المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 18 شباط 2008

إنجيل القدّيس لوقا .56-40:8

ولَمَّا رَجَعَ يسوع، رَحَّبَ بِه الجَمعُ لِأَنَّهُم كانوا كُلُّهُم يَنتَظِرونَه. وإذا بِرَجُلٍ اسمُه يائيرس، وهو رَئيسُ المَجمَع، قَد جاءَ فَارتَمَى على قَدَمَيْ يَسوع، وسأَلَهُ أَن يَأتيَ بَيته لِأَنَّ لَه ابنةً وحيدةً في نَحوِ الثَّانِيَةَ عَشرَةَ مِن عُمرِها، قد أَشرَفَت على المَوت. وبَينَما هُوَ ذاهِب، كانَتِ الجُموعُ تَزحَمُه حتَّى تكادُ أَن تَخنُقَه. وكانَت هُناكَ امرأَةٌ مَنزوفَةٌ مُنذُ اثنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، وكانَت قد أَنفَقَت جَميعَ ما عِندَها على الأَطِبَّاء، فلَم يَستَطِعْ أَحَدٌ مِنهُم أَن يَشفِيَها. فدَنَت مِن خَلْفُ ولَمَست هُدْبَ رِدائِه، فوقَفَ نَزْفُ دَمِها مِن وَقتِه. فقالَ يسوع: «مَن لَمَسَني ؟» فلمَّا أَنكَروا كُلُّهم، قالَ بُطرُس: «يا مُعَلِّم، الجُموعُ تَزحَمُكَ وتُضايِقُكَ ! » فقالَ يسوع:«قد لَمَسَني أَحَدُهم، لأَنِّي شَعَرتُ بِقُوَّةٍ خَرَجَت مِنَّي». فلمَّا رَأَتِ المَرأَةُ أَنَّ أَمرَها لم يَخْفَ علَيه، جاءت راجِفَةً فارتَمَت على قَدَمَيه، وذَكَرَت أَمامَ الشَّعبِ كُلِّه لِماذا لَمَسَتهُ وكيفَ بَرِئَت مِن وَقتِها. فقالَ لها: «يا ابنَتي، إِيمانُكِ خلَّصَكِ، فاذهَبي بِسَلام». وبَينَما هو يَتَكلَّم، جاءَ أَحَدٌ مِن عِندِ رَئيسِ المَجمَعِ فقال: « ابْنَتُكَ ماتَت، فلا تُزعِجِ المُعَلِّمِ » فسَمِعَ يسوعُ فأَجابَه: «لا تَخَفْ، آمِنْ فحَسْب تَخلُصِ ابنَتُكَ ». ولَمَّا وَصَلَ إِلى البَيت، لم يَدَعْ أحَداً يَدخُلُ معَه إِلاَّ بُطرُسَ ويوحنَّا ويَعقوبَ وأَبا الصَّبِيَّةِ وأُمَّها. وكانَ جَميعُ النَّاسِ يَبكونَ ويَنوحونَ علَيها. فقالَ: «لا تَبْكوا، لم تَمُتْ، إِنَّما هي نائمة ». فضَحِكوا مِنه، لِعِلْمِهِم بِأَنَّها ماتَت. أَمَّا هو، فَأَخَذَ بِيَدِها، وصاحَ بِها: « يا صَبِيَّة، قومي! » فرُدَّتِ الرُّوحُ إِلَيها وقامَت مِن وَقتِها. فأَمَر بِأَن تُطعَم. فدَهِشَ أَبَواها، فأَوصاهُما أَلاَّ يُخبِرا أَحَداً بِما جَرَى.

 

صنداي تايمز«: هكذا قتل ثعلب »حزب الله«!

 باراك: الحزب وسورية وإيران يعلمون من يقف وراء اغتيال مغنية

 المخابرات الأميركية: العملية من تدبير »حزب الله«... أو حتى سورية

القدس - (ا ف ب): اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود بارك امس, ان حزب الله, قد يرد على اغتيال عماد مغنية, بشن هجمات على الدولة العبرية, بمساعدة من دمشق وطهران. واضاف خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة انه »ليس لاسرائيل اي مصلحة في التصعيد لكنها تستعد لذلك على ضوء اخر التطورات«.

واوضح باراك »ان حزب الله قرر تحميل اسرائيل مسؤولية الاغتيال وبالتالي يمكننا الاستنتاج ان الحزب سيحاول الرد داخل اراضي اسرائيل او في الخارج« مضيفا ان اغتيال مغنية, ضربة قاسية لحزب الله والارهاب الدولي ومغنية كان مسؤولا عن مقتل مئات المدنيين والجنود من جنسيات مختلفة خلال العقد الاخير«.

واعرب باراك عن اعتقاده بأن ايجاد خلف لمغنية سيستلزم بعض الوقت مضيفا »اظن ان سورية وحزب الله وايران يعلمون جيدا من يقف وراء اغتيال مغنية«, من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل. من جهة اخرى, اعلن مدير الاستخبارات الاميركية, مايك ماكونيل, ان اغتيال مغنية »قد يكون من تدبير حزب الله او حتى من تدبير سورية«. وقال ماكونيل في مقابلة مع شبكة »فوكس نيوز« التلفزيونية الاميركية ان »حزب الله اتهم اسرائيل ولكن هناك دلائل تشير الى ان هذا الامر قد يكون مسألة داخلية في حزب الله«, مضيفا »قد تكون ايضا سورية وراء الاغتيال« و»نحن نحاول حل هذه المسألة«, نافيا ان تكون الولايات المتحدة وراء هذا الاعتداء. وفي سياق متصل, رصدت صحيفة »الصنداي تايمز« البريطانية الظهور الاخير لعماد مغنية يوم اغتياله قائلة: ان مغنية تناول عصير الفواكه في الحفل الذي اقيم بالمركز الثقافي الايراني في دمشق وكان يعرف كل من حوله وبينهم الزعماء الذين يمثلون الجماعات المتشددة الموجودة في العاصمة السورية, مضيفة انه عندما قرر العودة الى منزله في الساعة العاشرة و35 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي ودع مضيفه السفير الايراني المعين حديثا في دمشق حجة الاسلام احمد موسوي, وبعد دقائق استقل سيارته في شارع مجاور حيث دمرها انفجار وقتل مغنية على الفور.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر في الاستخبارات الاسرائيلية لم تسمه قوله: ان شخصا ما استبدل مسند الرأس بمقعد السائق بآخر يتضمن شحنة صغيرة شديدة الانفجار. واوضحت ان هناك افتراضا حتميا يشير الى ان جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي »الموساد« هو الذي قتل عماد مغنية قائد الجناح العسكري لحزب الله اللبناني من خلال زرع قنبلة ببراعة وذلك عشية ذهابه لدمشق للاحتفال بالذكرى التاسعة والعشرين لقيام الثورة الايرانية.

على صعيد متصل ذكر عاموس هاريل, المحلل في صحيفة »هآرتس« ان اسرائيل تعتبر ان أسوأ السيناريوهات المتوقعة من حزب الله سيكون ردا غير متوقع كليا على غرار تفجير المركز اليهودي في بيونس ايرس في 1984 او اطلاق صاروخ ايراني ضد طراد اسرائيلي في حرب لبنان في .2006 ولكن حتى لو اكتفى نصر الله بخياراته المعروفة فمن الصعب توقع خياره النهائي لان جميع الخيارات تشتمل على سلبيات بالنسبة له, مضيفا ان عدم الرد لا يشكل خيارا لنصر الله: فعدم الرد سيسيء الى مصداقيته ويكشف ضعفه امام العالم العربي كله. ولكن مهاجمة اسرائيل او اهداف يهودية سيسبب لحزب الله مشاكل مع دول عدة وسيعيده الى وضعية منظمة ارهابية مناوئة للغرب مثله مثل »القاعدة«. مع ذلك اذا اختار نصر الله هذا السبيل فالأرجح ان يبحث عن اهداف في اميركا الجنوبية او جنوب شرق آسيا وليس في اوروبا. واشار يوسي ميلمان المحلل في صحيفة »هآرتس« ايضا الى ان تمديد ولاية مائير داغان سنة سابعة على رأس الموساد يمكن ان تكون مكافأة له على اغتيال مغنية. من جهة اخرى زعم ميلمان انه »كانت هنالك مؤشرات في السنوات الاخيرة على حدوث توزيع لصلاحيات مغنية بموازاة محاولاته لتعزيز وضعه والخروج من عالم الظل. فقد انضم الى »مجلس شورى« الحزب الذي يعتبر اعلى هيئة في حزب الله. وبدأ يربي ذقنه لكي يظهر كرجل دين. وكانت غايته ان يبدو مؤهلاً في يوم من الايام للحلول محل حسن نصر الله.

»ولم يخف هذا التغيير على نصر الله فبدأ يشعر بالغيرة والخوف من مغنية واعطى بعض صلاحيات مغنية لاخرين وهذا سبب البروز المفاجئ لبعض مساعدي مغنية. ومع ان هذا البروز لم يكن علنيا فإنه لم يكن خافيا عن اجهزة الاستخبارات في الغرب وبين هؤلاء »فؤاد شكر« (سكر) الذي يرأس »قسم العمليات«, و»ابراهيم عقيل« الذي يرأس »قيادة الجنوب« و»طلال حميه«. واضاف »ان حميه في الاربعينات وهو شخصية مثيرة للاهتمام فكان مقربا من مغنية ونائبا له في شبكات »الجهاد« وهي وحدة مهمات خاصة تتخصص بالهجمات خارج لبنان. كما تولى حميه مسؤولية تنسيق نشاطات التجنيد وتوجيه متطوعي »القاعدة« الى العراق عبر سورية. وتفيد تقارير من مصادر لبنانية انه سافر مرارا الى العراق وانه كان على صلة بقادة الميليشيات الشيعية التي كانت تقاتل الاميركيين هناك.

وبالنسبة للرد الثأري من جانب حزب الله يتوقع ميلمان ان حزب الله »يمكن ان يقوم بتفجير سفارة اسرائيلية وخصوصا في دول افريقيا او اسيا او بعملية ضد طائرة »العال«, او باغتيال شخصية عسكرية اسرائيلية مهمة. او ارسال ارهابيين للقيام بعملية كبرى داخل اسرائيل نفسها.

 

 أين ميشال عون و»غالبيته الاكتساحية« ولماذا اختفى كأن »الطير على رأسه«?

 »14 آذار«: إذا فشل عمرو موسى في مسعاه الجديد... سننتخب رئيساً تنفيذاً لأمر التظاهرة المليونية

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشف احد القادة البارزين في قوى 14 آذار امس ان خيار النصف زائد واحد لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية »اطلق من عقاله بعد تظاهرة المليون ونصف المليون من مؤيدي ثورة الارز الخميس الماضي, التي اعتبرت استفتاءً شعبياً ووطنياً لصالح الدولة والحكومة والجيش وخصوصاً العماد ميشال سليمان« مشيراً الى انه إذا كان ميشال عون يطالب بانتخاب الرئيس المقبل مباشرة من الشعب, فقد حصل ذلك الاستفتاء فعلاً في تلك التظاهرة وتم انتخاب الرئيس من الشعب«.

وقال القيادي ل¯»السياسة« في اتصال به من لندن: إن قيادة 14 آذار ترى ان السادس والعشرين من هذا الشهر الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري كالموعد الخامس عشر لانتخاب الرئيس الجديد »سيشكل الحد النهائي الحاسم والفاصل بين ما سبقه وما سيليه بالنسبة لملء الفراغ الرئاسي بالغالبية البرلمانية في حال تأجيله مرة اخرى لأن ثورة الارز بعد المبايعة المليونية التي حصلت عليها من ثلثي عدد اللبنانيين المقيمين, ناهيك عن تأييد ملايين اللبنانيين في الخارج, حصلت على التفويض الشعبي غير المسبوق, للتصرف بمقتضى الواجب الوطني في انهاء ازمة الرئاسة, كما ان تلك التظاهرة وضعت المجتمعين الدولي والعربي امام مسؤوليات جديدة وضاغطة وفورية لدعم هذا التفويض لقوى 14 آذار, بأن تسير قدماً في ملء فراغ سدة الرئاسة بوسائلها الخاصة من دون الالتفات الى النتائج والى ردود الفعل من الطرف الاقلي المعارض المدعوم من سورية وايران مهما كانت التبعات لأن ما يهدد اعداء لبنان به, ستكون تداعياته افضل بكثير بوجود رئيس للبلاد يكون مرجعاً امام العالم«.

واكد القيادي ان »قوى ثورة الارز حصلت على اتصالات قبيل وبعيد التظاهرة من عدد من النواب في تيارات وتكتلات المعارضة في مناطق مختلفة من البلاد, وضعت نفسها من خلالها بتصرف الحكومة في الانتخابات المقبلة, شرط ان يكون المرشح هو العماد سليمان, ما يعني ان الغالبية الكاسحة التي ظهرت في لبنان الخميس الماضي, انعكست غالبية برلمانية اكبر, بحيث بات قائد الجيش يضمن اكثر من ثمانين صوتاً نيابياً, وهو تقريباً عدد اقل بقليل من نصف عدد نواب الامة (يبقى للمعارضة 48 نائباً من اصل 128) يعطي الرئيس العتيد القوة المطلوبة لان يحكم بحرية بدعم نحو ثلثي الشعب«.

واضاف القيادي ل¯»السياسة« ان قادة 14 آذار »كانوا واضحين جداً في عقدهم العزم بعد تظاهرة الخميس على الذهاب الى خيار النصف + 1 لانتخاب الرئيس الجديد, حين اعلن زعيم »تيار المستقبل« النائب سعد الدين الحريري صراحة ان »تلك الحشود التي تجمعت في ساحة الشهداء ستكون جسر الوصول الى انتخاب رئيس الجمهورية«, اضافة الى قول وزير الاتصالات مروان حمادة انه »عاد الى الضوء خيار النصف + 1, وبقي العماد سليمان مرشح الغالبية بامتياز«.

والى اعلان رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع انه »اذا فشلت المبادرة العربية (في انتخاب رئيس في 26 الشهر الجاري) سنجتمع للبحث في خط السير الآخر الذي يؤدي الى الانتخابات (أي النصف + 1)«.

وقد جاء هذا التأكيد اكثر تصميماً على لسان النائب سمير فرنجية الذي اصر على انه »من الآن وحتى نهاية هذا الشهر سيكون لنا رئيس للبلاد«.

وكشف القيادي النقاب عن ان وفوداً من قيادات ثورة الارز تستعد لزيارة بعض العواصم العربية والاوروبية والاميركية والامم المتحدة, ل¯»كسب تأييدها النهائي لانتخاب رئيس للجمهورية بالغالبية البرلمانية, وهو طرح كان الرئيس بوش ايده ودعا اليه, فيما معظم الدول الاخرى لا ترفضه وتؤيده ضمناً وتلميحاً«, مضيفاً »اننا ننتظر عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هذا الاسبوع لمعرفة ما يحمله من جديد في موضوع الانتخابات الرئاسية وعلى اي اساس, وسنصارحه هذه المرة بأنه اذا نجح في مسعاه لتطبيق بنود المبادرة العربية حسب اولوياتها ودون تفسيرات واجتهادات غير واردة فيها, كان به, والا فاننا مضطرون لانتخاب الرئيس الجديد الذي لا نزال نصر على ان يكون العماد سليمان, في مرحلة محددة لا يمكن تجاوزها بعد الآن تحت اي ظرف من الظروف مطبقين من طرف واحد المبادرة العربية دون تردد«. وحض قيادي 14 آذار »حزب الله« على »الاتعاظ بما حصل يوم الخميس الماضي في لبنان, اذ ان هؤلاء المليون ونصف المليون مواطن الذين نزلوا الى الشوارع هم انفسهم الذين اخرجوا النظام السوري من لبنان, وهم بالتالي لن يسمحوا ليس بعودته فحسب, بل باستمرار محاولات بسط هيمنته مجدداً على قراراتنا الداخلية والخارجية, والتمادي في اغتيالاته وتفجيراته ونشر الفوضى في شوارع عملائه, وقد اكدت عملية اغتيال »قائد جيش« حزب الله عماد مغنية الاربعاء الفائت, تحت نافذتي بشار الاسد وآصف شوكت في قلب دمشق, ان لا خيمة امنية فوق رأس احد, وان بالامكان اختراق الجهاز الامني السوري الذي ظهر بعد تلك العملية وبعد الغارة الجوية الاسرائيلية قبل اشهر على مجمعه النووي قرب دير الزور, وما سبق ذلك من تفجيرات مختلفة في دمشق ومدن سورية اخرى, ان »الامن السوري ليس سوى نمر من ورق وقد لا يختلف في هشاشته كثيراً عن الامن في لبنان اذا جرى التصميم على الرد عليه بنفس اساليبه الارهابية«.

وتساءل القيادي: »اين ميشال عون وغالبيته المسيحية الاكتساحية بعد التظاهرة المليونية? لقد اختفى عن شاشته البرتقالية وشاشتي حليفيه حسن نصر الله ونبيه بري وكأن الطير واقف على رأسه«.

 

الجيش أكد عدم التهاون مع المخلين بالأمن .. وقباني يدعو لقمة إسلامية عاجلة

ميليشيات "أمل" و"حزب الله" يهاجمون أهالي بيروت ويحرقون ممتلكاتهم تعويضاً عن الاخفاقات السياسية

 بيروت - "السياسة": واصل مؤيدون ل¯"حزب الله" و"حركة امل", اعتداءاتهم ليل اول من امس, بالأسلحة النارية والعصي والحجارة, ضد اهالي بيروت وممتلكاتهم, خاصة في مناطق رأس النبع, والنويري, والبسطا, والمزرعة, وبرج ابو حيدر, ما ادى الى جرح عشرين شخصا, نقل معظمهم الى المستشفيات للمعالجة, اضافة الى خسائر فادحة في الممتلكات خاصة في السيارات والمنازل, وافيد عن قيام عدد من المشاركين في أعمال الشغب باحراق بعض منازل لمواطنين في بيروت, وفي حين تدخل الجيش اللبناني وأطلق النار في الهواء لتفرقة المهاجمين, قاطعا الطرقات المؤدية الى مناطق التوتر, كان لافتا ان "امل" و"حزب الله" نفيا ان يكون لهما دخل بما جرى. وقد عقد النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا, ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد, امس, اجتماعا قضائيا جرى خلاله اعطاء التوجيهات للقوى الامنية باعتقال مطلقي النار خلال الأحداث التي شهدتها شوارع بيروت ليل اول من امس.

