المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 3 شباط 2008

إنجيل القدّيس لوقا .35-22:2

ولـمَّا حانَ يَومُ طُهورِهما بِحَسَبِ شَريعَةِ موسى، صَعِدا بِه إِلى أُورَشَليم لِيُقَدِّماه لِلرَّبّ، كما كُتِبَ في شَريعةِ الرَّبِّ مِن أَنَّ كُلَّ بِكرٍ ذَكَرٍ يُنذَرُ لِلرَّبّ، ولِيُقَرِّبا كما وَرَدَ في شَريعَةِ الرَّبّ: زَوْجَيْ يَمَامٍ أَو فَرخَيْ حَمام. وكانَ في أُورَشَليمَ رَجُلٌ بارٌّ تَقيٌّ اسمُه سِمعان، يَنتَظرُ الفَرَجَ لإِسرائيل، والرُّوحُ القُدُسُ نازِلٌ علَيه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قد أَوحى إِلَيه أَنَّه لا يَرى الموتَ قَبلَ أَن يُعايِنَ مَسيحَ الرَّبّ. فأَتى الـهَيكَلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح. ولـمّا دَخَلَ بِالطِّفلِ يَسوعَ أَبَواه، لِيُؤَدِّيا عَنهُ ما تَفرِضُه الشَّريعَة، حَمَله عَلى ذِراعَيهِ وَبارَكَ اللهَ فقال: «الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها نُوراً يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين ومَجداً لِشَعْبِكَ إِسرائيل». وكانَ أَبوه وأُمُّهُ يَعجَبانِ مِمَّا يُقالُ فيه. وبارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: «ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض. وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة».

 

15 لبنانياً محاصرون في المعارك

 بيروت - د ب أ : ذكرت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية, أن 15 لبنانياً محاصرون داخل احد ملاجيء العاصمة التشادية, لا يستطيعون الخروج جراء احتدام المعارك بين المعارضة والسلطات الحاكمة. ووجه ذوو اللبنانيين مناشدة إلى وزارة الخارجية والمغتربين لكي تساعد ابناءهم المحتجزين.

وكان وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ, كلف دوائر وزارة الخارجية اجراء الاتصالات بسفارات لبنان في الدول المحيطة بتشاد لاستقصاء اوضاع الرعايا اللبنانيين, والتأكد من سلامتهم ومساعدتهم. كما طلب منها الاتصال بعدد من الدول الصديقة التي لها سفارات في تشاد, لا سيما فرنسا والطلب اليها العمل على مساعدة اللبنانيين ومعاملتهم كرعاياها في حال اقتضى الامر ذلك, علماً بأن لبنان ليس لديه اي سفارة او تمثيل ديبلوماسي في تشاد.

 

طائرات فرنسية لاجلاء الرعايا اللبنانية من تشاد

وطنية-2/2/2008 (سياسة) تبلغ رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر من النائب الرئيس العالمي رئيس المجلس الوطني للجامعة في الغابون قاسم حجيج ان الجالية اجتمعت بالقنصل الفرنسي في الغابون الذي ابلغها ان الطائرات الفرنسية ستصل الليلة الى نجامينا عاصمة تشاد لاجلاء الرعايا الفرنسيين وبينهم الرعايا اللبنانيين. ومن المحتمل ان تتم عمليةالاجلاء الليلة أو قبل ظهر غد على أبعد تقدير. وأبدت الجالية اللبنانية في الغابون استعدادها لاستقبال اللبنانيين الذين سيتم اجلاؤهم من تشاد واتخذت التدابير اللازمة لهذه الغاية في حال وصلوا الى الغابون.

 

 ارتفاع قتلى انفجار "الشفروليه" إلى 7

بيروت - "السياسة": ارتفعت أمس حصيلة شهداء انفجار "الشفروليه" الذي أودى بحياة النقيب وسام عيد ومرافقه أسامة مرعب إلى سبعة, بعدما توفي الجريح رجا المغربي الذي كان يعالج في المستشفى اللبناني "الجعيتاوي" وهو من بلدة كفرسلوان في المتن متأثراً بجروحه.

 

 حزب الله« يواصل هجومه على الأكثرية مستخدماً نعوتاً وألفاظا نابية

 السنيورة: الاعتداءات على الجيش اللبناني مشبوهة لا يمكن قبولها والقانون سيطبق على المقصرين

بيروت  - من عمر البردان: فيما يحيي "حزب الله" وحركة "أمل" ومعهما المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اليوم, ذكرى مرور أسبوع على ضحايا أحداث الشياح - عين المانة الأحد الماضي, استمرت المواجهات الكلامية الحادة بين فريقي (14 آذار) و(8 آذار), في وقت تتزايد فيه الدعوات للتهدئة وتحييد الجيش عن الصراع القائم, والذي ينذر بمضاعفات خطيرة في حال بقيت الأمور على ما هي عليه من التوتر والتشنج.

الى ذلك, أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, أن التحقيق في أحداث الأحد الماضي المؤلمة جارٍ, وأن القانون سيطبق على المقصرين. واتصل السنيورة بقائد الجيش العماد ميشال سليمان, مستفسراً عن الاعتداءات التي تعرضت إليها بعض مراكز الجيش, ومطلعاً على آخر التحقيقات حول أحداث الاحد الدامية. وأكد أن هذه الاعتداءات خطيرة ومدانة ولا يمكن للدولة ولا للشعب اللبناني أن يقبلا بها ويتسامحا تجاهها.

وقال السنيورة أن مسألة حماية موقع ودور الجيش اللبناني وهيبته وأبطاله, ضباطاً وجنوداً مسألة بالغة الأهمية, ولا يمكن التساهل فيها أو التلاعب بها, لافتاً إلى أن توقيت هذه الاعتداءات بالتزامن مع التحقيق الجاري في الأحداث المؤسفة هو "توقيت مشبوه وعمل مشبوه لا يخدم إلا مصلحة أعداء لبنان وأعداء الاستقرار فيه وهو يستهدف كل اللبنانيين", مشددا على أن الجيش هو درع الوطن وما جرى في يوم (الأحد المشؤوم) حادثة مرفوضة ومدانة, وان الجيش والسلطات المختصة تجري التحقيق وفق القوانين المرعية, وان القانون هو الذي سيطبق.

وعلى صعيد المشاورات الجارية حول الازمة اللبنانية, تلقى السنيورة اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى, جرى خلاله التداول في مراحل المبادرة العربية. كما اتصل موسى برئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية نفسها. فيما توجه رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط برفقة وزير الإعلام غازي العريضي للقاء كبار المسؤولين السعوديين.

في المواقف, رأى الرئيس أمين الجميل "أن انتقاد حزب الله للجيش, هو بمثابة رسالة إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان برفض انتخابه رئيساً للجمهورية", اذ قال في حديث إلى موقع "لبنان الآن": "أعتقد أن حزب الله انتقد الجيش لسببين, أولهما الحفاظ على نوع من الفوضى في البلاد, فهو أعلن صراحةً أنه لن يترك حكومة الرئيس السنيورة ترتاح, والسبب الثاني هو ربما بعث رسالة إلى العماد سليمان برفض انتخابه رئيساً للجمهورية", واعتبر كذلك أن "حزب الله يتصرف وكأنه دولة داخل الدولة, وانه من هذا المنطلق أعلن الحرب على إسرائيل في صيف عام 2006 بدلاً من الحكومة اللبنانية".

وعن حملة "حزب الله" عليه بعد رده على خطاب السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء, قال انه فوجئ بهذا الرد, مضيفا: "كنت أتكلم عن المسألة السياسية وإذا بهم يجيبون على المستوى الشخصي, مضيفا انه كان "يتوجب على حزب الله التركيز على الناحية السياسية لا الشخصية".

من جهة أخرى, اعتبر الرئيس الجميل انه "رغم انسحاب الجيش السوري من لبنان العام 2005, بقيت أدوات نظام دمشق موجودةً لا سيما أن سورية كانت قادرة خلال الفترة الممتدة من 1975 إلى 2005 على التسلل إلى لبنان واختراق مؤسساته الوطنية, ففرضت علينا رئيس الجمهورية والحكومة.

من جهته, أكد وزير الإعلام غازي العريضي "أن مواجهات الأحد الماضي شكلت رسالة ضاغطة تؤكد ما هدد به البعض بالقول, إما الثلث المعطل أو الشارع", مشيراً إلى أن "حق التعبير عن الرأي والاحتجاج على الوضع المعيشي في كل المناطق مصان, أما اللجوء إلى وسائل غير ديمقراطية وسلمية, ومحاولة استهداف الجيش واختلاط الحابل بالنابل فهو غير مقبول", داعيا المعارضة "إذا كانت تريد إحراق ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان, إلى قول ذلك بكل بساطة بدلا من التحرك في الشارع, وعندها نبحث عن مرشح توافقي آخر".

وعلى صعيد متصل, أوضح عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار الحوري, أن (الصراع) في لبنان هو (ما بين فكرتين), فكرة الدولة من خلال حماية المؤسسات وتفعيلها, وفكرة القضاء على الدولة, من خلال تعطيل مؤسساتها وتقويضها, لافتاً إلى أن إقفال المؤسسات الدستورية, والمطالبة باستقالة حكومة السنيورة يندرج ضمن هذا الإطار.

وإذ رأى أن (الفكرة) التي تقوم عليها المعارضة هي (هدم الدولة), قال: إنهم يحاولون اليوم ضرب مؤسسة الجيش, مؤكداً أن "قوى 14 آذار" لن تسمح بإسقاط الدولة اللبنانية, أما عن اتفاق الطائف, فقال: "انه يمكن أن نبحث في تحسين بعض تفاصيله ولكن المس بخطوطه العريضة (خط أحمر), ولا يجوز البحث في المسلمات العريضة لاتفاق الطائف التي دفع اللبنانيون ثمنها مئات آلاف الضحايا من شهداء ومعوقين وجرحى.

من جهته, رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب مصطفى علوش أن الهدف من وراء أحداث 27 يناير تعطيل البند الأول من المبادرة العربية, وهو توافقية العماد ميشال سليمان واستهداف المؤسسة العسكرية, ومحذراً من أن أي تقرير محتمل صدوره قد يؤدي, في حال إدانته العسكريين, إلى التخفيف من حماسة قوى الجيش في المحافظة على الأمن, وقد يعرض, في حال تبرئته هؤلاء العسكريين, الجيش كمؤسسة وقائده لحملة شعواء من قبل "قوى 8 آذار", ومعتبراً أن الجيش اللبناني كان يقوم بواجبه في محيط تبين أنه شديد العدائية له, نتيجة حملة تحريض كبرى موجهة, منذ سنة ونصف السنة, ضد الحكومة قبل أن يصار إلى تعميمها على مؤسسات الدولة كافة ومن ضمنها المؤسسة العسكرية.

ولفت علوش إلى أن الغاية من وراء السيناريوهات التي يعمل النظام السوري على تحقيقها من خلال تفريغ المؤسسات وضرب الجيش العودة إلى لبنان, ومتوقعاً استمرار هذا النظام في تأزيم الأمور لدفع المجتمع الدولي إلى التراجع عن المحكمة الدولية, وإعلان عجزه التام عن معالجة الأزمة السياسية لإعادة استنساخ الوضع الذي أتاح للجيش السوري الدخول إلى بيروت في عام 1976.

في غضون ذلك, رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب عزام دندشي, التعليق على كلام النائب علي عمار, معتبراً أن "خطاب الأخير متدن, ومن غير الجائز الانحدار إلى هذا المستوى الحقير والسفيه". وأعرب عن "شفقته الكبرى على التيار الوطني الحر لأنه أعطى كل ما لديه لحلفائه إلا أنه لم يتلقَّ شيئاً«, معتبراً أن ورقة التفاهم بين "التيار" و"حزب الله", "ولدت وماتت في مار مخايل", وأشار إلى أن هذا التفاهم ليس إلا كلاماً إنشائياً "لم يعط أي شعور بالطمأنينة إلى أهالي عين الرمانة".

في المقابل, كرر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" علي عمار القول "أن حزب الله لن يقبل بوصول أحد إلى أي موقع رسمي عبر دماء الناس, مواصلاً هجومه الناري على قادة الأكثرية مستخدماً النعوت والألفاظ النابية بحقهم.

من جهته, رفض النائب علي حسن خليل, أن يكون استئناف المبادرة العربية مرتبطاً بنتائج التحقيقات في أحداث الاحد الماضي. وقال أن الوقائع تفرض نفسها على هذا الملف, ولكن لم يقل أحد من المعارضة أن الأمور مترابطة ببعضها, وأن المبادرة العربية مؤجلة.

وبدوره, أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك, "أن هناك رؤية أميركية واضحة تريد جعل لبنان محطة استئثار سياسي ومحطة لتعطيل أي توافق بين اللبنانيين, لافتاً إلى "أن السياسة الأميركية تهدف إلى إعطاء الطمأنينة للمشروع الصهيوني".

وجدد حايك المطالبة في انجاز التحقيق بأحداث الشياح - عين الرمانة بسرعة من دون تسرع, لان بكشف الحقيقة خدمة للجيش لقطع الطريق على كل من يريد الإيقاع بين الجيش وأهله قائلاً: "لقد فشل مشروع الفتنة السنية-الشيعية, أفشلناه بصبرنا وعزمنا وبالحكمة الوطنية, الآن هناك مؤامرة جديدة تريد إعادة لبنان إلى عناوين الحرب والاقتتال".

 

الاجراءات القضائي بأحداث مار مخايل: توقيف ثلاثة ضباط ورتيبين وستة عسكريين على ذمة التحقيق

وستة مدنيين بجرائم اعمال شغب وحيازة اسلحة دون ترخيص

وطنية - 2/2/2008 (قضاء) على ضوء الاحداث التي حصلت بتاريخ 27/1/2008 في منطقة مار مخايل - الشياح والتي نتج عنها مقتل سبعة مدنيين وجرح عدد آخر منهم. واصابة عدد من العسكريين بجروح جراء اعمال الشغب, اضافة الى الحاق اضرار بالاموال والممتلكات, باشرت الشرطة العسكرية بقيادة العميد الركن نبيل غفري, بإشارة من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وبإشراف النائب العام لدى محكمة التمييز, التحقيقات في الاحداث, وقد تمت الاجراءات التالية:

1- كشف ميداني ومسح لمسرح الاحداث وضبط الادلة.

2- تكليف الادلة الجنائية في قوى الامن الداخلي قسم المباحث العلمية بالاضافة الى لجنة من الاطباء الشرعيين الكشف على جثث القتلى وعلى الجرحى واستئصال الرصاص من المصابين واخذ الصور الشمسية والشعاعية اللازمة وتنظيم تقرير في كل اصابة, وقد تم تنفيذ ذلك.

3- تكليف الادلة الجنائية في الجيش اللبناني الكشف على مسرح الاحداث وعلى القتلى وتنظيم المحاضر المناسبة.

4- تنظيم مصور لمكان وقوع الاحداث وسقوط الاصابات وحصول الاضرار, وتحديد المسافات.

5:الاستحصال على نسخ عن انشطة التصوير والاقراص الممغنطة للاحداث من وسائل الاعلام المرئي وتحليلها

6:الاستحصال عن نسخ من اشرطة كاميرات المراقبة المثبتة على بعض المؤسسات في المنطقة وتحليلها

7: الاستماع الى افادات مراسلي وسائل الاعلام الذين كانوا متواجدين في ساحة الاحداث بصفة شهود

8: الاستماع الى 85 خمسة وثمانون شاهدا من المدنيين

9/ الاستماع الى افادات المصابين في الاحداث

10: ضبط افادة 120 مئة وعشرين عنصرا من العسكريين

11: فحص الاسلحة التي ضبطت في منطقة وقوع الاحداث فحصا مخبريا للتحقيق من استعمالها او عدمه

12: تحديد هوية الاشخاص الذين كانوا متواجدين على سطوح الابنية وبيان صفتهم

وفي المرحلة الراهنة من التحقيق تقرر ما يلي:

- توقيف ثلاثة ضباط ورتيبن وستة عسكريين على ذمة التحقيق.

- توقيف ستة مدنيين بجرائم أعمال شغب وحيازة أسلحة دون ترخيص.

- إطلاق سراح 21 واحد وعشرين مدنيا بسندات إقامة وخمسة قاصرين بسندات تعهد.

إطلاق سراح ثلاثة مدنيين أحرار.

- ويجري التحقق من كامل هوية ثلاثة أشخاص مدنيين مشتبه بهم بالتحريض على أعمال الشغب.

ولا يزال التحقيق مستمرا مع عدد كبير من الشهود المدنيين وعدد من العسكريين, لإتخاذ القرار المناسب.

 

النائب شهيب: المواقف المعلنة لحزب الله تجاه الجيش والوطن تحملنا على التساؤل باستغراب هل الحزب ما زال يريد وطنا؟

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب في تصريح الى موقع "ناو ليبانون" الالكتروني ان "الاوراق باتت مكشوفة للجميع، ومرشح المعارضة الدائم هو الفراغ". وقال: "المعارضة لا تريد قائد الجيش رئيسا للجمهورية, ولا تريد الجيش ضامنا للأمن وحارسا للوفاق, بعد نجاح إنتشاره في الجنوب ومواجتهة الأرهاب في الشمال. الأوراق التي نعلم أنها مكشوفة, أصبحت أكثر وضوحا بعد تصريح أحدهم أن المعارضة لاتثق بقائد الجيش رئيسا للجمهورية, وهذا التصريح جاء ليترجم الخطط المتكررة والقصف الإعلامي من على الشاشات الصفراء. والرصاصات والقنابل المجهولة المعلومة القرار جاءت لتؤكد على حساب كوكبة من اللبنانيين, أن مشروع التعطيل والفراغ مستمر حتى لو كان ثمنه دماء الأبرياء والفقراء".

أضاف: "هؤلاء يريدون جيشا لهم يضمن حركتهم ليمهد لدولتهم, واذا كان جيشا وطنيا يضعون أمامه خطوطهم الحمراء وإذا تخطاها وانتصر فيجب التشكيك فيه وبدوره، وما العمليات التي تجري على الجيش ليلا والتي يترفع عن الاعلان عنها، ما هي الا محاولة لارباكه والتاثير على قيادته تمهيدا لشله وتكبيل دوره".

تابع: "فما اقرب اليوم الى البارحة. بالامس كانت الحكومة حكومة المقاومة والصمود السياسي والدبلوماسي، ورويدا رويدا تحولت الى حكومة فلتمان واولمرت. فماذا يريد حزب الله من الجيش الذي حمى المقاومة وحمى الوطن؟ ان المواقف المعلنة لحزب الله تجاه الجيش والوطن تحملنا على التساؤل باستغراب: هل الحزب ما زال يريد وطنا؟ فالموضوع ليس موضوع تحقيق، ولا مشاركة، ولا مثالثة، ولا رئاسة، ولا نظام، بل هو موضوع دولة حزب الله".

 

 

وفد من المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار زار البطريرك صفير متضامنا: قوى التشبيح المعارضة لم يعد عندها حرمة لقانون ولا لمقام ولا لمنطق

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) زار وفد من "المنظمات الشبابية لقوى الرابع عشر من آذار"، الصرح البطريركي في بكركي، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. وكان اللقاء مناسبة لعرض التطورات في البلاد وانعكاسها على الشباب، واستمع الوفد من البطريرك صفير الى تقييمه للأوضاع على الساحة الداخلية. وبعد الزيارة أصدرت "المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار"، بيانا، أكدت فيه على "أبوة بكركي للجميع، وبالتحديد لمن يؤمنون بالوطن اللبناني وطنا نهائيا لجميع أبنائهم". وقالت: "إن من العقوق التهجم على غبطة البطريرك وبخاصة ممن يعتبر نفسه زعيما شعبيا، لأن ذلك يلحق وصمة عار بالشعب اللبناني الذي يرفض ذلك ويستنكره. والملاحظ أن قوى التشبيح المعارضة لم يعد عندها حرمة لقانون ولا لمقام ولا لمنطق، والمؤسف أن تلك القوى تريد النيل من المؤسسات جميعها. ونستغرب أن يتم مثل هذا الهجوم على المقامات والمؤسسات في الوقت الذي تجري فيه تلك العمليات الإرهابية الغادرة وإغتيال القادة العسكريين والأمنيين الفاعلين كاللواء الشهيد فرانسوا الحاج والرائد الشهيد وسام عيد". أضافت: "ومن المستهجن أن تسعى بعض الجهات، وهي معروفة، وستكشف التحقيقات أمرها في النهاية، لكي تزج الجيش في المواجهة مع أهله، وهنا نتساءل من يريد إحراق ورقة الجيش وقائد الجيش كمرشح توافقي حقيقي للرئاسة اللبنانية؟ والجواب هو بالتأكيد: كل من ليس له مصلحة بإستكمال ثورة الأرز وإنجاز الاستقلال وبقاء لبنان. ولا ننسى أن مسؤولين في دولة مجاورة وآخرين في أحزاب المعارضة جاهروا بالقول: "إن عدم إنتخاب رئيس ليس نهاية العالم". وطالبت النواب "بعقد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية وإنجاز واجبهم هذا قبل أي شيء آخر، لان الفراغ في سدة الرئاسة انقلاب حقيقي على الدستور وعلى إتفاق الطائف ومقامرة بمصير الوطن. وما بدعة الثلث المعطل إلا إختراع لتعطيل الدولة بحجة المشاركة المزعومة ولعرقلة المحكمة ذات الطابع الدولي التي تشكل معبرا لوقف كل الإغتيالات السياسية التي شهدها لبنان منذ ثلاثة عقود، وهنا ندعو المجتمع الدولي ، والأمم المتحدة الى الاسراع في تشكيل هيئات المحكمة الدولية لكشف ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم". وتساءلت: "كيف لورقة تفاهم ما، كما يزعم البعض، أن تؤدي إلى منع الفتنة وحماية المسيحيين علما أن الواقع يشير الى أن الطرف المسيحي الموقع على الورقة يساهم في تأمين الغطاء لمشروع اللادولة أو تفكيك أوصال ما تبقى من الدولة". وخلصت الى القول: "لا بد من تعزية أخواننا في الضاحية الجنوبية ولا بد أن نذكر أنه منذ سنة تماما ذهب ضحية الفتنة شهداء من شباب قوى السيادية والاستقلالية بفعل حملات التحريض التي لم تراع حرمة. ونأمل الإتعاظ من ذلك ووقف كل الحملات التحريضية لكي يتسنى لنا أن نقدم تعازينا بالشهداء الشباب الذين سقطوا في أحداث مار مخايل. واننا نعاهد لبنان أن يعيش الشباب من أجله وأن يبنوا ديموقراطيته ويحموا دستوره ومؤسساته".

