المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 28 شباط 2008

إنجيل القدّيس لوقا .10-1:7

ولَمَّا أَتَمَّ جَميعَ كَلامِه بِمَسمَعٍ مِنَ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرناحوم. وكانَ لِقائِدِ مِائةٍ خادِمٌ مَريضٌ قد أَشرَفَ على المَوت، وكانَ عَزيزاً علَيه. فلمَّا سَمِعَ بِيَسوع، أَوفَدَ إِلَيه بعضَ أَعيانِ اليَهود يَسأَلُه أَن يَأَتِيَ فيُنقِذَ خادِمَه. ولَمَّا وصَلوا إِلى يسوع، سأَلوه بِإِلحاحٍ قالوا: «إِنَّهُ يَستَحِقُّ أَن تَمنَحَه ذلك، لِأَنَّه يُحِبُّ أُمَّتَنا، وهوَ الَّذي بَنى لَنا المَجمَع». فمَضى يسوعُ معَهم. وما إِن صارَ غَيرَ بَعيدٍ مِنَ البَيت، حتَّى أَرسلَ إِلَيه قائدُ المِائَةِ بَعضَ أَصدِقائِه يَقولُ له: «يا ربّ، لا تُزعِجْ نَفسَكَ، فَإِنِّي لَستُ أَهلاً لِأَن تَدخُلَ تَحتَ سَقْفي، ولِذلِكَ لم أَرَني أَهلاً لِأَن أَجيءَ إِلَيك، ولكِن قُلْ كَلِمَةً يُشْفَ خادِمي. فأَنا مَرؤوسٌ ولي جُندٌ بِإِمرَتي، أَقولُ لهذا: اِذهَبْ! فَيَذهَب، وَلِلآخَر: تَعالَ! فيَأتي، ولِخادِمي: اِفعَلْ هذا! فَيَفعَلُه». فلَمَّا سَمِعَ يسوعُ ذلك، أُعجِبَ بِه والتَفَتَ إِلى الجَمعِ الَّذي يَتبَعُه فقال: «أَقولُ لَكم: لم أَجِدْ مِثلَ هذا الإيمانِ حتَّى في إسرائيل». ورَجَعَ المُرسَلون إِلى البَيت، فوَجَدوا الخادِمَ قد رُدَّت إِليهِ العافِيَة.

 

باعة الأوطان... أبناء حرام

أحمد الجارالله

الموقف سلاح... عبارة نستعيرها من شعارات »حزب الله« الذي يقول ما لا يفعل ويجر وراءه عددا من فاقدي البصيرة او الذين ماتت كل حواسهم ولم يبق لديهم سوى شهوة واحدة هي حب السلطة وانهاء حياتهم بلقب صاحب الفخامة, او مجموعة الادوات التي اصيبت بالبطالة السياسية عندما انزاح زمن الوصاية عن لبنان, فالموقف سلاح وهذا صحيح, انما بوجه الاعداء واصحاب النفوذ الاجنبي والقوى الخارجية وكل ما هو غير لبناني, والا فما جدوى اي موقف اذا لم يكن وطنيا, أو اذا كان نسبيا, أو انتقائيا, كأن يوجه ضد اسرائيل فقط ويهان مع أي دولة أخرى عربية كانت أم اقليمية أم دولية, أو يتم استخدامه ضد دولة معينة فإذا ما دفعت أو دعمت أو حققت مكاسب شخصية يصبح هذا الموقف في خبر كان..

فالموقف الوطني هو دليل هوية وانتماء واحترام الذات وتكوين الشخصية, بل هو قرين السيادة ذاتها, ومن يتهاون فيه كمن يبيع وطنه ومن هنا نبعت أهميته وخصوصيته ومكانته العالية التي يضحي من اجلها الشهداء وليس مجرد شعارات يهذر بها هذا او ذاك من سفسطائيي العصر الحديث, ولذلك فإن بيع الاوطان يبدأ ببيع المواقف, واول دلائله الاستقواء بقوى خارجية على اهل البلد والشركاء في المواطنية... ومن سمات هؤلاء المتاجرين بالمواقف والبائعين للأوطان أنهم اكثر الناس تغنيا بالأمجاد وأقواهم حنجرة في الزهو بالوطنية, فحزب الله سلم كل اوراقه لايران, وباع لها مواقفه بالكامل, واعتبر ان ما يصدر عنها هو الحق الواجب اتباعه ولو على حساب لبنان وشعبه ومؤسساته ومصالح ابنائه ومستقبلهم ودمائهم وارزاقهم, وهو يستقوى بالملالي ضد اللبنانيين كلهم, ويكتسب مصادر قوته من طهران ليستعدي بها اوسع شريحة من اللبنانيين ولا بأس عنده اذا نزف اللبناني حتى الموت لان المهم صيانة الدماء الايرانية »الطاهرة النقية«.

ومن دواعي السخرية أنه مع هذا الامر يتغنى في وسائل اعلامه ومنابره بالوطنية اللبنانية والسيادة فيما يدفع بلده, وعن سابق تصور وتصميم وتنفيذ للأوامر الخارجية, الى شفير حرب اهلية من شأنها القضاء على كل ما يمت بصلة للسيادة او الوحدة او المصلحة اللبنانية. وفي المقابل نجد سورية وقد وضعت مواقفها في سلة واحدة وتولى نظامها بيع هذه السلة الى ايران مقابل »الطهرودولار« فأصبحت ابوابها مشرعة أمام »النعم« الوافدة من بلاد فارس, وموصدة بوجه متطلبات الاخوة والانتماء العربي, وفي الوقت الذي رفع فيه النظام السوري كل السدود بوجه العرب, أزال كل الحواجز أمام إيران فباع بلده وظهرت نتائج هذا البيع في الفواتير السياسية التي تسددها دمشق لحساب طهران, وفي الحرس الثوري الذي استشرى وجوده ودوره في كل المراكز الامنية السورية, وفي الغزو الاقتصادي الايراني المبرمج لكل مواقع الانتاج والتسويق في »قلب العروبة النابض« ومع ذلك, نرى النظام المافياوي القابض على سورية يتغنى ليل نهار بدمشق الفيحاء وحلب الشهباء, وبطرطوس واللاذقية, وبالتاريخ العريق لهذه الارض التي لم تستبح في تاريخها كما استبيحت في ظل النظام الحالي. ولو استعرضنا الظواهر المنتشرة على مساحة المنطقة العربية لوجدنا الكثير ممن يبيعون أوطانهم بمواقف مهينة فيها من العمالة ما بلغ السيل الزبى, وهل هناك اكثر فظاظة من حركة »حماس« التي لعبت في الزمن الحرام والمنطقة الحرام والارض الحرام فباعت غزة بأكملها للموقف الايراني فيما السلطة الفلسطينية ولدت وهي »خديج« أي انها لم تستكمل مقومات نموها, فإذا بالخزان الشعبي الفلسطيني الذي وعدته هذه الحركة بالمن والسلوى من طهران يستفيق على الجوع والعطش والفقر والحصار والمرض والفاقة والمعاناة, ولم يجد »توماناً« واحداً يصرف من اجله, بينما فتحت أمامه الأبواب العربية المصرية والسعودية والكويتية والخليجية عامة لرفع الضغط عنه, ومع ذلك نرى »حماس« تشدو بوطنيتها الفلسطينية, وبالقدس التي باعتها من اجل عيون »قم«..

نقول هذا الكلام, ونحن نعيش داخل الكويت التي أنعم الله علينا بأن جعلها وطننا, ومررنا بتجارب صعبة ومصيرية كان من اهم وأبرز دروسها أنه لا بديل لنا عن هذا الوطن, ولا كرامة لنا ولأبنائنا إلا على أرضه, والموقف السياسي ينبغي أن يكون لخدمة الكويت ويصب في مصلحتها, فلا يتبجحن أحد بحب الديرة ثم يؤبن عماد مغنية في موقف لا يعبر الا عن حب قوة خارجية صاحبة نفوذ أجنبي او اقليمي, فالاحتفال بتأبين هذا الرجل الأمني المخابراتي الموظف لدى ايران هو استقواء بجهة غير كويتية وفي مواجهة سائر ابناء الكويت, ومن يستقوي بغير أهله وبغير وطنه كمن يبيع موقفه وسيادته, هذه هي الحقيقة التي لن تخفيها الشعارات وعبارات التغني بالكويت وشرعيتها لأنها لن تعدو كونها مجرد طنين وضجيج مأكول خيره.. إنما تبقى نصيحة لكل باعة الأوطان, بأن من يستقوون بهم سيكونون أول من يضحي بهم, ومن يراجع التاريخ القريب والبعيد سيتأكد من ذلك حتما, وليقرأ هؤلاء سيرة آخر الخلفاء العباسيين الذي باع بلاده للتتار فحيد الجيش وشرع أمامهم الحدود والابواب وقال ان التتار »حلفاء ستراتيجيون« و»أصدقاء وإخوة طيبون« ولديهم »اموال طاهرة« ويريدون المساعدة في »اعادة الإعمار«.. وبعدما استتب الامر للتتار كان اول ما فعلوه هو قتل هذا الحاكم الذي قالوا له ان من خان بلده لن يصدق معنا.. وبموجب هذا الدرس الكبير يكون قد آن الاوان للتكاذب ان ينتهي, وان يعود كل مغرد خارج سربه من مضمار العمالة الى رحاب المواطنية, والا فإن الحكم عليه سيكون بيد الناس الذين بدأ الوعي يدخل إلى نفوسهم بقوة, وحكم الناس لن يكون الا صائبا وعنده القول الفصل الذي يتحدد بموجبه من يدخل التاريخ ومن تلفظه الأوطان, لأن المستقوي بالخارج على بلده وأهله وأبناء جلدته ليس سوى ابن حرام.

 

فضلاً عن انه يناور لابعاد سيف المحكمة الدولية عن رأسه

النظام السوري يربط الأزمة اللبنانية بنجاح اتصالاته "الجدية" مع إسرائيل

 بيروت - "السياسة"

عزت مصادر سياسية في قوى الاكثرية, اسباب فشل الجولة الرابعة من اجتماعات اللجنة الرباعية برعاية امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى, "الى عدم جدية فريق المعارضة, لان ما يقوم به يندرج فقط تحت خانة كسب الوقت, امعانا في السياسة المتبعة لافراغ المؤسسات الدستورية, التي بدات باستقالة وزراء امل وحزب الله من الحكومة قبل سنة وثلاثة اشهر, ثم اقفال المجلس النيابي, وتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية, وصولا الى الفراغ الحاصل في منصب الرئاسة منذ اربعة اشهر".

واستبعدت هذه المصادر "ان يكون التعطيل فقط بسبب اصرار المعارضة على توزيع الحصص في الحكومة", بل رات انه "يتعدى ذلك الى موضع الضغط السوري على المعارضة, لعدم الموافقة والسير باي حل, ما لم تعرف النوايا المصرية والسعودية ومدى جدية البلدين في المشاركة بالقمة العربية".

على هذا الاساس, فان النظام السوري ما زال يملك هامشا واسعا للمناورة, لان الوقت يسمح بممارسة الضغط على الاكثرية, قبل ان تعطي سورية تعليماتها لتسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل موعد القمة, فيما يجري الحديث خلف الكواليس, حول امكانية قيام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارة خاطفة الى المملكة العربية السعودية, يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز, بهدف اذابة جبل الجليد القائم بين السعودية وسورية, منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

في هذا السياق, اكدت المصادر "ان سورية تريد الحصول من المملكة العربية السعودية على ضمانات تتعلق بالمحكمة الدولية, وبالقرار الظني الذي قد يصدر في يونيو المقبل, وكل ما تامله سورية الا يحمل القرار الظني اشارة الى اسماء تابعين للنظام ومتورطين بجريمة الاغتيال, وعلى الاخص المقربين من الرئيس الاسد, لان كل ما يسعى اليه النظام هو ابعاد سيف المحكمة المسلط فوق راسه, وهذا ما كان الاسد قد فاتح به الملك الاردني عبد الله الثاني في لقاء القمة الذي جمعه به اخيرا".

واشارت المعلومات الخاصة التي تلقتها "السياسة", الى ما كان كشفه وزير الخارجية السوري وليد المعلم, عن الاتصالات القائمة بعيدا عن الاضواء بين الجانبين السوري والاسرائيلي, وتعبيره عن رغبة دمشق بتوقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل, محورها الانسحاب من منطقة الجولان, وتحويلها الى منطقة منزوعة السلاح وحديقة عامة لمدة 50 سنة, تشمل جبل الشيخ, الجولان, طبريا, ويسمح فيها باقامة مشاريع استثمارية سياحية, من فنادق ومراكز تزلج وكل وسائل اللهو, نظرا لغنى هذه المنطقة بالمياه والمناظر الطبيعية الخلابة, ولوقوعها في المثلث الذي يربط سورية ولبنان باسرائيل.

وعلمت "السياسة", ان "الاتصالات الجارية التي قطعت شوطا متقدما, نتيجة جديتها, سيكشف عنها الى العلن في وقت قريب", وتفيد المصادر عينها "ان الازمة اللبنانية ستبقى معلقة من دون حلول ناجعة, حتى وضوح الرؤية ومعرفة مصير هذه الاتصالات", كاشفة "ان سورية تفكر بامكانية تسهيل حل الازمة اللبنانية, اذا ما تاكدت من ضمان نجاح اتصالاتها مع الجانب الاسرائيلي".

ولكن يبقى معرفة راي الجانب الاميركي في كل ما يجري, لان الادارة الاميركية حتى اللحظة, لم تعطِ اسرائيل اشارة البدء بتنفيذ ما جرى التوافق عليه بين سورية واسرائيل بمباركة تركيا, لان الامور بالنسبة للولايات المتحدة ترتبط بموضوع التقارير الواردة عن الملف النووي الايراني, والجدية السورية في تسهيل الاستحقاق الرئاسي, وهي لا تزال تعتبر ان دمشق وطهران تدعمان منظمات ارهابية (حماس وحزب الله), وطالما انها لم تتلمس بعد تغييرا ملحوظا باسلوب هذين التنظيمين.

وفي سياق فشل مهمة عمرو موسى, كشف المنسق السياسي لفريق "14 اذار" فارس سعيد ل¯"السياسة", ان "فريقه لم يكن مقتنعا في يوم من الايام بحصول بوادر حلحلة ايجابية, على خط تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية, نظرا لارتباط المعارضة بالمحور السوري-الايراني, الذي يصر على عدم تسهيل انتخاب العماد سليمان, لان هدفه الاساسي يتركز على انهيار الدولة الكلي, على قاعدة فرض الشلل في جميع المؤسسات الدستورية, وبالتالي فان ما تقوم به بعض اطراف المعارضة يندرج في اطار مضيعة الوقت, ظنا منها بان هذه الممارسة تؤدي الى اضعاف الدولة اللبنانية".

وراى سعيد "ان ايران التي تبرز كقوة ناشئة في المنطقة, تدعم "حماس" في فلسطين لتقويض الدولة الفلسطينية, وتدعم "حزب الله" لاسقاط الدولة اللبنانية, وتتحالف مع سورية في مواجهة العالم العربي", معربا عن امله في "ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية قبل موعد القمة, لان نجاح القمة بحل الازمة اللبنانية", ومذكرا بموقف الرئيس المصري حسني مبارك, الذي اشار الى ان "الدولة المضيفة للقمة, هي نفس الدولة المعرقلة للحل في لبنان, متسائلا: "كيف تكون هذه الدولة حريصة على مصالح العرب, وفي نفس الوقت تضرب مصالح دولة عربية مجاورة هي لبنان".

 

4 آذار تجول عربيا لشرح أبعاد مخطط دمشق ... وموسى يعود إلى بيروت في 9 أو 10 مارس

 بيروت - "السياسة" والوكالات

في ظل انسداد افق التسوية السياسية الداخلية, بعد اخفاق الامين العام لجامعة الدول العربية في تنفيذ بنود المبادرة العربية, بانتظار تبلور معطيات جديدة قد تؤثر في مجرى الامور وتحقق خرقا في جدار الازمة, شكل الملف اللبناني محور الاتصالات الاقليمية والدولية الجارية بحثا عن حل للوضع المتازم, في وقت اكد عمرو موسى على تكثيف الجهود العربية لحل الازمة اللبنانية, قبل موعد انعقاد القمة العربية في دمشق اواخر الشهر المقبل, كاشفا عن زيارة قريبة له سيقوم بها الى دمشق للبحث في القمة العربية والموضوع اللبناني.

وفي معلومات ل¯"المركزية", اكد مصدر ديبلوماسي عربي, ان موسى سيعود الى بيروت, في حدود نهاية الاسبوع الاول من اذار, اي قبل الموعد المحدد للانتخاب الرئاسي بثمان واربعين ساعة, او ادنى حد باربع وعشرين ساعة, وتحديدا في ضوء نتائج اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في التاسع من اذار, حيث سيطلع المجلس على تقرير موسى, ويقرر في ضوء ذلك ما يراه مناسبا من موقف.

واذ اشار المصدر الى ان هناك محطة خليجية تسبق ذلك تتمثل في اجتماع مجلس التعاون الخليجي الاحد المقبل, لبحث الموقف العام وكذلك الوضع في لبنان, اعرب عن اعتقاده ان منتصف اذار المقبل, هو الحد الابعد والاقصى, الفاصل بين احتمال انفتاح الباب امام انتخاب العماد سليمان, وتاليا حضور لبنان القمة العربية, الامر الذي قد يؤدي الى مشاركة كبار القادة العرب, ما يسهم في انجاح القمة المرتقبة, واحتمال بقاء الفراغ قائما في لبنان, الذي ينفتح على احتمالات شتى, في وقت تنعقد القمة العربية "بمَن حضر", وتكون قمة تكرس صورة الانقسام العربي الحاد, الذي يصعب معالجته في قمة عربية مقبلة او اكثر.

على الصعيد الداخلي, تتجه قوى 14 اذار لتشكيل وفود تقوم بزيارة جامعة الدول العربية, وعدد من العواصم العربية, لكشف مخططات المعارضة المرتبطة بالنظام السوري, الذي يريد "رهن" الاستحقاق الرئاسي, وشرح المخاطر التي تهدد لبنان نتيجة هذه المخططات.

وفي هذا الاطار, التقى وزير الاتصالات مروان حمادة, في القاهرة امس, رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان, وتم استعراض الاوضاع السياسية اللبنانية والعربية, كما عرض حمادة, الاسباب التي تؤدي في كل مناسبة الى تعطيل المبادرة العربية وتأخير تطبيق بنودها, نتيجة الضغوط الاقليمية.

 

تلخيص سياسّي حول آخر المستجدّات ليوم 27 شباط 2008

2008-02-27

1-ثمّة مواقف خارجيّة اليوم، من المفيد أخذها في الإعتبار:

a- معَ انّ الأمين العام للجامعة العربيّة حاولَ إستبعاد تأثيرات عدم الحلّ في لبنان على القمّة في دمشق بتأكيده انّ "دوريّة القمّة مسألة مقرّرة ما فيش كلام" وانّه سيزور سوريّا قريباً في إطار التحضيرات للقمّة، فانّه في المقابل تحدّث عن "إمتداد تأثير الأزمة اللبنانيّة من لبنان إلى خارجه".

b- ولفتت اليوم زيارتان متزامنتان لولي عهد قطر إلى دمشق وإجتماعه ببشار الأسد ولرئيس الوزراء وزير الخارجيّة القطري حمد بن جاسم إلى طهران ولقاؤه أحمدي نجاد. وهذا أمر يحتاج إلى "مراقبة" وقد عوّدتنا قطر على دور "سلبيّ".

c- على انّ اللافت اليوم تمثل في نفي مصادر فرنسيّة أن تكون فرنسا في صدد تحضير مبادرة جديدة، وتأكيدها انّ المبادرة الوحيدة هي المبادرة العربيّة. وهذا ردّ على سوريّا التي سرّبت أخباراً عن مبادرة فرنسيّة من جهة ويفيد انّ "الحركشة" القطريّة بفرنسا لم تصل إلى نتيجة حتى الآن على الأقلّ من جهة ثانية.

2- إنّ المعطيات في البند 1، توضحُ حقيقة أن لا بدّ من تحرّك خارجيّ ل14 آذار:

a-  تحرّك عربيّ لتأكيد ربط القمّة بالحلّ في لبنان ولشرح المعركة الواحدة بيننا وبين "محور النظام العربيّ".

b- وتحرّك دوليّ، أوروبيّ خصوصاً لتدارك أيّ "خلل" يمكن أن يحصل.

c- وذلك تزامناً مع إجتماع وزراء الخارجيّة العرب في 5 آذار المقبل، ومع تقريَري بان كي مون حول القرار 1701 والمحكمة الدوليّة في آذار، ومع تقرير رئيس لجنة التحقيق الدوليّة دانيال بلمار في الشهر نفسه.

3- لا شكّ انّ 14 آذار "أقوى" من الفريق الآخر، وقد أكدّت قوّتها في 14 شباط. بيَد انّ نقطة أساسيّة من نقاط قوّتها اليوم تتمثل في ارتباك "المعارضة":

a- أخذاً في الإعتبار انّ "حزب الله" هو قائد "المعارضة"، فمن الواضح انّه يعاني مشكلة عربيّة لم يسبق له أن مرّ بمثلها، وقد تجلت في مواقف السعوديّة والكويت والبحرين حيال زيارة رعايا هذه الدول إلى لبنان، بتوقيت متزامن مع إغتيال عماد مغنيّة، وتجلت في المشاكل بين "جاليات حزب الله" في بعض هذه الدول والسلطات فيها.

b- ويعاني مشكلة دوليّة. فبعد أن أستقبل في فرنسا في "سان كلو"، يحاول اليوم إستدراج إتصال فرنسيّ به.

c- ويعاني مشكلة مع "الجناح المسيحيّ" العونيّ الذي لم يعد قادراً على أن يلبيّه.

d- ويعاني مشكلة داخل الجناح المسيحيّ بين عون وسليمان فرنجيّة.

e- ومشكلة "ما" مع قيادة الجيش، سواء بعد الموقف المتردّد من إنتخاب ميشال سليمان أو بعد "الإشكالات" لا سيّما أحداث مار مخايل.

f- ومشكلة "ما" مع نبيه برّي الذي يبدو "كأنّه" يريد توقيف "التصعيد المعارض" عند حدود.

g- وكلّ ذلك في مناخ "مشكلة مفتوحة" مع إسرائيل.