من جهتها, وفي بيان اصدرته تعليقا على الاحداث, نبهت قيادة الجيش الى "خطورة ما يحصل, والمعبر خير تعبير عن غياب المسؤولية الوطنية", مشددة على انها "لن تتهاون مع المخلين بالأمن", داعية المواطنين الى عدم المشاركة في التجمعات التي تجري في اماكن حصول اي اشكال, تجنبا لتعريض أنفسهم للتوقيف, تحت طائلة اعتبارهم مشاركين بالتحريض والاخلال بالأمن", كما جددت دعوتها وسائل الاعلام, الى "عدم نقل الصور التي تثير حساسية الرأي العام وتذكي نار الفتنة, والى استقاء المعلومات من مصادرها". في سياق متصل, أجرى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالين هاتفيين برئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان, وتداول معهما في الاحداث وتداعياتها, داعيا الى رفع الغطاء عن اي مخل بأمن اللبنانيين, ومحاسبته ومن يقف وراءه لعدم تكرار ما حصل. وكان قباني تشاور مع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان, وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم قاسم, في عقد قمة اسلامية عاجلة في دار الفتوى, للبحث في الاوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان.

الى ذلك, رأى النائب عمار حوري ان ما حصل في شوارع بيروت, هو تعبير عن حالة الافلاس التي وصلت اليها المعارضة وجمهورها, نتيجة عدم قدرتهم على انتزاع اي نصر سياسي خلال السنوات الثلاث الماضية, مشددا على ان بيروت ليست مكسر عصا, ومحذرا من عواقب هذه الممارسات.

وفي السياق, وجه النائب السابق تمام سلام مناشدة باسم المواطنين الابرياء الذين يخضعون لممارسات وتصرفات غير منضبطة وغير مسؤولة, مشددا على ضرورة وقفها لأنها تلحق الضرر بأهالي بيروت, وسأل "هل نسي أحد الى ما تؤدي الممارسات الميليشياوية من مآس, وهل المطلوب اضعاف قوى الأمن والجيش واستهداف الدولة والكيان". كما اكد الرئيس سليم الحص ان هناك جهات موتورة أو مأجورة أو مرتهنة الى الخارج, تتعمد افتعال صدامات يومية بين ابناء الشعب الواحد, بقصد اشعال الفتنة, مشددا على ان قوى خارجية معادية, تعمل على تفجير تلك الفتنة في محاولة لافتعال حرب أهلية.

من جانب آخر, اشار وزير العدل شارل رزق, الى ان المحكمة الدولية دخلت حيز التنفيذ, لافتا الى انه تم اختيار القضاة اللبنانيين, ورأى ان اختيار رئيس للجمهورية لايعني اختيار شخص, وانما يمثل اختيار نهج سياسي, مشددا على ان المبادرة العربية تعطي الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية, واعتبر ان ربط ذلك بموضوعات اخرى "يقودنا الى ما يتناقض مع مفهوم الدستور اللبناني". واكد النائب سمير فرنجية, ان لا قمة عربية في دمشق اذا لم يكن هناك رئيس للبنان, مشيرا الى ان اليد الممدودة موقف اخلاقي ووطني, "ونرفض استهداف قيادات "حزب الله" بالاغتيال", واعتبر ان المشاركة المسيحية الكثيفة في ساحة الشهداء, أطاحت بظاهرة ميشال عون التي صنعتها سورية في الوسط المسيحي, وأكدت ان عون "كذبة كبيرة", وان المرجعية هي بكركي.

وشدد على ان المسيحيين يرفضون ما يحاول عون تسويقه بأنهم "اهل ذمة" يتوسلون الحماية من "حزب الله", لأن الدولة هي التي تحمي الجميع وليس اي طرف آخر. الى ذلك, رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون, ان "حزب الله" لا يستطيع ان يقوم بحرب مفتوحة, لأنها ستجر المقاومة الى عمليات ستوصف بأنها "ارهابية", واعتبر انه كان مطلوبا في 14 شباط ان يقوم الحزب بتفكيك الاعتصام في وسط بيروت, لأن "ما من احد يقفل الصرح النيابي ليفتح خيمة", داعيا الى البدء بالحوار في اطار المبادرة العربية, التي تشدد على ضرورة وقف التعطيل. في المقلب الآخر, وردا على الاكثرية "ان ما بعد 14 شباط ليس كما قبله", شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن, ان الموقف الاميركي يشكل اعترافا واضحا بأن واشنطن تعطل الحلول في لبنان, عبر تنفيذ فريق السلطة لاملاءاتها, مضيفا "ان بيان 14 آذار يأتي في اطار ما تريده الولايات المتحدة, وما يوضح الامر هو ان هذا الفريق لم يعلق على تصريح ديفيد ساترفيلد, سوى ما قاله احد الوزراء بأن المسؤول الاميركي يقول ما يريد ونحن نقول ما نريد". واكد الحاج حسن استمرار ترحيب "حزب الله" بالمبادرة العربية للوصول الى تسوية الأزمة السياسية القائمة, واضاف "نحن ننتظر استئناف الاتصالات لنقول رأينا وهو اننا نريد تسوية سياسية على قاعدة الشراكة, اما موقف فريق السلطة والاميركيين فقد تم اعلانه بكل وضوح".الى ذلك, انتقد النائب السابق طلال ارسلان ما أسماه "خطاب الفتنة والتحريض" لقوى 14 آذار, مشبها اياه بلغة الميليشيات التي تسعى للتلاعب بدم اللبنانيين, ورد على النائب وليد جنبلاط دون ان يسميه قائلا "لا يظنن احد انه باستطاعته ان يتبرع باسمنا حول مسألة الطلاق والانفصال", معتبرا ان "الطائفة الدرزية تشكل توأما مع المقاومة الشريفة التي حررت الأرض والانسان". ولفت مسؤول "حزب الله" في الجنوب الشيخ نبيل قاووق, ان المقاومة ازدادت قوة, وباتت اكثر قوة من اي وقت مضى بعد اغتيال الشهيد عماد مغنية, مشيرا الى ان الحزب سيرد على هذه العملية في الوقت والمكان المناسبين.

 

موسى: اجتماع جديد بين الموالاة والمعارضة

بيروت - يو بي اي: أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, امس, أن الاجتماع الرباعي "الثالث", بين ممثلي الأكثرية النيابية والمعارضة في لبنان, سيتم بحضوره في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في بيروت, "أي قبل يومين من الجلسة المقررة لانتخاب رئيس الجمهورية". واعرب موسى في مقابلة مع محطة "أخبار المستقبل" اللبنانية, عن أمله في أن يكون الجو في لبنان, داعماً للمبادرة العربية, بحيث يحصل انتخاب الرئيس في الموعد المحدد, مشيرا الى انه سيعمل خلال زيارته المقبلة الى لبنان, والتي لم يحدد موعداً لها, على النقاط التي تم التوافق عليها في الاجتماع الرباعي الأخير, وانه سيواصل النقاش في النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها بعد. من ناحية أخرى, قال موسى, رداً على سؤال, ان اتصالات عربية تجري حالياً من أجل تنظيم القمة العربية في دمشق اواخر الشهر المقبل, وفيما اعتبر أن حضور لبنان أساسي في هذه القمة, اكد ان لا تغيير في مكانها او في موعدها.

 

الاردن والبرتغال يعربان عن قلقهما لاستمرار الفراغ الرئاسي في لبنان

عمان - ا ف ب: أبدى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس البرتغالي انطونيو سيلفا, امس في عمان, قلقهما لعدم تمكن الفرقاء اللبنانيين من اختيار رئيس للجمهورية منذ حوالي ثلاثة اشهر. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي, فقد ابدى الملك عبد الله والرئيس سيلفا خلال مباحثاتهما, التي تركزت حول تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط, "قلقهما بسبب الغياب المستمر للانتخابات الرئاسية في لبنان", واكدا "اهمية ضمان استقرار لبنان, كخطوة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة", كما عبر الجانبان عن "دعمهما لسيادة لبنان", مشددين على "اهمية الدور الذي تضطلع به قوات اليونيفيل (القوات الدولية) فيه, ودعمهما لتمديد بقائها هناك لسنة اخرى".

 

النظام السوري قد يستغل اغتيال مغنية للخلاص من المتهمين باغتيال الحريري

أبوظبي - »السياسة:

اعربت اوساط ديبلوماسية خليجية في ابوظبي امس عن اعتقادها ان تؤدي تداعيات اغتيال عماد مغنية في دمشق الاربعاء الماضي الى »استغلال نظام بشار الاسد هذا الحادث المحرج جدا, لاجراء تغييرات جذرية في هيكله الاستخباري, بحيث يقوم بابعاد مسؤولين امنيين وسياسيين متهمين باغتيال رفيق الحريري وعدد من السياسيين والاعلاميين اللبنانيين خلال السنوات الثلاث الماضية, عن الواجهة واخفائهم عن الساحة في محاولة للهروب الى الامام من المحكمة الدولية التي قد تبدأ محاكماتها خلال الاشهر الستة المقبلة«. وقالت الاوساط انه اذا تأكد ل¯ »حزب الله« وايران ان قتلة مغنية لاحقوه من لبنان الى دمشق, وهي الفرضية الاقوى حتى الان, »فهذا يعني انهم عملوا طوال الوقت داخل منطقة نفوذ الاستخبارات السورية المخصصة في ريف دمشق للساحة اللبنانية, برئاسة العميد رستم غزالي ومساعديه امثال جامع جامع والمتهمين بتنفيذ الاغتيالات في لبنان منذ نهاية العام ,2007 والذين بات من المؤكد ان القرار الظني  الدولي سيوجه اليهم التهم بذلك تمهيدا لمحاكمتهم في لاهاي, وهو امر من الطبيعي ان يبرر لنظامهم الخائف من المحكمة, وقفهم عن العمل وابعادهم واخفاءهم بحجة التقصير في حادث اغتيال مغنية«.

 

شرطة مجلس النواب تعتدي على المواطنين في أحياء بيروت

وكالات/أعتدى عناصر من شرطة مجلس النواب ومن "حركة أمل" و"حزب الله" ليل امس على المواطنين في احياء بيروت، بعد ايام من استفزازات وتحرشات منظمة، خصوصا الاعتداءات ضد المشاركين في احياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري يوم الخميس الماضي. واسفرت اعتداءات ليل امس، التي شملت احياء رأس النبع وبشارة الخوري والبربير وبرج ابو حيدر بطريقة تدل على انها كانت مبيتة، عن اصابة نحو 20 مواطنا بجروح أو كدمات جراء تعرضهم للضرب بالعصي والرشق بالحجارة. وقد نقلتهم فرق الاسعاف الى مستشفى المقاصد.وعلم ان احد المعتدين، وهو علي حسن الملقب بالإيراني، عمد الى القاء زجاجة مولوتوف على احد المنازل في رأس النبع، فيما كانت عناصر اخرى تلاحق المواطنين في الشوارع وتعتدي عليهم بالضرب الوحشي، وتعمد الى تكسير سيارات متوقفة او صادف مرورها وكذلك المحلات التجارية. ومع اتساع رقعة الاعتداءات، تدخل الجيش اللبناني محاولا تطويق الاشكالات، لكنه اصطدم بنية المعتدين توسيع اعتداءاتهم، ما دفعه الى اطلاق النار في الهواء، ثم طلب تعزيزات واستقدام وحدات من المغاوير، فيما استقدمت قوى الامن الداخلي وحدات من الفرقة التدخل "الفهود"، التي انتشرت في المناطق المستهدفة بالاعتداءات، وسيرت دوريات مكثفة في تلك المناطق.وعلى الرغم من تأكد مشاركة عناصر منها، اصدرت "حركة أمل" بيانا نفت فيه ان يكون عناصرها شاركوا في الاعتداءات، كما نفى "حزب الله" انباء اوردتها وسائل اعلام عن تعرض مركزه في رأس النبع للحرق.

 

مغنية عمل على تزويد حزب الله بصواريخ تحمل رؤوسا كيماوية

الصنادي تايمز

 ذكرت صحيفة "الصاندي تايمز" البريطانية أن المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية اغتيل في انفجار عبوة ناسفة خبئت في دعامة كرسي القيادة. ونقلت عن مسؤولي استخبارات إسرائيليين أن دعامة الرأس في كرسي القيادة لجيب الـ"ميتسوبيشي باغيرو" تم تغييرها بأخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله يتهم إسرائيل بالإغتيال إلا أن المسؤولين يعتقدون أن التفجير نفذ بواسطة تفجير عبوة ناسفة وضعت في سيارة أخرى وقفت إلى جانب سيارة مغنية وتم تفجيرها عن طريق قمر صناعي. ونقلت الصحيفة عن أنيس النقاش أحد أصدقاء عماد مغنية تأكيده أن "حزب الله" سيشن عمليات انتقامية كان مغنية قد خططها في حال اغتيال أحد قادة الحزب. وكشفت الصحيفة أن مغنية كان قد عمل بعد حرب لبنان الثانية على تزويد حزب الله بـ 110 صواريخ حديثة يمكنها أن تحمل رؤوس كيماوية وبيولوجية ويمكنها أن تصل مدينة تل أبيب. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مغنية شارك مسؤولين سوريين في التخطيط لهجمات على أهداف إسرائيلية ردا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موقعا في منطقة دير الزور في نهاية أيلول الماضي.

 

الرئيس السنيورة وصل الى الكويت والتقى ولي العهد ورئيس الوزراء في مستهل جولة تشمل بريطانيا وفرنسا ودولا أخرى لبحث التطورات

وكالات/وصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، عند الرابعة والنصف من بعد الظهر بتوقيت بيروت، الى مطار الكويت الدولي، حيث كان في استقباله على ارض المطار رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية. وبعد ان عزف النشيدان الوطني اللبناني والكويتي انتقل الجميع الى قصر بيان حيث استقبله ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، إذ ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح المت به وعكة صحية بسيطة.وقد تركز البحث في الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء الكويتي على عرض التطورات المحيطة بلبنان والمنطقة. ومن المقرر ان يجتمع الرئيس السنيورة الى نظيره الكويتي عند السابعة بتوقيت الكويت على ان يقيم له اثر ذلك مأدية عشاء على شرفه والوفد المرافق.

الجولة

وأفاد المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن زيارة الرئيس السنيورة الى الكويت، تأتي "في بداية جولة تقوده الى بريطانيا وفرنسا، وتجري اتصالات لتحديد زيارات لدول اخرى، وذلك بهدف اطلاع هذه الدول على اخر المستجدات المتكونة في لبنان خاصة بعد مرور نحو ثلاثة اشهر على فراغ منصب رئاسة الجمهورية والمعطيات التي تحيط بهذا الموضوع وابراز خطورة استمرار هذا الوضع لما ينعكس على صورة البلاد في ظل تعطل عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية التي ترعى انتظام العمل في النظام اللبناني".وأضاف المكتب ان البحث في الكويت مع اميرها والمسؤولين فيها "سيتركز على آخر المستجدات، وعلى وجه الخصوص المراحل التي قطعتها المبادرة العربية وسبل استئنافها، اضافة الى المراحل التي قطعتها ورشة اعادة الاعمار لما خلفه العدوان الاسرائيلي والتصورات لمواجهة المرحلة المقبلة من مختلف الزوايا اضافة الى العلاقات الثنائية". وفي فرنسا سيرعى رئيس مجلس الوزراء التوقيع على اتفاقية تنفيذ ما التزمت به الحكومة الفرنسية تجاه لبنان في مؤتمر باريس 3، اضافة الى التشاور في اخر المستجدات. وسيتركز البحث في لندن مع المسؤولين البريطانيين على استعراض اخر التطورات في لبنان وسبل المساعدة التي يمكن ان تقدمها الحكومة البريطانية للبنان في هذه المرحلة لدعم مؤسساته الدستورية واتمام الاستحقاق الرئاسي وقضايا ثنائية.

 

حوري: بيروت ليست مكسر عصا

وكالات/اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب عمار الحوري أن الاحداث التي شهدتها شوارع بيروت هي تعبير عن حالة الافلاس التي وصلت اليها المعارضة وجمهورها الذين لم يستطيعوا انتزاع اي نصر سياسي خلال الثلاث سنوات الاخيرة. حوري، وفي اتصال مع "أخبار المستقبل" أكد ان بيروت ليست مكسر عصا ولا يمكن استمرار هذه "الغوغاء" الى ما لا نهاية. ورأى ان سياسة "التعنت" من قبل المعارضة ستؤدي بلبنان الى الذهاب نحو مزيد من المجهول، مشيراً الى أن الاحتفال بذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2008 حدد اين هي الاكثرية بكل انواعها ووجوهها.

 

سلام ناشد وقف الممارسات المليشياوية وعمليات التعبئة

وكالات/وجّه النائب السابق تمام سلام مناشدة باسم "المواطنين الأبرياء الذين يخضعون لممارسات وتصرفات غير منضبطة وغير مسؤولة"، الى ضرورة وقف هذه الممارسات "لانها تأتي بالضرر على اهل بيروت وقاطنيها". وسأل، في حديث الى "صوت لبنان": هل نسي أحد الى ما تؤدي الممارسات الميلشياوية من مآس؟، مطالباً باطلاق "صرخة قوية تجاه القيادات المسؤولة التي يجب ان تحزم أمرها". ورأى ان "التعبئة والتعبئة المضادة مستمرة في الخطابات والمواقف وارتدادها واضح اليوم على الأرض". وسأل: هل المطلوب إضعاف قوى الأمن والجيش واستهداف الدولة والكيان؟. وأضاف: "المواجهة أيضاً ليست بين المواطنين فقط بل مع الدولة والجيش، والى متى ستستمر هذه الحال؟". وقال: "ان القيادات تتنصل ممّا جرى، فإلى من ينتمي اذاً هؤلاء الناس؟"

 

 تجمع عائلات الطريق الجديدة" دعا إلى فتح تحقيق في أحداث الأمس

وكالات/استنكر رئيس "تجمع عائلات الطريق الجديدة" الزميل رياض شومان في بيان اليوم "الاعتداءات وأعمال الشغب التي تقوم بها جماعات حزب الله وحركة أمل ضد اهالي بيروت الشرفاء ، واعتبر ان "ما جرى مساء امس جريمة في حق اهلنا الآمنين توجب فتح تحقيق بها لمحاسبة المسؤولين عنها".