 

الراي" الكويتية: "حزب الله" قرر الردّ على أي إطلاق نار بأشدّ منه

ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية ان "حزب الله" وفي تطور خطر اتخذ قراراً، وبمعزل عن النتائج المرتقبة للتحقيق، بالردّ من الآن وصاعداً على اي نار بأشدّ منها، حتى ولو ادى الامر الى انفلاش المواجهات واتساع رقعتها على عموم لبنان، ما يشكل عنصراً اكثر دراماتيكية في الصراع الدائر في لبنان.

ووصفت دوائر مراقبة في بيروت تسنى لها الاطلاع على القرار المستجد لـ"حزب الله"، بانه يشكل تفلتاً من جانب الحزب، الذي يملك قدرة عسكرية هائلة، من "الضوابط" التي كان رسمها لادائه الداخلي في المرحلة السابقة، وهو الاداء الذي كان يحاذر من استخدام سلاح المقاومة في احداث داخلية تفادياً لاتهامه بالميليشيوية.

وأضافت "الراي" أنّ ثمة من يعتقد ان قرار الحزب الذي جاء بعد اجتماعات تقويمية على مدى الايام الثلاثة، يتصل بعدم الحصول على "أجوبة شافية" لاسئلته المتعلقة بملابسات احداث الشياح - مار مخايل، ومنها: لماذا اعطيت الاوامر باطلاق النار؟ ولماذا استمرت المواجهة ثماني ساعات؟ اين كانت قيادة الجيش في هذا الوقت؟ ومن ارسل الى مكان الاحداث فوج المغاوير الذي كان على أهبة الاستعداد.

 

ألمقاومة" ... من بوابة فاطمة إلى بوابة مار مخايل!

محمد سلام ، السبت 2 شباط 2008

وقع الصدام وبدأ التحقيق "السريع وغير المتسرع" لتحديد المسؤوليات والإجابة عن السؤال الأساسي: ماذا حصل في منطقة مار مخايل مساء الأحد بالتزامن مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة. التحقيق سيجيب حتما عن السؤال حيال ما حصل. ولكن، الأدهى والأكثر خطورة، ليس ما حصل، بل ما استجد بعد الذي حصل، ولا علاقة للتحقيق به. الذي استجد هو أن فصائل الثامن آذار، ومن دون استثناء، وحتى ما يستجد من فصائل سيعلن عن تأسيسها في وقت لاحق من هذا الشهر على الساحة البيروتية-السنية تحديدا، اتفقت على "رواية" تقول إن ما حصل يستهدف "المقاومة"!

"المقاومة"! ما دخل "المقاومة" بما تسميه تنظيمات الثامن من آذار مجموعة من الشبان الذين اعترضوا "عفويا" على أمر ما؟

أين هي "المقاومة" من إحراق الإطارات وقطع الطرقات وتحطيم السيارات والتسلل إلى عين الرمانة وإطلاق النار على موقع للجيش في منطقة غاليري سمعان؟

ما دور "المقاومة" في مثل هذه التحركات، أكانت إعتراضية أم مجرد أعمال شغب؟

بل أكثر من ذلك، وإذا افترضنا أن التحرك سياسي موجه ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وتحالف 14 آذار، فما دخل "المقاومة" به؟

وإذا كان التحرك يستهدف الجيش لاستهداف قائدة مرشح "التوافق" لرئاسة الجمهورية، فما دخل "المقاومة" بذلك؟

والأدهي، بل الأكثر خطورة، أن "المقاومة" أدخلت عنصرا في ما جري بقرار من قياداتها، أو من القيادات التي تقول إنها مسؤولة عنها.

هل فعلا كانت "المقاومة" عنصرا في تلك المواحهة؟

وهل كان ذلك الملثم الذي ظهر على شاشات التلفزة وهو يلقي زاجاجة حارقة على صهريج محروقات ويكرج كما الحجل هو عنصر من "المقاومة؟" ومن أي "مقاومة؟" وما هي "العقيدة القتالية" لهذه المسماة "مقاومة"؟ ومن تقاتل هذه "المقاومة؟"

وإذا كان الاستنتاج البديهي من أحاديث وتصريحات ومواقف قادة "المقاومة" أن المستهدف المزعوم من مواجهات مار مخايل هو "المقاومة" ما غيرها، فيعني ذلك أن تلك "المقاومة" ليست مقاومة، بل ميليشيا.

فالمقاومة تقاتل "العدو"، والعدو هو الجيش الإسرائيلي، أو أي جيش آخر يستهدف لبنان. هذا في التعريف المنطقي-الواقعي لمهمة المقاومة، أي مقاومة.

أما إذا كانت "المقاومة" معنية بما جرى في ساحة مار مخايل، وما تلاه من "تسلل ميداني" إلى عين الرمانة، فهذه كارثة حقيقية.

كارثة، بالمعنى السياسي، وكارثة بالمعنى القانوني، وكارثة بالمعنى الكياني.

الكارثة سياسيا:

أصبحت "المقاومة" وفق تعريف "أهلها" طرفا في صراع مع الداخل. وإذا كان ما جرى في مار مخايل هو المقدمة، فمعنى ذلك، استنتاجا، أن "المقاومة" بدأت تستهدف علنا، جهارا نهارا، الدولة اللبنانية، باعتبار أنها خاضت المواجهة الأولى مع جيش هذه الدولة.

واستهداف هذه "المقاومة" للدولة، سياسيا، يقود إلى أحد تفسيرين:

-إما أن "المقاومة" ما زالت مقاومة، لكن الدولة، من وجهة نظرها، تحولت إلى عدو، ولم يعد العدو هو الصهيوني. أو أن الدولة تحولت إلى "امتداد" لذلك العدو الصهيوني، تطبيقا لنظرية الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعتبر السلطة اللبنانية "منتج إسرائيلي،" وفق تعبيره الشهير الذي أطلقه إثر "انتصاره" في حرب تموز-آب العام 2006.

-أو أن "المقاومة" تحولت إلى ميليشيا تسعى إلى إشعال حرب أهلية.

الكارثة قانونيا:

-إدخال "المقاومة" بقرار من "أهلها" طرفا في "شغب" يضعها، تلقائيا، في خانة الخارج على القانون، سواء من وجهة نظر القانون اللبناني أو القانون الدولي.

-إدخال المقاومة، وبقرار من "أهلها" أيضا طرفا في "اعتداء" على الدولة، يحولها، من وجهة نظر القانون، إلى عصابة، بالمفهوم الجنائي غير السياسي، أو إلى حالة انفصالية بالمفهوم القانوني السياسي-السيادي.

الكارثة كيانيا:

-استثمار "المقاومة" من قبل "أهلها" في نزاع بعد وقوعه، وقبل صدور نتيجية التحقيق فيه، يعني أن "أهل" تلك "المقاومة" يريدون استغلالها في "صراع مفتوح" للإطاحة بالتسوية التي أنهت الحرب الأهلية اللبنانية، والمعروفة باتفاق الطائف، الذي تضمنه الدستور لاحقا.

فوضع "المقاومة" في مواجهة "الجيش" يستعيد المشهدية السياسية التي مهدت لاندلاع الحرب في 13 نيسان العام 1975.

يومها كانت "المقاومة"، وإن فلسطينية، "جيش المسلمين" وفق التعبير المتداول.

الآن يريدون لهذه "المقاومة" أن تكون أيضا "جيش المسلمين". يريدون استعادة الانقسام الذي هندسه النظام السوري في سبعينات القرن الماضي.

المشكلة التي تواجه هؤلاء "المهندسين" هي أن للبنانيين، كل اللبنانيين، جيشهم الذي هو الجيش اللبناني، ماعدا الذين لهم "جيش آخر" اختاروا له "المقاومة" إسما، وأسسوا له أولى ثكناته في معسكر مدينة الخيم بساحة رياض الصلح في الأول من كانون الأول العام 2006، بعد ثلاثة اشهر فقط من انتصار المقاومة على العدو الإسرائيلي.

وبما أن المهمة تعترضها مشكلة رئيسية هي رفض المسلمين السنة لهذه "المقاومة" جيشا، تزامن الاستثمار السياسي في مرحلة ما بعد واقعة مار مخايل مع الإعلان عن تأسيس تجمع سني بيروتي يضم وجوها لفظتها كهوف التاريخ تعمل على تغطية "جيش" غير شرعي بعباءة رثة دفع ثمنها الحرس الثوري الإيراني وخاطها ريف دمشق بإبر تحقن القيح في الكيان اللبناني.

المشكلة التي يعاني منها من هندس واقعة مار مخايل واستثماراتها هي أنه يعيش وهم الماضي ولا يحسن قراءة الواقع: فمقاومة السبعينات هي الآن سلطة في الضفة الغربية وتسعى لأن تكون دولة، ومن أيدها من اللبنانيين في سبعينات القرن الماضي كان يؤيد خيارا عربيا.

أما الخيار الفارسي الذي تدير مخابرات ريف دمشق استثماره بعد واقعة مار مخايل فلن يكون بالنسسبة للبنانيين والعرب أكثر من رجع صدى يستظل ورقة "تفاهم" على إسقاط لبنان. لن يكون لا مقاومة ولا جيش.

 

مأزق المعارضة

حازم الأمين ، الجمعة 1 شباط 2008

يحار المرء فعلاً في تقويم الخطوات التي تلوّح بها المعارضة، لا سيما إذا قُرنت بالنيات الفعلية التي تقف وراء تلويحها بما تلوح به. فقد صار مؤكداً لجميع اللبنانيين ومن بينهم جمهور هذه المعارضة ان لا رغبة عندها في إجراء الانتخابات الرئاسية، في المدى المنظور على الأقل، لأسباب كثيرة، نوجزها بثلاثة:

1 - بالنسبة إلى سورية، انتخاب رئيس يعني قيام نصاب سياسي يُضعف الحاجة الدولية إلى دورها في التسوية اللبنانية، خصوصاً اذا تم ذلك من دون أثمان تتقاضاها

سورية وتتعلق بالمحكمة الدولية وبأشياء كثيرة أخرى. هذا قبل النقاش بهوية الرئيس وبعلاقته بها وبمدى ارتياحها له.

2 - يمثل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بالنسبة الى "حزب الله" وصول رئيس قوي وإن كان لا يمثل تحدياً لدور الحزب. الرئيس القوي الآتي من المؤسسة العسكرية والمتمع بحضور في الحكومة وفي الشارع يتحول حكماً بالنسبة لـ "حزب الله" شريكاً في القرار على الأقل (وهنا نتحدث عن قرار الحرب والسلم) وهذا ما لا يريح "حزب الله"، إذا لم نقل انه يهدده.

3 - العماد ميشال عون حساسيته حيال سليمان مركبة، فمن جهة يمثل انتخاب سليمان رئيساً إطاحة لطموحات جنرال الرابية في الرئاسة، ومن جهة أخرى، وهو الأهم، ان سليمان سيبدأ فور انتخابه بقضم الكتلة النيابية العونية والقاعدة الشعبية للتيار الوطني الحر. ومؤشرات هذا الاحتمال بدأت تظهر بقوة سواء على مستوى تحركات عدد من نواب "تكتل الإصلاح والتغيير" أو على مستوى الترحيب الشعبي بوصول الجنرال سليمان.

هذه الاعتبارات من المفترض ان تدفع المعارضة إلى استبعاد التحرك في الشارع، لا سيما ان تعطيل انتخاب سليمان لا يحتاج إلى الشارع بعدما أعلنت الغالبية عدم رغبتها في الانتخاب عبر النصف زائداً واحداً. لكن إسقاط الحكومة سواء في الشارع أو في وسائل اخرى يعوق من دون شك الرغبة في استمرار الفراغ. فلو افترضنا ان الرئيس فؤاد السنيورة أعلن اليوم استقالة حكومته وخرج من السراي الحكومية كما تطالب المعارضة، فإن ذلك يعني فراغاً لا يمكن أحداً ملؤه. المعارضة لن تتمكن طبعاً من تشكيل حكومة في ظل عدد نوابها، وفي ظل شغور منصب الرئاسة، وستؤدي مغادرة السنيورة إلى تعطل الدولة بالمعنى الكامل، بدءاً برواتب الموظفين مروراً بالخدمات اليومية والعامة للمؤسسات ووصولاً إلى المؤسسة العسكرية التي ستفقد الغطاءين السياسي والإداري معاً. أما القول باستقالة السنيورة وبقائه لتصريف الأعمال، فهذا ما هو حاصل اليوم تقريباً.

إذاً، ما الذي يمكن استنتاجه من التحريك الموضعي للشارع من جانب المعارضة؟ ثمة احتمالان لا ثالث لهما، يتمثل الأول في ملء الفراغ بقلاقل موضعية لا تطيح، بحسب رأي هذه المعارضة، الحكومة ولكنها تقلقها وتعوق أداءها، وذلك عبر تظاهرات مطلبية صغيرة وموقتة، وهو أمر يخدم رغبة المعارضة في إطالة أمد الفراغ الرئاسي بانتظار تبلور ظروف أخرى. أما الاحتمال الثاني، فهو تفجير الأوضاع بما يؤدي إلى سقوط البلد عبر النزول المباشر إلى الشارع وإسقاط الحكومة. وهذا يعني انقلاباً كاملاً على الدولة والمؤسسات والجيش.

مشكلة المعارضة في الاحتمال الأول إمكان إفضائه إلى الاحتمال الثاني، وهذا ما كاد يحصل نهار الأحد الفائت. أما مشكلتها في الاحتمال الثاني، فتتمثل في ان الظروف الداخلية والإقليمية والدولية لن تسمح لها بالقيام بانقلاب كامل.

الأرجح أن مأزق المعارضة لا يقل أبداً عن مأزق الحكومة، لا بل يفوقه إرباكاً وتعقيداً.

 

أوضاع متدحرجة وانتظارات متدرجة

رفيق خوري

محنة لبنان تكبر وتتعمّق، وسط المبادرات والدعوات الصالحات، وتحت أنظار اللبنانيين والعرب والعالم. تكبر بالعجز المحلّي عن فكّ الارتباط بين التفاهم الممكن على المخرج الضروري والملحّ من المأزق الحالي وبين الرهان على حلّ صعب في المدى المنظور لأزمة النظام التي صارت في أعلى مراحلها. وتتعمق بالارتهان لما يفرضه المعقول واللامعقول من (تلازم المسارات): مسار الحد الأدنى من تسوية الأزمة السياسية بانتخاب رئيس وتأليف حكومة، ومسارات أزمات وعلاقات اقليمية ودولية لا أحد يعرف متى تأتي فيها التسويات وكيف، ولا ان كانت في اتجاه الصدامات أو أقله في اتجاه مرحلة طويلة من ادارة الأزمات. وليس في التحذيرات التي نسمعها يومياً ما يمنعنا من الاستمرار في اللعب على حافة الهاوية أو ما يقنعنا بالامتناع عن الاندفاع نحو الهاوية. ولا في الاستعدادات المعلنة لدعم التوافق بين اللبنانيين ما يسهّل التوافق، اذ لو كنا قادرين على التوافق لما احتجنا الى مبادرات. وكل ما بقي من السياسة في لبنان هو لعبة الانتظار في الخنادق و(رياضة) الحناجر المرتفعة بالسجال الجارح على نار الحرائق. انتظار كل شيء ولا شيء. ولعل الموعد الوحيد الذي لا ينتظره أحد، وان اعتبره وزراء الخارجية العرب السقف الزمني لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً، هو يوم 11 شباط الموعد النظري لجلسة الانتخاب في ساحة النجمة. ذلك ان من يسأل متى يعود الأمين العام للجامعة عمرو موسى الى بيروت، يسمع من يقول له: لماذا يأتي? كيف ينجح في تنفيذ قرار ضعيف يجسّد الانقسام العربي بعد الفشل في تنفيذ قرار قوي جاء بالاجماع? والناس حائرة في ما عليها ان تنتظره. هل هو تحسّن العلاقات بين سوريا والسعودية? ما يمكن ان تقود اليه عودة الاتصالات بين مصر وايران بعد الحدود التي وصل اليها الحوار بين الرياض وطهران? معاودة فرنسا للاتصالات مع سوريا بعد تعدد الروايات عن أسباب وقفها? ما يحدث على الطريق الى القمة العربية المقرر عقدها في دمشق?

الحسابات، في رأي البعض، أبعد من هذه الانتظارات، على أهميتها. فما ينتظره اللاعبون هو مرحلة ما بعد الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض. وما في الدقّ هو الحوار المطلوب بين أميركا وسوريا، كذلك بين واشنطن وطهران. والباقي شراء وقت. فماذا يفعل اللبنانيون? يستسهلون، بالاضطرار أو بالخيار، استمرار الفراغ في الوقت الضائع أم يبنون سقفاً للجمهورية المكشوفة تعمل تحته المؤسسات في انتظار ما سيكون? التحدّي صارخ.

 

ديبلوماسي (يختزن الأسرار):لبنان دخل في مرحلة (ستاتيكو)وخطوط حُمر رُسمت من جديد

الهام فريحه

من هنا إلى أين? لبنان إلى أين? أيُّ مستقبل لهذا البلد? أيُّ مستقبل لشعبه فيه? بدأ الناس، والمفكِّرون والسياسيون والديبلوماسيون، يطرحون مثل هذه الأسئلة المحورية والجوهرية انطلاقاً من الواقع القائم الذي يُنذِر بأعتى العواصف السياسية، من دون أن يلوح في الأفق ما يشير إلى أن انتهاء الأزمة قريب. طرحنا هذه الأسئلة والهواجس على ديبلوماسي أثبتت التطورات انه (خزان أسرار ومعلومات) فلم يُعطِ أجوبة مفصَّلة بسبب (سر المهنة) بل قدَّم اشارات تجعل المستمع يلتقطها ويبني عليها.   يقول الديبلوماسي ان لبنان دخل في مرحلة (ستاتيكو) انطلاقاً من (لاءات) متعدِّدة:

لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور، لا سقوط لحكومة الرئيس السنيورة، لا حرب أهلية ولا استقرار دائماً.

هذه (اللاءات) هي بمثابة خطوط حمر وضعها مَن بيدهم القرار في الخارج ويبدو ان تطبيقها يتم بدقة (الساعة السويسرية) كما يقول الديبلوماسي، ويُعدِّد هذا التطبيق على الشكل التالي:

- توصَف الحكومة باللاشرعية لكن ليست هناك محاولات جدّية لاسقاطها.

- تجري أعمال احتجاجية لكنها (موضعية) وتأخذ مدى محدوداً لكنها لا تتطور إلى حدّ فلتان الوضع في كل لبنان.

لكن مع هذه الخطوط الحُمر هناك مخاوف من أن يؤدي هذا الوضع إلى اهتراء مالي وأداري ومعيشي واجتماعي:

مالياً، صحيح أن استحقاقات الديون اقتربت وأن معالجتها تتم بالمزيد من الإستدانة لتأجيل الدَّين، ولكن كيف يمكن لهذه الحكومة أن تُصدر سندات بالعملات الأجنبية في وقت لا يعترف بها نصف السياسيين?

ادارياً، التشكيلات القضائية وغيرها مجمَّدة، فكيف يمكن تسيير البلاد في ظل هذه الحال?

اجتماعياً ومعيشياً، القضايا الأساسية من كهرباء وخدمات شبه معدومة، وليس في الأفق ما يشير إلى عدم تدهورها. ويختم الديبلوماسي: بين الخطوط الحُمر، ومحاذير اسقاطها، والإهتراء الذي قد يُسقطها، سيبقى البلد عالقاً حتى إشعار آخر، وأعان الله اللبنانيين على تحمُّل هذا الوضع.

 

سابقة إقتران رئيس خلال ولايته: كارلا بروني سيدة فرنسا الأولى الجديدة 

السبت 2 فبراير - أ. ف. ب.

باريس: اعلن رئيس بلدية الدائرة الثامنة في باريس فرانسوا لوبيل انه عقد زواج الرئيس نيكولا ساركوزي وصديقته عارضة الازياء السابقة كارلا بروني في قصر الاليزيه صباح السبت، وذلك في تصريح لاذاعة اوروبا1. وقال لوبيل ردا على سؤال للاذاعة "لقد زوجت اثنين من ناخبي الدائرة الثامنة يقطنان شارع 55 جادة سانت اونوريه"، وهو عنوان مقر قصر الاليزيه الرئاسي.

 واضاف "هذه المرة الاولى في تاريخ الجمهورية التي يتزوج فيها رئيس خلال ممارسته لمهامه الرئاسية. انها سابقة، رئيس يتزوج في الاليزيه".

وكانت كارلا بروني قد نعتت  مؤخراً بأسماء كثيرة، على غرار أنها صائدة رجال ومحطّمة قلوب بالجملة، وأنها مجرد وجه جميل ووريثة وقحة وأداة يستخدمها الرئيس الفرنسي لكسب استطلاعات الرأي وكان اخر ما يمكن التفكير به من خلال ما قدمته وسائل الاعلام انها قد تكون زوجة ممتازة.

بعد ما لا يزيد على ثلاثة أشهر منذ طلاق نيكولا ساركوزي من زوجته سيسيليا، أصبح الرئيس الفرنسي، الذي عرف كيف يستقطب اهتمام الوسائل الإعلامية لتسويق صورته، البطل الرئيسي في علاقة غرامية حظيت بتغطية إعلامية قل مثيلها، حتى وأن الصحف الفرنسية المرموقة تناولت تفاصيل هذه العلاقة مستخدمةً تعابير تليق بصحف الإثارة، مثلاً: هل رأيتم المغرمين تحت الأهرام وفي يورو ديزني؟؟

هل يمكن للمسؤولين الهنديين استحداث بروتوكول جديد لاستضافة "الصديقة الأولى" في فرنسا؟ هل سيتقبل الفرنسيون مرأةً تزوجت أكثر من رجل في آن، وأنجبت من فيلسوف سبق لها وأقامت علاقة مع والده، وقيل إنها ارتبطت مع إيريك كلابتون وميك جاغر؟ وهل سيتمكن ساركوزي بفضل علاقته مع صديقته والزواج منها، من استعادة شعبيته المتدهورة ؟

وكان اخر استطلاع للرأي نشر في الـ30 من الشهر الفائت سجل تراجعا لشعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بثماني نقاط مع اعلان 41 في المئة من الفرنسيين انهم يثقون به، وذلك في ادنى نسبة منذ انتخابه في ايار/مايو 2007. فبحسب استطلاع للرأي اجري لمصلحة مجلة "فيغارو ماغازين" فان 55 في المئة من المستطلعين ما عادوا يثقون بالرئيس لمعالجة مشاكل البلاد، الامر الذي يؤكد نتائج الاستطلاعات السابقة التي اجريت اعتبارا من منتصف كانون الثاني/يناير.

