المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 27 شباط 2008

إنجيل القدّيس مرقس .26-22:8

ووصلوا إِلى بَيتَ صَيدا فأَتَوه بِأَعمى، وسأَلوهُ أَن يَضَعَ يَديَه علَيه. فأَخَذَ بِيَدِ الأَعمى، وقادَه إِلى خارِجِ القَريَة، ثُمَّ تَفَلَ في عَينَيه، ووضَعَ يَدَيهِ علَيه وسأَلَه: «أَتُبصِرُ شَيئاً ؟»ففَتَحَ عَينَيه وقال: «أُبصِرُ النَّاسَ فَأَراهُم كَأَنَّهم أَشجارٌ وهم يَمْشون». فوَضَعَ يَدَيهِ ثانِيَةً على عَينَيه، فأَبصَرَ وعادَ صَحيحاً يَرى كُلَّ شيءٍ واضِحاً. فأَرسَلَه إِلى بَيتِه وقالَ له: «حتَّى القَريَةُ لا تَدخُلْها».

 

استنكار محاولة "حزب الله" ضرب مرجعية السيد فضل الله

بيروت - "السياسة": أكد مريدو ومقلدو السيد محمد حسين فضل الله, امس, ان محاولة "حزب الله" ضرب موقع السيد فضل الله, سوف تفشل كما فشلت سابقاتها, كما انها ستزيده عزيمة وقوة, لوأد الفتنة التي يحاول الحزب وطهران اشعالها في البيت الشيعي في لبنان, "الذي لم يسلم مرجعيته سوى لمرجع التقليد العربي السيد فضل الله". واشاروا في بيان, تلقت "السياسة" نسخة منه, الى قيام بعض الايادي الحاقدة والمجرمة, بالاعتداء على مكتب جمعية المبرات الخيرية في الدامور, ما ادى الى اصابة 3 اشخاص من العاملين في الجمعية, ولفت البيان, الى ان هذا الاعتداء يأتي متزامنا مع تجديد "حزب الله", بأوامر من طهران, "حملة التشكيك والطعن بمرجعية السيد فضل الله, عن طريق المنشورات والكتب, التي عاود عناصر الحزب توزيعها في لبنان, او عن طريق استصدار فتاوى التضليل والتبديع والتفسيق من بعض رجال الدين في قم بايران". وخلص البيان الى التأكيد على عدم الانجرار الى الفتنة, داعيا "جميع الذين يتبنون لغة العنف لكي يعيدوا حساباتهم, ويدركوا ان عنفهم مهما تفاقم لن يمس موقع السيد فضل الله, ولن يزعزع مرجعيته, ولن يثنيه عن العمل لمنع اي كان من السيطرة على قرار شيعة لبنان, أو توجيههم بما يخدم مصالحه السياسية".

 

»حزب الله« يرفض استجواب 3 من كوادره في دمشق ونظرية تصفية مغنية سورياً تتعاظم لدى طهران

لندن كتب - حميد غريافي: السياسة

كشفت معلومات حصلت عليها »السياسة« في بيروت النقاب عن احد اهم اسباب تعثر التحقيقات القضائية السورية في اغتيال عماد مغنية هو رفض قيادة »حزب الله« السماح لقضاة التحقيق في دمشق باستجواب ثلاثة من كوادر وعناصر الحزب اثنان منهم يعملان في جهاز الاستخبارات الحزبي والثالث مسؤول امني رفيع المستوى في الضاحية الجنوبية من بيروت وردت اسماؤهم خلال التحقيقات الجارية مع اربعة فلسطينيين ثلاثة منهم من جهاز أمن الجبهة الشعبية - القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل يعملون في جهاز أمن الجبهة في لبنان.

وقالت المعلومات التي اوردتها جهات امنية لبنانية مولجة بمتابعة التحقيقات في اغتيال مغنية في النصف الاول من هذا الشهر ان »رفض قادة »حزب الله« السماح للقضاء العسكري السوري بالتحقيق مع عناصره الثلاثة هؤلاء عائد الى سببين اولهما وجود شكوك لدى هذه القيادة التي تقوم بتحقيقاتها الخاصة سواء في دمشق او بيروت بطرق شبه سرية من ان يوضع الحزب في دائرة الاتهام المساق ضده بأن له ضلعا في اغتيال مغنية بسبب صراع داخل القيادة نفسها وبينها وبين احد الاجنحة المتطرفة في الحرس الثوري الايراني حول منح دور اكثر طليعية لمغنية في قيادة الحزب بعد حرب يوليو 2006 بعد التقييمات التي اجرتها القيادة الامنية الايرانية لنقاط الضعف في قيادة حسن نصر الله التي تسببت في خسارة مناطق قوتها العسكرية في كل جنوب نهر الليطاني وفي خسارة 70 في المئة من ترسانتها الصاروخية تحت القصف الاسرائيلي المبرح ما يؤكد وجود اختراق خطير داخل »حزب الله« ساهم في كشف مخابئ واماكن اطلاق تلك الصواريخ وسقوط هذا العدد الهائل من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الشيعة حيث تجاوز الخمسة آلاف قتيل وجريح وتشريد 90 في المئة من السكان الشيعة في كل مناطق تواجدهم في الجنوب والبقاع وبيروت وضواحيها, اضافة الى خلل خطير في استخدام الصواريخ الايرانية على مختلف مستوياتها وفاعليتها ومدياتها ونقص هائل في التدريبات على التصويب بحيث ان اطلاق نحو 4500 صاروخ لم يؤد الا الى مقتل نحو 35 اسرائيليا وجرح 75 معظمهم من المدنيين في الوقت الذي كان يمكن لهذا الكم الكبير من الصواريخ ان يضمن مقتل وجرح اكثر من الف اسرائيلي حسب فاعليتها التي يعرفها الحرس الثوري بدقة«.

وأكدت المعلومات ان الايرانيين »اشترطوا بعد نتائج حرب يوليو 2006 على قيادة »حزب الله« لاعادة تعويم ترسانته الصاروخية التي فقدها ان يشرف 150 من خبراء الحرس الثوري الايراني بانفسهم على قواعد اطلاق الصواريخ الجديدة متوسطة وبعيدة المدى في حال استئناف اسرائيل الحرب لان القيادة العسكرية في طهران اصيبت بانتكاسة كبيرة في هيبتها اولا من جراء الاهداف القليلة التي تمكن »حزب الله« من اصابتها بدقة نسبة الى الكمية الهائلة من الصواريخ التي اطلق معظمها عشوائيا للترويع فقط لا لإصابة الاهداف وثانيا لاظهار سلاح الصواريخ الايراني بمظهر الكم لا النوع والدليل على ذلك ان خبراء الصواريخ الاسرائيليين والغربيين والشرقيين والعرب, منهم من وصف فاعليته ب¯ »الخردة« ومنهم من وصفه ب¯ »الالعاب النارية« و»القنابل الصوتية«, اضافة الى كل ذلك وهو الاكثر خطورة بالنسبة للايرانيين ان اسرائيل تمكنت من اكتشاف حقيقة الترسانة الصاروخية الايرانية التي كانت تقلقها بالفعل كما تمكنت من وضع ايديها على المئات من تلك الصواريخ من مختلف الانواع والتي لم تنفجر وجرى تفكيكها وتحليلها ثم سلمت نتائج ذلك الى الاميركيين«.

وذكرت المعلومات ل¯ »السياسة« ان السبب الثاني لامتناع »حزب الله« عن تسليم عناصره الثلاثة الى القضاء العسكري السوري للتحقيق معهم هو »وجود شكوك تتزايد يوما بعد يوم لدى قيادة الحزب في بيروت والقيادة الايرانية في طهران عن امكانية صحة المعادلة القائلة بان النظام السوري ضالع في الاغتيال لاسباب كثيرة داخلية وخارجية خصوصا وان الاعتقالات التي قام بها حول الاغتيال لم تشمل سوى عناصر فلسطينية كانت جاهزة سلفا لبلبلة التحقيقات وتحويرها باتجاهات اخرى تماما كما فعل ذلك النظام في اختلاق »شهود زور« في التحقيقات باغتيال رفيق الحريري (حسام حسام وغيره) لابعاد الشبهات عن استخباراته«.

وأماطت المعلومات اللثام عن ان شكوك الايرانيين تضاعفت »عندما تسرعوا في اتهام »دولة عربية« بالضلوع في اغتيال مغنية استنادا الى »اعترافات« احد المعتقلين الفلسطينيين الجاهزين من الاستخبارات السورية اذ تبين لطهران في نهاية الاسبوع الماضي اثر سلسلة من الاتصالات واستنادا الى معلومات حصلت عليها من استخبارات اوروبية شرقية في دمشق ان النظام السوري يحاول توريط حكومة محمود احمدي نجاد مع تلك الدولة العربية وهي السعودية كما حددها »التحقيق« السوري وان على الايرانيين ان يبحثوا عن قتلة مغنية في مكان اخر قد يكون تحت انفهم«.

ولم تستبعد معلومات »السياسة« من بيروت ان يتذرع القضاء العسكري السوري الاستخباري بعدم سماح »حزب الله« له باستجواب عناصره الثلاثة المطلوبة للقذف بالتحقيقات المزعومة التي يجريها حول اغتيال مغنية الى سلة المهملات تماما كما فعل من قبل في تحقيقاته المزعومة حول اغتيال الحريري بعدما طلب رئيس لجنة التحقيق الدولية الاولى ديتليف ميليس من القضاء السوري »التحفظ« على عدد من رجال الامن السوريين الذين عملوا في لبنان ومنعهم من السفر ومغادرة البلاد اسوة بتحفظ السلطات اللبنانية على ضباط الامن الاربعة المعتقلين حتى الان بهدف تقديمهم للمحكمة الدولية«.

وكشفت المعلومات النقاب, استنادا الى قياديين في »حركة امل« المنافسة الطبيعية لحزب الله داخل المجتمع الشيعي عن ان عماد مغنية »قد يكون ذهب ضحية صراع مرير وقاسٍ بين قيادة الحرس الثوري الايراني وقيادة حسن نصر الله اذ يبدو ان الايرانيين او على الاقل الجناح المسيطر منهم على الحرس الثوري وجهاز الاستخبارات يحملون حسن نصر الله وبطانته مسؤولية عدم اهليتهم في ادارة حرب يوليو مع اسرائيل لذلك حاولوا نسف تلك القيادة من جذورها واستبدالها بقيادة جديدة تكون الكلمة الفصل فيها لعماد مغنية وجماعته ولكن مع الابقاء الظاهري على  حسن نصر الله امينا عاما صوريا للحزب كي لا يشكل ابعاده نصرا لاسرائيل اخذين العبرة من الاستقالات التي حدثت في قيادات الجيش والاستخبارات وسلاحي الدبابات والبر العبرية والتي اعطت انطباعا بهزيمة اسرائيل لا يعدو كونها تصحيحا لاخطاء ارتكبت ومنحت هذه القيادات فرصة افضل لاعادة تقييم اخطائها بشكل حاسم«.

 

حملة سورية شعواء لإطلاق سراح رؤساء الأجهزة الأمنية الموقوفين في قضية اغتيال الحريري

بيروت- باريس -»السياسة«:

مع اقتراب بدء عمل المحكمة الجزائية الدولية للبنان, وتاريخ احالة ملف التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري الى مكتب المدعي العام في المحكمة المذكورة بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في شهر يونيو المقبل, بدأ النظام السوري يتحسس الخطر الذي يداهم رويدا رويدا مسؤوليه المتورطين في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, وفي العمليات الارهابية الأخرى المرتكبة في لبنان. وهو لهذا السبب يسعى مذعورا مع الموالين له في لبنان, وعلى رأسهم »حزب الله«, وبكل ما أوتوا من قوة, من أجل اخفاء كل معلم من معالم الجريمة ومحو أي اثر أو اثبات قد يستخدم أو يطرح خلال المحاكمة الجزائية التي يقترب موعدها, وخصوصا بعد أن اكتملت تقريبا كل متطلبات المحكمة الدولية الخاصة للبنان ومنها خصوصا تأمين ضرورات التمويل وتعيين القضاة وتحديد مكان عمل هذه المحكمة.

وفي هذا السياق يريد النظام السوري ومعه »حزب الله« العمل على اخراج قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية المتورطين في عملية اغتيال الحريري من مكان اعتقالهم ووضع اليد عليهم بأي ثمن من الأثمان مهما كبر وربما تصفيتهم, ذلك أن القادة الأمنيين المذكورين يشكلون خطرا كبيرا على النظام السوري في حال مثولهم أمام المحكمة الدولية الخاصة للبنان. ووفقا لمصادر أمنية ذات مصداقية عالية, فان المسؤولين الكبار في النظام السوري يعيشون الآن لحظات من الرعب والخوف والهلع ويخشون خشية كبيرة من أن يفشي الضباط الأربعة بكل ما بحوزتهم من أسرار ومعلومات وتفاصيل عن عملية اغتيال الرئيس الحريري في حال نفذ اجراء سوقهم أمام المحكمة الجزائية الدولية للبنان. ولهذا فهم يقومون الآن بحملة منظمة ومبرمجة في لبنان وفي خارجه لاظهار مسألة توقيف الضباط الأربعة احتياطيا وكأنها اجراء مخالف للاتفاقيات الدولية المعنية بحماية حقوق الانسان ولكل القوانين والأعراف الجنائية, أو اعتداء على هذه الحقوق ولاسيما على مبدأ قرينة البراءة, متناسين بذلك نصوص قانون الاجراءات الجزائية اللبناني الذي ينص صراحة على أن التوقيف الاحتياطي غير محدد المدة في مواد الجنايات الخطرة والجرائم الارهابية وجرائم القتل عمدا, وكذلك الكثير من القوانين الأجنبية أو الأوروبية التي تعتبر مهدا لحقوق الانسان والتي تنص على مدد طويلة (عدة سنوات) للتوقيف الاحتياطي في القضايا الجنائية الارهابية. فعلى على سبيل المثال قد تصل مدة التوقيف الاحتياطي الى أربع سنوات في فرنسا (وفقا لقانون الاجراءات الجنائية الفرنسي) أو الى ست سنوات كحد أقصى في مواد الجرائم الخطرة في ايطاليا (عملا بقانون الاجراءات الجنائية الايطالي). هذا بالاضافة الى أن التوقيف الاحتياطي غير محدد بسقف زمني أقصى في بعض البلدان الأوروبية كبلجيكا وألمانيا, دون أن يعتبر ذلك مخالفة لحقوق الانسان. ذلك أن خطورة الجريمة وما يتطلبه التحقيق في هذه القضايا من أعمال بحث وتحر لا يمكن انجازها في وقت قصير أو معقول, يبرران هذه المدد الطويلة للتوقيف الاحتياطي وحتى عدم تحديد أي مدة قصوى لهذا التوقيف.

ومن بين المحاولات التي يعتمدها النظام السوري و»حزب الله« في هذا المجال, استعمال »المال الحلال« من اجل نشر مقولة انتهاك السلطات اللبنانية لحقوق الانسان في ملف توقيف الضباط الأربعة على أوسع نطاق في أوروبا وخصوصا في فرنسا, وذلك على خطين متوازيين. فوفقا للخط الأول المرسوم, أستدعي رئيس جمعية الصداقة الفرنسية اللبنانية النائب الفرنسي جيرار بابت الى سورية منذ حوالي فترة الشهر والنصف حيث قابل الرئيس السوري بشار الأسد وعددا من المسؤولين السوريين الرفيعي المستوى مع وفد فرنسي مرافق, وتم الاتفاق مع النائب بابت خلال هذا اللقاء على أن يقوم بالمساعي اللازمة في فرنسا من أجل حث السلطات الفرنسية المعنية وجمعيات حقوق الانسان المدنية في فرنسا على التحرك من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية بقوة للافراج عن الضباط الأربعة. ويقال في هذا الصدد أن النائب بابت حصل مقابل القيام بهذه المهمة على مبالغ مالية ضخمة من »حزب الله« في لبنان, وذلك بواسطة أصدقائه في »التيار الوطني الحر« وفي التجمع من اجل لبنان, وهم سيمون أبي رميا, المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني, وايلي حداد رئيس التجمع من أجل لبنان في فرنسا, ونديم فريحة العضو الناشط في التجمع من أجل لبنان في باريس. كل هؤلاء لعبوا دور الوسيط بين النائب بابت و»حزب الله«.

 ويذكر في هذا المجال أن النائب بابت وبعد أن زار دمشق عرج على لبنان, والتقى بالعماد عون وببعض المسؤولين في التيار ومنهم خصوصا صديقه سيمون أبي رميا. هذا الأخير قاد النائب بابت الى منطقة الضاحية الجنوبية معقل »حزب الله« حيث قابلا عددا من مسؤولي الحزب هناك. يضاف الى ذلك أن سيمون أبي رميا وايلي حداد ورفيق حداد(المساعد الأول لسيمون أبي رميا في باريس والذي يقوم بتأمين علاقات ممتازة بين أبي رميا وحزب التجمع الشعبي من أجل الجمهورية في فرنسا), اضافة الى النائب جيرار بابت, يقومون حاليا بمساع حثيثة لدى عدد من المسؤولين الفرنسيين في وزارة الخارجية الفرنسية وفي الاليزيه وفي الجمعية الوطنية الفرنسية بهدف العمل على اطلاق سراح الضباط الأمنيين اللبنانيين الأربعة على أمل أن تقدم الحكومة الفرنسية على الضغط على السلطات اللبنانية لاخلاء سبيل هؤلاء المشتبه بهم في قضية اغتيال الرئيس الحريري, وذلك نزولا عند رغبة العماد عون ومقابل مبالغ مالية تم الحصول عليها من »حزب الله«(كما يقال).

أما على الخط الآخر الذي اعتمده النظام السوري لانجاح خطته, قامت السلطات السورية بممالأة النائبة الأوروبية بياتريس باتري, رئيسة لجنة العلاقات المشرقية في البرلمان الأوروبي, ومساعديها امانيال اسبانيول واللبناني مروان حبيقة وبتكريمهم واستقبالهم لمرات عدة بحفاوة غير معهودة في دمشق. كل ذلك تم تحت غطاء الدفاع عن حقوق الانسان في سورية, والتفاوض بشأن اتفاقية الشراكة الأوروبية مع النظام السوري. يذكر في هذا الخصوص أن النائبة باتري ومساعديها زاروا دمشق الكثير من المرات وأقاموا في فنادق فخمة على نفقة النظام السوري, وكانت الزيارة الأخيرة لباتري الى دمشق في سبتمبر الماضي حيث التقت مع وفد مرافق الرئيس السوري وعدد من المسؤولين المدنيين والروحيين ومنهم مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون الذي زار البرلمان الأوروبي مؤخرا بناء على دعوة النائبة باتري. ويقال في هذا المجال أيضا أنه تم التباحث مع السيدة باتري في شأن توقيف الضباط اللبنانيين الأربعة من قبل القضاء اللبناني, وطلب منها بعض المسؤولين السوريين العمل على طرح قضيتهم في محافل البرلمان الأوروبي كقضية انسانية وكحالة من حالات الخرق الخطيرة لحقوق الانسان, مقابل مبالغ مالية مهمة حصلت عليها مع مساعديها (وفقا لمصادر لبنانية مطلعة).

يشار أخيرا في هذا المجال الى أنه من المحتمل أن يقوم النظام السوري, عبر مجموعات عميلة في لبنان, بعملية خرق أمنية أو عسكرية في صفوف قوى الأمن اللبنانية لاطلاق سراح الضباط الأربعة, وما قصة هرب بعض المساجين المركبة من سجن زحلة بتاريخ 24 فبراير الحالي الا مقدمة لتهريب رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين من سجن رومية, وحلقة من حلقات هذا المخطط الجهنمي

 

تلخيص سياسّي حولَ آخر المعطيات ليوم الثلاثاء 26 شباط 2008

1-برزت اليوم ثلاث مواقف لافتة:

a-الأمين العام للجامعة العربيّة عمرو موسى قال في تصريحات له انّ الأزمة اللبنانيّة ستبحث في القمّة، وأشار الى انّ سوريّا سوف تدعو لبنان إلى القمّة وانّه تلقى تعهدات من المسؤولين السوريين بشأن دعوة لبنان.

b- مدير مكتب الأمين العام هشام يوسف لم يرَ علاقة بين الأزمة اللبنانيّة والقمّة وقال انّ القمّة في إطار ميثاق الجامعة وملحق الميثاق الذي نصّ على دوريّة الانعقاد و"ليس من الحكمة إرجاؤها".

c- جريدة "الوطن" السوريّة تحدثت من جهتها عن عودة للاتصالات الفرنسيّة – السوريّة وعن مبادرة فرنسيّة جديدة يجري طبخها بعيداً عن الأضواء.

