المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 19 شباط 2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .27-21:8

فقالَ لَهم ثانِيَةً: «أَنا ذاهِب سَتَطلُبوني ومعَ ذلك تَموتونَ في خَطيئَتِكم وحَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا». فقالَ اليَهود: «أَتُراهُ يَقتُلُ نَفسَه؟ فقد قال: حَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا». قال لَهم: «أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا. لِذلك قُلتُ لكم: ستَموتونَ في خَطاياكم فإذا لم تُؤمِنوا بِأَنِّي أَنا هو تَموتون في خَطاياكم». فقالوا له: « مَن أَنتَ؟» فقالَ يسوع: «أَنا ما أَقولهُ لَكم مُنذُ بَدءِ الأَمْر. عِندي في شَأنِكُم أَشيْاءُ كَثيرة أَقولُها وأَحكُمُ فيها. على أَنَّ الَّذي أَرسَلَني صادِق وما سَمِعتُه مِنهُ أَقولُه لِلعالَم». فلَم يَفهَموا أَنَّه كَلَّمَهم على الآب.

 

إصلاحيات سكوتنا عن الموالين لإيران هو الفتنة بعينها

مشعل النامي -السياسة

لن نأتي بجديد اذا ما قلنا ان حزب الله بجميع فروعه في جميع دول العالم موالٍ لايران , فالكل يعلم ان ايران هي الممول الرئيسي لمركز حزب الله في لبنان لتصدير الثورة ولاسباب مذهبية , فمن الطبيعي ان يكون فرع حزب الله في الكويت مواليا لايران ايضا بحكم تبعيته لحزب الله الرئيسي في ايران .

وبما ان ايران هي المحرك الفعلي لحزب الله وجميع فروعه ومنها فرع الكويت , فقد تواصلت ايران مع حزب الله الكويتي منذ تاسيسه في الكويت الى اليوم من دون انقطاع , وقد ذكر د.فلاح المديرس في كتابه الحركة الشيعية في الكويت (ان تاسيس هذا الحزب كان على يد مجموعة من الشيعة الكويتيين الذين تلقوا دراستهم في حوزة قم, والمرتبطين بالحرس الثوري الايراني«. وقد رعى الحزب ومول ونفذ العمليات الارهابية في الكويت في الثمانينيات من القرن الماضي عندما حاول منتسبوه بتخطيط من النافق مغنية اغتيال الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد , وكذلك قاموا بتفجير المقاهي الشعبية التي راح ضحيتها العشرات من النساء والاطفال والمسنين , وكذلك قام الحزب بتوزيع المنشورات التي كانت تحرض على القضاء على النظام السياسي في الكويت واقامة جمهورية اسلامية على النمط الايراني .

وبعد ان نسي الشعب الكويتي هذه الجرائم من باب طي صفحات الماضي السوداء وفتح صفحات جديدة بيضاء , قابلها حزب الله الكويتي بان وافق على طي صفحات الماضي ليس لفتح صفحات جديدة بيضاء وانما للتحرك بحرية والاندماج مع الشعب الكويتي سنة وشيعه لتنفيذ مخططات ايرانية في جنح الظلام , فاستمر الحزب بالتواصل مع ايران لاستلام التوجيهات والاوامر والتحرك بالطريقة التي تراها ايران مناسبة , فقد ارسلت ايران الكثير من المبعوثين للتواصل المباشر مع الحزب منهم مسؤولون من مكتب خامنئي ومستشارون للرئيس الايراني احمدي نجاد وكذلك وزراء سابقون في الحكومة الايرانية بالاضافة الى السفير الايراني الدائم التواصل مع الحزب وقادته مما جعل بعض الشخصيات الكويتية البارزة في الحزب تتحدث بالنيابة عن السفارة الايرانية وتوجه الدعوات الرسمية لبعض الشخصيات الكويتية لزيارة ايران باسم السفارة الايرانية .

وكذلك لا ننسى موقف وكيل المراجع الشيعية في الكويت الذي كان احد قياديي حزب الله الكويتي وابتعد لتفرغه لاعمال دينية عندما قال في احد البرامج في قناة اوربت في اتصال هاتفي ان اعمال التفجير التي نفذت في موكب سمو الامير الراحل و في المقاهي الشعبية كانت اعمالا وطنية مما يثبت ان افكارهم لم تتغير ولم يفتحوا صفحة جديدة كما فعلت الكويت وشعبها . ان حزب الله الكويتي وغيره من الموالين لايران يختلفون اختلافا كليا عن باقي الشيعه في الكويت الذين دافعوا عن الكويت اثناء الغزو بينما كان وكيل المراجع العضو السابق في الحزب ورفاقه في ايران .

وقد فضح احد البلهاء (وهو من شتم ابابكر وعمر رضي الله عنهما في شريط شهير) مخططات هؤلاء الباطنيين حينما قال : (الى متى نظل نحسب حسابا للاخرين ? لقد ان الاوان ان نصدع بحقيقة ما نعتقد من دون ان نابه لاحد فلقد ولى زمن الضعف واصبحنا اقوياء) , وفي هذه الكلمات اشارة الى حقيقة هذا المعتقد الباطني الذي لن يهدا حتى يحقق اهدافه , لذلك فان على الحكومة ان تتخذ موقفا حازما من هذه الجماعات التي تندس بين ابناء الكويت المخلصين لان هذه الجماعات والاحزاب الموالية لجهات خارجية ستظل تتحول وتتبدل الى ان تحقق اهدافها ما دام الدعم يصل اليها من جهات خارجية ومادامت تخطط وتنفذ خططها بكل حرية.

واننا ننتقد المخطئ ايا كان بدا من الجماعات الارهابية السنية ومرورا بالجماعات الارهابية الشيعية وانتهاءا بالمخطئين الذين لن ينتهوا الى قيام الساعه , لاننا لا نقدس ولا نعظم اي شخص في هذا العالم بعد الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وكذلك الصحابة العدول عليهم رضوان الله , وكل من هو دون الصحابة واخطا فاننا لا نرى حرجا في نقده , وتاتي حدة النقد بحسب شدة الخطا .

واننا اليوم نسعى من اجل الحفاظ على الامن في بلدنا خوفا من ان يزعزعه المزعزعون كما فعلوا سابقا , ومن هذا المنطلق فاننا نناشد القيادات العليا في هذا البلد بان تفرض هيبتها وهيبة البلد التي فقدت منذ زمن وان تقضي على هذه الفتن قبل ولادتها وقبل ان يحدث ما لا تحمد عقباه فقد رات قيادات سابقة ان محاسبة المتسببين في الفتن في ثمانينيات القرن الماضي ستسبب فتنة لذلك تم تركهم الى ان كبروا وهاهم ياتون بالفتن الواحدة تلو الاخرى وسياتون بفتن اكبر اذا ما تركناهم ولم نوقفهم عند حدهم , ونسال الله ان يديم علينا نعمة الامن والامان وان يسدد خطى ولاة امرنا ويوفقهم الى ما فيه الخير والصلاح .

 

 عون يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل باغتيال "المجاهد" مغنية

بيروت - "السياسة", د ب أ: اتهم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون, امس, الولايات المتحدة واسرائيل, باغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية, واصفا اياه ب¯"الجهادي", واعتبر في مؤتمر صحافي أن "الجريمة تشكل حادثا خطيرا جدا", ومؤكدا أن "ما حدث سيؤدي الى توسيع رقعة الصراع العربي الاسرائيلي". واذ دان عملية الاغتيال, واعتبر ان ذلك يشكل اعتداء على سورية ولبنان, ويؤدي الى توسيع رقعة الارهاب, رأى عون ان "توسيع رقعة الصراع المسلح الى خارج الاراضي اللبنانية, يعني اشراك فرقاء جدد وتوسيع الخلاف, واسقاط شروط اللعبة التي فرضناها على انفسنا, وجعلنا من خلالها سلاح "حزب الله" للدفاع عن لبنان", مضيفا "لا يمكن ان تقول لأحد لا تدافع عن نفسك اذا اعتدي عليك". وحول التحرك العربي الجديد, اكد عون ان "المعارضة ستتعامل بايجابية مع المبادرة العربية, ولكن ليس الى حد الغاء الذات", لافتا الى وجود تناقضات كبيرة في التفاوض ضمن صفوف الموالاة, ومشيرا الى ان "هناك جيلا جديدا من السياسيين مع بعض القدامى, يتمنون عودة الحرب".

 

كل دول العالم تعتبر »حزب الله« حزباً ارهابياً, وتعتبر عماد مغنية قاتلاً ومجرماً.

السياسة/كل دول العالم, سواء العربية او الاسلامية او المسيحية او حتى الوثنية, تجمع على اعتبار عماد مغنية ارهابياً باستثناء »حزب الله« الذي تقبل التعازي به من حاضنيه ايران وسورية, في الوقت الذي لم يعرف فيه بعد من قتل مغنية, علماً أن الشبهات تدور حول أصحابه. كل دول العالم اعتبرت مغنية مجرماً وقاتلاً, الا حزب الله الكويتي و»شوية« أناس يفترض ان يكون ولاؤهم لوطنهم وأهلهم وليس لغيرهم وسامحونا.

 

حزب الله" يسعى لإقامة "دفرسوار شيعي" يربط الضاحية بمخيم رياض الصلح

بيروت - "السياسة": كشفت مصادر أمنية ل¯"السياسة", انه "منذ ما قبل أحداث مار مخايل-عين الرمانة, يسعى "حزب الله", بشكل جدي, لاقامة دفرسوار أمني يؤمن تواصلاً عسكرياً بين الضاحية الجنوبية, ومركز الاعتصام في ساحة رياض الصلح, عبر ممرات أمنية لا تأثير فيها للمجموعات السنية المناوئة, ولا للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى". وتتضمن الخطة مايلي: أولاً, تفريغ المناطق المذكورة, برج أبي حيدر, البسطة, خندق الغميق, زقاق البلاط, حي اللجى, شارع سليم سلام من القوى السنية المؤثرة, وذلك من خلال السيطرة الميدانية على الأرض عن طريق الترهيب وزرع الذعر في نفوس المواطنين الآمنين, ما يدفعهم الى ترك المنطقة الى مناطق أكثر أماناً أو السكوت عما يجري تحت طائلة المسؤولية الأمنية, من دون التردد في الاعتداء عليهم بالضرب والتهديد, ومنعهم من اقامة نفوذ سياسي في تلك الأماكن, مستفيدين من سيطرة مناصرين لهم على تلك المنطقة, بما يلغي وجودهم السياسي بشكل نهائي, سيما وأن أعمال الشغب تتكرر منذ أشهر في هذه الأماكن, وقد وصل الاعتداء الى حد اقدام عناصر غير معروفة من الضاحية, بمهاجمة بيوتهم والاعتداء على سياراتهم المتوقفة أمام منازلهم, وبالتالي فان هذه الخطة المبرمجة التي تهدف الى تفريغ الأحياء المشتركة بين السنة والشيعة, لصالح الفريق الموالي ل¯"حزب الله" وحركة "أمل", بدأت ترسم أكثر من علامة استفهام حول تكون هذا الدفرسوار, الذي أصبح بحكم الواقع الميداني على الأرض.

ثانياً: مما لا شك فيه أن "حزب الله" استفاد كثيراً من أحداث مار مخايل, خاصة لجهة التحقيق وتوقيف ضباط وعسكريين, ما يعني أن الجيش الذي تكفل بحفظ السلم الأهلي أصبح "يعد الى العشرة" مرات عدة, قبل التدخل لوقف التعديات, كما أن الحزب يعرف جيداً كيف يستفيد من هذه الحالة, لصالح مشروعه الذي سيؤدي على المدى البعيد الى ربط الضاحية الجنوبية بساحة رياض الصلح, أقلها على الطريق الرئيسي الذي يصل الضاحية بشارع بشارة الخوري وصولاً الى مخيم المعتصمين, ما يؤسس الى قيام منطقة عازلة حتى من نفوذ الجيش في المناطق المشتركة, كما يعيد خطوط التماس الى ما كانت عليه أيام الحرب الأهلية.

 

الأكثرية لن تنتظر طويلا والمعارضة تعتبر النصف +1 خرابا للبلد

 اجتماع عسكري سياسي لتفادي "حرب الأزقة" ... والجامعة العربية تؤكد: "لا قمة من دون لبنان"

   بيروت - "السياسة": فيما يرزح لبنان تحت وطأة عاصفة مناخية قاسية ستمتد لأيام, لا تزال الأحداث الأمنية التي حصلت في بعض شوارع بيروت ترخي بظلالها على التطورات الداخلية, في ظل مخاوف من عودة حروب الأزقة والزواريب, التي يسعى البعض اغراق لبنان في اتونها, في الوقت الذي يستعد طرفا الأزمة, الأكثرية والمعارضة, لاستقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, والمرجح عودته الى بيروت الخميس المقبل, للبحث في استئناف جولات الحوار بين الجانبين. وفي هذا الاطار, لفت مساعد موسى السفير هشام يوسف, الى أن الوضع في لبنان أصبح يتسم بالتوتر الشديد, واضاف "نستطيع القول أن لبنان يغلي, وبالتالي أصبح الأمر يتطلب التحرك بسرعة أكبر, والعمل على الحيلولة دون تدهور الأمور", مشيرا في الوقت عينه "ان لاقمة عربية من دون لبنان".

الى ذلك, عقد اجتماع أمني- سياسي في مديرية مخابرات الجيش اللبناني, لمعالجة تداعيات الاشكالات الأمنية التي شهدتها بعض أحياء العاصمة بيروت, ضم كلاً من مدير المخابرات العميد جورج خوري, والعقيد غسان سالم, والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والمقدم وسام الحسن, وحضر عن "حزب الله" الحاج وفيق صفا, وعن حركة "أمل" محمد البعلبكي, وعن "تيار المستقبل" خالد شهاب.

واتفق المجتمعون على المباشرة في اجراء اتصالات ميدانية في الأحياء, وتأمين التواصل المحلي المباشر بين مختلف الأطراف, بما يساهم في التهدئة وتخفيف الاحتقان, وتأمين سبل الاستقرار وحماية السلم الأهلي, وعدم تكرار ما حصل. وفي بيان أصدره, أهاب "تيار المستقبل" بأهل بيروت التزام أعلى درجات التماسك الوطني, وتفويت أي فرصة على المتضررين من السلم الأهلي, والباحثين عن أي مناسبة لتأجيج مناخات الفتنة, واستدراج بيروت الى الفلتان الذي عانت منه طويلاً في السنين الماضية. ودعا المواطنين والمناصرين في بيروت, الى التعاون التام مع الجهات الأمنية المختصة في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي, مشيرا الى ان الدولة بمؤسساتها وأجهزتها الشرعية, هي المسؤول الوحيد دون غيره, عن أمن المواطنين وسلامة أرزاقهم, والجانب المعني معالجة أي اشكالات في الشارع, مهما بلغت حدتها. ورأى أن البيان الذي صدر عن قيادة الجيش يضع الأمور في نصابها الحقيقي والمطلوب, وبقدر ما يحمل الأطراف السياسية مسؤولية مباشرة عن وجوب سحب أجواء الاحتقان من الشارع, فانه يعيد الى القوى الأمنية الشرعية, مسؤولية التصدي لأعمال الشغب, وتوفير مقومات الحماية للمواطنين, مضيفا "وهو الأمر الذي سيكون محل دعمنا الكامل, باعتباره السبيل الوحيد الذي لا غنى عنه ولا بديل له, في مواجهة أي اشكالات".

واكد "تيار المستقبل" أن الاجتماع الذي نظمته قيادة الجيش, لا يعدو كونه اجتماعاً مخصصاً لتطويق ذيول الأحداث الأخيرة, وهو لا يعكس من قريب أو من بعيد أي توجه لاحياء زمن اللجان الأمنية المشتركة, أو ما يشابهها, في ذاكرة اللبنانيين, مشددا على تولي الجيش والقوى الأمنية كافة المهمات, والقيام بدورها كاملاً في حماية السلم الأهلي, ومعالجة أي استفزازات أو ردات فعل, في اطار القوانين والواجبات المنوطة بهذه الأجهزة.

في سياق متصل, رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري, أن الاجتماع الذي عقد برعاية الجيش "يأتي ليضع النقاط على الحروف, ويهدئ النفوس في الشارع, ونحن كجمهور "تيار المستقبل" و"14 آذار" لم نكن في أي لحظة مبادرين للافتراء على الآخرين, أو الاعتداء على أملاك عامة أو خاصة, بل نحن من تعرضت أملاكهم العامة والخاصة وأحد مساجدهم للاعتداء, كما تعرض جمهورنا للشتائم".

وأكد حوري "أن قوى الرابع عشر من آذار لن تنتظر طويلاً في حال بقي تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية", مشيرا الى ان "لديها خيارات كثيرة تحت سقف الدستور, لم تكشف عنها بعد". من جانبه, اعتبر النائب محمد قباني, "أن ما حدث في بعض مناطق بيروت مستنكر وغير مقبول", وقال "ليس مقبولاً أن تكون بيروت ساحة للاقتتال وبيوتها مستباحة, وليس مسموحا ترويع أهلها الآمنين في بيوتهم وأرزاقهم وأرواحهم, كما انه ليس مقبولا المزايدة على أهل بيروت بالعروبة والوطنية, فهم أهل العروبة وحاملو رايتها وهم ضمانة الوحدة الوطنية اللبنانية, مشروعهم الدولة ومؤسساتها, وشهيدهم الكبير رفيق الحريري قدم حياته للوحدة الوطنية".

واضاف "فلتضرب القوى الأمنية بيد من حديد جميع المخربين, ولتكن عصا الشرعية فوق الجميع, ولتتوجه وسائل الاعلام الى التهدئة والتوعية الايجابية, والى الحوارات الموضوعية, بعيدا عن السجالات الانفعالية والمزايدات".

الى ذلك, أكد النائب مصطفى علوش, "أن قوى 14 آذار لم تقل أنها تراجعت عما قدمته في السابق, أما مسألة المثالثة فانها لم تطرح بشكل كامل, بل كانت طرحا فرضيا لجس نبض الطرف الآخر, ومدى صدقيته في هذه الأمور, ولكن المسألة الأساسية هي أن سلسلة التنازلات التي حاولت قوى 14 آذار أن تقوم بها في محاولة لتسهيل الحل في لبنان, أدت الى قناعة الطرف الآخر بأن قوى 14 آذار ضعيفة لدرجة وتنهار بسرعة, ما ادى الى تمادي 8 آذار في التعطيل وفي سلسلة من الطلبات التعجيزية طمعا في النصر". وأوضح "أن هناك مبادرة عربية ببنودها الأساسية وبالتسفير الأساسي الذي أعطاه عمرو موسى في السابق, وقد أعطي حرية التصرف بمسألة التوزير, ولكننا الآن نصر على أن الهدف الأساسي هو انتخاب الرئيس أولا, ومن بعدها البحث بكل البنود الأخرى".

في المقابل, دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس, الاكثرية الى "الخروج من منطق الغالب والمغلوب, الذي ليس في مصلحة احد", وسأل عن "القصد من طرح الاكثرية للاختلاف بين ما قبل وما بعد 14 شباط", معتبرا ان "هذا الطرح يعني الذهاب الى الانتخاب بالنصف زائدا واحدا, الذي يشكل دمارا وخرابا للبنان".واذ استبعد خريس "ان يقبل العماد ميشال سليمان هذا الطرح", اعتبر ان "الاكثرية لا تجرؤ على المضي في هذه الصيغة", داعيا الى "انتخاب فوري لرئيس الجمهورية, وتشكيل حكومة وحدة وطنية", وشدد على ان "المعارضة تريد فقط المشاركة في السلطة, وهذا ليس منة من فريق الاكثرية, انما حق مشروع".

من جانبه, قال عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان, "أن المبادرة العربية قامت على سلة متكاملة, ولكن هناك تصعيداً في الكلام, يترافق مع تصعيد على الأرض, من اشتباكات نراها في بيروت معيبة ومؤسفة جدا, في وقت يتكلم الجميع وخصوصا قوى الأكثرية ومنذ فترة طويلة بمشروع الدولة", معتبرا ان "كل ذلك لا يوحي بأن هناك جدية بالتعاطي مع المبادرة العربية, وجدية بالالتزام ببنودها". ورأى ان "من يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية, هو من يرفض تنفيذ المبادرة العربية بكاملها, تارة علنا وظاهريا كما يحصل الآن, وطورا بشكل مستور", واعتبر كنعان "أن المواقف التي تصدر عن قوى الأكثرية, تتخطى وتتجاوز حتى مسألة حكومة الوحدة الوطنية, وهناك ضرورة لقوى الأكثرية بأن تقر بأنه لا يمكن اخراج لبنان من أزمته, الا بالالتزام بحل سياسي".وخلص الى القول "بكلمتين, الالتزام بالمبادرة العربية يعني الالتزام بسلة متكاملة, يعني التفاوض, يعني الوصول الى حل وتسوية, وليس الى عملية تذاكي ومناورات وتصعيد, يترافق مع تصعيد خطير جداً, نراه يحصل في المنطقة ويستعمل لبنان ساحة من جديد, لتصفية حسابات اقليمية ودولية".

 

السعودية تنصح رعاياها بعدم السفر الى لبنان

نهارنت/نصحت وزارة الخارجية السعودية المواطنين السعوديين بعدم السفر الى لبنان في ظل الظروف السياسية والامنية "غير المستقرة ضمانا لامنهم وسلامتهم".

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله "أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص حكومة المملكة العربية السعودية على سلامة مواطنيها كافة ممن يرغبون السفر للخارج". كما دعت الوزارة "المواطنين السعوديين الموجودين في لبنان إلى توخي الحيطة والحذر في تحركاتهم".

وشهدت بيروت مؤخرا مواجهات شبه يومية بين انصار الاكثرية والمعارضة في عدد من الاحياء اسفرت عن وقوع جرحى وتضرر ممتلكات، تزامنت مع تصعيد الخطاب السياسي بين قادة الطرفين. واصدرت قيادة الجيش بيانا حذرت فيه المواطنين من المشاركة في التجمعات التي تسفر عن اعمال شغب اسفر اخطرها مساء السبت عن وقوع 20 جريحا "تجنبا لتعريض أنفسهم للتوقيف تحت طائلة اعتبارهم مشاركين بالتحريض والإخلال بالأمن". ويعاني لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر من فراغ رئاسي فيما تتهم الاكثرية سوريا بدعم المعارضة لتستمر في مسيرة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية. وينتظر لبنان عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت لجمع ممثلي الطرفين مجددا في 24 شباط/فبراير، قبل يومين على الموعد المقرر لانتخاب رئيس للجمهورية، سعيا لتنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة.

 

قوة سورية تطلق النار على لبناني في القاع

وكالات/اقتحمت قوة من المخابرات السورية وفرقة من "الهجانة" اي حرس الحدود السوري، منزل اللبناني حسين علي الددا (41 عاماً) في "مشاريع القاع" داخل الأراضي اللبنانية عند الحدود اللبنانية – السورية واطلقت النار على حسين الذي أصيب بثلاث رصاصات الأولى في كفه والثانية في مفصل يده والثالثة في خاصرته، قبل ان تنسحب الى الاراضي السورية من دون أن تعرف الاسباب.ونقل المصاب إلى "مستشفى الريان" في بعلبك، الذي افادت ادارته ان حال الجريح مستقرة. بينما قال ذووه انهم لم يعرفوا أي شيء عن الحادث، ولا تصور لديهم لخلفياته المحتملة.

 

قائد الحرس الثوري الايراني يتوقع (تدمير) اسرائيل قريبا بايدي حزب الله 

طهران - وكالات : 18/2/2008   توقع قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري (تدمير) إسرائيل قريبا بأيدي مقاتلي حزب الله وذلك في رسالة الى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على ما ذكرت وكالة فارس الاثنين. وقال الجنرال جعفري في رسالة تهنئة وتعازي بمقتل الشهيد عماد مغنية القائد العسكري في حزب الله الذي اغتيل الثلاثاء في دمشق سنشهد في وقت قريب دمار الجرثومة السرطانية الاسرائيلية بايدي مقاتلي جماعة حزب الله الاشداء. واكد جعفري ان استشهاد هذا المقاتل العزيز والمتفاني سيعزز بالتأكيد تصميم كل المسلمين الثوريين وخصوصا الذين يقاتلون النظام الصهيوني. واتهم حزب الله وايران التي تدعمه اسرائيل بقتل مغنية لكن الدولة العبرية نفت تورطها في هذه العملية. وقال الجنرال جعفري ان الاراضي اللبنانية والفلسطينية ستشهد مئات وآلاف من المقاتلين مثل عماد. وردت اسرائيل بالقول انه ليس لديها اي اوهام بشان نوايا ايران. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه لن يعلق مباشرة على تصريحات الجنرال جعفري. الا انه اضاف ليست لدينا اي اوهام بشان النوايا الحقيقية لنظام طهران او اجندته المتطرفة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية اريي ميكيل ان تصريحات جعفري لا تستحق ردا إسرائيليا. واتهم حزب الله المدعوم من إيران وسورية إسرائيل التي تدعمها الولايات المتحدة بمقتل مغنية وهو ما نفته إسرائيل.

