المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 22 شباط 2008

 إنجيل القدّيس لوقا .37-20:17

وسأَلَه الفِرِّيسِيُّونَ مَتى يَأتي مَلكوتُ الله. فأَجابَهم: «لا يأتي مَلَكوتُ اللهِ على وَجهٍ يُراقَب. ولَن يُقال: ها هُوَذا هُنا، أَو ها هُوَذا هُناك. فها إِنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم». وقالَ لِلتَّلاميذ: «ستأتي أَيَّامٌ تَشتَهونَ فيها أَن تَرَوا يوماً واحِداً مِن أَيَّامِ ابنِ الإِنسانِ ولَن تَرَوا. وسيُقالُ لَكم: هاهُوَذا هُناك، هاهُوْذا هُنا، فلا تَذهَبوا ولا تَندَفِعوا. فكَما أَنَّ البَرقَ يَبرُقُ فيَلمَعُ مِن أُفُقٍ إِلى أُفُقٍ آخَر، فكذلِكَ ابنُ الإِنسانِ يَومَ مَجيئِه. ولكِن يَجِبُ عَليهِ قَبلَ ذلِكَ أَن يُعانِيَ آلاماً شَديدة، وأَن يَرذُلَه هذا الجيل. وكما حدَثَ في أَيَّامِ نوح، فكذلِكَ يَحدُثُ في أَيَّامِ ابنِ الإنسان: كانَ النَّاسُ يأكُلونَ ويشرَبون، والرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ والنِّساءُ يُزَوَّجْنَ، إِلى يَومَ دخَلَ نُوحٌ السَّفينة، فجاءَ الطُّوفانُ وأَهلَكَهُم أَجمَعين. وكما حَدثَ في أَيَّامِ لُوط، إِذ كانوا يأكُلونَ ويَشرَبون، ويَشتَرونَ ويبيعون، ويَغرِسونَ ويَبْنون، ولكِن يَومَ خَرَجَ لوطٌ مِن سَدوم، أَمطَرَ اللهُ ناراً وكِبريتاً مِنَ السَّماء فأهلَكَهم أَجمَعين، فكذلِكَ يَكونُ الأَمْرُ يَومَ يَظهَرُ ابنُ الإِنسان. فمَن كانَ في ذلك اليَومِ على السَّطحِ وأَمتِعَتُه في البيت، فلا يَنـزِلْ لِيأْخُذها. ومَن كانَ في الحَقْلِ فلا يَرتَدَّ إِلى الوَراء. تذَكَّروا امرأَةَ لوط ! مَن أَرادَ أَن يَحفَظَ حيَاتَه يَفقِدُها، ومَن فقدَ حيَاتَه يُخَلِّصُها. أَقولُ لَكم: سيَكونُ في تِلكَ اللَّيلَةِ رَجُلانِ على سَريرٍ واحِد، فَيُقبَضُ أَحَدُهما يُترَكُ الآخَر. وتكونُ امرَأَتانِ تطحَنانِ معاً، فتُقبَضُ إِحداهما وتُترَكُ الأُخرى » فسأَلوه: «أَينَ، يا رَبّ؟ » فقالَ لَهم: «حَيثُ تكونُ الجيفَة تَتجمَّعُ النُّسور».

 

إسرائيل لاتستبعد صراعاً عسكرياً في المستقبل القريب

أولمرت طلب مقابلة مبارك قبل القمة العربية وعباس أطلع ملوكاً ورؤساء على مباحثاته معه

 رام الله - تل ابيب - (د ب أ) (أ ش أ): اطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس, في اتصالات هاتفية امس, العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني, والعاهل المغربي الملك محمد السادس وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة, على آخر التطورات في مسار المفاوضات مع اسرائيل, الى جانب الاوضاع في الاراضي الفلسطينية, ومباحثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وكانت اتصالات هاتفية مماثلة قد جرت بين الرئيس الفلسطيني وكل من الرئيس حسني مبارك, وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, والرئيس اليمني علي عبدالله صالح, والتونسي زين العابدين بن علي, ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وجدد الرئيس الفلسطيني, خلال لقاء مع الاعلاميين الفلسطينيين, »الرفض القاطع للحلول الجزئية, والحدود الموقتة الدولة الفلسطينية, أو الهدنة لمدة خمسة عشر عاماً, مضيفا, أننا نسعى الى حل عادل ونهائي بحدود العام ,1967 ينتهي بمعاهدة سلام.

وأشار الرئيس عباس خلال اللقاء الى انه بحث قضايا الوضع النهائي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت والاتفاق على تشكيل اللجان التفاوضية, مؤكداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية والاستعداد للاتفاق على اساس التراجع عن الانقلاب والالتزام بمتطلبات الحكم قبل الذهاب الى الانتخابات المبكرة.

وقد أطلع الرئيس عباس الحضور على آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية خاصة المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

من جهة اخرى وصف امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, ياسر عبد ربه تصريحاته التي طالب فيها بإعلان الاستقلال من جانب واحد بأنها »رسالة سياسية تشير الى ان الفلسطينيين يمتلكون اكثر من خيار واحد«. مضيفا ان »المفاوضات متعثرة ولم تحقق أية نتائج وخطة الإسرائيليين أصبحت واضحة للعيان, يريدون إضاعة الوقت وقتل الفرصة التي نشأت بعد أنابوليس, والوصول الى نهاية العام, عندها يقولون تعالوا لنتفق على دولة ذات حدود موقتة من دون القدس«. من جانبها أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن أقوال عبد ربه مثيرة للاستغراب وتتنافى مع المواقف التي عرضها الطاقم الفلسطيني المفاوض كما أنها لا تنطوي على أي مغزى. وقالت المصادر التي نقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريحاتها دون أن تسمها »إن الفلسطينيين يطالبون باستمرار بالحصول على شرعية دولية إلا أن خطوة على غرار اقتراح عبد ربه ستبعد الفلسطينيين الى حد كبير عن الاعتراف الدولي«.

وفي سياق متصل. نقلت الاذاعة الإسرائيلية عن »مصادر مصرية« ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت, طلب زيارة القاهرة, قبل انعقاد القمة العربية في دمشق اواخر مارس المقبل. مضيفة, ان مكتب الرئيس المصري حسني مبارك يدرس هذا الطلب وان رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان سيبلغ اولمرت بالنتيجة, خلال زيارته المرتقبة الى إسرائيل. من جهة اخرى اعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي, انه لايستبعد ان تواجه اسرائيل صراعاً عسكرياً في المستقبل القريب. وذكرت صحيفة »هاآرتس« في موقعها الالكتروني ان اشكينازي قال خلال مراسم تخريج دفعة من الضباط تلقوا دورة تدريبية ان »الانجاز المطلوب من القوات الاسرائيلية هو تحقيق نصر سريع في اي نوع من انواع الصراعات« مضيفا »لا استطيع ان اتعهد باننا لن نواجه مثل هذا الاختبار في المستبقل القريب«. وأوضح رئيس الاركان ان مهمة الجيش الاسرائيلي »كانت ولاتزال تتمثل في توفير مظلة امان حقيقية من اجل استمرار وجود دولة اسرائيل ونجاحها« مشيرا الى أن إسرائيل »لا تستطيع ان تفي بكل تلك الالتزامات دون قادة من طراز ممتاز«. والقى رئيس الوزراء اولمرت كلمة في الحفل قال فيها ان الدروس المستفادة من حرب لبنان يتم تطبيقها على كافة مستويات التسلسل القيادي في الجيش الاسرائيلي.

 

بري: المبادرة العربية لا تزال خشبة الخلاص لانهاء الوضع الشاذ 

موسى في بيروت لمتابعة مساعيه ولا توقعات باحداث خرق في جدار الأزمة

 بيروت  -  "السياسة" والوكالات:

تترقب الأوساط السياسية اللبنانية زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت اليوم, لمتابعة مساعيه الهادفة الى حل الأزمة الرئاسية, في وقت واصل مدير مكتبه السفير هشام يوسف لقاءاته مع المسؤولين, تمهيداً لجولة المباحثات التي سيجريها موسى مع القيادات الموالية والمعارضة.

ولا تشير التوقعات في ظل الواقع الراهن الى امكانية احراز موسى اي تقدم جوهري على صعيد الاتصالات التي سيقوم بها, خاصة وأن كلا الفريقين ما زالا على مواقفهما من الأزمة, ولم يبادرا الى تقديم تنازلات تساعد على الحل. ولفتت مصادر سياسية, الى أن موسى سيعمل على عقد اجتماع رباعي ثالث الأحد المقبل في مبنى البرلمان, أملاً في ايجاد تقارب بين الموالاة والمعارضة, يسمح بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان الثلاثاء المقبل, رئيسا للجمهورية.

في هذا السياق, تداول السفير هشام يوسف مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري, النائب علي حسن الخليل في آخر التطورات كما التقى الرئيس أمين الجميل, ونادر الحريري مدير مكتب النائب سعد الحريري. الى ذلك, عرض الرئيس نبيه بري وضع المبادرة مع وفد من التنظيم الشعبي الناصري برئاسة النائب أسامة السعد, الذي أكد "حرص المعارضة على انجاح المبادرة العربية واخراجها من دائرة الضغوط الأميركية", مشدداً على "طرح المثالثة", قائلاً "نحن في انتظار موقف الأكثرية, علماً أن مواقف صدرت عنها ضد هذا الطرح". ونقل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن, عن بري وصفه للمبادرة العربية ب¯"خشبة الخلاص لانهاء الوضع الشاذ", وتأكيده "أن هناك اجتماعاً رباعياً ثالثاً  سيعقد يوم الأحد, وأنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة للوصول الى حل يناسب الجميع, أي الى حكومة مقبولة, وتزكية العماد ميشال سليمان  يوم الثلاثاء كرئيس توافقي".وذكرت وكالة "المركزية", ان رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه, اكد عقب لقائه الرئيس امين الجميل, ان القمة العربية هي موعد مهم بالنسبة الى الأزمة اللبنانية, متسائلا "اذا لم تعالج القمة مشكلة بحجم المشكلة اللبنانية, فعلام سيجتمع الرؤساء العرب وعلام سيتحاورون", مضيفاً ان "هذه أزمة كبيرة مرتبطة بالوضع العربي بالكامل, ونعتقد أنه لا يمكن للقمة العربية أن تخرج بأي نتيجة ايجابية, اذا لم تستطع أن توفق بين الفرقاء الخارجيين أي العرب, والداخليين أي اللبنانيين, لانجاز الاستحقاق الرئاسي, وايجاد حل للأزمة اللبنانية".

الى ذلك, اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب نبيل دو فريج, انه "عندما يأتي الضوء الاخضر من العاصمة السورية, يحصل الانتخاب الرئاسي في لبنان", مشيرا الى انه حتى آذار المقبل سيكون هناك رئيس جمهورية للبنان من ضمن المبادرة العربية, وان الطرف الآخر يؤخر الحل الى ما قبل انعقاد القمة ليؤمنوا نجاحها.

واضاف في حديث الى اذاعة "صوت لبنان", "من الواضح انه لا يمكننا القول بأن هناك تفاؤلا كبيرا, وان شاء الله يحمل موسى أفكارا جديدة, ونحن منفتحون على كل شيء, وكما يعرف الناس جميعا ضمن الأصول, وضمن الحد الأدنى المعقول, حتى لا يكون هناك لا غالب ولا مغلوب".

من جهته, أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري, "أن الأكثرية لا تزال تملك الكثير من الأوراق الرابحة التي ستصدرها في الوقت المناسب", معرباً عن "تخوفه من استمرار الفراغ الى الصيف", ورأى "أن المؤامرة على لبنان لا تزال مستمرة, وأن المعارضة ومن يدعمها لا زالوا يمارسون سياسة تقطيع الوقت", متهماً المعارضة ب¯"التعطيل".

واعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا, أن صيغة المثالثة, تذكر بتجربة مريرة اعترض عليها جميع اللبنانيين, عندما فرضتها الوصاية السورية في عهد الرئيس الياس الهراوي وهي "الترويكا", اي تعطيل الحكم وتوزيع المراكز الوزارية, على ثلاثة أقطاب هم رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة, وان اختلفت التسميات بين أغلبية وأقلية ورئاسة, كما تعني ربط الحكم في لبنان بشرط الاجماع وامكانية التعطيل لدى كل فريق, مؤكدا ان "هذه الفكرة ليست وليدة المبادرة العربية, بل هي التفاف عليها وعلى التفسير الذي أعلنه موسى, ولذلك نحن غير موافقين عليها".

في الجهة المقابلة, اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" ابراهيم كنعان, "أن اتهام الرئيس نبيه بري بتسويق المثالثة, لا يؤشر الى وجود نية للحل", مشيراً الى أن "العلاقة مع بكركي ليست مقطوعة, وان الأهداف واحدة". ورأى "أن اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية, يهدف لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة جغرافياً وأمنياً وسياسياً", مؤكدا "أن اللبنانيين ليسوا قادرين على تحمل تبعات حرب جديدة", متسائلاً "أيهما أفضل القول أنني ضد الحرب المفتوحة وتحصل هذه الحرب غداً, أو العمل على أن لا تحصل هذه الحرب وأسعى أن لا يصبح لبنان ساحة مفتوحة".

 

 وجهت نداء الى اهالي بيروت وأكدت التمسك بالمبادرة العربية 

قمة روحية اسلامية تحرم الاقتتال الداخلي وترفض حمل السلاح والتحدي وضرب المؤسسات

بيروت - "السياسة": عقدت القمة الروحية الاسلامية, أمس, في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى, ضمت الى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان, مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني, وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن, وجرى التداول في القضايا والشؤون الاسلامية والتباحث في الشؤون الوطنية, كما أكد المجتمعون "تحريم الاقتتال الداخلي, لأنه محرم بكل المقاييس الشرعية", وتم الاتفاق على "تشكيل لجنة مشتركة للتشاور والتنسيق بين المرجعيات الروحية الاسلامية, على أن تبقي القمة اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات", كما استنكر المجتمعون "التعرض الى المرجعيات الروحية, والاساءة الى الرموز والقيم الدينية".  وقال الشيخ قبلان عقب القمة, "عقدنا هذا اللقاء الاسلامي المميز في هذه الظروف الصعبة والحرجة, وكنت أتمنى أن يكون اللقاء الروحي اسلاميا مسيحيا لنتباحث في الأمر بكل جدية وموضوعية, لأن لبنان بلد التوافق والوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية, وفي هذا اللقاء أجمعنا على ان النداء الموجه لأهلنا في بيروت, وفي كل مكان, هو حرام الاقتتال, وحرام التحدي, وحرام ضرب المؤسسات والمحلات والبيوت, بيروت أم العواصم, وعاصمة لبنان المقاوم, والحر والمستقل, الذي يعيش في محيطه, وعليه أن يبقى شامخ الرأس رافع الجبين, ليؤدي دوره وحياته ومستقبله".

واضاف "نحن نرفض حمل السلاح والتحدي والاستعدادات لما لا يلزم, ونقول للجميع نحن مع المبادرة العربية التي سيواصل الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساعيه على ضوئها, حتى يضع النقاط على الحروف, والجامعة العربية مسؤولة بكل معنى الكلمة عن الوضع في لبنان وعن استقراره وهدوئه, ونطالب بانتخاب رئيس توافقي, وتشكيل حكومة وحدة وطنية, مبنية على الشراكة وعلى صيغة لا غالب ولا مغلوب, وليست فئوية, او طائفية", مشددا على ان عدو لبنان الوحيد هو اسرائيل, "التي نتحداها ونتحدى اعمالها". وخلص الى القول "نقول للسياسيين ارحموا هذا الشعب, نحن لسنا ضدكم, ولكن ضد الخطاب المتشنج والمشاكس والمتوتر, ارحمونا حتى نتعاون معكم, لذلك نطلب باصرار من كل اللبنانيين الهدوء والتروي والحكمة والعقلانية, لبنان في حاجة الى انسجام وتوحد وعمل مشترك", مضيفا "رجال الدين من الطائفتين الاسلامية والمسيحية عليهم واجب التحرك لاخماد نار الفتنة, واطفاء كل النيران التي تحرق البلد, لذلك نطالب بالمصالحة في المناطق والأحياء, ونطالب أصحاب المكاتب أن يتزاوروا في ما بينهم, ليخففوا عن أهلهم وعن مناطقهم وكل ما يضر بحالنا وحالهم".

توافقا على ان اغتيال مغنية غيَّر المعطيات الداخلية »جذريا«

المعارضة والموالاة تطلقان "نفير المواجهة" ومخاوف من انفلات أمني عقب "البروفات" الاخيرة

بيروت - "السياسة": لم تفاجئ دعوة العماد ميشال عون, الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لعدم الحضور الى بيروت كما هو مرتقب, أحداً, لا في فريق 14 آذار ولا في قوى المعارضة, فالطرفان يعلمان أن المعطيات الداخلية تغيرت جذرياً منذ اغتيال عماد مغنية في دمشق, واعلان الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله "الحرب المفتوحة" على اسرائيل وعلى كل الدول والأطراف اللبنانية التي دعمتها في حرب تموز 2006, وهذه اللائحة تشمل برأيه معظم الدول العربية ودول الغرب وقوى 14 آذار. كذلك لم يكن مفاجئاً لقوى 14 آذار أن يتولى عون الاعلان الصريح عن وصول المبادرة العربية الى الحائط المسدود, في وقت لا يزال فيه الرئيس نبيه بري يأمل باختراق هذا الحائط, فالعماد عون منذ توقيع ورقة التفاهم مع "حزب الله" اضحى الناطق الرسمي لهذا الحزب, يروج لسياساته ويبرر قراراته, وفي الآونة الأخيرة, أي منذ تفويض عون التحاور مع فريق الأكثرية برعاية موسى, صار الحزب أكثر انكفاء عن الواجهة الاعلامية, عندما يتعلق الأمر بالشأن الرئاسي أو الحكومي, وشكلت الاطلالة الأخيرة لعون عبر تلفزيون "حزب الله" ليعلن موت المبادرة العربية, ترجمة أمنية لقرار الحزب تأجيل أي حل بانتظار جلاء غبار المواجهة الاقليمية-الدولية على أرض لبنان.

وفي هذا الاطار, تتقاطع قراءة فريقي الموالاة والمعارضة, على أن اغتيال مغنية غير المعطيات الداخلية, ولكن خلفية كل من القراءتين تذهب في اتجاه, فالمعارضة ترى في الاغتيال دعوة من اسرائيل ل¯"حزب الله" الى جولة جديدة من القتال, يواكبها تحرك سعودي وتحرك حكومي لبناني يقوم به الرئيس فؤاد السنيورة على الدول الكبرى لاستصدار قرارات جديدة ضد "حزب الله", ويتزامن مع تصعيد الأكثرية لخطابها السياسي وصولاً الى حد التهديد بالحرب الأهلية.

وتعتبر الأوساط المعارضة أن الحل في لبنان بات بعيداً للغاية, فلا الانتخابات الرئاسية ممكنة, ولا التوافق على الحكومة وما يليها ممكن, لأن أي حرب ستنشب لن تكون حرباً خارجية, بل ستشارك فيها قوى الموالاة, التي أعدت عدتها جيداً من حيث التسليح والتدريب والتمويل.

في الجهة المقابلة, يؤكد مصدر قيادي في 14 آذار مقولة تغير المعطى الداخلي بعد اغتيال مغنية ولكن لأسباب مختلفة, اذ أن المحور الايراني-السوري, وعلى الأرجح بقرار سوري أحادي, انجرت اليه ايران, تخلص من مغنية ليقدم ذريعة ل¯"حزب الله" لحرب جديدة, تكمل ما لم ينجزه في حرب تموز وما تلاها من محاولات لاسقاط الحكومة والأكثرية النيابية, واعادة الوصاية السورية كاملة وغير منقوصة على لبنان.

ويورد المصدر عدداً من الأمثلة من سلوك المعارضة "التعطيلي" للحلول, ويلفت أنه مع كل تقدم في المساعي الأوروبية ثم العربية كان "حزب الله" وحلفاؤه اما ينزلون الى الشارع, واما يهددون به, واقتصر الأمر حتى الآن على أعمال شغب محدودة, ولكن بعد أحداث مار مخايل في الأحد الأسود, وتورط الجيش في اطلاق النار وفتح التحقيق بالحادث, انتقلت قوى المعارضة الى تحرك جديد في الأحياء السكنية, ما تسببت في اندلاع حوادث رأس النبع والمزرعة والنويري نهاية الأسبوع الماضي, استباقاً لاستئناف عمرو موسى لمساعيه, وكان اللافت فيها استخدام السلاح الناري, وسقوط عدد كبير من الجرحى.

أضاف المصدر "لكن الأخطر في تلك الحوادث أنها شكلت "بروفة" للحرب الداخلية, التي سيشنها "حزب الله" بالاضافة الى جبهة اسرائيل, وقد تأكدت معلومات في هذا الاطار, بما يلي:

أولاً: محاولة اقامة دفرسوار أمني بين الضاحية الجنوبية لبيروت ووسط العاصمة (وهو ماكشفته "السياسة" في عددها الصادر في 19 فبراير), وعززت ذلك معلومات عن توزيع أسلحة جديدة في بيروت.

ثانياً: اعلان "حزب الله" التعبئة العامة في صفوفه ضمن جميع المناطق, بدءاً من الجنوب وصولاً الى بيروت.

ثالثاً: توريط حركة "أمل" في أحداث بيروت الأخيرة, مع وجود الرئيس نبيه بري خارج لبنان, وعندما عاد كان أول ما حذر منه أن المواجهة الداخلية المقبلة اذا حصلت, ستكون أوسع وأشمل وأخطر.

رابعاً: كانت فكرة عقد اجتماع أمني يضم "أمل" و"حزب الله" و"المستقبل" وقيادتي الجيش والأمن الداخلي من اقتراح "حزب الله", في تكرار لتجربة اللجنة الأمنية أيام الحرب الأهلية والتي كانت مهمتها الفعلية ليس وقف الاشتباكات, بل ادارتها.

هذه القراءة المتشائمة للوضع الراهن, تعززها, وفقاً لمصدر سياسي محايد, المواقف التصعيدية جداً التي أطلقها أقطاب الموالاة والمعارضة على حد سواء, فالقوى الداخلية تتصرف على أساس أن الحل ليس غداً, وأن الوقت هو وقت مواجهة, منهم من يريدها سلمية ومنهم من يريدها عسكرية, وفي الحالتين يبقى لبنان معلقاً بانتظار معجزة ما, مع عودة موسى الى بيروت, واذا لم يعد, أو عاد ولم ينجح, فان الخوف هو من اندلاع موجة جديدة من أعمال الشغب الأسبوع المقبل.

