المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الإثنين 4 آب/2008

إنجيل القدّيس لوقا .15-1:8

وسارَ بَعدَ ذَلك في كُلِّ مَدينَةٍ وقَريَة، يُنادي ويُبَشِّرُ بِمَلكوتِ الله، ومعَه الاثْنا عَشَر، ونِسوَةٌ أُبْرِئْنَ مِنْ أَرواحٍ خَبيثَةٍ وأَمراض، وهُنَّ مَريَمُ المَعروفَةُ بالمِجدَلِيَّة، وكانَ قد خَرَجَ مِنها سَبعَةُ شَياطين، وحِنَّةُ امرَأَةُ كوزى خازِنِ هيرودُس، وسَوسَنَة، وغيرُهُنَّ كَثيراتٌ كُنَّ يُساعِدْنَهُم بِأَموالِهِنَّ. واحتَشَدَ جَمْعٌ كَثير، وأَقبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِن كُلِّ مَدينَة، فكلَّمَهم بِمَثَلٍ قال: «خَرَجَ الزَّارعُ لِيَزرَعَ زَرْعَه. وبَينَما هوَ يَزرَع، وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق، فداسَتهُ الأَقدام، وأَكَلَته طُيورُ السَّماء. ومِنه ما وقعَ على الصَّخْر، فَما إِن نَبتَ حتَّى يَبِس، لِأَنَّه لَم يَجِدْ رُطوبَة. ومِنهُ ما وقعَ بَينَ الشَّوْك، فَنَبتَ الشَّوكُ معَه فخَنقَه. ومِنه ما وقَعَ على الأَرضِ الطَّيِّبَة، فَنبتَ وأَثمَرَ مِائةَ ضِعْف». قالَ هذا وصاح: «مَن كانَ لَه أُذُنانِ تَسْمَعان فَلْيَسْمَعْ!» فَسأَله تَلاميذُه ما مَغْزى هذا المَثَل. فقالَ: «أَنتُم أُعطيتُم أَن تَعرِفوا أَسرارَ مَلكوتِ الله. وَأَمَّا سائرُ النَّاسِ فيُكَلَّمونَ بِالأَمثال: «لِكَي يَنظُروا فَلا يُبصِروا ويَسمَعوا فَلا يَفهموا». وإِلَيكُم مَغزى المَثَل: «الزَّرعُ هو كَلِمةُ الله. والَّذينَ على جانِبِ الطَّريق هُمُ الَّذينَ يَسمَعون، ثُمَّ يَأتي إِبليس فيَنتَزِعُ الكَلِمَةَ مِن قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤمِنوا فيَخلُصوا. والَّذينَ على الصَّخْرِ هُمُ الَّذينَ إِذا سَمِعوا الكَلِمة تَقبَّلوها فَرِحين، ولكِن لا أَصلَ لَهم، فإِنَّما يؤمِنونَ إِلى حين، وعِندَ التَّجرِبَةِ يَرتَدُّون. والَّذي وَقَعَ في الشَّوكِ يُمَثِّلُ أُولئِكَ الَّذينَ يَسمَعون، فيَكونُ لَهم مِنَ الهُمومِ والغِنى ومَلَذَّاتِ الحَياةِ الدُّنيا ما يَخنُقُهم في الطَّريق، فَلا يُدرِكُ لَهم ثَمَر. وأَمَّا الَّذي في الأَرضِ الطَّيِّبة فَيُمَثِّلُ الَّذينَ يَسمَعونَ الكَلِمَةَ بِقلبٍ طَيِّبٍ كَريم ويَحفَظونَها، فَيُثمِرونَ بِثَباتِهم.

 

الاحدب يحذر من "مخطط خطير" في طرابلس

جماعات " 8 آذار" ترسم خرائط انتشار " القوات" و"الكتائب"

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

 " مازالت النار تحت الرماد بين بعل محسن وباب التبانة في طرابلس, والاوضاع في غليان رغم نزول الجيش هذه المرة بفاعلية أكبر, إلا أن جماعات "حزب الله" وسورية في المنطقة العلوية مازالت تبني الدشم في مداخل الشوارع والاحياء, والسلاح ما انفكك يتدفق بكميات كبيرة, والعائلات الطرابلسية النازحة عن منازلها في خطوط التماس ما برحت تقيم في المدارس والملاجئ".

 هذا  ما أعلنه النائب مصباح الاحدب لـ "السياسة" في اتصال به من لندن أمس, آخذاً على "الهيئة العليا للاغاثة" تقصيرها الفاضح في مساعدة المنكوبين والنازحين الذين وصفهم بأنهم " يعيشون في أوضاع مذلة", وليست هناك مساعدات " إلا تلك التي يقدمها زعيم " تيار المستقبل" سعد الدين الحريري وبعض الجهات الاخرى".

 وأكد الاحدب ان الامور ; لم تعد تحتمل الأخذ والرد, اذ أن تعاطي "حزب الله" قائم على منطق السلاح والقوة, وهو يحاول القول للجميع " أنا ربحت عليكم عسكريا وبالتالي فإنه ليس أمامكم سوى الرضوخ لي", لذلك يتساءل اهالي طرابلس " لماذا علينا التخلي عن اسلحتنا الفردية التي ندافع بها عن أطفالنا ونسائنا كما تطالب الجماعات الإيرانية والسورية, فيما هي تكدس السلاح المتوسط والثقيل في المناطق العلوية وكأنها تحضر لحرب واسعة وطويلة?".

وقال " انهم يدعون ان سلاحهم شريف ومقدس أما السلاح المقابل فهو سلاح السلفيين الارهابيين", إنهم" يحضرون لشيء ما اشد خطورة من كل ما حدث, وإذا لم يقم الجيش بحسم الامور بشكل فاعل فإننا قد نكون ذاهبين الى الحرب حتما"

 ومن جهة أخرى , كشفت اوساط حزبية في قوى 14" آذار" المسيحية النقاب امس ل¯ "السياسة" , عن ان استخبارات " حزب الله" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"التيار العوني" و" حزب المردة", : تحاول عبر اختراقها المناطق المسيحية بواسطة ميشال عون خصوصا وجماعات سليمان فرنجية , رسم خرائط لمناطق انتشار ;القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" والاطراف المسيحية المستقلة الاخرى, جادة " في البحث عما تدعي انها " ثكنات عسكرية مسلحة اعيد انشاؤها في المدن والقرى المسيحية الجبلية والساحلية والمحاذية لبيروت, في اوسع عملية تجسس منذ توقف الحرب  اللبنانية في مطلع التسعينات".

 وقالت الاوساط في اتصال بها من لندن, ان دولا غربية " سلمت بعض احزاب " 14 آذار" صورا التقطتها أقمار تجسس صناعية تظهر مواقع مستحدثة ل¯ "حزب الله" و" حركة امل" و"الحزب القومي السوري" في "المرتفعات الجبلية في سلسلة الجبال الغربية اللبنانية التي تفصل الساحل عن البقاع, قال الاسرائيليون الاسبوع الماضي انها قواعد للرادار والصواريخ ينصبها الحزب الإيراني استعدادا لمواجهة هجوم جوي اسرائيلي متوقع".

 واكدت الاوساط ان الصور التي اطلعت عليها لا تظهر وجود صواريخ او معدات مراقبة وانها قد تكون مراكز انطلاق لمسلحين من هذه الاطراف الايرانية - السورية باتجاه المواقع والمدن والقرى المسيحية في الجبل والساحل في حال تطورت الاوضاع الداخلية نحو عمليات اجتياح على غرار ما حدث في بيروت والجبل في 7 مايو الماضي".  ونفت الاوساط ان تكون قوات من الجيش اللبناني انتشرت في مرتفعات الجبال الغربية بعد المعلومات التي ادلى بها الزعيمان المسيحيان امين الجميل وسمير جعجع الشهر الفائت حول وجود مجموعات من " حزب الله" في صنين ومناطق اخرى في تلك الجبال , بل" ارسلت قيادة الجيش بعض الدوريات ولفترة محدودة كشفت بعض المناطق المشار اليها, ثم عادت من حيث أتت".

 

 تصفيته أثارت تساؤلات عن علاقته باغتيال الحريري

ماهر وآصف شيعا العميد سليمان والمعارضة استبعدت ضلوع إيران باغتياله

 لندن, بيروت - وكالات: تجاهلت دمشق وجميع وسائل اعلامها, امس, عملية اغتيال المستشار الامني للرئيس السوري بشار الاسد ضابط الارتباط مع "حزب الله" العميد محمد سليمان, وفي حين استبعدت "جبهة الخلاص" المعارضة ان يكون اغتيال المسؤول الامني الاول في القصر الرئاسي جاء ردا على تصفية القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية, نفى مسؤول في الحزب معرفته بالعميد سليمان او بعملية الاغتيال.

ورفض رئيس "مركز المعطيات والدراسات الستراتيجية" السوري عماد شعيبي, التعليق على الحادثة, قائلاً "لا أملك معلومات عن الحادثة, ولا استطيع التعليق حولها بأي موقف". وافاد موقع "سورية الحرة" الإلكتروني الناطق باسم نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام, استنادا الى معلومات وردت من الداخل السوري, ان العميد سليمان تم اغتياله, الجمعة الفائت, في فندق "الرمال الذهبية" في مدينة طرطوس الساحلية بواسطة قناص أطلق النار عليه من يخت في البحر, ما ادى الى وفاته على الفور اثر اصابته في رأسه وقلبه. ووفق تقرير للموقع, فإن العميد سليمان هو المسؤول الأمني في قصر بشار الأسد ومسؤول عن البريد الوارد من الجيش السوري, وهو من يصدر الأوامر المباشرة لقيادة الأركان ووزير الدفاع, كما انه المشرف على توجيه الاجهزة الامنية, جميع الاعتقالات في سورية كانت تتم بعد موافقته. واشار التقرير إلى ان سليمان, كان يدير من خلف الستار تعيينات الوزراء والمحافظين, حيث عين محمد الحسين وزيرا للمالية وعضواً في القيادة القطرية وعضواً في الجبهة الوطنية التقدمية لصلة قرابة الزوجات بينهما, لافتا الى انه شخصية غامضة وسرية تحوم حولها الكثير من التساؤلات, وخاصة في الاوساط الغربية.

وكشف ان العميد سليمان, الذي اصبح اليد اليمنى لبشار الأسد بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل, لم يكن على علاقة جيدة مع اللواء آصف شوكت لعلاقته مع اللواء علي يونس, الذي كان يرسل بريد شعبة المخابرات وتقارير مراقبة تحركات شوكت مباشرة اليه, فيما كانت علاقاته مع ماهر الاسد تتسم بالجيدة, لوجود تنسيق امني مباشر بينه وبين مدير مكتب الامن الخاص لماهر الاسد العقيد غسان بلال.

وفي حين ذكر موقع "البوابة" الإخباري الإلكتروني ان العميد سليمان هو ضابط الارتباط السوري مع "حزب الله", اشارت مصادر إعلامية الى انه كان من بين المسؤولين السوريين الذين كان ديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في حادث اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد طلب التحقيق معهم.

ووفقاً لمعارض سوري لاجئ الى اليمن, فإن العميد سليمان "مُطلع ومُشارك في ملف قضية اغتيال الحريري". وقد تم تشييع جنازة سليمان, اول من امس, في بلدته دريكيش غرب طرطوس, وحضر الدفن رئيس الاستخبارات العسكرية آصف شوكت, والعقيد ماهر شقيق الرئيس الاسد والذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري.

في سياق متصل, استبعد عضو الأمانة العامة ل¯"جبهة الخلاص" الناطق الرسمي بإسم جماعة "الاخوان المسلمين" زهير سالم, امس, احتمال أن يكون اغتيال سليمان جاء رداً على تصفية مغنية, مشيرا الى "انه ليس الشخصية الأولى لا في الكادر السياسي ولا الأمني التابع للنظام, التي تلاقي هذا المصير وسبقه محمود الزعبي (رئيس الوزراء الأسبق) وغازي كنعان (وزير الداخلية السابق) وآخرون, ويتداول الناس دائماً أن هناك صراعات خفية داخل هذا النظام بين الأجهزة الأمنية والكادر السياسي". وأضاف "من الصعب تحديد الجهة المسؤولة عن اغتيال العميد سليمان لانعدام الشفافية مطلقاً, كما أن النظام الذي تحدث عن تحقيق شفاف في مقتل مغنية, طوى الملف من دون إعطاء أي تفسير حقيقي عن الجهة المسؤولة", لافتا الى "ان المتابعين يشيرون إلى ارتباط الرجل (العميد سليمان) بملف مقتل الرئيس الحريري أو بملف اغتيال مغنية, على طريقة تصفية الحسابات بين الأجهزة الأمنية". واستبعد سالم احتمال أن يكون الإيرانيون أو "حزب الله" وراء اغتياله, مضيفا "لا أظن أن الإيرانيين أو "حزب الله" يرون في الرجل نداً لمغنية, ولذلك إن أرادوا الثأر فسيستهدفون شخصية أكبر مقاماً في الموقع والقرار, كما أن سكوت الإيرانيين و"حزب الله" لا يعني أنهم نسوا ملف مغنية".

 

من هو العميد محمد سليمان؟

(فري سيريا)

ضابط مهندس قيادي من مواليد دريكيش تخرج من كلية الهندسة الميكانيكية والتحق بدورة مهندس قيادي في الكلية الحربية وتخرج برتبة نقيب مهندس قيادي

متزوج من السيدة رحاب من مواليد دير الزور وله ثلاث اولاد كان من اوائل المتفوقين في الكلية الحربية مما سهل له التقرب من النقيب باسل الاسد انذاك

عين ضابط مهندس قيادي في الحرس الجمهوري في الكتيبة التي كان يراسها باسل الاسد ابتعث الى الاتحاد السوفيتي لتطوير سلاح الدبابات في الحرس الجمهوري وحصل على المجستير في سلاح الدبابات ونال الدكتوراه في تطوير سلاح المدفعية بعد عودته الى سورية التحق في الحرس الجمهوي وتقلد منصب مدير مكتب باسل الاسد ومستشاره الخاصة للشؤون العسكرية وكان عضو في اللجنة العسكرية الخاصة ( لإدارة التسليح ) المختصة بشراء الاسلحة وتطويرها وكان يرأس هذه اللجنة اللواء عبد الكريم بدور مدير ادارة التسليح في ذلك الوقت بعد وفاة باسل الاسد وتسلم اخيه بشار للواء 41 للحرس الجمهوري تسلم العميد سليمان مدير مكتب بشار الاسد الخاص واصبح يدير غرفة العمليات الخاصة لبشار الاسد التي تتعلق بنقل الضباط وتسريحهم ومتابعة شوؤن الجيش والشؤون الامنية

واسس مكتبا خاصا بالتنسيق مع مكتب المعلومات التابع للقصر الجمهوري الذي كان يتراسه انذاك العميد عبد الله زيدان لمتابعة الوضع الداخلي وكل مايتعلق بالوزارت والمؤسسات الحزبية اثناء وفاة حافظ الاسد كان سليمان رئيس غرفة العمليات التي تدير الاجهزة الامنية وكان المسؤول الأول على تعين اللجنة المركزية واعضاء القيادة القطرية في المؤتمر القطري لحزب البعث عام 2000 ولاحقاً قي المؤتمر القطري لعام 2005

بعد ترفيع محمد سليمان الى رتبة عميد اسندت اليه كافة الملفات المتعلقة في الجيش واتبعت اليه رئاسة الاركان ووزارة الدفاع التي اصبحت تحت امرته مباشرة

واشرف ايضا على توجيه الاجهزة الامنية وكافة الاعتقالات التي كانت تتم في سورية تتم بعد موافقته وكان يديرالعميد سليمان من خلف الستار تعينات الوزارء والمحافظين حيث تم تعين محمد الحسين وزيراُ للمالية وعضواً في القيادة القطرية وعضواً في الجبهة الوطنية التقدمية لصلة قرابة الزوجات بينهما العميد سليمان شخصيةغامضة وسرية تحوم حوله الكثير من التساؤولات وخاصة في الاوساط الغربية لم يكن العميد سليمان على علاقة جيدة مع اللواء اصف شوكت لعلاقته مع اللواء علي يونس الذي كان يرسل بريد شعبة المخابرات وتقاريرمراقبة تحركات اللواء اصف شوكت مباشرة الى العميد سليمان اما علاقاته مع العقيد ماهر الاسد تتسم بالجيدة لوجود تنسيق امني مباشر بينه وبين مدير مكتب الامن الخاص لماهر الاسد العقيد غسان بلال يثير اغتيال العميد سليمان الكثير من التساؤلات

 

 تجاهل سوري لحدث إغتيال "يد الأسد الأمنية"     

هل كان ضابط الإرتباط ب"حزب الله"؟ هل استدعي الى التحقيق في ملف الحريري؟

موقع يقال/إهتمت الصحافة السورية ،بكل أطيافها الرسمية والإستخباراتية ،في تغطية ما يحصل في لبنان ،بما في ذلك إحصاء أولئك الذين قضوا بحوداث السير المؤسفة ،ولكنها تجاهلت موضوعا واحدا ،وهو ما تمّ نشره من معلومات عن العثور على المستشار العسكري للرئيس السوري العميد محمد سليمان جثة هامدة ،بفعل القتل،في أحد فنادق طرطوس. التعتيم النظامي السوري لهذا الحدث المهم ،على اعتبار ان سليمان كانت له صلاحيات واسعة في الحزب الحاكم كما في تلقي البريد الخاص الذي يربط الجيش ،بما فيه المخابرات العسكرية التي يترأسها -ظاهريا -اللواء (اللغز)آصف شوكت والتي كانت مسؤولة عن الوقع للبناني في فترة إغتيال الرئيس رفيق الحريري،بالرئيس السوري. وقال موقع "فري سيريا"الإلكتروني ،وهو ناطق باسم نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ،بالإستناد الى معلومات وردت من الداخل السوري ،إن  العميد  سليمان تمّ اغتياله في الرمال الذهبية في مدينة طرطوس الساحلية بواسطة قناص

ووفق معلومات الموقع ،فإن  العميد سليمان هو المسؤول الأمني في قصر بشار ومسؤول عن البريد الوارد من الجيش السوري وهو من يصدر الأوامر لقيادة الأركان ووزير الدفاع

العميد سليمان مهندس من جامعة دمشق من مواليد الدريكيش محافظة طرطوس تخرج مع باسل الأسد وكان يده اليمنى وبعد وفاته أصبح اليد الأمنية اليمنى لبشار وظله وكان له دور كبير في تعيين القيادة القطرية لحزب البعث في دورة 2000 و2005 وتعيين محمد الحسين كعضو في القيادة القطرية ووزير للمالية

وهو متزوج من مدينة دير الزور

وبالإستناد الى  موقع "البوابة" الإخباري الإلكتورني ان العميد  سليمان  هوضابط الارتباط السوري مع حزب الله اللبناني ،ولاحظ الموقع أن اغتياله يأتي بعد ستة اشهر من اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق.

