المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الجمعة 15 آب/2008

إنجيل القدّيس لوقا .12-9:16

وأَنا أَقولُ لَكم: اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة. مَن كانَ أَميناً على القَليل، كانَ أَميناً على الكثيرِ أَيضاً. ومَن كانَ خائِناً في القَليل كانَ خائِناً في الكَثيرِ أَيضاً. فَإِذا لم تَكونوا أُمَناء على المالِ الحَرام، فعَلى الخَيرِ الحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟ وإِذا لم تكونوا أُمَناءَ على ما لَيسَ لَكم، فمَن يُعطيكُم ما لَكم؟

 

القدّيس غودنطيوس البريشاويّ (؟- ما بعد 406)، أسقف

العظة 18/"إتَّخذوا لكم أصدقاءَ بالمالِ الحَرام"

هؤلاء الأصدقاء الذين سينالونَ خلاصَنا هم الفقراء بالتأكيد. فوفقًا لكلام يسوع المسيح، سيكون هو نفسه، مانح المكافأة الأبديّة، الذي سيحصدُ فيهم ثِمار الخِدمة التي جادَتْ بها محبّتنا. من هنا، سيُحسِنُ الفقراء استقبالَنا، لا بإسمهم الخاصّ، بل بإسم ذاك الذي يتذوّقُ فيهم الثمر المُنعش لطاعتنا ولإيماننا. إنّ أولئك الذين يؤدّونَ خدمة المحبّة سيَحظَون بمنازل الملكوت الأبديّة لأنّ المسيح قالَ: "تعالوا، يا مَن بارَكَهم أبي، فرِثوا الملكوت المُعدّ لكم منذ إنشاء العالم. لأنّي جِعْتُ فأطعَمتُموني، وعَطشْتُ فَسَقَيتُموني" (متى25: 34)... وأضافَ الربّ في الختام: "فإذا لم تكونوا أُمناءَ على المالِ الحَرام، فعلى الخيرِ الحقِّ مَن يأتَمِنُكم؟" في الواقع، لا شيء في هذا العالم يعودُ إلينا. لأنّنا إذ نَنتظرُ المكافأة الآتية، فنحن مدعوّون لأن نسيرَ هنا كضيوف وكحُجّاج، بحيث نقدرُ كلّنا أن نقولَ للربّ بثقة: "فإنّي عندكَ ضيفٌ كجميع آبائي مُقيم" (مز39: 13). أمّا الخيرات الأبديّة، فهي مُلكٌ للمؤمنين. إنها موجودة في السماء، وفقًا لما قالَه الكتاب المقدّس: "حيث يكونُ قلبكَ يكونُ كنزكَ" (متى6: 21)، وحيث نسكنُ منذ الآن من خلال الإيمان. وذلك وفقًا لما قالَه القدّيس بولس: "أمّا نحن فمَوطِنُنا السموات" (فل3: 20).

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 آب 2008

البلد

تلقت قيادة "اليونيفيل" تحذيرات مشددة أمس قضت "بالتزام أقصى التدابير وخفض عمليات التنقل والانتقال شمال وجنوب الليطاني وعدم ارتياد منطقة الشمال مطلقاً".

لفت انتباه المراقبين التحركات غير المسبوقة للفصائل الفلسطينية كافة على طول الحدود اللبنانية - السورية.

وربطوا الأمر باعادة التموضع او الانسحاب اثر اللقا? اللبناني ــ السوري.

أعلنت حركة "فتح" حالة الاستنفار القصوى في مخيم عين الحلوة بعد استهداف 3 من مسؤوليها ب انفجارات خلال الأيام 3 الماضية.

الشرق

مسؤول فشل في جمع نائبين احتدم خلاف طارئ بينهما بعدما اصر احدهما على ان يعتذر له الثاني والا لن تكون مصالحة؟؟

نائب مخضرم لم يستبعد ان يكون الثاني في لائحة المستقيلين بعد الرئيس الحسيني "لان الحال السياسية العامة في البلد تدهورت بأشكال مذلة"!

رئيس كتلة نيابية رفض الرد على سؤال عما تردد عن عزمه نقل ترشيحه من دائرة الى اخرى معتبرا ذلك استفزازا اكثر منه تساؤلا؟!

النهار

رفض رئيس مركز امني اعطاء معاونه المعيّن حديثا الصلاحيات التي تمكنه من القيام بعمله.

قال نائب "قواتي" ردا على المتسائلين عن اجراء الانتخابات الماضية في ظل السلاح خارج الشرعية: "ان هذا السلاح لم يكن قد تحوّل نحو الداخل"!

يقول نائب معارض ان موقف الرئيس بشار الاسد من سلاح "حزب الله" معروف ومعلن وهو ان تحقيق السلام هو الذي يجعل الحزب يتخلى عن سلاحه.

المستقبل

لا تستبعد أوساط ديبلوماسية تكرار التفجيرات الأمنية في أكثر من منطقة في الوقت الضائع على المستوى الاقليمي والدولي، وتدعو اللبنانيين الى التنبه من المتضررين من التفاهم الداخلي.

باشرت الحكومة اللبنانية إعداد الطلب الرسمي للامم المتحدة للتجديد ل "اليونيفيل"، والذي ستقدمه بعد موافقة مجلس الوزراء.

تتوقع أوساط عربية ان تزخم قطر جهودها لحل المسائل العالقة في العلاقات العربية، بحيث يتزامن ذلك مع بدء الحوار الداخلي اللبناني.

اللواء

يقوم أحد النواب بمساعٍ بين رئيس تكتل نيابي وقطب سياسي لتفادي معركة انتخابية حامية في إحدى دوائر جبل لبنان·

نائب سابق محسوب على قوى الأكثرية يجري اتصالات بعيداً عن الأضواء مع رئيس كتلة نيابية كان على خصام معه في الانتخابات النيابية السابقة·

تعرّض منزل رئيس تيار سياسي لإطلاق نار بحوالى 80 رصاصة، ويدور التحقيق حالياً لمعرفة إذا كانت الرصاصات طائشة··· أم مصوبة باتجاه السور وسطح المنزل عمداً!·

السفير

قال سفير دولة آسيوية في لبنان انه انتظر أربعة أيام ليشهد عراكا بين النواب بالأيدي خلال جلسات الثقة على غرار ما يحصل في بلده , لكنه خاب أمله .

اتفق ثلاثة وزراء على عقد اجتماع فيما بينهم الأسبوع المقبل , للتداول في مالية وزاراتهم بعدما اكتشفوا ان صناديقها تكاد تكون فارغة .

ابلغ مرجع كبير انه لن يزور بعض الدول العربية في هذه المرحلة لانها ليس لديها ما تقدمه على مختلف الصعد.

 

مجلس الامن دان تفجير طرابلس ودعا الى احالة منفذي الجريمة والمخططين الى القضاء

وطنية - نيويورك - 14/8/2008 (سياسة) دان مجلس الامن الدولي في بيان تلاه سفير بلجيكا في الامم المتحدة جان غرولس الذي يترأس المجلس، "ان الدول ال15 الاعضاء تدين بأشد العبارات الاعتداء الارهابي الذي وقع في طرابلس واوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى وبينهم جنود لبنانيون". واكد المجلس ضرورة "احالة منفذي الاعتداء والمخططين والممولين والمحرضين على هذا العمل الارهابي الدنىء، الى القضاء". كما، اكد المجلس ضرورة "وضع حد للافلات من العقاب (لمنفذي الاعتداءات الارهابية) في لبنان"، مكررا "دعمه التام والكامل للجهود التي تبذل لمكافحة الارهاب وترسيخ المؤسسات الديموقراطية والبدء بحوار سياسي ومواصلة المصالحة الوطنية". وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دان يوم امس هذا الاعتداء، واعرب عن الامل في ان "لا يعيق هذا الاعتداء التقدم الايجابي الذي تحقق للسماح للبلاد بالعودة الى وضع طبيعي".

 

المفتي الجوزو:مواجهة الفتنة بالوعي والتضامن والروح الوطنية

وطنية - 14/8/2008 (سياسة) استنكر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم "الجريمة الوحشية النكراء في طرابلس". وقال انها "تهدف الى ايقاع الفتنة بين الجيش والاسلاميين في طرابلس، بعدما تحركت عائلات الاسلاميين المحتجزين في السجن دون محاكمة، وبعد ان طالب هؤلاء بتحقيق العدالة واخراج الابرياء من المعتقلات الظالمة". ورأى "ان هذا الحدث الاجرامي جاء ليثير الكثير من الشبهات حوله، والذين قاموا بهذا العمل ارادوا تعطيل دور العدالة التي بدأت تتحرك لانصاف المظلومين، بل على العكس ارادوا ان تتجه اصابع الاتهام الى السلفيين المفترى عليهم في كل وقت وفي كل حين". واشار الى "ان اجهزة المخابرات المعادية للشعب اللبناني هي التي ارتكبت هذه الجريمة الوحشية". وطالب قيادة الجيش وقيادة قوى الامن الداخلي "بالاسراع في التحقيق لوضع اليد على الفاعلين الحقيقيين الذين لا يريدون الخير لهذا البلد ويعملون لصالح بلدان اخرى لاتريد الخير للبد". وتساءل المفتي الجوزو "لماذا يتسلل العملاء الى طرابلس ليعملوا على اثارة الفتنة بين ابنائها؟، ولماذا يندس المندسون الغرباء من اصحاب العمائم المزيفة في عكار وغيرها للتحريض؟،وماذا يدبر لطرابلس وعكار؟". وطالب الدولة "بالمحافظة على طرابلس وعكار". كما طالب الاهالي هناك "بان يكون شعارهم دائما نريد الدولة ولا نراهن على غير الدولة، رغم الظلم الكبير الذي تعانيه طرابلس وتعانيه عكار من بعض اجهزة الدولة". وتابع الجوزو "نحن امام اختبار كبير وامام فتنة عمياء، نريد ان نواجهها بالوعي والتضامن والروح الوطنية العالية لانقاذ لبنان مما يدبر له في الخفاء".

