المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 23 شباط 2008

إنجيل القدّيس لوقا .21-16:12

ثُمَّ ضَرَبَ لَهم مَثَلاً قال: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت أَرضُه، فقالَ في نَفسِه: ماذا أَعمَل ؟ فلَيسَ لي ما أَخزُنُ فيه غِلالي. ثُمَّ قال: أَعمَلُ هذا: أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي. وأَقولُ لِنَفْسي: يا نَفْسِ، لَكِ أَرزاقٌ وافِرَة تَكفيكِ مَؤُونَةَ سِنينَ كَثيرة، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي. فقالَ لَه الله: يا غَبِيّ، في هذِهِ اللَّيلَةِ تُستَرَدُّ نَفْسُكَ مِنكَ، فلِمَن يكونُ ما أَعدَدتَه ؟ فهكذا يَكونُ مصيرُ مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله ».

 

الرئيس السنيورة عاد الى بيروت مساء

وطنية- 22/2/2008 (سياسة) عاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى بيروت مساء اليوم قادما من المانيا في ختام جولة قادته الى الكويت وبريطانيا وفرنسا وبرلين.

 

4 جرحى وتضرر سيارات جراء اطلاق الرصاص بالتزامن مع خطاب السيد نصرالله

وطنية- 22/2/2008 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الامني انه نتيجة الرصاص الذي اطلق تزامنا مع إلقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطابه في ذكرى اسبوع الشهيد عماد مغنية، احصت مراجع امنية سقوط 4 جرحى وهم: طارق مدين ديب( 14 عاما) في محلة صحراء الشويفات، جميل سليم الاسمر( 61) عاما في وطى المصيطبة، ياسمين خالد عمر( 13 عاما) اصيبت في كتفها في برج ابي حيدر، شاديا تركي في محلة بئر حسن ـ حي الباشا، وقد نقلوا جميعا الى مستشفى المقاصد ووضعهم الصحي مستقر. واصيب منزل المواطن مازن سعيد مشموشي بثلاث رصاصات في الطريق الجديدة ونجت عائلته. كما اصيبت ثلاث سيارات (تويوتا كريسيدا يملكها ياسين غطاس في الطريق الجديدة وهوندا اكورد يملكها هاني شهاب في وطى المصيطبة، وسيارة رينو 5 يملكها هاك شاريان في محلة النهر). وذكرت المراجع الامنية ان ثلاث قذائف ب7 اطلقت في الجو من منطقة الشياح.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 22 شباط 2008

البلد

تتساءل اوساط المعارضة عن غياب احد مساعدي قطب موال منذ مطلع العام الجاري والاحجام عن التصريح او حضور الاجتماعات الدورية .

تراقب المراجع المختصة تحركات جهات اصولية في البقاع الغربي والشمال بعد معلومات عن عودة تحركها بمنحى معين .

تراقب الجهات الديبلوماسية السيناريوهات الصادرة عن الدولة العبرية حيال استشهاد مغنية لتجري ما يلزم لابعاد ردود الفعل عن بعثاتها في لبنان والمنطقة .

النهار

استغرب مصدر وزاري قول قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري ان "حزب الله" سيدمّر اسرائيل قريباً، وتساءل لماذا لا يقوم الحرس الثوري الايراني نفسه بذلك؟

تساءل نائب يتابع من كثب مساعي الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى: هل توافق الموالاة على مبدأ "المثالثة" في مقابل موافقة المعارضة على مباشرة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بدون شروط اخرى؟

تفيد معلومات لمصادر ديبلوماسية ان اتصالات تجرى بين عدد من الدول العربية لاتخاذ موقف موحّد من انعقاد القمة العربية في دمشق وذلك في ضوء نتائج المساعي لحل ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

السفير

أبدى رئيس حكومة سابق في لقاء مع بعض السياسيين انزعاجه من التصريحات التي يدلي بها أحد المستشارين وتعرّض العلاقات اللبنانية مع بعض الدول للاشـكالات.

تلقت جهات مسؤولة معلومات عن اجتماع لمديري المخابرات العربية في أحد المنتجعات في دولة عربية، للبحث في آخر التطورات في المنطقة.

كشف مسؤول في الاتحاد الأوروبي ان الاتحاد قدم للبنان خلال الأشهر الستة الماضية نحو 800 مليون يورو من المساعدات من خارج باريس ـ 3 ومن دون اعلان.

المستقبل

علم أن المنسق البريطاني للشرق الأوسط مايكل ويمر استوضح وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ حول ما يقصده السيد حسن نصرالله بالحرب المفتوحة فأجابه بأنها شرطية وإن ترجمتها لم تكن دقيقة.

يقول الوزير صلوخ تعليقاً على تطورات الأوضاع الأمنية إنه يفترض بالجميع إزالة التوترات والعمل لاستقرار البلاد والعودة إلى عقولهم.

يباشر الديبلوماسيون اللبنانيون الجدد مهمتهم في وزارة الخارجية والمغتربين يوم الاثنين المقبل بعدما صدر مرسوم التحاقهم في العدد الأخير من الجريدة الرسمية.

اللواء

عاد إعلاميون من لقاء قطب أكثري بتشاؤم حول مستقبل الوضع، بعدما سمعوا ما معناه بأن لا إمكانية للإلتقاء بين فريقي المعارضة والموالاة···

قال قيادي معارض لوفد حزبي: إن المعطيات الداخلية لا تنبئ باشتباك أهلي كبير، إلا إذا فرض من قوى في الخارج صاحبة تأثير!·

قائم بالأعمال بسفارة دولة فاعلة اكتفى بالإصغاء لملاحظات سمعها من شخصية بيروتية معتدلة، في معرض مراجعة لتطورات الأسبوع الماضي·

الشرق

بعثات دينية اجنبية زادت من انشطتها في الآونة الأخيرة في مناطق لبنانية حساسة لا سيما في الجنوب ومناطق البقاع .

نائب في تكتل سياسي معارض تولى توزيع مساعدات مالية وعينية نيابة عن احد الاحزاب وكي لا يقال ان الحزب هو من يقدم المساعدات لجماعاته ومؤيديه .

قيادي في قوى 14 آذار استغرب زعم المعارضين ان الاكثرية باتت محرجة , وقال " ان المحرج هو من فشل حتى الآن في تحقيق ما يطالب به منذ اكثر من سنة ونصف السنة بلا طائل .

 

جعجع رد على السيد نصرالله امام طلاب ثانويات المتن الجنوبي: سلاح الكلمةالحق والمنطق والسياسةاقوى بما لا يقاس من سلاح العنف

وطنية - 22/2/2008 (سياسة) رد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمام وفود طلاب "القوات" في ثانويات المتن الجنوبي، على خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب واسبوع الشهيد عماد مغنية، فقال: "كنت اعتقد بأن المناسبة جلل، لكن للأسف كان السيد حسن منفعلا ومتوترا واستعمل هذه المناسبة لمهاجمة الآخرين وبدل ان نبقى كل يخاطب جمهوره لتبيان الخيط الابيض من الاسود أدعوك يا سيد لمناظرة تلفزيونية ولو غير مباشرة ولنترك اللبنانيين والعرب والعالم بأجمعه يحكم". واعتبر "ان هذا التجييش وهذه التعبئة غير المسبوقة في لبنان ليتها في مكانها وزمانها الصحيحين", وقال: "جريمة في حق اخواننا اللبنانيين ان ندفعهم نحو الطريق الخطأ، لأن القرار الحر الفعلي هو قبل كل شيء قرار حر من كل انفعال وردود فعل آنية كانت أم تاريخية عميقة الجذور". اضاف: "الحر حر مما في نفسه قبل ان يكون حرا من الآخرين، ومهما كان من أمر يا سيد، فمدعي عام المحكمة الدولية يبقى أفضل من "عضومكم". الرجال الرجال يا سيد هم الذين يتصرفون بعقل ومنطق ويقومون بحساباتهم جيدا، أما المساكين فهم المتهورون الذين يتصرفون خارج الزمان والمكان ومن دون حسابات "ولا من يحزنون". ولفت الى ان "سلاح الكلمة الحق والعمل الدؤوب والمنطق والسياسة اقوى بما لا يقاس من سلاح العنف"، وقال: "تذكر يا سيد سقوط الاتحاد السوفياتي برمته وانظر الى ما كانت النتيجة في فلسطين حتى الآن، نحن ضد كل هذا المنطق ولا يحق لك يا سيد ان تأخذنا رغما عن أنوفنا الى حيث لا نريد". وختم: "اذا كنت يا سيد ترى ان اكثرية الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية واكثرية الدول العربية ومجلس الامن والمجتمع الدولي، كلهم على خطأ فهذا يعني يا سيد أنت هو الذي على خطأ".

 

الجميل لعون: هل أن مغنية أهم من الرؤساء والنواب والشخصيات الذين استشهدوا

وأهلهم لجأوا الى القضاء ولم يخطر ببال أحد خطوات افرادية تورّط البلــد؟

المركزية - تابع الرئيس الأعلى للكتائب الرئيس أمين الجميّل التطورات على الساحة الداخلية ولا سيّما ما يتّصل بالمساعي الجارية عشّية الزيارة المتوقعة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وتداعيات إغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية والتهديد بالحرب المفتوحة. وتوقف الرئيس الجميّل أمام ما جاء في تصريح العماد ميشال عون رئيس كتلة الإصلاح والتغيير إلى جريدة "الأخبار" وخصوصاً عند قوله: البعض رأى الجريمة، والآن يريد تكبيل يدي السيد حسن نصرالله من حقّه الدفاع عن نفسه لردع المعتدين عليه، وتحميله شعوراً بالذنب، وهو أنه يريد حرباً مفتوحة. الأمر الذي يخدم العدو، وفات هذا البعض أن إسرائيل هي التي غيّرت قواعد اللعبة...  ورأى الرئيس الجميل أن كلام العماد عون هذا يتناقض الى الحدود القصوى مع مواقفه السابقة.

ولا يسعنا إلا أن نبدي الخشية من تنازله عن الثوابت المتصلة بقيام الدولة ودورها ومهامها في حماية مواطنيها، واعتمد بموقفه هذا منطقاً يدفع بالبلاد الى شفير الهاوية. وقال: هذا الكلام دفعني الى التساؤل علناً، ماذا لو أنني وآل الحريري وعموم الأهالي الذين فقدوا آباءهم وأبناءهم وأشقاءهم قد قرّرنا الإنتقام لإغتيالهم، مهما كانت النتائج المترتبة على مثل هذه القرارات؟

وهل أن المرحوم عماد مغنية أهم من رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات والوزراء والنواب والشخصيات الإعلامية والحزبية والأمنية الذين استشهدوا، وها هم أهلهم قد لجأوا إلى القضاء اللبناني كما الدولي لأحقاق الحق وصون العدالة، ولم يخطر ببالي ولا ببال أحد اللجوء الى أية خطوات إفرادية وإنتقادية تورّط البلد أو تستدرجه إلى حروب لا يعرف أحد نتائجها وانعكاساتها على البلد ومواطنيه.

وقال الرئيس الجميل: كيف يمكن أن يقبل أحد بأن يكون قرار الحرب والسلم في يد شخص أو فريق دون غيره، وهل بمقدور اللبنانيين أن يتحمّلوا تبعات مثل هذه الحروب، وأعتقد أن العماد عون وبصفته قائداً سابقاً للجيش يدرك أكثر من غيره عواقب مثل هذه الأمور.

وسأل الرئيس الجميّل العماد عون: إذا كنت حريصاً على تفهّم شعور السيّد حسن نصرالله وحقه بالدفاع عن النفس وهل بإمكانه وحلفاءه أصدقاء سوريا إقناعها بأعلان مثل هذه الحرب المفتوحة طالما أن الجريمة قد وقعت على أرضها ولم تسترجع الجولان بعد وطالما أن القناعة باتت ثابته لديها بأن إسرائيل هي من نفّذت جريمة الإغتيال؟ وانتهى الرئيس الجميل سائلاً العماد عون، هل توقف قبل تصريحه اليوم عند شعور المسيحيين وقواعدها المسيحية التي انتخبته تحديداً عن موافقتها على هذا المسار الحربي الذي تحدّث عنه؟

 

غادر الى القاهرة من دون اعلان موعد عودة موسى

يوسف: الفجوات كبيرة لكن المبادرة مستمــــرة

المركزية - أعلن مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف ان الفجوات لا تزال كبيرة لكن الجهود ستستمر لايجاد حل للازمة اللبنانية، مؤكدا استمرار المبادرة العربية. غادر السفير يوسف بيروت قبل ظهر اليوم، متوجها إلى القاهرة لمتابعة المشاروات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، بعد زيارته بيروت ولقاءاته مع المسؤولين. وكان في وداعه في المطار السيد ياسر العطوي ممثلا السفارة المصرية، رئيس المكتب القانوني التابع للجامعة العربية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح. وقال السفير يوسف في المطار: "لن ندلي بأي تصريحات إنما سنرفع تقريرنا إلى الأمين العام".

وعما إذا كان سيعود مع الأمين العام موسى، أجاب: نأمل ذلك.

وعن موعد العودة، أجاب: هذا سيحدده الأمين العام اليوم.

* كيف كانت الأجواء من خلال اللقاءات التي أجريتها في بيروت؟

- ما زالت الفجوات كبيرة لكن الجهود ستستمر.

* هل المبادرة العربية مستمرة؟

- طبعا مستمرة.

* هل كانت مغادرتكم بيروت مقررة في وقت سابق أم أن هناك أمورا استجدت واستدعت ذلك؟

- الأمور تسير طبقا للتطورات، والتطورات تطلبت أن نرفع تقريرا للأمين العام وهذا ما سنقوم به.

* هناك معلومات عن عودتكم غدا مع الأمين العام إلى بيروت.

- "كويس" هذه معلومات عظيمة.

* هل جددت الموالاة والمعارضة مطالبهما وهل هناك شروط جديدة؟

- لن ندخل في هذه القصة أي شروط قديمة وشروط جديدة، وهم في لبنان تكلموا كثيرا عن هذا الموضوع.

مستشار القوات: وكان السفير يوسف اجتمع قبيل مغادرته الى مستشار رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية للشؤون الخارجية المحامي جوزف نعمه على ترويقة عمل في فندق "فينيسا"، تم في خلالها البحث في آخر ما آلت اليه نتائج لقاءاته مع المسؤولين في بيروت.

 

صفير عـــرض للاوضاع مع سعيد

محفوض: الهمّ المسيحي ضاغط وكبير

المركزية - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الاوضاع مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي. واستقبل المنسق العام لقوى 14 اذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء: "عرضنا الجو العام في البلد". بعدها استقبل البطريرك رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض الذي قال بعد اللقاء: "الحديث مع سيدنا اليوم كان عن الهمّ المسيحي في لبنان ومصير المسيحيين فيه، ونقول هذا الكلام لأننا وصلنا الى مرحلة اصبح رئيس جمهورية لبنان، ويا للاسف نقول ذلك، سنيا، لأن التركيبة السياسية اللبنانية تفرض ذلك راهنا، مع انني ادعم هذه الحكومة، ولكن هذا لا يمنع ان نؤشر الى الحقائق كما هي، ورئيس المجلس النيابي هو شيعي، وفي تشرين الثاني المقبل يحال قائد الجيش العماد ميشال سليمان على التقاعد، وبحسب قوانين الدفاع يتولى قيادة الجيش رئيس الاركان الذي هو في الواقع درزي، ومدير الامن العام شيعي، وبعض القيادات المسيحية وتحديدا المارونية تصوب سهامها بين فترة واخرى على بكركي". اضاف: "وهذه الحملة على بكركي وسيدها ستشتد في الايام والاسابيع المقبلة، والحديث هذا ليس من منطلق طائفي انما هو واقعي، وهذا كله سيؤدي الى مزيد من الهجرة في صفوف المسيحيين وانشقاقات، وليس بالامر الطبيعي ان تحصل لقاءات في بكركي بين القيادات المسيحية تكون مجزأة، ويرفضون الجلوس مع بعضهم البعض". وقال: "لذلك ان الهم المسيحي ضاغط وكبير، ولكن في المقابل اذا اوكل المسيحيون أمرهم لسائق "بوسطة" فهذا لا يعني ان هذا السائق يستطيع ان يجرنا الى "المهوار" واذا كان التمسك بالتمثيل المسيحي اصبح عبئا على المسيحيين، فالمطلوب التفتيش عن مخرج ناجع وحقيقي، وهذا الكلام ينبع عن الشارع المسيحي الذي يشعر يوما بعد يوم انه اصبح من اهل الذمة في لبنان". اضاف ردا على سؤال: "المطلوب اليوم ان تجلس جميع القيادات المسيحية على طاولة وحول مشروع يوحد الرؤية المسيحية التي اصبحت واضحة من خلال عظات غبطة البطريرك وبيانات الاساقفة الموارنة، والامر غير الطبيعي هو ان يستمر لبنان دون رئيس للجمهورية، واقول اذا لم ينتخب رئيس للجمهورية في اذار المقبل تكون بذلك قد صدقت الصحيفة السورية التي قالت ان اميل لحود هو آخر رئيس جمهورية ماروني في لبنان".  ومن زوار بكركي ايضا رئيسة جامعة AUST هيام صقر ونائب الرئيس الدكتور نبيل حيدر.

 

تخويف السفارات يأتي ضمن قدرات النظام السوري الارهابي

جنبلاط: هل بدأ العد التنازلي عن مقررات الاجمـــــاع؟

المركزية - اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ان سياسة ترهيب وتخويف السفارات وآخرها الكويت التي لطالما دعمت لبنان سياسياً وإقتصادياً ومعنوياً، يأتي ضمن " قدرات النظام السوري الابداعية في الارهاب". وقال في تصريح له اليوم: "مرة جديدة يكشف النظام السوري عن قدراته الابداعية في الارهاب والتخويف وممارسة الاساليب الملتوية بهدف تحقيق أهدافه والايحاء أنه لا يزال الآمر الناهي في لبنان بعد إنسحابه القسري منه. فبعد ممارسة الاغتيالات بشكل منهجي ومنظم بحق قيادات الرابع عشر من آذار، وبعد دفع حلفائه في لبنان لتعطيل كل المؤسسات الدستورية وتطبيق سياسة الافقار الجماعي من خلال إحتلال وسط بيروت، وإفتعال حرب نهر البارد وإثارة القلاقل الأمنية في مناطق مختلفة وتقويض الاستقرار الداخلي، ها هو النظام السوري وحلفاؤه في لبنان يعتمدون سياسة ترهيب وتخويف سفارات وممثليات الدول التي وقفت إلى جانب لبنان، فبعد المملكة العربية السعودية وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، جاء دور الكويت التي لطالما دعمت لبنان سياسياً وإقتصادياً ومعنوياً.

واضاف إن هذا النظام يسعى جهده، قبل القمة العربية، للعب كل الأوراق خصوصا في وجه محور الاعتدال العربي الذي أكد تمسكه بالمحكمة الدولية وإستقلال لبنان ونظامه الديموقراطي مقابل محاولات إسقاطه وخطفه نحو مواقع تتناقض مع مرتكزاته التاريخية.

لذلك، فإننا إذ نؤكد إستنكارنا الشديد لهذه المحاولات الترهيبية الرخيصة، نرى في ذلك دليلاً جديداً على إصرار النظام السوري على الاطباق مجدداً على لبنان والوقوف في طريق مسيرته الاستقلالية وفي وجه المجتمع العربي والدولي الذي يساند هذه المسيرة بشكل ثابت. وغني عن القول أن إبداعات هذا النظام لا تقتصر على بعث الرسائل السياسية والأمنية المفخخة، بل إنها طبعاً تتناول سبل الاستمرار في تعطيل الحل السياسي في لبنان من خلال الافراغ المتتالي لكل المبادرات والحلول بدءاً بالمبادرة الفرنسية وصولاً إلى المبادرة العربية التي أقرت بالاجماع.