واظهر الاستطلاع ان 68 في المئة يرون ان الامور "تتجه الى الاسوأ"، مقابل 15 في المئة فقط يعتبرون انها "ستتحسن". وتوقع 66 في المئة "نزاعات اجتماعية كثيرة" خلال الشهرين او الاشهر الثلاثة المقبلة، مقابل 26 في المئة ادلوا برأي معاكس. واعتبر 87 في المئة من الفرنسيين ان تحرك الحكومة لمكافحة ارتفاع الاسعار "ليس فاعلا". وعلى صعيد اخر رأت بعض وسائل الاعلام ان  بروني قد تكون مؤهلة جيداً للاضطلاع بدور سيسيليا السابق. فالمرأة تعرف ما تريد وتتصرف بسرعة للحصول عليه. فبعد ما لا يزيد على ثلاثة أشهر على مقابلتها الرئيس الفرنسي خلال مأدبة عشاء، لوحظ على يد بروني التي قالت للصحف إنها تشبّه نفسها "بالهرة" وتعرف كيف "تضبط الرجال"، لوحظ خاتم خطبة يحمل حجراً ماسيّاً زهري اللون من تصميم فيكتوار دو كاستيلان، مصمم المجوهرات في "ديور". كما أنها نجحت في تحويل صالون قصر الإيليزيه إلى ما وصفته الصحف الفرنسية "بصالة لموسيقى البوب".

قد لا تعطي حياة بروني الشخصية انطباعاً جيداً في المحيط السياسي. لكن مع ذلك، يتساءل بعض الناس عمّا إذا باتت بروني أقل شأناً من سليفتها لمجرد أنها ظهرت في صور مرتديةً ملابس داخلية؟ ويبقى الان النقاش مفتوحا على مصراعيه بعد ان باتت كارلا بروني هي سيدة فرنسا الاولى.

 

قيادة الجيش: استهداف الجيش هو استهداف للامن والاستقرار وتشويش على التحقيقات التي تجريها الاجهزة العسكرية والقضائية

وطنية- 2/2/2008 (أمن) صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه ما يلي: "تعرض بعض مراكز الجيش في الايام الاخيرة، وفي أماكن مختلفة من العاصمة وضواحيها، لاعتداءات متفرقة كان آخرها إطلاق النار على احدى نقاط المراقبة في محلة غاليري سمعان، مما أدى الى إصابة جنديين بجروح.

توضح هذه القيادة ان استهداف الجيش هو استهداف للامن والاستقرار الذي يسعى اليه العدو الاسرائيلي بكل الوسائل، خصوصا بعد حرب تموز 2006، كما ان ذلك يعتبر تشويشا مباشرا على سير التحقيقات التي تجريها الاجهزة العسكرية والقضائية المختصة، من اجل بلوغ الحقيقة الناصعة في أسرع وقت، وتحديد المسؤوليات الجزائية، التي يملك القضاء وحده حق إقرارها وإعلانها بعيدا عن ضغوط السياسة والشارع.

ان قيادة الجيش، تدعو المرجعيات الروحية والسياسية والمواطنين جميعا لان يكونوا شركاء في المسؤولية الوطنية الى جانب المؤسسات الامنية، متنبهين الى المخططات الهادفة للنيل من إرادة اللبنانيين بالعيش المشترك، والإيقاع بين الجيش وأهله. كما تهيب بوسائل الاعلام كافة، عدم نسج استنتاجات تسبق التحقيقات، وتهدف للتأثير على الرأي العام. وهي تذكر كل المعنيين بان يتجنبوا لغة التشهير، وان يقلعوا عن ذكر اسماء العسكريين او مهماتهم، او السعي لتحديد انتماءاتهم الدينية والمناطقية بهدف الضرب على الوتر الطائفي البغيض، فالجيش كان وسيبقى لجميع المواطنين من دون تمييز او تفرقة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 2 شباط 2008

البيرق

يعيد مسؤول سياسي ترتيب اوراقه بعدما قيل له انه صاحب حظ وفير في تولي مركز معين خلال الايام الطالعة .

البلد

مستشار اعلامي لمرجع نيابي تولى التعبير عن الموقف السياسي بما يخدم الهدف ومن دون تعريض الموضوعية للتشويه .

استغربت اوساط عدم صدور اي موقف من وزير الاعلام والمجلس الوطني مما بثته وسائل اعلام حول احداث الشياح .

تساءلت اوساط متابعة عن المطالبات السابقة بضرورة سحب سلاح حزب الله في وقت حذر رئيس الحكومة من حرب اسرائيلية جديدة .

النهار

تبين أن سوريا أصرت على عدم تدخل الدول العربية في موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وترك اللبنانيين يتوافقون على ذلك. لأنها تراهن على عدم توافقهم فتستمر أزمة الاستحقاق الرئاسي.

قال مسؤول سابق اذا كانت المعارضة تريد التخلص من حكومة السنيورة فما عليها سوى التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية. واذا كانت الموالاة يهمها ان يتم هذا الانتخاب فما عليها سوى التساهل في تشكيل الحكومة.

قال البطريرك صفير إنه يأمل في ان تنتهي بطريركيته بأفضل مما انتهت بطريركيات أسلافه.

السفير

طلب الى فريق أميركي التوجه الى لبنان لمقابلة بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين، والاطلاع على الوضع، لا سيما ما يتعلق بالتجهيزات.

رفعت تقارير عن اجتماعات جرت في جامعة الدول العربية حول مناقشات عن لبنان، وجاء بعضها مغايراً للآخر.

تعرض مراسل إحدى المحطات التلفزيونية التابعة للمعارضة الى مضايقات واستفزازات في منطقـة شبعا أثناء قيامه بالتحضير لتقرير إخباري، الأمر الذي اضطره الى مغادرة المنطقة على عجل.

المستقبل

قالت اوساط ديبلوماسية عربية ان موقف سلطنة عُمان في الاجتماع الاخير للجامعة العربية كان لافتاً بالفعل وفاجأ اكثر من وزير خارجية.

 لاحظت مصادر واسعة الاطلاع ان تطورات الوضع في غزة كانت من بين العوامل التي ساهمت في الاستقواء السوري خلال اجتماع

& لفتت اوساط غربية الى اهمية التحقيق في التحرش بالجيش اللبناني وتعرضه لاعتداءات متنوعة في مناطق عدة خلال الايام الماضية والجهات التي تقف خلف ذلك.

اللواء

وصلت معلومات على درجة من الخطورة تفيد أن اسقاط دور الجيش، أو تجدّد الحرب سيستدعي استقدام قوات اجنبية لإعادة الاستقرار!·

استبق مرجع كبير زيارة وفد عسكري الى مرجع روحي برسالة تتمسك بنقطتين: التحقيق والجيش·

اتخذت حركة سياسية مجموعة من الإجراءات العملانية لمنع العودة الى أي مظهر من شأنه العودة الى الشارع في منطقة حساسة!·

 

الرئيس بري تلقى اتصالا من موسى وبرقيات فرنسية ومكسيكية وعراقية

وطنية- 2/2/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى واتفقا على استمرار التواصل بينهما.

وتلقى ثلاث برقيات الأولى من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان بونسليه عن التعاون بين المجلسين، والثانية من الكونغرس المكسيكي عن التعاون البرلماني بين البلدين، والثالثة من الرئيس السابق للحكومة العراقية أياد علاوي الذي قدم له التعازي بشهداء الأحد الماضي.

 

"أمل": الاعتداء على الجيش لزعزعة الاستقرار وتحوير الانظار عن تحقيق مار مخايل

وطنية- 2/2/2008 (سياسة) صدر عن حركة "أمل" البيان التالي: "تستنكر حركة أمل وتدين الاعتداء المشبوه على مركز للجيش اللبناني في منطقة غاليري سمعان، وتعتبر انه يأتي في اطار المسلسل الهادف الى زعزعة استقرار النظام العام وارباك السلم الاهلي في لبنان، كما يستهدف ايضا تحوير الانظار عن التحقيق الجاري في احداث مار مخايل".

 

الرئيس السنيورة تلقى اتصالا من موسى واطلع من قائد الجيش على مراحل التحقيق: الاعتداء على الجيش مرفوض ومدان وتوقيته مشبوه يخدم أعداء الاستقرار في لبنان/التحقيق جار في أحداث الأحد المشؤوم والقانون سيطبق والمقصرون سيحاسبون

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ظهر اليوم، اتصالا هاتفيا من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اطلع فيه موسى على تطورات الأوضاع في لبنان، وتم التداول خلاله في المراحل التي قطعتها المبادرة العربية وسبل تطبيقها.

وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد ميشال سليمان اطلع منه على حقيقة الوقائع بخصوص الاعتداء الذي تعرض له مركز من مراكز الجيش اللبناني ليل أمس في منطقة كاليري سمعان، كما اطلع منه على المراحل التي بلغها التحقيق في أحداث يوم الأحد المشؤوم.

واعتبر رئيس مجلس الوزراء "أن الاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني ليل أمس بإطلاق النار على احد مراكزه العسكرية حادث خطير وهو مرفوض ومدان ولا يمكن للدولة ولا للشعب اللبناني إن يقبلا به أو يسكتا عنه أو يتسامحا تجاهه".

وقال: "ليكن واضحا، أن مسألة حماية موقع ودور الجيش اللبناني وهيبته وأبطاله، ضباطا وجنودا، مسألة بالغة الأهمية، ولا يمكن التساهل فيها أو التلاعب بها. فلبنان والشعب اللبناني دفع الغالي والنفيس من أجل إن يستعيد جيشه موقعه ومكانته ودوره، والجيش بدوره قدم نخبة شبابه لحماية لبنان وتعزيز أمنه واستقراره، واللبنانيون يفخرون بجيشهم وأبطاله وضباطه وجنوده الذين هم فخرنا وحماة ديارنا وعزة مؤسساتنا".

أضاف الرئيس السنيورة: "إن توقيت هذا الاعتداء بالتزامن مع التحقيق الجاري في الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة كاليري سمعان، هو توقيت مشبوه وعمل مشبوه، لا يخدم إلا مصلحة أعداء لبنان وأعداء الاستقرار فيه. وهو يستهدف كل اللبنانيين، بمن فيهم أهالي تلك المنطقة الكرام وقواها السياسية التي أثبتت أنها حريصة على الاستقرار. فالجيش في لبنان هو درع الوطن، وما جرى يوم الأحد المشؤوم حادثة مرفوضة ومدانة، والجيش والسلطات المختصة العسكرية والقضائية تجري التحقيق وفق القوانين المرعية، والقانون هو الذي سيطبق والمقصرون سيحاسبون إذا وجدوا، وبالتالي لا يخطرن على بال احد أن يحاول الخلط بين الأمور".

وتابع: "لذلك فإننا نعتبر إن كل معتد على الجيش أو ضباطه أو عناصره أو مراكزه، هو معتد على كل لبنان. وليكن واضحا، أن الجيش هو المؤسسة الحامية للبنان واللبنانيين، والشعب هو أيضا حامي جيش لبنان وأبطاله".

 

الرئيس الجميل: التحرّك الاحتجاجي كان سياسياً بامتياز

انتقاد "حزب الله" للجيش رسالة إلى سليمان برفض انتخابه

وطنية- 1/2/2008(سياسة) اعتبر الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الشيخ أمين الجميّل "ان انتقاد حزب الله للجيش هو بمثابة رسالة إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان برفض انتخابه رئيساً الجمهوريّة". وقال الرئيس الجميّل في حديث الى موقع "لبنان الآن": "أعتقد أنّ حزب الله انتقد الجيش لسببين، أولهما الحفاظ على نوع من الفوضى في البلاد، فهو أعلن صراحةً أنّه لن يترك حكومة الرئيس السنيورة ترتاح، والسبب الثاني هو ربّما بعث رسالة إلى العماد سليمان برفض انتخابه رئيساً للجمهوريّة". ولاحظ أن "الموضوع الإقتصادي كان مجرّد ذريعةً" لأعمال الشغب الأخيرة. وقال: "لقد كان التحرّك سياسياً بامتياز، فهم يعرفون جيّداً أنّ الحكومة لا تعمل بشكل كامل، وبالتالي هي غير قادرة على استجابة مطالبهم، فمجلس النواب مغلق، وبالتالي فإنّ الحكومة غير قادرة على إحالة مشاريع القوانين عليه لتحسين الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية، كذلك يعلمون جيّداً أنّ الخزينة اللبنانية استُنفِدَت، والسبب يعود إلى أعمال الشغب والإعتصام في وسط بيروت وعرقلة عمل المؤسسات الوطنية. فكيف يمكن لأولئك المحتجين أن يتوقّعوا من المؤسّسات اللبنانيّة أن تعمل بشكل طبيعي في مثل هذه الظروف وتلبّي مطالبهم؟".

واعتبر الرئيس الجميّل أن "حزب الله يتصرّف وكأنّه دولة داخل الدولة، فهو يعتبر نفسه المسؤول عن بعض القضايا المتعلقة بسياده البلد. لقد اتّخذ أهمّ القرارات الوطنية التي تشكّل جوهر السيادة اللبنانية ومنها قرار الحرب والسلم، وهو يصادر هذا الحق من الحكومة. وهو من أعلن الحرب على إسرائيل في صيف عام 2006 بدلاً من الحكومة اللبنانية".

وعن حملة "حزب الله" عليه بعد ردّه على خطاب السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، قال انه فوجىء بهذاالردّ.اضاف: "كنت أتكلّم عن المسألة السياسية وإذا بهم يجيبون على المستوى الشخصي. في الحقيقة، صدمت لهذا الخطاب الذي هو ضد القيم التي أؤمن بها. لم أتصوّره يوماً يتحدّث عن هذه المسائل بهذا الشكل. لقد أتى خطابه ضد قيمي وتربيتي وإيماني باحترام البشر. كان يتوجّب على حزب الله التركيز على الناحية السياسيّة لا الشخصيّة".

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الجميّل انه "على الرغم من انسحاب الجيش السوري من لبنان العام 2005، بقيت أدوات نظام دمشق موجودةً لا سيّما أنّ سوريا كانت قادرة خلال الفترة الممتدّة من 1975 إلى 2005 على التسلّل إلى لبنان واختراق مؤسساته الوطنية كالجيش وحتى مجلس النواب، ففرضت علينا رئيس الجمهورية والحكومة وهلمّ جرا. وعلى الرغم أيضاً من انسحاب الجيش السوري في العام 2005، إلاّ أنّ النظام ترك وراءه كامل البنية التحتية السورية. فالمخابرات السورية لا تزال موجودة في لبنان، وهي على درجة عالية من الكفاية والفاعلية. وتمكّنت سوريا، بعد خروجها من لبنان، من عرقلة عمل المؤسسات. وقد استطاعت في العام 1988 عرقلة الإنتخابات الرئاسية، وهو ما تقوم به الآن عن طريق أجهزة استخباراتها وحلفائها".

وعن اقتراحه تأليف حكومة محايدة تستطيع إخراج البلاد من الأزمة التي تتخبّط فيها، قال "الغرض الرئيسي من اقتراحي كان انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن. لقد استند اقتراحي إلى ثلاث نقاط، أوّلها انتخاب رئيس بشكل فوري. وتمثّلت الخطوة الثانية في تأليف حكومة محايدة. أمّا النقطة الثالثة فهي تأليف لجنة حوار وطني، يعينها رئيس الجمهورية، لمناقشة وحلّ المسائل الوطنيّة التي لا تزال عالقةً منذ انتهاء جلسات الحوار الوطني في مجلس النواب". وأضاف "لقد تمكنّا خلال الحوار الوطني فى البرلمان من تحقيق الكثير من النتائج المهمة، إلاّ أنّها لم تُنفَّذ. لذلك، وقبل أيّ شيء، علينا أن نجد الوسائل اللازمة لتنفيذ نتائج هذا الحوار وأيضاً لمواصلة النقاش بشأن القضايا التي لا تزال عالقة ومنها سلاح حزب الله وغيره من القضايا المماثلة".

وأوضح "يمكن تأليف هذه الحكومة الحيادية وتعيين لجنة الحوار لمدة تراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، مما يتيح للجنة الحوار تحقيق نتائجها. عندها سنكون قادرين على تأليف حكومة جديدة. أمّا نتائج هذه اللجنة فستشكّل البيان الوزاري الذي سيصدر رسميّاً عن الحكومة الجديدة التي ستتألف بعدها، والتي ستكون حكومةً سياسيةً. وستقوم لجنة الحوار هذه أيضاً بإعداد المبادئ الرئيسية للقانون الإنتخابي، على أن يكون لها هدفان: أوّلاً، نزع سلاح حزب الله، وثانياً قانون الإنتخابات".

وقال ان "المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن، ساعد لبنان كثيراً. فقد كان هناك القرار رقم 1559 الذي أدّى الى انسحاب الجيش السوري، وإنشاء المحكمة الدولية، والقرار رقم 1701 الذي أسفر عن نشر قوات حفظ السلام والجيش في جنوب لبنان. لقد حقّق المجتمع الدولي الكثير. ولبنان اليوم تحت مظلة الأمم المتحدة (...) وينبغي أن تواصل الأمم المتحدة مساعدتها للبنان، فأهمّ إنجازَين لها هما اليوم على المحكّ. فإمّا قيام المحكمة الدوليّة وتطبيق القرار رقم 1701 أو الإنهيار. وإذا انهارت الحكومة، فقدت قوات اليونيفيل المحاور الرسمي لها في لبنان. لهذا السبب، لا بدّ للأمم المتحدة من صون قوّة الحكومة اللبنانية القادرة على حماية قوات اليونيفيل في جنوب لبنان والتحاور معها".

 

الوزير حمادة أكد بعد لقائه راغالييني والسفير الايطالي

"التمسك" بالمبادرة العربية والترشيح التوافقي للعماد سليمان

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده، قبل ظهر اليوم في منزله، مدير دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايطالية سيزار راغالييني يرافقه السفير غبريال كيكيا. وصرح الوزير حماده اثر اللقاء: "استعرضنا آخر التطورات في لبنان، ودور ايطاليا في نطاق الادوار الاوروبية حيال ازمتنا. وشددت على وجوب اعتماد اوروبا لغة واحدة لدى النظام السوري خصوصا بعدما زار دمشق عدد كبير ومن وزراء الخارجية الاوروبيين، وخرجوا بالنتيجة نفسها وهي ان لا مجال لنقاش موضوعي حول لبنان مع العاصمة السورية، يا للاسف. وهذا هو سبب البيان الذي صدر في بروكسيل في بداية هذا الاسبوع والذي شدد على وجوب احترام استقلال لبنان وانجاز استحقاقه الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية". أضاف: "اكدت ايضا تمسكنا بالمبادرة العربية وبالترشيح التوافقي لقائد الجيش العماد ميشال سليمان، وان شاء الله نستطيع انتخابه في جلسة الحادي عشر من هذا الشهر، وكذلك ان يتجاوز البلد هذه الازمة الاليمة التي حدثت في الضاحية الجنوبية الاحد الفائت. كل ذلك حضر في نطاق التبادل، ولمست من الموفد الايطالي، كما عهدنا دائما، تجاوبا وعطفا كبيرين على لبنان وحريته واستقلاله ونضاله الديمقراطي".

 

بيضون: كأن المطلوب ان يضرب الشلل ايضا المؤسسة العسكرية بعد تعطيل مجلس النواب والرئاسة وشل الحكومة ومؤسساتها

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، في تصريح اليوم، "ان تقرير لجنة "فينوغراد" ساعد العدو الاسرائيلي ومؤسساته على تصحيح اوجه الخلل على كل مستويات اتخاذ القرار، واعلن الجيش الاسرائيلي انه استطاع ايضا تصحيح معظم الاخطاء الاساسية. اما على مستوى لبنان فالبلد يستمر في ارتكاب نفس الاخطاء التي تتحول تدريجيا جرائم في حق الدولة وفي حق المواطن وليس هنالك من قدرة عند اي طرف لمراجعة الموقف والعودة الى طريق العقل والحوار وثوابت الدستور والعيش المشترك".

وأكد "ان الاخطر في هذه المرحلة هو التعرض للجيش ولمهمته في حماية المواطن ومؤسسات الدولة والنظام الديموقراطي وكأن المطلوب ان يضرب الشلل ايضا المؤسسة العسكرية بعدما تم تعطيل مجلس النواب والرئاسة وتم شل الحكومة ومؤسساتها، اضافة الى الحصار على الاقتصاد وامكانيات النمو والاستقرار".

واعلن بيضون انه "في حال حصول اخطاء عملانية على الارض فان التحقيق والمحاسبة توصل الى المسؤولين، ولكن من الواضح اليوم ان الاستهداف هو للمؤسسة وهو ايضا لمحاصرة المرشح الرئاسي التوافقي ميشال سليمان بشروط سياسية وتحاصصية وببؤر امنية على الارض تهدف الى ارهاقه والى تأكيد انه يأتي لخدمة مشاريع غيره وليس لقيامة مشروع وطني تحت رئاسته". واعتبر "ان كل حملات التعبئة والتحريض للشارع التي تحصل تحت عناوين مختلفة لن تكون لها نتائج ذات طابع اصلاحي لان طرفي الازمة ليس لديهم مشاريع اصلاحية بل لديهم مشاريع تحاصصية خصوصا الاطراف التي تقوم سياستها على تعطيل كل المؤسسات لاجل تعديل قواعد المحاصصة دون اي اعتبار للمصالح الوطنية وضرورات قيام الدولة بواجباتها". من جهة ثانية، رأى بيضون "ان المبادرة العربية سقطت في المرحلة الاولى في مستنقع شروط الحوار الداخلي ومناقشة الحصص وتقاسم النفوذ، وهي اليوم تسقط في مستنقع الوضع الامني الذي بدأ يتفاقم خصوصا ان حملات التحريض صارت تشجع على استهداف يومي لمواقع الجيش باطلاق نار وقنابل يدوية او صوتية، والواضح ان الهدف من كل ذلك تأخير الحل مهما كان الثمن الذي يدفعه البلد غاليا". وختم بيضون بالقول: "ان المشكلة العميقة هي في عدم وجود بديل عن اتفاق الطائف لدى اطراف الازمة وانها تقوم بالتخلي عن هذا الاتفاق لمصلحة الفراغ والفوضى وليس لمصلحة تسوية ميثاقية جديدة، لذلك فان انقاذ المبادرة العربية يبدأ بتأكيد هذه المبادرة على التزام جميع الاطراف باتفاق الطائف والدستور والاحتكام اليهما وليس الى موازين قوى متغيرة لن تتسبب الا بحروب مذهبية وطائفية شهدها لبنان سابقا ولم يتعلم منها".