2- بالنسبة إلى موقف موسى – ويوسف – يمكنُ تسجيل الآتي:

a- لا "أصل" مصريّاً لموقف الأمين العام. فالرئيس المصريّ حسني مبارك كان واضحاً أمس لجهة تأكيد انّ نجاح القمّة مرتبط بانتخاب رئيس جديد للبنان. ووزارة الخارجيّة المصريّة كررّت اليوم هذا الموقف بحرفيّته.

b- "قد" يكون موقف موسى منطلقاً من حرص "شخصيّ" على إنعقاد القمّة "بأيّ ثمن".

c- و"قد" يكون مكلفا بدور هو تقطيع بعض الوقت، أي إيجاد نوع من الحالة الإنتظاريّة إلى أن تتقرّر المواقف النهائيّة من القمّة، على إعتبار انّ هذه المواقف لن تعلن الا قبل أيّام من الموعد.

3- على انّ "الحالة الإنتظاريّة" هذه لن تطول:

a- إجتماع وزراء الخارجيّة العرب في 5 آذار المقبل.

b- تقرير رئيس لجنة التحقيق الدوليّة منتصف آذار.

c- خطوات على صعيد المحكمة الدوليّة.

d- التطورّات الايرانيّة الداخليّة من جهة وبين إيران والمجتمع الدوليّ من جهة ثانية.

e- أي "إنتظار" بأفق إستحقاقات داهمة.

4- وإذا أخذ في الإعتبار انّ النظام السوريّ "المحشور" بالعدد الأكبر من الإستحقاقات المنتظرة في آذار المقبل، سيعمد  إلى التصعيد، فانّ ذلك يعني انّ ايّام الإنتظار ستكون "قصيرة".

5- وتأكيداً على ما ورد في تلخيص يوم أمس، وفي إطار تقدير انّ "المواجهة" هي عنوان المرحلة، وانّ هذه "المواجهة" عربيّة – سوريّة من ناحية و"إقليميّة" إسرائيليّة – حزب اللهية من ناحية ثانية ولبنانيّة – سوريّة (ذات أبعاد داخليّة) من ناحية ثالثة، ثمّة حاجة إلى تنسيق لبنانيّ (14 آذار) مع "محور النظام العربيّ"، والمملكة العربيّة السعوديّة إنطلاقاً.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 26 شباط 2008

البيرق

لام مسؤول موفدا عربيا على عدم الاخذ بنصيحته لمعالجة خلاف بين جهتين كمدخل لنجاحه في مهمة موكولة اليه .

الشرق

قيل ان الهدف من اشراك احد النواب في عضوية الوفد المرافق لقطب سياسي في الاجتماعات الرباعية " زكزكة" قطب آخر سبق له ان وصف العضو المرافق بأبشع الأوصاف .

سياسي حزبي لم ينجح في تأمين زيارة له الى دولة خليجية كان يأمل من ورائها بتمرير " طبخة تجارية خاصة " .

رئيس كتلة نيابية استبدل طريقة عقد الاجتماعات الدورية للكتلة بحصر الكلام به لمنع احد حلفائه من ان يعبر عن رأيه بطريقة لا ترضيه .

البلد

ابدت اوساط سياسية معارضة عدم رضاها الكامل عن افتتاح زعيم شمالي مركزا خارج مجاله الجغرافي رغم عدم امكانية وجود محازبين له في المنطقة .

تخوفت مصادر مراقبة من الكلام عن ترابط التعداد الرقمي لايام الفراغ الرئاسي وايام الاعتصام في وسط بيروت .

كشفت مصادر عليمة ان احد مرافقي قطب تطاول على احد الاركان ما استعى تدخلا عاجلا من قبل الامين العام بقوله .. يا سيدي استمع وكفى .

النهار

لوحظ ان الرئيس السنيورة يستعيض في اتصالاته ببعض اركان المعارضة برجال دين.

تحاول سوريا معرفة ما سوف يتضمنه التقرير النهائي لرئيس لجنة التحقيق الدولية حول جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه والمتوقع صدوره منتصف الشهر المقبل.

اقترح سياسيون ان تكون كل وزارة سيادية تثير الخلاف بين الموالاة والمعارضة من حصة رئيس الجمهورية.

السفير

نُقل عن وزير خارجية خليجي أن اقتراحاً سيُطرح على اجتماع مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون بتشكيل لجنة وزارية لزيارة لبنان برفقة الأمين العام للجامعة العربية.

قال سفير دولة كبرى في لبنان إن المنطقة تمر في مرحلة يمكن وصفها بلعبة "البلياردو"، مَن يتقنها يعرف كيف يخرج منها رابحاً.

قال مرجع روحـي أمام زواره إنه كــان على وشــك إعـلان استقالته في أواخر السنة الماضية، لكنه تريث حتى الصيف المقبل.

المستقبل

تحور "المعارضة" وتدور حول الثلث المعطّل في كلّ ما تقترحه وتتصرّف بحِصّة الرئيس العتيد للجمهو ية ب "مونة وقحة" كما قال مصدرٌ بارز.

ذُكر انّ ممثّل "المعارضة" في الاجتماع الرباعي تبرم أكثر من مرّة من مواقف شريك له في "المعارضة" جرى إبلاغُها إلى الوفد العربي.

يلفتُ قطبٌ سياسي إلى انّ فرقاء المحور السوري ـ الإيراني يراهنون على أن تكون للمرحلة القائمة تداعيات لجهة زوال دول في المنطقة ويعملون على زوال لبنان كدولة.

اللواء

كشف مصدر مطلع أن اقتراحاً جرى تسويقه منذ ستة أسابيع، ويقضي بتسمية وزير في حصة الرئيس، لكن لم يُؤخذ به من وراء الكواليس·

أدى لقاء مطول بين مرشح بارز وشخصية معارضة مقرّبة من مرجعية عربية الى حلحلة سوء تفاهم حصل سابقاً·

استجابت قيادة حزب بارز لطلب جهة بإعادة وزير مستقيل الى ممارسة مهامه في وزارة خدماتية، تتصل بها قضايا مصيرية·

 

السيد محمد الحسيني... نرفض اختزال شيعة لبنان بحزب الله 

الثلائاء 26 فبراير - إيلاف

 إيلاف: رفض الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان السيد محمد علي الحسيني اختزال شيعة لبنان بحزب الله الذي اتهمه بتنفيذ أجندة إيرانية معادية للبنانيين من خلال ارتباطه بمنظومة ولاية الفقيه في إيران وتقديمه الولاء والطاعة لها وقال أن إيران أصبحت تشكل في لبنان دولة داخل الدولة من خلال مؤسساتها التي تنشئها على أراضيه. وأضاف الحسيني في حديث مع "إيلاف" خلال زيارة الى لندن اختتمها امس ان المجلس يسعى لان يكون لبنان سيدا حرا عربيا يتمتع بالسيادة والاستقلال بعيدا عن التدخلات الاجنبية الخارجية.

 

الرئيس السنيورة استقبل في السراي قائد الجيش وعرض معه التطورات

الداعوق على رأس وفد من " تجمع بيروت ": بأمثالكم سيصمد لبنان

وطنية- 26/2/2008(سياسة)استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم في السراي الكبير قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعرض معه الأوضاع العامة. وكان الرئيس السنيورة استقبل وفدا حاشدا من "تجمع بيروت" برئاسة رئيس التجمع المحامي محمد أمين الداعوق.

وبعد اللقاء الذي دام ساعة ونصف الساعة، تحدث الداعوق فقال: "تشرفنا في تجمع بيروت بمقابلة الرئيس السنيورة حيث تبادلنا الحديث وتفضل بأن عرض علينا جملة من النقاط والتفسيرات، ووضعنا في خضم ما هو دائر من أحداث في هذه الأيام العصيبة، وقد كان الهدف من زيارتنا، أن نشد على يده كونه في هذه الأيام رمزا من رموز الصمود الأساسيين, الذين كان لهم الدور الكبير في الإمساك بخيوط الأحداث لمنعها من مزيد من التفلت والانهيار والاندفاع نحو المهاوي والمجهول".

اضاف :"الرئيس فؤاد السنيورة في هذه الأيام هو ما تبقى, من خلال رئاسة الوزراء ومن خلال هذه السراي الرمز، من المؤسسات التي يجري تهديمها واللعب بمستقبل هذا الوطن وبأسسه وقواعده، وهو تهديم لقواعد لبنان الأساسية, ولكن بأمثال فؤاد السنيورة، الرئيس الصامد، سيصمد لبنان ولن تقوى قوى الشر الهادف للدفع بلبنان إلى التهلكة، لن تقوى بإذن الله أن تنجح في مراميها وأهدافها، لبنان صامد، حر، سيد ومستقل, لقد وصلنا إلى هذه النقطة وسنتشبث بها وستبقى وستتعزز".

 

تلخيص سياسّي حول آخر التطوّرات

2008-02-25

1-بعد إجتماعَين رباعييَن أمس واليوم برعاية الأمين العام للجامعة العربيّة عمرو موسى، كانت النتيجة "المتوقعّة" أي الحائط المسدود:

a-  تقدّم ممثل الأقليّة ب3 صيغ حكوميّة. الأولى صيغة العشرات الثلاث مع إشتراط الإجماع في مجلس الوزراء. والثانية صيغة 13+10+7 على أن يكون واحدٌ من ال7 (أي من حصّة الرئيس) مقترحاً من جانب "المعارضة"، أي عمليّاً صيغة 13+11+6. والثالثة هي 11 ل"المعارضة". وقال عون إمّا الموافقة على إحدى هذه الصيغ أو لا داعي للمتابعة.

b- وكان حاولَ البحث في الحقائب الوزاريّة تحت عنوان "التساوي" في الحقائب السياديّة والخدماتيّة.

2- مِن الطبيعيّ انّ ما طرحته الأقليّة عبر عون رفض من جانب ممثلي الأكثريّة أمين الجميّل وسعد الحريري:

a-  لأنّ الاقتراحات تدور كلها حول هدف واحد هوَ إمتلاك هذه الأقليّة لقدرة التعطيل والشلّ.

b- ولأنّه بعد 14 شباط لا يمكن القبول بأن تتساوى 14 آذار مع الأقليّة فكيف بشلّ قدرة الأكثريّة.

3- على انّ ما يستحقّ لفت الإنتباه اليه هو الآتي:

a-  كان سعي الأقليّة إلى التسويف، من خلال محاولة الظهور بمظهر من يتقدّم باقتراحات، واضحاً من اجل رفع المسؤوليّة عن النظام السوريّ.

b- وكان واضحاً انّ ثمّة محاولة (مستمرّة) لتأجيل موقف عربيّ من النظام السوريّ ومن القمّة في دمشق.

c- وإعلان نبيه برّي التأجيل إلى 11 آذار المقبل هو "ذروة" هذه المحاولة أي للقول انّ الوضع غير مقفل تماماً من الآن وحتى القمّة.

d- ويمكن تلخيص محاولة الأقليّة بالقول إنّها محاولة لتصوير انّ الخلاف داخليّ ولا علاقة للنظام السوريّ به.

4- تأسيساً على ما تقدّم، لا بدّ من "رفع الصوت" باتجاه الآتي:

a-  إن القرار السوريّ بالتعطيل والتخريب في لبنان قائم ومستمّر.

b- إنّ الأزمة اللبنانيّة ليست خلافاً لبنانياً داخلياً.

c- إنّ الأقليّة – الأداة – تخترع كلّ يوم صيغة لكنّ الهدف واحد.

d- إنّ المشكلة ليست مشكلة "مشاركة" أو "شراكة" بل تدخل إقليميّ سوريّ – وإيرانيّ – في لبنان.

5- ولا بدّ مِن التشديد على ما يمكن تسميته "الأهميّة العربيّة" للبنان:

a-  إن النظام السوريّ يخوض إنطلاقاً من لبنان إنقلاباً ضدّ النظام العربيّ، ضدّ نظام المصلحة العربيّة، ضدّ الإستراتيجيّة العربيّة.

b- إنّ الخلاف العربيّ – السوريّ، لاسيمّا الخلاف السعوديّ – السوريّ حولَ لبنان يختصر إلى حدّ كبير مجمل الخلاف.

c- إنّ التحالف السوريّ – الإيرانيّ هو تحدّ للنظام العربيّ، وإدخال لإيران على خط قضايا المنطقة بما يسمح لها بأن تؤسّس "علاقة قوّة" مع النظام العربيّ.

d- وعليه، على أبواب القمّة، سيشهد الصراع العربيّ – السوريّ إحتداماً.

-e وكان لافتاً بعد القمّة السعوديّة – المصريّة أمس انّ الرئيس المصريّ حسني مبارك أعلن من البحرين اليوم انّ "نجاح القمّة المقبلة يعتمد على حلّ مشكلة لبنان".

f- وممّا لا شكّ فيه انّ الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس مبارك اللذين لم يعلنا موقفاً مباشراً من قمّة دمشق أمس، يضغطان بالقمّة على نظام الأسد، لكنّهما قرّراً مواجهته و"رفع الغطاء" العربيّ عنه.

 

جعجع استقبل في معراب وفدا من قطاع مصلحة الانتخابات في "القوات اللبنانية": الأمر الوحيد والرئيسي والمفيد للمسيحيين هو الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية/كيف نطالب بالقضاء على اساس ال 1960 والوقائع والسياسة والديموغرافية تغيرت؟

ميشال معوض: القمة العربية حد فاصل ومواجهة مشروع التعطيل من مسؤولياتنا

وطنية - 26/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء اليوم قطاع مصلحة الانتخابات في القوات برئاسة غسان معلوف في حضور وزير السياحة جو سركيس والنائب انطوان زهرا. واعتبر جعجع خلال توزيعه شهادات على الذين خضعوا لدورات تدريبية في كيفية ادارة المعركة الانتخابية "أنه في السنوات القليلة الماضية كثر الغيارى على المسيحيين بهدف تحصين حقوقهم ولكن النتيجة تأتي معاكسة لذلك نرى تأخيرا أكثر فأكثر في هذا المجال". وقال: "ان هؤلاء الغيارى حطوا رحالهم اليوم في "القانون الانتخابي" محاولة منهم اظهار للرأي العام بأن هدفهم يكمن في اقرار قانون انتخابي فعلي وجدي للمسيحيين، علما أننا لسنا في صدد تحضير قانون انتخابي جديد بل في صدد اجراء انتخابات رئاسية"، مؤكدا ان "الأمر الوحيد والرئيسي والمفيد للمسيحيين هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي ترك وأهمل وذهبوا الى تحصيل حقوقهم في مكان آخر"، مستغربا "كم من الجرائم ترتكب باسم القانون الانتخابي".

وانتقد جعجع "من يطالب ويشن المعارك تحت لواء قانون الانتخاب الصادر عام 1960 الذي لا يعتبر من القوانين الانتخابية المثالية للمسيحيين"، عازيا هذا الامر الى "اختلاف الوضعين الاداري والديموغرافي اليوم عن العام 1960، فعلى سبيل المثال فإن مرجعيون وحاصبيا في القانون المذكور قضاء واحد فهل نقبل به؟ كما ان الوضع مشابه في صيدا والزهراني، بعلبك والهرمل"، مشيرا الى "حصول الكثير من المتغيرات الادارية منذ عام 1960 الى اليوم فعكار اصبحت محافظة كذلك بعلبك الهرمل الخ..." مضيفا: "كيف نطالب بقضاء على اساس قانون ال 60 في الوقت الذي فيه تغيرت الايام والظروف والوقائع والسياسة وتخطت قانون ال 60 والاسوأ هو الادعاء القيام بذلك خدمة لمصلحة المسيحيين فيما الاخيرة تحتاج الى المطالبة بأصغر دائرة انتخابية ممكنة".

ورأى جعجع ان "القانون الانتخابي على اساس الدائرة الصغرى هو الذي نطمح إليه واذا اعتمدنا القضاء سنتبناه على تعريفه الحالي وليس كما ورد في القانون ال 60". ثم تحدث معلوف فأكد ان "الالتزام هو هو، لا يتغير مع الزمان والمكان، لا يخجل، لا ينكفئ ولا يزول. والالتزام هو كلمة وموقف وانسان. وقال: "ان مصلحة الانتخابات هي القاطرة التي عليها ان تقود القوات اللبنانية بسهولة وثبات الى التمثيل الصحيح لشعبنا في السلطة التشريعية وعبرها لتصحيح الخلل في السلطة جمعاء".

وكان جعجع استقبل عضو لجنة المتابعة في قوى "14 آذار" ميشال معوض لتسعين دقيقة، قال بعدها: "بحثنا والدكتور جعجع في اخر المستجدات السياسية ولا سيما بعد اللقاءات الرباعية التى جرت، ولتنسيق الخطوات المقبلة على المستويين السياسي والشمالي". أضاف: "تبين من خلال اللقاءات الرباعية أن (النائب) العماد عون عمليا ليس مكلفا من المعارضة للحوار مع الاكثرية، بل أنه مكلف منها لتعطيل المبادرة العربية المكونة من نقاط ثلاث: انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا. ونحن نعرف ان المستفيد الاكبر بتعطيل الانتخابات الرئاسية، هو حكما من لا يريد دولة في لبنان، ومن يريد أن يأخذ البلاد الى حرب مفتوحة وإستخدامه كساحة مستباحة لتنفيذ خطوات تتعلق بالشبكات الاقليمية الممتدة من مصالح حماس في فلسطين الى مصالح جيش المهدي في العراق الى المصالح الايرانية النووية.

أما البند الثاني فيتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ان المبادرة العربية واضحة في هذا الاتجاه لجهة عدم امكانية الفريقين في التعطيل".

وعرض طروحات المعارضة في تشكيل الحكومة "منها صيغة المثالثة شرط عدم أحقية وزراء رئيس الجمهورية في الانتخاب، مما يعني أنهم "أنصاف وزراء"، مذكرا بكلام الرئيس الأسد عن "أنصاف الرجال"، لافتا الى ان ذلك "يعتبر عمليا ثلثا معطلا".

وقال: "والطرح الثاني كان 13+10+7 شرط ان يختار رئيس الجمهورية من حصته اي الوزراء السبعة، وزيرا من ضمن ثلاث وزراء تختارهم المعارضة، ما يعني حصولهم على 11 وزيرا اي الثلث المعطل".

وأشار الى ان "النقطة الثالثة كانت مسألة قانون الانتخابات"، مؤكدا أن "قوى "14 اذار" لديها تحفظ على قانون 1960 وليس على قانون القضاء"، شارحا أن قانون عام ال60 "لم يعد يؤمن التمثيل الصحيح، فعلى سبيل المثال عكار أصبحت اليوم محافظة وفقا لتطورها الجغرافي، فالمطلوب أن تكون أكثر من قضاء والوضع مشابه في بعلبك والهرمل وحاصبيا ومرجعيون". وردا على سؤال عما إذا كانت اللقاءات الرباعية قد ادت الى المزيد من الشرخ بين الفريقين، اعتبر معوض أن "ما يجري يوميا يوضح مشروع المعارضة وتحديدا مشروع "حزب الله" في البلد"، لافتا الى ان "تحرك "حزب الله" الظاهري أمام الناس مختلف عن تحركه الحقيقي الذى يجسد مشروعه". وقال: "قوى "14 آذار" ترفض الاغتيال السياسي ولو كنا على خلاف معه ومن ضمنه اغتيال عماد مغنية".

أضاف: "المعركة اليوم ليست بين الاقلية والاكثرية بل بين لبنانين: هل نريد لبنان وطنا ام لبنان ساحة تستعمل لمصالح غير لبنانية كحماس والنظام السوري وايران النووية؟". وشدد على ان "ما يحصل اليوم ما هو إلا تقويض للنظام، وعلى أن العماد عون يلعب دور "الغطاء" لتحقيق مشروع آخر في مكان آخر".

وآثر معوض على التأكيد بان "حزب الله" لن يقبل بأن يكون مجرد حزب لبناني تحت سقف نظام ديمقراطي لأنه يعتبر نفسه جزءا من شبكة تتخطى لبنان ويريد استعماله كبقعة جغرافية لتنفيذ الحروب المفتوحة التي يدعو إليها". وعن الخطوات المقبلة لقوى "14 آذار" بعد فشل المبادرة العربية، أجاب: "ما بعد 14 شباط لن يكون مثل ما قبل 14 شباط، وان الحد الفاصل بالنسبة إلينا هو موعد القمة العربية في أواخر الشهر بعد فشل المفاوضات الرباعية".

