المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم الثلاثاء 19 آب/2008

إنجيل القدّيس لوقا .10-5:17

وقالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: «زِدْنا إِيماناً» فقالَ الرَّبّ: «إِذا كانَ لَكم إِيمانٌ بِمقْدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهذِه التُّوتَة: اِنقَلِعي وَانغَرِسي في البَحر، فَأَطاعَتْكم. مَن مِنْكُم له خادِمٌ يحرُثُ أَو يَرعى، إِذا رجَعَ مِنَ الحَقْل، يَقولُ له: تَعالَ فَاجلِسْ لِلطَّعام! أَلا يَقولُ له: أَعدِدْ لِيَ العَشاء، واشْدُدْ وَسَطَكَ واخدُمْني حتَّى آكُلَ وأَشرَب، ثُمَّ تَأكُلُ أَنتَ بَعدَ ذلِكَ وتَشرَب. أَتُراه يَشكُرُ لِلخادِمِ أَنَّه فعَلَ ما أُمِرَ به؟ وهكذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جميعَ ما أُمِرتُم بِه فقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وما كانَ يَجِبُ علَينا أَن نَفعَلَه فَعَلْناه».

 

القدّيس سِلوان (1866-1938)، راهب أرثوذكسيّ؟الأرشمندريت سوفروني، الناسِك سِلوان

"نحنُ خَدَمٌ لا خيرَ فيهم"

هنالك مستويات من التواضع. ثمّة مَن يطيعُ ويلومُ نفسه على كلّ شيء؛ هذا تواضع. وثمّة مَن يتوبُ عن خطاياه ويعتبرُ نفسه حقيرًا أمام الله؛ هذا أيضًا تواضع. لكن مختلفٌ هو تواضع ذاك الذي تعرّفَ إلى يسوع المسيح من خلال الروح القدس لأنّ معرفته وذوقه يبدوان مختلفين. حين ترى النفس، من خلال الروح القدس، كم يبدو يسوع المسيح لطيفًا ومتواضعًا، تتواضع بذاتِها إلى أقصى الحدود. هذا التواضع فريد من نوعه ولا يمكن لأحد أن يصفَه. لو كان بإستطاعة البشر أن يتعرّفوا إلى يسوع المسيح من خلال الروح القدس، لتغيّروا بشكل كليّ: لكانَ الأثرياء ليَحتَقروا غِناهم؛ والعلماء علومَهم؛ والحكومات سلطاتِها ونفوذَهم. كانَ الجميع ليعيشَ بسلام تامّ وبمحبّة، وكانَ ليعمَّ فرح كبير على الأرض كلّها.

 

شمعون لموقع "القوات": هناك سوء نية من قبل سوريا تجاه لبنان وتوسيع طاولة الحوار هو لإغراق السمكة

For Audio Click Here

موقع القوات/اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني ان سوريا لا زالت تعتبر لبنان مقاطعة سورية وهي تتصرف معه على هذا الأساس، منتقداً عملية المد والجزر التي تحصل في ملف اللبنانيين المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، والمعادلة التي طرحها الوزير فوزي صلوخ والتي تقول "محكومون لبنانيون مقابل مفقودين سوريين"، سائلاً عن سبب فتح السلطات السورية موضوع المفقودين السوريين في لبنان في هذا الوقت بالذات، والسكوت عنه طيلة فترة وجودها في لبنان"؟.

أضاف: "اذا كان هناك محكومون لبنانيون في سوريا، فمن هي الجهة التي اعتقلتهم وأين، وما هي أسباب اعتقالهم؟، موضحاً أن هناك سوء نية من قبل النظام السوري تجاه لبنان. وإذ رأى ان طاولة الحوار ليست مؤسسة شرعية يتم التحاور فيها على القضايا الخلافية، أشار شمعون إلى أن الحوار يجب يتم في المؤسسات الشرعية، لا ان تتحول طاولة الحوار إلى برلمان آخر. واعتبر أنه عندما يخرج الحوار عن إطاره الدستوري يصبح كل شيء وارد ويحق لأي شخص أن يطرح مواضيع مختلفة للتحاور بشأنها. وإذ دعا إلى معالجة المسائل الخلافية في مجلس النواب، قال شمعون: "يرفضون الحوار في المجلس لأن هناك أكثرية ستصوّت باتجاه معين، لذلك فإن طاولة الحوار وطرح مواضيع جديدة وتوسيعها هو لتغيير الموضوع الأساسي والمحوري للنقاش ولـ"إغراق السمكة" بحسب تعبيره pour noyer le poisson". حاوره رولان خاطر

 

اللبنانيون في السجون السورية: لماذا لا يعلن "حزب الله" لوائح بأسماء الذين سلمهم الى السوريين؟

جورج أبو ملهب/موقع القوات

لم يسمع اللبنانيون يوما الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يتحدث عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية. أتحفه طوال أعوام بالأسرى في السجون الاسرائيلية وأسقط حقوق المعتقلين في السجون السورية، وكأن لا أهل لهم ولا عائلات ولا رفاق ولا من يسأل عنهم. ويقرأ بعض المتابعين لهذا في الموضوع في محاولة "حزب الله" بكافة قياداته ومسؤوليه تجنب هذا الموضوع محاولة للافلات من من الإجابة على أسئلة كثيرة باتت تطرح حول دور "حزب الله" في توقيف أعداد كبيرة من اللبنانيين وتسليمهم الى السلطات السورية. فهل يجرؤ يوما "حزب الله" الذي حاول المستحيل للبحث عن مصير مساعد الطيار الاسرائيلي رون أراد أن يحاول المساعدة في جلاء مصير المئات من اللبنانيين الذين مروا في سجونه وسلمهم الى السوريين؟

حسب افادات الأهل، هناك ما يفوق 640 معتقل في السجون السورية من رجال ونساء وأطفال، من مختلف الطوائف و الانتماءات السياسية. هؤلاء اما خُطفوا مباشرة على أيدي القوات السورية، أو غير مباشرة على أيدي لبنانيين، سلموهم فيما بعد للاستخبارات السورية. كل من كان ضد سوريا لجأوا لإسكاته سواء بالتصفية الجسدية أو باعتقاله وتسليمه الى السوريين. "لستُ يهودية، بل شيعية مثلهم تماما"، قالت فاطمة زيات لموقع إلكتروني سوري معارض، أو أم غسان كما اعتاد الجميع مناداتها، بنبرة تعترضها الدموع و الألم. غسان وفادي فخر الدين عبدو ولدا فاطمة اللذان لم يتعد عمرهما العشرين ربيعا. أم غسان روت: "في العام 1984 جاء مصطفى الديراني برفقة شخصين هما عماد مغنية ومصطفى شحادة، طالبا فادي وغسان، والأخير كان يعمل في المطار، بهدف التحقيق معهما لنصف ساعة فقط، فانتدت مع مرور الأيام لتصبح 22 سنة. عند العاشرة من صباح اليوم التالي، أخذني مصطفى شحادة لرؤية ولديّ في سجن "فتح الله"، بالقرب من منطقة البسطة. جاء هؤلاء الرجال بغسان عند منتصف الليل، ولا أزال أذكر حتى اليوم حين دخل ليستحم كيف كتب لي على المرآة أن أنقذه من الذين يسجنونه. بعد حوالى الساعة جاؤوا بفادي الذي طلب صورتين له لأنهم يريدون أخذه الى ايران كما قال لي.

وتابعت أم غسان: "توجهتُ الى عبد الهادي حمادة (أحد عناصر "حزب الله") قائلة: "أنا لم أنجب أولادي كي يكونوا تحت رحمتكم وتعذيبكم. لم آتي بهم الى هذه الدنيا كي تأخذوهم مني. فما كان رده الا أن انهال عليّ بالشتائم. أخذ مصطفى الديراني يتهرب مني بحجة أنه سلم فادي وغسان الى صبحي طفيلي، فالقضية خرجت عن سيطرته. طلبتُ مرارا من السيد حسن نصرالله أن يطلق سراح ولدي لأنه يعرف مكانهما من خلال الديراني، لكن مع الأسف من دون جدوى. أريد معرفة مصيرهما، وان كانا في عداد الأموات، أنا أمّ و هذا حقي. ليس عدلا أن يحرماني منهما، بينما هم يتمتعون بترية أولادهم. "حرام الشيعي يظلم شيعي."

وأضافت: "لم و لن أتعب من البحث عن ولديّ، جلّ ما أريد معرفة مصيرهما. كما طالبوا باستعادة المعتقلين في السجون الاسرائلية، من حقي أيضا استعادتهم. ما أندم عليه اليوم عدم احتفاظي بالتصاريح التي كان السيد حسن نصرالله يعيطيني اياها لزيارة ابنيّ في سجن " فتح الله"، اذ لم أتوقع أن يطول الانتظار 12 عاما. أنا سلمت أمري لله كما فعلت مع مصطفى الديراني الذي هددني بمسدده مرات عدة. تعبت كثيرا وقلبي امتلأ بالحقد على هؤلاء الخاطفين، ومع هذا أنا لا أخشاهم. أريد من هذه الدولة أن تنظر الى الأمهات اللواتي غلب عليهن الحزن واكتست وجوههن بالأسى. نحن سنبقى هنا مهما طالت الأيام و لن نتراجع عن حقنا!!"

وهذه قصّة المعتقل فادي حبّال والذي نقل الى سوريا من سجن وزارة الدفاع، وكان "حزب الله" نشر اسمه على موقعه الالكتروني بين 181 أسيراً لدى السجون الإسرائيلية عام 1999 لتغطية الموضوع وفق ما صرّح به المجلس الوطني للحقيقة والعدالة في سورية. وننقل القصّة كاملةً كما أوردها موقع المجلس:

عثر "المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية "، وبمحض المصادفة، على اسم معتقل لبناني لم يسبق أن تمت جدولة اسمه في أي من قوائم المعتقلين والمفقودين في السجون السورية لدى المنظمات الحقوقية المحلية أو الدولية.

وكان "المجلس" قد وضع في أرشيفه القديم إلى جانب اسم فادي حبّال، وهو اسم المعتقل، عبارة "سجين سوري إسلامي مجهول المصير". إلا أن تحقيقا أجراه "المجلس" مؤخرًا، وعلى مدى شهرين تقريبًا، أظهر أن المعتقل فادي حبال هو لبناني الجنسية من مدينة صيدا ولم يسبق له أو لأي من أفراد أسرته الآخرين أن حصلوا على جنسية أخرى. وكان من اللافت أن "المقاومة الإسلامية" التابعة لـ "حزب الله" اللبناني قد نشرت على موقعها الرسمي عام 1999 قائمة بأسماء 181 أسيرًا لبنانيا في السجون الإسرائيلية من بينهم فادي حبال، نقلا عن صحيفة "الديار" اللبنانية!!!

ومن الملاحظ أن "حزب الله" لم يشر إلى اسم فادي حبال في أي من قوائمه الرسمية التي نشرها لاحقًا عن الأسرى اللبنانيين في إسرائيل، ولم يعد إلى ذكر هذا الاسم مرة أخرى، رغم أنه كان ينشر عقب كل عملية تبادل للأسرى مع إسرائيل قائمة بمن تبقى منهم رهن الأسر!

في أحدث المعلومات التي توصل إليها "المجلس" تبين أن فادي حبال كان في سجن تدمر العسكري صيف العام 2001 عشية نقل العشرات من معتقلي السجن المذكور إلى أماكن أخرى. وقد تبين أنه لم يكن في عداد قائمة المنقولين إلى سجن صيدنايا ذلك الصيف بسبب تردي أوضاعهم الصحية .

وخلال عملية التقصي التي أجراها "المجلس" ثبت قطعًا أنه ليس في سجن صيدنايا العسكري (سجن المزة أغلق في 13 أيلول 2000 ). الأمر الذي يعني أنه نقل في ذلك التاريخ من سجن تدمر إلى أحد المعتقلات السرية التابعة لأجهزة المخابرات، كما سيأتي إيضاحه أدناه.

وبعد الاتصال بذويه في لبنان وإضافة معلوماتهم إلى المعلومات المتوفرة في أرشيف "المجلس"، أصبح بالإمكان تثبيت عناصر قضيته على النحو التالي:

الاسم : فادي الحبال

اسم الأب : أحمد فاروق

مكان وتاريخ الولادة : صيدا ( حنوب لبنان ) 4 نيسان 1964

المهنة عند الاعتقال أو الاختطاف : طالب في المدرسة المهنية العاملية ـ بيروت

في سياق التحقيق الذي أجراه "المجلس" تبين أن فادي حبال كان في العام 1987، أي عام بعد إعادة توقيفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني، معتقلا في الطابق الثاني من سجن المزة العسكري في دمشق قبل أن يوضع في العزل الإنفرادي وينقل إلى تدمر في العام 1989.

وقد بقي في "الباحة الثانية" (الجناح الثاني) من هذا السجن حتى صيف العام 2001 حين جرى نقله مع حوالي عشرين معتقلا آخر من اللبنانيين والفلسطينيين (فتح ـ ياسر عرفات) والأردنيين، إلى جهة مجهولة. إلا أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن هذه الجهة "المجهولة" ليست في واقع الأمر سوى معتقل "خان أبو الشامات" السري التابع للمخابرات الجوية السورية، والذي كان "المجلس" قد كشف قبل عدة سنوات عن وجوده وعما ترتكب فيه من جرائم.

يأتي الكشف عن قضية فادي حبال في الوقت الذي يستمر فيه، ومنذ عدة سنوات، اعتصام أهالي المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، أمام مبنى " الإسكوا " التابع للأمم المتحدة في بيروت، مطالبين السلطات اللبنانية والسورية في الكشف عن مصير أبنائهم. فهل سيحيل المعنيون قصية فادي حبال كما قضية المئات من رفاقه المعتقلين في السجون السورية الى لجان ولجان ولجان؟...

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 18 آب 2008

البلد

قال نائب شمالي ان المجموعات السلفية تتلقى حالياً دعماً متنوعاً وهو دعم لا يستثنى منه زعيم مسيحي شمالي.

يستمر انقطاع التيار الكهربائي في أكثر من منطقة سياحية فيما تتفاقم أزمة المياه في مناطق حدودية في البقاع والجنوب.

تشهد قرى جنوبية وبقاعية أخيراً مناوشات بين مناصرين ل "حزب الله" وحركة "أمل" لأسباب غير سياسية يتم تطويقها بتعاون القيادات وبتدخل الجيش أحياناً.

الشرق

وزير سابق استبعد تماماً عودته الى تحالفاته الانتخابية السابقة وقال ان بوسعه الرهان على متغيرات في النتائج سيكون لها صداها الايجابي بما يخدم المصلحة اللبنانية والوطنية العامة؟!

نائب جنوبي استنكف عن زيارة قطب نيابي سبق له ان انتقد تقاربه مع جهات غير لبنانية؟!

سفير اجنبي ابعد جولاته على شخصيات رسمية سياسية عن الاضواء الاعلامية.

النهار

نقل مرجع كبير سابق الى المحيطين به انطباعات مسؤولين سوريين، التقاهم في زيارة عائلية، عن عهد الرئيس سليمان.

اعتذر موظف كبير عن عدم قبوله المشاركة في الحكومة الحالية عندما تبلغ شروط توزيره.

أبلغ زعيم شمالي موفداً رئاسياً إصراره على ان يكون من المدعوين الى طاولة الحوار في قصر بعبدا.

السفير

لفت قانونيون ومهتمون انتباه مرجع كبير إلى أنه لا يجوز الحديث عن ترسيم حدود مع سوريا، لأن الحدود مرسمة منذ العام 1923 وتمّ تكريسها بعد الاستقلال.

ذكر دبلوماسي أميركي أمام رئيس كتلة نيابية أن بياناً مهماً سيصدر في الأيام المقبلة عن إدارته يتضمن استراتيجية أميركية ستفاجئ الكثيرين في الشرق الأوسط.

