المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 13 شباط 2008

إنجيل القدّيس متّى .12-1:7

«لا تَدينوا لِئَلاَّ تُدانوا، فكَما تَدينونَ تُدانون، ويُكالُ لكُم بِما تَكيلون. لِماذا تَنظُرُ إِلى القَذى الَّذي في عَينِ أَخيك؟ والخَشَبَةُ الَّتي في عَينِكَ أَفَلا تَأبَهُ لها ؟ بل كيفَ تَقولُ لأَخيكَ: «دَعْني أُخرِجُ القَذى مِن عَينِكَ ؟وها هي ذي الخَشَبَةُ في عَينِكَ. أَيُّها المُرائي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ مِن عَينِكَ أَوَّلاً، وعِندَئِذٍ تُبصِرُ فتُخرِجُ القَذى مِن عَينِ أَخيك. «لا تُعطُوا الكِلابَ ما هَو مُقدَّس، ولا تُلْقوا لُؤلُؤَكُم إِلى الخَنازير، لِئَلاَّ تَدوسَه بِأَرْجُلِها، ثُمَّ تَرْتَدَّ إِلَيكُم فتُمَزِّقَكُم. «إِسأَلوا تُعطَوا ، أُطلُبوا تَجِدوا، إِقرَعوا يُفتَحْ لكُم. لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنال، ومَنْ يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَه. مَن مِنكُم إِذا سأَلَهُ ابنُهُ رَغيفاً أَعطاهُ حَجَراً، أَو سأَلَه سَمَكَةً أَعطاهُ حَيَّة؟ فإِذا كُنْتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعْطُوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكُم، فما أَولى أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات بِأَن يُعْطِيَ ما هو صالِحٌ لِلَّذينَ يَسأَلونَه! «فكُلُّ ما أَرَدْتُم أَن يَفْعَلَ النَّاسُ لكُم، اِفعَلوهُ أَنتُم لَهم: هذِه هيَ الشَّريعَةُ والأَنبِياء.

 

إثر نجاحات في مفاوضات سليمان وليئيل باراك فجأة في تركيا لإبرام »صفقة« مع سورية

تل ابيب - انقرة - (ا ف ب) (رويترز): اكدت مصادر اسرائيلية مطلعة ان أهم بند على جدول مباحثات وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك, مع القادة الاتراك, خلال زيارته المفاجئه الى انقرة, هو اعادة إحياء عملية المفاوضات السورية - الاسرائيلية بوساطة تركية. واضافت المصادر ان باراك سيتابع خلال هذه الزيارة, التي لم يعلن عنها مسبقاً, المفاوضات التي اجراها كل من المفاوض السوري (السري سابقاًَ) ابراهيم سليمان, ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق آلون ليئيل, نهاية الاسبوع الماضي في اسطنبول بحضور مسؤولين أمنيين من الطرفين ووسطاء اتراك. وكان موقع الحقيقة السوري على شبكة الانترنت قد كشف بالصور عن هذه المفاوضات في التاسع من الشهر الجاري. ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها ان ثمة اعتقادا في اسرائيل, بأن الجلسات الثلاث التي عقدها سليمان وليئيل, قد حققت اختراقا ما.

اوجب توجه باراك فجأة الى انقرة مضيفة

حسب معلومات غير مؤكدة, ان كلا من سليمان وليئيل لم يزالا في تركيا, ولم يغادراها, رغم انتهاء لقاءاتهما الرسمية منذ ثلاثه ايام. واشارت المصادر الى ان اعتقاداً على نطاق واسع, يسود أوساط النخبة السياسية الاسرائيلية مفاده ان باراك يعمل على ابرام »مسودة صفقة« مع السوريين »من وراء ظهر« رئيس الوزراء إيهود أولمرت لأسباب حزبية داخلية, وأنه سيعمل على فك تحالفه كرئيس لحزب العمل مع أولمرت (كاديما) إذا ما توصل إلى مسودة من هذا النوع من شأنها دعم موقفه الانتخابي في الانتخابات المقبلة, سواء أكانت في موعدها أو مبكرة. إلا أن جهات حزبية إسرائيلية أخرى تعتقد أن خطوات باراك منسقة مع أولمرت الذي يريد إحياء المسار السوري بسبب إدراكه صعوبة التقدم على المسار الفلسطيني على المستوى المنظور. وكانت أصوات عديدة مؤثرة قد ارتفعت في حزب العمل تطالب بفك التحالف مع أولمرت على أثر تقرير »فينوغراد«, خصوصا بعد تصريحات أحد أعضاء اللجنة الذي أوحى بأن »لجنة فينوغراد« مارست عملها بشكل منحاز لصالح أولمرت من أجل إنقاذ مصيره السياسي.

وكان باراك قد قال لدى وصوله الى أنقرة إن »لتركيا علاقات تاريخية في المنطقة وعلاقات جيدة جداً مع سورية اليوم, وهي احد حلفائها الاقرب, مضيفاً »ومن خلال حوارنا المفتوح نأمل ان تتمكن تركيا من التأثير ايجابياً على سورية«. وكانت أنقرة قد عرضت مصالحة اسرائيل ودمشق وهي تسعى ايضا الى الخروج من الجمود مع الفلسطينيين. وقال دبلوماسي تركي رفيع إن انقرة تقوم بدور تسهيلي وليس دور وساطة بين سورية واسرائيل. وقالت المصادر ايضا ان تركيا ستطرح الموقف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية »حماس« مع باراك استكمالاً لاتصالات اجراها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردغان, في وقت سابق مع قادة حماس والحكومة الاسرائيليه.

 

لبنان... من الضرب على الخد الأيسر إلى العين بالعين!

أحمد الجارالله

غريب أمر الأقلية في لبنان, فهي تتصرف وكأنها »الفرقة الناجية« وكل اللبنانيين في جهنم وبئس المصير... وإذا كانت عصور الانحطاط في التاريخ الحديث تتميز بوعاظ السلاطين فإن الانحطاط السياسي اللبناني هذه الأيام يمتاز بوجود مانحي صكوك الغفران وواهبي الآخرة السعيدة في جوار أنهر العسل, وهذه هي حال »حزب الله« والملحقين به من التوابع وضعاف النفوس والعقول الذين يكفي أن يشتم أحدهم ليصبح الإسفاف عندهم حكمة, وأن يهذي أحدهم ليُحوِّل منطقة »الرابية« إلى محجة للقديسين, لكن إذا دافع وليد جنبلاط أو سعد الحريري, أو فؤاد السنيورة أو سمير جعجع أو سمير فرنجية عن أنفسهم وكي لا تتحول أجسادهم إلى شظايا مفخخة, فهذا هو  النكران المبين, بل الكفر الفظيع لأنه تجاوز للخطوط الحمر واستيلاد للفتنة, لكأن رفع السكين عن الرقاب إثارة للفوضى, والمطلوب من كل قوى 14 آذار أن تقبل, وبنفس راضية مرضية, برئيس جمهورية صنيعة دمشق وطهران, وبحكومة كل ما فيها ممسوك من رئيسها إلى وزرائها إلى موظفيها وكتبة بياناتها وحراس مقرها والصحافيين المنتدبين إليها والمستشارين الملحقين بوزرائها, والموافقة على قائد جيش جديد يحسن تقبيل الأيادي من الضاحية الجنوبية إلى ريف دمشق, وبمدير عام للأمن العام يوقع على تعهد يومي في المربع الأمني,

وبمسؤول للمخابرات ينتظم في رفع تقاريره إلى قصر المهاجرين أولاً, وبقانون للانتخابات النيابية يضمن وصول »الشخصيات الوطنية الطليعية« إلى البرلمان, وإذا رفضت قوى الأكثرية هذه »السلة الوفاقية« تكون متآمرة على لبنان ومنصاعة لأوامر جورج بوش وسرعان ما تتحول إلى منتج إسرائيلي... ولطالما كانت قوى 14 آذار تتلقى مثل هذه المواقف الهمايونية بهدوء, وتتصرف تجاهها بمنطق »أم الصبي« وبالحرص على عدم الاستدراج إلى الفتنة, وتعتمد منطق من ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر, الأمر الذي وسع دائرة الشك بقدراتها, وجعل البعض, حتى من المقربين إليها, يستغربون كل هذه التنازلات ويعيشون في أجواء أسئلة مقلقة وصلت إلى حد الهواجس بل واللجوء إلى الهجرة بحثاً عن مصدر رزق كريم في بلد يحترم الإنسان, بعدما عجزوا عن العيش في وطن يتحكم فيه أشباه راسبوتين ونيرون وعيدي أمين... وعندما أدركت قوى الغالبية اللبنانية أنه مع استمرار هذه الحال لن يعود هناك »صبي« ولا أم تبكي عليه, ولن يكون هناك وطن يتم التوافق فيه ولا شعب مطلوب حماية وحدته, لجأت إلى منطق العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم, فاستقام الميزان, وبدأت الأحجام الطبيعية تعود إلى حقيقتها, واستعاد الناس »ثقتهم بحقهم وببلدهم وبممثلي إرادتهم, وهو ما أغضب عصبة الحلفاء وعصابة الفتن السوداء وتجار الشعارات, لأن الأقلية أرادت أن تهين الناس وتنتهك حرماتهم مقابل أن تسكت الأكثرية وتعتبر ذلك تسديد دين لمؤتمر السقيفة قبل 1500 عام, وأن تهين البطريرك صفير وتشتمه بكل وقاحة, وعلى الأكثرية أن تقبل بهذه البذاءة بل وتعتبر سيد بكركي يوضاس عصره, وأن تذبح الأقلية لبنان وتجزئه وتسلخ أطرافه وتجوف قلبه فيما على الأكثرية أن تفهم ذلك على أنه قربان في عيد الحركة التصحيحية, وأن تتم مصادرة خيرات البلد وتعطيل حركته الاقتصادية مقابل أن تعتبر الغالبية ذلك جائزة ترضية في يانصيب الملف النووي الإيراني, وأن يتسلم الملالي ومقتنصو الفرص ومجرمو الحروب مقاليد الحكم اللبناني وعلى الأكثرية أن تلتزم بذلك على أنه مكافأة للنصر الإلهي. لقد كانت الأقلية تريد من قوى 14 آذار أن تقر بأن وئام وهاب يستطيع فعلاً الإطاحة بنيكولا ساركوزي, وأن سليمان فرنجية الصغير قادر على إسقاط الجمهوريين في الانتخابات الأميركية, وأن إميل لحود جونيور ينبغي أن يخلف والده ليتابع انتصاراته على الاستكبار العالمي. وأراد حلفاء دمشق من الأكثرية أن يعودوا إلى الوراء 150 عاماً حين كان رستم باشا ثاني المتصرفين حاكماً بأمره ولا ضير في استنساخ تلك المرحلة اليوم مع الرفيق رستم... كل ذلك كان مطلوباً وغيره كثير, لأن عصبة الأدوات وصغار الكسبة فهمت وعي الأكثرية بأنه تنازل, وفسرت حرصها على الكيان الوطني بأنه انهزام, ورأت في تريثها وأخذها الأمور بالحسنى أنه ضعف وانهيار, فتمادى الواهمون في غيهم, وانفلتوا من عقالهم, وظنوا أنهم باتوا أمام نصر إلهي جديد منبته الوحي الدمشقي, غير أن مؤتمرين صحافيين شكلا لهما صفعة أثارت نفوسهم وكشفت هزالهم وأفهمتهم أن للصبر حدوداً, وأن غضب الناس إذا تفجر سيكون بلا حدود, وأن لبنان وجد ليبقى حراً مستقلاً, وأن دماء الشهيد رفيق الحريري صنعت السد العالي الجديد بوجه الوصاية السورية... وأي وصاية من أي نوع كانت... فهل يفهم النافخون في نار الفتنة ويعودون إلى صوابهم, وإلى احترام خصائص وطنهم, وإلى النجاة بالناس الذين يلتفون حولهم, وإلى لغة العقل والضمير والحس الإنساني, وإلى المقولة الشهيرة »إن من لا خير فيه لوطنه لن يكون فيه خير لأحد«... هل يفهمون ويعتبرون؟

 

بوابة الحرب الأهلية اللبنانية...حزب الله وشركاه

داود البصري

فشل التحركات السياسية الاقليمية والعربية من اجل وضع حد لحالة الصراع الداخلي في لبنان وتقوية المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس جديد للبلاد في اصعب مرحلة يعيشها لبنان والشرق الاوسط في التاريخ المعاصر هي من الدلالات الراسخة على دخول لبنان لنفق الكارثة المحدقة لا محالة , فالعاب وتمديدات ومناورات حلفاء النظام السوري من اللبنانيين لا يمكن ان تؤدي في النهاية سوى لطريق مسدود كنا نتمنى لو ان اللبنانيين تمكنوا من الالتفاف عليه , ولكن نجاح وترسخ وتبلور الارادة اللبنانية الحرة التي اعقبت جريمة اغتيال الشهيد الرئيس الراحل رفيق الحريري بعد ثلاثة اعوام قد ادى لتكتل القوى المضادة للحرية والمرتبطة بذيول انظمة الهزيمة والفاشية والتخريب والطائفية يعاونهم ثلة من المرتزقة والمنافقين الداخليين الذين يتاجرون بالشعارات الوطنية ليكونوا حصان طروادة في تخريب الوطن اللبناني الجميل , بقايا الفاشية تقاتل اليوم بشراسة في لبنان لمنع انهيارها الحتمي لان حقائق السياسة تقول بان انتصار قوى الحرية في لبنان معناه في النهاية هزيمة كاملة وتاريخية لانظمة الهزيمة والعار , لذلك جرب المعسكر المهزوم كل الطرق والوسائل للايقاع بقادة الحرية ومعسكر السلام والبناء , جربوا الاغتيالات الجبانة لشهداء قدموا ارواحهم ثمنا للقيامة اللبنانية الجديدة ,

وحركوا اذنابهم من ربيبي اجهزة المخابرات المعروفة من جماعات التطرف والتكفير من اجل ايذاء الجيش اللبناني وطعن الشرعية والدستورية فخابت مشاريعهم وانهارت احلامهم رغم كل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت بحق الجيش والشعب , ثم جاء دور تخريب العملية السياسية وتدمير القاعدة الدستورية والتامر الصريح من اجل ادخال لبنان في دوامة الفراغ السياسي عبر عرقلة ومنع انتخاب رئيس جديد للبنان قد يستطيع اعادة اللحمة وجمع الشتات وبناء المشروع الوطني الشامل , فكانت عمليات التاجيل التي لا معنى لها سوى التواطؤ المفضوح مع اعداء الشعب اللبناني من اجل الاجهاز الكامل على لبنان او احتواء وتدمير ارادة الحرية واطفاء شعلتها الوهاجة التي ستحرق في النهاية لا محالة وجوه وظهور المتامرين مهما كانوا او كانت مرجعياتهم , جرب اعداء لبنان كل الاسلحة المحرمة ومن بينها سلاح الاشاعات الخبيث واشاعوا اساطير مطبوخة جيدا في اجهزة المخابرات السورية عن عمالة الرئيس فؤاد السنيوره لاسرائيل, بالرغم من ان الحقائق الميدانية تشير يوميا لهوية العملاء الحقيقيين للصهيونية اولئك الذين باعوا الارض والكرامة وقبلوا ان يكونوا حراسا للمستوطنات الصهيونية في الجولان من الذين لم تنطلق من بين ظهرانيهم رصاصة واحدة تزعج اذان الاسرائيليين ,

فالجبهة السورية ¯ الاسرائيلية هي اهدا الجبهات في العالم حتى اليوم , اما دور حزب الله وشركاه من العملاء الطائفيين فهو لا يصب في النهاية الا لصالح تغذية الحرب الاهلية التي يبدو ان معسكر الفاشية والهزيمة قد بات يراهن عليها كحل اخير من اجل مواجهة استحقاقات ومطالبات المحكمة الدولية ومن اجل خلط الاوراق في لبنان والمنطقة وادخال الجميع في لجة الفوضى , لذلك كانت التصريحات الاخيرة للسيد وليد جنبلاط واضحة وصريحة وتشير بالاسم والعنوان للجهات والاطراف التي تعمل على تخريب لبنان واعادة منطق الحرب والفوضى رغم تبدل معادلات الصراع واشكاله , وهي تصريحات ساخنة تدعو للتامل في صراحتها ودقتها وتشخيصها للامور بمعيار سليم وواضح , فالاغلبية لا تريد المواجهة بل تريد الحسم والاستقرار وتفويت الفرصة على اعداء لبنان , اما جماعة حزب خدا وشركاهم في مخابرات الحرس الثوري او المخابرات السورية فهؤلاء يريدون مقاتلة اميركا واسرائيل بدماء اللبنانيين وبثرواتهم وبمستقبل ابنائهم , وصواريخهم التي يعتزون بها لا تحرر ارضا ولا تبني وطنا ولا تصون كيانا ,

 بل انها وقود جاهز لجولات دموية ساخنة يراد لها تمزيق لبنان واشاعة الفوضى وانقاذ العروش والعمائم المتهافتة والفاشلة , قيامة لبنان الجديد لن تمنعها مؤامرات القتلة والمرتزقة , والحرية ستنتصر لا محالة , وعلى عملاء ايران وفروع المخابرات السورية الرحيل بعيدا , فلبنان الحر اقوى منهم ومن مؤامراتهم, وهزيمة الفاشية والتخلف هي قدر تاريخي لا فكاك منه .

* كاتب عراقي

 

»ثورة الأرز الثانية« ستشكل منعطفاً حاسماً لإحباط المخطط »الجهنمي« مهما كانت العواقب

 14 آذار: الإعداد للانتخابات جاهز وإذا وافق سليمان أهلاً وإلا فمرشحنا جاهز

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

قد تقلب مفاجأة في طريقها الى اقتحام المسرح اللبناني المأزوم حتى الانفجار, على حصان التظاهرة المليونية لقوى ثورة الارز غدا الخميس احياء للذكرى الثالثة لاستشهاد رفيق الحريري, الاوضاع الاشد احتقانا مما كانت عليه الامور عشية حرب العام 1975 باتجاهين ايجابي وسلبي, ينقسم المراقبون حول نتائجهما عندما قد تعلن قوى 14 اذار الحاكمة الذهاب بالعماد ميشال سليمان الى الانتخابات الرئاسية بمعادلة النصف + واحد التي قد »يحصل من خلالها على اكثر من النصف وبحدود 80 صوتا« من اصل 128 هو عدد نواب الامة حسب توقعات وزير الاتصالات اللبناني مروان حماده الاحد الماضي, ومن ثم تقدم قوى 8 اذار المعارضة التي ستفاجأ بهذا التطور المذهل على اتخاذ خطوات سلبية سياسية وربما امنية تضعها لاول مرة منذ ثلاثة وثلاثين عاما هي عمر الاحتلال السوري للبنان ومن بعده سيطرة اخصامه على الحكم القائم, في مواجهة حقيقية, لا مع خصومها في 14 اذار فحسب, بل مع الجيش وقوى الامن اللبنانية ومع المجتمع الدولي والعالم العربي, ما من شأنه دخول البلاد في »معركة الغاء« حاسمة لطرف من الطرفين تؤدي الى تدخل دولي - عربي لتدويل هذا الصراع وفرض حل انقاذ لبنان بالقوة من الوقوع في شدقي الوحشين السوري والايراني.

وتشير أقوال الوزير حمادة حول إمكانية انتخاب العماد سليمان بغالبية برلمانية تبلغ الثمانين صوتاً, إلى أن قائد الجيش قد اقترب هو الآخر من الموافقة على خوض انتخابات الأغلبية منفردة على الرغم من أن البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي أقحمته سورية وعملاؤها في لبنان خلال الأشهر القليلة الماضية في مخططهم التخريبي للدولة والمؤسسات الحكومية والعسكرية والأمنية والدينية, جدد الأسبوع الفائت رفضه الوصول إلى النصف زائد واحد في محاولة قد تكون الأخيرة منه لمنع ما يسميه »تفتت البلاد« قبل أن يغير رأيه بعد »تظاهرة الخميس« المليونية, وبعدما تأكد له أن لا المبادرة العربية ولا قرارات مجلس الأمن ولا  الوساطات السعودية والمصرية والفرنسية والروسية مع بشار الأسد قادرة على منع هذا »التفتت«, خصوصاً وأن المحاور الأوحد بلسان المعارضة ميشال عون, سد كل المسارب التي حاول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فتحها في لقائه الرباعي الأخير الأسبوع الفائت مع هذا الأخير ومع سعد الدين الحريري والرئيس أمين الجميل ممثلي 14 آذار, »ووضع أي حل ممكن في قمقم مختوم بإحكام«, ضارباً عرض الحائط بالأبعاد المحددة له من قبل حزب الله وحركة أمل في مفاوضاته, متجاوزاً الخطوط المرسومة له, ومستنبطاً عقبات تعجيزية جديدة الهدف منها بصيص الأمل الذي مازال يخالجه نحو كرسي الرئاسة, الذي لا يمكن أن يتخلى عنه طالما فيه شريان ينبض.

وأكدت أوساط حكومية في »تيار المستقبل« و»القوات اللبنانية« و»الحزب التقدمي الاشتراكي« في وقت واحد الاثنين الماضي أن »تظاهرة 14 آذار عام 2005 التي أطاحت حكومة الوصاية الكرامية (عمر كرامي) السورية ومن ثم الوجود السوري العسكري من لبنان, سوف تطيح في 14 شباط غداً المخطط السوري - الإيراني الجهنمي, بانتخاب رئيس للجمهورية مهما كانت النتائج وحسب قول وليد جنبلاط الأحد الماضي, »قد نضطر إلى حرق الأخضر واليابس. تريدون الحرب? فأهلاً وسهلاً بها.وجودنا وكرامتنا وبقاؤنا ولبنان أهم من كل شيء, تريدون الفوضى? أهلاً وسهلاً بها. لا مشكلة في السلاح ولا في الصواريخ, نأخذ الصواريخ منكم جاهزة ولا مشكلة في الاستشهاد والانتحار. كفانا اغتيالاً وتخويناً وتحقيراً«.

وقالت الاوساط في اتصالات اجرتها »السياسة« معها من لندن »انهم (المعارضة وسورية) وفي ضوء مزاعم 14 آذار حصلوا على الضوء الاخضر من واشنطن وباريس والرياض والقاهرة بالذهاب الى الانتخابات الرئاسية بالنصف +1 , نحن نقول لهم اننا ذاهبون اليها حتما وبعدها نحصل على الضوء الاخضر فالقضية لا تتعلق بكل هذه الاطراف الخارجية بل تتعلق بوجودنا وكرامتنا ومصير لبنان ككل واذ تابعنا سيرنا كمتلقين للسهام خوفا على لبنان حتى الان اعتقادا منهم اننا ضعفاء فاننا سنرد اليهم بضاعتهم, لقد طفح الكيل ولم يعد امامنا سوى الكي«. وأعربت الاوساط عن اعتقادها انه »كما كانت ثورة الارز في 14 اذار من العام 2005 مفصلا تاريخيا في تحويل لبنان من دولة محتلة ذليلة مغلوبة على امرها مستسلمة لمشيئة بشار الاسد وعملائه ومجرميه الى دولة حرة ذات سيادة وكرامة واستقلال في القرار فان »ثورة شباط الثانية« غدا ستشكل المنعطف النهائي  والحاسم لتثبيت دعائم لبنان الحقيقي في وجه هذه الطغمة الظلامية الدموية الارهابية العميلة لسورية وايران وهو المنعطف الذي ستستعيد معه البلاد رأسها المفقود »رئاسة الجمهورية« واطرافها المقطوعة (المقاعد الوزارية التي انسحب منها وزراء حزب الله وأمل) ورمزها الديمقراطي المقفل (مجلس النواب) دون النظر الى النتائج والتداعيات فنحن اقوى في كل شيء وهم اضعف في كل شيء«.

