المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 15 شباط 2008

إنجيل القدّيس لوقا .15-4:8

واحتَشَدَ جَمْعٌ كَثير، وأَقبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِن كُلِّ مَدينَة، فكلَّمَهم بِمَثَلٍ قال: «خَرَجَ الزَّارعُ لِيَزرَعَ زَرْعَه. وبَينَما هوَ يَزرَع، وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق، فداسَتهُ الأَقدام، وأَكَلَته طُيورُ السَّماء. ومِنه ما وقعَ على الصَّخْر، فَما إِن نَبتَ حتَّى يَبِس، لِأَنَّه لَم يَجِدْ رُطوبَة. ومِنهُ ما وقعَ بَينَ الشَّوْك، فَنَبتَ الشَّوكُ معَه فخَنقَه. ومِنه ما وقَعَ على الأَرضِ الطَّيِّبَة، فَنبتَ وأَثمَرَ مِائةَ ضِعْف». قالَ هذا وصاح: «مَن كانَ لَه أُذُنانِ تَسْمَعان فَلْيَسْمَعْ !» فَسأَله تَلاميذُه ما مَغْزى هذا المَثَل. فقالَ: «أَنتُم أُعطيتُم أَن تَعرِفوا أَسرارَ مَلكوتِ الله. وَأَمَّا سائرُ النَّاسِ فيُكَلَّمونَ بِالأَمثال: «لِكَي يَنظُروا فَلا يُبصِروا ويَسمَعوا فَلا يَفهموا». «وإِلَيكُم مَغزى المَثَل: الزَّرعُ هو كَلِمةُ الله. والَّذينَ على جانِبِ الطَّريق هُمُ الَّذينَ يَسمَعون، ثُمَّ يَأتي إِبليس فيَنتَزِعُ الكَلِمَةَ مِن قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤمِنوا فيَخلُصوا. والَّذينَ على الصَّخْرِ هُمُ الَّذينَ إِذا سَمِعوا الكَلِمة تَقبَّلوها فَرِحين، ولكِن لا أَصلَ لَهم، فإِنَّما يؤمِنونَ إِلى حين، وعِندَ التَّجرِبَةِ يَرتَدُّون. والَّذي وَقَعَ في الشَّوكِ يُمَثِّلُ أُولئِكَ الَّذينَ يَسمَعون، فيَكونُ لَهم مِنَ الهُمومِ والغِنى ومَلَذَّاتِ الحَياةِ الدُّنيا ما يَخنُقُهم في الطَّريق، فَلا يُدرِكُ لَهم ثَمَر. وأَمَّا الَّذي في الأَرضِ الطَّيِّبة فَيُمَثِّلُ الَّذينَ يَسمَعونَ الكَلِمَةَ بِقلبٍ طَيِّبٍ كَريم ويَحفَظونَها، فَيُثمِرونَ بِثَباتِهم.

 

د . علي حسين/لماذا قتل عماد مغنية , ومن وراء مقتله ؟

السياسة/قد لا يعرف الكثير عن عماد فايز مغنية الملقب ب¯"الحاج",  ولكن المخابرات الاميركية تعتقد أنه قيادي في حزب الله من مواليد 7 ديسمبر 1962 لبناني من أصل فلسطيني وإنه كان أحد الحراس الشخصيين لياسر عرفات وكان له دور رئيسي في التخطيط لحادث تفجير معسكرات القوات الفرنسية في بعلبك و تفجير السفارة الاميركية في بيروت أثناء غزو لبنان 1982 , كذلك تفجير السفارة العراقية في بيروت وفي 1985 تم اتهامه في حادثة اختطاف طائرة تي دبليو أي الرحلة 847 التي كان ضحيتها أحد ضباط البحرية الاميركية روبرت شيتم بالاشتراك مع اثنين آخرين هما حسن عز الدين وعلي عطيوي.

وهناك جائزة لمن يدل عليه والتي ارتفعت من 5 ملايين دولار إلى 25 مليونا بعد احداث سبتمبر 2001 , عندما كان اسمه على رأس قائمة من 22 اسم وزعتها الولايات المتحدة , وهذه الجائزة دعت إيران لترحيله من الاراضي الايرانية خوف الانتقام الاميركي في حينها بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن.

في عام 1996, نشرت صحيفة "ويب هوستنك راتن" عن علاقة بين تفجيرات مجمع الخبر السعودي والذي أسفر عن قتل 19 أميركيا وبين عماد مغنية.

وفي العام 2002, نشرت صحيفة "دي فيلت" الالمانية عن دور بارز لعماد مغنية في عملية تمويه كبيرة بغية تهريب قيادة منظمة القاعدة من أفغانستان وعلى رأسها أسامة بن لادن وذلك بإشاعة خبر دخول بن لادن إلى باكستان.

ومن الجدير بالذكر أن عماد على لائحة المطلوبين للعدالة في دول الاتحاد الاوروبي. وعماد مغنية يشرف بنفسه على ترسانة الاسلحة التي تصل من طهران بصناديقها إلى مطار دمشق , دون السماح حتى للجمارك السورية الاطلاع عليها , وتذهب برفقة الاستخبارات السورية عن طرق عدة إلى مخازن حزب الله في لبنان,

 ومغنية يعرف الكثير ومطلوب للعدالة الدولية , فلابد التخلص منه بأسرع مايمكن قبل أن يصير أمره مُحرجاً , سواءً تم ذلك بالاتفاق مع حزب الله أو من عدمه , لان مثل هذه الامور لاتحتاج إلى الاذن , فقط قوات الاستخبارات هي التي تُنفذ عندما يأتيها الامر من رأس الهرم المتسلط .

اغتيل ليل أمس الثلاثاء 13فبراير 2008 عماد فايز مغنية القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني بالعاصمة السورية دمشق, بتفجير سيارة في حي كفر سوسة, وعلى الفور اتهم نظام الاسد جهاز الموساد الاسرائيلي باغتياله, كما وردد حزب الله نفس السافونية التي رددها نظام آل الاسد من أن جهاز الموساد وراء عملية اغتيال عماد مغنية , وهي نفس الاسطوانة المشروخة التي قالها قتلة الحريري عندما اغتيل في 2005  لكن مئات التساؤلات دارت وتدور الان عن دور نظام آل الاسد ومصلحته في مقتل الحريري وعماد مغنية  ناهيك بأن الامن على الارض كان بيد المخابرات السورية, وهل يعقل أن تغتال إسرائيل أهم قيادات في حزب الله والحليف الاقوى للمخابرات السوري والايرانية ?

وهل يعقل أن يغتال عماد مغنية في منطقة كفرسوسة وهي محاطة بسياج أمني لا يستطيع أحد الاقتراب منه لوجود مقار الاجهزة الامنية في المنطقة ?

وهل ومن السذاجة سيقبل الشعب السوري واللبناني مقولة النظام السوري وحزب الله أن إسرائيل وراء عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله ?, وربما آصف شوكت وراء عملية الاغتيال للحصول على الفدية التي رصدتها الولايات المتحدة الاميركية لرأس عماد مغنية,  واذا سلمنا فعلا أن جهاز الموساد الاسرائيلي وراء العملية فإنه لمن دواعي الخزي والعار للنظام السوري ومسؤول أجهزته الامنية آصف شوكت , أن يتمكن جهاز الموساد من تنفيذ عمليات نوعية بهذا المستوى داخل العمق السوري والذي يدعي النظام بإنه محصن ومتين , وهل من الممكن أن يتم استهداف قيادي عسكري بأهمية عماد مغنية وسط العاصمه السورية بالرغم من الاحتياطات الامنيه الافتراضية التي تتخذها السلطات السورية وحتى مرافقه في منع وقوع هذا الامر .

 اذاً  من وراء اغتيال عماد مغنية ? وكما تساءل الكاتب مؤمن كويفاتية  لماذا قتل بهذا اليوم ? ,

ولماذا التزامن في تشيعيه مع الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد  رفيق الحريري رحمه الله ? , هل هي صدفة ? , أم أنها الايدي القاتلة الحقيقية هذه المرة هي التي نفذت حادثة تفجير مغنية , لاشك إن قتل رجل كعماد مغنية لابد أن يكون مُتصاحباً مع أمر جلل لرجل ذاع صيته , ولم يجدوا مُناسبة ولا توقيتاً أفضل من هذا اليوم العظيم الذي يتم الاعداد له من قوى الاستقلال والتحرر للتغطية على الجريمة السياسية , وللادعاء على إسرائيل حيناً وأميركا وأُوروبا أحياناً أُخرى لشحن شارع الاتباع والازلام والعملاء في هذه المُناسبة التي لاشك من المفروض ان تُغضب حزب الله ولكن باتجاه مِن هذه المرة ? ,  ومثلما يقولون : "ضرب عصفورين بحجرة واحدة ", فمن هو الذي يستطيع اختيار الوقت والمكان وقوة التأثير غير النظام السوري وحده ? , ويطرح حازم صاغية السؤال ويقول : من قتل عماد مغنية ? , ربما ينبغي أن يطرح السؤال بطريقة مختلفة : لماذا قرر النظام تصفية مغنية ? , أي ما هو ثمن رأس مغنية بالنسبة للنظام السوري ? , علماً أن لعماد مغنية قيمة رمزية كبيرة في نظر الاميركيين والاسرائيليين .

 اذاً كل المعطيات وكل الشبهات تحوم حول النظام السوري وجهاز أمن حزب الله , وعلينا الا ننسى التقارير التي نشرت قبل شهرين تقريباً عن خلافات داخل بيت حزب الله , وأن نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله , وأن السيد حسن نصر قيد الاقامة الجبرية , هذا ما يعطي بصيص ضوء في نفق مظلم , ويؤكد أن عماد مغنية لم يقتل أو يغتل صدفة , بل أن هناك خطوطا متشابكه ومتقاطعة تواصلت فيما بينها لهدف واحد الا وهو الخلاص من شخصية قيادية مهمة في حزب الله , ويمكن أن يكون عماد مغنية كبش فداء للتخفيف من حدة الضغوط التي يتعرض لها النظام السوري , وببساطه فإن النظام مستعد  للتضحية برجل مثل عماد مغنية تخفيفاً للضغوط التي يتعرض لها , كما فعل سابقاً مع رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي ووزير الداخلية غازي كنعان , وكل ذلك يتزامن وفي كل مرة مع تقدم عمل المحكمة الدولية للتحقيق بجريمة اغتيال الشهيد الحريري , والنظام على استعداد تام للتضحية بكبش جديد اذا كان ذلك يخدم تعطيل المحكمة , أو يبعد عنه شبح المثول أمام المحكمة الدولية , ونتوقع أن يكون الكبش السمين في الجولة القادمة العميد رستم غزالة , واذا حصل ذلك فالى جهنم وبئس المصير.

 * كاتب سوري

 

بشار الأسد يبلغ تل أبيب استعداده للحوار

 تل أبيب - يو بي أي: أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيسيليو أموريم, امس, اثناء لقائه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز في القدس الغربية, ان الرئيس السوري بشار الأسد مستعد لاجراء حوار مع اسرائيل. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية, عن بيان اصدره ديوان الرئيس الاسرائيلي, أن الوزير البرازيلي أخبر بيريز, أنه وصل اسرائيل قادما من سورية مباشرة, وأنه التقى اول من أمس مع الأسد. وقال بيريز للوزير البرازيلي, ان »وجهة اسرائيل هي نحو السلام دائما, لكن لا يمكن مد يد واحدة للسلام, وباليد الثانية تمويل واستضافة وتسليح منظمات ارهابية على رأسها حماس وحزب الله«. من جانبه, قال أموريم »نحن لا نقف الى جانب أي طرف, ولا يهمنا النفط, وانما نحن معنيون بالتوسط فقط من أجل حل الصراع بين اسرائيل وجيرانها انطلاقا من نية حسنة«.

 

ميليس: من الممكن كشف الغموض في اغتيال الحريري

برلين - د ب أ: أكد الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري, الألماني ديتلف ميليس, اقتناعه بإمكانية كشف غموض عملية الاغتيال, منتقدا مسار التحقيقات خلال العامين الماضيين, والتي "لم يطرأ خلالها أي تطور يذكر في القضية". وذكر ميليس الذي يشغل منصب المدعي العام في برلين, في حديث الى صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ", ان وجود الكثير من المتورطين ومن هم على معرفة بالعملية, يسهم في الاهتداء الى من يقفون وراء اغتيال الحريري, مضيفا "لقد قلت مرارا ومازلت أؤكد, أن هذه الجريمة يمكن كشف النقاب عنها". وأظهر ميليس امتعاضه من تعيين قاض ثالث للتحقيق, مرجعا إنهاء مهمته في لبنان إلى وجود معلومات حول تهديدات تتعلق بحياته, وحياة موظفيه, بالاضافة إلى بعض الأسباب الخاصة بظروف أسرته وعمله, وأوضح "لقد كان أمر عودتي (إلى ألمانيا) سيئا بالنسبة للقضية, ولكنه كان طيبا بالنسبة لي شخصيا والدائرة المحيطة بي".

 

قياديين سوريين يعرفون مغنية ومن بينهم تسلل القاتل

السياسة/لم يسلم النظام السوري من تهمة اغتيال القيادي العسكري في »حزب الله« عماد مغنية وفق مختلف القراءات والمصادر, ويقول »المعارض« السوري نزار نيوف ان اكثر من خمسة اجهزة استخبارات عالمية كبرى لها ثأرها على مغنية, لكنها لم تستطع ان تعثر عليه لانه تقمص شخصية اخرى لم يعرف حقيقتها غير حلقة ضيقة جداً من رفاقه هم اولئك الذين كان يتعامل معهم في دمشق وهم معدودون على اصابع اليد الواحدة يبدأون ببشار الاسد وينتهون عند محمد ناصيف وليس بينهم الا ثلاثة أو اربعة آخرون من كبار ضباط المخابرات السورية, وبالتالي فان من بين تلك الاصابع تسلل قاتل مغنية.

وليس بعيداً عن ذلك نقل موقع »الملف نت« الالكتروني عن عدد من المراقبين في عواصم العالم ان فضيحة وجود عماد مغنية في دمشق تؤكد تورط سورية في الاعمال الارهابية التي اكتوت المنطقة بنيرانها التي اضرمها مغنية. ويضيف المراقبون ان المخابرات السورية تعرف تماماً ادق تفاصيل تحركات مغنية وهي التي تخلصت منه باعتباره إرثاً امنياً ثقيلاً خاصة بعدما سربت معلومات لدى لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري تتحدث عن ورود اسم مغنية كأحد مخططي الاغتيال.ونقل عن مصادر في »حزب الله« ان مغنية تواجد قبيل اغتياله بساعات في منزل احد قياديي »حماس« في دمشق الأمر الذي سهل تفخيخ سيارته, وهو ما حمل »حزب الله« على توجيه لوم شديد الى قيادة »حماس« في دمشق لما اعتبرته قصوراً واختراقاً أمنياً في صفوفها.

 

مباحثات بين الأسد ومتكي

دمشق- الوكالات: استقبل الرئيس السوري بشار الاسد مساء امس وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي وصل الى دمشق من بيروت حيث شارك في تشييع المسؤول العسكري لحزب الله عماد مغنية. وعقد متكي جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحثا في خلالها الاوضاع المستجدة على الساحة اللبنانية اضافة الى الاوضاع في فلسطين والعراق.

 

14 شباط يوم الوفاء والاستقلال: انتخاب سليمان رئيساً... الحوار... والحفاظ على المؤسسات

مرة جديدة، أطلقت ساحة الحرية صرخة أخرى بأصوات مئات الألوف من اللبنانيين الذين توافدوا مواكب حاشدة من مختلف المناطق اللبنانية ليقولوا "نعم" أخرى للبنان وسيادته وللسلم الأهلي والوحدة الوطنية وليجددوا الوفاء لشهداء "ثورة الأرز" ولبنان.

ورغم الجو الماطر، بدأت مواكب مؤيدي الاكثرية النيابية بالتدفق عند الصباح على ساحة الشهداء في وسط بيروت لاحياء الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. ووصل المشاركون من الرجال والنساء والاطفال مشيا على الاقدام وسط برك المياه لان الباصات التي أقلتهم من المناطق وقفت خارج ساحة الاحتفال حيث فرضت مئات من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي معززين بالآليات، تدابير امنية مشددة على مداخلها.

ورفع المشاركون صور رفيق الحريري وقادة 14 آذار والشهداء الذين سقطوا في تفجيرات على مدى الاعوام الثلاثة الماضية. كما رفعوا الاعلام اللبنانية والبيارق الحزبية ل"تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" وغيرها.

وداخل ساحة الشهداء حيث يقع ضريح الحريري اقيمت منصة الخطباء وانتشر مئات من عناصر احزاب قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية وقد وضعوا على اذرعهم شريطا ازرق اللون عليه كلمة "انضباط". وارتفعت في ساحة الشهداء يافطات ضخمة منها "كفى شهداء، كفى اغتيالات، كفى دم، نعم للعدالة، نعم للمحكمة" و"من لبناننا لن ينالوا" و"الرئاسة الان، افتحوا البرلمان، حرروا الحكومة، انتخبوا رئيسا الان". وبثت مكبرات الصوت اناشيد وطنية فيما تعالت في سماء الساحة بالونات بالوان العلم اللبناني. وقرابة الحادية عشرة من قبل الظهر، بدأ القاء كلمات أقطاب قوى 14 آذار.

*رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري أعلن "أننا نريد رئيسا للجمهورية"، مؤكدا التصميم على "انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية لفتح مرحلة جديدة من التوافق والحوار والتعاون لصالح الوطن والمواطن". وقال الحريري: نحن هنا لنقول كل شركائنا في الوطن ان اليد ممدودة وستبقى ممدودة مهما صعبت المؤامرات"، مضيفا "أنهم لن ينالوا من لبناننا، واننا سنبقى صامدين صابرين وسنبقى مصممين على إحقاق الحق في المحكمة الدولية لحماية لبنان واللبنانيين من كل من اعتقد أن جرائمه مهما كبرت يمكنها أن تبقى من دون عقاب". وأضاف ان "أعداء لبنان ما زالوا يحاولون اغتيال لبناننا تماماً كما العدو الصهيوني في 2006، وها هم يحاولون اغتيال المبادرة العربية لانتخاب العماد سليمان رئيساً توافقياً". وتابع الحريري: "حاولوا اغتيال بيروت والمحكمة الرئاسة بتنصيب الفراغ في سدتها واغتيال شرف الجيش بإشعال الطرقات في وجهه واغتيال ضمير لبنان بالتطاول على غبطة البطريرك صفير". وشدد على مواصلة مسيرة بناء الدولة وانتظام الحياة الديمقراطية.

*رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أكد عدم القبول "بحرماننا من رئيس جديد للجمهورية"، مضيفا: "كنا نقول المحكمة آتية اليوم نقول المحكمة أتت"، داعيا الى اليقظة "لأنهم سيحاولون تعطيلها". وقال جعجع: " أيها اللبنانيون لا تخافوهم، أنجزنا الكثير وأمامنا الكثير وسيحاولون إعاقتنا فلا تأبهوا لهم".

ووجه كلامه الى المعارضة، فقال: " شاركونا بقرار السلم والحرب وهذه هي الشراكة الحقيقية، ولو كنتم تريدون مشاركة حقيقية لكنتم شاركتم بشكل طبيعي في المؤسسات الدستورية". وتابع: "تقطعون الطرقات وتهددون وتلوثون وتشلون وتغلقون وتدفعون الناس الى اليأس فترموا باللبنانيين في أيدي الأسود"، مؤكدا: "لن نقبل أن تبقى بعبدا رهينة في أيديكم". وأضاف جعجع: "أصرخ بالصوت العالي: لا لخيمكم، لا لتعطيلكم، لا لتهديدكم"، مشددا على انه "مهما فعلتم وحاولتم وأجرمتم بالرغم من كل شيء مستمرون وويل لأمة لا تفخر إلا بالخراب". وعن الحملة على البطريرك صفير، قال ان "من أعطي مجد لبنان لن يقوى عليه من أعطي خنجر الشام ومال إيران".

*الرئيس أمين الجميل أكد انه "قريباً سننتخب رئيساً جديداً للجمهورية الذي هو المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان"، وقال: "سنفتح مجلس النواب ليستعيد نشاطه".

وأضاف: "نريد حكومة تحكم باسم لبنان ونريد جيشا تطلق يده للحفاظ على لبنان ونريد أن نحرر وسط لبنان". وتابع الجميل: "لن نفرض برنامجنا على أحد إنما نريد الحوار المتكافئ من أجل لبنان الحرية والكرامة"، مشددا على عدم القبول "بأن تفرض علينا ثقافة الموت والدمار على ثقافتنا الأساسية التي هي الحياة والسلام والإنسان". وأكد "اننا طلاب سلام وانفتاح وكرامتنا فوق كل اعتبار"، ولن "نقبل أن يمر النظام الشمولي البديل عن النظام الديمقراطي الحر الذي ارتضيناه لوطننا ومن واجبنا أن نبقي الشعلة مضاءة من أجل شهدائنا".

*رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قال "انه في اللحظة التي قد ينتاب منا البعض الخوف ونشعر بالشك، وقد يراودنا التردد، وقد يظن البعض منا بأن التسوية مقبولة أو ممكنة مع جماعة الظلام، وفي اللحظة التي قد ينتخب الرئيس بالثلث المعطل، وفي اللحظة التي قد نتخلى فيها عن رئاسة الحكومة، تكون لحظة الخيانة والتخلي". وقال ان "دم آذار ودم الثوار سيقضي على الظلم والكفار أياً كانوا في قصورهم وكهوفهم أو مربعاتهم". وأضاف جنبلاط انه "من أجل تمرير قمة أو إنقاذ القمة تكون فيها لحظة يكون فيها رئيس دون حكومة ودون مجلس وقيادة جيش لحظة الخراب المطلق على حساب الحقوق المشروعة للبنانيين بالأمن المحكمة".

*الوزيرة نايله معوض أكدت ان "المدخل لتحصين لبنان وقيم الدولة والحفاظ على النظام التعددي وحماية المحكمة وتحرير بيروت هو بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفوراً بانتخاب العماد سليمان رئيسا"ً. وقالت: "نعلن تمسكنا بالدولة لأن الدولة هي التي تحميكم ولا نقبل أن تكون حمايتنا لا بوثيقة تفاهم ولا من أحد".

وأضافت: "لن نقبل أن نكون ساحة للآخرين وأن يربط مصير وطننا بحماس في فلسطين والمهدي في العراق والنظام السوري الذي يريد التفاوض مع إسرائيل على أشلائنا". وشددت على جيش واحد للبنان وعلى ان "لا شرعية لأي سلاح إلا سلاح الشرعية اللبنانية". وأكدت انه "لن نقبل بعد اليوم أن تهدر دماء شهدائنا على مذبح الصفقات الإقليمية والدولية"، مضيفة: "سنؤكد اليوم أن طريق بعبدا باتت تمر بساحة الحرية وليس بقصر المهاجرين".

*النائب السابق نسيب لحود قال: "نريد الرئاسة فوراً ونريد رئيساً حراً طليق اليدين لا يحمل ديناً لأحد ولا منة لأحد، ثم أهلاً بحكومة الوحدة الوطنية وفقاً للدستور وما ينص عليه الدستور". وأضاف لحود: "ليكن معلوماً أيضاً أن المحكمة الدولية ليست للمساومة ولقد حان للقاتل أن يفهم أن شعباً كهذا لن يلين وان 14 آذار لن تلين قبل أن تتأكد أن سيادة ولبنان أصبحت بخير".وأكد ان "مراجعنا الدينية وخاصة البطريرك صفير ليست لقمة سائغة"، وأن "القوى العسكرية لن تكون مكسر عصا".

*عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أكد على الالتزام بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وقال: "لا لأي وصاية أجنبية، وألف نعم للبنان حراً سيداً مستقلاً سرمدياً".وقال: "نضالنا حق وانتصارنا لأجل شعب لبنان حق ونحن نريد دولة الحق والعدالة والمساواة".

