المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 24 آب/2008

إنجيل القدّيس لوقا .8-1:18

وضرَبَ لَهم مثَلاً في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل، قال: «كانَ في إِحدى المُدُنِ قاضٍ لا يَخافُ اللهَ ولا يَهابُ النَّاس. وكانَ في تلك المَدينَةِ أَرمَلَةٌ تَأتيهِ فتَقول: أَنصِفْني من خَصْمي، فأَبى علَيها ذلِكَ مُدَّةً طَويلة، ثُمَّ قالَ في نَفْسِه: أَنا لا أَخافُ اللهَ ولا أَهابُ النَّاس، ولكِنَّ هذِه الأَرمَلَةَ تُزعِجُني، فسَأُنصِفُها لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأتي وتَصدَعَ رَأسي». ثّمَّ قالَ الرَّبّ: «اِسمَعوا ما قالَ القاضي الظَّالِم. أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهاراً ولَيلاً وهو يَتَمهَّلُ في أَمرِهم؟ أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إِلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإِنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟»

 

القدّيس توما الأكويني (1225-1274)، لاهوتي دومينيكاني، ملفان الكنيسة

Compendium theologiae، الجزء الثاني/الصلاة بثقة وبإلحاح

هنالك فرق بين الصلاة التي تُرفَع إلى الله والدعاء الذي يُوجَّه إلى الإنسان. إنّ الدعاء المُوجَّه إلى الإنسان يفترضُ أوّلاً درجة معيّنة من الألفة التي يمكن من خلالها الوصول إلى الشخص الذي يُوجَّهُ الدعاء إليه. بينما الصلاة التي تُرفَعُ إلى الله تجعلُنا بحدّ ذاتها مُقرَّبين منه. فتَرتفعُ نفسُنا نحوَه، وتتحادثُ معه بحنان وتعبدُه بالروح والحقّ. إنّ هذه الحميميّة التي تُكتَسبُ من خلال الصلاة هي التي تحثُّ الإنسان على العودة إلى الصلاة بثقة. لذا، قيلَ في المزمور: "اللّهُمَّ إنّي دَعَوتُكَ"، أي صلّيْتُ بثقة، "لأنّكَ تُجيبُني" (مز17: 6). فبعد أن دخلَ في علاقة حميمة مع الله من خلال صلاة أولى، بدأ صاحب المزمور يصلّي بثقة متزايدة. في الصلاة المُوجَّهة إلى الله، لا تشكّلُ المواظبة أو الإلحاح في الطلب مصدر إزعاج، بل يُعتَبر ذلك مُرضيًا في نظر الله. قالَ الإنجيل: "صلّوا ولا تملّوا". وفي مكانٍ آخر، دعانا الربّ إلى الطلب: "إسألوا تُعطَوا، إقرَعوا يُفتَح لكم" (متى7: 7).

 

أنصار الرئيس بشير الجميل رفعوا صورة ضخمة له في ساحة ساسين

وطنية-23/8/2008(سياسة) لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لانتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية، وكعادتهم كل سنة، رفع أنصاره وعدد من الكتائبيين والقواتيين يتقدمهم الشيخ نديم الجميل مساء اليوم صورة ضخمة للرئيس الشهيد في ساحة ساسين في الاشرفية كتب عليها: نحن المقاومة اللبنانية.

 

إشتباك في بريتال بين عائلتين والجيش يتعقب المسلحين

وطنية -23/8/2008 (أمن)أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش, أن خلافا وقع بين أفراد من عائلة صالح وآخرين من آل سيف الدين,الرابعة والنصف عصر اليوم، عند مفرق بريتال، على الطريق الدولية, جراء خلافات سابقة، تطورالى إشتباكات بالأسلحة الرشاشة, دامت اكثر من نصف ساعة، استطاع الجيش فضها، وبدأ بتعقب المسلحين، الذين فروا باتجاه البلدة. وقد اقتصرت الاضرار التي نجمت عن الاشتباكات، على الماديات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 23 آب 2008

البلد

تتكتم قيادة "اليونيفيل" عن طبيعة المهمات التي تقوم بها مروحياتها في لبنان. وتكتفي بالاشارة الى انها "جولات روتينية".

ابدى نواب موالون شماليون انزعاجهم من بيان تضمن هجوما حادا عليهم، ووزّع في مدينة شمالية ممهورا بتوقيع جمعية محسوبة على مرجع حكومي سابق.

تتخوف مراجع أمنية متابعة من ان "تكون الاحتجاجات المتنقلة على الانقطاع غير المسبوق، للكهرباء واجهة لاضطرابات أمنية".

الشرق

وزيران شماليان سابقان كثفا من اجتماعاتهما التنسيقية على امل تشكيل تحالف انتخابي نيابي يكفل لهما حظوظ النجاح؟!

مسؤول سابق استخدم عبارة "نفي معلومات" بعدما كان خط بيده "تكذيب معلومات"، تجنباً لاتهامه بأنه مع طرف ضد طرف آخر!

ديبلوماسي اوروبي غربي غاب عن السمع وحول نشاطه الرسمي الى ما يشبه الاتصالات غير المباشرة باستثناء الحالات الطارئة؟!

النهار

يبدي وزراء مستقلون استعدادهم للاستقالة من الحكومة اذا استمر الصراع بين من يمثلون الموالاة والمعارضة فيها مما يؤدي الى عرقلة عملها والحؤول دون اتخاذ القرارات المهمة.

اقترح وزير سابق على الحكومة أن تتقدم بمشروع قانون يحدد صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء للخروج من دائرة الجدل حول هذا الموضوع.

أعادت هيئة قضائية دعوى الى رجل دين رفعها ضد مؤسسة دينية اتخذت إجراء في حقه، على اساس انها لا تدخل ضمن اختصاصها.

السفير

يقوم مسؤول خليجي بلقاءات مكثفة في لبنان ويحذر الجميع من التمادي في الخلافات لأن المنطقة مقبلة على متغيرات، وعلى لبنان ان يحصن وضعه الداخلي في ظلها.

نُقل عن مسؤول دولي كبير ان التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للبنان هي مجرد تهويل اعلامي... لكنه استدرك قائلاً انه لا يجب اسقاط الغدر الاسرائيلي من الحساب.

شارك نواب من قوى 14 آذار في حفل تكريم مسؤول عربي سابق في لبنان على خصومة علنية مع دولته.

المستقبل

عُلم أن المندوب الأميركي الدائم لدى مجلس الأمن أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشجيعه لقيام المنظمة بتحرك جدي في شأن موضوع مزارع شبعا واستعادة لبنان سيادته عليها.

قالت أوساط مطلعة إن مندوبي الدول في مجلس الأمن رحبوا خلال جلسة مشاورات الشرق الأوسط الأخيرة بالقمة اللبنانية السورية ونتائجها واتفقوا على انتظار الخطوة التالية.

بدأت الدوائر المختصة في الأمم المتحدة التنسيق بشأن اجتماعات عدة ستعقد على هامش دورة الجمعية العامة في أيلول على المستوى الدولي والدولي ـ العربي.

اللواء

يخشى مسؤول كبير من إضافة بند خلافي إلى "الجدول السياسي اليومي" عبر فتح ملف إعادة النظر بالقرارات السابقة قبل الحكومة الحالية!·

نصحت دوائر دبلوماسية قيادات لبنانية بعدم إجراء حسابات خاطئة في المرحلة الإقليمية التي تسبق انتقال السلطة في إسرائيل·

عاودت أجهزة اتصالات معادية بث رسائل تليفونية بخصوص عرض جوائز لكشف مصير جنودها المفقودين في لبنان·

 

النائب فتفت:" حزب الله" فشل في وثيقة التفاهم وعليه الإعتراف بالأخطاء والاعتذار من أهل بيروت

طرح صلاحيات نائب رئيس الحكومة يهدف إلى استغلالها انتخابيا

وطنية- 23/8/2008 (سياسة)أكد النائب أحمد فتفت أن الوضع الحالي في الشمال أكثر هدوءا بعد الانفجار الارهابي الأخير، رغم التوترات المستمرة القائمة على خط الفصل بين جبل محسن وباب التبانة. وأشار فتفت في حديث الى إذاعة الشرق إلى "أن أي طرف يبحث عن حوار سياسي، عليه أن يجتمع بالمرجعيات التي تمثل أهل الشأن خصوصا أن دخول المنازل من نوافذها لن يؤدي إلا للخروج من الأبواب. وقال "إن "حزب الله" فشل في وثيقة التفاهم الأخيرة، حتى أن الفريق الذي حاول اختراقه أدرك أن غطاءه الحقيقي هو في الحاضنة الشعبية الرافضة لمثل هذا التفاهم وأن تيار المستقبل هو المخول بالمسائل السياسية. ومن أوقف التفاهم هو السيد حسن الشهال بعدما وجد أن الوثيقة لم تلق أي صدى لا على المستوى الشعبي ولا على المستوى السياسي. وقد كانت ل"حزب الله" محاولات مشابهة سابقة مع الرئيس عمر كرامي الذي أدرك محاولات استخدامه كأداة واتخذ موقفا سياسيا واضحا. كما حاول "حزب الله" مع الدكتور فتحي يكن وأمده بالسلاح، لكن قسما كبيرا من المنضوين تحت لوائه انتقلوا الى تشكيل آخر وجماعات قريبة من تيار المستقبل."

أضاف فتفت: "إذا كان "حزب الله" ينوي حقيقة المصالحة، فعليه أن يدرك أن لها ثمنا في السياسة والاعلام وعبر الاعتراف بالأخطاء والاعتذار من أهل بيروت،

وحول صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء اعتبر فتفت "أن الالتزام بالطائف هو الأساس ولا يمكن تجاوزه، وإلا دخل البلد بمتاهات هو بغنى عنها، وخلفية الموضوع المطروح انتخابية، وكان أحرى بمن يطرحه أن يحافظ أولا على أهم موقعين هما من المكتسبات الكبيرة والتاريخية والميثاقية والكيانية التي كرسها اتفاق الطائف، أي رئيس الجمهورية ونائب رئيس مجلس النواب الذي أصاب موقعه تهميشا كبيرا في حين هو موقع اساسي للطائفة الأرثوذكسية الكريمة."

ودعا فتفت إلى "التمييز بين العرف والدستور. في الدستور لا شيء عن صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء، وإذا أردنا حل المشكلة، علينا تعديل الطائف ومعالجة كل الأمور. أما إذا اعتمدنا على العرف فهناك مثال واضح مع الأستاذ عصام فارس الذي مارس مهماته بأسلوب لائق".

وتابع فتفت أنه "لا يجدر لأي مسؤول سياسي أن يتصرف بالميثاق والطائف. وما قاله الرئيس عمر كرامي كان واضحا بهذا المجال. وإنني أرى أن ما يجري هو محاولة خلق فتنة بين الطائفة الأرثوذكسية والطائفة السنية لاستغلال الموضوع في انتخابات بيروت وتحديدا في منطقة الأشرفية."

وردا على سؤال حول استعجال إقرار قانون التقسيمات الانتخابية الثلاثاء المقبل، قال فتفت "إن لدى البعض هواجس، وكأن هناك عدم التزام باتفاق الدوحة ونحن نؤكد على هذا الالتزام. وما حدث أن أحد النواب تقدم بمشروع معجل مكرر وهذا أمر مخالف للدستور ويجب إرساله الى اللجان لدرسه وإما سيطرح خلال الجلسة وحينها تقرر الهيئة العامة إذا كان يؤخذ، بصيغة المعجل المكرر. وإذا كانت ثمة ضرورة سياسية للالتزام باتفاق الدوحة، فلا مانع من ذلك كمجرد اشارة الى مسألة الالتزام باتفاق الدوحة وبعد ذلك يطرح الموضوع تفصيليا في اللجان."

واكد فتفت "ان لا شيء اسمه اطلاق الحوار، وقال:" نحن سنكمل ما تم الاتفاق عليه في الحوار الوطني ونتائجه السابقة. ولكن أطرافا تحاول ان تجعل الحوار فضفاضا اي حفلة زجل بدل ان يكون حوارا وطنيا هادفا يتمثل بتنفيذ كل ما اتفق عليه سابقا، واستكماله بالاستراتيجية الدفاعية."

ورفض فتفت الربط بين استراتيجية ضرب السنة في لبنان تحت شعار "ضرب الهيمنة السنية في لبنان" عبر قاسم مشترك يربط بين ما تصرحه المعارضة لجهة ما يزعم انه "هيمنة سنية" في لبنان وكون هذه الهيمنة تتناقص مع وضع الطائفة السنية ذات الأغلبية في سوريا وأن بقاءها يعطي مثالا غير مقبول للسنة في سوريا، ورفض فتفت هذا الطرح معتبرا "ان لبنان لن يتدخل في الشأن السوري الداخلي، ولكل وضع شأنه الخاص المستقل عن الآخر."

واستغرب فتفت "ما يجري في موضوع الكهرباء في طرابلس من تقنين كهربائي غير مقبول يأتي فجأة وبشكل عشوائي ويترافق مع كلام وزير الطاقة وكأنه تصريح سياسي المقصود منه زيادة مشاكل المدينة ومتاعبها وهو كلام استفزازي وسيرد عليه بالسياسة وبالحركات الشعبية وهو تعاطي من وزير الطاقة غير مقبول وعلى مؤسسة الكهرباء ان تضع برنامجا واضحا وليس عشوائيا والأمر يعتبر رسالة سياسية وستتم الاجابة عليها سياسيا".