وكشفت الاوساط النقاب ل¯ »السياسة« عن انه »في حال حصول ضغوط جديدة من سورية وحزب الله لمنع العماد سليمان من خوض الانتخابات الرئاسية بالنصف +1 فان مرشحنا جاهز والمكان والزمان جرى تحديدهما وعلى الجميع ان يتحمل المسؤولية والعواقب«.

 

شهيب: المعارضة رفضت توزير جعجع... وتريد وضع يدها على »شعبة المعلومات«

بيروت - "السياسة": اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب, امس, أن النظام السوري "تاريخياً كان ضد أي دور عربي في لبنان, وضد أي مبادرة عربية في لبنان, واليوم يرد هذا النظام على المبادرة العربية بمشروع حرب أهلية", مضيفا "استهداف الجيش يعني الفوضى, وهي الطريق الأقصر لحلم عودة النظام السوري الى لبنان, كما ان الحرب هي أحد أبواب اسقاط المحكمة الدولية". وانتقد شهيب "المفوض من قبل المعارضة (العماد ميشال عون) الذي لا يملك حق التعبير عن نفسه", لافتا الى انه "حين أكدت الأكثرية سيرها في تنفيذ المبادرة من خلال تأكيد الانتخاب يوم 11/1 الذي كان مقرراً قبل التأجيل, قال عون: علي أن أراجع الآخرين, أي مراجعة مرشد الثورة في لبنان صاحب القرار الأول والأخير, والذي كان عون كالألعوبة بين يديه في المقابلة المشتركة الأخيرة التي جمعتهما".

وأكد أن ما يسمى ب¯"المعارضة" تريد حقيبتي الداخلية والعدلية, لأنها ترغب في السيطرة على شعبة المعلومات, كاشفا "أنهم رفضوا توزير الدكتور سمير جعجع بشخصه في الحكومة الجديدة", واضاف "حينما يصبح الجيش محايداً فان ذلك من تباشير الحرب الأهلية, هو يريد (أي حزب الله) الحسم الشارعي مستنداً لترسانة أسلحة أو سيعطل كل شيء, لكن الجيش بعد نهر البارد, جيش آخر لديه عنفوان وقضية ويحمي وطناً". وقال ان مناسبة 14 شباط تأتي لتؤكد أن الشعب اللبناني الذي وقف في 14 شباط و14 آذار 2005, وأخرج لبنان من شرنقة النظام السوري, عليه اليوم أن يلبي النداء وفاءً للرجل الكبير ولكل الشهداء, وليثبت للقريب والبعيد أن محاولة تدجين الشعب اللبناني واعادته الى "قمقم" الوصاية لم تنجح, شاء مرشد الثورة في الضاحية أم أبى.

 

ارتدادات زلزال الاغتيال مستمرة للسنة الثالثة... وتهدد بالأسوأ

 لبنان على فوهة بركان... يحيي ذكرى استشهاد الحريري

  حدة التصريحات التي سبقت ذكرى 14 فبراير ليست سوى محاولة لتحقيق توازن قوى مع المعارضة

كل المؤشرات تدل على أن اليد الآثمة التي اغتالت رفيق الحريري هي نفسها التي نفذت كل الاغتيالات اللاحقة

بيروت ¯ "السياسة":

في مقاربة تحليلية لارتدادات الزلزال الكبير الذي أصاب لبنان بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير 2005 وانعكاسها على تركيبة المجتمع اللبناني المعقدة, وسقوط لبنان مجددا في مستنقع الانقسام السياسي, بين مطالب بكشف حقيقة من خطط ونفذ جريمة الاغتيال وما تلاها من جرائم تستهدف لبنان الدولة والكيان, مع التمسك بمبدأ الحرية والسيادة والاستقلال وهو ما يعرف بفريق 14 آذار,وبين المتباكين على عهد الوصاية السورية على الرغم من كل ما جرى ويجري من قبل الساعين بكل ما أوتوا من قوة وقدرات مالية وعسكرية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء والإبقاء على لبنان ساحة للصراعات وتصفية الحسابات وهو ما يعرف بفريق 8 آذار.

بين هذا وذاك ماذا تغير من مواقف? وكيف اختلطت الأمور وأضاع اللبنانيون بوصلة صيانة استقلالهم ووطنهم?

منذ ذلك اليوم الكارثي المشؤوم, تاريخ الزلزال الذي هوى فيه رفيق الحريري فطوى بغيابه صفحة مشرقة من تاريخ لبنان, يقلب اللبنانيون صفحات رمادية لا يمكن لأحد أن يتكهن إلى أين ستأخذهم.

رفيق الحريري ذاك  المارد الذي شكل على مدى عشرين عاماً وأكثر حلم اللبنانيين وأملهم بعد أن ظنوا أنه أصبح لهم دولة ووطن, كما لكل الشعوب, استعاد فيها لبنان موقعه ودوره الريادي المتقدم على خارطة العالم المتحضر المفاخر بالحرية والديموقراطية وشرعة حقوق الإنسان.

سباق بين الجريمة والعقاب والمحكمة الدولية

اللبنانيون الذين استفاقوا من هول صدمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه, وما خلفته في نفوسهم من ألم وأسى, على وقع انسحاب القوات السورية من لبنان, مترافقاً مع عطف دولي انتصاراً لقضيتهم, ما زالوا حتى اليوم يعيشون في سباق محموم بين الجريمة المنظمة التي ما فتئت تلاحقهم وتطاردهم, وتقض مضاجعهم وتكاد تفقدهم الأمل بإمكانية المحافظة على لبنان التنوع الثقافي والحضاري الفريد في هذه المنطقة, لأن الذين نفذوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه استمروا على مدى السنوات الثلاث الماضية يستهدفون قيادات لبنان الوطنية من سياسيين وإعلاميين وعسكريين ومدنيين, وأثبتت كل المؤشرات بأن اليد الآثمة التي اغتالت الرئيس الحريري هي نفسها التي اغتالت الصحافي سمير قصير في 2 يونيو 2005, والمناضل جورج حاوي في 21 يونيو 2005, وحاولت اغتيال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر في 12 يوليو 2005, وفي 12 ديسمبر 2005 اغتالت النائب والصحافي جبران تويني, وفي 21 يونيو 2006 اغتالت النائب والوزير بيار الجميل. وفي 13 يونيو 2007 اغتالت النائب وليد عيدو, وفي 19 سبتمبر 2007 اغتالت النائب أنطوان غانم, وفي 13 يناير 2007 اغتالت العميد فرنسوا الحاج, وفي 25 يناير 2008 اغتالت الرائد في قوى الأمن الداخلي وسام عيد, بالإَضافة إلى عشرات التفجيرات المتنقلة بين بيروت وعاليه وبرمانا والكسليك والبوشرية وعين علق وفردان والأشرفية وغيرها وغيرها من الأماكن التي شكل استهدافها اغتيالاً للأمن والاستقرار في هذا البلد, فضلاً عن مشاريع الفتن المتنقلة أيضاً, بدءاً من اعتصام المعارضة في رياض الصلح وأحداث 23 و25 يناير, وحادثة "الزيادين", وما جرى في قصقص والطريق الجديدة والتهويل باقتحام السراي الحكومي على وقع قرع طبول الفتنة المذهبية, إلى التهويل بإحراق المنطقة من نهر الأولي وحتى جسر المدفون, إلى الاعتصامات أمام المقرات الرسمية والوزارات والإضرابات النقابية والتظاهرات المتنقلة في الليل والنهار المترافقة مع إحراق الإطارات وقطع الطرقات, والتعدي على مواقع الجيش اللبناني وكان آخرها أحداث الأحد الأسود في الشياح مع ما تحمله من بذور فتنة تخبو أحياناً وتظهر أحياناً أخرى.

هذا في موضوع الجريمة, أما في موضوع العقاب فمن المفيد التذكير بأن ما قامت به لجنة تقصي الحقائق برئاسة المحقق الدولي بيتر فيتزاجيرالد, ولجنة التحقق الدولية برئاسة القاضي الألماني ديتليف ميليس شكل انطلاقة جدية وسريعة لعملية التحقيق أمكن خلالها معرفة تفاصيل دقيقة عن الجريمة وطريقة تنفيذها وعن المشتبه بهم ومن يقف خلفهم, وعن إهمال رؤساء الأجهزة الأمنية واتهامهم بالتواطؤ وتحضير الظروف لمثل هكذا جريمة بالإضافة إلى العبث بمسرح الجريمة بشكل يثير الشبهات حول تصرفاتهم, ما جعل القاضي ميليس يصدر قراراً بتوقيفهم على ذمة التحقيق, ولكن مع انتقال ملف التحقيق إلى القاضي البلجيكي سيرج براميرتس بدأت المسألة تأخذ مساراً آخراً من حيث السرية وعدم الإفراط بكشف المعلومات على عكس الطريقة التي اعتمدها سلفه ميليس, وكان التأخير بإقرار نظام المحكمة الدولية إلى 29 من مايو 2007 في مجلس الأمن وتحت الفصل السابع, بعد أن تعذر إقراره في مجلس النواب اللبناني بموجب الفصل السادس, بسبب الخلاف السياسي القائم بين المعارضة والموالاة, لأن المعارضة ومن خلفها النظام السوري يعملان بكل ما أمكن لتعطيل قيام المحكمة بشتى الحجج والذرائع.. وهذا ما كشفه الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء القمة الذي جمعه إلى ملك الأردن عبدالله الثاني عندما طلب إليه أن يسهل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية فكان جواب الأسد: "تريدون منا أن نسهل عملية الاستحقاق الرئاسي في لبنان وتوافقون أن تبقى المحكمة الدولية سيفا مصلتا على رؤوسنا!".

 وعلى الرغم من التأكيد أن القرار الظني في جريمة الاغتيال قد يصدر في أواخر يوينو المقبل 2008, فإن لا شيء يؤكد بأن المتورطين في هذه الجرائم قد يشير إليهم التحقيق بالاسم, ما يعني بقاء الأمور في دائرة الشك مدة أطول, قد تستغرق سنتين أو ثلاثا حتى جلاء الحقيقة والادعاء على المتورطين وسوقهم إلى العدالة.

 يبقى السؤال ماذا سيحل بلبنان إذا ما استمرت الأزمة على ما هي عليه واستمر الشلل في المؤسسات الدستورية, الجواب طبعاً سيكون مزيداً من الفرقة والتباعد وعدم الاتفاق على الحل حتى بالحد الأدنى.

انعدام الثقة بين اللبنانيين

التحالف الرباعي الذي أعاد خلط الأوراق بين فريقي 14 و8 آذار وبغض النظر عن القانون الذي اعتمد في انتخابات 2005 كاد أن يؤسس لقيام حالة لبنانية من شأنها أن توصل البلاد إلى شاطئ الأمان. لكن استمرار موجة الاغتيالات واستهداف الرموز الوطنية في فريق معين رسم أكثر من علامة استفهام حول موقف المعارضة, لا سيما أن "حزب الله" لم يلتزم كلياً بتحالفه الانتخابي مع فريق 14 آذار إلا في منطقة بعبدا-عاليه وبيروت والبقاع الغربي, وهذا الكلام أكده امينه العام السيد حسن نصر الله في الحوار التلفزيوني الذي ضمه والعماد ميشال عون قبل أيام بمناسبة الذكرى الثانية لتوقيع ورقة التفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحر. أما في باقي المناطق فكان "حزب الله" إلى جانب العماد عون, وفي هذا السياق يؤكد عراب عودة العماد عون إلى لبنان المحامي فايز القزي, بأنه عندما فاتح القيادة السورية بموضوع عودة الجنرال عون إلى لبنان من منفاه في باريس في خريف 2004 على أساس عقد صفقة مع السوريين كان الشرط السوري للموافقة على عودة عون هو عدم دخوله تحالف سياسي لا مع وليد جنبلاط ولا مع سعد الحريري. وعلى هذا الأساس رفض العماد عون الانضمام إلى الحلف الرباعي الذي كان قائماً, مفضلاً خوض معركته الانتخابية منفرداً على الدخول في صفقة جديدة جرى تحذيره منها قبل عودته, في حين أعطت سورية تعليماتها لحلفائها في لبنان بدءاً من نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المر والرئيس عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية بدعم العماد عون.

وهكذا تلقف "حزب الله" موضوع الاتفاق السوري مع عون الذي تم برعاية شخصية من الرئيس أميل لحود الذي أسقط كل الأحكام التي صدرت بحقه في فترة وجوده في فرنسا, وعلى هذا الأساس يقول مصدر مطلع في الأكثرية النيابية "أن حزب الله بدأ يتنصل شيئاً فشيئاً من التزاماته بالتحالف الرباعي الذي كان مشاركاً فيه بكل قوة, معتمداً على الغطاء المسيحي الذي تأمن له خلال تحالفه الجديد مع عون وما سمي بورقة التفاهم تمهيداً لتنفيذ مشروعه بالانقلاب على الدولة تماماً كما فعل الرئيس الراحل حافظ الأسد عندما تخلى عن دعم الحركة الوطنية بزعامة كمال جنبلاط التي كانت حريصة على النظام اللبناني مقابل تحقيق بعض الإصلاحات السياسية عليه بعد أن استطاع إيهام الغرب بالدفاع عن المسيحيين, فعقد صفقة مع الأميركيين لإطلاق يده في لبنان". ويضيف المصدر الاكثري "لأنه لا يعقل أن يؤدي موقف احتجاجي للكلام الذي نعت به الرئيس بشار الأسد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عندما وصفه بالعبد المأمور لعبد مأمور إلى خروج وزراء أمل وحزب الله جلسة الحكومة آنذاك, الأمر الذي أدى إلى اهتزاز الثقة بين حلفاء الأمس", ما يعني أن الأزمة بين الطرفين بدأت تشق طريقها إلى الشارع, فأخذت حركة "أمل" و"حزب الله" يهددان بالانسحاب من الحكومة, وأخذ فريق 14 آذار يهدد بالمحكمة الدولية.

وفي جلسة مجلس الوزراء التي عقدت على أثر اغتيال النائب جبران تويني علق وزراء حركة "امل" و"حزب الله" مشاركتهم جلسات مجلس الوزراء احتجاجاً على اتهام بعض وزراء الأكثرية سورية بوقوفها وراء كل الجرائم التي تحصل في لبنان, لمدة خمسة أسابيع استطاع بعدها الرئيس نبيه بري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إعادة الأمور إلى مجاريها من خلال الدعوة إلى طاولة الحوار في الأسبوع الأول من مارس 2006 لمناقشة كل النقاط الخلافية بين الفريقين.

وفي الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أشهر, تم التوافق على أمور عدة, تحديد الحدود مع سورية وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين والتوافق على السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيم هذا السلاح داخل المخيمات, وعندما وصل النقاش إلى موضوع الستراتيجية الدفاعية وسلاح "حزب الله" تعطل الحوار. وجاءت حرب يوليو الإسرائيلية على لبنان, وبالرغم من كل الجهود التي بذلتها الحكومة أثناء الحرب وبعد أن وصفها الرئيس نبيه بري بحكومة المقاومة السياسية جرى تخوينها على لسان أمين عام "حزب الله", واصفاً إياها بحكومة فيلتمان في أول إطلالة متلفزة له بعد وقف الحرب, ومنذ ذلك التاريخ لم تسقط الاتهامات لا عن الحكومة ولا عن رئيسها فؤاد السنيورة ولا عن فريق الأكثرية واستتبع ذلك استقالة وزراء "أمل" و"حزب الله" من الحكومة, والاعتصام في ساحتي رياض الصلح والقسم الجنوبي من ساحة الشهداء مع التهويل باقتحام السراي وما إلى ذلك من التهديد والوعيد, ما انعكس انقساماً حاداً في البلاد وصل إلى حد تعطيل المؤسسات الدستورية بدءاً من إقفال المجلس النيابي وصولاً إلى الفراغ في رئاسة الجمهورية, تحت عناوين المشاركة والثلث الضامن, وحكومة الوفاق الوطني, والتوافق على السلة المتكاملة, من دون أن يرف جفن المعارضة من مغبة ما قد يحصل بسبب هذا التعطيل المميت.

حتى أن المبادرة العربية التي أتت في أعقاب الجهود الدولية وتحديداً الفرنسية منها, وما بذله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصياً باتجاه الرئيس السوري بشار الأسد, والعماد ميشال عون, وإزالة صفة الإرهاب عن "حزب الله", إضافة إلى الجهود التي بذلها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والتي لم تر طريقها إلى النجاح, لم تزحزح المعارضة ومن خلفها سورية وإيران قيد أنملة عن الموقف المعطل بالرغم من التنازلات الكثيرة التي قدمها فريق 14 آذار لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعد سحب مرشحه والموافقة على مرشح المعارضة العماد ميشال سليمان, ما يعزز الاعتقاد بأن أزمة الثقة بين الموالاة والمعارضة كبيرة جداً على حد قول السيد نصرالله... ولا يوجد حتى الآن أية بارقة أمل بإعادة الأمور إلى مجاريها.

استمرار الهجوم على بكركي?

منذ أن بدأ الرئيس الحريري إعادة إعمار بيروت كانت مطابخ الأخبار المسيئة تنسج الكثير من الإشاعات والأقاويل حول مصادر الأموال التي دفعت كتعويض عن بدلات الإخلاء في مناطق وادي أبو جميل وزقاق البلاط والخندق الغميق وغيرها من المناطق, وكذلك بالنسبة للأموال التي دفعت في الوسط التجاري أو ما كان يعرف بالمنطقة الخضراء.

ومنذ تلك الأيام كان الهمس يتمدد في عقول الناس البسطاء بأن رفيق الحريري يريد استباحة أملاكهم وأرزاقهم في خطة مدروسة لتهميش صورة هذا الرجل الذي قرر محو آثار الحرب الأهلية نهائياً من ذاكرة اللبنانيين. وحاولوا إقناع البعض من أصحاب النفوس الضعيفة بأن هناك من يستطيع الدفاع عنهم والتعويض عليهم.

وعلى هذا الأساس بقيت العين على "سوليدير" مفتوحة حتى أن بعض الجهات كانت تهدد جهاراً بتهديم منجزات "سوليدير" واستباحة وسط بيروت لمنع الرئيس الشهيد من تنفيذ مشروعه, وهكذا فإن عملية تعطيل الوسط التجاري وإقفال المؤسسات التجارية بشكل متعمد لم يكن سوى ترجمة عملانية على الأرض لما كانوا يهددون به رفيق الحريري في أيام عزه وزهوه, ما يؤكد أن المؤامرة على لبنان لم تستهدف رفيق الحريري كشخص بل تستهدف لبنان كوطن وكيان من خلال الإمعان في مواجهة أي شخص يتكلم عن حرية وسيادة واستقلال هذا البلد, وما الحملة التي يتعرض لها اليوم البطريرك الماروني صفير سوى حلقة من مجموعة حلقات سبق لكل رموز 14 آذار الأحياء منهم والأموات بأن تعرضوا لها, كما يتعرض لها أيضاً العماد ميشال سليمان بعد التسليم به كمرشح توافقي, وهي نفس الهجمة من التهديد والتشكيك التي تطال البطريرك صفير. والسؤال: هل تقدر قوى 14 آذار ومن معها من الذين ناصبهم العداء الفريق المسؤول سياسياً عن اغتياله على مواجهة ما يخطط لهم?

 سؤال تصعب الإجابة عليه في ظل تزايد موجة التشكيك لكل ما هو وطني ينادي بالسيادة والحرية والاستقلال, لأن تأخر قيام المحكمة الدولية, وغياب الضغط الدولي والعربي الفاعل ضد الجهات المعطلة, واستعداد المعارضة للقيام بأي عمل يعطل قيامة الدولة, كل هذه العوامل مجتمعة تشكل الثغرة التي استطاعت المعارضة من خلالها تعطيل مبرمج لقيام الدولة, فإذا كان بطرس حرب ونسيب لحود قد ذهبا ضحية تنازل الأكثرية عن الانتخاب بالنصف زائد واحد إنفاذاً لرغبة الرئيس الفرنسي ساركوزي, واللائحة التي قدمها البطريرك صفير أطاح بها مؤتمر أنابوليس والمنافسة على الحل بين فرنسا والولايات المتحدة, والمرشح التوافقي العماد ميشال سليمان الذي خرج منتصراً في معركته ضد الإرهاب في نهر البارد قد تطيح به أحداث مار مخايل, فإن الرد سيكون حتماً في 14فبراير 2008 بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الحريري.

أما في ميزان الربح والخسارة فالكل في لبنان سيكون خاسراً لأن المعيار وحدة الوطن وبذل الغالي والنفيس في سبيله لكن الممارسات على أرض الواقع على عكس ذلك تماماً... وما تشهده الأيام التي تسبق الذكرى الثالثة لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خطابات نارية تستحضر في بعض جوانبها ملف الحرب الأهلية التي بدأت تطل برأسها من أكثر من زاوية فإن الأكثرية النيابية وفريق 14 من آذار غير راغبين بالعودة إلى الوراء وإلى السلاح وإلى سياسة الزواريب لأنهما بذلك يخالفان ما كان الرئيس الشهيد يريد تحقيقه في لبنان.

ولكن حدة التصريحات التي شهدتها الأيام التي سبقت الذكرى ليست سوى توازن قوى مع معارضة لم يعد يهمها سوى إسقاط الدولة بكل تكويناتها لمصلحة التحالف السوري-الإيراني وإبقاء لبنان متنفساً للصراعات الدولية والإقليمية في الحسابات السورية-الإيرانية وتعزيز شروط التفاوض بشأن الخلاف النووي بين إيران والغرب وما يدور من اتصالات تتعلق بعودة الجولان. وهذا ما ترفضه الأكثرية بقوة لأن أي تراجع إلى الوراء سيؤدي إلى خسارة موقعها أولاً وخسارة المحكمة الدولية التي ينتظرونها بفارغ الصبر لإحقاق العدالة وسوق مرتكبي جريمة الحريري إلى السجن ثانياً, والحؤول دون تذويب لبنان وضياعه بين الكيانات المتسلطة في المنطقة, وما تنتظره الساحة اللبنانية والجنوبية تحديداً لا يبشر بالخير في ظل هذا الشحن الطائفي والمذهبي غير المسبوق.

فإلى أن يستفيق ضمير الذين عطلوا ضميرهم ويعملون على تعطيل وطنهم وإلغاء دوره يبقى لبنان بأمس الحاجة إلى رفيق الحريري آخر يستطيع أن يوازن بين لبنان الساحة ولبنان السياحة.

 

تردد دوي انفجار قرب مدرسة ايرانية في دمشق 

الثلائاء 12 فبراير - رويترز

 دمشق: افادت مصادر صحافية عن مقتل شخص في انفجار وقع اليوم قرب مدرسة ايرانية في دمشق. و قال  شهود عيان إن دوي انفجار تردد قرب مدرسة ايرانية في منطقة كفر سوسة في دمشق مساء اليوم.  وقد اغلقت الشرطة طريقا يؤدي الى المنطقة. ولم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل.