 

رئيس الجمهورية دعا مجلس النواب الى عقد استثنائي من 19 اب الى 20 ت1

وطنية - 14/8/2008 (سياسة) صدر عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان مرسوم يحمل الرقم 25 يتعلق بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي.

وتسلمت الامانة العامة لمجلس النواب اليوم مرسوم العقد الاستثنائي للمجلس الذي يبدأ في 19/8/2008 ويختتم بتاريخ 20/10/2008 وهذا نص المرسوم:

"ان رئيس الجمهورية بناء على الدستور، لا سيما المادتان 33 و86 منه، وبناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء، يرسم ما يأتي:

المادة الاولى: يدعى مجلس النواب الى عقد استثنائي يفتتح بتاريخ 19/8/2008 ويختتم بتاريخ 20/10/2008.

المادة الثانية : يحدد برنامج اعمال هذا العقد الاستثنائي بما يلي:

- مشاريع موازنات الاعوام 2006 - 2007 - 2008 .

- مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه.

- سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة.

 

لقاء الخيار اللبناني": رسائل دموية وراء جريمة طرابلس

وطنية - 14/8/2008 (سياسة) رأى "لقاء الخيار اللبناني" في بيان اليوم "ان اعتداء طرابلس يأتي من ضمن توجيه الرسائل الدموية، لمن يعنيهم الامر، بان اي تفكير باتجاه خلق حالة تغييرية، سيكون الرد عليه حتما من خلال مسلسل التفجيرات المتنقلة" مشيرا الى "ان هذه الجريمة تعتبرالضربة المباشرة الاولى لاتفاق الدوحة، الذي كرس الاتفاق على عدم استخدام السلاح ، لتحقيق اغراض سياسية", لافتا الى انها " تستهدف الجيش اللبناني لكونه الضامن للسلم الاهلي, كما انها تشكل انتكاسة حقيقية للثقة التي نالتها حكومة الوحدة الوطنية, وهي تستهدف اضعاف الموقف التفاوضي لفخامة رئيس الجمهورية

 

تكريم النائبة الكندية موراني والفنان مارسيل خليفة غدا في الاونيسكو

وطنية - 14/8/2008 (متفرقات) تكرم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم المؤلف الموسيقي الفنان مرسيل خليفة والنائبة الفيدرالية في البرلمان الكندي من أصل لبناني ماريا موراني، برعاية وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الخامسة من بعد ظهرغد الجمعة في قصر الاونيسكو. وتتخلل الحفل كلمات لكل من: الوزير صلوخ، رئيس الجامعة أحمد ناصر، الاديب محمد دكروب، المفكر العربي عبد الاله بلقزيز، اضافة الى المكرمين خليفة وموراني.

 

العماد عون استقبل اللجنة التأسيسية ل "اللقاء المسيحي": اللقاء ليس حزبيا أو سياسيا بل يؤسس لنهج وطني عام

وطنية- 14/8/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية اللجنة التأسيسية للقاء المسيحي التي ضمت النائب نادر سكر، الوزير السابق كريم بقرادوني، النائب السابق مروان ابو فاضل، رئيس حزب التضامن اميل رحمة، زياد مكاري ممثلا "تيار المردة"، إيلي أسود ممثل قدامى "القوات"، رئيس الرابطات المسيحية حبيب افرام، بالاضافة الى السيد ناجي حايك. بعد اللقاء، قال العماد عون: "في إطار اللقاء المسيحي الوطني، عقد اليوم اجتماع مع اللجنة التحضيرية للقاءات في مختلف المناطق لتكون أوسع من اللقاء التأسيسي الاول. ثم درسنا موضوع اللجان التي تألفت والمواضيع التي ستبحث والتي تتطلب دراسات، وطبعا هناك تحديد مفهوم اللقاء وعمله. فاللقاء ليس حزبيا سياسيا، بل فكري لوضع حدود لنهج سياسي وطني، سواء في لبنان او اوسع من الارض اللبنانية، لانه يختص بالتفكير المسيحي المشرقي، ونعتقد أن هذه فاعليته، ويتخطى في فكره الحدود المحلية".

سئل: ماذا ستشرحون في اللقاءات التي ستقومون بها في المناطق؟

أجاب: "سنشرح فكرنا الجديد الذي دوناه في الوثيقة، والمكتوب في خطاب اللقاء التأسيسي، وهناك أيضا مواضيع محلية سنتناولها تتسم بالفكر العام".

سئل: هل طرأت ملاحظات على البيان التأسيسي؟

أجاب: "أعتقد أن هذا موضوع نحن لا نزال قيد التأسيس فيه، وسنقوم بالتحسينات ونتوسع أكثر. ليس اللقاء في شكله الكامل، بل ما زال تأسيسيا. وسنعقد اللقاءات والمؤتمرات لنعطيه شكله النهائي في ما بعد".

سئل: هل اللجان تطورت وتقدمت في العمل؟

أجاب: "اللجان تعمل دون ضجيج وهي ليست دعائية ولا ترويجية. وعندما تنتهي من عملها ستعلن ما توصلت اليه. ولكن اللجان ليست انتخابية. لا ينتظر منا أحد مواضيع وبيانات انتخابية، بل هي تعمل على مواضيع مهمة جدا ذات مستوى عال واستراتيجي".

 

التبادل الدبلوماسي إعلان تاريخي... ناقص 

الخميس 14 أغسطس -ايلاف

إيلي الحاج من بيروت، وكالات: تلفت البرودة في ردود الفعل اللبنانية على "الإعلان التاريخي" الصادر عن قمة دمشق بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد والمتمثل بإعلان إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويمكن القول أيضًا إن ردود الفعل هذه لا تزال دون مستوى هذا الحدث، خصوصًا من قوى الغالبية أو قوى ١٤ آذار/ مارس التي تعتبر ان السفارة السورية في بيروت ليست معيار الاعتراف بالسيادة اللبنانية، ولا هي وسيلة لمنع التدخل في الشؤون اللبنانية، بل تكون أحيانًا الوسيلة المفيدة والضرورية لمثل هذا التدخل . 

ولذلك حرصت هذه القوى يوم زيارة سليمان على اصدار بيان تضمن رؤيتها إلى العلاقات اللبنانية-  السورية ، وجاء في مذكرة أذاعتها انها تطرح ٧ مطالب لتطبيع العلاقات بين البلدين بدءًا من امتناع سوريا عن علاقات عسكرية أو تنظيمية مع مجموعات أو فصائل في لبنان ، وعدم استخدام كل من البلدين أراضيهما معبرًا لما يهدد أمن الآخرين وترسيم الحدود ، مرورًا بإقامة العلاقات الدبلوماسية والتعاون السوري في ازالة المراكز الفلسطينية المسلحة خارج المخيمات وحل قضية المفقودين والمعتقلين، وانتهاء بإعادة النظر في معاهدة التعاون بين البلدين .

ومن الواضح ان انفجار طرابلس أرخى بظلاله على لقاء الاسد  سليمان وفرض "الملف الأمني" على طاولة المحادثات في اطار عملية ترتيب البيت اللبناني الداخلي في مواجهة خطر الارهاب.  وحرص الاسد في بداية المحادثات على التعبير عن ادانته لجريمة التفجير في طرابلس. وتعود "تاريخية" الإعلان إلى أنه لم يسبق ان حصل تبادل دبلوماسي في تاريخ الدولتين، وكان هذا التمثيل مطلبًا لبنانيًا دائمًا يطرح من باب الحصول على اعتراف سوري بـ "الدولة اللبنانية"، وصار مطلبًا ملحًا منذ العام ٢٠٠٥ بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، وحصل توافق وطني عليه في حوار  الأفرقاء اللبنانيين عام ٢٠٠٦ وكانت سورية تدأب على تأجيله  وتربطه بقيام حكومة وحدة وطنية في لبنان.