 

صلوخ يربط بين اغتيال مغنية والقرار 1701

 بيروت - "السياسة": ربط وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ, امس, بين اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية, وقرار مجلس الامن رقم 1701, الذي اعتبر ان اسرائيل لا تريد تنفيذه, "في حين نفذ لبنان كل ما هو مطلوب منه في هذا القرار".

وقال صلوخ, "طالما عبارة "وقف العمليات العدائية" لم تستبدل بوقف اطلاق نار كامل وشامل, فلا بد من ان تستغل اسرائيل مثل هذا الأمر, وتقوم بما يحلو لها من تعديات وخرق للأجواء, واستمرار احتلال للبلدات اللبنانية", داعيا مجلس الامن الى "اعادة النظر في القرار, لأنه بمثابة ضوء اخضر لاسرائيل, لتقوم بما يحلو لها". من جهة ثانية, أعرب صلوخ عن أمله في "نجاح الجهود المبذولة لمعالجة الازمة اللبنانية", وقال "نتمنى ان يوفق الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اتصالاته ولقاءاته التي سيجريها مع الفرقاء اللبنانيين, كي يتم التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية".

 

"إذا فشلت المحاولات لحل الازمة فسيتم اللجوء الى خيارات اخرى"

باران: نتابع بانتباه كبير تطور الوضع الامني ونتخذ تدابير حماية

المركزية - اعلن القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران انه في حال فشل كل المحاولات الرامية الى ايجاد حل للازمة اللبنانية وخصوصا المبادرة العربية فيجب اللجوء الى خيارات اخرى بما في ذلك اللجوء الى الامم المتحدة. واوضح ان فرنسا دفعت 6.7 مليون دولار لتغطية نفقات المحكمة الدولية.

كلام باران جاء في حديث الى مجلتي "الاسبوع العربي" و"الماغازين" ينشر غدا حيث قال: ان قدر لبنان هو على المحك فاذا استمر المأزق السياسي واستمرت الازمة وتعمقت فكل اللبنانيين سيدفعون الثمن. واشار الى ان فرنسا معنية بقدر لبنان وشعبه وهي ساهمت في البحث عن حل لأنها قادرة على لعب دور مفيد يشجع على الحوار ويسهل التفاهم بين القوى السياسية اللبنانية. وشدد على ان فرنسا وضعت سياقا لا يزال ساريا حتى الآن عبر الجهود الراهنة لجامعة الدول العربية وامينها العام التي ندعمها ونأمل في ان تؤدي الى ما فيه خير لبنان، وهي تواصل متابعة الامور بانتباه ومستعدة للمساعدة من جديد اذا كان ذلك مفيدا.

ولفت الى وجوب ان يمارس كل الذين لهم تأثير في لبنان هذا التأثير بشكل بناء ومسؤول آخذين في الاعتبار ليس مصالحهم الشخصية بل مصلحة لبنان ويضعوا فوق كل اعتبار قضية وحدته واستقلاله وسيادته. واعتبر ان وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير ليس الوحيد الذي اشار الى خيار اللجوء الى الامم المتحدة سواء في الداخل او في الخارج ثم ان الامم المتحدة لم تتوقف يوما عن الانخراط في الملف اللبناني. وقال: هذا لا يعني ان خيار تدويل الازمة اعتمد اليوم وأن هناك خطة عملية لذلك ولكن اذا لم يتم ذلك وتهدد استقرار البلد، فعندها لا يمكن استبعاد خيارات جديدة. واشار الى ان بلاده تأخذ على محمل الجد التحذيرات من عمليات ارهابية تستهدف سفارتها في بيروت او قوتها في اليونيفيل وتتابع بانتباه كبير تطور الوضع الامني وتتخذ في ضوئه تدابير الحماية. وختم بالتأكيد على ان لفرنسا سياسة خارجية مستقلة تتطابق مع مصالحها وتضامنها مع هذه الدولة او تلك ومع المبادئ والقيَم التي تتمنى ان تسود المسرح الدولي وهي تجهد مع شركائها في الاتحاد الاوروبي للعمل لما يخدم التضامن والسلام في الشرق الاوسط.

 

استغربت مطالبة الاقلية بالمشاركة واستئثارها في الوقت نفسه بقرار الحرب والسلم

متابعة 14 اذار: لتطبيق المبادرة العربية فورا من دون بنود اضافية

المركزية - طالبت قوى 14 اذار بتطبيق المبادرة العربية فورا على القاعدة ذاتها التي حددتها الجامعة ومن دون اي بنود اضافية او شروط تعجيزية او اجتهادات وتفسيرات جانبية. وأكدت رفضها منطق تقاسم السلة على قاعدة المساواة بين غالبية نيابية وشعبية واقلية نيابية وشعبية. واستغربت مطالبة الاقلية بالمشاركة واستئثارها في الوقت نفسه بقرار الحرب والسلم، واعتبرت ان هذه الازدواجية التي تتحكم بتصرفات الاقلية هي التي تعطل مساعي الجامعة العربية لمساعدة لبنان.

وشددت على ان اللبنانيين الحريصين على دور لبنان وحضوره في عالمه العربي لن يقبلوا بأن يتم تغييب بلدهم عن القمة العربية واظهاره كأنه دولة ساقطة لا مكان لها بين الدول العربية الاخرى كذلك شددت على ان اللبنانيين لن يقبلوا بأن يستكمل النظام السوري مخططاته الرامية الى انهاء الجمهورية اللبنانية. واستنكرت التهديدات التي استهدفت السعودية والكويت. عقدت الامانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار اجتماعا اليوم، اصدرت اثره البيان الآتي:

اولا - عشية عودة الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الى بيروت، تجدد قوى الرابع عشر من اذار تمسكها بالمبادرة التي اعلنتها جامعة الدول العربية لحل الازمة الناجمة عن الفراغ الرئاسي في لبنان، وتطالب بتطبيقها فوراعلى القاعدة ذاتها التي حددتها الجامعة ومن دون اي بنود اضافية او شروط تعجيزية او اجتهادات وتفسيرات جانبية.

في هذا المجال، تؤكد قوى 14 اذار رفضها منطق تقاسم السلطة على قاعدة المساواة بين غالبية نيابية وشعبية وأقلية نيابية وشعبية، كما ترفض منطق ابقاء المؤسسات تحت التهديد الدائم بتعطيلها.

ثانيا - تستغرب قوى 14 اذار مطالبة الاقلية بالمشاركة واستئثارها في الوقت نفسه بقرار الحرب والسلم من خلال اعلانها "الحرب المفتوحة" على اسرائيل كرد على اغتيال الحاج عماد مغنية في دمشق. ان اصرار "حزب الله" على التفرد بقرار الحرب والسلم، وهو امر يعرّض البلاد الى مخاطر اكيدة، يضرب صدقية فريق الاقلية الذي يطالب بالشيء ونقيضه في آن معا، اي مشاركة الآخرين في ادارة شؤون الدولة، ورفض مشاركتهم في القرارات المصيرية التي تحدد مستقبلهم الوطني.

ان هذه الازدواجية التي تتحكم بتصرفات الاقلية هي التي تعطل المساعي التي تبذلها الجامعة العربية لمساعدة لبنان.

ثالثا - تأمل قوى 14 اذار في ان تكلل المساعي العربية بالنجاح قبل القمة العربية في نهاية الشهر المقبل التي ستجمع رؤساء الدول العربية من دون استثناء. واللبنانيون الحريصون على دور لبنان وحضوره في عالمه العربي لن يقبلوا بأن يتم تغييب بلدهم عن هذه القمة واظهاره وكأنه دولة ساقطة لا مكان لها بين الدول العربية الاخرى. فلبنان الذي كان بين الدول المؤسسة للجامعة العربية لم يغب يوما عن قضايا العرب، لا بل كان على الدوام في طليعة مَن دافع عن الحق العربي.

ان اللبنانيين لن يقبلوا بأن يستكمل النظام السوري مخططه الرامي الى انهاء الجمهورية اللبنانية، وهو المخطط الذي بدأ بضرب مؤسسات الدولة الواحدة تلو الاخرى والذي يحاول نظام دمشق اتمامه بإلغاء حضور لبنان في محيطه العربي.

رابعا - تستنكر قوى 14 اذار اشد الاستنكار التهديدات السافرة والمبطنة التي صدرت عن القوى التابعة للمحور السوري - الايراني في لبنان والتي استهدفت خصوصا دولتين شقيقتين هما المملكة العربية السعودية والكويت، اللتان تجمعهما بلبنان اخوّة صادقة مجردة عن المطامع والاغراض واللتان لم تتوانيا ابدا في دعم استقلال لبنان وسيادته واحترام ارادة بنيه الحرة واحتضانهم ومعاملتهم كمواطنين اعزاء.

ان هذه التهديدات التي ترمي الى تفريغ لبنان من الحضور العربي والدولي بعد افراغ موقع الرئاسة وسائر المؤسسات لن تتغلب لا على الارادة الحرة للشعب اللبناني ولا على الروابط الاخوية مع المملكة العربية السعودية والكويت.

 

بري اتصل بالقائم بالاعمــال الكويتي مستنكرا

المركزية - اتصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالقائم بالاعمال الكويتي طارق الحمد مستنكرا التهديد الذي تلقته سفارة الكويت في لبنان، وأكد ضرورة ديمومة واستمرار عمل السفارة، مؤكدا في الوقت نفسه تقديم كل ما يلزم من حماية للسفارة حتى لو اقتضى ذلك الاستعانة بشرطة مجلس النواب.

واوضح له ان هذا الموقف هو موقف كل اللبنانيين وكل اطراف المعارضة.

واستقبل الرئيس بري ظهر اليوم في عين التينة رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد على رأس وفد من التنظيم وجرى عرض للتطورات الراهنة.

وقال سعد بعد اللقاء: الزيارة هي للتشاور مع الرئيس الذي كان دائما ولا يزال يلعب الدور الاساسي في التوصل الى حل سياسي للازمة اللبنانية، والمعارضة الوطنية اللبنانية كانت دائما تعمل من اجل التوصل الى حل سياسي وهي حريصة على نجاح كل المبادرات وخصوصا المبادرة العربية ونحن اذ نؤكد اننا نعمل من اجل الوصول الى تسوية حرصا على الاستقرار في لبنان وحرصا على الوحدة الوطنية اللبنانية نرى ان هناك عوائق تظهر دائما في وجه هذه المساعي والتحدي الكبير امام اللبنانيين وامام العرب هو ما تطلبه الادارة الاميركية على المستوى العربي وعلى المستوى اللبناني.

اضاف: التحدي الكبير امام المبادرة العربية هي كيف يمكن ان تخرج هذه المبادرة من دائرة الضغوط الاميركية المباشرة عليها من اجل افشالها.

* اجتمعتم بالامس كممثلين للمعارضة مع السفير هشام يوسف فهل لمستم لديه او لدى الامين العام للجامعة استعدادا للمجيء الى لبنان رغم كل هذه الشروط التي تطرح من حول المبادرة؟

- المعارضة الوطنية اللبنانية طرحت رأيها وأكدت على موقفها في ما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس المثالثة وهذا امر اكدت عليه المعارضة بالامس وهي مستمرة فيه ونحن في انتظار موقف قوى الاكثرية من هذا الموضوع علما ان هناك تصريحات صدرت من اقطاب في الموالاة ضد مبدأ المثالثة في الحكومة وهذا امر نرجو الا يؤثر خصوصا اننا نحرص على حل يضمن الثوابت الوطنية.

* حسب المعلومات التي لديكم هل ما زالت زيارة عمرو موسى مقررة الى بيروت ام انها يمكن ان تتأثر بمواقف قوى الموالاة؟

- ليس لدي معلومات علما ان الامين العام لم يعلن اي شيء آخر.

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بلقاء الرئيس بري وتشاورنا في الموضوع الاهم وهو زيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت قريبا والمبادرة العربية والى اين وصلت. ويرى الرئيس بري ان هذه المبادرة هي في مثابة خشبة خلاص لانهاء هذا الوضع الشاذ في لبنان، وعلينا جميعا كلبنانيين ان نتكاتف ونتعاون للوصول الى النتيجة المطلوبة وأن نتنازل جميعا عن بعض الحقوق التي هي من حقنا للوصول الى النتيجة المطلوبة اي الى الشراكة والتسوية في سبيل استنهاض هذا الوطن الذي بات يعاني الامرّين. هذا من ناحية، من ناحية ثانية اكد لي الرئيس بري ان هناك اجتماعا رباعيا نهار الاحد في المجلس النيابي وسوف يسعى جاهدا بكل ما اوتي من قوة للوصول الى حل يتناسب والجميع، اي الوصول الى حكومة مقبولة وتزكية نهار الثلثاء للعماد ميشال سليمان بعدما تم الاتفاق عليه كرئيس توافقي.

اضاف: تطرقنا الى الوضع الامني الذي بدأ يهتز الاسبوع الماضي والذي ينذر بشرّ مستطير طالما نبه اليه الرئيس بري.

من هذا المنطلق فإن الذي حصل في وزارة الدفاع وفي مديرية المخابرات هو مؤشر ايجابي جدا بأن الجميع سلموا بمرجعية الجيش لضبط الاوضاع الامنية في البلد وكشف الطابور الخامس الذي يسعى للتخريب بين الافرقاء للوصول الى فتنة نحن في غنى عنها ولا نريدها كلبنانيين جميعا.

الجميل تشاور مع وفد الرابطة المارونية في الوضع الداخلــــــي

المركزية - رأى رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه ان القمة العربية هي موعد مهم بالنسبة الى الازمة اللبنانية. وسأل اذا لم تعالج القمة مشكلة بحجم مشكلة لبنان فعلام سيجتمع الرؤساء العرب وعلام سيتحاورون. ودعا اللبنانيين الى ان يدركوا مصلحتهم ويتعاونوا على انقاذ لبنان.

إستقبل الرئيس أمين الجميل، في العاشرة من صباح اليوم، في دارته في سن الفيل، وفدا من الرابطة المارونية ضم الدكتور طربيه، نائب الرئيس السفير عبدالله بو حبيب، السفير سمير حبيقه، السفير فؤاد عون وفادي عبود، وتم في خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والاستحقاق الرئاسي.

بعد اللقاء، تحدث الدكتور طربيه فقال: "تشاورنا مع فخامة الرئيس الجميل في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان الذي يبرز فيه الانقسام السياسي بشكل كبير وواضح. ونريد الا ينحدر العمل السياسي الى العمل الشارعي بحيث لا يقرر مستقبل لبنان المتعاركون في الشوارع الذين يتجنب كل الفرقاء نسبتهم اليهم. ليس أمامنا الا المبادرة العربية التي ستنطلق مع مجيء السفير هشام يوسف وسيلحقه بالطبع الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولكن هذا لا يكفي إذا لم يكن هناك تقارب مع اللبنانيين بحيث يساعدون على الحل، على الرغم من ان الانقسامات ليست فقط داخلية إنما خارجية. لا يجب أن ننسى وأن نتعالى على الحقيقة بأن الإنقسام الحاصل في لبنان ليس صراعا على السلطـة إنما صراعا خارجيا يجري على أرض لبنـان وعلى اللبنانيين أن يتنبهوا لذلك".

* ما تعليقكم على نعي وزير خارجية السعودية اليوم للمبادرة العربية بسبب التدخلات الخارجية؟

- التدخلات الخارجية موجودة ولا يجب إنكارها، إنما على اللبنانيين أن يدركوا مصلحتهم ويتعاونوا على إنقاذ لبنان وإخراجه من عنق الزجاجة، فلا نستطيع أن نكمل في هذه الطريق ونرحل السفارات والسياح ونزيد في الصعوبات التي يعانيها الوضع الإقتصادي وهذا يؤدي بالفعل الى إلحاق أشد الأذى بلبنان وبمستقبله.

* إذا فشلت المبادرة العربية هل تعولون على القمة العربية في سوريا وهل ستتم إنتخابات رئاسية بعدها؟

- القمة العربية هي موعد مهم بالنسبة الى الأزمة اللبنانية، فإذا لم تعالج القمة العربية مشكلة بحجم المشكلة اللبنانية، فعلام سيجتمع الرؤساء العرب وعلام سيتحاورون؟ هذه أزمة كبيرة مرتبطة بالوضع العربي بالكامل ونعتقد أنه لا يمكن للقمة العربية أن تخرج بأي نتيجة إيجابية إذا لم تستطع أن توفق بين الفرقاء الخارجيين أي العرب، والداخليين أي اللبنانيين، لإنجاز استحقاق رئاسي توافق الجميع على شخص المرشح وبقية الشروط والشروط المضادة معرقلة لأي حل.

* هل سيبقى العماد ميشال سليمان المرشح التوافقي؟

- بالطبع هناك توافق عليه، لم يحدث ما يخرج هذا المرشح من صفة التوافق وهو بشخصه وطبعه توافقي، ويوجد في موقع له مهابة وقدرة، وإذا أردنا أن نعيد البحث من الأول سنقع في محاذير أخرى متعددة، فالمرشح موجود والتوافق الداخلي والخارجي عليه موجود ويجب بالفعل تسريع الحل

 

مطار بيروت يواجـه معضلة الاضـــراب والاقفـــال

المركزية - دعت نقابة مستخدمي وعمال شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة، مجلس الانماء والاعمار الى سحب دفتر الشروط فورا المتعلق باستدراج عروض لتلزيم صيانة مطار رفيق الحريري الدولي وخدمته، وتعديله بحيث يلحظ ديمومة عمل الموظفين والعمال. وإذ لوّحت بالخطوات التصعيدية في حال الوصول الى طريق مسدود، توقعت تضامن شركات وقطاعات النقل الجوي مع خطوة النقابة " مما يؤدي الى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار".

وأصدرت النقابة اليوم البيان الآتي: "بعدما تأكدت المعلومات لدى نقابة مستخدمي وعمال شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة، ان مجلس الانماء والاعمار قد وضع دفترا للشروط بغية استدراج عروض لتلزيم صيانة مطار رفيق الحريري الدولي وخدمته، عقد المجلس التنفيذي للنقابة اجتماعا طارئا تداول خلاله الطريقة التي يتم فيها استدراج العروض من دون الالتفات الى وضع" شركة الشرق الاوسط لخدمة المطارات" والانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية على نحو 800 من عامليها وموظفيها ولا حتى الاخذ في الاعتبار كفاءة الشركة المذكورة وخبرتها في قطاع الطيران على مدى العشر سنوات المنصرمة.

بناء عليه يعلن المجلس التنفيذي لنقابة مستخدمي وعمال شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة أنه لن يقف مكتوف الايدي إزاء ما يحصل حيال " شركة الشرق الاوسط لخدمة المطارات" والعاملين فيها، وقرر ما يأتي:

1- دعوة مجلس الانماء والاعمار الى سحب دفتر الشروط فورا وتعديله بحيث يلحظ ديمومة عمل الموظفين والعمال والاخذ في الاعتبار الكفاءة والخبرة في هذا الموضوع.

2- الالتزام بالتفاهم الذي تم مع المعنيين كافة بإعادة هيكلة الشركة ونقابة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة المتضمن عدم التخلي عن أي من الشركات التابعة كونها تشكل أحد الروافد الاقتصادية والاجتماعية لدعم الشركة الوطنية الام والعاملين فيها.

3- دعوة المعنيين والعاملين كافة في شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة وجميع العاملين في قطاع الطيران الى الدفاع عن ديمومة عملهم وقوت عيالهم والالتفاف حول بعضهم البعض لرفض أي مس بحقوقهم وأرزاقهم.

4- إبقاء جلسات المجلس التنفيذي للنقابة مفتوحة لمتابعة التطورات واتخاذ كل الاجراءات القانونية للمحافظة على حقوق الشركة والعمال معا، بما فيها اللجوء الى الاضراب في حال الوصول الى طريق مسدود لا سمح الله.

وتجدر الاشارة الى أنه في حال الوصول الى الطريق المسدود في هذا الشأن فمن المتوقع ان تتضامن شركات وقطاعات النقل الجوي مع خطوة نقابة مستخدمي وعمال شركة طيران الشرق الاوسط والشركات التابعة، مما يؤدي الى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار( لا سمح الله) ويؤثر سلبا على سير العمل في هذا المرفق الحيوي الهام جدا".

 

رؤساء الطوائف الاسلامية ابقوا اجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة التطورات واهم مقررات القمة الروحية تحريم الاقتتال الداخلي

المركزية - شددت القمة الروحية الاسلامية - الاسلامية التي عقدت اليوم في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على تأكيد تحريم الاقتتال الداخلي لأنه محرم بكل المقاييس الشرعية، وارتأت تشكيل لجنة مشتركة للتشاور والتنسيق بين المرجعيات الروحية الاسلامية واتفقت على ابقاء اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات.

وضمت القمة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، بحضور المفتي الشيخ غالب عسيلي، مدير عام دار الفتوى الشيخ الدكتور محمد النقري، مستشار شؤون الرئاسة في المجلس المحامي نزيه جمول، والقاضي عباس الحلبي.

بداية تلا المجتمعون سورة الفاتحة عن روح الشهيد القائد عماد مغنية، مستحضرين "المزايا الجهادية ومسيرته النضالية"، كما تلوا سورة الفاتحة عن أرواح شهداء مار مخايل وعن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وتم التداول في القضايا والشؤون الإسلامية والتباحث في الشؤون الوطنية.

واستنكر المجتمعون "التعرض الى المرجعيات الروحية، والإساءة الى الرموز والقيم الدينية".

الشيخ قبلان: وأدلى الشيخ قبلان بتصريح بعد اللقاء قال فيه: "عقدنا هذا اللقاء الإسلامي المميز في هذه الظروف الصعبة والحرجة، وقد كنت أتمنى ان يكون اللقاء الروحي الإسلامي - المسيحي لنتباحث في الأمر بكل جدية وموضوعية لان لبنان بلد التوافق والوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية، ولكن ظروف اللقاء العام لم تكن مناسبة، واجلنا البحث الى لقاءات ثانية. اما هذا اللقاء فقد ابتدأ بقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء من الشهيد عماد مغنية وشهداء مار مخايل وكل الشهداء، وبالخصوص مرور الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الشيخ رفيق الحريري، وفي هذا اللقاء المميز الروحي الهادىء المطمئن كان النداء ان نتوجه إلى أهلنا في بيروت وفي كل مكان لنقول لهم: حرام الاقتتال، وحرام التحدي، وحرام ضرب المؤسسات والمحلات والبيوت، بيروت ام العواصم، بيروت عاصمة لبنان، لبنان المقاوم لبنان الحر لبنان المستقل العربي الذي يعيش في محيطه وعليه ان يبقى شامخ الرأس رافع الجبين ليعيش دوره وحياته ومستقبله".