 

تداعيات اغتيال مغنية تستمر بالتهديدات

المركزية - لا تزال تداعيات اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية مستمرة وسط تهديدات بالرد من كل من اسرائيل وحزب الله. وقد اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت في حديث للاذاعة الاسرائيلية ان بلاده سترد ردا قويا على كل مَن تسول له نفسه ارتكاب اعتداءات ارهابية ضدها.

وكشف اولمرت ان تل ابيب تواصل الاتصالات الخاصة بالجنديين المخطوفين في لبنان مع حزب الله، استنادا الى الافتراض بأنهما لا يزالان على قيد الحياة.

حزب الله: في المقابل ذكرت مصادر قريبة من حزب الله ان بنكا للاهداف للرد على اغتيال المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية وضعه مغنية نفسه، مشيرة الى انه بعدما كانت اسرائيل اعلنت صراحة بعد حرب تموز عزمها على اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قام مغنية بإعداد بنك من الاهداف وتجهيز العدة له بكل ما يعني الاعداد من جهوزية.

ايران: بدوره ابرق قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري الى الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مهنئا ومعزيا بمقتل مغنية. ومما جاء في البرقية: "سنشهد في وقت قريب دمار الجرثومة السرطانية الاسرائيلية على ايدي مقاتلي حزب الله الاشداء"، وذلك بحسب وكالة فارس الايرانية.

الشريط الحدودي: في هذا الوقت عززت قوات الاحتلال الاسرائيلي مواقعها قبالة الحدود مع لبنان، وخصوصا قبالة القطاع الشرقي، حيث إستمر الجنود في ملازمة مواقعهم وأدخلت آليات مدرعة داخل مواقع محصنة كما وضعت مكعبات إسمنتية الى جانب السياج الشائك الذي يحيط بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

وقد اقفلت المكعبات الاسمنتية كل المنافذ والطرقات المؤدية الى هذه المزارع بالمكعبات، وسجلت حركة للمروحيات الاسرائيلية في عمق أجواء المزارع وصولا الى مرتفعات الجولان السورية المحتلة". هذا وعثر على صاروخ قرب مدرسة كفرتبنيت الرسمية من مخلفات العدوان الاسرائيلي في تموز. وتم تطويق المنطقة، لسحب الصاروخ وتعطيله. الى ذلك اصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيانا اعلنت فيه ان طائرة استطلاع اسرائيلية معادية اخترقت في الثانية والدقيقة الخامسة بعد ظهر اليوم الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل صور واتجهت شمالا حيث نفذت طيرانا دائريا فوق منطقتي الجنوب وبيروت، ثم عادت جنوبا وغادرت في الخامسة بعد الظهر باتجاه الاراضي المحتلة. كما حلقت طائرة مماثلة عصرا فوق منطقة الناقورة.

 

خطوات مريحة أمنيا على خلفية إجتماع اليـرزة مساء أمس

قادة البلاد في الخارج وسليمان يتنكب المسؤولية كاملة واقتراح بحكومة من 14 مرضية للجميع سيتم البحث فيه مع موسى

المركزية - فيما تدخل الساحة الداخلية اعتبارا من اليوم مرحلة انتظار ثقيل لنتائج عدد من القضايا المطروحة، تعيش هذه الساحة ايضا فراغا على مستوى المسؤولين، حيث بعد الفراغ القائم في موقع رئاسة الجمهورية تشهد مواقع الرئاسات الاخرى فراغا هي الاخرى بفعل وجود رئيس المجلس النيابي نبيه بري منذ ايام في اوروبا وكذلك نائب رئيس المجلس فريد مكاري الموجود في العاصمة الفرنسية منذ نهاية الاسبوع الفائت، في وقت وصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى لندن اليوم ومنها غدا الى باريس في وقت لا يزال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر موجودا هو الآخر في العاصمة الفرنسية، حيث بات قائد الجيش العماد ميشال سليمان الباقي الوحيد في البلد يتنكب المسؤوليات ولا سيما الامنية منها التي جعلت العديد من القادة السياسيين ينبهون ويحذرون من مخاطر استمرارها بما يعيد البلاد الى اجواء الانفجار الذي لم ينس اللبنانيون بعد اهواله ومآسيه.

خطة أمنية: وفي وقت يترقب اللبنانيون النتائج العملية للاجتماع الذي عقد في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وضم الى المسؤولين الامنيين ممثلين عن " تيار المستقبل" وحركة " أمل" و" حزب الله" وتم في خلاله التفاهم على عدم الاحتكام الى الشارع أعلن مصدر أمني رفيع لـ "المركزية" اننا على ابواب مرحلة جديدة تريح اللبنانيين عموما وتمنع الاقتتال وتضع حدا للمناوشات التي تهدد السلم من وقت الى آخر وتعيد الناس الى حياة خالية الى حد ما من التشنجات والاستفزازات.

وشدد على ان أهم ما خرج به اجتماع الامس في مديرية المخابرات في اليرزة هو رفع الغطاء عن أي مرتكب كائنا من كان ولاي جهة انتمى . وأكد ان جميع الاطراف السياسية رفعت الغطاء عن أي مخالف ، بحيث يمسك الجيش بكل النقاط والاماكن التي تعتبر نقاط توتر تحصل فيها الاشكالات بشكل مستمر.

وكشف عن انتشار للجيش اعتبارا من اليوم في هذه النقاط لمنع انطلاق أية مجموعات قد تحدث توترات.

وجزم ان لا عودة الى طريقة العام 1975 اي حل الامور عبر اللجان الامنية بحيث تكون الدولة واجهزتها فقط المرجعية في أي اشكال فيطبق القانون من دون تساهل مع أحد.

ولفت المصدر الى اطلاق دوريات معززة لقوى الامن الداخلي في هذه المناطق لمنع المخالفات وتطبيق القوانين بحزم من دون تغطية لأي كان، مشيرا الى خطة وضعت بالتنسيق مع قيادة الجيش بدأ تطبيقها من شأنها وقف مسلسل الاشكالات اليومية في حال صدقت المواقف التي اكدها مختلف الاطراف لناحية الالتزام وعدم تغطية أحد.

عودة موسى: وفي ظل هذه الاجواء ينتظر اللبنانيون عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت في الرابع والعشرين من الجاري لاستكمال التشاور مع قادة الموالاة والمعارضة عبر اجتماع ثالث يضم الرئيس أمين الجميل ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري عن الغالبية ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون عن المعارضة للبحث في البند الثاني من المبادرة ذات الصلة بنسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية، بعدما تفاهم الجميع على البند الاول القاضي بانتخاب العماد سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للجمهورية، خصوصا وان البحث بحسب ما قال مصدر مواكب لـ "المركزية" اليوم سيركز على عملية توزيع النسب والحقائب كعناوين تفاهمية على المرحلة المقبلة.

وعلم في هذا السياق، ان مدير مكتب موسى سيصل في خلال اليومين المقبلين الى بيروت للتحضير لزيارة موسى واجراء الاتصالات التمهيدية من أجل عقد الاجتماع في الرابع والعشرين من الجاري، قبل ثمان واربعين ساعـة على الموعد المحدد للمرة الخامسة عشرة لانتخـاب العماد سليمان فـي السادس والعشرين من الجاري.

حكومة متوسطة: وفي هذا السياق كشف مصدر عامل على خط الوساطة بين طرفي الصراع لـ " المركزية" اليوم ان اقتراحا يدرس بجدية يمكن ان يحمل الحل المرحلي في انتظار اجراء انتخابات نيابية جديدة، ويقضي بتشكيل حكومة من اربعة عشر وزيرا يراعى فيها مبدأ" لا غالب ولا مغلوب" بين الغالبية والمعارضة حيث تكون حصة كل طرف خمسة وزراء، واربعة وزرراء لرئيس الجمهورية، بحيث لا يملك اي طرف الثلث المعطل او الضامن ولا الغالبية المطلقة، حتى ان " تحالف" رئيس الجمهورية مع اي طرف لا يؤدي الى الحصول على الثلثين ما يفرض على الجميع التفاهم والتوافق.

أضاف المصادر، ومثل هذه الحكومة تتواكب مع اتفاق على استئناف جلسات الحوار في قصر بعبدا مدة ستة شهور، بحيث تكون طاولة الحوار المظلة السياسية اللازمة والضرورية لعمل الحكومة، فضلا عن متابعة قادة الحوار البحث في ما لم ينجز من ملفات ابرزها قانون الانتخابات النيابية وموضوع الاستراتيجية الدفاعية للبنان الذي توقف البحث فيه بفعل عدوان تموز من العام الفائت.

تحركات لبنانية في الخارج: وتوقع مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ "المركزية" اليوم ان الحركة اللبنانية في الخارج هذه الايام لا بد من ان تضفي اجواء ومعطيات ايجابية جديدة على مسار الملف الرئاسي اللبناني، الذي يشكل بدوره بندا اول في المحادثات الاقليمية - الاقليمية والاقليمية - الدولية الحاصلة راهنا والذي بدأ يرخي بثقله على موضوع القمة العربية التي ستعقد للمرة الاولى في سوريا في التاسع والعشرين من الجاري في ضوء اعلان خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك عدم حضور القمة اذا لم يكن هناك رئيس لبناني منتخب.

وكشف المصدر ان النائب الحريري الموجود في الرياض يبحث مع المسؤولين السعوديين في الاقتراحات المطروحة لحل الازمة من باب نسب التمثيل في الحكومة، في وقت ينتظر ان يبحث الرئيس بري في العاصمة الفرنسية مع موفد سعودي في آفاق الحلول، لافتا الى احتمال، لم يتأكد بعد، بلقاء بين الرئيس بري والرئيس السنيورة الذي ينتقل غدا الى العاصمة الفرنسية من أجل البحث في آفاق الحلول التي يمكن ان تساعد الامين العام للجامعة في مهمته الجديدة في لبنان في الرابع والعشرين من الجاري.

وتوقع المصدر ان تتبلور صورة هذه التطورات نهاية الاسبوع بعد عودة هؤلاء المسؤولين والقياديين الى بيروت وبدء اتصال كل طرف بحلفائه، خصوصا وان الجميع تلقوا نصائح بوجوب انتخاب العماد سليمان الثلثاء المقبل لان استمرار الفراغ يعني من دون أي شك استمرار الانكشاف السياسي الذي يفتح الباب أمام الانكشاف الامني بحيث لا تعود المعالجات تنفع في ظل أجواء التشنج والاحتقان القائمة.

 

القبس: القاهرة جددت اتصالاتها في اتجاه عقد قمة عربية مصغرة

المركزية - ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان القاهرة جددت اتصالاتها في اتجاه عقد قمة عربية مصغرة في مصر لضمان نجاح قمة دمشق العربية نهاية آذار المقبل قبل حلول موعد جلسة برلمانية في 26 شباط الجاري لبحث الاستحقاق الرئاسي في لبنان..وقالت مصادر ديبلوماسية في القاهرة لـ"القبس" ان "المسؤولين المصريين استطلعوا اراء قادة الدول المحتمل ان تشارك في القمة المقترحة حول الموضوعات التي ستطرح عليها وفي مقدمتها الوضع في لبنان وفلسطين". وتوقعت المصادر ان تضم القمة المصغرة "مصر والسعودية وسوريا والاردن وفلسطين". وقد تشمل دولا اخرى. وكانت القاهرة تحركت في اتجاه القمة المصغرة قبل شهر تقريبا وحالت صعوبات دون انعقادها.. وما زاد ترجيح عقد القمة الوضع الراهن في لبنان بين الموالاة والمعارضة وتعقده بعد اغتيال عماد مغنية في دمشق، وعدم تلقي بيروت دعوة حضور القمة العربية.

 

البطريرك صفير استقبل سفير منظمة فرسان مالطا وعائلة الشهيد حاوي ووفدا اغترابيا كتائبيا

وطنية- 18/2/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير, سفير منظمة فرسان مالطا في لبنان جاك دو دوما وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين. ثم التقى وفدا كتائبيا اغترابيا من دول اميركا وكندا واوستراليا, جاء معلنا دعمه لمواقفه الوطنية الجامعة، والداعية الى وحدة الصف والعيش المشترك، واستمع الى توجيهاته وارشاداته حول "دورنا كلبنانيين وكمغتربين في دول الانتشار من اجل مساعدة لبنان للخروج من أزمته.

عائلة الشهيد حاوي

بعدها، استقبل البطريرك صفير وفدا من عائلة الشهيد جورج حاوي برئاسه شقيقه بهيج حاوي الذي اعلن بعد اللقاء استمرار وقوف العائلة على خطى الشقيق الشهيد، والتي تضم صوتها الى اصوات كل من انبرى للدفاع عن سيد هذا الصرح في وجه الحملة المسعورة التي استهدفت بكركي وسيدها.

وبعد اللقاء الذي استمر نحو 20 دقيقة وزع شقيق الشهيد بهيج البيان الاتي: "لا يمكن ان تؤم عائلة الشهيد جورج حاوي الصرح البطريركي في بكركي، دون ان تعود بها الذكرى لزيارات شهيدنا الكبير الى هذا الصرح، وما كان يضمره ويظهره لكاردينال الحرية وبطريرك الاستقلال مارنصرالله بطرس صفير من محبة ووفاء، ومن تثمين عال لدوره الريادي والتاريخي دفاعا عن الوطن والمواطن، ومن اجل انهاء عهد الوصاية ونيل الجلاء والاستقلال. واذ تأخذ العائلة البركات من صاحبة الغبطة، فهي تضم صوتها الى كل من انبرى للدفاع عن سيد هذا الصرح بوجه الحملة المسعورة التي استهدفت مقامه الغالي, وإذ تنقل العائلة للبطريرك صفير استمرارها على النهج الذي أسس له الشهيد جورج حاوي، فانه لن يهدأ لها بال قبل الكشف عن قتلة الشهيد الكبير واحالتهم امام المحكمة الدولية، للاقتصاص منهم، واحدا واحدا، واتخاذهم عبرة لكل من يتوسل اغتيال عقلاء هذا الوطن وأبطاله".

اضاف:"وإذ ترى العائلة بأن الحملة التي يتعرض لها البطريرك هي جزء من مؤامرة تستهدف تعطيل المؤسسات الدستورية، والافتئات على المؤسستين الكنسية والعسكرية، فانها تجدد من هذا الصرح مطالبتها بانتخاب فوري لقائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية، دون قيد أو شرط. وتعبر العائلة عن ابتاحها بمشهد الوثبة الجماهيرية العارمة يوم الرابع عشر من شباط، دفاعا عن الخيارات الاستقلالية، وحماية لخط المحكمة الدولية، مثنية بشكل خاص على ا لمشاركة المسيحية الكثيفة، وانه لفأل خير ان يقف المسيحيون اكثر فأكثر خلف المواقف السيادية والاستقلالية لقادة روحيين وتاريخيين من أمثال البطريرك صفير والمطران الياس عودة".

المطران عطاالله

كما استقبل البطريرك صفير راعي ابرشية بعلبك - دير الاحمر المارونية المطران سمعان عطاالله، ثم المدير المسؤول لجريدة النهار الزميل حبيب شلوق.

 

جعجع عرض مع زواره في معراب المستجدات والاوضاع العامة: نبحث باحتمالات للحل منها النصف + 1 او ترميم الحكومة

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، الدكتور مروان صقر موفدا من حزب الكتلة الوطنية، وعرضا الوضع المسيحي في ضوء "المشاركة المسيحية الكثيفة في تظاهرة 14 شباط والتي عكست التحول الكامل في الرأي العام المسيحي خلافا لما كان عليه في الانتخابات النيابية عام 2005". وبعد لقائه العميد المتقاعد فؤاد عون الذي قدم له موسوعته الجديدة بعنوان "لبنان في ظل الحكومتين"، قال جعجع: "ان احتمال اللجوء الى نصاب النصف زائد واحد لم يغب في أي وقت من الاوقات وما زال مطروحا ولا سيما بعد ان ذهبنا الى ابعد الحدود مع الفريق الآخر كي نصل الى قواسم مشتركة". اضاف: "اصبحنا على يقين بأن فريق 8 آذار لا يريد اجراء انتخابات رئاسية، ونحن في صدد البحث عن وسائل أخرى لإجرائها". وكشف عن أنه "ما زال هناك أمل لإمكان الوصول الى حل ما حتى موعد انعقاد القمة العربية، مشيرا الى "ان الفريق الآخر اي "حزب الله"، سوريا وايران الذي يعمل وينسق كفريق واحد، يمكن ان يتوقف عن تعطيل الانتخابات الرئاسية بغية انجاح هذه القمة وبالتالي سننتظر القمة العربية". ولفت الى "ان المحاولات لإيجاد الحلول للأزمة الراهنة لن تقف عند زيارة عمرو موسى المرتقبة للبنان بل ستستمر الى حين انعقاد القمة العربية التي ستشكل الموعد الفاصل". وردا على سؤال جدد جعجع التأكيد "ان النصاب النصف زائد واحد سيبقى حلا من ضمن الحلول المقترحة لحل الازمة الرئاسية"، وقال: "في وقت من الاوقات توقف التداول بسبب ترشيح العماد ميشال سليمان، اما اليوم وبعد ان تبينت لنا نوايا الفريق الآخر بدأنا البحث في الاحتمالات الاخرى التي من بينها احتمال النصف زائد واحد أو ترميم وتعويم الحكومة الحالية برئاسة (الرئيس فؤاد) السنيورة". وعن الاحداث الامنية الأخيرة، رأى جعجع انه "لولا تدخل الجيش اللبناني لكانت الامور تأزمت اكثر فأكثر"، مثنيا على "اهمية دور الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الذين هم الحل والخلاص النهائي لنا جميعا"، داعيا الى "عدم وجوب التهجم عليهم".

 

النائب جنبلاط سأل عن عدم مشاركة اي موفد سوري في تشييع مغنية في بيروت:

من السهولة إشعال الحروب والنتيجة ستكون تدميرا للوطن وتكليفه فواتير باهظة

وطنية- 18/2/2008 (سياسة) أعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، ينشر غدا ان "جمهور 14 آذار أثبت أنه قادر على التعبير عن طموحاته السياسية بطريقة حضارية وسلمية وفقا للأصول الديمقراطية بعكس مشاهد إحراق الدواليب وقطع الطرقات وتكسير السيارات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين بمشاهد بوليسية إرهابية لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، فنذكر جميعا أحداث 23 كانون الثاني التي كانت محاولة إنقلابية واضحة الأهداف والمرامي". اضاف: "مرة جديدة أثبت أحرار لبنان تمسكهم بالنظام الديمقراطي وإصرارهم على إستكمال مسيرة السيادة والاستقلال على الرغم من كل محاولات الترهيب والاغتيال السياسي التي مورست بشكل منهجي طوال الأشهر الماضية والتي هدفت لتقويض كل مرتكزات السلم الأهلي وللانقضاض على المنجزات الكبرى التي حققها الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع كل القوى الديمقراطية في لبنان. لقد تحدى أحرار لبنان وأكدوا أنهم لا يخضعون للابتزاز السياسي أو للقرصنة والتخويف، ولا يهابون ممارسات تتناقض مع تراثهم السياسي ومع الحد الأدنى من أصول العمل الديمقراطي".

وتابع: "لقد قدم مشهد الأحرار في الرابع عشر من شباط الصورة الحقيقية للبنان الذي لطالما كان منارة للحرية في مواجهة الديكتاتورية، وموقعا متقدما للديمقراطية في مواجهة الطغيان، فيما قدمت مشاهد أخرى السواد القاتم نموذجا للمستقبل الذي يريدونه للبنان عنوة، والخطاب التخويني البائد خيارا للعمل السياسي، والأهم من كل ذلك طبعا الاشهار العلني بمفهوم لبنان الساحة الذي أسسوا ومهدوا له عبر التعطيل المنهجي للمؤسسات والدستور والطائف".

ولفت النائب جنبلاط الى ان "خطابهم اكد أنهم على طلاق تام مع مشروع الدولة وأنهم يريدون السير بمشروعهم على حساب الصيغة اللبنانية من خلال التمسك بالسلاح حتى نهاية الصراع العربي- الاسرائيلي ومن خلال إستمرار لبنان ساحة مواجهة مفتوحة تشعل فيها الحروب وفقا لحساباتهم ومصالحهم وظروفهم، مع العلم أن الأرض اللبنانية محررة بالكامل بإستثناء مزارع شبعا التي تحدد لبنانيتها بترسيم الحدود مع سوريا. لقد تحدثوا بوضوح عن نقل أرض المعركة وكأن الاراضي السورية المحتلة لا تصح أن تكون أرضا لمعركة بهدف إستمرار التفاوض عبر لبنان وعلى أرضه حصرا. فها هي التقارير الاعلامية التركية وغير التركية تكشف عن لقاءات متجددة أجراها المفاوض السوري إبراهيم سليمان مع مسؤولين إسرائيليين في تركيا وبحضور مسؤولين أتراك، فلماذا يفاوض السوري وأرضه محتلة ويحارب اللبناني وأرضه محررة؟".

وسأل: "ما هي وظيفة المقاومة بعد تحرير الأرض؟، ففي الوقت الذي إقترب مؤتمر الحوار الوطني من مناقشة مسألة الاستراتيجية الدفاعية وسبل حماية لبنان، إندلعت حرب تموز وتوالت أعمال التعطيل وخطابات التخوين. فإذا كانت هذه المقاومة لا تريد الاندماج في الدولة ومؤسساتها وفقا لإستراتيجية دفاعية واضحة فإن ذلك قد يؤسس لانحراف تدريجي نحو الارهاب على طريقة أبو نضال، وهو ما يقضي على ما أنجز على مستوى تحرير الارض من الاحتلال. فمن السهولة بمكان إطلاق العمليات العسكرية وإشعال الحروب ولكن النتيجة ستكون تدميرا متجددا للوطن وتهجيرا آخر لأهل الجنوب الذين عانوا طوال عقود، وتكليف لبنان فواتير مالية باهظة مرة أخرى بعد تدمير البنى التحتية والمرافق العامة والجسور".

اضاف "إن نماذج حركات التحرر التي إعتنقت الديمقراطية والتنوع كان قليلا جدا، خصوصا إذا كانت هذه الحركات مدعومة من أنظمة ديكتاتورية قمعية وهذه هي الحال في لبنان للأسف، فهل سنتوقع من قوى تعمل تحت شعارات محلية إنما هي مدعومة إقليميا أن تدعم صيغة لبنان الفريدة في التعايش. ولو أن هذا الدعم الاقليمي قد يكون غائبا في محطات أساسية إذ لم نر أي موفد سوري يشارك في تشييع عماد مغنية في بيروت، ألا يطرح هذا التخلي في لحظات الحرج علامات إستفهام؟". وتابع: "إن أداء تلك القوى المقاومة في مواضيع مختلفة يطرح تساؤلات مثل قضية الأشلاء التي يتم التلويح بها من حين لآخر. فلماذا لا تسلم هذه الأشلاء إلى الدولة اللبنانية لتتولى هي التفاوض في هذا الملف؟ وماذا عن ملف رون أراد الذي تظهر عنه معلومات حينا وتختفي أحيانا أيضا بحسب الظروف والمعطيات التي قد لا تتطابق بالضرورة مع المصلحة الوطنية العليا". وختم النائب جنبلاط: "لقد دلت الأحداث الأخيرة لا سيما التصفيات التي حصلت والخطابات التي تلتها بأن من يعتلي المنابر ليس بالضرورة هو من يمسك القرار بل لعله هو من يكون مكلفا بإعلان هذا القرار، ومن الواضح أن هناك تركيبة سياسية أمنية فوق رؤوس هؤلاء الذين يهددون ويتوعدون هي التي ترسم وتخطط وتنفذ. من هنا، لا بد من القول كفى مراهنات على الخارج وكفى حروب عبثية مفتوحة وكفى مشاريع موازية لا بل مناقضة لمشروع الدولة اللبنانية. لقد آن الأوان للانخراط الكامل في مشروع الدولة الذي يستطيع تبديد هواجس جميع اللبنانيين وإحتضان مختلف الاتجاهات. ولن يرحل من لبنان سوى الذين يرفضون نهائية الوطن ويرفضون الاعتراف بدولته ونظامه الديمقراطي".