 

النائب علوش: أحداث الأحد هدفها تعطيل التوافق على سليمان

وطنية- 2/2/2008 (سياسة) رأى عضو "كتلة المستقبل النيابية" النائب مصطفى علوش في حديث الى الموقع الاخباري الإلكتروني "ليبانون فايلز" أن "الهدف من وراء أحداث 27 كانون الثاني تعطيل البند الأول من المبادرة العربية وهو توافقية العماد ميشال سليمان واستهداف المؤسسة العسكرية"، وحذر من أن "أي تقرير محتمل صدوره قد يؤدي، في حال إدانته العسكريين، إلى التخفيف من حماسة قوى الجيش في المحافظة على الأمن، وقد يعرض، في حال تبرئته هؤلاء العسكريين، الجيش كمؤسسة وقائده لحملة شعواء من قوى 8 آذار". واعتبر أن "الجيش اللبناني كان يقوم بواجبه في محيط تبين أنه شديد العدائية له نتيجة حملة تحريض كبرى موجهة، منذ سنة ونصف السنة، ضد الحكومة قبل أن يصار إلى تعميمها على مؤسسات الدولة كافة ومن ضمنها المؤسسة العسكرية".

ولفت النائب علوش إلى أن "الغاية من وراء السيناريوات التي يعمل النظام السوري على تحقيقها من خلال تفريغ المؤسسات وضرب الجيش العودة إلى لبنان"، متوقعا "استمرار هذا النظام في تأزيم الأمور عبر ممارسة شتى الضغوط وأشدها من التوتيرات الأمنية إلى استمرار مسلسل الاغتيالات بغية دفع المجتمع الدولي إلى التراجع عن المحكمة الدولية وإعلان هذا المجتمع عجزه التام عن معالجة الأزمة السياسية بغية إعادة استنساخ الوضع الذي أتاح للجيش السوري الدخول إلى بيروت عام 1976". ورأى أن "النظام السوري يدرك أن ثمة خطوط حمراء يستحيل تجاوزها وبالتالي لن يجازف أو يغامر في العودة إلى لبنان من دون غطاء دولي يستحيل توافره"، وأشار إلى أن "لا حاجة إلى اللجوء إلى مجلس الأمن لأن الوضع اللبناني مدول بشكل كامل منذ القرار 1559 وفي ظل وجود 13500 جندي دولي في جنوب لبنان، والفراغ في سدة الرئاسة الأولى وتفلت الوضع الأمني يشكل خطرا جديا على القوة الدولية وعلى الأمن الإقليمي، مما سيدفع مجلس الأمن إلى التحرك تلقائيا في حال وصول الأمور إلى فراغ جدي وطويل على مستوى السلطات". وحذر من "إمكانية تفلت الأمور واندلاع حرب أهلية في حال مواصلة قوى 8 آذار ممارسة سياسة التعبئة والحقن والتحشيد".

وأكد أن "أي مشروع حكومي أو بيان وزاري لا يتضمن سبل الوصول إلى استراتيجية دفاعية تؤدي بشكل تدريجي ونهائي إلى دخول منظومة حزب الله العسكرية تحت سلطة الدولة اللبنانية سوف يؤدي بالتأكيد إلى تأجيل الكارثة التي لا بد من أن تنفجر في وقت من الأوقات"، وذكر بأن "التجارب التاريخية علمتنا أن التفاهمات الثنائية بين الأطراف المحلية أو بين الطوائف لا تؤدي إلى السلم الأهلي والثبات في وضع الدولة، بينما التزام الدستور والنظام الديموقراطي هو ما يؤدي إلى الثبات والاستقرار". واعتبر أن "الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وترابط قضية لبنان مع التعقيدات الإقليمية جعلت إمكانية التسوية المحلية شديدة الصعوبة"، وتوقع "مواصلة الأطراف كافة في ظل التوازنات الإقليمية والدولية، التمترس وراء مواقفها بانتظار تعديل سلمي أو عنفي لموازين القوى في المنطقة".

 

المجلس الاسلامي الاعلى اكد ان الوحدة ابلغ رد على العدو ونبه الى خطورة شحن الشارع واستهداف المؤسسات الامنية

وطنية- 2/2/2008(سياسة) عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وحضور أعضاء المجلس، تدارسوا خلالها جدول الأعمال واستعرضوا الوضع العام .واصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ خليل الميس جاء فيه:

توقف المجلس ، عند تقرير لجنة "فينوغراد" في الكيان الصهيوني والذي برز في مضمونه النقاط التالية:

أ-فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه العسكرية من الحرب على لبنان.

ب-تجاهله للجرائم الإنسانية التي ارتكبها الجيش الصهيوني خلال هذا العدوان.

ج- الطبيعة العدوانية الدائمة لهذا الكيان الغاصب من خلال التحضير لعدوان جديد.

ورأى المجلس أن الوحدة اللبنانية الداخلية شعباً ومؤسسات هي أبلغ رد على هذا العدو الذي يتربص بنا محاولاً استغلال التفرق الحاصل لتحقيق أهدافه العدوانية.

وأسف المجلس للأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي وهو إذ يتقدم بواجب العزاء لأهل الضحايا والتمني بالشفاء للجرحى، يؤكد على ضرورة تجنب تكرار هذه الأحداث من خلال التوقف عن شحن الشارع واستغلاله لتحقيق مكاسب سياسية، وضرورة العودة إلى المؤسسات الدستورية، المكان الطبيعي لحل الأزمة اللبنانية.

وأكد المجلس على ضرورة أن يأخذ التحقيق في هذه الأحداث مجراه بعيداً عن أي ضغوطات وأن تُعلن نتائجه فور إنجازه، كما يرى المجلس ضرورة عدم الربط بين هذا التحقيق على أهميته والسير في حل أزمة انتخابات الرئاسة التي تشكل المدخل الطبيعي لإعادة الاستقرار وحل كافة العُقد السياسية والاجتماعية والمعيشية.

ونبه المجلس من خطورة استهداف المؤسسات الأمنية ورجالاتها بدءاً من اغتيال اللواء فرنسوا الحاج ورفيقه وصولاً إلى اغتيال الرائد وسام عيد ومرافقه. والمجلس الشرعي إذ يدين أي تعرض للجيش والأمن الداخلي يؤكد أن هذه المؤسسات الوطنية الجامعة تشكل ضماناً لأمن المواطن ووحدة الوطن وبالتالي يجب تحييدها عن أية تجاذبات.

ودعا المجلس إلى التعامل الجدي مع مبادرة الجامعة العربية بمختلف بنودها والتجاوب مع مهمة أمينها العام من خلال انتخاب العماد ميشال سليمان في جلسة 11 شباط رئيساً توافقياً للجمهورية يرعى تطبيق ما تبقى من بنود المبادرة.

وحذر المجلس الشرعي من الفتنة المذهبية والطائفية التي تطل برأسها من حين لآخر داعياً الجميع على وقف السجالات والشحن الطائفي الذي لن يؤدي إلا إلى مزيدٍ من التباعد بين أبناء الوطن الواحد، ويدعو إلى تقديم وحدة البلاد على كل ما عداها من مصالح شخصية أو فئوية.

واعتبر ان انتخابات المفتي الشيخ مالك الشعار التي تمت بتنافس مخلص بين السادة العلماء تمثل نموذجاً ايجابياً حقيقياً للواقع المرتجى دائماً في الساحة الإسلامية والحضارية، ودعا الجميع للتعاون مع سماحته راجين له التوفيق في المهام التي ألقيت على عاتقه.

وختم البيان: تمر ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط بعد أيام، وقد بلغ تأزُّم الوضع السياسي حداً يكاد يودي بلبنان إلى حافة الهاوية. فإننا نستمد من ذكرى الرئيس الشهيد الحريري كل ما تميزت به حياته من عمل دائب في سبيل وحدة البلاد وفتح أبواب الحوار مع القريب والبعيد من المعلن من مواقفه وغير المعلن وذلك بشهادة الجميع من فرقاء الساحة السياسية, وإننا نتطلع إلى هذه الذكرى لتكون مناسبة نستعيد عبرها وحدة البلاد لدى الموالاة والمعارضة من خلال الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية بما يرسم الطريق لوطن ارتضاه الجميع وطناً نهائياً لجميع أبنائه.

 

جنبلاط في الرياض لاجراء مشاورات حول الازمة اللبنانية

وكالات/يبحث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الاحد الازمة السياسية في لبنان مع الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الذي يزور المملكة بحسب ما قال وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي السبت لوكالة فرانس برس.واضاف العريضي الذي يرافق جنبلاط ان الاخير وصل مساء الجمعة الى الرياض في زيارة تستغرق ثلاثة ايام "للتشاور مع الاشقاء السعوديين حول التطورات الاخيرة للوضع في لبنان". واشاد ب"الدور الايجابي للسعودية في لبنان" معربا عن تقديره للملك عبدالله "الذي يسعى الى (صون) وحدة لبنان وسيادته وتحقيق تفاهم بين جميع اللبنانيين". وجنبلاط هو احد اقطاب الغالبية النيابية المناهضة لسوريا. وتشارك السعودية في جهود الوساطة بين الاكثرية والمعارضة اللبنانية القريبة من دمشق وطهران لتجاوز الازمة السياسية الخطيرة التي يشهدها لبنان. وشغرت سدة الرئاسة الاولى في لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود.

 

العلامة الحسيني دعا الساسة اللبنانيين الى العودة لضمائرهم

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) دعا الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني في كلمة قبل مغادرته لبنان متجها الى فرنسا، "جميع الساسة المسيحيين والمسلمين والدروز وكل الطوائف والاتجاهات والمشارب في لبنان الى وعي هذا الوضع الواصل الى حافة الهاوية، والعودة الى الضمائر فالشعب يستصرخكم ويطلب منكم التخلي عن انانيتكم والتمسك بهذا الوطن". وقال: "يا ويل لبنان وويل اللبنانيين اذا اضاع ساستهم المبادرة العربية وهي انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية اللبنانية بسرعة في فترة تنتهي في 11 شباط، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخاب الرئيس اللبناني".

 

النائب ايلي عون: ربط المعارضة الموقف من العماد سليمان بنتائج التحقيق نوع من الاستثمار السياسي للاحداث

وطنية - 2/2/2008(سياسة) ادلى النائب ايلي عون بالتصريح الاتي: "التحقيق في احداث الاحد الاسود بهدف معرفة الحقيقة هو مطلبنا جميعا اذ لا يجوز ان يحصل ما حصل دون ان تتحدد المسؤوليات ويعاقب من ارتكب خطأ، او عمدا. انما ربط الموقف من قيادة الجيش وتحديدا من العماد ميشال سليمان ومن مصير المبادرة العربية بنتائج التحقيق لم يعد الهدف منه كشف الحقيقة انما هو نوع من الاستثمار السياسي لما حدث اقرب الى الابتزاز الذي يوظف في تلبية المطالب التي تطرحها المعارضة. ان الضغط الذي يمارس على قيادة الجيش يجعلنا نتساءل اذا ما كان النزول الى الشارع في ذلك اليوم المشؤوم بالفعل عفويا وصدفة وبريئا من اجل المطالبة بعودة التيار الكهربائي الذي لم يكن مقطوعا ام ان هناك قرارا بالتصدي للسلطة وقواها وهذه المرة الجيش تحديدا بدليل الهجوم المركز من قبل المحتجين على عناصر الجيش لنزع سلاحهم واذلالهم كما بدا واضحا على وسائل الاعلام".

اضاف:" على خلفية هذه التصورات يطرح سؤال: هل ان الجيش بعد ان اصبح مشروع انقاذ للازمة اللبنانية ومحط انظار وامال اللبنانيين والعرب، اصبح ضربه محللا لا بل مطلوبا؟ هذا السؤال الاستنتاج تقود اليه الطريقة التي تعاطت بها المعارضة مع احداث الاحد الاسود والخلفيات السياسية التي ظهرت عوارضها في الخطب التي وضعت الجيش في قلب الصراع السياسي حتى اصبح البحث جاريا من قبل القيادة العسكرية في كيفية انقاذه واخراجه من هذا الوضع عبر تعهدات بتحقيق شفاف وعاجل يبرز الحقائق . ان الاخطر في كل ذلك هو المسار السياسي الذي يتحرك باتجاه تكريس الفراغ الرئاسي من خلال هذا الاستهداف للجيش اذ عندما يصبح الموقف من العماد سليمان مرتبطا بالتحقيق في حادث امني اسفنا له ولتداعياته شديد الاسف والحزن ، فإن ذلك يعني ان هناك قرارا سياسيا باستمرار حالة الفراغ يتزامن مع قرار اشد خطورة يرمي الى تقييد الجيش وشل قدراته وتغيير سلوكه لتصبح قراراته العسكرية خاضعة لحسابات سياسية وبالتالي الحد من هامش تحركه ازاء اي تحركات مقبلة للمعارضة على الارض بهدف اسقاط الحكومة والقضاء على اخر مقومات الدولة. هذا ما يعنيه ويخفيه ربط الموقف بنتائج التحقيق وهذا ما يعنيه الضغط غير المسبوق والتهويل من قبل المعارضة الذي هدف الى اصابة عدة اهداف في وقت واحد تصب جميعها في خانة تدهور الوضع واظهار عجز الجيش في السيطرة على الشارع وحفظ الامن . الا ان مبادرة قائد الجيش الى اجراء تحقيق جدي وسريع لتحديد المسؤوليات ومكان الخلل والخطأ ونواحي التقصير والاهمال قطع الطريق على كل من اراد النيل من الجيش ، المؤسسة الوحيدة التي بقيت متماسكة ومنتجة وفعالة في دولة باتت معظم مؤسساتها معطلة".

 

النائب الحوري: الصراع هو بين فكرتي بناء الدولة والقضاء عليها

المعارضة لا تريد العماد سليمان ومحاولات لضرب مؤسسة الجيش

وطنية- 2/2/2008(سياسة) اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب الدكتور عمار الحوري في حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ" أن أي فريق في تاريخ لبنان لم يستطع فرض طروحاته بالقوة، لأن لبنان منذ تكوينه مروراً باتفاق الطائف وحتى اليوم هو وطن نهائي لجميع اللبنانيين وليس ملكاً لفريق دون آخر.

وأوضح ان الصراع في لبنان هو ما بين فكرتين، فكرة الدولة من خلال حماية المؤسسات وتفعيلها، وفكرة القضاء على الدولة من خلال تعطيل مؤسساتها وتقويضها، لافتاً إلى أن إقفال المؤسسات الدستورية، والمطالبة باستقالة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة يندرج ضمن هذا الإطار.

وإذ رأى أن الفكرة التي تقوم عليها المعارضة هي هدم الدولة اللبنانية ، قال: إنهم يحاولون اليوم ضرب مؤسسة الجيش اللبناني، مؤكداً أن قوى 14 آذار لن تسمح بإسقاط الدولة اللبنانية. وأضاف: فكرة المشاركة كما تُطرح فيها الكثير من الاحتقار لعقل اللبنانيين، وعدّد أسماء المتعاقبين على وزارة الطاقة والنقل الوصية على مؤسسة كهرباء لبنان وهم ، نبيه بري، محمد يوسف بيضون، محمد عبد الحميد بيضون، جورج افرام ، الياس حبيقة، سليمان الطرابلسي، أيوب حميد، موريس صحناوي، بسام يمين، ومحمد فنيش، كما عدّد المتعاقبين على حقيبة وزارة العمل، وهم ميشال ساسين، عبد الله الأمين، أسعد حردان، ميشال موسى، علي قانصو، عاصم قانصو، طراد حمادة، موضحاً ان معظمهم من المعارضة التي تختبئ وراء أصبعها في مسألة المشاركة ، لأن القضية الأساسية، بحسب النائب الحوري، هي المحكمة ذات الطابع الدولي والتي يقوم النظام السوري بالمستحيل لمنعها، واعتبر أن هناك جزءاً من المعارضة في لبنان لا يملك قراره وبالتالي هو "ملزم" بالعمل على تعطيل هذه المحكمة.

وجدد التذكير بأن الموالاة قدمت تنازلات كثيرة في سبيل المصلحة الوطنية، ودعا المعارضة الى الموافقة على انتخاب العماد ميشال سليمان اذا كانت فعلا ترى أن الموالاة تناور بترشيحه، معتبرا من ناحية أخرى أن المعارضة لا تريد العماد سليمان، والدليل أنها حتى الآن لم تقدم أي موافقة واضحة ورسمية عليه، مؤكداً ان النظام السوري حتى الآن يرفض انتخاب رئيس للبنان.

وشدد النائب الحوري على أن العماد سليمان يشكل إجماعاً داخلياً ، إلا أنه لا يشكل ضمانة للنظام السوري. وأعلن أنه قبيل حادثة الأحد في منطقة الشياح - مار مخايل، كان هناك حديث للنائب سليم عون يقول فيه، "إن الحل الوحيد للأزمة الراهنة هو الحسم، إما غالب أو مغلوب، إن تحرك المعارضة بات قريباً وسيعلن عنه لدى بدئه، إن التظاهرات في بيروت لا يمكن أن تخف، بل انها ستزيد في حال لم تتأمن المطالب الشعبية". وأوضح النائب الحوري ان هذا الكلام هو مخالف لما قاله السيد حسن نصرالله "بأننا نملك الجرأة للتحرك تحت عنوان سياسي ولن نختبئ وراء المطالب المعيشية".

وإذ رأى أن قوى المعارضة هي التي تقف وراء ما حدث في الشياح، نوّه بلجنة التحقيق العسكرية التي شكلتها قيادة الجيش حيث أنها المرة الأولى تشكل فيها لجنة تحقيق من قبل القيادة، متمنياً الوصول إلى النتائج المرجوة وفضح المسببين ومحاسبتهم.

وتطرق النائب الحوري إلى موضوع وسائل الاعلام، فاعتبر أن العلاج على هذا المستوى لا يمكن ان يتم في هذا الجو المتشنج. ووضع تحرك العماد سليمان تجاه جميع الأطراف في إطار تهدئة النفوس، وتجنب المآزق التي تمر بها البلاد، معرباً عن ثقته الكبيرة بقائد الجيش الذي سيكون حتماً الرئيس المقبل للجمهورية بحسب ما قال النائب الحوري. وتحدث عن القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في دمشق، فأشار إلى موقفي السعودية ومصر اللتين من المتوقع أن تقاطعا القمة، ما لا يوفر أي جدية ونجاح لهذه القمة، لافتا إلى موقف العديد من الدول العربية الأخرى التي ستنسجم مواقفها مع الموقفين السعودي والمصري. وشدد على ان تاريخ 11 شباط مهم جداً، وفي حال عدم حصول الانتخابات الرئاسية في هذا التاريخ، فإن لبنان ذاهب إلى المجهول. وقال: إن مفتاح الحلّ موجود في دمشق والموقف السوري صارم في هذا الشأن.

وعن اتفاق الطائف، قال: يمكن أن نبحث في تحسين بعض تفاصيله ولكن المس بخطوطه العريضة خط أحمر، ولا يجوز البحث في المسلمات العريضة لاتفاق الطائف التي دفع اللبنانيون ثمنها مئات آلاف الضحايا من شهداء ومعوقين وجرحى. واكد أن أي بحث يجب أن يتم في قصر بعبدا بعد انتخاب رئيس الجمهورية. ولفت إلى أن التدويل موجود منذ صدور القرار 1701، متمنياً حلحلة الأمور كافة داخليا وبسرعة وعدم الوصول إلى مرحلة التدويل.

 

النائب صالح: عقاب ضباط في الجيش أفضل من عقاب وطن بكامله

وطنية- 2/2/2008 (سياسة) اعتبر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح خلال جولة على مراكز تسليم محاصيل التبغ في صور وبنت جبيل ان "حركة امل قدمت الاثمان الغالية من اجل وحدة الوطن وبقائه ومن اجل قوة الجيش ووحدته ومناعته"، وأشار إلى ان "مواقف الامام الصدر كانت واضحة عندما توجه الجيش الى كوكبا عام 1978 فيما كانت مواقف غيره جلية ممن وضع يده بيد اسرائيل". وقال: "نعم، نريد معاقبة الفاعلين ومعاقبة الجناة لان عقاب البعض من ضباط الجيش وأفراده أفضل من عقاب وطن بكامله وان هيبة الجيش تبقى في مساره الصحيح الذي التزمه منذ اغتيال الرئيس الحريري حتى الأحد الأسود في مار مخايل".

واكد ان "هيبة الجيش هي الدفاع عن الوطن مع المقاومة كما عهدناه وهو حاجة لكل اللبنانيين"، ودعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى "اطلاق تفسيرات واضحة وصريحة للمبادرة وخصوصا الارقام اي تشكيل الحكومة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وحركة امل لا تزال ملتزمة كل مبادرة من شأنها ان تحفظ الوطن وتقوم في مواجهة العدو الاسرائيلي".