4- إنّها من المرّات النادرة منذ 3 سنوات، حيث تبدو عندهم "خربطة" وعندنا تماسك.

5- وعلى أيّ حال، "ننصح" للمرّة الأولى قراءة مقال ابراهيم الأمين في الصفحة الثانية من جريدة "الأخبار" اليوم، لأنّه وهو المعتاد على "السّم" يتحدّث عن ضعف "المعارضة".

 

موسى يعود نهاية الاسبوع الاول من اذار وقبل 48 ساعة على 11 اذار

المركزية - بعد ارفضاض الاجتماع الرباعي في بيروت اخيرا الذي ضم الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وكلا من الرئيس امين الجميّل ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري عن قوى الغالبية النيابية اللبنانية ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عن قوى المعارضة، بات واضحا ان الازمة اللبنانية بات مفتاح حلها في يد نتائج العلاقات العربية - العربية كما اشار الى ذلك موسى نفسه، خصوصا وأن حركة المشاورات العربية تتكثف يوما بعد يوم على ابواب استحقاق القمة العربية المقرر عقدها في سوريا في التاسع والعشرين من الجاري وسط علاقات متوترة للغاية بين دمشق والرياض التي تشكل محور لقاءات عربية اساسية للقادة العرب الذين يربطون حضورهم القمة بوجود رئيس لبناني فيها يفترض في سوريا ان تساعد من خلال حلفائها في تسهيل انتخابه.

قمة الجنادرية: وعلى وقع الخطوات التي تعكس التوتر بين السعودية وسوريا وبعد قمة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك وشددا في خلالها على وجوب انتخاب رئيس قبل القمة، تشهد منطقة الجنادرية مساء اليوم قمة مماثلة بين الملك السعودي ونظيره الاردني عبد الله الثاني، الذي يتوجه الى واشنطن غدا للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش ويبحث معه سلسلة امور تتصل بالأوضاع في منطقة الشرق الاوسط والشأن اللبناني سيكون بندا رئيسا على طبق المحادثات.

وقال مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ"المركزية" ان العاهل الاردني يسعى لتبريد العلاقات بين دمشق والرياض وسيسعى كذلك لدى الادارة الاميركية في تخفيف الضغط الاميركي عن دمشق ووجوب اعادة التشاور بين واشنطن ودمشق من اجل حلحلة الكثير من العقبات التي تعترض الوضع في المنطقة والتي في امكان سوريا المساعدة في شأنها.

حال انتظار: واذ باتت الساحة الداخلية في حكم الانتظار بعدما تبين ان اطلاق المسار الداخلي بات رهن توافق اقليمي اساسا، خصوصا وأن هناك محطتين مفصليتين قبل موعد الحادي عشر من اذار الموعد الذي حدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا للجمهورية، فإن خيط التواصل الداخلي لن ينقطع بين الافرقاء المحليين، خصوصا وانهم تفاهموا على عدم التصعيد في المواقف السياسية وإن كان كل طرف يحمّل الآخر مسؤولية افشال مهمة موسى.

وقال مصدر نيابي مطلع لـ"المركزية" انه اذا كان صحيحا ان المسعى العربي لم ينجح في التوصل الى حل يؤدي الى اجراء الانتخابات فإن الصحيح ايضا ان هذا المسعى نجح في تضييق شق الخلاف حول العديد من البنود وإن كان الاهم والابرز فيها راهنا هو البند الثاني المتعلق بالحكومة، وهو في حال التوافق وتبادل الضمانات لن يعود يشكل عقبة، وتاليا المبادرة العربية لم تسقط بالمعنى الحصري للكلمة مقدار ما هي لم تنجح بعد في فك احاجي التفاوض بين الطرفين.

لا للشارع: وأبدى المصدر نفسه ارتياحه لما تفاهم عليه الطرفان من حيث اتفاقهما على تنظيم الخلاف اذا جاز القول، بمعنى عدم الاحتكام الى الشارع لأن في ذلك نقلة خطرة قد يعرف البعض كيف وأين تبدأ ولكن بالتأكيد لا احد يعرف اين تنتهي في ظل غياب شبكة الامان العربية والمظلة الدولية عن رعاية الشارع اللبناني بشكل مباشر في ظل الاوضاع القائمة في المنطقة.

اجواء الغالبية: واليوم قال مصدر في الغالبية لـ"المركزية" ان وجهة التعقيد والتعطيل معروفة من دون العودة الى تفاصيل النقاشات والحوارات والمساعي، ومفتاح الحل معروف المكان واصحاب القرار فيه، وتاليا فإن الطرف الداخلي الآخر ليس تقريرا على المستوى السياسي في الداخل بل هو تهديدي بالشارع، وتاليا فهو لن يفرج عن الاستحقاق ما دام لم يتلق التعليمات من الخارج القريب بوجوب السير في الحل.

وسأل المصدر ماذا لو اتفقت دمشق والرياض على سلسلة امور تختلفان في شأنها ومن بينها الملف اللبناني وتاليا تسهيل انجازه فكيف سيتصرف حلفاؤها حيال سقوف مطالبهم العالية التي كانوا يفاجئون بها قوى الغالبية في خلال المفاوضات والامين العام للجامعة العربية خير شاهد على ذلك.

اجواء المعارضة: في المقابل قال مصدر مطلع في قوى المعارضة لـ"المركزية" اليوم ان فشل موسى في التوصل الى حل في الاجتماع الرباعي الاخير لا يعني انتهاء المبادرة مقدار ما هو حلقة لم تنجح في سلسلة حلقات المعالجة العربية التي اخذتها الجامعة العربية على عاتقها.

واذ شدد على ان المبادرة ستستمر فانه اوضح كذلك ان الاتصالات الداخلية هي الاخرى ستتواصل بشكل او بآخر غير مباشرة لإبقاء التواصل موجودا في حال نجحت المساعي الجارية راهنا في الخارج في ايجاد الثغرة المناسبة للولوج منها الى رحاب الحل.

واستبعد المصدر نفسه ايضا اللجوء الى الشارع، معتبرا ان عدم نعي المبادرة العربية والاشارة الى استكمالها يعني مرحلة انتظار جديدة يبدو النزول الى الشارع في خلالها ليس في محله لا سياسيا ولا حتى امنيا بالتأكيد، في ظل اجواء الاحتقان والتوتر القائمة راهنا.

محطات وعودة موسى: وفي معلومات لـ"المركزية" من مصدر ديبلوماسي عربي ان الامين العام للجامعة سيعود الى بيروت في حدود نهاية الاسبوع الاول من آذار اي قبل الموعد المحدد للانتخاب الرئاسي بثمان وأربعين ساعة او ادنى حد بأربع وعشرين ساعة وتحديدا في ضوء نتائج اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في التاسع من اذار حيث سيطلع المجلس على تقرير موسى عن مهمته المكلف بها في لبنان ويقرر في ضوء ذلك ما يراه مناسبا من موقف.

وأشار الى ان هناك محطة خليجية تسبق ذلك تتمثل في اجتماع مجلس التعاون الخليجي الاحد المقبل لبحث الموقف العام وكذلك الوضع في لبنان، وخصوصا ان وزير الخارجية السورية وليد المعلم موجود في دول الخليج لتسليم قادتها رسائل من الرئيس السوري بشار الاسد تدعوهم الى حضور القمة العربية في دمشق.

وأعرب المصدر عن اعتقاده ان منتصف اذار المقبل هو الحد الابعد والاقصى الفاصل بين احتمال انفتاح الباب امام انتخاب العماد سليمان وتاليا يحضر لبنان القمة العربية على مستوى القمة وتكون قمة يحضرها كبار القادة العرب وسبل نجاحها متوفرة الى حد بعيد، واحتمال بقاء الفراغ قائما في لبنان الذي ينفتح على احتمالات شتى في وقت تنعقد القمة العربية "بمَن حضر" وتكون قمة تكرّس صورة الانقسام العربي الحاد الذي يصعب معالجته في قمة عربية مقبلة او اكثر.

 

سعد: الاقلية تترجم نيات النظام السوري التعطيلية وانجرار اللبنانيين الى صراع داخلي أمر معيــب

المركزية - لفت عضو " اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد الى ان " الاقلية تترجم نيات النظام السوري وترفع المسؤولية التعطيلية عنه للايحاء ان الصراع داخلي، مشيرا الى انه من المعيب ان ينجرّ اللبنانيون الى صراع داخلي لأن الجميع خاسرون في هذه الحالة".

واعتبر في تصريح اليوم "أن الأقلية اليوم تترجم نيات النظام السوري من جهة وترفع المسؤولية التعطيلية عنه من جهة أخرى، للايحاء أن الصراع داخلي فقط، ولا علاقة لدمشق أو طهران بما يجري على الساحة اللبنانية، خصوصا قبل انعقاد القمة العربية التي تعيش مأزقا حقيقيا، في وقت أنها ستنعقد في دمشق التي تعيش الإزدواج في الإنتماء إلى طهران وإلى تل أبيب، وتراوغ في لبنان على عامل الوقت، وتبذل أقصى الجهود لنسف المحكمة الدولية وتستعجل الفتنة في لبنان، وتدفع بالموالين لها إلى الهاوية وإلى الصدام مع أكثرية اللبنانيين، لتحسن شروطها التفاوضية، وتبقي لبنان في حالة استنفار أمني على الحدود وفي الداخل وفي العاصمة بيروت، لتتمكن من الإمساك بالقرار الداخلي عبر أدواتها وميليشياتها الداخلية التي تتسلح بشكل يومي، من حزب الله ومن المخابرات السورية".

وشدد على "ضرورة وعي اللبنايين على مختلف إنتماءاتهم خطورة المرحلة وعدم الانجرار إلى الفتنة الداخلية التي ليست من مصلحة أي طرف لبناني"، مؤكدا "أن الخلاف السياسي يجب ألا ينقل إلى خلاف في الشارع أو في الأزقة أو في قطع الطرق وحرق الدواليب أو إلى حرب عصابات وميليشيات مسلحة، لأن المصلحة الوطنية يجب أن تكون المعيار الأول والأخير. ومن المعيب بحق اللبنانيين الذين دفعوا الفاتورة السورية وغير السورية على مدى عشرات السنين، أن ينجروا إلى صراع أو حرب أو فتنة داخلية، لأن الجميع خاسرون، والتجارب علمتنا الكثير".

وطمأن الى "أن هذا الانقسام السياسي لن يؤدي بالضرورة إلى انقسام مذهبي أو مناطقي لأن التمسك بالعيش المشترك وبالوحدة الوطنية يعني كل القادة في لبنان، إلا الذين فعلا يريدون تدمير البلد والإنخراط في المشروع السوري الإسرائيلي، حيث أن هذين النظامين وجهان لعملة مزورة واحدة".

ولفت إلى "أن المبادرة العربية أفشلها شكليا الأقلية وممثلوها، ولكن في عمقها تعود إلى أن النظام العربي في اتجاه والنظام السوري في اتجاه معاكس كليا، لكنها رغم كل العراقيل مستمرة، وهذا الدعم العربي للبنان يؤكد أن القرار العربي بحماية لبنان هو نهائي، لأن السوري يريد أن يسلخ لبنان عن انتمائه العربي ليلحقه بإيران كما التحق هو".

وأضاف "أن لبنان اليوم يمر بأزمة سياسية كبرى يؤثر فيها على الموقف العربي أكثر مما يتأثر، لأن اللحظة السياسية التي يعيشها لا تقبل المزيد من التأويل أو التلاعب بمصير هذه الحركة الإستقلالية التي أثبتت أنها من أنجح الحركات التحررية في عالمنا العربي حيث شكلت مرحلة الإستقلال الثاني نقطة حاسمة في سجل اللبنانيين الذين أخرجوا نظام القتل والإرهاب والسجون من لبنان كما أخرجوا العدو الإسرائيلي الذي تآمر مع السوري على لبنان".

وانتقد النائب سعد "تحول بعض القيادات إلى مجرد إحصائيين يلوحون بالشارع والشارع المقابل ويريدون تحويل لبنان ساحة مفتوحة للحروب، أي ساحة مفتوحة لمؤامرات جديدة يستفيد منها بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد ويستغلها العدو الإسرائيلي"، معتبرا "أن التهديد والوعيد وتدمير البلد ليس من مصلحة أي لبناني، فكفانا مغامرات ومؤامرات وحروبا مفتوحة، فلماذا الحروب المفتوحة فقط من لبنان؟".

 

الجميل عرض الاوضاع مع لوران وسـأل عن أهمية الحلول السياسية اذا خرب البلد

المركزية - حذر الرئيس أمين الجميل من خطورة الاوضاع المالية والاقتصادية، سائلا ما نفع الحلول السياسية وانتخاب رئيس للبلاد اذا أفلست المؤسسات وهجر الناس البلاد. استقبل الرئيس الجميل في دارته في سن الفيل عند العااشرة والنصف قبل ظهر اليوم سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان باتريك لوران وحضر اللقاء مستشار الجميل سليم الصايغ والمهندس ملحم سعد وتم في خلاله البحث في الأوضاع العامة وفي التطورات على الساحة السياسية. بعد اللقاء قال لوران: إستعرضت مع الرئيس الجميل الأزمة السياسية في البلد وتوافقنا على أنه من الضروري الإنكباب على عمق المسائل وليس فقط على آليات توزيع السلطة، وعلى أن البلد في حاجة الى الحكمة والحس السليم. وكمفوضوية أوروبية نعمل مع الدول الإعضاء على محاولة إضافة بند التفكير في الرؤية الإقتصادية والإجتماعية على المباحثات بين زعماء البلد، وهذه الرؤية يمكن إستخلاصها في شكل مشترك من قبل الطرفين فالمهم هو خير لبنان.

* هل الصحيح أن الإتحاد الأوروبي يعمل على مبادرة جديدة مع سوريا من أجل تسهيل إنتخاب الرئيس؟

- ليس لدي تعليق مباشر على السؤال، ولكن المجموعة الأوروبية تدعم في شكل كامل المبادرة العربية، وإذا كانت هذه المبادرة لم تحرز لغاية الآن تقدما فهذا أمر يدعو للآسف، ولكن هذا لا يحط أبدا من قدرها، ويجب الإستمرار في دعمها.

وتحدث الرئيس الجميل الى الصحافيين وقال: "كل الإهتمام ينصب في الوقت الحاضر على الوضع السياسي وعلى سجالات لها علاقة بمجموعة قضايا سياسية، ولا يتوقف أحد على إنعكاس السجال السياسي على وضع البلد من الناحية الإقتصادية والإجتماعية. وهناك من يؤجل الحلول السياسية ولا سيما إنتخاب رئيس الجمهورية حتى 2009، لا نعرف ماذا سيبقى من البلد على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي حتى ذلك التاريخ. هناك من لا نقدر بما فيه الكفاية الضرر اللاحق بلبنان خصوصا في هذه المرحلة، فهناك نوع من الفورة البترولية في المنطقة وبدلا من الإستفادة من هذا الوضع، فإننا ندفع الثمن، ويتم سحب بعض الرساميل من لبنان إضافة الى العنصر السياحي الذي هو في حال يرثى لها. ماذا ينفعنا الوصول الى حلول سياسية وإنتخاب الرئيس بعد خراب البصرة، وبعد إفلاس مجموعة من المؤسسات وهجرة الناس، نحن نبذل كل ما في وسعنا لوضع ضوابط للأزمة السياسية والإجتماعية لنحافظ على مستقبل لبنان.

* الا يمكن للحكومة في هذه الظروف أن تتخذ خطوات تقلل من سوء الوضع الإقتصادي؟

- هل يعترف البعض بهذه الحكومة؟ هناك بعض السياسيين يطالبون الحكومة ولا يعترفون بها ولا يدعونها تعمل. كيف بإمكان الحكومة العمل عند وجود عصيان إقتصادي إجتماعي في الوسط التجاري وإحتلال للأملاك الخاصة بشكل مخالف للقانون.لا نعرف ما أهداف إستمرار الإعتصام، وكل العراقيل الحاصلة من إقفال مجلس النواب وعدم إقرار قوانين باريس -3، يضعون العصي أمام الحكومة ويحملونها مسؤولية الوضع السياسي والإقتصادي المتأزم.

* هل بحثتم في الإجتماع الرباعي بكيفية لجم الشارع وعدم إنفلات في ظل هذه الأزمة السياسية التي ربما ستتطول؟

- تحدثنا في هذا الأمر في الإجتماع الرباعي، وهذا هو الجانب الإيجابي في هذا الإجتماع، إستوعبنا ضرورة ضبط الوضع الأمني ومنع أي شيء من شأنه إثارة الحساسيات والمزيد من التشنجات والمشاكل على الأرض. حاولنا إيجاد ضوابط ذاتية، ولكن طالما لم نجد الحلول السياسية يبقى الخطر الأمني داهما على الأرض.

* هل أخذ العماد عون بهذا الإلتزام؟

- ما من إلتزام، هناك شعور بالمسؤولية من قبل الجميع، أنه من الخطر في الوقت الحاضر زيادة التشنجات على الأرض.

* أشار أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى اليوم أن هنالك نوايا حسنة لدى اللبنانيين، ولكن هنالك ضغوطات سياسية غبر مسبوقة على الملف اللبناني؟

- يقول المسؤولون العرب والدوليون بأن لبنان أسير محاور إقليمية معينة، وليس سرا بان لدى بعض الجهات إرتباطات مباشرة مع المحور السوري الإيراني، وليس سرا تداخل البعد الداخلي والخارجي للآزمة اللبنانية، كنا نود أن تبقى المسائل داخلية ونعالج أمورنا مع بعضنا البعض، إنما نعرف تماما إرتباط بعض الأطراف الداخلية بمصالح وسياسات خارجية وهذا ما يدفع البلد ثمنه منذ مدة طويلة.

* هناك معلومات صحافية تقول بأن الإتحاد الأوروبي يسعى لإتخاذ موقف موحد من الأزمة اللبنانية وإيجاد مبادرة بإتجاه سوريا للضغط من أجل إنتخاب رئيس للبنان؟ هل هذه المعلومات دقيقة؟

- هناك مساع ليس فقط من قبل الأوروبيين بل من قبل غيرهم من الدول للتفاهم على موقف موحد تجاه الأزمة اللبنانية، ولكن إذا لم يتمكن اللبنانيون من التفاهم مع بعضهم ومعالجة الوضع اللبناني بمعزل عن المصالح الخارجية والإستراتيجيات الخارجية، فلن نصل الى نتيجة. لا يحك جلدك الا ظفرك، ولا أحد يمكنه إنقاذنا غصبا عنا.

وإذا أردنا حل كل تداعيات الأزمة اللبنانية قبل إنتخاب الرئيس فيمكن لهذا الإنتخاب أن يتأجل الى ما شاء الله، فالمطلوب منا وضع سلم الأولويات الذي يبدأ بإنتخاب رئيس إنطلاقا من المبادرة العربية التي تعاونا معها بكل إيجابية، وتبين لنا أننا كلما جلسنا الى الطاولة للبحث في هذه المبادرة، كانت المعارضة تعمل على إدخال عناصر جديدة عليها، وعلى ما يبدو فإن المعارضة تود حل كل المشكلات قبل إنتخاب الرئيس .

* هل هذا يعني بأن المبادرة العربية ما زالت مستمرة؟

- المبادرة العربية قائمة بحد ذاتها، فللعرب مسؤولية تجاه لبنان، والأمر لا يتوقف على مبادرة واحدة، نعول على الدور العربي قبل أي دور آخر، ومن واجب الآشقاء العرب دعم لبنان، ومن الضروري أن يكف البعض عن التدخل المباشر في القضايا اللبنانية، وإذا كان هناك من تدخل فليكن للتسريع في إيجاد حل للآزمة.

وردا على سؤال قال الرئيس الجميل: ورد اليوم في بعض الصحف ما اعتبر محاضر لإجتماعات اللقاء الرباعي، أؤكد أن ما ورد في هذه المحاضر بعيد كل البعد عن الحقيقة ومجتزأ، وهو كما ورد مغاير لحقيقة الوضع ولما أدليت به أثناء هذه الإجتماعات وآسف لهذا التسريب المغرض والمناقض للحقيقة والذي لا يعبر على الإطلاق عن حقيقة فكري ورأيي في بعض المواضيع التي طرحت على طاولة الحوار.

واستقبل الرئيس الجميل عند الثانية عشرة رئيس غرفة تجارة بيروت غازي قريطم على رأس وفد وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة.

 

المرشح الجمهوري ماكين التقى وفدا من الجالية اللبنانية في اوهايو:ندعم الحكومة الشرعية وقوى 14 اذار

واشنطن - من مراسل الوكالة المركزية

المركزية - اكد السيناتور الجمهوري المرشح للرئاسة الاميركية جون ماكين "دعمه المطلق للحكومة اللبنانية الشرعية ولقوى 14 اذار وثورة الارز، مهاجماً النظامين السوري والايراني ودورهما في زعزعة الاستقرار في لبنان". كلام السيناتور ماكين جاء في خلال اجتماعه مع وفد من اعضاء الجالية اللبنانية من ولاية اوهايو والذي دام قرابة الساعة. وركز اللقاء على الوضع الخطير في لبنان، وعلى اهمية لبنان الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة وعلى الموقف الاميركي العام وعلى موقف السيناتور شخصيا الداعم لسيادة واستقلال لبنان. وقد اظهر ماكين اطلاعا واسعا بشؤون المنطقة عموما ولبنان خصوصا، ومعرفته الدقيقة باللاعبين الاساسيين على الساحة اللبنانية. وأكد دعمه المطلق للحكومة اللبنانية الشرعية، ولقوى 14 اذار وثورة الارز، وهاجم بشدة النظامين السوري والايراني ودورهما السلبي جدا في زعزعة الاستقرار داخل لبنان، كما انتقد بعنف حلفاء سوريا وايران في لبنان بعد تعداد اسمائهم. وعبّر السيناتور ماكين عن محبته للبنان، هذا البلد الجميل الذي تعرّف عليه في الستينات في خلال خدمته العسكرية على متن الاسطول السادس الاميركي، ثم عاد وزاره اخيرا مع وفد من مجلس الشيوخ الاميركي حيث اجتمع بالمسؤولين الرسميين وبقياديي 14 اذار. وتخلل اللقاء مناقشة مميزة بين ماكين وأعضاء التحالف الاميركي اللبناني الذي تمثل بالدكتور جوزيف جبيلي، والسادة ميلاد زعرب وبول الهندي وركز اعضاء التحالف على تشابه مبادئ وتطلعات الشعبين الاميركي واللبناني في حفظ حرية الانسان والديموقراطية والتعددية والسلام بين الشعوب. وأكد اعضاء التحالف دعم الجالية الاميركية - اللبنانية للسيناتور ماكين تقديرا لمواقفه السياسية والقومية والدولية الصائبة، طالبين منه التشبث في دعمه للوطن اللبناني بمواجهته اعداء لبنان وأميركا، سوريا وايران وحلفائهم في لبنان.

