المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم السبت 16 شباط 2008

إنجيل القدّيس متّى .35-23:18
«لِذلكَ مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ مَلِكٍ أَرادَ أَن يُحاسِبَ خَدَمَه. فَلَمَّا شَرَعَ في مُحاسَبتِهم أُتِيَ بِواحِدٍ مِنهُم علَيه عَشَرةُ آلافِ وَزْنَة. ولَم يَكُن عندَه ما يُؤَدِّي بِه دَينَه، فَأَمَرَ مَولاهُ أَن يُباعَ هو وامرأَتُه وأَولادهُ وجَميعُ ما يَملِك لِيُؤَدَّى دَينُه. فَجَثا لَه الخادِمُ ساجِداً وقال: «أَمهِلْني أُؤَدِّ لَكَ كُلَّ شَيء». فأَشفَقَ مَولى ذلكَ الخادِم وأَطلقَه وأَعفاهُ مِنَ الدَّين. ولَمَّا خرَجَ ذلكَ الخادِمُ لَقِيَ خادِماً مِن أَصحابِه مَدِيناً له بِمِائةِ دِينار. فأَخَذَ بِعُنُقِه يَخنُقُه وهو يقولُ له: «أَدِّ ما علَيكَ ». فجَثا صاحِبُه يَتَوسَّلُ إِلَيه فيَقول: «أَمهِلْني أُؤَدِّهِ لكَ». فلَم يَرضَ، بل ذهَبَ بِه وأَلقاه في السِّجنِ إِلى أَن يُؤَدِّيَ دَيْنَه. وشَهِدَ أَصحابُه ما جرى فاغتَمُّوا كثيراً، فمَضَوا وأَخبَروا مَولاهم بِكُلِّ ما جَرى. فدَعاهُ مولاهُ وقالَ له: «أَيُّها الخادِمُ الشِّرِّير، ذاكَ الدَّينُ كُلُّه أَعفَيتُك مِنه، لأَنَّكَ سأَلتَني. أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضاً أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟» وغَضِبَ مَولاهُ فدَفعَه إِلى الجَلاَّدين، حتَّى يُؤَدِّيَ لَه كُلَّ دَيْنِه. فَهَكذا يَفعلُ بِكم أَبي السَّماويّ، إِن لم يَغفِرْ كُلُّ واحِدٍ مِنكم لأَخيهِ مِن صَميمِ قَلبِه».

 تساؤل في بريطانيا عن سبب ظهور مغنية في هذا الوقت
 تأهب أمني في الولايات المتحدة خشية عمليات لـ»حزب الله« ضد أهداف يهودية
واشنطن - »سي إن إن« - »بي. بي. سي«: طلبت الولايات المتحدة الاميركية, من اجهزة الامن والاستخبارات, الاستعداد لمواجهة تهديدات محتملة لمعابد واهداف يهودية في البلاد, اثر تهديد الامين العام لحزب الله, حسن نصر الله, ب¯ »حرب مفتوحة« مع اسرائيل, معتبرا ان الدولة العبرية »تجاوزت الخط الاحمر«, باغتيال عماد مغنية, القيادي العسكري بالحزب.
وذكرت مصادر على صلة باجهزة تنفيذ القانون في واشنطن, ان مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي اي) طلب من السلطات الاميركية, اول من امس, التاهب لمواجهة احتمال شن هجمات, ضد معابد واهداف يهودية في الولايات المتحدة, وقال احد المسؤولين »ان الاوامر صدرت لفرق مهام مكافحة الارهاب في الولايات المتحدة, بالبقاء على اتصال مع قياداتها, في مسعى للكشف عن اي زيادة في انشطة حزب الله في البلاد«.
من جهته, قال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي, ريتشارد كولكو: »رغم انه لم تردنا اخيرا اي معلومات محددة بشان تهديدات, فاننا نذكر الجميع بضرورة التيقظ, وابلاغ الجهات المعنية باي انشطة مثيرة للشبهات«.
في سياق متصل, ذكر موقع »فراس برس«, نقلا عن مصادر غربية, ان الولايات المتحدة وعددا من الدول الاوروبية, من بينها فرنسا ودول اقليمية, اصدرت تعليمات واضحة ومحددة الى بعثاتها الديبلوماسية في دول المنطقة, بزيادة الاجراءات الامنية, تحسبا من عمليات مسلحة قد تستهدفها في المرحلة القريبة القادمة, مشيرا الى ان العديد من عائلات ديبلوماسيي هذه الدول, عادت الى بلادها, خوفا من استهدافهم. الى ذلك, استحوذت عملية اغتيال عماد مغنية على اهتمام الصحف البريطانية, حيث لم تخل اي من الصحف الصادرة, امس, من تعليق على الموضوع او تقرير عن الجنازة في بيروت. »الديلي تلغراف«, نشرت مقالا بعنوان »الشكل المناسب لموت ارهابي« كتبه كون كوجلين, الذي عمل في بيروت في بداية الثمانينات من القرن الماضي, ويصف الكاتب مغنية بانه واحد من ثلاثة رجال بثوا الرعب في العالم, الى جانب الفنزويلي كارلوس والفلسطيني ابو نضال, مشيرا الى ان مغنية كان اول من استخدم العمليات الانتحارية وعمليات الخطف.  ويتساءل الكاتب عن سبب ظهور مغنية في هذا الوقت بالذات, وهو الذي لم تستطع اي جهة امنية من الجهات الكثيرة التي تطلب رأسه اقتفاء اثره. اما »الفاينانشال تايمز«, وتحت عنوان "السيارات المفخخة باتت وسيلة الاتصال, كتبت في افتتاحيتها بيروت قالت كلمتها يوم امس «جنازة القيادي الاسطورة في حزب الله, اخرجت شيعة لبنان الى الشوارع, التي دمرها سلاح الجو الاسرائيلي في حرب 2006«. »الاندبندنت« بدورها عنونت »حزب الله يتعهد بالثأر من اسرائيل«, ورأت ان »حديث نصر الله عن ان اغتيال اسرائيل لمغنية جاء خارج ساحة المعركة, يعني ان المصالح الاسرائيلية اينما كانت, يمكن ان تكون هدفا لحزب الله«.

 تعزيزات أمنية على الطائرات الإسرائيلية
 متكي التقى مشعل وشلح في دمشق والفصائل أقامت مجلس عزاء لمغنية
    
دمشق - غزة - (د ب أ) - (أ ش أ): اجرى وزير الخارجية الايراني , منو شهر متكي مباحثات في دمشق امس, مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس,خالد مشعل وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح.  ولم يعقد مؤتمر صحافي عقب المباحثات إلا أن مشعل رد على سؤال حول ما إذا كانت حماس جزءاً من »حرب مفتوحة« أعلنها أمين عام حزب الله حسن نصر الله ضد إسرائيل أول من أمس قائلا: »نحن كحركة مقاومة نتعرض لاعتداءات من العدو الإسرائيلي ونرد عليها«. كما علق شلح بشأن الرد على إسرائيل قائلا »إن المقاومة لديها خطة عمل ممنهجة ومنظمة ودائما هدفها التحرير«.  وتوجه متكي بعد ذلك للصلاة في مقام السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق برفقة الوفد المرافق له والسفير الإيراني لدى سورية. واكد مشعل في حفل عزاء لمغنية اقيم في مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق ان هذا الاغتيال »يجعل اسرائيل تستعيد هيبة جيشها, وهذا هو أسلوبها« مضيفا »وجيل اليوم لا يعيش الذكريات القديمة لان جيشكم محصور في جيلين, والجيل الجديد يرى الطفل الفلسطيني يتحدى الدبابة الإسرائيلية. وقال موجها كلامه إلى الإسرائيليين »نحن نقبل التحدي ولانخاف(...) قمتم باغتيال بعض القيادات الكبرى, جاءتكم اجيال مصرة على طريق المقاومة فلا تفرحوا برسالتكم« مضيفا, »نحن لا نخاف الوعيد والتهديد والشهادة لا تزيدنا الا عزما واصرارا على المقاومة التي ترعبكم ومن خلفكم لان رسالتكم باطلة ومجددة.  من جهته قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح »ان مسيرة الجهاد ستكون الرسالة التي نتحرك فيها لانها رسالة عظيمة, وعماد مغنية هو أحد هؤلاء الرجال الجهاديين لانه شهيد فلسطيني أكثر من الفلسطينيين«.  وتوجه الدكتور شلح لأهل فلسطين قائلا:»عماد مغنية قتل لأن فلسطين حاضرة في قلبه, فهو لم يكن مجرد قائد يشرف على هذه العملية أو تلك, وإنما كان أنموذجا فريدا, ومثالا عابراً ليس للجغرافية فقط, بل عابرا للقوميات والمذاهب والطوائف, عابرا للعقد والمرض الذي يسيطر على البشر«. وتحدث كل من أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية »القيادة العامة«, والدكتور ماهر الطاهر مسؤول قيادة الجبهة الشعبية في الخارج, والدكتور محمد حبش النائب في مجلس الشعب السوري وغيرهم, ندد المتحدثون بجريمة حيث اغتيال مغنية.  وكانت إسرائيل قد قررت عقب خطاب نصر الله اتخاذ عدد من الاجراءات الأمنية في سفاراتها, اضافة الى تركيب انظمة »فلايت غارد« المضادة لصواريخ الكتف على طائراتها المدنية التي تتوجه خاصة الى دول أوروبا الشرقية ودول شرق آسيا, وذلك خشية من وقوع عمليات انتقامية ضد أهداف اسرائيلية ويهودية خارج اسرائيل عقب اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية.  وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي, ان اسرائيل طلبت من جميع مواطنيها تحرى المزيد من الحيطة والحذر خلال سفرهم للدول الآسيوية ودول أميركا اللاتينية وعدم قبول هدايا مغرية من أشخاص لايعرفونهم. وقال روني دانيل المراسل العسكري للقناة الثانية ان حزب الله يمكنه تنفيذ عمليات انتقامية ضد إسرائيل وخصوصا في دول افريقية مثل كينيا وتنزانيا ودول اخرى يوجد فيها تجمعات اسلامية ... مشيرا الى أن اسرائيل تتوقع ان تقوم خلايا فلسطينية تتلقى دعما من حزب الله بتنفيذ عمليات تفجيرية انطلاقا من الضفة وغزة.

اغتيال عماد مغنية رسالة أميركية واضحة لإيران
 د.عباس الكعبي -السياسة
كد حزب الله اللبناني عبر قناة المنار الفضائية, اغتيال "عماد مغنية" قائد العمليات الخارجية لتنظيم حزب الله اللبناني, في العاصمة السورية دمشق. وتسارعت وسائل الإعلام لتناول عملية الاغتيال من ناحية وتناول سيرة حياة عماد مغنية المطلوب من 42 دولة من الناحية الأخرى. كما يمكن أن تكون عملية اغتيال مغنية عبارة عن رسالة اميركية واضحة لإيران
.
ولقد رصدت الولايات المتحدة 5 ملايين دولار لمن يأتي بعماد مغنية, وارتفع هذا المبلغ إلى 25 مليونا لمن يقدم على اعتقال الرجل الميداني في حزب الله. وأكد مسؤول اميركي سابق في مجلس الأمن القومي الاميركي, أن عماد مغنية التقى بالرئيس الإيراني احمدي نجاد في سورية مطلع العام الحالي.
وبصفته قائداً للعمليات الخارجية لحزب الله, تولى مغنية مسؤولية تدبير الرد الإيراني ضد الأهداف الاميركية في العراق وفي منطقة الخليج العربي, في حال اتخذ الرئيس الاميركي جورج بوش قرارا بضرب المنشات النووية الإيرانية. خاصة وانه يحظى لدى المسؤولين الإيرانيين بأهمية كبيرة إذ يعتبرونه مناضلاً ثائراً يؤمن بولاية الفقيه, ويعزز هذا الاعتقاد الإيراني مبايعة مغنية للخميني وإعرابه عن الاستعداد للتضحية في سبيل الثورة الإيرانية.
ومنذ أن لوحت الولايات المتحدة الاميركية بالأعمال العسكرية ضد إيران في حال عدم تراجعها عن مشروعها النووي, تسربت معلومات استخباراتية إيرانية تفيد أن الدولة الإيرانية قادرة على استهداف المراكز العسكرية الاميركية والغربية المنتشرة في العراق وفي دول الخليج, لذا كان لابد من التفكير الاميركي الجدي بالإطاحة برأس المرش¯ح لإدارة العمليات الإيرانية في الخارج.
ونظراً لدوره البارز في الجنوب العراقي بعد الاحتلال الاميركي للعراق العام 2003, وقيامه بتنظيم صفوف جيش المهدي وإرسالهم إلى إيران لتلقي التدريب والإشراف على مختلف عملياتهم العسكرية في العراق, ونقله عددا من مقاتلي تنظيم القاعدة من أفغانستان إلى العراق عبر إيران, حظي عماد مغنية بأهمية كبيرة لدى المسؤولين الإيرانيين, فنال ثقتهم ليقع الاختيار عليه في القيام بالعمليات الإيرانية الخارجية التي ستستهدف المقرات والمراكز الاميركية في الخليج, أي ليصبح الذراع الإيراني الضارب للغرب.
وباغتيال عماد مغنية, ذهب البعض إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الاميركية تقف خلف هذا الحادث, لتمرير رسالة واضحة لإيران بمدى قدرتها على اختراق أهم الأشخاص الذين تعتمد عليهم إيران في حربها المحتملة القادمة مع أميركا. خاصة وان الوصول إلى عماد مغنية ليس بالأمر الهين, كونه يحظى بأهمية كبيرة وحصانة خاصة من قبل إيران, إذ قام بعمليتين لتغيير الوجه في طهران التي تكثر فيها عمليات التجميل, كما يمتلك قدرات عالية في التنكر والاختفاء.
وربما تأتي عملية اغتيال عماد مغنية في دمشق, كبداية لسلسلة اغتيالات ستطول أبرز العناصر الموالية لإيران في كل من سورية ولبنان وحتى فلسطين وربما في دول أخرى قريبة من إيران, الهدف منها قصقصة الأجنحة الإيرانية التي كثيراً ما تراهن عليها إيران وتلوح بها في حال احتدام الأمور بينها وبين الولايات المتحدة, ما يعني بان الولايات المتحدة اختارت عماد مغنية لإيصال أول رسالة شديدة اللهجة إلى الدولة الإيرانية, قد تليها رسائل أخرى

تصدع نظام المخابرات... بداية النهاية
داود البصري - السياسة
الطريقة الهوليوودية التي تمت بها تصفية عماد مغنية في قلب دولة المخابرات السورية وعلى مبعدة أمتار من قيادة تلك المخابرات وبين أحضانها ترسم خارطة جديدة لسيناريوهات مستقبلية واسعة المدى في طريقها للتطبيق ضمن إطار الحرب الدولية المتنقلة ضد الارهاب والمتحولة بأشكال وأساليب متجددة , كما أنها استمرار لتصفية حسابات إقليمية ودولية متداخلة ومعقدة وطويلة رسمت أبعادها وإرهاصاتها الاولى منذ بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي الذي رسم خيوطا دموية مرعبة في تشكيل الصورة العامة للاحداث في المنطقة , أحداث دموية رهيبة كان مسرحها كل الشرق الاوسط من العراق والخليج العربي وحتى الشام ولبنان وصولا لمصر حروب الارهاب والترويع في المنطقة العربية اتخذت أشكالا عدة ومتحولة, فمن إرهاب الدولة من خلال الانظمة الحاكمة والموجه ضد الشعوب كما كان الحال مع النظام العراقي البائد وأنظمة أخرى معروفة إلى حروب التنظيمات الدينية والطائفية المتطرفة التي أخذت مساحات تمدد واسعة في العالم العربي بدءا من رسل الولي الايراني الفقيه المبشرة بتصدير الثورة الايرانية والتي وجدت حواضنها الستراتيجية في العراق ولبنان والخليج العربي  والتي قامت بممارسات واعمال إرهابية واسعة النطاق بدعم وتمويل وتوجيه وإشراف مباشر من قيادة الحرس الثوري الايراني أو من قيادات مكتب ( حركات التحرر ) وأحداث البحرين والكويت والسعودية خلال تلك المرحلة كانت النموذج الواضح على طبيعة وشكل ما جرى ? , من دون أن نتجاهل الجماعات التكفيرية والدينية المتطرفة من بقايا إفرازات الحرب الافغانية والتي وصلت نشاطاتها التدميرية لاقصى بلاد المغرب حيث مارست تمارين إرهاب ميدانية بشعة من مذابح وتفخيخ وتخريب شامل وهو إرهاب أسود  تمت تغطيته بأطر ايديولوجية وعقائدية دينية مورست تحت عباءته التمويهية جرائم كبرى بحق الانسانية ومازالت أخطاره متجسدة وماثلة للعيان في العراق ومناطق أخرى تشهد مآسي يومية مرعبة من القتل والدم والترويع وتفجير الابرياء في الاسواق والمساجدويقينا فإن الانظمة الشمولية وهي تواجه اليوم مستحقات العولمة , وعالم ما بعد القطبين قد تمترست خلف وسيلة واحدة فاعلة لحفظ نوعها وإستمراريتها بعد أن تحولت من أنظمة ثورية وحزبية وعسكرية ترفع شعارات التقدم والاشتراكية لانظمة عائلية وفئوية وإقطاعية ووراثية ألغت الشعوب من قاموسها وألهت القيادات الحاكمة والتي تستمر في السلطة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا , تلك الوسيلة هي الاعتماد على أجهزة المخابرات في الحكم والتسلط وإخصاء الشعب من خلال حملات التخويف والتسقيط , فقد ثبت بالتجربة الميدانية أن الاعتماد على الجيش والمؤسسة العسكرية هو أمر محفوف بالمخاطر ونتائجه غير مضمونة وهو سلاح ذو حدين فتلك المؤسسة لا يمكن الوثوق بتوجهاتها لذلك كان لابد من إضعاف الجيش على حساب تقوية أجهزة المخابرات المتعددة التي يراقب بعضها بعضا!! , فتلك الخلطة هي التي تحمي النظام وتديم مصالحه وتضمن أزلية تسلطه, لذلك كانت الهزائم العسكرية المريرة والمخجلة والتي لم تستطع إسقاط الانظمة أبدا لانها محمية خلف قبضة أجهزة المخابرات الموجهة أساسا للعدو الداخلي أي الشعب وليس للعدو الخارجي أبدا , واغتيال مغنية يعني بشكل واضح أن قبضة جهاز المخابرات السوري قد ارتخت للغاية وإن توجيه تلك الضربة في ذلك المكان له دلالات عميقة الابعاد وتؤكد على تبلور ستراتيجية إضعاف النظام من خلال تفتيت قوة جهاز المخابرات والذي في حقيقته جهاز ضعيف في ساحة المواجهة ولعل التجربة العراقية المرة خير دليل لبقايا الفاشية العربية فكل الفيالق العسكرية المجهزة وكل الفروع الاستخبارية بسراديبها الرهيبة لم تستطع منع سقوط النظام وتبدده وتحوله لمجرد ذكرى سوداء عابرة في سفر تاريخ المآسي والكوارث المتضخم , الشيء المؤكد أن ساعة الخلاص قد اقتربت وإن فجر الحرية قد لاحت بشائره, وإنهيار الطغاة قد أضحى حقيقة ميدانية, ذلك هو المتغير الاكبر فتأملوا يا أولي الالباب.