 

انتداب القاضي مزهر للنظر في دعوى اعمال الشغب في احداث الشياح

وطنية - 18/2/2008 (قضاء) قررت محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي جهاد الوادي انتداب قاضي التحقيق العسكري الاولي رشيد مزهر للنظر في دعوى اعمال الشغب في احداث مار مخايل الشياح بتاريخ 27/1/2008 مكان قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج المقبول تنحيه عن النظر في الدعوى، وكان القاضي الحاج تقدم بطلب الى المحكمة المذكورة طالبا تنحيه لاستشعاره بالحرج عملا بالمادة 128 اصول محاكمات مدنية وقد تسلم القاضي مزهر الملف، ويحتاج الى ايام قليلة لدرسه قبل مباشرة التحقيق

 

حركة "اللبنانيين الأرمن الأحرار" استنكرت سلسلة الاغتيالات والارهاب: الحضور الشعبي في 14 شباط اصدق تعبير لارادة الشعب في دعم 14 آذار

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) اجتمعت الهيئة التنفيذية لحركة "اللبنانيين الأرمن الأحرار" للبحث في المستجدات على الساحة اللبنانية والاقليمية والدولية في الآونة الأخيرة وتأثيراتها المحتملة على الأوضاع السياسية والاجتماعية في الوطن. في ختام الجلسة اصدرت الهيئة بيانا جاء فيه:

"اولا: أبدت الهيئة ارتياحها حيال الحضور الشعبي الكثيف بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري و رفاقه في 14 شباط بالرغم من الظروف المناخية القاسية والأجواء السياسية الضاغطة، والذي كان اصدق تعبير لارادة الشعب اللبناني في دعم انتفاضة 14 آذار وتكملة مسيرة الاستقلال والبناء والعمار. وفي هذا السياق تشكر الهيئة اعضاء وانصار الحركة الذين توافدوا بكثافة الى ساحة الحرية.

ثانيا: تجدد الحركة استنكارها لسلسلة الاغتيالات والارهاب والعنف التي يتعرض لها اللبنانيون. وهي ترفض استعمال هذه "الثقافة" والاساليب لفرض سياسات معينة.

ثالثا: وبمناسبة اعلان استقلال اقليم كوسوفو واستعداد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة باعترافه، وتماشيا مع مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، تطلب الهيئة من الاتحاد الاوروبي الأمم المتحدة والدول النافذة بان تبادر باتجاه دعم سكان اقليم ناغورنو كاراباخ ذو الغالبية الأرمنية والاعتراف باستقلاله عن دولة اذربجيان اسوة باقليم كوسوفو".

 

العماد عون: اغتيال مغنية اعتداء على لبنان وسوريا وتوسيع رقعة الصراع

لم نتخل عن ال11 ولم نقبل بال10 ونأمل في أن يتوصل موسى الى حل ايجابي

لن نشارك في الحكومة إن لم نكن مؤثرين في قرارها ولن نكون من المصفقين

نسعى إلى التفاهم لنهرب من الحرب وهم يسعون لعزل ثلث الشعب والتصادم معه

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) عقد رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل قال فيه: "لقاؤنا شمل بحث المواضيع التي حدثت الإثنين الماضي واليوم وما طرأ من أحداث مرورا ب14 شباط. شرحنا وحاولنا أن نفهم الخطاب الإستفزازي للذين تكلموا في 14 شباط والتهديدات وما نتج منه من إشتباكات في بيروت تكررت لأيام عدة. نتمنى أن نقف عند هذا الحد، وتتم السيطرة على الوضع وألا تتحول إلى مأساة كما حصل في السابق. يبدو أن هناك جيلا جديدا مع بعض القدامى يتمنون ذلك. حتى أن خطاب 14 شباط جعلنا نرى أن هناك نوعا من الهوس السياسي. هناك نماذج منه في بعض محطات التلفزة وفي الخطابات، وهذا الهوس هو "هوس عون". فكيفما تتعاطى المذيعة أو المذيع وعن أي موضوع تتحدث يجب أن تتطرق إلى العماد عون لإنتقاده، و"هوس عون" أيضا موجود عند رجال السياسة. يجب أن ينتقدوا العماد عون سواء أكان نائما أم واقفا أم ساكتا، ولا يستطيعون أن يتكلموا من دون أن يهاجموا "عون". هذا الهوس أصبح عامل استشارة عند الأطباء النفسيين لحل الظاهرة. رأينا هذه الظاهرة في شكل متجل في 14 شباط وعلى محطات تلفزيونية عدة. أما في ما يتعلق بالأمور الجدية، وخصوصا ما سيؤثر على مسار الأحداث في الشرق الأوسط وليس فقط في لبنان وهو إغتيال المجاهد عماد مغنية. أنا أعتبره من اللحظة الأولى أنه اعتداء على لبنان وسوريا وتوسيع رقعة الإرهاب. إلى أي حد سيطور هذا الحادث الأشياء سلبا؟ نحن نترقب. لربما يقول بعض المتفائلين أن هذا الحادث سيفتح الطريق في اتجاه السلام. هذا ما نتمناه ولكن تجري الرياح عكس ما تشتهي السفن. هذا الحادث خطير وكل العالم يعيش على أعصابه، خصوصا في الخارج واسرائيل. هذا المسار أتى على عكس كل ما كنا قد جاهدنا من أجله منذ سنتين، ابتداء من ورقة التفاهم لإرساء السلام بين اللبنانيين، ولوضع حد للصراع على الحدود الجنوبية، للتوصل الى مراحل تحضرنا الى السلام والى ضبط العلاقات بيننا وبين الجوار العربي".

أضاف: "أنتم تعرفون حال الرفض من أين أتت، من الداخل اللبناني ومن الخارج الداعم للداخل الموجود في الحكم، وأعتقد أن جريمة دمشق أتت في هذا السياق. فتوسيع رقعة الخلاف والصراع المسلح الى خارج الأرض اللبنانية تعني اشراك فرقاء جدد وتوسيع الخلاف وإسقاط شروط اللعبة التي فرضناها على نفسنا وجعلنا سلاح "حزب الله" للدفاع عن لبنان. صار الاعتداء عليه خارج لبنان. نحن ما زلنا على رؤيتنا أن يبقى الصراع محددا وليس فالتا، ولكن لا يمكن أن تقول لأحد "لا يمكن أن تدافع عن نفسك إذا اعتدي عليك". نتمنى الا تتطور الأحداث الى الأسوأ".

وعن المبادرة العربية، قال: "إن مساعد الأمين العام للجامعة العربية سيأتي للتحضير لزيارة الأمين العام السيد عمرو موسى في آخر الأسبوع، ونأمل في أن يستطيع التوصل الى حل ايجابي. لا مشكلة لدينا، ولكننا نلاحظ أن هناك تناقضات كثيرة تظهر من أقطاب التفاوض. هناك من يقول من بين المفاوضين أننا لن نبحث الا في انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك موقف ثان من احدى كتل الموالاة يقول إنه يجب أن نصل الى تفاهم اجمالي تقريبا. نحن لا نعرف على أي طريق ستتوجه المفاوضات في نهاية الأسبوع المقبل، أي قبل 26 شباط".

أضاف: "بحثنا في كل الاحتمالات، نحن دائما ايجابيون ولكن ليس الى حد إلغاء الذات. حتى لو أردنا أن نكون ايجابيين يجب ان ننوجد أولا. إذا كنا غائبين لا نستطيع أن نكون لا ايجابيين ولا سلبيين. وحتى ننوجد يجب أن نكون مؤثرين بالفعل وبالقرار في الحدث. انطلاقا من هنا، نحن مستعدون للعمل كي يخرج لبنان من هذه الورطة ويتوقف مسلسل العنف الذي يبدو أنه يتطور، ونأمل خيرا".

حوار

سئل: إنك لن تمنع أحدا من أن يدافع عن نفسه. هل تتوقع أن يحصل شيء ما أو اشتباكات بعد اغتيال مغنية على الأرض اللبنانية وخارجها. والى أي مدى ورقة التفاهم قادرة على لعب دور في هذا الموضوع كما صار في حرب تموز واشتباكات الأحد الأسود؟

أجاب: "ليس هذا المعني بالكلام، ما أعنيه الخطاب الذي قيل فيه "إذا ارادت اسرائيل أن تكون هناك حرب مفتوحة فلتكن حربا مفتوحة". أنا لا أتكلم عن الأطراف الداخلية، فأنا أشجع دائما على التفاهم في الداخل مهما كان الحدث، ولا أشجع على تطوير الخلاف أبدا. حذرنا في المرة السابقة من انفلات الوضع في الشارع إذا تطور الخطاب التصعيدي، وقلنا لهم أيضا "انتبهوا فقد قربتم أياديكم كثيرا من التوتر العالي"، وهناك من بدأ يلامسها فعلا. أما ما قلته اليوم فعنيت به الوضع الخارجي".

سئل: اليوم المملكة العربية السعودية حذرت رعاياها من التجول في لبنان، ونحن نعرف أن المملكة العربية السعودية تساند الموالاة. هل هناك خطر فعلي للبنان؟

أجاب: "من جهتي، لا أشكل خطرا على أحد، وهذا ما يمكنني أن أجيب عليه. أما لماذا هذا الشعور عند السعوديين فإنهم في خطر هنا إذا تجولوا، فلا أعرف. لربما كانوا يخافون ايضا من القضاء والقدر. نحن أيضا وجميع اللبنانيين عندما تحصل أي أحداث يكون لدينا تحفظ على التجول. من هنا، أعتقد أن التحذير أمر طبيعي".

سئل: ذكرت أن اغتيال الشهيد مغنية هدفه الأساسي توسيع رقعة الخلاف المسلح من الأراضي اللبنانية الى خارجها. هل تتوقع أن تحصل حرب اقليمية ما، خصوصا على النظامين السوري والايراني؟

أجاب: "لماذا تقولوني شيئا لم أقله. إن هذا الاعتداء وسع حكما رقعة الصراع خارج الأراضي اللبنانية، قلت وسع وليس هدفه أن يوسع. لربما هم شعروا بضرورة أن يقوموا بهذا العمل، ولكن طبيعة هذا العمل هي توسع لرقعة الصراع. جميع من هم في الخط المتحالف مع ايران وسوريا سيتأثرون، ولكن الى أي حد سيكون استيعاب الحدث أو الرد على الحدث؟ هذا يعود الى أصحاب العلاقة والمعنيين بالأمر".

سئل: هل يمكن أن يكون هناك حل لرئاسة الجمهورية قبل القمة العربية لأن هناك أنظمة عربية تقول إنهم لن يشاركوا قبل انتخاب رئيس جمهورية للبنان؟

أجاب: "ما أعرفه هو أن هناك اجتماعا، وسنكون ايجابيين".

سئل: قلت إن اغتيال مغنية اعتداء على لبنان وسوريا. ولكن هناك تحليل يقول إنه يمكن أن يكون النظام السوري وراء هذا الاغتيال كورقة يقدمها على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية. ما رأيك؟

أجاب: "هناك ذهنية في لبنان ترى دائما في كل شيء مؤامرة أحد على أحد آخر. لا يمكن أن تأخذ العمل مجردا، أي أنه عمل عسكري ضد "حزب الله"، وبالتحديد ضرب القادة فيه، وهذا يأتي في سياق التهديدات الاسرائيلية اجمالا. وجميعنا نعلم أن الحج رضوان مطلوب أميركيا، وعليه جائزة بقيمة 25 مليون دولار، والاسرائيليون يقولون دائما إنهم سيصفون قادة المقاومة. بالطبع، يمكن أن يكتب المرء رواية حول هذا الموضوع ويقول إنه لم يمت، وقد قال بعض الناس إنه لم يمت وأنه وضع شخصا غيره في النعش.

إذا، نحن نبحث الموضوع واقعيا، ونعتبره في سياق التهديدات الاسرائيلية والمطالبة برأس الحج رضوان من قبل الأميركيين".

سئل: تحدثت عن الخطاب الاستفزازي في 14 شباط، ولكن هذا الخطاب تضمن أيضا ترشيحك كمرشح توافقي. ما رأيك بهذا الخطاب وبالخطاب الذي توجه الى "المليون ونصف المليون" الذين تجمعوا في ساحة الشهداء؟

أجاب: "يمكن أن يقول لهم "أيها الواحد ونص" من دون أن يسمي مليون بالقرب منه "بيمشي الحال". لنتكلم في شكل جدي، هناك الكثير من المهندسين وجميعهم يملكون مساحة رقعة انتشار التجمع، وأعتقد أنهم أعطوا رأيهم ويعرفون كيف يحسبون الفراغات في شكل جيد والكثافة بالمتر المربع. أعتقد أن هذا الموضوع اعتاد عليه اللبنانيون ولا أحد يأخذه على محمل الجد، الا بقدر ما يشاهدونه بأم العين. أما بالنسبة الى ترشيحي فقلت لك إنه نوع من الهوس السياسي".

سئل: هل أصبحت قريبا من مبدأ المثالثة؟ ولماذا تضع المعارضة فيتو على الوزير الياس المر وتعتبره من حصة 14 آذار؟

أجاب: "هذه المواضيع لم تطرح، وعندما طرحناها في المرة الماضية أعطيتكم الوضع كما هو. طرحوا السؤال عن ال10-10-10، فسألناهم "هل هذا هو عرضكم" قالوا "لا" لذا لم نبحث في ما بعد بالموضوع. أما في ما يتعلق بتوزير الوزير الياس المر فهو حديث صالونات تناقلته الصحف ولم يبحث في أسماء أو في توزيره حتى تعتبروا أننا وضعنا فيتو أو لا. الصحف تسبقنا وتنقل أخبار الصالونات أكثر ما تنقل الاخبار الحقيقية التي نبحثها على طاولات المفاوضات".

سئل: هل تخليتم عن ال11؟

أجاب: "لم نتخل عن ال11، ولم نقبل بالعشرة، والموضوع غير مطروح إلا في الصحف. وعندما نصل إلى طاولة المفاوضات نبحث في الموضوع. قلنا اننا مستعدون لبحثه في المرة الماضية ونحن مستعدون لبحثه في المرة المقبلة".

سئل: لما لا تتنازل المعارضة عن الوزير الاحد عشر وتسهل الامور وتنتخب رئيسا جديدا، طالما ان عهد الحكومة المقبلة لن يتعدى السنة؟

أجاب: "لما لا توجهوا السؤال الى السلطة المسؤولة المباشرة وتسألوها؟ لماذا لا تعطي هذا الوزير بالزائد؟ طبيعة السؤال دائما "لماذا المعارضة لا تعطي"، وصلنا إلى حد إلغاء الذات. لن نشارك في الحكومة إن لم نكن مؤثرين في شكل أو في آخر بقرار الحكومة. أنا أول من لا يريد الاشتراك فيها. فأنا لست للتصفيق وللبصم على قراراتهم".

سئل: يعني الثلاث عشرات مرفوضة إذا؟

أجاب: "هناك شروط معينة يمكن أن نقبل من ضمنها بها، واتركوا الحديث للطروحات المقبلة. أما أن نصبح مصفقين للحكومة الحاضرة ولقراراتها فلا. إن لم نكن فاعلين فأنا لن أشترك في الحكم. أنا لست بطالب خدمات للناخبين، أنا طالب مشاركة في القرار حتى ننقذ الوطن من هذا الوضع اليائس الذي أوصلونا إليه. منذ سنتين، ونحن نسعى إلى التفاهم حتى نهرب من الحرب وهم مزقوا التفاهم ويسعون إلى عزل ثلث الشعب اللبناني والتصادم معه. وصغنا ورقة التفاهم وطرحنا حلاّ والية للتنفيذ ولكنهم رفضوا كل شيء، فمن مسؤول عن هذا الرفض المتواصل؟ من المسؤول؟ إلى إين أوصلونا؟".

وقال: "في 30 آذار، عممت على الاعلام الرسالة التي سلمتها إلى بان كي مون وأقول فيها "إنه بعد نهاية عهد الرئيس إميل لحود سيحدث الفراغ وقد نصل إلى فتنة إن لم يتم تدارك الأمر. فأين الغيارى من العرب ومن العالم علينا الذين يحاولون اليوم معالجتنا؟ لماذا لم يعالجوا الوضع منذ 11 شهرا؟ عندما يقع المريض وينتشر مرضه ويتضخم ويصبح إنقاذه صعبا يركض علينا الغيارى، يظهر بعضهم الحزن والاخر اليأس والثالث يبكينا. عندما كانت صحتنا جيدة وكنا في مراحل المرض الأولى ناديناكم، فأين كنتم؟ ثم يقولون لنا تنازلوا عن هذا الوزير! هناك أشياء بالفعل مضحكة مبكية على الصعيدين العربي والعالمي، ينتظرون المريض حتى يصل إلى حافة الهلاك حتي يعلنوا أسفهم عليه ويبكونه. لا أعتقد أن هناك صراحة وصدقا في التعاطي مع المشكلة اللبنانية. وكل من تركها تتطور حتى وصلت إلى هذه الدرجة هو متآمر بالاهمال أو متآمر بالصمت أو فعلا متآمر على لبنان عن سابق تصور وتصميم. إن كانوا سيزعلون منا فليزعلوا، وإن كانوا سيرضون فليرضوا.. نحن أصحاب المشكلة ونحن من يتحمل المآسي ونحن من يتحمل الضرر، وهم يتفرجون علينا من بعيد ويعلنون أسفهم. ولكن الاسف لم يصحح يوما خطأ".

سئل: هل تعتقد أن التحقيق السوري بقضية اغتيال مغنية سليم؟

أجاب: "لا يمكنني أن أقول إن كان سليماً أم لا، فحتى الساعة لم تنشر دمشق أي تحقيق ولم تصدر أي اتهام. ان المؤشرات الظاهرة هي الخطاب الاسرائيلي والطلب الاميركي والتصاريح التي تلت إغتيال مغنية التي تعتبر ان العالم صار أفضل من دون مغنية، وان اغتياله إنجاز عظيم وقابلوه بابتسامات عريضة إلى حد أن الشفاه لامست الاذن".

سئل: كيف قرأت رفض مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد للمبادرة العربية مقابل صمت الموالاة حول هذه التصريحات؟

أجاب: "تعرفون عندما يتحدث معلمهم الاكبر لا يتجرأون ويعلقون، بل يعدلون سلوكهم وفق تصريحاته إن كانت سلبا أو إيجابا. هم لا يعلقون بل يعدلون سلوكهم وفق كلام ساترفيلد. وهذا ما نخشاه في المفاوضات المقبلة".

 

النائب أبو فاعور: الاكثرية متمسكة بترشيح العماد سليمان

النصف زائدا واحدا خيار لم يسقط لكنه لا طرح في شكل ملح

وطنية- 18/2/2008 (سياسة) أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور في حديث الى "تلفزيون لبنان" ان "الانتخاب بالنصف زائدا واحدا هو احد الخيارات التي لم تسقط أساسا، لكنها لا تطرح في شكل ملح"، مشيرا الى "تمسك الاكثرية بترشيح العماد ميشال سليمان". ولفت الى "أن انعقاد القمة العربية مهدد ما لم يوقف القطاع السوري تعطيله لعمل المؤسسات والاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة". واعتبر "أن منطق الابتزاز وفرض أرقام لا علاقة لها بحقيقة التوازنات الشعبية والسياسية في البلاد هو منطق مرفوض"، كاشفا عن "تحرك واسع لقوى 14 آذار على المستوى المحلي والعربي والدولي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي".

وقال "ان قوى 14 آذار لا تهدد، بل تسعى الى التفاهم للتوصل الى تسوية للازمة السياسية". وفي أول تعليق له على اغتيال عماد مغنية، شدد النائب أبو فاعور على "ضرورة التوحد حول احترام الشهداء، سواء انتموا الى 14 أو 8 آذار"، داعيا القوى السياسية الى "الاتعاظ بعملية الاغتيال من أجل نبذ الاغتيالات بكل أشكالها".

 

القاضي مزهر طلب في قراره الاتهامي في حق 56 شخصا من "القاعدة"و"فتح الاسلام"

الاعدام والاشغال المؤبدة للبنانيين وسوريين وفلسطينيين واردنيين وسعوديين

وطنية- 18/2/2008 (قضاء) أصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر قرارا اتهاميا اليوم في حق 56 شخصا من تنظيم "القاعدة" و"فتح الاسلام" و"عصبة الانصار"، ينتمون الى الفكر الجهادي السلفي من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية وأردنية وسعودية، بينهم 18 موقوفا وجاهيا و9 غيابيا، والآخرون مجهولو بقية الهوية، بأنهم "أقدموا على تأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها واقتناء وحيازة ونقل مواد متفجرة بقصد القيام باعمال إرهابية والحض على التقتيل وتزوير مستندات رسمية واستعمالها".

وجاء في خلاصة القرار:

"1- اتهام كل من المدعى عليهم: عدنان محمد محمد، محمد احمد عبدالقادر، بلال احمد السيد، طارق ممدوح الحاج امين، اسعد محمد النجار، عبدالرحمن احمد علوش، محمد عزالدين العلي، عبد الله محمد احمد بيشي، عبدالرحمن يحيى، عبد العزيز اليحيى، نبيل محمد غصوب رحيم، هيثم عبدالكريم السعدي، محمد اسماعيل حمود، هاني بدرالدين السنكري، طارق احمد المير، معتز مروان الصواف، محمد احمد المل، جمال محمد مسلمالدين دفنردار، مهيب عبدالغني الرشيد، شاكر يوسف حسين، محمد ابوشعر ويوسف محمد الحاج ديب بالجنايات المنصوص عليها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المواد 335 /عقوبات و5 و6 من قانون 11/1/1958, والتي تنص على الاعدام والاشغال الشاقة المؤبدة.

-اصدار مذكرة القاء قبض بحق كل من المدعي عليهم المذكورين اعلاه والظن بهم بالجنحة المنصوص عليها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المادة 72 من قانون الاسلحة.

2- الظن بالمدعى عليهم: احمد محمد غازي الرطى، نايف سالم البقار، عمر محمد غنوم، احمد فيصل عراج، حسام عصام دلال، هلال حسن اسعد، ايمن عبدالله حوا، احمد مدحت الحلو، كفاح عبدالمدي القض بالجنحة المنصوص عنها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المادة 72 من قانون الأسلحة.

- منع المحاكمة عنهم لجهة باقي الجرائم المنسوبة اليهم لعدم كفاية الدليل.

- الظن بالمدعى عليهما شاكر العبسي وعبدالله محمد احمد البشير بالجنحة المنصوص عليها والمعاقب عليها بمقتصى احكام المادة 463 من قانون العقوبات.

- الظن بالمدعى عليهما هاني بدرالدين السنكري وعبدالله أحمد محمد البشي بالجنحة المنصوص عليها والمعاقب عليها بمقتضى احكام المادة 463 عقوبات معطوفة على المادة 454 من نفس القانون.

- الظن بالمدعى عليهم: محمد صبحي سعيد عبدة، عدنان محمد محمد، محمود عبدالقادر، وعمر غنوم بالجنحة المنصوص عليها والمعاقب عليها بقتضى احكام المادة 222 من قانون العقوبات.

- ايجاب محاكمة المدعى عليهم المذكورين اعلاه جميعا امام المحكمة العسكرية الدائمة الى ان تنظر بالجنح لعلة التلازم.

- تدريكهم الرسوم والنفقات كافة.

- اسقاط دعوى الحق العام عن المدعى عليهما شهاب خضر قدور وعبدالله احمد منصور تبعا للوفاة.

9- منع المحاكمة عن المدعو عليه خالد هزاع الخضر لجهة ما نسب اليه من جرائم لعدم كفاية الدليل.

10- تسطير مذكرة تحر دائم توصلا لمعرفة كامل هوية كل من المدعو عليهم: توفيق رحمون، كامل الزاخوري، ابو يوسف طاهر، ابوغريب التركي، الروسي الملقب "حوس"، حسان الداعي ياسر القزاز، ربيع المصري، محمد موسى، عبدالرزاق الخزنة، عماد, محمد مرعي, محمد المصري وقاسي ابو عرب وتوقيفهم".