واشارت مصادر إعلامية الى ان العميد سليمان كان من بين المسؤولين السوريين الذين كان ديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في حادث اغتيال رفيق الحريري قد طلب التحقيق معهم.  .ووفق معارض سوري لاجئ الى اليمن  فإن العميد سليمان "مُطلع ومُشارك في ملف قضية اغتيال الحريري"

وقد تم تشييع جنازة سليمان السبت في بلدته دريكيش (نحو 18 كلم غرب طرطوس). وحضر الدفن اصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية والعقيد ماهر شقيق الرئيس الاسد والذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري.

 

الرئيس سليمان سيكون »بيضة القبان« تبعاً لخبرته العسكرية وموقعه الوسطي 

التعيينات الأمنية عنوان المعارك المقبلة بين 8 و14 آذار قيادة الجيش شبه محسومة... والأمن الداخلي "على نار حامية" 

 "السياسة" - خاص: لا يمتلك اللبنانيون كثيراً من الأمل بامكانية اقفال باب التجاذبات السياسية اللبنانية المستمرة بين قوى "14 آذار" وقوى "8 آذار", على قاعدة ما يحمل كل فريق من مشروع سياسي. وعلى الرغم من أن اتفاق الدوحة نجح في التفاهم على النقاط الرئيسية للمرحلة اللبنانية المقبلة, الا أن حجم التجاذبات, على وقع التجاذبات الاقليمية والدولية, بقي كبيراً منذ أن تم تنفيذ البند الأول من اتفاق الدوحة والمتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

ومع أن ذلك الاتفاق رسم التوازنات والحصص الوزارية داخل الحكومة بين رئيس الجمهورية وفريقي الأكثرية والمعارضة, الا أن التجاذب استمر على الكثير من التفاصيل المتعلقة بتشكيلة الحكومة وتوزيع الحقائب بين الفريقين المتصارعين, فضلاً عن تباين بين القوى المنضوية في اطار "14 آذار" حول توزيع العدد والحقائب بينها, وكذلك في حصة رئيس الجمهورية التي كان جرى التفاهم في الدوحة.

لكن الأحداث الأمنية التي جرت بعد 7 مايو, عندما اجتاح "حزب الله" بيروت, خصوصاً الأحداث التي حصلت في البقاع الغربي بين السنة والشيعة ونجاح الجيش اللبناني في وضع حد لها أمنياً وسياسياً من خلال المصالحة التي أنجزها بين أهالي قرى سعدنايل وتعلبايا والجوار, ثم المعارك المتكررة في مدينة طرابلس عاصمة الشمال وثاني أكبر مدينة لبنانية بين الغالبية السنية التي تقطنها والتي تؤيد في أكثريتها قوى 14 آذار, وتحديداً "تيار المستقبل" برئاسة النائب سعد الحريري, وبين الأقلية العلوية التي ترتبط سياسياً وأمنياً بالقرار السوري ويقودها "الحزب العربي الديمقراطي" برئاسة النائب السابق علي عيد وبالانابة نجله رفعت.

كل ذلك شكل حافزاً لوضع الملف الأمني برمته في عهدة رئيس الجمهورية, بحيث تناط حصته الوزارية المؤلفة من ثلاثة وزراء بوزارة الدفاع الوطني الى جانب وزارة الداخلية, حيث أن وزارة الدفاع التي تخضع لها قيادة الجيش اللبناني وأن وزارة الداخلية التي تتبع لها الشرطة اللبنانية (قوى الأمن الداخلي), يمكنها التنسيق والتعاون الأمني باشراف مرجعية سياسية واحدة هي الرئيس سليمان, بعد أن خضعت خلال السنوات الثلاث الماضية لتجاذبات وصراعات بحسب الانتماء السياسي في الوزارتين, وذلك من أجل ضبط الوضع الأمني في لبنان وعزل المعارك السياسية عن المؤسسات العسكرية والأمنية.

لكن قيادة الجيش التي أصبحت من دون قائد أصيل مباشر بعد انتقال سليمان الى رئاسة الجمهورية, آلت موقتاً وبالوكالة الى رئيس الأركان الدرزي اللواء الركن شوقي المصري, وبقي الرئيس سليمان عملياً, بحكم موقعه في الرئاسة الأولى كقائد أعلى للجيش والقوات المسلحة وفي غياب الحكومة التي كانت في مرحلة تصريف الأعمال وتأخر انجاز البيان الوزاري للحكومة الجديدة, مشرفاً على عمل تلك المؤسسة فضلاً عن المتابعة الدقيقة لعمل المؤسسات الأمنية الأخرى, التي يدرك كثيراً من التفاصيل والملاحظات حول عملها وأدائها, والمنافسة التي قامت بينها وبين الجيش في الكثير من المفاصل الأمنية الحساسة, وخصوصاً في أحداث مدينة طرابلس التي ظهرت فيها التباينات بين مخابرات الجيش اللبناني وجهاز المعلومات الأمني المخابراتي التابع للشرطة التي تحسب سياسياً الى جانب "تيار المستقبل", انطلاقاً من المسؤولين عنها ابتداءً من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء الركن أشرف ريفي ورئيس جهاز المعلومات العقيد وسام الحسن.

وكان يفترض أن يكمل الرئيس سليمان الامساك بقيادة تلك المؤسسات الأمنية من خلال المسؤولين المباشرين عنها, استكمالاً للامساك بالاشراف عليها من خلال وزارتي الدفاع والداخلية, وذلك تسليماً بخبرته العسكرية والأمنية, على أن يتولى ترشيح الأسماء لملء الشواغر فيها, خصوصاً في المواقع والمناصب الحساسة مع مراعاة التوازن الطائفي فيها, الا أن الموقف الذي أعلنه قبل فترة مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" نواف الموسوي أن أي تعيين في أي موقع أمني يجب أن يحظى بموافقة "حزب الله" وقوى المعارضة, عطل اندفاعة الرئيس سليمان لتقديم لائحة أسماء مرشحين لتلك المواقع, خوفاً من الفيتو الذي يمكن أن يضعه الحزب أو رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون على أي اسم مرشح, ما سيساهم في استفزاز قوى "14 آذار" ويدفعها أيضاً لممارسة حقها في وضع فيتو على أسماء أخرى قد تعتبر أنها ليست على مسافة واحدة, وهو ما سيتسبب في تعطيل ورشة التعيينات الأمنية.

وتبعا لذلك, فان المعركة الأساسية في التعيينات الأمنية ستكون على المناصب الحساسة, وهي التي تحتاج الى تعيين في مجلس الوزراء اللبناني, وأهمها قائد الجيش, ومدير المخابرات في الجيش, والمدير العام لقوى الأمن الداخلي, ورئيس فرع جهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي, ورئيس جهاز أمن الدولة, والمدير العام للأمن العام, اضافة الى مواقع أخرى حساسة, لكنها تحتل المرتبة الثانية في هذه التعيينات, والتي من بينها رئيس جهاز أمن المطار الذي كان قرار عزل رئيسه الحالي تسبب بعاصفة كبيرة جداً وكان البند الثاني الذي أدى الى اجتياح بيروت من قبل "حزب الله".

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "السياسة", فان الترشيحات لمنصب قائد الجيش تتجه للحسم قريباً وقبل غيرها من التعيينات الأخرى, خصوصاً أن كلا من قوى "14 آذار" وقوى "8 آذار" رشحت ضابطاً برتبة عميد (جنرال) من الطائفة المسيحية المارونية هو مرفوض من الطرف الآخر, ما ساهم في رفع حظوظ المرشح الذي يتبناه رئيس الجمهورية العماد سليمان, وهو مدير المخابرات الحالي في الجيش العميد جورج خوري الذي جاء الى موقعه هذا بالوكالة خلفاً لمدير المخابرات السابق العميد ريمون عازار الموقوف في قضية جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, من ضمن ما يعرف ب¯"مجموعة الضباط الأربعة التي كانت تشكل النظام الأمني اللبناني-السوري المشترك".

وآنذاك, جاء العميد خوري بترشيح من العماد سليمان ومباركة من رأس الكنيسة المارونية البطريرك نصر الله صفير, وبقي في موقعه حتى اليوم متعاوناً مع العماد سليمان عندما كان قائداً للجيش وكذلك بعدما أصبح رئيساً للجمهورية.

ويبدو أن خوري القريب من حيث المبدأ ليتولى قيادة الجيش, على أن يتولى الرئيس سليمان شخصياً تسمية ضابط آخر لموقع مدير المخابرات خلفاً للعميد خوري.

أما في قوى الأمن الداخلي, فان المداولات الجارية بدأت تؤدي الى بعض التداعيات, فاللواء أشرف ريفي يحظى بعلاقة ممتازة مع الرئيس سليمان لكن ثمة اعتراضات عليه من قبل "حزب الله" وقوى المعارضة, ما يعني أن محاولة تغييره ستؤدي الى مشكلة كبيرة, خصوصاً أنه لا توجد أسماء بارزة مطروحة من قبل فريق المعارضة, لكن الاعتراض على ريفي بدأ يطرح امكانية ترك هامش واسع للرئيس سليمان في تسمية ضابط مرشح خلفاً له, ويتم التداول باسم قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن العميد منذر الأيوبي الذي يعتبر قريباً من كل الأطراف, وان كان هذا الأمر يخضع لامكانية الاتفاق على ابعاد اللواء ريفي.

أما في جهاز أمن المعلومات, حيث كان يفترض أن تحصل معركة كبرى بشأنه, فان المعلومات التي حصلت عليها "السياسة" كشفت أن العقيد وسام الحسن الذي يعرف مسبقاً أنه سيكون عنواناً لتلك المعركة, ربما قدم استقالته من منصبه وكذلك من قوى الأمن الداخلي, وغادر الى فرنسا للاقامة مع عائلته توفيراً للجهد وادراكاً منه لحجم الاصرار على الاطاحة به من موقعه.لكن معلومات أخرى قالت ان العقيد الحسن وضع استقالته بتصرف اللواء ريفي بعد التشاور مع رئيس "تيار المستقبل" النائب الحريري, الذي طلب منه عدم تقديمها رسمياً وأن يستبدل ذلك باجازة رسمية, لحين البت بسلة التعيينات كي يتمكن الحريري من المفاوضة على تعيين بديل له ولا يخسر ورقة مهمة في حوزته. أما بالنسبة للمواقع الأخرى في الأمن العام وأمن الدولة, فان النقاش حولها ما يزال في بدايته نظراً لاحتمال حصول تبادل في المواقع الطائفية بينها كون الأمن العام راهناً من حصة الطائفة الشيعية, في حين أن أمن الدولة من حصة المسيحيين الكاثوليك, ويبدو أن العماد عون يريد أن تعود مديرية الأمن العام الى المسيحيين الذين كانوا يشغلونها لسنوات طويلة على أن تعود مديرية أمن الدولة من حصة الشيعة الذين شغلوا هذا الموقع منذ انشائه, بل وربما أنشئ أصلاً ليكون من حصتهم في بداية التسعينات من القرن الماضي. اذن, تبدو معركة التعيينات تتمحور في أول الأمر على التعيينات الأمنية, التي يبدو أنها ستكون مفتاحاً لباقي التعيينات الأخرى وستكون بمثابة بروفة لها.

 

قلق إسرائيلي من البيان الوزاري لتعزيزه قوة "حزب الله" 

تل أبيب - يو بي أي: أعربت اسرائيل, امس, عن قلقها مما تضمنته "المقدمة السياسية" للبيان الوزاري للحكومة اللبنانية, ورأت أنه يعزز قوة "حزب الله" ويؤدي الى تراجع في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في نهاية حرب لبنان الثانية.  ونقلت صحيفة "هآرتس "عن مسؤول أمني اسرائيلي قوله ان "بيان حكومة لبنان هو تطور مقلق حيال القوة المتزايدة ل¯"حزب الله" ويشكل تراجعا آخر لقرار الأمم المتحدة 1701". وبحسب تقديرات جهاز الأمن الاسرائيلي, فان الحزب سيبحث الآن عن "ذرائع" للابقاء على الصراع مع اسرائيل, وأشارت الى التخوفات الاسرائيلية من أن يتمكن مقاتلو الحزب من اعتراض طائرات حربية اسرائيلية تخرق الأجواء اللبنانية. وأشارت الصحيفة الى أن الفقرة في البيان الوزاري الذي أثار قلقا في اسرائيل, كانت تلك التي تحدثت عن "حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر المحتلة, والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه وذلك بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة". واشارت "هآرتس" الى ان "قلقا يسود في اسرائيل من التحالف الآخذ بالتوثق بين الرئيس ميشال سليمان و"حزب الله", وأن اسرائيل توجهت اخيرا الى الادارة الأميركية مطالبة اياها بالتراجع عن نيتها تنفيذ صفقات أسلحة مع الجيش اللبناني

من جهة اخرى, قررت الحكومة الاسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي, امس, اطلاق سراح خمسة أسرى فلسطينيين في خطوة اعتبرتها المرحلة الأخيرة من صفقة التبادل مع "حزب الله", ويقضي القرار باطلاق سراح خمسة أسرى فلسطينيين أدينوا بالقاء حجارة على جنود اسرائيليين, وشارفت فترات أحكامهم على الانتهاء.

  

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 3 أب 2008

ورد في هذه الاسرار

النهار:

سأل سفير دولة كبرى احد المراجع: هل ألغى لبنان اتفاق الهدنة مع اسرائيل وتحول دولة مواجهة استنادا الى بعض ما ورد على لسان مرجع آخر حول تحرير مزارع شبعا؟

لم تحدد المراجع المعنية الجهة التي فرّ اليها المسلحون المجهولون الذين اطلقوا النار على موقع للجيش في الهرمل.

استغرب نائب عدم إقدام القائمقام في منطقته الانتخابية على ازالة سوق خضار استحدثه احدهم وسط تقاطع طرق يربط ثلاث بلدات في الاقليم رغم تراكم الشكاوى ضده!

المستقبل

تقلل مصادر أوروبية من أهمية بعض الرهانات الاقليمية على تغيير في الاستراتيجية الأميركية بعد الانتخابات وإن كان التعديل في الأسلوب ربما يكون محتملاً.

لم تستبعد أوساط غربية أن يزور الرئيس نيكولا ساركوزي بيروت قبل زيارته لدمشق في مطلع أيلول المقبل.

لاحظت أوساط غربية ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس هي التي اقترحت اسم نائبها وليم بيرنز لتمثيل واشنطن في المفاوضات بين الإتحاد الأوروبي وإيران.

البلد

ينوي عدد من الوزراء في المعارضة والاكثرية وضع فريق عمل من مناصريه ومحازبيه وذلك في اطار التحضير لخدمات تؤتى ثمارها الايجابية في انتخابات 2009

بات محطة تلفزيونية توقفت قسرا غام 200 تفتح ابوابها امام طلبات التوظيف زترددت معلومات انها ستقلع نهاية العام الحالي

تسجل مختلف سنترالات لبنان حركة ناشطة مع فلسطين وفي الاتجاهين وترصد المراجع المختصة مناطق الاتصال وطبيعتها

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في الديمان والتقى شخصيات ووفودا

وطنية-3/8/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطرانان شكر الله حرب وفرنسيس البيسري، في حضور الشيخ نديم بشير الجميل مع وفد شعبي ومؤمنين من ابناء المنطقة والجوار الى وفد من مصلحة المعلمين في حزب "القوات اللبنانية". خدمت القداس جوقة طلائع بلدة حدشيت.

وبعد الانجيل القى البطريرك صفير عظة روحية بعنوان: "طوبى للحزانى فانهم يعزون"، قال فيها:"نتحدث اليوم عن الطوبى الثالثة، وهي:"طوبى للحزانى فانهم يعزون". هل يستحسن ان نبقى في الحزن وان نجعل منه طوبى؟ هناك نوعان من الحزن: حزن فقد الرجاء، اي رجاء فقدان الثقة بمحبة الله، وبالحقيقة التي تنخر الانسان من الداخل وتحطمه، وهناك ايضا حزن ينتج عن انقلاب تستدعيه الحقيقة، ويقود الانسان الى الارتداد ومقاومة الشر. هذا الحزن خلاصي لانه يعلم الانسان ان يرجو ويحب مجددا. وان من يمثل هذا النوع من الحزن اصاب يهوذا الذي، وقد صعقه الخوف عندما فكر بسقوطه، لم يعد يجرؤ على الامل فشنق نفسه، وذهب فريسة اليأس. اما بطرس فجسد النوع الثاني من الحزن، فذرف، تحت نظر الرب، دموعا خلاصية حرثت ارض نفسه. لقد استأنف مسيرته واصبح انسانا جديدا.

ان حزقيال يقدم لنا شهادة مؤثرة عن هذا النوع الوضعي من الحزن، المخالف لملكية الشر.(راجع حزقيال 4,9). هناك ستة رجال تلقوا الدعوة الى معاقبة اورشليم، هذه المدينة التي اقترفت جرائم دموية، هذه المدينة التي سادها العنف. (حزقيال 9,9). ولكن رجلا، قبل ذلك، مرتديا الكتان يجب ان يرسم شكل صليب على جباه الذين ينوحون ويبكون على كل الارجاس التي صنعت في وسطها (حزقيال 9,4)، والذين يحملون هذه العلامة يعفون من العقاب. هناك اناس لا يعوون مع الذئاب ولا ينساقون مع الذين يرتكبون المظالم التي اصبحت طبيعية، لكنهم خلافا لذلك يتألمون من جراء ذلك. وانه، ولو لم يكن بوسعهم ان يغيروا هذا الوضع في مجمله، فهم يقاومون ملكية الشر مقاومة الالم السلبية، والحزن الذي يضع حدا لسلطان الشر.

لقد اورثنا التقليد صورة اخرى عن الحزن الخلاصي، هي صورة مريم عند اقدام الصليب صحبة اختها - امرأة كليوفاس - ومريم المجدلية ويوحنا.وانا نصادف مجددا جماعة الذين ظلوا اوفياء، كما في نبؤة حزقيال، في عالم مليء بالقسوة والعنف اوالتواطوء الذي يمليه الخوف. وهم ليس بامكانهم ان يحولوا دون وقوع السوء، لكنهم يقفون الى جانب المحكوم عليه ويشاطرون المحبة باتخاذهم جانب الله الذي هو محبة. وهذه المشاركة بالالم تذكر بما قاله القديس برنار دي كليرفو، في تعليقه على نشيد الاناشيد، وهو قول رائع:"ان الله لا يتأثر، لكنه بامكانه ان يشاطر الناس الالم". وعند اقدام الصليب، يمكننا فقط ان نفهم هذه العبارة:" طوبى للذين يبكون، فانهم يعزون". ومن لا يقسي قلبه امام الالم، وجزع الآخرين، ومن يتألم لما له من قدرة، بدلا من ان يفتح نفسه للشر ويعطي بذلك حقا لحقيقة الله، فهو يفتح نوافذ العالم ليدخل النور. لقد وعد الذين يبكون بالعزاء الكبير. وهذا ما يربط رباطا وثيقا الطوبى الثالثة بالثامنة: "طوبى للمضطهدين من اجل البر، فان لهم ملكوت الله".