 لكن إعلان العزم على إقامة عن العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان قوبل بارتياح وثناء في الاوساط الدولية، ولا سيما في الولايات المتحدة وفرنسا التي اعتبرته خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح والمطلوب يثبت من خلالها الرئيس الأسد جديته في تطبيق ما تعهد به للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأعلنت ظهر اليوم في دمشق النتائج الرسمية التي انتهت اليها القمة اللبنانية -السورية . إلا أن القمة لم تنتج أي شيء غير إعلان نية التبادل الدبلوماسي . فترسيم مزارع شبعا بقي متوقفًا عند مطالبة سورية بوجوب إنتهاء الاحتلال الإسرائيلي، وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية حوّلته ملفًا للمفقودين اللبنانيين والسوريين في لبنان ، وقد وصفته دمشق بأنه "معقد جداً".

وقد سئل وزير الخارجية السوري وليد المعلم هل إن أبواب دمشق مفتوحة أمام جميع اللبنانيين؟ فأجاب: "قلب سوريا كبير ومن يريد أن يدخل إليه فأهلا وسهلا به، ولكننا لن نُجبر أحدا على ذلك"وعلق على موقف لرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الذي أعلن أنه لن يزور سورية ، بالقول: "سمعت بالأمس أحدهم يرفض الدخول الى قلب سورية الكبير،فمن دعاه أصلا حتى يرفض؟".

وكان الحريري وردًا على سؤال قد قال إنه لن يذهب الى سوريا. وسئل المعلم عن السجناء والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية فأجاب:" يجب الفصل بين المفقودين والمسجونين لأن للمسجونين تعاملاً آخر يحتاج الى إتفاق بين وزارتي العدل في البلدين . أما موضوع المفقودين من البلدين ، فهو شائك ومعقد لأنه يحتاج الى فتح بعض القبور في لبنان وفي البحر ومعرفة من جرى تسليمه الى اسرائيل" .

أبرز نقاط البيان الختامي للقمة اللبنانية السورية

في ما ياتي ابرز نقاط البيان الختامي المشترك الذي صدر الخميس عن القمة اللبنانية السورية التي عقدت في دمشق، وهي الاولى منذ عام 2005، ونص البيان على تبادل دبلوماسي بين البلدين للمرة الاولى منذ 60 عاما.

- "اكد الجانبان اهمية دعم اتفاق الدوحة بما في ذلك الحوار الوطني اللبناني الذي يستانف برئاسة رئيس الجمهورية وذلك تاكيدا على دوره كرئيس للدولة ورمز لوحدة الوطن".

- "اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين الشقيقين على مستوى السفراء وفقا لما جاء في الاعلان الخاص الذي صدر في دمشق بتاريخ 13/8/2008.

- "استئناف اعمال اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود اللبنانية السورية وفق الية وسلم اولويات يتفق عليهما بين الجانبين وبما يخدم الغاية المرجوة من قبلهما على ان يصار الى اتخاذ الاجراءات الادارية والتقنية اللازمة للمباشرة بذلك".

- "العمل المشترك من اجل ضبط الحدود ومكافحة التهريب وكافة الاعمال المخالفة للقانون من خلال السلطات المعنية لدى البلدين وذلك بتنسيق الاجراءات على جانبي الحدود ووضع اليات ارتباط واتصال سريعة ودقيقة لهذا الغرض تتولى عملية المتابعة اليومية".

- "تفعيل وتكثيف اعمال اللجنة المشتركة المتعلقة بالمفقودين من الطرفين واعتماد الاليات الكفيلة بالوصول الى نتائج نهائية بالسرعة الممكنة بما في ذلك اطلاع الجهات المعنية بشكل وثيق على مجريات التقدم المحرز في هذا المجال".

- "مراجعة الاتفاقيات الثنائية القائمة بين البلدين بصورة موضوعية ووفق قناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب لمصلحة الشعبين".

- "العمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة بهدف تفعيل التبادل التجاري وتامين مقومات التكامل الاقتصادي واقامة سوق اقتصادية مشتركة توفر مجالا حيويا للتبادل الحر للسلع والاموال والافراد على طريق تفعيل تنفيذ اتفاقية التيسير".

- "اهمية التنسيق بين البلدين في القضايا السياسية لا سيما الصراع العربي الاسرائيلي" و"تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة (...) بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك التأكيد على حق العودة ورفض التوطين (...) وانسحاب اسرائيل التام من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران/يوليو 1967، ووضع حد لاستمرار اسرائيل في انتهاكها الفاضح لسيادة لبنان وسلامته الاقليمية".

- "ضرورة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الامم المتحدة ذات الصلة".

ووجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان دعوة للرئيس السوري بشار الاسد لزيارة لبنان، ووعد الاسد بتلبيتها، و"سيتم الاتفاق على موعد الزيارة بالطرق المناسبة".

الرئيس اللبناني ميشال سليمان غادر دمشق

وغادر الرئيس اللبناني بعد ظهر الخميس دمشق بطريق الجو عائدا الى بيروت بعد انتهاء قمة جمعته بنظيره السوري بشار الاسد تضمنت الاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، بحسب مصدر لبناني مشارك في اعمالها. وقال المصدر "غادر الوفد اللبناني بعد ظهر الخميس على متن طائرة اقلعت من مطار دمشق الدولي".            

 

 سوريا تتخذ إجراءات وقائية تحسبا لعملية عسكرية إسرائيلية محتملة

الخميس 14 أغسطس /راديو سوا / دمشق: قالت مصادر سورية إن دمشق قد اتخذت تدابير وقائية ضد أي ضربة عسكرية محتملة توجهها إسرائيل مضيفة أن المناورات التي بدأها الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان تصعد من التوتر في المنطقة ولا تنسجم مع مبادرات السلام. وتخشى القيادة السورية من أن تتطور المناورات التي بدأها الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان الثلاثاء إلى عملية عسكرية ضد دمشق. ونقلت صحيفة الوطن الكويتية الأربعاء عن المصادر قولها إن الخطر الكبير لهذه المناورات ناجم عن أنها تجرى في منطقة وقف إطلاق النار المتاخمة للحدود السورية ونظرا لإشراف ايهود باراك ورئيس أركان الجيش غابي أشكينازي عليها. وكان باراك قد أبلغ الجنود الإسرائيليين المرابطين في الجولان الثلاثاء أثناء المناورات أن إسرائيل تراقب عن كثب تزايد القوة العسكرية لحزب الله اللبناني مضيفا أن إسرائيل تتابع ما أسماه "خرق التوازن الإقليمي" من قبل حزب الله وسوريا، وتزايد القوة العسكرية في المنطقة الواقعة خلف السياج الحدودي.

وأضاف باراك أن المناورات العسكرية الإسرائيلية التي تجري في الجولان لم تأت من فراغ. من ناحية أخرى، انتقد باراك الاقتراح الذي قدمه وزير المالية روني بارون بتقليص ميزانية وزارة الدفاع لعام 2009، بقوله إننا نعيش في بلد لا يتوقف أمنها على الدبابات والطائرات وحسب، وإنما من خلال تطوير التفوق والتعليم والرعاية الاجتماعية، مضيفا " إننا نعيش في بلد يصعب علينا فيه المساس بميزانية الدفاع".

 

 غدره أكبر في لبنان

زهير قصيباتي - الحياة - 14/08/08//

أكثر خطورة من الخطر الاسرائيلي على لبنان، هو الارهاب الذي يفخخ وحدة اللبنانيين بضرب الجيش، ويسعى الى تفجير اتفاق الدوحة، بعد الاختبارات العسيرة، بدءاً بانتخاب الرئيس ميشال سليمان، مروراً بتشكيل حكومة «الأضداد»، حتى نيلها ثقة البرلمان.

ضرب الإرهاب مجدداً في طرابلس التي باتت الساحة المفضلة لمن يوجهون الرسائل الدموية، أو باتت الخاصرة الرخوة للبلد، ولم تكن قد مضت ساعات على تعهد الرئيس فؤاد السنيورة وضع الأمن على رأس أولويات الحكومة، لأن «الوحدة تصدعت»، ومن بين شروخها تنفتح أفضل مظلة لهز الاستقرار («الهدنة»). وأما «الرسائل» فهي عادة ممهورة بتواقيع الإرهاب، لا تستتبع سوى سيل من الادانات، ومشاهد الجنازات.

مزيد من الشهداء، غالبيتهم عسكريون هذه المرة، لا تُقرأ الرسالة الأولى إلا استهدافاً للمؤسسة العسكرية، أو انذاراً، وتُقرأ أيضاً بتوقيت القمة اللبنانية - السورية، وعلى عتبة مرحلة تعيينات في قيادة الجيش والمؤسسات الأمنية. تُقرأ تحدياً للجيش الذي تدخل أخيراً فنجح في وقف نار الفتنة السنية - العلوية التي أُريد لها أن تكون نسخة منقحة عن مشروع فتنة سنية - شيعية كادت أن تطيح ما بقي من ركائز الكيان اللبناني.

