المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 17 شباط 2008

إنجيل القدّيس مرقس .25-19:11

وعِندَ المساءِ مَضى هو وتَلاميذُه إِلى خارِجِ المَدينَة. وبَينَما هُم مارُّونَ في الصَّباح، رَأَوا التِّينَةَ قد يَبِسَت مِن أَصلِها. فتَذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَه فقالَ له: «رَابّي، اُنْظُرْ، إِنَّ التِّينَةَ الَّتي لَعَنتَها قد يَبِسَت». فأَجابَهم يسوع: «آمِنوا بِالله. الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن قالَ لِهذا الجَبَل: قُم فَاهبِطْ في البَحْرِ، وهو لا يَشُكُّ في قَلبِه، بل يُؤمِنُ بِأَنَّ ما يَقولُه سيَحدُث، كانَ له هذا. ولِذلِكَ أَقولُ لَكم: كُلُّ شَيءٍ تَطلُبونَه في الصَّلاة، آمِنوا بِأَنَّكم قد نِلتُموه، يَكُنْ لَكم. وإِذا قُمتُم لِلصَّلاة، وكانَ لكم شَيءٌ على أَحَدٍ فاغفِروا لَه، لِكَي يَغِفرَ لَكم أَيضاً أَبوكُمُ الَّذي في السَّمواتِ زَلاَّتِكم».

 

14 جريحاً في اشتباكات مسلحة ببيروت بين انصار »المستقبل« وعناصر من حركة أمل  
بيروت - »السياسة«: وقعت ليل امس اشتباكات مسلحة بين انصار تيار المستقبل وعناصر من حركة أمل في منطقة راس النبع ببيروت, امتدت في ما بعد لتصل الى شارع محمد الحوت ومنطقتي النويري والبسطه, واسفرت عن سقوط 14 جريحاً. وقد ضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول هذه المناطق ومنع الصحافيين من الوصول اليها. وقد اسفرت الاشتباكات عن وقوع 14 جريحاً من بينهم واحد اصيب بطلق ناري في حين اعلن حزب الله ان 5 قنابل مولوتوف, ألقيت على مكتبه في منطقه البسطه مؤكداً انه لم يتعرض للاحتراق. وكانت قوى الرابع عشر من اذار قد أكدت امس, انه لا مكان لجيشين على ارض واحدة, وان الرضوخ للابتزاز بات من الماضي, مضيفة ان ما قبل الرابع عشر من شباط, سيكون مختلفاً عما بعده, معتبرة ان انجاز الحل الوطني لا يزال اولويتها«.

وقالت في بيان لامانتها العامة اننا »سنصل الى بر الامان في النضال المشترك, فلبنان وطننا والبيت بيتنا, ولن نسمح لأحد النيل منه«, ورأت »ان كل كلمات الشكر لن تكفي  اللبنانيين الذين تحدوا الخطر والمطر ومصاعب الانتقال الى بيروت ليقولوا انهم أوفياء لروح رفيق الحريري ولسائر شهداء انتفاضة الاستقلال«.

واشارت »الى ان هؤلاء حسموا خيارهم في التظاهرة بتأكيدهم الالتزام بمبادئ ثورة الارز, كما حسموا الاكثرية الشعبية المتمثلة بالمجلس النيابي والحكومة, بعد ان حاول الاخرون الانقلاب عليها من خلال القتل والتفجيرات واختلاق الاوهام, كما حسموا موضوع السلاح بالقول ان لا سلاح في لبنان, الا سلاح الجيش, وان لا مكان  لجيشين على ارض واحدة«.

ورأت الامانة العامة انه بمشاركة المسيحيين حسم التطاول على البطريركية المارونية«. واكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان قوى الاكثرية ما زالت متمسكة وبشكل كامل بالمبادرة العربية وانها تعطي كل دفع ممكن من أجل تحقيقهاخصوصا ان هذه المبادرة مدعومة دولياً وبنودها واضحة, لافتا الى ان هناك محطة مفصلية هي القمة العربية التي تمت الدعوة اليها في دمشق في اواخر مارس المقبل, وانه منذ الان وحتى انعقاد القمة التي يجب ان تلتئم بوجود كل الرؤساء والقادة العرب خصوصا ان لبنان دولة مؤسسة وعضو دائم في الجامعة العربية.

وسأل النائب سمير فرنجية لماذا يستشهد »حزب الله« دفاعا عن النظام السوري وماذا عن مصلحة اللبنانيين وتعريض البلد للخطر, معتبراً ان »حزب الله« عندما تحول اداة لتنفيذ السياسة السورية في لبنان, انكشف, وبالتالي فان امنه بات مهدداً بنتيجة هذا الانكشاف بدليل اغتيال احد ابرز قيادييه في سورية, وعلى »حزب اللهَ« ان يأخذ العبر مما حدث. ولفت فرنجية الى ان »التجربة مع النظام السوري قاسية, ونريد ان نقول للسيد حسن نصر الله ان عدد المذابح التي ارتكبت في لبنان على يدي هذا النظام ضد كل الاطراف اللبنانية«. واكد النائب السابق فارس سعيد ان »لا مجال للحوار مع »حزب الله« في الخيارات الكبرى, طالما ان الحزب حدد »أجندته« مشددا على انه وانطلاقا من اليوم فان قوى 14 آذار غير مستعدة ان تتنازل لأي طرح يطالب به الحزب, ومؤكدا على تمسك الاكثرية بانتخاب العماد ميشال سليمان قبل القمة العربية في دمشق.

 

الأمين: نصر الله لم يتجاوب مع ذكرى الحريري

بيروت ¯ »السياسة«: اعتبر مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين "أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مأتم الشهيد عماد مغنية, بدا متأثراً بحادثة الاغتيال التي حصلت لأحد قادة الحزب, لذلك كان فيه نبرة تصعيدية, ولم يكن فيه التجاوب المطلوب مع ما جرى في مناسبة ذكرى الشهيد الحريري". وقال: "كنا نأمل أن يندمج الدم الساخن مع الدم الذي لا يزال في ذكرى الرئيس الحريري, من أجل المصلحة العليا للوطن, والالتقاء على القواسم المشتركة التي أعلنت عنها المبادرة العربية, خصوصاً وأن كلا الفريقين يرى قواسم مشتركة في هذه المبادرة, ويرى أنها يجب أن تنجح".

ووجه الأمين نداءً إلى "الأهل في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب للخروج من أسوار الطائفة وسجون المذهبية إلى رحاب الوطن الواحد ودولة العيش المشترك, كما أراد الإمام موسى الصدر".

 

تلخيص سياسّي حولَ آخر التطوّرات ليوم 16 شباط

1-في نهاية قمّة جمعت الرئيس المصريّ حسنيّ مبارك والملك الأردنيّ عبدالله الثاني اليوم، صدرَ موقف مشترك مهمّ:

أعلن المتحدّث الرئاسيّ المصريّ باسم القمّة الثنائيّة انّ "الجميع لا يتصوّر أن يكون لبنان هو الحاضر الغائب ولا يتصوّر أن يخلو مقعد رئيس دولة عربيّة هي لبنان في القمّة العربيّة، ونأمل من الآن وحتى موعد القمّة أن تكون الأجواء مؤاتية وأن تكون تهيّأت كلّ أسباب نجاح القمّة".

وشدّد الرئيس والملك على "ضرورة إنهاء الوضع في لبنان على نحو يحقق وفاق الشعب اللبنانيّ بمختلف طوائفه وقواه السياسيّة حولَ مقتضيات الإستحقاق الرئاسيّ"، وجدّدا تأييدهما المبادرة العربيّة.

2- من الواضح، بالصلة مع الموقف المصريّ – الأردني انّ الضغوط العربيّة على النظام السوريّ تربط المشاركة في القمّة في دمشق بانتخاب رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة.

3- في هذا السياق، وردت إلى التلخيص السياسيّ معلومات تفيد بالآتي:

إنّ النظام السوريّ "مستقتل" من أجل إنعقاد القمّة في سوريّا.

ومن أجل أن تحصل القمّة، "قد" يمرّر نظام الأسد إنتخاب الرئيس اللبنانيّ.

وفي تقدير هذا النظام انّه ب"تمرير" إنتخاب ميشال سليمان يمكن أن يحقق الآتي: إنعقاد القمّة في دمشق وتخفيف الضغوط، "توقيف" الحلّ عند إنتخاب الرئيس ومنع إستكماله أي إستئناف التعطيل بشلّ عمليّة تشكيل الحكومة، و"ترييح" حلفائه نسبياً من وزر التعطيل.

4- لذلك، فاذا تأكدت هذه المعلومات، يمكن تسجيل الآتي:

إنّ "تمرير" إنتخاب الرئيس "من أجل القمّة" تراجعٌ للنظام السوريّ ومكسب لنا.

و"تمرير" إنتخاب الرئيس لا يعني انّه يستطيع بعد ذلك إستئناف التعطيل، لأنّ إنتخاب الرئيس يخلق مناخاً سياسياً جديداً، وبلد برئيس غيره بلا رئيس.

لكنّ خطاب 14 آذار الذي يركز على أولويّة انتخاب رئيس الجمهوريّة، معنيّ بالتشديد على المبادرة العربيّة كحلّ متكامل "يبدأ" بانتخاب الرئيس.

في السياق نفسه، يرى التلخيص السياسيّ انّه يجب "عدم الملل" من تأكيد ما أفرزته مسيرة 14 شباط 2008، تأكيداً لما ورد في بيان الأمانة العامّة لجهة انّ ما بعد 14 شباط غير ما بعده:

الأكثريّة الشعبيّة حسمت لمصلحة 14 آذار.

الأكثريّة المسيحيّة حُسمت ضدّ عون، لمصلحة بكركي ومسيحيي 14 آذار.

مع ضرورة الردّ على "حزب الله"، الحرص على أن نظهر بإستمرار في موقع المبادرة وليس في موقع ردّ الفعل.

في المعلومات انّ "حزب الله" سيحيي في 22 الجاري ذكرى عماد مغنيّة بتحرك شعبيّ. ولذلك فانّ خطابنا السياسيّ يجب أن يحاذر العودة إلى مناقشة مسألة الأكثريّةلأنّها حُسمت.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 16 شباط 2008

البيرق

يشهد مركز ديبلوماسي منذ ايام , نشاطا غير عادي بعد حدث سياسي كان لافتا .

الشرق

مراسل اوروبي غربي لا يجد حرجا في القول عن احد السياسيين اللبنانيين البارزين انه " متلون بامتياز قل نظيره " .

مسؤول سابق قال انه كان يتوقع حشدا سياسيا وشعبيا في مهرجان ذكرى الرئيس الشهيد وامل بان تفهم المعارضة حقيقة ما شاهدته وتأكدت صراحة منه .

جهة عسكرية - امنية رفضت الرد على ما قامت به لمواجهة اطلاق النار باكثر من بيان المعلومات .

البلد

يبدي اهالي وسكان المناطق المتاخمة للمخيمات الفلسطينية في البقاعين الاوسط والغربي تخوفهم من عمليات التدريب اليومية التي تحصل .

جددت السفارات المعتمدة في لبنان ارسال المزيد من الرسائل الالكترونية الى رعاياها طالبة منهم توخي الحذر لدرجة عالية في التنقلات .

اعطى الحضور الشعبي قوى الموالاة جرعة من القوة السياسية فيما اعطى كلام السيد حسن نصرالله اشارة لتعبئة كوادر الحزب في لبنان والعالم .

النهار

خرق نائب قراراً غير معلن لتكتل سياسي بارز، بمقاطعة مرجعية دينية كبرى.

دعا سياسيون الاطراف المعنيين بالاحتكاكات التي تحصل في بعض الاحياء حول مركز حزبي من هنا او علم من هناك الى البحث عن حل يحول دون تكرارها.

قال رئيس كتلة نيابية بارزة إن اغتيال القائد العسكري في المقاومة عماد مغنية لغز يحوطه الكثير من الاحتمالات، والثابت الوحيد هو مكان اغتياله وزمانه.

السفير

قال مرجع سابق لزواره إن الوضع في لبنان مستمر على ما هو عليه ومن دون انتخاب رئاسي، على الأقل حتى حزيران المقبل.

مسؤول كبير أجرى في اليومين الماضيين اتصالات كثيفة مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس تركزت على التطورات الأخيرة.

زار مسؤول أمني خليجي لبنان سراً وعقد سلسلة لقاءات في أحد المنتجعات الجبلية، قيل إنها تمهّد لزيارة مسؤول أعلى منه رتبة.

المستقبل

احتشد آلاف اللبنانيين المغتربين امام السفارات والقنصليات العامة في العديد من الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة مطالبين بالعدالة والحرية والسيادة لمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.

افادت المعلومات الاولية ان تقارير البعثات الديبلوماسية للدول الفاعلة والكبرى في بيروت المرسلة لحكوماتها حول ردة الفعل الشعبية في ذكرى استشهاد الحريري سجلت مدى الاستعداد للدفاع عن الاستقلال رغم كل التحديات.

لفتت أوساط غربية الى ان تقرير الامين العام للامم المتحدة حول ال 1559 في نيسان وما سيتضمنه حول الانتخابات الرئاسية سيؤشر الى طبيعة التعامل الدولي مع هذا الموضوع ما بعد القمة العربية.

اللواء

كشف مرجع رسمي ان سفير دولة ذات تأثير في لبنان لم يلتقيه منذ أشهر، خلافاً للأعراف الدبلوماسية·

تجري اتصالات بين أقطاب المعارضة لمنع تدهور الوضع قبل تجدّد المسعى العربي نهاية الأسبوع المقبل·

تجري استعدادات لتنظيم حركات احتجاج واسعة في بعض احياء العاصمة اذا استمرت التجاوزات والتعديات الشخصية ضد الاملاك العامة .

 

النائب هاشم:نزول المليون ونصف المليون الى ساحة الشهداء

يعني رفضهم كل محاولات اعادة الوصاية السورية من النافذة

وطنية - 16/2/2008 (سياسة) توجه النائب مصطفى هاشم في تصريح اليوم، ب"الشكر والتقدير لجميع أهالي عكار والشمال الأبي الذين رفضوا التهديدات والتهويل وتحدوا العوامل الطبيعية والطقس الماطر، وتوجهوا بأعداد فاقت كل التقديرات والتصورات نحو ساحة الحرية ساحة رفيق الحريري، فكانوا رمزا حقيقيا وصلبا للصمود في وجه الفتن والتصدي لمحاولات التقسيم الفاشلة وجسرا سيعبر عبره البلد إلى الاستقرار"... واعتبر "أن المليون ونصف المليون الذين نزلوا إلى ساحة الشهداء، كانوا على مستوى المسؤولية الوطنية الكبيرة التي ألقيت على أكتافهم، فجاؤوا من المناطق والقرى كافة، من مختلف الانتماءات والأحزاب، ليجددوا ثقتهم بمسيرة قوى الرابع عشر من آذار، وليؤكدوا استمرارهم في خط الحرية والسيادة والاستقلال التي بدأوها في العام 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأخرجوا من خلالها الاحتلال السوري من لبنان". وأكد "أن نزولهم هذه المرة إلى الساحة، يعني رفضهم كل محاولات إعادة الوصاية السورية من النافذة، بعدما أخرجتها ثورة الأرز من الباب، وإصرارهم على انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية فورا ودون شروط لإنهاء حال الفراغ الرئاسي الذي يتخبط فيها البلد، ونزولهم هو رفض للاغتيالات والتطاول على شرفاء هذا البلد وعلى مرجعياته السياسة والروحية". وختم النائب هاشم: "لقد قلبتم الموازين، وأجبرتموهم على إعادة الحسابات، بعدما ظنوا أنكم تعبتم ومللتم من الدفاع عن بلدكم وعن قراره الحر، لقد فاجأتموهم بأعدادكم الكبيرة بعدما توهموا أنهم أرهبوكم باغتيال قادتكم، فانتفضتم مرة جديدة في وجههم وزلزلتم الأرض تحت أقدامكم بعدما راهنوا على ضعفكم. فشكرا لكم لأنكم أعدتم الحياة إلى وسط العاصمة بعدما حاولوا اغتيالها بخيمهم واعتصاماتهم، شكرا لكم على وفائكم للرئيس الشهيد ول14 آذار، وإن لبنان بكم سينتصر"...

 

النائب الجسر: الاولوية لانتخاب رئيس والمحافظة على "الطائف"

وطنية- 16/2/2008(سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل النيابية" النائب سمير الجسر في حديث إلى إذاعة لبنان الحرّ ،أن الأزمة اللبنانية هي جزء من الأزمة السياسية الموجودة في المنطقة ، والدليل ما صدر من مبادرات عربية وغيرها تصب في مصلحة لبنان. وأكد أن خيارات الأكثرية ثابتة وواضحة وتتمثل بانتخاب رئيس الجمهورية كأولوية الأولويات كي لا يبقى البلد في الفراغ، بالاضافة إلى المحافظة على اتفاق الطائف. وعلق على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، فأعرب عن اعتقاده بأن نصرالله لم يكن باستطاعته التكلم بغير هذه الطريقة في الموقف الذي كان فيه، مشيراً إلى أن تطبيق هذا الكلام سيكون له سلبياته على لبنان. وقال : لا شك أن التعنت السوري يؤدي بالبلد إلى ما هو عليه الآن. وأعلن أن كلام النائب سعد الحريري عن أن سوريا "منتج اسرائيلي" جاء في سياق الدفاع عن النفس، مشيراً من جهة أخرى إلى أن الحريري كان دائماً يردد "إن يدنا ممدودة للحوار". أما عن كلام النائب وليد جنبلاط، فلفت إلى أنه جاء في اطار ردة الفعل على كلام كثير صدر سابقاً من أطراف المعارضة. وشدد النائب الجسر على أنه لا يمكن القبول بالثلث المعطل في الحكومة لأنه يُدخل البلد في أزمة غير متناهية، مشيراً إلى أن الدستور ينظم كيفية اتخاذ الاجراءات. وعن التقرير الذي بثته قناة "المنار" والذي شكك بأعداد المشاركين في 14 شباط، اعتبر أن هذا الكلام لا يقدم ولا يؤخر، والجميع يعلم كم كانت الساحة مليئة ومكتظة بالناس. واشار إلى أنه يكفي أن ينزل هذا الكم تحت المطر حتى يؤكد الاصرار على الدفاع عن مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال. وأكد ان قوى 14 آذار لن تترك البلد في الفراغ، مضيفاً: من حقنا الدستوري الانتخاب بالأكثرية المطلقة أي بالنصف زائداً واحدا. وأوضح أن هناك اتصالات عربية ودولية من أجل إنجاح مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

 

النائب زهرا :الانتخاب بالنصف زائدا واحدا أحد الحلول بعد استنفاد فرص المبادرة العربية

وطنية - 16/2/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى برنامج "على مسؤوليتك" من اذاعة "لبنان الحر"، "أن قوى الأكثرية ما زالت متمسكة وبشكل كامل بالمبادرة العربية، وأنها تعطي كل دفع ممكن من أجل تحقيقها خصوصا أن هذه المبادرة مدعومة دوليا وبنودها واضحة"، لافتا الى "أن هناك محطة مفصلية هي القمة العربية التي تمت الدعوة اليها في دمشق في أواخر آذار المقبل وأنه منذ الآن وحتى انعقاد القمة التي يجب أن تلتئم بوجود كل الرؤساء والقادة العرب خصوصا أن لبنان دولة مؤسسة وعضو دائم في الجامعة العربية، ولذلك يجب أن يحضر برئيس جمهورية منتخب".

ولفت الى أن "ما يسمى خيار الانتخاب بالنصف زائدا واحدا نحن نسميه خيار النصاب القانوني"، معتبرا أنه "قد يكون أحد الحلول المطروحة ولكن ليس قبل استنفاد كل فرص المبادرة العربية". أضاف:" أن الأكثرية لم تتكلم بشكل قاطع عن خيار النصف زائدا واحدا بل عن أن كل الخيارات مفتوحة أمامها، لأن الأخطر هو استمرار الوضع من دون رئيس للجمهورية ومن دون سائر المؤسسات، فلا يجوز أن ننسى أن المجلس النيابي مصادر ومعطل والحكومة مشكك فيها ومشوبة بخلل سياسي، إضافة الى التعرض للجيش ولقوى الأمن الداخلي، وكذلك تم التعرض للبطريركية المارونية وبالتالي مشروع إسقاط كل المؤسسات وأعمدة قيام الكيان اللبناني ثمة من يمضي به بقوة. وعليه نحن لا نتكلم حصرا عن الانتخاب بالنصف زائدا واحدا بل عن البحث عن السبل الأفضل والأنجع لانتخاب رئيس جمهورية وبأسرع وقت ممكن، وحاليا أمامنا المبادرة العربية".

وقال:" كما قال الدكتور جعجع أنه تصدر آراء من هنا أو من هناك يدعو بعضها لهذا الخيار فيما يدعو البعض الآخر لخيارات أخرى، ولكن في النهاية قوى 14 آذار تعتمد خيارا تجمع عليه وبعد التشاور وبعد معرفة كل الظروف المحيطة به محليا وإقليميا ودوليا من أجل إنجاح أي خطوة تقدم عليها".

وأشار النائب زهرا ردا على سؤال الى "أن النظام السوري مر خلال سيطرته على لبنان في مراحل صداقة وفي مراحل عدائية مع كل الأطراف اللبنانية، وبالتالي تبين للجميع بعد تجارب مريرة أن هذا النظام لا يعترف بلبنان الكيان، وهو يقيم علاقات مع أطراف لبنانية وليس مع الدولة اللبنانية لأنه عقائديا لا يعترف بوجود هذه الدولة ولا يريد لها أن تقوم"، مؤكدا أنه "بعد التحولات الكبرى في العالم وفي لبنان بدءا من نداء المطارنة الموارنة في العام 2000 مرورا بأحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة الأميركية وتظهير المشهد الجديد للسياسات العالمية، أصبح مكشوفا ومفضوحا خصوصا مع الرئيس السوري الجديد بشار الأسد الذي يريد وضع يده بالقوة على لبنان من دون الأخذ في الاعتبار أي حساسية لبنانية داخلية، ونحن كقوات لبنانية وكفريق كان مستثنى من الحياة السياسية ومضطهد ومستبعد طوال فترة الوصاية، ساعدنا على تبلور تيار وطني سيادي بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري لأن حلفاء سوريا في فترة الوصاية اختبروا أن سوريا لا تريد لها حلفاء في لبنان بل تابعين أو أعداء، ولذلك نحن لا نستطيع مسايرة النظام السوري بل القول له أننا مستعدون لعلاقات أخوية سوية وصادقة بين دولتين، وكل ما هو دون الاعتراف بلبنان ليس لمصلحة لبنان"، لافتا الى أنه "في حين تواجه الأكثرية سياسيا يواجهها هو عبر فتح جبهة أمنية".

