو الهرمون الأنثوي الأساسي  ينتجه المبيض الذي يبدأ بدوره بفقدان وظيفته .

وتصاب المرأة باحباط نفسي وارق وحتى اكتئاب  لنقصان الهرمونان الأنثوية الأستروجين والبروجسترون، فهما يعطيانها الشعور بالطمأنينة لذا نلاحظ اقبال  الحوامل  على النوم الكثير والشعور بالارتياح بسبب ارتفاع نسبة البروجسترون  جدا لديهن  . لكن هنا يجب عدم القاء المسؤولية بالكامل على  قلة الهرمونات فهناك عوامل اجتماعية تؤدي دورًا مثل خروج الاولاد من المنزل بعد أن كان يضج بحركتهم واحالة المرأة على التقاعد وقلة الاصدقاء والزميلات والشعور بالتهميش .

 

*كيف يمكن للمرأة تحضير نفسها لفترة التغيير ؟

-أول شيء عليها ان تعرف ماذا سيحدث معها . واعطي هنا مثلاً على الحامل التي تكون ولادتها اسهل عندما تعرف بالام الطلق والوضع فلا تكون الامور مفاجأة لها . الشيء نفسه ينطبق على المرأة عند أبواب التغيير عليها ان تعرف كل المتغييرات التي ستطرأ على جسدها ونفسيتها، وعليها قراءة الكثير من الكتب عن هذه المرحلة والذهاب إلى الطبيب لمساعدتها بالنصائح. ولا توجد للاسف احتياطات معينة يمكن اتخاذها مسبقا. وهناك نصائح قد تساعد في التخفيف من العوارض المزعجة كموجات السخونة بتفادي النوم في غرفة حارة بل تميل الى البرودة وقليلة الرطوبة وتجنب الملابس الثقيلة اثناء النوم ولبس ملابس القطنية وفرش أغطية قطنية على السرير والامتناع عن تناول المشروبات الروحية والاقلاع عن التدخين .

 

* هل تنصح بتناول الهرمونات ؟

-للهرمونات فوائد كثيرة فهي تخفف من الاعراض الجانبية التي سبق وذكرت وتحمي ايضا العظم من الهشاشة، فالاستروجين يحافظ على صلابته . كما وانها تقلل من النوبات القلبية في  هذا السن وما  يتردد بان الهرمونات تزيد من نسبة سرطان الثدي امر تجرى بحوث حوله ، و قبل الاقدام على شرائها  يجب استشارة الطبيب  فقد تكون هناك موانع من تناولها مثل الاصابة بسرطان الثدي قبل سن التغيير . بالطبع هناك اضرار للتعويض الهرموني مثل احتمال زيادة نسبة سرطان الرحم لكن بشكل طفيف جدًا .

 

*ماذا عن المهدئات ؟

-لا أنصح بها كثيرًا ويمكن الاستعاضة عنها بشرب الكثير من السوائل فهذا يساعد ايضًا البشرة على الاحتفاط بطراوتها او على بعض الاعشاب المعروفة بتهدئة الاعصاب . وأنصح المرأة في هذا السن باخذ قسط وفير من الراحة ومحاورة نفسها بأن ما تشعر به وما يتملكها من عوارض هي لمرحلة قصيرة . ولا تستلم للافكار السيئة التي تمتلكها في بعض الاحيان بل تسعى للخروج والاختلاط بالناس وعدم الانزواء. والبحث عن هواية او شيء يشغلها ويجعلها تشعر بالطمأنينة والاهم الابتعاد عن الجهد الفكري والنفسي فهذا يزيد حالتها سوءًا.

 

*ما هو الجانب الجمالي الذي تفقده المرأة في سن التغيير ؟

-يعطيها هرمون الاستروجين النضارة وله تأثير على شباب الجلد والمزاج أيضا العلاقة الجنسية. وعندما يقل تقل بالطبع كل هذه العوامل لكن نلاحظ بأن السيدات اللواتي يتناولن هرمونا اكثر نضارة من اللواتي لا يتناولنه . وهناك عنصر مهم يؤدي دورًا سلبيًا في الحياة الزوجية مثل قلة مقدرة المرأة على الجماع لأن المناطق الحساسة تصاب بالضمور وتصبح العملية مؤلمة بالنسبة إليها وتصاب المثاني بالضعف.

 

*لنتحدث عن الرجل كيف ينظر إلى هذه التغييرات لدى زوجته ؟

-بالطبع هناك رجال لا يتقبلون هذه المرحلة لكن اذا كانت لديهم المعرفة المسبقة بها فإن تصرفاتهم تكون مختلفة . ثم لماذا لا يعاملها مثل ابنه الذي يمر في مرحلة المراهقة فهي أيضًا مرحلة تغيير وعليه أن يفهم زوجته كما يفهم ابنه تمامًا، عدا عن ذلك فقط اثبت العلم ان الرجل يمر بسن الياس ايضًا.