وأكد على "تمسك قوى "14 آذار" بالمبادرة العربية التي هي الطريق الاقصر لحل الازمة السياسية اللبنانية واعادة اطلاق ديناميكية الدولة والمؤسسات وان اي حل آخر سيكون أكثر كلفة على كل اللبنانيين". وقال: "بعد القمة العربية لن تترك قوى 14 آذار الافاق السياسية مفتوحة واستمرار عملية التعطيل الى ما لا نهاية باعتبار ان اللبنانيين الذين شاركوا في ذكرى 14 شباط طالبوا بمواجهة مشروع التعطيل وهذا من مسؤولياتنا".

وكان جعجع بحث مع رئيس الاتحاد الماروني في ألمانيا مبارك فغالي، يرافقه الزميل طوني مراد، مسألة القانون الانتخابي وضرورة اشراك المغتربين اللبنانيين في القرارات الوطنية والمصيرية. وقد اخذ وعدا من جعجع بمتابعة الموضوع.

 

الوزير السبع رد على الوزير حمادة: تصرفت من منطلق وطني وغير طائفي

وطنيو-26/2/2008(سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن السبع ما يلي: طالعتنا وسائل الإعلام صباح اليوم بعودة وزير العمل المستقيل الدكتور طراد حمادة إلى ممارسة أعماله في وزارة العمل كوزير أصيل. وقد باشر مهماته بتصريحات صحافية وجه فيها جملة اتهامات على مستويي الحكومة ووزارة العمل وكنا نربأ بأنفسنا عدم الرد لولا إنه تطرق إلى شؤون وشجون المواطنين التي كانت شغلنا الشاغل خلال تولينا وزارة العمل بالوكالة، ونحن كنا حريصين على ممارسة عملنا لتسيير أعمال الوزارة إنفاذا للأحكام الدستورية ولخدمة مصالح المواطنين. وما تجدر الإشارة اليه هو أننا وللأمانة وقبل أن نباشر أعمالنا اتصلنا بمعالي الوزير الدكتور طراد حمادة هاتفيا لإبلاغه بذلك، إلا أنه لم يبادرنا بالمثل وفق الأصول واللياقات المعمول بها وذلك لمرتين متتاليتين عاد خلالهما إلى ممارسة أعماله في الوزارة. إننا في هذه المرة نتمنى على معالي الوزير حمادة أن يمارس كافة أعماله في الوزارة كما تقتضيها أصول ممارسة العمل الوزاري، وحسب ما ينص عليه الدستور اللبناني، ولا أن يعود لتنفيذ مهمة محددة يعود بعدها إلى الاعتكاف ضاربا مصالح المواطنين "الذين كانوا سببا لعودته" عرض الحائط، وهذا ما دفعنا للقبول بعد تردد لتسيير أعمال وزارة العمل.

إن مما تجدر الإشارة اليه أيضا أن الوزير طراد حمادة أورد في تصريحاته الصحافية جملة مغالطات نفندها وفق الآتي :

أولا : بالنسبة للانتخابات في مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي طلبنا من الهيئات الإنتاجية الأكثر تمثيلا إجراء انتخابات لاختيار ممثلين لهم، وهذا ما تم من دون أي تدخل من قبل الوزارة مع أي كان، لكن هذه الانتخابات لم تصل إلى خواتيمها، لأن قطاعي الحرفيين والصناعيين لم يتمكنا من انتخاب ممثليهم. ولتأكيد ديمقراطيتناالتي يخشاها البعض طلبنا مجددا من مجلس الوزراء تمديد الولاية لمجلس الإدارة لمدة شهر، اعتبارا من 26-2-2008 إفساحا في المجال أمام استكمال الانتخابات، ونحن من منطلق حرصنا على الضمان عقدنا اجتماعات عدة مع المدير العام والمجلس الممددة ولايته للوقوف على مشاكلهم المالية، واتخذنا قرارات صعبة في مجلس الوزراء الذي يمثل السلطة الشرعية والدستورية في البلاد (لا يعترف به الوزير طراد حمادة) لتأمين مصالح الناس بالاستشفاء وفواتير الدواء. وهنا نسأل معالي الوزير حمادة كيف له معالجة هذه الأمور من دون العودة إلى مجلس الوزراء لتأمين التمويل اللازم، إلا إذا كان لديه مصادر أخرى للتمويل.

ثانيا: تطرق الوزير طراد حمادة إلى موضوع مخالفة القوانين. يعلم الجميع أن الوزير حسن السبع من أشد المدافعين عن تطبيق القوانين بحرفيتها، وكل ما قام به خلال ممارسته مهامه بالوكالة كان وفق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء ولم يشأ أن يدخل أي تعديل جوهري على ما كان معمولا به سابقا، لكن تمت معالجة الأمور بطريقة مختلفة للحد من أعمال الرشاوى والتزوير، وهذا ما لمسه العديد من الموظفين في الوزارة والمواطنين.

ثالثا: بالنسبة لاجتماع لجنة المؤشر في السراي الحكومي، نستغرب أن يتطرق الوزير طراد حمادة إلى مكان الاجتماع وليس إلى مضمونه، وتوضيحا للأمر فإن اختيار المكان تم بعد أن طلب وزيرا الاقتصاد والمالية حضور الاجتماع نظرا لأهمية المواضيع المطروحة، وبما أن الوزير طراد حمادة يعلم تماما جرائم الاغتيال التي ارتكبت وخصوصا بحق وزير زميل له، والتهديدات المستمرة بحق الوزراء الآخرين فقد أصر الوزير السبع حفاظا على سلامتهم أن يكون الاجتماع في السراي الحكومي وليس لأي سبب آخر، مع الإشارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة لم يحضر أي اجتماع لهذه اللجنة المذكورة.

رابعا: لقد حرصنا خلال استلامنا مهامنا بالوكالة في وزارة العمل على أن نتصرف من منطلق وطني شامل وعام، وغير طائفي أو فئوي، لكننا فوجئنا بكلام الوزير حمادة عن مدير عام المؤسسة الوطنية للاستخدام، أنه من طائفة معينة (منهم) وهو يتبع (لهم) وهنا نأسف لهذا الكلام الفئوي لأننا لم نسأل يوما عن طائفة أي موظف يتبع لنا وهذا بشهادة أقرب المقربين للوزير طراد حمادة.

ختاما، نتمنى على الوزير (المستقيل - العائد) أن يستمر هذه المرة في ممارسة كافة مهام الوزارة حسب الأصول بما فيها تلك التي تستوجب عرض أمور على مقام مجلس الوزراء، لأن خدمة المواطن لا تتجزأ وليست انتقائية، فالمسؤولية تكون شاملة. كنا نتمنى على معالي الوزير طراد حمادة أن يبتعد عن هذه الأساليب المتوترة في مقاربته للأمور، وأن تتسم ممارسته بالأسلوب الهادىء، هذا فضلا عن إننا نتمنى عليه أيضا أن يشهر بأية معاملة مخالفة للقوانين (إن وجدت) خلال تولينا مسؤولياتنا بالوكالة.

 

امين الجميل رأى ان المعارضة تريد الانقلاب على "الطائف"

المستقبل/رأى رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل ان شعار المعارضة هو التعطيل متهماً اياها بالانقلاب على اتفاق "الطائف".

الجميل وفي حديث لـ"اخبار المستقبل" اكد ان طرح المعارضة للمثالثة في الحكومة تفترض ان يكون الثلث الذي يحصل عليه رئيس الجمهورية معطلاً.

 

الوجه الداخلي للازمة يعكسه تبادل طرفي الصــــــراع اتهامات التعطيـــل

مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر وزراء الخارجية محطتان اساسيتان لبنانيا قبل القمة

و11 آذار موعد مفصلي تسعى الضغوط الاقليمية والدولية على سوريــا لتسهيلـه

المركزية - مع انتهاء مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على النحو الذي تم وتحميل كل طرف من طرفي الصراع الفريق الآخر مسؤولية عدم التوصل الى حل، ابقى التأجيل السادس عشر لجلسة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا باب الامل مفتوحا ولو ": ربع فتحة" على امكان أن تنجح حركة الضغوط العربية والدولية في اتجاه دمشق في تسهيل انتخاب الرئيس في لبنان.

محطتان عربيتان: واليوم قال مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ "المركزية" انه في موازاة المواقف السعودية والمصرية والبحرينية المعلنة من موضوع ارتباط حضور قادة هذه الدول القمة العربية التي تنعقد في دمشق في التاسع والعشرين من الجاري، فان الساحة العربية امام محطتين اساسيتين على ارتباط مباشر بهذا الموضوع. المحطة الاولى انعقاد دول مجلس التعاون الخليجي الاحد المقبل الذي سيخرج بموقف موحد من هذا الشأن، والثانية إنعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب الاحد ما بعد المقبل في اطار الاتصالات التحضيرية للقمة وحيث سيطلع هؤلاء من موسى على آخر تطورات الاوضاع في لبنان.

ورأى ان الكلام عن قمة " بمن حضر" تنعقد في دمشق يغيب عنها القادة الاقطاب قد يكون مقبولا وغير محرج في الشكل ولكنه في المضمون يحمل عنوان فشل هذه القمة قبل انعقادها خصوصا اذا غاب عنها اللاعبون الاقليميون الاساسيون الكبار كالسعودية ومصر، في وقت تحتاج سوريا في هذه المرحلة تحديدا الى غطاء عربي من الصف الاول له ثقله ووزنه السياسي على خريطة العلاقات الدولية خصوصا مع الولايات المتحدة.

ولم يخف المصدر الديبلوماسي نفسه اعتقاده بأن محطة الحادي عشر من آذار التي هي مفصلية بالتأكيد بالنسبة الى مسار الازمة اللبنانية قد تشهد حلحلة لهذا الموضوع عبر نجاح الاتصالات والضغوط الاقليمية والدولية مع سوريا، في وقت يبقى على الجانب اللبناني وتحت هذا التفاهم الدولي - الاقليمي في حال حصوله، ان يخرج من التخبط الذي اوقع نفسه فيه من خلال الشروط والشروط المضادة والمطالب المتبادلة التي جعلت المبادرة العربية معلقة التنفيذ، وإن كمان موسى يرى ان انتخاب العماد سليمان، ما دام الطرفان موافقين عليه، قد يفتح الباب امام تسهيل تنفيذ الشروط والمطالب والضمانات المتبادلة المطلوبة.

حركة "امل": وقالت مصادر نيابية في المعارضة لـ"المركزية" ان "عدم التوصل الى اتفاق بين الافرقاء السياسيين بعد الاجتماعات الرباعية التي حصلت وآخرها الاجتماعين المتتاليين في 24 و25 الجاري برعاية الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لا يعني ان المبادرة العربية اتهت ووصلت الى حائط مسدود.

واوضحت ان الامور ستستكمل بطريقة او بأخرى عبر الاتصالات المباشرة بين الاطراف السياسيين وتزخيم العمل الداخلي.

وشددت على ان "المبادرة العربية ستستمر على الرغم من عدم تحقيقها النجاح عبر التوصل الى الحلحلة المطلوبة في الوقت الراهن".

واستبعدت المصادر الاحتكام الى الشارع، وقالت: نحن لا ننعي المبادرة ولا نعتبر ما حصل امس نهاية لها بل نعتبره فشلا مرحليا. لقد تم الاتفاق على الفراق الحبي بين الافرقاء وهذا ما يطمئن بعدم الاحتكام الى الشارع واثارة الاحتقان والتوتر.

الغالبية: وأوضح مصدر في فريق الغالبية لـ"المركزية" انه لم يكن ينتظر من اللقاء الرباعي امس اكثر مما خرج به لأنه تأكد ان المعارضة لا تريد رئيسا بل تراهن على عامل الوقت لإحداث تغيير ما. ولفت الى ان الغالبية لن تقدم على اي خطوة قبل القمة العربية وهي راهنا تربح من خلال صمودها وعدم التنازل وليس بالاقدام على خطوات جديدة، فمجرد عدم قدرة المعارضة على اخذ تنازلات من الموالاة هو بمثابة خسارة للمعارضة.

وشدد على ان رهان المعارضة على التغيير في الادارة الاميركية لتراجع الضغوط عن سوريا وايران بدأ بالسقوط لأن الامور سارت على عكس ما يشتهون فازدادت الضغوط وأضيف اليها عوامل عدة منها اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية والحديث عن قرار بإلغاء حماس من خلال اجتياح كامل لغزة وتاليا باتت الاتجاهات تميل نحو شل قدرة المحور الايراني - السوري وليس التفاوض معه بعدما اتضح من خلال مسار الانتخابات الاميركية ان بوش سيكمل ولايته وقد يخلفه رئيس من التوجه نفسه وهذا من شأنه فرض المزيد من الضغوط على سوريا وانعكاس ذلك ايجابا على وضع الموالاة في لبنان. ولاحظ ان لا مصلحة اطلاقا للولايات المتحدة راهنا ضد الغالبية وإن لا تخوف من ابرام صفقات مع ايران تقلب المقاييس لأن لا اسرائيل ولا دول الخليج كلها يناسبها اقتناء ايران سلاحا نوويا.

واعتبر المصدر ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الضغوط على سوريا بدأت طلائعها بقرار وزارة الخزانة الاميركية الاسبوع الفائت تجميد اموال رجل الاعمال السوري رامي مخلوف قريب الرئيس السوري بشار الاسد بما يحمل في طياته من دلالات وأبعاد يفترض قراءتها بدقة والتوقف عندها ملياً.

المعارضة: في المقابل لاحظ مصدر في المعارضة ان ميزة اللقاءات الرباعية الاساسية هي انها أوجدت خطين في البلد الاول يريد المشاركة الحقيقية الفاعلة والثاني يسعى الى الاستثئار وعدم ترك اي هامش مؤثر في الحكم للفريق الآخر معتبرا ان فريق الغالبية لا يزال غير جاهز لقبول مبدأ الشراكة إما لفقدان عامل الثقة او بدافع خارجي وهو يسعى الى تمرير الوقت في انتظار انتهاء القمة العربية في دمشق ويراهنون على تفشيلها وعدم تسليم سوريا رئاستها.

وكشف المصدر ان الورقة التي وضعت في اجتماع الأحد الرباعي تم تحريفها اذ ان مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف ولدى صوغها تم تحوير بعض معانيها وجاءت غامضة ومطاطة بشكل قابل لتفسيرات مختلفة ما استدعى اعتراضا من العماد عون الذي نبّه يوسف الى تحريف ما تم الاتفاق عليه، وأكد ان من شأن ذلك خلق مشكلات في شأنها مستقبلا. وأرتأى تركها جانبا وعدم الاستناد اليها والشروع تاليا في البحث في مسألة الحكومة، فاذا تم الاتفاق في شأنها يستكمل النقاش واذا لم نتفق بشأنها فلا لزوم تاليا للبحث في تفاصيل تزيد التعقيدات والفرقة. وعندما تبين ان الامور لم تسر كما يجب طلب العماد عون وقف الاجتماعات.

 

قمة سعودية - أردنية غدا تبحث اوضاع لبنان وفلسطين والعراق

المركزية - يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غدا الاربعاء في مزرعته بالجنادرية جلسة مباحثات رسمية مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تتعلق بسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كل المجالات واستعراض مجمل التطورات الاقليمية والدولية الراهنة وفي مقدمتها ازمة الفراغ الرئاسي اللبناني والحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة والاوضاع في العراق. واكدت صحيفة "عكاظ" السعودية ان لقاء خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله الثاني يندرج في اطار حرص القيادة الاردنية على التشاور والتنسيق مع قيادة المملكة حيال القضايا والتطورات السياسية التي تشهدها المنطقة كالاوضاع في فلسطين ولبنان والعراق الى جانب القضايا الدولية الراهنة. من جهة اخرى نقلت مصادر اردنية عن الدكتور باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الاردني قوله ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني سيتوجه يوم الخميس المقبل الى الولايات المتحدة. وقال ان الملك عبدالله الثاني سيلتقي خلال زيارته الرئيس الاميركي جورج بوش وكبار المسؤولين في ادارته.

 

"القبس": موسى أقرّ ضمناً بالموت السريري للمبادرة العربية وغادر تاركا وراءه الكثير من الغبار

المركزية - تحدثت صحيفة "القبس" الكويتية عن موت سريري للمبادرة العربية وقالت: لا توافق على اي شيء، لا تحديد لموعد انعقاد اللقاء الرباعي مرة اخرى، لكن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لا تنقصه الحنكة اللغوية لينفي ان يكون ينعى المبادرة العربية حول لبنان، فالمسألة، في نظره، ليست مستحيلة.

وثمة اتفاق على "ان نلتقي مرة اخرى"، من دون معرفة الموعد، متحدثا عن "ارضية للتوافق"، ولكن ليرجو الا يتجه الوضع نحو التصعيد. لم يعلن موسى نعي المبادرة، لكنه اقر ضمنا بالموت السريري لهذه المبادرة، مشيرا الى ان "كل النقاط المطروحة في الموقف اللبناني، والكثير من تفاصيلها، كانت على الطاولة، وجرى النقاش بسلاسة، ومن بين العدد الكبير من النقاط التي تشكل المشكلة اللبنانية، تم التوافق على عدد منها، وثمة نقاط اخرى قد تكون اساسية مثل العدد في تشكيل الحكومة لاتزال موضع نقاش". ونقلت "القبس" عن مصادر متابعة ان الاكثرية رفضت اعطاء المعارضة الثلث المعطل او الضامن، كما رفضت صيغة العشرات الثلاث، مضيفة انه اعيد طرح معادلة 13 وزيرا للاكثرية، و10 للمعارضة و7 لرئيس الجمهورية، لكن رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون رفض العودة الى هذه الصيغة، معتبرا انها لا تتسق ونسبية التمثيل داخل البرلمان.

وقالت ان الشيء الوحيد، الذي يمكن القول انه تم تكريسه هو ان السلة المتكاملة بحثت استنادا الى بيان وزراء الخارجية العرب الثاني، الذي تحدث عن حكومة الوحدة الوطنية واسس تشكيلها، فضلا عن توزيع الحقائب.

اما في ما يتعلق بقانون الانتخاب، فقد رفضت صيغة قانون عام 1960، وان كان هناك توافق على اعتماد القضاء. اللقاء الرباعي الرابع دام ساعتين ونصف الساعة "فقط". وتعليق الجهات السياسية ان ما صدر عن موسى في نهاية هذا اللقاء، كان تكرارا لتصريحات سابقة حاذرت الاشارة الى الفشل بصورة مباشرة.

حركة الرياض والأمل السوري: وقبل التئام اللقاء الرباعي بعد ظهر امس، كانت الاوساط السياسية المختلفة تشير الى العناوين التالية: حركة غير اعتيادية في الرياض، وحديث في بيروت، عن مسعى مصري، وآخر اردني، من اجل خفض مستوى التوتر بين المملكة العربية السعودية وسوريا، لان استمرار الوضع الراهن ينعكس بصورة خطيرة على الساحة اللبنانية، وامل سوري "مفاجئ" بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان قبل انعقاد القمة العربية في دمشق اواخر شهر مارس المقبل. ومع ان هذه المعطيات لاتزال ضبابية حتى الآن، بانتظار ان يظهر شيء ما عملي، فانها شكلت عنصرا اضافيا في التفاؤل المتواصل لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اذ التقى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبل انعقاد اللقاء الرباعي الرابع في مقر مجلس النواب في ساحة النجمة، فقد ذكرت مصادر مقربة لـ"القبس" انه بذل جهودا "هائلة"، من اجل التوصل الى توافق حول نقاط الخلاف التي كادت تفضي باللقاء الثالث، الذي دام حتى منتصف الليل الى الفشل، ولكن من دون ان تنجح هذه الجهود".

المعارضة وموضوعية موسى: ولوحظ ان مصادر المعارضة التي طالما حملت على موسى واتهمته بالتحيز، اشارت الى انه تصرف في زيارته الحالية "موضوعيا" ووضع على الطاولة كل المسائل الخلافية من دون البقاء عند مسألة تنفيذ البنود الاولى من المبادرة العربية، اي انتخاب رئيس للجمهورية.

