المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 2 شباط 2008

إنجيل القدّيس لوقا .40-33:12

بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياساً لا تَبْلى، وكَنزاً في السَّمواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا سارِقٌ يَدنو ولا سوسٌ يُفسِد. فحَيثُ يَكونُ كَنزُكُم يَكونَ قَلبُكم. « لِتَكُنْ أَوساطُكُم مَشدودة، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة، وكونوا مِثلَ رِجالٍ يَنتَظِرونَ رُجوعَ سَيِّدِهم مِنَ العُرس، حتَّى إِذا جاءَ وقَرَعَ البابَ يَفتَحونَ لَه مِن وَقتِهِم. طوبى لأُولِئكَ الخَدَم الَّذينَ إِذا جاءَ سَيِّدُهم وَجَدَهم ساهِرين. الحَقَّ. أَقولُ لكم إِنَّه يَشُدُّ وَسَطَه ويُجلِسُهُم لِلطَّعام، ويَدورُ علَيهم يَخدُمُهم. وإِذا جاءَ في الهَزيعِ الثَّاني أَوِ الثَّالِث، ووَجدَهم على هذِه الحال فَطوبى لَهم. وأَنتُم تعلَمونَ أَنَّه لْو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يأتي السَّارِق لَم يَدَعْ بَيتَه يُنقَب. فكونوا أَنتُم أَيضاَ مُستَعِدِّين، ففي السَّاعَةِ الَّتي لا تتَوقَّعونَها يَأتي ابنُ الإنسان».

 

بغية الحفاظ على مصالح البلدين« الأسد يوفد ناصيف إلى إيران لتنسيق المواقف بشأن لبنان

 »السياسة« - خاص:كشفت مصادر موثوقة لـ »السياسة« ان معاون نائب الرئيس السوري للشؤون الامنية اللواء محمد ناصيف خير بك توجه قبل ايام قليلة الى طهران في زيارة عاجلة بناء على اوامر تلقاها من الرئيس بشار الاسد. وقالت المصادر ان الاسد كان في حال انزعاج شديد وبدا عصبياً الى حد كبير خلال تكليفه ناصيف بالزيارة التي تهدف الى اطلاع القيادة الايرانية على آخر التطورات والمستجدات والتحركات السورية على الساحة العربية بشكل عام والساحة اللبنانية بشكل خاص في اعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير في القاهرة قبل ايام. وتهدف الزيارة ايضاً الى وضع القيادة الايرانية في صورة العلاقات السورية - السعودية التي تشهد توتراً شديداً تضاعف خلال الآونة الاخيرة حسب ما بدا واضحاً في اجتماع وزراء الخارجية العرب, والذي شهد تجاذباً وتلاسناً حادين بين وزيري خارجيتي دمشق والرياض, لاسيما بعدما رفض الوزير السعودي الامير سعود الفيصل والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى التفسير السوري الذي قدمه الوزير وليد المعلم للمبادرة العربية على انه يعني تشكيل حكومة لبنانية تتوزع مثالثة بالتساوي بين الاكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية, اي اعطاء 10 وزراء لكل فريق في الحكومة الثلاثية وهو التفسير الذي يريده حزب الله ويدعو اليه. وكلف الاسد ناصيف اجراء محادثات مع بعض كبار المسؤولين الايرانيين لتنسيق المواقف والخطوات بين البلدين على مستوى الساحة العربية بشكل عام وفي الساحة اللبنانية بشكل خاص وذلك بغية الحفاظ على مصالح البلدين, خاصة مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية المقبلة في دمشق.

 

تلخيص سياسّي حول آخر المعطيات ليوم 1 شباط

1- يمكنُ القول انّ المواقف التي يمعن "حزب الله" في إطلاقها "تكشف" حقيقة ما يسعى اليه:

a-  بالنسبة إلى التحقيق الجاري في أحداث "الأحد الأسود"، أعلن الحزب اليوم على لسان محمود قماطي انّه يرفض أن  تصل نتيجة التحقيقات إلى أن يقال انّ ما حصل خطأ "بل يجب أن تحمّل المسؤوليّات ويعاقب الجاني حتى بالإعدام".

b- وفي متابعة للحملة على الجيش سأل "هل هيبة الجيش لا تتحقق الا على دماء أبناء الضاحية؟.

c- واللافت "المستفز" في كلامه هو قوله انّ "المقاومة لن تتحمّل أكثر" ("المقاومة" في الضاحية (!) أعمال شغب ل"المقاومة" (!) و"إحتجاجات مقاومة" (!).

d- وكذلك تهديده بانّ "المعارضة ستنزل مجدداً إلى الشارع".. من أجل ماذا؟ من اجل "فرض الحلّ".

e- وفي وقت كان واضحاً ل14 آذار منذ البداية انّ الهدف هو إسقاط المبادرة العربيّة، أعلن الحزب أنّه "إذا أصرّ الأمين العام للجامعة العربيّة على تفسيره للصيغة الحكوميّة فالأفضل الا يعود.. إلا إذا حمل جديداً وكلّ هذا بانتظار التحقيق".

2- إذاً، وتوازياً مع تسريب خبر إتصال أجراه أحد قادة "المعارضة" بعمرو موسى يطلب منه تأجيل عودته، يتأكدّ الآتي:

a-  "حزب الله" يعلن نيابة عن "الحلفاء" رفض المبادرة العربيّة.

b- ويعلنُ نيّة التصعيد في وجهها.

c- ويخوضُ حملة شهداء ضدّ الجيش.

d- وهذه الحملة على الجيش لا تقتصر فقط على هدف إسقاط رئاسة العماد ميشال سليمان، بل تتعدّاه إلى عناوين أخرى بالصلة مع المرحلة التالية من "المشروع"، حيثُ ينبغي عدم التقليل بتاتاً من إستهداف دور الجيش في الجنوب في إطار القرار 1701، فضلاً عن إستهداف دور الجيش داخلياً، وما يحصل منذ الإثنين من إعتداءات على مراكزه يؤكد نيّة إستنزافه بالتوازي مع الضغط على التحقيق ونتائجه.

3- في هذا الإطار، فانّ البيان الصادر عن الأمانة العامّة ل14 آذار مهمّ:

a-  هو مهمّ إذ يعلنُ دخول 14 آذار "على الخط" منعاً لإستفراد الجيش وقيادته وحماية لهما وللتحقيق.

-b ومهمّ إذ يضع الأمور في نصابها لجهة التحقيق الجديّ المطلوب، أي التحقيق الشامل.

c- ومهمّ لأنّه يعلن أنّ 14 آذار في صميم العركة أو "المواجهة" في إطار المبادرة العربيّة.

d- وإذا كان "حزب الله" يعلن إستعداده لتحمّل مسؤوليّة إفشال المبادرة فليفعل.

e- وإذا سألنا عمرو موسى رأينا من المفيد نصحه بالمجيء حتى لو طالبته "المعارضة" بالعكس.

f- نحن بحاجة إلى مجيئه كي "يشهد".

g- وشهادته ضروريّة لما بعد 11 شباط.

4- مع بدء شهر شباط، وعلى أبواب الذكرى الثالثة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، يجدر تسجيل الآتي:

a-  لا بدّ أن تكون الذكرى مناسبة إستنهاض لجمهور 14 آذار.

b- ولذلك، فانّ ما تتخذه من مواقف لا بدّ أن يراعي هدف "شدّ العصب".

c- ويجب أن نأخذ في الاعتبار أنّ واحداً من أهداف "حزب الله" هو "إغراق" البلد في أحداث ل"إغراق" الذكرى.

d- والتحسّب مفيد ل"تحرّكات تسميميّة" للأجواء.

e- بيدَ انّ التحسّب "شيء" والقرار شيء آخر. وقرار 14 آذار لا بدّ أن يكون التأسيس عل الحقّ في إحياء الذكرى وإظهار التصميم على مواصلة معركة الإستقلال.

 

تلخيص سياسّي حول آخر المستجدّات ليوم 31 كانون الثاني

1- منذ مساء الأحد الماضي يتعرّض الجيش وتتعرّض قيادته إلى قصف مركز من "المعارضة" عموماً و"حزب الله" خصوصاً.

2- يتخذ هذا القصف عنواناً إسمه "التحقيق" في ما جرى. لكن "حزب الله" يحدّد للتحقيق نطاقاً ويرسم له نتائج مسبقة:

a-  يريد من التحقيق أن ينحصرَ في إطلاق النار على "المحتجيّن" فقط.

b- ويريده تحقيقاً سريعاً حدّد له مهلة زمنيّة هي نهاية الأسبوع الجاري.

c- ويريد منه ثمناً سياسياً، أي نتيجة تحمّل الجيش المسؤوليّة وتحيل ضابطاً أو ضبّاطاً إلى المحاكمة، وتتهّم فريقاً ثالثاً بإطلاق النار في عين الرمّانة.

d- وإلا فانّ الجيش "مجرم" و"عقيدته" تنحرف، وقيادته غير موثوقة.

3- ولمّا كان "حزب الله" و"المعارضة" ربطا – هكذا (!) – بين مصير ميشال سليمان كرئيس توافقيّ للجمهوريّة وبينَ نتائج التحقيق، وبين مصير المبادرة العربيّة ونتائج التحقيق، فمن الواضح أنّ الأهداف تتحدّد كالآتي:

a-  إذا لم ينتهِ التحقيق "السريع" الذي يطلبه "حزب الله" إلى النتائج التي رسمها سلفاً، فهذه ذريعة لتفجير المبادرة العربيّة.

b- وحتى إذا قال التحقيق "قول حزب الله"، فسيقول الحزب إنّ "الاعتراف" بالمسؤوليّة يؤدّي إلى إستبعاد ميشال سليمان.

c- ما لم يحققه "الأحد الأسود" في القاهرة، يريد "حزب الله" أن يحققه بعنوان "التحقيق".

d- والحال انّ قرار النظام السوريّ و"معارضته" بتعطيل المبادرة العربيّة مأخوذ وما عنوان التحقيق سوى شمّاعة.

4- حيالَ ذلك، لا بدّ أن تحمي 14 آذار الجيش وميشال سليمان من "الإستفراد" وذلك عبر الآتي:

a-  الترحيب بإجراء تحقيق في أحداث الأحد لأنّ دماء الضحايا ليست رخيصة.

b- لكن التحقيق لا يمكن تحديد نطاقه كما يطلب "حزب الله".

c- لا بدّ أن يكون التحقيق شاملاً: "الإحتجاج" ليس عفوياً، الظهور الأمنيّ المسلح لحزب الله ليس عفوياً، من أعطى الأمر بالنزول إلى الشارع وبعمليّات الحرق؟ من أعطى الأمر ب"إقتحام" عين الرمانة؟ من أعطى الأمر بمهاجمة وحدات من الجيش لتجريدها من أسلحتها؟ في أيّة ظروف سياسيّة حصل العصيان؟ لماذا استُبق بتهديدات بقلب النظام؟ الخ..

d- "يجب" أن يرتفع صوت 14 آذار من أجل تحقيق شامل.

e- و"يجب" عدم تمكين الحزب و"المعارضة" من تكثيف الضغط لإنتزاع نتائج يجري توظيفها سياسياً.

f- ذلك انّ رئاسة ميشال سليمان مستهدفة وإسقاط المبادرة العربيّة هو الغاية وتفكيك الجيش عبر "صدم" معنويّاته يقع من ضمن مشروع تدمير الدولة ومؤسّساتها.

g- إنّ فجور "المعارضة" يجب أن يتوّقف.

5- وإذا كان واضحاً انّ الإعتداءات المتكررة على مراكز الجيش في الضاحية منذ الإثنين تشير إلى قرار "الضغط" على المؤسسة العسكريّة (وهذا يدخل في التحقيق أيضاً)، وإذا كان واضحاً انّ إسقاط المبادرة العربيّة هو الهدف، فانه يجب عندما يعود عمرو موسى إلى بيروت أن يكون الجيش "محضوناً" وأن تكون 14 آذار متماسكة وغير خاضعة للإبتزاز.. ولعلّ المطلوب أكثر من أيّ وقت سابق بروز "حالة إستنهاضيّة" ل14 آذار على أبواب ذكرى 14 شباط، في وقتٍ يستطيع الفريق الآخر الإفتخار بقدرته التخريبيّة لكنّه لا يستطيع إدعاء أيّ إنجاز سياسيّ.

 

الشيخ قبلان يستقبل غدا الاب ابي صالح موفدا من البطريرك صفير

وطنية- 1/2/2008 (سياسة) يستقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان,العاشرة والنصف من قبل ظهر غد في مقر المجلس, الاب ريشار ابي صالح موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

 

الرئيس السنيورة ترأس اجتماعا وزاريا عرض للتطورات واتصل بالنائب العماد عون مطمئنا الى صحته

وطنية- 1/2/2008 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير اجتماعا وزاريا تشاوريا حضره الوزراء: نائلة معوض، شارل رزق، مروان حمادة، ميشال فرعون، أحمد فتفت، طارق متري، خالد قباني، سامي حداد، جهاد أزعور، جان أوغاسبيان، جو سركيس، وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي, جرى خلاله البحث في آخرالتطورات والأوضاع الراهنة.

اتصال

وكان الرئيس السنيورة أجرى اتصالا هاتفيا برئيس كتلة "الإصلاح والتغيير" النيابية النائب العماد ميشال عون اطمأن فيه على صحته.

 

قوى 14 آذار: المس بالجيش او محاولة ارباكه يضع لبنان امام خطر كياني

لتحقيق شامل في احداث الاحد يتناول ملابسات التحريض على التظاهر وتوقيته

التفاهمات الجانبية بين بعض القوى إنما تلبي مصالح سياسية خاصة لأصحابها بينما أمن اللبنانيين هو في عهدة الدولة وقواها الشرعية وليس منة أحد

وطنية- 1/2/2008 (سياسة) عقدت الأمانة العامة لقوى 14آذار اجتماعها الدوري عصر اليوم، وتوقفت أمام الذيول المتواصلة لأحداث يوم الأحد الأسود، واصدرت بيانا تلاه النائب السابق فارس سعيد وأكدت فيه الاتي:

"أولا: تكرر قوى الرابع عشر من آذار تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها الوطني والانساني معهم واعتبارهم خسارة فادحة لكل الشعب اللبناني إضافة الى الجرحى الذين سقطوا في تلك الأحداث الأليمة التي أصابت جميع اللبنانيين دون استثناء، خصوصا ان التضامن الوطني في هكذا محطات هو من أول مبادىء الوحدة الوطنية والتمسك بالمصير المشترك.

ثانيا: ان التحقيق في هذه الاحداث يشكل مطلبا اجماعيا لكل اللبنانيين وصولا لمعرفة ملابسات هذه الاحداث وتحديد المسؤوليات احقاقا للحق ومنعا لتكرارها.

ثالثا: كي يؤدي هذا التحقيق أغراضه في وضع الامور في نصابها، عليه ان يكون شاملا وألا يقتصر على المؤسسة العسكرية وأفرادها وضباطها. من هنا تشدد قوى الرابع عشر من آذار على ضرورة أن يتناول التحقيق ملابسات التحريض على التظاهر، وتوقيت النزول الى الشارع اثناء انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب، في وقت ثبت ان الكهرباء لم تكن مقطوعة، وأن يشمل التحقيق الجهات الحزبية التي زودت بعض المتظاهرين بالاطارات، والمجموعات التي حاولت تطويق وحدات الجيش ونزع أسلحتها وغيرها من الممارسات الموثقة.

رابعا: تحذر قوى الرابع عشر من آذار من استمرار التحرش بالجيش اللبناني عبر الاعتداءات المتكررة على بعض المواقع العسكرية سواء في الضاحية أو في كورنيش المزرعة، وتطالب الجهات الحزبية في 8 آذار بتحمل مسؤوليتها في هذا المجال، كما تطالب الجهات القضائية بضم هذه الممارسات المستمرة الى ملف التحقيق.

خامسا: تلفت قوى الرابع عشر من آذار السلطة القضائية المولجة بالتحقيق الى الدور التخريبي الذي اضطلعت به بعض وسائل الاعلام المرئية أثناء تلك الأحداث، خصوصا بثها أخبارا كاذبة ومشاهد ملفقة عن أعمال قنص من أحياء عين الرمانة باتجاه الشياح، وهو الأمر الذي تبين أنه عار تماما من الصحة إنما خلق مناخا تحريضيا وساهم في تسعير الأحداث التي كادت أن تتطور الى صدامات لا يرغب بها أي لبناني مخلص.

سادسا: مع تقديرها التام لحجم هذه الأحداث وللألم الذي يعتمر صدور الأهالي الذين فقدوا أبناءهم، من المستغرب أن يتم الربط بين نتائج التحقيق ومستقبل النظام في لبنان، أو بين نتائج التحقيق ومصير المبادرة العربية.

سابعا: تعيد قوى الرابع عشر من آذار التذكير أن الجيش اللبناني الذي أثبت جدارته سواء في نهر البارد أو في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي أو تنفيذ القرار 1701، هو المؤسسة الوطنية الضامنة للسلم الأهلي التي يستظلها جميع اللبنانيين، وأن المس بهذا الجيش أو محاولة إرباكه أو إضعافه أو شل قواه يضع لبنان هذه المرة أمام خطر كياني لن نتهاون أبدا في التعامل معه.

ونذكر ان التفاهمات الجانبية بين بعض القوى إنما تلبي مصالح سياسية خاصة لأصحابها بينما أمن اللبنانيين هو في عهدة الدولة اللبنانية وقواها الشرعية وليس منة أحد".

 

ماذا فعلوا بالهزيمة ماذا فعلنا بالنصر 

رفيق خوري

زلزال اسرائيل في ما سمته (حرب لبنان الثانية) سبق تقرير فينوغراد الذي جاء كهزة قوية بعده. والمسألة بالنسبة الى لبنان والعرب ليست أن يستقيل أو لا يستقيل ايهود أولمرت بل أن يستقيم أو لا يستقيم النقاش هنا في ثلاث نقاطاساسية: المسؤولية عن الحرب، القراءة في النتيجة التي انتهت اليها، ومواجهة تحديات ما بعدها. النقطة الأولى التي كثرت حولها النظريات في بيروت وعواصم المنطقة حسم التقرير النقاش فيها باعتراف رسمي: (اسرائيل خرجت الى حرب طويلة بادرت اليها هي). النقطة الثانية جمع فيها التقرير بين (الفشل الخطير والكبير) في تحقيق (نصر عسكري واضح) وبين تحقيق هدف سياسي عبر القرار 1701 في مجلس الأمن. كما اعترف بقدرة (منظمة شبه عسكرية تضم بضعة آلاف على الصمود في وجه الجيش الأقوى في الشرق الأوسط). وليس هذا سوى تعبير ملطف عن هزيمة اسرائيلية لا مجال لإنكارها، وعن نصر للمقاومة كان لجوء البعض في لبنان والعالم العربي الى إنكاره محل جدل وحساسيات بمقدار ما بدا مثل وضع سكين في جرح. ومن الخطير، بعد التقرير، استمرار الجدل حول الأمر. أما في النقطة الثالثة، فإن التقرير أعاد تذكيرنا بالموقف الاستراتيجي للعدو الاسرائيلي والطابع الثابت في عقليته. إذ التقرير طريق في اتجاه واحد هو الحرب كخيار وحيد. فلا هو بحث في الأساس أو انتقد قرار الحرب بل حصر كل شيء بالأسباب التي منعت من تحقيق أهداف الحرب. ولا هو رأى أن أمام اسرائيل للبقاء في المنطقة بسلام سوى (إقناع الجميع بقدرتها العسكرية التي تمنحها قوة الردع).

وهذا ما يجعل القراءة أو القراءات اللبنانية والعربية في التقرير محكومة بسؤال كبير: ماذا فعل العدو بهزيمته، وماذا فعل لبنان والعرب بالنصر الذي حققه صمود المقاومة والجيش والتفاف الشعب حولهما? الواضح أن اسرائيل تعلمت دروس الهزيمة وحاولت ولا تزال سد الثغرات استعداداً لحرب أو حروب أخرى تريد النصر فيها. والواضح أيضاً أن لبنان انتقل من النصر الى أزمة عميقة ومعقدة تكاد تذهب به الى الخراب في صراع على السلطة داخل صراع إقليمي ودولي على موقع الوطن الصغير بين محاور الصراع. فضلاً عن أن النصر لم يحدث المد المفترض في الاستعداد العربي للخيار العسكري، ولا جرى توظيفه حتى في السياسات العربية التي أعادت في قمة الرياض ما قررته في قمة بيروت من مبادرة عربية للسلام على أساس أن السلام (خيار استراتيجي) وحيد.

وأخطر ما يحدث هو الاستمرار في إعطاء ترجمة فئوية لنصر وطني

 

هذه هي مخاطرتكبيل يد الجيش لم يقبلوا بسليمان ليرفضوه اليوم

الهام فريحه

أيّاً تكن النتيجة التي سيتوصَّل اليها تقرير لجنة التحقيق التي شكّلتها قيادة الجيش، لمعرفة ما حصل يوم (الأحد الأسود) في الشياح، فإن هيبة المؤسسة العسكرية وسمعتها وتماسكها، يجب أن تبقى خطاً أحمر ممنوع المس به، وإذا كان هناك من خطأ ارتُكِب أو سوء تقدير (موضعي) على الأرض، فمن غير الجائز تحميل المؤسسة العسكرية ككل، تبعات ما حصل. ان اللعب بسمعة الجيش وهيبته، وتكبيله بالشروط المسبقة، هو لَعِبٌ على حافة الهاوية ومحفوفٌ بالمخاطر وذلك للأسباب التالية:

الدور المنوط بالجيش اللبناني منذ 14 آذار 2005 جنَّب البلد الكثير من المخاطر ولنتذكّر معاً:

ماذا كان عليه الوضع لو لم يتصرف الجيش كما تصرف في 14 آذار 2005?

ماذا كان عليه الوضع لو لم يستطع الجيش اللبناني تسلُّم زمام الأمن بعد الانسحاب السوري من لبنان?

ماذا كان عليه الوضع لو لم يستطع الجيش ضبط الوضع في 23 كانون الثاني 2006، ثم بعد يومين إثر أحداث الجامعة العربية?

