المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الاثنين 4 شباط 2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .11-1:2

وفي اليَومِ الثَّالِث، كانَ في قانا الجَليلِ عُرسٌ وكانَت أُمُّ يَسوعَ هُناك. فدُعِيَ يسوعُ أَيضاً وتلاميذُه إِلى العُرس. ونَفَذَتِ الخَمْر، فقالَت لِيَسوعَ أُمُّه: «لَيسَ عِندَهم خَمْر». فقالَ لها يسوع: «ما لي وما لَكِ، أَيَّتُها المَرأَة ؟ لَم تَأتِ ساعتي بَعْد». فقالَت أُمُّه لِلخَدَم: «مَهما قالَ لَكم فافعَلوه». وكانَ هُناكَ سِتَّةُ أَجْرانٍ مِن حَجَر لِما تَقْتَضيه الطَّهارةُ عِندَ اليَهود، يَسَعُ كُلُّ واحِدٍ مِنها مِقدارَ مِكيالَينِ أَو ثَلاثَة. فَقالَ يسوعُ لِلخَدَم: «اِمْلأُوا الأَجرانَ ماءً». فمَلأُوها إِلى أَعْلاها. فقالَ لَهم: «اِغرِفوا الآنَ وناوِلوا وَكيلَ المائِدَة». فناوَلوه، فلَمَّا ذاقَ الماءَ الَّذي صارَ خَمْراً، وكانَ لا يَدري مِن أَينَ أَتَت، في حينِ أَنَّ الخَدَمَ الَّذينَ غَرَفوا الماءَ كانوا يَدْرُون، دَعا العَريسَ وقالَ له: «كُلُّ امرِىءٍ يُقَدِّمُ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ أَوَّلاً، فإِذا سَكِرَ النَّاس، قَدَّمَ ما كانَ دونَها في الجُودَة. أَمَّا أَنتَ فحَفِظتَ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ إِلى الآن». هذِه أُولى آياتِ يسوع أَتى بها في قانا الجَليل، فأَظهَرَ مَجدَه فَآمَنَ بِه تَلاميذُه

 

من بوابة فاطمة... إلى شبابيك عائشة!

 أحمد الجارالله

في بيروت دماء, وقيادات تعتاش عليها وترقص فوقها اقتناعا منها بأن الدم يستسقي الدم وبأن الاهداف لا تتحقق الا فوق بحر مشتعل بالنار, واذا كان مجد لبنان يتصل بالتاريخ فإن مصيبته تتمثل في الجغرافيا, حيث اسرائيل في جنوبه تنتظر من يستدرجها - وما اكثرهم - لتدمير حجره وبشره, وسورية في شرقه وشماله تتحين كل الفرص لترجمة نظريتها البعثية الاستلحاقية في اعتبار لبنان احدى ولاياتها, ولذلك فإن دمشق في الوقت الذي تلهث فيه لمصالحة اسرائيل, تعمل على تقويض اساس الكيان اللبناني بواسطة حلفائها وادواتها الذين عطلوا انتخاب رئيس للجمهورية وأقفلوا مجلس النواب, وشلوا نصف مجلس الوزراء, ولعنوا المرجعيات الدينية وتطاولوا عليها وفي مقدمتها الكاردينال نصر الله صفير, ووضعوا العراقيل أمام مبادراتها الانقاذية, وعملوا ويعملون اليوم, على استهداف مؤسسة الجيش, وهي آخر المؤسسات الوطنية, لكأنهم يعاقبونها على حمايتها للحدود الجنوبية بجدارة, وتصميمها على استئصال الارهاب من المناطق الشمالية بارادة عالية, ومحافظتها على السلم الاهلي بالتزام كامل وصيانتها لوحدة لبنان بوعي واخلاص.

