المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 24 شباط 2008

إنجيل القدّيس متّى .14-1:12

في ذلك الوَقْتِ مَرَّ يسوعُ في السَّبْتِ مِن بَينِ الزُّروع، فجاعَ تَلاميذُه، فأَخذوا يَقلَعونَ السُّنبُلَ ويَأكُلون. فرآهُمُ الفِرِّيسيُّونَ فقالوا لَه: «ها إِنَّ تَلاميذَك يَفعَلونَ ما لا يَحِلُّ فِعلُه في السَّبْت «فقالَ لَهم: «أَما قَرأتُم ما فَعَل داودُ حينَ جاعَ هوَ والَّذينَ معَه؟ كيف دَخَلَ بَيتَ الله، وكيفَ أَكلوا الخُبز المُقدَّس، وأَكْلُه لا يَحِلُّ له ولا لِلَّذينَ معه، بل لِلكَهَنةِ وَحدَهم؟ أَوَما قَرأتُم في الشَّريعَةِ أَنَّ الكَهَنَةَ في السَّبتِ يَستَبيحونَ حُرمَةَ السَّبْتِ في الهَيكَلِ ولا ذَنْبَ علَيهم؟ فأَقولُ لكم إِنَّ هَهُنا أَعظَمَ مِنَ الهَيكَل. وَلو فَهِمتُم مَعنى هذهِ الآية: إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة، لَما حَكَمتُم على مَن لا ذَنْبَ علَيهِم. فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبْت». وذَهَبَ مِن هُناكَ فدَخَلَ مَجمَعَهم. فإِذا رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء، فسأَلوه: «أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في السَّبْت؟ «ومُرادُهم أَن يَشكوه. فقالَ لهم: «مَن مِنكُم، إِذا لم يَكُنْ لَه إِلاَّ خَروفٌ واحدٌ ووقَعَ في حُفرَةٍ يومَ السَّبْت، لا يُمسِكُه فيُخرِجُه؟ وكمِ الإِنسانُ أَفضَلُ مِنَ الخَروف! لِذلكَ يَحِلُّ فِعلُ الخَيرِ في السَّبْت». ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: «أُمدُدْ يَدَكَ «فمَدَّها فعادت صَحيحةً كالأُخرى. فخَرجَ الفِرِّيسيّونَ يَتآمرونَ عليه لِيُهلِكوه.

 

مسؤول إسرائيلي سابق: سوريا كلفت سليمان بالتفاوض مع إسرائيل

اعلن المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية السابق آلون لايل ان سوريا تسعى لابرام اتفاقية سلام مع اسرائيل، الا ان المسؤولين الاسرائيليين لا يبدون انفتاحا للسلام وذلك بطلب اميركي. وقال لايل في محاضرة القاها الخميس في "معهد الشرق الاوسط" في واشنطن، ان الرئيس السوري بشار الاسد طلب من المسؤولين الاتراك اثناء زيارته انقرة في ايلول 2004 التوسط لدى اسرائيل للشروع في عملية المفاوضات السلمية. اضاف: "نقل الي الاتراك الطلب وباشرت في اجراءات تدريبية لانتاج سيناريو سلام معين. سألت اصدقائي في وزراة الخارجية الاسرائيلية من بامكانه لعب الدور السوري. اجابوني (رجل الاعمال الاميركي من اصل سوري) ابراهيم سليمان، فقد اصطحبه السوريون معهم الى كل جلسات مفاوضات السلام في السابق".

واوضح لايل ان سليمان قال للاسرائيليين انه ما زال على اتصال بالقيادة السورية وانه مفوض من قبلها. واشار المسؤول الاسرائيلي الى ان الاتراك استعجلوا الموضوع وطلبوا منه حضور ديبلوماسي اسرائيلي لجلسات المفاوضات، الا ان رئيس الوزراء السابق ارييل شارون رفض ارسال ديبلوماسي اسرائيلي الى المفاوضات لان هذا يغضب الاميركيين، في ما كانت وزراة الخارجية الاسرائيلية تدعم المفاوضات ضمنا. ولفت لايل الى ان "هذه المحادثات غير الرسمية افضت الى اتفاق على معظم الامور بما فيها الشؤون العسكرية ومواضيع الحدود والمياه والجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق". وذكر لايل ان مسؤولين سوريين اعادوا الاتصال بنظرائهم الاسرائيليين عبر طرف ثالث، اثناء حرب تموز 2006، وعرضوا خدماتهم لاقناع "حزب الله" بوقف النار، الا ان وزارة الخارجية كررت انها لن تنظر في العرض "من دون اذن اميركي". واوضح لايل ان "السوريين اصروا، في آذار 2007 عبر الاتراك، على وجود الاميركيين اثناء المفاوضات. وعندما ذهب (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت للقاء (الرئيس جورج) بوش، قال له الاخير ان لاسرائيل الحرية في اجراء مفاوضات مع سوريا، الا ان الولايات المتحدة غير مستعدة للمشاركة فيها". وعن القنوات الخلفية اليوم بين سوريا واسرائيل، قال لايل انها "مقطوعة باستثناء رسائل متفرقة بين الاثنين عبر تركيا".

واثناء جلسة الحوار التي تبعت محاضرته، ذكر لايل ان جزءا من مفاوضات السلام مع سوريا يتضمن توطينها اربعمئة الف لاجئ فلسطيني يقيمون في اراضيها وان هذه الخطوة قد توحي الى لبنان، حيث يعيش ثلاثمئة الف لاجئ فلسطيني، باقتدائها.

 

قيادة الجيش نعت العريف الشهيد علي عبد الحي

وطنية- 23/2/2008 (متفرقات) نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان اليوم، العريف الشهيد علي عبد الحي، الذي استشهد بتاريخ 21/2/2008 اثناء قيامه بالواجب العسكري، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 22/2/1981 فنيدق - عكار

- تطوع في الجيش بتاريخ 14/1/2001

- حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات

- متأهل دون اولاد

- استشهد بتاريخ 21/2/2008

أقيم المأتم بتاريخ 22/2/2008 الساعة 14,00 في بلدة فنيدق - عكار, ووري الثرى في مدافن البلدة.

تقبل التعازي لمدة اسبوع من تاريخ الدفن في منزل والد الشهيد الكائن في البلدة المذكورة.

 

تكريم المظليين الاسبان الستة الذين قضوا بتفجير الدردارة العام الماضي

وطنية - 23/2/2008(متفرقات) رعى قائد قوات اليونيفيل في القطاع الشرقي البريغادير جنرال كاسيميرو سان خوان، بعد ظهر اليوم، ولمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لأول قفزة مظلية قامت بها فرقة مظليي القوات الجوية في الجيش الإسباني، حفل تكريم الجنود المظليين الإسبان الستة، الذين استشهدوا بتفجير إرهابي في سهل الدردارة غرب بلدة الخيام في 24 حزيران من العام الماضي، وذلك عند النصب التذكاري الذي أقيم في مكان إستشهادهم، في حضور قائد الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوة حفظ السلام الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" الكولونيل سالفادور تابيا، وضباط القيادة، وفرقة عسكرية من ضباط وجنود الكتيبة الهندية في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية. وأدى الجنرال سان خوان التحية العسكرية، وإلى جانبه قائد القطاع الشرقي الجديد، أمام النصب التذكاري على وقع موسيقى لحني الموتى والتعظيم، فيما نكست ثلة من الجنود رايات الفرق العسكرية المشاركة في الوحدة الإسبانية إجلالا وتقديرا لشهادتهم. وبعدما رفع كاهن الكتيبة الصلوات لراحة انفسهم، وضع الجنرال كاسيميرو والقائد الجديد للقطاع الشرقي إكليلا من الزهر على النصب التذكاري للمظليين الشهداء، الذين خدموا في الفرقة "ليبري هيدالغو 2"، في قاعدة "ميغيل دو ثيرفانتس"العسكرية في سهل بلاط، إعتبارا من تاريخ 15 آذار 2006 ولغاية 13 تموز من العام نفسه، لتطبيق القرار 1701، وقضوا قبل 20 يوما من إنتهاء مهمتهم في الجنوب، بتفجير سيارة رابيد مفخخة عن بعد، لحظة مرور دوريتهم عصر ذلك اليوم، في 24 حزيران الماضي، على طريق سهل الدردارة - الخيام. والجنود المظليون الشهداء الإسبان الستة، هم: جيفرسون فارغاس مويا، جوناثان غاليا غارسيا، إيسون اليخاندرو كاستانو، خوان كارلوس فيللوريا دياز، إيهون اديسون بوسادا فالنسيا ومانويل دافيد بورتاز رويز.

 

الرئيس السنيورة اتصل بالرئيس مبارك

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري حسني مبارك، وكان عرض لمختلف التطورات المحيطة بلبنان والمنطقة عشية زيارة الرئيس مبارك للملكة العربية السعودية.

وقد وضع الرئيس السنيورة وضع الرئيس المصري في حصيلة جولته العربية والأوروبية.

 

كلف ميرزا وخوري الاتصال بسوريا للاطلاع على التحقيق في مقتل مغنية

المركزية - أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة صباح اليوم سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلا من الرئيس امين الجميّل، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، رئيس اللقاء الوطني الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب بطرس حرب، النائب السابق نسيب لحود، النائب السابق الدكتور فارس سعيد، اطلعهم فيها على نتائج الجولة العربية والاوروبية التي قام بها "حيث تعزز في هذه الجولة الدعم الكامل للبنان ونظامه الديموقراطي وأهمية دعم ومساندة المبادرة العربية باعتبارها الطريق الصحيح لاخراج لبنان من المأزق عبر انتخاب رئيس الجمهورية تمهيدا لعودة المؤسسات الدستورية الى إطار عملها الطبيعي".

كما اجرى السنيورة سلسلة اتصالات هاتفية بكل من: مفوض الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عرض معه لنتائج جولته واجتماعاته الاوروبية، وبأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى عرض فيها لآخر المستجدات المتعلقة بالمبادرة العربية وأبلغ الرئيس السنيورة موسى ان جولته الاوروبية اكدت دعم الدول الاوروبية للمبادرة العربية وضرورة انجاحها بالتوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، كما اجرى اتصالا هاتفيا بوزير خارجية دولة الكويت الدكتور محمد الصباح السالم الصباح ابلغه فيه استنكار الحكومة اللبنانية للتهديد الذي تعرضت له سفارة الكويت في بيروت معتبرا ان التهديد انما يستهدف كل لبنان قبل الكويت العزيزة الوفية للبنان واللبنانيين. كما اجرى الرئيس السنيورة اتصالا بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل وعرض معه لآخر التطورات المحيطة بلبنان والمنطقة. وفي السياق نفسه اجرى الرئيس السنيورة اتصالا بوزير خارجية مصر احمد ابو الغيط.

سفير الكويت: الى ذلك استقبل السنيورة اليوم في السراي سفير الكويت عبد العال القناعي والقائم باعمال السفارة طارق خالد الحمد. بعد الاجتماع قال القناعي: تبادلت مع الرئيس السنيورة عرض للاوضاع السياسية المحيطة بلبنان، واطلعني على نتائج جولته في اوروبا، وكانت مناسبة اعرب فيها عن وقوفه الى جانب الكويت واستنكاره الشديد وإدانته للتهديد الذي تلقته السفارة قبل يومين، وقد اكدت لرئيس الحكومة بأن الكويت باقية على العهد الى جانب الاشقاء في لبنان بدورها المعهود للمساعدة على الخروج من الازمة اللبنانية.

* هل اطلعك الرئيس السنيورة على اي امر يتعلق بالتحقيقات الجارية لمعرفة مَن هدد السفارة؟

- حتى الآن التحقيقات جارية، هناك تسريبات عن بعض المعلومات ولكن في الحقيقة لم تصل التحقيقات الى نتيجة نهائية، ولكن انا متأكد ان الاخوة في الامن الداخلي وفي فرع المعلومات يقومون بتحليل ومتابعة الاتصالات.

* في اي اطار تضعون هذا التهديد للسفارة؟

- التهديد للسفارة هو تهديد للبنان كله وللجهود العربية في مواجهة الوضع المتأزم، ولكن نحن جميعا كدول عربية مصممون على مساعدة لبنان للخروج من ازمته الراهنة.

وعلم ان الرئيس السنيورة ابلغ السفير القناعي ان وجود السفارة الكويتية والمواطنين الكويتيين في لبنان كان ولا يزال في منزلة الاخوة والاشقاء بالنسبة الى اللبنانيين الذين يحمونهم بأهدابهم. كما استقبل سفير الاردن زياد المجالي الذي اوضح ان الرئيس السنيورة وضعه في اجواء جولته الاوروبية وتم عرض للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. ثم استقبل سفير المغرب علي اومليل وعرض معه للاوضاع اللبنانية والعربية والدولية.

إتصال: وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بمدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا وبرئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري وكلفهما إجراء الاتصالات اللازمة مع الجانب السوري للاطلاع على سير التحقيق في اغتيال المواطن اللبناني عضو قيادة حزب الله عماد مغنية، والوقوف رسميا على ظروف هذا الاغتيال الذي وقع على الأراضي السورية والمراحل التي بلغها التحقيق في هذا الأمر وحتى تكون السلطات القضائية اللبنانية على بينة واطلاع كاملين في هذا الموضوع.

 

النائب اندراوس: على الدول العربية ردع النظام السوري بمقاطعة القمة في دمشق إذا لم يتمثل لبنان برئيس منتخب

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) رحب عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان اندرواس، في حديث الى موقع "ناو ليبانون"، بموقف المملكة العربية السعودية من القمةالعربية المقرر عقدها في دمشق في اذار المقبل, وأمل أن تأخذ كل الدول العربية الموقف نفسه. وقال: "يجب ردع هذا النظام السوري, اقله مقاطعة القمة اذا لم يتمثل لبنان برئيس منتخب". وقال "ان الخلاف بين السعودية وسوريا سيتطور, ولن ينتهي، وليس هناك من حل قريب لان هناك تشكيك في شرعية النظام السوري الذي بدأ يتهجم على الدول العربية عل الاراضي اللبنانية". وأضاف: "لقد عودنا هذا النظام الجبان بأنه ينفذ كل اعماله الامنية والارهابية خارج اراضيه, في لبنان او في غزة, وبما ان قتل عماد مغنية حصل على الاراضي السورية, فليرد النظام بنفسه وليس عبر السيد حسن نصر الله". وتابع: "على الدول العربية ان تتحمل مسؤولياتها وتردع هذا النظام وتسحب شرعيته من المجتمع الدولي". وعن تخوف السعودية من الدور الايراني في لبنان والمنطقة؟ اجاب النائب اندراوس: "هم ايران الوحيد ان تخلق حدودا مشتركة مع اسرائيل. فعن طريق حزب الله يضعون الطائفة الشيعية التي برأيي ليست كلها مع حزب الله, في موقع حروب دائمة مع اسرائيل. وهذه الطائفة هي التي تتلقى الضربات, وطبعا يرسلون اليها الاموال والسلاح, وهذا ما تريده ايران, ان تخلق موقعا لها في الشرق العربي وطبعا الدول العربية لن تقف مكتوفة الايدي امام هذا المخطط الايراني".

 

مفتي صور دان تهديد البعثات الدبلوماسية: ليست من شيم اللبنانيين

وطنية- 23/2/2008 (سياسة) دان مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد صلاح دالي بلطة "عمليات الترهيب والتهديد التي تتعرض لها البعثات الديبلوماسية في بيروت". وقال في تصريح له خلال جولة له في مدينة صور: "ان ما تتعرض له البعثات الديبلوماسية في بيروت من تهديد وترغيب الهدف منها تفريغ العاصمة من الحضور الديبلوماسي العربي والاجنبي والاساءة الى علاقات لبنان مع أشقائه وأصدقائه"، وأكد "ان هذه الاعمال ليست من شيم اللبنانيين ولا من أخلاقهم". وختم "بدعوة الجميع الى التنبه الى خطورة هذه الاعمال التي تضر بلبنان وشعبه". وقد رافق المفتي دالي بلطة في جولته، مدير مكتبه عماد سعيد وعضوا لجنة صندوق الزكاة غازي شعلان ومحمد الرفاعي، فزار اولا مركز المكتبة العامة، وكان في استقباله مدير المكتبة الدكتور اسماعيل شرف الدين، واطلع منه على محتوياتها وأقسامها. كذلك زار منزل آل تمساح معزيا بوفاة المرحومة سميرة تمساح. كما زار منزل السفير السابق خليل الخليل معزيا بوفاة عمته.

 

العماد سليمان بحث مع رئيس الاركان الايطالي في تفعيل التعاون بين الجيشين

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، رئيس اركان الدفاع الايطالي الفريق الطيار فينسانزو كامبوريني يرافقه قائد العمليات المشتركة في القيادة الايطالية الفريق مورو دال فيتشيو، وتناول البحث سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين الجيشين الصديقين اللبناني والايطالي، وشؤونا تتعلق بمهمة الوحدة الايطالية العاملة في اطار قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان.

 

النائب فرنجية:الازمة اللبنانية اصبحت عربية ولا قمة من دون لبنان

المرتبطون بسوريا يعيشون ازمة والنائب عون بعيد عن فكرة الدولة

وطنية- 23/2/2008(سياسة) اعتبر النائب سمير فرنجية في حديث إلى إذاعة لبنان الحرّ،أن الأزمة اللبنانية اليوم أصبحت أزمة عربية بامتياز، ومصير الرئاسة في لبنان مؤشر أساسي لمستقبل الوضع في المنطقة العربية ومسألة الانتخاب تحسم توجه المنطقة بهذا الاتجاه او ذاك، لذلك كانت دعوتنا للطرف الآخر تحييد لبنان نسبياً عن الصراع الدائر في المنطقة. وأشار إلى أن الخطأ الأكبر الذي ارتُكب في هذه المرحلة هو اقتناع المعارضة أنه بالامكان العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل آذار 2005، لافتاً إلى هذا الاقتناع برز بعد ثورة الأرز ورأس الحربة فيه كان "حزب الله". واعتبر ان هذا الخطأ الذي ارتكبه "حزب الله" كان نتيجة تحوّل جرى في الوسط المسيحي مع انتقال النائب ميشال عون من موقع إلى آخر، بالتزامن مع إنطباع سوري بأن المحكمة الدولية يمكن ان تهدد موقع النظام السوري.