اضاف: "فها هي المعارضة تكشف بالأمس للسفير هشام يوسف أنها تكتفي بإحترام مقررات الاجماع التي توصل إليها مؤتمر الحوار الوطني وهي المحكمة الدولية والعلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا وتحديد ثم ترسيم الحدود والسلاح الفلسطيني خارج ثم داخل المخيمات. وشتان ما بين الاحترام والالتزام، فهل بدأ العد التنازلي عن مقررات الاجماع؟ ثم ما هذه المخيلة الخصبة عند الأصيل والوكيل في إنتاج العقبات المصطنعة الواحدة تلو الأخرى بهدف إجهاض كل الحلول؟".

وسأل هل هذا التنازل والتراجع أيضاً مرتبط مع الصوت الخافت والخجول لوزير الخارجية الحائر بإستقالته الذي عبر عن الحاجة لاعادة النظر بالقرار 1701؟ وهل بدأ العد التنازلي أيضاً في مسألة القرارات الدولية؟ وما الذي يمنع غداً من المطالبة بإعادة النظر أيضاً، وفق نظرية الوزير الحائر، بالمحكمة الدولية وثم بإتفاق الطائف وبكل الصيغة اللبنانية؟ لقد أثبتت هذه المعارضة أنها تسير في مشروع لا صلة له بلبنان الكيان، الدولة، الطائف، الصيغة. إنها تريد لبنان الساحة، الفراغ، الشلل. ليست هذه طموحات اللبنانيين، وليست هذه طموحات الجماهير التي جددت ثقتها بلبنان في الرابع عشر من شباط. وختم جنبلاط، قرأنا التوضيح الذي صدر عن المجلس الثوري ونتمنى أن يبقى في إطار التوضيح لأننا لا نريد فتح سجال مع المجلس الثوري حول ماضيه "المثير".

 

حبس انفاس وترقب محلي وخارجي لقـــــرار موسى بالعودة الى بيروت

المركزية - تشهد الساعات الاربع وعشرون او الثماني واربعون المقبلة حبس أنفاس نتيجة ترقب الاوساط السياسية والقيادية اللبنانية وكذلك مواكبة الانظار الدولية مجيء الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مجددا الى بيروت مساء غد او بعد غد الاحد لاستئناف مهمته التي كان بدأها مع كل من الرئيس امين الجميل ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري عن قوى الغالبية ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون من اجل وضع بنود المبادرة العربية موضع التنفيذ بدءا من البند الاول فيها القاضي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً وفاقياً توافقياً وانقاذياً للجمهورية وهذا الترقب الذي يسود على الساحة هو في انتظار تحديد موسى موقفه بعد اطلاعه على التقرير الذي رفعه اليه ظهر اليوم مدير مكتبه هشام يوسف الذي كان زار بيروت منذ ثلاثة ايام موفدا من الامين العام لـ "استكشاف" اجواء الافرقاء حيث لم يلمس يوسف اي تطور ايجابي في المواقف كما اعلن قبيل مغادرته بيروت اليوم حيث اشار الى الفجوة الكبيرة بين طرفي الصراع في لبنان. مطالبة بالمجيء: الا ان موسى تلقى سلسلة من الاتصالات من قيادات لبنانية تتمنى عليه المجيء الى بيروت على رغم المواقف المتشنجة والاتهامات بين الافرقاء، وذلك للتأكيد ان المبادرة العربية مستمرة من جهة وان وجود الامين العام للجامعة في بيروت مجددا يبقي الوضعين السياسي والامني تحت سقف الضبط خصوصا في ظل اجواء الاحتقان السائدة والتي قد تنفجر او تتطور عند حصول اي اشكال مهما كان فردياً ومحدوداً، اضافة الى ان مجيئه يبقى باب الامل في التوصل مفتوحا ولو نصف فتحة.

عقدة البند الثاني: وفي وقت بات واضحاً ان العقدة الاساس في مفاوضات طرفي الصراع هي نسبة التمثيل والضمانات التي ترتبط بسلسلة من المطالب والشروط، كررت مصادر سياسية مطلعة ان موسى لن يخرج في محادثاته مع ممثلي الغالبية والمعارضة عن نص المبادرة في هذا الخصوص، لافتة الى ان ما يطرح على هامش ذلك من طروحات تتعلق بواقع الوزراء او ببعض التوزيعات هو من شأن اهل الداخل وليس من ضمن مهمة الامين العام او المبادرة العربية، وان كان موسى مستعدا للتشاور والمساعدة في هذا المجال.

اجواء الغالبية: واشار مصدر في الغالبية لـ "المركزية" الى ان حدود التفاوض مع المعارضة باتت واضحة جدا وهي التفسير الوحيد الذي قدمه موسى للمبادرة العربية وكل ما عدا ذلك هرطقة ومضيعة للوقت. واكد السير بهذه المبادرة حتى موعد القمة العربية فإما ان يكون انتخاب الرئيس تم وإلا فإن خيارات كثيرة مطروحة امامنا. واعتبر ان المنطق الذي تتمسك به الغالبية هو الـ 15+10+5 او ربما 14+10+6 الا انه من غير الوارد ابدا في حساباتها صيغة العشرات او الثلث المعطل. ولفت الى ان خطة تحرك تضعها الغالبية راهنا سيعلن عن تفاصيلها في اجتماع لقوى 14 آذار حدها الادنى تفعيل عمل الحكومة الراهنة والاقصى انتخاب رئيس من دون مشاركة. وفي السياق نفسه اوضح مصدر آخر في الغالبية لـ "المركزية" ان المعارضة لا تزال مصرة على حكومة بالثلث المعطل والا صيغة العشرات الثلاث مرفقة بجملة شروط ابرزها معرفة الوزراء، حصة رئيس الجمهورية وعدم اعطائهم حق التصويت في مجلس الوزراء ومنع رئيس الحكومة العتيد ووزراء الغالبية من تقديم استقالاتهم قبل الانتخابات النيابية المقبلة والتوقيع على اتفاق يقضي باعتماد قانون انتخابات العام 1960 اي على اساس القضاء من دون اي تعديل. اضاف: ان المعارضة الى جانب تمسكها بهذه المطالب السياسية وضعت لائحة بقضايا ادارية تتناول التعيينات سواء في الوظائف الامنية او الادارية اضافة الى ادراج نصوص واضحة بضرورة الاتفاق على المواضيع السياسية حتى تلك الواردة في المادة 64. وانها تصر على توقيع اتفاق بالنقاط السياسية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وكشف ان المعارضة زادت على لائحة الحقائب السيادية الاربعة في الحكومة حقيبة خامسة هي وزارة العدل مقترحة توزيع هذه الحقائب مناصفة بين الموالاة والمعارضة واعطاء حقيبة الداخلية لرئيس الجمهورية.

واعتبر ان الاسلوب الذي تعتمده المعارضة راهنا هو "خذ وطالب" وهي حصدت مواقفها في الفترة الاخيرة في محاولة للهروب من الطروحات المحرجة سواء بالنسبة الى الحكومة او الصيغ المطروحة في شأنها في وقت قدمت الغالبية سلسلة تنازلات لم تبادلها المعارضة بالمثل لا بل عمدت الى التصعيد وحاولت فرض شروط جديدة. ورأى المصدر نفسه ان المعارضة ومن خلال سوريا تحديداً تمكنت من ادراج بند في البيان العربي يشير الى اعتماد البيان الوزاري نفسه للحكومة الراهنة بهدف التهرب من ذكر القرار 1701 والقرارات الدولية الاخرى اضافة الى سلسلة ضمانات وتطمينات وقد وافق الوزراء العرب على هذا الطرح في مقابل تعهد سوري بتسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان الا انه تبين لاحقا ان سوريا لم تف بوعدها فحصلت على ما ارادت ولم تنفذ التزامها.

وختم المصدر بالاشارة الى ان مجمل مواقف وتصرفات المعارضة تؤكد عدم رغبتها في التوصل الى حل وان وضع العصي في دواليب طروحات الحل يظهر حقيقة موقفها من عدم اجراء الانتخابات الرئاسية.

وتساءل عن سبب تنصل المعارضة مما ادرجه رئيس المجلس نبيه بري في مبادرته التي اطلقها في بعلبك والتي تنص على الاتفاق على رئيس في مقابل تنازل الغالبية عن الانتخابات بالنصف زائدا واحدا خصوصا انه تم التوافق بالاجماع على قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا الا ان المعارضة بدأت بفرض شروط جديدة لم تنص عليها المبادرة المذكورة.

المعارضة: في المقابل اتهم مصدر في المعارضة فريق الغالبية بسعيه الى عرقلة كل الحلول والخروج عن كل الاتفاقات ورفض كل العروضات المطروحة والتمسك بمواقفه من دون تقديم اي صيغ من شأنها المساعدة في إيجاد الحل لا بل تصعيد مواقفها والتراجع عن التزاماتها وطروحاتها وآخرها صيغة العشرات الثلاث التي طرحها النائب الحريري ثم رميها على رئيس مجلس النواب ومن ثم دمشق للتنصل منها.

وقال لـ "المركزية" ان في الامر دليلا واضحاً الى الرغبة في ابقاء الوضع على حاله بعدم انتخاب رئيس.

واكد المصدر نفسه تمسك المعارضة بالقضاء كدائرة انتخابية بحسب قانون العام 1960 من دون اي تعديل، وعلى الثلث الحكومي المعطل والا صيغة الثلاث عشرات متلازمة مع سلة متكاملة للحل. ولفت الى ان المعارضة تبرر هذه المطالب بعدما لمست توجها يلوح في الافق للابقاء على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حتى لو تم انتخاب رئيس للجمهورية، ويعزز هذا التوجه الدعم الخارجي الدولي الذي لا تنفك تطلقه الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية لهذه الحكومة ورئيسها ما يدفع بالمعارضة الى تحصين موقعها والتمسك بشروطها اكثر فأكثر. واشار الى ان المعارضة تأخذ على الغالبية عدم الوضوح في طروحاتها وعدم تقديم عرض بمطالبها دفعة واحدة لمناقشتها تفصيلا وانها في كل اجتماع تطرح مطلباً وتزيد او تنقص بحسب ما يناسبها ما يبقي النقاش عالقا والامور معلقة وهي تتعمد إبقاء هذه الثغرات للهروب مما تلتزم به. وقال ان المعارضة دعت فريق الغالبية الى تقديم لائحة مفصلة بمطالبه وطروحاته ووضعها على طاولة البحث لمناقشتها والتوقيع على كل بند يتم التوافق في شأنه فتقطع بذلك الطريق على العودة عن التفاهمات وهو ما تعتمده الغالبية لنسف المبادرة العربية والهروب من عملية انتخاب الرئيس.

 

النائب شهيب: تهديد السفارة الكويتية هدفه تفريغ بيروت من الحضور العربي

المبادرة العربية لم تفشل حتى الساعة وهي خشبة الخلاص للحل في لبنان

وطنية- 22/2/2008 (سياسة) رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب في حديث إلى صحيفة "الجريدة" الكويتية أن " التهديدات التي تلقتها سفارة دولة الكويت في لبنان تأتي في سياق السعي الدؤوب للنظام السوري وحلفائه في بيروت وتعطيل وشل المؤسسات الدستورية والامنية في لبنان، وتفريغ بيروت من الحضور العربي والسفارات العربية الصديقة للبنان والداعمة لقضيته". وأشار الى أن "هذا التهديد يأتي أيضا في سياق النقاش الدائر في الكويت حول اغتيال القائد العسكري والامني ل"حزب الله" عماد مغنية والمتهم بالوقوف وراء عمليات خطف طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية من مطار بانكوك وقتل مواطنين كويتيين، ومحاولة اغتيال أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح". واكد النائب شهيب أن " المبادرة العربية لم تفشل حتى الساعة وهي خشبة الخلاص للحل في لبنان"، معتبرا " ان النظام السوري وحلفاءه يرفضون انتاج حل في لبنان". وقال :" لن نرضخ للرغبة السورية - الايرانية بجعل لبنان مسطحا جغرافيا على حدود اسرائيل تستفيد منه دمشق لتحسين شروط التفاوض مع اسرائيل، وايران في سعيها الى امتلاك قوة نووية". وختم:" نحن لا نريد العيش في ظل الدولة التي يريد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اقامتها ونرفض العيش بامر سلطان حزب الله".

 

الشيخ قاسم إستقبل وفدا من "مؤسسة الامام الخميني في العلوم الاسلامية": بسبب التدخلات والاعتداءات على المنطقة بأسرها لا نجد حلا الا بالمقاومة

سيتابع "حزب الله" والمعارضة العمل لحماية لبنان من الوصاية الأميركية

وطنية - 22/2/2008 (سياسة) استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وفدا من "مؤسسة الإمام الخميني في العلوم الإسلامية" برئاسة آية الله الشيخ محمود رجبي، وحضور المستشار الثقافي الإيراني في لبنان السيد محمد حسين رئيس زاده. وبعد أن قدَّم الوفد التعازي والتبريكات باستشهاد القائد المقاوم عماد مغنية وشرح أعمال ودور المؤسسة، تحدث سماحة الشيخ قاسم للوفد تضمانه ومشاركته العزاء والتبريكات، مؤكدا "أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي لا تعني لبنان فقط إنما تعني فلسطين ودول المنطقة التي تضررت جميعها من الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، وكل مشاكلنا السياسية والأمنية وتداعيات التسلح وخلل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ناشئة عن وجود إسرائيل وأعمالها العدوانية، وقد استطاعت "المقاومة الإسلامية" تحقيق أول إنجاز تاريخي في وضع حد للاندفاعة الإسرائيلية نحو مشروعها لتحقيق أول انتصار إلهي استراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني، وهذا ما رفع من معنويات شعوب المنطقة وأكدَّ للدول الاستكبارية أن استعمار واستثمار المنطقة في إطار إلغاء حرية واستقلال بلدانها وأبنائها غير متاح مع وجود المقاومين الشرفاء الذين يرفضون الاستسلام والذل".

واضاف: "بكل وضوح كل مصائبنا من أميركا وإسرائيل، وبسبب التدخلات والاعتداءات على المنطقة بأسرها لا نجد حلا إلاَّ بالمقاومة الدفاعية والصمود، وهذا ما سنستمر عليه إن شاء الله تعالى، وهنا لا يخفى ما للحوزة الدينية والعلماء من دور في شرح تعاليم الإسلام الأصيل الذي يحاكي فطرة الإنسان ويتصرف بعدل وتوازن وإنسانية، وهذا ما رأيناه من تجربة "حزب الله"، وهذا ما أقلق الأعداء عندما وجدوا مقبولية المقاومة صاحبة الخلق الرفيع والتضحية العظيمة والتوجيهات الإنسانية إذ كشفتهم وكشفت أعمالهم ومخططاتهم وحققت التفافا واسعا حوله". واشار الى "إننا معنيون جميعا في أن نحافظ على بلداننا، وأن نتعاون مع شركائنا في الوطن، وأن نحميها من الاحتلال والعدوان، ومع علمنا أن الصراع طويل ومكلف فإنَّه أقل كلفة من الاستسلام والانهزام، وسيتابع "حزب الله" مع المعارضة اللبنانية بثبات وثقة ولن يختبئ خلف أحد، وستعمل المعارضة جاهدة لحماية لبنان من الوصاية الأميركية والخنوع أمام المشروع الإسرائيلي".

وجدد شكره للوفد معتبرا" أن المنطقة بأسرها في مخاض صعب، لكنها ستنجح إن شاء الله تعالى عندما يكون الثبات بمستوى أداء المجاهدين الشرفاء".

 

السفير يوسف التقى مسؤول العلاقات الخارجية في "القوات"

وطنية -22/2/2008 (سياسة)استقبل مدير مكتب الامين العام الجامعة العربية السفير هشام يوسف قبل مغادرته بيروت, مسؤول العلاقات الخارجية في "القوات" جوزف نعمه، وجرى البحث في نتائج جولة يوسف على القيادات اللبنانية وآخر ما توصلت إليه المبادرة العربية. وجدد نعمه تأكيده على "دعم حزب القوات اللبنانية للمبادرة العربية، وضرورة نجاحها للتوصل الى حل للأزمة اللبنانية وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن".

 

الحمــد نفى الطلب الى الطلاب الكويتيين مغادرة لبنان ووفد من 14 آذار زار السفارة الكويتية مستنكرا التهديد

المركزية - بعد التهديد الذي تعرّضت له السفارة الكويتية أمس زار وفد من قوى 14 آذار مقر السفارة اليوم وضم: النائب وائل أبو فاعور والنائب السابق الدكتور فارس سعيد والسادة: ميشال مكتف، نادر الحريري، ادي ابي اللمع، مروان صقر، مستنكرا التهديد، ومعتبرا ان الحادث رسالة ليس فقط الى الكويت بل لكل الدول العربية وللأمن اللبناني، وان هذا المسلسل يهدف الى افراغ البلد من الحضور العربي والدولي على المستوى السياسي والدستوري.

وقال النائب أبو فاعور: "ليست فقط الكويت مستهدفة مباشرة بل لبنان، وكل الدول العربية التي تمارس نزاهة استثنائية في التعامل مع لبنان من دون اي رغبة في الاستثمار السياسي او اقتناص الفرص السياسية في لبنان، واعادة فتح ابواب السفارة اليوم اعادة تأكيد الموقف الداعم لاستقرار لبنان واستقلاله هو رسالة واضحة بأن لبنان ليس بلداً غير آمن وجزء من المسؤولية العربية تجاه لبنان عدم الخضوع لهذه الضغوط وتاليا عدم تخويف المواطنين العرب من القدوم الى لبنان.

بدوره نفى القائم بالاعمال الكويتي طارق خالد الحمد ان تكون دولة الكويت طلبت من الطلاب الكويتيين الموجودين في لبنان المغادرة وقال: طلبنا اخذ الحيطة والحذر نتيجة الاوضاع التي تمر بها الساحة اللبنانية ولم نطلب من الرعايا الكويتيين المغادرة. وأشار الحمد الى ان المستثمرين الكويتيين لديهم الخبرة والثقة في لبنان، مؤكدا ان الاستثمارات باقية ولكن الاستقرار يزيد منها وأن الامن يجلب الكثير من الاستثمارات. من جهته، اكد الدكتور سعيد ان لا احد يستطيع ان يخرج لبنان من دائرة الاهتمام العربي وأكد على متانة العلاقات اللبنانية - الكويتية، واصفاً اياها بالتاريخية. وتوجه الى الكويت شعباً وحكومة وقيادة بكل رسائل التضامن والاستنكار.

 

القبس": الحريري أبلغ نواباً انه آخر لقاء رباعي قد يحضره والقمة العربية لن تعقد من دون مشاركــة لبنــــــان

المركزية - ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان الاجواء تشير الى ان الحل في لبنان مؤجل الى إشعار آخر قد يطول من دون استبعاد ان يأخذ التوتر السياسي منحى تصعيديا في الاسابيع والاشهر المقبلة. واشارت الى ان جهات في قوى 14 آذار تبدي خشيتها من خطة ما لإحداث اضطرابات أمنية من دون استبعاد عمليات تفجير واغتيال في المرحلة المقبلة، مع ازدياد الوضع هشاشة، حتى ان رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الذي لا يتوقع ان يجترح احدهم معجزة في المدة الوجيزة التي تفصل عن اللقاء الرباعي ابلغ نوابا في كتلة المستقبل انه سيشارك في اللقاء، لكنه واثق من ان المعارضة التي تمارس لعبة الأقنعة "ستخترع" اي حجة لعرقلة الحل لان من بيده الحل والربط يريد دفع البلاد نحو الفوضى.