 

إسرائيل تجري مناورات عسكرية تدريبات ليلية وطائراتها تحلق في اجواء الجنوب والبقاع الغربي على علو منخفض

المركزية - حلّقت طائرات حربية على علو متوسط فوق مناطق العرقوب وحاصبيا والبقاع الغربي وتومات نيحا وجزين واقليم التفاح ومرجعيون قرابة الثامنة صباحا ونفذت غارات وهمية فوق منطقتي جزين واقليم التفاح عند العاشرة الا 10 دقائق على مستوى منخفض. وكانت مناورة عسكرية اسرائيلية وتدريبات جرت ليل الاثنين - الثلاثاء داخل مستعمرة المطلة ومحيطها، شارك فيها وحدات من سلاح المدرعات والمشاة والقوات الخاصة، الى جانب دبابات الميركافا التي تمركزت خلال التمرينات الليلية فوق عدد من التلال المطلة على مستعمرة المطلة، كما تمركز عدد منها بين البساتين المحاذية للسياج الشائك جنوبا". ولوحظ ان القوات الاسرائيلية كانت اليوم موضوعة في درجة عالية من الاستعداد على مختلف المحاور في الشمال الفلسطيني المحتل وايضا داخل مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا المحتلة، وان حركة الدوريات المؤللة تتم عند الخطوط الخلفية ما بين مستعمرة مسكفعام وحتى المرصد الاسرائيلي في الطرف الجنوبي من جبل الشيخ شرقا. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان لها اليوم أنه عند الرابعة والدقيقة 55 والتاسعة والدقيقة 30 مساء يوم امس، حلقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية فوق منطقة تبنين. وعند السابعة والدقيقة 20 اخترقت طائرة استطلاع اسرائيلية معادية الاجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفذت طيرانا دائريا فوق المناطق الجنوبية، ثم غادرت عند الثامنة مساء من فوق بلدة علما الشعب باتجاه الاراضي المحتلة. من جهة اخرى اعلنت قيادة الجيش أنه بتاريخ 28/2/2008 ما بين الخامسة عصرا والثانية عشرة ليلا ستقوم القوات الجوية اللبنانية بتنفيذ طيران ليلي، فوق قاعدة القليعات الجوية ومحيطها.

 

سألت مَن ينهي للعرب مأزقهم؟ "الخليج" الإماراتية: الحاجة ماسة الى جهد عربي استثنائي

المركزية - سألت صحيفة "الخليج" الاماراتية مَن ينهي للعرب مأزقهم؟ وأكدت ان الحاجة ماسة من الآن وحتى موعد القمة العربية الى جهد عربي استثنائي يتجاوز المالوف. وقالت: يومان وندخل في شهر القمة العربية المقررة في أواخره، في دمشق، ومع بداية العد العكسي يطفو على السطح جدول أعمال عربي يغص بالأزمات والقضايا، المطلوب من العرب أن تكون لهم كلمة وموقف وتحرك عملي من أجل حلها، أو وضعها على سكة الحل، في مرحلة حبلى بالتطورات والمتغيرات والرياح التي تهب على المنطقة العربية من كل جانب، القريب منها والبعيد.

يقترب موعد انعقاد القمة العربية الدورية والبيت العربي متصدع، والتضامن مفتقد، والعمل العربي المشترك غير موجود، والتنسيق لتحصين المنطقة العربية ضد ما يتهددها غائب كلياً، مع أن الكل يدرك حجم المخاطر التي قد تودي بالمنطقة كلها إلى ما لا تحمد عقباه ويتعذر الخلاص منه لعقود وعقود.

جدول الأعمال العربي حافل من فلسطين إلى العراق إلى لبنان إلى الصومال إلى السودان، إلى معظم الدول العربية التي تعاني من بؤر توتر أمنية أو سياسية، إلى الصراع مع العدو الصهيوني، إلى مشاريع الفتن والتفتيت التي تستهدف زرع الفوضى في عموم المنطقة، ليتسنى إقامة ما يسمى الشرق الأوسط الجديد أو الكبير.

اضافت: في زمن الاحتلال والأزمات الداخلية والنزاعات العربية - العربية وتفجيرات التخريب التي تستهدف هذا البلد العربي أو ذاك، والحروب الأهلية التي يتم تحضير الفتائل لإشعالها في مواقع عدة، تبدو المنطقة العربية ساحة حرائق لكأنها تقيم في فوهة بركان، لا يمكن إطفاؤه إلاّ بجهد عربي وعمل عربي وتوافق عربي، لأن الآخر، كائناً من كان هذا الآخر، لا يعمل منذ زمن إلا على صب الزيت على النار. الحاجة ماسّة من الآن وحتى موعد القمة إلى جهد عربي استثنائي يتجاوز المألوف، إلى بحث معمق في ما يعاني منه العرب وما يتهددهم بعد، في حاضرهم والمصير، قبل أن يسقط البيت العربي على رؤوس الجميع بفعل "تضامن وتعاون" عوامل الاحتلال والفتن والنزاعات التي لا تقوى على البقاء لو كان هناك حد أدنى من التضامن والتعاون العربيين. دول عربية عدة في مأزق، العرب في مأزق، القمة العربية في مأزق. وترك المآزق للزمن لا نتيجة له سوى أنه يفاقمها، ويشرع المزيد من الأبواب للمزيد من التدخلات الخارجية البغيضة والكريهة، هذا إذا كانت الجدران العربية المتصدعة أساساً فيها مكان لباب أو نافذة.

 

حقيقة العلّة في لبنان واستحالة التوافق على البارد

 الهام فريحه

الى متى سيستمر هذا (الضحك على الناس) في ما خصَّ موعد انتخابات رئيس الجمهورية? ومَن يتذكَّر عدد المواعيد التي حُدِّدت منذ انتهاء العهد، في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي? لقد مرَّت ثلاثة أشهر ودخلنا في الشهر الرابع على الفراغ، وكلُّ يومٍ يمضي تتعقَّد الأمور أكثر فأكثر، ويُصار إلى وضع شروط جديدة إلى درجة يمكن القول معها ان الأخذ بهذه الشروط يُنهي الجمهورية وأَحكام الدستور فنصير كلَّ شيء إلا دولة مؤسسات!

ما هي أصول العلّة? في إختصار، قوى الأكثرية تعتبر أنها تريد المحافظة على الإنجازات السياسية والمكتسبات النيابية التي حققتها عام 2005 وأنها تريد أن تستثمر هذه الإنجازات والمكتسبات في إعادة تكوين السلطة إنطلاقاً من العهد الجديد بعدما (أخَّر) عهد الرئيس السابق إميل لحود تحقيق هذا الأمر. في المقابل تعتقد قوى المعارضة أن (إنجازات) الأكثرية حالة غير واقعية ومؤقتة، وأن العهد الجديد هو مناسبة لوقف مسار هذه الإنجازات من خلال إعادة التوازن إلى الأحجام. تلك هي حقيقة العلّة ويمكن أن نستشفها من طبيعة المفاوضات العبثية الجارية، فالأكثرية لا تقبل بأن تُعطي المعارضة ما يُتيح لها التعطيل، وهو في حقيقته تعطيلٌ لمسار، والمعارضة لا تقبل بأقل من حق الفيتو لئلا تستمر الأكثرية في الاستئثار. هذه الحلقة المفرغة لا يمكن كسرها وفق النمط التفاوضي السائد، فالأكثرية تعتقد بأنها قدَّمت الكثير ولم يعد لديها ما تُقدِّمه، والمعارضة تعتقد بأنها إذا سارت في منطق الأكثرية فإنها ستبقى مهمَّشة على مدى ست سنوات.

إن أخشى ما يخشاه المراقبون أن لا تُكسَر الحلقة المفرغة بالوسائل الطبيعية والدستورية، ويُعيدون إلى الأذهان ان التحوّلات في هذا البلد لم تأتِ يوماً (على البارد)، فما هي التطورات الدراماتيكية التي يمكن أن تحصل? هل في القمة العربية، أو قبلها، أم في المحكمة الدولية?  يصفُ متابعٌ للأوضاع في لبنان بأن حال المراوحة باتت تُشبه (المعزوفة المكررة) أو الأسطوانة المعطلة التي تتوقف إبرتها عند (نوتة) واحدة، ويستخلص أن المطلوب إما إصلاح الأسطوانة أو إبدالها وإما إصلاح الإبرة، وفي الحالين يجب الإنطلاق من البداية للقيام بعملية الإصلاح.

 

أزمة النظام العربي لا اللبناني فقط

رفيق خوري

تعددت الروايات والفشل واحد. ولا شيء، في الظاهر، خارج المعتاد في السيناريو بعد كل جولة مفاوضات، آخرها حوار ساحة النجمة: كل طرف يروي ما يناسبه ويتّهم الطرف الآخر بعرقلة المبادرة العربية. لا بل بأنه ينفّذ قراراً لحلفائه في الخارج ضد انتخاب الرئيس وانقاذ الجمهورية، رافضاً أية تسوية لا تضمن له الغلبة. عمرو موسى المتعب المحكوم بألا يعلن اليأس يقول الكثير لئلا يقول المختصر المفيد الذي يكشف الحقيقة كاملة، حرصاً على مهمته والدور المؤتمن عليه والمؤمن به. وهو يجد نفسه مضطراً، وسط المخاطر، للقول: (نحن نحمي المبادرة). وحين تصبح المبادرة في حاجة الى حماية، فان كل شيء يبدو، في العمق، خارج ما هو عادي حتى في الأزمات. والفارق كبير بين تطبيق المبادرة وبين حمايتها، في حين ان المطلوب انقاذ لبنان وحمايته وانقاذ القمة العربية. ولا أحد يعرف الى أي حد تستطيع الدول العربية حماية المبادرة. فالمظلة العربية مشقوقة بخلافات ليست مقتصرة على الوضع اللبناني. والدوران حول الثلث المعطل في الحكومة والمسمّى الضامن.. للمشاركة، وعملياً للامساك بالقرار في السلطة، هو تعبير عن الصراع على لبنان في اطار الصراع على الشرق الأوسط. والواقع وسط الكثير من الرهانات الوهمية، هو عجز اي طرف عن حسم الصراع في لبنان وعليه والصراع في المنطقة وعليها، وعجز الجميع عن التوصل الى تسويات. ذلك ان النظام العربي، وليس فقط النظام اللبناني، في أزمة بعدما قيل انه تجدد في قمة الرياض قبل ان يتعثر في العراق وفلسطين ولبنان ويصطدم بالعقبات على الطريق الى قمة دمشق. فالمثلث السوري - المصري - السعودي الذي تولى قيادة النظام العربي لم يعد قائماً. وانحسار الدور القيادي لمصر يقابله تمدد الدور الايراني.

فضلاً عن ان الدور العربي على المسرح الاقليمي يبدو ضعيفاً، وسط تعاظم الأدوار التركية والايرانية والاسرائيلية. فلا المبادرة العربية للسلام قادت الى تسوية للصراع العربي - الاسرائيلي بسبب الرفض الاسرائيلي والتجاهل الأميركي والضعف العربي. ولا العواصم العربية توصلت الى صيغة مقبولة للعلاقات مع طهران في اطار نظام اقليمي جديد يضمن أمن الجميع بعيداً من المخاوف العربية والطموحات الايرانية، ويضع حداً لما هو اكثر من الحساسيات المذهبية في اللعبة السياسية. ولا العلاقات الطبيعية أو الجيدة مع أنقرة اكتملت وظيفتها في اللعبة الاقليمية والدولية. والمشكلة في لبنان ان كل هذه العناصر تضغط حتى على الحد الأدنى، وهو إحياء المؤسسات، ولو مع بقاء التنافس السياسي.

 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 شباط 2008

الشرق

اوساط مطلعة توقعت استئناف الوزير فنيش نشاطه في وزارة الطاقة اسوة بعودة الوزير فوزي صلوخ الى الخارجية ومحمد جواد خليفة الى الصحة وطراد حمادة الى العمل .

مصادر حزبية اكدت استعداد المعارضة المتواصل لتمحيض حليفها ميشال عون ثقتها السياسية في مرحلة الحوار كما في مرحلة التصادم اذا دعت الحاجة الى ذلك .

مرجع رسمي تعهد بان يبق البحصة في مقابلة تلفزيونية قريبة وقال ان تأخره عن ذلك عائد الى انه كان يتوقع نجاح المبادرة العربية وليس فشلها .

البلد

ذكرت مصادر في الموالاة ان رفضها التأكيد على المناصفة هو لزوم ما لا يلزم لانه مقر في الطائف اصلا واذا حصل قد تنسحب على بنود اخرى تؤسس لسابقة .

بدأ عدد من القانونيين دراسة مفصلة لقانون الانتخابات الذي اعتمد في العام 1960 بعد بروز آراء متفاوتة حول حق المسيحيين بانتخاب نوابهم .

ترجح مصادر محايدة ان عودة احد الوزراء المستقيلين في محطات معينة هو " رسالة بالتصدي لاي عملية ترميم مرتقبة ولابقاء اوضاع معينة على ما كانت عليه ترعاها هذه الوزارة .

النهار

اعتبر رئيس لقاء معارض ان صيغة المثالثة في الحكومة مخالفة للدستور ولوثيقة الطائف.

اعتبر رئيس سابق للحكومة ان "محاصصة الثلاثة أعشار في الحكومة" من شأنها إلغاء دور رئيسها وتسجيل سابقة تشكل مخالفة جديدة للدستور.

طلبت قيادة "اليونيفيل" في القطاع الغربي تأمين مأوى لزهاء 800 موظف مدني يعملون ليلاً في القواعد الدولية في هذا القطاع، تحسبا لحدوث اي طارئ يعوق وصولهم الى منازلهم، وتفاديا لتعريضهم لأي مكروه.

السفير

أعد ثلاثة وزراء اقتراحات لتقديمها إلى مجلس الوزراء في أول جلسة يعقدها، لملء الفراغ داخل الإدارات عبر تعيينات لأسباب عاجلة.

قال قطب سياسي لخصمه السياسي إن البحث في قانــون الانتخاب الآن لا علاقة له بالتحالفات الانتخابية في المنطقة التي تجمع الطرفين.

كشفت مسؤولة أميركية أنها رفضت مرات عدة مقابلة مسؤول حكومي على خلفية خلاف هذا الأخير مع والدها أثناء وجوده في لبنان.

المستقبل

جهاتٌ مقرّبة من النظام السوري "ترمي" في التداول انّه سيكون رئيسّ للبنان قبل القمّة المقبلة لكن ليس العماد ميشال سليمان.

ذكرت مصادر مطّلعة انّ ممثّل الأقلية في الإجتماعات الأخيرة كان مسكوناً بهاجس تراجعه الشعبي وقد ترجم ذلك في مداخلاته وفي عدد من الاقتراحات.

أكّدت أوساطٌ متابعة انّ الحشد المليوني في 14 شباط الماضي ولّد عقدة لدى أكثر من طرف "معارض" وإرباكاً لجهة الاعتراف بمليون ونصف مليون لبناني شاركوا في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

اللواء

تتحسب قيادات في الأكثرية لمناورة تتصل بالرئاسة في وقت ضاغط، الأمر الذي يحقق مكسباً دبلوماسياً لعاصمة معينة، من دون حلّ جدّي للأزمة اللبنانية·

قلّل خبير دولي شغل منصباً كبيراً مع "اليونيفل" في وقت سابق من احتمالات حصول مواجهة جديدة في الجنوب·

سمعت شخصية بارزة تحليلاً من دبلوماسي ناشط يتناول فيه تبرير لهجة عالية إثر حادث كبير شغل لبنان والمنطقة·

 

إرتفاع ملحوظ في أسعار البنزين والكاز والمازوت والديزل اويل والغاز

وطنية - 20/2/2008 (اقتصاد) إرتفع اليوم سعر صفيحة البنزين خال من الرصاص 98 اوكتان و95 اوكتان 300 ليرة لبنانية، وسعر صفيحة الكاز 800 ليرة لبنانية، والمازوت 800 ليرة لبنانية، والديزل اويل للمركبات الالية 900 ليرة لبنانية، وطن الفيول اويل (1% كبريت) 6 دولارات اميركية، وطن الفيول اويل للعموم 7 دولارات أميركية، وسعر قارورة الغاز زنة 10 كلغ 100 ليرة لبنانية، وحدد سعر طن المازوت المخصص لاعادة التصدير ب 1,307,350 ليرة لبنانية.

جاء ذلك في قرارات صدرت عن وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد الصفدي، حدد بموجبها الحد الاعلى لسعر مبيع المحروقات السائلة في الاراضي اللبنانية كافة، اعتبارا من اليوم الاربعاء كالآتي:

ل.ل/العشرين ليتر

بنزين خال من الرصاص 98 أوكتان 25600

بنزين خال من الرصاص 95 أوكتان 24800

كاز 25900

مازوت 23600

ديزل اويل (للمركبات الآلية) 26600

د.اميركي/كيلو ليتر

فيول اويل للعموم 532 (1% كبريت)

فيول اويل للعموم 474

الغاز سائل بوتان ل.ل/10 كلغ ل.ل/ 12,5 كلغ

المبيع في مركز التعبئة 15500 19300

عمولة التوزيع 1000 1000

عمولة المحل التجاري 300 300

المبيع في المحل التجاري 16800 20600

 

توضيح من الوكالة البطريركية في روما حول المدرسة المارونية: القديمة أممت والحديثة دشنت العام 2000 وتستقبل20 كاهنا سنويا

وطنية-27/2/2008(متفرقات) وزع المركز الكاثوليكي للاعلام الاتي:" جاءنا من الوكالة البطريركية المارونية في روما البيان التالي الذي يعطي الصورة الواضحة عن المدرسة المارونية في روما بعدما اعطت احدى المؤسسات الاعلامية صورة مغلوطة عن الواقع". اولا:"لم يعط التقرير المذكور صورة واضحة عن المدرسة المارونية الحالية في روما, والتي اعاد افتتاحها مجددا البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في 9 شباط من العام الفين بعد سنوات من التوقف ذلك ان التقرير انتهى حيث كان يجب ان يبدأ". اضاف:"ان المدرسة المارونية موضوع تقريركم تساوت بكل الاملاك الكنسية في روما التي وضعت عليها جيوش نابليون اليد, ولكن على خلاف كل بقية الاملاك الكنسية سارعت الكنيسة المارونية على يد السعيد الذكر البطريرك الياس الحويك لشراء بناء جديد وانشاء مدرسة حديثة. وهي اليوم تستقبل ما لا يقل عن 20 كاهنا سنويا يتخصصون بكافة العلوم الكنسية, وتخرج سنويا عددا من الدكاترة الذين يعملون في كافة الحقول العلمية والتعليمية والرسولية اقتداء بما سبقهم من تلامذة المدرسة القديمة".

 

جعجع استقبل سفير أندونيسيا ووفدا من قطاع المهندسين في "القوات": لن نقبل بوضعية مفتوحة على الحروب ولن نتراجع عن مشروع قيام الدولة

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، في معراب وفدا من قطاع المهندسين في الحزب، وقال: "رغم تكاثر الازمات يوميا، علينا أن نتذكر بأن لبنان بلدنا، وبأننا مررنا في ازمات كثيرة اخرى وحللناها كما فعلنا اليوم بالازمة الحالية".

وتابع: "ان تكتيك الخصم مشابه في كل مرة. ففي العامين 1985 و1986 على اثر اسقاط الاتفاق الثلاثي، كان التكتيك نفسه، وهو محاولة خرق الشعب اللبناني على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية، بغية ارهاقه ليستسلم، ويرضخ مهما فعلوا به. واليوم، يعتمدون الاسلوب ذاته بطرق مختلفة، فتارة "يبلطون" في ساحة رياض الصلح، وطورا ينسحبون من الحكومة ويعطلون الانتخابات الرئاسية، إضافة الى تنظيم المظاهرات الكبرى بسبب او بدون سبب, الى جانب الموضة الاخيرة، وهي النزول الى الشوارع واقفال الطرق وحرق الدواليب. كل هذه الاعمال تصب في خانة الضصغط النفسي والاقتصادي والاجتماعي على اللبنانيين". وقال: "أحد السياسيين اللبنانيين، ولا اعرف ان كنا نستطيع تسميته بالسياسي اللبناني، اعلن ان المخيم في ساحة رياض الصلح يمس بمصالح الحريري، فيبدو ان هذا السياسي لا يطلع على الصحف، وبالتالي لا يعرف ان هذه المصالح الموجودة في الوسط التجاري تعود بنسبة 90 في المئة الى مواطنين لبنانيين من كل المناطق اللبنانية، ولا سيما جبل لبنان. هناك حل واحد مقابل هذا التكتيك، وهو بسيط وصعب في آن واحد، ويحتاج الى أعصاب قوية أو عدم الرضوخ تحت ضغوطه". أضاف: "علينا أن نعيش في شكل طبيعي في ظروف غير طبيعية حتى لا نحقق لهم أهدافهم. إنهم يعتقدون بأنه لمجرد أن يخلقوا ظروفا غير طبيعية، فهذا يجعلنا نستسلم ونسمح لهم بالقيام بما يريدون. هذا لن يحصل، وبالتالي لن نقبل بعودة البلد الى ما كان عليه في السنوات ال15 الماضية. ولن نقبل بأن نعود ربع دولة أو التراجع عن مشروع قيام الدولة. لا مستقبل لنا من دون قيام هذه الدولة، لا مسيحيين ولا مسلمين. وعلى من يريد مصلحة المسيحيين السعي الى قيام دولة. فإن المسيحيين هم الوحيدون الذين لا يستطعيون العيش من دون قيام دولة في لبنان أو خارجه".

وتابع: "لا نقبل بالعودة الى منطق اللادولة أو المقاطعة، أي دولة موجودة وغير موجودة أو البقاء في وضعية مفتوحة على كل الاحتمالات والحروب، عدا اننا أصبحنا اليوم في وضعية الحروب المفتوحة في كل الاتجاهات، وفي كل مكان. إن صراعنا اليوم ليس على وزير بالزائد أو بالناقص، بل على عدم العودة الى أي من الوضعيات المذكورة. ومهما كان هذا الفريق الذي يخلق هذه الظروف غير الطبيعية، لن يستطيع الاستمرار في إحياء هذه الأخيرة الى ما لا نهاية. لكل شيء نهاية، وللظروف التي نعيشها نهاية".