واعتبر "أن قوة الفريق الآخر التي يجري التهديد بها دائما هي قوة ظرفية لأن ما يسوس العالم في النهاية هو الحق وإثبات الحق ومنع آليات التعطيل التي تتوسل القوة والاغتيال"، مشيرا الى "أن المحكمة الدولية ستساعد كثيرا على وقف هذا الاعتداء بالقوة، وما يؤكد على أن المحكمة الدولية ستساعد على ذلك هو حالة الهستيريا التي يظهر فيها من يعلنون النوايا السورية تقليديا في لبنان، وهؤلاء ليسوا رؤساء الأحزاب الكبرى في البلد بل من يتوعدون ويهددون".

أضاف:" أن الأكثرية التي لن تذهب قطعا الى مواجهة عسكرية مع "حزب الله" تتمنى على السيد حسن نصرالله أن يأخذ في الاعتبار أن لبنان ليس هو وفريقه السياسي فقط، ونحن نقدر تماما شعورهم بالخسارة الفادحة لاستشهاد قائد عسكري، ولكن عليه أن يقدر بالمقابل أنه لا يستطيع أن يأخذ لبنان الى المكان الذي يحدده هو"، لافتا الى أنه عندما كنا على طاولة الحوار وصلنا الى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وإيجاد طريقة لمعالجة سلاح "حزب الله" في لبنان، ذهب الى حرب تموز للتفلت من أي التزام سياسي وطني يفصل هذا الحزب عن المحور الإقليمي الذي يعتبر لبنان ساحة ولا يتعاطى معه كوطن. واليوم قد يكون هذا التهديد للتفلت من المأزق السياسي الداخلي الذي أوجده شعور بفائض القوة ومحاولة فرض رأيهم على باقي الأطراف اللبنانية، وعليه قد تكون المواجهات الإقليمية ونقل الاهتمام الى صراعات كبرى هو المخرج من الورطة السياسية الداخلية التي وضعوا البلد ووضعوا أنفسهم فيها من خلال شعورهم بقوة لا يمكن أن تفرض على باقي اللبنانيين".

 

الشيخ قبلان دعا السياسيين الى الابتعاد عن المشاحنات والخلافات المفتنة والاستعجال بحل الازمة السياسية وانتخاب رئيس توافقي يوحد العباد

وناشد المالكي والعراقيين محاربة الفساد والعدوان والإرهاب المتمادي

وطنية - 16/2/2008 (سياسة) وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان برقية إلى رئيس حكومة العراق السيد نوري المالكي جاء فيها:" إن ما نتعرض له من مؤامرات مستمرة لإحداث الشرخ بين أبناء الوطن الواحد والطائفة الواحدة لنهب ثرواتنا واستغلال مواردنا وخيراتنا التي انعم الله بها علينا، والتي هي حق لشعوبنا، يوجب علينا الوقوف في مواجهتها صفا واحدا ويدا واحدة. ونحن نبارك جهودكم العظيمة والفاعلة في مواجهة أيادي الشر التي تعبث بأمن العراق الشقيق وما توصلتم اليه من نتائج كبيرة، إذ يؤلمنا ما شهده مؤخرا بلدكم العزيز كما يؤلمنا الوضع في لبنان، حيث نعاني من تردي الأوضاع الأمنية والسياسية، ولا يسعنا إلا أن نجدد عزيمتنا على مواجهة الصعاب لنحفظ بلادنا وشعوبنا، وانطلاقا من تقديرنا لشخصكم الكريم وبلسان اخوي وبقلب ملؤه المحبة لكم ولشعب هذا البلد العظيم، وبعين تبكي على فقد الأحبة وحزن في الأنفس للمآسي التي يتعرض لها أهلنا وأحبتنا في العراق الشقيق، نناشدكم لاستمرار أعمالكم الهادفة لإنقاذ الشعب العراقي وحفظ وحدته وتحقيق تطلعات أبنائه بالمستقبل الزاهر من خلال تعاونكم مع المرجعية الحكيمة في النجف الأشرف التي نعتبرها العين الساهرة والعقل النير المنفتح على تطلعاتكم وتوجهاتكم الهادفة الى إنقاذ هذا الشعب ليشعر بالأمن والاستقرار ويعود للاضطلاع بدوره الريادي الى جانب إخوانه العرب والمسلمين. ونناشد من خلالكم كل العراقيين التعاون على محاربة الفساد والظلم والعدوان والإرهاب المتمادي.

لقد شعرنا بالفخر والاعتزاز لخطوتكم المباركة التي تجلت في البدء بأعمال إعادة البناء والترميم، وذلك بعد مرور سنتين على جريمة تفجير مرقد الأمامين العسكريين في سامراء، هذا المقام الشريف ليعود مزارا وملاذا ومركزا للزيارة وملجأ للدعاء، ونناشدكم ان تحافظوا على التراث فهو أمر حيوي لنبقى مشدودين الى الائمة المعصومين الذين استشهدوا وضحوا وسجنوا وتألموا من اجل الحفاظ على الدين، ولتبقى شاهدة على سمو تراثنا الديني واصالته، فالأئمة الأطهار هم بقية الله فحافظوا على مقاماتكم، واعلموا ان إعادة بناء المقام المقدس يعيد الوحدة للمسلمين في سامراء وفي المناطق المجاورة وفي كل العراق لان وحدة العراق تكون بوحدة المبادىء والأعراف والقيم والتراث". من جهة ثانية، دعا الشيخ قبلان السياسيين الى "الاتعاظ ممن سبقهم والاعتبار من الدنيا لأنها دار ممر الى الآخرة التي تمثل دار مقر، فعليهم ان يعملوا لأخرتهم ويحافظوا على الناس ويتمسكوا بدينهم وتعاليم أنبيائهم والتعاطي بروح إيمانية مع التطورات والأحداث وليجعلوا من الموت واعظا لهم لان كل شيء الى الزوال ولا يبقى الا وجه الله تعالى، فعليهم ان يتقوا الله في عباده وبلاده فيبتعدوا عن المشاحنات والخلافات التي تضر ولا تنفع وتستحضر الشر والفتنة". واعتبر "ان المناسبات التي عشناها مؤخرا والاحداث التي عصفت ببلدنا تستدعي منا ان نتعظ منها فنحصن أنفسنا بالوحدة ونعيد حساباتنا ومواقفنا لنجعل من تقوى الله تعالى مقياسا لنا، فلا يجوز ان ينحرف البعض في خطابات متوترة تصدر عن السنة سليطة تثير الأحقاد والضغائن وتصب الزيت على النار، فكل سياسي قادر على الارتجال والانفعال، ولكن الحكمة تقتضي ان نتحلى بالعقل والروية، فهذه الاثارات والعصبيات مرفوضة من قبلنا وندعو السياسيين الى الاتعاظ من القائد الشهيد عماد مغنية الذي عمل بتفان لله والوطن بعيدا عن الأضواء فهو قدم أخويه شهيدين وكان من بيت صابر تقي ينتمي الى عائلة مباركة قدمت فلذات اكبادها في سبيل تحرير الارض ونصرة المظلوم في البلد".

وطالب الشيخ قبلان السياسيين بالاستعجال في حل ألازمة السياسية والاتفاق على انتخاب رئيس توافقي يوحد العباد ويعمل لمصلحة العباد ويجمع اللبنانيين حوله ويتعاون معهم ويتعاونوا معه لما فيه الخير لكل اللبنانيين.

كلام الشيخ قبلان جاء في الدرس اليومي الذي يلقيه في المجلس حيث تحدث عن "القناعة باعتبارها خلقا كريما وعملا مستقيما، فالقناعة اطمئنان وهدوء واستقرار، والقناعة تناقض الطمع والحسد والنظر الى ما في يد الغير، ونحن اذ نفتقد القناعة في كثير من المواقع فنطلب المزيد على الدوام بعيدا عن الشروط المطلوبة، فالسرقة اعتداء والخيانة ذل في حين ان القناعة عز للانسان فعندما نقنع بما رزقنا الله يطمئن البال ونأمن من شر الحسد، فالقناعة تزيل كل الشبهات وتلغي كل الرذائل وتجعل القلب مطمئنا". وأكد "ان أهل البيت كانوا مثالا في القناعة، فهم علمونا الفضائل وفي طليعتها القناعة بحيث نسلم امرنا الى الله على ما رزقنا وأعطانا ونبقى في حالة تواصل مع الله من خلال الدعاء فإذا كانت الدنيا منازل ودرجات، فان الفقر قد ينفع صاحبه في حين يضره الغنى والعكس في بعض الاحيان صحيح، لان الإنسان مطالب بان يصلح حاله ويقنع بما له ويسعى الى تطوير ذاته بعيدا عن الحسد لانه محرم، فالقناعة كنز لا يفنى وهي ثروة يجب ان نتمسك بها ونحافظ عليها حتى ننجو في حياتنا".

 

حزب الله" احيا الذكرى السنوية ال 16 لاستشهاد الموسوي

ياغي: لبنان لن يعود الى عهد الكانتونات الطائفية والتقسيم

وطنية- 16/2/2008 (سياسة) أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية السادسة عشر لاستشهاد أمينه العام السابق السيد عباس الموسوي في احتفال اقيم في مقام السيد عباس في النبي شيت، في حضور النائبين علي المقداد وكامل الرفاعي وفاعليات سياسية، اجتماعية ونسائية. بعد وضع أكاليل الزهور وتقديم التحية العسكرية من قبل فصائل المقاومة في حزب الله، القى مسؤول الحزب في البقاع النائب السابق محمد ياغي كلمة أكد فيها "ان عمليات الاغتيال الجبانة علمتنا كيف نواجه بارادة وعزيمة صلبة وتصميم وأمانة والمقاومون اليوم جديرون بحمل اسمك وسيبقى السلاح حتى تحقيق الاهداف وليتحقق حلم ازالة اسرائيل من على ساحة الوجود". ورأى في "استشهاد مغنية محاولة لاعادة المشروع الاميركي الذي بدأ يتهاوى بعد انتصار حرب تموز 2006". اضاف:" دماء شهدائنا هي دليل اضافي على قوة المقاومة عندما تقدم خيرة شبابها ومقاوميها في وجه من يحتل الارض ونقول لك معاهدين ان لبنان لن يعود الى عهد الادارة المحلية او التقسيم والكانتونات الطائفية، وهي عصي على التقسيم وسيسقط المشروع الاميركي الصهيوني وكل الاحلام الواهية التي تعمل على بث الفرقة والانقسام".

 

الوزير العريضي: الموالاة ليست معنية برأي الادارة الاميركية عن المبادرة العربية

نريد المبادرة ولنذهب الى تنفيذها ووضع حد لكل هذا المسلسل القائم في البلد

وطنية- 16/2/2008 (سياسة) أكد وزير الاعلام غازي العريضي، في حديث لإذاعة "صوت الغد"، "ان قوى الموالاة ليست معنية برأي الادارة الاميركية عن المبادرة العربية". وعن تصريح دايفيد ساترفيلد بان الولايات المتحدة لا تدعم المبادرة العربية، قال: "ليقل الاميركيون ما يشاءون، ساترفيلد او غير ساترفيلد، هذا الموضوع لا يعنيني، المهم بالنسبة الي ماذا نريد نحن كلبنانيين". وعن موضوع التصعيد بالخطابات، قال: "نريد المبادرة العربية ولنذهب الى تنفيذها ووضع حد لكل هذا المسلسل القائم في البلد بالخلافات والاتهامات والتخوين، فيكون رئيس جمهورية وتكون حكومة وحدة وطنية وتبنى هذه الحكومة على الاسس الدستورية انطلاقا من اختيار رئيس الحكومة وصولا الى ما تضمنته المبادرة العربية، تعيد الثقة بين اللبنانيين وتعيد العمل والحياة الى المؤسسات لتفعيلها اكثر فأكثر، ونذهب الى معالجة مشاكلنا وقضايانا". اضاف: "فليقل هذا المسؤول الاميركي او ذاك ما يشاء، ليعبر عن تمنياته في هذا الاتجاه او ذاك، انا لا اتلقى الاوامر لا من هذا ولا من ذاك، ولا تعنيني خلفيات هذا او ذاك ونواياه بقدر ما اريد تحصين الوحدة الوطنية اللبنانية وحماية البلد، امامنا المبادرة العربية فلنذهب الى ترجمتها عمليا بتنفيذها وفق ما جاءت به هذه المبادرة".

وردا على سؤال عن ان تصريحات اقطاب الاكثرية لا تدل ان هذا هو التوجه، اجاب: "وتصريحات اقطاب المعارضة في ما يخص المبادرة العربية لا تطمئن على الاطلاق، سمعنا من يقول بأنه لا يثق بالعماد ميشال سليمان، وسمعنا من يقول بانه لا يثق به كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وسمعنا من يضع شروطا كثيرة على المبادرة العربية، كما اعلن الامين العام للجامعة نفسه، وسمعنا عن تباينات وخلافات بين اركان المعارضة حول المبادرة العربية، وسمعنا كلاما يصر على التعطيل، وسمعنا كلاما يقول إما الثلث المعطل او الحرب".

سئل: ولكن هذا الكلام ما زال من ضمن شروط السير بالمبادرة العربية وليس رفض المبادرة العربية؟

اجاب: "ابدا ابدا، ما اعلنه الامين العام للجامعة العربية وما توقف عنده حتى الرئيس نبيه بري وما رفضه في بعض الطروحات انه يأتي فوق شروط المبادرة العربية، وكيف نتحدث عن انه ياتي منسجما مع المبادرة العربية عندما نسمع تصريحات تأتي في سياق المبادرة العربية، عندما نسمع ونقرأ تصريحات لمسؤولين في المعارضة يتحدثون عن الامين العام ويقولون له من الافضل ان لا تأتي الى بيروت".

سئل: هذا الكلام حصل قبل زيارة الامين العام للجامعة العربية الاخيرة الى بيروت، ولكن الآن هناك أمل؟

اجاب: "لا، حصل ايضا اثناء زيارته، وحصل من قبل بعض رموز المعارضة بعد زيارته، فأمامنا اليوم المبادرة العربية".

سئل: من هذا الكلام نستشف ان الولايات المتحدة لا تدعم المبادرة العربية وهي لا تريد الذهاب بالمبادرة العربية؟

اجاب: "على مهلها ما تدعم المبادرة او غيرها، انا غير معني بهذا الموضوع".

سئل: هل تعتقدون فعلا ان الولايات المتحدة لا تتدخل في لبنان ولا يحق لها التدخل؟

اجاب: "فلتقل ما تشاء ولتتمنى ما تشاء ولتفعل ما تشاء، انا لست ملتزما ولست مقيدا، انا اتحدث عن نفسي وعن ما امثل، واعتقد ان هذا هو الموقف العام، نعم بغض النظر عن وسائل التعبير عنه، ربما البعض يذهب في اتجاه تفسير لهذا الكلام او غيره، هذا شأنه. انا اقول هذا هو الموقف الذي يجب ان نسلكه نحن وهذا ما انا مقتنع به".

 

النائب جنبلاط التقى المبعوث البريطاني

وطنية- 16/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط المبعوث البريطاني مايكل ولياميز، في حضور السفيرة البريطانية فرانسيس ماري غاي، وتداول معه في الشؤون السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

النائب فرنجية: سيكون لنا رئيس للجمهورية قبل نهاية الشهر

نداء قبلان Now Lebanon

اكد النائب سمير فرنجية ان ما جرى بالامس في ساحة الشهداء في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري كان "عودة فعلية الى ثورة الارز بعد سنتين على ثورة مضادة اطلقت اثر خروج القوات السورية من لبنان. ورأى في حديث الى موقع الالكتروني "ان تظاهرة الامس هي بمثابة طي الصفحة الماضية وتثبيت فشل الثورة المضادة التي كلفت البلد الكثير جراء تعطيل الحياة السياسية والاقتصادية وحصول عمليات الاغتيال ومحاولة زعزعة الامن". واضاف فرنجية انه "من خلال طيّ هذه الصفحة انتهت بالمعنى السياسي للكلمة عبارة "الظاهرة العونية" التي كانت التحقت بالثورة المضادة لدفع المسيحيين للانتقال عن وعي او عن غير وعي من فريق 14 الى 8 اذار، والتي انتهت ايضا عبر المشاركة المسيحية الكثيفة جدا في التظاهرة المذكورة حيث برزت صورة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير كمرجعية لهذا الحضور الهائل في ساحة الشهداء". واوضح النائب فرنجية ان ما حصل بالامس كان "محطة لتاسيس نمط آخر من التعاطي في الداخل بعدما ثبت ان هناك اكثرية ساحقة في لبنان تريد ثقافة السلم الموجودة في البلد"، لافتا الى ان المعطى السياسي سيتبدل بعد التظاهرة المليونية في اتجاه تلبية مطالب المواطنين وحسم الازمة واعادة تشكيل المؤسسات وعودة الحياة الى مجراها الطبيعي، وذلك لا يتحقق الا بانتخاب رئيس للجمهورية قبل القمة العربية، حيث لا قمة من دون رئيس لبناني، واشكّ في عقدها من دونه". وقال: "بالامس تبيّن ان الاكثرية لم تكن وهمية وهي ساحقة، وكانت التظاهرة الحاشدة رسالة مهمة للمجتمعين العربي والدولي اللذين سيعمدان الى ممارسة المزيد من الضغوط على سوريا".

واضاف النائب فرنجية: "اليوم عادت 14 اذار الى المعادلة واخذت زمام المبادرة، وهي لبنانية بالدرجة الاولى، ومن المؤكد اننا سنتخذ خطوات تهدف الى انتخاب رئيس للبلاد خصوصا وان المرحلة المقبلة ستشهد الاعلان عن تشكيل المحكمة الدولية، الامر الذي سيسرّع وتيرة التحرك، ولكننا سننتظر الى ما ستؤول اليه القمة العربية في 26 اذار في دمشق، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه، ولكنني اؤكد أنه من الان وحتى نهاية الشهر الجاري سيكون لدينا رئيس للبلاد".

وردا على سؤال حول امكانية نجاح المبادرة العربية، اكد فرنجية ان "لا تغيير كما يبدو في الموقف السوري، والتحركات السورية مازالت ضمن اطر المقايضة، وهم في هذا الوقت يحاولون مجددا اتباع سياستهم المعهودة في البيع والشراء في ارواح البشر، فاغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق امر مستغرب، كما ان من المستغرب ان تكون المخابرات الاسرائيلية قادرة على اختراق المخابرات السورية لهذه الدرجة، وهذا سؤال كبير نطرحه على الجميع وعلى رأسهم "حزب الله". واعتبر ان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالأمس هو طبيعي في هذه الظروف، "ولكن في الحقيقية تنتظره اسئلة اساسية وصعبة حول علاقته اولا بالنظام السوري ولا سيما بعد اغتيال شخص بحجم مغنية الذي هو ليس شخصا عاديا، كما ان الوصول اليه ليس بالامر اليسير". وتساءل فرنجية عن موقف "حزب الله" بعدما اكتشف انه لم يعد يشكل مع حليفه النائب ميشال عون الاكثرية في البلد، وبعدما تبيّن ان احد الفريقين وهو التيار الوطني الحرّ قد انتهى بعد مشهد الأمس. وحول ما قاله السيد نصر الله بان من لا يريد بلد المقاومة والتعايش فليرحل، اوضح فرنجية ان "نصر الله كان يردّ على جنبلاط، ولكن لا هو ولا نحن نحدد طبيعة هذا البلد القائم على الدستور والقوانين التي نحتكم اليها". وختم: "حكي بالامس في ساحة الشهداء عن اليد الممدودة وسنظل نكرر هذا النداء لان مشروعنا ليس الغاء "حزب الله" بل دعوته للعودة الى لبنان".

 

ترجيح نتائج من التحقيق في اغتيال مغنية اليوم ومعلومات عن توقيف فلسطينيين في دمشق ... بوش وسعود الفيصل يبحثان الوضع اللبناني وإتجاه إلى «اجراءات اميركية - اوروبية» ضد سورية

واشنطن، بيروت، دمشق - الحياة - 16/02/08//

عاش اللبنانيون أمس تداعيات الحدثين الكبيرين اللذين شهدوهما الخميس، أي إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والحشد الضخم الذي تخلل المناسبة، فضلاً عن المواقف التي أُعلنت خلالها من الأزمة السياسية، وتشييع القائد العسكري في «حزب الله» عماد مغنية (الحاج رضوان) بعد إعلان الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الاستعداد للحرب المفتوحة مع إسرائيل التي اتهمها باغتيال مغنية، بينما استمرت التحقيقات المكثفة في دمشق في العملية وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان هذه التحقيقات «ستثبت بالدليل القاطع مَن قتل مغنية». 

وإذ رجحت مصادر مطلعة في بيروت ان تعلن معلومات عن نتائج التحقيق في اغتيال مغنية اليوم في العاصمة السورية، نقلت وكالة «رويترز» عن «مصدر أمني لبناني» أمس ان «التحقيقات المشتركة في الانفجار جارية بين السوريين والإيرانيين وحزب الله وأوقف بعض المشتبه بهم في العاصمة السورية، ومعظم هؤلاء هم من الفلسطينيين المقيمين في سورية».  وتصدر الملف اللبناني محادثات اجراها امس في واشنطن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مع الرئيس جورج بوش، في ظل أجواء في العاصمة الأميركية تتحدث عن اتجاه الى «اجراءات أميركية - أوروبية مشددة» تجاه سورية.