وقالت المعلومات ان هذا آخر لقاء يمكن ان يحضره نائب بيروت (وهو محدد مبدئيا يوم الاحد) اذا ما تبين، للمرة الثالثة ان المعارضة لا تزال على مواقفها الرامية الى الاجهاز على المبادرة العربية. واضافت الصحيفة انه وفيما يبدأ موسى اليوم مهمته في لبنان صرّح مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى في القاهرة لـ"القبس" ان الامين العام لن يكتفي هذه المرة بمناقشة الحلول اللازمة للخروج من الازمة الخانقة، وانما سيناقش كل الخيارات والاحتمالات بل وايضا التعرّض للسيناريوهات اذا ما تعثرت مهمته هذه المرة ايضا، لافتا الى ان هذه الزيارة ستكون الاخيرة قبل انعقاد القمة العربية بسبب انشغالات موسى في التحضير لقمة دمشق.

وأوضح المصدر ان القمة العربية لن تعقد من دون مشاركة لبنان، معللا ذلك بأن الدعوات توجّه الى كل الدول الاعضاء في الجامعة العربية وقال: "ان الشكوك بعدم دعوة لبنان ليست في محلها"، مستشهدا بموقف الصومال التي ظلت بلا رئيس لفترة وتمت دعوتها الى المشاركة في القمم العربية السابقة وشدد المصدر على انه "لا توجد قمة من دون لبنان". وعبّر المصدر عما وصفه بـ"نفاد صبر العرب" من مراوغات بعض الاطراف اللبنانية ودخول اطراف اقليمية على خط تعمّد تعطيل التوصل الى حل لهذه المشكلة المعلقة، ولفت الى انه لا يمكن للعرب ان ينتظروا حتى يقوم مجلس الامن بانتخاب الرئيس اللبناني.

وأشار الى ان هناك الكثير من السيناريوهات والمخاطر المحتملة التي تتربّص قوى خارجية لفرضها على لبنان والمنطقة، وهو الامر الذي قال ان الامين العام سيناقشه مع كل الاطراف المعنية خصوصا المعوقة للتوصل الى الحل مذكرا بأن الكرة في ملعبها وان عليها ان تحسن التصرف والحساب وألا تراهن على أي مكسب لان الجميع سيخسرون وعلى رأسهم لبنان ووحدته واستقلال قراره. ولفت المصدر الى ان الامين العام يحمل رسالة من وزراء الخارجية العرب محددة المعالم والهدف تأكدت على هامش الاجتماع المشترك "عربي لاتيني" الذي عقد في "بيونس ايرس" بالارجنتين.

 

 "الاحـرار": مواقف 8 آذار مؤشر سلبي لاستمرار العرقلة وكل طرح يؤدي الى انتصار المناورات السورية - الايرانية مرفوض

المركزية - اعتبر حزب الوطنيين الاحرار المواقف التي اطلقتها قوى 8 آذار عشية معاودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اتصالاته، مؤشرا سلبياً لاستمرار العرقلة تحت عناوين وذرائع متنوعة، وجدد تمسكه بالمبادرة العربية، رافضاً كل طرح آخر يؤدي الى انتصار المناورات السورية - الايرانية التي تهدف الى العودة الى التحكم بقرار لبنان ومقدراته. ودان "التهديد والتهويل اللذين يعتمدهما اعداء استقرار لبنان"، ورحب بالقمة الروحية الاسلامية داعيا 8 آذار الى "الافادة من الاجتماع الرباعي يوم الاحد لتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا في 26 الجاري".

عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون، وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1- نعتبر المواقف التي أطلقتها قوى الثامن من آذار، عشية معاودة السيد عمرو موسى اتصالاته في إطار المبادرة العربية، مؤشرا سلبيا لاستمرار العرقلة تحت عناوين وذرائع متنوعة.

والواقع ان السلبية المطلقة تكمن في محاولة انتزاع تفسير المبادرة من أصحابها بما يتناسب ومصالح المحور السوري - الإيراني وحلفائه اللبنانيين. ونلفت الى انه على رغم التوضيح الذي قدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية في ختام اجتماعين لمجلس الوزراء العرب، لا تزال معزوفة التفسير الكيفي تتردد على لسان قادة 8 آذار إلى أن رست طروحاتهم على معادلتين: الثلث المعطل الذي يريدونه تكريسا لممارساتهم المستمرة منذ نحو أربعة عشر شهرا، وقد شلت رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وضربت الاقتصاد وتكاد تقضي على قدرة اللبنانيين على الاحتمال، وطرح الحصص المتساوية بنسبة عشر حقائب لأطراف الحكومة الثلاثة على أن يمتنع وزراء رئيس الجمهورية العشرة عن التصويت أو المشاركة في النقاش في أي ملف أساسي مما يعني خروجا على الأعراف الديموقراطية، ورضوخا لإرادة تعطيل عمل مجلس الوزراء أو أقله تكبيل الأكثرية في شكل غير مقبول.

اننا، إذ نجدد تعلقنا بالمبادرة العربية وأملنا في التوصل إلى حل يقوم على روحيتها التي تقضي بعدم الاستئثار أو التعطيل مما يتناغم تماماً مع التوافق على انتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية يقف على مسافة متساوية من الجميع، نرفض رفضا قاطعا كل طرح آخر يؤدي إلى انتصار المناورات السورية - الإيرانية التي تهدف إلى العودة إلى التحكم بقرار لبنان ومقدراته.

2- ندين التهديد والتهويل اللذين يعتمدهما أعداء استقرار الوطن واللذين دفعا عددا من الدول الشقيقة والصديقة إلى اتخاذ إجراءات قسرية سواء بالنسبة إلى رعاياها أو بالنسبة إلى انشطتها. ونعتبر ان ما يحصل على هذا الصعيد ترجمة لسياسة الذين يصرون على إبقاء الوطن ساحة يتحكمون بها خدمة لمصالحهم ورهينة لأطماعهم ومخططاتهم. هذه السياسة تتقاطع مع ممارسات الدويلة وإصرار سيدها على احتكار قرار الحرب والسلم كأنه يحظى بوكالة حصرية من اللبنانيين منحوه بموجبها حق التقرير عنهم والمغامرة بحياتهم وأرزاقهم ومستقبلهم.

هذا هو لبّ المشكلة التي نحن في صددها، ولا ينفع لتغطيتها ما نسمعه على لسان من تنكروا لثوابتهم وانقلبوا على مواقفهم، فراحوا يلعبون دور الصدى لصوت ليس صوتهم ولا يعرفه من أولوهم ثقتهم، وباتوا يا للأسف عاجزين عن التمييز وقد أعمت الأحقاد والاعتبارات الآنية أعين بعضهم وحجبت عنهم الحقيقة. لذا فإن رهاننا هو على قيام الدولة، دولة الطائف الذي كرّس العيش المتوازن والمشاركة والوحدة والوفاق، وان كل من يخرج عليه فهو لا يهدد شريحة واحدة من شرائح المجتمع إنما الوطن بأسره. ويبقى السؤال: مَن الذي يستفيد من هذا الأمر ومَن تراه يهلل له؟

3- نرحب بالقمة الروحية الإسلامية التي أملتها دوافع وظروف لم يبقَ لبناني مخلص إلا توجس منها، كما لم يبقَ مراقب نبيه إلا حذر من تداعياتها التي لن تظل محصورة ضمن الحدود اللبنانية إنما ستشمل الدول القريبة والبعيدة.

وعندنا ان استمرار حال الفراغ في رئاسة الجمهورية مع ما يرافقه من تعبئة وتجاذبات وخصوصا استعمال جماعة 8 آذار لغة التخوين والاتهام إنما يسمح لأعداء لبنان في الداخل والخارج تحقيق مآربهم بتهديد السلم الأهلي. لذا ندعوهم إلى الاتعاظ من الماضي وإلى الإفادة من الاجتماع الرباعي يوم الأحد لتقديم المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح وانتخاب العماد ميشال سليمان في السادس والعشرين من الجاري. ونؤكد ان قوى 14 آذار، الحريصة على أمن الوطن واستقراره، لن تألو جهداً لانتخاب رئيس للجمهورية انطلاقاً مما تقدم، ولأن عقد قمة عربية من دونه يعد سابقة خطرة قد تكون على أجندة معرقلي الانتخاب لأهداف معروفة. ونناشد اخيرا الأشقاء والأصدقاء تقديم مزيد من الدعم للبنان الذي تتجمع الغيوم السوداء في سمائه وتهدده الأخطار".

 

استمـرار التحصينات على الشريط الحدودي تحسباً لأي طارئ وغراتسيانو يؤكد التزام "اليونيفيل" بتطبيق القـــرار 1701

المركزية - استدراكاً لمنع حصول اي خرق ميداني على الشريط الحدودي في الجنوب عملت الوحدة الاسبانية العاملة ضمن القوة الدولية المعززة في الجنوب على زيادة اعمال التحصين والتدشيم لمراكزها في منطقة القطاع الشرقي. ووزعت مكعبات من الاسمنت المسلح حول هذه المراكز وفي محاذاتها الى جانب إستحداث بوابات حديدية جديدة أمام المواقع تحول دون دخول أي سيارة اليها تحسبا لأي طارىء. بدورها واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي تعزيز مواقعها في مواجهة الحدود مع لبنان. واكد قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال الايطالي كلاوديو غراتسيانو التزام "اليونيفيل" بتطبيق القرار 1701 على الرغم من حصول بعض الحوادث في الفترة السابقة التي كان هدفها الهاء هذه القوات وردعها عن واجبها واهدافها. موقف الجنرال غراتسيانو جاء في كلمة القاها في خلال رعايته احتفال التسلم والتسليم في قيادة القوة الجوية الايطالية وافرادها في الناقورة وتقليدهم اوسمة السلام في حضور السفير الايطالي غبريال كيليكيا، حيث شدد على ان "اليونيفيل" لن تحبطها هكذا حوادث بل على العكس تعزز تصميمها على الاستمرار بالتزامها الكامل للقيام بجهودها المشتركة مع القوات المسلحة اللبنانية من اجل تطبيق القرار 1701 والعمل من اجل ضمان الاستقرار والامن في هذه المنطقة. الى ذلك، اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان اصدرته ان طائرة استطلاع اسرائيلية معادية اخترقت في السادسة والنصف مساء امس الاجواء اللبنانية، ونفذت طيرانا دائريا فوق المناطق الجنوبية، ثم غادرت عند التاسعة والدقيقة الخامسة والعشرين باتجاه الاراضي المحتلة.

 

بو فاعـور: مطالب المعارضة تعجيزية ومهينة للرئيس والمبادرة العربية محكومة كسابقاتها بإسقاطها من قبل النظام السوري

المركزية - رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل بو فاعور ان مطالب المعارضة تعجيزية وغير دستورية ومهينة لرئيس الجمهورية، واشار الى ان المبادرة العربية محكومة كما غيرها من المبادرات بإسقاطها من قبل النظام السوري وادواته. كلام ابو فاعور جاء في حديث الى صحيفة "عكاظ" السعودية قال فيه: "مطالب المعارضة هي مطالب تعجيزية, وغير دستورية ومهينة لرئيس الجمهورية، وقال ردا على سؤال عن تعليقه على مطالب المعارضة الجديدة:" هناك مطالب تعجيزية تطرحها المعارضة وهي تعرف انه ليس بامكان احد ان يلبيها وهي مطالب تعجيزية وغير دستورية وتتناقض مع الدستور وروح الدستور وتهين رئيس الجمهورية والوزراء الذين سيسميهم. وهناك محاولة لاعادة فرض الثلث المعطل من خلال المثالثة والتي تمنع مجلس الوزراء من اتخاذ اي قرار وذلك بفرض صيغة 10+10+10 وهذا تعبير على ان المناخ هو القرار بالتعطيل".

اضاف: "المبادرة العربية معلقة ومرتبطة بقدرة الشرعية العربية على الحسم مع النظام السوري، فاما ان ينبت لهذه الشرعية العربية اظافر، وبالتالي تلزم هذا النظام بتسهيل الحل في لبنان ومنع التعطيل، واما فالمبادرة العربية محكومة كما غيرها من المبادرات باسقاطها من قبل النظام السوري وادواته".

ولفت الى ان "خيار الانتخاب بالنصف زائد واحد على رغم انه قرار سليم من الناحية الدستورية لا قرار سياسيا فيه، هناك تمسك من قوى 14 اذار بترشيح العماد ميشال سليمان، اما توسيع الحكومة واعادة تحصين الحكومة وتمتينها وتعزيزها هو واحد من الخيارات المطروحة اذا ما استعصى الحل في ما خص رئاسة الجمهورية". وعن القمة العربية قال: "القمة العربية صارت مرتبطة عضويا بتطور الاوضاع في لبنان, فاذا لم يحصل تقدم في لبنان على مستوى ادارة العمل الديموقراطي وانجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة اي على مستوى انجاز المبادرة العربية كاملة فذلك يعني ان المبادرة العربية لن تكون في دمشق واكثر من ذلك فهو يعني ان الشرعية العربية لن تمنح للنظام السوري". واذ نفى اي إمكان لحرب اهلية، قال: "لكن الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" واردة لان كلام امين عام الحزب عن الحرب المفتوحة يجعل كل الخيارات مفتوحة ويجعل لبنان ومستقبله في مهب حسابات غير لبنانية وغير عربية". وختم بالقول: "هناك ضمانات مطلوبة في حال حصل اي اتفاق سياسي. هناك ضمانات مطلوبة بان لا يذهب احد بالبلد الى مواجهة مفتوحة لا يحتملها ولا يجمع عليها كل اللبنانيين، فما قيمة رئاسة الجمهورية والحكومة والتوافق السياسي اذا ما بقي لبنان ساحة صراعات".

 

عون التقى لوران ووفداً من "الحزب الديموقراطي الشعبي"

المركزية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران، في حضور المسؤولين في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارفيان وسيمون ابي راميا. ثم التقى النائب عون وفدا من "الحزب الديموقراطي الشعبي" يرافقه الدكتور ناصيف القزي. وتحدث باسم الوفد أمينه العام نزيه حمزة فقال: "بحثنا مع العماد عون المستجدات على الساحة اللبنانية لأهميتها وخطورتها. نحن متفقون مع العماد عون على المسائل كافة المتعلقة بالتسوية وضرورة انجازها عاجلا، لأن الوضع في لبنان لا يجوز ان يستمر على حاله، مع قناعتنا في ان المعطلين الاساسيين للمبادرات بأجمعها من فرنسية وعربية هو الجانب الاميركي الذي يوحي لحلفائه من اجل ان يعطلوا هذه المبادرات، وهذا التعطيل يدفع في الوضع اللبناني الى مزيد من التأزم". اضاف: "ان الجانب الاميركي يريد استمرار هذا الفراغ وشحنه بالتوتر الامني، فيبقى الهاجس الامني فوق كل اعتبار في لبنان واهم من الرغيف والعيش والحقوق، وهذا يبطل امكان الاعتراض والمطالبة والاعتصام لتحقيق مطالب الناس".

* هل السعودية تلبي الموضوع الاميركي بالنسبة للهاجس الامني؟

- بالنسبة للمملكة العربية السعودية، هناك نوع من التقاط الاشارات كما حصل في المبادرة العربية، فأول من طلب ابطالها هو السفير ساترفيلد وحتى الرئيس بوش لم يطرح ولا مرة انه مع هذه المبادرة. نحن ايضا نرى ان هناك محاولات زرع الفتن من الجانب الاميركي في كل المنطقة وليس فقط في لبنان، مثلا الخلافات العربية كي يعطلوا القمة العربية".

* ما هو الانطباع الذي خرجتم به من عند العماد عون؟

- "هو دائما متفائل وهو دائما يناضل من اجل لبنان المستقل، نحن معه في موضوع ان التسوية حتى ولو حصلت فيجب ان يستمر النضال من بعدها لنصل الى لبنان ديموقراطي علماني لا طائفي، واقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وتصحيح المؤسسات الوطنية والديموقراطية كافة على ان ينتقل نقلة نوعية فيما بعد".

 

عطاالله: 14 آذار ملتزمة التعاطي الايجابي مع المبادرة العربية والمعارضة تريد ابقاء لبنان ساحة للمحور السوري - الايراني

المركزية - رأى النائب الياس عطاالله أن "ثمة التزاما من قبل قوى 14 آذار بالتعاطي مع المبادرة العربية بأعلى درجات التقدير والإيجابية والالتزام بنصها وروحها من دون أي تفسيرات أو تحريفات خلافا لما تقوم به المعارضة التي تعد كل العدة لإفشال هذه المبادرة سواء في ممارساتها أو التصريحات التي صدرت وتصدر عنها، حيث تبين أن خط التعطيل ما زال هو الأساس بالنسبة إليها". واعتبر أن "الحد الذي تعمل من ضمنه المعارضة بالتنسيق الكامل مع النظامين السوري والإيراني بات واضحا جدا، إما وضع اليد على السلطات في لبنان لاستخدامها وإبقاء البلد ساحة نفوذ للمحور السوري - الإيراني، وإما تعميم الفوضى داخله بما يسهل استخدامه. وأكد النائب عطاالله في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" الالكتروني أن "قوى 14 آذار ليست في وارد تقديم مزيد من التنازلات لأن ما دون ذلك وما بعده يصبح تنازلا عن المصلحة الوطنية، لا من أجل المصلحة الوطنية"، مبديا "استعداد هذه القوى للبحث في مستلزمات تنفيذ المبادرة العربية، لا الخروج عنها من خلال فتح بزارات سياسية على غرار المثالثة والشروط الإضافية التي يتم الحديث عنها".

ولاحظ أن "كلام السيد نصرالله عن الحرب المفتوحة خلق أوضاعا خطيرة للغاية باعتباره تزامن مع وضع إقليمي مفتوح على كل الاحتمالات ومسلك تعطيلي على المستوى الداخلي من الفراغ في السلطة إلى إقفال المجلس النيابي واستهداف الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي واستباحة المناطق واحتلال وسط المدينة، ومتسائلا كيف يتحدث "حزب الله" عن المشاركة في الحكومة والنظام ويعلن في الوقت نفسه ومن طرف واحد الحرب المفتوحة التي ستشرع لبنان على الحروب؟"

وقال: "ان كلام السيد نصرالله عن الحرب المفتوحة أسقط ورقة التوت التي كانت تغطي عورة ورقة التفاهم"، سائلا "إذا كان السيد نصرالله تفاهم مع العماد عون في حرب تموز أو في الحرب المفتوحة وفي أحداث مار مخايل، أم أن وظيفة الأخير أصبحت في كيفية ستر العورات أو عبر وضعه في واجهة غير مقررة للسياسة السلبية والتعطيلية والإساءة للعالم العربي المتضامن مع لبنان سياسيا واقتصاديا ومعيشيا".

واعرب عن اعتقاده أن السيد نصرالله اكتفى بإعلان المهمة الموكلة إليه من جانب الحرس الثوري الإيراني، لأنه انطلاقا من ولاية الفقيه، إعلان الحرب لإزالة إسرائيل أمر ملزم، ومؤكدا أن لكل شخص الحق بتأييد من يشاء ولكن لا يمكنه أن يبدّي المصالح الخارجية على المصلحة الوطنية، ومن بديهيات الأمور أن إعلان تدمير إسرائيل هو تجاوز للدستور ولمصالح البلد والدولة اللبنانية".