لجنة إيرانية - سورية للتحقيق في اغتيال مغنية
دمشق وطهران تدعوان اللبنانيين الى شراكة كاملة استناداً الى المبادرة العربية
دمشق, طهران - كونا, د ب أ: بحث وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي, امس, مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في دمشق, "سبل تعزيز التعاون" الثنائي بين البلدين, وشددا على ضرورة توصل الاطراف اللبنانية الى شراكة كاملة, استنادا الى المبادرة العربية, كما ادانا الاغتيال "الارهابي" للقيادي في "حزب الله" عماد مغنية. وذكر بيان لمكتب نائب الرئيس السوري, ان المباحثات تناولت الأوضاع في المنطقة وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات, مشيرا الى انه "جرى التأكيد خلال اللقاء, على ادانة العمل الارهابي الذي استهدف الشهيد عماد مغنية".واضاف البيان ان المباحثات تناولت كذلك "الاوضاع في لبنان, وضرورة توصل الاطراف الى شراكة كاملة, وفق الاسس التي حددتها المبادرة العربية", لافتا الى ان الاجتماع تطرق الى "الاوضاع المأساوية في غزة, والجرائم الاسرائيلية المستمرة بحق أبناء القطاع, وضرورة تحرك المجتمع الدولي لانهاء العدوان والحصار الاسرائيلي المفروض عليه".وحول الأزمة اللبنانية, قال متكي في تصريح صحافي عقب اللقاء, ان "هناك أطرافا من خارج المنطقة, تحاول فرض ارادتها على الشعب اللبناني", داعيا تلك الأطراف الى ترك الشعب اللبناني لتقرير مصيره بنفسه, كما اشار الى أن "فرنسا قامت بجهود لحل الأزمة اللبنانية, ولكن هذه الجهود أخفقت بسبب تدخلات من الولايات المتحدة", مؤكدا أنه اذا أرادت فرنسا القيام بمحاولات وجهود جديدة بشأن لبنان, فعليها أن تأخذ بعين الاعتبار جهودها السابقة.وحول الوضع في منطقة الشرق الأوسط, لم يستبعد وزير الخارجية الايراني قيام اسرائيل بشن عدوان جديد, واعتبر ان المشاورات المستمرة بين دمشق وطهران, يتم خلالها التباحث في مسألة ايجاد طرق جديدة لتعميق العلاقات الايرانية - السورية وتعزيزها, اضافة الى اجراء تحليل لما يجري من تطورات وتحولات في المنطقة.وأكد متكي أن العلاقات السورية - الايرانية تسير في مسار جيد خدمة لمصلحة البلدين والمنطقة, مشيرا الى أن اللجنة العليا المشتركة للبلدين ستعقد قريبا في دمشق, للبحث في مسألة ايجاد طرق جديدة, من شأنها تعزيز العلاقات والتعاون القائم بين البلدين بشكل أكبر.
من جانب آخر, أعلن وكيل وزارة الخارجية الايرانية علي رضا شيخ عطار, امس, تشكيل هيئة ايرانية-سورية مشتركة, للتحقيق في اغتيال عماد مغنية, مشيرا الى ان هذا القرار اتخذ خلال المباحثات بين متكي والمسؤولين السوريين.واشار شيخ عطار, في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا), الى أن "هذه الهيئة ستدرس جذور وأبعاد اغتيال مغنية, للكشف عن مرتكبي هذا العمل الاجرامي", مؤكدا ان الهيئة ستواصل مهامها, الى ان يتم التوصل للكشف عن "المتورطين في هذه الجريمة ومن وراءهم".

استنفار على الحدود في جنوب لبنان... والمستوطنون يلازمون منازلهم
بيروت - »السياسة« - كونا - أ ش أ: التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, أمس, قائد قوات »اليونيفيل« العاملة في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو, الذي أشار إلى أن البحث تطرق إلى الوضع الجنوبي واصفا اياه بأنه »تحت السيطرة«, مؤكدا ان القوة الدولية رفعت تقريرا »صارما« الى الأمم المتحدة, حول الخروقات الاسرائيلية للأراضي والأجواء اللبنانية. من جهتها, قالت المتحدثة باسم »اليونيفيل« ياسمينة بوزيان, أن القوات الدولية لم تضع حيز التنفيذ أي إجراءات خاصة في ضوء التطورات الأخيرة, بعد اغتيال القيادي في »حزب الله« عماد مغنية وخطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله, مضيفة »مستعدون في الأساس وبشكل مناسب لتطبيق مهامنا على طول الخط الأزرق, بحسب القرار 1701, وتنفيذ عملياتنا بتنسيق وعمل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية, في نفس الوتيرة, من أجل ضمان وقف العمليات العدائية«.في سياق متصل, سيطرت حالة من التوتر الشديد في مناطق الحدود الدولية بين لبنان واسرائيل, امس, في ظل رفع حالة الاستعداد في صفوف القوات الاسرائيلية من جهة, والقوى العسكرية اللبنانية والدولية من جهة أخرى. وسجلت التقارير الامنية في المنطقة الحدودية, وضع القوات الاسرائيلية على درجة عالية من الاستنفار والحذر والترقب, واتخاذها اجراءات احترازية ووقائية, وأشارت المصادر الى ان القوات الاسرائيلية, وفي اطارها التحسب عقب اغتيال مغنية, ابتعدت بدورياتها عن الحدود مع لبنان, لافتة الى ان المستوطنين اليهود لازموا منازلهم, وتراجعت حركتهم على الطرقات, خاصة داخل المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان. اما على الجانب اللبناني, فقد وضعت قوات »اليونيفيل« الدولية في حالة عالية من الاستعداد الميداني, على مختلف محاور المنطقة الحدودية, وصولا حتى تخوم مزارع شبعا المحتلة, تحسبا لأي طارىء, كما كثفت دورياتها المعززة بآليات اضافية, وشددت المراقبة من داخل الابراج المقامة في مواقعها.

هزة ارضية ضربت لبنان: 5 جرحى... وتحذير من ارتدادات
ضربت هزة أرضية بيروت والجنوب بقوة 5 درجات على مقياس ريختر عند الساعة الثانية عشرة و36 دقيقة ظهر اليوم،وتردد اصداؤها في كل المناطق اللبنانية قد احدثت تشققات كبيرة في الطرقات والحقت اضرارا في محتويات المنازل. وادت قوة الهزة الى اصابة 5 اشخاص في منطقة البص والبازورية كما اثارت الرعب والهلع في نفوس المواطنين وهربوا للشوارع خوفا من احتمال وقوع كارثة. وفي منطقة البص في صور أصيب المواطن اللبناني محمد قوصان والفلسطينيان محمد سلام ومصطفى سالم بجروح متوسطة بعد سقوط إحدى الشرفات عليهم عندما كانوا خارج ورشتهم الصناعية الخاصة لتصليح السيارات في منطقة البص في صور.
كما اصيب محمد باشان عندما سقطت واجهات محله للخرضوات عليه في منطقة البص. كما اصيب عبد اللطيف مستون من بلدة البازورية في قضاء صور في رجله جراء سقوط احدى الشرفات عليه وتم نقله الى مستشفى جبل عامل.
وأفاد مدير المركز الوطني للجيوفيزيا- بحنس اسكندر سرسق أن مصدر الهزة فالق اي منطقة صور - الزرارية في الجنوب.
ولفت الى ان النشاط الزلزالي سيستمر في الايام المقبلة ولكن بدرجات خفيفة، مؤكدا انه لن يحصل زلزال شبيه بما حصل في العام 1956 لان خط الفيالق الزلزالية ليس طويلا كفاية لتوليد هزات أكبر. وفي العادة عندما تحصل اي هزة سيبقى حصول اي هزات محتمل لمدة 15 يوما".
وعن منشأها قال "هي عبارة عن كسور في الصخور وعلى عمق معين وهي تنتج عن الحركة.
وفي منطقة جبل لبنان شعر سكانها بالهزة، وخصوصا منطقتي عاليه والمتن الاعلى مما ادخل الرعب في نفوس المواطنين.
وفي بعلبك شعر سكان المنطقة بالهزة.كما شعر سكان مدينة زحلة بالهزة عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة التاسعة والثلاثون وكانت متوسطة القوة.
وتأثر بالهزة السكان المقيمون في الطوابق العليا والأرضية على السواء بفعل تحرك الأرض والجدران وتعرض محتويات المنازل للاهتزاز.
وضربت الهزة الارضية منطقة النبطية وقراها وبلداتها بشكل عنيف استمرت لاكثر من 8 ثماني ثوان وكانت مصحوبة بهدير مرعب، واحدثت حال من الهلع والخوف، وسجل تحطم زجاج في عدد من المنازل ونزل المواطنون الى الشوارع وتوقفت الخطوط الهاتفية العادية لفترة من الزمن.
وقد احدثت تشققات كبيرة في الطرقات والحقت اضرارا في محتويات المنازل، كما ذكر وقوع عدد من شرفات المنازل.

14 شباط والتمرد على الاغتيال
وليد شقير
الحياة- 15/02/08//تزداد عملقة رفيق الحريري مع مرور الأيام، بدلاً من أن يتلاشى تعلّق الناس به، مع تقادم الزمن الذي يجعل الذاكرة تتآكل.
فالذكرى الثالثة لاستشهاده أظهرت تزايد اتساع حضوره عما كان قبل الجريمة التي غيبته، بالانفجار الذي هدف الى محو أي أثر له، والذي أعقبته محاولة طمس معالم الجريمة وإجبار محبيه على دفنه في التراب... ونسيانه والعودة الى عيش ذليل خانع وقابل بنظام قمعي قائم على القهر والخداع واصطناع الموازين السياسية بقوة العنف والترهيب تحت شتى أنواع الشعارات الغشاشة والرنانة التي طالما استخدمت للتعمية على الرأي العام وللتغطية على الباطل.
وعلى رغم ان تجربة محاولة منع جماهير اللبنانيين ومحبي الحريري في عام 2005 من الحزن على فقده، ومن الغضب العاطفي والسياسي على اغتياله، فشلت وأنتجت تظاهرة 14 آذار الاستثنائية التي كانت مؤشراً الى قلب الموازين، فإن الذين استخفوا بمخزون التمرد على الظلم المتراكم الذي لحق به، والذي أصاب جمهوره باغتياله، لم يتوقفوا عند حد، بل كرروا اغتياله مرات ومرات وأسقطوا أكثر من عشرة قياديين ورموز وطنية لبنانية لإخضاع اللبنانيين ولم يأبهوا لإنهاء حياة مواطنين أبرياء لتيئيس اللبنانيين ودفعهم الى الاستسلام.
كانت الذكرى الثالثة مناسبة جعلت محبي الحريري وخصومه يتذكرون ابتسامته، التي تمزج بين البراءة والحنكة والذكاء، ويستعيدون صفاء نيته ووطنيته وعروبته، واعتداله ورجاحة عقله وسعيه الدؤوب الى التسويات في النزاعات الداخلية والعربية وأصالة سريرته وعمق التزامه تنمية بلده وإطلاق إمكاناته الواعدة وسعيه الدؤوب الى عودة مقومات الاستقلال اليه بدءاً بتعزيز مؤسساته، ليكون تبوؤ الحكم لأي كان، مقترناً بحد أدنى من الكرامة.
ومع استمرار الصراع على لبنان، يتضاعف اقتناع محبيه بأنه كان عملاقاً. وكلما أراد من قرروا إلغاءه تكرار محاولة إلغائه من الذاكرة، ترسخت تلك القناعة لدى عامة الناس الذين يتكاثرون عما كانوا عليه في عام 2005... ووجب على آل الحريري أن يواكبوا هذا التعاظم في الالتزام السياسي والشعبي بما بات يرمز اليه الرجل العملاق، سياسياً وإنمائياً ووطنياً.
وفي الحال هذه، لا يستقيم تحسّر بعض خصوم الحريري على الرئيس الشهيد والقول، في خضم الانقسام الكبير الذي يعيشه لبنان حول خياراته الإقليمية وتوازناته الداخلية، انه لو كان على قيد الحياة، لكان تصرف في شكل مختلف عن قادة المرحلة الراهنة.
إنه قول لا يهدف سوى الى التقليل من شأن الزعامات السياسية لمرحلة ما بعد الحريري، من صفه وحلفائه ومن عائلته ومن خلفه سعد الحريري. وهي محاولة جديدة لإلغاء المفاعيل السياسية للتمرد على الاغتيال، فزعامة آل الحريري المتجددة، التي يتولاها نجله، ولدت من رحم الاغتيال نفسه. ومن يأخذ على سعد الحريري أنه أقل إقبالاً على المساومة من والده الراحل، يريد منه أن يسلّم بأن رفيق الحريري قتل في حادث سير، تماماً كما اعتبر أرباب النظام في عام 2005 وحلفاء دمشق أن الحزن لن يدوم أكثر من أسبوع وتطوى القضية... وهو ما يجعل خصومه يتعرفون على وجه جديد، أكثر صلابة مما يعتقدون، وأشد إصراراً على مواجهة مفاعيل الاغتيال الموجه الى مقومات لبنان الاستقلالية وعلى التسوية المشرفة، التي جرى إلغاء الحريري الأب، لأنه كان يأمل بها ويعمل لها.
وبعيداً من هذا السجال فإن احتفال لبنان بواقعتين مأسويتين أمس في 14 شباط يطرح مقارنة من نوع آخر: لولا الأزمة السياسية الخانقة في لبنان والتي شكل اغتيال الحريري فاصلاً رئيساً فيها لكان مشهد تشييع القائد المقاوم عماد مغنية أمس، الذي يشكل رمزاً نضالياً كبيراً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ويختصر سيرة آلاف المقاومين الصبورين في «حزب الله» وغيره، مغايراً. ولكان جزء كبير من الذين أحيوا ذكرى الحريري سيشاركون في التشييع. لقد تضاعفت المأساة بحصول مشهدين

 من امتحان الشهادة الى امتحان الحياة
رفيق خوري
الى أين يعود اللبنانيون من الاحتفال بذكرى شهداء في ساحة وتشييع شهيد جديد في ساحة? الى الوحدة الوطنية أم الى تعميق الانقسام السياسي? الى ما يرمز اليه استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في بيروت واستشهاد القائد المقاوم عماد مغنية في دمشق أم الى ما يراد لنا عبر سياسة الاغتيال? وماذا بعد موعد مع القدر في يوم واحد، حيث فاض الحزن والغضب في عيد الحب? اذا كان قدر لبنان ان يروي حريته بدماء الشهداء، فان قدر اللبنانيين ليس ان يكونوا في ساحتين. وهم يعرفون خطورة اللعبة الاقليمية والدولية التي جعلت الوطن الصغير (ساحة) للصراعات الخارجية. كما يدركون ان الخروج من المأزق الحالي مستحيل من دون ان يتقدم الخيار الوطني الذي يجسده بناء مشروع الدولة على أي خيار آخر لأية فئة في الداخل أو لأية قوة في الخارج. فلا فرق بين القتلة الذين اغتالوا قافلة من الشهداء آخرهم عماد مغنية. ولا شيء يجب ان يفرق بين المواطنين الذين احتشدوا تحت المطر في الساحتين للرد على الاغتيالات بتأكيد الصمود والاصرار على منع الأعداء من (اغتيال لبنان). والأمر الطبيعي بعد حماية لبنان من الاغتيال هو (أن نعرف كيف يصح أن نعيش) كما كان يقول عمر فاخوري، وبالتالي أن نبني المؤسسات ونحقق على الأرض الشعار الشهير حول (وطن حر وشعب سعيد). ذلك أن القاسم المشترك بين خطب الساحتين هو التأكيد على أن سياسة الاغتيال فاشلة. خطباء ساحة الشهداء التي كان مشهد الحشد فيها مهيباً ومعبراً عن القوة الشعبية لقوى 14 آذار، قالوا بعبارات متعددة ما خلاصته: لن نستسلم ولن نترك الدولة بلا رئيس. لبنان صار أقوى بدماء الشهداء الذين جاءت المحكمة لإنزال العقاب العادل بقتلتهم الإرهابيين. والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال إن كل شهيد اغتالته اسرائيل جعل المقاومة أقوى، وهي الآن مستعدة للرد بالمثل على (الحرب المفتوحة) للعدو الذي (بدأت نهايته) بخسارة أول حرب في تموز .2006
لكن الكل يعرف أن الوحدة الوطنية هي المناخ الضروري للنجاح في منع اغتيال لبنان، وفي المواجهة مع العدو. وما يقود الى الوحدة الوطنية ليس (توازن الرعب) بل التوافق على إعادة تكوين السلطة لبناء مشروع الدولة. وكل عرقلة للتوافق تحد من القدرة على تحقيق هذه الأهداف، إن لم تساهم في تحقيق أهداف الأعداء. أليست القمة في امتحان الشهادة هي النجاح في امتحان الحياة?

 اده يستغرب رفض إلقاء خوري كلمته
المستقبل - استغرب عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده في بيان أصدره أمس "كيف انه رفضت الهيئة المنظمة لذكرى 14 شباط 2008 ان يلقي كلمته رئيس مجلس حزب الكتلة الوطنية اللبنانية المحامي بيار خوري بصفته ممثلاً عنه، بحجة انه لا يجوز أن تلقى أي كلمة إلا بواسطة صاحبها مباشرة، في حين ان الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار الدكتور الياس أبو عاصي ألقى كلمة رئيس الحزب الأستاذ دوري شمعون، وهذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها تيّار المستقبل هذه السياسة، ولا نفهم إصراره على هذا التصرف بالرغم من اننا كنا معه في جميع الظروف الصعبة". 

وزير الخارجية الكندي  وذكرى الحريري
النهار/وزّعت السفارة الكندية أمس تصريحا لوزير الخارجية الكندي ماكسيم برنييه في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري جاء فيه: "كان الرئيس الحريري قائدا صلبا وفاعلا مصمما على العمل من اجل لبنان حر وديموقراطي ومتعدد ومعاصر(...) كندا تفتخر بان يكون نائب المساعد السابق للمدعي العام الكندي السيد دانيال بلمار قد عين لترؤس اللجنة الدولية المستقلة للامم المتحدة المكلفة التحقيق في هذا الاغتيال وغيره من الاغتيالات المقترفة في لبنان.  في هذه المرحلة المصيرية نناشد الاطراف  العمل للتوصل فورا الى حل للازمة".