*أمين عام الجماعة الاسلامية علي الشيخ عمار قال ان "ذكرى اغتيال الحريري ورفاقه يجب أن تكون مناسبة لاستعادة أجواء الحوار البناء والوحدة الوطنية والتجاوب مع المبادرة العربية وانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل غد".

وأكد "ان هذا النموذج الوحدوي الذي نراه أمامنا يمثل الرفض القاطع الصريح لكل أشكال الحروب".

*النائب الياس عطالله شدد على اولوية وصول قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى بعبدا ومن ثم تأتي بعده الحكومة في لبنان.

وأضاف: "نقول كفى دماءاً وتعطيلاً ومربعات ومغامرات وإفشال للمبادرات"، مؤكدا ان "الصواريخ لا تنفع والإفتراء والتخوين لا ينفع".

ووجه كلامه الى العماد ميشال عون قائلا: "لساكن الرابية نقول وقبل أن تصير 30 فضة في يدك ندماً دعك من رواية التفاهم على حساب الديار".

*الامين العام لحزب "الوطنيين الاحرار" الياس أبو عاصي ألقى كلمة باسم رئيس الحزب دوري شمعون قال فيها: "نحن شعب 14 آذار فلن نستكين ولن يهدأ لنا بال قبل أن تتحقق العدالة وضمان الإستقلال".

وأضاف: "لن نقبل بعد اليوم بالإستكبار والتخوين والتشكيك بالقوى الأمنية". وأكد ان "لبنان ليس ساحة تصفية حسابات ولا تظنوا اننا نسعى الى استئثار".

*الوزير محمد الصفدي قال: "نريد حكومة تملك قرار الحرب والسلم وتجسد الشراكة الحقيقية وتلتزم بلبنان وطناً حراً مستقلاً لجميع أبنائه".

وقال الصفدي: "تنازلنا عن مرشحي 14 آذار فهل يريدونا أن نتنازل عن المرشح التوافقي العماد سليمان؟"، وأكد ان "خيارنا هو وحدة الدولة بمؤسساتها الدستورية"

*المفتي محمد علي الأمين أكد ان "لبنان باق من خلال البطريرك صفير ومن خلال العقلاء الذين يضعون الحواجز أمام الفتن".

وسأل: "المبادرة العربية رحب بها الجميع فلماذا لا يطبقون ما اتفقوا عليه واتفقوا على العماد سليمان فلماذا لا يبادرون الى انتخابه؟"

وأضاف: "نقول لكل من ينفخ في أبواق الفتن، لن يكون لبنان العراق ولن يكون لبنان افغانستان، لن يكمون لبنان إلا لبنان العيش المشترك والتسامح والمحبة".

*الوزير جان أوغاسبيان قال: "سننتخب العماد سليمان رئيساً للجمهورية ولن نقبل بإفراغ المؤسسات في لبنان"، مؤكدا ان الجيش اللبناني "يبقى ضامنا للسلم الأهلي وحامياً للحريات". كما اكد ان "المحكمة آتية ولبنان لن يبقى ساحة للاغتيالات"، وأن "كل محاولات محاصرة الحكومة لم ولن تنجح".

*الوزير ميشال فرعون أكد عدم الخضوع "للترهيب ولن نقبل بالفراغ ولن تكون التسوية استسلاماً للإملاءات الخارجية"، مؤكدا: "ستنتصر الدولة وستنتصر الحرية".

*النائب باسم السبع أكد عدم مقايضة اتفاق الطائف بتفاهمات ثنائية أو غيرها، مشددا على عدم التفرط باتفاق الطائف وعلى ان المحكمة الدولية آتية.

وأكد "أنه كما انتصر الجيش على الإرهاب سننتصر على الهجمة المضادة ضد بلدنا وسنقطع اليد التي تمتد على نظامنا الديمقراطي".

يذكر أنه في المنطقة الفاصلة بين ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح حيث تقيم المعارضة خيم اعتصامها مند اكثر من عام شكلت القوى الامنية جدارا فاصلا معززا بسواتر حديدية واسلاك شائكة.

ومنعت عناصر الانضباط الصحافيين من الاقتراب من المنطقة الفاصلة. 

 

النائب جنبلاط: ازاحوا الرئيس الحريري لانه كان مدماكا في الاستقلال والاعتدال

ولا يستطيع حلفاء سوريا ان يقولوا لي لم يكونوا على علم بعملية الاغتيال

وطنية - 14/2/2008 (سياسة) أعلن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في حديث الى تلفزيون لبنان ان علاقته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت "غير عادية تنشأ مع بعض الاشخاص وهم نوادر"، وقال: "منذ ان التقيته توطدت هذه العلاقة الشخصية على اساس المحبة والصداقة بالرغم من اختلافنا على الاولويات الاقتصادية، وسويا مشينا هذا المشوار الى ان غاب".

سئل: عندما كان يسأل الرئيس الحريري عن بعض تصريحاتك المعارضة، كيف كانت العلاقة قوية؟

أجاب: "كان يريد ان يتخلص من الوصاية السورية ويود ان يدعم الاقتصاد اللبناني وبيروت بالتحديد مركز الاقتصاد الاساسي في العالم العربي وهذه وسيلة من الاستقلال. والآن نحن نفهم لماذا عطل "حزب الله" العاصمة بيروت وهو يريد تدمير الوسط اذا استطاع".

سئل: اغتياله ترك أثرا في قلب وفكر وليد جنبلاط حتى انك ناديته بحبيب القلب وبكيته وحملت لواء المحكمة في عواصم القرار، اين تفتقده؟

أجاب: "درجة تعلقي به جعلتني استشيط غضبا وحزنا، وكل لحظة من حياتي يزداد الحقد على الذين اغتالوه وتزداد الصورة انكشافا، هو قرار مركزي للنظام السوري وحلفائه لان الحريري كان عقبة سياسية، اقتصادية، كان مدماكا في الاستقلال اللبناني والاعتدال وفي نفس الوقت الصلابة اللبنانية. ازاحوه من الدرب، هذه السيارة انطلقت من دمشق او ربما صنعت في لبنان لكن لا يستطيع حلفاء سوريا ان يقولوا لي لم يكونوا على علم بعملية الاغتيال. هذا الاغتيال ولاحقا الاغتيالات المبرمجة تصب في تطويع وازاحة كل فكرة لبنانية سياسية او اقتصادية او فكرية .لذلك نزداد تصميما في المواجهة".

سئل: مقربون من الراحل يذكرون انه في احد المرات دامت القطيعة شهرا، دخل الى الرئيس الحريري شخص يدعى وليد فبادر الى الاتصال بك وتمت المصالحة، هل تتذكر هذه الواقعة؟

أجاب:" لا اعتقد ان هناك قطيعة دامت شهرا كانت تدوم بضعة ايام. كان يرى بعض الامور الاقتصادية بحجم كبير ونحن نراها بحجم صغير، لكن اتفقنا في النهاية على الاولويات في كل المجالات وها هي الانجازات على مختلف الصعد. حتى حافظ الاسد لم يكن يرقى له ان يرى بيروت تتطور وتنافس دمشق، فمثلا بقيت منطقة الاوزاعي حزاما امنيا وفقرا وتوترا لتطويق بيروت.اليوم المحدد كان الاخير الساعة السادسة".

سئل: يوم 14 شباط الواحدة الا خمس دقائق هل سمعت الانفجار، وماذا تبادر الى ذهنك؟

أجاب:" كنت في البيت وكان معي غازي العريضي وسمعنا انفجارا هائلا هز البيت كله ثم أصابنا بعض من القلق وحاولنا ان نعرف ما الذي حدث، فكرنا سويا ان نتصل بالرئيس، الاتصالات كانت مقطوعة، فذهب مرافقي الى مكان الانفجار وعاد وقال يبدو انه الرئيس. عندها اصبنا بالذهول وذهبنا الى المستشفى وعلى الباب التقينا بابنه بهاء ونزلنا الى غرفة العناية الفائقة، كانت الجماهير غاضبة فاستوقفني ضابط وقال لي لقد استشهد".

  

14 شباط... التحوّلات ما هي خلفيات (النبرة العالية) لوليد بك?

الهام فريحة/اليوم 14 شباط 2008، ثلاثة أعوام على الزلزال، ماذا تغيَّر في لبنان? ما هي مفاعيل الزلزال?

ماذا يمكن أن يحدث أكثر مما حدث? بين الثورة و(فورة الغضب)، يصعب إلى درجة الإستحالة، التمييز بين الخط الأسود والخط الأبيض في ما جرى ويجري، لكن منذ ثلاثة أعوام وإلى اليوم، لم يعرف هذا البلد أي هدنة من أي نوع.

لقد تسبَّب اغتيال الرئيس رفيق الحريري في تغيرات جذرية ليس على مستوى لبنان فحسب بل على مستوى المنطقة كلها وعلى العلاقات العربية - العربية، على وجه التحديد. في لبنان (جرى الكثير)، و(تحقَّق الكثير)، فمن جهة جرى الكثير من الاغتيالات والتفجيرات، وفي السياق الأمني ذاته لم تتوقف الاعتراضات والإحتجاجات التي صاحبتها أحياناً أعمال شغب.

كل هذه الأعمال لم تُخفِ ما تحقَّق، فليس قليلاً أن تكون ذكرى 14 شباط هذه السنة مناسبة لإعلان بدء عمل المحكمة الدولية التي يقول البعض أن كل ما جرى كان من أجل عرقلة إنطلاقتها. تأتي الذكرى هذه السنة في ظل وضعٍ لبناني بالغ الدقة والحساسية، فبعد خمسة أسابيع من الآن تقريباً، يحل موعد القمة العربية المقرَّر عقدها في دمشق، ويبدو أن لبنان يحظى بأولوية مطلقة، لدى بعض الدول العربية، حيال الموقف من حضور القمة.

وفي معلومات لا يرقى شك إلى صدقيتها، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أوفد منذ نحو أسبوعين وزير خارجيته الأمير سعود الفيصل إلى العاصمة السورية، في مهمة سرية حمل فيها رسالة إلى الرئيس بشار الأسد مفادها أن السعودية ومصر والأردن لن تشارك على مستوى القادة ما لم يكن التمثيل اللبناني على مستوى رئيس الجمهورية. بعد دمشق زار الأمير سعود الفيصل العاصمة الفرنسية وأطلع الرئيس ساركوزي على فحوى مهمته في دمشق، وطلب من الرئاسة الفرنسية أن تضع ثقلها لتسريع مسار الإستحقاق الرئاسي اللبناني، وجاء التحرك السعودي في اتجاه العاصمة الفرنسية بعد (مسعى) قطري لدى الدوائر الفرنسية بتسمية أحد الوزراء السابقين مرشحاً بديلاً للعماد سليمان، وهو لم يكن على لائحة البطريرك صفير. وتضيف المعلومات أن النبرة العالية لوليد بك، وهي نهج نادر، سمعه من أحد القادة العرب أثناء زيارته الأخيرة التي قام بها. هذا النهج لا بد أن تظهر مفاعيله في الربيع وهو سيكون فصلاً سياسياً بامتياز.

 

اسرار الصحف الصادجرة صباح اليوم الخميس 14 شباط 2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

المستقبل

طرحت مصادر دبلوماسية غربية تساؤلات حول مواقف حزب لبناني معارض في حال ارادت دولة اقليمية اللعب بورقة معلوماتها المهمة حول من يتهمهم الغرب واسرائيل بانهم ارهابيون مقابل مصالح معينة

رجحت اوساط في الامم المتحدة ان يناقش مجلس الامن الدولي التقرير الذي سيصدره الامين العام حول ال1701 اخر شباط في اذار المقبل

توقعت اوساط الخارجية اللبنانية ان يلتحق الدبلوماسيون الجدد بالوزارة خلال ايام لدى صدور مرسوم تعيينهم في الجريدة الرسمية

الشرق

سياسي بارز فشل في تجنب سهام منتقديه بعدما اصر على انه يتعاطى مع التطورات من زاوية نزاهته التي لم يقدر على اثباتها

حزب لبناني يعاني من تراجع ملحوظ في المساعدات التي كان ينتظر وصولها من دولة اجنبية في ما لم يقدر على تامين مساعدات بديلة من دولة صديقة

حزبي مشهود له بالتقلب يؤكد في مجالسه الخاصة انه بصدد الاعداد لتشكيل حزب جديد تختلف صورته عن حزبه السابق

البلد

يتساءل مراقبون عما اذا كانت المعارضة بتسويقها للمثالثة تسعى الى تحميل الموالاة مسؤولية فشل مهمة موسى المقبلة

توقعت مصادر مراقبة ان تتغير استراتيجية واليةت التحركات لعدد من الفاعليات بعد 14 شباط

بعد مذكرة الرئيس السنيورة باعتبار 14 شباط يوما وطنيا ويوم اقفال عمم الوزير صلوخ تعليمات لاحياء الذكرتى على السفارات اللبنانية في الخارج

اتصال التعزية الذي اجراه مرجع نيابي موال بقيادة حزب الله كان له الاثر الطيب في تبريد الاجواء المتشنجة

البيرق

لم تنته ازمة صامتة بعد بين مسؤول واحد الاقطاب السياسيين

السفير

خطباء مهرجان الذكرى الثالثة للرئيس الحريري اعادوا النظر في كلماتهم التي ستلقى اليوم في ساحة الشهداء بعد اغتيال عماد مغنية

قال مرجع حكومي سابق ان ما يجري في المنطقة في هذه المرحلة سيحولها الى منطقة الدم بدلا من منطقة السلام

تجري هيئات دولية تحريات واسعوة بين لبنان وبعض االدول العربية بعد انكشاف عملية تزوير عملات عربية واجنبية بالملايين

النهار

تنظر الحكومة ان تتبلغ رسميا تعيين القضاة اللبنانيين في المحكمة ذات الطابع الدولي لاتخاذ اجراءات تامين حمايتهم تمهيدا لتسفيرهم الى مقر المحكمة

تجرى اتصالات بعيدة من الاضواء حول احتمال اللجوء الى تدويل ازمة الاستحقاق الرئاسي في حال فشل التعريب لمعرفة مدى فاعلية التدويل وحجم مضاعفاته

تساءل مرجع ديني : لو ان منصب الرئاسة الثانية او الثالثة ظل شاغرا مثل منصب الرئاسة الاولى فهل كان المعنيون يتصرفون كما يتصرفون الان

اللواء

توقعت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت حصول تحولات في الأسابيع المقبلة ترتبط بالقمة العربية وما بعدها·

استبعد مرجع سابق على خط المفاوضات حصول تقدم جدي في الأفق المنظور في مسار التسوية·

تستمر التحقيقات لكشف ملابسات أحداث إطلاق النار في بعض المناطق من بيروت الى جبل لبنان·

 

هزة ارضية شعر بها سكان قضاءي صور ومرجعيون

وطنية-14/2/2008 (متفرقات) افاد مندوبنا في القطاع الاوسط في الجنوب موسى حرب ان هزة ارضية شعر بها سكان عدد من القرى في قضاءي مرجعيون وصور في السابعة من مساء اليوم على مدى 10 ثوان, احدثت ذعرا لدى المواطنين الذين تركوا منازلهم وامتلكهم الهلع.

 

الرئيسان السوري والتركي تباحثا هاتفيا في أوضاع لبنان والمنطقة

وطنية - دمشق - 14/2/2008 (سياسة) بحث الرئيس السوري بشار الاسد، في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس التركي عبد الله غول، الاوضاع على الساحة اللبنانية وعملية السلام فى الشرق الاوسط.

 

النائب فرنجية: وصلت رسالتنا وهي ان البلد بلدنا ونريد ان نعيش فيه

وطنية - 14/2/2008 (سياسة) وصف النائب سمير فرنجية، في حديث الى تلفزيون لبنان، جمهور الرابع عشر من آذار ب"المسؤول الذي يحمي البلد وبانه جمهور عظيم"، ورأى "ان أهمية كل 14 آذار هي في هذا الجمهور". وعما اذا كان رسالة 14 آذار وصلت من خلال النزول اليوم الى ساحة الشهداء، قال فرنجية: "بالطبع وصلت رسالتنا وهي ان البلد بلدنا ونريد هذا البلد، نريد ان نعيش فيه". اضاف: "اهلا وسهلا بالجميع بشروط البلد وليس بشروط غير هذا البلد".

ودعا فرنجية "الفريق الآخر الى ان يوحد دماء كل الشهداء لاجل لبنان".

 

حزب الله يؤجل إحياء ذكرى الموسوي وحرب ويستمر في تقبل التعازي والتبريك بمغنية

وطنية 14/2/2008 (سياسة) اعلن حزب الله عن تأجيل موعد إحتفال الذكرى السنوية للشهيدين القائدين عباس الموسوي والشيخ راغب حرب, من يوم السبت في 16 شباط 2008 الى يوم الجمعة في 22 منه, في قاعة مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس, حيث سيحي الحزب ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القائد الحاج عماد مغنية في الإحتفال نفسه. كذلك يستمر حزب الله بتقبل العزاء والتبريك بشهادة القائد مغنية, وذلك في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس يومي الجمعة 15 والسبت 16 شباط, من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا, ومن الساعة الثانية بعد الظهر حتى الخامسة مساء.

 

آلاف الوفود من مختلف المناطق شاركت في ذكرى اغتيال الرئيس الحريري

رافعين الاعلام اللبنانية والحزبية وصور شهداء الاستقلال وثورة الارز

وطنية - 14/2/2008 (سياسة) انطلقت منذ ساعات الصباح الاولى، ورغم سوء الاحوال الجوية، الاف الوفود للمشاركة في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء في بيروت.

طرابلس

ففي طرابلس، انطلقت آلاف السيارات ومئات الباصات من ساحات طرابلس رغم الطقس الماطر، تلبية لدعوة قيادات 14 آذار للمشاركة في ذكرى اغتيال الرئيس الحريري.

وتوجهت المواكب نحو بيروت وسط اجراءات امنية مشددة نفذتها عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي. وقد ورفع المواطنون الاعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد وشهداء الاستقلال الثاني. كما رفعت صور للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وشعارات 14 آذار التي تطالب بكشف حقيقة جرائم الاغتيالات وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

الكورة

وانطلق الكوريون من مركزي تجمع في القضاء، من بلدة كفرصارون في العمق الكوراني، ومن بلدة انفه الساحلية، حاملين الاعلام الحزبية واللبنانية وتوزعوا على العديد من الحافلات الكبيرة والميني باص والسيارات الصغيرة، متوجهين الى ساحة الشهداء على وقع الاناشيد الحزبية والوطنية والحماسية، ملوحين بالاعلام وصور لقادة الاحزاب لصقت على زجاج السيارات والحافلات. واتخذ الجيش وقوى الامن الداخلي اجراءات امنية مشددة، حول مركزي التجمع وعلى الطرق ومفترقاتها الرئيسية في القضاء.

الناقورة

وشهدت الطريق الساحلية من الناقورة وحتى الزهراني حركة سير كثيفة في اتجاه العاصمة بيروت منذ الصباح الباكر, وعلى الرغم من الطقس الماطر، توجه المئات من مؤيدي الموالاة الى العاصمة للمشاركة في ذكرى الشهيد الرئيس رفيق الحريري حيث تجمع المشاركون امام مركز نادي التضامن في صور.

زحلة

وقد استعاد قضاء زحلة بمختلف مدنه وبلداته ذكرى الرئيس الشهيد الحريري وإنتفاضة الإستقلال، ونزل بشيبه وشبابه اليوم في حشود ضخمة ومواكب سيارة بدأت بالتقاطر نحو بيروت وساحة الشهداء إحياء للذكرى الثالثة للاغتيال، وسط إنتشار أمني كثيف لقوى الأمن الداخلي، على كل مفارق الطرق، ولوحدات الجيش التي ركزت آلياتها في النقاط الهامة والمستديرات خاصةٍ في سعدنايل وشتورة.منذ ساعات الصباح الباكر، ووسط إقفال تام تجمعت في إحياء مدينة زحلة، برغم الجو الماطر، حشود قوى 14 آذار أمام مراكز "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" وسائر القوى الحليفة، واستقلت السيارات والفانات والبوسطات، التي رفعت الأعلام اللبنانية وصورا للشهداء ورايات حزبية، والتقت عند مستديرة المنارة-مدخل مدينة زحلة، ثم شقت طريقها في موكب كبير لتلتقي على الطريق العام في بلدة سعدنايل مع مواكب أنصار تيار "المستقبل" الذين نزلوا بكثافة للمشاركة في الإحتفال المركزي الذي يقام في بيروت، رافعين الأعلام اللبنانية ومكبرات الصوت التي كانت تبث الأغنيات الوطنية والحماسية.

وحصل إزدحام سير كبير في وسط بلدة سعدنايل، مما جعل السيارات والمواكب تشق طريقها ببطء بإتجاه ساحة شتورة، بينما كانت تنضم إليها المواكب النازلة من تعلبايا وجلالا.

وفي ساحة شتورة، إلتقت هذه المواكب مع الحشود الشعبية القادمة من بلدات تعنايل وبر الياس ومجدل عنجر وقرى وبلدات القطاع الشرقي، حيث توجه الموكب السيار نحو مدخل بلدة جديتا في طريقه نحو بيروت.

وعند مفرق قب الياس إلتقت الوفود المتجمعة مع الحشد الكبير الوافد من قرى وبلدات البقاع الغربي، من أنصار "المستقبل" والحزب التقدمي الإشتراكي في حشود ذكّرت من حيث كثافتها بيوم 14 آذار 2005 ولتتجه المواكب نحو ضهر البيدر تحت الثلوج المتساقطة نزولا إلى العاصمة بيروت. وكانت المواكب تشق طريقها بصعوبة على هذه الطريق الدولية بسبب الحشود الضخمة والإزدحام التي شهدتها الطريق.

البترون

وشاركت البترون اليوم بكثافة في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبدأت الوفود بالتجمع منذ الساعات الأولى للصباح في حين سجلت مكاتب قوى الرابع عشر من آذار في المنطقة حركة ناشطة خلال الليل لإنجاز الترتيبات اللوجستية.

وشكل جسر المدفون نقطة تداخلت فيها المواكب الشمالية التي رفعت الأعلام الحزبية واللبنانية وصور النائب سعد الحريري وسط الهتافات والأناشيد الوطنية التي بثتها مكبرات الصوت المثبتة على الشاحنات والباصات.

وقدر عدد المشاركين البترونيين بالآلاف، في حين شارك موكب للنائب بطرس حرب مؤلف من 350 سيارة و20 حافلة برئاسة الشيخ انطوان حرب لوجود النائب حرب خارج البلاد، ووفد

آخر من "تيار المستقبل" مؤلف من حوالى 400 سيارة و20 حافلة، ووفد من "القوات اللبنانية" مؤلف من 300 سيارة و100 حافلة ووفد من الكتائب مؤلف من 150 سيارة و25 حافلة بالإضافة إلى وفود للأحرار والحزب الاشتراكي واليسار الديموقراطي.

بعلبك والهرمل

ولبى اهالي بعلبك والهرمل والبقاع الشمالي ودير الاحمر وبعض قرى شرق بعلبك ومنطقة عرسال نداء "قوى 14 آذار" للمشاركة في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وتحركت المواكب السيارة منذ فجر اليوم وحتى الساعة العاشرة والنصف على امتداد الطريق الدولي باتجاه العاصمة، رافعة الاعلام اللبنانية وصور الشهيد وسط اجراءات امنية مشددة للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الذي سير دوريات عسكرية لحفظ امن المشاركين عند مفارق القرى والبلدات وعلى امتداد الطريق الدولي، ولم يحل الطقس الماطر والعاصف دون المشاركة البقاعية الكثيفة.

هذا ولم تشهد المنطقة اي حادث يذكر يعكر صفو أمن المشاركين.

