المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 1 شباط 2008

إنجيل القدّيس لوقا .32-22:12

وقالَ لِتَلاميذِه: « لِذلِكَ أَقولُ لَكُم: لا يُهِمَّكُم لِلعَيشِ ما تَأكُلون، ولا لِلجَسدِ ما تَلبَسون، لِأَنَّ الحَياةَ أَعظَمُ مِنَ الطَّعام، والجَسَدَ أَعظَمُ مِنَ اللِّباس. اُنظُروا إِلى الغِربانِ كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُد، وما مِن مَخزَنٍ لها ولا هُرْيٍ، واللهُ يَرزُقُها، وكَم أَنتُم أَثمَنُ مِنَ الطُّيور! ومَن مِنكُم يَستطيعُ، إِذ اهتَمَّ، أَن يُضيفَ إِلى حَياتِه مِقدارَ ذِراعٍ واحِدة ؟ فإِذا كُنتُم لا تَستَطيعونَ ولا إلى القَليلِ سَبيلاً، فلِماذا تَكونونَ في هَمٍّ مِن سائِرِ الأُمور؟ اُنظُروا إِلى الزَّنابِقِ كيف لا تَغزِلُ وَلا تَنسُج. أَقولُ لَكُم إِنَّ سُلَيمانَ نَفسَه في كُلِّ مَجدِهِ لَم يَلبَسْ مِثْلَ واحِدَةٍ مِنها. فإِذا كانَ العُشبُ في الحَقْلِ، وهو يُوجَدُ اليَومَ ويُطَرحُ غداً في التَّنُّور يُلبِسُه اللهُ هكذا، فما أَحْراكُم بِأَن يُلبِسَكم يا قَليلي الإِيمان؟ فَلا تَطلُبوا أَنتُم ما تَأكُلُونَ أَو ما تَشرَبونَ ولا تكونوا في قَلَق، فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه وَثَنِيُّو هذا العالم، وأَمَّا أَنتُم فأَبوكُم يَعلَمُ أَنَّكم تَحتاجونَ إِلَيه. بلِ اطلُبوا مَلَكوتَه تُزادوا ذلك. «لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت.

 

المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء يعلق على تقرير فينوغراد: مقاومة الشعب اللبناني العسكرية والسياسية نجحت في إفشال إسرائيل

وكالات/تعليقاً على صدور التقرير النهائي للجنة فينوغراد في إسرائيل، عن العدوان الذي شنته إسرائيل على لبنان في تموز العام 2006، يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء إن يتوقف أمام النقاط التالية:

أولاً : إن التقرير، لا يتضمن أية إشارة إلى الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق لبنان وبحق المدنيين اللبنانيين الذين سقطوا نتيجة العدوان، ولا إلى المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين العزل والآمنين، وعلى وجه الخصوص في قانا ومروحين وباقي القرى والبلدات اللبنانية. كما إن التقرير لا يأتي على ذكر الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية اللبنانية والتي في أغلبها بنى مدنية من مستشفيات ومدارس ودور عبادة وجسور وأبنية سكنية. كما انه لا يأتي على ذكر الأضرار التي تسببت بها للبيئة والشواطئ اللبنانية والتي طاولت كل أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط، كما لا يأتي على ذكر القنابل العنقودية التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على المناطق اللبنانية وهي أسلحة محظر استخدامها دولياً، كما إن التقرير تجاهل ما أشار إليه القرار 1701 والذي يرتب عليها وعلى المجتمع الدولي مسؤوليات جديدة خاصة تجاه استكمال تطبيق القرار 425 بإعادة مزارع شبعا المحتلة إلى لبنان عن طريق الأمم المتحدة.

ثانياً : إن التقرير يلفت القيادة الإسرائيلية إلى إخفاقها في تحقيق أهدافها العسكرية من الحرب على لبنان، إلا انه وفي ذات الوقت يدعو إلى التحضير للحرب المقبلة، مما يؤكد أن إسرائيل لم تستخلص الدروس المناسبة والصحيحة من إحباط عدوانها، والتي تؤكد أن أتباع أسلوب العدوان العسكري هو عمل فاشل حتماً ولا يوصل إلى أية نتيجة، بل على العكس من ذلك، فان أسلوب إسرائيل في العدوان والتدمير والقتل وارتكاب المجازر ضد المدنيين والتحضير للمزيد منها وتجاهل الحقوق المشروعة للبنان في عدم انتهاك سيادته واستعادة أراضيه المحتلة وإعادة الأسرى، يزيد من صلابة مقاومة اللبنانيين لهذا الأسلوب.

ثالثاً : إن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء وانطلاقاً من وقائع التقرير يلفت عناية الرأي العام العربي والدولي، إلى أن التساهل مع إسرائيل في عدم محاسبتها على أفعالها، وليس أخرها نشر ملايين القنابل العنقودية في الأراضي الجنوبية للبنان بعد الإعلان عن القرار 1701 ، يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية والحقوق الإنسانية وهو بمثابة جريمة حرب يومية ترتكب في حق المدنيين اللبنانيين .

رابعاً : إن الاستخلاصات التي يمكن الخروج منها بالنسبة لنا في لبنان، هي أن استهدافات العدو تجاه لبنان مازالت كما كانت أي التحضير للاعتداء على لبنان في المستقبل، وبالتالي محاولة فرض إسرائيل لهيبتها في المنطقة بعد إن نجحت مقاومة الشعب اللبناني العسكرية والسياسية في إفشال إسرائيل ومنعها من تحقيق أهدافها بفضل الوعي وصلابة التلاحم الداخلي.

خامساً : إذا كانت إسرائيل تحاول استخلاص الدروس والعبر من فشلها في لبنان، فان على اللبنانيين استخلاص العبر والدروس المناسبة، وهي أن الوحدة الداخلية هي أفضل وأقوى طرق التصدي لعدوانية إسرائيل، وانه وبغير الوحدة الداخلية والتلاحم الشعبي والرسمي الذي نجح في إفشال إسرائيل في العام 2006، لن نتمكن من تكرار نجاحنا في المستقبل، بل إن صفوفنا المتفرقة ستضعف لبنان مما يسمح للعدو باستغلال هذا الضعف لتحقيق مآربه ودون أي عناء.

 

القضاء يفرج عن الشباب الذين أوقفوا في عين الرمانة لعدم علاقتهم بحوادث الأحد وإطلاق نار جديد على ملالة للجيش اللبناني

وكالات/أكدت مصادر مطلعة لموقع "القوات اللبنانية" أن المراجع القضائية أفرجت ليل أمس عن كل الشباب الذين كانوا أوقفوا في عين الرمانة والذين كانوا أوقفوا رهن التحقيق. واكدت المصادر أنه لم تثبت لهؤلاء الشباب أي علاقة على الاطلاق بحوادث الأحد الماضي. من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية أن ملالة تابعة للجيش اللبناني تعرضت خلال الساعات الماضية لإطلاق نار في منطقة السان تيريز في الحدث. وهذا الحادث يأتي بعد سلسلة حوادث مماثلة منذ ليل الاثنين- الثلثاء الماضي.

 

موسى ينتظر اتصالا من بري لتحديد موعــد عودته مجددا ومصادر تدعو الى عدم ربط مجيء الامين العـام بنتائج التحقيقات

وكالات/لا تزال الساحة الداخلية تعيش تداعيات حوادث شغب الاحد الفائت التي ألقت بظلالها على الوضع برمته وحتى على المبادرة العربية المرتقب ان تنطلق مجددا مع عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت لاستكمال مشاوراته لتذليل عقد البند الثاني ذات الصلة بنسب التمثيل داخل الحكومة العتيدة بعدما حسم الوزراء العرب البند الاول القاضي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا انقاذيا للجمهورية.

موسى ينتظر اتصالا: وعلم في هذا السياق ان الامين العام للجامعة ينتظر اتصالا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري كي يعود خصوصاوان قوى المعارضة كانت اعلنت انها لن تستأنف الحوار قبل صدور نتائج التحقيق في حوادث الاحد الفائت وتحديد الجهات والمسؤوليات عما حصل في حين علم ايضا ان الرئيس بري ينتظر ايضا اتصالا من موسى للاتفاق على موعد عودته الى بيروت لاستئناف الحوار الرباعي.

الا ان مصادر سياسية قالت انه من غير المنطقي تأجيل البحث في البند الثاني في انتظار نتائج التحقيق الذي ربما استلزم وقتا لانه يتم بدقة عالية وشفافية كاملة كما طلب ذلك العماد سليمان من الاجهزة العسكرية التي تتولى التحقيقات، خصوصا وان هناك بنادق ورصاصات فارغة تم ارسالها الى مختبرات بناء على طلب التحقيق وهي امور قد تستلزم وقتا اضافة الى سماع افادات العسكريين من ضباط وعناصر كانوا موجودين في المنطقة في الساعات التي سبقت اندلاع الشغب وفي اثناء هذه الاعمال. ورأت المصادر نفسها وجوب عدم توظيف هذه المسألة في الاطار السياسي المتعلق باخراج البلد من الازمة، وانه في حال ثبوت مسؤولية فرد او جهة في اعمال شغب الاحد الفائت فان هناك المؤسسات المعنية التي تتخذ الاجراءات اللازمة ولا يجوز تاليا ربط الحل الشامل لازمة البلد ربطا مباشرا بهذا الشأن.

وفي هذا السياق استغربت المصادر نفسها الاتهامات المسبقة المتبادلة المباشرة وغير المباشرة التي لا تصب الا في خانة زيادة شل المؤسسات في البلد ولا سيما الضامنة منها، فضلا عن ان هذه الاتهامات تخرج في غالبية الاحيان عن سياقها لتلامس التحريض سواء مباشرة او غير مباشرة ايضا، خصوصا بالنسبة الى الجيش ودوره، حيث أكدت هذه المصادر ان الجيش لا يعمل وفق "اجندة " أي طرف وانما هو يعمل وفق "اجندة" وطنية انطلاقا من دوره وثوابته الوطنية ومن الارادة الوطنية الجامعة للبنانيين التي تقف خلفه وتشكل الحاضن الوطني الطبيعي للمؤسسة الوطنية الام، وهي تمنع عليه تاليا ان يكون طرفا في الصراع الدائر، مقدار ما همّ المسؤولين فيه هو الوضع الامني وهذا ما يفسّر تحرك العماد سليمان في اتجاه القيادات السياسية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها للفتها الى مخاطر حصول ارباكات او اضطرابات امنية في ظل الانكشاف السياسي الحاصل بفعل الفراغ القائم على مستوى رئاسة الجمهورية وفي ظل الصراع المحتدم تحت هذا العنوان.

مبادرة موسى: وفي انتظار ان يتم تحديد موعد لعودة الامين العام للجامعة الى بيروت للبحث مع فريقي الغالبية والمعارضة في نسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية العتيدة، كشف مصدر في قوى الغالبية ان عودة موسى تؤكد بما لا يقبل اي شك او يحمل أي لبس بقاء المبادرة العربية قائمة وقيد التشاور من خلال الامين العام مع الافرقاء اللبنانيين، مشيرا الى ان حرق الدواليب الذي القى بظلاله على اجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد الفائت ربما أحرق أشياء كثيرة ما عدا المبادرة التي أكد عليها الوزراء العرب وإن كانوا تركوا لموسى مهمة تفسير البند الثاني الذي بات يشكل المفتاح الرئيس لاطلاق البند الاول المتعلق بانتخاب العماد سليمان.

وأشار المصدر الى ان تكليف مجلس وزراء الخارجية العرب موسى البحث والتشاور مع الافرقاء اللبنانيين هو مثابة تبنٍ من الوزراء العرب لتفسير موسى لهذا البند لجهة اعادة تأكيده في المؤتمر الصحافي الذي تلى اجتماع الوزراء على التفسير الذي اعطاه لهذا البند الوارد في الاجتماع الوزاري العربي الاول والقاضي بأن لا يكون هناك نصف زائدا واحدا للغالبية ولا ثلثا زائدا واحدا للمعارضة وان يكون لرئيس الجمهورية الصوت الوازن في مجلس الوزراء.

ولفت المصدر نفسه في هذا السياق الى ان عدم تحديجد الوزراء العرب موعدا جديدا لاجتماع تقويمي جديد لما قد يكون موسى توصل اليه من نتائج، يكشف بوضوح ان الباب مفتوح امام المبادرة العربية التي لا تزال هي الوحيدة الصالحة للمساعدة في حل الازمة اللبنانية في وقت يبقى المطلوب الاساس من الافرقاء اللبنانيين انفسهم مساعدة موسى في مشاوراته المقبلة وتقديم التنازلات المتبادلة التي تؤدي الى حلحلة العقد القائمة خصوصا على مستوى نسب التمثيل في الحكومة العتيدة، لأن ذلك هو تنازل لمصلحة الوطن وحل الازمة القائمة وليس تنازلا من طرف لمصلحة الآخر خصوصا وان العنوان العريض للمبادرة العربية هو "لا غالب ولا مغلوب" الذي لا شعار سواه لحل المشكلات التي تستعصي في لبنان.لا حرب اهلية: وفي موازاة هذه الاجواء كلها استبعد مصدر ديبلوماسي عربي في حديث الى "صوت لبنان" من باريس اندلاع حرب اهلية في لبنان، مشددا على ان لا احد يستطيع ان يأخذ هذا القرار الكبير، إلا انه سأل عن اسباب التظاهر ضد انقطاع التيار الكهربائي على خطوط التماس سابقاً. وتوقع المصدر نفسه انتخاب رئيس للجمهورية عشية القمة العربية. من جهة ثانية اعتبر مصدر ديبلوماسي عربي آخر ان "الخطاب السياسي تدنى الى ادنى الدرجات في لبنان، وقال ان كل فريق لبناني مرتبط بأحد الجبّارين في محاولة منه للتوصل الى شيء ما مشددا على ان لا حلّ سوى بالمبادرة العربية وإلا فلبنان سائر نحو التدويل.

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي: الجيش في موقع المتهِم لا المتهَم

يجمع المراقبون على ان الإحتجاجات الشعبية التي جرت الأحد الماضي لم تكن بريئة لا في الشكل ولا المضمون.

في الشكل، لأن إحراق الدواليب لإقفال الطرق العامة في أكثر من مكان في ظل الأجواء المشحونة الراهنة، يعني إشعال النار في أذيال البلاد القابلة للإحتراق أصلاً، مِمّا ينزع صفة الطابع السّلمي عن تلك الإحتجاجات. في المضمون، لأن إستخدام الشارع لمآرب سياسية مغلفة بمطالب إجتماعية، ينم عن نوايا خبيثة، ويرمي إلى أهداف مدمرة، أولها زجّ الجيش في الصراعات السياسية القائمة وجعله طرفاً فيها، وتعريضه بالتالي لشتى أنواع الأخطار. وثانيها، إبعاد قائد الجيش عن الوصول إلى بعبدا من أجل تكريس الفراغ الرئاسي. اليوم كما في الأمس، يلتفّ الشعب حول الجيش ويمنحه كامل الثقة، ويعتبر انه قام بواجباته الوطنية على أفضل وجه في جميع المهمّات التي أوكلت إليه حتى الآن، وآخرها أحداث الشغب في الشياح ـ مار مخايل، حيث تصدّى للمشاغبين بشجاعة ومسؤولية، ودافع عن كرامته في وجه الذين حاولوا التطاول عليه والإعتداء على المواطنين والممتلكات العامة على قاعدة ردّة الفعل على الفعل، وبالتالي لا يجوز التعامل معه، في إطار التحقيقات الجارية، من منطلق المتهَم بل من منطلق المتهِم. كما وان الشعب الذي يعتبر مؤسسته العسكرية فوق النزاعات الداخلية، يطلب منها المزيد من الحزم في فرض الأمن وملاحقة المجرمين وتعقب المشاغبين والمخلّين بالسلامة العامة. ويطلب بالمقابل من الطبقة الحاكمة الكفّ عن التعامل مع قوى الأمر الواقع والدويلات الخارجة عن القانون بمنطق الخوف والتزلف، بل ان تتحلى ولو لمرّة واحدة بالشجاعة المطلوبة، فتمنح الجيش التغطية السياسية الكاملة في كل ما يقوم به في مجال فرض هيبة الدولة وسلطان القانون، وتطلب فوراً مساعدة المجتمع الدولي لتمكينها من تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار ١٥٥٩ ولو أدّى ذلك إلى تدويل المسألة اللبنانية تحت الفصل السابع، وذلك قبل ان يُصاب المجتمع الدولي باليأس والقرف ويقرر التخلي عن لبنان ووضعه في الحُجر الصحّي... وعندئذٍ ستتحمّل الطبقة الحاكمة قبل غيرها مسؤولية ضياع لبنان. لبَّـيك لبـنان/أبو أرز في أول شباط ۲۰۰٨

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 31 كانون الثاني 2008

البيرق

يحرص مسؤول عربي خلال زياراته لبيروت على الاتصال بمرجع سابق والاطمئنان الى احواله والتشاور معه في قضايا لبنان .

الشرق

اجتماعات سياسية - حزبية عقدت في اليومين الماضيين بعيدا من الأضواء وقالت اوساط مطلعة ان البحث فيها تناول تحضيرات التحرك المستقبلي الواسع لقوى 8 آذار .

ديبلوماسي عربي نفى ما تردد عن خفض عدد العاملين في سفارة بلاده ووصف ما تناقلته وسائل اعلام معارضة بانها تصرفات مغرضة .

مؤتمر اغترابي صرف النظر عن عقده في بيروت بعدما اعربت فاعليات اغترابية عن تخوفها من المؤثرات السياسية السلبية على موضوع جمع المغتربين على موقف موحد من القضايا العامة في لبنان .

البلد

اعطيت تعليمات الى الادارات المختصة لا سيما الى مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الاقتصاد بوجوب اصدار بيانات دورية عن واقع الحال الكهربائي والتمويني .

لفت المراقبين قول سفير دولة اوروبية : مررنا باحداث مشابهة وحلت مشاكلنا بطاولة حوار جلس حولها فريقا المعارضة والموالاة .

يعمل ديبلوماسي يمثل مرجعية روحية كاثوليكية بصمت على تقريب وجهات النظر انطلاقا من ايمانهم بكيانة البلاد طالبا منهم تطبيق القول بالفعل .النهار

تساءل نواب معارضون لماذا لم تستخدم خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاط في تفريق المتظاهرين ومواجهة اعمال الشغب في الشياح؟

يرى ديبلوماسي أوروبي انه من الصعب ان يتعايش نظام ديموقراطي في لبنان مع نظام ديكتاتوري في سوريا.

تجرى اتصالات من أجل تهيئة الأجواء لإمكان قيام رئيس تكتل معارض بزيارة بكركي وعقد لقاء مع البطريرك صفير.