فماذا هناك بعد, من ادلة, لتحديد الجاني الحقيقي والطامع الفعلي بهذه الدولة العربية ذات السيادة الكاملة والحق التام في العيش بحرية واستقلال?.. لقد حاول كل »اطباء« العالم مداواة الوضع اللبناني, من الولايات المتحدة, الى فرنسا, الى الترويكا الاوروبية, الى تركيا, الى الدول العربية منفردة ومجتمعة, لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح, لان النظام السوري يريد للبنان ان يموت, ويشبع موتا, قبل ان يقدم نفسه كمتطوع لمنحه جرعة هواء مقابل شرائه كليا, والبائعون في سوق النخاسة اكثر مما يحصون, فهم الذين عاشوا على خلق مآسٍ وجراح عميقة للبنانيين ثم عملوا على تسويقها لمصلحتهم, وهم الذين فجروا احزان الناس قبل ان يتاجروا بها, وقتلوا المواطن اللبناني واغتالوا طموحه وحلمه بالمستقبل قبل ان يسيروا في جنازته ويعلقوا صورته شهيدا في سجلاتهم ذات الدفع المسبق, وهم الذين عطلوا قلب بيروت بمخيمهم ثم تسابقوا للبكاء على الاقتصاد, وكانوا قد امتصوا موارد وزارة الكهرباء سنوات طويلة ثم سيروا التظاهرات احتجاجا على انقطاع التيار, وهم الذين خطفوا جنود اسرائيل وتسببوا بتدمير معظم لبنان ثم اتهموا الحكومة بأنها منتج اسرائيلي.

وهم, وليس غيرهم, يدفعون الساحة اللبنانية اليوم نحو حمام دم وذبح على الهوية والمذهب, على طريقة كوسوفو, وعندما يتدخل المجتمع الدولي ليضع يده على لبنان سنراهم يحاربون التدويل الذي استقدموه بأيديهم, ولذلك فاننا نشاهد اليوم جريمة عصر بكل معنى الكلمة يتعرض خلالها بلد عربي لعملية نحر عن سابق تصور وتصميم, واستعادة حرب اهلية دفع لبنان ثمنها باهظاً بمئة الف قتيل ومئتي ألف معاق ونصف مليون مهجر, وبتشريع سمائه وارضه أمام كل التدخلات لكل أمم الارض لتصفية الحسابات, واستحداث الانقلابات الديموغرافية وانفلات العصبيات والميليشيات وتجارة الممنوعات وتسيب الحدود, لان الطحالب لا تعيش الا في المياه العكرة, والجراثيم لا تعتاش الا وسط العفن, والاوطان لا تموت الا على أيدي المأجورين الذين اذا تحكموا بالارض غدروا بوعودهم, وخدعوا شعبهم, وتاجروا بدماء الناس وأرزاقهم خدمة لأجندات خارجية, فهؤلاء يعتبرون ان الوطن يأتي في اخر اولوياتهم.

هذا اذا كان له مكان, لان الاهم في حساباتهم هو ما تريده ايران كدولة »قائدة«, وما تسعى اليه سورية كدولة »قاعدة«, وما عدا ذلك مما يسمى روابط وطنية وانتماء للارض والمجتمع والسيادة والوحدة والعدالة, فهو بنظرهم  استهلاك اعلامي, والا فبماذا نفسر استسهال سليمان فرنجية للحرب الاهلية, وإعلانه أنه مستعد لها? لقد كان جده الرئيس فرنجية يرفع شعار »وطني دائماً على حق« اما هو فشعاره »الحق دائماً على وطني«, ولذلك استطاع ان يبقى من الثوابت السورية في الوزارات والبرلمانات طيل زمن الوصاية, اما حلفاؤه في »حزب الله« الذين بنوا امجادهم على المقاومة في الجنوب وصولاً الى بوابة فاطمة, فانهم استداروا الى زواريب بيروت وشوارعها ليشعلوا الفتنة فيها من الطريق الجديدة الى البسطا وقصقص وزقاق البلاد والمصيطبة وعائشة بكار... او ليس مشبوها ومأجوراً من يدير بندقيته من بوابة فاطمة إلى شبابيك عائشة؟