واذ لم يسفر اللقاء المسائي (الاحد) عن اي اختراق، مهما كان محدودا، فان فريق الاكثرية الممثل بالرئيس الاسبق امين الجميل ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري حمل معه ورقة عمل الى لقاء الامس، وكذلك فعل رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون، على امل ان يتم خلط الورقتين للخروج باطار للحل يتناول كل القضايا العالقة، لكن الورقتين اصطدمتا بعضهما ببعض. اضافت: ان اجواء مساء الاحد لم تكن مشجعة جدا، تعثر، وتأخر، وممانعة، واتصالات، وتمنيات، كل هذه المفردات تصلح لوصف الساعات التي سبقت انعقاد اللقاء الذي خرج المشاركون فيه باستنتاج او بنتيجة واضحة، وهي ان الحل لا يزال بعيدا، او غير ناضج على الاقل بانتظار الاتصالات العربية التي تتكثف الان، وقبل نحو شهر من موعد قمة دمشق.

ونقلت عن مصادر مقرّبة من اللقاء، ان جهودا بذلت قبل ظهر الاثنين، مع ان موسى ابلغ بري انه لم يذق النوم ليل امس الاول وهو يبحث عن المخارج في ضوء المناقشات التي جرت، وحيث كان رفض من الحريري ان للثلث المعطل او للمثالثة، فيما كان لعون ان يتمسك بذلك الثلث على اساس انه يؤمن التوازن، وليس صحيحا انه يجعل من الاكثرية رهينة الاقلية. ومع ان الجميل والحريري رفضا فكرة الضمانات لانها، مع طروحات اخرى، تعتبر قفزا فوق الدستور، فان المعلومات التي رشحت قبيل بدء اللقاء الرباعي الرابع اشارت الى ان المشاركين في اللقاء قد يتوصلون الى اطار ما للاتفاق، لكن جهات في الاكثرية كما في المعارضة لم تسقط في لعبة التفاؤل لان الفجوة لا تزال كبيرة، وان حكي عن "ظروف عربية افضل" (بين ليلة وضحاها أو بين ساعة وأخرى؟) والنتيجة هي ما أعلنه موسى الذي ترك وراءه هذه المرة ايضا الكثير من الغبار.

 

النائب حسين رد على النائب زهرا: لحظة تاريخية اوصلتكم الى الندوة النيابية لن تتكرر لان الشارع سيحاسبكم

وطنية - 26/2/2008(سياسة) رد النائب مصطفى علي حسين على النائب انطوان زهرا واصدر بيانا جاء فيه:" يكاد المريب يقول خذوني"، وقديما قيل في المثل الشعبي الذي "فيه مسله بتنعرو" يبدو ان طرحنا على شاشة "المنار" لقضية المخطوفين والمفقودين على أيدي "القوات اللبنانية" في برنامج "مع الحدث" أمس كانت المسلة التي نعرت صاحبها وأصابته مقتلا، لذلك انبرى المسؤول السابق عن حاجز البربارة في "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا بتصريح يهاجمنا فيه مستحضرا قصة تاريخية لعلاقة الامبراطور الفرنسي نابوليون بونابرت بعميل خان بلده ليخدم نابوليون.

وانطلاقا من هذه القصة التاريخية ايضا نذكر اللبنانيين بان من استقدم العدو الى قلب بيروت ومن ارتكب مجزرتي صبرا وشاتيلا ومن استخدم حاجز البربارة في أعمال الخطف والقتل والذبح على الهوية ومن كان مسؤولا عن تسليم أبناء بلده وشعبه الى العدو الصهوني ليس نحن بل هي ميليشيا "القوات اللبنانية" التي ينتمي اليها الزميل زهرا، التي لا تستحق ان تمد اليد اليها لمصافحتها". واضاف: "أيها الزميل زهرا، ان أبناء منطقتنا واللبنانيين عموما يشهدون لنا بنظافة الكف ونحن لم نكن يوما في تاريخنا ارهابيين قاتلين مسؤولين على حواجز الخطف والعار وتكوين ثروة من التشبيح والنهب والسلب الذي مارسه أمثالكم في كثير من المواقع التي تسلمتموها ابان حكم ميليشيا قواتكم لان اناءكم ينضح بما فيه وان كان لنا شرف الظهور على قناة المنار قناة المقاومة التي أثبتت انها جزء فاعل في عملية التحرير ولها من المصداقية في يعالمنا العربي بما لها من جمهور واسع فاننا نقول لزهرا: ان ما اعلناه عبر هذه الشاشة الغراء هو ما يمليه علينا واجبنا في ملاحقة قضايا الناس الذين يطالبوننا بها، وحسنا فعلنا كي يسقط القناع عن وجهك".

وتابع: "لم يكن لنا ولن يكون لنا أي سلطان يطعمنا خبزه غير الله ونحن لا نخضع لغيره، عز وجل، لكن أمثالكم تعودوا على الاستجداء امام اسيادهم الاسرائيليين والاميركيين ببيع شعبهم بثلاثين من الفضة وراحوا يرقصون على الاشلاء. يا زهرا، ان من توسل الاكثرية ليصل الى الندوة النيابية هو أنتم. ان اللحظة التاريخية التي أوصلتكم الى الندوة النيابية لن تتكرر لان الشارع الذي منحكم ثقته وغض الطرف عن جرائمكم وافعالكم المسيئة علكم تتوبون وتعودون الى ضمائركم سيحاسبكم في الاستحقاق المقبل لان عبارتك الشهيرة التي قلتها بعد فوزك في الانتخابات قد وصلت الى مسامعي وهي "اني لو كنت أعلم ان هؤلاء لا يخافون سوى من جلاديهم لأطلت الكرباج لهم، مستشهدا بالمثل الشعبي الذي يقول ان الهر لا يحب سوى خانقه". وختم : "ان شعب لبنان بأسره يحترم ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولولا أمثالكم الذين شكلوا بمواقفهم حالة من الانقسام لكان الجميع في ساحة الحرية، ولو ان جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي تتلطون خلفه لم يحضر لما كان لكم أي جمهور يا زهرا. ان من يعمل على تحويل لبنان الى ساحة خلاقة للفوضى هو أنتم من خلال المضى في تنفيذ ما رسمه لكم سيدكم في البيت الأبيض إرضاء للاسرائيلي عدو شعبنا وأمتنا. واخيرا اقول لكم: اذا أتتني المزمة من ناقص فهي الشهادة لي اني كامل، وان القحباء مهما حاضرت في العفة فستبقى قحباء".

 

"التغيير والاصلاح": فريق الموالاة يصر على رفض مشاريع الحلول والتسويات

مرونة المعارضة قاربت حدود التنازلات وقوبلت بالرفض والتصلب والانغلاق

النائب كنعان: ملتزمون بالمبادرة العربية وجديون في عملية انقاذ الوطن ما يؤمن الشراكة لكل الطوائف هو قانون عادل قائم على أساس دوائر معروفة

أولى مهمات رئيس الجمهورية حسب الطائف أن يكون الحكم في النظام السياسي

وطنية- 26/2/2008 (سياسة) عقد "تكتل التغيير والاصلاح" إجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، وتدارس الأوضاع العامة والمستجدة في البلاد وأصدر بيانا تلاه امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان جاء فيه:

"أولا: أطلع العماد عون التكتل على تفاصيل ما دار من مناقشات وطروح في اللقاءين الرباعيين اللذين عقدا ليل الأحد الفائت وبعد ظهر أمس الاثنين، وضما الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى ومفوض المعارضة العماد عون ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري والرئيس أمين الجميل، وتركز خلالهما البحث على ما يمكن التوصل اليه من توافقات على حلول أو تسويات للخروج من الأزمة اللبنانية القائمة في إطار المبادرة العربية وما حمله أمينها العام من أفكار في هذا الشأن.

إلا أن فريق الموالاة أصر على نهجه الثابت القائم على رفض كل مشاريع الحلول والتسويات، حتى تلك المستمدة من نصوص المبادرة العربية، متمسكا بما يعتبره حقا له في امتلاك أكثرية في التركيبة الحكومية تضمن له القدرة على استمرار استئثاره بالسلطة خلافا لمنطوق تلك المبادرة، عبر إصراره على صيغ غامضة لتفاهمات مفخخة وقابلة لمختلف اوجه الاجتهادات والتفسيرات المزاجية، التي تجعل من أي تفاهم يمكن التوصل اليه حاملاً في داخله اسباب سقوطه.

إلا أن المرونة التي قاربت حدود التنازلات حيال بعض مواضيع الخلاف التي ابداها مفوض المعارضة العماد ميشال عون، لا سيما حيال الصيغ الحكومية وتعزيز موقع رئاسة الجمهورية في هذه الصيغ ومسألة الضمانات المطلوبة وسواها، قوبلت بالتصلب والرفض والانغلاق من جانب فريق الموالاة إذ تبين أنه لا يريد حلا او تسوية للأزمة بل غطاء وتشريعا لاستمرار نهجه الاستئثاري والتفردي ورفض أي مشاركة عادلة وفاعلة للمعارضة في السلطة والقرار.

من هنا يحمل التكتل فريق السلطة المسؤولية الكاملة عن عرقلة مبادرة الجامعة العربية كما أفشل سابقاتها من المبادرات والمساعي لمساعدة لبنان على تجاوز ازمته القائمة، وعما يمكن ان ينتج من استمرارها من تداعيات وأضرار تصيب كل اللبنانيين.

ثانيا: غير بعيد من نهج الاستئثار والتفرد الذي تمارسه سلطة الأمر الواقع يتساءل التكتل كيف ان هذه الحكومة الفئوية تستقوي بامتلاك صلاحيات رئاسة الجمهورية امام المحافل الدولية وفي القرارات التي تتخذها من جهة، فيما هي تتقاعس من جهة اخرى عن الاقدام على معالجة ابسط الشؤون والمشكلات المعيشية للمواطنين، كمكافحة الغلاء المستشري والاحتكار والتلاعب بلقمة عيش الشعب وعدم مقاربة حاجاته الملحة والأساسية بذريعة عجزها عن ذلك بسبب عدم انتخاب رئيس للجمهورية.

ثالثا: يستنكر التكتل استهداف البعثات الديبلوماسية والسفارات الأجنبية في لبنان ويسأل عن التدابير الأمنية الواجب اتخاذها في مواجهة ما اشيع عن تهديدات تستهدفها".

ثم رد على اسئلة الصحافيين:

سئل: هل صحيح أن الإشكال ليس اشكال لا حكومة ولا رئاسة ولا بيان وزاري، هل أساس المشكلة هو قانون الانتخاب؟

اجاب: "من غير المستبعد أن تكون المشكلة قانون الانتخاب، لأن ما رأيناه بالأمس من خلال الجولتين اللتين حصلتا هو ألا موافقة على قانون 1960، لا بل كان هناك كلام واضح في هذا الموضوع وبدون أي غموض بأن هذا قانون قديم، لا يمكن أن نوافق عليه. وبالتالي عدنا لندور في نفس الدائرة المفرغة التي كنا نتكلم عنها منذ زمن، وكان يقال لنا القانون واضح ونحن موافقون عليه".

اضاف: "هذا الموضوع أساسي، لأن تكوين السلطة في لبنان والتي اعتراها الخلل الذي نعرفه اليوم، بدأ بقانون غير دستوري اسمه "قانون غازي كنعان". إذا هذا من المواضيع الأساسية وليس من المواضيع الثانوية. برأينا إن ما يؤمن الشراكة في النظام السياسي، وهذا ما ركز عليه (النائب) الجنرال ميشال عون بالأمس، ما يؤمن الشراكة والحضور لكل الطوائف اللبنانية وخصوصا المسيحيين في هذا النظام هو أن يكون هناك قانون عادل قائم على أساس دوائر معروفة وليست غامضة، بمعنى آخر القضاء قانون 1960".

وتساءل: "لماذا لا يكون هناك اعتراف بهذا الواقع؟ لماذا نريد التكلم بصيغ عندما يكون هناك صيغة واضحة ومعروفة وموجودة؟"، وقال: "هذا الموضوع يوضع أمام الرأي العام، يكفي "لف ودوران" وتغطية. العماد عون طلب أن يكون هناك نقاش أمام الرأي العام وأن يكون الإعلام حاضرا، من رفض ذلك؟ العماد عون طلب أيضا أن يكون هنالك محضر وتسجيل.. نريد أن ننتهي من الأخبار التي كلما انتهينا من اجتماع يطلع علينا أحدهم ويتذاكى على الرأي العام. يجب أن يكون هناك جرأة وصراحة وقول الحقيقة كما هي".

واعتبر "ان هناك أمور عديدة أيضا طرحت، كالمجلس الدستوري، هل المجلس الدستوري هو في النهاية مطلب للمعارضة؟ هل ملف المهجرين هو مطلب للمعارضة أم مطلب لبناني عام؟ لماذا اعتبار حقوق مكتسبة للبنانيين بمثابة شروط تعجيزية أو أنها أمور ستكبل إن كان رئيس الجمهورية أو النظام؟ عار على كل حكومة تأتي الى الحكم ويبقى مهجر لم يعد الى أرضه".

سئل: هل يمكن الاعتبار أن المبادرة فشلت ولا عودة للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أو أن هناك مبادرة جديدة في الأفق؟

اجاب: "نحن لا نقول أنها فشلت. نحن نقول إن هناك عرقلة للمبادرة من خلال عملية المناورة والتحايل على بنود المبادرة، كي لا نصل الى مكان تعطى فيه المعارضة إمكانية المشاركة في القرار كما يجب. ماذا سيحصل وكيف ممكن أن نعالج هذا الوضع؟ هذا الوضع في وقته سيحكى في صلب هذه الأمور. وحدنا لا يمكن أن نأتي بحلول، هناك شركاء في هذا الوطن".

اضاف: "الفرق بيننا وبين الفريق الآخر هو أننا نعترف بشريكنا في الوطن، نعترف بأن لديه سلطة وهو موجود بالرغم من اعتراضنا على القانون وعلى أشياء أخرى، ولكن عملية المشاركة في النظام السياسي نص عليها الطائف والدستور. وليس صحيحا أن ما نطلبه من ضمانات يتجاوز الدستور، هو في صلب الدستور. من أولى مهمات رئيس الجمهورية ودوره حسب اتفاق الطائف أن يكون الحكم في هذا النظام السياسي وأن يسعى الى التوافق بين المؤسسات خصوصا بين المعارضة والموالاة".

سئل: لكن اليوم الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل، في حديث الى NTV قال إن المعارضة وتحديدا الطرف المشارك، أي النائب العماد ميشال عون هو الذي عرقل أو ربما أفشل مبادرة عمرو موسى؟

اجاب: "لماذا رفض إذا الرئيس أمين الجميل عملية مصارحة الرأي العام بكل شفافية لكل الأمور؟ يجب أن ننتهي من قضية أنه في كل مرة نحضر اجتماع ما، نتكلم شيء ونقول شيئا آخر الى الرأي العام ونصور الأمور كما نريدها. هذا الكلام غير صحيح، من عرقل هو من رفض بحث المباردة العربية في كل بنودها. المبادرة العربية فيها أولا حكومة وحدة وطنية تقول لا ترجيح ولا تعطيل، هذه بحاجة الى صيغة نتفق عليها، وهذه الصيغة تشمل عمليا تركيبة الحكومة لكي تتأمن. ثانيا تتحدث المبادرة عن قانون انتخابات يتم التوافق عليه، وليس صحيحا أنه إذا بحثنا في قانون الانتخاب نكون عندها نتجاوز صلاحيات الرئيس أو المبادرة العربية. أيضا هنالك كلام عن ضمانات تطمئن الفريقين، فإذا أيضا الحديث عن الضمانات ليس مخالفا لمنطق المبادرة العربية".

اضاف: "أدعو الرئيس الجميل أن يطلع من جديد على المبادرة العربية عن كثب وأيضا عن مضمون الشراكة ومفهومه في لبنان والخلل القائم منذ سنتين ونصف. والذي عطل البلد ليس فقط نتيجة الاختلاف على عدد الوزراء في الحكومة، بل هو ناتج عن خلل كبير حصل في هذا النظام السياسي واختلاف كبير بين الفرقاء. إذا كان كل هذا الأمر ليس ظاهرا وواضحا فلا أعرف كيف سيظهر وسيتضح؟".

سئل: على ما يبدو المثالثة سقطت، تحدثت عن صيغ مبهمة تطرحها الموالاة؟

اجاب: "نعم بمعنى أن الموالاة تحرص على أن تظل هي القادرة على اتخاذ القرار بالثلثين أي دون أن يكون هناك تأثير من المعارضة، يعني دون أن يكون هناك مشاركة.

أما الصيغ المبهمة فتتعلق بقانون الانتخاب، عندما يتم رفض إعطاء صيغة واضحة مكتوبة أي قانون 1960. تقدم الصيغ المبهمة ليتم الاجتهاد فيما بعد. لماذا؟ فلنقل الأمر كما هو، لأن هناك طرف أساسي في هذا البلد كون أكثرية منذ 18 سنة على حسابنا. وبالتالي هناك من يريد أن يستمر هذا النهج كي يحافظ على هذه الأكثرية أو على الأقل على البعض منها. هذا ما كان يحصل في بيروت والشمال وبقية المناطق. ما نقوله هو أن هذه الصيغ المبهمة مرفوضة".

سئل: يعني ان التوافق فقط على ترشيح العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية؟

اجاب: "برأيي هذا التوافق على العماد ميشال سليمان إن لم يأت مقرونا ببحث وتوافق جدي على بقية البنود في المبادرة العربية، يكون هناك طرف ما في النهاية يقول كلاما إنما يضمر كلاما آخر".

سئل: ما الهدف من تمرير الوقت، فعلى ما يبدو كلما أتى عمرو موسى كلما زادت الخلافات بدل أن تقل؟

اجاب: "يجب أن تنظري الى الخلاف العربي - العربي والخلاف السعودي - السوري، وتوجه الآخر وما هي مصالحه؟ هل مصلحته أن يحل المشكلة اللبنانية قبل أن يقوم بتسوية اقليمية دولية؟ نحن في لبنان مررنا في هذا الظرف في 1990 عندما طرح الجنرال عون حل المسألة اللبنانية والسيادة اللبنانية في الداخل، أتى من يقول له "أنت من؟ وليس وقتك لآن، ويجب أن تنتظروا. وحصل ما حصل وأتت التسوية الاقليمية لتفرض على اللبنانيين تحت عنوان "وفاق وطني" اسمه "اتفاق الطائف"، انما في المضمون كان وصاية وتدمير للمؤسسات الدستورية في لبنان. اليوم نحن نشهد الواقع نفسه. يقال لبعض الأطراف في لبنان لا يمكن أن تجدوا الحلول، يمكن أن تتكلموا وتناوروا وتقولون إنكم مع المبادرة العربية ولكن في العمق هي لا تبحث كما يلزم، تغطية لفراغ منظم وبانتظار تسوية ما اقليمية دولية".

وسأل: "كيف توافقوا على قائد الجيش العماد ميشال سليمان؟ صحيح أن العماد ميشال سليمان هو شخص موثوق ومقبول من المعارضة ولكن هل نحن من توافق عليه معهم أم أن الترياق أتى من الخارج، ما بين كوشنير والسوريين والسعوديين والأميركيين..؟ كيف أعلن التوافق على العماد سليمان؟ ألم يعلن من خلال نائب في تيار المستقبل. مع من تكلموا؟ إذا كانت حقيقة نواياهم صافية وجدية كان من الممكن أن "يكلفوا خاطرن" ويقوموا أولا ببعض الاتصالات مع المسيحيين في 14 آذار الذين تفاجأوا في الأيام الثلاثة الأولى، وبعدها معنا كمعارضة حتى نؤمن حقيقة التوافق على العماد ميشال سليمان".

اضاف: "هذه التمثيلية طالت كثيرا، نحن جديون بعملية انقاذ الوطن. نريد رئيسا للجمهورية ولكن نريد معه أيضا خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة. هذه الطريق معروفة حددتها المبادرة العربية، نحن ملتزمون بها. فلنوقف التأويلات ونتكلم في مضمون هذه المبادرة".

سئل: تم الضغط على سوريا كي تضغط على حلفائها في لبنان لانتخاب رئيس قبل القمة العربية في دمشق؟

اجاب: "لم يتعلموا بعد أن هذه الأمور ولت الى غير رجعة، معنا لا يمشي الضغط. مع ميشال عون لا وجود لظغط لا سوري ولا أميركي، هناك مصلحة لبنانية. طالما نحن موجودون لا أحد يؤثر علينا".