السفير

قال وزير خارجية سابق لمرجع روحي ان الصراع في لبنان تمحور بين ثلاثة اتجاهات: واحد يريد الدولة على قياسه، وآخر يريد نفسه قبل الدولة، وثالث يريد ان يبقى سواه خارج الدولة.

تبين ان الخلاف بين قطبين سياسيين بدأ مع اعتراض أحدهما على تعيين مقرب من الآخر في وزارة حساسة لم يطلبها أصلاً.

قال دبلوماسي أوروبي في لبنان ان المعركة السياسية الحقيقية ستجري على موقع قائد الجيش في حال انتخاب رئيس للجمهورية

اللواء

يتجنب وسيط عربي كبير اعلان أي موقف يصب في سياق الاقتراب من "نعي المبادرة العربية"·

في تقدير أوساط دبلوماسية أن لبنان تجاوز قطوعين في أقل من أسبوع، الأمر الذي طرح جدياً النقاش حول مستقبل التحرك الاحتجاجي في الشارع·

أشادت مصادر سياسية بارزة بالشخصيات المكلفة بالتحقيق على المستويين العسكري والقضائي·

المستقبل

قالت مصادر اوزروبية ان فرنسا احبطت المناورة القطرية - السورية بالنسبة الى الأسماء البديلة للرئاسة ولا مجال لديها للعودة اليها .

رأت اوساط غربية ان اغتيال الرائد عيد يظهر استعدادا لدى من وراء الجريمة لاستهداف كل من يعمل وعلى كل المستويات .

لاحظت اوساط في الامم المتحدة ان الدور العربي لمعالجة الأزمة في لبنان يأتي بعد الدور الفرنسي لكنه قد لا يؤدي حتما الى حل سريع وبافضل النتائج .

 

البطريرك صفير عرض مع راغاغليني التطورات لبنانيا وإقليميا

وطنية - 31/1/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، مديردائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايطالية سيزار راغاغليني، يرافقه السفير الايطالي غبريال كيكيا. وتم عرض للتطورات والمستجدات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.  كما التقى البطريرك صفير، وفدا من عائلة المرحوم الشيخ فارس حبيش، لشكره على مواساته لهم.

واستقبل البطريرك صفير الوزير السابق عادل قرطاس يرافقه رئيس جمعية تجار ومستوردي الادوية الزراعية ميشال عقل، ثم المحامي كلود عازوري.

 

وسائل الجنرال ورسائله

حسان حيدر - الحياة - 31/01/08//

قد تكون احداث الاحد الماضي المؤلمة في ضاحية بيروت الجنوبية أوقعت العديد من القوى السياسية في تخبط وحرج وبلبلة، لكن «التيار الوطني» بقيادة الجنرال السابق ميشال عون وإعلامه المرئي والمكتوب كانا نموذجا فاضحاً للميكافيلية السياسية التي تبرر الوسيلة اياً كانت ظالمة ووقحة، ما دامت تحقق غرضاً عزيزاً طال انتظاره ويكاد يضيع. فمن شاهد التلفزيون البرتقالي مساء الاحد او تصفح موقع «التيار» على الانترنت، استنتج بلا لبس ولا تجن الكم الهائل من التحريض السافر على سكان المنطقة التي يدعي الجنرال انه يمثلها ويتحدث باسم اهلها. فقد تبرع موقعه بتوزيع صور «القناصة» المزعومين على سطوح البنايات، مؤكدا في برقيات عاجلة ان الرصاص يطلق على المحتجين من اماكن خلف مواقع الجيش، اي من منطقة عين الرمانة، وان عناصر من حزب «القوات اللبنانية» اوقفوا ومعهم اسلحة.

ومع ان هذا التزييف لم يصمد امام الحقيقة التي اكدها الجيش في اليوم التالي ولم يتبنه كل من «حزب الله» وحركة «امل»، وهما المعنيان مباشرة بما حصل، الا انه ساهم في توفير الغطاء المعنوي لقيام مجموعات من الشبان، وبعضهم مسلح، بتجاوز «خط التماس» الى منطقة عين الرمانة ليحطموا السيارات ويرشقوا البيوت ويوقعوا جرحى من سكانها. ولولا تدخل حاسم من الجيش لردعهم لتطور الامر أكثر وأفلت من عقاله.

وبعد يومين فقط وصفت مقدمة النشرة الاخبارية للتلفزيون إياه المرشح الرئاسي قائد الجيش العماد ميشال سليمان بأنه «جريح رئاسي حرج الوضع»، وهنا بالذات بيت القصيد ومضاربه جميعا.

فالجنرال عون الذي تجرع كالسم، ربما تأثراً بحلفائه الخمينيين، ترشيح العماد سليمان للرئاسة، واضطر على مضض للإدلاء بتصريحات غير مقنعة بأنه هو الذي رشحه، وان الاكثرية انما استجابت متأخرة لرغبته، لم يترك مناسبة للالتفاف على هذا الموقف والتأكيد بأنه لا يزال مرشحاً «جاهزاً» وانه اذا زال التوافق على العماد سليمان فسيعيد طرح نفسه رسمياً بدلا منه. وجاءته المناسبة غير البريئة الاحد الماضي فحاول ان يستغلها بقدر استطاعته وبكل «سلاح» متاح. ومن ظن ان اتهام عون لحزب «القوات اللبنانية» بالقنص على المتظاهرين فيه تبرئة للجيش يخطئ، فالذي قصده ان هناك «تواطؤاً» بين «القوات» والجيش وان هذا الاخير ليس محايداً بل طرفاً، ولذا لا بد من استبعاد قائده عن «المنصب - الحلم».

لم يتورع عون عن استغلال المأساة التي طاولت جمهور حليفه الشيعي للتشويش على المرشح الذي يجمع عليه اللبنانيون والعرب، ولو ان بعضهم يسانده ظاهريا فقط، ولم يتردد في التضحية بأمن مدنيين مسالمين لا يرغبون بالتأكيد في العودة ثلاثين سنة الى الوراء عندما كانت الحرب الاهلية مستعرة، طالما ان الثمن ازاحة منافس من طريق قصر بعبدا. وهو حتماً لم يوفر في همروجته المتواصلة الجيش نفسه الذي يتغنى دوما بانتمائه اليه (وربما كان يقصد ان الجيش ينتمي اليه).

اما وقد تعهد الجيش بإجراء تحقيق شفاف وسريع في احداث الاحد ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته، فإن عون لم يتوان عن اصدار بيان يدعو فيه المواطنين الى «عدم الأخذ بالاشاعات التي يعمد البعض الى ترويجها عبر بعض وسائل الاعلام (...) بهدف إثارة الغرائز والنعرات». فهل يبدأ الجنرال المتقاعد بمحاسبة نفسه واعلامه؟

 

تجاوز (الأحد الأسود) و(الشهور السود)?

رفيق خوري

دم الشهداء وضع أمام اللبنانيين والعرب معادلة حاسمة: لا بحث في المبادرة العربية لتسوية الأزمة قبل التحقيق في أحداث مار مخايل - الشياح. ولا شيء يقطع الشك باليقين حول كون المبادرة من ضحايا (الأحد الأسود) أو ان نعيها سبق الأحداث التي رافقت اجتماع المجلس الوزاري العربي والخلافات بين وزراء الخارجية. ولا أحد يعرف ان كان التحقيق يكفي لإنهاء ذيول الأحداث ومضاعفاتها، عبر تحديد المسؤوليات عن اطلاق النار ومعاقبة المسؤولين. فالمناخ الذي تعكسه البيانات والسجالات شديد الاحتقان الى حد ان اشتعال عود ثقاب يولع البلد، والخوف من الانفجار الكبير على حدود الطوائف والمذاهب هو العامل الوحيد الذي يخفف من قلق الناس والمخاوف على الوطن ومصيره. لا فقط لأن تجربة الحرب ثقيلة في ذاكرة اللبنانيين بل أيضا لأن قرار الحرب ليس وارداً في حسابات الكبار، حتى اشعار آخر. اذ مررنا بتجارب دامية عدة كان أقل منها يكفي لإشعال حرب، لو ان قرارها على جدول الأعمال، كما كانت الحال عشية 15 نيسان .1975 لكن اللعبة القاتلة المستمرة تحمل كل أنواع المخاطر عبر الحرب بالتقسيط. مخاطر (تحييد) الجيش، لا عن السياسة فهذا أمر ضروري و تمارسه قيادة الجيش، بل عن القدرة على حماية الأمن وضبط الاعمال المخلة به. مخاطر سحب عنوان المقاومة على ما يحدث من خارج مهامها الوطنية، ثم لجوء أطراف لها حسابات أكبر من لبنان الى توظيف هيبة المقاومة في (مقاولة سياسية) تزعزع الوطن الصغير. مخاطر استمرار الأزمة الوطنية والسياسية تحت عنوان الخلاف على الحصص في الحكومة، بحيث يشمل الفراغ كل المؤسسات. ومخاطر السجالات التي تتدنى لغتها وتتصاعد حدتها، ويكون فعلها أشد من فعل الرصاص والسيارات المفخخة التي تصطاد القيادات السياسية والأمنية? والمهم والملحّ حالياً هو أن نتمكن بالتحقيق وكشف المسؤوليات والمحاسبة من تجاوز (الأحد الزسود) والفخ المفتوح خلاله وبعده. لكن الأهم، الى جانبه، هو أن تدفعنا المخاطر، إن لم تأخذنا الآمال، الى الخروج من (الشهور السود) التي طالت كثيراً، بالتوصل الى تسوية للأزمة نعيد بها تكوين السلطة بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وصولاً الى الانتخابات النيابية مروراً بحكومة الوحدة الوطنية. لا فقط لطيّ صفحة الأزمة بل أيضاً للتفكير في المستقبل وايجاد حلول للأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. فما الذي يدفعنا، مهما تكن الخلافات العربية كبيرة والصراعات الإقليمية والدولية واسعة، الى أن نبقى في الفراغ بانتظار التسويات أو المواجهات الخارجية? وما الذي يمنعنا من أن نعطي الأولوية لمصلحة لبنان، كما يعطي الآخرون الأولوية لمصالح بلدانهم والحسابات الباردة?

 

فليُشكِّل الرئيس السنيورة لجنة تحقيق كهربائية ولتُعطَ مهلة زمنية

الهام فريحه

ما هي أولويات المواطن في هذا البلد? من دون حاجة الى استطلاع، التيار الكهربائي أهم من رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب والإدارات والبعثات وكل ما يمت الى الدولة بصلة. ما هو التحقيق الذي يطالب به المواطن? الأولوية للتحقيق في كيف دفعنا كل هذه الأموال والأثمان ولم نحصل بعد على التيار بصورة مقبولة. حادثة (الأحد الأسود) يتم التحقيق فيها، وهذا مطلوب لكن يجدر بالحريصين على الوطن والمواطن أن تتم المطالبة بلجنة تحقيق في خصوص الكهرباء التي أعطالها لم تعد تحتمل وانقطاعها عن معظم المناطق بات مضنياً على أن يشمل هذا التحقيق الإجابة عن الأسئلة التالية: - ما هي الأموال التي دُفعت لإنشاء معامل توليد الكهرباء? وما هو الفارق بين الكلفة والهدر وأين ذهبت الأموال? - ما هي الأموال التي دُفِعَت لإنشاء معامل نقل الكهرباء? وما هو الفارق بين الكلفة والهدر? وأين ذهبت الأموال? - ما هي الأموال التي دُفعت لإنشاء وسائل نقل الكهرباء? - ما هو حجم هدر التيار الكهربائي? في أيِّ مناطق تتركَّز? ما هي الإجراءات التي ستُتَّخذ لوقف هذه المشكلة المستعصية?  تكاد هذه الأسئلة والهواجس تُشكِّل الأولوية بالنسبة الى المواطن اللبناني ولا سيما ذاك الذي تحت القانون، فما ذنبه وهو الذي يدفع ثلاث مرات: مرّة عن نفسه ومرّة عن المخالِفين ومرّة للمولدات? الواجب يقتضي أن يدفع عن نفسه، ولكن أي قانون في العالم يُلزمه كل الباقي?

لماذا تحت سقف واحد في هذا البلد هناك أناسٌ تحت القانون وأناس من أصحاب المعالي والسعادة من الموالين والمعارضين لا يطالهم الغبن الكهربائي مثل منطقة الحازمية وجوارها فلسنا من مناصري حرق الدواليب في مناطقنا المحرومة من الكهرباء، تخفيفاً عن صحّة الناس من تلوّث البيئة.

منذ عام 1990 مع انتهاء الحرب اللبنانية لم نستفد من التيار الكهربائي يوماً كاملاً في وطن النور والاشعاع وإذا كان البعض يشترط أن يتم التحقيق في أحداث (الأحد الأسود) بالسرعة القصوى، ألا يحق للمواطن أن يُطالب حكومة السنيورة بالتحقيق بالسرعة القصوى في خصوص معضلة الكهرباء?

لا نفهم تقصير رئيس الحكومة ومعه مجلس الوزراء مجتمعاً ولا نريد أن نفهمهم، علينا واجبات نقوم بها على أفضل وجه، ولنا حقوق نريدها من دون نقصان. فليتنازل الرئيس السنيورة ويضع ولو لفترة وجيزة كلّ الأولويات المولج بها جانباً وليبدأ بالكهرباء، فالشعب يريد تحقيقاً جدياً ونتائج سريعة وشفافة ونعتقد أن هذا أسهل بكثير من أي تحقيق آخر لن يصل الى أي نتيجة مرجوّة.

 

تلخيص سياسّي حول آخر المستجدّات ليوم 30 كانون الثاني 2008

1-في ضوء أحداث "الأحد الأسود" يتعرّض قائد الجيش العماد ميشال سليمان لضغط سياسيّ "كبير".

2-وإذا كانَ الضغط السياسيّ مرّكزاً من جانب "حزب الله" بالتحديد، ويتخذ عنواناً إعلامياً إسمه "التحقيق" في الأحداث، فانّ له في الواقع أبعاداً أخرى:

a- يريدُ "حزب الله" من التحقيق أن يخلص إلى نتائج تقول ما يقولهُ هو في الأحداث، أي انّ "إعتداء" حصل من الجيش على "المحتجيّن العزّل من السلاح" (!).

b- ويريدُ ثمناً "مادياً" أو "تأديبيّاً" داخل الجيش.

c- أمّا الهدف الأساسيّ فهو ما كشفته الصحافة الموالية للحزب اليوم: ربط المبادرة العربيّة ب"التحقيق" ونتائجه وربط الرئاسة التوافقيّة" للعماد سليمان بهذا "التحقيق"، وإعادة إخضاع الجيش لمعادلة العلاقة بالحزب و"المقاومة".

3- يُستنتج ممّا تقدّم انّ المبادرة العربيّة إبتداءً من بندها الأوّل "إنتخاب سليمان في 11 شباط" تتعرّض لقصف:

a- هذا يثبت انّ أحداث الأحد كانت منظمة ضدّ المبادرة العربيّة.

b- ويثبت انّ ما فشل تحالف دمشق – "حزب الله" – "المعارضة" في تحقيقه مساء الأحد في القاهرة، يجدّد محاولة تحقيقه في ضوء النتائج الدامية للأحداث.

c- ويثبت انّ "مشروع" التعطيل والتخريب يتصاعد.

4- لا بدّ أن تسعى 14 آذار إلى الآتي:

a- إذا كان مسّلماً به أن تقول انّها تتضامن مع الضحايا وأهاليهم، وأن تقول انّ الانسان واحد، وأن تدعو إلى "أمن عادل"، فانّ عليها أن تضع الأمور في نصابها.

b- وفي هذا المجال يجب أن تعيد الأمر إلى إصله أي أنّ حركة شغب معلنة مسبقاً إنوجدت على الأرض.

c- وانّ الشغب مخالف للقانون ولمنطق الصراع.

d- وانّ الظهور الميليشياوي المسلح هو المفجّر للأحداث.

e- وانّ ثمّة توظيفاً سياسيّاً ضدّ المبادرة العربيّة وضدّ "ترئيس" ميشال سليمان.

f- وانّ "حزب الله" على سبيل المثال السياسي واجه "حادثين" كبيرين عام 1993 وعام 2004 لكنّه "ضبضب" نفسه لأنّ الأوامر آنذاك كانت من سلطة الوصاية السوريّة.

g- والأهمّ هو "البحث" مع قائد الجيش كي لا يُقدم على تنازلات "قاتلة" في السياسة إذا قدّمها إنتهى هو وإنتهى الجيش. وإذا كان تلخيص يوم أمس دعا إلى تفهّم "الأسلوب التهدويّ" للعماد سليمان، وهذا ما يؤكد عليه تلخيص اليوم أيضاً فانّ ذلك لا يتنافى وضرورة التـاكيد على سليمان بالصمود.

5- بالتوازي مع ما تقدّم، يمكن تسجيل الآتي:

a-  كلام عمرو موسى اليوم وفيه انّ إخفاق المبادرة العربيّة يقود إلى التدويل.

b- وهذا يعني انّ موعد 11 شباط هو في المبادرة العربيّة موعد أقصى.

c- وهذا يعني انّ التنسيق عربياً ودولياً جارٍ حالياً.

d- ويُفترض انّ 14 أذار ستتمسك بأن يتمّ انتخاب سليمان في 11 شباط، وبأن يتمّ بعد إنتخابه إطلاق المسار الدستوري لتسمية رئيس الحكومة المكلف وتشكيل الحكومة، وبأنّ الأكثريّة لن تسقط أكثريّتها من جهة وترفض أن تأخذ "المعارضة" الثلث المعطل انسجاماً مع التفسير العربيّ للمبادرة.

 

"حزب الله" يصوب على الجيش و"أمل" على "القوات"

 تباين ميداني وسياسي في المعارضة... والآتي أسوأ

 بيروت - "السياسة":

استمرت حرب الشائعات التي تروجها بعض قوى المعارضة عن تورط ضباط معينين من الجيش, وعناصر من "القوات اللبنانية" في تلك الأحداث, من خلال اطلاق النار مباشرة على المتظاهرين. وفي هذا الاطار رفضت مصادر معنية التعليق على الشائعات, لأن التحقيق جارٍ, وهو وحده الذي يحدد المسؤوليات, مؤكدة أن تقدماً ملموساً تحقق في هذا المجال.

أما في الشق السياسي فتوقف مصدر قيادي في قوى 14 آذار عند الحملة المزدوجة التي تستهدف الجيش و"القوات" في آن معاً, مشيراً الى مفارقة لافتة في هذه الحملة تتمثل في تركيز "حزب الله" بمسؤوليه ووسائل اعلامه على دور الجيش في "قمع" الاحتجاج, وربط المسألة بالاستحقاق الرئاسي وترشيح العماد ميشال سليمان للرئاسة. في حين أن حركة "أمل" ورئيسها نبيه بري رئيس مجلس النواب ووسائل الاعلام التابعة لها تركز على مسؤولية "القوات اللبنانية" عن اطلاق النار على المحتجين. وبين هذا وذاك يبدو تيار العماد ميشال عون محرجاً بالكامل وخارج السياق. أما القوى المرتبطة بسورية مباشرة فتبشر بنهاية ترشيح سليمان علناً ومن دون مواربة.