ماذا كان عليه الوضع لو لم يستطع الجيش اللبناني الإنتشار في الجنوب إلى جانب قوات الطوارىء الدولية المعززة?

ماذا كان عليه الوضع لو ان الجيش اللبناني لم يستطع اقتلاع الارهاب من مخيم نهر البارد?

إن إنجازات الجيش اللبناني، بفضل قيادته وأداء ضباطه وعناصره، لا يجوز أن تُمحى بسبب حادث مؤسف جداً، صحيح أنه دفع الثمن باهظاً في أرواح المواطنين، فالخطر الحقيقي أن نتصوَّر البلد اليوم من دون دورٍ للجيش في وقتٍ لا يمر أسبوع إلا ويشهد وضعاً أمنياً غير مستقر.

ثم أن البعض ينبري ليقول إن الموقف من ترشيح العماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية رهنٌ بما سيصدر عن لجنة التحقيق! تُرى، قبل أحداث (الأحد الأسود) هل كان البعض موافقين على العماد سليمان?أم إنهم وضعوا شروطاً تعجيزية ليجعلوا وصوله مستحيلاً? آن للصامت الأكبر أن يردّ.

 

تسامح» مع أولمرت و«تشدد» مع سليمان والسنيورة

وليد شقير-  الحياة - 01/02/08//

فتح تقرير فينوغراد ثغرة مهمة في الحلقة المفرغة لسلسلة الهزائم العربية أمام إسرائيل وفي الصراع الطويل القائم بينها وبين العرب. وسيمكن للأجيال المقبلة ان تستخلص الدرس من حرب تموز (يوليو) حيث «نجح تنظيم من بضعة آلاف من الرجال في الصمود في وجه الجيش الأقوى في الشرق الأوسط والذي يتمتع بوسائل متطورة...»، كما جاء في التقرير نفسه. وإذا كان تقرير فينوغراد وُضع أصلاً بمنظور استخلاص الدروس من جانب الدولة العبرية وقادتها حيال محطة من محطات الصراع مع العرب، فإنها ليست المرة الأولى التي يفعل قادة الحركة الصهيونية ذلك، إزاء إخفاقات أو ثغرات يمرون فيها في الحروب مع العرب. فبعد حرب تشرين (اكتوبر) عام 1973، والتي نجح الجيشان المصري والسوري خلالها في إحداث اختراق للدفاعات الإسرائيلية، كثرت الكتابات والدراسات عن «التقصير» في تعامل تل أبيب مع هذه الحرب التي خيضت بمبادرة عربية.

لكن إخراج لجنة فينوغراد الإخفاق الإسرائيلي الذي كان واضحاً في النتائج التي انتهت إليها حرب تموز والتي أثبت خلالها «حزب الله» القدرة على مقاومة اعتى جيش في المنطقة الى العلن، يدفع الى استخلاص الدرس بالنسبة الى الضفة الأخرى، أي الضفة العربية. وهو درس يقول بوضوح انه إذا وجدت الإرادة والقرار السياسي، فإن الجيش الإسرائيلي ليس ذلك الجيش الذي لا يقهر. بل ان مشكلة العرب ان لا استراتيجية لديهم سواء لمحاربة عدوهم من موقع القوة، أم حتى لمفاوضته من موقع القوة في زمن التفاوض. وأحد عوامل القوة التفاوضية يكمن في القدرات العسكرية.

ومع استخلاص الدرس في الضفة العربية، يفترض ألا يغيب عن البال الاستنتاج الرئيسي من تقرير فينوغراد، فالحديث عن الإخفاقات الإسرائيلية لا يعني إلا ان إسرائيل تستعد لحرب أخرى، تكون فيها أقوى بعد معالجة الثغرات. وهذا يفسر ما سمته وسائل الإعلام الدولية امس «تسامح» لجنة فينوغراد مع المستوى السياسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على الأرجح.

وفي هذا السياق، تقود المقارنة بين ما يجري على ساحة إسرائيل وما يجري على ساحة لبنان الى انطباع حزين. في إسرائيل يتم تحييد رئيس الوزراء عن الأزمة السياسية التي نجمت عن إخفاقات الحرب. وفي لبنان يجري تحويل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى هدف المطلوب إسقاطه، من اجل افتعال الأزمة السياسية وتكبيرها وتضخيمها لأسباب تتعلق بالخلاف بينه وبين سورية وليس بسبب أدائه خلال حرب تموز الذي اعترفت المقاومة بأنه كان أداء وطنياً ومقاوماً خلال المفاوضات من اجل وقف النار، كما وصفه شريكه في التفاوض رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

في إسرائيل، تُبعد التهمة عن أولمرت، وفي بيروت تُلصق التهم بالسنيورة لأسباب لا علاقة لها بالحرب لا من قريب ولا من بعيد. فالحقيقة ان السنيورة شكل اختزالاً «للمستوى السياسي» اللبناني الذي أجمع على إفشال أهداف إسرائيل السياسية من وراء الحرب على لبنان والمقاومة. باختصار، في إسرائيل يستخدم التحقيق في الإخفاقات من اجل حماية المستوى السياسي. وفي لبنان تُستغل النجاحات لإضعاف «المستوى السياسي» الداخلي ولأهداف لا تمت بصلة الى الحرب ومن خاضوها في موقع الدفاع عسكرياً وسياسياً وديبلوماسياً واجتماعياً وإعلامياً... الخ... وفي وقت يعقد الإسرائيليون التسويات على هشاشة الائتلاف الحاكم لديهم، فإن إضعاف المستوى السياسي في لبنان لا يطاول فقط السنيورة، بل يستهدف رئيس الجمهورية المقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، لإضعاف موقعه في التسوية، من اجل ان يتنازل عن موقعه كقطب على مسافة متساوية من الجميع، ولتفريغ حياديته من مضمونها من اجل تلبية شروط فريق ضد آخر، ولتجريده من صلاحيات الرئاسة قبل ان يصبح رئيساً، بفرض نمط من الارتهان عليه اعتاده من سبقه الى الرئاسة ليبقى رهينة بقية سنوات عهده

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 1 شباط 2008

البيرق

حصل في الآونة الأخيرة اتصال عاصف بين مسؤول كبير واحدى المرجعيات غير الزمنية .

الشرق

مرجع رسمي اكد صعوبة الاتكال دائما على اجراءات حماية الليرة في حال استمر التصعيد السياسي ومعه منع انتخاب رئيس جديد للجمهورية .نواب في تكتل سياسي معارض بدأوا بعقد اجتماعات ثنائية من دون الافصاح عما يدور فيها من ابحاث مغايرة للابحاث في لقاءات تكتلهم .

البلد

الغى قطب سياسي كبير حديثا متلفزا كان مقررا مساء امس , رغم الاعلان عن استضافته على مدى ثلاثة ايام من دون معرفة الاسباب .

يبدو ان استهدافات لمراكز ومواقع في بيروت الكبرى بقيت طي الكتمان حتى لا يتسبب الامر بمزيد من التوتر والتشنج .

دارت سجالات مع بداية الاسبوع اتسمت بالحدة بين مكونين لفريق معارض واحد على خلفية اتهام طرف معين انتهت بنصيحة من مرجع قضت بوقف التداول بها .

النهار

لوحظ ان تصريحات اركان في المعارضة تدل على ان موقفهم ليس واحدا من ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية.

قال نائب في قوى 14 آذار ان المعارضة كانت حصلت على الثلث المعطل لو انها ايدت مرشحا من هذه القوى للرئاسة الاولى.

تجري قوى 8 و14 آذار استطلاعات للرأي وتضع دراسات احصائية حول وضعها الانتخابي في ضوء تقسيمات معينة للدوائر وكذلك في حال اعتماد قاعدة النسبية او الأكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة.

السفير

قرّر مسؤول عربي كبير دفع كل كلفة علاج واستشفاء لفنان لبناني كبير في أحد مستشفيات العاصمة بعد أن "نفضت" جهات رسمية يدها منه!

شكا مسؤول عربي معني بالملف اللبناني من حملة يتعرض لها في أوساط سياسية وإعلامية لبنانية.

لوحظ أن اتصالات تنسيقية بين مسؤولين من تيار سياسي بارز في الأكثرية وحزب سياسي بارز في المعارضة أدت إلى وضع حد لحملات متبادلة بين الطرفين.

المستقبل

 تؤكد اوساط متابعة ان تشليح العسكريين اسلحتهم في مناطق "الاحتجاجات" هي "عادة" يمارسها الفريق النافذ حيثما تمكن.

 تلفت شخصية بارزة إلى ان موقف عاصمة شرق اوروبية يميل اكثر فاكثر الى "الحزم" حيال تعطيل دولة مجاورة للبنان الانتخابات الرئاسية.

تردد ان السبب المرضيّ لامتناع رئيس تيار "معارض" عن الظهور التلفزيوني "حقيقي" لكنه نُصح ايضاً بـ"تطويل" فترة الراحة تجنباً للحشرة السياسية.

 

القاضي ميرزا تابع مجريات التحقيق ومحاضر الاستجوابات في حوادث مار مخايل

وطنية- 1/2/2008 (قضاء) عقد النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا اجتماعا اليوم استمر اربع ساعات، حضره مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد ومفوض الحكومة المعاون رهيف رمضان وقائد الشرطة العسكرية العميد نبيل غفري والعقيد سعيد الرز، وتم خلاله درس إفادات الاشخاص الذين تم الاستماع اليهم ومجريات التحقيق ومحاضر الاستجوابات وتقارير الاطباء الشرعيين ونتائج المختبرات وفحص الاسلحة والنتائج التي توصل اليها التحقيق في حوادث الشغب في مار مخايل الأحد الفائت.

 

العماد سليمان عرض مع راغاليني الاوضاع العامة

وطنية - 1/2/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، بعد ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة، مدير شؤون الشرق الأوسط والبحر المتوسط في وزارة الخارجية الايطالية سيزار راغاليني والمبعوث الخاص لوزير خارجيتها، يرافقه السفير الايطالي غبريال كيكيا وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد

 

 

البطريرك صفير التقى النائب غانم ووفدا من اطباء الاسنان في 14 آذار :

لبنان لن ينقذه إلا ابناؤه ولا نميز بين لبناني وآخر إلا بقدر إخلاصه لوطنه

علينا أن نجمع صفوفنا ونمشي اليد باليد والقلب الى القلب لننقذ بلدنا

 

وطنية- 1/2/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم، وفدا من اطباء الاسنان في قوى 14 آذار برئاسة نقيب الاطباء الاسنان في طرابلس الدكتور فادي كرم الذي ألقى كلمة أيد فيها "مواقف غبطته الوطنية"، مستنكرا "التطاول على بكركي وسيدها".

ورد البطريرك بكلمة رحب فيها بالوفد، وقال: "أشكر لكم زيارتكم في هذا اليوم الذي أتيتم فيه على الرغم من سوء حال الطقس، لكي تعبروا لنا عن عاطفتكم، ونحن نشكر لكم هذه العاطفة". وأضاف: "أيامنا لا حاجة بنا الى أن نصفها لكم، وأنتم تعيشونها مثلما يعيشها كل الناس ونعيشها معكم، وكنا نتمنى لو انها بقيت على حالها وما تأزمت مثلما هي متأزمة في هذا اليوم، ولكن يبدو أن العاصفة المعنوية، إذا صح التعبير، طالت كل الناس وما أبقت أحدا، حتى وصلت الينا واليكم، لذلك نسأل الله أن يجمع صفوفنا. لبنان بلد صغير لا يتعدى عدد سكانه الثلاثة ملايين ونصف مليون، وقيل لنا انه قد هاجر لنا منذ عام 1970 الى اليوم ما يقارب المليون لبناني. وإذا ظلت الحالة على هذه الوتيرة فإننا نتساءل أين سيكون اللبنانيون، وعنصر الشباب قد غادر لبنان لانه لا يجد متسعا ولا سبيلا الى العمل فيه، وإذا أفرغ لبنان من عنصر الشباب الفاعل فإنه لن يبقى فيه إلا متوسطو العمر والشيوخ، وهذا ليس علامة عافية في كل بلد من بلدان العالم، لذلك علينا أن نجمع أمرنا ونجمع صفوفنا على الاخص، وأن نمشي معا اليد باليد والقلب الى القلب، لكي ننقذ بلدنا لبنان، ولبنان لن ينقذه الا ابناؤه مهما عولنا على غيرنا من الناس، فإن الناس في طبيعتهم ينشدون مصلحتهم أكثر من مصلحة سواهم، وإذا كانوا أسخياء عملوا لمصلحة سواهم جزئيا وليس كليا، لذلك نسأل الله ان يجمع صفوفنا ويعيد الينا الوفاق والمحبة والسلام".

وأمام وفد من المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار، قال البطريرك صفير إننا ندعوكم جميعا الى أن ترصوا صفوفكم، ونأمل أن يكون مستقبلكم مستقبل البلد، لأنكم أنتم شبابه وصباياه، وعليكم التعويل، ويجب أن تنشأوا على المبادىء الوطنية القوية، وهذا ما أنتم عليه، وإننا ندعوكم الى رص الصفوف، ولا يمكننا ان نميز بين لبناني ولبناني إلا بقدر إخلاصه لوطنه لبنان، ونأمل أن نكون جميعا مخلصين، فهذا بلدنا ولا يمكن ان يتنكر انسان لبلده، وتعرفون ما يقول المثل: ملعون من يشرب من البئر ويرمي فيها حجرا"، انتم تشربون من تاريخ لبنان ومن مبادئه وستخلصون له كل الاخلاص، والظرف اليوم عصيب، واللبنانيون متفرقون ومنهم من ذهب الى الشمال ومنهم الى اليمين، ولكن يجب أن تجمعوا صفوفكم، ولبنان لا يمكنه ان يعيش ويزدهر ويطمئن ويسوده السلام إلا إذا تضافرت جهود جميع ابنائه، وهذا ما نوصيكم به، ونسأل الله ان يرزقكم أياما خيرا من هذه الايام التي نمر بنا اليوم".

النائب غانم

ثم استقبل البطريرك صفير رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم، وجرى عرض التطورات بعد حوادث "الاحد الاسود"، وضرورة التوصل الى كشف ملابساتها بشفافية وجدية. وقال النائب غانم: "نؤمن بأن الجيش والقضاء سيتوصلان اليها. وان العودة الى الاصالة اللبنانية والحوار والتلاقي لا بد منها مهما تباعدت النظريات ومهما علا سقف التخاطب السياسي الذي وصل أحيانا الى حد الارهاب الفكري، على أمل أن تكون بداية الحلول ملء الفراغ في سدة الرئاسة الاولى وعودة المؤسسات الى دورها ومهماتها".

وفي بكركي أيضا النائب السابق فارس سعيد والسيد أنطوان الخواجا.

كما زارت الصرح أيضا السيدة كلوديت حبش الامينة العامة ل"كاريتاس" القدس، برفقة رئيس "كاريتاس" الشرق الاوسط وشمال افريقيا المحامي جوزف فرح، ومنسقة المنطقة السيدة روزيت حشيمة، وعرضت على البطريرك العمل الرعوي الاجتماعي الذي تقوم به "كاريتاس" في الاراضي المقدسة من أجل المواطنين المعذبين الواقعين باستمرار تحت ضغط الحوادث الاليمة المتلاحقة، وتمنت لكنيسة لبنان "الاستمرار في ريادة النهوض بالانسان الى مستوى الطموحات التي تعمل لها الكنيسة الجامعة من أجل الاوطان والمجتمعات على المستوى الكوني"، معربة لغبطته عن "كل التأييد لقيادته الحكيمة".

وأوصى البطريرك بأن يستمر نضال كاريتاس في منطقة الشرق الاوسط وبلدانها "بوحي من روح الاخوة المسيحية التي لا تعرف أي تمييز، لترقية الانسان في هذه المنطقة المعذبة الى مستوى الحرية والمساواة والمواطنية الصحيحة من أجل السلام العادل المبني على حقوق الشعوب".

ومن الزوار أيضا رئيس أساقفة طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة، ثم المدير العام السابق لوزارة الصناعة الفرد الدبس يرافقه ناجي سكاف، فرئيس مجلس ادارة جريدة "الاخبار" الدكتور حسن خليل.

 

 

مفتي صور عاد من مصر بعد لقائه شيخ الازهر والمفتي جمعة :

المبادرة العربية تشكل فرصة ثمينة لإخراج لبنان من أزمته

وطنية- 1/2/2008 (سياسة) عاد الى بيروت مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين بعد زيارة لمصر التقى خلالها شيخ الازهر سيد طنطاوي ومفتي الديار المصرية الدكتور الشيخ علي جمعة، وتداول معهما التطورات العامة.

وكان العلامة الامين أدلى بتصريح بعد لقائه شيخ الازهر قال فيه: "لقد أتاحت لنا الفرصة لقاء سماحة الازهر الامام الاكبر سيد طنطاوي حفظه الله، والاطلاع على آرائه الرشيدة وأفكاره المنيرة وإرشاداته الحكيمة حول ضرورة استمرار الانفتاح في العلاقات بين المذاهب والاديان.

وجرى خلال اللقاء البحث في أفضل السبل لتعزيز وسائل الحوار والتفاهم بين المسيحية والاسلام، وتم التطرق أيضا الى الحوادث والفتن في العراق والعالم الاسلامي ووجوب مواجهتها بالدعوة الى الاعتدال واعتماد الحكمة والموعظة الحسنة".

أضاف: "جرى الحديث أيضا عن الازمة اللبنانية، وقد ثمن السيد طنطاوي عودة الهدوء والاستقرار الى لبنان ودعا جميع الاطراف الى المصالحة والتوافق على المبادرة العربية التي يحملها الامين العام لجامعة الدول العربية بأمانة وإخلاص، وهي تشكل فرصة ثمينة لإخراج لبنان من أزمته الراهنة، وفي ذلك مصلحة لكل اللبنانيين والعرب الذين يريدون بقاء لبنان نموذجا للتسامح والعيش المشترك".

 

 

جعجع التقى السفيرالبريطانية ووفدا من أطباء الاسنان في قوى 14آذار:

فريق 8 آذار لا يريد الانتخابات الرئاسية ويسعى الى تقويض المؤسسات

وطنية- 1/2/2008 (سياسة) أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمام وفد من أطباء الاسنان في قوى 14 آذار "أن فريق 8 آذار لا يريد اجراء انتخابات رئاسية وبالتالي يسعى الى تقويض المؤسسات الدستورية للوصول الى الفراغ، وهذا أمر لن نسمح به اطلاقا، وان قوى 14 آذار تكثف جهودها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وقال: "انني اصبحت على يقين باستراتيجية الفريق الآخر الواضحة جدا على خلفية التطورات الحاصلة، وباتت خطة قوى 8 آذار ووراءها سوريا جلية ولا يشوبها اي غموض، ولا سيما اننا لم نعد نستطيع التمييز بين سوريا و8 آذار".

وأضاف: "المعروف انه كانت الخلافات العربية تنعكس على الوضع اللبناني، فيما اليوم يجري خلاف ذلك، اذ ان الخلافات تنعكس على وضع الجامعة العربية، وفي آخر اجتماعاتها انقسم اعضاؤها بين فريقي 8 آذار و 14 آذار. فمصر والسعودية والامارات والكويت والاردن والخليج تؤيد 14 آذار، فيما سوريا تدعم 8 آذار".

وأعرب عن اعتقاده "أن فريق 8 آذار لا يريد الثلث المعطل أو حصة إضافية، بل خطته تكمن في رفضه للواقع القائم بغية استعادة الوضع الذي كان سائدا طيلة ال 15 عاما الماضية، كل فئة منه لأسباب مختلفة، سوى فئة واحدة لا تعي ماذا تفعل، فيما الآخرون يعلمون تماما بماذا يقومون، فسوريا تبغي إعادة نفوذها الى لبنان كما كان في السابق، ولو لم تستطع إعادة جيشها، فيما أولوية حزب الله هي بالتحالف العريض على مستوى الشرق الاوسط لخوض المعارك وفقا لأجندته".

ولفت الى "أن أولويات هذا الحزب ليست الكهرباء ولا رغيف المواطن في لبنان، لأنه لو كان ذلك صحيحا لكان راعى هذا الاعتبار حين يقوم بعمليات عسكرية او يتسبب بحروب على لبنان تدمر اقتصاده وتعيده ثلاثين عاما الى الوراء".

وسأل جعجع: "إذا كانت الحكومة فرضا مطعونا بشرعيتها لانسحاب وزراء أمل وحزب الله، فما هو سبب الطعن بالمجلس النيابي اليوم؟ وما سبب اقفاله؟ ان سبب محاولتهم تعطيل الحكومة لا يعود الى عدم التمثيل السياسي الكامل، ولاسيما ان كل الحكومات كانت تقوم على نسبة تمثيل 50 + واحد، بل تنفيذ خطتهم التي تقوم على تعطيل المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية ومحاولة تعطيل الحكومة بكل الوسائل المتاحة".

وشرح "حيثيات تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وقيام فريق 8 آذار بكل الخطوات لعدم اجرائها"، معتبرا "ان تمسك هذا الفريق بالرئيس اميل لحود هو إحدى هذه الخطوات".

وذكر جعجع بفحوى مبادرة الرئيس بري 31 آب 2007 وهو عدم الانتخاب بنصاب النصف + 1 بل التفاهم حول رئيس وفي المقابل عدم عودة الى التداول في الحكومة"، موضحا "ان فريق 14 آذار اختار الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان بناء على رغبة ومطلب من فريق 8 آذار، وحين تم التوافق على هذا الخيار عاد الفريق المذكور يطالب بالبحث في الحكومة".

وأشار الى انه "حتى لو أعطي هذا الفريق الثلث المعطل فسوف يطالب بالبحث بالثلث غير المعطل".

ورأى جعجع "أن خطة 8 آذار هي تقويض كل المؤسسات الدستورية للوصول الى الفراغ، وبالتالي عودة الوضع الى ما كان عليه عام 1975، الامر الذي يستدعي قوات ردع عربية (قوات سورية)، وعندها تعود سوريا من الباب العريض او يعاد بناء المؤسسات الدستورية كما كانت قبل ثورة الارز، وهذه عودة لسوريا ايضا من الباب الصغير".