 

جعجع: المطلوب قانون إنتخابي يضم إصلاحات الهيئة الوطنية وأمام الحوار سؤال:أين سيكون القرار الإستراتيجي في لبنان؟

إقرار صلاحيات نائب رئيس الحكومة تتطلب اتفاق طائف جديدا

وطنية- 23/8/2008 (سياسة) أكد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع أن "البعض يحاول التهرب من قانون الانتخابات الجديد، الذي نحلم به منذ زمن ونسعى للوصول إليه، من خلال "تهريب" التقسيمات الادارية التي تم التوافق عليها في الدوحة دون الاصلاحات التي تناقشها حاليا لجنة الإدارة والعدل

كلام جعجع جاء خلال استقباله حشدا من المغتربين في معراب بحضورالنائب ستريدا جعجع ومسؤول الاغتراب في الحزب الدكتور انطوان بارد، ورأى أن "المطلوب قانون إنتخابي كامل"، متسائلا عن "محاولة البعض فصل الاصلاحات واعتماد عنصر السرعة وكأن هؤلاء ضنينون وحريصون على قانون الانتخابات، علما أن خوفنا من أن يكونوا يتهربون من الاصلاحات ويختبئون وراء هذا القانون ويستعجلون في تقديم اقتراحات قوانين الى مجلس النواب لاقرارالتقسيمات الادارية". ودعا الرئيس بري الى "مطالبة لجنة الادارة والعدل بتعزيز سرعتها في العمل، ولو أنها تقوم بمهامها بشكل جيد للانتهاء من الاصلاحات، وبعدها تتم مناقشة هذ الاصلاحات الواردة في قانون الوزير فؤاد بطرس فنناقش ونقر قانونا كاملا للانتخابات داخل المجلس النيابي". وقال: "بدل أن نطرح الموضوع يوم الثلاثاء المقبل (موعد الجلسة التشريعية) فمن الممكن طرحه الثلاثاء الذي بعده أو بأقصى الحالات الثلاثاء الذي بعد بعده بغية الحفاظ على الاصلاحات الواردة في قانون فؤاد بطرس، ولاسيما أن أحد بنودها مهم جدا بالنسبة إلينا، ويكمن خوفي في أن يكون البعض يحاول التملص أو التهرب من هذا "الاصلاح بالذات" وهو إعطاء اللبنانيين غير المقيمين حق الاقتراع حيث تواجدهم".

وتطرق جعجع إلى مسألة صلاحيات نائب رئيس الحكومة فقال: "طيلة ال15 عاما من الحرب (75-90 ) كان هناك طرحان يتمثلان بالطرح المسيحي وطرح سوريا وحلفائها. يدعو الطرح الاول إلى اقرار الامن الذي من دونه لا لزوم لشيء وبعدها نتفق على الاصلاحات السياسية فيما كان الطرح الثاني مغايرا ويطالب بإقرار الاصلاحات السياسية ومن ثم الامن. والان، بعد 7 ايار 2008، عاد طرح الموضوع الامني من بابه العريض على أثر الاحداث التي حصلت في بيروت والجبل وبقية المناطق وحصل انطلاقا من هذا اتفاق الدوحة الذي طرح مسألة الامن وأعلن فريق 8 اذار ولا سيما حزب الله آنذاك أنهم لم يأتوا إلى الدوحة لبحث موضوع الامن بل نقاط أخرى على أن تتم مناقشة الامن والاستراتيجية الدفاعية في مؤتمر حواري في لبنان".

أضاف جعجع: "فيما ينصب تركيزنا حاليا على موضوع الامن ونخوض معركة داحس والغبراء مع الآخرين لبحث مسألة الامن وسلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار، نفاجأ بطرح البعض لصلاحيات نائب رئيس الحكومة وكأن هذا الأمر الشغل الشاغل للمواطن اللبناني في ظل هذه الظروف."

وقال: "لنفترض أننا أقرينا صلاحيات نائب رئيس الحكومة من خلال اتفاق طائف جديد، لان الصلاحيات غير موجودة لا في الدستور ولا في إتفاق الطائف، ألن تفتح أبواب أخرى؟"

ولفت إلى أن "حلفاء العماد عون بدأوا يقومون بذلك"، مشيرا إلى "ما أعلنه الرئيس عمر كرامي في هذا السياق". وسأل جعجع: "ما هي أقصى الصلاحيات التي يمكن أن ننالها لنائب رئيس الحكومة غير تلك التي يتمتع بها نائب رئيس مجلس النواب؟ أين هي صلاحيات هذا الاخير وفي حال حصلنا على مثيلها لنائب رئيس مجلس الوزراء فهلا سيصل كيس الطحين إلى كل بيت مسيحي بدءا من القبيات إلى القليعة وهل ستحل مشاكلنا؟".

واعتبر جعجع أن "هذا الطرح في الوقت الحاضر ينقل التركيز من مسألة الامن والاستراتيجية الدفاعية إلى مكان آخر مختلف تماما"، معربا عن أسفه "حيال وصولنا إلى هذا المستوى". وقال: "إن سياسة السوريين طيلة الفترة الماضية كانت واضحة وتتجه نحو الاصلاحات علما أنهم كانوا يرفضون طرحنا لمواضيع أخرى كالامن والحدود والسلاح والمخيمات الفلسطينية بإعتبار أنهم يعلمون أن مسألة الاصلاحات وتقاسم السلطة تدمر لبنان وتجيش المذاهب والطوائف على بعضها البعض مذكرا أنه بعد خمس عشرة عاما من الحرب توصلنا إلى إتفاق الطائف فهل يجوز أن نعود اليوم الى فتح الملف مجددا؟ وفي حال توفقنا سيحصل نائب رئيس الحكومة على صلاحيات غير قيمة سوى على الورق"، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء "خلافا لمجلس النواب يترأسه عمليا وقانونيا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وليس نائب رئيس الحكومة". ورد جعجع على كل من يهتم بالوجود المسيحي بالقول "ان كل ما يريده المسيحي هو أن يدعه السياسيون وان يبتعد عنه كل هذا "التهريج" لأن ما يبغيه هو القليل من الاستقرار والامن والحرية وهو كفيل بما تبقى، من هنا لاأحد يمنننا بأنه سيجلب لنا حقوقنا ، فمتى كنا نريد حقوقا سوى ما ذكرت والباقي تأخذه من أصغر فلاح مسيحي في أصغر ضيعة في لبنان

وأكد جعجع أن ثورة الارز هي التي اعادت الامن والاستقرار والحرية الى لبنان .

وتناول مسألة الحوار فأشار إلى أن ثورة الأرز هدفت إلى استعادة القرار الإستراتيجي في لبنان إلى الدولة اللبنانية بعدما كان طيلة خمس عشرة سنة في يد سوريا. ولكن حزب الله أصر على نقل هذا القرار من يد سوريا إليه ولفت جعجع الى ان الصراع القائم حاليا هو حول مكان وجود القرار الإستراتيجي في لبنان، إذ برأي حزب الله يجب أن يكون في يده لانه مقاوم، فيما نصر نحن على عودة هذا القرار إلى يد الدولة اللبنانية التي تضم كل الافرقاء وهي المؤسسة الشرعية والأم ولا يمكن قيام أي مجتمع دون دولة. وشدد على أن هذا الصراع لا يمكن حله إلا من خلال الحوار مجددا ًاستغرابه المطالبة بتوسيع التمثيل في طاولة الحوار، إذ يكفي أن تكون ممثلة بفريقي 8 و14 اذار. كما انتقد جعجع الطرح الداعي الى توسيع بنود جدول الحوار الذي وضعه الرئيس بري وقد أنجزنا ما أنجزناه ولم يبق سوى موضوع الاستراتيجية الدفاعية. وقال "من المفترض أن يتضمن جدول اعمال طاولة الحوار كيفية وضع آلية تنفيذية لما اتفق عليه وإكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية أو بتعبيرآخر أين سيكون القرارالاستراتيجي في لبنان ؟

ورأى أن ربط عقد طاولة الحوار بقانون الانتخابات وكل الشروط المطروحة مؤشر على أن فريق 8 أذار يحاول مجددا التملص من طاولة الحوار أو إغراق الموضوع الرئيسي المطروح وهو أين يكمن القرار الاستراتيجي في لبنان ومحاولة استبداله بمواضيع أخرى يمكن بتها بأطر وأوقات أخرى. وختم جعجع مؤكدا على أن لا فائدة من التهرب من الحوار، ولا مصلحة لأحد في معالجة الخلافات في الشارع كما حلت بعض الامور منذ سنتين إلى الآن.

 

النائب الأحدب: لوجوب عودة هيبة المؤسسات الأمنية عبر قرار سياسي غير خاضع لمعادلة الارهاب العسكري

وطنية - 23/8/2008 (سياسة) اعتبر النائب مصباح الأحدب أن "مدينة طرابلس أظهرت مناعة كبرى إزاء ما تتعرض له يوميا من تفجيرات وفوضى أمنية". ولفت، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك"، إلى أن "هناك من يحاول وضع اليد على البلد"، مذكرا بالأحداث التي وقعت في بيروت والجبل، و"بالأسلوب الذي اعتمد في جلسات الثقة في مجلس النواب". وأشار إلى ان "هناك مسا في حقوق فئة معينة من اللبنانيين اليوم"، سائلا عن "سبب استمرار توقيف المسلمين من غير المتورطين مع "فتح الاسلام" في السجون اللبنانية من دون سبب وجيه".

وشدد النائب الأحدب على انه "من غير المنطقي استمرار منطق الظلم في حق بعض المواطنين الطرابلسيين". ولفت إلى "وجود غطاء أمني من قبل "حزب الله" لبعض التنظيمات المسلحة في طرابلس، مسميا "التوحيد الاسلامي، هاشم منقارة، فتحي يكن، وبعض عناصر الحزب السوري القومي".

واعتبر أن "الشراكة الفعلية لا تكون بمصادرة الرأي الآخر"، مؤكدا ان ممارسة "حزب الله" لم تتغير رغم كل التصريحات والخطابات الهادئة".

ورأى النائب الأحدب ان "تسلل الأسلحة عبر الحدود مرده إلى غياب المؤسسات العسكرية في تأمين الأمن للمواطنين"، وأن "الحل يكون عبر وجود دور فعال لهذه المؤسسات". ولفت إلى وجود ما وصفه بـ"تركيبات عنكبوتية" داخل المؤسسات العسكرية، "وهذا يتطلب وقتا لمعالجته".

وإذ تحدث عن "وجود تقصير لدى القوى الأمنية تجاه حماية المواطنين"، شدد النائب الأحدب على "وجوب عودة هيبة المؤسسات الأمنية عبر قرار سياسي غير خاضع لمعادلة الارهاب العسكري الذي وجد في بيروت"، وقال: "خيارنا الجيش والمؤسسات العسكرية".

من جهة أخرى، أشار إلى ان "هناك محاولات للتأثير على الرأي العام المسيحي من خلال اعتبار ان التحالف السني - المسيحي هو في غير محله ولا يصب في صالح المسيحيين"، مشددا على ان "قيام مشروع الدولة يكون عبر التحالف بين الطوائف كلها".

وعن صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء، قال النائب الأحدب: "نائب رئيس مجلس الوزراء يتعين بمرسوم، في حين ان المواقع الأخرى كلها بما فيها موقع نائب رئيس مجلس النواب هي منتخبة، لذلك فإذا كانت المطالبة من باب تحصيل الحقوق للطائفة الأورثوذكسية فيجب ان تكون المطالبة لمن هو منتخب وليس لمن هو معين بمرسوم، أما اذا كانت من باب الحد من الصلاحيات الدستورية لرئيس الوزراء فهي حتما مرفوضة".

ورفض رفضا قاطعا "تعديل الطائف في هذا الظرف"، معتبرا ان "تعديل الطائف في الجو المتشنج الموجود اليوم وفي مرحلة قائمة على توازنات غير صحيحة وناتجة عن واقع عسكري محدد من خلال استعمال سلاح ميليشياوي في بيروت، هو غير صحي وفي غير محله".

وقال: "اذا كان سلاح "حزب الله" كما هو مطروح يرتبط بروزنامة في المنطقة، فلا يجب ان يعني ذلك ارتباطا بروزنامة لاحتلال لبنان"، معربا عن تفهمه "لوجود السلاح في مناطق المقاومة لاعتبارات معينة، ولكن ليس في منطقة طرابلس".

عن توقيع وثيقة التفاهم بين "حزب الله" وبعض الجماعات السلفية، رأى انه "من غير المنطقي توقيع أوراق تفاهم مع مجموعة لا تمثل واقعا فعليا في المجتمع السني في ظل استمرار الهجوم السياسي والأمني على مفتي الجمهورية اللبنانية"، مؤكدا أن "أي توقيع او تفاهم مع الطائفة السنية يكون مع المراجع السنية السياسية والدينية المعروفة". وقال: "ليس "حزب الله" من يحدد هذه المرجعية".

أما عن التعيينات الأمنية، فلفت النائب الأحدب إلى "وجود تخوين داخل المؤسسات"، معربا عن اعتقاده بأن "تعيين قائد الجيش يجب ألا يخضع للتجاذبات السياسية، بل هذا الأمر يجب ان يكون لدى رئيس الجمهورية". واعتبر أن "المرحلة الجديدة التي حاول البعض ان يفرضها ليست قواعد صالحة لانطلاقة جديدة، وهذا ما يبقي الوضع على ما هو عليه. وختم الأحدب بالتأكيد على تمسكه "بمبادئ وقوى "14 آذار"، مشيرا إلى "ان هذه القوى تتمسك بالمبادئ العامة وهذا هو المهم".

 

النائب بزي: نأسف لكلام الوزير باسيل حول ما اسماه "استرداد جزين"

وطنية-23/8/2008 (سياسة) أدلى النائب علي بزي بالتصريح الآتي: "قرأنا باستغراب وأسف كلام وزير الاتصالات جبران باسيل حول ما اسماه "استرداد جزين"، التي ستستقبل الرئيس ميشال عون كما بنت جبيل وباقي مدن وقرى الجنوب من موقعها الوطني المميز وبقيادتها السياسية الممثلة بنوابها الذين مثلوها وما زالوا يعكسون ارادة الناس الذين سيعبرون بفرح عن سعادتهم لوجود العماد عون بينهم كرمز من رموز الوطنية".

 

نائب الناطق باسم اليونيفل: طبيعة تواصلنا مع الاطراف تحددها متطلبات الارتباط

وطنية - 23/8/2008(سياسة) اوضح نائب الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريه تينيتي "ان "اليونيفيل" لم تسجل أي خرق في اخراج منطقة ميس الجبل".