قد يكون السبب جهله لما تتعرض له المرأة من تغيير جسدي ونفسي. هنا نعود إلى اهمية الوعي الاجتماعي واهمية دور الام في حياة الولد وافهامها له وهو صغير مراحل الحياة لدى الرجل والمرأة خاصة المرأة عبر ما عانته امها او من كانت اكبر سنا في المنزل، وبهذا يكون على علم بكيفية التعامل مع زوجته في المستقبل . عدا عن ذلك  على وسائل الاعلام اعطاء اهمية لمواضيع كهذه فهي مازالت من المواضيع المحظورة .

 

*كرجل وكطبيب هل بامكانك ان تصف موقف الرجل عندما تكتشف هذه المرحلة لدى زوجته ؟

-هناك رجال يدركون مسبقًا الوضع ويتعاملون معه بكل وعي وهدوء لانهم يعرفون بأنها فترة لن تدوم الى الابد بل سنوات قليلة. لكن هناك من يصاب بالتعقيد لان زوجته لم تعد كما في السابق فيبدأ باظهار انزعاج من عصبيتها الشديدة احيانا وكل كلمة منها تسبب له نرفزة . وهذا يؤدي وللاسف في بعض الاحيان إلى خلاف وطلاق . لذا نجد مثلا نسبة الطلاق مرتفعة في هذه المرحلة . وتوجد في ألمانيا مراكز تقدم نصائح للزوجين كي لا يقوم باخطاء من الصعب حلها بعد ذلك مثل زواجه من امرأة صغيرة السن للتعويض عن ما ينقصه من شباب لدى زوجته وهذا ما نشهده كثيرًا جدًا في مجتمعاتنا العربية وعلى الرجل أن يتذكر بأنه سيصبح قريبًا ايضًا عجوزًا.

وما أنصح به الزوج أن يراعي ظروف زوجته حتى ولو اضطر الأمر إلى تحمل بعض المضايقات التي لا تكون مستهدفة منها بل ناتجة عن حالة عصبية عرضية. ويحاول القيام معها  برحلات حتى ولو كانت قصيرة بعيدًا عن كل ما يثير أعصابها أو يقلقها. فالقلق عنصر يتملكها من دون أي سبب يذكر. ويعمل على إجراء احاديث معها تتعلق بالعائلة والمستقبل كي يشعرها بأنها جزء مما سيأتي بعد ذلك ودخولها مرحلة جديدة لا يعني الغاء دورها كزوجة وكأم . والملاطفة والشعور بالدفئ أمران مهمان لاستعادة المرأة الثقة بنفسها . والجانب الاهم الابتعاد عن استخدامه  عبارات قاسية كوصفها بان الوقت قد فاتها وعليه ان يبحث عن امراة شابة، فهذا يزيد من قلقها واضطراباتها النفسية ويجعلها أكثر حدة في انفعالاتها .

 

*هل تنصح الزوج بتغيير بعض عاداته مثل تقليل لقاءاته باصحابه واعطاء زوجته وقت أكثر ؟

-هذا امر ضروري لان ذلك  يشعرها بانها فعلا مازالت المرأة نفسها بنظره وما زالت تحظى بمكانة لديه. ولا مانع أن يخطط معها برامج مثلاً ممارسة رياضة معينة او هواية تحبها، او حتى النزهات القصيرة  فهذا يقرب فيما بينهما. والاهم من كل شئ عدم تفاعله بشكل عصبي عندما تثار مشكلة صغيرة بل التعامل معها بحكمة لحلها . واريد أن اذكر جانبا مهما أيضا اهمية اشعار الزوج لزوجته عندما تصاب بعوارض مثل موجات الحر

بانه يتفهم وضعها  بالعمل  على مساعدتها بتنشيف عرقها او تهوية الغرفة أو تحضير بعض المرطبات لها خاصة التي تحبها . انها مبادرات صغيرة لا تكلف الكثير لكن يجب ان تصدر عن مشاعر حقيقية،  فالمرأة في هذه الفترة تكون ذات مشاعر حساسة جدًا.

 

*ماذا يمكن للمرأة القيام به للمحافظة على نضارتها ؟

-عليها الاهتمام بنفسها أكثر وعدم اهمالها وممارسة الرياضة مثل المشي والسباحة والاقلاع عن التدخين لان ذلك يلحق الضرر الكبير بنضارة بشرتها وتناول فيتامين د – من اجل تقوية العظام الى جانب الاستعاضة بالهرمونات لكن بناء على نصيحة الطبيب.

*يلاحظ في بعض الاحيان أن الزوجين يصبحان كالاخوة خلال سن التغيير خاصة إذا ما كان هناك تقارب بالعمر؟

-هذا صحيح عندما يعتقدان بانه اصبح لديهما منطقة كفاح واحدة وهي الاهتمام بالاحفاد معا او بابنائهما خاصة غير المتزوجين.لكن على الزوجين ان يتذكرا بان مرحلة التغيير هي فترة قصيرة و مثل الحجر الذي يرمي في الماء ينتج عنه تموجات تختفي بعد ان يستفر في الاعماق . وهذا يعني أن على الزوج والزوجة التغلب على هذه الفترة العصيبة. فالزوج كما يؤكد أطباء يدخل أيضًا مرحلة سن " اليأس " ويمر بحالات مماثلة لحالة المرأة .

 http://65.17.227.80/ElaphWeb/Health/2008/8/353088.htm