وأشار إلى أن "الكيل كاد أن يطفح ولم يعد مسموحا بعد اليوم التعرض لحياة البيروتيين والمساس بأرزاقهم من مجموعات خارجة على القانون والشرعية يتنكر لها حتى قادتها"، مؤكدا ان "التمادي في هذه الاعتداءات واعمال الشغب في حق المواطنين الابرياء يجب ان يتوقف فورا، وعلى القوى الامنية الشرعية ان تضع حدا لما يجري قبل الانزلاق نحو خطر الفتنة وهو ما يفيد العدو الاسرائيلي وحده". ورأى ان "اهل بيروت هم رواد المقاومة ومن قدموا طليعة الشهداء في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وعملائه، والجميع يعرف ذلك، فكفى مزايدة علينا والجموا زمركم في الشوارع قبل الوقوع في الشر المستطير، ومن يقول انه ضد التقسيم والفدرلة لا ينزلق الى هذاالمستوى في التعاطي مع ابناء الوطن الواحد وخصوصا اذا كان الفريق المعتدى عليه هو الأكثرية الشعبية كما ظهر واضحا في ذكرى 14 شباط".

 

باراك: "حزب الله" قد يرد على اغتيال مغنية بدعم من سوريا وايران

وكالات/اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان حزب الله قد يرد على اغتيال القيادي فيه عماد مغنية بشن هجمات على الدولة العبرية بمساعدة دمشق وطهران. باراك وفي خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة، قال: "انه (حزب الله) قد يرد بمساعدة ايران وسوريا.. ليس لاسرائيل اي مصلحة في التصعيد لكنها تستعد لذلك على ضوء اخر التطورات". واضاف: "لقد قرر حزب الله تحميل اسرائيل مسؤولية الاغتيال كما قال (الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله في خطابه .. بالتالي يمكننا الاستنتاج ان حزب الله سيحاول الرد داخل اراضي اسرائيل او في الخارج".

وأوضح ان "اغتيال مغنية ضربة قاسية لحزب الله والارهاب الدولي. لقد كان مسؤولا عن مقتل مئات المدنيين والجنود من جنسيات مختلفة خلال العقد الاخير". وتابع: "اعتقد ان ايجاد خلف له سيستلزم بعض الوقت. اظن ان سوريا وحزب الله وايران يعلمون جيدا من يقف وراء" اغتيال مغنية من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.

 

بيضون: الحرب المفتوحة تجر المقاومة الى الارهاب

دعا الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، الى "ضرورة تقديم الأولويات اللبنانية مع اعادة النظر بهذه الأولويات".

وشدّد على ان حزب الله "لا يستطيع ان يقوم بحرب مفتوحة لأنها ستجرّ المقاومة الى عمليات ستوصف بعمليات ارهابية". ورأى ان الحزب "لا يستطيع الردّ اذا لم يكن هدفه الأول تقوية الدولة اللبنانية ومؤسساتها". واعتبر بيضون انه "كان المطلوب في الرابع عشر من شباط ان يقوم حزب الله بتفكيك الاعتصام في وسط بيروت لان ما من أحد يقفل الصرح النيابي ليفتح خيمة، ولذلك يجب بدء الحوار واطاره واضح وهو المبادرة العربية التي تدعو الى وقف التعطيل". وتخوف من "شطب لبنان عن الخريطة اذا استمرت الحال على ما هي عليه في ظل استمرار الفراغ السياسي". وأكد ان "حماية حزب الله تكون من خلال الدولة اللبنانية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وفتح المجلس النيابي". وشدّد على ان "ثقافة الشعب اللبناني ليست في تقديس السلاح على حساب مؤسسات الدولة".

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد في 17 شباط 2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

البلد

وصلت معلومات الى موفد الجامعة العربية من المعارضة مفادها ان اولويات انتخاب رئيس الجمهورية تغيرت وان اسم العماد عون سيطرح في اول لقاء معه هذا الشهر

سيكون هناك كلمة مهمة لسيد المقاومة في 22 الحالي وهو مزدوجة الذكرى في ما خص المجاهدين عماد مغنية وعباس الموسوي

المستقبل

تستعد أوساط ديبلوماسية بارزة في موسكو لانعقاد المؤتمر الدولي للسلام المنبثق من أنابوليس في روسيا في شهر آذار المقبل كما كان مقرراً.

دعت مصادر غربية مطلعة الى انتظار مفاعيل الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالنسبة الى الوضع اللبناني خلال المرحلة المقبلة.

رأى ديبلوماسي رفيع أنه إذا ما حصلت حرب مع اسرائيل ستكون إقليمية وشاملة ولن تطال لبنان فقط

النهار

اسرار الآلهة

تأخر الاجتماع الشهري الدوري لمجموعة سفراء دول غربية في بيروت، في ظل الاوضاع السياسية والامنية المتقلبة.

من المسوؤل

طلبت دولة عربية بارزة من سفيرها في لبنان اتخاذ تدابير أمنية وقائية، وتقنين تنقلاته وعدم القيام الاّ بما هو ضروري منها... حتى اشعار آخر.

لماذا

ابدى ديبلوماسي أوروبي خشيته من أن تواجه قوات "اليونيفيل" وقائع خطرة لجهة أمن عناصرها، في حال اندلعت مواجهة عسكرية بين اسرائيل و"حزب الله".

 

تيار المستقبل" ينفي أي علاقة له بإشكال حي صبرا

وطنية - 17/2/2007 (سياسة) صدر عن "تيار المستقبل" البيان التالي: "ينفي تيار المستقبل ما يبثه تلفزين "المنار", عن قيام عناصر من تيار المستقبل بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين في حي صبرا, ويؤكد أن هذا الخبر عار من الصحة, وأن لا علاقة للتيار بالحادث المذكور لا من قريب ولا من بعيد".

 

المفتي قباني تداول مع الشيخ قبلان والشيخ حسن في عقد قمة اسلامية عاجلة لبحث الاوضاع الخطيرة

وطنية- 17/2/2008(سياسة) تداول مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في اتصالات أجراها مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن في عقد قمة إسلامية عاجلة في دار الفتوى للتشاور في الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان.

ومن جهة أخرى أجرى مفتي الجمهورية اتصالات بكل من رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وبقائد الجيش العماد ميشال سليمان، وتداول معهما أيضا في الأحداث التي جرت في العاصمة بيروت وتداعياتها. ودعا المفتي قباني إلى رفع الغطاء عن أي مخلٍّ بأمن اللبنانيين ومحاسبته ومن يقف وراءه لعدم تكرار ما حصل، وليعود إلى العاصمة أمنُها واستقرارها، وطالب بتكثيف القوى الأمنية في أحيائها لأن ما يجري في العاصمة ينعكس على كل لبنان، باعتبار أن أمنَ العاصمة هوَ أمنُ لبنان واللبنانيين جميعا.

 

المفتي الجوزو: ما يجري في شوارع بيروت عمالة لدول خارجية تريد الشر بلبنان

وطنية- 17/2/2008 (سياسة) صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي: "يبدو ان الحرب المفتوحة التي اعلنها السيد حسن نصر الله ليست ضد اسرائيل، ولكن ضد اهل بيروت، واحياء بيروت، وشباب بيروت وفي "زواريب بيروت". هل هي المصادفة ان تشتعل شوارع بيروت وتمتلىء بالموتورين والحاقدين على بيروت، وما ترمز اليه بيروت، وهل تحول مشروع تحرير القدس الى تحرير بيروت.في الماضي قامت حركة أمل بشن حملاتها على احياء بيروت وعلى المخيمات الفلسطينية واعملت فيها قتلا وذبحا وتشريدا وتخريبا، وعندما سألنا أولي الأمر أجابونا: هكذا تريد دمشق وهذه أوامر ريف دمشق.هل هي الاوامر ذاتها، ام انه قد أضيف الى دمشق ريف طهران، واصبحنا بين فكي الكماشة النظام السوري والنظام الايراني وكلاهما يقوم بحركة "شعوبية" جديدة يريد فيها القضاء على الهوية، وقد فعل ذلك في العراق، فهل يريد استكمالها في بيروت. اذا كان حزب الله يتستر بشعار المقاومة، ويريد ان يعيد لبنان الى اجواء الحرب الاهلية من جديد تحت شعار المقاومة، فان ذلك مرفوض. ان لبنان يحتاج الى مقاومة وطنية تضم جميع أطياف الشعب اللبناني من مسلمين ومسيحيين تحت جناحيها، ولذلك فاننا نقترح على 14 آذار ان تقوم بهذا المشروع وتعمل على تنفيذه، على ان يكون تحت قيادة الجيش الوطني تدريبا وتسليحا وتنظيما وتوجيها ولنواجه مع الجيش اي هجوم من العدو الاسرائيلي على لبنان، ونواجه في نفس الوقت اي فريق يريد ان يعيد عهد الوصاية الى لبنان لان الذي يفعل ذلك هو عدو للبنان، عدو لكرامة لبنان وعدو لاستقلال لبنان وحريته. ما يجري على ارض بيروت وفي شوارع بيروت من اعمال اجرامية وحشية حاقدة، تهدد اهالي بيروت الآمنين وتتحدى مشاعرهم وتعمل على إحراق بيوتهم وتشريد بعضهم وضرب بعضهم بالسكاكين والعصي وبالرصاص احيانا، هذا كله يعد خيانة وعمالة لدول خارجية تريد الشر ببيروت وبلبنان كله.عيب ان نرفع شعار المقاومة ضد اسرائيل، ونغش الجماهير في البلاد العربية، ثم نحول السلاح الى قلب بيروت التي احتضنت كل هؤلاء الذين يوجهون الرصاص الى صدرها اليوم".

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد والتقى فاعليات حزبية ونقابية واجتماعية: المشهدين المختلفين اللذين رأيناهما دليل واضح على البعد بين اللبنانيين

فيماالواجب يقضي بتقاربهم لإنقاذ بلدهم فعسى أن يتعظوا ويعملوا متكاتفين

وطنية - 17/2/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي وعاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري, وخدمه جوقة اكليريكية غزير في حضور حشد كبير من المؤمنين والفاعليات الحزبية والنقابية والاجتماعية.

العظة

وبعد الانجيل المقدس, تابع البطريرك حديثه عن مفهوم "عماد السيد المسيح كما تحدث عنه قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكوس السادس عشر في كتابه "يسوع الناصرة", وجاء فيها: "في إمكاننا أن نتمثل الانطباع الخارق العادة الذي كان على صورة يوحنا المعمدان ورسالته أن تثيراه حتما في جو غليان القدس يومذاك. وأخيرا ظهر مجددا نبي، وكانت حياته في حد ذاتها شهادة. وأخيرا ظهر تدخل من الله في التاريخ. يوحنا المعمدان يعمد بالماء، ولكن واحدا أكبر منه سيعمد بالروح القدس والنار، وهو على الباب. وهكذا لا حاجة بنا إلى أن نعتبر أن ما دل عليه مرقس هو مغالاة، عندما قال: "وكانت كل بلاد اليهودية، وجميع سكان أورشليم يخرجون إليه، ويعتمدون على يده في نهر الاردن، معترفين بخطاياهم "(1). إن الاعتراف بالخطايا يعود إلى عماد يوحنا. واليهودية في تلك الأيام كانت تعرف اعترافات عامة، ولكنها ما كانت لتجهل الاعترافات الشخصية التي كان على المؤمن أن يعدد فيها جميع خطاياه. وكان في هذا التمرين يجب أن يتغلب المؤمن على وجوده السابق الخاطئ، وأن ينطلق انطلاقة جديدة ليسلك سلوكا آخر مغايرا.

وهذا هو معنى العماد. ونجد من ناحية رمزية الموت: الماء الذي يفني ويدمر. وفي نظر الفكر القديم، كان الاقيانوس يشكل تهديدا دائما للكون، وللأرض. والمياه كان في استطاعتها أصلا أن تكفن كل حياة. وبواسطة التغطيس، يتبنى النهر هذه الرمزية. ولكن الساقية هي أيضا رمز الحياة. وأنهر المنطقة الكبيرة أي النيل، والفرات، ودجلة هي أكبر موزع للحياة. وكذلك الأردن هو ينبوع حياة للمنطقة حتى اليوم. وكان المقصود تطهير الانسان وتحذيره من وحل الماضي الذي يثقل على الحياة ويشوهها. وهذا يعني انطلاقة جديدة، أي موتا وحياة وقيامة. وهذا يعني أيضا انطلاقا من الصفر لسلوك حياة جديدة. ويمكننا القول أن في الأمر ميلادا جديدا. وكل هذا سنشرحه لاحقا لدى الكلام عن لاهوت العماد المسيحي. وأما بذور هذا العماد فقد وضعت في النزول في مياه الأردن، والصعود إلى الشاطئ.

رأينا أن كل اليهودية وأورشليم تدفقوا ليعتمدوا. ولكن يبدو أن شيئا جديدا قد حدث: "وفي تلك الأيام، جاء يسوع من ناصرة الجليل، واعتمد في الأردن على يد يوحنا" (2). حتى ذلك الوقت، لم يأت أحد على ذكر حجاج آتين من الجليل، وكل شيء كان يبدو مركزا على اليهودية وحدها. ولكن الجديد في الأمر هو أن يسوع ليس من منطقة أخرى، وأنه آت نوعا ما من بعيد. إن الجديد في الأمر هو أن يسوع يريد أن يتعمد، وأنه اختلط بجموع الخطأة المجهولين، المنتظرين على ضفاف الأردن. وكما رأينا، إن العماد يعني الإقرار بالخطايا. وهو اعتراف المؤمن بخطاياه ومحاولة التنكر لحياة قديمة شاذة لقبول حياة جديدة، وهل هذا كان ممكنا بالنسبة إلى يسوع؟ وكيف كان عليه ان يعترف بخطايا؟ أن يطلق حياة سابقة ليسلك حياة جديدة؟ هذا هو السؤال الذي يجبر المسيحيون على طرحه على نفوسهم. والجدل الذي قام بين يوحنا المعمدان ويسوع والذي أورده متى، طرح هذا السؤال: "أنا المحتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتي ألي"(3) . وتابع متى قوله: "فأجاب يسوع وقال له: "دعني الان، فهكذا يحسن بنا أن نتم كل بر! حينئذ تركه يعتمد "(4).

إن معنى هذا الجواب، الذي يبدو أنه لغز، ليس بالامر السهل. وعلى كل حال، إن الكلمة الصغيرة "الآن" تعبر عن نوع من التحفظ. ويجب في الحالات العابرة، التصرف بطريقة معينة. ولشرح جواب يسوع، من الضروري أن نعطي كلمة "بر" كل معناها: يجب أن نتم كل بر. في العالم الذي كان فيه يسوع، كان هذا البر جواب الانسان على التوراة. والقبول المطلق بإرادة الله، إرادة حمل "نير ملكوت الله"، استعمالا لصيغة معروفة. إن عماد يوحنا لم يكن محتسبا في التوراة. ولكن يسوع اعترف بهذا العماد، باستعماله هذه الكلمة التي تعبر عن قبول دونما تحفظ بإرادة الله، والرضى المطيع بنيره.

ولما كان القبول المتواضع بهذا العماد ينطوي على الإقرار بالذنب، وطلب المغفرة لمعرفة التجديد، ان القبول المطلق بإرادة الله في عالم طبعته الخطيئة، يعرب أيضا عن التضامن مع الناس الذين أصبحوا خطأة، غير أنهم يتوقون إلى البر. كان من الواجب أن يكون هناك الصليب والقيامة لقياس أهمية هذا الأمر. إن الذين يقتبلون العماد، لدى نزولهم في الماء، يعترفون بخطاياهم، ويسعون إلى التحرر من حمل سقوطهم في الخطيئة. ماذا فعل اذن يسوع ؟ إن لوقا الذي يعير صلاة يسوع انتباها كبيرا، على مدى انجيله، والذي صوره دائما في صلاة، عندما يتكلم مع الآب، يقول لنا ان يسوع كان يصلي لدى قبوله العماد (5). إن المسيحيين، إنطلاقا من الصليب والقيامة، فهموا ما حدث: إن يسوع أخذ على عاتقه حمل خطيئة البشرية جمعاء وحملها فيما كان نازلا إلى الأردن. ودشن حياته العامة بأنه أخذ مكان الخطأة. ودشنها باستباقه الصليب. فهو نوعا ما يونان الحقيقي الذي قال للبحارة :"خذوني وألقوني في البحر"(6). بالصليب وحده ينكشف معنى اعتماد يسوع، وقبوله بأن يأخذ على عاتقه كل ما هو "بر". إن العماد هو قبول الموت من أجل خطايا البشرية، والصوت الذي ارتفع في عماد يسوع "هذا هو ابني الحبيب" (7)، هو استباق للقيامة. ومن المفهوم اذا ان كلمة عماد، في خطاب يسوع عينه، تعني موته (8).

إنطلاقا من هنا يمكننا فقط أن نتفهم العماد المسيحي. إن استباق الموت على الصليب، الذي تم في عماد يسوع، واستباق القيامة التي أعلن عنها الصوت الآتي من السماء، هي الآن حقائق. إن العماد بالماء الذي مارسه يوحنا لقد تم بعماد حياة يسوع وموته. أتباع الدعوة إلى العماد يعني الآن الذهاب إلى المكان الذي اعتمد فيه يسوع، والقبول هكذا بتماهيه معنا وتماهينا معه. ونقطة استباقه الموت أصبحت بالنسبة إلينا استباقنا القيامة معه (9). وقد أبان بولس الرسول هذه العلاقة الداخلية دون أن يتحدث بوضوح عن عماد يسوع في الاردن.

