المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 25 شباط 2008

 

إنجيل القدّيس لوقا .32-11:15

وقال: «كانَ لِرَجُلٍ ابنان. فقالَ أَصغَرُهما لِأَبيه: يا أَبَتِ أَعطِني النَّصيبَ الَّذي يَعودُ علَيَّ مِنَ المال. فقَسَمَ مالَه بَينَهما. وبَعدَ بِضعَةِ أَيَّامٍ جَمَعَ الاِبنُ الأَصغَرُ كُلَّ شَيءٍ لَه، وسافَرَ إِلى بَلَدٍ بَعيد، فَبدَّدَ مالَه هُناكَ في عيشَةِ إِسراف. فَلَمَّا أَنفَقَ كُلَّ شَيء، أَصابَت ذلكَ البَلَدَ مَجاعَةٌ شَديدة، فأَخَذَ يَشْكو العَوَز. ثُمَّ ذَهَبَ فالتَحَقَ بِرَجُلٍ مِن أَهلِ ذلكَ البَلَد، فأرسَلَه إِلى حُقولِه يَرْعى الخَنازير. وكانَ يَشتَهي أَن يَملأَ بَطنَه مِنَ الخُرنوبِ الَّذي كانتِ الخَنازيرُ تَأكُلُه، فلا يُعطيهِ أَحَد. فرَجَعَ إِلى نَفسِه وقال: كم أَجيرٍ لَأَبي يَفضُلُ عنه الخُبْزُ وأَنا أَهلِكُ هُنا جُوعاً! أَقومُ وأَمضي إِلى أَبي فأَقولُ لَه: يا أَبتِ إِنِّي خَطِئتُ إِلى السَّماءِ وإِلَيكَ. ولَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلك لِأَن أُدْعى لَكَ ابناً، فاجعَلْني كأَحَدِ أُجَرائِكَ. فقامَ ومَضى إِلى أَبيه. وكانَ لم يَزَلْ بَعيداً إِذ رآه أَبوه، فتَحَرَّكَت أَحْشاؤُه وأَسرَعَ فأَلْقى بِنَفسِه على عُنُقِه وقَبَّلَه طَويلاً. فقالَ لَه الِابْن: يا أَبَتِ، إِنِّي خَطِئتُ إِلى السَّماءِ وإِلَيكَ، ولَستُ أَهْلاً بَعدَ ذلِكَ لأَن أُدْعى لَكَ ابناً. فقالَ الأَبُ لِخَدَمِه: أَسرِعوا فأتوا بِأَفخَرِ حُلَّةٍ وأَلبِسوه، واجعَلوا في إِصبَعِه خاتَماً وفي قَدَمَيه حِذاءً، وأتوا بالعِجْلِ المُسَمَّن واذبَحوه فنأكُلَ ونَتَنَعَّم، لِأَنَّ ابنِي هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد. فأَخذوا يتَنَّعمون. وكانَ ابنُه الأَكبَرُ في الحَقْل، فلمَّا رَجَعَ واقترَبَ مِنَ الدَّار، سَمِعَ غِناءً ورَقْصاً. فدَعا أَحَدَ الخَدَمِ واستَخبَرَ ما عَسَى أَن يَكونَ ذلك. فقالَ له: قَدِمَ أَخوكَ فذَبَحَ أَبوكَ العِجْلَ المُسَمَّن لِأَنَّه لَقِيَه سالِماً. فغَضِبَ وأَبى أَن يَدخُل. فَخَرَجَ إِلَيه أَبوهُ يَسأَلُه أَن يَدخُل، فأَجابَ أَباه: ها إِنِّي أَخدُمُكَ مُنذُ سِنينَ طِوال، وما عَصَيتُ لَكَ أَمراً قَطّ، فما أَعطَيتَني جَدْياً واحِداً لأَتَنعَّمَ به مع أَصدِقائي. ولمَّا قَدِمَ ابنُكَ هذا الَّذي أَكَلَ مالَكَ مع البَغايا ذَبَحتَ له العِجْلَ المُسَمَّن! فقالَ له: يا بُنَيَّ، أَنتَ مَعي دائماً أبداً، وجَميعُ ما هو لي فهُو لَكَ. ولكِن قد وَجَبَ أَن نَتَنعَّمَ ونَفرَح، لِأَنَّ أَخاكَ هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد ».

 

اللقاء الرباعي بدأ في مجلس النواب وسبقته خلوة بين موسى والنائب عون

وطنية - 24/2/2008 (سياسة) بدأ عند الثامنة من مساء اليوم في مجلس النواب، اللقاء الرباعي برعاية وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون عن المعارضة، ورئيس تكتل المستقبل النائب سعد الحريري والرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل عن الأكثرية. وسبق اللقاء الرباعي، لقاء بين موسى والنائب عون الذي كان حضر مبكرا الى المجلس، في حضور النائب نبيل نقولا ومسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل والوفد المرافق لموسى، تحول الى خلوة بين الأمين العام للجامعة ورئيس تكتل التغيير والاصلاح، بعد التقاط صورة للجميع، استمرت لمدة نصف ساعة. وبعد بدء الإجتماع الرباعي بقليل, التقطت صورة للأقطاب حول الطاولة المستديرة, حيث لوحظ جلوس موسى مقابل النائب الحريري, والرئيس الجميل مقابل العماد عون, ثم انضم الى الإجتماع المساعدون, مع العماد عون النائب نبيل وباسيل, ومع النائب الحريري مستشاره الإعلامي هاني حمود, مع الرئيس الجميل المحامي ساسين ساسين, مع الدكتور موسى مدير مكتبه الدكتور هشام يوسف والسفير عبد الرحمن الصلح وطلال الأمين.

 

قوى الامن: توقيف ستة سجناء من اصل 10 فروا من سجن زحلة

وطنية- (أمن) 24/ 2 / 2008 صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامةالبلاغ التالي:

الساعة 15،30 من تاريخ اليوم 24 الجاري، وكما جرت العادة أخرج عدد من السجناء النفايات من داخل سجن زحلة الى غرفة جانبية بالقرب من غرفة إدارة السجن وأوهموا الرتيب المناوب أنهم عادوا الى الداخل فيما هم إختبؤا فيها، واثناء قيام عامل التنظيفات (من خارج السجن) بإخراج النفايات إلى الباحة الخارجية، اقدم هؤلاء السجناء على دفعه ورتيب الخدمة المناوب والحارس الداخلي ومنعوهم من الحراك فيما إستولى آخرون بنفس الوقت على بندقية كلاشنكوف شهروها بوجه الحارس الخارجي للسجن، وعاجلوه بضربة على رأسه أفقدته الوعي وتمكنوا من الفرار الى جهة مجهولة.

بنتيجة المتابعة تمكنت عناصر قوى الأمن الداخلي من درك إقليمي، إستقصاء وشعبة معلومات من توقيف ستة منهم في مناطق مختلفة من البقاع، فيما اقدم أربعة باقون على سلب سيارة احدى السيدات وهي نوع مرسيدس 230C لون فضي من أمام السجن وفروا بها الى جهة مجهولة، البحث جارٍ لتوقيفهم، وهم كل من:

ـ علي عروة زعيتر/ موقوف بموجب 30 مذكرة توقيف بجرائم: سرقة، تهديد، اطلاق نار، اتجار بالمخدرات، تشكيل عصابة سلب، ترويج عملة مزيفة، وبحقه خلاصة حكم صادرة عن المحكمة العسكرية بجرم معاملة عناصر الجيش بالشدة.

ـ حسن فياض زعيتر/ موقوف بموجب ثلاث مذكرات توقيف بجرم: اتجار بالمخدرات وتزوير .

ـ حسين نايف المولى / محكوم: ادغام عقوبات تقضي بحبسه عشرة سنوات وستة اشهر من تاريخ 8/2/2002 بجرائم: اتجار بالمخدرات، سرقة، سلب، خطف، تجارة أسلحة، شراء مسروق، وعليه حكم غيابي بجرم سرقة يقضي بحبسه سبع سنوات.

ـ حميّد نيازي جعفر/ موقوف بموجب مذكرتي توقيف بجرم اتجار بالمخدرات وقرار جزائي بغرامة مالية .

التحقيق جارٍ بإشراف النيابة العامة العسكرية.

 

قسم البترون الكتائبي يرد على جبران باسيل: لن نسمح لصغار القوم من تناول الرجال الرجال

وطنية - 24/2/2008 (سياسة) جاءنا من قسم البترون الكتائبي بيانا رد فيه على كلام السيد جبران باسيل هذا نصه:

باتت مدينة البترون وأبناؤها يشعرون بالخجل الدائم بالسير خلافا لإرادتهم, إن ما ينطبق عليك ومن حولك من أبناء الصنف الواحد مما قلته, لن نمكنك من نطقه لعامة الناس, فكيف للكبار الكبار. وإذ نذكرك بما أعلنته في بيان ترشحك لعضوية بلدية البترون, ومن اهتمامك بالبنى التحتية والمجارير والصرف الصحي, لعدم إنبعاث الروائح وتبليط الأرصفة, لم تخولك حتى من استرداد رسوم ترشحك, ولن تسمح لصغار القوم وأنت سيدها, من تناول الرجال الرجال وعظماؤها, فكيف لا وهم كتائب الإستقلال ومدرسة الشهادة.

 

تلخيص سياسّي حول آخر المستجدّات ليوم 24 شباط

1- ممّا لا شكّ فيه انّ القمّة السعوديّة – المصريّة في الرياض اليوم، هي الحدث العربيّ – الإقليميّ الأبرز، والأهم بطبيعة الحال من عودة الأمين العام عمرو موسى:

a-  هذه القمّة الثنائيّة مسبوقة بموقف سعوديّ متشدّد جداً من التخريب الذي يمارسه النظام السوريّ في لبنان ومن النظام السوريّ نفسه.

b- تلفت المعلومات الواردة إلى انّ القيادة السعوديّة كانت قامَت قبلَ نحو أسبوعين بنوع من "المحاولة الأخيرة" تجاه النظام السوريّ ل"تعقيله"، فأوفدت وزير الخارجيّة سعود الفيصل في زيارة غير معلنة إلى دمشق. لكن نظام الأسد واجه هذه "المحاولة الأخيرة" بتصعيد شروطه على الحلّ في لبنان، فكان التحرّك السعوديّ اللافت باتجاه القاهرة وباريس وواشنطن.

c- وهذه القمّة الثنائيّة مسبوقة أيضاً بموقف مصريّ ضدّ التعطيل السوريّ في لبنان، وآخر مظاهر الإحتجاج المصريّ ما عبّر عنه الرئيس حسني مبارك الذي قال إنّ هناك تضييعاً للوقت في تحميل المبادرة العربيّة ما لا تطيق.

d- وعلى هذا الأساس، من الطبيعي انّ المملكة ومصر لن تحضرا القمّة في دمشق.

2- إذاً، يمكن القول إنّ الأزمة اللبنانيّة تجتاز مرحلة، العوامل الرئيسيّة فيها هي الآتية:

a-  لا قمّة عربيّة بالمطلق أو لا قمّة بحضور المملكة ومصر، أو "قمّة بمن حضر".

b- مبادرة عربيّة "مجمّدة"، وقد وصلت إلى طريق مسدود.

c- إحتمال تفجّر إقليميّ سواء بادر "حزب الله" أو بادرت إسرائيل.

3- يُستنتج ممّا تقدّم انّ المرحلة المقبلة هي مرحلة مواجهة:

a-  مواجهة عربيّة – عربيّة أي مواجهة بين "محور النظام العربيّ" والنظام السوريّ.

b- مواجهة على مستوى إحتمال التفجّر الإقليميّ.

c- ومواجهة على المستوى اللبنانيّ الداخليّ، على إيقاع المواجهة العربيّة – السوريّة من جهة وعلى إيقاع التصعيد السوريّ والحزب اللهي من جهة ثانيّة.

4- حيالَ ذلك، يفترض أن تدرس قيادة 14 آذار المرحلة:

a-  أين المصلحة؟.

b- أهي في إنتخابات رئيس الجمهوريّة أم في الإبقاء على الحكومة مع "تظبيطها"؟.

c- السؤال مطروح لأنّ الإنتخاب ب"الأكثريّة المطلقة" يعني ليس ميشال سليمان إلا إذا شعر بموقف عربي – دولي ضاغط في هذا الإتجاه.

d- وهو مطروح من زاوية ثانية هي انّ "الوقوف" عند إنتخاب الرئيس ثمّ "تخوّف" الرئيس بعد ذلك من توقيع مراسيم التكليف والتأليف مثلاً، يدخلُ البلد في شلل على مستوى القرار السياسيّ للدولة.

e- وهو مطروح من زاوية ماذا لو حصلت حرب والقرار السياسيّ للدولة مشلول ومعطل؟.

5- في إطار مرحلة المواجهة هذه، أي فيما المبادرة العربيّة تصبح "معلقة" أو حتى "كادوك"، ليسَ من مصلحتنا الحديث عن إنتهائها أو انّها فشلت "بشكل نهائيّ"، وذلك كي نحتفظ بالخيط السياسيّ الرابط بين 14 آذار و"محور النظام العربيّ".. على الأقلّ. وهذا ما يرتب – تكراراً – التنسيق بين 14 آذار وهذا "المحور".

ملاحظة: يمكن في التلخيص غداً التعليق على مواقف القمّة السعوديّة – المصريّة وعلى "اللقاء الرباعيّ".