ويتابع المصدر: ان قائد الجيش قوبل برفض من الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله للقاء به, بعد الاجتماع مع بري, واقتضى الأمر تدخل السفارة الايرانية واتصالات رفيعة بالحزب أبلغته أن الجيش جاد فعلاً بكشف المسؤولين عن القتل وأن لديه ثلاثة موقوفين حتى الآن (أول أمس). وعندما تم اللقاء طالب نصر الله قائد الجيش بضرورة انهاء التحقيق في خلال أيام قليلة.

أضاف المصدر: هذه الوقائع تثبت أن "حزب الله" فتح المواجهة فعلياً مع الجيش بناء على توصية سورية, وان كان الايرانيون لا يحبذون ذلك. وقد كان لافتاً أن الحزب أثار في حملته على الجيش كل المآسي السابقة التي سقط فيها قتلى لمناصريه منذ العام 1993, أي في عز زمن الاحتلال السوري, يوم كان كل البلد, بما فيه الجيش خاضعاً للوصاية والاشراف السوريين المباشرين, وكان الأحرى بالحزب تحميل السوريين مسؤولية مجزرة 13 سبتمبر الشهيرة وليس الجيش بقيادته الحالية.

واعتبر أن القطيعة بين "حزب الله" والجيش بدأت فعلياً مع اندلاع حرب مخيم نهر البارد, عندما حاول نصر الله منع الجيش من الدفاع عن نفسه ضد تنظيم "فتح الاسلام" الارهابي. وتفاقمت الأزمة مع كل تحرك قام به الجيش في الجنوب لفرض سيطرته الفعلية, لا الاعلامية, على الأرض, حيث حصلت عدة احتكاكات مع عناصر الحزب هناك.

أضاف: ان خلاصة موقف "حزب الله" بقيادة نصر الله هو انعكاس للموقف السوري الذي سحب دعمه لقائد الجيش كرئيس توافقي منذ أشهر.

وتابع المصدر: أما بالنسبة لبري فان الموقف يختلف كونه يترأس مؤسسة دستورية ستضطر أن تتعامل عاجلاً أم آجلاً مع مؤسسة دستورية أخرى هي الجيش. لذا جاء تحركه "مؤسساتياً" في طلب توضيحات من العماد سليمان ومن مدعي عام التمييز سعيد ميرزا حول أحداث الأحد. وفضلت حركة "أمل" توجيه الحملة الى "القوات اللبنانية" كونها ميليشيا لا تجد قبولاً في الأوساط  الشيعية ان لم نقل أكثر.

أضاف: ومشكلة بري لها بعد آخر, اذ أن منطقة المواجهة أي الشياح, هي معقل حركة "أمل", ولكن المسؤول العسكري للحركة فيها هو شقيق مسؤول رفيع جداً في "حزب الله", وبالتالي فان أي أحداث تقع هناك تحرج بري وتضعه في مواجهة الجيش والمؤسسات الرسمية للدولة, من دون أن تكون له الامرة الفعلية على الأرض.

وحذر المصدر من تكرار تجربة الأحد الماضي لأن الوضع اللبناني الذي يشبه برميل البارود, تعرض لتسخين عالٍ ذلك النهار الأسود, وأي تحرك جديد في الشارع سيفجره, ويفجر كل التناقضات اللبنانية دفعة واحدة.

من جهتها تحسم الأطراف الموالية لدمشق أن ترشيح قائد الجيش للرئاسة سقط بضربة الأحد القاضية, وسيكون من شأن الأحداث اللاحقة أن تنهي دور الجيش المنحاز لقوى الموالاة, وفق تعبير وزير سابق يرأس تياراً سياسياً تابعاً للنظام السوري الذي يبشر بأن أيام هذا الفريق ستكون "أسوأ".

 

عطا الله: صعوبات تواجه موسى وميوعة في مواجهة عدوان النظام السوري على حق اللبنانيين

وكالات/رجّح النائب الياس عطا الله ان يواجه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى "صعوبات خلال زيارته المرتقبة الى لبنان داعيا اياه الى اتخاذ موقف اكثر وضوحا خصوصا وان هناك بعض الميوعة في مواجهة عدوان النظام السوري على حق اللبنانيين في اختيار رئيسهم، مشيرا الى ان نظرية السلة المتكاملة هي لوضع أثقال على الاستحقاق الرئاسي لعدم اتمامه. عطا الله، وفي حديث إلى أحد المواقع الالكترونية، أمل ان يكون نهج محاولة التشكيك بالموقع القيادي للعماد ميشال سليمان والذي اعتمد في اجتماع الوزراء الخارجية العرب قد وصل الى طريق مسدود، "كونه لا يستند الى اي حقيقة، فليس هناك في تاريخ الجيش والعماد سليمان ما يشير الى اي انحيازات الا الى المصلحة الوطنية وليس الى مواقع فئوية". كما امل "الا يكون هذا الامر مزعجا للنظام السوري ولبعض القوى المتأثرة به"، لافتا الى انه "من المهم جدا اليوم لمن يقيم وزنا ويضع في المقدمة المصلحة الوطنية عزل قضية العماد سليمان عن اي تعقيد آخر". وعما اذا كان دعم السوريين للعماد سليمان مناورة من اجل تمرير عقد القمة العربية في دمشق، لفت عطا الله الى ان "الانتخابات الرئاسية محددة في 11 شباط المقبل اي قبل القمة، وفي ضوئها تتبين المواقف العربية حيال ذلك، علما اننا تعودنا على المناورات السورية مع الجميع، الفرنسيين والعرب ولم يتركوا اي مبادرة الا وتعاملوا معها بنوايا مزدوجة ومثلثة".

وقال: "هناك قضايا تحتاج إلى الحلحلة. وكلنا استعداد لمناقشتها بالحوار الهادئ والسعي الى تشكيل حكومة ميثاق وطني بهدوء ومع رئيس موجود باشراك الجميع بدون منة من احد على احد والقيام بعمل دؤوب الى نقل البلاد من حالة اليأس الى الخروج من الأزمة".

وتمنى عطا الله "في حال عرقلة انتخابه، وهو ما سيكون اصلا مرتبط بالموقف السوري، أن يكون هناك موقف عربي اكثر وضوحاً وان يصبح لكلام موسى معنى".

وحول حصول حوادث القاء قنابل على مراكز للجيش اللبناني، لفت عطا الله الى ان "كل من يسيء اليوم، كسياسة منهجية، الى الجيش أو أي مؤسسة من المؤسسات الشرعية كالقوى الامنية، هو تعد على المصلحة الوطنية، ويحمل في طياته دفع البلاد نحو الفوضى والفراغ"، داعيا "كل المكونات اللبنانية ان تفكر بعواقب الفراغ"، موضحا "ان الخراب هو مشروع لا يمت بأي صلة للمصلحة الوطنية، انما هو مشروع خارجي".

 

الكتلة الوطنية: الجيش خط دفاع أساسي عن وحدة الوطن ويجب عدم المس بهيبته

إزالة الحدود المصطنعة بين دولة لبنان ودولة "حزب الله" تمنع تكرار الحوادث

وطنية - 31/1/2008 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده، وأصدرت بيانا جاء فيه:

"1- يدين حزب الكتلة الوطنية بشدة التفجير الغادر الذي وقع في منطقة الشفروليه واودى بحياة الرائد وسام عيد ومرافقه وضحايا عدة من المدنيين. كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى. كما يقدم التعازي الى عائلات الضحايا التي سقطت الاحد الفائت ويدعو الى بلسمة جروح المصابين.

2- ان التظاهرات والاحتجاجات التي اتسمت بطابع العنف اتت في وقت اقل ما يقال فيه انه وضع متشنج ودقيق وكان يمكن ان يأخذ البلد الى مخاطر وفتن كبيرة، ولا يوجد أدنى شك ان المسؤوليات يجب ان تكشف ويجري تحقيق قضائي شامل لمسلسل الاحداث والتي تنقلت من منطقة الى اخرى وبطريقة أقل ما يقال فيها انها منظمة من حيث قدرة الكر والفر والقدرة على التواصل. فأي قارىء موضوعي للأحداث وأي مشاهد لشاشات التلفزة، استطاع ان يرى ان هذه التظاهرات لم تكن عفوية، فأعمار المشاركين فيها والادوات اللوجستية التي يملكونها، وان كانت بسيطة ولكنها فاعلة، كالدراجات النارية الصغيرة وأجهزة الاتصال في ما بينهم تعطي كلها الانطباع كأنهم فريق محترف ومدرب ومجهز لهذا النوع من التحركات.

3- ان المسؤولية الاولى في ما حدث تقع على هذا الوضع الشاذ الذي يعيشه لبنان. هنا ندخل في العمق الحقيقي للسيادة. فالجيش مهمته من حيث المبدأ الدفاع عن الحدود والمناطق الاستراتيجية وليس من مهامه في الاصل حفظ الأمن الداخلي ومنع الشغب على حدود الدولة اللبنانية مع دولة "حزب الله".

ان الجيش اللبناني والذي يتعرض اليوم لضغوط قوية لا يجب السماح بالمس بهيبته، فهو خط دفاع اساسي عن وحدة الوطن. ان كل ذلك لم يكن ليحصل لولا حال التشنج التي تنتشر بين مسؤولي "حزب الله" والتي ادت الى ما وصلنا اليه. ان وضع لبنان والذي اصبح داخله أشبه بساحة مجابهة وحيث يختلط الحابل بالنابل يسمح لأي امر ان يحصل وان يتدخل طابور خامس في مسار الاحداث ويحمل الجيش مسؤولية ليست له.

فمن أجل عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا، يجب ازالة الحدود المصطنعة والموجودة بين دولة لبنان ودولة "حزب الله"، وأن تزال المربعات الامنية الموجودة في قلب العاصمة لكي يتسنى للقوى الامنية المختصة ممارسة عملها ولكي لا نصل الى ما وصلنا اليه يوم الاحد الفائت.

4- ان خطاب السيد نعيم قاسم الاخير يناقض تماما ما كان يقول العماد ميشال عون عن ورقة التفاهم والتي وصفها بأنها تفاهم بين طوائف لبنانية. فالسيد قاسم وضعها في اطار استراتيجي يتحدى الزمان ووضع الامور في نصابها الصحيح وفضح اقاويل العماد ميشال عون حول اطار ورقة التفاهم.

فمقابل المساعدة في انتصار الحلف الايراني-السوري ومن أجل اضعاف المسيحيين و"ثورة الارز" أتى الدعم المالي اللامحدود ووعود برئاسة الجمهورية. فسوريا وايران تعرفان جيدا نقاط ضعف العماد عون".

 

النائب انطوان سعد: الهجوم على قائد الجيش يستهدف المؤسسة بعمقها

القضاء العسكري أثبت ان الشفافية في صلب عمله والتحقيقات شأن داخلي

وطنية - 31/1/2008 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان سعد "أن إستنفار بعض نواب "حزب الله" وملحقاته من أدوات النظام السوري في وجه الجيش اللبناني وقائده العماد ميشال سليمان، يشكل حلقة جديدة من حلقات الدراما السورية في لبنان"، منتقدا كلام نائب الأمين العام ل"حزب الله" نعيم قاسم الذي "هدد فيه بتكسير الرؤوس"، واعتبر "أن وصف السيد حسن نصر الله لما جرى في مار مخايل بالجريمة، ليس بموضعه لأن الجريمة تكون في حال الإغتيال أو القتل المتعمد المباشر، وليس في الدفاع عن الدولة وحماية السلم ومنع التمرد على السلطة ولا في الإنكفاء أمام مجموعات مسلحة تشهر سلاحها في وجه الجيش والقوى الأمنية دون رادع أو مانع". ورأى النائب سعد في تصريح، أن "الهجوم المنظم على قيادة الجيش خصوصا من نواب "حزب الله"، لا يهدف فقط إلى إستهداف قائد الجيش كونه مرشحا رئاسيا توافقيا إنما يستهدف المؤسسة في عمقها، لأن من يملك جيشا مدربا في إيران ومسلحا بالصواريخ وبأحدث الأسلحة لا يحتاج إلى جيش، وهو إستهداف يستكمل ما بدأه البعض في الهجوم على بكركي وسيدها وعلى الكنيسة المارونية، لأنهم يريدون بشكل واضح ومباشر الإطاحة بموقع رئاسة الجمهورية وبصلاحياته وبمكانة بكركي، وبالدور المسيحي في لبنان، من أجل بسط سلطان ولاية الفقيه".

وقال: "لقد أثبتت المؤسسة العسكرية خصوصا القضاء العسكري أن الشفافية والمصداقية هي أساس في صلب عملها وأن التحقيقات هي شأن داخلي ولا حاجة إلى هذا التضليل الذي يقوده الفريق". أضاف: "أن التحقيقات العسكرية لا تكون في العلن ولا على شاشات التلفزيون، إنما تكون بعيدا عن هذه المتاجرة بدماء الذين سقطوا نتيجة الدوافع الفتنوية التي تريدها بعض القوى التي تعيش على الدماء والقضاء العسكري ليس بحاجة إلى رسائل تهديد ووعيد من الأصوات التي تشهر الخطوط الحمر في وجه الجيش". وأشار الى "أن توجيه التهم الغوغائية والعشوائية إلى الجيش هو لتغطية حالة العصيان التي نظمتها قوى التعطيل والتخريب تحت شعارات مطلبية يصادف أن تكون الكهرباء حيث أن وزراءهم هم القيمون عليها منذ سنوات وسنوات، وحيث أن جباة فواتير الكهرباء ليس بإستطاعتهم أن يدخلوا بيتا واحدا في الضاحية أو في مناطق نفوذهم". وانتقد النائب سعد كلام الشيخ قاسم الذي هدد فيه "بتكسير الرؤوس"، متسائلا عن "مصير التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، خصوصا أن تلك الأحداث وقعت في مكان وقد سقط نتيجة أعمال الشغب وفي لهيب النيران المستعرة من الإطارات ومن التصاريح الفتنوية التي تهدد الجيش والمؤسسة العسكرية"، وقال: "من يرفض رئيسا بمواصفات وبمناقبية ميشال سليمان لا يريد للبنان أن يتعافى ولا يريد له الخلاص، ولن تنجح محاولات البعض للعودة إلى أحداث العام 1975". واتهم النظام السوري ب"الوقوف وراء كل المحاولات الآيلة إلى تعطيل التوافق بين اللبنانيين لأنه نظام يريد ثمنا للتوافق والثمن الأهم عنده هو رأس المحكمة الدولية وإلغاء كل ما له صلة بالتحقيق في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو يريد العودة إلى لبنان مجددا، وهذا ما لم ولن يحصل".

 

جعجع بحث في التطورات مع نائب وزير الخارجية الايطالي

وطنية - 31/1/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في معراب، نائب وزير الخارجية الايطالي سيزار راغاغليني يرافقه السفير الايطالي غبريال كيكيا، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" جوزف نعمة، وتركز البحث على التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

 

الرئيس الجميل استقبل مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الإيطالية: يجب البحث عن وضع لبنان بشكل مستقل عن الإستراتيجيات القائمة في المنطقة

وطنية- 31/1/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل عند الواحدة من بعد ظهر اليوم مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الإيطالية سيزار راغاغليني يرافقه السفير الإيطالي غابريال كيكيا وشارك في اللقاء الدكتور روجيه ديب والأستاذ سجعان قزي. وتم البحث في الوضع العام في لبنان في ضوء انعقاد مؤتمر القمة العربية والقرارات الصادرة عنها وعدم تنفيذها والتأجيل المستمر لإنتخابات رئاسة الجمهورية والأحداث الأمنية التي حصلت. وشرح راغاغليني وجهة نظرة بلاده للوضع في لبنان وشدد على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية. وأعلن "أن الحوار الإيطالي القائم مع سوريا وإيران ليس مطلقا على حساب لبنان، وأن نتائج الحوار يجب أن تترجم في لبنان ليكون له مستقبلا". بدوره، اعتبر الرئيس الجميل أنه "وإن يكن الحوار مع سوريا وإيران في نظر الأوروبيين ضروريا، إنما يجب البحث عن وضع لبنان بشكل مستقل عن الإستراتيجيات القائمة في المنطقة وفي الشرق الأوسط، لأن لبنان لا يمكن أن يتحمل أن يكون رهينة مصير العلاقات الأوروبية الشرق الأوسطية، ويجب تحييده عن هذه الصراعات وإخراجه من موقع الرهينة الى موقع البلد المحرر ليستطيع أن يبني دولته".

وأثنى الرئيس الجميل على "دور إيطاليا في لبنان وعلى دورها في قوات الطوارىء الدولية في الجنوب"، وطالب بأن "تستمر في هذا الدور الطليعي مع بقية الدول الأوروبية من أجل مساعدة اللبنانيين".

 

استهداف جديد للجيش في بيروت والضاحية وضغوط لتغيير الافادات في احداث الاحد

اتجاه جازم بعدم وجود قناصة خلافاً لكل الترويج

 موقع القوات

حصل تطور امني خطير اخر استهدف الجيش اللبناني بعد احداث الاحد في وقت تجري محاولات لتغيير بعض الافادات في احداث مار مخايل، ذكرت معلومات أمنية خاصة لموقعنا ان عدداً من مراكز الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية وبيروت تعرضت لهجمات بالقنابل اليدوية، في أعقاب حوادث الاحد الدامي، وقالت المعلومات أن مجهولين ألقوا ليل الاثنين - الثلاثاء أربع قنابل صوتية في اتجاه مواقع الجيش في مناطق المازدا، عين الرمانة، الطيونة، ونفق شاتيلا· واستهدفت الهجمات العسكرية فجر الثلاثاء موقعاً لأحد افواج التدخل في محلة السان تيريز في الحدث، حيث ألقى مجهولون أربع قنابل يدوية دفاعية لم تنفجر إحداها، فيما تضررت سيارة لاندروفر عسكرية وملالةفاب ، وقد حضرت عناصر من الشرطة العسكرية والادلة الجنائية الى المكان للتحقيق. وكذلك ألقيت قنبلة صوتية فجر الاربعاء في اتجاه إحدى المراكز العسكرية في تلة الخياط· وأجرت عناصر الشرطة العسكرية والأدلة الجنائية التحقيقات اللازمة·

 التحقيق

 على صعيد التحقيق في احداث الاحد كشفت المعلومات أن اللجنة العسكرية المكلفة بالتحقيق في حوادث مار مخايل يترأسها العميد أحمد قاسم وهو من أقرباء نائب الأمين العام في حزب الله الشيخ نعيم قاسم. وهي مؤلفة من خمسة ضباط. وقالت المعلومات إن حزب الله وحركة أمل أصبحا متأكدين أن النار لم تطلق من عين الرمانة باتجاه المتظاهرين رغم أن هناك ضغوطاً تمارس لتغيير بعض الإفادات إضافة إلى اعتقالات بهذا الإتجاه وكان آخرها توقيف المواطن حبيب اسمر. وكشفت المعلومات أن التحقيقات أظهرت أن آليتين للجيش أُصيبتا خلال الأحداث بالرصاص من الجهة الشمالية عندما كانتا آتيتين من منطقة الصفير باتجاه مار مخايل.