 

الكتائب عقدت اجتماعا موسعا لأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي

أبو خليل: نحذر من التمادي في استخدام الشارع لئلا نفقد السيطرة عليه

قرار "حزب الله" حول ما يشبه الحرب المفتوحة على اسرائيل غير مفهوم

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) عقد اجتماع موسع لأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي لحزب الكتائب برئاسة نائب رئيس الحزب جوزف أبو خليل وغياب الرئيس الاعلى للحزب الرئيس امين الجميل. وجرى البحث في القضايا السياسية والحزبية والوطنية. استهل أبو خليل كلامه بعرض سياسي تناول فيه التطورات الأخيرة المتصلة باغتيال القائد العسكري الكبير في "حزب الله" عماد مغنية وبالإستحقاق الرئاسي وما آلت اليه المبادرة العربية عشية عودة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت". وتناول "ما شهده 14 شباط ما بين ساحتي الحرية في وسط بيروت ومجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية من مشهد انقسامي"، وقال: "كنا نتمنى لو عبر اللبنانيون معا عن غضبهم من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما بالنسبة إلى اغتيال مغنية". أضاف: "رغم الخلاف القائم بيننا و"حزب لله" بالنسبة إلى موقع لبنان من الصراع العربي - الاسرائيلي ودور لبنان في هذا الصراع، لا يسعنا إلا ان ندين بشدة جريمة اغتيال مغنية مع تفهمنا الكامل للشعور بالخسارة التي مني بها رفاقه في "حزب الله". اننا لا نفهم ان يقرر الحزب ما يشبه اعلان حرب مفتوحة على اسرائيل بالاستقلال الكامل عن بقية اللبنانيين الذين هم معنيون بهذه الحرب وكل الحروب، ذلك ان اثمان اي حرب تقع على عاتق كل اللبنانيين وليس على عاتق او حساب فئة منهم، وهي المسألة التي ينبغي التحاور حولها توصلا الى رؤية مشتركة". وتابع: "نعيش أياما مليئة بالإستحقاقات الوطنية الكبرى، الأمر الذي يدعونا نحن جميع اللبنانيين الى الإسراع بالخروج من المأزق وبداية الطريق في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان وتطبيق المبادرة العربية واعتماد التفسير الذي اعطاه الامين العام للجامعة العربية، اذ لا يعقل أن يستمر البلد معلقا على معادلات غير سياسية تضيع فيها المسؤوليات".

ورأى "أن إنتخاب رئيس جديد للجمهورية يشكل المدخل الطبيعي لإقامة ورشة وطنية تتولاها هيئة حوار وطني لمعالجة كل القضايا الخلافية والملفات التي تم التفاهم حولها على طاولتي الحوار الوطني والتشاور، وتوافقنا على الكثير من الملفات التي يجب أن تتحول الى وقائع ملموسة فيسدل الستار عليها، ونفتح حوارا جديا حول بقية القضايا العالقة، والتي لا يمكن معالجتها إلا بالحوار الشفاف والصادق".

وقال: "من المهم جدا أن يتمثل لبنان في القمة الدورية السنوية العربية نهاية الشهر المقبل برئيس للجمهورية يحمل إليها أماني جميع اللبنانيين وآمالهم، وهو أمر سينعكس إيجابا ليس على مستوى الوضع الداخلي في البلاد فحسب، بل على مستوى العلاقات العربية - العربية، ويؤدي الى ترطيب الأجواء بين بعض الأنظمة، مما يوفر إجماعا عربيا مأمولا عند البحث في القضايا العربية الشاملة على طاولة القمة المقبلة". أضاف: "مما لا شك فيه أن هناك ملفات عالقة في لبنان لا يمكن معالجتها في الوقت الفاصل عن الاستحقاق الرئاسي بما لها من خلفيات تاريخية مزمنة، ومنذ عقود من الزمن. وإن البحث عن مخارج وحلول لها في غضون الأيام المقبلة لن يوفر الحلول المرجوة لها، ذلك أنها تحتاج الى أجواء هادئة تأخذ في الإعتبار تجنيب لبنان أبعادها المحلية والإقليمة والدولية".

كما عرض أبو خليل التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها العاصمة بيروت، مشيرا إلى "خطورة التطورات والمنحى التي اتخذته من شارع الى شارع، ومن مبنى الى آخر"، مشيدا ب"دور الجيش في ضبط الوضع والحكمة التي عبر من خلالها عن حرصه على سلامة الناس والممتلكات العامة والخاصة".

وحذر من التمادي في استخدام الشارع، مخافة أن نصل الى مرحلة نفقد فيها السيطرة عليه، وخصوصا في اللحظة التي تتقدم فيها الغرائز على كل منطق وعقل"، وقال: "إن المسؤولية برأينا تقع على القيادات السياسية التي عليها العمل ما في وسعها للتخفيف من حدة الإحتقان الطائفي والسياسي وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكرة، وهم كثر تستهويهم الساحة اللبنانية ولإفساح المجال أمام القوى الأمنية والعسكرية لتؤدي دورها إنفاذا للتكليف الوطني لها بالحفاظ على الأمن والإستقرار، خصوصا في هذه المرحلة من الفراغ الرئاسي، إذ لا يجب علينا تحميل الجيش والقوى الامنية أكثر من طاقتها، ولا اقحامها في معارك داخلية بين الاحياء والازقة، وكل ذلك من اجل ان تحتفظ هذه القوى بطاقاتها وقدراتها للمهمات الوطنية الكبرى".

وفي الشأن الحزبي، تناول "المرحلة الإنتقالية القائمة في الحزب لبناء القيادة الكتائبية الجديدة"، متوقفا عند "التوافق الذي تم حول عضوية المكتب السياسي ومجلس الشرف واللجنة العليا للرقابة المالية"، ومعبرا عن ارتياحه "للاجواء التي رافقت هذا الاجماع"، وقال: "ما حصل هو في ذروة الديموقراطية".

كما تحدث عن "عمل الأمانة العامة للحزب الجبار في التحضير للمؤتمر على كل المستويات اللوجستية والإدارية والنظامية الأمر الذي وفر تكوين الهيئة الناخبة، وهي الأكبر في تاريخ الحزب، والتي ضمت 424 عضوا يشكلون المؤتمر الذي انتفت الحاجة الى عقده بعد الإجماع والتوافق الذين تحققا عشية الإنتخابات".

وتحدث عن "المناقبية الحزبية التي عبر عنها المرشحون للمواقع القيادية في الحزب"، عازيا "التوافق والتزكية إلى تقدير الكتائبيين لحجم المخاطر التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة من تاريخه الحديث فعبروا عن وعي شامل لدى الهيئات الحزبية على مستوى الوطن وانتشارية الحزب من الشمال الى الجنوب والبقاع وعمق جبل لبنان، كما بالنسبة الى المصالح الجماهرية المتخصصة التي عبرت من خلال الترشيحات على مدى استعدادها لتحمل المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق القيادة الكتائبية". ولفت إلى "التركيبة الجامعة للمكتب السياسي والهيئات القيادية في الحزب وحجم التمثيل الذي تحقق على مستوى التوجهات والقطاعات الحزبية كافة"، وقال: "جاء المكتب السياسي أنموذجا من التنوع الحزبي على كل المستويات السياسية والحزبية والمناطقية، وهو مثال في الديموقراطية التي يمكن أن تحتذى بها الأحزاب العريقة في لبنان والمنطقة". كما أشاد بما "تحقق من مصالحات كتائبية إضافية إلى تلك المصالحة الشهيرة التي تحققت قبل عامين، وأعادت الكتائب الى خريطة الحياة السياسية والحزبية في لبنان، وشكلت الضمانة الإضافية لعدم إقصاء أي من التوجهات تأكيدا على أن الكتائب تتسع لجميع أبنائها وفق القواعد والأصول الديموقراطية". وختم أبو خليل مؤكدا "أن الكتائب ستعبر المرحلة الانتقالية هذه، وستستكمل بناء هيكلية قيادتها الجديدة مع حرصها الدائم على التواصل مع تاريخ الحزب والنضالات التي خاضتها منذ أكثر من 70 عاما لتبقى رأس الحربة في خدمة كل لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 18 شباط 2008

البيرق

تبين ان لقاءات خارجية مهمة تعطلت بين اقطاب اقليميين ودوليين فاعلين نتيجة معطيات خطرة تكشفت عن حادث مفاجىء هو محور الاهتمام .

الشرق

ديبلوماسي عربي قال عن الموعد المرتقب لعودة الامين العام عمرو موسى الى بيروت انه لا يعني ان شيئا ملموسا قد تحقق في غيابه , باستثناء ما تردد عن ان انتخاب الرئيس بالاغلبية المطلقة بدأ عده التنازلي .

نائب سابق توقع ارتفاع لهجة الحملات على الحكومة واعاد الاسباب الى رغبة البعض بابعاد الضوء عن فشل المعارضة في خلق بدائل .

زعيم سياسي وصف كلامه التحذيري الاخير بانه لم يكن منه بد للرد على محاولات تخويف مبادرات الاكثرية بالجملة والمفرق .

البلد

بدأت جهات ديبلوماسية عربية في بيروت باتخاذ اجراءات امنية اضافية بعد اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية .

تابع الرئيس بري عبر الهاتف ما جرى في شوارع بيروت امس واوعز الى قيادات حركة امل عدم التساهل مع محاولات التخريب باسم انصاره .

شخصية غير لبنانية تعرضت لانتقادات من جهات موالية بسبب موقفها من اغتيال عماد مغنية .النهار

تساءلت اوساط سياسية لماذا حصل تباطؤ في تمويل المحكمة ذات الطابع الدولي ثم صار تسريع ذلك؟

نقل عن مرجع ديني قوله ان ليس من حق اي مذهب ان يخرج مذهباً آخر من البيت اللبناني لان لكل مذهب غرفة فيه.

تضع الامانة العامة لقوى 14 آذار خريطة طريق لمرحلة ما بعد 14 شباط باعتبارها مختلفة عن مرحلة ما قبله. سوف تعلن مضمونها هذا الاسبوع.

السفير

تستعد السفيرة الأميركية ميشال سيسون لإطلاق موقف جديد لبلادها هذا الأسبوع، بعد سلسلة اجتماعات عقدتها مع فريق عمل دبلوماسي إعلامي.

تواجه بعض البعثات الدبلوماسية في الخارج مشكلة في جوازات السفر التي يصدرها رئيس الجمهورية للدبلوماسيين، وقد أعطيت مهلة لتصحيح الوضع حتى آذار المقبل.

طلب مسؤول كبير إلى معاونيه إجراء اتصالات بوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، في محاولة لعدم نقل الإشكالات الأمنية التي تحصل مباشرة على الهواء.

المستقبل

عُلم أن تنسيقاً كويتياً ـ سعودياً جرى أخيراً حول التحرك الذي قامت به الكويت في اتجاه دمشق لعدم عرقلة المبادرة العربية حول لبنان.

 توقعت مصادر ديبلوماسية بارزة في موسكو أن لا تطرأ تعديلات على مواقف روسيا حيال الموضوع اللبناني في المرحلة المقبلة خصوصاً في ضوء قضية استقلال كوسوفو.

قالت أوساط ديبلوماسية ان حصول حرب اقليمية شاملة يعني ان كل الفرقاء في المنطقة في مأزق لا يمكنهم الخروج منه إلا بالحرب.

اللواء

ما زال قطب معارض ينتظر رد أكثر من عاصمة عربية أبدى رغبته بزيارتها لاطلاع كبار المسؤولين فيها على "حقيقة" مواقفه من المبادرات المطروحة!·

توقعت أوساط دبلوماسية عربية أن يُصار الى "تسهيل" انتخاب رئيس للجمهورية قبل موعد القمة بأسبوعين، على أن يبقى موضوع الحكومة معلقاً الى ما بعد القمة!·

تردد أن زيارات قيادات خليجية الى عاصمة معنية بالوضع اللبناني تصب في مساعي حلحلة العقد التي تحيط بالأزمة اللبنانية والفراغ الرئاسي وتهدد بانعكاسات سلبية على القمة العربية!·

 

الشيخ يزبك :الفتنة في البلد من مصلحة الاميركي والاسرائيلي فقط وندعو الى التوحد حول مشروع المقاومة لمنع تدمير لبنان وتفتيته

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) نظم حزب الله احتفالا بذكرى شهيديه السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب، في حسينية بلدة النبي شيت - بعلبك، في حضور النواب: جمال الطقش، كامل الرفاعي، اسماعيل سكرية،الوكيل الشرعي للامام الخامنئي عضو مجلس شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، المعاون التنفيذي للامين العام ل"حزب الله" السيد حسين الموسوي وفاعليات سياسية واجتماعية وقيادات من حزب الله. عرف الاحتفال المسؤول الاعلامي في الحزب في منطقة البقاع أحمد ريا، وألقى نجل السيد عباس الموسوي السيد ياسر الموسوي كلمة أكد فيها السير على درب المقاومة. وتحدث الشيخ يزبك، فأشار الى "ان بعض وسائل الاعلام الاميركية والصهيونية حاولت ان تشوه سيرة الشهيد عماد مغنية الا ان الرد كان من شعبنا العربي والاسلامي بتكريم شهيدنا والتأكيد على خيار المقاومة". وأكد "ان قرار الحرب هو في يد أميركا ونحن لن نستسلم لها ولن نركع لاننا سنتحدى الموت لنضع ثقافة الحياة ومن خلال الشهادة نعيش أعزاء".

أضاف:" يقولون، اننا في محور سوري إيراني وهل من العيب ان ندافع عن أنفسنا بوجه محور الشر". وإذ أيد المبادرة العربية، قال:"انهم ليسوا مع هذه المبادرة وتصريحات ساترفيلد تؤكد من الذي يعطل المبادرات ووقاحتهم بالتدخل في الشأن اللبناني". ورأى "ان الفتنة في لبنان، ليست من مصلحة أحد، بل من مصلحة الاميركي والاسرائيلي اللذان يسعيان لها وقد تأسسنا وتربينا على طريق الوحدة والشهادة ونحن مستمرون رغم أنف الجميع". أضاف:"المشكلة ليست بين المسلمين والمسيحيين او المسلمين والمسلمين، فالمشكلة بالذين يختبئون خلف طائفة لكي يخدموا المشروع الاميركي وما يؤكد شبه استفتاء على المقاومة هو حضور المسيحي والسني قبل الشيعي التشييع والعزاء. ونتوجه الى جميع اللبنانيين ان يتوحدوا حول مشروع المقاومة لمنع تدمير لبنان وتفتيته".

 

ابراهيم شمس الدين: عودة الامن بالتراضي مقلق جدا

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) دان رئيس "مؤسسة الامام شمس الدين للحوار" ابراهيم شمس الدين "احزاب الشوارع الذين روعوا الناس عبر سفهائهم وشواردهم". وقال "ان الحكماء الكبار عبر التاريخ والمعصومين منهم خصوصا دفعوا الفتنة دفعوها بكل شيء حتى بأنفسهم، بينما نرى في وطننا مستكبرين صغارا يدفعون نحو الفتنة بكل شيء من اجل انفسهم". ورأى "ان أمن المواطنين هو ملك شخصي وخاص لكل فرد، ومن الاثم مصادرته قهرا والمتاجرة السياسية فيه"، مؤكدا "ان السلطة الشرعية واجهزتها هي وحدها المكلفة والمفوضة من المواطنين حفظ الامن، ويجب ان يخلي الاخرون لها وينقادوا اليها"، لافتا الى "ان ما نراه من بداية عودة الى الامن بالتراضي مقلق جدا ولا يبشر بأمن على الاطلاق".

 

مخزومي: التمسك بالوحدة الوطنية هو السبيل الوحيد للتوافق

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) تخوف رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي "من أن تكون الحوادث التي تشهدها شوارع بيروت إحدى مقدمات الحرب الأهلية التي وعدت بها الخطابات الموتورة لبعض الرموز السياسية في الأسبوع الماضي". وأكد "ان شوارع بيروت العروبة هي الحاضنة الطبيعية لكل أبناء الوطن ولا يجوز إخراجها من كنف الدولة إلى مشروع الميليشيات"، مؤكدا "ان البيروتيين يرفضون استخدامهم وأبنائهم مطية لحروب الآخرين"، لافتا الى "ان التمسك بالوحدة الوطنية هو السبيل الوحيد للتوافق حول كل قضايا الخلاف في الملفات السياسية، أما اللجوء إلى التناحر الأهلي فهو مغامرة مرفوضة ولا تؤدي إلا إلى استعادة مجرمة للحرب الأهلية المشؤومة".

 

سعيد: إن أراد عون تغطية حرب نصرالله على العالم فليقلها بالفم الملآن!

وكالات، الاثنين 18 شباط 2008

رأى منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان "انتفاضة الاستقلال التي سقط لها شهداء ابتداء من محاولة اغتيال مروان حمادة وصولا إلى وسام عيد تطالب بالعدالة من خلال المحكمة الدولية، فيما العماد ميشال عون، الذي كان قائدا للجيش اللبناني والذي كان مرشحا بارزا لرئاسة الجمهورية وكان أحد الزعماء المسيحيين، يطالب وبشكل مفاجئ بالثأر. فكيف يمكن بناء دولة الغد والقانون والعدالة والمؤسسات عندما تطالب شخصية سياسية بهذا الحجم بتطبيق شريعة الغاب ومبدأ الثأر والعين بالعين والسن بالسن".

وقال سعيد في حديث الى موقع nowlebanon.com: "كان من الأجدى بالعماد عون أن يطالب بلجنة تحقيق عربية وإسلامية أو ربما لجنة تحقيق دولية لمعرفة من قتل عماد مغنية، لكن أن يطالب عون بالثأر مقابل اغتيال مغنية فهذا شي مفاجئ، خصوصا وأن هذه عادة قبلية قديمة، فكيف بمن "كان" زعيما للمسيحيين أن يطالب بهذه النظرية؟" وتابع سعيد ردا على سؤال: "يجب ان يدرك فريق 8 آذار الذي يتمثل بالعماد عون على طاولة اللقاء الرباعي ان ما قبل 14 شباط هو غير ما بعده". وتعليقا على ما تردد من معلومات عن استعداد سوريا تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية لتمرير القمة العربية في دمشق ثم عرقلة التشكيلة الحكومية، قال سعيد: "إن المرشح للرئاسة اليوم هو قائد الجيش، وعند انتخابه يشغر موقع قائد الجيش، وتصبح الحكومة لتصريف الأعمال، فلا يعود بإمكانها ان تعين قائدا بديلا للجيش فنكون قد ربحنا رئيسا للجمهورية ووضعنا الجيش في عتبة المجهول، ونحن نقول أيضا للسوريين ان ما بعد 14 شباط ليس كما قبله".

وعن طلب السعودية من رعاياها عدم التوجه إلى لبنان، قال سعيد: "(امين عام حزب الله السيد) حسن نصرالله أعلن "حرب النجوم" والحرب على العالم، والسعودية جزء من هذا العالم وتأخذ احتياطاتها، وقد عبَّر نصرالله في خطابه عن مأزق "حزب الله" الذي يريد كما العماد عون العين بالعين والسن بالسن، وهو غير قادر على تطبيق هذه النظرية في الجنوب بسبب القرار 1701، وغير قادر على استخدام السلاح في الداخل لأنه في البسطة والشويفات وعين الرمانة برزت ما هي قدرته، وبالتالي أعلن "حرب النجوم". وإذا كان هناك طرفا في لبنان يريد ان يؤمن غطاء لحسن نصرالله في "حربه على النجوم" فليقل ذلك بالفم الملآن، اما نحن فلا نريد".

 

معلومات عن إقالة قياديين في "التيار الوطني" ولواء شكور ونصرالله ينفيان

لبنان الآن/رندا عاصي ، الاثنين 18 شباط 2008

ترددت في الآونة الأخيرة معلومات في وسائل اعلامية عدة، وعبر البريد الإلكتروني، تفيد بأن أعضاء في اللجنة المركزية في "التيار الوطني الحر" قدموا  استقالاتهم إلى العماد ميشال عون احتجاجا على الصلاحيات المحدودة التي منحت لهم من قبله مقارنة بالصلاحيات الواسعة المعطاة لصهره جبران باسيل. وتفيد هذه المعلومات بأن هؤلاء طالبوا بصلاحيات ومهمات سياسية أكبر مهددين بالاستقالة. إلا أنه يبدو، ودائماً وفق المعلومات الصحافية، أن الجنرال عون وعلى عكس توقعاتهم قبل هذه الاستقالة من دون أي مناقشة وكلّف المنسق العام بيار رفّول، المقرّب من جبران باسيل، القيام بتأسيس لجنة جديدة على أن يكون من بين أعضائها الجدد اللواء عصام أبو جمرا. ولكن، أفادت المعلومات نفسها انه وعلى أثر هذا القرار هدد بعض أعضاء اللجنة المركزية، منهم بحسب هذه المعلومات، آلان عون، نعيم عون، سيمون أبي رميا، لواء شكّور، طوني نصرالله بالقيام ب"حركة انفصالية". إلا أن رفّول  لوّح بإيعاز من الجنرال بفتح ملفات مالية ضدهم، موجها إليهم تهمة الإستيلاء على أموال عائدة ل"التيار" أو مستحصل عليها من مصادر وموارد أخرى ك"حزب الله" وشركة "أورانج"، وخصوصا ما يشاع من ان لواء شكّور استحوذ على أموال عن طريق المركز الذي يشغله كمدير لمكتب لجنة نواب التكتل في كسروان وجبيل. وتابعت المعلومات أن العماد عون قرر إقالة لواء شكور من كل مسؤولياته في "التيار الوطني" وفي التكتل كرد على سلوكه الأخير .انطلاقا من هذه المعلومات، استوضح موقع nowlebanon.com من مسؤول "الموارد البشرية" وعضو اللجنة المركزية لواء شكور، فنفاه بصورة قاطعة، وقال: "اللجنة المركزية هي لجنة تقييمية عيّنها الجنرال عون لكي تقوم بتحضير اقتراحات للوضع الداخلي للتيار على الصعد كافة، وقامت بواجبها كاملا، وعقدت اجتماع لها مع الجنرال نهار الجمعة الفائت عند الساعة السادسة".

أشار شكور الى أن "هذه الأقاويل توضع في خانة الاشاعات"، وقال: "في الاحزاب والمؤسسات كافة يكون هناك بعض الامور الداخلية التنافسية، فتكون أولاً شعلة صغيرة ويقومون لاحقاً بتضخيم حجمها". وأضاف: "لا أحد يمكنه فصلي من التيار فأنا جزء من تأسيسه، وأنا موجود فيه منذ عام 1988".

ورداً على سؤال، قال شكور: "لا سلطة لجبران باسيل علي أو بالعكس، فهو مسؤول الاتصالات وأنا مسؤول التعبئة المركزية، وكل منا في مجاله". وأشار الى أن "السلطة الوحيدة في التيار هي في رأس الهرم أي السلطة المركزية التي يترأسها الجنرال والذي يكون له حق الفصل". وقال: "الجنرال عون طلب من اللجنة المركزية مهام معينة فانهتها وقدمت الملف، وهنا على الجنرال استكمال ما بعد الملف". من جهته، مسؤول الاعلام في "التيار الوطني الحر" طوني نصرالله، أشار الى أن هذا الكلام ورد في وسائل اعلام و"مواقع مشبوهة". وقال: "نحن أصدرنا بيان رسمي بأن اللجنة المركزية قامت بعملها خلال فترة محددة وقدمت تقريرها الى الجنرال عون وفيه قدمت استقالتها. وأنا لا أزال موجود كمسؤول لجنة الاعلام في التيار في الهيئة التنفيذية، ولواء شكور ما زال مسؤول لجنة الموارد البشرية وسيمون أبي رميا ما زال يستلم ملف العلاقات الدبلوماسية". وعن الهدف من الحملة، قال نصرالله: "المحبين كتار، وهذا من ضمن الحملة الاعلامية التي يصرف عليها ملايين الدولارات للإساءة ل"التيار الوطني الحرّ".

 

القوات الاسرائيلية عززت مواقعها بالاليات والمكعبات الاسمنتية على الحدود

وطنية - 18/2/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا سعيد معلاوي، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي عززت مواقعها قبالة الحدود مع لبنان، وخصوصا قبالة القطاع الشرقي، حيث إستمر الجنود في ملازمة مواقعهم وأدخلت آليات مدرعة داخل مواقع محصنة كما وضعت مكعبات إسمنتية الى جانب السياج الشائك الذي يحيط بمزارع شعبا اللبنانية المحتلة. وقال:" إن المكعبات الاسمنتية أقفلت كل المنافذ والطرقات المؤدية الى هذه المزارع بالمكعبات، وسجلت حركة للمروحيات الاسرائيلية في عمق أجواء المزارع وصولا الى مرتفعات الجولان السورية المحتلة". وأهاب مخزومي "بالشباب اللبناني عدم الإنصياع للغرائز العصبوية والطائفية والتطلع إلى مستقبله ومستقبل بلاده بعيدا عن التناحر الأعمى والشحن الخطير"، مطالبا "السياسيين بالعودة إلى ضمائرهم الوطنية والسعي إلى حل أزمة البطالة التي يعاني منها الشباب اللبناني بسحب فتيل التوتر عبر التوافق السياسي لأنه السبيل الأمثل للحفاظ على كرامات الناس والتطلع إلى حل القضايا الإقتصادية والإجتماعية المنهارة".

 

ضناوي يسلم البابا والبطاركة في لبنان نسخا من كتابه قبل نشره

وطنية-18/2/2008 (متفرقات) سلم الدكتور محمد علي ضناوي عبر موفد خاص نسخا من كتابه "رسالة الى الفاتيكان تعالوا نقرأ معا" قبل نشره الى البطاركة ورؤساء الطوائف المسيحية، وهم الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، وغبطة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر، والبطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، والمطران بولس مطر، ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم. وسبق للدكتور ضناوي ان ارسل نسخة من كتابه قبل الطبع الى الحبر الاعظم بابا الفاتيكان عبر سفارته في بيروت، متمنيا عليه ان يعلمه بأي ملاحظات قبل نيسان 2008 وعلى السادة البطاركة قبل ايار 2008، وذلك ليتمكن من اعادة قراءته قبل احالته الى النشر، لما فيه من معلومات دقيقة حول الديانات السماوية الثلاث.