 

 مقتل مواطن واصابة آخر واعتقال ثالث باطلاق قوات نار اسرائيلي في الوزاني

وكالات/3/2/2008 (أمن)أفادت الأنباء ان مواطنا لبنانيا قتل مساء اليوم جراء اصابته باطلاق القوات الاسرائيلية النار على المنطقة الواقعة بين بلدتي الغجر والوزاني.وافيد ان اجواء من التوتر الشديد تسود المنطقة التي تشهد تحركات عسكرية اسرائيلية مكثفة تتزامن مع قنابل مضيئة في سماء المنطقة. و كانت القوات الاسبانية التابعة لليونيفيل قد نقلت جريحين الى مستشفى مرجعيون الحكومي, فيما اعتقلت القوات الإسرائيلي مواطنا ثالثا واقتادته الى داخل الاراضي الإسرائيلية.

 

مواطن من آل قبيسي اصيب برصاص القوات الإسرائيلية في الوزاني

وكالات/3/2/2008 (أمن)أفادت الأنباء انه قرابة الثامنة والنصف من مساء اليوم سمع اطلاق نار بشكل كثيف في المنطقة الواقعة بين بلدة الغجر المحتلة والوزاني شرقي بلدة الخيام تبين ان مصدره الموقع الاسرائيلي عند الطرف الجنوبي لبلدة الغجر وتزامنت عملية اطلاق النيران مع اطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة ورافقه تحركات لآليات عسكرية اسرائيلية داخل بلدة الغجر وادى اطلاق النيران الاسرائيلي الى اصابة مواطن لبنان من آل قبيسي في منطقة الوزاني حيث نقل الى مستشفى مرجعيون للمعالجة وتسود المنطقة اجواء من التوتر والحذر ويسير الجيش اللبناني دوريات مؤللة له في المنطقة مع دوريات مماثلة للكتيبة الاسبانية العاملة في اطار قوات اليونيفيل.

 

بعد القرار القضائي بتوقيف أحد عشر عسكرياً واستجواب 120 مدنياً

 العماد سليمان أمام 3 خيارات: الحسم ورفض الابتزاز أو إعلان العزوف عن الرئاسة أو الاستقالة من قيادة الجيش

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

قال ديبلوماسي عربي في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة امس: ان قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان »كان كبش الفداء الاكبر لسورية وعملائها في لبنان وعلى رأسهم حزب الله الايراني, في الازمة الداخلية الراهنة التي لامست الاحد الاسبق اطراف الحرب الاهلية, بل كانت الفوضى التي عمت المناطق الشيعية المحاذية لمناطق الاطراف المعادية لها اول مظاهر تلك الحرب, اذ بات معروفاً على مختلف الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية المخطط الذي يسعى اليه نظام بشار الاسد ودويلة حسن نصر الله ومحمود احمدي نجاد, وهو ادخال الجيش اللبناني في »المقاومة« لا ادخال »المقاومة في الجيش اللبناني« للسيطرة الكاملة على لبنان وتحويله الى رأس حربة »الممانعة« ضد الولايات المتحدة والعالم العربي المعتدل«.

ونقل الديبلوماسي ل¯»السياسة« في اتصال به من لندن امس عن اوساط قريبة من الامين العام للجامعة عمرو موسى اعتقادها ان شعور دمشق باصرار السعودية ومصر والاردن ودول الخليج ومعظم الدول المغاربية العربية على فرض حل للازمة اللبنانية يتنافى وخططها الموضوعة لاطاحة الحكم في بيروت بأي ثمن, حملها على قلب الطاولة في منطقة الشياح الاحد الاسبق على المبادرة العربية التي حددت قائد الجيش اللبناني بشبه الاجماع, الشخص التوافقي لملء مركز رئاسة الجمهورية الشاغر, عبر ضربه »من تحت« اي محاولة تهشيم مؤسسته »الجيش« التي اوصلته الى حافة الرئاسة, بهدف اصابة ثلاثة عصافير بحجر واحد:

- أولها: الانتقام منه ومن المؤسسة العسكرية لما فعله ب¯»جيش« عصابة العبسي في نهر البارد قبل اشهر, وادى الى القضاء المبرح عليها.