قال مرجع كبير في اجتماع موسع إن الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية لن يبدأ قبل نهاية شهر رمضان.

المستقبل

تقول أوساط عربية إن هناك حالة انتظار للمشاورات العربية حول خطة معالجة السلاح التي ستعمل عليها الجامعة لاستكشاف آفاق نجاحها.

توقعت مصادر لبنانية أن يصدر مجلس الوزراء مرسوما بمناصب المدراء في وزارة الخارجية في اتجاه تثبيتهم في مراكزهم التي كلّفوا بها سابقاً.

من المقرر أن ينهي قريباً وزير الخارجية والمغتربين مشروع التشكيلات للفئة الثالثة في السلك الديبلوماسي بحيث ينقل من قضى في الخارج ما فوق سبع سنوات الى الإدارة، ويعيّن من يفترض نقله منها في الخارج.

اللواء

تفيد تقارير شبه رسمية أن مجموع ما أُنفق على الجيش والأجهزة الأمنية في السنوات الأخيرة ناهز 400 مليون دولار معظمها هبات عربية ومساعدات من دول صديقة!·

أثار غياب وزير معني بالملف الأمني عن الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء المخصص لبحث تداعيات تفجير طرابلس أكثر من علامة استفهام لدى أوساط دبلوماسية مهتمة بالتطورات الأمنية المتلاحقة!·

تساءل مصدر وزاري عن "الجهة" التي حرّكت الاحتجاجات على استكمال تمديد خط التوتر العالي في المتن الشمالي، بينما كان رئيس الحكومة يستعجل في الاسكندرية استجرار الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي من مصر!·

 

البطريرك صفير التقى السفير البابوي ووفد المشايخ الدروز وتلقى دعوة من الرئيس بري للمشاركة في ذكرى اخفاء الإمام الصدر:

اللبنانيون جسد واحد لكن الاحوال السياسية تباعدهم بعض الشيء

وطنية - الديمان - 18/8/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، صباح اليوم في الديمان، عضو قيادة حركة "أمل" الشيخ حسن المصري موفدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، يرافقه عضو المكتب السياسي في الحركة عبدالله موسى.

وبعد اللقاء، قال الشيخ المصري: "جئنا لدعوة غبطته في ذكرى إخفاء الإمام المغيب موسى الصدر الذي ستصادف إقامته هذا العام في منطقة النبطية، وكان مجال لجولة أفق حول ما يدور على الساحة اللبنانية وضرورة إرتقاء كل اللبنانين حول وطنهم ومؤسساتهم الرسمية التي هي الملجأ والخلاص لكل اللبنانيين من أي خلاف يعتريهم". أضاف: "كانت دعوة ايضا للارتقاء باللغة السياسية التي يتخاطب بها السياسيون على مساحة هذا الوطن لبنان، لتكون على قدسية الكلمة وعلى مقدار قدسية الوطن. ويربأ صاحب الغبطة ونحن ايضا ان تنحدر اللغة بين اللبنانيين الى درك اسفل لا يليق لا بالمسؤولين ولا باللبنانيين. وشدد غبطته على الوحدة الوطنية الجامعة التي بها نستطيع ان نحمي هذا الوطن من كل اعتداء أكان داخليا أم خارجيا".

بعدها استقبل البطريرك صفير السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي، يرافقه مستشار السفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب.

كذلك التقى البطريرك صفير وفدا من المشايخ الدروز من لبنان وسوريا جال ضمن برنامج "انتظارات الشباب" في الشمال، وشملت الجولة اهدن والارز ووادي قنوبين والديمان. وانطلقت الرحلة من دير مار الياس انطلياس، وألقى الاب جوزف عبد الساتر كلمة تحدث فيها عن عامية انطلياس عام 1840، متناولا الوضع السياسي والامني آنذاك.

ثم انطلق الوفد نحو الشمال حيث استهل جولته من اهدن وكان في استقباله خادم الرعية الخوري اسطفان فرنجيه وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا الزاوية العميد المتقاعد جوزف المعراوي ورؤساء البلديات في القضاء والمخاتير وممثلو المجالس البلدية. وزار الوفد كنيسة سيدة الحصن الرابضة على أعلى تلال اهدن والمطلة على البحر الابيض المتوسط.

وفي المناسبة، كانت كلمة لمعراوي رحب فيها ب"أصحاب الفضيلة المشايخ الموحدين" وشكر برنامج "انتظارات الشباب" والاب مارون عطاالله والرهبنة الانطونية الحاضنة لهذه المجموعات"، وقال: "نحن في حاجة الى شباب لا تزال حمية الاقدام مستقلة في صدورهم، الى شباب يتحدون اسباب الشقاق والتفكك والتباعد بمد جسور التلاقي والتعاون والتفاهم. لقد انكشفت المرحلة الماضية عما تعلمون من تطورات مؤلمة، فعسى ان تكون زيارة اصحاب الفضيلة المشايخ الموحدين علامة رجاء، وبشارة أمل في ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة افضل، ونقول لأصحاب الفضيلة المشايخ اهلا وسهلا حلت البركة ونحن سنحفظ لكم جميل اتخاذكم من اهدن عتبة لجولتكم الشمالية، على أمل ان تحتفظوا انتم، في المقابل بذكرى طيبة عن رحلتكم الى الشمال وعن الحفاوة التي ستقابلون بها حيثما حللتم على الرحب والسعة. واخيرا، اسمحوا لي ان ابتهل الى شفيعتنا سيدة الحصن، بأن توفق مساعيكم، وان تسدد خطانا جميعا الى ما فيه خير لبنان وسوريا ومجد العرب وعزتهم".

بعد ذلك كانت تراتيل دينية من وحي عيد انتقال السيدة العذراء، ثم كانت محاضرة للزميل محسن يمين عن "اهداف جنة عدن" كما ورد ذكرها في التواريخ والكتب والمجلات، متناولا صفات الاهدني "المدافع عن الاستقلال والمقاوم للاحتلال". وأورد ما جاء في هذا المجال من امثلة وأدلة، متحدثا عما يقوم به الاهدنيون للحفاظ على البيئة والثروة الحرجية.

وفي ختام الزيارة، كانت "ترويقة" تراثية اهدنية، ووزعت على أعضاء الوفد أدلة سياحية وكتب عن البطريرك الدويهي.

ثم توجه الوفد من اهدن الى الارز حيث أعدت بلدية بشري ولجنة "أصدقاء غابة الارز" استقبالا لوفد المشايخ وقدمت لهم هدايا رمزية وتذكارية.

وكانت كلمات لرئيس بلدية بشري الدكتور جورج جعجع الذي تناول "العلاقة بين ارز الرب وارز الباروك"، مؤكدا ان "ثورة الارز دليل قاطع على مدى تعلق أبناء الجبلين بالحرية والديموقراطية".

ثم كلمة رئيس لجنة "أصدقاء غابة الارز" يوسف فنيانوس الذي أعطى لمحة تاريخية موجزة عن الغابة الاهدنية، مؤكدا ان "الارز في لبنان سيبقى الجامع بين كل اللبنانيين". بعدها كانت كلمة جوني نعمة التي تضمنت تعريفا تاريخيا موثقا ببشري وقرى وبلدات قضاء الجبة وبموقع غابة ارز الرب.

بعد ذلك، تحدث الدكتور عصام خليفة عن تاريخ جبل الدروز والجبل الماروني وما "عاناه السكان من اضطهاد وقمع وأسر، وعلى رغم ذلك ظلوا معاندين مكابرين لا يقبلون الا بالعيش الحر الكريم". وتناول العلاقة بين الدروز والموارنة عبر التاريخ وبين الدروز وبقية الطوائف المسيحية اللبنانية والتقارب بينهم، وقال: "لن اتوقف عند الاخطاء المشتركة التي أدت الى زلزال 1975 - 1990، ولن اتوقف عند المخططات الاقليمية والدولية التي ساهمت في حصول هذا الزلزال. وأختم بما يلي:

- الوحدة الوطنية هي سبيل خلاص دولتينا سوريا ولبنان في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

- احترام استقلال وسيادة الدولتين سوريا ولبنان هو افضل طريق لتعميق الوفاق والتحالف والتعاون.

- مصيرنا كلبنانيين من كل الطوائف ومصير لبنان وسوريا في مواجهة مجمل التحديات هو مصير واحد.

- قدرنا ان نحترم التعدد والحريات في مجتمعاتنا وان نواجه الاستبداد وان نتشبث بقيم الاستقلال وحقوق الانسان".

أضاف: "قدرنا ان نقود عملية الحداثة في هذا المشرق العربي، ورحم الله الشهيد كمال جنبلاط الذي رفع منذ اكثر من نصف قرن شعار العروبة العلمانية".

وخاطب وفد المشايخ الدروز: "نكرر ترحيبنا بكم في وادي قنوبين، ونشد على يد كل منكم ونقول لكم هناك من يعرف جيدا التاريخ وتاليا هناك من يأخذ العبر من هذا التاريخ لصياغة مستقبل قائم على الاستقلال والسلام والحرية والديموقراطية وحقوق الانسان".

بعدها انتقل وفد المشايخ الى وادي قنوبين حيث استقبلهم اعضاء لجنة "الحفاظ على تراث وادي قاديشا - قنوبين" و"اتحاد بلديات قضاء بشري" الذي أمن الباصات لنقل الوفد من دير مار أليشاع الى دير قنوبين، واستضافهم على مأدبة غداء.

وكانت جولة على الكرسي البطريركي القديم ومدفن البطاركة الموارنة والمغاور والمحابس، اطلعوا خلالها على ما عاناه الرؤساء الروحيون المسيحيون خلال الاحتلال العثماني للبنان، وتعرفوا عن كثب على طريقة عيش "الاحبار" في الوادي.

وكانت كلمات عن الوادي وتاريخ الاديار والمحابس وأهم النساك والبطاركة الذين عرفوا الوادي وعاشوا في محابسها وأديارها وتنقلوا بين جبالها وكيفية عيش السكان قديما وحاليا.

ثم توجه الوفد من وادي قنوبين الى الديمان حيث التقى البطريرك الماروني في نهاية جولته الشمالية.

وألقى الأمين العام لمدارس العرفان الشيخ سامي ابي المنى كلمة قال فيها: "نأتي الى الشمال من الجبل، بل نأتي الى الجبل من الجبل، والشمال موطن القلب والجبل هو قلب الوطن، نأتي اذا من القلب الى القلب، نتسامر، نتحدث، نتواصل من القلب الى القلب، من قلب التوحيد والمعروف والتسامح والتضحية الى قلب المسيحية والعطاء والفداء والاخوة، مؤمنين بإله واحد لا إله غيره ولا معبودا سواه، مؤمنين بأن الحق يجمعنا والحقيقة الواحدة تمتلكنا ولا يدعي احد منا امتلاكها، معا نصلي كل وفق احكام دينه ومعتقده ولكن المقصود واحد، معا نسلك الدروب الى خلاص أنفسنا ولكن لكل دربه والغاية واحدة. معا نستذكر ونتبارك بأنبيائنا وأوليائنا وقديسينا وان تعددت الاسماء فمصدر غنى وينابيع حكمة وخير وبركة نستقي منها كل حسب طاقته وصفائه ومقدار محبته".

أضاف: "ما اروع النسك في قنوبين ومغاور قاديشا وفي جوار أرز الشمال، وما أروعه وأرقاه كذلك في حاصبيا وعرنه في بعقلين والباروك وفي جوار أرزه كذلك هنا وهناك، وهناك وهنا، كما في كل سفح وواد آهات عابد ناسك وترداد أنفاس كاهن وشيخ ولمسات طهر وعفاف، صوت مناجاة يخرق الصمت وسكون الليالي، وتلاوة عطرة من كتاب مقدس ومصحف شريف وتراتيل وأناشيد وأنغام تعبر من قمة الى قمة الى اعلى القمم حيث الله في كل مكان موجودا منزها لا يختصر بمظهر ولا تحده قيود ولا يحتكره قلب مهما علا شأنه وعظمت منزلته، انما الانسان يمثل اشرف وارقى انعكاس للاهوته المنزه، به يتأنس لأبنائه ليأنسوا به فتكون سعادتهم بهذا الروح القدس الذي يتغلغل في نفوسهم وأرواحهم وقلوبهم والعقول".

تابع "تعرف الى لبنان تحبه، حقيقة تحتمل الكثير من الابداع والتفسير، أحببناه ونحبه دائما ليس بطبيعته وحسب وما اجملها جبال تناطح السحاب بأكثر من صخرة وأرزة ولون ولون، ووديان تسبر اعماق الوطن وأنهار تسقي سهوله والعيون، وبحر وشاطىء وثلج وموج، أحببناه ونحبه دائما وقد تعرفنا عليه صبية ورجالا وشيوخا وكهنة فألفيناه ديرا عامرا بالبركة وخلوة نابضة بالصفاء ومسجدا وكنيسة، و"أنى تولوا فتم وجه الله"، عرفناه فأحببناه مع "العرفان" تربية ووطنية ومحبة وأخوة، ومع "انتظارات الشباب" دعاء وابتهالا وأملا يتحدى اليأس والفراق، ومع التوحيد منارة للحكمة والعقل والمعروف، ومع المسيحية رسالة. انه حقا أكثر من وطن ومن أعطي مجد لبنان صاحب الغبطة والنيافة نضع أمجادنا بين يديه، اذ نحن في النهاية واحد بإسلامنا ومسيحيتنا وتوحيدنا، والدين دين الله، دين السلام، ومن الله السلام واليه يعود السلام، والوطن وطن الرسالة والرسالة عنوانها السلام".

وقال: "لقد كانت رحلتنا في يوم الجمعة هذا يوم انتقال السيدة العذراء رحلة يملأها الغبطة والسعادة من انطلياس الى اهدن وبشري والأرز وقاديشا وقنوبين الى الديمان وختامها مسك وبركة، تحية ل"انتظارات الشباب"، تحية لكم صاحب الغبطة من جبل المصالحة، جبل المحبة، ومن حرمون ووادي التيم، ومن كل لبنان".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها "سماحة الشيخ على ما تفضل به من كلام فيه كثير من الحكمة والشعر". وقال: "نحن نقدر ذلك وقد جلتم في المنطقة في سهولها وجبالها ووديانها، وهذه هي شراكة الوطن بجميع أبنائه، ونحن نود ان يجتمع اللبنانيون ليكونوا يدا واحدا وقلبا واحدا في سبيل الدفاع عن الوطن. وان لبنان على صغر رقعته يضم جميع أبنائه على اختلاف اديانهم وطوائفهم، وفي لبنان معروف ان هناك 18 طائفة ولكنهم جميعا يؤلفون جسدا واحدا وهم جميعا لبنانيون، ولكن الاحوال السياسية في هذه الايام تباعد بعض الشيء في ما بينهم، واننا نسأل ان يوحد صفوفهم ويجمع قلوبهم، وهذه الرحلات التي تقومون بها وهذه الرحلة خصوصا انكم أتيتم من جبلكم الى هذا الجبل والى وادي قنوبين والى الارز والى اهدن والى هذه الربوع التي تعرفونها قبلا بالاسم والآن زرتموها فإن ذلك يساعد على توحيد الرؤية، واذا تعرف كل أبناء لبنان الى وطنهم بقعة بقعة فإنهم يصبحون اكثر محبة له وتضحية في سبيله وهذا ما نتمناه، واننا نشكر لكم زيارتكم ونسأل الله جميعا ان يوحد صفوفنا لما فيه خيرنا وخير وطننا وعزته، وأهلا وسهلا بكم".