 

النائب هاشم : لترسيخ اسس الوحدة الوطنية الداخلية لانها ملاذ الجميع من اجل خلاص لبنان من ازمته الراهنة

وطنية - 2/1/2008 (سياسة) تفقد النائب قاسم هاشم منطقة العرقوب بعد فتح الطرقات التي قطعت بالثلوج الخميس الماضي، واطلع على اصلاح الاعطال الكهربائية التي نجمت عن العاصفة. وقال في لقاء صحافي: "ككل سنة تثبت العاصفة التقصير الدائم للحكومة، خصوصا واننا قد طالبنا مرارا بمركز دائم لازالة الثلوج ولم ير النور حتى اللحظة، وهذا دليل على تقصير الحكومات المتعاقية تجاه المنطقة الحدودية، وكأنه لا يكفيها العدوان الاسرائيلي ليزيد من آلامها واهمال السلطات الرسمية على كل المستويات الانمائية". ودان هاشم "ما تعرض له احد مراسلي احدى المحطات التلفزيونية من احد التيارات السياسية في العرقوب"، معتبرا "ان هذا العمل لا يمت لأصالة ابناء شبعا الذين يقدرون الاعلام والاعلاميين الذين يتعاطفون مع قضية مزارع شبعا لتبقى حاضرة في كل وسائل الاعلام، وما حصل هو نزوة تخرج عن تقاليد واصالة ابناء شبعا". وقال هاشم: "في مثل هذه الظروف في لبنان، اننا احوج ما نكون الى ترسيخ اسس الوحدة الوطنية الداخلية على كل المستويات، وهي ملاذ الجميع من اجل خلاص لبنان من ازمته الراهنة، وماحدث الاسبوع الماضي كان محطة آلام للبنانيين، ولا يجوز تحت اي شعار واسلوب ان تراق دماء الشباب اللبناني بهذا الاسلوب"، داعيا "للاسراع بالكشف السريع عن الذين ارتكبوا هذه الجريمة، لان الدماء التي سالت ليست رخيصة حتى يتم السكوت عن القاتل مهما كان حجمه"، داعيا "لان تكون المبادرة العربية بعيدة عن منطق الغلبة لفريق على آخر، لاننا في هذا الوطن بحاجة للوفاق وللشراكة الوطنية الحقيقية".

 

الوزير صلوخ كلف دوائر الخارجية الاطمئنان على اللبنانيين في تشاد

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) كلف وزير الخارجية الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ دوائر وزارة الخارجية اجراء الاتصالات بسفارات لبنان في الدول المحيطة بدولة تشاد التي تشهد تطورات عسكرية، لا سيما في العاصمة نجامينا لعدم وجود سفارة لبنانية هناك لاستقصاء اوضاع الرعايا اللبنانيين في العاصمة التشادية، والتأكد من سلامتهم ومساعدتهم. كما طلب منها الاتصال بعدد من الدول الصديقة التي لها سفارات في نجامينا، لا سيما فرنسا والطلب اليها العمل على مساعدة اللبنانيين ومعاملتهم كرعاياها في حال اقتضى الامر ذلك.

 

العماد عون استقبل الامين العام للحزب الشيوعي

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية، الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حداده، يرافقه عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي عبد فتون. بعد اللقاء، قال حداده:" لتقرير فينوغراد وجهان:الأول انتصار لبنان في حرب تموز شعبا ومقاومة وجيشا. والثاني سقوط النظام العربي الرسمي"، مشيرا إلى "أن حلفاء البعض من اللبنانيين هم الذين أعطوا الإذن للأميركي ضد لبنان". وتخوف حداده "من الانزلاق إلى حروب أهلية خصوصا بعد أحداث الأحد وما سبقها من انفجارات واغتيالات، ومن المخطط الأميركي الذي يتآمر معه بعض من في السلطة على حساب الوطن".

وقال:" لو كان السنيورة على قدر المسؤولية، لكان دعا إلى مؤتمر وطني لمواجهة التوطين ولما كان لينفي عن الرئيس جورج بوش نيته بالتوطين بدلا من إعلان الرفض القاطع، لا البيان الخجول". وطالب الرئيس السنيورة بتقديم دعوى إلى مجلس الأمن ومحكمة لاهاي ضد إسرائيل والحصول على التعويضات المادية والمعنوية التي خلفتها حرب تموز.

 

الشيخ قبلان استقبل راغالييني وأمين عام البطريركية المارونية ومعزين: ندعم كل التوجهات التي تحصن الوحدة الوطنية وتحقق الشراكة في الحكم

وطنية- 2/2/2008 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيطالية سيزار راغالييني، يرافقه السفير الإيطالي جبريال كيكيا، وتم عرض التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمة. وشدد الشيخ قبلان على "ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين لبنان وايطاليا اللذين يرتبطان بصداقات على مستوى البلدين والشعبين"، منوها ب"دور ايطاليا الايجابي ضمن قوات اليونفيل ومساهمتها الفعالة في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين". واكد الشيخ قبلان "ان لبنان لا يقوم ويقوى الا بوحدته الوطنية وهو يستمر ويزدهر بالشراكة بين مكونات الشعب اللبناني على مختلف طوائفه، ونحن ندعم كل التوجهات التي تحصن الوحدة الوطنية وتحقق الشراكة في الحكم، من هنا فاننا ندعو السياسيين الى ان يعقلوا ويتشاوروا وينطلقوا من المصلحة الوطنية في مقاربتهم للشأن السياسي، فيكونوا على مستوى آمال الشعب اللبناني الذي يطمح لعودة الوئام والاستقرار بين جميع اللبنانيين".

واستقبل الشيخ قبلان الأمين العام للبطريركية المارونية الأب ريشار أبي صالح ومستشار البطريركية جورج فياض اللذين قدما التعازي للشيخ قبلان بشهداء جريمة مار مخايل باسم الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، معربين عن "أسفه وألمه لسقوط الشهداء الأبرياء".

وشكر الشيخ قبلان للبطريرك صفير تعازيه، مؤكدا "ان ما جرى يوم الأحد الماضي عمل ظالم ومجرم ليس له ما يبرره على الإطلاق، وهو جرح مؤلم أصاب كل اللبنانيين، ونحن لن نتوانى عن حفظ لبنان وشعبه وجيشه، ونعتبر جيشنا خشبة خلاص كل اللبنانيين ونطالب بتصحيح الخطأ الذي حصل بالمحاسبة ومعاقبة الفاعلين حتى نحفظ الجيش والشعب". واستقبل الشيخ قبلان نائب رئيس جبهة العمل الإسلامي الشيخ عبد الناصر الجبري على رأس وفد من أعضاء قيادة الجبهة ضم الشيخ زهير جعيد، الشيخ غازي حنينه، الشيخ شريف توتيو، الحاج عبد الله الترياقي الذين قدموا التعازي باسم الأمين العام للجبهة الشيخ الدكتور فتحي يكن.

وبعد اللقاء قال الشيخ الجبري: "أتينا إلى هذا المجلس الكريم لنعرب لسماحته عن ألمنا الشديد لما أصاب الناس يوم الأحد الماضي، وان هذا المصاب هو مصاب كل اللبنانيين وليس مصاب لمنطقة او لطائفة، وأكدنا له ضرورة الحفاظ على هذا الجيش لأنه هو المؤسسة الوحيدة التي كادت ان تبقى لهذا الوطن، ولا بد من معرفة وكشف المجرمين الذين اندسوا بهذا الجيش الكريم حتى لا تؤدي هذه الأفعال الى تضعضعات في هذه المؤسسة العسكرية التي نحافظ عليها، وتكلمنا عن إن ما كان يراد يوم الأحد هو من اجل ضرب الوحدة الوطنية ودخول البلد في معمعة الحرب الأهلية ولكن أثبتت المعارضة بان انتصاراتها سوف تستمر إن شاء الله بوحدة الوطن وعدم الدخول في هذه المشاكل التي تؤدي الى زعزعة السلم الأهلي وضربه، وان الانتصارات التي حصلت في تموز، كما أشار التقرير الإسرائيلي، ستستمر بوحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات". واستقبل الشيخ قبلان النائب السابق مروان أبو فاضل الذي قدم التعازي بالشهداء. ثم استقبل وفد حزب التحرير ضم المهندسين صالح سلام وعماد الملا اللذين عزياه بالشهداء.

 

النائب رحال سأل "حزب الله" وحركة "امل": هل المحافظة على الانتصار هو عدم انتخاب رئيس

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) ادلى عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب رياض رحال بالبيان الآتي: "بعد صدور تقرير "فينوغراد" واقراره بفشل الحكومة والجيش الاسرائيلي في حرب تموز وتأكيده انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية رغم الخسارة الفادحة التي لحقت بلبنان ان كان على صعيد الارواح ام على صعيد تدمير المنشآت الحيوية والرجوع بلبنان اقتصاديا عشرات السنين الى الوراء. نتوجه الى "حزب الله" وحركة "امل" حلفاء سلطة الوصاية والى تلامذة مدرسة الاسد والى العملاء الصغار للجهاز المخابراتي السوري ونسألهم. - هل المحافظة على الانتصار ومصلحة البلد هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية وترك المركز الاول في الدولة شاغرا؟. - هل المحافظة على الانتصار ومصلحة البلد هو الهجوم على الجيش وقيادته الحكيمة الذي حمى المقاومة واستطاع القضاء على الارهاب في مخيم نهر البارد رغم خطوطكم الحمر؟.

- وهل المحافظة على الانتصار ومصلحة البلد هو بفبركة التظاهرات كما حدث يوم الاحد الاسود في الشياح بهدف تفكيك الجيش والقضاء على معنوياته ضمن مشروع اسقاط المبادرة العربية واستبعاد العماد ميشال سليمان عن رئاسة الجمهورية وتدمير الدولة ومؤسساتها؟.

- هل المحافظة على الاقتصاد ومصلحة البلد هو تعطيل المؤسسة الام اي المجلس النيابي؟

- هل المحافظة على الانتصار ومصلحة البلد هو تعطيل عمل الحكومة واسقاطها, هذه الحكومة التي واكبت حرب تموز التي فرضت من قبلكم على اللبنانيين وقاومت سياسيا اقليميا ودوليا للحصول على هذا الانتصار؟.

- هل المحافظة على هذا الانتصار ومصلحة البلد هو بنصب الخيم واحتلال وسط بيروت وافلاس مئات المؤسسات وقطع ارزاق المواطنين وتخويف المستثمرين وتعطيل "باريس 3" وبالتالي ضرب الاقتصاد الوطني؟

- هل المحافظة على هذا الانتصار ومصلحة البلد هو ضرب الوحدة الوطنية والسلم الاهلي هذه الوحدة التي احتضنت المقاومة ولولاها لما كان هذا الانتصار؟.

- هل المحافظة على الانتصار ومصلحة البلد هو اطلاق سراح السفهاء والشتامين من اقفاصهم بعد صمت طويل ليفاجئوا الشعب اللبناني بخطاب يتميز بالحقد والتحريض المذهبي والطائفي والسياسي؟.

- الا يخجل هذا النائب الفاجر الذي افلت من قفصه، من زوجته واولاده وعائلته وحزبه وزملائه النواب البرلمانيين العرب والدوليين.

- الا يخجل هذا النائب الحاقد من جمهوره؟.

- الا يخجل هذا النائب من حزبه الا اذا كان دوره في الحزب هو التفوه بالشتائم والعبارات النابية والتهجم على الرجال الرجال الوطنيين الصادقين واتهامهم بادارة المجزرة الاقتصادية الاجتماعية، مع العلم بأن امين عام حزبه يعلم تماما بأن الشيخ سعد الحريري هو شبل ذاك الرجل الرجل القابع في عليائه، والذي كان له الفضل الاكبر على المقاومة.

اخيرا نقول لهذا النائب الحاقد ارجع الى قفصك واخرس، لان كلامك يدل عن تربية اولاد الازقة، وان لغة هز الاصابع والتهويل والوعيد لن تخيف اللبنانيين الشرفاء الذين يدافعون عن مشروع الدولة" وخسئت" انت وكل من يعمل لارجاع سلطة الوصاية الى لبنان من جديد".

 

رؤساء بلديات ساحل المتن الجنوبي استعرضوا ما جرى يوم "الاحد الاسود"

وطنية- 2/2/2008 (متفرقات) عقد رؤساء بلديات الغبيري،الحدث،الحازمية، فرن الشباك، كفرشيما، حارة حريك والشياح السادة: محمد سعيد الخنسا، انطوان كرم، جان الاسمر، ريمون سمعان، طوني راضي، سمير الدكاش وادمون غاريوس، اجتماعا في مقر بلدية الشياح، استعرضوا فيه كل ما جرى يوم "الاحد الاسود" في الشياح. وبعدما توجهوا بالتعازي بالضحايا الشهداء، وتمنوا الشفاء العاجل لكل الجرحى،اكدوا على ما يلي:

اولا: ضرورة انجاز تحقيق شامل وسريع، حول كل ما جرى يوم الاحد المذكور مع تحديد المسؤوليات وانزال اشد العقوبات.

ثانيا: ادان المجتمعون انفجار الحازمية الذي سقط من جرائه العديد من شهداء الوطن.

ثالثا: التمسك بالسلم الاهلي، وبالوفاق والوحدة الوطنية، وكل ما من شأنه توثيق الروابط الوطنية بين المواطنين والقوة السياسية الفاعلة فيما بينها وتدعو الجهات كافة لحمايتها وتعزيزها.

التأكيد علىحق كل مواطن بحرية التعبير السلمي.

التأكيد على صون الجيش اللبناني وتماسكه ليبقى حاميا للوطن والمواطنين.

رابعا: ان البلديات المجتمعة تناشد الوزارات والمصالح المعنية بخدمات المواطنين من كهرباء ومياه واشغال وغيره، المبادرة السريعة لتحمل مسؤولياتها ومعالجة الاعطال الطارئة والدائمة والتخفيف من معاناة المواطنين في المناطق كافة.

خامسا: اعتبار البلدات الصادر عن بلدياتها هذا البيان، وكأنها بلدة واحدة متدامجة باختيار ورضا ابنائها خصوصا بحيث لا فواصل نهائيا بينها.

فان ما بين ابناء بلداتنا من علاقات اجتماعية وانسانية واقتصادية ووطنية تكرست بالمحبة والتعاون والتواصل اليومي، هي النموذج الصادق للانصهار الوطني ومسؤولية سنعمل على حفظها وتعزيزها ومنع المساس بها.

سادسا: مناشدة وسائل الاعلام الكريمة، المساهمة الايجابية المسؤولة في هذا الصدد ونشر اجواء المحبة والالفة والتحلي بروح المسؤولية الوطنية".

 

الوزير العريضي: ما حصل نهار الاحد رسالة ضاغطة تؤكد ما هدد به البعض

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) رأى وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي في حديث الى جريدة "الدستور"، "انه في مؤشر خطير جدا حمل رسائل داخلية وإقليمية عديدة بالتزامن مع انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة الأزمة اللبنانية، انطلقت في ضاحية بيروت الجنوبية تظاهرات احتجاجية على انقطاع التيار الكهربائي والوضع المعيشي اللبناني، ما لبثت أن تحولت إلى أعمال شغب تركت الوضع الأمني الهش في البلاد مفتوحا على الاحتمالات كافة".

وقال: "لا شك أنها رسالة ضاغطة، تؤكد ما هدد به البعض: إما الثلث المعطل أو الشارع أو الحرب، لاسيما بعد رفض المعارضة القرار العربي الذي تحدث عن عدم وجود ثلث معطل. وبالتالي فهذه التحركات في الشارع لها مدلولات خطيرة، وجميعنا ندفع ثمنا غاليا من جرائها، فالشهداء الذين سقطوا هم أبناؤنا وأخواننا. ان حق التعبير عن الرأي والإحتجاج على الوضع المعيشي في كل المناطق اللبنانية ولدى كل فئات المجتمع اللبناني شيء محق، أما اللجوء إلى وسائل غير ديموقراطية وغير سلمية ومحاولة استهداف الجيش واختلاط الحابل بالنابل وسقوط عدد من الشهداء غير مقبول".

سئل:ہ هل كانت هناك محاولة عبر تحركات الشياح لاستدراج الجيش الى الفتنة؟

اجاب: "لا أتهم الضحايا بذلك، لكن قيل أن الإحتجاج هو على الكهرباء، ولكن كان واضحا من خلال بيان كهرباء لبنان أنها لم تنقطع قبل الاحتجاجات بيوم. اذا لم يكن هناك مشكلة تستوجب هذا التحرك الذي حصل، والملاحظ أن الدواليب كانت جاهزة وحاضرة ليقام هذا التحرك في ظل تلويح المعارضة باللجوء إلى الشارع".

سئل: هل الخلاف السياسي بين الموالاة والمعارضة الذي وصل الى ذروته بعد طرح المبادرة العربية أوجد حالة الشغب التي شاهدناها في الشارع اللبناني؟

اجاب: "الخلاف السياسي على تفسير المبادرة العربية كان قائما قبل هذا التحرك، ولكن التحركات شكلت عنصر ضغط على وزراء الخارجية المجتمعين في القاهرة، الا ان الذي دفع الثمن هو لبنان واللبنانيون والسلم والأمن والإستقرار والثقة في الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية وظهور لبنان وكأنه يعيش حربا حقيقية، ما أعاد إلى اللبنانيين ذاكرة الحرب الأهلية".

سئل: اعتبرت قوى المعارضة أن بيان الرابع عشر من آذار بعد احتجاجات الأحد الأسود محرض واتهامي ، وطالبت الجيش اللبناني وتحديدا قائد الجيش بالقيام بمهامه وفتح تحقيق فوري. كيف ستعالج قوى الرابع عشر من آذار هذه المسألة؟

اجاب: "قبل أن تصدر مواقف المعارضة تحدث الجيش عن تحقيقات في هذه الإحتجاجات قبل أن يطالبه أحد، لأن هذا من واجبات المؤسسة العسكرية، خصوصا أن التحرك تحول ضد الجيش اللبناني من خلال محاولة تجريد بعض العسكريين من سلاحهم، واستهداف جنوده والتصريحات والكلام القاسي الذي وجه إلى الجيش اللبناني".

وردا على سؤال، قال: "إذا كانت المعارضة تريد إحراق ترشيح العماد ميشال سليمان فهي مسألة لا تحتاج إلى تحركات في الشارع وإلى اصطفافات في مواجهة الجيش اللبناني. يمكنهم القول بكل بساطة لا نريد العماد ميشال سليمان ولنبحث عن مرشح توافقي آخر. لكن القول أننا مع ترشيح العماد ميشال سليمان ثم يتم الإنقلاب عليه، هو شيء يدعو للاستغراب وقد تسبب الى ما وصلنا إليه".

سئل:ہ ماذا بقي من المبادرة العربية؟

اجاب: "لا تزال المبادرة موجودة ، وقد تم التأكيد عليها في خلال بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب بالإجماع الذي دعا في بنده الأول إلى انتخاب العماد ميشال سليمان في الجلسة النيابية المقررة لانتخاب رئيس الجمهورية في 11 من شباط ـ فبراير المقبل ، وتشكيل حكومة يكون أول بنود عملها إقرار قانون انتخابي جديد الذي تم الإتفاق عليه من حيث المبدأ، والبحث في بيان وزاري انطلاقا من البيان الوزاري للحكومة الحالية، والتأكيد على روح المبادرة العربية من جهة ووضع جدول أعمال زمني لتنفيذها".

سئل: " هل ما زال هناك فرصة لتنفيذها في حين تتهم المعارضة ألامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالإنحياز إلى فريق الرابع عشر من آذار؟

اجاب: "صحيح ، لقد تم تعطيل تنفيذ المبادرة في المرحلة الأولى، لكن عمرو موسى لم ينحز وقد خرج ليقول لا للأكثرية، في ما يخص امتلاكها للنصف زائد واحدا الحكومي، ولا للمعارضة في ما يسمى الثلث المعطل، ونحن نبحث عن صيغة توفيقية بين الأمرين. واليوم تقول قوى الرابع عشر من آذار نعم لانتخاب العماد ميشال سليمان في 11 من الشهر المقبل كرئيس للجمهورية، ونعم للبحث في صيغة توافقية تنطلق من المعادلة التي طرحها الأمين العام لجامعة الدول العربية".

سئل:ہ إلى أي حد ينعكس الخلاف السوري - السعودي على الساحة الداخلية اللبنانية؟ وهل تمظهر من خلال المواجهات في الشارع اللبناني؟

اجاب: "الخلاف قائم بين البلدين، ولكن تم التوافق في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير بالإجماع على حل الأزمة اللبنانية. وعلى كل طرف الإلتزام بما تم الموافقة عليه على أساس أنه قرار عربي، وهذا ينطبق على الأطراف اللبنانية. لكن الطرف السوري أعلن موافقته على المبادرة العربية ثم وضع تحفظات، هذه مشكلة النظام السوري الذي سبب ما سبب. وفي اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل الاخير خرج وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليدعو الأطراف اللبنانية إلى عدم التسرع بإطلاق مواقفها قبل وصول الأمين العام للجامعة العربية المكلف بشكل حصري بتنفيذ المبادرة العربية وتفسير بنودها ، وعندما جاء موسى وقدم التسوية على أساس أنه مفوض من الجامعة العربية رأينا موقفا سلبيا من دمشق ومن حلفائها في لبنان. فهل ستتكرر التجربة مرة أخرى بعد قرار الجامعة العريبة الثاني؟ هل نحن أمام احتمال فشل آخر للمبادرة العربية بسبب موقف دمشق والمعارضة؟ هذه هي الأسئلة المطروحة الآن ، وبالتالي أصبحت مصداقية هذه الأطراف على المحك".

سئل: هل ستقوم قوى الرابع عشر من آذار بتقديم المزيد من التنازلات؟

اجاب: "لقد قدم هذا الفريق أكثر مما يحتمل من تنازلات بدءا من عملية انتخاب الرئيس، والموافقة على العماد ميشال سليمان ، وتعديل الدستور باختيار عسكري مرة أخرى، والتخلي عن النصف زائدا واحدا، والموافقة على المبادرة العربية التي لا تعطي الأكثرية حقها في مجلس الوزراء، وهي تنازلات قدمتها الأكثرية للوصول إلى حل في لبنان. وفي المقابل نسمع أن الطرف الآخر يهدد بالفراغ أو الشارع أو الثلث المعطل ويبشر بمشاكل لا تطمئن اللبنانيين".

سئل: "لم تنجح المساعي الأوروبية والمبادرة العربية تواجه الكثير من العراقيل. ما هو المشهد الذي سيكون عليه لبنان اذا فشلت المساعي؟

اجاب: "يجب أن يبقى الحوار مستمرا، وإلا - في ظل الفراغ الرئاسي - سيتحول الوضع إلى ضعف في المؤسسات، ومشاكل في الشارع وبالتالي سيكون البديل المواجهة بالعنف، وهذا شيء خطير لا نريده. لذلك يجب أن نكون نحن كلبنانيين مقتنعين بضرورة إنقاذ بلدنا، وأن نتعلم من عبر الماضي، وأن لا نفتح الباب ليعود لبنان ساحة مستباحة تصفى فيها الحسابات الإقليمية والدولية. ففي النهاية يدفع اللبنانيون الثمن عندما يتفق أطراف الصراع في الخارج وتفرض على لبنان تسويات معينة".