وفي رده على سؤال حول الحديث عن عدم مقابلة المسؤولين الاسرائيليين للقائد العام ل "اليونيفيل" قال تينيتي :" ان طبيعة ودرجة تواصل "اليونيفيل" مع الاطراف تحددها متطلبات الارتباط الضرورية من اجل تطبيق مهمتها كما حددها قرار مجلس الامن رقم 1701. وفي هذا الاطار، فإن "اليونيفيل" تجري اتصالات فعالة ودورية مع السلطات الاسرائيلية وبخاصة مع نظرائهم في الجيش الاسرائيلي". اضاف:" وعلى المستوى العملي فان القائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو لديه اتصالات مع السلطات المختصة كافة من اجل تطبيق القرار 1701، وفي ما يتعلق بعمل "اليونيفيل". اما في ما يخص اي لقاء محتمل بين القائد العام ل"اليونيفيل" ووزير الدفاع الاسرائيلي "فان هذا الامر يجب ان يتم الموافقة عليه من قبل الجانبين وفي إطار القرار 1701 عندما تدعو الحاجة واذا كان ضروريا".

 

المقاومة الاسلامية شيعت شهيدا في عربصاليم

وطنية- 23/8/2008 (متفرقات) شيعت المقاومة الاسلامية واهالي بلدة عربصاليم (النبطية) الشهيد المجاهد علي حسن ابو زيد الذي قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي. وقد نقل الجثمان صباحا سيارة اسعاف تابعة للهيئة الصحية الاسلامية من مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب في تول الى مسقط رأسه عربصاليم في موكب حاشد، وكان في أستقباله عند المدخل الجنوبي للبلدة حشد من الاهالي، وحمل الجثمان على أكف مجاهدين المقاومة الاسلامية، وساروا في موكب مهيب الى منزل ذوي الشهيد، حيث ألقيت عليه النظرات الاخيرة، ليشيع بعدها في مسيرة حاشدة تقدمها حملة الاكاليل، وصور للامام الراحل الخميني والسيد موسى الصدر والسيد علي الخامنئي، ولامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ولعدد من شهداء المقاومة.

وجاب موكب التشييع الشارع الرئيسي للبلدة تقدمه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ومسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله علي ضعون، ومسؤول الوحدة الاجتماعية المركزية في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد، وشخصيات وفاعليات وردد خلاله المشيعون هتافات التنديد باسرائيل وبأميركا، وبالولاء لنهج المقاومة والشهداء. وأم امام بلدة عربصاليم الشيخ مرتضى حسن الصلاة على جثمان الشهيد أبو زيد ليوارى الثرى في جبانة البلدة بجانب اخوته الشهداء.

 

الرئيس سليمان التقى وزير الصناعة ووفدا من اليونيدو وبحث مع النائب طبارة في التطورات السياسية العامة

وطنية - 23/8/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا اليوم، النائب الدكتور بهيج طبارة وعرض معه للتطورات من جوانبها كافة. ثم التقى وزير الصناعة غازي زعيتر مع وفد من منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية برئاسة الدكتور كانديه يومكيلا الذي عرض لمشاريع التعاون والاتفاقات بين عدد من الوزارات والمنظمة الدولية تتناول كيفية وسبل دعم الصناعة اللبنانية ومساعدتها. ونوه الرئيس سليمان بجهود المنظمة ونشاطها وشدد على "ضرورة إيلاء القطاعات الصناعية والانماء الاهتمام والمساعدة". وركز على موضوع الحاجة الى الطاقة ومشروع الطاقة البديلة بكلفة اقل "وهي ما ستحتاجه الصناعات والشعوب مستقبلا خصوصا ان الطاقة هي الاساس في عملية الانماء".

 

النائب علوش:لا يقصد من كلامي اي اساءة الى الجيش

وطنية -23/8/2008 (سياسة) رد النائب الدكتور مصطفى علوش في بيان اليوم على البيان الصادر عن قيادة الجيش، وقال:"يهمني ان اؤكد ان الكلام الذي صدر عني بخصوص الوضع في طرابلس اخذ في غير معناه، ولا يقصد منه اي اساءة الى الجيش وقيادته التي لها مني كل الاحترام".

 

ابو جمرا يكشف للمنار قصته مع السنيورة حول الصلاحيات 

تقرير خاص قناة المنار – منار صباغ  روى نائب رئيس الحكومة اللبنانية اللواءُ عصام ابو جمرا لقناة المنارِ قِصتَه مع الرئيسِ السنيورة الذي فَاتحَه منذُ الاجتماعِ الأولِ بينَهما بمسألةِ اِستئجارِ مبنىً له خارجَ السراي، في وقتٍ نُشرَ في الجريدةِ الرسميةِ الصادرةِ يومَ امسِ قراراً صادراً عن السنيورة يَقضيِ بتفويضِ مديرِ عامِ رئاسةِ الحكومةِ سُهيْل بوجي ببعضِ المَهَامِ المَنُوطةِ به. فاستجابة لرغبة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، امتنع نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا عن اثارة مسألة اقامته وصلاحياته في جلسة مجلس الوزراء، تأجيل لن يدوم الى الابد لاسيما في ظل انزعاج ابو جمرا من طريقة تعاطي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة شخصياً مع هذه القضية.

وقال اللواء ابو جمرا لقناة المنار: "من اول زيارة التعارف بيني وبين الرئيس السنيورة بحثت معه موضوع الاقامة والصلاحيات. وهو بشكل جازم في الحديث التعارفي قال لي فجأة سوف نستأجر لكم مبناً واكمل شارحاً ما الذي سيفعله. وقلت له مهلك لماذا استئجار المبنى فان السرايا الحكومي كانت بمثابة فندق 7 نجوم وكان فيها العشرات من الوزراء فلما الحاجة. وكل غرفة في السرايا يمكن للشخص ان يعدو فيها لمسافة مئة متر فلماذا الحاجة، وانا تعينت بمرسوم انت وقعته واصدره رئيس الجمهورية ووقعه ويقول المرسوم انني نائب رئيس حكومة يعني انا افهم حسب خبرتي بمؤسسات الدولة والتي فيها الجيش والتي فيها دائماً رئيس ونائب رئيس انا في نفس المبنى الذي مركزي فيه الرئاسة".

لكن كيف يفهم اللواء ابو جمرا صلاحيات نائب رئيس الحكومة، فقال: "ان نائب رئيس الحكومة ومن تسميته لم اكن وزير دولة بل نائباً للرئيس ، فكما تقولي وزير الاتصالات فهو له وزارة الاتصالات ، فنائب رئيس الحكومة كلمة لها في القاموس فليتفضل الجهابزة مثل حسن الرفاعي فليفسر لنا ما معنى النائب، فنائب الرئيس هو من الذي ينوب عن الرئيس في حال غيابه او تعذر قيامه بمهمته وبالواقع الامر لا يحتاج لتفسير دستوري ولا تحتاج فلسفة ولا دعاية انتخابية".

ابو جمرا كشف للمنار عن تكلفة المبنى الذي يريده السنيورة مقرا له ولوزراء الدولة.

"المطروح هو تخصيص الموافقة على استئجار هذا المبنى لهذه الغاية وكانت معروضة تكاليف اصلاحه تبلغ مليوني دولار وطبعاً مع ابقاء الباب مفتوحاً للزيادة على ذلك، وهناك امور لا يمكن جزمها اليوم كتكاليف اضافية للمتعهد الذي بامكانه ان يزيد المبلغ وطبعاً ضمن نطاق معين. وكذلك هناك 300 الف دولار سنوية لاستئجار المبنى. ان من جهتي لن ادخل هذا المبنى وبامكانه الان ان يخصص ويحول هذه الاموال التي يريد ان يصرفها السنيورة على هذا الطابق المخصص لي ان يعطيها لعوائل الشهداء او للمساكين الذين لا يملكون ما يأكلوه في المساء فمليوني دولار مبلغ كبير ويمكن ان يحدث تغييراً بالنسبة لهم".

ويخشى ان تتخذ هذه القضية منحى تصعيدياً في الايام المقبلة، لاسيما في ظل القرار 55 المنشور في العدد 34 من الجريدة الرسمية بتاريخ الحادي والعشرين من الجاري. فقد اعطى القرار مدير عام رئاسة مجلس الوزراء سهيل بوجي تفويضا دائما ببعض المهام المنوطة برئيس الحكومة وبتوقيع بعض المعاملات ايضاً.

 

قيادة الجيش اللبناني ... بورصة

السبت 23 أغسطس - إيلي الحاج

ايلاف/باتت أسهم المرشحين لتولي قيادة الجيش اللبناني أشبه بالبورصة صعوداً وهبوطاً، ما يسيء إلى المؤسسة العسكرية التي دعت وسائل الإعلام والسياسيين مراراً إلى عدم تداول هذه المسألة علناً وتصنيف الضباط الكبار سياسياًُ، ولكن بلا جدوى .

مما يفرض بات تعيين من يتولى هذا المنصب الخميس المقبل في أول جلسة لمجلس الوزراء، خصوصا أن الوضع الأمني يستدعي بإلحاح أن يكون للجيش قائد بالأصالة. فالحديث الأبرز في بيروت هذه الأيام هو حول من يكون قائد الجيش الذي سيخلف العماد ميشال سليمان المنتقل من مقر وزارة الدفاع إلى القصر الرئاسي. ويعزز حمى التكهنات حول من يكون العماد الآتي أن لا نظام محددا أو آلية محددة تتيح وصول قائد للجيش تلقائياً إلى المنصب عند شغوره، وبالتالي تخضع العملية لعناصر متشابكة ومعقدة بينها السياسي والشخصي والمناطقي، أما الإعتبار الطائفي فتحصيل حاصل باعتبار أن قائد الجيش في توزيع المناصب والمواقع المتفق عليها تاريخيا يكون مارونيا على غرار رئيس الجمهورية ، وكذلك مدير الاستخبارات العسكرية. 

وكانت كل المعلومات تشير قبيل انعقاد  جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي إلى أن قائد اللواء الثاني عشر العميد الركن جان قهوجي هو الأوفر حظاً لتعيينه ، بينما تراجعت أسهم المدير الحالي للاستخبارات العميد جورج خوري بسبب بروز تحفظ عنه لدى قوى 14 آذار، وتحديدا رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري. فضلاً عن أن لا سابقة في لبنان لتولي مدير الاستخبارات قيادة الجيش . وبدا أن رئيس الجمهورية سليمان وافق الحريري في هذا الشأن، إلا أن المفاجأة في مجلس الوزراء تمثلت في موقف لوزيري "اللقاء الديموقراطي" الذي يترأسه النائب وليد جنبلاط لم يتجاوب مع الإتجاه إلى تعيين قهوجي، وبما أن تعيين قائد الجيش يجب أن يكون بالإجماع ولا يليق اللجوء إلى التصويت في شأنه طلب الرئيس سليمان إرجاء البحث في الموضوع .

وحار المحللون في تعليل موقف جنبلاط، فقيل إن الرجل يفضل تعيين مدير الاستخبارات العميد خوري" لأنه جنب البلاد حروباً أهلية أكثر من مرة ، ولأن البطريرك الماروني نصرالله صفير يفضله هو أيضا وكذلك "حزب الله"، وقيل إن جنبلاط لا يريد أن يكون قائد الجيش من منطقته الشوف ، والعميد قهوجي من بلدة بعدران في أعالي الشوف ، إلا أن عارفي الرجل قالوا ل "إيلاف" إنه ليس من النوع الذي يتطلع إلى زعامة وبالتالي لا مبرر لتخوف جنبلاطي من هذه الناحية.

وقيل إيضاً إن القائد الحالي للجيش بالوكالة اللواء الركن شوقي المصري سيكون مضى على توليه هذا المنصب ثلاثة أشهر الإثنين المقبل، وبعد ذلك ينال تعويضاً يوازي تعويض قائد الجيش الأصيل، فتكون خدمة أداها له جنبلاط بتأجيل التعيين أسبوعاً.

ولا يكشف القريبون من النائب الحريري سبب تحفظه عن مدير الاستخبارات خوري ، كما لا يفصح القريبون من جنبلاط سبب موقفه من العميد قهوجي، في حين يلزم السياسيون المسيحيون الصمت المطبق حيال هذه المسألة ويقولون إنهم يؤيدون ما يريده رئيس الجمهورية لأنه الأدرى بشؤون المؤسسة العسكرية .

أما منصب مدير الاستخبارات فمحسوم ، إذا لم يجدد فيه للعميد جورج خوري، وسيتولاه مدير استخبارات جبل لبنان العميد جوزف نجيم .  وبعد العرقلة التي واجهها تعيين العميد خوري والعميد  قهوجي لقيادة الجيش ، بدأ كلام يدور على اتجاه محتمل نحو قائد منطقة جبل لبنان العسكرية العميد أنطوان كريم .

وفي الجيش اللبناني نحو 65 عميد ركن يفترض أن يصبح أحدهم قائداً للجيش، أما في حال اخيار العماد من رتبة أقل ، عميد وما دون فيلزم إحالة جميع من يفوقونه رتبة على التقاعد، الأمر الذي يكلف الخزينة أموالاً طائلة كتعويضات ، ويحرم الجيش طاقات وخبرات شديدة الأهمية .

 

اوباما يختار بايدن مرشحا لمنصب نائب الرئيس وفريق ماكين يقول إن اوباما ليس جاهزا ليصبح رئيسا

راديو سوا /أفادت رسالة وزعها على الهاتف النقال مؤيدو السناتور باراك اوباما المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة أنه اختار السناتور جوزيف بايدن ليكون مرشحا لمنصب نائب الرئيس. وقالت الرسالة إن اوباما اختار جوزيف بايدن ليكون مرشحنا، ودعت أنصار اوباما إلى فتح موقع اوباما على شبكة الإنترنت لمتابعة أول تجمع انتخابي يحضره بايدن إلى جانب اوباما في ولاية إلينوي. وفي السياق ذاته، رأى فريق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية جوزيف بايدن أن اختيار خصمه الديموقراطي لبايدن مرشحا لمنصب نائب الرئيس يدل على أن باراك اوباما ليس مستعدا لتولي الرئاسة.