 

الرئيس سليمان استقبل وزير خارجية الاردن وتسلم دعوة رسمية لزيارتها والتقى النائب الاحدب ووفدا اغترابيا اوستراليا وميشال اده ونصري خوري

وطنية - 18/8/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاولى والنصف بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي وضعه في اجواء زيارته الاخيرة لمصر والمباحثات في الشؤون الاقتصادية مع الجانب المصري. وكانت مناسبة كذلك للتشاور في المواضيع المطروحة راهنا على الساحة اللبنانية.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس السنيورة فقال: "كان لقاء جيدا مع فخامة الرئيس تداولنا خلاله بعدد من الأمور لا سيما وأنه بعد عودتي من القاهرة مباشرة أجريت اتصالا هاتفيا بفخامته، واتفقنا على أن نلتقي اليوم حيث وضعت فخامته في الأجواء التي سادت الاجتماعات التي عقدتها خلال زيارتي إلى القاهرة والتي كانت جيدة ومفيدة وسيتم متابعتها من أجل أن نحقق إنجازا على صعيد التعاون بين لبنان ومصر، لا سيما وأنني سمعت من الرئيس المصري حسني مبارك تأييدا وترحيبا بكل الخطوات التي قام بها الرئيس اللبناني حتى الآن، وحملني رسالة إلى فخامة الرئيس ودعما ثابتا من قبل جمهورية مصر العربية للبنان في شتى المجالات سياسية كانت أم اقتصادية، ولا سيما في ما يختص حاليا بمسألتين هامتين تتعلقان بتزويد لبنان بالكهرباء وبالغاز. وسيجري العمل على إنجاز كل النقاط التفصيلية المتعلقة بهما، علما أن خط الأنابيب يمر عبر ثلاث دول وليس مباشرة من جمهورية مصر العربية، ولكن القرار واضح من قبل المسؤولين في مصر من أجل تنفيذ هذا الأمر".

اضاف: "تداولنا ايضا مع فخامة الرئيس في أمور أخرى، وكالعادة فإن الأمور بيننا دائما على أحسن ما يرام".

سئل: في ما يتعلق بالتعيينات، هل حصل شبه توافق على الأمنية منها، وبالتالي هل ستبحث الجلسة الخميس المقبل موضوع التعيينات؟

أجاب: "لا يزال هذا الموضوع موضع تشاور".

سئل: اعتبر البعض أن زيارتك إلى مصر هي لاستجرار الطاقة السياسية؟

أجاب:" تعرفون أن كل واحد يتحدث على ذوقه، ونقول له تكلم قدر ما تريد لكن هذا الكلام ليس له علاقة بالواقع على الإطلاق، وليس بالضرورة أن يكون الذهاب إلى بلد ما لاستجرار الطاقة السياسية، هذا أمر مردود على قائله، ولا يستأهل ردا".

سئل: في ما خص موضوع استجرار الطاقة الكهربائية والغاز، هناك اتفاقات مع الاردن وسوريا، عمليا متى ستنفذ هذه الاتفاقات؟

أجاب: "هذا الموضوع سأكلمكم عنه بوضوح، "أين الحنفية؟" في مصر، وبالتالي فإن مصر هي من ستقوم بكل هذه الخطوات".

سئل: إذن مصر هي التي ستقوم بكل شيء؟ وليس لبنان؟

أجاب: صاحب "الحنفية" هو الذي ينسق. إن العلاقة مع الدول العربية ومهما قيل من كلام ونظريات، وكوننا جزءا من أمة واحدة وتاريخ وحاضر ومستقبل، فإن الترجمة الحقيقية لذلك، هي كيف يمكن أن نربط مصالحنا مع بعضنا، وأعتقد أن أمرا يتعلق باستجرار الكهرباء وكذلك موضوع خط الغاز، هو ترجمة حقيقية فعلية لمقدار ما نقوله من تعاون. ولمن يريد أن يحكي ويقول في هذه الأمة العريضة، التي عمرها ألفا سنة، نقول أن هذه هي الترجمة. انا واثق أن الإرادة الموجودة في جمهورية مصر العربية لا شك فيها، وكذلك الأمر في الأردن وسوريا، واليوم زارنا وزير الخارجية الأردني وتباحثنا معه، ونقل رسالة من جلالة الملك إلى فخامة الرئيس وحملني تحيات رئيس مجلس الوزراء الأردني واستعداده للتعاون. وأنا سأتصل برئيس الوزراء الأردني لمتابعة هذا الامر، من أجل الترجمة الحقيقية له، وان شاء الله سنرى خلال الفترة القريبة المقبلة تقدما في ذلك".

سئل: البعض وصف زيارتك إلى مصر بزيارة القوطبة على بعض الوزراء وخصوصا أن موضوع استجرار الطاقة يتم بشكل طبيعي. كما وصفت الزيارة بزيارة القوطبة على رئيس الجمهورية. فانت التقيت رئيس دولة وأيضا حملك رسالة، واليوم الرئيس سليمان حملك رسالة جوابية للرئيس حسني مبارك، ألا يوجد تواصل بين رئيسي دولتين، ولماذا يحملان الرئيس السنيورة رسائل؟

أجاب: "إني أستغرب. كان أحدهم يقول أن اللبناني كمن يحمل سكينا ويقطع نفسه، إنهم يعملون مشكلة من لا شيء، اليوم أتانا وزير أردني، ماذا جاء يفعل؟ جاء والتقى رئيس الجمهورية وحمل معه رسالة من جلالة الملك، ما هذا الأمر، لم نعد نعرف كيف نتصرف، نحن دولة وعلينا أن نتصرف كدولة، كل هذا الكلام الذي يقصد منه افتعال مشاكل هو قوطبة بقوطبة؟ من يقوطب على من؟ نحن دولة ونتصرف كدولة وعلاقتنا مع العالم كدولة، وأنا سأسافر بعد يومين إلى العراق وأحمل رسالة من فخامة الرئيس إلى المسؤولين العراقيين. إننا نتصرف كدولة ولا نتصرف كدكاكين".

سئل: في ما خص زيارتك إلى العراق، ما هي طبيعة الرسالة وهل تتعلق بالجانب الاقتصادي؟

أجاب: "طبيعي، أود أن اقول أن لبنان وعلى مدى عقود ماضية كان أهم شريك تجاري، ولكن الظروف أدت إلى ما أدت إليه، العراق بلد كبير وشقيق ويحتاج إلى كثير من السلع والخدمات التي يمكن أن نؤمنها، ولديه موارد هائلة لا سيما موارد نفطية، ونحن نعاني من مشكلة أساسية تتعلق بموضوع النفط، وبالتالي هذه فرصة لنا أولا لإرساء معالم التواصل بين لبنان والعراق والتحضير من أجل علاقة يمكن أن تؤدي إلى منفعة مشتركة بين البلدين وأيضا إرساء علاقات مع القطاع الخاص لأننا في النهاية نسعى دائما إلى إيجاد فرص عمل للبنانيين والمؤسسات اللبنانية وللخدمات والسلع اللبنانية في كل أنحاء المعمورة، وبالتالي أنا أعول على الزيارة إلى العراق، ويجب أن ننظر إلى الأمور على أنها عملية بناء، فلا شيء في الدنيا يتم بكبسة زر، وكل أمر يجب أن يتم العمل من أجله والتحضير له وتجرى له اتصالات، وأنا على ثقة بأن هذه الزيارات وهذا العلاقات لها عظيم الأثر على لبنان".

سئل "كيف ستبادرون الى ترجمة ما اتفق عليه في قمة دمشق بدءا منكم كرئيس للحكومة؟

ًاجاب:" هناك امور بحثت في جلسة مجلس الوزراء سابقا ، وسيكون هناك قرار بشأن موضوع فتح السفارات، وسنتابع الامر بالنسبة لتكوين اللجان المعنية بملاحقة كل الامور التي تم بحثها بين فخامة الرئيس وسيادة الرئيس بشار الاسد".

سئل: هل استجرار الطاقة من مصر يعني اغلاق الباب نهائيا امام وضع خطة لانشاء معامل لتأمين الاكتفاء الذاتي؟

اجاب: "لم نتكلم عن استجرار الطاقة فقط. نحن نعاني حاليا من عجز في كمية الطاقة التي نحتاجها بمقدار حوالى 500 ميغاوات، وعمليا اذا اردنا تشييد معمل الآن، نحتاج الى عدة سنوات قبل ان يتحقق ذلك، كما اننا سنستعمل النفط او الغاز لتشغيله. ان كل دول العالم تقوم بهذا الامر، اي على اساس تأمين مصادر للمحروقات والطاقة على مدى عشرين عاما. اما بالنسبة الينا، فنحن نبني حاجاتنا عبر هذه الاتصالات بيننا وبين مصر، بالاضافة الى ذلك، هناك اتفاقية للربط السباعي تضمنا ومصر والعراق والادرن وسوريا وتركيا، لذلك، من مصلحتنا ان نقوم بهذا العمل. واذا كان هناك امكانية تأمين مصادر طاقة بأقل كلفة مما ننتجه، فهذا مكسب لنا".

سئل: ما دامت المواضيع الاقتصادية تطغى على المواضيع السياسية، هل سيكون بند زيادة الاجور على جدول اعمال مجلس الوزراء الاسبوع المقبل؟

اجاب: "هذا الموضوع سيكون محط تحضيرات، ووزارة المال تقوم بكل ما يلزم في هذا الخصوص".

سئل: في ما يتعلق بمسألة الحوار الوطني، الواضح ومن خلال المواقف السياسية التي صدرت في اليومين الاخيرين، اننا سنكون امام مشكلة في ما يتعلق بالموضوعات المطروحة، خصوصا وان هناك من قال انه مقابل الاستراتيجية الدفاعية يجب ان يكون على طاولة الحوار موضوع الاستراتيجية الاقتصادية.

اجاب: "كما سبق وقلت، لا شيء يمنع المتحاورين من طرح هذا الموضوع، وفخامة الرئيس هو الذي يدير هذا الحوار وهو الذي ينسق، وله الرأي الفاصل في هذا الامر. ان العمل الذي نقوم به ليس محاولة الغاء المؤسسات الدستورية التي ستعود للقيام بعملها في هذا الخصوص".

سئل: هناك معلومات تفيد بأن الحوار قد يتأخر. هل انت مع هذا التأخير ام ان هناك ضرورة للحوار خصوصا في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية؟

اجاب: "ان فخامة الرئيس هو الذي يتولى التنسيق في كل هذه الامور، وعلينا الا نعرقل استمراره في وضع الترتيبات والدور الذي يقوم به".

سئل: هناك مسألة تعيين قائد للجيش وهو تعيين ملح، هل سيتم ذلك قريبا؟ واذا كان هناك من تجاذب حول هذا الامر، اليس من الاجدى ان تترك التسمية لرئيس الجمهورية؟

اجاب: علينا عدم الاستعجال، انا لا احب ان اعطي اي رأي بهذا الخصوص، وكل ذلك يتم بالتشاور، وعندما نصل الى الموقف الذي يجب ان يؤخذ، فسيؤخذ. وبالتالي، "ريحوا بالكم" سنصل وسيحصل التعيين".

وزير خارجية الاردن

وكان الرئيس سليمان تسلم رسالة خطية من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تتضمن دعوة رسمية الى الاردن نقلها اليه وزير الخارجية الاردنية صلاح الدين البشير الذي زار قصر بعبدا على رأس وفد ضم المستشار السياسي لوزير الخارجية السفير نبيه شقم والسكرتير الاول في السفارة السيد نبيه النمرات في حضور السفير الاردني لدى لبنان زياد المجالي.

وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات كافة ووجوب تعزيزها، اضافة الى البحث في تطورات الاوضاع في المنطقة.

الوزير البشير

بعد اللقاء، ادلى الوزير الاردني بتصريح قال فيه: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ميشال سليمان، ونقلت اليه رسالة من اخيه جلالة الملك عبد الله بن الحسين، تتناول تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، وتتضمن دعوة لفخامته لزيارة الاردن، وقد وعد بتلبيتها قريبا. وايضا تم التباحث في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها كما تم التشاور بشأن القضايا الاقليمية في المنطقة والملفات المهمة التي تعني البلدين". اضاف: "ان الرسالة التي احملها الى لبنان هي رسالة الشقيق والاخ الداعم لامن واستقرار هذا البلد وايضا تعزيز مسيرته الى الامام. فالدور اللبناني مهم، وتعزيز وجوده في العالم العربي هو قضية تعنينا بشكل رئيسي. وقد التقيت ايضا هذا الصباح معالي وزير الخارجية فوزي صلوخ وتم التباحث في مجمل العلاقات الثنائية والعلاقات العربية - العربية وفي الملفات التي تعنينا، وتعني البلدين الشقيقين وهي لمصلحة المواطنين هنا وهناك. والتقيت كذلك، دولة رئيس مجلس الوزراء، وسيتم اجتماع بعد قليل مع دولة رئيس مجلس النواب".

وختم بالقول: "بالامس كانت زيارة لي لجامعة الروح القدس -الكسليك، فكما تعلمون كان هناك حادث تعرض له اخوة واشقاء لبنانيون اطمأنينا الى صحتهم ونقلنا لهم ايضا تحيات جلالة الملك والحكومة واخوتهم في الاردن، وتمنينا لهم الصحة والعافية".

والتقى رئيس الجمهورية الوزير السابق ميشال اده واجرى معه جولة افق تناولت شؤون المغتربين والانتشار اللبناني.

ثم استقبل الرئيس سليمان النائب مصباح الاحدب الذي وضع رئيس الجمهورية في صورة الوضع في طرابلس سياسيا وميدانيا.

وظهرا، استقبل رئيس الجمهورية وفدا من الجالية اللبنانية في اوستراليا تقدمه مطران الطائفة المارونية في اوستراليا ونيوزيلندا عاد ابي كرم وسفيرة اوستراليا لدى لبنان ليندال ساكس. والقى عضو الوفد انور حرب كلمة تهنئة للرئيس سليمان من الجالية وطالب بتوحيد الاغتراب ووضع امكانات المغتربين في اوستراليا في تصرف الوطن الام. ورد الرئيس سليمان بكلمة شكر فيها لسفيرة اوستراليا والوفد حضورهم، لافتا الى ان وجودها مع الوفد "له دلالة تجاه لبنان وتجاه المغتربين في اوستراليا على انهم موضع ترحيب في اوستراليا ومسلكيتهم جيدة في البلد المضيف"، داعيا الى ان "نبقى اوفياء لهذه الدول كما لوطننا ايضا".

وشدد رئيس الجمهورية على ان "اهم امر يمكن ان نعكسه في الخارج هو هذا التنوع الذي يعطي صورة جيدة عن وطننا على رغم بعض الخلافات السياسية التي يجب الا تؤثر عند وجودنا خارج الوطن". ورأى ان "لبنان وطن متعدد ومتنوع تتكامل فيه ثقافات الاديان، وهو يجب ان يبقى مثالا في العيش المشترك وحاجة دولية في ظل الصراعات الدامية وبخاصة الإرهاب العالمي". ولفت الى "وجوب ان تكون صورة الاغتراب موحدة في الخارج وهذا يستدعي توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم"، كاشفا انه "يجب الانتهاء من هذا الموضوع في خلال اشهر، وهذا ما يساعد في السير قدما في استعادة حقوق المغتربين واستعادتهم الى الوطن"، لافتا الى "تحضيرات في وزارة الداخلية لانجاز البطاقة الاغترابية التي تمنح بعض الحقوق للمغتربين وتؤمن تسهيلات لهم". واوضح الرئيس سليمان ان "لبنان بيتنا جميعا وعلى الجميع المساعدة في اعماره والمساهمة بالافادة من سقف هذا البيت". وختم رئيس الجمهورية بتحميل الوفد تحياته الى الجالية في أوستراليا، مبديا امله في ان "تتيح الفترة المقلبة امكان القيام بزيارة الى هناك".

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري

 

الرئيس سليمان عرض التطورات مع النائب المر

وطنية - 18/8/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في قصر بعبدا عصر اليوم، نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر وعرض معه التطورات على الساحة الداخلية.

