المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الثلاثاء 12 آب/2008

إنجيل القدّيس لوقا .7-1:15

وكانَ الجُباةُ والخاطِئونَ يَدنونَ مِنه جَميعاً لِيَستَمِعوا إِلَيه. فكانَ الفِرِّيسِيُّونَ والكَتَبَةُ يَتَذَمَّرونَ فيَقولون: «هذا الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الخاطِئينَ ويَأكُلُ مَعَهم!» فضرَبَ لَهم هذا المَثَلَ قال: «أَيُّ امرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَه مِائةُ خروف فأَضاعَ واحِداً مِنها، لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة، ويَسْعى إِلى الضَّالِّ حتَّى يَجِدَه؟ فإِذا وَجدَه حَمَله على كَتِفَيهِ فَرِحاً، ورجَعَ بِه إِلى البَيت ودَعا الأَصدِقاءَ والجيرانَ وقالَ لَهم: إِفرَحوا معي، فَقد وَجَدتُ خَروفيَ الضَّالّ! أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة.

 

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406–450)، أسقف رافينا، ملفان الكنيسة

العظة رقم 168/إنّ الله يسعى إلى خروف واحد ضالّ من أجل خلاص الخراف جميعها

كل مرّة نجدُ فيها شيئًا أضَعْناه، نشعرُ بفرح كبير. وهذا الفرح يكون أكبر من ذاك الذي كنّا نشعرُ به عندما كان هذا الشيء محفوظًا لدينا قبل فقدانه. غير أنّ مَثَلَ الخروف الضالّ إنّما يدلُّ على حنان الله أكثر منه على الطريقة التي نتصرّفُ بها عادةً نحن البشر. كما أنّه يعبِّرُ عن حقيقة عميقة: التخلّي عمّ هو مهمّ محبّةً بما هو أكثر تواضعًا، إنّما ينبعُ من القدرة الإلهيّة وليس من الرغبة البشريّة. لأنّ الله يوجِدُ ما ليس موجودًا؛ فقد ذهبَ للبحث عمّا كانَ ضائعًا مع الإحتفاظ بما تركَه وراءه، كما وجدَ ما كانَ ضائعًا بدون أن يخسرَ قطيعه الذي كانَ يحرسُه. لذا، فإنّ هذا الراعي هو من السماء وليس من الأرض. كما أنّ هذا المَثَلَ ليس صورةً عن الأعمال البشريّة، إنّما يخفي أسرارًا إلهيّة، كما يَظهرُ من الأعداد التي يذكرُها: "أيّ امرئٍ منكم إذا كانَ له مائةُ خروف فأضاعَ واحدًا منها...". كما ترون، إنّ إضاعة خروف واحد قد أصابَ الراعي بحزن شديد، كما لو أنّ القطيع كلّه قد سلكَ دربًا سيّئًا بعد أن حُرِمَ من حماية راعيه. لهذا السبب، تركَ الراعي خلفَه تسعة وتسعين خروفًا، وذهبَ للبحث عن واحد فقط. لقد اعتَنى بهذا الخروف الواحد كي يجدَ سائر الخراف ويخلِّصَها جميعًا من خلاله.

 

الثقة للحكومة بـ106 او 108 اصوات و"الحاجبون" لن يتعدوا الاربعة

مشاورات داخل 14 اذار لتحديد مصير ورقة العمل عن المفقوديـــن

المركزية - عكست المداخلات النيابية المفترض انها مخصصة لمناقشة البيان الوزاري لحكومة العهد الاولى والتي تحولت في جزء منها الى مناكفات وتوترات ومشادات بوضوح تام مدى عمق الهوة الذي لا يزال يفصل بين طرفي الموالاة والمعارضة على الرغم من جمعهما في حكومة "وحدة وطنية" يبدو انها لم تفلح في محو ترسبات الماضي وإزالة اجواء التشنج والفرقة من النفوس بحيث خرجت معظم كلمات النواب عن هدفها الاساسي اما لشن هجمات نارية على الفريق الآخر او لتسجيل مواقف انتخابية على عتبة انتخابات العام 2009.

ثقة بـ106 او 108: وفيما يتوقع ان يطوي المجلس النيابي غدا صفحة الثقة بالحكومة ليفتح اخرى تشريعية بعدما اشار الرئيس نبيه بري الى وجوب البت بجملة اقتراحات قوانين، كشفت بعض المعلومات لـ"المركزية" وفق احصاء انجزته احدى الجهات المطلعة عن ان الحكومة ستنال الثقة بـ106 الى 108 اصوات وإن حاجبي الثقة لن يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة بحيث يتوقع ان يحجبها ثلاثة الى اربعة نواب كأقصى حد. وعزت سبب تخفيض الثقة الى 106 او 108 اصوات الى غياب عدد من النواب عن جلسة التصويت بداعي السفر او لاعتبارات خاصة.

وعلى الرغم من الكباش الحاد بين نواب الموالاة والمعارضة والتراشق الكلامي الذي وصل احيانا الى حدود الخروج عن الادبيات المهودة فإن اوساطا سياسية رأت ان هذه الجلسات شكلت اول مدماك في عودة المياه الى مجاريها من خلال استنئناف الحوار بين الاطراف بعدما انقطع لفترات طويلة وحلّ محله السلاح لغة وحيدة واعتبرت ان مجرد التقاء الاطراف يمهد لإرساء اجواء مساعدة على العودة الى طاولة الحوار التي ستعقد في القصر الجمهوري برعاية الرئيس ميشال سليمان والتي تم تشكيل لجنة ممثلين عن مختلف الاطراف المشاركة فيها لوضع اطارها العام والآلية التي ستعتمد وجدول الاعمال ستعقد اجتماعات مع المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري بعد زيارة الرئيس سليمان الى دمشق يومي الاربعاء والخميس المقبلين وهي محطة اساسية ستنعكس اصداؤها الايجابية في اول جلسة لمجلس الوزراء والمتوقع ان يتطرق الى التعيينات الامنية والعسكرية. ورقة 14 اذار: وفي جانب متصل، اشارت مصادر مطلعة داخل فريق 14 اذار الى ان ورقة العمل التي اعدتها الامانة العامة بشأن العلاقات اللبنانية - السورية تم توزيعها على مختلف مكونات هذه القوى وإن الامانة العامة بدأت بتلقي الملاحظات بشأنها لإضافة ما يلزم عليها. وأوضحت ان ثمة رأيين داخل فريق الغالبية بالنسبة الى الاتجاه الذي ستسلكه ورقة العمل يقول الرأي الاول بوجوب رفعها الى الرئيس سليمان ووضعها بتصرفه وترك الخيار له بشأن بت مصير المجلس الاعلى اللبناني - السوري خصوصا ان الرئيس كثف في الفترة الاخيرة استشاراته مع اصحاب الاختصاص والمعنيين وخرج بوجوب بقاء المجلس على ان تشطب من مهامه ما توفره العلاقات الديبلوماسية.

ويرى اصحاب هذا الرأي ان من شأن هذا الامر تعزيز موقع الرئيس. اما الرأي الثاني فيقول بعقد مؤتمر صحافي عشية الزيارة او بالتزامن معها يصار في خلاله الى اذاعة ورقة العمل. وختمت المصادر بالتأكيد على ان المشاورات لا تزال مفتوحة في هذا السياق لاتخاذ القرار المناسب.

 

 مصادر لـ "المركزية": اجتماع اللجنة اللبنانية السوريةحول المفقودين لم يحدد حتـى الآن

المركزية - علمت "المركزية" من مصادر مطلعة ان اجتماع اللجنة اللبنانية - السورية لمتابعة ملف المعتقلين في السجون السورية والذي كان الجانبان قد اتفقا على عقده يوم السبت المقبل لم يحدد موعده رسميا حتى الآن. وذكرت المعلومات ان الجانب اللبناني حاول الاتصال بالامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري لتأكيد الموعد من دون ان يتمكن من ذلك، ولا تزال المحاولات مستمرة. وذكرت المصادر ان امورا كثيرة في هذا الملف باتت واضحة، كما ان امورا كثيرة ايضا لا تزال مجهولة وتحاول اللجنة استيضاح المزيد من الامور والقضايا والحصول على المزيد من المعلومات لإنهاء هذا الملف واقفاله بحيث يصبح مصيرهم معروفاً لدى ذويهم.

 

باراك: حــــرب تموز اتت بنتيجة عكسية وكانت نقطة انطلاق جبارة في تعاظم "حزب الله"

المركزية - اعلن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل شنت حرب لبنان ولم تكن جاهزة ومهيأة للحرب. واعتبر أن الحرب "كانت نقطة انطلاق جبارة في تعاظم قوة حزب الله".وفي مقابلة مع القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي تحدث باراك بتوسع عن حرب لبنان الثانية. وقال "إن الحرب التي كانت تهدف، من بين أهداف عدة، إلى وقف تعاظم حزب الله، أتت بنتيجة عكسية فحرب لبنان الثانية كانت "نقطة انطلاق جبارة" في تعاظم حزب الله. وانتقد باراك القيادة الإسرائيلية في خلال السنوات الست التي سبقت اندلاع الحرب. وقال: "شارون والقيادة لم يتصرفوا بحكمة حينما لم يردوا على تعاظم حزب الله. وخرجنا إلى الحرب غير مستعدين وغير مهيأين". واستشهد بنظرية بن غوريون بشأن الحروب: "ينبغي تجنب الحرب أو تأجيلها، ولكن إذا فرضت، يجب أن ننتصر بها بشكل حاسم، على أرض العدو وفي خلال وقت قصير".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 11 آب 2008

البلد

تردد ان اتصالات يقوم بها نواب في تيار موال مع جهات رسمية وعسكرية عالية من اجل ايجاد مخارج قانونية لاطلاق سراح موقوفين منذ احداث نهر البارد قبل عام.

يشكو بعض المواطنين من ظاهرة تحويل بعض المناطق القريبة من منازل مأهولة في مناطق طرفية الى امكنة تحوي مخازن اسلحة ومتفجرات.

يشكو بعض انصار حركة معارضة من عدم قدرة كوادرها على منافسة حزب حليف في مجال استقطاب الشباب بسبب عدم التكافؤ في تقديم الخدمات المادية.

الشرق

مرجع رسمي تدخّل شخصياً لتمرير اليوم الاول من جلسات مناقشة البيان الوزاري بأقل معدّل من التشنّج!

وزير سابق أكد استعداده لخوض معركة كسر عظم في الانتخابات النيابية المقبلة "متّكلاً على ايمان قاعدته الشعبية بسياسته وسلامة تصرّفه في الازمات الصعبة!

وزير جديد قال انه لم يُفاجأ بتوزيره بقدر ما فاجأته الحقيبة التي اسندت اليه؟!

النهار

استمزج مرجع كبير رأي القوى السياسية الاساسية في موضوع التعيينات في الاجهزة الامنية والعسكرية قبل طرحها على مجلس الوزراء.

يتوقع بعض المراقبين ان تكون نتائج لقاء الرئيس سليمان والرئيس الاسد موضوع نقاش وربما خلاف في تقويمها بين قوى 8 و14 آذار.

طلب بعض رؤساء البلديات تعديل النص الذي يمنع ترشحهم للانتخابات النيابية المقبلة الا بعد مرور مهلة محددة على استقالتهم.

السفير

كشف مرجع كبير أن نصائح وصلت الى العديد من القيادات والشخصيات اللبنانية للاهتمام بالاوضاع الداخلية اللبنانية لأن الدول الكبرى غير مهتمة بلبنان في المرحلة المقبلة.

عبّر مسؤول كبير في مركز حساس عن رغبته بالاستقالة من منصبه والتفرغ لموقع خارج لبنان، لكنه فوجئ من مرجع كبير بالتمني عليه البقاء في مركزه.

يعد العديد من النواب عريضة لرفعها الى رئيس مجلس النواب تطالب بالافراج عن وثائق الطائف للاطلاع عليها بعد مرور 19 عاما على الاتفاق.

المستقبل

استغربت أوساطٌ متابعة تناقض رئيس "تيار معارض" مطالبته باستراتيجية عربية بشأن اللاجئين الفلسطينيين وبين ربطه سلاح "حزب الله" بتحقيق العودة من دون استراتيجية عربية.

لفتت مصادر سياسية إلى انّ النظام الداخلي لمجلس النواب يجب أن يتضمن إن لم يكن متضمناً حتى الآن عقوبات بحقّ النواب "الشتّامين" أو "القبضايات" الذين يسيئون إلى عراقة المؤسسة.

شدّدت مصادر ديبلوماسية على انّ المساهمة العربية في مؤتمر الحوار العتيد يجب أن تتجاوز مجرّد الحضور في إفتتاحه إلى المشاركة الفعّالة فيه.

اللواء

يفكّر عدد من النواب الحاليين من طرفي 14 و8 آذار الانسحاب من المسرح السياسي، والانصراف الى أعمالهم الخاصة، بعضهم في لبنان، ومعظمهم في الخارج!·

زاد عدد ساعات التقنين في بيروت، وتعددت فترات انقطاع التيار الكهربائي خلال اليوم الواحد، منذ تسلم وزير من المعارضة حقيبة الطاقة!·

تتكتم وزيرة سابقة حول الأسباب التي دفعتها لمقاطعة مأدبة غداء أقامها مرجع نيابي على شرف ضيف أوروبي كبير!·

 

البطريرك صفير عرض مع زوار الديمان الاوضاع وقضية المفقودين في سوريا وبحث مع الاب قزي والنقيب رعيدي في ملف تطويب المكرم البطريرك الدويهي:

الرئيس سليمان سيزور دمشق قريبا ونأمل منه إثارة كل القضايا العالقة

وطنية - 11/8/2008 (سياسة) أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير،"ان يثير رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال زيارته الى دمشق كافة القضايا العالقة بين البلدين، خصوصا موضوع المفقودين والمعتقلين في السجون السورية".

وقال خلال لقائه رئيس حزب العمال اللبناني مارون الخولي وعضوية هيئة المكتب بول زيتون وشربل ابي نادر:"ان القضية التي أثارها ابناؤنا مهمة جدا، وبخاصة ان فخامة رئيس الجمهورية سيذهب قريبا الى دمشق وهناك قضايا عالقة بين الدولتين، لبنان وسوريا، واننا نأمل ان تثار هذه القضايا وبخاصة قضية المفقودين الذين ينتظرهم اهلهم منذ زمن بعيد. لذلك نأمل ان تثار كل القضايا وبخاصة هذه القضية وان يجد المسؤولون لها حلا عرضيا لجميع الناس".