 ولش: واشنطن ضاعفت مساهمتها في المحكمة الدولية وعون يقوم بالتقسيم وليس بالتوحيد
وكالات/أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ولش أن الولايات المتحدة ضاعفت مساهمتها من 7 الى 14 مليون دولار لتمويل المحكمة الدولية لكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري. ولش طمأن عبر برنامج "كلام الناس" من ال "أل.بي.سي" الى أن تحقيقات اللجنة الدولية مستمرة وأن كل شيء على ما يرام وأن ليس لسوريا ما تخشاه طالما أنها تؤكد أنها بريئة لافتا الى أن عزلة سوريا تزداد في هذه المرحلة بسبب سعيها الى زعزعة استقرار لبنان.
وحول الانتخاب بنصاب النصف زائدا واحدا، أشار ولش الى أن واشنطن لطالما أعلنت أنها تؤيد الانتخابات في أسرع وقت والى أنه يجب على اللبنانيين أن يديروا مستقبلهم بدل من أن يفعل ذلك أناس من الخارج.
ونصح ولش اللبنانيين بأن يتوحدوا وبتشكيل حكومة تنظم انتخابات لكي يعود لبنان للعب دوره على المستويين السياسي والاقتصادي مؤكدا أن لا مشاريع أميركية في لبنان. وحول اعلان النائب ميشال عون رفض المعارضة التنازل عن الثلث المعطل، رأى ولش أنها لن تكون المرة الأولى التي يرتكب فيها عون الأخطاء وأنه يقوم بالتقسيم وليس بالتوحيد. وردا على سؤال حول إغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، إعتبر ولش أن مغنية كان شخصا عنيفا جدا وأنه إرتكب جرائم من الأرجنتين وصولا الى الكويت غير أنه نفى معرفته بمنفذي عملية إغتياله.

 الحضور في تشييع مغنية
النهار/حضر مراسم تشييع عماد مغنية امس ممثل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية وزير الخارجية منوشهر متكي، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، والامين العام للمجلس الاعلى السوري – اللبناني نصري الخوري، وممثل المرجع السيد محمد حسين فضل الله نجله السيد علي فضل الله، ومدير مكتب المرجع السيستاني حامد الخفاف، سفراء الغابون، العراق، فنزويلا، ايران، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، الوزير المستقيل محمد جواد خليفة، الوزير المستقيل فوزي صلوخ، النواب حسن يعقوب، ناصر نصرالله، بيار سرحال، قاسم هاشم، نادر سكر، عباس هاشم، غازي زعيتر، سليم عون، عبد اللطيف الزين، اسماعيل سكرية. الوزراء السابقون جبران عريجي، وئام وهاب، اسعد دياب، ميشال سماحة، نزيه منصور، النواب السابقون فيصل الداود، ناصر قنديل، فريد الخازن، جهاد الصمد، حسين يتيم. نقيب الصحافة محمد البعلبكي، ممثلون عن قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام، ووفود من: "التيار الوطني الحر"، حركة "امل"، الجماعة الاسلامية، الحزب العربي الديموقراطي، التنظيم الشعبي الناصري، جبهة العمل الاسلامي، تجمع العلماء المسلمين، تجمع بيروت الكرامة، التنظيم الناصري الاشتراكي، رابطة الشغيلة، حركة فتح، حركة "حماس"، حركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين"، الفصائل الفلسطينية، الاتحاد العمالي العام، رابطة اساتذة التعليم الثانوي.
أبرز الحضور
السفير/ممثل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وزير الخارجية منوشهر متكي، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري الخوري، ممثل المرجع السيد محمد حسين فضل الله نجله السيد علي فضل الله، مدير مكتب المرجع السيستاني حامد الخفاف، سفير دولة الغابون، السفير العراقي، سفير فنزويلا، السفير الإيراني، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي، الوزير المستقيل محمد جواد خليفة، الوزير المستقيل فوزي صلوخ، النواب: حسن يعقوب، ناصر نصر الله، بيار سرحال، قاسم هاشم، نادر سكر، عباس هاشم، غازي زعيتر، سليم عون، عبد اللطيف الزين، اسماعيل سكرية. الوزراء السابقون: جبران عريجي، وئام وهّاب، أسعد دياب، ميشال سماحة، نزيه بيضون، النواب السابقون: فيصل الداوود، كمال الخير، ناصر قنديل، فريد الخازن، جهاد الصمد، د. حسين يتيم. نقيب الصحافة محمد البعلبكي، قائد جيش لبنان العربي أحمد الخطيب، ممثلون عن قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام ووفود من: التيار الوطني الحر، حركة أمل، الجماعة الإسلامية، الحزب العربي الديموقراطي، التنظيم الشعبي الناصري، جبهة العمل الإسلامي، تجمع العلماء المسلمين، تجمع بيروت الكرامة، التنظيم الناصري الاشتراكي، رابطة الشغيلة، حركة فتح، حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، الاتحاد العمالي العام، رابطة أساتذة التعليم الثانوي.

احتكاكات لدى عودة الوفود ومصادرة كاميرا لـ"المستقبل" بقاعاً
النهار/سجلت احتكاكات امس بين الوفود المشاركة في ذكرى 14 شباط لدى عودتها، مع شبان آخرين في مناطق: رأس النبع – شارع محمد الحوت، برج ابو حيدر والبسطا والخندق الغميق وطريق سليم سلام، وتعرض بعض السيارات لرشق بالحجارة. وأدى تلاسن وتضارب في رأس النبع – السوديكو الى اصابة محمد خضر بسكين في خاصرته وعمر القيسي وفهد حمودي بالعصي. وادى تدخل الجيش والقوى الامنية الى معالجتها كلها. وافادت مراسلة "النهار" في زحلة ان فريق تصوير تابعاً لمكتب قناة "اخبار المستقبل" التلفزيونية في البقاع تعرض خلال تصويره، قبل الظهر المواكب المتجهة الى ساحة الشهداء عبر طريق ضهر البيدر، لمصادرة كاميراته من موكب امني غير رسمي. وروى المصور انه بينما كان الفريق متجهاً الى ضهر البيدر لالتقاط صور المواكب، صودف مصدر تجمع كبير لسيارات مناصري 14 آذار تحت الثلج، فترجل لالتقاط بعض المشاهد، وقبل ان يتسنى له التصوير فوجئ بمسلح بكلاشنيكوف، جاء من خلفه وانتزع منه الكاميرا ونزع عنها المايكروفون ورماه ارضاً. واوضح ان المسلح كان في عداد موكب متجه الى بيروت مؤلف من ثماني سيارات جيب، خرج من نوافذها مسلحون بكلاشنيكوف، وان الاتصالات التي اجراها مكتب القناة في البقاع بالجهات الأمنية لاستعادة الكاميرا اظهرت ان الموكب تابع لـ"حزب الله". وروى ان مواطنا من آل الصلح تعرض ايضاً لانتزاع كاميراته الخاصة على ايدي عناصر الموكب نفسه.

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 15 شباط 2008
البيرق
قطب سياسي عقد لقاء خاطفا مع دبلوماسي رفيع المستوى لدولة فاعلة لم يعرف ما دار خلاله من مباحثات .
البلد
حرص نائب شمالي موجود خارج لبنان على حض انصاره للنزول الى ساحة الشهداء لنفي اي فتور بينه وبين 14 آذار .
افيد ان قرار وزراء الاعلام العرب حول الفضائيات العربية يستهدف اكثر ما يستهدف محطة اعلامية في الخليج .
سعت شاشة تلفزيونية محلية الى ابراز مشاركة تيار سياسي في ذكرى الحريري .
النهار
ينتظر ان يعود البحث في تركيب كاميرات مراقبة في عدد من شوارع العاصمة وأحيائها.
استغرب مرجع ديني قول العماد ميشال عون ان لا مربعات امنية في لبنان.
تتوقع اوساط سياسية ان تكون لنتائج جولة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الاوروبية تأثير على مصير أزمة الاستحقاق الرئاسي وعلى القمة العربية المقبلة.
السفير
تدخل رئيس كتلة نيابية مع أحد الخطباء في مهرجان ساحة الشهداء لشطب اسم دولة كان وارداً في كلمته.
وصف قطب سياسي ما يجري في هذه المرحلة في لبنان بأنه صراع مخابرات دولية وإقليمية، مشيراً إلى أن اللبنانيين باتوا جزءاً من هذه اللعبة.
قال سفير أميركي سابق في لبنان إن البعض ظن بأن مقتل الحريري سيمر من دون مضاعفات. وواهم من يظن الآن أن اغتيال عماد مغنية لن تكون له مضاعفات.
المستقبل
تردّد ان لقاءً مع مسؤول مخابراتي سوري كبير، سبقَ اغتيال رئيس "المجلس الجهادي" في "حزب الله" الشهيد عماد مغنيّة، اي انّه قُتل بعيدَ اللقاء.
 تؤكد مصادر مطلعة انّ انطلاقة المحكمة الدولية مسألة وقت قصير فقط.
 ذكرت اوساط متابعة ان مرجعاً روحياً بارزاً كان الغائب ـ الحاضر في احتفال ساحة الحرية امس، فلم تخلُ كلمةٌ من ذكره والاستشهاد به، وكان يُقابل كل مرة بالهتاف والتصفيق.
اللواء
ترصد دوائر دبلوماسية وملحقون في سفارات عدة المواقف والمعلومات التي تصدر عن جهة لبنانية تجاه جريمة اغتيال كبرى هزت المعادلة الاقليمية
نصحت عاصمة عربية كبرى بإحياء روح الاعتدال في الخطاب السياسي الداخلي·
تجدّدت الاتصالات بين الولايات المتحدة وتيار معارض لإعادة تقييم المرحلة السياسية الماضية·

دوي انفجار في منطقة الحوش - شرق صور مساء لم تعرف اسبابه
وطنية - 15/2/2008(امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور انه قرابة الساعة السابعة من مساء اليوم سمع دوي انفجار في منطقة الحوش جنوب شرق صور داخل بستان لآل بسمه, لم تعرف اسبابه وقد حضر الى المكان قوة من الجيش اللبناني وضربت طوقا امنيا وبدأت التحقيقات.

جعجع التقى القائمة بالأعمال الأميركية: في حال فشل المبادرة العربية
سنجتمع للبحث في "خط السير الآخر" المؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - 15/2/2008 (سياسة) وصف رئيس الهيئة التنفذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد لقائه القائمة بالأعمال في السفارة الاميركية ميشيل سيسون، الذكرى السنوية الثالثة ل14 شباط ب"اليوم التارخي" على خلفية ما شهده هذا الحدث من حضور كثيف لجمهور قوى 14 آذار. فالكبير والصغير حضر من جميع المناطق اللبنانية غير آبه بالطقس الممطر والسيىء، الأمر الذى يشير الى مدى تعلقهم بوطنهم، كما انه يمنحنا كقيادات دافعا كبيرا لمواصلة المسيرة الوطنية"، لافتا الى انه "بعدما كانت القيادات تمنح المعنويات للشعب بغية الاستمرار في النضال لتحرير بلاده نهائيا، في هذه المرة انقلبت الادوار بحيث أخذنا نحن منهم جرعات من المعنويات".
وأعرب عن "تقديره وامتنانه لهؤلاء المشاركين الذين تحملوا الكثير من الصعوبات وبذلوا جهدا لنجاح هذا اليوم"، منوها ب"الدور الذي قام به الجيش والقوى الامنية بالامس وأهميته في حياتنا الوطنية"، آملا ان "يلقنا هذا الدور جميعا درسا كي نتوقف عن استهداف هذه المؤسسات"، مؤكدا ان "لا حياة من دون مؤسسات الدولة وتحديدا في المرحلة الراهنة"، داعيا "كل الافرقاء الى وجوب الالتفاف حولهم ومتابعة الخلافات السياسية بعيدا عن أي عرقلة للسلم الاهلي".
ووجه "تحية شكرٍ الى كل القواتيين على الجهود التى بذلوها في سبيل تأمين هذا الحشد المنظم".
سئل: كيف تقرأ موقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالأمس لجهة الحرب المفتوحة على اسرئيل؟
أجاب: لا أحد منا ولا من أي فريق آخر له الأحقية في إلزام كل الشعب اللبناني في مواجهة معينة، باعتبار ان الجهة الوحيدة المخولة اتخاذ مثل هذا القرار هي مجموعات مؤسسات الدولة اللبنانية ولا سيما الحكومة والمجلس النيابي بغض النظر عن صوابية القرار او عدمه".
سئل: كيف ستنتخب قوى 14 آذار رئيسا للجمهورية بعد تأكيدها ذلك من خلال خطابات الأمس؟
أجاب: "في الوقت الحاضر، نحن في انتظار نتائج المبادرة العربية وسنستمر في المساعي لإنجاحها، وفي حال فشلت سنجتمع للبحث في "خط السير الآخر" الذي يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية".
سئل: هل ستنتخبون بنصاب النصف + واحدا؟
قال: "ان كل الاحتمالات واردة لدينا ولكن "هذه مرحلة المبادرة العربية".
سئل: ما هي الخطوات التي ستقدم عليها قوى 14 آذار بعد الفوز الذي حققته بالامس؟
اجاب: "نحن بالتأكيد في انتظار المبادرة العربية في هذا السياق، ونتمنى من كل الفريق السياسي اللبناني الآخر التوقف عن التهديد والوعيد، ولا سيما ان ميزان القوى أصبح معلوما للجميع فمن غير الجائز اطلاق التهديدات بالنزول الى الشارع"، داعيا اياهم الى "عدم القيام بهذه الخطوة التي لا تؤدي الى أي نتيجة".
وعن تمني السيد نصرالله لو كانت مناسبة 14 شباط لتلاقي الساحات وليس للشتائم والسباب، قال: "لن أعلق في ظل هذه المناسبة التي تفرض الاحترام من الجميع، ولكن هم من بدأوا بالسباب والشتائم والتحديات وقطع الطرقات وحرق الدواليب منذ 7 أشهر و"البادىء أظلم" .
وعن جريمة اغتيال عماد مغنية فضل "عدم استباق التحقيق الذي بدأ والايام المقبلة ستكون حازمة في هذا الاتجاه وعندها سأبدي رأيي".

النائب زهرا علق على كلام اللواء معلوف حول الكلمات في ساحة الشهداء: مستحضرو تاريخ الحرب شياطين لم يتركوا فعلا شائنا من دون أن يرتكبوه
وطنية - 15/2/2008 (سياسة) وزع المكتب الإعلامي للنائب أنطوان زهرا بيانا جاء فيه: "طالعتنا وسائل الإعلام بحديث منسوب للنائب اللواء إدغار معلوف يعلق فيه على الكلمات التي ألقيت في ساحة الشهداء لمناسبة إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وإذا كنت لا أستغرب ادعاء النائب معلوف أن هذه الكلمات لا تستحق عناء الرد ولم تأت بجديد يسمعه المواطن ويفيد في الأزمة السياسية القائمة، ورغم من هذه الأقوال، وقد اتخذ اللواء معلوف من كلمات الخطباء مناسبة لشن هجوم على أركان 14 آذار، يهمني منه ما جاء على لسانه حول رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وإذ أرى أن بعضه لا يستأهل حتى مجرد التعليق - وقبلا القراءة- فإن نقاطا أخرى تحتاج الى توضيح، تنويرا للرأي العام، ومنعا للالتباس الذي تتركه في أذهان الناس البسطاء، وأورده كالآتي:
1- في مراجعة تاريخ النائب معلوف من زمن الحكومة الانتقالية وحتى يومنا هذا، يفاجئنا أنه قليل الكلام الى حد عدم تسجيل حديث واحد له في أي شأن سياسي عام، ومن هذه المفارقة يحق لي السؤال ما إذا كان اللواء معلوف هو صاحب الكلام المنشور أو أنه وضع على لسانه ونسب اليه لأسباب لا تخفى على الأذكياء، وهم في لبنان كثر والحمد لله.
2- لا يحتاج الدكتور جعجع الى محاولات من أحد لتعويمه، خصوصا أن الظلم الذي لحق به طوال سني الوصاية ال15 لم يؤد الى الغاء وجوده في الوجدان اللبناني عموما والمسيحي خصوصا. كما لم تنجح المحاولات السابقة لزمن الوصاية وأهمها ما حاولته "حكومتكم"، رغم توسلها المساعدة على هذا الإلغاء تقريبا من الجميع من سوريا الى إسرائيل، ولن أزيد حتى لا أنكأ جراحات الماضي وأخطاءه وخطاياه.
3- إن استحضار تاريخ الحرب البشعة لشن هجوم، انطلاقا منه على الحكيم لم يجد أحدا نفعا، ولن يوصل الى أي مكان، والملفت إلى أن معظم الذين يستحضرون ذلك التاريخ هم شياطين لم يتركوا فعلا شائنا من دون أن يرتكبوه، واللافت إلى أن أحقاد الحاقدين تدفعهم الى أن ينسوا التوجه الاجتماعي والإنمائي والإنساني الذي قاده جعجع يومذاك، والذي كان مرشحا للاستمرار لولا "زلزلة الستاتيكو" الذي كان قائما يومها عبر حربين عبثيتين شنتهما حكومتكم تحريرا وإلغاء، وأدتا الى الطائف الذي حجم الخسائر وأعطى مناصفة عادلة. وها أنتم اليوم تسعون بنزق غريب الى إسقاط هذه المعادلة لحساب حليفكم صاحب مشروع المثالثة الذي يظهر مخاطر مخيفة ليس المجال متاحا هنا للتطرق اليها تفصيليا. يبقى أن صلابة الدكتور جعجع وصبره وصموده لا يمكن أن تأتي إلا من المبادىء المسيحية وتعاليم الكنيسة التي يلتزمها، ولا يستطيع كائنا من كان أن يشطبها "بزلة لسان"، أصالة عن نفسه أو نيابة عن بعضهم ممن تعرفه وأعرفه.  ولا بد ختاما من تذكيرك أن الحكيم في حريته المستعادة مع حرية لبنان واستقلاله لم يرتكب طوال ثلاث سنوات خطأ واحدا، خلافا للبعض الغارقين في أخطائهم وخطاياهم حتى الأذنين".