 

جبهة العمل الاسلامي" توقفت عند "مسرحيات" الانشقاق في صفوفها: المقصود زرع الفتنة من المنزعجين من تأييد الجبهة للمقاومة

وطنية - 18/8/2008 (سياسة) اكدت "جبهة العمل الاسلامي في لبنان"، في بيان اليوم، "ردا على مسرحيات الانشقاق المتوالية، والتي هي "زوبعة في فنجان"على ان ما يحصل، ليس الا خروج البطانة والمنتفعين من صفوف الجبهة، ما يزيدها صلابة وتماسكا، ويحصنها ويقويها ويثبت دعاماتها".

ورأت "ان ما يحصل مقصود منه زرع الفتنة والشقاق، بين أبناء الطائفةالواحدة ارضاء للاسياد الكبار، المعروفين والمنزعجين من حركة الجبهة الداعمة للمقاومة، والداعية الى الوحدة الاسلامية، على اسس متينة، مبنية على الثوابت والاصول القرانية المتحدة. ونصحت الجبهة هؤلاء الشباب ان يعوا خطورة الشعارات المزيفة والبراقة، وخطورة السير خلف المضللين ودعاة الفتنة،الذين لاهم لهم سوى العمل على احباط المعنويات، وشق الصف الداخلي، في محاولة يائسة منهم لضرب النهج الاسلامي الاصلي،المتمثل في تبني خيار الجهاد والمقاومة، ضد العدو الصهيوني، واعداء الامة، وفي التزام الخط الوحدوي، كما امر الله ورسوله".

 

العماد عون ترأس الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح": نحذر من مخاطر الارهاب ومن تفشي الخلايا وخصوصا في الشمال

نأمل التوصل الى إقرار مشروع فصل النيابة عن الوزارة قبل الانتخابات النيابية لتنظم الحياة السياسية

وطنية - 18/8/2008 (سياسة) ترأس رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في دارته في الرابية، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا والوزراء ماريو عون، ايلي سكاف وآلان طابوريان.

بعد الاجتماع، عقد العماد عون مؤتمرا صحفيا، اعلن فيه "درسنا في لقائنا بعض المواضيع، لا سيما ان هنالك مشكلة قائمة في السرايا الحكومية بين نائب رئيس الحكومة ورئيس الحكومة. فنائب رئيس الحكومة ليس لديه مكتبا ولا سكريتارية، وقيل انهم سيستأجرون له مكتبا خارج السرايا. فالسرايا اوتيل كبير تقام فيه حفلات كبرى وأعراس، وهو كأوتيل خاص. لكن أيضا في هكذا أماكن هناك أجنحة للضيوف. اذا وضع نائب رئيس الحكومة ليس مقبولا لأن له الحق في الاطلاع على كل ما يجري في مجلس الوزراء وايضا يحق له الاطلاع على بريد رئيس الوزراء وله صلاحيات. هكذا تحصل الأمور في كل بلدان العالم. وبما ان نائب رئيس الوزراء ينوب عن رئيس الحكومة في حال غيابه، وهي حالة حصلت عام 1972 لمدة طويلة، عندما سافر الرئيس صائب سلام الى سويسرا للعلاج، فكان النائب البير مخيبر يترأس جلسة مجلس الوزراء لمدة ثلاثة أشهر والجلسات كانت تنعقد في شكلها الطبيعي".

اضاف: "انطلاقا من الأحاديث التي وردت على لسان الرئيس حسين الحسيني في المحاضر التي وردت في الطائف، يجب أن يكون هناك نظام لمجلس الوزراء وصلاحيات لنائب المجلس، خصوصا وان نائب الرئيس يمثل الطائفة الارثوذكسية التي هي طائفة كبيرة في لبنان، ولا ينقصها شخصيات يمكن أن يصلوا الى مركز نائب رئيس الحكومة".

ولفت الى "ان السرايا الحكومية ليس ملك لرئيس الحكومة وصالاتها ليست بحاجة الى عقد ايجار، فهي مخصصة الى مكاتب تابعة لرئيس الحكومة ومنها لنائبه الذي سيحل مكانه. إذا نأمل أن يبت الموضوع بسرعة كي لا يتطور الى مشكلة سياسية، لأن لدينا مشاكل تكفينا".

وتابع: "وهناك مشكلة الكهرباء في المنصورية - عين نجم، حيث تحول فيها خط التوتر العالي الى فوق المناطق السكنية وهي تشكل خطرا والسكان يخشون من الكوارث الطبيعية. ونحن نسأل لماذا هذا التحول الى فوق المدارس. هناك عدة حلول أعرفها ولكن لا أريد أن أعرضها. على الحكومة ان تبحث مع مجلس الانماء والاعمار في حل بديل، على أن تؤمن الكهرباء بشكل يحترم القانون ويغذي بشكل متساوي".

وعن السلاح، قال: "سمعنا الكثير عن السلاح والخطر من السلاح الآتي من الجنوب، وبعد الانتهاء من الخطابات نرى ان الارهاب يأتي من الشمال. يجب أن تنظر الحكومة اليوم الى مكامن الخطر. نحذر اليوم، في نهاية السنة الثانية من مخاطر الارهاب وننبه منه ومن تفشي الخلايا وخصوصا في الشمال. وهنا لا أريد أن أتشفى، بل أن أذكر النائب مصطفى علوش وبالطبع أستنكر ما حصل له، عندما حذرنا من المخاطر في طرابلس وفي الشمال، هاجمنا، وفي تلك الليلة وقعت المشاكل في طرابلس وكان هو أولى ضحاياها". واشار الى انه "عندما ننبه يجب أن تتخذ تنبيهاتنا في الاعتبار لأنها ليست استفزازية ولا استعراضية".

واكد "ان هناك أصحاب حقوق وعليك يا دولة الرئيس أن تدبر الأموال. هذه مشكلتك، أعطنا مكانك وسندبر لهم الأموال. هناك طريقة سندات الخزينة يمكن أن تجمع الأموال وتدفع لأصحاب الحقوق، ويمكن أن نضيف حقوق الناس على الديون".

وقال: "في هذه المناسبة، نحن كنواب ووزراء تكتل "التغيير والاصلاح" نريد أن نعرف حجم الدين الحقيقي، ابتداء من 11آب، لنعرف مدى الدين الذي سنصل اليه في نهاية عهد هذه الحكومة، ونأمل أن نصل الى الجواب السريع".

اضاف: "في عام 2005 تقدمت في اقتراح كي تكون لجنة برلمانية أمنية تستمع الى المسؤولين الأمنيين مع الوزراء، أيضا وزيري الدفاع والداخلية مع مدير الأمن الداخلي مع مديري المخابرات والأمن العام الشرطة القضائية لتقارير أمنية دوريا، ماذا يترقبون وما لديهم من معلومات، ثم تقول السلطة التنفيذية ما هي الاجراءات التي ستتخذها. لقد مررنا في حوالى 30 جريمة كبيرة، من اغتيالات ومحاولة اغتيال وتفجير ارهابي، ولغاية اليوم لم نعرف أي شيء، ومن المقصر؟ المخابرات وبمختلف أجهزتها مقصرين أم القوى المسؤولة عن الأمن على الأرض هي المقصرة؟ أم القرار السياسي هو السبب؟ الحالة يجب ألا تستمر، ونريد أن تكون هناك لجنة أمن تسهر على عمل أجهزة المخابرات وعلى عمل الأجهزة التنفيذية كي نستطيع أن نحدد مسؤولية. هل يقبل أحد في لبنان أو في العالم أن نمر في مثل هذه الجرائم والوضع القائم، وهنا لا أتحدث بعد عن الجرائم الصغيرة، من سرقة السيارات الى غيرها. من المسؤول؟ اليوم هناك سكوت تام حول الجرائم".

وسأل: "هل نحن في دولة مكافأة المقصرين ومعاقبة الناجحين؟ يبدو هكذا، اننا نعيش في دولة المقصرين. هذه المواضيع يجب أن تتخذ ضمن اجراءات عملية، نأمل أن يتخذ فيها أو سوف نتابعها في تصعيد سياسي".

وشدد على انه "كان من المفروض أن نوقع اليوم مشروع فصل النيابة عن الوزارة، وهو قانون جديد يمكن الجمع ما بين النيابة والوزارة. خلال هذا الاسبوع سنقدم هذا المشروع ونأمل من أن يتواصل نواب التكتل مع زملائهم في الكتل النيابية لإقرار المشروع قبل الانتخابات النيابية، كي تنظم الحياة السياسية وفقا للقانون من الناحية النيابية. مضمون هذا القانون يقول انه يمكن أخذ الوزراء من النواب ومن خارج المجلس النيابي، ولكن كل نائب يصبح وزيرا يخسر نيابته ويكون معه على لائحة الانتخاب نائب رديف، لكل مرشح على لائحة الانتخاب رديف وينتخب الرديف مع الأصيل. في حال الاصيل أصبح وزيرا سيخسر نيابته والرديف يقوم بمهام النائب. هكذا يصبح مجلس النواب مكتملا والوزراء يقومون بعملهم".

 

الرئيس الجميل بحث في الاوضاع مع ممثل منظمة التحرير: لحصر السلاح بيد الدولة لان الأمن بالتراضي ضد مصلحة لبنان

زكي: هناك سيطرة في عين الحلوة وارتفاع منسوب الوعي الشعبي

وطنية - 18/8/2008 (سياسة) استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل، في دارته في سن الفيل في الاولى بعد ظهر اليوم، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع على الساحة اللبنانية والفلسطينية. ورأى الرئيس أمين الجميل في حديثه الى الصحافيين، أن "موضوع طرابلس من المواضيع المهمة التي يجب معالجتها". وإذ قدم تعازيه، أسف "لكل ما حصل في هذه المدينة المسالمة والمحبة للسلام وللضحايا البريئة التي سقطت". وتوقف عند كلام الرئيس عمر كرامي في ما يتعلق بالأمن في طرابلس واقتراحه نزع كل السلاح من المدينة، فرحب بالاقتراح وأيده، متمنيا "ان تدخل هذه المبادرة حيز التنفيذ سريعا لتصبح واقعا على الارض وان تتعاون كل القيادات السياسية والأمنية لتحقيق هذا الهدف. فيشكل هذا الاقتراح مدخلا لإزالة كل البؤر الامنية الموجودة على الاراضي اللبنانية والتي تؤدي الى كل الاشكالات سواء في بيروت أو في تعلبايا وسعدنايل وغيرها. فهذه فرصة لإتخاذ العبر ونزع السلاح من المدينة، وحبذا أن يمتد هذا الاقتراح لكل الاراضي اللبنانية".

سئل: الى متى سيبقى الامن بالتراضي في لبنان؟ وهل هذا يساعد على قيام الدولة؟

اجاب: "طرحنا باستمرار هو عدم وجود سلاحين على الساحة الوطنية. يجب أن يكون هناك سلاح واحد هو سلاح الشرعية، وأي سلاح آخر بحجة السياسة وبعض القضايا أكانت كبيرة أو صغيرة، يفسح في المجال أمام تشعب السلاح بأياد غير شرعية. طالما أن الدولة عاجزة عن معالجة هذا الامر سيبقى الامن يعالج بالتشاور وبالوفاق وبشكل حبي. وهذا لا يؤتي بنتائج، فالمواطن اللبناني يريد من الدولة أن تحميه، وان يحصر السلاح في يدها فحسب. وكل ما يحصل الان من أمن بالتراضي هو ضد مصلحة لبنان، وهو نوع من مسكن وتأجيل دائم لإستتباب الامن والسلام الداخلي في لبنان".

سئل: هناك من يطالب بتوسيع طاولة الحوار، هل أنتم مع هذا الطرح أم ضده؟

أجاب: "من الافضل ان تبقى الامور على حالها، لأنه إذا أردنا التوسع في هذا التمثيل فلا نعرف الى أين سنصل وسيعطل جدوى الحوار. من المفترض ان تبقى طاولة الحوار في اطارها الطبيعي ما دام الكل ممثلين في شكل مباشر أو غير مباشر فيها. والمطلوب التركيز فيها على المواضيع الملحة الاساسية والجوهرية وترك الامور الثانوية لما بعد. ثمة من يحاول تمييع قضية الحوار ومن يحاول توسيع اطاره في شكل يفقده جدواه وفاعليته".

من جهته، قال زكي: "كان اللقاء للتشاور في القضايا الفلسطينية واللبنانية المشتركة، وجرى التركيز على الوضع الفلسطيني الاستثنائي سواء الحوارات او عملية السلام والرؤية المشتركة لصيانة الوضع الفلسطيني وسياسته الحيادية في لبنان".

سئل: ماذا يجري في مخيم عين الحلوة؟

أجاب: "لا شك في أن ما يجري في مخيم عين الحلوة بين الفينة والاخرى، هو بعض المفرقعات او المتفجرات التي تريد القاء الضوء على المخيم كبؤرة للازعاج فحسب، ولكن ثمة سيطرة إضافة الى ارتفاع منسوب الوعي الشعبي إلى درجة أن لا قيمة لهذه الانفجارات ولا معنى لها. وثمة محاولات جارية لإجراء مصالحة كي لا تستفيد منها الميليشيات التي تحاول توفير الكسب غير المشروع عبر وجود غير شرعي".

سئل: من يسيطر على المخيم؟

اجاب: "السيطرة هي للمجتمع المحلي وللفصائل والقوى التي توحدت في اطار هيئة متابعة وبالتالي لا خوف، ولا يمكن ان يكون هناك تداعيات او ارتدادات لأي فعل فيه أي مغامرة".

سئل: ما هو تقييمك للتفاهم الذي وقعه "حزب الله" مع القوى السلفية؟

أجاب: "كل ما يقرب وجهات النظر ويكون اجراء وقائيا لتلافي اي مشاكل هو أمر هام ومفيد. ونتمنى ان يلتئم الحوار اللبناني - اللبناني وأن يبدأ عمل البرلمان، ويصار الى رص الصف اللبناني في شكل يطمئن الجميع".

 

النائب جنبلاط: الطائف تحدث عن إتفاقية الهدنة لتجنيب لبنان صراعا مفتوحا

ملف المفقودين يمكن طرحه في اطار لجنة تعطى صلاحيات زيارة السجون في البلدين

وطنية - 18/8/2008 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ومما جاء فيه: "نتطلع لأن تترجم النتائج التي توصلت إليها القمة اللبنانية - السورية من خلال إجراءات فعلية لا سيما على مستوى التبادل الديبلوماسي الذي جاء لينهي سنوات طويلة من الجدل، خصوصا أن في التاريخ الحديث المشترك بين البلدين، كان هناك عقدة من بعض كبار الاستقلاليين السوريين تجاه لبنان. لذلك، نأمل أن نكون قد طوينا هذا الملف نحو مرحلة جديدة مرتكزاتها الاساسية الاعتراف بإستقلال لبنان نهائيا وربط هذا الاعتراف بسلوك سوري جديد مغاير لما شهدته العقود الماضية من تدخل مستمر في الشؤون الداخلية".

اضاف: "أما بالنسبة الى مزارع شبعا، فلقد خلت مقررات القمة من أية إشارة إلى لبنانية هذه المزارع، التي لا بد من تأكيدها وحسمها من خلال وثيقة مشتركة موقعة من لبنان وسوريا تقدم إلى الامم المتحدة. ومن الممكن أن يتم التحديد ثم الترسيم بواسطة الاقمار الاصطناعية أو بواسطة الامم المتحدة عبر قوات "الاندوف" UNDOF أو سواها. هذه الوثيقة هي المدخل الحتمي لمعالجة قضية مزارع شبعا كي لا يشوبها الالتباس كما هو حاصل الآن. أما في خصوص ترسيم الحدود بين البلدين في المناطق الأخرى، فلا بد من التوازي بين حل مسألة تثبيت لبنانية مزارع شبعا ومباشرة الاجراءات المنوطة بها، وبين تسريع الترسيم في باقي المناطق".

وتابع :"في ما يتعلق بملف المفقودين، لا بد من التذكير أن المخابرات السورية كانت موجودة في لبنان وليس المخابرات اللبنانية كانت موجودة في سوريا. فإذا كان الجانب السوري يطالب بمفقودين من تنظيمات مسلحة أو جنود أو مدنيين، فهذا يمكن طرحه في إطار لجنة مشتركة فاعلة تضع جدولا بالأسماء وتعطى صلاحية زيارة السجون في البلدين بهدف جلاء ملابسات هذه القضية الانسانية بالدرجة الأولى".