استقبالات

وكان جعجع استقبل سفير أندونيسيا باغاس هابسورو، الذي أتت زيارته في إطار جولته التعارفية على القيادات السياسية والاجتماعية بعد تعيينه منذ شهرين.

وتمنى السفير هابسورو "ان يتنعم الشعب اللبناني بالسلام كي يتمكن من التقدم والازدهار"، مؤدا "وجوب العمل لتعزيز العلاقات اللبنانية - الاندونيسية على كل المستويات".

 

الانتماء اللبناني" إتهم "معارضات الداخل" بتعطيل لبنان وناشد العرب تأجيل انعقاد القمة في دمشق وقطع العلاقات معها

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) عقد لقاء "الانتماء اللبناني "،اجتماعه الدوري، وتم التشاور في الأوضاع السياسية الراهنة. وأصدر بيانا، رأى فيه "أن الطروحات التعجيزية للمعارضات في الداخل المرتبطة بالمحور الإقليمي في الخارج، أديا إلى تفشيل المبادرة العربية. وعليه، يحمل "الانتماء" هذه المعارضات نتائج وتبعات التعطيل، وما ينجم عنه من مخاطر ترتد سلبا على السياسة والأمن والاقتصاد في لبنان". وأكد "الانتماء اللبناني" "أن هدف المعارضات قد بات واضحا"، فهو لا يقتصر على "الثلث المعطل" فحسب، إنما يطمح للوصول إلى " لبنان المعطل". فقد أسقطت الوقائع القناع، وفضحت النوايا بالملموس الواضح، خصوصا بعد أن تبين أن هذه "المعارضات" ليست معارضات لبنانية بمفهومها السياسي، بل هي حقيقة معارضات لوجود لبنان الدولة والكيان والمؤسسات". أضاف:"وبعد عملية التفشيل هذه وانفضاح النوايا التعطيلية لقوى "8 آذار"، لم يعد الانتظار مسموحا" بعد اليوم. فعلى قوى الأكثرية إظهار جديتها وصلابتها وتحمل مسؤوليتها التاريخية لتنفيذ الخيار الوحيد المتبقي، وهو انتخاب رئيس للجمهورية بأغلبية النواب، وذلك ضمن مهلة قصيرة محددة".

وتابع البيان:"لقد دقت ساعة الحقيقة، وحان وقت فرز معادن النواب من خلال مواقفهم تجاه هذه المحطة الدقيقة من تاريخ لبنان. فحضور كل نائب أو عدم حضوره جلسة انتخاب الرئيس بالغالبية سيحدد ما إذا كان هذا النائب مع لبنان أو ضد لبنان".

وشدد "الانتماء" على أن هذا الخيار هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء المراوغة المستمرة إلى ما لا نهاية. فإنقاذ لبنان الكيان والدولة من الانهيار، يستدعي وجود رجال دولة يظهرون للعالم إن في لبنان رجالا أصحاب قرار يتخذون المواقف الحاسمة في الأوقات الحرجة. وعلى هذا العالم، وبالتحديد العالم العربي، الوقوف مع لبنان، لا بالقول، بل بالفعل. وانطلاقا من هنا، يطالب الأشقاء العرب، بتأجيل انعقاد أي قمة عربية إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، سحب السفراء والديبلوماسيين العرب من دمشق، كخطوة أولى . تليها إذا اقتضى الأمر، حظر جميع أنواع الاستثمارات والعلاقات الاقتصادية مع النظام السوري. فلغة الضغط، للأسف، هي اللغة الوحيدة المفهومة والفعالة لدى هذا النظام، تبني الدول العربية لخيار انتخاب الرئيس العتيد بالأغلبية النيابية من ناحية. ومن ناحية أخرى، الكف عن محاولة إيجاد صيغ توافقية بات واضحا أنها عديمة الجدوى، وتحديدا في ظل الشروط والعراقيل التي تجلت في ممارسات المعارضات التي تعكس رغبة المحور الإقليمي".

واعتبر "الانتماء اللبناني"، في بيانه، "أن هذه الخطوات الثلاث، المذكورة أعلاه، ليست فقط ترجمة عملية للمشاعر تجاه لبنان، إنما تعبر في حقيقة الأمر عن الوقوف الثابت والواضح مع الحق. لذا، فخروج أي دولة عربية عن روحية هذا الالتزام، إنما يعني تواطؤا غير مباشر، ضد لبنان وتكريسا لأزمته المصيرية".

 

البطريرك صفيراستقبل الوزير متري ووفدnالرابطة المارونية وأساتذة"اللبنانية

وطنية - بكركي - 27/2/2008 (سياسة)استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي وزيرالثقافة طارق متري وعرض معه الاوضاع والتطورات.

وفد طلابي

كما استقبل وفدا من طلاب "القوات اللبنانية" في جامعة الروح القدس-شكا برئاسة الطالب رالف شويفاتي الذي ألقى باسمهم كلمة أعلن فيها تأييده لمواقف البطريرك الوطنية واستنكاره "التطاول على بكركي وسيدها".

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد، وقال: "عليكم أنتم معشر الشباب والفتيات تهون كل الصعوبات. وأشكر لكم من تكلم باسمكم، واننا نعمل ما في وسعنا لكي يعود لبنان الى وضعه الطبيعي يشعر فيه كل أبنائه بالطمأنينة، وأنتم الآن على مقاعد الدراسة، وانكم بعد سنين قليلة ستكونون رجال الغد ورجال الساحة، لذلك نطلب منكم ان تنكبوا على الدرس والتحصيل لأنهما مفتاح المستقبل بالنسبة اليكم، أما السياسة فأبعدوها عنكم اليوم لأنه سيكون هناك يوم تتعاطون فيه السياسة، ولكن الآن انصبوا على دروسكم، كما قلت لكم". وأضاف: "اما نحن فاننا نقبل كل ما يسمح الله به لنا، وان جميع اللبنانيين اعتبرهم أبناء واخوة لنا يجب ان نتعاون معا في سبيل بلدنا الذي يمر في فترة صعبة جدا، كما تعرفون، ولكن نأمل ان تذلل كل الصعوبات ويعود لبنان الى سابق عهده من الحرية والازدهار والسلام والوئام".

رئيس "كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا" بعدها، استقبل البطريرك الماروني رئيس "كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" المحامي جوزف فرح الذي أبلغ اليه "انعقاد المؤتمر السنوي العام لكاريتاس المنطقة في دمشق بين 15 و17 نيسان المقبل": وعرض فرح موضوع "المؤتمر المتمثل بالفقر والعدالة الاجتماعية"، واستمع فرح من البطريرك صفير الى "توجيهاته حول رسالة الكنيسة في المنطقة المتعلقة بالعدالة طريق السلام".

أساتذة الجامعة اللبنانية

ثم التقى رئيس رابطة اساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور سليم زرازير يرافقه الدكتور وليد خوري والدكتور عصام خليفة، وجرى عرض شؤون الجامعة اللبنانبة. وقدم الدكتور خليفة الى البطريرك نسخة عن كتبه الثلاثة الجديدة "لبنان الحدود والمياه"، الجزء الثالث من هذه السلسلة، و"وثائق لبنانية من الارشيف العثماني (1841-1513)" و"ناحية جبل كسروان (الجردين كسروان والمتن حاليا) من خلال الاحصاء العثماني 1550". وهذه الكتب "تضفي معلومات اساسية جديدة في موضوع الحدود بين لبنان واسرائيل ولبنان وسوريا"، كما قال الدكتور خليفة والذي اشار الى انها "تساهم ايضا في اضاءة تاريخ ناحية اساسية من نواحي لبنان في القرن السادس عشر ارتكازا على احصاء عثماني ينشر للمرة الاولى".

رئيس قطاع الأساتذة الجامعيين في "القوات"

كما التقى البطريرك صفير رئيس قطاع الأساتذة الجامعيين في "القوات اللبنانية" الدكتور جورج سعادة الذي وزع بيانا على الأثر جاء فيه:

"نظرا الى أهمية الجامعة اللبنانية على الصعيدين الوطني والاكاديمي، ونظرا الى الصعوبات التي تعانيها، وهي في طبيعة الحال ناشئة، عما يمر به الوطن عموما، لا بد من التوقف عند مسألتين أساسيتين، تستوجبان الاسراع في المعالجة: الأولى مسألة انشاء مجمعات في المناطق لا سيما مجمعان للفروع الثانية في منطقتين : كلية العلوم في الفنار ومنطقة كسروان. وهذا المشروع قد رفعه رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر الى معالي الوزير الدكتور خالد قباني. ونأمل ان ينجز سريعا وقد تلقينا بعد مراجعة مسؤولينا والمسؤولين المختصين وعودا حاسمة في هذا المجال. اما المسألة الثانية فهي قضية الاساتذة المتعاقدين: من المعروف ان الجامعة، ومنذ عقدين من السنوات، تلبي حاجاتها التعليمية بطريقة التعاقد، وهذا لا يعطي الجامعة حقها من الاستقرار الاكاديمي ولا يمنح الاستاذ حقوقه المادية والمعنوية".

واضاف البيان: "أمام هذا الواقع، كلف رئيس الجامعة لجنة مختصة لتحضير الملفات و درسها اكاديميا في اطار معايير معينة. وواكبت رابطة الاساتذة المتفرغين هذه الخطوة في لقاءات متعددة مع رئيس الجامعة ومعالي الوزير قباني. وتم منذ اشهر انجاز الدراسات وتحضير الملفات لرفعها الى الوزير ومجلس الوزراء.

وعليه فإننا:

1-نؤيد الزملاء الاساتذة المتعاقدين في مطالبتهم بالتفرغ، وفي أسرع وقت لأن أمورهم لم تعد تحتمل التأجيل.

2-نتمنى أن تسلك الأمور في المطالبة بتحقيق التفرغ مسالك اكاديمية صرفة.

3-نطالب بإلحاح ان يراعي التفرغ مسألة التوازن. والجامعة اللبنانية عنوان وطني مهم وبارز في هذا المجال، خصوصا ان العقدين المنصرمين قد سجلا خللا في موضوع التوازن اذ ان فئة كبيرة من الاساتذة الكفوئين الراغبين في التعاقد قد أبعدوا، في الغالب لأسباب سياسية. وهذا ما يجعل السعي الى اعادة التوازن اليوم أمرا لا يخلو من الصعوبة.

4-نتمنى على الاساتذة المتعاقدين التنسيق المستمر مع رابطة الاساتذة وهي اكثر المطالبين بمنحهم حقوقهم وتفريغهم.

ونذكر المسؤولين بمطالبتنا المتكررة بضرورة رعايةٍ افضل لهذا الصرح الوطني الكبير ليتمكن من متابعة مسيرته التربوية في هذه الظروف العصيبة".

الرابطة المارونية

والتقى البطريرك صفير وفد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه الذي قال بعد اللقاء: "كان لنا اجتماع مطول مع صاحب الغبطة توقفنا فيه بأسى أمام تغييب رئيس الجمهورية عن الحياة السياسية في لبنان.

نحن نواجة مبادرة بعد مبادرة، ويبدو ان الاهتمام العربي والدولي بانتخاب رئيس للبنان، وكذلك في الداخل، ولكن حتى الآن لم نستطع انجاز هذا الاستحقاق، ونعتبر نحن وبكركي ان هناك تغييبا للمشاركة المسيحية في موضوع انتخاب الرئيس".

ورأى ان "تغييب انتخاب الرئيس بصلاحيات محدودة او مجردة خلافا لنصوص الدستور هو تغييب لدور الرئيس وللمشاركة المطلوبة في وطن توافقنا جميعا على ان نكون مشاركين فعلا في ادارته والتوجه به نحو التقدم والازدهار".

ولفت الى ان "ما يحصل اليوم من ربط انتخابات الرئاسة بشروط وشروط مضادة يجعلنا نتوقف امام هذا الموضوع بكثير من الريبة والكثير من الشك".

وتساءل: "كيف يمكن دولة ان تستمر وبناء دولة مستقرة في هذا الوضع؟ وكيف يمكن وزراء محترمين ان يقبلوا بمناصب تقرر مواقفهم فيها سلبا؟".

واضاف: "هذا الامر بالفعل غير مسبوق ولا يمكن القبول به" مما يقتضي علينا، وفي أسرع وقت، وفي الموعد المحدد تعجيل انتخاب الرئيس لأن عدم اجراء هذا الانتخاب سيؤدي بالفعل الى ازمة نراها تطل برأسها ولا يمكن التمادي في تجاهلها".

وردا على سؤال عن المدى الذي يمكن المسيحيين ان يتحملوه من تغييب هذه المشاركة؟ قال: "مسؤولية تغييب المشاركة لا تقع فقط على المسيحيين، نحن في وطن توافقنا جميعا على المشاركة فيه، وأن تكون المشاركة مطلب الجميع وليست مطلب المسيحيين فقط.

كما انني لا اعتقد ان شركاءنا بالوطن مسرورون من تغييب لبنان في المحافل الدولية وفي القمة العربية، يبدو لبنان دولة غير مكتملة السلطة. وهذا ليس لمصلحة لبنان في ان يبقى الرجل المريض في المنطقة يتقاطر اليه الأطباء المتعددون، والتعقيدات على الحل لا تزال تعرقل الحل".

وردا على سؤال آخر عن الدور الذي ينبغي على اللبنانيين وخصوصا المسيحيين ان يلعبوه لسد هذا الفراغ، وموقف بكركي من هذا الامر، قال: "القوى المسيحية تعبر اولا بالموقف، ونحن موقفنا واضح وصريح ونعتقد ان هذا الموقف يشارك فيه الجميع، لأنه موقف ضميري، وهناك دستور واستحقاق رئاسة وهناك تغييب لهذا الاستحقاق يتم على اياد لبنانية يفترض فيها ان تكون حريصة على انجاز هذا الاستحقاق لأنه يعبر بالفعل برمزيته عن المشاركة.للبطريرك موقفه وبكركي لها موقفها، نحن نتكلم على موقف المجتمع المدني، لأننا نمثل بالفعل المجتمع المدني في الكنيسة، وهذا المجتمع يعتبر ان هناك وضعا يجب الخروج منه في أسرع وقت، وهذا الامر لا يمكن ان يتم الا بمشاركة الجميع".

سئل: من يتحمل المسؤولية؟

اجاب: "الدستور ينص على انتخاب رئيس، وفرض الشروط على هذه الانتخابات هي التي تعقد عملية الانتخاب، وكما قلت، هذا الجزء من الموضوع يثير الشك والريبة خصوصا انه حتى الآن لم يجر انتخاب رئيس.

نحن مع التوافق ومع تسهيل ما يمكن ان يؤدي الى نتيجة، ولكن عدم ظهور النتيجة وتغليب التفاصيل هو تغليب على القضية، لانه لا يمكن ان يستمر لبنان دولة منقوصة السلطات وبدون رئيس لان الامر بدأ يلقي بتبعاته على الوضع ونحن، في النهاية، محكومون بالتوافق فلماذا إضاعة الوقت وتهجير السياح واقفال السفارات والقاء المزيد من الاعباء على الوضع الاقتصادي ما دام لا يمكن الخروج من هذه القضية الا باكتمال السلطة وانتخاب رئيس؟".

ورأى ردا على سؤال "ان المسؤولية تقع على جميع السياسيين لاننا امام سياسات بائسة لا يمكن ان تستمر في خدمة وطن اسمه لبنان يجب ان يكون وطنا للتقدم والازدهار وفي وقت تزدهر الاوطان المجاورة لنا ونحن نغرق تدريجا في مستنقع لا قعر له".

واعتبر ردا على سؤال ان "سلاح الموقف هو اقوى سلاح خصوصا اذا جاء هذا الموقف بهدف تكوين رأي عام حوله ليس من جهة واحدة، بل رأي عام وطني جامع بدأ يشعر بان التأخير في انتخاب رئيس يلحق اضرارا لا تعوض وبدأ ايضا ينعكس على العالم العربي. فنحن اليوم امام قمة عربية مهددة بعدم النجاح ما لم يشارك رئيس لبناني فيها".

سئل: هناك مسيحي على رأس المعارضة يضع الشروط امام انتخاب رئيس ايضا؟

اجاب: "هناك مسيحيون في المعارضة ومسيحيون في الموالاة، ونحن نعرف هذا، وسنتوجه الى هؤلاء جميعا وهم اخوتنا وابناؤنا ونتكلم معهم كما نتكلم معكم، يجب ايجاد حل لهذه القضية ضمن المبادىء الكبرى التي تجعل من الشراكة الوطنية شراكة حقيقية لانتخاب رئيس، والشرط الاول للشراكة التوافق على انتخاب الرئيس".

"رئيس حركة شباب التغيير"

وظهرا، استقبل البطريرك صفير رئيس "حركة شباب التغيير لاجل الحق والديموقراطية" المحامي على الغول الذي وزع بيانا جاء فيه: "ان هذه الزيارة لغبطة البطريرك صفير هي للتضامن مع غبطته والوقوف مع مبادئه وأفكاره ونهجه الوطني الجامع".

خليل كرم

واستقبل البطريرك الماروني الامين العام السابق للرابطة المارونية الدكتور خليل كرم.

 

الرئيس السنيورة عرض المستجدات مع سيسون والتقى المسؤول في الخارجية الالمانية

وطنية-27/2/2008(سياسة)استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير مديرالشؤون الدولية في وزارة الخارجية الألمانية بيتر ويتينغ في حضور السفير الألماني في لبنان هانس يورغ هابر والمستشاران محمد شطح ورولا نورالدين وأعضاء الوفد الألماني، وجرى خلال الاجتماع البحث في الأوضاع القائمة على الساحتين المحلية والإقليمية بالإضافة على العلاقات الثنائية بين لبنان وألمانيا.

سيسون

بعد ذلك استقبل الرئيس السنيورة القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشال سيسون في حضور المستشاران محمد شطح ورولا نورالدين، وكان عرض لآخر التطورات والمستجدات.

 

المكتب الوطني للتنسيق": لانتخابات رئاسية ولو بالاكثرية المطلقة

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) استعرضت الهيئة العليا ل "المكتب المركزي للتنسيق الوطني" في اجتماعها الدوري التطورات على الساحة اللبنانية واطلعت من المنسق العام السيد نجيب زوين على تفاصيل مشاركته في خلوة المجلس العلمي لثورة الارز التي انعقدت في واشنطن بين 9 و 18 شباط 2008، وخصوصا اللقاءات في الامم المتحدة واصدر المجتمعون بيانا ايدوا فيه "بنود مذكرة المجلس العالمي, لا سيما لجهة المطالبة بتأمين انتخابات رئاسية ولو بالاكثرية المطلقة، ومساعدة الجيش اللبناني على ضبط الحدود مع سوريا لمنع تهريب السلاح والارهاب ودعم دور الدولة على كامل التراب اللبناني واستنهاضها بوجه الدويلات والبؤرالامنية التي تعيق قيامها حتى الساعة".

ودعا "حزب الله للانخراط في مشروع الدولة اسوة بباقي المجموعات اللبنانية".

كما طلب المكتب من الجامعة العربية "مواجهة النظام السوري واتخاذ القرار الشجاع والمنتظر منها والمتمثل بطرد سوريا من الجامعة العربية، او اقله نقل مكان القمة العربية المقبلة من دمشق, تعبيرا عن موقفها الرافض لتدخل النظام السوري المستمر في لبنان والآيل الى عرقل انتخاب رئيس للجمهورية".

واستنكر "اعتداءات عصابات الهجانة السورية على الاراضي اللبناني وعلى المواطنين اللبنانيين العزل في حرم منازلهم"، ودعا "الحكومة اللبنانية الى الاضطلاع بمسؤولياتها عبر تقديم شكوى الى مجلس الامن والى جامعة الدول العربية ضد النظام السوري ووضع الجيش اللبناني بحالة الاستنفار القصوى وتكليفه الرد الفوري وبحزم وحسم ضد اي اعتداء على الاراضي اللبنانية".

 

طلاب الأحرار يدعمون لائحة 14 آذار في انتخابات كلية ادارة الاعمال- 2

وطنية- 27/2/2008 (تربية) أعلنت منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار دعم لائحة 14 آذار الطالبية في انتخابات كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال- الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، "وذلك في سبيل وحدة لبنان وسيادته وحريته".

 

طلاب الكتائب يقاطعون انتخابات كلية العلوم الاقتصادية -2

وطنية- 27/2/2008 (تربية) أعلنت خلية طلاب الكتائب في الجامعة اللبنانية- كلية العلوم الإقتصادية وادارة الأعمال في الفرع الثاني، في بيان اليوم، مقاطعتها انتخابات الهيئة الطالبية في الكلية، المنوي اجراؤها يوم غد الخميس، "تفهما لما تقتضيه الظروف الراهنة من وحدة وترفع"، مؤكدة "استمرارية العمل لما فيه خير الكلية وطلابها والهيئتين الإدارية والتعليمية فيها".

 

النائب أنطوان سعد: الأقلية تترجم نيات النظام السوري وترفع المسؤولية التعطيلية عنه للايحاء أن الصراع داخلي

وطنية- 27/2/2008 (سياسة) إعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم "أن الأقلية اليوم تترجم نيات النظام السوري من جهة وترفع المسؤولية التعطيلية عنه من جهة أخرى، للايحاء أن الصراع داخلي فقط، ولا علاقة لدمشق أو طهران بما يجري على الساحة اللبنانية، خصوصا قبل انعقاد القمة العربية التي تعيش مأزقا حقيقيا، في وقت أنها ستنعقد في دمشق التي تعيش الإزدواج في الإنتماء إلى طهران وإلى تل أبيب، وتراوغ في لبنان على عامل الوقت، وتبذل أقصى الجهود لنسف المحكمة الدولية وتستعجل الفتنة في لبنان، وتدفع بالموالين لها إلى الهاوية وإلى الصدام مع أكثرية اللبنانيين، لتحسن شروطها التفاوضية، وتبقي لبنان في حالة استنفار أمني على الحدود وفي الداخل وفي العاصمة بيروت، لتتمكن من الإمساك بالقرار الداخلي عبر أدواتها وميليشياتها الداخلية التي تتسلح بشكل يومي، من حزب الله ومن المخابرات السورية".