وقال الخولي، بعد اللقاء:" لقد عرضنا مع صاحب الغبطة أهمية القمة اللبنانية - السورية بجوانبها الانسانية والوطنية والرمزية بحيث ان اللبنانيين ينظرون اليها بكثير من الامل، خصوصا بما يخص قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية. هذه القضية الاساس والتي تكتسب بعدا انسانيا كبيرا ولنا كل الثقة، بان رئيس الجمهورية سيوليها الاولية في مباحثاته مع الجانب السوري، لانه يدرك حجم معاناة الاهالي وضرورة اغلاق هذا الملف الانساني. واننا نعول على فخامته لادراكنا حقيقة مشاعره تجاه اهالي المفقودين الذين يستحقون هنا كل الاحترام والالتزام تجاه قضية أبنائهم الابطال الذين دفعوا ثمن أبشع الاخطاء السورية في لبنان. اما في مايتعلق بباقي الملفات السيادية، فاننا نأمل ان يتجاوب السوريون معها في ترسيم الحدود الى لبنانية مزارع شبعا الى العلاقات الديبلوماسية الى مراجعة باقي الاتفاقيات في لبنان وسوريا، بحيث ان اتمامها سيؤسس لعلاقة ندية متوازنة بين بلدين جارين".

أضاف:"ان لهذه القمة رمزية تاريخية، لانها تتمثل من الجانب اللبناني بأول رئيس جمهورية لبناني بعد خروج الجيش السوري من لبنان وبرئيس يحظى بتوافق وتمثيل كل اللبنانيين دون استثناء لاسيما منهم المسيحيين بمختلف تياراتهم واخوانهم. وهذا من شأنه ان يصحح العلاقة بين سوريا والمسيحيين في لبنان وان يرسي استقرارا في المنطقة. ونحن مرتاحون ومتأكدون، ان للقمة السورية اللبنانية نتائج ايجابية آنية ومستقبلية تنعكس اثارها على البلدين".

كما زار الديمان، عضو المكتب السياسي الكتائبي السابق ميشال جبور والتقى البطريرك صفير. ووزع بعد اللقاء، بيانا، أعرب فيه عن سروره العميق "لاستعادة المؤسسات دورها، فرئاسة الجمهورية تقوم بدورها كرمز للوطن وحكم بين اللبنانيين املين في شخص فخامة الرئيس، ان يعيد الى هذا المركز قوته وصلاحياته بما يتحلى به فخامته من حكمة وشجاعة خصوصا في ضوء طاولة الحوار التي ستعقد قريبا بدعوة منه والحكومة حكومة وفاق وطني مما يلغي عوارض التحكم والاستئثار ويعمم الوفاق على كل مفاصل الدولة وللوطن وهو المدماك والفلسفة لقيام لبنان ومجلس النواب عاد يقوم بدوره. وباكورة هذا الدور الجلسات الديموقراطية والمنطقة خير تنظيم لمناقشة البيان الوزاري تمهيدا لمنح حكومة الوفاق الوطني الثقة".

وشدد جبور على "دور الجيش كحام للوطن وتجربته وسيادته واستقلاله وقراره الحر والامن اللبنانيين، اينما كانوا وفي أي بقعة من بقاع الوطن. من هنا اهمية اطلاق بدء ورفع يد السياسيين عنه تمهيدا لقيامه بدوره كاملا مستفيدا من مظلة الوفاق الوطني الذي ستسدله عليه حكومة الوفاق الوطني".

وقال :" نتطلع الى انتخابات نيابية تنتج نوابا يمثلون الشعب اللبناني بكل تلاوينه خير تمثيل، فيستقيم العمل الديموقراطي في لبنان ويطبق دستور الوفاق الوطني خير تطبيق". وأصر على "إيجاد حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعودتهم الى ديارهم"، مطالبا الدولة وفي أسرع وقت ممكن بتحسين وضعهم القانوني والصحي والاجتماعي وانماء مخيماتهم فلا تعود مراكز للبؤس والحرمان مما يرخي بظلاله على الامن والسلم في لبنان كله".

بعدها استقبل البطريرك صفير الاب بولس قزي، طالب دعاوى القديسين ونائب رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزيف الرعيدي.

وقال الاب قزي بعد اللقاء:"اعلان البطريرك الدويهي مكرما، هو حدث كبير مهم في تاريخ الموارنة بعد 304 سنوات من موته وبعد البطريرك العظيم يوحنا مارون اول بطريرك يكرم في روما. وكانت مناسبة لتهنئة غبطته ولشكره على قداس الشكر وعلى تكريمي شخصيا. ونتمنى ان نكمل هذه الدعوة قريبا ونبدأ في مرحلة التطويب وهذا حدث نهنيء اللبنانيين عليه، لان البطريرك الدويهي كان لكل اللبنانيين ولكل الطوائف".

بعد ذلك، استقبل البطريرك صفير القاضي ابراهيم علام، فالفنان كريم انطونيوس طربيه.

 

النائب عدوان في مداخلته في جلسة مناقشة البيان الوزاري: التهويل لن يخيفنا والمشكلة الأساسية هي في مستقبل السلاح

يجب الوصول إلى دولة مقاومة تكون هي المرجعية في قرار الحرب والسلم

وطنية - 11/8/2008 (سياسة) أعرب نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، في كلمة في الجلسة النيابية الخامسة لمناقشة البيان الوزاري، عن امله أن "تكون هذه الحكومة تأسيسية لأنها تحوي كل المكونات التي تؤلف القوى السياسية والجتمع السياسي اللبناني". ورأى انه "في ظل المناخ والتوتر السائد في البلد لن نصل إلى انتخابات ديموقراطية"، داعيا المجلس النيابي إلى "الاضطلاع بدوره نظرا الى المئات من مشاريع القوانين التي تحتاج إلى إقرار". ودعا إلى "دعم زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان المرتقبة لسوريا ليستطيع تحقيق ما اتفق عليه في الحوار من ترسيم الحدود وخصوصا في شبعا وكفرشوبا، وإطلاق المعتقلين في السجون السورية، ومنع تدفق الأسلحة إلى المنظمات الفلسطينية، ووقف التدخل السوري في الشؤون اللبنانية، وعدم الرهان على فريق معين من اللبنانيين بل على الدولة اللبنانية".

واعتبر ان "تسوية الدوحة تشكل نقطة تحول كبيرة في المسيرة الوطنية تتجسد في نقل خلافاتنا من الشارع إلى المؤسسات الدستورية، وهذا يتم من خلال قبول الرأي الآخر وعدم وضع خطوط حمر على مسائل معينة وعلى تسميات معينة". وشدد على ان "الكلام الكبير والتهويل لن يخيفنا ولن يفرض علينا أمورا تتناقض واقتناعاتنا". وذكر ب"الاغتيالات التي طالت شهداء الأرز والتي لم تغير رأي الأكثرية بشيء بل زادتها صلابة وتمسكا بثوابتها". كما ذكر ب"العدوان الاسرائيلي الذي طال الجنوب والذي لم يمنع اللبنانيين من الصمود في وجهه"، مطالبا ب"عدم المزايدة في موضوع المقاومة لأننا كلنا نعرف كيف يكون العمل المقاوم"، طالبا من "الجميع التهدئة ومعالجة الأمور بالحوار السليم".

وقال: "سعت المعارضة إلى المشاركة في الحكومة، وحصلت على ذلك، من ناحية أخرى، سعت الأكثرية أن يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة فنجحت بدورها. اذا تحقق البيان الوزاري، ونحن امام انتصار لفريقين، وحسنا فعلت لجنة البيان الوزاري عندما أمضت جلسات طويلة في صوغ البيان وتوقفت عند نقاط خلافية لأن الطريق الوحيد لحل المشاكل هو في حصرها وتبيانها والعمل على حلها". ورأى أن "المشكلة الأساسية اليوم هي مستقبل السلاح ومصيره، والمشكلة الأخرى هي حيازة هذا السلاح وكيفية إدخاله في الدولة وتقويتها"، مشددا على "وجوب الاتفاق على ان هذه السلاح لا يمكن ان يكون إلا في الدولة".

ولفت إلى ان "هناك مفهومين للدفاع عن الوطن: مفهوم يقوم على الجيش الكلاسيكي والذي لا يستطيع لبنان اعتماده ضد دولة مثل اسرائيل فيلجأ إلى اعتماد استراتيجية دفاعية تحدد كيفية المقاومة، لكن هذه الاستراتيجية لا توجد دولة ضمن الدولة او دولة موازية، بل تنطلق المقاومة من الامكانات الموجودة ضمن مرجعية الدولة". وطالب الجميع ب"الذهاب إلى طاولة الحوار للبحث في هذه المواضيع الخلافية"، مشددا على "وجوب الوصول إلى دولة مقاومة، وقرار الحرب والسلم نأخذه جميعا انطلاقا من الدفاع عن لبنان وسيادته".

وعن موضوع علاقة الدولة بمواطنيها، قال: "اذا لم توفر الحكومة الاستقرار اللازم ولم تشكل حكومة إرادة وطنية، فلن نصل إلى حل لأصغر المشاكل التي يعانيها المواطن"، وتوقف عند "الحرمان التي عاناه الجبل"، مشددا على "ضرورة إقفال ملف المهجرين من خلال توفير الامكانات المادية له".

ورأى ان "من الضروري تضميد الجراح التي حصلت في بيروت والجبل والبقاع وغيرها من المناطق"، وقال: "المواطن اللبناني يسلم أمنه لله لأن الدولة سقطت هيبتها، للمرة الأولى، نرى قوى امنية تؤمن فك ارتباط بين مسلحين، وتؤدي دور الأمم المتحدة من دون صلاحيات وتوفر الأمن بالتراضي، وتحضر جلسات مصالحة"، مشددا على "ضرورة ان تتحمل القوى الأمنية مسؤوليتها، إذ لم يعد مسموحا التغاضي عن هذا الأمر، والدولة لا يمكن ان تقف على الحياد تجاه تطبيق القانون". وانتقد "بروز الكسارات من جديد"، داعيا وزير الداخلية إلى "وقف الأذونات الادارية التي يغطيها النافذون في الدولة". كما دعا إلى "معالجة مسألة الحرائق في أسرع ما يمكن". وتمنى على الحكومة "اتخاذ تدابير عدة وبسرعة: أولها، تطهير الجسم القضائي، ثانيا معالجة قضية السماسرة القضائيين، ثالثا تأمين رواتب محترمة للقضاة لتحصينهم في وجه المغريات، رابعا تفعيل التفتيش القضائي".

وطالب ب"تأليف لجنة تحقيق لما يجري في السجون"، لافتا إلى ان "ممارسة القوى الأمنية في السجون "جرصة" نظرا الى الرشاوى التي تتلقاها، إضافة إلى مسألة التأخير في الحكم على بعض المساجين". وتمنى بعد "تشكيل المجلس الدستوري ان تناط به مسألة تفسير الدستور".

وقال: "الحكومة لم تركز تماما على كيفية زيادة النمو، واذا لم نبتكر طرقا لزيادة النمو، فالنمو حاليا في لبنان لن يؤدي إلى حل مشكلة الدين العام وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين". وعن قانون الانتخابات النيابية، أعاد التذكير بأن كتلة "القوات اللبنانية" تؤيد ما جاء على لسان النائب ايلي كيروز في هذا الاطار، وتطلب الى وزير الداخلية "الطلب من وزارة الداخلية الاسراع في وضع لوائح غير المقيمين". وختم بالتمني مجددا ان "تكون الحكومة حكومة وحدة وطنية"، معلنا أن "القوات تعطيها الثقة للوصول معها إلى بناء دولة تكون هي المرجعية وتنحصر فيها كل الأمور العسكرية والأمنية والمصيرية".

 

النائب حوري: حجب بعض قوى 14 آذار الثقة عن الحكومة لا يؤثر على وحدتها

وطنية - 11/8/2008 (سياسة) اوضح عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان حجب بعض قوى 14 آذار الثقة عن الحكومة لا يؤثر على وحدتها، لان قوى الأكثرية هو تجمع ديموقراطي تعددي يعبر عن مروحة من المواقف التي لا تتعارض مع المواقف العريضة التي تجمع عليها 14 آذار. وردا على سؤال قال النائب حوري "ان البيان الوزاري يعبر عن تسوية ما، ونحن نطمح في قوى 14 آذار ان يرتقي هذا البيان الوزاري الى مستوى سقف الدولة في كل شيء والى تكريس مبدأ الشرعية الحصرية للدولة في كل شيء، وليس سرا بأن هذا البيان أتى بتسوية، وإن هذه الحكومة في مكان ما تتناقض ربما مع النظام الديموقراطي، وهذه حكومة نجحت الأقلية في إنتزاع حق الفيتو وهو ليس موجودا أصلا في النظام الديموقراطي، وبالتالي ربما بشكل أو بآخر فإن هذه المواقف والتعبيرات المتنوعة تعبر عن إعتراض ما في هذا الإتجاه". وعن الكلمة المنتظرة لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قال:" نحن ديموقراطيون منفتحون نحترم الرأي الآخر ونصر على التعددية ورغم إعتراضنا على بعض ما حصل في مناقشات البيان الوزاري في الأيام القليلة الماضية بدأ يتسرب عرف جديد غير دستوري وغير ديموقراطي تحت حجة المادة 75 في الفقرة الثالثة، وقد بدأ البعض يحظر ذكر "حزب الله" بالإسم حتى وكأنه من المحرمات، فليس معقولا عندما يذكر زميل "حزب الله" مباشرة أو بشكل غير مباشر ويناقش في السياسة ان يتم منعه ويصار الى شطب كلامه من المحضر، وبالتالي نحن لا نتصرف هكذا، نحن نتصرف بمنطق إحترام الآخر والإستماع اليه والقبول به، هكذا هو دستورنا وهكذا هي ديموقراطيتنا، ونحاول ان نعمم هذا المفهوم على الآخرين، ونحن نصر على إحترام الآخر ونصر ان يحترمنا".

 

اندلاع حريق كبير في وسط البترون وطوافتان للجيش تعملان على إخماده

وطنية - 11/8/2008 (متفرقات) أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" لميا شديد عن اندلاع حريق كبير في وسط البترون، واتساع رقعة النيران لتطاول مساحات حرجية في خراج بلدات اده، جران، كفيفان، بسبينا واجدبرا. تعمل فرق الدفاع المدني، منذ ساعات الظهر، في مراكز كفيفان والبترون والعلالي وراسنحاش على اخماد النيران، بمؤازرة من عناصر الجيش. وتمت الاستعانة بطوافتين للجيش، نظرا لوعورة الوديان التي طاولها الحريق واتساع رقعة النيران. وما زالت عملية الاخماد مستمرة حتى الساعة.