وجدد التشديد على عدم القبول بهذا الامر، "وبالتالي لن نسمح لهم بالتسبب بالفراغ الدستوري في البلد، ونحن نتمسك بالحكومة بالرغم من الثغر التي تشوبها، وسنبذل كل الجهود لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وكان جعجع التقى السفيرة البريطانية فرنسيس ماري غاي وبحثا في المستجدات.

 

 

 

الأحرار": من الغباء تصديق مزاعم المحرضين وادعائهم عفوية أعمال الشغب

أسف المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون على "الدماء اللبنانية الزكية التي سالت الأحد الماضي في منطقة الشياح ـ مار مخايل والتي أحدثت الصدمة المرجوة لدى الذين درجوا منذ نحو سنتين على التحريض المنهجي وتجييش النفوس والغرائز، وتأجيج المشاعر والحساسيات تنفيذا لمخططات ومآرب، رغم معرفتهم الأكيدة بالنتائج التي رأينا عينة مأساوية منها. إلا أنه يؤسفنا القول إننا ما نزال نسمعه من تشكيك واتهام وتهديد يذهب في الاتجاه المعاكس، ويترجم استهدافا للجيش في نقاط تمركزه المعروفة على ما أظهرته وسائل الإعلام".

أضاف:"أما في السياسة فمن الغباء تصديق مزاعم المحرضين وادعائهم عفوية أعمال الشغب. فأي مصادفة حركت العنف بالتزامن مع انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب؟ وهل هي مصادفة التعرض للجيش في وقت ترتفع فيه الأصوات التي تعكس المواقف السورية المناهضة لوصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية كمرشح توافقي ـ رغم المناورات التي يتقنها النظام السوري ـ والمتوجسة من التفاف اللبنانيين حول الجيش؟ خصوصا بعد معركة نهر البارد التي ستكشف التحقيقات والأيام أكثر فأكثر الأصابع التي حركت مفتعليها وحاولت الإفادة منها".

وتابع:"من جهتنا ننظر إلى الشغب والعنف كحلقة من حلقات ضرب الاستقرار والأمن للنيل من لبنان، واستكمالا لمحاولة شل الحكومة، وإقفال مجلس النواب، وإفراغ موقع رئاسة الجمهورية واحتلال ساحات العاصمة. ونرى أن السبيل الوحيد لإثبات العكس يكمن في العودة إلى المؤسسات، والمبادرة إلى انتخاب رئيس للجمهورية على أساس المبادرة العربية الواضحة والمتوازنة.

أضاف البيان:"نكرر من خلال قراءتنا تقرير فينوغراد ان ما يهمنا فيه ليس ما ذهب إليه الذين يريدون إثبات صوابية نظريتهم المعروفة وتبرير ممارساتهم. هؤلاء رأوا فيه اثباتا وإقرارا لمسؤولية اسرائيل عن الأضرار البشرية والاقتصادية الهائلة التي حلت جراء الحرب بلبنان. أما نحن فلم نكن ننتظر التقرير للتثبت من عدائية دولة لا نزال في حال حرب معها وقد اختبرنا مرات عدة نياتها وعدوانيتها. هم سروا باستنتاج التقرير إخفاقات إسرائيل وعجزها عن ردع المقاومة الإسلامية من استهداف مدنها ومواطنيها بالصواريخ البعيدة المدى. ونحن نجدد تحذيرنا من إعطاء ذريعة لإسرائيل، كما حصل في تموز 2006 باختطاف الجنديين من وراء الخط الأزرق، لشن حرب انتقامية تفوح رائحتها في التقرير. وما يدفعنا إلى هذا التحذير ليس فقط أجواء التوتر المسيطرة على امتداد المنطقة، إنما أيضا بعض الإشارات المربكة مثل خطاب الأمين العام لحزب الله الذي أعلن فيه امتلاك حزبه أشلاء لجنود إسرائيليين والذي يشبه خطابه عشية حرب تموز، وقد تمحور حول الأسرى وعمليات التبادل. ناهيك عن التطورات الممكنة حول الملف النووي الإيراني والترابط العضوي بين هذا الحزب ونظام طهران".

وختم:"في الخلاصة لبنان أمام مشروعين ورؤيتين يختلفان في شكل جذري: مشروع الدولة السيدة الحرة الساعية إلى استعادة الحقوق بالوحدة والوفاق الوطنيَّين سلاح لبنان الأمضى، وبالتزام الشرعية الدولية ودعم الأشقاء والأصدقاء المجمعين على مساعدته. ومشروع الإنخراط في المحور السوري ـ الإيراني المناهض للاجماع الوطني والعالمي والذي يحاول أخذ لبنان رهينة مصالحه. مع التذكير بأن النظام السوري لا يزال يرفض الاعتراف بلبنان كيانا مستقلا والتعاطي معه على هذا الأساس، وبأن النظام الإيراني هو نقيض النظام اللبناني القائم على التعددية والتنوع. لذا نجدد مطالبتنا حلفاء هذا المحور بالعودة إلى لبنانيتهم وإلى الثوابت الوطنية والإقلاع عن التلطي وراء الشعارات التي لا تعدو كونها غطاء لمخطط استهداف الصيغة والكيان".

 

 

الرئاسة الفرنسية: فرنسا تترقب موعد الاستحقاق وتحض على منع زعزعة الامن

أكد الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون: «ان فرنسا تترقب باهتمام الاستحقاق المرتقب في لبنان في 11 شباط الجاري، وتدعو الأطراف في لبنان والخارج الى العمل على التهدئة ووضع حد لمساعي زعزعة الاستقرار في هذا البلد».

وأضاف مارتينون: «فرنسا لا تزال على موقفها الداعم لخطة الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى، وتحض الأفرقاء على الحوار والانضباط».

وأشار الى ان اغتيال الضابط في قوى الأمن الداخلي الرائد وسام عيد، الذي دانته فرنسا بشدة «أصابها بالذهول، وجعلها تشدد على الكشف عن ملابسات الحادثة ومحاكمة المسؤولين عنها»، وقال: «بعد استهداف البرلمانيين والجيش اللبناني، فإن اغتيال عيد يمثل استهدافاً لمؤسسة جديدة هي قوى الأمن الداخلي».

وتابع قائلاً: «فرنسا نددت أيضاً بالأحداث التي وقعت الاحد الماضي وأدت الى سقوط 8 قتلى، وتأمل بأن يتم الكشف عن تفاصيلها».

وعبر مارتينون عن دعم بلاده «السلطات الشرعية اللبنانية ومؤسستي الجيش وقوى الامن الداخلي، لتعزيز استقرار لبنان وأمنه».

 

 

 

جنبلاط علق في تصريح له اليوم على تقرير فينوغراد: اسقط اتهامات عن تواطؤ اطراف لبنانية مع العدو الاسرائيلي

ادلى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بتصريح علق فيه على تقرير فينوغراد وقال "على عكس ما ستنبري لتسويقه بعض أصوات التحريض والاستغلال بعد صدور تقرير فينوغراد، فإن هذا التقرير جاء ليسقط كل الاتهامات السابقة التي تحدثت عن تواطؤ أطراف لبنانية مع العدو الاسرائيلي أثناء الحرب، والتي بنيت عليها حملات سياسية وإعلامية قوامها خطاب التخوين والعمالة وتعرضت لقيادات وطنية لها تاريخها النضالي والسياسي المقاوم منذ زمن بعيد".

اضاف "والتقرير الذي تحدث عن الهزيمة العسكرية الاسرائيلية جاء ليؤكد الكلام الذي ذكرناه منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب عن إنتصار المقاومة ضد العدوان الهمجي الذي يتطابق مع المسار الإسرائيلي التاريخي في تفريغ الحقد ضد لبنان في أية فرصة متاحة. لقد وقف الشعب اللبناني وقفات مشرفة وسطر بطولات تاريخية في بيروت والاقليم والجنوب والجبل والضاحية والبقاع في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي منذ العام 1975 بقيادة الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، بصرف النظر عن حساسيات البعض حول هذه المسألة. وبالتالي، فإن مسار مواجهة الاحتلال الاسرائيلي هو إستكمال لتراث رسمته الحركة الوطنية اللبنانية وقدمت في سبيله الشهداء وعمدته بالدم في مراحل متلاحقة. ولكن السؤال المركزي الذي سبق أن طرحناه ونكرر طرحه: لمن يهدي حزب الله الانتصار الذي تحقق؟ وجاء الجواب من خلال كل الأداء الذي قدمه هذا الحزب مع باقي القوى المعارضة عبر التعطيل المنهجي لكل المؤسسات وإسقاط الدستور وإطالة أمد الفراغ الرئاسي. فعوض تحقيق المصالحة مع الدولة والجيش والوطن، تم سلوك الاتجاه المعاكس بالمطلق من خلال السعي لتغيير المعادلات السياسية بالقوة من خارج المؤسسات عبر إعتصامات الشارع وإحتلال الساحات. لذلك، أكدنا مرارا على ضرورة العودة إلى مسلمات الحوار الاجماعية والوصول الى إستراتيجية دفاعية تكون فيها المقاومة جزءا من الجيش ويكون قرار الحرب والسلم حصرا بيد الدولة اللبنانية".

وتابع النائب جنبلاط "لقد أدى منطق التعطيل عمليا إلى إستنزاف الجيش عوض حمايته، كما أدى إلى تعميق الانقسام السياسي وزيادة التوتر عوض تخفيفه. لذلك، المطلوب اليوم، وبعد الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الأحد الفائت، إعطاء المجال للجيش للقيام بالتحقيق الجدي والمسؤول بعيدا عن ممارسة الضغوطات وسياسة التهويل. فهذا الجيش أثبت مرات ومرات حرصه على المدنيين وحرصه على البقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية، وهو سيستطيع تخطي هذه المسألة بمسؤولية عالية كما دائما.

من الضروري اليوم عدم التلطي وراء الأحداث أو إستغلال ما حدث للذهاب في إتجاه إضعاف مؤسساتنا العسكرية والأمنية التي تبقى الملاذ الأخير لحماية السلم الأهلي والاستقرار الداخلي، وهي المؤسسات الوحيدة التي لا تزال تقوم بعملها بعد إنتهاج سياسة التعطيل المنظم التي حتمتها قضية المحكمة الدولية التي دفعت من سماهم البعض "أهل الانتصار" إلى الخروج من الحكومة. إنها المحكمة التي دفعتهم للخروج وليس سلوك الآخرين بعد الانتصار كما حاول البعض أن يوحي".

وختم النائب جنبلاط "وهنا السؤال موجه إلى قوى الانتصار: كيف يجوز للبعض تمجيد الانتصار على العدوان الاسرائيلي، وهو تاريخي، ولا يقف هذا البعض في وجه الاغتيال المنظم الذي يمارسه النظام السوري في حق اللبنانيين بشكل همجي ووحشي؟ ويكفي أن نحيلهم إلى ما قاله باتريك سيل، "الفينوغراد السوري" قد شهد شاهد من أهل البيت".

 

 

 

 

إجتماع في شحيم دان تفجير سيارة مسؤول "الجماعة الاسلامية" فيها

وطنية - 1/2/2008 (متفرقات) عقد رئيس بلدية شحيم محمد بهيج منصور إجتماعا حضره مخاتير البلدة بحثوا خلاله في أبعاد حادث تفجير سيارة مسؤول "الجماعة الاسلامية" في شحيم الشيخ ميمون زرزور وإنعكاسه على أمن البلدة والمنطقة.

ودان المجتمعون "العمل الجبان والذي إستهدف داعية إسلامية وشخصية إجتماعية معروفة"، معتبرين "ان الارهاب لن يجد له ارضا خصبة في شحيم المعروفة بروح التسامح والتعايش الاخوي".

وأمل "أن يكون هذا العمل دافعا لكل القوى والاطراف للاسراع في إيجاد الحلول السياسية للازمة".

 

 

 

العلامة فضل الله: ظلم أي فريق في لبنان سيصيب الجميع

صب الزيت على النار في توظيف سياسي أو مذهبي سيحرق البلد

وطنية -1/2/2008(سياسة) ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله, خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية، وحشد كبير من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"في كيان العدو زلزال يضرب من جديد مع نشر لجنة "فينوغراد" تقريرها حول الحرب الإسرائيلية على لبنان وإقرار إسرائيل بهزيمتها وخيبة أملها الكبيرة والخطيرة وتأكيد على أن الحرب انطلقت بقرار إسرائيلي مسبق واعتراف كامل من العدو بأن مقاتلي المقاومة استطاعوا الصمود وإنزال الهزيمة بأكبر قوة في المنطقة. وإننا أمام ذلك، وأمام هذا الاعتراف الإسرائيلي التاريخي بأن العدو قد دخل فعلا في عصر الهزائم والتراجعات من خلال عمل جهادي لبناني وعربي وإسلامي، وصل إلى درجة الإبداع. ندعو الجميع في العالم العربي والإسلامي إلى الوقوف مليا أمام هذا المنعطف الذي نعتقد أن إخلاص النيات كفيل بتمكين الأمة من أن ترسم من خلال ما حدث في هذه الحرب الخطوط التفصيلية لهزيمة وجودية لإسرائيل".

اضاف:"وإننا أمام هذه المناسبة، ندعو اللبنانيين جميعا إلى اعتبار ذلك نصرا لهم جميعا وإن تباعدت خطوطهم السياسية وغير السياسية، لتكون هذه المسألة بمثابة المحطة الحاسمة التي تعيد الجميع إلى صوابهم وتقودهم إلى التأكيد أن خيار المقاومة ومواجهة العدو هو الخيار الأسلم والأجدى... وليكون ذلك المنطلق لعودة اللحمة الداخلية للبلد الصغير الذي استطاع أن يلحق هزيمة منكرة بأعتى قوة في الشرق الأوسط. وإذا كانت المقاومة حققت تحررها بالجهاد والتضحيات، فإن الشعوب المستضعفة الأخرى، وبسبب ظروفها، لا تزال تأمل أن يكون مجلس الأمن الدولي موقعا دوليا يؤكد في قراراته على العدل السياسي والاقتصادي والأمني في الدفاع عن المظلومين والمضطهدين في العالم ولا سيما دول العالم الثالث التي تتضمن العالمين العربي والإسلامي. وكانت تأمل أن يكون ذلك من خلال دراسة المشاكل الصعبة القاسية التي تفرض عليها من قبل الدول الاستكبارية ولا سيما مواقع العولمة الاقتصادية التي تمثل أكثر الدول غنى في مؤتمراتها التي تخطط لتزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرا. ولكن القانون الذي يحكم هذا المجلس الدولي ركز في نظامه عضوية الدول الكبرى بشكل دائم من أجل الحفاظ على مصالحها الحيوية الاستراتيجية وسيطرتها القوية على الشعوب الفقيرة المستضعفة بحيث تدفع بالقرارات في المواقع التي تخدم أوضاعها على حساب أوضاع تلك الشعوب، حتى أنها تمارس عملية الضغط على مصالح الأعضاء الآخرين الذين يكملون جهاز المجلس ليتوافقوا معهم في التصويت على المشاريع المطروحة من قبلها الأمر، الذي جعل هذا المجلس في قاعدته السياسية مجلسا للأمن القومي الأمريكي وملحقاته حتى الدول الأوروبية كفرنسا وبريطانيا اللتين تخضعان في الغالب للسياسة التي تفرضها الإدارة الأمريكية. هذا إلى جانب الدول التي لا تملك التمرد على أمريكا على أساس نقاط الضعف الكامنة في تكوينها السياسي والاقتصادي.

ولعل من أكثر مظاهر هذا الاجتياح الأمريكي وحلفائه لهذا المجلس الموقف من إسرائيل، فإن هناك رفضا دائما شاملا لأي قرار يدين الدولة العبرية في احتلالها لفلسطين وفي مجازرها الوحشية على الشعب الفلسطيني، وفي إذلالها للمدنيين على معابرها وفي مصادرتها للأراضي الفلسطينية لإقامة المستوطنات عليها للشعب اليهودي، ولوضع الجدار العنصري الذي يحول القرى والبلاد والأرض الزراعية الفلسطينية إلى سجن للفلسطينيين فضلا عن تشريدهم من بيوتهم بطريقة المصادرة لها لحساب اليهود كما يحدث في القدس".

وتابع:"ومن جانب آخر، فإن الإدارة الأميركية، وخصوصا بعد أحداث 11 أيلول، وضعت المقاومة الفلسطينية في دائرة الإرهاب وعملت على محاربتها وإدانتها من مجلس الأمن في قراراته الظالمة، لتحاول أن تؤكد أن كل ما تقوم به إسرائيل من أعمالها التدميرية الوحشية ومن إسقاطها لحقوق الإنسان يمثل دفاعا مشروعا عن النفس. وهذا ما يقوم به مجلس الأمن في المرحلة الحاضرة في دراسته للمشروع العربي في قضية الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بإغلاق المعابر بينها وبين الضفة بحيث تمنع وصول الأغذية والأدوية ومصادر الطاقة التي تغذي الكهرباء ووسائل النقل ومواقع الصناعة للشعب الفلسطيني في عملية تجويع وترويع وإظلام للمدنيين كافة. فقد تقدم العرب بمشروعهم لفتح المعابر وإعادة الحرية لنقل الحاجات الضرورية الحيوية للقطاع ولكن المندوب الأميركي وقف وقفة عنيدة ظالمة لمنع إصدار قرار يفرض على إسرائيل الاستجابة للمطالب الإنسانية الضرورية وإعادة الحرية للشعب الفلسطيني في حاجاته الحيوية، لأنه يطلب من المجلس إصدار قرار حاسم ضد المجاهدين في الامتناع عن إطلاق الصواريخ ضد المستوطنات، بحجة أن ذلك هو السبب للقرار الإسرائيلي في إغلاق المعابر، ولكنه في الوقت نفسه لم يطلب من المجلس إصدار قرار يمنع إسرائيل من قصف المدنيين بالصواريخ الأميركية بطائراتها المتطورة ومن اغتيال قادة الانتفاضة واجتياح القرى والمخيمات سواء في الضفة والقطاع. وهذا ما منع المجلس من إصدار قرار متوازن توافق عليه بقية الأعضاء، لأن أميركا التي تملك حق النقض، الفيتو، ضد أي قرار لا ينسجم مع توجهاتها سوف تستعمل هذا الحق الذي يمثل سيفا مسلطا على رقاب الشعوب المستضعفة في قضاياها المصيرية التي لا تلتقي مع السياسة الأميركية. وربما تتحرك الإدارة الأميركية لتتمرد على المجلس إذا لم يوافق على سياستها كما فعلت في احتلالها للعراق. ولم نجد هناك أي موقف عربي ضاغط للوصول إلى قرار إيجابي لمصلحة فتح المعابر بين الضفة وغزة، لأن العرب لا يملكون إرادة الموقف في مواجهة القرار الأميركي".

واضاف:" أما في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، فقد تأكد أن واشنطن كانت هناك، وأن العقاب على حرب تموز وانتصار المقاومة على إسرائيل كان الدافع لواشنطن كي تضغط في أكثر من اتجاه لمنع المشاركة الفعالة في السلطة التي يفرضها الدستور والميثاق اللبناني القائم على الديموقراطية التوافقية لا العددية، ومن اللافت أن بعض المواقع الدينية والسياسية المسيحية التي كانت ترفض الحديث عن الديموقراطية العددية وعن الاستفتاء الشعبي لانتخاب رئيس الجمهورية لإخلاله بالتوازن الطائفي بدأت تتحدث في أجواء الأزمة عن الأكثرية والأقلية".

"وفي الموقع الذي تتمثل فيه حكومة العدو وحكومة السلطة الفلسطينية، نلاحظ أن اللقاءات بين رئيسي الحكومتين لم يحقق أية نتيجة إيجابية لمصلحة الشعب الفلسطيني في فتح المعابر من جهة، وفي الكف عن الاغتيال في الضفة وغزة من جهة أخرى وفي بعض قضايا الحل النهائي، لأن إسرائيل تتصرف مع هذه السلطة بطريقة الضحك على الذقون وإضاعة الوقت وانتظار بعض التطورات التي تتيح لها التفلت من التزاماتها في الدولة الفلسطينية القابلة للحياة استنادا إلى التأييد الأميركي المطلق في بقية ولاية الرئيس بوش وفي الولاية الجديدة للرئيس المنتخب القادم ديموقراطيا أو جمهوريا، لأن إسرائيل هي أساس سياسة الإدارة الأميركية، ولأن العرب لا يمثلون أي ثقل في أية إدارة أميركية، ولا سيما مع مشاريع المحافظين الجدد وفريق إسرائيل في أميركا".

وتطرق العلامة فضل الله الى الوضع في لبنان, وقال:" إن أول الكلام فيه هو الرصاص الذي ينطلق ردا على من يتظاهر مطالبا بحقوقه المدنية والشرعية ليكون الرصاص الأمني والعسكري هو جزء من الرصاص السياسي الذي ينطلق تارة في التصريحات والمواقف السياسية، وقد رأينا أن البعض وضع التظاهرة المطلبية في سياق حالات الشغب التي لا بد من مواجهتها".

وقال:"ان العالم كله يشرع للناس اللجوء إلى التظاهر السلمي للاحتجاج على الأوضاع السلبية التي قد تنطلق من خلال سياسة هذه الحكومة أو تلك، حتى إذا تفاقمت الأوضاع تدخلت السلطة من خلال خراطيم المياه أو الأساليب التي تحرص على حياة الناس، وقد رأينا في ضواحي العاصمة الفرنسية كيف أن مئات السيارات أحرقت ولم يسقط متظاهر واحد برصاص قوى الأمن، ولم يصدر من السياسيين الفرنسيين والسلطات هناك أية مواقف تضع القضية في نطاق الصراع السياسي أو أن تبادر لتصفية المتظاهرين واغتيالهم".