إن كنيسة الشرق، في طقوسها ولاهوتها المتعلق بالايقونات، قد توسعت وتعمقت في مفهوم عماد يسوع. وهي ترى علاقة عميقة بين محتوى عيد الغطاس (الذي في أثنائه يحتفل في الشرق بيسوع الذي أعلن عنه الصوت الآتي من السماء أنه ابن الله)، ومحتوى عيد الفصح. وفي عبارات يسوع ليوحنا: "فهكذا يحسن بنا أن نتم كل بر"(10). ومسيحيو الشرق يفهمون استباقا لذلك الكلمات التي قالها يسوع في الجسمانية: "يا أبتاه. ليس كما أريد، بل كما تريد (11). وإن التراتيل الطقسية في الثالث من كانون الثاني تقابل صلوات الأربعاء من اسبوع الآلام، وتراتيل الرابع من كانون الثاني تقابل تراتيل خميس الأسرار، وتراتيل الخامس من كانون الثاني تقابل تراتيل الجمعة العظيمة وسبت النور.

وفن الرسوم يأخذ هذه المقابلة في الاعتبار. إن أيقونة عماد يسوع تمثل الماء كقبر سيال له شكل مغارة مظلمة، وهي علامة تصويرية تمثل جوف الأرض، أي الجحيم. ونزول يسوع إلى هذا القبر السائل، إلى هذا الجحيم الذي يطوقه تماما، هو هكذا إتمام نزول يسوع، قبل بلوغ الساعة، إلى عالم الأموات :"بعد أن نزل إلى الماء، قيد الرجل القوي"(12)، على ما يقول القديس كيرللس الأورشليمي. كتب القديس يوحنا فم الذهب: "الغطس في الماء، والخروج منه، هما رمز النزول إلى الجحيم والقيامة. والصلوات الطقسية البيزنطية تقدم أيضا مرجعا آخر رمزيا: في ذلك الزمن، انكفأ الأردن أمام وشاح ايليا، وانقسمت المياه وتركت طريقا على اليابسة رمزا حقيقيا إلى العماد الذي بفضله نقطع أشواط الحياة" .

وهكذا نفهم عماد يسوع على أنه إعادة لمجموع التاريخ الذي يستعيد الماضي ويستبق المستقبل. إن الدخول في خطيئة الآخر إنما هو نزول الى "الجحيم"، ليس فقط كما هي الحال لدى الشاعر دانتي، أي كمشاهد، بل بعاطفة شفقة، وتبدل بقوة التأثر، فيعمد هكذا إلى اقتحام أبواب الأعماق، وفتحها بالقوة. إنه نزول إلى بيت الشر، وصراع مع الرجل القوي، الذي يسجن الانسان (وفي الواقع ألسنا جميعا سجناء قوى تخضعنا لتلاعب لا يوصف)! إن هذا الرجل القوي الذي لا يقهر سيغلبه من هو أقوى منه، إنطلاقا فقط من قوى التاريخ العام، وسيقيده، وهو مساو لله الذي يمكنه أن يأخذ على عاتقه جميع خطايا العالم، وأن يحملها حتى النهاية، دون أن يهمل شيئا على حدة، لدى نزوله، من هويته مع الذين سقطوا في الخطيئة. هذا الصراع هو "منعطف" الكائن الذي يقوم بتكوين جديد للكائن الذي يعد سماء جديدة وأرضا جديدة. من هذه الزاوية، إن سر التوبة يبدو كهبة يشرك في كفاح يسوع لتحويل العالم، بفضل منطعف الحياة الذي حصل مع نزوله وصعوده.

إن عماد يسوع المسيح في الأردن كان حافزا لنا على اقتبال سر العماد الذي يغفر جميع الخطايا، اذا صحبته توبة صادقة. والمسيح لم يكن في حاجة إلى عماد، لكنه خضع له ليشجعنا على اقتباله. وهذا ما أراد قداسته أن يشرحه بطريقة لاهوتية علمية. فعلينا نحن أن نحافظ دائما على نعمة العماد، وأن نسعى إلى التغلب، بنعمة الله، على الشر والخطيئة.

ومن شأن مفعول العماد أن يحولنا عن الشر وينمي فينا المحبة لله والقريب. وان المشهدين المختلفين المتقابلين اللذين رأيناهما الأسبوع الماضي، في اليوم عينه، وفي مكانين وزمنين متقاربين، تدفقت فيهما جماهير اللبنانيين، إن هذا لدليل واضح على ما يباعد بين اللبنانيين، فيما الواجب يقضي بتقاربهم لإنقاذ بلدهم الذي لن ينقذه سواهم. فعسى أن يتعظوا ويعملوا متكاتفين على إنقاذ لبنان".

استقبالات

بعد القداس, استقبل البطريرك صفير المؤمنين الذين شاركوا في الذبيحة الالهية في الصالون الكبير للصرح، رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء.

والتقى البطريرك صفير ايضا وفدا من الاطباء والمهندسين والحقوقيين الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية والذي لم يتم تعيينهم في مراكزهم برئاسة الدكتور جان عطا الله الذي اشار في كلمة قال فيها: "ان مرسوما للتعيين اعدته وزارة العمل بتاريخ 18 كانون الاول 2006 والذي يتضمن تعيين سبعة اطباء وتسعة مهندسين وعشر مجازين بالحقوق، ارسل الى مجلس الخدمة المدنية للاطلاع واجراء المقتضى، فأعيد الى مصدره لتذييله بتوقيع وزير العمل بالوكالة بدل المدير العام، وبناء لطلب مجلس الخدمة احيل المرسوم بتاريخ 5/2/2007 الى وزير العمل بالوكالة حسن السبع لتوقيعه، وقد استبقاه الوزير لديه حتى الساعة".

ولفت الدكتور عطا الله الى "ان مجلس الخدمة المدنية لا يعتمد التوزيع الطائفي في موافقته على قانونية المراسيم, في استثناء مراسيم الفئة الاولى التي تخضع وحدها للاعتبارات الطائفية والمذهبية، ونحن من الفئة الثالثة".

وطالب الدكتور عطاالله البطريرك باسم الوفد "السعي لدى المعنيين والمسؤولين في الدولة لاصدار مراسيم التعيين، كما جرى لدى الفائزين في مباريات كتاب العدل، والفئة الثالثة في وزارة الخارجية والتي كانت لاياديكم البيضاء الفضل الكبير في اقراره".

وختم بالقول: "من صرح الايمان والتسامح والتآخي، ملاذ الحرية والعدالة، وحفظ كرامات الشرفاء واصحاب الحق، نناشدك يا سيد الوطن ان تنصفنا".

البطريرك صفير

ورد البطريرك على الوفد بالقول: "اننا نرحب بكم ونأسف لانكم على ما فهمنا منكم قدمتم مباراة ونجحتم فيها, ولكن حتما الآن لم تعينوا في المراكز التي تأملون ان تكونوا فيها، وانتم اطباء ومهندسون وحقوقيون, ولكن يبدو ان الحكومة متعثرة وانكم منذ ما يقارب السنة واكثر تنتظرون ان تعينوا وقد نجحتم في المباراة ولم تعينوا، وهذا حق لكم، نأسف الا تحصلوا على حقكم ويخشى ايضا اذا انقضت سنتان على المباراة ان يطلب منكم اعادتها".

اضاف: "طبعا انتم ناجحون ولكن لم تكلفوا بما يجب ان تكلفوا به، واننا نأمل من ذوي الشأن ان ينظروا في هذا الامر نظرة جدية وان ينصفوكم وان يعينوكم في المراكز التي انتم اهل لها. وسنسعى من جانبنا على قدر المستطاع للحصول على حقكم في اسرع وقت ممكن".

بعدها استقبل البطريرك على التوالي:رئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان، رئيس مجلس ادارة شركة "ريم" مرشد البعقليني ثم المهندس جو صوما فالسيدة غلاديس منير.

 

الوزير رزق: عندما نتفق على نهج سياسي مستقبلي يمكننا اختيار الجدير بتنفيذه

اعتبار المحكمة الدولية وسيلة سياسية للنيل من نظام ما خطأ كبير يضر بالمحكمة

وطنية- 17/2/2008 (سياسة) أعلن وزير العدل الدكتور شارل رزق، في اتصال هاتفي مع إذاعة "صوت لبنان" من مقر إقامته في باريس حيث شارك في مؤتمر وزراء العدل الفرنكوفونيين، "أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دخلت حيز التنفيذ"، متمنيا "التعاطي مع موضوعها بواقعية وفق ما أشار إليه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بقوله: آن الأوان أن ننظر إلى المحكمة نظرة واقعية وموضوعية، وهي تعبر مسارها في الأمم المتحدة". ووصف الوزير رزق هذا الكلام بأنه "مفيد وإيجابي"، داعيا إلى "الابتعاد عن المزايدات في موضوع المحكمة واعتبارها مؤسسة قضائية وليست وسيلة ضغط سياسية على هذا الفريق أو ذاك"، جازما بأن المحكمة الدولية "ستكون عامل توحيد وتلاقٍ بين اللبنانيين لا عامل تفرقة". وقال: "إن المبالغة من قبل البعض في التمسك بالمحكمة الدولية باعتبارها وسيلة سياسية للنيل من هذا النظام أو ذاك هو خطأ كبير يضر بالمحكمة. كما أن النظر إلى المحكمة كسلاح للنيل من النظام السوري هو خطر على المحكمة". وتساءل "إذا ثبت تورط بعض الأشخاص من التابعية السورية، فهل هذا يعني أن النظام السوري كله أصبح في خطر"؟

وأعرب الوزير رزق عن اعتقاده "أن الأنظمة العربية، ومن ضمنها النظام السوري، هي أقوى مما يظن البعض، وهي تستمد قوتها من تركيبة النظام الإقليمي العربي ولن تتأثر كثيرا من إدانة بعض الأشخاص في حال تمت هذه الإدانة". وقال: "إن توازن القوى في الشرق الأوسط هو الذي يعطي النظام السوري وسائر الأنظمة العربية أيضا قوتها ومنعتها واستقرارها". وأوضح ردا على سؤال "أن لبنان أعطي علما باختيار أربعة قضاة لبنانيين في المحكمة الدولية لكن لم تعرف أسماؤهم بعد"، مشيرا إلى "خطوات إيجابية ومتسارعة جدا في الفترة الأخيرة حيث تم الاتفاق نهائيا بين الأمانة العامة للأمم المتحدة والحكومة الهولندية على مقر المحكمة، كما تمت تغطية المساهمات المالية بسرعة بحيث تأمن المبلغ الذي يغطي نصف النفقات المقررة للسنوات الثلاث والذي يقدر بمئة وثلاثين مليون دولار"، متوقعا "انطلاقها خلال فترة تقل عن ستة أشهر". وعن الدعوة لانتخاب رئيس الجمهورية في السادس والعشرين من شباط الحالي، قال الوزير رزق: "إن انتخاب رئيس للجمهورية هو ضرورة مطلقة أيا تكن الاعتبارات والظروف"، مشددا على "أن انتخاب الرئيس ليس فقط التوافق على شخصه أو على مواصفاته التي تعطي الانطباع بأنه مقبول من الجميع. هذا كلام جيد ولكنه لا يفي بالغرض. فالمطلوب الاتفاق على انتخاب سياسي وفق برنامج عمل للسنوات الست القادمة. فعندما نتفق على النهج السياسي المستقبلي يمكننا اختيار من هو أجدر من سواه لتنفيذ هذا النهج والالتزام به. وعلينا أن لا ننسى أن الانتخاب ليس انتخاب شخص بل هو اختيار نهج سياسي، ومن تتناسب مواصفاته مع هذا النهج سوف يكون هو رئيسا للجمهورية".

مؤتمر وزراء الخارجية العرب

على صعيد آخر، يتوجه وزير العدل الدكتور شارل رزق إلى الأرجنتين بتكليف من الحكومة اللبنانية لتمثيل لبنان في مؤتمر وزراء الخارجية العرب ودول أميركا الجنوبية الذي سيبدأ أعماله يوم الأربعاء المقبل في بوينس أيرس. وقد أكد وزير العدل على "أهمية انعقاد هذا المؤتمر نظرا للتنسيق القائم بين العالمين العربي من جهة والأميركي اللاتيني من جهة ثانية، وما يمثله الاغتراب اللبناني كجزء أساسي من النسيج اللبناني"، مشيرا إلى "أن عدد المغتربين اللبنانيين يتجاوز ثلاثة أضعاف عدد المقيمين، فلبنان هو بلد الستة عشر مليونا وليس بلد الملايين الأربعة فقط". كما تحدث الوزير رزق في المناسبة عن "أهمية الاغتراب اللبناني ومشروع البطاقة الاغترابية الذي يعتبر من أهم إنجازات الحكومة والذي يعطي اللبنانيين ممن لا يحملون الجنسية اللبنانية حقوقا تسهل المجيء إلى لبنان من دون تأشيرة دخول والاستثمار فيه دون عراقيل"، داعيا الوزارات المختصة والقنصليات اللبنانية المعنية إلى الاتصال بالمغتربين لتنظيم هذه البطاقة". وعن الاتصالات التي سيجريها في الأرجنتين مع وجود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعدد من وزراء الخارجية العرب وعلى رأسهم وزيري خارجية المملكة العربية السعودية ومصر، تمنى الوزير رزق "أن تتحقق في هذا المؤتمر أوسع مشاركة عربية على مستوى وزراء الخارجية بما فيها سوريا ليكون للبنان حيزا كبيرا بغية عرض القضية اللبنانية من جوانبها المختلفة".

 

ارسلان: الطائفة الدرزية ما كانت يوما ولن تكون من طلاب الطلاق وهي توأم مع المقاومة الشريفة وعلاقتنا معها زواج ماروني

وطنية - 17/2/2008 (سياسة) عقد رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" الأمير طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا، في دارته في خلدة في حضور أعضاء من المكتب السياسي من الحزب وحشد من المناصرين والحزبيين.

إستهل أرسلان المؤتمر الصحافي بتقديم التعازي باستشهاد القيادي في المقاومة عماد مغنية، متوجها بالتعزية إلى المقاومة واللبنانيين والعرب والمسلمين وكل الأحرار في هذا العالم رغم "أننا قد تفاجأنا بغياب أي كلام عن هذا الموضوع خلال الحفلة الفولكلورية التي أقيمت في ساحة البرج بمناسبة ذكرى 14 شباط، استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وفي ذات الوقت كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري حاضرا في خطاب سماحة السيد حسن نصرالله في تأبين الشهيد عماد مغنية".

وقال: "من هنا سمعنا كلاما قديما متجددا عن الطلاق على لسان النائب وليد جنبلاط وهو كلام معروف وغير مستجد، لأننا نعلم أنه منذ زمن قديم هذا طموح وليد جنبلاط وشعوره، وما نريد توضيحه للجميع أن هذه الطائفة الدرزية الكريمة التي لنا شرف الإنتماء إليها ما كانت يوما ولن تكون من طلاب الطلاق في لبنان، ولها تاريخ حافل في الشهادة والنضال وما من عائلة درزية في لبنان وسوريا وفلسطين إلا ولها شهداء في معارك الوطنية والتحرر والقومية في تحقيق استقلال سوريا ولبنان، وأهميتها ليس في عددها بل في دورها النضالي والقومي وهو سبب وجودها على ساحل المشرق مع الإحتفاظ بخصوصية الكيان اللبناني. وأذكر هنا أن الأمير مجيد أرسلان كان بطلا من أبطال الاستقلال، وكذلك كان على رأس المناضلين في قضية فلسطين خلال المعارك التي قادها في المالكية تحت شعار عدم السماح بضياع فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني من الداخل، وفي ذلك الوقت التحق الدروز بالثورة تحت قيادة المناضل فوزي القاوقجي في جيش الإنقاذ للدفاع عن فلسطين وعروبتها، ونحن طلاب سيادة وحرية ولكن ضمن التوافق الوطني وترابط كل فئات المجتمع مع بعضهم البعض".

وتابع: "ما حاول خطباء 14 شباط تطبيقه بين العام 75 و90 هو من خلال منطق الميليشيات والحرب الأهلية والمتاجرة بدماء الناس. وفي ما يخصنا على المستوى الدرزي لا يمكن لأحد أن يتبرع بأسمنا لا بالطلاق ولا بغيره، لا بل نقول لهم أن طائفة الموحدين الدروز توأم مع المقاومة الشريفة التي حررت الأرض والانسان في هذا الوطن وما زال لدينا أراض محتلة وأسرى معتقلون، وعلى رأسهم إبن الجبل عميد الأسرى الأسير البطل سمير القنطار، والمقاومة تسري في دمائنا وعروقنا وتسكن قلوبنا، وهذا شعور درزي عام لا تسقطه مشاعر بعض المصابين بشكل فاحش بهوس السلطة والطموحات الشخصية أن يبعدها عن هذا الواقع مهما كان الثمن غاليا. ونحن جميعا نغطي المقاومة الوطنية وإن كان لها بعض الشكل الطائفي، واقول ان علاقتنا بالمقاومة هي زواج ماروني غير وارد فيه منطق الطلاق".

وقال: "ومن هنا أطالب كل من سماحة السيد حسن نصرالله ودولة الرئيس العماد ميشال عون بأن يفسحوا في المجال أمام كل القوى للمشاركة بالتوقيع على وثيقة التفاهم التي وقعت في مار مخايل لتثبيتها لأنها منعت الحرب الأهلية ومنعت الفتنة في البلد، وكلام بعض قوى 14 شباط التهديدي يظهر أن هؤلاء يجب أن لا يكونوا في مواقع سلطوية ولا التعاطي بالسياسة لأن كلامهم عبء على لبنان واللبنانيين".