وزيرالاتصالات: الاسبوع المقبل سيشهد استعجالا لانتخاب سليمان رئيسا وتحريك العمل الحكومي واخراج المجلس النيابي من الموت الطويل
تظاهرة الامس فرضت علينا التزاما ولن نقبل بعد اليوم بالابتزاز

وطنية - 15/2/2008 (سياسة) أعلن وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده في مداخلة ضمن برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال، ان "الاسبوع المقبل سيشهد الاصرار والاستعجال على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، اضافة الى تحريك العمل الحكومي وإخراج المجلس النيابي من الموت الطويل الذي اراد البعض ان يحوله الى ممات أو "كوما" نهائية حتى ربيع العام 2009".
وقال: "من جهة تتوقف قوى 14 آذار عند وفاء هذا الجمهور اللبناني العريض المتنوع الذي يمثل بشرائحه ومشاربه وألوانه كل لبنان، وتعتبر قوى 14 آذار ان هناك التزاما فرض عليها في الامس هو ما تطالب به القوى الجماهيرية اللبنانية بغالبيتها الساحقة وقد اثبتت في الامس انها لا تزال الغالبية الشعبية بالاضافة الى الغالبية النيابية والوزارية، وانها لا تزال غالبية مدموغة تتجه نحو الاهداف التي وضعتها ثورة الارز اي استكمال تحرير لبنان من اي وصاية أجنبية وقيام المؤسسات الدستورية وتطبيق الطائف تطبيقا صحيحا وانتخاب رئيس للجمهورية واحترام المرجعيات الروحية وتحصين الجيش الوطني".
ولفت الى "ان الاسبوع المقبل سيشهد الاصرار والاستعجال على انتخاب رئيس للجمهورية اضافة الى تحريك العمل الحكومي واخراج المجلس النيابي من الموت الطويل الذي اراد البعض ان يحوله الى ممات او "كوما" نهائية حتى ربيع العام 2009".
وقال: "كل ذلك لاغتنام فرصة المبادرة العربية لتحقيق بنودها الثلاثة اي انتخاب الرئيس من دون ابطاء، والرئيس هو العماد ميشال سليمان، ولا نرى اي موجب لتأخير انتخابه يوما واحدا، من ثم تشكيل حكومة اتحاد وطني ثم اقرار قانون الانتخاب على اساس القضاء وهذا ما نريده وما لا نخشاه ابدا. ولكن نحن لا نعتقد ان بعض القوى السياسية الاساسية في الفريق الاخر واستثني العماد ميشال عون من هذ الموضوع تريد القضاء، وهي كانت دائما تريد المناطق الكبيرة التي تستطيع فيها القضاء على محافظات بكاملها".
اضاف: "هم حاولوا تحريف المبادرة العربية وقتلها و"بهدلة" الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والهجوم عليه ثم استبداله، ورأينا كيف تعاطوا مع المبادرة ومحاولة الالتفاف عليها من خلال مناورات جرت عبر دول عربية هامشية لضرب المبادرة الاساسية وطرح مرشحين غير العماد سليمان، وكل انواع المناورات جرت تقريبا بالتلازم والتساوي مع حوادث الضاحية الجنوبية، المؤسفة مع المناورة عبر قطر وباريس ومع الهجوم المركز بالصحافة والاعلام على العماد سليمان وعلى الجيش مع محاولة استغلال خطأ مميت في الضاحية الجنوبية، ونأسف له بين جنودنا وأبنائنا".
وتابع: "بعد تظاهرة الامس على كل واحد منا مسؤولية جديدة سيتحملها ويقوم بها ولن نقبل بعد الان هذا الابتزاز".
واذا كان العماد سليمان يقبل بأن ينتخب من جانب واحد، قال: "سأكون واضحا جدا، اولا يبقى العماد ميشال سليمان هو مرشحنا ونعتبر انه لا يزال ايضا هو مرشح الاخرين الا اذا قالوا جهارة بعكس ذلك، ونحن على استعداد لانتخاب العماد ميشال سليمان بالنصف زائدا واحدا آملين ان نؤمن له اكثر من النصف زائدا واحدا اي اكثر من 68 نائبا وان ينضم الينا عدد من النواب الذين سئموا السياسات التعطيلية والذين يرون من المشهد الراهن الى اين يسير الآخرون بالبلاد".
أضاف: "لم نبحث مع العماد سليمان في هذا الموضوع، فهو قائد للجيش ولا نريد ان نسيس ترشيحه ونريد ان يبقى المرشح التوافقي ولن نحشره بفرض سؤال عليه بالنصف زائدا واحدا. ولكن عندما يكون الخيار بين لبنان ومستقبله وبقائه وكيانه ونظامه الديموقراطي وبين الالية الدستورية، أظن ان الجميع سيختارون لبنان".
وعن كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس، قال: "الطلاق هو ليس طلاق الشعب او الارض. وعندما تحدث زعماؤنا عن طلاق مشترط او محتمل، تحدثوا عن طلاق بين نظامين وثقافتين: ثقافة الموت والحزن الدائم وجر لبنان الى غير موقعه الديني او السياسي او الحضاري أو موقعه في المنطقة كبلد مستفرد الان ليكون دولة المواجهة الوحيدة ضد كل الناس في العالم بينما هو في الاساس دولة فريدة من نوعها يجب الحفاظ عليها حفاظا دقيقا".
وأوضح ان "الطلاق مع "حزب الله" هو تحديدا في موضوع فتح الجبهة وقرار الحرب والسلم بيد حزب واحد وهذا مرفوض. وهناك طلاق ايضا بتغيير نمط الحكم اللبناني ولن نعيد هذا الحكم الى عهد وصاية مخابراتية كما هم يعيشون. ولو يدرون بما حصل في أحد قادتهم التاريخيين في دمشق تحت حكم الوصاية المخابراتية. ونسأل هل بيع كما بيع سابقا اوجلان وكارلوس وأبو نضال وغيره من قبل هذه الانظمة التي لا ترى لا في الارض ولا في الاصدقاء ولا في الحلفاء شيئا انما بقاء نظامها فوق كل اعتبار؟".
قناة العربية
وفي حديث الى فضائية "العربية" قال الوزير حماده: "أسأل اليوم "حزب الله" والرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون من حول لبنان الى ساحة ومن يأخذه الى المبادرات غير المحسوبة والمغامرات القاتلة، ومن يمنع انتخاب رئيس للجمهورية؟
ان من احبط العماد عون تحديدا الذي كان قد فوض من المعارضة ليكون المحاور في لقاءات الاستاذ عمرو موسى، هو الذي أفشل المبادرة الاخيرة واضاف حتى على شروط الرئيس نبيه بري شروطا شخصية اضافية حملت السيد موسى الى ترك لبنان وتأجيل المبادرة".
اضاف: "القضية ليست قضية ارقام. شهدنا بالامس منظر بيروت في ساحة الشهداء: لبنان الحقيقي والمتعدد، لبنان بكل تلاوينه ولبنان الديموقراطي المتمسك برئاسته، بجيشه بدستوره. ورأينا لمناسبة حزينة للاسف، لبنانا آخر مرتبط بطهران اساسا".  وقال: "نحن امام خيارين ثقافيين دستوريين يتعلقان بنظام وبمصير لبنان: هل يبقى ساحة ومسرحا للصدام الوحيد في الصراع العربي - الاسرائيلي؟ نحن على صدام مع اسرائيل ولكن مع سوريا مع الاردن ومصر، اما ان يحول هذا البلد الصغير والفريد من نوعه والديموقراطي الى دولة المواجهة الوحيدة، فهذا لب الخلاف".
وعن عودة خيار النصف زائدا واحدا قال: "عاد الى الضوء خيار النصف زائدا واحدا وبقي العماد ميشال سليمان مرشح الغالبية النيابية بكل امتياز، حتى لو اعلنوا التخلي عنه بعدما حاولوا كثيرا تعطيل انتخابه. نحن نقولها صراحة، لن نعطي حق التعطيل. ليست قضية شراكة، وجميع القيادات بالامس قالوا تعالوا نتشارك في قرار الحرب والسلم، في قرار اقتناء الاسلحة وفي قرار تعطيل الدولة وحرق الدواليب والاعتصام ووقف الاقتصاد، وتاليا لن نعطيهم الاقلية المعطلة في الحكومة مهما كان الامر".

الوزير حماده استقبل سفيراليابان والمنسق الخاص للأمم المتحدة مودعا : كان دائما في الازمات المحامي والمدافع وندين له كثيرا في احراز ال1701

بيدرسن : نأمل ان تتحقق العدالة وان ينتهي عهد اللاعقاب في لبنان
وطنية - 15/2/2008 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده، ظهر اليوم في منزله، المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة السفير غير بيدرسن في زيارة وداعية.  وصرح الوزير حماده إثر اللقاء: "في اليوم الاخير من اقامة السفير بيدرسن في بيروت، عبرت له عن خالص امتنان لبنان وشكره لكل ما قام به، داخليا لتقريب وجهات النظر والعمل على الوفاق اللبناني، وخارجيا بحيث كان دائما في الأزمات التي مر بها لبنان المحامي والمدافع، وندين له كثيرا في احراز القرار 1701 وفي كل المساعي التي لم تؤد حتى الآن الى نتيجة، ولكن تقدمت بعض الشيء من اجل استعادة لبنان مزارع شبعا وأسراه في فلسطين المحتلة، وكذلك في كل المشاريع الاقتصادية التي اهتمت بها الامم المتحدة والتي اشرف هو شخصيا كمنسق عام على كامل العمليات الامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية".
سئل: كيف تقرأ هذا الوفاء الشعبي ل"ثورة الارز"؟ اجاب: "اقرأه تأكيدا للثقة المتجددة في قيادة 14 آذار ومبادئها، في الدرجة الاولى، وفي الوقت نفسه نوع من التزام وفرض على 14 آذار أن تكون عندما تعهدت به لشعبنا في الدفاع عن اتفاق الطائف وفي انتخاب رئيس للجمهورية وفق الدستور، وهو الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان، وفي تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس حكومة تعطيل وطني، وكذلك في تأكيد خيارات لبنان الثقافية والحضارية والعربية وعدم ربط هذا البلد بمحاور نرى اين ستذهب بالعالمين العربي والاسلامي، يا للأسف". وقال بيدرسن: "كان لي مع الوزير حماده في أعوامي الثلاثة في بيروت تنسيق ممتاز، واني اتكلم ايضا بإسم الامين العام للامم المتحدة عندما اشكر للوزير دعمه. وتعاونا في كثير من الاحيان، وخصوصا في تبني القرار 1701 وفي تنفيذه، اضافة الى انجاز عمل كثير في مسألة رئاسة الجمهورية". وشدد على "أهمية استقرار لبنان وسيادته واستقلاله والحفاظ عليه". اضاف: "الامين العام ادلى اول من امس بتصريح قوي عن المحكمة الدولية، وانا مسرور جدا لقوله ان المحكمة ستبدأ العمل قريبا جدا، ونأمل ان تتحقق العدالة وان ينتهي عهد اللاعقاب في لبنان".
سفير اليابان
وكان الوزير حماده قد استقبل قبل الظهر سفير اليابان يوشيهيسا كورودا، وعرض معه الاوضاع السياسية الراهنة والعلاقة بين البلدين.

صاحب "الثعلب الشيعي" يشكك باغتيال "شبح" حزب الله عماد مغنية
من "دوّخ" استخبارات 42 دولة لا يموت بسهولة

وكالات/شكّك صاحب الكتاب الوحيد في العالم عن شخصية عماد مغنية -القيادي في حزب الله اللبناني- في حادثة اغتياله التي أعلن عنها الحزب، وقال إن الشبح الذي دوخ استخبارات 42 دولة، وأسس حزب الله، وكان رجل إيران في الشرق الأوسط يصعب تقبل فكرة موته بقنبلة صغيرة وضعت في سيارته.
وقال الباحث المصري مجدي كامل، مؤلف كتاب "عماد مغنية - الثعلب الشيعي"، الذي صدر العام الماضي عن دار "أخبار اليوم" المصرية، إن مغنية "إما مات ميتة طبيعية منذ فترة، أو لا يزال على قيد الحياة". ويعتقد كامل، في حديث خاص لـ"العربية.نت"، أن إعلان حزب الله اغتيال عماد مغنية "هو استثمار حدث صغير لإغلاق ملف كبير هو ملف عماد مغنية الملاحق من قبل دول كبرى".
"كيف نجزم بوفاة شبح ؟"
وقال "لم أستطع أن أبتلع نبأ الإعلان عن اغتيال عماد مغنية في مثل هذا الحدث، أو كما تم تصويره، وأعتقد أنها محاولة ذكية من جانب حزب الله اللبناني لاستغلال حدث صغير على وجه الاضطرار بسبب التوقيت الحرج للأوضاع في لبنان لإغلاق ملف كبير هو ملف عماد مغنية الذي يمثل صداعا مزمنا لأطراف عديدة، حيث إن إيران وسوريا كانتا متهمتين بإيواء عماد مغنية وهو مطلوب من مخابرات 42 دولة". وأضاف "لو كان عماد مغنية قد مات فعلا، فأنا أرجح أنه قد مات قبل فترة ميتة طبيعية، وقد سمعنا أنباء عن ذلك، ولم يصدقها أحد، وبالتالي قرر حزب الله إخراج حدث وفاة شخصية مثل عماد مغنية في مشهد استشهادي يختار له التوقيت وهو توقيت حاسم في دلالاته بجعلها مفاجأة تضرب حدثا تحتفل به قوى 14 آذار، ويجمع صفوفه حوله اسم كبير".
وقال "من يجزم أن من مات هو عماد مغنية؟". ومما لفت الباحث المصري أيضا –كما يقول- هو الإعلان عن وفاة عماد مغنية بتفخيخ سيارته ومات فيها شخص واحد، بينما هو لا يمشي إلا بحراسات كبيرة، فضلا عن أن رد الفعل الإسرائيلي اتسم بشيء من الغموض، على عكس العادة، حيث تسعى إسرائيل في أي عملية تقوم بها إلى التباهي بقدراتها".
استعصى على العالم.. ومات بقنبلة!
وذّكر مجدي كامل بثلاثة أمور تدعم كلامه في صعوبة الوصول إلى عماد مغنية. وقال "عام 1996 أصدر الرئيس كلينتون أمرا بتوجه 5 سفن حربية على متنها 4 آلاف جندي لاغتيال مغنية الذي كانوا يعتقدون أنه على متن سفينة قبالة الدوحة، وهي سفينة ابن طفيل، وآنذاك صرّح قائد العملية قائلا نحن نذهب لاغتيال شخص لا نعرف صورته، ولو اغتلناه لن نعرف أننا قتلنا الرجل المناسب. وقبل ذلك قالت الصحفية روبن رايت في كتابها "الغضب المقدس" عام 1991، وهي التي عملت 25 عاما مراسلة في الشرق الأوسط "عام 1983 كنت أجلس في إحدى المقاهي في بيروت، وكان معي كبار ضباط المخابرات الأمريكية الذين يطاردون عماد، وسألتهم هل تستطيعون اصطياد هذا الرجل، قالوا لا لأننا نطارد شبحا، وقد يكون يجلس في المائدة المجاورة يستمع إلينا ويضحك ولا نعرفه. وأما الأمر الثالث الذي يشير إليه مجدي كامل فهو اعتراف أول ضابط أمريكي كلف بملاحقة عماد مغنية بصعوبة الوصول إلى هذا الشخص، وذلك عندما كتب مقالة "عقلية مغنية" يشرح فيع صعوبة الوصول إليه، وتحديد مكانه أصلا، وبالتالي "إذا استعصى على كبار ضباط المخابرات في العالم، فلا يمكن أن يصدق العقل أن يقتل بهذه الطريقة"، كما يقول كامل.
"رجل إيران"
وفي ذات السياق، يؤكد الباحث المصري أن عماد مغنية هو حزب الله. وأوضح "الشيخ حسن نصر الله كان أحد أفراد الفرقة التي دربها عماد مغنية، ولولا عماد لما كان نصر الله زعيما. وكان المفترض أن يكون هو الزعيم، ولكن وضعه على لوائح الإرهاب دفعه للتخفي، فساعد السيد حسن وطوّع له جميع العاصين والمعارضين في الحزب، وكان بعضهم يرى نفسه الأجدر". وأضاف "لولاه لما كان للحزب كل هذا التواجد، فهو العقل الذي منه ولد تطور ونما حزب الله، وهو يسيطر ويهمين على الحزب، وكل شيء داخل الحزب يدور في فلكه، وقوته هذه ترجع لارتباطه بإيران، فهو رجلها في الشرق الأوسط والخليج، وحامل الأختام الإيرانية، وأحد أدوات تنفيذ السياسية الخارجية الإيرانية في المنطقة".
وأشار مجدي كامل أيضا إلى الدور الذي لعبه مغنية في "نشر التشيع في المنطقة وحتى بين قيادات حماس".وقال إن رأيه هذا جاء بعد بحث مطول، مضيفا "لدي انتماء قومي عروبي ولست ضد المقاومة وحزب الله ولبنان، ولكن أقول رأيي بعد بحث علمي وتحليل منطقي للحدث، وفي لحظة البحث لست ضد أو مع حزب الله".

إسرائيل تبدأ محاكمة ثلاثة من أسرى حزب الله
وكالات/بدأت إسرائيل الخميس بمحاكمة ثلاثة من أسرى حزب الله اللبناني والذين أسرتهم إبان الحرب التي شنتها على لبنان في صيف عام 2006.
وبعد سلسلة مداولات تمهيدية استمعت فيها المحكمة المركزية الإسرائيلية لادعاءات أولية من قبل النيابة العامة ومحامي الدفاع، ردت المحكمة التماس الأسرى بالتعامل معهم على أنهم أسرى حرب. وأجبرت السلطات الإسرائيلية أسرى حزب الله الثلاثة وهم محمد سرور، وحسين سليمان، وماهر كوراني، على الحضور لقاعة المحكمة لكنهم رفضوا المشاركة في مداولاتها. وأكد الأسرى عبر محاميتهم سمدار بن نتان أنهم لا يعترفون بالمحكمة الإسرائيلية ولا يقرون بصلاحيتها لمقاضاتهم، مشددين على أنهم أسرى حرب بخلاف تعامل إسرائيل معهم كمتهمين جنائيين.وقالت القاضية في المحكمة المركزية إنها تحترم موقف الأسرى، لكنها استهلت محاكمتهم بعدما تم تقديم لوائح اتهام بحقهم "لحيازتهم السلاح من دون ترخيص والقيام بتدريبات عسكرية دون موافقة الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة القيام بعملية قتل على الأراضي اللبنانية".
واعتبرت ممثلة النيابة العامة أن رفض الأسرى المشاركة في المحكمة هو "اعتراف منهم بالتهم الموجهة لهم وتعزيز للأدلة المقدمة ضدهم".
وقدم الشاهد الأول في المحكمة ضابط المخابرات رافي نورئيل ما قال إنه اعترافات الأسرى الثلاثة، وقال إنهم قدموها أثناء تحقيق "مريح" معهم وبمحض إرادتهم.
وعلى هامش المحاكمة قال الأسير حسين سليمان -الذي يبدي معنويات عالية هو وزملاؤه- للجزيرة نت إن المواجهة مع إسرائيل مفتوحة ولن تتوقف أو تضعف باغتيال القائد العسكري الأول في حزب الله عماد مغنية.