الحزن الذي يتحدث عنه الرب هو رفض الاصطفاف في صف الشر، وهذه طريقة للوقوف ضد كل ما يقوم به العالم، وضد امثلة التصرف التي تفرض على الانسان. والعالم لا يحتمل هذا النوع من المقاومة، وهو يطلب العمل ككل الناس. والحزن في نظره يقوم بشكوى، فهو يقاوم تخدير الضمير، وهذا ما هو قائم بالفعل. ولذلك "ان الذين يبكون" يصبحون "مضطهدين من اجل البر". والذين يبكون، وعدوا بالعزاء، والمضطهدون، وعدوا بملكوت الله. وهذا الوعد عينه الذي صار لبسطاء القلب، وهما وعدان متقاربان جدا: ملكوت الله - هو ان نكون تحت حماية سلطة الله وفي امان من محبته - هذا هو العزاء الحقيقي.

من جهة ثانية، ان الذي يتألم لن يتعزى، ولن تجف دموعه تماما، الا يوم لا يهدده اي عنف مؤذ، لا هو ولا الذين هم محرومون في هذه الدنيا من اي سلطة، والتعزية لا تكتمل الا يوم ترتفع الام الماضي غير المفهومة في ضوء نور الله، ويوم تسمح جودته باعطائها معنى يحمل تعزية. والتعزية الحقيقية لا تظهر الا يوم يفقد "العدو الاخير"، واعوانه، اي الموت كل سلطة. وهكذا ان الكلمة المتعلقة بالتعزية تساعدنا على تفهم معنى ان يراد بملكوت الله او (السماوات)، بالمقابل، فان "ملكوت الله" يرينا اي نوع من العزاء قد هيأ الرب للذين يبكون ويتألمون على هذه الارض.

وعلينا ان نضيف ملاحظة اخرى: بالنسبة الى متى وقارئيه وسامعيه ان الكلمة المتعلقة "بالمضطهدين من اجل البر". ان "البر" في لغة العهد القديم هو تعبير عن الامانة للتوراة، والامانة لكلمة الله التي ما فتىء الانبياء يحضون عليها. فالمهم الثبات في الطريق التي اشار اليها الله والتي في وسطها تقع الوصايا العشر. ان مفهوم العهد الجديد الموافق لمفهوم العدالة في العهد القديم هو "الايمان". من كان له الايمان فهو "البار" الذي يسير في طريق الرب. لان الايمان يعني مرافقة المسيح الذي تتم فيه الشريعة بكاملها وبالشريعة نتحد ببر المسيح عينه.

ان المضطهدين من اجل البر هم الذين يحيون من البر الالهي، من الايمان. ولان الناس لا يفتأون يميلون الى التحرر من وصايا الله، لكيلا يتبعوا الا ذواتهم، فان الايمان يبدو كأنه يضاد "العالم"، اي السلطات القائمة في حينها، ولذلك، يتواصل الاضطهاد من اجل البر في كل مراحل التاريخ. وهذه العبارة المعزية هي تشجيع موجه الى الكنيسة المضطهدة في كل زمان. وهي تعرف، لما بها من عجز وألام، انها تقيم حيثما يقوم ملك الله.

واذا كان بالتالي، كما في التطويبات السابقة، يحق لنا أن نرى في هذا الوعد بعدا كنسيا، وشرحا لطبيعة الكنيسة، فأنا نجد فيه أيضا أساسا يمت الى العقيدة المسيحية بصلة. المسيح المصلوب هو البار المضطهد الذي تتكلم عنه نبؤات العهد القديم وبخاصة أغاني خادم الله، والذي أخس به أفلاطون. ومع ذلك، ان المسيح هو حدث ملكوت الله. وهذه الطوبى هي دعوة مباشرة للفرد، كما للكنيسة جمعاء، الى اتباع المسيح.

وان طوبى المضطهدين تنتهي، في آخر جملة لها ببديل بأتي بوجه جديد. ان يسوع يعد بالفرح، والمسرة وبجائزة كبيرة"، اذا شتموكم واضطهدوكم وافتروا عليكم كل كذب من أجلي". وان شخصه، ومناصرته هو المقياس الذي تقاس به العدالة والخلاص. واذا كانت العقيدة المسيحية مستورة نوعا ما في التطويبات الاخرى، فان الرسالة التي يحددها المسيح هنا، كنقطة مركزية للتاريخ، تظهر بوضوح. أن المسيح يعزو الى "الانا" ميزة قاعدة لا يمكن لأي معلم في اسرائيل، ولا لأي معلم في الكنيسة، الاعتداد بها. وان من يتكلم هكذا ليس بنبي بالمعنى التقليدي، يحمل رسالة، وتكليفا أعطاه اياه شخص ثالث، فهو بعينه المرجع للحياة الصحيحة. وهو ذاته غاية كل شيء ومركزه.

وسنرى لدى متابعتنا تأملاتنا أن ميزة هذه العقيدة المسيحية الواضحة تشكل عظة الجبل في مجملها. وان ما ظهر حتى الآن سيتوضح تباعا عندما نتابع تطوره.

ولنستمع الآن الى الطوبى الرابعة التي لم نتكلم عنها بعد "طوبى للجياع والعطاش الى البر، فأنهم سيشبعون" (متى 5:6). هذه الكلمات مرتبطة أشد الارتباط بتلك المتعلقة بالمحزونين الذين سيعزون. وبالطريقة عينها، ان الذين لا يخضعون لأوامر الآراء العامة والعادات السائدة يقبلون وعدا، وهم يقاومون هذه الاوامر بالالم، وفي هذه الحالة ان الامر يتعلق بأشخاص يبحثون حولهم بحثا عما هو كبير، عن العدالة الحق، والخير الصحيح. وفي نظر التقليد، هناك كلمة موجودة في احدى روايات سفر دانيال تختصر الموقف المشار اليه هنا. ان دانيال يدعى هنا رجل الرغبات (دانيال 10:11). والنظر يتركز على الاشخاص الذين لا يرضون بما هو قائم، ولا يخنقون قلق القلب الذي يدفع الانسان الى تخطي ذاته، وسلوك طريق داخلي كالمجوس الشرقيين الذين يبحثون عن يسوع، والنجم الذي ينير طريق الحقيقة، والمحبة والله. هؤلاء الاشخاص يملكون احساسا داخليا يسمح لهم بأن يسمعوا ويروا علامات خفية يرسلها الله الى العالم، وهي تحطم سلطان العادة.

وكيف لا نذكر في هذا المجال تواضع القديسين الذين عبرهم العهد القديم على الجديد وأخذ فيها صيغته النهائية؟ ان زكريا واليصابات، مريم ويوسف، وسمعان وحنة، برهن كل منهم عن يقظة داخلية بانتظار خلاص اسرائيل، وبواسطة تقواهم الملأى تواضعا، وبواسطة صبر انتظارهم وشوقهم، اعدوا "طرق الرب". ولنفكر ايضا بالرسل الاثني عشر، وهم أناس يتحدرون، كما سنرى لاحقا، من أوساط فكرية واجتماعية شديدة الاختلاف، وهم، مع ذلك، قد حافظوا في غمرة عملهم وهمومهم اليومية، على انفتاح القلب الذي أتاح لهم أن يستمعوا الى نداء من هو أكبر منهم. ولنفكر ايضا ببولس وهوسه بالعدالة، وهو هوس، على الرغم من أنه كان قد ضل الطريق، قد أعده ليلقيه الله على الارض، وليصل هكذا الى وضوح رؤيا جديدة. قالت اديت ستاين يوما: ان من يبحث عن الحقيقة بصدق، وشوق، فهو في الطريق الى الله. ان الطوبى الرابعة تتحدث عن هؤلاء الاشخاص، عن هذا العطش والجوع السعيدين، لانهما يقودان الانسان الى الله، والى المسيح ويفتحان العالم، بذلك لملكوت الله.

طوبى للحزانى، فانهم يعزون، هذه الطوبى الثالثة وطوبى للجياع والعطاش الى البر، فانهم سيشبعون. وهذه الطوبى الرابعة. وهاتان مقتطفتان من خطاب السيد المسيح على الجبل، ان الناس، خلافا للسيد المسيح، يطوبون الذين يضحكون ويمزحون، وهو يطوب المحزونين والسبب في ذلك هو أنهم سيلقون ما يحتاجون اليه من أسباب عزاء.

وهو يطوب الجياع والعطاش الى البر، وليس الى الخبز والمال وملذات الدنيا والسلطة والوجاهة. ويقول: ان هؤلاء سيشبعون، ذلك ان ملذات الدنيا تترك وراءها فراغا كبيرا، أما البر، وعمل الخير، وتقوى الله، فهذه تشبع النفوس حقا، لأنها تولي راحة الضمير.

ولا ندري الى أي حد ينعم براحة الضمير أولئك الذين يضعون عراقيل في وجه انطلاقة الحكومة، ويتركون الشعب يتخبط في متاعبه، ومآسيه، ويستنجد وليس من ينجد غير الله".

استقبالات

وبعد القداس استقبل البطريرك صفير المصلين والتقى على التوالي قائمقام بشري نبيل خبازي، فمصلحة المعلمين في "القوات اللبنانية" حيث ألقى البطريرك صفير كلمة رحب فيها بالوفد وقال:" اننا نرحب بكم ، وقد عرفنا انكم تجتمعون كل شهر ويجب ان تستمروا على هذه العادة، ونشكركم لانكم تنشئون الاجيال الطالعة. وهذه الاجيال لا تتنشأ تنشئة حسنة الا اذا كانت أمامها أمثله. ويجب ان تكونوا الأمثلة الصالحة في تقلينهم الدروس وخاصة في محبتهم للوطن. والوطن اليوم فيه مصاعب كثيرة ويجب ان تذلل، ونأمل ان تتفهم الاجيال الطالعة ما مرت به الاجيال الماضية وتتلافاه وتعمل العمل الجيد المنتظر منها ليكون الوطن وطنا واحدا لجميع ابنائه".

بعد اللقاء، وزع المعلمون في القوات اللبنانية البيان التالي:

"كما في بكركي كذلك في الديمان، جئنا جريا على عادتنا ، نلتقي سيد المواقف الوطنية الخالصة، صاحب الغبطة، الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وننال بركته الابوية، ونهنئه، كذلك، بسلامة عودته من جولته الرعوية الى دنيا الاغتراب، وهو صاحب العين الساهرة على أبناء رعيته في الداخل كما في الخارج، متمنين له دوام الصحة ومديد العمر. انه المعلم القدوة الذي تنظر اليه مصلحة المعلمين في القوات اللبنانية، تسير بهديه كما هو يسير على خطى المعلم الاول السيد المسيح".

وفي الاطار هذا، تغتنمها المصلحة مناسبة كي تتوجه الى الزملاء الكرام فتدعوهم الى "بذل كل الجهد لإعلاء التربية في لبنان، أفليس المعلم هو الحجر الاساس في بناء الاوطان؟! ووطننا لبنان يحتاج اليوم، اكثر من اي يوم مضى، الى هذا المعلم الذي يسهم في مواقفه وعطاءاته في بناء غد أفضل.

وفي هذه المناسبة نسأل الله تعالى ان يمنح المعلمين عامة ومعلمي "القوات اللبنانية" خاصة، الايمان بهذه الرسالة السامية كي يكون المعلمون عنصرا فاعلا في وطن همه الخير والصلاح لابنائه".

ثم استقبل غبطته الشيخ نديم بشير الجميل، الذي غادر دون الادلاء بأي تصريح.

واستقبل البطريرك صفير رئيس مؤسسة شبل عيسى الخوري للخدمات الاجتماعية المحامي روي عيسى الخوري الذي قال بعد اللقاء:" جئنا لسؤال خاطر صاحب الغبطة بعد عودته بالسلامة من السفر. وفي الوقت عينه وضعت غبطته في اجواء المساعي التي بدأتها قبل سفر غبطته حول المصالحة بين الوزير السابق سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع والاتصالات التي أجريتها خلال سفره.والامور تسير الى ايجابية كما تمنيت على صاحب الغبطة بالتنسيق مع فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان المساعدة لان الموضوع في حاجة الى غطاء من البطريرك ومن رئيس الجمهورية، والنية عند الفريقين تسير نحو المصالحة خصوصا بعد صدور البيان الوزاري، ونأمل ان تطوى الصفحة القديمة في لبنان ونبدأ عهدا جديدا سياسيا إنمائيا وفي مصالحات تزيل الثغرات بين اللبنانيين وداخل كل طائفة كما رأينا داخل الطائفة الدرزية بين وليد بك جنبلاط والامير طلال ارسلان. ونرجو ان تعم هذه المصالحة داخل كل الطوائف الاخرى، ونأمل ان يحقق الرئيس سليمان هذه المصالحات في بداية عهده".

اضاف:" ان البطريرك صفير مؤيد لهذه الخطوة وقبل سفره كان بوارد تكليف بعض المطارنة مواكبة مساعي المصالحة والآن يدرس غبطته الوضع وقد زودني ببركته وأنا مستمر في المسعى، وأبلغ المعنيين بكل ما يحصل، ونأمل من جميع اللبنانيين ولا سيما الموارنة منهم وخصوصا موارنة الشمال نقل الكلام الجميل لانه من غير المقبول بعد الآن نقل كلام تفرقة "ليعمل كل واحد سياسته"، فليبعدوا هذا الموضوع عن السياسة".

واستقبل غبطته الدكتور شربل عازار، فالمحامي انطوان زخيا صفير، فرئيس حركة لبنان الشباب وديع حنا الذب بحث مع غبطته في التحضيرات للقداس الذي ستقيمه الحركة في الديمان في الاول من ايلول لمناسبة عيد الحركة برئاسة البطريرك صفير.

ثم التقى البطريرك صفير توفيق زريقة على رأس وفد من بلدة المنية عارضا له "أوضاع المنطقة المأساوية بعد الاحداث الاليمة التي وقعت في محيط المنية خصوصا والشمال عموما، واستمرار التقاعس الرسمي في دفع التعويضات للاهالي جراء ما جرى في نهر البارد ليتمكنوا من استكمال حياتهم الطبيعية". كما تمنى الوفد لغبطته "اقامة طيبة في ربوع الشمال، وكان تشديد على صون العيش المشترك والوحدة الوطنية في الشمال ولبنان".

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

عيد الجيش مناسبة غالية على قلوب اللبنانيين الشرفاء الذين طالما إلتفوا حول هذه المؤسسة الوطنية العزيزة، وآمنوا بها، ووقفوا خلفها في مختلف المراحل الصعبة التي مرّت بها، وإعتبروها الملاذ الأول والأخير لبقاء لبنان وديمومته. واليوم وفي ظل المماحكات السياسية القائمة حول دوره وموقعه الوطنيين، نجدّد ولاءَنا للجيش، ونحيي أفراده من رأس الهرم إلى أسفل القاعدة، ونثمّن التضحيات الجسيمة التي قدَّمها ويقدمها بسخاء على مذبح القضية اللبنانية المقدّسة، ونتطلع بشوق كبير إلى اليوم الذي يصبح فيه الضامن الوحيد لسيادة البلاد وأمنها وإستقلالها وإستقرارها، والمسؤول الأول والأخير عن حماية الوطن والذود عن حياضه من دون رديفٍ أو شريك أو دخيل أو بديل.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز/في ٤ آب ۲۰۰٨.

 

كارلوس اده: البيان الوزاري الحالي اسوأ من البيان السابق ويوم التوقيع عليه لن يكون نهارا مشرقا في تاريخ لبنان

وكالات/ اصدر عميد الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده بيانا جاء فيه: "يجتمع في حكومة الوحدة الوطنية الاقلية والاكثرية، تلك الاكثرية التي كان مفترض بها ان تدافع عن سيادة لبنان وشعبه تمكنوا من اقناعها او الفرض عليها ان تقبل بمسودة بيان وزاري اسوأ من البيان السابق للحكومة القديمة.

لانه في البيان السابق استعملت عبارة "حق لبنان بالمقاومة" وعندما اتوا على ذكر لبنان كنا نفهم انه الشعب اللبناني الممثل بمجلس نيابي والحكومة، ولكن الان كما وزعت العبارات في البيان الحالي الى ثلاث مجموعات: الشعب والجيش والمقاومة نفهم انهم يملكون نفس القيم وانهم سواسية مجتمعين او منفردين. فلاول مرة شرعوا اعمال "حزب الله" وشرعوا بذلك حرب تموز او الحروب والعمليات المستقبلية التي يمكن ان تتم والتي ستشكل خطرا على كل لبنان. ففي العملية التي ستتم في المرة المقبلة سيعتبر الاعداء المستهدفون ان لهم شرعيا الحق في ان يحملوا المسؤولية للدولة اللبنانية او لكل الشعب اللبناني بكامل فئاته". وتابع: "اننا نحذر ان الذين بتجنبهم مشكلة اليوم وبتنازلهم يناقضون كل المواقف التي اخذوها حتى الان، وكل الذين سيؤيدون هذا البيان الوزاري داخل الحكومة حتى لو لم يكونوا موافقين على هذا النص سيتحملوا بضعفهم المسؤولية نفسها مثل الذين فرضوا بقوتهم المسلحة هذا البيان، ففي النهاية جميعهم تبنوا عمليات "حزب الله" وصاروا الان مسؤولين عن كل ما يفعله بدون اي رادع او حد". وختم: "نأمل في ان المقاعد او المكاسب الذين اعتقدوا انه بتنازلهم يستطيعون المحافظة عليها، او السلام الذين صدقوا انهم سيحصلون عليه باستسلامهم سيكونا كافيين من اجل ان يضحوا بمستقبل لبنان. ان يوم توقيع هذا البيان الوزاري لن يكون نهارا مشرقا في تاريخ لبنان".

 

يديعوت أحرونوت: سوريا تمضي في تسوية مع اسرائيل وتدفع بلبنان نحو انفجار آخر

 وكالات/ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن السوريين يمسكون بالعصا من طرفيها، فمن جهة يرسلون رسائل عن تسوية مع إسرائيل، ومن جهة أخرى يدفعون بلبنان نحو انفجار آخر، من هنا فان اسرائيل تتهم سوريا بالمسؤولية عن الوضع الحساس الناشئ في الجبهة الشمالية. وأضافت الصحيفة:" أن المسألة تتعلق بقنبلة موقوتة حقيقية تستلزم عدم انتظار قائد جديد أو حكومة أخرى، لأنها قد تدفع بالمنطقة الى مواجهة مسلحة خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرة الى "أن المسألة الأكثر إلحاحا على جدول الاعمال الامني في إسرائيل، ليست كميات الصواريخ أو العودة المكثفة لعناصر حزب الله الى جنوب لبنان أو المدينة التي يقيمها تحت الارض، بل هي التهديد لحرية الطيران الاسرائيلي في أجواء لبنان، ما يعني أن حلقة الأمان في القنبلة قد انتزعت، ومن يستطيع إعادتها الى مكانها هم السوريون".