وانتقد كلام السيد حسن نصرالله على المال الذي دُفع للناس للنزول إلى 14 شباط، معتبراً أنه اذا كان فعلا السيد نصرالله مقتنعاً بهذا الأمر فهذا يعني أنه "لا يعرف البلد". وقال: "شهد يوم 14 شباط حضوراً كثيفاً للمسيحيين، ما يعيد إلى الذاكرة كثافة الحضور المسيحي في آذار 2005، فالمسيحيون كانوا دائماً السباقين في إطلاق مسيرة الاستقلال وفي طليعتهم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في نداء الـ2000، مشيرا إلى ان ما حققه البطريرك هو ربطه المعركة الاستقلالية بالوحدة الداخلية.

من ناحية أخرى، جدد النائب فرنجية القول إن قمة دمشق لن تعقد إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، معتبراً انه لا يجوز تغييب لبنان عن القمة خصوصاً انه عضو في الجامعة العربية. وأشار إلى ان الكلام على ان القمة تُُعقد بمن حضر هو كلام ضعيف وتكريس للانقسام العربي. وانتقد النظام السوري، معتبرا أنه لم يعد لديه سوى قدرة ضئيلة على التعطيل، فهو لم يستطع إحداث حرب داخلية، كما لم يستطع قلب الحكومة بالقوة، ومشيرا إلى أن حجم التعطيل الذي يقوم به هو دون التصور المتوقع الذي يقول إن سوريا تستطيع فعل ما تشاء بلبنان. ولفت إلى أن الأطراف المرتبطة بسوريا تعيش أزمة شديدة.

وأشار النائب فرنجية الى انه في لحظة اغتيال عماد مغنية في دمشق كان هناك طرفان في تركيا يبحثان في الحوار السوري - الاسرائيلي، وقال: "ايهود باراك يبحث مع رئيس الحكومة التركية ملف العلاقات السورية الاسرائيلية، وابراهيم سليمان موجود أيضا في تركيا ليبحث مع مسؤول اسرائيلي مستقبل الوضع السوري"، مشيرا إلى انه لا يمكن اغتيال مغنية إلا بمشاركة الاستخبارات السورية. أضاف: "بعدما حاولت سوريا مقايضة الدولة اللبنانية بالمحكمة الدولية ، قد تقايض "حزب الله" بالمحكمة". وشدد على ان مشروع قوى 14 آذار ليس بناء البلد على قاعدة غالب ومغلوب، مضيفاً:"مطالبتنا "حزب الله" بإلغاء دولته هي لصالح الدولة اللبنانية وليس لصالح قوى 14 آذار". وقال: "نحن مع مشاركة "حزب الله" في الدولة وليس مع مشاركة سوريا في القرار اللبناني".

وتطرق إلى موضوع سلاح "حزب الله"، فسأل: "لولا هذا السلاح هل بقي الاعتصام مستمرا طوال هذه الفترة في وسط بيروت"؟ منتقداً من ناحية أخرى العماد ميشال عون لأنه بعيد كلياً من خلال تصرفاته عن فكرة الدولة. واعتبر ان كلام السيد نصرالله عن المحكمة الدولية يأتي في سياق الارباك الحاصل في سوريا جراء اقتراب موعد المحكمة الدولية. وعن عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وتأثيرها على الأزمة، انتقد النائب فرنجية شروط المعارضة التي ليس لها نهاية، مؤكداً ان الكلام الذي يُحكى اليوم على تحميل قوى 14 آذار مسؤولية تعطيل المبادرة هو كلام في غير محله، والأمين العام سيقدم تقريره وسيحدد فيه المسؤول عن التعطيل. وقال: "رفضنا المثالثة لأنها تعطل قيام الدولة". ورأى أن النظام السوري يجب أن يعتاد من الان وصاعداً على أن لبنان لم يعد يُحكم من قبل ضابط سوري موجود في عنجر، لافتاً إلى انه لا يوجد بلد في العالم لديه حليف في بلد آخر، بل الدولة تتعاطى مع دولة. وانتقد "العقلية البعثية المتخلفة" التي ما زالت تعتقد أن لبنان هو جزء من سوريا. وختم بالقول: "لدينا أسابيع معدودة أمامنا للاتفاق في ما بيننا على جوهر مشكلتنا، ودعوتي إلى "حزب الله" أن يستخلص دروس اغتيال عماد مغنية والالتفات إلى الداخل ومعالجة الأمور".

 

القاضي مزهر انهى تحقيقاته في احداث مار مخايل الشياح

وطنية - 23/2/2008 (قضاء) انهى قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر تحقيقاته مع الموقوفين المدعى عليهم في احداث مار مخايل الشياح من مدنيين وعسكريين، فاصدر مذكرات وجاهية بتوقيف عدد منهم وترك قلة منهم.

 

بيضون:سقوط المبادرة العربية سيأخذ لبنان والمنطقة الى مواجهات وتصعيد

الهدف من تهجير السفارات تحويل لبنان الى كانتونات تحت وصاية خارجية

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في تصريح اليوم، "ان لبنان يحتاج الى رئيس للحل وليس الى رئيس صامت يريدون تكبيل دوره ومنعه من ان يكون مرجعية للحلول وللوفاق الوطني مع القدرة على حماية الدستور ومنع اي فريق من الاستهانة بنصوصه او تفسيرها وفق مصالحه الخاصة". واعتبر "ان سقوط المباردة العربية سيأخذ البلد ومعه المنطقة الى مواجهات وتصعيد غير مسبوق، لذا من الافضل للجميع العودة الى لغة العقل واعادة تقييم المواقف والشروط والشروط المضادة على ضوء المصالح الوطنية وليس المصالح الخاصة، وعلى الجميع اثبات انهم يعملون فعلا لانقاذ هذه المبادرة وليس مجرد التذاكي بوضع شروط لافشال المبادرة او تجميدها، مع المراهنة على تطورات اقليمية تعدل في موازين القوى لمصلحة هذا الطرف او ذاك".

وشدد على "ان انقاذ المبادرة العربية يبدأ من المحافظة على دور رئيس الجمهورية في الحل، لا أن يتولى اطراف الازمة تقاسم صلاحيات الرئيس وابعاده عن الدور الوطني والسياسي، ثم يبدأ بانقاذ المبدرة العربية بالعودة الى نصوص اتفاق الطائف وعدم الخروج على هذه النصوص، بمطالب وحصص تخرب النظام الديموقراطي والتوازن الوطني الذي ارساه الطائف".

ورأى "ان غالبية الشعب اللبناني تعرف ان السياسيين يتصرفون باعلى قدر من اللامسؤولية وباعلى قدر من الاستثمار بمصالح الدولة والشعب، وان دوافعهم الحقيقية هي مجرد السعي الى تكبير الحصص على حساب الحلول رغم ان هذه الاوضاع تؤشر الى مواجهات وعمليات تصعيد شهدت شوارع العاصمة نماذج بشعة منها، ونشهد اليوم بعملية تهجير السفارات والديبلوماسيين فصولا جديدة، هدفها تحويل لبنان من جمهورية الى مجموعة من الكانتونات يوضع كل منها تحت حماية او وصاية قوة خارجية. وبالنتيجة فان اللبنانيين يعرفون ان الذين يعطلون المؤسسات ويهدمون النظام الديموقراطي يأخذون البلد والمنطقة الى حروب لا تنتهي وكلها على حساب لبنان ولمصلحة اسرائيل، ولا بد هنا من العودة الى قول السيد موسى الصدر ان افضل ايام اسرائيل كانت في خلال حرب السنتين 75- 76 في لبنان، رغم ذلك فان البعض لا يتعظ ويريد ان يأخذ لبنان الى شكل جديد من اشكال حروب العصابات لاستكمال تدمير مقومات الدولة والمؤسسات والاقتصاد وتهجير مزيد من اللبنانيين خدمة لمشاريع الفيدرالية والكانتونات". وختم بيضون، مؤكدا "ضرورة وقف مسرحية تأجيل موعد جلسة انتخاب الرئيس من شهر الى اخر ولعشرات المرات، واذا كان المجلس النيابي عاجزا عن القيام بابسط واجباته الدستورية والقانونية، فعليه الاستقالة فورا وعدم انتحال صفة تمثيل الشعب اللبناني والسهر على مصالحه وربما يكمن الحل في هذه الاستقالة".

 

داني ياتوم رئيس جهاز الموساد السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل: حزب الله اختار الطريق الأسهل عندما إتهم إسرائيل باغتيال مغنية

راديو سوا

أعرب داني ياتوم، رئيس جهاز الإستخبارات الإسرائيلية "الموساد" السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل عن إعتقاده بأن يلجأ حزب الله إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج بهدف الانتقام من إغتيال عماد مغنية.

وقال في مقابلة أجراها مع "راديو سوا" إنه يتعين علينا أخذ تهديدات حزب الله بجدية بالغة، وتحضير أنفسنا لتجنب أي محاولات قد يلجأ إليها حزب الله من أجل ضرب مواقع إسرائيلية ويهودية على حد سواء في الخارج.

وفي ما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 17 شباط/ فبراير 2008 .

س - هل تأخذون تهديدات حزب الله على محمل الجد؟

ج - لقد وجه حزب الله أصابع الاتهام نحو إسرائيل بسبب إغتيال عماد مغنية، رغم عدم توفر أي دليل يؤكد أن إسرائيل إرتكبت عملية الاغتيال. لكن حزب الله إختار الطريقة الأسهل من خلال توجيه اللوم إلى إسرائيل، ونحن نؤكد على ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة إزاء تهديدات حزب الله الذي توعد بإستهداف إسرائيليين في الخارج. علينا أخذ تهديدات حزب الله بجدية بالغة، وتحضير أنفسنا لتجنب أي محاولات قد يلجأ إليها حزب الله من أجل ضرب مواقع إسرائيلية ويهودية على حد سواء في الخارج. كما أعتقد أن أهدافا أميركية وفرنسية عرضة للتهديد أيضا على لائحة حزب الله".

س - من هي الجهة برأيكم التي تقف وراء إغتيال عماد مغنية؟

ج - من الصعب معرفة الجهة التي تقف وراء إغتيال مغنية، لقد كان عماد مغنية ضمن لائحة الشخصيات الإرهابية المطلوبة من قبل العديد من البلدان. الولايات المتحدة، فرنسا، الارجنتين، الانتربول، والعديد من المنظمات الأخرى وأيضا إسرائيل، لذا قد يكون وراء العملية أي من هذه الدول أو المنظمات".

س - ماذا عن المطلوبين الآخرين الذين تسعى إسرائيل الى إلقاء القبض عليهم؟

ج - إن إغتيال مغنية يؤكد إمكانية الوصول إلى كافة الإرهابيين المطلوبين، وقد يفهم المطلوبون الآن بعد قتل مغنية، أن الوصول إلى أي واحد منهم أمر ممكن. كما أنه إشارة لكافة الإرهابيين بأنه لا توجد حصانة لهم على الإطلاق".

س - هل تصفية مغنية شكل صفعة لحزب الله؟

ج - إن قتل مغنية شكل صفعة قوية لحزب الله في لبنان، "لاشك أن قتله شكل صدمة كبيرة للحزب، لأنني أعتقد أن أحدا في الحزب، بمن فيهم عماد مغنية لم يكن يتوقع إمكانية الوصول اليه. مغنية في واقع الأمر كان شديد التيقظ، وحذرا في تنقلاته، لدرجة أن الارهابيين في حزب الله أنفسهم لم يكونوا على علم بتحركاته. كما ساهم مقتل مغنية أيضا في تقليص عدد العمليات الإرهابية التي كان بصدد التخطيط لتنفيذها، لذا أعتقد أن مقتله قلل، بشكل حاد قدرة حزب الله على القيام بعمليات على المدى المنظور، وتحديدا في الخارج. كما سيكون له تأثير على عمليات حزب الله الخاصة مثل الخطف وتنفيذ هجمات إرهابية، لأن مغنية كان يقف وراء كل هذه الأعمال.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 23 شباط 2008

البيرق

اجرى قطبان كبيران خلال لقاء بعيد عن الأضواء تقييما لاحداث راهنة , وحددا سبل التعاطي مع ما قد يطرأ من تطورات متصلة بها

الشرق

ديبلوماسي قال بعد زيارته احد روساء الكتل النيابية المعارضة انه سمع مجموعة آراء متناقضة ووجد حرجا في سؤال من زاره عما اذا كان مقتنعا باي منها .

مصادر مطلعة اكدت انها تملك معلومات جازمة عن ان اطلاق النار في عدد من المناسبات السياسية المتعاقبة لا يحصل عرضا بقدر ما يتم التحضير له بعناية فائقة .

مرجع ديني سمع انتقادا بعد الذي صدر عن القمة الروحية الاسلامية , جراء خلو بيانها من اشادة بطرف بارز في قوى 8 آذار .

البلد

تبلغ الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ليل الخميس - الجمعة النتائج السلبية لجولة هشام يوسف وقرر عدم المجيء امس .

توقفت مصادر محلية واجنبية عند قول زوجة مغنية " الخيانة والغدر هما سبب قتله " .

النهار

تتوقع مصادر ديبلوماسية ان يقوم العاهل الاردني بتحرك عربي ودولي لمعالجة تطورات الوضع في فلسطين ولبنان.

تنوي هيئات اقتصادية مطالبة الموالاة والمعارضة بتحديد وضع لبنان بالنسبة الى اسرائيل، وهل هو دولة مواجهة ام دولة مساندة كي تتصرف القطاعات الاقتصادية والمصرفية على اساس ذلك.

تردد أن سوريا تبلغت من اكثر من دولة عربية اعتذارها عن عدم حضور القمة اذا لم يتم انتخاب رئيس جمهورية للبنان قبل موعد انعقادها.

السفير

التقى قطب سياسي شمالي ومسؤول كبير إلى مائدة غداء لمدة خمس ساعات، وجرى حديث وصفه المسؤول بأنه دقيق.

أكد سفير أوروبي بارز خلال لقاء مع زملاء له أن لا حرب إقليمية ولا أهلية، ناصحاً اللبنانيين بالتقليل من الأضرار الداخلية.

يستعد سفير أوروبي سابق في لبنان لنشر مذكراته في كتاب يتضمن وثائق ومعلومات مهمة عن الفترة التي عاشها في لبنان.

المستقبل

 قالت أوساط بارزة في الأمم المتحدة ان بيان الأمين العام للمنظمة الدولية في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الحريري شكل إشارة استباقية حول اكتمال عناصر المحكمة التي سيلحظها في تقريره نهاية الشهر حول ال 1757.

عُلم ان الأمم المتحدة لا تزال تعمل لملء كل المراكز التي كان يشغلها مايكل وليمز وهي أربعة، بعدما تم ملء اثنين منها متصلين بلبنان والمنطقة.

لاحظت مصادر ديبلوماسية ان لبنان لم يعلن أيّ موقف من استقلال كوسوفو، وربما يكون اللاموقف هو موقفه في هذا الموضوع.

اللواء

ترددت معلومات عن لغة غير مألوفة سمعها دبلوماسي عربي كبير في محادثات مع مسؤولين في دولة محورية·

زار القائم بأعمال سفارة دولة اقليمية تياراً بارزاً، واعتذر عن إلغاء زيارة سفير بلاده لزعيمه، وجرت مراجعة العلاقة في المرحلة الماضية·

قرر أحد الأحزاب الكبرى تأجيل اجتماع على جانب من الأهمية بعد تطورات عصفت بالساحتين المحلية والاقليمية·

 

الرئيس السنيورة بحث مع سولانا وموسى ومسؤولين في نتائج جولته واتصل بوزراء خارجية السعودية ومصر والكويت والتقى سفيري الاردن والمغرب

السفير القناعي: مصممون على مساعدة لبنان للخروج من ازمته الحالية

كلف القاضي ميرزا ونصري خوري اجراء الاتصالات اللازمة مع الجانب السوري للاطلاع على سير التحقيق والوقوف رسميا على ظروف اغتيال عماد مغنية

وطنية- 23/2/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم سلسلة اتصالات شملت كلا من الرئيس امين الجميل، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، رئيس "اللقاء الوطني الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، النائب بطرس حرب، النائب السابق نسيب لحود، النائب السابق الدكتور فارس سعيد، وذلك لاطلاعهم على نتائج الجولة العربية والأوروبية التي قام بها ولا سيما تعزيز الدعم الكامل للبنان ونظامه الديموقراطي وأهمية دعم المبادرة العربية ومساندتها باعتبارها الطريق الصحيح لإخراج لبنان من المأزق عبر انتخاب رئيس الجمهورية تمهيدا لعودة المؤسسات الدستورية إلى إطار عملها الطبيعي.

كذلك، أجرى الرئيس السنيورة سلسلة اتصالات هاتفية بكل من: مفوض الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عرض معه نتائج جولته واجتماعاته الأوروبية، وبالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عرض فيها آخر المستجدات المتعلقة بالمبادرة العربية.

وابلغ الرئيس السنيورة موسى "أن جولته الأوروبية أكدت دعم الدول الأوروبية للمبادرة العربية وضرورة إنجاحها بالتوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية"، كما أجرى اتصالا هاتفيا بوزير خارجية دولة الكويت الدكتور محمد الصباح السالم الصباح ابلغه فيه "استنكار الحكومة اللبنانية للتهديد الذي تعرضت له سفارة الكويت في بيروت"، معتبرا "أن هذا التهديد إنما يستهدف كل لبنان قبل الكويت العزيزة الوفية للبنان واللبنانيين".

كما، أجرى الرئيس السنيورة اتصالا بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل وعرض معه آخر التطورات المحيطة بلبنان والمنطقة .

وفي السياق نفسه، أجرى الرئيس السنيورة اتصالا بوزير خارجية مصر احمد أبو الغيط .