اضاف: "اول عمل توجهنا فيه لنقول للجميع برفض كل عمل منكر لانه يسيء الى صاحبه اولا وللناس ثانيا، ونقول لأهلنا في كل مكان القمة الروحية الإسلامية تناشدكم وتطلب منكم ان تكونوا في مستوى المسؤولية".

وتابع: "نحن نرفض حمل السلاح والتحدي والاستعدادات لما لا يلزم، ونقول للجميع نحن مع المبادرة العربية التي سيأتي بها ألامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى حتى يضع النقاط على الحروف، والجامعة العربية مسؤولة بكل معنى الكلمة عن الوضع في لبنان وعن استقرار لبنان وعن هدوء لبنان، ونطالب بانتخاب رئيس توافقي، وقد توافقوا عليه وخصوصا العماد ميشال سليمان، ونطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية مبنية على الشراكة على صيغة لا غالب ولا مغلوب، وليست فئوية، وليست طائفية، حكومة ذات بعد وطني وإقليمي ودولي وسياسي، فعدو لبنان هو إسرائيل فقط، نتحدى إسرائيل ونتحدى أعمالها، ورجال الدين اخذوا على عاتقهم ان يتوجهوا بالنصيحة الى رجال الدين من مفتين وعلماء ان ينهجوا نهج الصوابية والاستقامة والعدالة في خطاباتهم ويكون الخطاب مهدئ يشكل اطفائية تطفىء نار الفتنة ونار العصبية".

وخلص الى القول: "نقول للسياسيين ارحموا هذا الشعب، نحن لسنا ضدكم، ولكن ضد الخطاب المتشنج والمشاكس والمتوتر، ارحمونا حتى نتعاون معكم، لذلك نطلب بإصرار من كل اللبنانيين الهدوء والتروي والحكمة والعقلانية، لبنان في حاجة إلى انسجام والى توحد والى عمل مشترك، رجال الدين من الطائفتين الإسلامية والمسيحية عليهم واجب التحرك لإخماد نار الفتنة، ولإطفاء كل النيران التي تحرق البلد، لذلك المبادرة العربية وانتخاب رئيس جمهورية، ونطالب بالمصالحة في المناطق والاحياء، ونطالب أصحاب المكاتب ان يتزاوروا في ما بينهم ليخففوا عن أهلهم وعن مناطقهم كل ما يضر بحالنا وبحالهم، نعم ايها الإخوة هذا اللقاء المبارك الميمون الذي نعتز به ستتبعه لقاءات ثانية في دار الفتوى وفي مشيخة العقل، وسننتقل الى بكركي والى كل المرجعيات الدينية ونتعاطى معها بايجابية ونتفق معها على علاج الأمر ووضع حد لكل التوترات".

رجبي: من جهة ثانية استقبل الشيخ قبلان نائب رئيس مؤسسة الإمام الخميني للعلوم الإسلامية الشيخ محمود رجبي على رأس وفد ضم أعضاء الهيئة العلمية في حضور المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد حسين رئيس زاده ومسؤول العلاقات في المستشارية الإيرانية العامة علي قصير، وتم البحث في القضايا والشؤون الإسلامية. وأكد الشيخ قبلان ضرورة "أن يتجند علماء الدين الى نشر تعاليم الإسلام، ويتحملوا مسؤولية الوعظ والإرشاد والتبليغ لأننا مطالبون أن نحصن المجتمع ببث القيم الأخلاقية الدينية"، مشددا على أهمية "أن يعود المسلمون إلى تعاليم الدين الإسلامي ليكفلوا بناء شخصية إسلامية رسالية تتحمل المسؤولية في بناء المجتمع السليم والمعافى". ونوّه بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في "نشر التعاليم والقيم الدينية وتحملها مسؤولية الدعوة الدينية عن طريق نشر التراث الإسلامي وسيرة رسول الله والأئمة الأطهار".

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي

ان طاقة الشعب اللبناني على الصبر والتحمّل والمكابرة على الألم فاقت كل تصوّر، ولا نظن ان أمّةً في العالم قاست ما قاسته هذه الأمّة من ظلم وقهر وإذلال على يد طبقتها السياسية القائمة في شقيها الموالي والمعارض.

والمثير للعجب ان الشعب أو بعضه ما زال مسترسلاً في مبايعة هذه الطبقة، ومتأهباً للنزول إلى الشارع دعماً لهذا الفريق أو ذاك بدل ان ينتفض على جميع الذين أوصلوه إلى هذا القاع من البؤس والفقر والعذاب، ووضعوه بين أنياب القلق والخوف على المصير والجوع الزاحف بقوة على بيوت الناس.

فالأكثرية الحاكمة تخلت عن دورها الإنقاذي منذ الرابع عشر من آذار ٢٠٠٥، وبدّدت كل الآمال التي كانت معقودة عليها، وتخلت تباعاً عن مكتسبات الثورة وشعاراتها وأهدافها حتى أصبحت جسماً بلا روح، وغالبية على الورق ليس إلا.

وإذا كانت الأكثرية مصابة بالشلل أو بمرض فقدان المناعة، فأن المعارضة مصابة بمرضٍ أخطر وأدهى هو الفجور السياسي والغطرسة والإنتفاخ الذي يؤدّي حتماً إلى الهلاك... فمنذ قيامها راحت هذه المعارضة تعمل ما في وسعها لتعطيل دورة الحياة السياسية وتفريغ البلد من مؤسساته الدستورية الواحدة تلو الأخرى، إضافةً إلى المساهمة في تعطيل عجلة الإقتصاد المتهالك أصلاً وذلك عِبرَ إحتلال الأملاك العامة والخاصة في وسط العاصمة... والأخطر من هذا كله هو القرار الذي إتخذه أحد أبرز أركانها بتحويل لبنان، ولبنان فقط، إلى ساحة حربٍ مفتوحة ضُدّ إسرائيل بعد ان إرتأى مصادرة قرار اللبنانيين وتوريطهم في حربٍ عبثية قد تحرق هذه المَرّة الأخضر واليابس.

لم نجد حتى الآن تفسيراً واحداً يبرّر سكوت الشعب المطبق عن هذا الظلم الفظيع اللاحق به، وما هي الأسباب التي تمنعه من الإنتفاض في وجه هذه الجيَف المحنطة المسماة طبقة سياسية، والتي حوّلت لبنان من بلدٍ للحرية والسلام إلى بلدٍ للحرب وصناعة الموت، ومن بلدٍ للخير والبحبوحة والعِزّ إلى بلدٍ للفاقة والعوز حيث إضطر بعض أبنائه للبحث عن طعام في براميل النفايات؟؟؟

أهل السياسة عندنا صفحة سوداء لا بُدّ ان تطوى، وقديماً قيل: أعجب لإمرءٍ لا يجد قوتاً في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه!!! واليوم نقول لشعبنا ماذا تنتظر؟؟؟ لبَّـيك لبـنان

الإمضاء أبو أرز / في ٢٢ شباط ۲۰۰٨.

 

الكويت تطلب من مواطنيها "التريث" قبل زيارة لبنان بعد تهديد سفارتها

بيروت- وكالات

أخلت السفارة الكويتية مقرها في بيروت بشكل مؤقت، بعد تلقيها تهديدات هاتفية بقصفها بالهاون، وفق ما نقلت مراسلة قناة "العربية" الخميس 21-2-2008.

وأشارت المراسلة إلى أن القوات الامنية اللبنانية تحاول تعقب مصدر الاتصال الهاتفي، الذي تلقته السفارة من مجهول، يهددها باستهدافها بقذائف الهاون، ما استدعى من المسؤولين عن السفارة الأمر بإخلائها من العاملين، كما تم إخلاء بنك الكويت الوطني. وأشار موظف في السفارة إلى أن أحداً لم يبقَ في المقر، بينما تحدث مسؤول أمني لبناني عن تعزيز الاجراءات الأمنية في محيطها. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر في وزارة الخارجية طلبه من المواطنين الكويتيين "التريث" قبل السفر إلى لبنان، نظراً للظروف السياسية الراهنة التي يمر بها حالياً. ويأتي هذا بعد أيام من توجيه السعودية طلباً مماثلاً إلى مواطنيها، حذرت فيه مواطنيها من التوجه إلى لبنان، بسبب الوضع الامني "غير المستقر" فيه. كما أغلقت فرنسا، مؤقتا، اثنين من مراكزها الثقافية في لبنان "لاسباب امنية".

 

سلاح حزب الله وظاهرة التسلح

نشرة ليسيس

 أكثر ما لفتنا في الإعلام امس ان كتلة الوفاء للمقاومة – نواب حزب الله – تطرقوا في اجتماعهم الأسبوعي الى ظاهرة التسلح في لبنان وربطوها بافتعال التوترات المؤسفة في شوارع بيروت، كذلك تحدث البيان عن التردي في العلاقات العربية – العربية الذي يلقي بظلاله على المبادرة العربية، ولم ينسوا طبعاً ان يختموا "بالكليشه" المعهودة عن سعي الأميركيين الى تعطيل المبادرة وتفشيلها. وكلام نواب الحزب الإلهي عن السلاح وظاهرة التسلح في هذا الوقت بالذات فيما بعض وسائل الإعلام الغربية تنشر تقارير عن هذا الأمر وعن المكان الوحيد المتاح منه عملياً إدخال السلاح: الحدود السورية – اللبنانية! وأركان الحزب الإلهي يعرفون ولا شك ان إدخال الممنوعات عبر هذه الحدود إنما يؤدي الى وصولها لحلفائهم في الداخل اللبناني، وتالياً فإن تطرقهم الى هذا الموضوع يأتي من باب زر الرماد في العيون! وربط أمر السلاح بما جرى في بيروت الأسبوع الفائت ليس في مصلحة الحزب لأن سلاحه المنتقل الى الداخل بعد صدور القرار 1701 هو بحجم ونوعية لا يمكن لمراقب عادل ان يقيسها بسلاح فردي دأب اللبناني على اقتنائه عبر التاريخ، والأهم في كلام حزب الله عن السلاح وظاهرة التسلح ربطها بأمرين ملفتين: أولهما التردي في العلاقات العربية – العربية والحزب الإلهي يقصد تحديداً العلاقات السورية مع معظم دول الإعتدال العربي وفي مقدمها السعودية ومصر وقد أراد "النواب الإلهيين" ان يلوحوا بسلاحهم وسلاح سوريا المهرّب الى الداخل في وجه تكتل العالم العربي في مواجهة إرهاب وتدخل النظام السوري في لبنان! ونظام دمشق يعول على الحزب في هذه المواجهة بعدما ثبت لديه يقيناً ان من ربّاهم طوال 30 عاماً من التدخل والوصاية ليسوا على قدر المسؤولية ولا يستطيع ان يعول عليهم في مشاريعه الإقليمية، ولا يستطيع أيضاً ان يرتجي خيراً من الحلفاء الجدد – التيار العوني – لأن ورقتهم احترقت بكثرة استعمالها في طبخات مشبوهة عاكست الريح وصدمت آمال الجمهور الذي تبدد بعيداً عن التيار المذكور.

ويبقى في بيان كتلة الوفاء المقاومة كلام عن التدخل الأميركي لإفشال المبادرة العربية وربط هذا التدخل بسقوط عماد مغنية يعني في ما يعنيه التلويح بمواجهة المشروع الأميركي بسلاح الحزب الإلهي وفوق أرض لبنان! ومن هذه النقطة بالذات يصير مفهوماً الحديث عن السلاح والتسلح وسعي حزب الله الى استثمار الإنتقام لموت مغنية في الداخل اللبناني! وتالياً تصبح المقولات المستعادة عن تماهي الأكثرية مع عدوان تموز مفهومة! ويصير مفهوماً أيضاً ما يردده إعلام حزب الله عن ان الإنتقام لشهادة مغنية يأتي بعد تراجع درجة الإستعدادات الإسرائيلية – الأميركية! والتي لا تشمل بالتأكيد شوارع بيروت التي تبقى المكان المتاح حالياً للفجور والتصعيد.

وفي الختام فإن الكلام عن السلاح الإلهي وظاهرة التسلح يتزامن مع نصيحة عون لعمرو موسى بعدم العودة بعد انضمام "عاشق الرئاسة" الى المطالبين بالمثالثة في الحكومة الجديدة وذلك قبل ان يجّف حبر محبر الإجتماع الرباعي الأخير الذي أفشله عماد لبنان عندما رفض هذه المثالثة وأصرّ على حصول المعارضة على ثلث معطل عطّل وما يزال انجازحل لبناني منذ أواخر العام 2006 وحتى الساعة، رغم كل المساعي العربية والدولية، وهو استند في التعطيل وما يزال على سلاح حزب الله الموجود قبل ظاهرة التسلح والذي يشكل مخزونه الهائل جزءاً أساسياً فيها اليوم!!. ليسيس

 

بري: الجنرال "يشطح" في طروحاته

المدينة/تنطلق المبادرة العربية بزخم جديد وسط مؤشرات عن تقدم في الطروحات حول الأزمة اللبنانية، وبرأي مصدر سياسي فإن زيارة السفير هشام يوسف إلى بيروت اليوم ستكون أكثر من زيارة استكشافية تمهيدا لزيارة الأمين العام عمرو موسى لاحقا، حيث إن يوسف سيتداول بأفكار محددة لاختبار النوايا وفي ضوء ذلك يمكن تحديد مدى نجاح مهمة موسى أو عودتها إلى نقطة الصفر.

 ولفت المصدر إلى هناك تباينا في وجهات النظر بين المعارضة ولاسيما بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون وخصوصا حول صيغة المثالثة، ففي حين لم يبدِ العماد عون حماسة لها في الاجتماع الرباعي، يؤكد رئيس مجلس النواب عزمه السير والقبول بها وفتح أبواب مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما يعني من وجهة نظر المصدر أن الصيغة المذكورة مطروحة جديا خصوصا وأن بري قد ألمح إلى أن الموالاة قبلت بها.ويدل التباين بين العماد عون والرئيس بري على أن رئيس المجلس قد سحب ضمنيا وكالته بتفويض عون التفاوض باسم المعارضة لأن الجنرال "يشطح" في طروحاته المبنية على مدى ملاءمتها لطموحه الشخصي للوصول لرئاسة الجمهورية.  ويلفت المصدر إلى الأمين العام عمرو موسى يحرص على أن تكون اتصالاته شبه اليومية محصورة بالرئيس بري لأنه من وجهة نظره رجل محاور عدا أنه رئيس السلطة التشريعية وبإمكانه النقاش في مسائل خلافية عدة بعكس العماد عون الذي يعاني في حواراته من ضغط الحلم الرئاسي الدائم عليه، كما أنه في الوقت ذاته يمارس "عسكريتاريا" واضحة من خلال رمي الأفكار وعلى الآخرين القبول بها على خلفية «نفّذ ثم اعترض»، ونقلت المصادر عن الرئيس بري وضعه للإجراء السعودي بتحذير الرعايا في إطار جرس الإنذار لما آلت إليه الأمور الأمنية في الداخل اللبناني.

 على صعيد آخر اتخذت قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان كافة الإجراءات الاحترازية في جميع مراكزها ومواقعها، خصوصا تلك الواقعة في محاذاة السياج الشائك الفاصل ما بين لبنان والأراضي الإسرائيلية، وتم رفد هذه المواقع بالعربات المدرعة وبمزيد من العناصر بالتزامن مع تكثيف الدوريات المؤللة على مختلف المحاور بالتنسيق والتعامل مع الجيش اللبناني على مختلف الأصعدة الأمنية والعسكرية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 21 شباط 2008

البيرق

شكك سياسيون بالموالاة والمعارضة في صحة اجراء اتخذ بشأن مناطق حدودية .

الشرق

اوساط مطلعة اكدت فشل مناشدة متمولين في طائفة معينة الاسهام في مشروع اعلامي بعدما تبين ان بداياته اثبتت فشلها الذريع .

وزير اكثري يعيد ارجاء المعارضة البت بالحلول السياسية للأزمة الى انها لم تعد متأكدة من ان نصيبها في الانتخابات النيابية الجديدة سيكون افضل مما حصلت عليه في الانتخابات الاخيرة .

مرجع رسمي نفى ان يكون مشروع زيارته الى دولة عريبية قد قوبل بالرفض فيما اكدت اوساطه انه اختار زيارة الدول التي يعرف مسبقا انها لن تعترض على استضافته ولو لايام .

البلد

ينتظر ان يشكل اعلان نتائج التحقيق في دولة قريبة ردود فعل ومواقف لها انعكاس مباشر على القمة العربية .

يتوقع ان يصدر رئيس حزب يميني كتابا عن عهد الرئيس السابق اميل لحود في حزيران او تموز وفيه محطات لم تنشر بعد .

افشلت الخطة الامنية التي نفذها الجيش في مناطق حساسة في بيروت محاولة خلق خطوط تماس واعادة احياء لجان امنية محلية .

النهار

تتابع سفارات عربية واجنبية باهتمام نتائج التحقيق الجاري في اغتيال القيادي عماد مغنية.

انتقد مرجع بارز في "اللقاء الوطني" بشدة هجوم وزير سابق على الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووصفه ب"المرفوض شكلا ومضمونا" منوها بمواقف العاهل السعودي حيال لبنان.

اقترحت جهات سياسية أن يكون القصر الجمهوري في بعبدا مكانا لانتخاب رئيس الجمهورية في الوقت المناسب اذا ظلت ابواب مجلس النواب مقفلة.

السفير

لاحظ دبلوماسي أجنبي في لبنان أن لا إشارات على أحداث كبيرة في لبنان بدليل عدم تهافت المراسلين الصحافيين الأجانب إليه.

أعد وزراء موارنة سؤالاً لطرحه في جلسة مجلس الوزراء المقبلة يتناول موقف زميل لهم يمس الاتفاق "الجنتلمان" حول القمة العربية.

لوحظ أن بعض الأمراء السعوديين لم يلتزموا في الثماني والأربعين ساعة الماضية بنصيحة عدم السفر إلى لبنان!

المستقبل

تحدثت أوساط ديبلوماسية عن زيارة محتملة لمديرة قسم آسيا والشرق الأوسط في الأمم المتحدة ليزا بتنهايم للبنان وسوريا وإسرائيل خلال أيام في إطار الإعداد لتقرير الأمين العام حول القرار 1701 في 29 شباط.

قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة إن كلفة تجهيز مبنى المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري في هولندا تبلغ نحو 12 مليون دولار أميركي.

لفت ديبلوماسيون غربيون إلى أنهم يسمعون أصداء من لبنان حول التخوف من تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخاب ميشال سليمان رئيساً وأن ليس لديهم أي تكهن قبل التفاهم على الاستحقاق.

اللواء

نقل عن مسؤول عربي كبير اعتقاده بأن نظراءه في عاصمة فاعلة لا يزالون في المسار عينه منذ ثلاث سنوات!·

عُلم أن خمسة نواب من تكتل معارض بدأوا يبدون امتعاضاً من طروحات رئيسه، في ضوء تطورات الأسبوع الماضي·

 

البطريرك صفير استقبل النائب خوري وصحناوي وشهاب

وطنية- 21/2/2008(سياسة) عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المستجدات اليوم، مع النائب وليد خوري.

واستقبل أيضا رئيس "جمعية فرسان مالطة" في لبنان مروان صحناوي ثم وفدا من عائلة خليفة في راشانا والرئيس السابق للرابطة المارونية حارث شهاب.

 

الرئيس الجميل التقى هشام يوسف ووفدا من الرابطة المارونية

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل، في العاشرة من صباح اليوم، في دارته في سن الفيل، وفدا من الرابطة المارونية ضم رئيسها الدكتور جوزف طربيه، نائب الرئيس السفير عبدالله بو حبيب، السفير سمير حبيقه، السفير فؤاد عون وفادي عبود، وتم خلال اللقاء البحث بالأوضاع العامة والاستحقاق الرئاسي. بعد اللقاء، تحدث الدكتور طربيه فقال: "تشاورنا مع فخامة الرئيس الجميل في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان الذي يبرز فيه الانقسام السياسي بشكل كبير وواضح. ونريد الا ينحدر العمل السياسي الى العمل الشارعي بحيث لا يقرر مستقبل لبنان المتعاركون في الشوارع الذين يتجنب كل الفرقاء نسبتهم اليهم. ليس أمامنا الا المبادرة العربية التي ستنطلق مع مجيء السفير هشام يوسف وسيلحقه بالطبع الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولكن هذا لا يكفي إذا لم يكن هناك تقارب مع اللبنانيين بحيث يساعدون على الحل، على الرغم من ان الانقسامات ليست فقط داخلية إنما خارجية. لا يجب أن ننسى وأن نتعالى على الحقيقة بأن الإنقسام الحاصل في لبنان ليس صراعا على السلطة إنما صراعا خارجيا يجري على أرض لبنان وعلى اللبنانيين أن يتنبهوا لذلك".

سئل: ما تعليقكم على نعي وزير خارجية السعودية اليوم للمبادرة العربية بسبب التدخلات الخارجية؟

أجاب: "التدخلات الخارجية موجودة ولا يجب إنكارها، إنما على اللبنانيين أن يدركوا مصلحتهم ويتعاونوا على إنقاذ لبنان وإخراجه من عنق الزجاجة، فلا نستطيع أن نكمل في هذه الطريق ونرحل السفارات والسياح ونزيد في الصعوبات التي يعانيها الوضع الإقتصادي وهذا يؤدي بالفعل الى إلحاق أشد الأذى بلبنان وبمستقبله".