 

النائب علوش:الجو مقلق والإجراءات المتخذة بالامس أتت متأخرة ولكن لازمة

المطلوب إنتخاب الرئيس أولا ثم البحث في البنود الأخرى للمبادرة العربية

وطنية-18/2/2008(سياسة) أكد عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور مصطفى علوش, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان", "ان الهدف الأساسي هو إنتخاب رئيس الجمهورية أولا, ومن بعدها البحث بكل البنود الأخرى للمبادرة العربية", وقال: " لا شك ان الجميع لاحظ ان الإحتكام الى الشارع, الذي حذرنا منه منذ سنة ونصف السنة قد أدى الى ما ما ادى اليه وأصبحت المسألة مسألة تراكمية الى الآن، بالتأكيد ان الجو مقلق الى أقصى الدرجات, وأن إستمرار هذا الوضع سوف يؤدي الى الكثير من الاحتقان المتجدد, لذلك فإن الإجراءات التي إتخذت امس ربما أتت متأخرة, ولكن بالتأكيد كانت لازمة حتى تتوقف هذه السلسلة من الأمور".

واشار الى "ان قوى 14 آذار لم تقل أنها تراجعت عما قدمته في السابق, اما مسألة المثالثة فإنها لم تطرح بشكل كامل بل كانت طرحا فرضيا لجس نبض الطرف الآخر ومدى صدقيته في هذه الأمور, ولكن المسألة الأساسية هي أن سلسلة التنازلات التي حاولت قوى 14 آذار ان تقوم بها في محاولة لتسهيل الحل في لبنان أدت الى قناعة الطرف الآخر بأن قوى 14 آذار ضعيفة لدرجة وتنهار بسرعة لذلك تمادت 8 آذار في التعطيل وفي سلسلة من الطلبات التعجيزية طمعا في النصر ".

واوضح ردا على سؤال عما ستطرح قوى 14 آذار في الإجتماع الرباعي "ان هناك مبادرة عربية ببنودها الاساسية وبالتسفير الأساسي الذي أعطاه السيد عمرو موسى في السابق, وقد أعطي حرية التصرف بمسألة التوزير , ولكننا الآن نصر على ان الهدف الأساسي هو إنتخاب الرئيس أولا ومن بعدها البحث بكل البنود الأخرى" . وردا على سؤال هل يعني ان لا بحث في سلة مطالب المعارضة في الإجتماع الرباعي المقبل قال: "ان لا مجال لبحث أي سلة طلبات، والمسألة الأساسية هي البند الاول وربما يتم البحث في البند الثاني بناء فقط على المبادرة العربية ولا مجال للقبول بأي سلة من الفرضية للطلبات" .

 

النائب قباني: ليس مسموحا ترويع أهل بيروت الآمنين في بيوتهم لتضرب القوى الامنية بيد من حديد ولتكن عصا الشرعية فوق الجميع

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) أعلن النائب محمد قباني، في تصريح اليوم، "ان ما حدث بالامس في بعض مناطق بيروت مستنكر وغير مقبول"، وقال:"ليس مقبولا ان تكون بيروت للاقتتال ساحة وبيوتها مستباحة، ليس مسموحا ترويع أهلها الآمنين في بيوتهم وأرزاقهم وأرواحهم، ليس مقبولا المزايدة على أهل بيروت بالعروبة والوطنية، فهم أهل العروبة وحاملو رايتها وهم ضمانة الوحدة الوطنية اللبنانية، مشروعهم الدولة ومؤسساتها وشهيدهم الكبير رفيق الحريري قدم حياته للوحدة الوطنية". أضاف:" فلتضرب القوى الامنية بيد من حديد جميع المخربين. ولتكن عصا الشرعية فوق الجميع. ولتتوجه وسائل الاعلام الى التهدئة والتوعية الايجابية والى الحوارات الموضوعية بعيدا عن السجالات الانفعالية والمزايدات". وختم النائب قباني بالقول:" كلنا أمل ان يترجم اتفاق الأمس إلتزاما فعليا من قبل كل القوى السياسية وأن تعطي التغطية السياسية الكاملة للقوى الامنية من جيش وقوة أمن ويرفع أي غطاء عن المخالفين. من ناحيتنا في تيار المستقبل سنكون أول الملتزمين".

 

سفير السعودية:الوضع المؤسف في لبنان يدعوالى بعض القلق وليس في تحذيرالمملكة ما يستدعي الذهاب بعيدا في الاستنتاجات

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) قال السفير السعودي عبد العزيز خوجه في تصريح الى قناة "أخبار المستقبل" في شأن تحذير السعودية رعاياها بعدم السفر الى لبنان في الظروف الراهنة انه "من المستحسن الا يحمل هذا التحذير اكثر مما يحتمل". اضاف: "ان الوضع المؤسف في لبنان يدعو الى بعض القلق. وان المملكة حريصة على الاخوة في لبنان بقدر حرصها على رعاياها الذين يحبون لبنان ويرغبون في الاقامة فيه". وختم: "من هنا، رأت وزارة الخارجية ان تدعوهم الى الحيطة والحذر، وليس في الامر ما يستدعي الذهاب بعيدا في الاستنتاجات التي قد يشاء البعض ان يربطها بما لا علاقة لها فيه".

 

الرئيس السنيورة وصل إلى لندن في إطار جولته الأوروبية: سوريا شقيقة وإيران صديقة ونريد علاقات احترام وود معهما

اللبنانيون كلهم ضد إسرائيل كفانا تصنيفا لبعضنا البعض لاأحد يستطيع أن يتهم الآخر بالعمالة ولا هو مخول بالتصنيف

الصطادون في الماء العكر يضرون بلبنان اما عن جهل او تجاهل

وطنية - 18/2/2008 (سياسة) أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في حديث أجراه في العاصمة البريطانية لندن، بعد ظهر اليوم، مع قناتي "الحياة أل. بي. سي" و"أخبار المستقبل" أن "لبنان يريد أن يكون على علاقة جيدة مع كل دول العالم، باستثناء إسرائيل". وقال: "بالنسبة إلى بقية البلدان فهي الشقيقة، بما فيها سوريا. كما نريد أن تكون بيننا والصديقة إيران علاقات فيها الكثير من الود والاحترام."

ولفت إلى أن "إيران تقدم دعما ماديا وعسكريا وسياسيا"، مشيرا إلى أن "قوى 14 آذار والحكومة اللبنانية تستندان في موقفهما على دعم اللبنانيين الذين عبروا عن ذلك في مناسبات عدة، وآخرها كان مسيرة الرابع عشر من شباط".

أضاف: "لا نعتمد على الغرب من أجل بقائنا، نحن لسنا كقشرة موز يمكن سلخها في لبنان، هذه الحكومة منبثقة من تأييد اللبنانيين. وإن التأييد العربي الذي منحته كل الدول العربية لهذه الحكومة اللبنانية، هو في نظرهم الحكومة الشرعية والدستورية التي تعبر عن رأي لبنان. وعندما نحصل على الدعم الاقتصادي، نقدمه إلى جميع اللبنانيين وإلى الدولة اللبنانية".

وتابع: "اللبنانيون كلهم ضد إسرائيل. كفانا تصنيفا لبعضنا البعض. لا أحد يستطيع أن يتهم الآخر بالعمالة، ولا هو مخول لا من الناس ولا من الله سبحانه وتعالى أن يصنف الآخرين بأوصاف كهذه، ولكن لنأخذ وجهة نظرهم، عندما يتهمون، فإنهم يزيدون حدة الخلاف بين اللبنانيين، وهذا ما تريده إسرائيل. إنه هو الانتصار الذي يقوم به هذا الطرف ويعطيه لإسرائيل من خلال تحقيق مآربها في لبنان، وهو إحداث الخلاف بين اللبنانيين".

وفي تفاصيل الحوار, قال الرئيس السنيورة : "هذه الزيارة تشمل عددا من الدول"، وقال: "ما نأمله بداية هو أن تكون مجالا للتشاور وتقديم المساعدة للبنان، وتمكينه من التغلب على المشكلة التي نتجت بسبب إشكالات داخلية، ولكن أيضا في معظم الأحيان بسبب ضغوط خارجية يتعرض لها لبنان. لبنان يقول دائما إنه يريد أن يكون على علاقة جيدة مع كل دول العالم، باستثناء إسرائيل التي نصنفها كبلد عدو. أما بقية البلدان فهي الشقيقة، بما فيها سوريا، والصديقة، إيران التي نريد أن يكون بيننا وبينها علاقات فيها الكثير من الود، ولكن المبنية على الاحترام المتبادل بين دولة ودولة. لا نريد أن يكون تعاملها مع لبنان على أن هذا الأخير هو ساحة للتقاتل أو للنزاع بين بلد وآخر. لبنان وطن لجميع اللبنانيين، أرادوه أن يكون بلد التنوع والانفتاح والاعتدال وتلاقي الحضارات، هذا هو اللبنان الذي نريد، ونريد أن تعود الدولة صاحبة السلطة الوحيدة في لبنان، وتستطيع أن تعالج المشاكل التي ترتبت بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي على مدى فترات طويلة، وبما فيها أيضا استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة مزارع شبعا. هذا هو الوضع الذي نريد أن نعرضه على أصدقائنا في العالم. كنا عرضناه البارحة مع المسؤولين الكويتيين الذين كانوا بجانب لبنان على مدى سنوات طويلة، وقدموا إليه كل أنواع الدعم ومقومات الصمود من الناحية الاقتصادية، ولا سيما خلال الحرب المدمرة التي تعرض لها لبنان خلال العدوان الإسرائيلي خلال تموز الماضي. كما أنها مناسبة لنعرض هذه الأوضاع على أصدقائنا في العالم في بريطانيا وفرنسا. سنوقع على اتفاق بين لبنان وفرنسا من أجل تطبيق ما تم التزامه في مؤتمر باريس 3 من قبل فرنسا بعدما تم إقراره من مجلس النواب الفرنسي. كما سنزور ألمانيا، حيث سنلتقي بالمستشارة أنجيلا ميركيل، وسنعرض قضايانا ومسائلنا وكيفية الحصول على مزيد من الدعم".

حوار

سئل: إلى أي مدى يمكن القول إن الغرب يقدم إلى لبنان دعما مقابل الدعم الذي تقدمه إيران إلى حلفائها؟

أجاب: "أعلم أن إيران تقدم دعما ماديا وعسكريا وسياسيا. نستند في قوى 14 آذار وفي الحكومة اللبنانية في موقفنا على دعم اللبنانيين الذين عبروا عن ذلك في مناسبات عدة، وآخرها كان مسيرة الرابع عشر من شباط، حينما ساروا من كل منطقة في لبنان ومن كل طائفة ومذهب وانتماء، الصغير منهم والكبير، وتحت ظروف صعبة للغاية، سياسيا وأمنيا، وأيضا الطبيعة التي لعبت دورا سلبيا آنذاك - ولكن المطر الخير الذي يأتي من الله سبحانه وتعالى - ورغم كل ذلك سار مئات الألوف من اللبنانيين ليعبروا عن إيمانهم وتمسكهم بلبنان الوطن، لا لبنان الساحة للتقاتل".

سئل: إلى أي مدى يمكن للغرب ألا يسمح بسيطرة الآخر على مقدرات البلد؟

أجاب: "أؤكد مرة أخرى أننا نعتبر كل تأييد من أصدقائنا أمر جيد وإضافي، ولكننا نعتمد بداية وفي شكل أساسي على اللبنانيين. لا نعتمد على الغرب من أجل بقائنا، نحن لسنا كقشرة موز يمكن سلخها في لبنان، هذه الحكومة منبثقة من تأييد اللبنانيين، وهذا ما عبر عنه اللبنانيون في شكل كاسح. إلى جانب ذلك وهو الأساس، هناك التأييد العربي الذي منحته كل الدول العربية لهذه الحكومة اللبنانية، وهي في نظرهم الحكومة الشرعية والدستورية التي تعبر عن رأي لبنان".

وقال: "كما نعتمد على تأييد أصدقائنا في العالم، وهم أيضا عبروا عن تأييدهم في مراحل عدة، وكل دولة عبرت بطريقة أو بأخرى. وعندما نسعى من أجل تفسير مواقفنا وشرح الظروف التي نمر فيها، نسعى إلى زيادة حجم التأييد من هذه الدول للبنان سواء أكان ذلك في المحافل السياسية أم على صعيد المحكمة ذات الطابع الدولي أم على صعيد الإقناع والتواصل مع الدول المعنية في الشأن اللبناني أم كان ذلك، في المرتبة الأخيرة، وليس أقلها، تقديم الدعم الاقتصادي للبنان كله. ما نعمل من أجله ليس من أجل فريق من اللبنانيين، ولا نأخذ الدعم لفريق من اللبنانيين، عندما نحصل على الدعم، نقدمه إلى جميع اللبنانيين وإلى الدولة اللبنانية، وذلك لمصلحة جميع اللبنانيين".

سئل: ثمة مواجهات باتت شبه روتينية، وهناك من يخشى أن تتحول إلى تراشق بالرصاص. إلى أي مدى أنت متفائل بقدرة الأطراف الرئيسية على الاستمرار في الإمساك بزمام الأمور؟

أجاب: "أعتقد أن هذه الممارسات هي غريبة عن اللبنانيين ولا يريدونها وعبروا في مناسبات عدة أنهم يريدون التلاقي لا الطلاق، ولا يريدون الاختلاف ولا أن يصلوا في البلد إلى حافة الانهيار. هناك من يسعى بين حين وآخر، إن كان ذلك عن طريق بعض الأشخاص ممن يدعون العمل السياسي أو من بعض السياسيين أو عبر بعض وسائل الإعلام، مما يحرك ويلهب العواطف، وأحيانا كثيرة تكون الأخبار التي يصار إلى نقلها ليست صحيحة أو دقيقة على الإطلاق، بل إنها تتوخى إثارة الجماهير. هذا الأمر غير مفيد، ويدفع بلبنان إلى حافة الهاوية. في لبنان كلمة تعبر "من جرب المجرب كان عقله مخرب"، اللبنانيون جربوا كل هذه الممارسات، وانعكست عليهم بالخراب، وبالتالي العودة إليها مرة أخرى هي الخطأ بعينه والجنون بعينه".

أضاف: "اللبنانيون كلهم ضد إسرائيل. كفانا تصنيفا لبعضنا البعض ومحاولة اتهام الآخرين بالعمالة والخيانة إذا لا يوافقوننا الرأي. لا أحد يستطيع أن يتهم الآخر بالعمالة، ولا هو مخول لا من الناس ولا من الله سبحانه وتعالى أن يصنف الآخرين بأوصاف كهذه، ولكن لنأخذ وجهة نظرهم، عندما يتهمون، فإنهم يزيدون حدة الخلاف بين اللبنانيين، وهذا ما تريده إسرائيل. إنه هو الانتصار الذي يقوم به هذا الطرف ويعطيه لإسرائيل من خلال تحقيق مآربها في لبنان، وهو إحداث الخلاف بين اللبنانيين. قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر: "إن لبنان بسلمه الأهلي وبسلامه الداخلي هو التحدي الحقيقي لإسرائيل". ماذا تفعل هذه المجموعات؟ إنها تدمر السلم الأهلي في لبنان وتعطي نصرا سهلا من دون أي كلفة لإسرائيل. علينا أن نتقي الله بلبنان، ونبتعد عن هذه الممارسات ونعود إلى رشدنا".

وتابع: "على مدى ال24 ساعة الماضية كانت هناك دعوة من الأفرقاء المعنيين إلى التلاقي تحت مظلة الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية اللبنانية لردع هؤلاء الفتية الذين يقومون بهذه الأعمال،إما بتحفيز أو إيعاز من البعض أو بمبادرات منهم. وهذه الخطوات محمودة لإعادة رص الصفوف بين اللبنانيين. وأعلم أن هناك مساعي تبذل من أجل الدعوة إلى قمة روحية بين اللبنانيين، ولا سيما بين الطوائف المحمدية كخطوة أولى، تمهيدا لخطوات أخرى على صعيد آخر، إن شاء الله من أجل إظهار وجه لبنان الحقيقي المتنوع، الذي فيه منفعة للبنان الحقيقة، بما يؤدي إلى ردع هذه المجموعات التي تصطاد في الماء العكرة أو أنها عن جهل أو تجاهل تقوم بعمل يضر بلبنان".

 

النائب رعد:نتصرف بحكمة حفاظا على وحدة البلد ولن نستدرج لمواقع الآخرين

التوافق والشراكة الوطنية هما السبيل الوحيد للخروج من الازمة الراهنة

وطنية-18/2/2008 (سياسة) جدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد, خلال احتفال تابيني في مدينة بنت جبيل "التأكيد بأن لبنان لن يكون موطئا لاسرائيل ولن يكون حلقة من حلقات المشروع الاميركي كما يريده الذين يحرضون على الحرب الاهلية وعلى الفتنة الداخلية وعلى إحداث التوتر والمشاكل بين الطوائف والاتجاهات السياسية". وقال: "اننا منذ سنوات نضبط اعصابنا ونتصرف بحكمة حفاظا على وحدة البلد وعلى سلامة الوضع السياسي الذي يخدم مشروعنا ورؤيتنا الاستراتيجية لحاضر ومستقبل البلاد، ولن يستدرجنا احد لمواقع او مشاريع الآخرين". وراى "ان التوافق والشراكة الوطنية هما السبيل الوحيد للخروج من الازمة الراهنة وللحفاظ على الاستقرار ولإعادة دولة وحكومة راعية لمصالح شعبها في لبنان. وعندما يخرج فريق عن هذا المبدأ يحدث ارباكا وقد يقضي هو على موقعه وعلى تأثيره اذا ما استمر في رهانه على التفرد والاستئثار لكنه لا يستطيع ان يحدث تحولا استراتيجيا في البلد". اضاف: "بالامس رأينا مشهدين, مشهد تشييع قائد في المقاومة, ومشهد التجمع في وسط بيروت، والفارق الكبير الذي لمسناه بين المشهدين يعبر عن الفارق بين الذهنين وبين العقلين السياسيين اللذين يحكمان كل مشهد. فنحن دائما سنبقى في موقع الحكمة والدراية والحرص والاصرار على وحدة البلد وعلى امنه وعلى استراتيجية الموقع الحضاري له والذي هو موقع لا يمكن ان يكون جزءا من المشروع الاميركي في المنطقة بل هو في موقع المتبني لكل القضايا العادلة والمدافع عن حقوق وكرامات الامة والمتصدي لسياسات العدوان والاذعان والاستكبار ورفض السيطرة والوصاية على بلدنا ومنطقتنا, هذا الموقع لن نحيد عنه على الاطلاق وسنبقى نحافظ عليه ونجاهد من اجل الثبات فيه".

 

النائب العماد عون التقى القائمة بالاعمال الاميركية

الخازن: الشراكة كفيلة بإعادة الأمور الى نصابها

وطنية- 18/2/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "جئت لمناسبة عيد ميلاد العماد عون، وأتمنى له عمرا مديدا، ولقد بحثنا في الشؤون المحلية التي تتخبط بها البلاد، وما حصل من اشكالات أخيرا، وما ينذر بشر مستطير". ووصف اجتماع الاحزاب الذي عقد بالامس في مديرية المخابرات للوصول الى اتفاق لضبط الأوضاع في البلد بالجيد، خصوصا ان هناك مواقف سياسية حادة تشعل الفتنة في حال استمر الوضع الشاذ ويمكن ان يتطور ويتوسع ويصبح مقلقا جدا". وقال: " تطرقنا ايضا الى النغمة الجديدة التي لها علاقة بالانتخاب بالنصف زائدا واحدا، وهناك اعادة حديث عن هذا الموضوع". اضاف:: "هناك اصرار على المبادرة العربية التي تحمل في طياتها حلولا للأزمة اللبنانية ولكن على اساس الحفاظ على مبدأ الشراكة بين اللبنانيين، لأن الشراكة هي كفيلة باعادة الأمور الى مجاريها لاستقرار المؤسسات واعادة الأمورالى نصابها, وعلينا ان نساعد بعضنا البعض ونجتمع على طاولة حوار تبحث فيها الاوضاع المتشنجة لأن الوضع في لبنان لم يعد يحتمل".

وردا على سؤال قال: "يبد من موقف ساترفيلد انه لا يسمح لأي كان الدخول الى الملعب اللبناني، ان كان اوروبيا او فرنسيا او عربيا، واذا كانت هناك مصالح لبنانية متفقة مع المصالح الاميركية فهناك ايجابيات من هذه العملية التي اريد منها تسريب أمر ما. أما اذا كانت مصلحة لبنان لا تتوافق مع مصلحة اميركا فنحن نرفض أي طرح أتى من الجهة الاميركية ونتمسك بالمبادرة العربية شرط ان تفسر بشكل يشعر فيه الجميع انهم يمثلون, ويشاركون في القرار".

أضاف: "المحاولات التي قام بهاالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى باءت بالفشل، ولا أرى رجاء لأي محاولة أخرى لها علاقة بالمبادرة العربية. لذلك اتمنى ان يجتمع اللبنانيون ويتفقوا مع بعضهم البعض للوصول الى نتائج مطلوبة لان دون ذلك سينعكس صورة سيئة ونظهر بأننا دون مستوى المسؤولية للارتقاء بالوطن الى ما هو مطلوب".

القائمة بالاعمال الاميركية

ثم التقى العماد عون القائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون, في حضور مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل, وتم البحث في المستجدات.

 

تفخيخ» المبادرة العربية

زهير قصيباتي  - الحياة - 18/02/08//

كلما اقترب موعد القمة العربية في دمشق زادت حظوظ تسوية ما للبنان، تبدأ بانتخاب رئيس له، إذ يصعب تصور انعقاد القمة من دون هذا الرئيس الذي بات معروفاً، أي قائد الجيش العماد ميشال سليمان. تلك هي رؤية القاهرة وعواصم عربية كثيرة، لكن ما يجوز افتراضه نظرياً في آخر آذار (مارس) المقبل، لم يعد جائزاً عملياً في منأى عن معطيات تبدلت لدى الآذاريين في الموالاة والمعارضة في لبنان.

لدى الموالاة، ما تبدل هو «طبيعة المشهد» السياسي بعد الحشد المليوني في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. لدى المعارضة، الأكيد ان رأسها (حزب الله) لا يمكنه التعامل مع مجريات الأزمة في الداخل وما يُعتقد بأنه الفرصة الأخيرة لانتخاب رئيس للبنان قبل قمة دمشق، في منأى عن الأولوية الطارئة التي فرضت نفسها باغتيال القائد العسكري في «حزب الله» عماد مغنية في العاصمة السورية.

أولوية الأولويات لدى قوى 14 آذار الدفع بالمبادرة العربية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً، لإنهاء الفراغ... فيما لا يعادل ذلك لدى «حزب الله»، الاستعداد للرد بـ «حرب مفتوحة إن أرادتها اسرائيل» باغتيال مغنية. بكلمة أخرى، حيث تكون حرب، بديهي أن لا وقت للتسويات، وأن لبنان بعد 14 شباط (فبراير) بات في مرحلة مغايرة، فانتقل من عين العاصفة الى فم الإعصار.

تبدلت الأولويات والمعطيات، بصرف النظر عن نتائج التحقيق في اغتيال عماد مغنية، وعن الالتباس السوري - الإيراني بين إعلان اللجنة المشتركة للتحقيق، ونفيها. وإن كان احد في فريق 14 آذار لا يخطئ في تخيل استضعاف «حزب الله» بعد الاغتيال، بالتالي توقع قبوله والمعارضة ما كانا يرفضانه في تركيب تسوية داخلية، فالحال ان ترجيح حل لأزمة لبنان في ربع الساعة الأخير قبل قمة دمشق، لم يعد يتواءم مع التأهب لحرب قد تتحول إقليمية طاحنة هذه المرة.

مع ذلك، لا يمكن الدول العربية المعنية بالأزمة التي تكاد ان تصبح مرضاً عضال سياسياً (وربما أمنياً)، ولا الجامعة العربية التخلي الآن عن مبادرتها التي يُفترض انها اكتسبت زخماً بالاتصالات المكثفة بين قادة عرب، يجمعون على ضرورة حضور الرئيس اللبناني الجديد قمة آذار، وكذلك بالجولة المكوكية لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على واشنطن وموسكو وعواصم أوروبية، وبالضغوط الأميركية - الأوروبية التي يُعتقد بأنها ستنجب حلاً قبل نهاية الشهر المقبل.