 

عناوين من مقابلة النائب وليد جنبلاط لأخبار المستقبل:

12 شباط, 2008

السيد الذي أحاط نفسه بهذه الهالة من القداسة فهذه الهالة تنهار كل مرة يسمح لأولئك الأوباش بالتهجم على السعودية

هناك قرار مركزي ايراني بشراء الأراضي والسيطرة على البلد. هناك كذبة اسمها التعايش

يراهنون على تيئيسنا وهذا لن يحصل ولن نسمح لهم بأن يجتاحونا في بيوتنا

عناوين من اللقاء:

كل لبنان جميل لو أعطينا فرصة وتخلصنا من حملات التخوين

أفتقد لرفيق الحريري الذي كان لديه رؤيا شاملة وطموح كبير للبنان

جنوب خط الشام تقوم دويلة حزب الله بشكل أمني سياسي وثقافي وهدفهم إقامة دولة ولاية الفقيه

هناك قرار مركزي إيراني بالاستيلاء على الأراضي والانتشار في المناطق

سقط قناعهم عندما ضيفوا الحلوى بالضاحية عندما قتل جبران التويني

لا أريد أن أورث أولادي نظام إرهابي وشمولي لا يؤمن إلا بالموت لا أريد لبنان ملحقاً بإيران أو محافظة سورية

من الذي يوزع سلاح ويدرب ميليشيات

هجموا على الجيش لينزعوا سلاحه فماذا يريدون منه أن يفعل؟

أنا غير مقتنع بالحوار مع حزب الله لأنهم يتبنون مشروع إلغاءنا وهم يكذبون ولن أسمح لهم بأن يجتاحونا في بيوتنا ولا نخاف منهم

قتلة الزيادين يسرحون ويمرحون في الضاحية

هناك مشروع لتغيير المعادلة الداخلية ونحن نؤمن بالجيش والدولة ونحتمي بالجيش

المملكة العربية السعودية على مسافة واحدة من الجميع

طلبت من الروس دعم مبادرة عمرو موسى

تنهار قداسة "السيد" عندما يترك هؤلاء يشتمون الملك عبدالله

ساعة يريدون يستطيعون أن يخرجوا سيارات مفخخة من مربعاتهم في الضاحيية والناعمة

طبق الطائف بشكل خاطئ وكنا آنذاك محكومين بالوصاية السورية

كان رفيق الحريري يعتقد أنه من خلال بعض الأصدقاء يمكن أن يخفف من حقد النظام السوري

قبل أسبوعين من اغتياله قال لي أن السوريين سيخرجون من لبنان

بعد وفاة حافظ الأسد حاولنا إقامة علاقة مع بشار لكن كان الحقد يعمي قلوبهم

أخرت حملتي بعد أحداث 11 أيلول والبعض اعتقد أنني تخليت عن مطالبتي بالخروج السوري

أي طاغية يزال يكون أمر موضوعي وضروري أياً كان

النظام السوري ينظر إلى بيروت بحسد وهم قبلوا مع رفيق الحريري بإعمار وسط بيروت على مضض وهذا الحقد علموه لأزلامهم وهذا ما يدل عليه الاعتصام في وسط بيروت

شبعا لن تكون لبنانية إلا عندما يعترف النظام السوري بلبنانيتها ويقدم المستندات المطلوبة

إذا اعتقد حلفاء سوريا بأننا روبوت يخطئون

خرجت سيارة من المربع وقتلت فرنسوا الحاج

هناك استحالة للتعايش مع حزب الله وأنا لا أتكلم عن المواطن العربي الشيعي

من الجنوب انطلقت ثورة التبغ

إذا ذهبنا إلى الحرب تكون ندمر البلد علينا أن نذهب إلى طلاق بهدوء

لا بد من صيغة لأن لبنان بلد صغير

عندما يتكلم حسن نصر الله عن الأشلاء يكون يهددنا

حزب الله حول البلد إلى مربعات وأمنه ينتشر في كل مكان

جنوب خط الشام تقوم دويلة حزب الله بشكل أمني سياسي وثقافي وهدفهم إقامة دولة ولاية الفقيه

هناك قرار مركزي إيراني بالاستيلاء على الأراضي والانتشار في المناطق

سقط قناعهم عندما ضيفوا الحلوى بالضاحية عندما قتل جبران التويني

لا أريد أن أورث أولادي نظام إرهابي وشمولي لا يؤمن إلا بالموت لا أريد لبنان ملحقاً بإيران أو محافظة سورية

من الذي يوزع سلاح ويدرب ميليشيات

هجموا على الجيش لينزعوا سلاحه فماذا يريدون منه أن يفعل؟

أنا غير مقتنع بالحوار مع حزب الله لأنهم يتبنون مشروع إلغاءنا وهم يكذبون ولن أسمح لهم بأن يجتاحونا في بيوتنا ولا نخاف منهم

قتلة الزيادين يسرحون ويمرحون في الضاحية

هناك مشروع لتغيير المعادلة الداخلية ونحن نؤمن بالجيش والدولة ونحتمي بالجيش

المملكة العربية السعودية على مسافة واحدة من الجميع

طلبت من الروس دعم مبادرة عمرو موسى

أنا لا أريد أن أحارب الإسرائيليين لأجل مصلحة بشار الأسد ولا أريد أن يحرق نجاد بلدي ليحصل على قنبلة ذرية

ليس هناك إمكانية للتوافق بين الأضداد نطالب بدولة مركزية تستوعب تدريجياً سلاح حزب الله وفق الخصوصية الشيعية لأهل الجنوب

أنا لا أريد أرض لبنان مفتوحة للحروب في حين أن في الجولان لا تطلق طلقة رصاص وتأتي الاستثمارات إلى سوريا

لا يثقون بالرئيس نبيه بري وأجبروه على إقفال المجلس

نتمنى أن يكون نهار 14 شباط حافل وجامع لأنه في ذلك النهار أما أن نكون أو لا نكون

أحمدي نجاد مجنون يعتقد نفسه إلهاً

ليس بالصدفة بشار الأسد يسجن المثقفين ويحكم عليهم بالسجن لعشرات السنين لأنه يعلم أنه إذا نجحنا هنا فستنتقل الحرية لعنده وهو لا يتحمل المحكمة التي يجب أن تكون سياسية وفق الأصول والأحكام

طالما أن نظام دمشق مرتاح لن يتوقف الاغتيال

في يوم ما سينتفض الشعب السوري وسيجره في الشوارع

أكد جنبلاط أن لبنان يكون احسن وافضل لو فقط أعطينا فرصة للراحة والبناء ولو تخاصنا من حلقة الاغتيال والدم،ولو تخلصنا من حملات التخوين اليومية والدائمة على اننا عملاء لأولمرت وشارون وغيره ،فلبنان كله جميل.

وقال في حديثه إلى قناة " اخبار المستقبل" في مناسبة 14 شباط  أفتقد لرفيق حريري الصديق ولقاء الاحد كل أسبوع معه الذي كان يسوده جو المصارحة والمودة،كان صاحب رؤية كبيرة شاملة للبنان،وقد أحب الميع في لبنان دون تمييز،كان رفيق الحريري قاعدته سنية ولكنه كان معتدل منفتح وكان يؤمن بلبنان المزدهر ولبنان التعدد المتنوع،كان قلبه كبير وعطائه أكبر من كل شيء بصمت.

وتابع يقول: بعد موت حافظ الأسد بدا محور بشار الذي يكره والده مع جميل السيد ولحود في لبنان،حاول رفيق الحريري مع المحور الآخر عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي أن يخفف من غلواء حقدهم لم يستطيع،لكنه قال لي في نفس الليلة قبل استشهاده أو قبل اسبوعين عندما سالته هل سيطلعوا؟ وانا كنت محروق ليطلعوا!! اجاب نعم سيطلعوا وكان مرتاح،لكنهم طلعوا على دمه.

وأضاف: عندما قلت في العام 2000 عن اعادة التموضع وذلك بعد النداء الشهير للبطريرك الماروني الذي طالب فيه بالانسحاب السوري الكامل والشامل،قال لي يومها يا وليد رحت بعيد...لكن قلت له كفى الجنوب تحرر يكفي  30 سنة وصاية قتلوا لي والدي ورينيه معوض والمفتي حسن خال ورياض طه وسليم اللوزي،يومها تفاجء في موقفي،ثم لا حقاًَ في العام 2001 أتى الحدث الكبير في اا أيلول الاعتداء على الأبراج في نيويورك ودخلنا في المجهول،عندها اخرت حملتي واتهمي من بعض الغلاة انني غيرت موقفيلكنني تأنيت لأن هناك معطى جديد في المنطقة الذي ترجم باحتلال العراق بدايةً اعترضنا لكن اليوم في المبدأ أي طاغية يزتال هو امر موضوعي وضروري أي كان عربي أو اسرائيلي.

واشار جنبلاط: أنه فيرالعام 2000 تحرر الجنوب ثم أتت ورق ربط النزاع من خلال مزارع شبعا لببقى لبنانساحة مساومة لتحسين شروط بشار التفاوضية وفي الـ 2006 تحرر الجنوب و لا ندري غذا كان هناك بعد حرب ثالثة لنحررالجنوب مجدداً.نعم لقد كان رفيق الحريري يعرف طبيعتهم الحاقدة المجرمة لكن بعد محاولة اغتيال مروان حمادة ظننا وبعد أن اتى الانذار الأميركي الفرنسي من شيراك وبوش أن النظام السوري يمكن ان يردع، وقد أثبتت الوقائع ان لا شيء يردع هذا النظام في العالم طالما هذا النظام قائم،أحذر ان نغلط أو نتوهم ان هناك شيء يردع احرام هذا النظام طالما انه على قيد الحياة؟

وشن الرئيس وليد جنبلاط كلام على حسن نصرالله وحزب الله فقال: أن المرء مكون من احاسيس وشعور إذا كتنو يظنون حلفاء سوريا إننا نحن آلات ومكنات فهم غلطانين،وعلى مشارف ذكرى 14 شباط نعم نتذكر ونحزن مع انه جف الدمع نذكر رفيق الحريري وابو طارق وباسل وجميع الذين استشهدوا بيار وانطوان غانم ووليد عيدو والذين تعذبو من مي شدياق والياس الامر ومروان حمادة ماذا يمكن للمرء ان يقول،وفرانسوا الحاج الذي لم أتعرف عليه لكنه من خيرة ضباطنا خرجت سيارة من المربع أو من عند النظام السوري وقتلته،وأيضاً وسام عيد من خيرة ضباطنا ما عدا الابرياء،كل البلد أصبح مربعات،نعم لكل هذه الماساة الانسان ينفعل،وكل يوم نشبه إلى أننا صهاينة وخونة إلى آخره،وبغض النظر عن خطابي الأخير الىن وبكل هدوء أقول أنا برأي هناك استحالة نعايش مع حزب الله أقولها بكل هدوء،لا أتحدث عن الشيعة و لا عن المواطن الشيعي اللبناني العربي الذي هو اساسي في البلد،المواطن الذي تربى على يد موسى الصدر ومحمد مهدي شمس الدين وغبرهم من كبار علماء جبل عامل الذي انطلقت منه الثورة الاجتماعية والسياسية الشيعية من الجنوب انطلقت ثورة التبغ ومن جبل عامل كان الخير،اليوم هذا الخير استبدل بالأسود للأسف.أنا برأي هناط اسنحالة في العيش مع حزب شمولي،واذا ذهبنا للحرب نكون دمرنا البلد على رؤوسنا،أنا برأي لا بد من طريقة لطلاق حبي معهم، لا نستطيع التقسيم البلد صغير لكن مع هذا الحزب المأمور من قبل العالم الأسود في ايران أحمدي نجاد وغيره ) ونرى على كل حال ديكتاتورية الملالي الإيرانية على الاصلاحيين ( يمر عبر نظام في سوريا لا يعترف في لبنان والهوية اللبنانية أنا برأي لا بد من صيغة معينة،وخاطب نصرالله قائلاً:يا أخي خليلك سلاحك وثقافتك وإعلامك ومناطقك لكن دعني اعيش،ما في مجال خناك استحالة للتعايش مع هؤلاء،وعندما يتحدث حضرته ( نصرالله) عن الأشلاء لا يهدد فقط اليهود بل يهددنا ايضاً وعملاء سوريا مع الأسف مع انطوان غانم ووليد عيدو وغيرهم جعلوهم اشلاء يعني بمعنى آخر هو يهددنا يقول لنا انتبهوا في أشلاء لليهود ونستطيع أن نحولكم اشلاء وصلتنا الرسالة لسنا اغبياء.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 12 شباط 2008

البيرق

يسود تجمع سياسي نقاش نتيجة اختلاف في صفوفه على الأولويات .

الشرق

سياسي شمالي عمم على كهنة منطقة نفوذه ضرورة تجنب كل ما من شأنه الاشارة الى خلافه مع البطريركية المارونية وهدد بالتالي باجراءات زاجرة في حال حصلت مخالفة لتعليماته .

سفير اوروبي غربي وصف اجتماعه مع احد اركان حزب اصولي بانه توضيحي - استطلاعي اكثر منه تقبل طروحات الحزب السياسية في لبنان .

قيادي في قوى 14 آذار اعطى اهمية مطلقة للتجاوب مع الدعوات الى المشاركة في ذكرى اغتيال الرئيس الحريري بعد تردد ان قوى 8 آذار ستدعو بدورها الى مهرجان سياسي - شعبي تأييدي .

البلد

تسعى المراجع الدبلوماسية العربية في بيروت الى معرفة خلفيات خطوة سحب القوة القطرية من الجنوب .

سجلت عمليات اطلاق رصاص في مسقط رأس احد كوادر المعارضة بعد مؤتمر صحافي عقده امس .

بينت الوقائع ان مرجعية سابقة كانت ولا تزال على تواصل دائم مع دولة اقليمية وهي ترشحه للعب دور بعد انضمامه الى المعارضة .

النهار

عاد العماد ميشال عون، يطرح امام نواب في كتلته فكرة تحديد ولاية رئيس الجمهورية المقبل بسنتين لمرة واحدة.

 

يرى عدد من النواب وجوب البحث في مصير المجلس الاعلى السوري - اللبناني العاطل عن العمل منذ مدة.

 

تساءلت اوساط سياسية الى من ستوجه سوريا دعوة لبنان الى القمة العربية، أإلى رئاسة الحكومة كونها تتولى سلطة رئيس الجمهورية بالوكالة ام الى وزارة الخارجية، ام لا توجه اليه دعوة لعدم وجود رئيس للجمهورية؟

السفير

فوجئت قيادات في 14 آذار بخطابي النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط، وأجرت اتصالات للوقوف على خلفيات المواقف الساخنة التي أُطلقت.

قال مقربون من شخصيات سياسية إن الكلام التصعيدي الذي قيل أمام وسائل الإعلام، قيل عكسه تماماً في القاعات المغلقة.

أبلغ وزير خارجية دولة أوروبية على صلة وثيقة مع لبنان قياديين لبنانيين عزمه على زيارة سوريا قريباً.

المستقبل

سألت شخصية كبيرة في مجلس خاص: هل تعرفون لماذا يصف النظام السوري نفسه بأنه "ممانع"؟ وأجابت الممانعة تعني ممنوع تحرير الجولان وممنوع قيام مقاومة سورية لتحريره!.

تؤكد اوساط متابعة ان الخوف كبير لدى "المعارضة" من ان تنجح 14 آذار في تجديد الحشد المليوني خوفاً من انعكاساته السياسية ولذلك تستخدم الشائعات والتهويل.

ذكرت مصادر ديبلوماسية مطلعة انه تم إبلاغ النظام السوري بعدد من الخطوط الحمر في لبنان عليه التزامها عشية القمة العربية.

اللواء

لمس زوار عاصمة ذات تأثير أن ثمة تكتيكاً يتّبع لحرق ورقة مرشح بارز إذا لم تُقدّم الضمانات اللازمة·

واجه تجمع قيد التأسيس صعوبات في حسم إدارته التنظيمية، في ظل سباق شخصي على الهيئة الإدارية·

كشفت مصادر على صلة أن ثمة مبالغة بما أعلن عن إشكالات أمنية في بعض المناطق من العاصمة!·

 

البطريرك صفير أمام وفد "الملتقى الجبيلي" وفاعليات متنوعة من المنطقة: البلد بحاجة الى رئيس يكون لجميع اللبنانيين لا يفضل فئة على أخرى

الملتقى الجبيلي: لاعتصام نواب الامة وخصوصا نواب قضاءي كسروان وجبيل حتى انتخاب رئيس للبلاد وفك الحصار عن موقع الرئاسة الاولى وانقاذ البلد

وطنية - بكركي - 12/2/2008 (سياسة)أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "اننا مع العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، لان البلد بحاجة اليوم الى رئيس يكون لجميع اللبنانيين لا يفضل فئة على اخرى. كلام البطريرك صفير جاء خلال استقباله وفد "الملتقى الجبيلي" الذي يضم فاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير من مختلف الطوائف والانتماءات في بلاد جبيل. والقى الزميل جورج كريم، كلمة قال فيها:" يشرف "الملتقى الجبيلي" الذي يضم فاعليات المجتمع المدني من مختلف الطوائف ومختلف بلدات وقرى جبيل ان يلتقيكم في ختام الجولة الاولى من تحركه والتي شملت نواب الدائرة الانتخابية لقضاءي كسروان وجبيل نقل خلالها "نبض الناس فيهما والذي يتطابق في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ لبنان مع مشاعر ونبض الناس في بقية المناطق اللبنانية، والجميع بات يساوره خوف شديد وعظيم على المصير، على مصير الكيان والجمهورية".

أضاف:"ان تداعيات التمديد المستمر للفراغ الرئاسي وخطورته، لم تعد تخفى على صاحب بصيرة او بصر. فالمؤسسات الدستورية معطلة او مشلولة، والمؤسسات الادارية تعمل وشعارها "سيري فعين الله ترعاك". وقال:"الغلاء استشرى، والبطالة تفشت، والوحدة الوطنية تشقفت، والعيش المشترك اصبح على قاب قوسين من الفرقة والفراق والناس في هلع من "الشر المستطير". وتوجه كريم الى البطريرك بالقول:"لقد قلتم يا صاحب النيافة: نريد رئيسا لا يستحي ماضيه بحاضره، ونطق الشعب باسم العماد ميشال سليمان. وقالت المعارضة والموالاة: نريد رئيسا على مسافة واحدة من الجميع، وجاء المثال من قائد المؤسسة العسكرية.

وقالوا: نريد رئيسا يصادق الشرق ولا يعادي الغرب ضنا بمصلحة الوطن، فنطقت العرب باسمه في قمة العرب. وأيده الغرب بدون وجل. ثم قالوا: نريد تحصينا لمقام الرئاسة الاولى، فقالت الامم: لا استئثارا بيد الاكثرية ولا ثلثا بيد الاقلية والرئاسة هي الحكم والحكم واليها الاحتكام".

وسأل :فلماذا لا تتم ترجمة الاقوال الى افعال مع معاودة الجهود العربية وعدم تفويت الفرصة بانتخاب العماد سليمان المرشح الوفاقي والتوافقي الوحيد الذي اجمع عليه اللبنانيون والعرب والعالم؟ الا يستأهل موضع رئاسة الجمهورية الذي يخيم عليه الفراغ منذ اكثر من شهرين من نواب الامة وبخاصة من نواب قضاءي كسروان وجبيل، كون العماد سليمان ابن هذه الدائرة الانتخابية، ان يعتصموا في مجلس النواب حتى انتخاب رئيس للبلاد، وفك الحصار عن موقع الرئاسة الاولى وانقاذ البلد، كما فعل نواب الامة عندما اعتصموا لفك الحصار البري والبحري والجوي الذي فرضه العدو الاسرائيلي؟ الا يستأهل موقع رئاسة الجمهورية وخاصة من النواب المسيحيين الضغط على زملائهم في موقف وطني تضامني كما حصل سابقا مع الرئاستين الثانية والثالثة؟ وان تحصل بعض التنازلات من اجل انقاذ الوطن من المتربصين به شرا، والوطن يتسع لجميع ابنائه وقادتهم؟

وختم بالقول:"انه الصوت الصارخ نأتيكم به اليوم من برية الوجدان والكرامة الوطنية، لعل من يسمعون، يفقهون ويعلمون ويعملون. اطال الله بعمركم يا صاحب الغبطة ذخرا للوطن ودرعا للطائفة وصونا للاستقلال".

كما القى مختار عين الغويبة احمد برو، كلمة اشاد فيها بمواقف البطريرك الوطنية، داعيا الى "الاسراع في انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية خصوصا وانه يجسد تطلعات الشعب اللبناني، وهو الجامع والضامن لوحدة اللبنانيين والساهر على امنهم دون تمييز او تفرقة ".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد وقال:" اننا نشكركم ونرحب بكم في بيتكم هذا، وان ما تشكونه نشكوه مثلكم، الوضع لا يدعو الى الارتياح وهذه اول مرة تنقضي مدة انتخاب رئيس الجمهورية ولا ينتخب رئيس للجمهورية، جرت العادة حتى اليوم ان ينتخب الرئيس قبل شهرين او اربعة او ستة اشهر، ولكن هذه المرة مضى شهران وليس لنا رئيس للجمهورية، وهذا نقص يجب تلافيه، وانكم ذكرتم ان ابن منطقتكم العماد ميشال سليمان، اننا معه وقلنا عندما كنا في الديمان وقد زارنا اذا كان الامر يستوجب ان يكون هناك قائد عسكري على رأس البلد فنحن مع هذا القائد، ولذلك ان البلد اليوم بحاجة الى رئيس للجمهورية يكون رئيسا لجميع اللبنانيين لا يفضل فئة على اخرى، ولكن كما تعلمون اصبحنا قسم منا مشرق وقسم منا مغرب، ولذلك يجب ان لا يكون هناك مشرقون ومغربون انما يجب ان يكون في لبنان لبنانيون يسهرون على بلدهم ويعرفون كيف يصونونه وكيف ينتخبون رئيسا يكون من بينهم لكي يدبر امورهم ويعود الوضع الى ما كان عليه من استقرار وسلام، وهذا ما نتمناه نحن". واضاف:" لقد قيل لنا ان حوالى مليون لبناني تركوا لبنان منذ سنة 1970 وحتى اليوم، واذا ظل الهجر متواصلا فإننا نتساءل من هم الذين سيبقون في لبنان، ولذلك يجب ان نتدارك الامر، ونحن المسؤولون عن بلدنا قبل سوانا، ولذلك يجب ان نضم صفوفنا الى بعضنا البعض ونضم اصواتنا لكي نحافظ على بلدنا ومقوماته وماضيه وحاضره ومستقبله". وختم البطريرك كلامه بالتأكيد على "ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ولا يكون اي رئيس كيفما كان بل العماد ميشال سليمان".

 

بحنس:هزة ارضية بقوة 4,2 درجات ضربت منطقة صور فجر اليوم مصدرها لبنان

هديرها سبب هلع المواطنين وتصدع جدار وسقوط آخر وتكسير زجاج في صريفا

وطنية- 12/2/2008 (متفرقات) افاد مندوبنا في صور حسين معنى، ان هزة ارضية قدرت ب4,2 درجات على مقياس ريختير، قد ضربت عند الثانية الا عشر دقائق فجرا قرى قضاء صور واستمرت لعدة ثوان محدثة صوتا وهديرا وارتجاجا في المنازل حيث استفاق على اثرها المواطنون رعبا وهلعا حيث خرجوا الى الشوارع، وقد سببت وقوع بعض محتويات المنازل ارضا.  من جهة ثانية، أفاد مندوبنا في بنت جبيل ان اهالي المنطقة شعروا بالهزة الارضية التي ضربت منطقة الجنوب بعد منتصف الليل بساعتين، وقد اهتزت المنازل ومحتوياتها. بعدها ارتفعت المآذن لإقامة صلاة الآيات في عدد من القرى.