واردف:" أما بالنسبة للمجلس الاعلى اللبناني - السوري، فإذا أردنا السير بمنطق تنقية العلاقات وفتح صفحة جديدة بين البلدين، فمن الافضل الاكتفاء بالعلاقات الديبلوماسية المنتظرة والتي تؤسس لمرحلة جديدة عوض الاستمرار وفق الاطر السابقة التي كانت تشوبها الكثير من العثرات. وغني عن القول أن ما جاء في إتفاق الطائف يفترض أن يسري على هذه العلاقات وقد جاء فيه ما حرفيته: "إن لبنان لا يسمح بأن يكون ممرا أو مستقرا لأي قوة أو دولة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا، وإن سوريا الحريصة على أمن لبنان وإستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه لا تسمح بأي عمل يهدد أمنه وإستقلاله وسيادته."

إنما للتذكير أيضا، فإن إتفاق الطائف تحدث أيضاً عن إتفاقية الهدنة التي تجنب لبنان من أن يكون ساحة صراع مفتوح ودائم قابل للاستخدام بهدف تحسين شروط التفاوض مع إسرائيل أو أميركا أو سواهما. وهذا ما يؤكد مرة جديدة أهمية الحوار الداخلي اللبناني الذي يفترض أن يناقش الخطة الدفاعية التي تقوّي لبنان وتحصنه تجاه أية إعتداءات إسرائيلية برية أو جوية والتي أكدها قائد قوات الطوارىء الدولية الجنرال كلاوديو غرازيانو.

من ناحية أخرى، لا بد من الالتفات إلى القضايا الاجتماعية والخدماتية للمواطنين، وفي طليعتها تكريس الاهتمام لمعالجة قطاع الطاقة والكهرباء من خلال الاسراع في تلزيم تأهيل معملي الزوق والجيه للانتاج بالفحم الحجري بالاضافة إلى إصدار تشريع يسمح بإنتاج الطاقة الهوائية وإتخاذ كل الاجراءات التي تساعد على تخفيف أعباء هذا القطاع. كما أنه لا بد من الشروع ببناء السدود الجبلية وغير الجبلية بصرف النظر عن تكاليفها المالية لأننا قادمون على أزمة مياه خانقة قد تستوجبنا قريباً التفكير في بناء محطات تحلية لمياه البحر، فمن الضروري التنبه لهذه المشكلة الهامة.

 

حزب الله" والتيار السلفي" وقعا وثيقة تفاهم لتنظيم العلاقة بينهما: نحرم وندين اي اعتداء من اي مجموعة مسلمة على اي مجموعة مسلمة اخرى

التفاهم لمنع الفتنة بين المسلمين وتعزيز السلم الاهلي والعيش المشترك

السعي بجد وجهد للقضاء على الفكر التكفيري الموجود عند السنة والشيعة

وطنية -18/8/2008 (سياسة) وقع رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد، والداعية حسن الشهال عن "التيارات السلفية" في لبنان، وثيقة تفاهم لتنظيم العلاقة بين الطرفين وتنفيس الاحتقان في الساحة الاسلامية.شددت على تحريم دم المسلم على المسلم والعمل على منع الفتنة والتحريض ومواجهة المشروع الاميركي - الصهيوني والقضاء على الفكر التكفيري بين السنة والشيعة وتشكيل لجان مشتركة لضبط النقاش وادارة الخلاف.

وكان الطرفان عقدا قبل ظهر اليوم لقاء في فندق "السفير" اطلقا خلاله وثيقة التفاهم وحضره عن"حزب الله" اضافة الى السيد ابراهيم امين السيد، اعضاء المجلس السياسي: الشيخ عبد المجيد عمار، الشيخ شفيق جرادي، الشيخ خضر نور الدين، الدكتور حسين رحال، الحاج حسن حدرج، الحاج محمود القماطي، الحاج محمد صالح، الحاج احمد درة، السيد عاطف الموسوي، فيما حضر عن التيار السفلي ممثله الشيخ حسن الشهال وممثلون عن: معهد الدعوة والارشاد، دعوة الايمان والعدل والاحسان، وقف التراث الاسلامي، جمعية الاخوة للانماء والتربية، جمعية التوعية للانماء والتربية، وقف الخير الاسلامي(الضنية)، تجمع سنابل الخير(عكار)، رئيس مجلس امناء وقف التراث الاسلامي الشيخ صفوان الزعبي، الدكتور محمد عبد الغني، الدكتور بشار العجل، الشيخ علي الشيخ، الشيخ امين ابراهيم، الشيخ محمد الزعبي، الشيخ طارق بكراكي، الشيخ عامر الزاخوري، الشيخ محمد العويد، الشيخ جمال شحادة، الشيخ عبد الغفار الزعبي، الشيخ عبد المجيد المحمد، الشيخ سامر شحود، الشيخ عمر مشهور، الشيخ عمر حيدر، الدكتور خالد الخير.

واستهل اللقاء بكلمة للداعية الشهال قال فيها:"ايمانا منا بالمنهج الاسلامي السلفي الصحيح احببنا في هذه الخطوة ان نوضح بان السلفية منهج اسلامي علمي اصيل يدعو الى الوفاق والسلام والمصالحة وانها الاسلام نفسه الذي هو رحمة للعالمين للمسلم والكافر والجماد وكل الكائنات وان هذا الكون يحتمل الخلاف وان وجود هذا الخلاف لا يعني انتهاء الكون بل هي سنة الله في خلقه ولو اراد غير ذلك لكان".

اضاف: "ان الاحداث التي حصلت في عاصمتنا الحبيبة بيروت واهلها الاعزاء الكرماء الذين لم يأخذوا حقهم حتى الان وكذلك ماحصل في بقية المناطق اللبنانية تطور بشكل سلبي خطير وجدنا انه لو استمر على هذه الحال لاحترق لبنان بنار الفتنة الطائفية واكتوى بلظى الحرب الاهلية التي لم يتعاف منها حتى الان، لذلك توجهنا الى قيادة حزب الله بالنصيحة فوجدنا منهم كل اذان صاغية وتجاوب مشكور يدل على الجرأة في التعاطي والارادة الكبيرة في اصلاح ما افسدته الاحداث الاخيرة، ونحن ندعوهم الى مواصلة هذه المسيرة في حل سياسي شامل يحفظ لكل ذي حق حقه ويعيد لبنان الى دائرة الامان التي يتمناها الجميع وتسمح لنا بالحفاظ على هذا الوطن وبمواجهة عدو شرس يتربص بنا الدوائر ويتمنى لنا الخلاف".

واكد الشهال فيما خص الاطار السياسي "ان المرجعية السياسية تركت لتيار المستقبل، مؤكدا اننا لم نقدم على هذه الخطوة الا بالتنسيق معهم بل اكثر من ذلك نقول انهم لو عارضوا لم نكن لنقدم على هكذا خطوة لان مصيرها سيكون الفشل، موجها في هذا السياق الشكر للنائب سعد الحريري على تجاوبه التام معنا الذي يدل على محبته للخير وحرصه على الوفاق وكذلك نشكر الوزير السابق سمير الجسر على مواكبته لنا في هذه الخطوة التي وافقت ماعنده من حكمة واعتدال سياسي وخلق نفتقده في ايامنا هذه وخصوصا عند بعض السياسيين".

واكد الشهال "ان هذه الخطوة ليست محاولة لاختراق الساحة السنية يقوم بها حزب الله او انها تخل من هذه المجموعة السلفية عن عقيدتها ومنهجها ودفاعها عن اهل السنة في لبنان بل ان بنود هذه الوثيقة كما ستسمعون ليس فيها اي مخالفة شرعية او تنازل عن حق او تهاون بواجب، ونحن نريدها ان تكون نموذجا للتعايش بين المختلفين وان الخلاف لا يعني الالغاء وان بمثلها يحصر الخلاف ويطرد الشر واهله".

ثم كانت كلمة لرئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم امين السيد، اكد فيها "ان هذا التفاهم يكتسب اهميته في كونه خطوة تمثل وضعية ملائمة ولائقة مع التزاماتنا بعقيدتنا الاسلامية طبقا للاية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" ويجعلنا مؤهلين وقادرين اكثر على التوجه لتحقيق الكلمة السواء بين"اهل الكتاب" وتحقيق التعارف في العلاقات الانسانية، ويكتسب اهمية في كونه خطوة صحيحة وفي الاتجاه الصحيح والمنهجية الصحيحة لجهة الانطلاق لمعالجة الخلافات او الازمات من موقع التفاهم ولو المحدود وليس من موقع الخلاف هذه المنهجية تعني ان تحل عناصر خلافاتنا بالتفاهم لا ان تحاصرنا خلافاتنا".

اضاف:" تكتسب هذه الخطوة اهميتها في انها ان شاء الله تعالى ستدخل السرور والفرحة والسعادة الى كل المؤمنين والحريصين والعاملين على وحدة الكلمة خصوصا بين اتباع الدين الواحد، وفي الوقت عينه ستدخل الغيظ على قلوب اعدائنا الذين يعملون ليل نهار من اجل بث الفرقة والفتن والفوضى والنزاعات بيننا وعلى راسهم اميركا واسرائيل، وعلى قلوب اولئك الذي يعتاشون على التحريض والتفريق والتكفير ويبنون امجادهم السحت وبطولاتهم الزائفة بالتكفير والتمزيق والسباب والشتائم. واننا اذ نعبر عن احترامنا للاخوة الاعزاء وتقديرنا لجهودهم المباركة التي بذلوها بمسؤولية اسلامية عالية نؤكد انه ينتظرنا الكثير الكثير من الجهد والعمل واللقاء والحوارات التي من شانها ان تضيق مساحة الخلاف وتوسع مساحة التفاهم والاتفاق".

واكد انه" نتيجة هذا التفاهم سيتساقط كثير من الخلافات التي هي مجرد اشاعات وانطباعات خائطة وستنهار الخلافات التي هي نتاج حملات التحريض والتكفير وتبقى الخلافات التي لا بد من معالجتها وبحثها في اطارها العلمي وفي اطار من الحرص على ان لا نسمح للخلافات ولا بحثها من التسبب بالفرقة والتنازع".

وقال:" اننا نعلم ان هذا التفاهم سيواجه بكثير من التشويه والتوهين والتضعيف من قبل اعداء الامة من الخارج والداخل، لذا اننا نقدم عليه كخطوة مضيئة ورائدة وقائدة وشجاعة لشعوب امتنا في لبنان والعالمين العربي والاسلامي هذه الشعوب المؤمنة الطيبة التي تحتاج في مقاومتها للمحتلين والغزاة والغاصبين الى من يحمي ظهرها من اعدائها الذين يزرعون الفتن في كل مكان، نقدمه ونحن على يقين بان الله تعالة سيسدد ويوفق الى مافيه خير للاسلام والمسلمين".

واكد السيد "ان هذا التفاهم ليس موجها ضد احد وجوهره التفاهم والاتفاق، ويستحيل ان يكون هذا التفاهم ضد احد لانه حينما يكون ضد احد سيفقد جوهره واساسه" مشيرا الى انه خلال اللقاءات والحوارات مع التيار السلفي "وجدناانهم يملكون كل المسؤولية في ان يقدموا رايهم وملاحظاتهم وانتقاداتهم لكن نحن كنا منفتحين على كل الملاحظات وابدينا راينا ووجهت نظرنا في الاحداث التي مر بها لبنان وكنا منفتحين على كل الانتقادات التي كان بعضها قاسيا لكن قبلناها لاننا نعرف ان الذي ينتقدنا او يوجه لنا الملاحظات انما يوجهها من حرصه ومحبته وحفظ الموقف العام".

ودعا الجميع الى الاقتداء بهذه المنهجية في توجيه الملاحظات والانتقادات، وقال:" من موقع الحرص نقبل كل شيء ومن موقع الحب نقبل كل شيء ومن موقع الاخوة نقبل كل شيء.

نص وثيقة التفاهم

ثم تلا المستشار السياسي في وقف التراث الاسلامي الشيخ عبد الغفار الزعبي، نص وثيقة التفاهم وجاء فيها:" في ظل التحديات الجسام التي تتعرض لها امتنا العربية والاسلامية واخطرها اثارة النعرات الطائفية والمذهبية من اجل الانقضاض على المنطقة لنهب ثرواتها ومقدراتها خدمة لمصالح"اسرائيل" واميركا. وما يجري على الساحة اللبنانية من تداعيات سلبية تصب في مصلحة العدو الاسرائيلي لان اسرائيل تريد ان تاخذ من اللبنانيين ما لم تستطع ان تاخذه بقوة السلاح وبخاصة بعد حرب تموز، والتزاما بالواجب الاسلامي سعينا جاهدين لوأد الفتنة وحصر الخلاف بين السنة والشيعة ضمن الاطار العلمي الفكري الذي يتولاه العلماء من الطائفتين ويحظر على العامة الخوض فيه او العزف على اوتاره ومن اهم عناصر ادارة هذا الخلاف الحفاظ على خصوصية كل طائفة واحترام مبادئها ورموزها والالتزام التام باصول النقاش العلمي الهادىء وان التعبير الحاد عن الخلافات السياسية بين جميع الاطراف له تاثيراته وانعكاساته السلبية على عامة الناس وسائر الساحة اللبنانية عموما والساحة الاسلامية خصوصا".

على ما تقدم تم اللقاء بين قوى سلفية وقياديين من حزب الله وتم التوافق على البنود الاتية:

1 - انطلاقا من حرمة دم المسلم فاننا نحرم وندين اي اعتداء من اي مجموعة مسلمة على اي مجموعة مسلمة اخرى.

وفي حال تعرض اي مجموعة الى اعتداء فمن حقها اللجوء الى الوسائل المشروعة للدفاع عن نفسها.

2 - الامتناع عن التحريض وتهييج العوام لان ذلك يساهم في اذكاء نار الفتنة ويخرج القرار من ايدي العقلاء فيتحكم بالساحة السفهاء واعداء الامة لاسلامية.

3 - الوقوف في وجه المشروع الاميركي-الصهيوني الذي من ابرز ادواته اثارة الفتنة وتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم.

4 - السعي بجد وجهد للقضاء على الفكر التكفيري الموجود عند السنة والشيعة لان تكفير عموم الشيعة مرفوض عند السلفيين وتكفير عموم السنة مرفوض عند حزب الله.

5 - في حال تعرض حزب الله او السلفيون لاي ظلم ظاهر وجلي من اطراف داخلية او خارجية على الطرف الاخر الوقوف معه بقوة وحزم ضمن المستطاع.

6 - تشكيل لجنة من كبار المشايخ في الدعوة السلفية وكبار المشايخ عند حزب الله للبحث في النقاط الخلافية عند الشيعة والسنة ما يساهم في حصر الخلافات ضمن هذه اللجنة ويمنع انتقالها الى الشارع.

7 - كل جهة هي حرة فيما تعتقد ولا يحق لاي جهة ان تفرض افكارها واجتهاداتها على الجهة الاخرى.

8 - يرى الطرفان ان من شأن التفاهم منع الفتنة بين المسلمين وتعزيز السلم الاهلي والعيش المشترك بين اللبنانيين جميعا.