والمفارقة ان «تفخيخ» المبادرة هذه المرة لم يأت من أي طرف لبناني، بعدما قطعت ثلاثة أرباع الشوط الأخير الى القمة، بالتالي الى جعل انعقادها في كفة الميزان، والحضور اللبناني ممثلاً بالرئيس الجديد في الكفة الأخرى. إذ ان التفجير في دمشق لاغتيال مغنية، والذي يراد منه تسجيل هدف كبير في مرمى إقليمي، سيفخخ طريق مبادرة الجامعة لدى المعارضة، بتبديل أولويات «حزب الله» منذ لحظة الاغتيال، حين أدرك الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ان الهدف يتعدى بكثير تغييب مغنية. ولعله يدرك ايضاً ان ليس مستبعداً استدراج الحزب الى «الحرب المفتوحة» خارج «الأرض الطبيعية» للمعركة، لجعله في مواجهة مع كل الغرب... وذلك رداً على استدراجه إسرائيل الى تبكير خططها للضربة «القاضية» المباغتة في تموز (يوليو) 2006.

بعض التفخيخ ايضاً، رغم النفي الأميركي، وأن بدا «سقطة» عابرة، هو استغراب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد كنه المبادرة العربية، حين تساءل عن جوهرها ليوحي بأن المبادرة الحقيقية المثمرة أو «الواقعية» هي تلك التي تدفع بها واشنطن لإجراء انتخابات رئاسية «حرة» في لبنان، في أسرع وقت... لكأن ساترفيلد لا يعلم ان أولوية الأولويات لدى الأمين العام للجامعة هي إنهاء الفراغ الرئاسي في هذا البلد سريعاً. وحين يقول المسؤول الأميركي، العالِم بتعقيدات المعضلة اللبنانية، بفضل خبرته سفيراً سابقاً في بيروت، ان واشنطن لا تدعم تحرك الجامعة، هل يقنع احداً تنصل إدارته من تصريحاته؟

حسناً تفعل قوى 14 آذار بعدم انجرارها الى الإصغاء الى «النصيحة» الأميركية، بانتخاب رئيس بنصاب النصف +1 ما يعني إسقاط المبادرة العربية، وتقصير المسافة الى لبنانَيْن بحكومتين ورئيسين. ويبقى الأخطر في «التفخيخ» هو ما يسمى الطوابير الخامسة التي يبدو انها تنجح في تحويل احتكاكات الشوارع الى اشتباكات شبه يومية، وفي نصب خطوط تماس متنقلة وملتهبة في بيروت. الأخطر، مرة أخرى، هو استنزاف الجيش على خطوط مواجهات، لتقسيم العاصمة اللبنانية بين شوارع الولاءات ومتاريس الرعب... فيما الحرب المفتوحة مع إسرائيل لا تبقي مبادرة إلا للصواريخ، في قلب العاصفة الإقليمية

 

في ظل قطيعة سياسية ومخاوف من تعثر المبادرة العربية

بيروت تعيش على وقع الفتنة الجوالة والجيش يجمع الأطراف لاحتواء التصعيد

بيروت , باريس - محمد شقير , رندة تقي الدين - الحياة - 18/02/08//

عاد الهدوء الحذر الى بعض أحياء بيروت التي كانت أمضت ليلة عصيبة (السبت - الأحد) جراء تجدد الاشتباكات المتنقلة بين محازبين لحركة «أمل» و «حزب الله» من جهة ومحازبي تيار «المستقبل» من جهة ثانية، واستُخدمت فيها كل أنواع «السلاح الأبيض» وتخللها إطلاق نار في منطقة رأس النبع واعتداءات على المحال التجارية والمنازل ما اضطُر المئات من سكانها الذين كانوا خارجها الى قضاء ليلتهم خارج بيوتهم لتعذر وصولهم إليها، فيما سارعت مئات العائلات الى مغادرتها مع عودة الاستقرار التدريجي تخوفاً من تجدد الاشتباكات.

وسارع الأطراف المعنيون بالاشتباكات الى تبادل الاتهامات والمسؤولية بالتسبب بإطلاق الشرارة الأولى التي امتدت من منطقة الى مناطق أخرى، ولم تتوقف إلا بعد تدخل وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بقوة للفصل بين المتنازعين الذين خلفوا أكثر من 18 جريحاً، 14 منهم يعالجون حالياً في مستشفى المقاصد معظمهم من تيار «المستقبل» والآخرون نُقلوا الى مستشفيات في الضاحية الجنوبية.

وتأتي الاشتباكات التي أشاعت حالاً من الهلع والخوف في صفوف سكان العاصمة وجوارها في ظل انعدام أي شكل من أشكال التواصل بين القيادات المعنية مباشرة، سواء أكانت في الأكثرية أم في المعارضة، خصوصاً بعدما بدت وكأنها تتمدد «بكبسة زر» من حي الى آخر محوّلة أحياء كثيرة جزراً أمنية ومشكّلة خطوط تماس، حتى في الزاروب الواحد من العاصمة. وما زاد الأمور تعقيداً غياب وفاق سياسي من شأنه ان يوفر غطاء مطلوباً للقوى الأمنية، وتحديداً للجيش، ليبادر الى التدخل في الوقت المناسب وبالوسائل الرادعة الفعالة لمنع تكرار الاشتباكات مع وجود مخاوف من انتقالها الى شوارع أخرى في العاصمة.

وبات سكان أحياء كثيرة في العاصمة يخافون على سلامتهم، ما لم تقر جميع الأطراف بتوفير الغطاء السياسي للقوى الأمنية لملاحقة المخلّين بالأمن، ومنهم أصحاب سوابق، وإحالتهم على القضاء لمحاكمتهم والاقتصاص منهم، لا سيما ان شعوراً بدأ يسود بأن الوضع اخذ يقترب بسرعة من الهاوية وأن منعه من الانهيار بات في حاجة الى معالجة أمنية سياسية غير تقليدية. ولعل أخطر ما في الاشتباكات المتفرقة انها أخذت تسلك منحى خطيراً مع تزايد حالات الفرز المذهبي داخل الأحياء التي سجلت في الساعات الأخيرة التعرض للأبرياء على الهوية.

ولم يكن في وسع قيادة الجيش اللبناني إزاء استمرار مسلسل الاشتباكات المتنقلة التي حطت برحالها بعد ظهر أمس في حي الجزار على تخوم مخيم اللاجئين الفلسطينيين في صبرا في محلة طريق الجديدة في اشتباك سقط فيه جريحان أحدهما فلسطيني، قام الجيش بتطويقه بسرعة من دون ان يترك اي مضاعفات، سوى التنبيه في بيان صدر عن مديرية التوجيه فيها الى خطورة ما يحصل والمعبّر خير تعبير عن غياب المسؤولية الوطنية.

وأكدت قيادة الجيش أنها لن تتهاون مع المخلين بالأمن ودعت المواطنين الى ملازمة منازلهم وأماكن عملهم وعدم المشاركة في التجمعات في أماكن حصول أي إشكال، كما دعت وسائل الإعلام الى عدم نقل الصور التي تثير حساسية الرأي العام وتذكي نار الفتنة.

الى ذلك، لوحظ ان وحدات الجيش لجأت الى استخدام الهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المخلين بالأمن، لكنها اضطرت منذ الثانية من بعد ظهر أمس الى استقدام تعزيزات بناء على تدبير اتخذته قيادة الجيش بإعلان الجاهزية التامة بإخلاء كل مراكزها من العسكريين وإنزالهم الى الأرض والاكتفاء بإبقاء العناصر المولجة بحراستها. وكشفت مصادر أمنية لـ «الحياة» ان التعزيزات التي استقدمها الجيش الى جانب تعزيزات لقوى الأمن الداخلي فاقت كل تقدير وهي تسيّر دوريات في مناطق الاشتباكات وأخرى في المناطق الحساسة والمختلطة لقطع الطريق على انتقال الفوضى إليها.

وإذ أكدت المصادر نفسها ان الجيش اللبناني لم يلجأ الى إطلاق النار في الهواء للضغط من اجل وقف الصدامات وأن استنابات قضائية صدرت أمس لملاحقة مطلقي النار في رأس النبع وتوقيفهم، سألت في المقابل مصادر سياسية: إلى متى يستمر العابثون بالأمن في تهديد السلم الأهلي في وقت تتعثر فيه الجهود لإنجاح المبادرة العربية لحل الأزمة في لبنان، بينما يقوم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى - الموجود حالياً في الأرجنتين - من خلال مدير مكتبه هشام يوسف باتصالات مع مسؤولين في تيار «المستقبل» وحركة «أمل» و «حزب الله» داعياً إياهم الى الاستجابة لرغبة الجامعة العربية في سعيها الى تهدئة الوضع في بيروت. وبحسب المعلومات، فإن اتصالات يوسف تلازمت مع اتصالات أجرتها قيادتا الجيش وقوى الأمن الداخلي بمسؤولين في الأطراف المعنيين بالاشتباكات.

إلا ان المخاوف من عودة الاشتباك على نطاق أوسع دفعت بقادة الجيش الى تهيئة الأجواء لعقد اجتماع تم ليلاً، بين خالد شهاب من «المستقبل» ووفيق صفا من «حزب الله» وأحمد بعلبكي من «امل» في رعاية مدير المخابرات في الجيش العميد الركن جورج خوري وعدد من الضباط، وبحث المجتمعون في تدهور الوضع الأمني وضرورة وضع حد جذري لمسلسل العنف والفوضى الذي تشهده العاصمة.

وتمحورت الاتصالات حول وضع حد للإشكالات الدامية المتنقلة، إضافة الى أنها طرحت تساؤلات في شأن الأهداف الخفية من الاستمرار في إنهاك الجيش واستنزاف قدراته وتقييد تحركه للإمساك بزمام الأمور، وبالتالي المبادرة الى السيطرة على الأرض لإنهاء الوضع الشاذ الذي يُنذر في حال استمر بعواقب وخيمة لن يكون هناك رابح وخاسر فيها طالما ان البلد ككل سيخسر أمنه واستقراره.

وفيما تزامنت الاشتباكات المتنقلة التي تأتي في ظل الفراغ في رئاسة الجمهورية مع سفر رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة الى الخارج، فإن الآمال المعقودة على عودة موسى الى بيروت قبل 26 الجاري، وهو الموعد المحدد لجلسة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية، أخذت تتراجع على رغم التزامه الحضور الى لبنان في محاولة لجمع المتحاورين رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري والرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الى طاولة واحدة علهم ينجحون في تحقيق اختراق يمهد الطريق أمام انتخاب الرئيس من ضمن الاتفاق على سلة سياسية.

وحاول موسى الاتصال ببري لكنه لم يوفق، وكان تردد انه موجود في باريس في زيارة خاصة، خلافاً لتأكيد مصادر في «أمل» انه يشارك في مؤتمر برلماني يُعقد في ألمانيا، وكلف السفير يوسف الاتصال بمعاونه السياسي النائب علي حسن خليل.

كما اتصل موسى بالحريري الموجود في الرياض وبالسنيورة قبل مغادرته أمس بيروت متوجهاً الى الكويت ومنها الى لندن فباريس للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومنها الى برلين.

وبالنسبة الى الاتصالات التي أجراها موسى وشارك فيها مدير مكتبه يوسف علمت «الحياة» ان الأول لم يحدد حتى الساعة موعد عودته الى بيروت وإن كان ملزماً بالمجيء قبل موعد الجلسة النيابية في 26 الجاري.

وقالت مصادر عربية لـ «الحياة» ان موسى يدرس ايفاد يوسف الى بيروت قبل يومين من موعد وصوله لإجراء الاتصالات اللازمة تمهيداً لرعايته الحوار المرتقب بين الحريري والجميل من جهة وعون من جهة ثانية، مشيرة ايضاً الى انه يرى ضرورة للقاء حواري من قيادات الصف الثاني، على رغم ان المعطيات العربية والدولية الراهنة لا تشجع على إنجاح الخطة العربية لحل الأزمة في لبنان بسبب انسداد الآفاق السياسية ما لم تتبدّل المعطيات لمصلحة إقرار الجميع بتقديم التسهيلات للتوصل الى تسوية باعتبارها الوحيدة التي تساعد على انحسار الاشتباكات في بيروت، وإلا فإن استمرار الفوضى سيقود البلد حتماً الى المجهول.

الى ذلك، أخذت أوساط أوروبية تتداول في سيناريو سوري مفاده «ان دمشق ستسهل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في اللحظة الأخيرة قبل عقد القمة العربية كي تجبر الدول العربية الأساسية على عدم مقاطعتها، وبعد ذلك تعمل على التعطيل مع بقاء حكومة السنيورة مستقيلة من دون ان تساعد على تشكيل حكومة جديدة

 

علاقة حروب المفرّق بمسار الإتهامات في قضية إغتيال الحاج رضوان

 الهام فريحه

التوترات شبه اليومية والمتنقِّلة التي تشهدها بعض شوارع بيروت خصوصاً عند حلول الليل، باتت من التطورات التي تُقلق المواطنين بأن ما يجري وان كان ليس حرباً، فإنه يحمل في طيّاته مفاعيل الحرب ومخاطرها ومخاوفها.

ففي كل ليلة تراشُقٌ بالحجارة واحياناً اطلاق نار وهذا ما يؤدي الى ترويع المواطنين ويجعلهم متروكين لمشيئة مفتعلي الشغب واولئك الذين يحركونهم ويقفون وراءهم.ليس في كل مرة تبقى الأمور منضبطة، فماذا لو دخل (مندسون) على خط هذه التوترات

فمن يضمن عندها عدم توسعها وانفلاشها بحيث لا تعود محصورة في شارع أو حي

كثيرون يتحدَّثون بكل (ثقة بالنفس) بأن لا حرب أهلية في لبنان، قد تكون هذه الثقة في محلِّها استناداً الى معطيات موثوقة، لكن ما يجري يمكن اعتباره انه (حربٌ بالمفرَّق)، إما في ظل عجز عن شن حرب أهلية شاملة، وإما ان ما يجري هو (تهيئة أو تحمية) لمثل هذه الحرب.

الحرب تبدأ في النفوس، وهي قد بدأت، فشوارع بيروت يلفها الاحتقان، واخطر ما يجري انه عندما يقع اشكال فإن المعالجة لا تتم بمصالحة المختلفين بل بالفصل في ما بينهم، مما يجعل إن سبب الخلاف يبقى على ما هو عليه، وكل ما يجري هو تعليقه الى (موعد آخر) أو الى (شارع آخر) وهكذا دواليك.

كما ان ما هو أخطر من (حروب المفرَّق) ان عوامل خارجية بدأت تدخل على خط الاحتقان، وأبرز عامل في هذا المجال هو اغتيال عماد مغنية الحاج رضوان، صحيح ان هذا الاغتيال وقع خارج الأراضي اللبنانية لكن التسريبات بدأت تتحدًّث عن (تنسيق أجهزة مخابرات دولية وعربية) ساهمت الى حدٍّ كبير في وضع الخطة المتكاملة (لإنجاح) الاغتيال، فبعضها قدَّم دعماً لوجستياً، وبعضها الآخر قدَّم تسهيلات تقنية والبعض الثالث ايقظ خلاياه النائمة، وكل هذا التعاون (اثمر نجاحا للعملية)، كما يقول أحد الخبراء المطلعين. ما علاقة توترات الشارع اللبناني بهذا الشأن

كلما اخذ التحقيق المنحى المتمثِّل بتعاون أجهزة المخابرات الدولية والعربية، فإن الرد، أو أحد الردود، قد يكون في لبنان لما تختزنه الساحة الداخلية اللبنانية من (إمتدادات) لهذه الأجهزة، وعندها يكون لبنان قد دخل، من حيث يدري أو لا يدري، أو من حيث يشاء أو لا يشاء، في دوامتين:

الأولى (حروب المفرَّق) القائمة أصلاً. والثانية (حروب المخابرات على أرض لبنان) تحت عناوين الفعل وردة الفعل، وتبادل الرسائل الدموية، وعندها تُصبح الساحة الداخلية مشرَّعة لكل الاحتمالات.هل يُدرك مفتعلو (شغب الشوارع) الى أين يمكن ان يؤدي شغبهم

 

دور عماد مغنية بتفجير الخبر في السعودية/"إيلاف" تكشف التفاصيل السرية

الإثنين 18 فبراير -ايلاف

إيلاف من الرياض: مقتل عماد مغنية القائد العسكري في منظمة حزب الله اللبنانية ترك خلفه مزيجًا معقدًا ومتناقضًا من الآراء والصور المختلفة عن شخصيته وأدواره الغامضة والمريبة. في الكويت، أثارت تصريحات أحد النواب الشيعة التي وصفت مغنية بـ " الشهيد" مشاعر نسبة كبيرة من الكويتيين الذين اعتبروا أن وصف رجل سفك الدماء الكويتية، وخطط لمقتل أميرهم الراحل استفزازًا مهينًا لمشاعرهم الوطنية والإنسانية. ومن الواضح أن مغنية سيقوم من قبره لإضافة سبب إضافي آخر يغذي الانقسام الطائفي الذي يشعل منطقة الشرق الأوسط، وسيتم الدخول في صراع مشحون حول تسميته بـ" الشهيد " أم " الإرهابي".

ولكن في الأوساط السعودية الكتومة تدور قصص أخرى عن مغنية غير تلك القصص حول بطولته أو سلوكه الإجرامي المتأصل. إن اسم مغنية في السعودية يبرز في الأنباء المتقطعة وغير الواضحة التي تدور حول دوره الكبير في تفجير الخبر( شرق السعودية ) الذي وقع عام 1995 وخلّف وراءه 19 قتيلاً وعددًا كبيرًا من الإصابات وحفرة هائلة جدًا ثقبت الأرض تحت الصهريج الذي ملء بالمتفجرات، ولا تزال صورة تلك الحفرة التي بثتها وسائل الإعلام في حينها عالقة في خيال السعوديين وتسترجع الذكريات الخائفة والمؤلمة التي مثلتها تلك الحادثة التي كانت تعد أول التفجيرات البشعة والمخيفة .

وكما تشير مصادر خاصة بـ "إيلاف" فإن عماد مغنية شكل دورًا مركزيًا في عملية تفجير الخبر، وكان هو وبحسب جميع الاعترافات المسجلة في الجهات الأمنية المسؤول عن تنظيم هذه العملية الإرهابية الضخمة وترتيبها.  فقد قام مغنية بدور النسخة الشيعية من بن لادن السني، فكما أن بن لادن استغل النزعة الدينية المتطرفة لـ 15 سعوديًا من أجل أن يشاركوا في تفجيرات 11 سبتمبر في منهاتن , فإن مغنية( بالتأكيد الذي لم يكن يعمل وحيدا) استغل المشاعر الدينية لدى مجموعة من الشباب الشيعة التي زاد غضبها مع الوجود الأميركي في السعودية بعد حرب الخليج الثاني ليحولها إلى مجموعة إرهابية تحمل نزعات تخريبية وإجرامية، ولكنه وجّه عملياته إلى الداخل السعودي, ونحو هدف حساس جدًا تبدو واضحة فيه الرغبة السياسية لضرب العلاقة السعودية الأميركية ( تمامًا كما كان يهدف بن لادن من 11 سبتمبر).

"حزب الله الحجاز" أو "حزب الله السعودي " هذا هو اسم التنظيم الذي كان المسؤول عن تفجير الخبر ومع أن بداية هذا التنظيم سلمية ودعوية، إلا أنه نزع بسرعة إلى وضع أكثر تشددًا وتحول في النهاية إلى تنظيم عسكري . يقول الكاتب والصحافي السعودي فارس بن حزام المتخصص بشؤون الإرهاب في أحد مقالاته عن هذا التنظيم الذي نشر في جريدة الرياض السعودية: "كانت بداية التنظيم فكرية دعوية، لا ترتبط بالسلاح، ورؤوسه معروفة لدى بعض سكان المنطقة فترة الثمانينيات، على الرغم من أنهم كانوا ينكرون وجودية تنظيمهم، وشيئًا فشيئًا ظهر له جناح عسكري، ليبدأ في التخطيط لعملياته بعد حرب تحرير الكويت؛ بغية "إخراج القوات الأميركية من جزيرة العرب".

قام هذا التنظيم داخل السعودية وخارجها بتحركات واسعة تبدأ من بيروت وتنتهي بالقطيف، وعبر مرحلة طويلة من جمع المعلومات ورصد المواقع واختيار العناصر وكل ذلك يأتي بإلهام وتخطيط من هذه الشخصية اللبنانية المتمرسة "مغنية" التي أكدت جميع الاعترافات تورطه الكبير في ذلك التفجير الإرهابي. في مساء الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1996 صدم العالم بذلك الانفجار الكبير الذي أسمي فيما بعد تفجير الخبر .

ولكن بعد ذلك استطاعت القوات الأمنية السعودية أن تلاحق هذا التنظيم وتدمره بسرعة كبيرة وتقبض على عدد كبير من أفراده ( لازال بعضهم في السجن وتم الإفراج عن آخرين) وتسلمت الحكومة السعودية عناصر آخرين من الخارج. ولكن أربعة من المدبرين الرئيسيين لهذه العملية فرّوا إلى إيران كان أبرزهم عبدالكريم الناصر وأحمد المغسل. وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أعلن أكثر من مرة عن طلبه من الحكومة الإيرانية تسليم السعودية هؤلاء المتهمين ولكنهم ومنذ 17 عام يلقون الرد الإيراني نفسه وهو " هؤلاء المطلوبين غير موجودين لدينا ولم يدخلوا بلادنا" .

ولكن داخل غرفة التحقيقات كان يبرز شيئا فشيئا الدور الرئيسي الذي كان يمثله مغنية في هذا التفجير. وبحسب معلومات خاصة ل" إيلاف" فإن الاعترافات كشفت عن شخصية عسكرية استطاعت أن تدير هذه المجموعة الإرهابية بطريقة محترفة وكانت هي المسؤولة تقريبًا عن كل شؤون هذه العملية في الخارج، كما ألقت بضوء على الطريقة المبدعة في التخريب التي يفكر بها عقل مغنية، وعلى الرغم من أن الداخلية السعودية لم تعلن عن طلبها الرسمي لمغنية (في اتصال هاتفي مع إيلاف قال اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية أن هذه القضية متعلقة بملفات قديمة وأوضح أنه لا يملك جواب بشأن طلب السعودية لمغنية ولم يعطِ جوابًا حول إذا ما كانت الداخلية السعودية ستعلن قريبا في بيان يكشف توضيحي حول هذه القضية)، إلا أن مصادر" إيلاف" المطلعة تؤكد أن لدى السعودية تفصيلاً دقيقًا لمسار هذه القضية يثبت تورط مغنية في هذا الأمر.

قضية تفجير الخبر كان له وجهها القذر وهو يعكس التقارب الكبير في عالم الجريمة والسياسة في العالم العربي. فامتناع الكويت والسعودية عن تقديم طلب رسمي لمغنية يبدو أنه قد يخلق توترًا سياسيًا، ولن يفيدهما بشيء ويجب عليهم في النهاية التعامل مع هذا الوضع السياسي السيئ الذي يختلط مع عالم الجريمة، وكما يقول أحد المراقبين: "عماد مغنية محسوب على عدد من الدول ومسألة الإلحاح في طلبه من الكويت أو السعودية بشكل علني سيخلق أزمة سياسية، ولن يكون مفيد في نهاية المطاف. مثل مغنية يمكن تسلمه بالطريقة السرية فقط ويمكن السكوت عنه بالطرق السرية أيضا. لذا فإن أميركا الخارجة عن هذا النظام العربي هي من تطالب بصراحة لتسلم مغنية وهي من تضع 25 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه" .

ولكن القضية التي تبرز الجانب الأسود في هذه القضية كانت موت جعفر الشويخات أحد المتهمين السعوديين في تفجير الخبر في أحد سجون دمشق، فبعد القبض عليه بيوم واحد قالت السلطات السورية أنه مات انتحارًا بعد أن أبتلع الصابونة الضخمة داخل السجن. ولكن يبدو أن هذا العذر ملفق بطريقة ساذجة ومكشوفة وهو أثبت أنه غير حقيقي مع أول اختبار متوقع يخضع له. فقد طلبت السلطات السعودية تسليم جثمان الشويخات للتأكد من وفاته، ولكن هذا لم يحدث لحد الآن وكما تقول المصادر: "من المرجح أن الشويخات يلهو الآن مع الناصر والمغسل في أحدى الساحات الإيرانية".