الى ذلك، اكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ "اللواء" ان التحقيقات في احداث الضاحية الجنوبية مستمرة، وهي ستأخذ وقتها حتى يأتي التقرير النهائي وافياً ووافراً وموثقاً، مشيرا الى ان هكذا تحقيقات من الصعب تحديدها في بضع ساعات او ايام· واوضحت ان التحقيق الاولي يذهب في اتجاه جازم بعدم وجود قناصة خلافاً لكل الترويج الذي حصل·

 وكانت هذه التحقيقات قد تواصلت أمس مع موقوفين، وجرى الاستماع من قبل الضابطة العدلية في الشرطة العسكرية والمباحث الجنائية المركزية الى العديد من الشهود والجرحى، وبعض أصحاب المحلات في منطقة مار مخايل، كما تم سماع إفادات عدد من مندوبي ومصوري محطات التلفزة الذين كانوا يقومون بتغطية الاحداث، علماً أن حوالى 33 شخصاً ما زالوا رهن التحقيق، إلا أنه لم تصدر أية إشارة قضائية بتوقيف أي منهم·

 وأشارت مصادر قضائية الى أن التحقيقات تتم بدقة كبيرة وتصميم على التوصل الى نتائج توضح ما حصل· وأوضحت المصادر أن التحقيقات بدأت تركز على الاستماع إلى عسكريين ضباطاً وعناصر تواجدوا في المنطقة التي حصلت فيها الحوادث لمعرفة ما حصل معهم، وما إذا كانوا قد تعرضوا لاعتداءات من قبل المتظاهرين، واستعان المحققون لتكوين صورة عما جرى وعن لحظة انطلاق الشرارة بالأفلام التي التقطتها كاميرات المصورين الصحافيين الذين تواجدوا في المنطقة، كما ستتم الاستعانة بأفلام كاميرات للمراقبة موجودة في محيط المواجهات·

 الرائد الموقوف

 وبخصوص توقيف الرائد في الجيش اللبناني (ي·خ·ح) وهو من مواليد بلدة رأس قسطا في قضاء جبيل 1968، والذي أشارت إليه "اللواء"، أمس، فقد ردت مصادر قضائية أن جدلاً حاداً كان نشب بينه وبين المسؤول في حركة "أمل" الشهيد أحمد حمزة عندما حضر الاخير الى ساحة التظاهر للتنسيق مع الجيش في معالجة الامر، إلا أن الرائد المذكور رفض تدخله وطلب منه مغادرة المكان، فقفل الاخير عائداً ومستغرباً تصرف الضابط، لكن جميع من كان في المكان فوجئ برصاصة تصيب من حمزة مقتلاً، دون أن يتبين مصدرها· وتجري التحقيقات الآن لمعرفة مصدر اطلاق النار وكشف هوية الفاعل، خاصة وأنها شكلت شرارة الأحداث·

 صحيفة النهار ذكرت  ان الضباط والعسكريين الذين استمع اليهم لم يدلوا بمعلومات عن مشاهدتهم ضحايا تسقط في مواجهات الاحد. واذا كان الطبيب الشرعي أثبت ان الضحايا سقطت برصاص مباشر من مسافة تراوح بين خمسة وعشرة أمتار،  فان هذا مدى كاف يتيح رؤية اي شخص مصاب. وعزي انتشار افراد من الجيش فوق سطوح مبان مشرفة على منطقة التوتر الى تداعيات اطلاق نار من خارج بقعة تجمع المتظاهرين مما اقتضى اتخاذ اجراءات احترازية مقابلة.

 

مجلس المفتين دعا اللبنانيين الى "عدم الانجرار الى الفتنة": كل من يراهن عليها او يحاول إشعالها هو خاسر وخائن لوطنه

للعودة إلى المؤسسات لحل قضايانا وانتخاب العماد سليمان رئيسا

وطنية- 31/1/2008 (سياسة) عقد مجلس المفتين في لبنان اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. وفي بداية الجلسة، سلم مفتي الجمهورية قراره إلى الشيخ الدكتور مالك الشعار بتصديق محضر جلسة انتخابه مفتيا لمحافظة طرابلس -الشمال. وهنأ مفتي الجمهورية والمفتون الشيخ الشعار بانتخابه مفتيا لمحافظة طرابلس- الشمال، وتمنوا له التوفيق في مهامه الدينية. ثم تدارس مجلس المفتين القضايا الإسلامية والوطنية والأوضاع الراهنة التي وصلت إليها البلاد، وأصدر بيانا تلاه مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، جاء فيه:

"إن مجلس المفتين في لبنان يأسف للأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي في منطقة الشياح وأدت إلى سقوط الضحايا البريئة وعشرات الجرحى. ويطالب بإجراء التحقيقات التي تكشف حقيقة وأسباب سقوط هؤلاء الضحايا. ويتقدم من عائلات الشهداء بالتعازي ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل. ويؤكد وقوفه ودعمه للمؤسسات الأمنية اللبنانية وخاصة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي التي تسهر على امن واستقرار لبنان واللبنانيين. ويعتبر أن حماية الدولة ومؤسساتها الشرعية وأجهزتها الأمنية واحترام القوانين هي واجب على جميع اللبنانيين.

ورأى مجلس المفتين أن كل من يراهن أو يحاول إشعال الفتنة هو خاسر وخائن لوطنه لبنان الذي قام على المحبة والوئام بين مختلف الطوائف والأطراف مهما اختلف الرأي بينها، داعيا اللبنانيين إلى عدم الانجرار إلى فتنة يعمل لها من لا يريدون للبنان أمنا ولا سلاما ولا استقرارا.

ودعا مجلس المفتين إلى الحرص على الوحدة الإسلامية والتآخي بين المسلمين والوقوف معا للحيلولة دون وقوع الفتنة التي يثيرها المندسون بين الصفوف، مؤكدا على الأمانة التي ينبغي أن يتحملها كل لبناني في الدعوة إلى التهدئة وبلسمة الجراح والإخوة والمحبة وأخذ اللبنانيين بأيدي بعضهم لكي يخرج لبنان من هذه الأزمة التي لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي ليعود لبنان سليما ومعافى. ودعا إلى لم الشمل بين اللبنانيين جميعا واللجوء دائما إلى الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تشتت وتوحد ولا تفرق. وشدد على الحوار الهادئ بين اللبنانيين درءا للفتنة وصيانة لوحدة لبنان.

ووصف مجلس المفتين العملية الإرهابية التي استهدفت الرائد وسام عيد ومرافقه وعدد من المواطنين بالعمل الإجرامي تهدف إلى زعزعة استقرار لبنان ودفعه نحو الفوضى العامة، مما يستوجب من الجميع العمل على وحدة الصف اللبناني لمواجهة كل من يحاول العبث بأمن واستقرار لبنان.

ودعا مجلس المفتين إلى العودة للمؤسسات الدستورية والعمل تحت سقفها لمعالجة كافة القضايا المطروحة وفي مقدمتها انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية لان استمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية مؤشر خطير يجب تداركه والعمل على تضافر جهود جميع اللبنانيين في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان، من أجل إنقاذ لبنان المستقبل الذي يتطلع إليه كل لبناني مخلص. وحذر من خطورة تعطيلِ انتخاب رئيس للجمهورية بوضع الشروط المسبقة.

وطالب مجلس المفتين بالتعاطي مع مبادرة جامعة الدول العربية لحل الأزمة اللبنانية بكل انفتاح وتجاوب وتسهيل مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لإنقاذ لبنان من محنته، صيانة للوحدة الوطنية، ورأفة بلبنان وباللبنانيين.

وأقام مفتي الجمهورية مأدبة غداء تكريمية على شرف مفتي محافظة طرابلس- الشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، حضرها المفتون في كافة المحافظات اللبنانية.

 

النائب الحاج حسن علق على مواقف صدرت حول جريمة "الأحد الأسود": تغيير ما طرأ على خطاب التحريض المعمم ولكن لم يصل الى الجميع

وطنية- 31/1/2008 (سياسة) علق النائب الدكتور حسين الحاج حسن في تصريح اليوم، على بعض المواقف التي صدرت حول "الجريمة التي ارتكبت في حق المواطنين يوم الأحد الأسود"، بالآتي:

"أولا: ان تعليق بعض الدول الغربية والمنظمات الحقوقية، يمثل الحد الأدنى من المبدئية الحقوقية تجاه هذه الجريمة، وهو أمر نأمل ان يكون سابقة يتم تعميمها على كل أوضاع المنطقة لا سيما في غزة، فيما عبرت بعض الدول العربية عن مواقف الإدانه لما سمته أحداث الشغب لتنسجم مع طبيعة هذه الأنظمة القمعية، تجاه شعوبها التي تعتبر ان حرية التعبير وحركة الاحتجاج من قبل الشعوب شغبا.

ثانيا: لقد جاءت المواقف الصادرة عن مجلس الأمن وعن بعض الدول الغربية، تؤكد من جديد التوظيف الاميركي لمجلس الأمن في خدمة فريق 14 شباط الذي يخدم بسياساته الولايات المتحدة الاميركية، ومن خلالها العدو الصهيوني المهزوم في حرب تموز 2006 والمأزوم مع صدور تقرير لجنة فينوغراد.

ثالثا: إنني ألفت نظر فريق 14 شباط الى ضرورة تذكير المرجعيات والقيادات ان تغييرا ما طرأ على خطاب التحريض المعمم ليل الاحد- الاثنين، فأصبح خطاب تعاطف أيام الاثنين والثلاثاء، وبالتالي يبدو ان هذا التعميم لم يصل الى الجميع".

 

المونسنيور مرهج حاضر في الحكمة عن تعديل الدستور: تعديل ولاية الرئيس والاعتراف بالديموقراطية التوافقية

وطنية - 31/1/2008 (متفرقات) حاضر النائب العام لابرشية بيروت المارونية ورئيس جامعة الحكمة المونسنيور جوزف مرهج محاضرة عنوانها: "الا يحق لمصير لبنان تعديل الدستور؟"، في إطار المحاضرات الثقاقية والفكرية والقانونية التي تنظمها الجامعة، حضرها اساتذة وطلاب ومهتمون.

وقال المونسنيور مرهج: "التعلم من الخطأ فضيلة"، ما قبل الطائف عاش لبنان ازمة مصيرية قاتلة كادت تودي بحياته ومصيره، فكان الطائف وانتهت الحروب وابتدأ التطبيق وكانت الاخطاء من كل حدب وصوب. وها نحن نعود الى اجواء ما قبل الطائف والى الخوف على المصير والكيان، أفلا يمكننا ان نأخذ من الطائف ايجابياته ونعمل على تصحيح سلبياته فنعود الى الحياة الحرة والكريمة التي تليق بلبنان ومصيره وصيرورته ورسالته".

اضاف: "لا ادعي الخبرة في الدستور ولست بالقانوني الدستوري كما يحلو للكثيرين الكثيرين الادعاء واصدار الاجتهادات الدستورية وغيرها، وكأننا اصبحنا في غاب تسوده شريعة الغاب. أعطي افكارا لمن لهم الشأن والخبرة في صياغة الدساتير:

1- تحذف كليا الفقرة التي تمنع موظفي الفئة الاولى من الترشح لرئاسة الجمهورية الا بشروط محددة...

2- تعدل ولاية رئاسة الجمهورية من ست سنوات تحديدا الى خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ولكن بشرط نصاب الثلثين من مجلس النواب في كل الحالات.

3- القرارات المصيرية تؤخذ في الوزارة بأكثرية الثلثين شرط ان تكون النسبة التوافقية مؤمنة ولا تصبح نافذة الا بعد توقيع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.

4- المراسيم التي ترد الى رئاسة الجمهورية يحق لرئيس الجمهورية إعادتها الى مجلس الوزراء معللة الذي يعمل على درسها وتعليلها وإعادة رفعها الى رئاسة الجمهورية خلال شهر من تبلغه ولرئيس الجمهورية والمجلس الحق بثلاث مرات متتالية... عندها تصبح ملزمة للجميع ولا تصدر الا بتوقيع الجميع.

5- وما ينطبق على علاقة رئاسة الجمهورية بمجلس الوزراء ينطبق على علاقة رئاسة الجمهورية بمجلس النواب وتسري عليهما الالية ذاتها كما في الفقرة 4ً.

6- لرئيس الجمهورية الحق في مدة ولايته الخمسية حل مجلس النواب او مجلس الوزراء مرة واحدة فقط.

7- الاعتراف بوضوح بالديموقراطية التوافقية روحا ونصا. والعمل بها في كل القطاعات والوظائف.

8- فكرة الثلثين الممثل للنسبة الطوائفية تنسحب على انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والثقة لمجلس الوزراء".

 

 جو سركيس: التحقيق في أحداث الاحد سيكون شفافاً ويسمي الاشياء بأسمائها

اخبار المستقبل

 إعتبر وزير السياحة جو سركيس أن "التحقيق في أحداث الأحد يجب أن يكون سريعاً دون تسرّع كما قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعلينا معرفة ما جرى لأن للكل مصلحة بذلك". وقال سركيس في اتصال مع "إخبارية المستقبل": "يجب أن نفصل ما حصل عن السياسة"، مؤكداً أن "التحقيق سيكون واضحا وشفافا وسيسمي الاشياء بأسمائها". وتابع سركيس: "ما حصل الاحد لم يكن بريئا من ناحية توقيته وشكله، ما أُريد تحقيقه هم ايصال رسالة مدوية للعرب، من هنا أهمية قراءة ما حدث". وعن موضوع السياحة في ظل الازمة الراهنة قال سركيس: "الظروف الامنية تعاكس كل نشاط وخطوة نتقدم بها". وختم سركيس داعيا الجميع الى "تحييد طريق المطار عن أي حركة إحتجاجية يعتزمون القيام بها، لأن هذه الطريق تعد شريان البلاد، والسياحة يلزمها استقرار".

 

الوزير حماده عاد من جولة أوروبية شملت باريس وبروكسيل واطلع من يوسف على تقارير عن الهاتف الثابت في المناطق

وكالات

 عاد وزير الاتصالات مروان حماده بعد جولة قصيرة في اوروبا شملت باريس وبروكسيل، حيث التقى عددا من المسؤولين. وكان عقد، الثلثاء الفائت في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، اجتماع عمل مع الوزير برنار كوشنير في حضور معاونيه الكبار. واطلع الوزير حماده، اليوم، من المدير العام للاستثمار والصيانة، الرئيس - المدير العام لهيئة "أوجيرو" الدكتور عبد المنعم يوسف، على تقارير ميدانية عن حال الشبكة الهاتفية الثابتة في كل المناطق، حيث تبين انها لم تتأثر بالعاصفة الثلجية التي تضرب لبنان، ولم تتعرض الى اي ضرر او انقطاع، وبقيت الخدمة الهاتفية على حالها الطبيعية في كل المناطق. وتابع وزير الاتصالات عمل فرق الصيانة في الوزارة والهيئة لازالة الثلوج عن الصحون اللاقطة العائدة الى البث الفضائي في محطتي جورة البلوط والعربانية. كما تابع الاجراءات المتخذة للحد من تأثر خدمة الانترنت في لبنان جراء انقطاع الكابل الرئيسي "فلاغ" Flag في عرض البحر الابيض المتوسط والذي يصل باليرمو الايطالية بالاسكندرية المصرية. وانسحب العطل سلبا على هذه الخدمة في مجمل المنطقة. وأبلغت وزارات الاتصالات في الدول المعنية ان سفنا تحمل فرقا فنية متخصصة، تنكب راهنا على اصلاح هذا العطل. وتعمل الوحدات المعنية في الوزارة و"أوجيرو" على تحويل حركة الانترنت في لبنان الى كوابل بديلة مرتبطة مباشرة بنيويورك، في انتظار اصلاح الكابل الرئيسي.

 

أنطوان أندراوس لـ"عكاظ": بيان وزراء الخارجية العرب شكل لنا خيبة أمل

وكالات/رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان اندراوس ان بيان وزراء الخارجية العرب الاخير شكل خيبة أمل وكان يستطيع أن يكون أفضل من هذه الصيغة لكنه ترك مجالاً للتفاوض علماً انه أصرّ على انتخاب الرئيس فوراً منعاً لاستمرار الفراغ" مشيراً إلى أنه "لا يدري إذا كانت النية بانتخاب الرئيس جدية وستحصل في 11 شباط وكيف ستنفذ هذه المبادرة في ظل هذا التشنج السياسي". أندراوس، وفي حديث إلى صحيفة "عكاظ" السعودية، لفت إلى أنه كان يفضل "أن يكون القرار يحمل قوة تنفيذية أكثر من ذلك لكن هذا هو القرار ويبدو أننا سنقع في جولة تفسيرات جديدة تحول دون إتمام الامور ووصولها إلى خواتيمها".

 

باراك أمام خيارات صعبة... و «حزب الله» اعتبر النتيجة تأكيداً للهزيمة ...

تقرير فينوغراد لم يطلق الزلزال المتوقع وأولمرت تنفس الصعداء لاعتبار قراراته معقولة

الناصرة - أسعد تلحمي- الحياة  - 31/01/08//

رمت «لجنة فينوغراد» لفحص إخفاقات الحرب على لبنان بالكرة إلى ملعب الجمهور الإسرائيلي ليقرر مصير رئيس حكومته ايهود اولمرت بعد ان تفادت قولاً صريحاً عن إدارته الحرب، وتحدثت بشكل عام عن المستوى السياسي وقصوراته والمستوى العسكري والعيوب التي تبدت خلال الحرب وعجز إسرائيل بجيشها المتطور عن هزم «تنظيم أنصار شبه عسكري وصغير».

وفي قراءة سريعة للتقرير، الذي تلا رئيس اللجنة القاضي الياهو فينوغراد أهم ما جاء فيه: يمكن القول إن الزلزال السياسي المتوقع لم يحصل نظراً لاعتماد فينوغراد نبرة معتدلة في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بعد ساعة من تسليمه التقرير الى رئيس الحكومة ايهود اولمرت.