استقبالات

واستقبل الرئيس السنيورة في السراي الكبير، سفير الكويت عبد العال القناعي والقائم باعمال السفارة طارق خالد الحمد.

بعد الاجتماع، قال السفير القناعي: "تبادلت مع الرئيس السنيورة عرض الاوضاع السياسية المحيطة بلبنان، وقد أطلعني على نتائج جولته في اوروبا، وكانت مناسبة أعرب فيها وقوفه الى جانب الكويت واستنكاره الشديد وإدانته للتهديد الذي تلقته السفارة قبل يومين، وقد أكدت لرئيس الحكومة بان الكويت باقية على العهد الى جانب الاشقاء في لبنان بدورها المعهود للمساعدة على الخروج من الازمة اللبنانية".

سئل: هل أطلعك الرئيس السنيورة على أي أمر يتعلق بالتحقيقات الجارية لمعرفة من هدد السفارة؟

أجاب: "الى الآن التحقيقات جارية، هناك تسريبات على بعض المعلومات، ولكن في الحقيقة لم تصل التحقيقات الى نتيجة نهائية، ولكن انا متأكد ان الاخوة في الامن العام وفي فرع المعلومات يقومون بتحليل ومتابعة الاتصالات".

سئل: في أي إطار تضعون هذا التهديد للسفارة؟

أجاب: "هذا التهديد للسفارة هو تهديد للبنان كله، وللجهود العربية في مواجهة الوضع المتأزم، ولكن نحن جميعا كدول عربية مصممون على مساعدة لبنان للخروج من أزمته الحالية".

وعلم ان الرئيس السنيورة أبلغ السفير القناعي ان وجود السفارة الكويتية والموظفين الكويتيين في لبنان كانوا ولا يزالوا في منزلة الاخوة والاشقاء بالنسبة للبنانيين الذين يحمونهم بأهدابهم.

واستقبل الرئيس السنيورة سفير الاردن زياد المجالي الذي اوضح "ان الرئيس السنيورة وضعه في اجواء جولته الاوروبية وتم عرض الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة".

كما، التقى سفير المغرب علي اومليل وعرض معه الاوضاع اللبنانية والعربية والدولية.

اغتيال مغنية

وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بمدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا وبرئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري وكلفهما إجراء الاتصالات اللازمة مع الجانب السوري للاطلاع على سير التحقيق في اغتيال المواطن اللبناني عضو قيادة حزب الله عماد مغنية، والوقوف رسميا على ظروف هذا الاغتيال الذي وقع على الأراضي السورية والمراحل التي بلغها التحقيق في هذا الأمر وحتى تكون السلطات القضائية اللبنانية على بينة واطلاع كاملين على هذا الموضوع.

 

النائب زهرا: السيد نصر الله يحاول اتهام الاكثرية بأنها تتآمر أو تغض الطرف عن مخطط لضرب "حزب الله" لتبرير تحالفاته الإقليمية

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) شدد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، في حديث الى محطة العربية، على "أن قوى 14 آذار متمسكة بالمبادرة العربية وتتعامل معها بإيجابية"، معتبرا أن "من يعرقل المبادرة وجهود الأمين العام للجامعة العربية هو فريق 8 آذار بالتفاهم مع سوريا وإيران".

وقال النائب زهرا، ردا على سؤال حول ما تضمنته كلمة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس في ذكرى السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وأسبوع عماد مغنية، "أن السيد حسن لتبرير تحالفاته الإقليمية يحاول تحميل الأكثرية ما ليس لها واتهامها بأنها تتآمر أو تغض الطرف عن مخطط لضرب "حزب الله"، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق ولا معنى لمثل هذه الاتهامات". وتساءل: "إذا كانت عملية اغتيال مغنية هي حرب استباقية لإنهاء "حزب الله"، فماذا عن عمليات الاغتيال الأخرى التي طالت لبنانيين آخرين"، مؤكدا "أن قوى الأكثرية لم تعول ولا تعول على إسرائيل للانتهاء من "حزب الله"، بل تعول على انخراط الحزب في الحياة السياسية اللبنانية". واعتبر النائب زهرا "أن طرح السيد نصرالله الدعوة الى تظاهرتين واحدة للأكثرية وأخرى للأقلية خارج مناسبات الشهداء، وعد الناس أو قياس المساحات لمعرفة الأكثرية الشعبية في أي جانب، هو طرح ولادي - مع احترامي للسيد نصرالله -، فنحن لم ندع الناس للنزول الى ساحة الحرية للاستعراض بل إن ذلك كان تعبيرا من جمهور 14 آذار عن أنه لم يستسلم، وأن المناخ العام هو كما كان عند استشهاد الرئيس الحريري". ورأى أنه "من المعيب القول أننا نتراجع عما توصلنا اليه قبل 14 شباط، ومعيب بحق شخصيات في الأقلية على مستوى رئيس المجلس وقيادات رئيسية ادعاء صفقات لم تحصل".

 

وزير الخارجية المستقيل زار السفير الكويتي مدينا التهديد: ركزنا على ضرورة تعزيز العلاقات بما يخدم البلدين الشقيقين

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) زار وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، بعد ظهراليوم، يرافقه الامين العام لوزارة الخارجية السفير بسام نعماني ومديرالشؤون المالية والادارية السفير ميشال بيطارالسفارةالكويتية في بئر حسن, واستقبله السفير عبد العال القناعي والقائم بالاعمال طارق الحمد. وقال الوزير صلوخ بعدالزيارة "جددنا استنكارنا وادانتنا للتهديدالذي تلقته السفارة الكويتية اخيرا, واعتبرناان ذلك لا يشكل تهديدا للسفارة فحسب بل الى لبنان والى الامن والاستقرار فيه, لانه عمل ارهابي نرفضه ويرفضه كل لبنان, كما شددنا على متانة العلاقات الثنائية الاخوية, وركزنا على ضرورة تعزيزها بما يخدم البلدين الشقيقين, واكدنا اهتمامنا بأمن السفارة حيث تقوم القوى الامنية بواجباتها كاملة في حماية السفارة وكل البعثات العاملة في لبنان". اضاف: "وطلبنا منه نقل تحياتنا وتقديرنا الى سمو الامير والى الكويت حكومة وشعبا وثمنا عاليا ما قدمته ولا تزال تقدمه الكويت الى لبنان في كل المجالات. وقدمناالتهاني والتبريكات لمناسبةالعيد الوطني الكويتي متمنين لدولة الكويت الشقيقة ولشعبها استمرار التقدم والازدهار".

 

النائب حلو: السيد نصر الله قال بوضوح أنه ضد المحكمة الدولية

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو، في حديث الى موقع "نهار نت"، ان الأبرز في خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله "هو رفضه للمحكمة الدولية، وكما يقولون سقط القناع للمرة الاولى. وقال بكل وضوح انه ضد المحكمة الدولية وانها محكمة المدعي العام فيها موجود في معراب والقاضي في كليمنصو. وعندما يتكلم بهذا الشكل ضد المحكمة الدولية هذا يعني انه ضد كل المؤسسات وضد الشرعية الدولية وكل المبادىء وضد كل القوانين التي تحكم العلاقات بين الدول". وعن دعوة السيد نصر الله الى تظاهرتين للمعارضة والموالاة، قال النائب حلو: "جميعنا نعرف ان السيد حسن نصر الله عندما يريد حشد جموع كبيرة فهو يملك القدرة على هذا، ولكن سؤالي هنا يتعلق بتلوينة الحشود التي ينوي السيد نصر الله ان يجمعها". اضاف:" عندما يريد الشعب اللبناني ان يعبر عن رأي ما عبر النزول الى الشارع يجب ان يكون لبنان بكل طوائفه ممثلا وليست طائفة واحدة واعتقد ان هذا هو الخلاف الاساسي بين الحشد الذي نزل في 14 شباط وبين ما نراه في الضاحية الجنوبية. هذا هو الفرق الاساسي وهذا هو الفرق المهم جدا جدا جدا". وردا على سؤال عن مصير المبادرة العربية، قال: "انا لا اقول انها انتهت على الرغم من اننا لسنا بعيدين عن الفشل، ولكن علينا السعي بجهد حتى نصل الى حل بالرغم من كل الصعوبات الموجودة على الساحة وسنستمر في التجربة حتى نحاول الوصول الى نتيجة".

 

النائب العماد عون: لست أنا من ينعي المبادرة العربية بل أصحابها ينعونها

فريق السلطة عاجز عن التوصل إلى حلول وهو يسعى إلى جر البلاد نحو دوامة عنف

وطنية- 23/2/2008 (سياسة) اعتبر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في حديث الى قناة "العالم"، ان المبادرة العربية "غير متوازنة ومن يسعى للتوصل إلى حل لا يمكنه أن يقف طرفا". وقال: "لست أنا من ينعي المبادرة العربية بل أصحابها ينعونها، ولن نتنازل أكثر فلقد وصلنا إلى حد إلغاء الذات. نصحت السيد عمر موسى بأن لا يأتي إذا لم تتبلور مواقف فريق السلطة نحو القبول بالحلول، فقد رفضوا بالثلاث بنود المبادرة العربية، المعارضة لم ترفض بل السلطة هي من رفض. لا تباين بين طروحات المعارضة في موضوع المثالثة ولم ترفض المعارضة هذا الموضوع بل أن فريق السلطة لم يطرحه على طاولة المفاوضات". وفي موضوع التدويل والتوطين قال النائب العماد عون: "لا تدويل في لبنان، لن ندعهم يصلوا إلى مرحلة التدخل الدولي المفتوح في لبنان، فطالما بإمكاننا اللجوء إلى النصوص الدستورية التي يمكنها معالجة المشاكل السياسية القائمة، وإلى انتخابات نيابية مبكرة يمكنها تصحيح الخلل التمثيلي، فليس هناك من سبب للجوء إلى مجلس الامن لحل مشاكلنا. لكن الكفر في الدستور وعرقلة التوصل إلى قانون انتخابي عادل ورفض الانتخابات النيابية المبكرة أوصلنا إلى هنا. وراء كل الامكانات التي توظف في خدمة زعزعة الاستقرار اللبناني سعي لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان دون أي إحترام لرفض اللبنانيين الجامع ولحق الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم. والسلطة القائمة تقف متفرجة إزاء ذلك".

وعن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية قال: "نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية ضمن إطار حل متكامل عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن الولايات المتحدة لا تريد انتخاب رئيس جديد وهي تدعم حكومة السنيورة بالمطلق. أنا لا أفهم عليهم، فهم يطالبون بالشيء ونقيضه، فإذا كانوا يتحدثون عن إعطاء رئيس الجمهورية قوة ترجيحية يجب أن يكون ذلك عبر نص دستوري ثابت وعبر قوة تمثيلية في المجلس النيابي، إنما إعطاء الرئيس ثلثا في الحكومة من أجل تمرير أزمة ظرفية فلن يحل المشكلة القائمة. منذ عام ونصف والخلاف قائم بتشكيل الحكومة الوطنية على الوزير الملك، فكافة طروحات الاكثرية لم تعطي المعارضة ثلث المشاركة".

وبالنسبة الى ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، اعتبر النائب العماد عون "انها أرست السلام بين أهالي المناطق التي كانت تعرف بخطوط التماس بينما بعض المناطق الأخرى ما زالت تشهد إشكالات لانها لم تدخل في التفاهم. هذا التفاهم مفتوح أمام الجميع ونحن مستعدون للتعديل في شروط هذه الورقة لكن يجب أن نتوصل إلى تفاهم كي يسود جو الثقة بين كافة الاطراف، وعندها لن نكون بحاجة إلى وزير أو وزيرين بالزائد أو بالناقص".

وعن الحرب المفتوحة، قال: "اسرائيل من اعلن الحرب المفتوحة وليس حزب الله وعلى من يتهم الحزب باعلان الحرب أن يفرق بين إعلان الحرب وحق الدفاع عن النفس". وردا على رفض فريق السلطة التفاوض معه، قال: "لن أعلق على ما لا يستحق الرد، فنحن بحاجة إلى رجال يملكون قرارهم لأن هذه البضاعة المرتبطة بحبال خارجية لا يمكنها التوصل إلى حل لأنها عاجزة عن التقدم ولو سنتمترا واحدا تجاهنا. هذا الفريق عاجز عن التوصل إلى حلول وهو يسعى إلى جر البلاد نحو دوامة عنف. فؤاد السنيورة مثل مريض العناية الفائقة، فهو بحاجة دائمة إلى أوكسيجين وهو يعيش في حالة عصبية مستمرة. وإلى مسيحيي فريق السلطة أقول ان المهم أن يكون الانسان موجود بذاته وليس بقوة غيره، فعندما يكون موجود بذاته يكون قراره حر وغير مرتهن".

 

النائب بزي: الكلام عن عدم تصويت وزراء رئيس الجمهورية كذب ودجل وافتراء

والجولات في سبيل استصدار قرار دولي حول الانتخابات تفتح لمزيد من الازمات

وطنية- 23/2/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي، في كلمة القاها باسم الحركة في احتفال تأبيني لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة المرحوم عبد الله حسين خليفة في بلدة الصرفند، "ان الكلام الذي يسوق له بعض قيادات الموالاة في ما يتعلق بالوزراء العشرة من حصة رئيس الجمهورية في حكومة الوحدة الوطنية بانهم لا يصوتون ولا يشتركون في القرارات المصيرية بانه كلام كذب ودجل وافتراء". وقال: "انهم يخترعون الاكذوبة والرواية ويبنون عليها الرفض من اجل تعطيل الحل". واضاف: "يبدو ان المشكلة ليست هنا، المشكلة في مكان اخر. وهم يعرفون جيدا الجهة التي عطلت كل المبادرات، هم الذين عطلوا المبادرة الفرنسية واليوم يحاولون تعطيل المبادرة العربية". واعتبر النائب بزي "ان الكلام الصادر من بعض الزعامات والقيادات السياسية التي تعتبر المثالثة في تشكيل حكومة وحدة وطنية بانه انتحار سياسي او انه ضد الطائف او ينسف التوازنات هو كلام ليس صحيح، فالجواب هو ان استمرار هذه الحكومة اللاميثاقية واللاشرعية واللادستورية هو نسف للطائف والتوازنات في البلد". وجدد التأكيد "ان المعارضة تعتبر ان المبادرة العربية تشكل معبرا سلميا وصالحا للخروج من الازمة نحو سكة الحل". ودعا فريق الاكثرية الى "اعلان موقف واضح في ما اذا كان يريد الاستمرار في سياسة الاستئثار والهيمنة"، قائلا:" نحن نصر على الشراكة ولن ندير هذا البلد وفقا لقواعدنا ولن نسمح لهم ان يديروا البلد وفقا لقواعدهم، فكلانا مسؤول ومؤتمن على حفظ الثوابت والمسلمات التي على اساسها يدار البلد". ورأى النائب بزي "ان بعض قوى الموالاة يجوبون العالم لاستدراج العروض في سبيل استصدار قرار دولي جديد من مجالس الامن الدولي حول الانتخابات الرئاسية في لبنان"، مؤكدا "ان مثل هذه المساعي والقرارات سوف تفتح لبنان نحو المزيد من الازمات، وان هذه القرارات الدولية والجولات والزيارات لا تنفع، والذي ينفع لبنان فقط الاقرار بمنطق الشراكة والقبول بالاخر"، مشيدا بانعقاد القمة الروحية الاسلامية".

 

صلوخ: المطالبة بوقف نار بدل وقف الاعمال العدائية انما هو تمسك بالقرار 1701 وليس مطالبة بتعديله

وطنية-23/2/2008 (سياسة) اوضح وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، ردا على ما تناوله بعض السياسيين حول مطالبته باستكمال ما نص عليه القرار 1701 لناحية اقرار وقف اطلاق نار شامل ودائم، "ان الاصرار على اقرار وقف اطلاق نار شامل يحل مكان حالة وقف الاعمال العدائية انما هو تمسك بنص القرار 1701 وليس مطالبة بتعديله لان وقف اطلاق النار وارد في متن القرار في حين ان الاكتفاء بحالة وقف الاعمال العدائية هو وضع خطر لانه سيف اسرائيلي مصلت يتحدى ارادتنا بتحقيق الامن والاستقرار في الجنوب". واضاف صلوخ:"ان التمسك بالقرار 1701 يفترض التمسك بما ينص عليه وفي طليعة ذلك وقف اطلاق النار الذي تبرز التطورات والاحداث اهمية الوصول اليه منعا لاستغلال الوضع الحالي من قبل اسرائيل من خلال عدوانيتها، كما يفترض التمسك بالقرار 1701 الابتعاد عن المزايدة بشأنه وعدم استعماله في الصراع الداخلي لانه ليس مادة خلافية لبنانية". ودعا الى "عدم تناول قضية المحكمة الخاصة بلبنان في السجالات السياسية لانها محكمة صادرة بقرار من مجلس الامن وتتناول قضية يجمع اللبنانيون على ضرورة التوصل الى الحقيقة الكاملة بشانها ومعاقبة المتورطين فيها، وهذا الموضوع يشكل نواة للوحدة الوطنية اللبنانية لا ينبغي المزايدة بشانه".

 

النائب كنعان في سؤال الى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية: ما دامت المثالثة سورية المنشأ لماذا ناقشتها مع العماد عون؟

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) رأى أمين سر تكتل التغيير والأصلاح النائب إبراهيم كنعان، في حديث الى تلفزيون "أن.بي.أن"، أن المبادرة العربية "ستستمر ما دام الخلاف العربي - العربي ورفض فرق الموالاة المشاركة قائمين حتى تستبدل بأمر ما، وهي موجودة شكلا ليس إلا". وأكد النائب كنعان "أن المطالب التي ينادي بها العماد ميشال عون هي حقوق تعود الى جميع اللبنانيين". وسأل: "هل المطالبة بإعادة عمل المجلس الدستوري، وعودة المهجرين هما مطلبان للمعارضة أو حقوق للبنانيين؟"، معتبرا "أن عدم عودة المهجرين الى ديارهم هي وصمة عار على جبين أي حكومة تأتي".