أما بالنسبة إلى عائلات الضباط الأربعة، قال ارسلان: " إن أفضل الردود بيت الشعر الذي يقول: "إذا أتت مذمتي من ناقص فهي شهادة لي بأني كامل"، والهجوم الذي تعرضت له العائلات هو وسام تبرئة لهؤلاء، وصدور الوثيقة عن لجنة حقوق الإنسان عن الأمم المتحدة في جنيف يثبت ما كنا نقوله بأن الضباط الأربعة موقوفون سياسيون بشكل تعسفي، وأيضا لجنة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأميركية قالت هذا الكلام منذ أكثر من سنة وتوقيفهم غير قانوني، وهذه شهادة من أهلهم والتعامل بهذه الطريقة الهيستيرية يثبت أنهم أبرياء ولا علاقة لهم بجريمة الإغتيال، والأصرار على توقيفهم يثبت أنهم يغطون على حقيقة من نفذ جريمة الاغتيال، ونحن طلاب معرفة حقيقة من اغتال الرئيس الحريري واغتال لبنان ولا تليق بمكانة الرئيس الشهيد هذه المتاجرة الرخيصة. ونطلب من عائلات الضباط الأربعة مزيدا من الصبر حتى تتبين الحقيقة الساطعة، وأطلب من المعارضة الجدية أكثر في معالجة مسألة التوقيف هذه".

اسئلة

وردا على سؤال عن خطة المعارضة في المرحلة المقبلة، أجاب أرسلان: "إن المعارضة تدرس كيفية الرد والتعاطي مع مغتصبي السلطة ومخالفي القوانين من قبل "المجموعة المنظمة للإرهاب" التي ترعى وتنظم كل الفتن المتنقلة التي نراها يوميا والذين تكفلوا بذلك".

سئل عن انتقاده للطلاق الحبي وفي الوقت نفسه هناك اكثرية درزية شاركت في مهرجان 14 شباط، فأجاب انه انه لا يريد "الدخول في لعبة الاحصاءات، ولكن اليس هناك فئة من الدروز مضللة ومرتبطة بلقمة عيشها، ولكن الواقع غير ذلك بكثير، وما من عائلة درزية الا ودفعت دماء ثمن استقلال لبنان".

 

النائب هاشم: الاشكالات المتنقلة في بيروت انعكاس للخطاب السياسي الموتور

وتحضير لامر سياسي وامني بعد وضوح الدور الاميركي في تعطيل الاستحقاق الرئاسي

وطنية - 17/2/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح بعد لقاء له في بلدة كوكبا، "ان الاشكالات والحوادث المتكررة والمتنقلة كالتي حدثت بالامس في بعض شوارع بيروت نتيجة طبيعية وانعكاس للخطاب السياسي الموتور الذي يستخدم مادة للاثارة والشحن والتحريض ويتحمل مسؤولية ذلك الفريق الحاكم الذي لم يتورع عن استحضار لغة الحرب والفتن خلال الايام الاخيرة دون اكتراث او اهتمام لتداعيات وسلبيات ما ستجره الاجواء المتشنجة على الوطن من ويلات وكوارث، الا اذا كان ما يجري هذه الايام هدفه زيادة منسوب التوتر السياسي والامني بما يتزامن مع الهجمة والاشارات الاميركية تحضيرا لامر ما سياسي وامني خصوصا بعد وضوح الدور الاميركي في تعطيل الاستحقاق الرئاسي والتحريض المبرمج لرفض مبدأ الشراكة الوطنية ورفض مشاركة قوى المعارضة الوطنية في القرار السياسي انسجاما مع الرغبة الاميركية بابقاء الاستحقاق الرئاسي ورقة طيعة في ملف الادارة الاميركية لاستثماره واستغلاله في مشروع الفوضى الاميركية - الاسرائيلية المشتركة".

اضاف النائب هاشم:" ما يزيد من قلق اللبنانيين هو عودة سياسة التهويل الذي اعتاد عليها الفريق الشباطي لحيويته مع المنشطات الاميركية، مع الحديث المتجدد عن الانتخاب بالنصف زائدا واحدا كخيار انتحاري استجابة لقرار ورغبة اميركية لتوتير الاجواء الداخلية وانهاء دور المبادرة العربية، لادراكهم ان هذا الخيار النصف زائدا واحدا مشروع فتنة يضع لبنان على حافة الهاوية والانهيار. فلا يجوز الاستهتار والاستخفاف بمصير الوطن الى هذا الحد في الوقت الذي يعاني فيه اللبنانيون مزيدا من الازمات الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة دون التفات او انتباه ممن يدعون الحكم والسلطة. فهل هذا دليل عجز كامل ام سياسة معتمدة وعن سابق تصور وتصميم لاذلال اللبنانيين مما يسهل على اهل السلطة الامساك برقاب الناس واستغلال حاجاتهم وجوعهم لاستثمارها لمصالح ومكاسب فئوية سياسية رخيصة. لقد آن الاوان ان يدرك اللبنانيون حقيقة السياسة الظالمة الخاطئة التي ترتكب بحقهم وحق وطنهم تحت شعارات ويافطات واهية لم تعد تنطلي على احد. لقد اثبتت التجارب ان ما ينقذ لبنان وحدة داخلية وشراكة وطنية حقيقية بعيدا عن اي استقواء او استجداء مهما عظم شأنه او تهويله".

 

النائب الحاج حسن: كلام ساترفيلد تدخل سافر في الشأن اللبناني

المعارضة لا تطلب الالغاء ولا التقسيم بل الشراكة على قدم المساواة

وطنية - 17/2/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن في اسبوع والد احد كوادر "حزب الله" الحاج محمد حيدر، والحاجة بهية حمود في بلدة تبنين - بنت جبيل "ان لبنان امام ازمة سياسية مستمرة سببها رفض فريق السلطة الشراكة مع المعارضة ومحاولة البعض ممن يدعي الحرية والسيادة والاستقلال اعادة الوصاية الاميركية الى لبنان ويعمل لها في شكل واضح، بينما المقاومة طردت الاحتلال وشهداء سقطوا من اجل الحرية والتحرير والاستقلال وحررت الارض والاسرى بالتضحيات والتلاحم الصادق مع الجيش والشعب".

واستغرب "عدم رد الموالاة على تصريحات السفير الاميركي الاسبق دايفيد ساترفيلد الذي لا علاقة له بالملف اللبناني رسميا وهو منسق السياسيات الاميركية في العراق حاليا ومعروف بولائه للوبي الصهيوني عندما قال في باريس بمقابلة الرئيس ساركوزي لا نؤيد المبادرة العربية في لبنان وعندنا مبادرة اميركية، وايضا في قوله لا يجوز اعطاء تنازلات للمعارضة، كذلك عندما اشار الى اللبنانيين بان هناك مزيدا من العنف الاتي الى البلد". واعتبر "ان المهمة الصهيونية الاميركية التي بدأها ساترفيلد في الاعوام 2000 -2004 لم تزل مستمرة". وقال: "ان فريق السلطة اللاشرعية عودنا دائما انه كلما صرح احد من المعارضة تصريحا لا يعجبهم، ينبروا من جوقه اعلامية ويتحركوا للرد على الريموت كنترول، والظاهر انهم لم يسمعوا ما قاله ساترفيلد، ولكن الواقع الصحيح لا يستطيح احد منهم الرد في وجه مسؤول اميركي حتى ولو كان الكلام لم يعجبه. ولكن عندما توقفت مهمة الامين العام للجامعة العربية في الزيارة الاخيرة قاموا بحملة اعلامة شعواء لتحميل المعارضة مسؤولية فشل الزيارة، اما ساترفيلد عندما يقول بوضوح ان اميركا لا تريد المبادرة العربية لا يجرؤ احد ان يتفوه ويرد عليه او يقول له هذا موقف سلبي او ضد المصلحة اللبنانية لا يجيب لان ساترفيلد هو القائد والزعيم الفعلي".

واضاف: "اسأل ساترفيلد عن موضوع العنف. اذا كانت اميركا تعرف من سوف يمارس العنف في لبنان لماذا لا توقفه طالما هي حريصة، لكن الواقع انها هي التي تريد العنف وفريق السلطة ايضا متهم في شكل مباشر بانه يستجيب لمشروعها، وهذا ظاهر من خلال الممارسات الميلشياوية التي شهدناها طيلة الاسابيع الماضية".

ونسأل: هل بالصدفة قال احدهم في خطابه نهار الخميس ان التسوية خيانة؟ واكد النائب الحاج حسن "ان كلام ساترفيلد هو تدخل سافر في الشان اللبناني وتحريض وتصعيد على استمرار الازمة، وان طلب المعارضة للشراكة لا يستحق كل هذا التصعيد والوعيد والكلام الخارج عن المالوف والاداب وفي غير مصلحة لبنان، وان المعارضة لا تطلب الالغاء ولا التقسيم بل الشراكة على قدم المساواة، والقدر الوحيد امام اللبنانيين الشراكة الوطنية الحقيقية الضامنة للسيادة والحرية والاستقلال والتصدي لكل المشاريع التي تحدق بلبنان من فتنة وتقسيم وعلى راسها التوطين الذي ليس فزاعة ترفعها المعارضة بل هو مشروع اميركي حقيقي فعلي، اعلن في زيارة جورج بوش الاخيرة على فلسطين المحتلة عندما تحدث عن يهودية الكيان الصهيوني".

 

الشيخ قبلان:الفلتان الأمني في بعض المناطق يحمل دلالات خطيرة

ندعو اللبنانيين الى تجنب النزول الى الشارع والصراع بين الاخوة

وطنية - 17/2/2008 (سياسة) وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "نصيحة الى اللبنانيين للاتعاظ من تجارب الماضي الأليم وإبقاء ذاكرتهم مفتوحة على أهوال ومخاطر الحرب الأهلية التي حلت بلبنان فخلفت الفتنة آنذاك ألاف الضحايا والشهداء والأضرار, حيث أدخلت الحزن والبؤس والشقاء الى معظم بيوت اللبنانيين"، محذرا من "تداعيات ما جرى في الامس من حوادث أليمة يجب معالجتها بشكل جذري حتى لا تنتقل شرارتها الى مناطق اخرى", معتبرا "ان الفلتان الأمني في بعض المناطق يحمل دلالات خطيرة ينبغي التنبه لها، وعلى المسؤولين لجم هذا الفلتان الذي يؤدي استمراره خدمة كبيرة لأعداء لبنان ويضر جميع اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والدينية وهو ليس في مصلحة احد من اللبنانيين، لذلك ندعو اللبنانيين الى تجنب النزول الى الشارع وعدم الانزلاق في الصراع الداخلي بين الاخوة والاهل والأقارب والجيران, فكل اللبنانيين اخوة وشركاء وعليهم ان ينفتحوا على بعضهم ويتجنبوا الانفعال والارتجال ويحكموا لغة العقل بعيدا عن الصخب السياسي الذي يثيره بعض الموتورين الذين لا يريدون للبنان الخير والاستقرار".

ودعا الشيخ قبلان السياسيين الى "الاتعاظ ممن سبقهم والاعتبار من تجارب الآخرين، وعليهم تقع مسؤولية حفظ لبنان باشاعة مناخات التهدئة وعدم السماح لانفعالات بعض الشباب غير المسؤول ان تتمادى في الشارع لتثير المشاكل والقلاقل بين الناس، فالمطلوب من السياسيين ان يحافظوا على الناس ويجنبوهم الصدام في الشارع فلا ينجروا بقصد او غير قصد الى الشارع الذي يؤدي الصدام فيه الى المهالك وينشر الفوضى التي يسعى اليها اصحاب المشاريع المشبوهة، من هنا فاننا نطالب المسؤولين ان يتقوا الله في عباده وبلاده فيبتعدوا عن المشاحنات والخلافات التي تضر ولا تنفع وتستحضر الشر والفتنة".

وتساءل عن "ذنب الأبرياء ليقعوا ضحايا أعمال الشغب التي يثيرها المتضررون من حصول حل بين اللبنانيين فيجعل هؤلاء أرواح المواطنين وممتلكاتهم عرضة للاذى نتيجة تحريك بعض المرتزقة الذين لا يفقهون معنى الوطنية ومعاني الحفاظ على الوطن", مؤكدا "ان حفظ الوطن وصونه يتحقق في عودة السياسيين الى الحوار والتشاور ضمن جدران مغلقة بعيدا عن التحدي والانفعال, لاننا مطالبون بأن نحفظ وطننا بتعاوننا وتشاورنا ومسؤوليتنا الوطنية تحتم ان نتعاطى مع قضايانا ومشاكلنا بالحكمة والهدوء حتى نصل الى التوافق الذي يحقق الشراكة الوطنية بين اللبنانيين". من جهة ثانية, يستقبل الشيخ قبلان رئيس جبهة الوفاق في البحرين الشيخ علي السلمان في مقر المجلس الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الاثنين.

 

قبلان قبلان:الولايات المتحدة لا تريد اي تسوية في لبنان

نرفض الانزلاق الى مشاريع الفتنة التي ندعى اليها كل يوم

وطنية - 17/2/2008 (سياسة) رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان في افتتاح ورشة العمل التي نظمها مكتب الخدمات الاجتماعية المركزي في الحركة في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار، "ان اللبنانيين لم يكونوا في حاجة الى التصريح الذي أدلى به امس احد مسؤولي الادارة الاميركية في باريس كي يدركوا ان الولايات المتحدة الاميركية لا تريد اي تسوية في لبنان، وقال: "ان الولايات المتحدة الاميركية لا تريد اي تسوية في لبنان، هي تريد إدخاله بمجموعه في المشروع الاميركي -الاسرائيلي وتلقي به في أتون الفتنة والفوضى وفي أتون الخراب". اضاف: "نحن على يقين ان كل المبادرات التي جرت في الاشهر الماضية كانت تتعطل بفعل الموقف الاميركي من اجل تأمين مصلحة اسرائيل، لان الولايات المتحدة الاميركية تسعى دائما الى تأمين مصالح هذا الكيان على اي مصلحة اخرى وتسعى الى تأمين استمراريته". ورأى قبلان في افتتاح الورشة التي حملت عنوان "ادارة الازمات والكوارث والاغاثة"، في حضور مسؤول الخدمات المركزي في الحركة الدكتور عمار مهدي ومسؤولي الخدمات والصحة في اقليم الجنوب ومسؤولي الصحة والخدمات في المناطق والشعب وممثلين عن الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية ومكتب شؤون المرأة في حركة أمل، "ان البعض في هذا الوطن لم يتعظ بان اميركا سوف تهزم وسوف تهزمهم معها، وان اميركا سوف تتخلى عنهم فهم ليسوا أغلى على الولايات المتحدة الاميركية من شاه ايران او من بعض الانظمة". وجدد التأكيد "تمسك الحركة والمعارضة بوحدة لبنان وبوحدة ابنائه وبالسلم الاهلي قائلا: "نرفض الانزلاق الى مشاريع الفتن التي ندعى اليها كل يوم وسنرفض هذه الفتن لا نريد الخلاف حتى مع الاشقاء في هذا الوطن او المغرر بهم ولا حتى مع الذين لا يجيدون قراءة التاريخ". وختم ب "التأكيد ان لبنان لا يقوم الا بالشراكة الحقيقية ولا يقوم بالغلبة او الاستئثار".

 

المفتي قبلان: اذا كانت المحكمة تأتمر بالادارة الاميركية فستسقط مصداقيتها وتذهب دماء الرئيس الحريري هدراً

وطنية - 17/2/2008 (سياسة) شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في كلمة تأبينية في ذكرى اسبوع المرحومة الحاجة خديجة فياض يونس التي اقيمت في حسينية روضة الشهيدين بحضور حشد من علماء الدين وفعاليات سياسية وحزبية ونقابية على "ضرورة التزود من مثل هذه المناسبات للاخرة، والالتزام بالقيم والمثل العليا"، وقال:" ايها الاخوة ابتعدوا عن الخلافات والمناكفات والنزاعات، لا تعتدوا على بعضكم البعض، لا تقتلوا بعضكم البعض، اتقوا الله في خلفه، الدماء يجب ان تسقط فقط في مواجهة العدو الاسرائيلي لا في مواجهة بعضنا البعض، حتى تكون هذه الدماء مقدسة وشريفة كدماء الشهيد عماد مغنية وغالب عوالي، وباقي الشهداء الذين سقطوا في مواجهة العدوان الاسرائيلي، فما حصل ليل امس نستنكره بشدة ولا نقبل ان يعتدي احد على احد، وما كان الا نتيجة الخطابات المتشنجة والتعبوية التي يطلقها فريق السلطة وشكلت استفزازات بين الناس واشعالا لفتيل الفتنة في الشارع". وتابع:" اننا نؤكد ان الحل الوحيد يكمن في اعتراف الفريق الموالي بحق فريق المعارضة في ان يكونوا شركاء فعليين، وينتخبوا رئيس جمهورية بالتوافق، ويشكلوا حكومة وحدة وطنية تكون فيها الضمانة للمعارضة بان الفريق الموالي لا يحل الحكومة وليس العكس".

وتوجه المفتي قبلان لفريق السلطة بالقول:" اذا اردتم للمحكمة الدولية ان تسير سيرها الصحيح، وان تكون محكمة جنائية لانصاف الدم، واحقاق الحق، لا محكمة انتقامية وسياسية فخففوا نهج الشتائم والسباب والتهديد والوعيد، والا فمن من القيادات السياسية سيذهب الى المحكمة؟ ان كانت هذه المحكمة انتقامية وان كانت هذه المحكمة تأتمر بامرة الادارة الاميركية، او بأمرتهم؟ اقول لكم من الان ان هذه المحكمة ستسقط مصداقيتها، وبالتالي دماء الشهيد الرئيس الحريري ستذهب هدرا، وستبقى قضيته غامضة الى الابد، ما لم يعترف بعضنا ببعض، وما لم ينصف بعضنا بعضا لذا هلموا الى كلمة سواء هلموا الى التوافق على المبادرة العربية نطبقها بانصاف بحيث يتشارك الجميع فعليا في ادارة وسلطة الدولة ولا تراهنوا على الادارة الاميركية فلقد اعترفت على لسان احد مسؤوليها انها لا تدعم المبادرة العربية، لانها محل وفاق بين اللبنانيين وتشكل ضمانة للسلم الاهلي، ولانها معاكسة لرغبتها واهدافها والتي منها جر سلاح المقاومة الى حرب اهلية داخلية، وبالتالي اخراج لبنان من عنوانه المقاوم الى عنوان ميليشيوي فتحقق بذلك مالم تستطيع اسرائيل ان تحققه في حرب تموز، ولكن ان شاء الله هذا امر لن تتمكن الولايات المتحدة ولا اتباعها من الوصول اليه فسلاح المقاومة مقدس ولن ينجر الى حرب زواريب جديدة".