سئل: إذا فشلت المبادرة العربية هل تعولون على القمة العربية في سوريا وهل ستتم إنتخابات رئاسية بعدها؟

أجاب: "القمة العربية هي موعد مهم بالنسبة الى الأزمة اللبنانية، فإذا لم تعالج القمة العربية مشكلة بحجم المشكلة اللبنانية، فعلام سيجتمع الرؤساء العرب وعلام سيتحاورون؟ هذه أزمة كبيرة مرتبطة بالوضع العربي بالكامل ونعتقد أنه لا يمكن للقمة العربية أن تخرج بأي نتيجة إيجابية إذا لم تستطع أن توفق بين الفرقاء الخارجيين أي العرب، والداخليين أي اللبنانيين، لإنجاز استحقاق رئاسي توافق الجميع على شخص المرشح وبقية الشروط والشروط المضادة معرقلة لأي حل".

سئل: هل سيبقى العماد ميشال سليمان المرشح التوافقي؟

أجاب: "بالطبع هناك توافق عليه، لم يحدث ما يخرج هذا المرشح من صفة التوافق وهو بشخصه وطبعه توافقي، ويوجد في موقع له مهابة وقدرة، وإذا أردنا أن نعيد البحث من الأول سنقع في محاذير أخرى متعددة، فالمرشح موجود والتوافق الداخلي والخارجي عليه موجود ويجب بالفعل تسريع الحل".

يوسف

والتقى الرئيس الجميل في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف الموجود في بيروت لإجراء اتصالات بين الأطراف اللبنانيين تمهد لوصول الأمين العام للجامعة العربية. وتم خلال اللقاء البحث في تفاصيل المبادرة العربية.

 

صلوخ اتصل بالقائم بالأعمال الكويتي مستفسرا عن حقيقة تهديد تلقته السفارة:

تمنينا على القوى الأمنية العمل سريعا لكشف المتصل ومعاقبته وتوفير أمن السفارة

وطنية- 21/2/2008 (سياسة) اتصل وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ بالقائم بالأعمال الكويتي في بيروت طارق المحمد مستسفرا عن "حقيقة التهديد الذي تلقته سفارة بلاده". وقال صلوخ: "ان المسؤول الكويتي أبلغني انه تلقى اتصالا من مجهول بقصف السفارة فعمل فورا لاخلائها من الموظفين وابلغ السلطات الأمنية اللبنانية بذلك وان التحقيقات بدأت فورا لمعرفة المتصل". وأضاف: "أبلغت الى القائم بالأعمال الكويتي ادانته واستنكاره وشجبه لذلك". واكد له "الوقوف الى جانب الشقيقة الكويت وطلبنا منه نقل هذا الاستعداد الى السلطات الكويتية المسؤولة لا سيما وزارة الخارجية. وتمنينا على القوى الأمنية العمل السريع لكشف المتصل ومعاقبته والعمل على توفير أمن السفارة وموظفيها لان مثل هذا العمل مدان ومرفوض من جميع اللبنانيين".

 

النائب حبيب استنكر تهديد السفارة الكويتية واكد ان الفاعل ليس لبنانيا

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) استنكر النائب فريد حبيب في تصريح له اليوم "التهديد الذي طال السفارة الكويتية بقصفها بالهاون"، معتبرا "ان الكويت هي البلد الشقيق الذي وقف الى جانب اخوانه اللبنانيين ايام المحن والصعاب، وان كل بيت لبناني هو سفارة للكويت". واعتبر "ان المواطن الكويتي في لبنان هو في بلده لبنان ونحن متعاطفون مع ابناء الكويت في أي مكان هم ولهم، فالكويتي في لبنان هو لبناني، واللبناني في الكويت هو كويتي". وختم: "أستبعد ان يكون من قام بهذا التهديد لبنانيا".

 

النائب عطالله: مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية تواجه وضعا حرجا

وخيار النصف زائدا واحدا لم يطرح بعد بشكل جدي داخل قوى 14 آذار مجتمعة

وطنية-21/2/2008(سياسة) رأى رئيس حركة اليسارالديموقراطي النائب الياس عطا الله في حديث الى اذاعة "لبنان" ضمن برنامج "لقاء الاسبوع"، ان "مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تواجه وضعا حرجا جدا، وكل الجهود المبذولة والضغوط باتجاه النظام السوري بما له من نفوذ على امتداداته في الداخل وصلت الى حائط مسدود وبالتالي هناك محاولة تعجيزية لافشال اي حل". ولفت الى ان "اللبنانيين امام معادلة اما وضع اليد على كامل السلطة اللبنانية وشل قدرتها على متابعة الدور اللبناني وما ينتظر لبنان، واما تعميم الفوضى وهذا الامر ليس بعيدا عن طموحات المحور السوري - الايراني في المنطقة العربية وفي منطقة الشرق الاوسط. وحول امكانية تمرير انتخاب رئيس للجمهورية وبقاء الازمة الحكومية لتسهيل انعقاد القمة العربية ، قال النائب عطاالله:" ان انتخاب رئيس امر مهم في لبنان لتجاوز الفراغ في سدة الرئاسة رغم خطورة عزل هذه الخطوة عن اهمية اعادة تكوين السلطة التي يجب ان تكون نتيجة حوار وتفاهم ووضع استراتيجية لحل المشاكل المتبقية وبالتالي عودة المؤسسات اللبنانية الى العمل". وردا على سؤال عن اقدام الاكثرية على انتخاب العماد سليمان بالنصف زائدا واحدا رغم انه يرفض ذلك قال النائب عطاالله :" لم يصدر عن الاكثرية كلام عن النصف زائدا واحدا وربما يكون ذلك صدر في بعض التصريحات" مؤكدا ان "قوى 14 اذار ترفض الفراغ في سدة الرئاسة والذي يجب تجاوزه في اي شكل من الاشكال اذا فشلت كل المبادرات لانه الاساس في عملية تجاوز منطق تعطيل المؤسسات في لبنان، ولكن هذا لا يعني بالنصف زائدا واحدا والجهود اليوم تنصب في اتجاه انجاح المبادرة العربية وهي ستستمر حتى انعقاد القمة العربية".

واوضح النائب عطاالله ان "الاكثرية لن تقدم على اي خطوة قبل انعقاد القمة العربية وقبل ان يحسم النظام السوري خياره باتجاه تسهيل او تعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان" مؤكدا ان "هذه الخطوة ستأخذ بعين الاعتبار مواقف غبطة البطريرك صفير والعماد سليمان لانهما من الثوابت الاساسية في هذا البلد".

وشدد النائب عطا الله على ان "سلبية العلاقة بين الاكثرية وحزب الله يتحمل مسؤوليتها هذا الاخير الذي يطالب بالمشاركة وفي نفس الوقت يتخذ قرار الحروب المفتوحة بمعزل عن الاخرين" مؤكدا ان "من يحمي لبنان ليس الحروب المفتوحة انما العودة الى منطق التكامل والبحث والتفاهم وبعودة مؤسسات الدولة والنقيض هو الكارثة على الجميع وخاصة على الطائفة الشيعية وعلى حزب الله". وختم النائب عطاالله ب"ان المبادرة العربية واضحة ولا يجوز لاحد ان يعطي لنفسه حق تفسير بنودها الواضحة التي حددت المعادلة ما بين الاكثرية والاقلية وهي ان لا تعطى للاكثرية النصف زائدا واحدا ولا تأخذ المعارضة الثلث زائدا واحدا واي تفسير اخر غير مطروح وبالتالي المثالثة لا تعكس منطق المبادرة العربية".

 

النائب اندراوس:التهديد بالحرب لا يخيفنا وأحذر من اللجوء الى الشارع

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) اكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان اندراوس، في حديث الى "اذاعة لبنان" ضمن برنامج "لقاء الأسبوع"، ان "الأكثرية لا تقبل بصيغة المثالثة التي يحكى عنها وهي لم تقبلها قبلا ولن تقبلها لاحقا. ومن غير المعقول ان نكون الاكثرية في مجلس النواب ويكون حجمنا في الحكومة موازيا لحجم المعارضة". واكد انه "بعد 14 شباط 2008 وبعد الحشد المليوني، لا يمكن قوى 14 اذار ان تتراجع عن مبادئها، ولو حصل هذا التراجع فذلك يعني ارتكاب فعل الخيانة تجاه جماهير 14 اذار كما قال النائب وليد جنبلاط، وبالتالي أشك ان تقبل 14 آذار بالمثالثة". واوضح ان "الخلاف في البلد اليوم لا يتعلق بالحكومة وعدد اعضائها ولا برئاسة الجمهورية انما هو خلاف جوهري على مستقبل لبنان بين مشهدين في البلد. وهذا ما اظهره 14 شباط بحيث رأينا جمهور 14 آذار وجمهور السيد حسن نصر الله اثناء تشييع عماد مغنية".

وتساءل: "كيف يطالب السيد نصرالله بالشراكة، وفي الوقت نفسه، يهدد بالحرب المفتوحة. فهو، من ناحية، يطالب بالشراكة، ومن ناحية أخرى، يتخذ قرار الحرب منفردا أليس هذا قمة التناقض. فمن جهة، نرى اكثر من مليون لبناني يطالبون بالاستقلال والحرية والكرامة، ومن جهة أخرى، نسمع من يريد الشراكة والحرب معا، وبالتالي الخلاف اصبح على مستقبل لبنان". واكد "مطالبة النائب وليد جنبلاط بالطلاق في ظل الوضع القائم في البلاد. واليوم أؤكد ان التهديد بالحرب وبالشارع لا يخيفنا"، محذرا من "اخطار اللجوء الى الشارع لحل الخلافات". وردا على سؤال عن امكان التلاقي مع "حزب الله" لدرء الاخطار التي تهدد البلاد، قال: "نحن مع التلاقي ومع الشراكة الحقيقية حول كل الامور التي تخص البلاد وخصوصا في قرار الحرب والسلم". ورحب بالزيارة المرتقبة للأمين العام لجامعة الدول العربية لبيروت، وقال: "بعد الحشد الاخير في 14 شباط، لن تتخلى الأكثرية عن حقها ان تكون حصتها أكبر من حصة المعارضة، علما ان الاكثرية تخلت عن أكثرية الثلثين في الحكومة". وعن التسلح في البلاد وما أثارته كتلة "الوفاء للمقاومة" عن هذا الموضوع اكد ان "السلاح موجود في كل منزل من منازل لبنان"، داعيا "حزب الله" الى "عدم مقارنة سلاحه وصواريخه بالأسلة الفردية الموجودة في هذه المنازل".

وأسف لاغتيال عماد مغنية داعيا الى "عدم اتخاذ مقتله حجة لفتح حرب جديدة مع اسرائيل"، مطالبا السيد حسن نصرالله ب"البحث عن حقيقة من قتل عماد مغنية قبل الاقدام على أي خطوة تصعيدية". وردا على سؤال عن رفض قائد الجيش انتخابه رئيسا بالنصف زائدا واحدا، قال: "ان انتخاب العماد سليمان بالنصف زائدا واحدا يلزمه تعديل دستوري بأكثرية ثلثي اعضاء مجلس النواب، وبالتالي هناك مشكلة دستورية وسترى قوى 14 اذار كيف ستحل هذه المشكلة اذا قررت انتخاب العماد سليمان بالنصف زائدا واحدا. اما اذا كان العماد سليمان يرفض ذلك فهذا موضوع آخر"، داعيا العماد سليمان الى "التفكير بمستقبل لبنان".

 

النائب زهرا: لن نستسلم لهذا الفجور المعطل لكل المؤسسات وصيغة ال10 10 10 تذكر بتجربة مريرة ايام الوصاية السورية

وطنية -21/2/2008 (سياسة) إعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا "أن صيغة العشرة عشرة عشرة تذكر بتجربة مريرة اعترض عليها جميع اللبنانيين عندما فرضتها الوصاية السورية في عهد الرئيس الياس الهراوي وهي الترويكا، وهي تعني تعطيلا للحكم وتوزيع المراكز الوزارية على ثلاثة أقطاب هم رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة وإن اختلفت التسميات بين أغلبية وأقلية ورئاسة، وتعني ربط الحكم في لبنان بشرط الإجماع وإمكانية التعطيل لدى كل فريق، ولذلك هذه الفكرة ليست وليدة المبادرة العربية أولا بل هي التفاف عليها وعلى التفسير الذي أعلنه السيد عمرو موسى ولذلك نحن غير موافقين على هذه الصيغة." وأبدى اعتقاده في حديث الى برنامج " ال25" من محطة المستقبل "أن كل هذا الحوار حول المبادرة العربية هو اغراق للمبادرة في التفاصيل من أجل تعطيلها، إذ إن المبادرة تتكلم عن انتخاب رئيس للجمهورية فورا وتشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب الأصول الدستورية وبالتالي فإن تكبيل هذه المبادرة بإغراق الناس في تفاصيل لا تقدم ولا تؤخر هو الإصرار على الإمعان في الاستمرار بسياسة تعطيل الانتخابات الرئاسية، ومعروف لدينا تماما أن خلفية هذا التعطيل انطلقت وتستمر على أساس محاولة تعطيل قيام وتفعيل المحكمة ذات الطابع الدولي".

وأكد النائب زهرا "أن قوى الأكثرية ترحب بأي أفكار تساعد على إنضاج الحل ولكن ذلك لا يغير في الواقع شيئا بعد ما نشهده من توزيع للأدوار بين أقطاب المعارضة والذي تكلم عنه أمس النائب سعد الحريري نتيجة تجربته التفاوضية بداية مع الرئيس نبيه بري ثم مع النائب ميشال عون ولا نعلم غدا مع من، لأن قوى 14 آذار في النتيجة لن ترضى بأن تستمر في اللقاء مع أشخاص يتبين في لحظة من اللحظات أنهم غير مفوضين وأن صاحب القرار في مكان آخر، كاشفا أن صيغة 5-5-4 الحكومية لم تطرح رسميا وإذ ما طرحت نرى عندها إن كانت تلبي شروط التمثيل الضروري. ونحن في النهاية نريد أن نأكل عنبا لا أن نقتل الناطور ولكن بشرط أن يكون العنب سليما لا أن يدس لنا السم في الدسم، خصوصا أن جمهور 14 آذار أعاد تحميلنا في 14 شباط المسؤولية من جديد، وعليه لا يمكن إلا أن نكون متشبثين بثوابتنا والتأكيد على أن تسهيلنا للحل ليس تنازلا في أي حال".

وقال ردا على سؤال "أن الحصة الوازنة لرئيس الجمهورية لا تعني الثلث وبالتالي لا يمكن تجاهل واقع يقول اننا غالبية نيابية، وفي الأنظمة الديموقراطية ولولا حرصنا على المشاركة، من حق الغالبية أن تشكل حكومة وحدها وأن تقوم الأقلية بالمعارضة البناءة، إلا أننا اليوم أمام حالة تعطيل كاملة سياسية، إقتصادية ومؤسساتية في البلد، ولذلك نسعى الى حل سياسي يضمن الشراكة، ولكن الشراكة الحقيقية، وليس ما أتخذ منها غطاء للتعطيل. وعلى الرغم من ذلك فإننا نجهد في البحث عن حل لأن هذا البلد محكوم بالتوافق". ولفت النائب زهرا الى "ان هناك خيارات عدة تطرح والمهم أننا لن نستسلم لاستمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية وتعطيل المؤسسات، فالمجلس النيابي مقفل منذ أكثر من سنة وهناك وقائع مريبة في هذا الموضوع، وللمطالبين بالخدمات لا بد من الكشف أن هناك مشاريع لزمت ولأن المجلس النيابي لا يجتمع ولا يوافق على القروض أو الهبات، فإن هذه المشاريع معلقة، وهذا الجانب هو الأبسط في عمل المجلس النيابي، مكررا التأكيد على أن قوى 14 آذار لن تستسلم لهذا الفجور الذي يعطل كل المؤسسات، وستفتش عن البدائل التي تتراوح بين تفعيل الحكومة الى الانتخاب بالنصف زائدا أكثر بكثير من واحد، إلا أن الأولوية القصوى لدينا هي انتخاب رئيس للجمهورية، وحاليا أمامنا المبادرة العربية التي نصر على التعامل معها بإيجابية كاملة، وليس مقبولا أن تعلن المعارضة أنها لن تسير بالمبادرة إلا بحسب شروطها وتدعي أن الأكثرية تعطل المبادرات، وإن تصاريح الرئيس بري والعماد عون الأخيرة بشأن المبادرة تعني عدم تجاوب المعارضة مع المبادرة العربية إلا إذا أخذت بشروطهم، وهذا ليس تعاط لمن يفتش عن حل".

القمة العربية

واعتبر النائب زهرا "أنه منذ الآن وحتى القمة العربية لا يزال هناك متسع من الوقت لاجتراح الحلول خصوصا أن سوريا لم تقل كلمتها النهائية بعد، متوقعا ألا تقبل سوريا بهذه البساطة أن تتخلى عن هويتها العربية مقابل الاستمرار بالضغط على لبنان، لأنه لا قمة عربية بالنسبة الى الأكثرية على الأقل إن كان عضو مؤسس في الجامعة العربية غائبا عنها، وإن حصل ذلك فإنه سيكون خروجا سوريا عن الإجماع العربي والهوية العربية وإعلانا واضحا عن ارتهان دمشق للسياسة الإيرانية وطموحات طهران الإقليمية أكبر من انتمائهم العربي، مبديا اعتقاده بأن دمشق ستتجنب هذه العزلة العربية. أما إذا وصلنا الى القمة العربية من دون بروز أي حلحلة من موضوع الرئاسة في لبنان، فإن قوى 14 آذار سوف تجتمع وتنظر في البدائل الممكنة لحل الأزمة وإنهاء الفراغ."

وتعليقا على ما صدر عن بعض أعضاء تكتل "التغيير والإصلاح" عن أن الحشد الشعبي في 14 شباط لم يسجل حضورا مسيحيا قويا، قال النائب زهرا "ان المشكلة مع هذه الكتلة أنها عندما تريد التكلم عن التمثيل تعود الى الموجة الشعبية والسياسية التي حدثت في العام 2005 وأوصلتهم الى المجلس النيابي، وعندما نتكلم عن المتغيرات التي حصلت لدى الرأي العام وعن الثمن الذي دفعته هذه الكتلة مقابل سياساتها الجديدة بعد ورقة التفاهم والتبريرات التي تعطيها لهذا التحالف مع الفريق الذي يعرقل قيام الدولة في لبنان، عندها لا يعود للرأي العام أهمية ولا تعود هذه الكتلة ترى وسائل الإعلام والتقارير المحلية والخارجية، ولا نتائج انتخابات النقابات والطلاب في الجامعات، مؤكدا أن الدفق الشعبي في 14 شباط شهد عليه الجميع خصوصا من المناطق المسيحية مع الإصرار على لفت الانتباه الى أن القسم الكبير من الجمهور غير الحزبي عاد يؤكد خياراته الى جانب قوى 14 آذار، وبالتالي فالكلام عن عدم المشاركة المسيحية لا يعول عليه".

وشدد على أنه لا حاجة لاستصدار قرارات جديدة في مجلس الأمن بشأن الرئاسة في لبنان التي تناولها القرار 1559 الصادر في 3 أيلول 2004 ولم يطبق هذا البند في القرار المذكور حتى اليوم، معتبرا أن الوضع اللبناني مدول لناحية الاهتمام الدولي بلبنان مستغربا الحديث عن إمكان تعليق الملف الرئاسي اللبناني حتى الانتخابات النيابية من العام 2009 إذ كيف يمكن إجراء الانتخابات النيابية من دون قانون جديد للانتخابات ومن دون سلطة لإقرار هذا القانون معتبرا أن هذا الربط غير واقعي وإجراء الانتخابات النيابية غير ممكن قبل حصول الانتخابات الرئاسية".

ورأى ردا على سؤال "أنه لا شك في أن البعد الخارجي ل"حزب الله" ليس خافيا علينا على مدى تاريخ هذا الحزب، وأن رهان جزء من الشعب اللبناني أنه يمكن لبننة الحزب وأهدافه وحصر نشاطه ضمن إطار أهداف لبنانية محددة كان مناورة لم تقنع الكثيرين وباتت مكشوفة أمام القلة التي انخدعت مرحليا، فحزب الله هو مشروع عقائدي كبير يتناول من الأساس العالم الإسلامي بمعناه الشامل وليس فقط الطائفة الشيعية الكريمة، وهو جزء من الثورة الإسلامية الإيرانية ومشروع استراتيجي كبير من أهدافه إزالة إسرائيل من الوجود. أما في التكتيك السياسي المرحلي فقد اعتمد حزب الله سياسات مقنعة نسبيا في بعض المراحل الى أن وصل الى مأزق حقيقي في السياسة الداخلية اللبنانية بعد بدء تطبيقه القرار 1701 حيث لم يعد على تماس مع دولة إسرائيل العدوة". وفيما أكد النائب زهرا أنه لا يستطيع أن يتهم أحدا باغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية، تساءل عن هذه القدرة على الاختراق في المكان والزمان اللذين جرى فيهما الاغتيال وبالتالي لا يمكن إبعاد الشبهة عن النظام الحديدي في سوريا وكيف اخترق بهذا الشكل إذا كان مخترقا وإذا لم يكن مخترقا، فلماذا عماد مغنية في الزمان والمكان؟ واعتبر أنه لا إمكانية لنشوب حرب مباشرة بين إسرائيل وحزب الله بعد وجود العالم والجيش اللبناني فاصلا بينهما في الجنوب، لافتا الى أنه مع احترامه لكل البطولات التي حققها حزب الله في المواجهة مع إسرائيل، إلا أنه لا يوافق على توصيف النصر بأنه نصر إلهي، مشددا على أن ما يعنينا من أي مواجهة مقبلة بين حزب الله وإسرائيل هو أن السيد حسن نصرالله يحول لبنان بإرادته وحده، وهو المطالب بالمشاركة، الى منصة لإطلاق الصراع من دون استشارة أي فريق لبناني، رافضا أن يؤخذ مثل هذا القرار إلا على مستوى السلطة المركزية، أما المواجهة المنفردة فيتحمل مسؤوليتها حزب الله وخلفيته الإقليمية لأن مثل هذه المواجهة لا تعنينا، لافتا الى التزام لبنان العمل العربي المشترك والمبادرة العربية التي أطلقت في قمة بيروت، وأي خروج عليها لا يخدم الإجماع العربي".