المتن

وبدأ ابناء المتن الشمالي منذ ساعات الصباح الاولى بالتوافد الى ساحة الشهداء للمشاركة في "يوم الوفاء" للرئيس رفيق الحريري ولجميع شهداء ثورة الارز تحت شعار "من لبناننا لن ينالوا", وعلى الرغم من رداءة الطقس واستمرار هطول المطر, أبى المتنيون الا ان يشاركوا في هذا اليوم بكثافة، وقد شهدت منطقة جل الديب التجمع الاكبر في المتن ل"حزب الكتائب" الذي حشد ثلاثة آلاف سيارة وباص للركاب ستنقل المشاركين الذين توافدوا من القرى والبلدات المتنية كافة حاملين "الاعلام اللبنانية" و"الكتائب" و"القوات" وصور الشهداء الرئيس بشير الجميل, الرئيس رفيق الحريري, الوزير بيار الجميل, النائب انطوان غانم الى وسط بيروت.

أما الاوتستراد الساحلي الممتد من الضبيه حتى نهر الموت, فقد شهد حركة سير قوية وشكلت منطقة نهر الموت نقطة تجمع للوفود الآتية من الشمال وجبيل وكسروان والمتن لينطلقوا بعد ذلك الى ساحة الشهداء.

وقد اقفلت كل المدارس والجامعات ومعظم المؤسسات والمحال التجارية في المنطقة.

عكار

وشارك اهالي عكار بكثافة في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الحريري، وبدأت الوفود بالتجمع منذ ساعات الصباح الاولى عند مفارق القرى والبلدات العكارية من وادي اكروم ومناطق الدريب والشفت والسهل والجرد القيطع والجومة لينطلقوا بمواكب سيارة كبيرة زينت بالاعلام اللبنانية وبصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري, ورئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، كما حملت بعض السيارات صورا لقائد الجيش العماد ميشال سليمان انطلاقا من نقطة العبدة التي اختيرت كنقطة تجمع لينطلق منها المشاركون الذين قدروا بالالاف بمواكب كبيرة برز منها موكب تيار المستقبل وموكب النائب هادي حبيش وسط ترداد الهتافات والأناشيد الوطنية عبر مكبرات الصوت المثبتة على الشاحنات والباصات.

هذا وكان انصار تيار "المستقبل" في 14 اذار قد عمدوا منذ منتصف ليل امس على وضع اللمسات الاخيرة على تنظيم حركة السيارات وحافلات الركاب المخصصة لنقل المشاركين من عكار الى بيروت.

وكانت قد سيرت دوريات للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي على طول الطريق الرئيسية من وادي خالد مرورا بالقبيات وحلبا وحتى العبدة للسهر على الامن.

اقليم الخروب

وبالرغم من الطقس الماطر في اقليم الخروب، تدفقت مواكب المشاركين من ابناء المنطقة الى ساحة الشهداء في بيروت للمشاركة في مهرجان الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الحريري.

وقد تم رصد مئات السيارات وعشرات البولمانات والفانات على طرق الاقليم وهي مزدحمة بالمشاركين من قرى المنطقة كافة، تحمل الاعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد بالاضافة الى الاعلام الحزبية.

وحشدت الاحزاب الوطنية في الاقليم مناصريها للمشاركة، وفي طليعتها الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل، وكانت اللجان الداعية للمناسبة قد جابت مساء امس وصباح اليوم قرى الاقليم تدعو المواطنين عبر مكبرات الصوت للمشاركة بهذه المناسبة الوطنية.

المنية - الضنية

ولبى اهالي المنية - الضنية نداء قوى 14 آذار للمشاركة في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الحريري. وتحركت مواكب السيارات والباصات منذ ساعات الصباح، رافعة الاعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، وتقاطرت على دفعات وسط اجراءات امنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، في حين اشرف مسؤولو تيار المستقبل في المنطقتين على عملية سير الوفود.

جبيل

وفي جبيل، اقفلت الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة ومعظم المحلات التجارية ابوابها وبدت حركة السير في المنطقة مشلولة الا من مواكب الحافلات والسيارات التي تجمعت عند مستديرتي جبيل ونهر ابراهيم واقلت الوافدين من البلدات والقرى الجبلية باتجاه وسط بيروت حاملين الاعلام اللبنانية والقوات اللبنانية والكتائب وصور شهداء ثورة الارز.

وشهد الاوتوستراد الساحلي في جبيل حركة سير كثيفة منذ ساعات الصباح الاولى للمشاركة في يوم الوفاء للرئيس رفيق الحريري وشهداء قوى 14 اذار وسط الاناشيد الوطنية التي بثتها مكبرات الصوت المثبتة على الباصات.

وافاد المكتب اللوجيستي للنائب السابق فارس سعيد ان موكب جرد جبيل ضم 30 حافلة ونحو مئة سيارة، واوضح رئيس اقليم جبيل الكتائبي جوزف باسيل ان موكب الكتائب ضم 30 باصا و70 سيارة، فيما تألف موكب القوات من 50 حافلة ومئة سيارة، بالاضافة الى وفود من الاحرار وتيار المستقبل.

زغرتا-الزاوية

ومنذ السادسة والربع من صباح اليوم, بدأت التجمعات الشعبية الكثيفة والحاشدة لقوى الرابع عشر من آذار في زغرتا-الزاوية، كل في نقطة تحرك، ففي محيط منزل النائب جواد بولس تزاحمت الحشود وتزاحمت السيارات لتنقل المؤيدين الى ساحة الشهداء رغم المطر وبرودة الطقس.

وفي مؤسسة رينيه معوض، نظمت "حركة الاستقلال" ورشة متابعة، فجهزت الاعلام اللبنانية وصورا عملاقة للرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس الشهيد رينه معوض وسائر الشهداء وصورا للبطريرك صفير وعلم انتفاضة الاستقلال 2008 واعلام كل من "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"حركة الاستقلال"، و"مؤسسة جذور سيمون بولس"، و"الحزب التقدمي الاشتراكي" ووضعتها على الباصات والسيارات التي حملت بعضها مكبرات الصوت وأطلقت الاغاني الحماسية والاغاني الخاصة بالرئيس الشهيد, اضافة الى مئة علم عملاق في طليعة الموكب.

وعند السابعة والنصف, أنطلق الموكب الذي ضم أكثر من 2500 سيارة ومئة باص, وسلك خط سير مستديرة مجدليا - سوق الخضار - مستديرة بو علي - أوتوستراد طرابلس في اتجاه مستديرة الله - الملعب الاولمبي - اوتوستراد الشمال (خط طرابلس - بيروت).

بيت الكتائب - الصيفي

وتحول بيت الكتائب المركزي في الصيفي منذ صباح اليوم الى خلية ناشطة على كل المستويات الأمنية والسياسية والحزبية، وملتقى للقيادات السياسية والحزبية المنضوية تحت لواء قوى 14 آذار بالإضافة الى القيادة الكتائبية التي بكرت في الوصول الى الصيفي.

فمنذ السابعة صباحا، حضر الى البيت المركزي في الصيفي اركان القيادة الكتائبية، فحضر نائبا رئيس الحزب جوزف ابو خليل وانطوان ريشا والأمين العام للحزب ابراهيم ريشا. كما بكرت في الوصول السيدة جويس امين الجميل والسيدة باتريسيا بيار الجميل وابناها امين والكسندر، السيدة لولا انطوان غانم وعائلتها، بالإضافة الى اعضاء المكتب السياسي، ورؤساء الأقاليم الكتائبية من كل لبنان ورؤساء المصالح الحزبية الجماهيرية النسائية، الطلابية، الشبابية والعمالية والقطاعات المهنية الذين واكبوا حركة الوفود الحزبية التي انطلقت من الشمال والبقاع وزحلة وجبل لبنان والجنوب وبيروت.

حركة الوفود

وكانت الإستعدادات قد انجزت منذ مساء امس ووضعت البرامج لتنظيم حركة إنتقال الوفود الحزبية من مختلف المناطق والأقاليم، وتوزعت عليها اكثر من 10 آلاف علم لبناني وعدد مماثل من الأعلام الكتائبية. وكانت الحركة على الشكل التالي:

- من اقاليم الشمال وجبل لبنان الشمالي: عكار، الضنية، المنية، زغرتا، بشري، الكورة، البترون، جبيل وكسروان. فانطلقت خطوط السير من مراكز التجمع الفرعية في هذه الأقاليم باتجاه جسر المدفون، مفترق غزير، الضبية، الدورة فالفوروم دو بيروت ومنها الى الصيفي وساحة الشهداء.

- من اقاليم جبل لبنان الجنوبي: عالية، المتن الشمالي، الجرد، الشويفات، الشوف الأعلى والساحلي واقليم الخروب. وانطلقت الوفود من مناطق التجمعات الفرعية باتجاه الشويفات، الحدث، مستديرة الصياد، غاليري سمعان، اوتوستراد اميل لحود فمدخل الأسواق الإستهلاكية في الكرنتينا، ومن خلده، نفق المطار، الفينيسيا فالبيال وساحة الشهداء.

- من اقاليم الجنوب: انطلقت الوفود من مواقع التجمع الفرعية على الخط الساحلي من الرميلة الى الدامور فخلدة، اوتوستراد نفق المطار، الروشة، البيال فساحة الشهداء.

- من اقاليم البقاع وزحلة: انطلقت المواكب من البقاعين الشمالي والغربي والأوسط الى زحلة ومنها الى ضهر البيدر- مستديرة الصياد اوتوستراد اميل لحود فشركة البيجو بولفار شارل حلو فالصيفي وساحة الشهداء.

وعدا هذه المواكب الحزبية، نظم مجلس الشباب والطلاب مواكب طالبية انطلقت من مراكز التجمع امام الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة ورفعت الى الأعلام اللبنانية والكتائبية صور للشهيد بيار امين الجميل والنائب الشهيد انطوان غانم.

ووزع مجلس الطلاب والشباب والأقاليم والمحافظات في الحزب معلومات عن حركة المواكب وحجمها كما تقرر في اجتماعات سابقة عدا عن حركة السيارات الخاصة، وهي على الشكل التالي:

- عكار- طرابلس والضنية وصولا الى الكورة: 400 سيارة وباص.

- البترون: 30 باصا و150 سيارة.

- جبيل: 25 باصا و100 سيارة.

- كسروان: 120 باصا و250 سيارة.

- المتن الشمالي: 280 باصا و600 سيارة.

- زحلة: 160 باصا و360 سيارة.

- بعبدا: 140 باصا و200 سيارة.

- اقاليم الجنوب: 30 باصا و100 سيارة.

غرفة العمليات المركزية

وفي بيت الكتائب المركزي في الحزب في الصيفي، تمركزت غرفة العمليات المركزية المكلفة متابعة نشاطات مهرجان 14 شباط وضمت الى المسؤولين ومندوبي الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الى مختلف الأحزاب المنضوية الى قوى 14 آذار كافة.

وفي غرفة العمليات التي اختيرت مطلة على ساحة الشهداء التي تم تجهيزها بوسائل الإتصال السلكية واللاسلكية والخليوية جرت المتابعة الدقيقة لمختلف حركة الوفود من كل لبنان وتلقت شكاوى المواكب التي شكت زحمة السير الخانقة منذ العاشرة صباحا في مناطق التجمع الرئيسية على مدخلي طرابلس الشمالي والجنوبي وجسر المدفون وصولا الى مفترق غزير- المعاملتين والضبية، الدورة والفوروم دو بيروت ومداخل العاصمة والمداخل الأساسية الى ساحة الشهداء.

 

فتح طريق الشيفروليه - الحازمية بعد انتهاء اعمال الادلة الجنائية

وطنية -14/2/2008 (أمن) أعلن قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر انتهاء اعمال الادلة الجنائية والاجهزة الامنية اللبنانية في مسرح جريمة انفجار الشيفروليه الذي اودى بالرائد وسام عيد ومرافقه وبمواطنين ابرياء, وقد ورده للغاية كتاب من لجنة التحقيق الدولية يعلن انتهاء اعمال اللجنة وعدم حاجتها الى ساحة الجريمة. وقد قرر القاضي مزهر إثر ذلك فتح طريق الشيفروليه - الحازمية التي اصبحت سالكة منذ التاسعة والنصف صباحا.

 

أهالي قرى وبلدات الجنوب توافدوا الى الضاحية لتشييع الشهيد مغنية

مواقف دانت عملية الاغتيال: الجرائم لن ترهبنا وسنلتزم خط المقاومة

وطنية - 14/2/2008 (سياسة) توافد اهالي قرى ومناطق الجنوب الى منطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت للمشاركة في تشييع شهيد "حزب الله" عماد مغنية وتوالت في هذا الاطار المواقف المنددة بجريمة الاغتيال.

في منطقة صور

افاد مندوبنا قاسم صفا "أن الطريق الساحلية من الناقورة وحتى الزهراني شهدث حركة سير كثيفة في اتجاه العاصمة بيروت, فتوجه المئات من المعارضة الوطنية الى منطقة الضاحية في بيروت للمشاركة في تشييع الشهيد في "حزب الله" عماد مغنية, وكانت عقدت مجالس العزاء في العديد من القرى والبلدات الجنوبية ولاسيما في مسقط رأسه طيردبا في صور, وتمركزت عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي على طول الساحل اللبناني وخصوصا على مفارق الطرق للحفاظ على الامن وحفظ الاستقرار

الوزير صلوخ

دان وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ اغتيال القيادي في المقاومة عماد مغنية وقال: "ان اصابع العدو الإسرائيلي وعملائه تظهر واضحة في هذه العملية الإرهابية التي تبين عدوانية إسرائيل واستهدافها للمقاومين أينما كانوا".

ووضع العملية "في إطار محاولة إسرائيل الانتقام لهزيمتها في عدوان تموز 2006 ولا سيما بعد صدور تقرير فينوغراد وتداعياته على الثقة بالأجهزة الأمنية والعسكرية والقيادة السياسية الإسرائيلية".

ورأى ان "هذا الإغتيال الآثم لرمز جهادي لبناني يؤشر الى مكمن الخطر الحقيقي على لبنان وهو إسرائيل التي ترتوي بدماء الشرفاء المقاومين لتعويض هزيمتها المدوية".

وتقدم "بالعزاء والمواساة من عائلة الشهيد مغنية ومن قيادة المقاومة"، معتبرا ان "النهج الذي عمل في سياقه الشهيد لا يمكن ان ينتهي باستشهاده بل سيستمر ويتعزز".

الرئيس ميقاتي

أجرى الرئيس نجيب ميقاتي الموجود في الخارج اتصالا بقيادة "حزب الله"، وقدم اليها التعازي باستشهاد القيادي عماد مغنية .

وقد استنكر الرئيس ميقاتي جريمة الاغتيال، آملا أن تكون مناسبة لتقارب القوى السياسية اللبنانية وتوحدها في مواجهة العدو الاسرائيلي .

الرابطة الوطنية اللبنانية

دانت "الرابطة الوطنية اللبنانية" في بيان لها، جريمة اغتيال الشهيد عماد مغنية، وتقدمت بالتعازي من "الشعوب العربية المقاومة والمقاومين في كل العالم والشرفاء بالتحاق الشهيد الحاج عماد مغنية بركب الشهداء الكبار"، معتبرة "ان هذه الشهادة المباركة جاءت لترد على الاقزام الصغار الذين يتطاولون على سلاح المقاومة, وجاءت لتثبت للمتطفلين الانهزاميين ان ما من هدنة بيننا وبين العدو الصهيوني. وبسبب استشهاد البطل مغنية، على لبنان ان يلبس السواد حدادا من شماله الى جنوبه، وقليل لو اعلنا الحداد الرسمي لسنين".

وسألت الرابطة "اين الرد اللبناني على الادارة الاميركية التي رحبت باغتيال مواطن لبناني؟ ان هذا الترحيب اهانة لكل لبنان وكل ساكت عنه هو متواطىء خائن".

وردت الرابطة على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي قال بانه لن يستقبل بعد اليوم اي زعيم لا يعترف باسرائيل، "فنحن نرد عليه بانه شاء لنفسه الا يستقبل الا حثالة العالم وخونة العرب بائعي القضية فليهنأ بهم".

البعريني

دان رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني جريمة اغتيال الشهيد عماد مغنية "الذي جاء اغتياله ليضيف الى سجل العدو الاسرائيلي جريمة جديدة، كما جاءت هذه الجريمة لتقول بان الانحياز الدولي هو السائد". وأكد "ان جرائم العدو لن ترهب شبابنا ولن تجعلنا نتراجع عما عاهدنا عليه بأننا نلتزم خط المقاومة".

في بنت جبيل

وسط مظاهر عارمة من الحزن والألم والعز والفخر، وحدادا على استشهاد القيادي في "حزب الله" الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان)، أقفلت المؤسسات الخاصة والعامة في مدينة بنت جبيل، واعلن عدم قيام سوق الخميس فيها، كما شلت الحركة التجارية في معظم المدن والقرى والبلدات باستثناء الحركة الكثيفة للاهالي والمواطنين المتوافدين الى الضاحية الجنوبية في بيروت للمشاركة في مراسم التشييع الجماهيري الذي سيقيمه "حزب الله" للشهيد مغنية.

ورفعت على مداخل بلدات الخيام وكفركلا وجسر القاسمية ومدينتي بنت جبيل وصور أقواس تبريك ازدانت بصور الشهيد وبأعلام المقاومة والرايات السوداء ولفت بيافطات ولافتات سوداء كتبت عليها عبارات الوفاء والعهد على الاستمرار بمسيرة الشهيد ونهجه الجهادي في مقارعة الاحتلال الصهيوني. فيما تواصل المآذن والحسينيات بث الآيات القرانية الكريمة في مختلف المناطق الجنوبية التي ارتفعت فيها الرايات السوداء وعلت عند مداخلها يافطات التهنئة والتبريك بالاستشهاد الميمون للشهيد مغنية باسم البلديات والاحزاب والقوى الوطنية والفلسطينية. اما في مسقط رأس الشهيد بلدة طيردبا قضاء صور، فاستمر الاهالي وذوو الشهيد بتقبل العزاء واقامة مجالس الفاتحة في حسينيتها.

مهنا

ندد رئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا بجريمة اغتيال الشهيد القيادي في "حزب الله" الحاج عماد مغنية في عملية إرهابية، وقال:" امتدت أيادي الغدر لتنال من الشهيد لكنها لن تستطيع النيل من إرادة المقاومة والصمود والتصميم على مواجهة المشروع الصهيوني".

وقدم مهنا التعازي إلى قيادة "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصر الله والى عائلة الشهيد.

رابطة مخاتير النبطية

عقدت رابطة مخاتير النبطية اجتماعا برئاسة نمر نصار وأصدرت بيانا استنكرت فيه "جريمة اغتيال القائد الشهيد عماد مغنية بأيد إسرائيلية - أميركية انتقاما لهزيمة العدو في عدوان توز 2006".

وشددت على أن تكون الجريمة "حافزا لكل اللبنانيين للالتفاف حول المقاومة وخيارها"، وأكدت أن "استشهاد مغنية لن يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بنهج المقاومة".

وتقدمت الرابطة بالتعازي من السيد حسن نصرالله وقيادة المقاومة وذوي الشهيد.

إياد علي الخليل

دان إياد علي الخليل عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية، واعتبر "ان العدو الصهيوني هو الذي يقف وراء هذه العملية الجبانة وذلك للدور الذي لعبه الشهيد في مقاومته".

وأمل "ان يكون استشهاد مغنية الذي يتزامن مع الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري مناسبة لوحدة اللبنانيين التي تشكل الحجر الاساس في ارساء السلم الاهلي وفي عملية بناء دولة قوية وقادرة وعادلة".

جبهة العمل الاسلامي

زفت "جبهة العمل الاسلامي" في لبنان القائد الشهيد عماد مغنية "الذي استشهد على يد الغدر الصهيونية - الاميركية في دمشق"، واعتبرت استشهاده "خسارة معنوية كبيرة للبنان وفلسطين ولكل المجاهدين والمقاومين".

وحملت الجبهة "الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاميركية مسؤولية هذه الجريمة"، لافتة الى "ان المواجهة الشرسة مع العدو الصهيوني باتت مفتوحة على كل الصعد وبالمعايير كافة، وان هناك اليوم حربا امنية عسكرية مخابراتية تشارك فيها دول ارهابية عدة".

واكدت "ان استشهاد مغنية سيزيدنا ويزيد المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان قوة وصلابة وعزيمة وارادة وزخما حتى النصر".

جبريل

حمل الأمين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" أحمد جبريل "يد الإرهاب الصهيوني" مسؤولية اغتيال عماد مغنية، وأكد أن "هذه العملية الصهيونية الغادرة والجبانة لن تزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بالمقاومة والعمل الجهادي المخلص لله، ولن يفلت العدو وحماته من العقاب على جرائمهم".

وتقدم بالتعزية من "المقاومة وسيدها ومجاهديها وأسرة الشهيد مغنية.

اتحاد بلديات الضاحية

تقدم رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد سعيد الخنسا باحر "التعازي باستشهاد القائد الحاج عماد مغنية الذي قضى عمره في مواجهة العدو الاسرائيلي".

واكد باسمه وباسم كل رؤساء بلديات الضاحية الجنوبية على "نهج المقاومة حتى اندحار العدو الصهيوني عن بلادنا، واننا سنواصل طريقه الجهادي حتى تحقيق النصر الكامل".

القوى السياسية والنقابية في الشمال

دانت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال جريمة اغتيال الشهيد عماد مغنية، وتقدمت من المقاومة الاسلامية وحزب الله وامينه العام السيد حسن نصر الله بأحر التعازي "لفقدان هذا الرمز المقاوم الذي بث الرعب في الكيان الصهيوني واعتبر بمثابة العدو الاول للولايات المتحدة الاميركية".

وقد وجه أمين سر القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال عبد الله خالد برقية عزاء باسم لقاء القوى الى السيد نصر الله، عاهد فيها على متابعة النضال تحت راية المقاومة وصولا الى النصر والتحرير".

القومي الناصري

دان رئيس "التنظيم القومي الناصري" في لبنان سمير شركس "اغتيال شهيد المقاومة الحاج عماد مغنية بعد ان قضى شبابه في مقاومة العدو الصهيوني".

وقال:" نتقدم من السيد حسن نصر الله ومن عائلة الشهيد باحر التعازي"، مؤكدين "عهدنا للشهيد ولحزبه ولجماهير المقاومة، اننا سنبقى على نهجه الكبير، رافعين بندقيتنا في وجه العدو حتى تحرير آخر حبة تراب محتلة في ارضنا العربية".

كارلوس اده: السلاح والتلويـــح به منعا انتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا

 

لفت عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده الى ان السلاح والتلويح به منعا انتخاب الرئيس بالنصف زائدا واحدا. وأكد ان لبنان يتسع للجميع في ظلال الحرية والديموقراطية.

جاء ذلك في الكلمة التي كان مقررا ان يلقيها اده في احتفال ساحة الشهداء اليوم ونصها الآتي:

أيها اللبنانيون، إن وجود البندقية في السياسة هو نهاية لأي حوار. هذا الحديث ليس لأحد من قيادات 14 آذار، إنه كلام صادر عن حفيد الخمينيي في ايران، بعد رفض ترشيحه للانتخابات من قبل مجلس الرقابة على الدستور وبعد تأييد قائد الحرس الثوري الايراني للمتشددين في تلك الانتخابات.

هذه ديموقراطية ايران وسوريا اللتان تريدان للبنان ان يكون على شاكلتهما حيث مجموعة مسلحة تسيطر على البلد بالثورة او بالترهيب او بالاغتيال او حتى بالانتخابات. نحن هنا اليوم من أجل جميع اللبنانيين الذين سقطوا دفاعا عن هذا الوطن من أجل الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان من أجل جورج حاوي وسمير قصير من أجل جبران التويني وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم ومن أجل فرنسوا الحاج ووسام عيد وشهداء الجيش اللبناني في نهر البارد ولا ننسى الذين نجوا بأعجوبة من مروان حماده الى مي شدياق والياس المر وسمير شحاده.