ورأى "أن مصير لبنان مهدد بسبب التعمية على المشكلة الحقيقية"، سائلا: "هل حل الأزمة يكون بحل أسبابها قبل نتائجها؟ وهل يكون بأن نكمل الطريق بنصف حكومة؟"، مؤكدا "أن لا أحد يستطيع أن يفرض على المعارضة حلا لا تريده". وتوجه الى النائب سعد الدين الحريري قائلا: "ما دامت المثالثة سورية المنشأ لماذا ناقشتها مع العماد ميشال عون؟"، لافتا الى "أن التوافق على القضايا المصيرية والمثالثة منشأهما الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والحريري".

وناشد النائب كنعان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "ألا يصدق كل ما يسمعه، وأن يراجع جيدا الدستور"، مشيرا الى "أن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين موجودة فيه". وأكد "أن المثالثة هي سياسية وليست طائفية". وشدد على "ضرورة أن تكون الدولة اللبنانية هي الأطار الوحيد الذي يجمع اللبنانيين هو فقط"، مشيرا الى "أن حكومة السنيورة هي التي شرعت عمل المقاومة حتى تحرير الأرض وعودة الأسرى؟". ودعا الى "معالجة أسباب هذا الواقع قبل معالجة نتائجه، ثم التفاهم على استراتيجية دفاعية". وسأل: "هل أصبح منطق الدولة في شوارع بيروت من خلال اطلاق الرصاص وعودة اللجان الأمنية؟"، وقال: "إن على الأطراف السياسيين إما التفاهم وإما العودة الى الشعب ولا يمكن أن يأخذوا الناس رهينة". وأكد "أن الحل يكون بالتضامن والتوافق على رؤية واحدة لقيام الدولة".

وسأل: "ألا يحق لنا أن نكون لبنانيين من دون الدخول في محور معين؟". وقال: "لا يجوز أن نشعر أننا عاجزون، لدينا هوية ويجب أن تكون لدينا رؤية نطرحها على العالم وهذا ما يتجاهله الرئيس السنيورة في جولاته على الخارج، وهل يجوز أن يمثل السنيورة وجهة نظر لفريق من اللبنانيين؟". ودعا اللبنانيين الى المحافظة على بلدهم بمزيد من الإستقرار، مشددا على "ضرروة عدم تعدي حدود الصراع مؤسسات الدولة والاستقرار العام".

واستهجن النائب كنعان "بعص التصريحات التي تقول أن المعارضة تسعى إلى الإنقلاب والفوضى"، لافتا الى "سياسة ضبط النفس المنتهجة من المعارضة عند سقوط سبعة شهداء من صفوفها في أحداث الشياح الأخيرة". وحيا "حزب الله" وحركة "أمل" على "الهدوء ورفض منطق الفتنة". واتهم فريق الموالاة بأنه يسعى إلى المواجهة في الشارع". وحذر من "التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية كائنا من كان هذا الرئيس"، معتبرا "أن التشابك في صلاحيات السلطات يعوق عمل المؤسسات ويسهم في عدم قيام الدولة". وعلق "الآمال على وعي بعض الأشخاص للخروج من الأزمة الراهنة". وقال: "لا يمكن ان نكمل بوضع اللبنانيين في اجواء غير واقعية، فعلى اللبنانيين ان يقوموا بوساطة بين العرب في الدرجة الاولى ليستطيعوا ان يكملوا في المبادرة العربية"، معتبرا أنه "الى الآن لم يكن هناك ضوء اخضر عربي للمبادرة العربية". واستغرب "كيف قبل كل الاستحقاقات المهمة، نضع موضوع السلاح والمحكمة الدولية وغيرها من المواضيع الحساسة جانبا، بينما المفروض والاصح هو ان تكون الخيارات قبل الاستحقاقات الكبرى لا بعدها".

ولفت الى ان "الكلام عن عودة المهجرين ليس كلاما جديدا، هذا حق مكتسب وهذا الملف عار على كل سلطة تعاقبت منذ خمسة عشر سنة حتى اليوم، كذلك موضوع المجلس الدستوري، هذه حقوق ومطالب لا يمكن إدراجها في خانة الشروط". ورأى أن "ثمة خلفيات وأهدافا لبعض الافرقاء الاقليميين والداخليين لتمرير الوقت، فالمنطقة في مرحلة مفصلية، وتداخل المصالح والاهداف الاستراتيجية قد يساهم في وصولنا الى تسوية او عدمه". وختم: "طرحنا كان ولا يزال ادارة المرحلة بحد ادنى من الاضرار، وقد نبادر سياسيا الى طرح بعض الامور، فلا يجوز ان نترك لبنان في مهب الريح"، محذرا "من ان اخطر ما يمكن ان يحصل لنا هو عندما لا نتعاون بعضنا مع بعض في حال حصول اي اعتداء علينا".

 

النائب مصطفى هاشم: المبادرة العربية جدية والمعارضة هي التي تعطلها

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) أكد النائب مصطفى هاشم في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" الذي يبثه "تلفزيون لبنان"، "ان المبادرة العربية هي المبادرة الجدية الوحيدة المطروحة على بساط البحث والمعارضة هي التي تعطل هذه المبادرة, واذا أرادوا إثبات العكس ليس عليهم الا ان يتفضلوا الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "هم يريدون رئيسا للجمهورية، يريدون الانقلاب على الطائف ويريدون المثالثة", مشددا على "ان الاكثرية لن تتنازل اكثر في موضوع الازمة الرئاسية, وهي متمسكة بقائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا, وليس أمامها الا الصمود مع إبقاء اليد ممدودة الى الفريق الآخر, عله يعي ويقلع عن تنفيذ الاوامر السورية والايرانية". وردا على الاتهامات بان الاكثرية تطبق رغبات اميركية قال: "الاميركيون اعلنوا عن رفضهم المبادرة العربية ونحن متمسكون بها, فمن يدوراذا في الفلك الاميركي". النائب هاشم لم يغلق الباب امام خيار النصف زائد واحدا قائلا: "ان كل الخيارات متاحة ولاسيما اذا ما استمر الفراغ الى ما لا نهاية", مضيفا "نحن الغيارى على مصلحة الرئيس الماروني وعلى مصلحة المسيحيين, هم لا يريدون انتخاب رئيس جديد".

النائب هاشم رد على ما جاء في كلام السيد حسن نصر الله فقال: "من يريد التدويل هو الذي يعرقل المبادرة العربية, نحن نقول اننا مع المبادرة من دون قيد او شرط ونحن نريد التسوية لكن لا نريد ان نبقى ورقة بيد احد", سائلا عن "سبب انطلاق بعض الابواق في حملاتها على بعض الدول العربية والا يهدف هذا الامر الى جعل لبنان في عزلة تامة بعيدا عن اشقائه العرب". وقال: "صحيح ان لكل فريق ارضا محتلة يدافع عنها ويقاوم, لكن نقول تعالوا لنضع استراتيجية دفاعية, ثم ان الدول التي تسمي نفسها دول ممانعة لماذا يحق لها بالمقاومة الديبلوماسية ونحن علينا ان ندفع التضحيات".

 

بماذا تُفكِّر قوى 14 آذار وما هي خياراتها المتاحة؟

الهام فريحه/في (مجلس خاص) جمع بعض أركان 14 آذار، جرى حديثٌ عن المرحلة الآتية الممتدة بين ما قبل القمة العربية التي ستنعقد في دمشق في التاسع والعشرين من الشهر المقبل، ومرحلة ما بعدها. بدأ الحديث على الشكل التالي: نزلنا إلى الشارع في 14 آذار، في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونزل معنا المليون ونصف المليون خطبنا في كل شيء في السياسة ووضعنا مهلاً وحدّدنا عناوين المرحلة المقبلة، شعبنا ينتظرنا فماذا نقول له? تناول ركنٌ آخر الحديث فتكلَّم بما يُشبه (المسودَّة) قائلاً: ان فلسفة 14 آذار تقوم على بناء الدولة، والأولوية في هذا الأمر هي لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، فكيف يمكن بناء دولة ونحن نقترب من الدخول في الشهر الرابع على الفراغ? واستطرد هذا الركن قائلاً: تجاوزنا مرشحينا وطرحنا العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي، أسقطنا خيار النصف زائداً واحداً علَّ المعارضة تلاقينا في منتصف الطريق خصوصاً أن العماد سليمان كان المرشح غير المعلن لها. ان طرحَنا العماد سليمان كشف أن المعارضة كانت تناوِر بدليل أنها ارتدَّت على العماد سليمان ورفضته (بتهذيب) من خلال (تعجيزه) بسلة الشروط، سارت الأكثرية بمبدأ التنازلات ووصل بها الأمر الى القبول المبدئي بالثلاث أعشار لتدفع المعارضة إلى كشف آخر أوراقها المستورة، وهذا ما حصل بالفعل حيث أن المعارضة طرحت أن تكون حصة الرئيس الوزارية لا يحق لها التصويت داخل مجلس الوزراء.  ويختم الركن في قوى 14 آذار: حيال وضع العصي في الدواليب، لم يعد من مجال أمامنا سوى ملء الفراغ، وهذا يكون من خلال خيارَين لا ثالث لهما:إما انتخاب العماد ميشال سليمان وفق خيار النصف زائداً واحداً، علماً أن هذا الخيار سيتجاوز هذا العدد من النواب، وإما انتخاب مرشح آخر في حال آثر العماد سليمان عدم السير في هذا الخيار. من خلال هذه (المسودّة السفوية)، ماذا يمكن أن نستنتج?

الإستنتاج الأول أن قوة 14 آذار اقتربت من حسم خيارها لأنه تأكد لها أن التردد وعدم حسم الخيار سيجعلها تتآكل من الداخل، كما سيجعل جمهورها العريض يقع في حيرة كبيرة. الإستنتاج الثاني أن البلد مقبل على تطورات دراماتيكية سواء قبل القمة أو بعدها فالإنتقال من مرحلة إلى مرحلة لا يمكن أن يأتي على (البارد) خصوصاً إذا كانت المرحلة الآتية مرهونٌ بها كل المستقبل القريب وربما المتوسِّط، للبلد.

 

أزمة المبادرة العربية في معركة مصيرية

رفيق خوري

اللعبة تتكرر، في الشكل، بالعناوين وحتى بالتفاصيل. أما، في الجوهر، فإنها تتحرك من مرحلة خطرة الى مرحلة أخطر. وكل شيء يوحي أن المبادرة العربية أصبحت جزءاً من الأزمة. فما يسبق عودة الأمين العام للجامعة عمرو موسى الى بيروت هو العودة الى نقطة الصفر. وما يرافق جولة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة هو تبادل الاتهام حول المسؤولية عن تعطيل المبادرة في ظل الاندفاع أكثر فأكثر نحو تعطيل لبنان وتعميق صراع المحاور الإقليمية والدولية على أرضه. وليس أخطر من فشل المبادرة العربية سوى التصرف كأن الفشل قليل الخطورة أو مجرد حادث عابر في يوميات مناظرة سياسية لا تنتهي. وليس أصعب على عمرو موسى من إعلان الفشل سوى تحقيق النجاح. ذلك أن الأمين العام يكرر ما صار اللبنانيون يسلمون به من دون نقاش ولا أسف: (لبنان ليس فقط مشكلة داخلية بل أيضاً مشكلة إقليمية خطيرة جداً). وهذا آخر ما يدعو القيادات اللبنانية الى الفخر بحجة أن لبنان مركز الاهتمام العربي والدولي. إذ هو، على العكس، دليل على سوء الحظ اللبناني، لأن أساس الاهتمام الخارجي هو موقع (الساحة) لا مقام الوطن. والأطراف في الداخل تكرر المواقف التي تكشف ما وراء لعبة الأرقام في الحكومة من دون التوقف أمام استكشاف ما تريده وتحتاجه الناس. فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقول (إن فريق السلطة غير مستعد للتسوية مهما تنازلت المعارضة) التي تعتبر أن ()المثالثة) هي قمة التنازل ما دامت لا تطلب السلطة كلها. وقوى 14 آذار تقول إن المعارضة تضع شروطاً تعجيزية لأنها غير مستعدة للتسوية ولا تراهن إلا على استمرار الأزمة والفراغ في السلطة برغم التنازلات التي قدمتها الأكثرية. ولعل الطرفين على حق، بصرف النظر عن خطاب الاستعداد للحوار. فالمعركة مصيرية بالنسبة الى كل طرف داخلي وداعميه في الخارج. مصيرية على مستوى الإمساك بالقرار في السلطة والتوجهات السياسية للبنان، وعلى مستوى الربح والخسارة في الصراع الإقليمي والدولي على أمور كثيرة بينها موقع لبنان على خريطة المحاور.

والمؤكد، وسط الجدل حول (الحرب المفتوحة) التي جعلت الجمهورية والرئاسة موضوعاً هامشياً أو مجرد تفعيل في المعركة المصيرية، هو واقع (الساحة المفتوحة) على كل شيء. من التكيف مع الفراغ الى تجدد الحرب. ومن التأثر بالانقسام العربي الذي يتجاوز قصة القمة في دمشق الى التأثير في تحولات النظام الإقليمي. ولا شيء يوحي أن الأولوية عند تغيير الدول هي لحفظ رأس لبنان.

 

موسى غدا في بيروت... وفي جعبته موقف عربي حاسم

نهارنت/سيعود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الى بيروت، صباح غد الأحد، وذلك من أجل عقد جولة جديدة للاجتماع الرباعي في مجلس النواب، في حين تحدثت مصادر دبلوماسية عن موقف عربي حاسم سينقله الأمين العام للجامعة العربية الى طرفي الأزمة في حال عودته لحضور الاجتماع الرباعي المقرر غدا. وذكرت احدى الصحف المعارضة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى اتصالا من عمرو موسى وجرى التأكيد خلاله من الجانبين على انعقاد اللقاء الرباعي غدا." واعتبر مصدر لبناني معني بالمفاوضات بأن موسى سيعود وهو يعرف ان لا نتيجة لمساعيه، ولن ينتخب رئيس للجمهورية الثلاثاء. وأضاف المصدر يعود موسى فقط لابقاء المبادرة العربية حية. وعزا مصدر في الجامعة العربية العقبات المستجدة الى طرح المعارضة أن لا يكون للوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية حق التصويت في القضايا المهمة التي تطرأ على مجلس الوزراء. وقال المصدر عينه تحفظت الموالاة على هذا الطرح وهو ما أبلغه الرئيس امين الجميل ليوسف عندما نقل اليه هذا الاقتراح. في الإطار نفسه أفاد مصدر من وفد الجامعة العربية أن "إرجاء الأمين العام لجامعة الدول العربية زيارته المقررة الجمعة الى بيروت هو لإجراء مزيد من الاتصالات لحل الأزمة اللبنانية بعد أن استجدت عراقيل إضافية"، وأكد أن "موسى سيأتي اليوم السبت أو غداً الأحد لبضع ساعات ليرعى الاجتماع الثالث للحوار بين ممثلي الموالاة والمعارضة"، مؤكداً أن المبادرة العربية "مستمرة رغم الفجوات".

في المقابل اكد مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة ان موسى سيبلغ الفرقاء اللبنانيين خلال زيارته المقبلة الى بيروت بانه لا توجد قمة عربية من دون لبنان. ولفت الى ان الدعوات يجب ان توجه الى جميع الدول الاعضاء في الجامعة العربية. وفي توقيت متزامن نقلت قناة "أخبار المستقبل" عن مصادر مطّلعة أن المملكة العربية السعودية اتخذت قراراً نهائياً بمقاطعة القمة في دمشق. من جهتها، أعلنت مصادر سورية أن القمة العربية ستعقد في دمشق في موعدها بمن حضر، ووفقاً لهذا القرار فإن القيادة السورية، كلفت وزير خارجيتها وليد المعلم ببدء زيارة العواصم العربية لتوجيه الدعوات للملوك والرؤساء العرب، خاصة وأن القمة في دمشق مقرة من مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الرياض العام الماضي، هذا إضافة الى أن القمة العربية كانت تعقد سنوياً وبصورة دورية ومن الصعب الإخلال بهذا القرار العربي· وكان مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف، غادلر إلى القاهرة لمتابعة المشاورات مع موسى، بعد زيارته بيروت ولقاءاته مع المسؤولين. وأعلن يوسف أن "الفجوات لا تزال كبيرة لكن الجهود ستستمر. 

 

دبكا" الاسرائيلي:خلايا مدعومة من حزب الله دخلت جنوب إسرائيل

نهارنت/كشف موقع "دبكا" الاسرائيلي نقلا عن مصادر استخباراتية قولها ان الجيش الاسرائيلي اعلن حالة التأهب القصوى من بئر السبع حتى ايلات، عقب ورود انذارات بأن مقاتلين دخلوا جنوب اسرائيل. ويسود الاعتقاد لدى اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية أن هذه الخلايا مشكّلة من حماس والجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى ويقف خلفها "حزب الله" الذي يسعى جاهدا لتنفيذ عملية ضخمة جنوب اسرائيل تجبر جيشها على الرد بعنف في قطاع غزة.

وذكرت المصادر ان هؤلاء المقاتلين هم من قطاع غزة مكثوا خلال اسابيع ماضية في سيناء قبل ان ينجحوا في دخول جنوب اسرائيل من شبه جزيرة سيناء المصرية. وحسب الموقع المذكور، فإنه وعلى ضوء هذه الانذارات تم استدعاء مروحيات عسكرية وطائرات استطلاع ونصبت الحواجز وأعطيت التعليمات بأخذ اقصى درجات الحيطة والحذر. ولفت "دبكا" إلى ان المصادر تخشى من ان يكون هناك هدف آخر لتلك الخلايا وهو خطف اسرائيليين على طرق السفر.