وقال بن بوريت المتحدث باسم فريق ماكين "لا أحد ينتقد في اوباما افتقاده للخبرة أكثر من جو بايدن". وأضاف أن "بايدن دان القدرات الضعيفة لاوباما على الحكم في السياسة الخارجية وأكد بعباراته الخاصة ما يكتشفه الأميركيون بسرعة وهو أن باراك اوباما ليس جاهزا ليصبح رئيسا". وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية التلفزيونية الأميركية قد ذكرت اليوم السبت أن أوباما اختار السناتور جوزيف بايدن ليكون مرشحا لمنصب نائب الرئيس.

ولم تذكر الشبكة التي نقلت النبأ عن مصادر في الحزب الديموقراطي، أي تفاصيل إضافية. وكانت شبكة "ايه بي سي" قالت إن فريقا من جهاز الأمن وضع في حالة استعداد لتأمين حماية بايدن تمهيدا لدوره المحتمل كمرشح لمنصب نائب الرئيس. وكان اسم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جوزيف بايدن مطروحا ليشكل مع اوباما الثنائي المرشح باسم الديموقراطيين إلى الانتخابات الرئاسية. وبايدن من أعمدة السياسة الأميركية ويشغل مقعدا في مجلس الشيوخ منذ 1972 عندما كان اوباما يبلغ من العمر 11 عاما. وقالت مصادر لم تحدد أن اوباما استبعد المرشحين الآخرين اللذين كان اسماهما مطروحين لهذا المنصب وهما سناتور انديانا ايفان بايه وحاكم فيرجينيا تيم كين إحدى الولايات الأساسية في الانتخابات الرئاسية. وكان أوباما قد أكد أنه اختار مرشحا لمنصب نائب الرئيس موضحا أن الشخصية التي لم يكشف اسمها مستقلة وقادرة على تولي الرئاسة. وردا على سؤال لصحيفة يو أس أي توداي، قال أوباما إنه لن يضيف أي تفاصيل قبل أن يقدم شريكه على لائحة الاقتراع. وتحدث أوباما عن هذا المرشح بدون أن يكشف اسمه، موضحا أنه جاهز لأن يصبح رئيسا وسيلعب دور الشريك لمساعدته على تعزيز اقتصاد الطبقة المتوسطة والأسر العاملة. وأضاف أوباما أنه يريد شخصية مستقلة قادرة على إعادة النظر في الأفكار المسبقة ويمكنه أن يجري معه نقاشا حقيقيا في البيت الأبيض. ووعد فريق حملة أوباما بإبلاغ مؤيديه بالبريد الالكتروني أو برسائل عبر الهاتف النقال باسم هذه الشخصية في الوقت المناسب.

 

السنيورة يحتج لدى الأمم المتحدة على التهديدات الإسرائيلية للبنان

بيروت، نيويورك-الحياة   - 23/08/08//

بعث رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة برسالة احتجاج الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على التهديدات الاسرائيلية للبنان، ودعاه للتنبه الى «خطورتها».وافاد مصدر حكومي لبناني مساء امس ان السنيورة تمنى عى الامين العام «اعطاء هذا الامر اهمية فائقة واطلاع اعضاء مجلس الامن على مضمون الموقف اللبناني وخطورة التهديدات الاسرائيلية»، وذلك في رسالة وجهها اليه «للاحتجاج على التهديدات التي اطلقها رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ومسؤولون اخرون». وكان الأمين العام اوصى مجلس الأمن بتمديد ولاية «القوات الدولية الموقتة في لبنان» (يونيفيل) مدة 12 شهراً إضافية، تنتهي في 31 آب (أغسطس) 2009، بناء على طلب السنيورة الذي دعا المجلس الى تمديد الولاية «لمدة سنة واحدة من دون تعديلها».

وقال بان إن «يونيفيل» ما زالت «تضطلع بدور حاسم الأهمية في ضمان تحقيق السلام والاستقرار في جنوب لبنان، إضافة الى الاحترام التام للخط الأزرق». إذ تواصل «بموجب شروط ولايتها، اتخاذ كل الاجراءات الضرورية، حسبما تراه في حدود قدراتها، لضمان عدم استخدام المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني في تنفيذ نشاطات عدائية». وأكد ان «يونيفيل» والقوات المسلحة اللبنانية تواصلان جهودهما من اجل جعل «المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من وجود غير مأذون له من أفراد مسلحين وعتاد وأسلحة»، وشدد على ان التعاون بينهما «ركن اساسي من أركان ولاية يونيفيل».

ودعا بان المجتمع الدولي الى مساعدة القوات المسلحة اللبنانية «حتى تغدو مؤسسة عسكرية أكثر فعالية ومزودة بالموارد اللازمة للاضطلاع بمسؤولياتها الكثيرة، بما فيها انتشارها حتى الخط الأزرق

 

واشنطن قلقة للغاية من معلومات عن بيع موسكو أسلحة إلى سورية

واشنطن، دمشق-الحياة - 23/08/08//

أعربت واشنطن، امس، عن «قلقها الشديد» من معلومات عن احتمال بيع روسيا أسلحة الى سورية. فيما نفت دمشق ما تردد عن انها تدرس استضافة نظام صاروخي روسي حديث. وقال الناطق  باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود: «نحن طبعا قلقون بشدة حيال معلومات مفادها ان روسيا قد تبيع الى سورية اسلحة وانظمة تسلح». واضاف: «قلنا دائما للروس انه ينبغي عدم مواصلة عمليات البيع هذه، فهي لا تساهم في الاستقرار الاقليمي. واحضهم مجددا على عدم مواصلة هذه العمليات اذا كانوا ينوون القيام بها». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أول من أمس، عقب محادثات بين الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والسوري بشار الأسد، ان موسكو مستعدة لبيع دمشق انواعا جديدة من الاسلحة، لكنه شدد على الطابع الدفاعي للاسلحة وعلى عدم الاخلال بموازين القوى في الشرق الاوسط. وأبدى مسؤولون اسرائيليون أول من أمس قلقهم من الخطوة. ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) أمس عن مصدر مسؤول قوله: «لا صحة لما تروجه بعض وسائل الاعلام بأن سورية وافقت على نشر صواريخ اسكندر فوق أراضيها». وأضاف المصدر: «هذا الموضوع لم يطرح اطلاقا أثناء محادثات القمة بين الرئيسين بشار الاسد وديمتري ميدفيديف». وكانت وسائل اعلام روسية نقلت عن الاسد قوله ان سورية مستعدة للتفاوض على نشر صواريخ «اسكندر» ارض - ارض المتوسطة المدى القادرة كذلك على الوصول الى اسرائيل. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للانباء عن مصدر ديبلوماسي قوله ان سورية مهتمة بالنظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي «بانتسير - ا» ونظم صواريخ «بوك - أم1» أرض - جو المتوسطة المدى وطائرات عسكرية ومعدات أخرى

 

النائب حوري: لن نقبل ان تعاقب الطريق الجديدة وغيرها لا يستطيع القانون دخولها

وكالات/أصدر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري بيانا اليوم، ردا على أحداث ليل الجمعة - السبت في الطريق الجديدة، سأل فيه "عن سبب هذا الاستعمال المفرط للقوة ضد الناس في هذه المنطقة بالذات. وهل استعمال القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ضد الناس وبيوتهم وممتلكاتهم هو الحل الامثل لترقية هنا، او للتعبير عن احقاد هناك تداخل فيها الانتماء الحزبي مع الانتماء المفترض للمؤسسة والوطن؟، هل اطلاق الشتائم المذهبية وتحويل شوارع وساحات الطريق الجديدة الى ساحات حرب يعالج مخالفة دراجة نارية؟". اضاف: "لم ولن تكون هذه المنطقة عصية على القانون، لكننا لن نقبل ان تعاقب هذه المنطقة وحدها بينما مناطق اخرى تقف سلطة القانون عاجزة عن دخولها". وختم "المطلوب من قيادة الجيش التحقيق في الموضوع ومحاسبة المرتكبين، ونقل من يجب نقله منذ زمن طويل".

 

شمس الدين: قائد الجيش الذي سيرضي الجميع لن يستطيع القيام بشيء

وكالات/اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين أن "مجلس الوزراء ليس لجنة أختام رسمية ليقر ما يتفق عليه الآخرون"، ورأى في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"، ان الرجل الذي سيأتي ويكون قائداً للجيش ويرضي الجميع، لن يستطيع القيام بشيء.

وجدد شمس الدين انتقاده لقانون الانتخاب الذي تمّ الاتفاق عليه في الدوحة، وأكد أنّ حماية المسلمين والمسيحيين تكون عبر قانون انتخاب صحيح.

وعن صلاحيات نائب رئيس الحكومة، رأى شمس الدين ان الدستور من القوابت وان كان غير مقدس، مؤكداً في الوقت نفسه أن وجود منصب من دون صلاحيات أمر ملفت للنظر.

 

الاحدب: أرفض تعديل الطائف وسط ظروف نتجت بفعل السلاح

وكالات/أكد النائب مصباح الاحدب ان هدفه "أن يكون هناك شراكة في لبنان، لا مشاركة مصادرة من قبل فريق على آخر"، وتمنى في حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، ان تصمد الحكومة وأن تستطيع القيام ببعض الأمور. ورفض الاحدب تعديل الطائف "في هذه الظروف غير الصحيحة التي نتجت بفضل السلاح وما حدث في بيروت في 7 أيار"، وأضاف: "هم يطالبون بالشراكة والدولة القوية، ولكنني اسأل: هل الدولة القوية برأيهم تكون بخط مار مخايل والإنفجار الأخير الذي حصل في طرابلس"؟ وأشار الأحدب الى ان "إنتشار السلاح في مناطق المقاومة ممكن تفهمه، ولكن وجود السلاح في أبي سمرا وفي طرابلس لا يمكن تفهمه".

ورأى الأحدب انه "كان هناك وجهة نظر مناقضة لوجهة نظر "حزب الله" فنزل السلاح الى الشارع وتم تحويل هذه النظرة تحت رهبة السلاح"، وتابع: "أتمنى ان نكون عبرنا مرحلة 7 أيار، فأنا لا أرى أننا طبقنا الأسس التي إتفقنا عليها في إتفاق الدوحة في موضوع السلاح. المهم أن يتم تطبيق بند أساسي في إتفاق الدوحة وهو البند الأمني". وأشار أن هناك غطاء أمني من "حزب الله" للأعمال المسلحة التي تجري في طرابلس. وتسائل ما هذه المقاومة التي يتقاتل أبناؤها في عاصمة الشمال تحت شعارات طائفية؟ والمطلوب بكل بساطة، وضع اليد على طرابلس وعلى لبنان.

 

قيادة الجيش تعتبر كلام علوش إخبارًا وتسأله وضع ما لديه من معلومات بتصرفها

وكالات/أصدرت قيادة الجيش- مديرية الجيش بياناً،جاء فيه: "كثرت في الآونة الاخيرة التصريحات التي تتناول المؤسسة العسكرية، خصوصاً لجهة المهمات التي تقوم بها او التعيينات التي تعود إليها، وكان آخر تلك التصريحات ما صدر أمس عن النائب مصطفى علوش من خلال محطة "الجديد" التلفزيونية، بقوله أنه يتم نقل الاسلحة الى احد اطراف النزاع في مدينة طرابلس عبر حواجز الجيش، وقد يكون ذلك حاصلاً بتسهيل ما. واعتبر النائب المذكور كلامه بمثابة إخبار لقيادة الجيش".

أضاف البيان: "يهم قيادة الجيش- مديرية التوجيه ان توضّح أن ما ذكر هو عار من الصحة ولا يمتّ الى الواقع بأي صلة، وأن الجيش لم يكن، ولن يكون في يوم من الايام طرفاً في أي نزاع داخلي، وهذا ما أجمع عليه اللبنانيون بكل انتماءاتهم واتجاهاتهم". وتابع البيان: "وتوخياً لعدم تضليل الراي العام، إن قيادة الجيش بدورها تعتبر ان ما أدلى به النائب الكريم إخباراً، وتهيب به وضع ما لديه من معلومات بتصرف الجهات القضائية المختصة بهدف جلاء الحقيقة، ومنع الاستمرار والتمادي في توظيف امور المؤسسة العسكرية في الشان السياسي، وهذا ما يطبع المرحلة على أكثر من صعيد، خصوصاً الصعيد الاعلامي رغم التوضيحات المتلاحقة التي تصدرها هذه القيادة".

 

محمد سليمان ضحية تركيبة حزب البعث ام جرائم احتيال ؟

انطوان غطاس صعب

 اثار اغتيال المستشار الامني للرئيس بشار الاسد واحد اقطاب النظام السوري الاساسيين محمد سليمان جملة تساؤلات عن توقيت العملية واهدافها , وتنوعت المعلومات الواردة الى الصحف المحلية والاجنبية مع محاولات ربطها بتطورات الاوضاع في المنطقة على خلفية انخراط سوريا في عمليات التفاوض مع الغرب حول ملفات اقليمية متعددة منها مسار عملية السلام مع اسرائيل , والتباعد الحاصل بينها وبين الجمهورية الاسلامية كما اوردت تقارير غربية .