يبدو أن العلاقة السورية الإيرانية الوثيقة هي التي دفعت سوريا لعدم تسليم الشويخات, وإبعاد أهم الأسماء المفيدة وذلك كانت تمثل خدمة كبيرة للحليف الإيراني الذي تشير أنباء أن جناح متشدد داخل الحكومة الإيرانية متورط في هذه العملية المعقدة . ولكن كل هذا يكشف جانب من شخصية مغنية الذي يبدو أنه يتجول في أوقات كثيرة داخل الحديقة السياسية وتحت أنظار رجال الاستخبارات وهذا ما يمثل الفرق الرئيس بينه وبين بن لادن. فابن لادن ينطلق من عقيدة دينية متطرفة وتعتمد شبكته الإرهابية على نفسها في التمويل واستقلالية الأهداف الدينية الخالصة التي تهدف من خلال نشر الإرهاب إلى تطبيق نسخة قديمة ومتطرفة من الإسلام على العالم بأكمله إلا أن بن لادن الشيعي "مغنية" يبدو أقل نقاوة في هذا الجانب.فالدور الاستخباراتي لعدد من الدول بارز في نشاطه وهو يتحول بسرعة إلى مجرد عميل قذر وأداة جريمة في خدمة السياسيين المتطرفين والزعماء المستدبين.

الكثير من المتعاطفين مع مغنية يعتبرونه شخصية مشابهة لجميس بوند الشخصية الهوليودية الخارقة التي تقهر الجيوش وتتلاعب بأجهزة الاستخبارات ( هذه الشخصية مصممة أصلا لكشف عجز الإنسان وقدراته المحدودة ) ولكن هذه الصورة المثالية التي يتم الترويج لها لا يمكن تصديقها في الواقع , وكما تشير كثير من التفاصيل في كثير من الدول التي حول عماد مغنية, فإنه ربما كان في يوم من الأيام رجلاً متديناً وطيباً ومخلصا لقضيته ولكن الكثير من الدم البريء الذي يلطخ مسيرته يؤكد أنه انزلق في عالم الجريمة الدولية ليتحول إلى مجرد إرهابي في خدمة الساسة.

 

جعفري يتوقع تدمير اسرائيل قريبا بايدي حزب الله 

الإثنين 18 فبراير - أ. ف. ب.

طهران : توقع قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري "تدمير" اسرائيل قريبا بايدي مقاتلي حزب الله، وذلك في رسالة الى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله.  وقال الجنرال جعفري في رسالة "تهنئة وتعازي بمقتل الشهيد عماد مغنية" القائد العسكري في حزب الله الذي اغتيل الثلاثاء في دمشق "سنشهد في وقت قريب دمار الجرثومة السرطانية الاسرائيلية بايدي مقاتلي جماعة حزب الله الاشداء".  واكد جعفري ان "استشهاد هذا المقاتل العزيز والمتفاني سيعزز بالتأكيد تصميم كل المسلمين الثوريين وخصوصا الذين يقاتلون (...) النظام الصهيوني".  واتهم حزب الله وايران التي تدعمه، اسرائيل بقتل مغنية، لكن الدولة العبرية نفت تورطها في هذه العملية. وقال الجنرال جعفري ان الاراضي اللبنانية والفلسطينية ستشهد "مئات وآلاف من المقاتلين مثل عماد".

 

بيت الطاعة «الحزب اللهي» ينتظر اللبنانيين 

الإثنين 18 فبراير - الشرق الاوسط اللندنية

إياد أبو شقرا

ما زال الوقت مبكراً، كما يرى البعض، للتحدث بصراحة عن الصورة الحيّة للانقسام التي رسمها يوم الخميس الماضي «جمهورا» الأزمة السياسية الحادة في لبنان. وأيضاً قد يكون جرح اغتيال الحاج عماد مغنية ساخناً لمخاطبة قيادة «حزب الله» بالمنطق وبصورة مباشرة.. بدلاً من التلميح والتورية.

مع هذا، اعتقد أنه رفقاً بلبنان وأهله أضحى من الواجب تسمية الأمور بأسمائها. وحسناً فعل الزعيم وليد جنبلاط في قول ما يجيش في صدور مئات الألوف من اللبنانين القلقين والمحبَطين إزاء استمرار قوى المعارضة التي يقودها «حزب الله» في ممارسة استكبار غير مسبوق بتعاطيها مع ما يزعم «الحزب» أنهم «شركاء في الوطن». فاللهجة الاستعلائية واللغة التخوينية والشروط التعجيزية التي غدا اللبنانيون معتادين عليها من «حزب الله» لا يمكن أن تحفظ الوطن. وهدر الدم ليس وصفة ناجعة لبناء علاقة تعايش حقيقي مع شركاء متساوين في حقوق المواطنية وواجباتها.. ولو كان بعضهم أقل عديداً وسلاحاً.

«حزب الله»، أولاً، لا يؤمن بمفهوم «الوطن» الذي يؤمن به «الشركاء».. بمن فيهم الشريك «البرتقالي» العوني الذي وقع معه «ورقة التفاهم» إياها. فهو حزب عقيدي ديني يسير على هدى «ولاية الفقيه»، ويعتبر السيد علي خامنئي مرشد الثورة الإسلامية في إيران «نائب المهدي».

وبما أنه حزب عقيدي ديني عالموي الأفق من الطبيعي جداً ألا يعترف بالحدود «القطرية» أو «القومية». وهو إن كان قد تقبل لبنان بحدوده الحالية ورضي مؤقتاً بتأجيل مشروعه الديني ـ السياسي المتكامل، فلإن «الظروف الكفيلة بإنضاجه غير مؤاتية راهناً»، كما ورد ويرد في أدبياته..

مع هذا، لا يقف «الحزب» مكتوف اليدين.. بل يسعى لتسهيل إيجاد تلك الظروف في شتى النواحي تحت ذريعة واحدة يصعب على أي لبناني شريف ووطني الاعتراض عليها.. هي «المقاومة». فباحتكار شعار «المقاومة» واستغلاله في الساحتين الداخلية اللبنانية والخارجية عربياً وإسلامياً، يتسنى لـ«حزب الله» اليوم ما يلي: يمنع بقوة السلاح، الذي يحتفظ به ويوزّعه على «أدواته»، السلطة الشرعية من إعادة بناء دولة تعبّر عن تطلّعات جميع مكوّنات الشعب اللبناني، علماً بأنه التنظيم الوحيد الذي استثني ـ بذريعة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب ـ من بند نزع سلاح التنظيمات المسلحة غير النظامية في «اتفاق الطائف». وهكذا بحجة الحفاظ على السلاح يعطّل عمل مؤسسات الدولة، مانعاً انتخاب رئيس للجمهورية ورافضاً الاعتراف بشرعية البرلمان والحكومة، كما يهدر دم قادة القوى المعارضة له عبر رميهم بتهم «العمالة».. ليس فقط للولايات المتحدة بل لإسرائيل أيضاً!

بفضل سطوة السلاح والتعبئة الشعبية غير المسبوقة يفرض «الحزب» على الطائفة الشيعية هيمنة احتكارية، فيصادر قرارها ويفتح فجوة ثقة هائلة بينها وبين باقي الطوائف اللبنانية، مع أن الشيعة كانوا دائماً ركناً أساسياً من أركان الوطن، والأرض المعطاء التي أعطته نخبة من كبار نوابغه وروّاده وعقوله المستنيرة في شتى مجالات العلم والأدب والفقه والسياسة والفنون.

يشلّ «الحزب» ـ صاحب الموارد المالية الخارجية المضمونة شرعياً ـ الحركة الاقتصادية في لبنان، فيفلّس أعمالها ويهجّر الكفاءات واليد العاملة من الطوائف غير الشيعية مما يسّرع في إنجاز غاية التغيير الديموغرافي في البلاد. وبحجة «منع التقسيم والفدرالية» يعكف منذ مدة على شراء الأراضي في مناطق عدة حساسة من لبنان، قاطعاً وواصلاً بين هذه المنطقة وتلك في ما يتخوّف كثيرون أن يكون مقدّمة لعملية عزل ومن ثم تطهير طائفي. ويبدو أن هذه المسألة كانت في بال السيد حسن نصر الله عندما أعلن في أحد خطبه أنه بادر إلى دعوة العائلات الجنوبية التي هجّرها العدوان الإسرائيلي في صيف 2006 للعودة إلى قراها المدمرة حتى قبل إعادة البناء.. لقطع الطريق على «مؤامرة تهجير الشيعة» من الجنوب تمهيداً لتوطين الفلسطينيين!!

يمارس «الحزب» حملة إعلامية منظّمة بالتنسيق مع حلفائه الإقليميين كباراً وصغاراً لتغطية مشروع هيمنته المطلقة على لبنان. ولديه اليوم «ماكينة» إعلامية داخلية وعربية فعّالة جداً في مهمة التمويه والإرباك والتحريض.. أقوى بكثير وأغنى بكثير من إعلام خصومه السياسيين داخل لبنان.

حتى اللحظة نجح «الحزب» في التمويه على حقيقة مشروعه أمام الجمهور العربي، لكن الوضع يختلف الآن في الداخل اللبناني. ولهذا تجاوب جمهور «14 آذار» الموالي للدولة والشرعية مع ارتفاع نبرة الخطاب السياسي. وتحوّل شعور هذا الجمهور يوم الخميس الفائت من الإحباط وخيبة الأمل.. إلى الغضب والتحدي.

وإذا كان لا بد من كلمة تقال هنا، فهي أن بعض قيادات «14 آذار» أخطأت في تلكؤها عن الرد على التهويل.. بالفضح، وعلى التهديد.. بالتحدي، وعلى التخوين.. بالتخوين المضاد، وعلى التلويح بالهيمنة.. بالتهديد بالطلاق البائن. وهي تخطئ كثيراً بحق نفسها وحق جمهورها وحق البلاد إذا هي لانت.. وعادت إلى عبارات الملاطفة الكاذبة. إن تقديم التنازل تلو التنازل لفئة ماضية في مشروع يهدف إلى إلغاء الآخرين لا يمكن أن يشبع نهمها.. بل على العكس سيطمّعها أكثر فأكثر.

لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز «لا إكراه في الدين»، كما قال «إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» (صدق الله العظيم) في تشريع الطلاق الذي هو عنده ـ عز وجل ـ «أبغض الحلال».. وهو أبغض ما يمكن أن يفكر به اللبنانيون أيضاً، ولكن، ألا يثير الاستغراب إصرار حزب يدّعي أنه «حزب إلهي» على الإكراه والفرض في كل ما يمتّ إلى التعايش بصلة؟! أليس غريباً الإصرار على «زواج» مهدد يوماً بعد يوم، تحت وطأة التهديد والابتزاز، بفقدان أسس الرضى والتفاهم والاحترام المتبادل.. كي لا نتطرق إلى المشاعر العاطفية والمرتكزات الأخلاقية والمصلحية؟ هل تبنى الأوطان وتغطّى «المقاومة» بجلب الجميع قسراً إلى «بيت الطاعة الحزب اللهي»؟

 

شوولف لندر يسلط الضوء عليه في اطار محاضرات تنظمها السفارة

النموذج السويسري حلاً للخلافات في المجتمع التعددي

تبادل الاحترام والخصوصيات ومنع التدخل الخارجي

كتب بيار عطاالله: النهار

"سويسرا ليست مزدهرة بفضل شعبها ولكن لأن نظامها السياسي مستقر". هكذا اختتم الباحث السويسري وولف لندر محاضرته في جامعة القديس يوسف التي خصصت لعرض طبيعة تشكل النظام السويسري، في اطار سلسلة من المحاضرات تنظمها السفارة السويسرية لإطلاع اللبنانيين على تجربة ناجحة اعتمدت لحل المشكلات الناجمة عن اختلافات السويسريين الدينية بين بروتستانت وكاثوليك، والثقافية بين فرنسيين والمان اضافة الى خلافات طبقية اجتماعية بين الفقراء والاغنياء وسكان الريف والمدن.

تقديم للدكتور انطوان مسرة عن الجمعية اللبنانية للعلوم السياسية التي كان رئيسها الاول حسن صعب عام 1958 ، واشارة الى الحاجة الى مدرسة عقلانية في السياسة اللبنانية ومعرفة الاخر لمعرفة الذات، واعتبر مسرة ان لدى اللبنانيين اصرارا على الابعاد الدستورية القديمة علما ان الدول المتعددة مثل لبنان تحتاج الى ثقافة معينة عن مسألة التسوية ودراسة تقاسم السلطات والنظام التوافقي. وتلاه السفير السويسري فرنسوا باراس بالاشارة الى المقارنة المستمرة بين سويسرا وسويسرا الشرق، دون ان يعرف كثر من اللبنانيين ماهية النظام السياسي في سويسرا لذا قرر دعوة مجموعة من الخبراء للحديث عن الموضوع. ليبدأ بعد ذلك الباحث السويسري لندر محاضرته مستهلا بأن بلاده التي عرفت بالاستقرار والازدهار لم تكن في هذه الحال دائما ان وقعت حروب اهلية دامية بين الكاثوليك والبروتستانت، ولم تكن سويسرا دولية ونظاما كما هي اليوم، واستغرق الامر عشرات السنين قبل استقرارها على النظام الفيدرالي، الذي لم ينجح بداية في تأمين الهدوء نتيجة النزاعات الدموية والحروب بين الكاثوليك والبروتستانت واهل الريف والمدن وصراع المحافظين مع الليبراليين. والاهم تدخل الدول المجاورة، الى ان كانت الحرب التي فتحت الباب واسعا امام تطبيق الفيدرالية عام 1848 استنادا الى بنى سياسية وادارية وديموقراطية شبه مباشرة أمنت مشاركة الجميع ومكنت سويسرا من الاستقرار.

وشرح ان سويسرا هي دولة من اسفل الى اعلى وليس هناك نظام فرض قسرا على الجماعات المختلفة، واوضح ان بلاده تضم 2850 "كومونة" او بلدية لسبعة ملايين نسمة موزعين على 26 كانتونا منها الصغير والكبير، وتجتمع معا لتشكل الدولة السويسرية. واشار الى ان الكانتونات هي العناصر المكونة للفيدرالية وان على الدولة ان تحصل على موافقة غالبية الكانتونات اذا ارادت اجراء اي تعديل اصلاحي. ثم عرض تفصيلا لطبيعة تشكل السلطات في سويسرا حيث لكل من الكانتونات الـ26 نظامه الخاص ودستوره المحلي ونظام القضاء الخاص به وتتحمل ادارة الكانتون مسؤولية تنفيذ القانون داخل حدودها، الى استقلالية مالية وادارية وعائدات خاصة بها يحميها القانون السويسري وتبلغ 30 في المئة من النفقات العامة وهي وحدة دون مستوى القومية. وعن المسؤوليات التي تضطلع بها الكانتونات قال انها الصحة العامة، المساعدات الاجتماعية والضرائب في حين تتقاسم مسؤوليات مشتركة مع السلطات الفديرالية المركزية مثل الشرطة، المواصلات العامة والضمان الاجتماعي. وتتولى السلطة المركزية او الحكومة المسؤولية عن العلاقات الخارجية والجيش والامن والنقد الوطني وغيرها من المسؤوليات التنسيقية على مستوى الدولة.

الحكومة والتمثيل الشعبي

اما عن التمثيل النيابي، فقال ان الشعب السويسري يتمثل بـ 200 عضو في المجلس الوطني اضافة الى 46 عضوا في مجلس الاقاليم اي بممثلين عن كل كانتون، وينتخب الاعضاء كل اربع سنوات ويعملون جميعا بدوام جزئي. اما الحكومة فتضم سبعة وزراء منتخبين من المجلس الوطني، برئاسة مستشار مدة ولايته سنة كاملة ومداورة مع زملائه الوزراء.

ورد المحاضر سبب عدم انتخاب رئيس الى ان سويسرا تضم اقليات مختلفة ويصعب القبول بانتخاب رئيس، لذلك جرى التوافق على انتخاب رئيس سنويا من مجلس الوزراء.

واشار الى ان الشعب له الكلمة الفصل، وكل تعديل في الدستور يحتاج الى استفتاء شعبي ولا بد من الاكثرية الشعبية لإنجاز اي تعديل. واضاف ان الديموقراطية المباشرة لا تلغي دور المجلس الوطني او البرلمان بل تكمله، وان البرلمان يخضع لمبدأ المحاسبة الشعبية. واشار الى رفض الشعب السويسري اخيرا زيادة اجور النواب اضافة الى امور اخرى، وهذا ما يضع في رأيه قيودا على النخب السياسية. وشدد على اهمية التمثيل النسبي في المؤسسات السياسية المختلفة لمنع اقصاء اي طرف، وان هذا التمثيل يعتمد على معايير عدة منها اللغوي والديني والسياسي والحزبي والجنسي بين الرجال والنساء. ورأى ان تقاسم السلطة على اساس الفيدرالية حد من اخطار الانشقاقات العميقة في المجتمع السويسري.

الحياد والاستقلال

وفي عرض تحليلي للنظام قال الباحث لندر ان بلاده كانت منقسمة على مستويات عدة ووجدت الحل في تقاسم السلطات وحل النزاعات من طريق التسوية، معتبرا ان الاساس في كل ذلك هو وجود النيات الطيبة لدى الجميع والرغبة في تقاسم السلطات بطيبة خاطر من ضمن نظام سياسي مناسب، معتبرا ان مفهوم التعددية والتنوع الذي ارساه دستور 1848 في سويسرا كان واضحا في الاعلان ان سويسرا متنوعة تضم مجموعات عدة، وهذا يختلف تماما عن فرنسا وايطاليا والمانيا الموحدة بلغاتها وعاداتها وتقاليدها. وتابع ان سويسرا هي امة سياسية وثقافية ممكنة بارادة مشتركة لسكانها في العيش معا بالوحدة والاستقلال عن الدول الكبرى المجاورة، والتي كانت لها مصلحة هي ايضا في استقلال سويسرا. لذلك كان الحل في اعلان حيادها لتكون الدولة لكل السويسريين، كما ان الحياد حقق الحماية للاقليات.

وعن مسألة حماية الجماعات المختلفة ومنع الاقتتال بينها رأى ان الفيدرالية تمنح استقلالية للكانتونات وتعطي الضمانات القانونية للعيش بطريقة مختلفة، وتسمح للجماعات المختلفة بادارة مرافقها ومؤسساتها كما ترغب، فالكانتونات الفرنسية تستطيع ان تتكلم لغتها بحرية والالمانية كذلك. واعتبر ان النظام السويسري يؤمن تكافؤا بين كل الجماعات ويعطيها صوتا متساويا على رغم ان هناك كانتونات صغيرة تضم 20 في المئة من السكان واخرى كبيرة تضم 80 في المئة منهم. وشدد على ان الكانتونات الصغيرة تملك حق النقض اسوة بالكبيرة منها. واضاف ان السويسريين تعلموا تبادل الاحترام والسعي معا الى المصلحة المشتركة من اجل انجاز التسوية التي رأى انها فن حقيقي تجعل السياسة عملا مبدعا وبدلا من مبدأ الربح والخسارة يربح الجميع على المستوى الوطني، لأن هذا هو اساس التسوية حيث لا خاسر.   

وفي رده على اسئلة الحاضرين اعتبر ان ثمة اوجه شبه كثيرة بين سويسرا ولبنان الذي يضم ثقافات عدة يسعى اللبنانيون الى جمعها معا على ارض واحدة، ولديه ايضا اقتصاد ناجح وكذلك جيران اقوياء طامعون به وعليه ان يجد طريقة للتعامل معهم. واضاف ان سويسرا نجحت في اعلان الحياد عن جيرانها الاقوياء وحماية استقلالها وكان لها ذلك، ولكن هذا الوضع لا ينطبق على لبنان حيث لا يبدو ان جيرانه الاقوياء يريدونه ان يكون مستقلا وحرا ومحايدا.

واعتبر ان على اللبنانيين ان يبحثوا عن الصيغة الفضلى التي تؤمن لهم ادارة بلادهم  واحترام التعددية والتنوع فيه، وتضع حدا لمنطق النزاعات، مشددا على ان الحلول المستوردة من الخارج لا يمكن ان تكتب لها الحياة لأنها تزول بغياب الظروف التي ادت الى فرضها وتعود الامور تدريجا الى الاصل.

 

مجلسا النواب والشيوخ الإيطاليان إستضافا عشرة نواب لبنانيين في جولة عمل حول تعزيز وبناء قدرات المؤسسات البرلمانية

وطنية-18/2/2008(متفرقات) نظم برنامج إدارة الحكم في الدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP- POGAR) وبدعم من الحكومة الإيطالية، بين 3 و11 شباط 2008، بالتعاون مع معهد "إيبالمو" الإيطالي للبحوث، جولة عمل وحلقة دراسية حول "تعزيز وبناء قدرات المؤسسات البرلمانية واستنهاض مشاركة المواطنين في الدول العربية والشرق الأوسط إنطلاقا من مرحلة أولية تبدأ بلبنان والعراق والأردن". وشكلت هذه الجولة فرصة نموذجية للعمل والتعاون البرلماني على نقيض مع حالة عدم تمكن مجلس النواب اللبناني من الإجتماع والتي تعيق عمله حاليا. وكانت مناسبة للقاء وعمل مشترك بين عدد من النواب اللبنانيين وأعضاء في مجلسي النواب في الاردن والعراق بحثا عن زيادة فاعلية هذه المجالس، على صعيد الدور والتشريع والمساءلة، ولاسيما تقييم أدوار البرلمانات العربية في مكافحة الفساد وتعزيز اللامركزية الإدارية وتقييم وظائفها التمثيلية في البلدان الثلاثة المذكورة، والعلاقة بين المجالس النيابية والمجتمع المدني ومشاركة المرأة.كما سمحت ورشة العمل هذه، المنعقدة برعاية مجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين، لمجموعة تضم عشرة نواب لبنانيين، ينتمون إلى معظم الكتل الكبرى، بالنقاش الهادىء بروح من التعاون والمسؤولية، في أجواء ودية سادت اللقاء.

ترأس البعثة النيابية اللبنانية النائب عبد اللطيف الزين، وشارك فيها النواب: روبير غانم، سمير الجسر، ميشال موسى، محمد قباني، عاطف مجدلاني، جيلبرت زوين، علي بزي، نعمة الله أبي نصر، ونوار الساحلي. وساهم في الجولة وأعمال الورشة المستشار الرئيسي لبرنامج إدارة الحكم في الدول العربية الدكتور سليم نصر، ومدير مشروع الأمم المتحدة الإنمائي في البرلمان اللبناني ايلي خوري، وبعثة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمت كل من ريما حبش، نور بجاني، زينة أسعد، والباحث والأستاذ الجامعي الدكتور طوني عطاالله. وحظيت لقاءات روما بأوسع تغطية من وسائل الإعلام الإيطالية المرئية والمسموعة والمقرؤة.

برنامج الجولة

إستهلت جولات الوفد البرلماني اللبناني والوفدين الاردني والعراقي، بزيارة لمقر بلدية شيفيتافتشيا ولقاء مع عمدة المدينة جياني موسكريني وبعض أعضاء المجلس البلدي بالإضافة إلى السيناتور في مجلس الشيوخ الإيطالي أنجيلو ماريا تشكولاني، وعضو البرلمان الأوروبي ألكسندرو باتيلوكيو الذي كشف عن مشروع لتبادل الطلاب والباحثين الجامعيين يعده البرلمان الأوروبي حاليا بين الجامعات في الإتحاد الأوروبي وخارجه ويمكن ان يستفيد منه طلاب وباحثون عرب. وجرى تبادل كلمات رسمية وصف خلالها موسكريني إيطاليا بأنها "وطن الألف بلدية الذي ولد بالإستناد إلى السلطات المحلية في الأقاليم والمقاطعات بعد تعرضه لشرذمة كبيرة في القرون الوسطى". ثم رد النائب الزين وشدد على "الروابط التاريخية التي تجمع هذه المدينة العريقة التي لها موقعها في إيطاليا بلبنان من خلال البحر المتوسط، في تعامل إيجابي واسع بين البلدين من خلال هذا المرفأ".

يستخلص من اللقاء والنقاشات التي تخللته، وشارك فيها النواب موسى والجسر وقباني وبزي وغانم وأبي نصر ومجدلاني وزوين والساحلي ان تجربة لبنان في التشريعات البلدية ليست طارئة، بل يتمتع بقانون بلديات قابل للتطوير، ويحتاج إلى تعزيز اللامركزية الواردة في وثيقة الوفاق الوطني، وان هناك تشابها بين لبنان وإيطاليا في تعرض الوحدة الوطنية للإهتزاز بسبب التباينات القائمة بين المجموعات، وهي تباينات تختلف منطلقاتها بين البلدين. لكن التركيز على العمل البلدي المحلي والمصالح المشتركة في البيئة المحلية هو عامل جامع للناس حول مشاريع حياتية يومية مشتركة، ويعيد رسم صورة نموذجية عن الوحدة الوطنية.

ويظهر من العرض الذي قدمه المسؤولون الإيطاليون في اللقاء, ان النقاش مستمر في إيطاليا منذ سنوات بشأن إعادة النظر في القوانين الإنتخابية على المستويين النيابي والبلدي من دون أن يؤدي إلى تعطيل المؤسسات القائمة على مبدأي إستمرارية عمل المرفق العام والمصلحة العامة.