 

نصرالله: بعض الخطاب السياسي يمثل ارتدادا على الاجواء الوفاقية

وطنية - 11/8/2008 (سياسة) اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" محمد نصر الله في لقاء جمع طلاب وكوادر الخارج في الحركة، ان "جلسات نقاش البيان الوزاري في المجلس النيابي تشهد محاولات بعض الاطراف تحويلها الى سوق عكاظ انتخابي يتبارى فيها المرشحون لاستمرار عطف الناخبين في مناطقهم عبر خطب رنانة تحول الانظار عن الوجهة الصحيحة للنقاش". وقال: "يجب الابتعاد عن استحضار اللغة المتشنجة والتي تحاول فتح صفحات الماضي الذي اعتبرنا انه طوي بعد كتاب الاتفاق في الدوحة على ترسيخ اسس الاستقرار والانتظام العام في الدولة التي نريد لها ان تكون على الصورة النقية والنموذج التي دعا اليها امام الوطن والمقاومة السيد المغيب موسى الصدر، دولة العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، دولة القانون والمؤسسات الضامنة لكل مكونات وشرائح المجتمع في لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه دون تفرقة او تمييز". اضاف: "كنا نتوقع من بعض السادة النواب الاستفادة من المناخات الايجابية التي تسيطر على البلاد وتوظيفها في الاتجاه الذي يخدم مصلحة الوطن، لكن للاسف فإن بعض الخطاب السياسي يمثل ارتدادا على الاجواء الوفاقية، ويحاول تأخير انجاز الثقة بالحكومة وبذلك تتأخر انطلاقتها في مهامها الكثيرة لمعالجة كل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمكنها ان تتحول الى حكومة تأسيسية لمنطق ومفهوم جديد من ادارة شؤون الدولة بكل عناوينها رغم قصر مدتها الدستورية، والى تمكين اللبنانيين من تجاوز صورة الانقسامات واعادة صياغة المشهد السياسي على اسس وفاقية ووطنية جامعة يسهم الحوار الوطني والاتفاق على ثوابت الوطن العليا ومصالحه الاساسية في تثبيتها وترسيخها". ونبه نصر الله من "كل تفاصيل الخطر الصهيوني"، داعيا الى "أخذ تحضيراته العدوانية وتصريحات مستواه السياسي الحاكم والتهويل الامني الذي يطلقه ضد لبنان ومقاومته في محاولة لاستحضار لغة الحرب العدوانية في لحظة دولية تغيب فيها الاهتمامات بمصالح الشعوب وتنميتها الى مصالح الدول وهيمنتها".

 

منسق الامانة العامة لـ14 اذار دعا الجامعة العربية الى المشاركة في اعمال الحوار اللبناني - اللبناني وليس فقط حضور الافتتاح

المركزية - دعا منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد الجامعة العربية الى المشاركة في الحوار اللبناني - اللبناني وليس فقط على مستوى حضور افتتاح اعمال الحوار. وقال سعيد في تصريح اليوم: لقد لحظ اتفاق الدوحة مشاركة الجامعة العربية في الحوار دعما له ولرئيس الجمهورية، واذ تعبر الجامعة منذ مدة على لسان امينها العام عمرو موسى عن موقف مفاده ان المشاركة تعني حضور الافتتاح فقط. نحن نعتبر ان هذا تخل غير مقبول عن لبنان ما يقتضي مطالبة الجامعة العربية التي ولدت بمشاركة لبنانية فعالة بالمساهمة والمشاركة في طاولة الحوار، ليس فقط عل مستوى حضور الافتتاح انما على مستوى المشاركة في اعمال الحوار اللبناني - اللبناني برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. أضاف: اننا نناشد امين عام الجامعة العربية السيد عمرو موسى وكل الدول العربية الصديقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر والاردن وقطر وغيرها من الدول ان تأخذ في الاعتبار بان مشاركة الدول العربية كما نص عليه اتفاق الدوحة على طاولة الحوار اللبناني - اللبناني تشكل الضمانة الاكيدة لانجاح هذا الحوار.

 

احياء ذكرى الرئيس شمعون وعقيلته زلفا بقداس في دير القمر

الاباتي ابي خليل: شكلا ثنائيا لفت الانظار العربية والاجنبيـــة

المركزية - احيا حزب الوطنيين الاحرار وآل شمعون وتابت الذكرى السنوية الواحدة والعشرين لغياب الرئيس كميل شمعون، والذكرى السابعة والثلاثين لغياب زوجته السيدة زلفا في قداس اقيم في كنيسة سيدة التلة في دير القمر ترأسه الاباتي مارسيل ابي خليل، بمشاركة عدد من الشخصيات والفاعليات تقدمهم رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وزوجته دوروثي، عضو المكتب السياسي في الحزب كميل شمعون، والنائبين السابقين محمود عمار وادمون رزق، والسيدة زينة العلي، والسادة مارون ابو شرف، وكلوفيس الخازن، وخطار حدثي، الى جانب شخصيات وهيئات اجتماعية وسياسية وحزبية وبلدية واختيارية وافراد العائلة والاهالي من دير القمر والجوار.

والقى الاباتي ابي خليل الذي عاونه عدد من الكهنة عظة ركَز فيها على المناسبة، وقال،" احدى وعشرون سنة مرت على غياب المغفور له الرئيس كميل نمر شمعون وذكراه ما زالت حيَة في قلوب اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم، لانه جسد بالنسبة اليهم الرئيس الذي عمل من اجل استقلال وحرية وطنه في ظروف صعبة، ولانه اتخذ دوما مواقف وطنية مشرفة وجعل من عهده عهد ازدهار وبحبوحة انفتح فيه لبنان على الدول العربية المجاورة وعلى الدول الاوروبية والغرب".

واضاف، "لُقَب عن جدارة بفتى العروبة الاغر لأنه دافع بجرأة عن القضية الفلسطينية امام المحافل الدولية مطالبا بالحقوق السليبة. سياسي لبق وزعيم شعبي محبوب، خاض غمار السياسة منذ عهد شبابه ولم تثنه الصعاب يوماً عن المعارك الانتخابية التي كان يتقن اعدادها وادارتها. رجل حوار ما انغلق قلبه يوما على احد، وفي لقاء شهير في صالون انطش سيدة التلة مع الاستاذ وليد جنبلاط بعد حرب الجبل يوم الخامس من آب 1984 بادر ضيفه بهذه الكلمات المعبرة " يا ابن اخي" وعنى بأخي المغفور له الاستاذ كمال جنبلاط. لم يعرف ابداً قلبه الكبير الحقد والضغينة فقد غفر لمن حاول قتله عن عمد وتصميم. كان المغفور له كميل نمر شمعون صاحب رؤية مستقبلية واضحة، همه وحدة لبنان واستقلاله وحرية ابنائه والمحافظة على العيش المشترك، وهي قيم وطنية عمل وضحَى في سبيلها طيلة حياته ، والى جانبه السيدة الاولى زلفا تابت شمعون التي شكلت مع الرئيس ثنائياً مميزاً لفت الانظار في الزيارات الرسمية التي قاما بها الى عدة دول عربية واجنبية. ابتعدت زلفا عن السياسة وانصرفت الى الشأن الاجتماعي تتبنى البنات الفقيرات وتدخلهنَ الى المدارس حتى التخرج. اسست في بعبدا عام 1957 المدرسة اللبنانية للضرير والاصم التي ما زالت مزدهرة الى يومنا، كما شجعت الفنون والفنانين واسست مهرجانات بعلبك التي ترأست لجنتها الاولى وكانت سنداً مكملاً لعهد زوجها الرئيس كميل شمعون". وختم: "كم نحن بحاجة في هذه الايام الى امثال الرئيس كميل نمر شمعون وزوجته السيدة زلفا ليحيا لبنان اجواء استقرار وحرية وصفاء بين كل ابنائه. رحم الله الفقيدين العزيزين واجزل لهما الثواب في دار الخلود وليبقى ذكرهما قدوة حيَة في قلوب من عرفهما واحبهما وقدر صفاتهما".

بعد ذلك تقبل دوري شمعون ونجله كميل وافراد العائلة تعازي المشاركين.

 

رحّال: كل من راهن على الاميركي فاته القطار

 المركزية - اعتبر مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" الدكتور حسين رحّال في احتفال اقامه الحزب في بلدة حومين التحتا - النبطية، انه ومنذ مؤتمر الدوحة وحتى الآن نحن نعيش في ظل الثمار اللاحقة لانتصار 14 آب 2006 والذين يتحدثون عن البيان الوزاري وعن الحرب والسلم وعن النصر ومعنى النصر والديبلوماسية وطريق الديبلوماسية ذهبوا يحشرون انفسهم في مطار بيروت الدولي لكي يأخذوا جزءا من شرف ان يستقبلوا اسرانا الابطال المحررين. وأكد ان الجميع إستفادوا من خير المقاومة، ورغم كل هذا التنكر هناك ظاهرة صوتية لا تغير الوقائع لا الآن ولا في الحكومة ولا في الانتخابات المقبلة. أضاف: كل همهم الآن ان يظهروا أنهم قد حدّوا من قدرة المقاومة على الانتصار ولكن ما مر معنا من اتفاقات وتسويات وبناء الحكومة وفق ما طلبته المعارضة منذ عامين ورغم كل ما تكلموا به أمس واليوم هم يعرفون أنهم لا يستطيعون ان يضعوا يدهم على هذا البلد، انما فات قطار الذين راهنوا على الاميركيين نحن الآن حتى داخل هذه الدولة نعيش في ظل كنف المقاومة.

 

 افتتح دورة عقود الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين والتحكيــم

العريضي: مشروع قانون جديد لإطلاق دفتر الشروط لمقاربة المشاريع

المركزية - كشف وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي عن مشروع قانون في المجلس النيابي لإطلاق دفتر الشروط لاعتماده في مقاربة كل المشاريع والعقود التي ستوقع بين الدولة والمؤسسات المعنية، موضحا انه تم البحث في مسألة ديون المقاولين مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة على أن يعقد اجتماع مع الرئيس السنيورة ومجلس الانماء والاعمار والوزارات المعنية لإقرار آلية للخروج من هذه المسألة.

كلام الوزير العريضي جاء في خلال افتتاحه في نقابة المهندسين في بيروت اليوم، دورة عقود الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين- "فيديك" والتحكيم وفض النزاعات في العقود الهندسية، في حضور نقيب المهندسين في بيروت بلال العلايلي ونقيب مهندسي الشمال جوزف اسحاق والمدير العام للطرق والمباني المهندس فادي النمار ومجلس نقابة المهندسين وممثلين عن "دار الهندسة" وجامعة بيروت العربية وعدد من الخبراء والمتخصصين العرب في هذا المجال.

العريضي: والقى العريضي الكلمة الآتية: "ان لقاء اليوم مهم جداً خصوصا بعد اطلاعه على المشكلات التي تحوط بعقود الشركات والمتعهدين مع مؤسسات الدولة والتي ذهب بعضها الى التحكيم في الخارج كما في مؤسسات أخرى غير وزارة الأشغال، فيما البعض الآخر بانتظار التسويات الداخلية في ظل وجود مشكلات كثيرة تؤثر سلباً على حركة الانتاج والتنمية والعمل.

عندما نتحدث عن مشكلات في الشركات والمؤسسات والمقاولين والمتعهدين نتحدث عن مشكلات مع الدولة مما يؤثر سلباً على المواطن نتيجة التأخير في انجاز المشاريع وتنفيذ الالتزامات نظراً الى عدم حسم الأمور في حينه. من هنا، يجب ان تكون كل المسائل واضحة وصولاً الى التأخير في عملية التنمية التي تكلف لبنان أكثر فأكثر في ظل الواقع الصعب لكل المناطق اللبنانية ولو بنسب متقاربة.

أمام هذا التطور الهائل على المستوى التقني في العالم والورش الكبيرة التي نشهدها وفيها انجازات تكاد تكون خيالية في هذا التحدي والتنافس على المستوى الدولي أمام طفرة مالية هائلة في مناطق عديدة، هناك حالات مذرية في مناطق أخرى من العالم وتقع مشكلات لا بد في النهاية من معالجتها، من هنا كانت الفكرة أما ان تكون المعالجات داخلية بأحكام داخلية أو الذهاب الى التحكيم حبياً في الداخل أو رسمياً وقانونياً في الخارج، أضافة الى ذلك المشكلة الكبيرة التي نعاني منها اليوم في لبنان وامتداداً في العالم عدم الاستقرار في الأسعار وارتفاع أسعار النفط وأسعار الانتقال والمواد الأولية التي تستخدم في هذا المجال إضافة الى أسعار بعض العملات، ما يُحدث تقلبات بالأسعار وفوارق تؤثر على كل العقود التي وقعت مع الادارات والمؤسسات.

ان دورة اليوم مناسبة للاطلالة على الجوانب القانونية الممكنة لمعالجة مثل هذه المسائل خصوصا وأن هناك مشروع قانون في المجلس النيابي لاطلاق دفتر شروط يكون أساس ويمكن اعتماده في مقاربة كل المشاريع والعقود التي ستوقع بين الدولة والمؤسسات المعنية، على أمل ان يقر مشروع القانون من ضمن سلسلة مشاريع قوانين وهذا يؤدي الى خلق دينامية وحيوية معينة في الحياة البرلمانية والانتاجية في لبنان.

ووجه العريضي كلمة الى المقاولين قال فيها: "ان مسألة الديون مهمة وشائكة وعالقة منذ فترة ولقد تم بحث هذا الموضوع خلال جلسة مجلس الوزراء لمناقشة البيان الوزاري عندما تحدث عن النهضة والنهوض في الوضع الاقتصادي والانمائي، وكان لي لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وبعد نيل الحكومة الثقة سوف يعقد اجتماع بين رئيس الحكومة ومجلس الانماء والاعمار والوزارات المعنية، للبحث في كل هذه العقود ليس لدرسها بل لاقرار آلية والخروج من هذه المسألة على مستوى كل الديون العالقة للمقاولين وعلى الآليات التي ستعتمد وهذا ما توصلت اليه خلال الأيام الماضية على أمل ان يتم تنفيذ ذلك في الجلسة التي ستعقد ربما غداً. كما أننا سنسعى الى معالجة تقلبات الأسعار في ما يعود للالتزامات الجديدة بالنسبة الى وزارة الأشغال، وكما تعلمون ان ورشة العمل في وزارة الأشغال محكومة بمدة زمنية معينة أي أشهر قليلة لناحية القيام بمشاريع تزفيت عدد من المناطق الجبلية، ورغم قصر الوقت إلا أننا سنبذل كل جهد لانجاز المشاريع المطلوبة ضمن الامكانات المتوافرة الباقية في الوزارة مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة تقلب الأسعار. كما اننا في ورشة مفتوحة بالكامل في كل المؤسسات التابعة للوزارة وهي تتسع للجميع وهي ورشتكم في الأساس وأنا جاهز للتعاون، فأبوابي مفتوحة ومديرية التنظيم المدني جاهزة لمعالجة كل الاشكالات التي تعترض العمل لأننا لا نريد وجود أي عائق أمام أي ورشة من الورش التي تستوفي الشروط القانونية في كل ملفاتها".