في غضون ذلك، تبحث اسرائيل بكيفية التحرك الفوري لمواجهة ما أقدم عليه حزب الله في" كسر التوازن من خلال تسلحه بمضادات فعالة لسلاح الجو الاسرائيلي".

وعلقت "يديعوت أحرونوت" أن سلاحا كهذا «يمثل خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وعلى إسرائيل أن لا تنتظر الحكومة الجديدة لتتحرك".

 

 مسييحو 14 آذار يحاولون مرة جديدة تعديل البيان الوزاري

وكالات/ أبدى عضو اللجنة المكلفة صياغة البيان الوزاري نسيب لحود تحفظاً عن عدم ذكر عبارة "في كنف الدولة" في الفقرة المتعلقة بعمل المقاومة والذي من المتوقع أن يشاركه فيه وزراء حزب الكتائب و"القوات اللبنانية" الثلاثة رغم ان التحفظ لا يعني عدم الموافقة على البيان أو عدم التصويت لمصلحته.

وأوضح لحود لصحيفة "النهار" انه سيعاود طرح التعديل على الفقرة على مجلس الوزراء في جلسته غدا الإثنين آملاً أن يتبنى المجلس إضافة عبارة "في كنف الدولة" أو ما يعادلها الى الفقرة المعنية لأن هذا سيؤدي الى اقرار البيان الوزاري بالإجماع التام ومن دون أي تحفظ. واعتبر النائب سمير فرنجية أن "ازدواجية السلاح لم تحسم عملياً في البيان الوزاري ولم يحسم الصراع حول هذه المسألة وما تحقق هو انتصار سلبي لأن ذكر المقاومة أتى ضمن ضوابط"، لافتا ً الى أن "قوى 14 آذار تقدمت خطوة كبيرة عن البيان الوزاري السابق"، مشيرا ً الى أنه "لو استطعنا تحريك طاولة الحوار بسرعة فيمكن لهذه الحكومة أن تحكم، وإلا فهي ستكون حكومة مع وقف التنفيذ بانتظار الحوار الوطني". غير ان صحيفة "الحياة" نقلت عن مصادر الأكثرية قولها أنها حققت انجازاً لمصلحة وجهة نظرها بين ما اقترحه الفريق الآخر في بداية مناقشات لجنة البيان الوزاري من نصوص تستبعد الدولة ودورها وبين ما جرى التوصل اليه، وكذلك بين إصرار المعارضة على اعتماد النص الوارد في البيان الوزاري السابق، وبين النص الذي تم اعتماده، وأيضاً بين تصرف بعض الفرقاء في المعارضة على قاعدة ميزان القوى العسكرية الذي حصل على الأرض في أحداث 7 أيار الماضي وبين ما اتفق عليه حول حماية السلم الأهلي ونبذ عنف السلاح والتخوين.

وأشارت الى ان موقف الوزير لحود والتحفظ الذي ابداه "يندرجان في خانة الإصرار على تقوية هذه الضوابط والضمانات عبر التأكيد ان استعادة مزارع شبعا وسواها من الاراضي اللبنانية هي من المسؤوليات السيادية للدولة اللبنانية وليس لفريق لبناني منفرداً.

من جهته دافع الوزير محمد فنيش ممثل "حزب الله" في الحكومة واللجنة الوزارية عن البيان في صيغته الحالية معتبرا ً انه "انتصار لحق لبنان في المقاومة ورسالة الى العالم ان لبنان جيشاً وشعباً ومقاومة سيتصدون للإعتداءات الإسرائيلية" لافتا ً إلى ان "منشأ تحفظ البعض داخل اللجنة عن بند المقاومة لوضعها تحت سلطة الدولة لا يتوافق وطبيعة عمل المقاومة ومهمات الدولة". وبعد إقرار البيان الوزاري في جلسة الحكومة عصر غد برئاسة الرئيس سليمان، سيحال الى مجلس النواب لمناقشته بعد 48 ساعة من توزيعه، مما يعني ان جلسة الثقة النيابية تعقد يوم الخميس المقبل الا ان انشغال رئيس مجلس النواب نبيه بري باستقبال وفد الاتحاد الاوروبي الذي سيقيم على شرفه غداء ظهر الخميس جعل أرجحية انعقاد الجلسة صباح الجمعة، على أن تسرع وتيرة المناقشات لنيل الحكومة الثقة في أسرع وقت ممكن علما ان بري سيعمد الى خفض عدد طالبي الكلام من النواب أثناء المناقشات.

 

نجار: الفلتان من العقاب هو الذي اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم في لبنان

وكالات/أعلن وزير العدل ابراهيم نجار انه لم يطلع بالتفصيل على الملف الرسمي للمحكمة الدولية اذا كان هناك من ملف رسمي، وقال في حديث الى صحيفة القبس الكويتية: "لدي معطيات ومعلومات وقراءات سبقت تولي هذه الوزارة وكل تلك المعلومات تصب في خانة تصميم اللبنانيين كافة على جلاء الحقيقة وعلى الا يبقى الجرم بدون عقاب، لان الفلتان من العقاب هو الذي اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم في لبنان". أضاف: "اتمنى ان اطلع بما فيه الكفاية على هذا الملف اي ملف المحكمة الدولية وما لحقها من اغتيالات واتمنى ان يكون باستطاعتي السعي الى تحقيق ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية الحالي حول جلاء الحقيقة في هذا المجال. اللبنانيون ضحية، لبنان محاصر، في حين ان لبنان يريد الانفتاح، والمحاصرة الاكبر في لبنان هي الناجمة عن الملف الأمني الذي ما برحنا نتخبط فيه منذ بضع سنوات. أنا لن أترك ملفات الاغتيالات ولن أتناساها، وسأسعى بكل ضمير ووجدان إلى جلاء الحقيقة، ولكن أعلم أيضاً ان هذا الموضوع هو من الصعوبة بمكان، وأعلم مثلاً ان مسار المحكمة الدولية ينتظر تحقيق بعض الشروط واكتمال التحقيقات وبدء العمل من قبل القضاة المعينين، ولم يصل بعد إلى نهاية المطاف. أملي أن تبقى قضية المحكمة دون تسييس، وأملي أن تبقى الأنظمة التي تقوم عليها المحكمة بمنأى عن أي انتقاد قانوني، إن كان من جهة تعيين القضاة أو رواتبهم أو مكان انعقاد الجلسات أو في ما يتعلق بحقوق الدفاع إلى آخره. آمل أن تكون المحكمة الدولية فرصة أيضاً ليثبت لبنان حضارة ثقافية معينة في التعامل".

وعن حاجة لبنان الى حل استراتيجي على مستوى البنية السياسية والدستورية بدل المصالحة "الفولكلورية" إلى حد بعيد التي يمكن أن تتهاوى أمام أي هزة، أجاب نجار: "صحيح، ان كل الأحداث التي عصفت بلبنان منذ ثلاث سنوات حتى الآن أطاحت الأسس الدستورية التي تقوم عليها الجمهورية. نحن اليوم في ظروف حكومة وطنية، أو كما يقول فخامة الرئيس حكومة إرادة وطنية جامعة. الحل يؤلف مدخلاً لتنظيم الانتخابات النيابية، ولكن هذا الحل لا يمكن أن يؤلف الأساس الذي يجب أن تقوم عليه الأنظمة والذي يجب أن يُبنى عليه الدستور. إنه حل مرحلي، وهذا الحل المرحلي يعبر فقط عن ظرف مؤقت في تاريخ لبنان".

وتابع: "أتمنى طبعاً أن يُعاد النظر في بنود أو مواد الدستور اللبناني التي أثبتت الأحداث أنها تؤلف ثغرات في الدستور، فتتوضح المواد وتتوضح علاقات السلطة بعضها ببعض، وتتوضح صلاحيات القيمين على هذا النظام، وتتوضح كيفية ممارسة المعارضة والموالاة، أكان ذلك في داخل مجلس الوزراء أم خارجه".

وعن رؤيته للحل في ما يتعلق بسلاح "حزب الله"، قال نجار: "كل الدلائل تشير، أكان ذلك من خلال المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية أم عبر ما يمكن ان نفهمه من خطاب السيد حسن نصر الله بمناسبة استقبال الاسرى المحررين، إلى أننا على عتبة حوار حقيقي في لبنان. مما لا شك فيه ان لبنان هو الضحية الاولى للصراع العربي ـ الاسرائيلي، وان السلام الحقيقي في المنطقة لا يمكن ان يبقي لبنان في أتون النار، فإما السلم وإما الحرب، ولا يجوز القول ان الحرب والسلم سيقومان معا على سقف واحد، هو سقف لبنان".

وأردف: "لذلك اعتقد ان الدلائل الأولى، التي تشير الى تحريك الاوضاع التفاوضية في المنطقة، هي في مصلحة لبنان، واكبر دليل على ذلك ان كل حلفاء سوريا في لبنان لم يعارضوا اطلاقا المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل، ولو سميت غير مباشرة، لأنه من الواضح، حسبما سمعت الرئيس السوري في تصريحاته خلال زيارته لفرنسا، ان الافق هو افق مفاوضات قد تستغرق ما بين 6 أشهر وسنتين، وان الاتفاق الذي قد يحصل بين سوريا واسرائيل سيكون اتفاقا أوليا ينتج عنه في ما بعد السلم بالمعنى الكامل للكلمة. أتمنى أن تكون هذه الروزنامة من 6 أشهر إلى سنتين، وهي الروزنامة التي يمكن لنا ان نتبعها في سبيل توحيد البندقية في لبنان لما فيه خير الدولة المركزية".

 

النائب حبيب: القوات لم تتاجر بدم الشهداء لمصالح شخصية ولا يجوز ان تخسر القوات في السلم ما لم تخسره في الحرب

وكالات/اعتبر النائب فريد حبيب، خلال عشاء اقيم في حصرون بدعوة من القوات اللبنانية في بلدة بصرما - قضاء الكورة، حضره ممثل عن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري المهندس نبيل موسى، ممثل اقليم الكورة الكتائبي نزيه مفرج ومفوضية البترون في حزب الوطنيين الاحرار، ان القوات اللبنانية لم تتاجر بدم الشهداء من اجل مصالح شخصية، وقال:"ان القوات احرار في خياراتهم السياسية وهذا ما جعلهم يدفعون اثمانا باهظة ثمن مواقفهم"، وأكد انه ورغم صعوبة الظروف فلا يجوز ان تخسر القوات في السلم ما لم تخسره في الحرب. استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ترحيب من عريف الاحتفال سليم تامر، فكلمة مسؤول القوات اللبنانية في بصرما محسن قصير الذي أكد التزام القوات بثوابت ثورة الارز واستمرار النضال تحقيقا للاهداف الوطنية الكبرى.

ثم القى النائب فريد حبيب كلمة قال فيها:"اهلي ابناء بلدة بصرما العنيدة والمقاومة، رفاقي ورفيقاتي في القوات اللبنانية، الف تحية وسلام، الف رحمة على أنفس شهدائنا الابرار الذين نحمل ذكراهم أمانة في أعناقنا، ومشعلا ينير تاريخنا ومستقبلنا.

كم يحلو اللقاء بين الاحباب، خصوصا اذا كان يجمعنا مصير واحد وقضية واحدة وهدف واحد. كلنا نفتخر بابناء بلدة بصرما وببطولة ابنائها ومواقفهم الشجاعة التي وقفوها يوم كان لبنان يواجه مصيرا أسود. كلنا نفتخر ونعتز بخياراتنا السياسية والتي أوصلت اكثرية الشعب اللبناني للتوحد حول مبادىء ثورة الارز التي فتحت الطريق امام استقلال لبنان. كلنا نفتخر ونعتز بنضالنا وبمسيرتنا التاريخية المجبولة بالتعب والالم والدم والاضطهاد رغم كل محاولات اعدائنا تشويه حقيقة صورتنا وتاريخنا، لكنها بقيت ناصعة كعين الشمس ومثالا يحتذى به، فنحن لم نخن يوما تاريخنا ولا مبادئنا ولم نتاجر بدم شهدائنا من اجل مصالح شخصية، نحن لم ولن نستعط احدا في سبيل الوصول الى مراكز زائلة على حساب كرامة شعبنا ومصيرهم وعلى حساب استقلال وطننا وحريته".

اضاف:" نحن في القوات اللبنانية لسنا من اصحاب الشعارات الرنانة والفشاشة، ولسنا ممن يتخذون مواقف في الخفاء ونصرح عكسها في العلن، ميزتنا اننا نسمي الاشياء باسمائها ودون مواربة وذلك من اجل الوصول الى حلول نهائية للازمات التي نتخبط بها. نحن هكذا، لاننا احرار بخياراتنا السياسية وقد دفعنا أثمانا باهظة ثمن هذه الحرية، لذلك فلا منة لاحد علينا ومواقفنا تعكس حقيقة واقعنا الذي نعيشه كل يوم. صحيح ان الظروف صعبة والازمة معقدة ولكن لا يجوز ان نخسر في السلم، ما لم نخسره في الحرب". وتابع:" المطلوب اليوم هو الصمود، صمود بايماننا وارادتنا وعزيمتنا، لاننا كلنا مسؤولون في عملية بناء الوطن. فلا يستخف احد منكم بدوره لان الاستحقاقات التي تنتظرنا، نجاحها متوقف على كل فرد منكم ومن أمثالكم. والذي ناضل طوال هذه السنين وقدم أغلى ما عنده من غير الجائز ان يتقاعد اليوم، فتاريخ الاوطان يصنعه الشعب الحر ولا يجوز ان تعود عقارب الساعة الى الوراء. خياراتنا واضحة ونجاحنا ملك أيدينا.

وبهمتكم وهمة جميع المخلصين سنتخطى هذه المرحلة لنؤسس لمستقبل يعيش فيه ابناؤنا بسلام وأمان وكرامة".

 

الوزير لحود كرر عرضه اضافة جملة "في كنف الدولة" الى البيان الوزاري: الدولة وحدها هي المرجعية الاولى والاخيرة في كل الامور الاستراتيجية

اتفقنا بنسبة 90 % على مواضيع شائكة كانت موضع خلاف على مدى سنوات

وطنية- 3/8/2008 (سياسة) عقد رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" وزير الدولة نسيب لحود مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في دارته في بعبدات، أوضح في خلاله دوافع تحفظه على عدم إدراج عبارة " تحت كنف الدولة" في نص البيان الوزاري . وكرر عرضه الى "حزب الله" القبول بإضافة عبارة "في كنف الدولة" على البيان الوزاري مقابل الحصول على الاجماع الشامل في مجلس الوزراء على هذا البيان . استهل الوزير لحود مؤتمره الصحافي بقوله "انه وبعد ايام طويلة من النقاش والعمل الجدي، توصلت لجنة صياغة البيان الوزاري الى نص قام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بتحويله الى الحكومة مجتمعة تمهيدا لمناقشته يوم غد الاثنين في مجلس الوزراء". وأكد "ان الساعات والايام الطويلة التي أمضتها اللجنة في مناقشة البيان لم تكن بمثابة الوقت المهدور، بل انه كان وقتا ثمينا جدا. فالاطراف السياسية أتت من مواقع متباينة جدا وفي ظل خلافات كبيرة شهدها لبنان في خلال الاشهر الاخيرة".

واعتبر "ان كل هذا الوقت الذي استغرق لاعداد صيغة البيان الوزاري كان يستأهل التضحية في سبيله حيث كان النقاش جديا وعميقا وتوصلت جميع الاطراف بنتيجته الى صياغة مشتركة". اضاف:" استطيع القول من دون ان أحمل ضميري اننا متفقون بنسبة مئة بالمئة على تسعين بالمئة من المواضيع التي كنا نناقشها". لافتا الى "ان هذا الاتفاق التام حصل حول مواضيع شائكة ودقيقة كانت موضع خلاف في السنوات الماضية. وهنالك اتفاق على صياغة ورؤية مشتركة في العمق في العلاقات اللبنانية - السورية وموضوع منع التوطين وفي العلاقات مع الاخوة الفلسطينيين وسبل التعاطي مع السلاح خارج المخيمات وداخلها وقضية الاسرى والمفقودين في سوريا وقضية المفقودين عموما نتيجة الحرب اللبنانية وعودة اللبنانيين من اسرائيل بموجب القوانين المرعية الاجراء، انما مع خلق مناخات والاخذ بعين الاعتبار ظروف كل منهم، والتصدي للازمة الاقتصادية الاجتماعية التي ترخي بثقلها على كل منزل وعائلة في لبنان".

وقال لحود:" انه تم الاتفاق على رؤية مشتركة تأخذ بعين الاعتبار المكتسبات التي تحققت في باريس - 3 والالتزامات التي حصل عليها لبنان في هذا المؤتمر والمهم جدا في هذا الاطار ان يفي لبنان بالتزاماته بشكل دائم والا تحل الدولة اللبنانية بالتزامات تعهدت بها امام الشعب اللبناني من جهة، وامام المجتمع الدولي من جهة ثانية. وقد توصلنا في كل المواضيع التي سبقت الاشارة اليها الى صياغات تتلاءم نسبة مئة بالمئة مع قناعات قوى 14 آذار وحازت ايضا على موافقة القوى المعارضة"، معتبرا "ان هذا يشكل انجازا كبيرا يسجل للجنة الوزارية وللقوى السياسية المختلفة في البلد".

وفي ما يتعلق بموضوع المقاومة قال لحود:" انه لم يكن مستغربا ان يستغرق هذا الموضوع نقاشا طويلا ومستفيضا طيلة المدة التي عملت فيه اللجنة الوزارية كونه موضوعا استراتيجيا ومهما. فصراع لبنان مع اسرائيل قديم ولن ينتهي في الاشهر المقبلة وكانت هناك أهمية قصوى ان تثبت الدولة اللبنانية مسؤوليتها عن هذا الموضوع في كل زمان ومكان. فالدولة اللبنانية وحدها فقط هي المرجعية في جميع الامور الاستراتيجية في لبنان"، معربا عن "اعتقاده بان البيان الوزاري أثبت ذلك بشكل واضح".

وأشار لحود الى "انه عرض على اللجنة الوزارية ان تضاف عبارة " في كنف الدولة اللبنانية" على المقطع الذي ينص على " حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر والدفاع عن لبنان في مواجهة اي اعتداء والتمسك بحقه في مياهه وذلك بكل الوسائل المشروعة والمتاحة".

واعتبر "ان إدخال هذه العبارة ليس من باب الترف، بما انه موضوع أساسي فالدولة اللبنانية يجب ان تبقى المرجعية الاولى والاخيرة لاي عمل سيادي على الساحة اللبنانية سواء أكان عملا ديبلوماسيا ام سياسيا ام مقاوما. لكل ذلك، نصر على إدخال هذه الفقرة" . لافتا الى "ان بعض الزملاء ورأيهم محترم يقولون ان هذا الموضوع يجب ان يترك بحثه على طاولة الحوار التي ستقرر ما اذا كان هذا العمل سيحصل في كنف الدولة اللبنانية ام خارجها".