 

المرعبي: زيارة موسى لن تثمر حلا وبالتالي جلسة الانتخاب ستؤجل

وطنية-21/2/2008(سياسة) رأى الوزير والنائب السابق طلال المرعبي في تصريح اليوم، أن "زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لن تثمر حلا وبالتالي فإن مصير جلسة الانتخاب المحددة ستؤجل". ولفت إلى أنه "رغم ما كتب على هذا البلد من دفع ثمن حروب الآخرين على أرضه إلا أن إرادتنا يجب أن تكون صلبة في مواجهة التحديات والفتن"، مشيرا إلى أنه "إذا أردنا استخلاص العبر من الماضي فإن أي تحرك دولي أو عربي لا بد له من مؤشرات لإنضاجه، وهذه المؤشرات لم تظهر حتى الآن". ودعا إلى "عدم قطع الأوصال والاستمرار في متابعة الجهود الحوارية للوصول إلى اتفاق يكفينا شر القتال".

 

النائب المراد:صيغة العشرات الثلاث نقلها الرئيس بري عن صحيفة "الوطن" السورية

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) رأى النائب محمود المراد، في بيان أصدره اليوم، "ان صيغة العشرات الثلاث التي طالعتنا بها صحيفة "الوطن" السورية عاد ونقلها حرفيا دولة الرئيس نبيه بري وإعتبرها مبادرة فريدة في شكلها ومضمونها جاء بها من بنات أفكاره الخلاقة". وقال: "ليتك دولة الرئيس التزمت بمبادرتك التي أطلقتها في بعلبك بإنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل الحكومة العتيدة حسب الدستور اللبناني، لكنت أرحت البلاد والعباد من هذه الاحابيل التي تأتي من ريف دمشق".

وأضاف: "ليتك وقفت مع الحق لتعرف به وتكون الرجل الرجل مصداقا لقول الامام علي كرم الله وجهه: "الرجال يعرفون بالحق، لا الحق يعرف بالرجال".

وختم بالقول: "ألآ يحق لنا أن نسأل بعد هذا كله: هل الرجال قليل"؟

 

النائب جنبلاط التقى السفير الروسي والقائمة بالاعمال الاميركية

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط السفير الروسي سيرغي بوكين وزوجته واستبقاهما الى مائدة الغداء في حضور السيدة نورا جنبلاط. كما استقبل لاحقا القائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون في حضور وزير الاتصالات مروان حماده.

 

تجمع الاصلاح" استغرب نعي بعض قادة الموالاة المبادرة العربية قبل وصول موسى

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) توقف "تجمع الاصلاح والتقدم" في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة خالد الداعوق، عند الوضع اللبناني السياسي العام "وما اعتراه خلال الايام الماضية من مواقف وسجالات وأوضاع أمنية لا تصب في خانة الوصول الى الحلول المرجوة، لا سيما انتخاب الرئيس التوافقي وتطبيق المبادرة العربية، مستغربا نعي بعض قادة الموالاة المبادرة قبل وصول الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى". وتطرق التجمع الى خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وتداعيات اغتيال الشهيد مغنية، فرأى "استغلالا من فريق الموالاة لما أعلنه السيد نصر الله، ولفت الى ان ما شهدته العاصمة بيروت خلال الايام الاخيرة من أوضاع أمنية متردية نتيجة انفلات البعض في شوارعها وانفلاشهم في مختلف المناطق محاولة غير بريئة لجر المقاومة الى حرب شوارع لا تريدها المقاومة ولا يريدها المخلصون في هذا البلد". ورفض "ما يسمى باللجان الامنية، مناشدا المواطنين لا سيما أهلنا في بيروت عدم الانجرار الى العواطف والغرائز التي تؤدي الى فتنة داخلية يدفع ثمنها المواطن لأي جهة انتمى". وأعرب "عن قلقه للقرار السعودي الاخير حول تحذير رعاياهم ونصحهم بعدم التوجه الى لبنان، وهذا ما شكل صدمة كبيرة عند اللبنانيين، متمنيا على المملكة العربية السعودية العودة عن هذا القرار خصوصا وأن للسعودية الدور الكبير في إعادة الامور الى نصابها". ورأى في "انعقاد القمة الاسلامية الروحية في مقر المجلس الشيعي الأعلى مدخلا لمعالجة صحيحة تعيد الطمأنينة والامل الى نفوس الموطنين".

 

سفير إيطاليا زار مقر "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" والتقى النائب أبي نصر

وطنية-21/2/2008(سياسة) زار سفير إيطاليا غابريال كيكيا مقر "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" والتقى رئيسه النائب نعمة الله أبي نصر وعددا من أعضاء الهيئة التنفيذية، في حضور السكرتيرة الأولى في السفارة المسؤولة عن تطوير التعاون والشؤون الاقتصادية دانيالا تونون. تأتي الزيارة في إطار جولة السفير الايطالي على الأحزاب والقيادات المسيحية لاستطلاع رأيها في الأوضاع وموقفها من التطورات. ولفت الاتحاد في بيان، أن الاجتماع كان مناسبة لتبادل وجهات النظر في مسار الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية والمعيشية. وقد رفع الاتحاد مذكرتين بهذا الشأن إلى السفير كيكيا وتطرق البحث خصوصا إلى الشأن الاجتماعي وما تقدمه إيطاليا في هذا المضمار والحاجات المتزايدة في التعليم والطبابة وغيرها، لا سيما في الأرياف الجبلية المحرومة من حقوقها.

ولفت البيان إلى أن السفير كيكيا اطلع بالتفصيل على أوضاع المستشفيات الحكومية والمدارس ومعاناة السكان من البطالة ومخاطر ازدياد الهجرة، التي استحوذت على جزء هام من الحوار. وفي هذا الاطار تطرق النائب أبي نصر إلى موضوع المهاجرين اللبنانيين ووجوب إعطائهم حق استعادة الجنسية والمشاركة في الانتخابات أسوة بالقوانين التي اعتمدت أخيرا في إيطاليا. وأكد السفير كيكيا دعمه النشاطات التي يقوم بها الاتحاد وتم الاتفاق على استمرار التواصل لمتابعة الأوضاع التي اتفق الجانبان على وصفها بالصعبة والحساسة، وأكد أنه سينقل إلى حكومة بلاده "الهواجس التي سمعها ولاسيما بالنسبة إلى المسيحيين في لبنان".

 

طلاب اليسوعية في "الوطني الحر" وضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد مغنية

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) قام وفد من اللجان الطلابية في "التيار الوطني الحر" في الجامعة اليسوعية، مساء اليوم، بوضع أكاليل من الزهور على ضريح الشهيد الحاج عماد مغنية في روضة الشهيدين في الغبيري، وذلك تحية لتضحياته وانجازاته في سبيل سيادة وتحرير الوطن، ثم وقفوا دقيقة صمت عن روحه.

 

النائب جنبلاط: المثالثة طعن للطائف والحوار مع الرئيس بري أفضل

هناك مفترق وجود بين لبنان حر أو ساحة لتحسين شروط التفاوض مع اسرائيل

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) أكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في حديث الى صحيفة "السياسة" الكويتية تنشره غدا، أن "هناك مفترق وجود بين لبنان دولة ديموقراطية حرة سيدة او يصبح كما يريده حسن نصر الله وبشار الاسد والخامنئي وكل من لف لفهم، ساحة مفتوحة تستخدم عند الضرورة لتحسين شروط التفاوض مع اسرائيل"، متهما الامين العام ل"حزب الله" ب"تشريع البلاد لشتى انواع المغامرات"، متسائلا: "لماذا لا ينقل نصر الله سلاحه وعتاده الى كفرسوسة وقطنة وجبل الشيخ لتحرير الجولان؟"، مذكرا بأن "لا النظام السوري ولا الجمهورية الاسلامية يعترفان بأن هناك بلدا اسمه لبنان وله الحق في الحياة".

وبالنسبة الى اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية، رأى النائب جنبلاط "ان هناك احتمالين لا ثالث لهما: اما ان تكون المخابرات السورية استطاعت اختراق الامن السوري او ان النظام السوري ضحى بمغنية كما ضحى في الماضي بأوجلان وكما ضحوا بكارلوس من اجل صفقة معينة مع اسرائيل، لان توقيت الاغتيال يثير الاستغراب، في وقت كان فيه ابراهيم سليمان في تركيا يجري محادثات مع احد المسؤولين في الخارجية الاسرائيلية". واستغرب "الخجل السوري من المشاركة بدفن مغنية". ورفض "مبدأ المثالثة الذي تصر عليه المعارضة"، معتبرا انها "طعن للطائف"، مبديا ملاحظات على اللجنة الرباعية، ومفضلا الحوار مع الرئيس نبيه بري الذي قد "نصل معه الى نتيجة". وأشار الى "ان قوى 14 آذار لم تذهب الى خيار النصف زائد واحد لانها احرص بكثير مما يسمى بالمعارضة على السلم الاهلي"، متهما المعارضة ب"توزيع السلاح يمينا وشمالا، فيما 14 آذار لا تريد ان تدخل البلد في مغامرة جديدة".

وذكر النائب جنبلاط بتاريخ اسرائيل "المعهود بالصفقات مع سورية انطلاقا مما جرى في العام 1976 وكيف تم الاتفاق على الخطوط الحمر، وسمح آنذاك لحافظ الاسد باجتياح لبنان وتدمير اليسار اللبناني والتدمير المنهجي لمنظمة التحرير"، كاشفا "ان بشار الاسد يعرض خدماته على اسرائيل واستعداده لتصفية بعض الرموز مقابل عودته الى لبنان". وفي موضوع الفتنة المتنقلة في بعض احياء بيروت، ابدى ملاحظاته على "الطريقة التي اتبعت اخيرا"، رافضا "تحميل الجيش مسؤولية ما يجري بعد قيامه بدوره الوطني، واذا أدى الامر الى اطلاق النار على اي جمهور مشاغب سواء من 14 آذار او من 8 آذار، فلا يجوز التأثير على معنويات الجيش".

وقال: "آن الاوان للجلوس سويا، نحن في 14 آذار وعقلاء الطائفة الشيعية للبحث عن مستقبل لبنان لان نصر الله يأخذ هذه الطائفة الى غير مكان وجودها ويحاول ان يجردها من لبنانيتها بعد ان عسكروا القسم الاكبر منها وحولوا الافراح الى سواد"، منتقدا "تحويل عاشوراء الى معسكر قتال". ونصح السيد نصر الله "الذي فقد اعصابه في تبين مغنية بالانتباه الى نفسه لان النظام السوري الذي صفى مغنية قد يستغني عن خدماته"، متوقعا "المزيد من الاغتيالات طالما النظام السوري موجود بأحقاده وبعدم اعترافه بلبنان".

 

النائب كيروز ردا على النائب سليم عون: كن امينا لتراث زحلة وشهدائها

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) صدر عن مكتب النائب ايلي كيروز البيان التالي: "تعليقا على الحديث الاخير للنائب سليم عون لصحيفة "الانباء الكويتية" وتناوله مسيحيي 14 اذار والقوات اللبنانية في موضوع التمثيل على الساحة المسيحية وفي موضوع الخيارات الوطنية الوطنية السياسية، رد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز بما يلي: يبدو أن الزمن توقف عند النائب سليم عون وأمثاله لدرجة أنه لم يعد يصدق ان التاريخ يتغير وأن الرأي العام يتبدل وأن ما بني على باطل سيسقط سريعا، وقد ساءته بل هالته المشاركة المسيحية الواسعة في ذكرى 14 شباط، في دليل آخر على انحسار شعبية ميشال عون وتياره نتيجة انكشاف خياراته ومناوراته ورهاناته لحزب الله ومن وراءه. وقد بلغت لوثة التعطيل للمؤسسات والاستحقاقات لدى العماد عون ونائب تياره سليم عون حد تعطيل المنطق لديهما وصولا الى رفض قراءة الواقع المسيحي على حقيقته. وهذه الحقيقة جلية كالشمس، ولا تحتاج الى دراسات واحصاءات. واذا كان من احتكام، فليكن لوسائل الاعلام الاجنبية والرصينة التى قالت كلمتها. اما الاحتكام الى انتخابات نيابية مبكرة، فهو استحقاق آت في موعده، علما ان القوات اللبنانية وحلفاءها، واثقون كل الثقة بأن المعركة محسومة سلفا. والأدلة دامغة من خلال النماذج التى قدمتها وتقدمها الديمقراطية في نقابات المهن الحرة والنقابات العمالية والهيئات الطلابية، علما ان الاكثرية تدرك ان طرح الانتخابات المبكرة، هو مجرد شعار سخيف للتعمية، لاستحالة اجرائها في ظل الفراغ الرئاسي والوضع الحكومي الراهن واقفال مجلس النواب. والغريب لجوء النائب سليم عون الى الحسم الانتخابي، وهو الذى سبق واستعمل مقولة حسم الازمة السياسية في الشارع على اساس الغالب والمغلوب. اما كلامه على عدم فاعلية الفريق المسيحي في 14 آذار، فهو اغراق في التناقضات، لأن جزءا كبيرا من المواقف السياسية للعماد عون وحلفائه تركز على المواقف المتشددة للدكتور سمير جعجع وصولا الى دعوة النائب سعد الحريري الى التخلص من التزامه به. والحق يقال، فإن التيار الوطني الحر، وبفضل التفاهم المزعوم، بات مجرد ملحق بحزب الله، حتى ان العماد عون لم يجرؤ على البر بوعده على الاقل بتخفيف الاعتصام في وسط العاصمة بعدما لقي رفضا من الحزب. وما اللقاء التلفزيوني الاخير الذي جمع السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون الا الدليل الفاضح على الخلل في التوازن وتكريس معادلة التهميش حيث بدا السيد سيدا فعلا للعبة، بينما بدا العماد عون مرتبكا وضعيفا وترك للسيد نصرالله مفاتيح الحل والربط. واذا كان هذا الواقع امام الرأي العام، فكيف سيكون بعيدا من الأضواء؟

وأضاف النائب كيروز:

ليس من شأن القوات اللبنانية ومسيحي 14 آذار تشويه المسار السياسي لعماد عون، لأنه شوهه بنفسه من دون حاجة الى احد، عبر تشويه حقيقة الأزمة اللبنانية وحصرها بموضوع وصوله الى سدة الرئاسة أو بحقيبة من هنا وحصة من هناك، مساهماً من حيث يدري أو لا يدري في ضرب الموقع المسيحي الاول في الدولة وما سيره في بدعة المثالثة الا خطيئة أخرى مميتة ودليل على مدى هوسه بالسلطة ولو على حساب من يدعي تمثيلهم. لقد ذهب العماد عون والنائب سليم عون بعيدا في تبجيل ورقة التفاهم مع حزب الله لدرجة القول مرارا انها منعت التقسيم والفتنة وحمت المسيحيين، وكأنه لولا هذه الورقة البائسة لأكل حزب الله الناس أو كأن المسيحيين لا يعرفون كيف يدافعون عن وجودهم وكرامتهم، أو كأن لا دولة ولا جيش ولا قوى أمنية علما أن الدولة تبقى وحدها الضمانة للجميع.

واعتبر النائب كيروز ان سياسة العماد عون ومنذ عودته الى لبنان تمثل خروجا نافرا عن الخط النضالي التاريخي للمسيحيين حتى كاد الكثيرون يظنون بعض مواقفه المعلنة تعود الى فصائل بائدة عاشت على نغمة مهاجمة الامبريالية والهيمنة الغربية والاستكبار العالمي في ترداد لمقولات مدرسة البعث. ان توظيف اصوات المسيحيين يكون بالعمل على الحفاظ على موقع رئاسة الجمهورية ورفض جرهم الى المحور البعثي الخميني. فليترك النائب سليم عون وبعض زملاؤه مهمات التفتيت والتجريح بالساحة المسيحية لسواه من الموهوبين الكثر في هذا المجال وليدع للمسيحيين فرصة الثبات في لبنان وهم الذين صمدوا في أصعب الظروف انسجاما مع تاريخه وقناعاتهم وايمانهم. وأخيرا أقول للنائب سليم عون: كن امينا لتراث زحلة، ولا تتنكر لدماء شهدائها الأبرار الذين لم يسقطوا الا تمسكا بالحرية ورفضا للخنوع والاحتلال واعمل على استعادة ذاتك الحقيقية التي افتقدها فيك اليوم واحفظ خط الرجعة لأن الانتخابات التي تتحدث عنها تلوح شيئا فشيئا في الأفق".

 

الوزير سركيس: العلاقة الكويتية - اللبنانية لن تؤثر فيها تهديدات

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) استنكر وزير السياحة جوزيف سركيس في تصريح، "التهديد الذي طاول السفارة الكويتية في لبنان"، وقال: "هذا امر مدان، فدولة الكويت وعشية عيدها الوطني يجب شكرها على ما قدمته وتقدمه للبنان والوقوف الى جانبها". اضاف: "اتوجه الى سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح والى شعب الكويت والى زملائي الوزراء، بكل التحية، باسمي وباسم من امثل، وأشدد على ان العلاقة الكويتية - اللبنانية لن تؤثر فيها تهديدات لان في قلب كل لبناني محبة خاصة للكويت العزيزة". وتابع: "رغم ما نواجهه في لبنان فإننا متمسكون بمواقفنا، ونؤكد لدولة الكويت اننا الى جانب شعبها ونحن في انتظار الصيف لنرى الكويتيين هنا بين اهلهم واخوانهم". وختم: "ان لبنان يمر بمرحلة صعبة، لكن لا بد ان تزول هذه الغيوم السوداء قريبا ان شاء الله بدعم وجهود اشقائه".

 

السيد الموسوي: أمن السفارة الكويتية من أمن لبنان واللبنانيين

وطنية- 21/2/2008 (سياسة) أجرى المسؤول عن العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي اتصالا هاتفيا بالقائم بالاعمال الكويتي طارق الحمد، مستنكرا "التهديدات التي وجهها مجهول للسفارة الكويتية في بيروت". وأكد السيد الموسوي "أن أمن الاخوة في السفارة الكويتية هو من أمن لبنان واللبنانيين"، معتبرا أن "هذه التهديدات هي محاولة للاساءة الى الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين".  

 

النائب دو فريج أمل ان يحمل الامين العام للجامعة العربية أفكارا جديدة: يؤخرون عقد جلسة الانتخاب لتحصل قبل إنعقاد القمة العربية لتكون ناجحة

وطنية - 21/2/2008 (سياسة) إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب نبيل دو فريج، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" اليوم، "ان الحملة أمس في الصحف المعارضة التي تبث شائعات ان الشيخ سعد الحريري هو من طرح العشرات الثلاث، هو لإستباق الأمور خاصة بعد عودة الرئيس نبيه بري من عطلته".

وقال: "أن رأينا ان النائب الحريري أصدر هذا البيان الذي أوضح فيه، الى جانب مقابلاته التلفزيونية، كيف تم طرح صيغة العشرات الثلاث إفتراضيا، وكانت القصة إحسبوا ولو خطأ أتينا ونقول لكم العشرات الثلاث، وقد سأله الجنرال عون في خلال إجتماع مجلس النواب وهل غدا يمكننا ان ننتخب بجلسة في البرلمان العماد ميشال سلمان؟ فكان جواب الجنرال عون: لا لدينا شروط على العشرات الثلاث، وأريد العودة الى حلفائي، وخرج وتكلم مع النائب علي حسن خليل ومع الحاج حسين الخليل حتى يأخذ "رأيهم" وعاد ليدخل ويقول الثلاث عشرات هذه يلزمها شروط، وكانت العملية واضحة، وهنا سمع ورأى بأم العين ان المعارضة لا تريد إنتخابا لرئيس الجمهورية، وفي كل مرة تضع شروطا تعجيزية، وأمس ما صدر من بيان من الشيخ سعد الحريري، ورأينا كيف ومباشرة تلفزيون "المنار" صعد الى الرابية وأجرى فريقها مقابلة مع عون الذي قال إذا كانت هذه هي القصة لا وجوب لعودة السيد عمرو موسى الى لبنان".

اضاف: "من الواضح انه لا يمكننا القول بأن هناك تفاؤلا كبيرا، وإن شاء الله يحمل السيد موسى أفكارا جديدة، ونحن منفتحون على كل شيء، وكما يعرف الناس جميعا ضمن الأصول وضمن الحد الأدنى المعقول حتى لا يكون هناك لا غالب ولا مغلوب".

وعن إمكانية تشكيل حكومة مصغرة، قال النائب دو فريج: "أنا شخصيا لا يمكنني التحدث بإسم الأكثرية، وما أريد قوله ان موقفنا واضح، وأظن الكلام الذي قاله السيد عمرو موسى في المؤتمر الصحافي بعد إجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير يوم حصلت أحداث مار مخايل، ورغم هذه الحادثة اشار الى انه لا يتوجب تفسير المبادرة كما تريدون، فمبادرتنا هي إنتخاب العماد ميشال سليمان أولا، وثانيا يجب ان تكون هناك حكومة وفاق وطني لا يكون للأكثرية النصف زائدا واحدا ولا يكون للأقلية او المعارضة الثلث زائدا واحدا، هذه المبادرة العربية وبعدها قصة قانون الإنتخابات، قانون الإنتخابات أصبح الأمر مبتوتا وحاولوا التجني علينا بأننا لسنا ممن يحبذون القضاء، نحن أعلنا رسميا، ومنذ قالها الرئيس الشهيد رفيق الحريري من على درج بكركي، واعاد الشيخ سعد الحريري قولها، نحن ليس لدينا مشكلة في القضاء، إذا كان لأحد أي مشكلة بالقضاء، نحن نعرف من منهم من المعارضة وطرف فيها، وأعاد القول لا مشكلة لدينا في موضوع القضاء، اما بالنسبة الى الحكومة فقد أعلنا عن موقفنا، والسيد عمرو موسى أوضح المبادرة، ونحن قلنا نحن جاهزون وسنسير بالأمر".

واضاف: "بالأمس عدنا لنسمع شروطا جديدة من أطراف نواب كتلة الوفاء للمقاومة، وان القصة ليست أرقاما عشرة أم احد عشرة بل قصة الحقائب، من يأخذ الحقائب السيادية يعني يتساءل المرء، هنالك شخص اسمه الجنرال عون له سنتان، وقد إنهكنا ليقول انه يريد إرجاع صلاحيات رئيس الجمهورية، ومن جهة أخرى عندما وصلنا الى ترجمة هذا الأمر عمليا نراه يضع المزيد من الشروط غريبة عجيبة على الرئيس الماروني وقبل إنتخابه، وكي ينتخب هذا يعني ان رئيس الجمهورية سيأتي، وكما يريد الجنرال عون كملكة بريطانيا، لا بل هي اقوى منه".