وذكرت انه اذا ما رد الجيش الاسرائيلي على العملية سيستغل "حزب الله" الهجوم المتوقع على القطاع وسيوجه ضربته ردًّا على اغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية. وكشف الموقع أيضًا، أنه اذا دخل الجيش الاسرائيلي الى عمق قطاع غزة فهو سيدخل ايضا جنوب لبنان، وأشار الى أنه في حال فتحت اسرائيل الجبهتين المذكورتين فإن ايران وسوريا ستدخلان المعركة كما ذكر الموقع. الى ذلك، حالت الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي اتخذتها إسرائيل بعيد اغتيال مغنية دون سفر وفد إسرائيلي رسمي إلى الأردن. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"أن الاستخبارات الإسرائيلية ألغت في اللحظة الأخيرة سفر وفد إسرائيلي رسمي إلى عمان برئاسة المديرة العامة لوزارة تطوير النقب والخليل أورلي يحزقيل بسبب حال التأهب العليا عقب التخوف من أن يحاول "حزب الله" اغتيال شخصيات إسرائيلية. وأعلنت الاستخبارات الإسرائيلية بحسب "يديعوت أحرونوت" أنه من الآن وصاعداً ستفرض على هذا النوع من الوفود حراسة مخصصة لزوار بعض الدول.وكان مقرراً أن يقوم الوفد بزيارة عمل إلى الأردن حيث خططت له لقاءات في موضوع يسمى حزام السلام وهي منطقة التنمية المشتركة على طول الحدود الأردنية مع الاراضي المحتلة. كذلك في اطار الاجراءات الأمنية المتشددة التي اتخذتها إسرائيل تحسبا من اختطاف طائرات متجهة إليها، طلبت وزارة النقل الإسرائيلية من ركاب الطائرات المدنية المتجهة الى إسرائيل ربط أحزمتهم قبل الهبوط بوقت اطول. وأوضحت "يديعوت احرونوت" انه بات ينبغي ربط الأحزمة على بعد 290 كيلومترا من السواحل الإسرائيلية، بدلا من 150 كيلومترا في السابق، بحسب الاجراءات الجديدة. كما طلبت الوزارة من شركات الطيران إقفال مدخل قمرة القيادة اعتبارا من مسافة 290 كيلومترا من الساحل. وأوضحت الصحيفة ان هذه الاجراءات ترمي الى اعطاء السلطات الإسرائيلية 15 دقيقة إضافية للتحرك في حال اختطف قراصنة جو الطائرة. وربع الساعة الإضافي هذا مهم جدا كي تتمكن الطائرات الحربية من اعتراض طائرة مخطوفة في الوقت المناسب.

وأشار خبراء في مكافحة الإرهاب الى ان المخاطر تكون أكثر حدة مع الاقتراب من الهبوط، لان الخاطفين يراهنون على عدم وجود وقت كافٍ امام سلطات البلد المستهدف لاتخاذ الاجراءات المناسبة.

 

السنيورة يكلف ميرزا وخوري الاطلاع على سير التحقيق في اغتيال مغنية

نهارنت/كلف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كلاً من مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا ورئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، إجراء الاتصالات اللازمة مع الجانب السوري للاطلاع على سير التحقيق في اغتيال المواطن اللبناني عضو قيادة "حزب الله" عماد مغنية، والوقوف رسمياً على ظروف هذا الاغتيال الذي وقع على الأراضي السورية والمراحل التي بلغها التحقيق، لكي تكون السلطات القضائية اللبنانية على بينة واطلاع كاملين في هذا الموضوع.

وأجرى السنيورة سلسلة اتصالات شملت كلا من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، رئيس "اللقاء الوطني الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، النائب بطرس حرب، النائب السابق نسيب لحود، النائب السابق الدكتور فارس سعيد، وذلك لاطلاعهم على نتائج الجولة العربية والأوروبية التي قام بها ولا سيما تعزيز الدعم الكامل للبنان ونظامه الديموقراطي وأهمية دعم المبادرة العربية ومساندتها باعتبارها الطريق الصحيح لإخراج لبنان من المأزق عبر انتخاب رئيس الجمهورية تمهيدا لعودة المؤسسات الدستورية إلى إطار عملها الطبيعي.

من جهة ثانية, اتهم السنيورة امس النائب ميشال عون بافشال الاجتماع الرباعي الذي كان مقرراً عقده في مجلس النواب، لافتاً الى ان النائب سعد الحريري سأل عون في الاجتماع الرباعي الثاني الذي عقد في المجلس، عن قبوله بانتخاب العماد ميشال سليمان في حال قبلت الاكثرية بالمثالثة، فرد عون مباشرة، بالقول ،لا،لان لدينا طلبات اخرى عديدةو نحن نريد ان نعرف من هو رئيس الوزراء ومن هو وزير الدفاع وكيف ستوزع الحقائب الوزارية ومن هو قائد الجيش وماذا سيكون عليه البيان الوزاري". واكد السنيورة في حديث تلفزيوني ان الاكثرية لم ترد اخراج سورية ليحل محلها وجود اميركي او فرنسي او سعودي، بل اردنا ان تخرج سورية لتبقى صديقة وشقيقة للبنان. ولفت الى تأييد واضح من قبل الدول الاوروبية التي زارها للمبادرة العربية وللحكومة اللبنانية الشرعية إضافة الى الدعم للمحكمة الدولية حتى لا تبقى الجرائم التي إرتُكبت في لبنان من دون عقاب والدعم إقتصادي لمساعدة لبنان على الصمود إزاء الاوضاع التي طالت والتي خسر فيها البلد الكثير من إمكانات النمو والازدهار . وكان السنيورة إختتم زيارته الى المانيا وعاد ليلاً ، مشددا على التمسك بالمبادرة العربية وقال لا قيمة للقمة العربية المقبلة من دون لبنان.

وعاد السنيورة ليلاً الى بيروت في ختام جولة الى الكويت وفرنسا وبريطانيا والمانيا حيث إجتمع مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي أكدت على دعم لبنان ن داعية سوريا للإضطلاع بدور بناء لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان مشددة على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية.

 

حمادة:دمشق منطلق الشر...وحلفاء عون لا يتحملون هاجسه بالرئاسة

نهارنت/اكد وزير الإتصالات مروان حمادة ان دمشق الحالية صارت منطلقا للشرّ ومرتكزاً لشرّ آخر آت من إيران ،ورأى ان هاجس رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هو الرئاسة ولا حزب الله أو حركة أمل تحمله لأن ما من أحد يستطيع ان يتحمل هذا المزاج ، ودعا ه الى العودة الى رشده وإحترام ابن المؤسسة العسكرية. وعلق حمادة في حديث اذاعي ان حزب الله وسوريا وإيران يراهنون على إسرائيل التي تراهن بدورها عليهم لأن الاصوليين يغذون بعضهم البعض وقال ان المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية إغتيل في دمشق ، ولماذا لا يكون الردّ من سوريا بعدما وُجهت إليها أكبر إهانة الى ما يُسمى بأمنها القومي ، إلاّ إذا كانت ضالعة في تصفية مغنية . وسأل حمادة من هو مع إسرائيل هل هو من يستدرجها الى حرب جديدة تأخذها حجة لتغطي عار هزيمتها في العام 2006 أو من يقول لنحصن لبنان ونضعه في موقعه الطبيعي . وأعلن حمادة انه لا يبرىء لوجستية حزب الله من تنفيذ القرار السوري في محاولة إغتياله .

وشددّ حمادة على ان صلب الخلاف بيننا وبين حزب الله والذي سيُصبح تدريجا بين حزب الله وحلفائها ,ان المقاومة أصبحت أداةً للنظام السوري وللإيرانيين وجعلت أرض لبنان أرضا مستباحة. وقال لا أرى ان أكثرية الشيعة تناصر حزب الله في جعل الجنوب أرضا محروقة في حربه ضد إسرائيل ، إلاّ إذا تلازمت مع جهد سوري – اردني – مصري . وتابع "نحن نقول بكل صراحة إن قرار الحرب والسلم هو القرار الأساس في كل القرارات المنصوص عنها في المادة 65 من الدستور التي يطالبون الآن بها بالتوافق الكامل عليها وهل يأخذ السيد نصر الله رأي النائب ميشال عون لإطلاق حرب مفتوحة ، هل يأخذ رأي الرئيس نبيه بري في ذلك وال " إذا " التي أضافها بالأمس بعد الإستهجان اللبناني الكبير خطابه الاول لم يعجب الاّ إسرائيل لأنها وضعته أمام العالم وقالت إنّ هذا الشخض يريد ان يهاجمنا تحت حجة جريمة وقعت في دمشق لم يُعرف مرتكبها وكذلك تناولت شخصا له تاريخ نضالي في بعض جوانبه وله تاريخ عليه علامات إستفهام في جوانب أخرى .

واكد حمادة "اننإ لن نسمح بإستدراج الحرب وإعطاء الحجة للعدو الإسرائيلي لكيّ يدمّر مجددا لبنان ونحن لم نبنِ بعد لا الجنوب ولا الضاحية ولا كامل الجسور ولا الجيه ولا غيرها ولا المحطات ولا المخازن. وعن إحتمال وقوع حرب قال حمادة لا أعرف ولكن لا أعتقد ان الفرقاء سيقبلون على الحرب بقرار سهل .

وأضاف ان أمام اسرائيل تجربة صعبة العام الماضي وأمام سوريا سلسلة هزائم توجتها بالجولان ، وإيران تعمل كي لا تتحول الى أرض تُضرب فيها منشآتها النووية .حمادة ردّ على الخطاب الأخير للسيّد حسن نصر الله معتبراً انه في الرابع عشر من شباط نزل مليون الى ساحة الشهداء وقال: فقعناها بَعيْنون " .

وشددّ على ان قوى الرابع عشر من آذار ليست مسلحة ولكنها ليست مجردة من سلاح الإرادة والتصميم .

والى ذلك، توقع حمادة ان يحمل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رسالة عربية ان لبنان لن يضحى به على مذبح القمة العربية في دمشق وإن ما من أحد سيبيع لبنان مقابل القمة ورأى ان القمة تُعقد في غير مكانها الصحيح لأن دمشق اليوم ليست دمشق العروبة التي نعرفها بل العائلة المافيوية القائمة المعتدية على جيرانها والمفرقة للعرب . وقال ان دمشق الحالية صارت منطلقا للشرّ ومرتكزاً لشرّ آخر آت من إيران . وأعلن حمادة ان الإنتخابات النيابية المقبلة ستُثبت مع من الأكثرية وان القليل من الرأي المسيحي لا يزال متمسكاً بطروحات النائب ميشال عون الذي سيكون أول المتفاجئين بنتائج الإنتخابات المقبلة .

 

تهديدات جديدة للسفير السعودي وسفارات عربية

نهارنت/تلقى السفير السعودي عبد العزيز الخوجة تهديدات جديدة كما رصدت القوى الأمنية اتصالات جديدة استهدفت اضافة الى السفارة السعودية والسفارة الكويتية سفارات عربية اخرى. وذكرت احدى المحطات الاخبارية ان السفارة السعودية عززت اجراءاتها الأمنية بعد ورود تهديدات طالت السفير عبد العزيز خوجه.

وكانت الحكومة السعودية نصحت رعاياها بعدم التوجه الى لبنان بسبب الوضع الامني "غير المستقر" فيه. كما تم اخلاء مقر السفارة الكويتية في بيروت قبل يومين بعدما تلقت تهديدا من مجهول بتعرضها للقصف، ودعت الكويت مواطنيها الى "التريث في السفر الى لبنان". يشار ان التحقيقات في حادث تهديد السفارة الكويتية في مقرها الموقت في الصنائع توصلت الى تحديد المكان الذي اتصل منه المجهول مهددا. ونقلت تقارير صحافية " ان الاتصال مصدره كابين عمومي تابع لبيروت الكبرى. وامكن كشف رقم هاتف المتصل من بطاقة مدفوعة سلفا بواسطة تقنيين اختصاصيين.في غضون ذلك، عملت عناصر من الادلة الجنائية على رفع بصمات عن الكابين بناء على اشارة مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية رهيف رمضان توصلا الى معرفة هوية المتصل. من ناحيتها اغلقت فرنسا موقتا اثنين من مراكزها الثقافية في لبنان "لاسباب امنية". ومنذ اسابيع تشهد العاصمة ومناطق اخرى مواجهات متكررة بين مناصرين للاكثرية والمعارضة.

 

ريفي يؤكد أن المجرمين يملكون القدرة لإخفاء أعمالهم في لبنان

نهارنت/أكد مدير عام الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أن الجرائم التي تحصل في لبنان هي "جرائم منظمة" من قبل مجرمين محترفين يملكون القدرة على إخفاء أعمالهم. واشار ريفي في حديث ألقاه إثر إختتام الدورة التدريبية لمسح الأراضي، إلى أن "لبنان قد تحول إلى مسرح للجرائم الكبيرة" مؤكدا أن هذه الجرائم هي "غريبة عن مجتمعنا". واوضح ريفي أن"المعضلة الأساسية ليست مع الجرائم الجنائية العادية، بل مع الجرائم المنظمة والجرائم الإرهابية التي يرتكبها مجرمون محترفون، يملكون من الإمكانات المالية والقدرات والخبرات ما يكفي ليساعدهم على رفع نسبة نجاحها وعلى إخفاء معالمها وخيوطها". واعلن ان "نتيجة لجهد استثنائي وعناية من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الداخلية حسن السبع، انتقلنا إلى المرحلة التنفيذية في مشروع بناء مختبر جنائي نوعي ومتطور يديره رجال متخصصون ومدربون"، مشيراً الى العمل على تدريب "رجال أدلة علمية محترفين". واختتمت في بيروت أمس الجمعة، دورة تدريبية في مجال «التحقيق الجنائي وإدارة مسرح الجريمة»، موّلها الاتحاد الأوروبي، وشارك فيها على مدى خمسة أيام متتالية نحو مئة محتWرف في مجال التحقيق الجنائي من قضاة وضباط من مختلف الرتب في الجيش وقوى الأمن الداخلي وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت. وأكد سفير الاتحاد الأوروبي باتريك لوران أن "إدارة مسرح الجريمة هي واحدة من الخطوات الأساسية الأولى في إطار تنفيذ مشروع تحسين التحقيقات الجنائية في مختلف مراحلها والذي تموله المفوضية الأوروبية (2.3 مليون يورو)"، مسلطاً الضوء على "الطابع الأوروبي لهذا المشروع". 

 

باريس توحّد الأوروبيين وتنسّق مع العرب اليائسين من دمشق بدعم المبادرة العربية

التدويل إذا فشلت القمة العربية

المستقبل - السبت 23 شباط 2008 - أسعد حيدر

لا تريد الأطراف اللبنانية والعربية والاقليمية والدولية، الشركاء في "مبنى" الأزمة التي تعصف بلبنان، أن تموت المبادرة العربية، بالعكس يريدونها على قيد الحياة، ولو كان ذلك في "غرفة العناية الفائقة". هذه الحالة، تبقي على الأمل، ليستمر العمل. لعل المقاومة الذاتية، وأسباب العناية الفائقة والمستمرة والإرادات الفاعلة، تحدث المفاجأة، فيكون الشفاء والحل. عودة "الطبيب" العربي عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، ملحة وضرورية لـ"المريض" اللبناني ولملاحقة تطورات حالة هذا "المريض" نفسه. المشكلة أنه رغم كل الرغبات وحتى الإرادات، فإن الوقت ليس مفتوحاً أمام كل هذه الجهود. الوقت الآتي مليء بالاستحقاقات التي لا ترحم. ولعل الاستحقاق الكبير هو في نهاية الشهر القادم، عندما تنعقد القمة العربية أو لا تنعقد في دمشق، وعندما لا يعود للشك من مكان أمام الوقائع بالأسماء والأفعال.

فشل "الطبيب" الفرنسي

فشل "الطبيب" الفرنسي برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي، دفع بالمبادرة العربية الى الأمام. باريس اعترفت بالفشل وبأسبابه وبمسبّبيه. لم تخجل من تحمل الجزء المتعلق بها من المسؤولية، فأكدت أن الخلافات والمنافسات الداخلية وحتى التقدم بأكثر مما يجب من النوايا الطيبة ساهم في الفشل. لكن الجزء الأساسي منه كان بسبب دمشق التي ناورت ووعدت ولم تقدم شيئاً، لأنها منذ الأساس لم تكن تريد تقديم أي شيء قبل أن تأخذ كل شيء.

باريس تشدد "أن الإطار العربي للحل هو الأصلح" حالياً. هذا التشديد لأنها تريد ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام "أهل الدار" لإتمام مساعيهم. لكن هذا الموقف الفرنسي، بتأييد المبادرة العربية لا يبدو مفتوحاً الى ما لا نهاية. لم يعد بعد تجربة دمشق مسموحاً تركها تستخدم "الجنرال الوقت الى ما لا نهاية. ساعة الرمل بدأت بالعمل ورملها له نهاية". حتى الآن يبدو أن الموعد النهائي لإعلان وفاة المبادرة العربية أو نجاحها بمعجزة، هو في الثلاثين من آذار القادم، ومن دمشق مباشرة. فشل القمة أو نجاحها هو الذي سيحدد طبيعة التحرك العربي المختلف مع دمشق، والتحرك الدولي المتحرر من عقدة أن ما يقوم به قد يشكل نوعاً من وضع العصا في الدولاب العربي.

أجندة للجهود وللاستحقاقات

هذا الموعد، لا يعني مطلقاً أن باريس ومعها المجتمع الدولي سيبقيان مكتوفي الأيدي، توجد أجندة محددة لهذا التحرك، تتضمن جهوداً وجولات ناشطة لدعم المبادرة العربية ومنها:

* الفشل في انتخاب العماد ميشال سليمان في جلسة مجلس النواب المحددة في 26 من الشهر الجاري وهو ما سيحصل، سيعيد الروح للتحرك الفرنسي ولذلك فإن من المنتظر عودة السفير جان كلود كوسران كموفد رئاسي هذه المرة، مما يعني ضمناً توحيد مسار التحرك الديبلوماسي الفرنسي وعدم ترك المجال لدمشق لإحداث اختراق داخل هذا التحرك، نتيجة لعدم التنسيق الذي حصل سابقاً بين مبعوثي الرئاسة ووزراة الخارجية. والمعروف أن كوسران وإن كان من أصحاب الرأي بضرورة فتح أبواب الحوار والتفاهم مع دمشق وطهران إلا أنه وهو الخبير القديم بهما يعرف جيداً أين يقع الخط الأحمر للمناورة أو الصدقية.