في هذه المناسبة لا بد لي من أن أذكر، حتى لا يغيب عن الاذهان، عميد أبطال 14 آذار، هذه الحركة التي أبصرت النور عام 2005 والتي أسس لها في الاول من حزيران عام 1976 عندما دخل الجيش السوري الى لبنان فوجّه العميد نداء الى اللبنانيين معلنا أنه أول يوم إحتلال سوري للبنان. وعميد الشهداء الاحياء في حينه. هو أول من حاول النظام السوري إغتياله لانه كان يعتبره أكبر عقبة في وجه إحتلاله لكل لبنان. هو عميد مقاومة الاحتلالين السوري والاسرائيلي إنه العميد ريمون إده. شاء القدر ان نعيش في هذا البلد وهذا يعني انه اختارنا لهذا الوطن وهذه الارض وهذا المحيط، كل ضمن طائفته وكل واحهد منا متعلق بالقيم التي تجسد معنى وجوده. كل واحد منا مضطر ان يحدد اولوياته. بالنسبة للكتلة الوطنية الاولوية هي للارض والناس واحترام الآخرين وللحريات التي تعطي المجال لكل القيم والقناعات ان تتلاقى في هذا الوطن دون ان تشكل أي واحدة منها خطرا على الاخرى. لماذا لا يقبلون بهذه المعادلة؟ مع انها كانت موجودة في ما مضى. لأن أحد الاطراف تغيرت الاولويات عنده، فلم تعد للوطن والارض والحريات وأصبحت الاولوية للمال والسلطة والهيمنة والتبعية للآخرين. أصبحت الاولوية عنده لاستعمال جزء من الشعب وإدخاله في حروب لا تنتهي لكي يبقى الى جانبهم، فبعد حرب 2006 كانت الاولوية ان يعوض وينسي جمهوره الخسائر الفادحة بالارواح والممتلكات فتحول الى الداخل علّه يعطيهم انتصارا ينسيهم الخسائر التي أصيبوا بها.

وإننا نأمل بعد هذا التحول ان لا يستعملوا هذا السلاح المكدس لديهم للداخل. يجب علينا ان نتحلى بالشجاعة لكي نقول عاليا ما يفكر فيه غيرنا ولا يجرؤ على البوح به، يجب ان تكون لدينا الجرأة لكي نحل المشكلات مع شركائنا في هذا الوطن وجها لوجه رغم حملهم السلاح لا أن ندير ظهرنا خوفا، فقمة الشجاعة ان تواجه عاري اليدين سلاحا موجها اليك فالقوة لا تأتي من السلاح بل من القلوب.

إننا نقول للبنانيين كل اللبنانيين مهما كانت إنتماءاتهم السياسية والدينية ان هذا الوطن فيه مكان للجميع اذا كنا مستعدين للعيش في ديموقراطية. من المهم ان نكون منسجمين مع أنفسنا، صادقين مع قواعدنا الانتخابية صريحين مع شركائنا. علّ هذه القواعد تؤدي الى نجاح المفاوضات. ان التسويات المتتالية للوصول الى حل سريع سوف تجعلنا ندفع الثمن غاليا في المستقبل والاجيال المقبلة هي التي ستتحمل تبعات هذه التنازلات، فالاوطان تبنى على مبادئ راسخة وليس على تسويات متواصلة. ليس الدستور من منع الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، بل السلاح. فهو حتى لو لم يستعمل فإن مجرد التلويح به او حتى وجوده هو ابتزاز وتهديد، إنه يعطي حامله صلاحيات ليست موجودة ولا مسموحة في الدستور ولكنها أقوى من كل مواده.

ديموقراطية، حرية، عدالة، لن نساوم على أي واحدة منها مهما كانت الاغراءات. إنها ثلاثي الحياة الكريمة، ونحن هنا لنقول نريد العدالة لكي نستطيع العيش بحرية وديموقراطية.

 

دوريات لقوات الاحتلال بمحاذاة الحدود اللبنانية بعد اغتيال الشهيد مغنية

وطنية - 14/2/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في منطقة النبطية علي داود، انه بعد اغتيال الشهيد عماد مغنية، سيرت قوات الاحتلال الاسرائيلي دوريات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة المحاذية للحدود اللبنانية قرب كفركلا والعديسة وداخل بلدة الغجر، فيما سير الجيش اللبنانية والقوات الدولية دوريات داخل الاراضي اللبنانية وعلى امتداد الخط الازرق واتخذ تدابير امنية تحسبا لأي طارىء أمني.

 

سليمان: ليتصالحوا أو يعطوا الرئيس أدوات تمكنه من تنفيذ سياسته

نبه قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الى أن "الوضع في لبنان لا يحتمل التأجيل والقنبلة الموقوتة لا تزال تتكتك"، لكنه اعرب عن اعتقاده بأن "لا حرب" في البلاد. وأكد سليمان في حديث صحافي هو الأول، ينشر في "نهار الشباب" أن "التظاهرة في منطقة مار مخايل لم تكن مرخصة، والجيش فوجئ بها، والقتل لم يكن متعمداً"، مؤكداً ان "مصدر فخر للجيش أن يقر بالخطأ ويتحمل المسؤولية"، داعياً السياسيين الى الإقرار باخطائهم "فنحن نهدئ ونطفئ وهم يشعلون".

وإذ لفت الى أنه "يعمل في السياسة حالياً ليوفر التغطية للجيش، ومستمر في ذلك الى حين إعادة تركيب مؤسسات الدولة"، طمأن الشباب الى "أن لا حرب، ولا عودة الى عام 1975 لأن الجيش سيعتمد الحياد الايجابي، لكنه لن يتخلى عن مهماته، ولن يلتزم الثكنات". وقال: "يجب أن يعطوا الرئيس ادوات تمكنه من تنفيذ سياسته أو ان يتصالحوا ويتفقوا بأنفسهم فيتمكن ايضاً من العمل من دون عراقيل".

 

كوشنير: لا رجعة عن المحكمة الدولية

حيا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ورحب بإعلان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن استكمال إجراءات إقامة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وقال إنه كان يجسد "معركة لبنان العادلة من أجل استقراره ووحدته وسيادته واستقلاله"، مضيفا: "تبقى هذه الأهداف مطروحة أكثر من أي وقت مضى وستواصل فرنسا والأسرة الدولية الوقوف إلى جانب لبنان لتحقيق هذه الأهداف".

وكتب كوشنير: "في هذه الذكرى الحزينة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، في الرابع عشر من شباط 2005، أود الانضمام باسمي الشخصي وباسم كل الفرنسيين إلى حداد الشعب اللبناني بكامله وحداد عائلات وأقارب الراحلين". وأكد في بيان له "إدانة" فرنسا الشديدة لكل التفجيرات التي وقعت في لبنان وخاصة منذ تشرين الأول/ أكتوبر عام 2004، وجدد "إرادة" باريس برؤية الجناة يمثلون أمام القضاء، وقال "أرحب بإعلان أمين عام الأمم المتحدة أمس عن استكمال إجراءات لجنة إدارة المحكمة الخاصة ومؤشراته الإيجابية حول الحصول على التمويل الضروري لإنشاء وتسير المحكمة في سنتها الأولى"، وأضاف "يمثل هذان العنصران تقدما مهما ويؤكد أنه لا رجعة عن عملية إنشاء المحكمة".

وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية "دعم فرنسا لسلطات لبنان الشرعية وخاصة حكومته وجيشه في الحفاظ على استقرار البلاد في هذه الفترة الصعبة" وفق تعبيره، وقال "نواصل دعوتنا لانتخاب رئيس توافقي فورا وفقا للخطة العربية للخروج من الأزمة التي تبنتها كافة الدول العربية بالإجماع"، وأضاف "أدعو كافة الأطراف في لبنان وخارجه إلى تحمل مسؤوليتهم لوقف الفراغ الخطر على رأس الدولة اللبنانية".

 

وزير الخارجية الايراني غادر بيروت متوجها الى دمشق

وطنية - 14/2/2008 (سياسة) غادر وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي، بيروت عصر اليوم، متوجها الى دمشق، بعد زيارة قصيرة شارك خلالها في مراسم تشييع الشهيد الحاج عماد مغنية التي اقيمت في مجمع سيد الشهداء في الرويس. وقد ودعه في المطار وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، وعقد خلوة معه استمرت لبعض الوقت، في احدى قاعات صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي، تناولت التطورات الداخلية والاقليمية.

 

الشيخ الحاج حسن شارك في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري

وطنية - 14/2/2008 (سياسة) أعلن بيان للتيار الشيعي الحر أن رئيس التيار الشيخ محمد الحاج حسن، شارك "على رأس وفد كبير، في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في ساحة الشهداء، وكان الموكب قد انطلق من امام مقر التيار في النبعة وتوقف الشيخ الحاج حسن امام بيت الكتائب في الصيفي حيث استراح فيه وعقد اجتماعا مع السيدة باتريسيا عقيلة الوزير الشهيد بيار الجميل ومسؤول منطقة بعلبك - الهرمل في الكتائب الدكتور سعد الله عردو وبعدها توجه سماحته الى المنصة الرئيسية وشارك في الذكرى". ووزع البيان تعليقا أدلى به الشيخ الحاج حسن لتلفزيون لبنان وقال فيه: "هذه الجماهير التي تقاطرت اليوم تحت الشتاء والبرد، جاءت لتؤكد تمسكها بارادتها في الحياة وتجدد الميثاق والعهد لشهداء ثورة انتفاضة الاستقلال باستمرارها في النضال من اجل قيام دولة سيدة حرة مستقلة، لان جمهور 14 آذار يريد دولة وقانونا ومؤسسات لا دويلات ومزارع، ويريد سلاحا موحدا في يد الجيش اللبناني لا في يد الميليشيات".

 

صفير التقى موفد رئيس الوزراء البريطاني

 المركزية - إقتصر نشاط البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي على استقباله موفد رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الشرق الاوسط ميشال وليامز والسفيرة البريطانية في لبنان فرنسيس - ماري غاي, في زيارة تعارف بين وليامز والبطريرك, وكانت مناسبة لعرض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء الذي استمر نحو نصف ساعة لم يشأ اي منهما التصريح.

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس رهبان الاخوة الاصاغر في العالم - الفرنسيسكان, الاب العام خوسيه رودريكيز كارباليو, الاب الرئيس الاقليمي للرهبان الفرنسيسكان في اقليم الاراضي المقدسة بيير باتيستا بيتاباللا يرافقهما الرهبان الفرنسيسكان في لبنان في دير السانتا - الجميزة ودير القديس انطونيوس البدواني - حريصا في زيارة تعارف في خلال زيارته للبنان.

 

"على حـزب الله ان يقرأ جيدا الرسالة ويفكر ملياً في الرد"

"القبس": مَن قتل مغنية ولماذا؟ وهل يبقى الجواب لغـزا؟

المركزية - اشارت صحيفة "القبس" الكويتية انه في حال كانت اسرائيل وراء عملية اغتيال عماد مغنية فان "حزب الله" يجد نفسه في وضع صعب وعليه اولا ان يقرأ جيدا الرسالة ويفكر ملياً في الردّ بينما الظروف لا تساعد في اتخاذ خطوة سريعة. وسألت مَن قتل عماد مغنية ولماذا؟ وهل يبقى الجواب لغزا كما لغز "انتحار" وزير الداخلية السوري السابق غازي كنعان؟

فقد كتب المحرر الديبلوماسي في "القبس" اليوم: مقتل عماد مغنية جاء وسط ظروف متشابكة، وكأنه لا يكفي ان الرجل كان "لغزا" في حياته حتى يكبر هذا اللغز بعد مماته. عملية الاغتيال ترتدي اهمية خاصة كونها حصلت في دمشق، لتكون ثاني اكبر عملية اختراق للامن السوري، وكونها جاءت في وقت مشهود: اميركا تضخ دماء جديدة في شرايين حملتها على الارهاب، اسرائيل في خضم دراسة تقرير فينوغراد ومشغولة في الاعداد لعمليات متعددة الاوجه ضد حماس. سوريا في مرمى الاتهامات بعرقلة الحلول في المنطقة (لبنان خصوصا) وايواء قيادة "حماس" والقيادات الفلسطينية المعارضة للتسوية، وهي المتهم الاول (لدى فريق واسع من اللبنانيين واوساط عربية ودولية عدة) باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

والمحكمة الدولية للنظر في هذه القضية باتت قاب قوسين من الانعقاد، والاوضاع في لبنان على حال لا حاجة للقول انها على فوهة انفجار ما (احتمال لا يلغي امكان حل يبرز من بين ثنايا التعقيدات)، وفي قلب هذه الازمة يحتل حزب الله موقع القائد لاحد طرفيها، ومغنية واحد من اركان هذه القيادة.

هذه الصورة المتشابكة للوقائع التي تزامن الاغتيال مع حدوثها، تجعل البحث عن جواب واف للسؤال المطروح "مَن قتل عماد مغنية؟"، صعبا، ويحتاج الى قراءة متأنية لابعاد العملية واهدافها، ومثل ذلك لا يمكن تحديده بوضوح قبل ان تعلن الجهة التي وقفت وراء الاغتيال مسؤوليتها عن ذلك.

السؤال المطروح: من قتل عماد مغنية؟ لا يمكن طرحه الا مشفوعا بآخر.. ولماذا قتل الآن؟ وفي منطقة مكتظة بمراكز الامن السورية اكتظاظها بالسكان؟

الجواب الابسط ان اسرائيل ووراءها (او امامها) مباشرة اميركا، تتحمل المسؤولية. فمغنية ليس فقط احد ابرز قادة حزب الله، ولو انه عاش متخفيا اكثر من عقدين من الزمن، بل انه احد الثلاثة الابرز في قيادات الحزب منذ نشأته، الى جانب الامين العام السابق المرحوم السيد عباس الموسوي والامين العام الحالي السيد حسن نصرالله. وهو الذي كان وراء العديد من العمليات الموجعة لاسرائيل، كما انه وراء عمليات اخرى استهدفت اميركا (الواضح منها اختطاف طائرة TWA) وشملت عملياته الارهابية الكويت.

وفي حال كانت اسرائيل وراء عملية الاغتيال، فان حزب الله يجد نفسه في وضع صعب. عليه اولا ان يقرأ جيدا الرسالة، ويفكر مليا في الرد، بينما الظروف لا تساعد في اتخاذ خطوة سريعة.

وفي حال كانت اسرائيل وراء العملية، فالرسالة موجهة الى حماس ايضا، وهي موجهة الى دمشق كذلك، من حيث استهداف امنها الذي هو بمنزلة عنوان هيبتها، علما بان الاغتيال تم في منطقة امنية بامتياز، والمعروف ان سوريا لا تتهاون عندما تمس هذه الهيبة، ولا تسمح بحدوث ذلك الا اذا.. و"إلا إذا"، هنا، مفتوحة على شتى الاحتمالات.

لكن الجواب السهل والمباشر يفقد الكثير من الحجج اذا ما جوبه باسئلة اعتراضية، تستدعي البحث عن اجوبة في امكنة اخرى. ومن هذه الاسئلة ما يرتبط بواقع ان مغنية يحتل موقعا مرجحا في احدى كفتي التوازنات داخل "حزب الله"، باعتبار انه كان رجل ايران الاول الذي كلف مباشرة، ومن طهران، ليكون مسؤولا عن كل اجهزة الامن في الحزب بعد عام 2005، ومن هنا، فان مغنية الذي تشرنقت شخصيته داخل اغلفة معقدة من الغموض والتخفي، ربما كان احد القلائل الذين امتلكوا صلاحية الاطلاع (او استطاعوا ذلك) على خفايا عمليات استخبارية وتفجيرات واحداث حصلت في المنطقة، ترتبط بازماتها الممتدة سوريا وايرانيا ولـ"حزب الله" دور فيها. اذا، من قتل عماد مغنية ولماذا؟ وهل يبقى الجواب لغزا كما لغز "انتحار" وزير الداخلية السوري السابق غازي كنعان؟ ما اسهل طرح الاسئلة وابسطها.. ما اعقد الجواب او الاجوبة!

 

مصدر ديبلوماسي يكشف احتمالا كبيرا لانتخاب الرئيس في 26 الجاري

الداخل اللبناني ينتظر عودة الامين العام للجامعة لاستئناف مسعاه للحـل وباريس تشهد لقاءات بين كوشنير وموسى وخوجة توجه اليها

المركزية - اكتظت شوارع لبنان وساحاته اليوم باللبنانيين الذين توجهوا في اتجاهين وفي مناسبتين وان كان جو التصعيد والتشنج في الخطاب السياسي بقي عالي النبرة، إلا انه حمل في طياته نفحات اعتدال ودعوات الى الحوار والتلاقي من اجل الانقاذ.

فقد اكتظت الطرقات المؤدية الى العاصمة منذ الصباح الباكر بعشرات الوف المواطنين المتوجهين الى ساحة الشهداء للمشاركة في احياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، والى مجمع سيد الشهداء في منطقة الرويس للمشاركة في تشييع المقاوم عماد مغنية الذي اغتيل بواسطة سيارة مفخخة في منطقة كفرسوسة احدى الضواحي الراقية في مدينة دمشق.

الا ان العنوان الجامع هو الفراغ الدستوري والاستحقاق الرئاسي، حيث يخضع هذا الملف لسلسلة اتصالات كثيفة اقليمية ودولية من اجل ازالة المعوقات التي لا تزال تعترض وضع مبادرة مجلس وزراء الخارجية العرب موضع التنفيذ والتي يعمل على تذليلها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المنتظر ان يعود الى بيروت في الرابع والعشرين من الجاري لاستئناف مهمته من اجل حصول انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للجمهورية في الجلسة النيابية العامة التي حدد موعها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد اربعة عشر تأجيلا في السادس والعشرين من الجاري.

انتظار داخلي: وينتظر افرقاء الداخل عودة موسى لاستئناف البحث من حيث توقف الجمعة الفائت مع كل من الرئيس امين الجميّل ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري عن قوى الغالبية ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عن المعارضة، ما يعني ان البحث والنقاش والتشاور سيكون محصورا وحصريا بالنص الوارد في مقررات الجامعة العربية اي في موضوع نسب التمثيل في الحكومة العتيدة من دون اي بحث آخر، خصوصا وأن البند الاول القاضي بانتخاب العماد سليمان بات محط موافقة اجماعية، والبند الثالث ذات الصلة بقانون الانتخابات هو ايضا محط توافق على العنوان اي العودة الى القضاء والذي ستعمل الحكومة على درس تفاصيله بعد تأليفها.

حركة خارجية: في هذا الوقت تتكثف حركة الاتصالات الاقليمية والدولية بغية حمل القوى الاقليمية المؤثرة على الساحة اللبنانية وفي الطليعة سوريا وايران على تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت العاصمة الفرنسية سلسلة لقاءات تصب في هذا الاتجاه.

لقاءات باريس: ونقل مراسل "المركزية" من باريس ان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الذي التقى وزير العدل اللبناني الدكتور شارل رزق على هامش مؤتمر لوزراء العدل انعقد في العاصمة الفرنسية، بحث معه في آخر تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية في ضوء الاتصالات والمبادرات وأبرزها المبادرة العربية راهنا.

وفي المعلومات ان كوشنير سجل بعض العتب على بعض وسائل الاعلام اللبنانية الذي تحدث عن فشل المبادرة الفرنسية، مشيرا الى ان المبادرة العربية ارتكزت في اساسها الى المبادرة الفرنسية وان المعنيين الدوليين لم يتراجعوا عن دعم لبنان المفاوضات الآيلة الى اجراء الاستحقاق الدستوري، وانما افسحوا المجال امام المبادرة العربية لتأخذ طريقها الى الحل.

اضافت المعلومات ان كوشنير جدد تمسك فرنسا بلبنان والعمل على مساعدته والقيام بالمستحيل لاجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان والتي تشكل المفتاح الاساس للاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في لبنان.

واشار كوشنير بحسب المعلومات الى ان هناك امورا ومعطيات قد تغيرت وقد يكون لها انعكاساتها الايجابية على الساحة، لافتا الى ان فرنسا تنتظر المبادرة العربية ومهمة موسى. وابدى كوشنير رغبته في عقد لقاء مع الرئيس بري الموجود في اوروبا، مشيرا الى عدم حماس بلاده للاقتراح بلجنة الترويكا العربية مع موسى لتقوم بزيارة كل من سوريا والسعودية قبل الانتخابات الرئاسية لتقريب وجهات النظر، وفضل ان تستمر المبادرة العربية برعاية الامين العام للجامعة وهي مبادرة تحظى بدعم اوروبي ودولي.

لقاءات عربية: ولفتت المعلومات الى ان العاصمة الفرنسية تشهد في هذه الفترة سلسلة لقاءات حيث توجه اليها السفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجة، وكذلك الامين العام للجامعة العربية، والتي سيكون فيها ايضا الرئيس بري، في وقت وصل وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل الى روسيا بعد جولة على عدد من الدول الاوروبية وبعد لقاء مهم عقده في تركيا وكان الملف اللبناني بندا في جدول اعمال محادثاته التي يجريها مع نظرائه.

وفي بيروت كشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ"المركزية" ان حركة الاتصالات الخارجية الكثيفة القائمة راهنا تشكل على رغم استمرار المنسوب العالي للخطاب الداخلي، عاملا مرجحا بقوة لإمكان اجراء الانتخابات الرئاسية في السادس والعشرين من الجاري، لأن الجميع باتوا يدركون خطورة استمرار الفراغ الرئاسي والانكشاف السياسي في البلد الذي يجر حتما الى انكشاف امني في ظل اجواء اقليمية - اقليمية واقليمية - دولية متوترة ومتشنجة ما يفقد الساحة اللبنانية المظلة الخارجية الواقية له عادة والتي يفترض ان تعود من اجل نقل البلد من مرحلة المأزق واللاسلم الى مرحلة الحل والاستقرار المنشود والمنتظر.

 

 حزب الله شيّع شهيده في مأتم حاشد في الضاحية

نصرالله للاسرائيليين: في اي حرب مقبلة لن ينتظركم

عماد مغنية واحد بل عشرات الآلاف من المقاتلين الحاضرين للشهادة

لبنان لن يكون اسرائيليا او اميركيا ولن يُقسّم او يُفدرل

ومَن يطلب الطلاق فليرحل الى اسياده في واشنطن وتل ابيب

المركزية - اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان دماء الشهيد عماد مغنية ستزيل العدو من الوجود، موضحا انه لا نصدر مواقف انفعالية. ورأى ان حرب تموز على لبنان لا تزال مستمرة ماديا وسياسيا ومدعومة من الدول نفسها التي دعمت الحرب. وكشف ان عماد مغنية كان ضمن القياديين في المقاومة اثناء حرب اسرائيل على لبنان. وطمأن الى ان الحزب في اتم الجهوزية لمواجهة اي عدوان محتمل على لبنان.

وأكد انه في اي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد مغنية واحد "لقد ترك لكم عماد مغنية خلفه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين المجهزين الحاضرين للشهادة". وحذر من انه "ان كانت اسرائيل تريد حربا مفتوحا فلتكن كذلك وليسمع ذلك العالم كله".

وقال "ان اليد الممدودة عندما نرى انها صادقة، لن تجد منا الا يدا ممدودة". ورفض الرد على "حفلة الشتائم" وأكد ان "لبنان هذا لن يكون اسرائيليا في يوم من الايام ولن يكون موطئا للصهاينة، ولبنان هذا لن يكون اميركيا في يوم من الايام، لبنان هذا لن يُقسّم ولن يُفدرل".

ورد على النائب وليد جنبلاط من دون ان يسميه، وقال "مَن يطلب الطلاق فليرحل عن هذا البيت فليذهب الى أسياده في واشنطن وفي تل ابيب".

شيّع حزب الله في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم في مجمع سيد الشهداء في الرويس الشهيد عماد مغنية في حضور رسمي وشعبي وحزبي حاشد.