سئل:مع انتهاء تمويل المحكمة الدولية والمباشرة باختيار موظفيها، كيف تؤثر على التشنج السياسي اللبناني؟

اجاب: "هناك ارتباط بين كل ما يجري في البلد وموضوع المحكمة الدولية، لأن هناك من رفض إقرارها. لذلك بعدما أقرت في الخارج تعمل هذه الأطراف على تعطيلها. ومن المعروف موقف بعض قوى المعارضة وسوريا الرافض للمحكمة الدولية. والغريب في الأمر أن هناك من يتحدث عن برءاته مما يحدث في لبنان ويتهم إسرائيل بذلك ، إذن لماذا الخوف من المحكمة الدولية وشن حرب ضدها والتي تكاد أن تتحول حربا على لبنان وضربا لإنجازاته بدءا من الإنتصار على إسرائيل، وإعادة مسيرة بناء البلد والمؤسسات ، والتفاعل بين أبنائه ، وتسيير عجلة الإقتصاد والإعمار؟

وردا على سؤال، حول امكان انعقاد القمة العربية في دمشق، قال: "من الضروري انعقاد القمة العربية في شكل دوري، للتأكيد على ثوابت قامت عليها العلاقات العربية منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم الإعتداء على سيادة أي دولة، وعدم تهديد أمن واستقرار دولة من الدول، وتأكيد التضامن العربي على القضايا الأساسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. لكن الخلاف السوري - السعودي قائم اليوم على كيفية التعاطي مع القضية الفسلطينية ، بسبب محاولة سوريا وايران الدائمة وضع اليد على القرار الفلسطيني، ما خلق انتكاسة في العلاقات السورية - السعودية بعد اتفاق مكة. وفي الموضوع اللبناني هناك محاولات سورية لإسقاط الإتفاقات لمعالجة الوضع اللبناني، وتعطيل انتخابات الرئاسة، وفتح البلد على إحتمالات خطيرة. وفي لبنان ثمة دستور هو اتفاق الطائف نلتزم به، وهو الذي حدد العلاقات بين لبنان وسوريا فلنذهب إلى بناء هذه العلاقات على هذا الأساس".

وسئل: ولكن يحكى عن مطالبة من قبل بعض قوى المعارضة بإعادة النظر في اتفاق الطائف؟،

اجاب: "ليس إعادة النظر فحسب ، ولكنهم يقولون: لن تهدأ الأمور في لبنان حتى تغيير النظام. وبالتالي لم تعد المسألة تتوقف عند الثلث المعطل كما يقولون،أو الإتفاق على رئيس للجمهورية. وبالتالي إذا انتقلت الموالاة من تنازل إلى تنازل تحت شعار مصلحة لبنان سنكتشف أن هذه التنازلات ليست كافية ، لأنهم سيقولون:اتفاق الطائف انتهى، ويجب إعادة النظر فيه، خصوصا وأن تطبيق الدستور أصبح أمرا مطاطا ومرتبطا بحسابات إقليمية ودولية".

 

المطران بولس مطر افتتح من الكويت احتفالات عيد مار مارون: صورة لبنان وطن الشراكة بين المسيحيين والمسلمين أجمل من ظروف اليوميات الحرجة

وصلنا الى واقع نرى فيه العالم يقدرنا أكثر مما نقدر وطننا ونخاف عليه

وطنية-2/2/2008 (سياسة) قال رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر مفتتحا الاحتفالات السنوية بعيد القديس مارون من الكويت أمس، "أن وحدة المسيحيين والمسلمين في لبنان ليست أمرا عابرا ولا ظرفيا، بل هي وحدة تعود جذورها الى بداية تلاقي الإسلام مع المسيحية فوق هذا الجبل الأبيض. إنها تجربة مميزة لوطن فريد، لكنها ليست غريبة عن جوهر الإسلام الذي يؤمن بأن لا إكراه في الدين".

وكان راعي أبرشية بيروت المارونية قد ترأس قداس عيد مار مارون في كاتدرائية العائلة المقدسة في الكويت، بدعوة من الجالية اللبنانية وحضور جماهري كثيف من اللبنانيين خصوصا منهم الموارنة وأعضاء الجالية تقدمهم السفير البابوي في الكويت والخليج العربي المطران بولس منجد الهاشم، ممثلون روحيون عن سائر الطوائف المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية وأركان الجالية تقدمهم الديبلوماسي طوني عيد ممثلا سفارة لبنان والسفير عبدالله بو حبيب، نائب رئيس الرابطة المارونية ممثلا إياها مع وفد ضم العميد انطوان البستاني والدكتور أنطونيو العنداري، عضوا المؤسسة المارونية للانتشار غسان العميل وبيار مسعد، مجلس الرعية برئاسة شربل الشمالي، مدير مكتب الميدل إيست سيمون فاخوري، دافيد عيسى وبعثة نورسات - تيلي لوميار.

وكان المطران مطر وصل الى مطار الكويت عشية الاحتفال وأقيم له استقبال في قاعة الشرف شارك فيه الشيخ مبارك الصباح وممثلين عن المراسم، أركان الجالية والسفير البابوي لدى الكويت، القائم بالأعمال اللبناني غسان عبد الخالق، الوكيل البطريركي الاب يوسف فخري، القنصل اللبناني طوني عيد.

بعد ذلك أقامت الجالية سهرتها السنوية وعشاءها للمناسبة، أحيتها بنجاح كبير فرقة الفرسان الأربعة اللبنانية، في قاعة الاحتفالات الكبرى في فندق هيلتون.

العظة

وفي قداس العيد الذي ترأسه المطران مطر وعاونه الأبوان دومينيك لبكي ويوسف فخري، ألقى رئيس أساقفة بيروت عظة حيا في مستهلها "الكويت أميرا وحكومة وشعبا على الرعاية الأخوية المعبرة للبنانيين في الكويت"، كما حيا "الجالية اللبنانية ونشاطاتها الوطنية والروحية ودعاها للاستمرار في نشر نهج الوفاق والمحبة والتضامن ليكون اللبنانيون في الكويت ولبنانيو الانتشار صورة لبنان الحقيقية الرائعة".

أضاف مطر: "باعتزاز كبير أدخل للمرة الثانية أرض الكويت الشقيق، بعد أن كان دخولي الأول إليها في مناسبة تقديم العزاء لصاحب السمو الملكي الأمير صباح الأحمد الصباح المعظم، بوفاة سلفه الصالح الأمير جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه. كنت أمثل في هذا الواجب صاحب الغبطة والنيافة أبانا الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى. فما كان من سمو الأمير حفظه الله ورعاه، الذي تجمعه بغبطته مودة كبيرة، إلا أن حملني ردا على رسالتي بمثلها، معربا عن مشاعره القلبية له ولموطنه الثاني لبنان".

وتابع: "وها نحن اليوم نتوجه بالشكر الخالص من سمو أمير البلاد وحكومته الرشيدة وشعبه الأبي الكريم لاستقباله أخوانا له وأبناء من لبنان، ينزلون في أرض الكويت الخيرة على الرحب والسعة، وينعمون بضيافة عربية سمحاء، مشاركين في ظلها بكل تفان وإخلاص في نهضة وطنية باتت فخرا للعرب في كل أقطارهم. ولقد أردتم، كاهنا غيورا وجالية كريمة بكل روابطها وهيئاتها، أن نأتي إليكم مع صحب أعزاء من الرابطة المارونية في عيد القديس مارون أبي كنيستنا المارونية وشفيعها. ونحتفل معكم بالقداس الإلهي الذي نقدمه اليوم على نيتكم جميعا وعلى نية رفعة الكويت وازدهاره وعلى نية وطننا العزيز لبنان.

وكم يسعدنا ويشرفنا أن يحضر هذا الاحتفال سيادة أخينا المطران بولس منجد الهاشم السفير البابوي في الكويت وسائر الخليج العربي، وأن يشارك معنا بصلاتنا ورفع نوايانا. وما من شك في أن انتداب قداسة الحبر الأعظم مطرانا لبنانيا ليكون سفيرا له في هذه الأقطار كان التفاتة طيبة منه لوطننا ولكل أوطان العرب".

اضاف: "وإن لنا من القديس مارون الذي عاش في القرن الرابع الميلادي وانتقل إلى جوار ربه في مطلع القرن الخامس، والذي تميزت حياته بالزهد والصوم والصلاة ما ينفح فينا روح التجرد والصلاح في خدمة وطننا وفي قيادته إلى شاطئ السلم والأمان. ولن يكون كثيرا علينا نحن أهل الشرق ووارثي أوائله العلاة أن نستلهم أصفياءنا فنحذو حذوهم في المسلك الحسن وفي الخدمة الصادقة بعضنا لبعض، فيثبت لبنان وأهله عائلة مقيمة على الحب والتقوى بكل أطيافها. وأن القديس مارون لا يخص جماعة دون جماعة من الناس، وهو صنو الأولياء جميعا يقرب الناس من ربهم ويدعوهم إلى اكتشاف صوت الله في ضمائرهم أيا كان دينهم أو المذهب الذي إليه ينتمون. ولقد ذاع صيته في الأقطار وبات الناس يتهافتون من كل مكان، إلى حيث كان يتنسك في العراء. فأجرى الله على يده أعجوبات شفاء وقاد متلمسي هدى ربهم إلى الطريق القويم، فتبعه نساك كثيرون حذوا حذوه، واستشفعته جماعات مجاورة كرمته في حياته وفي مماته وبنت له قبرا ثم ديرا وأديارا راحت تنشر عبير الإيمان في الأرجاء. وسمي هؤلاء بالموارنة تيمنا بذلك الشفيع القديس. وصاروا قطيعا مباركا تحول إلى شعب منظم وإلى كنيسة، ما ألزمهم في الماضي ويلزمهم اليوم أن يكونوا جوهرا أهل تقى وخير وأن يمدوا يد الصداقة إلى إخوانهم أينما حلوا وحيثما ارتحلوا ليبنوا معهم شراكة في الإنسانية وفي الوطنية بصدق الله وإلهامه وبسعي مستقيم لنيل عفوه ورضاه".

واستطرد المطران مطر: "هذا هو تاريخ الموارنة أصولا وفصولا متتابعة. فإن لهم طريقتهم في العبادة وعندهم مرتكزات من الحرية والمساواة يتشبثون بها كما يريدونها لجميع الناس. وعلى هذا الأساس كان لقاؤهم بسائر إخوانهم اللبنانيين من مسيحيين ومسلمين؛ فقامت بينهم شراكة لتنمو في جو من الإخلاص والتعاون على مستلزمات الحياة وفي رحاب الوطن الواحد. من هذا المنظار يثبت لنا أن وحدة المسيحيين والمسلمين في لبنان ليست أمرا عابرا ولا ظرفيا. بل هي وحدة تعود جذورها إلى بداية تلاقي الإسلام مع المسيحية فوق هذا الجبل الأبيض. إنها تجربة مميزة لوطن فريد، لكنها ليست غريبة عن جوهر الإسلام الذي يؤمن بأن لا إكراه في الدين ويعلم أن المعاملات، على غير صورة العبادات الموجهة لله وحده، هي منفتحة على الخلق جميعا لا تفرقة عندهم فيها ولا تمييز".

وتابع: "قد يقول قائل أن هذه صورة عن لبنان أجمل من واقع عرف في يومياته ظروفا حرجة ومصاعب شتى. إلا أن الحقيقة تكشف لنا أيضا في عمقها عن فارق بين إرادة الحياة المشتركة التي ما انكسرت عندنا يوما وبين رغبات الحاكمين الخاضعة للنزوات على أنواعها. وإننا لنلتقي بهذا المنحى مع المؤرخين الكبار الذين يرون حقيقة التاريخ في ما تبدعه الشعوب وتحققه من إنجازات، وليس فيما يقوم به المتحكمون زمنا بمصائر البلاد والعباد. فالتاريخ هو تاريخ القيم الباقية وليس تاريخ الأحداث العابرة التي تتلاشى مع غياب أصحابها عن وجه الأرض".

وتابع: "إنه لبنان المثال الذي يبرز في هذا العيد أمام نواظرنا. ولقد توافق أهله على أن يعلنوا عيد القديس مارون الناسك عيدا وطنيا لهم، مسلمين ومسيحيين، دلالة على محبتهم وتثبيتا لميثاقهم في العيش المشترك وفي التوافق على وحدة المصير. وهم بالروح عينها يعيدون معا لعاشوراء والفطر. وليس من قبيل الصدف أن يكون العرب إخواننا، وعلى رأسهم دولة الكويت الشقيق أميرا وحكومة وشعبا، قد أحبوا لبنان وساندوه كما أحبه قداسة بابا روما ورأس العالم المسيحي، إذ رأوا فيه صورة ووعدا عن العلاقات المسيحية - الإسلامية كما يرغبون لها في العالم أن تكون. لكننا وصلنا في حالنا الحاضرة إلى واقع نرى فيه العالم يقدرنا أكثر مما نقدر وطننا ونحافظ عليه. فمثلنا في ذلك مثل رجل ورث عن أبيه إرثا ثمينا لا يعرف قيمته فيتوجه نحو تصفيته بثمن يسير إلى أن يستيقظ ويعود للحفاظ على كنزه والتمسك به على ما يجب ويليق".

وختم المطران مطر:" يجدر بنا أيها الأخوة أن نتخذ من هذا العيد الفضيل مناسبة لفحص الضمير الوطني لعلنا نصحح علاقتنا بوطننا فنرتقي بها إلى مرتبة الخدمة العالية له واللائقة بدعوته تجاه نفسه وتجاه العرب أشقائه والعالم. ولا بد من عودة عقول اللبنانيين وأصالتهم إليهم، لأن ما يجري على أرضنا اليوم من سوء تفاهم يبقى أمرا عابرا ولأن الغيوم الداكنة التي تخفي زمنا قمم الجبال لا بد لها من أن تنقشع وتبقى الجبال في مواقعها عزيزة منيعة وحاملة قبسا من جمال الخالق في خلقه. وإننا لنسألكم في إقامتكم هذه مزيدا من الوحدة في صفوفكم فتبقون ذخرا لوحدة إخوانكم في أرض الوطن وتطالبونهم بها، كما نسألكم مزيدا من محبتكم لأهلكم في موطنكم الثاني الكويت حيث أنتم على المودة مقيمون.

أما في الوطن العزيز الغالي لبنان، فإننا ندعو أهلنا إلى الكف عن التباعد وإلى استعادة الثقة بعضهم ببعض. فلا قضية في مستوى الحكم وأسبابه إلا وتسوى، إذا كانت الثقة حاضرة متينة، ولا قضية تسوى بغياب الثقة التي يجب أن تشد أصحابها بأثواب الأخوة الخالصة. فهل نقبل اليوم أن نصير غرباء بعضنا عن بعض وقد بنينا وطننا بيد واحدة على مئات السنين؟ وهل أن لبنان مشروع طارىء أم هو امتداد لتلاقينا الطيب منذ مئات السنين؟ وهل نتلف أوراق اعتمادنا حيال الشعوب وهي التي تطالبنا بأن نحافظ عليها وألا نمزقها إربا أمام عيون تبقى وفية لنا على الرغم من كونها حائرة بنا أو دامعة علينا؟ بل نقول بصوت واحد "لبيك يا وطنا يسكن في بال الدنيا فاسكن في بال أبنائك مدى الدهر". وإن الله سميع مجيب لكل الذين يلتمسون من لدنه رحمة وعفوا. فلنسأله تعالى بشفاعة القديس مارون صاحب العيد وضراعة أصفيائه وأوليائه جميعا أن يهدينا سواء السبيل وينقي نفوسنا من كل إثم ويرشد عقولنا إلى كل حق، ويلهم مواطنينا إلى كل تضامن خير. وإذ نشكر لكم محبتكم وحسن استقبالكم وكل عاطفة الأخوة النبيلة التي أعربتم لنا عنها وتعربون، نهنئكم بهذا العيد يضفي على قلوبكم فرحا ورجاء جديدين راجين لكم على الدوام رعاية الله القدير وفيضا سخيا من نعمه وبركاته آمين".

الاب فخري

وفي مستهل القداس، ألقى الأب يوسف فخري كلمة ترحيب بالمطران مطر قال فيها:" نشكر لكم يا صاحب السيادة غيرتكم الرسولية على رعيتنا المارونية في دولة الكويت ومحبتكم الأبوية لنا. إننا نقدر لكم تضحياتكم الكبيرة كل التقدير، فلقد تركتم جانبا كل نشاطاتكم الرعوية والاجتماعية والأكاديمية، وما أكثرها، ولبيتم دعوتنا وأتيتم تشاركوننا فرحة العيد. فلكم منا ومن مجلس رعيتنا المارونية ومن كل أبنائنا الموارنة في الكويت ومن أحبائنا وأصدقائنا الحاضرين والغائبين، كل الشكر والامتنان. كما نشكركم على نقلكم لنا ولأبناء رعيتنا المباركة، البركة الرسولية والمحبة الأبوية لأبينا صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، حفظه الله".

مسرحية وحفلة خطابية

بعد القداس، أحيا مجلس الرعية المارونية المسرحية السادسة لمعلمة الكنيسة القديسة تريزيا "الهروب الى مصر" وذلك في قاعة الاحتفالات التابعة لكاتدرائية العائلة المقدسة في دولة الكويت. وتحدث قبيلها رئيس مجلس الرعية شربل الشمالي شارحا ما يقوم به المجلس من نشاطات اجتماعية وثقافية وروحية لنشر روح التعاون في صفوف الجالية وشبابها.

بشير

ثم تحدث الزميل جورج بشير داعيا الجالية اللبنانية للاستمرار في خطها بتعزيز العلاقات القائمة بين الدولتين والشعبين، وفي تصدير وفاقهم الى لبنان ومنع أي كان من استيراد الخلافات اللبنانية. ثم كانت كلمة للسفير عبدالله بو حبيب ناقلا تحية المجلس التنفيذي للرابطة المارونية ورئيسها جوزف طربيه الى الجالية اللبنانية، مشيدا بدورها على الصعيدين الوطني والروحي، داعيا كل جاليات لبنان في العالم الى التوحد والتضامن لإبراز صورة لبنان وطنا للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين تتعاون من خلاله الحضارات والثقافات. وكانت كلمة للزميلة جوزفين الغول ممثلة تيلي لوميار ونورسات. وخلال وجود رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر في الكويت، أقام أركان الجالية جوزف اسطفان وشربل الشمالي وغسان المر وجورج عون مآدب تكريمية على شرفه طوال الأيام الثلاثة شارك فيها أركان الجالية والسفير البابوي المطران الهاشم وممثلون عن سفارة لبنان وفاعليات الجالية.

 

الوزير فتفت: الطرف الآخر لا يبحث عن حل ولا يريد انتخابات رئاسية

وطنية - 2/2/2008 (سياسة) اعتبر وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت، في حديث إلى "إذاعة الشرق"، أن "الكلام عن ان "فتح الاسلام" دخلت الضاحية الجنوبية هو كلام خطير جدا مذهبيا وسياسيا وامنيا، ويستدعي مسؤوليات سياسية وامنية مقيمة ومسؤولة عن امن المنطقة تحترم وتسمح للجيش اللبناني والقوى الامنية بالانتشار في المناطق وتحمل المسؤولية اذا ارادت تلك القوى الفاعلة تحميلها المسؤولية"، داعيا "حزب الله" إلى تحمل المسؤولية السياسية والامنية عن انفعالات بعض قادته وتصريحاتهم الاستفزازية، حال التصريحات الأخيرة للنائب علي عمار".

واعتبر أن "كلام عمار وغيره لم يكن حياديا بالنسبة الى احداث الاحد الماضي. هو كلام منفعل وانا لا اعتب عليه، وله كلام اكثر ايديولوجية وعقائدية ولكن في واقع الحال هو مسؤول سياسي يعطي تصريحات فيها استفزاز لكل الاطراف وتعكس نتائج على حزب الله الذي عليه ان يتحمل المسؤولية السياسية والامنية نتيجة هذه التعبئة والخطاب المنفعل والمتشنج، كما على حزب الله تحمل المسؤولية السياسية والامنية في الضاحية وهو الذي يمنع الجيش والقوى الامنية من الانتشار في تلك المناطق، ثم على حزب الله، اذا كانت لديه معلومات ألا يكتفي بالتسريبات الصحافية بل ان يكشف الحقائق كما هي وينشر الاسماء كما هي لمعرفة الحقائق اذا كان قادرا على معرفة ماذا يجري". وقال ان "التقرير الامني والقضائي العدلي صار واضحا بشأن احداث الاحد وموجود لدى قيادة الجيش والقضاء ويعود للاثنين إعلان التقرير الميداني وقد اصبح في عهدة قيادة الجيش".

ورفض "العمل تحت الانذارات، والكلام السياسي في وجه الجيش انتقل من الانذارات الى التهديدات والاعتداءات، واعتداء الأول من امس على عناصر الجيش باطلاق النار عليهم عند غاليري سمعان امر خطير جدا ويجب معالجته من اطراف امنيين موجودين في الضاحية"، وقال: "صحيح أن هؤلاء الاطراف ليسوا مسؤولين مباشرة ولكن مسؤوليتهم عما يجري قائمة ولا سيما ازاء توجيه مثل هذه الرسائل الخطيرة في هذه المرحلة بدلا من الالتفاف حول مؤسسة الجيش الحصينة. كل الناس على علم بالقنابل الصوتية التي تلقى على مراكز الجيش، وكل الناس تعرف ان القوى الامنية غير فاعلة في مناطق كثيرة في لبنان وغير مسموح لها بان تكون فاعلة، وهناك قوى اخرى تضبط الاوضاع وقادرة على معرفة ماذا يجري. اذا، فلتساعد قوى الامر الواقع الجيش في كشف الشبكات التخريبية التي تلقي القنابل الصوتية عليه وتطلق على عناصره النار وليسمح للقوى الشرعية من جيش وقوى امن بالانتشار في تلك المناطق".