- وثانيها: ابعاده نهائياً عن رئاسة الجمهورية لان السوريين وحزب الله يعتقدون انهم سيتوصلون الى قلب الحكم القائم واختيار رئيس من صفوفهم للجمهورية يعيد النفوذ السوري لما كان عليه قبل انفراط عهد الوصاية, وهذا ما كان بشار الاسد اعلنه على الملأ في خطابه الاول الذي اعقب حرب تموز (يوليو) عام 2006 من على احد مدرجات جامعة دمشق ب¯»اننا انتصرنا في الحرب مع اسرائيل, وعلينا الآن الانتصار في الداخل« اي ضد النظام الديمقراطي القائم على انقاض الانسحاب السوري الذليل من لبنان.

- وثالثها: اعادة تحويل لبنان كما كان طوال ثلاثين عاماً من الاحتلال السوري الى البؤرة الوحيدة في الشرق الاوسط قبل وقوع الحرب العراقية التي يرمي حزب البعث ونظام حماة الارهاب الدولي في طهران الى قذف كل اوساخهم اليه.

وكشف الديبلوماسي العربي في القاهرة النقاب عن ان »الديبلوماسيين المخضرمين العرب في الجامعة العربية وخارجها الذين ادركوا فعلاً وفاة المبادرة العربية في مهدها, كما ادركوا ان عودة عمرو موسى الى بيروت بعد اجماع وزراء الخارجية العرب الثاني على سليمان رئيساً للجمهورية ورفضهم اعطاء سورية وعملائها في حزب الله وحركة امل والتيار العوني الثلث المعطل داخل الحكومة الجديدة لا فائدة منها, باتوا - بعد احداث »الاحد الاسود« في الشياح وصدور بيان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد الذي حدد المسؤولية فيها »بتوقيف احد عشر عسكرياً من الجيش بينهم ثلاثة ضباط بعد ضبط افادات 120 عنصراً من العسكريين« - باتوا اكثر اقتناعاً بان الهدف الاساسي هو وأد المبادرة العربية بكاملها عن طريق نسف المؤسسة العسكرية من رأسها الى قاعدتها, لذلك وحفاظاً على هذه المؤسسة الوحيدة القادرة بعد على التصدي لتلك المؤامرة المجنونة, وضعوا العماد سليمان امام خيارات ثلاثة:

1 - اقدامه فوراً هذا الاسبوع على اتخاذ الموقف الحاسم المطلوب من كل جيوش العالم التي تحترم نفسها باصدار الاوامر باعتقال مطلقي النار خمس مرات على مواقع الجيش في المراكز المحيطة بالضاحية الجنوبية, عقر دار حزب الله وحركة امل, واصدار بيان قيادي على المستوى المطلوب من اي قائد للجيش يرفض الاعتداء على ضباطه وجنوده, يحذر فيه بالرد على اي تحرش بمراكزه بما يتناسب وحجم الاعتداء.

2 - منعاً لتوسع حملة حزب الله ودمشق على »قرارات العماد سليمان الخاضعة لحسابات سياسية« بعد صدور البيان القضائي في احداث الشياح, وقطعاً لدابر الاقاويل حول تراخيه في حسم الموقف لصالح ضباطه وجنوده الذين تعرضوا للاهانة واطلاق النيران عليهم, فان عليه - بعد وفاة المبادرة العربية التي اخذت بطريقها مستقبله في رئاسة الجمهورية - اصدار بيان شخصي يعلن فيه عزوفه عن خوض معركة الرئاسة »طالما ان سورية والمعارضة لا تريدانه« من اجل التفرغ الكامل لقيادة الجيش ومنعه من الانهيار امام عمليات القضم المستمرة له.