واكد "ان مهمة موسى ليست محكومة بالفشل، وإذا لم يصل الى نتيجة لا يمكننا القول انه لن يصل في المستقبل الى نتيجة، في النهاية مهما قالوا، عندما يأتي الضوء الأخضر من العاصمة الشقيقة يحصل إنتخاب رئيس جمهورية في لبنان، وعندما لا يأتي الضوء الأخضر، ولا أقول الآن بأن هناك ضوءا أحمر، أقول بأن الضوء اصبح أصفر يعني اليوم وحتى الآن، وحتى آذار المقبل من الممكن ان يكون هناك رئيس جمهورية في لبنان من ضمن المبادرة العربية والعمل جار في هذا الشأن".

وإستبعد النائب دو فريج ان تكون هناك جلسة يوم الاثنين المقبل، لأنهم ما زالوا يؤخرون هذه العملية لتحصل قبل إنعقاد القمة العربية حتى تكون قمة ناجحة تقريبا".

 

جنبلاط :نجاد مجنون و حزب الله سهّل عمليات سوريا لاغتيالية

نهارنت/اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أن "حزب الله يمتلك بنية تحتية امنية، وان السوريين لم يستطيعوا القيام بكل الاغتيالات الدموية من دون التسهيلات المقدمة لهم من حزب الله وغيره من حلفاء دمشق"، مشيراً الى أن جميع الاشخاص الذين قتلوا كانوا من معارضي النظام السوري. وعلق جنبلاط في مقابلة صحافية: "اما بالنسبة للايراني المجنون احمدي نجاد فإنّ لبنان هو مجرّد ساحة يمكن استخدامها ضد الاسرائيليين والاميركيين، وهو يحاول تدريجاً اقامة دولة حزب الله في لبنان". واضاف "لدينا حزب يديره الايرانيون والسوريون عن بُعد، وهو مدجج بالسلاح ومدرَّب، ويشلّ اوجه الحياة كافة، ويرفض الخضوع لحكم الدولة اللبنانية. هو جزء من البرلمان اللبناني لكنه يريد فرض ارادته باعلان الحرب والسلام من جانبه وحده في اي وقت، وهو يستخدم لبنان كساحة لمصلحته الخاصة". واشار رئيس اللقاء الديمقراطي الى ان "الرئيس السوري بشار الاسد مستعدّ للقيام باي شيء لتقويض المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو يسمح لحزب الله بتهريب الصواريخ الى لبنان، وبالنسبة لسوريا فإنّ لبنان هو مجرد محافظة تابعة لها وانه جزء منها. وختم جنبلاط "لبنان في حال من الشلل ولن ننعم بالاستقرار والسلام طالما ان هؤلاء الجزارين موجودون هنا، لبنان في أزمة وجودية ونحن نسعى للبقاء كدولة مستقلة وديمقراطية، او هناك خوف تختفي هذه الدولة تحت وقع القتل من السوريين والايرانيين وحلفائهم".

 

سليمان يرفض ان يكون مرشحا تصادميا بل مرشح الاجماع الوطني

نهارنت/رفض قائد الجيش العماد ميشال سليمان إقحام اسمه "ضمن الخيارات التصادمية التي لا تخدم السلم الأهلي"، مؤكدا انه لن يقبل بتقديمه مرشحا تصادميا "بل مرشح التوافق والاجماع الوطني". ونقل زوار سليمان عنه قوله انه "إذا أراد البعض الذهاب نحو خيار التصادم مثل النصف زائدا واحدا، فإنه لن يجد مني الا الاعتذار والرفض"، موضحا: "أنا كنت صريحا مع جميع القيادات السياسية والروحية التي التقيتها من دون استثناء، عندما أبلغتها وقبل أن يصار لترشيحي لرئاسة الجمهورية، بأنه في حال اعتماد خيار النصف زائدا واحدا، سأقدم استقالتي من قيادة الجيش اللبناني، فكيف بعد أن أصبحت مرشحا توافقيا للرئاسة؟ وقال "بوجوب أن يتنبه الجميع الى حجم المخاطر المحدقة بالبلاد"، مشددا على "أن الأمن سياسي بالدرجة الأولى". 

 

ايران: اسرائيل محكومة بموت محتم بعد اغتيال مغنية

نهارنت/اكد المستشار العسكري للمرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي الخميس ان اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله اللبناني عماد مغنية سيؤدي الى "موت محتم" لدولة اسرائيل. واتهم الجنرال صفوي اسرائيل بالوقوف وراء اغتيال مغنية في 12 شباط/فبرايرفي دمشق فضلا عن "اجهزة الامن الارهابية الاميركية واستخبارات دولة عربية"، وقال ان "دم الشهداء مثل مغنية اثار غضب الاف من شباب حزب الله وهذا الغضب سيؤدي الى موت محتم للكيان الصهيوني".

وكان صفوي يرئس حتى العام الماضي حرس الثورة الايرانية الجيش العقائدي للنظام الايراني. ويعتبر خبراء غربيون ان حراس الثورة رعوا انشاء حزب الله في ثمانينات القرن الماضي. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد شن هجوما جديدا على اسرائيل ووصفها ب"الجرثومة القذرة" و"الحيوان المتوحش"،متهما اياها باغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية. وقال نجاد خلال تجمع في مدينة بندر عباس في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "انهم يغتالون رجالا اطهار واتقياء ويحتفلون بعدها بفعلتهم كما حصل مع ابن لبنان هذا الذي قاوم عدوان الصهاينة الوحشي وكسر شوكتهم". واضاف ان "قوى العالم انشأت جرثومة قذرة سوداء تدعى الكيان الصهيوني واطلقت لها العنان كحيوان متوحش على دول المنطقة". واتهم احمدي نجاد القوى العظمى كذلك بتسليح اسرائيل بمليارات الدولارات بهدف انشاء "فزاعة" تهدف الى تخويف دول المنطقة والهيمنة عليها. وكان احمدي نجاد الذي انتخب رئيسا في 2005، اثار ضجة في العالم حين توقع ان يكون مصير اسرائيل الزوال. وقد توقع قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري الاثنين "تدمير" اسرائيل قريبا بايدي مقاتلي حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من ايران.

واتى هذا الكلام بعد اسبوع على اغتيال عماد مغنية احد ابرز قادة حزب الله العسكرييين في دمشق. واعتبرت طهران مغنية "شهيدا كبيرا" اغتالته اسرائيل.

ونفت اسرائيل ان تكون ضالعة في قتل مغنية لكنها رحبت باغتياله. وتتهم الولايات المتحدة ايران حليفة سوريا الرئيسية في المنطقة بتسليح حزب الله وتمويله وبالسعي الى زعزعة استقرار لبنان. لكن ايران تصر على ان دعمها لحزب الله هو سياسي وغير عسكري.

 

تصعيد سياسي يسبق عودة موسى الى بيروت ولا ادلة على التوصل الى حل

نهارنت/يزور امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى مجددا بيروت غدا الجمعة في غياب مؤشرات عن نجاح مساعيه الهادفة الى تنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة المستمرة بين الاكثرية والمعارضة مع تصاعد الخلاف خصوصا حول تركيبة الحكومة المقبلة. فقد اعلن رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، ان لا مؤشرات تدل على "انضاج" حل للازمة معتبرا ان توزيع حقائب الحكومة المقبلة بالتساوي كما يطالب رئيس البرلمان نبيه بري مطلب سوري،مشددا على التزام الاكثرية المبادرة العربية واضاف "خلاف ذلك هو توجه نحو طبخة للنظام السوري". واعتبر الحريري في حديث تلفزيوني ان "المعارضة توزع الادوار بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون المتمسك بالثلث المعطل وبري المسوق لفكرة المثالثة في الحكومة السورية المنشأ".

ورد النائب علي حسن خليل من حركة امل، فقال في تصريح صحافي "تناسى السيد الحريري ان الرئيس بري بدأ باقتراح الحلول منذ سنتين ولم يترك وسيلة من اجل ذلك الا وسلكها وكان المعرقل دائما من تزعم 14 شباط". وصرح النائب انور الخليل من كتلة الوفاء للمقاومة ان الاجواء المحيطة بزيارة موسى الى بيروت لا تبشر بالخير كما ان الاجواء المحيطة بالاجتماع الرباعي المقرر عقده لا توحي بالثقة وحتى لو تم هذا الاجتماع فلن يصل الافرقاء الى اتفاق يؤكد الحلول.

وفي ما اعلن بري منذ اسابيع بان تفسيره للمبادرة العربية يقضي بان تتمثل الاكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية كل بعشرة وزراء في حكومة ثلاثينية يتمسك النائب ميشال عون، ممثل المعارضة في المفاوضات، بما يسميه "الثلث الضامن" ليكفل "المشاركة الحقيقية" في السلطة، بينما ترفض الاكثرية اعطاء "الثلث المعطل" الذي يسمح لمن يمتلكه بتعطيل القرارات الحكومية التي لا يرضى عنها. ودعا عون عمرو موسى الى "عدم تعذيب نفسه والعودة الى بيروت اذا كان موقف الموالاة رفض صيغة المثالثة". وقال في حديث تلفزيوني ان النائب الحريري "حاول في اللقاء الرباعي الاخير القيام بمناورة يعتبرها ذكية لكشف النيات عندما فتح موضوع المثالثة لكنه رفض تثبيت اقتراحه". ورد عون على اعتبار الرئيس السنيورة "المثالثة انقلابا على الطائف" آملا "ألا يتذاكى علينا السنيورة"، وتوجه اليه قائلا: "مهما أتاك من دعم من الخارج يبقى حجمك ما تمثل وليس أكثر". بالمقابل نقلت تقارير صحافية عن مصادر عربية في القاهرة عما يحمله الأمين العام من حلول، فأوضحت أن لديه "أملاً كبيراً" في إمكان تحقيق التوافق على صيغة حل مقبولة من الطرفين حول العقدتين الرئيسيتين اللتين اصطدمت بهما المبادرات والجهود العربية والدولية السابقة لحل الأزمة وهما عقدة الآلية الدستورية التي يجب اعتمادها لانتخاب الرئيس وعقدة نسب التمثيل في الحكومة، باعتبار أن التوافق حاصل حول انتخاب الرئيس ميشال سليمان ومبدأ صوغ قانون جديد للانتخابات النيابية.

وكان الرئيس بري قد اكد الاربعاء لصحيفة معارضة وجود "حل ما" لم يكشف تفاصيله سيطرح في الاجتماع الذي سيضم الاحد اضافة الى موسى الرئيس السابق امين الجميل والنائب سعد الحريري عن الاكثرية التي تتمتع بدعم الغرب ودول عربية كبرى والنائب ميشال عون عن المعارضة التي تدعمها دمشق وطهران.

وسبق موسى إلى بيروت مدير مكتبه السفير هشام يوسف، ومستشاره موسى طلال الأمين في إطار تقريب المواقف اللبنانية تمهيداً لزيارة الأمين العام. وقد استهل يوسف زيارته بالاجتماع بمدير مكتب رئيس "تيار المستقبل" نادر الحريري ثم بممثلي المعارضة مجتمعين النائب علي حسن خليل عن الرئيس بري وحسين الخليل عن الامين العام لـ"حزب الله" وجبران باسيل عن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون. ومن المقرر ان يستكمل يوسف لقاءاته اليوم تمهيدا للمحادثات التي سيجريها مع ممثلين لباقي القيادات. ونقلت تقارير صحافية ان المعارضة ابلغت يوسف تمسكها بصيغة المثالثة، وبالسلة المتكاملة، بما فيها توزيع الحقائب. وأشارت مصادر المعارضة إلى أن يوسف اكتفى خلال الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات، بطرح صيغة 13ـ10ـ7 "التي تتناقض مع سلة المعارضة للحل".

وذكرت أن الاجتماع انتهى "ليذهب يوسف للقاء الأكثرية وتسليمها ورقة المعارضة، على أن يعاود الاجتماع مع المعارضة في الثالثة من بعد ظهر اليوم". فيما شدد نادر الحريري على ان موقف الأكثرية يتجلى بالنقاط التي حددها النائب سعد الحريري، بأن المعارضة تتناوب على توزيع الأدوار، وان الأكثرية لن تقبل بأي بحث خارج بنود الجامعة العربية، وانها ترى ان الحل يبدأ بالانتخاب الفوري لرئيس الجمهورية في جلسة 26 شباط الحالي·

وفي السياق، وجه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس من بوينس ايرس نداء الى "كل الاطراف المؤثرين" ليسهلوا تطبيق المبادرة العربية من أجل ايجاد حل للأزمة في لبنان. وقال في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية للدول العربية ودول أميركا اللاتينية: "أوجه نداء الى جميع الاطراف المؤثرين لتسهيل نجاح المبادرة العربية" في لبنان. واضاف ان المبادرات السابقة للجامعة لم تحقق "النجاح المرجو بسبب المتطرفين" الذين وضعوا لبنان "على شفير الحرب الأهلية". وقال الأمين العام للجامعة في بوينس ايرس، على هامش هذا الاجتماع، ان "لبنان ليس فقط مشكلة داخلية بل ايضاً مشكلة اقليمية خطيرة جداً"، معتبراً ان الحل يكمن في "مصالحة توافق عليها الجامعة العربية والعالم". وشدد على وجوب ان يعمل الرئيس الجديد على "تأمين علاقة صحية ومتوازنة مع سوريا".

وحدد الرئيس بري 26 شباط/فبراير موعدا لانتخاب رئيس الجمهورية للمرة الخامسة عشرة.

يذكر بان موسى اشار في اعقاب لقاء 8 شباط/فبراير بين الطرفين الى وجود "مجالات عليها اتفاق ومجالات لا تزال تحتاج الى مزيد من النقاش" موضحا بان الاتفاق هو على اعتبار قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا للرئاسة والخلاف هو بشان الحصص الحكومية.

 

بري: هناك امر يجري اعداده لاجتماع 24 شباط والمثالثة لا تزال قابلة للحياة

نهارنت/أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لم يفقد الأمل "واذا ترك الامر بين اللبنانيين وبين الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، فمن المؤكد انهم سيتفقون في ما بينهم وبمنتهى السهولة ومن دون اية عواقب".وعلّق بري على عودة موسى قائلا: "لم أسمع أحدا يعارض صيغة العشرات الثلاث في التشكيلة الحكومية المقبلة"، معتبرا ان "هذه الصيغة هي في الاساس وليدة المبادرة العربية ولا تزال قابلة للحياة. وتطرقت الجامعة العربية الى هذه النقطة في بيانها الذي شدد على رفض التعطيل وعدم الاستئثار". وقال بري "ان هذا الطرح لاقى تجاوبا من جهات لبنانية عدة، وطرحته الموالاة في اجتماعها الاخير مع الامين العام".

وأضاف: "أبلغته اني مستعد للسير به والنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيس الجمهورية"، مشيرا الى ان "جميع الموفدين العرب والاجانب والسفراء الذين التقيتهم سمعت منهم انهم لا يعارضون صيغة العشرات الثلاث". ونفى بري نفيا قاطعا ما تردد عن الدخول في موضوع الحقائب والأسماء "وما أستطيع قوله ان هناك أمراً يجري إعداده ليتم طرحه في اجتماع 24 شباط الجاري، حتى اذا ما تم التوافق عليه، نذهب فوراً الى الانتخاب في 26 الجاري. وأؤكد ان كل شيء ما يزال يتم وفق المبادرة العربية". وأعرب بري الحوادث عن قلقه وعدم ارتياحه "في حال معاودة" الاحداث الامنية الاخيرة التي شهدها عدد من المناطق في العاصمة

وحذّر من "الانجرار الى مسلسل الفتن لأن مفعولها السلبي يخرّب البلد ويجلب المشكلات للجميع". وقال: "لا تفكر أي جهة في لبنان في افتعال المشكلات والازمات في الشارع، لأنه اذا وقعت الواقعة لا سمح الله ألف مرة فلن يخرج أحد منتصرا ولن يكسب أي شيء. وأقول لجميع اللبنانيين ان التجربة واضحة وشريط المآسي ماثل للعيان منذ عام 1975 الى 1990". وسئل: بماذا تخاطب اللبنانيين في ظل الكابوس الأمني الذي يهدد حياتهم اليوم، فأجاب: "أولا المشكلة سياسية وليست أمنية. والأمل كبير جدا، اذا صدقت النيات"، مشيرا الى ان "هناك فرصة ثمينة امام اللبنانيين، لأن صلاح أمورهم وتوافقهم سينعكس على الاشقاء العرب وخصوصا قبل القمة العربية".

 

تلخيص سياسّي حولَ آخر المستجدّات ليوم 20 شباط 2008

1-إنّ الموقف الذي أعلنه رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري اليوم، بوصفه رئيساً ل"المستقبل" ومفاوضاً باسم 14 آذار، مهمّ جدّاً:

a-أكد أنّ الأكثريّة تتمسّك بالمبادرة العربيّة نصّاً وروحاً.

b- وفي هذا الإطار أكد رفض 14 آذار إعطاء "الثلث المعطل" ل"المعارضة".

c- وفي الطريق "صرع" الكلام عن المثالثة أو الثلاث عشرات في الحكومة المقبلة، ووصف المثالثة بانّها طبخة سوريّة يسوّق لها برّي.

d- وأعلن سلفاً انّ من يرفض هذه السقوف ويحاول إختراقها، انّما يعطل المبادرة العربيّة.

2- وكانَ مهمّاً في الوقت نفسه، التناغم في المواقف الصادرة عن مختلف قوى 14 آذار رفضاً للثلث المعطل وللمثالثة في آن.

3- ويكتسبُ موقف 14 آذار رفضاً للثلث المعطل والمثالثة، أهميّة اليوم أكثر من أيّ يوم مضى:

-a يطرحُ "حزب الله" – و"المعارضة" – الثلث المعطل أو "الضامن" تحت عنوان "الشراكة".

b- لكنّه "لا ينتبه" إلى انّه يطرح "الشراكة" في وقت تفرّد باعلان "الحرب المفتوحة" على إسرائيل.

c- أي انّنا مرّة أخرى أمام المعادلة نفسها: يريد ما يسّمى الشراكة لكنّه يتفرّد في قرار الحرب.

d- وإذا كان في تموّز 2006 ادّعى انّه لم يأخذ قراراً بالحرب، لأنّ ما قام به في 12 تموّز من ذلك العام كانَ مجرّد عمليّة خطف من أجل التبادل، فانّه أعلن الحرب مباشرة بعد 24 ساعة من إغتيال قائده العسكريّ عماد مغنيّة.

4- يلفتُ التلخيص إلى موقف لوزير الخارجيّة السعوديّ سعود الفيصل:

a-  وجه نداءً لتطبيق المبادرة العربيّة.

b- لكن الأهم انّه قال إن المبادرات السابقة للجامعة العربيّة (أي المراحل السابقة من المبادرة منذ إقرارها)، أفشلها "المتطرفون الذين يريدون دفع لبنان إلى الحرب الأهليّة".

c- وتزامَن موقفُ الفيصل مع موقف لعمرو موسى يؤكد انّ الأزمة اللبنانيّة "مشكلة إقليميّة خطيرة جداً".

d- وهذا كله مؤشر إلى الأهميّة التي يعطيها النظام العربيّ لحلّ الازمة في لبنان.

 

الجميل: "حزب الله" يقرر عن عون والجنرال يلتزم

المستقبل

 اعتبر رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل ان العقدة في الأزمة اللبنانية الراهنة تكمن في أن فريقا لبنانيا متواصل مع قوى عربية واقليمية لا تريد الحل ويستمر في وضع شروط تعجيزية للتعطيل". الجميل، وفي حديث الى "أخبار المستقبل"، رأى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "يعد بالكثير من الوعود الجميلة، لكن السؤال يبقى: هل يقدر أن ينفذ؟"، وأجاب على سؤاله هذا بالقول: "بري لا يستطيع تنفيذ وعوده لأن الحل في يد "حزب الله" والعين بصيرة واليد قصيرة". وأشار الجميل الى ان النائب ميشال عون "ملتزم وملتصق تماما بموقف "حزب الله"، الحزب يقرر والجنرال يلتزم".

 

سجال بين الحريري وبري حول «طبخة سورية» وعون لا يرى مبرراً للاجتماع الرباعي مع رفض المثالثة

سعود الفيصل يحمّل «المتطرفين» مسؤولية وضع لبنان «على شفير الحرب الأهلية»

بيروت- الحياة - 21/02/08//

باشرت جامعة الدول العربية استكشاف نيات فريقي الاكثرية والمعارضة في لبنان، تمهيداً للاجتماع الرباعي الذي سيعقد الأحد المقبل بين الأمين العام للجامعة عمرو موسى وممثل المعارضة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون من جهة، وممثلي الأكثرية الرئيس السابق أمين الجميل، وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري. ويهدف الاجتماع الى التوصل الى اتفاق على تطبيق المبادرة العربية بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وتوزّع الحصص في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة، بعد التوافق على الضمانات المتبادلة ازاء هواجس كل من الفريقين، والنقاط الرئيسة في البيان الوزاري، على ان تجرى عملية انتخاب سليمان الثلثاء المقبل، في الجلسة التي دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري. 

ومن بوينس ايرس (أ ف ب) وجّه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس، نداء الى «كل الاطراف المؤثرين» ليسهلوا تطبيق المبادرة العربية، بهدف ايجاد حل للأزمة السياسية في لبنان. وقال الوزير في افتتاح اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ودول أميركا اللاتينية: «أوجّه نداء الى كل الاطراف المؤثرين لتسهيل نجاح المبادرة العربية» في لبنان. وزاد ان المبادرات السابقة للجامعة العربية لم تحقق النجاح المرجو بسبب المتطرفين «الذين وضعوا لبنان على شفير الحرب الأهلية». وقال موسى على هامش الاجتماع الوزاري ان «لبنان ليس مشكلة داخلية فقط بل كذلك مشكلة اقليمية خطيرة جداً»، معتبراً ان الحل يكمن في «مصالحة توافق عليها الجامعة والعالم». وشدد على وجوب ان يعمل الرئيس اللبناني الجديد على تأمين «علاقة صحية ومتوازنة مع سورية».

وفي بيروت عقد مدير مكتب موسى السفير هشام يوسف، ومستشار الأمين العام طلال الأمين، اللذان وصلا بعد ظهر أمس الى العاصمة اللبنانية اجتماعاً مع كل من مدير مكتب النائب الحريري، نادر الحريري ثم مع نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر، أعقبه اجتماع حضره معاون الأمين العام لـ «حزب الله» الحاج حسين الخليل ومساعد رئيس البرلمان النائب علي حسن خليل والمسؤول السياسي في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، في اطار التحضير للاجتماع الرباعي ولوصول موسى الى بيروت غداً.