وتأتي زيارة سعود الفيصل لواشنطن حيث التقى ايضا نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس، في اطار جولة قادته الى مصر وفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا، ناقش خلالها الاوضاع في المنطقة، خصوصا الوضع اللبناني وتعثر إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض لـ»الحياة» أن بوش «عقد لقاء مغلقا» مع الوزير السعودي استغرق حوالى الساعة، بحث فيه الطرفان في الموضوع اللبناني وعملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ونتائج زيارة سعود الفيصل الى عواصم أوروبية.

وأكد المسؤول الأميركي أن هناك «تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن» ازاء الموضوع اللبناني، وان هناك «استياء أميركيا بالغا حيال دور سورية وتعطيلها الانتخابات اللبنانية». وشدد المسؤول على موقف واشنطن من أهمية استعجال انشاء المحكمة الخاصة في لبنان، والتي كانت ضمن محادثات اجراها بوش امس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وفهم أمس من مصادر أميركية مطلعة على الملف اللبناني أن واشنطن تدرس سلسلة خيارات مع الجانب الأوروبي «لتشديد الضغط على سورية» تمهيدا لايجاد مخرج للأزمة اللبنانية. وكان سعود الفيصل التقى رايس أول من أمس قبل اجتماعه ببوش. كما من المقرر أن يجتمع قريبا السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي. وفيما أظهرت مناسبتا أول من أمس استمرار حال التباعد بين فريقي الأكثرية والمعارضة في لبنان، فإن قادة المعارضة الذين تقاطروا الى التعزية بالحاج رضوان في ضاحية بيروت الجنوبية هاجموا مواقف خطباء مهرجان 14 شباط في ساحة الشهداء.

ووجه زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الشكر للحشود التي تجمعت في ساحة الشهداء أول من أمس في ذكرى اغتيال والده، مخاطباً هؤلاء قائلاً: «ستكونون بإذن الله جسر الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وإنهاء حال الفراغ المرفوض في قصر بعبدا... وإلى السيادة الكاملة». وزاد: «كنتم أقوى من حملات التهديد والوعيد فنجح معكم (قوى) 14 آذار من جديد».

وتأمل قوى 14 آذار بأن يشكل الحشد الذي نظمته الخميس دفعاً من اجل التوصل الى حلول تؤدي الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، خلال الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس البرلمان نبيه بري في 26 الجاري. وتوقع بعض المصادر تحريك الاتصالات في شأن المبادرة العربية واستكمال جهود تطبيقها مطلع الأسبوع المقبل، في محاولة للتمهيد لهذا الانتخاب مع عودة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت للاجتماع الى قادة المعارضة والأكثرية في 24 الجاري. وأعربت مصادر ديبلوماسية متابعة لجهود تطبيق المبادرة العربية عن خشيتها من ان يؤدي عدم انتخاب سليمان في 26 الجاري الى تفاقم التباعد في المواقف العربية، في شكل يهدد عقد القمة العربية في دمشق آخر الشهر المقبل.

استنفار... وحذر

على صعيد تداعيات اغتيال مغنية كان البارز أمس أنباء الاستنفار والحذر والتدابير التي اتخذها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، ومنها لتجنّب وقوع جنوده في مكامن لخطفهم من «حزب الله». وأُبعدت الدوريات الإسرائيلية الراجلة والمؤللة عن الحدود، كما اتخذت الدولة العبرية تدابير احترازية اذ طلبت من مواطنيها ورجال أعمالها الذين يسافرون الى الخارج الحذر في سلوكهم من أي أعمال خطف، فضلاً عن اتخاذها تدابير حماية لسفاراتها ومكاتبها وكنسها في أنحاء العالم، بعد إعلان «نصر الله» الحرب المفتوحة معها رداً على اغتيال مغنية.

وواصل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي محادثاته في دمشق أمس، بعد لقائه الرئيس بشار الأسد والوزير المعلم أول من أمس، فالتقى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وأفادت وكالة «سانا» بأنهما بحثا في «أوضاع المنطقة وسبل تعزيز تعاون البلدين في شتى المجالات، وجرى التأكيد على إدانة العمل الإرهابي الذي استهدف الشهيد عماد مغنية». ورجحت أوساط سورية لـ «الحياة» وجود «عملاء غير سوريين» في تنفيذ عملية اغتيال مغنية، باستعمال جهاز تحكّم من بُعد لتفجير سيارة «ميتسوبيشي» بمجرد مرور مغنية قربها مساء الثلثاء الماضي.

وتواصلت ردود الفعل الخارجية على اغتيال مغنية، خصوصاً من طهران، حيث أكد نائب وزير الخارجية علي رضا شيخ عطار ان ايران وسورية ستشكلان لجنة تحقيق في عملية الاغتيال «لفضح المشاركين في هذا العمل الجبان وتحميل المقصرين مسؤولية عملهم».

وقال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني ان مغنية «استشهد مظلوماً وتعرض لدعايات مغرضة وظالمة بعد موته». وسارت تظاهرة في طهران استنكاراً لاغتيال مغنية، وهتف المشاركون فيها «الموت لأميركا» و «الموت لإسرائيل»... وطالبوا مجلس الأمن بالتدخل لوقف «الإجراءات الوحشية للكيان الصهيوني». وفيما تناولت كلمات صلاة الجمعة في عدد من مساجد الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع اغتيال مغنية، وأقيمت مجالس عزاء في بعلبك والنبطية اضافة الى الضاحية حيث تقبلت قيادة «حزب الله» التعازي، دان التيار الصدري في العراق، في صلاة الجمعة في مدينة الصدر في بغداد اغتيال مغنية واعتبره خطيب الصلاة امام المصلين الإمام سهيل العقابي «بطل المقاومة».

التحقيق

وأفاد بعض المعلومات عن التحقيقات في اغتيال مغنية ان الأخير اصيب اصابة قاتلة في الرأس لأن العبوة التي فُجّرت في العملية كانت موجهة، وأن جسمه لم يصب. وأكدت وكالة «رويترز» الأنباء عن تعيين بديل لمغنية في القيادة العسكرية لـ «حزب الله»، فور مقتله. وأشارت الوكالة الى ان السيارة المفخخة التي قتل بواسطتها، فُجّرت فيما كانت متوقفة على مقربة من سيارته، وهو يسير بجوارها مغادراً مبنى كان يزوره. وتردد بحسب مصادر متطابقة في بيروت ان مغنية كان خارجاً من اجتماع عقده في المبنى الذي ركن سيارته قريباً منه. اما على صعيد تداعيات ذكرى 14 شباط، فقد شهد بعض احياء بيروت امس إشكالات من ذيول تلك التي حصلت اول من امس بين جمهور المعارضة وجمهور الأكثرية، وحصـــل توتر أمس بين مناصرين لـ «حزب الله» وآخرين لتيار «المستقبل»، في منطقة رأس النبع، طُوّق بعد حضور الجيش اللبناني وإجراء اتصالات بين قيادتي الفريقين

 

المعلم: سنثبت بالدليل القاطع مَن قتل مغنية ... متقي: إيران وسورية بحاجة الى تعاون أكبر

دمشق - إبراهيم حميدي- الحياة - 16/02/08//

 قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان دمشق ستثبت بـ «الدليل القاطع» الجهة التي نفذت اغتيال المناضل عماد مغنية بتفجير سيارة مساء الثلثاء الماضي في حي سكني في دمشق، مشيراً الى ان اغتيال مغنية هو «اغتيال أي جهد للسلام». وفيما لم يوجه المعلم الاتهام الى أي جهة «في انتظار نتائج التحقيقات التي تقوم بها أجهزة الأمن لمعرفة منفذ الجريمة الجبانة» اغتيال «العمود الفقري في المقاومة الوطنية»، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان «المستفيد الوحيد» من اغتيال مغنية هو «الكيان الصهيوني وان ذلك لن يؤثر في المقاومة». وكان المعلم ومتقي يتحدثان في مؤتمر صحافي عقداه مساء أول من أمس في دمشق بعد محادثات وزير الخارجية الإيراني مع الرئيس بشار الأسد. ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية» عن الرئيس الأسد قوله ان «على سورية وإيران أن تكونا يقظتين جداً في ظل المؤامرات التي يحيكها الأعداء»، وان التعاون بين هذين البلدين «من شأنه أن يشكل فرصة لإيجاد الاستقرار» في الشرق الأوسط. كما نقلت عن متقي قوله إن «دول المنطقة، لا سيما سورية وإيران، بحاجة الى تعاون اكبر مما كان عليه في الماضي».

وتناولت المحادثات الوضع في العراق، وشدد متقي على أن التعاون بين دمشق وطهران «له أهمية كبيرة في إيجاد الديموقراطية في العراق بمشاركة كل مكونات الشعب العراقي». ونقلت مصادر عن الأسد قوله إن «الاستراتيجية الأميركية في العراق غير واضحة وأداء أميركا فيه يشير الى انها تفكر بمصالحها الأمنية اكثر مما تفكر في المصالح الأمنية للشعب العراقي». وأعرب الجانب السوري عن «القلق» من المخططات الإسرائيلية إزاء قطاع غزة، واطلع من متقي على نتائج الاتصالات مع الوكالة الدولية للطاقة النووية مشيراً الى ان «التعاون جيد وننتظر النتائج الإيجابية لهذا التعاون». كما ركزت على الوضع في لبنان، وأعلن متقي ان سورية وإيران «تدعمان اي توافق لبناني من أجل حل الأزمة، وان هذا الحل هو بأيدي اللبنانيين أنفسهم، ولا يستطيع أي بلد أن يقرر نيابة عن الشعب اللبناني».

ولاحظ متقي في المؤتمر الصحافي ان «تزامناً» ظهر بين ذكرى اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري واغتيال مغنية باعتبار أن «المستفيد الوحيد من استشهاد أبناء الوطن والفوضى الأمنية القائمة في هذا البلد، هو الكيان الصهيوني»، معتبراً أن مغنية «استشهد في سبيل الحرية والاستقلال وخدمة الوطن». وقال إن إسرائيل «لن تجني ثمرة هذا الاغتيال» ذلك أن حرب تموز (يوليو) 2006 «تدل على ضعف الأعداء».

من جهته، قال المعلم إن «أجهزة الأمن السورية تواصل التحقيق في الجريمة الإرهابية والسهر على أمن الوطن والمواطن، ونأمل قريباً بأن تسمعوا نتائج الجرم الجبان». وزاد: «سنثبت بالدليل القاطع الجهة التي تورطت بالجريمة ومن يقف خلفها». وتأكد أن مغنية دخل الثلثاء الماضي الى الأراضي السورية باسم مستعار هو «رضوان» من دون أن ينسق مع السلطات السورية وأنه اغتيل بسيارة مفخخة أخرى كانت مركونة في مرأب حي «كفرسوسة»، وذلك لدى نزوله من شقة في التجمع السكني. وقالت المصادر: «ليس صحيحاً القول إن المنطقة أمنية أو مراقبة بكاميرات، بل إنها منطقة سكنية».

ورجحت أوساط سورية رواية وجود «عملاء غير سوريين» في تنفيذ العملية باستعمال جهاز التحكم من بعد لتفجير سيارة «ميتسوبيشي» بمجرد مرور مغنية قربها مساء الثلثاء. من جهته، قال المعلم إن «اغتيال مغنية اغتيال لأي جهد للسلام»، واصفاً الشهيد بأنه «مناضل، وهو نتيجة ما قام به من أعمال بطولية مطلوب من عدد كبير من أجهزة الاستخبارات. وهو العمود الفقري في المقاومة الوطنية والإسلامية».

ويعتقد ان هذه العملية ستترك أثرها في مساع عدة تبذل لإحياء جهود السلام بين سورية وإسرائيل سواء عبر تركيا أو مسؤولين أجانب كان آخرهم وزير الخارجية البرازيلي سيسيليو أموريم الذي أعلن أمس ان الجانب السوري مستعد لإحياء محادثات السلام المتوقفة منذ عام 2000. مع الإشارة الى الاتصال الذي أجراه الرئيس التركي عبدالله غل بالرئيس الأسد مساء أول أمس بعد محادثات وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في أنقرة.ورأى متقي ان المحاولات الفرنسية ومساعيها في الشأن اللبناني لم تؤد الى نتيجة بسبب «الانقلاب الاميركي» وسط الطريق ضد هذه المحاولات، مشدداً على ضرورة ان تأخذ فرنسا، في ما اذا ارادت القيام بمحاولات جديدة، بالمحاولات السابقة والمشاكل التي اعترضت طريقها، ولافتاً الى ان جزءاً من محادثاته مع وزير الخارجية الفرنســي برنــارد كوشنــير على هامش اجــتماع دافوس تناول الموضوع نفــسه. وقال متقي: «ان من يحاولون من خارج المنطقة، من اي نقطة في العالم، ان يفرضوا ارادتهم على الشعب اللبناني عليهم ان ينوطوا امر تقدير مصير لبنان الى الشعب لبنان نفسه»، وأضاف: «الشعب اللبناني واع وذكي ويتمتع بما يكفيه من الحكمة والحنكة لتدبير اموره وادارة شؤونه ونحن ندعم كل ما ينتهي اليه إجماع جميع المكونات اللبنانية

 

الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية: اثباتات كثيرة في اتجاه واحد

برلين - اسكندر الديك-الحياة- 16/02/08//

أعرب الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس عن قناعته بقدرة المحكمة ذات الطابع الدولي على محاكمة متهمين يقفون وراء الاغتيال وإصدار أحكام في حقهم أيضا، مشيرا إلى «وجود اثباتات كثيرة تقود إلى اتجاه واحد».

وقال ميليس لصحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسيتونغ» لمناسبة الذكرى الثالثة لجريمة الاغتيال انه لا يزال حتى اليوم عند رأيه بامكانية الكشف عمن يقف وراء الجريمة. وإذ لفت إلى أن «ببساطة كلية هناك الكثير من المتورطين والعارفين، ما يسمح بوضعهم في زنزانة»، شدد على أهمية اختيار شخصية المدعي العام الذي سيعين لتوجيه التهم مشترطاً أن تكون له خبرة واسعة في حقل الإرهاب. وتابع: «إذا تحقق ذلك يمكن أن ننتظر مثول متهمين وصدور أحكام في حقهم في السنوات المقبلة». وعن موضوع الضباط اللبنانيين الأربعة المحتجزين على ذمة التحقيق منذ جريمة الاغتيال، قال ميليس: «كلما اقترب المرء من الذين يتحملون المسؤولية ارتفعت انتقاداتهم، وبالتالي فان ذلك مريح لأن المرء يشعر بأنه على الطريق الصحيح».

وتابع أن اعتقال الأربعة تم بطلب منه بعد مراجعة قضائية دقيقة، «الأمر الذي شكل ضرورة قصوى لضمان سير التحقيق»، ملاحظاً أن التحقيقات التي أجراها خلفه القاضي البلجيكي سيرج براميرتز على مدى سنتين «لم تؤد إلى إثبات العكس، علماً أن تقريريَّ الأولين أشارا أيضاً إلى فرضية البراءة».

ورداً على سؤال ما إذا كان القاضي براميرتز الذي تحدث عن «تعاون مرض» مع لجنته من جانب سورية يؤشر إلى وجود تسوية لإعفاء الرئيس بشار الأسد وكبار معاونيه من توجيه اتهامات إليهم، ذكر ميليس إنه يفهم من ذلك أن السلطات السورية «تعلمت من أخطائها التي ارتكبتها» خلال ترؤسه للجنة التحقيق. وذكّر بأن موقفها الرافض للتعاون مع لجنته «قاد مجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات إدانة واضحة ضدها». وأوضح أن اللجنة لم تكن تسعى إلى إقامة تعاون مع سورية، وإنما «كي ترد على طلباتنا العدلية بصورة شــاملة وبالــسرعة الضرورية».

ونفى ميليس في هذا الإطار وجود أي اتفاق مبكّر بين القيادة السورية وعاملين في الأمم المتحدة على إضاعة بوصلة التحقيق في اغتيال الحريري، لكنه كشف «أن المنظمة الدولية لم تكن تملك خبرة كبيرة في مثل هذه الحالات، كما أن بعض الديبلوماسيين الفرديين ارتكبوا أخطاء، لكنني لم أشعر بأن شيئاً ما ارتكب بصورة مقصودة». وقلّل ميليس من أهمية تراجع شاهد سوري عن اعترافاته وتحول آخر من شاهد إلى متهم وقال إن حدوث ذلك «أمر معهود في التحقيقات، لكن من المهم متابعة التحقيق معهم لسؤالهم عن أسباب تراجعهم ولماذا وقعوا بأنفسهم على اعترافاتهم». وبعد دعوته الى عدم اختصار التحقيقات على شاهدين أو متهمين قال: «جمعنا خلال الأشهر الستة من مهمتي عدداً كبيراً من الإثباتات التي تقود إلى اتجاه واحد علماً أن التحقيقات لا تزال مستمرة ولم تنته بعد».

وفي أول انتقاد علني لأسلوب خلفه براميرتز، لفت ميليس إلى أنه لا يعتقد بوجود «تحقيق سري بالمطلق على رغم أن المطلوب هو عدم الثرثرة حول أشياء يمكن أن تشكل خطراً على التحقيقات». وزاد أن «من حق الرأي العام العالمي الاطلاع على ما تفعله لجنة تحقيق دولية تضم أكثر من مئة شخص من ٣٧ دولة وما حققته»، مضيفاً أن تشكيل اللجنة كان بهدف تعزيز الثقة بالعدالة في الشرق الأوسط وإرساء تأثير وقائي. لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن براميرتز تابع ما تركه له من ملفات «بطريقة ممتازة من التحليل والتوسيع والتثبيت والتفصيل ولو أنه لم يحقق إضافات مهمة على مستوى الأدلة». ونفى ميليس نفياً قاطعاً أن يكون ترك منصبه نتيجة ضغوط مارستها عليه حكومته لتفادي توتير العلاقات الألمانية - السورية، مضيفاً أن الأمم المتحدة أبلغته وجود خطر داهم على حياته وحياة مساعديه، كما أن أسباباً عائلية ومهنية دفعته إلى عدم التمديد لمهمته على رغم أن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن حضته بقوة على البقاء.

 

(اللبنانات) المرفوضة:أين لبنان (اللبناني؟

 رفيق خوري

لبنان يعاني ويختبر في الواقع ما عبّر عنه شكسبير في إحدى مسرحياته بالقول (إن الأحزان لا تأتي فرادى). فالشهداء قوافل في اغتيالات متلاحقة تكاد تجعل الجمهورية الشاغرة (جمهورية جنازات). وأيام الأحزان تملأ كل أوراق الروزنامة بمواعيد التشييع والتأبين والتذكار في أكثر من مكان خلال يوم واحد. والمصائب والكوارث تتزاحم على أرضنا وتتراكم فوقنا. آخرها من صنع الطبيعة، وهو ما لا قدرة على رده: سلسلة هزات أرضية لم تصل، لحسن الحظ، الى مستوى الزلزال. وبعضها من صنع أيدينا يكاد يتجاوز الزلزال السياسي والاقتصادي والمالي الى الزلزال الأمني. وبعضها الآخر من صنع سوانا، ولو من خلالنا، بحيث تقود زلازل الصراعات الإقليمية والدولية الى هزات ارتدادية ضربت الدولة وبدأت تضرب المجتمع بما هو أقسى من الانقسام السياسي: الفرز الطائفي والمذهبي في مناخ من الشحن والاحتقان أخطر مما كان عليه خلال الحرب الطويلة. ولا نهاية للسجال المفتوح في أزمة مفتوحة على كل أنواع المخاطر والمفاجآت والمداخلات، مع بقاء الباب مغلقاً أمام التسوية. فما سمعناه في خطاب ساحة الشهداء في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وخطاب مجمع سيد الشهداء في تشييع الشهيد الحاج عماد مغنية أوحى أننا في عالمين مختلفي الهموم والاهتمامات. لا فقط بالنسبة الى الخلاف على تسوية الأزمة بل أيضاً بالنسبة الى ما يرفضه كل طرف في ما يتعلق بمصير لبنان وموقعه الجغرافي - السياسي على خريطة المنطقة. ذلك أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كرر الموقف القائل إن لبنان (لن يكون أميركياً ولا اسرائيلياً)، وهو يعلن تغيير قواعد اللعبة مع العدو الاسرائيلي في (حرب مفتوحة). وقادة 14 آذار كرروا أيضاً الموقف القائل إنهم لن يسمحوا بعودة الوصاية وبأن يصبح لبنان ضمن (المحور الإيراني - السوري) وبالتالي لن يكون (إيرانياً ولا سورياً)، وهم يرفضون أن يبقى قرار الحرب والسلم في يد طرف واحد.   لكن هذا يفرض سؤالين محددين، بصرف النظر عن المسافة بين الشعارات والواقع المعقد داخلياً وخارجياً: هل يمكن جمع الرفضين معاً? وكيف نبني لبنان (اللبناني)? الكل يعرف أن أي طرف لا يستطيع وحده تحقيق هدفه المعلن. لا بالقوة، ولا باستمرار الأزمة والصراع، وإن تصور البعض العكس. والطريق الوحيد هو الوفاق الوطني الذي يبدأ بتسوية تعيد تكوين السلطة. إذ كيف نبني لبنان (اللبناني) من دون دولة? وكيف تعيش جمهورية في مواجهة عواصف خطيرة من دون رئيس? ألم تصبح المسألة هي بالفعل أن يكون لبنان أو لا يكون?