 

الرئيس السنيورة استقبل السفيرالروسي والنائبين غانم والاحدب

بوكين: الحوار يجب ان يستمر لحل كل القضايا المتنازع عليها ونؤيد انتخاب العماد سليمان في أقرب وقت على أساس التوافق

النائب أبو فاعور: مساعي موسى أفشلت بقرار سوري - إيراني

وطنية- 26/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في السرايا الحكومية السفير الروسي سيرغي بوكين الذي قال بعد اللقاء: "نأسف كثيرا، لانه بالأمس لم ينجح الأفرقاء اللبنانيون في توفيق مصالحهم بالنسبة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، وتم تأجيل جلسة الانتخاب من اليوم الى يوم آخر، ولكن اعتقد ان المبادرة العربية لم تنته، ونحن في روسيا نؤيد كل التأييد هذه المبادرة، ونحن مع الجامعة العربية ومع جهود أمينها العام عمرو موسى في ما يتعلق بالوساطة بين الأفرقاء اللبنانيين. كما نؤيد انتخاب رئيس الجمهورية والمرشح التوافقي العماد ميشال سليمان، وانتخابه في اقرب وقت ممكن على أساس التوافق الوطني اللبناني. لذلك فإن الحوار اللبناني- اللبناني يجب ان يستمر من اجل حل كل القضايا المتنازع عليها. والحياة لم تنته، وستستمر، وأهم شيء هو إبداء المرونة من جميع الأفرقاء اللبنانيين، وأعتقد ان جامعة الدول العربية بمساعدتها للبنان ستنجح في إنقاذ هذا البلد الصديق لروسيا، كما اننا نشجع كل الأفرقاء اللبنانيين على اتخاذ أكبر قدر ممكن من اليقظة والحذر في تصرفاتهم وتصريحاتهم اليومية، وان لا تتدهور الأوضاع الأمنية في البلد، ونعول على حكمة الطبقة السياسية اللبنانية وعلى صبر جميع اللبنانيين، متمنين كل النجاح، وروسيا مع الديموقراطية في لبنان ومع انتخاب رئيس للجمهورية على أساس التوافق اللبناني".

النائب الاحدب

واستقبل الرئيس السنيورة نائب رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب مصباح الأحدب وبحث معه في آخر المستجدات.

النائب غانم

والتقى أيضا رئيس لجة الإدارة والعدل النائب روبير غانم وعرض معه المستجدات والتطورات الراهنة.

النائب أبو فاعور

واستقبل الرئيس السنيورة بعد الظهر النائب وائل ابو فاعور والنائب السابق فارس سعيد.

وبعد الإجتماع قال النائب ابو فاعور: "إلتقيت والدكتور سعيد الرئيس السنيورة وطرحنا معه ما آلت اليه المبادرة العربية، اذ ان الجولة الأخيرة في مساعي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لم تفشل، ولكن أفشلت بقرار سوري-إيراني تولى تنفيذه بعض الأطراف في لبنان، عبر الشروط التعجيزية والابتزاز الذي حصل. يريدون رئيسا مكبلا ووزراء أصناما لا يصوتون ولا يشاركون في صنع القرار، يريدون إسقاط المحكمة الدولية ووضع شروط سياسية على الحكم المقبل في لبنان، تؤدي حكما الى إعادة إمساك النظام السوري والتحالف السوري-الإيراني بقرار البلاد ومقدراتها، وقد تجلى هذا الأمر واضحا في كل الصيغ التي طرحت من قبل قوى 8 آذار، وهو ما لمسته جامعة الدول العربية عبر وفدها في لبنان".

أضاف: "تحدثنا عن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وأبلغنا دولة الرئيس باسم قوى 14 آذار بأن هناك عريضة نيابية سيتم تقديمها الى الحكومة، تطالبها بمخاطبة مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تقصي حقائق، لمعرفة مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، لأن هذه القضية إنسانية أولا ووطنية ثانيا، ويجب ألا تبقى طي النسيان أو مهملة، ولمسنا من دولة الرئيس كل استعداد كما كان سابقا في متابعة هذه القضية".

وسئل: هل الكلام على عودة الوزير طراد حمادة هو لتصريف الأعمال في الوزارة؟

أجاب: "أتمنى أن تكون هذه العودة من باب تسيير شؤون المواطنين اللبنانيين كما أعلن وليس من باب محاولة التأثير عبر موقع وزير العمل على عدد من الإجراءات التي هي في صدد التحضير، أو اتخاذ قرارات في موضوع الضمان الإجتماعي وغيره، أتمنى ان تكون هذه العودة جزءا من عملية التسيير فعلا، وليس جزءا من عملية التعطيل. وفي كل الأحوال، ليس منطقيا لأي وزير مستقيل أن يمارس عمله بشكل استنسابي ومزاجي، يخضع للمعيار السياسي، فيحضر الى الوزارة عندما يريد التعطيل أو تسيير قرار، ويغيب عنها دون أي إدراك للحد الأدنى من المسؤوليات الوطنية، لذلك هذه العودة حولها الكثير من الأسئلة. وكما قلت الأمر يجب ألا يكون استناسبيا ولا مزاجيا".

جبر

كما استقبل الرئيس السنيورة عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية دار الأيتام الإسلامية فاروق جبر وعرض معه أوضاع المؤسسات.

 

النائب الاحدب : زيارة الوزير الصفدي الى دمشق تؤكداعتراف سوريا بشرعية حكومة الرئيس السنيورة

وطنية - 26/2/2008(سياسة)اعتبر النائب مصباح الاحدب "ان زيارة وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي الى سوريا هي اول خطوة مفيدة سياسيا يقوم بها الصفدي، واذ انها تؤكد اعتراف سوريا بشرعية الحكومة اللبنانية"، لافتا الى انه "من الضروري ان تكون هناك علاقة مع سوريا وان تتطور في الاتجاه الصحيح الذي يؤمن مصلحة البلدين". ورأى "ان بعض وسائل الاعلام تحاول اعطاء انطباع بان هناك عدم اعتراف بالحكومة والاعتراف هو بشخص الوزير الصفدي، علما بان الاخير هو وزير بالحكومة اللبنانية فكيف يكون الاعتراف به شخصيا". واشارالنائب الاحدب الى انه "فهم من مصادر الوزير الصفدي ان هذه الزيارة اكدت شرعية الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته".

 

الاب ابي خليل في عظات الصوم من كاتدرائية مار جرجس - بيروت: أبناء وطني في العراء تعصف بهم عواصف النقمة والكراهية

وينتظرون عودة اولياء امرهم من بعيد من معركة لا صلة لهم بها

وطنية - 26/2/2008 (سياسة) تشهد كاتدرائية مار جرجس المارونية، لمناسبة الصوم الكبير، حشدا من المؤمنين في كل اسبوع في رعاية رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر وحضوره، وتلقى عظات الصوم. وقد القى القيم العام على ابرشية بيروت الأب عصام ابي خليل عظة هذا الاسبوع بعنوان: "العدالة وشرط الغفران"، تناول فيها الاوضاع الراهنة في لبنان ودعا الى "الغفران والمحبة لان الشعب اللبناني ينتظر واقفا عودة اولياء امره من بعيد من معركة لا تمت الى الشعب اللبناني بصلة، فيما أبناء لبنان في العراء تعصف بهم عواصف النقمة والكراهية تهزهم هزات اليأس والموت".

وقال: "سبب قائم وباق ابدا بقاء النور على الارض والمياه في البحار، يدفع كل يوم بدول وانظمة الى رفض، لا بل الى محو، من ذاكرة التاريخ اسم من تجرأ وواجه سلاطين هذا العالم وطغاته". وأعلن من على أعلى منبر على وجه الأرض، من على خشبة صليب انتصار المحبة على الظلم والعدالة على الطغيان والحياة على الموت، من هناك، من شهادة الشهيد الأوحد تزعزعت كل اركان المسالك المستبدة والانظمة القاهرة، ومنذ ذلك الحين دخلت معادلة جديدة في نظام الكون "فاما ان تكون العدالة اساس النظام او تصبح شهيدته".

واضاف: "كم من نظام جائر اغتال عدالة السماء باسم قوانين واحكام فصلها على قياسه فاللاعدالة تولد النقمة والنقمة احيانا كثيرة تولد العنف فيدخل الانسان في داومة الكراهية والانتقام وينحر السلام على اعتاب انظمة الغبن والقهر واللامساواة. وما هم فالذين يتحكمون برقاب العباد حصنوا أنفسهم بطيبة قلوب هؤلاء وجهلهم، واستباحت عدالتهم المبتورة حرمة الموت لتقتل امواتنا وشهداءنا مرتين: مرة باسم النظام واخرى باسم السياسة فلم نعد كباقي الناس المحظوظين الذين يذوقون طعم الموت مرة واحدة في حياتهم لأن الموت اصبح شرابنا اليومي نرتشقه كما نرشف فنجان قهوة، من لبناننا المعذب الى فلسطين الأبية الى العراق الجريح الى كل بلد او بقعة صلبت على مداخلها عدالة السماء فجلجلة اورشليم استنسخت بالمئات وانتشرت في جغرافيا لا يجمع جامع بينها الا ظلم الظالمين واستبداد المستبدين".

وتابع: "من دون الغفران لاخلاص لأحد، ومن دونه لا سلام بين الامم والشعوب. هو الشرط الاول والاخير لأي نظام عادل يبغي التطور والنهوض والازدهار، الغفران لا يعني ابدا عدم المحاسبة او احقاق الحق، ولكنه الدواء الشافي في الازمات المستعصية والحالات الاستثنائية".

وقال: "شعبنا اليوم يعيش انتظارا، انتظار الفرح الذي لم يتعب من عدم المجيء. انه انتظار بأدوار معكوسة. فعندنا في وطني ترى الابناء واقفين ينتظرون عودة اولياء امرهم من بعيد، من معركة لا تمت اليهم بصلة ويطول الانتظار، وابناء وطني في العراء تعصف بهم عواصف النقمة والكراهية، تهزهم هزات اليأس والموت ينتظرون شمعة حب انكسر، لعلة العتمة التي تحيط بهم. واذا في انتظار ذلك الأب في يمثل الابن الشاطر يبعث فيهم الامل والرجاء بعودة وشيكة لان الكلمة الاخيرة لن تكون للخصام والنزاع والاقتتال. فالكلمة الاخيرة هي للمحبة، للعدالة، للغفران".

 

براج دعا الموالاة الى إنتخاب رئيس الجمهورية بالاكثرية المطلقة

وطنية - 26/2/2008 (سياسة) إعتبر رئيس "لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان" سنان براج، في بيان أصدره اليوم "ان إصرار المعارضة العقيم على صيغة العشرات الثلاث والثلث المعطل فإنما تريد إلغاء نتائج إنتخابات العالم 2005". وطالب الموالاة هو "أن تستعمل حقها في تشكيل حكومة من لون واحد وأن تلجأ الى حقها المكرس دستورا في إنتخاب رئيس الجمهورية بالاكثرية المطلقة".

 

قرار بتبليغ الرئيس القذافي لصقا لحضور جلسة في قضية إخفاء الامام الصدر

وطنية - 26/2/2008 (قضاء) قرر قاضي التحقيق العدلي في قضية إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وصاحب وكالة "أخبار لبنان" الصحافي عباس بدر الدين القاضي سميح الحاج، الرئيس الليبي معمر القذافي لصقا ودعوته الى جلسة تعقد بعد شهرين، وفي حال عدم الحضور يتم وفقا للاصول اصدار مذكرة توقيف غيابية.

 

النائب أبو فاعور: المعارضة طرحت سياقا تعجيزيا بتمسكها بالثلث المعطل واشتراطات دستورية سياسية وإسقاط أساسيات كالمحكمة وإبقاء لبنان ساحة مفتوحة

وطنية - 26/2/2008 (سياسة) قال عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال حول المرحلة المقبلة في ظل الأفق السياسي المسدود وانفضاض طاولة الحوار وهل اللقاء الرباعي هو الفرصة الأخيرة امام المبادرة العربية، "اولا، لا ليست الفرصة الأخيرة فالمبادرة العربية لم تفشل، هذه الجولة من مساعي الأمين العام لم تنجح وبالتالي فشلت، لكن المبادرة العربية لا تزال قائمة وهنا إصرار عربي على إيجاد مخرج من الأزمة في لبنان". اضاف: "ثانيا، لماذا فشلت هذه الجولة بصراحة لأن هناك سياقا تعجيزيا طرحته قوى 8 آذار سواء التمسك بمطلب الثلث المعطل، لأنه تم طرح ثلاث صيغ كلها تتضمن التمسك بالثلث المعطل إضافة الى اشتراطات دستورية سياسية لا يمكن ان يقبل بها أي حكم قادم في لبنان وإسقاط لبعض القضايا الأساسية كقضية المحكمة وغيرها وإبقاء لبنان ساحة لصراعات مفتوحة، لذلك هذه الإشتراطات وهذا المنطق الذي فيه الكثير من التعجيز لم يكن من الممكن القبول به وهذا ما لمسه الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى".

وهل يمكن ان نشهد استئنافا للحوار في غياب موسى او إمكان عودته قبل القمة العربية وماذا عن المرحلة المقبلة الى أين يتجه الوضع في البلاد، أجاب: "لا لم يترك لبنان لهذه الحالة من الانقطاع السياسي أولا على المستوى الداخلي هناك بعض خيوط الاتصالات السياسية، بالأمس النائب سعد الحريري اتصل بالرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، هو على إتصال شبه دائم بالرئيس نبيه بري إضافة الى أن العرب سيعودون الى لبنان وستحصل إتصالات عربية لأنه ببساطة القناعة التي خرج بها الجميع أنه إذا لم يكن هناك توازن عربي مختلف مع النظام السوري يدفع الى الضغط عليه لأجل تسهيل الانتخاب وتطبيق بنود المبادرة العربية في لبنان فكل النقاش الداخلي في لبنان ليس له معنى. وصل السيد عمرو موسى الى هذه القناعة وبالتالي المبادرة العربية ستأخذ أشكالا مختلفة اليوم عبر بعض الإتصالات العربية قبل حصول القمة العربية".

وحول خطة الاكثرية للحؤول دون حدوث توترات وافتعال فتن في الشارع، في ظل خشية الناس على الأمن دائما وسط الأزمة السياسية والآفاق المسدودة، قال: "هناك مؤسسات شرعية لبنانية، الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية التي يجب ان تكون بمنأى عن اي تجاذب سياسي وهناك مؤسسات شرعية يجب الا تكون خاضعة لأي إبتزاز سياسي من هذا الطرف او من ذاك، ويجب ان يبقى الخطاب السياسي والنقاش السياسي دون الوصول الى إثارة احتقانات او توترات في الشارع، ربما نختلف في السياسة او لا نتفق ولكن يجب الا يقود ذلك الى تأزيم الأوضاع في لبنان، وتحديدا على المستوى الشعبي وعلى المستوى الامني".

وأعرب عن إعتقاده ان "لا قرار لدى أي طرف سياسي في لبنان داخلي بالوصول الى توتر داخلي". أضاف: "ربما هناك وانا متأكد بأن هناك قرارا إقليميا من قبل النظام السوري بتفجير الاوضاع في لبنان ولكن القوى السياسية الجدية في لبنان حتى تلك من هي في 8 آذار لا مصلحة لها بهكذا توتير، وبالتالي لبنان ليس متروكا من دون مظلة عربية على المستوى الأمني، لذلك أنا أتفهم مخاوف المواطنين اللبنانيين ولكن لا اعتبر ما يدعو الى الكثير من القلق".

وإذا كان يستبعد احتمال الوصول الى انتخاب رئيس قبل القمة العربية، اعتبر أن "الميزان الفعلي اليوم هو في الموقف العربي، لدى العرب اليوم إمكانية الضغط على النظام السوري في القمة العربية التي يحتاج اليها للحصول على شرعية عربية، المواقف العربية حتى اللحظة متقدمة جدا، موقف المملكة العربية السعودية، موقف جمهورية مصر العربية، وبالأمس موقف من البحرين وموقف عدد من الدول الخليجية، لذلك لدى العرب ورقة مهمة وهي القمة العربية سيتم إستخدامها من هنا الى القمة العربية في عملية شد حبال وعض أصابع بين النظام العربي والنظام السوري ممكن ان تؤدي الى تنفيذ المبادرة العربية".

 

الفراغ الرئاسي في لبنان يدخل شهره الرابع ولا حل قبل القمة العربية

وكالات/دخل الفراغ الرئاسي في لبنان شهره الرابع بدون ان تتوفر اية مؤشرات لحل الازمة المستمرة بين الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة التي تتمتع بدعمها قبل القمة العربية المقررة في دمشق كما يرى محللون. ويرى المحلل السياسي مايكل يونغ ان "التسوية حاليا لم تعد ممكنة" قبل موعد القمة العربية المقررة في دمشق في اواخر اذار/مارس. ويقول يونغ لوكالة فرانس برس "المطروح خيار من اثنين: اما مواجهة بين الاطراف قبل القمة لا تؤدي الى نتيجة, واما انتخاب رئيس قبل القمة على ان يتم بعدها تعطيل تشكيل الحكومة". يذكر بان الحكومة الحالية برئاسة في يدعمها الغرب ودول عربية بارزة تملك وفق الدستور صلاحيات الرئاسة الاولى ولكنها تصبح مستقيلة حكما فور انتخاب رئيس جديد وتنتقل الى مرحلة تصريف الاعمال بصلاحيات محدودة. وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد غادر بيروت مساء الاثنين بدون ان يتوصل في جولة رابعة الى انجاز اتفاق بين الطرفين يسمح بانتخاب رئيس للبلاد التي تعيش فراغا في سدة الرئاسة الاولى منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر, وبدون ان يحدد موعدا لعودة لاحقة. ورغم عدم التوصل الى اتفاق شامل على بنود المبادرة العربية لحل الازمة اعتبر موسى ان الوضع يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية رغم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري, احد قادة المعارضة, ارجأ الجلسة التي كانت مقررة للانتخاب اليوم الثلاثاء. وهو الارجاء الخامس عشر.

وقال موسى للصحافين في مطار بيروت قبل مغادرة العاصمة اللبنانية "سمعت أن الجلسة النيابية قد أُجِّلَت, وفي الحقيقة كنت أرى أن الوقت قد حان لانتخاب رئيس في كل الاحوال". وتتهم الاكثرية دمشق بدعم المعارضة لتستمر في مسيرة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وحل الازمة فيما تحمل المعارضة الولايات المتحدة مسؤولية افشال الحلول. ويقول يونغ "سوريا ليست مستعجلة للوصول الى حل الان. التكتيك السوري هو التاخير ثم تقدم تنازلا رمزيا قبل القمة يجبر الاخرين على المشي معها وتعطل لاحقا تشكيل الحكومة فتعود الازمة الى ما هي عليه". ويضيف "ما يريده السوري هو تعطيل تشكيل الحكومة. هو قد يقدم تنازلا ظاهريا بانتخاب رئيس ولكنه فعليا في موقف قوة لان الاكثرية ستكون محرجة برفض هذه الخطوة والا فهي تعتمد موقف المعارضة الذي يعتبر المبادرة سلة متكاملة".

ويعرب اسامة صفا من المركز اللبناني للدراسات عن قناعته بان انتخاب الرئيس "لن يتم قبل القمة العربية لان القضية لم تعد مسالة انتخاب رئيس او تشكيل حكومة وانما هي قضية اعادةلسلطة" في لبنان. ويقول صفا لوكالة فرانس برس "بالتاكيد فشل وساطة موسى ليس مفاجأة. لا اعتقد ان الانتخاب سيتم قبل القمة العربية. كل شيء يتعلق بالوضع الاقليمي بقضية الملف النووي الايراني وبالعلاقات العربية المتوترة".

ويقول دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس ان "كل اقتراحات المعارضة تمحورت حول حصولها على الثلث المعطل اما صراحة واما مواربة عبر اشتراط عدم تصويت وزراء الرئيس او اختيارها وزيرا من وزرائه". ويضيف "رفضت الاكثرية ذلك استنادا الى ان المعارضة عطلت البرلمان وشلت الحكومة دون ان يكون معها الثلث المعطل كما رفضت ربط صلاحيات الرئيس بشروط مسبقة". من ناحيته يعتبر الصحافي السياسي محمد سلام بان طريقة مغادرة موسى بيروت "تعلن بوضوح ان المبادرة العربية انتهت". ويقول سلام في حديث تلفزيوني "انتقلنا من حقبة المبادرة العربية الى حقبة الضغوط العربية الفعلية على سوريا" التي تطالبها دول عربية بتسهيل حل الازمة اللبنانية عبر حلفائها.