اضاف:" مع احترامي لهذا الرأي فانني أخالفه واعتبر ان كنف الدولة اللبنانية أساسي في كل مكان وزمان من حيث المبدأ. اما آليات التطبيق وسبل الاستفادة من قدرات المقاومة من ضمن إمكانيات لبنان الدفاعية فهي موضوع يبقى للبحث على طاولة الحوار. اما مبدأ مسؤولية الدولة وكنفها فهما موضوعان مبدئيان واتمنى على الزملاء الوزراء ان يقبلوا به وانني سأطرحه مجددا على طاولة مجلس الوزراء غدا الاثنين وآمل ان تصل الى حل لهذا الموضوع لانه اذا تمكنا من إدخال عبارة " في كنف الدولة" على هذه الفقرة من البيان الوزاري فاننا نؤمن إجماعا تاما من قبل جميع القوى السياسية حول هذا الموضوع" .

واعتبر لحود "ان الاجماع في هذا الموضوع يستحق العناد من اجله في هذه المرحلة تحديدا التي هي دقيقة في تاريخ لبنان ونحن بحاجة في خلالها الى إجماع يعبر عن مصالحة وطنية وعن إرادة وطنية جامعة مثلما هو عنوان هذه الحكومة". آملا في "ان يتمكن مجلس الوزراء في اجتماعه غدا من التوافق على هذه الصياغة او من إيجاد صياغة اخرى تؤمن المعنى نفسه مما يؤدي الى توفير إجماع الوزاري حول هذه الفقرة ".

سئل: اذا لم تتمكنوا من إدخال هذه العبارة في نص البيان الوزاري فماذا سيكون موقفكم ؟

أجاب:" طبعا سأكرر تحفظي الذي سجلته في لجنة صياغة البيان الوزاري على مستوى مجلس الوزراء وليس هناك من احد يرغب في تعطيل العمل الحكومي وعرقلته ونحن سنسير بهذه الحكومة وبهذا البيان الوزاري مع تحفظنا ليس على كل البيان الوزاري وانما على عدم إدخال هذه العبارة فيه ".

سئل: عن التنسيق بين قوى 14 آذار؟

أجاب:" انني على تنسيق دائم مع قوى 14 آذار وأدرك ان حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" أعربا عن التحفظ نفسه، ونحن جميعا نأمل في ان يرفع هذا التحفظ اذا تم الوصول الى صيغة مقبولة".

سئل: هل من صيغة اخرى يمكن ان تطرحوها ؟

أجاب :" هذه هي الصيغة التي نطرحها، ونأمل من الزملاء ان يقبلوا بها لكننا منفتحون على صيغة اخرى اذا كانت تؤمن المعنى نفسه".

سئل: ما هو ردكم على اعتبار وزير الاتصالات جبران باسيل ان هذا التحفظ غرضه استخدام موضوع السلاح في التحضير للانتخابات النيابية ؟

أجاب:" لم يطرح موضوع السلاح كموضوع سلاح بل طرحت سياسة لبنان الدفاعية ودور الدولة اللبنانية وقد تمكنا من إدخال دور مميز لها في البيان الوزاري على جميع المستويات بما فيها موضوع الدفاع عن لبنان، انه موضوع مبدئي ومصيري لا علاقة له بالانتخابات النيابية".

سئل: الا يكفي ما ورد في البيان الوزاري للتأكيد على مرجعية الدولة في كل المسائل والقضايا؟

أجاب:" نعول كثيرا على هذه الفقرة من البيان الوزاري وهي مهمة جدا وتؤكد على مرجعية الدولة في جميع الامور واذا كان مسلما به ان مرجعية الدولة مسلم بها في جميع الامور الوطنية وتنطبق على جميع فقرات البيان الوزاري فاين هي المشكلة في توضيح هذا الامر في الفقرة العائدة الى الصراع العربي - الاسرائيلي وكيفية الدفاع عن لبنان، لا شيء يبرر الا تروج هذه الفقرة لمزيد من التوضيح والاطمئنان وبهدف تأمين الاجماع ".

سئل: اذا لم يتجاوب مجلس الوزراء مع هذا الطلب فهل سيؤدي ذلك الى حجب الثقة عن الحكومة في مجلس النواب؟

أجاب:" اذا لم نتمكن إدراج هذه العبارة في نص البيان الوزاري فاننا سنعيد تسجيل تحفظنا ولن نعرقل عمل هذه الحكومة وحصولها على ثقة مجلس النواب، ونحن نأمل في ان نتمكن من التوصل الى صيغة قبل بها الجميع تؤمن إزالة دوافع تحفظنا ".

سئل: من تجدون انه يعرقل؟

أجاب:" ليست هناك اي قوة سياسية داخل لجنة البيان الوزاري قامت بالعرقلة، فقد تعاطى الجميع مع كل المواضيع بموضوعية وبجدية تامة اما وجود تباين في وجهات النظر فهذا ناتج من ان هذه القوى كانت متباعدة لفترة طويلة واذا تمكنت من تضييق هوامش الخلافات فهذا جيد ونحن نأمل ان نتمكن من اختصار المسافات أكثر من الغد ".

سئل: الا يدل عدم تحفظ وزراء "اللقاء الديموقراطي" و"تيار المستقبل" على وجود تفكك داخل قوى 14 آذار ؟

أجاب: "هذا الموضوع سيطرح على مجلس الوزراء غدا وسنرى من سيتحفظ ومن سيقبل به، وهذا عائد الى كل قوة سياسية على حدة انما اؤكد ان 14 آذار متماسكة مثلما كانت بشكل مستمر".

سئل: كيف يمكن اجراء انتخابات نيابية عادلة وهناك مناطق مسلحة مقفلة على الدولة؟

أجاب: "بقدر ما نحن حريصون على منع استخدام المال في العمليات الانتخابية حفاظا على الديموقراطية بقدر ما نحن حريصون على تسخير وسائل الاعلام في هذا الموضوع من قبل الجميع بقدر ما نحن حريصون على تحييد السلاح عن الانتخابات وهناك متسع من الوقت اي عشرة اشهر لنؤمن اجواء ملائمة مطمئنة ليس للمرشحين فقط بل للناخبين ايضا للذهاب الى صناديق الاقتراع بكل راحة نفسية وبشعور بان راحتهم مؤمنة بشكل تام انما مسؤولية هذه الحكومة وهي ستتحملها بمساعدة القوة الامنية في جميع المناطق". وأكد الوزير لحود "انه على تنسيق دائم ويومي كامل مع قوى 14 آذار التي تعرف موقفنا بدقة وسيكون في مجلس الوزراء غدا متسع لكل فريق لكي يعبر عن رأيه وردا على سؤال اعتبر لحود "ان الانفراج السياسي الذي يشهده لبنان اليوم هو من صنع اللبنانيين بالدرجة الاولى، فقد تمكنت القوى السياسية اللبنانية في الاسابيع الماضية من التباحث في خلافاتها وتبايناتها بشكل موضوعي وجيد. ان هذا الانفراج صناعة لبنانية اما ان تكون الاوضاع الاقليمية مساهمة في الموضوع فهذا ما نتمناه".

 

الوزير شمس الدين: صيغة قضية الامام الصدر في البيان الوزاري غير كافية

وطنية - 3/8/2008 (سياسة) أبدى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين، في تصريح اليوم، ارتياحه لانجاز اللجنة الوزارية الصياغة النهائية لمسودة بيان الحكومة "بعدما بذلت جهدا عميقا وكبيرا". وقال انه سيعبر عن موقفه من البيان في جلسة مجلس الوزراء، ولكنه أبدى عدم رضاه على النص المتعلق بقضية الامام موسى الصدر ورفيقيه، معتبرا "ان الصيغة الواردة في البيان غير كافية".

 

 لمناسبة عيد سيدة التلة في دير القمر ووضع حجر الاساس للمركز الرعوي

المطران نصار: ننوه بخطاب القسم وبيت الدين تتنتظر قدومك يا فخامة الرئيس

وطنية - 3/8/2008 (متفرقات) رعى مطران صيدا ودير القمر للطائفة المارونية الياس نصار قداسا احتفاليا بمناسبة عيد سيدة التلة في دير القمر في كنيسة سيدة التلة في البلدة، حضره الوزير جورج تقلا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, النائب جورج عدوان, الوزير السابق ناجي البستاني, رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وحشد من ابناء المنطقة.

بعد الذبيحة الالهية القى المطران نصار عظة بدأها بتوجيه الشكر وتحية تقدير "لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي تكرم واوفد صاحب المعالي الوزير جو تقلا ليمثله في ما بيننا ويضفي رونقا خاصا على احتفالنا. ونود ان نحمل صاحب المعالي تحيتنا الخالصة, بإسمنا وبإسم ابناء دير القمر والشوف العزيز, الى فخامته, وقد اصبح بعد اعتلائه سدة الرئاسة ابن هذا الشوف المضياف, وقصر بيت الدين الاثري ينتظر قدومه وحلوله فيه سيدا وريث الامراء والرؤساء العظام. ونود من على هذا المذبح ان ننوه بخطاب القسم، الذي حمل الكثير من علامات الامل والرجاء لمعالجة امور وطنية وانسانية محقة طال انتظارها, واننا نشرك فخامته في هذه الذبيحة الالهية ونضع آماله ووعوده ونشاطه بين التقادم والنوايا لكي يباركها الله ويعطيها كل فرص النجاح والتوفيق".

وقال: "واليوم مناسبة ايضا لكي نبارك وضع حجر الاساس للمركز الرعوي الجديد الذي سعى في انشائه حضرة كاهن الرعية الاباتي مارسيل ابي خليل الجزيل الاحترام, فإننا بإسمكم نشكره على جهوده المتواصلة لتنشيط الرعية وخدمتها في كل مرافق الحياة فيها. فهو البشر والحجر في آن. وهو الحاضر الدائم في دير القمر, عاصمة الشوف, يشهد في قلبها للمحبة والتسامح والغفران وقبول الآخر بإختلافه, وهو الحامل في قلبه هم ايجاد فرص العمل والخدمات الاساسية لأبناء المنطقة لتثبيت الصامدين فيها ولتسهيل عودة الذين ابعدهم التهجير وشظف العيش. فتسهيلا لمهماته وتحقيقا لرسالة الخدمة وعمل الخير ندعوكم, ايها الاحباء, للتعاون الكامل مع قدس الاباتي ومد يد المساعدة بما يقدركم الله عليه لكي ينجز المركز الرعوي الجديد في اقرب وقت ويوضع في خدمتكم وخدمة اولادكم".

تابع: "نعيد لامنا مريم, سيدة التلة, في عيدها الخاص بدير القمر، الذي اثبته سلفنا المثلث الرحمة المطران اوغسطين البستاني, ابن هذه البلدة العريقة بتاريخها, في الاحد الاول من شهر آب لكي يسهل عليه ترؤس مراسم العيد في كل سنة, وقد اصبح العيد تقليدا سار عليه اسلافنا الاحبار, واشتركوا مع ابناء دير القمر والجوار في مباهج العيد". وختم: "فنسألك يا مريم, يا سيدة التلة, ان ترمقي عينيك على اولادك المشاركين في هذه الذبيحة الالهية وابناء دير القمر الحاضرين والغائبين, وان تتشفعي لهم, من عليائك, لدى ابنك الوحيد كي يحفظهم في طريق الحق والبر والنعمة. كما نسألك, ان تتطلبي من ابنك للبنان وللشوف السلام والامان والازدهار".

وفي الختام وضع حجر الاساس للمركز الرعوي الجديد على مقربة من الكنيسة.

 

النائب جنبلاط زار الشويفات ودير قوبل وعرمون معزيا بشهداء أحداث أيار

وطنية - 3/8/2008 (سياسة) شدد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، على أهمية الشراكة في الوطن، آملا "أن تنتهي هذه الشراكة، كما جاء في البيان الوزاري، إلى بناء الدولة الواحدة القادرة القوية التي تدافع عن المواطن وعن الجنوب وعن كل لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي"، ورأى "ان من حق الدولة أن تستخدم، كما قال الرئيس ميشال سليمان، كل الوسائل السلمية والعسكرية لإسترداد مزارع شبعا التي هي لبنانية". وشدد على "الحلف" مع الوزير طلال ارسلان، وقال: "عندما كادت الفتنة أن تدب، اوقفنا الفتنة سويا ومع الحكماء بالتحديد مع الرئيس الاستاذ نبيه بري".

كلام النائب جنبلاط جاء خلال جولة قام بها اليوم على عدد من قرى منطقة الغرب في قضاء عاليه، رافقه فيها النائب اكرم شهيب ومسؤولو الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة. واستهلها في مدينة الشويفات حيث رافقه رئيس البلدية هيثم الجردي للتعزية بشهيدي الحزب الديموقراطي اللبناني اللذين سقطا في احداث ايار الماضي وهما عفيف فؤاد ناصر، وعلاء طارق شعبان، في منزلهما، في حضور ممثلين عن الحزب الديموقراطي ومشايخ وفاعليات واهال. ثم زار منازل الشهداء: شادي السوقي وشادي عربيد وامين السوقي ومروان الجردي وفادي السوقي، مقدما التعزية الى ذويهم. وانتقل إلى بلدة ديرقوبل، معزيا بالشهيد علام ناصر الدين، وهؤلاء سقطوا في مواجهات الشويفات.

في عرمون

وزار بعد ذلك عرمون حيث التقى أولا احد اركان الهيئة الروحية للطائفة الدرزية الشيخ ابو سعيد امين ابو غنام، في حضور عدد كبير من رجال الدين والاهالي، وطرح النائب جنبلاط عددا من القضايا والمواضيع التي تهم الطائفة والوطن، ليقيم له بعد ذلك ابناء البلدة مهرجانا كبيرا شارك فيه الآلاف من المشايخ والفاعليات والشخصيات والنائب شهيب وقائد الشرطة القضائية العميد انور يحي والاهالي، وتخلله رفع الصور والاعلام واللافتات.

وبعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، تحدث المفتش التربوي شفيق يحيى، وتلاه رئيس بلدية عرمون فضيل الجوهري الذي رحب "بالزعيم الوطني وليد جنبلاط في بلدة الاستقلال"، ومنوها بالتحالف القائم مع الوزير ارسلان.

وألقى النائب جنبلاط كلمة مما جاء فيها: "لقد مررنا في مرحلة صعبة ودقيقة جدا، لكن بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الأمير طلال أرسلان، ومع الفاعليات الحكيمة في الدولة اللبنانية، وفي مقدمهم دولة الرئيس نبيه بري، استطعنا أن نجنب هذه المنطقة، من الشويفات إلى عرمون إلى ديرقوبل إلى الضاحية، الفتنة. وان الجرح الذي حصل نأمل أن يكون قد انتهى، ورحمة الله على شهدائنا وشهدائهم. هذه البلدة وهذه المنطقة التي كانت المدماك الاساس لإستقلال لبنان، ومسيرة الاستقلال ومسيرة الحرية ومسيرة العدالة، يجب أن لا تتعارض ويجب أن لا تتنافى مع مسيرة العروبة وفلسطين. نعم اننا نتحمل المسؤولية في مرحلة معينة من تاريخ حركتنا الاستقلالية من العام 2005 إلى اليوم ، ويتحمل البعض منا المسؤولية من إننا أغفلنا القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية، واغفلنا الجامع الموحد من اقصى لبنان إلى أقصاه ألا وهي العروبة، وبدون العروبة لا قيمة لنا ولا معنى، العروبة توحد. أما التيارات من مذهبية او سياسية فتفرق وتشتت، وهذا ما قد يحصل كما حصل في بعض ثغور الجبل، في طرابلس وغيرها من المناطق".

أضاف: "قاتلنا بشجاعة مع جمهور 14 آذار سلميا، ووصلنا إلى ما نبتغيه، ألا وهو المحكمة، والمحكمة أصبحت اليوم في الخارج، متى تصدر أو يصدر القضاء الدولي حكمه، لست أدري، أحيانا هذا القضاء يتأخر وأحيانا أخرى يكون بالمرصاد، فبالأمس قبضوا على مجرم حرب كراديتش في صربيا، قبضوا عليه بعد 11 عاما من الغياب والفرار. نعم، المحكمة أصبحت في الخارج ولا نستطيع، وهذا من باب النقد الذاتي للحزب التقدمي الاشتراكي، أن نستمر بالكلام الداخلي نفسه الذي عهدناه في الآونة الأخيرة، استخدمنا كل المفردات الممكنة وغير الممكنة، نحن وهم، في التخوين وغير التخوين، في النهاية هناك شراكة في الوطن ونامل أن تنتهي هذه الشراكة كما جاء في البيان الوزاري ببناء الدولة الواحدة القادرة القوية التي تدافع عن المواطن وعن الجنوب وعن كل لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي. ونعم من حق الدولة أن تستخدم، كما قال فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، كل الوسائل السلمية والعسكرية لإسترداد مزارع شبعا التي هي لبنانية".

وتابع: "بالأمس استقبلنا وإياكم، صحيح ان الجمهور لم يكن غفيرا، لكننا استقبلنا عميد الأسرى والمعتقلين سمير القنطار في عبيه، وهل هذا بغريب على بني معروف استقبال الأسرى، ابدا، وهل بالغريب على بني معروف التأكيد على عروبتهم وتاريخهم المعارض والمناضل في مواجهة الاغتصاب للأرض، اغتصاب أرض فلسطين على يد الصهاينة ابدا. هذا هو تراثنا، تراث سلطان الاطرش وتراث مجيد ارسلان وتراث كمال جنبلاط وتراث عادل أرسلان، انه تراث المئات والآلاف من المواطنين العرب، من هنا إلى جبل العرب إلى الاردن، حتى فلسطين المحتلة حيث هناك معروفيون احرار يرفضون الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي".

وأردف: "فلنخاطب بعضنا البعض من الآن وصاعدا بشكل مهذب، نحترم الخلاف، لكن نخاطب بعضنا البعض بشكل مهذب، وندخل لاحقا في الانتخابات ونرى ما هي نتيجة هذه الانتخابات. آمل في المرة المقبلة أن اكون برفقة حليفي الأمير طلال أرسلان في زيارتكم وزيارة مختلف مناطق الجبل، معه احترمنا بعضنا البعض في الخلاف وفي الوفاق، هذا هو صمام الأمان لكم ولنا وللمستقبل، الخلاف السياسي شيء لكن الاحترام أهم من كل الاختلاف السياسي، وعندما كادت الفتنة أن تدب اوقفنا الفتنة سويا ومع الحكماء بالتحديد مع دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري".