وشدد على "ضرورة وعي اللبنايين على مختلف إنتماءاتهم خطورة المرحلة وعدم الانجرار إلى الفتنة الداخلية التي ليست من مصلحة أي طرف لبناني"، مؤكدا "أن الخلاف السياسي يجب ألا ينقل إلى خلاف في الشارع أو في الأزقة أو في قطع الطرق وحرق الدواليب أو إلى حرب عصابات وميليشيات مسلحة، لأن المصلحة الوطنية يجب أن تكون المعيار الأول والأخير. ومن المعيب بحق اللبنانيين الذين دفعوا الفاتورة السورية وغير السورية على مدى عشرات السنين، أن ينجروا إلى صراع أو حرب أو فتنة داخلية، لأن الجميع خاسرون، والتجارب علمتنا الكثير".

وطمأن الى "أن هذا الانقسام السياسي ليس بالضرورة أن يؤدي إلى انقسام مذهبي أو مناطقي لأن التمسك بالعيش المشترك وبالوحدة الوطنية يعني كل القادة في لبنان، إلا الذين فعلا يريدون تدمير البلد والإنخراط في المشروع السوري الإسرائيلي، حيث أن هذين النظامين وجهان لعملة مزورة واحدة".

ولفت إلى "أن المبادرة العربية أفشلها شكليا الأقلية وممثلوها، ولكن في عمقها تعود إلى أن النظام العربي في اتجاه والنظام السوري في اتجاه معاكس كليا، لكنها رغم كل العراقيل مستمرة، وهذا الدعم العربي للبنان يؤكد أن القرار العربي بحماية لبنان هو نهائي، لأن السوري يريد أن يسلخ لبنان عن انتمائه العربي ليلحقه بإيران كما التحق هو". وأضاف "أن لبنان اليوم يمر بأزمة سياسية كبرى يؤثر فيها على الموقف العربي أكثر مما يتأثر، لأن اللحظة السياسية التي يعيشها لا تقبل المزيد من التأويل أو التلاعب بمصير هذه الحركة الإستقلالية التي أثبتت أنها من أنجح الحركات التحررية في عالمنا العربي حيث شكلت مرحلة الإستقلال الثاني نقطة حاسمة في سجل اللبنانيين الذين أخرجوا نظام القتل والإرهاب والسجون من لبنان كما أخرجوا العدو الإسرائيلي الذي تآمر مع السوري على لبنان".

وانتقد النائب سعد "تحول بعض القيادات إلى مجرد إحصائيين يلوحون بالشارع والشارع المقابل ويريدون تحويل لبنان ساحة مفتوحة للحروب، أي ساحة مفتوحة لمؤامرات جديدة يستفيد منها بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد ويستغلها العدو الإسرائيلي"، معتبرا "أن التهديد والوعيد وتدمير البلد ليس من مصلحة أي لبناني، فكفانا مغامرات ومؤامرات وحروبا مفتوحة، فلماذا الحروب المفتوحة فقط من لبنان؟".

 

المكتب السياسي الكتائبي اكتمل باعلان فوز 6 أعضاء تكميليين بالتزكية

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) إستكمل حزب الكتائب اللبنانية تكوين مكتبه السياسي بأعضائه الإثنين والعشرين بفوز الأعضاء التكميليين الستة بالتزكية عند إقفال باب الترشيحات لهذه الإنتخابات التكميلية لدى الأمانة العامة في الحزب أول أمس واقتصارها على الترشيحات الستة. وغداة إقفال باب الترشيحات، أعلن الأمين العام للحزب الدكتور ابراهيم ريشا فوز المرشحين الستة الذين سينضمون الى الأعضاء الستة عشر في المكتب السياسي الذين فازوا في المؤتمر العام الإنتخابي الإستثنائي الثامن والعشرين في 17 شباط الماضي. والفائزون الستة هم، بحسب الأقدمية: بيار جلخ، روكز زغيب، فرج كرباج، طنوس قرداحي، ميشال مكتف وألبير كوستانيان.

التسليم والتسلم

وتأتي هذه الخطوة التكميلية لأعضاء المكتب السياسي قبل أسبوعين على عملية التسليم والتسلم بين القيادتين الكتائبيتين الحالية والجديدة والتي من المقرر اجراؤها في السابع عشر من أذار المقبل.

 

النائب غانم: ماذا ينفع لبنان اذا رمى كل فريق مسؤولية الفشل على الآخر؟ آمل ترجمة رمزية جلسة 11آذار الى التقاء بين 8 و14 آذار على حل توافقي

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) لاحظ النائب روبير غانم اليوم أن "اللبنانيين جميعا ملوا التجاذب السياسي العبثي الذي لا ينتج منه سوى مزيد من توتير البلد وشل مؤسساته وضرب اقتصاده ودفع شبابه الى السفر". وقال في تصريح اليوم : "ان الأطراف السياسيين يلعبون لعبة شد الحبال، وقد أصبحت الحبال أعصاب اللبنانيين الذين يتساءلون: هل يعقل أن المتنازعين يختلفون على كل شيء، وليس لديهم حد أدنى من الثوابت الوطنية يمكن أن يتفقوا عليها وينطلقوا منها؟".

وأضاف "من المؤسف ان كل طرف يرمي الكرة في ملعب الآخر، ويحمله مسؤولية افشال الحل، وكل يطرح أرقامه في ما يتعلق بصيغ توزيع المقاعد الوزارية، فيما أرقام الاقتصاد والأحوال المعيشية تتدهور، وأرقام العوز والهجرة الى صعود". وسأل: "ماذا ينفع لبنان اذا رمى كل فريق مسؤولية الفشل على الفريق الآخر؟".

وتابع: "المطلوب من الجميع أن يعوا خطورة هذه الجرجرة المستمرة للوضع، وهذه المراوحة في الأزمة، وأن يسارعوا الى اعادة الوضع الطبيعي، الوضع الذي تسير فيه كل المؤسسات بانتظام، وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، لأن وضع تعطيل المؤسسات يؤسس لما هو أخطر، وهذا ما لمسناه من الحوادث الأمنية ومواجهات الشوارع وأعمال الشغب التي شهدها لبنان أخيرا". وجدد دعوته الى "التمسك بالمبادرة العربية لأنها الفرصة الوحيدة المتاحة للخروج من النفق"، وأمل في أن "تترجم رمزية تحديد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية في 11 آذار، الى التقاء في الوسط بين 8 آذار و14 آذار، على حل توافقي ينعش لبنان، ويقطع أمام أعدائه، وخصوصا اسرائيل، طريق محاولات زعزعة أمنه واستقراره والاعتداء على سيادته".

 

الرئيس الجميل عرض الاوضاع مع سفير الاتحاد الاوروبي وقريطم: طالما لم نجد الحلول السياسية فالخطر الأمني يبقى داهما على الأرض

إذا لم يتمكن اللبنانيون من التفاهم مع بعضهم لن نصل الى نتيجة

لوران: للانكباب على عمق المسائل وليس فقط على آليات توزيع السلطة

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل، في العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان باتريك لوران، في حضور مستشار الرئيس الدكتور سليم الصايغ والمهندس ملحم سعد، وتم البحث في الأوضاع العامة وفي التطورات على الساحة السياسية.

بعد اللقاء، صرح السفير لوران: "إستعرضت مع الرئيس الجميل الأزمة السياسية في البلد وتوافقنا على أنه من الضروري الإنكباب على عمق المسائل وليس فقط على آليات توزيع السلطة، وعلى أن البلد في حاجة بشكل كبير الى الحكمة والحس السليم. ونحن كمفوضوية أوروبية نعمل مع الدول الإعضاء على محاولة إضافة بند التفكير في الرؤية الإقتصادية والإجتماعية على المباحثات بين زعماء البلد، وهذه الرؤية يمكن إستخلاصها بشكل مشترك من قبل الطرفين فالمهم هو خير لبنان".

سئل: هل الصحيح أن الإتحاد الأوروبي يعمل على مبادرة جديدة مع سوريا من أجل تسهيل إنتخاب الرئيس؟

أجاب: "ليس لدي تعليق مباشر على هذا السؤال، ولكن المجموعة الأوروبية تدعم بشكل كامل المبادرة العربية، وإذا كانت هذه المبادرة لم تحرز لغاية الآن تقدما فهذا أمر يدعو للآسف، ولكن هذا لا يحط أبدا من قدرها، ويجب الإستمرار في دعمها".

الرئيس الجميل

اما الرئيس الجميل فصرح: "كل الإهتمام ينصب في الوقت الحاضر على الوضع السياسي وعلى سجالات لها علاقة بمجموعة قضايا سياسية، ولا يتوقف أحد على إنعكاس السجال السياسي على وضع البلد من الناحية الإقتصادية والإجتماعية. وهناك من يؤجل الحلول السياسية ولا سيما إنتخاب رئيس الجمهورية حتى 2009، لا نعرف ماذا سيبقى من البلد على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي حتى ذلك التاريخ. هناك من لا يقدر بما فيه الكفاية الضرر اللاحق بلبنان خصوصا في هذه المرحلة، فهناك نوع من الفورة البترولية في المنطقة وبدلا من الإستفادة من هذا الوضع، فإننا ندفع الثمن، ويتم سحب بعض الرساميل من لبنان إضافة الى العنصر السياحي الذي هو في حال يرثى لها. ماذا ينفعنا الوصول الى حلول سياسية وإنتخاب الرئيس بعد خراب البصرة، وبعد إفلاس مجموعة من المؤسسات وهجرة الناس، نحن نبذل كل ما في وسعنا لوضع ضوابط للأزمة السياسية والإجتماعية لنحافظ على مستقبل لبنان".

سئل: الا يمكن للحكومة في هذه الظروف أن تتخذ خطوات تقلل من سوء الوضع الإقتصادي؟

أجاب: "هل يعترف البعض بهذه الحكومة؟ هناك بعض السياسيين يطالبون الحكومة ولا يعترفون بها ولا يدعونها تعمل. كيف بإمكان الحكومة العمل عند وجود عصيان إقتصادي إجتماعي في الوسط التجاري وإحتلال للأملاك الخاصة بشكل مخالف للقانون. لا نعرف ما أهداف إستمرار الإعتصام، وكل العراقيل الحاصلة من إقفال مجلس النواب وعدم إقرار قوانين باريس 3، يضعون العصي أمام الحكومة ويحملونها مسؤولية الوضع السياسي والإقتصادي المتأزم".

سئل: هل بحثتم في الإجتماع الرباعي بكيفية لجم الشارع وعدم الإنفلات في ظل هذه الأزمة السياسية التي ربما ستتطول؟

أجاب: "تحدثنا في هذا الأمر في الإجتماع الرباعي، وهذا هو الجانب الإيجابي في هذا الإجتماع، إستوعبنا ضرورة ضبط الوضع الأمني ومنع أي شيء من شأنه إثارة الحساسيات والمزيد من التشنجات والمشاكل على الأرض. حاولنا إيجاد ضوابط ذاتية، ولكن طالما لم نجد الحلول السياسية يبقى الخطر الأمني داهما على الأرض".

سئل: هل أخذ العماد ميشال عون بهذا الإلتزام؟

أجاب: "ما من إلتزام، هناك شعور بالمسؤولية من قبل الجميع، أنه من الخطر في الوقت الحاضر زيادة التشنجات على الأرض".

سئل: أشار الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم الى أن هنالك نوايا حسنة لدى اللبنانيين، ولكن هنالك ضغوط سياسية غبر مسبوقة على الملف اللبناني؟

أجاب: "يقول المسؤولون العرب والدوليون بأن لبنان أسير محاور إقليمية معينة، وليس سرا بان لدى بعض الجهات إرتباطات مباشرة مع المحور السوري الإيراني، وليس سرا تداخل البعد الداخلي والخارجي للازمة اللبنانية، كنا نود أن تبقى المسائل داخلية ونعالج أمورنا مع بعضنا البعض، إنما نعرف تماما إرتباط بعض الأطراف الداخلية بمصالح وسياسات خارجية وهذا ما يدفع البلد ثمنه منذ مدة طويلة".

سئل: هناك معلومات صحافية تقول بأن الإتحاد الأوروبي يسعى لإتخاذ موقف موحد من الأزمة اللبنانية وإيجاد مبادرة باتجاه سوريا للضغط من أجل إنتخاب رئيس للبنان، هل هذه المعلومات دقيقة؟

أجاب: "هناك مساع ليس فقط من قبل الأوروبيين بل من غيرهم من الدول للتفاهم على موقف موحد تجاه الأزمة اللبنانية، ولكن إذا لم يتمكن اللبنانيون من التفاهم مع بعضهم ومعالجة الوضع اللبناني بمعزل عن المصالح الخارجية والإستراتيجيات الخارجية، فلن نصل الى نتيجة. لا يحك جلدك الا ظفرك، ولا أحد يمكنه إنقاذنا غصبا عنا. وإذا أردنا حل كل تداعيات الأزمة اللبنانية قبل إنتخاب الرئيس فيمكن لهذا الإنتخاب أن يتأجل الى ما شاء الله، فالمطلوب منا وضع سلم الأولويات الذي يبدأ بانتخاب رئيس إنطلاقا من المبادرة العربية التي تعاونا معها بكل إيجابية، وتبين لنا أننا كلما جلسنا الى الطاولة للبحث في هذه المبادرة، كانت المعارضة تعمل على إدخال عناصر جديدة عليها، وعلى ما يبدو فإن المعارضة تود حل كل المشكلات قبل إنتخاب الرئيس".

سئل: هل هذا يعني بأن المبادرة العربية ما زالت مستمرة؟

أجاب: "المبادرة العربية قائمة بحد ذاتها، فللعرب مسؤولية تجاه لبنان، والأمر لا يتوقف على مبادرة واحدة، نعول على الدور العربي قبل أي دور آخر، ومن واجب الآشقاء العرب دعم لبنان، ومن الضروري أن يكف البعض عن التدخل المباشر في القضايا اللبنانية، وإذا كان هناك من تدخل فليكن للتسريع في إيجاد حل للآزمة".

وردا على سؤال قال الرئيس الجميل: "ورد اليوم في بعض الصحف ما اعتبر محاضر اجتماعات اللقاء الرباعي، أؤكد أن ما ورد في هذه المحاضر بعيد كل البعد عن الحقيقة ومجتزأ، وهو كما ورد مغاير لحقيقة الوضع ولما أدليت به أثناء هذه الإجتماعات. وآسف لهذا التسريب المغرض والمناقض للحقيقة والذي لا يعبر على الإطلاق عن حقيقة فكري ورأيي في بعض المواضيع التي طرحت على طاولة الحوار".

واستقبل الرئيس الجميل ظهرا، رئيس غرفة تجارة بيروت غازي قريطم مترئسا وفدا، وتم البحث في الأوضاع العامة.

 

العماد سليمان التقى سفير الاتحاد الاوروبي

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، سفير الاتحاد الاوروبي باتريك لوران، وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد.

 

الرئيس بري استقبل السفيرين البيلاروسي والتشيلياني ويتحدث عن الازمة السياسية بعد غد على محطة ال B N A

وطنية- 27/2/2008(سياسة)استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، سفير بيلاروسيا فلاديمير لوباتو زاغورسكي في زيارة وداعية، في حضور المسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" النائب علي بزي. كما استقبل سفير تشيلي فيليبي دي مونسو دي بيرجيندال مودعا ايضا.

من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري برقية من ولي عهد إمارة دبي حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم شكره فيها على تهنئته لتعيينه وليا لعهد الامارة.

ويتحدث الرئيس بري الى فضائية B N A عند الساعة الثامنة والنصف مساء بعد غد الجمعة عن مراحل العبور الصعب للازمة اللبنانية وسبب الاخفاقات في تظهير عملية التوافق السياسي بدءا من طاولة الحوار مرورا بالتشاور ومبادرة بعلبك وانتهاء بالمبادرات العربية والدولية وآخرها مبادرة الجامعة العربية.

وسيكون الرئيس بري ضيف الزميل عرفات حجازي في برنامج "اسرار للنشر"، ويحاوره النائب الاستاذ غسان تويني وناشر جريدة "السفير" الاستاذ طلال سلمان.

 

الوزير حمادة التقى رئيس جهاز الاستخبارات المصرية وشارك في مؤتمر وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) التقى وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده، في القاهرة اليوم، رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، وتم استعراض الاوضاع السياسية اللبنانية والعربية. وعرض الوزير حماده الاسباب التي تؤدي في كل مناسبة الى تعطيل المبادرة العربية وتأخير تطبيق بنودها، نتيجة الضغوط الاقليمية التي تمارس لتجميد وعرقلة تنفيذ هذه المبادرة التي اقرها مجلس وزراء الخارجية العرب". وشارك الوزير حماده، في القاهرة على رأس وفد من الوزارة، في الاجتماع الثاني لوزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الفضاء الاورو متوسطي الذي عقد في العاصمة المصرية يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من شباط الحالي. وتابع الوزير حماده والوفد نشاطات هذا المؤتمر وشارك في اعداد المقررات النهائية، وكذلك اوراق العمل المقدمة والمستند النهائي للاجتماع المعروف بإسم "اعلان القاهرة الاورو متوسطي لمجتمع المعلومات والاتصالات 2008. ورأس الوزير حماده الوفد الذي ضم المدير العام للاستثمار والصيانة والرئيس المدير العام لهيئة اوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف والمهندستين ديانا بو غانم وليليا الخازن. وكان فريق العمل برئاسة الدكتور يوسف قد شارك في اجتماعات المجموعة العربية المتوسطية يومي 25 و26 شباط، وعرض الاقتراحات اللبنانية وناقش الاوراق والمقترحات الاوروبية، وتقدم بمشاريع جديدة في خطة العمل التي ستعتمد في الفترة 2008 - 2010.

وعرض الوزير حماده، اليوم في كلمة لبنان امام المؤتمر، مشاريع الوزارة وانجازاتها في ضوء التشريعات الجديدة المنظمة للاتصالات والخطوات التي انجزت في ضوء الاتفاقات مع الاتحاد الاوروبي. واثنى على حسن التنظيم المصري للاجتماع والحرص المتواصل على انجاحه وعلى الوصول الى نتائج ملموسة. وقدر الدينامية العالية والمشهودة التي يتميز بها وزير الاتصالات المصري الدكتور طارق كامل، مثنيا على متابعته الدؤوبة والفاعلة لكل المواضيع والملفات المرتبطة بالاتصالات. وقال:"طالما واجهنا واياه، ان من مواقع مختلفة، تحديات كثيرة في المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الاتصالات العرب وفي اللجنة الدائمة للاتصالات في جامعة الدول العربية وفي دعم المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التابعة للجامعة وفي كل النشاطات الاخرى، وكانت آخر هذه التحديات الازمة التي نتجت من العطل في كابل فلاغ البحري". وشكر الاتحاد الاوروبي لما يبذله من جهود ومبادرات تعاون مع الوطن العربي ودول حوض المتوسط في مجال الاتصالات والمعلومات او في المجالات الاخرى. واكد اهمية المواضيع الاستراتيجية الواردة في مشروع "اعلان القاهرة"، لافتا الى انها تندرج تماما في سياق استمرارية اعلان Dundalk في العام 2005. واكد انه رغم كل العثرات والتجارب الصعبة والمريرة التي مر بها لبنان، استطعنا ان ننهي ورشات عدة تندرج في اطار المواضيع المطروحة في المؤتمر، وتتجاوب مع الكثير من البنود التي اقترحت في الاوراق التمهيدية وفي المشروع النهائي، ومنها:

-انشاء الهيئة المنظمة للاتصالات بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، ولا يزال التعاون والاتصال مستمرين.

-تطبيق الحكومة الراهنة التشريعات التي اقرت في لبنان، مع التزامها تحرير قطاع الاتصالات واطلاقه محركا للنمو، اضافة الى فتح كل سوق الانترنت امام القطاع الخاص، ويوجد راهنا نحو 20 مزودا لهذه الخدمة.

-فتح سوق نقل المعلومات وخدمات الحزمات الواسعة اما القطاع الخاص، وخصوصا خدمات الانترنت السريع، وفق مبدأ التجزئة. واظهرت هذه السوق نموا كبيرا وسريعا جدا، وهو لا يزال مستمرا.

-اعادة النظر جذريا في هيكليات تعرفة خدمات الهاتف الثابت على اساس مقاربة اسعار الكلفة. فكان على مرحلتين التخفيض الكبير في تعرفة المكالمات الدولية (65%)، وكان اعتماد التعرفة الموحدة.

-اعطاء امكان التخابر الدولي الآلي تلقائيا ومجانا لجميع مشتركي الهاتف الثابت.

-العمل على توسعة السعات الدولية للاتصالات من خلال شراء سعات في كوابل عالمية (فلاغ وSemewe .)

-التعاون مع دول اقليمية لتوسعة كوابل مشتركة، كقدموس مع قبرص وسوريا، او انشاء الكابل البحري الدولي الاكثر تطورا راهنا I-ME-WE، وهو خير مثال عن المشاريع الفعلية للتعاون بين الدول الاورو متوسطية. وسينفق لبنان ومصر وايطاليا وفرنسا نحو 500 مليون دولار لبناء هذا الكابل الفريد.

اضاف: لا ننسى العلاقات المهنية والانتاجية المميزة مع الصناعيين الاوروبيين الكبار في مجالي البنى التحتية وصناعة الخدمات، وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تؤدي نتيجة فاعلة ومميزة في مجالي الاستشارات والافكار، وتشكل فعليا قنوات مميزة لانتقال الخبرة والكفاية والحلول بين عوالم ضفتي البحر المتوسط. لهذا السبب لا بد من تفعيل سياسة التعاون والتواصل بين القطاعات العامة والخاصة ونزع كل القيود والعوائق التي تحول دون تطورها. ونؤكد دعمنا لاستراتيجيا واضحة وفاعلة وخطة عمل ميدانية، ودعمنا ايضا لمبادرة Private Public Partenariat.

وتطرق الى التعاون اللبناني الاوروبي في مجال الموارد البشرية وصناعة الخبرات والكفايات والاكتساب العلمي والتعاون الاكاديمي والجامعي البحثي، لافتا الى ان عدد الجامعات الخاصة يفوق ال 40، وهي على تواصل مستمر مع اوروبا وتخرج الكوادر البشرية التي تغذي الكثير من دول الاقليم. واشار الى الدور الذي تقوم به مراكز الابحاث والرصد العلمي، متحدثا عن موقع لبنان المميز في مجال اللغات والتبادل الثقافي.