اضاف:" ومن اللافت في لبنان الذي يتحدث فيه الكثيرون عن الدولة التي تحمي المواطن وحدها، إن هذه الدولة بحكوماتها لم تستطع اكتشاف أحد من المجرمين المسؤولين عن الاغتيالات والتفجيرات منذ بداياتها في اغتيال الحريري مع امتلاكها للمزيد من القوى الأمنية، حتى أن لجان التحقيق الدولي لم تستطع الوصول إلى أية نتيجة حاسمة، بل يحاول البعض إلقاء المسؤولية على الاستخبارات. ولكن السؤال لماذا لم تكتشف الاستخبارات المحلية الرسمية والحزبية بعض هؤلاء الذين يمارسون الجريمة من الخارج، فيعمدون إلى توجيه التهمة في الصراع السياسي إلى هذا الفريق أو ذاك، من دون دليل قضائي ليزيدوا النار اشتعالا".

واوضح:"إن مشكلة لبنان أنه كان ولا يزال ساحة للاستخبارات الدولية والإقليمية التي توظف بعض الجهات المحلية والشخصيات الطائفية لتحقيق مشاريعها المتنوعة التي لا تمنح لبنان سلاما بل تجعله في قبضة الفوضى والاهتزاز على طريقة قبضنا على القتيل وفر القاتل. إننا ندعو المسؤولين في هذه الدولة إلى أن يكونوا جادين في الوسائل التي تحمي الإنسان في لبنان ولا تكون القضية قضية شعار يطلق في سوق المزايدات السياسية".

وختم:"كما اننا نتوجه إلى وسائل الإعلام في لبنان بصرف النظر عن هويتها وانتماءاتها لكي تتوخى الحقيقة في ملاحقاتها ومتابعاتها لكل الأحداث، وأن تتقي الله في تغطيتها الخبرية وفي برامجها، وأن لا تصب الزيت على النار في عملية توظيف سياسي أو مذهبي أو طائفي أو حزبي لأن من شأن ذلك أن يحرق البلد كله لا أن يحرق فريقا بعينه، ولأننا نعتبر أن الظلم الذي يلحق بأي فريق في لبنان سيصيب الجميع بطريقة وأخرى... ولذلك نريد للإعلام أن يكون صوتا للعدل وللحقيقة وأن يتوخى الدقة والموضوعية، وأن يمارس عملية الرقابة الذاتية لا أن يتحول بوقا للعابثين بأمن الناس والمتاجرين بآلامهم وجراحاتهم".

 

 

 

المطران عودة استقبل تمام سلام وعرضا الاوضاع والتطورات الراهنة

سلام:ليس عندنا اي معطى جدي يؤمل بحصول الانتخابات في 11 الحالي

وطنية - 1/2/2008 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة اليوم في دار المطرانية النائب السابق تمام سلام وتم عرض للاوضاع والتطورات الراهنة.

سلام

وبعد اللقاء قال سلام: "زيارتي الى المطران عودة للتشاور من وقت الى آخر في الاوضاع العامة، وهي مناسبة للاستماع الى حكمته ورؤيته الى الاوضاع العامة، والجميع يعرف ان اوضاعنا العامة غير مريحة وملبدة ومتعثرة، من هنا التشاور والتداول مع المرجعيات خصوصا الروحية منها امر ضروري في محاولة المساهمة بشيء يساعد على تهدئة الاجواء وعلى استيعاب هذه المرحلة الصعبة".

سئل: كيف تنظر الى الاحداث التي جرت الاحد الماضي.

اجاب "انها احداث مؤلمة جدا، ونحن لسنا في حاجة الى هكذا احداث خصوصا في اجواء من التعثر والمماطلة في ايجاد الحلول والمخارج لازمتنا وعجز القيادات والقوى السياسية في العبور الى محطة يمكن ان نستعين فيها للخروج من ازمتنا. في ظل كل ذلك نحن لسنا في حاجة الى مزيد من الاحداث، حيث ان البلد مكشوف وهذا الامر تجسد في مرات عديدة ماضية كان الامن فيها مستهدف والاغتيال سيد الموقف والتفجير الى جانبه وازهاق الارواح البريئة، وان ما حدث الاحد الفائت يزيد من هذه الماسي. ان ما اسمعه من تداول حول التحقيق الذي يجرى لكشف ملابسات ما حدث اقول وبكل اسف وكان كل فريق سياسي يسعى الى توظيف هذا التحقيق لصالحه وبالتالي للاستعانة بهذا التحقيق لمزيد من النفور والتباعد مع الفريق الاخر بينما ما نأمله نحن ان ياتي التحقيق موضوعي وجدي ليحمي الوطن والجيش ومؤسساتنا كما يحمي القوى السياسية التي تتصرف غير مبالية بحماية الوطن وبالتالي فقط مبالة بحماية نفسها في حضن هذا الوطن".

 

ورأى "ان الارواح التي زهقت هي ارواح غالية خصوصا البريء منها، ولكن كما نرى مع الاسف وكان هناك جهودا ومساع تبذل من كل القوى السياسية لازهاق روح الوطن وهنا الخطورة الكبيرة".

سئل هل تتوقع انتخاب رئيس للجمهورية في 11 شباط.

اجاب "من الواضح ان المؤشرات كلها لا تدل على حصول الانتخاب ولا يوجد أي معطى جدي يشير الى ان الانتخابات ستحصل في 11 الشهر خصوصا في ظل التدهور الذي يفرض نفسه على الساحة في العلاقات بين القوى السياسية والمواقف والخطابات والتهجمات والتصعيد الذي يفوق في بعض الاحيان التفجير والاغتيال والرصاص في حدته وقساوته وباستقطابه لابناء هذا البلد الذي من الصعب ان تسمع من هذه الطائفة او تلك او هذه القبيلة او تلك الا كلاما حادا وقاصيا ينعت الفريق الاخر".

سئل: هل تتوقع ان تثمر زيارة عمرو موسى الى بيروت بشيئ من الايجابية.

اجاب "لقد تبين من جراء كل الجهود التي بذلها السيد عمرو موسى في لبنان بان المطلوب جهود اكثر عمقا وجدية على المستوى العربي حتى يستطيع ان يكون امين عام الجامعة عمرو موسى مسلحلا بمخارج وحلول جدية، وكما نرى نحن حتى هذه اللحظة نزاع وانشقاق عربي عربي ينعكس في لبنان واعتقد انه اصبح لدى الامين العام قناعة بانه اذا ما استقرت الامور عربيا على شيئ جدي وعميق لحل الازمة في لبنان فسنشهد استمرار لهذا التسييف والتباطؤ في الخروج من ازمتنا المستعصية".

 

 

 

الوزير أزعور:تصنيف "ستاندرد" يحذر من مخاطر التشنج السياسي على الملف الاقتصادي

بمجرد خروج لبنان من النفق السياسي سيشهد تحسنا اقتصاديا وماليا ومعيشيا كبيرا

وطنية-1/2/2008(إقتصاد) رأى وزير المال جهاد أزعور في مداخلة له عبر برنامج "نهاركم سعيد" من "المؤسسة اللبنانية للارسال" أن إعلان وكالة "ستاندرد أند بورز" خفض تصنيفها الائتماني لديون لبنان السيادية الطويلة الأجل بالعملة الصعبة درجة واحدة "تحذير إضافي من مخاطر إبقاء الوضع السياسي على ما هو عليه من تشنج، لأن هذا التشنج يؤثر سلبا على الاستقرار المالي والاقتصاد، رغم الجهود التي بذلتها الحكومة للحفاظ على الاستقرار".

لكن أزعور توقع مع ذلك أن "يشهد الوضع تحسنا كبيرا بمجرد ان نخرج من النفق السياسي الذي نحن فيه"، وقال:"اذا حصلت الانتخابات الرئاسية سريعا وعادت المؤسسات الى العمل، اؤكد أننا سنشهد تغييرا ايجابيا كبيرا جدا في الوضع الاقتصادي والمالي وحتى المعيشي". وأضاف "نحن مستمرون في الحفاظ على الاستقرار كما فعلنا سابقاً ولكن هذا لا يمنع أن كلفة الاستقرار اصبحت اغلى".

ووجه الوزير أزعور نداء الى المعنيين، داعيا إياهم إلى "تحييد الملف الاقتصادي قدر الامكان عن تأثيرات تعقيدات الوضع السياسي الراهن"، مشددا على أن "التشنج السياسي له انعكاس مباشر على حياة الناس وعلى ثقة المستثمر وعلى مستقبل لبنان الاقتصادي، وهو يزيد الهجرة ويؤثر سلبا على كل مفاصل حياتنا الاقتصادية والاجتماعية".

وتابع:"هذا ما نحاول القيام به كحكومة، فخلال السنتين المنصرمتين اللتين كانتا من أصعب السنوات تمكنا من الاستمرار في تحييد الوضع المالي وجزئيا الوضع الاقتصادي عن التشنج السياسي السائد، وهذا ما أتاح لنا الحفاظ على استقرار مالية الدولة وتمكينها من العمل بطريقة منتظمة، والحفاظ كذلك على استقرار الليرة، وتحقيق نسبة نمو اقتصادي لم يكن أحد يتوقعها في مثل هذه الظروف، رغم أنها أقل من طموحنا بكثير بالطبع".

واعتبر أن "التقرير أشار إلى أن الحكومة تمكنت من الحفاظ على الاستقرار المالي ومعالجة وضع المالية العامة، رغم الظروف الصعبة، لكنه يشكل في رأيي رسالة اضافية واضحة وصريحة، وهي ان الحفاظ على الاستقرار غير ممكن الا بالخروج من الوضع السياسي الراهن ومعالجة المشاكل السياسية، ويجب أن يكون تاليا حافزا لنا لتحييد الملف الاقتصادي".

ولفت الى أن "الوضع السياسي أصبح أكثر تعقيدا وارتفاع الاسعار العالمي يضغط أكثر على الوضع المعيشي والاقتصادي"، مطمئنا الى أن الحكومة "اتخذت اجراءات عدة لسنة 2008 للتمكن من الحفاظ على الاستقرار".

وقال:"لدي مؤشرات ومعطيات عدة تجعلني غير خائف في هذا المجال، لا بل بالعكس انا مرتاح ونحن دائما في حال ترقب وأي تغيير يحصل في الوضع نأخذه في الاعتبار".

وكانت "ستاندرد أند بورز" أعلنت أمس الخميس خفض تصنيفها الائتماني لديون لبنان السيادية الطويلة الأجل بالعملة الصعبة بسبب تفاقم عدم الاستقرار السياسي واحتمال أن يطول أمده.

وخفضت الوكالة تصنيفها من مستوى B- الى مستوى CCC+ بسبب الأزمة السياسية. ومنحت الوكالة توقعا مستقرا للتصنيف الائتماني، الذي يقع في النطاق العالي المضاربة، ويقل الآن 7 درجات عن مستوى الاستثمار. أما التصنيف الائتماني على المدى القصير فبقي في مستوى C وكذلك بقي تقييم النقل والقابلية للتحويل عند مستوى B+.

وقال محلل الائتمان السيادي بن فوكس في تقريره أن خفض التصنيف الطويل المدى للديون السيادية اللبنانية يعود الى أن "الأزمة السياسية زادت التوتر في لبنان، ولا يبدو في المدى المنظور أن ثمة حلا لها". واضاف "هذا الوضع رفع درجة عدم الاستقرار السياسي مما يزعزع الثقة في القطاع المالي، ويهدد تالياً قدرة المصارف المحلية على اقراض الحكومة، وكذلك قد يؤخر الاصلاحات" التي تحسن وضع المالية العامة".

وقال فوكس "رغم هذه الملاحظات، فان عوامل عدة لا تزال تدعم الجدارة الائتمانية للبنان، اذ أظهرت نتائج المالية العامة في 2007 فائضا أوليا نسبته 3 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي، وهي نسبة أفضل من الهدف الذي حدده صندوق النقد الدولي ضمن برنامج المساعدة الطارئة بعد النزاعات (ايبكا)، اضافة الى أن نسبة الدين العام الى الناتج الاجمالي المحلي تراجعت. وواصلت المصارف المحلية، التي تعتبر الدائن الأكبر للدولة، شراء دين الدولة، وتمكنت الحكومة من تحقيق معظم الأهداف المحددة من صندوق النقد ضمن برنامج ايبكا للعام 2007، وهي خطوات تحضيرية للاصلاحات الموعودة".

لكن فوكس رأى أن "هذه العوامل الداعمة تفقد مفعولها اذا استمرت الأزمة السياسية".

وقال "رغم التوافق المعلن على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، فان انقسامات عميقة بين الغالبية النيابية والمعارضة، والأطراف الخارجية التي تدعم كلاً من الطرفين، تمنع حصول انتخاب سليمان وتأليف حكومة وحدة وطنية، وتاليا، فان خطر عدم الاستقرار زاد، من وجهة نظر ستاندارد أند بورز، ومعه خطر هجرة الرساميل، وهذا ما سيؤدي الى الضغط على سعر صرف الدولار الأميركي بالليرة اللبنانية ويؤثر سلبا على قدرة المصارف المحلية على إقراض الحكومة".

كذلك رأى أن من المحتمل أن تؤثر الأزمة على "اقرار الاصلاحات الاقتصادية التي عرضها لبنان في مؤتمر باريس-3، وهي اصلاحات ضرورية واساسية في مواصلة عملية نهوض المالية العامة المثقلة بدين عام لا زال يمثل 170 في المئة من الناتج الاجمالي المحلي".

وأشار فوكس الى أن "التصنيف سيرفع في حال تم انتخاب رئيس وتأليف حكومة بالتوافق، وفي حال تم تحقيق تقدم في برنامج الاصلاح الاقتصادي".

 

 

الرئيس الجميل عرض مع سفير هولندا موضوع المحكمة الدولية

وطنية-1/2/2008(سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل قبل ظهر اليوم سفير هولندا في لبنان روب زيلدنروست، وكان عرض للأوضاع العامة.

وقال زيلدنروست بعد اللقاء:"بحثت مع الرئيس الجميل في الوضع الراهن في البلد، وتحدثنا عن المحكمة الدولية التي اتخذت مقرا لها في هولندا. نحن استضفنا هذه المحكمة وننتظر بدء الأعمال في الأشهر المقبلة، ويعلق الرئيس الجميل أهمية كبيرة عليها نظرا لاغتيال نجله وعدد كبير من السياسيين اللبنانيين. وعرضنا التطورات والأحداث التي حصلت يوم الأحد الماضي وإمكان الوصول الى توافق حول رئاسة الجمهورية في الأسابيع المقبلة.

سئل:هل صحيح أنه يمكن أن يحصل تأخير في المحكمة بسبب اعمال تأهيل في المبنى؟

أجاب:"لا أعتقد، الأمور تسير كما هو متوقع، هناك بعض التغييرات التي يمكن ان تطرأ على المقر، ولا اعتقد بأن هناك تأخيرا".

سئل: كيف تصف الأحداث التي حصلت الأحد الماضي، والإعتداءات على مراكز الجيش اللبناني التي تكاثرت خلال اليومين الماضيين؟

أجاب:"من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، لا شك بأن ما حصل خطر، لا يمكن ان أقول من هو وراء هذه الأحداث، ولكن أتمنى ألا يتكرر ما حصل لأنه يزعزع البلد ولا يساهم في إيجاد حل للوضع الحالي".

محفوض

واستقبل الرئيس الجميل ظهرا وفدا من "حركة التغيير" برئاسة المهندس إيلي محفوض وكان عرض للتطورات والأحداث التي وقعت في الشياح والإعتداءات الأخيرة على الجيش اللبناني.

 

 

 

 

 

فرنجية: حققنا الكثير واستطعنا توقيف امور ومخططات كانوا يريدون تنفيذها

جماعة الفتنة سيحاولون مرة أخرى اثارة المشاكل في اي مكان عبر فتنة طائفية

هناك كثيرون من جهتنا او من الجهة الاخرى لهم مصلحة بالفتنة وعلينا الانتباه

ما حدث مؤخرا فتنة قد تكون البداية ومن يخطط لوقوعها سيسعى الى محاولات اخرى

وطنية - 1/2/2008 (سياسة) دعا رئيس "تيار المرده" الوزير السابق سليمان فرنجية، خلال العشاء السنوي الذي يقام في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في مناسبة "خميس السكارى" في حضور عمه روبير فرنجية والسيدة صونيا فرنجية الراسي وجمع من ابناء زغرتا-الزاوية والمناطق الشمالية الاخرى الى "اليقظة والوعي، وعدم التهور لتفويت الفرصة على الفتنة والساعين الى حصولها".

وشدد على "العلاقة الجيدة مع الجميع لا سيما مع طرابلس والمناطق الاسلامية المجاورة لانهم اهلنا وعلينا الانفتاح والتفاهم معهم". وقال: "لولا وعي قيادتي حركة "امل" و"حزب الله" لكانت وقعت الفتنة في البلد"، منبها الى "ان الساعين الى الفتنة سيستمرون في سعيهم لحصولها للوصول الى غاياتهم واهدافهم"، مشيرا الى "انه علينا ان لا ننجر وان نتحلى بالوعي".

وقد استهل فرنجية كلامه بالقول: "نرحب بكم في هذا البيت، وكما تعرفون كل شيء يتغير بين عام وآخر، الا هذه المجموعة فهي باقية حيث هي منذ القدم الى اليوم، وهذه المجموعة هي ركيزتنا نكبر فيها، وهي رصيدنا الاساسي، وكل الناس ترانا كبارا لاننا كبارا بكم وفيكم، ولقد حاولوا الغاءنا، ولكن الذي حصل معنا كانت نتيجته عكسية لما كانوا يخططون له، لقد زادت شعبيتنا، وزاد تمسككم بنا، ونحن نفخر بكم، واليوم هناك اعتراف لبناني وحتى دولي بقوتنا وبوجودنا، لذلك ادعوكم الى عدم الخوف، قد يكونون يحكمون كما يقال لكم لكن انا اقول انهم فريق متسلط متحكم بنا، ولكن ماذا في استطاعتهم ان يفعلوا؟ يصدرون مراسيم، المرسوم يلغيه مرسوم آخر، ولبنان جزء لا يتجزأ من المنطقة، وفي المنطقة خيارنا هو الذي يربح وجونا هو الذي يربح، والاميركيون يصرحون ساعة بانهم سينسحبون اما بعد شهرين او اكثر، وساعة يقولون انهم باقون في المنطقة، لكن الاكيد والثابت ان الاميركيين هزموا في الشرق الاوسط، والجو لم يعد كما كان عليه في السابق، في العام 2004 كانت هناك مظاهرة للعونيين ضد الوجود السوري وقد حذّرنا يومها مساعد وزير الخارجية الاميركية بضرورة عدم قمع التظاهرة فانطلقت التظاهرة "العونية" ونحن في طيبعة الحال كنا قد طالبنا عدم التعرض لها، وقلنا ان الامر وصل الى حد تهديد اميركي لنا بواسطة مساعد وزير الخارجية، اليوم الرئيس بوش نفسه يحكي ويتكلم عن لبنان اكثر من عشرين مرة في النهار وما من احد يرد عليه، ولهذا فان الوضع كل يوم سيكون احسن من الذي مضى، وسيكون بالتأكيد في العام المقبل افضل مما هو عليه هذا العام".

واضاف: "سياستنا وخياراتنا هي التي ستنتصر، وقد لا اشارك شخصيا في السلطة، لكن كمجموعة وكمرده وسنكون ممثلين وسنكون موجودين، اعلام الفريق الاخر اقوى من اعلامنا، هم يدفعون نحو اربعة ملايين دولار شهريا بالاعلام، ومن خلال هذا الاعلام يصورون الامور كما يريدون، فيقولون المعارضة لم تحقق شيئا في ساحة الشهداء ولا في اي مكان آخر، اما انا فاقول نحن واياكم حققنا الكثير واستطعنا توقيف الكثير من الامور ومن المخططات التي كانوا يريدون تنفيذها".

وقال: "بالنسبة الى الوضع في البلد على الصعيد الامني فاني لا ادري اذا كانت الايام المقبلة ستكون الاحوال والاوضاع فيها مرتاحة، ولكن في كل الظروف نحن نتمنى الخير ونعمل له، وعلينا ان نكون واعين ومتيقظين لان الفتنة مطروحة في كل مكان في البلد، وسيحاول جماعة الفتنة اثارة المشاكل في اي مكان عبر فتنة طائفية كما رأينا مؤخرا في الشياح وعين الرمانة، وقد نراها في المناطق المختلطة طائفيا، وربما سيعملون فتنة بين زغرتا وطرابلس، ولهذا ادعوكم الى الانتباه والى الوعي فكل واحد منكم مسؤول يستطيع ان يجر الناس الى الفتنة او الى الخير، وهناك كثيرون من اتجاهنا او من الاتجاه الاخر لهم مصلحة بالفتنة، وعلينا الانتباه لهذا الامر خصوصا وان التخطيط الحقيقي للفتنة في البلد قد انطلق على ما يبدو، والفتنة ليست متفجرة هنا او هناك هذا يقال له امن، اما الفتنة فخلاف بين الناس، يحصل فعل ورد فعل، والذي حدث مؤخرا لولا وعي قيادة حركة "امل" وقيادة "حزب الله" لكانت وقعت الفتنة في البلد، وهذه قد تكون البداية لان الذي يخطط لوقوع الفتنة سيسعى الى محاولات اخرى هنا وهناك، ولهذا علينا التحلي بالوعي والانتباه ونحن لن نتعدى على احد وفي نفس الوقت لن ندع احدا يعتدي على مناطقنا وسنكون استيعابيين لآخر درجة لتفويت الفرصة على مخططي الفتنة حتى ان البعض اصبح يصفنا ب "الجبناء" نهرب من القتال ونخاف من المشكل هذا غير صحيح، نحن نخاف المشكل في قلب البيت صحيح لان مثل هذا المشكل "يزربنا" في قلب البيت ويحد من تحركنا خارجا، ونحن نريد ان نعمل خارجا، نحن نفتح مراكز لنا في كسروان، وسنفتح في جبيل وفي الاشرفية، واذا اردنا الدخول الى كل لبنان علينا ان نكون اولا مرتاحين داخل بيتنا وهناك كثيرون يسعون لالهائنا في قلب بيتنا لكي نبقى محصورين في زغرتا، لذلك تروننا في زغرتا والكورة والبترون نهرب من المشاكل لان ذلك يفيد مصلحتنا ويخدم سياستنا، ولسنا جبناء والطرف الآخر يعرف ذلك ولا نخاف منه، مصلحتنا في عدم افتعال المشاكل، وعلينا ان نكون واعين لان هناك كثيرين في الطرف الآخر يسعون الى جرنا الى المشاكل ونحن علينا الا ننجر وان نكون على علاقة جيدة مع الجميع وفي الدرجة الاولى طرابلس والمناطق المجاورة لنا لانهم اهلنا والتاريخ برهن انه بقدر ما يحصل بيننا من اختلافات فاننا نعود ونتفاهم ونتلاقى، ولهذا فان اي قطرة دم تسقط هدرا لا تعوض ولهذا علينا الانفتاح والتفاهم مع الجميع".