ونقل عن أوساط اولمرت ان الأخير تنفس الصعداء بعد ان استمع إلى القاضي فينوغراد يبعد عنه شبهات الدوافع الشخصية وراء قراره شن العملية البرية في الأيام الأخيرة من الحرب التي كبدت الجيش 33 قتيلاً، بل كانت عملية شبه اضطرارية. وكانت التوقعات بأن أي تلميح من اللجنة إلى أن اولمرت أقر العملية البرية ليحسن وضعه في الرأي العام الإسرائيلي ستكلفه الإطاحة الفورية.

«لم يقع «الزلزال». فقناعة اللجنة بأن القرارات في المجالين السياسي والعسكري التي اتخذها رئيس الحكومة ايهود اولمرت بما فيها قراره القيام بعملية برية في الأيام الأخيرة من الحرب «كانت في إطار المعقول بعيدة عن اعتبارات ضيقة لرئيس الحكومة تخدم مصالحه السياسية».

وقالت اللجنة إنها تترك الحكم للجمهور وللساحة الحزبية. وأوصت بتغيير جذري في آلية اتخاذ القرارات وبتغيير منهجي وعميق في طرق العمل على المستويين السياسي والعسكري ونقطة التماس بينهما سواء في الأيام العادية او في أوضاع الطوارئ. واضاف القاضي فينوغراد ان إسرائيل لن تكون قادرة على البقاء في المنطقة بسلام من دون أن يقتنع غيرنا بقدراتها العسكرية التي تمنحها الردع. واضاف أن محاولات التوصل إلى سلام أو تسوية يجب أن تأتي من منطلق القدرات العسكرية التي تمنحها الردع ومن المناعة الاجتماعية والسياسية والقدرة والاستعداد للقتال من أجل الدولة والمحافظة على قيمها وعلى أمن مواطنيها.

ورأى معلقون أن اولمرت استفاد من عدم تضمين التقرير النهائي توصيات شخصية تتعلق بكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين تنفيذاً لتعهد اللجنة أمام المحكمة العليا. وكبّل هذا التعهد أعضاء اللجنة وحال دون تضمين تقريرهم استنتاجات شديدة اللهجة كالتي حفل بها التقرير الجزئي.

وستكون معركة اولمرت الأساسية على الجبهتين السياسية الداخلية والإعلامية، في الأولى سيحاول اولمرت الحفاظ على ائتلافه وإقناع ايهود باراك بعدم الانسحاب فيما يجب الالتفات الى موقف الإعلام العبري النافذ في حجم الرد الشعبي والذي لا يوليه اولمرت إلى الآن اهتماماً خاصاً.

ويبقى المفتاح في يد باراك الذي تحدثت أوساطه عن تخبطاته في اتخاذ القرار المناسب. ونقلت وسائل الإعلام عن أحد قياديي حزب «العمل» أن باراك لا يعرف حقاً ما عليه أن يفعل. وأضاف آخر أن باراك بتعهده لناخبيه بالانسحاب إنما أوقع نفسه في شرك ليس سهلاً الخروج منه وأنه لم يكن يعني ما يقول. وأشار إلى أن وزير الدفاع يدرك اليوم أن انسحابه من الحكومة لا يمنحه أو يمنح حزبه شيئاً ايجابياً على ضوء استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن «العمل» سيلقى الهزيمة أمام «ليكود» في الانتخابات المقبلة وعندها سيتهم باراك بأنه ساعد اليمين المتشدد على الإمساك بالحكم.

وكان التقرير أشار الى ان «هذه الحرب شكلت اخفاقاً كبيراً وخطيراً (...) لقد كشفنا وجود ثغرات خطيرة على أعلى مستويات الهرمية السياسية والعسكرية». واعتبر ان العملية البرية التي شنها الجيش الاسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية لم تحقق أهدافها.

 

وفي بيروت، اعتبر متحدث باسم «حزب الله» ان التقرير يكشف ان اسرائيل «فشلت فشلاً كاملاً ومنيت بهزيمة على يد المقاومة

قرار شن عملية برية في الأيام الأخيرة كان «مناسباً وبلا دوافع ضيقة» ...

أولمرت «ينجو» من عاصفة تقرير فينوغراد على رغم اعتبار الحرب «إخفاقاً كبيراً وخطيراً»

الناصرة - أسعد تلحمي -الحياة  - 31/01/08//

أكدت لجنة فينوغراد لفحص مجريات الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان على المستويين السياسي والعسكري، وجود «إخفاق كبير وخطير» في إدارة الحرب أدى إلى الفشل في تحقيق انتصار عسكري على «تنظيم صغير شبه عسكري» (حزب الله)، لكنها تجنبت ذكر رئيس الحكومة إيهود أولمرت بالإسم، وبرأته من أن تكون دوافع ضيقة وراء إقراره العملية البرية في الأيام الأخيرة من الحرب.

وقال رئيس اللجنة القاضي إلياهو فينوغراد في مؤتمر صحافي أمس إن اللجنة فحصت ما دار في أيام الحرب الـ 34 وما سبقها من أحداث وتطورات منذ انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000. وأشار إلى أن جزءاً من التقرير سيبقى طي الكتمان لتفادي المساس بأمن إسرائيل وبعلاقاتها الخارجية. وأضاف أن «اللجنة عملت من أجل توفير الأجوبة على الشعور الصعب الذي ينتاب الإسرائيليين بالانقسام وخيبة أمل من طريق إدارة الحرب من جانب المستويين السياسي والعسكري».

وأضاف أن الحرب بنتيجتها النهائية تعتبر «تفويت فرصة خطيراً»، فالجيش الإسرائيلي واجه «تنظيم أنصار صغيراً ولم يوفر رداً ناجعاً على سقوط الصواريخ الذي تواصل خلال أيام الحرب كلها. وإسرائيل لم تحقق مكسباً سياسياً على أساس إنجاز عسكري، إنما اعتمدت تسوية سياسية تضمنت بعض الإشارات الايجابية لمصلحة إسرائيل». وأكد التقرير من جديد أن الجيش الإسرائيلي فشل في الحرب، مضيفاً أن «مسؤولية الفشل تقع أساساً على كاهل الجيش، إضافة إلى الضعف الذي ظهر على المستوى السياسي». وتابع: «وجدنا قصوراً وعيوباً في سيرورات اتخاذ القرارات وفي عمل القيادة، سواء السياسية أو العسكرية، وفي التّماس بينهما. وجدنا قصوراً وعيوباً جدية في مستوى القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، خصوصاً في القوات البرية وفي نوعية الإعداد والاستعداد واتخاذ القرارات وتنفيذها... ووجدنا عيوباً وقصوراً خطيراً في المستويين السياسي والعسكري، وفي غياب التفكير والتخطيط الاستراتيجيين وقصوراً في كل ما يتعلق بالدفاع عن الجبهة الداخلية».

وتطرق فينوغراد إلى التردد و «الدياسة» في المستوى السياسي في اتخاذ القرار، خصوصاً في مسألة العملية البرية في الأيام الأخيرة. وقال إن إسرائيل «انجرت للمعركة البرية فقط بعدما لم يعد الجدول الزمني يتيح لها استنزافاً ناجعاً. والمسؤولية تقع على القيادتين العسكرية والسياسية معاً».

وأكد أن الخروج إلى الحرب من دون استراتيجية واضحة كان فشلاً تسبب فيه المستويان السياسي والعسكري، «منذ البداية وحتى النهاية تواصلت المراوحة في المستويين بين تشديد المعارك أو وقفها وهذا لم يكن في مصلحة إسرائيل. لم تتم دراسة الأمور كما يجب. وكان هناك أيضاً تأخير في الإعداد لعملية برية. وحتى مطلع آب، لم يكن الجيش مستعداً لعملية برية».

وأشارت اللجنة إلى أنها تترك الحكم للجمهور وللساحة الحزبية. وأوصت بتغيير جذري في سيرورة اتخاذ القرارات وبتغيير منهجي وعميق في طرق العمل على المستويين السياسي والعسكري ونقطة التماس بينهما سواء في الأيام العادية أو في أوضاع الطوارئ. وأضاف القاضي فينوغراد أن إسرائيل لن تكون قادرة على البقاء في المنطقة بسلام من دون أن يقتنع غيرنا بقدراتها العسكرية التي تمنحها الردع. وأضاف أن محاولات التوصل إلى سلام أو تسوية يجب أن تأتي من منطلق القدرات العسكرية التي تمنحها الردع ومن المناعة الاجتماعية والسياسية والقدرة والاستعداد للقتال من أجل الدولة.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول إسرائيلي قريب من أولمرت ارتياح الأخير لخلاصات تقرير اللجنة، معتبراً أنها جاءت أكثر اعتدالاً من التقرير الأول الذي صدر الربيع الماضي. وقال إن «الانتقاد الوارد في التقرير أكثر اعتدالاً من التقرير الأول. ونحن راضون. اللجنة تجنبت تحميل مسؤوليات شخصية، إلا أن هذا لا يعني أنها غير موجودة».

وقال مكتب أولمرت في بيان إنه يعتزم تنفيذ توصيات لجنة التحقيق. وأكد أنه يأخذ النتائج التي توصلت اليها اللجنة مأخذ «الجد الكامل»، وان حكومته ستبدأ خلال أيام «عملية تنفيذ التوصيات» الواردة في التقرير النهائي للجنة.

وتجمع مئات من ذوي الجنود القتلى في الحرب ومن ضباط في الاحتياط في خيمة اعتصام قبالة منزل وزير الدفاع إيهود باراك في شمال تل أبيب ورفعوا شعارات تطالبه بالوفاء بوعده لناخبيه في ربيع العام الماضي بأنه سيطالب أولمرت بالاستقالة من منصبه شرطاً لبقائه وحزبه «العمل» في الائتلاف الحكومي. لكن باراك لم يعقب على التقرير بداعي حاجته إلى أيام لدرس معمق للتقرير قبل الرد عليه.

وكان فينوغراد يرافقه سائر أعضاء اللجنة سلم أولمرت النسخة الأولى من التقرير في مكتبه في القدس المحتلة، كما تسلم نسخاً من التقرير وزير الدفاع إيهود باراك وسلفه وزير الدفاع أثناء الحرب عمير بيرتس. وتسلم قادة الجيش الإسرائيلي أيضاً نسخاً عن التقرير. وعلى الفور عقد أولمرت اجتماعاً خاصاً مع محاميه لدرس مختلف الجوانب القانونية

 

تشييع عمة قائد الجيش ووالدة السفير لحود في عمشيت - جبيل

المطران الراعي: يشرفنا ترشيح العماد سليمان لرئاسة لبنان

وطنية31/1/2008(سياسة) شيعت في بلدة عمشيت المرحومة منيرة غطاس سليمان والدة السفير بهجت لحود والدكتور ايلي، وشقيقة والد قائد الجيش العماد ميشال سليمان والمحافظ انطوان سليمان ورئيس رابطة مختاري بلاد جبيل غطاس سليمان. وترأس الصلاة لراحة نفسها في كنيسة السيدة الرعائية في عمشيت راعي الابرشية المطران بشاره الراعي عاونه المونسنيور بولس نصرالله ولفيف من الكهنة، في حضور النائب وليد الخوري، الوزير السابق سليمان طرابلسي، اللواء جورج الهاشم ممثلا قائد الجيش العماد سليمان, العقيد جورج قرعة ممثلا المدير العام لأمن الدولة العميد الياس كعيكاتي، مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير وليم حبيب، القائمقام حبيب كيروز، رئيس بلدية عمشيت الدكتور انطوان عيسى وحشد من الفاعليات وذوي الفقيدة.

المطران الراعي

بعد الانجيل القى المطران الراعي كلمة عدد فيها مزايا الراحلة "التي ادخرت ذخائر الاسرة وافتخرت بما اعطت عائلتها وافرادها من ثمار في حقلي المجتمع والوطن, سواء في العلم والفن والثقافة والسياسة، وكانت غنية بالله ما ظهر في تقواها وخلقيتها ومحبتها وامومتها المسؤولة, فأدت دعوتها في زمن يتسابق الناس على حطام هذه الدنيا ويستبيحون كل شيء في سبيله, وهذا ما جعلنا نعيش مأساة كبرى في حياتنا الوطنية والسياسية".

وقال: "لقد تربت الراحلة في المدرسة الطبيعية في بيت غطاس سليمان على القيم الايمانية والانسانية والاجتماعية، وعاشت هذه الفضائل في بيتها الزوجي مع المرحوم الشاعر والمربي انطوان لحود، ونمت ذخائرها واتسعت في نجليها، السفير بهجت الذي خدم الديبلوماسية اللبنانية بكل جدارة واخلاص، والدكتور ايلي الاستاذ الجامعي الذي ربى ويربي في الجامعة اللبنانية وجامعة الروح القدس الكلسيك الاجيال بما اوتي من علم وفكر وفن وادب والذي اسندت اليه كما شقيقه رئاسة نادي عمشيت".

واضاف :"لقد افتخرت ايضا وايضا بما اثمرت اسرتها الوالدية الكبيرة العدد في عائلات اشقائها وشقيقاتها، فكان منهم المهندسون والمحامون والاساتذة الجامعيون والقضاة والعميد والمحافظ ورئيس رابطة المختارين وعلى رأسهم جميعا من يشرفنا كلنا ويشرفهم قائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية على المستوى اللبناني والاقليمي والدولي، حقق الله هذه الامنية لخير لبنان وسلامه واستقراره واعطاه الرب المزيد من الحكمة والفطنة والدراية والصبر في قيادة سفينة الامن وسط الرياح والعواصف العاتية نحو شاطىء الامان".

وخلص المطران الراعي رافعا الصلاة للارادات الطيبة التي ستنتصر على قوى الشر، راجيا ان تتحقق دائما نبوءة اشعيا" تعطى البرية مجد لبنان "هذا المجد الذي يتهدد في هذه الايام بانسانه وشعبه واسرته ونظامه، سائلا الله ان يكون خير شفيع لكل انسباء الراحلة الذين يتحملون المسؤوليات الوطنية والاجتماعية لكي يواصلوا سعيهم لاعلاء مجد الله في مجد لبنان.

 

السنيورة يشيد بمواقف «حزب الله» و «أمل»... وصفير يحذر من محاولة لـ «تفتيت الجيش»

لبنان: معالجة الفراغ مؤجلة بانتظار التحقيق وسورية تصر على «أسس» الحكومة قبل الرئيس

بيروت، دمشق، القاهرة -  الحياة - 31/01/08//

علّق انتظار التحقيق المزدوج، العسكري والقضائي في أحداث يوم الأحد الأسود الذي أدى الى سقوط 8 شهداء من الشبان والفتية المحتجّين على تقنين الكهرباء في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجهود من أجل معالجة أزمة الفراغ الرئاسي اللبناني، والخلاف بين الأكثرية والمعارضة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وبدا ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لن يزور بيروت قبل الأسبوع المقبل، خصوصاً ان قيادة «حزب الله» ربطت الموقف من مواصلة الجهود السياسية لحل الأزمة والتي يشكل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي القاعدة الأساسية فيها، بظهور نتائج التحقيقات في أسباب اطلاق النار من قبل الجيش على المتظاهرين، وما اذا كان هناك طرف ثالث ساهم في ما حصل.

في غضون ذلك، استمر السجال العربي – العربي حول نتائج مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة الأحد الماضي، وكلّف موسى مواصلة جهوده بين الفرقاء في لبنان من أجل تحقيق تقارب في الموقف من الحصص في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والضمانات التي تطمئن كلاً من الفريقين، ورد مصدر في وزارة الخارجية السورية على نصح السفير السعودي في بيروت الدكتور عبدالعزيز خوجة اللبنانيين بأن ينتخبوا رئيساً قبل أي شيء آخر.

ومع ان خوجة كان قال هذا الكلام مؤكداً انها نصيحة المملكة العربية السعودية، مبدياً الخشية من خطر أمني وسياسي اذا تأخر انتخاب العماد سليمان، وأكد ان الأمين العام للجامعة سيعود ويلتقي الاطراف، فإن المصدر في الخارجية السورية سأل عن الأساس الذي بنى عليه السفير خوجة نصيحته الى اللبنانيين. وأضاف المصدر: «لا المبادرة العربية ولا البيان الوزاري (العربي) ينصان على انتخاب الرئيس في شكل منفصل لأن المبادرة سلة متكاملة، بحيث يجري الاتفاق على أسس تشكيل الحكومة قبل انتخاب الرئيس...». ورأى وزير الاعلام السوري محسن بلال ان البيان الوزاري العربي يعني «التزام كل الدول العربية التي يقع عليها واجب المساهمة في نجاح المبادرة تقديم الدعم لمهمة الأمين العام». لكن بلال أكد ان البيان الوزاري العربي يعني ان الحكومة اللبنانية المقبلة ستعود الى البيان الوزاري للحكومة الحالية الذي ينص على حفظ سلاح المقاومة والعلاقات المميزة مع سورية.

وكان السفير خوجة اتصل امس برئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري لتعزيته بضحايا الاحد الماضي، ثم التقى زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري لبحث المستجدات والمبادرة العربية.

وفيما ساهمت العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان خلال اليومين الماضيين وازدادت قوة أمس، في تهدئة العواصف السياسية التي تضرب البلد، اضافة الى تأجيل البحث في الحلول في انتظار التحقيقات من قبل الجيش ومن قبل القضاء اللبناني، والتي وعد العماد سليمان بأن تكون شفافة وسريعة، لعلها تؤدي الى تنفيس الاحتقان الذي ولّده سقوط الشهداء، تجاه الجيش، فإن جهود تهدئة النفوس تواصلت أمس، كذلك المواقف مما حصل.

وواصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاته في هذا الصدد فاتصل بكل من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والعلامة السيد محمد حسين فضل الله معزياً بالضحايا الذي كان أعلن أنهم «شهداء الواجب الوطني». وقال السنيورة: «ما أصابكم أصابني ويوم الأحد كابوس حلّ علينا جميعاً ويجب ان نعمل كي لا يتكرر». واللافت ان السنيورة الذي يتعرض الى حملة من قادة حركة «أمل» و «حزب الله»، أشاد بمواقف التنظيمين وموقف المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى معتبراً ان التجربة التي مر بها لبنان دلت كما تجربة الزيادين (اغتيال الشابين العام الماضي من انصار الحزب التقدمي الاشتراكي) دلت ان الشعب اللبناني وقياداته لديها الوعي والعزيمة على كظم الغيظ والغضب. ودعا الى انتظار نتائج التحقيقات، وتمنى المفتي قبلان والعلامة فضل الله موقف السنيورة من الأحد الأسود. واتصل السنيورة بعدد من رؤساء الطوائف.