وتطرق الى بعض المشروعات على مستوى المنطقة وهي كانت ملحوظة في البرامج السابقة، لكن تأخر تنفيذها".

واوضح "ان لبنان إقتناعا بضرورة وفائدة التعاون والتواصل مع الفضاء الاوروبي،أدخل حيز التنفيذ اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي في عهد الحكومة الراهنة بالتلازم مع تنفيذ توصيات الشراكة العربية والسوق العربية المشتركة. وشدد على ان لبنان جاد في تنفيذ وتطبيق سياسة الجوار مع الاتحاد".

ولفت الى انه "كما مصر هبة النيل فإن اوروبا والدول الاورو متوسطية هي الاخرى هبة البحر المتوسط، مشيرا الى ان وجهة آفاق الاكتساب الاقتصادي والمالي والمنافسة لدول اوروبا هي البحر المتوسط والعمق العربي".

 

العلامة فضل الله: مستهدفو زوار الإمام الحسين مجرمون أساؤوا إلى صورة المقاومة

وعلى العلماء المسلمين التحرك بقوة حتى لا يسقط الهيكل على رؤوس الجميع

وطنية-27/2/2008(سياسة) أكد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في بيان تناول فيه الأحداث الأخيرة في العراق والتفجيرات التي استهدفت زوار الإمام الحسين "أن الذين استهدفوا زوار الإمام الحسين في عملياتهم الانتحارية الوحشية، أساؤوا إلى صورة المقاومة الإسلامية والوطنية الشريفة ضد الاحتلال الأميركي". وقال العلامة فضل الله في بيانه "ان واحدة من أخطر القضايا التي ابتليت بها الأمة في السنوات الأخيرة، تتمثل بظاهرة التكفير التي أنتجت وحشية عدوانية قاتلة تلبس لبوس القداسة والدين، وتتحرك من موقع الفتاوى الجاهلة والمتعصبة، والتي تنطلق من شخصيات متعصبة وليست على دراية حقيقية بالآخر، ولا تملك فهما أصيلا للإسلام، ولكنها ـ مع ذلك كله ـ استطاعت أن تثير العديد من البسطاء السذج، لتعدهم بالجنة وبمرافقة الأنبياء والصدِّيقين والشهداء إن هم فجروا أنفسهم بالأبرياء من المدنيين والمؤمنين والمسالمين". أضاف: "إننا في الوقت الذي نشعر بخطورة هذه الظاهرة في وحشيتها وفي سعيها إلى زرع الفتنة المتحركة في الواقع الإسلامي، وفي تشويهها لصورة الإسلام أمام العالم، نستغرب كل هذا الصمت في العالم الإسلامي أمام هذه العمليات الإجرامية التي تجتاح الأطفال والنساء والشيوخ، من أفغانستان إلى باكستان إلى العراق، في مشهد من أفظع مشاهد القتل والجريمة".

وتابع:"إننا نريد للأمة أن تواجه هذه الحالة العدوانية سياسيا وثقافيا وعلى كل المستويات، ونرى في الجريمة التي استهدفت المؤمنين الزائرين للامام الحسين والصفوة الطيبة من أهل بيته وأصحابه، القمة في الوحشية التي ينطلق بها من لا يعيش الوجدان الإسلامي، ولا ينفتح على الرسول الأكرم، وإلا فكيف يمكن أن نفسر هذه العمليات التي تستهدف المؤمنين الذين عاشوا الإخلاص للامام الحسين، وعملوا على استعادة ذكرى ثورته حبا بأهل البيت وبسبط الرسول، والتزاما بالنهج الإسلامي الذي أكده الرسول الأكرم: "حسين مني وأنا من حسين". أضاف:"إن المشكلة في بعض هؤلاء الوحوش القتلة، أنهم يستحلون دماء المسلمين الذين يعتنقون مذهبا آخر، أو يؤمنون بآراء سياسية أخرى، ولذلك فقد قتلوا من العراقيين الأبرياء في مساجدهم ومقاماتهم الدينية وأسواقهم ومجالس عزائهم عشرات الألوف، أما حديثهم عن مواجهة الاحتلال، فإنهم أساؤوا إلى صورة المقاومة الإسلامية الوطنية الشريفة، وخصوصا أن ضحايا عملياتهم من المدنيين يفوق بما لا يقاس عدد قتلاهم من المحتلين". وتابع:"إننا دعونا الجميع في حوارنا الإسلامي ـ الإسلامي إلى اللقاء على أساس دراسة كل القضايا الإسلامية التي يثور فيها الجدل في قضايا الإيمان والكفر، وفي استحلال دم المسلم للمسلم على أساس تهمة الكفر والشرك والارتداد، بطريقة جاهلة متخلفة لا فقه فيها، وهذا ما أدى إلى نجاح الفوضى التي أثارها الاستكبار الأميركي في الفتنة بين المسلمين وفي إسقاط قوتهم، ليكون بأسهم بينهم شديدا. وإننا ندعو علماء المسلمين من جميع المذاهب في العالم الإسلامي، والأحرار الذين يحترمون حقوق الإنسان وينكرون قتل المدنيين الأبرياء، والمسؤولين في الدول الإسلامية، إلى التحرك بقوة حتى لا يسقط الهيكل على رؤوس الجميع، وندعو الزائرين المؤمنين في زيارة الأربعين، إلى المزيد من الحذر واليقظة، ليكون كل مواطن خفيرا لحماية الناس من الوحوش المفترسة".

 

النائب العماد عون استقبل سفير بلجيكا ووفدا من تجمع الاصلاح والتقدم

الداعوق تمنى على موسى استئناف نشاطه لتذليل العقبات امام الحل

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم، سفير بلجيكا في لبنان جوهان فيركامين ، في حضور المسؤولين في التيارالوطني الحر سيمون أبي راميا وميشال دو شادارفيان. ثم استقبل العماد عون رئيس تجمع الاصلاح والتقدم الاستاذ خالد الداعوق, على رأس وفد من التجمع.

بعد اللقاء قال الداعوق: "أتينا لدعوة العماد ميشال عون الى عشاء، وللمناسبة تحدثنا مع العماد عون في أمور عدة، وقال: "نأسف لتعثر المبادرة العربية و(نرفض قول فشلها) ونحمل مسؤولية تعثرها الى جهات خارجية وأخرى داخلية لها المصلحة في إضاعة الوقت وتأزيم الوضع اللبناني، كما ان عدم التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة وفاق وطني مرده الى تدخل اميركي مباشر وهذا ما أكده تصريح ساترفيلد "بأنه لم يسمع بالمبادرة العربية" وأيضا الى رفض فريق الموالاة باشراك المعارضة في الحكومة". أضاف: "ان الأزمة اللبنانية تخطت كونها أزمة داخلية، وما يحصل اليوم يؤكد على إستغلال الساحة اللبنانية لتكون ساحة مفتوحة وذلك لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية والعربية، وليصبح لبنان ورقة ضغط على سوريا في مسألة انعقاد القمة العربية. ونأمل من الدول العربية التي لطالما لعبت دورا ايجابيا في لبنان بالعودة عن قرارها "بتحذير رعاياها من القدوم الى لبنان" لأنه موقف يسيىء للوضع اللبناني ويعتبر وسيلة ضغط تخدم مصالح خارجية". وطالب الأفرقاء اللبنانيين بالتنبه الى خطورة ما يجري والى وضع مصلحة الوطن فوق كل شيء والإسراع في غلق أبواب الفتن والعصبيات والتخفيف من حدة التصريحات والإتهامات وترك خلافاتهم جانبا والإهتمام بالهم الوطني والتجاوب مع أي حل لبناني - لبناني يكون الطريق للخلاص وينقذ لبنان من الأزمة التي يتخبط بها". وتمنى على الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "عدم اليأس وأن يستأنف نشاطه وجهوده في بذل المساعي الحميدة وتذليل العقبات التي تعترض الحل اللبناني".

 

النائب نقولا نفى ما قاله الرئيس الجميل عن مشادة كلامية بينه والنائب الحريري: هناك صعوبة في انتخاب رئيس قبل القمة العربية

والبعض يريد تعطيلها بحجة عدم حل القضية اللبنانية

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) رد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا، في بيان وزعه مكتبه الاعلامي، على الرئيس أمين الجميل، فاعتبر "ان ما قاله عبر احدى المحطات التلفزيونية والذي أكد فيه ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنهى مشادة كلامية بين نقولا ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري بمساعدة رئيس التكتل العماد ميشال عون، كلام عار عن الصحة جملة وتفصيلا". ونفى النائب نقولا ما قاله الرئيس الجميل، طالبا أن "يوجه السؤال الى عمرو موسى حول ما حصل في الجلسة، معتبرا أنه لا يعتبر نفسه من الصف الثاني لأن ليس في المجلس النيابي نوابا من الدرجة الأولى أو الثانية". وأسف "لما صدر عن الجميل في هذا الاطار لأنه لا يعبر عن حقيقة ما حصل".

حديث

من جهة أخرى، قال النائب نقولا، في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" الالكتروني، وردا على سؤال اذا يمكن القول ان الامور وصلت الى نقطة الصفر في ضوء ما وصل اليه الاجتماع الرباعي اول من أمس: "لا نستطيع القول ان الامور عادت الى نقطة الصفر لأنه وللمرة الاولى يكون هناك نقاش جدي، ولأول مرة يقدم كل فريق وجهة نظره بصورة واضحة، بحيث ان المواقف انكشفت ولم يعد هناك غموض وغشاوة وأصبح واضحا من هو الفريق الذي يريد المشاركة الحقيقية والمؤثرة ومن هو الفريق الذي يريد الاستئثار ويريد ان تبقى المعارضة ممثلة بشكل هامشي وجزئي. ونحن الآن بانتظار من يريد ان يتقرب من الآخر ومن يريد ان يتنازل".

وعن رأيه اذا المبادرة العربية توقفت عند هذا الحد ام ان هناك أملا باستكمالها، أجاب: "برأيي ان اهمية المبادرة العربية جاءت من خلال وضعها خارطة طريق للحل وخصوصا عبر التفسير الثاني لهذه المبادرة الذي وضع خطة للتعامل او لحل الازمة اللبنانية. وخارطة الطريق هذه لا زالت موجودة ومؤثرة في اي حل ممكن ان يحدث في المستقبل". واذا كان يتوقع انتخاب رئيس قبل القمة العربية، قال: "كنا نأمل ان يكون هناك رئيس قبل القمة لأنه لا يمكن ان يكون لبنان غائب عن القمة العربية وعن اي قمة اخرى او اجتماع دولي، لكن هناك بعض الافراد ممن يريدون تعطيل القمة العربية بحجة عدم حل القضية اللبنانية ومن الممكن الا يحضروا القمة ويساهمون بالتالي في افشالها. اذا نستطيع القول ان هناك صعوبة في انتخاب رئيس قبل القمة العربية". وردا على سؤال في حال عدم انتخاب رئيس لبناني إلى من ستوجه الدعوة لحضور القمة، أجاب: "الدعوة وجهت لسفيرنا في جامعة الدول العربية وهو بدوره يوجهها الى من يجب ان توجه اليه. ومن الممكن ان يحضر القمة ممثل لبنان في الجامعة العربية".

وعن تعليقه على اتهام النائب وليد جنبلاط في حديث لرويترز، "حزب الله" بتقديم تدريب عسكري لحلفائه اللبنانيين، قال: "لا اريد ان أعلق على ما يقوله (النائب) وليد جنبلاط، لأن كلام (النائب) جنبلاط لم يعد له قيمة بعد الآن". وردا على سؤال اذا كانت المرحلة المقبلة ستشهد تحركات في الشارع بعدما وصل الحل السياسي الى أفق مسدود، أجاب: "اعتقد ان كان هناك توافق بين الجميع على ضبط الشارع وإبقاء الخطاب السياسي في اطاره السياسي فلا يكون هناك من تعرض شخصي خارج عن العمل السياسي المتبع في كل دول العالم. ليس هناك خطة بكل معنى الكلمة، ونحن نرى انه بمجرد ان تخف التصاريح الرنانة والمجيشة التي شهدناها في الفترة الاخيرة يخف معها ضغط الشارع تلقائيا".

 

الوزيرة معوض: النظام السوري يعمل جاهدا على نسف المبادرة العربية من خلال حلفائه

وطنية-27/2/2008(سياسة) أكدت وزيرة الشؤون الإجتماعية نايلة معوض في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أن هناك "خطوات ستتخذها الأكثرية بعد القمة العربية"، مشددة أن "قوى 14 آذار تبذل كل الجهد لإنجاح المبادرة العربية قبل القمة".

وقالت:"من الصعب القول إن المبادرة العربية انتهت ولكن من المؤكد أننا وصلنا الى حائط مسدود ويتبين بوضوح أن النظام السوري يعمل جاهدا عبر حلفائه في لبنان لنسف المبادرة العربية وكل يوم بحجة جديدة، على كل حال اختلفت الحجج لكن الثابت هو نسف هذه المبادرة لمحاولة منع قيام الدولة في لبنان ولضرب المؤسسات لنبقى ويبقى لبنان ساحة بتصرف النظامين السوري والإيراني، وبتصرف دولة "حزب الله" وحروبه المفتوحة، والذي بدا من الجلسات الرباعية أكد هذا الموضوع وظهر أيضا أن العماد عون حقيقة هو مفوض للتعطيل ولم يكن مفوضا للحوار. فاقتراحات المعارضة الثلاثة التي بدت في الثلث المعطل او الثلاث عشرات مع منع وزراء الرئيس من الإنتخاب او التصويت او معادلة 13 للأكثرية، 10 للأقلية و7 للرئيس ويكون واحد من السبعة مقترحا من الأقلية، كل هذه الاقتراحات تبين أنها ليست الا الثلاثة أوجه التي تؤدي الى نفس النتيجة، إعطاء الأقلية وعبرها إعطاء النظام قدرة التعطيل واستمرارية الفراغ بهدف ضرب الصيغة اللبنانية وضرب دستور الطائف وتفاهم الطائف والميثاق الوطني الذي تجلى في الطائف وبالنتيجة ضرب الدولة بكل مؤسساتها".

وتابعت:"نحن مثلا كان لدينا مرشحان لقوى 14 آذار الاستاذ نسيب لحود والشيخ بطرس حرب وصلنا إلى دعم ترشيح العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي ونحن متشبثون ومتمسكون بالمبادرة العربية، من هنا حتى القمة الجديدة في دمشق على الأقل ما زال الحل التوافقي الأنسب للبنان صراحة إما أن نعود لنبني هذا البلد ونعطي أقصى درجة حظوظ لنجاح التوافقي الداخلي إما بعد القمة لكل حادث حديث. من الآن وحتى القمة العربية نحن كقوى 14 آذار سنبذل كل الجهود لإنجاح المبادرة العربية والإقتراحات العربية وعادت لتؤكد أنه بعد القمة إذا حصلت القمة لكل حادث حديث".

وأوضحت الوزيرة معوض أن "أكثر من دولة عربية أكدت وفي حال عدم إيجاد حل في لبنان لن يحضروا أو يتواجدوا في دمشق أصبح المهم من يمثل لبنان، المهم ما هو مصير هذه القمة العربية. وأعربت عن اعتقادها ب"أن قوى 14 آذار أثبتت أن يدنا ما تزال ممدودة للحوار ونحن تنازلنا عن الكثير من شروطنا حتى لا نقول من حقوقنا وما نزال نعمل على تهدئة الأمور للوصول إلى توافق في لبنان ولنمنع لبنان من أن يبقى ساحة لطموحات سورية وإيرانية وساحة لدولة "حزب الله" وحروبها المفتوحة وكل التهديدات التي سمعناها في الفترة الاخيرة".

 

مخزومي ناشد الدول العربية الوازنة إنقاذ القمة المقبلة في دمشق وخشي من تسييد دولة إسرائيل وتكريسها قوة عسكرية وحيدة في المنطقة

وطنية - 27/2/2008 (سياسة) ناشد رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، في بيان اليوم، الدول العربية الوازنة "إنقاذ القمة العربية المقبلة في دمشق، قبل أن يصبح تدويل الأزمات العربية المتراكمة حلا في غياب التوافق والتضامن العربيين في مواجهة التحديات، والتدخلات الخارجية بديلا عن العمل العربي المشترك". ورأى "ان على مصر والسعودية وسوريا أن يعملوا على منع الحرب الأهلية في لبنان كما على فك الحصار عن قطاع غزة وتكريس المصالحات وتأمين مقومات وحدة وطنية داخلية في البلدين ترضي جميع الأطراف وإعادة التنسيق مع سوريا عربيا، والعمل على إقامة علاقات سليمة مع إيران. ذلك أن متطلبات النزاعات المشتعلة داخل عدة بلدان عربية وليس أقلها النزاعات الدينية والمذهبية، وسيادة منطق حسم الصراع بالعنف، تحتاج جميعها إلى الكثير من الجهود العربية". واعتبر "ان الجهود العربية في لبنان لإنقاذ المبادرة، باتت حاجة عربية ماسة، وإلا فإن كل الحراك العربي سوف يذهب أدراج الرياح العاتية التي تجتاح بعض البلدان العربية ولن يوقفها سوى رأب الصدوع والتضامن العربي والمصالحات العربية ـ العربية، محذرا من "ان البديل الجاهز هو المزيد من الضغوط الدولية والتخويف والإبتزاز الإقليميين وصولا إلى تسييد دولة إسرائيل وتكريسها قوة عسكرية وحيدة في المنطقة، في ظل وضع عربي مهتز ومنقسم وخال من التفاهمات خصوصا بين الدول الثلاث الكبرى: المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا؟".

 

نقاش هادئ في قراءة "حزب الله" للممانعة السورية

علي الرز ، الثلاثاء 26 شباط 2008

تقدم الآلة الاعلامية للقوى المؤيدة لسوريا في لبنان وفي اساسها آلة "حزب الله" قراءة خاصة دائمة للاوضاع الداخلية اللبنانية وتفسيرا جامدا للاغتيالات، فيما تنشغل القوى المضادة بالرد والتفنيد... وتلتقي القراءتان في ساحات الاتهام والمحاور.

"حزب الله" وحلفاؤه يرون ان استشهاد الرئيس الحريري تم بأيد اسرائيلية او اسرائيلية ـ اميركية وربما اسرائيلية ـ اميركية ـ فرنسية ـ بريطانية. لماذا؟ لان سوريا "دولة الصمود والتصدي والممانعة" استعصت على التدجين من قبل الغرب في ملفات كثيرة اهمها: لبنان حيث توجد مقاومة فاعلة قادرة. والعراق حيث فتحت سوريا الطرق والقنوات مع نظام صدام حسين قبل سقوطه ثم دعمت مشروع المقاومة ضد الاميركيين بعد سقوطه. وايران حيث صارت سوريا حلقة الوصل الاساسية والمهمة في الهلال الممتد من طهران الى غزة و"الحديقة الخلفية" المساندة والمؤيدة للجمهورية الاسلامية وفك الكماشة الآخر حول العراق. وفلسطين حيث الدعم المستمر لـ"حماس" و"الجهاد" والانهاك المستمر للسلطة الفلسطينية.

ويتابع هؤلاء ان عشرات اللقاءات المعلنة والسرية بين مسؤولين اميركيين وسوريين لم تؤد الى نتيجة، بل اعتبر كولن باول وزير الخارجية الاميركي السابق اكثر من مرة ان نظام الرئيس بشار الاسد لا يلتزم وعوده، لذلك كان لا بد من "عمل كبير" يفقد سوريا ورقة كبيرة اسمها لبنان من جهة ويضعها في دائرة المواجهة مع العالم بمزيد من الضغط والحصار من جهة ثانية... هكذا يقرأ الحزب وحلفاؤه اغتيال قامة مثل قامة الرئيس الحريري، ادى الى انسحاب سوريا من لبنان ونشوء محكمة دولية لمحاسبة المجرمين المفترض انهم معروفون ولهم سوابق في التعامل مع المعارضين بالاغتيال او السجن.

ولماذا كل هذا السيناريو الاسود؟ يجيب اصحاب هذه القراءة بأن "المخطط"  يهدف اما  الى اضعاف سوريا فتضطر الى تغيير سلوكها تجاه الملفات الاقليمية، واما الى تغيير النظام فتنكسر احدى اقوى الحلقات في الهلال الممتد من طهران الى غزة.

هذه القراءة تواجه غالبا بأسئلة واتهامات من الطرف الآخر، بينها ان فرضية الاسلاميين وابوعدس تسقط امام هذا التبرير، وان فبركة شريط ابو عدس وكيفية استدراجه وصديقه الى سوريا هي "فبركة اسرائيلية اميركية" جرى الترويج لها من قبل النظام الامني السابق السوري - اللبناني، وان التعبئة المستمرة الرابطة بين اغتيال الحريري وهذا "المخطط" الدولي اغفلت محاولة اغتيال مروان حمادة قبل ذلك ولم تأت بتفسير محدد حول ما اذا كان هدفها ايضا "اما تغيير النظام السوري واما تغيير سلوكه"، وهذا الامر ايضا ينسحب على الشهداء الآخرين وما اذا كانت اسرائيل واميركا وفرنسا هي التي اغتالتهم. بل اكثر من ذلك، يتساءل الذين يردون على منطق المعارضة ما اذا كان لاميركا واسرائيل ايضا علاقة بتنظيم "فتح الاسلام" الذي ترعرع في سوريا وتخرج زعيمه في سجون دمشق، حيث تورط هذا التنظيم بتفجير باصين في عين علق يقلان مدنيين... ثم تم اغتيال الضابط في قوى الامن الداخلي الذي كشف الجهة المتورطة في التفجير.

اسئلة كثيرة واتهامات لـ"حزب الله" بالتغطية على الجرائم عبر شل الوضع الداخلي ومحاولة تعطيل المحكمة الدولية، يقابلها بالاصرار على قراءته بان اسرائيل وراء كل ما يحدث تنفيذا للهدف الذي شرحه قادة الحزب دائما اي تغيير النظام السوري او تغيير نظامه وبالتالي كسر حالة الممانعة والمقاومة... و"حزب الله" في قلبها.  بعيدا من الرد على منطق "حزب الله" بالقصف السياسي الاتهامي لا بأس من "قراءة" هادئة لـ"قراءته" حول دور سوريا في الصمود والتصدي والممانعة.