كما سجل في بلدة صريفا في قضاء صور تصدع في احد جدران منزل خضر محمد نزال حيث ظهرت تشققات في الجدران، كما سجل سقوط جدار في الطابق الثاني في واجهة منزل موسى نزال وسقط على الطريق الرئيسية ولم يبلغ عن اصابات، وسجل تكسير عدد من زجاج المنازل.

مركز بحنس

واصدر مدير المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية في بحنس اسكندر سرسق بيانا اوضح فيه ان الهزة الارضية التي ضربت منطقة صور سجلت عند الواحدة والدقيقة 47 حسب التوقيت المحلي، واعلن ان قوتها على مقياس ريختر 4,2 ومصدرها يبعد عن بحنس 80 كلم واحداثياتها شرقا 35,27 وشمالا 33,25، والمنطقة تبعد 6 كلم شرق مدينة صور، والعمق 3 كلم.

 

"المدينة السعودية": موسى يوضح قتل المفاوضات ويسأل: كيف افاوض شخصا يريد الكرسي لنفسه؟

المركزية - نقلت صحيفة "المدينة" السعودية عن مصدر مقرب من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان موسى ابدى له عقب عودته من بيروت، مختتما زيارة سابعة في "طريقه الشائك لحل الازمة اللبنانية"، استياء كبيرا من موقف المعارضة اللبنانية بسبب الاصرار غير المقبول على تعطيل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وكذلك تعطيل مؤسسات الدولة كافة. وقال موسى لهذا المصدر المقرب غن اسباب فشل جهوده الاخيرة على رغم نجاحه في عقد الاجتماع الرباعي: "كيف افاوض شخصا يريد كرسي الرئاسة لنفسه ويبذل في سبيل ذلك كل الجهود التي تحول دون انجاز الاستحقاق لصالح سليمان"؟

وأكد موسى ان الموقف لن يراوح مكانه الا اذا غيّر العماد ميشال عون تفكيـره التفاوضي او تغير هو شخصه؟

واشار الامين العام للجامعة الى انه في خلال الاجتماع الرباعي - الذي ضم، بالاضافة اليه، كلا من الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميّل، والشيخ سعد الحريري وممثل المعارضة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون - أصر عون ممثل المعارضة على الثلث المعطل واعتبر ان حتى طرح فكرة المثالثة انما هو طرح جزئي للمعارضة وان لديها جملة شروط من خارج المبادرة العربية ضمنها توزيع عدد من الحقائب ومواصفات رئيس الحكومة المقبل.

ووصف موسى هذا الموقف من قبل المعارضة "بالخطير" لأن الامور تتجه كلما عقدت جلسة للتفاوض الى بنود خلافية او بنود من خارج المبادرة العربية التي وافق عليها وزراء الخارجية، رافضا الحديث عن مواصفات رئيس الحكومة المقبل والحصص في المناصب العليا وغيرها من النقاط التي ستعرقل الحل.

 

معلومات خاصة بـ"المركزية" عن تشكيل المحكمة الدوليـة

التمويل تأمّن والسعودية تغطي النقص وتقرير مهم لبلمار الشهر المقبـل

فريق عمل صغير يبقى بعد لجنة التحقيق وقاض لبناني يتابع في نيويورك

المركزية - حصلت "المركزية" من مصادر ديبلوماسية غربية على معلومات مهمة تتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري تفيد ان تمويل المحكمة لانطلاق عملها تأمّن بعدما أبلغت السعودية الامم المتحدة استعدادها لتغطية النقص المالي المطلوب، وان الخطوات العملانية جارية على قدم وساق لبدء عملها في أقرب وقت ممكن. وتشير المعلومات الى ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في الجريمة القاضي دانيال بلمار سيرفع تقريرا مهما الى مجلس الامن الشهر المقبل بعدما تم اختيار القضاة اللبنانيين والدوليين اعضاء المحكمة والذين لن تعلن اسماؤهم الا بعد تشكيل المحكمة لضمان سلامتهم، علما ان قاض لبناني موجود راهنا في الولايات المتحدة الاميركية لمتابعة تفاصيل تشكيل المحكمة.

وأوضحت انه بعد انتهاء عمل لجنة التحقيق فان الامم المتحدة ستبقي على فريق عمل صغير في لبنان لتقديم المساعدة التقنية للمحكمة.

الجدير ذكره انه في تاريخ تشكيل المحاكم الدولية لم يسجل انطلاق اي محكمة بالسرعة القياسية التي ستنطلق بها المحكمة الخاصة بلبنان حيث ان قضايا اخرى كثيرة لا تزال في طور التحضير وتنقصها خطوات كثيرة لتشكيلها، الا ان المساهمة المادية المقدمة من بلدان عربية كثيرة شكلت عاملا رئيسيا في تسهيل وضع المحكمة موضع التنفيذ لتبصر النور بسرعة. الوضع المالي: أكدت المعلومات ان عمل المحكمة في الاشهر الاثني عشر الاولى لانطلاقتها يتطلب مبلغ 35 مليون دولار اميركي تم تأمين 22 مليونا منها حتى اليوم تضاف اليها سلسلة وعود بالمساهمة تعتبرها الامم المتحدة قاطعة وهي: مليون دولار من المملكة المتحدة، مليونان من فرنسا التي تعهدت دفع مليوني دولار سنويا على مدى ثلاث سنوات، المانيا مليون دولار، بلجيكا 250 الف دولار وهي وعدت بزيادة مساهمتها فور انتهاء الازمة السياسية المتصاعدة في البلاد، ايطاليا 250 الف دولار، الولايات المتحدة وقد دفعت 5 ملايين دولار وتعهدت بدفع مليوني دولار سنويا على مدى سنتين.

وتعهدت باكستان دفع مليون دولار في السنة الاولى من عمل المحكمة، الا ان الامم المتحدة لا تأخذ هذا التعهد بشكل قاطع نظرا للازمة السياسية التي تمر بها باكستان. وفي حين لا يزال ينقص عمل المحكمة في سنتها الاولى مبلغ 12 مليون دولار، أبلغت السعودية على اثر الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليها اخيرا الدوائر المعنية في الامم المتحدة استعدادها لتغطية كامل النفقات كما ان الكويت وبعض الدول العربية الاخرى قررت بدورها المساهمة في تغطية النقص الموجود حتى الساعة. يشار الى ان هولندا التي ستستضيف المحكمة تحتاج الى مبلغ 15 مليون دولار اميركي ستدفع لها على مدى ثلاث سنوات لتجهيز وتأهيل وصيانة المباني الخاصة بالمحكمة اضافة الى نفقات استضافة القضاة وعائلاتهم والشهود.

وقدرت الامم المتحدة الميزانية السنوية للسنتين الاضافيتين من عمل المحكمة ما بين 40 و 45 مليون دولار. يتوجب على لبنان مبدئيا تأمين 51 في المئة من المجموع العام الضروري ويغطى القسم الباقي من المساهمات الطوعية للدول الاعضاء في الامم المتحدة. وحدها الكويت والامارات والسعودية اعلنت صراحة المساهمة في المحكمة.

بدء العمل: وتضيف المعلومات ان الامم المتحدة تعتبر ان المحكمة يمكن ان تبدأ عملها فور توفر شروط ثلاث هي:

أ- تأمين 35 مليون دولار للعمل في الاشهر الاثني عشر الاولى (وهي اصبحت جاهزة).

ب- الحصول على تعهدات خطية بالمساهمات للسنتين الاضافيتين.

ج- تبليغ رسمي مكتوب من رئيس لجنة التحقيق القاضي دانيال بلمار الى الامانة العامة للامم المتحدة يشير الى امكانية بدء عمل المحكمة.

وفي هذا الشأن وفي ضوء آخر الاتصالات بين بلمار والامانة العامة فإن الامم المتحدة تعتبر ان التحقيق يتقدم في الاتجاه الصحيح.

رزنامة العمل: تنتهي مهمة لجنة التحقيق في 15 حزيران 2008 وفي اليوم نفسه يتولى بلمار مهمة مدعي عام المحكمة الخاصة. وحتى ذلك الوقت فإن الامم المتحدة مستمرة في التحضيرات لاطلاق المحكمة.

أ- تسمية أمين سجل المحكمة ( مدير المحكمة). تتوقع الامم المتحدة تسميته بين آذار ونيسان المقبلين حيث تبدأ عملية الاختيار في شهر شباط الجاري ويساعد مدير المحكمة فريق عمل صغير تمول من ميزانية المحكمة في العام الاول.

القضاة: (دوليون ولبنانيون) وقد سمتهم الامانة العامة للامم المتحدة الا ان هوياتهم تبقى حتى الساعة سرية لدواع أمنية وفور اعلانها يتوجب تأمين تمويل حمايتهم ومغادرة القضاة اللبنانيين لبنان فورا مع عائلاتهم.

ج- تسمية مدعي عام مساعد (لبناني) ورئيس مكتب الدفاع.

د- تسمية قضاة الاستئناف.

هـ - تسمية قضاة التحقيق للمراقبة والمصادقة على مذكرات التوقيف وتوجيه الاتهامات.

و- انتخاب رئيس المحكمة من قبل القضاة.

القضايا التي تنظر فيها: استنادا الى قرارات مجلس الامن، فإن مهمة اللجنة هي التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتقديم المساعدة التقنية للتحقيقات في الجرائم التي تلت اغتياله. وبمقتضى النصوص الراهنة فإن المحكمة الخاصة مخولة النظر في جريمة 14 شباط والاغتيالات الواقعة بين تشرين الاول 2004 تاريخ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وكانون الاول 2006 والتي يمكن ان تكون ذات صلة باغتيال الحريري. ولا يحق لها تاليا الحكم في الاغتيالات التي وقعت بعد هذا التاريخ.

وتعتبر الامم المتحدة انه بعد انتهاء عمل لجنة التحقيق الدولية في 15 حزيران المقبل فانه يجب الابقاء على فريق عمل صغير من المحققين في لبنان لمتابعة العمل وتقديم مساعدة تقنية للمحكمة. وسيبت المجلس في هذا الامر.

 

كتلة بري "شاركت" في ذكرى الحريري بوضع اكليل زهور على ضريحـه

قوى الغالبية تواصل التحضير لتظاهرة الخميس وسط تدابير امنية شاملـة

موسى يعود في 24 الجاري ومعلومات عن احتمال الانتخاب الرئاسي في 26 منه

المركزية - تتوجه كل الانظار الداخلية بلا استثناء الى الداخل قبل ثمان واربعين ساعة على التجمع الكبير المنتظر ان تشهده ساحة الشهداء الخميس المقبل احياء للذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسط الاستعدادات السياسية والميدانية لاحياء هذه الذكرى التي تأتي في ظروف سياسية صعبة ومعقدة عنوانها الابرز الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية وعدم نجاح المسعى العربي لغاية الآن في وضع ورقة مجلس وزراء الخارجية العرب القاضية في بندها الاول بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للجمهورية، ما يجعلها محطة مفصلية اساسية في مسار الاوضاع على الساحة.

قوى الغالبية: وفي وقت تتواصل الدعوات من سائر القيادات والفاعليات اللبنانية الى المشاركة الكثيفة في هذه الذكرى، كشف مصدر في قوى الغالبية لـ"المركزية" اليوم ان الهدف من توسيع دائرة الدعوات الى المشاركة على مستوى الوطن هو التأكيد على الحضور السياسي والشعبي لقوى 14 اذار، وان تقديم الغالبية التنازلات من اجل مصلحة الوطن لا يعني الاستسلام او الانكسار او التراجع، لافتا الى ان المواقف التي ستعلن في المناسبة تصب في خانة وضع سقف للتنازلات التي بلغت حدها الاقصى في الاجتماع الرباعي الثاني الذي انعقد في المجلس النيابي مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خصوصا في موضوع حكومة الوحدة الوطنية.

قوى المعارضة: من جهته، اشار مصدر في قوى المعارضة لـ"المركزية" اليوم ان المعارضة كانت وببادرة حسن نية تنوي ان ترسل وفدا منها الى المشاركة في الذكرى ويسبق ذلك وضع اكليل من الزهور على ضريح الرئيس الحريري، الا ان المواقف التي صدرت في الايام الاخيرة عن قيادات في الغالبية جاء ليحول دون مثل هذه المشاركة، لافتا الى انه على الرغم من ذلك فإن وفدا من كتلة التنمية والتحرير التي يرئسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري "شارك" بعد ظهر اليوم في احياء الذكرى حيث زار هذا الوفد ضريح الرئيس الحريري ووضع اكليلا من الزهر.

تدابير امنية: وكل هذه الاستعدادات والتحضيرات تتم على وقع بدء القوى العسكرية والامنية تنفيذ خطة امنية شاملة ومشددة على كل الاراضي اللبنانية وتحديدا على الطرق الساحلية والجبلية المؤدية الى العاصمة ولا سيما في المناطق ذات الحساسية السياسية وغير السياسية منعا لحصول اي اشكالات قد تتطور الى خربطات امنية، حيث بدأ تنفيذ هذه الخطة ميدانيا منذ مساء امس بانتشار الوحدات العسكرية والامنية في المناطق اللبنانية كافة واقامة نقاط وحواجز ثابتة ودوريات متنقلة لمنع اي اعمال شغب قد تقع، في وقت اتخذت هذه القوى سلسلة من التدابير المشددة في وسط العاصمة لجهة منع اي احتكاك بين المتظاهرين في الذكرى وبين خيَم الاعتصام الموجودة في الوسط التجاري، وكذلك منع اي انتقال بين المكانين منعا لأي احتكاك مرشح لأن يتطور لاحقا.

المسعى العربي: غير ان هذا الاهتمام لم يحجب حركة الاتصالات العربية الممهدة لعودة موسى الى بيروت في الرابع والعشرين من الجاري حيث تشير المعلومات الى امكان كبير لتذليل ما تبقى من عقد واجراء الانتخاب الرئاسي في موعده المحدد واقفال ملف هذه الازمة نهائيا.

 

كلما تمادت المعارضة في التهديد أكدت الموالاة على دور المؤسسات

بيضون: نجاح الجيش بحماية السلم الاهلي يُفشل عملية جرّه الى الفخ

المركزية- رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان نجاح الجيش الخميس المقبل بحماية السلم الاهلي يجعله يثبّت دوره ويُفشل عملية جرّه الى الفخ، وأشار الى ان توازن قوى 8 و14 اذار يأتي عن طريق تأكيد عمل مؤسسات الدولة خصوصا الامنية والعسكرية لانه كلما تمادت قوى 8اذار في التهديد كلما أكدت قوى 14اذار على دور هذه المؤسسات، ودعا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ان يتحدث بلغة لبنانية مفهومة ومقبولة عند الجميع وليس بلغة اسقاط المشروع الاميركي ف ساحة الشهداء.

وقال في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال ضمن برنامج "نهاركم سعيد" ردا على سؤال: "المبادرةالعربية أتت لتجاوب على أمور ينتظرها اللبنانيون، وأول اجاباتها هي عدم السماح بالتفجير من خلال ردها على تحركات المعارضة وقولها ضرورة وجود انتظام ضمن اتفاق يشمل نقاط عدّة، واعتبران المهم في المبادرة العربية التي تفتح ابواب الحلول هو ان لا حق لاي طرف بالتعطيل، لافتا الى ان الحوار يشترط الاستغناء عن الثلث المعطّل،لان فكرة التعطيل ليست دستورية وليست قانونية ولا تؤدي الى اي حلول، وذكّر ان سوريا وبعض مَن في المعارضة في مرحلة من المراحل قالوا ان المبادرة العربية تعني 10/ 10 /10 اي ان لا وجود لاي ثلث معطّل، وفي النتيجة الاسقاط للثلث المعطل يفتح باب الحوار الجدي، اضافة الى وجود شعور بان قسم من المعارضة لا يريد العماد سليمان رئيسا للجمهورية".

أضاف: "حوادث الاحد مهما قيل عنها أنها بريئة، الجميع يعرفون ان المقصود منها كان اسقاط العماد سليمان في فخ، ووضعه كأنه طرف من الاطراف".

وقال: "العماد سليمان اليوم هو تحت اختبار كبير، والسؤال يكمن هنا حول تنفيذ هذه المهمة الخميس المقبل؟ لافتا الى ان نجاح العماد سليمان بحماية السلم الاهلي يجعله يثبّت دوره ويفشل عملية جرّه الى الفخ".

وردا على سؤال عما بعد حوادث مار مخايل قال: "الانطباع لدى الناس عن هذه الحوادث ان قسما من الجيش أصبح مسبوعا ومن المفترض في الامتحان المقبل ان يبيّن الجيش انه خرج من هذه العقدة وانه قادر على تأمين الامن، معتبرا ان عدم انسحاب الجيش من مهامه هو الاساس وهو مفتاح نجاح الحل".

ورأى "ان الموازنة مع قوى 8 آذار تأتي عن طريق واحد وهو تأكيد عمل مؤسسات الدولة وخصوصا المؤسسات الامنية والعسكرية، وبهذا يؤخذ سلاح 8اذار وكلما تمادت قوى الثامن من اذار في التهديد كلما أكدت قوى 14اذار على دور مؤسسات الدولة". واشار الى ان الفرق الاساس ان قوى 8 آذار لا ترى امامها اي جمهور انما ترى الخونة والعملاء والمشروع الاميركي، وقال نجاح مهرجان 14أذار سيجعل قوى 8 اذار ترى ان الجمهور هو من لحم ودم وليس مشروعا اميركيا.

وقال: حزب الله لا يرى ايضا الطائفة السنية انما يرى المشروع الاميركي، وهذه كارثة ولا بد للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في 14 شباط ذكرى اغتيال الرئيس الحريري ان يوجه رسالة الى الجمهور الحبيب خصوصا والى الطائفة السنية عموما يتحدث فيها بلغة لبنانية مفهومة ومقبولة عند الجماعة وليس بلغة اسقاط المشروع الاميركي في ساحة الشهداء، وان هذا الامر ليس مقبولا.

وختم بالقول: في الحياة الفعلية اليومية وفي السنوات الثلاث الفائتة لم تأخذ الموالاة اي قرارأساس من دون مشاركة قوى 8اذاربطريقة مباشرة او غير مباشرة.

 

حزب الكتلة الوطنية دعا الى المشاركة في ذكرى 14 شباط : فلنثبت للعالم اننا متعلقين بديموقراطيتنا وحريتنا وسيادتنا

وطنية-12/2/2008 (سياسة) دعا حزب الكتلة الوطنية اللبنانية, في بيان اصدره, اللبنانيين والمحازبين والمناصرين والاصدقاء الى اوسع مشاركة في يوم ذكرى الرابع عشر من شباط "لكي يثبتوا للجميع ان ارادة الحياة والصمود هما اثمن ما لدى اللبنانيين". اضاف البيان:"ان النزول الى ساحة الشهداء هو: لكي نقول للجميع ان محبي السلام في لبنان من كل الطوائف وجميع اطياف المجتمع بلا تمييز هم اقوياء ولا يخافون اي تهديد, من اجل ان نقول ان دماء الشهداء من الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم الى الشهداء الاحياء مروان حمادة والياس المر ومي شدياق والمدنيين الذين سقطوا معهم والعسكريين الذين استشهدوا في مخيم نهر البارد واللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد ومرافقيهما لن تذهب هدرا".

وتابع:"ان كل تردد في النزول يوم الرابع عشر من شباط هو مكافأة للاغتيال ونجاح للقتلة في تخويف الشعب اللبناني وجعله يعتقد بعدم قدرته على احداث اي تغيير وكأن عمليات الاغتيال والتفجير هي قضاء وقدر".

اضاف:"ان رئاسة الجمهورية اللبنانية هي خط للدفاع الاخير عن الوجود المسيحي الحر في هذا الشرق الفسيح، ان دعوتنا الى المشاركة في ذكرى الرابع عشر من شباط هي دعوة لانتخاب الرئيس فورا وسد الفراغ, من اجل الدفاع عن البطريركية المارونية ضد كل من يريد تحويل المسيحيين في هذا البلد الى اهل ذمة, للتعبير عن رفض الشعب اللبناني تسليم مصيره للحسابات الدولية، فالشعب الحر ارادته هي التي تحقق التغيير وان طال الزمن، والحروب التي دامت عشرات الاعوام تدرس في كتب التاريخ بعشرات الاسطر، ان عدم الخوف من اي تهديد او وعيد او من اي سلاح هو الحل الامثل للعيش في مناخ حر وديموقراطي فالتردد خوفا من التهديدات هو بداية النهاية لكل ديموقراطية". وتابع:"ان المشاركة في مظاهرة يوم الخميس هو تحد للذات قبل ان يكون للغير هو نزع للخوف من القلوب وتشبث بالامل، فارادة الشعوب تبنيها العزيمة والاصرار على تحقيق النصر والتاريخ يتكلم عن الانتصارات المحققة لا ان كانت محقة فالحقيقة وحدها لا تكفي، ان وجودنا في ساحة الشهداء هو لنصرة الحقيقة والعدالة واصرار على عدم الاستسلام لمنطق التخويف والترهيب". وختم:"ساعة النصر قد دقت وهذه السنة هي سنة مفصلية في تاريخ الوطن, فلنثبت للعالم اجمع اننا متعلقين بديموقراطيتنا وحريتنا وسيادتنا مهما كان الثمن, ان بناء الاوطان لا يتم بالخوف والتردد بل بالشجاعة والاقدام, من اجل ماضي اجدادنا وحاضر شهدائنا ومستقبل اولادنا ندعوكم الى ساحة الشهداء يوم الرابع عشر من شباط".

 

السفيرة البريطانية بعد زيارة الرئيس الجميل: يجب عدم فقدان الأمل في أمكان إجراء الإنتخابات

وطنية- 12/2/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل، عند الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي، وتم البحث في الأوضاع العامة والتطورات على الساحة السياسية. بعد اللقاء قالت غاي: "من المهم زيارة الرئيس الجميل لكونه شارك في المباحثات واللقاء الذي حصل الأسبوع الماضي والذي صدر العديد من الإلتباسات حول ما حصل خلاله في الصحف. شددنا على عدم فقدان الأمل في أمكان إجراء الإنتخابات الرئاسية، وكما يقال في الأنكليزية "حيث هناك الإرادة توجد الطريقة"، وأنا مقتنعة بأن هذه هي إرادة اللبنانيين ويجب إيجاد الطريقة لإتمامها".

 

الوزير سركيس: التصريحات المتطاولة على السعودية تسيء الى أصحابها

وطنية- 12/2/2008 (سياسة) رأى الوزير جو سركيس أن "التصريحات الصادرة عن بعض الأفرقاء بالوكالة عن طرف اقليمي معروف، وفيها تطاول وتهجم على المملكة العربية السعودية، مسيئة لاصحابها". واكد "ان هذه الحملات المسعورة انما تأتي في سياق المؤتمرات الصحافية المبرمجة والمستوردة لزرع الفتنة والفوضى وضرب الاستقرار وزعزعة علاقات لبنان مع اخوانه العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية".

وأكد الوزير سركيس "ان اللبنانيين من جميع الفئات والاعمار على علم ويقين ومعرفة بالدور الايجابي والداعم للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا، وقد وقفت مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بكل فئاته دون استثناء في جميع ازماته، وبالتالي فان الجحود والافتراء يلازمان اصحاب هذه الاقاويل ولا يعنيان الشعب اللبناني ولا الحكومة اللبنانية".

 

مكاري دعا الى المشاركة بكثافة في 14 شباط: سنقول لا للفوضى او الفراغ في رئاسة الجمهورية

وطنية- 12/2/2008 (سياسة) دعا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في بيان "أبناء الكورة والشمال واللبنانيين عموما من محبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى المشاركة بكثافة في إحياء الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الرئيس الشهيد في الرابع عشر من شباط في ساحة الشهداء".