* العمل على توحيد الصوت الأوروبي، بحيث لا يمكن لدمشق المناورة على التباين داخل الاتحاد. ولعل في كلام وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما قبل 48 ساعة عن دمشق ودورها السلبي ما يؤشر الى عودة التناغم في المواقف داخل الاتحاد الأوروبي، بكل ما يعني ذلك من خطوات مشتركة من مجمل دول الاتحاد، إطارها "تشديد الضغوط على دمشق".

* التأكيد على عدم انسحاب قوات "اليونيفيل" من جنوب لبنان أو تعديل مهمتها خصوصاً وأنه "لا يوجد أي خطر من وقوع حرب سورية ـ إسرائيلية".

* قرب انطلاقة المحكمة الدولية، وصمودها "رغم بعض الاضطرابات التي يمكن أن تقع لإسقاطها" وذلك كما أكد الرئيس نيكولا ساركوزي.

* إن القمة العربية هي الموعد الحاسم أمام التدويل أو عدمه. فإذا كان هذا التدويل غير مطروح الآن فإن ذلك لا يعني شطبه من أجندة التحرك الدولي.

مسؤولية دمشق.. من الواضح أنه كلما اقترب موعد انعقاد القمة العربية والأزمة اللبنانية لم تحل، فإن المجتمع الدولي يزداد قناعة بأن المسؤولية الكبرى في التعطيل والتأزيم تقع على دمشق. ولذلك فإن باريس وواشنطن وهما تكثفان دعمهما المالي للبنان لكي يصمد اقتصادياً ولا ينهار، لأن هذا الانهيار يشكل بدايات الحرب الأهلية، فإنهما يسرعان في الوقت نفسه من إجراءات تشكيل المحكمة الدولية وفي هز "العصا" أمام القوى الحقيقية الفاعلة والمؤثرة في دمشق. ولذلك فإن قرار العقوبات الأميركي بحق رامي مخلوف يمكن أن يعتبر أول قرار أميركي جدي بأن "لكل فعل ثمنه".

أهمية كل هذا الموقف الدولي، أنه للمرة الأولى يبدو مستنداً الى موقف عربي علني، فقد تخلت المملكة العربية السعودية عن كل تحفظاتها الديبلوماسية التاريخية، وقالت في العلن ما كانت تقوله بالسر، وهو أن الأزمة اللبنانية هي السبب في أزمة العلاقات القائمة بينها وبين دمشق. وأكثر من ذلك، إن باريس نقلت عن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي "بأنه توصل الى النتيجة ذاتها التي كانت باريس قد توصلت اليها بعد الجولات المكوكية من المباحثات مع دمشق"، ولذلك فإن التنسيق قائم بين الرياض وباريس في كل ما يتعلق بلبنان. هذا الأفق المسدود أمام أي حل، وازدياد التطابق بين الموقفين العربي والدولي، مع وجود استحقاق محدد ينتهي خلال خمسة أسابيع، أي مع الموعد المقرر لانعقاد القمة العربية في دمشق، من الطبيعي أن تشهد "الساحة" اللبنانية مزيداً من "الاضطرابات" التي يؤكد كثيرون أنها ستبقى مضبوطة تحت سقف إرادات متوافقة على عدم إشعال الحرب الأهلية. العقدة أنه لا توجد أي ضمانة لإنجاز هذا التعهد. إضافة الى أن كل يوم يمر حالياً يعني الاقتراب من استحقاق تنفيذ السيد حسن نصرالله لوعده "بالثأر" لعماد مغنية، مع ما يعني ذلك من مخاطر "حرب مفتوحة" تقرر إسرائيل "موعدها ومساحتها

 

أبدى خشيته من تنازله عن ثوابت قيام الدولة

الجميّل لعون: هل بإمكانك وحلفائك إقناع سوريا بإعلان حرب مفتوحة مادامت الجريمة وقعت على أرضها؟

المستقبل - السبت 23 شباط 2008 - 

أبدى رئيس "حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميّل خشيته من تنازل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن الثوابت المتصلة بقيام الدولة ودورها ومهامها في حماية مواطنيها. وتساءل: "كيف يمكن أن يقبل أحد بأن يكون قرار الحرب والسلم في يد شخص أو فريق دون غيره، وهل بمقدور اللبنانيين أن يتحمّلوا تبعات مثل هذه الحروب؟". وسأل العماد عون: "إذا كنت حريصاً على تفهّم شعور السيّد حسن نصرالله وحقه في الدفاع عن النفس، فهل بإمكانك وحلفائك أصدقاء سوريا إقناعها بإعلان مثل هذه الحرب المفتوحة طالما أن الجريمة قد وقعت على أرضها ولم تسترجع الجولان بعد وطالما أن القناعة باتت ثابتة لديها بأن إسرائيل هي من نفّذت جريمة الإغتيال؟". علّق الرئيس الجميّل على ما جاء في تصريح العماد عون إلى جريدة "الأخبار" في عددها أمس، وخصوصاً قوله: "البعض رأى الجريمة، والآن يريد تكبيل يدي السيد حسن نصرالله من حقّه الدفاع عن نفسه لردع المعتدين عليه، وتحميله شعوراً بالذنب، وهو أنه يريد حرباً مفتوحة. الأمر الذي يخدم العدو، وفات هذا البعض أن إسرائيل هي التي غيّرت قواعد اللعبة..". وقال الجميل: "إن كلام العماد عون هذا يتناقض الى الحدود القصوى مع مواقفه السابقة. ولا يسعنا إلا أن نبدي الخشية من تنازله عن الثوابت المتصلة بقيام الدولة ودورها ومهامها في حماية مواطنيها، واعتمد بموقفه هذا منطقاً يدفع بالبلاد الى شفير الهاوية". أضاف: "هذا الكلام دفعني الى التساؤل علناً، ماذا لو أنني وآل الحريري وعموم الأهالي الذين فقدوا آباءهم وأبناءهم وأشقاءهم قد قرّرنا الإنتقام لإغتيالهم، مهما كانت النتائج المترتبة على مثل هذه القرارات؟. وهل أن المرحوم عماد مغنية أهم من رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات والوزراء والنواب والشخصيات الإعلامية والحزبية والأمنية الذين استشهدوا، وها هم أهلهم قد لجأوا إلى القضاء اللبناني كما الدولي لأحقاق الحق وصون العدالة، ولم يخطر ببالي ولا ببال أحد اللجوء الى أية خطوات إفرادية وإنتقامية تورّط البلد أو تستدرجه إلى حروب لا يعرف أحد نتائجها وانعكاساتها على البلد ومواطنيه".

وأردف: "كيف يمكن أن يقبل أحد بأن يكون قرار الحرب والسلم في يد شخص أو فريق دون غيره؟، وهل بمقدور اللبنانيين أن يتحمّلوا تبعات مثل هذه الحروب؟، وأعتقد أن العماد عون وبصفته قائداً سابقاً للجيش يدرك أكثر من غيره عواقب مثل هذه الأمور". وسأل العماد عون: "إذا كنت حريصاً على تفهّم شعور السيّد حسن نصرالله وحقه في الدفاع عن النفس فهل بإمكانك وحلفائك أصدقاء سوريا إقناعها بإعلان مثل هذه الحرب المفتوحة طالما أن الجريمة قد وقعت على أرضها ولم تسترجع الجولان بعد وطالما أن القناعة باتت ثابتة لديها بأن إسرائيل هي من نفّذت جريمة الإغتيال؟".وختم مسائلاً: "هل توقف العماد عون قبل تصريحه عند شعور المسيحيين وقواعده المسيحية التي انتخبته تحديداً وسأل عن موافقتها على هذا المسار الحربي الذي تحدّث عنه؟

 

في «الحرب المفتوحة» وتوابعها

حازم صاغيّة-  الحياة - 23/02/08//

الصحيح في دعوة «الحرب المفتوحة» ليس جديداً، والجديد فيها ليس صحيحاً.

فـ «حربٌ مفتوحة» تلك التي اندلعت أواخر الستينات وامتدّت الى أوائل السبعينات، وكان ذروتها خطف «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين»، وشعارها يومذاك «وراء العدوّ في كلّ مكان»، طائراتٍ مدنيّة أُجبرت على الهبوط في «مطار الثورة» بالأردن. و«حربٌ مفتوحة» تلك التي سجّلتها أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، بين إسرائيل ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة، كما بين الأخيرة والعراق، ولوهلات متقطّعة بينها وبين سورية وليبيا، جاعلةً عواصم العالم ومدنه مسرحاً لها. يومها تُوّجت المواجهة، وقد تناسلت مواجهاتٍ، بمحاولة اغتيال شلومو أرغوف، السفير الإسرائيليّ في لندن. كذلك، ما حصل في 11/9 الشهير، يمكن عدّه أوج «حرب مفتوحة» في قتال «الأعداء الصليبيّين واليهود» في كلّ مكان، على ما دعا بن لادن والظواهريّ.

كلّ واحدة من «الحروب المفتوحة» تلك كانت ترتدّ على شعوبنا ومنطقتنا بالويلات: من حرب أهليّة في الأردن الى غزو إسرائيليّ للبنان الى ما يعيشه العرب والمسلمون راهناً في بلدانهم وفي المهاجر الغربيّة.

أما ما قد يجدّ من «حرب مفتوحة» نحن موعودون بها فيفتقر الى مصر وباقي الدول العربيّة الكبرى افتقاره الى تماهي الكثرة الكاثرة من سكّان العالم العربيّ معها، لأسباب مذهبيّة يشي بها اليوم الوضعان اللبنانيّ والكويتيّ، ناهيك عن زوال الاتّحاد السوفياتيّ، مصدرنا في الحروب. وهذا جميعاً ما يُعوّل على إيران لتعويضه!، فيما الجديد الآخر الذي يجسّده انتشار وسائل الدمار فتطوّرٌ يجب أن يجفل له كلّ قلب مأمور بعقل.

لكن المشكلة التحتيّة مع دعاة «الحرب المفتوحة» أنهم لا يملكون أيّاً من المقاييس التي بها تقاس الأمور: فلا الاقتصاد ولا الاجتماع ولا المؤسّسات ولا التعليم ولا حياة الأفراد وموتهم مما يُحتسَب في قرار الحرب أو في محاكمة نتائجها. وهو ما يقوم على تلخيص من صنف عدميّ للبشر وللمجتمعات سواء بسواء، فكأنما هناك ثأر على ما أنجزته الحداثة عندما جعلت حياة الأفراد قيمة بذاتها، وآراءهم مصدراً للقرار، أو حين أدرجت الكتل السكانيّة على درب الصيرورة أوطاناً ومجتمعات. فـ «الحرب المفتوحة» تحيلنا مقاومين فحسب، مقاومين غير مطروح عليهم، في هذه الحياة الدنيا، سوى أن... يقاوموا. ولا بأس، في سبيل ذلك، أن تكون «الحرب المفتوحة» مفتوحة على الكيماويّ والجرثوميّ. المهمّ أن نقاوم.

ومطالبة الحدّ الأقصى تلك، من غير استشارة البشر ودولهم في شأن الحياة والموت، تترافق مع تدنٍّ غير مسبوق في الإجماع بصددها، يعبّر عن ذلك ازدهار تهم العمالة ولغة التخوين كما يعبّر العيش، فرادى وجماعات، على تخوم الحرب الأهليّة. وما المقارنة بين الحدّ الأقصى من المطالب والحدّ الأدنى من الإجماع سوى برهان على أن «الحرب المفتوحة» بنت فشل يُراد الهروب منه بإلحاح وعلى عجل. فليس بلا دلالة أن النُذُر الممانعة تتجمّع على شكل إخلال بالحدود، في لبنان وفي غزّة، وفي إيران وسوريّة باتّجاه العراق وفي العراق باتّجاههما (... وفي السودان، الإسلاميّ الحكم، باتّجاه تشاد على صهوة المحنة الدارفوريّة).

فكأنّما الأمر، في آخر المطاف، عجز عن تدبّر الأمور داخل أُطر الدول وفي التعامل مع مسائل المجتمعات، بحيث يناط بالخلاء الثوريّ الرحيب إخراج المتورّطين من ورطتهم. فيُصار، والحال هذه، الى توريط الكلّ، شعوباً ومجتمعات، من أجل أن تنجو بضعة أنظمة ومنظّمات. وهي مأساة أبعد من حدث هناك وحدث هنا، مهما كان مهمّاً ذاك الحدث

 

كتاب مفتوح إلى السيد حسن نصرالله 

السبت 23 فبراير - ايلاف

 بلال خبيز

 ايها السيد

لا ثقة عندي انك ستقرأ هذا الكتاب. لكنني منذ زمن بعيد، يا سيد، اشعر انني اكتب للأشجار الكبيرة والريح. ثم من أنا لأخاطبك رجلاً لرجل، وانت ما انت في هذه اللحظة. لكنني مع ذلك، ولهذا السبب، اجرؤ على مخاطبتك، لأنني منذ ان صرت حبيس بيتي وعائلتي، ما عدت املك غير الكتابة وسيلة تشعرني ان الحياة ما زالت ضاجة وصاخبة خارج نافذتي. وان الشمس ستظل تشرق على الناس الطيبين.

كلي ثقة انك تستطيع ان تعرف انني لا اخاطبك من معراب، ولا من قريطم او كليمنصو. فأنا منذ ان تقطعت سبلي في مقاومة اسرائيل بت حبيس بيتي بالمعنى الذي يكون عليه الحبيس. اعمل لأتقوت وحين اخرج فلأتنفس، لكنني اصرف جل وقتي في غرفتي وحيداً وغريباً. ويشهد الله انني لم اسع، كغيري ممن تعرفهم جيداً، لاستغلال ارثي الشخصي في المقاومة من اجل مكاسب هنا او هناك. وانني يوم خرجت من سجن عتليت، في فلسطين المحتلة، بكيت كثيراً، وخفت، ليس على نفسي، بل على ما حل بنا. إذ ما أن عبرت بنا سيارات الصليب الأحمر الدولي من الأرض اللبنانية المحتلة إلى الأرض اللبنانية المحررة، وانا يا سيد كنت مساهماً اساسياً في تحريرها، حتى اطبق علينا المسلحون الذين اوقفونا وفتشونا وشتمونا ثم اختلفوا في ما بينهم واطلقوا النار على بعضهم بعضاً، ولم يكن ذلك ترحيباً بنا بطبيعة الحال. لكنني ورغم دموية الاستقبال لم يأخذني الإحباط ولا خاب فيّ الأمل.

انا يا سيد، تقر عيني حين ارى هذا الحشد من الناس يجتمعون لسماع خطبتك. تقر عيني، لأن بعض هذا الجمهور، كان في ما مضى من زمن، يقيم لنا الحواجز ويبني المعتقلات، لأننا كنا نقاتل العدو الذي يحتل ارضنا. تقر عيني، لأن هذه المقاومة التي انت على رأسها استطاعت ان تحول هذا الجمهور جمهور مقاومة. ولو اردت محاصصتك على الأمتار، لقلت ان المقاومة التي انتسبت انا إليها، كانت يوم بدأناها مرذولة وملاحقة في بيروت الجنوب على حد سواء. وبأعداد قليلة وامكانات اقل استطاعت ان تحقق انجازاً لم يسبق له مثيل ايضاً. لقد حررت تلك القلة بيروت والجبل والبقاع الغربي ومعظم الجنوب، وحين انتصرت، لم يسمح لها بالاحتفال بنصرها. وما كنا نريد الاحتفال. ذلك ان النصر لا يتحقق بسبب بطولة المقاومين، بل بسبب قناعة الأهل والناس والمواطنين ببطولاتهم. وبكلام آخر، وما دام الحديث عن النصر مفتوحاً على مصراعيه. اقول: لم نحتفل بنصرنا يومذاك، لأننا لم ننتصر حقاً. لا شك ان الجيش الإسرائيلي انسحب تحت وطأة ضربات هذه القلة القليلة، وعلى وقع صلابة من تسميه شيخ الشهداء، راغب حرب، وانا لا اعترض على التسمية، لكنني يومها كنت اعتبره، حياً وميتاً في ما بعد، قناعنا نحن المقاومين الملاحقين، الذي نخفي به وجوهنا عن العدو. في النبطية بعد عاشوراء الدامية، تمشينا ثلة من المقاومين المطلوبين جداً جداً والغرباء عن المدينة جداً جداً، إذ لم نكن من اهلها، تحت الشمس الساطعة، وفي الهواء الطلق. كان راغب حرب قناعنا.

هزمنا العدو يا سيد، لكننا لم ننتصر يومها. ذلك ان الانتصار يكون انتصار البلد لا انتصار المقاومين. وحين يكون البلد في واد والمقاومة في واد آخر، قد نهزم العدو لكننا لن ننتصر. هزمنا العدو يا سيد ودحرناه، لكننا هُزمنا ايضاً، لأن البلد لم يتقبل انتصارنا، ولم يرض ان نشاركه احتفالاته. هُزمنا لأننا كنا نقاتل المحتل، وكان ثمة من يقاتلنا في الداخل ويلاحقنا، وكان ثمة ايضاً من يريد السلام بأي ثمن، فكنا نحن هذا الأي. الثمن الذي يمكن دفعه من دون ان يتأثر احد. وإذا اردنا الانتقال إلى الصعيد السياسي المباشر، التمس منك العذر لأقول: هزمنا، لأننا رفعنا شعاراً سياسياً وقاتلنا تحت راية سياسية لم تستطع ان تفرض منطقها على البلد او حتى على شطر منه. كان البلد يعيش حروبه الأهلية العابثة، وكنا نردد: وجهة السلاح جنوباً جنوباً. وما ان تحرر معظم الجنوب حتى دخل كسائر المناطق في حروبه العبثية التي تذكرها، من دون شك، واذكرها انا ايضاً لأنها تركت آثارها في جلدي. لا يكفي ان ندحر العدو لننتصر. علينا ان ننتصر في البلد. وانت تعرف جيداً معنى ان تنتصر في البلد. فالانتصار في البلد لا يكون، طبعاً بإخضاعه او ترهيبه. انت الذي من دون شك يكبر قلبك وتقر عينك حين ترى الحشود المؤيدة للمقاومة، تعرف جيداً ان المقاوم الذي ينتصر ولا يجد من يقول له صادقاً: عافاك الله، يعرف انه مهزوم. المقاوم لا يريد ان يحتفى به رغبة في تحقيق مجد او اعلاء كعب، بل لأنه يريد ان يشعر انه كان يبذل ويقدم في المكان الصح، لا في الجهة الخطأ.