وبعد النشيدين الوطني والحزبي تلا وزير خارجية ايران منوشهر متكي رسالة الرئيس الايراني احمدي نجاد الموجهة الى الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ثم القى متكي كلمة في المناسبة.

كلمة نصرالله: بعد ذلك القى نصرالله كلمة حيّة امام المشاركين، خلافا لما كان تردد انه سيطل على شاشة عملاقة وقال: الى روح الاخ الحبيب والعزيز، القائد الشهيد عماد مغنية الحاج رضوان والى روح جميع الشهداء، شهداء المقاومة وشهداء الوطن وشهداء الامة.

وتلا الفاتحة على روحهم. في البداية اود ان اعتذر من جميع الاخوة والاخوات المحتشدين في الخارج تحت المطر وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منهم صبرهم وثباتهم وهم اهل الصبر والثبات.

يقول الله عز وجل من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم، فمنهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر، وما بدلوا تبديل. والشهيد القائد الحاج عماد مغنية الحاج رضوان عاهد الله بصدق وانتظر اللقاء بشوق وقضى نحبه شهيدا في ايام شهادة ابي عبد الله الحسين عليه السلام سيد الشهداء. الحاج عماد حمل دمه على كفه وحمل كفنه على كتفه منذ كان شابا في مقتبل العمر. ومضت به السنون، كان يصنع النصر ويطلب الشهادة واخيرا وصل فهنيئا له هذا الوسام الإلهي الرفيع.

الحاج عماد مغنية من بيت كان كله جهادا ولا يزال ولكنه اليوم بات كله شهادة. اتوجه في البداية الى الحبيبين العزيزين والوالدين الشريفين ابو عماد وامه بالتبريك والتعزية وأقول لهم مبارك هذا الاصطفاء الإلهي لعائلتكم وبارك الله في صبركم وثباتكم واحتسابكم وليعرف العالم كله ان هذا البيت الجهادي قدم جميع ابنائه شهداء فكل ما لدى الحاج ابو عماد جهاد وفؤاد وعماد وتقدموا الى الشهادة الواحد تلو الآخر فكانت هذه العائلة جديرة بالجهاد وبالشهادة وبالقيادة.

اتوجه الى زوجته المجاهدة والمضحية والصابرة. الى بناته وأبنائه المجاهدين والى كل اقاربه وأحبائه. والى كل اخوانه ورفاقه المجاهدين المقاومين في لبنان وفلسطين وفي كل ارض فيها لله جهاد ورجال بالتبريك لنيل اخينا الحبيب وساما إلهيا عظيما وبالتعزية لفقد الاب والعزيز والاخ والمجاهد والقائد، الحاج عماد مغنية من القادة الذين كان جهادهم وسهرهم وتعبهم وحياتهم كلها صدقة سر مع الله تعالى، هؤلاء جنود الله المجهولون في الارض المعروفون في السماء، لا يدفعون عن انفسهم، يدافعون عن الامة والوطن وقضايا الحق ولا ينتظرون مديحا لانهم مجهولون، ولا يودون تهمة ظالم او كاذب او مدّعٍ لانهم مستورون ولا يدافعون عن انفسهم لانهم لا يرون لانفسهم وجودا خارج معركة الجهاد والعطاء والتضحية، اما بعد شهادة هؤلاء فحقهم علينا جميعا ان ننصفهم وأن نكشف للعالم وجوههم المنيرة وحقائقهم الصافية وعطاءاتهم العظيمة، اليوم حق الحاج عماد مغنية الشهيد على هذه الامة ان تعرفه من اجلها لا من اجله، وحقه على الامة ان تنصفه من اجلها لا من اجله وحقه على الامة ان تستلهم روحه ودرسه وجهاده من اجلها لا من اجله.

... في رضوان الله، وكل ما قد يقال عنه في دار الدنيا من ثناء او مديح، وجزء من الدنيا الغانية التي لا تساوي شيئا في حسابات أهل الآخرة الواصلين. ايها الاخوة والاخوات، لم تفاجئنا هذه الشهادة المنتظرة منذ 25 عاما فنحن جميعا ننتمي الى مدرسة انبياؤها شهداء وائمتها شهداء وقادتها شهداء ولذلك نحن اليوم مع شهادة الحاج عماد في سياقنا الطبيعي وفي وضعنا الطبيعي كما كنا مع شهادة قائدنا وسيدنا واميننا العام السيد عباس الموسوي، وكما كنا مع شهادة شيخ شهدائنا الشيخ راغب حرب، لاننا في معركة حقيقية معركة دامية ندافع فيها عن وطننا وشعبنا وامتنا ومقدساتنا وكراماتنا في مواجهة كل الاطماع والتهديدات والتحديات والعدوان الذي تمثله اسرائيل واميركا وكل الذين يقفون خلفهما.

ايها الاخوة والاخوات، اليوم والوقت ضيق والمطر يهطل والاحبة في الانتظار، ليس الوقت لانصاف الحاج عماد الآن، الايام الآتية سوف نقوم بجزء من واجبنا، ولكن بين يدي الشهيد القائد وامام جثمانه الطاهر وعلى مسامعكم ومسامع العالم الذي يترقب موقف حزب الله في هذه الساعة، اود ان اؤكد على نقاط عديدة:

اولا: هم الصهاينة يرون في استشهاد الحاج عماد، انجازا كبيرا ونحن نرى فيه بشاره عظيمة بالنصر الآتي والحاسم والنهائي ان شاء الله. لنتذكر قليلا هكذا كان الحال مع الشيخ راغب قتلوه فتصاعدت المقاومة وخرجت اسرائيل من العاصمة من الجبل من البقاع الغربي من أغلب الجنوب باستثناء الشريط المحتل، بفعل دمه الذكي ومقاومته الابية، وليس بالقرارات الدولية ولا بالتدخل الدولي الذي لم نر منه يوما الا دائما للصهاينة. وهكذا كان الحال مع القائد الشهيد السيد عباس الموسوي قتلوه وظنوا ان المقاومة ستنهار بقتله، فتصاعدت ورسمت خطها البياني التصاعدي، وبعد سنوات قليلة خرجت مهزومة ذليلة مدحورة عام 2000 بفعل دمه، بفعل المقاومة التي حملت اسم عباس الموسوي وراية عباس الموسوي، وليس بفعل القرارات الدولية ولا المجتمع الدولي.

قتلوا الاخ القائد الحاج عماد مغنية وهم يظنون ان بقتله ستنهار المقاومة قتلوه في سياق حرب تموز التي، ايها الاخوة والاخوات ما زالت مستمرة فحتى اللحظة لم يعلن اي وقف لإطلاق النار وما زالت مستمرة سياسياً واعلامياً ومادياً وامنياً ومدعومة من الدول نفسها التي دعمت حرب تموز قتل في سياق هذه الحرب ولكنهم مشتبهون تماما ومخطئون تماما كما اخطأوا في قتل الشيخ راغب وكما اخطأوا في قتل السيد عباس. من حرب تموز 2006 ذات الصلة الوثيقة بعماد مغنية الى دم الحاج عماد مغنية في شباط 2008 فليكتب العالم كله وعلى مسؤوليتي، يجب ان نؤرخ لمرحلة بدء سقوط دولة اسرائيل اذا كان دم الشيخ راغب واذا كان دم السيد عباس اخرجهم من الشريط الحدودي المحتل باستثناء مزارع شبعا فإن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود ان شاء الله هذا الكلام ليس للانفعال ولا من موقع العاطفة بل في لحظة تأمل كلكم تعرفون ان بن غوريون مؤسس اسرائيل ودولة الكيان الصهيوني وبالتالي هو من اخبر الناس في نقاط قوة هذا الكيان وضعفه ولو كان الكثير من قادة العرب يقرأون لانتهى هذا الصراع منذ زمن طويل. يقول بن غوريون ان اسرائيل تسقط عندما تخسر اول حرب. وقد خاضت اسرائيل حربها في تموز 2006 وقد اسماها بعض الصهاينة بالحرب السادسة ولكن كبار القادة الاستراتيجيين في اسرائيل اسموها الحرب الاولى. وقد اجمعت اسرائيل بيمينها ويسارها انها خسرت الحرب وتقرير فينوغراد الذي جاء مخففاً ليحفظ هيبة اسرائيل اخفى الحقيقة التي تقول مئات المرات بالفشل والاخفاق والعجز على مستوى القيادتين السياسية والعسكرية ومؤسسة الجيش الاسرائيلي السؤال ايها الاخوة لماذا فشلوا وخسروا حرب تموز مع انهم يقولون انهم يملكون اقوى جيش في الشرق الاوسط ويملكون من المعدات والتكنولوجيا ما لا يملكه احد بكل بساطة لأنهم واجهوا في لبنان على مدى 33 يوما مقاومة صادقة وشجاعة لأنهم في لبنان وحرب تموز كان يقاتلهم عماد مغنية واخوة وتلامذة عماد مغنية.

كانوا لهم بالمرصاد، قاتلوهم ببسالة وشجاعة وذكاء ولذلك اسرائيل خسرت اول حرب، وباتت محكوم عليها بحسب القوانين والسنن التاريخية وبحسب وعد مؤسسها ومنشئها بالسقوط وستسقط ان شاء الله. اذا مع دم الشهيد الحاج عماد مغنية هذا الدم المبارك، هذا الدم الذكي سوف تكتمل نتائج هذا الدم من الشيخ راغب الى السيد عباس الى فتحي الشقاقي الى احمد ياسين الى كل الشهداء المقاومين من القادة والمجاهدين لتجرف، ان شاء الله بصدقها ونقائها وطهرها هذا الكيان السرطاني الغاصب المزروع في قلب جسد امتنا العربية والاسلامية.

ثانيا، ليطمئن كل المحبين والقلقين وليعرف العدو من جهة اخرى انه ارتكب حماقة كبيرة جدا فأنا بين يدي الحاج عماد وامام اخوانه الذين يعرفون كل الحقائق، اقول للصديق والعدو لا وهن ولا ضعف ولا خلل في جسد المقاومة وصفّ المقاومة.

اخوة عماد مغنية سيواصلون طريقه ومشروعه وجهاده ودمه كما في الماضي دم السيد عباس، لا يعلم الاسرائيلي ماذا فعل دم السيد عباس داخل "حزب الله". ما هي الوحدة العاطفية والروحية التي اوجدها في داخل "حزب الله"، ما هي الحوافز الكبرى التي اطلقها من جديد داخل المقاومة، هؤلاء لا يعرفون لانهم ينتمون الى ثقافة مختلفة تماما. اما دم الحاج رضوان يزيدنا قوة وتماسكا ووحدة وصلابة وحافزا لمواصلة الطريق بأفق اوسع وأكبر ان شاء الله، في هذه النقطة اود ان اقول للعدو قبل الصديق ان الحاج عماد انجز مع اخوانه كل عمله وهو اليوم اذ يرحل شهيدا لم يبقَ خلفه الا القليل مما يجب القيام به.

منذ انتهاء حرب تموز في 14 آب بدأنا نعدّ ليوم آخر، ليوم نعرف ان اسرائيل ذات الطبيعة العدوانية ستعتدي على لبنان وتشن حروبا اخرى على لبنان وعلى المنطقة. وهذا ما اوصى به فينوغراد نفسه ولكن نحن من 14 آب في اليوم الثاني كان المهجرون يعودون وكان جزء كبير من تنظيمنا يرعى عملية الاسكان والتعويض ورفع الانقاض.. ولكن الذين كانوا يقاتلون بدأوا منذ اليوم الاول يستعدون لحرب قد تكون قادمة.

اليوم حزب الله والمقاومة الاسلامية في اتمّ الجهوزية لمواجهة اي عدوان محتمل وانا اقول اي عدوان على لبنان، اي حرب على لبنان، في الماضي تحدثت عن الصواريخ ولكنني اليوم سأتحدث عن الشباب لأن بين يدينا قائد هؤلاء الشباب وواحد من كبار قادتهم. فينوغراد يقول ان عدة آلاف - ولنصغ جيدا هنا - من المقاتلين، صمدوا اسابيع عدة امام جيش اسرائيل الذي يعدّ اقوى جيش في الشرق الاوسط، ويعترف بالهزيمة، اليوم بعدما قتلوا الحاج عماد فليسمعوني جيدا، في اي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد مغنية واحد ولا عدة آلاف من المقاتلين، لقد ترك لكم عماد مغنية خلفه عشرات الآلاف من المقاتلين المدرّبين المجهزين الحاضرين للشهادة.

ثالثا: للعدو، لاننا لا نقدر وللصديق طلبا للعذر أقول ما يأتي:

لقد قتل الصهاينة الحاج عماد مغنيه في دمشق وكل معطياتنا الميدانية والتحقيقية حتى الآن تؤكد هذا الامر وتعاطى الاسرائيليون مع المسألة بتلميح أقوى من التصريح في تحملهم لمسؤولية الاغتيال، أقول لهم ، لقد قتلتم الحاج عماد خارج الارض الطبيعية للمعركة. نحن وإياكم كانت معركتنا ولا تزال على أرضنا اللبنانية وكنتم تقتلونا على ارضنا اللبنانية ونقاتلكم في مواجهة كيانكم الغاصب، لقد اجتزتم الحدود، لن أتكلم الآن كثيرا، لكنني سأستعير عبارة واحدة من حرب تموز، عندما خاطبتكم في المرة الاولى وقلت لكم أيتها الصهاينة ان اردتموها حربا مفتوحا فلتكن حربا مفتوحة ووعدت المؤمنين بالنصر لانني أثق بالله وبالمؤمنين وبشعبنا ومجاهدينا اليوم كلمة واحدة فقط، أمام هذا القتل في الزمان والمكان الاسلوب، أيتها الصهاينة، غن كنتم تريدونها هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله، فلتكن هذه الحرب المفتوحة.

نحن نملك، كما كل البشر، حقا مقدسا في الدفاع عن النفس، وكل ما يؤدي هذا الحق في الدفاع اذا بلدنا واخواننا وقادتنا وشعبنا سنقوم به ان شاء الله.

رابعا: في الرابع عشر من شباط اليوم ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كنا نودّ ان تجمع الشهادة بين الساحات ولكن يشاء البعض ان يحول المناسبة دائما الى حفلة شتائم وسباب واتهامات لا طائل منها ولا يكفي ان يتناوب الخطباء على الشتم لتنتهي حفلة الشتم بيد ممدودة، اليد الممدودة عندما نرى انها صادقة لن تجد منا الا يدا ممدودة ولكني اربأ بالمناسبة، بمناسبة ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري واربأ بمناسبة هذا التشييع المبارك والجليل لقائد كبير من قادتنا في المقاومة ان ارد على حفلة الشتائم هذه، ولكن للاختصار ايضا اكتفي بكلمة واحدة، ليسمعوا جميعا: لبنان الذي قدمنا على ارضه اغلى قادتنا واذكى علمائنا واحبّ اخواننا وابنائنا ونسائنا واطفالنا شهداء، لبنان هذا لن يكون اسرائيليا في يوم من الايام ولن يكون موطئا للصهاينة، ولبنان هذا لن يكون اميركيا في يوم من الايام، لبنان هذا لن يقسم، ولبنان هذا لن يغدر، ومن يطلب الطلاق فليرحل من هذا البيت فليذهب الى اسياده في واشنطن وفي تل ابيب.

لبنان سيبقى بلد العيش المشترك السلم الاهلي وعلى رغم أنوف الاقزام بلدا للمقاومة وللانتصار وبلدا للكرامة الوطنية، أقول بكلمة مختصرة على رغم ارادة اولئك الذين يستدعون الجيوش للحرب على لبنان وسوريا لانهم أصغر من ان يشنوا حربا، يستدعون الجيوش لتحارب نيابة عنهم، وعلى الرغم من اولئك الذين يستدعون الفتنة في الليل والنهار، لبنان هذا باق باق باق بلدا للوحدة وللكرامة والشهامة، وبلدا للسيادة والعزة لذلك كان دائما وأبدا، يستحق الشهداء، من قامات عباس الموسوي وراغب حرب وعماد مغنيه ورفيق الحريري، ايها الاخوة والاخوات: هلموا لنصل على جسد حبيبنا وعزيزنا ونودعه في اللحظات الاخيرة ونجدد له عهدنا، هلموا لنرفع على الاكتاف قائدا نفتخر بقيادته، وشهيدا نعتز بشهادته ونسمع صوتنا على رغم الشتاء والبرد، نسمع صوتنا لكل الاعداء والقتلة اننا سنواصل المقاومة حتى النصر الكامل ان شاء الله مهما عظمت التضحيات، عظّم الله أجركم وبارك الله فيكم ورفع الله شهيدنا الى جوار أنبيته ورسله وأسكنه الفسيح من جنته، يا رضوان انت العماد وستبقى العماد وخلفت وراءك الآلاف من أمثالك، من روحك وعقلك وذكائك ونباهتك وصدقك وشجاعتك، مع عماد، مع الشهداء الذين مضوا، والذين لم يبدلوا تبديل ولن يبدلوا تبديل، لن يكون لنا الا أعراس النصر انشاء الله السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

وبعد ذلك، امّ نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الصلاة عن روح الشهيد ثم جرت مراسن التشييع قبل ان يوارى الجثمان في روضة الشهيدين.

 

 روبرت فيسك كتب عن عمــــاد مغنيــــة:

"مَن يعيش بالسيف... يمت بالسيــــــــف"

المركزية - "النهاية الدموية للرجل الذي جعل من الإختطاف سلاحا في الحرب". كان هذا هو العنوان الذي إختاره روبرت فيسك لمقاله المنشور في "الإندنبندنت" حول عماد مغنية، الذي إغتيل في إنفجار سيارة مفخخة في العاصمة السورية.

وفي الفقرة الأولى من مقاله يكشف فيسك أنه قابل عماد مغنية في أكتوبر عام 1991 من أجل التوسط لصديقه تيري أندرسون، رئيس مكتب الاسوشيتدبرس في بيروت والذي اختطفه مغنية لما يقارب بع سنوات.

ثم يبدأ فيسك في سرد أسباب عداوة أميركا وإسرائيل لمغنية. فهو الرجل الذي كان وراء اختطاف وقتل ويليام بكلي، رئيس محطة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في بيروت عام 1984، وهو أيضا الرجل الذي كان وراء اختطاف طائرة الـTWA إلى بيروت عام 1985 وقتل ضابط في مشاة البحرية الأميركية كان على متنها وتفجير مقر مشاة البحرية الأميركية، المارينز، عام 1983 في لبنان.

ويصف فيسك مغنية بالقول إنه كان يتمتع "بشخصية واثقة في النفس إلى حد مخيف، وبالايمان العميق في ما يفعل، وهو شيء يتشارك فيه مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن، ولنكن صرحاء هنا، مع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش. فمنظمة الجهاد الإسلامي التي كان يقودها مغنية عذبت أعداءها. كما فعلت القاعدة، وكما يفعل، كما كلنا يعلم، جيش السيد بوش".

ويختم فيسك مقاله بالحكمة التي تقول إن من يعش بالسيف يمت بالسيف

 

 

مليون في الساحة و500 الف على الطرقات في ذكرى الحريري

سلسلة بشرية بين بيروت والشمال وحضور مسيحي لافـــت

قادة 14 آذار أكدوا ضـــروة انتخـاب العماد سليمان رئيسا ومسلمــات الحرية بعيــــدا عن الوصاية والتبعيــــة

المركزية - استعادت ساحة الشهداء المشهد المليوني الذي اعتادته على مدى ثلاثة اعوام منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005 فجدد بحر من البشر ضاقت به ساحة الشهداء والساحات المجاورة والطرق المؤدية اليها التزامه مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال وقال: "لا" لعودة الوصاية والترهيب والتفجيرات ونعم للبنان الواحد ودولة المؤسسات والسيادة والعيش المشترك.

فعلى الرغم من طقس عاصف وماطر ومثلج تقاطر الآلاف من جمهور 14 آذار الى ساحة الشهداء، أحصى المراقبون ووكالات الانباء الاجنبية عددهم بما يفوق المليون في الساحة واكثر من 500 الف تعذر وصولهم فبقوا على الطرقات ولم يتمكنوا من بلوغ مكان المهرجان الذي شكلت رئاسة الجمهورية عنوانه الابرز هذا العام ومحور كلمات الخطباء من قادة 14 آذار.

ووسط تدابير امنية لافتة اتخذتها قوى الجيش والامن الداخلي لم تخرقها اية حوادث تذكر حضر قادة 14 آذار جميعا وألقوا خطبا اتسمت بالهدوء والدعوة الى الحوار والمشاركة وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا، وشددت على مسلمات الحرية ومبادىء الاستقلال.

وتميزت المناسبة هذا العام بحضور مسيحي لافت شكل القواتيون والكتائبيون ركناً بارزاً فيه خصوصا اهالي الشمال والمتن وكسروان الذين شكلوا سلسلة بشرية.

فاعتبارا من ساعات الصباح الاولى انجزت الاستعدادات الميدانية للمشاركين في الذكرى الذين تقاطروا الى ساحة الشهداء من مناطق الشمال والبقاع والجنوب وجبل لبنان وبيروت وشكلت الوفود الشعبية والحزبية سلسلة بشرية امتدت ساحلا من بيروت نحو جبل لبنان والشمال والبقاع.

فعلى الرغم من الطقس العاصف والمطر الغزير بدأت آلاف الباصات والسيارات بالتوافد منذ الصباح تباعا من كل المناطق حيث حمل الرجال الشباب والنساء والاطفال الاعلام اللبنانية والاعلام الحزبية للقوات اللبنانية والكتائب والاحرار وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والكتلة الوطنية والتكتل الطرابلسي ومختلف الاحزاب والتيارات المنضوية في قوى 14 آذار، ورفعوا شعارات موحدة لهذه القوى اضافة الى صور لاقطابها وأخرى للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. كما حملوا العلم الخاص الذي وضعته الامانة العامة لـ14 آذار وهو باللون الاحمر وفيه يد بيضاء ترمز الى قوى 14 آذار الموحدة وفيها غصن زيتون رمز السلام، وردد المشاركون قسم جبران تويني للوحدة الوطنية.

ونظرا لضغط السير على الطرقات فقد تعذر على الآلاف الوصول الى ساحة الشهداء، في حين انتقل اليها آخرون وخصوصا من مناصري القوات اللبنانية عبر زوارق بحرية.

ورفعت في الساحة لافتات مطالبة بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وأخرى اكدت على مرجعية الدولة. اضافة الى شعارات اشادت بالبطريرك صفير ودوره الوطني ومرجعية بكركي وصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء من وزراء ونواب واعلاميين.

وتوجه القادة وفور وصولهم تباعا الى ضريح الرئيس الحريري وصلـّوا على روحه حيث قرأ الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الفاتحة.

وفي الاولى لحظة وقوع الجريمة ساد الصمت وتعانقت اصوات أجراس الكنائس مع مآذن الجوامع.

تدابير أمنية: وكان اللافت في المناسبة التدابير الامنية التي تولـّتها عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لحماية أمن المشاركين والتصدي لأي محاولات للإخلال بالأمن والاستقرار حيث انتشر آلاف رجال الامن في ساحة الشهداء والمناطق المحيطة وخصوصا في المنطقة الفاصلة بين ساحتي الشهداء ورياض الصلح، حيث خيَم اعتصام المعارضة ورفعت القوى الامنية جدارا فاصلا معززا بسواتر حديدية واسلاك شائكة بعلو اربعة امتار امتد عناصر الجيش على طوله.

غرفة العمليات المركزية: وفي بيت الكتائب المركزي في الصيفي تمركزت غرفة العمليات الامنية المركزية المكلفة متابعة نشاطات مهرجان 14 شباط وضمت الى المسؤولين ومندوبي الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ممثلين عن الاحزاب المنضوية الى قوى 14 آذار كافة.