كما رفض "الحديث والكلام عن طابور خامس وطابور عاشر"، داعيا كل الاطراف الى "تحمل المسؤولية الداخلية الامنية، ذلك ان الشرذمة وتعبئة الناس على نحو من التشنج والانفعال ينجم عنها تجاوزات"، مذكرا ان "الحرب الاهلية بدأت بطابور خامس وهذه لغة لا تصل الى نتيجة. فليتحمل كل طرف في لبنان مسؤوليته السياسية والامنية". اضاف: "يسهل اتهام أطراف خارجيين ولكن المسؤولية تقع على كل الاطراف كل من موقعه لتفكيك هذه الشبكات التخريبية اكانت داخلية ام خارجية، وليضع الجميع امكاناته على طاولة الحوار الحقيقية لانقاذ البلد والسلم الاهلي، وفي هذا مصلحة للجميع من دون استثناء".

وأمل "بحصول الانتخابات الرئاسية في جلسة 11 شباط وقوى الاكثرية تجتهد لذلك وكذلك الحكومة التي يهمها تسليم الامانة الى الرئيس العتيد اليوم قبل الغد"، لافتا إلى ان "اصحاب العرقلة معروفون وسبق ان سمعنا تصريحات عن عمرو موسى قبل احداث الاحد، وهذه التصريحات تطورت قبل يوم الاحد وما بعده، وسبقها الكلام عن اسباب صحية حالت دون عقد جلسة الحوار بعد عودة موسى من دمشق". وأكد ان "الطرف الآخر لا يبحث عن حل ولا يريد انتخابات رئاسية ويشعر بالارتياح لتراجع الوضع الامني والاقتصادي والاجتماعي، وهذا الطرف مغشوش لان الازمة ستطال الجميع ومن يزرع الريح يحصد العاصفة وهذا ما جرى في أحداث الاحد الحزينة والمؤسفة، وهذا الطرف يعمل لنسف المبادرات تقاطعا مع مصالح اطراف اقليميين يستفيدون من "السيولة" في تقويض أركان الكيان اللبناني والشرعية لإمرار مخططات لاحقة اذا تأزمت الازمة الاميركية - الايرانية او لربح الوقت كما يفعل الطرف السوري".

وقال الوزير فتفت: "لا يجب السكوت ازاء هذا الوضع. انا ضد منطق الطابور الخامس، ومع منطق الوضوح في السياسة وليتحمل كل طرف مسؤوليته. ان الاكثرية تسعى الى انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وهي مع المبادرة العربية التي يقودها عمرو موسى بتأييد عربي ودولي وليتحمل كل طرف مسؤوليته ولتتحمل المعارضة والرئيس بري مسؤولية تأجيل جلسة 11 شباط امام الرأي العام اللبناني والعربي".

ورأى ان "التدويل بدأ مع التمديد القسري للرئيس السابق اميل لحود والتدويل واقع في لبنان، ولبنان أكبر زبون لدى مجلس الامن كما صرح سابقا كوفي انان، ذلك ان وضع لبنان صعب وهذا لا يخفى على احد. نحن نبحث عن حل في لبنان وعن حل عربي ولكن يا للاسف، الاطراف نفسهم يريدون تفشيل كل الحلول العربية والدولية ولا يجوز بعد اليوم السكوت لأن ما يجري خطير جدا، انهيار للنظام اللبناني وهناك من يسعى لاغتيال الدولة اللبنانية عبر محاولة إسقاط الحكومة وإقفال المجلس النيابي والفراغ في سدة الرئاسة والهجوم على الجيش اللبناني وعلى قوى الامن وعلى المراجع الدينية سواء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية او غبطة البطريرك صفير، اي تدمير كل الركائز التي تقوم عليها الدولة اللبنانية".

وبالنسبة إلى تقرير فينوغراد الاخير قال: "نحن انتصرنا لغاية 14 آب 2006، وركائز الانتصار المقاومة الشرسة والباسلة ووحدة الشعب اللبناني الذي احتضن اخوانه واشقائه وعمل بشكل مشترك لاستيعاب الحرب والتدمير وحقوق المقاومة السياسية كما أسماها الرئيس نبيه بري، ولكن الهزيمة بدأت مع خطاب الرئيس السوري بشار الاسد في 15 آب 2006 وعندئذ أدير سلاح حزب الله باتجاه الداخل والاعتصام وسط بيروت كتعبير عسكري واستخدام لهذا السلاح في الداخل. اذا ماذا فعلنا بالانتصار؟ أمن أفضل؟ اقتصاد افضل؟ واقع سياسي أفضل؟ وحبذا لو أن هناك تقريرا شاملا محليا بمستوى تقرير فينوغراد يشمل جميع المستويات ليس فقط العسكرية بل السياسية والاجتماعية. من 14 آب، إذا قارنا، كان الوضع الامني والسياسي في اسرائيل مضطرب والوضع الاجتماعي مرتبك وكانت هناك دعوة الى انتخابات مبكرة، وفي لبنان كان مفترض ان يحدث العكس، أي مزيد من اللحمة بدلا من التفرقة والعمل على ترسيخ الامن واعادة الاعمار، والصورة معروفة لدى كل اللبنانيين مع حملات التخوين والترهيب والتفرقة بدلا من اللحمة والتماسك الاجتماعي".

وختم الوزير فتفت: "عام 2007 شهدت اسرائيل اكبر عملية نمو ووضعا امنيا مستتبا في الشمال ووضعا سياسيا هادئا، ونحن حولنا انتصارنا الى هزيمة لأن حزب الله وحلفاء سوريا ارادوا تخوين نصف الشعب اللبناني واكثر مجانا، ولان حزب الله حول الانتصار الى انتصار الهي لمصلحته الشخصية وحده بدلا من ان يهديه الى كل اللبنانيين. تحول الانتصار، انتصارنا جميعا، الى هزيمة وهذه حقيقة مرة. أضعنا الانتصار، وفي المقابل نرى ما يجري في الدولة العدوة اسرائيل وفق ما جاء في تقرير فينوغراد وكله يهدف إلى التغيير والاستعداد لعدم تكرار الهزيمة. فهل نتعلم من اسرائيل ونستفيد من دروس الواقع والتجربة؟".

 

أمل» و «حزب الله» لا يأخذان بتسريبات التحقيق في تظاهرة مار مخايل في انتظار انتهائه

مصدر وزاري: الأحداث برهنت صعوبة الامساك بالشارع

بيروت – وليد شقير- الحياة - 02/02/08//

قال مصدر قيادي في المعارضة اللبنانية لـ«الحياة» أنها لن تأخذ بالتسريبات التي تصدر عن التحقيقات الجارية في شأن أحداث الأحد الأسود وستنتظر التقرير النهائي لقيادة الجيش عن هذه التحقيقات في إطار المؤسسة العسكرية، إضافة الى التحقيقات التي يجريها القضاء العسكري.

وذكر المصدر القيادي ان طالما وعد قائد الجيش العماد ميشال سليمان بتحقيق شفاف وحازم وصارم فإن قيادتي حركة «أمل» و «حزب الله» لن تعلّقا على أي معلومات أو تسريبات لأن الوقائع يفترض ان تظهر من خلال التحقيقات الموعودة والجارية.

ونفى المصدر نفسه حصول أي احتقان في جمهور المعارضة وأنصارها ضد مؤسسة الجيش مؤكداً أنه «احتقان يتعلق بالحوادث نفسها وبسقوط شبان وفتية أبرياء وغير مسلحين شهداء، يوم الأحد الماضي ولذلك نحن نعتبر ان التحقيق الجاري يفترض ان يصل الى نتائج تساعد في تنفيس هذا الاحتقان وفي تحديد المسؤوليات على رغم ان ذلك لن يعوّض لأهالي الشهداء فقدان أحبائهم، لكنه اذا أدى الى معاقبة من ارتكب أخطاء او قصّر، فإن لذلك أثراً يضاف الى جهود قيادتي حركة «أمل» و «حزب الله» لضبط الشارع واستيعاب النقمة». ولفت المصدر الى أن لا توقيت لانتهاء التحقيق لكنه لن يطول، فيما توقعت مصادر رسمية ظهور النتائج خلال ساعات.

وتتراوح تقديرات المعارضة، في انتظار جلاء التحقيقات، بين من يعتقد بأن هناك شيئاً مدبّراً حصل الأحد الماضي إما من طريق فريق ثالث وإما نتيجة اختراقات في صفوف الجيش لأن الصدام حصل بعد تحرّكات احتجاجية عدة لم يحصل خلالها أي حادث، وبين من يرى ان ثمة أخطاء ارتكبها الجيش وأن الأمور تطوّرت على الأرض في شكل غير مرض ومأسوي نتيجة انفلات الأمور من عقالها.

وتحرص أوساط المعارضة على نفي كل التقديرات التي تشير الى أنها تربط نتائج التحقيق بالموقف من ترشيح العماد سليمان للرئاسة وتؤكد أن لا موقف سلبياً من هذا الترشيح لدى قياداتها بدليل تأكيد رئيس المجلس النيابي لكثيرين أن لا بديل منه في الظرف الراهن.

وفي المقابل، يرى مصدر وزاري في الحكومة الحالية ان مهما كانت خلفيات ما حصل وأبعاده، وسواء كان هناك خطأ من المتظاهرين بتصديهم للجيش أم من الجيش الذي ردّ في شكل عنيف، فلا بد من التحقيق في حوادث الأحد الماضي حرصاً على دماء الشهداء والناس ومن أجل حفظ صدقية المؤسسة العسكرية التي ربما يرمي البعض الى إسقاط صدقيتها، ومن أجل ان تكون نتائج التحقيق ضمانة حتى لا يعتاد العسكريون على إطلاق النار عند أي تحرّك احتجاجي.

لكن المصدر الوزاري نفسه يرى ان اذا كان هناك من خطأ في رد الفعل لدى الجيش يوم الأحد الماضي، في مواجهة الضغط الذي تعرّض له فإن على الأرجح أن خطأ في التقدير حصل أيضاً من جانب الفريق الآخر الذي رعى التحرّكات الاحتجاجية على مدى الأسابيع الماضية، والتي كانت تسخيناً للوضع على الأرض في سياق الأزمة السياسية القائمة والشروط التي وضعتها المعارضة على انتخاب سليمان رئيساً.

ويعتبر المصدر الوزاري أن خطأ التقدير هذا يعود الى اقتناع قيادة المعارضة بأن الشارع ممسوك وانه لن يحصل أي صدام بإنزال الناس الى الشارع، من دون الأخذ في الاعتبار ان التعبئة السياسية والإعلامية القائمة تؤدي الى انفلات الأمور وخروجها عن المألوف في لحظات انفعال. ويضيف المصدر الوزاري: «هناك مكابرة في استسهال إنزال التظاهرات المتنقلة في الشارع وقطع الطرقات على الناس حتى لو كانوا من جمهور المعارضة. فكم من مرّة اضطر الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الى مناشدة الشباب الذين ينزلون الى الشارع الخروج منه، ولا سيما أثناء الاحتجاج على برنامج «بسمات وطن» الذي تعرّض للسيد، وكم من مرة ناشد السيد نصر الله جمهوره عدم إطلاق النار عند إلقائه خطاباته. وأصدر العلامة السيد محمد حسين فضل الله فتاوى تحرّم إطلاق النار ومع ذلك فإن الجمهور لم يمتثل بل واصل ذلك نتيجة التعبئة الإعلامية والنفسية».

ويرى المصدر الوزاري ان في هذه الأجواء «وفي ظل إعلان السيد نصر الله في آخر مقابلة تلفزيونية أنه لا يضمن ماذا يحصل اذا تحرك الشارع، نشأ انطباع لدى الناس بأنهم اذا نزلوا الى الشارع لن يردعهم أحد، وما حصل يوم الأحد من جانب متظاهرين تعرّضوا للجيش، من دون ان يبرّر ذلك رد فعله، هو قيام حالة من اللامبالاة باحتمالات تطور الامور على الصعيد الأمني، اذا كان الشارع غير مضبوط في ظل ما تردد عن ان بعض المتظاهرين حاول نزع سلاح بعض الجنود واعتدى على آليات للجيش».

ويعتقد المصدر الوزاري أنه يفترض مراجعة خطأ التقدير في شأن احتمالات فلتان الأوضاع في الشارع من جانب قيادة المعارضة و «حزب الله» لمناسبة المأساة الدموية التي وقعت في مار مخايل.

ويقول المصدر الوزاري ان الحاجة الملحة الى تحقيق شفاف في ما حصل تفرضها التجارب السابقة التي تردّد ان السيد نصر الله أتى على ذكرها أثناء لقائه مع العماد سليمان الاثنين الماضي حين قال له «إننا الطائفة الأكثر تعرّضاً للقتل في مواجهة السلطة»، مشيراً الى إطلاق النار على المتظاهرين في أيلول (سبتمبر) عام 1993 احتجاجاً على اتفاق أوسلو، وفي أيار (مايو) 2004 احتجاجاً على الأوضاع المعيشية. ويشير المصدر الى ان الحزب «لم يصر في حينه على طلب التحقيق في مقتل عدد من مناصريه وعناصره نظراً الى ان الادارة السورية للوضع اللبناني في حينه كانت التزمت عدم حصول اعتراضات على اتفاق السلام الفلسطيني – الاسرائيلي، وكان الرئيس السابق اميل لحود قائداً للجيش في حينها ووزير الداخلية والدفاع من حلفاء دمشق المقرّبين. أما التحقيق الذي أجري عام 2004 فقد جاء لمصلحة الجيش ولم يرضَ «حزب الله». وعند الاعتراض عليه جرى التوصل الى تسوية في مجلس الوزراء بناء للتدخل السوري، كانت نتيجتها لوم القيادات النقابية التي قامت بالتحرّك وجرت لفلفة الموضوع.

وينتهي المصدر الوزاري الى التأكيد ان «لفلفة الامور في الحالات السابقة وتجاوز دماء الشهداء هو حافز من أجل القيام بالتحقيق الجدّي هذه المرة، على رغم ان الجيش ما زال هو نفسه مع فارق خروج القوات السورية من لبنان. لكن هذا يجب ان يتم بعيداً من الضغط الذي قد تكون له نتائج خطيرة. فهناك مخاوف من أن يؤدي الضغط على الجيش الى تحييده نفسه أمام أي تحركات مستقبلية تحصل على الأرض، فيبقى بعيداً بحيث يفلت الشارع مرة أخرى، بعدما كان المقصود من التحرّكات الاحتجاجية في الأسبوع الماضي إرباك الجيش لإنهاكه في اختبارات متتالية لأسباب سياسية تتعلق بترشيح سليمان، فجاءت الأحداث خلافاً لما توقعته المعارضة ولما توقعه الجيش بحكم علاقة التعاون بينه وبين جمهور المقاومة وسالت الدماء التي سببت الأذى للجميع من دون استثناء

 

إلغاء 30% من ديون لبنان لقاء قبوله بمشروع للتوطين

النهار/

يسعى الرئيس الاميركي جورج بوش الى امرار مشروع "اعلان دولة فلسطينية بحدود موقتة والاتفاق على المبادىء وتطبيق الحل النهائي خلال الصيف المقبل" ويركز الطاقم الذي يدرس هذا المشروع ضرورة او عدم ضرورة، التوصل الى اتفاق على حق العودة والحق النهائي قبل انتهاء الولاية الحالية لبوش او التمهيد لمشروع حل واذا تم التوصل الى مثل هذا الاتفاق فهل يوقع في تشرين الثاني او ان تنفيذه وسبل ترجمته العملية ستؤجل الى ما بعد انتخاب رئيس اميركي جديد؟

وافادت مصادر قيادية انها تبلغت معلومات ديبلوماسية عن "طبخة اميركية لهذا المشروع يتولاها نخبة من الخبراء والمستشارين بعيدا من الاضواء بطلب من البيت الابيض. واوضحت ان مقومات المشروع هي اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة في مقابل اعتذار اسرائيل عن عدم السماح لعدد كبير من الفلسطينيين بالعودة الى اراضيهم المحتلة، وهذا هو المقصود بـ"يهودية الدولة" مما يعني استحالة رجوع الفلسطيني الى ارضه، واذا حصل ذلك كله فسيعني ان السكان سيكونون من اليهود فقط دون الفلسطينيين، ويتضمن المشروع التعويض المالي للمبعدين منهم.

واشارت المعلومات الى ان المناقشات تتناول في الوقت الحاضر موضوع "تصنيف التعويضات" وما اذا كانت ستكون للدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين مثل لبنان وسوريا والاردن التي حضنتهم منذ اواخر الاربعينات ام للافراد الذين تستضيفهم تلك الدول ام للفئتين معا، ام للدولة الفلسطينية التي ستنشأ؟

وكشفت المعلومات ان المخططين لهذا المشروع يبحثون في اقتراح سيطرح على لبنان لإيفاء 30 في المئة من ديونه في مقابل تعهده عقد اتفاق مع اللاجئين الذين يستضيفهم. واشارت الى اتصالات تجري هي بمثابة "جس النبض لدول عربية غنية من اجل تقديم المبالغ المطلوبة، واخرى صاحبة نفوذ لدعم هذا المشروع ليصبح نافذا". وذكرت ان الطاقم المكلف هذه المهمة يقترح لإنضاج" الطبخة "تثبيت الوضع في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية باتباع سياسة "خفض الاضرار" قدر المستطاع بابقاء الاوضاع في تلك الدول كما هي عليه الى اوائل الصيف المقبل من خلال اضعاف التنظيمات المسلحة فيها وافقادها صدقيّتها. ولفتت الى ان المشروع المطروح في مسودته التي هي قيد الاعداد لم يشر الى كلمة "توطين" في اي من ثناياه.

وافادت ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ترى ان الديبلوماسي الاكفأ لانضاج هذا المشروع هو السفير السابق وليم بيرنز الذي تقاعد وطلبت اعادته الى وزارة الخارجية بسبب خبرته الواسعة في هذا الملف، وستكون العودة بموجب عقد كنائب مساعد للشؤون السياسية ليحل محل نيكولاس بيرنز.

وفي المعلومات ايضا ان البيت الابيض مستاء من الخطط الفاشلة التي وضعها المسؤول عن الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي اليوت ابرامز على الاخص بالنسبة الى لبنان. واكدت هذه المعلومات ان ابرامز باق في مركزه من دون صلاحيات ونفوذ.

ولم تشأ المصادر ربط زعزعة الاستقرار في لبنان بالسعي الى امرار ذلك المشروع لانها على حد تعبيرها "اولا لا تملك اي قرائن موثقة تثبت ذلك. وثانيا لتداخل الملفات الامنية، من ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الاخرى، الى تصفية حسابات لمنظمات اصولية لا يمكن حصرها بسبب الانكشاف الذي تجتازه البلاد بفعل فقدان المناعة السياسية وكره القيادات السياسية والفاعليات الحزبية وبعضها لبعض وحاجتها الى وسطاء لنقل المواقف حاليا مثل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي تعرض لحملات مركزة، بعدما كان سبقه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي اوقف الوساطة التي كان مكلفا القيام بها". خليل فليحان     

 

مأزق الموقف السوري بين انتخاب الرئيس والمحكمة الدولية

سليم نصار     

ذهب الكاتب البريطاني باتريك سيل الى دمشق لحضور احتفالات ثقافية، فإذا به يعود بحصيلة سياسية تختصر موقف سوريا إزاء أزمة رئاسة الجمهورية اللبنانية وما يتفرع عنها من مستجدات. واللافت ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع كان في طليعة الذين رسموا صور المخاوف حيال الوضع اللبناني بعد الإيحاء بأن دمشق فقدت ثقتها بالعماد ميشال سليمان. واستخدم الاستاذ غسان تويني معلومات باتريك سيل مؤلف كتاب "الأسد" ليظهرها في افتتاحية يوم الاثنين الماضي كشهادة شبه رسمية تنقض كل ما قدمه عمرو موسى من حلول.

ويستدل من الأسباب التي قدمها الكاتب سيل حول الدافع الاساسي لتبدل موقف سوريا، اقتناعها بأن العماد سليمان فقد صفة مرشح الاجماع. وحجتها انه ذهب سراً الى الرياض حيث يقال انه قدم تعهدات بشأن تحالفاته المستقبلية. والغرض من إطلاق شائعة كهذه هو الايحاء بأن العماد سليمان يريد إرضاء كل الأفرقاء العرب، وبأن توجهه الى أي عاصمة اخرى غير دمشق يعتبر خطيئة يصعب غفرانها، خصوصا ان القاهرة كانت اول من طرح اسم العماد كحل مرضٍ يأتي من خارج الوسط السياسي، ومن خارج جماعة 14 آذار او جماعة 8 آذار.

العماد سليمان لا يخفي طموحاته السياسية، خصوصاً انه كان يتوقع من سوريا معاملة الصديق الذي يؤمّن لها مصالحها الحيوية في لبنان، مثلما فعل العماد الرئيس اميل لحود. وقد اقنعته الاختبارات العملية التي امتحن بها نيات دمشق بانه سيكون المرشح المفضل في حال فرط عقد المرشحين السياسيين. لذلك استمر في تثبيت موقعه حتى خلال معركة مخيم نهر البارد يوم أمنت له القيادة السورية حاجته من الذخيرة. وعندما هددت المعارضة بتشكيل حكومة ثانية في مواجهة حكومة السنيورة، تعرض لامتحان اميركي بواسطة ديفيد ولش، مساعد الوزيرة كوندوليزا رايس. وحرص العماد سليمان في جوابه على اتخاذ موقف حيادي بين الفريقين، مؤكداً ضرورة ابعاد الجيش عن ساحة الصراع خوفاً من تفكك وحدته. وقال للمبعوث الاميركي انه ملتزم شرعية حكومة السنيورة الى حين ظهور حكومة ثانية يمكن ان تمثل ولو ثلاثين في المئة من الشعب اللبناني.

واعترف ان هذه النسبة ستكون كافية في نظره، للانسحاب من السباق. ويرى العماد سليمان، ان مهمة رئيس الجمهورية يجب ان تظل محصورة بمواصفات الحكم وقاضي القضاة، مثلما حددها الدستور.

يجمع نواب جماعة 14 آذار على القول ان صفة الرئيس اللبناني المحايد لا تدخل في قاموس السياسة السورية، نظراً الى كثرة التنازلات الوطنية التي قدمها الرئيس السابق اميل لحود، والتي تحولت الى معيار للعلاقات. وبما ان لحود حسب تقويم سوريا له، بقي الرئيس المثالي الذي الغى الشكوك حول إخلاصه، كذلك احترمت القيادتان الحزبية والعسكرية، رأيه بالعماد سليمان. وهو رأي المعترض والمستنكر والشاجب لفكرة ترئيسه. وربما لا يجاريه في هذا الموقف السلبي سوى العماد ميشال عون الذي يؤمن بان اختيار سليمان سينسف حظوظه في الوصول الى قصر بعبدا.