وقال: "ان الشمال في هذا اليوم الوطني سيجدد عهد الوفاء لهذا الشهيد الوطني الكبير، وان نزول كل واحد منا سيكون تعبيرا عن صرخة جديدة في وجه نظام الوصاية وسدا منيعا امام عودته الى لبنان، وسنقول جميعا بصوت عال لا للفوضى ولا للفراغ في رئاسة الجمهورية".

 

الوزير حمادة في حديث ل"صوت لبنان":تعالوا لنبني لبنان ثورة الارز

المبادرة لم تمت كل ما تحتاج اليه عودة الطرف المعارض الى الحوار

وطنية-12/2/2008(سياسة) أكد وزير الإتصالات مروان حمادة في حديث لصوت لبنان "ان مظاهرة الرابع عشر من شباط لن تكون مظاهرة مدمرة بل على العكس تماما, ستكون ترجمة حضارية لإرادة إستمرار ثورة الأرز". وقال:" سنكون جميعا رجالا ونساء وأطفالا على الطريقة ذاتها التي نزلنا بها الى بيروت في الرابع عشر من آذار 2005, نحيي ونتذكر الشهداء ولكن نتطلع أيضا الى الغد بالإلتزام الكامل بجمهورية لبنان بإستقلال لبنان بنظام لبنان وبالإصرار على إنتخاب رئيس للجمهورية وإحياء المؤسسات الدستورية, وصولا الى حكومة وحدة وطنية الى إنتخابات نيابية في العام 2009 لأنه من دون إنتخاب الرئيس, كل هذا المسار الدستوري المحتدم حسب الكتاب حسب الاسس القانونية لنظامنا الديموقراطي ستتوقف وسنفرغ شيئا فشيئا من كل ما يعمل فيها على الصعيد السياسي والإقتصادي والإجتماعي".

أضاف:"هذه ليست مظاهرة احد, هذه مثل صلاة الاستسقاء في بلادنا او في محيطنا, نطلب من الله أولا ان يرحم شهداءنا وان تأتي العدالة الى البلاد والحقيقة التي ننتظرها والتي نرى الكثيرون للأسف يتعاونون لمنع قيامها, في الوقت الذي نقول فيه تعالوا معا لنبني لبنان ولكن لبنان ثورة الارز وليس لبنان لا الإنتخابات الرئاسية الاميركية ولا ولاية الفقيه".

وإعتبر الوزير حماده "ان مشروع البرنامج السياسي موجود أصلا في البيان الوزاري الذي خطيناه نحن وزملاؤنا في حزب الله في تموز 2005 ولم نخرج عنه من إستفرد بالقرار في لبنان, وفي النتيجة عندما نتحدث عن ضمانات سياسية متبادلة نتساءل من الذي يحتاج الى الضمانات الذي يكدس السلاح او الذي لديه سلاحا والذي تعرض لجرائم بلغت اكثر من عشرين جريمة او الذي يعيش في هناء الامن الذي توفره سلطة يجب ان لا ننسى أننا نحن الذين يدعون اننا نتحكم بها".

أضاف: "إذا الأمن مؤمن لهم وليس لأنفسنا فنحن لا نستعمل السلطة للأذى بهم ولكن ليتعاونوا معنا لإستعمال السلطة لرد الأذى عنا وعن لبنان هذا هو عنوان الرابع عشر من آذار". وأوضح "ان صيغة الـ 10/10 كانت يومها صيغة تجريبية لإكتشاف النوايا, وقد إستعملها الأستاذ عمرو موسى لكي يرى من الذي يريد إنتخابات رئاسية ومن لا يريد وكان الجواب المكبل بالمزيد من الشروط دلالة على عدم الإستعداد لإنتخاب رئيس جمهورية في الحادي عشر من شباط يعني أمس وهذا ما وصلنا اليه، اما الآن هذا لا يعني انه بين اليوم وبين السادس والعشرين من شباط أي موعد الإنتخابات لن توفر النوايا الطيبة والوقت اللازم لمعاودة الحوار لتحريك المبادرة العربية".

وأشار الى "ان كثيرين يقولون هذه المبادرة ماتت أنا أقول هذه المبادرة لم تمت تلاشت بعض الشيء عندما إصطدمت بجدار الرفض المستمر لكل الصيغ صيغ المرشح التوافقي أي العماد ميشال سليمان، وفيما خص صيغة التوزيعات النسبية للحكومة وزيادة شروط إضافية تعجيزية لهذه الصيغة، المبادرة لم تمت كل ما تحتاج اليه هو أن يعود الطرف المعارض الى شيء من الإحترام للنظام الديموقراطي اللبناني. وليأخذ منا كل المشاركة المطلوبة ولكن المشاركة في الطريق بإتجاهين وليست طريقا آحاديا للتوجه أي ان هناك من يؤسس دولته ويشارك الآخر في الدولة المركزية بل يشاركه الى حد تعطيل هذه المركزية وهنا المنطق يصطدم ببعضه البعض". وعن توقعاته حول اجواء إحياء ذكرى 14 شباط, قال:"لا أعلام الا الاعلام اللبنانية ولا شعارات الا الشعارات بالنسبة لغد توافقي يترجم بإنتخاب الرئيس للدفاع عن الجيش وإحترام والإعتزاز بالمؤسسات وبالشخصيات وبالمرجعيات الروحية كل ما اليوم يداس في لبنان ويصار الى تدمير, نحن نريد أن نقول للشركاء شركائنا في الوطن, أتركوا هذه الأمور جانبا وتوقفوا عن هذه العملية التحطيمية وكأن فيلا دخل محلا للبورسولان وبدأ يدمر بكل إتجاه، الحمد لله ان المؤسسات الدستورية اللبنانية والمرجعيات الروحية والجيش اللبناني ليس من نوع البورسولان الذي يستطيع أي فيل ان يدمره".

 

الشيخ الحاج حسن طالب "بطرد" وهاب من المناطق الشيعية

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) انتقد رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن "انحطاط خطابات وئام وهاب الحاقدة العارية من اي مفهوم سياسي". كما انتقد "ناكري الجميل الذين اكلوا واستفادوا من دعم المملكة العربية السعودية، واليوم يسيئون لها ويتهجموا على ملكها الذي يبقى كبيرا مهما حاول الصغار التعالي"، مطالبا "بطرد وهاب من المناطق الشيعية".

 

النائب دندشي انتقد بشدة تصريحات سفير إيران وتطاوله على ثورة الارز: اتهامه لدول عربية باتفاقات مع اميركا خطر ونتخوف من ترجمته أعمالا مخلة بالأمن

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) استغرب النائب الدكتور عزام دندشي في بيان "التصريحات النارية والاستفزازية الأخيرة الصادرة عن سفير إيران في لبنان محمد رضا شيباني خلال الاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية في مدينة بعلبك". واستنكر "تطاوله جهارة وعلانية على قوى ثورة الأرز والاستقلال، وتجرؤه على تصنيف نصف الشعب اللبناني بما ليس عليه، واتهامه له بالعمالة لأميركا".

وسأل: "كيف يحق لمجرد سفير أن يتعدى صلاحياته ويتدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية ويتطاول على شرفاء هذا البلد، وبأي حق يتجاهل أكثرية الشعب اللبناني ويتهم قياداته بالعمالة؟ وهل هذا يدل على أننا سنشهد عودة رستم غزالي إلى غرفة عمليات السفارة الإيرانية بعد طرده من عنجر؟ أم أنه سبق وعاد في فكر الشيباني؟". كذلك استنكر النائب دندشي "تصنيف شيباني لبعض الدول العربية واتهامها باتفاقات سرية مع أميركا، معتبرا ذلك إشارة خطرة على أبواب 14 شباط وانقلابا مفاجئا على بعض الاتفاقات مع بعض الدول العربية التي تحدثت عن تدارك الوضع في لبنان لعدم إشعال الفتنة". وتخوف من أن "يترجم ذلك في الأيام المقبلة أعمالا مخلة بالأمن والاستقرار قد تكون أهدافها ضرب الاحتفال بذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو التأثير عليه".

وطالب "الحكومة اللبنانية باستدعاء السفير الإيراني فورا ومساءلته ومحاسبته على تصريحاته الاستفزازية وتدخلاته، وإعادة تذكيره بصلاحياته المحددة في معاهدة فيينا، وإلا طلب تغييره إذا لم يلتزم ببنودها مرة أخرى، لأن لبنان في هذه المرحلة الحساسة ليس بحاجة لخطابات توقظ الفتن يتلوها أشخاص موتورون ساعون لخلق المشاكل المذهبية".

 

الوزير رزق وصل الى باريس للمشاركة في مؤتمر وزراء العدل الفرنكوفونيين

وطنية - 12/2/2008 (سياسة)أفاد المكتب الاعلامي لوزير العدل الدكتور شارل رزق، ان الوزير رزق، وصل إلى باريس ظهر اليوم يرافقه رئيس هيئة التشريع والاستشارات في الوزارة القاضي شكري صادر لتمثيل لبنان في مؤتمر وزراء العدل الفرنكوفونيين الذي سيفتتح أعماله غدا في العاصمة الفرنسية بمشاركة وزير الخارجية الفرنسية السيد برنار كوشنير ووزيرة العدل الفرنسية السيدة رشيدة داتي والأمين العام للمنظمة الفرنكوفونية السيد عبدو ضيوف.

ويعرض وزراء العدل الفرنكوفونيون جدول أعمال يتضمن موضوعين اقترحتهما فرنسا ويدوران حول محورين أساسيين متوازنين هما:

- تقوية العدالة لتنمية قدرات ومؤسسات الدولة وتجنب إضعافها .

- قانون ونظام الاقتصاد في المجال الفرنكوفوني.

وذكر المكتب الاعلامي، في بيانه،أن المجتمعين قد يتوصلون خلال المؤتمر إلى خطة طريق (feuille de route ) تلزم من جهة الدول بسلسلة مشاريع وبمنهجية للتطبيق، وتلزم من جهة أخرى المنظمة الدولية الفرنكوفونية دعم الدول التي تفتقر إلى نظم قانونية قوية.

 

الرئيس بري هنأ خامنئي والقيادة الايرانية بذكرى انتصار الثورة الاسلامية ووجه رسالة الى رئيس البرلمان الاوروبي حول تعزيز التعاون بين الجانبين

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) ابرق رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى مرشد الثورة الايرانية اية الله علي خامنئي مهنئا بذكرى انتصار الثورة في ايران ومتمنيا في المناسبة المزيد من القوة والمنعة والازدها للجمهورية الاسلامية الايرانية. كما ابرق في المناسبة نفسها مهنئا الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والى رئيس رئيس مصلحة تشخيص النظام الشيخ هاشمي رفسنجاني والى رئيس مجلس الشورى غلام علي حداد عادل والى وزير الخارجية منوشهر متكي. من جهة ثانية غادر النائب ياسين جابر الى بروكسل موفدا من الرئيس بري وحاملا رسالة الى رئيس البرلمان الاوروبي غيرت بوترينغ حول تعزيز التعاون بين مجلس النواب اللبناني والبرلمان الاوروبي. على صعيد آخر ابرق الرئيس بري الى رئيس مجلس النواب اليمني الجديد يحيى علي الراعي مهنئا بانتخابه.

 

الوزير فرعون إستقبل مخاتير لاربع مناطق وطالبهم بالمشاركة في "يوم الوفاء

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون مخاتير مناطق الاشرفية، المدور، الصيفي والرميل، الذين اجتمعوا في منزله في الاشرفية، الى المشاركة الكثيفة في "يوم الوفاء لشهداء لبنان، في ذكرى اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما في 14 شباط الجاري كمحطة للتعبير العارم عن رفض الإرهاب والقمع والتعطيل الذي يطاول كل المؤسسات السياسية والمدنية والأمنية والعسكرية".

وتوجه الوزير فرعون الى الحاضرين بكلمة أكد فيها "أن ما يجري على الساحة السياسية هو من جهة، حالة استمرار لمسيرة انتفاضة الاستقلال التي لم تتوقف، ومن جهة أخرى هو قمع هذه المسيرة منذ ثلاث سنوات وقبل هذا التاريخ، بأساليب وأوجه مختلفة، منها الإرهابية، ومنها الأساليب التي تهدف الى تعطيل وضرب المؤسسات بدءا برئاسة الجمهورية مرورا بمجلس النواب والحكومة، وصولا الى ضرب المؤسسات الأمنية والاستقرار واستهداف رمز الانتفاضة سيد بكركي البطريرك نصر الله صفير، بعد ان انتقل فريق من مظلة بكركي الى مظلة 8 آذار".

وشدد على "ان ذكرى 14 شباط محطة وفاء للشهيدين رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما ولكل شهداء لبنان الذين سقطوا ضحية الإرهاب"، معتبرا انها "محطة بامتياز، محطة للتعبير العارم عن رفض الإرهاب والقمع والتعطيل الذي يطال كل المؤسسات السياسية والمدنية، بما فيها الإرهاب الفكري والتهديدات والمسلسل الذي يستهدف لبنان دولة وشعبا. كما أنها ايضا مسيرة تمسك كل مواطن بالحرية والديموقراطية والمحاسبة من خلال المحكمة الدولية، والتمسك بمكونات وثوابت الدولة والجيش والوحدة الوطنية والسيادة والاستقلال، وإرادته بانتخاب رئيس للجمهورية ورفض تعطيل الاستحقاق".

كما شدد فرعون على "ان إرادة الأكثرية الساحقة في لبنان لم تتزعزع بالرغم من المسلسل التخريبي والمخطط الرامي الى ضرب الاستقرار، وأخذ البلد رهينة، وان كانت التضحيات تدفع بأثمان غالية من خلال وقوع أغلى الرجال فريسة العمليات الإرهابية، وزج الجيش في فخ نهر البارد".

وقال: "ان إرادة الحوار والتسوية لا تعني القبول بالاستسلام للمعتدي على لبنان، انما تعني مد اليد لنبني معا لبنان الكرامة في حال أراد الفريق الآخر ذلك، وإذا استطاع ان يرفض الاملاءات الخارجية الآيلة الى تعطيل البلد".

ورأى "ان ذكرى 14 شباط هي محطة وطنية جديدة لنقول كفى للمخربين ولمعطلي تحقيق حلم لبنان السيد الحر المستقل. وهنا أدعو الجميع، لأن الجميع معني بالمشاركة بهذا الحدث الوطني السلمي والنزول الى ساحة الحرية، لأن ما يجري يطال حياة المواطن اليومية ومستقبل أولاده".

وأكد "إننا لم نكن مجندين لمنع التعطيل على جميع الصعد، فهذا الأمر سينسحب على الانتخابات النيابية والاختيارية، بدل ان نكون اليوم في صدد التحضير لإنتخابات بيروت وكل لبنان على أساس القضاء"، معتبرا "ان اللجؤ الى الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، يبقى احتياطا وحقا للأكثرية بانتخاب المرشح العماد ميشال سليمان رغم من الصعوبات الدستورية، لأنه قد تم التوافق عليه"، مشيرا الى انه "بعد عرقلة جميع الحلول باتت المعارضة تستعمل أكثرية الثلثين بهدف تعطيل جميع مؤسسات الدولة، محاولة ضرب الاستقرار بالتزامن مع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، لأن تحويل لبنان الى ساحة بسبب هذه المحكمة يبقى الأولوية لفريق 8 آذار وحلفائه الإقليميين. وفي المقابل لن تلجأ الأكثرية الى إجراء الانتخاب بالنصف زائدا واحدا إلا بعد التنسيق مع سيد بكركي والحلفاء، لأن 14 آذار هو تكتل واسع ويجب ان يتم التوافق الكامل بين الجميع للمضي في هذا الاتجاه مع كل مخاطره، وبعد التقييم بين خيار النصف زائدا واحدا واستمرار الفراغ في الرئاسة الأولى مع كل انعكاسات الخيارين، لأن هناك فريقا في المعارضة يريد من خلال هذا الخيار اكتساب شرعية أمام المجتمع الدولي لرفع وتيرة الانقلاب بأساليب جديدة".

 

الوزير العريضي في حديث الى "وكالة انباء الشرق الاوسط

وطنية ـ 12/2/2008 (سياسة) أكد وزير الإعلام الاستاذ غازي العريضى في حديث الى وكالة "أنباء الشرق الأوسط" أجراه المحرر في قسم الشؤون العربية حسن القشاوى "ان سعي مصر الى تنفيذ مبادرة الجامعة العربية التي أقرها مجلس وزراء الخارجية العرب في شأن حل الأزمة اللبنانية يجسد صدقية التزام مصر بقرارات مجلس الجامعة العربية ويأتي لمصلحة الإجماع العربي وتأكيد الإجماع في لبنان، مؤكدا أنه شهادة لمصر تحسب لها".

أضاف: "إن الجهود المصرية تهدف دائما الى تحقيق الاستقرار في لبنان، ومصر كانت في كل المراحل إلى جانب لبنان، كل لبنان، وإلى جانب الشرعية في لبنان، إلى جانب المؤسسات في لبنان، والتي هي لكل اللبنانيين. ان الرئيس حسني مبارك عبر عن هذه المواقف مرات عديدة في أكثر من مناسبة وأكثر من تصريح وأكثر من مبادرة ولقاء. ليس لمصر مصالح خاصة فى لبنان، ولا تبحث فى سياق دورها المتابع لتنفيذ المبادرة العربية عن دور خاص لها، وليس لها فريق في لبنان، وليس لها فئة تدعمها على حساب فئة أخرى".

وعن تقييمه لزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الأخيرة الى لبنان، قال الوزير العريضي: "إن الأمين العام للجامعة حقق خلال الزيارة تقدما كبيرا مجددا التأكيد ان المبادرة العربية لم تفشل وأنه لا يجوز استخدام هذا التعبير".

تابع "نستطيع أن نقول أن المبادرة العربية لم تحقق أهدافها بعد ولكنها لم تفشل وما زالت قائمة، والأمين العام للجامعة العربية ما زال يعمل لتنفيذ بنود هذه المبادرة، ونحن نقف إلى جانبه ونعاونه، وهذا ما يجب أن يفعله كل اللبنانيين. ان موسى لم يتمكن من تحقيق أهدافه وإعطاء دفعة قوية لإطلاق المبادرة نحو التنفيذ في الزيارة الأخيرة، والسبب هو موقف المعارضة التي ظهر فى داخلها تباينات وخلافات كثيرة، عندما وافق رمز من المعارضة على أمور لم يوافق عليها رمز آخر كان يفاوض عنها، وهو العماد ميشال عون زعيم "التيار الوطني الحر" رغم ما يقال أن العماد عون هو المفوض من قبل المعارضة".

أضاف: "تبين أمام الجميع وأمام اللبنانيين أن ثمة قضايا مناقشة ومطروحة قال العماد عون انها تعرض وتطرح عليه من قبل زملائه في المعارضة للمرة الاولى. ان المعارضة اللبنانية عموما ليست موافقة على المبادرة العربية وإن كان بعض الاطراف فيها يطلق تصريحات معينة، لافتا في هذا الصدد إلى أن المعارضة تطلق بعض التصريحات التي تشكك في العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي وتعلن عدم ثقتها به، أي تعلن نسفها لأساس المبادرة العربية، وان بعض هؤلاء الرموز قالوا ان من الأفضل ألا يأتي عمرو موسى إلى بيروت"، وتساءل "كيف يستطيع أن ينجح؟".

وقال: "انهم في مكان آخر يضيفون شروطا ويثقلون على المبادرة العربية بشروط وطروحات ليست واردة على الإطلاق لا في متن المبادرة العربية، ولا في النقاشات الدائرة على طاولة وزراء الخارجية العرب، متسائلا هل يدل هذا على نية فى تنفيذ المبادرة العربية للخروج من المأزق والدخول فى الحل أم ثمة نية للتعطيل وممارسة لهذا التعطيل".

وردا على سؤال اذا كان المطلوب من وزراء الخارجية العرب مزيدا من التفسير للمبادرة أم تسمية معطليها أم ماذا، أجاب: "أعتقد أن هذا الأمر يعود الى وزراء الخارجية العرب وإلى كل الدول العربية، ولكن المطلوب حماية لبنان، لبنان يتعرض لمسلسل من الإرهاب ومن الاغتيالات معروف يستهدف فريقا واحدا، ويستهدف المؤسسات الأمنية بشكل خاص لتفريغ هذه المؤسسات من إمكانية القيام بدورها لشل الحياة السياسية في لبنان وإسقاط كل مواقع المسؤولية والحماية للبنان، بدءا من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة إلى المجلس النيابي إلى الجيش اللبنانى إلى قوى الأمن الداخلي".

وحول إمكان تقديم تفسير أكثر للمبادرة العربية، قال الوزير العريضي "إن الأمين العام للجامعة العربية سئل هذا السؤال، وقال فى بيروت ليس لدينا تفسير جديد للمبادرة، المبادرة واضحة، وما لم يكن واضحا في البيان الأول بالنسبة للبعض بعد أن كان واضحا في مرحلة معينة تم توضيحه لاحقا، مع ذلك هذا البعض في المعارضة لم يؤيد ولم يدعم ولم يسهل مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيروت".

وعن مشاركة لبنان في القمة العربية المقبلة في دمشق ومن سيرأس وفد لبنان فى حال عدم التوافق على رئيس، أجاب الوزير العريضي: "إن الأمر سابق لأوانه، لأن ليس ثمة رئيس للجمهورية حتى الآن، ويجب أن ننتخب رئيسا للجمهورية، وأن تكلف شخصية سياسية بتشكيل الحكومة وأن تشكل الحكومة ويجب أن يحدث كل ذلك قبل القمة العربية. وإذا حدث أن جاء موعد القمة من دون انتخاب الرئيس فإنه يعني أن المعطلين يريدون تغييب الرئيس عن الرئاسة، وتغييب الحكومة في لبنان، وتعطيل المجلس النيابي، وعدم وجود جيش واق، وقوى أمنية داخلية ومؤسسات قادرة، وهذا الفراغ يؤدي إلى غياب لبنان عن القمة العربية، وغير القمة، وهذا يكشف أكثر فأكثر أهداف وأسباب وخلفيات ونوايا الذين عطلوا الرئاسة فى لبنان، ويمنعون الآن تنفيذ المبادرة العربية".

وردا على سؤال إذا ما كان وفقا للدستور اللبناني يمكن لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن يترأس وفد لبنان فى القمة باعتباره القائم بأعمال رئيس الجمهورية، قال الوزير العريضي: "بالنسبة للقمة هذه أول مرة تحدث في تاريخ لبنان،أن يكون لبنان بلا رئيس فليس هناك سابقة. عادة في القمم يحضر رئيس الجمهورية القمة ويشكل وفدا يكون رئيس الحكومة إلى جانبه، غير أن هذه سابقة للمرة الاولى تحدث في تاريخ لبنان، معربا عن أمله ألا يحدث ذلك وألا نصل للقمة ولبنان بلا رئيس للجمهورية". وشدد على "أن الفراغ الرئاسي في لبنان سيترك انعكاسات على القمة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية يحذر دائما وبوضوح من أن عدم حل الأزمة في لبنان سيترك آثارا سلبية على هذه القمة وانعقادها".