وتابع فرنجية: "حاليا في المناطق المسيحية، كما رأينا بالامس في عين الرمانة، هناك اناس لهم مصلحة في حصول الخلاف المسيحي - الشيعي لتقوم بنوع من التعبئة المسيحية ضد الشيعة ويلتف المسيحيون حول من يدعي انه المدافع الاول عنهم، واليوم في الشمال هناك اناس لهم مصلحة في افتعال مشكل مماثل مع السنة للوصول الى نفس النتيجة، نحن ليس عندنا مصلحة في ذلك ولا في اي مشكل على الساحة المسيحية او الاسلامية، ووفروا لنا طاقة الشباب في المشاكل هنا وهناك لاننا قد نحتاج اليها في مجالات اخرى، والحرب هي الابشع على الاطلاق، لان الحرب ليست بذة جميلة وبندقية جميلة وجعبة جميلة، انها الدم والوجع والموت والبشاعة، وعلينا ان نتحاشاها، واذا وصلنا اليها نكون وقعنا في شر لا بد منه وساعتها نعرف كيف نتعاطى معها".

 

 

 

نقابة المحامين: المطلوب تحقيق قضائي يكشف ما جرى بشفافية لإدانة كل مرتكب

وحذار استباق النتائج او استثمارها في مزيد من الشحن والتحريض الطائفي

وطنية- 1/2/2008 (سياسة) عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت اجتماعه الدوري اليوم برئاسة النقيب رمزي جريج وحضور الاعضاء، وبعد تداول الامور المدرجة في جدول الاعمال أصدر البيان الآتي:

"أولا: يأسف مجلس النقابة للضحايا التي سقطت من قتلى وجرحى نتيجة حوادث يوم الاحد الواقع فيه 27/1/2008، وهو إذ يتقدم بواجب العزاء لذوي القتلى فإنه يتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ويأمل أن تكون هذه الحوادث ونتائجها عبرة للبنانيين جميعا، يستخلصون مغزاها الاكبر، وهو وجوب عودتهم جميعا الى دروب التلاقي والحوار والتآزر كي يستظلوا سقف دولة عادلة وقادرة تعمل مؤسساتها الدستورية بتعاون وانسجام وتفسح في المجال امام حرية التعبير من جهة وضوابط الانتظام العام وحدوده وظروفه من جهة أخرى.

ثانيا: يؤكد مجلس النقابة وجوب إجراء تحقيق قضائي جدي ونزيه يسارع الى كشف حقيقة ما جرى بشفافية ودقة لتحديد المسؤولية وادانة كل مرتكب، كما يطالب بوجوب حماية هذا التحقيق من اي ضغوط يتعرض لها، مهما كان مصدرها وسببها، لان استقلالية هذا التحقيق ونزاهته وجرأته على قول الحقيقة، هي الضمان لقبول نتائجه واشاعة روح التهدئة والوفاق بين اللبنانيين. وينبه المجلس الى وجوب عدم محاولة استباق هذه النتائج او استثمارها في مزيد من الشحن والتحريض الطائفي والمذهبي، لتحقيق أغراض سياسية لاي طرف، وأخطر هذه الاغراض محاولة النيل من الركنين الاساسيين لاي دولة، وهما العدالة والامن، وفي طليعة حماتها المؤسسات القضائية والامنية.

ثالثا: يشيد مجلس النقابة بوعي المسؤولين السياسيين والامنيين إبان هذه الاحداث، وحكمتهم التي مكنت من ضبط النتائج ومنع تفاقمها واتجاهها نحو الاسواء، ويأمل أن تتفاعل روح المسؤولية والحكمة أكثر، بصورة تمكن من حوار وتعاون مثمرين لانهاء الازمة السياسية العاصفة بالوطن اليوم وما تستتبعه من عواقب اقتصادية واجتماعية تنوء تحت ثقلها غالبية اللبنانيين، بحيث يتم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تنكب على معالجة كل الشؤون العالقة والمستعصية في وجهة واحدة هي إنقاذ الوطن من الازمة التي تضرب أسس وجوده.

رابعا: يدعو مجلس النقابة المجتمع المدني في لبنان الى استنهاض نفسه على كل الصعد، وإسماع صوته المطالب بإنهاء الازمة والتضامن مع بعضه البعض خارج إطار الانقسام الذي يستفحل أكثر فأكثر، كما طال أمد الازمة وتفاقم السجال الاعلامي المنفلت من عقاله بشأنها، والذي بات يستحضر مشاهد أليمة من الماضي، في حين يتوجب أن يوازن بين رسالته الاعلامية ودوره الوطني في حفظ مقومات السلم الاهلي والعيش المشترك. ويرى المجلس ان لهذا المجتمع المدني دورا واجبا في إسناد وجود الدولة وتفعيل مؤسساتها واعادتها الى انسجام وتعاون منشودين.

خامسا: يؤكد مجلس النقابة أن وأد الفتنة التي تستيقظ يوما بعد يوم هو واجب المسؤولين والمواطنين في آن معا, وان واحدا لن يضمن للبنانيين سلمهم الاهلي واستقلالهم وسيادتهم ووحدة اراضيهم غير أنفسهم، ولا يكون ذلك بالتناحر او التنابذ، بل بروح من القبول بالآخر والوفاق، وبسعي الى المصالحة والوئام، وأما إيقاظ العصبيات الطائفية وتغذية النوازع المذهبية فلن تؤدي إلا غرضا واحدا ذميما هو إطاحة آخر ركائز السلم الاهلي في لبنان وجر الوطن قسرا الى هاوية الدمار والخراب".

 

 

 

النائب مجدلاني: هناك محاولات لاستغلال التحقيق في احداث الاحد

والنيل من مصداقية الجيش وهيبته لايصال قائده الى بعبدا ضعيفا

وطنية - 1/2/2008 (سياسة) تمنى النائب الدكتور عاطف مجدلاني "ان ينتهي التحقيق بأحداث يوم الاحد الفائت في اسرع ما يمكن ويتم اعلان الحقائق على الرأي العام، لان من حق اهالي الضحايا والجرحى معرفة لماذا استشهد او جرح اولادهم، ومن حق اللبنانيين ان يعرفوا من كان يستهدفهم في امنهم وسلامتهم وكاد ان يعيدهم الى اجواء الحرب الاهلية، ومن استدرج جيشهم الوطني الباسل الى مواجهات في الشارع وفي هذا التوقيت ولماذا".

وقال النائب مجدلاني: "بدأنا نشعر بمحاولات استغلال التحقيق للوصول الى مآرب لا علاقة لها بكشف الحقائق، بل تهدف الى النيل من مصداقية وهيبة الجيش، وتحويل التحقيق الى سيف مسلط فوق قيادة الجيش وعلى رأسها العماد ميشال سليمان".

اضاف: "الى اين يريد ان يصل البعض؟ فعندما تتحول مراكز الجيش الى نقاط استهداف مرة ترمي باتجاهها قنبلة يدوية، ومرة تطلق النار عليها ومرات تتعرض لقنابل صوتية، ولا نسمع ان الجيش رد على هذه الاعتداءات او اعتقل ايا من المعتدين، نخشى ان تكون الحملة الاعلامية والنفسية المنظمة التي شنت وما تزال على الجيش قد فعلت فعلها في معنوياته بحيث اصبح مترددا في الدفاع عن مراكزه، وليس مستبعدا ان يكون الهدف من هذا كله اخضاعه لمشيئة من اعتاد التهويل والتهديد والوعيد والفرض والاستكبار".

وتابع: "ما شهدناه ونشهده اليوم من حملة ظالمة على الجيش وقيادته رغم كل ما اعطى من شهداء ان في حرب تموز او حرب نهر البارد للمحافظة على المقاومة وعلى الدولة وامن الشعب، لا يأتي من فراغ، بل هدفه الوصول الى الفراغ في هذه المؤسسة الحاضنة والضامنة لهالة وهيبة الدولة لمصحلة الدويلة".

واستطراد: "في كل الاحوال برزت الخطة واتضح هدف الاقلية من خلال اسلوب وسائل اعلامها يوم الاحد المشؤوم بالتحريض الرخيص على الفتنة الطائفية من ناحية وعلى الجيش من ناحية اخرى، واتضح الهدف ايضا من خلال بعض التسريبات في وسائل الاعلام".

واستغرب النائب مجدلاني "كيف ان الاقلية وخصوصا "حزب الله"، تريد هز صورة قائد الجيش العسكرية والسياسية، لا سيما بعد نجاح الرجل في تحقيق انتصارات عسكرية وانجازات سياسية حمت الوطن وكانت الاساس لشبه الاجماع على انتخابه رئيسا للجمهورية". وقال: "من الواضح ان رجلا من هذا النوع لا يناسب الاقلية ومرجعياتها, واليوم يحاولون تهميشه لايصاله ضعيفا الى بعبدا، واما الى قطع الطريق عليه".

وقال: "ان المخطط اصبح واضحا وكنا قد حذرنا منه مرارا: الابقاء على الفراغ، ثم الانتقال الى الفوضى، ومن الفوضى والشغب الى حرب اهلية تنتهي باتفاق طائف ثان تكون المثالثة عنوانه. ولتحقيق هذا تستعمل الاقلية هموم الناس المعيشية المحقة وعواطفها وغرائزها تارة وجشع البعض في الوصول الى كرسي الرئاسة مهما كان الثمن".

وختم: "اما نحن في الاكثرية فبالمرصاد لكل من يخطط ويحاول تنفيذ هكذا سيناريو جهنمي. ونقول لهم صمودنا لا حدود له, صبرنا لا نهاية له وحبنا للبنان موطن الحرية والديموقراطية وللبنان وطن الارز ابدي سرمدي".

 

 

الوزيرة معوض استقبلت مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الايطالية:

نحذر من التحريض والرهان على الشارع بدل الحوار لتحقيق أهداف سياسية

وطنية - 1/2/2008 (سياسة) استقبلت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض في منزلها في بعبدا، في الخامسة والربع من عصر اليوم، مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايطالية سيزار راغالييني في حضور سفير ايطاليا غابريال كيكيا.

بعد اللقاء، قالت الوزيرة معوض: "نشكر السيد راغلييني على استمرار الدعم الكبير الذي تقدمه ايطاليا الى لبنان على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية، وخصوصا السياسية في الدور الذي اضطلعت وتضطلع به في المحافل الدولية، وفي مشاركتها الفاعلة في قوات "اليونيفيل" بموجب القرار 1701 لحماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية على بلدنا، والمساعدة على بسط سيادة الدولة عبر الجيش اللبناني على طول الحدود".

وشكرت السفير كيكيا على "الدور الكبير الذي يضطلع به لتعزيز العلاقات اللبنانية - الايطالية"، مشيرة إلى أنها "كانت مناسبة تركز البحث فيها على مجمل الاوضاع والمستجدات في لبنان على ضوء المبادرات الاوروبية والعربية وسواها لانقاذ لبنان من ازمته الحالية. واكدنا للسيد راغالييني تمسكنا بأولوية ملء الفراغ الرئاسي بانتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، والذي تحاول قوى المعارضة المتمثلة بقوى 8 آذار وحلفائها تعطيل هذا الاستحقاق بدعم مباشر سوري - ايراني في عملية انقلابية على النظام والصيغة والكيان".

وردا على سؤال حول احداث الاحد الاسود في منطقة مار مخايل الشياح، أسفت وترحمت على "أرواح الضحايا الذين سقطوا في هذه الاحداث"، متمنية للجرحى الشفاء العاجل.

أضافت: "نحن نتمسك بتحقيق جدي وشفاف لكشف كل الخلفيات والابعاد الحقيقية لما حصل من تجمعات ادت الى اعمال الشغب والتعدي على الجيش والممتلكات العامة والخاصة، وعلى حرية المواطنين في التنقل والانتقال، علما بأن هذه الاحداث حصلت على وقع التهديد بتصعيد سياسي وباللجوء الى الشارع من قبل مختلف قيادات 8 آذار، مما يطرح السؤال الاول حول اختيار المكان ورمزية محور مار مخايل - الشياح - عين الرمانة في الحرب الاهلية التي كادت ان تقضي على لبنان. اما السؤال الثاني فحول التوقيت بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة".

واعتبرت "أن التحقيق يجب ان يكشف عن كل هذه الملابسات، وصولا الى كشف هوية الجهة او الجهات المنظمة والمحرضة والمدبرة".

وطالبت ب"تحديد مسؤوليات الجيش في عملية ضبط اعمال الشغب، تنفيذا لمهماته في حفظ الامن والسلامة العامة، وكذلك في الظروف التي ادت الى استعمال السلاح وسقوط الضحايا من قتلى وجرحى في صفوف المدنيين".

وعلى ضوء ما حصل، حذرت الوزيرة معوض من "أخطار الاستمرار في التحريض والرهان على استخدام الشارع، بديلا من الحوار لتحقيق أهداف سياسية".

 

 

 

ليس في الميدان غير سليمان

عمر حبنجر

العاصفة الثلجية المنحسرة، وحّدت لبنان ببياضها، لكنها جمّدت كل حراك سياسي على مستوى الأزمة الراهنة، وحتى الأحاديث عن أحداث الأحد الدامي تراجعت نبرتها، بانتظار نتائج التحقيق، الذي تجريه قيادة الجيش والقضاء العسكري في تلك الأحداث المؤسفة.

والتحقيق قد يكون انتهى عسكرياً، لكن من الناحية القضائية هناك العشرات ممن استجوبوا أو يتعيّن استجوابهم، وهناك استنابات ومذكرات، وكل هذا يتطلب وقتاً اضافياً. وكان الاعتقاد السائد ان عودة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لاستئناف مساعي انتخاب رئيس الجمهورية وما يليه في جدول أعمال المبادرة العربية، مرتبطة بنتائج التحقيق، وبالتالي في مصير ترشيح العماد ميشال سليمان للرئاسة...

بيد أن غالب أبو زينب عضو المجلس السياسي لحزب الله دحض في تصريح أمس، هذا الاعتقاد بالتأكيد على أن لا ربط بين ترشيح سليمان، ونتائج التحقيق ولا بالتالي عودة عمرو موسى، المرتبطة عملياً باشارة من الرئيس نبيه بري.

الى ذلك يلاحظ إنكفاء الحملة على الجيش وقائده، على خلفية أحداث الأحد، لدى أوساط المعارضة وبالذات منابرها الاعلامية، منذ زيارة التعزية التي قام بها العماد ميشال سليمان الى الرئيس نبيه بري ثم الى السيد حسن نصرالله. ورغم ان كلام المجالس لم يتأثر بأجواء الزيارة المزدوجة، إلاّ أن المعطيات السياسية التي سبقت زيارة القائد للسيد نصرالله خصوصاً، والاتصالات التي ساهمت في ترتيب هذه الزيارة، لم تترك مجالاً للشك، بأن مسألة ترشيح العماد سليمان أصبحت خارج هذه التطورات تماماً، وانه قد يكون من الراجح تأخير عودة عمرو موسى الى بيروت ليستأنف مساعيه على مستوى البند الأول من المبادرة العربية ريثما تهدأ الخواطر أكثر، في موضوع أحداث الأحد، إلاّ أن تجديد الوزراء العرب دعمهم للعماد سليمان كمرشح توافقي، وباجماع الوزراء، كوّن قناعة راسخة لدى أهل المعارضة، بأنه لن يكون في الميدان غير سليمان...

وبهذا المعنى كان كلام عضو كتلة التغيير والاصلاح نبيل نقولا أمس، عندما قال ان سليمان ما زال المرشح التوافقي للرئاسة وسبقه الى ذلك الرئيس عمر كرامي، فهذا الجانب من المعارضة لم يكن في أي وقت بمثل هذه الصراحة في دعم ترشيح العماد سليمان.

ويقول نائب أكثري، أن ثمة ما يسمح بالاعتقاد بأن أحداث الأحد استهدفت العماد سليمان مباشرة، بقصد ابعاده عن خانة المرشح التوافقي. ويرى النائب اياه أن مجموعة من الشباب المتهورين حاولوا السيطرة على بعض الملالات وانتزاع سلاح العسكريين فكان الرد بالرصاص، وليس في الموضوع لا طوابير خامسة ولا قناصة...

ويضع هذا النائب جزءاً من مسؤولية ما جرى ويجري على التعبئة السياسية للناس، والتي تظهر الآخرين بمثابة اعداء أو خونة، ويعيد الى الأذهان حادثة الرمل العالي، حيث رمت احدى السيدات بإناء منزلي على رأس ضابط الأمن اثناء محاولة قمع مخالفة بناء، فسقط أرضاً، مما دفع بعناصره الى اطلاق النار فقتل طفل من جراء ذلك وحصل ما حصل.

ويضيف النائب الأكثري ان العماد سليمان ابلغ رئيس الحكومة بأنه أمر العسكريين بضبط الأوضاع والحفاظ على الامن والاستقرار، وشرح له كيف وصل المتظاهرون الى قلب المواقع العسكرية، وهو ما اضطر الجنود الى اطلاق النار عن بُعد أمتار.

وفي جعبة هذا النائب الأكثري الكثير من المعلومات عن المقدمات والخلفيات، والتي يخلص بنتيجتها الى توقع أن تشهد جلسة 11 شباط انتخاب رئيس جمهورية للبنان، وان يأتي عمرو موسى الى بيروت قبل هذا الوقت، بوصفه عراب المبادرة العربية، متخطياً الحملات التي تستهدفه من جانب المعارضة، كونه مكلفاً بمهمة عربية جامعة، وعليه ان يتحرك وفق مقتضيات تنفيذ هذه المهمة.

النائب الأكثري ينتظر (زفّة) عكسية في استقبال عمرو موسى العائد الى بيروت، لأن بعض المعارضة سيشعر بالحاجة الى (كيس ملاكمة) يتدرب به، بعد خلو حلبة الرئاسة من الخصوم، وبحسب مقتضيات المحافظة على منسوب الشعبية.

عن موقف الموالاة يقول النائب اياه: في الموالاة تياران احدهما احتوائي وأبرز رموزه الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري والوزير غازي العريضي، والثاني متشدد ومن رموزه: الدكتور سمير جعجع، والوزير أحمد فتفت وبعض نواب (المستقبل) وبعض نواب الكتلة الجنبلاطية، وهؤلاء يستمدون نفوذهم وتأثيرهم من تصعيد موقف المعارضة وعلى رأسها حزب الله..

ونسأل النائب الأكثري المطلع عما يمكن أن يأتي به عمرو موسى في مهمته المتجددة، فقال: بعد الحملة التي قصدت اقفال الابواب بوجهه، لن يطرح موسى أي أمر جديد

 

 

 

ورقة التفاهم بين "التيار الوطني" و"حزب الله" دفنت حيث ولدت... في مار مخايل!

لبنان الآن

 مع الحوداث الدامية التي شهدتها منطقة الشياح - عين الرمانة قبل أيام، والاتهامات واشاعات القنص من عين الرمانة، ودخول شباب من الشياح اليها، والقاء قنبلة يدوية على الاهالي، وتكسير واحراق السيارات، طرح المراقبون جملة اسئلة حول وثيقة التفاهم التي وقعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وزعيم التيار الوطني الحرّ النائب العماد ميشال عون.

وبرزت في هذا الاطار شكوك في مدى مساهمة هذه الورقة في حماية المسيحيين في المناطق المتاخمة للضاحية الجنوبية، وهي النقطة التي طالما "افتخر" بها التيار ولا يزال. وعلى هامش المواجهات الاخيرة في الشياح، بدا أن التيار والحزب يركزان اعلامياً على الدفاع عن هذه الوثيقة، وقد وصفها برنامج على "تلفزيون المنار" أمس الأربعاء بأنها "زواج روحي"، فيما جدد التيار القول ان ورقة التفاهم هي التي حمت المسيحيين، في حين "أجهز" منتقدو هذا التفاهم على الورقة، متسلحين بالوقائع الميدانية ليثبتوا أنها أكدت ما كانوا يرونه في الورقة.

سعيد

النائب السابق الدكتور فارس سعيد اعتبر، في تصريح لـ"لبنان الآن" ان وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله "ولدت في مار مخايل ودفنت في مار مخايل وان الاختراق الذي كان قد حققه حزب الله عبر التيار الوطني الحر في الوسط المسيحي انتهى".

وأضاف "من الاساس كان يتم التسويق للورقة على انها لحماية المسيحيين، لكن هذه الفكرة مرفوضة، فالمسيحيون ليسوا اهل ذمة وليسوا بحاجة لحماية، فالدولة تحمي كل المواطنين".

الزغبي

أما عضو 14 اذار المحامي الياس الزغبي، الذي كانت له قراءة تفصيلية للورقة عند توقيعها، وكان وثيقة التفاهم سبباً لابتعاده عن التيار بعد أن كان أحد أركانه، فقال لـ"لبنان الآن": "تم الترويج اثناء توقيع هذه الوثيقة منذ سنتين تماما، انها تطمئن المسيحيين، ولكن في الواقع والممارسة فقد ادت الى نوع من فرقة ما بين المسيحيين واعتبرت كأنها موقعة مع فريق من المسيحيين ضد الآخر. وعلى مدى سنتين، عوضاً عن ان تقدم تطمينات للمسيحيين خصوصاً على خط الضاحية الشرقية في بيروت، قدمت نماذج من التخويف وزرع الشكوك، ففي كل المناسبات التي حصلت على مدى السنتين الاخيرتين كنا نرى ان ثمة محاولات للتعرض لمناطق عين الرمانة ، وفرن الشباك، وبدارو، وحتى الاشرفية، وصولاً الى بعض مناطق كفرشيما والحدث". واستنتج الزغبي ان "ورقة التفاهم لم تكن بمثابة ضمانة للمسيحيين بقدر ما كانت محاولة لشق صفوف المسيحيين، لان اي ورقة اتفاق ثنائي بين طرف داخل طائفة وطرف طائفي آخر لا يمكن ان تؤدي الى حالة استقرار بل تؤسس الى حالة اضطراب وتبادل شكوك وهذا ما حصل فعلاً يوم الاحد الماضي عندما تعرض المتظاهرون لشوارع محددة من منطقة عين الرمانة".