وختم بالقول: "الطريق طويل، لكن الحماس شيء والهدوء شيء آخر، والعقل دائما قبل شجاعة الشجعان، ولا أخاف على شجاعتكم ابدا، لكن العقل أولا ...من هنا، من هذه الطريق، من أم الشهداء في بيصور، من درج عيناب، من عرمون، من عيتات وكل الغرب، كانت تسير القوافل، والقسم الاكبر كان منكم على الجبهات، لكن أيضا كانت تسير قوافل المجاهدين والمناضلين من اجل تحرير بيروت من ما كنا نسميه آنذاك الجيش الانعزالي، وكانت الانتفاضة المجيدة انتفاضة 6 شباط ، ولاحقا سار المجاهدون والمناضلون من شتى الاصناف والمذاهب والقوى السياسية إلى الاقليم إلى صيدا إلى الجنوب، وكان التحرير. علينا أن لا ننسى إننا ساهمنا نحن أيضا مساهمة اساسية في التحرير، إن في بيروت أو في الجنوب، نعم اليوم افترقنا، كما سبق وقلت، حول معركة السيادة والاستقلال لكن لا تناقض ولن يكون ثمة تناقض بين الاستقلال والسيادة والحرية والعروبة وفلسطين".

 

النائب رعد:المقاومة ليس لها مشروع سياسي خاص في لبنان إنما تريد وطنا محررا لتقوم فيه دولة تعبر عن إرادةالشعب

وطنية-3/8/2008 (سياسة) رأى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال لقاء سياسي اقامه "حزب الله" على ضفاف نهر الليطاني - جسر القعقعية، شارك فيه حشد من الفعاليات ورؤساء بلديات ومعلمين واطباء واهالي، "انه بالأمس انتهى النقاش وارتفع الدخان الأبيض وتم التوافق في لجنة الصياغة على نص البيان الوزاري الذي يكرس حق المقاومة في تحرير ما تبقى من الأرض المحتلة وفي الدفاع عن لبنان لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي". متسائلا: هل انتهت الأزمة بمجرد صدور هذا البيان؟ معتبرا "أن هذه المحطة من الأزمة قد انتهت، وأمامنا محطات أخرى، لان الأزمة ستستمر بوتائر اخف طالما أن هناك منطقين وخيارين يتحكمان بمن يتمثل في داخل الحكومة، فهناك خيار مقاوم ممانع، وهناك خيار مراهن على الديموقراطية الأميركية وعلى الصدقات الأميركية والأوروبية والغربية والاستكبارية وعلى الدبلوماسية في تحقيق تسوية ينسحب من خلالها العدو الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر".

واعتبر النائب رعد بان "الرد الإسرائيلي واضح لأنه لا يريد أن يعيد أرضا عبر تسوية لا يدفع لبنان ثمنا لها، ونحن حررنا أرضنا في 25 أيار العام 2000 بالمقاومة دون اتفاقية او مفاوضات او تسويات ودون خضوع لابتزاز ولا لشروط العدو الاسرائيلي واستطعنا أن نطرده من أرضنا".

وأكد النائب رعد "أن البعض الذي يثابر على التمسك بخياراته المراهنة على صداقاتهم الدولية كما يعبرون وعلى الدبلوماسية لإنتاج حل بيننا وبين العدو الإسرائيلي، ويقتضي ألا يكون هناك مقاومة في لبنان، ويلتزمون بخيار سلب حق المقاومة في التصدي للعدو الصهيوني، إنما يريدون بذلك أن يعمموا ثقافتهم لدى الرأي العام اللبناني والخارجي المتعاطف معهم، وان يوحوا بان المقاومة ليست محل إجماع في لبنان، وان هناك نقاش حول جدوى خيارها، والتزام حقها في البيان الوزاري".

وأضاف:" هذا الأمر أرادوه واستهدفوه من خلال إطالة الجدل والنقاش حول حق المقاومة لا لشيء، إنما لهدف وحيد ألا يسقط منطقهم أمام ناخبيهم، إذا اعترفوا بحق المقاومة الآن بالبيان الوزاري ماذا سيقول لناسهم على أبواب الانتخابات النيابية، إذا كرس حق المقاومة بالبيان الوزاري"، مؤكدا على "أن هذا الجدل والنقاش جاء لمصلحة انتخابية لدى جمهوره الذي أضله برفع شعار خاطئ منذ البداية يريد بذلك أن ينتقص من حق الشعب اللبناني للتصدي للعدو الذي يهدد وجوده ووجود جمهوره والشعب اللبناني كله".

وشدد النائب رعد على "أن المقاومة ليس لها مشروع سياسي خاص لها في لبنان، إنما تريد لبنان محررا لتقوم فيه دولة تعبر عن إرادة كل الشعب اللبناني بتوافق كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم وتنتج مؤسسات دستورية متوازنة وملتزمة بالتعبير عن إرادة الشعب اللبناني وحرصه على العيش المشترك".

وقال:" أن الدولة التي نريدها في لبنان هي دولة الجميع وليس دولة "حزب الله"، والذين تفلسفوا في الماضي ولا يزالون يحرضون على حزب الله والمقاومة على انه يريد بناء دولته الخاصة في لبنان. نحن نريد بناء دولة لكم ولنا تحميكم كما تحمينا، وتصون حقوقكم كما تصون حقوقنا وتنمي مناطقكم كما تنمي مناطقنا، وتحكم بإرادة توافقية من كل أطياف الشعب اللبناني". واضاف:"ان هذه الحكومة فيها وزير واحد لحزب الله، فنحن لسنا طلاب سلطة في هذا البلد لكن نريد للسلطة أن تكون منصفة ومتوازنة وعادلة وتحكم بعقلية المشاركة الوطنية التي تحفظ حقوق الجميع ومصالح الجميع. وسنواجه وسنعارض كل سلطة تلحق ظلما واستبدادا لشعبنا في أي منطقة من المناطق".

 

السيد صفي الدين: المشروع الاميركي يتداعى في المنطقة بفضل المقاومة

وطنية - 3/8/2008 (سياسة) أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، في احتفال تأبيني في بلدة النميرية - النبطية للحاجة فاطمة عز الدين والدة المدير العام لجمعية التعليم الديني الشيخ علي سنان، "ان ما حصل في البيان الوزاري لا نعتبره انتصارا على فئة لبنانية ولا نريد ان نتحدى به احدا والوحيد الذي نتحداه ونهزمه هو العدو الاسرائيلي"، واعتبر "ان إنجاز البيان الوزاري بالحفاظ على حق المقاومة هو إنجاز وانتصار لجميع اللبنانيين، لانه حفظ الانجازات التي يجب ان يواجه بها لبنان كل الاستحقاقات". وقال السيد صفي الدين: "لبنان اليوم هو المنتصر في معركة المواجهة والمقاومة، ولبنان المصان المحفوظ سياسيا على مستوى خياراته وهذا ما أكده البيان الوزاري". وسأل: "هل وصلنا الى البيان الوزاري دون تحمل ومبادرة وصبر.ان المسؤولية التي تنتظر الحكومة هي كبيرة ويجب ان تسارع الى تحقيق الاستحقاقات التي تنتظرها وعليها إنجازها". وأعلن "ان لبنان اليوم قوي بانتصاراته وخياراته السياسية ويجب ان يبقى قويا في مواجهة اي استحقاق يمكن ان يواجهه"، وأكد "ان المشروع الاميركي يتداعى في المنطقة ويتراجع موقعا بعد موقع، وكل ذلك بفضل المقاومة التي تمكنت بسياستها وصبرها من ان تحافظ على الوحدة الوطنية".

 

طراد حمادة: المقاومة استطاعت أن تجعل البيان الوزاري بيانا وطنيا هاما

وطنية- النبطية- 3/8/2008 (سياسة) اعتبر الوزير السابق طراد حمادة خلال احتفال في ذكرى شهداء "الوعد الصادق" في بلدة حاروف - النبطية ان "المقاومة استطاعت من خلال البيان الوزاري الذي صدر اخيرا ان تجعله بيانا وطنيا هاما". وقال: "وقعوا بحكم الضرورة على بيان يقول صراحة ان المقاومة ضرورة طبيعية للمجتمع اللبناني، والحقيقة الثانية التي خرج بها البيان الوزاري، هي ان الجيش اللبناني الذي كانوا يعملون على تغيير عقيدته، جاء بيان هذه الحكومة لينص صراحة على ان من وظائف هذا الجيش ان يقاوم العدو الصهيوني، فأين يمكن الآن بعد هذا البيان ان يتحدث عن عقيدة للجيش اللبناني تخالف مقاومة العدو".

ورأى أن "الجيش الذي يريد أن يقاوم العدو يجب ان يكون جيش صديق للعرب والمسلمين وصديق لسوريا وايران لا لأميركا وهي صديقة لاسرائيل، ويجب ان يكون في خندق واحد مع المقاومة في مواجهة العدو دفاعا عن الوطن والشعب".

 

الشيخ كوثراني في الذكرى الثانية للنصر التاريخي: ثقافة المقاومة مسحت الى غير رجعة ثقافة الترهيب

وزنة: انتصار تموز كان الضربة القاضية للمشروع الاميركي

وطنية-3/8/2008 (متفرقات) استضاف "التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة" في الذكرى الثانية للنصر التاريخي عضو المكتب السياسي في "حزب الله"الشيخ محمد كوثراني، خبير الشؤون الاستراتيجية الاميركية الدكتور كامل وزنة. وقد استهل رئيس التجمع الدكتور يحيى غدار اللقاء مرحبا ومتوقفا عند "آب الذي شكل مفصلا من مفاصل زمن المقاومة، والتي بانتصارها وجهوزيتها المستمرة كفيلة بتثبيت عصر جديد يسجل الانجازات المتلاحقة، وآخرها عودة الاسرى والشهداء والذي لم يعد جائزا للمشروع الاميركي - الصهيوني وقواه المحلية، ان بقرار دولي أو في أي بيان وزاري الحد من مفاعيل وتصاعد وترقي المقاومة".

وحيا الشيخ كوثراني "شعب المقاومة الذي شكل الخزان العملاني لضخ روح العزة والفداء والنصر في كيان الوطن والامة"، كما حيا "الجيش الوطني في عيده حيث شكلت بندقيته توأما لسلاح المقاومة في مسيرة الشرف". وأنهى بالقول: "أن ثقافة المقاومة مسحت الى غير رجعة ثقافة الترهيب والتخويف الذي زرعها الكيان الصهيوني على مدى عقود، وبدلت مسار الموازين وقلبت الامر رأسا على عقب". بدوره تحدث الدكتور وزنة عن "تداعيات الازمة الاقتصادية الاميريكية والانهيارات في أسواق المال والعقارات وانخفاض سعر الدولار وتأثيره على الاقتصاد العالمي"، محذرا "من أن الازمة الاميريكية الاقتصادية التي تتعرض الى ركود وتضخم اقتصادي في نفس الوقت وتراكم الدين على مستوى الحكومة الفدرالية، قد تصل في نهاية عهد بوش الى حوالي عشرة تريليون دولار".

اضاف:" أن حرب تموز غيرت معادلات المنطقة، بعدما كان الاميركي يعتقد بأن القضاء على المقاومة في لبنان سيؤدي الى انهيارها في فلسطين والعراق ودول الممانعة في سوريا وايران، لكن انتصار تموز كان الضربة القاضية للمشروع الاميركي ونزع ورقة المساومة التي حاولت أميركا استخدامها للسيطرة على النقد والطاقة، كما أفقدتها الابقاء على السيادة العالمية والاقتصادية والسياسية والامنية في وجه التحديات بخاصة من الصين وروسيا".

 

الشيخ حمود رحب "بعودة النائب جنبلاط ولو تدريجيا الى ما كان عليه"

وطنية- 3/8/2008(سياسة) ضمن نشاطات معرض الجنوب العاشر للكتاب ,نظم دار الهادي للطباعة والنشر لقاء حواريا مع امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود تحت عنوان "قراءة في المشروع الاميركي للبنان والشرق الاوسط" وذلك في قاعة مدينة فرح -النبطية ضمن اللقاء الثقافي, بحضور النائب ياسين جابر ، رئيس دير مار انطونيوس الاب ناصيف باسيل وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وفاعليات. بعد تقديم من الدكتور حبيب رمال ,أستهل الشيخ حمود اللقاء بالاشارة الى عدد من العقبات والمشكلات التي مر بها لبنان وصولا الى ولادة البيان الوزاري، وقال: للاسف ان يحصل هذا الضياع للوقت الكثير على اللبنانيين هباء في وقت كان من المفترض الاستفادة من كل دقيقة، معلنا ترحيبه بعودة النائب وليد جنبلاط ولو تدريجيا الى ما كان عليه على امل عودة الباقين، ومحملا سبب الازمات في المنطقة الى مصر والسعودية. ولفت الى ان الفتنة المذهبية التي اراد الاميركيون من خلالها انكسار المقاومة واضعاف المسلمين واللبنانيين على قاعدة فرق تسد وكانت اخر السلاح لديهم بعد ان جربت كل انواع الاسلحة المباشرة وغير المباشرة والحرب الاسرائيلية او الحرب الاميركية والحرب الاقتصادية والثقافية". وتطرق الشيخ حمود الى المشكلة في قرارنا اللبناني، وقال: شئنا ام ابينا ومهما كان لبنان متكاملا مع بعضه البعض وقويا ومتعافيا في جسده وسياسته ومؤسساته, لكنه يتأثر في الخارج تأثرا مباشرا لصغر رقعته وتنوع من فيه فلو تغير القرار في مصر والسعودية نقفز فوق كل الازمات وينتفي بالتالي اي فتنة مذهبية في لبنان.

 

الوزير صلوخ مثل الرئيس سليمان في افتتاح مهرجان عيد المغتربين في ضهور الشوير

وطنية - 3/8/2008 (متفرقات) رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بوزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ حفل افتتاح مهرجان عيد المغتربين في بلدة ضهور الشوير المتن، في حضور النائب ادغار معلوف ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، المدير العام لوزارة الثقافة عمر حلبلب ممثلا رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، انطوان قاصوف ممثلا وزير السياحية ايلي ماروني، النائب ابراهيم كنعان ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، الاستاذ ميشال شويري ممثلا النائب ميشال المر، النواب: غسان مخيبر كميل خوري، ونبيل نقولا، وشخصيات سياسية، حزبية، فاعليات عسكرية.

افتتاح النشيد الوطني، وبعد استعراض فرقة موسيقى الجيش اللبناني وفرقة موسيقى الشوير وفرقة كشاف التربية الوطنية فوج الشوير الاول، ولعبة السبق والترس، القى رئيس بلدية الشوير عين السنديانة رئيس لجنة المهرجان نعيم صوايا كلمة اكد فيها "ان الاحتفال بالعيد سيكون مميزا لانه ياتي مواكبا لحدثين في غاية الاهمية. الحدث الاول، هو انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، والحدث الثاني هو تشكيل حكومة الاتحاد الوطني".

وقال: "كان الحدثان محط اذان اللبنانيين واكثر المطالب الاساسية الملحة في اعادة تكوين السلطة المركزية التي تعتبر المحور والاساس في تسيير عجلة الحكم وتامين الاستقرار وتمتين العلاقة بين المواطن والدولة، ونأمل بالتالي في ان يتم الاتفاق على البيان الوزاري في القريب العاجل لكي تبدأ المسيرة واضحة المعالم ضمن الثوابت والاطر الوطنية السليمة".

وعرض صوايا لبرنامج المهرجان "الذي يتضمن حفلات غنائية فنية ومحاضرات ثقافية وامسيات شعرية وانتخاب ملكة جمال المغتربين، اضافة الى نشاطات ومباريات رياضية، شاكرا كل من عمل وأسهم في انجاح هذه المناسبة"، املا في "ان يصبح عيد المغتربين في المستقبل القريب مكانا للقاء سنوي بين لبنان المقيم ولبنان الغترب"، لافتا الى "انه تم وضع دراسات ومشاريع من اجل ذلك".

وقال: "هذا ان تحقق يكون حجر الزاوية لاعادة تمتين اواصر المحبة والتعاون بين المقيمين والمغتربين ويمهد الطريق بالتالي لتحقيق مشاركة لبنان المغترب في الانتخابات التشريعية التي تطرق اليها فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان في خطاب القسم، والتي اعتبرها من الاولويات للافساح في المجال امام المغتربين لكي يسهموا مساهمة فاعلة في نهضة بلدهم من النواحي العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية ولكي يكونوا بالتالي خير سفراء لوطنهم في عالم الاغتراب، لما لذلك من اثر فاعل في تمتين العلاقات وتفعيل التعاون بين دول العالم ولبنان".

الوزير صلوخ

بعدها، سلم صوايا الدرع التذكارية للمهرجان الى الوزير صلوخ الذي قال: "اشكر اللجنة القائمة على تنظيم هذا الاحتفال الذي حضرت الاولى منه في ضهور الشوير، وبعد عقود مثلت فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود سنة 2005 في مثل هذه الامسية. وهذه الليلة امثل فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، متمنيا للشوير المزيد من النجاح والتوفيق وهذه البلدة الجميلة في هذا الجبل الاشم تمثل لبنان بجناحيه المغترب والمقيم، فالى المزيد من النجاح والتوفيق ونحن معكم في خدمة المغتربين، كما اننا في خدمة المقيمين". وتخلل الحفل، تسليم دروع تذكارية الى المشاركين فيه والعاب نارية، واحيا الحفل الفنان طوني كيوان.

 

الرئيس الجميل في العشاء السنوي لقسم ميفوق الكتائبي في عنايا: هناك محاولة في البيان الوزاري ستفشل لاخذ لبنان الى حيث لا نريد

وطنية - جبيل - 3/8/2008 (سياسة) رعى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس الشيخ امين الجميل حفل العشاء السنوي الذي اقامه قسم ميفوق الكتائبي في "مطعم سلامة" - عنايا، في حضور نائبه الدكتور سليم الصايغ، النائب السابق محمود عواد، رئيس البلدية يوسف اديب وهبه، وحشد من المدعوين .

بعد النشيد الوطني وترحيب من رئيس القسم جورج سلامة، القى عضو المكتب السياسي ورئيس اقليم جبيل الكتائبي المهندس طنوس قرداحي كلمة اعتبر فيها "ان المقاومة ليست سلعة او انتاجا صناعيا ليكون لها وكيل حصري بل هي توصيف لمعاندة وممانعة، هي موقف لشعب ودولته الشرعية في وجه اي جهة خارجية تحاول احتلال الارض وتقويض الحرية والاستقلال، هذه المقاومة هي حق شرعي تصونه المواثيق الدولية، وان اي كلام للمقاومة كانها كائن منفصل عن الدولة هو كلام باطل يريدون من خلاله التغطية للحفاظ على سلاحهم غير الشرعي"، ودعا الى "ايجاد الحلول الجذرية للمشاكل التي يعاني منها لبنان باعتماد اللامركزية الموسعة، الحياد الايجابي، بناء الدولة المدنية، الانتماء والولاء".

والقى الرئيس الجميل كلمة اشار في مستهلها الى "ان هذا اللقاء يعقد في رحاب ارض القداسة، في ارض عنايا الطاهرة حيث ضريح القديس شربل الذي يلهمنا الى طريق خلاص لبنان من محنته"، واعرب عن ثقته الكاملة ودعمه للرئيس العماد ميشال سليمان.