 

النائب الاحدب طالب باخلاء سبيل الموقوفين غير المنتمين الى تنظيمات ارهابية

وطنية - 17/2/2008 (سياسة) عقد النائب مصباح الاحدب مؤتمرا صحفيا في منزله في طرابلس، تناول فيه ملف موقوفي فتح الاسلام والتنظيمات التي تتبنى العنف وما يتعلق منها باشخاص وموقوفين تبين بعد التحقيق معهم ان لا علاقة لهم باي شيء من هذا القبيل ولم يتم حتى الان اخلاء سبيلهم.

وقال: "بداية بالنسبة الى موضوع الموقوفين الذين تم توقيفهم مع عناصر فتح الاسلام في خلال احداث مخيم نهر البارد، ومرت فترة زمنية على توقيفهم، نحن نشجع على ان يكون لدينا قضاء فاعل ونزيه، وان يكون هناك دولة تتحرك لايقاف ومعاقبة الارهابيين الذين يهددون امن الوطن بسلاحهم، وهم يريدون تهديد كل من يخالفهم وفرض رايهم بالسلاح على الاخرين". اضاف: "بعد اشهر عديدة من المراجعات من قبل اهالي الموقوفين والمجتمع المدني وبعض التيارات السياسية، لاسيما حركة الحرية والتنمية التي تراجعنا في شكل مستمر في هذا الموضوع، تبين ان هناك ثلاثة انواع من الموقوفين: موقوفون لديهم صلة بفتح الاسلام، وموقوفون اخرون لديهم صلة ببعض التنظيمات التي تتبنى العنف، طبعا نحن نطالب بمعاقبة هؤلاء الاشخاص، وان تكون عقوبتهم بحجم ما كبدوا المجتمع اللبناني من تضحيات. وهناك موقوفون اخرون ليس لديهم اي صلة مباشرة مع اي طرف ارهابي، وهنا انا لا اقرر، ولكن هناك قاضي تحقيق قام بتحقيقات استمرت لاشهر، نتجت عنها قرارات اخلاء سبيل لبعض الموقوفين، ولكن مع الاسف يقوم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بتمييز قرارات اخلاء السبيل بطريقة تلقائية، فيما يقوم رئيس غرفة في المحكمة العسكرية بقبول هذا التمييز، وهذا يعني ان كل من تم توقيفه في مرحلة معينة هو ارهابي".

وسأل النائب الاحدب "من هو على اطلاع اكثر بالملفات القضائية، هل هو قاضي التحقيق الذي يستمع منذ اشهر الى الموقوفين ويتحقق من الشهادات المتعلقة بتوقيفهم ويتابع سير التحقيقات، ام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الذي يصدر مذكرات التوقيف عبر اتصال هاتفي؟ والجواب المنطقي القاضي المطلع اكثر هو قاضي التحقيق الذي يحقق منذ اشهر بالموضوع".

وتابع: "من هنا نريد ان نعلم باي طريقة تعالج الامور؟ وهنا ايضا اوجه، وبكل بساطة، نداء الى وزير العدل الدكتور شارل رزق والى مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، الذي هو المدعي العام الاول في لبنان، حتى يضعوا حدودا لهذه الفضيحة التي تحصل في حق القضاء وفي حق بعض ابنائنا، من هنا نريد ان نقول اننا نرفض الارهاب ولكن الحرية تسمح لمن يريد ان يكون ملتزما دينيا وان يمارس حقه بذلك بكل حرية، ضمن حدود عدم تبني اي عمل ارهابي او اقتناء اسلحة من اجل فرض رايه على الاخر. وانطلاقا من هذا المبدا يجب ان يكون هناك معالجة جدية لهذا الموضوع، لاننا لا نستطيع معاملة الجميع بالطريقة نفسها. فنكون حينها كمن يقول انه من المفروض زج فريق ملتزم دينيا ليتعاطف مع الارهابيين، وهذا غير الحالة الموجودة اليوم، من هنا اما ان يكون هناك معالجة فعلية للامور، واما نحن مضطرون بمطالبة المدعي العام التمييزي بوضع يده مباشرة على هذه الملفات، لانه من غير المنطق الاستمرار بمعالجة الامور بالطريقة التي هي عليها".

وختم النائب الاحدب: "ليسمحوا لنا ان نقول بكل محبة، وكل رغبة بناءة، بعض القضاء ليس بخير، ونتمنى ان تكون هناك معالجة جدية، لان الكيل قد طفح، ولا نستطيع الاستمرار بهذا الاستلشاء من قبل بعض القضاء وبعض التركيبات القضائية".

 

العميد قاطيشا حاضر عن "جغرافية لبنان وعلاقته بالشرق الاوسط" في كوسبا

وطنية- الكورة- 17/2/2008 (متفرقات) حاضر العميد المتقاعد مسؤول "القوات اللبنانية" في عكار وهبه قاطيشا عن "جغرافية لبنان وعلاقته بالشرق الاوسط"، في صالة سينما "سان شارل" في كوسبا- الكورة، في حضور النائب فريد حبيب وحشد من المناصرين. استهل العميد قاطيشا كلامه بالحديث عن الارتباط بين السياسة والجغرافيا، مشيرا الى "ان الجغرافيا تتناول الشعب والتاريخ وهي التي تصنع السياسة في البلدان". ورأى "ان في لبنان طائفتين كبيرتين، المسيحية والاسلامية، وهما عبارة عن حضارتين متداخلتين متكاملتين فيهما غنا ثقافيا وحضاريا يسمح للبنان بالانفتاح على الشرق والغرب"، لافتا الى "وجود محاذير، فاذا اتفقت هاتين الحضارتين انعكس ذلك نعمة على البلد، اما اذا اختلفتا، كانت النقمة". وعرض للتوزيع السكاني في لبنان حسب الطوائف والمذاهب وقوتهم الديمغرافية".

وتابع: "لبنان هذا البلد الصغير، هو ليس بجزيرة، وهو محاط بدولتين، دولة اسرائيل العدوة منذ التاريخ والدولة السورية الشقيقة الطامعة فيه وبخيراته، وهو رهينة هذه الشقيقة". وعرض ل"تأثيرات بلدان الشرق الاوسط عليه كالخليج الذي هو مصدر حيوي لكل الاقطار واستقرار الخليج مصلحة عالمية، كذلك اسرائيل ومصر، فهما من الدول المؤثرة وتركيا ايضا وكذلك السعودية وهي دولة معتدلة وليس لديها اطماع وهي حريصة على الاستقرار في المنطقة، وكذلك ايران التي هي على خلاف ونزاع مع العالم الغربي والعالم ايضا"، ولفت الى "ان الخلاف على هوية لبنان سيبقى مرتهنا لايران وسوريا"، واصفا الوضع في لبنان ب"الصعب جدا وهو بحاجة الى الصبر والحكمة".

 

اغتيال الحاج رضوان المضاعفات على لبنان والأثمان التي يمكن أن يدفعها

الهام فريحه

بعد اغتيال المسؤول الرفيع في حزب الله الحاج رضوان، ليس كما قبله، لا على مستوى الحزب ولا على مستوى لبنان وعلى مستوى المنطقة ولا على مستوى العالم، فالأسطورة التي لفّها الغموض منذ أكثر من ربع قرن، ثبت انها حقيقية لحظة الإغتيال. عماد مغنية يوضَع أسمه بين أسماء الذين تركوا أثراً في أحداث العالم وفي تحوّلات العالم. حركات التحرر تصفه بـ)المناضل الكبير)، والدول الغربية تصفه بـ)الإرهابي الكبير). إشكالية التسميات في العالم المعاصر لا تُبدِّل شيئاً من أهمية الرجل الذي رصدت الولايات المتحدة الأميركية خمسة وعشرين مليون دولار )ثمناً لرأسه) ليتساوى مع )ثمن رأس) أسامة بن لادن. السؤال الذي يهم اللبنانيين: ما هو إنعكاس اغتيال الحاج رضوان على وضعهم? هل يُضاف هذا الإغتيال كعنصر أضافي على أزمتهم? قد يكون من المبكر تقديم الجواب لكن منذ لحظة الإغتيال تبيَّن أن كل الإحتمالات فُتِحَت على مصراعيها، فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أتهم أميركا واسرائيل بالوقوف وراء الإغتيال، هدِّد بفتح حرب مفتوحة )خارج المكان والزمان المعهودَين)، في حال وقع هذا المحظور فإن اللبنانيين يخشون من ردات الفعل على لبنان. في هذه الحال هل نبقى نقف متفرِّجين? يُفتَرَض بالحكومة اللبنانية أن تُباشر منذ اليوم إتصالات عاجلة بدول القرار لتحاشي أن يتحمَّل لبنان وحدَه تَبِعة هذا الإغتيال ومضاعفاته، فأخشى ما يخشاه اللبنانيون أن يعيد التاريخ نفسه كما حزيران العام 1982، آنذاك جرت محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن )شلومو أرغوف)، اتهمت اسرائيل منظمة التحرير بالوقوف وراء العملية وبدأت اجتياحها للبنان لتدمير المنظمة ليتبيَّن لاحقاً أن لا علاقة لمنظمة التحرير بالإغتيال، ولكن حصل ما حصل ووصلت اسرائيل إلى بيروت، ودفع لبنان الثمن. اليوم، لم يحدث الإغتيال على أرض لبنان لكن التهديد بالرد يتم من لبنان، فهل ندفع الثمن مجدَّداً?

كل الإحتمالات واردة، فقد يكون المقصود من وراء اغتيال الحاج رضوان ليست تصفية فحسب بل أستدراج لبنان إلى حرب جديدة تُريح الغرب من تلاحُق المآزق الواقع فيها في المنطقة، هذا يُحتَّم على القوى السياسية كلها، ومن دون أستثناء، أن تتبصَّر في ما يمكن أن يلحق بلبنان من جراء المضاعفات وردات الفعل، وهذا التبصُّر لا يكون إلا بتحصين الساحة الداخلية من الإهتزازات وذلك عبر تفعيل المؤسسات الدستورية بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنه إذا ما اندلعت الحرب، فهي وحدَها ستملأ الفراغ الذي لن يكون سوى خراب ما تبقّى

 

رهان 14 آذار وحرب حزب الله

 رفيق خوري

لبنان يقف عند نقطتي تحول: واحدة في (ستاتيكو) الأزمة السياسية المفتوحة على صراع إقليمي ودولي. وأخرى في قواعد الحرب مع العدو الاسرائيلي الذي يرى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أنه يحضر لحرب تدعمها أميركا ضد إيران وسوريا. قوى 14 آذار تقول إن ما بعد تظاهرة 14 شباط لن يبقى كما كان قبلها. وحزب الله يقول إن قواعد اللعبة بعد اغتيال الشهيد عماد مغنية لن تبقى كما كانت قبله. ولا أحد يستطيع الجزم بما يمكن أن تفعله قوى 14 آذار المتمسكة بالمبادرة العربية، وهي تؤكد أن أيام (الابتزاز) ولّت. هل تراهن على ضغوط قوية تدفع الى انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان أو تقود الى مواجهة مختلفة على المستوى الإقليمي والدولي? هل تندفع نحو انتخاب رئيس بالأكثرية العادية على أساس أن مشكلة ورئيساً أفضل من مشكلة بلا رئيس? لكن الكل يدرك ماذا تعني (الحرب المفتوحة) التي يستعد السيد حسن نصرالله للرد بها على (الحرب المفتوحة) الاسرائيلية. ذلك أن حزب الله ليس في حاجة الى انتظار التحقيق ليعرف مَن اغتال مغنية. فالحرب الأمنية مستمرة من زمان بينه وبين العدو الاسرائيلي الذي يمارس الاغتيال كسياسة دولة معلنة. وحرب تموز 2006 (لم تنتهِ بعد). ورئيس (الموساد) مئير داغان (ليس رجل استخبارات بل رجل عمليات)، كما قال بن كسبيت في (معاريف). ومن الطبيعي أن يتحدث حزب الله عن حتمية الرد على ضربة قاسية جاءت في مكان حساس هو دمشق. فإسرائيل خائفة. وأميركا قلقة. والسؤال هو أين يأتي الرد، وسط ما نقلته (الوول ستريت جورنال) عن مسؤولين في الاستخبارات الاسرائيلية والأميركية من أن الحزب (أفضل منظمة قادرة على القيام بعمليات في أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية). وإذا كانت سوريا قد تصرفت بعد الغارة الاسرائيلية على منشأة قرب دير الزور على أساس المثل الفرنسي القائل إن (صحن الثأر يؤكل بارداً)، فإن حزب الله يوحي أن تغيير قواعد اللعبة يتجاوز الثأر الى استكمال لمعركة (بدء نهاية اسرائيل). لكن من الطبيعي أيضاً أن تعبر قوى في لبنان عن الخوف. أولاً لأن الرد الاسرائيلي على أية عملية في أي مكان سيكون هنا. وثانياً لأن العمليات الخارجية تضع المقاومة في خانة (القاعدة) المعتبرة منظمة ارهابية. وثالثاً لأن استمرار الأزمة السياسية يجعل الجبهة الداخلية وراء المقاومة ضعيفة ومنقسمة. وليس أخطر من أن تكون السلطة خارج القرار سوى أن يصبح لبنان بلا سلطة والمقاومة بلا مظلة شرعية.

 

بيروت تنتظر نتائج التحقيق باغتيال مغنية ومصر لا تتصور خلو مقعد لبنان في القمة

بيروت، دمشق، شرم الشيخ- الحياة - 17/02/08//

يترقب الوسط السياسي اللبناني نتائج الاتصالات العربية والدولية المكثفة الجارية في شأن إعطاء دفع لجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لتطبيق مبادرتها لإنهاء الفراغ الرئاسي ومعالجة الخلاف بين الأكثرية والمعارضة على الحصص في حكومة الوحدة الوطنية قبل الجلسة النيابية المقررة في 26 الجاري لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. فيما اعلنت القاهرة، بعد لقاء الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني عبدالله الثاني في شرم الشيخ، انها لا تتصور خلو مقعد لبنان في القمة العربية.

وفي موازاة ذلك ينتظر جمهور «حزب الله» وأنصاره واللبنانيون أنباء التحقيقات الجارية في دمشق في عملية اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية، خصوصاً ان لهذا الحدث تداعياته على الوضع اللبناني الداخلي. واوفد زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري أمس وفداً من تياره للتعزية بمغنية باسمه، بعدما دعا في خطابه في الذكرى الثالثة لاغتيال والده الخميس الماضي في ساحة الشهداء، الى «لقاء الساحات بدل تباعدها». كما أن العماد سليمان قام أمس بتعزية قيادة الحزب وعائلة مغنية في ضاحية بيروت الجنوبية. وفي دمشق، قالت مصادر سورية مطلعة لـ «الحياة» أمس ان التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية السورية لمعرفة من يقف وراء اغتيال عماد مغنية ومنفذي العملية «لا تزال قائمة» وان النتائج «ستعلن رسمياً لدى الوصول الى نتائج ملموسة». ونفت المصادر ما قيل عن تشكيل لجنة سورية – إيرانية للتحقيق، مشيرة الى أن «الجهات السورية المختصة وحدها هي التي تقوم به».

وفي شرم الشيخ (مصر)، حضت مصر والأردن الأطراف اللبنانية على تنفيذ المبادرة العربية من أجل إنهاء الوضع الحالي بما يحقق انتخاب رئيس للبنان، فيما طالبت مصر بتهيئة الأجواء لإنجاح القمة العربية المقرر أن تستضيفها دمشق في أواخر شهر آذار (مارس) المقبل، موضحة أنها لا تتصور خلو مقعد لبنان في القمة. وكان الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بحثا خلال قمة جمعتهما في منتجع شرم الشيخ أمس في الشأن اللبناني.

وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر السفير سليمان عواد، في مؤتمر صحافي عقب انتهاء أعمال القمة، إن «الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني أكدا ضرورة إنهاء الوضع الحالي في لبنان على نحو يحقق وفاق شعب لبنان بمختلف طوائفه وقواه السياسية حول مقتضيات الاستحقاق الرئاسي»، موضحاً أن «الرئيس مبارك والملك عبدالله أعادا تأكيد تأييدهما المبادرة العربية في هذا الخصوص».

ورداً على سؤال، قال السفير عواد إن «الجميع الآن يتطلع إلى القمة العربية المقبلة في دمشق والرئيس مبارك سبق وأن صرح بأنه يتمنى أن تتوافر كل عناصر النجاح لهذه القمة». لكنه أضاف: «لا أعتقد بأن محادثات اليوم بين الرئيس مبارك والعاهل الأردني تطرقت بالتفصيل لهذا الموضوع، ولكن موقف مصر هو تأكيد ضرورة تكاتف كل الأطراف بما في ذلك جامعة الدول العربية كمظلة للعمل العربي المشترك وبما في ذلك أيضاً سورية باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية وكذلك كل الأطراف العربية من أجل تهيئة الأجواء المواتية لتوفير كل أسباب النجاح للقمة المقبلة».

وشدد عواد على أن الجميع عندما ينظر الى هذه القمة العربية و»لا يتصور أن يكون لبنان هو الحاضر الغائب عنها، ولا يتصور أن يخلو مقعد لبنان كرئيس لدولة عربية في هذه القمة»، معرباً عن أمل مصر في أن تكون الأجواء قد تهيأت من الآن وحتى موعد انعقاد القمة بما يوفر كل أسباب النجاح لها».