اثبتت التطورات، وهنا لا بد ان يتفق "حزب الله" مع ذلك، ان النظام في سوريا اكثر براغماتية من اي نظام آخر في المنطقة في ما يتعلق بالتحديات والتهديدات سواء تعلق الامر باسرائيل او بتركيا او حتى بالعراق لان "النسخة الثانية" من قراءة الحزب قدمها الرئيس بشارالاسد شخصيا في حوار مع احدى الصحف الاميركية حين قال ان بلاده ساعدت اميركا استخباراتيا في العراق لكن اميركا لا تريد التعاون... فالصد الاميركي في مرحلة ما بعد الحرب وسقوط النظام والاستياء من عدم تنفيذ التعهدات التي اعطيت لكولن باول، كلها عوامل دفعت الى تبني سوريا بالكامل لاستراتيجية ايران في العراق ليتكامل مشروعا ادخال الانتحاريين غربا مع دعم الميليشيات شرقا في انهاك المشروع الاميركي لاحقا. ولو ابدت اميركا انفتاحا اكبر على سوريا لما كان التعاون سيقل في اي حال من الاحوال عن التعاون مع تركيا، وهو التعاون الذي يدرك "حزب الله" انه شطب قضايا سيادية كثيرة كان الشعب السوري يؤكد انه يموت ولا يتنازل عنها، اضافة الى التخلي عن "رموز مقاومة" مثل عبد الله اوجلان. كما ان الايام المقبلة لن تتأخر في كشف عناصر جديدة في براغماتية النظام السوري، من تسليم بعثيين الى السلطتين العراقية والاميركية... وصولا الى "استشهاد" الشيخ محمود قول اغاسي (ابو القعقاع) في حلب المعروف بدوره المحوري في تجنيد وارسال "المجاهدين" الى العراق.

وبالنسبة الى اسرائيل، صحيح جدا ان سورية دعمت "حزب الله" وسمحت بدخول الاسلحة والصواريخ اليه من ايران وساعدت في التدريب وحماية المعسكرات وكذلك الامر مع "حماس"، انما جوهر السياسة السورية تجاه اسرائيل ليس تصادميا بل هو تصالحي، اي ان كل الدعم المقدم لحركات المقاومة موضوع في خدمة السلام الذي ترتجيه دمشق.

في هذا الاطار يمكن الاضاءة على اكثر من موقف، اهمها بعد استشهاد الحريري حين صدرت اشارات قوية من اسرائيل رافضة تطور الضغط على سوريا الى ما هو اكبر. ففي خريف 2005 عقدت ورشة عمل مطولة في واشنطن حضرها مسؤولون من مختلف الادارات الاسرائيلية والاميركية المعنية بالامن والسياسة في المنطقة، دافع فيها الاسرائيليون بقوة عن وجهة نظرهم القائلة بان البديل عن النظام السوري الحالي هو واحد من ثلاثة: الفوضى، وهي مقبولة في العراق وغير مقبولة على الحدود مع اسرائيل. الاخوان المسلمون، ومنهم ستتناسل قامات "المجاهدين" والطالبانيين العرب. ضابط يريد اعادة توحيد السوريين خلف حكم عسكري آخر فيقوم بحرب خاطفة في الجولان. والخيارات الثلاثة من وجهة نظر اسرائيل لا تقارن بخيار بقاء النظام الحالي الذي "لم يسمح بمرور بعوضة من مرتفعات الجولان".  تخلى الرئيس السوري عن شرط "وديعة رابين" لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل، وطلب من اولمرت ان "يجربه" في ما يتعلق بالرغبة في الوصول الى تسوية، وصافح الرئيس الاسرائيلي على هامش جنازة البابا يوحنا بولس السادس، وارسل عبر وسيط سويسري في اليوم الـ11 لحرب تموز يوليو دعوة للاسرائليين للقاء على مستوى نائب وزير الخارجية كاستمرار للمحادثات غير المباشرة عبر القناة التركية... ثم اتضح للجميع  ان الادارة الاميركية هي التي تعيق اي تقارب سوري - اسرائيلي  فيما الطرفان يستجديان رفع هذه الاعاقة.

لن نتوقف هنا عند كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي ربط بين من يدعو الى تحريك جبهة الجولان ومن يريد السوء بسوريا، ولا بكلام ايهود باراك عن تقدير اسرائيل لمصلحة سوريا واختلافه مع الاميركيين في هذا التقدير. نريد ان نقرأ بهدوء محاضرة آلون لايل المدير العام السابق للخارجية الاسرائيلية التي القاها في واشنطن الخميس في 21 فبراير 2008  فالرجل الذي تولى ملف المفاوضات غير الرسمية مع سوريا كشف امورا لم تنفها دمشق ولن تنفيها على الارجح لانه نقل عبرها سلسلة رسائل الى الادارة الاميركية. قال ان ابراهيم سليمان مفوض من القيادة السورية واصطحبه السوريون معهم الى كل مفاوضات السلام السابقة، وان الاتفاق تم على كل شيء من المياه الى السياسة الى السياحة الى الجدول الزمني الى توطين 400 الف فلسطيني، وان ما يعيق التنفيذ هو رفض اميركا التي يزورها "صارخا" كي يسمع اعضاء الكونغرس ويقتنعوا بضرورة التوصل الى اتفاق سلام مع سورية لان السلام معها "اسهل من السلام مع الاطراف العربية الاخرى".

للقراءة تتمة... فاذا كانت اسرائيل مثلا - وفق تفسير "حزب الله"- هي وراء اغتيال وليد عيدو وانطوان غانم وسمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني وفرنسوا الحاج ووسام عيد وبيار الجميل، واذا كانت اسرائيل وراء محاولة اغتيال مروان حمادة والياس المر ومي شدياق بهدف ارباك الوضع اللبناني وانفلات الغرائز الشعبية والمذهبية وتخصيب الفتنة تمهيدا لمسرح الحرب، فان المعارضة اللبنانية في موضع تساؤل كبير كونها الطرف الاكثر تجسيدا لتجليات هذا الخروج على الدولة والسلم الاهلي... وهنا يجب الانتباه من الاسترسال في هذه القراءة، لانها تعني ان احتلال قلب بيروت وتعميم اللغة الطائفية في الخطاب والممارسة والتهديد باحتلال مقر رئيس الحكومة ومؤسسات الدولة والتظاهر العنيف احتجاجا على "القطع المذهبي للكهرباء" واحراق الدواليب واطلاق النار على الجيش اللبناني، كلها امور تخدم "العدو" اكثر مما تضر الغالبية.

وللقراءة تتمة اخرى ثانية اسمها المحكمة الدولية، فاذا كانت اسرائيل وراء كل ما حصل فليذهب مسؤولوها الى المحكمة لنيل العقاب. سيقول مسؤولو "حزب الله" ان المؤامرة الدولية ومخطط النيل من سوريا وتدمير لبنان لن يسمحا بادانة اسرائيل في المحكمة وسيبعدان عنها الاتهامات. سيحاولون، كما فعلوا منذ البداية، معارضتها وتسخيفها واعتبارها منتجا تحركه اميركا و"ادواتها اللبنانية"، ولكن ماذا عن الاشادة السورية الدائمة بتقارير المحقق الدولي سيرج براميرتس واعتبار دمشق انه يقوم بعمل مهني وقضائي غير مسيس؟ وماذا عن استناد المحكمة الدولية على نتيجة تقارير براميرتس التي اشادت بها سوريا لتكوين صفة الادعاء؟ وهل تشيد سوريا بتقرير سيخدم اسرائيل ومخططاتها لاحقا؟ ما يراه "حزب الله" هل هو غير ما تراه سوريا؟ او ان الاشادة السورية العلنية شكلية فيما اعتراض "حزب الله" هو التعبير الحقيقي؟

كما يجب الانتباه اكثر الى ان وقوف اسرائيل وراء كل اسباب توتير الوضع الداخلي بهدف وصول اللبنانيين الى حرب، يعني في جملة ما يعنيه ان اسرائيل تهدف الى اطاحة المحكمة الدولية لان الحرب الاهلية قد تطيح بها الى جانب الاطاحة بالدولة والمؤسسات. فهل اسرائيل تنفذ اجندة سورية في الخلاص من هذه المحكمة؟ ولماذا تريد اسرائيل التي لا ترى بديلا افضل من النظام السوري الحالي والتي "يصرخ" مسؤولوها في واشنطن كي تسمح لها الادارة الاميركية بالاستجابة لطلب دمشق عقد اتفاق سلام... لماذا تريد جر النظام السوري الى محكمة دولية فيما حصدت منه احد افضل الصفقات؟   

لسنا في وارد تقييم المواقف السورية وتصنيفها، فالنظام هناك ادرى من الجميع، بمن فيهم ايران و"حزب الله" و"حماس"، بمصلحته ومسيرته وقدرته على استغلال الاوراق لتحقيق مكسب هنا او مواجهة خطر هناك، فعنوان القراءة السورية هو "النظام اولا واخيرا"، ولو كان عنوان قراءة المعارضة اللبنانية "لبنان اولا واخيرا" لاختلف الامر بالتأكيد. هل هناك قراءات اخرى... ام ان تقدم المسار السوري الاسرائيلي غير المعلن وتقدم انشاء المحكمة الدولية اعادا خلط الاوراق والقراءات؟ رحم الله جميع الشهداء و"القادة" و"الرموز".

 

حدود السيطرة على المعلومات في ثورة الاتصالات: اغتيال عماد مغنية في دمشق نموذجاً
 
ابراهيم حميدي- الحياة
 
هل تستطيع أي حكومة السيطرة على المعلومات في ثورة الاتصالات؟ وهل تستطيع الحكومة ذلك كما كانت تفعل في العقود السابقة؟
 
ببساطة: لا. فلا الحكومة السورية ولا أي حكومة اخرى تستطيع ان تسيطر على كيفية نقل حدث يحصل في اراضيها. وأقصى ما يمكن الطموح اليه هو التحكم في تسيير المعلومات وتوجيهها بدلاً من اخفائها.
 
ولعل حادث اغتيال المسؤول العسكري في «حزب الله» عماد مغنية في دمشق، مثال جديد وجيد على التطور الهائل في وسائل الاتصال وصعوبة، اذا لم تكن استحالة، السيطرة على جميع جوانب اي حادث علني. بعد دقائق من انفجار سيارة مفخخة في حي «كفرسوسة» الدمشقي مساء الثلثاء في 12 شباط (فبراير)، بثت قناة «الجزيرة» القطرية خبراً عاجلاً يقول: انفجار سيارة في دمشق ومقتل شخص. ثم انتشر الخبر في جميع وسائل الاعلام العربية والاجنبية. بل ان تلفزيون «العالم» الايراني بث صوراً تلفزيونية لمكان الانفجار وسيارات الاسعاف. كما قامت مواقع الكترونية سورية ببث صور ثابتة لسيارة «متسوبيشي -باجيرو» التي تفجرت، مع تفاصيل عن شهود عيان.
 
في المقابل، التزمت وسائل الاعلام الرسمية السورية الصمت، كأن الانفجار حصل في كوكب آخر. لكن الأمر تغير في اليوم التالي، عندما استيقظ السوريون على خبر في تلفزيونهم الرسمي يقول: مقتل شخص في انفجار سيارة. وسرعان ما سحب هذا الخبر من شاشة التلفزيون، لتعود جميع خدمات التلفزيون الرسمي الى الصمت او التجاهل وكأن شيئاً لم يحصل. وفعلت الأمر نفسه، الوكالة السورية للأنباء» (سانا) الحكومية.
 
وفي اليوم التالي، صدر بيان عن «حزب الله» ينعى «الشهيد عماد مغنية» او «الحاج رضوان» وهو الاسم الذي كان يستخدمه مغنية منذ اختفائه باعتباره «مطلوباً» من اجهزة امنية أميركية وإسرائيلية وعربية. كان «حزب الله» اول من اعلن الخبر. لكن مسلسل التجاهل الرسمي في دمشق استمر. كان التلفزيون الرسمي يبث برامج كوميدية تقليدية مع برامج عن تضحيات السوريين في الجولان. لكن الأمر الغريب، ان «سانا» كانت تبث اخباراً عاجلة، ليس عن اغتيال مغنية، بل عن اسعار الذهب والنفط في البورصات العالمية. او على الأقل، هذا ما كان يأتي الى هاتفي النقال لاشتراكي في خدمات الأخبار السريعة، لدى «سانا». هذه اخبار مهمة ولها متابعوها، لكن، لا شك في ان العطش كان لمعلومات ذات صدقية رسمية عما حصل.
 
اما على الأرض، فان بعض «شهود العيان» الموجودين في مكان الانفجار، كانوا يتحدثون الى اليوم التالي ان انفجار السيارة حصل» نتيجة انفجار اسطوانة الغاز، لأن السيارة تعمل على الغاز وليس البنزين».
 
ولاقى جميع مراسلي المحطات التلفزيونية العربية والاجنبية صعوبات هائلة في تصوير موقع الحدث، لأن طوقاً امنياً ضرب على المكان. وهذا امر طبيعي في أي دولة. ومن استطاع تصور تقريره التلفزيوني، فوجئ ان وسائل بث التقرير الى المحطات الرئيسة خارج سورية غير ممكنة لان وزارة الاعلام منعت بث اي تقرير فضائي. كان الاستثناء الوحيد، هو قناة «العالم»، المحطة الإيرانية الناطقة باللغة العربية، التي تملك جهاز بث فضائي خاصاً بها، فاستفادت من صور مأخوذة بكاميرا لهاتف نقال لتبثها عن الحريق الضخم الذي شب في السيارة المتفجرة. وما لبثت جميع الفضائيات العربية والدولية ان أخذت هذه الصور من قناة «العالم».
 
استمر الصمت الى مساء اليوم التالي، عندما أعلنت «سانا» بياناً عن وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد يقول ان التحقيقات مستمرة لمعرفة من يقف وراء «الاعتداء الارهابي الجبان». ثم قال وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني منوشهر متقي في 14 شباط، ان اجهزة الامن السورية تعمل للوصول الى «دليل قاطع» عن الجهة التي تقف وراء الاعتداء الارهابي والجهات التي نفذته. اي ان دمشق، لن تعلن نتائج التحقيقات «ما لم» تصل الى «الدليل القاطع». صحيح ان لأي حادث أمني حساسيته الخاصة. صحيح ان التحقيقات تقتضي التكتم الشديد على المعلومات لمصلحة التحقيق. صحيح ان اغتيال مغنية في دمشق يزيد الامور حساسية. صحيح ان مكان حصول الانفجار يضيف حساسيات اضافية، لكن الأصح ان تجاهل حدث كهذا ليس هو الخيار المفيد لا للرأي العام السوري ولا حتى للمصالح الرسمية للحكومة السورية. عندما شنت طائرات اسرائيلية غارة على «موقع عسكري غير مستخدم» في شمال شرقي البلاد في 6 ايلول (سبتمبر) الماضي، فاجأت الحكومة السورية الكثيرين بأنها اول من بادر الى اعلان الخبر. ثم بادر الوزير المعلم وقدم ايجازاً الى الديبلوماسيين الأجانب مع صور للقذائف التي رميت على الاراضي السورية. بهذا وضعت سورية روايتها في مقدمة الأخبار، وكان الآخرون يعلقون. وحصل الأمر ذاته، في محاولة اقتحام السفارة الاميركية في 12 ايلول (سبتمبر) 2006 وبمحاولة «خلية تكفيرية» اقتحام التلفزيون الرسمي في 2 حزيران (يونيو) من العام نفسه. كان في إمكان المراسلين تصوير الموقع ولقاء شهود العيان، كما ان وسائل الاعلام الرسمية قدمت روايتها لما حدث.
 
وفي سياق الانفتاح الاعلامي، يعقد وزير الاعلام محسن بلال مؤتمراً صحافياً اسبوعياً ليضع الصحافيين، وعبر الرأي العام، في صورة الموقف السوري من التطورات الاقليمية.اما في حادث اغتيال مغنية، فكان الخاسر اعلامياً هو الجانب السوري. «الآخرون» هم الذين رسموا الصورة الاعلامية للحادث وليس الجانب السوري. قيل في الاعلام عن «صفقة» بين سورية واميركا اطاحت رأس مغنية. وقيل ان «اختراقاً امنياً كبيراً» حصل في الاجهزة السورية، وقيل ان مكان اغتيال مغنية هو منطقة امنية حصينة، وقيل ان مغنية كان يجتمع مع مسؤولين سوريين.
 
قيلت روايات كثيرة متناقضة، وربما ليست صحيحة في مجملها او بعضها. وما كان يصدر من سورية هو الصمت او التجاهل او مقولات دفاعية للرد على ما يقال فضائياً في الخارج. عملية الاغتيال وقعت في دمشق. هي عاصمة سورية وتتركز فيها مكاتب الصحافيين العرب والأجانب ومقر السفارات الاجنيية. اذاً، لا يمكن تجاهل ذلك ولا يمكن اخفاء هذا السر. لذلك، كان الافضل ان تبادر الحكومة السورية فور وقوع الحادث الى تقديم الرواية التي تستند الى عناصر حقيقية بثقة وبمبادرة تضع «الآخرين» في موقع الدفاع والتحليل والنفي. هكذا حصل بمجرد وقوع احداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في نيويورك وواشنطن، وتفجيرات القطارات في مدريد وانفجارات الحافلات في لندن. كان هناك تكتم على التحقيقات الامنية، وانفراج في زواية التغطية الاعلامية لاطلاع الرأي العام وإعطاء صدقية للمأساة الحاصلة و «إرهابية» كل عملية.المعركة الاعلامية باتت تشكل القسم الاكبر من المواجهات السياسية. وعصر السيطرة المطلقة على المعلومات صعب في عالم القنوات الفضائية والانترنت والهاتف النقال والمدونات والهواتف الفضائية ومواقع كسر المواقف الالكترونية المحجوبة. وتكمن المهارة في كفاءة استخدام هذه الوسائل، خصوصاً ان الاسرار باتت قليلة جداً في عالم اليوم.
 
 
الجنرال والشاع
 
رامي الأمين
 
يراودني سؤال، أعرف إجابته مسبقاً: هل يقرأ الجنرالات الشعر؟
 
أسأل لأن احد جنرالاتنا الطامعين برئاسة الجمهورية تقدّم بدعوى "قدح وذم" بحق أحد أهم شعراء لبنان بول شاوول. لن أسمّي الجنرال لا خوفاً من شيء، بل لأني لا أريد أن أضع اسم شاعر كبير من طراز بول شاوول إلى جانب اسم جنرال متهافت إلى كرسيّ رئاسة. فشاعرنا الكبير ناقد ومسرحي وكاتب صحفي ومترجم لمئات، لا بل آلاف القصائد وعشرات المسرحيات، بينما الجنرال رافع الدعوى، سجّله حافل بالحروب والخطابات المليئة بالضغينة والحقد والشتائم. وهو القائل يوماً إن عشرات الشبان وبضعة ليترات من البنزين يمكنها إحراق وسط البلد عن بكرة أبيه، وهو الجنرال الذي لا يقبل الرأي الآخر، ويرفع صوته في وجه الصحافيين ويحاول قمع كلّ من يحاول أن يسأله أسئلة محرجة، وهو من طرد عدداً من الإعلاميين من دارته بسبب معارضة مؤسساتهم له، وهو من رمى لبنان في الجبّ، واتهم الذئب، والذئب أرحم من الجنرالات في هذه البلاد.
 
لا يقرأ الجنرالات الشعر، ولا يقرأون السياسة ولا الأدب ولا التاريخ ولا يهتمون للفن ولا يشاهدون السينما ولا يستمعون إلى الموسيقى. وإن فعلوا هذا كله، فالمصيبة أعظم لأنهم لا يتعلمون شيئاً مما يقرأون ويسمعون ويشاهدون. الجنرالات لا يفهمون إلا لغة الحرب ولغة التهديد والوعيد والتهويل والفتنة، ولا يحق لجنرال أن يتهم شاعراً بفعل يقوم به هو نفسه على مدار الساعة. ببساطة لا يمكن لجنرال أن ينهى عن فعل ويأتي مثله. هذا بالطبع مع التحفظ على جوهر الإتهام، إذا ثبت فعل القدح والذم في مقالات بول شاوول، وهذا يعود إلى قاضي التحقيق الذي سينظر في الدعوى بتاريخ 11 آذار المقبل. لا عجب أن يحاول الجنرال قمع الحريات الصحافية، فهو الذي اعتبر يوماً أن جريمة اغتيال الشهيد سمير قصير حادث أمني عاديّ وليس حادثاً سياسياً جللاً يمس بجوهر حرية الرأي والتعبيرلا خوف على الحرية من تخلّف الجنرالات، فالشعر ينتصر دائماً على ظلامية الخطاب السياسي البائد.
 
 
علي يرث، علي لا يرث!
 
نشرة ليسيس
 
تتناقل وسائل الإعلام منذ مدة أنباء عن استقالات قدمها مسؤولون في التيار العوني، وإعتكاف آخرين لأسباب داخلية تتراوح بين تهميش البعض وسلب البعض الآخر مسؤولياته من قبل مقربين من العماد ميشال عون! وقد اضطرت أمس لجنة الإعلام في التيار الى الإدلاء بدلوها في الموضوع ساعية الى وضع ما يُحكى ويجري التداول فيه - وبعضه على ألسن مسؤولين عونيين كبار – في إطار الإشاعات والأقاويل، واكتفت بإيراد اسم واحد من الأسماء المتداولة وتحديد صفاته الحزبية وأغفلت عن الباقين والبعض فيهم يشغل مناصب كبيرة دون ان تبرر اسباب فعلتهاوفي التفاصيل التي يجري الكلام حولها على أعلى المستويات، تقول مصادر مطلعة ان هجمة الوزير السابق سليمان فرنجية باتجاه افتتاح مراكز لتياره في منطقتي جونيه وجبيل يأتي ن ضمن اللعبة السياسية التي تعرضت لها الساحة الدرزية المعارضة وادت الى وراثة الوزير السابق وئام وهاب لمعظم "القاعدة الصغيرة" التي كانت للأمير طلال ارسلان بعد اكتشاف الأول ان الأخطاء التي وقع فيها زميله المعارض ادت الى ابتعاد الأنصار عنه، وانه تبعاً لإستحالة الدخول على قواعد النائب وليد جنبلاط الثابتة وغير القابلة للإختراق فإن التناتش بين الوزيرين السابقين على عدد محدود من الأنصار بلغ ذروته وهو ما ادى الى المزايدات التي أطلقها ارسلان في مسعى لإستعادة "ناسه" وآخرها دعوة السيد نصرالله والعماد عون الى إتاحة المجال للآخرين لتوقيع وثيقة تقاهم مار مخايل فيما بدا للمراقبين مسعى يائس من الأمير الإرسلاني للتمسك ببعض القواعد الشعبية المتجهة الى الإنتقال الى صفوف صديقه اللدود.
 