وفي غرفة العمليات التي اختيرت مطلة على ساحة الشهداء التي تم تجهيزها بوسائل الاتصال السلكية واللاسلكية والخلوية جرت المتابعة الدقيقة لمختلف حركة الوفود من كل لبنان وتلقت شكاوى المواكب التي شكت زحمة السير الخانقة منذ العاشرة صباحا في مناطق التجمع الرئيسية على مدخلي طرابلس الشمالي والجنوبي وجسر المدفون وصولا الى مفترق غزير - المعاملتين والضبية، الدورة والفوروم دو بيروت ومداخل العاصمة والمداخل الاساسية الى ساحة الشهداء.

وانتشر مئات من عناصر احزاب 14 آذار ووضعوا على أذرعهم شرائط زرقاء اللون عليها كلمة "انضباط".

وخصصت للخطباء منصّة خاصة رفع امامها ساتر زجاجي واق وخلفها مقاعد خاصة بالشخصيات السياسية من وزراء ونواب وروحيين.

ونقلت مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية وقائع المهرجان بإستثناء قناة الـOTV وقناة المنار التي كانت تنقل مباشرة مراسم تشييع مسؤول حزب الله عماد مغنية.

وقدم المهرجان الاعلامي الزميل جورج بكاسيني.

نسيب لحود: بدأت الكلمات في الحادية عشرة والربع وكانت اولاها لرئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود وفيها:

"يا احرار لبنان، يا ابطال الاستقلال، يا رجال ونساء وشباب انتفاضة الاستقلال.

ثلاثة اعوام من التخريب والارهاب والترويع، ولم ينالوا منكم!

عشرة اغتيالات لعشرة من خيرة رجالكم، ولم تستسلموا!

سيل من التفجيرات والاعتداءات الاجرامية، ولم تركعوا!

قافلة طويلة من الشهداء، والجرحى، والامهات والنساء الصامدات المترملات قبل الاوان، ولم تخضعوا!

اطفال وشباب وشيوخ، فقدوا المعيل او القريب او الحبيب او الصديق، ولم تيأسوا!

حروب عبثية، استباحت ارضكم وسيادتكم وارزاقكم، وحولت بلدكم مسرحا لألعاب الآخرين ومصالحهم، ولم تنهاروا!

حصار جائر لقلب عاصمتكم وتدمير منظم لاقتصادكم، ولقمة عيشكم، ولم تنهزموا!

تهويل، وتخوين، وتزوير، وتحريف للحقائق، وقصف اعلامي على مدار الساعة، ولم تنخدعوا!

تعطيل للانتخابات والمؤسسات، وتطاول وقح على المرجعيات والمقامات، ولم تتراجعوا!

وكما كنتم بالامس، نراكم امامنا اليوم:

بحر هادر ومئات الوف مؤلفة من نساء ورجال أحرار وشجعان.

ما زالت جباهكم شامخة!

وما زالت قاماتكم صامدة!

وما زالت عيونكم شاخصة نحو افق الحرية، تحدق في عين المجرم، بغضب وازدراء.

من اي معدن صلب انت يا شعب لبنان؟

من اي معدن صلب انت يا جمهور 14 آذار؟

مجبول بالكرامة، ومفطور على الحرية، وعاشق للأرض والحق والانسان. لقد آن للقاتل ان يفهم، ان شعبا كهذا لن يلين، وان "قوى 14 آذار" لن تلين قبل ان تتأكد ان سيادة لبنان اصبحت بخير، وان الاطماع الخارجية بلبنان قد ردعت وان اللبنانيين باتوا يمسكون فعلا بزمام مصيرهم، وان بناء الدولة القوية الديموقراطية العادلة قد بدأ بالفعل. واول الغيث هو الافراج عن مجلس النواب، وذلك كي تنتقل الحياة السياسية والصراع السياسي، من الشارع المنفلت على الشغب والغوغاء والفوضى الى المجلس النيابي حيث يجب ان تكون.

واولى مهام المجلس النيابي المستعاد ملء الفراغ المفتعل في سدة الرئاسة الاولى، وانتخاب العماد ميشال سليمان فوراً رئيساً توافقياً للجمهورية.

فليفهم القاصي والداني: نريد الرئاسة فورا، ونريد رئيسا حرا طليق اليدين لا يحمل دينا لاحد ولا منة لاحد. ثم أهلا بحكومة الوحدة الوطنية، وفقا للدستور ولما ينص عليه الدستور، حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية المبنية على الثقة والمنزهة من نوايا التعطيل.

وليكن معلوما ايضا: ان المحكمة الدولية ليست للمساومة. ومطالب العمال والفلاحين ليست للمتاجرة. ومرجعياتنا الوطنية والروحية وفي طليعتها بكركي وسيد بكركي البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ليست لقمة سائغة.

وجيشنا الوطني الباسل وقوانا الامنية الشرعية لن تكون مكسر عصا بل حصناً منيعاً للبنانيين.

الى الرجل العظيم والصديق الحبيب الرئيس رفيق الحريري اقول:

في الذكرى الثالثة لاستشهادك، انت والعزيز باسل ومن استشهد معكما، نقول لكم ولقافلة اللبنانيين الذين استشهدوا على مذبح الوطن مدنيين وعسكريين ورجال قلم وسياسة نقول لكم جميعا، اننا ما زلنا على درب انتفاضة الاستقلال، وانتفاضتنا لن تهدأ قبل ان تنتصر عدالة الارض لارواحكم الطاهرة.

عشتم. عاشت انتفاضة الاستقلال، وعاش لبنان".

مجدلاني: وقال عضو "كتلة المستقبل" النائب الدكتور عاطف مجدلاني: ها هم ثوار الارز عادوا الى ساحة الشهداء، يا أبطال ثورة الارز، يا أحرار لبنان الأزلي، أهلا بكم في ساحتكم ساحة الحرية ساحة الاحرار. ساحتكم اشتاقت الى خبطة اقدامكم على الأرصف هدّارة، ساحتكم اشتاقت الى أصواتكم تملأ السماء حرية وكرامة وعنفوان. ساحتكم اشتاقت اليك يا سيد الشهداء ويا دولة الرئيس رفيق الحريري الحبيب. ساحتكم اشتاقت الى شهداء ثورة الارز، باسل وسمير وجورج وجبران وبيار ووليد وانطوان وفرنسوا ووسام وجميع الابرياء الذين سقطوا على مذبح لبنان.

يا سيد الشهداء، في الذاكرة وداعا أردته قبل الرحيل، استودعتنا في غفلة منا وعينك على الوطن. في الحياة كما في الموت ها أنت العظيم، ها انت المحرر، ها أنت مجددا موحّد المسلمين والمسيحيين، ها أنت باني الاستقلال الجديد. في البال أنت تسكن الوجدان وتحتل القلوب والعقول. وأهل الضعفاء على نعمة النسيان. وما همّنا نحن رجالك المناضلين على نهجك سائرين أوفياء وأقوياء.

فأنت اليوم كما الأمس والغد ساكن فينا تملأ قلوبنا عزيمة وتشدّ على سواعدنا لإحقاق الحق وقطع يد الشرّ والباطل. يا أبناء ثورة الارز راهن الضعفاء على انطفاء شعلة الحرية بين أيديكم، راهنوا على هزيمتكم وحسبوا ان سكوتكم ضعف وانكسار، فارفعوا الصوت عاليا ولتهدر الساحات ويضجّ الوطن بصوت واحد "من لبناننا لن ينالوا" ولبناننا هو كل حبّة تراب ونقطة ماء فيه، لبناننا هو لكل لبناني يعشق الحرية والديموقراطية والاستقلال. لبناننا هو وطن القداسة والمحبة والعدالة والسلام، لبناننا هو وطن رفيق الحريري، لبناننا هو وطن الانفتاح والاعتدال، وطن البناء والاعمار، وطن الحضارة والتعدّد، وطن العروبة الحقة.

وقال: هذا هو اللبنان الذي نريد وشاسع هو الفارق بين ما نريد وماذا يريدون، يريدون جمهورية بلا رئيس ونريد رئيسا مسيحيا مارونيا ونحن التزمنا وما زلنا وسنبقى ملتزمين بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. يريدون الفوضى لتحقيق الفتنة والحرب الاهلية ونريد العيش الواحد في وطن آمن ومستقرّ. يريدون ثقافة الفرض والالغاء ونريد التفاهم وقبول الآخر. يريدون جيشا ضعيفا مترددا خاضعا لمشيئتهم ونريد جيشا قويا يفرض الامن ويحمي الحريات، وحده يحمل السلاح دفاعا عن أرض الوطن.

يريدون دويلات الامن الواقع ونريد دولة الحق والعدالة والمساواة، يريدون تدمير هيبة القيادات الروحية وخصوصا صرح بكركي ونريد صون هذه القيادات والحفاظ على كرامتها وقدسية رمزيتها وخصوصا غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك الاستقلال الثاني. يريدون احتلال بيروت وضرب كرامة اهلها ونريد تحرير قلب العاصمة وصون كرامتها، يريدون عودة الوصاية ونحن نقول لهم لا وألف لا لاية وصاية اجنبية ونعم وألف نعم للبنان اولا حراً سيداً مستقلاً ابدياً سرمدياً.

واخيرا أقول أقوياء نحن وحاملو راية التهويل والوعيد جبناء، شرفاء نحن واصحاب العمالة والمنتج الاسرائيلي هم العملاء. متجذرون في هذا الوطن نحن ولن يهددنا بالتهجير خبثاء. قضيتنا حق ونضالنا حق وانتصارنا لأجل شعب لبنان محقق. وكل آت لناظره قريب.

الجماعة الاسلامية: وكانت كلمة لرئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية علي الشيخ عمار وفيها:

مرة جديدة يلتقي اللبنانيون في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء. يواصلون المسيرة مصرّين على الحياة رغم الدماء النازفة، صامدين أمام كل أنواع المماطلة والتعطيل.

ان الحزن الذي تمكن من نفوس اللبنانيين لن ينتهي قبل معرفة الحقيقة. وان الالم الذي يسكن قلوبهم لن يغادرها قبل سَوق القتلة الى المحاكمة ووقف مسلسل التفجير وعمليات القتل التي أودت بالرئيس الشهيد وعدد كبير من المواطنين وبينهم سياسيون واعلاميون ورجال فكر وعسكريون وأمنيون...

ليس منا من يفجّر، ليس لبنانيا من يقتل، ليس مسؤولا ولا راعيا من يعطل، ليس أمنيا من يخيف مواطنيه او يهدّد او يتوعّد...

ان المجتمع اللبناني بامكانه ان يكون نموذجا في كل شيء، واذا توفرت ارادة صادقة فانه سيكون مثالا يحتذى في مجال الحريات والعدالة والمساواة والتعددية والديموقراطية.

هل هذا حقا هو ما يزعج الآخرين؟ فيدفعهم الى العمل على إشاعة اجواء الفوضى والاضطراب والى اثارة صراعات ومنازعات تطيح بآمال اللبنانيين، وتهدد البلد في كيانه ووجوده؟ وتحوّل الخلافات السياسية الى انقسامات حادة تمزق وحدة البلاد.

ان لبنان الذي نريد وتريدونه انتم هو موطن الانسان المؤمن الحر، مجتمع القيم والثقافات والحضارة الانسانية المتجذرة في أعماق التاريخ، دولة المؤسسات والقوانين وحقوق الانسان، موئل الاحرار وملاذ العلماء والادباء والمفكرين.

1- في هذه الذكرى الاليمة ومن خلال هذا اللقاء الوطني الحاشد، تؤكد الجماعة الاسلامية على ما يلي:

يجب اتخاذ القرار النهائي والحازم في تجاوز الازمة السياسية التي يمر بها بلدنا، وفي السير بخطى حثيثة لوضع حدّ نهائي للانقسام الوطني، والعمل سوياً على حماية السلم الاهلي من أي اختراق او استهداف تقوم به جهات اقليمية او دولية، والاصرار على معرفة الحقيقة وكشف المجرمين ووقف العنف والجرائم السياسية.

2- ان ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه يجب ان تكون مناسبة لاستعادة أجواء الحوار البنّاء والوحدة الوطنية، وللتجاوب مع المبادرة العربية، وانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، يكون المدخل الطبيعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تتولى صياغة قانون جديد للانتخابات النيابية يضمن العدالة بين الجميع وصحة التمثيل، لنستكمل معاً استعادة لبنان وطناً لجميع ابنائه.

3- نطالب بالعمل الجاد لاعادة بناء الدولة المستقرة التي تؤدي دورها في المحافظة على التنوع اللبناني الفريد، وعلى الحياة الديموقراطية السليمة، وعلى هوية لبنان ودوره في محيطه العربي، كما نتمسك بدور المقاومة في الدفاع عن لبنان، في مواجهة الخطر الصهيوني، وفي اطار استراتيجية دفاعية تضمن مشاركة الجميع وبالتنسيق الكامل مع الجيش والقوى الامنية اللبنانية.

4- ان هذا النموذج الوحدوي الذي نراه أمامنا يمثل الرفض القاطع والصريح لكل أشكال الفتنة والحروب الداخلية، والرد العملي والميداني على اولئك الذين ما زالوا يراهنون على خوفكم وهزيمتكم، وعلى إبقاء لبنان ساحة للصراعات الاقليمية والدولية.

التحية للرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتحية لجميع الاخوة الذين سقطوا على دروب الاصلاح والتحرير، التحية لكم انتم السائرون على طريق الوحدة والحرية والعدالة والمساواة.

عطاالله: بدوره القى رئيس حركة اليسار الديموقراطي النائب الياس عطاالله كلمة فقال: "يا شعب الاستقلال، ايها الاحرار، باسمكم نقول لكل من لا يعرف مَن انتم: "قبل فوات الاوان، وقبل احتراق مواكب السلام، وقبل الخدر النهائي في ثقافة العنف والارهاب تذكروا ان رفيق الحريري باني بيروت وسليل صيدا، سليل عشق الحرية والعمران وحامل رسالته واقف هنا.

تذكروا ان صيدا زهر الليمون لم تسلم نفسها يوما للطغاة والتاريخ شاهد.

تذكروا بشير جنبلاط ووالي عكا، تذكروا كمال جنبلاط ووائل سلامة ولبنان الحرية والسلام، تذكروا وادي قنوبين وبطاركة عشق حرية الارض والانسان في جوار الارز وبشري وجبران واهدن حميد فرنجية ورينيه معوض. تذكروا بكركي ومجدها ولبنان الكبير، لبنان الرسالة، تذكروا السيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين وعمال التبغ وشعراء الجنوب، تذكروا نصر شهداء الساحة على السفاح وتذكروا وحديثا شعب لبنان في ساحة الحرية. ساحة الشرف والاباء. ويومها واليوم قدموا كالسواقي من كل لبنان شمالا من طرابلس من عكار وشرقا وجنوبا وجبلا وبيروت جاؤوا انتصارا لدمك يا أبا بهاء. تذكروا حكاية الحرية وعبد الحميد السراج تذكروا جورج حاوي ملحمة النضال والبطولة، تذكروا ان من رحمنا ولدت المقاومة والحرس الشعبي وتحرير الجنوب وان بيروت مهد المقاومة وحصنها الاول وان رصاصاتنا وكلماتنا كانت البداية والبداية، تحدد النهاية، كله من أجل لبنان، لبنان الحرية والاستقلال والديموقراطية مهد الحضارة والحداثة والتنوّع. تذكروا مروان الامس بداية الحكاية والياس الحي وكل الشهداء الاحياء. تذكروا الشراع الابيض، شراع الحرية، نسمة الخير سمير قصير وريشته الذهبية ستبقى نصلا لامعا في وجه الطغاة. تذكروا جبران القسم، جبران غسان ونايلة جبران النهار والظلام سيرفضه ديك النهار، تذكروا مي جرح الالم وعاشقة الحياة، تذكروا بيار بسمة الصباح، نجوم الشمس لمعان السيوف، توق ثلوج الجبال لبحيرات السلام ووليد عيدو الساخر منكم ومن الموت وانطوان غانم كاسر حياء من هم بلا حياء، تذكروا شهداء الجيش يتقدمهم فارس الجرأة قاهر الضعاف فرنسوا الحاج وصنوه وسام عيد ويعجز اللسان عن الكلام امام الشهداء الآمنين، شهداء الحياة العادية شهداء البيوت وأماكن العمل.

قبل فوات الاوان تعالوا لكلمة سواء، دفعنا الفدية من دمنا، من أجل لبنان، من أجل دولة حرة أبيّة مستقلة.

ولساكن الرابية نقول وقبل ان تصير ثلاثين الفضة في يدك دماً وقبل ان يأخذك الندم الى طينة بشار دعك من رواية التفاهم على حساب الديار. الأنا العظمى لا تخلص، الهوس لا يخلص وحده الحق يخلص، هذا هو دربنا درب الحرية والقيم، ودرب الشعب السوري الشقيق هو الخيار نفسه، تريدون ان نبقى شركاء تنبّهوا وقبل فوات الاوان ان الصواريخ لا تنفع، العصبيات لا تنفع، رواية الخارج لا تنفع، الافتراء والتخوين لا تنفع، اليد ممدودة وحدة الدم تنادي، الوطن ينتظر، لا تخيبوا آمال الاحرار، الرجال رجال والصغار صغار ولكم الخيار.

ايها الراقد هنا وصحبك، ايها الراقدون في كل أنحاء الوطن، ايها الكبار نعدكم بالامانة، نعدكم بالوفاء والشجاعة، وللطامعين المستكبرين نقول: كفى ارهابا، كفى دماء، كفى تخريبا، كفى تعطيلا، كفى مربعات ومغامرات وافشالا للمبادرات، الدولة باقية، المحكمة قادمة، وميشال سليمان في بعبدا وبعده حكومة لبنان ومجلس النواب بأجمعه مشرّع للتشريع والحساب، صامدون هنا على حدّ العدل والحق والدولة والسلم الاهلي، المجد لكم انتم، يا بناة لبنان، يا حماة الوطن والديار والوصاية لن تعود. عاش لبنان.

الاحرار: وألقى كلمة رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الامين العام الدكتور الياس ابو عاصي الذي قال: "يا جمهور 14 آذار، يا شعب لبنان الحرية والسيادة والرسالة، للذين تساءلوا عن شعار لقائنا اليوم، لقاء ترسيخ الاستقرار الثاني بالحقيقة والعدالة نقول: لبناننا الذي لن تنالوا منه يمكن ان يكون لبنانكم ايضا اذا وضعتموه في المرتبة الاولى من اولوياتكم، لبنان العيش المشترك الذي زغزل به قسم جبران، لبنان الثوابت التي توافقنا عليها وفي مقدمها السيادة والحرية والاستقلال. لبنان واحد، منارة حوار الثقافات لا ساحة تصفية الحسابات في خدمة المصالح والرهانات، لبناننا مشعلا للحضارة ومعقلا للانسان لا لبنان المحور المتمحور في مواجهة اشقائه فلا تظنون وان الظن هنا اثم ما بعد اثم. اننا نسعى الى استئثار، ونحن الذين انتفضنا على التبعية يوم كانت تنهي مقومات الوطن فاذا ارتدعتم وعدتم الى رشدكم فما عليكم الا ملاقاتنا بعد التنازت الكثيرة التي قدمناها لانقاذ الاستحقاق وانتخاب الرئيس التوافقي لتحصين لبنان من اجل عزّته وسؤدده، انكم لو فعلتم ولو متأخرين لأضحت الساحة ساحتنا، ساحة حياة لبنان الحر ساحة رفض التدخلات والوصايات والاحتلالات، ساحة التصدي للارهاب، ساحة الشهادة للحياة.

أما اذا بقيتم على مواقفكم تقتلون الثوابت بشعارات وتقدمون طموحاتكم على المسلمات فانكم للبنان تتنكرون وعلى ثوابته تخرجون، اما نحن شعب 14 آذار لن نستكين ولن يهدأ لنا بال قبل ان تتحقق العدالة وضمان الاستقلال والبقاء والبناء ولن نقبل بعد اليوم ان يستمر استهداف الاستقلاليين واصطيادهم على الطرقات التي حولها الارهابيون منصات اعدام وهي اساس وسيلة توصل لا فراق، لن نقبل بعد اليوم بالاستكبار والتخوين والتهديد ولن نقبل بالتشكيك بالجيش وبالقوى الامنية، ولا بالتطاول على المقامات الروحية وفي مقدمها بكركي وسنظل للمعتدين بالمرصاد هكذا كتب علينا وهكذا سنكون الى ان يقول التاريخ كلمته فتتحقق العدالة وينتصر لبنان، لبنان الحي الحر السيد المستقل الديموقراطي فنقيم عندها العيد ويهدأ الشهداء، السلام على الشهداء والمجد للشهداء الاحياء ووعد ووفاء لهم وللبنان، والى الامام.

الصفدي: وألقى وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي كلمة في المناسبة قال فيها: "سلام عليك يا شهيد لبنان.

سلام عليكم يا شهداء الواجب. سلام عليك يا رفيق الحريري، يا أبا الاستقلال الثاني، سلام عليكم يا باسل فليحان ويا رفاق الدرب في ذلك اليوم المشؤوم. سلام عليكم يا شهداء الإنتفاضة: سمير وجورج وجبران. سلام عليكم يا بيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم. سلام عليكم يا شهداء الواجب: فرنسوا الحاج وسام عيد ورفاقهما. سلام عليكم يا شهداء الجيش والقوى الأمنية وكل الشهداء والضحايا الأبرياء.

أيها الرئيس الشهيد، سنة ثالثة مرت على استشهادك، ولا يزال يتردد في آذاننا صدى دعائك الأخير: "أستودع الله هذا الوطن الحبيب لبنان وشعبه الطيب".

سنة ثالثة مرت على انتفاضة الاستقلال الثاني، شهد الوطن في خلالها أحداثا هزت كيانه وأمنه، وأظهرت أن المؤامرة مستمرة. ففي نهر البارد تلطى الإرهاب بعباءة الدين، لكن صمود الجيش ووعي أهلنا في طرابلس وعكار والضنية والمنية وديرعمار كسر المؤامرة، فانتصرت الدولة وانتصر لبنان.

يا شعب انتفاضة الاستقلال، المؤامرة على كيان الوطن ومؤسسات الدولة متعددة الاتجاهات والأهداف، إنها ضرب لأسس الجمهورية التي تعطل انتخاب رئيسها. إنها استهداف للحكومة بما تمثل من سلطة دستورية شرعية. إنها تعطيل لمجلس النواب الذي اختاره اللبنانيون بملء إرادتهم. إنها زعزعة للمؤسسات العسكرية والأمنية لشل حركتها. إنها انقلاب على مقررات طاولة الحوار الوطني التي صدرت بالإجماع. إنها عرقلة للمبادرة العربية التي ارتضيناها في الأكثرية سقفا للتسوية. لقد تنازلنا عن مرشحي 14 آذار، فهل يريدون منا أن نتنازل أيضا عن المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان؟

يا شعب انتفاضة الاستقلال، خيارنا هو وحدة الدولة بمؤسساتها الدستورية. خيارنا هو إعادة تكوين السلطة بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية. نريد قانونا جديدا للانتخابات النيابية يحقق طموحات الشباب. نريد حكومة تجسد الشراكة الحقيقية وتلتزم لبنان وطنا حرا مستقلا لجميع أبنائه. نريد حكومة تلتزم استراتيجية وطنية للدفاع، يكون قرار الحرب والسلم فيها بيد الدولة دون سواها. نحن مع الحوار والتفاهم لتعزيز السلطة الشرعية وليس لتعطيلها. نحن مع السلم الأهلي وضد الفتنة. نحن مع سيادة القانون ومع المحاسبة الشفافة، ولكن: لا للمس بالجيش، لا لشل قدراته. نقول لهم: يدنا ممدودة للشراكة التي تعزز مناعة الوطن. يدنا ممدودة للشراكة التي تحصن الأمن وتحمي الديموقراطية وتوفر الطمأنينة. يدنا ممدودة للشراكة التي تؤسس للاصلاح الحقيقي على جميع المستويات. فيا أيها المؤمنون بلبنان الواحد السيد المستقل، رفيق الحريري هو شهيد كل لبنان وانتفاضة 14 آذار كانت لأجل لبنان الحر الموحد. 14 شباط نريدها مناسبة لجمع اللبنانيين لا لتفريقهم. نريدها مناسبة لتجديد الإيمان بالدولة العادلة القوية بجيشها، وقضائها، ومؤسساتها، وحرية مجتمعها، وديموقراطية نظامها.