 

الرئيس السنيورة التقى أمين عام الجامعة العربية ورئيس اللقاء الديموقراطي

النائب جنبلاط: نريد رئيسا مع حكومة قوية دون شروط مسبقة لا ثلث معطل ولا غيره ولا بد ان يتمتع بحرية الحركة لا ان يكون مكبلا أو بدون حكومة أو حكومة مستقيلة/هناك نوعان من الحرب المفتوحة: عسكرية واستخباراتية من بيونس أيريس الى تركيا ولا نريد ان ندخل في حرب الجواسيس بين بعضهم البعض أو الارهاب بين بعضهم البعض

وطنية - 24/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، عند الخامسة والنصف من مساء اليوم، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في حضور مدير مكتب موسى هشام يوسف ومستشاره طلال الأمين، كما حضر مستشارا الرئيس السنيورة محمد شطح ورولا نور الدين، وجرى عرض لآخر التطورات في شأن المبادرة العربية.

وصودف خروج موسى من الاجتماع مع وصول رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى السرايا حيث كانت مصافحة بين الرجلين.

وبعد اللقاء خرج موسى من دون الإدلاء بأي تصريح، مكتفيا بما قاله لدى دخوله إلى السرايا بأن الأجواء "مفيدة جدا".

النائب جنبلاط

ثم استقبل الرئيس السنيورة النائب جنبلاط وعرض معه الأوضاع العامة وأطلعه على نتائج جولته الأخيرة.

بعد اللقاء قال النائب جنبلاط: "اجتماعي مع الرئيس السنيورة كان مقررا عند السادسة من هذا المساء وصودف وجود أمين عام الجامعة العربية حيث التقيته لبضع دقائق. وكما أكدنا في الماضي، نحن مع تسهيل مهمة الجامعة العربية دون تأويلات، أما في ما يتعلق بجولة الرئيس السنيورة، فقد وضعنا في النتائج الايجابية من هذه الجولة بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وأعتقد انه أمامنا شوطا طويلا من الصمود الشعبي الوزاري والاقتصادي، وأثبت الصمود الشعبي الذي كان رائعا في ذكرى 14 شباط أن الشعب اللبناني مستعد في أي لحظة للتحدي وللتأكيد على التمسك بالحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال، كما أن الصمود الوزاري كان وسيبقى ومستمر وإذا تم انتخاب رئيس للجمهورية فلا بد من أن يتمتع هذا الرئيس بحرية الحركة، وليس أن ننتهي برئيس دون حكومة أو مع حكومة مستقيلة أو مع رئيس مكبل، نريد رئيسا مع حكومة قوية دون شروط مسبقة لا ثلث معطل ولا غيره وننطلق. وهناك أمر ملفت للنظر يجب أن يحلل سياسيا أو نفسيا بين خطابين لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الخطاب الذي ألقاه في تأبين أو رثاء عماد مغنية، شهيدهم، وبين الخطاب الثاني، كنا في حرب مفتوحة أصبحنا أن إسرائيل تعلن الحرب المفتوحة".

وأضاف: "صحيح أن هناك حربا مفتوحة لكن عندما نثبت أواصر الدولة في كل مكان نلغي ذريعة الحرب المفتوحة لإسرائيل، لأن هناك نوعين من الحرب المفتوحة، الحرب المفتوحة العسكرية، وأعتقد أن ترسانة حزب الله بكل سهولة يستطيع الجيش اللبناني الباسل أن يستوعبها وأن يعطي الخصوصية لأهل الجنوب، وهناك الحرب المفتوحة الثانية الاستخباراتية من بيونس ايريس إلى تركيا وغيرها، وهذه ليست لنا علاقة بها. نحن لا نريد أن ندخل في حرب الجواسيس بين بعضهم البعض أو في الإرهاب بين بعضهم البعض، هذا ليس عملنا بل عملنا هو اننا حررنا كل أرضنا وأعيد واكرر أن مزارع شبعا ليست لبنانية وهي تكون لبنانية عندما توافق الحكومة السورية على تحديد هذه المزارع مع الحكومة اللبنانية ونرسل الوثيقة المشتركة إلى الأمم المتحدة، وبالنسبة إلى الأسرى تسلم الأشلاء أو الأحياء إلى الدولة اللبنانية لتفاوض عبر الأمم المتحدة مع دولة إسرائيل في ما يتعلق بالأسرى. إذن هناك تغير من أسبوع إلى أسبوع، فهل هذا التغيير تكتيكي؟ وهل هناك شيء ما داخل التنظيم عندهم، ثم بالنسبة إلى العودة لفكر الإمام موسى الصدر، كنت أتمنى لو ذكر أيضا تراث الشيخ الجليل رحمه الله محمد مهدي شمس الدين، لأن كلا من الإمام الصدر والإمام شمس الدين أكدا على لبنانية وعروبة الطائفة العريقة الشيعية وولائها للبنان وللدولة اللبنانية. على كل حال سنعود لنستمد من تراث الاثنين كل ما سنرقى به من أجل تعزيز دور الدولة لنرى إن كان السيد نصر الله قد ذكر موضوع الإمام الصدر صدفة أم يبدو أنه تأكد انه من دون العودة إلى الولاء إلى لبنان ودولة لبنان يبقى لبنان إذن معرضا لحرب مفتوحة أو حروب مفتوحة".

سئل: في ظل الآفاق المسدودة سياسيا مع مزيد من تعنت المعارضة، ما هي الخطوة المقبلة لقوى الرابع عشر من آذار؟

أجاب: "ليست لدي أي فكرة ولا أريد الدخول في التفاصيل".

سئل: ماذا تناول البحث مع عمرو موسى؟

أجاب: "إن موسى مفوض من قبل الجامعة العربية، وهو قال بنود التفويض بشكل واضح، ليس هناك لا ثلثا معطلا ولا ثلاثة أعشار وأعود وأؤكد على الثوابت. ولفتتني التلميحات للسيد نصر الله في خطاب ما من الخطابين الأخيرين، في خطاب ما كان شيء وفي الخطاب الآخر كان شيئا آخر وسنرى أين هي الحقيقة".

 

قبل أن يدخل الوضع في دائرة الإهتراء: الممكن اليوم مستحيل غداً

الهام فريحه

لو أن كلَّ ما نسمعه من تهديدات داخلية وخارجية، له امكانية التطبيق، لكان لبنان انفجر منذ ثلاثة أعوام، ولأن ذلك لم يحدث فهذا يعني أنه لن يحدث.

لو أن الحرب الأهلية ممكنة الإندلاع لكانت أندلعت في أكثر من محطة (حيث كانت الأرض خصبة لذلك): في 8 آذار 2005 ثم في 14 آذار منه، ثم في 23 كانون الثاني 2007 ثم في 25 منه، ثمَّ في 27 كانون الثاني 2008. هذه حوادث متنقلة كان من شأن كلِّ واحد منها أن يكون سبباً في اندلاع الحرب الأهلية، فكلُّ واحد منها هو بمثابة (بوسطة عين الرمانة)، إذاً لماذا لم تندلع الحرب? الأمر مرتبط بالقادة وبالشعب: لا أحد من القادة يجرؤ على مفاتحة مناصريه بالحرب لأنهم لن يتجاوبوا، ولا أحد من الشعب يريد الحرب فيما كلُّ واحد يفتِّش عن لقمة عيشه. مأزق البلد اليوم أن لا أحد قادر على أخذه إلى الحرب ولا أحد قادر على أخذه إلى السِلم، هذا المأزق هو إقليمي بالدرجة الأولى لكن جرى تجميعه كلّه في لبنان، فدول المنطقة في هذا الوضع ولكنها تأقلمت معه وهي تعيش بالحد الأدنى من الإستقرار والإزدهار، فهل بالشيء الكثير أن نطلب أن يكون عندنا في لبنان ما هو موجود في المنطقة؟ هذا الطلب يتوقف على وعي اللبنانيين، وقد ثبت إلى اليوم انهم يتمتَّعون بالحد الأدنى من هذا الوعي ولو لم يكن الأمر كذلك لكانت (الحرب اللبنانية الثانية) في عامها الثالث، ولكن إلى متى نستطيع الصمود على هذا المنوال?

حتى الصمود له حدود، فالشعب اللبناني لا يستطيع الإستمرار هكذا إلى ما شاء الله، فهناك حدود لكل شيء، فالزعامات لها حدود، وكذلك السلطة والقيادات، وعليه فإن الواقع القائم لا يمكن أن يستمر حتى ولو طال. وفي الخلاصة، إذا كان الشعب لا يريد الحرب، وإذا كانت القيادات غير قادرة على فتح الحرب، لماذا الإنتظار طويلاً والبقاء في حال المراوحة بدل التفتيش عن الخيارات الممكنة؟ أليست السياسة فن الممكن، فكيف إذا كان الممكن صعباً، إلى حد الإستحالة، في لبنان؟

قد يكون هذا الكلام واقعياً في هذا الظرف بالذات ولكن بعد حين سيُصبح الممكن مستحيلاً وندخل فعلاً في مرحلة الإهتراء حيث لا يعود ينفع أي ترميم وأية تسوية، فلِمَ الإنتظار؟

 

مهمة موسى محكومة برهانين على حرب

رفيق خوري

لا حاجة الى مبارزة بأرقام الحشود في الشارع، كما اقترح السيد حسن نصرالله (على سبيل المحاججة). ولا جدوى منها بالطبع. فالتجارب منذ العام 2005 أثبتت أن كلاً من الموالاة والمعارضة قادر على ملء الساحات بمئات الألوف في بلد الملايين الثلاثة. لكن الوقائع أكدت أن أي طرف لا يستطيع تحقيق أهدافه بالحشود الشعبية، وإن استطاع توظيفها في اللعبة السياسية المحكومة بألا تتجاوز الأزمة الى التسوية. فما نحتاج اليه هو رؤية وطنية للخطر على لبنان والفرصة الضيقة أمامه لبناء مشروع الدولة. وما يفيدنا هو حوار يقود الى الإمساك بفرصة التسوية، بدل السجال الذي يعمق الأزمة ويضيف اليها كل عناصر الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية الى حد اللعب بالخطر. ذلك أن أي طرف محلي يتصرف كأنه قوة إقليمية يخلق مشكلة لنفسه وللوطن الصغير، وإن رآه هذا الطرف الخارجي أو ذاك رقماً في حساباته وحلاً لبعض مشاكله. وهذا ما أكدته حرب لبنان الطويلة التي انتهت بهزيمة الجميع بعدما تصور أكثر من طرف أنه قوة إقليمية أكبر من لبنان في حين أن قوته محصورة في طائفة أو في قسم كبير منها. وهذا ما يتكرر في التعامل مع المبادرات والمساعي الأوروبية والدولية، وآخرها المبادرة العربية. فالقيادات، مع استثناءات معروفة، تتصرف كأنها مركز الكون. وهي تستقبل الموفدين والوسطاء بأبواب مفتوحة على الكلام ومغلقة على التسويات، كأن هؤلاء هم المحتاجون اليها وكأن مقياس قوتها هو تسجيل الأهداف في مرماهم كما في مرمى الشركاء في الوطن. وليس ما يواجه مهمة عمرو موسى سوى تنويع في هذه السياسة المؤذية للبنان والمفيدة لسواه. فالأمين العام للجامعة الذي يحمل عناصر تسوية لا بديل منها يجد نفسه اليوم يبحث عن توافق، وسط أحاديث عن انتظار حرب لتغيير ظروف التسوية أو حتى لتحقيق الغلبة. لا مجرد حرب أهلية بل حرب إقليمية. فالسيد نصرالله يتهم (بعض الأحزاب في فريق السلطة) بالرهان على حرب إقليمية (تقضي على حزب الله والمعارضة) في نيسان أو حزيران. وهو يستعد لمثل هذه الحرب برهان معاكس هو (إزالة اسرائيل) و(تغيير وجه الشرق الأوسط). لا بل يقرأ في تقرير (فينوغراد) استعداد العدو الاسرائيلي لها ويرى أن اغتيال الشهيد عماد مغنية هو جزء من (حرب استباقية) عنوانها (تقطيع الرؤوس).

 والسؤال، بصرف النظر عما إذا كانت هذه الرهانات قائمة أو افتراضية، هو: هل الحرب قدر لا مفر منه? وما هو الأفضل إذا كان الجواب: نعم? تفشيل المبادرة العربية أم ضمان سقف للبنان بالمسارعة الى تحقيق التسوية?

 

«حزب الله» والحرب

عبدالله اسكندر -الحياة - 24/02/08//

مرة أخرى، لا يراهن أحد على إمكان انتخاب رئيس جديد للبنان غداً، خصوصاً في ظل اعتماد خطة الحل العربي التي تسعى الى إيجاد تسوية داخلية، استناداً الى التوافق على العماد سليمان وعلى مشاركة بين المعارضة والاكثرية مع الإبقاء على الترجمة السياسية في الحكومة لمعنى وجود اكثرية تظل قادرة على الحكم.

هذا الرهان الذي يتكرر منذ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو تكرر 14 مرة حتى الآن، يبقى خاسرا. والسبب الجوهري في ذلك هو ان مفهوم التسوية ومضمونها يتعارضان، إن لم يتنقاضا، بين ما تسعى اليه الأكثرية وما تهدف اليه المعارضة.