وتابع المسؤولون اللبنانيون المعطيات التي توافرت بعد الجولة العالمية التي قام بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على عواصم عدد من الدول الكبرى، إضافة الى بعض الدول العربية، لاطلاعها على الجهود التي بُذلت حتى الآن من أجل معالجة الأزمة في لبنان، والتي كان بدأها في القاهرة وانتهت أول من أمس في واشنطن حيث التقى الرئيس جورج بوش. وتزامن تحرك الوزير الفيصل مع اتصالات أجرتها الرياض مع عدد من العواصم العربية لاطلاعها على الجهود الاخيرة التي بذلتها في الإطار العربي، وفي الاتصالات مع دمشق من أجل حلحلة الأزمة في لبنان، من دون نتائج على هذا الصعيد. وأجرى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اتصالين أمس بكل من الأمير سعود الفيصل وعمرو موسى للبحث في أوضاع المنطقة ولبنان.

وأعلن المكتب الإعلامي للنائب الحريري انه غادر بيروت ليل أول من أمس الى الرياض في زيارة خاصة. وكان الحريري التقى يوم الجمعة السفير السعودي في بيروت الدكتور عبدالعزيز خوجة للتداول في آخر التطورات والجهود في شأن الأزمة اللبنانية. وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ «الحياة» ان الاتصالات العربية تتناول إمكان الضغط في اتجاه انتخاب العماد سليمان رئيساً في جلسة 26 الجاري، على أن يقترن الأمر مع اتفاق على تشكيل حكومة فور الانتخاب، استناداً الى الضمانات التي طرحها موسى من أجل معالجة هواجس المعارضة والأكثرية، بحيث يجري الانتخاب وفق سلة سياسية لا تقتصر على ملء الفراغ الرئاسي تفادياً لتجدد الخلاف على تشكيل الحكومة بعد انتخاب سليمان من أجل الحؤول دون حصول فراغ حكومي.وأفادت مصادر ديبلوماسية عربية أن بعض الاتصالات العربية يهدف الى معالجة تداعيات الخلاف بين عدد من الدول العربية من جهة والقيادة السورية من جهة أخرى، حول لبنان، منعاً لانعكاس هذا الخلاف على انعقاد القمة العربية في دمشق الشهر المقبل

 

العريضي: الأكثرية غير معنية بالموقف الأميركي من المبادرة العربية

بيروت - الحياة - 17/02/08//

أكد وزير الإعلام غازي العريضي أمس، ان قوى الأكثرية «ليست معنية برأي الإدارة الأميركية بالمبادرة العربية» لحل الأزمة اللبنانية، في إشارة الى ما قاله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية (كوندوليزا رايس) ديفيد ساترفيلد من أن الولايات المتحدة لا تدعم هذه المبادرة. وأضاف العريضي، في حديث الى إذاعة «صوت الغد»: «ليقل الأميركيون ما يشاؤون ساترفيلد أو غير ساترفيلد هذا الموضوع لا يعنيني المهم بالنسبة اليّ ماذا نريد نحن كلبنانيين». وعن التصعيد في الخطابات، قال: «نريد المبادرة العربية ولنذهب الى تنفيذها ووضع حل لكل هذا المسلسل القائم في البلد بالخلافات والاتهامات والتخوين، فيكون رئيس جمهورية وتكون حكومة وحدة وطنية، وتبنى هذه الحكومة على الأسس الدستورية انطلاقاً من اختيار رئيس الحكومة وصولاً الى ما تضمنته المبادرة العربية، تعيد الثقة بين اللبنانيين وتعيد العمل والحياة الى المؤسسات لتفعيلها أكثر فأكثر، ونذهب الى معالجة مشاكلنا وقضايانا».وقيل للعريضي ان تصريحات أقطاب الأكثرية لا تدل الى انها تريد تحصين الوحدة الوطنية، فأجاب: «وتصريحات أقطاب المعارضة في ما يخص المبادرة العربية لا تطمئن على الإطلاق، سمعنا من يقول انه لا يثق بالعماد ميشال سليمان، وسمعنا من يقول انه لا يثق به كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وسمعنا من يضع شروطاً كثيرة على المبادرة العربية، كما أعلن الأمين العام للجامعة نفسه، وسمعنا عن تباينات وخلافات بين أركان المعارضة حول المبادرة العربية، وسمعنا كلاماً يصر على التعطيل، وسمعنا كلاماً يقول إما الثلث المعطل أو الحرب».

وعما إذا كان يعتقد فعلاً ان الولايات المتحدة لا تتدخل في لبنان، قال: «فلتقل ما تشاء ولتتمنى ما تشاء أنا لست ملزماً ولست مقيداً، أنا أتحدث عن نفسي وعما أمثل وأعتقد بأن هذا هو الموقف العام. نعم بغض النظر عن وسائل التعبير عنه ربما البعض يذهب في اتجاه تفسير لهذا الكلام أو غيره هذا شأنه. أقول هذا هو الموقف الذي يجب أن نسلكه نحن وهذا ما أنا مقتنع به

 

اختراق» أمني!

الياس حرفوش  -الحياة - 17/02/08//

لا يستدعي الأمر كثيراً من التخمين ليقدّر المراقب أن اغتيال عماد مغنية بالطريقة وفي المكان اللذين حصل فيهما سوف يضع قادة «حزب الله» بعد الآن امام معطيات جديدة، أقلها يتعلق بأمن المسؤولين في الحزب الموضوعين على لوائح الاستهداف الاسرائيلية، عندما يتنقلون في العواصم التي كانوا يشعرون فيها بقدر من الحماية. فهناك فرق بطبيعة الحال بين امكانات توفير هذا الامن في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحزب أو في اماكن اخرى لا تقع تحت هذه السيطرة. اذ أن الامن في هذه الاماكن سيكون بشكل طبيعي في عهدة المسؤولين عنها، الامر الذي يفتح المجال امام «الاختراقات» كما حصل في اغتيال مغنية.

ولأن ليس كل ما يعرف يقال او يكتب في العالم الغامض للأمن والاستخبارات، فإن القراءة الدقيقة للبيانات التي صدرت تسمح بالتقدير ان هناك لدى «حزب الله» علامة استفهام تتعلق بالظروف التي حصل فيها هذا الاغتيال. هناك مثلاً اغفال الاشارة في البيانات والنعي الى المكان الذي قتل فيه مغنية، وهو اغفال لا يماثله في الغرابة سوى تجاهل الاعلام السوري هوية قتيل من وزن عماد مغنية لحوالي 24 ساعة. ثم هناك الرغبة المشتركة من قبل القيادة الايرانية و «حزب الله» في المشاركة في التحقيق، وهي رغبة نقلها كما ذكرت وسائل الاعلام القريبة من الحزب وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي خلال زيارته الاخيرة الى دمشق، لكن لم يتم التجاوب معها كما يبدو من جانب السلطات الامنية السورية التي تعتبر انها وحدها المسؤولة عن مثل هذا التحقيق في اغتيال وقع على اراضيها.

لكن الظروف التي يجري فيها التحقيق لفتت كذلك انتباه المراقبين والمراسلين في العاصمة السورية وفي حي كفرسوسة تحديداً حيث وقع الاغتيال. وبما ان من البديهي أن يكون الحفاظ على مسرح الجريمة عنصراً مهماً في التحقيق، فقد لاحظت مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية في دمشق لين معلوف أنه حتى نهار الخميس الماضي (أي بعد يومين على الاغتيال) لم تكن هناك أي اشارات تدل على تحقيق في مسرح الجريمة كما لم يُمنع أحد من الناس الذين احتشدوا حول موقع الانفجار من الاقتراب. اما الموقع الذي كان مغطى باللون الاسود بعد الانفجار فقد زالت كل الآثار منه بسبب المطر. ونهار الخميس كانت هناك سيارة اخرى متوقفة فوق المكان الذي تم فيه تفجير السيارة بمغنية. ونقلت هذه المراسلة عن احدى السيدات في الحي ان رجال الشرطة جاءوا وطرحوا بعض الأسئلة وذهبوا. واضافت هذه السيدة: حتى لو كنت أنا شرطية لطرحت أسئلة أكثر.

من الطبيعي ان تكون اسرائيل والولايات المتحدة هما المستفيدتان مباشرة من اغتيال رجل اجمعت وسائل الاعلام الاسرائيلية على اعطائه صفة نائب الامين العام لـ «حزب الله» للشؤون الامنية. ويقول الاسرئيليون ان اول فرصة حقيقية فاتتهم لاغتيال مغنية كانت سنة 2000 بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عندما كان يقوم بزيارة المنطقة المحررة، ورصدت اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وجوده هناك، لكن ايهود باراك الذي كان رئيساً للوزراء منع تنفيذ العملية خوفاً من أن تؤدي إلى اشعال الجبهة من جديد. واذا صح ذلك فإنه يستدعي اسئلة عن معنى التوقيت الحالي، بينما باراك وزير للدفاع. هل هو بهدف استدراج «حزب الله» الى مواجهة جديدة تسمح في تقدير الاسرائيليين بـ «تصحيح» اخطاء حرب تموز 2006 التي كُشف عنها اخيراً؟ ام انه لإبعاد الحزب عن المواجهة الداخلية في لبنان وإشغاله بحرب مع اسرائيل من الحجم الذي وصفه امينه العام بأنه «حرب مفتوحة»؟ غير انه امام التقديرات بشأن انعكاسات هذا الاغتيال على الوضع في لبنان والمنطقة، يبقى الاكثر اثارة للانتباه ما استنتجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم من ان اغتيال مغنية هو محاولة لاغتيال محاولات احياء عملية السلام! اذ رغم كل «الانجازات» المشهودة لمغنية فإن الأمر الوحيد الذي لم يكن معروفاً عنه وربما لم يطمح له هو ان يكون احد ابطال عملية السلام بين العرب واسرائيل

 

أمانتها العامة وجهت رسالة إلى اللبنانيين/14 آذار: حسمتم خياركم في 14 شباط وما قبله سيكون مختلفاً عما بعده

النهار/أصدرت الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار اثر اجتماعها امس، البيان الآتي: "أيها اللبنانيون، لقد حسمتم خياركم في 14 شباط 2008 وأعدتم تأكيد التزامكم مبادئ ثورة الارز التي صنعتموها نساء ورجالاً في 14 آذار 2005. لقد حسمتم ايضاً موقع الاكثرية الشعبية الممثلة في مجلس النواب والحكومة اللبنانية، بعدما حاولوا الانقلاب عليها من خلال القتل والتفجيرات واختلاق الاوهام. لقد حسمتم، ان محاولات الاختراق والارهاب أو عودة الوصاية السورية من جهة أو بالمال الطاهر من جهة أخرى، لا يمكن أن تغيّر ايمانكم بلبنان الحر السيد المستقل. لقد حسمتم بمشاركة المسيحيين الكثيفة، أن كل محاولات تجيير المسيحيين ضد ثوابتهم التاريخية مرفوضة وأن التطاول على البطريركية المارونية لن يمر. لقد حسمتم بمشاركة المسلمين الكثيفة، ان الخيار الوحيد يبقى خيار الاعتدال والانفتاح الذي قاده رفيق الحريري. لقد حسمتم في 14 شباط 2008 ان لا سلاح في لبنان الا سلاح الجيش اللبناني وأن لا مكان لجيشين على ارض واحدة. أيها اللبنانيون، إن قوى الرابع عشر من آذار تعتبر ان كل كلمة الشكر لن تكفي اللبنانيين الذين تحدّوا الخطر والمطر ومصاعب الانتقال من الجبل والشمال والجنوب والبقاع الى بيروت، ليقولوا من جديد أنهم أوفياء لروح رفيق الحريري ولسائر شهداء انتفاضة الاستقلال. أيها اللبنانيون، إن ما قبل 14 شباط سيكون مختلفاً عما بعده. فإن إنجاز الحل الوطني لا يزال أولويتنا. لكن الرضوخ للابتزازات بات من الماضي. سنصل الى برّ الامان بالنضال المشترك. لبنان هو وطننا. البيت بيتنا ولن نسمح لأحد بالنيل منه".

 

خطابُ نصرالله في تشييع مغنيّة محكومٌ بـ"لحظة عاطفيّة" لكنّه أشّر إلى "جديد" أكثر إشكالية

خيارُ "الحرب المفتوحة" هروبٌ إلى الأمام

المستقبل - الاحد 17 شباط 2008 - نصير الأسعد

في قراءة للمرحلة اللبنانية المقبلة، لا مفرّ من التوقّف مجدّداً عند ما حمله خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في تشييع القائد العسكري والأمني للحزب الحاج عماد مغنيّة من مواقف "جديدة".

تبنّي مغنيّة وصفحات من تاريخه

بطبيعة الحال، لم يكن مفاجئاً أن يُعلن "حزب الله" ما لم يكن يُعلنه خلال عقدين ونصف العقد من الزمن، أي انتساب مغنيّة إليه، وإلى أعلى المراتب القيادية فيه.. وقد بات مغنيّة شهيداً. كذلك، لم يكن مفاجئاً ـ إلى حدّ كبير ـ أن "يتبنّى" الحزب وأمينه العام "تاريخ" شهيده مع وعدٍ بالكشف عن صفحاتٍ من هذا "التاريخ" في الفترة المقبلة تحت عنوان "إنصاف الشهيد".. وإن كان الإنتظار ضرورياً لمعرفة أيّ صفحات بالتحديد سيتمّ الكشف عنها، على إعتبار انّ "حزب الله" دأب خلال السنين الماضية على "التنصّل" رسمياً من أعمال اتّهم "الحاج رضوان" بارتكابها.

وأخيراً، لم يكن مفاجئاً أن يتعمّد السيّد نصرالله عدم إعطاء أيّ بُعد لكون إغتيال مغنيّة حصل في دمشق، بل أن يتعمّد عدم الخوض في هذا العنوان من الأساس. فالإعتبارات عنده متعدّدة وتتعلّق بحليفين إستراتيجيين هما النظام السوري وإيران. وإذا كان ثمّة "علامات إستفهام" حول أمور تدخل في "عالم الإستخبارات"، سواء حول دور الإستخبارات السوريّة، أو حتّى الإستخبارات الإيرانية، فانّ المسألة من وجهة نظر الحزب تحتاجُ إلى "رويّة" أو قد تحتاجُ إلى "تجاوز".

ردّ نصرالله: جغرافيا جديدة للحرب

على هذا الأساس، كان طبيعياً ـ ومفهوماً ـ أن يأخذ نصرالله الأمور سياسياً باتجاه المعركة الرئيسية.. مع إسرائيل، أي انّ الأمين العام لحزب الله وقد "حسم" ان إسرائيل هي التي اغتالت مغنيّة، أعلن الحرب "الكاملة" على إسرائيل. في هذه الحرب "الجديدة" على إسرائيل، يبرزُ "جديدان" سياسياً، أي في الإعلان السياسي الرسمي من جانب "حزب الله" عنهما. الأول، يُستنتجُ من قول نصرالله للإسرائيليين "إذا كنتم تريدون حرباً (إستخباراتية من نوع إغتيال مغنيّة) فلتكن حرباً مفتوحة وعلى مدى العالم بأسره". ففي هذا القول إعلانٌ عن إستعداد "حزب الله" لـ"حرب أمنية مفتوحة"، ما يعني قراراً من الحزب بتغيير "جغرافيا الحرب" مع إسرائيل.

"المثلّث" اللبناني ـ الفلسطيني ـ العراقيّ

والثاني، وهو نفسُه نتيجة الأول، انّ "حزب الله" يُعلن رسمياً عن "أذرع خارجية" له، أي "أذرع" خارج لبنان.

في ما تسرّب في الأيام الماضية عن دور "الحاج رضوان"، وبموافقة من "حزب الله"، انّ القيادي الكبير الشهيد كان عاملاً بقوّة على "المثلّث" اللبناني ـ الفلسطيني ـ العراقي، أي كانت له "يد" في المقاومة داخل فلسطين وأخرى في "المقاومة" داخل العراق، فضلاً عن دوره المركزي في "المقاومة الإسلامية" في لبنان.

..و"الحرب السريّة" غير انّ إعلان الإستعداد لـ"حرب مفتوحة" ذات طبيعة أمنية بالدرجة الأولى، يتجاوزُ "الكشف" عن العلاقة بين ثلاث "مقاومات"، كانت معروفة ولو انّ الحزب لم يشأ سابقاً تأكيدها بما هي علاقة "تنظيميّة" أو "عضويّة". إنّه إعلانٌ إمّا عن "تحريك" لـ"جهاز خارجي" قائم بالفعل وإمّا عن توجيه لجزء رئيسي من "الفاعلية الأمنية" نحو الخارج. والبعضُ ممّن توقّفوا مليّاً عند هذا الجزء من خطاب نصرالله لم يستبعد أن يكون الأمر بمثابة "حرب سريّة" إيرانية ـ حزب اللّهية مشتركة. طبعاً لا يحقّ لأحد وهو يتمعّن في قراءة خطاب السيّد أن يتجاهل حقيقة انّ "اللحظة" التي ألقي فيها هي "لحظةٌ عاطفيّة" بإمتياز. ذلك انّ إغتيال عماد مغنيّة خسارةٌ فادحة لحزب الله مهما قيل عن "التعويض"، لأنّ الشهيد "موسّس" وليس مجرّد مسؤول عن "مهمّة" يمكن التناوب على المسؤولية عنها.

بيد انّ قائداً بحجم نصرالله، حتّى في لحظة عاطفيّة، لا يُطلق الكلام "على عواهنه"، أي انّه يرسم إشارات تتّصل بالمرحلة السياسية المقبلة.

أسئلة كثيرة: علامَ يجيب "حزب الله"؟ مِن هنا، فانّ ثمّة أسئلةً كثيرة تطرحُ في ضوء ما باحَ نصرالله به.

السؤال الأول هو: لماذا وجد "حزب الله" بمناسبة تشييع القائد البارز فيه انّ من مصلحته "كشف الأوراق" إلى هذا الحدّ، أي إلى حدّ تبنّي ما كان يرفض تبنّيه؟.