 

الناس ليسوا مجموعة مرتشين والمنتقِدون بيوتهم من زجاج

الهام فريحه

عيب المليون ونصف المليون أو الربع مليون أو المئة ألف الذين نزلوا إلى ساحة الشهداء لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وكل الشهداء الذين سقطوا واحداً تلو الآخر على الطرقات، لا يصح أن يتعرضوا لإهانة بعض السياسيين المعارضين وبعض الشاشات، الذين لم يروا في هذا النزول وهذه المشاركة سوى الحصص الغذائية التي وُزِّعت وبطاقات المحروقات من أجل ذلك اليوم. ما الضير في هذا التوزيع؟ وهل المنتقِدون يريدون أن يقولوا أنه لولا الحصة الغذائية لَما نَزِل أحد؟ المنتقِدون بيوتهم من زجاج، ويكاد بعضهم يكون آخر مَن يحق له الإنتقاد:

نعرف، وغيرنا يعرف، أنه أثناء حرب التحرير كانت (شحنات) المواد الغذائية والمالية وهبات ذهبية تعطى في الشوارع، كانت تصل بالأكياس إلى قصر بعبدا. فأين كانت ألسنة المنتقِدين آنذاك؟ نعرف، وغيرنا يعرف، أن في المهرجانات الحزبية، يُبلِغ العمال أصحاب العمل، قبل يومٍ من المهرجان أنهم (سيُضطرون) إلى التغيُّب غداً لأنه طُلب منهم المشاركة وأن (يوميتهم) مدفوعة سلفاً، فأين تكون ألسنة المنتقِدين?  ولماذا لا تنتقد؟ نعرف، وغيرنا يعرف، أن موازنات هائلة ترصدها أحزاب وتيارات و(شخصيات) لتمويل تجمُّع أو مؤتمر أو مهرجان، فأين تكون ألسنة المنتقِدين? أحد الذين ينتقدون، مباشرة أو من خلال الشاشة التي (يملكها)، إعترف في إحدى مقابلاته الصحافية أن إحدى العواصم منعت أحد المتمِّولين من مدِّه بالمال! قبل المنع، ألم يتسلَّم ذلك الشخص شيكات بملايين الدولارات؟

ماذا كان يسمّي تلك التبرعات?وأين صُرِفَت? وكيف؟ أن يكون هناك خلاف سياسي فهذا حق، ولبنان بلد ديمقراطي بإمتياز، ولكن أن يتم استخدام أمور ثانوية وهامشية كسلاح من أسلحة الإنتقاد، فهذا عيب. ونسأل المنتقِدِين:

حين تجمعون مناصريكم الى مؤتمر صحفي فهل يأتون مجاناً؟إذا لم يكن كذلك فلماذا تمنعون عن غيركم ما تُبيحونه لأنفسكم؟

إن مَن يعتبر أن شعبيته هي سلاحه، لا يحق له أن يُعيِّر الآخرين بشعبيتهم وإلا تكون كل نظريته في السياسة ساقطة.

في 14 شباط نزل الناس إلى الشارع تكريماً لشهداء الوطن ووفاء لهم ومن يُشهرون ألسنة الإنتقاد لهم شهداؤهم، فهل يرضون أن تأتيهم الإهانة من أحد?

 

اغتيال عماد مغنية: معلومات عن توقيف عدد من المشتبه بهم 

تأهب أميركي إسرائيلي أطلسي..واستنفار 50 ألفا من مقاتلي حزب الله: اغتيال عماد مغنية: معلومات عن توقيف عدد من المشتبه فيهم

إيلاف من بيروت -وكالات : دخل لبنان مرحلة جديدة مع اعلان الحرب المفتوحة مع إسرائيل التي جاءت على لسان الامين العام لحزب الله ردا على اغتيال القائد العسكري عماد مغنية.  جماهير حزب الله اعتبرت ان هذا الخطاب هو ما كان يجب ان يقال لتهدئة النفوس وإبعاد المخاوف والارتباك الذي انتابهم بعد مقتل" قائد "عرفوه كعماد مغنية المطلوب الاول لـ42 دولة ، وتعرفوا إليه كقائد في الحزب بعد وفاته .جماهير الموالاة لم تتقبل طرح الحرب المفتوحة ، فهم يرون أن قرار السلم والحرب و السلاح يجب ان يكونا بيد الدولة اللبنانية فقط .اما عن خليفة مغنية الذي قيل إنه تم تعيينه في اليوم التالي لاغتياله فقالت صحيفة الشرق الاوسط نقلا عن مصادر تأكيدها تعيين خليفة لمغنية لكن هذه المصادر اكدت  انه ليس أحد الاسمين اللذين يترددان في الاعلام الاسرائيلي وهما  نائب مغنية طلال حمية أو قائد المنطقة العسكرية لعمليات "حزب الله" ابراهيم عقيل.

 اما على صعيد التحقيقات وبعد كشف بعض الصحف المحلية امس عن تقدم ملحوظ في سير التحقيقات فذكرت صحيفة الاخبار المقربة من المعارضة في عددها الصادر اليوم أنه تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه فيهم في اغتيال مغنية . اما على الصعيد الداخلي فان كانت الموالاة قد اعلنت انها لن تقدم على الانتخاب بالنصف زائدا واحدا لان هذه المرحلة هي مرحلة المبادرة العربية ، فقد انشغلت وسائل الاعلام بحربها الخاصة لرصد تداعيات 14 شباط بشقيه .فمن جهة اعلنت الموالاة ووسائل إعلامها أن مليونا ونصف أعلنوا ولاءهم"لثورة الارز" فيما ردت وسائل إعلام المعارضة بالتهكم ان المليون والنصف تبدو "معجزة" في ساحة (اي ساحة الشهداء)  لا تتسع لأكثر من مئتين وخمسين الف شخص. وبين صراع الارقام المتجدد بين الطرفين ينتظر الجميع عودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ظل الحديث عن دخول اوروبي وفرنسي على خط الوساطة العربية .ونقلت صحيفة اللواء المقربة من الموالاة عن مصادر نيابية توقعاتها بان يقوم رئيس مجلس النواب نبيه بري المتواجد حاليا في برلين بإجراء اتصالات مع  المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ولاحقاً مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس قبل عودته الى بيروت.

 

التحقيق في اغتيال عماد مغنية

الضاحية الجنوبية ما زالت في حداد على عماد مغنية

ذكرت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصادر واسعة الاطلاع أن التحقيقات السورية توصلت الى تحديد هوية أصحاب السيارة التي فخخت وفُجّرت بعماد مغنية لحظة مروره بقربها وانه  تم توقيف عدد من الاشخاص بينهم عناصر غير مدنية من جنسية عربية يشتبه بدور ما لهم في الاغتيال وان الشبهات تدور حول تورط هؤلاء في توفير الدعم لمنفذي العملية  .وقالت الصحيفة ان المصادر السورية رفضت التعليق على هذه المعلومات واكتفت بالقول إن النتائج سوف  تعلن لحظة انتهاء التحقيق . وعزت المصادر هذه المعلومات الى الادلة الجنائية ونوع العبوة المستخدمة والية التفحير والصور التي سحبت من كاميرات منصوبة في المكان التي ساعدت جميعها في تحديد بعض العناصر. ويسير التحقيق بشكل بالغ السرية على ان تعلن النتائج بعد انتهاء التحقيق .من جهتها رجحت صحيفة الحياة نقلا عن مصادرها ان يتم الاعلان  عن نتائج التحقيق في اغتيال مغنية اليوم في العاصمة السورية.

ورأى عدد من المراقبين ان  المواقف التي أطلقها نصر الله والتحقيقات المكثفة التي تجريها الأجهزة الأمنية السورية وتضع قيادة الحزب في تفاصيلها تباعاً، والمواقف التي أطلقت على لسان أركان القيادة الإيرانية، والاستنفار القائم لدى الفصائل الفلسطينية، تشير الى أن الأمور تتجه صوب وضع جديد يتضمّن احتمال اندلاع مواجهة قاسية مع إسرائيل.وقالت صحيفة السفير إن حزب الله زاد من وتيرة جهوزيته في الساعات الماضية وإن اكثر من خمسين الف مقاتل من مستويات مختلفة في حالة استنفار .

الاستنفار الإسرائيلي -الأميركي

اسرائيل استنفرت وانضمت اليها اميركا وبعض دول الحلف الاطلسي تخوفا من اي رد محتمل من حزب الله. وفي إسرائيل فإن التحذيرات الامنية على اشدها وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان  مشاورات مكثفة أجراها رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك وقادة الجيش والأجهزة الأمنية ركزت على رفع مستوى الجهوزية لدى المواطنين، ولكنها توقفت عند "طريقة تصرف إسرائيل مع أي عمل يقوم به حزب الله".

كما أعلنت إسرائيل حالة التعبئة في صفوف القوات البرية والجوية والبحرية. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية انه تم إلغاء المأذونيات لعناصر القوات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا ولبنان التي تم تعزيزها، كما طلب من الأجهزة المحلية في الشمال الفلسطيني تفحص الصافرات وأجهزة الانذار وتفقد الملاجئ تحسبا لأي طارئ في الأيام المقبلة.

هآرتس :من السابق لأوانه الاحتفال باغتيال مغنية

نشرت صحيفة "هآرتس" مقالاً علقت فيه على جريمة اغتيال القيادي في المقاومة عماد مغنية وحالة الخوف التي أحدثتها داخل إسرائيل مشيرة إلى أن "من السابق لأوانه الاحتفال باغتيال مغنية من يقف خلف الاغتيال كائنا من كان له الحق الكامل بالاشارة برضى وسرية إلى إنجازهم". الصحيفة الاسرائيلية لم تستبعد "أن يطرأ تصعيد في الجبهتين الفلسطينية واللبنانية بالتوازي" قائلاً إن "الجيش الاسرائيلي كما تبدو الامور اليوم، في الطريق الى غزة لكن ما ليس معروفا اذا كان هذا سيحصل قبل، بعد ام في ظل التصعيد في جبهة اخرى، حيال حزب الله".

 من جهته كتب الصحافي الاسرائيلي زئيفي برئيل في صحيفة "هآرتس" معلقا على اغتيال عماد مغنية قائلاً إن لهذه التصفية "أكثر من صدفة بالنسبة لـ"حزب الله" أنها حصلت عشية الاحتفال بذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري" ومضيفا أن "ليس صدفة في نظر حزب الله الا تكون الحكومة اللبنانية كلفت نفسها على مدى ساعات طويلة عناء اطلاق بيان الحزن او التنديد بتصفية مغنية".

وتابع الصحافي معتبرا أن "الاغتيال هو إخفاق خطر لمنظومة الدفاع والاستخبارات التي بناها مغنية لنفسه وصمدت على مدى سنوات طويلة. غير ان نصرالله لن يكتفي باستخلاص استنتاجات تنظيمية بتشديد السرية، بإزاحة قادة كبار والبحث عن بديل مناسب لمغنية - الذي لن يكون من السهل العثور على بديل له". وإذ لفت إلى أن تصفية مغنية ستعزز مكانة الحزب في لبنان، أشار إلى أن "النتيجة العملية كفيلة بان تكون هي ان استمرار التسلح للمنظمة وانتشار اوسع للقوات على طول الحدود مع اسرائيل سيحظيان بغض نظر من جانب الحكومة، التي تخشى الان من تصعيد داخلي".

 

تحقيقات الأحد الاسود ..واشتباكات داخلية جديدة من الهزات السياسية الى الهزات الارضية..

وكالات/تقدّم قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج أمس بطلب للتنحي عن التحقيق في ملف أحداث مار مخايل، مباشرة بعد إحالة الملف على دائرته من قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر قبل يومين. وقالت صحيفة الاخبار ان الحاج لم يتسلم الملف ونقلت عنه قوله انه من الاسباب التي استدعت تنحيه "استشعار الحرج". اما على صعيد الاشتباكات المتجددة في الشارع اللبناني فقد تجدد امس الاشكال في منطقة رأس النبع في بيروت بين مناصري حركة امل وتيار المستقبل ما استدعى تدخل الجيش اللبناني وقوى الامن االداخلي لفض الاشكال واقفال التوتر ليعود ويتجدد التوتر ليلا .واسفر الاشكال الذي استعملت فيه الحجارة والعصي والالات الحادة وغاب عنه الرصاص هذه المرة الى اصابة عدد من مناصري الفريقين بجروح وتحطم سيارات .

 وكان الإشكال قد بدأ يوم الخميس في رأس النبع وامتد إلى محلتي البسطة وزقاق البلاط، ودخل عدد من الأشخاص إلى مركز حرس تيار المستقبل في شارع محمد الحوت في رأس النبع وحطموا زجاج ثلاثة أبواب داخلية وعددا من الكراسي. كما أقدم أشخاص ملثّمون على التهجّم على سيارتين تابعتين لفصيلة البسطا متوقفتين أمام مبناها، وحطّموا زجاجها، كما حطّموا زجاج آلية من نوع"شيروكي" عائدة للرائد انطوان الحلو من وحدة جهاز أمن السفارات.

وفي محلة برج أبي حيدر، حصل إشكال امس الأول بين مناصري امل والمستقبل على خلفية استفزازات وشعارات وتخلله إطلاق مجهولين عيارات نارية من أسلحة حربية وتدخلت قوة من الجيش اللبناني وعملت على معالجة الوضع من دون أن يصاب أحد بأذى.

لبنان السجالات اليومية

سمير الجسر: تطبيق خطاب السيد نصر الله سيكون له اثر سيئ على لبنان

علق النائب سمير الجسر على خطاب الامين العام لـ"حزب الله" الذي ادلى به خلال تشييع الشهيد القيادي في الحزب عماد مغنية، فقال انه لم يتصور ان يكون الخطاب مختلفاً عما قيل، مشيراً الى ان تطبيق هذا الكلام سيكون له الاثر السيئ على لبنان. و رأى ان كلام النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط في ذكرى 14 شباط كان في اطار ردة الفعل والدفاع عن النفس مقابل خطاب الفريق الاخر الذي يتهم كل من يخالفه الرأي بأنه تابع لاسرائيل، مؤكداً ضرورة أن يترك خطاب الافرقاء اللبنانيين فرصة للتلاقي بينهم.

غسان مخيبر :شحن الشارع سيوصلنا الى مرحلة استحالة ضبطه

رأى عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب غسان مخيبر ان المشكلة في لبنان تكمن في هشاشة القرار الداخلي الذي يفتح الباب لكل انواع التدخلات الخارجية. و شدد على مسؤولية كافة القيادات السياسية في ضبط شارعها، مشيراً الى أن الاستمرار في سياسة الشحن سيوصل الشوارع الى مرحلة لا يمكن عندها ضبطها.

حدادة :النظام اللبناني حوّل كل الشعب اللبناني عميلا للخارج

اعتبر الامين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة أن الامين العام لحزب الله السيد حسن الله والنائب سعد الحريري كان عليهما ان يجتمعا معا في إحياء ذكرى استشهاد رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري وفي تشييع المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية ، كمبادرة خير في طريق الوحدة الوطنية الجديدة بين الفريقين. كما اعلن ان نظام الحكم اللبناني حول كل الشعب اللبناني الى عميل للخارج ، لسوريا وايران من جهة، وللسعودية وللولايات المتحدة من جهة اخرى. واضاف ان اسرائيل بوساطة وسائل الاعلام والدعاية السياسية والاشاعات الامنية والعسكرية حولت حزب الله الى عصابة امنية ارهابية ونست الجماهير الكبيرة والشعب الذي يتبع الحزب.

أحمد فتوح: كلنا نؤيد مواجهة إسرائيل لكن هذه مسؤولية العالم العربي كله

 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتوح أن الحكومة "شرعية أتت نتيجة انتخابها من المؤسسة الدستورية التي هي أم المؤسسات ونالت ثقة الأكثرية على هذا الأساس"و أكد أننا "لا نزال في معركة مع إسرائيل منذ تاريخ إنشائها وهذا محسوم لدى كل الشعوب العربية" مشدداً في الوقت عينه على أن "هذه مسؤولية العالم العربي بأكمله" ومتسائلاً "لماذا المطلوب منا أن نكون المغامرين لوحدنا مع كل التقدير لمواقف المقاومة".

إميل رحمة : رئاسة الجمهورية باتت ورقة صراع داخلي ودولي واقليمي

طالب رئيس حزب "التضامن" إميل رحمة أطياف المعارضة "من شركائنا وأحبائنا المسلمين أن يريحونا ولا يعذبونا" مؤكداً أن خيار المعارضة هو "لصالح وطني كبير ويحافظ على لبنان التعددي وعلى النسيج الوطني وفيه مصلحة للبنان". و لفت إلى أن رئاسة الجمهورية باتت "ورقة صراع داخلي وإقليمي ودولي" معتبراً أننا "نكون مكابرين ومستأثرين في المجلس النيابي لو كنا نطالب بالثلث في الحكومة ونحن أقل من الثلث في المجلس النيابي لكننا في الحقيقة أكثر من الثلث".

 شطح :الموالاة غير منخرطة  بأحلاف استراتيجية

 أكد مستشار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة محمد شطح ان الموالاة غير منخرطة في أي من الاحلاف الاستراتيجية الموجودة في المنطقة، وذلك على عكس المعارضة التي دعاها للخروج من الحلف الذي يربطها بايران وسوريا.

سكرية: من يبني جدار الحقد مع السوريين اليوم هو من كان سمساراً معهم

رأى النائب اسماعيل سكرية أن هناك نهجين ووجهتين نظر، تطال البلد على المستويات كافة، ولكن الحل لا يتبلور إلا عندما يجيب جميع الأطراف عن سؤال واحد وهو كيف نريد لبنان ودوره؟ علاقاته مع المحيط العربي؟ نهجه؟ ثقافته؟ النظرة إلى اسرائيل؟. واعتبر  أن كل ما يجري على الساحة اللبنانية من مبادرات عربية ودولية وغيرها ما هو إلا تفاصيل لا تؤدي إلى النتيجة المرجوة ، فالقضية أكبر من رئاسة الجمهورية. وأبدى تشاؤمه في ظل الواقع الراهن من الوصول إلى حلّ، مؤكداً أن الكلام عاى أن "حزب الله" لديه دويلة ضمن الدولة هو كلام غير صحيح، ومعتبراً أن من ينشئ الدويلة هم من ينهبون ويسرقون الدولة. وعلق على كلام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "ان الحرب المفتوحة تضر بلبنان وبالمنطقة وبالمسلمين"، فاعتبر أن مقاومة "حزب الله" هي جزء من الصراع مع اسرائيل وتقدير الحزب للأمور والأوضاع أسمى من قول وتقدير الرئيس السنيورة أو غيره. واعتبر أن الأمور ستبقى على حالها في الأشهر المقبلة حتى الوصول إلى حلحلة على المستوى العربي.

فتحي يكن:نبشرالأمة بنصر قريب قد يفوق انتصار تموز

رأى رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الداعية فتحي يكن أن "البشارة الكبرى التي تنتظرها الأمة بالانتصار على اليهود والصهيونية والامبريالية باتت قريبة" قائلاً "أريد أن أبشر الأمة بنصر قريب قد يفوق انتصار تموز بعون الله من خلال استشهاد البطل (القيادي في المقاومة) عماد مغنية".

واعتبر أن "استشهاد مغنية فتح باب المقاومة على مصراعيه ليس فقط في بلادنا بل على امتداد العالم" مؤكداً أنها "بالفعل معركة مفتوحة فتحها رسول الله قبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله".

وديع الخازن: اين الصدقية في تأييد سليمان والقول بالنصف زائدا واحداً

 استغرب الوزير الاسبق وديع الخازن "أن تعود نغمة التلويح بالنصف زائدا واحداً، متسائلاً عن "الصدقية في تأييد المرشح الرئاسي ميشال سليمان والقول بالنصف زائدا واحداً". ورأى أن اغتيال الشهيد القيادي في حزب الله عماد مغنية شكل "تحولا نوعيا على الصعيد الإستراتيجي للمقاومة الوطنية في المنطقة نظرا لتجاوزه حدود اللعبة الداخلية في لبنان إلى العمق الإقليمي". وشدد على ضرورة المراهنة "على وعي الأفرقاء على مخاطر الإنزلاق في مهاوي الفتن والمشاريع المشبوهة".

 

 زهرا علق على كلام نصر الله: قد يكون التهديد تفلتاً من المأزق الداخلي

 

تمنى النائب انطوان زهرا على السيد حسن نصر الله ان يأخذ بالاعتبار انه "ليس وحده في لبنان مع فريقه السياسي وان كنا نقدر الخسارة باستشهاد القائد عماد مغنية".  من جهة اخرى أكد زهرا  ان فريق 14 اذار يعمل على تعطيل قدرة سوريا على التعطيل في لبنان وذلك بوساطة علاقات الفريق الاقليمية والدولية اضافة الى علاقاته مع المنظمات الشرعية.  وشدد رفض الموالاة المثالثة في الحكومة، ملوحا بخيارات دستورية قد تتخذها الموالاة في حال عدم الإلتزام بالمبادرة العربية قبل قمة دمشق.

 

 

مصطفى هاشم: مليون ونصف أعلنوا رفضهم محاولة إعادة الوصاية من النافذة

 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى هاشم أن "المليون ونصف المليون الذين نزلوا إلى ساحة الشهداء كانوا على مستوى المسؤولية الوطنية الكبيرة التي ألقيت على أكتافهم" مشيراً إلى أن "نزولهم هذه المرة إلى الساحة يعني رفضهم كل محاولات إعادة الوصاية السورية من النافذة، بعدما أخرجتها ثورة الأرز من الباب، وإصرارهم على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا ودون شروط لإنهاء حال الفراغ الرئاسي التي يتخبط فيها البلد، كما أن نزولهم هو رفض للاغتيالات والتطاول على شرفاء هذا البلد وعلى مرجعياته السياسة والروحية". هاشم، وفي تصريح له، توجه إلى المشاركين في مهرجان 14 شباط قائلاً "لقد قلبتم الموازين، وأجبرتموهم على إعادة الحسابات، بعدما ظنوا أنكم تعبتم ومللتم من الدفاع عن بلدكم وعن قراره الحر".

فارس سعيد: هل نقل خطاب نصرالله المقاومة من موقع النضال إلى الارهاب؟

أكد النائب الأسبق فارس سعيد أن "الأكثرية ستنتخب رئيساً للجمهورية اللبنانية قبل القمة العربية" لافتاً إلى أن الجديد في الكلمات التي ألقيت كان وصف رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري للنظام السوري بـ"المنتج الاسرائيلي". و اعتبر أن "حزب الله" لا يمتلك حق وضع كل اللبنانيين سواء الموالين او المعارضين له في مواجهة مع العالم متسائلاً عما إذا خطابه أثناء تشييع القيادي في المقاومة عماد مغنية نقل المقاومة من موقع النضال إلى موقع الارهاب مشيرا إلى أن السيد نصرالله قصد أن يقول للبنانيين في خطابه إنه "يتفرد بقرار السلم الأهلي فمن يسانده أهلا وسهلا ومن يعارضه لا مكان له في هذا البيت".