وأجرى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي عاد امس من زيارة الى موسكو اتصالاً بالرئيس بري، وقدم اليه التعازي بالشهداء الذين سقطوا الأحد الماضي، باسمه وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي. كما اتصل جنبلاط بالعماد سليمان وأثنى على دور الجيش. ودعا الى ابقائه بمنأى على الخلافات السياسية.

ورأى البطريرك الماروني نصر الله صفير ان هناك ايدي تعمل لتفتيت البلد وجميع مؤسساته بدءاً بالرئاسة والحكومة والمجلس النيابي ويبدو ان هناك من يعمل لتفتيت الجيش والمؤسسات الدينية.

وكان المفتي قبلان الذي تقبل التعازي في المجلس الشيعي بشهداء الاحد الماضي، وأشار الى ان هؤلاء سقطوا بلا مبرر ولم يحملوا سلاحاً ولكن لا نريد ان نضع الجريمة في الخانة السياسية او الطائفية والجيش جيشنا نحافظ عليه ولا نحمل حقداً على الجيش ونطالب قيادته بالتحقيق السريع لا المتسرع وبعقاب الجاني أو الجناة». الى ذلك، أكد الرئيس المصري حسني مبارك امس ان «أمام لبنان المبادرة العربية أو المجهول»، فيما قال موسى ان تأخير انتخاب الرئيس اللبناني سيفاقم الامور ويؤدي الى تدخل دولي

 

إتصال بين العلامة فضل الله والسيد نصرالله تناول احداث الضاحية: تأكيد ضرورة أن يأخذ التحقيق مجراه من خلال ما وعد به قائد الجيش

لجهة تحقيق شفاف احتراما لأرواح الشهداء ولتقديم أجوبة لعائلات الضحايا

العماد سليمان إتصل بالعلامة فضل الله وأطلعه على أجواء التحقيق

وطنية - 31/1/2008 (سياسة) جرى اتصال هاتفي بين الأمين العام ل"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، والعلامة السيد محمد حسين فضل الله تم في خلاله "التداول في الأحداث والتطورات الأخيرة، وخصوصا ما حدث نهار الأحد الفائت". وجرى تأكيد "ضرورة أن يأخذ التحقيق مجراه من خلال ما وعد به قائد الجيش من القيام بتحقيق دقيق شفاف احتراما لأرواح الشهداء ولتقديم أجوبة دقيقة وحاسمة لعائلات الضحايا وغيرهم". كذلك تناول الحديث الاعتراف الإسرائيلي من خلال إعلان تقرير لجنة "فينوغراد" بالهزيمة أمام المقاومة، والمسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع في لبنان وخارجه حيال هذا الاعتراف، وخصوصا لجهة توحيد الرؤى والمواقف في مواجهة العدو.

قائد الجيش

وتلقى العلامة فضل الله اتصالا من قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي وضعه في أجواء التحقيق الجاري لتحديد المسؤوليات في أحداث الأحد الفائت.

وشدد العلامة فضل الله على ضرورة "أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن، وخصوصا في ظل التململ الشعبي الحاصل، ومن خلال الوفاء للأرواح التي سقطت".

وقد وعد قائد الجيش بالسير قدما في هذا الطريق حتى الوصول إلى النتيجة الحاسمة والدقيقة.

البرلمان التركي

من جهة ثانية أدلى العلامة فضل الله بتصريح تناول فيه رفض رئيس أركان الجيش التركي رفع الحظر عن الحجاب في الجامعات في تركيا فقال: "إننا ومن خلال مراقبتنا للضغوط الكبيرة التي يمارسها الجيش والجنرالات في تركيا على أهل السياسة وعلى النظام السياسي التركي نرى أننا أمام نوع جديد من أنواع الحكم، وهو الحكم الذي يحمل شكلا ديموقراطيا، ولكنه يخضع للسيطرة العسكرية التي تعمل على صوغ الواقع السياسي والديني والاجتماعي في تركيا، وجعله أسيرا لتوجهاتها ورؤاها بحجة حماية العلمانية، وهو الأمر الذي يطل بنا على ديكتاتورية عسكرية منظمة، وليس على حكم ديموقراطي حقيقي".

واضاف: "إننا نتساءل عن هذا الحجم من الخطورة الذي يمثله الحجاب على النظام العلماني في تركيا، وهو النظام الذي حاول من خلاله "أتاتورك" محاكاة العلمانية الغربية، ونحن نعرف بأن العلمانية الغربية، وخصوصا في الدول التي تقيم تحالفات وعلاقات وثيقة مع تركيا كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، لا تتصدى للحجاب وتعمل على منعه، بل تضعه في نطاق الحريات الشخصية، حتى أن بعض الانتقادات انطلقت من أميركا وغيرها لفرنسا عندما بدأت تمارس ضغطا في مسألة الحجاب في المدارس".

وتابع: "إننا نربأ بهؤلاء الذين يخافون على نظامهم من مشهد نسوة يلتزمن حجابهن، وهو الذي يمثل زيا قد يختلف عن غيره من الأزياء، ولكنه ينطلق من إحساس المرأة المسلمة بضرورة التقيد بالحكم الشرعي في النطاق الذي لا يمثل أي اعتداء على الآخرين، وإننا نرى أن أية محاولة لاضطهاد المرأة المسلمة في هذا الجانب هو نوع من أنواع العنف الذي يمارس ضدها، وهو اعتداء عليها وعلى شخصيتها وخياراتها وعلى حريتها التي لطالما تغنى بها هؤلاء وغيرهم".

ودعا الجيش التركي والمسؤولين فيه الى "أن يعودوا إلى أصالتهم، وأن يخرجوا من التعقيدات الذاتية التي تجعلهم ينظرون بارتياب إلى مسألة الحجاب في المدارس والجامعات، وخصوصا أن الشعب التركي يلتزم ذلك ويمارسه في المجتمعات الخاصة والعامة من دون أن يمثل ذلك تهديدا للنظام. كما نريد لتركيا التي استطاعت أن تقطع الكثير من الأشواط في الجوانب المدنية والاجتماعية وحتى السياسية، كما تجلى ذلك في مسيرة حزب العدالة والتنمية بخاصة، أن تعمل بما تقتضيه مصلحتها ومصلحة شعبها لتكون سفيرة الإسلام الحضاري إلى الغرب وصلة الوصل بين العالم الإسلامي والعالم الآخر".

واشار الى "اننا ومن هذا المنطق فإننا نؤكد على البرلمان التركي وانسجاماً

مع الطبيعة الديموقراطية للنظام، كما يراه الملتزمون به، أن يسير قدما في طريق رفع الحظر عن الحجاب في المدارس والجامعات، بعيدا عن كل الضغوط التي قد تنطلق من هنا وهناك، كما نؤكد على أن ينطلق الحوار الإسلامي العلماني المنفتح على كل القضايا بما فيها القضايا التي تدخل في نطاق التنسيق والتعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية".

 

العماد سليمان التقى رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية

وطنية - 31/1/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية GEORGELIN Louis Jean، وتناول البحث سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والفرنسي، وشؤونا تتعلق بمهمة الوحدة الفرنسية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.

 

نظام دمشق يسعى إلى إسقاط الحكم في لبنان

لماذا التصعيد فقط في مناطق »حزب الله« وحلفائه?

بيروت ¯ صبحي الدبيسي: السياسة 31/1/2008

اعتبر وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت أن ما جرى في الأيام الماضية هو نتيجة خطاب سياسي امتد على مدى سنة ونصف السنة من التصعيد الكلامي والوعيد, وأن لبنان يتعرض لحرب حقيقية ولهجمة إرهابية بدأت منذ خطاب بشار الأسد في 15 اغسطس 2006 عندما أمر بتحويل انتصار المقاومة على إسرائيل إلى انتصار في الداخل منذ ذلك الوقت, بدأ التشكيك بالحكومة وتخوين القيادات السياسية, وإنهم تحت عنوان المشاركة افتعلوا أزمة حقيقية تحولت إلى أزمة نظام.

ورأى فتفت في حديث ل¯ "السياسة" "أن هجوم المعارضة بدأ إرهابياً  على الجيش اللبناني, ثم سياسياً على قائد الجيش, وبعد ذلك بدأوا بالهجوم على قوى الأمن الداخلي", مؤكداً "أن ما يحدث من تعطيل للمؤسسات الدستورية والهجوم على أعمدة النظام السياسي في البلد وعلى القوى الأمنية وسائر المراجع الدينية, يعني أن هناك من يحاول اغتيال الدولة في لبنان".

وجدد وزير الشباب والرياضة اتهامه المعارضة ب¯"محاولة الاستيلاء على السلطة", وللنظام السوري ب¯"السعي لإسقاط الدولة اللبنانية وتدميرها", واصفاً "ما يجري بالخطير جداً", ومشيراً إلى "أن المعارضة نجحت في زج الجيش في فتنة داخلية كي تقول أن الجيش أصبح طرفاً, ولم يعد العماد ميشال سليمان صالحاً ليكون مرشح تسوية".

وسأل فتفت: "لماذا يسعون إلى هزيمة الجيش بعد انتصاره في معركة نهر البارد, وما جدوى توقيت كلام فرنجية ضد الجيش وقائده?". وعن رأيه في موقف العماد ميشال عون حيال ما جرى في عين الرمانة, رأى "أن الجنرال يريد هدفاً واحداً أساسياً, وهو الوصول إلى رئاسة الجمهورية, ولا يعنيه أي إحراج آخر"وطالب "العرب بتحمل مسؤولياتهم تجاه لبنان", وسأل: "هل سيعود أمين عام جامعة الدول العربية إلى بيروت بعد توجيه الإهانات إليه وإلى دوره من قبل المعارضة? وهل تقبل به كوسيط? وماذا يمكنه أن يفعل لو أجل الرئيس نبيه بري جلسة الانتخاب إلى موعد آخر?".

وأشار فتفت إلى "أن قسماً كبيراً من المعارضة يحمل فكراً شمولياً واضحاً, يرفض الآخر ويعتبره عميلاً وخائناً, لأنه لا يوافقه الرأي, وأن سورية لا تريد بأي شكل من الأشكال أن يكون لبنان في مأمن لأنها ستفقد ساحة الصراع التي تتذرع بها. وكذلك الأمر بالنسبة لإيران, عندما يهدد حلفاؤها في لبنان بأنهم سيهزمون أميركا في لبنان في حال تعرضت إيران لعدوان أميركي".

 وفيما يلي نص الحوار:

  ما تفسيرك لانطلاق شرارة الفتنة مجدداً من منطقة الشياح ¯ عين الرمانة, المكان الذي جرى فيه توقيع ورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"?

  أعتقد بأن طابخ السم أكله, فالبعض اعتقد أنه قادر على اللعب بعواطف الناس, والقيام بحملة تجييش إعلامية تولد الاحتقان في الشارع, اعتقاداً منه بأنه قادر على ضبط الناس ساعة يريد, ولكن للأسف هذه اللعبة خطرة جداً, واحتقان الشارع عادة ما ينقلب على من يحاول أن يمارسه.

إن ما جرى في الأيام الماضية هو نتيجة خطاب سياسي امتد على مدى سنة ونصف السنة من التصعيد الكلامي والتهديد والوعيد, فوصلنا إلى ما وصلنا إليه في لحظة حرجة جداً, حين كان لبنان يتعرض لهجمة إرهابية بُعيد اغتيال الرائد الشهيد وسام عيد, وبعد أقل من شهرين على اغتيال اللواء فرانسوا الحاج.

خرجنا من الحرب منتصرين بوجه إسرائيل أو على الأقل صامدين, وكان عماد الانتصار ثلاث ركائز هي: مقاومة المقاومة, وحدة الشعب اللبناني الذي احتضن كل الذين قرروا مغادرة قراهم, وحكومة سماها الرئيس بري نفسه بعد فترة من توقف الحرب بأنها حكومة المقاومة السياسية, ولكن بعد أن قال الرئيس بشار الأسد في خطابه الشهير في 15 أغسطس ,2006 إنه يجب تحول الانتصار إلى انتصار في الداخل, فجأة لم يعد هناك معركة مع إسرائيل, وأصبحت المعركة مع الداخل اللبناني, وبدأنا بحملة تشكيك وتخوين للقيادات السياسية من رئيس الحكومة إلى كل الحكومة, ثم تحت عنوان المشاركة تمت محاولة نسف إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي, وافتعال أزمة حكومية تطورت إلى أزمة نظام بعد النزول إلى الشارع والتهديد بالويل والثبور إذا لم تقبل الشروط, والتي هي عملياً شروط تعجيزية من الناحية السياسية.

لا ننكر الأزمة

عُطل المجلس النيابي, وجرت محاولة لتعطيل الحكومة, ووصلنا إلى فراغ في موقع رئاسة الجمهورية, وبدأ الهجوم على البطريرك صفير وعلى مرجعيته الأساسية في السياسة اللبنانية, ثم بدأ الهجوم إرهابياً على الجيش اللبناني ثم سياسياً على قائد الجيش, وبعد ذلك على قوى الأمن الداخلي, وبالتالي فإن تعطيل المؤسسات الدستورية في البلد, والهجوم على أعمدة النظام الأساسي في البلد, وعلى القوى الأمنية وسائر المراجع الدينية, يؤكد أن هناك من يحاول اغتيال الدولة في لبنان.

في هذا الجو وتحت حجة أن هناك أزمة معيشية ¯ اقتصادية, وأنا أعترف أن هناك أزمة اقتصادية ¯ معيشية في لبنان, ولا أحد ينكر ذلك, نحن خرجنا من حرب مدمرة مع إسرائيل, دمرت البنى التحتية اللبنانية, لنقع فوراً في حرب داخلية سياسية قامت بها المعارضة محاولةً الاستيلاء على السلطة, ورغم ذلك صمد الاقتصاد وقمنا بعمل جبار للحصول على المساعدات من "باريس3 ¯ " وما شابه, فكان تعطيل الوسط التجاري, الذي أدى إلى إقفال المؤسسات التجارية, وتهجير شباب لبنان تحت حجة الاعتصام والاعتراض في الساحات العامة والخاصة الذي كان مردوده سلبياً على البلد, في وقت كان لبنان ينتظر ارتفاع نسبة النمو إلى 6 في المئة, فإذ به لا يتجاوز اثنين أو ثلاثة في المئة, وبالتالي من يكون المسؤول عن هذا التراجع الكبير, هل الحكومة مسؤولة أو من عطل الحياة الاقتصادية في البلد في محاولة الحصول على مكاسب سياسية. إن الحكومة مسؤولة بالتأكيد بصفتها في موقع المسؤولية, ولكن لا يجوز الآن أن نتذرع بالأزمة الاقتصادية, وبأزمة الكهرباء لنشعل البلد, لأن المستغرب أن الأزمة الاقتصادية تعم لبنان كله من دون استثناء, ولكن لماذا التحرك يتم فقط في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وبالتحديد "حزب الله", وهذا ما حصل في الأيام الماضية تحت حجة انقطاع الكهرباء التي لم تكن منقطعة في هذه المنطقة, وهذا ما ظهر في التلفزيون, إذاً هذا الموضوع سياسي وجرى تجييش الناس ودفعهم الى مزيد من الضغط على الحكومة وعلى الأكثرية, ولكن الأسوأ أنه جرت محاولة ناجحة هذه المرة لزج الجيش في فتنة داخلية, للقول بأن الجيش أصبح طرفاً ولم يعد على مسافة واحدة من الجميع, وأن العماد ميشال سليمان لم يعد صالحاً كمرشح تسوية, لذا فإنني أعتقد أن الذين قاموا بهذا العمل كانوا يخططون له بشكل واضح, والدليل انتشار المشاكل في عدد من المناطق التي يسيطر عليها تحالف "حزب الله".

ماذا يعني ذلك? يعني أن هناك من يحاول إضعاف الدولة في الداخل, وأن هناك من يهاجم هذه الدولة بالعمليات الإرهابية, وأن هناك من يحاصر هذه الدولة اقتصادياً. بكل صراحة, أقول أن هذا التحرك يصب في محاولة القضاء على الدولة اللبنانية.

  هل النظام السوري يسعى لإسقاط الدولة اللبنانية من خلال أدواته في لبنان?

  نعم بكل صراحة, لدينا انطباع الآن أن النظام السوري يسعى لإسقاط الدولة اللبنانية, وللأسف فإن المعارضة اللبنانية, ولا أعرف إذا كانت تدري وربما لا تدري, تمارس نفس الدور, وتسير في الاتجاه الذي يريد إسقاط الدولة اللبنانية. وقد شهدنا بعد اغتيال الرائد وسام عيد واللواء الحاج شهداء تصاعداً في التوتر الداخلي وكأن هناك من يحاول تأجيج كل الضغوطات باتجاه إسقاط الدولة اللبنانية.

  من حادثة البسطة وتكسير صورة الرئيس رفيق الحريري إلى ما حدث في حي اللجى الأسبوع الفائت, وما حصل في الأيام الماضية, هل ستتوقف الأمور عند هذا الحد?

  أعتقد أن هذه التحركات بإمكانها أن تتوقف فوراً, لأن هناك قوى نعرف تماماً بأنها مسيطرة على الأرض ولديها قدرة لجم الموقف حين تشاء واستعماله كما تشاء, لقد سمعنا تهديدات باستعمال الشارع, والآن وصلنا إلى استعمال الشارع, وصلنا إلى حيث وصلنا, أعتقد أن أهالي الشهداء يجب أن يدركوا تماماً أنهم يزجون في آتون هذه المعركة ويضحى بدمائهم من أجل كسب سياسي, أما إذا كانت الأمور ستتوقف عند هذه النقطة, فهذا يتوقف على الذين دفعوا هؤلاء الشبان للصدام مع الجيش اللبناني, لأنه إذا كانت لديهم قراءة جيدة وواضحة سيدركون الخطأ الكبير الذي قاموا به, ما قد يؤدي إلى توقف الأمور وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها في الداخل, ولكن هذا إذا كان القرار بيدهم, أما إذا كانوا لا يريدون أن يقرأوا قراءة منطقية أو أن القرار ليس بيدهم فمن الممكن أن لا تتوقف الأمور.

رسائل مخجلة

  البعض يعتقد أن ما حصل كان تغطية لاغتيال الرائد وسام عيد?

  لا أريد أن أذهب بهذا الاتجاه, ولكن شئنا أم أبينا, فإن الاغتيالات وتعطيل مؤسسات الدولة وافتعال أزمة اقتصادية من خلال احتلال الساحات يصب في اتجاه واحد لتدمير الدولة اللبنانية. هل هو للتغطية أو لا.. أنا لا أريد أن أوجه هذه الاتهامات لأنها اتهامات خطيرة جداً.

  هل ما جرى من تصعيد على علاقة بمقررات وزراء الخارجية العرب?