ألم يقل الرئيس السابق للبرلمان النائب حسين الحسيني كلمته الشجاعة، قبل ساعات أيضاً من المجزرة الجديدة في طرابلس أمس، ويستقِل لأن «الوطن في خطر أكبر بكثير» مما يعتقد الساسة والنواب والأحزاب والطوائف؟ كم جرس انذار يحتاج هؤلاء لسد شروخ الوحدة وتصدعاتها التي تقدم للإرهاب أفضل بيئاته الخصبة؟

وبمثل شجاعة الحسيني في مواجهة الذين يريدون دولة بلا مؤسسات ووطناً بلا مواطنين، يضع بيان الجيش كل القوى السياسية أمام واقع المهاترات والتراشق بالاتهامات وانحدار بعضها الى درك الترهيب تحت قبة البرلمان، كونها افضل وصفة لزرع مزيد من الألغام في ما بقي من شرايين الوحدة بين اللبنانيين، فيقتنص الإرهاب فرصة أخرى... تتفاقم الشكوك حول هوية الجاني، الرابح، ثم تنقلب اتهامات تمعن مزيداً من الطعن في جسد الكيان المنهك.

مَن المستفيد من إظهار لبنان ضعيفاً، مكشوفاً في أمنه، فيما كان الرئيس سليمان يستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد بملفات جاهزة عن العلاقات الديبلوماسية وترسيم الحدود، ومشكلة المفقودين؟... تمهيداً لبدء مسار اعادة العلاقات الى طبيعتها بين بلدين ربطتهما معاهدة أخوّة، ضاعت ملامحها وسط تلاطم الالتباسات، وتراكم الأخطاء - الخطايا.بين الأشقاء في البلد الصغير تتفاقم الشكوك، بل تكبر اللعنات. مَن يربح بمجزرة لن يرضيه يوماً أن يكتفي بواحدة... مسلسل القتل عاد بعد استراحة قصيرة.

حفّار القبور عاد من اجازة.

إذا كان الهدف تفخيخ اتفاق الدوحة - رغم تواضع انجازاته - لتفجيره، يجدر مجدداً قراءة الرسائل. وأياً يكن الجاني، أما آن للبنانيين، موالاة ومعارضات، كشف لغز الطريق الى نعش الارهاب؟ ولطالما باتت ارادة الحكومة جامعة، أليس من واجب كل أطرافها تحصين الأمن بالسياسة... وهذه لا علاقة لها بالتهديد والوعيد، والترهيب وتلقين الدروس، واحتكار الحقيقة المطلقة، وتطويع الوحدة الوطنية لتتكيف مع اتجاهات الأنواء، الشقيقة والخبيثة.

لا علاقة بين السياسة والرهان على حكم سيأتي أبدياً. واذا كان مؤلماً لغالبية اللبنانيين أن «تكتشف» بعد المداولات النيابية أن مِحَن طرابلس وبيروت والبقاع لم تعلّم الساسة، فالحزن حين يقيم مع مواكب الشهداء الجدد، عسكريين ومدنيين، لن يستدر «المعجزة». هي ببساطة سلام لا يأتي بمجرد التحذير من الخطر الاسرائيلي ومؤامراته، فيما الارهاب في الداخل أكثر خطراً في مرحلة البحث عن الدولة القادرة. غدره أكبر لأن بصماته مجهولة، فمن يفكر في استراتيجية لمواجهته؟

مسلسل القتل عاد من إجازته

 

مقـــال : صـرخـة في غـابــة 

بقلم : خالد أبوظهــر 14/8/2008 / موقع القناة

قال الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل إن لبنان أصبح أسير إيران ، وهذا الوصف يمثل رأى كل اللبنانيين الذين اختاروا الدولة ومؤسسات الدولة، ولكن هذه الصرخة التي أصبحنا نسمعها كثيراً ، هل يوجد فعلاً من يسمعها ؟ والجواب للأسف هو (لا) ، فلا أحد يسمعها لأنه لا أحد يريد أن يسمعها، ولا يوجد من يستطيع تغيير شىء فى الوضع، فى هذه المرحلة التى أصبحت فيها الاغتيالات الماضية والصرخات الحالية كالشجرة التى تسقط وسط غابة نائية.

ففى غياب سياسة أميركية واضحة، وفى مرحلة غياب القرار الأميركى، أصبح المشروع الإيرانى هو الذى يحدد مستقبل المنطقة، وهو الذى ينتشر من غير أن يستطيع أحد الوقوف فى وجهه، كما فى لبنان، حيث الأمر لا يتعلق فقط بقوة حزب الله، بل بضعف الطرف الآخر، وعدم قدرته على المواجهة، وفى النهاية، هذه التصريحات التى تصدر فى لبنان، أصبحت تشبه صرخات من اليأس، فى غياب المساعدة، وفى غياب القدرة على إعادة التوازن إلى الواقع اللبنانى.

وفى وسط التجاذبات والتهديدات المتبادلة بين الإيرانيين والإسرائيليين، تدهشنى القدرة الإسرائيلية على تحديد مسار المواجهة والتأثير عليها، لأنهم هم الذين دفعوا اللبنانيين إلى الاصطفاف وراء الخيار الإيرانى أو الخيار السورى.

وحتى عندما نرى الحلول التى تطرح للبنان اليوم، فهى تقع بين الهيمنة الإيرانية والهيمنة السورية، فما هى هذه الهدية؟ فهذا لا يترك الكثير للبنانيين لتحديد مصيرهم السياسى، بل يربطهم دائما كأطفال بمن يقرر لهم ليعيشوا فى ديمقراطية الديكتاتوريات.

ولذلك لا يوجد فى هذه المرحلة، وللأسف، أهمية للحديث عن سلاح (حزب الله)، لأنه لا يوجد من يستطيع التأثير فيه، وسيفعل الحزب ما يريده في النهاية، وربما لم تعد لذلك أهمية للانتخابات، فصندوق الاقتراع صار مثل اللبنانيين، خائنا عندما يختار غير (حزب الله).

ومع ذلك، فإن هناك إحساساً مبهماً بأن (حزب الله) نفسه على مفترق طرق، ولا أدرى كيف أو متى، ولكنه سيوضع أمام خيار استراتيجى بين الدخول السياسى أو المضى قدما فى الصراع المسلح، وربما سيدفع الثمن غاليا إذا ما اتخذ القرار الخاطئ، مثل كل الرموز التى ترتفع فى المنطقة، وسيأتى يوم يكتشف (حزب الله) فيه أنه إذا أراد أن تأخذ الطائفة الشيعية حقها المناسب مع حجمها، ويحافظ على هذه الحقوق، فإنه سيتوجب عليه حماية بقية اللبنانيين، فقد سبق للطوائف والمذاهب الأخرى أن عاشت مثل هذه المرحلة، ثم اكتشفت في النهاية أن الأهم، هو أن يكون القرار لبنانياً.

 

اولمرت يرفض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة 

 المنار / 14/08/2008 أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، اليوم الخميس انه أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "اسرائيل" لن تسمح بعودة اي لاجئ فلسطيني في اطار اتفاق اقامة دولة فلسطينية في المستقبل.  وصدر هذا البيان الرسمي النادر ردا على تقارير قالت ان اولمرت اقترح استيعاب 2000 لاجيء كل عام لمدة عشر سنوات في اطار اتفاق لاقامة دولة فلسطينية على معظم اراضي الضفة الغربية وكل اراضي قطاع غزة.

 وقال مكتب اولمرت "رئيس الوزراء لم يعرض مطلقا استيعاب 20 الف لاجيء في الكيان الصهيوني. وأكد رئيس الوزراء مجددا انه بموجب اي اتفاق مستقبلي لن تكون هناك اي عودة للاجئين الفلسطينيين الى اسرائيل بأي اعداد." وكانت ذكرت مصادر إسرائيلية وأمريكية إن أولمرت عرض على عباس أن "تستوعب "إسرائيل" سنويا 2000 لاجئ لمدة 10 سنوات، على أساس إنساني، وبما يتناسب مع ما يتم الاتفاق عليه". وتشترط عودة هؤلاء بأن يتم الاتفاق على باقي القضايا، وبموافقة فلسطينية على أن يكون "حق العودة" للاجئين ليس إلى "إسرائيل"، وإنما إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.

 وجاء أن الاتفاق الذي تجري بلورته بين الطرفين يشتمل على استبدال "حق العودة" بـ"لمّ الشمل"، ما يعني استبدال حق العودة لما يقارب 4 ملايين لاجئ فلسطيني بلم شمل بضعة آلاف من العائلات.  وفي هذه الحالة، ورغم أن الشعب الفلسطيني يرفض التخلي عن حق العودة، فإن صحيفة "هآرتس" تشير إلى أن الإدارة الأمريكية ستجد صعوبة حتى في حمل باقي الوزراء الإسرائيليين على دعم الاتفاق، في حال توصل أولمرت إلى اتفاق مع أبو مازن، كما لم تستبعد أن تتجنب الولايات المتحدة الضغط على ليفني وآخرين ما يعني أنه لا يوجد دعم لأولمرت من قبل الإدارة الأمريكية.