وأكد عطاالله أن "الشعب اللبناني هو القوة الأساسية لحماية لبنان، وخصوصا أن كل المنجزات السابقة من خروج الجيش السوري ومخابراته إلى المحكمة الدولية وإسقاط النظام الأمني لم تتحقق إلا بفضله"، معتبرا أن "ما حصل في 14 شباط هو كناية عن تجديد للمعركة الاستقلالية واستعداد الشعب اللبناني الذي لبى النداء بمواصلة الدفاع عن لبنان كيانا ووطنا وشرعية"، آملا في ان تكون قوى 14 آذار اتعظت من الماضي وعبره للحؤول دون ارتكاب أخطاء جديدة أو القيام بتنازلات غير مبررة وألا تتردد في اتخاذ المواقف الوطنية المطلوبة. وشدد على ان "المعركة اليوم هي معركة بقاء لبنان أو زواله، وهذا ما لا يدركه بعض المترفين من الذين يتساءلون عن العناصر أو العوامل التي تجمع أطراف 14 آذار بكل مكوناتها العلمانية واليسارية واليمينية، لأن ما يجمعنا هو الحقوق البديهية في إقامة وطن ودولة، وبعد ذلك، لكل منا رأي في طبيعة هذه الدولة، ولكن في البداية علينا حماية الوطن والدولة، إنما الذي يجمع في المقابل مَن هم في مواجهتنا هو تدمير ما بنيناه وكل ما نسعى إلى بنائه".

 

حرب: طرح المعارضة لديموقراطية الاجماع يفجر البلاد وما يحصل اليوم يعيدنا الى مرحلـــــة الحــرب

المركزية - لفت النائب بطرس حرب الى ان "ما يحصل في لبنان يعيدنا الى مرحلة الاحداث الاليمة في العام 1975". واعتبر ان "المعارضة تطرح اليوم استبدال نظام الديموقراطية التوافقية بديموقراطية الاجماع التي ستؤدي، اضافة الى تعطيل قدرة رئيس الجمهورية على التاثير في الحياة السياسية، الى تفجير البلاد وتقسيمها". اعتبر النائب حرب في تصريح له أن "المؤامرة مستمرة ولو بأوجه مختلفة، إذ بعد أن تمّ ضرب الاستحقاق الرئاسي وتعطيل النظام السياسي وسلطاته واقتصاده وأمنه، وبعد أن تمّ القضاء على الحياة الديمقراطية من خلال سلسلة الاغتيالات التي طالت القيادات السياسية والفكرية، ما أدى إلى شل الحركة السياسية للقوى الاستقلالية تفادياً لأخطار الاغتيال، وبعد أن طالت يد الإجرام القادة العسكريين والأمنيين لاستهداف الأجهزة التي ينتمون إليها، بعد كل ذلك، يبدو أننا ندخل مرحلة جديدة ترمي إلى عزل لبنان عن محيطه وعن الاحتضان العربي الذي يلقاه والرعاية الدولية التي تواكبه، فالاعتداء على السفارات وتهديدها والمراكز الثقافية التابعة لها من جهة، وتأجيج الصراعات والاشتباكات الليلية في الأحياء السكنية من جهة أخرى يهدف إلى العودة بلبنان إلى مرحلة الأحداث الأليمة التي حصلت في لبنان بين عامي 1975 و2000 حيث أقفلت معظم السفارات أبوابها وترك اللبنانيون يواجهون قدرهم تسهيلاً لتدمير لبنان واقتصاده".

وقال: "إلا أن ما يدعو للأسف الكبير أن يأتي موقف فريق من اللبنانيين في خدمة هذا المخطط التخريبي،فعرقلة إعادة تكوين السلطة بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية وطرح الشروط التعجيزية والاقتراحات العجيبة الغريبة للموافقة على انتخاب من تزعم القوى السياسية اتفاقها عليه أي العماد سليمان، سيؤدي حتماً لسقوط الدولة ومؤسساتها ولإنفلات الوضع الأمني بما يخدم مصلحة أعداء لبنان. ولنا في اشتراط المعارضة للموافقة على صيغة 10/10/10، عدم السماح للوزراء الذين يسميهم رئيس الجمهورية بالتصويت عند الخلاف بين الأكثرية والأقلية، أكبر دليل على وضع الشروط التعجيزية التي لا يجوز القبول بها، لأن القبول بهذا الشرط الجديد مثلاً سيؤدي إلى تعطيل قدرة مجلس الوزراء على اتخاذ أي قرار دون موافقة كل الأطراف السياسية، ما يعني بوضوح أن المعارضة تطرح استبدال نظام الديموقراطية التوافقية وفق أكثريات موصوفة محددة في الدستور بنظام ديمقراطية الإجماع التي لا يمكن أن تنجح في إدارة البلاد بل ستؤدي حتماً إلى تفجيرها وتقسيمها".

اضاف: "بالإضافة إلى أن طرح المعارضة لحرمان الوزراء الذين يسميهم رئيس الجمهورية من حق التصويت عند الخلاف بين الأكثرية والأقلية، يشكل، بالإضافة إلى كونه هرطقة دستورية لا سابق لها في تاريخ الديموقراطية، يشكل ضرباً لموقع رئيس الجمهورية في نظامنا السياسي، وتجريداً من صلاحياته الدستورية، وتعطيلاً لأي قدرة لديه للتأثير على مجرى الحياة السياسية في البلاد. هذا في الوقت الذي تزعم فيه بعض قوى المعارضة أنها تطالب بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية". وختم: "لقد أصبح جلياً أن الخلاف الحقيقي ليس على شخصية الرئيس المقبل أو برنامجه أو على الحكومة وشكلها، فالخلاف الحقيقي هو على مستقبل لبنان وسيادته وحق شعبه في تقرير مصيره بحرية. والصراع هو بين قوى الاستقلال وبين من يرفض لبنان دولة حرة سيدة مستقلة. والمعركة ستستمر حتى يستسلم اللبنانيون ويتنازلون عن حقهم في الحرية والسيادة والاستقلال لا سمح الله، أو حتى يجتمع اللبنانيون حتى يحققوا دولتهم ويسقطوا المخطط الرامي إلى تدمير مستقبل أبنائهم وكرامتهم، وهذا ما نحن عليه مصممون".

 

موسى هو مَن طرح الضمانات للتعويض على المعارضة

باسيل لـ"المركزية": ما قاله الجميل غير صحيح اطلاقا بل هو تشويه للحقيقة ومحاولة جديدة لنسف المبـادرة

المركزية - أكد مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ان ما قاله الرئيس أمين الجميل امس هو غير صحيح على الاطلاق بل هو تشويه للحقيقة وتحوير لما حصل وهو محاولة جديدة لنسف المبادرة العربية ولما كان قد تم الاتفاق عليه. علق باسيل على كلام الرئيس الجميل امس الى محطة "L.B.C" والذي أعلن فيه ان مساعد الامين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف نقل اليه اقتراح المعارضة الذي وصف بالجديد ويقوم على خيارين. اما القبول بالثلث المعطل واما القبول بصيغة 10+10+10، على ان تكون حصة رئيس الجمهورية العشرية محايدة من خلال الامتناع عن التصويت في مجلس الوزراء على القرارات المصيرية. وقال باسيل لـ"المركزية": ان حقيقة الموضوع هو ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وفي اول لقاء رباعي هو من طرح ضمانات للتعويض على المعارضة على الحصول على الثلث الضامن، وهذه الضمانات تتمحور حول فكرة ان القرارات التي تحتاج الى الثلثين وكما ورد في المادة 65 من الدستور لا تتم الا بتوافق كل الاطراف. اذن، الموضوع ليس محصورا فقط برئيس للجمهورية بل كل الاطراف يجب ان تتوافق.

اضاف: وعندما طرح هذا الموضوع من قبل الامين العام، لم تعترض عليه الاكثرية ولا المعارضة ولكن رُفع للنقاش. اذن، هذه الفكرة ليست المعارضة من قدمها بل الامين العام، والموالاة لم تعترض عليها في حينه. بل كان اتفاق انها بحاجة الى مزيد من البحث.

اضاف: ما يقوله الرئيس الجميل هو غير صحيح على الاطلاق، بل هو تشويه للحقيقة وتحوير لما حصل وهو محاولة جديدة لنسف المبادرة العربية ولما كان قد اتفق عليه. وقال: الموالاة نسفت الحلقة الاولى من الحوار الرباعي برفضها الآن ما كانت ابدت استعدادها للنقاش به في الحلقة الاولى حول الضمانات، ونسفت الحلقة الثانية من الحوار الرباعي برفضها موضوع العشرات الثلاث في الحكومة، وهو الامر الذي كانت ايضا طرحته في اللقاء الثاني. اضاف: اذن، الموالاة مجتمعة نسفت الضمانات وموضوع "العشرات الثلاث" ومن الواضح جدا ان الرئيس الجميل يحضر اللقاء الرباعي بمهمة اساسية هي رفض قانون القضاء، وهو الامر الذي كنا سمعناه على الطاولة الرباعية في المرة الاخيرة، والذي أبلغنا به رسميا امس من السفير هشام يوسف في خلال الاجتماع امس. وقال: هذا هو دور مسيحيي السلطة، رفض المطالب التي تعود للمسيحيين باقرار قانون القضاء، لا بل أبلغنا امس من الرئيس الجميل رفضهم لموضوع المناصفة في الوظائف على اعتبار انها واردة في الدستور، ونحن كان عندنا اصرار على احترام المناصفة الواردة في الدستور لكنهم أبلغونا رفضهم ايراد هذا الامر في الاتفاق السياسي.

 

هذه المرة المخاوف جدّية جداً على لبنان

الهام فريحه

يستطيع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن يأتي ألف مرّة الى لبنان، ولكن في ظلّ الخلافات العربية - العربية، وتحديداً الخلاف السعودي - السوري، فإن الألف مرّة والمرّة الواحدة متشابهان، فإذا بقي الخلاف السعودي - السوري على حاله فعبثاً يحاول ايجاد حلٍّ للأزمة، اما إذا حُلَّ هذا الخلاف فلا لزوم ليأتي الى لبنان لأن الاتفاق سيسبقه. الأّوْلى بالسيِّد موسى أن يتحرَّك بين دمشق والرياض، فالعقدة هناك وليست هنا، وعلى مسافة شهر وأسبوع من موعد القمة العربية في دمشق، فإنه ما لم يتم التوصّل الى اتفاق بين العاصمتين، ما يجعل السعودية تشارك في القمة: فإن مستوى التمثيل فيها بالنسبة الى الرياض والقاهرة وعمّان، لن يكون وفق ما ترغب دمشق. ماذا تعني هذه العُقّد؟ تعني أن الأزمة اللبنانية باتت مرتبطة ارتباطاً لصيقاً بأزمة العلاقات العربية - العربية، لكن بإزاء هذا الوضع، هل يجب أن نبقى مكتوفي اليدين؟ البلد ينهار شيئاً فشيئاً، فحالة اللاحرب واللاسلم هي أخطر من الحرب، والمخاوف من اندلاع الحرب لها نفس المفاعيل في حال كان هناك حرب. الجميع اليوم يُعطون أملاً جديداً وبارقة جديدة من أن التاسع والعشرين من آذار المقبل، موعد القمة العربية، سيحمل ربيع الحلّ، لكن هل (سياسة الانتظار) مجدية؟ ماذا لو مرَّت القمة العربية ولم يأتِ الحل؟ فماذا نفعل عندها؟ وأي موعد آخر علينا أن ننتظر؟ ان سياسة ان نبقى مكتوفي الأيدي، لن تجلب الى البلد سوى الخراب، البعض يربط ما يجري بأن لبنان يدفع ثمن قُرب انطلاق المحكمة الدولية، قد يكون هذا الاستنتاج في محلّه، ولكن ماذا نفعل حياله؟

المحكمد الدولية لم تَعُد شأناً داخلياً بل صارت في نيويورك ولاهاي، وحتى لو رغب لبنان في مراجعتها فإنه لا يستطيع. ثمة مَن يقول ان الحملة على السعودية تصاعدت بعدما قرّرت المملكة المساهمة في تمويل المحكمة، بهذا المعنى تكون الحملة غير مبرّرة، فقرار التمويل متّخذ في الأمم المتحدة، وهناك أكثر من دولة ساهمت أو أعلنت نيّتها في المساهمة، فهل يُصار الى استعداء كل هذه الدول؟ أيّاً يكن القرار الخارجي في هذا الموضوع، فإن الوضع في هذا البلد بدأ يتعرّض لضغوط كبيرة، فبعد قرار المملكة، بنصح مواطنيها عدم المجيء الى لبنان، حذت الكويت حذوها، فهل بدأ مخطط تفريغ لبنان من الديبلوماسيين تمهيداً لشيء ما?

المخاوف في محلّها، فماذا سنفعل لتخفيفها؟

 

إيران تتهم «استخبارات دولة عربية» بالتورط في اغتيال مغنية ...

الكويت تنصح رعاياها بـ«التريث» في زيارة لبنان بعد تلقي سفارتها في بيروت تهديداً بقصف صاروخي

الكويت , بيروت، طهران - حمد الجاسر- الحياة - 22/02/08//

دعت وزارة الخارجية الكويتية امس المواطنين الكويتيين الى «التريث في السفر الى لبنان الشقيق، حرصاً على سلامتهم» بسبب «الظروف الراهنة التي يمر بها» هذا البلد، وذلك بعد ساعات من تلقي السفارة الكويتية في بيروت تهديدات بقصفها بالصواريخ، في حين استمرت تداعيات مجلس التأبين الذي اقامه نواب وناشطون شيعة في الكويت للقيادي في «حزب الله» اللبناني عماد مغنية وأثار احتجاجات غاضبة رسمية وشعبية. في موازاة ذلك، اتهم مسؤول ايراني رفيع استخبارات دولة عربية لم يسمها بالتورط في اغتيال مغنية في دمشق في 12 شباط (فبراير) الحالي، بعدما كانت الاتهامات الايرانية تقتصر حتى الآن على اسرائيل. وصرح «مصدر مسؤول» في وزارة الخارجية الكويتية بأنه «نظراً الى الظروف السياسية الراهنة التي يمر بها لبنان الشقيق فإن وزارة الخارجية وحرصاً منها على سلامة المواطنين فإنها ترى التريث في السفر الى لبنان في هذه الظروف».

وعاد النائبان الكويتيان عدنان عبدالصمد وأحمد لاري اللذان شاركا في تأبين مغنية السبت الماضي، الى الكويت امس حيث قد يواجهان اجراءات قضائية. وعلمت «الحياة» ان النائبين سيعقدان مؤتمراً صحافياً اليوم يوضحان فيه موقفهما ويردان على الاتهامات والانتقادات، لا سيما بعد صدور بيان عن الحكومة الكويتية يدين تصرفهما. وناشد مراقب مجلس الأمة (البرلمان) النائب مبارك الخرينج عبدالصمد ولاري «ألا يحضرا الجلسات البرلمانية المقبلة حتى يتم الفصل في القضايا التي رفعت ضدهما في النيابة العامة»، وطالب وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بإبعاد كل الأجانب الذين شاركوا في التأبين.

وكانت الأوساط السياسية والأمنية في لبنان انشغلت بتلقي سفارة الكويت ووكالة أنباء أجنبية في بيروت، اتصالاً من مجهول قال فيه إن السفارة الكويتية ستقصف بصاروخين موجهين إليها. واتصل موظفو الوكالة بالسلطات الأمنية وأبلغوها بمضمون الاتصال، فأرسلت على الفور وحدات إلى مبنى السفارة الذي يخضع لعملية ترميم في محلة بئر حسن، وكذلك الى مقرها الموقت في محلة الصنائع، وأخلت العمال من الأول، والموظفين من الثاني، وعززت الإجراءات الأمنية، وفتشت المكاتب، مستعينة بكلاب لتقفي الأثر، ومبنى السفارة ومحيطه ولم تعثر على شيء، كما باشرت التحقيقات لمعرفة هوية المتصل.

وروى القائم بأعمال السفارة الكويتية في لبنان طارق الحمد لـ «الحياة» انه «ورد اتصال هاتفي الى السفارة في الصنائع من مجهول قال فيه كلاماً تهديدياً مختصراً جداً مفاده أن صاروخين سيطلقان على السفارة، ثم أقفل الخط ولم نعرف صاحب التهديد ولا إلى أي جهة ينتمي». وأضاف: «نظراً الى الظروف الراهنة كان لا بد من أن نأخذ التهديدات على محمل الجد، فأبلغنا السلطات اللبنانية والخارجية والسلطات الكويتية بمضمون الاتصال». وأضاف: «هذا التجاوب السريع من السلطات والأجهزة الأمنية اللبنانية أراحنا إضافة الى ما لمسناه من القادة السياسيين من استعداد للمساعدة». وكان الحمد وجه نداء الى الرعايا الكويتيين في لبنان بأن «يتوخوا الحذر في تنقلاتهم والأماكن التي يرتادونها، وتجنب الخروج ليلاً». وقال: «هذه مجرد تدابير طبيعية لا أكثر ولا أقل». وتلقت السفارة اتصالات عديدة من شخصيات سياسية ابرزها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ والمسؤول عن العلاقات الدولية في «حزب الله» نواف الموسوي الذي استنكر «التهديدات التي وجهها مجهول الى السفارة الكويتية في بيروت». وأكد «أن أمن الإخوة في السفارة الكويتية هو من أمن لبنان واللبنانيين»، معتبراً أن «هذه التهديدات هي محاولة للإساءة الى الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين».

اتهام ايراني

وفي طهران (ا ف ب)، اتهم الجنرال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي، أمس الخميس «الصهاينة» بالوقوف وراء اغتيال مغنية، فضلاً عن «أجهزة الأمن الارهابية الاميركية واستخبارات دولة عربية» لم يسمها. وهذا اول اتهام رسمي ايراني لدولة عربية، بعدما كانت الاتهامات توجه الى اسرائيل. واعتبر صفوي، القائد السابق لقوات «الحرس الثوري» الايراني، ان اغتيال مغنية «سيؤدي الى موت محتم لدولة اسرائيل»، مضيفاً ان «دم الشهداء مثل مغنية أثار غضب آلاف من شباب حزب الله وهذا الغضب سيؤدي الى موت محتم للكيان الصهيوني

 

توجّه عربي الى ربط حضور القمة بتشكيل حكومة الوحدة وانتخاب الرئيس ...

لبنان: مزيد من الصعوبات أمام اللقاء الرباعي ومذكرة المعارضة توسّع مطالبها وتتجاهل المحكمة

باريس , بيروت - رندة تقي الدين- الحياة     - 22/02/08//

واصل الوفد الاستكشافي لجامعة الدول العربية اتصالاته في لبنان مع فريقي الأكثرية والمعارضة أمس. وقد يغادر بيروت اليوم الى القاهرة لملاقاة الأمين العام عمرو موسى بعد عودته من الأرجنتين، حيث حضر حوار وزراء الخارجية العرب ونظرائهم في أميركا اللاتينية. وسيستمع موسى الى تقرير من الوفد عن مواقف الفرقاء قبل ان يقرّر المجيء الى لبنان غداً على الأرجح، لرعاية الاجتماع المقرر بين الأكثرية والمعارضة بعد غد الأحد، في محاولة لدفعهما الى توافق على انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فور الانتخاب.

وفيما قدّمت المعارضة مذكرة مكتوبة بمطالبها الى مدير مكتب موسى السفير هشام يوسف أصرّت فيها على حصة الثلث المعطل في الحكومة أو على المثالثة في التمثيل في الحكومة بين حصتها وحصة الأكثرية وحصة رئيس الجمهورية، رفض قادة الأكثرية المطلبين. وأعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من باريس حيث اجتمع مساء أمس مع الرئيس نيكولا ساركوزي أنه يستبعد المثالثة في الحكومة المقبلة.