وفي هذا الاطار علمت " الدبور " من مسؤول سياسي قطري ان اغتيال العميد محمد سليمان ياتي في اعقاب تورطه في عمليات احتيال ساهمت في خلق حالة من العداء تجاهه من قبل رجال اعمال سعوديين وقطريين وحتى لبنانيين . ولا تخفي الشخصية ذاتها انغماس العميد سليمان في صفقات مشبوهة وتزوير جوازات سفر واوراق مالية وخاصة وانه قام بزيارة سرية الى اوكرانيا وبلاد القوقاز لشراء صواريخ روسية او المساهمة بشراء سيارات مسروقة يمكن استخدامها في عمليات التفجير المتنلقة بين العراق ولبنان . واذ انخرط البعض في الربط بين مقتل كل من سليمان والمسؤول الامني في حزب الله عماد مغنية في دمشق , كشفت عن تردي العلاقة بين الرجلين منذ ما بعد احداث 11 ايلول 2001 لاسباب لم تعرف حتى الساعة , مع العلم ان فرضية الانتقام لاستهداف مغنية ما زالت الاقرب الى المنطق والتحليل . وكان الرئيس الاسد يستمع دوما لاراء ونصائح العميد سليمان (متحدر من الطائفة العلوية ) الذي دخل على خط التركيبة الداخلية لحزب البعث عام 2000 واصبح طرفا محوريا في اجراءات التعيين والترقية, وليس بعيدا ان يكون سبب استهدافه تغييرات محتملة ذات طابه مذهبي في هيكلية الحزب .

من جهتها, اعتبرت مصادر الاكثرية ان النظام السوري اراد من ازاحة سليمان(محمد) اعطاء اشارة الانطلاق لعمليات الاغتيال في لبنان وهو ما يتقاطع مع تحذيرات وردت اخيرا الى جهات امنية. يبقى السؤال : هل ان التخلص من العميد سليمان يندرج في اطار اتفاق اقليمي – دولي تلعب فيه سوريا دورا رئيسيا ام هو في سياق التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة وايران ومن ورائها روسيا التي قام الرئيس الاسد بزيارتها يومي الاربعاء والخميس الماضيين, في اطار الحصول على مكاسب في الصراع الدائر في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا , معلنا نيته نشرح صواريخ " اسكندر " في سوريا ردا على نظام الدرع الصاروخي الاميركي في اوروبا .

 

 خيمة أبو جمره

عماد موسى ، السبت 23 آب 2008

سقطت القضايا الكبرى. ما عاد اللبنانيون مهتمون بملف العلاقات اللبنانية - السورية وبالتبادل الديبلوماسي بين الدولتين السياميتين. تبخر الكلام على الصراع العربي الإسرائيلي. تراجع الإهتمام بالإستراتيجية الدفاعية التي قد تنجح في وضع الدولة تحت "كنف حزب الله". لا الأمن يهم. لا تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء المتبقي من قرية الغجر يهمّ. لا الترسيم لا التحديد. لا الإنتخابات ولا قانون الستين ولا حقوق المغتربين. لا  تطهير الإدارة بديتول وسيبتول.

لا السلاح ولا الأمن ولا الأصوليات ولا المخيمات ولا ما هو خارج المخيمات. لا التعيينات تهم. لا الإصلاح. لا التغيير. لا التنمية المستدامة ولا الدين العام ولا المحكمة الدولية ولا الشرعية الدولية. سقطت القضايا الكبرى. لا حقوق إنسان. لا معتقلين قسراً في سورية. لا لاجئين إلى إسرائيل. لا مشروع "أمريكي" ولا قوى عظمى تتصارع في الشرق الأوسط  ولا مشاريع سلام ولا سيناريوهات حرب. لا أصوليات.لا أجندات.لا اغتيالات.لا هجرة أدمغة. لا وجع راس. لا خلافات حول دور لبنان ومحاولة اختطافه مجدداً. لا بناء دولة ولا تعمير قن دجاج. سقطت القضايا الكبرى تباعاً في لبنان وبرزت إلى الواجهة قضية دولة نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء الركن عصام أبو جمره. خيمة أبو جمره في السرايا هي المسألة الجوهرية التي تهمّ اللبنانيين وتقضّ مضاجعهم. إنها مسألة بالغة الأهمية وتتعلّق بمفهوم الشراكة الوطنية ومستقبل أبو جمره الذي كان موعوداً بترؤس برلمان الظل بعد انتخابات الـ 2005. خاب أمله ولم تتمكّن ذراع عون اليمنى من الإقلاع حتى  بحكومة ظل، فبقي حضرة اللواء في الظل لثلاثة أعوام  كي لا يأكل ضربة شمس إلى أن جاءته نيابة رئاسة الحكومة بمثابةBonus  أو كتعويض (معنوي) نهاية خدمة. فاعتبر أن بوصوله إلى منصب نيابة الرئاسة "رجّع" حقوق الروم الأورثوزكس المهضومة. فأعد لائحة مطلبية لثبيت صلاحياته:

سكرتيرة حلوة. مكتب خلانج. غرفة نسخة طبق الأصل عن غرفة السنيورة. عوينات مثل عوينات السنيورة.

ستاف مثل ستاف السنيورة. على أن يطلع على التقارير كلها التي يطلع عليها السنيورة. ومن مطالب أبو جمره حارق قلوب الناخبات، الحصول على مقعد وثير على رأس طاولة مجلس الوزراء في السراي  فيرأس والسنيورة الجلسات معاً. على أن يتحين دولة نائب رئيس مجلس  الوزراء ويقتنص أي فرصة يخرج فيها السنيورة من لبنان ولو لست  ساعات كي يدعو  إلى جلسة عاجلة لمجلس الوزراء. القضية الكبرى الآن هي حصول العزيز أبو جمره على خيمة مكيّفة، كخيمة العقيد القذافي، كي ينصبها في باحة القصر الحكومي، أما بخصوص المياه والكهرباء فسيتولى  آلان طابوريان تغذية الخيمة بالتيار ويحفر لدولته  بئراً إرتوازياً  وخطوط هاتف الخيمة على عاتق المهندس جبران أما مقومات الصمود فيهتم بها الوزير الدكتور ماريو عون (كيلو رز، كيلو سكر، شاي ، حليب للأطفال. سومو وكافيار للكبار. قنينة نبيذ فرنسي. 2 كيلو قلوبات...) سقطت القضايا الكبرى. وُلِدت قضية أبو جمره وخيمة أبو جمره.

 

أزمة القوقاز تمنع إسرائيل من ضرب إيران

سليم نصّار-الحياة  - 23/08/08//

عقب اتهام سورية من قبل رئيسة وزراء بريطانيا مارغريت ثاتشر، بالوقوف وراء عملية نزار هنداوي (1982) غادر السفير السوري لطف الله حيدر لندن، تنفيذاً لقرار قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. واختار الرئيس الراحل حافظ الأسد سفارة لبنان لتكون راعية شؤون مصالح السوريين في بريطانيا، لاعتقاده بأن الأمور ستسير بشكل طبيعي في ظل الموظفين الثانويين. ولكن سفير لبنان آنذاك اللواء أحمد الحاج، حمل مهمة التكليف على محمل الجد، واعتبر أن من واجبه رعاية مصالح السوريين بالقدر الذي تتطلبه القوانين المرعية. أي أنه كان يتردد يومياً على مكاتب السفارة السورية (8 بلغراف سكوير) ويحرص على إبقاء العلم اللبناني مرفوعاً فوق شرفة المبنى. ولما علم العميد ريمون اده بهذه الرعاية الديبلوماسية، طلب من أحد أصدقائه في لندن التقاط صورة للعلم اللبناني المرفوع فوق شرفة السفارة السورية. ثم علق الصورة على جدار شقته في الفندق الباريسي، واعتبرها شهادة عملية على اعتراف دمشق بدولة لبنان الكبير. علماً بأن التوكيل لم يأخذ شكل الاعتراف الرسمي، بقدر ما أخذ الشكل الديبلوماسي الذي يختصر نظرية الأسد حول «شعب واحد في بلدين».

تمثل هذه الواقعة عقدة الموارنة حيال تجاهل سورية للتغيير الذي حدث في أعقاب انهيار الامبراطورية العثمانية، علماً بأن المنظمات الدولية اعترفت بحدود دولة لبنان الكبير إثر إعلانها من باريس في الأول من أيلول (سبتمبر) 1920. حتى بعد جلاء قوات الانتداب الفرنسي عن سورية ولبنان، وحصول لبنان على مقعد في هيئة الأمم المتحدة (1945) واشتراكه في تأسيس الجامعة العربية، ظلت دمشق مصرّة على التعامل مع لبنان كوطن غير نهائي. وقد شددت على تذويبه في محيطه الأحزاب الاقليمية النزعة مثل «حزب البعث العربي الاشتراكي» و «الحزب السوري القومي الاجتماعي».

مع ولادة «حزب البعث العربي الاشتراكي» في دمشق (7-4-1947) قدم المؤسسون زكي الارسوزي وميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار ووهيب غانم، مجموعة أهداف ثورية تتعلق بوأد النظام الاقليمي الذي وضعه اتفاق سايكس - بيكو، وتصدرت قائمة التغيير ثلاثة أهداف طموحة هي: 1- استرداد اللواء السليب (الاسكندرون - انطاكية)، 2- منع قيام دولة صهيونية في فلسطين، 3- استعادة الأقضية الأربعة التي ضمت الى لبنان الصغير.

بعد مرور ستين سنة خاضت سورية خلالها سلسلة حروب ونزاعات، قررت سنة 1991 في مؤتمر مدريد، التفاوض مع اسرائيل من أجل استرجاع مرتفعات الجولان. وفي سنة 1998 باشرت سياسة الانفتاح والتعاون مع أنقرة، من دون أن يكون لواء الاسكندرون عائقاً أمام تطوير العلاقات الى مستوى غير مسبوق، وفي قمة دمشق الأخيرة (13-8-2008) اتفق الرئيسان السوري بشار الاسد واللبناني ميشال سليمان، على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين الشقيقين على مستوى السفراء، على أن يتفق الجانبان على استئناف أعمال اللجنة المشتركة لتحديد الحدود اللبنانية - السورية وترسيمها.

السؤال الذي يقلق اللبنانيين في هذه المرحلة، يتعلق بالدوافع الحقيقية التي فرضت على دمشق اتخاذ مثل هذا الموقف المغاير لأهداف «حزب البعث» وطموحاته السابقة. في البيان المشترك الذي تلاه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، فقرة تتحدث عن التطورات الايجابية التي شهدتها الساحة اللبنانية بعد اتفاق الدوحة. ويصف البيان هذه التطورات بأنها «وضعت لبنان على طريق الوفاق الوطني بما يحفظ أمنه واستقراره».

يقول المراقبون إن التطورات التي يعنيها البيان المشترك تظهر من خلال إمساك «حزب الله» بكل خيوط السلطة في لبنان. ومعنى هذا أنه بعد مرور سنتين على اتفاق وقف اطلاق النار، نجح الحزب في السيطرة على قرارات الدولة سياسياً وأمنياً واجتماعياً. ففي المعارك التي شهدتها بيروت والجبل، نجح «حزب الله» في توسيع دائرة نفوذه عن طريق اسقاط حكومة فؤاد السنيورة، والإتيان بحكومة ثانية تنسجم مع تطلعاته. وقد تشكلت الحكومة الجديدة بموافقة «حزب الله» ومشاركته بعدما صيغت الفقرة المتعلقة بسلاح الحزب على نحو يتطابق مع موقفه. وجاء نصها كالتالي: «من حق لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته ان يحرروا أو يستعيدوا مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وان يدافعوا عن لبنان ضد اي عدوان، وان يتمسكوا بحقه في مياهه بكل الوسائل المشروعة الموجودة بأيديهم».

التحليل العملي الذي أُعطي لهذه الفقرة المهمة يتلخص بالقول ان عمليات المقاومة ضد اسرائيل أصبحت الآن سياسة رسمية للحكومة اللبنانية، مع كل ما يعنيه هذا الكلام من تجاوز لقرار الهدنة (1949). إضافة الى هذا، فإن الجدل الذي أثاره الرئيس فؤاد السنيورة حول أحقية الدولة بقرارات الحرب والسلم، انتزعها منه «حزب الله» وأدخلها ضمن برنامج الدولة. لهذا السبب هدد وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا، بأن بلاده تعتبر كل الدولة اللبنانية هدفاً في الحرب المقبلة. وقال ايضاً «خلال حرب تموز (يوليو) 2006 فكرنا باحتمال مهاجمة البنى التحتية، لكن هذا الخيار لم يعتمد لأننا اعتبرنا آنذاك ان اللبنانيين ليسوا مسؤولين جميعهم عن هجمات «حزب الله»، وانما بعد سيطرة الحزب على الدولة اللبنانية، فإن الصورة قد تغيرت».

هذا، وتتوقع معاهد استقصاءات الرأي في لبنان، ان يخدم توزيع الدوائر الانتخابية الجديدة، تيار ميشال عون - حليف حزب الله - في معركة ربيع 2009. وفي حال صدقت التوقعات وفازت المعارضة بالغالبية النيابية، فإن هيمنة «حزب الله» على قرارات الدولة - بأكثر من الثلث المعطل - قد تنتهي بتغيير جوهري لطابع الدولة، خصوصاً ان اتفاق الدوحة وما اقترحه من هيمنة فريق على 17 فريقاً آخر، يلغي تلقائياً نموذج «الوفاق الوطني» الذي نص على: «الأكثرية لا تهيمن والأقلية لا تُهمش!».

البند الثاني من البيان المشترك يتحدث عن ضرورة استئناف اعمال اللجنة المشتركة لتحديد الحدود وترسيمها. وقد واجهت هذه اللجنة انتكاسات متواصلة منذ تشكيلها في عهد الرئيس فؤاد شهاب، وبعدما انتدب الجيش اللبناني في الستينات رئيس الشؤون الجغرافية المهندس البير متى. في حين انتدبت سورية عبدالحليم خدام الذي كان يشغل وظيفة محافظ ريف دمشق، وامضت اللجنة التي تناوب على عضويتها كل من المقرر الدائم العميد انطوان دحداح والمحافظ جورج ساروفيم وأمين عبدالملك، قرابة ثلاث سنوات من دون ان تصل الى نتيجة. وكانت الوثائق المقدمة تضم سندات تمليك لمئة عائلة لبنانية انتقلت قديماً الى مزارع شبعا من حاصبيا ومرجعيون والهبارية وكفرشوبا، بهدف استثمار الاراضي الخصبة. والمعروف ان تلك البقعة تحتوي على أضخم ثروة مائية لكونها تقع فوق خطوط المياه الجوفية النابعة من جبل الشيخ.