وعلى الصعيد السياسي وانطلاقاً من هذا اللقاء أكد العريضي ان "العقد اللبناني عقد فريد وعلى اللبنانيين قادة ومواطنين ان يدركوا معنى جوهر هذا العقد الفريد النموذجي الذي مهما قامت دول وجاهدت شعوب فان ما يتمتع به لبنان من خصوصية ليس موجوداً في أي دولة أخرى".

وقال: "ان العقد بين اللبنانيين عقد فريد ولقد مررنا في تجارب كثيرة استخدمنا فيها كل الأساليب والوسائل لفرض تحكم من هنا وابتعاد عن حكمة من هناك، فوصلنا الى نتيجة واحدة هي العقد اللبناني الفريد القائم على تسوية فريدة بين اللبنانيين. وعندما اضطررنا في حالة معينة الى محكمين من الخارج قال العريضي: ليس هناك محكم في السياسة لا يبحث عن مصالحه، هنا المسألة ليست قانونية وكل مصالح المحكمين من الخارج تأخذ من مصلحة لبنان، فلنثبت جميعاً العقد الفريد بيننا القائم على حكمة التسوية التي تحمي لبنان فهكذا نسقط محاولات التحكم في الداخل والتحكم في التحكيم من الخارج الذي يسعى الى مصالحه.

العلايلي: بدوره نقيب المهندسين الدكتور بلال العلايلي قال: "ان الاقتصاد العالمي يزداد توسعاً مما ينعكس في منطقة الشرق الاوسط زيادة في مستويات التجارة والاستثمار. وهذا ما يجعل المنطقة تلعب دورا هاما في الاقتصاد العالمي. وازاء هذه التطورات في التجارة والصناعة تشهد المنطقة تطورا ونموا متسارعا في صناعة الانشاءات والاعمال الهندسية ووسائل التنفيذ والمواصفات لوضع قواعد للسلوك المهني للمهندسن والعاملين في هذه الصناعة.

وأضاف من الشائع ان تترافق مشاريع بهذا الحجم بمشاكل متنوعة ومعقدة. تنتج هذه الخلافات عادة من سوء فهم الاطراف المتعددة لمسؤولياتهم. وان تحديد المسؤوليات هو اساس قيام كل منهم بمسؤولياتهم وتلافي حدوث النزاعات التي تؤثر سلبا على كلفة المشروع ومدته وامكانات نجاحه. لذا ان فهم الاطار القانوني الذي يعمل من خلاله كل من صاحب العمل والاستشاري، والمقاول يتيح للجميع الالتزام بمسؤولياتهم وواجباتهم ويحفظ لهم حقوقهم ايضا. وقد تقوم النزاعات عند احداث تغيير في الاعمال المطلوبة مما يقتضي تعديلا للعقد من حيث التزاماته او قيمته او مدته. مما يجعل من التحكيم الحل الامثل لهذه المشكلات او الخلافات.

وقال: ليست فكرة التحكيم مفهوما جديدا في لبنان. ان السلطات اللبنانية المعنية اصبحت اكثر انفتاحا على التحكيم، كما ان العقود النموذجية الصادرة عن الاتحاد الدولي للمهندسيين الاستشاريين - فيديك، قد تم صياغتها بشكل دقيق ومتقن بفضل الخبرات الكبيرة والتجارب التي يتمتع بها اعضاء لجنة صياغة العقود. وإن نقابة المهندسين في إطار سعيها الدائم الى مواكبة التطور العلمي، تقيم دائما الدورات التدريبية المتخصصة لرفع مستوى الأداء الهندسي لدى المهندسين اللبنانيين.

وأعلن أن النقابة بصدد الإنضمام الى الإتحاد الدولي للمهندسين اللإستشاريين الفيديك وسوف تفتح النقابة قريباً باب الإنتساب الى الشعبة اللبنانية للمهندسين الإستشاريين بهذا الهدف.

 

رعد: من أراد بنــــاء دولة عليه ان يتكامل مع المقاومــة

المركزية - شدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على انه لولا المقاومة لما كان هناك مناخ لتأسيس دولة وبناء مؤسسات دولة. مؤكدا انه من اراد بناء دولة عليه ان يتكامل مع المقاومة. افتتح رعد معرض الحرف والاشغال والمونة في قاعة ثانوية العالم رمال رمال في الذكرى السنوية لشهداء بلدة الدوير - النبطية.

وقال: "ان العدو الاسرائيلي خسر في حرب تموز خسارة استراتيجية قد يحتاج الى عقود من السنين ليرممها على المستوى العسكري والنفسي والامني، وان هذا العدو يلوك اليوم جراحه ولا يعرف كيف يعوض خسارته في تموز"، مشيرا "الى ان الاستكبار العالمي وعلى رأسه الادارة الاميركية قد خسروا ثكنة عسكرية متقدمة كانت تقوم بدور العدوان والارهاب وتأديب دول المنطقة وانظمتها، وخسرت القدرة على استخدام الرعب حتى تهزم ارادة الناس وتثنيهم عن مواجهة أي عدوان في المستقبل". وقال: "ان خريطة الشرق الاوسط الجديد التي كانوا ينوون تثبيتها قد تمزقت عند بوابة عيتا الشعب التي لم يستطع العدو على مدى 33 يوما ان يقتحمها"، مؤكدا "انه لولا المقاومة لما كان هناك مناخ لتأسيس دولة وبناء مؤسسات دولة وان من اراد بناء دولة فعليه ان يتكامل مع المقاومة حتى يطمئن ابناءه.

أضاف: "نحن لا نرى أي تعارض وانما ما يقال ويشاع أمر مفتعل لغاية في نفس "سيسون" ولغاية في نفس بوش وأزلامه ... ولقد تكاملت المقاومة مع مشروع بناء الدولة على مدى 15 عام مع كل الحكومات التي تشكلت بعد اتفاق الطائف اما الحديث اليوم عن تعارض او تناقض بين مشروع بناء الدولة والمقاومة هو حديث مفتعل يحرض عليه الاميركيون والاسرائيلون للتشكيك باستمرار المقاومة وضرورتها" .

وتابع: "لقد ولى الزمن الذي يسمع فيه شعبنا لأمثال هذه الطروحات فالمقاومة التي صنعت الانتصارات وقطعت الطريق على الهزائم ليست خيار مجموعات او حزب وانما هي خيار شعب بكامله وتساءل رعد: من يستطيع ان يلغي ارادة المقاومة عند الناس اللذين اصروا ان يبقوا احياء فالمقاومة هي مؤشر حياتهم".

وتطرق النائب رعد الى ما يجري من حملات تحريضية في بعض وسائل الاعلام مشيرا انه تم الاتفاق في الدوحة على وقفها. ودعى الى الالتزام بهذا البند خصوصا ان ما شاهدناه من فعل ورد فعل ومن استفزاز ورد على الاستفزاز في خلال مناقشات البيان الوزاري هو امر لا يبعث على الارتياح على الاطلاق فإن كنا قد دخلنا مدخل المعالجة للازمة السياسية في هذا البلد فعلينا ان نتعاون في توفير مناخ مناسب لهذه المعالجة".

وختم رعد نحن معنيون في ان نتابع التزامنا بما اتفقنا علية وندعو الاخرين الى التعاون والتخلي عن اللغة الاستفزازية التي لم يعد لها مكان الآن. اما القضايا المطروحة على طاولة الحوار التي ستنعقد برئاسة رئيس الجمهورية للبحث في الاستراتيجية الوطنية الدفاعية فنحن على اتمّ الاستعداد بكل ايجابية في هذا الحوار وصولا الى ما يحقق الرؤية الوطنية الموحدة والجامعة التي يتوافق عليها اللبنانيون لحفظ امنهم وحماية أرضهم والدفاع عن سيادتهم" .

 

المقاومة لا الفلسطينيّون

حازم صاغيّة ، الاثنين 11 آب 2008

منذ عودته إلى لبنان، أقام ميشال عون حركته السياسيّة على كراهيّات ثلاث: كراهيّة "القوّات اللبنانيّة" بوصفها ميليشيا الحرب الأهليّة، وكراهيّة السنّة، لا سيّما آل الحريري، بوصفهم منتزعي دور المسيحيّين التقليديّين منهم، وكراهيّة الدروز بوصفهم مهجّري المسيحيّين في حرب الجبل إبّان أواسط الثمانينات.

هذا التكوين السياسيّ السلبيّ الذي لا يملك أيّة قيمة إيجابيّة، وهذا الوعي الماضويّ الذي يرى المستقبل استئنافًا تكراريًّا للماضي، تضاف إليه الآن كراهيّة رابعة موجهّة هذه المرّة للفلسطينيّين، عنوانها "رفض التوطين".

ولئن كان التوطين هذا مرفوضًا من الجميع، لا سيّما من السلطة الفلسطينيّة ومنظّمة التحرير التي اعتذرت من اللبنانيّين، بقي أن نلاحظ كيف يعمل ميشال عون و"تيّاره" على تحويل السياسة كلّها مخاطبةً للغرائز الشعبويّة واستثارةً للديماغوجيا. وهذا، وإن لم يكن جديدًا، غير أنّه يطرح مشكلة لا بدّ من مواجهتها.

ذاك أن صورة اللبنانيّين عن أنفسهم كشعب مُضيف ومهاجر في آن تتعارض مع تحويلهم إلى كمّ من العنصريّين الذين يكرهون شعبًا آخر ويبنون قناعاتهم وتصوّراتهم عن العالم انطلاقًا من كراهيّته. فكيف وأن الفلسطينيّين لم يختاروا طوعًا النزوح إلى لبنان، بل قذفت بهم إليه مأساة شهيرة تسبّب بها قيام إسرائيل؟ وهذا ناهيك عن أنهم يشاركون اللبنانيّين أوجهًا حياتيّة وثقافيّة كثيرة، فضلاً عن تزويدهم الاقتصاد اللبنانيّ، في بعض مراحل نموّه البارزة، بيد عاملة كانت شرطًا من شروط ذاك النموّ، وبكوادر ذات تعليم إنكليزيّ كان يفتقر إليهم لبنان حين كانت كوادره فرنسيّة التعليم حصرًا؟

يقال هذا ليس للتغافل عن مشكلة عرفها لبنان الحديث وانفجرت، خصوصًا، في عامي 1975 و1976، أي ما عُرف بـ"حرب السنتين". والمشكلة المذكورة عنوانها المقاومة الفلسطينيّة التي أخلّت بمبدأ السيادة اللبنانيّة وأقامت دولة موازية للدولة الشرعيّة اللبنانيّة، كما حاولت جرّ فئات لبنانيّة عريضة، غصبًا عنها، إلى خيارات مصيريّة لم تُسأل رأيها فيها.

وهذا تحديدًا ما ينبغي رفضه في الفلسطينيّة، وليس الهويّة أو الإثنيّة أو الأصل والفصل. وما دمنا في مجال المصارحات والمطارحات، لا بأس في إضافة مفادها أن في وسع السلوك اللبنانيّ أن يتحكّم في مدى الإقبال الفلسطينيّ على حمل السلاح وتهديد السيادة والحدود اللبنانيّة. ذاك أن تعاطيًا أكثر إنسانيّة وحقوقيّة، وأقلّ استعلاءً، يتكفّل ضبط الرغبة في تحدّي القوانين والإخلال بسيادة الدولة. وهذا، والحقّ يقال، ما لم يقم به لبنان الرسميّ الذي فعل ما فعله العرب الآخرون ممن جعلوا التشدّق بكذبة تحرير فلسطين فرصتهم لمعس الفلسطينيّين في مخيّماتهم وخارجها. وقد بلغت المعاملة السيّئة هذه ذروتها إبّان العهد السوريّ وانتصار "عروبة لبنان" التي أجازت حرمان الفلسطينيّين حقوق الحدّ الأدنى في العمالة والتنقّل. بلغة أخرى، تكمن الأزمة في المقاومة، لا في الفلسطينيّين ولا في أيّ شعب أو جماعة أخرى. والمقاومة التي كانت فلسطينيّة ذات يوم، هي الآن حزب اللهيّة، يمارسها حلفاء ميشال عون أو "متفاهموه"!

 

المحرّراتي

يحيى جابر ، السبت 9 آب 2008

حدث، يحدث، ربما سيحدث، ان استرجعنا مزارع شبعا بالوسائل السلمية... ورجّعنا تلال كفر شوبا، ربوة ربوة بالادوات الديبلوماسية.. واستعدنا أراضينا عبر القوانين الدولية.. ربما، عبر مفاوضات غير مباشرة قمنا باسترداد السيادة على دونماتنا المحتلة بدون ضربة كف، ولا نقطة دم.. ربما، إسترجعنا عبر الامم المتحدة تلك المنحدرات من دون أن ننحدر الى لغة النار، ووفرنا على أهلنا وشعبنا أرواحًا وممتلكات. أعتقد وأظن وإنّ بعض الظن ليس أثمًا، أنه اذا استرجعنا مزارع شبعا سلميًا.. سيقف الجنرال منتصب القامة أمام أوّل منبر "ملعلعًا":"لا نريد استرجاعها ... بل نريد تحريرها...لا لا لآ للاسترجاع بالسلم، نعم للاسترداد بالحرب".

وربما سيضيف الجنرال هاتفًا: "الاسترجاع خيانة.. أعيدوا مزارع شبعا للاحتلال.. لأننا نريد تحريرها". إلى متى سيبقى الجنرال مصرًّا على استغبائي..؟ حيث "التحرير"  أصبح هوايته المفضلة من أيام حرب "تحريره" التي أدت الى المزيد من استعبادنا... يومها أراد تكسير رؤوس، فحطّم رأس لبنان.. وأذلّنا وغادرنا..