وفي رأي الزغبي أن "هذه الورقة كانت بمثابة غطاء فقط لسلاح حزب الله وخصوصاً في بندها العاشر الذي تطلق بقاء سلاح حزب الله الى زمن غير محدد ويغطي بقاء هذا السلاح تحت شعار التوافق المسيحي الشيعي وهذا كان الخطأ الاساسي والجسيم في هذه الورقة. والمفارقة التي حصلت في حوادث مار مخايل الشياح من اعمال شغب انها ايضاً استهدفت الجيش اللبناني وهذا نوع من تطبيق ورقة التفاهم التي اغفلت كلياً في بندها العاشر دور الجيش في استراتيجيا الدفاع عن لبنان، كما اغفلت القرارات الدولية، والتحقيق الدولي واتفاق الطائف".

وعن مصير هذه الورقة، قال الزغبي: "لا يمكن لاي تحالف ثنائي في اطار الوضع اللبناني المتعدد ان يؤدي الى نتائج ايجابية، لا يمكن الاعتداد بتفاهم ما بين حزب مسيحي اسمه التيار العوني وحزب شيعي اسمه حزب الله ويكون هذا الاتفاق ايجابياً للبنان. فالاتفاق الايجابي لمصلحة لبنان المتعدد لا يكون الا بين كل المكونات . وفي رأيي ان الدواليب التي تم احراقها امام كنيسة مار مخايل احرقت ورقة التفاهم قبل اي شيء آخر لان ثمة رمزية معينة لما قام به متظاهرو الضاحية فهم تظاهروا امام كنيسة مار مخايل الشياح وبعد سنتين من توقيع وثيقة التفاهم اي زمنياً وجغرافياً كان ما جرى بمثابة نعي لهذة الورقة لان الورقة في ذاتها لم تكن قائمة على اسس صحيحة بل قائمة على اساس ارتدادي اي انها ترتد ضد الآخرين وليست مبنية على اساس يمكن الآخرين ان يدخلوا فيها، فكيف مثلاً يدخل السنة او الدروز او المسيحيون الآخرون الى ورقة تكرس سلاح حزب الله وتعتبره وسيلة مقدسة كما ورد في البند العاشر....فهل تستطيع الطوائف الاخرى المس بمقدسات طائفة من الطوائف ولو استطاعت هذه الطائفة ان تحصل على غطاء من شريحة من طائفة اخرى اي الشريحة المسيحية؟".

وانتهى الزغبي الى أن "الذي احترق في 27 كانون الثاني هو ورقة التفاهم ونحن لا نتحدث عن ذلك من باب الشماتة او التشفي ولكن من باب الوقائع. فما قيمة ورقة لا تستطيع ان تؤمن حالة استقرار واطمئنان متبادل بين اللبنانيين، فسنة 2000 حين انسحب الجيش الاسرائيلي من لبنان لم يكن ثمة ورقة تفاهم بين المسيحيين والشيعة ولكن لم تحصل مجازر بحق المسيحيين في الجنوب، اذا الورقة ليست هي التي تحمي انما من يحمي المسيحيين وبقية الطوائف الاخرى هي فكرة الدولة الضامنة للجميع".

بيرم

الصحافي ابراهيم بيرم اعتبر من جهته ان وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله "ساهمت في عدم العودة الى اجواء اكثر صدامية ، فجمهور الضاحية على الاقل لم يكن لديه اي عدائية تجاه اهالي عين الرمانة وقد بذل مسؤولو حزب الله وحركة امل مجهوداً كبيراً لابعاد اي مسؤولية عن مجموعات مسيحية معينة تحديداً في منطقة عين الرمانة، فالجو الذي تخلقه الوثيقة ممتاز، والأول من نوعه على الاقل في منطقتين متجاورتين شهدتا خلال حقبات معينة حالة عداء".

واضاف بيرم: "الآن ثمة حالة انفتاح ونوع من علاقة يمكن ان تحمل في طياتها تباشير الاستمرارية، فالمسيحي بالنسبة الى الشيعي لم يعد عدواً او غريباً، وخصوصاً بعد احداث تموز والاحتضان الذي لقيه كل من لجأ من الجنوب والضاحية الى المناطق الاخرى".

وقال بيرم: "اعتقد ان هذه الوثيقة يجب ان تعمم لا ان تحارب كما يحصل الآن، يجب ان ترسخ لا ان يعمل على الاستخفاف بها كما هو حاصل الآن، اي خطوة تلاق بين اي مجموعتين هو امر مهم فنحن مجموعات في لبنان عايشنا فترة حروب واحتراب من العام 1940 حتى اليوم، لذا ليس منكراً او غريباً اذا قررت مجموعتان ان تقدما نموذجاً للتلاقي فتعملا على حماية بعضهما البعض او على الاقل تمنع التصادم او الاحتراب في ما بينهما".

 

ريبير لـ"النهار": العراقيل للحل في لبنان سببها شخص واحد ومجموعة واحدة

نيويورك – من سيلفيان زحيل

في لقاء مع الصحافيين الفرنكوفونيين المعتمدين لدى الامم المتحدة في مقر المنظمة امس، قال المندوب الفرنسي جان موريس ريبير رداً على سؤال لـ"النهار" حول ما تستطيع الامم المتحدة ان تفعله بعد لحل الازمة في لبنان: "تفعل  الامم المتحدة الكثير للبنان ومنذ وقت طويل" وذكّر بدور المنظمة وعملها في لبنان قائلاً "تنشر الامم المتحدة قوة لحفظ السلام من اجل الحفاظ على استقرار البلاد، وتعمل هذه القوة في ظروف صعبة وتتعرض لاعتداءات ويسقط ضحايا في صفوفها". واضاف: "بناء على طلب الحكومة اللبنانية، قدمت الامم المتحدة دعمها من اجل وضع حد للافلات من العقاب. فقد اعتمدت قراراً انشأت بموجبه محكمة خاصة يجري العمل بهدوء على انشائها. ومرة اخرى دان مجلس الامن بمبادرة من فرنسا الاعتداء الاخير الذي وقع في 25 كانون الثاني واودى بحياة ضابط في قوى الامن الداخلي كان يعمل بالتحديد على الملفات التي ستظر فيها المحكمة الخاصة. الاشارة واضحة اذا. اعتمد مجلسة  الامن قراراً واضحاً جدا يدعو فيه الى وقف التداخل الخارجي ونزع سلاح الميليشيات والمجموعات المسلحة. ولدى الامم المتحدة ممثلون خاصون يعملون من اجل الحوار. دور الامم المتحدة هو المساعدة على استئناف الحوار من دون تدخل خارجي. ونحن ندعم بقوة هذا الدور. زار وزير خارجيتنا برنار كوشنير بيروت سبع او ثماني مرات، واحرز بعض التقدم لكن الامور لم تصل الى خواتيمها. العراقيل واضحة جدا. سببها شخص واحد ومجموعة واحدة، من هذا المنطلق الواقع على الارض صعب".

وتابع: "اطلقت الجامعة العربية مبادرة ندعمها، وتسعى من اجل حمل الاطراف على القبول بها. حتى السعودية لا تنجح في ذلك على ما يبدو، وهذا  برهان على ان الأمر ليس بهذه البساطة. وهو برهان ايضا على انه حتى بين بلدان المنطقة، بين البلدان العربية، ليست الامور سهلة جدا، بل معقدة. لكن يجب ان نتابع المحاولة من اجل الحفاظ على سلامة لبنان واستقلاله. هذا اساسي لاستقرار المنطقة وتوازنها. يجب ان نكمل، ولا نتوقف ابدا. هذا واضح جدا".

وسألته "النهار": هل ستكون هناك مبادرة فرنسية جديدة واجتماع آخر مع المسؤولين السوريين؟".

اجاب ريبير انه في الوقت الحالي "لدى رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي مواقف واضحة جدا من العلاقات مع سوريا. لن اضيف شيئا الى كلامه. الوضع واضح. لقد قدمنا اقتراحات، وشرحنا للسوريين انهم يربحون الكثير من استقرار الوضع في لبنان، وانتخاب رئيس بحسب احكام الدستور اللبناني. وشرحنا لهم بوضوح كل ما يبدي الاتحاد الاوروبي استعدادا للقيام به، وكل ما تبدي فرنسا استعدادا للقيام به مع سوريا. وشعرنا بأننا لم نلق تجاوباً. السوريون هم من قطعوا الحوار معنا كما تعلمون".

ورداً على سؤال حول ما تستطيع فرنسا فعله لمنع لبنان من الانزلاق في حرب اهلية جديدة ولا سيما بعد الاحداث التي وقعت في 27 كانون الثاني، اكد ريبير لـ"النهار" ان "فرنسا ستفعل كل ما بوسعها لتفادي العودة الى مثل هذا الوضع الكارثي. صعود العنف مرتبط بعدم الاستقرار الشامل في الشرق الاوسط، ونعرف جميعنا عناصره". واضاف: "كلما حاول احد حل المعادلة عبر السعي الى معالجة جانب معين في المسألة، لا يتمكن من ذلك. هذا صعب. يمكن القول ان ما يفعله الاميركيون في العراق هو السبب. انها غلطة ايران وغلطة سوريا وغلطة الجميع. يجب معالجة الوضع بطريقة شاملة وكذلك انطلاقا من كل حالة على حدة. هناك منطق خاص بالوضع اللبناني ثم هناك تأثير الوضع العراقي والمسألة الفلسطينية – الاسرائيلية على لبنان. يجب القيام بهذا كله في الوقت نفسه. هنا ايضا ينبغي على الامم المتحدة ان تدور الزوايا، وهذا ليس سهلا".

 

هل تقدر المعارضة على تنفيذ انقلاب ناجح في لبنان ؟ تقرير أوروبي: الكبار سيمنعون أي غزو سوري لدعم الانقلابيين

عبد الكريم ابو النصر-النهار

"المعارضة اللبنانية المتحالفة مع نظام الرئيس بشار الاسد ليست لديها القدرات والامكانات الفعلية اللازمة لتنفيذ انقلاب ناجح وتسلم السلطة في لبنان وانهاء حكم الاستقلاليين بقيادة الغالبية النيابية عبر استخدام القوة المسلحة، ليس فقط لان ميزان القوى العربي والاقليمي والدولي ليس لمصلحتها ولمصلحة سوريا بل ايضاً وخصوصاً لان ميزان القوى الداخلي ليس لمصلحتها خلافاً لما تحاول الايحاء به. فالمعارضة تستطيع ان تتحول تهديداً داخليا وان تحدث فوضى امنية واضطرابات في مناطق عدة تزيد من تأزم الاوضاع ومن معاناة اللبنانيين، لكنها لن تستطيع تنفيذ انقلاب مسلح ناجح وتبديل مسار الاوضاع جوهرياً لمصلحتها لأنها ستجد نفسها في حال مواجهة مع الدولة ممثلة بالجيش والقوى الامنية ومع القوى الشعبية الرافضة عودة الهيمنة السورية الى هذا البلد. وهذا الواقع الذي ترفض المعارضة الاقرار به علنا يدفعها الى تركيز جهودها على التعطيل السياسي والدستوري والاقتصادي ومحاولة الافادة من الاغتيالات والعمليات الارهابية المختلفة واعتماد التهويل واطلاق التهديدات والتحذيرات وخوض حرب نفسية واعلامية جارحة وقاسية ضد الاستقلاليين لارهابهم ودفعهم الى الرضوخ لها وللنظام السوري، لانها عاجزة عن حسم الامور لمصلحتها عبر استخدام السلاح ووسائل العنف المختلفة، او عبر الوسائل السلمية الشرعية والانتخابات الحرة".

هذه خلاصة تقويم لاوضاع المعارضة اللبنانية اجرته مجموعة من الديبلوماسيين والخبراء الاوروبيين في شؤون لبنان والشرق الاوسط ورفعته في تقرير خاص الى حكومة احدى الدول الاوروبية. وقد اعد هؤلاء الديبلوماسيون والخبراء الاوروبيون تقريرهم استناداً الى معلومات خاصة من مصادر سياسية وديبلوماسية وعسكرية وبهدف الاجابة عن السؤال الآتي: هل تملك المعارضة بقيادة "حزب الله" فعلاً القدرة على تنفيذ انقلاب مسلح وتسلم الحكم في لبنان؟ الجواب هو: لا".

وركز هذا التقرير الاوروبي في البداية على امرين اساسيين هما:

الاول، انه لم يحدث في تاريخ لبنان الحديث ان تمكنت طائفة ما او مجموعة قوى، ايا يكن حجمها، من تنفيذ انقلاب مسلح وتسلم الحكم بالقوة في هذا البلد واخضاع شعبه ومصيره لارادتها.

الثاني، ان الصراع في لبنان ليس صراعاً سياسياً داخلياً تقليدياً مشروعاً على السلطة بين الغالبية والمعارضة يجري في اطار احترام الدستور وقواعد العمل في النظام الديموقراطي، بل ان هذا الصراع يجري خصوصاً في ظل تصميم نظام الاسد على فرض هيمنته على لبنان مجدداً، وهو تحول خصوصاً منذ انتهاء الحرب الاسرائيلية صيف 2006، الى صراع طوائف ويكاد ان يصبح صراع وجود. فلم تعد الغالبية والمعارضة متفقتين فعلاً على مفهوم مشترك للدولة والسيادة والاستقلال والدستور ولصيغة تقاسم السلطة والشراكة في الحكم والتعايش بين الافرقاء اللبنانيين والوحدة الوطنية. فالغالبية ترى مصلحة الوطن في استقلاله الحقيقي وتحرره من كل انواع الهيمنة السورية وفي تكريس سلطة الدولة ومؤسساتها وفي منح اللبنانيين حرية تقرير مصيرهم بأنفسهم بعيداً من المخططات السورية والايرانية وفي الانفتاح على العالم والتمسك بالشرعيتين العربية والدولية والحرص على استمرار الدعم العربي والدولي الواسع للبنان والحرص كذلك على العدالة لانهاء حكم الارهاب وسياسة الاغتيالات. اما المعارضة فترى مصلحة لبنان في الارتباط الوثيق بسوريا وفي إضعاف الحماية العربية والدولية لهذا البلد وفي تقبل وجود "دولة حزب الله" المسلحة داخل الدولة اللبنانية وفي التكيف مع الاغتيالات والعمليات الارهابية التي تستهدف الاستقلاليين ومناطق نفوذهم وفي حماية نظام الاسد من المحكمة الدولية وتبعاتها المختلفة.

لماذا سيفشل الانقلاب؟

وركز التقرير الاوروبي على وجود مجموعة عوامل اساسية تمنع نجاح اي انقلاب مسلح يمكن ان تنفذه المعارضة. وهذه العوامل هي:

اولاً، الغالبية الاستقلالية التي تريد المعارضة، بتحريض من دمشق، انهاء حكمها ليست مجموعة من السياسيين المعزولين وليست مجرد غالبية نيابية وسياسية، بل انها غالبية شعبية حقيقية ليس من السهل القضاء عليها لانها تتشكل من الغالبية الساحقة من السنة والدروز ومن الغالبية الكبرى من المسيحيين الرافضين خضوع البلد للوصاية السورية ولحكم "حزب الله" القائد الحقيقي للمعارضة. ولذلك فان اي محاولة انقلابية تقوم بها المعارضة من اجل السيطرة على الحكم عبر استخدام السلاح واساليب العنف المختلفة ستجد في مواجهتها قوىش عبية كبرى من طوائف مختلفة تريد الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة.

وحينذاك سيتحول "انقلاب المعارضة" حرباً اهلية، محدودة او موسعة، لن يخرج اي فريق منها منتصراً ولن تبدل موازين القوى لمصلحة اي طرف او طائفة، ولن تدفع المجتمع الدولي الى مطالبة سوريا بالتدخل في لبنان لوضع حد للاقتتال الداخلي كما حدث عام 1976 لان كل الدول المعنية تدرك تماماً ان نظام الاسد شريك اساسي في اي انقلاب محتمل ينفذه حلفاؤه.

ثانياً، اي انقلاب مسلح تنفذه المعارضة سيتحول فعلياً مواجهة مباشرة بين "دولة حزب الله" و"الدولة الشرعية ممثلة بالجيش والقوى الامنية المختلفة. واذا ما رفضت القيادات العسكرية والامنية"، لاي سبب، التصدي لهذا الانقلاب وحماية الوطن وابنائه من اخطاره، فان الجيش سيفكك وينقسم حينذاك ويتوزع افراده بين مساندين للغالبية ومساندين للمعارضة. وهذا ما ستواجهه ايضا القوى الامنية ومثل هذا التطور ليس من مصلحة الانقلابيين. واذا ما بقي الجيش موحدا وتصدى مع القوى الامنية للانقلابيين، وهو الاحتمال الارجح استنادا الى معلومات دول عربية وغربية عدة، فان المعارضة لن تستطيع خوض حرب استنزاف حقيقية ضد القوى العسكرية والامنية بل ستضطر الى التراجع ووضع حد لمخططاتها.

ثالثا، اذا كان "حزب الله" قائد المعارضة يمتلك مع حلفائه كميات كبيرة من الاسلحة الآتية من سوريا وايران، فان القوى الاستقلالية ستتمكن من الحصول بسرعة على الاسلحة والمعدات الحربية التي تحتاج اليها في حال شعرت بخطر حقيقي يهدد الوطن واستقلاله، وفي حال ادركت انها مضطرة الى استخدام السلاح في اطار الدفاع المشروع عن النفس ومن اجل حماية مصالح وحقوق طوائف اساسية في البلد. لكن الاوضاع لم تصل الى هذه المرحلة حتى الآن، اذ ان المعارضة تتكلم اكثر مما تفعل.

رابعا، سلاح "حزب الله" يمتلك تأثيراً قويا في المعركة مع الاسرائيليين لكن يفقد فاعليته وتاثيره اذا ما تم توجيهه في الداخل ضد اللبنانيين. واقدام الحزب على استخدام سلاحه في حرب لبنانية داخلية يفجرها هو سيعتبر تطورا بالغ الخطورة وسيدفع الدول البارزة والمؤثرة الى التدخل باشكال مختلفة لحماية لبنان من هذا التهديد الكبير المدعوم سوريا وايرانيا، وسيعطي ذرائع ومبررات لارسال اسلحة الى القوى الاستقلالية، وسيجعل الكثير من العرب يرون في ذلك محاولة من "حزب الله" الشيعي لتقليص دور السنة في لبنان بالقوة وهضم حقوقهم مما ستكون له آثار سلبية للغاية في العالم العربي على العلاقات مع الحزب ومع الشيعة عموما.

خامسا، اي انقلاب مسلح يقوده "حزب الله" من اجل السيطرة على الحكم مع حلفائه ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة على موقع العماد ميشال عون مما يزيد من تقليص نفوذه وشعبيته في صفوف المسيحيين. فالمعلومات التي تملكها جهات غربية معنية بالشأن اللبناني تؤكد ان غالبية انصار عون سيرفضون الاعتماد على تحالف زعيمهم مع "حزب الله" من اجل الانجرار الى حرب اهلية مسيحية – مسيحية سيدفع المسيحيون ثمنها في النهاية ولن يحققوا منها اي مكاسب. وسيصطدم عون، في حال قرر الانضمام الى الحركة الانقلابية المسلحة، بموقف حازم من الغالبية العظمى من المسيحيين ومن سائر الكنائس لان اي اقتتال بين المسيحيين انفسهم يؤدي الى تقليص دورهم لمصلحة طائفة اخرى، والى اضعاف استقلال لبنان لمصلحة سوريا.

تجربتا العراق وغزة

سادسا، يخطىء "حزب الله" اذا لم يستخلص الدروس الملائمة من التجربة العراقية قبل التفكير باي انقلاب مسلح في لبنان فالشيعة العراقيون الذين يشكلون نحو 60 في المئة من ابناء هذا البلد لم يتمكنوا، على رغم الحماية الاميركية لهم وامتلاكهم كميات هائلة من الاسلحة لم يتمكنوا من اقامة نظام حكم خاضع لهم الى حد كبير بعد سقوط نظام صدام حسين، اذ ان المقاومة السنية تمكنت من احباط هذا التوجه الذي يهدد بحرب اهلية طويلة الامد.

وهذا ما دفع العقلاء والواقعيين في صفوف القادة الشيعة، وبتشجيع قوي من واشنطن، الى العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الواسعة مع السنة وتلبية مطالبهم الاساسية. ومن المستبعد جدا ان يتمكن الشيعة اللبنانيون بقيادة "حزب الله"، وهم يشكلون وفقا لادق الاحصاءات غير الرسمية نحو 30 في المئة من عدد السكان، تحقيق ما عجز عنه الشيعة في العراق، وخصوصا ان الشيعة اللبنانيين عموما ليسوا متحمسين فعلا لتفجير حرب اهلية طويلة الامد لمصلحة النظام السوري، وفقا لجهات ديبلوماسية غربية وعربية وثيقة الاطلاع.