الأولى تحاول ان تجد صيغة لإنهاء أزمة انتخاب رئيس الجمهورية، يعقبه تشكيل حكومة تعكس توازن القوى البرلماني، اي انها تسعى الى استعادة الحياة السياسية الطبيعية، استناداً الى معطيات داخلية. والثانية تضع هذه الصيغة الداخلية للحل في إطار استهدافها أساساً، وذلك بوضعها في المقدمة لاهتمامها بالمواجهة مع اسرائيل، وتشعباتها الداخلية والاقليمية. ومثل هذا التقديم غير معني بتسوية داخلية، كصيغة حكم، وإنما معني بها كضمانة في المواجهة الخارجية. ومثل هذه الضمانة لا تستقيم في ظل توازن داخلي يشد فيه طرف الى استعادة حياة سياسية واقتصادية طبيعية، في ظل تمسك بحل سلمي لقضايا النزاع مع اسرائيل، في حين يشد طرف آخر في اتجاه الإعداد لحرب مقبلة معها، وإن كانت الدولة العبرية هي التي تفرض هذه الحرب.

بكلام آخر، تستند المعارضة، وهي أساساً «حزب الله»، الى فرضية استمرار الحرب مع اسرائيل وضرورة الاعداد الجيد لها، من اجل وضع الحياة السياسية برمتها في خدمة هذه المعركة، ومنها التسوية للازمة الداخلية. بما يعطي «المقاومة الاسلامية»، الجناح العسكري لـ «حزب الله»، الأولوية المطلقة في اجندة التسوية، وليس التوجه نحو حل لأزمة المؤسسات اللبنانية.

لقد نشأت هذه «المقاومة» من رحم ازمة داخلية كبيرة، مثلتها مضاعفات الغزو الاسرائيلي للبنان، وانتخاب بشير الجميل كنتيجة لهذا الغزو، والخروج الفلسطيني المسلح. وعبر هذه «المقاومة» حصلت العودة الاولى للنفوذ السوري، مترافقة مع إنهاء «المقاومة الوطنية» التي اطلقتها احزاب الحركة الوطنية حينذاك. وثبت «حزب الله» نفوذه، داخل الشيعة وفي لبنان، مستفيدا من الرعاية السورية والايرانية، وأيضاً من الأزمة الداخلية المتفاقمة، في ظل رئاسة امين الجميل، سواء في قضية المفاوضات مع اسرائيل او في إدارة الوضع اللبناني الداخلي. أي أن أجواء التأزم هي التي وفرت فرص قلب التوازن الذي جاء به الغزو الاسرائيلي في مطلع الثمانينات.

واليوم، عندما يدفع نصرالله الوضع اللبناني الى منطق المواجهة مع اسرائيل، فهو يحاول تفادي مفاعيل أي انقلاب على الوضع الذي نشأ مع اتفاق الطائف، وطريقة تطبيقه في عهدي الهراوي ولحود (18 عاماً)، في ظل وجود سوري مباشر. ويعتبر ان هذا الانقلاب يتمثل بنشوء غالبية نيابية تدعم مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية في شأن لبنان والمحكمة الدولية لمقاضاة المتهمين بالاغتيالات السياسية. أي يتمثل الانقلاب بالسعي الى ارساء حياة سياسية طبيعية في دولة مستقلة، يكون فيها الحكم للمؤسسات الدستورية. ومن هنا يصبح استهداف هذه المؤسسات من ضرورات منع تحقيق اغراض الانقلاب.

وليس صدفة تركيز نصرالله، لمناسبة اسبوع على اغتيال القائد العسكري لـ «المقاومة الاسلامية» عماد مغنية، على الربط بين الحرب «المفتوحة والشاملة» مع اسرائيل، والتي جاء الاغتيال في سياقها، وبين «نغمة تطمين داخل بعض الاحزاب في فريق السلطة» مفادها ان «حربا قريبة ستقضي على حزب الله». فمثل هذا الربط حصل مع الغزو الاسرائيلي في 1983 وأدى الى ضرب بنية منظمة التحرير وانتخاب بشير الجميل. أي ان سياق الوضع الحالي ليس أزمة الرئاسة والمؤسسات وإنما إحباط «الحرب الاستباقية». وشرط النجاح هو وضع الرئاسة والمؤسسات في خدمة خطة الاحباط، اي في تصرف «المقاومة». وكما قال نصرالله، ترفض هذه المقاومة اللجوء الى «السلطة الحالية التي تخجل بانتصارنا وتتواطأ علينا... ولا عمل لها مع مجلس الامن ولا مجتمع دولي». أي أن مقومات الحرب المستمرة مع اسرائيل تمر اولاً بتغيير هذه السلطة ورفض القرارات الدولية، وفي مقدمها المحكمة الدولية المسيسة سلفاً... إذن الأزمة مستمرة حتى يتسنى لاسرائيل القضاء على «حزب الله» في الحرب المقبلة او حتى يقضي «حزب الله» على السلطة المتآمرة عليه

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 24 شباط فبريا 2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

النهار

اسرار الآلهة

قال مصدر وزاري انه عندما تصبح المقاومة تعتبر ان الدولة هي التي تحميها وتحمي الجميع وليس العكس، يبدأ عندئذ التفاهم.

من المسوؤل

يردد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى هذه الايام قول الشاعر: "كلما داويت جرحا سال جرح" في ازمة الاستحقاق الرئاسي.

لماذا

سأل مصدر بارز في الاكثرية النيابية عما اذا كان العماد ميشال عون يلتزم قول الرئيس نبيه بري قبل يومين ان صيغة الثلاث عشرات هي "الحل المتوازن ولا تلزم ما بعدها"؟

البلد

سال مراقبون ردا على احتشاد الساحات بالملايين : انه اذا كان في شغل ومدارس وكان الحشد على ما هو عليه في اسبوع شهداء المقاومة كيف لو كان يوم عطلة

استبعد مصادر مراقبة انتخاب رئيس جديد قبل القمة العربية او بعدها ورجحتخيارين :الاول الانتخاب باكثر من نصف +1 وتعويم الحكومة الحالية

المستقبل

يقول وزير مستقيل إن عاملين مهمين غير متوافرين في العلاقات اللبنانية الداخلية، هما الثقة والتسامح.

لاحظت أوساط عربية عودة السفير الكويتي في بيروت عبدالعال القناعي من بلاده فور الإعلان عن التهديدات بتوجيه صواريخ إلى مركز السفارة.

قالت أوساط متابعة إن الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة تتجه في غالبيتها إلى التصويت للمرشح الجمهوري جان ماكين، في حين سيصوّت جزء منها لأوباما.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى فعاليات حزبية واجتماعية: نسأل الله أن يجنبنا ما بتنا نخشاه من وقوع كوارث يجب عمل المستحيل لتجنبها

وما نسمعه لا يبشر بالخير ويبدو أن الألسنة تحررت من عقالها وكل يهدد من جهته

لنعد الى بعضنا بالتعاطف والتضامن والمحبة وهي السبيل الوحيد لاتقاء ما نخشاه

وطنية - 24/2/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه امين سر البطريركية المونسينيور يوسف طوق والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري والمرشد الروحي للسفينة البحرية الفرنسية الاب غراي, وخدم القداس كورال الاخوة في "جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة" برئاسة الاخ جلال بوسيك, وحضره حشد من المؤمنين والفعاليات الاجتماعية والانسانية والطبية والحزبية.

العظة

وبعد الانجيل المقدس اكمل البطريرك حديثه عن "عماد يسوع" في كتاب قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر وهذا نصه:

"نتابع الحديث عما جاء عن عماد يسوع في كتاب قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر هذا الشرح لحادث عماد المسيح وتبنيه الكنسي، هل أبعدانا كثيرا عن التوراة؟ في هذا الاطار، جدير بنا أن نعير الانتباه الانجيل الرابع الذي فيه، عندما رأى يوحنا المعمدان يسوع، قال هذه الكلمات: "هوذا حمل الله الحامل خطايا العالم". هذه الكلمات التي نقولها قبل المناولة في الطقس اللاتيني الروماني، كانت مدار تأويلات كثيرة. ما معنى "حمل الله"؟ وكيف تأتى أن يدعى يسوع "حملا"، وان يحمل هذا "الحمل" خطايا العالم، ويعلو عليها ليجعل منها شيئا لا جوهر له ولا واقع؟.

يواكيم أرميا قدم الأدوات التي لا بد منها لتفهم هذه الكلمة، ولاعتبارها كلمة حقيقية من كلمات يوحنا المعمدان، بما فيه على الصعيد التاريخي. وفيها تلميحان الى العهد القديم. ان نشيد خادم الله في كتاب آشعيا يشبه الخادم المتألم بحمل يقاد الى المسلخ: "كحمل صامت أمام الذين يجزونه، لم يفتح فاه". وهناك ما هو أهم من ذلك، وهو أن يسوع سيصلب في عيد فصح اليهود، بحيث انه كان من الواجب أن يظهر أنه حمل الفصح الحقيقي، الذي يتمم المعنى الذي كان يحمله الحمل الفصحي لدى الخروج من مصر: تحرير مصر، "بيت العبودية"، وفتح المجال هكذا للخروج، والرحيل للاستمتاع بحرية الوعد. ورمزية الحمل، انطلاقا من الفصح، أصبحت أساسية لتفهم يسوع. ونجد هذه الرمزية لدى بولس، ويوحنا، في رسالة بطرس الأولى، وفي سفر الرؤيا مثلا.

علاوة على ذلك، ان أرميا يشدد على أن معنى لفظة تلجا العبرانية هو في وقت معا، "حمل" و"ولد" و"خادم". وقد تكون الكلمة التي استعملها المعمدان قد عنت خادم الله، الذي: "يحمل" خطايا العالم ليكفر عن جميع الناس. ولكن في الوقت عينه، أما تعني هذه الكلمة الحمل الفصحي الحقيقي الذي يمحو خطايا العالم، بتكفيره عنها؟ وبطاعة حمل الذبيحة، ذهب المخلص المائت على الصليب، الى الموت بدلا من جميع الناس، وبما لموته البرئ، من قوة تكفيرية، محا خطيئة العالم أجمع. وكما أن دم الحمل الفصحي قام بدور حاسم لتحرير اسرائيل من نير المصريين، هكذا ان ابن الله الذي صار خادما - الراعي الذي أصبح حملا - لا يمثل فقط اسرائيل، بل أيضا صار كفيل تحرير"العالم "، والبشرية جمعاء.

وهذا ما يدخلنا في موضوع شمولية رسالة يسوع الكبرى. ان اسرائيل لا تمثل نفسها فقط، ذلك أن اختيارها هو الطريق الذي اختاره الله ليأتي الى جميع الناس: هذا الموضوع، موضوع شمولية يسوع لا نزال نلقاه دائما، لأنه مركز رسالته. - وعبارة حمل الله الحامل خطايا العالم قد ظهرت في الانجيل الرابع منذ بدء يسوع بالظهور.

ويبدو أن عبارة "حمل الله" تشرح - اذا جاز لنا التعبير بهذه الطريقة - عماد يسوع، ونزوله الى أعماق الموت، في حدود تعبير لاهوت الصليب. ان الأناجيل الأربعة تخبر، بطرق مختلفة، أن يسوع عندما خرج من الماء، "تمزق" ستار السماء ( على ما يقول مرقس)، و"انفتح" (على ما يقول متى ولوقا)، وان الروح نزل عليه "كحمامة"، وأن صوتا آتيا من السماء أرعد، متجها الى يسوع، وفق مرقس ولوقا "أنت" يقول عنه متى، هذا هو ابني الحبيب، الذي به رضيت". وتذكر صورة الحمامة، دونما شك، بهبوب الروح الذي يرف فوق الماء، الذي تكلمت عنه قصة الخلق. وظهرت بواسطة الكلمة الصغيرة "مثل" أي (مثل حمامة) بوصفها "تشبيها يعني أن ما يقال في الحقيقة لا يوصف". ونلاقي الصوت عينه الآتي من السماء في مشهد تجلي يسوع، وهذه المرة، مضافا اليه هذه الكلمة بلهجة الأمر: "اسمعوا له"، وعلينا أن ننكب على معنى هذه الكلمات.

ويكفي الآن أن نشدد في اختصارعلى ثلاثة وجوه: أولا صورة السماء الممزقة. انفتحت السماء فوق يسوع. ان شراكة ارادته مع الآب، و"البر" الذي أتمه، "بكامله"، فتح السماء التي في جوهرها تعني أن تتم ارادة الله بكاملها. ويضاف الى ذلك مناداة الله، الآب، برسالة يسوع التي لا تعني عملا بل كيانا: انه ابن الله المحبوب، الذي وضع الله أبوه مسرته فيه. وأريد أن أضيف قبل النهاية أنه مع الابن، انما نحن نتعامل مع الآب والروح القدس: ونرى هنا سر الآب المثلث الأقانيم يرتسم، ولكن طريق يسوع في مجمله هو الذي يكشف عنه في كل ما فيه من عمق. والى هذا يضاف ان هناك رابطا يذهب منذ بداية طريق يسوع حتى كلماته التي استعملها بعد القيامة، ليرسل تلاميذه الى العالم: "اذهبوا اذن! فتلمذوا كل الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس". ان العماد الذي يمنحه تلامذة يسوع، منذ ذلك الحين، انما هو دخول في عماد يسوع - في الواقع الذي استبقه، لدى قيامه بهذا. وهكذا يصبح الانسان مسيحيا.