وعقد وفد الجامعة اجتماعات في بيروت، في وقت ازدادت المخاوف على البعثات الديبلوماسية من استهدافها أمنياً، بعد التهديد الذي تعرضت له السفارة الكويتية في بيروت، وجاء بعد يومين على طلب الخارجية السعودية من رعاياها توخي الحذر في لبنان. واتهم بيان للأمانة العامة لقوى 14 آذار «القوى التابعة للمحور السوري – الإيراني في لبنان بالتهديدات السافرة والمبطنة التي صدرت عنها واستهدفت خصوصاً المملكة العربية السعودية والكويت».

وتزامن تحرك الجامعة العربية مع تزايد الحديث في الدوائر العربية المتابعة للملف اللبناني عن انعكاس استمرار تأخير انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، على انعقاد القمة العربية في دمشق في ظل قرار مصر والسعودية عدم حضورها على الأقل على مستوى القيادة في غياب رئيس لبنان. وقالت مصادر مواكبة عن كثب للتحرّك العربي، ان هناك عنصرين تجري مناقشتهما على هذا الصعيد، هما:

- ان احتمال انتخاب سليمان رئيساً قبل القمة من دون تشكيل الحكومة الجديدة يحمل في طياته مخاطر كبرى، على رغم أنه قد يدفع الدولة المضيفة أي سورية الى مطالبة الزعماء العرب الذين سيقاطعون القمة بغياب الرئيس اللبناني الى العودة عن قرارهم.

وتشير المصادر الى ان مسألة انتخاب الرئيس لتمرير عقد القمة من دون التوافق على قيام الحكومة الجديدة، تعني تمديد الأزمة عبر بقاء الرئاسة الجديدة مشلولة، لأن حكومة السنيورة ستعتبر مستقيلة وفق ما ينص عليه الدستور، وستقتصر صلاحياتها على تصريف الاعمال على نطاق ضيق، بحيث تكون صلاحيات الرئيس ايضاً مشلولة لأنها صلاحيات يمارسها أساساً في اطار مجلس الوزراء وقراراته، ما يعني العودة بالوضع الداخلي والمؤسسات الى الوراء أكثر مما هي الحال الآن.

وذكرت المصادر ان الدوائر العربية المتابعة لتحرك الجامعة تعتبر أنه يجب عدم الاكتفاء بانتخاب الرئيس وأن الدول المعنية تتجه الى ربط حضورها القمة بمعالجة تشمل قيام حكومة الوحدة الوطنية، اضافة الى انتخاب سليمان، تفادياً لحصول شلل في الدولة بعد الانتخاب أشد وطأة من الازمة الحالية.

- ان مسألة دعوة لبنان لحضور القمة في حال لم ينتخب رئيس للجمهورية، طرحت للنقاش في الدوائر العربية المعنية، حيث جرى التأكيد ان الموقف السلبي لدمشق التي تستضيف القمة وتوجه الدعوات، يفترض الا يحول دون توجيه الدعوة الى السلطة السياسية التي تتولى صلاحيات الرئاسة في لبنان وفق الدستور أي الحكومة مجتمعة التي تقرر من توفده الى القمة، ولا يحق للدولة المضيفة مقاطعة الدولة اللبنانية بأي عذر، نظراً الى ان الأمر لا يتعلق بالعلاقة الثنائية بل بالعمل العربي المشترك. وقالت مصادر عربية لـ «الحياة» ان بعض المسؤولين العرب الذين لعبوا دور الوساطة مع دمشق طرحوا هذا الامر معها تردد ان احدهم سمع اقتراحاً فيها يقول بأن يتولى رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمثيل لبنان في القمة.

وكان الانطباع الذي سجله وفد الجامعة العربية في بيروت في لقائه الاول مع ممثلي المعارضة والمذكرة المكتوبة بمطالبها التي تسلمها، ان هناك مزيداً من الصعوبات امام التمهيد للقاء الرباعي الذي سيعقده موسى مع ممثل المعارضة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، وممثلي الاكثرية الرئيس السابق أمين الجميل وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري بعد غد الأحد. فيما أصرت الاكثرية في لقاءاتها مع السفير يوسف أمس على صيغة 13-10-7 في المحكمة رفضت المثالثة والثلث المعطل.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية أمس قراراً بتجميد أموال رجل الاعمال السوري رامي محمد مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد واتهمته بـ «الافادة في شكل غير شرعي من الفساد العام في النظام السوري»، في خطوة اقترنت مع دعوة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش سورية الى «إعادة مراجعة خياراتها في لبنان». وتكثفت الاتصالات العربية المواكبة لتحرك الجامعة العربية في شأن جهودها للتوصّل الى انتخاب رئيس الثلثاء المقبل، وحول الموقف من انعقاد القمة العربية. وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط موقفاً جديداً أمس، تحدث عن «ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية المتوافق عليه لتوفير فسحة زمنية تكفي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل انعقاد القمة العربية». وعلمت «الحياة» ان اجتماعات عربية ستعقد خلال الأسبوعين المقبلين، ويزور أبو الغيط دولاً خليجية الأسبوع المقبل فيما يتوقع ان يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً استثنائياً مطلع آذار (مارس) لبحث وتنسيق الموقف في القمة العربية.

خوجة

من جهته، أكد السفير السعودي لدى لبنان عبدالعزيز خوجة ان المملكة «لم تمنع مواطنيها من السفر الى لبنان، إنما لديها قلق عليهم ومن حق أي دولة في العالم ان تخاف على مواطنيها»، وقال في حديث الى «المؤسسة اللبنانية للإرسال»: «الوضع المتأزم والتوترات التي تحصل في الشارع كانت وراء قرار وزارة الخارجية».

ونفى خوجة أن يكون هناك صراع بين المملكة العربية السعودية وسورية، وقال: «هناك خلافات في الرأي واختلافات في وجهات النظر وهذا طبيعي بين دولة ودولة»، واسترجع اجتماع القاهرة الذي «كانت سورية موجودة فيه واتفقنا على مبادرة معينة (في شأن لبنان) وعلى بيان معين والجميع تبنوه بمن فيهم المملكة وسورية»، مشيراً الى ان النقاش خلال الاجتماع كان «في منتهى الودية والمحبة إنما الاختلاف في وجهات النظر شيء طبيعي».

ورداً على الحملة التي تتعرّض لها المملكة اكتفى خوجة بالقول: «المملكة دولة كبيرة ومعروفة ودورها في المنطقة معروف ولم يُعرف عنها إلا الخير»، وقال: «ثقافتنا ليست ثقافة دسائس أو مؤامرات أو اغتيالات، ثقافتنا معروفة بشفافيتها ووضوحها وانها تريد السعي للخير ونحن لا نتدخل في الأمور الداخلية لأي بلد ولا نريد ان يتدخل احد في شؤوننا الداخلية، واذا تدخلنا في شؤون الآخرين نفعل ذلك على مرأى ومسمع الجميع». وأكد انه إذا لم يتم انتخاب الرئيس في 26 الجاري «ستكون هناك صعوبة كبيرة في الانتخاب لأن الوقت سيكون ضيقاً للغاية، وأنصح الجميع في المعارضة والموالاة كصديق وإنسان عاش هذه المشكلة تجاوز المشكلات الصغيرة واتخاذ القرار الكبير، والتفاصيل الصغيرة يمكن الاتفاق عليها في ما بعد». وقال: «الوضع الإقليمي كله يؤشر الى إمكان وقوع أحداث خطيرة إذا لم نتدارك إعادة تشكيل وحدة صفوفنا وتجاوز كل الترهات الصغيرة التي تؤثر في هذا البلد». وأكد «ان ليس من مصلحة أحد عودة الحرب الأهلية في لبنان»، وأشار الى ان المحكمة الدولية «قرار اتخذ في مجلس الأمن ولا دعوة لنا بها، نحن أعضاء في الأمم المتحدة ينطبق علينا ما ينطبق على الأعضاء الآخرين». وكرر دعم حكومة السنيورة «على رؤوس الاشهاد»، وقال: «أسرعوا في انتخاب الرئيس وبالتالي تستقيل الحكومة وإلا يجب أن تبقى، وإلا فإن لبنان سينجر الى فوضى عامة اذا ذهبت هذه الحكومة».

السنيورة في باريس

وفي باريس، قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إن الرئيس نيكولا ساركوزي أبدى تأييده الكامل للبنان والحكومة الشرعية ولعملية انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، ودعمه للمبادرة العربية، إضافة إلى دعم فرنسا لاستقلال لبنان وسيادته. جاء ذلك في تصريح أدلى به في قصر الاليزيه، حيث تم توقيع اتفاق بين وزيري المال اللبناني فؤاد أزعور والفرنسية كريستين لاغارد، بحضور ساركوزي والسنيورة. وأشار السنيورة إلى أن الموقفين السعودي والكويتي من التحذيرات التي أصدرها البلدان هي من قبيل الحيطة، وان اللبنانيين بغالبيتهم لا يريدون الحرب ولا تدهور الأحوال.

وعما إذا كان تناول مع ساركوزي موضوع المحكمة الدولية، قال السنيورة إنه تم التداول بهذا الشأن، وهناك جهود كثيرة بذلت على مختلف المستويات، وأن التمويل بات متوفراً وجميع الاجراءات في طور الاكمال والمحكمة باتت على وشك الخروج إلى حيز الوجود. وعبر عن اطمئنانه للدعم العربي والفرنسي على هذا المستوى. ونقل الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون عن ساركوزي قوله لسنيورة إن فرنسا دفعت مبلغاً قدره ستة ملايين يورو على مدى ثلاث سنوات للمحكمة الدولية. وأضاف أن الرئيس الفرنسي أكد دعمه التام للبنان. وأكد للسنيورة أن حكومته مع الجيش اللبناني هما ضمانة للاستقرار واستقلال لبنان وأن شرعيته لا جدل فيها بالنسبة الى فرنسا والأسرة الدولية. وتابع مارتينون ان ساركوزي أكد ايضاً ان دعم فرنسا ليس فقط سياسي وإنما أيضاً اقتصادي ومالي، معرباً عن سروره لدفع 375 مليون يورو طبقاً لالتزام فرنسا في إطار «مؤتمر باريس 3». وأشار إلى أن فرنسا تدعم الجيش وقوى الأمن اللبنانية في مهمتها القاضية بالحفاظ على استقرار البلد وأمنه. وقال مارتينون، عن المحكمة الدولية، ان فرنسا تقف الى جانب لبنان للمساعدة في تحديد المجرمين. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة ان ساركوزي اعتبر انه ينبغي استخدام قمة دمشق المقبلة كوسيلة ضغط، وانه لا بد من التفكير في وسائل للضغط على كل من ايران وسورية. وأضافت ان السنيورة قال ان التعطيل مستمر رغم كل الجهود الدولية وان سورية وايران ماضيتين في اضعاف المؤسسات اللبنانية. وتابعت ان السنيورة شدد على ضرورة الحفاظ على النموذج اللبناني، لأنه نموذج من الديموقراطية والتسامح

 

سعيد: شروط المعارضة مرفوضة جملة وتفصيلا

وكالات/أكد منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان مساعد الأمين العام للجامعة العربية نقل عن المعارضة مطلباً جديداً يقضي بعدم مشاركة وزراء رئيس الجمهورية في حكومة المثالثة، في التصويت على القرارات الكبرى. سعيد، وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، أعلن ان الأكثرية ترفض هذه الطروحات جملة وتفصيلاً، مشدداً على ان المساواة بين الأكثرية والأقلية مرفوضة في الحكومة خصوصا وان قوى الرابع عشر من آذار إنبثقت في الرابع عشر من شباط انها أكثرية فعلية وليست أكثرية دفترية كما يتهمونها .  وعن مصير المبادرة العربية رفض سعيد إعتبار عودة الأمين العام للجامعة العربية الى بيروت مسعى الفرصة الاخيرة وقال ان لا سقف زمني للأزمة اللبنانية طالما انها إرتبطت بأزمة المنطقة .  وعن احتمال تغيّب لبنان عن القمة العربية المقبلة في دمشق في حال عدم إنتخاب رئيس قال سعيد:" إذا أرادت سوريا والقوى التي تدور في فلكها تغييب لبنان عن القمة فإننا سنطلب من الدول العربية الصديقة عدم إنجاح قمة دمشق وسنأخذ التدابير اللازمـة لتأمين رئيس للجمهورية" .

 

مجلس الأمن ينظر بمشروع عقوبات جديدة على إيران

وكالات/تقدمت بريطانيا وفرنسا رسمياً بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي الخميس تدعوان فيه إلى جولة ثالثة من العقوبات على طهران بسبب فشلها في تعليق تخصيب اليورانيوم. وطالبت مسودة مشروع القرار الذي تم توزيع نسخ منه على أعضاء مجلس الأمن بحظر السفر على إيرانيين ونقل المعدات التي يمكن أن تدخل في الاستخدامات المدنية والنووية، وفرض مزيد من الرقابة على المؤسسات المالية الإيرانية وإجراء عمليات تفتيش تشمل الطائرات والسفن من وإلى إيران.

 وهذه هي المرة الأولى يشتمل فيها مشروع قرار على حظر لمواد يمكن أن تستخدم في المجالين المدني والذري. وتصر إيران على استعدادها للتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط، والتي كانت قد وجدت في آخر تقرير لها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن طهران كانت صادقة بشأن تاريخ برنامجها النووي، وفقاً للأسوشيتد برس. غير أن مشروع القرار الجديد، والذي جاء معدلاً عن القرار السابق، يحث دول الاتحاد الأوروبي على مواصلة العمل مع إيران للوصول إلى حل تفاوضي وتوفير الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي.

 وعبرت أفريقيا الجنوبية وليبيا وإندونيسيا عن تحفظاتها على النص المبدئي لمشروع القرار، مشيرة إلى أن تفضل انتظار التقرير الذي سيصدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي من المتوقع صدوره في غضون الأسبوع الحالي. وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، قد دعا الحكومة الإيرانية مؤخراً إلى المضي قدماً لامتلاك التكنولوجيا النووية، قائلاً إن العناية الإلهية تحمي البرنامج النووي لبلاده.

 وحذر خامنئي من أن الله سو ف يعاقب هؤلاء الإيرانيين إذا لم يقدموا كل الدعم الممكن لحكومة بلدهم، في طريقها نحو امتلاك التكنولوجيا النووية، مشدداً على أنها ستستخدم للأغراض السلمية. وفي وقت سابق، كشفت مصادر دبلوماسية دولية أن طهران نجحت مؤخراً، وباستخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها، في إنتاج كميات صغيرة من غاز اليورانيوم، الذي يمكن استخدامه في صناعه النواة القابلة للانشطار الممكن تسخيرها لإنتاج الرؤوس النووية.

وشدد الدبلوماسي، الذي رفض الكشف عن اسمه، على أن أجهزة الطرد تنتج حالياً كميات ضئيلة من هذا الغاز، وذلك بتشغيل عشرة في المائة فقط من طاقتها، وهي نسبة لا تكفي كي يستخدم الغاز على مستوى صناعي أو في عمليات إنتاج أسلحة. من جهته، اتهم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يعتبر الجناح السياسي لمنظمة "مجاهدي خلق" المسلحة، النظام الإيراني الأربعاء بتسريع وتيرة برنامجه النووي العسكري لبناء قنابل نووية قابلة للاستخدام في صواريخ متوسطة المدى، بالاعتماد على معونات تكنولوجية سرية من كوريا الشمالية. وكشف المجلس من خلال رئيس لجنة الشؤون الخارجية، محمد سيد المحدثين، عن عدد من الصور قال إنها لمواقع سرية تمثل مرافق أساسية في بنية البرنامج العسكري، داعياً وكالة الطاقة إلى زيارتها في أسرع وقت والتحقيق مع العاملين فيها في تحرك لافت للمنظمة التي كانت أول من كشف، قبل أعوام، عن وجود برنامج نووي إيراني. CNN

 

انتابها غضب شديد وطلبت مغادرة دمشق فورا

زوجة مغنية الايرانية: الخيانة والغدر هما سبب مقتله

 عكاظ/كشفت مصادر مطلعة لـجريدة "عكاظ" السعودية عن ان الزوجة الثانية لمسؤول العمليات الخارجية في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل مؤخرا في دمشق غادرت العاصمة السورية بعد مقتل زوجها بناء على طلبها واشارت الى ان زوجة مغنية وهي إيرانية الجنسية وكانت تسكن في دمشق انتابها غضب شديد بعد عملية اغتياله واضفت المزيد من الغموض على هذه العملية التي لم تعلن بعد اي جهة مسؤوليتها عنها حيث قالت إن الخيانة والغدر هما سبب مقتله من دون ان تعطي اي معلومات اضافية ، وطلبت المغادرة الفورية من دمشق إلى طهران أو بيروت".

 

الجنرال صفوي: الموت محتم لإسرائيل

الوطن/اعتبر المستشار العسكري للمرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي امس ان اغتيال المسؤول الكبير في حزب الله اللبناني عماد مغنية سيؤدي الى "موت محتم" لدولة اسرائيل. واتهم الجنرال صفوي "الصهاينة" بالوقوف وراء اغتيال مغنية في 12 فبراير في دمشق فضلا عن "أجهزة الأمن الارهابية الأميركية واستخبارات دولة عربية". وقال الجنرال علي رحيم صفوي ان "دم الشهداء مثل مغنية أثار غضب آلاف من شباب حزب الله وهذا الغضب سيؤدي الى موت محتم للكيان الصهيوني". وكان صفوي يرأس حتى العام الماضي حرس الثورة الإيرانية الجيش العقائدي للنظام الإيراني. ويعتبر خبراء غربيون ان حراس الثورة رعوا إنشاء حزب الله اللبناني في ثمانينيات القرن الماضي. وتوقع قائد حرس الثورة الجديد الجنرال محمد علي جعفري "تدمير الجرثومة السرطانية التي تشكلها إسرائيل قريبا". إلى ذلك رأت كتلة الوفاء للمقاومة، في اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية منعطفا نحو مرحلة جديدة من المواجهة مع الكيان الغاصب ومشروعه العدواني، ستثبت فيها أمة المجاهدين والشهداء جدارتها وأهليتها، وحذرت السلطة من تنامي ظاهرة التسلح كنتيجة لنهجها، وسعيها لتعطيل مؤسسات الدولة وايجاد مؤسسات موازية على كل الصعد، الأمنية والإدارية والاقتصادية.

 وبدعوة من اتحاد بلديات قضاء صور والمنتديات الثقافية والاجتماعية، أقيم احتفال تأبيني لمغنية، وأشاد النائب عبدالمجيد صالح بالتاريخ الجهادي الذي كان يتمتع به الشهيد مغنية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا ان شهادته حركت الكثير من الأمور الوطنية وأعادت إحياءها لافتا الى ان ما يجري على الساحة اللبنانية اليوم من صراع سياسي، سوف نبقى نحاربه بلغة الحوار ولن نسمح لليأس ان يصل الى ساحات الحوار.  وشدد النائب حسن حب الله، على بقاء حزب الله وكل القوى المقاومة للمشروع الأميركي والإسرائيلي في المنطقة على نهج مغنية وخطه، لأن هذا النهج هو الذي سينتصر، وليس هناك من خيار سوى المواجهة. وفي شمال لبنان أقامت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني حفلا تأبينيا لمغنية أمس، وألقيت في الحفل كلمات لممثلي الأحزاب والقوى الوطنية في المنطقة، ركزت على المزايا والقدرات التي كان يتمتع بها مغنية.