في مجلس الشيوخ الايطالي

وتميز اليوم الثاني من زيارة الوفود البرلمانية العربية لروما، بلقاءين عقدا في مجلس الشيوخ الإيطالي الأول مع نائب الأمين العام للمجلس الدكتور كاستيا والسيناتور جورجيو تونيني في حضور رئيس الحكومة الإيطالية السابق جوليو أندريوتي المعين لمدى الحياة والمعروف بذاكرة إيطاليا والحياة السياسية الديموقراطية لأكثر من 60 عاما، والثاني مع نائب رئيس مجلس الشيوخ السيد باتشيني.

إستمعت الوفود الثلاث المشاركة إلى عرض كامل لحياة مجلس الشيوخ الإيطالي وعمله من الناحيتين السياسية والإدارية قدمه كاستيا، أما السيناتور تونيني فإستعرض آلية عمل لجانه ال 14. واستوضح أعضاء في الوفود اللبنانية والاردنية والعراقية بعض المسائل في عمل مجلس الشيوخ.

وكانت توضيحات حول عدم وجود فوارق بين مجلسي النواب والشيوخ في الصلاحيات وعدم تفوق أحدهما على الآخر. وذكر ان إيطاليا أبقت على المجلسين بسبب وجود حساسية مفرطة حيال تمركز السلطة في يد واحدة كما حصل أيام الحقبة الفاشية وسيطرة بينيتو موسوليني. وبشأن حق الإيطاليين المقيمين في الخارج في التصويت، وحق المتحدرين من أصل إيطالي في الحصول على الجنسية، تم التأكيد انه منذ 2006 أصبح للمهاجرين الإيطاليين 12 نائبا و6 شيوخ منتخبين عن المهاجرين في الخارج لأنهم يشكلون موردا كبيرا لبلدهم.

وحول إمكان إتخاذ لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ قرارات تخالف البرلمان الأوروبي، جاء التوضيح أنه "في حال صودف ان دولة أوروبية أسقطت معاهدة الإتحاد الأوروبي تتوقف عن ان تكون عضوا فيه. أما رئيس وفد لبنان النائب الزين فسأل عن كيفية تشكيل الوفود من مجلسي الشيوخ والنواب إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فقيل له ان كل وفد يضم عادة ثلاثة شيوخ وثلاثة نواب مناصفةً. وكل مجلس يختار أعضاءه حصرا. وبشأن أيهما من المجلسين يتمتع بأولوية في تقديم إقتراحات القوانين، كان الجواب بأنهما على قدم المساواة وكل تعديل يتناول إقتراحا صادرا عن أحد المجلسين ويجري تعديله في لجان المجلس الآخر ينبغي إعادة الإقتراح إلى مصدره الأصلي لإقراره. وذُكر بأن من يسمح بإرسال الجنود الإيطاليين إلى الخارج هو مجلس النواب. ففي شهر آب 2006 في عز العطلة البرلمانية، قامت جهود كبيرة من أجل عقد إجتماع لمجلس النواب لإقرار إرسال جنود إيطاليين إلى لبنان في مهمة تحت علم الأمم المتحدة للانضمام إلى القبعات الزرقاء.

وتحدث الرئيس أندريوتي عن عدم حصول تضارب بين مجلسي النواب والشيوخ بسبب المساواة بينهما، فإذا تلكأ أحد المجلسين لأي سبب أو مرض جاز للمجلس الآخر ان يقوم بالمهمة التشريعية.

من جهته، نقل السيناتور جورجيو تحيات رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لامبرتو ديني إلى الوفود وبصورة خاصة إلى رئيس الوفد اللبناني النائب الزين الذي كان إلتقاه خلال زيارته إلى بيروت قبل سنة. وفي الجلسة الثانية في مجلس الشيوخ تحدث نائب الرئيس السيناتور باتشيني منوها بجهود "إيبالمو" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "اللذين يسمحان لنا بتعزيز صداقاتنا الدولية، وبخاصة البرلمانية مع الدول العربية والمتوسطية".

ورد الدكتور سليم نصر بأن "التنمية البرلمانية تشكل مدخلا استراتيجيا لتعزيز الحكم الديموقراطي، ويعمل برنامج إدارة الحكم في الدول العربية التابع للأمم المتحدة على تفعيل دور البرلمانات العربية لأكثر من 15 دولة عربية، بوصف البرلمان هو الحجر الأساس في المؤسسات السياسية".

النائب الزين

بدوره نقل النائب الزين تحيات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ونائبه. وقال: "لبنان هو بلد الديموقراطية في الشرق الأوسط بكل ما للكلمة من معنى. وهو بلد الحرية التي بقي اللبناني يتمتع بها عبر تاريخه الطويل، منذ زمن الفنيقيين قبل 6 آلاف سنة. لبنان بلد التعددية والطوائف والتنوع". وذكّر الزين بقول قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بأن "لبنان هو رسالة سلام وتعايش إلى العالم، ورسالة عيش مشترك بين طوائف عديدة"، مضيفا أن "هذا ما يضعه هدفا للإعتداءات الإسرائيلية التي لا تريد لهذا البلد ان يكون فريداً في تعايش طوائفه معا. وتمكن لبنان من الصمود والإنتصار بفضل التلاحم بين مقاومته وجيشه وشعبه بأكمله".

وأضاف النائب الزين:"شهد لبنان حربا على الإرهاب، وهو الدولة الديمقراطية الأولى في العالم التي تخوض حربا مكشوفة على الإرهاب في ما نسميه نهر البارد. وكلفت هذه المعركة الجيش اللبناني حوالى 200 ضابط وجندي من خيرة شبابه. وكانت النتيجة ان تمكن الجيش من القضاء على فلول الإرهابيين دون مساعدة من أي كان، سواء من الجيران أو من الدول الأوروبية الصديقة. نحن نواجه قضية خطيرة جدا علينا، هي القضية الفلسطينية. اللبنانيون أجمعوا في دستورهم بأن لا توطين للفلسطينيين على أرضنا. وقرارات مجلس الأمن تنص ان لا توطين في لبنان. ونسأل الله ان ينجينا من هذه القرارات لأن الولايات المتحدة تتحكم بها. العلاقة كبيرة بين لبنان وإيطاليا عبر التبادل التجاري. وهذا أمر طبيعي خاصة وان البحر المتوسط خير جامع لنا ولبقية الدول التي تحيط به. ونأمل ان تستمر هذه العلاقة بين لبنان وإيطاليا لأنها علاقة تاريخية. وكما أنتم في إيطاليا تعيشون تاريخا عريقا منذ الزمن الغابر، كذلك نحن في لبنان تاريخنا يرقى إلى 6 آلاف سنة".

لقاء مع البابا ورئيس وزراء الفاتيكان

وحفل اليوم الثالث من الزيارة، بلقاءات رسمية للوفد اللبناني والوفودين الأردني والعراقي في الفاتيكان مع قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر خلال المقابلة العامة في قاعة يوحنا بولس الثاني. وبعد ذلك إنتقلت الوفود إلى دوائر الفاتيكان حيث إجتمع أعضاؤها إلى أمين سر دولة الفاتيكان ورئيس وزرائها الكاردينال ترشيزيو برتوني، ووزير الخارجية الكاردينال دومينيك مونبرتي في حضور سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي ناجي أبو عاصي ووزير خارجية إيطاليا السابق ورئيس معهد "إيبالمو" جياني دي ميكليس.

وبعد إنتهاء زيارة الفاتيكان، إنتقلت الوفود إلى مقر المكتبة الكبرى لمجلس الشيوخ الإيطالي حيث إفتتحت في قاعة المكتبة طاولة مستديرة في حضور دي ميكليس شارك فيها النواب سمير الجسر ونوار الساحلي وميشال موسى وجيلبرت زوين وروبير غانم، بالإضافة إلى وزير خارجية الأردن السابق النائب مفلح الرحيمي. وعولجت خلالها مواضيع الوظيفة التمثيلية للبرلمانات وعلاقتها بالناخبين، ودور المجالس النيابية في تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد والتوجه نحو اللامركزية الإدارية. عرض الجسر للنظام البرلماني اللبناني لافتا أنه يعكس المجموعات المختلفة والنسيج الإجتماعي والسياسي للبنان. وتحدث الساحلي عن دور مجلس النواب اللبناني في مكافحة الفساد، مشيرا إلى تقدم بعض القوانين اللبنانية على معاهدات وإتفاقات دولية وإلى التأثيرات السلبية للفساد على الحياة العامة وعرض مجموعة إقتراحات للحد منه.

النائبة زوين

ثم تحدثت النائبة جيلبرت زوين عن مشاركة المرأة في الحياة السياسية في لبنان، والنائب ميشال موسى عن علاقة المجلس النيابي بالمجتمع المدني وركز على حيوية هذا المجتمع ومشاركة ممثلين عنه في إعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان التي تعدها لجنة حقوق الإنسان النيابية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالرغم من الأوضاع السياسية المعاكسة.

النائب غانم

وعرض رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب روبير غانم تجربة تحديث القوانين ومشروع قانون اللامركزية الإدارية, معتمدا على معايير "إعادة النظر في التقسيمات السائدة لتحقيق مزيد من التنمية ومشاركة أكبر للشباب والشابات في تطوير حاجات المناطق وترسيخهم في أرضهم، وإنتخاب مجالس الأقضية، وتعميق العيش المشترك".

الدروس المستفادة والمقترحات المستقبلية للمتابعة.

وتحدث سليم نصر عن الدروس المستفادة من الحلقة الدراسية في روما وأبرزها: البرلمانات العربية ما زالت فتية وبحاجة إلى مزيد من التطوير كي تقوم بالدور المنوط بها كسلطة تشريعية, طغيان السلطة التنفيذية على العمل التشريعي وحياة الدولة السياسية في مختلف الدول العربية، مما يجعل التنمية البرلمانية في حاجة إلى مثابرة ودعم من أجل تحقيق التوازن المطلوب, تعدد التجارب البرلمانية العربية يفتح المجال لتبادل أفكار وخبرات مفيدة وبناء المعارف, دور البرلمان ان يكون فضاء حوار وطني وليس مرآة للتمزق والإنقسامات الداخلية، بل إطار لوفاق تفاوضي ولسلم أهلي، وهو أساس التطوير والإصلاح الديمقراطي, وما عدا ذلك يسيطر الإستقطاب وتتراجع مبادرات الإصلاح وتنهار جهود التنمية والتطوير.

وتحدث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي وأكد ان "البرلمان مؤسسة لا غنى عنها في دولة القانون، وتوطيد سلطة البرلمان غالبا ما يكون شرطا أساسيا للديمقراطية ومؤشرا عليها". وأشار إلى أن "ضعف وجود مركز يعمل على توازن سلطة البرلمان، وتوطيدها، فإنه يخشى ان ينزلق أي مأزق داخلي إلى نتائج لا تحمد عقباها في الشارع، أو يتفرغ المجلس من قدرته على تمثيل المجموعات والقواعد الشعبية. والحاجة هي تاليا أن لا يضيع البرلمان مركزه وقدرته التفاوضية، ويحتاج ذلك إلى دعم دور البرلمان من خلال استراتيجية تمكين تؤدي إلى ترسيخ الديمقراطية". وتميز اليوم نفسه بمقابلة للنواب اللبنانيين مع وزير خارجية الفاتيكان.

ويستخلص من لقاءات روما توجهات ومقترحات عملية للمتابعة المسقبلية وأبرزها:إستمرار مشروع "دعم القدرات البرلمانية" للأشهر القادمة، الحاجة إلى تعميق البحث في المحاور التي شملها المشروع لتاريخه مع التركيز بنوع خاص على اللامركزية الإدارية وتوسيع صلاحيات الهيئات المحلية وقاعدة مشاركة الناس في إطار البيئة المحلية, ان مشاريع الدعم البرلماني في حاجة إلى مؤسسة برلمانية عاملة، لأنه يخشى إن ينتقل الحوار من حيث يجب ان يكون تحت قبة البرلمان إلى حيث لا يجب أي الشارع, إعادة الثقة بالمؤسسة البرلمانية من خلال إطلاق عملها".

   

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

عقد رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن مؤتمرا" صحافيا" هاجم فيه ما وصفه ببلطجية المعارضة متهما" إياها بالتخطيط لفتنة يسفك فيها الدم وقال :

في البداية تحية إكبار إلى جمهور 14 آذار الوفي لدماء شهداء انتفاضة الإستقلال ولخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ، فقد أثبتوا أنهم ما زالوا على العهد والوفاء والولاء لنهج النضال في سبيل الحرية والسيادة والإستقلال ، وتحدوا خطابات التهديد ومسرحيات الترويع وقساوة البرد والصقيع وحضروا إلى ساحتهم ساحة الحرية ليقولوا : نحن هنا باقون ومن يفكر بعودة الوصاية أو الحرب الأهلية سندوس على عنقه وليكن ما يكون .

في ظل ما يشهده لبنان من تعطيل لدور المؤسسات وفقدان حس المسؤولية عند بعض المسؤولين وتوتير الأجواء والشحن السياسي والمذهبي والطائفي ، ما زالت المعارضة تعمل جاهدة بالتخطيط لفتنة يُسفك فيها الدم البريء ويستثمرها تجار الدم الذين بنوا عروشهم السياسية على جثث اللبنانيين المظلومين .

منذ أيام وبيروت وضواحيها تشهد توترات وصلت إلى حد الإعتداء على ممتلكات الناس واستباحت حرماتهم بل راحت الوقاحة ببلطجية المعارضة للإعتداء على عناصر من الجيش اللبناني وتحطيم بنادقهم وكأنهم يجرون الجيش إلى الإصطدام المتعمد ليفجر قادتهم  ما يختزنون من سموم وأحقاد يوزعونها على قادة الأكثرية .

بكل صراحة : البلد اليوم يرزح تحت وطأة التجاذب والحقن المذهبي وإسفين الصراع السني الشيعي يغرس في خاصرة الساحة الإسلامية ، والزعرنات اللي عم تصير وتحديدا" في بيروت ، تهدف إلى إشعال الفتنة وتوسيع نطاق انتشارها ،

 وإذا كان البعض مفكر إنوا زعرانو قادرين على حرق بيروت ، وتسهيل خطة السيطرة عليها بيكون غلطان ، لأنوا اللي بدو يدوس على طرفنا ك14 آذار ويحاول يخرب أي منطقة بلبنان بدو يدفع ثمن غالي .

إذا كانت أطراف المعارضة الرئيسية فعلا" قد تبرأوا مما حصل في شوارع بيروت فليتركوا الجيش اللبناني والقوى الأمنية والقضاء المختص يمارسون دورهم ووظيفتهم في ضبط الوضع وتطبيق القانون ، ومن حق القوى الأمنية إعتقال المتورطين بعمليات التخريب والإعتداءات المتنقلة وفضحهم للعلن . ولكن إذا كان التصرف أرعن على غرار أحداث مار مخايل فهذا لا يعفيهم من المسؤولية ... وأسأل : لماذا القاضي سميح الحاج تنحى عن التحقيق ؟؟ هل وصل إلى حلقة معينة في التحقيق مرتبطة بجهة رئيسية معنية بالأحداث ولم يتمكن من تجاوزها ؟؟؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة . ولكن ماذا لو كان قد سقط قتلى من العصابة الموتورة التي اقتحمت مناطق بيروت ، فهل كان حزب الله وأمل سيتبنوا الدم ويحملوا راية الثأر والإنتقام كما جرى في كل الأحداث السابقة ؟؟؟ هل استخدام الناس وجيل الشباب الطائش بهذه الطريقة جائز شرعا" ..؟

عم نسمع دعوة لعقد قمة روحية للتخفيف من الإحتقان الموجود بالبلد .. ممتاز .. بس بشك إنو كل المرجعيات الروحية بدها الحل بالبلد .. وقبل ما يعقدوا قمة للتصوير التلفزيوني لازم الكل يكون مقتنع إنو اللي عم ينعمل على الساحة اللبنانية من ورا السياسيين جريمة ولازم نبدأ بالطلب والإصرار على إزالة الخيم من رياض الصلح وفك الإعتصام الوهمي والعودة إلى المؤسسات والحوار ، والإيمان بالديمقراطية ، والخروج من مدرسة العنف .

السكوت الدايم على هبلنة  أبواق المعارضة عم يجر الخراب عالبلد .

وهناك أفعى من فرقة الشتيّمة وضخ السموم تطل علينا بندالتها وقرفها كل يوم عبر محطة المنار يجب أن يُطحن رأسها من قبل القضاء كي لا يتسمم البلد ويموت .

هذا البوق الصغير وصلت الوقاحة به ، حتى يتطاول بشكل يومي على خادم الحرمين الشريفين والشيخ سعد الحريري ، ومن على شاشة بتدعي الألوهية والقداسة والتقوى

ومن خلال النقل المباشر لهذه السموم والأكاذيب والأضاليل واستقباله على منابر الحسينيات شرشحونا وبهدلونا ، وإذا كانوا من خلال وئام وهاب يرغبون باستفزاز وليد بك جنبلاط فلا يدَفعوا الطائفة الشيعية عواقب هالمسخرة وهم يدركون سلفا" أن أموالهم الإيرانية لن تجعل من العواينية أشراف ، ولا من الأقزام كبار .

ورد الشيخ الحاج حسن على بعض ما قاله وهاب :

يقول وهاب : السنيورة جزء من المشروع الإسرائيلي ... إنو ثقافة التخوين واللغة الحقيرة اللي منتهجينها لوين بدا توصل البلد ؟؟ بهالكلام مين بكون بدو الحرب الأهلية والفوضى ؟؟

- مغنية أهم من الحريري وليش ما طالبوا بمحكمة دولية باغتيالوا ..

نحن نطالب بفتح تحقيق دولي عربي باغتيال عماد مغنية ونطالب حزب الله والنظام السوري بالموافقة الفورية على ذلك .. بيقبلوا ؟ .. وبعتقد في فرق كبير بين اللي عمر واللي دمر .

ـ يبشرنا وهاب أفندي بأن لبنان مقبل على أزمة مفتوحة ويدعو المعارضة للتحضر لها ..

لست أدري ما هو نوع التحضير الذي يستعد له وهاب ورفاقه عملاء الموساد السوري .. هل يحضرون لجرائم اغتيال جديدة في لبنان ؟؟

ـ يضيف ديك المنار وهاب: أن اتفاق الطائف سقط وان المعارضة يجب ان تعطي رأيها بالنظام السياسي الجديد الذي يجب أن لا يخيف اللبنانيين .

هل النظام السياسي الجديد هو نظام ولاية الفقيه المرتبط بالقيادة الإيرانية التي ستضع بعض اللبنانيين من مسيحيين وغيرهم تحت حكم الذمة ، وما هو موقف حزب الله صاحب المنبر الشتائمي من إسقاط إتفاق الطائف . وموقف العماد عون من تغيير النظام ؟؟

وكل يوم يشتم الملك عبد الله عبر شاشة المنبر وعلى لسان صعاليك المعارضة فهل جرم الملك السعودي أنه وقف إلى جانب لبنان واحتضن شعبه واحتضن قضايانا العربية والإسلامية ؟

إذا كان هالموظفين الصغار بدويلة حزب الله وببلاط بشار الأسد معودين إنو يكونوا ماسحي أحذية وزحافين تحت الصرامي فما يفكرو إنو الكل متلون . سعد الحريري راسو مرفوع بوطنيتو وبلبنانيتو وبولائوا لبلدوا ، بس هالشتامين بعمرون ما كان عندون إنتماء إلا لجيوبهم ومصالحهم حتى لو باعوا كرامتهم وهني بالفعل باعوها وفقدوها .

وللأسف أن السيد نصرالله تناسى عمدا" توجيه الشكر لتيار المستقبل وأهل بيروت وللقوات اللبنانية والكتائب والحزب التقدمي الإشتراكي وأهل الجبل ، لاحتضانهم أهلنا الذين شُرّدوا من بيوتهم وديارهم نتيجة الهمجية الإسرائيلية والمقامرة الحزب اللاهية .

مُستحى ما بقى بدها ، ما حدا يجرب كل يوم يهددنا ، اللي بدو يضرب كف رح ياكلوا عشرة ، واللي بدو يمد إيدوا لبناء الوطن كل أيادي الشرفا ممدودة .

بس هني بالمعارضة بيعرفوا إنون مش صيّاحة إلاّ على مزابلهم ، ويجربوا بلكي بيدوقوا الطعمة .

اليوم لا بد من انتخاب العماد ميشال سليمان رئيس للجمهورية بالنصف زائدا" واحدا" إن فشل التوافق ، لأن المعارضة ترغب بالفراغ وهي تجهد لضرب مؤسسة الجيش اللبناني .

والرئيس نبيه بري فاتح دكانة على حسابو بعين التينة مفكر حالو ببربور ، والكل بأمرك يا سيدي ، ما بعرف ليش ما ببتاخذ بحقو كل الإجراءات التي بتلزمو يفتح بواب المجلس النيابي ، بس بيظهر إنو ناقل كرسي رئاسة حركة أمل على المجلس وبات المجلس معقل ميليشياوي مش مصدر التشريع والدستور .

في مشكلة بالبلد كبيرة إسمها سلاح حزب الله ، وبناء الدولة ما بيكون بظل سلاحين ، وقيام الدولة ما بيمشي مع ملكية قرار الحرب والسلم بإيد فريق معين ، اللي بدو يعمل حرب مفتوحة يعني عم يفتح ابواب جهنم على لبنان ، وحزب الله بيعرف إنو النظام السوري أجرى صفقة مع الأميريكيين والإسرائيليين وقدم عماد مغنية كبداية لإكمال اتفاق الصفقة

اذا كان السوري بدو يفبرك ملف تحقيق يوهمنا في انو فيلق فلسطيني أو ما بعرف شو هوي اللي قتل مغنية !!! نحنا نقول له أن مخابراتكم هي من قتلت مغنية وأنكم تخططون لأكبر من ذلك ، وانكم تعملون لحساب الصهاينة ، وحزب الله معني بإعادة النظر في علاقاته مع هؤلاء الدمويين السفلة وليرحم نفسه ويرحمنا لأن الآتي أعظم فلا تحرقوا البلد وفي النهاية أنتم كبش الفداء . ومهما فعلتم ومهما قتلتم لن تفلتوا من عدالة المحكمة الدولية وسيبقى جيل رفيق الحريري وانتفاضة الإستقلال يهزون مضاجعكم ولن يهدأ لنا بال حتى نراكم في قوس العدالة . وما تحلموا بالعودة على لبنان لأنوا الشعب الحر الحي رح يعمل أجسامكم شحوم للبنادق اللي بدها تحرر البلد منكم ومن أي محتل جديد .

وإذا كان في إصرار على تمسك حزب الله بسلاحوا من حقنا نحنا كلبنانيين مسلمين ومسيحيين إنوا نشكل مقاومة لبنانية وندافع عن أنفسنا وعن وطننا ، وكفى حصرية للسلاح بإيد فريق يعنتر علينا كل شوي بصواريخوا الرعدية والعمارية والموسوية ، لأنو بالنهاية لما بتوصل القصة للجد وبدو يكون في سلبطة على الشعب اللبناني بالسلاح هني فشوش وأقل من هيك .

وأحدهم وقف موتورا" يخاطب أحد زعماء الوطن بالعودة إلى أسياده الأميريكيين والإسرائيليين ... والله عيب .. بالأمس القريب كان حليفهم وربيبهم ... بس هالحملة المنظمة بهالتحريض هيدا ، هوي رسالة لإباحة دمه وشرعنة لتصفيته .

وبعضهم وبشكل يومي وبلا حيا أو خجل بيذكرونا إنوا الدكتور جعجع قاتل ومجرم وكأنهم هم أشراف لم يتذوقوا طعم الدم الذي نمو عليه ... إنوا حزب الله ما جزر بمعاركوا مع أمل ؟ وحركة أمل ما عدمت لبنانيين غير شيعة لتعاملهم مع الفلسطينيين ؟ إذا بيحبوا نحن نعطيهم الدلائل ... استحوا على دمكم وتركونا نعيش مع سائر شركائنا بالوطن .. جرستونا وخربتونا وعم تخربو البلد

وبدي وجه كلامي للمسيحيين في لبنان المسيحية المشرقية منذ بدايتها معرضة للخيانة  وفي كل مرحلة هناك يوضاس فاحذروا  يوضاس العصر ميشال عون الذي يحاول تسليم أعناق المسيحيين للنظامين السوري الإيراني ..

وأخيرا" .. ندعو مجلس الأمن الدولي وبسرعة تامة لوضع يده على ملف الرئاسة اللبنانية لأن المعارضة حكمت على كل المبادرات بالإعدام .. وإذا كان لا بد من التدويل فأهلا" وسهلا" بالتدويل الذي يعقبه عيش بحرية وكرامة .. لأن تأجيل الأزمة يدفع بنا نحو المجهول .. ولنخرج جميعنا من منطق الخطابات التكاذبية ولنقل الحقيقة ولو كانت مرة .