ووجه تحية تقدير له من منطقة جبيل في مناسبة عيد الجيش، مشددا على "رفض اي سلاح او قوة عسكرية خارج اطار المؤسسات العسكرية الشرعية"، مشيرا الى "ان الكتائب ترفض ايضا تغيير وجه لبنان الحضاري الذي ناضلت منذ نشاتها للحفاظ عليه، لبنان التعايش الذي يحفظ خصوصية كل مجموعة ولا يقبل بهيمنة مجموعة على اخرى تحت اي حجة كانت"، مؤكدا "ان الكتائب لا تسعى في مسيرتها النضالية الوطنية الى مقعد نيابي اضافي او مقعد وزاري اضافي او موقع وظيفي بل ان نهجها هو الحفاظ على لبنان الذي نريد".

وراى "ان هناك محاولة في البيان الوزاري لاخذ لبنان الى حيث لا نريد، وهذه المحاولة ستفشل كما فشلت محاولات في الماضي لاخذ لبنان الى موقع غير موقعه الطبيعي الذي هو موقع الاعتدال والولاء له اولا"، موضحا "ان الكتائب في مسيرتها التاريخية كانت السد المنيع في عملية مصادرة القرار الوطني الحر"، مذكرا ب "محطات تاريخية لبنانية كانت الكتائب خلالها الرقم الصعب"، معبرا عن "ضرورة استنهاض الهمم لتعود الكتائب الرقم الصعب والا لما كانت قد استهدفت بالاغتيالات التي طاولتها منهجيا" .

 

ستكون »مغامرة مأساوية« في غياب السلطتين السياسية والأمنية

الاغتراب يرد على دعوة صفير المغتربين للعودة إلى لبنان: »هل يعودون لإعمار دويلة (حزب الله) المسيطرة على الدولة؟«

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

دعت مؤسسات واتحادات وجمعيات لبنانية اغترابية في الولايات المتحدة واستراليا وكندا والبرازيل وفرنسا وبريطانيا البطريرك الماروني نصرالله صفير »العائد لتوه من زيارة التجمعات اللبنانية الكبيرة في استراليا«, الى »صب اهتمامه في هذه المرحلة السانحة في لبنان مع الحكم الجديد برئاسة ميشال سليمان وحكومة ثورة الارز واغلبيتها البرلمانية, على ثلاث قضايا باتت ملحة لاول مرة منذ عقود, وهي:

1 - اعادة الجنسية اللبنانية الى مستحقيها من المغتربين, واقرار حق اقتراع اللبنانيين حول العالم في الانتخابات البرلمانية.

2 - حمل الدولة على تطبيق القرارات الدولية بأسرع وقت ممكن تجنبا لتراخي الاصرار الدولي الواضح على الوصول بها الى خواتيمها, وقبل ان تصبح حبرا على ورق, وملفات منسية على رفوف مجلس الأمن والامم المتحدة والدول التي كانت وراء اصدارها.

3 - العمل بسرعة ومن دون تردد على اعادة اللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل او الذين غادروها خلال السنوات الثماني الاخيرة التي اعقبت انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان, مع الاستمرار بالضغط على رئاستي الجمهورية والحكومة لحل معضلة المعتقلين في السجون السورية الذين يبدو أنهم يعانون مآسي اين منها مآسي الاسرى المفرج عنهم من معتقلات اسرائيل«.

وقال قادة بارزون في »الاتحاد الماروني العالمي« في واشنطن وسيدني ومونتريال ان دعوة البطريرك صفير اول من امس المغتربين اللبنانيين الى »العودة (الى وطنهم) والاسهام في نهضته واعادة اعماره«, هي »دعوة مبكرة جدا اذا ما اخذت في عين الاعتبار تداعيات الاحداث الدراماتيكية المستمرة على الساحة اللبنانية بوجود الاحتقان بين فريق الدولة المتمسك ببسط سيطرته الكاملة على كل التراب اللبناني من دون منازع, والفريق المدفوع من ايران وسورية بقيادة »حزب الله« لمنع هذه السيطرة ووقوف الدولة على قدميها, وهو امر لم يحسم بعد ولا يشجع المغتربين على العودة, كما يطالب البطريرك الماروني, لان البلد مازال عرضة للتفجير ووقوع حرب اهلية في اي وقت, وبالتالي فإن هؤلاء المغتربين لن يغامروا بقبول دعوته للعودة في مثل هذه الظروف قبل ان توضع كل النقاط السيادية اللبنانية على حروفها, وخصوصا تطبيق القرارات الدولية المبنية اولا واخيرا على نزع سلاح الميليشيات المسلحة وحصر استخدام السلاح بالجيش والقوى الأمنية اللبنانية دون سواها اسوة بما هو معمول به في كل الدول المنضوية تحت سقف الامم المتحدة وبموجب القوانين الدولية«.

ووجد قادة »الاتحاد الماروني« في دعوة البطريرك صفير الاخيرة »شبه مغامرة مطلوبة من المغتربين«, اذ انهم اذا عادوا الآن في ظل هيمنة ايران وسورية على مقدرات لبنان, لابد وان »يساهموا في نهضة دويلة »حزب الله« وتثبيت دعائمها خصوصا وان دور السلطات السياسية مازال »كلاميا ولفظيا« كما ظهر في عبارات البيان الوزاري اول من امس, ودور السلطات العسكرية والأمنية محدود ومتواضع وغير قادر بعد على حماية السكان المدنيين من الآلة العسكرية الايرانية - السورية المستمرة في القتل والقصف والتدمير والتهجير, في طرابلس مثلا بعد انتقالها من بيروت والجبل والبقاع وربما غدا الى عقر دار البطريرك نفسه«.

وتساءل »المجلس العالمي لثورة الارز« في واشنطن, »كيف يلبي المغتربون نداء البطريرك ويتركون اعمالهم وانصهارهم في المجتمعات الحرة الغربية ويسحبون اولادهم من مدارسهم وجامعاتهم, ويقفلون ابواب مصالحهم في دول الاغتراب للعودة الى لبنان الذي يوصف الآن ب¯ (جهنم حزب الله) و(حركة أمل) وميشال عون وسليمان فرنجية وتوابعهم?«.واعتبر »المجلس العالمي« ان صفير نفسه »غير مقتنع بدعوته المغتربين الى العودة وان كان جميع هؤلاء يشكرونه على التفكير بهم«, اذ هو الذي اعلن بلسانه قبل توجيهه دعوته هذه بيوم واحد ان »الوطن لا يبنى قويا اذا كانت كل طائفة فيه ترغب في اقامة دولة خاصة بها«, فإلى »اي دولة من هذه الدول والدويلات يدعو المغتربين للعودة اليها?«. واعربت »الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم« من واشنطن عن اعتقادها انه »كان على البطريرك الماروني ان يحمل معه في زياراته استراليا واميركا واوروبا قرارات حكومية لبنانية بنزع سلاح الميليشيات واعادة الجنسية الى مستحقيها وبحق الاقتراع في الانتخابات النيابية, وبتسهيلات تجارية ومالية واقتصادية لارباب العمل الاغترابيين لاغرائهم بالعودة او على الاقل بنقل اجزاء من مصالحهم الى البلد الام للمساهمة في اعماره ونشر الطمأنينة والسلام في ربوعه, لذلك فإن دعوته المغتربين الى العودة قبل حصوله على هذه القرارات تعتبر قفزا في المجهول«.

 

 فضيحة استئجار منزلها تتفاعل.. وبري مصر على مساندتها

المطالبة بسحب السفيرة عسيران من لندن وإقالة صلوخ لدعمه "غير الشرعي" لها

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت مصادر إعلامية قريبة من وزارة الخارجية اللبنانية النقاب امس عن وجود لغط قوي حول سحب سفيرة لبنان في لندن انعام عسيران الى الوزارة في بيروت في محاولة للفلفة فضيحة رفضها الاقامة في مبنى السفارة الفخم في شارع السفارات »غاردن ميوز« بالعاصمة البريطانية واصرارها, هي ومن يدعمها في لبنان, على استئجار منزل في منطقة راقية قريبة من السفارة بمبلغ ثمانية الاف استرلينية في الاسبوع الواحد, اي 416 ألفا في السنة توازي »مع هبوط سعر الدولار« نحو 800 ألف دولار تضاف اليها الضرائب وبدلات الكهرباء والمياه والغاز بحيث تقارب في نهاية السنة الواحدة المليون دولار.

وقالت المصادر الاعلامية في بيروت ل¯»السياسة« في اتصال بها من لندن امس ان هناك معارضة شديدة من قبل جهات رسمية وحزبية على مستوى عال لخطوة وزارة الخارجية تخصيص مثل هذا المبلغ الضخم من الموازنة العامة لموظف ما, فيما الدولة تشحد »تستعطي« من الدول الغربية والعربية ومن المصارف الدولية لسد ولو جزء من احتياجات المؤسسات الرسمية ومواجهة النقابات العمالية المطالبة برفع الاجور الهزيلة واعادة تعويم بعض تلك المؤسسات التي بلغت حدود التفكك والاقفال«. واكدت المصادر الاعلامية اللبنانية ان الامر بلغ ببعض معارضي صرف هذا المبلغ الضخم كبدل لايجار منزل السفيرة في لندن, حدود المطالبة بسحبها من مركزها في بريطانيا اذا استمرت هي ومن يدعمها في الاصرار على هذا الموضوع وتكليف احد ديبلوماسيي السفارة هناك بمهمة القائم او القائمة باعمالها ريثما يتم تعيين سفير بديل«. وكانت السفيرة عسيران التي تمضي حالياً اجازتها السنوية خارج بريطانيا, عادت الاسبوع الماضي من لبنان لمدة يومين فقط الى سفارتها, ثم غادرتها مجدداً من دون معرفة الاسباب الحقيقية وراء هذه الخطوة المفاجئة, وان كانت بعض الاوساط الاعلامية اللبنانية في لندن عزت ذلك الى حضور السفيرة حفلة الملكة اليزابيث الثانية في قصر باكنغهام.

ونقلت المصادر الاعلامية في بيروت عن مسؤولين في الدولة »تصميمهم على انهاء هذه المشكلة غير القانونية التي كان ديوان المحاسبة حسمها برفضه الموافقة على صرف مبلغ ال¯ 765 الف دولار بدل ايجار منزل السفيرة في لندن, حتى ولو اضطر وزير الخارجية فوزي صلوخ, الذي يدعم مطالب السفيرة لقربه من نبيه بري المصر هو الآخر على خطوة السفيرة, الى سحبها من مركزها الراهن الى وزارته تمهيداً لتعيين بديل لها في التشكيلات الديبلوماسية المقبلة, والا فعلى صلوخ ان يستقيل قبل ان تطوله هو شخصياً تداعيات هذه الفضيحة«. وكان موضوع منزل السفيرة عسيران الذي وصف ب¯»الفضيحة« حاز على اهتمام صلوخ بطريقة غير مسبوقة وملفتة للنظر, حين كلف احد ديبلوماسييه في السفارة بلندن بالتحقيق بما نشرته »السياسة« الاسبوع الماضي, وبالفعل اجرى هذا الديبلوماسي اتصالاً بمندوب »السياسة« في العاصمة البريطانية حاول من خلاله معرفة مصادر معلوماته التي لم يستطع نفي صحتها, مستخدماً في ذلك اسلوب المحققين القضائيين ما حمل مراسل »السياسة« على تشبيهه ب¯»المدعي العام التمييزي«.

 

تقارير: العثور على ضابط سوري بارز مقتولا في سوريا

الأحد 3 أغسطس - وكالات

 بيروت : قالت تقارير وسائل اعلام عربية يوم الاحد أن ضابطا سوريا بارزا قتل في ظروف غامضة في شمال سوريا الاسبوع الماضي . ونقلت صحيفة الحياة العربية عن مصادر " مطلعة " في لندن القول أن الضابط عثر عليه مقتولا ليل السبت وان الضابط القتيل مسؤول عن " ملفات حساسة " وهو على صلة وثيقة بالقيادة السورية . وعرفت محطة تلفزيون المستقبل الاخبارية في لبنان الضابط بانه العميد محمد سليمان وقالت أنه مستشار عسكري للرئيس السوري بشار الاسد. وقالت ان جثته وجدت في فندق في ميناء طرطوس بشمال البلاد. ولم يصدر أي تعقيب فوري من السلطات السورية على التقارير. اما موقع "البوابة" العربي الاخباري، فقد ذكر ان "الضابط هو العميد محمد سليمان وهو المستشار الامني للرئيس السوري بشار الاسد وضابط الارتباط السوري مع حزب الله" اللبناني . واضاف الموقع نفسه نقلا عن "مصادر مطلعة" قولها ان الضابط "قتل برصاص قناص اطلق عليه من البحر قبالة شاطىء مدينة طرطوس" شمال غرب سوريا وسيشيع اليوم الاحد في بلدة الدريكيش مسقط رأسه في المنطقة نفسها. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، نفى مسؤول في حزب الله معرفة التنظيم بسليمان او بمقتله.

 

زيارة سليمان لدمشق منتصف الاسبوع ... لبنان: التسوية في البيان الحكومي أمام اختبار الاستحقاقات المقبلة

بيروت - وليد شقير-  الحياة - 03/08/08//

يدخل لبنان مرحلة جديدة من الاختيارات السياسية الدقيقة بعد الانتهاء من وضع الصيغة النهائية لمشروع البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية، والذي جاء محصلة نقاش طويل بين المواقع والمواقف المتناقضة، في الأكثرية والمعارضة اللتين تتهيأ قياداتهما لامتحان الانتخابات النيابية العامة ربيع عام 2009.

وفيما ينتظران يخضع الكثير من الاختبارات المقبلة، لحسابات أزمات إقليمية ودولية عدة، عند الأضداد المجتمعين في الحكومة ولاعتبارات الحملات الانتخابية الآتية، فإن الاختبار الأول الذي سيمر به لبنان هو القمة اللبنانية - السورية المرجح انعقادها منتصف الأسبوع المقبل والتي سيتحدد موعدها النهائي في اتصال هاتفي يجريه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بنظيره السوري بشار الأسد بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد غداً الاثنين لإقرار البيان الوزاري، إذ يفترض أن يكون الأسد عاد من زيارته الرسمية لإيران.

وإذ حصلت «الحياة» على النص الكامل لمشروع البيان الوزاري وتنشر أبرز ما جاء فيه، فإن قراءة نصوصه تدل على ان المناقشات المطوّلة التي أخرت التوصل الى صيغته النهائية أدت الى تسوية تجمع بين حرص المعارضة على الحصول على تغطية رسمية وحكومية لاستمرار المقاومة وسلاحها في «مواجهة أي اعتداء للدفاع عن لبنان والتمسك بحقه في مياهه»، في المرحلة المقبلة، وبين اصرار الأكثرية على تأكيد «وحدة الدولة اللبنانية ومرجعيتها في السياسة العامة في البلاد»، وعلى ان «يحكم هذا المبدأ كل «فقرات البيان الوزاري»، بما فيها الفقرة المتصلة بـ «حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا...». اضافة الى التزام القرار الدولي 1701 ووضع استراتيجية وطنية لحماية لبنان، في الحوار الوطني الذي سيدعو اليه سليمان.

وأدت التسوية على النص الى اعتبار كل فريق أنه حقق انجازاً بنتيجته، خصوصاً أن فيه فقرات يستطيع الاستناد اليها لتدعيم وجهة نظره. ورأى وزير الدولة وائل أبو فاعور أحد أعضاء لجنة صوغ البيان الوزاري من الأكثرية ان البيان حسم مرجعية الدولة، مشيراً الى ان ليس هناك منتصر ومهزوم والنص استقلالي في العلاقات اللبنانية - السورية، ونفى أن يكون اعترض على البند المتعلق بالمفقودين في لبنان وقال: «لكننا رفضنا استعمال هذه القضية للتعمية على قضية المفقودين في السجون السورية لأن القضيتين مستقلتان».

ورأت مصادر الأكثرية أنها حققت انجازاً لمصلحة وجهة نظرها بين ما اقترحه الفريق الآخر في بداية مناقشات لجنة البيان الوزاري من نصوص تستبعد الدولة ودورها وبين ما جرى التوصل اليه، وكذلك بين إصرار المعارضة على اعتماد النص الوارد في البيان الوزاري السابق، وبين النص الذي تم اعتماده، وأيضاً بين تصرف بعض الفرقاء في المعارضة على قاعدة ميزان القوى العسكرية الذي حصل على الأرض في أحداث 7 أيار (مايو) الماضي وبين ما اتفق عليه حول حماية السلم الأهلي ونبذ عنف السلاح والتخوين.

وردت مصادر الأكثرية على تصريحات الوزير جبران باسيل عن تكريس البيان الوزاري بعض مطالب المعارضة بالقول ان الوزراء المسيحيين في الأكثرية هم الذين تقدموا بالنصوص في شأنها فضلاً عن كون بعضها تكريساً لما جاء في الدستور اللبناني.

وفي المقابل رأى «حزب الله» بلسان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أن في النص على حق لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير الأرض حرصاً على أن تبقى أسباب قوة لبنان بيده. واعتبر أن «من الخطأ القول ان المشكلة هي المقاومة فالمشكلة الحقيقية هي اسرائيل وعدوانها واحتلالها»، وقال: «سنناقش لاحقاً الاستراتيجية الدفاعية وكيف تستفيد من كل الإمكانات والطاقات وعلينا ان نقنع ونحاور بعضنا بعضاً...».

وقالت مصادر حكومية لـ «الحياة» ان التحفظ الذي أعلنه وزير الدولة نسيب لحود عضو اللجنة أول من أمس، عن عدم تضمين الفقرة المتعلقة بحق الشعب والجيش والمقاومة في تحرير واسترجاع الأرض، عبارة «في كنف الدولة»، والذي ينتظر أن يشاركه فيه بسبب عدم اعتماده هذه العبارة وزراء حزب الكتائب و «القوات اللبنانية» الثلاثة، سيكون مدار اتصالات يجريها الرئيس سليمان قبل جلسة مجلس الوزراء غداً لمعالجة الأمر. لكن المصادر لفتت الى ان التحفظ لا يعني عدم الموافقة على البيان أو عدم التصويت لمصلحته...

أما على صعيد الاختبارات المقبلة للبيان والحكومة فرأت الأوساط السياسية والرسمية أن القمة اللبنانية - السورية ستحدد مدى سرعة التجاوب السوري مع مطالبة المجتمع الدولي وفرنسا دمشق بإقامة العلاقات الديبلوماسية. وإذ توقعت مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية أن يصدر اعلان مشترك من الأسد وسليمان بإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، فإنها سألت ما اذا كان التنفيذ سيأخذ وقتاً ويخضع لأخذ ورد. وكان الرئيس سليمان فضل عدم صدور هذا الإعلان في فرنسا أثناء لقائه الأسد في 12 تموز (يوليو) الماضي حتى لا يبدو الأمر كأن دمشق قدمت الخطوة هدية لفرنسا، وليس نتيجة مطالبة لبنان بها. كما توقعت هذه المصادر أن يصدر موقف جديد في خصوص المفقودين والمسجونين اللبنانيين في السجون السورية، كأن يعلن عن أسماء بعض الموجودين أو عن الإفراج عن بعضهم.