 

خوجة: ليس للرياض مبادرة سوى المبادرة العربية

الإتحاد الإماراتية

أكد السفير السعودي في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة، أن حكومة المملكة العربية السعودية لم تمنع أحداً من المجيء الى لبنان، إنما كانت هناك نصيحة من وزارة الخارجية للمواطنين بعدم الذهاب في هذه الايام بالذات وبصورة مؤقتة الى لبنان بانتظار جلاء الامور. وشدد السفير السعودي على عدم وجود مبادرة فردية للرياض، وقال إن المبادرة المطروحة هي ''المبادرة العربية''.  وقال خوجة إن الجميع يعرف التداعيات الامنية التي حصلت والاختراقات التي تحصل بين الآونة والاخرى على ارض لبنان، اضافة الى الوضع المتأزم سياسياً والاحاديث والتصريحات ضد إسرائيل وضد غيرها، وانطلاقاً من هذه المعطيات فإن المملكة كدولة من حقها أن تخاف على مواطنيها، ومن حق المواطن السعودي أن تخاف عليه دولته.

 ونفى السفير السعودي في حديث خاص لجريدة ''الاتحاد'' وقناة ''أبوظبي'' الفضائية في بيروت ان يكون للنصحية السعودية اية علاقة بالاقتصاد اللبناني وقال ''إن المملكة العربية السعودية هي إحدى الدول المتقدمة في رعاية اقتصاد هذا البلد وتحاول دعمه بكل الوسائل، منذ بدء تاريخ العلاقات بين البلدين الشقيقين، وهاجس المملكة الدائم هو دعم لبنان واللبنانيين بكل ما اوتيت من وسائل، برزت قبل وبعد الحرب وهذه ليست منّة، إنما لبنان هي دولة شقيقة، واللبنانيون جميعاً في قلوب السعوديين ملكاً وقيادة وشعباً وحكومة''. وأعرب السفير السعودي عن أسفه لأن السياسة تتقاذف لبنان يميناً وشمالاً، وقال ''إن ما نسمعه من كلام سياسي يقولون عنه ديمقراطياً، هو حقيقة يسبب الكثير من الضرر للبلد''.

ونفى خوجة ان تكون بلاده تمارس اية ضغوط على أي فريق في لبنان وقال ''إن المملكة تأمل أن يكون لبنان بصورة أو بأخرى ورقة انتباه لهؤلاء الفرقاء بأن العالم بدأ يتململ ويخاف ويشعر بالقلق لما وصلوا إليه نتيجة لهذا الاختلاف وهذا التضارب الكبير بينهم في المواقف وعدم الثقة التي أصبحت الهاجس بين الفريقين''.

ورداً على سؤال حول موقف السعودية في حال عدم التوصل إلى حل، هل ستلجأ حكومة الرياض الى مبادرة فردية أو ممارسة ضغوط أكثر في محاولة لانتخاب قائد الجيش الجنرال ميشال سليمان رئيساً للجمهورية قبل القمة العربية، أجاب خوجة ''أن المملكة مع أشقائها العرب اجتمعوا في مقر الجامعة العربية وتوصلوا إلى توصيات وأوكلوا الأمر الى الأمين العام للجامعة عمرو موسى لأن يحاول مع الأفرقاء اللبنانيين تنفيذ المبادرة العربية''.

وأضاف خوجة ''نحن في المملكة لا نختلف مع أشقائنا في التوصل في أقرب وقت إلى حل في لبنان، وكان الاتفاق تاماً خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة على صيغة معينة وبنود معينة وفوّض موسى لكي يأتي إلى بيروت ويلتقي مع الجميع، ونأمل أن يتم انتخاب الرئيس في 26 الجاري، على أن يأتي الأمين العام للجامعة إلى بيروت وتكون هناك لقاءات بين الأفرقاء، وبعون الله تعالى سيتم كل شيء على ما يرام''.

وتوقع خوجة أن يوفق موسى خلال اللقاء الرباعي بين ممثلي الأكثرية والمعارضة برعايته بالتوصل إلى نتيجة معينة يأتي على أثرها انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي الخروج من هذه الأزمة الكبيرة الخانقة، وقال ''أنا واثق من أنه في حال تم انتخاب الرئيس فإن المسائل الكبرى ستنحل تباعاً وأهمها المسألة الأمنية، وإذا انحلت المسألة الأمنية فإن المسائل الاقتصادية وسواها تتوالى بعد ذلك تباعاً إن شاء الله''.

 وحول توقعاته للحل، قال خوجة إنه ''لمس من خلال اتصالاته بأن الجميع لديهم الاستعداد للحل ويريدون الحل، ولكن المشكلة بين الفريقين هي عدم الثقة''.

 

الجميل: عون طالب بوقف التهميش والآن يريد رئيس الجمهورية مع وزرائه شهود زور

المستقبل/كشف رئيس "حزب الكتائب" الرئيس امين الجميل اللبنانية "ان المعارضة تحبذ انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا لكنها تشترط في حال اعتماد صيغة العشرات الثلاث، على وزراء الرئيس عدم التصويت في القضايا الأساسية".

وأستغرب هذا الأمر "خصوصاً ان العماد ميشال عون يطالب بزيادة صلاحيات الرئيس ووقف التهميش والآن يريد رئيس الجمهورية مع وزرائه شهود زور".

واتهم المعارضة بالقيام بـ"انقلاب زاحف ومبرمج وصولاً الى نسف النظام والدستور والميثاق الوطني واتفاق الطائف"، لافتا الى انها "تطالب بالمشاركة لكن مشاركتهم انتقائية بما يحقق مصالحهم فقط".

وشدد على انه "إذا استمرت الأزمة لا خيارات لنا سوى انتخاب الرئيس بطريقة استثنائية نظراً للظروف الاستثنائية، أو توسيع الحكومة، فتسيير المؤسسات واجب دستوري ووطني ولا يمكننا الاستمرار في التعطيل".

واعتبر انه "مهما حدث في لبنان فهناك مسار معين والتحقيق الدولي استكمل والقرار الظني هو بحد ذاته حكم. ولن يفلت احد من قبضة العدالة والمحكمة مهما كانت تطورات الساحة اللبنانية".

ورأى الجميل في حديث إلى برنامج "كلام الناس" عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال" مساء أمس، أن التجمع الشعبي في ذكرى 14 شباط "كان رسالة من اللبنانيين الذين أكدوا الاستمرار في إنقاذ الوطن والمضي في الصمود رغم كل محاولات التيئيس والتهديدات"، منوّهاً بالمشاركة المسيحية الكثيفة في التجمع.

وقال: "أنا لديّ خيبة أمل كثيرة من العماد ميشال عون خصوصاً بعد الإنجازات الكبيرة التي تحققت عام 2005 وأنا أدعو شباب "التيّار الوطني الحر" إلى مراجعة ذاتية ونقدية والعودة إلى شعار الحرية والسيادة والاستقلال".

وحول صدور القرار الظني بأحداث عين علق والتحقيق في ملف اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل، قال: "قد نفتح ملف اغتيال أخي بشير ولن أتراجع عن هذا الأمر، وكذلك بالنسبة لولدي بيار، أنا عاتب على الأجهزة الأمنية والقضائية التي تبذل الجهود لكن لا خيوط في اغتيال بيار وأنا لا أفهم ذلك أبداً، أما بالنسبة لجريمة عين علق فأنا أرى الشيء ونقيضه، يقول القرار الظني انه بعد سنة من توقيف شاكر العبسيفي سوريا صدر عنه عفو وأطلق سراحه، هل سوريا لم تعرف أين ذهب بعد إطلاق سراحه، لقد جاء إلى لبنان من سوريا، لكن التحقيق لم يركز على الناحية السياسية، ونحن لسنا أمام حائط مبكى وما يهمنا الاستمرار في المقاومة السياسية، والقرار الظني واضح والبصمات السورية واضحة فيه ومسيرتنا طويلة ومستمرون بها ولن نبكي على الأطلال".

وعن لقائه بمساعد الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف قال: "نقل لنا طروحات المعارضة. انهم يحبذون انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا ثم حكومة اتحاد وطني على اساس الثلث زائدا واحدا أو ثلاث عشرات، ويريدون قانون 1960 والمجلس الدستوري وأمور أخرى ،لكن الجديد هو أنه اذا اعتمدت صيغة العشرات الثلاث، فإن وزراء الرئيس ممنوع عليهم التصويت في القضايا الأساسية وأنا أستغرب هذا الأمر خصوصاً وان العماد عون يطالب بزيادة صلاحيات الرئيس ووقف التهميش والآن يريد رئيس الجمهورية مع وزرائه شهود زور. فرئيس الحكومة السني له دور أساسي و"حزب الله" والرئيس نبيه بري اقطاب في المعارضة، أما رئيس الجمهورية الماروني فهم يريدونه شاهد زور مع وزرائه وفي ذلك استهداف سافر للدستور ولكل الأنظمة الديموقراطية".

أضاف: "هناك انقلاب على النظام اللبناني بدأ بحرب 2006 ثم الاستقالة من الحكومة وتعطيلها وتعطيل انتخاب الرئيس وتعطيل المجلس النيابي ثم طرح شروط تعجيزية لتشكيل الحكومة وضرب الحياة السياسية، هذا عدا عن محاولات تعطيل دور الجيش واستهداف بكركي والبطريرك صفير. انهم يقومون بانقلاب زاحف ومبرمج وصولاً الى نسف النظام والدستور والميثاق الوطني واتفاق الطائف. وهذا الانقلاب ينفذ بدقة متناهية".

ورداً على ما نقله يوسف من طروحات المعارضة قال: "طلبنا ايضاحات من يسوف خصوصاً ثلاث عشرات، نحن لن نقبل بتعطيل النظام وفاعلية الحكومة لخدمة حلفاء "حزب الله" حيث التواصل قائم بين المعارضة بكل أطيافها والمحور السوري ـ الايراني. المعارضة تطالب بالمشاركة لكن مشاركتهم انتقائية بما يحقق مصالحهم فقط، اما قرار الحرب والسلم فلا مشاركة، لقد شاركوا في الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي مع عدم اعترافهم بالحكومة".

وذكر بـ"ان المعارضة منذ البداية لا تريد رئيساً للجمهورية. وطالبت بحكومة وحدة وطنية آنذاك تكون انتقالية وتحل محل رئيس الجمهورية. وهنا أؤكد على الانقلاب المبرمج، وأنا لا أعرف اذا كان العماد سليمان يقبل أن يكون وزراؤه من دون قرار".

وحول الاجتماع الرباعي المقبل وعدم مشاركة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري فيه، قال: "نحن في 14 آذار تحالفنا ليس ظرفياً. لكن المطروح حالياً نوايا المعارضة الحقيقية وقدرة السيد عمرو موسى على ايجاد أفكار جديدة. نحن نرحب بمجيئه على الأقل لتهدئة الأجواء ريثما تتم القمة العربية. فطالما المفاوضات مستمرة قد نصل الى نتائج أو نبقي المدفع ساكتاً".

وعن حدود المبادرة العربية زمنياً، قال: "نحن أمام مأزق، يقولون "ما لي لي، وما لك لك ولي"، ونحن نقول فلنحوّل النقاش إلى مكان آخر. نحن على استعداد لطرح حياد لبنان مع التزامه بالقضية الفلسطينية ولا نريد أن نكون جزءاً من المحور السوري ـ الايراني، فلنجلس للحوار حول كيفية حياد لبنان عن كل المحاور. منذ مبادرة الرئيس نبيه بري في بعلبك أظهرنا كل حسن نيّة، وقبلنا بالرئيس التوافقي الذي طرحه سليمان فرنجية وميشال المرّ، ورغم ذلك رفضوا، أنا خائف من بلوغ الافق المسدود، ولنبحث جدّياً في تحديد الخيارات".

أضاف: "إذا استمرت الأزمة لا خيارات لنا سوى انتخاب الرئيس بطريقة استثنائية نظراً للظروف الاستثنائية أو توسيع الحكومة أو إنشاء "مجلس ثوري"، فتسيير المؤسسات واجب دستوري ووطني ولا يمكننا الاستمرار في التعطيل".

وعن احتمال العودة إلى مرشحي قوى 14 آذار، قال: "كل شيء وارد، فالمسألة لا تتعلق بالأشخاص وأنا عندما كنت رئيساً للجمهورية كان والدي وزيراً فيها، وحزب الكتائب لا يزال يعتبر نفسه داخل الحكومة رغم اغتيال الشهيد بيار".

وحول ما يُنقل عنه من عتب على الرئيس فؤاد السنيورة لجهة سفره من دون وزراء مسيحيين، ردّ الجميلّ: "الوزير ازعور موجود مع الرئيس السنيورة، نحن ككتائب لدينا انتقادات حول عمل الحكومة لكن ما يجمعنا معه هو التمسك بثوابت وأهداف وطنية. لا عتب ولكن جلّ من لا يخطئ".

وعن الكلام عن مواجهة مقبلة مع إسرائيل وإقدام سوريا على انتخاب رئيس وإسقاط السنيورة وتعطيل شكل الحكومة، قال: "هناك واجب دستوري ووطني هو الاستمرار في تسيير المؤسسات حتى لو استقالت الحكومة تبقى تسير الأعمال".

وحول قوله ان إن الرئيس برّي عاجز عن اتخاذ القرار وإن القرار موجود لدى "حزب الله"، جدّد الجميّل موقفه، وقال: "أنا أقدّر الرئيس بري وأتمنى أن يلعب دوراً إنقاذياً لكن حتى الآن "حزب الله" هو الذي يدير الدفّة، هل طلب السيد حسن (نصر الله) رأي حلفائه عندما أشعل حرب 2006 وعندما أعلن حربه المفتوحة أخيراً؟. أنا خائف من الحرب، ولا أعرف إذا كان الجنرال عون مرتاحا لزجّ لبنان في حرب اقليمية بينما سوريا المحتلة أرضها تحترم اتفاقية الهدنة، فيما إعلان الحرب يتم من لبنان الذي سيدفع الثمن".

وعن قراءته لاغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية، قال :"فلنترك التحقيق يأخذ مجراه لكن هناك مسؤولية معنوية كبيرة على سوريا. آمل ان يكون التحقيق فاعلاً. فالمسألة هنا غامضة لجهة مطالبة "حزب الله" وايران بالمشاركة في التحقيق ورفض سوريا".

وذكر بأنه "كلما اغتيل أحد في لبنان تستبق المعارضة الأمور وتتهم اسرائيل وفي مراحل معينة اتهمونا باغتيال حلفائنا".

أضاف: "لا أعتقد ان اغتيال مغنية سيفجر الأمور فهي أصلاً متفجرة منذ حرب تموز 2006 أما الجديد الذي نأسف له هو كلام السيد نصرالله واعلان الحرب المفتوحة. وهنا أسأل هل ميشال عون موافق عن ذلك وهل ورقة التفاهم يأتي من ضمنها اعلان الحرب المفتوحة؟".

وتابع: "طبول الحرب موجودة عندما يسألون "من أنت" ويرفعون أصابعهم تجاهنا. أنا أقول له "من أنت حتى تسأل غيرك أنتَ من؟" لماذا العنجهية هذا أمر غير مقبول. نحن في الكتائب دفعنا آلاف الشهداء من أجل لبنان وسيادته واستقلاله وأساساً لمواجهة التوطين ويتهموننا بالتوطين والتخوين الذي هو اخطر شيء فهم بذلك يحللون دماءنا".

وعن تهديد السفارة الكويتية، وامكان استغلال "حزب الله" مقتل مغنية لتشريع سلاحه قال: "في "ورقة التفاهم "استعملت كلمة السلاح المقدس لكنني أؤكد ضرورة التفاهم لأن مشروع "حزب الله" نحن مشينا به في مرحلة ما وكذلك السنة لكن في النهاية أقول هذا المنحي التخويني سينقلب على أصحابه".

وتوجه الى نصرالله بالقول: "اذا كان هناك حرب فلنذهب متحدين واذا رحنا الى السلم فلنذهب متحدين، أما الانفراد بالخيارات الأساسية والتخوين فهو أمر غير طبيعي".

وعن المحكمة، قال: "ممكن ان تصبح ثانوية اذا اندلعت الحرب لكن من يستفيد من ذلك، مهما حدث في لبنان هناك مسار معين والتحقيق الدولي استكمل والقرار الظني هو بحد ذاته حكم. ولن يفلت احد من قبضة العدالة مهما كانت تطورات الساحة اللبنانية".

وحوا الاعتصام في وسط بيروت، قال: "قد نقيم دعوى قضائية ضد الاعتصام في وسط بيروت، لأن ما يجري لا يعتبر حقا مكتسبا للمعارضة التي لا يحق لها احتلال الأملاك الخاصة في وسط بيروت ولا افلاس الناس وتشريد الموظفين والتعدي على لقمة عيش المواطن. كما انه لا يحق لأحد قطع الطرقات ومنع الناس من الانتقال كما يحصل في وسط بيروت. الاعتصام تعدٍّ على القانون ومرفوض وطنياً وانسانياً واقتصادياً".

وحول تركيبة الامانة العامة لقوى 14 اذار وتحفظه على اسم النائب السابق فارس سعيد، قال الجميل: "هذه اشاعات".

كما تناول انتخابات الكتاءئب الاخيرة ،فشدد على ان التزكية كانت لخدمة الديموقراطية داخل الحزب لدفعه الى الامام".

وعن ، وتمنى مشاركة لبنان في القمة العربية برئيس جمهورية منتخب وان تنعقد القمة "لان العالم العربي امامه استحقاقات كبيرة في العراق وفلسطين وغيرهما".

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

دان رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن محاولات الترويع التي يقوم بها أرباب التخريب والإرهاب ، واستنكر بشدة محاولة التهديد التي استهدفت سفارة دولة الكويت التي وقفت إلى جانب لبنان وساهمت ببناءه وإعماره ، رافضا" أن تستباح الساحة اللبنانية إلى هذا الحد من الفلتان الأمني .

الشيخ الحاج حسن دعا الدول العربية إلى إعلان موقف موحد يرفضون فيه المشاركة في القمة العربية التي ستعقد في سوريا حتى يلتزم النظام السوري بقواعد احترام الخصوصية اللبنانية والإعتراف الرسمي بكيان لبنان المستقل ووقف تصدير السلاح والإرهابيين إليه ووقف سياسة التعطيل التي تعرقل انتخاب رئيس الجمهورية . الحاج حسن حذر من خطوة عسكرية جهنمية تقودنا إلى حرب مفتوحة مع الإسرائيليين ، داعيا" القيادة الإيرانية للكف عن المتاجرة بالشيعة واستخدامهم في حلبة التفاوض مع الأميريكيين والصراع على النفوذ في المنطقة العربية .

رئيس التيار الشيعي الحر حذر الشارع العربي من تفشي وباء ثقافة التمرد على النظام والدولة والتي تدعمها إيران كي تحدث شرخا" وإرباكا" في المنطقة ، واعتبر أن ظاهرة التسلح في بعض الدول العربية لبعض الجماعات المرتبطة بإيران مؤشر خطير ينبغي التنبه إليه .

وأسف كل الأسف لصمت المعارضة على الجريمة النكراء التي ارتكبتها الهجانة السورية بحق مواطن لبناني في الشمال داعيا" الحكومة اللبنانية لرفع شكوى إلى هيئة الأمم المتحدة ومطالبة سوريا بوقف اعتداءاتها وتسليم الجناة إلى القضاء اللبناني ومحاكمتهم .