وكلفتنا حرب تحريره فاتورة سياسية واجتماعية واقتصادية.. ما زلنا ندفعها حتى كتابة هذه السطور من البيان الوزاري حيث يصر "جنرالو" وضع كلمة "تحرير" بدلًا من كلمة "استرجاع". الاسترجاع ليس خطيئة.. وإنما المزايدة والبهورة ولغة التحرير على طريقة الجنرال ليست سوى مرجلة على حساب الآخرين كالعادة... والآخرين نحن.. ليبقى هو طبعا.! ثمة فرق بين تكاليف تحرير أرض، وبين تحرير شيكات بلا رصيد.. في الوطنية والوطنجية!.

 

الخريف فرصة إسرائيل الأخيرة لضرب إيران 

الأحد 10 أغسطس - محمد حامد

إيلاف: يقدم الكاتب والبروفيسور الأميركي "نوح فيلدمان" الأستاذ بجامعة "هارفارد" والمهتم بالشؤون الشرق أوسطية والعالم الإسلامي، يقدم إجابة عن أحد أكثر الأسئلة سخونة وإثارة للجدل في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد في الوقت الراهن... هل هناك حرب وشيكة؟ حيث قال "فيلدمان" في معرض تقديم رؤيته لهذه القضية من خلال مقال له نشرته "نيويورك تايمز" إن فصل الصيف دائمًا هو موسم الأفلام المثيرة– ولكن يبدو أن هذا الصيف موسمًا للتحدث عن إيران. فمنذ خمس سنوات، وبعد سقوط بغداد، كانت الأحاديث تدور حول دفع الحرب واستمرارها حتى تصل إلى طهران.

ومنذ عامين، دخلت إسرائيل مع حزب الله في حرب بالوكالة، أدت إلى توقع حدوث  المواجهة العسكرية بين رعاة تلك الحرب، الولايات المتحدة الأميركية وإيران. وفي العام الماضي، أجرت إيران اختبارات على صواريخ لها، واتخذت إدارة الرئيس بوش موقفًا متشددًا بخصوص توجه إيران إلى برنامج التخصيب النووي. وخلال هذا العام، ومع نهاية فترة رئاسة بوش، فإن التوقعات هي أن إسرائيل، من خلال الدعم الأميركي الخفي، ربما تحاول استغلال الفرصة لضرب المنشآت النووية الإيرانية قبل تولي الرئيس الأميركي الجديد مهام منصبه.

إن توقع حدوث هجوم إسرائيلي على إيران قبل قدوم الرئيس الأميركي الجديد في يناير القادم، ليس فقط الشغل الشاغل للمطارات. فالكثيرون في وزارة الدفاع الإسرائيلية والرأي العام الإسرائيلي يعتقدون الآن بأن إيران النووية هي التهديد الحالي لإسرائيل. وهذا يعطي إسرائيل دافعًا للقيام بعمل أكثر قوة مما تريد الولايات المتحدة فعله، حيث أن القنابل الإيرانية تعد خطرًا على مصالح الولايات المتحدة في منطقة الخليج. فرئيس الوزراء إيهود أولمرت، أو من سيخلفه في شهر سبتمبر القادم، ربما يتم إعداده للقيام بأعمال شديدة الخطورة على الولايات المتحدة وبخاصة على قواتها غير الحصينة في العراق.

فإذا قررت إسرائيل أن تقوم بهجوم على إيران، هل ستسعى الولايات المتحدة لمنعها من ذلك؟ إن قاذفات القنابل بعيدة المدى الإسرائيلية سوف تحتاج إلى إعادة التزود بالوقود في الجو فوق العراق، وهذا يستلزم الموافقة الأميركية. وربما يغامر الإسرائيليون بذلك عند خروج بوش من البيت الأبيض، حيث يمكن لأميركا أن تغض الطرف عما تفعله إسرائيل. وبعد كل ذلك، فمن خلال المنطق الذي لا يرحم لشؤون الأمن الدولي، فإن الإسرائيليين يعرفون بأن الولايات المتحدة تعلم بأن إيران لديها وعي بأن ما سوف يحدث قد يكون خطوة سيئة على الولايات المتحدة أن تدعم إسرائيل في القيام بمثل هذه الخطوة.

ولكن أي تحرك إيراني ضد مصالح الولايات المتحدة سوف يعطي الرئيس بوش مبررًا سياسيًا داخل الولايات المتحدة لضرب إيران. لأن هذا سوف يضع إيران في حرب مع الولايات المتحدة، وليس مع إسرائيل فقط، ولهذا فربما يجعل ذلك إيران تتراجع. إن الاحتمال وتأييد الرئيس بوش لإسرائيل ربما يمثلان سببًا كافيًا للإدارة الأميركية كي تتسامح مع الهجوم الإسرائيلي الذي لا يشير مباشرة إلى الولايات المتحدة. ومع عدم التأكد من أن الإدارة الأميركية القادمة قد تكون إدارة أوباما، فإن هذا الخريف قد يكون آخر وأفضل فرصة لإسرائيل لضرب قدرة إيران النووية.

إلى جانب تلك الصورة للحرب، فهناك فيلم آخر يعرض. فعلى جانب الشاشة المنقسمة، فإن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لم تكن جيدة. حقيقة إن إيران قد استبدلت مفاوضها النووي الخبير على لاريجاني، بمفاوض جديد لا ترقى خبرته في التفاوض إلى خبرة سابقه. ولكن مع المساعدة الأوروبية، فإن الإشارات المتبادلة بخصوص الالتزام الجاد سوف تكون أكثر واقعية مع كل يوم يمر.

وفي تلك الأثناء فإن إسرائيل تجري محادثات مع حليف إيران القوي سوريا. وقد كانت الولايات المتحدة الأميركية تشك في إمكانية التواصل مع نظام الأسد، حيث أنها تعتقد أنه لا يمكن إخراج سوريا من تحالفها مع إيران وإدخالها في تحالف الولايات المتحدة في مقابل إعطائها مرتفعات الجولان. ونتيجة لعدم مشاركة الأميركيين في المفاوضات، فإن المفاوضات الإسرائيلية السورية تتم تحت رعاية حكومة تركيا الإسلامية الديمقراطية المعتدلة.

إن قادة إسرائيل الحاليين، على العكس من إدارة الرئيس بوش، إما أنهم يعتقدون التقدم الحقيقي مع سوريا ممكنا على الرغم من تأثير إيران، أو أنهم يحسبون أن الأمر يستحق زحزحة سوريا قليلاً إلى جانب محور الولايات المتحدة وإسرائيل. أما سوريا ، من جانبها، فلا بد وأنها قد نظرت إلى تحالفات أميركا مع الشيعة في العراق وتوصلت إلى نتيجة أنه عند رحيل بوش من البيت الأبيض، فإن الولايات المتحدة سوف ترغب في العمل مع شركاء مقربين إلى إيران ومقربين لها. ففي العالم الجديد الذي غرقنا فيه في العراق، اكتشفنا أننا الأميركيين لسنا الوحيدين الذين استيقظنا في هذا العالم. فهناك إيران والتي كنا نتناقش معها بشأن العراق من اجل تجنب الحرب الأهلية .

لهذا فأي السيناريوهات سوف يتم تطبيقه، هل هو التهديد بالحرب، أم المفاوضات الدبلوماسية التي قد تتحول يوما ما إلى ما يسمى بالسلام؟ إن الإجابة لدى الحكومة الإيرانية، التي تجمع في طياتها خليطا مركبا من أصحاب الأيديولوجيات ومحترفي السياسية الخارجية تحت رعاية الزعيم الروحي آية الله على خامينيئي.  فإذا كانت إيران قد اقتربت فعلاً من تطوير أسلحتها النووية الفعالة، فقد لا تكون هناك أي تسوية. وكما أظهرت كوريا الشمالية، فإن عدة أسلحة قليلة تعد كافية لتعزيز وضع الدولة وقدرتها على المساومة بشدة. وإذا تغلب قادة إيران على صعوبات استخدام تكنولوجيا معدات الطرد المركزي كعقبة حقيقية للحصول على الأسلحة، فإنهم قد يستطيعون التفاوض ومحاولة الحصول على أفضل صفقة يمكنهم الحصول عليها وهذا ما يقلق الولايات المتحدة وإسرائيل. وهناك تناقض ظاهري فكلما ظهر أن الحل العسكري مع إيران قد يكون هو الحل المستخدم خلال الشهور القادمة، كلما بدا أيضًا أن الشتاء القادم قد يحمل تقدمًا في اتجاه  تحقيق السلام.

 

 لبنان: الجدل النيابي على السلاح ينتقل الى خارج البرلمان

بيروت - الحياة- 11/08/08//

كرر نواب الأكثرية طرح مسألة السلاح في لبنان والمطالبة بالسيادة المطلقة للدولة على أراضيها مع اقتراب الانتخابات النيابية، في سياق حديثهم عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وتداخلت الرتابة في جلسة البرلمان لمناقشة البيان الوزاري لحكومة «الوحدة الوطنية» المسائية أمس مع هدوء نسبي في مجرياتها، ومع تقلص الحضور النيابي لحفلات الخطب التي شهدتها أمس، قياساً إلى المشادات والمشاحنات التي حصلت أول من أمس السبت.

وعاد السجال فانتقل إلى خارج المجلس النيابي حيث رد نواب من «حزب الله» على مداخلات نواب الأكثرية حول سلاح المقاومة وسيادة الدولة، وقال رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد في احتفال في الجنوب ان «المقاومة لا تناقض قيام الدولة بل تؤسس لها». وأكد اننا «أنجزنا لكم (الفريق الأكثري) 3 انتصارات» وحذر من ان «إدارة الظهر لخيار المقاومة تضييع للوطن».

وأثار النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله طرح اسرائيل لمسألة سلاح «حزب الله» وقال: «لكل من ارتضى لنفسه ان ينفذ جدول الأعمال الإسرائيلي بإثارة الإثارات الإسرائيلية السياسية والإعلامية حول سلاح المقاومة نقول ان من حق المقاومة ان تمتلك كل الإمكانات والوسائل والقدرات التي تواجه فيها أي تهديد أو عدوان إسرائيلي على أرضنا ومياهنا وسمائنا».

وتحدث في جلسة الأمس النائب محمد الحجار داعياً الى حوار موضوعي حول السلاح، فيما انتقد النائب جواد بولس المعاهدة اللبنانية – السورية معتبراً انها تنشئ كونفدرالية بين البلدين لا يريدها الشعب اللبناني.

وقال نائب «القوات اللبنانية» إيلي كيروز ان ما يحصل في البرلمان من تباين وسجال «يعكس حقيقة مرة هي وجود منطقين وحكومتين في حكومة واحدة»، مشيراً الى «محاولات الانقلاب على الدولة منذ العام 2005». وإذ ذكّر باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورموز الأكثرية، رأى أن «من علامات الحقبة السياسيّة الجديدة أن يتمحور البيان الوزاري حول نقطة أساسيّة هي الدولة».

وأضاف كيروز: «يمكننا الاعتراف بدور «حزب الله» في خروج الجيش الإسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي، غير أننا لا يمكننا إلا ان نعترف بما نص عليه الدستور بحيث أنه لا يستوي أمامه أعزل ومسلح والجميع سواسية أمام القانون». وتابع: «لقد حصل هذا السلاح على فترة سماح طويلة غير أنه أعاد منذ فترة طرح الموضوع الأمني بقوة وبصراحة غير مسبوقة». وتحدث كيروز عن العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، معتبراً أن المشكلة «لا تأتي من لبنان بل من سورية التي عملت على محاكمة المسيحيين في لبنان»، مطالباً بـ «أنّ تتوقّف سورية عن التدخّل في السياسة اللبنانيّة الداخليّة».

وأوضح عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سليم سلهب أن «المشكلة التي كانت تسود اجتماعات لجنة صياغة البيان كانت لغوية في ظاهرها ولكنها سياسية بامتياز في باطنها»، معتبراً أن «الوجه الأساسي والاهم للبنان هو العيش المشترك والتعددية والاعتراف بالآخر». وقال: «إن قوة لبنان تأتي من تضامن أبنائه وليس بالاستقواء بالخارج أكان صديقاً أم عدواً». واعتبر انه «لا يمكن الحديث عن الدولة وهناك فئات تعطي أولويات لمواضيع تتناقض مع مبدأ الدولة

 

لبنان: مناقشة بيان الحكومة تظهر عمق الخلافات السياسية والأكثرية تطرح دور السلاح في الانتخابات النيابية المقبلة

بيروت - الحياة- 11/08/08//

أظهرت الكلمات التي شهدها المجلس النيابي خلال 3 أيام من المناقشات للبيان الوزاري، استمرار عمق الخلافات بين الأكثرية والمعارضة، على رغم اجتماعهما في «حكومة الوحدة الوطنية» نتيجة التسوية التي تم التوصل إليها برعاية عربية في اتفاق الدوحة، بعد الأحداث الدموية التي شهدتها بيروت والجبل ومناطق أخرى في أيار (مايو) الماضي. فمداخلات نواب الأكثرية ولا سيما تيار «المستقبل» ونواب مسيحيين التي تناولت موضوع السلاح وأحداث أيار الماضي واستمرار التخوف من وجود السلاح، تحت عنوان المقاومة، في ظل التهيؤ للانتخابات النيابية، مقابل مداخلات من نواب معارضين هاجموا الأكثرية واعتبروا ان المعارضة أحبطت تفردها وانحيازها الى الموقف الأميركي، أعادت الخلاف السياسي الى الحلبة السياسية. ولم تنجح محاولات رئيس البرلمان نبيه بري في ثني الأطراف عن طرح الخلافات، على رغم ان الجميع، بمن فيهم بري، امتدحوا عودة الحيوية الى المؤسسات الدستورية، في الهيئة العامة للبرلمان، الى درجة اضطر هو للدخول في السجال مع بعض النواب الأكثريين دفاعاً عن سلوك المعارضة في الأشهر الماضية. 

وسعى بري ليل أول من امس الى التخفيف من وطأة ظهور الخلافات، وانعكاسها عبر التمني على النواب والكتل اختصار الكلام لإنهاء الجلسة الاثنين (اليوم). وقال ان هذه الحكومة هي للانتخابات «إنما في إمكاننا ان نجعل منها «حكومة تأسيسية» لأنها في بداية عهد جديد». وأضاف: «نحن في المجلس النيابي باستطاعتنا ان نجعل منها حكومة تأسيسية، وإذا بقينا في هذا التمزق، والتفرق، حتى في بعض الآراء، التي مما لا شك فيه تنطلق من الوطنية، ولكن كل واحد يرى الوطنية من زاوية ما يؤدي بالنتيجة الى ان تصبح الحكومة، بالكاد تؤمن إجراء الانتخابات».