 

بيضون: انتخاب سليمان أفضل رد على محاولات اسرائيل لاستكمال حرب تموز

وكالات/رأى النائب الأسبق محمد عبد الحميد بيضون أن أفضل رد على محاولات اسرائيل لاستكمال حرب تموز هو انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، مؤكدا أن "ضعف الدولة في لبنان ليس قوة للمقاومة بل هو عمليا فخ للمقاومة لافقادها المشروعية الشعبية والقانونية". بيضون، وفي بيان، شدد على أن "المبادرة العربية هي البديل عن الحرب الأهلية"، داعيا إلى الامتناع عن وضع الشروط العقيمة بوجهها. واعتبر بيضون ان "عملية اغتيال المقاوم الشهيد عماد مغنية تثبت مجددا ان اسرائيل تمثل إرهاب الدولة بأعلى تجلياته".

 قباني : اللبنانيون ينظرون إلى عدالة المحكمة

أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري هو جريمة كبرى بحق لبنان والعالم، مشيرا، بعد زيارته ضريح الحريري على رئس وفد من المفتين ضريح الحريري، إلى أن اللبنانيين ينظرون إلى عدالة المحكمة الدولية لتكون عقوبة المجرمين.

يحيى: استشهاد مغنية خسارة معنوية كبيرة للبنان وفلسطين وكل المقاومين

ادلى النائب السابق محمد يحيى بالتصريح الآتي:" ان اصابع العدو الصهيوني الغاصب تظهر واضحة في العملية الاجرامية التي ادت الى استشهاد المجاهد الكبير عماد مغنية (الحاج رضوان) وهي غير بعيدة عن التخطيط الاميركي وقرار التنفيذ، فلا عجب، فهذه هي الديمقراطية التي يتشدق بها بوش والقادة الصهاينة في محاولة لمحو آثار تقرير فينوغراد، والانتقام للهزيمة النكراء امام المقاومين الابطال في عدوان تموز 2006 بعد التداعيات التي اصيبت بها الاجهزة الامنية والعسكرية والقيادة السياسية الاسرائيلية". اضاف:" ان يد الغدر الاسرائيلية التي اودت بقائد كبير من المجاهدين سوف تبقى وصمة عار في جبين من يدعون الديمقراطية والحرية، واننا نعتبر استشهاده خسارة معنوية كبيرة للبنان وفلسطين ولكل المقاومين الاحرار في العالم، والمواجهة الشرسة مع العدو الصهيوني باتت مفتوحة على الصعد كافة ولن ينهي غياب الحاج رضوان طريق الجهاد والنضال لاستعادة الحقوق العربية". وتقدم يحيى بالتعازي الى "سيد المقاومة السيد حسن نصر الله وجميع الاخوة في "حزب الله" والى عائلة الشهيد، على امل تحقيق النصر قريبا ودحر المخططات الاميركية الاسرائيلية التآمرية ورفع راية الحق والعدل على ارضنا العربية كافة".

14 آذار" : ما قبل 14 شباط سيكون مختلفا عما بعده

 رأت الامانة العامة لقوى 14 آذار أن اللبنانيين حسموا خيارهم في 14 شباط 2008 وأعادوا تأكيد التزامهم بثورة الأرز كما حسموا الأكثرية الشعبية المتمثلة بالمجلس النيابي والحكومة بعد محاولات الإنقلاب عليها "من خلال القتل والتفجيرات واختلاق الأوهام". واعتبرت الأمانة العامة، بعد اجتماعها، ان مشاركة "المسيحيين الكثيفة" حسمت كل محاولات تجيير أبناء هذه الطائفة ضد ثوابتهم التاريخية أمر مرفوض وان التطاول على البطريركية المارونية لن يمر. كما اعتبرت أن مشاركة المسلمين الكثيفة حسمت "أن الخيار الوحيد يبقى خيار الإعتدال والإنفتاح" الذي قاده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

واكدت  أن ما قبل 14 شباط سيكون مختلفا عما بعده، مشيرة إلى أن "إنجاز الحل الوطني لا يزال اوليتنا لكن الرضوخ للإبتزاز أصبح من الماضي".

 

اللبنانيون يعرفون جيدا لماذا أغتيل رفيق الحريري... 

الجمعة 15 فبراير - خيرالله خيرالله

 يفهم اللبنانيون الشرفاء حقا معنى الحدث. يفهمونه جيدا. لذلك نزل مليون ونصف مليون مواطن من مختلف المناطق والطوائف والمذاهب والطبقات الأجتماعية ألى الشارع يوم الرابع عشر من فبراير – شباط الجاري في الذكرى الثالثة لأستشهاد رفيق الحريري. هناك معنى واحد لأغتيال الرجل. كل الباقي تفاصيل تدور حول هذا المعنى. كان رفيق الحريري يمثل مشروعا أستقلاليا في لبنان. كان يمثل مشروعا عربيا منفتحا على العالم وعلى كل ما هو حضاري فيه. لذلك، قرر النظام السوري التخلص منه في سياق تعزيز مشروع مختلف ومتخلف للمحور القائم بين دمشق وطهران. يقضي هذا المشروع، الذي يشكل أحتلال جزء من وسط بيروت، حيث الأكلاك الخاصة والعامة، بواسطة عناصر من "حزب الله" والتابعين له من أزلام النائب ميشال عون أفضل تعبير عن المشروع الأيراني- السوري القاضي بأبقاء لبنان تحت الوصاية ومجرد "ساحة" للمحور المذكور. يعكس هذا المشروع الذي يهدد بحرب داخلية ذات طابع مذهبي في لبنان صلب الأزمة التي يعيشها النظام السوري. هل هناك أعمق من أزمة نظام مضطر ألى أن يقتل ويفجّر بأستمرار من أجل أثبات أنه لا يزال حيا يرزق وأن له دورا أقليميا وأن على المجتمع الدولي الأعتراف بهذا الدور؟

تكمن عقدة النظام السوري في أضطراره ألى الهرب المستمر ألى أمام بدل مواجهة الواقع والتعاطي معه. يعتقد هذا النظام أن أخضاع لبنان يضمن له أمنه وبقاءه. ولذلك لم يتوقف لحظة عن محاولة أخضاع الوطن الصغير وتدجينه معتقدا أنه يغطي بذلك أزمته، هو الذي ليس قادرا لا على السلام... ولا على الحرب ألا بأجساد الآخرين. يعتقد النظام السوري من خلال التخلص من رفيق الحريري أن في أستطاعته العودة ألى لعبة قديمة مارسها الأسد الأب تقضي ببث الذعر والخوف في صفوف اللبنانيين. ألم يكن أغتيال كمال جنبلاط في العام 1977 كافيا، من وجهة نظره، لأفهام كل لبناني أن في أستطاعة دمشق أقتلاع كل من يقف في وجه المشروع الذي تريد تنفيذه في لبنان؟

في محطات كثيرة، أثبت النظام السوري أنه يمتلك ضوءا أخضر أميركيا ودوليا وحتى أسرائيليا في لبنان. لذلك، لم يسأل أحد عن ظروف أغتيال الرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل في العام 1982. ولم يسأل أحد لماذا أغتيلت كل هذه الشخصيات السنية على رأسها المفتي حسن خالد، ولماذا أغتيلت معنويا شخصيات سنية أخرى مثل الرئيس صائب سلام والرئيس تقي الدين الصلح، رحمهما الله. ولم يكن هناك من يطرح مجرد سؤال عن الظروف التي رافقت أغتيال الرئيس رينيه معوض في العام 1989 بعيد أنتخابه رئيسا للجمهورية نتيجة التوصل ألى أتفاق الطائف.

في أساس القدرة على ممارسة القتل وأرهاب اللبنانيين عمل دؤوب مارسه النظام السوري أستهدف خلخلة الصيغة والتركيبة اللبنانيتين منذ أواخر الستينات من القرن الماضي حين كان حافظ الأسد لا يزال وزيرا للدفاع. أستهدف الأسد الأب لبنان منذ البداية. كان مطلوبا في أستمرار أن تكون هناك دولة داخل الدولة في لبنان. لهذا السبب وليس لغيره، كانت تتدفق الأسلحة من الأراضي السورية على المخيمات الفلسطينية في لبنان وكان المسلحون الفلسطينيون يرسلون ألى الأراضي اللبنانية كي يزداد الوضع سوءا في الوطن الصغير. حصل ذلك في وقت لم يكن هناك وعي كاف لدى معظم المسلمين لأهمية المحافظة على الدولة المركزية القوية في لبنان ولضرورة رفض قيام دولة داخل الدولة فضغطوا في أتجاه التوصل ألى أتفاق القاهرة في العام 1969. في المقابل، لم يحسن معظم المسيحيين التصرف والعمل على بلورة موقف موحد من الوجود الفلسطيني، خصوصا عندما كان في الرئاسة شخص أسمه سليمان فرنجية رضخ نهائيا للأرادة السورية عندما أغلقت دمشق الحدود أثر محاولة الجيش ضبط التمدد المسلح الفلسطيني في ربيع العام 1973. روضت دمشق سليمان فرنجية وحولته منذ تلك اللحظة مجرد أداة من أدواتها، بدل أن يكون رئيسا للبنان، كل لبنان كما يفترض في أي رئيس للجمهورية...

في العام 1976، قطف النظام السوري ثمار زرعه الفوضى في لبنان في لبنان وذلك عندما قرر وزير الخارجية الأميركي وقتذاك هنري كيسينجر السماح له بدخول لبنان عسكريا بطريقة مكشوفة بغية "وضع اليد على منظمة التحرير الفلسطينية". كانت لدى النظام رخصة أميركية تسمح له بالقتل. جدد الرخصة في العام 1990 عندما أنضم ألى التحالف الدولي الذي أخرج الأحتلال العراقي من الكويت. كان تجديد الرخصة الثمن الذي دفعته واشنطن لدمشق مقابل أرسال جيشها للقتال ألى جانب الجيش الأميركي في حرب تحرير الكويت.

في مرحلة معينة لم تعد هناك رخصة. من أعطى الرخصة للنظام السوري سحبها منه. هذا ما لم يفهمه النظام في دمشق ولم يفهم خصوصا أن الشريك الجديد في مشروع الهيمنة على لبنان، أي النظام الأيراني، لا يستطيع أعطاء رخصة بالقتل من دون محاسبة في يوم ما من جهة وأن اللبنانيين نضجوا من جهة أخرى. يستطيع النظام الأيراني المساعدة في القتل وفي تفجير الوضع اللبناني وأثارة النعرات المذهبية بواسطة أدواته المعروفة على رأسها ميليشيا "حزب الله" وأدوات الأدوات المستأجرة من نوع النائب ميشال عون ومن هم على شاكلته، لكنه لا يستطيع لا هو ولا النظام السوري أخضاع اللبنانيين ولا يستطيع منع قيام محكمة دولية تلاحق القاتل وأدواته.

في الذكرى الثالثة لأستشهاد رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما، يفترض في النظام السوري التفكير مليا في أحداث السنوات الثلاث الماضية. عليه التواضع قليلا وأستيعاب أن الجريمة لا تغطى بجريمة أخرى. لا يوجد لبناني يريد الأذى لسوريا والسوريين. سوريا دولة شقيقة والسوريون في قلوب اللبنانيين، لكن بيروت لا تحكم من دمشق. مرحلة الوصاية السورية أنتهت. وضع رفيق الحريري الأسس للأستقلال الثاني الذي جسدته حكومة فؤاد السنيورة. تخلص النظام السوري من رفيق الحريري ليكتشف أنه لا يستطيع التخلص من لبنان الحر السيد العربي المستقل. هل لديه القدرة على أستيعاب المعادلة الجديدة التي كرسها اللبنانيون بالدم؟ هل يفهم معنى أستشهاد رفيق الحريري؟ هل يفهم معنى نزول مليون ونصف مليون لبناني ألى ساحة الحرية في بيروت متحدين المطر الغزير لأعلان الولاء مجددا لمشروع رفيق الحريري المجسد حاضرا في نجله سعد وحلفائه من شيعة ومسيحيين ودروز جاؤوا من كل المناطق... أنهم فقراء وأغنياء ومتوسطو الحال يجمع بينهم الولاء للبنان الحضاري العربي السيد المستقل الذي لا يمكن أن يهزمه محور التخلف الذي لا يؤمن سوى بالقتل والتفجير والأرهاب وأثارة الغرائز المذهبية. منذ متى يصنع الأرهاب والعمل على أثارة الغرائز دولا وحضارات؟

أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

 

على جنبلاط الرحيل... كونه صدى الكنيسة المارونية! 

السبت 16 فبراير - الرأي العام الكويتية - خيرالله خيرالله

مسموح لبعض اللبنانيين والعرب أن يستغربوا الكلام الأخير للنائب وليد جنبلاط أحد أركان حركة الرابع عشر من آذار عن ضرورة الطلاق «الحبّي» مع «حزب الله» نظراً إلى استحالة التعايش والحوار معه. الجاهل معذور دائماً. الواقع أن جنبلاط كرر في حديثه إلى الزميلة نجاة شرف الدين عبر «أخبار المستقبل» الثلاثاء الماضي، ولكن على طريقته، ما سبق للكنيسة المارونية أن أعلنته قبل أسابيع عدة عن صعوبة استمرار لبنان بوجود دولة داخل الدولة فيه وفي ظل وجود فريق مسلح يستخدم هذا السلاح في فرض أرادته على اللبنانيين الآخرين.

كان كلام الزعيم الدرزي واللبناني صدى لما تقوله الكنيسة. جاء رد السيد حسن نصرالله عليه بعد ثمانٍ وأربعين ساعة من صدور كلام جنبلاط بدعوته إلى الرحيل عن لبنان بمثابة دعوة غير مباشرة إلى رحيل الكنيسة المارونية عن الوطن الصغير أيضاً. الأكيد، وهذا ما تثبته السجلات، أن الكنيسة قالت الكلام ذاته الذي صدر عن جنبلاط بطريقة لبقة في محاولة لإفهام كل من يعنيه الأمر أن ثمة وضعاً غير مقبول في الوطن الصغير، وأن هناك من يحاول تغيير أصول اللعبة الديموقراطية وتنفيذ انقلاب يغير من طبيعة لبنان ونظامه الديموقراطي وتركيبته التي فشلت الحرب في تغيير أسسها. وقد جاء «اتفاق الطائف» لحماية التركيبة في المدى الطويل وطمأنة المسيحيين إلى أن حصتهم في الوطن الصغير محفوظة على كل المستويات وفي كل الميادين بغض النظر عن التغييرات ذات الطابع الديموغرافي التي تعصف بالكيان.

بالطبع، كان هناك للأسف الشديد بين المسيحيين الجهلة، وما أكثرهم هذه الأيام، من هاجم في حينه الكنيسة إرضاء لـ «المقاومة». مقاومة من؟ إنها في الواقع مقاومة لأي تقدم في لبنان بما يصب في مصلحة النظام السوري الحاقد لا أكثر. حاول هؤلاء الجهلة الخلط بين «حزب الله» المسلح والطائفة الشيعية الكريمة من أجل التحريض على الكنيسة. إنهم لا يدركون أن لبنان إما يكسر الحلقة المفرغة التي دخلها منذ توقيع «اتفاق القاهرة» في العام 1969 وإما يزول عن خريطة الشرق الأوسط بسبب التمدد الذي يمارسه «حزب الله» بفضل سلاحه من جهة والأموال الإيرانية «الطاهرة جداً» الموضوعة في تصرفه من جهة أخرى. كل ما في الأمر أن وليد جنبلاط أعاد التذكير بالكلام الصادر عن الكنيسة كي يكون هناك شبه إجماع وطني تشارك فيه كل الطوائف الكبرى المؤسسة للكيان، على رأسها الطائفة الشيعية الكريمة، للوقوف في وجه الخطر الداهم الذي يشكله «حزب الله» الساعي إلى اقامة دولته على حساب الدولة اللبنانية.

كانت طريقة وليد جنبلاط في الكلام فجة. هذا صحيح. لكنها كانت تعكس صدقاً حقيقياً صادراً عن رجل يدرك جيدا حجم الأخطار التي تحيق بلبنان. كان كلامه صادراً من القلب. ولعل ما يدركه جنبلاط خصوصاً وجوب التفريق بين الطائفة الشيعية، وهي طائفة مؤسسة للكيان اللبناني مع الموارنة والدروز والسنة وآخرين بينهم الأرثوذكس والكاثوليك والأرمن وآخرين من جهة و«حزب الله» من جهة أخرى. وما قد يكون أهم من ذلك أن طريقة كلامه عكست الشعور الذي ينتاب عادة إنساناً يمتلك حساً وطنياً عميقاً وذوقاً مرهفاً في آن عندما يكون بلده في خطر. مثل هذا الإنسان لا يمكن إلا أن ينتفض في وجه الواقع الأليم والظالم الذي يحاول «حزب الله» فرضه على اللبنانيين من أجل إخضاعهم وتغيير نمط حياتهم وجعل اليأس يدب في أوصالهم إرضاء لدمشق وطهران. نعم مطلوب الاستسلام لليأس كي يحول «حزب الله» لبنان مجرد «ساحة» يستخدمها المحور الإيراني  - السوري لابتزاز العرب والمجتمع الدولي وعقد الصفقات مع العدو الإسرائيلي على حساب لبنان واللبنانيين طبعاً... كم تهمة كان «حزب الله» وجّه للدولة اللبنانية ومؤسساتها وللأجهزة الأمنية اللبنانية لو حدث أن اغتيل عماد مغنية على الأرض اللبنانية وليس في الأراضي السورية؟ بعض الإنصاف ضروري للبنان. هل يفهم الحزب ذلك ويستفيد من كلام وليد جنبلاط وقبل ذلك من الكلام الصادر عن الكنيسة المارونية؟

يلعب «حزب الله» الدور الذي سبق ولعبته المنظمات الفلسطينية في لبنان منذ أواخر الستينات من القرن الماضي. أرادت هذه المنظمات إقامة دولة داخل الدولة غير آبهة بما يحل باللبنانيين ولبنان. كادت هذه المنظمات أن تقضي على التركيبة اللبنانية. المؤسف في الأمر أن «حزب الله» يكرر التجربة ذاتها غير آخذ في الاعتبار أن أهل الجنوب كانوا أكثر من عانى من الممارسات الفلسطينية في حينه وكانوا أول من وقف في وجهها وحاولوا التصدي لها. دفع أهل الجنوب وفي أكثريتهم من الشيعة ثمناً غالياً بسبب الانتشار الفلسطيني المسلح في الجنوب وبسبب إبقاء تلك الجبهة مفتوحة لأغراض لا علاقة لها بلبنان بمقدار ما أنها تصب في تهجير اللبنانيين من أرضهم... أو في التعويض عن عدم إطلاق ولو رصاصة واحدة من الجولان السوري المحتل منذ العام 1974 كي يتحمل لبنان وحده عبء المواجهة مع إسرائيل فيما تنعم سورية بالاستثمارات العربية والأجنبية، وكأن خيرها يأتي من بؤس لبنان وشقائه!

يسعى «حزب الله» إلى أعطاء دروس ومحاضرات في الوطنية. بدلاً من أن يفعل ذلك، حبّذا لو يمتلك المسؤولون فيه ما يكفي من الشجاعة لمحاولة فهم ما قاله وليد جنبلاط وقبله الكنيسة المارونية عن وجود فريق في البلد لا يؤمن بلبنان الذي يؤمن به اللبنانيون الآخرون، أي لبنان الديموقراطي والمتنوع والحضاري والمنفتح على العالم، لبنان الرافض أن يكون تابعاً لأحد. في حال فهموا ما يعنيه وليد جنبلاط، لكانوا استوعبوا معنى مشروع الإنماء والإعمار الذي نفذه الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتوقفوا عن إثارة الغرائز المذهبية من أجل استعادة التجربة العراقية في لبنان. قبل «حزب الله»، جربت طوائف لبنان الكبرى حظها. حاولت كل من هذه الطوائف جعل لبنان على قياسها. جرب السنّة وفشلوا عندما اعتبروا الفلسطينيين جيشهم. جرب المسيحيون عندما اعتقدوا أن في استطاعتهم إخضاع الآخرين عبر الاستقواء بسورية في مرحلة معينة ثم بإسرائيل في مرحلة لاحقة. جرب الدروز احتكار جزء من الجبل وبيروت. فشلوا أيضاً. يجرّ «حزب الله» الشيعة إلى تجارب فاشلة جربها غيرهم في الماضي القريب. إنها تجارب لا مصلحة لهم في تكرارها. لبنان يحمي الجميع. «الطائف» يحمي الجميع. تلك كانت رسالة وليد جنبلاط. سلاح «حزب الله» لا يخدم سوى إسرائيل. يفترض في الحزب أن يتذكر في استمرار أن الإسرائيليين أصروا في العام 1976 على أن يكون جنوب لبنان خارج سيطرة الدولة اللبنانية وألا تدخله «قوات الردع العربية» التي كانت في أكثريتها سورية. إسرائيل وضعت «الخطوط الحمر» لسورية وغير سورية. أبلغت هنري كيسنجر الذي كان صاحب فكرة دخول الجيش السوري إلى لبنان لـ «وضع اليد» على منظمة التحرير الفلسطينية أنها في حاجة إلى «مناوشات» مع المسلحين الفلسطينيين في جنوب لبنان بين وقت وآخر. هل من أجل ذلك يسعى «حزب الله» إلى تكريس سلاحه في البيان الوزاري لأي حكومة مقبلة؟ يريد الحزب في الواقع أن يكون لبنان في وضع أسوأ مما كان عليه أيام «اتفاق القاهرة». يريد استعادة «اتفاق القاهرة»، ولكن بين الدولة اللبنانية وطرف لبناني مرتبط عملياً بالخارج. مرتبط بالمحور الإيراني - السوري تحديداً. من تخدم هذه الاستراتيجية؟ هل تخدم الشيعة أو لبنان؟ إنها تخدم إسرائيل لا أكثر ولا أقل. هل هذا ما يسعى إليه «حزب الله»؟

 

هل قُتِل الحاج رضوان.. أم ارتدى قميصاً آخر..؟ 

GMT 2:45:00 2008 السبت 16 فبراير - الوطن السعودية

 عبدالله ناصر الفوزان

بعض إخواننا في لبنان وبالذات الموحدون الدروز يعتقدون بالتقمص والتقمص نسبة للقميص.. فهم يعتبرون بدن الإنسان قميصا لروحه.. ويقولون إن الذي يموت ويبلى هو البدن.. أي القميص.. أما الأرواح فهي لا تموت ولا تفنى.. ولا حتى تصعد للسماء.. في حالة الوفاة.. بل تغير قمصانها.. وهذا هو كل شيء.. أي إنها عند الوفاة تنزع قميصها الذي أدركه البلى وأصبح غير صالح للاستخدام وترتدي قميصا جديدا.. أي إنها تنتقل من قميص بارد انتهت صلاحيته إلى قميص جديد حار خرج للتو من الفرن.. أي من رحم أمه.