   بالتأكيد وليس صدفة أن يجري هذا التصعيد بنفس اللحظة التي كان اللقاء والاجتماع متوتراً في القاهرة, بالتأكيد كان هنالك من يريد إرسال رسائل لوزراء الخارجية العرب ويريد أن يضغط للحصول على نتائج من هذا المؤتمر, لكن الحمد لله أن الوزراء العرب أكدوا مقترحاتهم واكدوا المبادرة العربية, وبمعنى آخر أكدوا التفسير الذي أعطاه عمرو موسى, من خلال عدم رفضهم له, لأنهم يدركون تماماً أن فشل المبادرة يعني زج لبنان في اتون التدويل الذي لا نريده ولا يريده أحد, ولكن البعض يدفع الأمور باتجاه أمر غريب.

أنا أستغرب هذا المسلسل من التعاطي المخجل, فرغم قرار مجلس الأمن تم التمديد لأميل لحود وزج لبنان في أزمة أمنية وسياسية طويلة, ثم جرى اغتيال رفيق الحريري رغم التعهدات التي أعطيت من المجتمع الدولي, فثار اللبنانيون وخرج السوري من لبنان, وتم منع إقرار المحكمة الدولية في مجلس النواب, لتقر في مجلس الأمن خارج إطار السيطرة اللبنانية والعربية, والآن يفعلون نفس الشيء. هل هذه ليست أخطاء? هناك نوع من العقم السياسي, ولكن يبدو أن البعض ليس لديه مشكلة, وهو مستعد لأخذ الأمور إلى آخر الطريق ولو أدى ذلك إلى انهيار لبنان, لأن الفريق الآخر لا مشكلة لديه لتحقيق مصالحه, البعض قال أن مؤتمر القمة لا يعنيه... نعم نحن في وضع خطير جداً, ونتعرض لحرب حقيقية شئنا أم أبينا.

  ما دلالات إلقاء قنبلة في عين الرمانة والكلام الذي تردد بأن الضاحية ليست مخيم نهر البارد وطريق بعبدا لا تمر بالضاحية?

  سمعنا كلاماً كثيراً, والكلام الانفعالي لا تعليق عليه, لأن ما حدث هو نوع من الانفلات الذي سعى إليه البعض من خلال التعبئة المستمرة والخطاب المتوتر, وبالتالي فإنني لا أتهمهم بالتصميم على دخول عين الرمانة, لأن هذا شيء خطير جداً. ولكن عندما تحقن الشارع بهذا الشكل فأنت تزرع الريح ومن الطبيعي أن تحصد العاصفة.

  حُكي عن قناصة.. هل لديك معلومات دقيقة حول هذا الموضوع?

  الذي يملك مثل هذه المعلومات هو الجيش اللبناني, ولو كانت لديه معلومات متعلقة بهذا الأمر لكان أذاعها. دائماً عندما لا نريد أن نتحمل مسؤولية شيء في لبنان نقول هذا الكلام, وأعتقد أن هناك مسؤولية سياسية على الجميع قبل الطابور الخامس الذي إذا وجد سيكون دوره دائماً أن يشعل النيران, ولكن لماذا نفسح أمامه هذه الفرصة? لماذا نضع الناس في مواجهة مع الجيش اللبناني? لماذا نهيج الناس بهذا الشكل على مطالب وإن كانت محقة لتنفجر في منطقة واحدة رغم أن كل لبنان يعاني منها? هناك من خطط للفوضى ولا يأبه ما هو مضمون هذه الفوضى.

  برأيك هل المعارضة أصبحت لا تريد انتخاب العماد سليمان حتى خلال هذه المؤشرات الحاصلة, وهل هناك رابط بين التعرض للجيش وإلغاء القرار الدولي 1701?

  القرار 1701 لم يعد ملك اللبنانيين, أصبح ملك الأمم المتحدة ولا يمكن تناوله بهذا الشكل. كما أن أحداً لا يمكنه إلغاء القرار 1701 سوى إسرائيل أما هل اتخذت المعارضة قرارها بعدم انتخاب العماد سليمان? فإذا عدنا إلى كلام سليمان فرنجية, نرى أن الكلام كان واضحاً وموجهاً إلى العماد ميشال سليمان. هل هذا يعني مواجهة الجيش اللبناني, وهل وصلت الأمور إلى هذا المستوى, ليحاولوا هزيمة الجيش الذي انتصر في البارد, ويبدو أنهم قرروا خوض معركة جديدة ضده, ولكن هذا احتمال. ليس لدي المعلومات الكثيرة لأجزم بهذا الموضوع.

  ماذا سيكون موقف العماد عون بعد الاعتداء على عين الرمانة?

  لا أعرف, لكنني علمت أنه يطالب بالتحقيق ويدين أعمال الشغب, ولا أدري ماذا يعني هذا الكلام, ولكن أعتقد أنه محرج جداً وهذا شيء طبيعي في هذه الظروف, ولكن للجنرال هدفاً أساسياً, هو الوصول إلى رئاسة الجمهورية, ولا يعنيه أي إحراج في هذا المجال.

  بعد هذا التقرير الضبابي الصادر عن وزراء الخارجية العرب, هل تعتقد أن عمرو موسى قادر على حل الأزمة?

  إن ما حصل ويحصل في الأيام الأخيرة في لبنان, يجعل المسؤولية العربية كبيرة جداً, لأن مخاطر التدويل كبيرة بحد ذاتها أيضاً. وبالتالي على العرب أن يتحملوا المسؤولية, وهم تحملوا المسؤولية على الأقل بالمعنى الإيجابي, عندما أصروا على المبادرة, رغم الاعتراض السوري واعتراض بعض الدول البعيدة عن الواقع, والتي ليس لها علاقة فعلاً بما يجري في لبنان. إنما السؤال هل سيعود عمرو موسى? وإذا كانت الظروف غير مؤاتية ماذا سيفعل? نحن نرحب به كل يوم, ونعتقد أن مبادرته جيدة ولكن سمعنا كلاماً من المعارضة, وصل إلى حد توجيه الإهانات إلى السيد موسى, وهذا يعني أن المعارضة لم تعد تقبل به كوسيط. كيف تريدنا أن نحسم الأمور من دون وسيط? يطالبون بالوساطة العربية, ثم يهاجمونها لأنني على قناعة بأنهم لا يريدون تسوية. ولكن الفرصة مؤاتية جداً, وعندما رشحنا العماد سليمان كمرشح تسوية, كان الحل مناسبا جداً.

لا جلسة في 11 فبراير

عمرو موسى أكد انتخاب العماد سليمان في جلسة 11 فبراير?

  ولكن الرئيس بري يرفض, وفي هذا التاريخ سيجري تعطيل الجلسة مجدداً, لأن الرئيس بري الذي يدعو للجلسة لا يحضر ولا تحضر كتلته و"حزب الله" الحليف لا يحضر ولا تحضر كتلته, فماذا يعني ذلك? هم يؤيدون المبادرة العربية في الشكل وفي المضمون يعارضونها كما أيدوا بالشكل العماد ميشال سليمان ويعترضون عليه في المضمون.

  ماذا سيكون موقفكم كأكثرية في مثل هذه الحالة?

  نحن نقول, إننا مع مشروع التسوية الذي يرمز إليه العماد ميشال سليمان لانتخابه رئيساً للجمهورية, وبعد ذلك ندعو لتفعيل عمل المؤسسات لأن لا بديل عن الحياة السياسية الديمقراطية في لبنان, فالمشكلة في لبنان لا تتعلق بتقاسيم السلطة فقط, لأن هناك مشكلتين على الصعيد الداخلي, مشكلة الثقافة السياسية, ومشكلة الخيارات السياسية.

في الثقافة السياسية, أصبحنا نرى قسماً كبيراً من المعارضة يحمل فكراً شمولياً واضحاً, ويرفض الآخر ويعتبره خائناً وعميلاً ويرى أن كل من لا يوافقه الرأي هو خائن وعميل ويجب تصفيته, ولا يعترف بالحياة الديمقراطية, ولا بنتائج الانتخابات, ويريد أن يغير النظام السياسي, ويطالب بنظام مثالثة, كما أن هناك أسساً للنظام السياسي يجري نسفها.

وفي الخيارات السياسية, هناك مؤامرة خطيرة لإبقاء لبنان ساحة لتصفية حسابات بدلاً من تحويله إلى دولة, تؤمن أفضل معيشة ممكنة لأبنائها.

وعلى صعيد آخر, فإن كل المعطيات في لبنان ليست داخلية, ولو كانت كذلك لكان الموضوع أسهل, من الواضح أن النظام السوري لا يريد ولا بشكل من الأشكال أن يكون هناك حالة هدوء, لأن الهدوء ليس من مصلحته لأنه سيفقد ساحة الصراع التي يتذرع بها.

 وكذلك إيران, لا تريد أن تفقد هذه الساحة المنفتحة, لذا نسمع كلاماً من كبار مسؤولي "حزب الله" أنه إذا هوجمت إيران فإن لبنان سيحترق, وأنه يجب الانتصار على الأميركيين في لبنان وليس في أي مكان آخر. وبالتالي هذا يعني أن هناك أطرافاً إقليمية ستسعى جاهدة لإبقاء حالة التوتر في الداخل اللبناني, وإذا أمكن إشعاله أو الاستيلاء عليه سيكون ذلك أفضل.

  من القوى الدولية أو العربية التي تستطيع رفع يد سورية عن لبنان?

  على الصعيد العربي, هناك محاولات عربية جادة في محاولة رفع يد سورية عن لبنان بالمعنى الإيجابي وليس بالمعنى السلبي, نحن لا نريد أن يكون بيننا وبين سورية مشكلة, ونريد أفضل العلاقات معها, ولكن على أساس استقلالنا وسيادتنا واعترافها بلبنان.

وعلى الصعيد الدولي, المشكلة أعمق لأن أنظمة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة ستواجه نظاماً شمولياً فيه استمرارية وقمع كبير, وبالتالي كلما تغير نظام سياسي بالنسبة لدولة صديقة للبنان, نخسر عدة أشهر حتى يدرك هذا النظام طبيعة النظام السوري في العلاقة اللبنانية السورية في وقت كنا فيه الضحية. وهذا ما حصل مع الرئيس ساركوزي, أضعنا ستة أشهر حتى وصلنا إلى النتيجة التي يعرفها الرئيس شيراك. وأعتقد أن في سورية من يراهن على الأميركيين, والمطلوب أن نخسر بعض الوقت لكي تتفهم الإدارة الأميركية الجديدة طبيعة الأزمة السورية ¯ اللبنانية, لا أعتقد أن رفع يد سورية عن لبنان فقط موضوع داخلي.

وأعود إلى الداخل لأقول أن على الفريق الآخر معرفة أن ما يفعله يقود لبنان إلى التدمير وعندما يدمر لبنان سيدمر على رأس الجميع.

  الفريق الآخر يريد منكم أن تعرفوا أن العلاقة مع الغرب ومع الولايات المتحدة لا تنفع لقيام الدولة ولقيام شراكة حقيقية بينكم وبينهم?

  نحن نعرف تماماً هذا الشيء, ونحن رفضنا أشياء كثيرة طلبها منا الأميركي, وعلى سبيل التذكير آخر موقف: قال الرئيس بوش على الأكثرية أن تنتخب رئيساً بالنصف زائد واحد فرفضنا, لأن لا مصلحة للبنان بذلك. أيضاً نذكر بموقف النائب سعد الحريري أمام البيت الأبيض عندما قال أن موضوع سلاح "حزب الله" ليس موضوعاً للبحث وهو موضوع لبناني, وما قلته شخصياً في واشنطن خلال مؤتمري الصحافي حيث انتقدت السياسة الأميركية في فلسطين وتعاطيها السلبي مع "حماس", وشكرتني "حماس" على هذا الموقف. نحن لا نقول إذا هوجمت أميركا سنشعل لبنان, لا نقول حتى إذا هوجمت السعودية سنشعل لبنان. بينما هنالك من يقول أنه إذا هوجمت إيران سيشعل لبنان وسيحترق لبنان. وإذا هوجمت سورية سيحترق لبنان. هناك فرق كبير في التعاطي مع أصدقاء نأخذ منهم ما نراه مناسباً لمصلحة لبنان, ونرفض ما نراه غير مناسب, بينما الاخرون في علاقة التزام كامل بالمحور الإيراني ¯ السوري.

  ضد من سيشعلون لبنان, ضد المسيحيين أم ضد السنة أم ضد 14 آذار مجتمعة?

  ضد 14 آذار بالتأكيد, واضح جداً أنهم يريدون تصفية هذا الخط الاستقلالي السيادي.

العماد سليمان يرفض

  إذا وصلت المبادرة العربية إلى طريق مسدود, هل تذهب الأكثرية إلى انتخاب العماد سليمان بالأكثرية المطلقة?

  أعتقد أن هذا الموضوع سابق لأوانه, ويحتاج أولاً إلى موافقة العماد ميشال سليمان, ولا أعتقد أنه موافق على هذا الطرح, ولكن هذا الطرح ليس بدعة, وهو موجود في الدستور اللبناني, نحن لم نخترع شيئاً.

  ما رأيك بهذا الغزل الجديد بين المعارضة عبر سورية والعقيد معمر القذافي, هل يعني مصالحة حركة "أمل" و"حزب الله" مع القذافي بالنسبة لموضوع اختفاء الإمام الصدر?

  .. لقد اعتدنا على المواقف المتقلبة للعقيد القذافي, ولا أريد التعليق على هذا الموضوع لأنني لست على دراية تامة به, ولكن السؤال: ما هي مصالح ألقذافي مع إيران أو مع سورية? يوماً ما هو عدو لأميركا ويوماً ما هو حليف لها, ولكن علاقة الولايات المتحدة هي كذلك فأنا أقصد الاثنين معاً. يوماً ما هو متهم بالإرهاب ويوماً ما عندما يدفع بعض الدولارات يصبح حليفاً. أعتقد أن الموضوع يتعلق فقط بمصالح ليبيا الإقليمية التي تريد أن تشكل نوعاً من الاستقطاب في المنطقة بوجه مصر والسعودية. وهذا ليس بجديد على العقيد ألقذافي.

  ما رأيك في كلام المحقق ديتليف ميليس حول انتقاده طريقة تصرف القاضي سيرج براميرتس الذي سيؤخر تشكيل المحكمة الدولية?

  ليس لدي تعليق على هذا الموضوع, وليس لدي اطلاع على التحقيق لأنه سري, وأحترم سريته, ولن أعلق على أي شيء طالما أن التحقيق يسير بإشراف دولي. السيد ميليس لديه رأيه وهناك رأي للسيد براميرتس, والآن سيكون للقاضي الثالث رأي جديد. لنفسح المجال أمام الحقيقة. وأعتقد أن المزيد من الكلام السياسي حول هذا الملف مسيء.

  لماذا كل من يملك معلومات حول جرائم الاغتيال مستهدف كما حصل مع الرائد عيد واللواء الحاج وغيرهما? فمن يحمي الذين ما زالوا يملكون معلومات حيال ما يجري ضد لبنان?

  أعتقد أن الشعب اللبناني مستهدف وليس فقط هؤلاء, هناك حرب حقيقية تشن على لبنان, ولقد قلت ذلك في جنازة الرائد عيد, وأعتقد أن الشعب اللبناني أخذ قراره بالصمود والتصدي, كما أن الاستسلام ليس وارداً في لغتنا السياسية أمام هذه الهجمة الشرسة ضد سيادتنا واستقلالنا. لن نضحي كل هذه التضحيات البشرية وكل هؤلاء الشهداء من أجل أن نستسلم في نهاية الأمر.

هناك محاولات كثيرة من الحماية, ونعرف أن المستهدفين كثر, هناك اغتيالات ستطال آخرين, إنما اليد الشريرة هي دائماً قادرة وهذا ليس فقط في لبنان, في كل دول العالم نرى أن محاربة الإرهاب تتطلب وقتاً, فالسعودية بقيت  سنوات حتى قضت على هذه الظاهرة وكذلك مصر, ونرى ما يحدث في العراق أمام كل الإمكانيات المادية والعسكرية المتوفرة للعراقيين والأميركيين. وبالتالي فإن اليد الإجرامية قادرة من وقت لآخر أن تضرب في أي مكان. وبالتالي فإن من يحمي اللبنانيين, هو بكل صراحة الحل الداخلي اللبناني, إذا كان لدى المعارضة نية للحل السياسي, أما إذا كانت مصممة كلما تقدمنا خطوة أن تضع شروطاً جديدة, فهذا يعني أنها لا تريد تسوية, وبكل صراحة أشك بأنها لا تريد تسوية لأنها تشعر أن الوضع ملائم لها لتصفية هؤلاء القادة السياسيين أو العسكريين كمكسب سياسي يسجل في مكان ما. وإن كانت ليست مسؤولة عنه بطريقة مباشرة.

أنا لا أتهم المعارضة بهذه الجرائم ولكنها تستفيد في النهاية من هذا الواقع, ورغم ذلك أعتقد أنها في نهاية المطاف لن تستفيد شيئاً, لأنه عندما يدمر الهيكل, يدمر على رؤوس الجميع, وستكون خاسرة أكثر من غيرها, لأنها تدعي أنها تمثل أفقر الناس. وبالتالي فإن تمثيل الفقراء, والإبقاء على الأزمة السياسية والاقتصادية يضر بمصالحهم.

  هل تخشون من مغامرة ما باتجاه السراي الحكومي?

  أعتقد أن كل شيء وارد, كانت هناك محاولة منذ سنة وشهرين مع بداية الاعتصام ولكن نحن نعرف تماماً أن حماية السراي هي حماية سياسية قبل أن تكون عسكرية, ونحن نعرف أننا نتعرض لمخاطر معينة منذ اليوم الأول الذي أخذنا فيه القرار بأن نسير بهذه الخطة السياسية السيادية بعد جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري, وسنستمر في هذه المواقف لأن الشعب اللبناني يريد ذلك.

  أين إسرائيل من كل ما يجري على الساحة اللبنانية?

  إسرائيل هي المستفيد الأول, لنقارن الوضع فقط بين حرب 2006 والوضع اليوم, قلنا أننا خرجنا منتصرين, نعم خرجنا منتصرين ولكن الهزيمة بدأت في اليوم الذي حول فيه الانتصار إلى تسجيل نقاط في الداخل, ماذا حصل خلال سنة ونصف السنة في لبنان وماذا حصل في إسرائيل, المنطقة الشمالية في إسرائيل عاشت أفضل فترة في تاريخ إسرائيل من الهدوء الأمني, في ظل تطور اقتصادي مهم جداً في شمال إسرائيل, ونمو اقتصادي تجاوز 7 في المئة السنة الماضية.