سابعا، تجربة اخرى يتوقف عندها واضعو هذا التقرير الاوروبي هي تجربة غزة. واستناداً الى هذا التقرير فان المسؤولين السوريين والايرانيين هم الذين شجعوا فعلا قيادة "حماس" على اسقاط اتفاق مكة الذي حقق المصالحة والمشاركة في الحكم بين "حماس" و"فتح" برعاية السعودية ومساندتها، وعلى تنفيذ الانقلاب في غزة والسيطرة كليا على القطاع تمهيدا للسيطرة لاحقا بدعم سوري – ايراني على الضفة الغربية واسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس. وقام السوريون والايرانيون بتشجيع "حماس" على تنفيذ هذا الانقلاب من اجل الامساك بالورقة الفلسطينية والمساومة عليها مع الدول العربية والغربية المعنية بالامر. بهدف تحقيق مكاسب لهم في الجولان وعلى تحقيق الملف النووي الايراني وليس بهدف تحقيق مكاسب للفلسطينيين وتأمين مصالحهم الحيوية والوطنية. لكن انقلاب "حماس" في غزة وصل الى طريق مسدود اذ ان الحركة الاسلامية غير قادرة على تحقيق اي مكاسب لها او للفلسطينيين. اما القيادتان السورية والايرانية فتركتا "حماس" تواجه مصيرها بقدراتها الذاتية وامتنعتا عن تقديم اي مساعدة فعالة ومؤثرة لها، كفتح جبهة الجولان امام العمليات الفدائية مثلا – لانقاذها من مأزقها ولحماية فلسطينيي غزة من شراسة اسرائيل وسيواجه "حزب الله" المأزق الخطر نفسه الذي تواجهه "حماس" في غزة اذا ما نفذ انقلابا مسلحا استجابة لرغبة السوريين.

ثامنا، لن تستطيع القيادة السورية ارسال قوات الى لبنان لدعم حلفائها وتمكينهم من تسلم السلطة بالقوة في البلد، لان خطوة سورية كهذه ستشكل انتهاكا فاضحا لاستقلال لبنان وسيادته ولقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وستدفع الدول الكبرى الى التدخل بوسائل مختلفة ومنها الوسائل العسكرية اذا لزم الامر من اجل احباط اي غزو سوري – للبنان.

واكد التقرير الاوروبي ان اي عملية انقلابية مسلحة ينفذها "حزب الله" ستكون بمثابة عملية انتحارية ولن تحقق اهدافها وستدفع المجتمع الدولي الى التعاطي معها على اساس انها حركة مسلحة مدعومة من القيادة السورية وليس على اساس انها عملية داخلية لبنانية – لبنانية. ومثل هذا الامر سيدفع مجلس الامن الدولي الى اتخاذ اجراءات لم يتخذها من قبل ضد نظام الرئيس بشار الاسد، كما سيدفع عددا من الدول العربية والغربية البارزة والمعنية بمصير لبنان الى التعامل مع النظام السوري  والى حد كبير، كما تعاملت سابقا مع نظام صدام حسين بعد قيامه بغزو الكويت صيف 1990 حين فرضت مجموعة كبيرة من العقوبات الدولية عليه.

 

حزب الله" يربط المبادرة العربية ورئاسة سليمان بنتائج التحقيق فيكشف "نوع" التحقيق الذي يريد

مسؤولية 14 آذار أن تطالب بكشف شامل حمايةً للجيش

المستقبل - الجمعة 1 شباط 2008 - نصير الأسعد

التحقيق في سقوط ضحايا في أحداث "الأحد الأسود" واجب، وطلب إجراء هذا التحقيق حقّ. ذلك أن دماء اللبنانيين الذين يسقطون هنا وهناك ليست رخيصة ومن حقّ ذوي الضحايا كما من حقّ الجميع ككلّ معرفة الحقيقة في ما جرى ذلك اليوم.

"حزب الله" يريد تحقيقاً حدّد نتائجه سلفاً

بيدَ أن خطاب "حزب الله" خصوصاً، يقوم على "عناصر" عدة متداخلة. فهو يريد حصر التحقيق في إطلاق النار على "المحتجّين". وهو في هذا المجال، بالتنسيق مع حليفه الجنرال ميشال عون، يوزّعان التهمة على الجيش و"القوات اللبنانية"، الأول بإطلاق النار في منطقة الشياح، والثانية في عين الرمانة. ويريد "تسليم" الجميع بأن "المحتجّين" كانوا يشكّلون حالة عفوية وبأن "احتجاجهم" كان سلميّاً. ويريد للتحقيق أن ينتهي بأقصى سرعة وقيل أنه حدّد نهاية هذا الأسبوع موعداً لإنجاز التحقيق.

يقدّم "حزب الله" إذاً روايته للأحداث ويريد من التحقيق أن يتبنّاها. ويحدّد اتهاماته ويريد من التحقيق أن ينطلق منها. وعلى هذا الأساس يفترض "حزب الله" أن يأتيه التحقيق منجزاً في غضون ساعات وبأسماء متّهمة. وكي يتمّ له ذلك، أخضع الجيش وقيادته في الأيام الماضية الى قصف سياسي مركّز، تزامن مع إعتداءات على مراكز الجيش في منطقة الشياح ـ مار مخايل لـ"إفهام" الجيش بأنه غير مرغوب في محيطه ومن هذا المحيط.

التحقيق الجدّي يبدأ من "الاحتجاج" ليس عفوياً

بالتأكيد، ليس هذا هو التحقيق المطلوب.

فإذا كان "حزب الله" يطالب بتحقيق قرّر له نتائجه سلفاً، فإن التحقيق المطلوب يجب أن يكون أشمل.

فـ"الاحتجاج" لم يكن عفوياً. وتكرارُ "الاحتجاجات" بالطريقة نفسها وفي أماكن عدة ـ بما في ذلك في نطاق المنطقة التي شهدت أحداث "الأحد الأسود" ـ هو الدليل القاطع على اللاعفوية.

وظهور "إنضباط الحزب" بالسلاح في أماكن "الاحتجاجات" ليس عفوياً. وإذا كانت عمليات سابقة في "مناسبات" سابقة استهدفت تجريد ضبّاط وجنود من أسلحتهم في مناطق "أمن حزب الله"، قد مرّت بشكل أو بآخر، فإن تكرار هذه المحاولات يوم الأحد الماضي ليس عفوياً بل هو استفزاز متعمّد للجيش ووحداته.

و"استنزاف" الجيش منذ أكثر من عام ليس عفوياً. وإجبار الجيش على الاستنفار منذ أكثر من شهرين بعد الفراغ الرئاسي تحت وطأة التهديد بالشارع، ليس عفوياً.

.. وهو تحقيق مع "حزب الله" أيضاً

لذلك، فإن التحقيق يجب أن يتم أيضاً مع "حزب الله" و"المعارضة" وليس فقط داخل المؤسسة العسكرية. والتحقيق يجب أن يحصل في التحريض الإعلامي "المعارض" خلال الأحداث وبعدَها. أي أن التحقيق يجب أن يحدّد الظروف "السياسية" للأحداث من جهة والظروف "الميدانية" التي كان الجيش فيها من جهة أخرى.

إن تحقيقاً غير التحقيق الشامل، الداخل في العمق والمدقّق في كل الجوانب، لن يكون تحقيقاً جدياً ومقبولاً.

ومن الواضح أن "حزب الله" لا يريد هذا التحقيق الجدّي. والدليل هو أنه يطالب بتحقيق سريع لا يحيط بالمعطيات كافة.

ويريدُ تحقيقاً سريعاً لأنه يريدُ ثمناً سياسياً سريعاً.

هدف الحزب و"المعارضة" إسقاط المبادرة

لم يتردّد "حزب الله" ـ و"المعارضة" ـ في الكشف عن الثمن السياسي المطلوب. والمواقف التي أطلقت تمحورت حول عناوين عدة. فاستمرار العماد ميشال سليمان على رأس المؤسسة العسكرية مرتبطٌ بالتحقيق ونتائجه. و"عقيدة" الجيش مرهونةٌ بالتحقيق. ورئاسة العماد سليمان مرتبطة بالتحقيق. ومصير المبادرة العربية يتوقّف على التحقيق.

نسفُ المبادرة العربية قرارٌ مأخوذ. والبحث جارٍ عن ذريعة. فما يريده "حزب الله" هو تحقيق لا يقدّم للبنانيين كل جوانب الحقيقة، وما يبحث عنه ليس ما يشرح لذوي الضحايا ظروف سقوطهم، وما يهدف إليه ليس ما يؤسّس لتعاطٍ مختلف مع الأمن والمؤسسات الأمنية.

ما يريده الحزب وحلفاؤه، هو التوظيف السياسي نسفاً للمبادرة العربية وللتوافق حول العماد سليمان. وما هدفت إليه "الاحتجاجات" الأحد الماضي ولم يتحقّق، يريد الحزب تحقيقه بـ"تحقيق سريع" على دماء الضحايا.

فمساء الأحد الماضي، وبانتهاء الاجتماع الوزاري العربي، كانت المبادرة العربية تتلقّى "حقنة" جديدة، إذ أكد وزراء الخارجية العرب تمسّكهم بها، وذهبوا الى تحديد 11 شباط الجاري موعداً أقصى لانتخاب العماد سليمان رئيساً توافقياً للجمهورية. وتزامناً مع التشديد على أولوية الانتخاب الفوري لسليمان، تبنّى الوزراء تفسير الأمين العام عمرو موسى للبند الحكومي وفوّضوه بالذهاب الى بيروت لتنفيذ المبادرة.

"التحقيق" عنوان التفجير

هذه النتيجة معاكسة لما يتوقُ إليه النظام السوري و"معارضته". ولذلك فإن "التحقيق" كما يطالب به "حزب الله" ويريده هو العنوان الذي يطرحُ للتفجير. وهكذا يتولى "حزب الله" القصف على الجيش وقيادته لتعطيل انتخاب العماد سليمان، ويتولّى عون القصف على "القوات" ـ ومحطّة "أو.تي.ي" فضحت ذلك بتغطيتها ـ ليحمي تحالفه المهتزّ والهشّ مع "حزب الله" من ناحية وليغطّي الحزب في مسعاه الى إزاحة سليمان من الرئاسة من ناحية ثانية.

حذار السماح بضرب الجيش

أما وأن أهداف الحزب و"المعارضة" مكشوفة، فإن أخطر ما يواجهه لبنان اليوم، هو محاولة ضرب مؤسسة الجيش هيبةً ودوراً.. ووحدةً، في موازاة ضرب رئاسة الجمهورية وسائر المؤسسات الدستورية. بل لا مبالغة في القول إنّ ضرب مؤسسة الجيش هو "التتمّة" لمشروع ضرب الدولة بكل مؤسساتها. وأكثر من ذلك، لا تخفى نيّة الانتقام من تحوّل الجيش تدريجاً الى مؤسسة ضامنة للأمن اللبناني، في ظلّ تنامي قدرته على مواجهة الإرهاب وحماية السلم الأهلي.

في هذا السياق، يتذكّر بعضُ اللبنانيين محطّتين داميتَين بين "حزب الله" والجيش. الأولى في أيلول 1993 والثانية في أيار 2004. في المحطّتين سقط للحزب ضحايا. وعندما يذكُرهما الحزب يقول إنه تعامل معهما بحكمة لولاها لكانت حصلت فتنٌ في وقتها. والحال هنا أن مصدر تلك "الحكمة" سياسي، إذ لم يشأ الحزب "دربكة" الوضع آنذاك في ظل الوصاية السورية وقرارها النافذ.

إن استحضار هاتين المحطّتين بسرعة، ليس بهدف تذكير "حزب الله" بسلوكه في المرحلة السورية، وليس بهدف دعوته الى "ترك" قضية الشباب الذين سقطوا يوم الأحد، إنما الهدف هو مطالبته بوقف التمادي في القصف على الجيش.

14 آذار: الردّ على "الفجور السياسي"

غير أنه وحيال ما يحصل تقع على عاتق 14 آذار مسؤولية كبرى.

تبدو 14 آذار مكتفيةً بالتعبير عن دعمها للجيش وعن تضامنها مع مؤسسات الأمن الشرعي. وتبدو على ثقة كبيرة بحكمة قائد الجيش وبـ"إدارته" للعلاقة مع تداعيات "الأحد الأسود". وقد رحّبت بحصول تحقيق في الأحداث.

بيدَ أن ثمة فجوراً سياسياً معارِضاً يترك الجيش وقيادته بلا مظلّة سياسية "توازن" الهجمة عليهما.

لذلك فإن صوت 14 آذار يجب أن يُسمع. وهي تطالب بتحقيق شامل لأن التحقيق الشامل هو "الفعلي". وترفضُ أن يكون الجيش كبش محرقة، وترفضُ أن ينتهي الأمر وقد هزمت معنويات المؤسسة وضباطها وأفرادها الذين يجزم العارفون بأنهم لم يناموا منذ شهور، أو أن ينتهي "البحث" وقد تحوّل الأمر من محاسبة للمتسبّبين الى محاسبة للجيش تُسقطه.

نعم، إن رئاسة ميشال سليمان بالنسبة الى 14 آذار خارج النقاش. لكن صون الجيش مهمة "دائمة".

 

أحمد الأسعد محاضراً في واشنطن: ثمة متّسع لقيادة شيعية بديلة

النهار/في نبأ من واشنطن ان رئيس "تيار الكفاءات" احمد الاسعد اعتبر المشكلة اللبنانية "تكمن في غياب طرف شيعي لبناني عن المسرح السياسي في البلاد".

واتهم الاسعد اثناء محاضرة ألقاها في مركز الدفاع عن الديموقراطيات في حضور خبراء واعلاميين والمعارض السوري فريد الغادري "حزب الله" باحتكار التمثيل الشيعي. وقال: "لو لم يكن لدى حزب الله تمويل ايراني لابتعد عنه الشيعة تماماً كما حصل مع الفلسطينيين في جنوب لبنان يوم جف تمويلهم فانقلب الناس ضدهم واستقبلوا اسرائيل بالارز والورد". وقال ان لديه ارقاماً تثبت ان "حزب الله" يدفع رواتب 37 الف عائلة شيعية في لبنان. واضاف: "لا يزال هناك متسع لقيادة شيعية بديلة، فإيران لا تطعم كل الشيعة، وخصوصاً بعد حرب 2006، فالشيعة يريدون حياة كريمة ومستقبلاً لاولادهم". وشبه الاسعد قبضة "حزب الله" على الشيعة بقبضة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي، وقال انه "في ايام السوفيات، كان الشيوعيون ينالون 99 في المئة من الاصوات، اما اليوم، فينال الشيوعيون ما يقارب الـ12 في المئة فقط من اصوات الناخبين، وهو المصير نفسه الذي سيواجهه حزب الله في حال توافرت "الادوات" اللازمة لقيادة شيعية بديلة". واضاف: "تعبنا نحن الشيعة من كوننا جزءاً من الامبراطورية الفارسية في المنطقة. نريد العودة الى جذور الشيعة والى الممارسة الشيعية الصحيحة". واعتبر ان "الحل الاساسي في لبنان يرتبط باقرار قانون انتخابي على اساس النسبية، ونحن (آل الاسعد) في مقدورنا القيادة، وانا الرجل المناسب لذلك. انا انحدر من عائلة شيعية ولدينا تاريخ يعود الى 800 سنة حيث قمنا بالدفاع عن الشيعة". وبالحديث عن والده الرئيس كامل الاسعد، قال ان رئيس البرلمان السابق "لم ينحن لاوامر السوريين يوماً".

 

ردود فعل لبنانية على التقرير الإسرائيلي

رئاسة الحكومة: «فينوغراد» يتجاهل الجرائم وعلى اللبنانيين استخلاص العِبَر كما فعل العدو

بيروت- الحياة - 01/02/08//

تفاوتت قراءة اللبنانيين لتقرير فينوغراد الإسرائيلي الذي تضمن نتائج التحقيق في الحرب الإسرائيلية على لبنان، بين منتقد لمضمونه الذي أشار الى تحضير لاعتداء مستقبلي، وبين من رأى فيه تأكيداً للنصر الذي أعلنه «حزب الله».

ورأت رئاسة الحكومة اللبنانية في بيان عن مكتبها الإعلامي أن «التقرير يغفل ذكر الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق لبنان والمدنيين الذين سقطوا نتيجة العدوان، والمجازر التي ارتكبت في حق العزّل الآمنين، خصوصاً في قانا ومروحين وبقية القرى، وذكر الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية اللبنانية وهي في أغلبها بنى مدنية من مستشفيات ومدارس ودور عبادة وجسور وأبنية سكنية، ويغفل ذكر الأضرار التي تسببت بها للبيئة والشواطئ اللبنانية التي طاولت كل أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط، والقنابل العنقودية التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على المناطق اللبنانية وهي أسلحة محظر استخدامها دولياً، كما ان التقرير تجاهل ما أشار إليه القرار 1701 والذي يرتب على إسرائيل وعلى المجتمع الدولي مسؤوليات جديدة خاصة تجاه استكمال تطبيق القرار 425 بإعادة مزارع شبعا المحتلة إلى لبنان من طريق الأمم المتحدة».

وأضافت: «التقرير يلفت القيادة الإسرائيلية إلى إخفاقها في تحقيق أهدافها العسكرية من الحرب على لبنان، إلا انه وفي الوقت ذاته يدعو إلى التحضير للحرب المقبلة، ما يؤكد أن إسرائيل لم تستخلص الدروس المناسبة والصحيحة من إحباط عدوانها، والتي تؤكد أن اتباع أسلوب العدوان العسكري هو عمل فاشل حتماً ولا يوصل إلى أي نتيجة، بل على العكس من ذلك، فإن أسلوب إسرائيل في العدوان والتدمير والقتل وارتكاب المجازر ضد المدنيين والتحضير للمزيد منها وتجاهل الحقوق المشروعة للبنان في عدم انتهاك سيادته واستعادة أراضيه المحتلة وإعادة الأسرى، يزيد من صلابة مقاومة اللبنانيين لهذا الأسلوب».

ولفت البيان الى أن «التساهل مع إسرائيل في عدم محاسبتها على أفعالها، وليس آخرها نشر ملايين القنابل العنقودية في الأراضي الجنوبية للبنان بعد الإعلان عن القرار 1701، يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية والحقوق الإنسانية وهو بمثابة جريمة حرب يومية ترتكب في حق المدنيين اللبنانيين». وأضاف: «ان الاستخلاصات التي يمكن الخروج منها بالنسبة إلينا في لبنان، هي أن استهدافات العدو تجاه لبنان ما زالت كما كانت، أي التحضير للاعتداء على لبنان في المستقبل، وبالتالي محاولة فرض إسرائيل هيبتها في المنطقة بعد ان نجحت مقاومة الشعب اللبناني العسكرية والسياسية في إفشال إسرائيل ومنعها من تحقيق أهدافها بفضل الوعي وصلابة التلاحم الداخلي». وأضاف: «إذا كانت إسرائيل تحاول استخلاص الدروس والعبر من فشلها في لبنان، فإن على اللبنانيين استخلاص العبر والدروس المناسبة، وهي أن الوحدة الداخلية هي أفضل وأقوى الطرق للتصدي لعدوانية إسرائيل، وانه وبغير الوحدة الداخلية والتلاحم الشعبي والرسمي الذي نجح في إفشال إسرائيل في العام 2006، لن نتمكن من تكرار نجاحنا في المستقبل، بل إن صفوفنا المتفرقة ستضعف لبنان مما يسمح للعدو باستغلال هذا الضعف لتحقيق مآربه ومن دون أي عناء».

واعتبر وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ أن «إسرائيل تعيش حالة وهن ومجتمعها لم يعد ذاك المجتمع المتوثب للقتال بسبب حالة الاسترخاء وفقدان الثقة التي تعم أجياله الجديدة، وانتهاء مرحلة القيادات التاريخية التي وجدت الشعب حول قوة الردع المتمثلة بالجيش وكل هذه العناصر أحسنت المقاومة استخدامها من خلال قوة التخطيط وعزيمة الصمود وبطولة التصدي».

وقال: «الواقع الذي أوجده هذا الانتصار يجب أن يستثمر مزيداً من التمسك بالحقوق والإصرار عليها ومزيداً من الجاهزية من خلال تكريس الوحدة الوطنية التي تعتبر ذخيرة لبنان في وجه إسرائيل، ومزيداً من التمسك بمواطن القوة في مجتمعنا».

ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إسماعيل سكرية أن «التقرير أظهر الظلم الكبير اللاحق بالمقاومة من خلال من يتجاهلون الانتصار ومفاعيله في حماية سيادة لبنان وكرامته واستقلاله، ليحاكموها في إطار حسابات داخلية مجحفة، إذا ما قورنت «بعض سلبيات» تفرضها تعقيدات السياسة الداخلية في لبنان، بحجم أهمية حماية لبنان من عدو متربص منذ ولادته». واعتبر أن «أي مبادرة عربية كانت أم غيرها، لن يكتب لها النجاح ما لم تغوص في عمق هذا الواقع».

وقال رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية روبير غانم: «على رغم أن تقرير «فينوغراد» النهائي كان أقل شدة من التقرير المرحلي، إلا انه سيشكل ضربة قاضية لدى الرأي العام الاسرائيلي وخصوصاً الشباب منه، لأن الترسانة العسكرية الاسرائيلية والجبروت الاسرائيلي سقطا لدى الرأي العام الاسرائيلي والرأي العام العربي».

ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد حيدر في ما ورد في نقاط التقرير اعترافاً إسرائيلياً بأنّ «المقاومة فرضت استراتيجية عملها على العدو وجعلته يقاتل وفق القواعد التي رسمتها له» واصفاً ذلك بـ «الانجاز»، وداعياً الداخل والعرب إلى «التفضل واعتماد هذا الخيار بدل التآمر والتواطؤ عليه».

وقال عضو الكتلة نفسها النائب علي عمار: «لو كانت هناك دولة عادلة وقضاء مستقل ونزيه، كان المفروض أن يستحضر كل فريق الاكثرية وتُراجع تصريحاتهم خلال حرب تموز (يوليو) 2006، ليعلم الجميع أنهم ارتكبوا تورطاً وجرماً بحق الوطن». وأضاف: «فريق 14 آذار سخّر كل ما لديه من إمكانات مالية في تجييش الوضع ضد المقاومة أثناء الحرب، فهم متورطون وانتظروا بفارغ الصبر الرعاية الاميركية المباشرة، حتى أن البعض منهم كان يتوجه مباشرة الى أكثر الناس تشدداً في الولايات المتحدة لعل تحريضه يوصل الى نتيجة».