يا سلام.. يعني أن كمال جنبلاط على سبيل المثال عندما اغتاله نظام حافظ الأسد "كما يقول ابنه وليد" لم يمت في الواقع ولكن قميصه هو الذي مات برصاص السوريين، أما روح كمال جنبلاط فقد غادرت القميص الذي مزقه الرصاص إلى قميص آخر ربما يكون من أحفاد حافظ الأسد.. أو ربما من أبناء سماحة السيد حسن نصر الله.. أو ربما من أبناء أو أحفاد الجنرال عون.. أما ذلك القميص الذي كان يسمى رفيق الحريري فتمزق بذلك الانفجار الرهيب، ولذلك خرجت روحه تبحث عن قميص آخر.. وربما تكون الآن في قميص لأحد أحفاد أو أبناء الرئيس الإيراني نجاد أو ربما المرشد الإيراني خامنئي.

عماد مغنية قال حزب الله.. ولا أحد غير حزب الله.. إن إسرائيل قد اغتالته.. أما الأخبار فقالت إن سيارة صغيرة في أحد أحياء دمشق الراقية حيث يسكن أحد القادة الأمنيين السوريين الكبار.. قد انفجرت.. نعم تم سماع الانفجار.. ولا أحد رأى حقيقة ما حصل بعد ذلك رأي العين.. قيل إن مجموعة من الضباط والجنود أحاطوا بالسيارة.. ومنعوا المارة من الاقتراب منها.. وقيل إنهم أخرجوا جثة.. قيل.. فقط قيل.. وقيل.. وقيل.. ولم ير أحد ذلك المشهد.. ولم تصوره وكالات الأنباء.. فقط بعض المحطات الفضائية بدأت تتحدث عن أنه تم سماع صوت انفجار في دمشق.. ولا تعرف ماهيته.. وفجأة بعد عدة ساعات أعلن حزب الله أن إسرائيل قد اغتالت قائده العسكري عماد مغنية.. أو على الأصح الشيخ رضوان.. وعندئذ بدأت كل المحطات الفضائية الإخبارية تتحدث عن ذلك نقلا عن حزب الله.. كما أعلن حزب الله أنه سيتم تشييع الشهيد يوم الخميس.. نفس يوم الاحتفال الكبير الذي كان مقررا أن تقيمه جماعة 14 آذار إحياء لذكرى الشهيد الحريري.. واختلطت الأوراق والأرواح والقمصان أيضا.

ذلك القائد العسكري الكبير لحزب الله كان اسمه عماد مغنية.. وقام بعمليات كبيرة بالغة الخطورة منها اختطاف طائرات وتفجير مقرات.. وتدبير عمليات فاشلة لاغتيال قادة.. وكان بعضها في بيروت وبعضها في الكويت وغير الكويت.. وأصبح "قميصه" مطلوبا من دول كثيرة ومنظمات وشخصيات أكثر.. فأصبحت الحاجة ماسة لتغيير هذا القميص.. ليس بالطبع على طريقة الإخوة الدروز.. ولكن على طريقة الإخوة في حزب الله وإيران.

تم تغيير قميصه مرة في إيران بعملية جراحية غيرت معالم وجهه "ونقلت روحه" لقميص آخر سموه الحاج رضوان.. ويقال إنه تم التعرف على قميصه الجديد.. فذهب مرة أخرى إلى إيران وارتدى قميصا جديدا.

الآن يقول الإخوة في حزب الله إن إسرائيل قد اغتالت قائده العسكري الحاج رضوان.. ولم يقولوا حتى متى ولا أين وكل ما قالوه أن ذلك تم خارج الأرض اللبنانية.

بصراحة.. نحن لا ندري.. لا نستطيع أن نقول نعم ولا لا.. لم نره ولم يره أحد لا قبل ولا بعد.. لم ير أحد لا عماد مغنية.. قبل تغيير قميصه.. ولا الحاج رضوان في القميص الجديد.. تماما مثل كمال جنبلاط بعد تغيير قميصه.. هل رأى أحد منكم كمال جنبلاط.. أو رفيق الحريري.. في القميص الجديد.. بالتأكيد لا.. ولا شك أن الإخوة الشيعة لا يعتقدون بالتقمص مثل الإخوة الدروز.. ولكنهم يمارسون تقمصا من نوع آخر.. مثل كل المنظمات العسكرية التي تمارس السرية والتخفي والتمويه.. واستخدام كل الحيل في سبيل تحقيق أهدافها.. أي إن كل شيء جائز.. ربما قتل الحاج رضوان.. وربما في غير دمشق.. ربما لم يقتل ولكنه ارتدى قميصا جديدا تماما مثلما حصل عندما تم تغيير قميص عماد مغنية بقميص الحاج رضوان.. أي ربما أنه تم الآن تغيير قميص الحاج رضوان بقميص حاج آخر.. أو سيد آخر.. ربما .. ربما.. فكل شيء جائز.

 

مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين: اذا كان حزب الله جادا في نقل الصراع الى خارج لبنان فسيجر البلاد الى عمق الهاوية

كتبت داليا نعمة - نهارنت

اعتبر مفتي صور وجبل عامل سماحد السيد على الامين انه "اذا كان حزب الله جادا في ان تنتقل عملية الصراع الى خارج الحدود اللبنانية سيكون هناك اضرار واخطار كثيرة. وضع لبنان عندئذ ككل لن يكون على حافة الهاوية وانما في عمق الهاوية ويتعرض لبنان والشعب اللبناني الى اخطار كبيرة ولذلك يجب ان يفكر حزب الله مليا في هذا الامر لانه لا يمكن ان يجر اللبنانيين جميعا الى معركة تعنيه وحده ولا تعني اللبنانيين جميعهم"

وحذر الامين في حديث الى موقع نهارنت الالكتروني من ان "الفوضى في لبنان لن يستفيد منها احد ولعل اكبر المتضررين من الفوضى مع اللبنانيين هي سوريا لان الفوضى لن تجعل فريقا منتصرا على آخر بل الفوضى هي عملية هدم الهيكل على رؤس الجميع وستفتح الباب للتدويل واسعا في لبنان والمنطقة"

ولفت الى ان خطاب السيد حسن نصرالله في مأتم الشهيد عماد مغنية بدا "متأثرا بحادثة الاغتيال التي حصلت لاحد قادة حزب الله لذلك كان فيها طبعا نبرة تصعيدية ولم يكن فيها التجاوب المطلوب مع ما جرى في مناسبة ذكرى الشهيد الحريري".

 

واضاف "كنا نأمل ان يندمج الدم الساخن مع الدم الذي لا يزال في ذكرى الرئيس الحريري، ان يندمج هذان الدموان من اجل المصلحة العليا للوطن والالتقاء على القواسم المشتركة التي اعلنت عنها المبادرة العربية خصوصا وان كلا الفريقين يرى قواسم مشتركة في المبادرة العربية ويرى ايضا انها مبادرة يجب ان تنجح" ولكن اذا كانت مبادرة يجب ان تنجح وفيها قواسم مشتركة، على الاقل فيما يعود الى البند الاول وهو انتخاب العماد ميشال سليمان، اذا لماذا نعطل ما اتفقنا عليه بما نحن مختلفون عليه؟"

واكد الامين ان "تطلعات الطائفة الشيعية لا تختلف عن تطلعات الطوائف الاخرى ولذلك الآن اذا اجرينا استفتاء على مشروع الدولة وعلى مشروع الوطن الجامع بكل طوائفه فلن تكون نتييجة الاستفتاء في الجوب او البقاع تختلف عن بقية المناطق اللبنانية الاخرى في الشمال او في الجبل لبنان او غيرها"

واضاف "لكن طبعا الواجهة السياسية التي تمسك بزمام الامر داخل الطائفة الشيعية لا شك بانها اداءها اداء لا ينسجم مع طموحات الطائفة الشيعية وتطلعاتها لانه اداء فيه عزل للطائفة الشيعية وجعل الطائفة الشيعية وكأنها مصدر للخوف عند الآخرين او قلق الآخرين والايحاء بان هذه الطائفة لها ارتباطات بمشاريع اقليمية ليس لها علاقة بمشاريع الوطن اللبناني".

واعتبر ان الطائفة الشيعية " ايدوا هذه الواجهة السياسية في مشروع مواجهة اسرائيل ولكنهم لا يؤيدونهم ليكونوا عقبة امان مشروع الدولة اللبنانية"

واضاف "ندائي الى اهلي في الضاحية الجنوبية والجنوب "اخرجوا من اسوار الطائفية وسجون المذهبية الى رحاب الوطن الواحد ودولة العيش المشترك كما اراد الامام موسى الصدر".

وفي ما يلي النص الحرفي للمقابلة:

س- نبدأ من الامس، من خطابات المعارضة في ساحة الشهداء الى رد السيد حسن نصرالله عليها في مأتم الشهيد عماد مغنية، كيف ترون المشهد السياسي اللبناني في ظل الاجواء التي عكستها الخطابات؟

ج- الخطابات التي القيت في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري كانت تتسم عموما بالاعتدال وتخللتها دعوات الى الحوار ومد اليد كما قال النائب سعد الحريري وغيره من الخطابات، وحتى الذين شابت خطاباتهم بعض النبرة التصعيدية لم يذكروا شيئا زائدا عن ما مضى سوى تعزيز مشروع الدولة والعودة الى المؤسسات وهذه تعتبر عموما شيء من الاعتدال. الخطاب في المقلب الآخر يبدو انه متأثرا بحادثة الاغتيال التي حصلت لاحد قادة حزب الله لذلك كان فيها طبعا نبرة تصعيدية ولم يكن فيها التجاوب المطلوب مع ما جرى في مناسبة ذكرى الشهيد الحريري.

كنا نأمل ان يندمج الدم الساخن مع الدم الذي لا يزال في ذكرى الرئيس الحريري، ان يندمج هذان الدموان من اجل المصلحة العليا للوطن والالتقاء على القواسم المشتركة التي اعلنت عنها المبادرة العربية خصوصا وان كلا الفريقين يرى قواسم مشتركة في المبادرة العربية ويرى ايضا انها مبادرة يجب ان تنجح ولكن اذا كانت مبادرة يجب ان تنجح وفيها قواسم مشتركة على الاقل فيما يعود الى البند الاول وهو انتخاب العماد ميشال سليمان اذا لماذا نعطل ما اتفقنا عليه بما نحن مختلفون عليه؟

عادة الانسان ينطلق مما جرى التوافق عليه الى نقاط الاختلاف ولا يجعل نقاط الاحتلاف سببا لزوال النقاط المتفق عليها، وكما يقال ان صعود السلم درجة درجة فاذا كنا متفقين على الدرجة الاولى وهي انتخاب العماد ميشال سليمان فاذا فلننتخبه وعندها يصبح لدينا مرجعية في البلد وفي الدولة وهو اساس الجمهورية ويمكن ان نعود اليه من اجل ان نذلل النقاط والعقبات الاخرى التي لم نتفق عليها.

س- سماحة السيد لاحظت الاجراءات الامنية الاحتياطية التي تتبعها هل تخشى تهديدا على حياتك وما تمثله؟

ج- التخوف موجود ولا يمكن لاحد ان ينكره، طبعا التخوف موجود ولكن لا يجوز للمرء ان يقعده الخوف عن القضية التي يؤمن بها لاننا نؤمن ان لبنان يجب ان يكون فيه دولة المؤسسات والقانون وان يكون وطنا قائما على اسس العيش المشترك، ولذلك كل ما نطالب به، وهو قضية كل اللبنانيين، ان يكون هذا الوطن وطنا للجميع وطن للسلام والمحبة والعيش الشترك وان يكون لنا دولة كسائر الشعوب في اوطانها دولة القانون والمؤسسات.

س- سماحة السيد ماذا تمثل الآن بين الشيعة وكيف ينظر اليك اليوم؟

ج- نحن نمثل رأيا آخر ضمن الواجهة السياسية الموجودة في الطائفة الشيعية التي تتمثل بحزب الله وحركة امل.

توجد هناك اكثرية صامتة في الطائفة الشيعية وهذا لا يعني ان الذين صعدوا الى السلطة ينحصر فيهم التمثيل، ينحصر فيهم التمثيل الرسمي يعني في مجلس النواب وفي ادارات الدولة ولكن التمثيل الشعبي يبقى اوسع دائرة هم لا يحصرون التمثيل الشعبي بهم. مع انهم حتى عطلوا التمثيل الرسمي الذي يشخصونه مثل مجلس النواب الذين يمثلون تجمعاتهم وطوائفهم رسميا به فقد عطلوا الصفة التشريعية التي له. وفي النهاية من انتخبهم فعل ذلك كي يمثله في المؤسسات واذا بهم عطلوا المؤسسات وحركوا الشارع. فنحن طبعا نعبر عن الصوت الثالث في الطائفة الشيعية التي هي في معظمها مع مشروع الدولة وفي معظمها مع التعايش وترفض الارتهان لمشاريع خارج الحدود اللبنانية.

س- هل هذه الفئة قادرة على ان توصل صوتها وان تحدث تغييرا ما على مجرى الاحداث؟

ج- لا يكون تغييرا من خلال العنف وانما يكون التغيير من خلال ادوات التغيير المتاحة قانونيا ودستوريا وتأتي عندما يكون هناك استحقاقات انتخابية او غيرها فيمكن طيعا لهذا الشعب او لهذه الفئة الاكثرية اذا اتيحت لها الفرصة ان تعبر عن رأيها ويمكن ان تحدث تغييرا فيما لو جرى الاستحقاق المنتظر او القادم في ظل اجواء من الحرية واعتقد ان الدولة كلما ثبتت اقدامها في الجنوب وفي غير الجنوب ستكون مساحة للرأي الآخر اوسع. وكلما كانت الدولة قوية كلما تمكن المواطن ان يعبر عن رأيه وان يحدد خياراته.

س- كيف ترى مستقبل الشيعة اليوم في لبنان في ظل تعطيل دورهم الرسي كما سبق ان ذكرت وفي ظل تشدد آراء زعاماتهم السياسية ؟

ج- لا شك ان تطلعات الطائفة الشيعية لا تختلف عن تطلعات الطوائف الاخرى ولذلك الآن اذا اجرينا استفتاء على مشروع الدولة وعلى مشروع الوطن الجامع بكل طوائفه فلن تكون نتييجة الاستفتاء في الجوب او البقاع تختلف عن بقية المناطق اللبنانية الاخرى في الشمال او في الجبل لبنان او غيرها. الطائفة الشيعية هي كسائر الطوائف لها تطلعات واحدة الى وطن واحد والى دولة واحدة تكون مرجعيتها لجميع اللبنانيين لكن طبعا الواجهة السياسية التي تمسك بزمام الامر داخل الطائفة الشيعية لا شك بانها اداءها اداء لا ينسجم مع طموحات الطائفة الشيعية وتطلعاتها لانه اداء فيه عزل للطائفة الشيعية وجعل الطائفة الشيعية وكأنها مصدر للخوف عند الآخرين او قلق الآخرين والايحاء بان هذه الطائفة لها ارتباطات بمشاريع اقليمية ليس لها علاقة بمشاريع الوطن اللبناني.

طبعا هذا مضر بالطائفة الشيعية لذلك نحن عندما رفعنا الصوت ولا زلنا نؤكد دائما على ان نقول ان مثل هذا الاداء هو اداء مضر واداء غير مفيد للطائفة الشيعية فضلا عن انه غير مفيد للوطن ككل والشعب اللبناني عموما.

من هنا نحن نقول بان هذا الاداء يجب ان يتغير ويجب ان ينسجم اداء الواجهة السياسية مع الذين اختاروهم وانتخبوهم . الطائفة الشيعية عندما انتخبتهم انتخبتهم من اجل ان يكونوا جزءا من هذا الوطن وجزءا من هذاالشعب لم ينتخبوهم من اجل ان يربطوهم بمشاريع خارجية ولا لكي يكونوا عقبة امام انطلاق مشروع الدولة.

لدى اهل الجنوب وغيرهم عطش لمشروع الدولة اللبنانية لمشروع الدولة الواحدة خصوصا انهم ناضلوا سنوات عددة من اجل عودة الشرعية الى الجنوب وانتشار الجيش الللبناني فيه ولهذا امل اهل الجنوب بعد انتشار الجيش في منطقتهم ان يكون هو الممثل لعملية بسط سلطة الدولة على قوى الامر الواقع. لقد ايدوا هذه الواجهة السياسية في مشروع مواجهة اسرائيل ولكنهم لا يؤيدونهم ليكونوا عقبة امان مشروع الدولة اللبنانية.

س- يحكى كثيرا عن ولاية الفقيه وعن تأثير من يؤمن بهذه الفكرة بين صفوف حزب الله على سياسته الداخلية هلا تفسرون لنا اكثر ما هو تأثير هذه السياسة خصوصا ان الناس لا تعرف ما مدى تأثيرها على السياسة وعلى الشيعة؟

ج- ولاية الفقيه لا يؤمن بها عموم الشيعة. ولاية الفقيه كرؤية سياسية هي مرتبطة بالوضع الايراني وهي لا تلزم الشيعة الرافضين لها حتى داخل ايران . هناك حتى داخل ايران من يرفض ولاية الفقيه. لكن باعتبار ان ولاية الفقيه انبثق عنها جهاز ديني هو الممسك بزمام السلطة في ايران فطبيعة الحال هذا النظام يخضع لهذه السلطة التي امسكت بزمام الامور ولكنها ليست مسألة دينية، يمعنى ان من يرفضها هو خارج عن الدين والذي يطرحها يجب ان يقبل به الآخرون كما يطرحونها. لكن هي في كل الاحول بالمعنى السياسي طبعا ليست ولاية سياسية عابرة للحدود. هي مرتبطة بحدود الدولة الايرانية اما الشيعة خارج ايران ليست لهم علاقة بولاية الفقيه السياسية. ومن هنا من يؤمن بولاية الفقيه خارج ايران هو مرتبط عندئذ بالمروع السياسي الايراني وليس مرتبطا بالمشروع الوطني الذي يجب ان نتبناه . فايمان حزب الله بمشروع ولاية الفقيه هو ايمان يعنيه وحده ويعني المنضوين بتنظيمه ولكنه لا يعني عموم الطائفة الشيعية لا في لبنان ولا في غير لبنان.

س- نعم لا يعنيها لكن ايمانهم بولاية الفقيه وارتباطم بالتالي بالمشروع السياسي الايراني كيف ينعكس على لبنان وعلى الكيان اللبناني؟

ج- ايمانهم سيجعلهم في حال من الاختلاف مع محيطهم وحتى مع طائفتهم

س- ولكن كيف سيكون خطر الايمان بهكذا سياسة على سياسات حزب الله ومشروعهم في لبنان والكيان اللبناني ككل؟

ج- ايمانهم بولاية الفقيه يعنى ان يصبحوا هم جزءا من المشروع السياسي الايراني في المنطقة طبعا هذا سيؤدي الى ان يكونوا مرفوضين من محيطهم وسيكونون مرفوضين جتى من طائفتهم . هم الآن يعلنون امام طائفتهم ان ارتباطهم بولاية الفقيه ارتباطا دينيا بمعنى اننا نحن بالمسألة الدينية سنرجع الى ايران اما اذا كشفوا للناس ان ارتباطنا بايران هو ارتباط سياسي سيرفضهم حتى اتباع طائفتهم فالايمان بولاية الفقيه بمشروعه سياسي سيبني امامهم عندئذ حواجز بينهم وبين محيطهم وبين طائفتهم وهذا مما سيضعفهم ايضا في نهاية الامر ويصبحون مرفوضين.

س- امس قال السيد حسن نصرالله ان الصراع مع اسرائيل بات مفتوحا وخارج الاراضي اللبنانية الا تتخوفون من عمليات لحزب الله في الخارج يكون انعكاسها عمليات عسكرية على الاراضي اللبنانية؟

ج- هذا الامر متوقع اذا كان حزب الله جادا في ان تنتقل عملية الصراع الى خارج الحدود اللبنانية وفي هذه الحال سيكون هناك اضرار واخطار كثيرة. وضع لبنان عندئذ ككل لن يكون على حافة الهاوية وانما في عمق الهاوية ويتعرض لبنان والشعب اللبناني الى اخطار كبيرة ولذلك يجب ان يفكر حزب الله مليا في هذا الامر لانه لا يمكن ان يجر اللبنانيين جميعا الى معركة تعنيه وحده ولا تعني اللبنانيين جميعهم.

من هنا هذا الامر لا يمكن الموافقة عيه من الافرقاء في لبنان حصوصا ان لبنان هو وطن العيش الشترك يعني انت يوجد لك شريكا في هذا الوطن البلد ليس بلدك وحدك والوطن ليس وطنك وحدك لك شركاء في هذا الوطن والمواجهة الشاملة مع اسرائيل تحتاج الى ان ترجع الى شركائك في الوطن وفي المصير لا ان تلزم الآخرين بالمصير الذي تريده انت. او المستقبل الذي تريده انت.

س- قال النائب وليد جنبلاط مؤخرا ان حوب الله يسعى لاقامة دولة جنوب طريق الشام وكما تقول سماحتك ان حزب الله قراراته هي مستقلة لا يراجع فيها شركاءه في الوطن هل ترى ان هذا الهدف موجود فعلا عند حزب الله؟

ج- هم لم يعلنوا انهذا من اهدافهم. طبعا وليد بك يتكلم من خلال المعطيات الميدانية فعندما يتم اضعاف مشروع الدولة في مناطق تواجد حزب الله بطبيعة الحال سيقال بان هدفهم اذا ان يقيموا كيانا لهم وحدهم او على الاقل كيان ضمن الكيان وطبعا هذا الامر مرفوض ويرفضه الشيعة قبل غيرهم.