وتابع بري: «علينا مسؤولية كبيرة، نحن كمجلس نيابي في الأشهر العشرة المتبقية من عمر المجلس، وهي المسافة الزمنية نفسها الموجودة للحكومة. ومسؤوليتنا، لا تقل عن مسؤولية الحكومة».

وقالت مصادر نيابية في الأكثرية ان رد فعل «حزب الله» وبعض نوابه على اثارة قضايا السلاح وأحداث بيروت، والتي أدت بعضو كتلة الحزب علي عمار الى القول «هذا كلام ممنوع» رداً على اعتبار النائب الياس عطا الله ان ما ناله «حزب الله» في الدوحة يعطيه حق الفيتو... ويجعل الانتخابات امراً شكلياً، رد فعل قمعي. ورأت المصادر الأكثرية ان رفض الرأي السياسي للآخر من نواب الحزب هو استقواء بموازين القوى العسكرية كما ظهرت في أيار الماضي، لا يدل الى ان تسوية الدوحة تشكل دافعاً لفريق المعارضة من اجل مراجعة أخطاء الماضي.

واستؤنفت الجلسة مساء أمس بكلمة للنائب محمد الحجار الذي قال: «هل بإمكان الحكومة ان تنفذ ما ورد في بيانها من توجهات وأفكار؟»، مشيراً إلى أن «البعض وضع الإصبع على الجرح عندما سماها حكومة الشقاق الوطني». ورأى أن «المشكلة سياسية، خصوصاً موضوع سلاح المقاومة والعلاقة مع سورية»، داعياً إلى «حوار موضوعي وعقلاني بعيد من التخوين لحل هذه القضايا».

وتطرق الحجار الى الفقرة 24 المتعلقة «بحق لبنان بجيشه ومقاومته وشعبه» والتفسيرات المتعارضة لها، مشدداً على أن «الحق يجب أن يكون للدولة». وقال: «هذه هي النقطة المركزية ومفتاح الحلول او نقطة التفجير». وأشار الى مسألة مزارع شبعا مؤكداً «انها لبنانية لكن الشقيقة سورية لم تزود الأمم المتحدة الوثائق الكافية لتثبت لبنانيتها»، سائلاً: «تحرير الأرض لمن، للبنان أم لسورية؟».

ورأى الحجار أن «في ظل دولة نحتكم جميعاً إليها يجب ان تكون هناك استراتيجية واحدة للدفاع وليس اثنتين واحدة للدولة وأخرى للمقاومة، والبحث يجب ان يكون حول كيفية دخول المقاومة في الدولة خلال الحوار الوطني». وسأل: «هل يمكننا أن نضمن أن السلاح الذي استخدم للدفاع عن السلاح لن يستخدم مجدداً؟ كيف يميز السلاح الأمني عما عداه؟ هل المطلوب من القوى الأمنية الشرعية ان تكون قوات فصل كما هو حاصل الآن؟ وما المانع ان يقول احدهم عند مداهمة القوى الشرعية لمخزن سلاح في بيروت مثلاً ان هذا السلاح للمقاومة؟». وأكد أن «مسألة السلاح واحدة موحدة تحل عبر الإستراتيجية الدفاعية».

وعن العلاقات اللبنانية - السورية قال الحجار: «نريد علاقات مميزة معها فهي عمقنا العربي وبوابتنا ولنا فيها أهل وأقارب وأخوة، لكن العلاقة يجب ان تكون بين دولتين سياديتين عبر ترسيم الحدود وإنهاء أي مظهر من مظاهر مخلفات الوصاية السابقة وتطبيق مقررات الحوار لإنهاء السلاح خارج المخيمات. السلاح سيادة والحدود سيادة وسورية تستطيع إنهاء هذا العمل»، آملاً بحصول ذلك اثناء زيارة الرئيس ميشال سليمان لسورية.

ووصف النائب عباس هاشم البيان بـ «المعجزة»، معتبراً أن «قراءته تتطلب أياماً وليالي فكيف بتطبيقه؟». ودعا إلى «تحصين الوطن والمقاومة»، مطالباً بـ «تطبيق اتفاق الدوحة ليسلم لبنان من المحظور». ودافع عن مواقف رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون خصوصاً في ما يتعلق بموضوعي المقاومة والفلسطينيين في لبنان. وتحدث عن سمسرات ورشا وملف الدواء.

وقال النائب جواد بولس إن «تضمين البيان الحق في تحرير الأرض لزوم ما لا يلزم»، معتبراً أنه «كان أحرى بالحكومة اعتماد توصيف أدق في مسألة مزارع شعبا وان تحدد الجزء اللبناني مثلما فعلت في مسألة الغجر». وحذر من أن «نسمح لمقتضيات الصراع مع العدو الإسرائيلي ان تحدد طبيعة نظامنا السياسي». ودعا الى «إرساء علاقات مع سورية على نموذج اتفاق روما الذي أقيم على أساس الاتحاد الأوروبي

 

جوزف توتونجي يسأل النائب كنعان: المفقودون هم معتقلون في السجون السورية

فوجئنا بما ورد في المداخلة التي ألقاها النائب ابراهيم كنعان في مجلس النواب أول من أمس والتي تضمّنت ما تضمنت فقرة عن "المفقودين" !!

هكذا سمّاهم أمين سر تكتل اللاصلاح والتغيير، بدلاً من "المعتقلين السياسيين في السجون السورية"!! المواطن اللبناني ليس غبياً، يا حضرة النائب الصديق، وقد كان الأجدر بك أن تكون صادقاً مع نفسك كنائب ومحام، ومع أبناء وأهالي وأصدقاء المعتقلين قسراً وظلماً منذ سنوات في زنزانات الشام وصيدنايا وغيرها.

فهل هؤلاء أصبحوا بغفلة من الزمن مفقودين؟ وهل يمكن أن تفسّر لنا كيف وأين  ُفقدوا؟ هل كانوا في رحلة سياحية وُفقدوا هناك بين سوق الحميدية وباب توما؟

وهل بطرس خوند  ُفقد خلال رحلة استجمام ونقاهة الى سوريا أم أنه خُطف من أمام منزله في سن الفيل في قلب دائرتك الانتخابية؟

أما استمعت الى بعض الذين تم الافراج عنهم منذ سنوات قليلة من السجون السورية، أنهم التقوا ببطرس وتحدثوا اليه وهو قابع في سجون النظام السوري؟

وهل الامهات اللواتي زارت أبناء لها منذ سنوات في تلك السجون وتسلمت منهم رسائل، فقدت ابناً لها وهو في مرابع طرطوس أو اللاذقية؟

وهل العسكريين الذين خُطفوا من بعبدا واليرزة وضهر الوحش واقتيدوا الى الأسر، لم يعد لهم وجود إلا في ذاكرة أهلهم وأقربائهم ؟

لا يا حضرة النائب العزيز: هؤلاء ليسوا مفقودين إنما معتقلين سياسيين قسراً وظلماً في زنزانات النظام السوري.

ومن المُخجل المزايدة في موضوع انساني ووطني لاتريدون الخوض به الاّ من باب رفع العتب، حتى لا تغضب الشام والتابعين لها من حلفائكم الجدد.

وأكتف بهذا القدر من الملاحظات، تبياناً للحق والحقيقة.

في 11/08/2008                                                                     

جوزف توتونجي

عضو المكتب السياسي الكتائبي سابقاً

 

مقتل امرأة وولدها في جل الديب والعثور على جثة شاب في زقاق البلاط

صوت لبنان/وقعت جريمة مروعة في منطقة جل الديب ذهبت ضحيتها السيدة جانيت شكرالله حجل مواليد 1942 وولدها روي سمير الأشقر مواليد العام 1971.

وفي التفاصيل ان زوج الضحية عاد من منزله الصيفي في عجلتون فوجد زوجته وولده مطعونين بآلة حادة. وقد بدأت الأجهزة الأمنية المختصة تحقيقاتها في الجريمة. وفي محلة زقاق البلاط، عُثر صباح اليوم على الشاب فؤاد بشير عتريس مواليد 1985 جثة في سريره. وقد حضرت الأدلة الجنائية وبوشرت التحقيقات.

 

قنبلتان صوتيتان في طرابلس ليلاً وانفجار عبوة في عين الحلوة

صوت لبنان/انفجرت قرابة العاشرة من الليلة الماضية قنبلتان صوتيتان في محلّة الشلّ الفاصلة بين باب التبّانة وجبل محسن في طرابلس من دون الافادة عن أضرار. مصادر أمنية ذكرت أن الجيش أطلق النار على سيارة مشبوهة في جبل محسن وأصاب شخصاً من بين ركابها الأربعة وقد تمّ توقيف الأشخاص الأربعة.

وفي مخيم عين الحلوة انفجرت ليلاً عبوة كانت موضوعة في مكبّ للنفايات ما أثار جوّاً من التوتر بسبب وجود مكتب لحركة فتح في المنطقة. كما ان أحد مسؤولي الحركة، وهو العقيد أبو نضال زحيمان، كان مارّاً في المنطقة لدى انفجار العبوة على مسافة تقارب الثلاثمئة متر منه. وفي مزرعة يشوع ألقى مجهول قنبلة يدوية قرب أحد المصارف ما تسبّب بأضرار ماديّة

 

حوري لـ "صوت لبنان": ليس معقولاً ان يُشطب كلامنا من المحضر كلّما ذكرنا حزب الله 

صوت لبنان/أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري لاذاعتنا ان "الاكثرية تطمح بأن يرتقي البيان الوزاري الى مستوى سقف الدولة في كل أمر والى تكريس مبدأ الشرعية الحصرية للدولة". وحول الكلمة المنتظرة اليوم للنائب محمد رعد، قال حوري: "اننا ديمقراطيون منفتحون ونحترم الرأي الآخر".

وتابع: "من غير المعقول أن يُمنع النائب ويُشطب كلامه كلما ذكر اسم "حزب الله" وكأن الأمر من المحرمات وبالتالي نحن نتصرف بمنطق احترام الآخر والاستماع اليه والقبول به".

 

 اتصالات بعيدة عن الأضواء للتوافق على التعيينات العسكرية والأمنية والادارية

صوت لبنان/توضع التعيينات في عدد من المواقع العسكرية والامنية والادارية على نار قوية، وتُجرى اتصالات بين المعنيين بسرية تامة تمهيداً لطرحها على أول جلسة لمجلس الوزراء بعد الثقة. وعُلم ان هذه الورشة الحكومية كانت من أبرز المواضيع التي تناولها اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وفي المعلومات ان الدفعة الاولى من التعيينات المطروحة بصورة عاجلة تتناول منصب قائد الجيش وبعض المناصب الاخرى لرؤساء الأجهزة الأمنية وخصوصاً مديرية المخابرات في الجيش والمديرية العامة للأمن العام وسواهما. كما ان هناك تعيينات ادارية ملحّة منها النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان والأمانة العامة لوزارة الخارجية ورؤساء المديريات في الوزارة. وفي إشارة الى اقتراب الحسم في موضوع التعيينات لوحظ ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أثار في عظته أمس موضوع توزيع الوظائف في الدولة. وقال ان روح العدالة والانصافلا تزال مفقودة لدى توزيع المهمات والوظائف في الدولة عندنا. وذكّر بالمادة الخامسة والتسعين من الدستور التي تنصّ على المناصفة في الوظائف بين المسيحيين والمسلمين دون تخصيص أي وظيفة لأي طائفة. وعل خطّ التشكيلات القضائية، نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن اتصالات سياسية مكثفة جرت في الساعات الأخيرة، من أجل نزع فتيل اشتباك سياسي في ضوء الملامح الأولى التي تسربت عن التشكيلات القضائية التي وضعها مجلس القضاء الأعلى بالتنسيق مع وزير العدل الجديد ابراهيم نجار، وهي تشكيلات وصفتها مصادر في المعارضة بأنها "مجحفة جداً وانتقائية وبعضها يتخذ طابعاً انتقامياً ربطاً باستحقاق الانتخابات النيابية المقبلة".

 

تصريح من الاتحاد الماروني العالمي 

الافراج عن المعتقلين اللبنانين في السجون السورية...وتطبيق قرار مجلس الامن 1680 بترسيم الحدود وتبادل السفارات يجب ان يكون فحوى المحادثات السورية اللبنانية....

 نيويورك في 11 آب 2008،

تمنى رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري في تصريح له اليوم على رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الذي سيقوم بزيارة إلى دمشق هذا الأسبوع ألا تكون بادرته هذه مؤشرا لعودة الهيمنة السورية التي رفضها الشعب اللبناني وساهم العالم بأسره في تخليص لبنان منها. وشدد على أن تحمل زيارة الرئيس معاني الاستقلال والسيادة والمعاملة بالمثل التي تظهر في الأمور التالية:

- أولا: ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الذي يجب أن يكون أول ملف يبحث مع قيادة النظام في دمشق لأنه يشكل أولوية للشعب اللبناني وإنهائه يظهر نوايا دمشق في مجال العلاقات المستقبلية بين البلدين. وبما أن الرئيس كان قد افتتح عهده ببادرة استقبال الأسرى العائدين من السجون الإسرائيلية وإنهاء هذا الملف فإنه من الطبيعي أن تكون الخطوة الثانية إنهاء ملف الموقوفين في السجون السورية.

- ثانيا: الاعتراف السوري باستقلال لبنان نهائيا وسيادته الكاملة على أراضيه وحق حكومته بالسيطرة وحدها على القرارات المصيرية فيه وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.

- ثالثا: ملف ترسيم الحدود الذي لا يزال عالقا منذ 1920 ويشمل أكثر من 36 موقع نزاع يجب أن يحل بكامله لأن مشكلة مزارع شبعا مثلا التي يملكها لبنانيون بينما وقعت لسنوات ضمن حدود سوريا، تشابه مشكلات أخرى قد تكون أقل أو أكثر تعقيدا بين البلدين لا يمكن أن تبقى معلقة إلى الأبد مع العلم أن حلها قد لا يكون دوما لصالح لبنان.

- رابعا: اعتراف سوريا بالمسؤولية عن جرائم وتجاوزات وقعت في لبنان أثناء احتلالها له والاعتذار من الشعب اللبناني على ذلك والاستعداد للتعويض.

- خامسا: إعادة فتح ملف العلاقات بين البلدين على أساس من التوازن في المصالح خاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات المعقودة في فترة الاحتلال.

- سادسا: اعتراف القيادة السورية بكافة القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وقبولها المساعدة على تنفيذ ما يتعلق بها وخاصة القرار 1680 بترسيم الحدود واقامة العلاقات الديبلوماسية.