ان هناك قوما يبحثون بحثا حرا يفسرون عماد يسوع على أنه اختبار دعوة. وهو الذي عاش حتى الآن عيشة عادية في منطقة الجليل، يبدو أنه قام بتجربة رائعة. هناك وعي أنه يقوم بعلاقة خاصة مع الله، و برسالته الدينية، وهذا الوعي نضج على أساس انتظار اسرائيل السائد، والذي أعرب عنه يوحنا، بفضل انقلاب شخصي أحدثه فيه واقع العماد. وكل هذا لا نجد منه شيئا في النصوص. وأيا يكن الفقه الذي ترتديه هذه الفكرة، فهي تنتمي الى رواية تحاك حول يسوع، أكثر مما تنتمي الى شرح واقعي للنصوص. وهذه النصوص لا تسمح لنا بالدخول الى عالم يسوع الداخلي، ويسوع هو أرفع وأسمى من علومنا النفسية. ولكنها تفسح لنا في المجال لكي نقبض على الرباط الذي يشد يسوع الى "موسى والأنبياء"، ووحدة سيره الداخلية، واللحظة الأولى لوجوده حتى الصليب والقيامة. يسوع لا يبدو كأنه رجل عبقري بمشاعره، واخفاقه، ونجاحه، هذه كلها التي تجعل منه شخصا من عصر مضى، وتفصلنا عنه بالنهاية مسافة يستحيل قطعها. فهو أمامنا "كابن الله المحبوب"، الذي هو من ناحية شخص آخر، ولكنه لهذا السبب في امكانه أن يكون معاصرا لنا، وكما يقول القديس أغوسطينوس لكل منا: "فهو في باطننا أكثر مما نحن في باطننا".

الحديث عن يسوع، وهو ابن الله، ليس بالأمر الميسور. وكما يقول القديس أغوسطينوس: ان عقلنا لأعجز من أن يكتنه الله، ويدرك ماهيته. ولا نعرف تماما ما هو، انما نعرف ما ليس هو. ولذلك يقال: ان أقوى الايمان أبسطه.

وعلينا في هذه الأيام السيئة أن نعتصم بحبال الله، ونسأله بايمان حار أن يجنبنا في لبنان ما بتنا نخشاه من وقوع كوارث يجب عمل المستحيل لتجنبها. وان ما نسمعه ونراه لا يبشر بالخير. ويبدو أن الألسنة قد تحررت من عقالها، فلم يبق لها ضوابط، وكل يهدد من جهته، بعظائم الأمور، وينادي بالويل والثبور، وهذا ليس بمؤشر مريح، لكيلا نقول مربك ومخيف. لنصل، لكيلا تسؤ الأمور أكثر مما هي سيئة، ولنعد الى بعضنا بالتعاطف والتضامن والمحبة. وهذه الثلاث هي السبيل الوحيد لاتقاء ما نخشاه".

استقبالات

وبعد القداس, استقبل البطريرك صفير في صالون الصرح وفدا من البحرية الفرنسية ضم قائد السفينة (سيروكو) مارتان فليب والمرشد الروحي الاب غراي, والمستشار في وزارة الدفاع الفرنسية الدكتور انطوان عساف وعدد من افراد طاقم السفينة الموجودة في لبنان لمساعدة البحرية اللبنانية.

وقدم عساف للبطريرك صفير هدية رمزية باسم طاقم السفينة, كما قدم الكولونيل فليب شعار الباخرة لغبطته, وأعربا عن احترامهم وتقديرهم للبطريركية والبطريرك مثمنين "العلاقات التاريخية التي تربط الدولة الفرنسية وبكركي". واستقبل البطريرك صفير عددا من الفعاليات الحزبية والاجتماعية والانسانية ووفودا شعبية من عدد من البلدات اللبنانية.

 

بيان ل"القوات اللبنانية" عن الاشكال الأمني في دده - الكورة: اجهزة النظام السوري وأدواته تسعى الى جر القواتيين الى مواجهة

وطنية - 24/2/2008 (سياسة) جاءنا من "القوات اللبنانية" - الكورة البيان الآتي:

"بعد تعرض شباب "القوات اللبنانية" ومراكزها في الكورة عموما، وبلدة دده بشكل خاص، في الشهرين الماضيين لعدة عمليات استفزازية من قبل عناصر تنتمي الى ميليشيا الحزب القومي السوري، غريبة عن الكورة من اصل سوري، ومنهم المدعوان احمد ودحام صليبي، وهما من اصحاب السوابق ومعروفان من الاجهزة الامنية.

ورغم موقف "القوات اللبنانية" وتحذيرها، في اكثر من مناسبة، من الاهداف الكامنة وراء هذه الأعمال ولجوئها الدائم الى اجهزة الدولة اللبنانية ايمانا منها بدور الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية في بتر يد كل من يسعى الى اشعال نار الفتنة.

الا ان اجهزة النظام السوري وأدواته كانت تسعى في كل مرة الى اساليب جديدة ظنا منها انها قادرة على جر القواتيين الكورانيين الى مواجهة في الشارع، إلا ان "القوات اللبنانية" كانت في كل مرة تخيب ظنهم وتعيدهم خائبين.

وبتاريخ 23/2/2008 وحوالى الساعة السابعة مساء وأثناء وجود شباب "القوات اللبنانية" في مكتب الحزب في بلدة دده، بعد عودتهم من احدى المحاضرات التثقيفية في بلدة كوسبا، قامت مجموعة تنتمي الى ميليشيا الحزب "القومي السوري"، وبحوزتهم اسلحة حربية وعصي، بالهجوم على مكتب "القوات اللبنانية" وعمدوا الى تكسير بعض اليافطات الحزبية الموضوعة امام المكتب كما عمدوا الى التعرض بالضرب بالعصي والحجارة والآلات الحادة للشباب المتواجدين في حرم المكتب، فأصيب من جراء ذلك الشابان الياس رزق وجو بشواتي بجروح بالغة. عندها قام الشباب المتواجدون في المكتب بالتصدي للمعتدين بعد ان خرقوا حرمة المكتب محاولين الدخول اليه، كما عمد المسؤول في المكتب الى الاتصال بالأجهزة الأمنية مما أجبر المعتدين على الهرب الى جهة مجهولة، كما عمد الشباب الى نقل الجرحى الى مستشفى البرجي للمعالجة.

ان "القوات اللبنانية" -الكورة تجدد التزامها الكامل بالتوجيهات الصادرة عن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع باعتماد الدولة واجهزتها كخيار لا بديل عنه وتطلب من اللبنانيين عموما والكورانيين خصوصا التنبه من مخاطر المشاريع التخريبية التي يسعى ازلام النظام السوري الى تحقيقها في لبنان بشكل عام وفي كورتنا بشكل خاص ارضاء لأسيادهم، وتذكرهم ببعض الأفعال التي عليهم التوقف عندها لاستخلاص العبر ومعرفة الحقيقة من التضليل:

- ان "القوات اللبنانية" هي الحزب المؤمن بنهائية الكيان اللبناني ضمن دولة سيدة حرة مستقلة وقد دفعت ثمنا باهظا في زمن الوصاية بسبب تمسكها بهذا الخيار في حين ان مطلقي البيانات الرنانة لا يؤمنون اصلا بلبنان.

- ان من يقبض عليه متلبسا في الكورة مدججا بالسلاح والمتفجرات ويعترف بتحضيره لعدة أعمال ارهابية وعمليات اغتيال داخل كورتنا الآمنة، لا يمكنه ان يخفي عورته اذا حاول الظهور بمظهر المعتدى عليه لأن طباعه في البطش يطغى دائما على تظاهرة بالعفة.

- ان من ينصب، بحسب زعمهم، كمينا يكون مستعدا عدة وعددا وفي مكان يناسبه ويجنبه تكبد الخسائر فلا ينصبه امام مكتبه وبعد عودة شبابه من محاصرة ثقافية خارج البلدة، في حين ان من يريد افتعال الفتن وتعكير السلم الاهلي هو من يقوم بالتجمع والهجوم على مكتب "القوات اللبنانية".

ان "القوات اللبنانية" تهيب بأهلها في الكورة على اختلاف انتمائهم السياسي والطائفي عدم الأخذ بالاشاعات التي تطلقها هذه الزمر اليائسة من مخلفات المخابرات السورية والتي عاثت فسادا في كورتنا طوال ثلاثين سنة من الاحتلال السوري، ونعدهم بأن ما نشهده اليوم من محاولات يائسة لوقف مسيرة الحرية والاستقلال لا يعدو كونه المخاض الاخير الذي تلفظ فيه الأفعى السورية أنفاسها الاخيرة، وان فجر الحرية آت لا محالة. وكما أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في مناسبات عدة: "ان كان للباطل جولة فللحق الف جولة وجولة".عشتم، عاشت كورتنا الخضراء، عاش لبنان".

 

اشكال ليلي في دده - الكورة ادى الى جرح 7 اشخاص

وطنية - الكورة - 24/2/2008 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الكورة ماغي عيسى ان اشكالا امنيا وقع مساء امس في بلدة دده - الكورة بين شباب من القوات اللبنانية وشباب من الحزب السوري القومي الاجتماعي , بدأ على صعيد فردي ليتطور بعد ذلك الى ضرب بالعصي، ما ادى الى اصابة 7 اشخاص نقل خمسة منهم الى مستشفى الكورة والاخران نقلا الى مستشفى البرجي للمعالجة. وقد تدخلت القوى الامنية والجيش اللبناني لمعالجة الاشكال، وانتشرت في انحاء البلدة كافة.

 

الصحافي سلام حاضر في كترمايا عن "لماذا قتل رفيق الحريري؟": لا يستطيع احد ان يفرض علينا القبول بتسوية تلغي وجودنا

وطنية - 24/2/2008 (سياسة) ألقى الصحافي محمد سلام محاضرة بعنوان: "لماذا قتل رفيق الحريري؟"، بدعوة من نادي كترمايا الثقافي - الاجتماعي، لمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، في خلية مسجد كترمايا، في حضور ممثل النائب وليد جنبلاط وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب "التقدمي الاشتراكي" الدكتور سليم السيد، ممثل وزير الاتصالات مروان حمادة الدكتور بلال قاسم، ممثل وزير المهجرين نعمة طعمة منير السيد، ممثل النائب سعد الحريري منسق تيار "المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي الدكتور بسام عبدالملك، ممثل النائب علاء الدين ترو محمد خالد قوبر، ممثل النائب ايلي عون صياح فواز، ممثل النائب محمد الحجار الدكتور ربيع مراد، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر، رئيس جمعية تجار الشوف احمد محي الدين علاء الدين، رئيس بلدية كترمايا المهندس محمد نجيب حسن واعضاء المجلس البلدي، اضافة الى رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من ابناء المنطقة.

بعد النشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت حدادا على الرئيس الشهيد الحريري، تحدث رئيس النادي عماد عبدالرحيم، فأشار الى "هدف اللقاء الذي يجمع القلوب على محبة الرئيس الشهيد ولتجديد العهد في حماية مداميك الوحدة التي ارساها وحماية لبنان وعيشه المشترك".

ثم تحدث الزميل سلام، فقال: "لماذا قتل رفيق الحريري؟ عروبة الحريري قتلته، ليس لأن العروبة خائنة، بل لان المستعربين خونة. سقط الحريري ليعلمنا تجربة لبنان اولا ولبناني الذي لن ينالوا منه هو طريقي الى عروبتي. كنت اعرف منذ اول تشرين الاول 2004، يوم استهدف مروان حمادة، ان تلك المحاولة على بداية هبوب الريح الاولى للرياح الآتية من دمشق وعنجر والبوريفاج، قتل الحريري لانه رأى ان اللحظة السياسية التاريخية قد حانت كي يخرج لبنان من انياب الاسد، قتل لانه اراد ان يصدق واتخذ قرارا بأن يصدق ان نظام الغرف المظلمة لن يطول، مع انه كان يعرف ان هذا النظام قتل كمال جنبلاط، ومعوض وشمعون والجميل وحبيقة وغيرهم، قتل لأنهم اتخذوا قرار القتل، وقالها له صراحة بشار الأسد: "سأكسر لبنان على رأسك ورأس وليد جنبلاط". لم يستطع عقل النظام السوري ان يقبل ان لبنان ليس ملكا له وليس تحت سلطته". وسأل سلام: "أليس من غريب الصدف ان اللبناني السني كلما اختار لبنان اولا يقتله قومي مزعوم؟ فالسنة ، عادوا ترتيب أولوياتهم، ونحن من اسس لخيار لبنان اولا، لذلك ومنذ ثورة 14 آذار ركزوا جهودهم على استهداف الطائفة السنية لاعادتها الى بيت طاعتهم، وخطتهم الحالية في الاستهداف تستند الى شق السنة بتمويل مباشر من الحزب الثوري الايراني (ولاية الفقيه)". وختم: "لافشال مخططهم علينا الا نقبل مرة جديدة بهم، وهكذا نثأر للرئيس الشهيد". ورفض أي تسوية تعطي عملاء نظام دمشق وطهران اي قدرة على تعطيل اي قرار، ومسألة المساومة على الوطن مرفوضة مع هؤلاء العملاء وأسيادهم، ولا يستطيع احد ان يفرض علينا القبول بتسوية تلغي وجودنا، فهذه الحقيقة لا يتجاوزها كل قادة 14 آذار ويتمسك بها كل لبنان ومن يقبل بالثلث المعطل لحلفاء انظمة الظلام فهو خائن".

 

فرار 10 سجناء من سجن زحلة والقوى الامنية تمكنت من القبض على 6

اجراءات مشددة وحواجز وتفتيش دقيق بين المنازل بحثا عن الأربعة

وطنية - زحلة - 24/2/2008 (أمن) فر عشرة سجناء من سجن زحلة المركزي الكائن في مبنى القصر البلدي في حي مار الياس الساعة الرابعة إلا عشر دقائق. وقد إستغل السجناء الفارون فرصة رمي النفايات خارج السجن، وأقدموا على ضرب الحرس والإستيلاء على أسلحتهم والفرار خارج حرم السجن. ولدى وصولهم إلى الطريق العام، تمكنت القوى الأمنية بمساعدة الأهالي من إلقاء القبض على ستة فارين، فيما لاذ رفاقهم الأربعة بالفرار بسيارة المواطنة سهام كرباج التي صودف مرورها على الطريق العام، فأقدموا على توقيفها بقوة السلاح واستقلوا السيارة وفروا بها إلى جهة مجهولة. وعلى الفور ضربت القوى الأمنية حواجز قرب السجن وإتخذت إجراءات أمنية مشددة ونشرت قوة مداهمة في المقابر خلف السجن. وركزت حواجزها في مختلف أنحاء زحلة وبخاصة في الحي حيث موقع السجن. وقامت تلك القوى بعملية تفتيش دقيقة بين المنازل القريبة من القصر البلدي. والسجناء الفارين هم: علي زعيتر، حسن فياض، حميد جعفر، حسن المولى، وما زالت الجهة التي فروا إليها مجهولة. يذكر ان السجن سينقل من موقعه إلى موقع آخر في المدينة الصناعية بعد إنتهاء البناء في أيار المقبل، حيث جرى تجهيز مبنى تعاونية البيض سابقا ليكون سجنا مركزيا يضم الرجال والأحداث والنساء في مبانى مستقلة، خاصة وأن السجن الحالي لم يعد مؤهلا لإتساع العدد الكبير من السجناء والبالغ حوالى 250 سجينا بمساحة حوالى 180 متر مربعا.

 

المعلم وفيشر بحثا أوضاع لبنان والمنطقة

وطنية - دمشق - 24/2/2008 (سياسة) بحث وزير خارجية جمهورية المانيا الاتحادية السابق يوشكا فيشر مع وزير الخارجية السوري، العلاقات بين سوريا والمانيا وتطورات الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط ولا سيما فى العراق وفلسطين ولبنان. وقد أعرب وزير الخارجية السوري عن حرص سوريا على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وأهمية اضطلاع اوروبا بدورها فى دفع عملية السلام فى المنطقة، بما يضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلى للجولان السوري وباقي الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967.

 

العلامة مكي:الوطن موضع القرار والاستقرار الذي يجب ان نلتزم به دون خوف

وطنية- 24/2/2008 (سياسة) أحيت بلدة حبوش -النبطية ذكرى اسبوع اربعة من أبنائها هم: نعيمة صالح حلال (خالة العلامة علي مكي)، المهندس محمود حسين جوني، ومحمد احمد حلال وسامي عقيل مكي، وذلك باحتفال تأبيني أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره النائب علي عسيران، النائب السابق رفيق شاهين، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي قائد سرية درك النبطية المقدم علي هزيمة، ممثل مدير عام امن السفارات العميد عدنان اللقيس الرائد فايز زهوة، رئيس المحكمة العسكرية في بيروت العميد الركن نزار خليل، المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة علي مكي، قائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين ونائبه جمال قلقاس، رئيس بلدية روم جرجي حداد، رئيس رابطة مخاتير صيدا-الزهراني مصطفى الزين، شخصيات من حركة "امل" و"حزب الله" ولفيف من علماء الدين وحشد من أبناء البلدة والجوار.

والقى المفتي مكي كلمة قال فيها: "الوطن هو موضع القرار والاستقرار الذي يجب ان نلتزم به دون خوف او قلق، لان حب الوطن من الايمان، حب الوطن من المقدسات، وعندنا في لبنان يوجد حب مسموم وحب ممدوح، فالحب المسموم ان تحب الحياة على حساب رفاقك واخوانك وشركائك في الوطن وان تحب المال على حساب جهود الاخرين لتسرق مقدراتهم، والحب الممدوح ليس برصف الحجارة المرصعة لتزيين الوطن، بل ان نرصع القلب بالطهارة والمحبة مع شركائنا في الوطن، فلا يطيب العيش بالوطن الا بالامن والسرور، لا يمكن ان يقوم الوطن على الخوف والحزن ولا على الظلم، لا قوام للوطن ولا للمواطن الا بان يعيش آمنا لا يعرف القلق ولا الخوف ولا الرعب ولا التهجير حائرا على مصيره غدا، الامن لا ينزل من السماء انما يصنعه الانسان والجيش الذي يحفظ الوطن والمواطن، يحفظه الجيش الذي يقاوم المحتل والفراعنة والطغاة، الوطن يحفظه شعبه الذي يرفض الذل ويدافع عن الوطن ويصنع عزة المقاومة لشعبه جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني المقاوم، لا يمكن ان نحفظ الوطن في وطن نعيش فيه بحزن وتعاسة، فأي قيمة لوطن لا يوجد فيه الا العضلات والسلاح والسيوف ، وأي قيمة لوطن لا تتوفر فيه الفرص ، أي قيمة لوطن لا نزرع فيه المحبة في قلوب ابنائه، قيمة الوطن ان يحول كل مكامنه الى واحات للحضارة والجمال والفن، ويحول الظلام الى نور، يحفظ الوطن بالانصاف والعدل وبالقضاء الذي لا يخاف في الله لومة لائم، من لا يهوى الوطن هو خارج حدود الانسانية ، فالمسيحية جاءت لتبني قواعد الرحمة بين بني الانسان ، وجاء الاسلام ليستعيد لغة الرحمة ويبني مداميك الحضارة والتواصل ، فعندما يصلي المسيحي ينادي ربه "أعطنا خبزنا كفاف يومنا"، وعندما نقرأ القرآن الكريم نقرأ بين ثناياه، نعم للحب وبناء الحضارة لنبني الوطن الواحد الذي لا يتحول الى شركة تجارية لدى الساسة او لدى غيرهم، نعم للوطن الذي يبقى بين يد بنيه ولا يصافح الا من أحب ويخرج من يمارس العدوان ، بهذا يكون بقاء الوطن، لا يجوز للمواطن في وطن الشراكة والخيار عندما يخطىء معه أخوه ان يكون الجواب اللسان والعضلات، عندما يخطىء معك الاخ فليجب القلب لأنه من القلب تنبع المغفرة والمحبة".

 

النائب يعقوب: لا يمكن الخروج من الأزمة إلا بعملية توافقية منطقية هي حكومة وحدة وطنية نقدم من خلالها شبكة أمان للمرحلة القادمة

وطنية - زحلة - 24/2/2008 (سياسة) رأى عضو "الكتلة الشعبية" النائب حسن يعقوب، في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني في بلدة عين كفرزبد، ان "موقع الحديث عن الإستقلال أصبح مزيدا من الإرتهان عند الخارج. وأصبحت السيادة اليوم دورانا في فلك الدول، ومفاهيمنا منقلبة إنقلابا كاملا إلى درجة ان الأمور أصبحت في المواجهة في المرحلة الأخيرة، وفي الموقع الذي لا بد لنا من وضع النقاط على الحروف فيه".

واستغرب كيف "ان بلدا مثل لبنان استطاع ان يستنهض كل معالم القوة والصمود والعطاء في عملية تحد إستثنائية تاريخية، مرت علينا، وهو رغم ذلك يقف في هذه الأزمة وفي هذه المأساة"، متسائلا: "ما هي العبرة بين هذا الواقع وبين هذا العطاء والتحدي وعملية وقوفنا في هذه الأزمة؟"، وأردف أن "تداعي الحالة العربية والدولية وهذا الإنقسام في الواقع العربي والتأزم في الموقف الرسمي العربي، والإنكشاف الذي نراه من المواقف الرسمية العربية وخصوصا أمام أعلى راية جهادية في حياتنا وهي راية فلسطين، عندما يصبح أهلنا في غزة محاصرون، من أولمرت والصهاينة ومن أخوتهم العرب في اللحظة الواحدة. كيف يحصل هذا الواقع وتقمع التظاهرات في الشوارع العربية لأنها تتحرك دفاعا عن لقمة عيش وإستنكارا للظلم والحصار والقتل الممنهج لإخوانهم العرب، ونتساءل كيف اننا أشقاء وأخوة عرب؟". وتطرق الى المبادرة العربية وعودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، معتبرا ان الإجتماع الرباعي "سيكون محصورا في نقطة واحدة هي البند الثاني الذي يحاولون الهروب منه بسفرهم ودورانهم على كل دول العالم. كل دول العالمين الغربي والشرقي هي أقرب لبعض المسؤولين اللبنانيين من أخوتهم الأشقاء اللبنانيين الذين يعيشون معهم في المنزل نفسه. يجولون العالم، رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية والميثاقية فؤاد السنيورة، يتحدث من على منابر الدول وهو يستشهد بالإمام القائد السيد موسى الصدر في نبذ الفتنة والدفع في إتجاه السلم الاهلي، وما قاله سماحته بأن السلم الأهلي في لبنان هو أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل. لكن السيد السنيورة نسي إستكمال العبارة بأن السلم الأهلي والواقع الأهلي المتحابب والمتصالح والمتفاهم هو أفضل وجوه الحرب مع العدو. والسؤال: لماذا هم ضد التفاهمات والتلاقي والتوافق طالما أنهم بذلك ينقذون السلم الأهلي؟ اليوم سنقول لأخوتنا في الموالاة، وما زلنا وسنستمر بالحديث على أنهم أخوتنا في هذا الوطن شاؤوا أم أبوا: سيكون الحديث في النقطة التي لا يمكن ان نخرج من هذه الأزمة إلا من خلالها وهي عملية توافقية منطقية نقدم من خلالها شبكة أمان للمرحلة القادمة التي يجب ان تكون محصنة بها، وهي حكومة وحدة وطنية التي جرى الحديث عنها منذ اللحظة الأولى لتحرك المعارضة السلمي والحضاري".

وتابع: "وسيكون الحديث أنه طالما إتفقنا على الرئيس التوافقي الذي هو العماد ميشال سليمان، وهذه النقطة خارج التداول، فلنتحدث إذا عن النقطة موقع الخلاف وهي جوهر وشكل هذه الحكومة بغض النظر عن الأعداد، والتقسيمات، والتوزيعات في هذه الحكومة. لقد صفق البعض لأمين عام جامعة الدول العربية وسبق قدومه برفضه علنا منطق المثالثة الذي طرح في اللقاء الماضي وهو الثلث الضامن. كيف يجب على المعارضة ان تكون في هذا الواقع وكيف عليها ان تدخل عمليا في تجسيد المشاركة في مضمونها الحقيقي؟ بغض النظر عن الأسماء والحقائب، فليتم التحدث عن كيفية صياغة هذه الحكومة إذا كان هناك من جدية في الخروج من هذه الأزمة. ولا أريد أن استبق الامور، بل التحدث بإيجابية، ولكن حسب مجريات الأحداث منذ أكثر من سنة ونصف تبين لنا ان هذا الفريق لا يريد حلا، وهو يريد إستنساخ وإطالة عمر هذه الأزمة وعمر هذه الحكومة المبتورة التي تصرف الأموال على عواهينها، وتسخر القوانين كيفما تشاء وتحاول ان تحول الشعب اللبناني إلى نقطة إستغلال ومن أجل إستقطابه إلى تظاهرات وأن تقدم له عطاءات هي من أموالنا ودماء شهدائنا". وعزا الوضع الراهن الى انهم "يريدون الوصول بالأمور إلى واحدة من نقطتين: إما المواجهة والتصادم وبالتالي إستجرار سلاح المقاومة إلى الداخل وتحويل سلاحها إلى سلاح ميليشيوي ينطبق عليه القرار 1559، وإما عملية إطالة هذه الأزمة والإطباق على كل مفاصل الدولة". وختم بالقول: "ان الدعم الدولي الذي كانت تتمتع الموالاة شارف على نهايته، وربما إنقلبت عليه الصفحة. واخشى ان نكون إنتقلنا إلى مرحلة جديدة مختلفة عن المرحلة الماضية".

 

قبلان قبلان استغرب اطلاق النار على المبادرة العربية بكل الاتجاهات

وطنية- 24/2/2008(سياسة) تساءل عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان في احتفال تأبيني في بلدة مركبا الحدودية عن "الرابط بين التهديدات الاسرائيلية واغتيال الشهيد عماد مغنية والمواقف الرافضة للمبادرة العربية وتصاعد الخطاب التوتيري لبعض قادة قوى الموالاة". وقال: هل هناك تحضير لامر ما يستهدف لبنان؟ وعندما نقول لبنان نقول لبنان المقاومة لبنان الجنوب لبنان الممانعة. واستغرب قبلان "اطلاق النار على المبادرة العربية بكل الاتجاهات، خصوصا من بعض قوى الموالاة الذين يقرعون طبول الفتنة والتوتير ويدعوننا في كل يوم الى فتنة رفضناها ونرفض الانجرار اليها"، مجددا "الترحيب والتأييد للمبادرة العربية بكل بنودها". وقال: "نريد لهذه المبادرة النجاح على قاعدة ان لبنان ليس لفريق او طائفة، انما هو وطن لجميع اللبنانيين على مختلف مكوناتهم الطائفية والسياسية" . اضاف: "ان موضوع المبادرة العربية ومع ترحيبنا بها واصرارنا عليها لا بد من الاشارة اننا تعايشنا طيلة عقود من الزمن مع العجز العربي والضعف وعدم القدرة على حل حتى اصغر الخلافات العربية - العربية ، لكننا نريد ان نصدق ان هناك ارادة ومحاولة عربية صادقة لحل الازمة اللبنانية".

 

الوزير فنيش: المقاومة ستتعامل مع اي عدوان بأشد من عدوان تموز

لبنان لن يكون ممرا لاسرائيل ولا موطىء قدم للسياسة الاميركية

وطنية - 24/2/2008 (سياسة) اكد الوزير المستقيل محمد فنيش، في لقاء مع المهندسين في مطعم شواطينا في صور بدعوة من "حزب الله" والتجمع الاسلامي للمهندسين، في ذكرى استشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية، "اننا كمعارضة أبدينا ونبدي كل ايجابية وتعاون وسنتعاون، لاننا نريد ان نواجه التحديات التي تنتظر هذا الوطن. واذا كان البعض يراهن على عامل الوقت لاحداث تغيير اقليمي ما كما يعده الاميركي او لحصول حرب اسرائيلية جديدة، فهذا عبث بمصير الوطن وتهديد له، لان أي حرب اقليمية ما لم نكن محصنين داخليا ووحدتنا الوطنية محصنة وقوية ومناعتنا معززة، قد تكون سببا لتقويض سلمنا الاهلي. اما الرهان على حرب صهيونية جديدة فأقول للجميع ومن موقع النصح لمصلحة هذا الوطن ولمصلحة من يراهن على هذه الحرب: لا تضعواانفسكم في الموضع الاسرائيلي، لاننا لا يمكن ان نتساهل في مواجهة أي عدوان

اسرائيلي قادم على لبنان، والمقاومة ستتعامل معه كما تعاملت مع عدوان تموز وبأشد من ذلك. وثقوا ان النتائج لن تكون كما تأملون، وكما كانت خيبتكم وخيبة الاميركي والاسرائيلي في عدوان تموز ستكون الخيبة اكبر. وبالتالي فان المصلحة الوطنية تقتضي ان تقبلوا بان يكون هناك حلول قبل ان تتعقد الازمة، وفي النهاية لا بد من ان تكون تسوية ما تنهي هذه الازمة". ورأى الوزير فنيش "ان هناك سياسة تضييع وقت وفرص، مرة يقبلون ثم يرفضون، ومرة يتفقون ثم ينقضون كما حصل سابقا في المبادرة العربية. ان هذا الهدر للوقت فضلا عن العجز في اتخاذ القرار الوطني، لن يكون في مصلحة الوطن ويحملكم مسؤولية ما تلحقونه بهذا البلد من اذى وضرر. ونحن كمعارضة لا نستطيع ان نقبل بإلغاء انفسنا او بتسليم هذا البلد لمن لا نثق بتوجهاته السياسية ولا بقدرته على الحفاظ على ما حققه هذا الوطن من انجاز وطني وقومي وانساني". وقال:" نأمل بان تأتي الايام القادمة وان يكون هناك ادراك وتبصر لانه في النهاية هذا الوطن لا يبنى الا بتضافر ارادة جميع القوى، ونحن لا نريد ان نلغي او نقصي احدا. لكن لا نستطيع لمجرد ان هناك ارتهانات او غضبا اميركيا ان نكشف بلدنا مرة اخرى امام التهديدات والاطماع الاسرائيلية". وختم الوزير فنيش:" في محضر الشهداء، نؤكد اننا سنتحمل مسؤوليتنا كما تحملناها في بداية العام 1982 وبأشد مما تفرضه المسؤولية علينا ليس فقط في صد العدوان الاسرائيلي بل في الحفاظ على انجازات المقاومة والشهداء وصون هذا الوطن لانه بعد كل هذه المسيرة الحافلة بالتضحيات والعطاءات، لبنان لن يكون ابدا ممرا لاسرائيل ولن يكون موطىء قدم للسياسة الاميركية. وتخلل اللقاء كلمة لعضو قيادة "حزب الله" في الجنوب الشيخ احمد مراد، وكلمة باسم التجمع الاسلامي للمهندسين ألقاها المهندس مالك حمزة.

 

نواف الموسوي: خروج الاميركيين من المنطقة ليس إلا مسألة وقت

مسكين من يراهن على إسرائيل وشجاع من يستعد للمعركة فيمنعها

وطنية- 24/2/2008 (سياسة) أكد المسؤول عن العلاقات الخارجية في "حزب الله" نواف الموسوي خلال لقاء سياسي نظمه الحزب لمناسبة اسبوع المقاومة الاسلامية في طيرفلسيه ان "الدم الذي جرى في شرايين القائد الحاج عماد مغنية لا زال ينبض في عروقنا كما كان ينبض في عروقه، ولا يظنن العدو الذي ارتكب هذه الجريمة وهذا العدوان ولو للحظة واحدة اننا ضعفنا او هزمنا بل نقول ان عزيمتنا اقوى مما كانت عليه من قبل، وهذا الدم الذي سفكتموه بدلا من ان يجري في جسد واحد هو اليوم يجري في اجساد عشرات الآلاف من الذين احبوا الحاج عماد وما كانوا يعرفونه من قبل، وهذه رسالة قوة وعزيمة الى اعدائنا".

وقال "لا نتفاجأ اليوم حين تحتشد آلة الدعاية الامريكية الصهيونية وآلة التخاذل والتواطؤ والذل العربية من اجل تشويه صورة الحاج عماد مغنية. سنقف في وجهها ونقول للعالم بأسره: نحن نفتخر انه كان من بيننا وعلى رأس صفوفنا وهو كان وسيبقى عنوانا للجهاد والإباء والعزة".

اضاف: "نحن انما نقيم مجالس التبريك لمنع تزييف التاريخ وحتى لا تشوه صورة الرموز عندنا، فيصبح المستسلم والمستذل الخائن والخانع والخاضع سيدا واميرا وحكيما مطاعا اما الثائر الذي نذر عمره وضحى بنفسه قبل جسده يحولونه الى ارهابي. ألا يتذكر من راهن من قبل على اصدقائه الاسرائيليين الذين عمل لديهم كأداة وتدرب عندهم وارتدى لباسهم وتسلم منهم الاسلحة انه لم يفده ذلك بشيء بل رده الى اذل الاذلين، وهو يكرر اليوم ما راهن عليه من قبل، رهان على الاسرائيليين وعلى اسيادهم الامريكيين. وكما فر الاسرائيليون والامريكيون من لبنان ستكتب الهزيمة المبرمة لهؤلاء مجددا مع اي مواجهة ستكون، واما خروج الامريكيين من المنطقة فليس الا مسألة وقت". ورأى ان "ما يقال عن ضربة امريكية مقبلة لايران بين نيسان وايار سترجعها 30 عاما الى الوراء هو تضليل ووهم لان هذه الضربة ستكون ايذانا بنهاية الوجود الامريكي في المنطقة، وحين يتوعد سماحة الامين العام لحزب الله ان الجيش الاسرائيلي سيدمر، ثقوا بان هذا الامر سيحصل في ما لو فكر هذا العدو بالاجتياح، والمسكين هو من يراهن على الاسرائيليين والامريكيين والشجاع هو من يستعد للمعركة فيمنع حصولها، لا الذي يدس رأسه بالتراب فيجرؤ العدو عليه". وختم الموسوي: "نحن حين نتحدث عن معاني الشهادة والمواجهة نشعر بكثير من التنازل حين نتحدث عن هؤلاء الاقزام في لبنان الذين لا اعتبار لهم ولا صفة الا انه قد اوكل إليهم من اسيادهم الامريكيين ليكونوا ابواقا تحاول النيل من قدسية رموزنا وهيبتهم".

 

العلامة مكي: الوطن موضع القرار والاستقرار يجب ان نلتزم فيه دون خوف

وطنية- 24/2/2008 (سياسة) أحيت بلدة حبوش -النبطية ذكرى اسبوع اربعة من أبنائها وهم: نعيمة صالح حلال ، المهندس محمود حسين جوني، محمد احمد حلال وسامي عقيل مكي، وذلك باحتفال تأبيني أقيم في النادي الحسيني للبلدة. وحضره النائب علي عسيران، النائب السابق رفيق شاهين، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي قائد سرية درك النبطية المقدم علي هزيمة، ممثل مدير عام امن السفارات العميد عدنان اللقيس الرائد فايز زهوة، رئيس المحكمة العسكرية في بيروت العميد الركن نزار خليل، المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة علي مكي، قائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين ونائبه جمال قلقاس، رئيس بلدية روم جرجي حداد، رئيس رابطة مخاتير صيدا-الزهراني مصطفى الزين، شخصيات من حركة "امل" و"حزب الله" ولفيف من علماء الدين وحشد من أبناء البلدة والجوار.

والقى خلال الاحتفال المفتي مكي كلمة قال فيها: "الوطن هو موضع القرار والاستقرار الذي يجب ان نلتزم فيه دون خوف او قلق، لان حب الوطن من الايمان، حب الوطن من المقدسات، وعندنا في لبنان يوجد حب مسموح مجروح، فالحب المسموح ان تحب الحياة على حساب رفاقك واخوانك وشركائك في الوطن وان تحب المال على حساب جهود الاخرين لتسرق مقدراتهم، والحب المجروح ليس برصف الحجارة المرصعة لتزيين الوطن، بل ان نرصع القلق بالطهارة والانماء والمحبة مع شركائنا في الوطن، فلا يطيب العيش بالوطن الا بالامن والسرور، لا يمكن ان يقوم الوطن على الخوف والحزن ولا على الظلم، لا قوام للوطن ولا للمواطن الا ان يعيش آمنا لا يعرف القلق ولا الخوف ولا الرعب ولا التهجير حائرا على مصيره غدا، الامن لا ينزل من السماء انما يصنعه الانسان والجيش الذي يحفظ الوطن والمواطن، يحفظه الجيش الذي يقاوم المحتل والفراعنة والطغاة، الوطن يحفظه شعبه الذي يرفض الذل ويدافع عن الوطن ويصنع عزة المقاومة لشعبه جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني المقاوم، لا يمكن ان نحفظ الوطن في وطن نعيش فيه بحزن وتعاسة، فأي قيمة لوطن لا يوجد فيه الا العضلات والسلاح والسيوف ، وأي قيمة لوطن لا تتوفر فيه الفرص ، أي قيمة لوطن لا نزرع فيه الشجر والمحبة في قلوب ابنائه، قيمة الوطن ان يحول كل مكامنه الى واحات للحضارة والجمال والفن، ويحول الظلام الى نور، يحفظ الوطن بالانصاف والعدل وبالقضاء الذي لا يخاف في الله لومة لائم، من لا يهوى الوطن هو خارج حدود الانسانية ، فالمسيحية جاءت لتبني قواعد الرحمة بين بني الانسان ، وجاء الاسلام ليستعيد لغة الرحمة ويبني مداميك الحضارة والتواصل ، فعندما يصلي المسيحي ينادي ربه "أعطنا خبزنا كفاف يومنا"، وعندما نقرأ القرآن الكريم نقرأ بين ثناياه، نعم للحب وبناء الحضارة لنبني الوطن الواحد الذي لا يتحول الى شركة تجارية لدى الساسة او لدى غيرهم، نعم للوطن الذي يبقى بين يد بنيه ولا يصافح الا من أحب ويخرج من يمارس العدوان ، بهذا يكون بقاء الوطن، لا يجوز للمواطن في وطن الشراكة والخيار عندما يخطىء معه أخوة ان يكون الجواب اللسان والعضلات، عندما يخطيء معك الاخ فليجب القلب لأنه من القلب تنبه المغفرة والمحبة".

 

النائب صالح دعا الى الابتعاد عن الحساسيات ولغة الحرب وفتح باب التوافق والحوار والتطلع لانقاذ الوطن من ازمته

وطنية - 24/2/2008(سياسة) اعتبر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح في اسبوع تأبيني في بلدة كفرا، "ان الموالاة هي من يريد تعطيل دور المجلس النيابي، لا الرئيس نبيه بري الذي يشهد له التاريخ كحامي للوفاق وللسلم الاهلي والعيش المشترك". وقال: "ان الموالاة هم من يسعى لتعطيل المبادرة العربية بعد تعطيلهم للمبادرة الفرنسية، ويطلقون الشبهات على دور ما يطرح في المثالثة لجهة الوزراء العشرة المحسوبة على رئيس الجمهورية بانهم لا يصوتون ولا يشتركون في قرار، فهذا إفتراء غايته تعطيل الحل، اما المثالثة المطروحة فهي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين"، مؤكدا "ان المعارضة تدعم المبادرة العربية بكونها تشكل المعبر السليم لحل الازمة السياسية، وتؤيد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيس توافقي للجمهورية في اطار الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات الوطن رغم كل سياسة الاستئثار والتعنت وخطابات الاستفزاز والتشنج"، داعيا "الجميع الى الابتعاد عن الحساسيات ولغة الحرب والعبث الامني والسياسي، وفتح باب التوافق والحوار والتطلع لانقاذ الوطن من ازمته السياسية والاقتصادية واخراجه من النفق المظلم وحمايته من الشر المحدق به الخطر الصهيوني المدعوم من اميركا وعدم الاستقواء بالخارج الذي لا يعرف الا مصالحه". وتوقف النائب صالح عند الجريمة التي أودت بحياة الشهيد عماد مغنية، فاكد "ان دماء الشهداء تبقى النبراس والبوصلة للمجاهدين في حماية مسيرة الاوطان".

 

الشيخ قبلان: نتمنى ان تكون مبادرة موسى مفاجأة سارة تفضي الى حل

لبنان بحاجة الى دعم أشقائه ويطالبهم بالتصدي لمن يتآمر عليه

وطنية- 24/2/2008 (سياسة) دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين الى "التعجيل بانجاز التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية والانطلاق بمسيرة الحل التي تنقذ لبنان مما يتخبط فيه من مآزق". وقال: "خير البر عاجله، واذا نويت على الخير فبادر اليه واذا نويت على الشر فأجله، فالمطلوب من كل اللبنانيين ان يتعاونوا على الخير ويمسكوا اعصابهم ويبتعدوا عن الانفعال والارتجال لان لبنان يعيش فترة انتقالية حساسة والاجواء ملبدة بالغيوم، وبعض السلوكيات والمواقف لا تبشر بالخير، في حين ينتظر غالبية اللبنانيين المفاجآت، ونتمنى ان تكون مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مفاجأة سارة تفضي الى حل يطمح اليه كل اللبنانيين".

اضاف: "كفاكم تسويفا وتأجيلا ومهاترات، وعلينا جميعا ان نستقبل المبادرة العربية بصدر رحب وعقلية منفتحة، فنكظم غيظنا وننفتح على بعضنا لانجاز الحل المنشود، فلا يجوز ان نؤجل المعجل ونحن لا نقبل بمؤجل يجب ان يكون معجلا لان التأجيل دليل عن العجز، فاذا عزمتم على الحل فتوكلوا على الله وكونوا من أصحاب شعار لا توجل عمل اليوم الى الغد". ووجه خطابه للسياسيين، فقال: "همم الرجال تزيل الجبال، ولا يجوز ان تترددوا ولا تبادروا الى انجاز الحل، فما دامت الأمور واضحة للعيان، فاحسموا أمركم وكونوا عونا لبعضكم ولا تكونوا هما وغما على بلدكم وإخوانكم وشعبكم وقوموا بعملية إنقاذ للبلد تنطلق من تفاهمكم وتواصلكم واجتماعكم لتصويب المسار. ان انتشال اللبنانيين من حالة القلق والخوف التي يعيشونها واجب وطني وأخلاقي وإنساني، فلا يجوز ان يظل اللبنانيون في دائرة الاضطراب والقلق بفعل استمرار السجالات والخلافات وانتقالها الى الشارع من خلال المناوشات والصدامات التي تحصل بين بعض اللبنانيين. ولا يجوز ان يظل لبنان عرضة للمخاطر فيتأرجح بين السلبية والايجابية من دون انتخاب رئيس توافقي، لذلك يجب التجاوب مع المبادرة العربية والعمل لإنقاذ لبنان".

ودعا العرب الى "التواصل والتشاور ولا سيما أننا أصبحنا قريبين من عقد قمة عربية في دمشق تقع عليها مسؤولية وضع النقاط على الحروف وتصويب المسار من خلال وضع الأمور في نصابها، لذلك نطالب العرب ان يدعموا لبنان ولا يترددوا في المجيء اليه، لان لبنان يحتاج أكثر من أي وقت مضى دعم أشقائه وإخوانه، وهو يطالبهم بالتصدي لمن يتآمر على مؤسساته وشعبه، ويتهدد أمنه واستقراره، ولبنان يناشد العرب وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية لأجوائه ولا سيما اننا نسمع دوما تهديدات إسرائيلية متكررة بحق لبنان وشعبه، لذلك نطالب العرب بحزم أمرهم والتعاون لما فيه مصلحة الدول والشعوب العربية ومصلحة لبنان وشعبه".

ورأى "ان لبنان المعافى والمستقر خير معين لأشقائه العرب، فعلى اللبنانيين لجم كل المناكفات التي تحصل في الشارع لان الفلتان في الشارع غير مقبول ومرفوض من قبلنا وهو دليل عجز عن قدرة أصحابه على الحوار، لذلك نناشد اللبنانيين الوقوف بوجه كل محاولات تعكير الأمن في الشارع وفتح جسور التعاون والتواصل في ما بينهم لتسود المحبة بين اللبنانيين، ونطالب العرب بتوفير مناخات التواصل ودفع المساعي الخيرة للتقريب بين اللبنانيين والعمل لما فيه مصلحة لبنان".

من جهة ثانية، يستقبل الشيخ قبلان الامين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط على رأس وفد عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد في مقر المجلس- طريق المطار، ويستقبل عضو الهيئة الشرعية للمجلس العلامة السيد كاظم ابراهيم على رأس وفد عند الحادية عشرة والنصف.

 

تمام سلام : المشكلة الداخلية اللبنانية لا يمكن ان تحل من الداخل فقط والاخوان العرب وعمرو موسى يعرفون ذلك

وطنية- 24/2/2008(سياسة) أكد النائب السابق تمام سلام ان الانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة في حرب تموز 2006 تم توظيفه في حسابات ضيقة في الداخل اللبناني وذلك منذ قيل ان هذا الانتصار هو في وجه قوى 14 آذار. وقال سلام في حديث الى تلفزيون (او تي في): ان المقاومة في لبنان مشرفة وتاريخية ونضالية ولا شك ان هذا النضال والاستشهاد والعطاء والالتزام والادبيات والاخلاقيات في التعامل شيئ يعزنا ونفتخر به ولكن في الوقت نفسه نحن نعتز ايضا بجميع اللبنانيين وليس فقط بفئة منهم ، وعندما نعتز بكل اللبنانيين نعمل على تقريب وجهات النظر بين بعضهم البعض ولا نعمل على ابعادها ، هناك مسافة ومساحة بين الاثنين مع الاسف تكبر لان الاستقطاب اخذ في مداه اقليميا وعربيا ينعكس عندنا في لبنان.

اضاف:ان مواجهة الحرب المفتوحة التي تشنها اسرائيل منذ ستون عاما علينا وعلى العرب تتطلب جبهة داخلية متماسكة وغير منقسمة على بعضها البعض . ولبنان لا يجب ان يترك وحده في ساحة العركة بينما الدول والانظمة العريقة تنعم بالامن والاستقرار وازدهار. ورأى سلام ان موقع رئيس الجمهورية يختلف عن موقعي رئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة ، لافتًا الى ان الموقع الاول يجب ان يتم انتخابه على اساس ان يكون جامعاً وتوافقياً بين اللبنانيين في حين ان انتخاب الموقعين الثاني والثالث مرتبط بتوازن الكتل السياسية والنيابية في لبنان.

واوضح انه لا بد ان نسجل بان الغالبية النيابية قدمت التنازلات، اولا عن مرشح من مجموعتها الى رئاسة الجمهورية وهذا الامر لم يكن مريحا لها، ثانيا النصف زائد واحد الذي طرحته وثالثا موضوع الثلثين الضامنين مقابل تأليف الحكومة ورابعا موضوع التعديل الدستوري وخامسا موضوع كيفية التعديل حيث اعلنت في البداية ان هذا الامر لا يحصل الا عن طريق الحكومة، ولفت الى انه في خلال الاجتماع الرباعي الاخير الذي حصل كانت الغالبية على استعداد للافراج عن الوضع والسير بالعشرة عشرة عشرة ولكن تبين في ما بعد ان الوضع ليس جديا وانه مقرون بشروط على مستوى الحقائب الوزارية وعلى مستوى المراكز في قيادة الجيش وغيره. واعتبر ان مطالبة المعارضة بالتدخل مسبقا في موضوع تأليف الحكومة وتكليف الرئيس والحقائب امر ليس مطلوبا ،لان الاصول الدستورية تقضي بانتخاب الرئيس اولا ثم حصول الاستشارات النيابية الملزمة. ولفت الى ان المشكلة الداخلية اللبنانية لا يمكن ان تحل من الداخل فقط بل من الخارج ، وان الاخوان العرب والامين العام لجامعة الدول العربية يعرفون ذلك . وتساءل سلام الم يكتشف بعد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان انهاء الازمة ليست محصورا في لبنان ؟ فلماذا لا يعمل على إنهائها من مصدرها ولماذا لا تتكثف الاجتماعات في الخارج ولماذا لا يجتمع وزراء الخارجية العرب مرة و مرتين وثلاثة ليتوصلوا الى اتفاق واضح ويتم تزويد عمرو موسى بكل مستلزمات نجاح مهمته من الية واجراءات عملية، وتبقى بعض التفاصيل الصغيرة غير المهمة؟.

وعن ظاهرة التسلّح في لبنان قال سلام، إنّ السلاح موجود في كلّ لبنان، واقتناؤه عادة دأب عليها اللبنانيون بهدف المفاخرة؛ وبالتالي لا توجد في بيروت ميليشيا مسلّحة بل "سلاح"، ولا تنظيم مسلّح بل شبّان يقتنون السلاح من أجل الدفاع عن النفس. واعتبر انّ إطلاق الرصاص في المدن ابتهاجاً بخطاب لقيادي او اخر، من أسوأ العادات التي بات اللبنانيون يمارسونها، واضعاً هذه المسالة بين أيدي القيادات والأحزاب والقوى السياسية. ورأى أنّ القمّة الروحي التي ضمّت ممثلين عن الطوائف الدرزية والسنيّة والشيعية، أتت في سياق التخفيف من الأضرار، وليس بهدف إيجاد حلّ لمشكلة كبيرة؛ وبالتالي فهي قامت بتأدية مهامها ضمن الإطار المطلوب.

 

الموسوي: "وثيقة التفاهم" اوجدت قضية مشتركة مع العماد عون

فريق السلطة تحول الى الموقع المعادي للمقاومة بعد العام 2000

وطنية -جبيل 24/2/2008(سياسة) اقامت هيئة دعم المقاومة الاسلامية احتفالا تابينيا عن روح القيادي في "حزب الله" الشهيد عماد مغنية ، في قاعة شهداء جبيل وكسروان في مبنى المؤسسة الخيرية الاسلامية - كفرسالا (قضاء جبيل)، شارك فيه النائب السابق عضو المكتب السياسي في الحزب عمار الموسوي ، رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية لابناء كسروان وجبيل الشيخ حسين شمص ، امام مسجد جبيل القاضي الشيخ يوسف عمرو وحشد من المدعوين .

بعد تلاوة الايات القرانية من الحاج هشام الحلاني وتقديم من الشيخ محمد حيدر ، القى كلمة "حزب الله" السيد عمار الموسوي الذي تحدث عن معنى الشهادة ، مركزا على ان ثقافة الحياة هي العيش الواحد المشترك والبحث عن الاسس الحقيقية للشراكة والتفاهم والتعاون والتواصل ، مشيرا الى ان هذه الثقافة هي في طي السطور التي تشكل التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ، وقال : العجب كل العجب ان هناك من لا يرى شغلا وعملا الا مهاجمة هذا التفاهم ، فاذا كان بائسا وبدون قيمة فلماذا ياخذ هذا الحيز من الاهتمام ، هذا التفاهم شغل بالكم وقض مضاجعكم لانه ارسى تفاهما عميقا وسلاما داخليا في القلوب والعقول وجمع الناس الى بعضها البعض واوجد قضية مشتركة ، وكنا نتمنى ان ينضم اليه كل الاخرين . تارة نسمع ان العماد عون يسير عكس التيار وطورا انه يتكلم لغة هي غير لغتنا ويتحدث عن امور ليست من تقاليدنا . ايراني ميشال عون ؟ سوري ميشال عون ؟ ميشال عون وطني لبناني ويتحدث لغة لبنانية وطنية ، وبالنسبة اليكم هذه سباحة عكس التيار لكن سباحة الابطال .

وراى ان" فريق الموالاة يتحدث قبل 14 شباط وخلاله وبعده بلغة مدروسة ومتفق عليها وهذه اللغة هي جزء من خطة موكل بها الى هؤلاء ، ويمكن ان نستخلص بعد اغتيال مغنية ان كل ما تحدث به رموز هذا الفريق جاء ليكمل بالسياسة نتائج الاغتيال " ، واكد "ان المعارضة تدين اي تهديد موجه الى اي بعثة عربية او اجنبية وتصر على ان حضور الاشقاء العرب في لبنان هو لمصلحة لبنان "، واعتبر" ان معاون وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد نعى المبادرة العربية ولم يسمع من فريق الموالاة ردا على ذلك ، الامر الذي يؤكد ان هذه المبادرة بالنسبة اليهم هي محاولة لتقطيع الوقت بانتظار ظروف معينة او احداث ستعصف خلال الاشهر المقبلة وتعفيهم من اي تنازلات "، وتساءل من ياخذ لبنان الى المواجهة مع المجتمع الدولي ؟ متهما فريق الموالاة بانه هو من ياخذ البلد الى فوهة البركان .

واضاف : بعد الانسحاب الاسرائيلي في 25 ايار 2000 كان هناك توازن رعب فرض نفسه وكان يقتضي بان اسرائيل لن تخرج الى مغامرة ضد لبنان طوال سنوات ، فما الذي تغير خلال الفترة الممتدة من 2000الى 2006؟ ان قوة اسرائيل لم تزداد وقوة حزب الله لم تضعف لكن الذي تغير واوصل الامور الى الحرب هو ان اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية اكتشفتا ان ثمة خللا في موازين القوى حيث ان العنصر الجديد الذي طرأ على المعادلة هو ان فريق السلطة في لبنان اصبح في الموقع المعادي للمقاومة ويمكن المراهنة على هذا التغيير لذلك خرجت اسرائيل في حرب تموز معتمدة على قوتها العسكرية وعلى الدعم الدولي وغض النظر العربي والمراهنة من قبل البعض داخليا على امكانية انتصار اسرائيل في هذه الحرب . ونحن لم ننس لغة التنكر للمقاومة التي استخدمت والتي ما زالت تستخدم .

واشار الى" ان الذين يقولون بانه لا يحق لنا ادخال لبنان في الحرب لم نسمع صوتهم ولا موقفهم في ما له علاقة بالاغتيال ، وعندما قلنا انه من حقنا ان ندافع عن انفسنا وان نثار وننتقم خرج الجهابزة لاعطائنا الدروس ، ان هؤلاء مطلوب منهم ان يضيقوا الخناق على المقاومة وان يكبلوا اياديها وان يكملوا سياسيا ما عجزت اسرائيل عن تحقيقه في حرب تموز ". وختم معتبرا" ان فريق الموالاة يشبه بوضعه وحقيقته المليون ونصف المليون الذين نزلوا الى ساحة الشهداء يعني ان هذا الفريق هو كذبة ولكنها كذبة طالت وتسببت بالمعاناة للبلد ".

 

فضل الله حذر من وضع العالم الإسلامي تحت الاحتلال أو الوصاية السياسية المباشرة

ونشر قوات للحلف الأطلسي في الضفة تمييع للقضية الفلسطينية ومقدمة لإنهائها

وطنية-24/2/2008 (سياسة) حذر السيد محمد حسين فضل الله في تصريح اليوم، "من العمل لتوسعة دائرة الاحتلال الغربي لمواقع جديدة في العالم العربي والإسلامي"، مشيرا إلى "أن حلف شمال الأطلسي تحول إلى هراوة أميركية بعدما فقدت الدول الأوروبية الأساسية شخصيتها"، مؤكدا إلى "أن ذلك سيوسع الشرخ أكثر مع هذه الدول التي لحقت بالقطار الأميركي ولم تختط لنفسها خطا سياسيا مستقلا وخصوصا في المسألة الفلسطينية"، مشددا على "أن طرح نشر قوات الحلف الأطلسي في الضفة الغربية يمثل في الجانب الواقعي محاولة أميركية لكسب الوقت وتمييع المسألة الفلسطينية، وفي الجانب الاستراتيجي حركة لإنهاء القضية الفلسطينية"، محذرا "العرب من أن النيران ستصل إلى مواقعهم إذا أصروا على التعاطي مع المسألة الفلسطينية على أساس أنها تفصيل من تفاصيل الملف الذي تديره أميركا وترضخ لدول أوروبا والعالم". وقال: "ان الحركة التي أطلقتها الإدارة الأميركية مؤخرا لمقاربة المسألة الفلسطينية من زاوية الدور الذي يراد للحلف الأطلسي أن ينطلق به في فلسطين المحتلة، وبدء الحديث عن إمكانية نشر قوات من الحلف في الضفة الغربية تمثل صورة في واجهة الإدارة السياسية الأميركية للمسألة الفلسطينية لناحية السعي لإنهاء هذه المسألة تحت عناوين معالجتها وصوغ الحلول الواقعية لها".

أضاف: "إننا نرى أن الإدارة الأميركية قد بدأت العمل لإدخال المسألة الفلسطينية في مرحلة جديدة من مراحل العبث بعناصرها السياسية الأساسية بما يعزز الأمن الإسرائيلي ويبقي على النفوذ الإسرائيلي وحتى على هامش الحركة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية داخل الضفة الغربية المحتلة تحت الغطاء الأطلسي، وهو الأمر الذي يدخل الملف الفلسطيني في متاهة جديدة وفي تفصيل جديد يبعده كل البعد عن الاستقلال والتحرير ويعطي دليلا إضافيا وحاسما على أن هذه الإدارة لا يمكن أن تكون إلى جانب أي واقع استقلالي وتحرري في العالم العربي والإسلامي، لأنها لا تقيس الأمور إلا بمقياس مصالحها ومصالح الأمن الإسرائيلي".

وتابع: "إننا نحذر دول الاتحاد الأوروبي من الاستمرار في السير في هذه الهرولة خلف السياسة الأميركية في المنطقة، لأن ذلك قد يتجه بالمنطقة نحو انهيارات سياسية وأمنية جديدة، ويوسع من الشرخ الذي بدأت يتسع بين شعوبنا وبين دول الاتحاد التي قرر الكثير منها أن يمشي وراء الإدارة الأميركية في مقاربتها للأوضاع في المنطقة، لا أن يختط لنفسه خطا مستقلا في هذا المجال، وخصوصا في الموضوع الفلسطيني، لأننا نرى أن حلف شمال الأطلسي تحول إلى هراوة أميركية تستخدمها إدارة الرئيس بوش، حيث تستدعي حاجتها ومصالحها إلى المستوى الذي فقدت فيه الدول الأوروبية الرئيسية شخصيتها وصورتها أمام الضغط الأميركي الذي يلحظ مصلحة إسرائيل أولا وآخرا".

واضاف: "إننا نلاحظ أن الخطة التي تقودها الإدارة الأميركية وتلحق بقطارها دول الحلف الأطلسي تقوم على توسعة دائرة الاحتلال لمواقع العالم الإسلامي والعربي ليصبح هذا العالم تحت الاحتلال المباشر من قبل أميركا وحلفائها أو تحت الوصاية السياسية بما يؤسس لواقع يشبه واقع الاستعمار والانتداب وما إلى ذلك، وهو الأمر الذي ينبغي على قوى الممانعة والمواجهة أن تحسب حسابه وأن تبدأ برسم الخطط المضادة له، وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تواكبها في حركة رفد لذلك حتى لا تسقط بقية المواقع في الأمة تحت تأثير هذا الخط الاحتلالي التدميري الذي تقوده الإدارة الأميركية".

وقال: "إننا نحذر من أن هذا الطرح نشر قوات للحلف الأطلسي في الضفة الغربية الذي يمثل من الناحية الواقعية محاولة أميركية جديدة لإضاعة الوقت وكسب الأوضاع المعقدة لمصلحة إسرائيل ومن الناحية الاستراتيجية حركة في تدمير القضية الفلسطينية وإنهائها، ولذلك فإننا ننبه العرب المشدودين إلى الفراغ السياسي وإلى حال الفشل والعجز القاتل من أن ذلك سيؤدي إن عاجلا أو آجلا إلى أن تصل النيران إلى مواقعهم والفوضى إلى مراكزهم وساحاتهم، لأن الكف عن الاهتمام الحقيقي بالمسألة الفلسطينية وإسقاطها من جدول أعمالهم الأساسي، وصولا إلى جعلها تفصيل من تفاصيل الملف الذي تديره واشنطن وترضخ له دول الاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية لن يفضي إلى تعطيل الدور العربي فحسب، بل سيقود إلى تدمير المصالح العربية العليا على المستويات السياسية الاقتصادية وغيرها لحساب المصلحة الإسرائيلية الأميركية، وهو الأمر الذي لن تقبل به الشعوب العربية والإسلامية وستكون لها كلمتها الحاسمة حياله".

 

الوزير ازعور وقع اتفاق قرض من فرنسا للبنان في قصر الاليزيه وبحث مع شخصيات في التحديات التي يواجهها الاقتصاد اللبناني

وزير المالية:هذا القرض يؤكد نجاح لبنان في تحقيق الاهداف الاصلاحية

وطنية - 24/2/2008 (اقتصاد) اعلن وزير المالية جهاد أزعور اثر عودته من فرنسا مساء أمس، توقيع الحكومتين اللبنانية والفرنسية بشخص وزيرة الاقتصاد والمال كريستين لاغارد اتفاق قرض من فرنسا للبنان تبلغ قيمته 375 مليون يورو، وقال: "ان توقيع الاتفاق في قصر الاليزيه، في حضور رئيس الوزراء فؤاد السنيورة والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يشكل بلا شك دعما فرنسيا اضافيا للبنان وتأكيدا جديدا لموقف فرنسا الثابت الى جانب لبنان".

وأوضح "أن القرض الذي تسلم لبنان الدفعة الأولى منه وقيمتها 150 مليون يورو (نحو 220 مليون دولار)، سيستعمل لتمويل الاصلاح ودعم الاجراءات الاصلاحية التي ينفذها لبنان". وشدد على "أن توقيع هذه الاتفاقية يؤكد التزام فرنسا تنفيذ تعهداتها في مؤتمر باريس 3 ويؤكد كذلك نجاح لبنان في تحقيق الاهداف الاصلاحية التي اعلنها في المؤتمر". واعلن "أنه وقع على اتفاق آخر مع الوكالة الفرنسية للتنمية، يتيح لمؤسسة "بروباركو" التابعة لها، اعطاء قروض لمؤسسات القطاع الخاص في لبنان". وقال: "ان الاتفاق الذي وقع مع المدير العام للوكالة جان ميشال سيفيرينو والمدير العام ل "بروباركو" لوك ريغوزو، يلحظ اقامة مقر ل"بروباركو" في لبنان، وتوفير المؤسسة تمويلا لمشاريع استثمارية ومشاريع لتحريك العجلة الاقتصادية".

واشار الى "انه اجتمع في خلال زيارته، في اليوم التالي للتوقيع في الاليزيه، مع نظيرته لاغارد، وبحث معها في السياسات المالية والاقتصادية التي يتبعها لبنان، وفي الدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان في اطار تنفيذ تعهداتها في باريس 3. كذلك تناول البحث التعاون المباشر بين وزارتي المالية الفرنسية واللبنانية من خلال برامج عديدة مشتركة في اطار بروتوكول التعاون ين الوزارتين"، مشددا على "أن لاغارد أكدت له انها ستبقى على تواصل مع وزراء المالية في دول مجموعة السبع لمتابعة الدعم للبنان". والتقى الوزير ازعور وزير الدولة للشؤون الاوروبية جان بيار جوييه، الذي أقام مأدبة غداء على شرف الرئيس السنيورة والوفد المرافق له، اكد "انه سيتابع موضوع دعم لبنان من خلال الاتحاد الأوروبي عندما ستتسلم فرنسا رئاسته من حزيران المقبل الى كانون الاول 2008".

بدوره، قال الوزير أزعور "ان جوييه الذي تولى في عهد الرئيس السابق جاك شيراك التحضير لمؤتمر باريس 3، نوه بنجاح الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي، واطلع على التحديات التي يواجهها الاقتصاد اللبناني راهنا في ظل الظروف السياسية والامنية الضاغطة".

كذلك، التقى وزير المالية المدير العام للخزينة والسياسة الاقتصادية كزافييه موسكا، وناقش معه الاوضاع المالية والاقتصادية في لبنان في ظل الظروف التي شهدها العام الفائت، واطلع على الاجراءات التي اتخذت لتنفيذ نتائج باريس 3.

وقال الوزير أزعور: "ان موسكا أشاد بجهود الحكومة وبما حققته في مجال تحسين وضع المالية العامة واستقرار مستوى الدين وتراجع حجمه نسبة الى الناتج المحلي. وتناول البحث كيفية متابعة تنفيذ تعهدات باريس 3 مع الجهات المانحة في خلال الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في 12 و13 نيسان المقبل في واشنطن. وشملت لقاءت الوزير أزعور في باريس أيضا رئيس كتلة الغالبية النيابية (كتلة "الاتحاد من أجل حركة شعبية") في الجمعية الوطنية جان فرنسوا كوبي (Jean Francois cope) وعرض معه للاوضاع الاقتصادية في لبنان انطلاقا من خبرته كوزير سابق للموازنة واصلاح الموازنة في العامين 2004 و2005 في حكومتي جان بيار رافاران ودومينيك دو فيلبان. وابدى كوبي اهتمامه بدعم لبنان في الجمعية الوطنية الفرنسية، مهنئاً أزعور على العمل الذي تقوم به الحكومة لتنفيذ نتائح باريس 3. وكان للوزير ازعور لقاء أيضا مع رئيس لجنة تحرير التنمية جاك أتالي، تناولا في خلاله التقرير الذي وضعه أتالي للرئيس ساركوزي في شأن اعادة انعاش الاقتصاد الفرنسي وتحسين معيشة المواطنين الفرنسيين، وسبل افادة لبنان من الافكار والاصلاحات التي يقترحها هذا التقرير.

وتضمن برنامج الوزير أزعور أخيرا لقاء مع مجموعة من الشركات الفرنسية والمستثمرين الفرنسيين المهتمين بالاستثمار في لبنان وبالتبادل الاقتصادي معه، وكان عرض للدور الذي يمكن ان يؤديه لبنان اقليميا وآفاق تطور الحركة التجارية فيه وما يمكن أن تؤديه فرنسا في هذا المجال.