وفي عودة الى الشارع المسيحي فإن العونيين يضعون مسألة افتتاح فرنجية مراكز لتياره في مناطق لا يملك هذا الأخير فيها ولو مناصر واحد تحت نفس اليافطة... وتقول المصادر العونية ان جمهور التيار العوني المبتعد عن قيادته بفعل التصاقها بالحزب الإلهي وسيرها في مشاريعه السورية – الإيرانية الهوى هي ثلاثة أقسام: الأول سيادي بامتياز ايّد عون في "لحظة تخلي" عندما بدا له انه ما يزال في مسيرة التحرير والسيادة في ربيع العام 2005، وهؤلاء سرعان ما اكتشفوا الحقائق وعادوا الى مواقعهم السابقة يشاركون منها في مسيرة الإستقلال والحرية في المحطات المعروفة والمحددة، وأما النوع الثاني فعاد الى حياديته السلبية فلا يشارك مع التيار في موقعه الحالي ويكتفي بالمراقبة دون اي نشاط سياسي يُذكر، وتضيف المصادر ان النوع الثالث من الجمهور العوني وهم مجموعات من الحاقدين على أحزاب 14 آذار المسيحية ابتعدوا هم أيضاً عن عون لكنهم ما يزالون في المنطقة "الحمراء" وهؤلاء يستهدفهم الوزير السابق سليمان فرنجية ويعتقد انه قادر على استيعاب معظمهم الى صفوفه لتدعيمها كما حصل في زغرتا وبعض مناطق الشمال أيضاً.
 
وفي الختام يبدو واضحاً ان انزعاج قيادات التيار العوني من افتتاح فرنجية مراكز لتياره في المناطق المختلفة يأتي من هذه التورية بالذات، ومنها أيضاً يصير مفهوماً كلام الوزير السابق في جبيل عن تمنياته بالوحدة والإندماج بين تيار عون وتيار المرده وهو ما يعني بحسب كلام فرنجية ان يرث بعض شعبية عون بحجة وحدة الحال! وهذا ما أثار ويثير غيظ المقربين من عماد لبنان الذين يكتشفون ان فرنجية يكرر تجرية وهاب مع ارسلان ويسعى الى وراثة "الدجاج الذي يبيض ذهباً" على حياة العماد ورغم ان من حوله يفتحون عيونهم في كل شاردة وواردة حول هذا الموضوع.
 
 
المفتي الامين: الحرب المفتوحة نحر للبنان ونصر الله ليس رئيساً للبنان  ولا قائداً لكل الشعب ليعلن الحرب
 
الشراع/اعتبر مفتي صور العلامة السيد علي الامين ان لا حل للأزمة اللبنانية الا بالتوافق على المبادرة العربية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وتمنى الا يتعدى كلام السيد حسن نصر الله عن الحرب المفتوحة مع اسرائيل حدود الكلام الى الافعال لأن في ذلك نحراً للبنان.
 
الامين، وفي حديث إلى مجلة "الشراع"، أشار إلى ان الحشود التي كانت موجودة في ذكرى 14 شباط أكدت استمرارية هذا الخط وهذا النهج، وان هناك حضوراً ما يزال متميزاً ومتألقاً لهذا النهج ولم ينته بانتهاء الشهيد رفيق الحريري، ويفترض طبعاً لمن كان له البصيرة ان ينظر الى هذا الواقع وان يتعاطى معه كأمر لا بد منه لأنه لا يمكنك ان تكوّن وطناً بدون رأي هذه الحشود الموجودة، ومن هنا اعتقد بأنه سيكون هناك في المرحلة القادمة، تطلع الى حالة من القناعة بهذا الامر الواقع التي تدفع الى حالة من الحوار بين مختلف الاطراف بين 14 آذار و8 آذار وهذا ما نتوقع ان تقتنع به مختلف الاطراف، أي ليس من حل سوى الاجتماع من أجل التوافق على الاقل على المبادرة العربية التي شكلت بمعظم بنودها قاسماً مشتركاً بين الجميع.
 
وقال: "بما ان المبادرة العربية مقبولة من الجميع، والشيء الذي يعجب منه المرء هو ما دام هناك اتفاق على هذه المبادرة بين الفريقين، فلماذا اذن لا ينفذون القاسم المشترك الذي يتفقون عليه وهو انتخاب العماد ميشال سليمان، لأنه في كل القضايا التي يختلف عليها العقلاء في كل العالم وفي المجتمعات، ينطلقون من الامر المتفق عليه الى ما لم يتفقوا عليه، ولذلك يجب البدء بانتخاب العماد سليمان وعندها يصبح لدينا مرجعية للدولة وللشعب وللمؤسسات، وهذه المرجعية هي التي تساهم في ايجاد الحل لباقي القضايا المختلف عليها، وكما يقال صعود السلم يكون درجة درجة".
 
ورأى أن الانتخاب بالنصف زائداً واحداً هو مادة اختلاف في البلد، وهناك فريق كبير يرفضها، وما دام ان الفريقين متفقان على انتخاب العماد سليمان فلماذا اذن الانتخاب بالنصف زائداً واحداً؟ لماذا لا يتم الانتخاب بالاجماع؟ وطالما الرئيس متفق عليه فلا مبرر للذهاب الى النصف زائداً واحداً. أضاف: "الانتخاب بالنصف زائداً واحداً قد يكون امراً يقره الدستور، ولكن لا شك ان الغاية من الانتخاب هو حصول الاستقرار، فإذا كانت هذه الخطوة لا تؤدي الى الاستقرار فما الفائدة منها.
 
وعن الذي اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن الحرب المفتوحة مع اسرائيل، قال الأمين: "ان اللغة التي اتسم بها خطاب السيد حسن الاخير كان فيها شيء من الانفعال المتأثر بالحادثة التي حصلت، على اعتبار انه فقد اخاً من اخوانه وركناً من اركانه الاساسيين، بهذا المقدار فالامر مقبول اما اذا كان هناك جدية بإعلان الحرب المفتوحة فأعتقد انه ليس رئيساً للجمهورية وليس قائداً لكل الشعب اللبناني حتى يعلن الحرب بهذا الشكل، لأنه هو في وطن فيه شركاء وفي مثل هذا الامر يجب ان يعود الى شركائه ليرى ان كان هناك مصلحة للبنان في ذلك، وان كانت الحرب المفتوحة اصلاً هي مهمة لبنان؟ ام انها هي مهمة العالم العربي الذي لديه مبادرة سلام ما زالت مطروحة، ومن هنا فالدعوة الى حرب مفتوحة تحمّل لبنان اموراً لا يمكن ان يتحملها وتجعل اعباء الصراع العربي - الاسرائيلي كلها وكأنها مفروضة على لبنان فقط، فلبنان هو جزء من هذه الامة العربية ولا يمكن ان يتحمل اعباء ذلك الصراع وحده، ولذا يجب ان يكون هناك حالة من التبصر والتدبر في عواقب الامور لأن لبنان ليس بحالة استعداد لمثل هذه الحرب، وكلنا يعلم القدرات التي يمتلكها لبنان وهناك القدرات الموجودة عند العدو الاسرائيلي ولا يوجد أي نوع من التكافؤ ما يعني ان هذا الخيار هو نحر للبنان".
 
وتابع الأمين: "لا شك بأن الواجهة السياسية للطائفة الشيعية المتمثلة بحزب الله وحركة امل اداؤها اداء متعثر، اداء لم ينفع الطائفة الشيعية، وانما هذا الاداء السياسي لقوى الامر الواقع التي تمثل الطائفة الشيعية نتيجة الامر الواقع ونتيجة ما جرى في السنوات الماضية، هو اداء ليس لصالح الطائفة الشيعية، لأنه ادى الى عزلها داخلياً والى عزلها عربياً او على الاقل الى التشكيك بولائها لوطنها داخل لبنان، وهذا ليس فيه اي مصلحة للطائفة الشيعية، مع ان الطائفة الشيعية من عمومها لا تقل وطنية وولاء لوطنها عن سائر الطوائف الاخرى وهي في تطلعاتها السياسية كتطلعات بقية الطوائف، وهي تطمح إلى قيام دولة المؤسسات والقانون والعيش المشترك بين مختلف الطوائف.
 
وعما اذا كان هناك مشروعاً شيعياً خاصاً لأمل وحزب الله في لبنان، أجاب: "لا أظن، وأظن ان الرئيس بري مغلوب على أمره، وحزب الله لا يعلن ان لديه مشروعاً خاصاً، لكن الاعمال الموجودة على الأرض توحي للناس كلها ان له مشروعاً خاصاً، وهذا أمر خطأ فالمشروع الخاص مرفوض من الطائفة الشيعية قبل غيرها. وهو مشروع إذا وُجد مكتوب له الموت عند الطائفة الشيعية، فضلاً عن الآخرين في لبنان الذي لا يقبل المشاريع الخاصة كلها، فلبنان يرفض أي مشروع طائفي أو مذهبي، وصحيح ان حزب الله له قوة شعبية ومكانة لكن من الوهم أن يعتبر ان هذه المكانة أخذها من السلاح، فالمكانة السياسية والقوة الشعبية يمكن أن يحصل عليهما من دون سلاح، فهو نفسه يعتبر ان الجنرال ميشال عون أقوى رجل عند الطائفة المسيحية، وهو ليس لديه سلاح، إذن يمكن لحزب الله أن يكون قوياً من خلال المشاركة الفعالة في العملية السياسية وفي النظام اللبناني من دون سلاح، ولذلك فالطائفة الشيعية مدعوة لأن تدعو حركة أمل وحزب الله إلى إخراجها من أسوار المذهبية ومن السجون الطائفية إلى رحاب الوطن الواسعة والعيش المشترك والوحدة الوطنية التي دعا إليها الإمام موسى الصدر، لأنه لا ينقذنا سوى الاعتدال في هذا البلد".
 
الشراع
 
 
أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان: نرفض إختزال شيعة لبنان بحزب الله وسياسته الموالية لولي الفقيه
 
رفض الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان السيد محمد علي الحسيني إختزال شيعة لبنان بحزب الله الذي إتهمه بتنفيذ أجندة إيرانية معادية للبنانيين من خلال إرتباطه بمنظومة ولاية الفقيه في إيران ووتقديمه الولاء والطاعة لها، وقال إن إيران أصبحت تشكل في لبنان دولة داخل الدولة من خلال مؤسساتها التي تنشئها على أراضيهوأضاف الحسيني، في حديث الى موقع الكتروني خلال زيارة إلى لندن، إختتمها أمس، أن المجلس يسعى لأن يكون لبنان سيدًا حرًا عربيًا يتمتع بالسيادة والإستقلال بعيدا عن التدخلات الأجنبية الخارجية وأن تكون مؤسساته قوية قادرة على تحقيق الإستقرار السياسي والإقتصادي والأمني. وقال إن الكثير من الشيعة في لبنان خدعتهم الشعارات التي حملها ولي الفقيه إلى لبنان، فإنقادوا إليها مصدقين منخدعين حيث بعضهم قد أكل طعم النظام الإيراني. وأوضح أن وساطة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في لبنان قد فشلت كما فشل الإتفاق بين حماس وفتح لأنها جاءت بمبادرة عربية...
 
وفي ما يلي نص المقابلة:
 
لماذا تأسس المجلس الاسلامي العربي وما هي أهدافه؟
 
لقد تأسس المجلس الاسلامي العربي في لبنان عام 2006 في ظروف يتعرض فيها لبنان لهجمة شرسة تستهدف هويته وانتمائه العربي، فكان لا بد من التحرك من أجل الخروج من هذه الحالة... اضافة الى الهجمة التي تتعرض لها الأمة العربية بشكل عام. ولذلك فقد بادر علماء ومفكرين ورجالات رأوا أن واجبهم الشرعي والوطني يحتم عليهم الدفاع عن الامة وهويتها وعقائدها والوقوف في وجه الغزو الذي يستهدف ثقافتها وهويتها بتأسيس هذا المجلس.
 
أي تيار شعبي لبناني يمثله المجلس؟
 
إن اعضاء المجلس ومناصريه هم من المسلمين المنضوين تحت هذا الدين من الشيعة والسنة، لأننا في لبنان ليس لدينا تعصب او تطرف، وانما كل من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله، وآمن بالتوحيد وابتعد عن البدع والظلال وسار على سنة رسول الله فهو معنا. إن للمجلس اتجاه سياسي ايضًا، وهو قد أسس جمعية ذي القربى المرخصة بعلم وخبر في لبنان برقم (50 أ د) وهي تعنى بالأمور الخيرية والاجتماعية وتقديم المساعدات للمحتاجين، وتكفل الايتام، وتساعد الشباب على الزواج، وتقدم الدواء للمرضى المعوزين، إضافة الى خدمات اجتماعية اخرى متنوعة. ولدينا قسم للاعلام يعنى بأخبار ونشاطات المجلس والاخرى العامة، وسنطلق الشهر المقبل وكالة انباء تلاحق الاحداث والتطورات الحاصلة على الساحتين اللبنانية والعربية. كما أن هناك القسم السياسي وهم المعني بالقضايا والمتابعات السياسية وتطورات الاحداث... ونحن نقوم حاليًا بتدريب كادر في لبنان للاعداد للمشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة حتى يكون لنا وجود مؤثر فيهما .
 
من هم عناصر المجلس وما مدى تأثيرهم على الساحة اللبنانية؟
 
لدينا شورى مركزية ومسؤولي اقسام واعضاء ومنتسبين، وكذلك أمانة عامة وهيئة علاقات عامة. وتأثير المجلس واعضائه على الساحة اللبنانية جيد جدًا بشكل سيساعد على تحقيق مشروعنا الوطني السياسي لما فيه من مصلحة لبنان خاصة، والأمة العربية عامة لأننا نريد لبنان سيدًا حرًا عربيًا يتمتع بالسيادة والاستقلال بعيدًا عن التدخلات الاجنبية الخارجية، وأن تكون مؤسساته قوية قادرة على تحقيق الإستقرار السياسي والإقتصادي والأمني.
 
لماذا يحتاج لبنان إلى مجلسكم؟
 
لبنان بحاجة إلينا لأننا نمثل الخط الاعتدالي العروبي، حيث أن هذا البلد بأمس الحاجة إلى الحاضنة العربية وخاصة بالنسبة إلى شيعته، لأن الشيعة في لبنان ليس لهم اي مشروع خاص قادم من خارج لبنان .. ولا يسعون للارتباط بأي دولة خارجية .
 
من يمول نشاطاتكم وكيف تنفقون عليها؟
 
لا نتلقى اي تمويل او دعم مالي يذكر من احد... والمجلس يعتمد في نشاطاته على التبرعات والانفاقات الذاتية وبعض الاعمال التي يقوم بها اعضاؤه المنتمين من منتجات يدوية. هناك تبرعات للمجلس تأتي من الخيرين من الامة وهي متواضعة، ولذلك فإن الكثير من مشاريعه واهدافه متوقفة عن التحقيق، وهي رهن توفر المساعدات التي يحتاج إليها. والمجلس يتطلع إلى اخوانه العرب، كي يقفوا الى جانبه ويساعدوه لأنه يعبر عن الجنود الاماميين في جبهة المواجهة ضد أعداء العرب .
 
أنتم تقولون انكم شيعة لبنان العرب... هل هناك شيعة لبنانيون غير عرب؟ وبماذا تختلفون عنهم؟
 
مع الاسف ان في لبنان بعض اخوتنا الشيعة ارتبطوا بمنظومة ولاية الفقيه في ايران وقدموا لها الولاء والطاعة والتزموا بهذا الخط ونحن نعمل في المجلس على استرجاعهم الى الحضن العربي اللبناني باللين والحسن والمودة .
 
انتم شيعة لبنانيون .. وهناك في لبنان حزب مؤثر على الساحة السياسية فيه يقول انه يمثل شيعة لبنان .. فماهو ردكم على ذلك؟
 
نرفض ان يدعي حزب الله تمثيل الشيعة في لبنان، لأن الطائفة الشيعية في هذا البلد لا يمكن ان تختزل بحزب او ان يأخذ حزب الله وكالة حصرية بها... فالطائفة الشيعية لها شخصياتها ورجالاتها وسياسييها وفقهائها الكبار، وهم لم يكونوا حزبيين ولن يكونوا، وانتماؤهم عربي ويعملون لمصلحة لبنان لا غير... ان حزب الله هو الذي قال على لسان الناطق الرسمي باسمه امين السيد عام 1984 بان الحزب "لا يستمد قراره السياسي إلا من ولي الفقيه ونحن جزء لا يتجزأ من الثورة الإيرانية ولا ننفصل عنها ولا نؤمن بالجغرافيا وانما بالتغيير"... ولذلك فهم قدموا الطاعة والولاء لولي الفقيه واخذوا الدعم المطلق والمساعدة منه. صحيح أن حزب الله لبناني الهوية، ولكن قراره يأتي من خارج لبنان من ولي الفقيه في إيران، وهو يعمل لمصلحته وليس لمصلحة لبنان.
 
تقولون انكم تعملون على استرجاع القرار الشعبي اللبناني من مختطفيه الذين يستغلون الطائفة الشيعية... من هم هؤلاء وكيف اختطفوا هذا القرار... وكيف ستسترجعونه؟
 
لقد استطاع ولي الفقيه في لبنان ان ينسج دولته وينقلها إلى لبنان العربي من خلال حزب الله وهو يستكمل الآن مؤسساته في هذا البلد عن طريق انشاء المستشفيات والمدارس والمؤسسات الإجتماعية والاعلامية حتى اصبح دولة داخل الدولة... والأسوأ من هذا ان الكثير من الشيعة في لبنان ولأسباب عديدة منها عدم وجود الدعم العربي اللازم لهم في وقت من الاوقات دفع لأن يحل محله دعم النظام الايراني فقد انقادوا الى الشعارات التي حملها ولي الفقيه الى لبنان لأنها كانت تدغدغ مشاعر هؤلاء الشيعة فصدقوها منخدعين... لقد عمل النظام الايراني مثل الصياد الذي يرمي لفريسته الطعام ليصطادها. ومع الاسف، فإن بعض الشيعة في لبنان قد اكلوا طعم النظام الايراني، ولذلك فإننا نعمل الان على انقاذهم وارجاعهم الى حضن لبنان العربي وهذه مسؤوليتنا ومسؤولية العرب جميعًا بالوقوف مع المجلس الاسلامي العربي بكل الوسائل .
 
الى أي مدى تخشون على لبنان من تأثير ايراني سوري من جهة .. واميركي اوروبي من جهة ثانية؟
 
نحن نرفض أي تدخل سلبي في لبنان سواء أكان من أميركا أو ايران أو غيرهما، لأننا نريد السيادة الكاملة له... لكننا نقبل التدخل الايجابي كما يفعل اخوتنا العرب وخصوصًا في المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت والاردن وقطر والامارات ومصر الذين يقدمون الغالي والنفيس الى لبنان وشعبه، لكي يصل الى امنه واستقراره في جميع المجالات .. ان اخوتنا العرب من دون النظام السوري يريدون لأخيهم الشقيق لبنان ان يستعيد عافيته وينهض من جديد، وهذا ما لمسناه بعد حرب تموز (يوليو) الماضي على لبنان، فكانت الدول العربية سباقة في دعم لبنان ومد جسور المعونات له ولشعبه لأنهم لا يريدون منه لا جزاء ولا شكورًا غير استعادة عافيته... ونحن مع هذا التدخل الايجابي الذي يحتاج إليه لبنان.
 
يعيش لبنان حاليًا أزمة سياسية مستعصية فإلى اي مدى تشكل لكم هذه هاجسًا بأن تعيد لبنان الى حرب أهلية أخرى؟
 
لا أريد أن اتحدث عن صغار القوم في لبنان أو الادوات، وإنما عن اصل المشكلة، وهو النظام الايراني الذي تحكمه ولاية الفقيه، والذي سعى منذ وصوله الى الحكم في عام 1979 للاستيلاء والسيطرة على بلداننا العربية، عاملاً وفق سياسة فرق تسد وهو الذي سبب لنا الكثير من المشاكل، ليس في لبنان وحده، وانما في فلسطين والعراق ايضًا... فبعد ان جمعت السعودية بمكة المكرمة قادة حماس وفتح واتفقوا على الوئام عمل النظام الايراني على افشال الإتفاق لأنه جاء عن طريق دولة عربية... والأسوء ان المنفذ لسياسة ايران هو النظام السوري الذي اصبح يغرد خارج السرب العربي.
 
والنظام الايراني نفسه هو الذي يعاني منه العراق حاليًا الذي خدع شعبه وتحالف مع الشيطان الاكبر "اميركا" في احتلال افغانستان وروج لاسلحة الدمار الشامل في العراق .. ونظام ايران يحاور "الشيطان الاكبر" الان في العراق .. فكيف اصبح هذا الشيطان ملاكًا ليجلس معه ذلك النظام؟ ان هذا دليل على ان هذا النظام لا تهمه الا مصلحته الخاصة وبقاءه، وليس مصلحة شعوب لبنان او العراق او فلسطين .
 
كيف تنظرون الى جولات الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى لبنان؟ وهل تعولون عليه لايجاد حل عربي للازمة اللبنانية ؟
 
ان وساطة عمرو موسى فشلت كما فشل الاتفاق بين حماس وفتح، لأنها مبادرة عربية آتية من الجامعة العربية والذي يعمل على افشالها وتمزيق القمة العربية المنتظرة هو النظام الايراني الذي لا يريد للعرب ان يتوحدوا ويصبحوا قوة .. انا اعتبر ان بعض مشاكل الدول العربية سببها هذا النظام الذي يجب تغييره .
 
الفتم كتابًا عن كفاح الشعب العربي في الاهواز .. كيف تنظرون الى جهود الشعوب الايرانية غير الفارسية للحصول على حقوقها؟
 
إن من حق الشعوب الايرانية غير الفارسية التي تعامل من قبل نظام طهران، وكأنها من الدرجة الثانية في البلاد ان تطالب بحقوقها وخاصة الشعب الاهوازي العربي الذي يتطلب انطلاقًا من واجب الاخوة موقفًا عربيًا داعمًا لحصوله على حقوقه، ووقف عمليات الاعدام والسجن والاضطهاد التي تواجه ناشطيه على ايدي السلطات الايرانية.