نحن نرفض ان يكون هناك كيان منفصل عن الكيان اللبناني لحزب الله ولغير حزب الله لذلك نقول ان هذا العمل الذي يقوم به حزب الله من خلال التجميع في اماكن معينة ديموغرافيا او ما شابه هذا امر لا يمكن ان نرضى به وهو يُشعر بانه يبني حالة مستقلة له وله جيشه وله امنه وله عسكره وله ثقافته هذا لا يمكن ان يكون في الوطن الذي يتشارك فيه الجميع.

من هنا المعطيات الميدنية تُشعر بهذا الامر وهذا كله منشأه ان حزب الله لا يريد ان يربط سلاحه بالدولة اللبنانية فعندما لا يربط حزب الله سلاحه بالدولة اللبنانية بطبيعة الحال كل فريق سيشكك هذا السلاح الى اين؟ هذا السلاح سيؤدي الى تجمعات خاصة به والى دولة ضمن الولة او الى دولة منعزلة عن الدولة وكل واحد ينظر الى الامور سيفسرها هكذا. من هنا طبعا نحن نحتاج الى ان يرتبط هذا السلاح بالدولة اللبنانية .

س- الوجوب امر والواقع شيء آخر. بالامس رأينا على شاشات التلفزة خلال تشييع الشهيد عماد مغنية تنظيما وجيشا وحرسا وشعبا وقيادات في منطقة جغرافية معينة هل يمكن لهذا التنظيم ان يسمح يان ينصهر ضمن مشروع الدولة ؟ وان يلغي نفسه تماما ويسلم سلاحه واجهزته وخبراته التي كونها على مدى سنوات ومرتكزة على السرية التامة؟

ج- دائما نحن قلنا ان السلاح ليس مصدرا وحيدا للقوة. يمكن للانسان ان يحصل على حقوقه السياسية من دون ان يكون له سلاح. هم الآن يقولون ان الجنرال عون هو اقوى الاطراف المسيحية ولكن الجنرال عون لا يملك سلاحا. اذا يمكن لحزب اله ان يون حزبا محترما وله مكاسبه ووزنه السياسي وان يدخل في التركيبة النظام اللبناني ويحصل على مكاسبه المرموقة من خلال قوته السياسية. هناك وهم عند حزب الله بانه يعتبر ان الذي جلب له الاحترام هو السلاح، و ان الذي جلب له المكاسب هو السلاح. لا. يمكن ان يكون في مكانة مرموقة ويحصل على مكاسب ويبقى على قوته السياسية وينخرط في مشروع الدولة للبنانية ويصبح هذا الجهاز العسكري جزء من الدولة البنانية او من الجيش اللبناني اومختلف الاجهزة اللبنانية الموجودة في الدولة اللبنانية. وبذلك يبقي على مكانته وعلى قدرته. يجب على حزب الله ان يدرس الامور. فما يقوم به حزب الله هو ما لا يمكن ان يستمر. انا اذا كان يحترمني الآخر لقوتي المسلحة هذا انا لا اراه احتراما يقنعني في داخلي. انا ارى الاحترام عند الطرف الآخر عندما يكون نابعا من ممارساتي وسلوكي للمحافظة على وحدة الدولة والؤسسات وعلى هذا الوطن وعلى هذا العيش المشترك وعلى هذه الفسيفساء اللبنانية اعظم تأثيرا.اذا عندما يكون صاحب دور ورسالة العالم ينظر عندئذ الى التشيع من خلال رسالته الفكرية والعملية اكثر باحترام وتقدير من وجوده المسلح .

س- من خلال قراءتك للاحداث الحالية ماذا تتوقع ان يشهد لبنان والى ماذا تدعو اللبنانيين والشيعة خصوصا خلال هذه المرحلة والمرحلة المقبلة.

ج- نحن طبا لا نريد ان نرى في الغيب وطبيعتنا ان نكون اكثر تفاؤلا. عاطفتنا تقول بانه يجب ان نتفاءل اكثر بالمواعيد القادمة لانتخاب رئيس للجمهورية وللجهود العربية والدولية التي تبذل من اجل ان يكون هناك انجاز لهذا الاستحقاق ضمن القمة العربية. وهذا طبعا اعتقد هو مصدر التفاؤل لان الفوضى في لبنان لن يستفيد منها احد ولعل اكبر المتضررين من الفوضى مع اللبنانيين هي سوريا لان الفوضى لن تجعل فريقا منتصرا على آخر بل الفوضى هي عملية هدم الهيكل على رؤس الجميع وستفتح الباب للتدويل واسعا في لبنان والمنطقة.

لبنان في العام 2008 ليس لبنان عام 1975 ومنطقة الشرق الاويط في عام 2008 ليست منطقة الشرق الاوسط في عام 1975 . المجمع الدولي في تلك المرحلة كان يغض الطرف عن لبنان لبعده عن منطقته اما اليوم فالمتمع الدولي اصبح في قلب المنطقة عسكريا وماديا وسياسيا والى آخره. ولذلك من الصعب ان تترك الامور للاطراف ليغلب احدهم الآخر. لبنان لا يعيش بمنطق الغلبة والقهر. قد تغلب جارك اليوم ولكن بعد ان تغلبه اليوم سيأتي احد ينصره غدا وتستمر الامور وفي آخر المطاف سنجلس جميعا على طاولة واحدة.

اذا ما قيمة هذه التضحيات او كما اطلقنا على الحرب الماضية التي دامت 15 عاما بالحرب العبثية هل يمكن ان يجرب العاقل شيئا مجربا؟ الحرب جربناها وعرفنا نتيجتها وعرفنا انه لا يمكن لطرف ان يحكم لبنان وحده. اذا لبنان يجب ان يحكم بالتوافق والتراضي. اذا رفضنا التوافق والتراضي يعني احرقنا البلد على انفسنا وعندئذ فتجنا البابا للتدويل. وهم يزعمون انهم لا يريدون التدويل فمن هنا انا اقول لا يزال هناك قسم من العقل والحكمة عند الكثير من الاطراف يمنع من ان تذهب الامور بعيدا. وندائي الى اهلي في الضاحية الجنوبية والجنوب "اخرجوا من اسوار الطائفية وسجون المذهبية الى رحاب الوطن الواحد ودولة العيش المشترك كما اراد الامام موسى الصدر". 

 

واشنطن مستاءة من الدور السوري المعطل وتستعجل المحكمة الدولية

نهارنت/أكد مسؤول في البيت الأبيض ان هناك "استياء أميركيا بالغا حيال دور سورية وتعطيلها الانتخابات اللبنانية"، وشدد المسؤول على موقف واشنطن من أهمية استعجال انشاء المحكمة الخاصة في لبنان، والتي كانت ضمن محادثات اجراها الرئيس الأميركي جورج بوش مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وذكرت تقارير صحافية نقلاً عن مصادر أميركية مطلعة على الملف اللبناني أن واشنطن تدرس سلسلة خيارات مع الجانب الأوروبي "لتشديد الضغط على سورية" تمهيدا لايجاد مخرج للأزمة اللبنانية. وحضر الشأن اللبناني في الاجتماع المغلق الذي عقد في البيت الابيض بين الرئيس الاميركي جورج بوش ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزيل ان بوش يتطلع لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الاقليمية مع الفيصل "بما فيها الزيارة التي قام بها الرئيس آخيراً الى الشرق الاوسط والمنطقة، وعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية والوضع في لبنان".

وتندرج زيارة الفيصل الى واشنطن حيث التقى ايضا نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس، في اطار جولة له شملت مصر وفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا، ناقش خلالها الاوضاع في المنطقة، خصوصا الوضع اللبناني وتعثر إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

الى ذلك، عبر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد عن قلق بلاده الشديد حيال ما تقوم به سورية في لبنان عبر وكلائها لتعطيل الانتخابات الرئاسية مطلب الشعب اللبناني.

وقال ساترفيلد إن الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم والمنطقة تنظر في كيفية المساعدة على إجراء هذه الانتخابات، وإن رسائل مشتركة قوية في هذا الشأن وجهت الى هؤلاء الوكلاء في لبنان وأيضاً الى السلطات السورية. واضاف أن واشنطن ترى أن وكلاء سورية في لبنان يضعون المزيد من الشروط ويطالبون المزيد من التنازلات مقابل انتخابات الرئاسة، بهدف اعادة الهيمنة السورية على المسار السياسي اللبناني. وذكر أن وزارة الخزانة الأميركية اتخذت اجراءات لمعاقبة مسؤولين سوريين "متورطين في توسيع نطاق العنف وعدم الاستقرار في العراق ولبنان».

وأكد أنه تناول هذه العقوبات في فرنسا حيث التقى أول من أمس مستشار الرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت ومسؤولين في وزارة الخارجية. ورأى ساترفيلد أن تغيير نهج سورية في العراق ولبنان يتطلب ضغطاً مشتركاً من دول عدة، مشيراً الى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أوضح أنه مستاء وغير راض عن تصرف سورية بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية في لبنان.

 

بيريز:نصرالله خطر على اللبنانيين ويحوّل وطنه جزءا من الطموح الايراني

نهارنت/اعتبر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يشكل خطراً على الشعب اللبناني ويمنعه من انتخاب رئيس للجمهورية وهو الذي يقرر مصير لبنان. وأشار الى ان الحزب يحاول جعل لبنان جزءا من الطموح الايراني، لافتا الى ان مشكلة الحزب ليست اسرائيل بل لبنان بحد ذاته. واعتبر بيريز خلال لقائه وزير الخارجية البرازيلي أن نصر الله لم يحقق شيئاً في الحرب الاخيرة، بل جلب ضرراً كبيراً على لبنان وتلقى ضربات شديدة للغاية. وكان نصرالله اتهم اسرائيل بمقتل المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية وهددها خلال تشييعه بنقل "الحرب المفتوحة" معها الى خارج الاراضي اللبنانية.

 

تنحي القاضي الحاج عن التحقيق في أحداث مار مخايل

نهارنت/تنحّى قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج عن التحقيق في ملف أحداث مار مخايل التي وقعت في 27 كانون الثاني الماضي في محلة مار مخايل ـ الشياح. ووجه كتاباً بهذا الخصوص قبل يومين الى قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر، أعلمه فيه بقرار التنحي، وأسباب ذلك. وأشير الى أن القاضي مزهر بصدد إحالة الملف على أحد قضاة لتحقيق العسكريين عدنان بلبل وجورج رزق ومارون زخور. يذكر أن الادعاء في احداث مار مخايل شمل ثلاثة ضباط موقوفين وستة عشر عسكرياً وسبعة مدنيين، وآخرين تركوا بسندات إقامة.

وجرت مواجهات دامية في 27 كانون الثاني الماضي بين عناصر الجيش اللبناني ومتظاهرين كانوا يحرقون الاطارات في ضاحية بيروت الجنوبية ما ادى الى سقوط سبعة قتلى كلهم من الطائفة الشيعية. وطالب حزب الله الجيش اللبناني بمحاسبة المسؤولين عن اعمال القتل، مشددا على انها الوسيلة الوحيدة لاحتواء "احتقان الشارع"، بينما حملت جماعات معارضة اخرى الجيش مسؤولية سقوط القتلى.

 

الرئيس البرتغالي في لبنان لتفقد كتيبة بلاده في اليونيفل

نهارنت/وصل الى بيروت عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم السبت الرئيس البرتغالي انيبال انطونيو كافاكو سيلفا آتيا من البرتغال على متن طائرة خاصة في زيارة الى لبنان تستمر يوما واحدا، يتفقد خلالها كتيبة بلاده العاملة في جنوب لبنان ضمن اطار قوات الامم المتحدة على ان يغادر بيروت مساء. وكان في استقباله في قاعة كبار الزوار في المطار، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والقائم باعمال سفارة البرتغال في لبنان ماريو مارتينيز واركان السفارة.

وقد وصل مع الرئيس البرتغالي وفد رسمي ضم: وزير الدفاع انريكي نونو بيريز سيفريا توتكسييرا وقائد الجيش لويس فريدريكو فالنسا بنيتو الذي كان قد وصل قبله على متن طائرة خاصة اخرى. وعقدت محادثات جانبية بين الرئيس البرتغالي والرئيس السنيورة شارك فيها الوفد البرتغالي تناولت الوضع الراهن في لبنان والمنطقة. بعدها انتقل الرئيس البرتغالي والوفد المرافق له على متن طوافتين تابعتين "لليونيفل" الى الجنوب لتفقد القوة البرتغالية العاملة هناك. 

 

عاصفة ثلجية تلوح في الافق ويتأثر بها لبنان بدءاً من الاحد

يتأثر لبنان بموجة برد قارس قطبية شديدة البرودة صباح الاحد وتشتد مساء ويوم الاثنين، وتستمر لعدة ايام وتتسبب بجليد وصقيع وعواصف ثلجية وطقس عاصف جدا مع تراكم كثيف للثلوج.

وافادت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في تل عمارة رياق الى ان الامطار ستهطل بغزارة صباح الاحد وتتشكل السيول يرافقها برق ورعد وزخات من البرد. اما الاثنين، فالطقس سيكون باردا، عاصفا ومثلجا ودرجات الحرارة ادنى من معدلها في شكل كبير الى حد انها قد تلامس الصفر في بعض المناطق. الرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية قوية معدل سرعتها 40 كيلومترا في الساعة، البحر هائج، الرطوبة 95 في المئة، الرؤية سيئة، تهطل امطار غزيرة وتتشكل السيول، ويتساقط البرد على المناطق الساحلية، ويمتد تساقط الثلوج على ارتفاع 400 متر وربما اقل ويتشكل الجليد نهارا على ارتفاع 600متر وليلا على ارتفاع 500 متر.

نهار الثلاثاء يكون الطقس باردا، عاصفا ومثلجا، ودرجات الحرارة ادنى من معدلها في شكل كبير، وقد تلامس الصفر في بعض المناطق. الرياح جنوبية غربية الى شمالية غربية قوية معدلها 40 كيلومترا في الساعة، البحر هائج، الرطوبة 95 في المئة، الرؤية سيئة، تهطل الامطار غزيرة وتتشكل السيول ويتساقط البرد على المناطق الساحلية، ويمتد تساقط الثلوج على ارتفاع 400 متر وربما اقل ويتشكل الجليد نهارا على ارتفاع 600 متر ليلا و500 متر.

واعلنت مصلحة تل عمارة ان مجموع الامطار اصبحت في البقاع الاوسط لغاية اليوم 324 ملليمترا يقابله في العام المنصرم 332 ملليمترا، اما المعدل العام السنوي لليوم فهو 480 ملليمترا، علما ان المعدل العام السنوي الكامل حتى شهر ايار هو 800 ملليمترا.

ودعت المصلحة المواطنين الى الانتباه من السيول والرياح القوية ومن البرد القارص، كما دعت المزارعين واصحاب البيوت البلاستيكية الى التنبه من الجليد والصقيع.

يشار ان لبنان كان منذ ايام معدودة تحت تأثير العاصفة الثلجية والمطرية المصحوبة بكتل هوائية باردة والآتية من القطب الشمالي عبر تركيا والبحر المتوسط. 

 

تعرض 10 جنود ونقيب للضرب على أيدي مناصرين لأمل"

نهارنت/ذكرت أنباء إذاعية أن عشرة جنود لبنانيين ونقيبا ً ما زالوا يعالجون في المستشفى العسكري في بيروت من كسور ورضوض أصيبوا بها ليل الخميس – الجمعة نتيجة لتعرضهم للضرب من قبل مناصرين لحركة أمل في منطقة بربور. وأضاف النبأ ان هؤلاء الجنود التابعين لفوج التدخل الخامس حاولوا عند الحادية عشرة والربع ليلا ً التصدي لمجموعات من الشبان قدموا من منطقة بربور باتجاه جامع عبد الناصر في كورنيش المزرعة محطمين عددا ً من السيارات ،إلاّ ان الجنود تعرضوا للضرب بالعصي. كما حطم المشاغبون ثماني بنادق "أم 16" كانت بأيدي العسكريين. وشهدت محلة رأس النبع توتراً بين مناصرين لحزب الله وآخرين لتيار المستقبل سرعان ما تم تطويقه. وحصل التوتر في شارع محمد الحوت عقب صلاة الجمعة من دون أن يتطور الى اشكال بعدما حضر الجيش اللبناني وأجريت اتصالات بقيادات الطرفين.

لكن ذلك لم يحل دون انتقال التوتر الى غير منطقة وبخاصة زقاق البلاط وكذلك البسطة التي شهدت في الأيام الأخيرة عدداً من الاشكالات كان آخرها الاعتداء على مخفر الدرك وسياراته. 

 

 أهالي صور امضوا الليلة في العراء وتحذيرات من ترددّات للهزّة القويّة

نهارنت/امضى معظم اهالي صور الليلة الماضية في العراء خوفا فيما ترددات محتملة بعد الهزّة القوية على فالق صور امس الجمعة والتي شعر بها سكان معظم المناطق اللبنانية سجّلت هزّة اخرى بقوى اربع درجات وثالثة بقوة 3،4 درجات فرابعة بقوة 3،5 درجات وعدد من التردّدات.

وتوقع الأمين العام لمجلس البحوث العلمية معين حمزة استمرار التردّدات التي قد لا تكون اقّل من الهزّة الأولى ، مشيرا الى ان التردّدات ستستمّر يومين حدّا أدنى . ورأى خبراء المركز الوطني للجيوفيزياء ضرورة أخذ الإحتياطات طوال الأيام العشرة المقبلة.

وكانت هزة أرضية ضربت بيروت والجنوب بقوة 5 درجات على مقياس ريختر عند الساعة الثانية عشرة و36 دقيقة ظهر اليوم،وتردد اصداؤها في كل المناطق اللبنانية قد احدثت تشققات كبيرة في الطرقات والحقت اضرارا في محتويات المنازل. وادت قوة الهزة الى اصابة 5 اشخاص في منطقة البص والبازورية كما اثارت الرعب والهلع في نفوس المواطنين وهربوا للشوارع خوفا من احتمال وقوع كارثة. وفي منطقة البص في صور أصيب المواطن اللبناني محمد قوصان والفلسطينيان محمد سلام ومصطفى سالم بجروح متوسطة بعد سقوط إحدى الشرفات عليهم عندما كانوا خارج ورشتهم الصناعية الخاصة لتصليح السيارات في منطقة البص في صور. كما اصيب محمد باشان عندما سقطت واجهات محله للخرضوات عليه في منطقة البص. كما اصيب عبد اللطيف مستون من بلدة البازورية في قضاء صور في رجله جراء سقوط احدى الشرفات عليه وتم نقله الى مستشفى جبل عامل.

وأفاد مدير المركز الوطني للجيوفيزيا- بحنس اسكندر سرسق أن مصدر الهزة فالق اي منطقة صور - الزرارية في الجنوب. ولفت الى ان النشاط الزلزالي سيستمر في الايام المقبلة ولكن بدرجات خفيفة، مؤكدا انه لن يحصل زلزال شبيه بما حصل في العام 1956 لان خط الفيالق الزلزالية ليس طويلا كفاية لتوليد هزات أكبر. وفي العادة عندما تحصل اي هزة سيبقى حصول اي هزات محتمل لمدة 15 يوما". وعن منشأها قال "هي عبارة عن كسور في الصخور وعلى عمق معين وهي تنتج عن الحركة. وفي منطقة جبل لبنان شعر سكانها بالهزة، وخصوصا منطقتي عاليه والمتن الاعلى مما ادخل الرعب في نفوس المواطنين.

وفي بعلبك شعر سكان المنطقة بالهزة.كما شعر سكان مدينة زحلة بالهزة عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة التاسعة والثلاثون وكانت متوسطة القوة. وتأثر بالهزة السكان المقيمون في الطوابق العليا والأرضية على السواء بفعل تحرك الأرض والجدران وتعرض محتويات المنازل للاهتزاز. وضربت الهزة الارضية منطقة النبطية وقراها وبلداتها بشكل عنيف استمرت لاكثر من 8 ثماني ثوان وكانت مصحوبة بهدير مرعب، واحدثت حال من الهلع والخوف، وسجل تحطم زجاج في عدد من المنازل ونزل المواطنون الى الشوارع وتوقفت الخطوط الهاتفية العادية لفترة من الزمن. وقد احدثت تشققات كبيرة في الطرقات والحقت اضرارا في محتويات المنازل، كما ذكر وقوع عدد من شرفات المنازل.

 

في اجتماع شهد هدنة بين نصرالله ونعيم قاسم

حزب الله يقرر ابتـزاز العماد سليمان: الرئاسة مقابل رأس شوقي المصري

حسن صبرا - الشراع

 أعلن أمين عام حزب الله حسن نصرالله هدنة بينه وبين نائبه نعيم قاسم خلال اجتماع قيادة الحزب الاحد في 3/2/2008 خصص للبحث في تداعيات اعمال الشغب التي رتبتها الأجهزة الأمنية في الحزب ضد الجيش اللبناني وقطع الطريق على انتخاب قائده العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية عشية عقد الاجتماع المقرر لوزراء الخارجية العرب يوم 27/1/2008.

 ماذا جرى في هذا الاجتماع الذي ختمه نصر الله بالقول: انه تعمّد فيه الهدوء مع اعطاء وقت لرئيس اجهزة الأمن وفيق صفا للإجابة على سؤال نصر الله عن ارسال 250 عنصراً من الحزب الى الشمال، قبل اغتيال الرائد وسام عيد ومرافقه اسامة مرعب بيومين، في اشارة الى ان صفا كان يعلم بخطة اغتيال عيد ومرعب.  قال نصر الله انه يأمل ان يكون هذا الاجتماع هادئاً عكس الاجتماعات السابقة الموصوفة بكثرة المشادات والصراخ..

بدأ نصر الله الجلسة بالدعوة الى اصدار بيان من الحزب لتقييم اداء قيادة الجيش خاصة بعد اصدار القضاء العسكري مطالعته حول الاحداث وتوقيف عدد من العسكريين والمدنيين على ذمة التحقيق بإعمال الشغب ضد الجيش فرد نعيم قاسم وأيده وفيق صفا بأن لا داعي لاصدار هذا البيان، حتى تأخذ الامور مجاريها الى النهاية، فنحن سنكسب المعركة، ثم سنعمل على تكسير رأس (رئيس الاركان في الجيش) اللواء  شوقي المصري ومن يدعمه (المقصود الزعيم الوطني وليد جنبلاط).