ماذا حصل في لبنان أزمة اقتصادية كبيرة واحتلال للساحات وهجرة, وأزمة سياسية ... هل نحن انتصرنا? نعم انتصرنا ,ولكن هناك من حول الانتصار إلى هزيمة, لأنه حاول أن يستأثر بالانتصار ويحوله لمصالحه ويحاول أن يستولي به على السلطة.. هذه هي الحقيقة.

 

حرب حذر من تقسيم لبنـان وعواقبه: نحن امام استحقاق اعادة النظر في الطائف وهو اخطر من استحقاق الرئاسة

وكالات/رأى النائب بطرس حرب اننا امام استحقاق اخطر وابعد من استحقاق الرئاسة ألا وهو إعادة النظر في اتفاق الطائف وصلاحيات الرئيس، محذرا من تقسيم لبنان وعواقبه. وقال في حديث إلى برنامج "الاستحقاق" في تلفزيون "المستقبل": النفوس متشجنة لدى كل الأطراف وهي ليست المرة الأولى التي نشهد فيها تحركات إحتجاجية، لكنها المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا جرّاء مواجهات بين المحتجين والقوى العسكرية والأمنية.

واستخلص حرب من الأحداث الأخيرة في الشياح أن قسماً من الناس بدأ يرسم علامة استفهام حول الجيش ومسلكيته، وهذا أخطر ما يمكن حدوثه، لأنه في هذا الجو من التشنج والخلاف السياسي وفي وقت نشهد الفراغ في المؤسسات الدستورية، بدءاً من رئاسة الجمهورية إلى مجلس نيابي غائب عن دوره ولايجتمع إلى حكومة تقوم بتصريف الأعمال بحكم الضرورة وتفتقر إلى اعتراف قسم كبير من اللبنانيين... يعني أن هناك فراغاً أو تفريغاً على صعيد السلطة، وكي يبقى البلد موحداً لم يبق إلا الجيش اللبناني الذي يظل يمثل وحدة لبنان والدرع الواقية من شر الانفجارات الأمنية ومن شر تقسيم البلد، وهو ما دفع القيادات إلى التوافق على العماد سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية.

وقال: "ولكن، بُعيد أحداث الأحد الفائت، ارتسمت صورة جديدة لدور الجيش وهذا أخطر ما يكون، ما يعني أنه عند أي تحرك شعبي يجب على القادة السياسيين أن يأخذوا بالاعتبار هذا الجو المحتقن بين القوة الشرعية والقوى السياسية، ودخول أطراف أخرى على خط المواجهة، تعارفنا عليها تسميتها "طابور خامس" للإستفادة من أي حركة مطلبية لإيقاع فتنة بين الجيش اللبناني وفريق من اللبنانيين لإسقاط دور الجيش اللبناني، مع ما يؤدي ذلك إلى إنعكاسات خطيرة".

أضاف: "عند طرح أسم العماد سليمان كمرشح توافقي، جاء الأمر ليعكس النظرة الطيبة إلى الجيش، أما اليوم، فقد وضع ترشيح العماد سليمان في موضع التجاذب السياسي السلبي والإيجابي، وأعتقد أن من خطط لأحداث الشياح قصد هدفين: استكمال الرسالة التي وجهت إلى القوى العسكرية والأمنية بعد اغتيال اللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد ومن سقط معهما من شهداء أبرار، في محاولة لإسقاط مؤسسة الجيش وتفتيتها ولا سيما بعد طرح أسم العماد سليمان رسمياً وعلنياً كمرشح لرئاسة الجمهورية ورفض البعض لهذا الطرح. لا أحسد العماد ميشال سليمان على موقعه اليوم، فهو قائد للجيش وبنظر الكثيرين رئيساً للجمهورية ما زال ينتظر تكريسه رئيساً عند إجتماع مجلس النواب لهذه الغاية. وهذه الصورة المزدوجة للعماد سليمان تضعه في موقع الحرج في التعاطي مع هكذا أحداث. ودعا القادة السياسيين الى ترك التحقيق يأخذ مداه وألا يزجوا بنفسهم في القضية قبل إعلان نتيجة التحقيق. كما دعا إلى الالتفاف حول الجيش ودعمه، لأن البديل عنه هو عودة الاقتتال والميليشيات والسلاح، لأنه عندما نضرب الجيش، ضمانة أمن لبنان وسلامته، نضرب أمن اللبنانيين وحرياتهم ووحدتهم واستقلالهم".

وسأل: "هل العلّة هي في شخص العماد سليمان أو أبعد من ذلك، معرباً عن اعتقاده أننا أمام استحقاق أخطر وأبعد من استحقاق الرئاسة وهو إعادة النظر بإتفاق الطائف وصلاحيات رئيس الجمهورية وكيفية إنتخابه وتركيبة الدولة وبالتالي إعادة طرح الصيغة بكاملها في لبنان، وعندما يطرح ذلك، يوضع الكيان كله في الخطر، خطر الشرذمة والتقسيم والابتلاع".

ودعا المثقفين الى التحرك وعدم البقاء متفرجين وشرح الحقيقة للرأي العام والناس العاديين مخاطر ما يجري في لبنان لكي يدرك الناس أن اللعبة التي تجري هي لعبة جهنمية، ليس المقصود منها أن فلاناً يريد أن يصبح زعيماً وفلاناً رئيساً للجمهورية، إنما القصد الفعلي منها ضرب صيغة لبنان التي تزعج إسرائيل بالدرجة الأولى، والتي قد تزعج أنظمة كثيرة في المنطقة من وجود نظام ديمقراطي في لبنان، هذه الديمقراطية مع العولمة التي نشهدها تتجاوز الحدود وتشكل عدوى يمكن أن تنتقل إلى مجتمعاتهم وتهدد استقرار أنظمتهم.

وأجاب حرب رداً على سؤال مكرراً موقفه أنه أمام هذا الخطر الكبير الذي لا يمكن تأجيله، من واجبي النصح لكي يبقى لبنان وشعبه بخير وبمنأى عن الخطر، وانطلاقاً من خوفي على لبنان أتوجه إلى الجميع، من قادة السياسة ومن وسائل الإعلام لنترك الأمر للتحقيق لا أن ينصّب الواحد منا ديّاناً أو قاضياً يصدر الأحكام، فنلتزم كقادة سياسيين وكقادة الإعلام والرأي بوضع هذا الملف جانباً تاركين التحقيق يأخذ مداه، حفاظاً على وطننا.

وما يخيفني ما أقرأه وما أراه وما أسمعه عبر وسائل الإعلام، فلماذا لا نلزم أنفسنا بميثاق شرف بعدم تأجيج الوضع وتوجيه الإنذارات للجيش ولقيادته ولقائده. ما جرى هو غير طبيعي، هو تأجيج للغرائز وتشكيك مسبق بنتيجة التحقيق ودعوة الناس إلى اعتبار الجيش خصماً لهم. أنا مع التحقيق الجدي، ومعاقبة من ارتكب ممارسات خاطئة أياً كانوا، فأنا لا أستطيع أن أتصور أن الجيش يطلق النار على الناس، ولعلّ هناك من اندسّ خلف الجيش، فلماذا نتسرّع في إغراق الجيش في صراعاتنا وإصدار الأحكام سلفاً.

ويجب أن يكون الجيش محتضناً من 14 ومن 8 آذار ومن جميع المواطنين، لأنه، إذا "فرط " الجيش لا سمح الله، فلن يبقى لا 8 ولا 14 آذار ولا لبنان.

ورداً على سؤال عن أداء قائد الجيش، قال: قائد الجيش حاول لملمة الموضوع سياسياً، وزار الرئيس برّي والسيد حسن نصر الله لتفادي تفاقم الأزمة ولتهدئة الوضع. مضيفاً أنه ليس هناك سلطة سياسية في البلاد لتتحمل مسؤولية ما حدث، فأين هي الحكومة التي عليها تغطية الجيش أو محاسبته، فيما الجيش في مهب العاصفة، وقد صار قائد الجيش صاحب صفتين عسكرية كقائد للجيش وسياسية كرئيس للجمهورية بالتوافق ينتظر إنتخابه في المجلس. والسؤال هل علينا تقسيم قائد الجيش عسكرياً أو سياسياً ؟ وإذا بقي الوضع متأرجحاً، ربما يطير الجيش وترشيح قائده ورئاسة الجمهورية ولا حل أمامنا كلبنانيين إلا أن ندرك أنه باستمرار " التشاطر " على بعضنا وفرض الشروط على بعضنا سنقضي في النهاية على ما تبقى للبنانيين من أمل بأن الجيش اللبناني يوحدهم ويوفر أمنهم وحمايتهم.

وذكّر بأنه حين استبيحت الدولة نشأت المنظمات المسلحة، واصطدمت قضايا هذه المنظمات والأحزاب ببعضها وجرى تدمير لبنان. وحذّر من أنه إذا لم نتدارك الأمر الخطير، وإذا، لا سمح الله، وقع اشتباك جديد بين القوى الأمنية والمواطنين، قد نبلغ نتائج لا تحمد عقباها. إننا نجد البلد مدفوعاً إلى النار في ظل المواجهة العبثية القائمة، وساعتئذٍ لا يعود الندم ينفع، وما أقوله الآن سبق وحذرت منه منذ سنتين في مجلس النواب.

ولفت إلى ضرورة العودة إلى الأصول، ودقّ ناقوس الخطر. فمن اتفقنا على ترشيحه هو العماد ميشال سليمان، وتاريخه ضمانة، فلا يجب إبقاء حالة الفراغ، فمجلس النواب مقفل، والحكومة غير معترف بها من المعارضة، ولا نزال ننتظر عمرو موسى وبرنار كوشنير والأمم المتحدة، والبلد في أزمة متعاظمة.

وأكد أن أحداث الشياح ليست بريئة، وهي رسالة إلى مجلس وزراء الخارجية العرب لحظة انعقاده في القاهرة، مشيراً إلى أن هناك من دخل على الخط ووضع الناس في مواجهة مع الجيش فسقط سبعة ضحايا، فلا الجيش اللبناني في وارد إفتعال مجزرة ولا المواطنين المحتجين أرادوها. وحيّا أهالي الشياح وعين الرمانة على ما تمتعوا به من وعي لضبط الوضع وإبعاد المؤامرة في هذا الجو المشحون.

وشكر العرب على إهتمامهم بقضية لبنان والسعي لحل أزمته معتبراً أن الحل ، هو حل لبناني، لأنه عندما تصطدم مصلحة لبنان بمصلحة سوريا لا تعود الدول العربية قادرة على اتخاذ موقف، ولهذا، فإن المبادرة العربية ستسقط حتماً ما لم نواكبها بالحد الأدنى من التوافق بين بعضنا البعض. والحل الوحيد هو بتقديم مصلحة لبنان على مصالحنا الشخصية والمذهبية والطائفية والحزبية والفئوية. البعض يغامر بمستقبل البلد وكأنه لعبة بوكر.

وقال: الانتخابات النيابية آتية بعد سنة ونيف، قد تقلب الأوضاع نتيجتها، وقد تكرّس الواقع التمثيلي الحالي، فلماذا نتقاتل ونضع الشروط على بعضنا خلافاً للنظام الديمقراطي والأصول الديمقراطية، ما يضرب تركيبة البلد ونضعه على مشارف الخطر ؟ وعلى الجميع قراءة الرسالة جيداً والتمعن في ما جرى في الشياح وإدراك خطورته وإلا، فإننا نكون بصدد ارتكاب جريمة بحق لبنان. أنا لا أقول أن الحرب محتمة، إنما أحذر منها إذا استمر كل منا في التجاذب الذي يقوم به.

وقال: إن التوافق على العماد سليمان يقارب الإجماع، فلماذا لا تنزل القوى السياسية في 11 شباط إلى المجلس وننتخبه رئيساً مع تأجيل البحث في الحكومة المقبلة، وهكذا، يرتاح المعارضون من حكومة الرئيس السنيورة المتمتعة بصلاحيات رئيس الجمهورية التي يعارضونها ويحاصرونها منذ أكثر من سنة.

وسأل: هل يصدق أحد أن رئيساً للجمهورية في هذا الظرف الخطير يشكل حكومة العهد الأولى من دون مشاركة كل القوى السياسية في حكومة وفاقية، وطنية، تكون حكومته وليس حكومة الأكثرية ولا حكومة المعارضة.

اضاف: "الطائف نصّ على حكومة الوفاق الوطني واحدة لتنفيذ الخطة الأمنية بعد إقرار الطائف، وليس كل الحكومات. إن تمسّك المعارضة بمساواتها مع الموالاة 10 - 10 - 10 في الحكومة طلب غير محق. ولماذا، هكذا فجأة، لا يعود لنا ثقة بالعماد سليمان، وصار لزاماً أن نعرف من يريد أن يوزّر وماذا سيفعل؟ ولماذا لا نعطيه فترة سماح؟

ما أقوله هو الدعوة الى انتخاب العماد سليمان، وبانتخابه تسقط حكومة الرئيس السنيورة فيقوم الرئيس بممارسة صلاحياته في تشكيل الحكومة، وبعد الاستشارات يسمي رئيس الحكومة الذي لا يشكل تحدياً بمفهوم التحدي ويدخل الطمأنينة إلى روح الناس".

وقال: ربما كان رئيس الحكومة شخصية من 14 آذار، لديها الاستعداد للتفاهم والتعاون مع رئيس الجمهورية ولا تشكل تحدياً للمعارضة. وبدلاً من مطالبة الحكومة - غير الموجودة بنظر المعارضة - فلنساعد رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة بدلاً من تعقيد مهمته.

ثم ماذا يمنع أن يبادر رئيس الجمهورية إلى وضع مشروع قانون انتخابات جديد مع حكومته الأولى، ويتم تقصير ولاية المجلس وتجرى الانتخابات العامة بصورة مبكرة. إنني ضد المس بصلاحيات رئيس الجمهورية ومدة ولايته وضد وضع الشروط عليه لأن ذلك بنظري ضرب لوحدة لبنان القائمة على التوازن السياسي وعلى حماية حقوق كل الجماعات فيه وعلى حماية حقوق المسيحيين. فمع انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وانتخاب مجلس جديد، تعود الحياة السياسية وأعمال الرقابة ونستفيد من نتائج " باريس- 3 " فنخرج البلد من حال الجمود الاقتصادي.

ولفت إلى الحالة الاقتصادية المتدهورة، قائلاً: لولا الأنانيات والنكايات التي يمارسها بعض القادة السياسيين في حق لبنان وفي حق بعضهم البعض، لكانت الفورة الاقتصادية والمالية في الخليج انتقلت إلى لبنان ولكان هو المستفيد منها، وهي المرة الثانية التي يفوّت اللبنانيون مثل هذه الفرصة النادرة على وطنهم بعد الـ 1973.

أضاف: "ان الحوار حول سلاح حزب الله يجب أن يتم في ظل حكومة وفي جو من الثقة، بعد انتخاب رئيس للجمهورية الذي يطلق الحوار حول طاولة في بعبدا وبرئاسته، وهكذا، يجري إدخال حزب الله في التركيبة السياسية اللبنانية، بما يحفظ أمن وكرامة حزب الله وقادته وعناصره ولا يفرّط بدماء شهدائه ويحفظ قدراته القتالية ضمن إطار المؤسسة العسكرية، فيتحول حزب الله عند ئذ إلى حزب سياسي لبناني كبقية الأحزاب والخيار بين أن يدخل حزب الله في التركيبة السياسية اللبنانية كحزب سياسي لبناني ويكون فاعلاً فيها، وهذا أمر طبيعي، وأن يكون لحزب الله وظيفة أخرى غير لبنانية، وهذا أمر نرفضه. هذا الموضوع يجب طرحه على طاولة البحث الجدي والمسؤول. فلنطرح قضايانا بنوع من الثقة والحوار والمحبة لا في سبيل الطعن ببعضنا والتآمر على بعضنا البعض، ولنخرج من متاريسنا نحو بناء الدولة التي تتسع للجميع وتحفظ حق الجميع".

وسأل: إذا استمر الصراع العربي العربي والإقليمي والدولي، هل يجب على اللبنانيين البقاء في تناحر وأن يظلوا متعامين عن مصالحهم ومصلحة لبنان؟ ألم نتعلم بعد، وقد صار لبنان ملجأ للعجزة بسبب شلال هجرة الشباب على غاربه؟

لقد آن الأوان للشعب اللبناني أن يعي قيمة بلاده وأهميتها وفرادتها، شعباً ومسؤولين، أنه من المعيب علينا أن نترك مسؤولاً خارجياً يؤلمه ما يرى عندنا من مشاكل واضطرابات وأزمات، يتدخل لمصلحة لبنان ويحاول أن يشرح لنا أهمية لبنان، فيما نحن ندمر بلدنا ونتناحر مع بعضنا البعض؟

والسؤال المطروح: هل لا زلنا نحب وطننا ونؤمن به ونريده؟ هل نريده دولة نهائية نقدم مصلحتها على كل المصالح ؟

حق الفيتو: وحذر حرب من إبقاء الحالة على ما هي عليه، ومن الحلول التي يتداول البعض فيها، بما يتطلب الإجماع، وهذا يعطي حق الفيتو لأي أحد أو حزب أو طائفة لا يعجبه قرار يجري البحث لاتخاذه، وهذا أمر خطير وغير مقبول، ويعطي القدرة لجهات خارجية بالتحكم بالقرار اللبناني، ويشل القدرة على اتخاذ أي قرار.

وحذّر من تقسيم لبنان لأن التقسيم إنهاء للبنان واللبنانيين ولطوائف لبنان، لأن تقسيمه سيكون مذهبياً وليس طائفياً، وستكون ضحاياه من الطوائف عديدة، لافتاً إلى أن الحل ممكن في اللامركزية الإدارية والإنمائية والاقتصادية الموسعة، فيما أن الفدرالية السياسية لا تحل المشاكل عندنا وعلينا تجديد إيماننا بلبنان كدولة نريد العيش فيها بكرامة، مسيحيين ومسلمين جنباً إلى جنب.

ورداً على سؤال حول سقوط دور المسيحيين أمام تعاظم دور السنّة والشيعة، قال: بالإمكان أن يكون المسيحي كبيضة القبان بين الشيعة والسنة، لكن المسيحي اليوم يبدو وكأنه في غيبوبة. واستهجن التهجم على بكركي معرباً عن أسفه لانحدار الخطاب السياسي ورشق هذه المرجعية الوطنية بالسهام.

وقال: "إن أخطأت بكركي مرة، ومهما كان الخطأ، فلا شيء يبرر الهجوم عليها. فبكركي تحمي نفسها بتصرفاتها ولا يجوز لأي كان، مسيحياً أم غير مسيحي أن يتطاول على بكركي التي هي في أساس إنشاء لبنان.

وان اللبنانيين يضعون لبنان في خطر إذا بقينا مسترسلين في أنانياتنا وتحقيق مصالحنا الشخصية والفئوية على حساب الوطن".