في 14 شباط نؤكد تمسكنا بمقررات الحوار الوطني كاملة. في 14 شباط نجدد تمسكنا بكل شبر من أرضنا. في 14 شباط نجدد تمسكنا بسيادة الدولة على كامل ترابها. في 14 شباط نعلن أن لا غالب ولا مغلوب بين اللبنانيين. في 14 شباط نعلن أننا لن نسمح لأحد بأن يغلب لبنان. أيها المؤمنون بلبنان الوطن الحر المستقل، 14 شباط مناسبة لتأكيد أن دماء الشهداء أعطت الحياة للبنان. نريدكم أن تعيشوا هنا حياة حرة كريمة، في القرى والمدن، في المصانع والحقول، في الجامعات والمدارس.

فلا تهاجروا خوفا من حرب أو إرهاب أو بطالة أو جوع. تمسكوا بهذا الحق ولا تتراجعوا أمام الصعاب. إصبروا واصمدوا ولا تيأسوا. فأنتم أبناء الأمل والرجاء والحياة. أنتم أبناء 14 آذار. ولأنكم هنا اليوم فلبنان سيكون بخير وسيبقى هو الأقوى. هذه هي طريق الخلاص، نسلكها مقتنعين مهما بلغت التضحيات. ندرك مخاطرها ونعرف محاذيرها لكننا لن نتراجع. لن نتخلى عن المبادىء التي بذل شعبنا تضحيات كبيرة في سبيلها. لن نتخلى عن وفائنا لدماء الشهداء. لن نتخلى عن روح الاستقلال التي زرعها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لن نتخلى عن وفائنا للبنان، فلا وطن لنا سواه. تحية لكم يا أهلنا من كل لبنان.

تحية لكم يا أهلنا من عكار، والضنية، والمنية، ودير عمار. تحية لكم يا أهلنا من زغرتا وبشري والكورة والبترون. تحية لكم يا أهلنا من الميناء والقلمون، ومن عاصمة الشمال مدينتنا الحبيبة طرابلس، معكم أيها الأحرار نحمي لبنان ونصون استقلاله، معكم أيها الأبطال نعيد الأمل لشبابه، معكم سنواجه العدوان والإرهاب، ومعكم ننتصر، ننتصر، ننتصر. رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري. رحم الله كل الشهداء. وعاش لبنان".

الامين: وألقى العلامة السيد علي الامين كلمة امام المحتشدين فقال: "ايها الاوفياء، ايها الاحرار، المجتمعون في رجل الوفاء الشهيد رفيق الحريري، ان الرئيس الحريري الذي شكل مدرسة في الاعتدال وحب الاوطان هو الذي جمعنا اليوم على حب لبنان، هو صاحب هذه المسيرة الباقية من خلالكم انتم، ان مسيرة البناء والاعمار ومسيرة الحرية والسيادة والاستقلال التي أسس لها الرئيس الشهيد ورواها بدمه الطاهر مع سائر الشهداء الذين دفعوا حياتهم دفاعا عن لبنان، هذا الوطن الباقي من خلال وفائكم وهذا الوطن المستمر من خلال تضحياتكم، ومن خلال خط الاعتدال الذي رسخه في هذا الوطن الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

اننا نقول لك ايها الرئيس الشهيد، يا من بذلت الغالي والرخيص من اجل لبنان، ويا من وحدت صوتنا من كل الطوائف والمناطق وتجاوزت الحدود الضيقة الى رحاب الوطن الواسعة، نقول لك اليوم بان خط الاعتدال الذي أردته، وبان الوحدة الوطنية التي سعيت اليها، وبان بناء لبنان المستقبل واقامة دولة المؤسسات والقانون، ستبقى في حفظ وأمان لانك أورثت خط الاعتدال لشعب وفي سيبقى المحافظ عليه في كل الظروف والاحوال. ان خط الاعتدال باق وان الوطن باق بالشيخ سعد الحريري، وان الاعتدال الذي يحفظ لبنان باق بوليد جنبلاط وبالرئيس الجميل، الدولة باقية بالرئيس السنيورة، هذا الخط يبقى باجتماعنا جميعا وبتضامننا جميعا، باقامة دولة المؤسسات والقانون، هذا الوطن باق باجتماعكم وبجماعتكم، باق من خلال البطريرك صفير، والعيش المشترك، من خلال الحكماء والعقلاء الذين يضعون السدود والحواجز امام كل الفتن ويشكلون سفينة نجاة الوطن من المحن. ولذلك نحن في هذا اليوم نبقى في مدرسة الشهيد الحريري الذي غاب جسدا وبقي مدرسة يرثها الاحرار، يعملون من اجل لبنان الواحد الموحد الذي أراده رفيق الحريري، الذي كان بعيدا عن الطائفية البغيضة، الذي لم يكن لطائفة وحدها ولا لمذهب وحيد، ولا لجماعة سياسية وحدها، لقد كان لكل اللبنانيين، فليكن اللبنانيون اليوم كلهم مع خط الحريري خط الاعتدال، خط دولة الحرية والسياده والاستقلال، هذه الطائفية التي يحاول البعض ان يطلق لها العنان من اجل ان يقسمنا شيعا وطوائف واحزاب، ولكننا نرفض هذه الطائفية البغيضة.

الدين يجمعنا على حب الاوطان والانسان، نقول لاولئك لا تغلقوا عليكم الابواب ولا تنكأوا جراح الماضي، اننا نقول لكل من ينفخ في ابواق الفتن، لن يكون لبنان العراق ولا افغانستان ولن يكون لبنان الا لبنان العيش المشترك والتسامح والمحبة. ولذلك كانت العدالة التي طالبنا بها هي من اجل قيامة هذا الوطن لانه لا تقوم الاوطان الا من خلال العدالة والحق. طالبنا بهذه العدالة لا من اجل ان نستعيد اولئك الابرار الذين خسرناهم، طالبنا بالعدالة من اجل ان تستقيم مسيرة بناء الوطن والسيادة والاستقلال والحرية لانه لا توجد اوطان بدون عدالة، ولا يوجد عيش مشترك بدون عدالة تضع حدا للاغتيال السياسي الذي يقوم به، بل يقوم به من اجل ان يفرض رأيه خارج دائرة دولة المؤسسات والقانون.

المبادرة العربية كانت مبادرة رحب بها الجميع، واذا رحب بها الجميع فلماذا لا يطبقون ما اتفقوا عليه، ولماذا لا يبادرون الى انتخاب العماد ميشال سليمان؟ في كل بلاد العالم الناس تطبق ما تم الاتفاق عليه، انطلقوا مما اتفقتم عليه في النقاط الاخرى، وبذلك تكون البداية التي ينتظرها اللبنانيون من اجل طي صفحة الماضي والتأسيس لدولة المؤسسات والقانون.

تحية لكم ايها الاوفياء ولجيشنا الابي وللقوى الامنية ولكل الشهداء ولروح الشهيد".

اوغاسابيان: بعدها كانت كلمة لوزير الدولة لشؤون التنمية الادارية جان اوغاسابيان وفيها:

"أيها الشرفاء اللبنانيون الأحرار، يا أبناء انتفاضة الإستقلال، يا رفاق رفيق الحريري وكل شهداء لبنان.. تحية لهم جميعًا. تحية لكم يا باسل وجبران وسمير وجورج وبيار .. تحية لكم يا وليد وأنطوان وفرانسوا ووسام ..

أيها الأوفياء للشهداء.. أتيتم تؤكدون جرأتكم وصمودكم .. لم تتأثروا بحملات التهويل والتخويف.. بل جئتم تؤكدون أنكم، بملء إرادتكم الحرة والحية، تريدون إحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد وكل الشهداء.. هي إرادة المصرين على كسب التحدي، المصرين على لبنان، لبنان أولا.. لبنان الحياة التي لا تموت..

أيها الرئيس الشهيد،

إن هذا اليوم العظيم هو يوم الوفاء لك. وهذه الجموع المحبّة تؤكد لك، من هنا، من ساحة الحرية، أن الذين أرادوا اغتيال لبنان باغتيالك، لم ولن ينجحوا. وها هي المحكمة الدولية آتية والحقيقة آتية. ولن يبقى لبنان ساحة للإغتيالات.

يا أبناء بيروت، اليوم تكبر بكم بيروت. بيروت الرازحة تحت احتلال مرفوض لوسطها وشريانها. بيروت، التي رغم وجعها، رفضت وترفض الحرب الأهلية. بيروت التي ستبقى عاصمة الحوار والتلاقي والحريات.

فيا أبناء ثورة الأرز، لا تقلقوا. لن نتعب. سنحقق حلمكم في بناء دولة قوية عصرية.

سنمنع استمرار الفراغ في قصر بعبدا، وسننتخب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية. لن نقبل بإفراغ المؤسسات في لبنان.

أيها الإستقلاليون، إن كل محاولات محاصرة الحكومة وإفشالها لم ولن تنجح. هذه الحكومة الملتزمة بناء الدولة، ستستمر في تحمل مسؤولياتها الوطنية. ومعها، يبقى الجيش اللبناني ضامنًا للسلم الأهلي وحاميًا للإستقرار والحريات.

تحية لجيشنا البطل. وتحية لشهدائه الأبرار.

وكل التقدير والإحترام لمرجعياتنا الروحية الوطنية، هذه المرجعيات تبقى ضمانة الإستقلال وحامية الكيان والهوية.

أيها الشرفاء الأحرار، تحية لكم. وتحية خاصة لأبناء الطائفة الأرمنية، الذين قاوموا الظلم والإحتلال والإستبداد في تاريخهم. لم يقبلوا أن تتحول المجازر التي ارتُكبت في حقهم صفحة منسية من التاريخ. لا يزالون يطالبون بالعدل والحق. تحية للأرمن في هذا اليوم العظيم، وهم يدعمون تشكيل المحكمة الدولية. يريدون الحقيقة كاملة، كما يريدونها لتاريخهم، وسيتابعون النضال متمسكين بمبادئ الحرية والإستقلال في وطنهم لبنان. سننتصر معًا للبنان.

فرعون: وألقى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الكلمة الآتية:

بصمودكم تحققت ثورة الارز وانتفاضة 14 آذار. أصريتم على إرساء الحقيقة والمحاسبة فأقرت المحكمة الدولية. تمسكتم بالحرية والكرامة، في حين هم تمسكوا بالتبعية وتجيير لبنان وفتح ساحته. تصديتم لإرهاب الدولة من جنوب الحدود حتى شمالها. انتم ناضلتم للسيادة والاستقلال، وهم ربطوا مصيركم بالنزاعات الإقليمية. رفعتم علم الدولة والجيش والوحدة الوطنية. ورفعوا أعلام الأمن الذاتي والمربعات الخارجة على حكم الدولة. طالبتم بالوفاق والوحدة الوطنية والديمقراطية والسلم الأهلي. ردوا عليكم بالاغتيال السياسي والإرهاب الفكري. كنتم أوفياء لشهداء لبنان ولسيد بكركي، فكان الجواب الخروج على مرجعية بكركي واستهداف سيدها. قلتم لبنان اولاً والمصلحة الوطنية العليا اولاً، فجيروكم لمصلحة حسابات تتعارض مع مصلحة لبنان.

سعيتم للاستقرار والعلاقات الأخوية والندية، فاختاروا العودة الى شروط الوصاية. ناديتم بالحوار والتسوية المشرفة وبناء دولة المؤسسات والاتفاق على الرئاسة. فعطلوا المؤسسات وغيبوا الحلول، وفرغوا الرئاسة. حضنتم الجيش والمقاومة. فزجوه في نهر البارد وحاولوا زعزعة الثقة به، لكنه كان على مستوى الرد. تمسكتم بالدستور، فصنعوا الازمات للألتفاق على الدستور. عملتم الإصلاح والنمو، فاحتلوا الساحات، انتم اخترتم طريق الحياة، وهم اختاروا الطريق نحو الانتحار.

أيها اللبنانيون، مسيرة الاستقلال مستمرة رغم التضحيات الكبيرة. لن نخضع للترهيب، لن نقبل بالفراغ، لن تكون التسوية استسلاماً للاملاءات الخارجية. لن تذهب دماء رفيق الحريري ولن يذهب حلمه هدراً، سنبقى أوفياء له أوفياء ولباسل، وبيار، وجبران، وانطوان، وسمير وجورج، ووليد وفرنسوا، ووسام ولكل شهيد وقع ضحية الإرهاب على درب الشهادة.

أيها اللبنانيون،

تحديتم اليوم الخوف والتهديد والوعيد لتأتوا الى ساحة الحرية ورلترفضوا أساليب الفتنة. المسيرة مستمرة، وسننتخب رئيساً، وستنتصر الدولة، وستنتصر الحرية، وسينتصر لبنان على المؤامرة، لن نعيد التوتر وستنشىء المحكمة. وسيعودون الى كنف الوطن والدولة، وسينتصر شعب لبنان.

الله معكم والأحرار معكم....

السبع: وألقى النائب باسم السبع الكلمة الآتية: "رغم الشتاء جاؤوا اليك يا أبا بهاء، رغم الشتاء جاؤوا اليك من كل المناطق ابا بهاء، انهض لوّح بكفك للجموع تضيء لحبيبها الشموع، أبا بهاء انهض، الق التحية على الجموع تفرح لطلتك الدموع، الحشد حشدك يا أبا بهاء، الدرب دربك، العهد عهدك والسعد سعدك، كلنا للحشد عهد.

السلام عليكم جميعا، رجلا رجلا أنتم أهل الوفاء لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أنتم أهل الولاء للبنان وسيادته ولعروبته ولحريته واستقلاله، تزحفون اليوم للدفاع عن الاستقلال.

رفيق الحريري يناديكم جميعا ان كرامة لبنان فوق كل اعتبار، رفيق الحريري يناديكم جميعا ان الوحدة الوطنية غالية جدا سنحميها بالدم والارواح. رفيق الحريري ينادينا جميعا ان نقطع رأس الفتنة وان نحمي لبنان من غول الخراب وان نتوحد في مواجهة الاعداء وان نعود الى الدولة ومؤسساتها الشرعية.

ايها الاخوة والاخوات ان مسيرة الحرية والكرامة الوطنية التي بدأت باستشهاد الرئيس رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما الابرار لم تبدأ لتنتهي بتسليم لبنان الى النظام السوري او باعطاء ايران حق النقد في حياتنا الوطنية.

نحن هنا من كل لبنان من كل الطوائف نعلن أن لبنان بلد حر مستقل وان دولة لبنان دولة سيدة على كامل اراضيها وليست ارضا سائبة لفلول المخابرات وحراس الفتنة وأبواق التحريض على فلتان الشارع.

نحن هنا من كل لبنان نعلن ان شركاءنا في الوطن يتحملون مسؤولية تاريخية في رفع يد النظام السوري عن التدخل في شؤوننا واستخدامنا وقودا في حروبه على أرضنا.

نحن هنا من كل المناطق نعلن ان التوافق قرارنا وان ملء سدّة رئاسة الجمهورية واجب وطني ودستوري لان الاستمرار في تعطيل موقع الرئاسة واقفال مجلس النواب واحتلال وسط بيروت جريمة بحق لبنان وقرار سوري باغتيال النظام الديموقراطي.

نحن هنا من كل الطوائف نعلن انه كما انتصر الجيش اللبناني على الارهاب في الشمال و"نهر البارد" سننتصر على الهجمة المضادة ضد بلدنا وسنقطع اليد التي تمتد الى نظامنا الديموقراطي. سنقطع كل يد تريد ان توقد نار الفتنة بين اللبنانيين.

نحن هنا نعلن اننا لن نفرّط باتفاق الطائف ولن نقايض عليه بأي تفاهمات ثنائية او غير ثنائية وسنبقى عند التزامنا بأن العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين هو القاعدة الصلبة للسلم الاهلي والاستقرار الوطني.

نحن هنا رجال رفيق الحريري، شباب رفيق الحريري، مناطق رفيق الحريري نعلن باسم الاوفياء باسم الشرفاء باسم الاتقياء باسم النبلاء باسم كبرياء اللبنانيين، ان المحكمة الدولية آتية آتية آتية.

نعلن باسم الكبرياء باسم الشرفاء، باسم الاتقياء باسم النبلاء، ان المحكمة الدولية آتية وهي على قاب قوسين وأدنى من رقاب المجرمين.

فليصرخوا ليل نهار وليطلوا على الشاشات بوجوههم المنفوخة وجباههم المقدوحة يستطيعوا ان يرغوا ويزبدوا، لكن شيئا من ذلك لن يبدل الحقيقة، فالمحكمة آتية، المحكمة آتية، المحكمة آتية، اني لأرى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها وموسم القطاف قد حان ينتظر قطف الرؤوس في لاهاي.

نحن هنا من لبنان الجريح نعلن ان الشغعب السوري هو ضحية النظام الارهابي، هو شعب مظلوم يعاني القمع المزمن في السجن البعثي الكبير لكنه يعرف كيف يقرر مصيره بنفسه وكيف ينهي هذه الصفحة السوداء من تاريخه.

اما مصيرنا نحن فلن نعطي قوى الظلم والظلام أي فرصة للانقضاض عليه، لن نقبل من أحد أن يعطينا دروسا في العروبة ولن نقبل تحديدا من النظام السوري ان يملي على لبنان أية نظريات بالمشاركة والممارسة الديموقراطية. ان عروبتنا هي العروبة الحقيقية الاصلية.

انتم أهل العروبة الصافية، عروبة المواجهة مع العدو الاسرائيلي والاستشهاد دفاعا عن كرامة الوطن، لا عروبة الهدنة الابدية مع العدو والتخاذل عن الواجب القومي في الجولان، عروبة التضامن مع الاشقاء وتعزيز وحدة الموقف العربي لا عروبة الالتحاق بأعداء العرب، عروبة الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني لا عروبة النفخ في رماد الخلافات الفلسطينية، عروبة الصدق في التعامل مع الاخوة لا عروبة الكذب والطعن في الظهر والتدخل في شؤونهم الداخلية.

ايها الاخوة والاخوات اصمدوا تحت المطر، اصمدوا تحت الشتاء، هذا يوم لرفيق الحريري هذا يوم لكل الشهداء هذا يوم لرجال السماء، هذا يوم لشهداء لبنان. نداء رفيق الحريري اليكم اصمدوا تحت الشتاء، نداء رفيق الحريري الينا ان نجعل الدولة حامية لأمننا ومستقبلنا وان نتعالى على الصغائر ان نتوخى المصلحة العليا وان ننتصر لكل الشهداء ولرفيق الحريري وباسل فليحان وابطال الحرية والسيادة والكرامة الوطنية. عشتم وعاش لبنان

معوض: وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض في كلمة أمام المحتشدين:

"يا أبناء الحرية، يا أبناء الاستقلال،

راهنوا على الوقت، والتعطيل، راهنوا على الارهاب والاجرام، لينالوا منا ومن لبناننا. فلن ينالوا.

راهنوا على الوقت والتعطيل والارهاب والاجرام، لتيئيسكم، وتطويعكم، واخضاعكم، والامساك بمصيركم.

فمرة جديدة ، بارادتكم الحرة، بصمودكم، بنضالكم وتضحياتكم....... فاجأتموهم مرة جديدة.

أيها اللبنانيون، يا أبناء الاستقلال، هذه الساحة ليست فقط ساحة أحزاب وسياسيي 14 آذار. هذه الساحة هي ساحة كل واحد منكم. هي ساحة كل مواطن لبناني حر يأبى أن يعيش الا مرفوع الرأس، شامخا" سيدا" حرا" على أرض لبنان. هذه الساحة هي ساحة انجازاتكم ، ساحة طموحاتكم وأحلامكم. في هذه الساحة كسرتم نظام الوصاية وأدواته الامنية. في هذه الساحة استعدتم استقلال وطنكم، وأخرجتم الجيش السوري ومخابراته من لبنان. في هذه الساحة أنقذتم التحقيق من محاولات دفنه وانتصرتم للمحكمة الدولية التي أقرت بالرغم من تسكير ابواب المجلس النيابي في وجهها. في هذه الساحة وحدتم الشهادة، فاندمجت دماء كمال جنبلاط، وبشير الجميل، والشيخ صبحي الصالح، والمفتي حسن خالد، ورينه معوض، وداني شمعون، وشهداء الاستقلال الثاني من رفيق الحريري الذي نحيي ذكراه اليوم، الى باسل فليحان، وسمير قصير، وجورج حاوي، وجبران تويني، وبيار الجميل، ووليد عيدو، وأنطوان غانم، الى الشهداء الاحياء مروان حماده، والياس المر، ومي شدياق، الى شهداء العدوان الاسرائيلي الى فرنسوا الحج وشهداء الجيش اللبناني الابطال في نهر البارد، الى وسام عيد وشهداء الامن الداخلي. وحدتم الشهادة واندمجت دماء شهداء لبنان لتغرق نظام الوصاية النظام السوري القاتل وتنتصر للعدالة.

أيها اللبنانيون، يا أبناء الاستقلال،

هذه الساحة هي ساحة انجازاتكم. واليوم جئتم لحماية هذه الانجازات، ولحماية انتفاضة الاستقلال، ولحماية الكيان والوجود من محاولات النظام السوري لتقويض هوية وطننا والعودة لوضع اليد على لبنان وعلى مستقبل شعب لبنان. جئتم لتؤكدوا للعالم أجمع أن خياركم السيادي والاستقلالي غير قابل بتاتا للتعطيل أو للترهيب أو للاخضاع. جئتم لتقولوا "ما خلق هللي بدو يرهبنا. ما خلق هللي بدو يطوعنا . ما خلق يللي بدو يهددنا. نحن خلقنا أحرار وما منموت الا أحرار". جئتم الى ساحتكم، ساحة الكرامة، ساحة الحرية لتقولوا: نحن شعب لبنان لن نقبل بعد اليوم أن تهدر دماء شهدائنا على مذبح الصفقات الاقليمية والدولية، ولن نقبل بعد اليوم ان تحكمنا الاغتيالات والارهاب. فانتصارا للحقيقة، انتصارا للعدالة، انتصارا" للحرية، انتصارا للبنان نطالب بالمحكمة، نطالب بالمحكمة، نطالب بالمحكمة. نحن شعب لبنان لن نتخلى عن حقنا بالعيش بطمأنينة واستقرار في وطن سيد حر مستقل. لن نقبل بعودة نظام الوصاية مهما كان الثمن، ولن نقبل أن نكون ساحة للآخرين، ولا أن يربط مصيرنا ومصير وطننا بمصالح حماس في فلسطين، ومصالح جيش المهدي في العراق، ومصالح النظام السوري الذي يريد التفاوض مع اسرائيل على أشلائنا ، والمصالح النووية الايرانية. نعم جئنا لنقول لبنان أولا، لبنان أولا، وشعب لبنان أولا. نحن شعب لبنان متمسكون بوحدة ارضنا، ووحدة شعبنا، ووحدة مؤسساتنا. نريد دولة واحدة، وليس دويلات ضمن الدولة. نريد أرضا واحدة، وليس مربعات أمنية على هذه الارض. نريد جيشا واحدا ولا شرعية لاي سلاح الا سلاح الشرعية اللبنانية. نحن شعب لبنان نعلن تمسكنا بالدولة اللبنانية وبمؤسسات الدولة اللبنانية، الدولة الديمقراطية التعددية الحرة، دولة الطائف. نعم الدولة اللبنانية التعددية الحرة وليست الدولة الشمولية التخوينية. الدولة هي التي تحميكم ولن نقبل أن تكون حمايتنا لا بوثيقة تفاهم ولا بمنة من أحد.