واعتاد خدّام في كل اجتماع على الاعتذار عن ملاحقة الموضوع بسبب عدم اطلاعه على الوثائق والخرائط. وبعد انسحاب سورية من لبنان (نيسان - ابريل 2005) عقد اجتماع ترأسه عن الجانب اللبناني العميد الركن صالح سليمان وعن الجانب السوري اللواء علي قاسم. وبسبب تداخل الحدود في منطقة الهرمل وتوزيع بيوت العشائر بين أراضي الجانبين، تقرر تأجيل الاجتماع الى وقت لاحق!

أثناء الاستعداد لطاولة الحوار، فوجئ لبنان باتساع أزمة جورجيا لتشمل سورية وتضع روسيا كلاعب جديد في إدارة اللعبة الاستراتيجية الاقليمية. ويستدل من التحركات التي قامت بها كوندوليزا رايس في القوقاز، أن دول حلف الأطلسي تعتبر روسيا القوة الخطرة التي تهدد بنشوب حرب على حدود أوروبا. وبما أن دول الكتلة الغربية مضطرة الى تقليص اعتمادها على النفط الروسي، فإن البديل في هذا المجال سيكون النفط الايراني. وهذا ما توقعته صحيفة «لوموند» التي كتبت تقول إن محادثات خافيير سولانا والمفاوض الايراني سعيد جليلي قد تستأنف بسبب الحاجة الى دور طهران. وعن هذا التغيير كتب المعلق الاسرائيلي تسفي بارئيل يحذر من تهميش دور بلاده في حال اشتدت وطأة الحرب الباردة. قال إن اسرائيل لم تعد قادرة على تهديد ايران وحض دول أوروبا على تقليص حجم التجارة معها. والسبب هو أن اسرائيل ليست مستعدة وحدها لصدّ المشروع الايراني الممتد غرباً باتجاه العالم العربي.

في السابق طلب الرئيس الفرنسي ساركوزي من الرئيس بشّار الأسد أن يتولى القيام بدور المحاور مع محمود أحمدي نجاد لعله يقنعه بتأجيل البرنامج النووي. واليوم يطالبه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بالوقوف الى جانبه في «معركة عض الأصابع» التي يخوضها ضد الولايات المتحدة في جورجيا وبولندا وكازاخستان وقرغيزستان. ويتمنى رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين أن ينجح في استقطاب عدد كبير من كتلة دول عدم الانحياز السابق، وحضها على حضور مؤتمر السلام الدولي الذي يعقد في موسكو مطلع شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وهو بهذا الاستعراض السياسي يسعى الى إحياء كتلة دول عدم الانحياز لعلها تعينه على الخروج من الحصار الذي ضربه الغرب حول بلاده. كما يسعى الى إقناع سورية بأهمية تجديد التعاون العسكري والقبول بنصب صواريخ مضادة لنظام الدرع الصاروخية الأميركية. حدث أثناء الحرب اللبنانية أن زار كوسيغين دمشق بهدف إقناع الرئيس حافظ الاسد بألا يزج بقواته في اتون النار اللبنانية. وتوقع منه الاستجابة الى اقتراحه، خصوصاً أن سورية كانت تعتمد على روسيا في تسلحها وتمويلها. وقبل أن يغادر الرجل الثاني في الكرملين دمشق، كانت القوات السورية قد وصلت الى مشارف طرابلس. ولما استوضحت موسكو عن السبب، جاءها الجواب بأن مصلحة النظام تبدى على كل مصلحة أخرى...

* كاتب وصحافي لبناني

 

الرهان على الدب الروسي

الياس حرفوش- الحياة- 23/08/08//

كثيرون كانوا ينتظرون هذه «الفرصة»، فرصة الحماقة التي ارتكبها رئيس جورجيا عشية افتتاح الألعاب الاولمبية، للإفادة منها والانقضاض على الوضع الذي سيطر على العلاقات الدولية بعد نهاية الحرب الباردة، واعادة رسم التوازنات على قواعد المصالح الاقليمية والانانيات السياسية ومحاولات توفير المظلات الامنية.

دول في المعسكر الشيوعي السابق (مثل بولندا وجمهورية التشيك واوكرانيا) سارعت الى التقاط الفرصة، فاتحة ذراعيها للانظمة الدفاعية الاميركية والقواعد الاطلسية، متذرعة بالخوف من الدب الروسي الفالت حديثاً في الغابة الاوروبية. دول أخرى تواجه أزمات في علاقاتها الدولية (مثل سورية وايران) وجدتها فرصة سانحة لكسب القلب الروسي العطوف والوقوف الى جانبه في هذا الوقت الصعب. وبلغ هذا التعاطف حداً دفع الرئيس السوري بشار الاسد الى الاعراب عن استعداده «للتعاون مع روسيا في كل ما من شأنه أن يعزز أمنها»، ناصحاً اياها بـ «أن تفكر فعلاً في تدابير الرد التي ستتخذها عندما تجد نفسها في طوق الحصار».

ايران من جانبها ترى ملفها النووي مجمداً عملياً في ادراج مجلس الامن، بعد ان كان مفترضاً أن تكون هذه الفترة مخصصة للتحضير لقرار جديد لتشديد العقوبات عليها، بعد انقضاء الفرصة الاخيرة التي اعطيت لطهران للرد على عرض الحوافز. هذا الموضوع بات غائباً الآن عن الاهتمام الدولي المنشغل بأزمة القوقاز وبالتردي الحاصل في العلاقات الروسية - الغربية، وهو تردٍّ يصعب معه تصور موقف مشترك في أي محفل دولي حيال ايران، على رغم تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديثه الى «الحياة» ان «ايران لا تلبي كما يجب مطالب مجلس الامن ولم توقف تخصيب اليورانيوم وتواصل بناء مفاعلات المياه الثقيلة».

هناك رهانات غربية، في دول المعسكر الشيوعي السابق، على الحماية الاميركية، وهناك في المقابل رهان بين دول في منطقة الشرق الاوسط، خصوصاً بين تلك التي كانت تصنّف نفسها في حلف الصداقة السوفياتية، على ان استعادة موسكو دورها السابق على الساحة الدولية يعيد لهذه الانظمة بعضاً من الوهج الذي تظن انها كانت تتمتع به في الماضي. واذا كان الرهان الاول بالغ التفاؤل، لأن حسابات الولايات المتحدة لا تسمح بمواجهة مباشرة على خط المواجهة الساخن مع روسيا، كما ظهر من التردد الغربي حيال انضمام جورجيا واوكرانيا الى الحلف الاطلسي، فإن الرهان الثاني، أي رهان البعض في منطقتنا على الدب الروسي، هو من نوع الرهانات التاريخية على الاتحاد السوفياتي، في ايامه «الزاهرة»، والتي انتهت بالخسارة، لأنها لم تكن تستند الى أي واقع. فنجاح موسكو في تأديب ساكاشفيلي لا يحولها بالضرورة، وكما يتمنى بعضنا، الى قوة عظمى في مواجهة التفرد الاميركي. واذا كان الاتحاد السوفياتي نفسه لم يصمد في وجه الانقلاب الاميركي، نتيجة هشاشة نظامه السياسي وضعف وضعه الاقتصادي، فما بالك بروسيا الاقل نفوذاً واتساعاً، والتي لا يتجاوز ناتجها القومي السنوي عشر الدخل الاميركي، فضلاً عن الفارق الكبير على انفاقها العسكري مقارنة بالولايات المتحدة (1 الى 7)؟ اما الاقتصاد الروسي فيقوم بمعظمه، كما هو معروف، على مداخيل النفط والغاز التي استفاد طبعاً من ارتفاعها، لكن هذا التحسن يبقى رهناً بتقلب الاسعار، صعوداً او هبوطاً. باختصار ليست هذه هي المواصفات التي تسمح بالحديث عن دولة عظمى يعتد بها ويتاح الاعتماد عليها في الملمّات الدولية.

فضلاً عن ذلك، هناك تضخيم كبير لمدى اختلاف المواقف بين روسيا واسرائيل حيال أزمة جورجيا، وهو ما دفع بعض المعلقين بيننا الى افتراض صداقتهم الحتمية مع ميدفيديف وبوتين، كرد انتقامي من الدعم الاسرائيلي لساكاشفيلي! لكن الواقع، لمن يتابع، أن اسرائيل جمّدت تعاونها مع جورجيا، نتيجة الضغوط الروسية، وبلغ التجميد حد الاعتذار وترتيب زيارة قريبة لايهود اولمرت الى موسكو. يضاف الى ذلك ضرورة الانتباه الى انه يعيش في اسرائيل اكثر من مليون شخص من اصل روسي (أي ما يقارب ربع سكانها)، وهؤلاء لهم حساب في الحرص الاسرائيلي على المصالح الروسية، يجب الانتباه اليه. 

هناك قدرة روسية لا يستهان بها على تعطيل الحلول للمشاكل الدولية. روسيا عضو دائم في مجلس الأمن يملك حق الفيتو، وهناك حاجة الى التعاون معها بشأن مصير الترسانة النووية الباقية من ايام الاتحاد السوفياتي ومواجهة الوضع في افغانستان وايران وأسلحة كوريا الشمالية. وبالمقارنة مع كل هذه الأزمات لا تعود الأزمة حول جورجيا تساوي الكثير في الحسابات الاستراتيجية الدولية. كان الدب الروسي نائماً، وكان من الأفضل عدم ايقاظه. هذا صحيح. لكنه بالتأكيد ليس ذلك الدب المخيف الذي كان يمكن الاعتماد عليه في زمن البرودة القطبية. انه دب مهشم الانياب يعتمد على ماضيه اكثر مما يستطيع فعله في الحاضر

 

القوات اللبنانية" تستولي على وزارة الخارجية.. وطاولة الحوار الوطني "تؤمّن" حماية "حزب الله"

عملية "بتر الأذرع الإيرانية" تدق أبواب لبنان

المستقبل - السبت 23 آب 2008 - فارس خشّان

مرّت أربع وعشرون ساعة على نشر "وكالة الصحافة الفرنسية" تصريحاً "غريباً" لوزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، ولم يتم لا نفي الخبر ولا تقديم توضيحات بشأنه، مما يجعل كلام صلوخ قابلا للإستعمال الداخلي والخارجي معا. ماذا قال صلوخ ؟ ببساطة تحدّث بمنطق القوى السياسية التي تجزم بأن البيان الوازري لم يُعط "حزب الله" بصفته "المقاومة الإسلامية في لبنان" أيّ حق "متفلّت" من مرجعية الدولة وفق الآليات المنصوص عنها في الدستور "لتحرير ما تبقى من أرض لبنانية"... وخلافه. وقال صلّوخ إن ادّعاءات إسرائيل بأن الحكومة شرّعت لـ"حزب الله" القيام بأي عمل هو "تخيّلات إسرائيلية للإساءة الى صورة لبنان داخليا وخارجيا، وهو تهويل من الإستخبارات والموساد". وبهذا الكلام يبدو صلّوخ وكأنّه الوزير طوني كرم، أي أن من سمّاه وزيرا في الحكومة وسلّمه حقيبة وزارة الخارجية ليس "توافق" حركة أمل و"حزب الله" بل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي شنّ عليه "حزب الله" حملة شعواء لأنّه قال منذ إقرار مسودة البيان الوزاري في مجلس الوزراء ما يقوله اليوم الوزير فوزي صلّوخ.

وبطبيعة الحال، لم يتعرّض صلّوخ لحملة "إدانة" نظمها ضده "حزب الله" وأشرك فيها بعض نواب "التيار الوطني الحر"، ولا قيل إنه يُرضي "أسياده في البيت الأبيض" ولا تمّ تذكيره "بالعملية الموضعية في السابع من أيار"، بل جّل ما فعله أنّه "أهمل" هذا التصريح المُرسل حصرا الى دوائر القرار الخارجية وألهى جمهوره بتصريحات لقياديين من الدرجة "العاشرة" عن "حتمية الإنتقام" لعماد مغنية الذي اغتيل في أهم منطقة أمنية في دمشق.

ويعني ذلك أن "حزب الله" هو الذي طلب من صلّوخ ـ أو أجاز له ـ إطلاق هذا الموقف، على الرغم من "تناقضه" المطلق مع أدبيات "حماة المقاومة" بالحسنى والإستيعاب حينا، وبالتهديد والتخوين حينا آخر، وبالسلاح و..."مسائل أخرى" أحيانا.

ولكن ما هو هدف "حزب الله" من "سرقة" تفسير قوى الرابع عشر من آذار لمضمون البيان الوزاري؟

ثمّة من يؤكد أن الحزب يستشعر جدية التهديدات الإسرائيلية للأسباب الآتية :

أوّلا، حاول الحزب بداية أن يرد على هذه التهديدات بحرب نفسية، فسرّب أنه يملك منظومة دفاع جوّي متطورة وأن خلاياه في الخارج يمكنها أن تخطف إسرائيليين، وأن صواريخه قادرة على حرق الداخل الإسرائيلي،ليكتشف أن كل ذلك لم ينفع، بحيث تعاطت تل أبيب مع هذه التهديدات كأنها حقيقة مطلقة وأوجدت في مواجهتها ما تعتبره "الآليات الوقائية".

ثانيا، يعتبر "حزب الله" أن اللحظة السياسية الإسرائيلية مؤاتية لعمل عدواني، لأنّه حتى لو سلّم إيهود أولمرت رئاسة الحكومة لمسؤول في حزب "كاديما" فإنّ القيادات الإسرائيلية سوف تضع عينها على الإنتخابات العامة، الأمر الذي سيشجع المرشحين الضعفاء نسبيا المشاركين في الحكومة على خوض حرب يُثبتون فيها أن ما افتقدته إسرائيل مع أولمرت حققته معهم، الأمر الذي سيلقى قبولا في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حيث الحاجة الى استعاة هيبة ردعية فقدتها لدى الجمهور، وحيث حاجة رئيس أركانها الى حرب يُمكن أن تسمح له بالإنتقال لاحقا الى المستوى السياسي.