وكان مسوؤل بحريني رفيع قد اعلن الاثنين بعد قمة جمعت ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة والرئيس المصري حسني مبارك اتفاق المصريين والخليجيين على ضرورة انتخاب رئيس للبنان قبل القمة مؤكدا ان "عدم حسم هذه المسألة قد يسهم في فشل القمة". وفي الرياض اعرب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الاثنين عن امله في ان "تحل مسالة انتخاب رئيس توافقي في لبنان قبل موعد عقد القمة العربية" مشددا على "اهمية الجهود التي يبذلها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى حاليا". بالمقابل انتقدت محطة تلفزيون المنار الناطقة باسم حزب الله ابرز اطراف المعارضة اعلان موسى ان الوقت حان لانتخاب رئيس. وقالت المنار في مقدمة نشرتها الاخبارية "لا يريد بعض العرب ان تنعقد القمة حتى لا تنتقل رئاستها الى سوريا وبالتالي فان الافق الاقليمي المسدود عربيا لا يتيح باي حال من الاحوال احداث اختراقات في ازمة مثل الازمة اللبنانية ذات الابعاد الدولية". وركزت صحيفة "السفير" المعارضة على البعد الاقليمي. وكتبت "موسى سيركز على البعد العربي للازمة في الاسابيع الفاصلة عن القمة من اجل انقاذ مؤسسة القمة العربية ومعها ما بقي من تضامن عربي".

وتنص المبادرة العربية لحل الازمة على انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية بالتوافق والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية "على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة اي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح", اضافة الى الاتفاق على قانون جديد للانتخاب.

جعجع لـ"اللواء": ممثل "8 آذار" في الحوار خير ممثل لمن لا يريد الحوار

اللواء

 أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "خطة 8 آذار انكشفت بشكل نهائي وما كان شكاً في الماضي بات يقيناً لبنانياً وعربياً" قائلاً "هنيئاً لقوى 8 آذار بممثلها في الحوار لأنه خير ممثل لمن لا يريد الحوار" ومضيفاً أنهم "لا يريدون رئيساً ولا يريدون جمهورية بل يريدون الاستمرار في جمهوريتهم ويريدون تعطيل المحكمة الدولية على أبواب بداية عملها الجدي والفعلي". جعجع، وفي حديث إلى صحيفة "اللواء"، لفت إلى أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى "بذل كل ما في استطاعته من جهود كما قدمت الأكثرية كل ما في استطاعتها من تنازلات شرط عدم المس بالدستور وبالنظام السياسي اللبناني، لكن مواقفهم دلّت بوضوح ان هدفهم هو الثلث المعطل ليس إلا، لتعطيل اي قرارات اساسية يمكن للحكومة ان تتخذها لاعادة بناء الدولة وبسط سلطتها على ارضها وترسيم الحدود مع سوريا وغيرها من القرارات السياسية والاقتصادية الوطنية المهمة"·

 

آصفي: إسرائيل اغتالت مغنية وعلى زوجته توضيح كلامها عن تعرضه للخيانة

النهار

 أعلن سفير ايران لدى دولة الامارات العربية المتحدة حميد رضا آصفي أن " هدف اغتيال المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية يخدم اسرائيل وحدها"، مشيرا الى أنه "لم يكن العمل الارهابي الوحيد الذي قامت به اسرائيل ولن يكون الاخير". آصفي وفي حديث الى صحيفة "النهار" أكد أن "هناك محادثات بين سوريا وإيران تتناول آلية متابعة التحقيقات"، وأضاف أن لا مشاكل في العلاقات بين البلدين بل انها في افضل حالاتها". دعى آصفي زوجة مغنية الى توضيح ما قالته عن تعرض زوجها، لافتا أن "حزب الله" لا يحتاج للدعم الايراني المالي والعسكري.

 

ميشال مكتف يتحدث عن شيء ما حصل ليلاً أدى إلى تحول مخيف في وضع الأقلية

صوت لبنان

 أكد رئيس مجلس الأقاليم في حزب "الكتائب" ميشال مكتف أن "شيئاً ما حصل ليلا بين جلستي الأحد والاثنين من الاجتماع الرباعي أدى إلى تحول مخيف في وضع الأقلية" ملاحظاً أن "جواً تفاؤليا كان قد سيطر في الاجتماع الأول قد يكون ضئيلا لكنه أدى لشعور بإمكان تحقيق خرق في هذا الجو المسدود". مكتف، وفي حديث إلى "صوت لبنان"، اعتبر أن "مطلب المعارضة بالمشاركة الذي لا يتوقفون عن ترداده بات مهزلة" مشيراً إلى أنها "لا تريد المشاركة وإنما التعطيل وتوقيف كل المؤسسات" ولافتاً إلى أن "الأكثرية السياسية والشعبية لن تستسلم وستصر على استكمال سياسة الوصل مقابل سياسة الفصل التي تمارسها الأقلية". 

 

مصادر للـ"القبس" تؤكد أنه سيتم التفكير في عدم عقد القمة في دمشق

القبس

 كشفت مصادر عربية رفيعة المستوى لـ«القبس» انه «في ضوء الموقف السلبي الخليجي المتوقع تجاه القمة العربية، فسيتم التفكير بجدية في نقل القمة من دمشق الى مكان يرجح ان يكون شرم الشيخ». ووصفت المصادر الاجواء العربية، خاصة ما يتعلق منها بالازمة اللبنانية، بأنها معقدة، الامر الذي ينعكس بشكل مباشر على انعقاد القمة في دمشق

 

مناظرة ام مظاهرة؟

 ميرفت سيوفي

لم يصدر اي تعليق ولا اي رد على الدعوة التي وجهها رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لاجراء مناظرة بينهما. وفيما الدعوة الى «مناظرة» تبدو خياراً عملياً ومنطقياً وعقلانياً وجوهرياً نقترح ان تتبنى قيادات 14 اذار هذه الدعوة وتكلف الدكتور جعجع تمثيلها فيها. ولندع اللبنانيين يشاهدون هذه المناظرة ونتائجها، خصوصا انهم شاهدوا منذ مدة غير بعيدة ما سمي مناظرة بين «الجنرال» ميشال عون والامين العام لحزب الله وجاءت غير ذلك حيث يصح ان نسميها «مناغشة» تلفزيونية بين حليفين. والرد لن يأتي على الدعوة الى هذه المناظرة لان عقل جعجع «ماتيماتيكي» ومنهجي في تفنيد الامور، فيما ما زال حزب الله يعتمد خطاب شحن الجمهور ودغدغة مشاعره ووجدانه تمهيداً لحشده!! الجمهور بالنسبة لحزب الله ليس اكثر من اعداد تدعى الى الاحتشاد!! الشعب بالنسبة الى حزب الله ليس اكثر من ارقام، ليس شعباً بمختلف شرائحه وطبقاته واعماره وفئاته.. كنت استمع الى امين عام حزب الله وهو يلقي خطابه يوم 22 شباط الماضي وعندما اقترح تظاهرتين لم اصدق ذلك، خصوصا بعد كيله تهم «القبض» لجمهور 14 اذار الذي قصد ساحة الحرية صباح 14 شباط. تأملت كثيرا في هذه التهم وتساءلت عن هؤلاء البسطاء الذين اعرفهم والذين خرجوا بعائلاتهم كاملة شيبا واطفالا من دون حتى ان يقلهم احد الى الساحة. عجائز تحت المطر واطفال تحت المطر من غير ان يدفع لهم احد ليرة واحدة، او ان يقبضوا من احد ليرة واحدة، او ان تسمع في اوساطهم كلمة قبض او دفع. اكتشفت اننا كشعب لبناني لسنا بالنسبة اليه سوى ارقام!! احياء كنا او امواتاً. نحن بالنسبة اليه ارقام ليس إلا.. لسنا شعباً له طموحاته واماله في وطنه وحياته ومستقبله وتصوره لحياته وحياة اولاده في هذا البلد.. قد نكون لم نحصل حتى الغنم بالنسبة له، يهشون علينا بعصيهم فنتجمع..

لم اصدق وانا اسمعه يقول احضروا الفيديو وعدوا الناس!! قد تكون واحدة من اخطاء امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ومن استخفافه بالشعب اللبناني ونظرته اليه كأرقام للطوائف!! هو يريد ان يكرر التجربة.. عندما دعا الى 8 اذار خرج بحشده متحدياً الشعب اللبناني وجرحه النازف اثر اغتيال مروع، فقرر ترويعه بحشد طائفته في وضح النهار علّ الشعب اللبناني يخاف من طائفة العدد وطائفة السلاح..

اليوم يريد ان يستعيد التجربة كأنه نسيها!! وقد يكون في الاعادة افادة، لان رد 14 اذار كان صارخاً على 8 اذار، وقد تكون 14 اذار الذكرى المقبلة فرصة لاعادة المشهد.. فليدعُ حلفائه الى تظاهرة لا يغطيها بعباءته وعمامته وبالتكليف الشرعي، ولتدع 14 اذار الى تظاهرة تؤكد استقلال لبنان وسيادته ولنشاهد المشهد اللبناني العام.. ونتمنى على السيد ان يقبل الدعوة الى المناظرة لا ان يجد الف حجة للتهرب منها على اعتبار اننا نعرف سلفاً ماذا ستقول قوى 8 اذار تحديداً:

جعجع ميليشياوي، قاتل في الحرب، على يديه دماء!! مع ان حليفهم عون «أبو علي حبيقة» كان «يشرشر» دماً وغفروا له!! هذه حجج قد تساق مدحوضة سلفاً بجلوس السيد بعمامته وعباءته على طاولة الحوار الى جانب سمير جعجع.. والذي يحاور طرفاً لبنانياً عليه ان يقبل مناظرته.. والمناظرة لا تحتمل خطاب التجييش بل خطاب العقل والحجة والبرهان..

 

لبنان عالق بين مصير القمة العربية ومسار المحكمة الدولية

الهام فريحه

ملفّان كبيران يستحوذان على كل اهتمام: القمة العربية المزمع عقدها بين الرابع والعشرين من الشهر المقبل والحادي والثلاثين منه، وملف المحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي المزمع انطلاقها منتصف نيسان المقبل. اذاً، نحو أسبوعين يفصلان عن الحدَثين الكبيرين، وهما سيحددان بشكل أو بآخر وجهة الأحداث في لبنان، فلهجة القمة العربية بات من الواضح انه في ظلّ الخلافات العربية - العربية، وتحديداً السعودية - السورية، والمصرية - السورية، فإن هذه القمة (إذا انعقدت) ستُكرِّس هذه الانقسامات، ولن يكون لبنان بمأمن عن تأثيراتها ومضاعفاتها. اما لجهة المحكمة الدولية فيبدو انها أقلّ عرقلة خصوصاً انها سلكت طريقها الى الانجاز والبدء بأعمالها، وهذا الأسبوع تشهد العاصمة الأميركية كلاماً واضحاً في شأنها، حيث انه، وعلى هامش إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الحريري، ستُقام ندوة يتحدث فيها سفير واشنطن السابق في لبنان جيفري فيلتمان ووزير العدل اللبناني شارل رزق، ويُتوقَّع أن تتبلور في هذه الندوة المراحل التي قطعتها المحكمة خصوصاً بعدما استُكمِل فيها أكثر من ملف ولا سيما ملف التمويل. بعد هذين الملفين، وفي ظلّ بقاء الوضع اللبناني في دائرتيهما، فإن حال المراوحة ستبقى على ما هي عليه الى أن تتبلور كل هذه القضايا التي دخل عليها عنصر جديد تمثَّل في اغتيال عماد مغنية، وهذه القضية طرحت نفسها بنداً أساسياً في التطورات من باب التخوُّف من ردّات الفعل خصوصاً ان البعض وصل في توقعاته الى درجة القول ان هناك استعدادات للحرب، من دون تفصيل أين?

ومتى?وكيف. في ظلّ هذه الصورة البانورامية، يبقى الوضع اللبناني في دائرة الضبابية الحادّة، فلا حسْم في أيٍّ من هذه الملفات بل تهويل بالحسم، مع أن الفرق شاسع بين المفهومين. يبقى ان ما يُقلق اللبناني ملفَّان: الأول الاغتيالات، والثاني الوضع الاقتصادي، ففي هذين الملفين ثبُت ان لا خطوط حمراء، وكل ما في الأمر ان الظروف هي التي تتحكَّم فيها وليس أي شيء آخر. لكن التطورات النوعية ستكون بعد معرفة مصير القمة العربية ومسار المحكمة الدولية، وعندها لن يكون الوضع كما هو اليوم.

 

حوار أمام حاجز : القرار (مسار) متعثر

 رفيق خوري

مشكلة المبادرة العربية أنها تتحول، بقوة الصراع الداخلي والخارجي، من قرار الى (مسار). لا بل من قرار ورد تطبيقه في النص تحت عنوان (فوراً) الى عملية مفاوضات طويلة ومتعثرة. شيء مثل عملية السلام في الصراع العربي - الاسرائيلي، مع ان التفاوض هنا بين شركاء في الوطن وهناك بين أعداء تاريخيين. فالمبدأ الأساس في التسوية الإقليمية هو (الأرض مقابل السلام)، حيث لا سلام من دون الانسحاب من الأرض المحتلة. و(المبدأ) الذي يحمل المبادرة العربية (أكثر مما تطيق)، كما يقول الرئيس حسني مبارك، هو (الحصص مقابل الانتخاب)، حيث لا انتخاب حتى للرئيس التوافقي من دون الحصول على المواقع الحكومية التي تضمن الإمساك بالقرار في السلطة. ذلك أن الحوار في ساحة النجمة تحت رعاية الأمين العام للجامعة كان ولا يزال مثل (دق المي). فالعقدة التي قال عمرو موسى إنها باقية، أي الحصص في الحكومة، هي العقدة الأصلية المستمرة التي لا يقدم ولا يؤخر، من دون حلها، التفاهم على النقاط الأخرى. وهو يعرف أنها واجهة لعقدة أكبر، ويدرك أن الحوار المباشر يدور في طريق مسدود بحاجز خارجي لم ينجح شيء حتى الآن في إزاحته. لا الرغبات اللبنانية، ولا الاتصالات العربية والأوروبية، ولا الضغوط الدولية، ولا ربط القمة العربية في دمشق بانتخاب الرئيس. ولا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث لإزالة الحاجز في المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد القمة. لكن الأساس هو أن يكون انتخاب الرئيس من أجل لبنان لا من أجل القمة. فالقمة حدث مهم بالنسبة الى النظام العربي والعديد من الأزمات والمشاكل. في حين أن انتخاب الرئيس أساس النظام اللبناني. وما يحدث هو أنه بدل أن يكون انتخاب الرئيس استحقاقاً دستورياً، صار تأجيل الجلسات نوعاً من الروتين السياسي. وهذا أمر لا يليق بلبنان وقواه المختلفة، ولا برئيس المجلس ومسؤولياته.

 

محاضر اللقاء الرباعي وطروحات المزايدة العونية

عون يسأل: أين المشكلة؟ فلننتخب الرئيس بعد الانتخابات النيابية في السنة 2009

اللواء

توافرت لـ"اللواء" روايات عدة حول ما جرى في جلسة الحوار الرباعي امس بين ممثلي الاكثرية والاقلية ، ابرزها الرواية التي نقلتها "اخبار المستقبل" عن مصادر مطلعة وفيها ان الامين العام للجامعة العربية عمر موسى اقنع الطرفين امس الاول بوضع ورقة تتضمن البنود المتوافق عليها والمختلف حولها وانتقل البحث في جلسة امس الى نقاش البنود الخلافية، فجاءت مطالب المعارضة على الشكل التالي:

اولا: المعارضة تتمسك بالثلث المعطل·

ثانيا: اذا لم تعط الثلث المعطل فهي قد تقبل بتشكيل حكومة على اساس 31 للموالاة وعشرة للمعارضة وسبعة لرئيس الجمهورية على ان تقدم اليه المعارضة ثلاثة اسماء يختار من بينها واحدا مؤيدا لها يكون في عداد هؤلاء الوزراء السبعة·

ثالثا: ان صيغة 10+10+10 يمتنع الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية عن التصويت في القضايا الاساسية·

الموالاة من جهتها، تمسكت بروحية المبادرة العربية وبنصها واكدت ضرورة حماية موقع الرئاسة وتعزيز دور الرئيس، رافضة تجريد وزراء الرئيس من حق المشاركة والتصويت في القضايا الرئيسية· واشارت الى انها قدمت الكثير من التنازلات من اجل انقاذ البلاد ولكن المعارضة لم تتجاوب·

بعد ذلك عاد العماد ميشال عون ليقترح تشكيلة حكومية من 31 للاكثرية وعشرة للمعارضة وسبعة للرئيس، على ان تختار المعارضة وزيرا لها من حصة الرئيس وتختار الموالاة وزيرا لها من الحصة ذاتها·

وقد رفضت الموالاة هذا الاقتراح ايضا· واكدت الالتزام بالعناصر الاساسية لما ورد في البيان الوزاري للحكومة الحالية والاتفاق على التقاسم التقليدي للحقائب السيادية في الحكومة·

ووضعت مصادر في الاكثرية مواقف عون بانها كانت انتخابية شعبوية لا علاقة لها بالمبادرة العربية وتمحورت حول مزايدات خصوصا عندما تناول الموضوع الامني ومسؤولية وزارة الداخلية عما يجري من اغتيالات واحداث امنية، ما اضطر النائب سعد الحريري الى الرد بقسوة قائلا ان الاكثرية هي التي تتعرض للاغتيال·

وكانت لموسى مداخلات توفيقية مطالبا عون بتوضيح موقفه من البنود التي تضمنتها ورقة الامس فجاء الجواب رافضا اي اقتراح لا يلبي الثلث المعطل·

وتحدث الرئيس الجميل فناشد العماد ميشال عون تقدير المخاطر المحدقة بالوجود المسيحي في لبنان، مشيرا الى ان بقاء لبنان من دون رئيس مسيحي سيساهم في اضعاف دور لبنان وتهميش المسيحيين· لكن عون اجابه: "انا عندي حدود لا استطيع التنازل عنها"·

وتحدث الحريري فقال ان النقطة الاهم هي التوافق بداية على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا، لكن عون رفض الموافقة على ذلك الا من ضمن سلة متكاملة وهذا ما دفع الحريري الى القول: "نحن نريد تعزيز دور رئاسة الجمهورية والبلد بحاجة الى حكم وانتم تريديون رئيسا لا يكون حكما· وسأل الحريري عون: "هل اذا كنت مرشحا للرئاسة تقبل بما تعرضه اليوم على ميشال سليمان"·

 اضاف الحريري: "نحن نريد قانون انتخاب لنا وعلينا ولكم وعليكم ونريد ان نحفظ لرئيس الجمهورية كرامته· انتم تتهموننا بالتوطين الم يتفق الرئيس كلينتون والرئيس ياسر عرفات وايهود باراك عندما اجتمعوا على الا يكون هناك توطين للفلسطينيين من لبنان، وبان العودة الاولى تكون من لبنان· نحن اليوم نصر على ان يتضمن البيان الوزاري التأكيد على القرار 194 وعلى جميع القرارات الدولية· ونريد حلا يقوم على لا غالب ولا مغلوب يسهر على تنفيذه رئيس جمهورية توافقي·

وانتتهى النقاش عندما قال ميشال عون اما ان تعطونا الثلث المعطل او لا داعي لمتابعة النقاش·

 وطلبت الموالاة في النقاش ايضاً ان يتضمن البيان الوزاري الموافقة على جميع القرارات الدولية، على ان يستثنى سلاح المقاومة فيبقى شأناً خاضعاً للحوار الداخلي مع التأكيد على الالتزام بالقرار 194 لجهة رفض التوطين الذي تناور المعارضة في شأنه· ووافقت الموالاة على مبدأ الالتزام بقانون انتخاب على اساس القضاء والبناء على قانون 1960، وعلى تشكيل مجلس دستوري واقفال ملف المهجرين، فضلاً عن ضرورة ضبط اي سلاح لا يعود للدولة اللبنانية·

رواية ثانية

وروى لـ "اللواء" احد المشاركين في الاجتماع الرباعي بنسختيه الاحد والاثنين بعض ما ورد فيه، فلفت الى ان اعتراض العماد عون على الصيغ الوزارية التي طرحت بما فيها المثالثة واصراره على الثلث الضامن بأحد عشر وزيراً "مُعْلَناً وخافياً"، نفى كل ما تحقق من تقارب في البنود الحوارية الاخرى·