ورأى نائب الحزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس أن «من يتمعن بتقرير «فينوغراد» يجد أن تغيرات كبيرة ستحصل على الصعيد الاستراتيجي في المنطقة، وهذا ما أشار إليه الأمين العام لـ «حزب الله» سماحة السيد حسن نصر الله في إحدى خطبه». ودعا من لم يعترف في لبنان بانتصار المقاومة الى «أن يبادر إلى هذا الاعتراف حتى لو جاء متأخراً، بالتالي الاعتراف بأن الحرب على لبنان في تموز لم تكن نتيجة لقيام «حزب الله» بأسر الجنديين الإسرائيليين، بل انها كانت مخططة من إسرائيل مسبقاً

 

 

طلب وضع لبنان تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة:

بسام نوفل ضو

سعادة أمين عام الأمم المتحدة الجزيل الإحترام :

لمّا كانت الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية مُستفحِلة .

لمّا كان إنتخاب رئيس جديد للجمهورية مُستحيلا بعد تأجيل موعد الإنتخاب لأكثر من مرة، وهو في حدِ ذاته مسألة مُعقّدة للغاية .

لمّا كان رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز ووحدة الوطن ، ويسهر على إحترام الدستور والمحافظة على إستقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه .

لمّا كانت المؤشرات التي تدُّل على صعوبة إنتخاب رئيس جديد في المستقبل المنظور ، تكمُن في إنهيار المؤسسات الرسمية .

لمّا كان الواقع السياسي الحالي والأمني مرشحيّن للإستمرار طويلا في ظل واقعٍ هش ، يُعرِّض السلم الوطني والإقليمي لأخطار المفاجآت التي لا يُمكِن إستبعاد الأمني منها .

لمّا كانت قد أخفقت المساعي الدولية أمام تعنُّت المعارضة المدعومة من إيران وسورية ،  وعجز الموالاة عن مواجهة الأمر .

لمّا كان الحوار الداخلي معطلا والحكومة الحالية مُقيَّدة ، والمجلس النيابي مُقطَّع الأوصال والقضاء مُعطَّل.

لمّا كانت العواصم الأجنبية المهتمّة بالملف اللبناني من واجبها أن تعرِف أنّ مبادرة الجامعة العربية لن تتجاوز الهروب إلى الأمام . ويجب أن تتِّم التحضيرات لإرسال ملف لبنان إلى مجلس الأمن ، علمًا أنه يجب علينا الأخِذ بالعوامل الإقليمية التي قد تُؤَثِّر أو تتأثّر بتدويل الحل ، والنظر إلى الإعتبارات العربية قبل إتخاذ القرار نحو مجلس الأمن .

لمّا لا يُمكِن إستبعاد ، أن يفتح تأجيل جلسة الإستحقاق الرئاسي باب تسلُّم مجلس الأمن الدولي ملف لبنان وصدور قرار تنظيمي يؤطِّر ضرورة إجراء إنتخاب رئاسي خلال فترة معينة أو تعيين مجلس رئاسي برئاسة ماروني وعضوية تراعي التركيبة اللبنانية ، لفترة زمنية تستمِّر حتى إستحقاق الإنتخابات النيابية المقبلة.

  لمّا كانت مطالبة مجلس الأمن عِبر مذكرة ترفع من المجلس الوطني لثورة الأرز العامل في الولايات المتحدة وبلاد الإغتراب ، وفي الداخل اللبناني ، يُطالب من خلالها مقدمة لإعلان رأي مجلس الأمن في الأزمة اللبنانية الحالية ، وخصوصًا في المرحلة الراهنة ، وما يُمكن أن يحصل من ثغرات قد تُضِّر بالأمن الداخلي والإقليمي والدولي ، وخصوصًا في ظل ظرف وطني قاهر ، يُصادر مجلس النواب ، ويحول دون إلتئام هذا المجلس ، لذا على الأمم المتحدة أن تقوم بدور مهِّم جدّا في الملف اللبناني ( وخصوصًا بعد عمليات 24 كانون الثاني الحالية ) ، وعلى مجلس الأمن متابعة ذلك بإهتمام وبشكل متواصل .

لمّا كان تنفيذ القرارات الدولية ، غير ممكن من دون إزالة الدويلات اللاشرعية والبؤر الأمنية ، وتجريدها من سلاحها ، وإلا ستبقى هذه القرارات حبرًا على ورق .

لأجل كل ذلك ، نرغب منكم التعاون معنا على تذليل ما تقدَّم بيانه .

1. في مسألة شرعية تعطيل مجلس النواب . وفي مسألة إستقالة وزراء أمل وميليشيا حزب الله الإرهابي من الحكومة ، والوضع الحكومي الهّش .

2. في مسألة تأجيل جلسات إنتخاب رئيس جديد للجمهورية .

3. في مسألة الواقع السياسي اللبناني ومدى تأثيره على الأمن القومي الداخلي والخارجي .

وفي التفصيل :

1. في مسألة شرعية تعطيل مجلس النواب: إنّ الرئيس برّي تجاوز الدور المعطى له ، كرئيس لمجلس النواب ، فسمح لنفسه بتفسير الدستور وهي مهمة من صلاحيات مجلس النواب مجتمعًا ، وإختزل السلطة الإشتراعية بشخصه ، وتجاوز أصول التعاطي المؤسساتي ، وهمَّش الهيئة العامة لمجلس النواب ، وهيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل بعدم العودة إليها قبل إصدار ما صدر عنه من تفسير للدستور ولا سيّما للمادة 74 . ولم يحترم الأصول الدستورية التي ترعى آليات الإشتراع ، وهو بعدما سعى في الآونة الأخيرة إلى محاولة فرض أكثر من سابقة ، تحوّل لبنان من جمهورية ديموقراطية كما ينُص الدستور ، إلى نظام مجلسي بحكم الأمر الواقع من خلال التنكُّر لدور الحكومة ومجلس الوزراء في تعديل الدستور ، كما وصل عمله إلى حد ممارسة ديكتاتورية أحاديّة تُهدِّد الحد الأدنى من عمل السلطات ولا سيّما منها الإشتراعية .

 

2. في إسباب تأجيل جلسات الإنتخابات الرئاسية :

الثلثاء 25 أيلول 2007 : الخلاف على النصاب ، الأكثرية تتمسّك بالنصف زائد واحد ، والمعارضة لا تتخلّى عن الثلثين .

الثلثاء 23 تشرين الأول 2007 : إعطاء الوقت لتبلور الأفكار و" لمعان " فكرة الرئيس التوافقي .

الإثنين 12 تشرين الثاني 2007 : رغم بروز لائحة البطريرك صفير ، لكن العرقلة كانت على إسم الرئيس التوافقي .

الأربعاء 21 تشرين الثاني 2007 : تأجيل جديد للإتفاق النهائي على إسم الرئيس .

الجمعة 23 تشرين الثاني 2007 : فشل المساعي الأوروبية ، وتشبُث كل فريق بموقفه ، وإتهامات خطيرة متبادلة .

الجمعة 30 تشرين الثاني 2007 : سطوع إسم العماد ميشال سليمان ، وإقتراح تعديل المادة 49 من الدستور لأجله .

الجمعة 7 كانون الثاني 2007 : تألُّق إسم العماد ميشال سليمان ، والمحادثات تتقدَّم .

الثلثاء 11 كانون الأول 2007 : الإنتخابات تتعثّر ، والأمور إلى نقطة الصفر .

الإثنين 17 كانون الأول 2007 : أجواء إيجابية والحل بإنتظار مزيد من المشاورات .

السبت 22 كانون الأول 2007 : تصعيد سياسي محلّي ، يُصاحب الجلسة العاشرة .

السبت 29 كانون الأول 2007 : إقرار 700 مرسوم في الحكومة ، يسبُق التأجيل الجديد .

السبت 12 كانون الثاني 2008 : فشل مهمة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ، وإنخفاض أسهُم العماد ميشال سليمان .

الإثنين 21 كانون الثاني 2008 : تأجيل بعد فشل مهمة أمين عام جامعة الدول العربية ، وتعثُّرالحل العربي ، والتأجيل الحالي لغاية 11 شباط 2008 .

نستنتِج أنّ عمليات التأجيل غير مُبرَّرة قانونيًا ودستوريًا ، إنما هناك تعمُّد من قبل الجميع على إبقاء الفراغ أمرًا واقعًا .

في المقدمة : الأسباب الموجبة لِتدخُّل مجلس الأمن :

1. لبنان يقف أمام منعطف خطير ، وهذا الوضع نشأ من تدخُّل سورية وإيران في شؤون لبنان الداخلية ، وتعرُّض المؤسسات الدستورية لعمليات تعطيل متعمّدة ، أسفرت عن خلوّ سُدَّة رئاسة الجمهورية وعرقلة وصول المرشح التوافقي .

2. نطالب مجلس الأمن ، بعقد إجتماع طارىء ، يُخصّص لمناقشة الأزمة اللبنانية ، كما نرغب إلى إتخاذ القرار الذي يُساعد لبنان في إنتخاب رئيس جديد بعيدًا من الضغوط  وأشكال التدخُّل التي يُمارسها النظام السوري والإيراني ، وخططهم لا تنحصر في مسلسل التفجير والإجرام الذي يستهدف بعض الرموز الوطنية ، بل طال مؤخّرًا البعثات الدبلوماسية ، هادفًا من خلال ذلك تطويع المقامات الوطنية ، وإفراغ لبنان من الجسم الدبلوماسي . إنّ الأمم المتحدة هي المعنية برفع يد هذه الأنظمة وعملائها عن لبنان ، وإنهاء زمن الهيمنة على مقدرات لبنان السياسية والأمنية ، ومؤسساته الدستورية .

3. إستنادًا إلى ما تقدّمنا ، نرفع هذه المذكرة التي تتضمّن عرضًا واقعيًا لتفاصيل تعطيل الحياة البرلمانية ، ومسلسل الضغوط التي يتعرّض لها لبنان وعناوين الحل الذي نقترحه آملين المساهمة في مساعدتنا .

وفي التفصيل العملاني للواقع السياسي القائم : ( أي تعطيل الحياة السياسية البرلمانية الديموقراطية )

1. في تاريخ 11 /11/ 2006  : إستقال ستة وزراء من الطائفة الشيعية، محسوبين على ميليشيا حزب الله الإرهابي ، وحركة أمل التابعة تنظيميًا لرئيس مجلس النواب الرئيس نبيه برّي ، بسبب طرح مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي ، بإغتيال الرئيس رفيق الحريري ، على جلسة مجلس الوزراء لإقرارها وإرسالها إلى مجلس النواب ، ليُصار إلى التصديق عليها . وجاءت الإستقالة بعد ثلاثة أشهر من إعتكاف الوزراء إياهم على خلفية مناقشة المحكمة أيضًا وتنحصر إستقالتهم في هذا الإطار فقط .

2. في تاريخ 1/12/2006: بدأت قوى محسوبة على النظام السوري والإيراني ، برئاسة وتنظيم ميليشيا حزب الله الإرهابي ، إعتصامًا في قلب بيروت ، بذريعة الإعتراض على بقاء حكومة السنيورة ، هذا الإعتصام يُعطِّل الحياة العامة في قلب العاصمة ، علمًا أنّه مغطّى أمنيًا من ميليشيا حزب الله الإرهابي ، والهدف محاصرة السراي الحكومي ، حيث لا قدرة للحكومة الحالية على إتخاذ أي قرار في هذا الإطار ، فلا إستطاعت رفع المعتصمين من محيط السراي ، ولا إستطاعت إبدال هؤلاء الوزراء بآخرين . إضافةً إلى تعطيل المؤسسات الدستورية ، وعلى رأسها مجلس النواب ، وتكبيل جميع السلطات .

3. في تاريخ 12/12/2006  : أصدرت الحكومة الحالية قرارًا قضى بتوقيع إتفاق المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان ، ونظام المحكمة الأساسي المرفق بها ، بعدما كان الرئيس إميل لحود رفض توقيع المرسوم المُحال إليه ، ثمّ أُحيل هذا المرسوم على الأمانة العامة للمجلس النيابي ، التي رفضت تسلُّمَهُ في مخالفة صريحة لنص المادة 26 من النظام الداخلي لمجلس النواب ، الذي لا يعطي رئيس المجلس حق رفض أي مشروع أو إقتراح قانون آتٍ من الحكومة أو النواب .

4. في تاريخ14/12/2006: رفضت مجددًا الأمانة العامة لمجلس النواب تسلُّم عريضة نيابية موقعة من 70 نائبًا  تطالب الرئيس برّي بعقد جلسة طارئة لمناقشة مشروع قانون المحكمة ذات الطابع الدولي ، وإنتهى العقد العادي للمجلس حينها من دون الدعوة إلى جلسة نيابية لإقرار المشروع المذكور أعلاه .

5. في تاريخ 12/1/ 2007 تقدّمت القوى النيابية المعارضة بعريضة تطالب بفتح دورة إستثنائية لمجلس النواب  لكن رئيس الجمهورية السابق إميل لحود رفض توقيع مرسوم فتح الدورة ، مخالفًا بذلك أيضًا نص الفقرة الأخيرة من المادة 33 من الدستور .

6. في تاريخ 20/ 3/ 2007 : إفتُتِحَت الدورة العادية لمجلس النواب ، وإستمرّت إلى أيار من دون أن يدعو رئيس مجلس النواب إلى أي جلسة نيابية مخالفًا بذلك نصوص المواد 55 – 32 – 65 – من الدستور ، وفي عملية أدّت إلى تعطيل عمل المجلس التشريعي تعطيلا شاملا غير مسبوق في تاريخ لبنان .

7. في تاريخ 23/9 /2007 : بدأت مهلة الشهر المنصوص عليها في المادة 73 من الدستور لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ، وبدأ معها مسلسل تأجيل جلسات الإنتخاب ( مفصّلة في أسباب تأجيل الجلسات ) ، ومرّت المهلة الدستورية المحدّدة نهايتها في 23 تشرين الثاني 2007 ، ولم يتُم الإنتخاب .

وعــلــيــه : 

لبنان في حالة فراغ رئاسية ، وتعطيل تام لمؤسساته ، وحكومته الحالية غير قادرة على ممارسة سلطتها على أراضيها . وتزامن ذلك ، مع إغتيال أكثر من شخصية سياسية وأمنية ومحاولات ضرب الإستقرار الأمني في لبنان  والإسترسال في تفريغ لبنان من البعثات الأجنبية ، إلى آخر المسلسلات التي تُحضِّر لها سورية وإيران  عبر أدواتهما في لبنان ، وفي تفصيل مسلسلات التفجير نورد بإختصار ما حصل من عمليات تفجير :

في تاريخ 1/10/2004 : محاولة إغتيال مروان حمادة – بيروت  .

في تاريخ 14/2/2005 : إغتيال الرئيس رفيق الحريري – السان جورج .

في تاريخ 2/6/2005  : إغتيال الصحافي سمير قصير – الأشرفية .

في تاريخ 21/6/2005 :  إغتيال السيّد جورج حاوي – وطى المصيطبة .

في تاريخ 12/7/  2005 : محاولة إغتيال الوزير إلياس المر – طريق الرابية .

في تاريخ 29/9/ :2005 : محاولة إغتيال الصحافية مي الشدياق – منطقة غادير ضواحي جونية .

في تاريخ 12/12/2005 : إغتيال النائب جبران تويني  - المكلس ضواحي بيروت .

في تاريخ 21/10/2006 : إغتيال الوزير والنائب بيار الجميّل – الجديدة ضواحي بيروت .

في تاريخ 13/6/2007 : إغتيال النائب وليد عيدو -  بيروت .

في تاريخ 19/9/2007 : إغتيال النائب أنطوان غانم – بيروت .

في تاريخ 12/12/2007 : إغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرنسوا الحاج – بعبدا ضواحي بيروت.

في تاريخ15/1/2008  : إستهداف سيارة تابعة للسفارة الأميركية – منطقة الكرنتينا – ضواحي بيروت .

في تاريخ  25/1/2008 إغتيال النقيب وسام عيد – منطقة الشفروليه – ضواحي بيروت .

لــذلــك :

وعطفًا على ما ورد أعلاه ، نطلب منكم كمجلس وطني لثورة الأرز ، إتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من النظامين السوري والإيراني ، و أدواتهم في لبنان ، و مساعدة لبنان على الشكل الآتي :

1. مساهمة مجلس الأمن بأمرين أمّا فرض إنتخابات رئاسية بموجب قرار رئاسي يصدر عن مجلس الأمن ، أو إستصدار قرار بتعيين حاكم وفريق عمل لحكم لبنان لفترة زمنية معينة ، يتم خلالها ترتيب الأوضاع العامة العالقة ، على أن تؤلّف حكومة من 16 وزيرًا نظرًا لعدم إمكانية الخزينة اللبنانية تحمّل أعباء تكاليف إضافية تعطى لوزراء غير منتجين ولمحسوبين ، وسنبيّن في دراسة لاحقة ومقتضبة كيفية تأليف هذه الحكومة .

2. على هذا النظام الجديد المنتخب أو المعيَّن أن يطبِّق ما يلي :

إجراء الإصلاحات الدستورية ، التي تعيد الإعتبار لكل الطوائف .

المساهمة في تطبيق القرارات الدولية فعلا  لا قولا ، ولا سيما القرارين / 1559 / و 1707/ ، بما فيها حل ميليشيا حزب الله الإرهابية عسكريًا ، وإخضاعها لرقابة الدولة اللبنانية سياسيًا وماليًا ، إذ لا يجوز لهذه الميليشيا الإرهابية  أن تحصل على المساعدات من الخارج وبدون ضوابط ، وعلى خلفية إستحداث دولة ضمن الدولة .

حل قضية مزارع شبعا .

ضبط الحدود اللبنانية السورية وحل قضية المفقودين والمعتقلين داخل السجون السورية  .

ضبط وتجريد المخيمات الفلسطينية من السلاح ، وإخضاعها لسلطة الدولة اللبنانية ، والعمل على ترحيل الفلسطينيين عن لبنان .

حل قضية من لجأ إلى دولة إسرائيل بعد الإنسحاب الأحادي الإسرائيلي في العام 2000 ، وعودة رئيس حزب حرّاس الأرز إتيان صقر إلى لبنان ، بعد غربةٍ قسرية عن أرض الوطن ، وتصحيح ملفّه قضائيًا بعد الإتهامات التي سيقت بحقِّه ،  والعمل على تصحيح أوضاع المعتقلين في السجون الإسرائيلية ، وبشكل يتناسب والقوانين الدولية المرعية الإجراء .

وضع قانون إنتخاب عادل ومتوازن يؤمّن صحّة التمثيل النيابي في الندوة النيابية .

الإشراف على إنتخابات رئاسية جديدة .

 إننا ونيابة عن اللبنانيين الشرفاء ، نستودع مجلسكم الكريم ، لبنان أمانةً في وجدانكم ، والعمل معنا لإحقاق الحق لأننا والحق أكثرية .

 

 السياسي الشيعي اللبناني أحمد الأسعد: حزب الله لا يمثل كل شيعة لبنان، والتمويل الإيراني مصدر قوته 

واشنطن- عمران سلمان - خاص

  اتهم السياسي الشيعي اللبناني أحمد كامل الأسعد كل من إيران وسوريا بالتسبب في حالة عدم الاستقرار التي يشهدها لبنان، مشيرا إلى أن من مصلحة النظامين استمرار الوضع الراهن، لاستخدامه ورقة سياسية للمساومة مع المجتمع الدولي.

وقال الأسعد في ندوة عقدها في واشنطن يوم الأربعاء إن "الإيرانيين والسوريين يريدون استمرار الفوضى في لبنان، ولا مصلحة لهم في انتخاب رئيس جديد للبلاد، لأن ذلك يوفر لهم إمكانية الضغط على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وابتزازه، حيث يقولون لهم إذا أردتم إصلاح الفوضى فعليكم بالجلوس والتحدث معنا". وأكد الأسعد في الندوة التي قدم لها المفكر السياسي الأمريكي من أصل لبناني وليد فارس وحضرها جمهور من الإعلاميين والباحثين والمهتمين بشؤون الشرق الأوسط  إن حزب الله لا يمثل امتدادا للتقاليد الشيعية الإسلامية في لبنان، بقدر ما يمثل "الأجندة الإيرانية" وإنه من دون التمويل الضخم الذي يتلقاه من طهران ليس بمقدوره الاحتفاظ بأنصاره وأتباعه في الساحة اللبنانية.

وقال الأسعد إن حزب الله لا يريد الاستقرار أو رؤية انتعاش اقتصادي في لبنان، لأن ذلك من شأنه أن يجعل الناس يستغنون عن خدماته وأمواله وبالتالي "هو لن يعمل ضد مصلحته". ورفض الأسعد مع ذلك وصف حزب الله بأنه "منظمة إرهابية" مفضلا استخدام تعبير "منظمة قامعة" للبنانيين، "فاذا لم تكن معهم، ولم تؤيد ما يقولون فأنت خائن وعميل .. الخ". وقال إنه يريد العودة للجذور الشيعية الإسلامية في لبنان والتي تحض على التعددية وقبول الاختلاف "الشيعة طوال تاريخهم مع التعددية وتعدد وجهات النظر داخل الجسم الشيعي وداخل الاسلام نفسه وهذا ما نجده في تعدد المراجع والحوزات في النجف وكربلاء وقم وغيرها"، مشيرا إلى أن الشيعة "استمدوا ذلك من تجربة الإمام الحسين بن علي عليهما  السلام، فالحسين استشهد من أجل عدم احتكار الإسلام من قبل جهة أو شخص بعينه".

وفيما يتعلق بالوضع الانتخابي في لبنان أكد الأسعد الذي يتزعم  تيار "لبنان الكفاءات" إنه يطالب بالتحول إلى النظام النسبي "لأننا نرى أن هذا النظام كفيل بجلب الاستقرار إلى لبنان واستعادة جميع اللبنانيين لبلدهم"، مؤكدا أنه إذا تحقق ذلك ""فنحن قادرون ومستعدون  لمنافسة حزب الله في الانتخابات النيابية القادمة".

وأوضح الأسعد إنه يزور الولايات المتحدة حاليا لحشد الدعم الأمريكي لإصلاح النظام الانتخابي في لبنان والتحول للنظام النسبي، فضلا عن حث واشنطن على ممارسة ضغوط أكبر على النظامين السوري والإيراني لكف أيديهم عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.