وإذ يرجو الاتحاد الماروني العالمي من رئيس الجمهورية التحلي بالرؤية وبعد النظر وتحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه يتمنى له التوفيق في مهامه الصعبة والتي سيحاسب عليها من أهله ومحبيه قبل الغير.

 

الملف الاقتصادي في جعبة الرئيس سليمان الى سوريا والقطاعان الصناعي والزراعي زوّداه بمذكرتين بالمطالب

باسيل لـ"المركزية": لتوسيع مروحة رساميل المصارف الاجنبيـة

عبود: الالتزام بنصوص الاتفاقات الموقعة وتجنب اللجان المشتركة

المركزية - تحمل الزيارة التاريخية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدمشق بعد غد الاربعاء آمالا، طالت لسنوات خلت، في تصويب بعض المحطات في المسار الاقتصادي والتجاري بين لبنان وسوريا. فالى جانب الملف السياسي والديبلوماسي الملح، إن الملف الاقتصادي بكل قطاعاته لا يقل سخونة عن الاول، مسارعاً الى اغتنام هذه الفرصة التاريخية لطرحه على طاولة البحث في لقاء القمة هذا.

وعشية الثالث عشر من آب الجاري استطلعت "المركزية" مواقف الفاعليات الاقتصادية والمطالب التي يدرجونها على الاجندة الرئاسية اللبنانية - السورية لتقويم العلاقات الثنائية في هذا الشأن وازالة الثغرات التي تعوق هذه العلاقات. القطاع المصرفي: رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل تمنى للرئيس سليمان التوفيق في زيارته لسوريا وتطبيع العلاقات معها، وابدى تفاؤله الكبير بنتائج هذه القمة. وقال: "العلاقات المصرفية مع سوريا جيدة جدا، وهي تنفتح على الاسواق العالمية تدريجا وفقا لمتطلبات السوق السوري، ونحن كقطاع مصرفي لبناني مرتاحون للاجراءات المتخذة في سوريا على هذا الصعيد، ونأمل في تطورها على نحو افضل لكي تصبح اكثر انسجاما مع التطورات التي جرت في لبنان في الفترة الاخيرة".واذ تمنى تحسين العلاقات السياسية، امل في "التوفيق اكثر فاكثر في العلاقات المصرفية بين البلدين وتطوير العمل المصرفي في سوريا على نحو اجدى وافضل واكثر فعالية، لأن المصارف اللبنانية داخل لبنان تلعب دورا مهما جدا تستطيع القيام به في سوريا".

كذلك تمنى باسيل ان تفسح سوريا في المجال للمصارف اللبنانية فتح فروع او مؤسسات لبنانية، كما ينفتح لبنان على اي مصرف عربي او اجنبي بالنسبة الى انشاء فروع او تأسيس مصارف يكون كامل رأسمالها او قسم كبير منه من الرعايا العرب او الاجانب.

وعن الحوافز التي يطلب القطاع المصرفي اللبناني من سوريا توفيرها، حددها باسيل "بتطوير القوانين المعمول بها في سوريا على نحو تسمح فيه بمعاملة المصارف اللبنانية في سوريا كما تعامل القوانين اللبنانية المصارف الاجنبية في لبنان" موضحا ان "سوريا تسمح للمصارف العاملة في سوريا بفتح الفروع، لكن رساميل المصارف الاجنبية محددة بنسبة 49 في المئة"، وامل في تطوير هذا الوضع على نحو اوسع وتدريجي، وقال: نحن لا نتدخل في امور تخص الجانب السوري وهو يعلم بالسوق المحلي اكثر من غيره، لكننا نتمنى تمكين المصارف اللبنانية خصوصا، ان تفتح فروعا لها بحرية اكبر مما هي عليه اليوم لجهة الرساميل، وبذلك تشجع المصارف اللبنانية على ان يكون لديها رساميل بحجم كبير في سوريا، وتجعلها قادرة على المساهمة بفعالية اكبر في التوظيفات الانمائية في البلد، وبذلك تستطيع ايضا جذب اموال من الخارج لآماد متوسطة وطويلة تساعد المشاريع الانتاجية في سوريا والمناطق.

القطاع الصناعي: من جهته كشف رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود عن مذكرة رفعها الى الرئيس سليمان عبر مستشاره الدكتور ايلي عساف، توضح فيها الجمعية كل المشكلات التي يعاني منها القطاع الصناعي. واعتبر عبود ان "ما يتداوله اصحاب غير الاختصاص بان الاتفاقات الموقعة مع سوريا هي لمصلحة السورييسن هو كلام غير دقيق، لأن الاتفاقات هي لمصلحة الفريقين وقد تكون لمصلحة لبنان اكثر مما هي لمصلحة سوريا. المشكلة ليست ابدا بالاتفاقات ولن بالتنفيذ والتطبيق الذي لم يلتزم مرات كثيرة بنصوص الاتفاقات".

وقال: "نحن نطمح الى افضل العلاقات الاقتصادية بالنسبة الى تبادل البضائع وحرية انتقال البشر، وحان الوقت لحل كل التعقيدات التي تشوب العلاقات الاقتصادية لاسيما الصناعية منها، بين لبنان وسوريا".

وعن ماهية هذه التعقيدات ذكّر بعقدة الرسم المفروض من الجانب السوري على الشاحنات وقال "هذا الاجراء لا علاقة له بالتجارة الحرة لا من قريب ولا من بعيد، اذ لا تستطيع أي دولة عربية دعم أكلاف الانتاج ووضع رسوم وقائية، ثم تعمد الى معاقبة الدول الاخرى التي تغيب فيها أنواع الدعم، إنما العكس هو الصحيح".

ودعا عبود الى حل هذه المسائل من خلال تطبيق نصوص الاتفاقات الموقعة والتقيد بها، ورأى أن الحلّ يأتي عن طريق "الاخوّة والمحبة والعلاقة التاريخية التي يفترض أن تكون الافضل وأن يتعامل لبنان وسوريا في ما بينهما كما لو كان اقتصادهما واحدا".

وتمنى حلّ كل المشكلات الاقتصادية العالقة "بلحظة"، والا يتم تحويل أي مشكلة منها الى لجان مشتركة بين البلدين "لأن تجاربنا معها غير مشجعة"، آملا من الرئيسين في إعادة اللحمة الى البلدين من خلال حرية الانتقال بين لبنان وسوريا للبشر والبضائع والترانزيت... الخ على نحو يعكس العلاقة الحقيقية بينهما.

القطاع الزراعي: وفي جانب لا يقل أهمية عن الجوانب الاقتصادية الاخرى، يبقى الملف الزراعي عنصرا يستأهل المتابعة في القمة المرتقبة لمعالجة الثغرات التي سجلت في تاريخ العلاقات الزراعية بين لبنان وسوريا. وفي هذا السياق، طالب رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان حويك رئيس الجمهورية اللبنانية اثناء لقائه نظيره السوري بضرورة طرح موضوع إلغاء الرسوم المفروضة على الشاحنات لدى دخولها سوريا وخروجها منها، وهو ما يعرف بـ "رسم المازوت"، لافتا الى ان أحدا لا يستطيع ان يعالج هذه المشكلة غير الرئيس سليمان، وناشده الطلب من السوريين إعادة تطبيق الروزنامة الزراعية.

من جهته، كشف رئيس نقابة الفلاحين في البقاع ابراهيم ترشيشي عن لقائه وزير الزراعة الياس سكاف اليوم وتسليمه مذكرة بمطالب المزارعين، آملا منه في إيصالها الى الرئيس سليمان ليطرحها على الرئيس الاسد.

وطالب ترشيشي بإلغاء الضريبة التي وضعها الجانب السوري "ضريبة المازوت" والتي تفرض 500 دولار على الشاحنة لدى دخولها الاراضي السورية و 500 دولار أخرى لدى مغادرتها، بما مجموعه 1000 دولار، أي 40 دولارا عن كل طن من المنتوج الزراعي.

وقال: "في ظل الاستمرار في هذه الضريبة يستحيل تصدير البضاعة من لبنان وتاليا لن يقدم أي تاجر على شراء الانتاج الزراعي اللبناني وتصديره بسبب كلفته المرتفعة". وطالب ترشيشي الرئيس سليمان "بحلّ هذه المشكلة فورا وعدم إحالتها على لجان مشتركة، مما سيطيل في أمد المشكلة". وكشف ان المزارع اللبناني خسر جراء هذا الرسم 50 في المئة من قيمة انتاجه، لافتا الى انه اذا لم يتم التحرك سريعا لمعالجة هذا الملف فإن موسم العنب والتفاح والحمضيات والموز سيلقى مصير موسم البطاطا والبطيخ الذي أتلف بالكامل، مشيرا الى ان لا قيمة لبقية المطالب ومنها الروزنامة الزراعية، اذا لم يُلغَ "رسم المازوت".

 

 

النائب مخيبر كرراقتراحه القديم باطلاق ورش عمل "الحوارات الوطنية": لاستكمال بناء الدولة المدنية المعززة للاستقرار والحامية للمواطن

وطنية - 11/8/2008 (سياسة) أعلن النائب غسان مخيبر في كلمته التي القاها في الجلسة الخامسة لمناقشة البيان الوزاري، انه "ورد في احدى الصحف اليوم ان رتابة المداخلات كسرتها بعض المناوشات: وفي الحالتين مشكلة. فالصحافة والناس ملوا، لا بل وزملاؤنا النواب والوزراء ملوا ايضا من مناقشاتنا، ولا يهتمون الا حين تنشب مشاجرة، يبدو انها تسلي، وخلاف نحن نعمل على اسكاتها. هذا يعبر عن نظرة لجلساتنا انها رتيبة وان كلماتنا لا تؤدي اية نتيجة فعالة ذات شأن لمصلحة الناس، والجميع ينتظر انتهاءنا لتباشر الحكومة بعملها. الازمة ايضا، ان هذه الدولة على مر العقود، فشلت في بناء المؤسسات الفاعلة التي نطمح جميعنا اليها لأن الكلام لم يثمر الى مشاريع نفذت، ومؤسسات تفعل عملها، ولا وصل المواطن عبر العقود والحكومات المتعاقبة، الى بناء الدولة التي توصله الى ما يطمح اليه من حقوق ومن خدمات. وقال: "هذا ما يدعونا يا دولة الرئيس للعودة الى الأصول والجذور. فلماذا نحن مجتمعون اليوم، ولماذا نحن في السياسة. الجواب قد يبدو بسيطا، لكن جدير بأن نضعه نصب اعيننا دوما: نحن نعمل في السياسة بهدف بناء الدولة المدنية الديمقراطية القوية القادرة السيدة الحرة المستقلة التي تعمل على ضمان حقوق المواطنين في الأمن وحماية حرياتهم ومساعدهم في سعيهم الى تحقيق السعادة لهم ولعائلاتهم".

أضاف: "بعيدا عن خلافاتنا الظرفية، ومناوشات هذا الجلسات والمناقشات، لا بد لنا من ان نلاحظ ان الدولة فشلت في تحقيق هذا الحلم الذي يطالب به المواطن، وكانت الممارسات دائما على نقيض ذلك المرتجى. لماذا فشلت الدولة؟ لأننا لم نتمكن من تطوير المشاريع المجدية الضرورية للإصلاح وبقينا في اطار الأفكار العامة، كأن نطالب باستقلالية السلطة القضائية والفاعلة ولا مشروع جاهز بعد لتحقيق ذلك. وان وجدت المشاريع، يجب تطوير الإرادة السياسية الجامعة التي تمكن من تحقيق المشاريع، وغالبا ما تدمر خلافاتنا السياسية امكانيات الإصلاح. وان توافرت كل من المشاريع والإرادة، فيجب توافر الظروف المحلية، وفي بعض الأحيان، الإقليمية والدولية، الضرورية لتطبيق مشاريع الإصلاح وبناء الدولة المرتجاة".

وأعلن النائب مخيبر "انه بعد لقاءات الدوحة، دخلنا في مرحلة من التسوية المحلية في اطار ظروف محلية واقليمية ودولية مؤاتية، تسمح لنا من الإستفادة من مساحة من الإستقرار من اجل تحقيق الإصلاحات الضرورية والعمل على استكمال بناء الدولة المدنية الفاعلة، التي وحدها تعزز الإستقرار وتحمي المواطن. انما علينا الإقرار بأن طموحاتنا من اعمال هذه الحكومة محدودة بالوقت المحدود المتاح لها خلال الأشهر العشر المقبلة، للقيام بعدد محدود من الأعمال والمشاريع من القائمة الطويلة جدا من الإلتزامات والإستراتيجيات الواردة في البيان الوزاري، الذي لا يسع حكومة واحدة تطبيقه، بل عشرات الحكومات، ولا موازنة سنة واحدة تتمكن من تمويله، بل عشرات الموازنات. الطموح نشاركه السادة الوزراء، انما لا يمكن ان تكون مراقبة ومحاسبة مجلسنا للحكومة الا بشأن عدد محدود من الأولويات قابلة للتطبيق". وأشار الى انه "كما ان في البيان الوزاري عدة صياغات، منها ما هو عام، ذات صفة استراتيجية، وفيه مقاطع ذات صفة تسووية فيها تناقضات في العبارات، يصعب تطبيقها عمليا، وان كانت مفيدة للخروج من حالة الانقسامات الحادة التي مر بها لبنان في الآونة الأخيرة، اليكم بعض من الأولويات التي اعتبر انها لم ترد بالشكل الكافي من الوضوح او التفصيل في البيان الوزاري او في مناقشات هذا المجلس، على ضوء حاجات المواطنين: المواضيع ذات الأولوية القابلة للتنفيذ والرقابة.

اولا:الحاجة الى الأمن

يجب الإسراع في الإتفاق على السياسة الدفاعية لحماية المواطن اللبناني من كل تعد وخطر يتهدد امنه واستقرار البلاد، ان كان ذلك من العدو الإسرائيلي، او من الحدود مع سوريا، او من المخيمات الفلسطينية، او من المنظمات الإرهابية، او من اي مصدر آخر من مصادر تهديد الأمن والإستقرار، والإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه على طاولة الحوار ونزع السلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات. كما ينبغي وضع خطة شاملة لمكافحة الإرهاب، لا تقتصر على البعد الأمني وحسب، بل يتضمن سياسات تنموية وتربوية واجتماعية وقضائية ضرورية.

ثانيا: الحاجة الى العدالة:

العدالة هي الوجه الآخر للأمن في تحقيقها لوظيفة الردع للجريمة والوقاية من الإرهاب وحماية المواطنين في كراماتهم وحرياتهم وانتظام عمل السلطات".