 إلى ذلك، من المقرر أن تصل الكيان الصهيوني الأسبوع القادم وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، وذلك بهدف العمل على التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني قبل نهاية ولاية بوش في كانون الثاني/ يناير 2009، حتى لو كان الاتفاق جزئيا أو هزيلا.  وفي هذا السياق، قالت صحيفة "هآرتس" إن أولمرت يعتقد أن الاتفاق لا يزال في متناول اليد. وبحسب مصادر سياسية مقربة من المحادثات فإنه من الممكن ملاحظة المرونة والتقدم في مواقف الأطراف في الأسابيع الأخيرة.  يذكر أن رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلية ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، تعارض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، مهما كان العدد، كما ترفض حتى مبدأ "لمّ الشمل". وكانت ليفني قد سبق وأن تحدثت بهذا الشأن مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لدى زيارته إلى البلاد في كانون الثاني/ يناير، حيث اعتبرت عودة اللاجئين إلى البلاد سابقة خطيرة. وبحسبها يجب على إسرائيل أن تمنع عودة أي لاجئ لأن ذلك سيعتبر مدخلا لتحقيق "حق العودة".

 وأكدت ليفني للإدارة الأمريكية بأن أي اتفاق ينص على إعادة لاجئين إلى البلاد ستصوت ضده في حال عرض على الحكومة للمصادقة عليه.

  في المقابل، أكد طارق حمود، الأمين العام لتجمع العودة الفلسطيني "واجب"، على أن الشعب الفلسطيني تميّز في مواجهته وفي إدراكه لدقائق مراحل نضاله، مشيراً إلى أنه "لو كان حق العودة للاجئين لقمة سائغة المنال لانتهى منذ زمن طويل، لأنّ الخطر ما فتئ يتهدّد هذه القضية بمختلف أبعادها ومنذ وقت مبكر جداً".

 وقال حمود، في حوار مع "المركز الفلسطيني للإعلام: "إن الشعب الفلسطيني كان بحجم القضية، فكان على مستوى مواجهة التهديدات، وإننا كشعب فلسطيني متمسِّك بحقوقه، نحن من يهدِّد وجود الآخر، لأنّ وجودنا التاريخي أكبر من أن تلغيه صفقة أو قوة طارئة".

 

حذار انهيار الهيكل

طوني أبي نجم/موقع القوات اللبنانية

ما جرى بالأمس في طرابلس كان يمكن أن يكون مجرد حادث إرهابي دموي مثل كل ما يحدث في عدد كبير من دول العالم.

وكان يمكن أن يكون الاعتداء المجرم الذي أدى الى سقوط هذا العدد من الشهداء، ومن ضمنهم 9 جنود من الجيش اللبناني، شبيها بالاعتداءات التي استهدفت عددا من الدول المتطورة وذات الامكانات العسكرية والأمنية الكبرى. كان يمكن أن يكون حادثا إرهابيا مجرما ونقطة على السطر لولا أنه حصل في لبنان واستهدف عصب الدولة المتمثل بالجيش اللبناني. ولولا أنه يأتي في سياق متصل من الحوادث الهادفة الى تقويض مشروع الدولة في لبنان.

وبغض النظر عن الجهة التي نفذت العملية، وبغض النظر عن التحليلات التي انطلقت ولن تنتهي في الأيام المقبلة، وبغض النظر عن التنظير حول المستفيدين والمستثمرين سياسيا... الى آخر المعزوفة الممجوجة من اللبنانيين بعد سلسلة الجرائم التي عصفت بلبنان منذ 1 تشرين الأول 2004، بغض النظر عن كل ذلك فإن مسلسل الجرائم يستهدف أولا وأخيرا مشروع الدولة في لبنان. في 14 آذار 2005 قامت "ثورة الأرز" بهدف واضح ومهمة محددة: إنهاء عصر الاحتلال والوصاية السوريين والانطلاق بمشروع بناء الدولة القوية، السيدة والمستقلة. ولم يكن مصادفة أن مشروع 14 آذار الذي بدأ الاعداد له منذ صيف 2004، تمت مواجهته بالاغتيالات ومحاولات الاغتيال والتفجيرات. فكل هذه الأعمال الاجرامية هدفت الى محاولة ضرب مشروع قيام الدولة اللبنانية المستقلة. كان مطلوبا إبقاء لبنان تحت الوصاية السورية. وكان مطلوبا أن يبقى لبنان ساحة مفتوحة في جنوبه أمام الميليشيات العاملة بأوامر سورية وايرانية تنفيذا للمصالح الاقليمية وتنفيسيا لأي توتر لإبقاء لبنان صندوق بريد فيدفع ثمن التجاذبات الاقليمية من حساب أبنائه وأرواحهم وأرزاقهم. وفي كل مرة كان يلمس البعض أن الدولة اللبنانية الطرية العود تلتقط أنفاسها لمحاولة الانطلاق من جديد، كانت الضربات تتوالى. هكذا، ومع كل استحقاق متصل بالمحكمة الدولية، كان الشهداء يسقطون على مذبح الوطن.

وهكذا، ومع نجاح الجيش في القضاء على الارهاب في معارك نهر البارد، تم اغتيال اللواء فرنسوا الحاج.

وهكذا، ومع تقدم التحقيقات في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تم اغتيال الرائد وسام عيد. وبالأمس، ومع الانطلاقة الفعلية لعهد الرئيس ميشال سليمان بعد نيل حكومة العهد الأولى ثقة مجلس النواب، تم ارتكاب المجزرة البشعة في طرابلس في استهداف سافر لقيام الدولة مع العهد الجديد بعيدا عن الوصاية السورية.

ولذلك، فإن على الجميع أن يدرك أن لا حياة لأي فريق لبناني، سياسيا كان أم طائفيا أم حزبيا، خارج الدولة اللبنانية. وأي رهان خارج الدولة يؤدي الى انهيار الهيكل اللبناني على الجميع مهما تعاظمت قدرات أي حزب أو طائفة أو مذهب أو جماعة. إن ما حصل في طرابلس بالأمس يشكل رسالة بالغة الدلالات للدولة اللبنانية المتمثلة بالحكومة الجديدة بكل مكوناتها، ورسالة الى مجلس النواب الذي منح الحكومة ثقته، ورسالة الى كل الأحزاب والطوائف والجماعات اللبنانية.

ومضمون هذه الرسالة لا يحتمل أي تأويل: إن لم ينخرط الجميع في مشروع بناء الدولة، وإن لم نعمل جميعا "في كنف الدولة" لمواجهة كل أنواع التهديدات والارهاب الذي يطال جميع اللبنانيين فإن مصير لبنان بكل فئاته سيكون على المحك.

 

سمير فرنجية لموقع "القوات": التباين الايراني-السوري يزداد ومتفجرة طرابلس رسالة باتجاه سوريا وسليمان

موقع القوات اللبنانية/اعتبر النائب سمير فرنجية في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني ان ما يجري في طرابلس منذ فترة هو لضرب فعالية هذه المنطقة وتعطيلها لإخراج منطقة الشمال من الحركة الاستقلالية. واعتبر أن الغريب في المتفجرة هو توقيتها على أكثر من صعيد، حيث جاءت بعد أقل من 24 ساعة على نيل الحكومة الثقة وقبل ساعات معدودة من زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى دمشق، كما أنها شكلت رسالة تحدي للحكومة لجهة إسقاطها من الناحية الأمنية، ورسالة أخرى تقول إن أي اتفاق ممكن ان يتم بين السلطتين اللبنانية والسورية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار سلطة ثالثة غير موجودة على طاولة المناقشات.

وأشار إلى ان البعض رأى في انفجار طرابلس محاولة سورية للضغط على الرئيس سليمان قبل زيارته، معرباً عن اعتقاده أنها قد تكون رسالة مزدوجة باتجاه سوريا وباتجاه الرئيس سليمان، مِن مَن هو متضرر من التوجه الجديد للقيادة السورية بسبب التفاوض مع اسرائيل وبداية تسوية الخلاف مع لبنان.