حوار

وبعدها رد السيد والشهال على أسئلة الصحافيين:

وسئل الشهال: تمثلون جزء من الساحة السلفية في لبنان، فإلى أي مدى سيمكنكم التأثير على الفرقاء السلفيين الآخرين ليلتزموا ببنود هذه الوثيقة، لا سيما في ظل وجود خلاف كبير بينكم وبينهم؟

أجاب: "اطمئن الجميع انه ليس من سلفي واحد لا يؤمن بالحوار ، وأنا من حقي أن أتكلم باسم ساحتي كلها، لأنني أعلم ان الحوار له أصل شرعي ثابت في كتاب الله وسنة رسولة (صلعم) اضافة الى إننا قمنا بهذه الخطوة الجريئة بلسمة للجراح ومحاولة للاسهام في تثبيت السلم الأهلي في لبنان كله، ومنها طرابلس ، ونأمل ان يخرج عن هذه الخطوة نتائج ايجابية وهذا ما أراه في وجوهكم من بشرى الخير، ولذلك اعتقد ان الآخرين من إخواننا سينجحون وأنا على صلة بالجميع. وأنا ابن اسرة أسلفت السلفية في لبنان ، والشيخ داعي الشهال هو شقيق زوجتي وابن عمي، وانا اعتقد انه اذا لمس نتائج طيبة وسوف يلمس ذلك، فأنا أرهن على رحمة الله اننا نستطيع نحن وإياه في هذا المشروع، ولكن الأمر يحتاج الى شيء من الشرح والتوسيع والتفصيل وإظهار النتائج".

وسئل الشهال: من المعروف ان السلفية بجذورها العائلية فيها قوى أساسية تسمي الشيعة بالروافض ويصفونه بالكفار، فكيف يمكن التنسيق بين وثيقة التفاهم وهذه النظرة؟ وهل سيكون للوثيقة علاقة بجبهة العمل الإسلامي؟

أجاب: "لا علاقة لهذه الوثيقة بجبهة العمل الإسلامي، ونحن نريد ان نعطي للمتدينين والعلماء والدعاة في الساحة السنية كما في الساحة الشيعية دورهم في النقاش والحوار المؤدي الى التفاهم والسلم، ونحن نجد ان هناك ربما شيئا من التهميش للدعاة، ولذلك نريد ان نظهر ان الإسلام حقا رحمة للعالمين من خلال المبادرة العلمية من أهل العلم في ان يتقدموا الصفوف ويقدموا حلولا تنفع المواطنين جميعا في لبنان. ففكر التكفير مرفوض عندنا كسلفيين إلا إذا نطق أمامنا أحد بالكفر، فالكفر الجماعي مرفوض وهذا منصوص عنه في الوثيقة".

السيد

وردا على سؤال حول ما إذا كان "حزب الله" يحاول من خلال هذا التفاهم فرض تحالف إنتخابي لمحاولة الفوز في الانتخابات المقبلة كي يؤمن ظهر المقاومة في حال حصول أي إعتداء إسرائيلي؟

أجاب السيد : "هذا تحميل للتفاهم لما ليس فيه من جهة مبدئية وأساسية، ومن جهة واقعية، فالموضوع لا دخل له بأي شيء سياسي تفصيلي داخلي، فموضوع التفاهم يتعاطى بتفاهم على البنود التي أعلناها، ولكن هذا التفاهم يلقي بإيجابية عامة ويوحي بمناخ ايجابي عام، وهذا أمر مطلوب، ولكن الإستفادة من هذا التفاهم في شؤون سياسية إنتخابية لا أظن ان احدا يفكر بأمر من هذا النوع، لأن هذا التفاهم هو أكبر من كل السياسات التفصيلية في لبنان ومصلحته اكبر بكثير من مصالح سياسية ضيقة وصغيرة".

وقال السيد ممازحا: "اذا ترشحت شخصيا في طرابلس وأرادوا إنتخابي فلا مانع لدي".

سئل السيد: اذا كان التفاهم حدث بموافقة "تيار المستقبل" فلماذا لم يدع الى هذا الإعلان، وخصوصا في ظل البند الذي يدعو الى حماية الطرف الآخر في حال الإعتداء، ولا ننسى هنا الإعتداءات التي تعرضت لها بيروت في شهر أيار الماضي؟

أجاب: "في المنهجية، قلنا ان هذه المنهجية التي اتبعناها صحيحة، ولكن الإنتظار حتى يتفق الجميع مع الجميع أمر متعذر إذا لم يكن مستيحلا، ولكن حصول مبادرة وتحقيق تفاهم بين طرفين نعتبره إنجازا. ونحن بكل محبة ووضوح نتطلع الى اليوم والمرحلة التي نتفاهم فيها مع الجميع، ونتطلع الى اليوم الذي نتفاهم فيه حتى مع "تيار المستقبل"، والمعلوم ان اول تفاهم حصل بيننا وبين النائب سعد الحريري كان في العام 2005 ونأمل ان يتجدد هذا التفاهم في ظروف أفضل ومضمون وعناصر أفضل". واكد ان "مصلحة الجميع في التفاهم وان شاء الله سنعمل من اجل إيجاد الظروف المناسبة لتفاهم الجميع مع بعضهم البعض، ولن ننتظر تحسن الظروف وإنما سنخلق هذه الظروف".

 

النائب رعد: لنحصن بلدنا باستراتيجية وطنية للدفاع وبناء دولة قادرة

وطنية - 18/8/2008 (سياسة) قال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال وضع حجر الاساس لمجمع سيد شهداء "المقاومة الاسلامية" السيد عباس الموسوي الثقافي في بلدة الزرارية الجنوبية: "ان لبنان قد دخل مرحلة جديدة، هذه المرحلة تحصنها قدرة شعبنا على الصمود والتضحية وقدرة المقاومين على المواجهة والتصدي وقدرة قيادتنا المقاومة والسياسية على احباط كل المشاريع السياسية التي يريد العدو ان يتسلل من خلالها ليزرع الاحباط وليسحب ثقة الناس بقدرتهم وبأنفسهم على مواجهة الصعاب والتحديات في هذه المرحلة". واضاف خلال الذي حضره رئيس بلدية ابيدجان (كوماسي) اندوي رحموند وفاعليات سياسية واجتماعية ورؤساء بلديات: "نحن معنيون بان نحفظ الانتصار الذي تحقق وان نصون الانجازات التي انجزتها المقاومة وشعبها, ومعنيون ايضا ان نحصن بلدنا باستراتيجية وطنية للدفاع تتكامل فيها كل الجهود من اجل ان تشكل هذه الاستراتيجية بمجرد اعتمادها قدرة رادعة تمنع العدو من التفكير اصلا بأي عدوان، اضافة الى ذلك نحن معنيون بالعمل على استراتيجية بناء دولة قادرة وعادلة ومطمئنة ومتوازنة ويستريح لقراراتها ولاجراءاتها كل اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وطوائفهم, ونقوم بمناقشة كيفية بنائها وفي ضوء اي اسس وما هي علاقة مؤسساتها ببعضها البعض, كيف نبني قوة ادارية محصنة ضد الرشاوى وكيف نسهل للمواطنين معاملاتهم وكيف نضمن للمواطنين حقوقهم وكيف لا نميع مصالح هؤلاء الموطنين وكيف نبني قضاء نزيها مستقلا يستطيع ان يحتكم اليه المظلومون الذين يضطهدون في حقوقهم وتستلب منهم بعض الحقوق لحساب هذا المتنفذ, كيف نبني استراتيجية للسياسة الخارجية لهذا البلد تجعل قضية الدفاع عن الوطن وقضية التنبيه من المخاطر الصهيونية قضية اساسية".

 

هيئة علماء بيروت رحبت بوثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار السلفي

وطنية - 18/8/2008(سياسة) رحبت هيئة علماء بيروت في بيان اليوم بوثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار السلفي، ورأت انها "خطوة مباركة جاءت لتؤكد جمع الصف وتوحيد الكلمة بين المسلمين وترسيخ المعايير الصحيحة لوحدة الهدف في وجه اعداء الدين والوطن".

 

مكاري: توسيع الحوار الوطني ليس مطلبي والتمثيل يجب أن يكون شاملا

وطنية-18/8/2008(سياسة) أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في تصريح ادلى به اليوم، أن الدعوة الى توسيع طاولة الحوار الوطني ليست مطلبا له، مشددا على "ضرورة احترام مبدأ شمولية التمثيل في حال تم الأخذ بهذه الدعوة". كما دعا الى "أن يكون أي توجه في هذا الاطار مراعيا بدقة للمعايير التمثيلية، على اختلافها، والا فالأفضل عدم اعتماد هذا الخيار لئلا يشكل خطوة ناقصة، فيضحي الحوار الوطني سببا لمزيد من الانقسام".

اضاف:"اذا كان يراد خيرا بهذا التوجه، واذا كان القصد منه طيبا، فيجب الحرص على عدم تشويهه باستبعاد أطراف واشراك أخرى، والا فستنقلب المناسبة من طاولة يجتمع عليها المتحاورون الى كراس تتنازع عليها الطوائف والمناطق والأحزاب".

وأضاف "ان أي توجه في هذا الاطار يجب أن يدرس بعناية، فاذا توسعت الدائرة، صار لزاما أخذ كل المعايير التمثيلية في الاعتبار، بحيث لا يتم تغييب أطراف وتمثيل أطراف أخرى، واذا كان لا بد من اعتماد الصيغة الموسعة للحوار، فليكن ذلك وفق مبدأ التمثيل الاجماعي لا الاجماع التمثيلي". وتابع "بالنسبة الى التمثيل الأرثوذكسي مثلاً، ومع احترامنا وتقديرنا الكبير لمن تولوه في الحوار السابق، ولمن وجهت اليهم الدعوات هذه المرة، وهم على قدر كبير من الوطنية والكفاية والخبرة، فان توسيع الحوار يفترض توسيع التمثيل الأرثوذكسي ليشمل أرثوذكس الأطراف، كعكار والكورة، وقضاء عاليه، وسواها، وهو ما ينطبق على طوائف أخرى أيضا". وخلص الى القول "كنا نتمنى لو أن الحوار لا يتم على أسس طائفية ومذهبية، ولكن علينا أن نكون واقعيين، فهكذا هو لبنان مكون، واذا كنا نحرص على مراعاة معايير التمثيل، فليس من باب تكريس منطق المحاصصة، بل من باب تجنب الوقوع في أي جدل جانبي يسيء الى الهدف من اقامة هذا الحوار".

 

الوزير الكندي عن حزب المحافظين جيسون كيني:ستيفن هاربر هو من أقر قانونا

يتيح لطالبي الاقامة الدائمة في لبنان مقابلة مسؤولي الهجرة في بيروت

وطنية - 18/8/2008 (سياسة) أصدر الوزير الكندي عن حزب المحافظين جيسون كيني، بيانا علق فيه على قرار حكومة هاربر "توفير خدمات إضافية للهجرة في السفارة الكندية في بيروت"، جاء فيه: "هذا القرار الصادر عن حكومة هاربر يتيح للمتقدمين للحصول على الاقامة الدائمة في لبنان مقابلة مسؤولي الهجرة في بيروت. كما صرحت وزيرة الهجرة السيدة ديان فيلني "من حق المواطنين اللبنانيين الاجتماع مع مسؤولي الهجرة في بلدهم"، في ظل الحكومة الليبرالية السابقة، وجب على المتقدمين للحصول على الاقامة الدائمة في لبنان التوجه الى دمشق في سوريا".

وأضاف: "لمزيد من التوضيح نورد ما يأتي: "منذ الانتخابات الاخيرة، أثارت كتلة كيبيك ما يقارب 3000 قضية داخل لجنة مجلس العموم خلال فترة الاستجوابات. ومن بين هذه القضايا كان هناك طلب واحد في شأن خدمات الهجرة الاضافية داخل السفارة الكندية في بيروت. لم تحرز الكتلة أي تقدم حيال هذا الموضوع ولم تطرح مشروع قانون متعلقا بهذا الامر في مجلس العموم أو لجنة الهجرة، ولم يصدر عن الكتلة أي بيان صحافي في هذا الشأن".

وختم: "قرار وزيرة الهجرة السيدة فينلي صدر بعد أسبوعين فقط من اجتماع قادة المجتمع اللبناني-الكندي مع رئيس الوزراء السيد ستيفن هاربر لمناقشة هذه المسألة. وبعبارة أخرى، ستيفن هاربر هو من أقر هذا القانون".

 

سليمان يستأنف جولته العربية قريباً... واجتماع عربي في القاهرة لتنسيق تزويد لبنان الطاقة...

السنيورة إلى بغداد هذا الأسبوع: لا نية لتقييد الحريات الإعلامية

بيروت - محمد شقير     الحياة     - 18/08/08//

كشفت مصادر وزارية لبنانية لـ «الحياة» ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيستأنف قريباً جولته على عدد من الدول العربية، والتي كان بدأها الأربعاء الماضي بزيارة دمشق وتُوجت بتفاهم مع نظيره السوري بشار الأسد على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، فيما يستعد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للتوجه هذا الأسبوع الى بغداد للقاء كبار المسؤولين العراقيين، ومن بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي.

وأكدت المصادر نفسها ان محادثات السنيورة في بغداد ستتمحور حول ما يمكن للعراق توفيره للبنان من مساعدة عبر تزويده بالنفط بأسعار تشجيعية، مشيرة الى انها تصب في إطار المحادثات التي كان أجراها أول من أمس في الاسكندرية مع الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره رئيس الوزراء أحمد نظيف.

واكدت المصادر الى ان السنيورة متفاهم مع سليمان في شأن زيارتيه للاسكندرية وبغداد، وأن مجلس الوزراء كان اخذ علماً بهما، خصوصاً ان تشكيل الوفد المرافق له الى الاسكندرية تقرر في الجلسة الأخيرة للمجلس. وقالت إن السنيورة لقي دعم مبارك في شأن تزويد لبنان الكهرباء والغاز لتشغيل معمل دير عمار في شمال لبنان لإنتاج الطاقة، وأن الرئيس المصري أعطى توجيهاته لرئيس وزرائه وللوزراء المختصين للسير قدماً في مساعدة لبنان في مجال الطاقة.

وأكدت المصادر الوزارية ان زيارة السنيورة للاسكندرية ستتابع من خلال استعداد القاهرة لاستضافة اجتماع لوزراء الطاقة في سورية والأردن ولبنان، إضافة الى مصر، لافتة الى انه سيعقد في الأيام القريبة.

وأوضحت ان قرار مصر تزويد لبنان الكهرباء والغاز لا ينهي المشكلة التي يعانيها في شأن العجز الذي يترتب سنوياً على الخزينة اللبنانية، بمقدار ما يؤسس لوضع خطة متكاملة للتغلب عليه تدريجاً، خصوصا ان الاستعداد المصري لدعم لبنان من شأنه ان يوفر سنوياً على الخزينة عجزاً مالياً يراوح بين 200 و250 مليون دولار.

ونقلت ارتياح مبارك الى ما آلت إليه القمة اللبنانية – السورية لجهة الاستعداد لإقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية، خصوصاً ان مجلس الوزراء اللبناني سيصدر في جلسته الخميس المقبل المراسيم المتعلقة بإطلاق التدابير لوضع هذه الخطوة موضع التطبيق. وأكدت أنه يأمل من القيادة السورية المزيد من الخطوات باتجاه اعادة ترميم العلاقات اللبنانية – السورية على طريق تجاوز تداعيات الماضي والتمهيد لفتح صفحة جديدة.

وبالنسبة الى ما تناقلت بعض وسائل الإعلام عن مداولات في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في شأن الإعلام، أوضحت المصادر الوزارية ان الأمر نوقش «في سياق التمني الذي عبّر عنه الرئيس سليمان لجهة دور الإعلام في دعم الجهود الآيلة الى ترسيخ التهدئة في لبنان لما لها من دور في تنفيس الاحتقان وتوفير الأجواء المواتية لإنجاح المرحلة السياسية الجديدة». وقالت ان السنيورة، إضافة الى الوزراء، أبدوا وجهة نظرهم، معربة عن الاستغراب لما أُشيع عن وجود نية لدى الحكومة لإعداد مشروع يراد منه التعرض للحريات الإعلامية والتضييق على وسائل الإعلام من مرئية ومكتوبة ومسموعة. وأضافت: «أن رئيسي الجمهورية والحكومة ومعهما الوزراء حريصون على تغليب روح الاعتدال في الخطاب السياسي بغية تزخيم الحوار الذي سيستأنف برعاية سليمان».