 وافق نصر الله على رأي قاسم وصفا وجماعة الأمن في الاجتماع حرصاً على عدم حصول شرخ، كما قال، لأن البيت اذا تهدم فسيهدم على رؤوس الجميع، مشيراً الى ان ما يكتب عن خلافات بين قيادات الحزب بات حديث الشارع رغم استمرار انكارنا هذا الامر، حيث سيكشف الامر في النهاية ويفضح أمرنا.. وانا – تابع – نصرالله قوله: ((لا اريد مالاً ولا جاهاً فكل ما أريده هو المحافظة على الخط ودماء الشهداء)).

فرد نعيم قاسم بأن المهم ليس ان نصدر بياناً او لا نصدر، بل يجب ان يعرف الجميع بأننا لم نعد نثق بميشال سليمان لأنه تحدانا ولم يلتـزم الحياد حين خرج جماعتنا للمطالبة بتوفير الكهرباء (ضحك اعضاء القيادة على هذا المزاح السخيف).

قال نصر الله: نحن لا نستطيع فعل ذلك الآن، بل يجب ان نصدر بياناً على الأقل تجاه المبادرة العربية لأن حلفاءنا ينتظرون موقفنا ليتحدثوا او ليظلوا صامتين، ونحن قلنا لهم بناء على ارشاداتنا بأنه قبل انتهاء التحقيق لن نصدر بياناً، اما وقد صدر التحقيق سريعاً وظهرت النتائج وأوقف بعض الضباط فيجب ان نوجه رسالة او بياناً للعرب نشرح فيه ما حدث.

وكيل علي خامنئي الشرعي محمد يزبك توجه الى نصر الله بالقول: لا يا سيد، هذا لا يكفي، بل يجب ان نرى رئيس الاركان شوقي المصري وكم شلعوط من ضباط الجيش موقوفين في السجن، حتى يتوقفوا عن التصدي لنا.

 كلام يزبك لقي تجاوباً من الحضور فتساءل نصر الله وماذا عن الموقف من سليمان؟ (يقصد العماد ميشال قائد الجيش) فأجاب نعيم قاسم بسرعة: لا نصدر أي بيان رسمي، بل يتولى ساسة الحزب ونوابه التشهير والمراوغة وعندها اذا فهم قائد الجيش يكون فهمها، وإذا لم يفهم يكون هو لا يريد ان يفهمها ويبقى الوضع على ما هو عليه، وسنظل نراوغ ونهدد وننـزل الى الشارع الى ان يعلن قائد الجيش رسمياً انه لم يعد مرشحاً لرئاسة الجمهورية، حتى اذا قالت الاكثرية ان هذا الامر تم بسببنا نستطيع الرد بأننا لم نصدر بياناً نرفض فيه المبادرة العربية او نرفض قائد الجيش للرئاسة، وهذه لعبة رابحة لنا من جهتين، فإذا ظل سليمان موافقاً على الترشح للرئاسة فسنكسب الثلث المعطل، وإذا تنحى فسيبقى الوضع على ما هو عليه، ويعطينا صك براءة بأي عمل او تظاهرة نقوم بها.

 وعند قول نصرالله بأننا يجب ان نكون صادقين على الاقل مع جماعتنا وحلفائنا الذين وعدناهم بإصدار موقف بعد انتهاء التحقيق لأن أي تظاهرة حالياً ستولّع البلد فردّ محمد يزبك بالقول: انت تعلم يا سيد ان هذا التحقيق غير صحيح، فقيادة الجيش تجاملنا، منذ متى تصدر قيادة الجيش نتائج تحقيق بهذه السرعة، كل ما هنالك ان قائد الجيش عينه على الرئاسة.. بأي ثمن ونحن ثمننا معروف ولا يرضينا الا توقيف (رئيس الاركان اللواء ) شوقي المصري وعدد من الضباط بصفة متهمين.

 هنا تساءل نصر الله: وكيف نخرج هذا الامر؟

فرد نعيم قاسم بالقول: بسيطة ما في مشكلة، أي حزبي من عندنا يطل عبر أي مقابلة في المرئيات او أي مناسبة خطابية يعلن بأن التحقيق يجب ان يستمر الى النهاية، لنعلم من هم وراء هؤلاء الضباط وتراتبيتهم وتلقيهم للأوامر وصولاً للرئيس الاعلى، وهنا نلمح الى قائد الاركان واسم العميد مساعد المصري (في مقابلة مع محطة ((الجديد)) نفّذ عضو المكتب السياسي لحزب الله غالب ابو زينب هذا المطلب ولمح الى محاسبة اصحاب الرتب العليا في الجيش ومن خلفهم..).

 وعند تساؤل نصر الله وماذا عن حلفائنا، رد نعيم قاسم: مين هودي يا سيد أنت بتعرف انو كلن مربوطين بمصرياتنا (وانا اضمن لك ألا يتكلم احد منهم قبل معرفة موقفنا فيؤيده على طول.. ووافق الحضور قاسم على هذا الرأي).

 وقبل نهاية الجلسة الهادئة جداً طلب نصر الله من وفيق صفا ان يحضر في الاجتماع المقبل اجوبة على سؤاله في الاجتماع السابق عمن ارسل 250 عنصراً من الحزب الى الشمال قبل اغتيال عيد ومرعب، فدافع قاسم عن صفا قائلاً لنصر الله: من اخبرك هذه المعلومات يا سيد كان يضللك، فضحك نصر الله: شوف يا شيخ نعيم انت بتعرف انو ما حدا بيضلل السيد حسن، وفي الاجتماع المقبل سأعطيكم الاثباتات على معلوماتي.

 صفا رد على نصر الله بالقول: ليس لديّ الا ما قاله الشيخ نعيم..

 وفي ختام اجتماع استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة حضره مع نصر الله ونائبه نعيم قاسم، محمد يزبك وهاشم صفي الدين وحسين خليل ووفيق صفا وأحمد مشيك وابراهيم امين السيد ونبيل قاووق ومحمود قماطي وغالب ابو زينب قال نصر الله: خذ وقتك يا حج وفيق، فأنا لدي دلائل وبراهين عن تحريك الشباب الى الشمال، وأنا تعمدت في هذا الاجتماع الهدوء وعدم توتير الاجواء لكنني في الاجتماع المقبل اريد إجابة على هذا التحرك غير التنظيمي، فالسر اذا تجاوز اثنين شاع فكيف اذا كان يتعلق بـ 250 عنصراً؟.

 

أسئلة يطرحها اغتيال مغـنـية

سليم نصار

بعد مرور أكثر من 27 سنة على حادث خطف طائرة شركة TWA الاميركية من مطار أثينا الى مطار بيروت، نجحت أجهزة الاستخبارات الاميركية في اغتيال  عماد مغنية، المتهم بتنفيذ تلك العملية. كذلك حمّلته الصحف عام 1983 مسؤولية نسف مقر "المارينز" (241 قتيلاً) اضافة الى عمليات أخرى مثل تفجير مبنى السفارة الاميركية في بيروت، وخطف رئيس مكتب الـ"سي آي ايه" في لبنان وليم باكلي. كما اتهمته اسرائيل صيف 1994 بالوقوف وراء عملية نسف مركز جمعية الصداقة الاسرائيلية - الارجنتينية في بوينس ايريس حيث قتل 85 شخصاً وأصيب 300 بجروح. وقد استغل شارون في حينه تلك الحادثة ليزعم ان "حزب الله" ليس حزباً لبنانياً كما يعلن، بدليل ان جناحه العسكري بقيادة عماد مغنية، يقوم بعمليات "ارهابية" خارجية.

ولكن المحاكم في الارجنتين لم تأخذ بهذه المزاعم السياسية، خصوصاً ان موقع المركز يخضع لحراسة مشددة ومراقبة دائمة من قبل الموساد. وهكذا بقيت هذه القضية من دون حسم لافتقارها الى الأدلة الثبوتية.

بيان "حزب الله" اتهم اسرائيل بتصفية عماد مغنية لأن استخباراتها اغتالت في السابق قياديين هما الشيخ راغب حرب والامين العام عباس الموسوي. ولما عجزت عن ملاحقته، أردت شقيقيه فؤاد وجهاد بقصد ترويعه ومنعه من استئناف نشاطه. وكان من الطبيعي أن تضاعف تلك المحاولات الانتقامية التي مارستها اسرائيل، نشاطه الحزبي بحيث تحول الى لغز مثل كارلوس (الجبهة الشعبية) أو أبو نضال (ليبيا). وبسبب بقائه في الظل، وحرصه على الابتعاد عن الضجيج الاعلامي، وقدرته على تضليل متعقبيه، كانت تلصق به كل العمليات المبهمة.

يؤكد المحللون ان الجهاز الذي أردى عماد مغنية سبق له ان رصد تحركاته ونشاطاته، إن في طهران أو في دمشق أو في الضاحية الجنوبية من بيروت. وبما ان الاجتماعات الامنية السابقة كانت تفرض حضور مغنية مع كل مسؤول ايراني يزور دمشق، فقد توقعت أجهزة الرصد الاميركية أو الاسرائيلية أن يحضر اللقاء الذي أتى من أجله الى سوريا وزير الخارجية منوشهر متكي. أي اللقاء الذي دعي اليه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل، وأمين عام "الجهاد الاسلامي" رمضان شلح وممثل "أمل" علي حسن خليل والمعاون السياسي في قيادة "حزب الله" حسين خليل. وعلم ان ذلك اللقاء كان معنياً باستكشاف آراء الحلفاء الفلسطينيين واللبنانيين في شأن الحوار الايراني - الاميركي في بغداد.

الاتهامات التي صدرت عن "حزب الله" حول اسباب تحميل اسرائيل مسؤولية اغتيال عماد مغنية، كانت تستند الى سجل طويل من الوقائع الفاشلة. ففي 1994 نفذ "الموساد" عبر أحمد الحلاق انفجاراً كان يستهدف عماد في الضاحية الجنوبية، أدى الى مقتل شقيقه فؤاد. وقد استدرجت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني العميل أحمد الحلاق الذي أُعدم بعد اعترافه بالتخطيط للجريمة.

صباح الخميس الماضي بثت الفضائيات الاميركية حديثاً لشخص يدعى كين روبنسون قال فيه ان المكتب الفيديرالي كلفه بتعقب مغنية في منطقة الشرق الاوسط، واعتقاله حياً. وزعم كين انه رصد تنقلاته مدة طويلة الى ان اكتشف مرة انه سينتقل الى دمشق من طهران على متن طائرة ستحط لمدة ساعة في عاصمة خليجية. واتصلت واشنطن بالمسؤول الامني في تلك العاصمة على أمل تسهيل مهمة كين، ولكن الجواب لم يكن مشجعاً.

وتدعي الصحف الاسرائيلية ان "الموساد" كان حريصاً على خطف عماد مغنية لاسباب تتعلق بمصير الطيار رون اراد، أي الطيار الذي هبط بالمظلة قرب مخيمات اللاجئين في الجنوب يوم 16 تشرين الاول 1986، ثم اختفت آثاره، وتردد في حينه أن مصطفى الديراني الذي كان يتولى المهمات الامنية في حركة "أمل"، هو الذي نقله الى البقاع. وتزعم اسرائيل أن رون اراد قد سلم الى الحرس الثوري الايراني بمعرفة عماد مغنية. وعليه رأت انه من الضروري بقاؤه حياً من أجل التحقيق والاستجواب.

الاسئلة التي طرحتها عملية اغتيال عماد مغنية كثيرة ومحيرة، خصوصاً ان اسرائيل تبرأت من تنفيذها. علماً بأنها كانت تتباهى باصطياد جماعة "حزب الله" مثل الشيخ راغب حرب والامين العام السابق عباس الموسوي!

الجواب على هذا يحتمل تفسيرين: ان ايهود اولمرت لا يريد الدخول مرة أخرى في نزاع مسلح مع الحزب الذي هدد برد انتقامي موجع. أو أنه يفضل احراج دمشق من طريق الايحاء بأن اغتيال عماد كان عملاً داخلياً نفذته عناصر مخترقة للأمن السوري.

يستنتج من التعليقات الرسمية التي صدرت عن دمشق، ان المسؤولين يفضلون إنكار معرفتهم بوجود مغنية فوق الاراضي السورية بحيث يدفعون عنهم تهمة إيواء "الارهابيين".

ولكن واشنطن رأت في الانكار تنصلاً من المسؤولية الامنية لأن مغنية يملك سيارة مسجلة في سوريا يستخدمها أثناء تنقلاته. والدليل أنه اغتيل في سيارته المفخخة وليس في سيارة أجرة. وهذا يعني ان القاتل كان يراقبه ويعرف سيارته.

المراسلون الاجانب في دمشق وبيروت يعتبرون التشويش على التحقيق جزءاً مكملاً لعملية الاغتيال. ومثل هذا التشويش دفعهم الى الأخذ باستنتاجين: الاول، ان الفاعل قد يكون عميلاً عراقياً مدرباً لدى الاجهزة الاميركية... وأن يكون تسلل الى سوريا مع آلاف اللاجئين العراقيين. الثاني أن يكون الفاعل عنصراً تابعاً لجهاز الأمن السوري، وقد أغرته الجائزة الكبرى فقرر الحصول على 25 مليون دولار.

المصادر الامنية السورية تميل الى اعطاء هذا الحادث بعداً سياسياً مختلفاً عن كل تحاليل المصادر الاجنبية. وهي تذكر بالحملات التي شنت ضد النظام من قبل العراق والاخوان المسلمين وعملاء اسرائيل في لبنان ووكالة الاستخبارات المركزية. وقد انطلقت الحملة الاولى في 13 آذار 1986 يوم وقع انفجار ضخم لسيارة مفخخة وسط دمشق. وبعد شهر تقريباً، أي في 16 نيسان انفجرت قنابل في سيارات وقطارات أدت الى مقتل 144 شخصاً في أنحاء مختلفة من البلاد. وكان ذلك إثر الغارة الاميركية على ليبيا. واتهمت سوريا في حينه اميركا واسرائيل، عبر الناشط في مكافحة الارهاب الكولونيل اوليفر نورث وعميرام نير الذي كلف باغتيال عناصر عربية تنتمي الى أحزاب "ارهابية".

الرئيس جورج بوش استغل عملية الاغتيال ليكرر دعوته لزيادة العقوبات على سوريا ما لم تتجاوب مع تحقيقات المحكمة الدولية. وهو بهذا النداء كان يجدد دعمه لعمل لجنة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وللقرار 1559 المطالب بخروج القوات السورية من لبنان.

الصحف الاميركية شددت على اظهار دور عماد مغنية في تأمين تدفق السلاح الايراني - السوري الى "حزب الله" و"حماس" و"الجهاد الاسلامي". وقارن المعلقون بين هذا الدور المؤثر ودور "أبو جهاد" الذي اغتاله الاسرائيليون بعدما اتهموه بتأمين شحنات السلاح الى المقاومة داخل الضفة الغربية. ونقلت صحف عدة وقائع عملية خطف طائرة TWA، باعتبارها كانت احدى أهم المعارك الديبلوماسية التي خاضها الرئيس رونالد ريغان ووزير خارجيته جورج شولتز.

يروي شولتز ذكريات تلك المعركة في كتابه "اهتياج وانتصار" فيقول إن مفاوضات التسوية شملت نبيه بري عن "أمل" وحافظ الاسد عن سوريا وشمعون بيريس واسحق رابين وبنيامين نتنياهو عن اسرائيل، اضافة الى رؤساء حكومات الجزائر واليونان والكويت واسبانيا. وقد طلب عماد مغنية باسم خاطفي الطائرة (14 حزيران 1985) الافراج عن 766 أسيراً في السجون الاسرائيلية و17 سجيناً في الكويت ينتمون الى حزب "الدعوة" العراقي - الايراني. ودافع في حينه نبيه بري الذي هاتفه ماكفرلين عن وجهة نظر الخاطفين بالقول ان اسرائيل اعتقلتهم من مخيم "أنصار" في الجنوب، وانها خالفت بذلك معاهدة جنيف. وقد نشرت صحف عدة صورة عماد مغنية وهو يضع فوهة مسدسه في رأس جندي اميركي يدعى روبرت ستاثم. كان ذلك قبل أن يطلق النار عليه ويرمي جثته على مدرج مطار بيروت. وفي حديث هاتفي آخر اختصر نبيه بري مطالب الخاطفين بثلاثة: الافراج عن أسرى مخيم "انصار" والافراج عن معتقلي حزب "الدعوة" في الكويت واطلاق سراح شخصين متهمين بـ"الارهاب" في سجن اسباني.

وكان واضحاً من خلال اعادة نشر هذه المعلومات ان الاعلام الغربي يريد إلقاء الضوء على دور عماد مغنية بحيث يظهره وكأنه يعمل لمصلحة ايران لا مصلحة لبنان.

يوم الخميس الماضي تجمهر اللبنانيون في ساحة الشهداء والضاحية الجنوبية، لاحياء ذكرى مرور ثلاث سنوات على اغتيال رفيق الحريري... وإعلان استنكار اغتيال عماد مغنية.

وقد أظهرت هاتين المناسبتين المتلازمتين من حيث التوقيت فقط، مدى بعد الأفق السياسي الذي يفصل بين تيارين وعقليتين ومفهومين. كما يظهر عمق الاختلاف بين اللبنانيين حول تحديد رموزهم الوطنية وتصنيف شهدائهم ايضاً.

في عهد الرئيس بشارة الخوري كتب الصحافي جورج نقاش افتتاحية في جريدته "لوريون" انتقد فيها ميثاق التسوية الهشة لأن "نقيضين" في نظره "لا يشكلان وطناً". يومها قضت المحكمة بسجنه لأنه يشكك في جدوى صيغة التعايش.

بعد مرور أكثر من ستين سنة على تلك الواقعة، كرر وليد جنبلاط في حديثه التلفزيوني هذا الاسبوع كلام جورج نقاش مؤكداً ان التاريخ في لبنان يعيد نفسه!

سليم نصار     

(كاتب لبناني مقيم في لندن)   

 

بين الزواج بالإكراه والطلاق !

علي حماده     

مساء السبت الفائت جاء النائب وليد جنبلاط على ذكر خيار الطلاق مع "حزب ولاية الفقيه". وفي يوم تشييع عماد مغنية رد السيد حسن نصرالله بالقول "ان من يطلب الطلاق فليرحل من هذا المنزل" (...) مشددا على "ان لبنان لن يُقسّم ولن يُفدرل"...

جُل ما فعله جنبلاط انه قال بصوت عالٍ ما صارت فئات واسعة من التنوع اللبناني تفكر فيه وتهمس به في دوائرها المقفلة. فالمقصود ليس الطلاق مع الشيعة في لبنان، ولا حتى العودة الى مشروع التقسيم القديم بمعناه الضيق، انما المقصود مما قاله جنبلاط معبرا بذلك عما يجول في عقول ملايين اللبنانيين في الداخل والخارج، انه يستحيل التعايش مع "حزب ولاية الفقيه" كمشروع مستتبع كلياً لأجندة خارجية وهادف الى الهيمنة على البلاد، ونسف نظامها، وتركيبتها، وصيغتها، وتوازناتها بما يمكن ان  يمثل تهديدا وجوديا صريحا بالنسبة الى الفئات اللبنانية الاخرى. بمعنى آخر انه وبصرف النظر على موقف قوة مسيحية مهمة مثل "التيار الوطني الحر" الذي يبتعد يوما بعد يوم عن المزاج المسيحي الفعلي، فإن غالبية لبنانية موصوفة باتت اكثر اقتناعا بانه يستحيل قيام مشروع وطني لبناني جامع يرسخ مفهوم دولة الاستقلال، و استقلال الدولة في آن واحد، وخصوصا ان ثمة حزبا فئويا منع و يمنع استكمال الاستقلال، وقيام الدولة ، واتمام المساواة الكاملة تحت سقف القانون. واستمرار البحث عن الاعذار غير المقنعة لاقامة جيش خاص، وامن خاص، ودورة اجتماعية – اقتصادية خاصة ، فيما الحزب يهم بغزو القرار اللبناني السياسي منطلقا من إحكامه القبضة على الطائفة الشيعية من جهة ، ومن جهة  اخرى محاولاته الحثيثة لاختراق بقية الطوائف، هو وضع يشبه في نهاياته والى حد بعيد، الزواج بالاكراه!

و عندما يفكر المرء في مسألة الطلاق، كما فكر فيها جنبلاط وقبله و بعده كثيرون، يلحظ انهم يعبّرون عن عجزهم عن المبيت في بيت واحد لا مع من يمثلهم "حزب ولاية الفقيه" لبنانيا ، و انما مع ما يمثله ذلك الحزب المنافي في تكوينه و سلوكه و سياساته واهدافه لمعنى لبنان التعددي القائم على توازنات شديدة الدقة. فالطلاق هنا لا يعني في اي حال من الابتعاد عن مكون لبناني اساسي كالطائفة الشيعية، بل هو دعوة موجهة الى فئة كبرى صامتة ومهمشة داخل الطائفة كي تكسر جدار الصمت  والتهميش باعلانها هي ايضا عجزها عن التعايش مع مشروع لم يقدر احد على ترشيده لبنانيا، مما وضع الآخرين امام احد خيارين: اما الصدام المباشر واما البحث عن صيغة سلمية للفراق.  و بما ان الصدام معناه الذهاب الى حرب اهلية كارثية و مرفوضة، فإن البحث في صيغة باردة يستأهل النظر.

وما لم يقم "حزب ولاية الفقيه"بمراجعة عاجلة وعميقة لمشروعه، فإن خطر الحرب الاهلية اللبنانية ستظل كامنة،  وسيزداد الانقسام بين اللبنانيين. و لن يكون في مستطاع السيد حسن نصرالله منع فئة كبيرة من اللبنانيين ان ترى في حزبه خطرا حقيقيا على مستقبل الكيان برمته، وهو بالتالي سيكون اعجز من ان يمنع اللبنانيين من اعتبار زواجهم به زواجا بالاكراه يجب اعادة النظر فيه.