ورأى فرنجية ان مؤشرات التباين الايراني - السوري تزداد، لافتاً إلى ان التوتر الذي ظهر عند نواب "حزب الله في المجلس يعكس هذا الأمر، مرجحاً ان تكون متفجرة طرابلس بداية الانعكاس السلبي للتباين الايراني - السوري على الساحة اللبنانية. ووصف استهداف الجيش اللبناني بـ"الخطوة الاستباقية"، لما يمكن ان يقوم به الجيش في المستقبل. وعن زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى سوريا، اعتبر النائب فرنجية أن "الشكل في هذه الزيارة قد يكون بأهمية المضمون"، بمعنى "أنها أظهرت اختلافا في التعاطي واحتراما لمبدأ الندية"، لافتاً إلى انه من حيث المضمون كان متوقعاً أن سوريا سوف تعلن عن إقامة التمثيل الديبلوماسي مع لبنان. أضاف: "إقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا خطوة لها علاقات رمزية استثنائية في العلاقات بين البلدين"، موضحاً أن خروج الجيش السوري من لبنان أنهى أمراً واقعاً، في حين إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان يكرّس واقعاً جديداً.  وردا على سؤال حول فك الارتباط بين سوريا و"حزب الله"، أشار فرنجية إلى "اننا بصدد إعادة ترتيب للعلاقات بين البلدين، وبالتالي، ومن حيث المبدأ لا يوجد حلفاء لبلد معين داخل بلد آخر، والعلاقات تكون قائمة بين أحزاب من هذا البلد وتلك من البلد الآخر، أما من حيث الواقع القائم بين لبنان وسوريا، المطلوب من هذه الأخيرة الالتزام بالقرارات الدولية بما فيها القرار 1701، والتي تقول وقف مدّ التنظيمات والأحزاب في لبنان بالسلاح والعتاد. حاوره رولان خاطر

 

نقاش البيان الوزاري كشف استمرار وجود ثقافتين!

خيرالله خيرالله

كان النقاش الذي دار في مجلس النواب اللبناني لدى مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة مفيدا. كشف البيان استمرار وجود ثقافتين في لبنان لا سبيل للجمع بينهما. ثقافة مرتبطة بمجتمع مدني يمكن اختصارها بثقافة الحياة وثقافة اخرى تمجد الموت والتدمير والبؤس وكل ما له علاقة بتكريس لبنان "ساحة" للمحور الايراني ـ السوري. المؤسف ان رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري انضم الى الدفاع عن الداعين الى نشر ثقافة الموت. لو لم يكن الامر كذلك، كيف يمكن لرئيس لمجلس النواب تبرير الاعتصام في وسط بيروت الذي لم يكن سوى استكمال للحرب الاسرائيلية على لبنان؟ كيف يمكن له تبرير الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة وكيف يستطيع تبريرالاعتداء على بيروت وأهل بيروت وانتهاك الحرمات كما حصل في ايار الماضي. كيف يستطيع تجاهل احراق ميليشيا "حزب الله" لمنزل نائب ذنبه الوحيد انه بيروتي أصيل؟ والأهم من ذلك كله، كيف يمكن تبرير ما قام به "حزب الله" في غزوته للعاصمة والجبل والشرخ الذي خلفته الغزوة "المجيدة" بين اللبنانيين وهو شرخ طائفي ومذهبي عميق لا يمكن مقارنته إلا بذلك الذي عانى منه العراق نتيجة الاحتلال الاميركي من جهة والدور الايراني الذي يمارس عبر تسليح الميليشيات من كل الطوائف والمذاهب بغرض تفتيت البلد الذي كان عربيا الى ما قبل فترة قصيرة من جهة اخرى.

لا حدود للفائدة التي يمكن جنيها من مناقشة البيان الوزاري، خصوصا انها سمحت بكشف الاوراق. تبين بكل بساطة ان رئيس مجلس النواب يدرك حقيقة ما يجري على الارض ولكن لا حول له ولاقوة، من دون ان يعني ذلك ان في الامكان الاتيان له بأسباب تخفيفية. اما النائب ميشال عون، فبدا انه غير قادر مع ازلامه من صغار النواب والوزراء سوى ان يلعب الدور المكلف به والذي يختصر بكلمة الاداة لدى الاداة. انه سياسي عندما يتطلب الامر ان يكون عسكريا وعسكري عندما يتطلب الامر ان يكون سياسيا. لا علاقة له من قريب او بعيد لا بالامور العسكرية ولا بالامور السياسية. تاريخ ميشال عون يشهد على ذلك وعلى انه لا يتقن دورا آخر غير دور الاداة. وكانت الترقية التي حصل عليها اخيرا انه صار اداة لدى الاداة. انه لا يعرف حتى ماذا يعني وجود "حزب الله" كميليشيا مسلحة على الارض اللبنانية وأن الحزب لا يستطيع ان يكون غير لواء في الحرس الثوري الايراني يؤمن له وجودا على شاطئ المتوسط. كل ما تبقى تفاصيل. هناك قوة تتحكم بالسلاح في لبنان. هذه القوة هي النظام الايراني الذي استطاع احتلال بيروت في غضون ساعات في غياب اي قوة مسلحة قادرة على مواجهته. ومكنه ذلك من فرض واقع جديد في لبنان كان البيان الوزاري الملتبس وجهًا من وجوهه.

مرة اخرى، كان النقاش الدائر في مجلس النواب مفيدا نظرا الى انه اكد وجود تلك الهوة بين ثقافتي الحياة والموت. وكشف خصوصا ان قسما لا بأس به من اللبنانيين لا يريد ان يتعلّم من تجارب الماضي ومن النتائج التي ترتبت على اتفاق القاهرة الموقع في العام 1969 من القرن الماضي والذي كان كارثة على لبنان واللبنانيين. كان كارثة بكل المقاييس نظرا الى استغلاله من النظام السوري للانقضاض على لبنان وعلى مؤسسات الدولة اللبنانية كي يصل النظام في دمشق الى نتيجة فحواها ان الوطن الصغير في حاجة مستمرة الى وصاية. ثمة من يصرّ على تجاهل الماضي القريب وعلى ان يكون امتدادا لهذا الماضي. بكلام اوضح، ثمة من يصرّ على ان يكون "حزب الله"، بالميليشيا التابعة له، امتدادا للميليشيات الفلسطينية التي كانت في لبنان حتى العام 1982.

كان النواب اللبنانيون الذين تحدثوا في جلسة المناقشة للبيان الوزاري على حق عندما اصروا على ضرورة الانتهاء من سلاح "حزب الله". والحديث هنا عن النواب الوطنيين الذين ليسوا تابعين لـ"حزب الله" او لادواته او لادوات الادوات كذلك الجنرال برتبة مهرج. من يحتاج الى دليل على ذلك، يستطيع العودة الى مرحلة ما بعد حرب صيف العام 2006 وكيف ان سلاح "حزب الله" ارتد على اللبنانيين بدءا باحتلال الوسط التجاري الذي يعتبره الرئيس بري "اعتصاما ديموقراطيا" وانتهاء بـ"غزوة بيروت والجبل" التي خدمت الفكر الاسرائيلي استراتيجيا بمساعدتها في تأجيج الفتنة المذهبية التي تصب في خدمة "الدولة اليهودية" لا اكثر.

لا حاجة الى مزايدات ومزايدين. في العام 1976، كان هنري كيسينجر يتفاوض مع القوى الاقليمية من بينها سوريا واسرائيل في شأن كيفية الانتهاء من الحرب التي نشبت في لبنان. كان همه الاوّل استيعاب الحرب وحصرها بلبنان خشية ان تتحول الى نزاع ذي طابع اقليمي. اهتدى، بقدرة قادر، الى ان ذلك ممكن في حال دخل الجيش السوري لبنان ووضع يده على منظمة التحرير الفلسطينية والمسلحين التابعين لها. وضعت اسرائيل "الخطوط الحمر" للسوري في لبنان. والتزم النظام السوري هذه الخطوط بدقة ليس بعدها دقة. كانت حجة اسرائيل، استنادا الى ديبلوماسي رافق عن قرب المفاوضات التي ادت الى الدخول السوري الاوّل الى لبنان، ان المسلحين الفلسطينيين يجب ان يبقوا في جنوب لبنان وأن هناك حاجة لدى من تسمي نفسها "الدولة اليهودية" الى "التحرش بهم بين فترة وأخرى". ما الذي تغيّر بين 1976 و2008؟ لم يتغير شيء. لا يزال هناك من يريد استخدام لبنان لـ"التحرش" بأسرائيل... بناء على رغبة اسرائيل!

 

حزب الله والتيار البرتقالي والرسالة!

موقع القوات اللبنانية

مسارعة البعض وبينهم حزب الله والتيار البرتقالي الى اعتبار ان المؤسسة العسكرية هي المستهدفة في انفجار طرابلس يقدم احتمالاً من اثنين لا يحتملان ثالث لهما : فإما ان هذا التحليل صحيح ، واستهداف المؤسسة العسكرية يكون ساعتها يستهدف دورها الشرعي والمنطقي في احتكار حمل السلاح والدفاع عن الحدود وعن امن اللبنانيين ، وفي هذه الحالة فإن الذي استهدف المؤسسة العسكرية فإنما هو اراد اسقاط هذا الدور وجعل الامن في الداخل مستباحاً لمن يحمل ويملك سلاحاً ، وهؤلاء ليسوا مجهولين بل معروفين ويكادون يؤشروا بأنفسهم الى مشروعهم بلبّنان .