موسى منتظر في 24 الجاري لاستكمال مشاوراته لايجاد حـل
خطاب نصر الله اخترق حال الانقسام السياسي وفتح آفاقا مقلقة في وقت كانت الغالبية في ذكـرى الحريري تمد يدها للحــوار

المركزية - مشهد الانقسام التعبيري السياسي الذي شهدته ساحات بيروت وضواحيها أمس كان يمكن اعتباره عاديا وطبيعيا في ظل الاجواء السياسية القائمة لولا الاختراق السياسي الكبير في الموقف الذي اعلنه الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في خلال تشييع المقاوم عماد مغنية حيث أعلن ان المقاومة سترد وان الحرب المفتوحة التي ارادتها اسرائيل سيرد عليها الحزب معلنا ان هذه المواجهة هي بداية سقوط اسرائيل، وهو كلام أثار هلعا في الاوساط اللبنانية، خصوصا وانه جاء في وقت كان قادة قوى الرابع عشر من آذار وفي الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري يعلنون استمرار سياسة اليد المفتوحة من أجل التفاهم على الملفات المطروحة وفي مقدمها انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للجمهورية.
أجواء المعارضة: وفي وقت تطرق السيد نصر الله الى الوضع الداخلي في كلمته وأشار الى أنه يمد اليد الى الفريق الآخر عندما يشعر بصدق نية هذا الفريق ويده الممدودة، حمل مصدر في المعارضة اليوم على الغالبية وقال لـ "المركزية" ان هذه القوى لا تريد الحوار وتحاول الاستئثار والمحافظة على مكاسبها، لافتا الى ان ما حصل امس هو تعزيز استئثارها بالسلطة. وقال: لو كانت الغالبية تريد الحوار لم تكن لتصعّد لانها لو ارادت ذلك لكانت قبلت بالثلث الضامن.
وتساءل: كيف تريد الغالبية الحوار وطروحاتها غير قابلة للترجمة والتفاوض، خصوصا عندما يتكلم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عن رفض العيش المشترك ويشير الى ثقافتين الخ...
ولفت المصدر الى ان لدى الغالبية عقدة نقص من الخارج لخربطة الحل العربي وان جهات خارجية اعطت اوكسجين لهذه القوى للخربطة.
مصادر الغالبية: في المقابل أكد مصدر في الغالبية لـ "المركزية" ان جمهور 14 آذار حمّل أمس قياداته أمانة لتحقيق مشروع ثورة الارز ومن المستحيل على هذه القيادات ان لا تبني على هذه المسؤولية وتحملها، فتذهب في اسرع وقت ممكن الى انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل الى اعادة بناء المؤسسات وهو مشروع جمهور 14 آذار. ولفت الى ان قادة 14 آذار انصرفوا منذ ما قبل يوم أمس وعندما علموا بالنية الشعبية للمشاركة الضخمة وبنية هذا الجمهور باعادة تأكيد خياراته الى التداول وفي شكل يومي في كيفية ترجمة هذه الارادة الشعبية الى أفعال ملموسة الا انهم لن يعلنوا هذه الخيارات قبل التوصل الى تفاهمات واضحة في خطة العمل المقبلة التي ستوضع لمرحلة ما بعد 14 شباط. وشدد على ان كل الخيارات لانتخاب رئيس للجمهورية مطروحة وقيد التداول وان بعض الخيارات يبحث بجدية وينتظر ردودا للسير بها، مشيرا الى ان الامانة العامة لقوى 14 آذار تعمل راهنا على تحديد خطة تحرك المرحلة المقبلة وان القيادات ستدعى الى اجتماع قريب جدا للبناء على الاجواء الجديدة.
ووصف المصدر خطاب السيد نصر الله امس بمحاولة للهروب من المأزق الداخلي في اتجاه الخارج مستبعدا شن حرب على اسرائيل، معتبرا ان الداخل بات آخر اهتماماته لان لديه مواجهة كبرى . الى ذلك ، رأى مصدر آخر في الغالبية ان ما حصل امس في ساحة الشهداء حدث مهم جدا أكد مرة جديدة ان خيار 14 آذار هو خيار معظم اللبنانيين وهو استفتاء لخيار لا لشخص.
وقال: ان المعارضة تحاول ان تقول ان ما حصل استفتاء للحريري وهذا ليس صحيحا، انما هو استفتاء لخط سياسي وخيار، وكلمات القادة في 14 آذار ركزت على انتخاب الرئيس خصوصا من الحريري القائد السني الذي الحّ على الرئاسة وهذا أمر مهم. وكذلك على المبادرة العربية وتفعيل المؤسسات.
وأشار المصدر الى جلسة تعقدها قوى الرابع عشر من آذار مساء لتقويم ما جرى امس، وفي ضوئها توضع خطة عمل للتحرك في المرحلة المقبلة، خصوصا ان موسى يصل في الرابع والعشرين من الجاري ، والحريري حدد خيارات الاكثرية وسقفها وأكد انه مع المبادرة ومع التفسير العربي للمبادرة ويتركون الباب مفتوحا امام الطرف الآخر لكنهم يرفضون الاستنزاف والابتزاز.
واعتبر المصدر ان نصر الله نسف امس كل المبادرات ورفع السقف ونقل المقاومة من محلية الى خارجية وبات همها الرد والانتقام لمغنية وهذا ما تعتبره الغالبية مثابة أخذ الشعب اللبناني بأكمله الى المقاومة فبدل ان تأخذ الدولة المقاومة نحوها تريد المقاومة تريد أخذ الشعب والدولة لتصبح كلها مقاومة، وهذا له انعكاسات على الخارج وعلى علاقات لبنان وصورته.وفي السياق نفسه لفت المصدر الى ان الغالبية تعتبر موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري مشجعا ومساعدا لاجراء الانتخاب وهو سيتبلور في المرحلة المقبلة في اطار المساعدة في الانتخاب، مشيرا الى ان هناك تباينا كبيرا بين اركان المعارضة.

خدام حمّل جهة أمنية سورية مسؤولية تصفية مغنية لحساب اسرائيل
المركزية - حمل النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام بعض الجهات الامنية السورية مسؤولية تصفية القيادي العسكري الاول في "حزب الله" عماد مغنية لحساب اسرائيل, وقال في مقابلة اجرتها معه وكالة" آكي" الايطالية للانباء ان "صاحب المصلحة الأولى في اغتيال مغنية هو اسرائيل التي نجحت في اختراق جهة امنية ما قامت بتسهيل هذه العملية نظراً الى انها وقعت في منطقة امنية حصينة, والا فكيف تمكن القتلة من تحديد مكان وجود مغنية وتمكنوا بهذه السهولة من تفخيخ السيارة التي أفضت الى تصفيته في دمشق مساء الثلثاء الفائت؟".
ورأى خدام ان "العلاقة بين دمشق وطهران لن تتأثر على المدى القصير نتيجة اغتيال مغنية لكن سيكون للحدث بالتأكيد صدى وارتداد عميقان على المدى الطويل تأسيساً على التساؤلات الكثيرة التي تظل بلا اجابة شافية حول ملابسات اغتيال شخصية بمستوى مغنية وبهذه السهولة في دمشق".
وعن ملابسات وظروف اغتيال مغنيه تساءل خدام: "ان مغنية مستهدف ومطلوب من قبل اسرائيل وعدد من الدول وهو رجل امني من الطراز الاول وتاليا فهو حذر للغاية اذ لم يتمكن احد من معرفة مكان وجوده طوال ربع قرن، والسؤال الكبير هو كيف توصل القتلة الى مكان وجود عماد مغنية؟ وقد قرأت ان الانفجار وقع بعيد وصوله من لبنان ببضع ساعات وانه كان متابعاً طيلة الطريق علماً ان هناك تدقيقاً شديداً على هوية العابرين لهذا الطريق واذا كان بالفعل متابعاً فان من اقتفى اثره كان بلا ريب على الطريق المدني علماً ان الطريق العسكري مباشر اما المدني فيحتاج على الاقل نصف ساعة لاجتيازه عند نقطة الحدود بسبب الاجراءات الادارية".
اضاف: "اذا كان هناك بالفعل من تابعه انطلاقاً من الاراضي اللبنانية فهذا يعني انه كان مخترقاً من لبنان وهذا ما اشك فيه لان من المعروف ان حزب الله يتميز بدقة التنظيم ومن شبه المستحيل ان يتم اختراقه في لبنان".
ولفت خدام الى ان "ما يدعو الى الحيرة هو ان تتم هذه العملية في دمشق وبمثل هذه السهولة"، متسائلاً: "من هي الجهة التي كانت مسؤولة عن حماية مغنية ومن ذا الذي استطاع التعرف على هويته والتأكد منها؟ علماً ان مغنية معروف في سورية فقد كان يجتمع بصورة مستمرة على أساس التعاون الامني مع احد الاجهزة الاستخباراتية السورية والايرانية".
واشار الى "تصريحات وزير الداخلية السوري عن ملابسات الحادث حيث عزاها الى انفجار سيارة تعمل على الغاز ولم يعلن أي نبأ رسمي من دمشق الا بعدما اكد حزب الله مقتل مسؤوله العسكري، وتاليا فان اصرار دمشق على القول ان الانفجار وقع بعيد ساعات من قدوم مغنية من لبنان يبدو وكأن هناك اتهاماً مبطناً من سوريا تجاه حزب الله بتلغيم السيارة للتهرب من المسؤولية الكبيرة الاخلاقية والسياسية التي تقع على عاتق النظام في دمشق، علماً ان هناك شعوراً عميقاً بالمرارة لدى الكثير من اللبنانيين لنجاح عملية بهذا الحجم في دمشق بالتحديد فهم يتساءلون اذا ما كانت الاجهزة الامنية السورية موجودة لكم افواه المواطن وقمع حرياته ام لضمان الامن خصوصا للضيوف من امثال مغنية"؟ مع العلم ان بعض المعلومات قال ان مغنية قتل في دمشق اثناء قيامه بتفخيخ سيارة رباعية الدفع من طراز "باجيرو" تمهيداً لشحنها إلى لبنان لمنع قوى الغالبية اللبنانية من اقامة المهرجان السنوي في الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري.
واستبعد خدام ان يكون عماد مغنية مسؤولاً امنياً عن حماية اصف شوكت (صهر الرئيس بشار الأسد ورئيس الاستخبارات العسكرية) ووصفه بـ"غير الدقيق" نظراً لان "موقع مغنية ارفع بكثير من ان يكون مجرد مسؤول عن حماية آصف شوكت فهو قيادي امني كبير في حزب الله فضلاً عن كونه قائداً عسكرياً كما ان الاتصالات بين القصر الجمهوري في دمشق ليست بحاجة لضابط اتصال, علماً انه كان ينسق امنياً مع المخابرات العسكرية السورية وايضاً مع المخابرات الايرانية".
ورأى خدام ان الربط بين اغتيال مغنية وتشكيل المحكمة الدولية حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري "غير ممكن لأن لجنة التحقيق الدولية استكملت عملها فضلاً عن ان الاغتيال يتصل بصورة مباشرة بموقع مغنية في حزب الله كقائد امني وعسكري".

خطر الانقسام فيه يؤثر على المنطقـــــة"
"الدستور" الاردنية: الى أين يسير لبنـــان؟

المركزية - نبّهت صحيفة "الدستور" الاردنية الى ان خطر الانقسام في لبنان يؤثر على المنطقة.
وقالت: "ان مشهد لبنان، يوم امس، كان مشهدا خطيرا، واذا كان كل جانب في لبنان يحشد قواه ورجاله وانصاره، حول شهيد او راحل، فأن المشهد برمته كان يشير الى حجم الانقسام الكبير الذي اصاب لبنان. انها نتائج محنة المحاصصة في لبنان، تلك المحاصصة التي اثمرت عن صراعات مذهبية وسياسية وعرقية ودينية، وقسمت الشعب اللبناني، الى فئات متحاربة، بينها ارث كبير من الاقتتال والثأرات الحية والنائمة، ومازالت لعنة التقاسم السياسي، ومحنة المحاصصة، ظاهرة بجلاء في لبنان، حين ينقسم اللبنانيون الى طوائف متحاربة، ولكل طائفة اميرها، وانصارها ومالها وسلاحها.
اضافت: لم يكن يوم امس يوما عاديا، فالغائب الوحيد وسط هذا المشهد كان لبنان بوحدته وموقعه العربي، كل جانب يغذي العداء ضد الطرف الاخر، فمن اجتمعوا في ذكرى رحيل رئيس وزراء لبنان السابق السيد رفيق الحريري، وجدوا في ظل موقفهم من المعسكر الاخر، مفارقة عجيبة، اذ رحل ايضا عماد مغنية القائد العسكري لـ"حزب الله"، في توقيت قريب جدا، مما ادى الى انعاش المعسكر الاخر، ليبدو لبنان في عز انقسامه، ونحن نعرف ان داخل هذه المعسكرات، معسكرات اخرى، قابلة للانقسام انشطاريا، وقد كانت منقسمة اساسا، ولم تجتمع الا لغايات مرحلية.
في كل الحالات، يبدو السؤال الاهم.. الى اين يسير لبنان، فمجلس النواب لايجتمع، ولبنان بلا رئيس، وهناك توقعات برد من حزب الله، على اغتيال عماد مغنية ، مما يجعل الساحة مفتوحة على كل الاحتمالات التي اقلها انفجار حرب اهلية جديدة، وصولا، الى هجوم اسرائيلي واسع على لبنان، او شنّ حرب كبيرة، واذا استمرت كل هذه المتواليات في لبنان فأن الشعب اللبناني سيعيش اسوأ ظروف متوقعة او محتملة، ولن ينفع حينها الندم، ولا الشكوى. انها مصيبة تلقي الاوامر من الخارج، وتحويل لبنان الى ملعب لدول قوية في الاقليم والعالم، ومادام زعماء الطوائف، ينفذون مثل هذه الاجندات، فأن لبنان هو الخاسر الوحيد، وسيصل هؤلاء بلبنان الى حالة سيئة جدا، فوق الحالة التي هو فيها من حيث انعدام الامن والاستقرار، وانهيار الاقتصاد اللبناني، ودخول لبنان النفق الاسود الطويل.
وأكدت الصحيفة ان سلامة لبنان واستقراره، امر لايخص الشعب اللبناني، وحده، فما يجري في لبنان يؤثر على كل المنطقة، وعلى قضية فلسطين، وعلى كل الملفات بما فيها ملف العراق، ومن المؤسف القول اليوم ان الاوطان لا تقام ولا تستمر بهذه الطريقة، مادام الشأن الوطني غائبا، وكل يغني على ليلاه.
وناشدت الاهل في لبنان، والنخب التي تملك مفاتيح القرار والتأثير ان يقفوا مع انفسهم لمرة واحدة، وان يراجعوا مواقفهم واجنداتهم، فالتاريخ لن يرحمهم جميعا، كل على الدور الذي لعبه لصالح اطراف دولية او اقليمية، ونحن نعرف ان غالبية من يقف ويخطب اليوم مرتديا ثوب السلام، كانوا هم ذاتهم امراء القتل والحرب ذات يوم، واذا كانت قدرتهم عجائبية على الاستمرار والعيش، وقد كانوا السبب في خراب لبنان، على مدى عقدين فائتين، فأن المحزن والمؤسف استمرار الخط ذاته، وبوسائل تعبير اقل دموية. ودعت جميع اللبنانيين الى الوقوف لحظة واحدة وتذكر مصلحة وطنهم ، ووأد هذه الفتن التي تطل برأسها، وان لايسمحوا بجر لبنان الى المذبح الكبير.

حزب الاحرار": المطلوب من قوى 8آ ذار الاسراع في تلقف المبادرة العربية
والخروج من الشارع الى المؤسسات وتشريع ابواب المجلس لانتخاب العماد سليمان
وطنية - 15/2/2008 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء. وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي: نحيي المشهد المليوني الذي استعادته جماهير 14 آذار متحدية العوامل الطبيعية وموجات التخويف والتهديد التي تولت إطلاقها في شكل منهجي أصوات المنقلبين على الوطن وثوابته. ونأمل في أن تكون الرسالة قد وصلت إلى المعنيين في الداخل والخارج: لا عودة إلى التبعية والهيمنة، لا انخراط في المحور السوري ـ الإيراني ولا وصاية لأي طرف خارجي على وطن الأرز وعلى شعب الحرية والاستقلال، لا قبول باستمرار الفراغ في سدة الرئاسة، لا تشكيك بالجيش وقوى الأمن الداخلي، لا تطاول على بكركي حارسة الذاكرة الجماعية والمؤتمنة على العيش الواحد وعلى السيادة والديموقراطية، لا تطبيع للأمر الواقع، لا تعايش مع تجهيل المجرمين الإرهابيين بالتصويب على المحكمة الدولية لضرب قيم العدالة والحق والحقيقة. المطلوب اليوم من قوى 8 آذار قراءة متأنية ومراجعة لاستخلاص العبر بالإسراع في تلقف المبادرة العربية، والخروج من الشارع إلى المؤسسات، وتشريع أبواب المجلس النيابي لانتخاب العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي، والتفرغ بعدها، تحت قيادته، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعيدا عن الاستئثار أو التعطيل على أن تتولى إقرار قانون انتخاب عادل بأسرع وقت ممكن
على صعيد آخر ندعوهم إلى الإقلاع عن تأليب جماعاتهم باعتماد لغة التخوين والتحريض والاتهامات الباطلة والادعاءات الزائفة، لأن التداعيات ستكون كارثية على الاستقرار الأمني وعلى السلم الأهلي الذي يدعون الحرص عليه. ولا يتخيلن أحد قدرة على توظيف الفلتان الأمني أو التهديد به، أو القدرة على أن يسلم من شظاياه
 ندين اغتيال المسؤول الأمني في حزب الله عماد مغنية وكل عمليات الاغتيال بصرف النظر عن منفذيها وضحاياها، ونتقدم بالتعازي من عائلته الصغيرة ومن عائلته
السياسية. ونهيب بالجميع العمل لتحصين الوطن كي لا يظل ساحة مشرعة وأبناؤه وقودا لمستغليها، لأننا نعتبر ان إهدار نقطة دم أي مواطن تجعل لبنان كله ينزف ويصيبه الوهن. في المقابل نرى لزاما علينا، رغم تفهمنا ردود الفعل الغاضبة، التذكير بأن قرار الحرب والسلم ليس قرارا يتخذه فرد أو جماعة نيابة عن الوطن أيا تكن الاعتبارات وبالغا ما بلغت النظرة إلى الذات، إنما وبحسب الدستور مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين. ونؤكد رفض الخضوع لمثل هذا التصرف الذي يشبه خنوع أعضاء قبيلة لقرار شيخها وانصياعهم من دون سؤال أو نقاش رغم معرفتهم أنهم سيدفعون الثمن غاليا. إن مثل هذا التعاطي أصبح يشكل خطرا مصيريا بفعل التكرار لفرض قبوله مما يقلب الأمور رأسا على عقب فيجعل قوة الأمر الواقع حاكمة من جراء استمرار الحالة الشاذة إذا طال أمدها. لذا نتوجه إلى أمين عام حزب الله بالقول ان الدعوة إلى الطلاق مع حزبه ليست إلا تحذيرا وصدمة يقصد بهما إيقاظ ضمائر قاعدته الشعبية والفئة التي يجاهر بالعمل لأجلها، خصوصا أنه كان سباقا في إقامة دويلته. ولم يعد أمام اللبنانيين إلا السكوت عنها مما يوازي القبول بها، أو الاعتراض عليها والتصدي لها حفاظا على وحدة لبنان وتعدديته وخصوصيته، وهذا ما ندعو إليه وما يجب أن يكون عليه موقف كل اللبنانيين الاحرار. إلى ذلك نؤكد للقاصي والداني أننا لن نقع في فخ الاتهامات المتبادلة التي تبرر التفلت من عقال الدولة وضوابط قوانينها، كتصوير اغتيال الأمس انتقاما لأعمال واعتداءات على ما قيل في تفجير " بيونس اريس "، ليأتي الرد عليه تهديدا بحرب مفتوحة متحررة من القيود الجغرافية وغيرها. إننا نرفع الصوت عاليا عله يبلغ وجهته فيسمعه المهددون بالتفرد والمغامرة مجددا بالوطن، آملين في أن يراجعوا حساباتهم وأن يقرنوا، بالأفعال، الأقوال الجميلة والشعارات المريحة ويعيدون النظر بولائهم العقائدي وارتباطاتهم الخارجية، فيعودون إلى كنف الوطن وثوابته ويلجون باب الحوار لحل كل المشكلات والإشكاليات
".