أضاف: "هذا حقيقة ما يدور في الإتصالات بين الدول العربية، ولذلك نحن سررنا بالإجماع العربي الذي حدث منذ أشهر في اجتماع وزراء الخارجية الذي أطلق المبادرة العربية، وللأسف تم إجهاض هذا التحرك، ثم تكريس الإجماع العربي مجددا في اجتماع 27 شباط الماضي. ان الأكثرية تدعو الى تنفيذ المبادرة التي خرجت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، لأننا نريد الحل في لبنان الذي يعيد الثقة بين اللبنانيين، ويخلق إجماعا في لبنان يواكبه الإجماع العربي، وننطلق إلى العلاقات اللبنانية السورية بالرعاية العربية وبالإجماع العربي من خلال انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وبيان وزاري على قاعدة ما نص عليه إتفاق الطائف الذي هو دستور البلاد وبالرعاية العربية بالإجماع. اللافت أن بعض الدول العربية التي كانت أساسا في الإجماع العربي خرجت عن هذا الإجماع من خلال تعطيل تنفيذ المبادرة، ولبنان يدفع نتيجة هذه السياسة، مؤكدا أن هذا يعد خروجا عن الإجماع العربي".

وأكد مجددا "أن إتفاق الطائف هو دستور لبنان، وأي مساس بإتفاق الطائف الآن سيكون مكلفا"، وقال: "لقد مررنا بالكثير من هذه التجارب فى هذا الشأن، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك بعض الأصوات التي طالبت مؤخرا بتعديل إتفاق الطائف، ان التركيبة السياسية في البلاد هي المستهدفة".

وردا على سؤال حول التصعيد من قبل فريق الأكثرية مؤخرا خصوصا من جهة زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط رغم أن الأمين العام للجامعة العربية ناشد الأطراف تهدئة خطابهم، قال: "أعتقد أن الخطاب التصعيدي للمعارضة طاول الأمين العام نفسه، عندما استهدفه وتم التشكيك به وتم اتهامه وأسيء إليه بشكل غير لائق بحقنا جميعا كلبنانيين، ثانيا هذا الأمر طاول غبطة البطريريك صفير، والمرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان، بل هذا التصعيد وصل لدرجة أن بعض أقطاب المعارضة قالوا اما الثلث المعطل أو الحرب وإذا ذهبنا للحرب فلا شيء لدينا نخسره".

وسأل الوزير العريضي "أليس في ذلك تصعيد وخلق لمناخات من التوتر، وقطع الطريق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وتنفيذ المبادرة العربية، وبالتالي ماذا تفعل الموالاة هل تسكت أم ترفع الصوت وتقول ان هذا الامر غير مقبول".

تابع "لذلك فإن الكلام العالي النبرة من قبل الحريري وجنبلاط كان في سياق الرد على هذه المكابرة وهذه الاستباحة في الخطاب السياسي لكل شيء ولكل القيم ولكل الرموز وعلى هذا التهديد المباشر العلني باللجوء إلى الحرب. ان من يتحدث عن الذهاب للحرب هل يتماشى كلامه مع الذهاب للحل فى إطار المبادرة العربية".

وحول فرص لجوء الأكثرية لاحتمال تنفيذ خيار النصف + واحد لانتخاب رئيس الجمهورية في حال استمرار الأزمة ومدى دستوريته، استبعد الوزير العريضي هذا الخيار، وقال: "إننا في مرحلة تنفيذ المبادرة العربية، وهذا الموضوع أخذ مناقشة طويلة والأكثرية قررت أن تضع هذا الموضوع جانبا"، مشيرا إلى "أن الأكثرية قدمت تنازلات كثيرة". أضاف: "إن الأكثرية لم تقطع الأمل من إمكانية تنفيذ المبادرة العربية ونسعى لذلك، ولهذا فإن كل مساعينا وإمكاناتنا بتصرف الأمين العام للجامعة العربية لتنفيذ هذه المبادرة".

وردا على سؤال حول ما اذا كان العماد ميشال سليمان لا يزال المرشح التوافقي الوحيد وهل نجح موسى فى تثبيت هذا الأمر بعدما تعرض للاهتزاز فى الفترة الماضية، أجاب: "إن العماد سليمان هو المرشح التوافقي الوحيد المطروح الآن، ونحن سبق وقلنا إذا كانت المعارضة لا تريد العماد سليمان فلماذا اللجوء إلى إحراق الإطارات وقطع الطرقات وخلق مشاكل وفتن في البلد والتلويح بالحرب، فلتعلن ذلك صراحة،الأمر يحتاج إلى كلمة فقط".

وردا على سؤال حول حوادث إطلاق النار الأخيرة التي وقعت مؤخرا فى لبنان، أكد "أهمية حصر التعامل مع هذه الأحداث في القضاء اللبناني، وقوى الأمن الداخلي والجيش، والاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها بأجهزتها الأمنية والقضائية". وردا على سؤال حول الحاجة لإعادة النظر فى النظام السياسي في لبنان، القائم على المحاصصة الطائفية في ظل استمرار هذا النظام فى إعادة انتاج الأزمات على مدار تاريخ البلاد، قال: "ليس ثمة شيء منزل في الدساتير والقوانين، ولكن هل يستوجب ذلك حربا جديدة. ان هذا أمر يعالج داخل المؤسسات فى لبنان، ويستطيع المجلس النيابي أن يتناول الموضوع، ويمكن طرح هذا الموضوع في ظروف أخرى أكثر هدوءا واستقرارا وأقل تشنجا، وأن يناقش الأمر على طاولة مجلس الوزراء وخارج مجلس الوزراء في حوار يديره رئيس الجمهورية إذا كان هناك ثمة ضرورة لذلك". وحول إتهام المعارضة للأكثرية بالرغبة في توطين الفلسطينيين في لبنان، قال: "هذه فزاعة كبيرة، فكل لبنان مجمع على رفض التوطين، والفلسطينيون كذلك يرفضون التوطين، فكيف يمكن أن يحدث التوطين إذا كان هناك إجماع على رفضه فى لبنان، وهو أول بند في الدستور اللبناني وهو بند أساسي في الدستور ولا يستطيع أحد أن يلعب في هذا الموضوع".

وقال الوزير العريضي انه "جاء للقاهرة للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الإعلام العرب الذي سيعقد، مؤكدا أهمية هذا الاجتماع لأنه يدرس التشريعات المتعلقة بالبث الفضائي والالكتروني. بعد التطور في هذين المجالين وبعد التجربة الطويلة في الأعوام الماضية والتطور الألكتروني، وأمام التطور التقني في القطاعين، لا بد من مناقشة سلبياتها وإيجابياتها، ومعرفة كيفية التعاطي مع بعض الامور السلبية. ان ثمة وثيقة أعدت في هذا الشأن ونوقشت من قبل لجنة خبراء وسوف تقر بصيغتها النهائية بعد المناقشة من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب". ووجه الشكر لمصر والسعودية اللتين "بدأتا جهودا كبيرة لإنهاء مشروع الوثيقة وكان هذا الأساس لمناقشات لجنة الخبراء فى الإعلام العربي".

وقال: "إن هذا الأمر إذا أقر وأنجز بصيغة نهائية يشكل أساسا للبث الالكتروني والبث الفضائي، ويمكن أن يبنى عليه في كثير من التشريعات التي تصدر في دولنا العربية، والإنطلاق لمرحلة جديدة من العمل، فهو عملية تأسيسية لتشريعات في العالم العربي متعلقة بهذين القطاعين".

وردا على سؤال اذا كانت وسائل الإعلام اللبنانية تساهم في تأجيج الأزمة في البلاد، أم أنها مجرد ناقل للأفعال ولردود الأفعال، أجاب: "احيانا ثمة إنحراف فى وسائل الإعلام اللبنانية عن العمل الإعلامي الصحيح، ولكن أنا لا أحمل الإعلام اللبناني مسؤولية ما يجري فى البلد، فالمسألة أكبر من ذلك بكثير وهي خلاف سياسي عميق جدا بين القوى السياسية المختلفة، ولهذا الخلاف السياسي امتدادات إقليمية وأيضا امتدادات على المستوى الدولي، ولكن في النهاية هذا لا يتحمل مسؤوليته الإعلام اللبناني. ان معالجة هذه الأخطاء في المجال الإعلامي تبقى أسهل بكثير من الأمور الأخرى المرتبطة بالجانب السياسي. نحن في لبنان في بلد ديموقراطي متنوع، بلد حر ديموقراطي تصل فيه أحيانا ممارسة الديموقراطية الى حدود بعيدة جدا، يجب أن نعالجها، ولكن هذا جزء من نتائج الأزمة العاصفة فى البلاد، ولكن هذا لا يمكن أن يعالج على حساب مبدأ الديموقراطية والحرية والتنوع في لبنان. هذا ما يميز النظام اللبناني عن غيره من أنظمة المنطقة. لا تستطيع أن تحاسب وسائل الإعلام ان أطلقت تصريحا لزعيم سياسي يملك ليس فقط سلاح الإعلام بل كل أنواع الأسلحة في لبنان".

 

طلاب الكتائب أحيوا في السيوفي الذكرى السنوية الاولى لجريمة عين علق

الاب صدقة: شهداؤنا لم يموتوا من اجل لا شيء ولبنان باق لأنهم استشهدوا

وطنية - 12/2/2008 (تربية) أحيت خلية طلاب الكتائب في كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال - الجامعة اللبنانية (الفرع الثاني) الذكرى السنوية الاولى لجريمة عين علق، بتنظيم مسيرة راجلة من امام الجامعة في اتجاه كنيسة القلبين الاقدسين في السيوفي حيث اقيمت الصلاة لراحة نفوس الشهداء وخصوصا الشهيد الطالب ميشال عطار.

الأب صدقة

ترأس القداس الالهي الاب جورج صدقة الذي القى عظة دعا فيها الى "التمسك بالاخلاق والمبادىء والقيم، لان ما تقدم كان السبب الاول لبقاء المسيحيين في هذا البلد".

وأشار الى أن "الزمن الذي نعيش فيه هو زمن رديء حيث يتعرض رأس الكنيسة للاهانات وللشتائم، ومن لديه عزة نفس لا يقبل بذلك، فرأس الكنيسة ممثل السيد المسيح على الارض، كما أن هذه التصرفات المستنكرة أشد الاستنكار لن تخيفنا بل تزيدنا قوة وايمانا".

ودعا الجميع الى أن "يكونوا ملح الارض، وبألا يستخفوا بالشهداء، فهذا حرام، فشهداؤنا لم يموتوا من اجل لا شيء، ولبنان باق لأنهم استشهدوا".

نادر

بعد القداس، القى رئيس خلية الكتائب في الجامعة ادي نادر كلمة طالب فيها ب"وطن لا يشعر فيه المسيحيون بأنهم مهددون باستمرارهم فيه، وبالعلم والشهادات والحرية والسلام، وبوطن حر لا يد لأي غريب فيه".

زيدان

كما ألقى رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية مارون زيدان كلمة رأى فيها أنه "من الممنوع في ديننا وثقافتنا وتاريخنا ان نبكي، فالشهيد يعيش يوم مماته، وأن الارزة لا تحيا الا اذا ارتوت بدمائنا. وهذا ما فعله اجدادنا منذ 1500 عام حتى يومنا هذا".

وشدد على "أهمية البقاء في لبنان وعدم الهجرة منه، كما توجه الى حاملي السلاح والصواريخ بالقول: "لن يستطيع احد رمينا في البحر، كثيرون حاولوا فكان مصيرهم انكسار الاحلام".

 

ميشال معوض: اللبنانيون سينتصرون للمؤسسات الضامنة لوجودهم الحر

كلام العماد عون بالامس امعان فاضح في تغطية مشروع النظام السوري

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) صدر عن عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار ميشال معوض البيان الآتي:

"لا أريد ان اعلق في السياسة على ما ورد على لسان (النائب) العماد ميشال عون بالامس، فكلامه يشكل امعانا فاضحا في تغطية مشروع النظام السوري لوضع يده على لبنان، انه امعان في تغطية منطق الدويلات والمربعات الامنية على حساب قيام الدولة السيدة الحرة المستقلة الديموقراطية التعددية.

ولكن اكثر ما استغربه قول العماد عون "هل يدعون الناس الى التأمل بمعنى الشهادة وما يجب ان نحترم من الشهداء، ام يدعونهم الى مجزرة، خاصة اننا نسمع اخبار كثيرة تخطت بيروت لتصل الى عواصم الخارج عن صدامات وجهوزية وحرب اهلية والى ما هنالك. من هنا اتمنى على الناس الا يكونوا قطيع غنم ذاهب الى المسلخ في 14 شباط". ان هذا القول يذكرنا بما كان قاله الرئيس اميل لحود قبيل 14 اذار 2005, وهذا اليوم المفصلي في تاريخ لبنان الذي اكد ارادة الشعب اللبناني بالحياة وبرفض الوصاية كما حقه بالعيش مرفوع الرأس في وطن اسمه لبنان، هذا اليوم المفصلي الذي اخرج الجيش السوري ومخابراته من لبنان وكسر نظام الوصاية وانقذ التحقيق من محاولات دفنه انتصارا للعدالة وللمحكمة الدولية.

قبيل مثل هذا اليوم قال لحود، في محاولة التخويف اللبنانيين وردعهم عن التعبير عن رأيهم الحر:" وشو لو طلع شي واحد رزيل وقوص رصاصة على الناس .. شو بيصير"؟. والسؤال المطروح كيف يقبل العماد عون على نفسه ان يتقمص في سنة 2008 دور اميل لحود سنة 2005. في 14 شباط 2008 لن ينزل اللبنانيون الى ساحة الشهداء "كقطيع غنم ذاهب الى المسلخ". في 14 شباط 2008 لن ينزل اللبنانيون لقطع الطرقات وحرق الدواليب وللقيام بأعمال شغب او الاحتلال شوارع بيروت من السوديكو الى نفق سليم سلام الى مار مخايل الى عين الرمانة. في 14 شباط 2008 سيتوافد اللبنانيون سلميا وديموقراطيا وحضاريا الى ساحة الشهداء ساحة الحرية كمواطنين احرارا اسيادا على ارضهم ليقولوا بصوت عال: "لا للاغتيالات، لا للارهاب، لا لتغطية الاغتيالات محليا، لا لحماية القاتل، نعم للعدالة، نعم للمحكمة.

اللبنانيون الاحرار سيقولون بصوت عال: "لا للفتنة الداخلية لا للحرب الاهلية، نعم للوحدة الوطنية تحت سقف السيادة ومؤسسات الدولة. اللبنانيون الاحرار سيقولون: "كفى تعطيلا, كفى تقويضا للنظام، كفى اقفالا للمجلس النيابي، كفى تشكيكا بشرعية الحكومة، كفى تفريغا لموقع الرئاسة، كفى تشكيكا بقوى الامن الداخلي، كفى تخوينا للجيش اللبناني، كفى انقلابا على المبادرات العربية والدولية، كفى خروجا على الشرعية الدولية، كفى تعديا على هوية لبنان وثقافة الحرية والتعددية. اللبنانيون سيهتفون لا للدويلات وللمربعات الامنية، نعم للدولة وللجيش سيقولون لا شرعية لاي سلاح الا سلاح الشرعية اللبنانية. اللبنانيون يصرخون: كفى تبعية وارتهانا ورهانات قاتلة. اللبنانيون سيقولون: لبنان وطن وليس ساحة ونرفض ربطه بمصالح حماس في فلسطين وجيش المهدي في العراق وبالنظامين السوري والايراني. سيقولون: لا لعودة نظام الوصاية، لا لعودة سوريا الى لبنان.

في 14 شباط 2008 اللبنانيون سينتصرون للمؤسسات الضامنة لوجودهم الحر في لبنان.

سينتصرون للكنيسة، سينتصرون للبطريرك صفير، اب الاستقلال، سينتصرون لثقافة الحرية والتعددية والابداع، فيرفضون ثقافة الشمولية والتخوين وثقافة العنف والموت وثقافة الخيم وثقافة حرق الدواليب وقطع الطرقات والتعدي على املاك الناس وارواحهم في 14 شباط 2008، اللبنانيون سينتصرون للبنان".

 

رئيس كتلة "المستقبل" عرض التطورات مع القائم بالأعمال الفرنسي وتكفل بالتأمين الشرعي لكل موظفي دار الفتوى والأوقاف الاسلامية

وطنية - 12/8/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في قريطم، القائم بالأعمال الفرنسي فرنسوا باران، في حضور السيد نادر الحريري. وتم خلال اللقاء عرض آخر المستجدات في لبنان.

المفتي قباني والمجلس الاسلامي الشرعي الأعلى

ثم استقبل مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، في حضور السيد نادر الحريري والمستشار محمد السماك، وبحث معه في آخر المستجدات والوضع العام في البلاد.

والتقى النائب الحريري المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى برئاسة المفتي قباني. وتناول اللقاء بالبحث شؤونا تتعلق بآخر التطورات واوضاع المجلس ودار الفتوى.

وخلال اللقاء، عرض رئيس اللجنة الادارية والمالية في المجلس المهندس بسام برغوت موضوع التأمين التكافلي الشرعي لكل موظفي دار الفتوى والاوقاف الاسلامية والمشايخ ومؤذنيها في كل الاراضي اللبنانية، والذي يزيد عددهم مع عائلاتهم على اربعة الاف شخص في جميع الاراضي اللبنانية موضع التنفيذ العملي. وقد وافق النائب الحريري على التكفل بتنفيذ هذا المشروع مع كل مستلزماته فورا.

كما ابلغ النائب الحريري المجلس موافقته على طلب تحديث كل دوائر دار الفتوى. واكد انه سيكلف شركة "بوز الن هاميلتون"القيام بالدراسات المطلوبة من اجل وضع هيكلية ادارية ومالية لكل دوائر دار الفتوى والاوقاف الاسلامية والمؤسسات التابعة لها في كل لبنان لكي تتحول الى مؤسسة متكاملة . وبعد اللقاء، استبقى النائب الحريري الوفد الى مائدة الغداء.

 

النائب المر استقبل سفيري بلجيكا ورومانيا والقائم بالأعمال اليوناني: طلبت منهم المساعدة لابقاء الوضع الامني مستقرا والابتعاد عن اي انزلاق

المثالثة في الحكومة مخرج يرضي الجميع وذللنا 80 في المئة من العقبات

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) عقد النائب ميشال المر اليوم في دارته في الرابية، سلسلة لقاءات ديبلوماسية استهلها مع القائم بالأعمال اليوناني بانوس كالو غروبولوس الذي استوضح منه اخر التطورات حيال الأزمة السياسية في لبنان.

ثم استقبل السفير البلجيكي يوهان فيركمان.

كما استقبل السفير الروماني دانيال تاناسي يرافقه الدكتور بوكدان فيليب وجرى عرض التطورات الراهنة بعدما طرح السفير الروماني بضعة اسئلة طالبا توضيحا من النائب المر.

وقال النائب المر اثر اللقاءات: "لقد تداولت مع السفراء اليوم الوضع القائم والجديد في الازمة السياسية وتطوراتها، لا سيما في ما يعود الى الرئاسة الاولى والمبادرة العربية ما زالت قائمة وما زالت تلقى دعما عربيا ودوليا، وهي المبادرة الوحيدة المستمرة ولو واجهت تعثرا في المرحلة الاخيرة فنحن نعمل من اجل تذليل العقبات وايجاد المخرج المناسب حتى يتم انتخاب رئيس للجمهورية من الآن وحتى 26 شباط الحالي، باعتبار انه لا يجوز الاستمرار في هذا الجو الضاغط وابقاء الرئاسة في دائرة الفراغ وترك انعكاساتها على البلاد والخوف المتنامي من تطور الاوضاع الامنية وترك الكلمة للشارع بحيث ان اي تدهور سيطال الجميع والشعب اللبناني سيكون الخاسر الاكبر".

واضاف:" لقد اكدت للسفراء اليوم هذا الجو القائم والمرفوض وطلبت منهم المساعدة على العمل من اجل ابقاء الوضع الامني مستقرا والابتعاد عن اي انزلاق امني.

بعد ذكرى استشهاد الرئيس الراحل رفيق الحريري، وهي ذكرى أليمة على الجميع وليس على 14 اذار فقط، ولأنها ذكرى تشكل بحق اللبنانيين خسارة وكارثة على مختلف المستويات، وانا هنا أود ان تكون هذه المناسبة ليس لي اشكال امني بل ان تكون مناسبة تجمع اللبنانيين وتوحد صفوفهم باعتبار ما تشهده الساحة اللبنانية السياسية، من توتر ليس له موجب ولن يوصلنا الى اي مكان انما بالحوار ومن اجل لبنان ومصلحة اللبنانيين يجب ان نعمل من اجل الوصول الى الحل الذي به نعكس هذا الانفراج على الوضعين السياسي والامني".

سئل: ما هي ابرز العقبات؟

اجاب: "كانت هناك اكثر من عقبة مطروحة وكان المخرج بطرح 10+10+10 كحل يرضي الجميع وهي المثالثة في تشكيل قوى الحكومة. وقد اقتربت الموالاة من اعلان الموافقة عليها ولم ترفضها المعارضة في المطلق، الا انه كانت لدى المعارضة بعض الملاحظات وبعض الاعتراضات والا لكانت عملية الانتخاب انتهت الاثنين الماضي. ونحن امس خلال اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" تكلمنا في الموضوع وكانت محاولات لاقناع الجنرال عون بهذا الطرح بكل صراحة".

سئل: هل اقتنع الجنرال بالمثالثة 10+10+10؟

اجاب: "بالنتيجة قد يقتنع الجنرال لأن الموضوع يتعلق بمصلحة البلاد والتمسك برقم 11 حتى الآن لم يلق اي تجاوب. اذا المطلوب حل متوازن. وكان الرئيس بري وقد وافق سابقا عندما طرح الموضوع وهو الذي اطلق تفسير المبادرة ووافق على تفسير الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى، حتى الحقائب الاساسية الاربعة اعطت الموالاة والمعارضة مناصفة.

وسئل: هل كنت متفائلا بالوصول الى حل، وما هي نسبة النجاح؟

اجاب: "حتى الآن ذللت العقبات بنسبة 80 في المئة. واعتقد انه خلال هذه الفترة وقبل انعقاد القمة العربية في دمشق يكون قد تبلور حل سياسي أمني اعلامي يخرج البلاد الى الانفراج المرتقب".

 

لقاء للنائبين جعجع وكيروز مع مسؤولي القطاعات في قضاء بشري و"القوات" دعت الى "المشاركة الكثيفة" في ذكرى الرئيس الحريري

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) عقد نائبا بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز لقاء موسعا مع مسؤولي القطاعات في قضاء بشري، بعد دعوة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع القواتين الى المشاركة الكثيفة في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري. تم خلال اللقاء التنسيق من أجل إحياء هذا اليوم، كما عقدت سلسلة لقاءات في كافة قرى القضاء.

الى ذلك، وزعت "القوات اللبنانية" بيانا دعت فيه الى المشاركة الكثيفة "لأن أي وطن لا نفتديه لا نستحقه وأي استقلال لا ندافع عنه يوميا مهدد بالضياع".

وجاء في البيان: "يا أهلنا في جبة بشري، لأننا ضد ارهاب النظام السوري، ضد تقويض كيان الدولة ومصادرة السلطة، ضد المس بالصيغة اللبنانية واتفاق الطائف، ضد الفراغ في رئاسة الجمهورية، ضد تعطيل مجلس النواب وشل مجلس الوزراء وضد اغتيال الوطن لتحيا أوطان الآخرين.