وتابع: "لذلك، اشدد على تأييد المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان والتزم العمل على وضعها موضع التنفيذ سريعا، كما وتأييد توجهات الحكومة في تحقيق السلطة القضائة المستقلة وتفعيل العدالة الدستورية وفي اصلاح السجون. وبعد:

1- العدالة يجب ان تكون سريعة ومنظورة. اسأل، اين اصبحت التحقيقات في التفجيرات الإرهابية التي ضربت مناطق عديدة من لبنان، غير المحالة الى التحقيق الدولي، وما زلنا ننتظر فيها تحديد هوية المجرمين فيها، او على الأقل، ما تحقق حتى اليوم من تدابير للتحقيق فيها؟ ومن المناطق المنكوبة: الجديدة - سد البوشرية - جونية - برمانا - عاليه - بيروت (الأشرفية وفردان)

2- العدالة يجب ان تكون كاملة وغير انتقائية: أين ارادة الحكومة في تكوين ملف في جرائم اسرائيل واحالته الى المحكمة الجنائية الدولية؟ كما اطالب بالمصادقة على اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية.

3- العدالة الدستورية يجب ان تكون فاعلة: يجب استعادة صلاحية المجلس الدستوري في تفسير الدستور ليكون هو الحكم في الخلافات الدستورية وفي الإبهامات والإلتباسات العديدة، التي سهلت في السابق التدخلات السورية في شؤوننا الداخلية، وحولت احكامنا الدستورية الى شبه وجهة نظر.

4- العدالة يجب ان تقام في قضايا انسانية كانت منسية لسنوات طويلة بشأن المفقودين ضحايا الإختفاء القسري في سوريا ولبنان وليبيا: ذلك ما يتطلب خطة متكاملة وفق مندرجات المذكرة المرفوعة من اهالي ضحايا الإختفاءات القسرية الى فخامة رئيس الجمهورية، ومنها: تشكيل "لجنة حقيقة وعدالة ومصالحة" تتمتع بصلاحيات واسعة، وانشاء بنك معلومات في ظروف الإخفاءات القسرية والطب الجنائي والحمض النووي، واعلان يوم 13 نيسان يوما وطنيا لضحايا الحروب وانشاء نصب تذكاري وطني جامع لهم.

ثالثا: الحاجة الى تعزيز السيادة:

ان تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بالوسائل الديبلوماسية ضرورية وممكنة. وتحقيق ذلك لا يحتاج الى مستند رسمي من السلطات السورية، وان كان في مثل هذا المستند ما يسهل المفاوضات مع الأمم المتحدة لإستعادة سيادة لبنان على هذه المزارع.

اما بشأن تصحيح العلاقات اللبنانية السورية:

يجب ان ننتقل في العلاقات اللبنانية السورية من حدي الإحتلال والوصاية من جهة والقطيعة الكاملة من جهة اخرى، وكل منهما خطأ، الى العلاقات السوية الندية القائمة على احترام سيادة واستقلال كل من الدولتين في اطار اقليمهما الجغرافي الخاص، مستفيدين ومتعظين من تجارب الماضي. ولا مجال لتحقيق ذلك سوى عبر حل قضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، واعادة النظر بالإتفاقيات المعقودة لا سيما بمعاهدة "الأخوة والتعاون والتنسيق"، التي اعتبر انها لا تأتلف مع ما نتوقعه من تبادل السفارات بين الدولتين. وفي هذا الإطار، يطيب لي التذكير بأن هذه المعاهدة وافق عليها المجلس بغالبية اعضائه باستثناء صوت واحد، كان صوت الراحل الدكتور البير مخيبر، الذي رفضها، واكرر رفضها اليوم، على اساس انها تقيم شبه اتحاد كونفديرالي ومؤسسات خاصة، منها المجلس الأعلى، المخالفة للدستور ولسياسة لبنان.

لذلك يجب الغاء هذه المؤسسات والغاء هذه المعاهدة، والإكتفاء بتبادل البعثات الدبلوماسية لتنظيم وتطوير العلاقات الللبنانية السورية في المستقبل.

أما في موضوع حل قضية المعتقلين والمخفيين في السجون السورية، فالفت الى ان ما نحن نطالب بتحقيقه هو حل نهائي وجدي لقضية ضحايا الإختفاء القسري، وهي مختلفة عن مسألة المعتقلين والمسجونين المعلنين والمعروفين من سلطات الدولتين. بل نطالب باقرار السلطات السورية بمشكلة المئات من اللبنانيين الذين توفرت ادلة دامغة انه جرى توقيفهم بمخالفة القانون ونقلهم الى سوريا حيث اوقفوا، لكن السلطات السورية المعنية لا تعترف بذلك، مما جعل منهم ضحايا اختفاء قسري.

رابعا: الحاجة الى الديمقراطية:

قانون الإنتخابات:

- الحكومة مطالبة البدء بالتحضير للقوائم الإنتخابية تمهيدا لتخفيض سن الإنتخاب الى 18 سنة وتسهيل انتخاب اللبنانيين في الخارج.

- تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب من اجل تطوير فعالية آليات المراقبة والمحاسبة.

خامسا: الحاجة الى خدمات عامة فعالة:

"محاربة الفساد على اساس مندرجات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والبدء بتنفيذ احكامها.

- التحدي في عملية التعيينات العامة على اساس الكفاءة مع اعادة هيكلة الدولة ووظائفها تحسينا لأدائها.

- الآليات التي تفعل تنفيذ البيان الوزاري:

اعطاء دور لوزراء الدولة ولنائب الرئيس، انشاء وزارة دولة لشؤون المفقودين (حتى الإنتهاء من وضع هيئة وطنية)، انشاء وزارة دولة لشؤون حقوق الإنسان (مع تركيز على حق المرأة والشباب والمعوقين ذوي الإحتياجات الخاصة وتطبيق القانون 220)، انشاء وزارة دولة لشؤون المجلس الإقتصادي الإجتماعي والتواصل والتعاون مع هيئات المجتمع المدني،

تعزيز وتفعيل دور نائب رئيس مجلس الوزراء.

- ادارة الحوارات الوطنية العامة في اطار المجلس النيابي

واسمحوا لي ان نتصارح فأقول ان هذه المناقشة، بالشكل الذي تحصل فيه وفق الدستور والنظام الداخلي، على قدر قليل جدا من الجدوى، اللهم سوى لنتمكن من الإطلالة عبر الإعلام لمخاطبة شعبنا المتعطش لسماع ممثليه النواب ينقلون آماله ومخاوفه بشكل سليم، عل ذلك ينفع".

وقال: "اعتبر ان الحاجة أصبحت ماسة، (بعد الإنتهاء من هذه الجلسات المضمونة النتيجة للحكومة)، لتطوير آلية جديدة تكون اكثر جدوى في مناقشة السياسات الإستراتيجية التي سوف تعتمدها الحكومة بالنسبة الى عملها وعمل كل وزارة من الوزارات، بشكل يسمح بتجاوز العبارات الإنشائية العامة، وصولا الى تحديد واضح للاستراتيجيات وما ينتج عنها من خطط تنفيذية، مع مهل التنفيذ. من اجل تحقيق ذلك، اعيد التأكيد على اقتراحي القديم، والقاضي باطلاق ورش عمل وطنية باسم "الحوارات الوطنية"، تعالج كل من المحاور التي تناولها او اغفلها البيان الوزاري. يدير كل ورشة عمل هيئة خاصة تشكل وفق الآلية التي اعتمدت بالنسبة للهيئة الوطنية لقانون الإنتخابات. تعمل هذه الهيئات وفق اختصاص كل منها، على تطوير خطط استراتيجية في كل مسألة اصلاحية مطروحة ضمن اختصاص كل وزارة من الوزارات، مع برنامج تنفيذي لها. تعرض هذه الخطط التفصيلية للمناقشة على الحكومة ومجلس النواب، خلال جلسات مناقشة متخصصة في كل وزارة من الوزارات، لإقرارها والمباشرة بتنفيذها عن طريق صياغة واعتماد القوانين والمراسيم والقرارات المناسبة.

- تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب (الحكومة مجلس نواب مصغر)

- زيادة وتيرة الجلسات العامة اضافة الى اللجان.

- مناقشة الموازنات غير مجدية: الأجدى مناقشة قطع الحساب والإسراع في عملية صياغة الموازنة الموحدة خصة عن طريق ادخال القروض والهبات.

- اهمية الشراكة مع المجتمع المدني: (تلا النائب مخيبر اقسام من البيان الصحفي الصادر عن هيئات المجتمع المدني التي اجتمعت في التاسع من الشهر الجاري في ساحة النجمة .

 

النائب زهرا في جلسة مناقشة البيان الوزاري: لم نر حرصا في البيان على جلاء مصير المعتقلين في سوريا

وطنية- 11/8/2008 (سياسة) قال النائب أنطوان زهرا في مداخلته في مجلس النواب: "أحيي بداية دولة الإمارات العربية المتحدة على إنجازها التحقيقات الآيلة الى كشف هوية قاتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، آملا في وصول لبنان الى هذا المستوى من الفاعلية والجدية في متابعة الجرائم الحاصلة على أرضه، فردية كانت أم على صعيد جماعي، لتوفير أمن مستحق للوطن والمواطنين كما لكل مقيم على أرض لبنان.

وفي عود الى حالياتنا، ونحن نناقش بيانا وزاريا لحكومة سمت نفسها "حكومة الإرادة الوطنية الجامعة"، ألاحظ بداية أن التسمية تنطبق فقط على النسب في تشكيلها ولا تطمح الى وصف تمامها الفعلي، بدليل المعاناة في الوصول الى التأليف، على الرغم من اتفاق الدوحة والجهد الاستثنائي الذي بذل للوصول الى تنسيق العبارات التي أرضت مكونات هذه الحكومة في تدبيج بيانها، مع رفض فريق منها اضافة عبارة "في كنف الدولة" توجسا من إمكان قيام دولة فعلية في لبنان، وتنطح هذه الدولة الموعودة "في حال قيامها" الى مباشرة مسؤولياتها بجدية وحزم. وأسارع هنا الى التأكيد أن تحفظنا المسجل بواسطة ممثلينا في الحكومة عن هذا الرفض مستمر، مع تأكيدنا أن النص كما ورد لم يعط أي طرف الحق في الاستنسابية والتقرير والتصرف في الأمور الاستراتيجية والدفاعية. ويحدونا أمل على كل حال في الوصول مثلا الى بلورة إرادة وطنية جامعة من خلال التزام الجميع ما ورد في مقدمة هذا البيان، لجهة تأكيد ما اتفق عليه في الدوحة "وهو ما زال محل اختبار" خصوصا في الوصول الى حوار وطني في القريب العاجل. وألفت الجميع هنا الى ضرورة وعي ماهية هذا الحوار. الحوار الوطني أيها السادة هو تبادل للاقتراحات والأفكار ومناقشتها توصلا الى اقتناعات جماعية بما هو مصلحة للبنان واللبنانيين، فحذار من التفكير في تحويلها الى مفاوضات مستندة الى موازين القوى لمحاولة تكريس نتائجها، فلن يكون لذلك نتيجة إلا استحالة الاتفاق، وتولد اقتناعا "لا نريده" بوجوب السعي الى تحقيق توازن مادي بين الأفرقاء يمنع أحدهم من محاولة فرض رؤيته ورأيه خلافا للمنطق ونقضا لروح لبنان وصيغته التي تأبى الفرض والغلبة لأي فريق على الآخرين". أضاف: "بعد هذه المقدمة أدخل بإيجاز في بعض التفاصيل ملاحظا الآتي:

1- ضرورة تقدير الدور الإيجابي البناء الذي لعبته بعض الدول العربية الشقيقة في مقاربة كل أزماتنا المتلاحقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج العربي، لافتا الى ضرورة قيام الحكومة بحماية علاقة لبنان بهذه الدول ومنع التطاول عليها من أي لبناني ولكن طبعا من دون الوصول الى تجاوز حدود القانون.

2- لم نر استعدادا في هذا البيان للحرص على الوصول الى نهاية مؤكدة لجلاء مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، البند 23 ، لأن ما قاله البيان في هذا الخصوص يجعلنا نتوقع نفس الإجابات "الساذجة" من السلطات السورية، وإن وافقت الحكومة اللبنانية على هذه الإجابات المتوقعة ختم الجرح على زغل. لذلك نعيد التشديد على مراسلاتنا السابقة لدولة الرئيس السنيورة بضرورة تشكيل لجنة دولية ذات صلاحية لحسم هذا الملف نهائيا.

3- في حقوق المغتربين، وبعدما تبين أن حق الاقتراع متوافر في الدستور وليس منة من الحكومة أو المجلس النيابي، يبقى أن أقترح على الحكومة المبادرة فورا الى الطلب بواسطة وزارة الخارجية من كل البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج البدء فورا بتسجيل اللبنانيين الراغبين في ممارسة حق الاقتراع في دول انتشارهم تيسيرا لممارسة هذا الحق في دورة العام 2009، وإلا وصلنا الى استحالة إعطائهم هذا الحق بسبب المهل القصيرة.

4- في موضوع تعزيز السلطة القضائية أدعو الى زيادة عدد القضاة".

وأشار الى "أن هناك فضيحة في السجون في لبنان على مستوى إدارتها والأمن داخلها"، لافتا الى "الوضع المزري الذي يعيشه السجناء"، وقال: "لذلك على وزارة العدلية والداخلية تحسين ظروف السجون". وعن موضوع اللامركزية قال النائب زهرا: "يجب الا تبقى قرية او بلدة من دون اي سلطة محلية، اي بلدية، للحفاظ على البيئة والانماء"، معتبرا أنه "بعد انتفاضة الاستقلال يجب ألا تبقى اي شواغر في الوظائف، فالتوازن محفوظ على جميع الفئات، فالحكم استمرارية والنهوض الاقتصادي شرطه الاول الاستقرار الامني والسياسي والاستمرار في الخطوات البعيدة المدى".

أما عن الثقافة والحضارة فقال: "لبنان كان صاحب خطوات على الصعيد العربي، ويجب الا يبقى يستورد فنانين من الخارج".

وتناول موضوع المهجرين ومجلس الجنوب، فاعتبر "أن ادارات هذه الصناديق تكلف الخزينة فوائد كبيرة جدا، لذلك أشجع الحكومة على المبادرة فورا الى اقفال هذه الافادة وتسييس الافادة من هذه الصناديق.

واقترح ان تستحدث وزارة دولة لشؤون اللامركزية الادارية، داعيا الى "عدم تحويل المقاومة لتكون مستفزة للشعب اللبناني ليقاومها".

وختم بمنح الحكومة الثقة "بالجملة، أما بالمفرق فستكون بحسب عمل كل وزير في وزارته".