ثالثا، توافر مخاوف في دوائر القرار الإسرائيلي من إقدام الرئيس السوري بشار الأسد على "مغامرة ضرورية" تُثبت دعائم حكمه المتصدّعة "بالتفلت الأمني النوعي"، من خلال شنّ حرب "مدروسة" على إسرائيل من أجل الحصول على شرعية داخلية للتسوية السلمية وعلى "عفو عام" من المجتمع الدولي، وفي حال سار قدما بتصوّره فهذا يعني أنه سيستدعي "حزب الله" الى الجبهة، مما يدفع بإسرائيل الى تطويق "حلم البطولة" لدى الأسد من خلال تجديد ضمانة "طواعيته"، من خلال "شلّ وقائي" لـ"حزب الله" ومعه فاعلية "العمق الإستراتيجي اللبناني" لأن القوى السياسية في لبنان برئاسة العماد ميشال سليمان لن تكون أقلّ استعدادا من الوقوف مع بشار الأسد مما كان عليه الرئيس الراحل سليمان فرنجية مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في حرب العام 1973.

رابعا والأهم ، يُدرك "حزب الله" أنّ المواجهة المفتوحة بين المجتمع الدولي من جهة وبين إيران من جهة أُخرى، تستدعي عملية "تقطيع الأذرع". هذا ما فهمه الرئيس السوري بشار الأسد (قبل تطور جورجيا القوقازية الذي أيقظ الحلم النائم) حين ارتمى في الحضن الإسرائيلي بالشفاعة التركية وحين تفاعل إيجابا مع الشروط الفرنسية للإنفتاح على نظامه .عمليا كان الأسد يُبلور خطة بديلة هدفها توفير مظلة توهم دوائر القرار بأنّه مستعد للإنسحاب من الحلف الإستراتيجي مع إيران، وتاليا وجوب عدم التعاطي معه وفق توصيف الذراع بل وفق توصيف المعادلة المؤهلة لتوكيد استقلالها حين تدق ساعة الحسم. وهذا ما فهمته "حركة حماس" في غزّة، بحيث "سرقت" معادلات "فتح" للمحافظة على اتفاق الهدنة المعقود مع إسرائيل، الأمر الذي نقل "حماس" عمليا من وضعية "الذراع الإيرانية" الى وضعية "المعادلة السلطوية". وهذا ما يتحقق تدريجيا في العراق، بحيث تمكنت الحرب المفتوحة لتقوية السلطة المركزية في تقطيع كثير من الأذرع الإيرانية وفي شل ما تبقى منها، من خلال تقوية العنصر العراقي العربي على "العنصر الإيراني". وفي هذا المشهد يبقى لبنان، حيث لا يستطيع "حزب الله" لأسباب كثيرة أن يتخلّى عن وظيفته الإيرانية، وتاليا فهو في نظر المجتمع الدولي ذراع إيرانية لا بد من "بترها" حتى تضعف أوراق إيران وترضخ سلميا لقرار تجميد تخصيب الأورانيوم.

وهنا بالتحديد يمكن اعتبار أن تصريح صلّوخ "الغريب" يقع في سياق محاولة "حزب الله" الإيحاء بأنه "معادلة لبنانية" وليس "ذراعا إيرانية"، وتاليا فهو ينتقل الى اعتماد تكتيك عُرف به الرئيس الراحل بشّار الأسد، بحيث يُبقي خصمه في موقع المراهن على قابليته في تغيير موقعه وسلوكه.

ولعلّ هذه القراءة الإستراتيجية يُمكنها أيضا أن تُفسّر لماذا خاض "حزب الله" صراعا سياسيا مفتوحا ليحظى بغطاء الشرعية اللبنانية من خلال عبارة في البيان الوزاري، خصوصا بعدما بيّنت "قواعد السلوك" التي اتبعتها إسرائيل في حرب تموز 2006 أن حربها تنحصر باستهداف "حزب الله" ولا تتوسع لتستهدف الدولة اللبنانية، وتاليا فإنّ "حزب الله" يُصبح مؤسسة مُحصّنة متى كان في "حمى الدولة" ولكن ليس في "كنفها".

وهنا أيضا، يُمكن إيجاد تفسير لما سمّي بعملية السابع من أيار، بحيث استعجل "حزب الله" بواسطة السلاح الدخول الى "الدولة الحامية" بعدما وجد أنّ الإستحقاق الإقليمي الحاسم يتقدّم فيما قوة الدفع التي شاءها من حركة التعطيل المتدثرة بالديموقراطية المطلبية، قد تلاشت نهائيا.

إلا أن إسرائيل التي تفهم "حزب الله" بقدر ما يفهمها "حزب الله" قلبت الآية، فجعلت كل الدولة اللبنانية في المرمى فكان تصريح صلّوخ الذي لا يُغني ولا يُسمن، بالمحصلة.

لذلك، فإن المدخل الى حماية لبنان ومعه "حزب الله" يتوافر في القصر الجمهوري حصرا، فمتى دخل "حزب الله" الى طاولة الحوار، بموجب إتفاق الدوحة، أي "الآن" وبالتركيبة التمثيلية ذاتها ، للبحث في الإستراتيجية الدفاعية يُثبت لبنانيته وخروجه من الوظيفة الإيرانية أو السورية أو الإيرانية ـ السورية، على اعتبار أن "حزب الله" متى وضع سلاحه على طاولة البحث أصبح حلّه بيد اللبنانيين ولا يعود أداة بيد إيران وجب شلّها، ولا يبقى ورقة بيد بشار الأسد وجب حرقها، وكلّ تأخير عن الولوج الى القصر الجمهوري يستدعي المخاطر لأنه بمثابة اعتراف من الحزب بأن مسألة البحث في سلاحه ليست بيده وعليه تأخيرها الى حين تستنفد أغراضها الإقليمية، وفي هذه الحالة ماذا يمكن للسان فوزي صلّوخ أن يُنتج؟!

 

"حزب الله" خرق مستمر لاتفاق الدوحة

المستقبل - السبت 23 آب 2008 - خالد العلي

تجمع سائر الأطراف السياسية على أن مرجعية المرحلة الانتقالية الراهنة حتى الانتخابات النيابية المقبلة هي الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه في العاصمة القطرية بين فريقي الرابع عشر من آذار والثامن من آذار وقد أنجز جزء مهم منه يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وسيعرض قريباً على مجلس النواب قانون جديد للانتخابات استناداً إلى ما سمي قانون الستين.. وثمة بندان آخران مطروحان للتنفيذ بعد الاتفاق عليهما واحد للمتابعة والاستئناف على اعتبار انه أطلق في الدوحة وهو استئناف الحوار حول "تعزيز سلطات الدولة على كل أراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات بما يضمن أمن الدولة والمواطنين"، والثاني للتطبيق والتنفيذ على قاعدة ان المشاركين أخذوا على عاتقهم "وقف استخدام لغة التخوين أو التحريض السياسي أو المذهبي على الفور" فهل التزم فريق الثامن من آذار باتفاق الدوحة خصوصاً في موضوعي مضمون الحوار وتوقيته ووقف استخدام لغة التخوين؟

جهات سياسية متابعة لمؤتمر الدوحة، وهي شاركت فيه وأطلعت على آليات تنفيذه، رأت ان فريق الثامن من آذار لاسيما "حزب الله" لم يلتزم حتى الساعة تنفيذ البندين الأخيرين المتعلقين باستئناف الحوار الذي أطلق في الدوحة "فور انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبوقف لغة التخوين.. فالحزب وسط صمت العماد ميشال عون وتواطئه يتحدث عن ضرورة تأجيل الحوار إلى الخريف المقبل أو يشترط إقرار قانون الانتخاب قبل إطلاق الحوار وهو لا يعترف بفكرة "استئناف الحوار" الواردة حرفياً في اتفاق الدوحة حول تعزيز سلطة الدولة وعلاقتها مع مختلف التنظيمات.. بل يدعو إلى حوار مفتوح حول كم من القضايا التي تتطلب سنوات للتوافق عليها فضلاً عن بدعة توسيع دائرة المتحاورين لأهداف لا تنطلي على أحد، وهي ليست فكرة ترمي إلى إقرار مبدأ الشورى في الحكم وديموقراطية الجماعة.

وتكتفي تلك الجهات بهذه الإشارات المعتمدة من المعارضة بإشراف "حزب الله" وهي واضحة لا تتطلب بحثاً عن مبررات أو أعذار، إنما الطامة الكبرى هي استمرار "حزب الله" باستخدام غير مباشر للغة التخوين، وقد بدأها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وكرّت سبحة التصريحات التخوينية غير المباشرة.

وتوضح الجهات السياسية ان "حزب الله" يدعو في اطار عرقلة الحوار غلى تأجيل البحث في الاستراتيجية الدفاعية أو سلاح الحزب إلى مرحلة لاحقة، وهو بذلك يتجاوز اتفاق الدوحة في مسألتي توقيت الحوار حول السلاح وموضوع الحوار نفسه، ففي الوقت الذي تجمع فيه أطراف الرابع عشر من آذار على إدراج مسألة السلاح ضمن استراتيجية دفاعية كموضوع للحوار، ينبري الحزب إلى القول على لسان أمينه العام في الذكرى الثانية للنصر الالهي "ان نزع سلاح حزب الله في لبنان هو هدف إسرائيلي.. وعلى اللبنانيين أن يتنبهوا لهذه النقطة..". ويشير السيد نصرالله إلى سلسلة تصريحات إسرائيلية أميركية حول هذا الموضوع، الأمر الذي يعني ان كل مَن يطالب في لبنان بحوار حول سلاح الحزب هو إما متواطئ أو مشبوه أو عميل، وهذه العبارات كان يطلقها قادة في الحزب على قادة في الرابع عشر من آذار بشكل مباشر، أما الآن فأصبح خرق اتفاق الدوحة مواربة عن طريق الإيحاء بوجوب توقف الجميع عن المطالبة بإطلاق حوار حول سلاح "حزب الله" سواء في تجربة الحرب مع إسرائيل أو تجربة الحرب على بيروت والجبل والبقاع والشمال، وألا يقع المطالبون بالحوار في خانة العمالة أو الشبهة التي من شأنها أن تتعاظم إذا ما وضع هؤلاء العملاء المعترضون في حالة انصياع للخطط الأميركية ـ الإسرائيلية وللتهويل والتهديد بحروب نفسية وحقيقية من شأنها أن تطيح بالبلد إذا لم يقف شعبه ودولته ومؤسساتها إلى جانب سلاح "حزب الله". والسؤال الذي تطرحه الجهات السياسية هل المطلوب الامتناع عن إثارة موضوع سلاح "حزب الله" ضمن نطاق حواري حتى تتوقف التهديدات والضغوط والاستهدافات الإسرائيلية ـ الأميركية؟!؟ وهل المطلوب إبقاء المؤسسات الأمنية ـ العسكرية عاجزة وخاضعة للميليشيات غير الشرعية؟؟!.. وإلى متى يبقى المطالبون بقيام الدولة وحدها "وحصر السلطة الأمنية والعسكرية بها" عملاء ومشبوهون؟!!

وتخلص الجهات السياسية إلى ما يشبه القناعة بأن "حزب الله" لن يسهل الحوار حول سلاحه وحول وضع استراتيجية دفاعية، وهو مع حلفائه ولاسيما التيار العوني سيستحضر كل ما من شأنه إرباك الساحة بأشكال غير مباشرة بهدف تمرير الوقت بانتظار استحقاقات اقليمية ودولية تتحدد من خلالها الأدوار التي سيقوم بها "حزب الله" خدمة لتلك الاستحقاقات، متوسلاً فكرة ربما كانت في مرحلة سابقة حقيقة واقعة وهي احتكار التحرير والدفاع باعتبارهما من مهام الدولة ومؤسساتها العسكرية إذا ما أتيحت لها هذه المهام.. وحتى الساعة لم يتح وأي تفكير آخر أو نقاش أو حوار فيه شبه وخرق واضح لاتفاق الدوحة..

 

سليمان يحل موضوع قائد الجيش بطريقة مؤسساتية"

  باسيل لـ"النهار": عون يزور جزين ليعلن استردادها

البطريرك يجب الا يكون ممثلا في الحكومة والجيش

الوزير جبران باسيل. 

كتبت هيام القصيفي:

لا تبدو المعارضة في ادائها الحالي حتى اليوم مقبلة على كباش سياسي مع الاكثرية داخل مجلس الوزراء، اذ سرعان ما تسحب المشاكل التي يمكن ان تتحول مادة خلافية من التداول، بسعي من رئيس الجمهورية ميشال سليمان احيانا، واحيانا بقرار من المعارضة التي لا تريد فتح معارك جانبية نيابة عن اي طرف. فلكل فريق من المعارضة رؤيته الى الاداء السياسي الحالي، و"التيار الوطني الحر" الذي مثله وزير الاتصالات جبران باسيل في الحكومة، يطرح حتى اليوم بعض القضايا الخلافية، لكنه لا يحوّلها مشكلة مفتجرة في وجه الانسجام الحكومي. هكذا يقول باسيل الذي يقدم نفسه وزيرا يحاول العمل على ملف الهاتف الخليوي، من دون ان يبتعد عن السياسة وهو الذي تولى الاتصالات السياسية في التيار. في حوار سياسي مع باسيل، يتحدث وزير الاتصالات عن الحقوق التي استعادها التيار مع حلفائه، وعن جزين التي يزورها العماد ميشال عون الاحد، وعن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، الذي يجب الا يكون ممثلا في الحكومة والجيش حسب رأيه، وعن الخلافات التي سحبت في اللحظات الاخيرة في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة.