ولأننا مع قيام المحكمة الدولية وكشف الحقيقة واحقاق الحق، مع الجيش اللبناني الضامن للأمن والاستقرار والوحدة، مع بكركي والكنيسة بكل طوائفها ورجالاتها، مع ثورة الأرز وممثليها ومبادئها وأهدافها، مع ثقافة الحياة الرافضة للموت المجاني والإنتحار العبثي، مع قيام الدولة القادرة القوية ومع التمسك بالأرض لأنها رفات أجدادنا وبيت أولادنا. ولأن وطنا لا نفتديه هو وطن لا نستحقه، واستقلالا لا ندافع عنه يوميا مهدد بأن يضيع في أي يوم. أنتم مدعوون للمشاركة الكثيفة في اليوم الوطني الكبير الخميس 14 شباط 2008 - ساحة الحرية بيروت. النقليات مؤمنة. الانطلاق: الساعة 8 من الساحات العامة في كافة بلدات المنطقة".

 

سفارة الولايات المتحدة دعت رعاياها الى "الحد من التنقل" غدا وبعد غد تزامنا مع إحياء ذكرى اغتيال الحريري و"نظرا للاجواء السياسية السائدة"

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) دعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت رعاياها في بيان اليوم، الى "الحد من التنقل" غدا وبعد غد، "نظرا الى الاجواء السياسية السائدة". وجاء في البيان: "يصادف يوم الخميس الواقع في 14 شباط الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. لقد دعا بعض القادة اللبنانيين الى تجمع حاشد في ساحة الشهداء في وسط بيروت احتفاء بالذكرى. نظرا الى الأجواء السياسية السائدة حاليا، قررت السفارة الأميركية الحد من تنقلات موظفيها لأيام عدة خلال موعد هذا التجمع وبعده. إن السفارة الأميركية تحث المواطنين الأميركيين في لبنان الحد من تنقلاتهم إلا في الحالات القصوى أيام الثالث عشر والرابع عشر من شباط. على المواطنين الذين يحتاجون الى التنقل المحافظة على مستوى عال من التنبه وإبلاغ السلطات اللبنانية فورا حول أية تحركات مشبوهة وغير عادية. وكما هي العادة، يجب على المواطنين الأميركيين الحفاظ على حد أدنى من الظهور العلني.

ستقفل السفارة الأميركية أبوابها للخدمات الروتينية يوم الخميس 14 شباط. لقد تم الاتصال بالمواطنين الأميركيين وغير الأميركيين لتغيير مواعيدهم في السفارة. إذا كان لديك موعد للحصول على تأشيرة أو تجديد جواز سفر أميركي في 14 شباط ولم يتم الاتصال بك بعد، الرجاء الاتصال بالسفارة عبر الهاتف من أجل تحديد موعد جديد. للحصول على أحدث المعلومات الأمنية على المواطنين الأميركيين زيارة موقع وزارة الخارجية الأميركية التالي: http://travel.state.gov حيث توجد معلومات حول التحذير العالمي للعامة، معلومات حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحذيرات وتنبيهات السفر واعلانات أخرى. كما يمكن الحصول على هذه المعلومات بالإتصال هاتفيا على الرقم المجاني: 1-888-407-4747 في الولايات المتحدة وكندا أو خارجها على الرقم المجاني: 1-202-501-4444. هذه الأرقام متوفرة من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء حسب التوقيت الأميركي أيام الاثنين ولغاية الجمعة باستثناء أيام العطل الرسمية الأميركية.

ننصح المواطنين الأميركيين المقيمين أو المسافرين إلى لبنان بتسجيل وجودهم في أقرب سفارة أو قنصلية عن طريق وزارة الخارجية الأميركية لنظام التسجيل الآلي على الموقع الإلكتروني التالي: https://travelregistration.state.gov/ ليتمكنوا من الحصول على أحدث المعلومات الأمنية والتنقل داخل لبنان. بإمكان الذين لا يملكون الإنترنت تسجيل وجودهم في أقرب سفارة أو قنصلية أميركية.

تقع السفارة الأميركية في منطقة عوكر، قرب انطلياس، بيروت، لبنان. تتم خدمات المواطنين الأميركيين أيام الإثنين وحتى الخميس بين الساعة الثامنة والحادية عشرة قبل الظهر بناء على موعد مسبق. يستطيع المواطنون الأميركيون طلب موعد عبر إرسال رسالة إلكترونية إلى البريد الاكتروني: BeirutACS@state.gov وتحديد الخدمة المرجاة أو الاتصال على 542600 -04 وطلب قسم خدمات المواطنين الأميركيين أيام الاثنين أو الجمعة بين الثانية والرابعة بعد الظهر. أما الذين يحتاجون إلى خدمات طارئة خارج هذه الأيام والأوقات ففي اامكانهم الإتصال بالسفارة في أي وقت على أرقام الهاتف التالية: 543600 أو 542600 -4-961 أو الفاكس 544209 -4-961.أما الموقع الإلكتروني باللغة العربية: http://lebanon.usembassy.gov الموقع الإلكتروني هو: http://arabic.lebanon.usembassy.gov".

 

واكيم: فصول المؤامرة بدأت عام 2004 بمسودة القرار 1559

فشل الدول العربية في الحل ينقل أزمة لبنان الى مجلس الأمن

وطنية- 12/2/2008 ( سياسة) عقد رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مقر الحركة، في حضور عدد من أعضاء "التجمع الوطني الديموقراطي". واستهله بالاشارة الى "العراضات المسلحة التي شهدتها بيروت خلال اليومين الماضيين"، مستنكرا "الخطب النارية التي هددت باحراق كل شيء وأنذرت بحرب أهلية". ورأى انه "في حال اندلعت هذه الحرب فان نتيجتها نهاية لبنان". ولفت الى ان "عملية تدويل الازمة في لبنان بدأت في حزيران 2004 عبر اتفاق الرئيسين جورج بوش وجاك شيراك بحيث وضعت مسودة القرار 1559، منذ ذلك الحين بدأت فصول مؤامرة جديدة على لبنان". واعتبر ان "الشرط الاساسي لايجاد حل للأزمة في لبنان هو العمل على تجنيبه انعكاسات الصراعات واعني بها سوريا والمملكة العربية السعودية".

وقال :"اعود الى ما اشارت اليه صحيفة "السفير" امس والتي اشارت الى زيارة (وزير الخارجية السعودي) سعود الفيصل لسوريا، لافتا الى انه "حمل معه ثلاث مسائل: التحالف الاستراتجيي بين سوريا وايران، وثانيا القضية الفلسطينية والصراع العربي-الاسرائيلي، والتسوية التي تريدها الولايات المتحدة الاميركية، وثالثا تركيبة السلطة في لبنان وسيطرة ما يسمى فريق الغالبية على القرار السياسي".

واعتبر ان "القصد الحقيقي من وراء دعوة وزراء الخارجية العرب ليس إنجاح المبادرة العربية، ولكن اعلان فشل الدول العربية في التعاطي مع الأزمة اللبنانية. وهنا نستعيد ما تلوح به الولايات المتحدة الاميركية دائما بأنها ستنقل الأزمة اللبنانية الى مجلس الامن".

وأوضح ان "القصد من عقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب هو ان يفشل، عندئذ تنفجر في لبنان أزمة دامية تكون ورقة عبور الأزمة اللبنانية في اتجاه مجلس الامن. وهو ما لوحت به الولايات المتحدة الاميركية غير مرة". واشار الى "قول غبطة البطريرك مار نصرالله صفير عندما تحدث عن امكان ان يلجأ مجلس الامن الى تعيين حاكم على لبنان". وتمنى على قائد الجيش ان "يشفع البيان الذي صدر امس عن القيادة بتصريح اكثر وضوحا انه ليس مرشحا لرئاسة الجمهورية ولن يكون مرشحا وان الجيش لا دخل له بكل هذه العملية السياسية، وان الجيش لا يقف على الحياد، وهو معني بصون هذا الوطن والسلم الاهلي وسيتصدى لكل من يقدم على تهديد السلم الأهلي".

 

نسيب لحود:الكل مدعو الى المشاركة في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري لأن الامر يتعلق بمصير لبنان والدفاع عن الحرية والتنوع والديموقراطية

وطنية- 12/2/2008 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية ل"حركة التجدد الديموقراطي" جلستها الاسبوعية برئاسة نسيب لحود، الذي ادلى على اثرها بتصريح جاء فيه:

"تعود ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري هذه السنة والأخطار والتحديات التي تواجه المصير اللبناني قد بلغت ذروة لم يشهدها وطننا خلال العقود الماضية، حتى في اسوأ ايام الحرب الاهلية المشؤومة. فالذي يحصل في لبنان منذ سنة ونيف ليس اقل من محاولة تدمير منهجية لكل ركائزه المؤسساتية والمجتمعية، الامر الذي لا يهدد الاستقلال الوطني فحسب بل يفرض على اللبنانيين ان يختاروا اما الغرق في التعطيل وصولا الى الفوضى، او الاستسلام لنمط فكري وثقافي وحياتي لم يعرفه لبنان ابدا في تاريخه ويفرض على اللبنانيين بالقهر والقوة.

وقد بلغت هذه التهديدات حدا مقلقا بوضوحه بحيث لم تعد هناك حاجة للتيقن من الاهداف المقصودة من وراء الاستمرار في اقفال البرلمان وحرمان غالبية منتخبة من الشعب اللبناني ممارسة حقوقها وواجباتها نيابة عن اللبنانيين، واحلال منطق القوة في التعامل بين اللبنانيين عوض مبدأ التعامل السلمي والدستوري والديموقراطي. وفي السياق نفسه، يؤخذ الاقتصاد الوطني ولقمة عيش المواطنين رهينة لن يتم الافراج عنها الا في مقابل فدية سياسية وتنازلات تمس جوهر النظام اللبناني لا بل جوهر الصيغة اللبنانية".

واضاف: "ان هذا المنطق الانقلابي الذي يستقوي بالدعم الخارجي المشبوه والذي يخفي اطماعا تاريخية بلبنان لا تخفى على احد بلغ حدا غير مقبول لدى الغالبية العظمى من اللبنانيين. ان هؤلاء المواطنين مدعوون الى التعبير عن رفضهم لمنطق القوة والقهر الذي يفرض عليهم وعن تمسكهم باستقلال لبنان وسيادته وخصوصا بصيغة العيش المشترك والحرية والانفتاح والاعتدال والازدهار الاقتصادي التي ورثوها عن اجدادهم والمهددة اليوم. ويوم الخميس 14 شباط المقبل ليس فقط يوم احياء الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الحريري وليس فقط يوم التعبير عن رفض اللبنانيين للجريمة السياسية، بل هو قبل كل شيء فرصة سانحة للتعبير عن تعلقهم بهذه الصيغة الفريدة للبنان، التي اذا فقدت لا سمح الله، يفقد الكثير من اللبنانيين ارتباطهم بهذا البلد العظيم".

وتابع: "ان مشاركة كل واحد منا في التجمع الجماهيري الضخم الذي يقام الخميس المقبل في ساحة الشهداء، ساحة الحرية، هي مدماك اساسي في حصن الدفاع عن لبنان الحرية والتنوع والديموقراطية الذي نريد والذي ضحينا كثيرا من اجله".

 

العماد عون التقى الفرزلي وممثل الامين العام للامم المتحدة

وطنية - 12/2/2008(سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، الوزير السابق إيلي الفرزلي، في حضور النائب عباس هاشم والمسؤول عن العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل.

ولم يدل الفرزلي في أي تصريح.

كما التقى النائب عون ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، في حضور اعضاء الهيئة المركزية في التيار الوطني الحر جبران باسيل، ميشال دو شادارفيان وسيمون أبي راميا.

بعد اللقاء تحدث بيدرسون فقال:"انا اليوم اقوم بجولتي الوداعية للعماد ميشال عون وفي آخر زيارة لي له ولقد تحدثنا بكل المواضيع والخبرات التي مرت علينا خلال السنتين والنصف الماضيتين. ونحن متفقون اننا اليوم وصلنا الى حقبة مختلفة، نتمنى ان نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية. واكرر ما قلته للعماد عون انه من الضروري انتخاب رئيس فورا. نحن ايضا نحتاج الى ذلك، لنصل الى الاستقرار في لبنان والى الهدوء. ومن المهم ان كل رجال السياسة في لبنان يساهمون في الحفظ على الهدوء خلال هذه الحقبة الدقيقة". أضاف:"أيضا لقد تحدثنا بمهمة عمرو موسى وكيفية متابعتها. ولقد تحدثت مع العماد عون عن مقررات الامم المتحدة التي تريد المحافظة على حرية واستقلال واستقرار لبنان وامنه".

سئل: هل لا تزال الفرصة سانحة لمبادرة عمرو موسى خاصة بعد الكلام التصعيدي لاقطاب 14 من شباط؟

اجاب:" سوف يكمل الاستاذ عمرو موسى مهمته. وكما قلت انه لمن المهم ان يساهم كل الساسة في الحفاظ على الهدوء والاستقرار".

سئل: لقد قلت امس انه من الصعب ان ينتخب رئيس للجمهورية في الوقت الحاضر، لماذا انت متشائم جدا؟

اجاب:" كلما طالت فترة عدم الانتخاب كلما صعبت. من المهم ان يتحرك فورا نحو هذه العملية".

 

رئاسة مجلس الوزراء أوضحت "معلومات مغلوطة" نشرت عن تجميد الهبة الأوروبية

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) أصدر المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، توضيحا عن معلومات نشرت عن تجميد الهبة الأوروبية لمتضرري حرب تموز، وجاء في التوضيح ما يلي: "نشرت صحيفة السفير بتاريخ 9/2/2008، العدد 109191، في الصفحة "4"، مقالا بعنوان "مجلس الوزراء يجمد هبة أوروبية لمتضرري حرب تموز"، وقد أقدمت وسائل إعلامية متعددة على استخدام المقال باعتباره حقيقة دامغة، من دون التأكد من دقة التحقيق أو حقيقته، مستندة فقط إلى نص قرار مجلس الوزراء بتأجيل البت بالهبة الأوروبية. لذلك، يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء الإشارة إلى أن المعلومات التي نشرت وتم تداولها إعلاميا وسياسيا من قبل بعض شخصيات سياسية ونواب ووسائل إعلامية، بخصوص تأجيل البحث بموضوع الهبة المقدمة من الاتحاد الأوروبي لتمويل مشروع "دعم النهوض الاقتصادي وإعادة اعمار لبنان" غير دقيقة بل غير مكتملة خاصة وان الذين استعملوا ما جاء في المقال استخدموه في سياق الحملة المستمرة على الحكومة للإيحاء أنها ترفض أموال المساعدات للجنوب أو إنها تحولها لأغراض أخرى، وهذا بطبيعة الحال غير صحيح، بل مغرض، هو من باب الحملات السياسية التي تهدف إلى التعمية واستخدام مصالح المواطنين وحاجاتهم في الحملات السياسية. لذا، يهمنا إن نعرض على الرأي العام ووسائل الإعلام المعلومات المرفقة التي تظهر بوضوح تسلسل الخطوات بالنسبة إلى قبول الهبة والإجازة بتوقيع الاتفاقية بين الجمهورية اللبنانية والمفوضية الأوروبية الخاصة بتمويل مشروع "دعم النهوض الاقتصادي وإعادة أعمار لبنان". والتي تثبت بالوقائع إن ما ذهبت إليه المعلومات المروجة من دون تدقيق هي لأهدف سياسية. لذلك نتمنى من الوسائل الإعلامية ورجال الإعلام الذين يحرصون على الحقيقة وخدمة مصالح الناس توخي الدقة والمهنية قبل نشر أية وقائع مغلوطة أو منقوصة.

1- في 13 حزيران 2007 أرسلت بعثة المفوضية الأوروبية إلى مجلس الإنماء والاعمار بموجب كتابها رقم 790 النص النهائي لاتفاقية الهبة بين الجمهورية اللبنانية والمفوضية الأوروبية بقيمة 18 مليون يورو الخاصة بتمويل مشروع "دعم النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار لبنان"، وذلك بغية توقيعها من قبل الجهة اللبنانية.

2- في 20/6/2007، أرسل مجلس الإنماء والاعمار إلى دولة رئيس مجلس الوزراء رسالة يطلب بموجبها عرض موضوع اتفاقية الهبة بين الجمهورية اللبنانية والمفوضية الأوروبية بقيمة 18 مليون يورو الخاصة بتمويل مشروع "دعم النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار لبنان" لجهة النظر في اتخاذ الإجراءات الآيلة إلى قبول الهبة موضوع اتفاقية التمويل الأنفة الذكر، والموافقة على هذه الاتفاقية والإجازة لرئيس مجلس الإنماء والاعمار توقيعها بصفته المستفيد وبصفته المنسق الوطني لنشاطات المفوضية الأوروبية في لبنان وفقا للإجراءات المتبعة.

3- في 25/6/2007، اتخذ مجلس الوزراء قراره رقم 40 القاضي بتأجيل البحث بموضوع هبة المفوضية الأوروبية الخاصة بتمويل مشروع "النهوض الاقتصادي وإعادة الإعمار"، ريثما يصار الى تزويد مجلس الوزراء بمزيد من المعلومات وكذلك لترجمة نص مشروع الهبة اللغة العربية.

4- في 6/7/2007، أرسل مجلس الإنماء والاعمار إلى دولة رئيس مجلس الوزراء رسالة يطلب بموجبها عرض موضوع اتفاقية هبة ثانية بقيمة 18 مليون يورو خاصة بتمويل مشروع "دعم الإصلاح الاقتصادي I: التنمية المحلية، إعادة الإعمار وترميم البنى التحتية" لجهة النظر في اتخاذ الإجراءات الآيلة إلى قبول الهبة موضوع هذه الاتفاقية، والموافقة على هذه الاتفاقية والإجازة لوزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية توقيعها عن المستفيد، ولرئيس مجلس الإنماء والاعمار توقيعها عن المستفيد وعن المنسق الوطني وفقا للإجراءات المتبعة، حيث أن هذه الاتفاقية تمول مشاريع منفذة من قبل وزارة الشؤون التنمية الإدارية ومن قبل مجلس الإنماء والاعمار. كما تم في هذه المناسبة التذكير بطلب مجلس الإنماء والاعمار بالنسبة لاتفاقية الهبة الخاصة بتمويل مشروع "دعم النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار لبنان" المذكورة في الفقرة 1- أعلاه.

5- في 28/7/2007، اتخذ مجلس الوزراء قراره رقم 116 القاضي بالموافقة على قبول الهبتين موضوع الاتفاقيتين، وكذلك على الإجازة توقيعها من قبل رئيس مجلس الإنماء والاعمار بالنسبة للاتفاقية الأولى ومن قبل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ومن قبل رئيس مجلس الإنماء والاعمار بالنسبة للاتفاقية الثانية.

6- تم توقيع اتفاقية الهبة الخاصة بتمويل مشروع "دعم النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار لبنان" في 2 آب 2007.

7- تم توقيع اتفاقية الهبة الخاصة بتمويل مشروع "دعم الإصلاح الاقتصادي I: التنمية المحلية، إعادة الإعمار وترميم البنى التحتية" في 16/8/2007 من قبل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وفي 23/8/2007 من قبل رئيس مجلس الإنماء والاعمار.

8- في 7 أيلول 2007 تم عقد مؤتمر صحافي حاشد في السراي الكبير برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء وبحضور سفير المفوضية الأوروبية في لبنان، السيد باتريك لوران (Mr. Patrick Laurent) ورئيس مجلس الإنماء والاعمار، ومعالي وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، تم خلاله عرض لكافة الاتفاقيات بين الجمهورية اللبنانية والمفوضية الأوروبية التي وقعت خلال عام 2007 ومن ضمنها الاتفاقيتين الآنفتي الذكر.

أما فحوى هاتين الاتفاقيتين فهو كالتالي:

- الاتفاقية الأولى (18 مليون يورو) خصص منها 12 مليون يورو لمشاريع بنى تحتية من صرف صحي ومحطات معالجة مياه مبتذلة ومشاريع شبكات مياه ومضخات ومشاريع صغيرة تنموية متفرقة. وقد تم تحديد جميع المشاريع من قبل المفوضية الأوروبية بالتنسيق مع البلديات ومؤسسة مياه الجنوب. وقد كلفت المفوضية الأوروبية الاستشاري IMG لدراسة المشاريع وتحضير ملفات التلزيم. وقد قام الاستشاري بمساعدة مجلس الإنماء والإعمار في طرح المشاريع وتقييمها وإدارة التنفيذ. كما تشمل مهمته المصادقة على الكشوفات؛ على أن يتم الدفع مباشرة من قبل المفوضية الأوروبية. وخصصت الستة ملايين يورو لمشاريع الصندوق الاقتصادي الاجتماعي للتنمية ضمن مكوني "إيجاد فرص العمل" و"التنمية المحلية" في المناطق التي تأثرت مباشرة بالحرب الإسرائيلية.

- الاتفاقية الثانية (18 مليون يورو) خصص منها 9 ملايين يورو لاستكمال مشاريع البنى التحتية (المدرجة في الاتفاقية الأولى في قرى الجنوب) وهي تنفذ وفق نفس الآلية المعتمدة في الاتفاقية الأولى. أما التسع ملايين يورو المتبقية، فقد خصصت لمكتب وزير شؤون الدولة للتنمية الإدارية لتمويل مشاريع تنمية محلية لاثني عشر تجمع بلديات يغطي أكثر من 200 بلدية وقرية كانت قد حددت من خلال مشروع خطط محلية مبسطة وفي إطار اتفاقية المساعدة في إعادة تأهيل الإدارة اللبنانية (ARLA) التي مولتها المفوضية الأوروبية سابقا. ونلفت الانتباه ختاما إلى أن عرض مشاريع الاتفاقيات على مجلس الوزراء يتطلب ترجمة نصوصها إلى اللغة العربية وتدقيقها من المراجع القانونية الأمر الذي يستغرق أحيانا بعض الوقت".

 

العلامة فضل الله:تصريحات كبير أساقفة كانتربري تدل على ذهنية عقلانية واحترام الخصوصية الإسلامية يشكل أرضا خصبة للسلام الداخلي والاندماج

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) اصدر العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله بيانا اليوم قدر فيه تصريحات كبير أساقفة كانتربري الدكتور روان وليامز عن الإسلام، وقال: "لقد كنا نشدد ـ ولا نزال ـ على ضرورة أن تنفتح الأديان والشعوب بعضها على بعض، لأن الانفتاح يساهم في إغناء الحياة في أبعادها المختلفة، سواء منها الروحية والتشريعية والاجتماعية والسياسية وغير ذلك، ويضيق من الفجوات التي تنشأ بين الشعوب وأصحاب الأديان بفعل كثير من التعقيدات السياسية وغيرها. وإننا ـ في هذا المجال ـ نقدر ما صرح به كبير أساقفة كانتربري، الدكتور روان وليامز، للافادة من بعض جوانب الشريعة الإسلامية من أجل تحقيق الانسجام المجتمعي بين المسلمين وسائر الشعب البريطاني، والذي نرى فيه تصريحا يدل على ذهنية عقلانية منفتحة، وهي الذهنية التي تشكل أساسا لتلاقي الأديان وتحاورهم على مستوى الفكر والقيم في سبيل تحقيق الغنى الروحي والفكري للانسانية، ولا سيما بين المسلمين والمسيحيين الذي قال عنهم القرآن الكريم أنهم أقرب إلى المسلمين من غيرهم، لأنهم يتحركون في آفاق الروحانية والتواضع الإنساني وعدم الاستكبار، ولذلك دعاهم القرآن إلى {كلمة سواء} قائمة على توحيد الاله ووحدة الإنسانية". واضاف: "نحب، في هذا المجال، أن نسجل أسفنا لبعض ردود الأفعال على تصريحه، والتي عكست جهلا على مستويين: الأول هو الجهل بالإسلام كدين، والخلط بينه وبين ما يمارسه بعض المسلمين باسم الإسلام من عنف تجاه الأبرياء مما يرفضه كثير من المسلمين، والثاني هو الجهل بطبيعة الالتزام الديني في بعض الأحيان، كما في بعض شؤون الأحوال الشخصية، ما يشكل عدم ملاحظته بالنسبة إلى المسلم حرجا عليه يؤدي به إلى البحث عن صيغ من خارج الإطار القانوني توفق بين التزامه الديني ومواطنيته".