المفتي الجوزو:أثبت الشعب اللبناني بحشوده الضخمة في ساحة الشهداء أنه مع 14 آذار ويرفض سلبياتكم ومواقفكم التي تتعارض مع مصلحته
وطنية-15/2/2008(سياسة) رأى المفتي محمد علي الجوزو في تصريح اليوم أنه "إذا كان حزب الله يستطيع بصواريخه أن يقضي على إسرائيل ويزيلها من الوجود، فنحن معه، وكلنا نشد على يديه شرط ألا يدفع لبنان وحده الثمن، ولا تكون حربنا الجديدة شبيهة بحرب تموز، لأن الذي أعطى الصواريخ يجب أن يكون له دور كبير في المعركة وأعني بذلك إيران، فلا تدفعنا إيران إلى خوض المعارك ضد إسرائيل وحدنا، وتكون النتيجة تلك المآسي الرهيبة التي تعرض لها ويتعرض لها لبنان
واعتبر أنه "يجب أن يخوض الحرب معنا (الرئيس الايراني) أحمدي نجاد الذي يبشرنا بإزالة إسرائيل ونهايتها، وإلى جانبه (الرئيس السوري) بشار الأسد"، لافتا إلى أن "إعلان حزب الله الحرب المفتوحة لا بد أن يكون مستعدا لها الاستعداد الكافي"، لافتا إلى "أننا ما زلنا ندفع ثمن حرب تموز إلى الآن"، مؤكدا أننا "لسنا على استعداد لدفع الثمن عن غيرنا، ثم نشتم ويشتم أهلنا ويشتم الذين يحسنون إلينا أضاف:"لقد أسقطتم كل المبادرات الدولية والعربية، وقلتم للعرب لا نريد مساعدتكم، بل تطاولتم على زعمائهم بالطريقة الممجوجة التي يعرفها الجميع عن الناطقين باسمكم"، مشيرا إلى أن "الشعب اللبناني بحشوده الضخمة في ساحة الشهداء أثبت أنه مع 14 آذار ويرفض سلبياتكم ومواقفكم التي تتعارض مع مصلحته، فعليكم الاقرار بحق هذا الشعب في تقرير مصيره وختم:"تألمنا لسقوط شهيدكم، فلماذا لا تتألمون لسقوط شهدائنا ولا تعملون على إيقاف الاغتيالات ضدنا؟
".

ابناء قرنايل استنكروا ما حصل في بلدتهم وشددوا على رفض التناحر
وطنية - 15/2/2008 (سياسة) دان تجمع ابناء المعرفة وابناء بلدة قرنايل في الاحزاب والقوى المعارضة في بيان اليوم "ما حصل في البلدة مساء الثلاثاء في 8 ". واهاب البيان "بالجميع افرادا واحزابا تحمل مسؤولياتهم الوطنية والاخلاقية في مثل هذه الظروف الذي يمر به الوطن، من خلال التحلي بسعة الصدر والنظر الى الاخر بعين المحبة التي تفرضها علينا المواطنية الحقة"، داعيا الى "التحاور بدلا من التناحر

قوات الاحتلال وضعت قواتها على درجة عالية من الحذر على الحدود
"اليونيفيل" كثفت دورياتها المؤللة وعززتها بآليات اضافية
وطنية-حاصبيا-15/2/2008 (أمن) افاد مندوب الوكالةالوطنية للاعلام سعيد معلاوي "ان الوضع على طرفي الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة على درجة عالية من حبس الانفاس, ورفع حالة الاستعداد, وربما الى اقصاها في صفوف كافة القوى العسكرية في الجانبين اللبناني والاسرائيلي، وفي جولة ميدانية على مقربة من هذه الحدود اليوم، تبين بأن القوات الاسرائيلية موضوعة على درجة عالية من الاستنفار والحذر والترقب، وهي اتخذت كل الاجراءات الاحترازية والوقائية التي تجنب جنودها الوقوع في مكامن يمكن ان تنصبها لهم عناصر من "حزب الله" داخل منطقة الجليل المحتلة ، لذلك ابعدت دورياتها الراجلة والمؤللة عن الحدود مع لبنان، وحدت كثيرا من حركتها على مقربة من هذه الحدود، ولوحظ ان الدوريات المؤللة تتحرك على الخطوط والطرقات الخلفية وبسرعة تحاشيا لاية مطبات امنية، كما ان الجنود لازموا مواقعهم, كذلك لازم المستوطنون منازلهم وخفت حركتهم على الطرقات حتى داخل هذه المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان. اما في الجانب اللبناني فيبدو من حركة قوات اليونيفيل الميدانية على مختلف محاور المنطقة الحدودية، وصولا حتى تخوم مزارع شبعا المحتلة، ان هذه القوات موضوعة منذ امس في حالة عالية من الاستعداد تحسبا لاي طارىء، فكثفت من دورياتها المؤللة وعززتها بآليات اضافية في الكثير من الاحيان، الى تشديد المراقبة الارضية من داخل الابراج المزروعة داخل مواقع هذه القوات. وان هذا الوضع العسكري والامني من دون ادنى شك مأخوذ بعين الاهتمام لدى القيادة العسكرية اللبنانية في المنطقة الحدودية.   

البطريرك صفير عرض مع زواره في بكركي الاوضاع والتطورات : لبنان لا يقوم الا على سواعد جميع ابنائه متكائفين متضامنين
وطنية- 15/2/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير, جامعة ال حرب في لبنان وعالم الانتشار برئاسة رئيس الجامعة حسن حرب الذي القى كلمة ايد فيها مواقف البطريرك صفير الوطنية والبطريركية المارونية على مدى 1600 عام, مشددا على رسالة التعايش المشترك بين جميع ابناء الوطن.
ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد وقال :" اننا ندعو لكم جميعا بالخير والتوفيق وندعو للبنان بالعودة الى سابق عهده من السلم والطمانينة والسلام, واننا نهنئكم لان عائلة حرب فيها تقريبا من جميع الطوائف, وهذا ما نحتاج اليه في هذا البلد اي ان نضم صفوفنا الى بعضنا البعض ونعرف اننا جميعا لبنانيون على اختلاف المذاهب والمشارب, وان لبنان انما هو امانة في اعناقنا جميعا ويجب ان ننهض به ولا نقبل بما يحدث على ارضه في هذا الايام من تجاذبات وما سوى ذلك, مما لا نريد ان نتبسط في شرحه، ولكن لبنان لا يقوم الا على سواعد جميع ابنائه متكائفين متضامنين وانكم تعطون امثولة في هذا المجال لانكم على اما اشرنا اليه من جميع الطوائف مسيحيين ومسلمين ولكنكم جميعا لبنانيون تعلمون في سبيل لبنان، وهذا ما اريد ان اهنئكم عليه وان يقتدي بكم سواكم من اللبنانيين".
"مؤسسة البطريرك الدويهي"
واستقبل البطريرك صفير وفدا من "مؤسسة البطريرك الدويهي" برئاسة النقيب جوزف رعيدي الذي القى كلمة قال فيها:" غبطة ابينا البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير السامي الاحترام, هل هي مصادفة ان تعلن بطولة فضائل علامتنا البطريرك الدويهي في اسبوع عيد مار مارون؟..ام هي اشارة ربانية، بان يتمسك الموارنة بالرجاء في زمن الافق المسدود؟
وهل هي مصادفة، ان يرتقي الدويهي: العلامة البطريرك مراتب القداسة في حبرية مار نصر الله بطرس صفير؟ وهو علامة حاضرنا وبطريرك التحديات الذي يمسك بعصي الرعية ويهزها لمن يهتز ايمانه بالعقيدة والوطن؟
سيدي البطريرك لقد قال الدويهي حرفيا منذ ثلاثة وخمسون سنة تقريبا:"الموارنة مستمرون ومصانون منذ الف عام بشفاعة مارون، وبالديانة المهذبة التي تلمذهم بها البطريرك يوحنا مارون. لقد قرن المارونية بالتهذيب، فما ابلغ ما وصف وهو تعرض ما تعرضتم له وصبر ونال ما صبرتم ونلتم، البطريرك الدويهي هو البطريرك الثاني على طريق القداسة بعد يوحنا مارون وقلوبنا تقول عسى السادس والسبعون ان يكون الثالث.
باسم مؤسسة البطريرك الدويهي وكل طالب لشفاعته نتقدم منكم بجزيل الشكر على عنايتكم المميزة، في متابعة ملف دعوى اعلان قداسته ولكن منا دوام الطاعة والتقدير والاحترام".
البطريرك صفير
ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد وقال:" نهنئكم بالدعوة التي نجحت في ما يهم، سلفنا المثلث الرحمة البطريرك الدويهي نحن بحاجة الى القديسيين في هذه الايام بخاصة, وبالاخص بحاجة الى بطريرك قديس, وفضائله تتكلم عنه ولا حاجة الى التسلط فيها, ولكن اذا كانت قداسته في طريق الاعلان فهذه علاقة من الله انه لن يتركنا في هذا الزمن الضيق، وقد سبق لكنيستنا ان اعلن فيها قديسون من شربل الى الحرديني الى رفقا, والان يبدو اننا في اشد الحاجة الى قديس جديد وهو البطريرك الدويهي, ولنا عظات كبيرة في سيرة حياته يجب ان نهتدي بها, ونأمل ان يعود اللبنانيون الى سيرة حياته ويتخذوا منها العبر, واننا بانتظار ان تعلن قداسته رسميا وان يقبل عليه المؤمنون لكي يتمسكوا في ايمانهم ويذيدوا تمسكا به وان يكون هذا الاعلان بادرة خير وبركة للبنان ولجميع اللبنانيين".
النائب ابي نصر
ثم التقى البطريرك النائب نعمة الله ابي نصر الذي اشار في دردشة مع الاعلاميين انه وضع البطريرك في اجواء لقاءات الوفد النيابي مع المسؤولين في الفاتيكان خصوصا مع وزير خارجيتها الذي شدد على ضرورة احياء كل المؤسسات الدستورية والوفاق والمصالحة كما استغرب وزير الخارجية الهجوم على بكركي معتبرا ان المسالة اللبناني متشابكة بسبب التدخلات الخارجية, مشيراالى انه بالحوار يمكن حل كل المشاكل.
زوار
ومن الزوار ايضا المستشار السياسي لرئيس تيار المستقبل الدكتور داود الصايغ,النائب السابق ناظم الخوري, الامين العام السابق للرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، ومسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية المحامي جوزف نعمة".

قائد الجيش استقبل مبعوث رئيس الوزراءالبريطاني والجنرال غراتسيانو
وطنية - 15/2/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني السيد ماكيل وليامز، ترافقه سفيرة بريطانيا السيدة فرانسيس ماري غاي. وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد كما استقبل قائد قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وعرض معه الوضع في الجنوب وشؤونا ذات صلة بمهمات "اليونيفيل".

الرئيس السنيورة إستقبل موفد رئيس الوزراء البريطاني وقائد القوة الدولية وتابع موضوع الهزة الارضية وطلب إستنفار الاجهزة المعنية لمساعدة المواطنين
الجنرال غراتسيانو: رفعنا تقريرا صارما للأمم المتحدة بالخروق الاسرائيلية
وطنية - 15/2/2008 (سياسة) إستقبل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، في السراي الكبير، صباح اليوم، موفد رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الشرق الأوسط مايكل وليامز، في حضور السفيرة البريطانية في لبنان فرنسيس ماري غاي، وجرى عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
والتقى الرئيس السنيورة قائد القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" كلاوديو الجنرال غراتسيانو في حضور مدير الشؤون الإدارية والسياسية في "اليونيفيل" ميلوش شتروغر وألامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد.
بعد اللقاء قال غراتسيانو: "أثرنا الوضع في جنوب لبنان، والجديد حول هذه المسألة وتعاوننا مع الجيش اللبناني لإبقاء الوضع تحت السيطرة، وأكدنا للرئيس السنيورة اننا نسيطر على الوضع".  وعن الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية قال: "رفعنا تقريرا صارما إلى الأمم المتحدة، ووجهنا رسالة إلى إسرائيل بهذا الخصوص". واستقبل الرئيس السنيورة لينا جبران من جمعية "كن هادي"،التي اطلعت الرئيس السنيورة على نشاطات الجمعية والعريضة التي يتم التوقيع عليها بالمشاركة مع جمعية "فيا" الدولية لتقديمها الى الامم المتحدة ضمن حملة "ميكرو سيف"العالمية للمساعدة على تحسين اوضاع الطرقات في عدد من الدول ومنها لبنان".
الهزة الارضية
من جهة ثانية تابع الرئيس السنيورة أولا بأول الهزة الأرضية التي ضربت لبنان، وأجرى لهذه الغاية اتصالات مع كل من: وزير الداخلية حسن السبع، وزير الصحة المستقبل محمد جواد خليفة، كما طلب استنفار أجهزة وزارة الداخلية من قوى امن داخلي والدفاع المدني والصليب الأحمر لمساعدة المواطنين وليكونوا على أهبة للمساعدة في حال حصلت هزات ارتدادية. ودعا الأجهزة المختصة الى إصدار نشرة توجيهية إلى المواطنين ترشدهم إلى طريقة التصرف في حال تكرر الأمر. وطلب من الهيئة العليا للاغاثة إجراء الإحصاءات والاستكشافات اللازمة على الأضرار إذا وقعت نتيجة الهزة للتعويض عليها وخاصة في قرى الجنوب ومنها بلدة صريفا.

مكاري نوه بالمشاركة الشعبية الواسعة في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري
وطنية- 15/2/2008 (سياسة) اعرب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عن "تقديره لكل اللبنانيين الذين تجاوبوا مع دعوة قوى 14 اذار للمشاركة في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرمز الوطني والعربي والعالمي الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء يوم امس، للتأكيد على وفائهم والتزامهم بالاسس التي وضعها الراحل الكبير لمشروع الاستقلال والسيادة والنهوض بلبنان الحديث". وقال مكاري:" لا يسعني بعد النجاح الكبير الذي حققه محبو الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانصار تحالف قوى 14 اذار في المشاركة الشعبية الواسعة بهذه الذكرى، الا ان اتوجه بالشكر الجزيل الى جميع اللبنانيين واخص منهم ابناء الكورة الاوفياء الذين شاركوا بكثافة رغم ظروف الطقس الصعبة وعبروا بصدق واندفاع عن التزامهم بالسياسة التي تنتهجها قوى 14 اذار لمنع عودة الهيمنة السورية على لبنان من جديد والاصرار على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية". وختم "كما لا بد لي ان اتوجه بالشكر الى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الذين تولوا المحافظة على امن المشاركين في هذه الذكرى".  

الرئيس الجميل ناقش التطورات مع القائمة بالأعمال الأميركية وترأس الخلوة الاغترابية الكتائبية لمندوبي القارات الخمس
وطنية - 15/2/2008 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في دارته في سن الفيل، القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون في زيارة تعارف. وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة في البلاد، والقلق من التطورات والأحداث التي وقعت اخيرا. وأكدت سيسون موقف الولايات المتحدة تجاه لبنان الذي "يرتجم بخطوات عملية في ما خص المحكمة الدولية، واستعدادها لإعطاء دفع جديد تجاه الآلية والترتيبات اللوجستية". وتناول البحث أيضا "طريقة مساعدة لبنان في هذه المرحلة وخصوصا في ما يتعلق بموضوع الصمود الإقتصادي". من جهة أخرى، ترأس الرئيس الجميل اليوم إجتماعا للخلوة الإغترابية الكتائبية التي تضم مندوبين من القارات الخمس أتوا لمناقشة العمل الإغترابي وتقويمه، إضافة الى متابعة نتائج المؤتمر العام للحزب الذي عقد في تشرين الثاني الماضي، ومواكبة المؤتمر الإنتخابي الذي سيعقد الأحد، فضلا عن التحضير لمؤتمر إغترابي كبير يضم كل القيادات الإغترابية والذي سيحدد موعده في الأشهر المقبلة.