وهنا الاسئلة والأجوبة:

• تقدمون حتى الان مشهدا حكوميا يختلف عن المشهد السياسي خارج جلسات مجلس الوزراء. فالخلافات سحبت اول من امس في اللحظة الاخيرة، ويبدو انكم، معارضة وتيارا، تظهرون بعض المهادنة؟

- ثمة فرق بين المهادنة والمشاكسة. فليس ضرورة ان نفجر مجلس الوزراء لنظهر اننا لا نهادن. نستطيع طرح المواضيع بجدية وعمق من دون ان نخلق اي مشكلة. يجب الفصل بين عملنا الوزاري الذي نقدم عبره الخدمات المتوجبة للناس، وبين عملنا كفريق سياسي معارض. وكي نتمكن من العمل في وزارتنا، يجب ان تكون الاجواء في البلد مريحة وغير متشنجة. اما في الموضوع السياسي فليس المطلوب ان نخترع مشكلا، واذا رأينا ان ثمة من يريد ان يقوم بأداء سياسي لا نرضى عنه، فلن نهادن. ومن غير الضروري ان نظهر للناس ما نطرحه داخل مجلس الوزراء، لاننا لا نريد ان نقوم ببطولات. نحن نقدم رأينا في كل موضوع يطرح في مجلس الوزارء، ولا بد من الاشارة مثلا الى انه في الجلسة الاخيرة للمجلس، والتي اعتبرت وسائل الاعلام انه جرى احتواءها، لم نذهب اليها على انها حامية وساخنة.

• هل سحب تعيين قائد جديد للجيش كي لا تتفجر الخلافات داخل مجلس الوزارء؟

- اولا لم يكن الموضوع مطروحا في جدول الاعمال، وثانيا ما المانع من تأجيله اسبوعا ان لم يكن ناضجا، وارجئ لعدم اكتمال كل شروطه؟ هل المفروض ان نفتعل مشكلة كي نعين قائدا جديدا؟ على النقيض، المفروض ان يعين قائد جديد في اجواء مريحة، حماية للجيش وصونا لوحدته . وهذه الاجواء المريحة يتولاها رئيس الجمهورية، ونحن نسلم بهذه الطريقة التي يدير بها الموضوع.

• من هو مرشحكم لقيادة الجيش؟

- لا مرشح لدينا . واعتقد ان رئيس الجمهورية، بالطريقة المؤسساتية التي يفكر بها والتي يعتمدها، يلتقي حتما مع تفكير المؤسسة التي تبتعد عن الحسابات السياسية وتفكير قادتها السابقين ليس المطلوب ان ينتمي قائد الجيش الجديد الى اي فريق سياسي، ولا ان يكون محسوبا على احد. ويجب الا نقبل بادخال انفسنا في هذا التجاذب.

• ولكن قائد الجيش سيأتي بتسوية بين قوى 8 و14 آذار، وحتى بين فريق 14 آذار نفسه المنقسم حيال اسم قائد الجيش الجديد؟

- الامر ليس مطروحا على هذا النحو. ورئيس الجمهورية الخارج حديثا من الجيش، والآتي كرئيس وفاقي، يحاول بالذهنية والروحية المؤسساتية ان يحل هذا الموضوع.

• الا تدخل في خلفية حساباتكم كقوى سياسية، لاختيار المرشح لقيادة الجيش، تجربة القادة السابقين الذين وصلوا الى قصر بعبدا ، من العماد ميشال عون الى الرئيسين اميل لحود وميشال سليمان؟

- ولكن قد يفكر البعض مناطقيا ايضا في اختيار القائد الجديد. حسابات مختلفة ايضا حول اختيار القائد العتيد. اما بالنسبة الى وضع رئاسة الجمهورية، فيجب ان يحسم هذا الامر مرة اولى ونهائية من خلال توضيح الدستور، إما بتعديله للسماح لاي قائد للجيش بالوصول الى الرئاسة وإما عدم تعديله وعدم السماح لأي قائد خلال توليه القيادة بالوصول الى الرئاسة. هذا الامر يحل إشكالات كثيرة.

ونحن نتطلع الى ما سيحدث بعد ستة اعوام.

جولات السنيورة

• خاض بعض الوزراء المعارضين سجالا حول زيارتي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لمصر والعراق، كوزير معارض، هل كنتم على اطلاع على الزيارتين وهل وافق عليهما مجلس الوزراء؟

- تمت الزيارتان بموافقة مجلس الوزارء وبعلمنا. اطلعنا على الزيارة ولكن لم نطلع على برنامج الرئيس السنيورة، وبطبيعة الحال، لم يجر الحديث عن لقاءاته، وكيف سيعامل الوزراء. ومن حق رئيس الجمهورية والوزراء ان يبحثوا بالامر اذا لمسوا اي خطأ. وتاليا لا يحق لرئيس الحكومة، اذا اخذ موافقة مجلس الوزراء على السفر، ان يقوم بما يريد خلال اي زيارة للخارج. لكننا لم نثر الموضوع في جلسة مجلس الوزراء لاننا نعتبر ان هذه الاشكالية تخص رئيس الجمهورية،والامر متروك له اذا اراد اثارتها، واذا كان راضيا، فليكن. اما بالنسبة الى الوزراء، فهم ايضا يعبرون عن رأيهم، ووزيرنا في التكتل آلان طابورريان عبر عن رأيه وامتنع عن السفر الى العراق. حدود هذا الموضوع معروفة، ولا نــســتــطيع القيام بأكثر مما فعلنا.

• هل يكون الحل بامتناع الوزراء عن السفر ام بحسم الامر نهائيا؟

- لا يمكن ان نقوم بفحص مسبق لأي وزير او سابق، او ان نحدد دفتر شروط. والمحاسبة تكون بعد الزيارة وليس قبلها. والدستور والاصول تحدد لرئيس الحكومة دوره خلال الجولات الخارجية ومن يلتقي، واي نوع من الاتفاقات يستطيع ان يوقع. واذا خرقها فيحاسبه الدستور ومجلس الوزراء. الاصول يجب ان تحترم، واتمنى ان يؤدي ما حصل الى احترامها لاحقا.

• كمعارضة سياسية خارج الحكومة هل تعتبرون ان السنيورة يقوم بجولات في بلدان عربية من محور سياسي ما، في حين ان رئيس الجمهروية يذهب الى محور آخر؟

- يحكم على الموضوع من خلال النتائج. اذا لم تحقق الزيارتان لمصر والعراق غايتهما فهذا يعني ان الزيارة كانت لاستجرار السياسة وليس الطاقة. حاليا لم يبلغنا الرئيس السنيورة انه وقع اي اتفاقات، وما حصل عليه هو وعود، سبق ان سمعنا بها ولم تتبلور.

حقوق المسيحيين

• نصف وزراء الحكومة مرشحون للنيابة، والاكثرية تتهمكم بانكم تستخدمون موضوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة لاسباب انتخابية.

- سكتوا عن هذه الحقوق منذ عام 1990 وشاركوا في الحكم وهم ساكتون عنها. وكلما حاولنا استعادة هذا الحق، يهاجموننا تحت ستار الافادة الانتخابية. نحن تمكنا من تحقيق قانون الانتخاب ، ونحن ادخلنا في البيان الوزاري قضايا كانوا مقصرين في ادخالها. هل يجب الا نتكلم على التجنيس والتوطين والمفقودين في سوريا واللاجئين الى اسرائيل والمناصفة بحسب ما تنص عليه المادة 95 من الدستور، كي لا نتهم بالافادة من الانتخابات؟

• البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير تحدث عن اعادة التوازن الى الادارات، واعادة بعض المراكز الى اصحابها، وابرزها المديرية العامة للامن العام. ومعلوم ان هذا المركز يعود الى الموارنة، وقد اصبح للطائفة الشيعية في عهد الرئيس اميل لحود. انتم كحلفاء للفريق الشيعي في الحكومة، وتقولون انكم تعيدون الحقوق لاصحابها، الا تستطيعون استعادة هذا المنصب؟

- اعتقد ان كل المواضيع تأتي في وقتها. الامور لا تتم كلها بكبسة زر. حين نصل الى التعيينات الامنية خارج قيادة الجيش، سيطرح هذا الموضوع. هناك ايضا الوضع في وزارة الداخلية، وهو شاذ، في الفروع والشعب.كل الهيكلية الامنية تحتاج الى اعادة ترتيب. كذلك تقع المسؤولية على المسيحيين، فعليهم ان يعودوا الى الادارة والامن والسلطة والاقتصاد. اما عن الحقوق، ونتحدث مثلا عن نائب رئيس الحكومة.فنحن لا نطالب بصلاحيات لم يقرها له الدستور، بل نعيد الاعتبار الى مواقع همشت وكانها لم تعد موجودة. فمع الرئيس السنيورة، بتنا نعامل نائب رئيس الحكومة كأنه وزير دولة، وهذا غير صحيح. اذا مورس هذا الامر سابقا، فنحن لن نقبل به اليوم. وهذا لا يعني ان نائب رئيس الحكومة سيمس بصلاحيات رئيس الحكومة، ولا انه سيحصل على صلاحيات جديدة. بل يجب التعاطي واياه، بما يشكل موقعه من معنى رمزي ومعنوي وسلطة تعطى له، ان في موقع عمله او لجهة تنسيقه مع رئيس الحكومة وغير ذلك من الامور. نائب رئيس الحكومة ليس وزير دولة، وهو يمثل طائفة مهمة ولها موقعها. والامر لا ينتهي باستئجار مبنى وتحميل الدولة اعباء مالية اضافية، بل بالاعتراف ببساطة بهذا الموقع وصلاحياته.

• كأنكم تريدون تحصيل الحقوق من الاكثرية وحدها، فيما الحقوق التي وضعتم لافتات على الطرق عنها، تستطيعون استرجاعها ببساطة من حلفائكم؟

- استرددنا من حلفائنا جزين التي يذهب اليها الجنرال يوم الاحد، كي يقول اننا استرددنا جزين. واعتقد اننا لم نكن لنسترد قانون الانتخاب، لولا حلفائنا. وكما شكرنا حلفاؤنا على موقفنا في حرب تموز، واجبنا ان نقول بكل تواضع واعتراف بالجميل اننا تمكنا من تغيير التمثيل المسيحي في الحكومة. هل نسي المسيحيون انهم كانوا ممثلين بوزير للصناعة والسياحة، في حين اصبحوا ممثلين اليوم بنائب رئيس حكومة وبوزراء يتولون حقائب اساسية، وصار لهم رأي في البيان الوزاري؟ ثمة مسار طويل، نستطيع ان نستعيد فيه مراكزنا، وكما فقدنا حقوقنا تدريجيا، نستطيع تحصيلها تصاعديا.

• لكن جزين التي تقول انكم استعدتموها، لا يستطيع المسيحيون ان يقرروا فيها، لان الصوت الشيعي هو المرجح فيها؟

- غير صحيح. المسيحيون في جزين 34 الفا، والشيعة 14 الفا. واذا اردنا ان نطبق هذه القاعدة، فالمسيحيون صوت مرجح في بيروت، او في عكار. لا احد يطلب الغاء الشيعة في جزين ولا الغاء المسيحيين في عكار، ولا السنة في رأس نحاش في البترون.

• لا احد يريد الغاء احد، ولكن الفرق ان الصوت الشيعي يصب كتلة واحدة نقيض المسيحيين. والشيعة هم الذين يرجحون كفة على اخرى في جبيل والبترون وجزين. واذا قرر الرئيس نبيه بري مثلا التمسك بنائبين ماروني وكاثوليكي في جزين فلن يبقى للمسيحيين الذين تقولون انكم تمثلونهم سوى مقعد واحد؟

- من قال ان الرئيس بري يتمسك بهذين المقعدين؟ ومن قال انه اذا تمسك الرئيس بري بذلك، فلا نستطيع ان نصل الى امر آخر بالتفاهم معه؟ اعتقد ان هذه هي رغبات الخصوم.

• هناك خشية من التأخر في اقرار قانون الانتخاب، هل تضمنون ان القانون الذي تقولون انكم اتيتم به، سيقر مع البنود الاصلاحية فيه؟

- طبعا . الا اذا نكث الشركاء الذين اتفقنا معهم بهذا الاتفاق، ولكن لا اعتقد ان لدى احد القدرة على تعطيل اتفاق الدوحة الذي اقر معظم بنوده، ولم يتبق سوى قانون الانتخاب. اما التأجيل الذي يمارسه بعضهم، فيكشف امام الناس من يريد تعطيل الانتخاب. نحن نعجل في اقرار القانون وهم الذين يؤخرونه. نحن سنصل حكما الى اقراره مع الاصلاحات واجراء الانتخابات. ولكن كلما تأخرنا كلما فقدنا جزءا من الاصلاحات. والتأخير فيها يعني تأخر امكان تطبيقها.

• هل تعتقد ان رئيس الجمهورية سيدخل على خط الانتخابات ويرعى تشكيل لوائح في جبيل وكسروان وبعبدا؟

- اعتقد ان رئيس الجمهورية جاء على اساس توافقي، وهو يبرهن يوما بعد آخر انه يريد الاستمرار في هذا الدور، من خلال ادارة المناقشات ومعالجة الملفات. لا اعتقد ان احدا سينجح في محاولته جر رئيس الجمهورية، الى تحقيق مصالح انتخابية. ولا اعتقد ان الرئيس في بداية عهده ووفق المهمة التي اوكلت اليه بعد اتفاق الدوحة - الذي اتى به رئيسا من دون تعديل دستوري سيضيع كل ذلك كرمى لمصالح انتخابية لطرف ما.

• تبتعدون عن بكركي ولا تزورون البطريرك الماروني، فهل ستستمرون في الحكومة كوزراء، بتعاملكم مع بكركي كفريق معارض؟

- لا نريد لأحد ان يمس علاقتنا الروحية بمرجعيتنا كمسيحيين، اي بكركي والبطريرك الماروني. لكننا كوزراء نريد ان نمارس دورنا ولن نعطيه الى احد . الناس اعطونا في السياسة هذا الدور لنا، وربنا سلم الدور الديني الى البطريرك. اما الزيارات فهي موضوع بروتوكولي. هذان الامران منفصلان، والفصل يجب ان يتم في صورة طبيعية. لا بل من غير الطبيعي ان يكون البطريرك صفير ممثلا في الحكومة وفي الجيش ، ومن ثم يتمثل المفتي فيهما. تكفينا التقسيمات الطائفية، ونحن والحمدالله قادرون على القيام بعملنا لوحدنا فلماذا نسلم امرنا الى غيرنا؟