كما رحب بالقمة الروحية الإسلامية آملا" أن تترجم مقرراتها على أرض الواقع لا أن تبقى صورا" وشعارات ، مؤكدا" ضرورة اليقظة والوعي لمواجهة مخطط الفتنة التي يراد لنا الوقوع فيها ، وأضاف : اللبنانيون بكل طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم يجب أن يعتبروا من الماضي الأليم الذي كبدنا خسائر لا تعوض ، والعودة إلى ذلك الزمن الرديء سيوقعنا جميعا" في خسارة فادحة وهي خسارة الوطن ، خسارة لبنان الرسالة والحضارة والتعددية فمن واجبنا الشرعي والإنساني والعقلاني أن نصون بيروت وأهلها وأن نحمي الضاحية وسكانها كما كل المناطق وأن لا ننغر بشعارات بعض السياسيين التحريضية والتجييشية ، ولنسلك كلنا طريق الإعتدال ولغة العقل والحوار وقبول الآخر ، ولنبتعد عن التطرف والإرهاب ومعاداة اللبنانيين ولنتوافق على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ولتكن المبادرة العربية هي المدخل الأساسي للحل وإلا من يريد العرقلة فليتحمل النتائج .

المكتب الإعلامي

 

تعيينات ومناقلات في "لبنان الحر"

النهار/حصلت تعيينات ومناقلات في "إذاعة لبنان الحر"، بعدما استعادت "القوات اللبنانية" ملكيتها، وقضت بتعيين الإعلامي أنطوان مراد رئيساً لمجلس الإدارة ومديراً للأخبار، والسيد مكاريوس سلامة مديراً عاماً. وعلمت "النهار" أن رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات" سمير جعجع عقد إجتماعاً مع قسم الأخبار وأطلعهم على التوجهات الجديدة للإذاعة في المرحلة المقبلة في ضوء التطورات الحاصلة.

 

تلخيص سياسّي حولَ التطوّرات الأخيرة  ليوم 21 شباط

1- يعودُ الأمين العام للجامعة العربيّة عمرو موسى الى بيروت غداً، على تقاطع معطيين:

a-  المعطى الأوّل هو حرب محتملة في كلّ لحظة بين إسرائيل و"حزب الله"، وميدانها الرئيسيّ لبنان.

b- والمعطى الثاني هو صراع عربيّ – سوريّ منفجر، أي بين السعوديّة ومصر ومعظم الخليج العربيّ من جهة والنظام السوريّ من جهة أخرى.

2- على تقاطع هذين المعطيين، لا بدّ من توّقع أن يفشل موسى في تنفيذ المبادرة العربيّة:

a-  سيكون الفشل بسبب تعطيل النظام السوريّ و"معارضته".

b- وعلى كلّ حال، في المعلومات المتوافرة اليوم أنّ "المعارضة" إشترطت صيغة الثلاث عشرات مضيفة شرطاً جديداً هو الا يصوّت "وزراء الرئيس" في مجلس الوزراء. كما كشف الوزير غازي العريضي انّ "المعارضة" أضافت شرطاً سياسياً هو "احترام" مقررات الحوار وليس "الالتزام" بها.

c- سيكون الفشل مبرّراً للدول العربيّة "الرئيسيّة" لمقاطعة القمّة في دمشق أو إلغائها.

d- وسيكون ربطاً للنزاع العربيّ مع النظام السوريّ.

e- وسوف "يدخل" الموضوع اللبنانيّ في إطار "الكباش"، وعنواناً أسياسياً ل"محور" الدول الركنيّة في النظام العربيّ.

3- بكلام آخر، على هذا التقاطع، نحن – ومعنا "محور" النظام العربيّ – في مواجهة.

4- وعلى هذا الأساس، ينبغي الإستعداد لما بعد وصول موسى إلى الحائط المسدود:

a-  وعلى هذا الاطار، لا شكّ انّ البيان الصادر اليوم عن الأمانة العامّة ل14 آذار، شديد الأهميّة.

b- وفي هذا البيان "لقطة" مهمّة هي التي تعلن إستغراب 14 آذار مطالبة الأقليّة بالمشاركة في وقت تنفرد باتخاذ قرار الحرب المفتوحة.

c- غير انّ هذا البيان محكومٌ بكونِه يحدّد وجهة التعاطي مع عمرو موسى ومع "المعارضة"، ويعيّن الثوابت.

d- أي انّنا "مسؤولون" عن تحديد الاتجاه بعد أن يصبح فشل المبادرة واقعاً.

5- في هذا السياق، يمكن الإشارة إلى ما يأتي:

a- عندما "سوف" يصبح الموضوع اللبنانيّ، أي بعد أيّام قليلة، جزءاً من الصراع العربيّ – السوريّ، لا يعود "دقيقاً" الحديث عن خيار ل14 آذار "منفصل" عن الموقف العربيّ.

b- لذلك، لا بدّ من بدء التشاور مع الدول العربيّة التي تدعمنا.

c- ولا بدّ أن تكون "بدائلنا" متعدّدة، أي ليس فقط "النصف +1".

d- وبمعنى من المعاني، "يجب" أن "نتخيّل" المشهد بعد أيّام: ماذا لو حصل الإنفجار الإقليميّ؟ ماذا لو حصلت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل؟ ماذا نقول في هذه الحالة؟.

e- في حرب تموّز 2006 اتخذنا مواقف عاقلة أفضت إلى النقاط السبع والقرار 1701 تحت الفصل السادس "ونصف"، ومع ذلك لم نأمن من "حزب الله".

f- من هنا، وأيّا يكن رأي كلّ فريق داخل 14 آذار، بل أيّا تكن "المعادلات" التي يمكن أن تتفتق عنها مخيلتنا، لا مجال – تكراراً – الا لضبط الإيقاع على الموقف العربيّ، على الشرعيتيّن العربيّة والدوليّة لانهما "حمايتنا".

g- يقول التلخيص ذلك، في وقت من الواضح انّ "حزب الله" لا يؤسّس لمناخات تضامن وطنيّ أو "شكل" منه بل تبدو "الحرب المفتوحة" مفتوحة على الداخل "أيضاً". وفي المعلومات انّ "حزب الله" يحضر لأن تكون ذكرى أسبوع عماد مغنيّة غداً الجمعة محطة تصعيديّة كبرى ضدّ الداخل.

h- أي انّنا أمام حالة إنفجاريّة في الداخل أيضاً.

i-  ليس في ما تقدّم "تهبيط حيطان" بل عرضٌ للاحتمالات "الأكبر".

6- بعدَ الموقف السعوديّ الذي نصح رعايا المملكة بعدم السفر إلى لبنان، تهديدٌ اليوم للسفارة الكويتيّة في بيروت، اضطرّها إلى الإخلاء:

a-  يمكن وضع التهديد للسفارة الكويتيّة على خلفيّة "مجالس العزاء" بعماد مغنيّة في الكويت التي أدّت إلى مشكلة سياسيّة في هذا البلد.

b- بيدَ انّه أيّاً كان السبب، فانّه تهديد لسفارة دولة عربيّة داعمة للبنان.

c- وهذه "مناسبة" للقول انّ "حزب الله" و"جاليته" في دول خليجيّة يخلقان مشاكل داخليّة في هذه الدول.

d- وانّهما يسّببان مشاكل للشيعة ككلّ، ولكلّ اللبنانيين العاملين على رزقهم في هذه الدول.

e- ويجب التضامن مع السعوديّة والكويت (وهذا لم يحصل بما فيه الكفاية من جانب كلّ 14 آذار).

f- ويجب تحريك جالياتنا واغترابنا في الدول العربيّة، والخليجيّة منها بشكل خاصّ.

 

اغتيال مغنية بديل عن الحرب الواسعة وليس تمهيداً لها

باتريك سيل-الحياة - 22/02/08//

حولت إسرائيل استهداف اعدائها بعمليات الاغتيال الى اختصاص لها، أي انها ترسل فرق قتل لاغتيال أعدائها في الخارج، اعتقاداً منها أن الطريقة الفضلى للتعامل مع حركات المقاومة العربية تتمثّل بالتصفية الجسدية لقادة هذه الحركات. وخلال العقود الماضية، لقي عدد من الناشطين العرب والمفكّرين والعلماء مصرعهم بهذه الطريقة. ويبدو أن ثمة شكوكاً قليلة حول مسؤولية العملاء الإسرائيليين عن اغتيال عماد مغنية، وهو من كبار قادة «حزب الله»، في 12 شباط (فبراير) الجاري في دمشق بواسطة تفجير سيارة. فقد أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، نفيا ضعيفا، إلا أن تهليل الوزراء الإسرائيليين وفرقعة زجاجات الشمبانيا والتقارير المبتهجة في الصحافة الإسرائيلية تظهر واقعاً مختلفاً. وكتب موقع YNetnews الإسرائيلي على الانترنت: «لقد تمت تصفية الحساب»، في إشارة واضحة إلى أن عملية الاغتيال أتت رداً على الإذلال الذي تكبّده الجيش الإسرائيلي على يد «حزب الله» في حرب لبنان سنة 2006.

لكن هل هذا كلّ ما في الأمر؟ فإسرائيل تدرك تماماً أن عمليات القتل هذه من شأنها أن تؤدّي بشكلٍ حتمي إلى عمليات قتل انتقامية، كما حذّر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله. وفي كلمة ألقاها أمام جمعٍ حاشد ضم عشرات الآلاف خلال مراسم تشييع مغنية في بيروت، توجّه مباشرةً إلى إسرائيل بالقول: «لقد قتلتم عماد مغنية خارج الأرض الطبيعية للمعركة. نحن وإياكم كانت معركتنا وما زالت على الأرض اللبنانية. لقد اجتزتم الحدود. أيها الصهاينة إن أردتموها حرباً مفتوحة فلتكن هذه الحرب المفتوحة». كان يمكن توقع مثل هذا الردّ تماماً وهو سيؤدي بالتأكيد إلى شنّ هجمات على أهداف يهودية. وبالتالي، يبقى لغزاً سبب اعتقاد قادة إسرائيل بأن قتل عماد مغنية فكرة جيدة.

ثمة العديد من التفسيرات الممكنة لسلوك إسرائيل. ومن بينها سبب بسيط هو ان عمليات القتل المماثلة هي أعمال يعرف كلّ من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ورئيس جهاز الموساد مئير داغان، كيفية القيام بها. ومنذ خمس وثلاثين سنة، في نيسان (أبريل) سنة 1973، قاد باراك، متنكرا بزي امرأة، فرقة قتل دخلت إلى قلب بيروت، واغتالت ثلاثة قادة فلسطينيين في شققهم - كمال عدوان وكمال ناصر ومحمد يوسف النجار. وفي نيسان سنة 1988، تورط باراك أيضا في قتل أبو جهاد (خليل الوزير)، القائد العسكري التابع لياسر عرفات، في منزله في تونس. وإلى جانب هذه الاغتيالات أضيفت عمليات قتل أخرى جعلت من باراك حاملاً لرقم قياسي من الأوسمة - أكثر من أي عسكري إسرائيلي آخر.

أما التفسير الآخر المحتمل لقتل عماد مغنية فهو عزم إسرائيل على الإثبات لخصومها في المنطقة - وليس فقط «حزب الله» و «حماس»، إنما سورية وإيران أيضا - أن «ذراعها الطويلة» باستطاعتها أن تصل إلى عمق أراضيهم. ويبدو أيضاً أن تلك كانت رسالة الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل في أيلول (سبتمبر) الماضي، ضدّ منشأة عسكرية شرقي سورية، في خرق، لم يسبقه أي استفزاز من جانب دمشق، للسيادة السورية والقانون الدولي، والذي يبدو أن إدارة بوش قد وافقت عليه.

ولا شكّ أن الأعمال العسكرية الفائقة البراعة هذه هدفها تذكير واشنطن - ولا سيما المجتمع الاستخباراتي - بأنه رغم الاخفاق التام في الحرب على لبنان، تبقى إسرائيل طرفاً استراتيجياً مهماً في «الحرب الشاملة على الإرهاب» التي تشنها الولايات المتحدة.

علاوةً على ذلك، قد تكون وراء اغتيال عماد مغنية أسباب تنطلق من سياسات إسرائيلية داخلية. فربما كان أولمرت بحاجة لردّ اعتباره أمام الجمهور الإسرائيلي بعد أن وجّهت لجنة فينوغراد اتهاما شديداً لقيادته في حرب سنة 2006.

ومن جهته، قد يشعر باراك بالحاجة إلى إظهار صورة خارقة مقابل السطوة الشديدة التي لا يزال يملكها كبير الصقور، بنيامين ناتنياهو، على العديد من الإسرائيليين. ومن المرجح أن يكون زعيم اللّيكود الخصم المباشر لباراك في الانتخابات المقبلة. إلا أنه ربما يجدر البحث عن تفسير آخر وسط هذا الجدال الحاد الذي يدور حالياً داخل مؤسسات الدفاع والأمن الإسرائيلية، حول الطريقة الفضلى للتعاطي مع «حزب الله» و «حماس»، وهما الجهتان العسكريتان غير الحكوميتين والفاعلتين على الحدود المباشرة مع إسرائيل.

هذه الحركات، المتجذّرة بين الشعبين اللّبناني والفلسطيني، تشكّل صعوبةً خاصةً بالنسبة للجيش الإسرائيلي. وكما أظهر التاريخ الحديث، فمن الصعب هزيمتها بالوسائل التقليدية. فمحاربتها تقتضي القيام بعمليات هجوم مضاد اكثر من شن حرب تقليدية.

تتلهف إسرائيل لاستعادة «قدرة الردع» القيّمة جداً لصد هاتين الحركتين المعاديتين لها. وتسعى لصرفهما عن التجرؤ على مهاجمة أهداف إسرائيلية من خلال رفع كلفة الهجمات الإسرائيلية المضادة أو الهجمات الوقائية، كما هي الحال في قتل مغنية.

إلا أن الضرّر الكبير الذي لحق بلبنان سنة 2006 فشل في إخضاع «حزب الله» (رغم أن مقاتلي الحزب أجبروا عبر الضغط الدولي على الانسحاب من المنطقة الحدودية مع إسرائيل)، في حين أن العقاب الشديد المستمر على غزة وسكانها البالغ عددهم مليوناً ونصف المليون - والغارات اليومية والحصار القاسي - لم تمنع صواريخ القسّام المحلّية الصنع من السقوط على مستوطنة سديروت الاسرائيلية.

تتسبّب هذه الصواريخ بإصابات قليلة - على الأكثر يقتل إسرائيلي واحد مقابل مقتل 40 فلسطينيا - إلا أنها تجعل الحياة صعبة على الاسرائيليين في مدن النقب، وتضع حكومة أولمرت تحت ضغوط كبيرة لاتخاذ خطوات بهدف وقف الصواريخ.

كيف ممكن التقاط المبادرة في هذه الحرب غير المتساوية التي يشنها «حزب الله» و «حماس»؟ انه التحدّي المباشر لإسرائيل. فهي تبدو متردّدة في شنّ عملية كبيرة على الأرض ضد غزة، فكيف إذا تعلّق الأمر بتكرار الحرب على لبنان؟ وبالتالي، فمن المرجح أنها اعتبرت عمليات الاغتيال الطريقة الفضلى للمواجهة.

رغم أن عمليات القتل هذه قد تؤدّي إلى هجمات انتقامية، إلا أنه في الحسابات الإسرائيلية، تستحقّ تلك المخاطرة الخوض فيها، مقارنةً مع الخسائر الحتمية التي قد تقع في حال شن عملية عسكرية كبيرة، هذا إذا وضعنا جانباً تهديد الصواريخ الذي يستهدف المدنيين شمال إسرائيل.

إذا صحّ هذا التحليل، فلا بدّ من اعتبار اغتيال مغنية بديلا عن حرب واسعة النطاق، وليس مقدمة لحرب أخرى، كما يخشى العديد من العرب. تسعى إسرائيل لثني «حزب الله» عن استفزازها إلى صراع آخر مشابه لحرب سنة 2006 المشؤومة.

ثمة تفسير آخر ممكن للاستراتيجية الهجومية الفظة التي تتبناها إسرائيل مقابل خصومها العرب. فقد رفضت الدولة اليهودية بشكلٍ حازم استدراجها إلى محادثات سلام جدية مع سورية أو الفلسطينيين - أو حتى إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد على غرار الذي اقترحته «حماس» - لأن أي تسوية سلام ستقتضي حتما تنازلات تتعلّق بالأرض.

وبهدف تفادي إعادة الأرض - وهو الثمن الذي يطالب به العرب مقابل السلام والعلاقات الطبيعية - تبنّت إسرائيل استراتيجية تقليدية تقضي بجعل المحيط العربي راديكاليا. فليس لدى اسرائيل وقت مثلاً للتعاطي مع الفلسطينيين «المعتدلين» الذين يريدون التفاوض. فمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية السيئة الحظّ، سيخضع لضغوط كبيرة كي يحصل على مجرد تجاوب ضئيل من قبل إيهود أولمرت.

يبدو أن إسرائيل تفضل أن تبقى محاطة بحركات راديكالية على غرار «حزب الله» و «حماس» (التي كان لإسرائيل دور في إنشائها)، سيما أن القادة الإسرائيليين يحبون تكرار نغمة: «كيف يمكن التفاوض مع من يريد قتلك؟» والإجابة هي بقتله أولاً.

**كاتب بريطاني متخصص في شؤون الشرق الأوسط

 

 

محفوض: اذا كان التمسك بالتمثيل المسيحي أصبح عبئا فالمطلوب مخرج ناجع

 

قال رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض "إننا وصلنا الى مرحلة اصبح رئيس جمهورية لبنان، وبكل اسف نقول ذلك، سني لان التركيبة السياسية اللبنانية تفرض ذلك حاليا، مع انني ادعم هذه الحكومة، ولكن هذا لا يمنع ان نؤشر للحقائق كما هي، ورئيس المجلس النيابي هو شيعي، وفي تشرين الثاني المقبل يحال قائد الجيش العماد ميشال سليمان على التقاعد، وبحسب قوانين الدفاع يتولى قيادة الجيش رئيس الاركان الذي هو في الواقع درزي، ومدير الامن العام شيعي، وبعض القيادات المسيحية وتحديدا المارونية تصوب سهامها بين فترة واخرى على بكركي".

 

محفوض، وبعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، رأى أن "هذه الحملة على بكركي وسيدها ستشتد في الايام والاسابيع المقبلة، والحديث هذا ليس من منطلق طائفي انما هو واقعي، وكل هذا سيؤدي الى مزيد من الهجرة في صفوف المسيحيين وانشقاقات".

 

وأضاف: "ليس بالامر الطبيعي ان تحصل لقاءات في بكركي بين القيادات المسيحية تكون مجزأة، ويرفضون الجلوس مع بعضهم البعض، لذلك ان الهم المسيحي ضاغط وكبير، ولكن في المقابل اذا اوكل المسيحيون أمرهم لسائق "بوسطة" فهذا لا يعني ان هذا السائق يستطيع ان يجرنا الى "المهوار" واذا كان التمسك بالتمثيل المسيحي اصبح عبئا على المسيحيين، فالمطلوب التفتيش عن مخرج ناجع وحقيقي، وهذا الكلام ينبع عن الشارع المسيحي الذي يشعر يوما بعد يوم انه اصبح من اهل الذمة في لبنان".

 

وردا على سؤال قال محفوض: "المطلوب اليوم ان تجلس جميع القيادات المسيحية على طاولة وحول مشروع يوحد الرؤيا المسيحية التي اصبحت واضحة من خلال عظات غبطة البطريرك وبيانات الاساقفة الموارنة، والامر غير الطبيعي ان يستمر لبنان دون رئيس للجمهورية، واقول اذا لم ينتخب رئيس للجمهورية في اذار المقبل تكون بذلك قد صدقت الصحيفة السورية التي قالت ان اميل لحود هو آخر رئيس جمهورية ماروني في لبنان".