وفي هذا السياق، قال السنيورة لـ «الحياة»: «لا رئيس الجمهورية ولا انا في وارد التضييق على الحريات الإعلامية، وجميع الوزراء يشاركوننا الموقف»، مؤكداً انه «لم يخطر في بالنا على الإطلاق المساس بالحريات الإعلامية لأنها عنوان وجود البلد»، ولافتاً الى «انفتاح الدولة على الإعلام ودوره الإيجابي وأهمية التفاعل مع رؤساء تحرير الصحف وهذا سيكون محور لقاءاتنا معهم في حضور وزير الإعلام طارق متري».

وعلى صعيد الوضع في الشمال عموماً وطرابلس خصوصاً، نقلت المصادر عن السنيورة انه سيكون موضع اهتمام الحكومة، وقالت انه يتشاور مع سليمان في شأن تشكيل لجنة وزارية تتولى الإسراع في تنفيذ المشاريع الإنمائية الخاصة في الشمال.

وكان الوضع في الشمال مدار تقويم في اتصال جرى امس بين السنيورة ورئيس الحكومة السابق عمر كرامي، في إطار التحضير لاجتماع سياسي للقيادات الأساسية في طرابلس، في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وبدعوة منه، ما من شأنه ان يضفي المزيد من التهدئة على عاصمة الشمال

 

فلنفرح ولنحذر في الوقت نفسه

حازم صاغيّة ، الاثنين 18 آب 2008

خبر العلاقات الديبلوماسيّة بين لبنان وسوريّا، ومعه ترسيم الحدود (ما عدا في مزارع شبعا!)، يبعث، بالطبع، على قدر من الارتياح. لكنْ مهلاً.

فمن جهة، يمكن القول إن هذه الثمرة التي تمخّضت عنها قمّة الرئيسين ميشال سليمان وبشّار الأسد نتاج الجهد والنضال والتضحيات التي بذلها مئات آلاف اللبنانيّين في حياتهم اليوميّة، ولكنْ خصوصاً منذ التحرّكات التي أعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبلغت ذروتها يوم 14 آذار، قبل أن "تُستكمل" بأعمال الاغتيال الشهيرة. وإذا كان ثمّة ما يدعو إلى الاستغراب، فإنّما هو التأخّر في إنجاز التبادل والترسيم، أي تلك المعاندة المديدة لذاك الأمر الطبيعيّ جدّاً والتلقائيّ جدّاً في علاقات الدول وحدودها من غير استثناء. فإنشاء السفارات هو ما يُبدأ به بين أيّ دولة وأخرى، كائناً ما كان مدى الاشتراك في التاريخ والثقافة وغير ذلك، وليس ما يُنتهى إليه بعد كمّ هائل من التحاقُد والتعادي والصراع. والراهن أن الأشدّ حرصاً على "الأخوّة" اللبنانيّة – السوريّة كان يُفترض بهم أن يكونوا الأشدّ حرصاً على الاحترام المتبادل، مرموزاً إليه بالتمثيل الديبلوماسيّ وترسيم الحدود، لأنه يزيل الكثير من أسباب الاحتقان والخوف مما يشوب تلك "الأخوّة" ويضعفها، إن لم يود بها كليّاً. على أيّ حال، لا بدّ هنا من استدراك كبير وصريح. ذاك أن الانجاز المذكور حصل في كنف توازن قوى محليّ مختلّ لغير صالح القوى الاستقلاليّة. وهذا أمر مقلق بذاته، انعكس على التركيبة الحكوميّة وعلى المعادلات التي أملت التفاوض مع القيادة السوريّة وحكمته.  فكيف متى عطفنا ذلك على التحوّلات المماثلة في الجوار الإقليميّ؟ فإذا أخذنا هذا وذاك في الاعتبار، جاز التخوّف من أن تكون دمشق قد "ضحكت على" باريس المتلهّفة إلى دور دوليّ كبير تسدّ به مسدّ الانكفاء والضعف الأميركيّين في مرحلة الإعداد للانتخابات الرئاسيّة.

يعزّز هذا التخوّف أن السلوك العميق للنظام السوريّ لم يتغيّر بتاتاً، وهو ما يدلّ عليه، بين أمور عديدة أخرى، استمرار نهج الاعتقالات العشوائيّة للمثقّفين والناشطين والكتّاب المعارضين، أو المشتبه بأنهم معارضون. والحقّ أن الذين يرون أن هذا شيء وذاك شيء آخر يخطئون لأن الأمرين ينبعان من تركيبة نظام وتطلّعاته وتصوّره في ما يخصّ مصالحه وخدمتها. ولمّا كان الموضوع الإقليميّ محوريّاً في نظرة النظام المذكور إلى الداخل، كما إلى لبنان، بات مقلقاً، على نحو خاصّ، ترك موضوع مزارع شبعا معلّقاً، أي ترك البؤرة أو الشرارة التي قد يندلع منها اللهب، كائناً ما كان مصدر هذا اللهب وشكله...

وقصارى القول إننا نفرح بالإنجاز ونهلّل له، إلاّ أن التجارب تعلّمنا وضع الأمور في نصابها والبعد عن المبالغات. وثمّة تاريخ قريب يعلّمنا أن عراق صدّام حسين عندما زحف ليقضم الكويت كانت ثمّة سفارتان بين البلدين في عاصمتيهما!

 

هل ملف المفقودين شائك إلى هذا الحد؟ 

الإثنين 18 أغسطس - الشرق الاوسط اللندنية

إياد أبو شقرا ‏

حسناً فعل الرئيس اللبناني ميشال سليمان في أن تكون زيارة دمشق باكورة زياراته الخارجية بعد توليه منصب ‏الرئاسة. فلا نتيجة تُرجى من أي توجه سياسي لأي قيادة تجهل أو تتجاهل اعتبارات التاريخ والجغرافيا. ‏ وكان ضرورياً أن يعرض الرئيس سليمان على القيادة السورية مسائل يعتبرها بعض الشارع اللبناني مصيرية ‏كتبادل السفراء وترسيم الحدود والتساؤل عن مصائر المفقودين في سورية وأولئك الذين يقال إنهم موجودون في ‏سجونها.‏ وكان مفيداً أن يصغي لما ستقوله القيادة السورية حول هذه المسائل وغيرها لجملة أسباب، في مقدمها دور سورية ‏المؤثر في حياة لبنان على امتداد ثلاثة عقود، وارتباط جزء من اللبنانيين بالحكم السوري وسياساته المعلنة تجاه ‏لبنان، وتحالفات الحكم السوري التكتيكية والاستراتيجية الإقليمية والدولية التي تمس ليس فقط لبنان بحكم كونه ‏‏«الجار» الصغير بل تمسّ تركيبته الفئوية أيضاً كونها فاعلة في المناخات الإقليمية ومنفعلة بها. ‏ ولقد كان طبيعياً أن يختلف تقييم الزيارة بعد إنجازها بين الأفرقاء اللبنانيين، وحتى ضمن الفريق الواحد. ‏ فثمة من يعتقد أن مجرد موافقة دمشق على تبادل السفراء وترسيم الحدود يشكل خطوة جبارة تؤكد رسمياً ‏‏«استقلال» الكيان اللبناني، بما يعني وقف «المطالبة» السورية به كجزء مسلوخ عن الوطن الأم نتيجة مؤامرة ‏استعمارية بغيضة. ‏

وهناك فريق ثان يرى أن ما تحقّق كان خطوة ضرورية لكنها غير كافية، طالما أن القضية محالة إلى لجان، ‏وطالما أن عقارب الساعة تمضي مسرعة نحو انتخابات عامة تأمل دمشق منها أن تقلب الميزان السياسي، فتعمد ‏الأغلبية الجديدة المكونة من «حلفائها» ـ على حد قول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ـ إلى التراجع عن ‏هذه المطالب انسجاماً مع مبدأ «وحدة المسار والمصير». ‏

ثم أنه يوجد فريق ثالث ما عاد يصدّق شيئاً ممّا يصدر عن دمشق، ويبرّر انعدام ثقته هذه بتجارب ومواقف ‏ووعود مقطوعة ومناورات عمرها أطول من عمر دخول القوات السورية إلى لبنان في منتصف السبعينات من ‏القرن الماضي بحجة وقف الحرب الأهلية اللبنانية. ومعلوم أن تلك الحرب لم تشهد نماذج مبهرة من إصرار ‏اللبنانيين على الانتحار فحسب، بل شهدت أيضاً نماذج للقدرة العجيبة عند الحكم السوري على تبديل «الحلفاء» ‏حيث تدعو الحاجة في أي زمان وأي مكان وتحت أي شعار مناسب. وكان الشعار الأنسب، غالباً، «عروبة ‏لبنان» باعتباره يتوافق مع شعار حزب البعث العربي الاشتراكي، مع العلم أن أول من ضربتهم القوات السورية ‏الداخلة إلى لبنان كانوا مَن ينادون بعروبة لبنان ويَدعون العرب كلهم للدفاع عن «المقاومة» الفلسطينية يومذاك. ‏

في مطلق الأحوال، تأخر اللبنانيون كثيراً في ادراك كم أخطأوا في حق أنفسهم ووطنهم ـ وللأسف ما زال بعضهم ‏يخطئ ـ، وأخطأوا أيضاً في فهم طبيعة الحكم السوري ونهج تفكيره وحجم الدعم الذي يحظى به ويمكن أن يحظى ‏به خارجياً. ‏

كانت هناك، فرصتان للاستيعاب: الأولى عند دخول القوات السورية بضوء أخضر دولي في منتصف ‏السبعينات، والثانية عند تجديد التفويض الدولي لدمشق مع الاحتلال العراقي للكويت. غير أن اللبنانيين، قياداتٍ ‏وجماهير، سمحوا لأنفسهم بأن يصدّقوا أن إسرائيل يمكن أن تتعايش «مضطرةً» مع حكم يمسك بزمام الأمور في ‏دولة متاخمة لها منذ 1970. وتوهّموا أن صانعي القرار الكبار يتأثرون بالشعارات الراديكالية التحرّرية ‏الممانعة.. التي تُرفع لتضليل شارع عربي مراهق متعطش لجرعة كرامة. ‏

أول الصحوة جاء مع دخول نيكولا ساركوزي قصر الإليزيه. ثم تأكدت على وقع الإعلان عن المفاوضات «غير ‏المباشرة» بين دمشق وتل أبيب .. مع تذكّر اللبنانيين كلاماً قديماً جديداً لأكثر من مسؤول أميركي عن الحاجة إلى ‏‏«تغيير سلوك دمشق» ودعوة سورية إلى قمة آنابوليس. ‏

الآن، رغم الاختلاف على تقييم حصيلة ما عاد به الرئيس سليمان من دمشق، وبالرغم من الهوة العميقة والواسعة ‏التي باعدت بين اللبنانيين منذ أحداث أيار (مايو) الماضي، يشعر كثيرون أنه لم يتبقّ هناك الكثير من المواقف ‏الخفية، وأن الأمور سائرة نحو الانكشاف من دون أن يقللوا من خطورة الأثمان التي قد يترتب عليهم وعلى ‏وطنهم دفعها. ‏

أما الثمن الأخطر فهو طبعاً الثمن الإنساني، ولذا كان الجانب الأكثر سلبية في حصيلة الزيارة الموقف الرسمي ‏السوري من قضية المفقودين. ‏

فلِمَن يتخوفون من أن تتحوّل السفارة السورية المقبلة في بيروت إلى مركز استخباراتي جديد، يجب القول إن ‏المسألة في النهاية مسألة أسلوب وحدود ممارسة، لأن جزءاً أساسياً من دور أي سفارة في أي مكان في العالم ‏الاطلاع وارسال التقارير. ولِمَن يشعرون بقلق من تأخر ترسيم الحدود يجوز التذكير أن الترسيم في حد ذاته لا ‏يخلق «سيادة» .. خاصة إذا كان فريق من أبناء الوطن لا يريده سيداً ولا مستقلاً. ‏

أما موضوع المفقودين فخطير وخطير جداً لأنه يتعلق بأشخاص لا يعرف ذووهم ما إذا كانوا أحياءً أم أمواتا، ‏وغالباً لا يعرفون سبب اختفائهم. وكان غريباً حقاً من دبلوماسي بكياسة وزير الخارجية السورية السيد وليد ‏المعلم أن يردّ بإثارة موضوع المفقودين السوريين في لبنان، لأسباب، لا شك، يعرفها السيد الوزير جيداً. ‏

فالمفقودون السوريون في لبنان، الذين قيل إن عددهم يقارب الـ700 والذين اختفى معظمهم قبل الانسحاب ‏العسكري السوري من لبنان، فقدوا، أولا في بلد كانت تمزّقه الفوضى والحرب الأهلية وانعدمت فيه سلطة الدولة ‏فعجزت حتى عن حماية أبنائها. وثانياً، في بلد خضع للسيطرة الأمنية السورية بالكامل لمدة ثلاثين سنة، وبالتالي، ‏كان حريّاً بالسلطات السورية طوال تلك الفترة أن تكشف ملابسات اختفائهم. لذا، إذا كان الوزير المعلم يعتقد أن ‏المسألة شائكة ومعقدة، فلماذا لا يوكل إلى الأمم المتحدة أمر ضم ملف المفقودين اللبنانيين والسوريين إلى ‏اهتماماتها. وهكذا تلاحق المنظمة الدولية ظروف اختفائهم سواء في فترة الحرب الأهلية اللبنانية، أو السيطرة ‏السورية الأمنية على لبنان، ... أو حتى فترة السيطرة اللبنانية الأمنية على سورية ... إذا حصلت والعالم في غفلة ‏عنها! ‏

 

سوريا الوطنية من وجع "الناصرية" إلى مواجع "الفقيه الإيراني"

مرح البقاعي

ينتظر أن تبدأ قريباً الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، برعاية من الحكومة التركية.

وقد انتهت الجولة الرابعة من هذه المفاوضات غير المباشرة دون التوصل إلى اتفاق الطرفين على الجلوس إلى مائدة المفاوضات بشكل مباشر، واكتفى كل منهما باعتبار الجولة الرابعة المنصرمة من المفاوضات "جدية و معمّقة". يعتبر الجلوس السوري الإسرائيلي غير المباشر هذا، في مجاز علم البيان السياسي، تطورا إيجابيا في لغة التخاطب المستجدّة بين الطرفين المتنازعين منذ عقود عدة. بيد أن هذا التنشيط السياسي الكوزميتيكي لا ينفي ضرورة النظر إلى الوضع السوري الداخلي في علاقته بالنزاع مع إسرائيل، وتحديدا، من زاويةِ أصلِ ما هو متنازع عليه: هضبة الجولان المحتلة!

إن حتلال الجيش الإسرائيلي في حرب العام 1967 لمرتفعات الجولاتن السورية شرعن تمديد العمل بقانون الطوارئ على الصعيد الداخلي، وإلى أجل غير مسمى، بكل تبعات هذا القانون وتردداته المجتمعية والسياسية التي تمظهرت في عسكرةٍ للحياة المدنية، وإجهاز على الحريات العامة، وانتهاك منظّم لحقوق الإنسان، وترسيخ لفصول الحكم الأحادي الباهظ؛ الأمر الذي انعكس سلباً على فرص التقدم والتنمية التي حرم منها الفرد السوري، وزاد من عزلة سورياى على الصعيد الدولي، وأدخلها في سلسلة من رهانات إقليمية تبعا لأجندات خارجية تخدم مصالح قوى متصاعدة في المنطقة، ولا علاقة لها بالمصالح الوطنية لسوريا أوللسوريّين.