اضافة الى نصائح الحلفاء، فقد تعرض العماد سليمان لامتحان شفهي قام به نائبان من جماعة المعارضة. وانحصرت الاسئلة بالثلث المعطل (الضامن) وطريقة تعامله مع اعضاء حكومة الاتحاد الوطني.

ورفض سليمان إلزام نفسه بأي موقف مسبق، مؤكداً انه سيبقى وفياً لقسم الدستور الذي يحدد دور الرئيس بالمحافظة على وحدة الوطن والاستقلال والسيادة. وذكر بان وثيقة الوفاق الوطني لحظت كل هذه الامور بدليل انها ربطت عملية إصدار مرسوم تشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء.

بين المخاوف السورية التي ذكرها باتريك سيل في مقالته، مقطع يشير الى ان دمشق تخشى من تعزيز مواقع 14 آذار المناهضة لها. كما تخشى من توقيع سلام منفرد مع اسرائيل على غرار اتفاق 17 أيار 1983، الذي سعت اسرائيل الى تحقيقه.

ترى جماعة 14 آذار ان الاختلاف مع القيادة السورية لم يطرح من هذه الزاوية اطلاقاً، بل من زاوية حق ممارسة دور وطني عروبي يتطلع الى سوريا كجارة كبرى لها علاقات مميزة مع جارتها الصغرى. وبخلاف جماعة 8 آذار، تعارض الاكثرية منح سوريا حق الهيمنة على القرار الوطني الحر، وهي تستهجن اخراج اتفاق 17 ايار من حقبة مشؤومة ألغاها اللبنانيون من تاريخهم الحديث بفضل تكاتفهم وتصديهم لعملية الغزو. لهذا صنفهم المؤرخون كأول شعب عربي يطرد اسرائيل بالقوة من أراضيه المحتلة. وعليه يرى وليد جنبلاط، الذي ساهم اكثر من أي زعيم آخر في اسقاط 17 أيار، أن رئيس جمهورية لبنان لا يستطيع التفرد بالقرارات المصيرية. والسبب ان الدستور حدد صلاحياته أثناء عقد المعاهدات الدولية، بشرط الاتفاق مع رئيس الحكومة. حتى المعاهدات التجارية لا يستطيع الرئيس إبرامها إلا بعد موافقة مجلس النواب.

اضافة الى هذه القيود الدستورية، فإن وثيقة الطائف حددت ماهية العلاقات اللبنانية – السورية في البند الرابع من المبادىء العامة، وقد انتقدها في حينه العميد ريمون اده، واعتبرها نوعاً من الإملاء لأنها في نظره، اتفاق بين قوي وضعيف... بين غالب ومغلوب. ثم تبين بالممارسة أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يمثلان في هذا الاطار، دوراً هامشياً لا يختلف عن دور الحكام التابعين!

بعد احداث الضاحية الجنوبية يوم الاحد الماضي، وسقوط ضحايا من المحتجين على تقنين الكهرباء، دخلت ا زمة الفراغ الرئاسي مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والأمني. وربطت قيادة "حزب الله" موقفها من مواصلة الجهود لحل موضوع الرئاسة،  بظهور نتائج التحقيقات في اسباب اطلاق النار من قبل الجيش، او من قبل طرف ثالث. وهذا معناه تأجيل عملية البت في مسألة رئاسة الجمهورية الى حين جلاء التحقيق في امر يتعلق بمسؤوليات رئيس الوزراء وقائد الجيش المرشح لملء فراغ المنصب الأول.

الاربعاء الماضي اضاف وزير الاعلام السوري محسن بلال عقدة جديدة يصعب حلها قبل يوم الاثنين (11 الحالي) المحدد لجلسة انتخاب الرئيس. ووصف الوزير المبادرة العربية "بسلة متكاملة بحيث يجري الاتفاق على أسس تشكيل الحكومة قبل انتخاب الرئيس". وقال ايضاً ان سوريا وحدها لا تستطيع ايجاد الحل، لكونه يحتاج الى مساهمة كل الدول العربية والى حل لبناني توافقي.

ويستنتج من كلام الوزير بلال أن بلاده تتبنى حل المعارضة المطالبة بالاتفاق على تشكيل حكومة اتحاد وطني قبل الانتقال الى عملية الاتفاق على اختيار الرئيس. وحجته ان وزراء الخارجية العرب في القاهرة لم يبرمجوا أولويات المسائل الملحة، وانما قدموا الحل كسلة متكاملة، وهذا معناه العودة الى المربع الأول، وإلى حال المراوحة التي يتقنها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى.

في جملة المخاوف التي التقطها باتريك سيل أثناء زيارته لدمشق، الخوف المتمثل من قيام المحكمة ذات الطابع الدولي التي أنشئت لمحاكمة قتلة رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

ويرى سيل ان سوريا تبدو أقل قلقاً حيال أي حكم يحتمل صدوره عن المحكمة، مما هي قلقة بالنسبة الى مسار المحاكمة على مدى الأشهر والسنوات المقبلة. وبما أنه من المحتمل استخدام المحكمة لأغراض سياسية بهدف زعزعة الاستقرار، فإن المسؤولين يعتبرون عملية استدعاء عشرات الشهود بمثابة "سيف ديموقليس" المصلت فوق رأس الدولة.

وترى جماعة 14 آذار، ان الغاء المحكمة الدولية بواسطة الثلث المعطل في حكومة الاتحاد الوطني، يبقى هو بيت القصيد. وهذا ما يتصوره الوزير مروان حماده الذي يعتبر موضوع رئاسة الجمهورية ثانوياً بالنسبة للهموم المتأتية عن مسار المحاكمات الطويلة. وبين النواب من يذكّر برمزية المقارنة بين ظروف المحكمة وحكاية الرسالة التي بعث بها الزعيم الدرزي كمال جنبلاط الى الرئيس فؤاد شهاب.

تقول الرواية إن صديق جنبلاط وشهاب المعروف بظرفه عارف يحيى حمل رسالة من الزعيم الدرزي يعرض فيها شروطه للانضمام الى حكومة اتحاد وطني. وكانت الرسالة مؤلفة من تسعة شروط سياسية، زائدة شرطاً إدارياً عاشراً.

ولما قرأ الرئيس شهاب الشروط العشرة امتقع وجهه، وانفجر غاضباً وهو يردد الشروط التعجيزية وبينها: 1- توسيع العلاقات الديبلوماسية مع كوبا و2- اصدار بيان بتأييد فيتنام الشمالية في حربها ضد الولايات المتحدة، الخ. أما الشرط العاشر فيقتضي ترقية العميد أنيس أبو زكي.

وعندما هدأ غضب الرئيس شهاب، ضحك عارف يحيى وخاطبه بقوله: بسلامة فهمك يا ريس. رسائل كمال بك لازم تُقرأ من تحت لفوق وليس العكس. إبدأ بالشرط العاشر، وأنا كفيل بأنه سينضم الى الحكومة!

في ضوء هذه الرواية، يرى النائب وليد جنبلاط ان اولويات سوريا تركز على موضوع إلغاء المحكمة الدولية، في حين تطلب من حلفائها في لبنان تجاوز حقوق الأكثرية من طريق تأجيل ملء فراغ الرئاسة. والملاحظ ان جميع أوراق الضغط قد استنفدت، ولم يعد هناك سوى ورقة العنف. وهي ورقة بالغة الخطورة يصعب إطفاء نيرانها اذا ما اشتعلت وامتد لهيبها من شوارع بيروت الى سائر المدن والقرى.

وقد يفاجأ معدو الفتنة بحجم الانفجار الذي يعيد الى الذاكرة مآسي 1975 وما حملته تداعياتها من دماء صبغت كل البيوت، ومن المؤكد ان موجة التعريب ستتراجع أمام موجة التدويل التي تمتد من "اليونيفل" في الجنوب لتشمل بيروت وضواحيها. وربما تجد اسرائيل التعويض المعنوي عن خسارة الحرب بإذكاء فتنة مذهبية تغرق الكل في مستنفع العنف والاقتتال، وهذا ما حذر منه عمرو موسى خلال مؤتمره الأخير في الكويت عندما قال إنه من الضروري انتخاب الرئيس اللبناني في أسرع وقت ممكن. وفي رأيه أن التأخير يمثل ضربة موجعة لأمن لبنان واستقراره. بل هذا ما دعا اليه سفير السعودية عبد العزيز خوجه لاعتقاده بأن عملية انتخاب الرئيس تفسح المجال أمام تشكيل حكومة اتحاد وطني تجمع بين عناصرها مختلف أطياف المجتمع اللبناني. وقد عبّر في دعوته عن موقف المملكة التي تدخلت اكثر من سبع مرات لإطفاء حرائق الحرب اللبنانية الطويلة، بدءاً بمؤتمر الرياض وانقاذ عرفات وانتهاء بمؤتمر الطائف الذي وضع حداً للاقتتال الداخلي.

وعد عمرو موسى بالمجيء الى لبنان قبل الاثنين 11 الجاري. وهو يتوقع ان ينجح في إطفاء فتيل الفتنة لأن مهمته هذه المرة لن تنحصر في إنقاذ فراغ الرئاسة، بل في إنقاذ الوطن من مغامرات ابنائه!

سليم نصار   (كاتب وصحافي لبناني مقيم في لندن)      

 

 تعويم "ورقة التفاهم"على حساب الضحايا!!

المستقبل - السبت 2 شباط 2008 - العدد 2864 –

خالد العلي

تنتظر سائر الجهات السياسية نتائج التحقيق الذي تجريه المؤسسة العسكرية بالتعاون مع القضاء لكشف كل الحقائق المتعلقة بما جرى مساء الأحد الماضي في محيط كنيسة مار مخايل بهدف وضع الأمور في نصابها، وبالتالي خروج كل الفرقاء بخلاصات من شأنها دفع الأمور باتجاه تحصين الساحة الداخلية ضد كل ما من شأنه أن يفاقم الوضع ويدفعه نحو حائط مسدود يصعب اختراقه عوض وجود باب مغلق يمكن فتحه على حد تعبير الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في معرض رأيه في نتائج المحادثات الأخيرة التي أجراها في لبنان.

مصدر سياسي مطلع توقف عند استغلال فريق الثامن من آذار لحوادث الأحد الماضي والتلطي خلفها بهدف بات واضحاً للعيان يتشكل عبر مرحلتين متصاعدتين، الأولى وعلى أهميتها، ترمي إلى التراجع عن تأييد قائد الجيش العماد ميشال سليمان، والثانية ـ وهنا الطامة الكبرى ـ تدجين المؤسسة العسكرية وتطويقها بهدف إضعافها وبالتالي إظهار البلد وكأنه مكشوف ومرفوع عنه الغطاء الأمني الذي يحمي السلم الأهلي وحالة الاستقرار الداخلي على الرغم من نسبية تلك الحالة.

ويقول المصدر ان القوى الأمنية من جيش وأمن داخلي باتت مستهدفة بشكل سافر منذ النصر الذي تحقق في نهر البارد على الإرهاب مروراً باغتيال العميد فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد وصولاً إلى حوادث الأحد الماضي وما تلاه من استهدافات للجيش خلال الأيام القليلة الماضية حيث تعرض لهجومات بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة وكله بهدف إظهار البلد وكأنه مكشوف بالمطلق وفق أوصاف أطلقها أكثر من مسؤول سوري بعد مرحلة الانسحاب من لبنان حتى يتبين المعنيون استحالة قيامة لبنان بعد ذلك الانسحاب وهذا ما يصرّ على إظهاره فريق المعارضة بشكل أو بآخر، فإطباق هذه الأخيرة على المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية والمحاولة الدائمة لعرقلة عمل الحكومة ينقصها إظهار ضعف المؤسسات لا سيما الأمنية حتى تصبح إمكانية إتمام الانقلاب متاحة وبالتالي العودة التدريجية للقوات السورية إلى لبنان.

ويرى المصدر أهدافاً أخرى للتحرش بالمؤسسة العسكرية أو استخدام نتائج هذا التحرش لأغراض سياسية صغيرة وتافهة، ويقول ان محاولة اقتحام بعض الصبية الموجهة لاحياء في عين الرمانة وتصادمهم مع أبناء ذلك الحي.. على خطورته، حوله حزب الله إلى محاولة تعويم لما يسمى "ورقة التفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحر"، فأصبحت القنبلة اليدوية التي ألقاها الصبية على عين الرمانة من فعل أبنائها من القوات اللبنانية وان الورقة هي التي حمت أو حالت دون اقتحامات محتملة لتلك المنطقة في وقت بات من الضروري سقوط مثل تلك الأوراق لمصلحة قيام الدولة بكل مؤسساتها باعتبارها الضامن الحقيقي لوفاق أبناء الوطن.. فتحوير وضع مأسوي سقط فيه ضحايا لمصلحة تعويم "تفاهم حزبي" لا يخرج عن كونه يصب في خانة إضعاف الدولة ومؤسساتها كترجمة لخيار الفراغ الذي تدأب المعارضة على بلورته.

ويتوقف المصدر عند تصريحات لقيادات في حزب الله تتعاطى بخفة مع المؤسسة العسكرية فهي اشارت إلى "ان الجيش وعندما يزج في صراعات داخلية يفرط" واشارت ايضاً إلى "اننا عندما ننزل إلى الشارع فلا تستطيع ملالة ان تقتحمنا أو احداً ان يوجه سلاحه نحونا!!"، ويقول انها تهديدات مباشرة للجيش واستخفاف به على قاعدة إظهار الأمر وكأن أي جهة قادرة على زجه في صراعات داخلية وان وحدته هشة جداً وكله بهدف سياسي يسقط خيار بقاء قيادته مرشحة إلى موقع الرئاسة الأولى وذلك عن طريق تهشيمه سياسياً وعسكرياً.

ولا يستطيع المصدر ان يفهم موقف المعارضة بوقف كل الاتصالات السياسية بشأن الأزمة الأساس حتى ظهور نتائج التحقيق بأحداث الأحد الماضي، إلا في إطار العرقلة وتوسل كل شيء بمعزل عن أهميته للانقضاض على المبادرة العربية وبالتالي على الحل... فهل يعقل ان تتوقف الحياة السياسية عند حدث معين خاصة وانه على صلة فعلية بمختلف جوانب الوضع السياسي. انها مرحلة استغلال كل شيء للاطباق على البلد وجعل الفراغ في كل شيء سمة ملازمة له. فلو كانت المعارضة حريصة فعلياً على الجيش والمؤسسات الأمنية لتركت موضوع التحقيق بحوادث الأحد الماضي للمؤسسة العسكرية من دون ضغوطات بدأت سياسية وتحولت أمنية عن طريق الاعتداءات المتنقلة عليها، والتي أدت إلى المأزق الذي يعيشه البلد، خلص المصدر إلى القول

 

قماطي: المعارضة ستنزل مجدداً إلى الشارع لفرض الحلّ ولن يرهبها الرصاص

السبت 2 شباط 2008

طالب عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي بسجن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "لأنه يعمل على التحريض وإثارة الفتنة"، وأعلن رفض الحزب "أن تصل نتائج التحقيقات في أحداث يوم الأحد الى أن يقال إنه خطأ، بل يجب أن تحدد المسؤوليات ويعاقب الجاني حتى بالإعدام".

 وسأل قماطي:"هل هيبة الجيش اللبناني لا تتحقق إلا على حساب دماء أبناء الضاحية، والأمن لا يُستتب إلا بقتلهم؟"، وشدّد على أن "المقاومة لا تستطيع تحمّل أكثر ولن تسكت ولن تقبل التجاوز بعد الآن". وإذ أكد أن "المعارضة ستنزل مجدداً الى الشارع لفرض الحلّ ولن يرهبها الرصاص"، نفى قماطي أن يكون كلامه هذا "تهويلاً إعلامياً، بل سنصل اليه في حال فشلت المبادرة العربية". وقال: "إذا أصرّ الأمين العام للجامعة العربية على تفسيره للصيغة الحكومية فالأفضل أن لا يعود الى بيروت لأنه سيُفشل المبادرة".

 

بيان/المجلس العالمي لثورة الأرز

على الحكومة تعيين وزراء جدد، والتحقيق مع المسؤولين في حزب الله في كافة العمليات الارهابية...

واشنطن في 1 شباط 2008

بعد مرور قرابة الثلاث سنوات على ثورة الأرز وإعطاء الحكومة الفرصة تلو الأخرى للقيام بواجباتها تجاه الوطن والسير به نحو الاستقرار والسيادة والاستقلال، يجد المجلس العالمي لثورة الأرز نفسه مضطرا لوضع الأمور في نصابها قبل فوات الأوان، ولذا فهو يطلب من الحكومة اللبنانية والتي نالت ثقة أكثرية الشعب اللبناني وخاصة جماهير ثورة الأرز ما يلي:

- قبول استقالة الوزراء الذين يمثلون منظمات إرهابية غير لبنانية فورا وتعيين وزراء جدد من أحرار الطائفة الشيعية الكريمة الكثر مكانهم.

- إلغاء الفقرة الواردة في البيان الوزاري والتي تعتبر حزب الله مقاومة وتسمح له بالمحافظة على سلاحه ومختلف أجهزته الأمنية.

- الاعتراف بالقرار الدولي 1559 والالتزام بالعمل على تنفيذه من ضمن الخطة التي يضعها مجلس الأمن.

- القيام بالتحقيق مع المسؤولين الأمنيين في حزب الله حول كافة العمليات الارهابية والاغتيالات السياسية التي ارتكبت منذ 2005 . 

وإننا، وإذ نعتبر أن للشعب اللبناني الحق بالحماية والأمن وبناء مستقبل أفضل وبأن المجتمع المدني في هذا البلد بات مهددا، نمهل الحكومة حتى الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري وتبعها قيام ثورة الأرز أي مدة أسبوعين لكي تبدأ بتنفيذ الخطوات الإيجابية والتي أولها ما ورد أعلاه.  

الامضاء

جو بعيني، رئيس المجلس العالمي لثورة الارز

  

بيان/المجلس العالمي لثورة الأرز

لا  لإطلاق سراح الاربع جنرلات حتى اتمام الاستجواب والمحكمة

واشنطن، في 2 شباط 2008

برسالة من مكتب حقوق الانسان في المجلس العالمي لثورة الارز الى الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون تسلمها مكتبه في هذا الاسبوع وكذلك سلمت الى معظم اعضاء مجلس الامن ومكاتب حقوق الانسان في الامم المتحدة، وهذا نص الرسالة:

حضرة السيد بان كي مون المحترم

امين عام الامم المتحدة  -  نيويورك

تحية طيبة وبعد

انني أتقدّم من حضرتكم بهذا الكتاب بصفتي مدير حقوق الانسان في المجلس العالمي لثورة الارز. أريد أولاً التعبير عن خالص شكري وامتناني لكم ولمجلس الامن الدولي لاهتمامكم بلبنان في السنوات الاخيرة. فما كنا وضعنا حداًً للاحتلال العسكري السوري الذي شلَّ واعاق لبنان لمدة خمسة عشر عاماً، لولا دعمكم ومساندتكم.

خلال السنوات التي سيطرت فيها سوريا على لبنان، استغلّ عدد لا بأس به من اللبنانين الفاسدين وغير الكفوئين هذه الفرصة لتبوّء مناصب عالية في القضاء وفي القطاع المصرفي والتجاري، مكتسبين بالتالي احترام أسرة حقوق الانسان الدولية بذرائع كاذبة، ومستغلّين في اغلب الأحيان القنوات الحكومية الدولية السخية. وكما تعرفون، فإن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة يتعرّض لانتقادات جديّة ويُعتبر بديلاً غير مؤات لمفوّضية حقوق الانسان البادية.

وتطرّقاً الى صلب موضوع خطابي، قام العديد من المنظمات غير الحكومية المقرّبة من منظمات إرهابية مثل حزب الله والداعمة لمصالحها، بالمطالبة بالإفراج عن الجنرالات الأربعة الموقوفين في تحقيق اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. فاستخدم البعض منها هيئات مثل شبكة حقوق الانسان الاوروبية التي خدعتها لسنوات طويلة وجعلتها تعتقد أنها تكرّس عملها لحقوق الانسان. ونجحت هذه المنظمات مؤخراً في التأثير على الأمم المتحدة كي تعتبر هذه الأخيرة توقيف الجنرالات الأربعة توقيفاً تعسّفياً. وحتى أنها نجحت في جعل الأمم المتحدة تنسى أن هؤلاء الأفراد لعبوا دوراً أساسياً في تسهيل عمليات توقيف آلاف اللبنانيين ونقلهم الى سوريا. وما زال عدد كبير من هؤلاء في السجون السورية، بينما عاد القليل منهم الى عائلاتهم وما زالوا يعانون صدمة التعذيب المريرة وسنوات الاعتقال الأليمة.

وبصفتي ناشطاً في حقوق الانسان، كرّست حياتي للدفاع عن هذه الحقوق، ولم أتردّد يوماً في الدفاع عن كل ضحية طلبت المساعدة، يمكنني أن أؤكد لكم أن عائلات الضحايا المعتقلين في السجون السورية إعتباطياً، لن تقبل حتى لقاء هؤلاء الزائفين الذين استغلّوهم لسنوات طويلة للحصول على اعتراف المنظمات الدولية، فيما يتمتّعون بتمويل ودعم من مصادر مشبوهة.

أناشدكم على التفكير بالضحايا الذين يتعرّضون للتعذيب اليومي في السجون السورية. كما أحثّكم على تشكيل لجنة دولية خاصة تقوم بالكشف على السجون السورية والتحقيق فيها. وأولى مهام هذه اللجنة ينبغي أن تكون استجواب هؤلاء الجنرالات الأربعة، حتى قبل التفكير بطلب الى القضاء اللبناني إطلاق سراحهم. فهؤلاء الجنرالات هم الطريق الى إعادة شمل العائلات المشتّتة منذ عشرات الأعوام.

وقد طلبت أسر المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية رسمياً تشكيل هكذا لجنة. ونضمّ صوتنا الى صوتهم طالبين منكم النظر في هذه المسألة. ونضع أنفسنا وكل وثائقنا بشأن هذه الجريمة النكراء تحت تصرّفكم.

مع فائق الإحترام والتقدير

كمال البطل – مدير حقوق الانسان في المجلس العالمي لثورة الارز