والسؤال الثاني هو: لماذا يبدو "حزب الله" كأنّه أمام معركة "وجوديّة" أخيرة، حتّى يضع "الجميع" ومن دون إستثناء لبنانياً وعربياً وإقليمياً ودولياً "في ظهره"؟.

والسؤال الثالث هو: لماذا يعتبر "حزب الله" و"كأنّ" إغتيال "الحاج رضوان" مناسبة للخروج من "المأزق الموضوعي" الذي تنوجد فيه مقاومته بعد حرب تموز 2006 والقرار 1701ليعلن حرباً مفتوحة، الامني فيها يمثل الشكل الرئيسي؟ والسؤال الرابع هو: إذا كان السؤال الثالث يقصد: هل "الحرب الأمنية" المفتوحة هي البديل من "المقاومة"؟، فانّ السؤال الرابع يقصد: "هل تشكّل الحرب الأمنية المفتوحة ـ بمناسبة إغتيال مغنية ـ المخرج من المأزق اللبناني الداخلي؟

"الإشكاليات" و"الهروب إلى الأمام" هذه الأسئلة وغيرها الكثير، ليست مطروحةً الآن بهدف الخوض في العديد من "الإشكاليات" المتعلّقة بحزب الله في "جانبه المقاوم" أو في الجانب السياسي اللبناني الداخلي. إنّها أسئلةٌ مطروحة بهدف حضّ الحزب على التفكير ملياً في كيفيّة "التموضع" بعد جريمة إغتيال الحاج عماد مغنية. وإذا كان "تموضعٌ" مختلف مطلوباً من "حزب الله" قبل إغتيال مغنية، فانّه مطلوب أكثر بعده، كي لا يكون الحزب في صدد "هروب إلى الأمام".

في ما أعلنه السيّد نصرالله، ما يضرّ بلبنان بالتأكيد، إذ يتحوّل إلى نقطة إنطلاق في "جغرافيا أمنية" واسعة جديدة.. وإذ يضع البلد أمام أكلاف باهظة على كلّ صعيد.

لكن في ما أعلنه ضرراً بحزب الله نفسه إذ ينتقل إلى "ساحة" يعرف كثيرون انّ له باعاً فيها.. وقد تفوّق على إسرائيل المحتلة في الجنوب في الجانب الأمني، لكنّه عندما تصبح "الساحة" محدّدة على نطاق "العالم كلّه" يصبح هو حزباً "سريّاً" لـ"عمليات سريّة".. يصبح "شيئاً آخر".

نعم، إنّ خسارة عماد مغنية كبيرة. لكن "الواقعية" مطلوبة. وإذا تعمّق الحزب في الدرس، سيكتشف انّ حمايته هي في علاقته بسائر اللبنانيين وبتفاهمه معهم لا بالتصادم

 

"خطاب نصر الله لم يكن متجاوباً مع ذكرى الحريري"

الأمين: اذا كان "حزب الله" جاداً في نقل الصراع الى خارج لبنان فسيجر البلاد الى عمق الهاوية

المستقبل - الاحد 17 شباط 2008 - رأى مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين انه "اذا كان "حزب الله" جادا في ان تنتقل عملية الصراع الى خارج الحدود اللبنانية فسيكون هناك اضرار واخطار كثيرة، وضع لبنان عندئذ ككل لن يكون على حافة الهاوية وانما في عمق الهاوية ويتعرض لبنان والشعب اللبناني الى اخطار كبيرة"، مشدداً على وجوب "ان يفكر "حزب الله" مليا في هذا الامر لانه لا يمكن ان يجر اللبنانيين جميعا الى معركة تعنيه وحده ولا تعني اللبنانيين جميعهم".

وحذر في حديث الى موقع "نهار نت" الالكتروني من ان "الفوضى في لبنان لن يستفيد منها احد، ولعل اكبر المتضررين من الفوضى مع اللبنانيين هي سوريا، لان الفوضى لن تجعل فريقا منتصرا على آخر بل الفوضى هي عملية هدم الهيكل على رؤوس الجميع وستفتح الباب للتدويل واسعا في لبنان والمنطقة".

ولفت الى "ان خطاب السيد حسن نصرالله في مأتم الشهيد عماد مغنية بدا متأثرا بحادثة الاغتيال التي حصلت لاحد قادة "حزب الله"، لذلك كان فيه طبعا نبرة تصعيدية ولم يكن فيه التجاوب المطلوب مع ما جرى في مناسبة ذكرى الشهيد الحريري".

وقال: "كنا نأمل ان يندمج الدم الساخن مع الدم الذي لا يزال في ذكرى الرئيس الحريري، ان يندمج هذان الدموان من اجل المصلحة العليا للوطن والالتقاء على القواسم المشتركة التي اعلنت عنها المبادرة العربية خصوصا وان كلا الفريقين يرى قواسم مشتركة في المبادرة العربية ويرى ايضا انها مبادرة يجب ان تنجح، ولكن اذا كانت مبادرة يجب ان تنجح وفيها قواسم مشتركة، على الاقل في ما يعود الى البند الاول وهو انتخاب العماد ميشال سليمان، اذا لماذا نعطل ما اتفقنا عليه بما نحن مختلفون عليه؟".واكد "ان تطلعات الطائفة الشيعية لا تختلف عن تطلعات الطوائف الاخرى، ولذلك اذا اجرينا استفتاء الآن على مشروع الدولة وعلى مشروع الوطن الجامع بكل طوائفه فلن تكون نتييجة الاستفتاء في الجوب او البقاع مختلفة عن بقية المناطق اللبنانية الاخرى في الشمال او في جبل لبنان او غيرها، لكن طبعا الواجهة السياسية التي تمسك بزمام الامر داخل الطائفة الشيعية لا شك في ان اداءها لا ينسجم مع طموحات الطائفة الشيعية وتطلعاتها لانه اداء فيه عزل للطائفة الشيعية وجعلها وكأنها مصدر للخوف او القلق عند الآخرين والايحاء بأن هذه الطائفة لها ارتباطات بمشاريع اقليمية ليس لها علاقة بمشاريع الوطن اللبناني".

واشار الى "ان الطائفة الشيعية أيدت هذه الواجهة السياسية في مشروع مواجهة اسرائيل ولكنهم لا يؤيدونهم ليكونوا عقبة امام مشروع الدولة اللبنانية".

وقال: "ندائي الى اهلي في الضاحية الجنوبية والجنوب أخرجوا من اسوار الطائفية وسجون المذهبية الى رحاب الوطن الواحد ودولة العيش المشترك كما اراد الامام موسى الصدر".

 

أبرز المعزين سليمان وممثل الحريري

"حزب الله" يواصل تقبّل التعازي بمغنية

المستقبل - الاحد 17 شباط 2008 - تواصل أمس لليوم الرابع على التوالي تقديم التعازي والتبريك لقيادة "حزب الله" باستشهاد القائد العسكري عماد مغنية في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت. ومن أبرز المعزين: وفد يمثل رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري برئاسة احمد الحريري، قائد الجيش العماد ميشال سليمان على رأس وفد من ضباط القيادة، مدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني، الرئيس رشيد الصلح، النائبان ابراهيم كنعان وانطوان خوري، الوزراء السابقون فريد الخازن، غازي سيف الدين وأسعد دياب، والسفير فؤاد الترك، ونواب سابقون، محافظ البقاع انطوان سليمان، وفد رابطة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن على رأس وفد، القاضي الشيخ احمد الزين، الشيخ بهجت غيث، الشيخ عفيف النابلسي، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي، ممثل للمطران غريغوريوس لحام، أمين عام حركة التوحيد الشيخ بلال شعبان، وفد علماء فلسطين والفصائل الفلسطينية في لبنان، العميد عادل ابو ضاهر، عائلة الشهيد فرنسوا الحاج، مدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة، المدير العام للدفاع المدني العميد درويش حبيقة، السفير عبدالرحمن الصلح، وعدد من العمداء المتقاعدين وممثلي الأجهزة الأمنية والعسكرية، وفد المهن الحرة في حركة "أمل"، رؤساء بلديات ومخاتير من قضاء عكار، وفد رابطة مخاتير طرابلس، تجمع معلمي بيروت، وفود شعبية وتربوية وطبية ونقابية، ومن جامعة آل حرب وعوائل الشهداء.

واتصل هاتفياً للتعزية وزير الدفاع الياس المر والنائب ميشال المر.

 

لا زواج حتى يُحكى عن طلاق

كلوفيس مقصود - النهار

يوم 14 شباط الذي كان يفترض ان يدفع اللبنانيين الى مراجعة جذرية لانقساماتهم، او بالاحرى لحالة التشرذم، فيستعيدون حداً أدنى من الوحدة الوطنية، تحوّل يوماً انتهكت فيه مسؤولية الكلمة، بل حرمتها قدسيتها. كانت حدّة وتيرة التخاطب تتقصّد اطاحة أي فرصة لمعاودة الحوار، اي حوار. كما ان شراسة تبادل الاتهامات بدت وكأنها تمهد لالغاء الطرف الآخر واستباق أي فرصة لهدنة، او لمصالحة. هذا الواقع يُعرف بحالة الانشطار، والانشطار اكثر ايلاماً من التقسيم. فالتقسيم ينطوي على احتمال، وإن يكن ضئيلاً، لاستعادة الوضع السابق، واما الانشطار فيعرّض الكيان للاندثار. وحتى اذا بقي الكيان (والوصف الادق هو الاطار) للبنان، فمن شأن انتهاك حرمة الكلمة، كما حصل اثناء احتفالي الشهادة، رسوخ اغتراب اللبنانيين بعضهم عن بعض، وبالتالي ازالة ما تبقى من ذاكرة جماعية لكونهم مواطنين في دولة واحدة، وبالتالي الغاء اي فرصة لاستعادة الشعور بالمصير الواحد، وبالتالي حق لبنان في تقرير مصيره.ولا نبالغ اذا وصفنا الوضع بأنه في منتهى الخطورة، وان استمراره يدفع لبنان نحو المجهول، وهو الذي كان دوماً بالنسبة الى العرب المرشح الاول لصياغة المعلوم واذا به يتصرف كأنه يتوقع من الغير جعل المجهول الراهن المعلوم الآتي.

لكن هذه الازدواجية التي تحول دون تمكين السيادة  من ان تكون مخدومة بالمقاومة، والمقاومة مستقوية بسيادة قائمة ليست بنت ساعتها، هي نتيجة محتومة لاستفحال مرض التركيبة الطائفية والمراهنة التي اعتمدها الغير وسيلة لاختراقه لبنان وتحويله ساحة للتنافس والتصارع والتجاذب وبالتالي الحؤول دون تمكن لبنان من استرجاع بوصلته، اي وحدته الوطنية ولحمته المجتمعية.

ليس بالضرورة، الا اذا بقي الخطاب السياسي مفرغا من احتمال الحوار، وبقي في حدة شراسته خارج حرمة الكلمة، وفي منأى عن مساءلة المواطنين وردع التمادي في التشويش على محاولات عقلنة  الخطاب السياسي المطلوب. بمعنى آخر، وكما سبق ان اشرنا مرارا، يجب ان يتحول الخطاب السياسي في الامعان في الاستفزاز والاثارة، الى الانارة لاستشراف آفاق مستقبل الوطن والمواطنين، عبر درس جدي للبدائل المتاحة بموضوعية وبمسؤولية فكرية واضحة، واحاطة شاملة بالتحديات التي تواجهنا واخطار العدوان والاهداف الاسرائيلية، وما انتجته الارتهانات والمراهنات العربية من ضعف في المناعة القومية.

لكن هذا لن يحصل بالتمني، بل بالتمرد الملتزم الأولوية للوحدة الوطنية والتصميم على الخروج من المصيدة التي وفرت لغرائز الخوف ان تتبلور، وبالتالي استحضار الحماية المجتزأة والكاذبة التي يسوقها أمراء الطوائف، ومن ثم يفرضونها كتعريف لواقعية، هي في حقيقتها وقيعة كما تبرهن الازمة.

والسؤال: هل من مخرج؟ أخاف ان احدد مخرجاً، لأن ما أشرت اليه سابقاً في موضوع الاستحقاق الرئاسي، وكان آخره في عيد مار مارون، بدا كأني استجدي ملء الفراغ دون استجابة. ان انتخاب رئيس للجمهورية هو بمثابة استرجاع البوصلة المفقودة، وما دام العماد ميشال سليمان لا يزال مرشح الاجماع، فلا مفرّ من انتخابه عاجلا، والاجدى انتخابه فوراً. هذه الخطوة قد تخفف تدريجا الاحتقان المتفاقم، ثم تؤلف حكومة انتقالية لمرحلة زمنية لا تتجاوز ستة الى تسعة اشهر، فيلتقط المواطن انفاسه بتوفيره الامن والامان، وتنخفض وتيرة خطابات الاستفزاز ويجري تعديل قانون الانتخاب، ثم تنبثق حكومة وحدة وطنية او تستقيم المعادلة الديموقراطية، أي اكثرية تحكم، ومعارضة تراقب وتسائل وتعاقب، ورأي عام يصبح بدوره الضامن لديمومة مسيرة الانفتاح والنقاش.

اما اجترار الثرثرات العقيمة التي تزداد عقماً في الاجواء الراهنة، فيكون زيادة في العبث، كما برهن التأجيل المستمر لانتخاب الرئيس.

وامعاناً في التمني – وبالاذن من "الواقعيين" – الواقعية المطلوبة بإلحاح هي تبوؤ العماد سليمان فورا الرئاسة، وقبل مجيء الامين العام للجامعة العربية اذا امكن، فيكون الرئيس التوافقي جاهزاً بحكومة يتسم اعضاؤهما بالتجرد ورصيد من الالتزام لوحدة لبنان والحياد الايجابي من التيارات المتصارعة. وهذا يوفّر للمرحلة الانتقالية مخزوناً من عوامل اللحمة التي ميزت اداء قائد الجيش، وبالتالي يكون الانسجام والتطابق القيمي في مستهل العهد الجديد بلسماً للجروح التي كادت ان تؤدي الى مصيبة كبرى، حتى لا نقول كارثة.

بعد استماعنا الى التهديد بالطلاق، علينا الاعتراف بانه لم يكن في لبنان اي زواج، وفي احسن الحالات كانت الخطبة قائمة وبتقطع. وان انتخاب الرئيس وحكومة انتقالية يعيدان الخطبة، ومن ثم يكون الرئيس ميشال سليمان "عراب" الزواج المغيّب، عندئذ لا طلاق ولا من يطلقون!

بقلم كلوفيس مقصود     

 

مزيد من المعزين بعماد مغنية

"حزب الله": لبنان لن يعود إلى عهد الإدارة المحلية والكانتونات

النهار/لليوم الثالث تقبل "حزب الله" التعازي بالقيادي عماد مغنية في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية.

وفي مقدم المعزين الرئيس رشيد الصلح، النائبان انطوان خوري وابرهيم كنعان، النواب السابقون: فريد هيكل الخازن، عبد الرحمن عبد الرحمن، نجاح واكيم، محمد يحيى، باسم يموت، علي عيد، زاهر الخطيب، رئيس "جبهة العمل الاسلامي" فتحي يكن على رأس وفد علمائي كبير، الوزيران السابقان اسعد دياب وغازي سيف الدين، رئيس مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين القاضي احمد الزين، الشيخ بهجت غيث، المدير العام للدفاع المدني العميد درويش حبيقة.

كذلك حضر بعد الظهر معزياً على التوالي: قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرافقه وفد من ضباط القيادة، المدير العام للامن العام وفيق جزيني، وفد يمثل رئيس "تيار المستقبل" برئاسة احمد الحريري، ممثل لبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، عائلة اللواء الشهيد فرنسوا الحاج، السفيران فؤاد الترك وعبد الرحمن الصلح، محافظ البقاع والجبل بالوكالة انطوان سليمان، ورؤساء احزاب وشخصيات سياسية وحزبية ودينية واعلامية وصحية ووفود شعبية ومن الفصائل الفلسطينية. وتلقى الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله برقيات تعزية أبرزها من: رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، "اللجان الثورية – كتائب العودة"، الامين العام لـ"طلائع حرب التحرير الشعبية – قوات الصاعقة" محمد خليفة والأمين القطري للتنظيم الفلسطيني في حزب البعث العربي الاشتراكي فرحان ابو الهيجا.

 • اعتبر النائب السابق محمد يحيى "أن اصابع العدو الصهيوني الغاصب تظهر واضحة في العملية الاجرامية التي ادت الى استشهاد المجاهد الكبير عماد مغنية، وهي غير بعيدة عن التخطيط الاميركي وقرار التنفيذ، فلا عجب، فهذه هي الديموقراطية التي يتشدق بها بوش والقادة الصهاينة في محاولة لمحو آثار تقرير فينوغراد، والانتقام للهزيمة النكراء امام المقاومين الابطال في عدوان تموز 2006".

  • رأى حزب "طليعة لبنان العربي الاشتراكي" انه "لا يمكن فصل الجريمة المروعة التي اودت بالشهيد عماد مغنية عن المعركة المستمرة والمفتوحة بين العدو الاسرائيلي والامة العربية. وان ما صدر من مواقف عن كل من تل ابيب وواشنطن، يؤكد بما لا يقبل الشك ضلوعهما في التخطيط للنيل من صمود المقاومين في أمتنا".

  • احيا "حزب الله" (بعلبك – "النهار") الذكرى السنوية لامينه العام السابق السيد عباس الموسوي بمراسيم تكريمية اقيمت امس في مرقده في بلدة النبي شيت (قضاء بعلبك) وتخلله عرض لثلة من عناصر المقاومة الاسلامية الذين ادوا قسم الولاء للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ووضعوا اكاليل على الضريح. وحضر المراسم النائبان علي المقداد وكامل الرفاعي وفاعليات.

واكد المسؤول عن منطقة البقاع في الحزب النائب السابق محمد ياغي ان "سلاح المقاومة سيبقى حتى يتحقق حلم ازالة اسرائيل من الوجود. وان لبنان لن يعود الى عهد الادارة المحلية والكانتونات".