النائب زهرا اعتبر أن قوى 14 آذار تمكنت من استعادة الروح لانتفاضة الاستقلال وأمل أن يكون خطاب السيد نصرالله المتوتر يتعلق حصرا بمناسبة تشييع مغنية
وطنية- 15/2/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في حديث الى الموقع الاخباري "ليبانون فايلز" الالكتروني أن "قوى 14 آذار نجحت، في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، في تجديد التفويض الشعبي، على الرغم من الظروف المناخية الصعبة ومحاولات تخويف الناس وردعهم عن المشاركة في هذا الاستفتاء السياسي والشعبي الكبير، ووضع حد لهذا التضليل الإعلامي والسياسي بتصوير حرص الأكثرية على السلم الأهلي والسعي نحو المصالحة الوطنية والوصول إلى رئيس توافقي وكأنه علامات ضعف وتراجع سياسي وشعبي". واعتبر أن قوى 14 آذار "تمكنت من استعادة الروح لانتفاضة الاستقلال، وأعاد تجديد الثقة الشعبية بالأكثرية النيابية، وتحميل هذه القوى مسؤولية تحقيق حلم الشعب اللبناني بوطن سيد حر مستقل ديمقراطي آمن ومزدهر". وأكد النائب زهرا أن "ما بعد 14 شباط 2008 غير ما قبله لأن ثمة دينامية جديدة ومتصاعدة لا يمكن إيقافها خصوصا بعد إعادة تكليف الأكثرية الشعبية قادة 14 آذار بتحقيق هذا الحلم في بناء المؤسسات والدولة القادرة والقوية والعادلة والديمقراطية"، كاشفا أن "هذه المناسبة كانت ضرورية قبل الانتقال إلى الخطوات العملية اللاحقة، والتي تشكل الانتخابات الرئاسية الأولوية القصوى فيها". وأمل أن يكون "خطاب السيد حسن نصرالله المتوتر والخارج عن المألوف والعالي النبرة يتعلق حصرا بمناسبة تشييع الحاج عماد مغنية، لأننا لن نقبل بأن يكون لبنان ساحة صراع مفتوحة وساحة تصفية حسابات"، مبديا تقديره "للجو العاطفي الذي يعيشه جمهور حزب الله بعد المصاب الأليم باستشهاد قائد مميز من كادراته العسكرية، ولكن مصلحة لبنان والشعب اللبناني لا تحتمل تحويل لبنان إلى ساحة مواجهة مفتوحة من دون أي أفق ومن دون أهداف لبنانية واضحة".
واعتبر النائب زهرا أن "السيد نصرالله، عاد، عبر هذا الخطاب، إلى طروحات الحزب في ثمانينات القرن الماضي والتي تتعلق بموضوع إنهاء الكيان الإسرائيلي، لاسترداد الحق اللبناني، وبالتالي لا يمكننا أن نؤيد السيد حسن في هذا التوجه، خصوصا أن مساعينا لإقامة الدولة بكل مؤسساتها، تهدف من ضمن ما تهدف إليه، الوصول إلى وضع مركزية ومرجعية قرارات الحرب والسلم في يد السلطة الشرعية اللبنانية والحكومة اللبنانية، لا في يد أي فئة من الفئات اللبنانية"
وأمل أن يكون الشعور الذي يعيشه "حزب الله اليوم بفقدان هذا القائد دافعا إلى التطلع نحو تسوية سياسية لبنانية هي الوحيدة الكفيلة بحماية حزب الله وكل اللبنانيين في وجه كل الأخطار الخارجية". ولفت إلى أن "المبادرة العربية ما زالت قائمة، وهي تحظى بتأييد دولي وتلحظ هواجس الأطراف كافة من دون أن ترضخ للشروط التعجيزية التي تضعها المعارضة"، معتبرا أن "حل الأزمة اللبنانية يجب أن يكون بمثابة المفتاح لانعقاد القمة العربية لأن لبنان دولة مؤسسة وفاعلة وعضو دائم في جامعة الدول العربية ومن غير المقبول أن تمضي هذه الجامعة في أعمالها الروتينية والعادية في ظل غياب دولة مؤسسة فيها". وتوقع أن "يدفع التوازن الواضح الذي أظهرته قوى 14 آذار في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الحريري باتجاه التسوية في أسرع وقت ممكن"، ومؤكدا أن "انتفاضة الاستقلال مستمرة، وأن لا عودة عن هذا الحلم مهما بلغت التضحيات".  

النائب الاحدب: الانتخاب بالنصف زائدا واحدا ليس مطروحا في حد ذاته والأولوية اليوم هي لإنتخاب الرئيس بالإجماع وإذا لم يكن فبالاكثرية
المشكلة ليست على مستوى الحوار بل المشكلة على مستوى تطبيق مقرراته
الإنقسام بين مشروع الدولة وآخر للسيطرة عليها من قبل قوى أمر واقع

وطنية - 15/2/2008 (سياسة) إعتبر النائب مصباح الاحدب، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "ان المواقف التي أطلقت في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري تنم عة ثلاثة أمور: تأكيد للشرعية الشعبية التي لطالما هناك تشكيك بها، وكان هناك وحدة صف لدى قوى 14 آذار، وعودة لكثير لكل ما نشهده سياسيا ومرحليا، وهذه الصورة شددت بوضوح على رص الصفوف لدى قوى 14 آذار، والأهم اليد الممدودة والشرعية ورص الصفوف، على ماذا على مشروع شرعية الدولة اللبنانية وبناء الدولة والمؤسسات، وطبعا لا يمكن بناء دولة ومؤسسات دون ان ننكب على ترميم المؤسسة الدستورية الأهم وهي رئاسة الجمهورية".
ورأى "أن المطلوب اليوم ان يكون إنتخاب للرئيس جمهورية، والمطلوب أيضا ان تكون هناك وحدة حكومة أو حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف اللبنانية ومن ثم إعادة بناء لهذه الدولة التي لطالما تم تصديعها، أما ان نستمر بما هو الوضع عليه سابقا هذا أمر غير مقبول لأن البديل كما نرى تعطيل للمجلس النيابي وفراغ في سدة رئاسة الجمهورية ومحاولات إسقاط حكومة أي فرض الفراغ الكامل للمؤسسات اللبنانية، وفي شكل أوضح يجب علينا العمل على ملئها بمن يملك القوة على الأرض، نحن أثبتنا بأن القوة على الأرض يجب ان لا تحسب بالسلاح بل قوة شرعية والقوة الشرعية تكون بالتمثيل الشعبي وكيف تترجم هذه الشعارات، ومن المعروف أن العقدة هي في إطار مشروع التسوية في الموضوع الحكومي تحديا، فأي مقاربة وأي مخرج ترى"؟
وأضاف: "ثانيا لا توجد عقدة على هذا المستوى، هذا كلام غير صحيح، وهذا ما يحاول ان يطرحه البعض، الدستور اللبناني واضح، العقدة اليوم بعدم إنتخاب رئيس جمهورية، العقدة بالفراغ وبتعطيل المجلس النيابي، أما إذا أردنا ان نقول بأن هنالك أرقام ومحاصصة هي الاولوية في لبنان هذا كلام غير صحيح، ليست هنالك أية محاصصة منصوص عليها دستوريا"، مكررا "ان العقدة هي بملء الفراغ وإنتخاب رئيس جمهورية، وأعتقد أننا سنقوم بخطوات، اليوم بعدما تسلحنا بخطوات لملء هذا الفراغ أي بإنتخاب رئيس للجمهورية".
وعن إتجاه الاكثرية للانتخاب بالنصف زائدا واحدا قال النائب الاحدب: "لا اعتقد ذلك، وأنا لست مفوضا بالكلام نيابة عن 14 آذار، ولكنني أعتقد، نعم بأنه سيكون تحرك وليس النصف زائدا واحدا ليس مطروحا في حد ذاته بل إنتخاب رئيس للجمهورية، ما هو مطروح طبعا الأولوية هي لإنتخاب الرئيس بالإجماع، وإذا لم يكن ذلك فبالاكثرية بمشاركة أطراف أخرى، وهذه المشاركة تنتج عن اليد الممدودة بإتجاه هذه المشاركة، ولكن طبعا على أساس الدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية والحكومة اللبنانية".
سياسة اليد الممدودة
وعن ترجمة موقف سياسة اليد الممدودة اعرب عن إعتقاده بأن "ما سمعناه من حوار، وما قمنا به في الحوار تعطل وسط بيروت قبل ان يتعطل بالخيم، تعطل سنتين بالحوار فخلالهما كان هناك حوار، تعطلت معه المؤسسات، وقد خرجنا رغم ذلك بنتائج للحوار، فالمشكلة ليست على مستوى حوار بل المشكلة على مستوى تطبيق مقررات الحوار، نحن توصلنا الى إجماع في العديد من النقاط، اليوم يجب ان تتغير الروحية وان تكون بإتجاه بناء مؤسسات الدولة وليست روحية بإتجاه القول بأن هنالك قوى أمر واقع جديدة وهي القوى هي التي ستفرض على اللبنانيين من كل الأطراف وكل الطوائف، وأعيد وأكرر الفرز الطائفي، كما حاول البعض ان يطرحه سابقا غير مقبول، وهناك أطراف شيعية من الجنوب، أعتبر نفسي ممثلا بها أكثر ما أنا ممثل من قبل أطراف سنية من طرابلس كفتحي يكن مثلا". وثالثا إعتبر النائب الاحدب "ان الإنقسام في لبنان اليوم هو بين من يواكب مشروع الدولة وبناء المؤسسات والدولة اللبنانية، ومن يقوم بمشروع اللا دولة، مشروع السيطرة المباشرة على المؤسسات اللبنانية من قبل قوى الأمر الواقع، وهذا أمر غير مقبول".

النائب عطا الله:الشعب اللبناني أعاد أمس صياغة حلمه وتضامنه ودحض كل ادعاءاتهم
وطنية-15/2/2008(سياسة) رأى النائب الياس عطا الله في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" اليوم أن "الترجمة السياسية عمليا لما طرحته قوى الرابع عشر من آذار أمس تكون في البحث بدقة متناهية في التشكيلات السياسية للرابع عشر من آذار"، لافتا إلى أن "قواسم مشتركة جمعت أمس الكلمات وأبرزها إنتخاب رئيس للجمهورية".
واعتبر أن "هذا المطلب الذي يشكل رأس القائمة والهم الأول للمبادرة العربية لم يعد قابلا إلا للبحث عن الوسائل التي تستطيع أن تنقله من موقع الفكرة الى موقع الواقع". وأعلن أنه "لا يجد الوسائل والوسائط لانتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية"، معتبرا أنه "يجب الا ننظر الى ما جرى البارحة الا من خلال نظرة تعبر عن مدى تمسك اللبنانيين وتماسكهم وقدرتهم على الصمود أمام موضوع إيجاد مخارج من اجل لبنان".
وأكد أن "المبادرة العربية لا تزال الارضية الصالحة لاي تسوية"، موضحا أن "المشكلة ليست في هذه المبادرة إنما في السعي الواضح المكشوف لدى الفريق الثامن من آذار ومن يمثله بوضع شروط تعجيزية أخذت المبادرة العربية الى الفشل"، معتبرا أن "هذا المنحى لم يكن فقط مع المبادرة العربية إنما ايضا مع المبادرة الفرنسية، كذلك مع الجهد الداخلي وهذا ما نرفضه ونرفض ان يتكرر مع الجهد الداخلي وهذا ما نرفضه ونرفض ان يتكرر".
ولفت إلى أن "الشعب اللبناني أعاد أمس صياغة حلمه وتضامنه وموقعه، ودحض كل ادعاءاتهم، مشددا على "ضرورة ان يخرج لبنان من أزمته"، مبديا اعتقاده ب"أن كل المطالب التعجيزية ما هي الا من أجل إبقاء لبنان في الأزمة"، مؤكدا أن "المبادرة العربية لم تمت وسنبحث عن الوسائل"، مستشهدا بكلام النائب سعد الحريري بأن "لا معنى للقمة العربية إذا كان لبنان مغيبا عنها".

 النائب العماد عون استقبل النائب السابق الداوود ونبيل حبيب
وطنية -15/2/2008(سياسة) إستقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية الدكتور نبيل حبيب مبتكر دواء السرطان، يرافقه وفد من فريق عمله ضم مجموعة من أطباء السرطان والصيادلة في حضور منسق لجنة التثقيف السياسي في التيار الوطني الحر الدكتور بسام الهاشم. وقد عرض الوفد مع العماد عون آخر ما توصل اليه من نتائج في أبحاثه ومساره العلمي على الصعيد العالمي، وخصوصا بعد ما تم تصنيفه من قبل الجمعية الاميركية للكيميائيين كأحد اهم عشر باحثين في العالم في مجال الابحاث السرطانية وايجاد علاج للسرطان. وطلب حبيب من العماد عون "دعمه في ايجاد اطر علمية في البلد لمناقشة أبحاثه وفاعلية مبتكراته على أن يبني على الشيء مقتضاه لاحقا، والاعتراف به في لبنان بعد ما تم له هذا الاعتراف عالميا بدءا من الولايات المتحدة علما ان الدواء المكتشف تم تسجيله رسميا في الولايات المتحدة قبل أشهر".
الداوود
ثم استقبل العماد عون النائب السابق فيصل الداوود الذي أكد بعد اللقاء أن "الزيارة كانت ودية وأتت في إطار وطني عام، أما العماد عون فهو من أعمدة هذا الوطن، وهو من الأعمدة الفكرية والسياسية واللاطائفية في هذا البلد. نحن نعتبر أن (النائب) وليد جنبلاط أصبح متجها نحو التقسيم وهذه الأمور تخدم المصلحة الاسرائيلية بالدرجة الأولى والمخطط الأميركي في الدرجة الثانية. هذا انتحار وهو بعيد عن مناقبية الدروز وأخلاقيتهم ومناقبيتهم الوطنية. فإذا أراد (النائب) وليد جنبلاط الانتحار فلينتحر وحده ولا ينحر الدروز معه"، معتبرا أن "النموذج لمصلحة الوطن هو وثيقة التفاهم التي قام بها العماد عون مع "حزب الله".
ولفت ردا على سؤال إلى أن "عمرو موسى سيأتي لتقطيع الوقت، لو كانوا يريدون مشاركة فعلية في الوطن لما كان هذا التصعيد والشتائم أمس. لقد أفشلوا مهمة موسى قبل أن يعود".

العلامة فضل الله: اميركا عملت على إنهاء حركة المبادرة العربية عندما أدخلتها في التعقيدات المحلية المتداخلة مع الخلافات العربية
ونية-15/2/2008(سياسة) ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله, خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "بدأت إسرائيل حملة وحشية هستيرية ضد قطاع غزة، وذلك بتدمير بعض مناطقها وتحذير سكانها من البقاء في بيوتهم، وهي تعتمد في ذلك على دعم أميركا وبعض الحلفاء الأوروبيين، وربما بعض العرب، لاتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتغيير الوضع في غزة، لأن المطلوب إسرائيليا وأميركيا إسقاط الحالة الإسلامية التي تمثلها "حماس" وبقية فصائل الانتفاضة. وقد أعلن وزير حرب العدو أنه أمر جيش الاحتلال بالاستعداد لشن عدوان واسع على غزة، مهددا بتصفية قادة "حماس" من دون تمييز، ونلاحظ أن هذه الاستعدادات الصهيونية تشير إلى أن العدو فشل في إيجاد حلول لصواريخ المقاومة التي فعلت فعلها في رسم معالم توازن أمني جديد مع العدو، وأثرت تأثيرا كبيرا في مستوطني العدو في أكثر من مستوطنة، كما أن ممارسات العدو الإرهابية في الاجتياح والاغتيال لم تستطع أن تحقق له الأمن أمام تصميم المجاهدين على المقاومة في مواجهة عدوانه". اضاف:"لقد استغلت إسرائيل التعقيدات الداخلية الفلسطينية بين فتح وحماس، إذ مكنتها من أن تجد نفسها حرة في الضغط على غزة وعلى الشعب الفلسطيني بأجمعه، ولذلك فإنها لا تزال تضغط وتقتل وتحاصر وتعتقل الناس في الضفة الغربية من دون أن تجد في واقع السلطة موقفا قويا يهدد العلاقات معها ويربك الأوضاع الدولية، بما فيها الإدارة الأميركية، بما يؤدي إلى تخريب الخطط المرسومة لخداع الشعب الفلسطيني التي يتحرك بها "بلير"، إضافة إلى المشرفين على خارطة الطريق... هذا إضافة إلى صمت الجامعة العربية المستهجن على كل هذا العدوان المتحرك والتدمير المرسوم". وتابع :"لقد قررت إسرائيل أن العالم العربي مات سياسيا، ولذلك فإنها تمارس حريتها في إبقاء الاحتلال، وفي تحويل فلسطين إلى سجن واسع لشعبها، من دون أن يحرك العرب ساكنا، حتى أن مسألة الحصار الخانقة أردفت بتهديد عربي للفلسطينيين بكسر أيديهم وأرجلهم إذا تجرأوا على تجاوز الحدود من أجل تخفيف جوعهم ومعالجة أمراضهم وإنارة بلادهم.
اضاف "وفي جانب آخر، لا يزال الرئيس الأميركي يحاول أن يفسد العلاقات العربية ـ الإيرانية، ساعيا لإقناع العرب بأن إيران هي العدو الذي يمثل الخطر على أمنهم ومصالحهم، وذلك من أجل أن يتحركوا لتأييد السياسة الأميركية، في الوقت الذي تتوسل أميركا إيران للدخول في مفاوضات معها حول الأمن في العراق تخفيفا عن جنودها من ضربات المقاومة التحريرية". وقال:"ولا تزال مسألة الملف النووي الإيراني السلمي تثير الجدل الذي ربما تحول إلى حالة إرباك للأوروبيين الذين يصرون ـ تحت الضغط الأميركي ـ على إقرار العقوبات في مجلس الأمن على الرغم من تقارير وكالة الطاقة النووية من جهة، وأجهزة الاستخبارات الأميركية من جهة أخرى، والتي تجزم بعدم وجود برنامج نووي عسكري في إيران. وفي السياق عينه، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تجاوزت العام التاسع والعشرين على قيامها بفعل الثورة الإسلامية التحريرية التي قادها الإمام الخميني، استطاعت أن تأخذ بأسباب القوة بالرغم من الحرب المفروضة عليها عسكريا ـ كما في الماضي ـ واقتصاديا وعمليا وسياسيا ـ كما في الحاضر، ونرجو أن تستكمل عملية صنع القوة وذلك من خلال ثورة التصنيع التي تستطيع من خلالها الدفاع عن نفسها ومواجهة التحدي ضدها، ونأمل لهذه الجمهورية أن تتابع الخط الإسلامي الحضاري الأصيل الذي يرفض التخلف، ويحرك الأجيال الجديدة للانفتاح الحالي والمستقبلي على القاعدة الإسلامية الفكرية الثقافية في كل مواقع المجتمع، ولا سيما في الجامعات، لتمهد السبيل لحركة إسلامية كبيرة منفتحة على العالم كله".  وتابع: "ويبقى العالم الإسلامي يعاني الضغوط الدامية التي يواجه فيها المجازر الوحشية من خلال الاحتلال والخطوط التكفيرية، كما في العراق وأفغانستان وباكستان والصومال وبعض بلدان أفريقيا، وذلك من خلال الصراعات المتحركة في سياسات الدول الكبرى في تحريك قواها العسكرية التي فقدت الكثير من قدرتها في مواجهة مقاومة الشعوب، حتى أن بعض دول الحلف الأطلسي بدأت تنسحب من أفغانستان نتيجة الخسائر في جنودها، بحيث أن أميركا بدأت تصرخ من خلال عجزها طالبة من دول أوروبا وغيرها أن تشارك في هذه القوات".
واوضح:"إننا في الوقت الذي نتحفظ عن بعض الخطوط الثقافية العقيدية لدى بعض القوى الإسلامية، نلاحظ أنها تواجه الاحتلال بكل قوة لتعطيه درسا عنيفا بأن الاحتلال لن يحل مشكلته، وأن الحرب ضد ما يسميه الإرهاب لن يصل به إلى نتيجة، لأن الشعوب لا تسقط أمام نقاط الضعف بل تعمل على تجميع عناصر القوة".
وتحدث عن لبنان وقال:"أما لبنان، فلا تزال الإدارة الأميركية وحلفاؤها في الداخل تعمل لإثارة الدوامة التي تنقل الأزمة اللبنانية من موقع قلق إلى موقع أكثر قلقا، ومن تعقيد إلى تعقيد أكبر، لأنها ترفض أية مشاركة حقيقية قد توحي باستقرار الوضع لحساب استمرار المقاومة في حركتها ضد العدو، انطلاقا من الاستراتيجية الأميركية في حماية الأمن الإسرائيلي في الحاضر والمستقبل، ورفض أية قوة رادعة للعدوان، والسعي لإسقاط كل عناصر الممانعة التي تمثل حصن الأمة وقاعدتها الأصيلة في مواجهة العدو. ولذلك عملت أميركا على إنهاء حركة المبادرة العربية عندما أدخلتها في التعقيدات المحلية المتداخلة مع الخلافات العربية، لتدفع بالواقع اللبناني إلى اتهام فريقٍ لفريق، وإلى إثارة التشنج الكلامي الذي يثير المشاعر ويحاول أن يؤسس لمناخات الفتنة السياسية والحزبية والمذهبية والطائفية التي تثير التعقيدات بين هذه الفئة أو تلك، أو في داخل هذه الطائفة أو تلك الطائفة، وصولا إلى استقواء زعامة على زعامة، إلى جانب المواعظ التقليدية التي تنطلق في أسلوب ديني يختزن في داخله بعض الحساسيات السياسية".
وقال:" ان الشعب اللبناني يخشى من استعادة الأوضاع السلبية التي يتحرك فيها التفجير الأمني والسياسي، ويدخل فيها الأفرقاء الإقليميون والدوليون، حيث لم يعد اللبنانيون يمثلون فريقا وطنيا واحدا، وشعبا قويا متماسكا، وهذا ما يواجهونه من خلال حركة المبادرات الخارجية التي تتدخل في الصغير والكبير من شؤونهم، وتضم هذا الفريق إلى هذه الدولة وذاك الفريق إلى تلك الدولة. أما المساعدات فهي للزعامات التي يراد لها أن توزعها على أوضاعها الخاصة للحصول على مصالحها السياسية. ويبقى الشعب جائعا محروما لا يملك أن يحصل على مقومات العيش الكريم ولكنه ـ بحسب الخطة المرسومة ـ يأكل من الهتافات والشعارات ويصفق لمن يتحرك به نحو خطوط الاستعباد أكثر مما ينطلق به إلى خطوط الحرية والسيادة والاستقلال".
اضاف" إننا نلتقي باستشهاد القائد الإسلامي والمقاوم الكبير الحاج عماد مغنية الذي عاش حياته مقاتلا ومجاهدا رساليا، فكانت حياة مليئة بالعطاء في سبيل الله وفي مواجهة الصهيونية التي شردت شعبا بكامله ودمرت كل أوضاعه واستباحت أرضه وقتلت إنسانه وزرعت الإرهاب في طول المنطقة العربية والإسلامية. لقد مضى هذا الاسم الذي شكل هاجسا للعدو ولغزا للاستكبار العالمي. مضى إلى ربه شهيدا بعدما صاغ حركة إبداع فريدة في المسيرة الجهادية التي هزمت إسرائيل وفتحت عيون العرب والمسلمين على فجر جديد للانتصار أطل على مرحلة جديدة بدأت تشعر الشعوب العربية الإسلامية بأن العدو لم يعد ذلك البعبع الذي يخيف المنطقة ويروع العالم".
وختم:"إننا أمام هذه الجريمة الجبانة نرى بأن مسيرة المقاومة قادرة على الاستمرار بالزخم عينه وبالقوة نفسها التي تتصدى لكل أشكال الاحتلال والإرهاب، ونقول للادارة الأميركية إن العالم بدونها سيكون هو العالم الأفضل، لأنه العالم الذي تتحرك به الشعوب في خطوط الحرية والعدل، لا العالم الذي ينتج الوحشية والإرهاب والقتل والدماركما تفعل أميركا وإسرائيل".