انا ايضاً تقر عيني، يا سيد حين ارى الحشود. وادرك حجم الانجاز، ليس لأنني مقتنع ان اسلحة حزب الله اقوى من اسلحة اسرائيل وافتك. بل لأنني ارى حشداً واسعاً يعتبر ما جرى انجازاً. لكنه كما تعلم يا سيد، ومهما صغرنا من حجم الحشد المقابل، هو حشد ناقص. الا يؤلمك مثلي ان يشعر الكثيرون من اللبنانيين بالخوف من حزب الله المقاوم؟ هل هم مخطئون؟ ولو كنت مكاني في اواخر شباط 1985، هل كنت لتتهم الناس الذين انفضوا من حولنا وعاملونا كمرضى البرص بالخيانة والعمالة؟ ام كنت لتنام على الجرح كذئب في فلاة؟ إنه شعبنا، شئنا ام ابينا، ولن يذهب إلى اميركا ولا فرنسا، ولا اي مكان. شعبنا الذي قاتلنا لاجل عزته وكرامته. والشعوب يا سيد لا توصم بالعمالة ولا تتصف بالخيانة.

في وسعك ان تقول ان الآخرين لم يأتوا إلينا. لكن هذا مثلما تعلم خطاب ناقص، هذا على ما تقول، على سبيل المحاججة، وينجح في ندوة تلفزيونية من الندوات التي لا تطحن قمحاً ولا تقطع حطباً. وفي وسعك ان تحاجج بالقول ان الآخرين هم من يصم المقاومة بالعمالة، ولك كل الحق. لكن ذلك لا يعفي المقاومة من ضرورة تمتين الأواصر ما جهدت وما عملت، لئلا يصير الدم ماءً.

وليكن السؤال اوضح. لماذا لا يستطيع من كان مثلي ان يذهب مذهبك اليوم؟ وفي وسعك ان تجيب ان شطراً كبيراً من الأفراد والجهات السياسية يوالي اليوم حزب الله ويدعمه. لكنني اعرف، ويعرف معي كل الناس طراً، ان هؤلاء، افراداً واحزاباً، ليسوا سوى متقاعدي النضال والأحزاب. وان حزباً متقاعداً لا يستطيع إن يساهم في الإنجاز، وإن كان يمكن ان يؤدي دوراً في حفلات الشتائم المتلفزة التي تتحفنا بها التلفزيونات يومياً، لكنه حين يجد الجد يصبح ثقلاً على الجسم ينبغي التخفف منه. ثم من ذا الذي يحق له ان يحيل احداً إلى التقاعد ولما يبلغ سنها بعد؟

 

الرئيس السنيورة في حديث الى قناة "دويتشي فالي" الألمانية

نلتزم ونتمسك بالمبادرة العربية ونعتبرها المبادرة الوحيدة/الجدية الموجودة الآن وعلينا أن نسعى كل جهدنا تنفيذها/تواجد رئيس جمهورية للبنان في القمة العربية هو أمر/ضروري فكيف تعقد قمة عربية ويكون مقعد لبنان فارغا/إسرائيل هي العدو وأي مغامرة عسكرية جديدة تجاه لبنان/سيواجهها اللبنانيون صفا واحدا مهما كانت الفروق بينهم/ليست هناك مصلحة للبنان ولا للبنانيين في الحرب الأهلية/كما أنه ليست هناك مصلحة إقليمية في حرب بين اللبنانيين

وطنية - 23/2/2008 (سياسة) شدد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، على ان وجود رئيس جمهورية للبنان في القمة العربية هو أمر ضروري، مردفا بالسؤال: "فكيف تعقد قمة عربية ويكون مقعد لبنان فارغا؟ هذا أمر لا أعتقده مقبولا من العرب ولا هو مقبول حتما من اللبنانيين". وأكد: "نحن ما زلنا ندعم ونلتزم ونتمسك بالمبادرة العربية ونعتبرها المبادرة الوحيدة الجدية الموجودة الآن، وعلينا أن نسعى كل جهدنا لتنفيذها". وقال: "ينبغي أن يكون واضحا أننا نعتبر إسرائيل عدوا، وأي عمل عدواني تقوم به فإن اللبنانيين سيكونون جسما واحدا في الدفاع عن لبنان ومناهضة إسرائيل. لذلك أعتقد أن أي مغامرة ترتكبها إسرائيل في الاعتداء على لبنان لن تكون نزهة على الإطلاق، لأنه مهما كانت الفروق بين اللبنانيين والاختلافات فإنهم حين يكون هناك اعتداء على لبنان يكونون جسما واحدا". أضاف: "على إسرائيل أن تستخلص العبر والدروس من الحرب التي خاضتها ضد لبنان وفشلت في تحقيق مآربها منها. أعتقد أنه آن الأوان من أجل أن تدرك إسرائيل أن ليس هناك من إمكانية غير السير في طريق السلام العادل والشامل والحقيقي في المنطقة بحيث تنسحب من جميع المناطق التي احتلتها ويصار إلى حل عادل وحقيقي للمسألة الفلسطينية".

كلام الرئيس السنيورة جاء في حديث أجرته معه أمس قناة "دويتشي فالي" الألمانية في ختام محادثاته في العاصمة الألمانية برلين مع المستشارة انجيلا مركل ووزير الخارجية فرانك والتر شتاينماير، وفي ما يلي نصه:

سئل: هل لمستم من الدول الأوروبية نية لسحب جنودها من قوات اليونيفيل؟

أجاب: "على العكس من ذلك، لمست من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير الالتزام الكامل بالقرار 1701 وباستمرار الوجود الألماني في مراقبة الشواطئ البحرية، وبالتالي ليس هناك من تغيير على الإطلاق، كما أن ألمانيا تعمل على المساعدة في ضبط حدود لبنان الشمالية وهذا أمر مستمر. لقد لمست من المستشارة ميركل والوزير شتاينماير الالتزام نفسه الذي كان لديهم منذ أشهر وهم مستمرون".

سئل: هناك تصريحات تحدثت عن إمكانية صدور قرار جديد متعلق بلبنان فما مدى صحة ذلك وإلى أي مدى ما زالت المبادرة العربية قائمة بعد عدم الرضى الأميركي عنها؟

أجاب: "نحن ما زلنا ندعم ونلتزم ونتمسك بالمبادرة العربية ونعتبرها المبادرة الوحيدة الجدية الموجودة الآن، وعلينا أن نسعى كل جهدنا لتنفيذها إن لجهة التوجه مباشرة لانتخاب رئيس للجمهورية وهو من تم عليه إجماع من قبل اللبنانيين وهو (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان أو لجهة تكوين حكومة الاتحاد الوطني والمبنية على ألا يكون للأكثرية حق الفرض في أي قرار ولا يكون للأقلية حق التعطيل، هذه هي المبادرة العربية التي نحن متمسكون بها، ونعتقد أن كل الجهود يجب أن تركز الآن حول هذه المبادرة وليس أي أمر آخر".

سئل: هل تشعرون بأن هناك إمكانية لأن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية يوم الثلاثاء المقبل؟

أجاب: "نحن نبذل كل جهدنا من أجل تنفيذ المبادرة العربية ولكن لا يمكن أن يصار إلى اختراع اجتهادات وتفسيرات لم تكن على الإطلاق في جوهر المبادرة العربية مثل ما يقال عن صيغة الثلاث عشرات والتي تحمل في طياتها تغييرا للصيغة التي بني عليها لبنان في اتفاق الطائف وهي المناصفة، لأن صيغة المثالثة ليست فيها مصلحة للبنان على الإطلاق. لذلك يجب أن نعود إلى جوهر المبادرة العربية التي تلتزم بها الأكثرية وتدعمها الحكومة اللبنانية وأعتقد أن هناك مصلحة في أن نخطو باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأننا في عملية الانتخاب نكون نسير في الطريق المؤدي إلى استعادة الحوار بين اللبنانيين والثقة بينهم واستعادة العمل في المؤسسات الدستورية التي ما زالت معطلة مثل مجلس النواب المعطل منذ أكثر من 16 شهرا بشكل قسري وغير دستوري. أعتقد أنه من المفيد أن تتوجه جميع الجهود إلى المبادرة العربية لما فيه مصلحة للبنان ولجميع اللبنانيين".

سئل: إذا بقي الوضع على ما هو عليه من سيمثل لبنان في القمة العربية وماذا عم القمة التي يقال أن إمكانية عقدها مرتبط بانتخاب الرئيس؟

أجاب: "أولا لم توجه بعد دعوة إلى لبنان، ثانيا الدعوة يجب أن توجه إلى رئيس الجمهورية لأن هذه الاجتماع هو على مستوى رؤساء الدول. وتواجد رئيس جمهورية للبنان في القمة هو أمر ضروري، فكيف تعقد قمة عربية ويكون مقعد لبنان فارغا؟ هذا أمر لا أعتقده مقبولا من العرب ولا هو مقبول حتما من اللبنانيين. لذلك نرى أن هناك ضرورة لأن يقوم الجميع في أي موقع كانوا لكي يسهلوا انتخاب رئيس جديد للجمهورية كما جاء في نص المبادرة العربية، هذا الأمر يدعم إعادة عمل المؤسسات الدستورية ويتمكن اللبنانيين عندها من خوض غمار الحوار الوطني في ما بينهم بعيدا عن التشنج والعصبيات والتوتر".

سئل: هل هناك مخاوف فعلية من نشوب حرب أهلية في لبنان؟

أجاب: "هناك كلام كثير في هذا الشأن والبعض يحاول أن يأخذ البلد إلى حافة الهاوية. أنا لدي إيمان باللبنانيين الذين خبروا وندموا على ما فات من زمن خاضوا فيه تلك الحروب التي لم يحصل لبنان بنتيجتها إلا على الخراب والموت والدمار، لذلك أعتقد أن هناك موقفا حازما من اللبنانيين أنهم لا يريدون الحرب، وليس هناك من مصلحة للبنان ولا للبنانيين في الحرب الأهلية، كما أنه ليست هناك مصلحة إقليمية لأن تكون هناك حرب بين اللبنانيين لأنها حتما ستحرق بنارها أطرافا أخرى ومناطق أخرى غير لبنان، لأن هذه الحرب هي بين من وعلى من؟ هل بين العرب أنفسهم؟ هل بين المسلمين أنفسهم؟ هذا الأمر ينبغي أن يكون واضحا. نحن نحاول أن نجمع كلمة اللبنانيين على أن يصار إلى تحقيق خطوة باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية يلعب دور الحكم والمرجع بين اللبنانيين وتعود المؤسسات الدستورية بعد هذا التعطيل القسري ومن ثم نعمل على معالجة جميع ما تراكم من مشاكل بين اللبنانيين على مدى هذه الفترة ويستعيد اللبنانيون ثقتهم بأنفسهم وببلدهم وبصيغتهم الفريدة التي لم تعد فقط حاجة للبنان بل أصبحت حاجة عربية وإسلامية لأن هذا التنوع والانفتاح ومسألة قبول الآخر والنظام الديموقراطي والحريات في لبنان هي من الأمور التي يحض عليها اللبنانيون ويرغبون ببقائها وكذلك يرغب الأخوة العرب بأن يبقى لبنان، هذه القمة، المنير على المنطقة العربية بديموقراطيته وانفتاحه واعتداله وقبوله للأخر وكمختبر للقاء والتلاقي بين الحضارات".

سئل: هل هناك مخاوف من نشوب حرب جديدة مع إسرائيل بعد قتل عماد مغنية وتوعد حزب الله بالرد؟

أجاب: "أعتقد أنه ينبغي أن يكون واضحا أننا نعتبر إسرائيل عدوا وأي عمل عدواني تقوم به إسرائيل فإن اللبنانيين سيكونون جسما واحدا في الدفاع عن لبنان ومناهضة إسرائيل. لذلك أعتقد أن أي مغامرة ترتكبها إسرائيل في الاعتداء على لبنان لن تكون نزهة على الإطلاق، لأنه مهما كانت الفروق بين اللبنانيين والاختلافات فإنهم حين يكون هناك اعتداء على لبنان يكونون جسما واحدا. وإسرائيل عليها أن تستخلص العبر والدروس من الحرب التي خاضتها ضد لبنان وفشلت في تحقيق مآربها منها. أعتقد أنه آن الأوان من أجل أن تدرك إسرائيل أن ليس هناك من إمكانية غير السير في طريق السلام العادل والشامل والحقيقي في المنطقة بحيث تنسحب إسرائيل من جميع المناطق التي احتلتها ويصار إلى حل عادل وحقيقي للمسألة الفلسطينية. أما غير ذلك فهو أمر يبقى مشكلة ولا يمكن أن يحل بالحرب لأنه بعد حروب عديدة خاضتها إسرائيل لم تستطع أن تحقق مآربها. وهذا الموقف هو موقف اللبنانيين برفضهم الحرب والتصدي لأي عدوان يمكن أن تقوم به إسرائيل".

 

"الجيش سيمنع الفتنة وعون مفـاوض غيــــر مفوّض"

حمادة: الرد على اغتيــال مغنية يجب ان يأتي من دمشق وتسريع المحكمة الدولية هو لحماية لبنان ممن يريد محوه

المركزية - اعتبر وزير الاتصالات مروان حمادة ان "الرد على عملية اغتيال عماد مغنية يجب ان ينطلق من دمشق، فالجريمة وقعت على اراضيها، لافتا الى ان ما يهم اللبنانيين هو ألا يبقى لبنان وحده في عين العاصفة". واكد ان "الجيش هو من سيمنع الفتنة ومن سيحاول ضربه سيصطدم بتكاتف الشعب معه". واعتبر ان "العماد عون هو المفاوض غير المفوض لأن لا ناقة ولا جمل له في المفاوضات، لافتا الى ان "تسريع المجتمع الدولي للمحكمة سببه حماية لبنان ممّن يريد محوه عن الخريطة". كلام الوزير حمادة جاء في حديث لصالون السبت، حيث قال: "ان حزب الله وسوريا وايران يراهنون على اسرائيل التي تراهن بدورها عليهم لأن الاصوليين يغذون بعضهم البعض. والمسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية إغتيل في دمشق، ولماذا لا يكون الرد من سوريا بعدما وجهت اليها اكبر اهانة الى ما يسمى بأمنها القومي، الا اذا كانت ضالعة في تصفية مغنية". اضاف: "ان النظام السوري دفع ولا يزال يدفع بالجولان ثمناً لاستقراره مضيفاً ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري تصرف مع هذا النظام تصرف الرجل الكريم الحليف على مدى عقود فاتحاً له ابواب العالم، فكيف تعامل معه؟ اذاً نحن في حضرة نظام مستعد لبيع اخيه وابيه وعمه وصهره". وسأل "من هو مع اسرائيل هل هو من يستدرجها الى حرب جديدة تأخذها حجة لتغطي عار هزيمتها في العام 2006 او من يقول لنحصن لبنان ونضعه في موقعه الطبيعي؟"

وقال: "نحن لسنا عملاء اسرائيل بل نقف الوقفة العربية الحكيمة ومن يريد غير ذلك من مغامرات فليذهب وحده اليها".

اضاف: "نحن لم نراهن على إسرائيل بل هم راهنوا على الانتصار الذي حققوه للانقضاض على اللبنانيين".

واوضح ان "الامام موسى الصدر كان يقول ان اسرائيل شرّ مطلق ولكنه لم يدع الى استدراج الشر المستطير الى لبنان، وكان ينتقد انفراد المقاومة الفلسطينية في انطلاقها من لبنان". وشدد على ان "صلب الخلاف بيننا وبين "حزب الله" والذي سيصبح تدريجا بين "حزب الله" وحلفائه ان المقاومة اصبحت اداة للنظام السوري وللايرانيين وجعلت ارض لبنان ارضا مستباحة"، وقال: "لا ارى ان اكثرية الشيعة تناصر "حزب الله" في جعل الجنوب ارضاً محروقة في حربه ضد اسرائيل، الا اذا تلازمت مع جهد سوري - اردني - مصري". اضاف: "نحن نقول بكل صراحة ان قرار الحرب والسلم هو القرار الاساس في كل القرارات المنصوص عنها في المادة 65 من الدستور التي يطالبون الآن بالتوافق الكامل عليها وهل يأخذ السيد نصرالله رأي العماد عون لإطلاق حرب مفتوحة، هل يأخذ رأي الرئيس نبيه بري في ذلك والـ "إذا" التي اضافها أمس بعد الاستهجان اللبناني الكبير خطابه الاول لم يعجب الا اسرائيل لأنها وضعته امام العالم وقالت ان هذا الشخص يريد ان يهاجمنا تحت حجة جريمة وقعت في دمشق ولم يعرف مرتكبها وكذلك تناولت شخصا له تاريخ نضالي في بعض جوانبه وله تاريخ عليه علامات استفهام في جوانب اخرى". وقال: "اتذكر عماد مغنية المقاتل في وجه اسرائيل ولا انسى عماد مغنية خاطف الديبلوماسيين الروسيين وقاتل العلماء الفرنسيين وقاتل الركاب الكويتيين في طائرة البوينغ في الجابرية.