وبدأت مهمة يوسف والأمين الاستكشافية على سجال بين الرئيس بري والنائب الحريري تطور مساء، فدخل العماد عون على خط هذا السجال. فبعدما صرح الأول بأنه يأمل حلاً يستند الى صيغة توزيع الحصص في الحكومة على اساس 10 للمعارضة و10 للأكثرية و10 لرئيس الجمهورية، مشيراً في تصريحات الى ان الحريري هو الذي طرح الأمر في الاجتماع الأخير الذي عقده موسى مع ممثلي الفريقين (في 8 شباط / فبراير الماضي). ونسب الى بري قوله ان تحضيراً يجري «لانضاج الطبخة» على هذا الاساس. ورد الحريري في تصريح الى محطة «أخبار المستقبل» قائلاً ان «ليس هناك في الأجواء ما يشير الى انضاج الطبخة»، متهماً المعارضة بـ «توزيع الأدوار بين قياداتها في اتجاهين، الأول يعلن التمسك بالثلث المعطل (في الحكومة وهو ما ترفضه الأكثرية) ويعبر عنه العماد عون، والثاني يتولاه الرئيس بري بتسويق فكرة المثالثة وهي سورية المنشأ استهدفت تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية».

وانتقد الحريري القفز نحو طبخة تصنع في مطابخ النظام السوري، فيما رد عليه النائب علي حسن خليل قائلاً ان الحريري «هو من اقترح فكرة المثالثة في الاجتماع الأخير مع موسى». واتهم الأكثرية بتناول طبخة «العم سام». واتهم الحريري بعرقلة اقتراحات بري للحلول.

وصدرت تصريحات من قيادات في قوى 14 آذار، فرأى النائب السابق نسيب لحود ان فكرة المثالثة هي «تحريف للمبادرة العربية وتختلف عن تفسير موسى».

كما أعلن النائب عن «القوات اللبنانية» انطوان زهرا رفض مبدأ المثالثة لأن فيه «استمراراً للتعطيل».

وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة انتقد أول من أمس صيغة المثالثة، معتبراً أنها تعطي مدلولات جديدة لمعانٍ مستقبلية تطيح صيغة المناصفة في اتفاق الطائف.

وقالت مصادر مقربة من قوى 14 آذار ان عمرو موسى كان طرح في الاجتماع الماضي سؤالاً افتراضياً حول صيغة الثلاث عشرات، وحين سأل الحريري عن رأيه به طلب معرفة رأي عون، فطرح الثلث المعطل وأن الحريري عاد فأكد في محضر الاجتماع تبني الأكثرية اقتراح موسى السابق أي 13 للأكثرية +10 للمعارضة +7 لرئيس الجمهورية. وقال مصدر في الجامعة العربية لـ «الحياة» ان الحريري لم يقترح صيغة المثالثة.

ومساء أدلى العماد عون بتصريح الى تلفزيون «المنار» علّق فيه على رفض الأكثرية صيغة المثالثة بالقول: «إذا كان صحيحاً أن هذا موقفهم فلا لزوم لأن يأتي السيد عمرو موسى من اجل عقد جلسة 24 الجاري. وإذا كان هذا مناورة فهي لا تؤثر علينا ولا يمكنهم المجيء الى الاجتماع بهذه الذهنية. وإذا كان هذا موقفهم النهائي لا يأتوا الى الاجتماع فلا يحصل. وإذا لا يريدون الثلاث عشرات ويرون إليها انها شيء مهم جداً بالنسبة إلينا. لا. نحن ننظر إليها بأنها تنازل. المثالثة هي في توزيع الحقائب الوزارية بين 3 قوى، وهم أحبوا إعطاء رئيس الجمهورية هذه الأغلبية مقابل ألا نأخذ نحن الثلث +1، وهذه ايضاً تحتاج الى ضمانات ولا تمشي هكذا». وأضاف عون: «يجب أن يفهموا قبل الذهاب الى طاولة 24 الجاري، أنهم اذا لم يأخذوا هذا الأمر في الاعتبار لا لزوم لمجيئهم. نحن نريد ضمانات بأننا سنكون مؤثرين في قرارات الحكومة في ما يتعلق بالأمور الأساسية المنصوص عنها في المادة 65 (دستور). هذا شرط أساسي للمساهمة في الحل. وإذا هم غير مستعدين إعطاء هذا بالعدد أو بضمانة محددة لا يشرفوا». وعن طرح موضوع المثالثة في جلسة الحوار الماضية، قال عون: «كانت مناورة يعتبرونها ذكية ليكشفوا النوايا اذا انا متمسك بالثلاث عشرات أم لا، ولكن عندما سألني (الحريري)، سألته اذا كان اقتراحاً لأجيب عليه. فإذا كان كشف نوايا فأنا لست ملزماً، وإذا كان اقتراحاً منك عليك تثبيته لنناقشه، فلم يثبت سؤاله. وكان نوعاً من التذاكي

 

عضو سابق في «حزب الله» أسّس الحركة ... «لبنان غداً» تنطلق من الأميركية وتطمح الى «بلد حر»

بيروت – رنا نجار - الحياة - 21/02/08//

لبنان الذي شغل الكون ورؤساء الدول الكبرى ووزراء خارجيتها ليكون لجمهوريته رئيس، «ليس سوى شبه دولة نطمح أن يكون بلداً غير طائفي، مبنياً على الشراكة المدنية بين مواطنيه»، كما قال الأستاذ في الجامعة الأميركية رامي عليّق أمس، في حفلة إطلاق حركة «لبنان غداً».

حوالى 400 طالب وطالبة اجتمعوا أمس في قاعة «ويست هول» في الجامعة الأميركية في بيروت، طغى على لباسهم شبه الموحّد اللونان الأحمر والأسود، شعار الحركة. شباب «يبحثون عن وطن آمن يتمتّعون فيه بجميع حقوقهم المدنية والسياسية والاجتماعية من دون أية منّة من أي رجل سياسي أو حزب»، يوضح عليّق الناطق باسمهم. ويعلن أن الحركة التي بدأت في أيلول (سبتمبر) 2007، «تنطلق الآن رسمياً الى خارج جدران الجامعة، لتصل الى آخر فلاح في آخر ضيعة من لبنان». وهي «ثورة بيضاء غير مسلّحة، سلمية، طويلة الأمد، هدفها إيجاد روح المواطنية لدى الشباب وسائر المواطنين».

يشرح عليّق وكأنه يحكي عن مولود جديد انتظره سنوات طويلة: «حركتنا عبارة عن جهد إنساني تضامني يهدف الى جعل لبنان مكاناً يتمتّع فيه المواطن بالحرية والكرامة». ويضيف أنها «حركة سياسية واجتماعية واقتصادية»، شارحاً أنها ليست حزباً ولا جمعية ولا نطمح أن تكون كذلك، فهي حركة عفوية تهدف الى الانتفاضة العامة في البلد ضد كل السياسيين الموجودين، لتقول لهم ارحلوا من على كراسيكم لتفتحوا المجال أمام غيركم ليُجرّبوا الحكم».

ولم يخفِ عليّق العضو السابق في «حزب الله» والذي بدأ حركته بنشر سيرته الذاتية في كتاب تحت عنوان «طريق النحل» يختصر فيها تجربته الحزبية خلال 12 سنة، «أنها تريد توصيل طبقة سياسية وطنية متّزنة ومسؤولة لقيادة البلد».

ويتوجّه جهد الحركة والناشطين الأربعمئة فيها، الى الشباب خصوصاً، لتكوين شبكة بشرية واسعة تنتشر في جميع المناطق اللبنانية، وسيكون كل ناشط في الحركة عبارة عن محرّك أو «مبشّر» في محيطه. وتركّز الحركة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في حملتها، ويمكن التواصل معها عبر موقعها الإلكتروني:

.www.lebanonahead.com

ويشدّد عليّق على أن حركته ليست موجّهة ضدّ «حزب الله» ولا تنتهج نهجه. وتركّز في برنامجها المقبل على مراقبة الأداء الحكومي والإداري ومكافحة الفساد

 

وقائع حديث وزير أجنبي/اللبنانيون سيتأقلمون مع هذا الوضع حتى ربيع 2009

الهام فريحه

أحد وزراء الخارجية لدولة غربية، كان في زيارة لبيروت منذ وقتٍ ليس ببعيد، وفي جلسة ضمَّته مع بعض السياسيين والديبلوماسيين في مقر سفارة بلاده، قال لأحد محدِّثيه: أنتم اللبنانيون معتادون على التأقلم مع الأمر الواقع: تأقلمتم مع الوجود السوري في لبنان منذ خريف العام 1976 وحتى ربيع العام 2005. تأقلمتم مع الفراغ في سدة الرئاسة منذ ايلول من العام 1988 وحتى تشرين 1990. تأقلمتم مع خِيمَ الإعتصام في وسط بيروت منذ كانون الأول 2006 وحتى اليوم، والإعتصام متواصل. تأقلمتم مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة منذ 24 تشرين الثاني 2007 وحتى اليوم، والحكومة مستمرة. استمع السياسي اللبناني باهتمام إلى الوزير الأجنبي لكنه قاطعه بالقول: إلى أين تريد أن تصل في هذا العرض؟ أجاب الديبلوماسي الأجنبي وكأنه كان ينتظر السؤال: إن بلادي تراهن على أن (ثقافة التأقلُم) التي تتمتَّعون بها ستجعلكم تتأقلمون مع الواقع القائم حتى صيف العام 2009، فالمهل بالنسبة اليكم نسبية وغير دقيقة بدليل أنكم تجاوزتم المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، وها قد مضى ثلاثة أشهر على مرور هذه المهلة والبلد يسير، حتى أن دستوركم أخذ شيئاً من تأقلمكم بدليل وجود أكثر من مادة تبدأ بعبارة (في حال كذا... هناك كذا وكذا...). أدرك السياسي اللبناني بسرعة أن ما يقوله الديبلوماسي الأجنبي ليس عرضاً تاريخياً فحسب بمقدار ما هو رسالة إلى اللبنانيين مفادها أن الوضع سيبقى على ما هو عليه حتى الإنتخابات النيابية المقبلة، كما أن السياسي اللبناني لم يجد ما يرد به على الديبلوماسي الأجنبي، للأسباب التالية:

إن أحداً من السياسيين اللبنانيين لا يملك القدرة السياسية والنيابية المطلوبة ليفرض خياره على الآخرين.

إن معظم اللبنانيين بات في قناعة شبه تامة بأن القرار ليس داخلياً، وأن مَن بيدهم القرار إما أنهم غير جاهزين وإما أنهم لم يبلوروا قرارهم بعد.

واستنتج السياسي اللبناني أن (الستاتيكو) هو عنوان المرحلة وأن ما قاله الديبلوماسي الأجنبي ليس سوى (تأكيد المؤكَّد).

 

الشغب رسالة ابتزاز من المحور الإقليمي إلى المجتمع الدولي"

الأسعد: شبعنا دفع أثمان وحروباً مفتوحة ومستعدون اذا شاركَنا الإيرانيون والسوريون

المستقبل - الخميس 21 شباط 2008 - نانسي فاخوري

شدد رئيس تيار "لبنان الكفاءات" والعضو المؤسس للقاء "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد على "حق الشعب اللبناني الذي دفع أثمانا كبيرة في العيش بحرية وسلام".

وأعلن رفضه "الحرب المفتوحة" التي أعلنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ضد اسرائيل، وأكد "رفض الشعب اللبناني تحمل أعباء حرب كهذه لوحده من دون مشاركة الايرانيين والسوريين "، معتبرا "ان النصر على إسرائيل يكون بسياستنا ودولتنا القوية".

ولفت إلى "ان النظام السوري يريد عبر نشر الفوضى في لبنان تركيع المجتمع الدولي وبالتالي، الوصول إلى تسوية بالنسبة إلى المحكمة الدولية، فيما النظام الإيراني يريد بناء امبراطورية فارسية جديدة من خلال الشيعة في لبنان". وتوقع استمرار أحداث الشغب لكنه استبعد حصول حرب أهلية "فهي بحاجة إلى معسكرين، واليوم هناك معسكر واحد مسلح والآخر غير مسلح"، وواعتبر أن الشغب "هو رسالة ابتزاز من المحور الإقليمي إلى المجتمع الدولي".

عقد الاسعد مؤتمرا صحافيا أمس في مركز اللقاء في الطيونة، بعد عودته من الولايات المتحدة الاميركية حيث أجرى العديد من اللقاءات دعا خلالها الولايات المتحدة الاميركية إلى دعم لبنان "في مواجهة الصراع الاقليمي القائم على اراضيه"،

وقال الاسعد في مؤتمره الصحافي، الذي حضره المرجع الديني الشيعي في جبل لبنان الشيخ يوسف كنج ورئيس "التيار الشيعي المستقل" الشيخ خلدون زعيتر وأعضاء من "لقاء الانتماء" والتيار: "ان لبنان على مفترق طرق، يذوب بين أيدينا، والكيان على المحك. من هذا المنطلق غير مسموح اللون الرمادي، مطلوب ان نكون واضحين ونواجه ونقول الحقيقة، والتحفظ غير مقبول. هناك مسؤولية على كاهل كل مواطن لبناني، فالذي لا يقوم بدوره يكون مشاركا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الجريمة بحق لبنان".

أضاف: "هناك صراع بين المحور الإقليمي والمجتمع الدولي على أرضنا. النظام السوري يريد عبر نشر الفوضى في لبنان تركيع المجتمع الدولي، وتوجيه رسالة له بانه من خلال لبنان "لازم تركعوا". النظام السوري يريد تسوية بالنسبة إلى المحكمة الدولية والنظام الإيراني يريد بناء امبراطورية فارسية جديدة من خلال الشيعة في لبنان". واعتبر انه "من حق كل دولة في العالم ان يكون لها طموح لكن ليس على حسابنا، كفانا ان نكون وقود هذا الطموح، كفانا اللبنانيين الشيعة ان نكون وقودا للخارج". وتساءل: "اننا عندما نسمع رئيس الحرس الثوري يبشرنا بنصر من خلال جنود "حزب الله" على إسرائيل فهل المطلوب ان نقاتل فقط لحسابكم، وما هو دوركم؟ الا يحق لنا بحياة كريمة، ومستقبل لأولادنا وان لا نهجر من ارضنا كما انتم تعيشون في بلدكم في إيران وسوريا؟، لماذا ما يحق لكم لا يحق لنا في لبنان؟".

وتوجه إلى "المرتبطين عاطفياً بالمحور الإقليمي"، متسائلا: ه"ل نطمح كلبنانيين ان نعيش كما يعيش المجتمعين السوري والايراني؟، أين الحرية والعلم والتكنولوجيا والديموقراطية وحقوق الانسان؟ هل هذا هو المجتمع الذي نطمح ان نصل له؟"، أضاف: " طبعاً لا، اليوم النظام السوري والإيراني لا يمكن ان يطمح للبنان وشعبه أكثر مما يطمح لشعبه".

وأشار الى "ان المجتمع الدولي عندما يقول انه يريد ديموقراطية في المنطقة، فهو جدي في ذلك ليس لأنه فاعل خير، بل لأن من مصلحته قيام ديموقراطيات في المنطقة. فبعد 11 أيلول الخطر الوحيد على الغرب هي الحركات المتأسلمة التي تدعي الاسلام، هذا هو الخطر على المجتمع الغربي الذي يعتبر ان الديموقراطية وفرص العمل تحد من التيارات المتأسلمة فهذا يعني ان هناك قواسم مشتركة بيننا وبين المجتمع الغربي ولا بد من تفعيلها وفي هذا الإطار كانت زيارتي إلى الولايات المتحدة الأميركية". أضاف: "لولا إمكانية الطرف الآخر الهائلة من الدعم الإيراني لما كان فرض قوته، والذي يجرؤ ويقول اننا خائنون أقول انتبه لأنه بقولك هذا يعني انك تخون مبادئ الاسلام والتشيّع الحقيقي الذي هو الانفتاح وعدم تخوين رأي الآخر".

وأوضح "ان رسالتي إلى الولايات المتحدة الأميركية هي ان الصراع القائم في لبنان لا بد من ان نربحه مهما حصل لأن الخسارة في لبنان هي خسارة للحرية والديموقراطية وخسارة للمنطقة ككل. فلبنان لديه تاريخ في الحرية والاقتصاد الحر والديموقراطية، فلا خيار آخر، لا بد من كسب المعركة في لبنان كمؤشر لربح الصراع في المنطقة، فمهما حصل من تخاذل وعدم جدية وصلابة وعدم تخطيط من قوى 14 آذار وتفويت فرصة وراء فرصة، فالرسالة التي وجهتها إلى أميركا اننا يجب ان نكون دائما "إلى الأمام" في لبنان، والخسارة ممنوعة".

ورد على أسئلة الصحافيين مستنكرا "العنف وأي جريمة اغتيال تحصل"، وأكد "ان العنف من أي طرف ليس هو الحل بل يوصلنا إلى دوامة مستمرة، ولا بد من ان نخرج من هذه الدوامة، التي لا توصلنا إلى حل لأي مشكلة". وقال: "نحن شبعنا حرب مفتوحة والذي يريد ان يشاركنا من الإيرانيين والسوريين فنحن مستعدين لها، أما ان نتحمل أعباء الحرب لوحدنا فهذا مرفوض فدفعنا ثمنا كبيرا، ولا يوجد أحد مثل الشعب اللبناني دفع الأثمان الكبيرة. فكفى، يحق لنا ان نرتاح".

وعن طلب المملكة العربية السعودية من رعاياها عدم الذهاب إلى لبنان، لفت إلى انه "ليس فقط المملكة التي طلبت بل كانت هناك عدة مواقف من هذا الموضوع من دول اخرى مثل فرنسا وأميركا أيضاً، فهناك جو عام قائم بالنسبة إلى اغتيال عماد مغنية واعتبارات اخرى". ورداً على سؤال شدّد على "ان لبنان على المحك فإذا لم يكن هناك دولة لبنانية قوية لا يستطيع أحد ان يطالب ويضغط كي يخرج المعتقلين اللبنانيين من السجون السورية". وعن زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية لفت إلى "انني لمست الجدية لديهم في مواجهة المحور الإقليمي على الرغم من اننا نختلف معهم بالأساليب التي يمارسونها لكننا نلمس جدية في مواجهة هذا المحور لان المد المتأسلم يشكل خطرا عليهم".

وعن قراءته لاغتيال مغنية قال: "بدك تسأل البصارة".

وأشار إلى "ان هناك أشياء وأعمالا تجري باسم التشيع وهي لا تمت إلى الشيعة بصلة، هناك تجار دين أكثر من علماء الدين وهذا نقيض التشيع، فنحن الشيعة لم نكن أحاديين ومنطوين ولم نخوّن الرأي الآخر، نحن معروفون بالاجتهاد واحترام الآخر".

وأكد "اننا لبنانيين وغير مقبول ان تحصل حرب أهلية في لبنان، فهذا خط أحمر"، ورأى إمكانية "استمرار الشغب لكن لن تحصل حرب أهلية فهي بحاجة إلى معسكرين، واليوم هناك معسكر واحد مسلح والآخر غير مسلح، والشغب هو رسالة ابتزاز من المحور الإقليمي إلى المجتمع الدولي". واعتبر "ان النصر على إسرائيل يكون بعلمنا وباقتصادنا وسياستنا ودولتنا القوية في هذا العصر الذي لا بد من ان نبدع فيه كي نتغلب على إسرائيل". وأشار إلى "ان حزب الله لا يتكلم باسم كل الشيعة بل باسم شريحة منها ولا ننسى انهم يتكلمون باسم هذه الشريحة لأن هناك إمكانيات هائلة تصرف عليها فيحصلون على تأييد شعبي، وهناك شريحة لا تؤيد "حزب الله، انما هناك خوف من ردة فعل الحزب ونحن نحاول اختراق هذا الخوف كي يبرز الصوت الذي يعبّر عن الصوت الشيعي الحقيقي". وأكد "ان إسرائيل عدوة، وهي دائماً بحاجة إلى ذريعة وللأسف نحن نعطيها هذه الذريعة، فلماذا لا يحصل في المجتمعات الاخرى كما يحصل عندنا لانهم لا يعطوها الذريعة، فالجهاد ليس مرتبطا حصرا بالسلاح فهو مرتبط بالهدف وليس بالطريقة التي تجلب الدمار وتمحي الهدف". وكانت مداخلة للشيخ كنج اكد خلالها "اننا ننتمي إلى لبنان فقط وندافع عن الشيعة لمصالحهم، فلا نريد حرب مفتوحة على أحد فكفى اللبنانيين حروبا". وشدّد على "ان قرار الحرب والسلم يعود إلى الدولة المرجع الوحيد في اتخاذ هكذا قرار". وأكد "أننا ضد أي خلاف طائفي وداخلي

 

كنج: لا نريد الحرب المفتوحة مع أحد ولن نقف على الحياد في وجه الفتنة

وكالات/شدد المرجع الديني الشيعي في جبل لبنان الشيخ يوسف كنج ان الطائفة الشيعية "لا تقبل يالاستفراد بالقرارات المصيرية التي يتبناها "حزب الله" وحركة "امل""، مؤكداً "اننا كشيعة لا نقبل ولا نريد الحرب المفتوحة مع أحد في العالم بل نريد سياسة اللأعنف في الاسلام". وقال في تصريح امس: "ليس من الضروري ان تطلعات الشهيد عماد مغنية هي تطلعات الطائفة الشيعية في لبنان لان في هذه الطائفة الكثير من المفكرين والمثقفين الذين لا يجوز تهميش دورهم". وتمنى من المجلس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى "الاهتمام بآراء الشيعة الذين لا ينتمون الى كل من الحزب والحركة قبل الوقوع في حالة التغيير الشيعي الى هذا الوضع الراهن للشيعة". ولفت الى ان "الشيعة تعايشوا في ساحل المتن الجنوبي مع أهالي بيروت ولم نرى اي خلاف مذهبي ولم يحصل اي اشكالات كتكسير المحلات تجارية". وحذر من "استمرار الحال على هذا الشكل"، مشيراً الى انه "لن نقف على الحياد بل سنقف مع تيار "المستقبل" لدرء الفتنة بين ابناء البلد الواحد والعيش المشترك".