حزب الله" احيا الذكرى السنوية لاستشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب
وطنية- 15/2/2008 (سياسة) احيا "حزب الله" ذكرى 16 شباط، الذكرى السنوية لاستشهاد امينه العام السابق السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب، بمراسيم تكريمية اقيمت قبل ظهر اليوم قرب باحة روضة بلدة جبشيت - النبطية، وتخلله عرض لثلة من مجاهدي المقاومة الاسلامية الذين ادوا قسم الولاء لامين عام الحزب السيد حسن نصرالله. وحضر المراسم ممثل مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الشيخ فؤاد حنجول، وفد مؤسسة الشهيد الخيرية ترأسه الشيخ اسماعيل حرب، رئيس بلدية جبشيت فؤاد فحص وشخصيات. وسارت ثلة من المقاومين باللباس الاسود في عرض امام الحضور على وقع موسيقى المقاومة التي عزفتها الفرقة الموسيقية في كشافة الامام المهدي، بعد ذلك وضع الحضور اكليلا من الزهر على ضريح الشهيد حرب، كذلك وضع وفد من الهيئات النسائية في حزب الله اكليلا على الضريح. وتقدم نجل الشهيد الشيخ راغب حرب، راغب حرب في كلمة القاها بالتبريك من السيد نصرالله باستشهاد القائد عماد مغنية، وقال "نعاهد اهلنا وقادتنا على البقاء على نهج الشهداء حتى تحقيق النصر الكبير

سيناريوات الحرب الجديدة بين إسرائيل و"حزب الله"
تل أبيب ترفض تحويل لبنان قاعدة صواريخ سورية - إيرانية
عبد الكريم أبو النصر - النهار
"إن احتمالات نشوب حرب جديدة بين اسرائيل ولبنان، يمكن ان تشمل هذه المرة ضرب اهداف في سوريا، قائمة جديا، سواء نتيجة قرار تتخذه حكومة ايهود اولمرت مرتبط بنمو قوة "حزب الله" العسكرية وخصوصا الصاروخية، او نتيجة خطأ في حسابات "حزب الله" كما حدث صيف 2006، او نتيجة قرار تتخذه القيادتان السورية والايرانية لحسابات خاصة بهما وينفذه "حزب الله"، او في اطار مواجهة عسكرية اسرائيلية – ايرانية قد تقع هذه السنة نتيجة تصميم اسرائيل واميركا وجهات دولية اخرى على منع الجمهورية الاسلامية من مواصلة مساعيها لامتلاك السلاح النووي. وتقرير لجنة فينوغراد الاسرائيلية المكلفة التحقيق في اخفاقات حرب صيف 2006 لم يسحب نهائيا من ايدي القيادة الاسرائيلية قرار المواجهة العسكرية مع لبنان بل انه، على العكس من ذلك، يعزز احتمالات المواجهة ويزرع بذور الحرب المقبلة". هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية غربية وثيقة الاطلاع في باريس في ضوء دراسة متأنية لتقرير فينوغراد ومعلومات حصلت عليها دول غربية معنية بالامر وتتناول خطط القيادة الاسرائيلية في المرحلة المقبلة. وكشفت المصادر ذاتها ان هذا التقويم الغربي لتقرير فينوغراد يركز على العناصر والامور الاساسية الآتية:
اولا، ان العقيدة العسكرية والاستراتيجية الاسرائيلية قائمة منذ 1948 على اساس ان الدولة العبرية لن تتمكن من البقاء والاستمرار وحماية وجودها اذا لم تكن الاقوى عسكريا في المنطقة، واذا لم تثبت فعليا انها قادرة على إلحاق الهزيمة او الاذى الكبير بخصومها الراغبين في اعتماد الخيار العسكري او القوة المسلحة في التعامل معها. ومن هذا المنطلق فان تشديد تقرير فينوغراد على ان حرب صيف 2006 لم تحقق اهدافها ولم تمكن اسرائيل من القضاء على "حزب الله" وحماية مواطنيها من الصواريخ والقذائف – هذا التشديد لن يؤدي الى تراجع القيادة الاسرائيلية عن استخدام القوة ضد لبنان و"حزب الله" مجددا بل انه، على العكس من ذلك، يزرع بذور حرب جديدة سيشنها الاسرائيليون في الوقت الملائم لمحاولة استعادة هيبتهم واثبات انهم الاقوى.
ولاحظت الدراسة الغربية ان تقرير فينوغراد اكد ان حرب صيف 2006 ضد لبنان كانت "شبه حتمية" وانه لم يكن ممكنا تفاديها بعدما هاجم مقاتلو "حزب الله" دورية اسرائيلية وراء "الخط الازرق" المعترف به دوليا واسروا اثنين من افرادها وقتلوا آخرين يوم 12 تموز 2006. وهذا يعني ان تقرير فينوغراد يعطي مسبقا مبررات لحرب جديدة تخوضها القيادة الاسرائيلية ضد لبنان اذا ما اراد "حزب الله" تكرار عملية تموز 2006 او تفجير اي نوع من المواجهة معها.
ثانيا، ان "حزب الله" ليس دولة يمكن التفاوض والتفاهم معه كما حدث بين اسرائيل من جهة ومصر والاردن وسوريا من جهة اخرى. وهو ليس كيانا مستعدا للتعايش سلميا مع الدولة العبرية كالسلطة الوطنية الفلسطينية. بل ان الحزب يستمد قوته العسكرية ومبرر وجوده الى حد كبير من كونه في حال عداء مستمر مع اسرائيل. و"حزب الله" يشكل فعليا، بالنسبة الى الاسرائيليين، مصدر خطر كبير وجدي لهم يجب اعتماد المواجهة العسكرية المتعددة الجوانب لوضع حد له.
ثالثا، "حزب الله" يشكّل بالنسبة الى القيادة الاسرائيلية مصدر خطر على الدولة العبرية اكبر من الخطر الذي تمثله "حماس" وسائر التنظيمات الفلسطينية المعارضة، اذ ان الحزب يملك حاليا كميات كبيرة من الصواريخ والقذائف والمعدات الحربية المختلفة اكثر خطورة من تلك التي يملكها الفلسطينيون، وتستطيع اصابة تل ابيب ومدن ومواقع واهداف عدة في قلب اسرائيل. كما ان "حزب الله" مستعد للذهاب الى ابعد حد ممكن من اجل تنفيذ مطالب القيادتين السورية والايرانية، وايا يكن الثمن الباهظ الذي يدفعه اللبنانيون.
رابعا، خلافا لما يراهن عليه نظام الرئيس بشار الاسد فان اسرائيل ليست لديها النية اطلاقا لان تدفع للقيادة السورية "ثمنا باهظا" في مقابل لجم نشاطات "حزب الله" العسكرية وحماية الاسرائيليين منها. ذلك ان "الثمن" الذي تريده سوريا هو استعادة الجولان المحتل بالكامل في اطار معاهدة سلام مع اسرائيل، وكذلك استعادة هيمنتها على لبنان. واسرائيل لن تدفع هذا "الثمن" لسوريا، وفقا لمعلومات مصادر ديبلوماسية اوروبية مطلعة، بل انها تنوي استخدام قدراتها الحربية وخططها الخاصة للتعامل "في الوقت الملائم" مع الخطر الذي يشكله سلاح "حزب الله" عليها. "اذا ما حاولت سوريا التدخل لحماية الحزب من الهجمات الاسرائيلية، فان الاسرائيليين سيوجهون حينذاك ضربات مباشرة الى اهداف ومواقع عسكرية داخل الاراضي السورية.
خامسا، تنوي القيادة الاسرائيلية الاعتماد على قرار مجلس الامن رقم 1701 لمحاولة ايجاد الذرائع والحجج القانونية المقبولة دوليا لخوض الحرب المقبلة ضد "حزب الله"، من منطلق ان سوريا والحزب ينتهكان هذا القرار اذ ان الحزب يتلقى عبر الاراضي السورية شحنات الاسلحة المختلفة.
سادسا، تتعامل القيادة الاسرائيلية مع سلاح "حزب الله" على اساس انه، في الدرجة الاولى، سلاح احتياط سوري – ايراني للدفاع عن مصالح نظام الاسد والقيادة الايرانية. وقد وضعت القيادة الاسرائيلية خططا للتعامل عسكريا مع سلاح "حزب الله" سواء قبل مهاجمة المنشآت النووية الايرانية او خلال مهاجمتها، او في اطار التحسب لأي رد ايراني انتقامي عبر الحزب عليها.
سابعا، اذا ما اراد "حزب الله" استغلال النزاع الداخلي اللبناني لتفجير مواجهة جديدة مع اسرائيل، بالتنسيق مع سوريا وايران، فسيكون الرد الاسرائيلي على هذا القرار اشد قسوة وشراسة مما حدث في حرب 2006، وهو رد سيشمل مناطق نفوذ الحزب ومواقعه المختلفة كما يمكنه ان يشمل قصف اهداف داخل سوريا ذاتها، اذ ان الاسرائيليين سيتعاملون حينذاك مع هجمات "حزب الله" على اساس انها جزء من مخطط اقليمي يهدف الى تحويل لبنان قاعدة عسكرية سورية – ايرانية تنطلق منها الصواريخ والهجمات المختلفة ضد الدولة العبرية.
ثلاثة احتمالات لاندلاع الحرب
وكشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع ان المخططين الاسرائيليين يرون ان من بين الاحتمالات المطروحة لاندلاع حرب جديدة، هناك ثلاثة احتمالات مرجحة اكثر من سواها هي الآتية:
الاحتمال الاول: اذا امتلكت الحكومة الاسرائيلية معلومات دقيقة ومحددة عن بلوغ "حزب الله" مرحلة الاستعداد الجديد لمهاجمة اسرائيل، فان هذه ستشن حينذاك حربا استباقية ضد مواقع الحزب ومنشآته ليس واضحا كيف يمكن ان تتطور لاحقا.
الاحتمال الثاني: اذا دخلت قوات سورية الاراضي اللبنانية وتمركزت في البقاع الى جانب مقاتلي "حزب الله" من دون موافقة الحكومة اللبنانية ومن دون تنسيق مسبق مع تل ابيب كما حدث عام 1976، فان ذلك سيشكل في نظر الاسرائيليين اختلالا في موازين القوى غير مقبول اذ يجعل الساحة اللبنانية امتدادا للساحة السورية. وحينذاك سيضرب الاسرائيليون مواقع "حزب الله" وكذلك المواقع السورية.
الاحتمال الثالث: الحرب الاسرائيلية ضد المنشآت النووية الايرانية التي ستشمل، بصورة اكيدة، ضرب مواقع "حزب الله" وضمن هذا الاطار اكدت مصادر ديبلوماسية غربية وثيقة الاطلاع ان الحكومة الاسرائيلية بعثت برسائل تحذير الى القيادة الايرانية عبر اكثر من طرف شددت فيها على انها تتعامل "بأقصى الجدية" مع مساعي ايران لامتلاك السلاح النووي، وانها لن تبقى مكتوفة ازاء هذا الاحتمال، كما انها لن تربط موقفها بمواقف دول اخرى، بل انها ستستخدم كل امكاناتها لمنع الايرانيين من امتلاك السلاح النووي الذي يشكل "تهديدا" حقيقيا لوجودها".
"حزب الله" والحرب
وفي هذا المجال اكدت مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع ان "حزب الله ليس راغبا او متحمسا فعليا للدخول في مواجهة جديدة مع اسرائيل لان ابناء المناطق الشيعية لا يزالون يعانون اشد المعاناة من نتائج حرب 2006. لكن الحزب قد يفجر مثل هذه المواجهة اما نتيجة طلب سوري او ايراني او نتيجة خطأ جديد في الحساب كما حدث عام 2006. وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية وثيقة الاطلاع معلومات مهمة عما جرى فعلا خلال حرب صيف 2006 وركزت على الامور الاساسية الآتية:
اولا، ان قيادة "حزب الله" توقعت فعلا ان يكون الرد الاسرائيلي على عملية اسر الجنديين الاسرائيليين محدودا ومقتصرا على قصف بعض المواقع والمنشآت التابعة للحزب. لكن الرد العسكري الاسرائيلي كان شرسا ومدمرا وواسع النطاق واستمر 33 يوما. وقد دفع اللبنانيون عموما ثمنا باهظا لهذا الخطأ في الحساب.
ثانيا، بعد يوم من بدء العمليات الحربية الاسرائيلية تم التفاهم خلال مشاورات جرت بين قيادة "حزب الله" والقيادتين السورية والايرانية على ان يقصف الحزب اهدافا ومواقع داخل اسرائيل بعشرات بل بمئات الصواريخ والقذائف يوميا وهو ما يحدث للمرة الاولى في تاريخ المواجهة بين الدولة العبرية واي تنظيم عربي مسلح. ووفقا لديبلوماسي اوروبي مطلع: "ان قرار "حزب الله" قصف اسرائيل بالصواريخ والقذائف هو قرار استراتيجي كبير يتجاوز الاطار اللبناني وليس ممكنا اتخاذه من دون التفاهم المسبق مع سوريا وايران اللتين تزودان الحزب السلاح".
ثالثا، ارتكبت قيادة "حزب الله" خطأ آخر في الحسابات اذ انها توقعت ان تطلب حكومة ايهود اولمرت وقف اطلاق النار بسرعة وخصوصا انها عجزت عن تأمين الحماية لمئات الآلاف من المدنيين. لكن هذا لم يحدث بل ان الحرب استمرت 33 يوما وتعرضت المناطق الشيعية خصوصا في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت لدمار هائل ليس له سابق، كما سقط خلال هذه الحرب اكثر من 1200 قتيل و4000 جريح.
رابعا، ابدى المسؤولون السوريون والايرانيون انزعاجا حقيقيا غير معلن من التصريح الذي ادلى به السيد حسن نصرالله الامين العام لـ"حزب الله" بعد وقف القتال وقال فيه انه ما كان اقدم على اسر الجنديين الاسرائيليين لو علم ان الرد الاسرائيلي على هذه العملية سيكون بهذه الشراسة والاتساع، وخشي السوريون والايرانيون ان يعطي هذا التصريح مبررات اضافية للمطالبة بتسليم سلاح "حزب الله" الى الجيش اللبناني، وقد تم التفاهم حينذاك بين "حزب الله" ودمشق وطهران على "خطة بديلة" لمحاولة تعويض نتائج هذه الحرب المدمرة.
خامسا، تركزت هذه "الخطة البديلة" على محاولة تنفيذ انقلاب سياسي مدعوم امنيا ضد القوى الاستقلالية، وذلك من خلال العمل بمختلف الوسائل على اسقاط حكومة فؤاد السنيورة تمهيدا لانهاء حكم الغالبية النيابية.
وتهدف هذه الخطة الى تعزيز هيمنة حلفاء سوريا على السلطة والى استمرار احتفاظ "حزب الله" بسلاحه وبقرار الحرب والى اقناع ابناء الطائفة الشيعية بانهم خرجوا منتصرين من الحرب وانهم سيتمكنون من الهيمنة على السلطة وتعويض ما لحق بهم من خسائر فادحة، كما تهدف الى تعطيل تنفيذ القرار 1701 وعرقلة تشكيل المحكمة الدولية. لكن هذه الخطة فشلت ووصلت الى طريق مسدود.
ووفقا لديبلوماسي اوروبي مطلع "فان لبنان يدفع، الى اليوم، على الصعد السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، ثمن الخطأ في الحساب الذي ارتكبه "حزب الله" صيف 2006. ولو لم يفعل الحزب ما فعله في صيف 2006 لكانت امور كثيرة تبدلت في لبنان، ولما واجه اللبنانيون هذا المأزق الخطر وهذه المعاناة الكبيرة". بقلم عبد الكريم أبو النصر