أما الاحتمال الثاني فهو ان تكون طرابلس هي المستهدفة بما هي وبما تمثل وطنياً ومذهبياً ، وهذا الخيار يدل هو الآخر الى الجهة التي تستهدف العاصمة الثانية ، التي قدمت للمرة الاولى منذ استقلال العام 1943 شعار " لبنان اولاً " على كل ما عداه، والارهاب الذي يستهدفها في دورها الوطني الراهن معروف هو الآخر ويكاد يدل على نفسه بنفسه دون عناء او بحث او تحليل، والجريمة تكون في كلا الحالتين جزء اساسي مكمل لأصحاب مشاريع استعادة القرار اللبناني واعادته الى " بيت الطاعة "، وهؤلاء لا يوفرون منذ العام 2005 وسيلة دموية او رسالة ارهابية الا ويستخدمونها على امتداد الـ 10452 كلم2 .

السؤال البديهي هنا ليس عمن نقل الرسالة الاخيرة، بل عن سبيل وقف هذا المسلسل الذي نقلت صحيفة يومية عن جهات متابعة تخوفها من احتمال ان يشكل انفجار طرابلس اول حلقة من سلسلة تفجيرات واحداث متلاحقة !! .

 

الشيخ "فم الذهب"

نشرة ليسيس

اذا كان الجميع في لبنان يعتبرون اسرائيل عدواً ، وهم يعتبرونها كذلك، واذا كانوا متفقين على وجوب تحرير مزارع شبعا بالديبلوماسية وعبر الامم المتحدة اولاً ... والا فبكل الوسائل المتاحة كما قال فخامة الرئيس في كلمته خلال مشاركته في القمة من اجل المتوسط في فرنسا ، فإن السؤال البديهي يصير حول اصرار حزب الله على الاستفراد بالمقاومة من جهة والعناد في اعلانه الارادة في استكمال التحرير بالقوة ! ومصادرة قراري الحرب والسلم واحتكارهما خارج اطار المؤسسات الشرعية من جهة ثانية ! وهذا له معانٍ اخرى مختلفة لا بد من استكشافها والسعي الى نبش اسبابها ، خصوصاً وانها تتزامن مع التأكيد على تأييد تنفيذ القرار 1701 الذي اقام جنوب الليطاني سلطة شرعية قوامها الجيش اللبناني ومعه اكثر من 13000 من قوات اليونيفيل المعززة بحيث يتوليا معاً ضبط الامن وصولاً الى الخط الازرق الفاصل ، ما يجعل الكلام الالهي في شق التحرير عبثياً وغير قابل للتنفيذ عملياً !

وانطلاقاً من هنا ومن كلام الشيخ نعيم قاسم ، يتضح للمراقبين ان مشروع الحزب الالهي راهناً واستدارة سلاحه الى الداخل لا علاقة له باسرائيل والمواجهة معها وتحرير شبعا وتلال كفرشوبا ! بل انه جزء من مسعى اقليمي (تحديداً ايراني) لتغيير وجه لبنان وجعله كله او اكبر جزء منه على الاقل تابعاً لدولة " ولاية الفقيه " او جزءً من الامبراطورية الفارسية المتجددة والعائدة من التاريخ ومن نفس التموضع الجغرافي السابق ايضاً !

وكنا قد سمعنا " شيخ الحزب الالهي " صباح اليوم يعلن انه لا يمكن تصور اي " سني " الا مقاوماً لاسرائيل ، واذا كان هذا صحيحاً (وهو كذلك) فإن السؤال البديهي اذي يطرح نفسه هو : لماذا كانت اذاً غزوة بيروت ؟ والسعي الى قهر المقاومين لاسرائيل ومحاولة استلاب قرارهم ؟ ودفع المعتدلين فيهم الى التراجع وتقدم الاصوليين الى مقدمة الصفوف ؟ وهل لكل هذا السيناريو علاقة بالمواجهة مع اسرائيل ؟ او بالمساعي الرامية الى اغراق لبنان في نفق مظلم فيه " ظلامية و اصولية " ... وما يشبهما ، وفيه " بهائيين واقليات متناثرة " لا تقوى على مواجهة التسلط والعنف المدججين بالسلاح وبالقدرات المالية الاسطورية حتى انتفاخ الجيوب ! واستعمال هذين السلاحين وسيلة لتغيير القناعات والتموضع خصوصاً عند " صغار النفوس " القادرين على الوقوع في التجارب المميتة ! وعلى الدفاع عن المشروع الملتبس والخطير الذي يقوده حزب الله علانية وبلا مواربة في المراحل الاخيرة منذ 7 ايار الماضي وحتى اليوم !

واذا كان ما قاله " الشيخ فم الذهب " عن ان الطائفة السنية هي ام المقاومة (وهي كذلك) فلماذا يسعى حزب الله الى قهر ممثلها الوحيد الاوحد في غزوه " ست الدنيا " بيروت التي تشكل الخزان البشري لأم المقاومة ! ومحاولة " تشّليع " طرابلس واغراقها في النار والدمار وهي العروبية بإمتياز والعاصمة الثانية لأهل السنة اللذين اغدق عليهم الشيخ الالهي الثناء في كلامه الاخير !

ويبقى انه انطلاقاً مما قاله الشيخ اليوم ، فإن المشروع الايراني – الحزب الهي راهناً لا علاقة له باسرائيل او بمقاومتها ، بل انه يكاد يستفيد من تكبير العدو لحجم مخاطر الحزب وسلاحه في مسعى لارهاب الداخل واخضاعه للمشروع الاقليمي المشبوه ! عبر السيطرة العسكرية في اماكن محددة في العاصمة والبقاع والجنوب والضواحي الجنوبية تارةً ، وعبر احصنة طروادة التي تتيح له الدخول الى المناطق الباقية من لبنان ، امتداداً من الجبال جنوب طريق الشام ، وصولاً الى القمم عند المداخل الشمالية للعاصمة الثانية طرابلس !.

للتواصل مع نشرة ليسيس info@licisnews.com

 

الرئيس السنيورة وقف في باحة السرايا 5 دقائق صمت حدادا على شهداء طرابلس

وطنية- 14/8/2008 (سياسة) وقف رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة خمس دقائق صمت في الباحة الخارجية للسرايا عند الاولى بعد الظهر، تنفيذا لدعوته اللبنانيين الى الوقوف خمس دقائق صمت، حدادا على أرواح شهداء جريمة التفجير في مدينة طرابلس. وكان إلى جانبه نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا، الذي كان مجتمعا به قبل ذلك، والأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، إضافة إلى الموظفين المدنيين والعسكريين. وفي نهاية الدقائق الخمس، قال الرئيس السنيورة: "آجركم الله، نتمنى أن تكون هذه الجريمة خاتمة أحزان اللبنانيين وأن تتمكن الدولة وأجهزتها الأمنية من القبض على المجرمين وإنزال أقصى العقوبات بحقهم". وفي دردشة مع الصحافيين، سئل رأيه في نتائج القمة اللبنانية-السورية، فأجاب: "لا أريد استباق الأمور، نريد الجلوس مع فخامة الرئيس لكي يطلعنا على أجواء ما جرى خلال اجتماعاته في دمشق. أما مسألة تبادل السفارات فهي أمر جيد جدا، ومطلب لبناني وسوري يجب أن نكون سعداء بتحقيقه. أما عن نتائج الزيارة ككل، فمن المبكر الحديث عنها. والموقف الذي كنت عبرت عنه خلال السنوات الثلاث الماضية هو موقفي اليوم أن العلاقات بين لبنان وسوريا أمر يجب أن نحرص عليه وان نعززه لأنها علاقات تاريخية بين الشعبين وليست من صنع الأمس، لكنها يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والندية في العلاقات وطرح الأمور بكل شفافية وصراحة على الطاولة لحل كل الإشكالات، لأن المرء إذا لم يتصارح مع أخيه فمع من يتصارح؟"

سئل: إذا زار الرئيس بشار الأسد لبنان فهل ستكون في استقباله على ارض المطار، أو في قصر بعبدا؟

أجاب: "حتما، أنا استغرب هذا السؤال".

سئل: قلتم في السابق إنكم لا تريدون التوجه إلى دمشق من دون دعوة رسمية؟

أجاب: "هل من أحد يذهب من دون توجيه دعوة؟ فالرئيس سليمان وجهت اليه الدعوة وقد لباها، وعندما يأتي الرئيس الأسد إلى لبنان فهو مرحب به دائما، وسنكون في استقباله وهذا أمر طبيعي، وأي مسؤول سوري سنستقبله، وخلال السنتين الماضيتين كانت التعليمات لكل الوزراء أن تكون العلاقات بين لبنان وسوريا علاقات عمل، وإن كان شابها بعض الفتور فلا يعني أن تتحول هذه العلاقة بين البلدين إلى علاقة عداء، أنا لا ادخل في العداء مع أحد وليس هناك عداء شخصي على الإطلاق، هناك مسائل علينا معالجتها، وهناك روابط بين البلدين، ولا يستطيع احد تفكيك هذه العلاقات، وهذا أمر واضح. فالذي يربطنا ليس الجغرافيا فقط بل التاريخ". أما عن الجريمة التي وقعت في طرابلس فقال الرئيس السنيورة: "ما حصل في طرابلس عمل إجرامي، وهناك من لا يتورع عن ارتكاب مثل هذا العمل الذي يؤدي إلى قتل هذا العدد من الضحايا والدمار، فمن فعل ذلك كان هدفه القتل، ولن نستبق الأحداث ولا نستبق التحقيق في محاولة معرفة من وراء هذه الجريمة، ولكن لن ندخر وسيلة من اجل تثبيت الأمن في طرابلس وفي كل لبنان، ولمعرفة هوية القاتل. هذا عمل إجرامي وإرهابي لا يمكن أن نتهاون معه".