منذ عام 1992 تاريخ تداول وديعتي رابين والأسد، انقضت 16 سنة، ظهرت خلالها على السطح قوة إقليمية عتيدة، مؤججة بدوغماتية أصولية طائفية، وبسلطة مطلقة وربوبية لولاية الفقيه. الكلام يعود هنا على إيران بقياداتها "الآياتية" ومرجعايتها الماضوية التي تؤسس لمشروع امبراطوري ظلامي تعبوي انخرطت فيه، بشكل أو بآخر، سوريا الرسمية  

وفي عودة إلى التاريخ المنظور، وتحديدا إلى حرب الأيام الستة، نلحظ تزامن احتلال الجولان السوري مع مرحلة "تورطت" خلالها سوريا في المشروع "القومجي" الناصري، وأضحت الحليف العربي والرديف الوحدوي لعهد جمال عبد الناصر. وحين انكشفت "استعراضية" المشروع الناصري "الوحدوي التحريري" قياسا إلى ما آلت إليه الأمة من هزيمة عسكرية شعواء انعكست انتكاسة مستديمة على الكيان العربي برمته، اختارت مصر"ما بعد عبد الناصر" الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل انتهت بإبرام معاهدة كامب ديفيد، وزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات لإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، واستعادة مصر لأراضيها التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.

إثر حرب الخليج الثانية عام 1991، انعقد مؤتمر السلام بمدريد برعاية مشتركة من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي، وهيّأ المؤتمر الطريق أمام الشروع في مفاوضات ثنائية بين إسرائيل من جهة، والدول العربية من جهة أخرى. واستنساخا للنموذج المصري، اختار الأردن فتح قنوات التفاوض المباشر مع إسرائيل وتوقيع اتفاق سلام مباشر معها، كما اختار الفلسطينيون الطريق عينه، بالرغم من كون المشكلة الفلسطينية هي صلب النزاع في الشرق الأوسط! بينما بقي موضوع الجولان دون أية حلول أوحتى مقاربات دبلوماسية تذكر، وظلت سوريا وحدها ـ إضافة إلى لبنان بحكم "هيمنة" سوريّة آفلة عليه ـ تحمل وهناً تبعات مشروع " الصمود والتصدّي" المنتهي الصلاحية!

أما عن الجانب الاسرائيلي، فقد كان من أولويات حكومة إسحاق رابين عام 1992 إيجاد حل للنزاع مع سوريا. وقدمت إسرائيل تصورها لإمكانية حل النزاع من خلال ما يعرف بـ"وديعة رابين"، التي تمثلت في خمس مقترحات تعهّد بها هذا الأخير لوزير الخارجية الأميركي آنذاك، وارن كريستوفر، تدور حول تطبيع العلاقات بين البلدين مقابل انسحاب إسرائيلي من الجولان على مدى خمس سنوات وضمان حاجيات إسرائيل من مياه بحيرة طبريا؛ وهي المقترحات التي أجاب عليها الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، بخمس نقاط أطلق عليها بالتوازي اسم "وديعة الأسد" ونصّت على رغبة سوريا بإقامة علاقات "عادية" مع إسرائيل بدل التطبيع الشامل وضمان انسحاب إسرائيل خلال "أشهر معدودة" من هضبة الجولان، و ضمان حاجيات سوريا وإسرائيل "معا" من مياه طبريا والجولان وليس فقط حاجيات إسرائيل، كما ورد مفصّلا في مقال سابق بعنوان وديعة رابين أم وديعة الأسد.

اليوم، وبعد مرور سنوات على رحيل كل من رابين والأسد الأب، لا يزال موضوع الجولان يراوح مكانه دون أي تقدم يذكر، ولا تزال المفاوضات بين الطرفين مفاوضات "غير مباشرة" رغم وجود أرضية واضحة متمثلة في النقاط الخمس التي سبق ذكرها، والتي يمكن أن تشكل منطلقا جديّا لمفاوضات مباشرة وصريحة بين سوريا وإسرائيل.

مما لاشك فيه أن لإسرائيل مصالح واضحة في هضبة الجولان تبدأ أولا في مياه الجولان وبحيرة طبرية، وقد لا تتوقف عند الأهمية الاستراتيجية للجولان من الناحية الجيوتكتيكية. لكن مصالح إسرائيل هذه لا ينبغي أن تحجب عن الأعين مصالح مفاصل النظام السوري "الأمنية". فاستمرار احتلال الجولان هو في حد ذاته مبرر لاستمرار حالة "اللاحرب واللاسلم" التي تشرعن العمل بقانون الطوارئ سيء الذكر، والإمساك، تاليا، بخناّق الحياة السورية بقبضة من فولاذ!

من جانب آخر، ومنذ العام 1992 تاريخ تداول وديعتي رابين والأسد، انقضت ستة عشر سنة، ظهرت خلالها على السطح قوة إقليمية عتيدة، مؤججة بدوغماتية أصولية طائفية، وبسلطة مطلقة وربوبية لولاية الفقيه. الكلام يعود هنا على إيران بقياداتها "الآياتية" ومرجعايتها الماضوية التي تؤسس لمشروع امبراطوري ظلامي تعبوي انخرطت فيه، بشكل أو بآخر، سوريا الرسمية، وأضحت طرفاً أساساً منه. وهكذا ما كادت سوريا تتحرر من تبعات المشروع الناصري واصطفافاته، حتى زُجّ بها في مشروع أبلغ عتوا وأشد عنادا يقوده تحالف عماماتٍ، وعسكرٍ، يناطح منظومة العالم ويجاهر بحتمية تدمير دولة، وتصفية جماعات، على الهوية الدينية والمذهبية؛ الأمر الذي دفع إلى مزيد من التشدّد من طرف إسرائيل التي أضافت إلى وديعة رابين شرطا جديدا لمفاوضاتها مع سوريا وهو تخلي الأخيرة عن حلفها المفتوح مع إيران، العدو الأكبر، على حد التوصيف الإسرائيلي لها.

وإذا كان من تداعيات الانخراط السوري في المشروع القومي الناصري احتلال هضبة الجولان بما يعنيه من خسارة على مستوى السيادة الوطنية، ناهيك عن خسارة أخرى على المستوى الإجرائي تمثّلت في تعثّر عمليتيّ التحديث والتنمية، من تسخير للموارد القومية في العمل الحربي عوضا عن توظيفها لصالح التنمية البشرية، ووأد الحريات السياسية بدلا من إطلاقها بحجة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية؛ فإن انخراط سوريا في المشروع الظلامي للنظام الإيراني ينذر بعواقب أشد خطورة وأعلى كلفة. ذلك أنه ـ وعلاوة على استمرار انتهاك حقوق المواطنة وعسكرة الحياة العامة ـ سيفضي الانخراط السوري في المشروع الإيراني إلى تمكين التيارات الدينية المتطرفة داخل سوريا بشكل خاص، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام؛ تيارات متأصلة على ثقافة الفصل العنصري الطائفيّ الجانح إلى العنف والتصفية على الهوية المذهبية في فكر عقائديّ يدعو إلى حاكمية الفقيه، "الجامع للشرائط"، في قيادة الأمة وإقامة "حكم اللّه" على الأرض!

إن الفرد السوري قد أدّى غاليا ثمن الانخراط في المشروع القومي العربي الذي مثله جمال عبد الناصر، وهو اليوم يدفع أيضا ـ ومن جديد ـ ثمن الانخراط "الرسمي" في المشروع الإيراني. و كأن قدر السوريّ أن يؤدي باستمرار ثمن "تهّور" القرار السياسي في فواصل تاريخية من التحولات الإقليمية التي لا تقارب بحال من الأحوال أحلامه في مستقبل تسوده أسس العدالة، والسلام، ومفاعيل الحياة الديمقراطية في ظل دولة القانون المدنية.

فصل المقال، إن تفكيك حلقات الحلف الاستراتيجي السوري الإيراني لم يعد توجّها ملزِما للسياسة الخارجية السورية في سبيل تسوية محتملة لموضوع هضبة الجولان وحسب، بل هو مطلب وطني ملحّ لضرورة التوقّف الفوريّ عن تداول المشروع الإيراني في المنطقة، وتسعير أدواته، متمثّلة في حزب الله المحارب في لبنان، وحركة حماس الانفصالية في غزة. فحزب الله ليس سوى حالة من "عسكرة" منكرة للصوفية الشيعية بما يتناقض وأصل روح التشيّع "الاجتهادية"، والعنف الذي تمارسه حماس ليس إلا إفراغاً مؤدلَجا لجوهر حركة التحرر الفلسطينية، وشرعنة للقتل العبثي على طريقة قابيل وأخيه هابيل؛ والأداتان تدفعان المنطقة برمتها إلى أتون اقتتال مستطير، لاهوادة فيه، ينفذ سياسات الإلغاء ـ حصراـ على الهوية المذهبية!

نعم، هي ضرورة إسعافية ومطلب وطنيّ عاجل من أجل إخراج سوريا من نفق تراكمات القرن الفائت، التي تحجبها، دولة وأفرادا، عن دخول القرن الحادي والعشرين بتحولات إيقاعاته الإقليمية والدولية كافّة.

*خاص بـ "العربية.نت"

 

سورية ولبنان: فرصة جديدة

الياس حرفوش- الحياة - 18/08/08//

مثل زوجين عائدين الى العش الزوجي من انفصال طويل، كانت سببه الخلافات والخيانات على الجانبين، تبدو العلاقات الرسمية المتجددة بين لبنان وسورية محمّلة بكل رواسب الماضي، المقترن بالحذر، بعد تجربة العيش تحت سقف واحد، التي كانت مخيبة لآمال الطرفين.

كل نظرة من احدهما صوب طرف آخر بعد اليوم، خارج هذا الزواج، ستثير الاسئلة وتحمل الشكوك. فهما عائدان الى هذه العلاقة لأسباب اضطرارية، فرضتها رعاية الاولاد وضغوط الجيران، والعجز، خلال فترة الانفصال، عن العثور على شريك آخر مناسب. لهذا لن تكون عيناهما على سلوك بعضهما فقط، بل ستكون كل العيون عليهما. أي ان الشك من الجهتين سيكون سيد الموقف في هذه المرحلة الجديدة. وسوف يحتاج هذا الوضع الحسّاس الجديد الى عدم الإقدام على أي «دعسة ناقصة» قد تعيد الخلافات الى متاهاتها الأولى.

في عودة من هذا النوع يقتضي، من أجل توفير فرص النجاح للمستقبل، الابتعاد عن رواسب الماضي قدر الامكان، خصوصاً تلك الرواسب التي تحيي ذكريات المشاكل، سواء جاءت من «مجلس اعلى» أو من مفقودين او من اعادة ترسيم لحدود الغرف داخل البيت الواحد. لهذا كان من الأفضل لو تمت تسوية هذه المشاكل العالقة قبل العودة عن الانفصال، بل رمي ما يثير الشكوك منها من النافذة. لأن تجاهل أسباب الخلافات او عدم حلها يمكن ان يمهّدا لصراعات جديدة، خصوصاً اذا كانت هناك نيات مبيتة لدى كثيرين، ممن يتربصون بهذه العلاقة وتسيطر عليهم عين الحسود، في ان يفشل هذا الزواج مرة جديدة.

قد يكون أخطر ما في هذا التلاقي الجديد بين لبنان وسورية أنه تلاق على المصلحة، فالغرام الذي كان ضعيفاً في الأساس باتت تسود بعض جوانبه مشاعر انتقام، تغذيها ذكريات المرحلة الماضية. ويزيد من الشكوك ان الأولاد يتنازعون في ولائهم للأهل، نتيجة تربية قاصرة لم توفر ارضاً صالحة للانتماء الى البيت الواحد. هذا التنازع يدفع احدهم الى تغليب ولائه الى طرف على حساب الآخر، ولو ادى ذلك الى تدمير العلاقة المتجددة، او حتى الى تدمير البيت.

بين المتفائلين من يقول انه يجب الاستفادة من هذه الفرصة. فلأول مرة هناك الآن وثيقة زواج رسمية بدل المساكنة التي كانت قائمة في السابق، حيث لم تكن حدود العلاقة محددة بوضوح، ولا حتى حدود الولاية على البيت، وتقاسم مسؤوليات الانفاق على الأولاد. وبسبب ذلك حصل في بعض الاوقات «مد يد» على ممتلكات الطرف الآخر وارزاقه، مما زاد من عدم الثقة بينهما. لكن الوثيقة وحدها لا تكفي، كما هو معروف، لضمان زواج ناجح. فهناك سوابق ارتباط كثيرة، خصوصاً بين العرب، فشلت في الماضي، رغم كل العهود والمواثيق والمعاهدات الرسمية.

قد تكون المصارحة حول مشاكل العلاقة الماضية وسلبياتها افضل طريق الى المستقبل. فلكي تكون هذه العلاقة متكافئة، لا يأكل فيها أحد من حصة الآخر، يجب الاعتراف بالسلبيات من أجل تجاوزها، هذا طبعاً اذا كانت هناك نية صادقة لذلك. اما ان يشعر طرف انه أعاد الآخر «مرغماً» الى بيت الطاعة، نتيجة انتصار وهمي، فهذا أفضل سبيل الى انهيار غير بعيد. لقد اثبتت التجربة السابقة ان الاستقواء بالانتصارات، خصوصاً الخارجية، لا يؤسس إلا للضغائن، وهو ما دفع الى الانتكاسة الكبرى قبل ثلاث سنوات والتي لم تشفَ الذاكرة منها بعد

 

أضعف الايمان - فلتان الإعلام اللبناني

داود الشريان - الحياة - 18/08/08//

رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قال إن الإعلام اللبناني «فلتان فلتاناً متمادياً»، وطلب من القوى السياسية «ضبط» وسائل الإعلام التي «تمون عليها». وقال انه لا يقصد التضييق على حرية الإعلام، «لكن هناك فرقاً بين أن نسمع أخباراً في النشرات الإخبارية وبين أن نسمع حملات». هذا الاهتمام المفاجئ، كان احد نتائج زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان لدمشق. فالإعلام اللبناني مطلوب منه ان يتعامل مع الوضع الجديد، ويتخلص من لغة المرحلة الماضية. فلكل دعاية نهاية. وزير الإعلام السابق غازي العريضي، اختصر الرد على مطالبة السنيورة بالقول: «إذا هدأت الأحزاب يهدأ الإعلام»، وهذا هو الواقع. لكنه ليس الحل. فالإعلام اللبناني مختطف عن السياسيين، وشخصيته مغيبة. أصبح جزءا من العجلة السياسية للأحزاب، وان شئت للطوائف، وهو صار كذلك بالفعل. فخلال الاعوام الماضية استبدل لغة الأحزاب، وأساليب الدعاية السياسية، بالمهنية. فغابت الموضوعية، وهبط مستوى النص، واختلط الموضوعي بالذاتي، وصار معظم المقالات «فشة خلق». فكان لا بد من معاودة النظر. لكن كيف؟ الأحزاب في لبنان لن تهدأ، حتى يبعث كليب بن وائل في القتلى. والحل هو تحرير الإعلام اللبناني من الأحزاب. وهذه الخطوة مسؤولية الصحافيين اللبنانيين أنفسهم. هم رهائن هذا الخطف. وهم المطالبون بتغيير واقعهم، والانتقال من ضيق الأحزاب إلى سعة الحرية. فالقبول بتملك السياسيين والطوائف وسائل إعلام، يعني ارتهان هذه الوسائل للممول، وتنفيذ رغبات الحزب ومصالح السياسيين الخاصة. والمطلوب هو تغيير هذا النظام. لكن هذا ليس أمراً سهلاً، فهو يتعارض مع مصالح جميع القوى السياسية والطوائف، وربما وقف ضد هذا التوجه بعض الصحافيين المستفيدين من الوضع الراهن. لكن لا يوجد حل آخر. فانقسام الإعلام اللبناني حول قضايا وطنية كبرى بسبب ارتباطه بالأحزاب، جعله جزءا من ساحات التوتر في المرحلة الماضية، وسيبقى كذلك، يتولى مسألة التشكيك، والتشكيك المضاد، ما لم يتحرك الصحافيون ورجال الأعمال لاستصدار قوانين تحمي الإعلام من النفوذ السياسي. ومن دون خطوة كهذه، سيبقى الإعلام في لبنان رهينة لأفق الأحزاب والطوائف