فكفى تعطيلا لمؤسسات الدولة. كفى تقويضا للنظام. كفى اقفالا للمجلس. كفى تشكيكا بشرعية الحكومة. كفى تفريغا لموقع الرئاسة. كفى تشكيكا بقوى الامن اللبنانية. كفى تخوينا للجيش اللبناني. كفى فوضى.

نحن شعب لبنان نؤكد أن بيروت هي عاصمة كل اللبنانيين. عاصمة التعددية والحيوية والانتاج والابداع. هذه هي ميزة الفرد اللبناني في لبنان كما في بلاد الانتشار. ولن نقبل أن تتحول بيروت الى ساحة محتلة مستباحة لثقافة العنف والدواليب المحروقة والخيم والاسلاك الشائكة والرشوة والمال الشريف وغير الشريف.

نحن شعب لبنان متمسكون بالمؤسسات الضامنة لوجودنا الحر في لبنان وعلى رأسها الكنيسة والبطريركية المارونية والبطريرك صفير أب الاستقلال".

ولن نقبل أن تهشم الكنيسة من أي شخص أو طرف وكالة عن النظام السوري.

المعركة ليست سهلة، والتضحيات كبيرة وليست أقلها دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان وكل شهداء الاستقلال الثاني. لكننا لن نركع، لن نحبط، لن نيأس، لن نخضع. نحن أحرار وسنظل أحراراً.

بقوتنا وصمودنا وارادتنا وعزمنا سننتصر. بالحق سننتصر. سلميا" وديمقراطيا" سننتصر. ان المدخل لتحصين لبنان، لقيام الدولة، للحفاظ على نظامنا التعددي الديمقراطي الحر. ان المدخل للتوازن في المؤسسات، للعدالة ولحماية المحكمة، للامن وللاستقرار ولتحرير بيروت ولاعادة اطلاق دورة الحياة في البلاد......

ان المدخل لكل ذلك هو بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفورا. أي بانتخاب العماد ميشال سليمان فورا وعلى أسس المبادرة العربية. فكما أنجزنا الاستقلال في 14 آذار 2005، واقرار المحكمة في 14 شباط 2006، سنستعيد معا موقع الرئاسة انطلاقا" من 14 شباط 2008. استكمالا لمسيرة السيادة الوطنية وتأكيدا بأن طريق بعبدا باتت تمر بساحة الحرية وليس بقصر المهاجرين.

لحظة الاغتيال: وفي تمام الثانية عشرة و55 دقيقة اللحظة التي اغتيل فيها الرئيس الحريري ورفاقه، وقف الجميع دقيقة صمت على وقع موسيقى حزينة وقرع أجراس الكنائس وأصوات المآذن.

جنبلاط: ثم تحدث رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط فقال: يا ثورة الارز، يا جماهير اذار، يا دولة الرئيس، السلام عليكم وعليك يا دولة الرئيس. اليك يا رفيق الحريري، اليك يا دولة الرئيس، والى رفاقك في يومك في يوم لبنان، في يوم الوحدة الوطنية، في يوم التحرير، في يوم العرب والمسلمين، في يوم الصمود والاستمرار، تحديا للغدر والاشرار.

اليك سنقول كلاما بسيطا من القلب الى القلب، موجزا ومختصرا.

نقول انه في اللحظة التي قد ينتاب البعض منا الخوف، في اللحظة التي قد مشوا بالشك، في اللحظة التي قد يراودنا التردد، في اللحظة التي قد يظن البعض منا بأن التسوية مقبولة او ممكنة على شروط جماعة الظلام والاجرام، في اللحظة التي قد ينتخب فيها رئيس مع ثلث معطل مدمر ثلث الاجرام السياسي والاغتيال، في اللحظة التي نتخلى عن رئاسة الوزارة لغير نهجك ومدرستك وسلالتك، تكون لحظة الخيانة والتخلي، تكون لحظة الاستسلام والسقوط، تكون لحظة الفخ الكبير المنصوب من قبل حاكم النظام السوري والعصابات الملحقة به، من اجل تمرير القمة او انقاذها تكون فيها لحظة يكون فيها رئيس من دون حكومة ومن دون مجلس ومن دون قيادة جيش، لحظة الخراب المطلق على حساب الحقوق المشروعة للشعب اللبناني في السيادة، والدولة، والجيش، والحرية، والعدالة، والامن والمحكمة تكون فيها لحظة تسليم لبنان الى "ريف دمشق" والتخلي عن الطائف وتسليم لبنان الى عالم الشر الاسود الايراني - السوري، تكون فيها لحظة التراجع عن المصلحة الوطنية التي ارساها سيدنا البطريرك وعمدتها يا ابا بهاء، يا رفيق الحريري، بدمائك ودماء رفاقك يا اغلى الرجال، ودماء الذين لحقوا بك على يد الاجرام والغدر من شتى انواع المرتزقة والمجرمين والحاقدين و"فتح الاسلام".

تكون فيها اللحظة المثالية لاغتيال ما تبقى من انجازات، من صمود الوزارة، من تحقيق المحكمة، من انتصار "البارد"، من رفض وصاية عالم الموت على حساب حقنا في الحياة. عندها ايضا ليجعل بشار الموت وحلفاؤه من الرئاسة والمؤسسات والجيش والامن والعدالة، اشلاء واختصاصهم وحلفاؤهم الاشلاء، علم الاشلاء الحية منها والميتة، هم اشلاء يعيشون في جهنم.

انظروا ما حدث في الامس ينهشون بعضهم البعض، يأكلون بعضهم البعض هذا هو نظام الغدر نظام بشار.

هذه هي نصيحتي في يومك يا رفيق الحريري امامكم وأمام ضريحك وامام رفاقك، مذكرا بأن سائل الدم الاحمر النقي الطاهر الذي غذته روافد الابرياء والاحرار اصبح ساقية وتلك الساقية اصبحت نهرا عارما جارفا غاضبا، نهر الاحرار من دماء الكتاب والمناضلين والصحافيين والنواب والوزراء والجنود والرتباء والضباط من الامن والجيش، نهرا من شهداء الاستقلال من ثورة الارز، نهرا من الرابع عشر من اذار ودم آذار، دم الثوار، دم الاحرار، دم الكمال سيقضي على الظلم والكفار ايا كانوا في قصورهم او كهوفهم، في مربعاتهم، او مكعباتهم. دم آذار لن يرحم الطغاة لا في الليل ولا في النهار.

عاشت ثورة الارز، عاش الرابع عشر من اذار، عاش الجيش، عاشت المحكمة، عاش لبنان، المجد والخلود لرفيق الحريري ورفاقه وعاشت ثورة اذار وشهدائها.

الجميل: بعد ذلك القى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب أمين الجميل كلمة جاء فيها: يا جماهير ثورة الارز، يا أحباء رفيق الحريري الذي باستشهاده في مثل هذا اليوم أطلق انتفاضة الاستقلال فتحركت مسيرة التحرير، تحرير لبنان، يا أحباء كل شهداء لبنان، شهداء ثورة الارز، يا رفاق بيار وانطوان، يا أوفى الاوفياء الذين تحملون القضية في قلبكم وفكركم، ألف تحية وتحية.

يا أحبائي، هذه الساحة ليست غريبة عني، منذ عقود من الزمن في السبعينات، من هنا من ساحة الشهداء وعلى مقربة منكم خضنا نضالا مريرا من أجل السيادة من أجل الاستقلال ليبقى لبنان. وهذا بيت الكتائب هنا شهيد شاهد للنضال المرير الذي خضناه لتبقى رئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية حتى يبقى لبنان على مسيرته الاستقلالية السيادية. نحن اليوم في هذه المناسبة نعيد التأكيد على تصميمنا وعلى ضرورة انقاذ الكيان والمؤسسات، منذ سنوات او عقود كانت كل المؤسسات على المحك، ذهبنا وانتخبنا رؤساء جمهورية، انتخبنا رئيسين تحت القصف والرصاص ولم نخف. نضالنا كان مريرا بالدم بالدموع بالقهر انما لم نخف ولم نيأس ومسيرتنا اليوم مستمرة، لن نتراجع ولن نخاف ولن نيأس.

اليوم وفي هذه المناسبة المقدسة، ذكرى استشهاد رفيق الحريري العزيز، هي رسالة الى الأقربين والابعدين الى الجميع في الداخل والخارج، اننا اليوم لن نخاف ولن نتراجع ونيأس مهما هددوا، مهما تقاطرت القوى المدعومة من الخارج بكل الوسائل، يهددوننا كل يوم ونحن نقول لهم، عطلتم المؤسسات، شلـّيتم الاقتصاد، خربتم بيوت الناس بالاعتصامات انما كما صمدنا بالامس نقول لكم اليوم مهما كانت المآسي والتحديات والاعمال التخريبية فالشعب متحد وبصموده سيغير المعادلة، بوجودكم هنا اليوم وبتضحيات الشعب وبايمانه سينتصر على المحنة والمؤامرة من اجل ان يبقى لبنان وطن الرسالة والانسان.

نحن اليوم أقوى مما كنا في السبعينات، العالم كله معنا، الامم المتحدة شغلها الشاغل لبنان وجامعة الدول العربية تركز عليه وتطلق المبادرة تلو الاخرى، ونحن في هذه المرحلة بالذات نؤكد تضامننا مع مبادرة الجامعة العربية انما المؤسف اننا اظهرنا كل نياتنا الطيبة، وكل الاستعداد من اجل التجاوب مع المبادرة لانقاذ لبنان انما في المقابل كانت تمارس علينا المناورات اذ قدمنا كل التسهيلات ولم يقبلوا بها لانهم لا يريدون الحل بل خراب لبنان من خلال نسف المؤسسات.

نقول لهم في هذه المناسبة، لن نسمح ان تمر الخيارات الغريبة عنا على حساب مصالحنا الوطنية واستقرارنا واستقرار مؤسساتنا، لن نقبل ان يمر مشروع النظام البديل النظام الشمولي البديل عن النظام الديموقراطي الحر الذي ارتضيناه لوطننا لبنان، لن نقبل ان يفرضوا علينا ثقافة الموت والدمار والقهر، لن نسمح بفرضها على ثقافتنا ثقافة الحياة والسلام والانسان. نحن لا نريد ان نفرض رأينا او برنامجنا او نفسنا على أحد. نريد الحوار من اجل مصلحة لبنان، لبنان الحرية والكرامة نؤكد اننا قريبا سننتخب رئيس جمهورية جديد للبنان، الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان، الرئيس التوافقي لنحافظ على رمزية الرئاسة وعلى الدور المسيحي في هذا البلد لتكون الإلفة والتعاون بين كل شرائح الشعب اللبناني، سنفتح مجلس النواب ليستعيد حيويته ونشاطه كي ينقذ النظام الديموقراطي في لبنان، نريد حكومة في لبنان تحكم باسم لبنان ومن اجل لبنان، نريد جيشا تطلق يده ليحافظ على السيادة ويطمئن الشعب اللبناني، نريد تحرير الوسط التجاري، وهنا نسأل: ما هذه الجريمة التي ترتكب بحق بيروت وأهلها وبحق كل الوسط التجاري؟ لا يسألون ولا قلب لهم ولا ضمير ولا وجدان ليسألوا كيف خربوا بيوت العالم وكيف افلست المؤسسات وتهجّر الشباب من خلال الاعتصام في الوسط التجاري نتيجة احتلال الاملاك الخاصة والعامة، ونؤكد على تحرير هذا الوسط وعلى فتح صفحة جديدة كي تعود بيروت الى اهلها وكي تعود الى لعب رسالة المحبة والتواصل.

نطمئن الجميع الكبير والصغير القريب والبعيد اننا ثابتون على قناعتنا حتى الشهادة اذا دعت الحاجة، وما نريده هو بقاء لبنان، لبنان الدور والرسالة ونحن طلاب سلام وانفتاح، وثقافتنا هي ثقافة الحياة وكرامتنا هي فوق كل اعتبار.

يا اقوى الناس في حب الوطن وفي الايمان والتضحية، ارفعوا اعلامكم عالية للحرية وللكرامة الوطنية.

فقد ترك لنا شهداؤنا رسالة، ومن واجبنا وفاء لدمائهم ان نبقي هذه الشعلة مضاءة لينتصر لبنان العزيز وينهض من كبوته، وساحة الشهداء تفخر بكم ونحن نقوى بايمانكم، في خدمة لبنان، عشتم وعاش لبنان.

جعجع: والقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الكلمة الآتية:

قلتم بالشر المستطير، وبالويل والثبور وعظائم الأمور، فها نحن جئناكم. جئناكم نقول: أهلا بكم وبشرّكم وبويلكم وثبوركم وعظائم أموركم. أنسيتم أنه "تصغر في عين العظيم العظائم."

أيها اللبنانيون، أيها الأبطال، أيها الشهداء، يا بشير، يا كمال، يا أبا بهاء لبيكم، لبيك لبنان - لبنان جبران. لبيك بيروت المعذبة، لبيك زحلة، لبيك طرابلس، جونية، صيدا وصور، لبيك لبنان.

أيها اللبنانيون، لا تخافوهم بالرغم من فجورهم، لا تخافوهم بالرغم من اجرامهم، فإن كان للباطل جولة، فسيكون للحق ألف جولة وجولة

كنا نقول: المحكمة آتية، اليوم نقول: المحكمة أتت، اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، ولقد استجاب القدر، وسيستجيب أيضا وأيضا، من هنا أصرخ بالصوت العالي، لا لخيمكم، لا لفوضاكم، لا لغوغائيتكم، لا لتعطيلكم، لا لوعيدكم، لا لتهديدكم، ويل لأمة لا تفخر إلا بالخراب، لن نقبل بحرماننا من رئيس للجمهورية، لن نقبل ببقاء بعبدا رهينة بين أيديكم، لن نقبل بإعطائكم إمكانية تعطيل الحكومة لتعطلوها، كما عطلتم المجلس النيابي، والوسط التجاري وانتخابات رئاسة الجمهورية، وكل ما وقعت أيديكم عليه.

حتى بكركي، تحاولون تعطيلها ولكن خاب ظنكم، لأن من خاض غمار التاريخ وأحداثه، ومن واكب شعبه على مر العصور وفي أصعب المحن، لن تقوى عليه زمرة فتيان.

من أعطي مجد لبنان، لن يقوى عليه من أعطي مال إيران، وخنجر الشام.

كم من الجرائم ترتكب باسمك يا جنوب، الجنوب قضيتنا جميعا،كما الشمال والبقاع، واذا كنتم تنظرون الى أعداء لبنان، بعين واحدة، فنحن ننظر إليهم بالإثنين. من أحب وطنه أحب كل وطنه.

تريدون المشاركة: أهلا وسهلا بكم، شاركونا نضالنا لتحرير قرارنا الوطني كليا، شاركونا سعينا لترسيم حدود بلادنا، وترسيخ سيادتها واستقلالها نهائيا. شاركونا وجعنا ولا تتحالفوا مع قتلة شهدائنا والعابثين بأمن شعبنا، شاركونا سلاحكم وبقرار السلم والحرب.

هذي هي المشاركة الحقيقية، وكل ما تبقى لا يعدو كونه توزيعاً للمكاسب. لو كنتم تريدون مشاركة حقيقة، لكنتم شاركتم في الحياة السياسية الطبيعية في المؤسسات الدستورية، وتحت سقف الدستور. لكنكم عوضاً من ذلك انطلقتم الى الساحات والشوارع، تعيثون خرابا وفسادا، تحرقون الدواليب، تقطعون الطرقات، تروعون المواطنين وتحرمونهم هناءة حياتهم ولقمة عيشهم، تهددون، تتوعدون، تلوثون، تشلون، تغلقون، تعطلون وتدفعون الناس الى اليأس والقنوط حتى يتعبوا وينهاروا، فترموا بهم في فم الأسد من جديد. لكن: خسئتم.

أيها اللبنانيون، لا تخافوهم، فمهما حاولوا تبقى الحياة في لبنان أقوى من تعطيلهم. لقد أنجزنا الكثير، وما زال أمامنا الكثير أيضا. سيحاولون تعطيل قيام المحكمة في مراحلها الأخيرة. فكونوا متيقظين. سيحاولون بطرقهم المجرمة، مرات جديدة، فكونوا متنبهين. سيحاولون عرقلتنا وإعاقتنا عند كل مفترق، فلا تأبهوا لهم، بل فلتكن رسالتكم لهم هي هي: مهما فعلتم، مهما حاولتم، مهما أجرمتم نحن مستمرون، بالرغم من كل شيء مستمرون حتى النصر الأخير وقيام لبنان، مستمرون.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، النعمة والرحمة على أرواح رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهم الشهداء.

الحريري: وكانت الكلمة الاخيرة في المناسبة لرئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الذي قال:

أيها اللبنانيون، قبل ثلاث سنوات، حاولت يد الغدر والاجرام والارهاب، اغتيال لبنان، اغتيال لبناننا كما نعرفه، وكما نريده، باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وقبل ثلاث سنوات، جئتم أنتم، اللبنانيين الأحرار، الشرفاء، الوطنيين، جئتم إلى هذه الساحة، ومنعتم اغتيال لبنان فانسحب نظام الوصاية والتسلط.

جئتم مطالبين بالحقيقة، فكان التحقيق الدولي.جئتم مطالبين بالعدالة، فكانت المحكمة الدولية، جئتم لتقولوا أن لبنان لن يركع، وأن رفيق الحريري باق في كل واحد منا، وها أنتم اليوم مرة جديدة، تلبّون نداء الحرية والسيادة والاستقلال، تعودون إلى هذه الساحة، لتمنعوا مرة جديدة، محاولة اغتيال لبنان. ولتقولوا باعلى الصوت نريد رئيسا للجمهورية. ونحن نقول لكم سيكون لنا رئيس للجمهورية باذن الله. فلا قيمة لقمة عربية من دون رئيس لبناني. فالحقيقة أن لبنان يتعرض لمحاولة اغتيال مستمرة، بدأوا بأفضل رجالنا ونسائنا، حاولوا اغتيال مروان حمادة والياس المر ومي شدياق وسمير شحادة، وفشلوا والحمد لله.

اغتالوا رفيق الحريري وباسل فليحان وأبو طارق ورفاقهم، واغتالوا سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني، وبيار أمين الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم، وفرانسوا الحاج ووسام عيد، ومعهم عشرات الرفاق الأبرار والمواطنين الأبرياء.

دفعوا بإرهابهم إلى نهر البارد، فاغتالوا، نعم، اغتالوا بواسطة إرهابهم في نهر البارد،عشرات العسكريين الأبطال في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.حاولوا اغتيال الأكثرية النيابية بتصفية الأعداد. حاولوا اغتيال حكومة فؤاد السنيورة باغتيال أحلى شبابها الوزراء،حاولوا اغتيال بيروت بتعطيل قلبها، حاولوا اغتيال المحكمة بإقفال مجلس النواب، حاولوا اغتيال رئاسة الجمهورية بتنصيب الفراغ في سدتها، حاولوا اغتيال شرف الجيش باشعال الطرقات في وجهه، حاولوا اغتيال ضمير لبنان بالتطاول على غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير وها هم يحاولون اغتيال المبادرة العربية لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية اللبنانية السيدة الحرة العربية المستقلة.

نعم أيها الأخوة، إن أعداء لبنان ما زالوا يحاولون اغتيال لبناننا. تماما كما حاول العدو الاسرائيلي اغتيال لبناننا في حرب تموز 2006. لأن المحاولة هي نفسها. تارة من اسرائيل، وطورا لا بل أطوارا،من المنتج الاسرائيلي الجاثم على قلب العروبة النابض، المنتج الاسرائيلي الذي يسمي نفسه نظاما في دمشق، المنتج الاسرائيلي الذي يضمن للعدو منذ 34 سنة الهدوء التام والسلم الثابت على أرض الجولان العربي السليب، ويمنع شعبه البطل من أي مقاومة أو محاولة لتحرير أرضه الطاهرة.

المنتج الاسرائيلي الذي لعب دورا اساسا في ضرب وحدة الشعب الفلسطيني .نعم، هذا هو المنتج الاسرائيلي بعينه، الذي يحاول اليوم، تنفيذ حلم العدو الاسرائيلي بجر المقاومة إلى حرب أهلية تنتحر فيها وتقضي معها على نموذج لبنان، وعلى لبناننا، كما أراده وبناه وتركه أمانة في رقابنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

نعم، إنها المحاولة نفسها، المحاولة المستمرة، لاغتيال لبنان.وهي المحاولة التي فشلت بالأمس وتفشل اليوم، وستظل تفشل بإذن الله وإرادته أولا، وبوجودكم في هذه الساحة اليوم وكلما دعاكم الوطن، كلما دعتكم روح 14 آذار وكلما دعتكم روح رفيق الحريري الطاهرة وارواح كل شهداء الوطن الذين قدموا اروع دروس التضحية في سبيل لبنان واللبنانيين .

أيها اللبنانيون، إننا هنا اليوم لنقول، أنهم لن ينالوا من لبنانا، وأننا سنبقى صامدين صابرين، مهما بلغت التضحيات، وأننا سنبقى مصممين على احقاق الحق في المحكمة الدولية،لحماية لبنان واللبنانيين من كل من كان يعتقد أن جرائمه مهما كبرت بحق لبنان وشعبه يمكنها أن تبقى من دون عقاب. وسنبقى معكم مصممين على انتخاب العماد ميشال سليمان نعم على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية لفتح مرحلة جديدة من التوافق والحوار والتعاون لصالح الوطن والمواطن.

نحن هنا في هذه الساحة، لنبقى ونحن هنا في هذا الوطن، ليبقى الوطن،ونحن هنا لنقول لشركائنا في الوطن، كل شركائنا في الوطن من دون استثناء، أن اليد ممدودة وستبقى ممدودة، مهما بلغت الصعوبات والمؤامرات، لأن هدفنا الأول والأخير، هو متابعة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مسيرة العيش المشترك والإعمار، مسيرة رفع مستوى معيشة اللبنانيين، مستوى تعليمهم، وطبابتهم، وثقافتهم، مسيرة لبنان العربي، منارة للعرب، وجامعة لهم، ومشفاهم وعاصمتهم المالية والسياحية والاقتصادية. مسيرة بناء الدولة والمؤسسات وانتظام الحياة الديمقراطية، نعم هذا هو هدفنا، هدف رفيق الحريري، هدف كل اللبنانيين، المحتشدين في ساحة الحرية اليوم، كما المحتشدين في الضاحية الجنوبية لتشييع قيادي في المقاومة، سقط بالأمس في دمشق، تحت انظار النظام السوري، والله أعلم.

أيها اللبنانيون، قلناها بالأمس، ونرددها اليوم ليسمعها شركاؤنا في الوطن: إننا ندعوكم إلى لقاء الساحات لا صدامها، ندعوكم إلى فتح الطرقات، لا إقفالها، ندعوكم إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الآن، لا غدا، لنجلس سويا في حكومة وحدة وطنية، تلتزم اتفاق الطائف نصا وروحا لا حكومة تعطيل وطني ،حكومة تعيد الكهرباء الى البيوت والنور إلى القلوب، وتعيد فتح قلب بيروت لجميع اللبنانيين ومصالحهم الاقتصادية والمعيشية وتعيد استقطاب العرب والعالم إلى وطننا، وتزيل جميع آثار العدوان الاسرائيلي وتعزز قدرة الجيش اللبناني البطل على مواجهة أي عدوان في المستقبل.

اود ان اشكر الجميع من اقصى الشمال والبقاع والجنوب وبيروت والجبل وكل اللبنانيين ونريد أن نقولها معكم، فتعالوا ورددوا معنا في وجه كل اعداء لبنان: الحقيقة آتية، والعدالة قائمة،

ومن ذكرى رفيق الحريري لن ينالوا، من روح رفيق الحريري لن ينالوا، من لبنان رفيق الحريري لن ينالوا.

عشتم، وعاش لبنان.