سئل: هل توصلتم إلى شيء ما؟

أجاب: "الموضوع يجري بالتعاون مع جميع الأجهزة، وليس من المفيد على الإطلاق تسريب أي معلومة أو أي استنتاج، وأؤكد أننا مصممون على متابعة هذا الموضوع حتى آخر لحظة، دون أي تردد أو تلكؤ".

سئل: هل سينعقد مجلس الوزراء كما طالب البعض؟

أجاب: "مبدئيا قد يكون هناك جلسة لمجلس الوزراء تعقد غدا، وسنتشاور في الأمر مع فخامة الرئيس، ولكن اليوم هناك دعوة لانعقاد المجلس الأعلى للدفاع سبق أن تفاهمنا عليها أنا وفخامة الرئيس قبل ذهابه إلى دمشق".

سئل: هل تحول الجريمة إلى المحكمة الدولية؟

أجاب: "هذا الأمر سابق لأوانه".

من جهة أخرى، استقبل الرئيس السنيورة صباح اليوم في السرايا الحكومية نائب رئيس الحكومة أبو جمرا وعرض معه التطورات والأوضاع العامة.

كما التقى وزير الصحة محمد جواد خليفة وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا وزارية.

والتقى أيضا متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس اقليميس دانيال كورية على رأس وفد من الطائفة، وهنأ كورية الرئيس السنيورة بنيل الحكومة الثقة من مجلس النواب، ودعاه الى المشاركة في مراسم تسلمه مهماته كمطران للسريان الأرثوذكس.

كذلك استقبل القائم بالأعمال العراقي منهل الصافي وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

ثم زاره وفد من النادي اللبناني لليخوت برئاسة رئيس النادي ربيع سالم وحضور أمين سر الاتحاد اللبناني لليخوت رئيس جمعية المحررين الرياضيين خليل نحاس ونائب رئيس النادي شربل درغم، وقدم الوفد الى الرئيس السنيورة مشروع "يوم بيروت لليخوت" الذي سيجري سنة 2009.

كما استقبل الرئيس السنيورة وفدا من مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية برئاسة رئيس الجمعية أمين الداعوق الذي قال على الأثر: "تشرفنا بزيارة الرئيس السنيورة للتعبير عن تقديرنا ومباركتنا لمواقفه الوطنية التي قام بها، ونحن نهنئه ونهنئ الحكومة بالثقة الكبيرة التي نالتها في جلسات الثقة، كما نهنئ الوطن أجمع، بداية من فخامة الرئيس ميشال سليمان إلى الرئيس نبيه بري والرئيس السنيورة وأعضاء الحكومة جميعها، ونحيي النائب سعد الحريري، ونحييهم على موقفهم الوطنية، فهم بصمودهم وحكمتهم وقوتهم أحزرت الحكومة ما أحزرته، والحمد أصبح الوطن على السكة الصحيحة. نأسف جدا لما حصل أمس في طرابلس ونأمل أن تكون عابرة وخاتمة الأحزان ونخرج منها بصحة طيبة. كما نحيي ما جرى في سوريا مع الرئيس السنيورة وإن شاء الله نصل إلى نتائج جيدة مع الشقيقة سوريا. وقد اطلعنا من الرئيس السنيورة على الصعاب التي تواجه الوطن، لكن "يدنا بمياه باردة" الحمد لله، لأنه بالحكمة الموجودة اليوم والشرعية التي عادت بأكملها الى الوطن نستطيع أن نتفاءل خيرا. وقد أطلعنا الرئيس السنيورة على أجواء جمعية المقاصد ومؤسساتها، وهو حريص جدا على أن يسمع من مجلس الأمناء عن مؤسسات المقاصد وعن كل المؤسسات الأهلية العاملة في لبنان على جميع الصعد، ونحن الحمد الله طمأناه الى أننا على الطريق الصواب".

المجلس الاغترابي

كذلك استقبل وفدا من المجلس الاغترابي اللبناني برئاسة نسيب فواز وعرض معه أوضاع المجلس ونشاطاته. بعد اللقاء قال فواز: "بحثنا مع دولة الرئيس في أهمية دور المغتربين وكيفية التعاون بينهم وبين لبنان، وأكد الرئيس السنيورة وحدة المغتربين في العالم وألا يكون بينهم اختلاف وان يعملوا جميعا لمصلحة لبنان وان يكون هدف اللبناني هو الإفادة والاستفادة في بلاد الاغتراب وليس لخلق المشاكل، وان نعمل موحدين لمصلحة لبنان جميعا وليس لمصلحة فئة، وألا يكون هناك أحزاب وتيارات تفرق اللبنانيين. كما بحثنا مع دولته في موضوع البطاقة الاغترابية وأهميتها، وطلبنا إشراكنا كرجال أعمال مغتربين في التنسيق بالنسبة الى هذه البطاقة، كما طالبناه بآلية مشروع للاتصال بالمغتربين والذين يبلغ عددهم بين 15 و17 مليون لبناني في العالم للمساعدة لبنان اقتصاديا، وسياسيا. كذلك طلبنا أن يكون هناك بيت للمغترب بمثابة مركز للمؤتمرات. كما هنأنا الرئيس السنيورة بالثقة التي نالتها الحكومة من مجلس النواب، وتمنينا أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية والبنى التحتية، ولمسنا من الرئيس السنيورة كل تجاوب لمطالبنا".

وكان الرئيس السنيورة استقبل المدير العام عضو مجلس إدارة بيت التمويل العربي (مصرف إسلامي) الدكتور فؤاد مطرجي الذي أطلعه على حركة الاستثمارات الخليجية عبر البيت، ورأى أن "هذا الأمر هو دليل على ثقة بلبنان الذي على الرغم من الاهتزازات الأمنية هنا وهناك وبالأمس في طرابلس ما زال بلدا جاذبا للاستثمار".

وعرض مطرجي عمل بيت التمويل العربي الذي يعمل مع شركائه الخليجيين على تكثيف الاستثمارات في لبنان والتمويل على مختلف الصعد وذلك في كل المناطق اللبنانية وهو يعمل على تعزيز اندماج القطاع المالي الإسلامي في النظام المالي اللبناني، وتمنى على الرئيس السنيورة "العمل مع الحكومة الجديدة لإقرار الهندسات المالية التي تخص هذه الصيرفة وخصوصا الإسراع بعملية إصدار الصكوك الإسلامية وصناديق الاستثمار وغيرها على اعتبار أن المنطقة العربية والخليجية خصوصا تعيش تجربة فوائض أموال بشكل غير مسبوق، وعلى لبنان العمل سريعا على تشجيع تحويل بعض من فوائض هذه الرساميل إلى لبنان عبر المصارف الإسلامية، وتذليل بعض العقبات التي تعترض عمل المصارف الإسلامية كرسم الطابع المالي والإزدواج الضريبي وقانون دعم الفوائد التي لا تستفيد منه المصارف الإسلامية". كذلك أطلعه على "خطة المصرف التوسعية في السوق اللبنانية وخصوصا بعدما احتل المصرف المرتبة الأولى لهذه الصيرفة في لبنان وحصته منها تجاوزت الخمسين في المئة".

وكان الرئيس السنيورة زار مساء أمس الرئيس حسين الحسيني وحضه على العودة عن استقالته، مثمنا موقفه من القضايا الوطنية الراهنة، كما استطلع معه كيفية البناء على هذه الخطوة في تعزيز الوفاق بين اللبنانيين وتعزيز المؤسسات الدستورية وحماية الدستور.

من جهة أخرى، يتوجه رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة خلال الايام المقبلة، الى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة عمل تهدف إلى البحث مع المسؤولين المصريين في قضايا ثنائية مشتركة كاستجرار الطاقة الكهربائية من مصر إلى لبنان، وتزويد لبنان بالغاز المصري بالإضافة إلى قضايا تجارية وثنائية مشتركة.

وسيستقبل الرئيس المصري حسني مبارك الرئيس السنيورة خلال هذه الزيارة التي يرافقه فيها وزراء المال محمد شطح والطاقة ألان طابوريان والاقتصاد محمد الصفدي.

 

 

 

As we associate together, we may be a blessing to one another. If we are Christ's, our sweetest thoughts will be of Him. We shall love to talk of Him; and as we speak to one another of His love, our hearts will be softened by divine influences. Beholding the beauty of His character, we shall be "changed into the same image from glory to glory." 2 Cor. 3:18.