وفي رواية مناقشات يوم الاحد طرحت صيغة المثالثة في جلسة الاحد، فانتفض عون بشكل قاس وحاد، وأصرّ على ان هذا الطرح هو رأي رئيس المجلس النيابي ولا اجماع في المعارضة حوله، رابطاً الموافقة عليها سلّة من التعديلات والضمانات، ابرزها امتناع وزراء رئيس الجمهورية عن التصويت في اي من البنود الخلافية التي يمكن ان تستجد بين الموالاة والمعارضة·

- في قانون الانتخاب، اصر عون على قانون العام 1960، فاعترض الجميل والحريري لاسباب عدة منها التغييرات الديمغرافية الكبيرة التي لحقت بالتوزيع الطائفي والمذهبي في معظم الاقضية، معطوفة على التغييرات في التقسيمات الادارية، على سبيــل المثال تحويل عكار وبعلبك - الهرمل الى محافظتين اضافة الى زيادة عدد النواب من 99 الى 128 ·

وتدخل موسى طارحاً صيغة وسطية تقوم على ان يتفق المتحاورون ان يكون قانون القضاء هو المنطلق الرئيس والاساس لصيغة قانون الانتخاب·

- في توزيع الحقائب الوزارية السيادية، اتفق في جلسة الاحد على توزيعها بشكل مثلث اي بين الاطراف الثلاث المعنية (الرئيس والموالاة والمعارضة)، غير ان عون عاد في جلسة الاثنين بصيغة جديدة للتصنيف الوزاري، بحيث قسم الوزارات الى سيادية وخدماتية وطالب بأن توزع كلها مثالثة على الافرقاء المعنيين·

- في سلاح المقاومة، اعاد موسى في جلسة الاحد التذكير بالعبارة الواردة في قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الصادر في 27 كانون الثاني الفائت، والتي تقول بأن تتبنى الحكومة العتيدة في هذا الصدد الصيغة نفسها التي اقرتها الحكومة الراهنة في بيانها الوزاري·

فتدخل الجميل والحريري مشيرين الى ان من شأن هذه الصيغة حول سلاح المقاومة ان تتناقض وتتعارض الى حد بعيد مع القرارات الدولية من القرار 425 الى القرار 1701، كما ان تبني فكرة الاحتفاظ بسلاح المقاومة تتعارض والقرار 1701 مع انتشار الجيش في الجنوب ومع آلية عمل القوة الدولية المعززة ومهمتها·

واقترحا منعاً لاي ازدواجية بين البيان الوزاري والقرارات الدولية ذات الصلة، ان تترك الصيغة الى المداولات في الحكومة العتيدة، على ان يجري التوافق من الآن على ان سلاح المقاومة هو شأن داخلي لبناني ويحل على طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية بهدف توفير الطمأنينة لـ "حزب الله"، على ان يكون كل مقررات طاولات الحوار السابقة جزءاً أساسياً في الحوار العتيد الذي يرعاه الرئيس· - في المجلس الدستوري، حصلت مشادة حادة·

وسأل الحريري عون: من قال انك ستربح الطعون الأحد عشر التي تقدمت بها؟ وتدخل الجميل، مشيرا الى أن الحكومة قامت بقسطها في شأن المجلس الدستوري وعيّنت القضاة الخمس التي يوجبها قانون انشاء المجلس تعيينهم، غير ان الآلية تعطلت في مجلس النواب بسبب اقفاله بحيث استحال على هذا المجلس ان ينتخب القضاة الخمسة الباقين·

حصلت مشادة بين الحريري والنائب نبيل نقولا على هامش النقاش في هذا البند، فذكره الحريري انه هو الآخر مطعون بنيابته في المتن الشمالي·

وبغية ختم النقاش في هذا الصدد، اقترح موسى صيغة تنص على السعي الى إعادة تكوين المجلس الدستوري، فتدخل عون مجدداً، مصراً على سرعة بت الطعون العالقة أمامه·

 في عودة المهجرين، صار الاتفاق على أن تتعهد الحكومة بتوفير التعويضات الضرورية مع لحظ الفروق في الاسعار وأن تتعهد كذلك بالسعي الى إعادة المهجرين الى أي منطقة لبنانية كانت·

 وفي رواية بعض وقائع مناقشات يوم الاثنين:

- أن الامين العام للجامعة العربية عاد الى طرح صيغة 13 + 10 + 7 كمخرج للاحتقان والالتباس الذي تسببت به المثالثة، وزاد عليها أن تسمي كل من الموالاة والمعارضة وزيراً من الوزاء السبعة حصة الرئيس، وأبدى إصراراً شديداً على هذا الطرح لاعتقاده أن هذين الوزيرين يمثلان التوافق بين الفريقين·

- أصرّ عون على الأحد عشر وزيراً للمعارضة وكان حاداً في النقاش·

- رفض الجميل والحريري الصيغة التي طرحها موسى، واعتبر أن اختيار المعارضة وزيراً من الوزراء السبعة، يضع في يدها من جديد الثلث المعطل، وهو أمر لا يمكن للغالبية أن تقبل به·

- انتفض عون وأعلن أنه في حلّ من كل ما تحقق من اتفاق على البنود التي طرحت للنقاش في جلسة الاحد، وأسقط الإجماع حولها· - الجميل قدم مداخلة مستفيضة، أشار فيها الى ضرورة وأهمية انتخاب الرئيس، واعتذر من موسى والحريري والحضور لأنه مضطر أن يتحدث بمنطق مسيحي - ماروني، فناشد عون من هذا المنطلق أن يسهم في الإسراع في انتخاب الرئيس الماروني الوحيد في العالم العربي، مشيراً الى أهمية أن يتمثل لبنان في القمة العربية بهذا الرئيس الماروني، وسأل: "من يكفل أنه سيكون في إمكاننا أو متناولنا أن ننتخب الرئيس بعد القمة؟

- عون: أين المشكلة؟ فلننتخب الرئيس بعد الانتخابات النيابية في السنة 2009 ·

- الجميل: وهل نبقى بلا رئيس حتى ذلك الوقت؟ ثم كيف لنا أن ننظم انتخابات نيابية بلا قانون جديد؟ هل توافق على العودة الى قانون العام 2000؟

- الحريري: أتبنى كل ما ورد في مداخلة الرئيس الجميل وأؤيدها شكلاً ومضموناً، وأصرّ على انتخاب الرئيس الماروني·

- موسى: أثنى أيضاً على مداخلة الرئيس الجميل، ورأى أنها الطرح الأسلم وأحد المخارج الرئيسة، وقال: أنا سأزور الرئيس بري، وسأصر عليه أهمية وضرورة تمرير انتخاب الرئيس في جلسة الثلاثاء (اليوم) وبأي شكل من الأشكال·

وانفض الاجتماع، في انتظار اجتماع موسى ببري، وكان جواب المعارضة أن أعلن رئيس المجلس تأجيل جلسة اليوم، وليقول أنه لا يمشي بالمثالثة إلا بعد موافقة العماد عون·

 صيغتان لقانون الانتخاب

 وعلمت "اللواء" أن مسيحيي قوى الرابع عشر من آذار بلوروا واحدة من صيغتين جديدتين لقانون الانتخاب تقضيان:

1- إما باعتماد القضاء دائرة انتخابية مع تأهيل بصيغة النسبية·

 2 - وإما بتقسيم جديد للأقضية يراعي حسن التمثيل المسيحي وتوازنه، بحيث يتم نقل عدد من المقاعد كالمقعد الماروني في طرابلس، الى أقضية اخرى حيث نسبة الناخبين الموارنة أعلى بكثير من طرابلس التي أعطي لها نائب ماروني واحد عن نحو 400 ناخب ماروني في حين أن لقضاء البترون نائبين اثنين عن أكثر من 70 ألف ناخب·

 وتشمل إعادة النظر بهذه المقاعد المسيحية فيما تشمل معظم المقاعد العشرة المسيحية من أصل عشرين مقعداً زادتها الوصاية السورية على العدد الاصلي لمقاعد مجلس النواب الذي أقرته وثيقة الوفاق الوطني، وهو 108 نواب·

 وأبلغ مصدر واسع الاطلاع الى "اللواء" أن هاتين الصيغتين تؤمنان تمثيلاً مسيحياً عادلاً، بحيث تصحح نسبة التمثيل من 44 نائباً من أصل 64 في قانون العام 1960 الى نحو 60 نائباً· وأشار الى أن المرجعيات المسيحية والروحية، وخصوصاً البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير، أضحت في هذه الصورة، ووُفّرت إليها دراسة علمية - إحصائية متكاملة

 

معوض: لا قيمة لقمة عربية لا يحضرها رئيس لبناني

الأنباء

شدد عضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار ميشال معوض على "التمسّك بالمبادرة العربية وبالعماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية". وأكد ان "لا قيمة لقمة عربية في دمشق لا يحضرها رئيس لبناني ورؤساء الشرعية العربية"، معتبراً ان "عدم حضور المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما من الزعماء العرب هذه القمة يعني رفع الغطاء العربي السني عن النظام السوري، وان هذا النظام سيكون امام عزلة عربية بعد العزلة الدولية". معوض، وفي حديث لمجلة "الانباء"،  قال:" ان المسيحيين ردوا على العماد ميشال عون في 14 شباط وأكدوا انهم لا يساقون كخراف خلف أحد وانهم اذا أعطوه في الانتخابات النيابية أصواتهم فهم لم يعطوه حق اقرار ورقة التفاهم مع حزب رافضٍ لمبدأ قيام الدولة".

 

إسرائيل تعد لهجوم جوي على البقاع ضد مواقع ومعسكرات لحزب الله

سورية وحلفاؤها اللبنانيون أمام خيارين: انتخاب الرئيس أو بقاء حكومة السنيورة

الوطن الكويتية

 كشفت مصادر غربية مطلعة عن معلومات تشير الى تزايد احتمالات قيام اسرائيل بشن هجوم جوي قاس في البقاع ضد مواقع ومعسكرات يدرب فيها حزب الله مقاتليه وارهابيين من بلدان عربية واسلامية عديدة باشراف فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، واعتبرت ان حصول هذا الهجوم سيزيد من التأزم في الوضع اللبناني والاقليمي. ونبهت المصادر الى مخطط ينفذه حلفاء سورية في لبنان وتشارك فيه مجموعات فلسطينية متشددة مرتبطة بدمشق ولها وجود مسلح مؤثر في المخيمات الفلسطينية وخارجها، لتخويف ابناء الخليج من المجيء الى لبنان لتمضية العطل والاستراحات واثارة اجواء تدفع باتجاه هروب الاستثمارات الخليجية والسعودية تحديدا كجزء من حملات محاصرة التيار الاستقلالي وحكومة السنيورة.

 انحسار الاستثمارات الخليجية

 هذا وكان رئيس الجانب السعودي في مجلس الاعمال السعودي ـ اللبناني عبد المحسن الحكير كشف عن سحب استثمارات سعودية تجاوزت قيمتها 4.8 مليارات دولار من لبنان خلال العامين الماضيين. وقال ان التراجع حصل نتيجة تزعزع الثقة في مستقبل الاقتصاد اللبناني بعد اشتداد حدة الازمة السياسية وتدهور الحالة الامنية. وقال العضو في مجلس ادارة غرفة الرياض سعد الرصيص ان الطلب على العقارات اللبنانية من السعوديين منخفض للغاية. وتشير التقديرات الى ان قيمة العقارات السعودية في لبنان تبلغ 1.5 مليار دولار. وقالت مصادر لبنانية مطلعة "ان حدة الخلاف السعودي ـ السوري حول الازمة اللبنانية وصل الى درجة الذروة، وسيؤثر في مشاركة عدد من القادة العرب في قمة دمشق، وقالت انه في الوقت الذي هدد فيه العاهل السعودي بمقاطعة القمة اذا لم تسهل سورية انتخاب سليمان لرئاسة الجمهورية، فان سورية لم توجه حتى الان الدعوة الى السعودية ليس لحضور القمة فحسب، بل للتحضير واتخاذ الاجراءات الضرورية لانتقال الرئاسة من الملك عبد الله الى الاسد، في وقت لم يتبق سوى سبعة ايام على انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيمهد للقمة".

 تشدد المعارضة والاختراق

 هذا ووفقا للمصادر ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لمس بعد مباحثاته مع الفرقاء اللبنانيين في بيروت، ان المعارضة ما زالت على موقفها من حصولها على الضمانات التي كانت ابلغتها الى مدير مكتبه يوسف واساء بعض اركان الاغلبية تفسيرها وقالت "ليس من المتوقع حصول اي اختراق في جلسة الحوار الرباعي، الا اذا حصلت معجزة، ولكن لا يوجد في الجو ما يؤشر لحصولها".

 واحد من ثلاثة مواقف

 وكشفت المصادر ان القرار الذي ستتخذه القوى الاستقلالية في حال اخفقت المبادرة العربية في حل ازمة الاستحقاق الرئاسي سيعتمد على واحد من ثلاثة مواقف في ضوء معرفة مصير القمة العربية سواء في حال انعقادها او عدمه وهي:

ـ انتخاب رئيس للجمهورية بالاكثرية المطلقة وهي اكثرية تفوق النصف زائد واحد، اذ انها ستبلغ الثمانين نائبا اذا كان العماد سليمان هو الرئيس على اعتبار ان نواب جبيل وكسروان والنائب ميشال المر ومعه نائب الطاشناق وكتلة النائب سكاف باستثناء سليم عون سيصوتون مع الاغلبية، الا ان سليمان يرفض حتى الان ان يكون مرشح فئة ويصر على الاجماع او شبه الاجماع كي تنطبق عليه صفة الرئيس التوافقي، وقد يشجعه على القبول بانتخابه رئيسا عندما تتأمن اصوات ثمانين نائبا ويصدر قرار دولي داعم ومكمل للقرار العربي الذي صدر بتأييده.

ـ ان تم تفعيل عمل الحكومة وذلك بتعيين وزير ماروني مكان الوزير الراحل بيار الجميل وتعيين وزير ارثوذكسي خلفا للوزير المستقيل يعقوب الصراف ربما من القوات اللبنانية، فيما تبقى استقالات الوزراء الشيعة مرفوضة لتجنب الدخول في مشكلة تعيين بدائل عنهم في المرحلة الراهنة، لاسيما وان بعضهم يقوم بتصريف الاعمال وسيدعى الاخرون الى القيام بذلك عندما يصبح مفروضا على الحكومة ممارسة صلاحياتها كاملة بما فيها صلاحية رئيس الجمهورية بالوكالة طالما بقي منصب الرئيس شاغرا الى امد غير معروف، ولن يكون في وسع المعارضة الاعتراض لانها المسببة في بقاء الدولة بلا رئيس.

ـ وضع المعارضة امام خيارين، اما القبول ببقاء الحكومة وتمكينها من ممارسة صلاحياتها كاملة بدون اعتراض واما تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية ينهي بقاء هذه الحكومة.

ـ استمرار حالة "الستاتيكو" الى ان يتم تحت ضغط هذه الحالة التي سيكون لها تداعيات ان طالت على كل الاصعدة، الاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية وازالة العراقيل الموضوعة حاليا التي تحول دون اجراء هذا الانتخاب.

 

الأسد أبلغ نصر الله "امتعاضه الشديد" من خطاب "إفناء" إسرائيل لأن مصالحه في استعادة الجولان أكبر من اغتيال مغنية

 السياسة الكويتية

قال ديبلوماسي لبناني في جامعة الدول العربية في القاهرة امس "ان النظام السوري في دمشق الذي اصيب في صميمه الامني باغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق"، بدأ "يستشعر خطرا من ان يقحمه خطاب حسن نصر الله في تشييع هذا الاخير الخميس الاسبق في حرب مع اسرائيل لا يمكنه خوضها لا اليوم ولا غدا بسبب هشاشته وعزلته وحصاره، بل في ذروة محاولاته "ترقيع" الامور معها عبر تركيا تارة وقطر طورا، وجهات غربية يوسطها بشكل جدي منذ حرب يوليو العام 2006 ويقدم من خلالها على مراحل التنازل تلو الاخر بهدف قبول الجلوس معه مجددا على طاولة المفاوضات حتى ولو كان ثمنها القبول بانسحاب اسرائيلي "تدريجي" من "مناطق" في الجولان المحتل يمتد الى ما بين 20 و25 عاما وانشاء مشاريع سياحية تشرف عليها الدولة العبرية طوال السنوات العشر المقبلة ثم تتحول الى مشاريع مشتركة بين الدولتين الى ما شاء الله، اضافة الى تخليه راهنا عن التمسك بالضفة الشمالية لبحيرة طبريا حتى تكون الثقة بنيت بينهما".

"كشف الديبلوماسي اللبناني ل¯ "السياسة" النقاب عن ان النظام السوري "اعرب لقيادة حزب الله عن امتعاضه الشديد من حصر اتهاماتها باسرائيل في اغتيال مغنية وهو الاسلوب نفسه - في نظره - الذي اتبعه الفريق اللبناني الآخر (14 اذار) في حصر اغتيال رفيق الحريري وقافلة الوزراء والنواب والسياسيين والاعلاميين اللبنانيين بسورية دون سواها في الوقت الذي لم "يشكك" حسن نصر الله ولا ربيبه محمود احمدي نجاد وجميع من ادلى بدلوه في اتهام حكومة ايهود اولمرت بالجريمة ولا للحظة واحدة، ولم يوسع دائرة اتهامه او حتى شكوكه لتشمل اربعين دولة اخرى تضع مغنية في رأس لوائحها الارهابية، وفي طليعتها الولايات المتحدة".

وقال الديبلوماسي ان الامتعاض السوري هذا ناجم عن رغبتين سوريتين ملحتين وحيويتين بالنسبة للنظام" أولاهما: ان بشار الاسد مقتنع شخصيا بوجود علاقة قوية للاستخبارات الاميركية التي تضع على رأس مغنية جائزة 25 مليون دولار مقابل تصفيته او الحصول على معلومات عنه تؤدي الى اعتقاله وسوقه الى المحاكمة بالعشرات من التهم الارهابية التي لا علاقة لأي منها باسرائيل ويعتبر ان حزب الله بعدم "مسايرته" (الاسد) في شمول اتهاماته الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سورية على ظهر مغنية في رأس اولوياتها الانخراط في مفاوضات مع واشنطن بات بمثابة "ناكر للجميل"، فيما الرغبة السورية الثانية الاكثر الحاحا هي عدم توريط دمشق في اتهام اسرائيل بهذا القدر من الحصر والاصرار في الوقت الذي كان فيه وزير دفاعها ايهود باراك في نفس لحظة اغتيال مغنية مجتمعا مع رجب طيب اردوغان رئيس الحكومة التركية في انقرة في محاولة لاعادة احياء المفاوضات مع سورية وفي جعبته ردود "ايجابية" على مقترحات سورية كانت تركيا وقطر ودول اخرى نقلتها الى حكومة اولمرت التي اعتبرتها قابلة للنظر فيها".

 "تنبيه" نصر الله!

ونقل الديبلوماسي عن معلومات وردت الجامعة العربية من دمشق خلال الاسبوع الماضي قولها ان "الحكومة السورية اضطرت امام تفلت خطاب حسن نصر الله من عقاله باتجاه اعلان الحرب على اسرائيل وتهديده ب¯ "افنائها"، لتنبيهه الى خطورة ما فعل وكأنه يجر الدولة العبرية الى شن حرب على لبنان قد تطاول هذه المرة سورية نفسها بسبب مزايداتها "القومية" وهو أمر مرفوض ويخرق التفاهم السوري - الايراني حول معايير الحملات الاعلامية ضد اسرائيل بحيث لا تتجاوز الحدود المتعارف عليها فتتذرع بحدتها وعنفها ك¯ "الافناء" و"الرمي بالبحر" كي تقوم بحرب استباقية تأكل الأخضر واليابس في المنطقة".

واعرب الديبلوماسي عن اعتقاده ان "تكون مماطلة النظام السوري في نشر نتائج تحقيقاته باغتيال مغنية بعد انقضاء نحو اسبوعين عليه، فيما كان وزير الخارجية وليد المعلم اكد "جازما" في اليوم الثالث من عملية الاغتيال ان تلك النتائج ستعلن خلال ايام قليلة - هذه المماطلة السورية تريد ايصال رسالة الى حسن نصر الله ذات شقين الاول منهما افهامه ان دمشق ليست لبنان في تقبل الضغوط كما حدث بالنسبة لاحداث الاحد الاسود في الضاحية الجنوبية من بيروت (مار مخايل) حيث اضطرت قيادة الجيش اللبناني الى اعلان نتائج تحقيقاتها بمقتل سبعة من الحزب في اقل من اسبوع والثاني ان لسورية مصالح في المنطقة "ذات حيوية مصيرية" من بينها مصلحة مفاوضاتها مع اسرائيل لاسترداد الجولان لا يمكن لحسن نصر الله ولا لسواه المساس بها او حتى عرقلتها خصوصا عن طريق محاولاته استجلاب حرب اسرائيلية يحدد قادة ايهود باراك العسكريون مكانها وزمانها".