ويفترض أن تتبع القمة اجراءات لتنقية العلاقات بين البلدين وفق ما جاء في البيان الوزاري خصوصاً أن مسألة الغاء المجلس الأعلى اللبناني - السوري مطروحة من قبل الأكثرية وكذلك بعض الاتفاقات، فضلاً عن ان قادة الأكثرية يعتبرون ان لسورية دوراً في تسهيل انهاء الوجود الفلسطيني المسلح خارج المخيمات وكثير من قرارات الحوار الوطني التي تأخر تنفيذها.

وإذ ينتظر أن تشهد جلسات مناقشة البيان الوزاري في البرلمان أواخر الأسبوع الحالي عينة من مستوى التخاطب السياسي بين فريقي الأكثرية والمعارضة ومن مدى التهدئة بعد الاتفاق بينهما على برنامج الحكومة، فإن الاختبار الذي يلي سيكون دعوة الرئيس سليمان الى مؤتمر الحوار الوطني.

وعلمت «الحياة» في هذا المجال ان رئيس الجمهورية لا ينوي توسيع الدعوات الى الحوار الى أكثر من أقطابه الـ14 الذين شاركوا في الحوار في آذار (مارس) عام 2006، ثم في مؤتمر الدوحة كي لا يفتح باباً للخلافات على اضافة قادة آخرين، مقابل مطالبة بعض الأطراف في المعارضة بتوسيع المشاركة في هذا الحوار.

لكن تجديد اجتماعات الحوار برئاسة سليمان هذه المرة، سيعيد الجامعة العربية الى الانغماس مجدداً في الأزمة اللبنانية خصوصاً أن مقررات مؤتمر الدوحة نصت على أن يجرى الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية برعايتها.

وأكدت مصادر نيابية ان الورشة النيابية التي يفترض ان تنطلق بعد نيل الحكومة الثقة نهاية الأسبوع المقبل أو مطلع الأسبوع الذي يليه ستكون بدورها اختباراًَ موازياً للاختبارات الأخرى إذ انه يفترض صدور مرسوم بفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي (هو في عطلة رسمية ودستورية) من أجل اقرار قانون الانتخاب الجديد تنفيذاً لاتفاق الدوحة، والتصديق على قوانين كثيرة تعنى بالوضع الاقتصادي و «باريس - 3»، بعد أن تأخرت التزامات لبنان في هذا الصدد بفعل الأزمة السياسية منذ نهاية العام 2006

 

الأسد ينفي الوساطة.. ويؤكد مع نجاد على ضرورة حل الخلاف النووي بالحوار 

طهران - وكالات : 3/8/2008 

  أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ونظيره السوري بشار الأسد ضرورة إيجاد حل سلمي عبر الحوار للازمة المثارة حول برنامج إيران النووي .

وشدد الرئيسان في بيان ختامي صدر في ختام زيارة الأسد لطهران اليوم الأحد، على ضرورة بقاء هذا الملف داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وعبر احمدي نجاد والأسد عن قناعتهما بضرورة جعل الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل، ولفتا إلى خطر الترسانة النووية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أنها تشكل تهديدا للسلام الإقليمي والدولي، وداعيين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة هذا التهديد.

وفي المؤتمر الصحافي المشترك بعد تلاوة البيان الرئاسي المشترك، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنه ليس مبعوثا للدول الغربية، ولا يحمل رسالة من الغرب إلى إيران حول ملفها النووي. وقال، إن زيارته لإيران ليس لها علاقة بزيارة فرنسا، وإنها تأتى في إطار المشاورات الدائمة بين البلدين حول العلاقات الثنائية ومختلف قضايا المنطقة، مجددا دعم سورية لحق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية وحل موضوع ملفها النووي عبر الحوار المستند إلى القوانين والمعاهدات الدولية.

من جهته أكد الرئيس محمود احمدي نجاد عمق العلاقات بين دمشق وطهران وتوسيع مستوى التنسيق والتعاون بين البلدين.

وحول ملف بلاده النووي قال احمدي نجاد : (نعتقد أن كل الذين وقفوا ضد إيران بالأعوام المنصرمة توصلوا إلى ضرورة الحوار. طهران قدمت رزمة مقترحات مقابل رزمة الغرب، ونحن جادون في موضوع الحوار، ونأمل أن يكون الطرف الآخر جادا بالحوار)، معتبرا أن (مواقف إيران مبنية على أساس القوانين الدولية).

وكان الرئيسان الإيراني والسوري قد أكدا خلال محادثاتهما السبت عزمهما على المضي في توجهات بلديهما المشتركة، وطالبا بعدم تدخل القوى الدولية في شؤون المنطقة. وقد التقى الرئيس السوري بشار الأسد في مقر إقامته وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في إطار الزيارة التي يقوم بها لطهران.

وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية، واخر التطورات على صعيد الملف النووي الإيراني. وقد أكد الجانبان خلال اللقاء أهمية توسيع آفاق التعاون والتنسيق بين دمشق وطهران على مختلف الصعد.

 

 حزب الله للمسارعة في الاستحقاقات التي تنتظر الحكومة 

المنار/  03/08/2008 أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين "ان ما حصل في البيان الوزاري ليس انتصارا على فئة لبنانية ولا نريد ان نتحدى به احدا مشددا على ان الوحيد الذي نتحداه ونهزمه هو العدو الاسرائيلي". واعتبر السيد صفي الدين "ان إنجاز البيان الوزاري بالحفاظ على حق المقاومة هو إنجاز وانتصار لجميع اللبنانيين لانه حفظ الانجازات التي يجب ان يواجه بها لبنان كل الاستحقاقات".

وقال السيد صفي الدين في احتفال تأبيني في بلدة النميرية "لبنان اليوم هو المنتصر في معركة المواجهة والمقاومة. ولبنان المصان المحفوظ سياسيا على مستوى خياراته وهذا ما أكده البيان الوزاري". وراى سماحته "ان لبنان اليوم قوي بانتصاراته وخياراته السياسية ويجب ان يبقى قويا في مواجهة اي استحقاق يمكن ان يواجهه". وأكد "ان المشروع الاميركي يتداعى في المنطقة ويتراجع موقعا بعد موقع وكل ذلك بفضل المقاومة التي تمكنت بسياستها وصبرها من ان تحافظ على الوحدة الوطنية". ولفت السيد صفي الدين الى ان المسؤولية التي تنتظر الحكومة هي كبيرة ويجب ان تسارع الى تحقيق الاستحقاقات التي تنتظرها وعليها إنجازها".

 رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وخلال لقاء سياسي اقامه حزب الله اعتبر  "أن هذه المحطة من الأزمة قد انتهت - أي موضوع البيان الوزاري - وأمامنا محطات أخرى لان الأزمة ستستمر بوتائر اخف طالما أن هناك منطقين وخيارين يتحكمان بمن يتمثل في داخل الحكومة.  وقال هناك خيار مقاوم ممانع وهناك خيار مراهن على الديموقراطية الأميركية وعلى الصدقات الأميركية والأوروبية والغربية والاستكبارية وعلى الدبلوماسية في تحقيق تسوية ينسحب من خلالها العدو الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر".

واكد النائب رعد "أن البعض الذي يثابر على التمسك بخياراته المراهنة على صداقاته الدولية وعلى الدبلوماسية لإنتاج حل بيننا وبين العدو الإسرائيلي ويقتضي ألا يكون هناك مقاومة في لبنان ويلتزم بخيار سلب حق المقاومة في التصدي للعدو الصهيوني. إنما يريد بذلك أن يعمم ثقافته لدى الرأي العام اللبناني والخارجي المتعاطف معه. وان يوحي بان المقاومة ليست محل إجماع في لبنان. وان هناك نقاشا حول جدوى خيارها. والتزام حقها في البيان الوزاري".وأضاف" هذا الأمر أرادوه واستهدفوه من خلال إطالة الجدل والنقاش حول حق المقاومة لا  لشيء. إنما لهدف وحيد ألا يسقط منطقهم أمام ناخبيهم. إذا اعترفوا بحق المقاومة الآن بالبيان الوزاري ماذا سيقول لناسهم على أبواب الانتخابات النيابية. إذا كرس حق المقاومة بالبيان الوزاري". مؤكدا على "أن هذا الجدل والنقاش جاء لمصلحة انتخابية لدى جمهوره الذي أضله برفع شعار خاطئ منذ البداية يريد بذلك أن ينتقص من حق الشعب اللبناني للتصدي للعدو الذي يهدد وجوده ووجود جمهوره والشعب اللبناني كله

 

الوزير لحود يتحفظ على بند المقاومة ويطلب عبارة اضافية 

تقرير خاص قناة المنار – محمد قازان/ 03/08/2008 عقد وزير الدولة اللبناني نسيب لحود مؤتمراً صحفيا في منزله في بعبدات لتكرار تحفظه على بند المقاومة في البيان الوزاري، مشيرا الى انه سيحاوله في جلسة مجلس الوزراء غدا اضافة عبارة (في كنف الدولة) على هذا البند واذا لم ينجح سيستمر في تحفظه .

 قبل يوم على اقرار مسودة البيان الوزراي في جلسة مجلس الوزراء اصر الوزير نسيب لحود على تكرار تحفظه على البند المتعلق بالمقاومة في البيان مؤكدا انه سيحاول مجددا ادخال عبارة في كنف الدولة الى هذا البند في الجلسة واذا لم يستطع سيسجل تحفظه لكن دون عرقلة انطلاقة وعمل الحكومة .

وقال لحود "انا اعتقد ان كنف الدولة اللبنانية هو اساسي في كل مكان وزمان من حيث المبدأ اما آليات التطبيق وكيفية الاستفادة من قدرات المقاومة ضمن امكانيات لبنان الدفاعية فهي موضوع يبقى للحوار . اما مبدا مسؤولية الدولة وكنف الدولة فهو برأيي موضوع مبدئي. انا اتمنى من الزملاء ان يقبلوا به وان سأطرحه مجددا في مجلس الوزارء يوم الاثنين. اذا راى الاخوان ان من المناسب ادخال هذه العبارات فهذا مرحب به واعتقد ان يكون لمصلحة الاجماع أما اذا لم نتمكن من ادخاله فسنسجل تحفظا، ولكن لن نعرقل عمل هذه الحكومة او نيلها الثقة.  الوزير لحود اجاب على اسئلة المنار حول وحدة قوى الرابع عشر من آذار طالما ان التحفظ لم يصدر عن جميع وزرائها ، واجاب ايضا على سؤال حول الاتهامات الموجهة للمتحفظين بأنهم يمارسون هذا الدور لاغراض انتخابية . وقال : "اولا لم يطرح موضوع السلاح كموضوع سلاح. طرحت سياسة لبنان الدفاعية ودور الدولة اللبنانية، واعتقد انا تمكنا من ادخال دور مميز للدولة اللبنانية على جميع المستويات في البيان الوزاري بما فيه موضوع الدفاع عن لبنان. واعتقد ان هذا الموضوع مبدئي ومصيري لا علاقة له بالانتخابات النيابية. على كل حال هذا الموضوع مطروح على مجلس الوزراء غدا وسنرى من يتحفظ ومن يقبل ومن يعترض، هذا عائد لكل قوى سياسية على حدى، ولكن استطيع ان اؤكد ل كان 14 اذار متماسكة كما دوما.  لكن ومقابل هذا التحفظ لفت الوزير لحود الى قواسم مشتركة اتفقت عليها قوى الموالاة والمعارضة بنسبة تسعين في المئة مدافعا عن الوقت الذي استغرق صياغة البيان الوزاري ، وراى انه لم يكن وقتا مهدورا، لان الاطراف اتت الى اللجنة الوزارية من مواقع متباينة وفي ظل خلافات عميقة .

 

هل يقرّر جعجع الترشح في كسروان حيث لايجرؤ الآخرون؟

سعد الياس

بدأ يدور كلام كثير حول الانتخابات النيابية والتوقعات بشأن الترشيحات والنتائج في العام 2009، وبرز موقف لرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع يعتبر فيه أن نتائج انتخابات 2009 ستكون مسيحياً مختلفة عن نتائج 2005. ما دفع بعض الاوساط الى التساؤل عن سر هذه التوقعات.

وبحسب المعلومات فإن الدكتور جعجع يستند الى جملة معطيات شجعته على تكوين هذه القناعة، وهذه المعطيات يمكن ايجازها بما يلي:

1- الموقف السياسي المسيحي العام الذي مازال يؤيد الخط السيادي والاستقلالي للدولة اللبنانية ويرفض منطق الدويلات والسلاح خارج اطار الشرعية، ويعتبر أنصار هذا الموقف أن البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير ومسيحيي 14 آذار هم الذين يعبّرون اليوم خير تعبير عن توجهات هذا الخط.

2- أن الانتخابات النيابية التي جرت في العام 2005 وحصد فيها الجنرال ميشال عون جميع المقاعد المسيحية في أقضية جبل لبنان الشمالي ونسبة 70 في المئة من الاصوات المسيحية إنما إرتكزت الى عوامل سياسية ونفسية أحدثها التحالف الرباعي وهجوم النائب وليد جنبلاط على زعيم مسيحي لم يكد قد عاد بعد من منفاه القسري، فيما كان المسيحيون متعطشين الى أي زعيم يعيد اليهم اعتبارهم بعد سنوات الوصاية السورية والغبن الفادح الذي لحق بهم نتيجة الممارسة الخاطئة للحكم التي لم تأخذ بعين الاعتبار التوازن الوطني والتمثيل المسيحي الحقيقي.

3- أن قائد القوات سمير جعجع كان لايزال قابعاً في سجنه السياسي في اليرزة وممنوعاً من ادارة أي معركة انتخابية ومن التواصل مع قاعدته القواتية، وأن بعض المسيحيين والقواتيين لم يكن يصدّق تماماً أن مشروع قانون العفو العام سيأخذ طريقه فعلاً الى الاقرار في مجلس النواب الجديد بعد مسلسل الجلسات النيابية التي أرجأت الاقرار، ورغبوا في تسجيل موقف اعتراضي قوي على كل ممارسات السلطة فصبوا اصواتهم لصالح العماد عون الذي تحوّل حقيقة الى تسونامي.

4- أن بكركي أدارت ببيناتها ومواقف سيّدها حملة وطنية غير مسبوقة أفاد منها تيار الجنرال عون والوزير السابق سليمان فرنجية بعدما بدا أعضاء "لقاء قرنة شهوان" وكأنهم خيّبوا آمال المسيحيين وباعوهم عند أول كوع انتخابي. وأسهمت "المؤسسة اللبنانية للارسال أل بي سي" في خلق مناخ مسيحي مؤازر لبكركي ولهذه لتوجهات.

ولكن هل يكفي تبدّل هذه المعطيات لبناء تحليلات تناقض ما حصل في العام 2005؟.

بحسب المطلعين على الواقع الانتخابي فإن هذه المعطيات تؤشر الى تغييرات على الارض ولكنها تبقى غير كافية اذا ما اقترنت بتطورات سياسية وتحالفات تزيد من نسبة التغيير في النتائج. وتفيد معلومات أن هذه التطورات تتمثل بالامور الآتية:

- التباعد الحاصل بين الجنرال عون والنائب ميشال المر في المتن وهو مرشح لمزيد من الافتراق السياسي والانتخابي بعدما اقترب المر من رئيس حزب "الكتائب" الشيخ امين الجميّل وعقد لقاء مصالحة معه تمهّد لتفاهم على وضعية المتن وتوزيع المرشحين بعد اعتراف كل طرف بحجم الطرف الآخر. وينتظر أن يعقب لقاء المصالحة بين الجميّل والمر لقاء مماثلاً بين المر والدكتور جعجع بعد أن يلبي المر الاب والابن دعوة النائبة ستريدا جعجع الى مائدة العشاء ما يجعل الخريطة التحالفية في المتن محكمة.

- إنكباب سمير جعجع على درس موضوع ترشحه في قضاء كسروان من كل جوانبه خلافاً لما يعتقده البعض من أنه سيترشح في بشري. فنتائج الانتخابات في بشري محسومة للـ "قوات" وسمير جعجع يهوى المخاطر حيث لا يجرؤ الآخرون. وتردّد أن قرار جعجع وصلت أصداؤه الى بعض فاعليات كسروان وممثليها سابقاً في الندوة النيابية الذين بدأوا يتساءلون ماذا لديها القوات في كسروان كي تتخذ قراراً كهذا؟. إلا أن أوساطاً في "القوات" تنقل عن جعجع قوله "نحن نحترم كل العائلات والبيوت السياسية في كسروان ولكن لا أحد يمكنه أن يبقى خارج التطور الطبيعي للامور، وعندما يسأل البعض شو إلها "القوات" بكسروان يكون لا يعرف شيئاً عن تاريخ لبنان وكسروان وكأن كسروان شيء و"القوات" شيء آخر متناسياً أننا في بداية الحرب كنا نأتي لنتدرّب في كسروان وخصوصاً في أمهز وميروبا". وقال "نحن في علاقة صداقة كبيرة مع كل عائلات كسروان وهناك مكان للجميع، وفي ما يتعلق بنا كـ "قوات" لسنا حزباً بالمعنى الضيّق للكلمة وإلا ما كنا إستمرينا الى الآن".

- اعتقاد جعجع أن ما حصل في انتخابات 2005 هو إبن ساعته ووليد ظروف معينة وتسلسل احداث وهذه الظروف تبدلت والساعة انتهت "والله يقطع هالساعة"، وأن نغمة 70 في المئة انتهت الى غير رجعة وأن البعض خطف اصوات المسيحيين وأخذها الى مكان آخر لحماية سلاح "حزب الله".

- أن نتائج الانتخابات الفرعية في المتن التي جاءت متقاربة حقق فيها الرئيس الجميّل النسبة الاكبر من الاصوات في البلدات والقرى المارونية وكان قريباً من الفوز لولا اصوات حزب الطاشناق والنائب المر، فيما الواقع المذهبي مختلف في كسروان ويطغى عليه الموارنة ويمكن للكسروانيين أن يتأثروا بالبطريرك صفير ابن ريفون وصاحب الثوابت الوطنية والمسيحية المعروفة.

هل يتخذ سمير جعجع القرار بترؤس لائحة في كسروان التي إتخذ منها مقراً له بدءاً بغدراس وصولاً الى يسوع الملك فبزمار والآن معراب؟ وهل يقرّر الجنرال عون إبقاء ترشيحه في كسروان فتتحول الانتخابات الى أم المعارك أم ينقل ترشيحه الى بعبدا على مقربة من القصر الجمهوري والضاحية الجنوبية؟. كل الامور مرهونة بأوقاتها لكن الملامح السياسية والتحالفات تأخذ هذا المنحى.