 

الجوزو يدعو لتشكيل مقاومة وطنية إنقاذا للبنان من تفرد

وكالات/دعا مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو الى الإسراع في تشكيل مقاومة وطنية لبنانية من كل الطوائف والأحزاب لمواجهة اسرائيل في حال اعتدت علينا، تكون مهمتها الوقوف الى جانب الجيش في مواجهة العدوان الخارجي على لبنان من العدو الإسرائيلي. الجوزو، وفي حديث إلى صحيفة "اللواء"، اعتبر أن هدف هذه المقاومة سيكون "إنقاذ لبنان من تفرد "حزب الله" بقرار الحرب والسلم مع العدو الإسرائيلي" مضيفة "لطالما هم يحتكرون السلاح بحجة المقاومة، فلن يكون هناك استقرار داخلي في البلد". ورأى ان وجود سلاح بيد فئة واحدة مدعاة لكي يطالب كل فريق بحمل السلاح بحجة حماية نفسه من هذه الجهة او تلك، وعندها يصبح لدينا أمن ذاتي لكل فريق وبعد ذلك ينتهي مفهوم الدولة المستقلة العادلة الحاضنة للجميع". الجوزو شدد على وجوب ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الجيش والمقاومة الوطنية التي يجب ان تشكل من كل الطوائف قائلاً أنه "لا يعتقد ان اي لبناني شريف يرفض الدفاع عن وطنه إذا تعرض لعدوان ظالم وكان قرار المواجهة قراراً جماعياً، وعندما اعتدت اسرائيل على لبنان في حرب تموز العام الماضي، طال شرها كل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية".

وعن الاشكالات الأخيرة في بيروت، رأى الجوزو أن "كل هذه الحركات الغوغائية واعمال الشغب والتعدي على كرامات واعراض البيارته لن تثني اهل بيروت عن التمسك بأرضهم والدفاع عن هوية مدينتهم، وهؤلاء واهمون في عملهم هذا إذا اعتقدوا ان الأكثرية واهل بيروت سيستسلمون للغوغاء والرعاع وترك بيروت لهم".

ودعا الى اعطاء كل الحصانة للجيش فى القيام بدوره في حفظ استقرار البلاد والدفاع عن مصالح الوطن والناس ورأى ان القرار الأخير لقيادة الجيش بعد الاجتماع الثلاثي بأن الجيش سيتعامل بقسوة مع المخلين بالأمن هو قرار طبيعي وضروري لحفظ الإستقرار مشيراً الى ان خطأ حصل في معالجة احداث مار مخايل - الشياح حيث تمت تسويات معينة عومل فيها الضباط والعناصر بالتساوي مع المواطنين العاديين، فلا يجوز ان تتهم محاكمة السلطة والمشاغبين بالطريقة التي تم التعامل بها، وكان المطلوب المحافظة على هيبة الجيش وكرامته بعدما دافع عن هذه الهيبة من محاولات التهجم عليه.

 

قراءة لرد "حزب الله" المحتمل على اغتيال مغنية

هيام القصيفي

الخطوط الحمر التي سقطت اقليميا باغتيال القائد العسكري والامني في "حزب الله" عماد مغنية في سوريا، تثير مخاوف جدية على الوضع الداخلي والاقليمي، يعكسها مستوى الاتصالات المحلية والعربية التي تكثفت في الايام الاخيرة، لاستكشاف مرحلة ما بعد الاغتيال، والاحتمالات المتداولة للرد الذي يمكن الحزب ان يقوم به، ويعادل في مستواه واهميته اغتيال مغنية.

في هذا المجال بدأت التقارير الامنية الغربية تدرس الاحتمالات المطروحة امام الحزب للرد على هذه العملية، معتبرة ان التجارب السابقة دلت على ان حزبا مدربا ويتمتع بمستوى تقني وامني كبير، وله انتشار واسع في عدد من دول العالم، لا يحتاج الى وقت طويل للرد على العملية بمستواها. لكن حتى "حزب الله" لا يمكن ان يرد الا بعد مهلة محددة، من اجل اختيار الاهداف وان كانت مرسومة سابقا، ولتحضير كل المعطيات، وانجاز عمليات الرصد والمتابعة لاي هدف محتمل، من اجل تنفيذ عملية ناجحة بالمفهوم الامني. واستنادا الى عمليات سابقة كان لمغنية دور فيها، رد الحزب، بحسب التقارير على عملية اغتيال امينه العام السابق عباس الموسوي في 16 شباط عام 1992 بعد شهر تقريبا اي في 17 آذار من العام نفسه، حين استهدف مقر السفارة الاسرائيلية في بوينس ايرس بسيارة مفخخة موقعا 29 قتيلا وعشرات الجرحى. وفي 18 تموز 1994 انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة المركز اليهودي في بوينس ايرس، ايضا ردا على سلسلة من العمليات المترابطة امنيا، ففي 21 ايار خطفت القوات الاسرائيلية الشيخ مصطفى الديراني من منزله في البقاع وهو ابرز قيادات ما كان يعرف باسم " امل – المقاومة المؤمنة" وتبعت ذلك غارة اسرائيلية على موقع للحزب في بعلبك في الثاني من حزيران 1994، وتخللت المرحلة الفاصلة بين العمليتين مناوشات وتحركات على الحدود مع اسرائيل التي اعتبرت الامر انتهاكا لتفاهم تموز 1993. وهذا التسلسل يعني بحسب هذه التقارير ان ثمة استعدادا اسرائيليا واميركيا ايضا للرد على مستوى الانفجارين السابقين، مع الاستعداد المسبق للمهلة المعقولة التي يحتاج اليها الحزب، حتى اوائل الربيع، مع احتمال توسع رقعة الانتقام لمغنية من آسيا الى افريقيا واميركا اللاتينية.

لكن ماذا تعني احتمالات الرد لبنانيا؟

ينقل زوار رفيعو المستوى للعاصمة السورية معلومات عن ان مسار التحقيق الذي تجريه دمشق، حول عملية مغنية، يمكن ان يكون حادا بنتائجه الامنية، خصوصا ان ثمة موقوفا خليجيا من بين الموقوفين العرب، وجلهم من الفلسطينيين. وخطورة هذه المعلومات انها تصب في اطار يتعدى عملية الاغتيال في ذاتها، الى توسيع اطار الاستهداف السياسي الذي تريد دمشق من خلالها الرد على عملية نفذت على ارضها. وتخشى اوساط لبنانية ان تتوسع حلقة الاستهداف السوري لتطاول دولتين عربيتين ينتمي معظم الموقوفين الى احداها مما يجعلهما هي ايضا ساحة مستباحة للرد على اغتيال مغنية، وهذا يبقي احتمال ان يكون الرد اقليميا وليس دوليا وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل، واسقاط الخطوط الحمر اقليميا وليس دوليا، نظرا الى ان اي طابع دولي لعلمية امنية يقوم بها "حزب الله" يفتح باب المواجهة مع الغرب، وهذا الامر له الف حساب وحساب.

لكن الاوساط تلفت الى ان مجرد ذكر اي دولة عربية في التقرير السوري، يعني ان طهران، المعنية الاولى باغتيال مغنية، توافق على فتح المعركة مبكرا مع المحور العربي المدعوم من الولايات المتحدة، ولا يبدو انها حتى اليوم حسمت قرارها في اتجاه اخراج خلافها مع هذا المحور الى العلن. مع الاشارة الى ان ثمة قيادات بارزة تعتبر ان استهداف مغنية هو استهداف لكل المشروع الشيعي خصوصا بعد اغتيال الرئيسة السابقة لمجلس الورزاء الباكستاني بنازير بوتو. من هذه الزاوية فتح باب المساومات الاقليمية على مصراعيه، في ظل دور ناشط لبعض الدول الدائرة في فلك المحور العربي او الايراني، في محاولة جادة لمنع تحويل مغنية سببا لصراع سني - شيعي يأخذ مداه في المنطقة.

وتتحدث اوساط رفيعة المستوى عن ان النشاط الامني قد يتضاعف في المنطقة على ابواب الربيع، وبالتزامن مع حدث القمة العربية، التي تحول اهتمامها اثر اغتيال مغنية من الملف الرئاسي اللبناني الى ترتيب اوضاع العلاقات العربية استنادا الى التقرير السوري المنتظر. لذلك تعتبر الاوساط ان الانتخابات الرئاسية اللبنانية مؤجلة حكما، في انتظار رد "حزب الله" والرد الايراني، والقمة العربية وما يليها. وحين يبدأ السباق الرئاسي الاميركي يأخذ مداه، تطوى الصفحة اللبنانية وتوضع في الثلاجة حتى سنة 2009.

وحتى ذلك الوقت، بات الوضع اللبناني في دائرة الخطر جدا، استنادا الى ما تبلغته دوائر سياسية معنية في لبنان، من تحذيرات حديثة وعلى مستوى عال من ان يكون لبنان امام عملية امنية نوعية، لا صلة لها بالرد على اغتيال مغنية. وفي التحذيرات ان خطورة هذا العمل واهميته قد يسقطان الخطوط الحمر داخليا ايضا بعد سقوطها اقليميا، وقد يقدم اي طرف ثالث على استغلال الظرف الامني لتوجيه ضربات الى قوة "اليونيفيل" المعززة في الجنوب. مع العلم ان ثمة قيادات لبنانية على اختلاف مستوياتها وانتماءاتها السياسية، لا تتعامل مع اغتيال مغنية على انه حدث امني قد يودي بكثير من التفاهمات والمعادلات، على غرار اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا تتعامل مع مستوى الخطر بالطريقة المناسبة، خصوصا ان المحكمة الدولية لا تزال جوهر الخلاف الاقليمي، فكيف اذا اضيف اليها اغتيال مغنية؟

 

أفق ملبّد

علي حماده

ما لم يتجه اللبنانيون نحو تسوية معقولة ومنطقية تسحب البلاد من الايدي التي تحاول زرع الفوضى فيها، فإن لبنان سائر نحو الانفجار الداخلي الشامل. هذه هي الصورة التي تتكون في عواصم القرار الاوروبية في ضوء التطورات التي تشهدها الساحة وعناصرها الاساسية تتلخص بالآتي:

1 - بين شلل المؤسسات الدستورية شبه التام، من مجلس النواب الى رئاسة الجمهورية، واستمرار الحكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في اداء اعمالها بشكل خجول، يمكن القول ان لبنان يقترب اكثر فاكثر من صورة الدولة الفاشلة التي توشك مؤسساتها على التوقف التام نتيجة الازمة السياسية الكبيرة التي تعصف به.

2 - لم يعد الشارع اللبناني في حاجة الى مزيد من التحريض، وخصوصاً على المستوى الاسلامي، فقد بلغ مستوى الحقن والاحتقان أعلى درجاته، ولم يعد الشارع في حاجة الى اكثر من عود كبريت لكي ينفجر بشكل دموي في كثير من

الانحاء.

3 - المبادرات الخارجية الهادفة الى وقف التدهور، ولا سيما ذلك المتأتي من التدخل السوري السلبي، تفشل الواحدة تلو الاخرى في ظل انقسام عربي حاد حول لبنان ينعكس في شكل او آخر على المسرح اللبناني. ولعلّ الصدام السوري - السعودي هو من العلامات الابرز. لكن ثمّة دولاً عادت الى التدخل في الازمة اللبنانية في اطار صراع المحاور العربية مثل ليبيا التي تتموضع حاليا بجانب ايران وسوريا وقطر خلف المعارضة ولا سيما "حزب ولاية الفقيه" وقد شرعت في ضخّ اموال في اكثر من اتجاه معارض فيما تلوح في المقابل بوادر عمل دؤوب بين طهران ودمشق وطرابلس الغرب لحل قضية اخفاء الامام موسى الصدر في بعدها الليبي قفلا للملف.

4 - صارت قضية المحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري اقرب منالا من اي وقت مضى. والمعلومات تتقاطع لتفيد ان التقرير النهائي جاهز منذ اشهر. وهذا ما يدركه اركان النظام السوري تمام الادراك ويخافونه ايما خوف، معتبرين ان معركتهم الاساس هدفها افشال المحكمة واسقاطها من الساحة اللبنانية، ومن هنا استعجالهم تفجير الساحة اللبنانية لخلط الاوراق، عبر اهدار الدماء اللبنانية على الارض، واسقاط الحكومة اللبنانية بمزيد من الاغتيالات اسقاطا للشريك اللبناني الشرعي في تنفيذ الاجراءات العملية والتنفيذية للمحكمة.

5 - لن تعقد القمة العربية في دمشق، وان عقدت فسيجلس قبالة الرئيس بشار الاسد اكبر عدد من الممثلين بمستوى السفراء، ما لم يقاطع عدد من الدول العربية الكبرى التي تتعاون والاوروبيين على طرح معادلة الرئيس اللبناني (ميشال سليمان) في مقابل حضور القمة. والحال ان مهمة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الجديدة في بيروت رهنت مصير الرئاسة اللبنانية بمصير القمة العربية، مما يعني ان موسى آت ايضا لانقاذ القمة العربية المقبلة.

تجمع جهات اوروبية واسعة الاطلاع على اعتبار الصدام مع دمشق في طور التشكل. لكنّ ثمة عملاً جدياً من كبريات العواصم الاوروبية لتشكيل موقف اوروبي موحد من النظام السوري يواكب الموقفين الاميركي والعربي (مصر والسعودية) من اجل منع سوريا من تفجير لبنان مجدداً.

 

المنطقة بانتظار حرب جديدة إذا أخطأ حزب الله حساباته

صالح القلاب (الشرق الأوسط) ،

الخميس 21 شباط 2008

إنه «سيناريو» الحرب الجديدة التي ستقع حتما إن لم تحل دون وقوعها معجزة من المعجزات، فالعد العكسي لهذه الحرب، التي لا شك في ان اسرائيل تريدها لإعادة ترتيب وتنظيم ارقام معادلة الشرق الاوسط والإقليم كله، بدأ بمجرد انفجار القنبلة الموقوتة التي فجرت جسد عماد مغنية الذي هو قائد حزب الله اللبناني الفعلي والذي دخل بوابة «العنف الثوري» مبكرا وعمل خطوطاً مخابراتية كثيرة من بينها، بل على رأسها، خط حراس الثورة وفيلق القدس والمخابرات الايرانية والمخابرات السورية والذي كان مطاردا ومطلوبا من قبل أكثر من جهة بالإضافة الى اسرائيل وواشنطن.

هناك اسئلة كثيرة سألها محللون وخبراء إرهاب ومتابعون ومعنيون، بمجرد اغتيال عماد مغنية (الحاج رضوان) بالطريقة التي اغتيل بها في دمشق يوم الثلاثاء قبل الماضي، من بينها : ما الذي جاء بهذا الرجل، الذي يعرف أن رأسه مطلوب وأنه مطارد وملاحق منذ عدة اعوام، الى دمشق ليتم اصطياده بسهولة في عاصمة كانت قبل هذا الاختراق الكبير تعتبر قلعة محصنة لا يمكن اختراقها؟

هل هي مصادفة يا ترى ان يتم اغتيال هذا الرجل السري، في الذكرى الثالثة لاستشهاد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وبينما باتت الاجراءات الادارية والترتيبات القانونية شبه مكتملة لتبدأ المحكمة الدولية، التي جرى تشكيلها لملاحقة الذين ارتكبوا هذه الجريمة، مهمتها؟!

لا مجال لاتهام أي كان بارتكاب جريمة اغتيال قائد حزب الله «اللغز» غير اسرائيل، فهي المستفيد الاكبر من هذه الجريمة، فقتل عماد مغنية، اذا صحت المعلومات التي تحدثت عن انه كان يخطط بالاشتراك مع المخابرات السورية لرد مدوٍ على الغارة الجوية الاسرائيلية على ما قيل انه مفاعل نووي سوري في منطقة الجزيرة، يقطع الطريق على عملية ربما ان الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) كانت تعرف انها ستكون مؤلمة وستكون استكمالا لما اعتبره حزب الله انتصارا إلهيا حققه في حرب يوليو 2006، هذا بالإضافة الى ان الوصول الى رجل على كل هذا المستوى من الاهمية يعني مساً بهيبة هذا الحزب ويعني تسجيل تفوق كاسح على المخابرات الايرانية ومخابرات سوريا وأجهزتها الامنية في الوقت ذاته.

لا شك في أن هناك أكثر من حالة لجأ فيها جهاز الى التخلص من أحد عملائه بعد استنزافه او الشك بولائه او عدم السيطرة عليه، لكن بالنسبة الى مغنية فإن الأمر مختلف جدا إذ انه يعمل عميلا مزدوجا للسوريين وللإيرانيين بعلم ورضا اجهزة المخابرات السورية وأجهزة المخابرات الايرانية، ثم ان تحالف حزب الله، الذي هو قائده الفعلي والحقيقي، مع سوريا ومع ايران يستند الى التزام عقائدي ـ مذهبي صارم يملك قرار الحسم فيه المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي الذي هو الولي الفقيه الذي طاعته واجبة كأمر إلهي والذي لا تستطيع القيادات الفعلية في العاصمتين المتحالفتين طهران ودمشق الخروج على ارادته.

إن المسؤول عن اغتيال مغنية هو اسرائيل وربما بالتعاون مع جهات اخرى مستفيدة من التخلص من هذا الرجل الذي على يديه دماء جهات كثيرة، واستخدام اختراقات حتى في المخابرات السورية والإيرانية وفي حزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية، المتمركزة في دمشق وتحسب نفسها على التحالف السوري الايراني، لذلك فان اتهام السيد حسن نصر الله للاسرائيليين لم يكن اعتباطا، ولعل ما يؤكد هذا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت بادر بعد اقل من اسبوع من هذا الانجاز الذي حققته المخابرات الاسرائيلية الى التمديد لرئيسها مائير داغان حتى نهاية عام 2009 تقديرا له لإعادته الهيبة الى جهاز (الموساد) الذي لعب دورا رئيسيا في الصراع في هذه المنطقة.

وبعيدا عن كل هذه التقديرات وهذه التكهنات فإن السؤال المحوري هو: هل ان حسن نصر الله يا ترى سينفذ تهديداته وسيشن حربا مفتوحة على اسرائيل على مدى العالم كله.. فكيف سترد اسرائيل وماذا سيكون موقف ايران وموقف سوريا؟!

المعروف ان حسن نصر الله كان قد وعد بإجبار اسرائيل على إطلاق سراح الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وقد سمى وعده هذا «الوعد الصادق» وهو من اجل الوفاء بهذا الوعد قام بعملية اختطاف الجنديين الاسرائيليين وقتل آخرين حيث كانت حرب يوليو 2006 التي ألحقت بلبنان دمارا هائلا، وهكذا فإن «الوعد الصادق» لم يتحقق بل ان اسرى جددا قد اضيفوا الى هؤلاء الاسرى وان تعقيدات جديدة قد اضيفت الى التعقيدات السابقة.

لا يستطيع حسن نصر الله إلا ان ينفذ ما هدد به ويعلن الحرب المفتوحة على اسرائيل، فهو اصبح في وضع لا يحسد عليه ومصداقيته غدت على المحك .. والسؤال هنا: أين سيرد حزب الله على اغتيال اهم قادته على الاطلاق؟!

اذا اقتصر الرد على مجرد القيام بقصف صاروخي من مناطق الجنوب على شمال اسرائيل او باستهداف احدى «الكنس» اليهودية في أي مكان في هذا العالم فان هذا مع انه قد يكون المبرر الذي ينتظره الاسرائيليون لشن حرب جديدة على لبنان قد تطال سوريا هذه المرة وربما تتعدى ذلك لاستهداف احد المواقع الاستراتيجية الايرانية، فانه سيعتبر موضع شماتة من قبل الذين ينتظرون ان يقع حسن نصر الله في أي هفوة ليكيلوا له الصاع صاعين وليضاعفوا الضغط على اطراف اصابعه بالنسبة للمواجهة السياسية الداخلية المحتدمة منذ اغتيال الحريري في عام 2005 والتي تزداد احتداما يوما بعد يوم.

إنه أمر مؤكد ان سوريا لن تقحم نفسها، وهي تعيش هذه الاوضاع الحساسة والمقلقة التي تعيشها، في عملية الثأر لاغتيال عماد مغنية، مع ان هذا الاغتيال وقع في دمشق وفي واحدة من أهم المناطق الامنية السورية، فهي معروفة بأن حساباتها دقيقة وأنها لا تستفز بسهولة وأنها معروفة بتفادي وضع نفسها في مواجهة التيار. أما بالنسبة الى ايران فإنها ستضع كل امكانياتها المالية والاستخبارية الى جانب امكانيات حزب الله ليأتي الرد مدويا وليكون انتصارا إلهيا جديدا، وهذا معناه ان هناك حربا جديدة باتت تقف على الابواب وأنها إنْ اندلعت بالفعل فستكون اكثر كلفة من الحرب السابقة.

منذ ما بعد حرب عام 2006 والجنرالات الاسرائيليون يقضون اوقاتا طويلة في غرف العمليات، ثم ولأن الصراع بين مراكز النفوذ في اسرائيل على أشده، حتى بين ابناء الحزب الواحد، فإن ما هو أكثر من مؤكد انه اذا قام حزب الله بخطوة غير محسوبة العواقب كأن يقوم على سبيل المثال بمحاولة اغتيال أحد المسؤولين الاسرائيليين إنْ في الخارج أو داخل الدولة الاسرائيلية نفسها فإن الرد الاسرائيلي سيكون عنيفا، وهذا يستدعي ان تكون سوريا حذرة وان تحسب ايران (البعيدة) جغرافيا حساباتها بدقة وان يهيئ حزب الله نفسه لحرب اكثر عنفا وبطشا من الحرب السابقة.

لقد استخدمت اسرائيل هدفا تافها هو محاولة الاغتيال التي قام بها تنظيم صبري البنا (ابو نضال) حركة فتح ـ المجلس الثوري، لسفيرها في لندن في ذلك الحين، ارغوف، للقيام بغزوها الشهير للبنان في يونيو 1982 والآن فمن الواضح انها بانتظار أي مبرر للقيام بحرب جديدة وهنا فانه ليس بعيدا ولا مستبعدا ان «الموساد» الاسرائيلي نفذ عملية اغتيال عماد مغنية وفي قلب دمشق بهدف استدراج مبرر مقنع للشعب الاسرائيلي وللرأي العام العالمي لشن حرب جديدة قد تطال سوريا هذه المرة، وهي ستطال ايران حتما إن هي وضعت نفسها الى جانب حزب الله.