وقال الديبلوماسي ان "الامتعاض السوري من خطاب نصر الله الاول (في تشييع مغنية) قد يكون فعل فعله في خطابه الثاني (في ذكرى مرور اسبوع) بحيث جاء اكثر اعتدالا ومنطقية وقد تنبه اليه زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كما تنبه اليه الكثير من المراقبين المحليين (اللبنانيين) والعرب والاجانب فتساءلوا عن سبب هذا التراجع غير المبرر فيما لم يبرد بعد حديد الاغتيال الحامي".

واكد الديبلوماسي ان "نظام الاسد بنزوله تحت الارض حتى الان منذ اغتيال مغنية والتزامه "صمت القبور" وابدائه غضبه من الخطاب الحربي لنصرالله يحاول ان يستشرف ما اذا كانت اللعبة خرجت من يده الى يد حزب الله وايران كليا بعد تصفية مغنية في دمشق، او على الاقل لم تعد كلها في يده على الساحة اللبنانية خصوصا وان تلميحات كثيرة صدرت عن زوجة مغنية وبعض اقربائه وعن عدد من المحسوبين على الحزب بامكانية ضلوع الاستخبارات السورية في عملية التصفية هذه لحساب اسرائيل او اميركا او لاسباب شخصية استخبارية محض".

 

خيبة شرقاً وغرباً لفشل موسى

عون: أنا مفوض المعارضة وأتكلم باسمها

 النهار

أصيبت مصر والسعودية بخيبة نتيجة إفشال المعارضة مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التي كانت ترمي أمس الى إحداث إختراق بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اليوم الثلثاء في الجلسة التي حددها الرئيس نبيه بري لهذا الغرض . كما ان الاحباط أصاب ايضا الولايات المتحدة وفرنسا.  وكانت الجهات المختصة في وزارتي خارجية البلدين تتابعان من كثب المحادثات التي يجريها موسى الذي استقبل أمس في مقر إقامته في فندق فينيسيا القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران والقائمة بالاعمال الاميركية ميشال سيسون اللذين استفسرا عن الاسباب والجهات التي عرقلت عملية الاختراق التي كانت تعول عليها، ليست اميركا وفرنسا فحسب، بل ايضا، وعلى الاخص مصر والسعودية اللتان تعتبران ان تأخير انتخاب سليمان المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية لم يعد جائزا لان الفراغ في هذا المركز ليس مسموحا به لا سيما بعد مرور اكثر من ثلاثة اشهر على شغوره.

وأفادت مصادر ديبلوما سية عربية أن تحديد بري جلسة جديدة لانتخاب الرئيس في 11 آذار المقبل هو "تأجيل جديد لا يعني أن الاسبوعين المقبلين كفيلان بحل مطالب المعارضة التي ترى فيها ضمانا لها بالشراكة الحقيقية في قرارات حكومة الوحدة الوطنية المنوي تشكيلها في العهد الجديد.

ولم تشأ التكهن بما سيكون عليه صدى فشل موسى بالتوصل الى مخرج يؤمن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، شرطا ضروريا وكافيا لمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وبقية أمراء دول الخليج في أعمال القمة العربية الدورية السنوية التي ستعقد في دمشق في 29 اذار المقبل. ولدى سؤالها ما اذا كانت سينتظر 11 من الشهر المقبل لتحديد موقفها من مشاركة على مستوى رفيع ام انها ستتخذ قرارا بالمقاطعة ام بمستوى ديبلوماسي متدن او بتأجيل انعقاد القمة الى موعد آخر، لفتت الى ان رئاسة الدورة الحالية هي مع السعودية وعليها تسليم مهمات الرئاسة الى سوريا الشهر المقبل، واذا صحت الرواية القائلة ان المملكة لم تحدد موعدا لوزير الخارجية وليد المعلم لنقل رسالة دعوة من الرئيس بشار الاسد الى العاهل السعودي الملك عبدالله لحضور القمة ولتنسيق انتقال الرئاسة، فالسؤال المطروح ماذا تخبىء الرياض في هذا المجال؟ وما هي الخطوة التي تخطط لها لمواجهة عدم اضطلاع دمشق بالدور المطلوب منها لدى حلفائها في المعارضة اللبنانية لاجراء الانتخابات النيابية من دون المزيد من التأخير وترك بت توزيع الحقائب الوزارية وعناوين البيان الوزاري وسائر مطالب المعارضة السياسية لرئيس الجمهورية الذي سينتخب.

 ولفتت الى موقف الرئيس مبارك العلني هو ان "نجاح قمة دمشق يعتمد على حل مشكلة لبنان". وتوقفت عند المساعي التي يبذلها لتكون جميع الدول الاعضاء ممثلة بقادتها وتركيزه على ان تعثر انتخاب سليمان لرئاسة الجمهورية يشكل "مشكلة اساسية".

ورأت ان تلويح وزارة الخارجية السورية باحتمال انتخاب رئيس جديد للبنان قبل انعقاد القمة في دمشق يعني ان سوريا ستقوم بجهود لدى حلفائها في المعارضة لامرار العملية الانتخابية. و سألت لماذا التأخير وهل سيترجم هذا التلميح واقعاً في 11 آذار المقبل، ام انه مجرد تقطيع وقت؟

واستغربت عدم تجاوب المعارضة مع النداءات العربية والدولية رغم طابعها الالحاحي المقرون بالمخاوف من احتمال حصول انزلاقات امنية كبيرة يتعذر لجمها على القيادات ايا يكن وزنها وحجمها وقدرتها.

واعربت عن دهشتها للمعلومات الاولية التي تلقتها وابلغتها الى حكومات بلادها عن بعض ما جرى في جلسة الحوار الثانية امس في ساحة النجمة، بحيث إغرق مفوض المعارضة "المبادرة العربية" بالمعادلة الحسابية الرامية الى الحصول على المزيد من الحقائب الوزارية تأمينا للشراكة السياسية وان موسى اضطر الى رفع الجلسة عندما وصلت المناقشة الى حد ان الجنرال عون توجه الى الرئيس امين الجميل والنائب سعد الحريري ممثلا الغالبية بالقول: "ارى ان طبيعة المناقشة الدائرة لا جدوى منها. نحن في المعارضة نريد اما الثلث الضامن واما المثالثة، فهل تريدان ان نناقش ما تختاران من الصيغتين؟". فأجاباه بالنفي.

 ولدى حديثه عن الضمانات، لفته موسى الى ان الرئيس نبيه بري ابلغه الاحد خلال لقاء واياه انه في حال قبول الموالاة بالمثالثة فان المعارضة تتنازل عن بعض الضمانات التي كانت سلمت لائحة مفصلة بها الى مدير مكتب الامين العام هشام يوسف، كالملف الدستوري وقضية المهجرين، فرد عليه الجنرال بعصبية سائلا اياه: "لماذا كل مرة اطرح قضية تقول لي بري قال لي غير ذلك؟ هذا موقفه يا اخي. وانا مفوض المعارضة في جلسة الحوار واتكلم باسمها".

 

نقلا عن وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: أرملة مغنية تتهم دمشق بتسهيل اغتياله

 وكالات

اتهمت سعدى بدر الدين أرملة عماد مغنية السلطات السورية بوقوفها وراء اغتيال زوجها منتصف الشهر الجاري خلال انفجار سيارة مفخخة في العاصمة السورية.

 وقالت بدر الدين التي سارعت بالعودة إلى موطنها إيران فور اغتيال زوجها في تصريح لموقع "البرز" المقرب من سلطات طهران "لقد سهل السوريون الخونة قتل زوجي" وأضافت "إن رفض سوريا مشاركة محققين ايرانيين (في ملابسات واقعة الاغتيال) هو الدليل الدامغ على تورط نظام دمشق في قتل عماد" حسب تعبيرها.

 هذا وكان المسؤول العسكري في حزب الله عماد فايز مغنية قد قتل جراء تفجير سيارته في حي كفر سوسة حيث كان يقطن في العاصمة السورية دمشق في الثاني عشر من شباط الجاري، حيث اتهمت كل من سوريا وحزب الله اسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

 

بين خطابي التأبين وأسبوع الشهداء: مغالطات السيد نصر الله باتت أكبر

المستقبل - الثلاثاء 26 شباط 2008 - فادي شامية

عوام الناس في السياسة وخواصهم، سمعوا حتى الصمم طبول الحرب تقرع في كلام السيد حسن نصر الله. البعض اشتم رائحة الموت والدمار من الآن، فبدأ بحزم حقائبه ليرحل عن بلد الآلام، لكن أكثر اللبنانيين سيقفون إلى جانب بعضهم بعضاً عندما تقع المحنة. بعض الذين يخوّنهم "حزب الله" اليوم، سيكونون أول من يدافع عن بلده في مواجهة "إسرائيل" بالموقف، وبما توفر بيدهم من سلاح، كما يليق بالرجال أن يفعلوا، فلقد فعلوها في الماضي من قبل أن يكون "حزب الله" وسيفعلونها تكراراً. أكثر اللبنانيين سيشرّعون بيوتهم للنازحين من وطنهم إلى وطنهم، بلا وثائق أو تفاهمات فارغة، رغم كل الجراح المعنوية التي أصابتهم بعد حرب تموز. لقد قالها الرئيس فؤاد السنيورة من برلين بمسؤولية عالية، رغم كل ما قاله ويقوله شتـّامو "المعارضة": "إن أي مغامرة ترتكبها إسرائيل في الاعتداء على لبنان لن تكون نزهة على الإطلاق، لأنه مهما كانت الفروق بين اللبنانيين والاختلافات فإنهم حين يكون هناك اعتداء على لبنان يكونون جسماً واحداً"، لكن ثمة من يتغاضى عما يوّحد، فقط، لأنه لا يحب فؤاد السنيورة، أو له مصلحة بتخوينه.

إن هذه المقدمات لا تعني إطلاقاً أن من حق "حزب الله" أن يأخذنا إلى الحرب متى شاء للخروج من مأزقه السياسي، وليس هو الجهة الصالحة لإعطاء الشهادات بالوطنية. نعم سيدافع اللبنانيون الشرفاء عن بلدهم، لكنهم لن يتسامحوا مع من يغامر بمصيرهم وأرواحهم وأرزاقهم.

بين تأبين عماد مغنية وأسبوع الشهداء خطابان للسيد نصر الله. في الخطاب الأول سيطر منطق الانفعال، وفي الخطاب الثاني طغا منطق التبرير. المغالطات كثيرة، لكن يحسن التوقف عند أهمها.

قرار الحرب والسلم

في معرض تبرير السيد حسن نصر الله لاحتكاره قرار الحرب والسلم في لبنان، يوجه كلامه إلى الحكومة وباقي اللبنانيين، بالقول: "أيها المساكين، إن هذا القرار ليس في أيديكم ولو كنتم حكومة، بل هو في يد إسرائيل منذ 1948. السبب برأي السيد نصر الله أن "إسرائيل" دولة معتدية منذ قيامها. التفكير بما قاله السيد نصر الله يعني أن كل دولة متاخمة لفلسطين المحتلة، لا تملك قرار الحرب والسلم، وأن من حق أي جماعة فيها أن تنتقم من الكيان الذي يقتل الشعب الفلسطيني المسكين أو يعتدي على العرب.

وبما أن الحال كذلك، فإنه من المبرر إذن أن تقوم أي جماعة في سوريا وتهاجم "إسرائيل"، بدعوى أنها اعتدت على السيادة السورية في عين الصاحب والقامشلي، وفي اغتيالها عماد مغنية، فضلاً عن احتلالها الطويل للجولان. غير أن النظر في التعامل السوري مع أكثر من عدوان إسرائيلي على سوريا، يظهر أن هذا النظام لم يتنازل عن حقه في احتكار قرار الحرب والسلم، كما كل أنظمة العالم، وأنه دائماً يحتفظ بحق الرد!. أي أن نظرية السيد نصر الله لا مكان لها تحت الشمس إلا في لبنان!. حتى "نظام الممانعة الوحيد" لم يقبل بها على أرضه، ونصر الله أصلاً لم يطالب سوريا بأن تحترم نظريته وترد على اغتيال مغنية عسكرياً ثأراً لسيادتها الوطنية المنتهكة.

من جهة أخرى فإن قرار الحرب يتضمن حكماً تحديد طبيعة الرد على العدوان، سواء بإعلان الحرب أو الاحتفاظ بحق الرد، أو اللجوء إلى أي تعامل آخر، لكن ما يطرحه نصر الله هو العكس تماماً، لأن مقتضى كلامه إسقاط مبدأ احتكار الدولة لأهم قرار وطني على الإطلاق، وهو قرار الحرب والسلم، بدعوى أن "إسرائيل" دولة عدوانية وقد قتلت قائداً لبنانياً!، وبما أن حزبه الجهة الوحيدة القادرة على الرد عسكرياً، فيصبح هذا القرار بيده وبيد الدول التي تدعمه!.

الدولة داخل الدولة

في خطابه الأخير قدّم السيد حسن نصر الله جملة مقدمات وتبريرات، ليؤكد، ما يتهمه به الآخرون من أنه يقيم دولة داخل الدولة. قال نصر الله: "عندما نُقتل، وخصوصاً خارج حدود الوطن لا يمكننا أن نسكت على قتل أحبائنا وأعزتنا، ولا يمكننا أن نسمح للعدو أن يتمادى بقتل قادتنا وأحبائنا صناع النصر والتحرير وحماة الوطن. سندافع عن أنفسنا بالطريقة التي نختارها، وفي الزمان والمكان اللذين نختارهما".

بطبيعة الحال لا يوجد أمين عام لأي حزب في العالم، يمكنه أن يقول مثل هذا الكلام إلا في لبنان، لأن منح الأحزاب والجماعات داخل الوطن الواحد الحق بالرد العسكري خارج الحدود، و"في الزمان والمكان" اللذين يختارهما هذا الحزب يتنافى مع مفهوم الدولة.

وإذا كان "حزب الله" متأكد من أن "إسرائيل" قتلت عماد عماد مغنية من خلال قراءته السياسية وبمعزل عن أي تحقيق، فإن فريقاً آخر من اللبنانيين متأكد من قتل النظام السوري لرفيق الحريري وعدد آخر من الشخصيات الوطنية، بموجب تهديدات وسياق سياسي واضح، وبمعزل عن التحقيق أيضاً. فهل يعطي ذلك الحق لـ"تيار المستقبل"، على سبيل المثال، أن يعلن الحرب على سوريا لأنها قتلت الحريري؟!، وهل يحق لأهالي المعتقلين في سوريا أن يعلنوها حرباً مقدسة خارج الحدود ليستعيدوا أحبتهم أو ينتقموا لهم؟ هل يرضى "حزب الله"، بذلك؟ وهو الذي لم يتضامن مع رئيس حكومة لبنان، حتى حينما كان الحزب جزءاً من الحكومة، عندما تعرض للشتم من قبل بشار الأسد.

وإذا كان "حزب الله" لا يرى إلا الحرب سبيلاً للرد على قتل مغنية، فما عليه سوى أن يُقنع اللبنانيين بذلك، ليحصل على أغلبية الثلثين في أي حكومة تحظى بثقة المجلس النيابي، على ما ينص الدستور، فنذهب ساعتئذٍ للحرب سوياً، أو نتفق سوياً على سبيل آخر، أما أن يغنّي كل حزب على ليلاه ويشد باقي اللبنانيين معه، تحت طائلة تخوينهم، فهذا لا يقول به عاقل.

المفارقة في الأمر أن نصر الله إذ يعبّر عن رضاه عن التحقيقات التي تسير "بجدية عالية جداً"، وأن "دولته" تطلع عليها، و"أن ما توافر من معطيات حتى الآن زاد قناعتنا بمسؤولية إسرائيل" لكنه في الوقت نفسه لا يطالب السلطات السورية بإطلاع الدولة اللبنانية أي القضاء اللبناني على هذه التحقيقات، أقله من باب رفع العتب!.

التحذير من السفر إلى لبنان

طالب السيد نصر الله الدول التي نصحت مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان، بأن "تتصرف بشكل مسؤول وطبيعي إلا إذا كان هناك احتمال آخر لاستغلال هذه المناسبة لدفع الأمور إلى مزيد من التوتر والتشنج..."، لكن السيد نصر الله تغافل عن السبب الأساس الذي يدفع مثل هذه الدول لنصح مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان. السبب الأساس ورد في خطابه نفسه، حيث "بشّرنا" بـ"حرب تحضرها إسرائيل للبنان والمنطقة"، و"في سياق حرب مفتوحة وشاملة"، دون أن يتورع عن ربط الصراع الداخلي بالخطر الإقليمي من خلال إعلانه بأن الفريق الآخر من اللبنانيين "يحدثون كوادرهم وعناصرهم ويقولون لهم كما قال لهم الأميركي علينا أن نصمد أشهراً قليلة فيتغير الحال، لأن هناك حرباً ستقوم في المنطقة أو حرباً على حزب الله ينتهي معها الحزب والمعارضة ويكون لبنان لهم". وهو إذ يقول ذلك نقلاً عن كوادر مجهولة، يستميح السامعين عذراً "بأن ينزل قليلاً بمستوى الخطاب"، ليتحدى مشاعر غالبية اللبنانيين من خلال تعريضه بالمحكمة الدولية، وإثارة الشكوك حولها، وتحريض جمهوره عليها، فأي صورة عن الجبهة الداخلية يقدمها نصر الله للعدو، وهل ثمة أكثر من هذا الإغراء للعدو كي يشن حربه فعلاً، مستغلاً التناقضات الداخلية؟!.

بمثل هكذا خطاب بدأ اللبناني يحار كيف يصنع، فما الذي يدفع غير اللبناني ليأتي بقدميه إلى بلد مهدد بحرب إقليمية أو أهلية؟! الموقف المسؤول هو أن تحافظ الدول على مواطنيها، وهي إذ تفعل ذلك فإن الذي يخسر هو لبنان، للأسف الشديد.

لقد حاول نصر الله التخفيف من حدة خطابه يوم التأبين، وخصوصاً في الحديث عن "الحرب المفتوحة"، لكنه لم يوفق بإعطاء التطمينات الحقيقية، لأنه أضاف مفهوماً جديداً لهذه الحرب، ومن باب التبرير أيضاً حفاظاً على حلفائه. المفهوم الجديد أن "الحرب المفتوحة كانت مفتوحة منذ العام 1948"، أي أنها موجودة فعلاً منذ ذلك الحين، لكنه لم يشرح كيف يمكن التهديد بشيء موجود!، ولم يفسر لم قال في خطاب التأبين: "إذا كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله، فلتكن حرباً مفتوحة"، وكيف يمكن فهم هذا الكلام في ضوء ما عاد وأعلنه لاحقاً؟!

ثمة ملاحظات أخرى أقل أهمية، من قبيل حصره مجدداً هزيمة "إسرائيل" بحرب تموز، حفاظاً منه على نظريته التي قدّمها في خطاب التأبين، فيما الحقيقة الساطعة أن حرب تشرين هزيمة أكيدة لـ"إسرائيل" برأي حلفائه السوريين الذين يحتفلون سنوياً بهذه الذكرى المجيدة.

ثمة اقتراح قدّمه نصر الله لحل الأزمة في لبنان، ويقضي بالاحتكام في الخيارات المصيرية إلى تصوير الناس وعدهم "واحداً واحداً وأن نقيس المسافات في شوارع الضاحية وفي ساحة الشهداء!". الاقتراح لا يحتاج إلى تعليق، خصوصاً عندما يصدر عن زعيم بحجم نصر الله، لكن ما يحتاج إلى تعليق فعلاً أنه سحب مصطلح 14 شباط (بعدما سحب سابقاً مصطلح 14 آذار) واستبدله بـ"فريق السلطة"، للتعبير عن جمهور عريض من اللبنانيين، "تنزيهاً لذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري عن بعض قيادات الأكثرية ولغتها وشتائمها"، حتى تسمية الآخر يريد نصر الله أن يفرضها عليه، وعلى العموم كثـّر الله خيره على احترام ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.