اذاً لا بد من توازن في هذه الامور نحن نذهب الى حرب مفتوحة اذا اغتصب لبنان نعم وقد نذهب كما تموز 2006 الى حرب مفتوحة قصف فيها حتى تل ابيب وما بعد تل ابيب ولم يسبقه احد الى ذلك وقد قلنا هذا هو نصر غير قليل والاول من نوعه في التاريخ العربي ولكن استدراج الحرب واعطاء الحجة للعدو الاسرائيلي لكي يدمر مجددا لبنان ونحن لم نبن بعد لا الجنوب ولا الضاحية ولا كامل الجسور ولا الجية ولا غيرها ولا المحطات ولا المخازن. هذه المغامرة لن نسمح بها".

واعلن حماده انه لا يبرئ لوجستية "حزب الله" من تنفيذ القرار السوري في محاولة اغتياله.

وقال: "ان الذي يستميت لوقف المحكمة الدولية والذي يوظف انتصاره على اسرائيل ليس لتسجيل نقاط في الصراع العربي - الاسرائيلي دليل انه ضليع في الجرائم او يغطي عليها". وردا على سؤال هل ان اغتيال مغنية إخراج ام إحراج لسوريا؟ قال: "ان الاحراج هو في اظهار ركاكة الامن السوري ولا نظن انه كذلك في ما يتعلق بالنظام بل على العكس هو مستشرس". اضاف: "والسؤال هو كيف وقعت الجريمة في هذه المنطقة من دمشق وبهذه الطريقة، نسأل السلطات السورية وعلى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان يسألها بدوره". واذا كان الموضوع للاخراج ولربط الضحية بأعمال مغنية فهذا يحرج النظام السوري لانه قام بها ويحمّله مسؤوليات سؤال آخر برسم السيد حسن نصرالله. وقال: ان المحرج يمكنه اخراج احد اللاعبين الكبار ولو لم يكن له مسؤولية فهم يبيعون كل حلفائهم للبقاء في الحكم. وعن انسحاب قطر من القوات الدولية رأى حمادة ان قطر دولة على علم بما يجري في العالم وهي استشعرت ان شيئا ما يدبّر من خلال جنوب لبنان خصوصا وأن لا احد يريد العودة الى الثمانينات مع ما حصل من اعتداء على الرعايا الاجانب.

وقال: انهم يسعون لتحويل لبنان الى صحراء اقتصادية والاعتصام في وسط بيروت هو لذلك، ويريدون وضع لبنان بين ديكتاتور وفاشية وانشاء جيش لا علاقة له بقرار الدولة المركزية. واعتبر ان القرار السعودي بتجنب السفر الى لبنان هو لرفض تحويل لبنان مسرحا للقتل او الخطف ومقبرة للسائح والمستثمر، ونريد نحن المحافظة على قدرتنا في جلب هؤلاء مع عودة احزاب المعارضة وخصوصا "حزب الله" الى بعض رشده في التعاطي مع الدولة اللبنانية".

وكشف ان "السفير السعودي عبد العزيز خوجة تلقى تهديدا من اجهزة سياسية لبنانية وعربية دعته الى اخذ الحيطة والحذر. وقال: ان هذا التحذير لم يصل الى السفير السعودي فقط بل الى الكثير من الديبلوماسيين والقادة اللبنانيين. وعن احتمال وقوع حرب، قال: لا اعرف ولكن لا اعتقد ان الافرقاء سيقبلون على الحرب بقرار سهل. اضاف: ان امام اسرائيل تجربة صعبة العام الماضي وأمام سوريا سلسلة هزائم توّجتها بالجولان، وايران تعمل كي لا تتحول الى ارض تضرب فيها منشآتها النووية. وشدد على ان الحرب الكبيرة قد لا تكون في الافق ولكن ما يهمنا كلبنانيين الا يكون لبنان المنطلق او المعبر الى حرب ولو محدودة وألا يبقى لبنان وحده في عين العاصفة.

ورد على الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله معتبرا انه في الرابع عشر من شباط نزل مليون الى ساحة الشهداء وقال: "فقعناها بعينون".

وأكد حمادة اننا لا ندوّل بل نطل من الدول لتمنع اسرائيل الدولة الغاصبة من ان تقوم بحرب على لبنان ومسؤوليتنا ان نمنع القوى الغاصبة الداخلية ان تستفرد بقرار الحرب او السلم وتفتح لاسرائيل المجال ان تدخلنا الحرب.

واعلن ان صمود السلطة القائمة هو الذي يمنع الحرب الاهلية عندما قالت لهم لا عندما حاولوا تحوير اتفاقات طاولة الحوار ومنع لجنة التحقيق والمحكمة.

وقال: "ان بعض اغلبية اميل لحود انقلبت ضده لأنها اغلبية الضمير التي انقلبت ضد منطق العمالة الكاملة لسوريا". وسأل: لماذا بقي الوزراء: الياس المر، طارق متري، وشارل رزق في الحكومة؟ لانهم "اوادم" علموا اين ذهب لحود بجمهورية لبنان فقد سلمها الى حزب مسلح والى نظام سوري.

وقال: ان الجيش في العام 75 مُنع من التدخل لمنع الفتنة وكانت هذه مقدمة لتفاقم الامور وأفسح في المجال امام السوريين للتدخل وهذا المشهد تريده اليوم سوريا لتقول ان لبنان من دوننا لن يستقر. اما اليوم فالجيش هو مَن سيمنع الفتنة وهو عامل استقرار ومَن سيحاول ضرب الجيش هذه المرة سيصطدم بالجيش والشعب بالتكاتف وليجربوا.

وشدد على ان قوى الرابع عشر من اذار ليست مسلحة ولكنها ليست مجردة من سلاح الارادة والتصميم.

وقال: الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى سيأتي الى بيروت لابقاء المبادرة العربية حية الى ان الاجتماع الرباعي سيعقد غدا. ورأى ان النائب ميشال عون هو المفاوض غير المفوض وكان على الرئيس نبيه بري ان يكون مكانه لأن لا ناقة ولا جمل لعون في هذه المفاوضات.

واعتبر ان عون استعجل بتغطية الحرب المفتوحة التي اعلنها السيد نصرالله. وقال: ان ممثل الامين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف غادر بيروت مع كل الفجوات، وان موسى سيأتي الى لبنان حاملا الرسالة العربية التي تسأل الى اين تأخذون البلد.

واعلن حمادة ان صيغة 10-10-10 غير مقبولة لاننا لن نساوي بين الاقلية والغالبية وقال: ان طرحنا هو الصيغة الاصلية اي ان ما من اكثرية مرجحة وما من اقلية معطلة ورئيس الجمهورية هو الحكم.

ورأى ان هاجس العماد عون هو الرئاسة ولا حزب الله او حركة امل تحمله لأن ما من احد يستطيع ان يتحمل هذا المزاج، ودعا عون الى العودة الى رشده واحترام ابن المؤسسة العسكرية.

وقال: "ان الرئيس نبيه بري هو مَن طرح المثالثة، ونحن لن نقبل بها. ان سقفنا اليوم هو انتخاب رئيس للجمهورية من دون انتقاص صلاحياته والقبول بحكومة وحدة وطنية".

وتوقع ان يحمل موسى رسالة عربية ان لبنان لن يُضحى به على مذبح القمة العربية في دمشق وان ما من احد سيبيع لبنان مقابل القمة ورأى ان القمة تُعقد في غير مكانها الصحيح لان دمشق اليوم ليست دمشق العروبة التي نعرفها بل العائلة المافيوية القائمة المعتدية على جيرانها والمفرقة للعرب.

وقال: "ان دمشق الحالية صارت منطلقا للشر ومرتكزا لشر آخر آتٍ من ايران. وأعلن ان الانتخابات النيابية المقبلة ستثبت مع مَن الاكثرية وأن القليل من الرأي المسيحي لا يزال متمسكا بطروحات النائب ميشال عون الذي سيكون اول المتفاجئين بنتائج الانتخابات المقبلة".

وأكد اننا لو اردنا الانتخابات بالنصف زائدا واحدا لكنا انتخبنا، الا اننا وبعدما توافقنا على العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي التزمنا بإرادته بأنه يريد شبه اجماع او اجماع وسننتظر معه توافر الفرص.

ورأى ان الامور قد تنقلب من كتلة عون وكذلك في موقف الرئيس بري الذي لا يزال النائب جنبلاط يعوّل عليه كثيرا. وأعلن ان لبنان لن يشارك في القمة المقبلة اذا لم يُصَر الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وفق المبادرة العربية.

وأكد ان قوى الرابع عشر من اذار لم تكن يوما اكثر توحدا مما هي عليه اليوم، مشيرا الى ان النائب بطرس حرب معنا في كل مواقفه.

وأكد ردا على تشكيك السيد نصرالله بالمحكمة ان المحكمة الدولية لن يُضحى بها لتبرئة المجرم القابع في دمشق وقال ان التشكيك بالمحكمة هو تشكيك بالمبدأ وحماية للمجرم.

وقال: "ان المحكمة جزء من غلبة الدولة والحق على الباطل وعلى اللادولة. وأكد ان تسريع المجتمع الدولي للمحكمة سببه التعطيل والتهويل ولحماية مَن يريد محو لبنان عن الخريطة".

 

ديمقراطية توافقية أم ديمقراطية استبدادية؟

مهى عون/دأبت غالبية أطراف المعارضة على التغني بمزايا الديمقراطية التوافقية، معتبرين أن لا خلاص ولا حلول للحالة القائمة من دونها، كونها أولاً واردة في الدستور، وكونها ثانياً تشكل حسب رأيهم، المدخل الأساسي لتحقيق التوازن العادل بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني . يرافق عادة هذا الخطاب المنطقي الشكل، خطاب آخر من النوع الوجداني الطوباوي، يركز على التوافق والمحبة والسعي لجمع القلوب والالفة، من نوع:"نحن نريد فقط المشاركة،ولا نسعى سوى للتوافق".وهو نهج لا يخلو من الدهاء والديماغوجية المتعمدة ،والهادفة لدفع المواطنين للتساؤل حول أسباب تعنت الحكومة ،وحول نزعتها للاستفراد بمقاليد السلطة.

أما الحقائق المغيبة عمداً في هذا الخطاب فهي من نوعين أولهما دستوري وثانيهما ميداني يرتبط بسير الاحداث على أرض الواقع. فمنذ بدء موال اتهام الحكومة بأنها "فاقدة للشرعية"مروراً بمطالبتها بالاستقالة، وصولاً إلى المطالبة "بالثلث المعطل"، والطروحات تكر، والحجج الواهية تتزاحم على السنة الناطقين باسم المعارضة، هادئة الشكل ،ولكن مفعمة بالتهديد والوعيد بانتزاع هذه المطالب بالقوة . ولسان حالهم يقول إما أن ترضخوا لشروطنا وتتفقوا معنا على ما يناسبنا، ويحسن تموضعنا على الساحة السياسية، فنكون أعز الأحباب والأصحاب ،أو سوف ننتزع مطالبنا بالقوة . فأية ديمقراطية توافقية هذه؟ في الحقيقة هذا الخطاب لا يتعدى كونه ترويج لديمقراطية توافقية المظهر ولكن استبدادية المضمون والمرمى.

ولكن الذي يجب التوقف عنده ليس الظاهر من جبل الجليد، بل يجب التطلع إلى الخفي منه، إلى الدوافع والاسباب المبيتة لهذه الحملة المطلبية الشكل، ولكن المبرمجة لتغطية أهداف تختلف تماماً عما هو معلن على الملا. والحقيقة أن هذه المعارضة لا تسعى، لا لشغل مراكز وزارية، ولا للمشاركة في الحكم، ولا تعارض من أجل تصحيح خلل تمثيلي ما على مستوى السلطة، بل هي في الواقع موكلة من قبل جهات إقليمية معروفة بأمر مهمة ليس لها حيالها، لا حول ولا قوة. أمر مهمة ليس أقله تعطيل قيام الدولة الفاعلة والقادرة ،عن طريق العمل على إفشال كل المبادرات العربية والدولية،وصولاً إلى افتعال الفتن والأحداث الأمنية، حتي يتحقق الفراغ الدستوري والأمني، المطلوب كذريعة لعودة الوصاية السورية إلى داخل يعجز عن حكم ذاته.

أما من الناحية الدستورية قد لا يكون خافياً على أقطاب المعارضة وقيادييها العالمين بالأمور وخفايا الامور، بأن مطالبتهم بالانصهار بالحكم القائم بحجة "المشاركة"هي هرطقة دستورية، كون هكذا وضع سوف يجمع كل القوى السياسية الفاعلة في مركز قرار واحد، يصدر عنها رأي واحد وموقف واحد، وهي مغالطة دستورية يعملون على إخفائها جيداً عن مناصريهم. فاللبناني وبغض النظر عن ميله الحزبي، أو انتمائه الطائفي،تراه يتمسك بحقوقه الدستورية، ويرفض الخضوع لنظام سياسي يحاكي الانظمة الشمولية المجاورة. لأنه عندما تذوب المعارضة في السلطة القائمة، وبالرغم من كون هكذا وضعية تساعد على انتاج وتنفيذ القرارات على مستوى السلطة، سوف يحرم المواطن من أولى حقوقه الدستورية الطبيعية في المراقبة والمحاسبة عبر الصوت المعارض. ولكن على ما يبدو المعارضة اليوم ليست بصدد القلق أو الانشغال كثيراً بحقوق المواطن ،بل جل ما يهمها هو تنفيذ ما أوكلت به من مهمات، لذا تراها تغطي انحرافها عن مبادىء وأسس الديمقراطية الصحيحة، فلا تنتظر الموعد الدستورى لمحاسبة السلطة القائمة عبر صندوق الاقتراع ،بل تبادر إلى التلطي وراء ادعاء غوغائي مفاده أن"الديمقراطية التوافقية" المنصوص عنها في المدة 95 من الدستور اللبناني تخولها المطالبة بالمشاركة في الحكم، الآن، الآن، وليس غداً.

وإذا نظرنا إلى ما تنص عليه هذه المادة من الدستور نقرأ ما يلي:"على مجلس النواب المنتخب على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين أن يتخذ الاجراءآت الملائمة لتحقيق الغاء الطائفية السياسية. وفي هذه المرحلة الانتقالية،تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة". والجدير بالذكر أنه لا ذكر في نص المادة لعبارة" ديمقراطية توافقية"،بل هي عبارة دخيلة على الخطاب السياسي بشكل عام ، اختراع بدعة يعتبر أنه ترجمة لعبارة "تمثيل الطوائف بصورة عادلة". هذا مع العلم أن التمثيل الصحيح للطوائف في السلطة كان حاصل قبل استقالة وزراء أمل وحزب الله الطوعي من الحكومة. وعند قيام المطالبة باستقالة الحكومة بعد استقالة وزراء الشيعة،أي منذ سنة ونيف،لم تستعمل الديمقراطية التوافقية سوى كغطاء أو قميص عثمان، للفلفة مطامع ابتلاع مراكز القرار من قبل النظام السوري على يد ممثليه والضاربين بسيفه على الساحة اللبنانية. وبدل أن تعمل "الديمقراطية التوافقية"مثلما يدل اسمها على لملمة الشقاق والتنافر بين مختلف شرائح المجتمع، نراها وقد تحولت إلى أداة من عدة الشغل، المساهمة في عملية التمترس الطائفي المطلوب على الساحة اللبنانية، وذلك بسبب تحفيزها الدائم للتنازع على شغل المراكز والوظائف بين مختلف الطوائف والملل.

وللاضاءة على منطق المروجين لهذه الديمقراطية البدعة، لا بد من إعادة قراءة البند الثاني الوارد في ورقة التفاهم المبرمة بين التيار الوطني الحر و"حزب الله" حيث جاء ما يلي: "إن الديمقراطية التوافقية تبقى الركيزة الاساسية للنظام اللبناني. وهي تشكل تجسيداً فعلياً لروح الدستور. وتشكل جوهر الميثاق الوطني القائم على مبداء التعايش. وتبقى كل مقاربة الأمور التي تخص المجتمع ككل على اساس قاعدة الاكثرية، رهناً بتأمين قيام الشروط المطلوبة لذلك، ولقيام بالتالي النظام الديمقراطي الصحيح حيث يتمتع المواطن بكل أبعاد ومعاني المواطنية الحقة.

يفهم من هذا البند أن "حزب الله" بامكانه أن يتخلى عن قاعدة الأكثرية العددية، والتي كانت وما زالت تعمل لمصلحته في الانتخابات النيابية، من اجل تطمين قاعدة العماد عون المسيحية واراحتها واجتذابها ، وهي التي كانت تتوجس قبل ابرام هذا الاتفاق من تنامي طغيان عنصر العدد عند "حزب الله". ولكن مقابل ذلك يطلب الحزب الثمن الباهظ، أي وضع مسألة المواطنية في الثلاجة إلى أن تتغير الاوضاع، وتصبح الشروط الملائمة لقيام الديمقراطية الصحيحة مؤمنة. وبما ان المرحلي هو دائما ما يدوم في لبنان وحزب الله مدرك جيداً لمدى استحكام هذه المعادلة في الحياة السياسية اللبنانية، قد يكون تحول المواطن من مجرد عدد تابع لطائفة أو مذهب او مجموعة، إلى كيان فردي له حقوق وواجبات، وقائم بحد ذاته بعيدا عن انتمائه الطائفي مؤجل إلى أجل غير مسمى. ومسألة اللامواطنية هذه يراهن عليها حزب الله، كونها تخدم مشاريعه الغير معلنة، والهادفة لقيام كيان ايديولوجي طائفي يحاكي النظام الشمولي القائم في إيران.

في الحقيقة لبنان لن يرتاح ويخلص سوى في العودة إلى اعتناق وتطبيق قواعد الديمقراطية الحق،التي ُتحّرم تقدم وغلو أي شعار على قيمة المواطن الفرد، وتدين تكبيل عجلة الحياة السياسية بانتظار توافق متعذر الولادة بين أطراف متنازعة ودائمة التنافر. فالسلطة هي في النهاية قرار .والقرار يجب أن يعود إلى ارادة الاكثرية الشعبية المتمثلة بالاكثرية البرلمانية.وكل كلام خارج عن هذا الاطار هو هراء وتدجيل.