وتابع: "لقد كنا، ولا نزال، نؤكد ضرورة اندماج المسلمين في مجتمعاتهم التي ينتمون إليها، سواء أكانت غربية أم شرقية، والتي تتشكل من غالبية غير إسلامية وتقوم على أنظمة علمانية تتسم بالحرية، من خلال الاهتمام بالقضايا الحيوية في بلادهم كما هو شأن أي مواطن، واحترام القوانين المتبعة، وحماية المصالح العامة، وأن ينطلقوا ليكونوا مواطنين صالحين، من موقع إسلامهم الذي يدعو إلى التسامح والانفتاح والأخلاق وعدم الظلم والاعتداء.

ولكننا نؤكد أن ثمة مسؤوليات تتحملها الحكومات والجهات التشريعية، الغربية وغيرها، التي لا تلتفت إلى الخصوصية الإسلامية في مسألة الالتزام الديني للفرد المسلم، ولا سيما في ما يتصل بالأحوال الشخصية في مسألة الزواج والطلاق والإرث، وهي أمور يمكن ملاحظتها لدى المشترع القانوني بهدف تحقيق الانسجام المجتمعي للمسلمين بمجتمعهم، بالصيغة التي لا تخل بالنظام العام لتلك الدول، وإنما تعكس نوعا من الاحترام لبعض رعاياها عبر تنظيم الصيغ القانونية التي يستطيعون من خلالها أن يحافظوا على وحدة النظام ويحققوا انسجام المجتمع بكل فئاته.

وفي اعتقادنا أن هذا يمكن أن يشكل أرضا خصبة لتحقيق السلام الداخلي، الذي يتيح للمجتمعات بأسرها أن يتفهم أفرادها بعضهم بعضا، ويمكن أن يؤسس لنوعٍ من الحركة العلمية الموضوعية في فهم الإسلام أكثر، لأننا نؤمن أن للاسلام بعدا ثقافيا يشكل حالا موضوعية يمكن ايا كان أن يدرسها، وليست سرا إلهيا يتحرك في إطار الكهنوت المغلق". وقال: "إننا، في هذا المجال، ندعو الحكومات والجهات المثقفة، وخصوصا في الغرب، إلى الحوار العلمي الموضوعي مع الجهات الدينية الإسلامية المتنوعة بهدف درس السبل التي تؤدي إلى التخفيف من حدة الاختلاف بين أتباع الأديان المختلفة، والتأسيس لانسجام المسلمين واندماجهم في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها بما لا يخل بالتزامهم الديني، من جهة، ويمنح المجتمعات الغربية، من جهة أخرى، نوعا من الغنى الثقافي والروحي من خلال حركة اللقاء والانسجام هذه. وإننا، في هذا المجال، نلفت إلى أن كثيرا من الأفكار التي يختزنها الغرب عن الإسلام إنما نشأت من خلال سياق تاريخي تحرك بالكثير من الأخطاء، تماما كما تحرك الفهم الخاطىء للمسيحية من خلال الحروب الصليبية التي شنت باسم المسيحية على بلادنا العربية والإسلامية، ونعتقد أن لا هذا ولا ذاك يعكسان قيم المسيحية والإسلام". واضاف: "لقد كنا، ولا نزال، نشدد على نبذ العنف والظلم ضد الأبرياء والمسالمين، إلى أي دينٍ انتموا، وأطلقنا الصوت عاليا بالاستنكار لكل الأعمال الإجرامية التي تحركت في تفجيرات 11 أيلول الشهيرة، وفي بريطانيا وأسبانيا، وكذلك في الدول العربية والإسلامية، ولا نزال نؤكد ضرورة أن يتحرك المسلمون بحضارية الإسلام المنفتح على الآخر، والمحاور له، والذي يتحرك بأساليب الرفق ولا يتحرك وفق أساليب التكفير والعنف".

 

مفتي الجمهورية دعا الى المشاركة الواسعة في ذكرى الرئيس الحريري

وطنية - 12/2/2008 (سياسة) وجه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني كلمة في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، استهلها بالقول: "إن أبلغ تعبير عن الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري اليوم، هو المشاركة الواسعة التي ندعو إليها جميع اللبنانيين في الاحتفال ذكراه في ساحة الشهداء عند ضريحه في وسط بيروت التجاري يوم الخميس 14 شباط، يوم استشهاده رحمه الله تعالى رحمة واسعة".

وأضاف: "اليوم في الذكرى الثالثة لاستشهاده وفي خضم الأحزان والآلآم التي تلف لبنان واللبنانيين بالتفجيرات والاغتيالات، وتعطيل المؤسسات الدستورية في البلاد، والاعتصام المتمادي في الشارع، واتهام الحكومة زورا بعدم شرعيتها، وفرض الشروط تلو الشروط على حلول الجامعة العربية، نتذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري بكل سجاياه ومزاياه وسياسته الحكيمة، مستعينين بالله عز وجل وكلنا ثقة وأمل بأنه لا بد لليل أن ينجلي وأن يعود إلى لبنان أمنه وأمانه وسلامه واستقراره وحياته الطبيعية العادية التي يعرفه بها أبناؤه وإخوانه العرب وأصدقاؤه في العالم، بعد أن يعود أبناؤه لممارسة العمل السياسي من خلال المؤسسات الدستورية في الحكومة والمجلس النيابي، ويخرج المعتصمون من الشارع الذي يكاد يودي بلبنان واللبنانيين إلى المهالك، ويتسبب بالفوضى وتعطيل مهمة الدولة، ونحمد الله تعالى الذي قيض للبنان رجالا يحفظون العهد للرئيس الشهيد رفيق الحريري من مسلمين ومسيحيين وفي مقدمهم الشيخ سعد الحريري، ابن الرئيس الشهيد، الذي نعلق ويعلق عليه اللبنانيون الآمال الكبار في متابعة مسيرة والده الوطنية والعربية والدولية يدا بيد مع جميع إخوانه في القيادات اللبنانية إسلامية ومسيحية، حيث أثبت نجاحه وامتيازه وقيادته لمسيرة والده الرئيس الشهيد في معترك الأزمات المتتالية على لبنان ومواجهة الصعاب فيها، وفي معترك التنمية والنهوض بلبنان ومناطقه المحرومة في أكثر من مجال رغم المعوقات وما أكثره".

وختم المفتي قباني: "يجب أن لا ننسى في زحمة هذه الأحزان والآلام المتتالية الحزن الكبير والألم الكبير الذي أصاب جميع اللبنانيين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى، وكانت جريمة اغتياله وما تلاها من جرائم مماثلة وتداعياتها سببا لكل ما نحن فيه، فنعمل جميعا مع المجتمع العربي والدولي لتأخذ المحكمة الدولية طرقها لكشف القتلة والمجرمين وإنزال العقوبات الرادعة بهم، وتخليص لبنان واللبنانيين من كل الجرائم التي تفتك به وتعطل مسيرة حياته وحياة أبنائه، لترتاح نفوسهم ويعود إليهم وطنهم".

من جهة أخرى، رأى المفتي في تصريح له "أنه من الجحود، أن يتنكر البعض لكل المكرمات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للبنان وشعبه وأهله، والتي لم تفرق بين لبناني وآخر، بل شملت بعطاءاتها كل لبنان وكل اللبنانيين، ووقفت في سياستها دوما على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية اللبنانية، وحضت الجميع وسعت إلى تحقيق المصالحة الوطنية والوفاق الوطني، وعملت على تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء لإخراج لبنان من أزمته، وإنقاذه من محنته، وأشار إلى أن مسعاها الأخوي والخير في الأزمة اللبنانية جاء بناء لطلب كل اللبنانيين، لأنها كانت دائما ولا تزال تعمل لمصلحة لبنان وجميع اللبنانيين، ومن أجل وحدة لبنان وأمنه وسلامه وازدهاره، وكانت دائما ولا تزال منزهة عن الأغراض".

وقال مفتي الجمهورية: "لقد كانت المملكة العربية السعودية دائما ولا تزال هي الداعم الأكبر لجميع أشقائها العرب، وخاصة للبنانيين منهم، تحمل همومهم، وتمد يد المساعدة إلى دولهم وشعوبهم ومؤسساتهم، وليس آخرها وديعة مليار دولار إلى لبنان لدعم اقتصاده ونهوض شعبه".

وختم: أبسط الوفاء يقتضينا أن نعترف للمملكة العربية السعودية بفضلها، ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمحبته العظيمة للبنانَ وأَهله. ولن يتوقف اللبنانيون عند الأصوات المنكرة التي ما عرفت الوفاء يوما، ولو كانت هذه الأصوات يهمها مصلحة لبنان واللبنانيين ما كانت لتتفوه بما تفوهت به بحق المملكة العربية السعودية، ولا كانت تصرفت على هذا النحو الذي يكشف عن مدى حقدها وجحودها، ويدينها الشرفاء جميعا".

الناشب السابق سلام

وكان استقبل المفتي قباني النائب السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء:

"لقاؤنا مع صاحب السماحة كالعادة هو للتداول بالشأن العام والمستجدات، والكل يعلم أننا مقبلون في اليومين القادمين وخصوصا في يوم الخميس المقبل إحياء لذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وهي في رأيي مناسبة وطنية بامتياز، على كل اللبنانيين أن يعطوها حقها من العناية وأن يتضامنوا في تحقيق هذه الذكرى بما يعزز الوحدة الوطنية. فصحيح أن المؤتمنين على هذه الذكرى وفي مقدمتهم تيار المستقبل الملتزم مسيرة الرئيس الحريري والأفرقاء الآخرين من القوى السياسية في 14 آذار هم الذين يهيئون وينظمون ويحشدون لتلك المناسبة، وهذا أمر طبيعي ومطلوب، ونحن من مواقعنا علينا أيضا أن نجاريهم في ذلك.

وان ندعو إخواننا في جميع أنحاء لبنان وفي بيروت، إلى القيام بما يتوجب عليهم من مشاركة ومساهمة لتأتي هذه الذكرى بشكلها المطلوب تجسد ما كان يطمح إليه ويتمناه الرئيس الشهيد من مسيرة نهضة وعمران واستقلال وسيادة هذا البلد.

وأنا أدعو كل إخواني للمشاركة في هذه المناسبة، وأتمنى أن تكون بعيدة كل البعد عن ما تشهده الساحة السياسية من تباينات ومن اختلافات ومن تصادم ومن تصعيد كلامي، لأن ذكرى الاستشهاد هي ذكرى سامية وكريمة وعلينا جميعا أن نتعامل من هذا المنطلق وأن لا نقحمها في صراعاتنا السياسية، بالإضافة إلى دعوتي الدائمة التي لم تتوقف في يوم من الأيام لكل القيادات والقوى السياسية للسعي إلى التعقل في مواقفها وطروحاتها، فبالنتيجة كل خراب وكل دمار سوف يطال الجميع، وإن كل المواقف السلبية التي تصدر لها من الأذى ومن الضرر على كل اللبنانيين وليس على فئة دون أخرى، فلا يعتقدن أحد أن هناك فرصة لتسجيل انتصار من فريق على آخر، قام البلد واستمر ونهض على قاعدة لا غالب و لا مغلوب، ومن دون ذلك لا يمكن للبنان أن يستمر وأن ينهض. فنحن عندنا الكثير من المبادئ والقيم والتجارب التي أكدت أن الوحدة الوطنية لا تأتي إلا من خلال تظافر جهود كل المخلصين وكل القوى السياسية، ليس بتناحرهم وليس بتفرقهم وليس بصداماتهم، فنأمل أن يكون يوم الذكرى فاتحة جديدة لكل اللبنانيين لكي يعبروا فيها عن تمسكهم بوحدتهم الوطنية".

رئيس جمعية المقاصد

كذلك، التقى المفتي قباني رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق الذي قال بعد اللقاء:

"لقاؤنا مع صاحب السماحة كان للتشاور بالأمور التي تتعلق بجمعية المقاصد، وقد أطلعت سماحته على وضع المقاصد المتحسن بالنسبة للديون، كما تداولنا بالأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد، وكان التشاور مع سماحته عن الذكرى الأليمة لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري إنها ذكرى أليمة لحدث أليم أوقع الوطن والمواطنين في مأزق وطني وسياسي واجتماعي جعل من لبنان مسرحا للخلافات والتجاذبات، لبنان الذي كان يعيد بناء نفسه بعد الحرب المدمرة والطويلة المأزق الذي يكاد يقضي على الكيان بأكمله، أتى هذا الحدث بعد فترة بناء شاملة للبناء وللنفوس للانماء والإعمار للاقتصاد والحيوية للتربية والثقافة للادارة والعلاقات الدولية، كانت فترة قائدها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي أعطاها كل ما لديه وبنى من حوله فريق عمل كبير من السياسيين والاقتصاديين والجامعيين والتربويين والخبراء، كانت فترة ذهبية وضعت لبنان على جميع الخرائط العالمية في شتى الحقول. وما أقساها من نهاية لهذه الفترة القصيرة التي تم خلالها تسجيل إنجازات قياسية على الصعيد الوطني والشخصي".

وختم: "إن المؤسسات الإنسانية والتربوية والاجتماعية في لبنان تشعر جميعها بحجم الخسارة الكبيرة في رحيل الفقيد الكبير الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأنه ترك بصمات كبيرة جدا في العمل التربوي والثقافي والاجتماعي، فكان رجل الخير الأول المؤمن بضرورة المؤسسات في العمل الاجتماعي والتربوي والخيري، فلم يترك مناسبة إلا شجعها أو ساعدها أو دعمها وترك لديها الشعور الداخلي بضرورة إستمراها وتطويرها ووجودها في الوطن".

الرابع عشر من شباط ذكرى أليمة وحزينة أودت بحياة رمزا وطنيا لبنانيا قياديا لكنها ذكرى تشدد علينا ضرورة نبذ الخلافات التي تؤدي للضياع والتشرذم وتهدد السلم الأهلي والسلم السياسي".

 

جنرال برتقالي" لذيذ... لذيذ حتى آخر نقطة! 

الثلائاء 12 فبراير - ايلاف - خيرالله خيرالله

بعد المقابلة التلفزيونية المشتركة التي ظهر فيا النائب اللبناني ميشال عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في السادس من فبراير-شباط الجاري، أكتشف اللبنانيون أخيرا لماذا أختار الجنرال ميشال عون اللون البرتقالي رمزا لتياره السياسي. بعد كل الأدوار التي لعبها الجنرال في الفترة الأخيرة بكفاءة قلّ نظيرها، تبين أن الأختيار للون لم يكن من باب الصدفة المحضة. هناك تلازم عضوي بين ميشال عون والبرتقالة. هناك أساس يجمع بينهما. الأثنان يصلحان للعصر ثم للرمي في سلة المهملات. كان ميشال عون في حضرة نصرالله أشبه بالتلميذ أمام معلمه... المستعد لعصره حتى آخر نقطة. يا له من "جنرال برتقالي" لذيذ... لذيذ حتى آخر نقطة!

من في حاجة ألى التأكد من هذا الأنطباع، يستطيع مراجعة وقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده عون أمس (الأثنين) والجلسة الأخيرة التي ضمّته بصفة كونه ممثلا للمعارضة مع الرئيس أمين الجميل والنائب سعد الحريري في رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى بعد يومين من اللقاء التلفزيوني، أي في الثامن فبراير- شباط الجاري.

من المؤتمر الصحافي الذي تضمن هجوما على الرئيس الجميل وعلى النائب سعد الحريري والزعيم الوطني وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع وتزلفا لحسن نصرالله وحزبه، يتبين من كلام ميشال عون الذي لا علاقة له بالحقيقة والواقع، أن الرجل شريك صغير، ولكن بالأيجار، في الأنقلاب الذي يتعرض له لبنان والذي يستهدف ألغاء الوطن الصغير وأزالته عن خريطة الشرق الأوسط. لا تفسير منطقيا آخر لتصرفات من كان يدعى أنه قاوم الأحتلال السوري للبنان، ألى أن تبين لاحقا أنه لعب دورا أساسيا في جعل لبنان كله يقع في العام 1990 تحت السيطرة السورية. أمن ذلك عندما رفض أتفاق الطائف وتسليم قصر الرئاسة ألى الرئيس الشهيد رينيه معوض مسهلا على آلة القتل السورية التخلص من الرئيس اللبناني المنتخب الذي كان ينوي تطبيق الطائف أستنادا ألى التفسيرين اللبناني والعربي للأتفاق وليس أستنادا ألى التفسير السوري.

لدى عرض شريط الأحداث في السنوات العشرين الماضية، يتبين أن ميشال عون الدور الرئيسي في التخلص من الرئيس اللبناني المنتخب رينيه معوض، تماما كما يفعل الآن مع العماد ميشال سليمان بغية منعه من الوصول ألى الرئاسة. سهل في العام 1990 دخول القوات السورية ألى قصر بعبدا ووزارة الدفاع اللبنانية للمرة الأولى منذ أستقلال الوطن الصغير بغية أخضاع لبنان. ليس مهما ما أذا كان فعل ذلك عن قصد أو غير قصد. المهم أنه فعل ذلك من منطلق جهله التام للتوازنات الداخلية والأقليمية والدولية. لم يستوعب في العامين 1989 و1990 أن أتفاق الطائف أفضل حماية للبنان، فأتجه ألى محاربته متكلا على الراحل صدّام حسين والدبابات التي أرسلها له مع مساعدات أخرى. وذهب حتى ألى أرسال مبعوثين ألى ياسر عرفات، رحمه الله، طالبا منه مساعدته ودعمه... غير مدرك للوضع الذي كان يعاني منه الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني في تلك المرحلة.

لا يفهم ميشال عون شيئا في السياسة والمعادلات الأقليمية. يتقن لعب دور الأداة ويتقن أيضا للأسف الشديد أثارة الغرائز لدى المسيحيين اللبنانيين من المساكين الذين لا يعرفون شيئا عن حقيقة الرجل الذي يظن أنه قائد عسكري كبير ولكنه يقبل بوجود جيشين على أرض لبنان ودولة داخل الدولة اللبنانية!

أختار ميشال عون تعطيل مؤسسات الدولة اللبنانية بصفة كونه أنقلابيا بأمتياز. لا حدود لرعونة الرجل الذي لا يريد أن يتعلم من تجارب الماضي القريب وأن يسأل نفسه كم ستكلف تصرّفاته اللبنانيين هذه المرة وما الثمن الذي سيدفعه المسيحيون مرة أخرى بعدما قبل تحويل لبنان ألى "ساحة" للمحور الأيراني- السوري يستخدمها لأبتزاز العرب والمجتمع الدولي. هل يستوعب ميشال عون معنى الخطوات التي يتخذها بما في ذلك تغطية الأعتداء على الأملاك الخاصة والعامة وسط بيروت؟ هل يستوعب معنى الأعتداء على المؤسسات وأغلاق مجلس النواب اللبناني بناء على طلب سوري كي يكون فراغ على مستوى رئاسة الجمهورية؟ هل يدرك المهرج برتبة جنرال معنى تعميم ثقافة البؤس في لبنان؟ يصعب على ميشال عون فهم معنى هذا الكلام نظرا ألى أن أيا من أزلامه، عفوا نوابه أو مساعديه، لا يتجرأ على عرضه عليه. في كل الأحوال، حتى لو قرأ الكلام، فأنه لن يفهمه... أو يستوعبه لأسباب تعود ألى قدراته العقلية المحدودة من جهة وحقده الأعمى على كل نجاح من جهة أخرى.

ما يشفع باللبنانيين أن ميشال عون لم يربح يوما معركة في حياته. خسر كل المعارك العسكرية والسياسية التي خاضها. المعارك العسكرية الوحيدة التي صمد فيها كانت تلك التي ظل بعيدا عنها. الدليل على ذلك، أن الصورة الوحيدة التي ألتقطت له في جبهة سوق الغرب، المطلة على بيروت، كانت تلك التي رافق فيها رجلا شجاعا أسمه أمين الجميل ألى أرض المعركة. أجبره أمين الجميل بصفة كونه رئيسا للجمهورية على الذهاب ألى الجبهة. لولا ذلك، لبقي "الجنرال" بعيدا عن سوق الغرب على غرار ما فعله دائما في مثل هذه الأحوال. من يريد تأكيدات أخرى على "شجاعة" عون، يستطيع العودة ألى "حرب التحرير" وألى "حرب الألغاء" في 1988 و1989 و 1990... وألى طريقة هربه من قصر بعبدا ألى منزل السفير الفرنسي حين أقترب السوريون من القصر تاركا أفراد عائلته من النساء في عهدة ضابط سوري شجاع وعميل سوري معتمد هو الراحل أيلي حبيقة!

لا حاجة ألى تعداد مآثر "الجنرال" التي عادت بالويلات على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، ولكن ما لا يمكن تجاهله في مثل هذه ألأيام أن الرجل الذي كان أداة سورية حصل على ترقية وصار أداة عند الأدوات السورية. ظهر ذلك بوضوح عندما ظهر في البرنامج التلفزيوني مع الأمين العام ل"حزب الله" الأيراني للدفاع عن ورقة التفاهم بين الجانبين. لم تكن مشكلة ميشال عون مع نصرالله في ظهوره بالطريقة التي ظهر فيها، أي كتلميذ أمام معلمه. كانت المشكلة في أن "العماد عون"، كما يحب أن يسمي نفسه، لا يريد أن يتعلم. لا يريد أن يتعلم أنه في حضرة زعيم ديني وسياسي يمتلك أجندة خاصة به لا علاقة لها بلبنان بمقدار ما أنها مرتبطة بأستخدام لبنان في خدمة ما يبتغيه النظام في أيران لا أكثر. هل يستوعب ميشال عون المهجر مع عائلته من حارة حريك، المعقل الجديد ل"حزب الله" معنى التعاطي مع حزب همه الأول والأخير تغيير الطبيعة اللبنانية للطائفة الشيعية الكريمة من الناحية الأجتماعية وتحويلها ألى طائفة مرتبطة بالتركيبة الأيرانية؟

هل من عاقل لا يعرف أن "حزب الله" ليس سوى أمتداد للمحور الأيراني- السوري الطامح ألى أقامة توازنات جديدة في المنطقة على حساب كل ما هو عربي فيها أنطلاقا من الوضع في العراق. كل ما في الأمر أن أيران تعتبر نفسها المنتصر الوحيد من الحرب الأميركية على العراق التي ألغت هذا البلد العربي المهم والأساسي من المعادلة الأقليمية.

من حسن الحظ أن ميشال عون لا يراهن سوى على الحصان الخاسر. في المدى الطويل لا يمكن للمحور الأيراني- السوري تغيير خريطة الشرق الأوسط لمصلحته، حتى لو كان على تفاهم بطريقة أو بأخرى مع أسرائيل. ولكن يبقى السؤال عن الثمن الذي سيدفعه اللبنانيون والمسيحيون خصوصا جراء المغامرة الجديدة ل"الجنرال البرتقالي" الذي يُستخدم هذه المرة في تغطية الأنقلاب على الصيغة اللبنانية بعد ترقيته من أداة ألى أداة لدى الأدوات؟

اية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه