المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 26 شباط 2008

إنجيل القدّيس لوقا .45-37:9

وفي الغَدِ نَزَلوا مِن الجَبَل، فتَلَقَّاه جَمعٌ كثير. وإِذا رَجُلٌ مِنَ الجَمعِ قد صاح: «يا مُعلِّم، أَسأَلُكَ أَن تَنظُرَ إِلى ابني فإِنَّه وَحيدي، يَحضُرُه رُوحٌ فيَصرُخُ بَغتَةً، ويَخبِطُه حتَّى يُزبد، ولا يُفارِقُه إِلاَّ بَعدَ أَن يُرضِّضَه. وقد سأَلتُ تلاميذَكَ أَن يَطرُدوهُ فلَم يَستَطيعوا». فأَجابَ يسوع: «أَيُّها الجِيلُ الكافِرُ الفاسِد، حَتَّامَ أَبقى مَعَكم وأَحتَمِلُكم؟ عَلَيَّ بِابنِكَ!» وبَينما هو يَدنو مِنهُ صَرَعَه الشَّيطانُ وخَبَطَه فانتَهَرَ يسوعُ الرُّوحَ النَّجِس، وأَبرأَ الصَّبِيَّ ورَدَّه إِلى أَبيه. فدَهِشوا جَميعاً مِن عَظَمَةِ الله. وبينما هُم بِأَجمَعِهِم مُعجِبونَ بِكُلِّ ما كانَ يَصنَع، قال لِتَلاميذِه: «اِجعَلوا أَنتُم هذا الكَلامَ في مَسامِعِكم: إِنَّ ابنَ الإِنسانِ سيُسلَمُ إِلى أَيدي النَّاس». فلم يَفهَموا هذا الكلام وكانَ مُغلَقاً علَيهم، فما أَدركوا مَعناه وخافوا أَن يَسأَلوهُ عن ذلك الأَمْر.

 

إرجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى 11 آذار

وطنية - 25/2/2008 (سياسة) صدر عن الامانة العامة لمجلس النواب ما يلي: "قرر رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة غدا الثلثاء في 26 شباط الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية الى يوم الثلثاء الواقع في 11 آذار المقبل في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر". وكان الرئيس بري تلقى اتصالا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومن النائب العماد ميشال عون بعد انتهاء الاجتماع الرباعي الذي عقد اليوم في مجلس النواب، وصرح بأنه "تماشيا مع مبادرة الجامعة العربية واعطاء المزيد من الفرص لجهود امينها العام في سبيل التوافق بين اللبنانيين جرى ارجاء الجلسة الى ما قبل موعد انعقاد القمة العربية والى ما بين الآذرين".

 

بنود الورقة التي طرحها موسى في اجتماعي أمس واليوم

الاثنين 25 شباط 2008

علم موقعنا nowlebanon.com من مصادر موثوقة أنّ ورقة العمل التي حملها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وتباحث فيها مع أقطاب الموالاة والمعارضة خلال اجتماعي 24 و 25 الجاري في مجلس النواب تضمنت بالإضافة إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية من دون أيّ عائق دستوري:

· أن تكون الحكومة الثلاثينية العتيدة مكوّنة من 13 وزيرًا للمولاة، 10 للمعارضة و 7 لرئيس الجمهورية على أن يرشح الرئيس وزيرين من حصته أحدهما مقرب من المعارضة وتوافق عليه من دون أن ينتمي إلى أي من أحزاب المعارضة، والآخر مقرّب من الموالاة وتوافق عليه من دون أن ينتمي إلى أي من أحزاب الموالاة )وهو البند الأهم في ورقة موسى للحل(

· عدم استقالة الحكومة الجديدة وعدم إرغامها على الإستقالة حتى عام 2009 (تاريخ الإنتخابات النيابية)

· يتولّى رئيس الجمهورية إطلاق عملية التوافق ويلعب وزراؤه دورًا توافقيًا في الحكومة العتيدة (ما أدى إلى فهمه على أنّه يتلاءم مع فكرة عدم تصويت وزراء الرئيس)

· قانون الانتخاب على أساس القضاء

· تطبيق مقررات الحوار الوطني

· ضبط الحدود اللبنانية وتأكيد عدم إدخال أي سلاح لغير الدولة اللبنانية

· التأكيد على مقررات باريس- 3

·  تشكيل المجلس الدستوري

· أن يكون من أولويات الحكومة الجديدة اقفال ملف المهجرين

· يعمل بهذه الورقة لغاية عام 2009

· في حال موافقة كافة الأطراف على ورقة العمل هذه يعلنها أمين عام الجامعة العربية بحضور ممثلين عن الموالاة والمعارضة

 ولفتت المصادر إلى أن جوهر المشكلة تمثل في الحصص الوزارية حيث رفض ممثل المعارضة العماد ميشال عون صيغة 13-10-7 رفضًا نهائيًا، وهنا كان سؤال من موسى لعون: "تحت أي ظرف ممكن أن تقبل بهذه الصيغة؟" فأجابه عون: "تحت ولا ظرف". كما وأنّ الرئيس أمين الجميل ورئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري شدّدا باسم "قوى الرابع عشر من آذار" على ضرورة إعطاء رئيس الجمهورية كامل صلاحياته رافضين بالتالي كل ما من شأنه تقييد وزرائه داخل الحكومة العتيدة.

 كذلك شهد البحث في موضوع قانون الانتخاب - وإن اتفق الطرفان على اعتماد القضاء – خلافًا على اعتماد قانون 1960 الأمر الذي يرفضه العماد عون، وكشفت المصادر نفسها لموقعنا أن اجتماع الاثنين شهد تمسك كل من الموالاة والمعارضة بمواقفهما ما أدّى الى عدم التوصل إلى حلحلة الأزمة ما دفع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى إلى ابداء امتعاضه وانزعاجه الشديدين. 

 

الاجتماع الرباعي انتهى من دون الاتفاق على تحديد موعد لاجتماع لاحق

وطنية- 25/2/2008 (سياسة) انتهى قرابة الرابعة والربع بعد ظهر اليوم الاجتماع الرباعي الذي عقد في ساحة النجمة من دون الاتفاق على تحديد موعد لاجتماع لاحق ، وكان النائب العماد ميشال عون أول من غادر مبنى البرلمان. وعقب انتهاءالاجتماع عقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مؤتمرا صحافيا تحدث خلاله عن خلاصة اللقاء المطول الذي استمر ثماني ساعات على مدى جولتين وقال: "انتهينا منذ دقائق من اجتماعنا الثاني للاكثرية والمعارضة، وكما تلاحظون منذ الامس الى اليوم، اكثر من ثماني ساعات من الجلوس معا، الامر الذي يوضح ان كل النقاط المطروحة في الموقف اللبناني والكثير من تفاصيلها كانت موضوعة على الطاولة، والنقاش جرى بسلاسة، ونستطيع القول اننا استطعنا معالجة الكثير من النقاط التي تشكل المشكلة اللبنانية، وعدد منها كان عليه توافق، ووصلنا فيه الى توافق. وهناك نقاط اخرى قد تكون اساسية مثل العدد في تشكيل الحكومة، وهذا لا يزال موضع نقاش. أما المكسب الذي نستطيع القول ان الطرفين خرجا به فهو ان النقاش تواصل بين الطرفين، وان هناك الكثير من الامور التي انجلت وتوضحت، وكنت اود ان تنتهي بورقة شاملة او بمشروع اتفاق شامل، وانما اتضح ان الامر يتطلب وقتا اطول، ومع ذلك فان تواصل الاكثرية والمعارضة ومناقشتهم للامور الرئيسية في الموقف اللبناني، عدا الامور التفصيلية، تجعلني اعتقد ان الوقت حان لانتخاب رئيس للجمهورية، لان الموقف ليس موقف مقاطعة بين الاطراف اللبنانية الرئيسية، انما موقف نقاش وتواصل ومحاولة الوصول الى حلول مع وجود الخلافات". اضاف موسى: "لقد آن الاوان ليكون للبنان عنوانه الرئيسي، أي رئيس جمهورية منتخب، وأرجو ان يتحقق هذا الامر، وسيكون لي بعد الآن بعض الاتصالات بعدد من القادة اللبنانيين، بالاضافة الى ما جرى اليوم وأمس. سأتصل برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي استضفنا أمس واليوم، والذي التقيته أيضا صباح اليوم وربما ألتقيه لاحقا اليوم، وبناء عليه هذه هي الخلاصة. وسأغادر اليوم ان شاء الله لانني انتهيت من هذه المرحلة وهذا الفصل من العمل في اطار المبادرة العربية واطار الاهتمام العربي بلبنان، وهذا يعني انه يجب ان نتواصل ونواصل هذا المسعى، لأن المسألة ليست مستحيلة".

سئل: هل نأمل في إنقاذ المبادرة العربية؟

أجاب: "لي ام بانقاذ الموقف في لبنان".

سئل: هل يمكن انتخاب رئيس للجمهورية قبل انعقاد القمة العربية نهاية الشهر المقبل؟

اجاب: "أرجو ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية قبل القمة العربية.

وقيل له ولكن كيف طالما لم تحل العقبات من امام هذا الانتخاب؟

قال موسى :"نتمنى ذلك ونعول عليه".

سئل: معلوم ان المبادرة العربية تتألف من ثلاث نقاط اين هو التقدم في المبادرة طالما الاتفاق على انتخاب الرئيس لا مشكلة عليه؟

اجاب : "الحقيقة انا اردت ان التقي بكم من اجل الناس في لبنان ليعرفوا اين اصبحنا, لقد تجنبت الكلام من قبل لان المسألة ليس بالكلام , كل نصف ساعة او نصف يوم نعقد مؤتمرا صحافيا, لكن من حق الناس في لبنان ان يفهموا اين نحن وعلى هذا الاساس , جئت لاتكلم معكم او لاتكلم مع اللبنانيين عبركم , نحن الان في اطار المبادرة والكلام عن انتخاب رئيس الجمهورية والتوافق على رئيس للجمهورية هو امر ثابت, وقد تأكد بأنه من خلال الدستور ومباشرة والاسراع في انجاز هذا الاستحقاق بقدر ما نستطيع, وهذا الجزء من المبادرة مفروغ منه ولا مشكلة حوله وليس هناك اي تغييراو تحد حول هذا الموضوع. اما النقطة الثانية الخاصة بالحكومة , حكومة الوحدة الوطنية من ثلاثين عضوا, هنا يوجد نقطة خاصة حول موقف المعارضة ورغباتها وموقف الاكثرية ورغباتها وكيف نجمع بين هذا وذاك, وهذه النقطة بالذات يجب ان نعمل فيها مرة ثانية.

اما بالنسية للنقطة الثالثة المتعلقة بقانون الانتخاب هناك توافق على قانون الانتخاب الجديد وعلى اساس القضاء وبالبناء على قانون 1960, ومن هنا اقول ان هناك ارضية للتوافق, تبقى هذه النقطة التي تكلمنا فيها بشأن عدد من المعادلات الحسابية والمواءمات والضمانات, وهناك ضمانات قبلت إنما الاساس نفسه لم نصل اليه".

قيل له: يبدو ان فريق السلطة قد التزم بالموقف الاميركي الذي يدعو الى انتخاب الرئيس اولا وابقاء باقي البنود الى مرحلة لاحقة ويتبين ان خلاصة اللقاءات اتت على هذا الاساس؟

قال موسى :" دعك من الموقف الاميركي او موقف كذا وكذا ودعك من الارهاصات التي نتكلم فيها, نحن هنا والذين كانوا مجتمعين هم زعماء لبنانيين سواء من الاكثرية او من المعارضة ولا اريد ان ادخل في معادلة من وراء من, لان الكلام كثير في هذا الموضوع ويبدو انكم تستمتعون بمثل هذاالكلام, نحن هنا نتكلم مع زعماء لبنانيين, وانا لست في وارد لا تخوين ولا اتهام, لان هذا مرض, نحن نريد انقاذ لبنان, الاكثرية والمعارضة معا, ومن هنا تنطلق المبادرة العربية ونحن نحمي المبادرة العربية , نحن حماتها ونحن حملتها, ناقشناها مع الزعماء اللبنانيين سواء من جانب الاكثرية او من جانب المعارضة, كانوا على جانب كبير من الموضوعية ومن الوطنية , وشرحوا مواقفهم وما يريدون لا يوجد دولة "س" ولا دولة "ص" ولا دولة "ج".

سئل : ما هو مصير القمة العربية اذا لم ينتخب رئيس للجمهورية في لبنان؟

اجاب : "طبعا من المصلحة انتخاب رئيس في لبنان حتى نسهل الامور,انما في كل الاحوال لبنان عضو في الجامعة العربية وحضوره اجتماع القمة هو مسألة مقررة".

سئل : هل من لقاءات رباعية في المرحلة المقبلة ؟

اجاب : ربما وممكن ولا نستبعد ذلك, والحقيقة نحن لم نتفق على موعد محدد مثلما فعلنا في المرة الماضية, انما اتفقنا على ضرورة الاجتماعات مرة اخرى, لكن نظرا لانشغالنا باموراخرى يجب ان نهتم بها في اطار العالم العربي".

قيل له : هل هذا يعتبر نعيا للمبادرة الان؟

قال : "نحن اتفقنا ان نلتقي مرة اخرى ولكن ارى ان عندك افكارا سوداوية كثيرة".

سئل : كيف سيكون الوضع في لبنان في هذه الفترة الفاصلة.

اجاب : "اشكرك على هذا السؤال , نحن نرجو الا يتجه الامر في لبنان الى التصعيد , بل الى التهدئة وان يبنى على هذا الحوار واللقاء الايجابي الذي جرى ما يمكن ان يطمئن اللبنانيين حتى ولو لم نصل الى حلول محددة لمشاكل محددة في لحظة محددة , انما الامل لا يزال موجودا وليس مقطوعا, والمهم الا يكون هناك اي تصعيد او اي اضطراب او خلق مزيد من الصعوبات للناس في لبنان".

سئل : هل استطعتم معرفة السبب لمطالبة المعارضة بالثلث الضامن في الحكومة المقبلة؟

اجاب :"الثلث في الحكومة المقبلة الجميع موافق عليه, اما الاضافة الى هذا وامكانيات الضمان او التعويق او التعطيل كما يقال في اي لفظ, هو الذي استغرق هذا الوقت, ولكن طالما نتحدث عن المشاركة, فالمعارضة لها عشرة وزراء ولكن كيفية نقسيم العشرين الاخرين هو العقدة".

سئل :ماذا عن التوافق العربي - العربي بشأن لبنان, انتم حذرتم من بعض التجاذبات الدولية والاقليمية بشأن الوضع اللبناني, واين هو دور الجامعة العربية في ذلك؟

اجاب : "طبعا دور الجامعة العربية ينطلق من رغبتنا وعزمنا ومسؤولياتنا من تخفيف والتخلص من الازمات القائمة, والتحرك على الساحة اللبنانية والتعامل مع ازمتها واحداث تقدم فيها يؤدي الى الكثير من الايجابيات".

سئل : ما هي الضمانات التي طلبتها المعارضة؟

اجاب : "لا لن ادخل في التفاصيل, لقد تمت مناقشتها".

وردا على سؤال قال : "الان سوف استأنف اتصالاتي مع زعماء لبنان, ثم اغادر اليوم وانما سوف استمر في التعامل مع المسألة اللبنانية من خلال الاتصالات مع بعض العواصم العربية".

سئل : متى ستعودون الى لبنان؟

اجاب:"لم اقرر بعد لاننا منشغلون بأجندة طويلة خصوصا الاعداد للقمة واجتماعات اخرى".

وختم :" لبنان سوف يمثل في القمة".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 25 شباط 2008

البيرق

ينوي مرجع طرح مشروع يعتقده مخرجا لقضية حساسة هي محور الاهتمام .

الشرق

اوساط سياسية عليمة اكدت انها تملك معلومات موثوقة عن ان قطبا نيابيا تزايد رصيده المالي في دول اوروبية غربية الى زهاء تسعين مليون دولار وثلاثين مليون يورو موضوعة في مصارف بأسماء مقربين .

رئيس تكتل نيابي استبعد حلحلة التعقيدات السياسية قبل اعطاء حلفائه الحد الادنى مما يطالب به .

نائب شمالي سابق قال ان بوسعه التأكيد ان المبادرة العربية لن تنجح كما شدد على ان الاكثرية تعرف ذلك لكنها تتصرف على اساس جني ارباح سياسية بفعل غياب المعارضة عن الحكومة .

البلد

تساءلت اوساط لبنانية عن المغزى الذي منع دمشق من تقديم التعازي بعماد مغنية اسوة بالرياض .

سوء تفاهم قائم بين نائب معارض ونسيب زعيم معارض على قضايا بروتوكولية في بعض المواقف الرسمية .

اتخذت جهات ديبلوماسية غربية اجراءات امنية منعت موظفيها التنقل الا باذن خاص جدا ولاسباب استثنائية .

النهار

قال قيادي في "قوى 14 آذار" إن الحجم الشعبي في الاحتفالات والمهرجانات تحدده طبيعة المناسبة والقضية التي تكون عنواناً لها.

وصف وزير في الحكومة اقتراح الثلاث عشرات لتشكيل الحكومة بلعبة "الثلاث أوراق".

نقل سياسيون لبنانيون عن مسؤولين سوريين انهم يفضلون العودة الى اختيار مرشح توافقي للرئاسة الأولى من بين ثلاثة أسماء.

المستقبل

 يتردّد أنّ اغتيال القائد في "حزب الله" عماد مغنيّة في دمشق تمّ بشكل "متطابق" مع الطريقة التي تمّ فيها اغتيال قياديين فلسطينيين في صيدا قبل مدة، ما يدل على حرية حركة من نفّذ الاغتيال.

ذُكر انّ نظاماً مسؤولاً عن التعطيل في لبنان تص ّف ب "وقاحة" مع محاولات عربيّة لإنقاذ القمة إذ وضع شروطاً تعجيزية حول المبادرة العربيّة.

 أشارت مصادر مطلعة الى "عتب" جرى بين دولة خليجية مساعدة للنظام المعطِّل وقيادة هذا النظام حول إفشاله مسعى دولة أوروبية بارزة.

اللواء

تساءلت أوساط في الأكثرية: كيف يستقبل أحد الوزراء في الحكومة بصفته الشرعية في عاصمة معنية، وتنظر المعارضة الى الحكومة التي هو عضو فيها بأنه غير دستورية، وغير شرعية!!

قال رئيس كتلة بارزة أن قانون الإنتخاب الجديد يتراوح بين القضاء وتقسيم المحافظات، أما المشاريع الأخرى فلا مكان لها قبل ثلاث سنوات··

اعترضت شخصية درزية على عدم تمثيلها في لقاء موفد أمين عام الجامعة العربية مع ممثلي المعارضة··

السفير

نقل وزير خارجية سابق عن مرجع حكومي قوله إن مفاجآت كثيرة ستحصل خلال الأسبوعين المقبلين وستكون لها نتائج عملية إيجابية على الأرض.

تتفاقم الأمور بين وزير خدماتي بارز وأحد القيمين على مؤسسة عامة على خلفية ملف مالي ومداخلات سياسية، وقد برزت بوادر تلويح باستقالات.

حصل إشكال مسلح داخل مكتب تابع لتيار سياسي بارز تم افتتاحه مؤخراً في مبنى جمعية خيرية عريقة في مدينة صيدا، وقد أثار الأمر استياء المعنيين في المدينة.

 

البطريرك صفير التقى مسؤول العلاقات العامة "للحركة الاشورية" في العراق

وطنية - بكركي - 25/2/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي مسؤول العلاقات العامة ل"الحركة الديموقراطية الاشورية" في العراق سركون لازار سليوا، على رأس وفد من الرابطة الأشورية في لبنان، وتم عرض للتطورات والمستجدات في لبنان والعراق.

 

الرئيس الجميل اتصل بالدكتور جعجع مقوما اللقاء الرباعي

وطنية -25/2/2008 (سياسة) اتصل الرئيس امين الجميل برئيس الهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وناقشا النتائج التي آل اليها اللقاء الرباعي امس والتحضيرات الجارية لمرحلته الثانية المقررة بعد ظهر اليوم في ساحة النجمة. وكان الرئيس الجميل قد عقد صباح اليوم اجتماعا لفريق عمله، حضره نائب رئيس الحزب جوزف ابو خليل وعضو المكتب السياسي ساسين ساسين، الذي رافقه الى اللقاء امس، وخصص الاجتماع لتقويم المناقشات التي شهدها من الجوانب كافة.

 

مراكز جديدة للحرس الثوري الإيراني في البقاع

 موقع القوات/في معلومات خاصة لموقع "القوات اللبنانية" أفادتنا بها مصادر مطلعة أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني تمركزت في منطقة وادي يحفوفا الواقعة بين جنطا والنبي شيت في البقاع، وأقامت لها مراكز ثابتة وبدأت تقيم منصات لإطلاق صواريخ إيرانية جديدة تم استقدامها مؤخرا من إيران. وتشكل هذه المنطقة معبرا أساسيا يتم استخدامه لتمرير الأسلحة الى "حزب الله". يذكر أن متزلجين لبنانيين كانوا صادفوا قبل حوالى الشهر خلال قيامهم رياضة التزلج الى الشرق من منطقة عيون أرغش في أعالي الجبال الشمالية الواقعة بين الأرز والبقاع مجموعات مسلحة تستخدم سيارات دفع رباعي كبيرة من نوع تويوتا. وهذه المجموعات أوقفت المتزلجين ودققت في هوياتهم قبل أن تطلق سراحهم. ولدى مراجعة بعض المتزلجين مرجع كبير في المعارضة، أكد هذا المرجع أن هذه المجموعات هي من الحرس الثوري الإيراني.

 

الاستماع الى 3 شهود في ملف اغتيال الرئيس الحريري

طنية -25/2/2008 (قضاء) استمع قاضي التحقيق العدلي صقر صقر الى 3 شهود من اصل 6 استدعاهم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, على ان يستكمل سماع الشهود الباقين في جلسة اخرى يعينها لاحقا.

 

القاء قنبلة صوتية على أطراف بلدة كيفون لجهة سوق الغرب-عاليه وبيانات استنكار ودعوات الى ملاحقة المخلين بالأمن وكشف هوياتهم

وطنية - 25/2/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عالية انه "قرابة منتصف ليل الأحد الاثنين، رمى مجهولون قنبلة صوتية على أطراف بلدة كيفون، لجهة سوق الغرب في قضاء عاليه. ورميت القنبلة في منطقة خالية من السكان ولم تحدث أضرارا، وحضرت على إلاثرالقوى الأمنية إلى المكان للمعاينة والكشف على موقع القنبلة.

بيانات استنكار

من جهته، أعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي - مديرية الغرب، في بيان اليوم، استنكاره "الشديد لمثل هذه الأعمال المخلة بالأمن والتي تأتي على خلفية زرع الفتنة والتفرقة في منطقة تشهد على ترابط وتضامن أهلها في كل الظروف والأحوال، ولن تنال من هذا الأمر قنابل ترمى ليلا في بلدة كيفون أو في مدينة الشويفات أو أي مكان آخر ولا أي محاولات فتنة مهما حاولوا". وطالب القوى الأمنية بالعمل الجاد على ملاحقة المخلين بالأمن والكشف عن هويتهم. كذلك، استنكر الحزب "الديمقراطي اللبناني" في المنطقة هذه الحادثة المشبوهة "التي تقف ورائها جهات تريد زرع الفتنة في المنطقة وتسبب ما لا تحمد عقباه", وطالب "الجهات الأمنية التحقيق في الموضوع لمنع تكرار مثل هذه الاحداث التي تصب ضمن سلسلة اعمال زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد". كما استنكر الحادث "تيار المجتمع المدني المقاوم"، واعتبره "يقع في خانة بث الفتنة المرفوضة مطلقا من أهل المنطقة. وطالب الجهات المختصة بالتحرك من اجل منع مثل هذه الأعمال المشبوهة".

 

كارلوس اده: نثق برفض قوى 14 آذار للطروحات غير الدستورية والتعجيزية

وطنية - 25/2/2008 (سياسة) أدلى عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده بالتصريح التالي :"طالعتنا وسائل الاعلام اليوم وكذلك المعلومات المتوافرة عن الإجتماع الرباعي في مجلس النواب بما مفاده ان الأقلية طرحت على مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف اقتراحا بتشكيل حكومة من 13 وزيرا للأكثرية و10 وزراء للأقلية على ان يكون لرئيس الجمهورية سبعة وزراء يسمي كل من الأكثرية والأقلية واحدا منهم بحيث تكون النتيجة حصول قوى 8 آذار على الثلث المعطل (11 وزيرا) دون ان يكون للأكثرية حتى النصف زائدا واحدا في الحكومة. كما تضمن الإقتراح، بحسب ما رشح من معلومات، ضرورة الإلتزام بهذه التركيبة في أية تشكيلة حكومية تؤلف في المستقبل. أما بخصوص المواضيع الأخرى فيبدو ان إقتراح قوى 8 آذار يتضمن إخراج موضوع سلاح المقاومة من إطار القرارات الدولية وربطه بالحوار الداخلي، كما تصر الأقلية على ضرورة إعتماد قانون عام 1960 للانتخابات النيابية. إننا نحذر ان هذه الطروحات تؤدي الى الإطاحة بما تبقى من أصول دستورية وتسليم البلد كليا الى قوى 8 آذار التي ستحصل على إمكان تعطيل الحياة السياسية بالكامل، مع الإحتفاظ بسلاح "حزب الله" الذي يكفي مجرد وجوده لتهديد الحياة الديموقراطية ودون حاجة لإستعماله في الداخل. إننا على ثقة ان قوى 14 آذار وممثليها في التفاوض سترفض هذه الطروحات غير الدستورية والتعجيزية، وندعو الرأي العام اللبناني الذي ضحى بالكثير من اجل استعادة سيادة لبنان والمحافظة عليها، الى التنبه لمحاولات قوى 8 آذار الآيلة الى إعادة عقارب الساعة الى الوراء وعودة الهيمنة السورية - الإيرانية على القرار السياسي اللبناني لقاء رئاسة جمهورية فارغة من أي مضمون في ظل تعطيل كامل للدستور والمؤسسات الديموقراطية".

 

الرئيس السنيورة تابع إنجازات المشروع التجريبي لضبط حدود الشمال

موسى: لن يحصل تصعيد والظروف يمكن أن تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - 25/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، ألامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في حضور مدير مكتب موسى هشام يوسف ومستشاري الرئيس السنيورة الدكتور محمد شطح ورولا نور الدين. وتركز البحث خلال الاجتماع حول نتائج اللقاءات التي أجراها موسى بين الأمس واليوم. بعد اللقاء قال موسى: "نقلت للرئيس السنيورة أجواء الاجتماع الرباعي الأخير الذي عقد بعد ظهر اليوم، وأنا أرى أننا قمنا بكل ما بوسعنا في جمع الأطراف وناقشنا الأمور بتفصيل تستأهله الساعات الثمانية التي قضيناها سوية، ولكن ما زال هناك عمل يجب أن يتم في هذا الإطار إلا أن الظروف يمكن أن تسمح بانتخاب الرئيس".

سئل: هل يمكن أن نشهد انتخابا لرئيس الجمهورية غدا؟

أجاب: "كل شيء ممكن".

سئل: هل من المقبول البحث بصيغة حكومية قبل انتخاب رئيس الجمهورية؟

أجاب: "ليس هذا هو الحال، صيغة الحكومة هي الفقرة الثانية فيما الفقرة الأولى التي نبحث بها هي التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وهو العماد ميشال سليمان، وبعد أن تم التوافق على ذلك انتقلنا إلى الموضوع الآخر".

سئل: هل من موعد محدد لعودتكم إلى بيروت؟

أجاب: "ليس هناك من موعد محدد خصوصا وأن لدي عمل كثير جدا ولكني سأبقى على اتصال مع الأطراف اللبنانية".

سئل: هل من موعد محدد لاجتماع رباعي جديد؟

أجاب: "كلا ليس هناك من موعد محدد ولكن يمكن أن نحدده هاتفيا، المهم ألا يحصل تصعيد في لبنان".

سئل: برأيك لن يحصل أي تصعيد؟

أجاب: "نعم أنا أرى أنه لن يحصل تصعيد".

المشروع الألماني

ثم ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا حضره: وزير الداخلية والبلديات حسن السبع، وزير المالية جهاد أزعور، السفير الألماني في لبنان هانس يورغ هابر، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، ألامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، المدير العام للجمارك العميد أسعد غانم والمستشار محمد شطح. وجرى البحث في آخر ما أنجز على صعيد المشروع الألماني التجريبي لضبط الحدود الشمالية للبنان.

 

النائب زهرا رد على النائب حسين: توسل الأكثرية للوصول الى الندوة البرلمانية وانقلب عليه لمنافع مادية وشخصية

وطنية-25/2/2008(سياسة) صدر عن مكتب النائب انطوان زهرا البيان التالي: طالعتنا محطة" المنار" بتصريح للنائب مصطفى حسين ذكرني برواية تاريخية تقول ان نابوليون بونابرت نجح في احدى معاركه بفعل خيانة قام بها قائد مأجور في جيش العدو، وعندما التقى هذا الأخير بالأمبراطور الفرنسي بادره قائلا: شرف لي ان أصافح رجل اوروبا الكبير، فأجابه نابوليون: أما انا فلا اتشرف بأن أصافح قائدا خائنا باع بلاده مقابل المال، ولا شك عندي بأنه سيكرر فعلته آن يستطيع، قبل ان يرمي له على الأرض ما اتفق عليه كبدل لفعل الخيانة. انطلاقا من هذه اللازمة التاريخية أود ان اذكر الرأي العام ان النائب مصطفى حسين الذي توسل فريق الأكثرية للوصول الى الندوة البرلمانية عاد وانقلب عليه لمنافع مادية وشخصية بعضها محلي وبعضها الآخر إقليمي بامتياز، وهو انطلاقا من الصفقة المبرمة وعلى قاعدة المثل الذي يقول بأن "من يأكل من خبز السلطان فلا بد له ان يضرب بسيفه" يتنطح لتلاوة بيان وضعه له أصحاب الشأن او زيلوه حتى بتوقيعه! وربما دون ان يطلع على مضمونه الفارغ والذي لا يعول عليه لأنه جزء من حملة مبرمجة تقودها المحطة المذكورة ومن يقف وراءها مستخدما "المال النظيف" كوسيلة إقناع لضعفاء النفوس على قاعدة المثل المعروف: إكذب في كل وقت فلا بد ان تجد أحدا يصدق ما تقوله.

وفي ما خص النائب الزميل فقد كنت اتمنى له صحوة ضمير تعيده الى صوابه ورشده فيندم على ما اقترف في وقت مصيري بالنسبة للبنان الوطن، ولم أكن أظنه سيسترسل في خطاياه على قاعدة "انا الغريق وما خوفي من البلل" وان يصل به الشطط الى "طرق" مواضيع أكبر من قدرته على استيعاب خلفياتها الإلهية وارتباطها بالمخطط الشرير الذي يقوده أصحاب "المال والسلاح" لأهداف استراتيجية ترمي الى إعادة لبنان ساحة للصراع تدمر ما نجحنا في حفظه من عافية اقتصادية من جهة، وتيأس جمهور 14 آذار الذي أكد قبل أيام قليلة إيمانه بالمسيرة المستمرة وإمكان نجاحها في بلوغ المرامي الوطنية من جهة ثانية. ولا بد ختاما من تذكيره ان من انتخبوه في موقعه السابق كانوا كما دائما السباقين للمشاركة الوطنية في النزول الى ساحة الحرية والنضال، وهم سيحاسبونه في الإستحقاق القادم لأنه لم يلتزم بالقول الشريف "إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"، واستمر بعد سقوطه الأول في التجربة في تكرار السقوط اليائس... ولم يتعلم من تكراره شيئا مفيدا والسلام.

 

الوزير حماده إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر الاورو-متوسطي للاتصالات

وطنية - 25/2/2008 (سياسة) غادر وزيرالاتصالات مروان حماده اليوم الى القاهرة، لتمثيل لبنان في المؤتمر الاورو - متوسطي للاتصالات والتكنولوجيا الذي تنظمه جمهورية مصر العربية والاتحاد الاوروبي. ويرعى الوزير حماده احتفالا للجالية في القاهرة في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويلقي كلمة قوى الرابع عشر من آذار. كما سيلتقي عددا كبيرا من المسؤولين المصريين.

 

الشيخ قاسم استقبل وفدا من حركة الناصريين المستقلين: لا حل إلا بالمشاركة وصراعات الغير تترك ذيولها على الداخل

وطنية - 25/2/2008 (سياسة) استقبل نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وفدا من حركة الناصريين المستقلين - المرابطون، ضم: يوسف غزاوي وعماد حسامي ومحمد حمزة وبسام عراجي، في حضور عضو المجلس السياسي محمود قماطي وعلي الرز. وتحدث الشيخ قاسم فقال: "من المهم أن نمنع المحاولات المشبوهة للنيل من التماسك الوطني، وخصوصا تلك المحاولات التي تثير الفتنة بين الحين والآخر. وأثبتت التجربة أننا في الخندق الذي يمنع أميركا، ومن معها من استثمار هذه المحاولات الآثمة". كما دعا إلى "الالتفات إلى ما يجري في المنطقة وتأثيره على لبنان". وقال: "صراعات الآخرين تترك ذيولها على الحلول الداخلية، وأصبح واضحا أننا كلما وصلنا إلى حل وتسوية وقف فريق السلطة ليمنع أي تقدم أو ملاقاة بسبب عدم القدرة على الإمساك بالثلثين، وبالتالي، عدم الإمساك بالقرار السياسي الذي يلغي حضور المعارضة وفعاليتها". أضاف: "لا حل في لبنان إلا بالمشاركة. ونحن إيجابيون كمعارضة لكنهم يرفضون كل شيء، والناس يعلمون تماما ما يقولونه ويفعلونه". وأثنى الوفد على "دور "حزب الله" في تعطيل المحاولات الأميركية لفرض هيمنتها على لبنان"، مشددا على "ضرورة التعاون والتكاتف لمنع الفتنة على اختلاف أشكالها". وأكد "وحدة الموقف الوطني في لبنان، ووحدة الشعب اللبناني ودعم المقاومة لمواجهة المشروع الأميركي - الصهيوني"، مشير إلى أن "المقاومة ستهزم المشروع الأميركي والصهيوني الكبير. وإن الصراع هو مع أميركا وأدواتها في لبنان والعالم العربي".

 

محكمة الضمير في بروكسل دانت اسرائيل لجرائمها في تموز 2006 : ما قامت به اسرائيل عدوان صريح وإبادة وحرب وجرائم ضد الانسانية

أحزاب إيطالية ووفود دولية وبرلمانيون أوروبيون تعهدوا تنفيذ الحكم

وطنية - 25/2/2008 (قضاء) أصدرت محكمة الضمير التي عقدت في العاصمة البلجيكية - بروكسل، في ختام جلساتها ليل امس الأحد، حكمها ب "إدانة اسرائيل بجريمة الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة خلال عدوانها على لبنان في حرب تموز 2006". وتضمن الحكم للمرة الاولى "جريمة العدوان، وهي جريمة لم تدخل بعد في الأعراف لكنها في صلب القانون الدولي". وجاء الحكم بعد جلسات محاكمة امتدت أيام الجمعة، السبت والاحد في 22 و23 و24 الجاري.

نص الحكم

وجاء في نص الحكم في البيان الذي أصدرته هيئة دعم مبادرة محكمة الضمير لمحاكمة إسرائيل على جرائمها على لبنان في حرب تموز 2006، ما يلي: "في اليوم الثالث، استراح الضمير فاتقد. وقفت الوفود الدولية تصفق طويلا إثر الانتهاء من تلاوة الحكم. فقد عاشت أياما ثلاثة فيها محكمة حقيقية، تمنتها أن تكون رسمية قابلة لإحالة إسرائيل على العقاب في اللحظة التالية.

الكل أعرب عن إعجابه الشديد بمهارة العمل وتقنيته، فالشهود كانوا شهودا حقيقيين من عائلات الضحايا ورؤساء البلديات، ولم تسنح لهم الظروف بأن ينقلوا كل معاناتهم وكل مرارتهم، لكنهم نقلوا ما تسنى لهم من بعض الحقيقة بالصوت والصورة والحكاية المؤلمة. الخبراء نقلوا بدورهم بعض المأساة وجزءا من الجرائم في تقارير مصورة وأبحاث عميقة. الجمعيات الدولية نقلت بدورها نتائج عملها أثناء العدوان، وأثبتت نتائج أبحاثها والفحوص المخبرية في المختبرات الدولية.

جمعت الأيام الثلاثة بين الحدث والبحث العلمي وبين العلم والقانون، لكنها كانت غنية ومفيدة، إنما هي نقطة بداية، وليست نهاية المطاف. فالحكم الذي تلاه القاضي هو حكم حقيقي قابل للتنفيذ أكثر من حكم "الشرعية الدولية" الجائرة، وقد أرادته الوفود حقيقيا حتى وفق الطقوس. اعترضت على إظهار بعض من صور جرائم خلف القضاة، قبل إعلان الحكم، لأنها رغبت في أن تتفرد الشهادات بحكم ملائم من دون تعكير المؤثرات الإضافية.

كان متوقعا إصدار إدانة بجريمة الحرب والجرائم الاقتصادية والبيئية والجرائم ضد الإنسانية، فالهيئة القانونية في لبنان، أعدت ملفاتها ودعوتها بشكل أذهل القضاة والخبراء. وتولت كذلك هيئة الادعاء الدفاع عن دعوتها وملفاتها.

إنما لم يكن من المتوقع إصدار إدانة بجريمة الإبادة. فهذه الإدانة تحتكرها إسرائيل وحدها في القانون الدولي وفي الأعراف والفقه القانوني، وهي بتعريفها لا تنطبق إلا على ضحايا النازية من اليهود.

فكل الإبادات الأخرى التي حصلت في التاريخ الحديث، لا تدخل إلى القانون الدولي بحسب تأويلات وتفسيرات أصبحت عرفا، لكن هيئة الادعاء في محكمة الضمير تحررت من هذه التأويلات، وأثبتت أن القانون الدولي يلحظ جريمة الإبادة على قدم المساواة بين كل الشعوب التي تتعرض لجريمة الإبادة.

صدر حكم المحكمة بإدانة إسرائيل بجريمة الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة، إنما تضمن الحكم للمرة الأولى جريمة العدوان، وهي جريمة لم تدخل بعد في الأعراف، لكنها في صلب القانون الدولي، إنما في صلبه غير المستعمل. المهم في الأمر أن الادعاء اللبناني والدولي تجاوز الجدل السطحي حول ما يسمى في القانون الدولي "حادثا حدوديا"، لا يستدعي الحرب على الإطلاق، وتجاوز أيضا ما هو معروف في القانون الدولي حول حق المقاومة في شن عمليات عسكرية، حتى داخل أراضي العدو، طالما بقيت أراضيها محتلة، بل اثبت الادعاء أن إسرائيل دولة مجرمة ينطبق عليها ما انطبق على النازية، وذلك من دون أن يلفظ الادعاء أي كلمة خارج مواد القانون الدولين ومن دون أن يستعمل أي لفظ سياسي أو أخلاقي.

وهو الأمر الذي أدى إلى اعتبار هذه المداخلة القانونية مدرسة قائمة في ذاتها تستحق الدراسة والاهتمام.

الوفود الدولية لم تغادر قاعة المحكمة طيلة الوقت المرهق. سجل كل فرد ما استطاع من معلومات وشهادات ومواد قانونية. انكبت الطلبات على الهيئة التنظيمية تطلب الوثائق والأبحاث والشهادات والحكم. الكل يريد بين يديه مادة للنشر وتوظيف الحكم. الكل يعرب عن شكره، ويعتذر عن التقصير بحق الضحايا. وكل واحد يفكر بتوظيف الحكم، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، وعدت بإثارة القضية في البرلمان الأوروبي، النواب الآخرون وعدوا إثارتها في برلماناتهم، الأحزاب الإيطالية وعدت بعمل كبير على المستوى الأوروبي والعلاقة بين الضفتين، اقتراحات كثيرة تم تداولها في شأن المتابعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية واقتراحات أخرى على مستويات أخرى تدعو إلى التفاؤل. الكل علم ورأى، ولم يسكت، والكل أدرك أن لضحايا العدوان، علينا حق محاسبة المجرمين".

وعلى هامش المحكمة، عقدت ندوة سياسية خاصة بالوفود الأوروبية اشترك فيها جورج لبيكا، وجان بركمون، وجان كلاتينوتو، والدكتورة رانيا المصري، والدكتور مصطفى بدر الدين. أدار الندوة راوول جينار، وتطرقت إلى "موضوع مسؤولية أوروبا في استمرار الجرائم الإسرائيلية، وكيف يمكن أن يتحمل المواطن الأوروبي مسؤولية مواطنته. إن الموضوع قابل لمزيد من البحث والتداول، وهو موضوع مثل مغامرة المحكمة نقطة بداية تفتح آفاقا جديدة في كسر الحصار وجدار الصمت".

 

نازك الحريري أبرقت الى السيد نصر الله معزية باستشهاد مغنية

وطنية - 25/2/2008 (سياسة) أعلن مكتب العلاقات الاعلامية في "حزب الله" في بيان، "ان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله تلقى برقية تعزية باستشهاد القيادي في الحزب عماد مغنية من السيدة نازك رفيق الحريري هذا نصها: سماحة الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله المحترم، نتقدم منكم بأخلد التبريك والتعزية بشهادة القائد العسكري المجاهد العزيز عليكم وعلى الكثيرين من محبيه، واني اذ اشارككم الحزن على افتقاده أرجوالله عز وجل ان يحطيه بواسع رحمته وان يلهمكم الصبر ويسدد خطاكم لما فيه خير الوطن والمخلصين من ابناء امتنا العربية انه السميع المجيب".

 

الشيخ توتيو تمنى النجاح للمسعى العربي "على قاعدة الشراكة الحقيقية": من يريد ثقافة الحياة عليه ان يتعايش مع الآخرين ويحترم آراءهم الفكرية

وطنية - 25/2/2008 (سياسة) رأى عضو قيادة "جبهة العمل الاسلامي" في لبنان وعضو مجلس أمناء "حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ شريف توتيو في بيان اليوم "ان من يريد ثقافة الحياة عليه ان يتعايش مع الآخرين وأن يتقبلهم ويحترم آرائهم الفكرية وتطلعاتهم السياسية، وأن يحترم إنسانيتهم". وتمنى الشيخ توتيو "النجاح والتوفيق للمسعى العربي المتجدد لتحقيق الوفاق الوطتي والتوافق والتفاهم على قاعدة الشراكة الحقيقية والتشاور في إتخاذ القرارات المصيرية وتحمل المسؤولية بشكل جماعي، بعيدا عن أية وصاية أو تدخل أجنبي وبعيدا عن أي استئثار أو تفرد لريق أو جهة". وأكد الشيخ توتيو "التمسك بنهج المقاومة وسلاحها في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب وفي مواجهة العدو المشترك للأمة العربية والإسلامية". واعتبرالشيخ توتيو ان "التحدث عن المواجهة الشاملة للأمة لا ينفي أو يلغي مواجهة الافراد أو الجماعات لهذا العدو تماما كما حدث في لبنان وفلسطين والعراق، بل هو مقدمة لوحدة الأمة جمعاء كي تكون على هذا الخط، وهذا النهج المقاوم، والاستعداد المتواصل لليوم الموعود". ومن ناحية أخرى، طالب الشيخ توتيو الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية ب"التدخل السريع لدى حكومة الدانمارك والأخذ على يدها من أجل منع نشر الرسوم المسيئة للإسلام والمسلمين"، وطالب الشعوب العربية والإسلامية ب "الإستمرار برفع الصوت عاليا حتى لا يتجرأ أحد ثانية على فعل ما يمس ديننا وعقيدتنا".

 

لقاء الشخصيات الاسلامية": حل الازمة السياسية لا يزال بعيد المنال

وطنية- 25/2/2008 (سياسة) رأى "لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان" خلال اجتماعه الاسبوعي في مركزه في بيروت برئاسة رئيس اللقاء نائب رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الشيخ عبد الناصر جبري "ان حل الازمة السياسية التي تعصف بوطننا الحبيب لبنان لا يزال بعيد المنال بسبب نكران فريق السلطة الحاكم وقوى الرابع عشر من شباط مطالب الشريك الاخر المحقة ومحاولة استفرادهم واستئثارهم بالحكم عن طريق الاستقواء بالاجنبي وعن طريق استقدام كل الجيوش الغربية اذا امكنهم، للقضاء على المقاومة الاسلامية والوطنية البطلة وللقضاء على المعارضة اللبنانية، من اجل وضع البلاد من جديد في اطار الوصاية الدولية والفدرلة الاجنبية الاميركية". واستنكر المجتمعون "التهديد المغرض والمشبوع الذي تعرضت له السفارة الكويتية في بيروت"، واعلنوا تضامنهم "مع كل الاخوة العرب الذين يقفون الى جانب لبنان لانقاذه من محنته وعدم سلخه عن محيطه العربي".

 

براج:الاكثرية ترفض المثالثة في مجلس الوزراء واعطاء الثلث الضامن للمعارضة

وطنية-25/2/2008 (سياسة) رأى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان المحامي سنان براج, "ان قوى الاكثرية ترفض بالمطلق المثالثة في مجلس الوزراء, وكذلك اعطاء الثلث الضامن للمعارضة حتى لو لجأت بالنهاية الى انتخاب رئيس بالاكثرية المطلقة, وتشكيل حكومة من لون واحد اذ لا شيء يجبر قوى الاكثرية في النظم الديموقراطية على اشراك المعارضة في اي حكومة تشكل". وأمل ان تعود المعارضة الى رشدها فتسهل امر انتخاب الرئيس الجديد دون شروط وتبلغ ذلك الى عمرو موسى.

 

سباق بين مشروعين

نشرة ليسيس

 صار مكشوفاً ان جماعة 8 آذار غير قادرين على السير في مشروع حل للأزمة اللبنانية كائناً ما قدمت قوى الأكثرية من تنازلات! وبات جميع المراقبين واثقين ان الأمر بتخطى هؤلاء فرادى وجماعات الى مشروع سوري – إيراني مشترك في خطوطه العريضة والنتائج الآنية والمصيرية التي يرمي اليها ولو افترق في "الرميات الأخيرة" كما يقول الإخوان المراهنون في سباق الخيل، وصار مؤكداً ان مشروعين عربيين يتواجهان على الساحة وأن الحل اللبناني لا يمكن ان ينفصل عن صراع المشروعين المذكورين، وإن نتائج هذا الصراع تلاقياً او اختلافاً نهائياً هو ما يحكم إنهاء او استمرار الأزمة السياسية في لبنان في خطوطها العريضة – انتخاب رئيس الجمهورية + حكومة وحدة + قانون انتخاب جديد – او في التفاصيل الأخرى التي تبدأ بتمسك الأكثرية ومعها أكثرية اللبنانيين بالطائف، وسعي الثنائية الى إسقاط الإتفاق المذكور واستبداله بمثالثة تؤسس لدور أكبر للشيعة يأتي بحسب هؤلاء من التغيير الديموغرافي الذي استجد داخلياً وأعطى الشيعة حوالي 30% كما تقول إحصاءات محايدة، وأكثر من 40% كما تقول دراسات حزب الله! والمشروعيين العربيين يذهبان كما يبدو للمراقبين الى مواجهة حاسمة أبرز دلائلها القمة السعودية – المصرية والتي ستتبعها أخرى سعودية – أردنية تسعيان- مع مشاورات عربية - الى ربط انعقاد القمة العربية في دمشق بمشاركة العماد ميشال سليمان فيها رئيساً منتخباً للبنان، وعدم تحقيق هذا الإنتخاب سيجعل عرب الإعتدال وأهمهم الدولتان الكبيرتان مصر والسعودية تقاطعان القمة ومعهما دول فاعلة أخرى، فيما سيكتفي البعض بتخفيض مستوى التمثيل والمشاركة في حال تمنّع النظام السوري عن تسهيل الحل اللبناني. فيما دمشق تقول بالفم الملآن ان القمة ستنعقد بمن حضر وعلى اي مستوى وهذا يعني انها – اي القمة – لا تأتي في أول سلم الأولويات عند السوريين، وان تسهيل الحل للأزمة اللبنانية يستوجب اسقاط مشروع المحكمة الدولية ثم يجري وضع كل الأمور العربية الأخرى من العراق الى فلسطين ولبنان على الطاولة كي يأخذ "نظام الأسد" بديلاً في القرار السياسي اللبناني مقابل وعود بوقف التدخلات في العراق والدعم لحماس في قطاع غزة وهذا تحديداً ما يرفض المحور السعودي – المصري مقاربته لأسباب بعضها عربي وبعضها الآخر إقليمي يتعلق بالعلاقات السورية – الإيرانية، وبعضها الثالث دولي وتحديداً أميركي يرفض التفاوض والحوار مع السوريين من جهة ويرفض إعطاءهم مع حلفائهم الإيرانيين أدواراً إقليمية سقطت مبرراتها بعد 11 ايلول 2001 ولن تعود أبداً بحسب صنّاع القرار في واشنطن.

وبالإنتقال الى الداخل اللبناني فإن حلفاء سوريا يلتزمون مشروعها دون إمكانية مناقشة على ما يبدو، فيما حزب الله وحده يلتزم به لتلاقي أهداف المشروع السوري في التعطيل مع المشروع الإستراتيجي للحزب في استبدال الصيغة اللبنانية القائمة اليوم على المناصفة بأخرى تقوم على المثالثة والتي تمهّد بدورها إذا ناسبها المناخ الدولي مستقبلاً الى وضع اليد على لبنان! وفي اسوء الحالات على أكبر قدر ممكن من الأرض! وأيضاً في آن فإن التعطيل الإلهي الراهن يأتي بمباركة إيرانية تهدف الى الإطمئنان الى إمكانية انتهاء ولاية الرئيس بوش دون توجيه ضربة ساحقة لإيران تنهي أحلام "الملالي" الإقليمية والدور الذي يطمحون اليه على مستوى المنطقة الممتدة من الخليج الى الشرق الأوسط بما يجعل إيران دولة عظمى أقله على امتداد المنطقة المذكورة!!

ويبقى ان الرهان المشترك بين سوريا وإيران وحزب الله هو انهم وضعوا سلال مطالبهم التعجيزية في جيب العماد ميشال عون لسبب واحد أحد، وهو ان العماد لم ينجح طوال 25 عاماً من الوصول الى أية نتيجة عملية بالحوار! لأنه ببساطة يفتقر الى أبسط شروط التفاوض: "الموضوعية"، وأن تكون رجلا المفاوض ثابتتين على الأرض!!.

 

النائب جنبلاط: لا مفر من التوصل إلى إستراتيجية دفاعية وطنية شاملة

السلطة اللبنانية هي الوحيدة المخولة إحتكار السلاح اسوة بدول العالم

وطنية-25/2/2008(سياسة) رأى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي, ينشر غدا, ان "لا مفر من التوصل إلى إستراتيجية دفاعية وطنية شاملة يكون فيها كل السلاح تحت أمرة الجيش اللبناني".

ومما جاء في موقفه "مهما علت أصوات التهديد والوعيد بحروب مفتوحة أو إستباقية, ولو إختلفت توصيفاتها ومعانيها، لا مفر من التوصل إلى إستراتيجية دفاعية وطنية شاملة يكون فيها كل السلاح تحت أمرة الجيش اللبناني وتكون السلطة اللبنانية هي الوحيدة المخولة إحتكار السلاح أسوة بما هو حاصل في كل دول العالم. فليس هناك في العالم أي دولة تقبل أن تكون هناك فصائل مسلحة خارجة عن سيطرتها تفتح الحروب مع الأعداء عندما تشاء وكيفما تشاء وكأنها وحدها تسير شؤون البلاد والعباد".

اضاف:"إن التراجع أو التوضيح عن مفهوم الحرب المفتوحة لا يكفي. نحن في لبنان حررنا أرضنا ودحرنا الاحتلال الاسرائيلي أكثر من مرة، وأدينا واجبنا الوطني والقومي على أكمل وجه، ونحن بغنى الآن عن إدخالنا في حروب أممية إرهابية أم غير إرهابية تجرنا إلى صراعات لا تنتهي على أرضنا.الحرب المفتوحة تُغلق من خلال الاستراتيجية الدفاعية ومن خلال تسليم الأحياء أو الأشلاء إلى السلطة الشرعية لتفاوض عبر الأمم المتحدة في هذا الملف".

واوضح" لا يمكن للبنانيين أن يقبلوا أن ينتقم البعض لشهدائه في حرب مفتوحة على شتى أصقاع الأرض إنطلاقا من بلدهم الذي لطالما تميز بالنظام الديموقراطي المتنوع والذي بذلوا في سبيله التضحيات الجسام طوال عقود. هل يمكن القبول بمنطق لبنان الساحة لخمسين سنة إضافية؟ ألا يكفي ما دفعه اللبنانيون من أثمان حتى الآن تسديدا لفواتير الأنظمة الاقليمية التي لا تعرف سوى مصالحها؟".

وقال: "يتحدثون عن تدمير إسرائيل وزوالها، ونحن أيضا نقول أنها ستزول بحكم الديموغرافيا والعنصرية وبحكم سياسات الاحتلال والاستيطان والعدوانية الظالمة. ولكن غريب هذا التراجع لا بل التناقض في كلام السيد حسن نصرالله، فأين هي الشخصية الحقيقية لنصرالله، وما الدور الذي يؤديه بالفعل؟ أليس هو ذاته سيد المقاومة التي كان لها يوما ما هالة إسلامية وعربية جامعة وقد تحول اليوم إلى عداد للمتظاهرين؟ ثم لماذا استغياب مرجعية وطنية شيعية مثل الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين، هل لأنه أكد على الانتماء الوطني اللبناني لأبناء الطائفة الشيعية ودعاهم للاندماج في الوطن، وهل لأنه تحدث في وصاياه عن لبنان الديموقراطي المتنوع وضرورة المحافظة عليه وحماية صيغة التعايش القائمة فيه؟". وختم:" لا شك أننا أمام مشاريع متناقضة مع فكر الامام شمس الدين وفكر الامام موسى الصدر لأنها تريد جر لبنان إلى حروب مفتوحة. وهذه الحروب أساسا قائمة في الداخل من خلال إفراغ المؤسسات وتعطيل الدستور وشل الحياة السياسية وإحتلال وسط بيروت. ألم يتحدث أحد صغارهم بالأمس عن إحتلال وسط بيروت، وهو ما يعكس الحقد الكبير ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإنجازاته الاعمارية التاريخية".

 

البابا بنديكتوس السادس عشر يمنح الخوري فريفر لقب مونسنيور

وطنية-25/8/2007(متفرقات) وزع المركز الكاثوليكي للاعلام خبرا مفاده ان السفير البابوي في سوريا المطران مورانديني سلم الى النائب القضائي في ابرشية دمشق المارونية الخوري ميشال فريفر، رقيما حبريا يمنحه فيه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر لقب مونسنيور، في حضور رئيس اساقفة دمشق للموارنة المطران سمير نصار، وعدد من الاساقفة الكاثوليك، وجمهور كبير من الراهبات والمؤمنين.

 

عارف العبد: الخلاف عميق وعلى "حزب الله" أن يقرر كيف يتعاطى مع الداخل

المستقبل/رأى المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة عارف العبد أن "الأزمة أصبحت من التعقيد والحساسية بما لا يسمح لنا بتوقع اختراقات كبيرة" مشدداً على أن "مبادرة الجامعة العربية جدية جداً وفشلها غير متوقع". العبد، وفي حديث إلى برنامج "كلام بيروت" من تلفزيون "أخبار المستقبل"، اعتبر أن "المهم هو أن نقرر ما إذا كانت الأزمة متجهة نحو الانفجار أو الاحتواء" لافتاً إلى أنّ "من المؤسف القول أننا ننتظر نضوج حل إقليمي بعد إتعاب الناس بمطالب وشروط وتمثيليات".

وأكد العبد أن "لا مصلحة الآن للبنان بالتدويل" مشيراً إلى أنّ "التكتيك الذي يستخدمه البعض في المعارضة من تحريض وتخوين واتهامات بالعمالة سيوصل في النهاية إلى فلتان الشارع" داعياً إلى "تنظيم الاختلاف السياسي بطريقة حضارية بدل إدارته على طريقة الحرب الساخنة خصوصاً أن كل المؤشرات تدل على أن الخلاف عميق وقد يطول". العبد حمل على "حزب الله" معتبراً أن "عليه أن يقرر كيف يتعاطى مع الداخل اللبناني وسنبقى نعاني إلى أن يتأقلم الحزب مع طريقة إدارة داخلية تتوافق مع نظامنا الديمقراطي اللبناني" متهماً الحزب بـ"لعب الدور الذي كانت تلعبه منظمة التحرير الفلسطيني في السابق نسبة للقوى الأخرى".

وإذ اعتبر أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون هو مقدم لبرنامج الحزب وهذا لا يغير مضمون البرنامج" مؤكداً أن "لا حائط عمار بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" اللذين يختلفان في كل النقاط".

 

مداخلة الدكتور غطاس خوري ضمن برنامج نهاركم سعيد

ال بي سي

-من الواضح انه لم ينتج حتى الان ضوء اخضر اقليمي يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية، وما يجري هو مجرد تفاصيل تدخل في اطار عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية، وما طرح هو بيان انتخابي لخوض الانتخابات المقبلة وبهذه الطريقة نكون لبّينا رغبة السوري بعرقلة الانتخاب قبل القمة العربية".

-كيف اتوا بحزب الله الى موقع وسطي، والبارحة اعلن السيد حسن نصرلله الحرب المفتوحة على إسرائيل ولم يسأل لا الجنرال عون ولا نحن، وهو لم يأخذ موقفاً وسطياً حتى في المحكمة على سبيل المثال لا الحصر.

-موقع الرئاسة موقع فاعل ومهمّ ويجب ان يكون للرئيس العتيد قدرة على الترجيح وان يلعب دور المصالحة بين الطرفين وان نعطيه هذه القدرة عبر الانتخاب و ليس عبر الشروط التعجيزية، وشعوري ان لا انتخابات غدا طالما أنّ هناك تصعيداً بهذه الطريقة.

 

الرابطة السريانية عرضت مع النائب ابي نصر الاوضاع الداخلية: لبيروت عاصمة علم وإنفتاح لا مدينة زواريب مذهبية ودكاكين حزبية

وطنية - 25/2/2008 (سياسة) استقبلت الرابطة السريانية في مقرها في الجديدة، النائب نعمة الله ابي نصر، وعرضت معه الاوضاع الداخلية، لا سيما اوضاع المسيحيين. ثم عقدت الرابطة اجتماعها الدوري، برئاسة حبيب افرام، وأجرت بحثا عاما في أمور متنوعة، وأصدرت بيانا أذاعه أمينها العام جورج اسيو جاء فيه:

"أولا: تتخوف الرابطة من مناخات الشرخ المذهبي والطائفي في لبنان، ومن غياب دور المؤسسات في القيام بمهماتها، وتستغرب السماح بهذا الفلتان في شراء السلاح وتوزيعه واطلاق العيارات النارية في كل المناسبات واستعراض القوة والتعدي على الأملاك وغيرها من الممارسات التي تظهر، وكأن لبنان صار ساحة مشرعة للفتنة. وتخشى من بعض التدابير التي أعطت الإنطباع ببداية تخلي العالم عن الوطن، ومنها إنسحاب القوة القطرية وحث المملكة السعودية والبحرين مواطنيها على عدم التوجه الى لبنان، وإغلاق مراكز ثقافية فرنسية وتهديد السفارة الكويتية. والمؤسف ان اللبنانيين مستمرون في التوجه الى الهاوية بعيون مفتوحة".

ودعت الرابطة القوى السياسية كافة الى إعادة النظر في عملها والى التنازلات المتبادلة للوطن، وليس لأي فئة، "ألم يعد أحد يعتبر نفسه "أم الصبي". ألا يستحق لبنان أن نضحي من أجله بمقعد وزارى؟ ألا يمكن لنا أن نخفف من مصائب المنطقة علينا؟".

واعلنت الرابطة متابعتها اخبار "تصاعد بعض الأصوليات التكفيرية او الإلغائية، وهي اذ تضيء على بعضها ليس نكثا في الجراح ولكن السؤال كيف يمكن ان نعمر أوطاننا بهكذا عقليات. فحين نسمع عن حرق مكتبة لجمعية الشبان المسيحية في غزة، وحين نقرأ عن رفض مسؤول اعلامي في حزب إسلامي في لبنان وضع النشيد الوطني في إحتفال وعن رفضه مع جمهوره في القاعة الوقوف للنشيد بعد وضعه عنوة، وحين يستمر تهديد المسيحيين في مناطق متنوعة من العراق وترحيلهم، كل هذا في غياب أصوات رسمية واعية واعدة ترسم سياسة مواطنية ومساواة وتؤكد على حقوق كل إنسان. ألا نخاف من تحول المنطقة كلها الى طالبان؟". وشكرت الرابطة كل "من ساهم معها في إنجاح اللقائين الثقافيين للدكتور ريشارد فراي حول إيران وللدكتور ايدن نابي حول مستقبل المسيحيين في الشرق، ومركز عصام فارس للدراسات ودراسات عراقية، آملة ان "يرتفع الأداء السياسي في لبنان من منطلقات علمية فكرية وان تعزز هذه الروح مناخ بيروت عاصمة علم وإنفتاح لا مدينة زواريب مذهبية ودكاكين حزبية".

 

الوزير فتفت غادر الى نواكشوط للمشاركة في مؤتمر لدول المنظمة الفرنكوفونية

وسيلتقي بتكليف من الرئيس السنيورة رئيس وزراء موريتانيا لابلاغه رسالة عن لبنان

وطنية- 25/2/2008(سياسة) غادر وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت الى نواكشوط للمشاركة في مؤتمر وزراء الشباب والرياضة لدول المنظمة الفرنكوفونية الذي يعقد في العاصمة الموريتانية تحضيرا لدورة الالعاب الفرنكوفونية التي يجري فاعلياتها في بيروت العام 2009. وبتكليف من رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة, سيلتقي الوزير فتفت, رئيس وزراء موريتانيا لابلاغه رسالة حول الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

شدّدا على انتخاب رئيس للبنان «قبل القمة» وإبعاد التدخلات الأجنبية عن الجهود العربية ...

الملك عبدالله ومبارك يتمسّكان بـ«مظلة» العمل المشترك

الرياض - الحياة- 25/02/08//

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في الرياض أمس، تطرقت الى الملفات الملحَّة في المنطقة، وعلى وجه الخصوص الاوضاع في لبنان وفلسطين والعراق. وعلمت «الحياة» أن وجهات نظر الجانبين تطابقت تماماً حيال ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبيل التئام القمة العربية المقررة في دمشق الشهر المقبل، وذلك لتمكين لبنان من القيام بدوره وسط أشقائه العرب.  الملك عبدالله والرئيس المصري خلال محادثاتهما في الرياض امس. (واس)  وشكل ملف الأزمة اللبنانية محوراً أساسياً في محادثات الملك عبدالله ومبارك والتي تطرقت إلى «البرود» السوري في التجاوب مع المطالب العربية الداعية إلى تذليل العقبات التي تعترض انتخاب رئيس للبنان. وتناولت القمة السعودية - المصرية ايضاً سبل مساعدة العراق على تجاوز ظروفه المعقدة. وأكد الجانبان حاجة المنطقة إلى مشاورات عربية مكثفة قبيل انعقاد القمة المزمع عقدها نهاية آذار (مارس) المقبل، واتفقا على ضرورة أن يكون العمل من أجل لبنان وفلسطين والعراق تحت مظلة العمل العربي المشترك، حتى يتسنى لبلدان المنطقة مواجهة التحديات و «المعوقات» التي تعرقل التوافق والتضامن العربيين، والابتعاد عن أي تدخلات خارجية في العمل العربي المشترك.

 

موسى يعتبر مطالبة المعارضة بـ«ضمانات» التفافاً على المبادرة

لبنان: لقاء رباعي جديد في محاولة لتحقيق اختراق

بيروت  - الحياة  - 25/02/08//

ظلت العقبات التي واجهت الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في زياراته السابقة لبيروت سعياً لتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء الأزمة في لبنان، حاضرة في زيارته العاصمة اللبنانية امس، ولم ينجح في لقاءاته الثنائية في تسجيل أي اختراق يدعو الى التفاؤل بإمكان عقد الجلسة النيابية المقررة غداً لانتخاب رئيس جمهورية جديد، على رغم انه أبلغ المعنيين بالأمر في الأكثرية والمعارضة أن المبادرة العربية هي الآن أمام فرصة أخيرة.

وكان موسى وصل بعد ظهر امس الى بيروت على رأس وفد ضم مدير مكتبه السفير هشام يوسف والمستشار طلال الأمين وتوجه من مطار رفيق الحريري الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور معاونه السياسي النائب علي حسن خليل.

وأعقبت اللقاء الموسع خلوة بين بري وموسى الذي انتقل بعدها الى قريطم للقاء رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري، العائد فجراً من الرياض في حضور رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ونادر الحريري وغطاس خوري وهاني حمود.

وبعد اللقاء الموسع اختلى موسى بالحريري والجميل، لينتقل بعد ذلك مباشرة الى السراي الكبيرة حيث اجتمع مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حضور مستشاره محمد شطح. وصودف في هذه الأثناء وصول رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الى مقر الرئاسة الثالثة لكنه لم يشارك في الاجتماع، واكتفى بمصافحة موسى اثناء مغادرته، وتبين انه حضر للقاء السنيورة بناء على موعد مسبق.

ومن السراي الكبيرة اجرى موسى اتصالاً برئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون واتفق معه على لقاء ثنائي عُقد في مبنى المجلس النيابي في ساحة النجمة وسبق الاجتماع الرباعي الموسع الذي ضمهما ليلاً الى جانب الحريري والجميل، وهو الثالث منذ بدأ موسى تحركه في اتجاه الأطراف اللبنانيين فور توافق مجلس وزراء الخارجية العرب على الخطة العربية لإنهاء الأزمة في لبنان على قاعدة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

وبالنسبة الى الأجواء التي سادت اللقاءات التمهيدية التي عقدها موسى مع قيادات في الأكثرية والمعارضة استباقاً لرعايته الاجتماع الموسع، قالت مصادر مواكبة لمهمته لـ «الحياة» ان الأخير أجرى تقويماً شاملاً مع بري في ضوء الحصيلة التي توصل إليها السفير يوسف في اجتماعه في النصف الثاني من الأسبوع الفائت مع ممثلي المعارضة النائب خليل والنائب اسامة سعد والمعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل ومسؤول العلاقات السياسية في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. وعلى ذمة المصادر نفسها، فإن موسى سأل بري عن أسباب لجوء ممثلي المعارضة الى وضع شروط جديدة لا سيما ان بعضها لا يمت بصلة الى روحية المبادرة العربية وبنودها.

وإذ اعتبر موسى ان بعض هذه الشروط يشكل التفافاً على المبادرة العربية وتطويقاً للجهود التي تقوم بها الجامعة مع الأطراف المحليين للتوصل الى تسوية لإنهاء الأزمة، أكد بري في المقابل، وكما تقول المصادر، أنه لا يرى حلاً للمشكلة إلا باعتماد المثالثة في توزيع الوزراء على الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية.

ونقلت المصادر عن بري استعداده للمضي في تطبيق مبدأ المثالثة في توزيع الوزراء في الحكومة الجديدة مع التخلي عن بعض المطالب التي كانت طرحتها المعارضة في اجتماعها الأخير مع يوسف، حتى لو أصر عون، لكنه أبدى تمسكه بوضع قانون جديد للانتخاب على اساس القانون الذي كان قائماً عام 1960.

كما ان بري الذي أبدى استعداده للتخلي عن مطالبة المعارضة بربط انتخاب الرئيس بالموافقة المسبقة على توزيع الحقائب الوزارية على خلفية الإقرار بتحقيق المناصفة في الحقائب السيادية اشترط توفير ضمانات تتيح لمجلس الوزراء التوافق على كل القرارات السيادية أو ذات الطابع المصيري.

ومع ان بري لم يدخل في تفاصيل الآلية الواجب اتباعها لتأمين التوافق على القرارات المصيرية فإن المصادر المواكبة أوضحت لـ «الحياة» انه سعى جاهداً الى تلطيف موقفه خلافاً لما كان تبلغه يوسف من ممثلي المعارضة، لكنه لم يذهب الى حد تعديله بما يسمح بتحقيق اختراق يعيد للمبادرة العربية اعتبارها ويجدد الآمال المعقودة عليها إطاراً سياسياً لحل الأزمة.

وكان موسى الذي لم يأت بأفكار جديدة أو أطروحات تتعارض ونصوص المبادرة العربية، صريحاً في لقاءاته وأبلغ محاوريه انه اتى الى بيروت هذه المرة، عله ينجح في الساعة الأخيرة من عمر المبادرة في إقناع الأطراف بوجوب تبنيها وإلا سيكون مضطراً للعودة الى مجلس وزراء الخارجية العرب لإطلاعه على آخر ما توصل إليه في لقاءاته في بيروت باعتباره مكلفاً منه بالعمل من اجل تطبيق الخطة العربية لحل المشكلة في لبنان.

أما في شأن موقف الأكثرية، فأكدت مصادر قيادية فيها ان بري أبدى مرونة في اجتماعه مع موسى لكنه بقي في السياق العام لموقف المعارضة خصوصاً ان موافقته على صيغة (13-10-7) بتوزيع الوزراء على الأطراف الثلاثة جاءت مشروطة بأن يكون للمعارضة رأي حاسم في تسمية وزير من الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية ما يعني انه ربط تخليه عن المثالثة بالحصول بطريقة غير مباشرة على الثلث الضامن في الحكومة.

ولفتت المصادر نفسها الى ان الأكثرية متمسكة بإنجاح المبادرة العربية وأنها على موقفها الداعم للصيغة التي كان اقترحها موسى في شأن توزيع الوزراء والرامية الى تمثيل الأكثرية بـ13 وزيراً في مقابل 10 وزراء للمعارضة و7 لرئيس الجمهورية.

وكان جنبلاط أعلن بعد لقائه السنيورة ان موسى «هو المفوض من الجامعة العربية وبنود التفويض واضحة»، مشدداً على «تسهيل مهمة الجامعة من دون أي تأويل». وقال جنبلاط: «اثبت الصمود الشعبي الذي كان رائعاً في 14 شباط، ان الشعب اللبناني مستعد في أي لحظة للتحدي وتأكيد التمسك بالحرية والديموقراطية والسيادة والاستقلال». وأضاف: «الصمود الوزاري كان وسيبقى، وإذا تم انتخاب رئيس فلا بد من انتخاب رئيس – هذا رأيي طبعاً – يتمتع بحرية الحركة، وليس ان ننتهي برئيس من دون حكومة، برئيس مع حكومة مستقيلة، ورئيس مكبل، لا نريد رئيساً مع حكومة قوية من دون شروط مسبقة، ثلث معطل أو غيره، وننطلق».

الى ذلك، انضمت أمس البحرين الى المملكة العربية السعودية والكويت بنصحها جميع مواطنيها بعدم السفر الى عدد من المناطق المضطربة في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك لبنان والعراق وشمال باكستان، وذلك من منطلق الحرص على سلامة المواطنين البحرينيين وأمنهم. جاء الموقف البحريني في بيان لوزارة الخارجية في المنامة أشارت فيه الى ان الظروف الأمنية في هذه البلدان تتطلب الحذر وعدم السفر إليها لتجنيب المواطنين البحرينيين أية مخاطر قد يتعرضون لها جراء أعمال إرهابية أو حسابات غير محسوبة عواقبها، لافتة الى انه لا يوجد لها ديبلوماسيون حالياً في المناطق المذكورة ما سيعرقل اية مساعدة للمواطنين قد يحتاجونها

وطبقاً لمعلومات «الحياة» فإن الرياض والقاهرة اتفقتا على القيام بدورهما لتفتيت الأزمات وتنقية الأجواء بين البلدان العربية، خصوصاً ان السعودية ترأس الدورة الحالية للقمة العربية. وشددت المحادثات على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، كما تطرقت للعلاقات المتطورة بين البلدين.

وكان الرئيس المصري وصل إلى الرياض أمس، حيث كان خادم الحرمين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز في استقباله. واقام الملك عبدالله مأدبة غداء على شرف الرئيس المصري. ويرافق مبارك في زيارته وزير الخارجية احمد ابو الغيط ووزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد ورئيس المخابرات عمر سليمان

 

المحكمة الدولية الى الواجهة وهذه هي خطة عملها ونقل الموقوفين

الهام فريحه

انها قصة المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي، ومن يعتقد بغير ذلك يكون إما مخطئاً وإما غير واقعي في مقاربته للأحداث وللتطورات. ان الاحداث المتلاحقة التي عصفت بلبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كانت في معظمها مرتبطة بنشوء المحكمة حتى بات القاصي والداني يعلم انه كلما هَمَد الحديث عن المحكمة كلما (هدأ الوضع نسبياً)، وفي المقابل كلما تصاعد الحديث عن المحكمة كلما تصعَّد الوضع في لبنان.

قبل فترة راجت تقارير ومعلومات تتحدَّث عن (صعوبات) في تمويل المحكمة، ثبت لاحقاً ان هذه التسريبات في غير محلِّها بدليل ان التمويل جرى تأمينه. اما لناحية الاستعدادات (اللوجستية) والقانونية، فالاجتماعات تتلاحق في مقر الامم المتحدة في نيويورك برئاسة المساعد القانوني للأمين العام للامم المتحدة نيقولا ميشال لبدء عمل المحكمة في نيسان المقبل. وفي سياق الاستعدادات وصل تقريرٌ الى بيروت دُمِغ بعبارة (سرّي جداً) ويتحدَّث بالتفصيل عن خطة نقل الموقوفين من مكان سجنهم في لبنان الى لاهاي والذي سيتم على أبعد تقدير في منتصف نيسان المقبل.

الخطة وضعها فريق خبراء من الامم المتحدة ولا علاقة للحكومة اللبنانية بها باعتبار ان هذه المسألة هي مسألة دولية والمطلوب فيها توفير أقصى درجات الأمان لهذه العملية التي أُعطيت اسماً في (خطة العمليات) بقي في اطار السرية المطلقة ولم يطلع عليه الا قائد العملية التي باشر الإعداد على كل المستويات لإنجاز المهمة، مع الأخذ بعين الاعتبار كل المخاطر المُحدقة والمتوقَّعة بدءاً بالحفاظ على حياة الموقوفين في مكان سجنهم وصولاً الى حماية (سرب الطائرات) أو (الطرادات البحرية) التي ستُقلهم. وتقول المعلومات: طالما ان المحاولات المستميتة لعرقلة المحكمة فشلت، انتقل المخطط الى (تفشيل) الدولة اللبنانية، علَّ هذا المخطط يُعيق المحكمة، وهكذا تبدو المعادلة واضحة للعيان انه كلما تقدَّمت المحكمة كلما تراجعت الدولة، ولكن سقط من حساب المعرقلين ان المحكمة أقلعت بصرف النظر عن الاوضاع اللبنانية، ويجزم متابعون انه حتى لو حصل الفراغ على مستوى البلد ككل فإن هذا المعطى سيُشكل حافزاً للمعنيين بالمحكمة على التسريع بالاجراءات والمحاكمات، لأن هؤلاء المعنيين يعتقدون الى درجة الجزم بأن اعادة وضع لبنان على سكة الانقاذ تبدأ بوضع المحكمة الدولية على سكة الإنجاز.

 

لا حروب إقليمية.. والهدف الغربي زعزعة المحور الإيراني السوري

جوزف مايلا لـ«السفير»: لا دولة مستقرة برئاسة مجرّدة من الصلاحيات

 مارلين خليفة - السفير

الازمة اللبنانية الحادّة بابعادها الاقليمية وانعكاساتها على الداخل والدور الفرنسي، هي المواضيع التي تناولها العميد الاسبق للجامعة الكاثوليكية في باريس ومدير مركز البحوث حول السلام البروفسور جوزف مايلا في حديث لـ«السفير».

البروفسور مايلا متخصص في شؤون الشرق الاوسط والعلاقات الدّولية وهو من ضمن لجنة المفكرين والجامعيين والشخصيات التي شكّلها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لاعداد «كتاب ابيض» حول السياسة الخارجية الفرنسية في الاعوام العشرة المقبلة.

يعتبر مايلا ان سياسة فرنسا في لبنان لم تصل الى الفشل، بل انتجت قنوات للحلّ افضت الى مبادرة الدول العربية، ونفّست الاحتقان الشديد الذي كان سائدا قبيل انعقاد مؤتمر «سيل سان كلو». وراى ان اولوية المجتمع الدولي هي انتخاب رئيس للجمهورية، مع ان هذا الامر لن ينهي الازمة بسبب مشكلات الحكم، مستطردا ان تجريد الرئيس من صلاحياته «كحكم وكحكيم» ادى الى تعطيل النظام الديموقراطي.

وقال مايلا ان «زعزعة المحور الايراني السوري» هو الشغل الشاغل حاليا للعالم الغربي و«حلم» لدى كثير من الدول العربية، مستبعدا ضربة لايران وسوريا من قبل اميركا لانشغالها في العراق، وايضا من قبل اسرائيل لما لذلك من عواقب «محرجة» على اصدقائها من الدول العربية. وراى مايلا ان فرنسا تلتقي مع مصر والمملكة العربية السعودية في مقاطعة اجتماعات القمة العربية المقبلة في دمشق الا اذا سهّلت الاخيرة انتخاب رئيس في الدقيقة الاخيرة.

في ما ياتي نصّ الحوار:

÷ كيف تحدّد موقع السياسة الفرنسية في لبنان اليوم بعد فشل وساطاتها في فضّ النزاع الحادّ القائم حاليا؟

} لا اعتقد انه يمكن القول ان السياسة الفرنسية باءت بالفشل. بالطبع لم تتوصل فرنسا الى تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهل الدستورية، لكنها نجحت في تثبيت الحوار الداخلي اللبناني لشهور طويلة في اطار مهمّة حظيت بدعم الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الاميركية بالتشاور وبالحوار مع جامعة الدول العربية. في البداية وقبيل انعقاد مؤتمر «سيل سان كلو» ارتفعت التوترات بين الزعماء اللبنانيين ما انتج مناخا ثقيلا في لبنان. لم تكن جامعة الدول العربية قادرة على القيام بوساطة حينذاك بسبب العلاقات السيئة جدّا بين المملكة العربية السعودية وسوريا.

كما انّ الولايات المتحدة الاميركية وبسبب سياساتها في المنطقة وموقفها من «حزب الله» ومن ايران لا يمكنها ان تلعب دورا في لبنان. كانت الوساطة الفرنسية هي الوحيدة المقبولة من الافرقاء جميعا، وهي نجحت في تلك المرحلة بمنع 3 امور: ان تحول دون زيادة التوتر حتى وصوله الى مرحلة خطرة او معارك بسبب الاتهامات المتبادلة بين اللبنانيين وبسبب غياب النقاش المنظّم نظرا الى اقفال البرلمان واستقالة الوزراء الشيعة، وهي نجحت في ان تجنّد اهتمام المجتمع الدولي بلبنان واخراجه من عزلته وان تجدد ولاية قوات الطوارئ الدولية وان تضع خطة وعناصر للحل. هذا الامر الاخير تحوّل الى خطّة عمرو موسى التي لخصتها نقاط ثلاث: انتخاب رئيس للجمهورية، تشكيل حكومة والتحضير لقانون انتخابي جديد، وهي خطة الوساطة الفرنسية التي اعدها وزير الخارجية برنار كوشنير.

اليوم تتمحور السياسة الفرنسية في اطار التذكير بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة وبشكل طارئ عبر دعم المبادرة العربية التي انطلقت من فرنسا.

فرنسا ازعجت ايران وسوريا

÷ لكن السياسة الفرنسية اليوم تبدو في مازق حقيقي، وكانها امام حائط مسدود بعد ان اوقف الفرنسيون اتصالاتهم الرسمية مع سوريا وتشددوا في اتجاه ايران، فكيف يمكنهم عندئذ مساعدة لبنان؟

} لم تكن الوساطة الفرنسية سهلة، فهي اصطدمت بداية بانتقادات الولايات المتحدة الاميركية، خصوصا عندما دعا برنار كوشنير «حزب الله» الى اجتماعات «سيل سان كلو». الى ذلك نظرت سوريا بشك الى هذه الوساطة، وهي طالبت فرنسا بان تكون واياها شبه وصيين على الحل في لبنان. في المحصّلة ازعجت الوساطة الفرنسية استراتيجية ايران في المنطقة وايضا استراتيجية سوريا للعودة الى لبنان اقله سياسيا او حتى غير سياسي. في الوقت ذاته، اعتبرت فرنسا على لسان رئيسها ان دمشق لم تساعد على تبديد العقبات الداخلية في لبنان عبر الضغط على حلفائها فيه. من هنا جاء القرار الفرنسي بقطع الاتصالات الرسمية مع سوريا.

اليوم يبدو واضحا انه من دون اشارة واضحة من سوريا في ما يخص اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان فان الامور لن تتغير بين دمشق وباريس. وألاحظ في هذه المسألة ان وجهة النظر الفرنسية تلتقي مع مصر والمملكة العربية السعودية الاكثر وضوحا بعد في مقاطعة اجتماع جامعة الدول العربية المقبل في حال لم يتم انتخاب رئيس في لبنان.

بالنسبة الى ايران، فان الامور تجمع بين البساطة والتعقيد في آن. البساطة لان المقاربة الايرانية على عكس سوريا هي اقل ايديولوجية واكثر براغماتية من دمشق. لايران سياسة اجمالية شاملة في المنطقة. علاقة ايران بـ«حزب الله» التي تقول بانها تحترم استقلاليته كجزء من لبنان تستوجب من ايران الحفاظ على الاستقرار في لبنان كي لا تضع في مرمى الخطر هذه الورقة الرابحة المتمثلة بالحزب الذي يقوده السيد حسن نصر الله والذي يبرهن ان لايران تأثيراً ونفوذاً في منطقة المتوسط وعلى الحدود مع اسرائيل.

أما تعقيد العلاقات الفرنسية الايرانية فيعود الى ان لبنان بالنسبة الى ايران هو عنصر مهم بالطبع، لكنه ليس العنصر الوحيد في سياستها الإقليمية والدولية من افغانستان الى فلسطين مروراً بالعراق والخليج وبالنقاش حولها كقوة نووية. لذا فإن مناقشة وضع لبنان مع ايران يتطلب فتح هذا الملف بأكمله وأيضاً النزاع الايراني الغربي العربي.

إن مقاربة سوريا في اتجاه لبنان مختلفة، بالنسبة إليها فانّ لبنان هو ساحة تأثير وهيمنة. من لبنان يمكنها التفاوض مع الغربيين وان تتموقع في شكل افضل قياسا الى مصر والمملكة العربية السعودية فتظهر سطوتها بوضوح. بالإضافة الى المشكلة التي خلقها خروج جيشها من لبنان والمحكمة الدولية فان جزءا كبيرا من استقرار نظامها تلعبه سوريا في لبنان. الرهان بسيط لكنه حيوي. وبالتالي فان اي سياسة خارجية عربية واوروبية او اميركية وحتى روسية ايضا يجب ان تأخذ في الاعتبار هذه الحسابات.

لا حلّ إلا في الوفاق الداخلي

÷ اذن ما هو الحل الممكن في لبنان على المدى القصير؟

} لا أرى شيئاً سوى الوفاق الداخلي.

÷ ماذا عن الضغوط على القوى الإقليمية؟

} إن القيام بضغوطات على القوى الإقليمية حظوظه ضئيلة في الإتيان بنتائج فورية. إن سياسة التهديد ليست ذات صدقية او فاعلية. حتى انها من دون مردودية. لا اعتقد ان ايران مثلاً لديها ما تخاف منه من الولايات المتحدة الاميركية. فالأخيرة منشغلة جداً في العراق. لا يمكن استبعاد ضربات إسرائيلية، لكن ثمة صعوبات تقنية فضلاً عن ان المفعول السياسي سيكون كارثياً ويضع اكثر الحلفاء التصاقاً بإسرائيل في موقع حرج. اعني بذلك الدول العربية الأكثر اعتدالا والتي ستتأذى من ضربة اسرائيلية مماثلة لإيران. اما بالنسبة الى ضربة لسوريا، فهي غير محتملة. الدولتان الوحيدتان اذا استثنينا ايران القادرتان على الضغط على سوريا هما تركيا واسرائيل، لكن لديهما قنوات وتقنيات أخرى لتثبيت التوازن، وهما تسبقان حتى الآن السلطة السورية. ان السياسة الغربية بأكملها وحلم جزء من العرب يتمحوران حول هدف واحد: زعزعة المحور السوري الإيراني. لكن الامر غير ممكن الا اذا تم التوافق على حل في الشرق الاوسط يغير موازين القوى، وهذا ما لن يحصل غداً.

كل ما يمكن ان يحصل ان ميزان القوة العربي الداخلي اذا ثبت في مواجهة سوريا واذا اشتدّت معارضة الاستراتيجية السورية في العالم العربي ووصلت الى حدّ التأثير على صورة سوريا وموقعها، وهذا امر ممكن ان يحدث، اذا قاطعت الدول العربية الأكثر تأثيرا القمة العربية المقبلة في دمشق، عندها قد تعمد سوريا الى تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في الدقيقة الأخيرة.

حكم بلا أدوات تحكيم

÷ لكن هل ستشكّل الانتخابات الرئاسية نهاية للنزاع السياسي وبداية حلّ في لبنان؟

} لا، لا اعتقد ذلك. اذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية فان الوضع سيضحى اشدّ خطورة، لكن اذا حصلت فان الازمة لن تحلّ. ان المشاكل التي يطلق عليها تسمية التوافق الوطني ستبقى حاضرة، وكذلك الجدال حول توزيع الحقائب، خصوصا امكان وجود ارادة لدى أحزاب المعارضة بغية حلّ التناقضات السياسية وبلورة برنامج سياسي لتشكيل الحكومة.

÷ لكنّ المبادرة العربية استدركت موضوع توزيع الحقائب الوزارية بين فريقي 8 و14 آذار وبين الرئيس العتيد؟

} لا أعرف ما اذا كانت الحكومة المقبلة ستشكل حلاً. يجب انتظار كيفية تشكلها. تنبغي ملاحظة الآتي: تمّ تكريس وقت طويل لانتخاب رئيس لم ينتخب بعد، بالتالي كم يحتاج تشكيل حكومة إلى وقت؟ وهل ستكون قادرة على الحكم؟

إنّ التناقضات التي أخّرت انتخاب رئيس ستمنع حتماً إمكانية تشكيل حكومة قادرة على الحكم. مع منع استقالة الوزراء العتيدين يمكننا تخيّل المأزق والأفق المسدود والمرعب الذي لا يمكن للبلد تحمّله، خصوصاً اقتصاديا واجتماعيا. وبالتالي نحن سائرون في اي حال الى تفاقم للازمة.

÷ ما العمل في هذه الحالة؟

} يجب في اي حال ان تتم الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن. وهذا ليس مطلبا لفريق او لقوة اقليمية دولية، بات الامر مطلبا للمجتمع الدولي بأسره ولمجلس الامن الدولي ايضا. ان الرجل الذي وقع عليه الاختيار اللبناني والذي سيتأكد حوله الوفاق سيكون العماد ميشال سليمان. لكي كيف سيتمكن سليمان من الحكم في ظلّ غياب اتفاق شامل؟واذا كان سيمارس الحكم بفضل وزرائه فسيصبح مع الوقت حكما طرفا وسيأخذ البلد الى خطر الانقسام ايضا وايضا.

لذا اقترح ان يعمد الرئيس المقبل الى تشكيل حكومة من شخصيات ممثلة في شكل كامل للمجموعات اللبنانية من دون ان تكون طرفا متحيزا، وان يكونوا خبراء في الميادين والحقائب التي سيتولونها لادارة الدولة. واقترح ان يصمم الرئيس في الوقت ذاته على اعادة اطلاق الحوار الوطني في البرلمان لبلورة نقاط الوفاق على برنامج سياسي للحكومة يكون خريطة طريق للمراحل المقبلة وللتهيئة لقانون انتخابي. فإذا كانت الثقة والحوار سيتمحوران في شخص الرئيس فينبغي منحه الثقة منذ البداية وتحميله مهمة تسيير الامور في طريقة هادئة.

÷ ماذا عن اتفاق الطائف؟ هل حان وقت تغييره؟ في دراســاتك حول وثيـقة الوفاق الوطني أظهـرت مراراً أنها تجلب الازمــات السـياسـية والدسـتورية، وقـلت أيضاً ان السلطة التنفيذية ضعيفة جدّاً وهي ستضعف النظام اللبناني برمته، ما الذي تقوله اليوم في هذا الشـأن؟

} لا، لا يجب تغيير اتفاق الطائف في الوقت الراهن. ان قرار جامعة الدول العربية في تعبئة فراغ السدّة الرئاسية الاولى يكفي لبرهنة ان شوائب هذا النظام باتت واضحة المعالم حتى لعيون غير اللبنانيين. صحيح بانّ الوضع استثنائي وبان واقع ان يختار الرئيس بنفسه وزراء لا ينتمون الى اي فريق الا لسواه قد يطالب به كحلّ وحيد، لكن لمرة وحيدة لا تتكرر. انّ ذلك لا يهم اليوم. ان الفكرة باتت واضحة كالشمس: لا يمكن بناء دولة مستقرة وقوية برئاسة مجرّدة من الصلاحيات. ان اتفاق الطائف يجعل من رئيس الجمهورية حكماً او حكيماً، لكنه لا يمنحه اي اداة للتحكيم الكلاسيكي المعتمد في الانظمة الديموقراطية، لا لجهة اختيار رئيس للحكومة، ولا لجهة تشكيل حكومة ووزراء، ولا في شان استقالة الحكومة او حلّ المجلس النيابي. فلننظر الى الازمة الراهنة: في الرئاسات، رئاسة المجلس النيابي قوية كفاية حتى يتمكن الرئيس نبيه بري من اتخاذ قرار إغلاق ابواب البرلمان من دون طلب او عودة الى اي نص، فقط نتيجة تقديره وحكمه السياسيين بان المرحلة خطرة.

مهما تعددت وجهات النظر حول شرعية هذا القرار فإن رئيس المجلس النيابي تمكّن من اتخاذ القرار وتنفيذه. في ما يخصّ الحكومة، فان رئيسها يستمر مع ما تبقى من حكومته وهو يتكلم باسم لبنان ويعاون من قبل وزراء مستقيلين، لكنهم يمارسون صلاحياتهم وأعمالهم! وحدها الرئاسة الاولى التي كان يمكنها في شكل طبيعي من وجهة نظر دستورية، لو وجدت صلاحيات متوازنة، ان تحلّ في طريقة او في اخرى الازمة ـ حتى في العهد الممدد له بطريقة غير شرعية ـ هي اليوم فارغة. ليس من الطبيعي الا تحتاط ديموقراطية ما لإجراءات تفكك وتعطل الازمات، هذا يؤدي في حال وجود اكثرية واقلية برلمانية الى طلاق مطلق بين البرلمان والحكومة المفترض بها ان تمثل الاكثرية البرلمانية. هذا امر غير مسبوق على المستوى الدستوري، لكن من الواضح ان الازمة هي سياسية، وهنا ينبغي ان تصبّ الجهود حالياً.

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الحاج حسن يحضر أمام القضاء

حضر رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن إلى قصر عدل بيروت وتحديدا" إلى مكتب قاضي التحقيق الأول ماجد مزيحم واستمع إليه على سبيل المعلومات في دعوة مقامة من جريدة الأخبار بحق مجهول في جرم " قدح وذم " وقد حضر وكيل الجهة المدعية. الشيخ الحاج حسن أكد صحة ما نشر في وسائل الإعلام بحق الأخبار و" الصحافي " وفيق قانصوه ، مجددا" تأكيده على ما ذكر وطالبا" ضم الشكوى المقدمة من قبله بحق الأخبار ووفيق قانصوه إلى الملف، مطالبا" الجهة المدعية أيضا" بإبراز كل الوثائق التي تؤكد صحة ما كتبه قانصو بتاريخ 29/12/2006 في جريدة الأخبار وتتضمن الكثير من الأكاذيب والأضاليل وتبنت محطة المنار بإذاعته ليلا" خلال نشرة الأخبار المسائية .

إذا" ورغم كل المساعي لإجراء مصالحة وإنهاء القضية، ما زالت تتفاعل ومن المرجح أن يتوسع التحقيق ليطال محطة المنار ومحطة الأو تي في وبعض المواقع الإلكترونية التي يستخدمها خضر عواركة وبأسماء مستعارة، باعتبار أن هؤلاء يحرضون على الشيخ محمد الحاج حسن ويدعون بطريقة ما إلى تصفيته ..

لنبقى بانتظار حكم القضاء الذي لا شك في نزاهته ، واعدين جمهورنا ومحبينا وأنصارنا ، بأن حضور الشيخ إلى مكتب قاضي التحقيق هو للتأكيد على الإيمان بمشروع الدولة ومؤسساتها ، ولننتظر حكم العدالة .المكتب الإعلامي/بيروت في 25-2-2008

 

سر الارتياح الدفين لفشل المبادرة العربية?

عون يراهن على انتصار لـ"حزب الله" يوصله إلى سدة رئاسة الجمهورية

لا تخفي أوساط "الرابية", مقر العماد ميشال عون ارتياحها لما آلت اليه المبادرة العربية من تعثر وانسداد الأفق أمامها, وما ينتظر عمرو موسى العائد الى بيروت مجدداً  من فشل مرتقب بعد المواقف التصعيدية التي ضجت بها الساحة السياسية, وجاءت من طرفي الموالاة والمعارضة على حد سواء.

وترمي مصادر الرابية مسؤولية تعطيل الحل على الفريق الآخر وتتهمه بشتى الاتهامات مثل المماطلة بانتظار افشال القمة العربية وبانتظار استصدار قرار جديد من مجلس الأمن, وأخيراً وليس آخراً بدء عمل المحكمة الدولية في يونيو المقبل, والتي ستستهدف رموز النظام السوري وبعض الرموز اللبنانية المعارضة, وقبل أسبوع فقط أضيفت الى هذه اللائحة, حسب مصادر الرابية, مسألة اغتيال مغنية ورد "حزب الله" عليه, ورد اسرائيل على رد "حزب الله", ليشكل ذلك عاملاً اضافياً تنتظره الموالاة, عل الحرب الاسرائيلية على الحزب تنجح هذه المرة في سحقه, واضعاف سورية وحلفائها في لبنان.

وعند هذه النقطة بالذات تكشف مصادر الرابية عما تخفيه من هذا العرض, وسرعان ما تؤكد أن تلك الحرب لو حصلت فلن تكون لمصلحة اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبالتأكيد ليست في مصلحة قوى 14 آذار, تماماً كما حصل في حرب يوليو 2006 بل على العكس فان "حزب الله" عندما يخرج منتصراً, أو على الأقل صامداً وسليماً معافىً سيعيد ترتيب الوضع اللبناني برمته, ويقلب كل المعطيات.

وعند السؤال عن مصير المؤسسات الدستورية في لبنان وفي مقدمتها مؤسسة رئاسة الجمهورية, تكشف المصادر سر الارتياح الدفين لفشل المبادرة العربية, فاذا تم انتخاب العماد ميشال سليمان الآن, فانه سيدير مع حكومة مستقيلة تلك الحرب, وما يليها, ولن يكون بمقدور المعارضة أن تملي شروطها حتى لو انتصر "حزب الله" في تلك الحرب. أما اذا ظل الوضع على ما هو عليه, ووقعت الواقعة, فان سقوط حكومة السنيورة يصبح تحصيل حاصل, وخصوصاً أن الحرب المقبلة ستترافق مع حسم عسكري موضعي (أي في بعض المناطق مثل الجبل والمناطق المسيحية في الشمال) مع قوى 14 آذار, وبعد ذلك سيعود مجلس النواب الى انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة وفق المعطيات والوقائع الجديدة.

اذاً هي عودة الى الصفر, ونهاية لترشيح العماد سليمان وانتخابه بالتوافق, تعتبر مصادر الرابية أنه اذا لم يتم هذا الانتخاب الآن, أي بتوافر التوافق الداخلي والعربي والدولي عليه, فانه لن يحصل بعد تغير كل المعطيات. وبناء على ذلك من الطبيعي أن يكون المرشح الأوفر حظاً للرئاسة, أو لعله المرشح الأوحد, هو العماد عون, حليف "حزب الله" وسنده في الداخل.

وهل يستطيع العماد عون أن يحكم اذا انتخب رئيساً بقوة الانتصار المفترض ل¯"حزب الله", أي بقوة السلاح الذي يعاكس رغبات أكثرية اللبنانيين? تؤكد المصادر المقربة من عون أن الأكثرية الشعبية هي في صفوف المعارضة, أكثرية الشيعة, أكثرية المسيحيين, أما السنة, فان جزءاً هاماً منهم هم مع المعارضة, وعلى كل حال يستحيل انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بالاجماع الشعبي.

وهل هو تكرار لتجربة انتخاب الرئيس بشير الجميل ثم أخيه الرئيس أمين الجميل? تعتبر المصادر أن الظروف مختلفة, فيومها واجه انتخاب الأخوين الجميل معارضة اسلامية واسعة لأنه حصل في ظل الاحتلال الاسرائيلي لأجزاء كبيرة من لبنان ومنها بيروت, أما انتخاب عون فسيتم في ظروف انتصار لبناني على الاحتلال. هذه خلاصة حوار أجرته "السياسة" أمس مع مسؤول بارز في "التيار الوطني الحر" مقرب جداً من العماد عون, ولكنه رفض الكشف عن اسمه.

هذا السيناريو حملته "السياسة" الى مصدر نيابي في الأكثرية, الذي أجاب أن هوس الجنرال بالرئاسة ليس جديداً, ولا نستغرب أن يدفعه هذا الهوس الى استدراج حرب جديدة تدمر ما لم تدمره حرب يوليو 2006 عله يصل الى بعبدا عبر المربع الأمني والعسكري ل¯"حزب الله". وقد كان سلوكه في التعاطي مع المبادرات العربية والدولية وموقفه من ترشيح العماد سليمان, يفضحان طموحه الرئاسي. والجدير في الأمر أن تمني حصول حرب هو عبارة عن آخر سكرات الموت السياسي لجنرال يائس.

 

التاريخ الحَكم...

علي حماده

لم تكن مواقف السيد حسن نصرالله في ذكرى مرور اسبوع على اغتيال عماد مغنية مختلفة عما سبقها من مواقف، لا بل انها اتت نارية في شكلها، باردة في محتواها الفعلي. فالحرب المفتوحة لم تعد مطروحة على النحو الارتجالي الذي طرحت فيه يوم اغتيال مغنية. والمواقف الداخلية لم تأت اكثر سلبية تجاه التيار الاستقلالي مما عهدنا في المرات السابقة.

فحتى عندما تناول المحكمة الدولية، لم يفاجئنا بموقفه التشكيكي المتصل بسلسلة من المواقف السابقة التي اعتبرت في مرحلة من المراحل الضباط الاربعة المشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري معتقلين سياسيين، الامر الذي فهم يومها على انه اجازة مفتوحة للعمل على إخراجهم من السجن بكل الوسائل المتاحة، على رغم علم نصرالله ان الضباط الاربعة موقوفون بتوصية من لجنة التحقيق الدولية لم يسحبها ويغير مضمونها القاضي سيرج برامرتس طوال مدة ولايته. وهنا لا ينتظر احد من نصرالله وحزبه سوى مزيد من التشكيك بالمحكمة وصولا الى بناء جبهة سياسية امنية لبنانية داخلية لمقاومة المحكمة حماية للحليف السوري الذي يعرف قبل غيره مدى ضلوعه في الجريمة. هذا ما دام "حزب ولاية الفقيه" بريئا   الى اليوم من دم الحريري وممن لحقوه على درب الاستشهاد في سبيل الاستقلال.

نقول هذا الكلام في وقت كنا نربأ فيه بالامين العام لحزب يعتبر نفسه محملا بتكليف الهي بقتال جميع "كفار الارض"، ان يغرق نفسه في لعبة الأعداد في لبنان، فيدخل "زاروب" المقارنة بين تظاهرتي الرابع عشر من شباط وتلك العاشورائية، داعيا الى تنافس شارعي بين جمهوري 8 آذار و14 آذار على قاعدة تخلي الاستقلاليين عن استدعاء الوفاء لرفيق الحريري لحمل الناس الى الشارع، من دون أن يعدنا في المقابل بنزع عمامته، والتخلي عن اقحام العزة الالهية في كل عمل يقوم به "حزب ولاية الفقيه"، فضلا عن وقف استخدام المغالاة المرضية في استخدام الغيبيات من كل صنف وسائل للتأثير في الناس، مع المال الطاهر المحمول بأكياس الخيش امام عدسات العالم أجمع.

كنا نربأ بمن يعلل النفس بمحو اسرائيل من الوجود  وفي كل مرة يعتلي فيها المنبر، ان يثير في نفوس الملايين من اهله عربا مسلمين ومسيحيين في هذا المشرق العربي، هذا القدر من التحسس. فهو عندما يناصب غالبية ( نعم غالبية) شعبه العداء، وعندما يناصر (في اقل تعديل) قتلة رموز الاستقلال، وعندما يجتاح مدن الآخرين وأحياءهم  وشوارعهم، وعندما يقف حائلا دون قيام الوطن من كبوته، وعندما يتسبب بحروب تجر على البلاد الويلات والكوارث من كل نوع كما حصل عام 2006، فإنه إنما يدفع بقية الشعب اللبناني الى مزيد من الافتراق عنه كيلا نقول انه يدفع الملايين الى الكفر بكل ما هو مشترك في ظل الواقع المرير الذي يفرضه نصرالله وجيشه ومناصروه على ملايين اللبنانيين.

 

قلنا يوما انه كلما اعتلى نصرالله المنبر، وكلما لوح باصبعه مهدداً، وكلما صدح صوته، ابتعدت عنه غالبية اللبنانيين المتنوعة، ولا يسعفه هنا تحالفه مع جهة مسيحية يتأكد تآكلها الشعبي والوجداني يوما بعد يوم. اما  عن الغالبية المزعومة التي يفترض السيد حسن نصرالله انه يملكها فنقول له: مهما فعلت ستظل تمثل اقلية فئوية احادية اللون، وسيظل جمهورك تجمعا فولاذيا جامدا لا يحسن سوى تمجيد الموت واستحضار الدم. اما جمهور لبنان الاستقلال فسيبقى يمثل غالبية لبنانية عظمى في الوطن والانتشار، تحمل مشروع الاستقلال والحرية والديموقراطية والتعددية  وتغتني بتنوعها بمسيحييها ومسلميها بمن فيهم فئة شيعية كبرى ستكتشف يوما يا سيد، انها خرجت على تسلط جحافلك المدججة حتى الاعناق، كاسرة جدار التخويف والترهيب، لتكمل مسيرة الاستقلال كما بدأته في القلب والوجدان منذ المنطلق.

وبيننا التاريخ الحَكَم.

 

ماذا بقي لميشال عون ومن شعب لبنان العظيم؟!

الفرد نوار -الشرق

لم تتوقف المعارضة يوماً عن اطلاق بالونات الاختبار، طالما ان طروحاتها لم تتغير ولا تغير معها الهدف من اصرارها على حيازة الثلث الضامن، والا خسرت كل ما سعت الى اثارته وتسويقه من قبل فشل مؤتمر الحوار الوطني الى يومنا هذا.

 قد يكون الحق في هذا المجال على جمهور قوى 8 اذار، وتحديداً جمهور حزب الله، خصوصاً ان «شعبه على مواءمة ايمانية، لكن غير عملية معه»، ربما «لان الرواتب مؤمنة ولان المساعدات متوافرة ولان برامج الدعم الاسري والجهادي لم تتأثر بصورة من الصور»، فضلاً عن ان حزب الله لا يخشى تحولاً حاداً في صفوف محازبيه وانصاره، كون البدائل صعبة بعد طول التصاق بمنهجية الحزب وبعمله الميداني وبمردوده البشري - المناطقي!

كذلك، فان جمهور قوى 8 اذار في المقلب السياسي الاخر، يعرف تماماً انه اقل من ان يؤثر في المجريات العامة بمعزل عن حزب الله. لكنه يعرف بالتالي انه بلا فاعلية سياسية في حال اراد تمييز تصرفه عن غيره. وقد دلت الانتخابات النقابية والقطاعية والطلابية في مختلف مراحل صبغها بلون التيار العوني، انها لن تكون قادرة على ان تأخذ زمام المبادرة في اي عمل. لذا، فضلت تجيير اصواتها ومحازبيها ومؤيديها في اتجاه واحد حتى وان ادى ذلك الى صراع بقاء وليس الى تكريس بقاء (...) وعندما يقال ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لن يأتي بجديد، فلقناعة الامين العام وقيادات 14 اذار انه يستحيل تمرير اي حل لا ترضى عنه المعارضة. والذريعة هنا تختلف بإختلاف ما يرضي الحليف العوني، طالما ان الغاية من غوغاء الاخير «افهام الاكثرية انه قادر على المحافظة على مواقعه في المعارضة وعلى ثقله وعلى كل ما من شأنه ان يمنع الحل الذي لا يحك على جرحه!

 والجديد - القديم في هذه المعادلة، ان تصرف عون خصوصاً والمعارضة عموماً كفيل بمنع انتخاب رئيس للجمهورية. لكنه لا ولم يكفل ولن يكفل يوماً وصول قوى الاقلية الى حد فرض رأيها، بما في ذلك «خلق حكم ذاتي» من خارج مؤسسات الدولة، خصوصا ان الحكومة تعمل ومن دون ان تتأثر بديماغوجية وبنباح المعارضين المهددين ابداً بإسقاط الهيكل على رؤوس، فيما يعرفون ان اكثر ما بوسعهم القيام به هو ابقاء البلد في دوامة الازمة، وهذا بدوره اقل من ان يعطيهم سلطة كاذبة، بل مزورة؟! اما اسطوانة «الارجاء المتكرر للانتخابات الرئاسية فهي من ضمن دلائل الاعتراف بان قدرات المعارضة لم تتجاوز السلبية، لا سيما بالنسبة الى شل مجلس النواب ومنعه من الانعقاد ومن التشريع ومن مراقبة السلطة التنفيذية.

ولا ضرورة هنا لسؤال الرئىس نبيه بري عن غايته الشخصية من ابقاء مجلس النواب مقفلاً، لانه سيكرر معزوفة «السياسة التوافقية». وهي من ضمن «نكات اللعبة على الدستور والقوانين والاعراف»، فضلا عن انه يبدو ممنوعاً على الرئىس بري اي تصرف لا ينال موافقة حلفائه، ربما لانه يعرف الى اين يمكن لخصومه ان يردوا عليه عبر المؤسسات وغيرها!

ثمة اهمية اخرى لم تدركها المعارضة الى الان وهي ان استحالة انتخاب رئيس للجمهورية ستؤدي الى استحالة تشكيل حكومة وفاقية.

وهذه الاستحالة سيسري مفعولها على الانتخابات النيابية وعلى مشروعها، حيث لا بد وان تتطلب المرحلة غير كل ما هي عليه مؤسسات الدولة الان.

واذا كان ميشال عون يتطلع الى تعديلات دستورية طفيفة او جذرية، فان حلفاءه لم يقولوا انهم معه، مفضلين ان يأتي الرفض من القيادات السنية والقوى المسيحية في 14 اذار. اما المعارضة فلا تفضح الغاية الشيعية من توريط التيار الوطني في توجهات وتفسيرات مناهضة للدستور فحسب، بل تودي بالتيار الى حافة الانزلاق الوطني، حيث يستحيل ادخال اي تعديل على الدستور، في حال لم يتأمن الثلثان. وهذه الحقيقة تنطبق ايضاً على الغاية السلبية للمعارضة بما يمنع الى الان انتخاب رئيس للجمهورية!

ويفهم من التناغم المبطن بين حزب الله الرافض لتعديل الدستور وبين التيار الوطني المستقتل لاحداث اي خرق دستوري ولو بمستوى «ورقة الكلينكس»، ان عون في حال لم يحصل على ما ينادي به سيكون قد انتحر تلقائياً بسلاح حزب الله وبمعارضة حزب الله وبتأييد من حزب الله «الذي باعه مواقف على مدى سنة ونصف السنة من دون ان يحقق له واحدة من غاياته؟!».

وفيما يستمر حزب الله في لعب ورقة حليفه عون، فان الاخير لا يجد بدائل سياسية تغنيه عن حزب الله، الامر الذي يجعل من تفاهمهما حاجة اساسية مشتركة تصب في هذا الاتجاه اكثر من غيره. وهي غاية في حد ذاتها يعرف حزب الله ان ابتعاده عنها سيضعه في غير الخانة السياسية التي هو عليها الان. كما يعرف ميشال عون ان ابتعاده عن غاية حزب الله سيؤدي الى التشكيك في كل ما كان عليه وفي كل ما قام ويقوم به.

لذا، يتكرر هنا السؤال: ماذا بقي من عون ومن شعب لبنان العظيم؟!

 

توقيع كتاب و CD عن حيـــــاة البطريـرك الدويهي

كلمات تؤكد على قداسته وشموخه والتزامه الحرية والنضال

المركزية - برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، أقامت جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم في ولاية فيكتوريا الأسترالية حفل توقيع كتاب "إسطفان الدويهي: من قمم إهدن إلى قمم القداسة" للدكتور جميل الدويهي وربى الدويهي و CD عن مراحل حياة البطريرك إسطفان الدويهي لمديرة التحرير في"الوكالة الوطنية للاعلام" الزميلة لور سليمان صعب في قاعة عصام فارس في جامعة سيدة اللويزة- ذوق مصبح.

حضر الاحتفال النائب شامل موزايا، راعي أبرشية البترون المارونية المطران بولس إميل سعادة ممثلا البطريرك صفير، الدكتور سليمان معوض ممثلا الوزيرة نائلة معوض، مدير الوكالة الوطنية للاعلام أندريه قصاص ممثلا الوزير غازي العريضي، الشيخ أنطوان حرب ممثلا النائب بطرس حرب، السيدة رندا بولس ممثلة النائب جواد بولس، بيار زهرا ممثلا النائب أنطوان زهرا، فادي ضوميط ممثلا النائب مصباح الاحدب، الدكتور جو مخلوف ممثلا الوزير السابق سليمان فرنجية، النائب السابق اسطفان الدويهي، عضو حركة التجدد الديموقراطي عادل حنين ممثلا النائب السابق نسيب لحود، العميد أسعد مخول ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، العقيد أنطوان البستاني ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الرائد روبير رحال ممثلا قائد الدرك العميد أنطوان شكور، نقيب المحررين ملحم كرم، قنصل مولدافيا ايلي نصار، نقيب الطوبوغرافيين سركيس فدعوس، رئيس مكتب لبنان في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم طوني قديسي، جوزف صوايا ممثلا رئيس حزب الاحرار دوري شمعون، رئيس مجلس إدرة مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، إضافة الى عدد كبير من الفاعليات الدينية والسياسية والعسكرية والتربوية والاجتماعية والنقابية والاعلامية، وحشد من المهتمين.

بعد النشيد الوطني تم عرض مقاطع من الـ CD، ثم كانت كلمة لعريف الاحتفال سهيل مطر الذي دعا الى "وقفة نستعير فيها من البطريرك الدويهي الشموخ والتحدي والعلم والكبرياء والوطنية، بذلك نكون أوفياء لتاريخنا، ولعظمائنا، ونكون بناة لمستقبل كريم".

كلمة جمعية بطل لبنان: ثم ألقى رئيس الجمعية، ناشرة الكتاب والـ CD أنطوان حربية كلمة اشار فيها الى اننا "نلقي السلام على أبناء لبنان الذين كتبوا في التاريخ صفحات من نور وصنعوا للقداسة والبطولة والسياسة والفكر ما تعجز عنه الأمم وعلى الصخر بنوا شامخا فشمخ الأرز بهم وتباهى. فإذا كان للعرب أن يفخروا بالمتنبي، وللغربِ أن يتباهى بشكسبير، فنحن في لبنان، نرفع الرأس عاليا بالدويهي الكبير، الذي جمع العِلم والقداسة، والحكمة في روحه، حتى قيل إنه كان عدة رجال في رجل واحد". اضاف: "إنه فخر الملة المارونية، المعلِم الكامل، تاجِ العلماءِ، بطريرك انحنت له هام الملوك والأمراء والقادة والحكام، بطريرك هو التاريخ والتاريخ هو، وهو القداسة بعينها وهو التضحية والفداء من أجل طائفته حتى آخرِ رمق من روحه فهنيئا للأرض التي أنجبت البطريرك إسطفان الدويهي".

المطران سعادة: بعدها، ألقى المطران سعادة كلمة باسم راعي الاحتفال قال فيها: "شاءت جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم في ولاية فيكتوريا الاوسترالية مشكورة أن تدعو الى حفل نشر هذا الكتاب والـ CD في رحاب هذا الصرح العلمي الكبير، صرح جامعة سيدة اللويزة للرهبانية المريمية المارونية حيث للبطريرك إسطفان الدويهي الفضل الكبير في تشجيع المؤسسين وقبول نذورهم الاولى في كرسيه البطريركي في قنوبين، وإن ريع هذا الكتاب يعود بأكمله تقدمة من جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم وكمساهمة منها في مصاريف دعوى تطويب البطريرك الدويهي الذي رقد برائحة القداسة في قنوبين بتاريخ 3 أيار 1704". والبطريرك إسطفانوس الدويهي كما دعاه جميع الذين تعرفوا الى سيرة حياته المقدسة وآثاره العلمية والتاريخية والطقسية بوحيد زمانه وفريد عصره علما وثقافة وإدارة لشؤون كنيسته حتى لقبه البعض بيوحنا الذهبي الفم الثاني، وأبو التاريخ الماروني واللبناني، وعمود الكنيسة المارونية وفخرها وقال آخرون إنه أعظم بطاركة الكنيسة علما وقداسة وتواضعا على مر العصور. نعم إن البطريرك إسطفانوس الدويهي هو مجد الكنيسة المارونية وأعظم بطاركتها على الاطلاق".

اضاف: "كما يسعدني وأقولها بكل فخر واعتزاز وتواضع بأني أنا من تقدمت من غبطة أبينا السيد البطريرك في العام 1987 بطلب فتح دعوى التطويب بعدما حصلت على تفويض من كهنة رعية إهدن- زغرتا بتحمل مسؤولية الدعوى. وبتاريخ 20 نيسان 1988 صدر مرسوم بطريركي بتعيين لجنة تحقيق أولى، وإنا نأمل من الله تعالى أن تصل دعوى التطويب الى نهايتها السعيدة فنرى رسم البطريرك اسطفانوس الدويهي مرفوعا على المذابح لمجد الله وخير المؤمنين".

وختم المطران سعادة كلمته مستشهدا بكلام للبطريرك صفير حول دعوى تطويب البطريرك الدويهي حيث قال: "إنها التفاتة من الله الى شعبه المؤمن، هذا الشعب الذي أقام مع البطاركة في قنوبين. وفي كل مكان تجربة حياة رائدة قوامها الفقر والصلاة.

ومنذ بدء الكنيسة لا يزال هذا التاريخ يتكرر عن شهادة يومية للحق وللحقيقة وللحرية وللفقر والصلاة، اننا ندعو الى تعميق هذا العيش، لنواكب مسيرة الدويهي بصلواتنا، لتكن سيرته محطة تجديد روحي لجميع اللبنانيين وبخاصة المسيحيين المدعوين دوما الى هدم جدران الماضي والانقسام، والاقبال على مستقبل الرجاء والثقة والإيمان. ليدركوا دوما ان قوتهم هي بإيمانهم ومحبتهم وشهادتهم للقيم المسيحية على غرار القوة التي قاد بها البطريرك الدويهي وغيره من بطاركة الموارنة، شعبهم المؤمن طوال التاريخ". واثنى على المؤلفين لإعدادهما هذا الكتاب القيم وعلى المسؤولة الاعلامية في ابرشية البترون السيدة لور سليمان صعب لاعدادها هذا السي دي المميز بالصوت والصورة.

الاب موسى: ثم كانت كلمة لرئيس جامعة سيدة اللويزة الاب وليد موسى الذي اكد "ان منبر الجامعة يبقى، في كل حين، منبرا لأهل العلم والفكر والحوار، ومذبحا لأهل النور والايمان والتقوى. واشار الى انه "في زمن الرداءة والتفاهة والفساد، ما أحلى العودة الى التاريخ، والوقوف أمام رجال صنعوا التاريخ، وما استلهموا يوما إلا الله، شاهدا عليهم في مسيرتهم نحو الخلود والقداسة"، لافتا الى ان البطريرك الدويهي ليس بحاجة الى من يضيء عليه، بل نحن بحاجة الى أن نستضيء به.

اما نائب رئيس رابطة البطريرك اسطفان الدويهي النقيب جوزف الرعيدي الدويهي فاشار الى ان البطريرك الدويهي "كان زعيما روحيا واتخذ من المواقف الوطنية ما كرسه بطلا ويوسف بك كرم كان بطلا وطنيا ومؤمنا مارونيا تعبد للسيدة العذراء كما يتعبد النساك والقديسون"، لافتا الى ان لبنان بحاجة اليوم الى مثل هذين الرمزين حتى لا نخسر ارض الوطن وجنة السماء.

ربى الدويهي: والقت ربى الدويهي كلمة المؤلفين باللغة الانكليزية فأشارت الى ان هذا الكتاب "ليس إلا سيرة حياة. ولم نبتكر فيه شيئا جديدا. ولكننا أردنا أن نوصل قصة حياة البطريرك المقدسة إلى الأجيال اللبنانية التي تعيش في الخارج وتتكلم الإنكليزية، وأن نظهر المزايا العظيمة لمنارة الشرق، من خلال دراسة المراجع المكتوبة والرسائل".

ولفتت الى إن "الكتاب كان بالنسبة لنا، اختبارا مهما، ودرسا عن النضال المتواصل للشعب الماروني في الأوقات العصيبة، وعن التزامه بالحرية والسيادة على أرضه". كما شكرت كل من ساهم في اقامة هذا الحفل ونشر هذا الكتاب.

كلمة صعب: بعدها كانت كلمة لمعدة ال"سي.دي" مديرة التحرير في الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب التي اشارت الى ان الـ CD لا يتضمن تراتيل وأناشيد عن البطريرك الدويهي بل هو معد بالصوت، وقالت: "لقد أعددته بالصوت والصورة والكلمة، بالصوت ليتمكن اللبنانيون المنتشرون الذين لا يجيدون قراءة اللغة العربية، أن يفهموا ما يتضمن هذا العمل، وبالصورة ليتعرفوا الى الاماكن التي عاش فيها البطريرك العلامة ولاسيما أن هذه الصور هي لبلدته إهدن وللاديرة والكنائس التي عاش فيها، كما أردت أن تكون للكلمة دورها لأنه في البدء كان الكلمة، وقد أخترت أن يكون لـ CD عنوان الكتاب لأن صدوره كان بفضل الكتاب ويتمحور حول الموضوع نفسه".

واضافت: "التحضير لهذا الـ CD ترك في أثرا كبيرا ولاسيما أن البطريرك الدويهي ترك تراثا علميا كبيرا لما كان له من جدارة وغيرة على سد حاجات كنيسته من العلوم التاريخية واللاهوتية وطقوس الكنيسة من خلال المؤلفات الكثيرة التي أغنى بها مكتبتنا المارونية. ونستطيع أن نقول بكل ثقة أنه لولا البطريرك الدويهي لما كان للموارنة تاريخ محفوظ نستند اليه في عصرنا الحاضر... إذا البطريرك إسطفان الدويهي هو من أعظم البطاركة وأشهرهم علما وقداسة وتواضعا على مر العصور، ومن لا يعرف أن يكرم عظماءه، لا يستحقهم.  وإختتم الاحتفال بتوقيع الكتاب والـ CD وبكوكتيل على شرف الحضور.

 

طراد حمادة يستأنف مهامه في وزارة العمل بصورة دائمة: ليست عودة عن الاستقالــة انما لتأمين مصالح المواطنين

المركزية - في خطوة اكد انها ليست عودة عن الاستقالة، استأنف وزير العمل المستقيل طراد حمادة مهامه في وزارة العمل لتسهيل عمل المواطنين.

وقال حمادة لـ"المركزية" ردا على سؤال عما اذا كانت هناك معطيات او اسباب دفعت به الى استئناف عمله في الوزارة: الهدف من هذه العودة هو تأمين مصالح المواطنين في وزارة العمل وتسيير وظائفها. وعما اذا كانت هناك مدة محددة يتوقف بعدها عن العمل في الوزارة، اكد حمادة انه استأنف مهامه على نحو طبيعي جدا وبصورة دائمة. ونفى ردا على سؤال وجود خلفيات سياسية، مشددا على ضرورة تأمين مصالح اللبنانيين وقال: هناك وظائف في الوزارة تتعلق بسياسة العمالة واستخدام اليد العاملة، والضمان الاجتماعي ومشكلاته وكيفية المحافظة عليه، والمحافظة على حقوق العمال اللبنانيين، وقوانين العمل، كلها وضعت في شأنها خططا اصلاحية اصبحت الآن من الماضي. وسأتحدث حول هذا الموضوع تفصيليا في وقت لاحق.

الملفات الساخنة: وعن التدابير التي سيتخذها كوزير وصاية في ملفي انتخابات مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وموضوع غلاء الاسعار، فأكد حمادة انه سيولي الملفين الاهتمام اللازم، وعن موضوع الضمان قال: هناك مخالفة في الدعوات الى انتخابات مجلس الادارة حيث تم استنساب الدعوة الموجهة الى الهيئات، اضافة الى وجود حملة واسعة من القوى السياسية اللبنانية كافة بهدف انجاح "تيار المستقبل" في مجلس الادارة ومن طوائف معينة.

واكد في هذا السياق ان "هذا المرفق العام سيبقى يعمل كما ما هو عليه، الى حين اجراء انتخابات جديدة.

وفي ما يتعلق بموضوع غلاء الاسعار شدد حمادة على "وجوب عقد اجتماعات الحوار بين ارباب العمل والعمال في وزارة العمل وليس في السراي، كذلك على لجنة المؤشر عقد اجتماعاتها في وزارة العمل". وقال: "نحن سنعيد الى الوزارة استقلالها وحقها في ان تقوم بوظائفها، فرئيس الحكومة ليس وزير كل وزارة".

وعما اذا كان سيباشر الحوار مع الاطراف المعنية في لجنة المؤشر، قال: من دون شك، سأدعو لجنة المؤشر الى الاجتماع في وزارة العمل، المكان المناسب لعقد هذه الاجتماعات، من اجل فتح حوار اجتماعي بين الاطراف المعنية.

"ليست عودة عن الاستقالة": وعما اذا كانت عودته الى استئناف مهامه في الوزارة مثابة عودة عن استقالته من الحكومة، قال: كلا، ليس لها اي علاقة بموضوع الاستقالة، انما العودة هي لممارسة صلاحيات وزير العمل في تأمين مصالح المواطنين، وهذه الحكومة لا تزال بالنسبة الينا غير ميثاقية وغير دستورية وغير شرعية، ونحن نقوم بعملنا في الوزارة على نحو طبيعي جدا، فمَن يقود طائرة لا يتركها في الهواء، انما يوصلها الى المسار الامين وبعد ذلك لكل حادث حديث.

 

تهدم صحيفة "الوطن" السورية على رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري

المركزية - حملت صحيفة "الوطن" السورية على رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري وقال ان تعمّده والمحيطين به، ظهر السبت، تسريب معلومات عن أنه لن يشارك في نسخة جديدة من الاجتماع الرباعي الذي رعاه موسى في مكتب رئيس مجلس النواب في ساحة النجمة، بذريعة ارتباطه باجتماعات في الرياض حيث مكث أكثر من أسبوع وبحجة رغبته في متابعة شخصية ولصيقة لأعمال القمة بين الملك السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك، ترمي إلى نسف زيارة موسى وتوجيه رسالة واضحة إليه مفادها أن جهوده غير مرغوب فيها في الوقت الراهن لأن محاولات الحوار والتلاقي لا تتناسب راهناً ولا تتواءم مع ما يخطط له عربياً ودولياً للحرب المقبلة في المنطقة والتي تستهدف أولاً وأخيراً محور المقاومة.

واعتبرت "الوطن" أن كل الحجج الواهية التي ساقها المقربون من الحريري في سياق تبرير تعطيله مهمة الأمين العام للجامعة العربية، لا تستوي في عقل عاقل، ذلك أن موعد الاجتماع الرباعي الذي يرعاه موسى بمشاركة زعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون والحريري والرئيس الأسبق أمين الجميل، حدد في ختام زيارة موسى لبيروت قبل أكثر من أسبوعين، وتالياً كان في إمكان الحريري أن ينظم موعد لقاءاته واهتماماته السعودية بحيث لا تتعارض مع استئناف الاجتماع الجديد.ورأت أن عودة الحريري إلى بيروت صباح أمس جاءت استدراكية، خصوصاً بعد تهديد العماد عون بمقاطعة الاجتماع في حال عدم حضور الحريري وإيفاده ممثلاً له، غير أن هذه العودة المستدركة سبقها تشويش واضح ومثبت، إن من خلال تسريب عدم رغبة الحريري في المشاركة في الاجتماع أو بفعل تكراره في الأيام القليلة الفائتة مواقف ترفض المشاركة المتوازنة وتتنصل من كل ما وصل إليه الحوار الرباعي والحوارات الأخرى من نتائج، وخصوصاً في الاجتماع الرباعي قبل أسبوعين الذي ألمح فيه الحريري قبولاً بصيغة المثالثة في الحكومة.

وأشارت إلى أن تصرف الحريري هو تصرّف تعطيلي بامتياز بغطاء سعودي كامل، لا بل بتحريض من الرياض، كي يتلاقى التعطيل الداخلي لخطة العمل العربي مع الضغط السعودي - المصري لنسف أو لعرقلة انعقاد القمة العربية في دمشق ولتحويلها إلى ورقة ابتزاز كي يتحقق لهاتين الدولتين النيل من قوى المعارضة الوطنية اللبنانية وتُفرض عليها تنازلات تتخطى مطالب هذه القوى بالمشاركة المتوازنة والعادلة في الحكم.

ولفتت إلى أن لا تفسير آخر لهذا التماهي بين السلطة في الداخل وداعميها في الخارج، وخصوصاً بعدما ارتضى هذا الفريق أن يكون مجدداً مجرد أداة تنفيذية للرغبة المصرية - السعودية في توظيف كل أوراق الضغط على سوريا وعلى قيادتها في سبيل تنفيذ ما يخيل إلى الرياض والقاهرة أنه انتصار لمحور الاعتدال، على حين أنه في حقيقة الأمر ضرب جديد من ضروب الحرب الأميركية - الإسرائيلية على قوى المقاومة والممانعة وعلى الحاضنة الرئيسة لها في كل من دمشق وطهران.

في السياق عينه، أبلغت أوساط مراقبة الى "الوطن" أنه بصرف النظر عن تصرف الحريري المستهجن والأقرب إلى التصرف الطفولي، لم تترك السلطة أي أفق للاجتماع الرباعي بعد المواقف المعلنة التي أكدت لموسى عبر رئيس مكتبه السفير هشام يوسف، رَفْض كل بنود المبادرة العربية، من حكومة الوحدة إلى قانون الانتخاب إلى تبني البيان الوزاري للحكومة الراهنة في قضاياه وبنوده الأساسية، وخصوصاً في مسألة مشروعية المقاومة وحقها في الاستمرار بتغطية لبنانية رسمية وشعبية كاملة وشاملة حتى التحرير.

واعتبرت أن انسياق فريق السلطة في تسريب محاضر مشوهة ومحرّفة لوقائع الاجتماع الرباعي قبل أسبوعين، وتحلّله من أي التزام أدبي وأخلاقي يفرض قول الحقيقة كما هي وليس دس السم في الأطباق التي تقدمها إلى الرأي العام وسائل إعلام الموالاة ودعائيته المغرضة، هو الآخر لا يخرج عن سياق الرغبة الملحة في نسف مسعى موسى، علماً أن العماد عون طرح حلاً عملياً لهذا التشويه، هو أن يكون الاجتماع الرباعي منقولاً تلفزيونياً على الهواء مباشرة، حتى يدرك اللبنانيون حقائق الأمور وهويات مَن يعرقِل ويسوِّف ويزوِّر. لكن الأمين العام استبعد الفكرة، من غير أن يرفض كليا فكرة تسجيل الوقائع، وحَصْر إعلانها به.

 

الاسد ليس منزعجاً من اطالة امد الازمة الرئاسية اللبنانية"

"الوطن" الكويتية: حزب الله شرع في التخطيط والإعــداد لتوجيه ضربة كبرى لاسرائيل انتقاما لاغتيال مغنيــــة

المركزية - اوردت صحيفة "الوطن" الكويتية ان مصادر غربية رفيعة كشفت عن تلقيها معلومات استخبارية موثوقة، تفيد بأن حزب الله وبالتفاهم مع السوريين والايرانيين شرع في التخطيط والاعداد لتوجيه ضربة كبرى لاسرائيل قبل القمة العربية المقبلة انتقاما لاغتيال عماد مغنية، ولإحداث تغيير في الاولويات والمعطيات بالنسبة للقادة العرب بحيث يصبح الحدث الابرز في المنطقة عملا عسكريا من صنع المحور السوري - الايراني وحلفائه، يرافقهتصعيد عسكري من جانب حماس الاسلامي وتنظيمات فلسطينية اخرى في غزة.

وبحسب المصادر فإن حزب الله يتصرف على اساس ان من حقه المشروع الرد على اغتيال اسرائيل لأحد ابرز قيادييه بعملية ترتقي الى مستوى الضربة التي تلقاها، واكدت ان الحزب يواجه مأزقا سياسيا داخليا لانه لم يتمكن من تحقيق اي من اهدافه، او انهاء دور القوى الاستقلالية التي ازداد نفوذها، ويواجه الآن مأزقا اضافيا بمقتل مغنية، اذ لو رد بعملية كبرى ضد اسرائيل، فان هذا سيفجر مواجهة جديدة وسينعكس ذلك سلبا على موقعه في الساحة اللبنانية، لان اللبنانيين وخصوصا الشيعة سيجدون انفسهم يدفعون مجددا ثمنا باهظا للحرب، فضلا عن ان اندلاع اي نزاع جديد سيرفع من وتيرة وجدية الضغوط الداخلية والخارجية عليه لكي يسلم سلاحه الى الجيش ويكتفي بدوره السياسي.

محاذير العملية المحدودة: واستبعدت المصادر ان يقوم الحزب بعملية محدودة لان ذلك سيضعف موقفه العسكري والقتالي ويظهره عاجزا عن حماية ذاته وقادته من الخطر الاسرائيلي، وهو ما سيدفع الى تجدد المطالبة بنزع سلاحه وتسليمه للجيش، موضحة ان القيادتين السورية والايرانية تحتاجان الى حزب الله القوي والمؤثر والقادر على القيام بمهمات لا تستطيعان هما القيام بها مباشرة، وقالت ان السوريين والايرانيين من هذا المنطلق يسلحون الحزب ويزودونه بالصواريخ المتطورة والقذائف ويدربون عناصره ومقاتليه على مختلف انواع الاسلحة المتطورة ليكون جاهزا للمواجهة عند الضرورة.

وتناولت المصادر تفاصيل تقرير بعثه سفير دولة اوروبية في دمشق الى حكومة بلاده تحدث فيه عن محادثاته مع المسؤولين السوريين حول لبنان والقمة العربية والقضايا الملحة التي ستتصدى لها، محددا موقف الرئيس بشار الاسد من القمة ومن التطورات اللبنانية في المسائل الآتية:

- ان بشار يعمل لتأمين انعقاد القمة في اذار، لكنه ليس مهتما فعلا بمصيرها او نجاحها او فشلها، معتبرا ذلك مسؤولية عربية عامة.

- يريد بشار عقد القمة بمن حضر من القادة العرب، وهو ينوي تحميل الغائبين من القادة مسؤولية مقاطعتهم متجاهلا بذلك اعتراضات الكثير من الدول العربية على سياساته التدميرية في لبنان.

- ان معركة لبنان التي يخوضها السوريون وحلفاؤهم اكثر اهمية بالنسبة للاسد من نجاح القمة او فشلها، لأنه مقتنع بأن مصير نظامه مرتبط الى حد كبير بنتائج المعركة اللبنانية وليس بنجاح او فشل القمة.

- يرى الاسد ان التمسك بالشروط التي حددها لتأمين انتخاب العماد ميشال سليمان اكثر اهمية من مصير القمة.

- ان الاسد ليس منزعجا او قلقا من اطالة امد ازمة الرئاسة اللبنانية وما يرتبط بها من تداعيات، فهو يريد استغلال المأزق اللبناني، مهما طال من اجل تسجيل انتصار سياسي بارز له ولحلفائه وإلحاق الهزيمة بالقوى الاستقلالية، بالاصرار على الثلث المعطل في الحكومة الجديدة، او مساواة وليس حتميا بالاغلبية في توزيع المقاعد الحكومية، او من خلال اختيار رئيس حكومة محايد وليس منتميا للغالبية، ومن خلال الحصول على ضمانات بعدم نزع سلاح حزب الله، ووضع قيود على تطبيق قرارات مجلس الامن، وتأمين الحماية له ولنظامه من المحكمة الدولية.

موقف ايراني مزدوج: وفي ما يخص الموقف الايراني من المبادرة العربية لحل ازمة الاستحقاق الرئاسي، ذكر التقرير ان القيادة الايرانية تعارض الجهود العربية للأسباب الآتية:

- ان انتخاب سليمان من دون الاستجابة لشروط المعارضة، سيضعف نفوذ سوريا ويعزز من مواقع الاكثرية الاستقلالية، وهو ما يتعارض مع مصالح الجمهورية الاسلامية.

- ان طهران تعارض الخطة العربية، لأنها ليست طرفا مباشرا فيها، ولأن الدول العربية المعنية لم تجرِ معها مشاورات مسبقة حول مبادرة الخطة قبل اطلاقها.

- تريد طهران ان يكون لها دور مباشر معترف به عربيا ودوليا في تسوية الازمة اللبنانية، انطلاقا من سعيها لتحقيق خمسة اهداف هي:

1 - تعزيز موقع حزب الله.

2 - ضمان احتفاظ الحزب بسلاحه.

3 - تعزيز نفوذ الشيعة.

4 - العمل على تعديل اتفاق الطائف وايجاد صيغة جديدة لتقاسم السلطة بين الافرقاء اللبنانيين تصب في مصلحة حلفائها وسوريا.

5 - تسعى طهران الى ان يحظى اي حل للأزمة اللبنانية بدعم سوري - ايراني حقيقي، وبشكل ينتج عنه رضوخ الاغلبية للشروط المطروحة من المعارضة سواء في ما يتعلق بالرئاسة او تشكيل الحكومة والقضايا الاخرى.

مؤشرات اميركية: وتطرق السفير الاوروبي في تقريره الى الموقف الاميركي، مشيرا الى ان ادارة بوش ترى:

اولا - ضرورة انتخاب رئيس توافقي للبنان من دون شروط مسبقة ووفقا للاصول الدستورية، كما نصت عليه المبادرة العربية، غير انها ترفض ان يكون الرئيس الجديد خاضعا لسوريا ومتحالفا مع حزب الله، او حياديا بشكل سلبي حيال القضايا المصيرية، وتريد رئيسا يعزز الاستقلال والسيادة اللبنانية على تطبيق القرارات الدولية ولا يضع عقبات على المحكمة الدولية.

ثانيا - تسعى الادارة بالتعاون مع فرنسا ودول غربية وعربية اخرى من اجل منع عودة الهيمنة السورية الى لبنان بطريقة او اخرى، لأن ذلك يشكل تهديدا للكيان اللبناني وستكون له انعكاسات خطيرة على المنطقة ككل نتيجة تحالفات بشار مع القيادة الايرانية ومع القوى المتطرفة الفلسطينية واللبنانية والعربية.

ثالثا - ان التفسير الاميركي للخطة العربية هو نفسه تفسير المجموعة العربية، باستثناء سوريا، فإدارة بوش تفهم المبادرة العربية على انها انتخاب سليمان رئيسا توافقيا ومن دون شروط تضعها دمشق او حلفاؤها وبالتالي ان يتم التقيد بصلاحيات الغالبية وعدم مساواتها بالاقلية وعدم منح المعارضة الثلث المعطل وترك اختيار رئيس الحكومة الجديدة للمشاورات النيابية التي ستجري بعد انتخاب الرئيس وهو امر يعود للاغلبية وليس للمعارضة.

رابعا - ترفض الادارة البوشية التفسير السوري للمبادرة المتناقض مع التفسير العربي لها والذي حدده عمرو موسى، كما وترفض استغلال المبادرة من النظام السوري ومحاولة الاسد عبر مشروع الحل العربي، انتزاع تنازلات جوهرية من الغالبية تحت غطاء تطبيق المبادرة العربية، لأن ذلك يمهد لعودة الهيمنة السورية.

واستنادا الى المصادر نفسها فإن العواصم الغربية الكبرى حذرت القيادتين الايرانية والسورية من اعطاء حزب الله الضوء الاخضر لشن هجوم كبير او تنفيذ عملية كبرى ضد اسرائيل او ضد اهداف اسرائيلية في الخارج.