 

لهذه الأسباب لن يهاجم حزب الله إسرائيل

حسن صبرا

منذ نحو سنة ونصف السنة وأمين عام حزب الله حسن نصرالله يخرج عن طوره، ويترك نفسه ولسانه وسياسته لانفعالاته، ينقلها إلى جمهوره الذي يسيطر عليه بديموغاجية (غوغائية) يخاطب فيها غرائزه، بعد ان أعار هذا الجمهور عقله وانتماءه الوطني وروحه العربية إلى أوهام وانفعالات دونية، معززة بمكاسب مادية يغدقها عليه حزب الله بالمال الإيراني النظيف والشريف والعفيف!!!

ثلاث محطات أساسية في سلوكيات نصرالله كشفت أسباب الفشل الذي يعيشه حزب الله، في الداخل اللبناني منذ ((نصره الإلهي)) على العدو الصهيوني.

 وفي حين ان ((النصر الإلهي)) على إسرائيل جعلها في موقع الأقوى استراتيجياً وسياسياً ودولياً، ونعم شمالي الكيان الصهيوني بالأمن، وأصبح عنواناً للازدهار وازدياد الاستثمارات إلى عشرات مليارات الدولارات خلال ثمانية عشر شهراً، فإن ((النصر الإلهي)) جعل لبنان في موقع الأضعف وهدد بنيته بالانهيار وشعبه بالتفتيت وليس فقط بالتقسيم، فتعطلت الحياة السياسية فيه واستمر إقفال وإفراغ رئاسة الجمهورية الشاغرة أساساً منذ التمديد القسري للرئيس الراحل عن قصر بعبدا، وإفراغ دور المجلس النيابي عنوان الديموقراطية والخيار الشعبـي اللبناني، فضلاً عن محاصرة الحكومة الوطنية وتهديد رئيسها ووزرائها بالقتل بسبب الإنجازات التي لم تسبقها إليها حكومة في تاريخ لبنان محلياً وعربياً ودولياً، أمنياً وسياسياً واقتصادياً.

 المحطة الأولى: إعلانه في 6/12/2006 ان سقوط الحكومة مسألة أيام، وها قد مر نحو سنة وثلاثة أشهر تحولت فيها الحكومة من حالتها كجزء من السلطة التنفيذية إلى كل السلطة التنفيذية.

 في هذه المحطة التي أصبحت عاراً في تاريخ نصرالله وحزبه ومن وراءه كشف نصرالله نفسه آية الله ومرجعاً للجمهورية الإسلامية في لبنان التي ما زال يطمح إليها، حيث عين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب والبطريرك الماروني والمفتي السني والقاضي التمييزي والجزائي.. وناب عن كل لبنان وشعبه وعين له كل مسؤوليه دون أي اعتبار لرأي آخر.

 المحطة الثانية: إعلانه ان دخول الجيش اللبناني مخيم نهر البارد لدحر عصابات آصف شوكت خط أحمر، فدخل الجيش المخيم وأسقط عصابة الاستخبارات السورية بعد ان دفع جيش الوطن 170 شهيداً من أبطاله و500 جريح من مجاهديه.

 المحطة الثالثة: تهديده بنقل المعركة ضد اسرائيل إلى خارج الوطن في تشييع أحد قادة حزبه العسكريين والمسؤول عن العمليات الأمنية الأساسية في الداخل والخارج عماد مغنية الذي قتل في دمشق في ظروف ما زالت غامضة في المربع الأمني للاستخبارات السورية المتعددة.

 الحرب المفتوحة

هذه المحطة الثالثة جعلت وتجعل نصرالله أسيراً لانفعالاته وما عمل على تهييج جمهوره سينقلب عليه وعلى لبنان وشعبه وأولها جمهور الحزب المضلل.

 هدد نصرالله بالحرب المفتوحة مع إسرائيل، فسلح العدو الصهيوني سلاحاً طالما حلم بامتلاكه ليعيث إرهاباً وقتلاً تحت غطاء الحرب التي أعلنها نصرالله ضده.

 فماذا لو كانت إسرائيل تحضر لحرب ضد لبنان من جديد، وجاء نصرالله وأعطاها مبرراً لبدء هذه الحرب لإعادة تدمير لبنان مثلما فعل حزب الله حين خطف جنديين صهيونيين يوم 12/7/2006 فشنت إسرائيل عدوانها صيف ذلك العام ودمرت ما دمرت، بعد ان قتلت ما قتلت، وجرحت ما جرحت، ونقلت المعركة من الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، إلى أحياء بيروت الداخلية، وجعل حزب الله يستهدف احتلال ساحة رياض الصلح بدل تحرير مزارع شبعا، وبدل استهداف الجنود الصهاينة، يستهدف حزب الله أبناء المسلمين السنة في العاصمة اللبنانية.

 وماذا لو قامت إسرائيل بنسف معبد يهودي في إحدى المدن الأوروبية أو الآسيوية وأصدرت بياناً باسم منظمة مجهولة تحمل الشعارات الفارسية أو الشيعية أو تلك التي يطلقها حزب الله بين الحين والآخر؟

ماذا لو اغتالت إسرائيل سفيراً لها في إحدى الدول الأوروبية أو العربية، كما فعلت منظمة أبو نضال الإرهابية التي كانت تؤجر بندقيتها لمن يدفع أكثر حين حاولت اغتيال السفير الصهيوني في لندن شلومو غارون عام 1982 فكانت هذه المحاولة هي الشرارة التي أطلقت الاجتياح الصهيوني لإخراج المنظمات الفلسطينية من لبنان صيف 1982؟

غير ان انفعالات نصرالله قد تسري وتؤثر على جمهوره فيهتف له ((لبيك يا نصرالله)) لكنها لا تسري أبداً ولا تؤثر على أسياد نصرالله في دمشق وطهران، ففي سوريا وإيران نظامان ماكران يفهمان مصالحهما ولا يحركهما خطاب يحرك الغرائز عند الجمهور المضلل في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ونصر الله يعرف ذلك جيداً، لكنه ينسى نفسه امام الناس والهتافات فينقاد الى ما يؤجج غرائزها ليستمتع بهتافاتها.. تماماً كما كان هتلر ينفعل امام جمهوره النازي، وينفعل موسوليني امام جمهوره الفاشي وينفعل ميشال عون امام ما تبقى من جمهوره المسكين.

 نصر الله يعرف ان نظام عائلة الاسد مستعد ان يدمر لبنان وفلسطين وحزب الله وحركة حماس كما يدمر وحدة شعب العراق وعروبته ووحدته من أجل مصلحته في البقاء، ولن يسمح لنصر الله ان يستدرج اسرائيل ضده وهي الحريصة عليه وعلى بقائه لأمنها الاستراتيجي، فماذا قال نصر الله في خطابه الذي اعلن فيه الحرب المفتوحة على اسرائيل؟

 قال ان الصراع مع اسرائيل كان دائماً على الارض الطبيعية له أي الارض اللبنانية، وفي هذا مسعى واضح وصريح لتبرئة النظام السوري ليس من دم عماد مغنية فقط، بل اساساً تبرئة نظام عائلة الاسد من الحرب ضد اسرائيل، عندما اعلن ان لبنان وحده ساحة الصراع ضد اسرائيل.. وليس الجولان مثلاً مع ان الجولان السوري هو الذي تحتله اسرائيل منذ 43 سنة، بينما لم يتبق محتلاً من لبنان الا الجزء الذي سلمه نظام حافظ الاسد لاسرائيل عام 1967 وهو مزارع شبعا.

 نصر الله يعرف ان وجوده وتحريكه وقوة الحرس الثوري الايراني في لبنان التي إسمها حزب الله تحت قيادته كلها وجدت بأوامر ايرانية بدءاً من العام 1982 لحماية المشروع التوسعي الفارسي الذي تحاول طهران الآن تعزيزه عسكرياً، بامتلاك قنبلة ذرية وايران تريد حماية مشروعها النووي من لبنان والعراق وفلسطين وسوريا، ولا تريد ان تدفع اصبع قدم واحد من جندي ايراني في أي مواجهة مع اميركا او اسرائيل، ولا تريد ان تدمر حجراً واحداً على ارضها تاركة تدمير لبنان وفلسطين والعراق وسوريا جداراً يحميها، ومستعدة للتضحية بكل شيعة لبنان والعراق وشعبي لبنان وفلسطين من أجل بقاء نظامها الارهابي المتماثل مع ارهاب العدو الصهيوني.

 لذا، لن يسمح النظام الفارسي في ايران، كما لن يسمح نظام عائلة الاسد في سوريا بأن يستدرج حزب الله اسرائيل الى هذه الحرب المفتوحة التي دعا اليها في لحظة انفعال.. الا اذا كان لدمشق وطهران رأي آخر في بدء الحرب ضد اسرائيل على حساب شعب لبنان وحده.. وهذا امر غير مضمون.. فربما كانت اميركا تنتظر هذه الفرصة التاريخية لتدمير مشروع ايران النووي.. فهل تعطي ايران سرها لنصر الله ليصبح اداتها الاكبر في المنطقة بعد اغتيال عماد مغنية؟

 

الرئيس السنيورة اجرى محادثات مع المسؤولين الالمان ويزور اسبانيا غدا: بحثنا في دعم المبادرة العربية واهمية التسريع بانتخاب رئيس للجمهورية

ميركل: لانتخابات رئاسية قريبة واحراز اتفاق حول هيكلية الحكومة الجديدة

شتاينماير: نريد لبنان تعدديا وقدمنا ولا نزال الدعم المالي لإنشاء المحكمة

وطنية - 22/2/2008 (سياسة) أنهى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اليوم لقاءاته في العاصمة الألمانية برلين ويتوجه غدا إلى أسبانيا، حيث يواصل لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين للبحث في جوانب الأزمة اللبنانية والأوضاع المحيطة في المنطقة.

وفي هذا الإطار، أجرى الرئيس السنيورة ظهر اليوم جولة مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مستهل زيارته لبرلين برفقة الوفد اللبناني المرافق، وذلك بحضور المستشارين محمد شطح ورولا نور الدين.

وعقد الرئيس السنيورة الذي استقبلته المستشارة ميركل عند الباحة الخارجية لمقر المستشارية، على الفور مؤتمرا صحافيا مشتركا مع المستشارة الألمانية استهلته ميركل بالقول: "إنها سعادة لي أن أرحب مرة جديدة برئيس وزراء لبنان كضيف هنا اليوم وكصديق، وسنستغل هذه الفرصة لكي نتحدث عن الحالة الميدانية، فألمانيا ترى من الضروري إجراء انتخابات رئاسية سريعة وفي أقرب وقت ممكن، إنها مطلوبة الآن، وبالتالي إحراز اتفاق سريع حول هيكلية الحكومة الجديدة على أساس المبادىء الديموقراطية. نحن ندعم المبادرة العربية المبنية على هذه الأسس وأود أن أنتهز هذه الفرصة لدعوة سوريا إلى لعب دور بناء، وهو الدور الذي لم يكن حتى الآن قائما بما فيه الكفاية. كما أننا سنتحدث عن عمل قوات "اليونيفيل" وما أنجز حتى الآن ونود أن نؤكد أن ألمانيا ستستمر في المساهمة في مراقبة الحدود على طول الشاطىء حيث كنا فعالين في هذا المجال، كما ساهمنا في مجال تدريب عدد من قوات البحرية اللبنانية، ونحن نقوم بذلك بكل سرور وسنستمر في دعم هذا العمل. وفي محادثاتنا اليوم سوف أؤكد على أن الحكومة اللبنانية يمكنها أن تستمر في الاعتماد على دعمنا، ونحن نريد أن نقوم بكل ما في وسعنا من أجل مساعدة الحكومة للمضي قدما ودون عوائق، ونعتقد أن انتخاب رئيس للجمهورية هو ضروري، وقد كنت واضحة جدا في هذا المجال خلال اتصالي الأخير مع الرئيس المصري حسني مبارك، وقد توافقنا على ذلك".

الرئيس السنيورة

أما الرئيس السنيورة فقال: "أنا هنا اليوم بعد جولة قادتني من بيروت إلى الكويت إلى بريطانيا وفرنسا اليوم إلى ألمانيا حيث ستكون لنا مباحثات مثمرة مع المستشارة ميركل، وهذه ستكون مناسبة للتعبير عن تقديرنا العميق للسيدة ميركل والحكومة الألمانية لدعمها وللعلاقات الودية التي تربط لبنان وألمانيا وللدعم الذي تم إسناده للبنان على صعيد عمل القوات البحرية ومراقبة الحدود والشواطىء وفي المشاريع التنموية والمشروع النموذجي على الحدود الشمالية والعديد من الأمور التي قدمتها ألمانيا للبنان، دون أن يقتصر هذا الدعم على هذه الأمور إنما تعداها ليشمل الدعم الحقيقي على الصعيدين السياسي والديبلوماسي. كما نقدر الدعم الذي قدم من ألمانيا إلى وحدة وسيادة واستقلال لبنان وللمبادرة العربية ولانتخاب رئيس جمهورية جديد بشكل سريع وفوري بحيث تعود المؤسسات الدستورية إلى العمل الطبيعي. كما نقدر بقوة كافة الجهود التي تبذلها ألمانيا والمستشارة ميركل ونأمل أن نناقش خلال هذه الزيارة العديد من المسائل الأخرى ذات الاهتمام المشترك لبلدينا".

وزير الخارجية الألماني

بعد ذلك، التقى الرئيس السنيورة وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير وعقد معه مباحثات ثنائية تحولت بعدها إلى مباحثات موسعة حضرها المستشاران محمد شطح ورولا نور الدين.

بعد الاجتماع قال الوزير شتاينماير: "أود أن أرحب برئيس وزراء لبنان ولقد كانت لي فرصة أن ألتقيه مرارا في السنتين الماضيتين وذلك في ظل ظروف صعبة للغاية بسبب الحرب مع إسرائيل، حيث سقط العديد من الأشخاص بين جرحى وقتلى. ولقد عمل المجتمع الدولي طويلا من أجل إرساء وقف لإطلاق النار، إلا أن آلام الشعب اللبناني لم تنته بعد، خصوصا وأن بعض الأطراف في البلد لا يحترمون النظم الدستورية المعمول بها".

اضاف: "تطرقنا إلى احتمالات مساهمتنا في إحلال الاستقرار في لبنان وننوي الاستمرار في تقديم المساعدة من أجل تحسين الظروف القائمة وتمهيد الطريق من أجل انتخاب ضروري لرئيس للجمهورية، نحن جميعا نود أن تصب جهودنا في هذا الاتجاه لأننا نؤمن أننا نريد لبنان كبلد ذي طبيعة ديموقراطية وتعددي في منطقة الشرق الأوسط، كما نود أن نساهم في تأمين مستقبل جيد للبنان، ونعتبر أن ذلك يتم عبر التحقيق في الجرائم التي حصلت في السابق، وألمانيا قد قدمت الدعم المالي ولا تزال لإنشاء المحكمة الدولية في لاهاي حول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

وختم: "مرة جديدة نشكر قدومكم وأنا أتطلع إلى رؤيتكم المرة المقبلة في لبنان".

الرئيس السنيورة

بعد ذلك تحدث الرئيس السنيورة فقال: "أود أن أعبر عن مدى سعادتي لكوني في ألمانيا اليوم وأن ألتقي بالوزير الصديق شتاينماير، والذي برهن مرارا وتكرارا كم أنه صديق عظيم للبنان، فهو كان داعما جدا للبنان خلال ظروف صعبة وحساسة جدا مررنا بها، وهي فرصة لي اليوم لكي تكون لي محادثات مثمرة جدا معه حول العديد من الأمور المتعلقة بالعلاقات الثنائية والدور الذي يمكن أن تلعبه ألمانيا في دعم ديموقراطية لبنان واستقلاله وسيادته، لبنان الذي يمكنه أن يلعب دورا هاما جدا في المنطقة في كونه بلدا تعدديا ومتنوعا بما يضيف قيمة خاصة لمكانته في المنطقة".

اضاف: "كانت لنا مباحثات حول الدعم الألماني للمبادرة العربية التي توصل إليها بجهد وزراء الخارجية العرب، وفي الوقت نفسه، أهمية التسريع في عملية انتخاب رئيس للجمهورية وتمكين المؤسسات الدستورية من مواصلة عملها مجددا. والوزير شتاينماير مرحب به دوما في لبنان كصديق كبير لهذا البلد. وأنا أتطلع لرؤيته قريبا جدا في بيروت وقد وعدني إن شاء الله أن يزور لبنان في الربع الأول من هذه السنة والقيام بكل ما يمكن من قبل ألمانيا وأوروبا لدعم لبنان فعليا خلال المرحلة القادمة".

 

السفير خوجه استقبل وفدا من الأمانة العامة لقوى 14 آذار

النائب فرنجيه: الفرج آت ومصدر التهديدات والترهيب واحد

وطنية - 22/02/2008 (سياسة) استقبل سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجه في منزله وفدا من الأمانة العامة لقوى 14 آذار، ضم النائبين سمير فرنجيه ووائل أبو فاعور، نادر الحريري، وميشال مكتف.

بعد اللقاء، قال النائب فرنجيه: "زيارتنا هي باسم الامانة العامة لقوى 14 آذار، تضامنا مع المملكة العربية السعودية والسفير خوجه بعد التهديدات التي تلقتها المملكة في الفترة الأخيرة. أحببنا في هذه الزيارة أن نؤكد أهمية الدور الذي تؤديه المملكة في لبنان، وهو دور مهم وقديم نتمنى أن يستمر بالدعم نفسه والزخم نفسه، رغم كل التهديدات، التي تتوجه ضد المملكة ولبنان في الوقت نفسه. يعاني السفير خوجه معنا ما نعانيه جميعا في هذا البلد. ونحن واقفون وصامدون وسنستمر".

سئل: هل التهديدات المتلقاة هي من لبنانيين؟

أجاب: "لا أعلم إن كان بالإمكان استخدام كلمة لبنانيين، لأن اللبناني الصادق لا يمكن أن يوجه تهديدات كهذه. فكل التهديدات مصدرها واحد، والقتل في هذا البلد مصدره واحد، والخراب مصدره واحد، والترهيب مصدره واحد، وكل اللبنانيين يعلمون هذا المصدر".

سئل: كيف تقرأون هذه الرسائل الأمنية في ظل تعثر المبادرة العربية؟

أجاب: "تعطيل المبادرات هو جزء من الأعمال التخريبية التي نعانيها. إن تعطيل المبادرات وترهيب اللبنانيين وترهيب إخواننا العرب والبعثات الدبلوماسية، هو جزء من سياسة التخريب وسياسة تهديم الجمهورية اللبنانية التي يقوم بها النظام السوري".

سئل: هل حملتم رسالة إلى السفير خوجه؟

أجاب: "قوى الرابع عشر من آذار متضامنة مع السفير خوجه والمملكة العربية السعودية".

سئل: ما هو رد 14 آذار في حال استمرت هذه الرسائل الأمنية، واستمر تعثر المبادرات؟

أجاب: "المزيد من الصمود والتمسك بالمبادىء التي نقاتل من أجلها، والنتيجة ستكون لصالح هذا البلد".

سئل: في ظل هذه التهديدات هناك خوف كبير لدى الناس. بماذا تطمئنونهم؟

أجاب: "نطمئن الناس على أن مصير البلد سيحسم في الاتجاه الوطني المريح، في اتجاه ثقافة هذا البلد وبالعودة إلى أساسيات هذا البلد. ونقول لهم إن الفرج آت".

 

العماد سليمان بحث وقائد "اليونيفيل" في الوضع الامني في الجنوب

وطنية - 22/2/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، قائد قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء كلاوديو غراتسيانو، وتناول البحث الوضع الامني في الجنوب ومسائل تتعلق بمهام قوات "اليونيفيل".