3 - اذا كان العماد سليمان مستمراً في التمسك بحياديته في الشارع القابل للانفجار في اي لحظة على ايدي السوريين وعملائهم, ولا يريد ان »يلوث اصابعه بالدماء« كما قال اول من امس فما عليه سوى تقديم استقالته فوراً من قيادته العسكرية والعودة الى بيته كيلا يكون مسؤولاً عن تفكك جيشه وسقوطه وانهياره اذ ان الفوضى والتخريب لا يمكن ان يلتقيا مع عقيدة الجيوش المشكلة اصلاً لقمعهما ونشر السلم الاهلي في البلاد, ولان »الحيادية« ليست من مهمات تلك الجيوش اصلاً«.

ونسب الديبلوماسي العربي في القاهرة الى المستشارين المقربين من عمرو موسى اعتقادهم ان »الخطوة التالية بعد بلوغ الاوضاع في لبنان شفير الانفجار الكامل وتداعي المبادرة العربية التي يأخذ عليها بعض الديبلوماسيين العرب والاجانب حصرها الانتخابات الرئاسية اللبنانية بالعماد سليمان رغم ما ظهر عن دمشق وعملائها منذ قبول قوى الاغلبية الحاكمة به مرشحاً توافقياً من انتقادات له وعمليات ابتزاز واضحة لعرقلة وصوله وان الخطوة التالية التي لا مفر منها هي »نفض يد« العرب من الازمة ونقلها الى مجلس الامن الدولي الذي يمتلك وسائل اكثر نجاعة وحسماً مما تمتلكه جامعة الدول العربية«.

 

 خادم الحرمين استقبل جنبلاط

 الرياض - أ.ش.أ: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس, رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط, يرافقه وزير الاعلام غازي العريضي, وتم خلال المقابلة استعراض الأزمة الحالية في لبنان

 

خشية الإذعان وتقديم تنازلات في الملفين الرئاسي والحكومي

الأسد يطلب من بري تأجيل جلسة انتخاب الرئيس إلى ما بعد القمة العربية

  خاص - "السياسة": علمت "السياسة" من مصادر شديدة الخصوصية, ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم شدد في تقرير رفعه الى الرئيس بشار الاسد حول تطورات الاوضاع في لبنان, على ضرورة اتخاذ خطوة عاجلة لمنع استغلال القمة العربية, المقرر عقدها في دمشق الشهر المقبل, من اجل الضغط على سورية لتقديم تنازلات فيما يتعلق بانتخاب الرئيس او بشكل الحكومة اللبنانية. واشارت المصادر الى ان المعلم اوصى بدعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري, لزيارة دمشق بشكل سري خلال هذا الاسبوع, والطلب منه تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 11 الجاري, الى موعد يلي موعد انعقاد القمة العربية.

كما لفتت الى تزايد قلق اوساط القيادة السورية مع اقتراب موعد القمة, خاصة من التنسيق الذي تعتقد القيادة السورية انه قائم بين مصر والسعودية, من اجل القيام بخطوة خلال الايام المقبلة, وحتى قبل قيام المسؤولين السوريين بتسليم الدعوات الى قادة الدول العربية لحضور القمة, من شأنها ان تمنع انعقاد القمة في دمشق, عن طريق تغيير مكانها او تأجيل انعقادها, او تخفيض مستوى التمثيل فيها. واكدت المصادر, انه في هذا السياق, اشار المعلم في تقريره الى انه يجب تجاهل حكومة السنيورة تماما في دعوة لبنان الى القمة, وتوجيه الدعوة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري, ووزير الخارجية المستقيل المحسوب على حركة امل وحزب الله فوزي صلوخ.

 

 "جبهة الخلاص": نظام الأسد يعتمد "التخريب الممنهج" في لبنان

 نيقوسيا - ا ف ب: اتهمت "جبهة الخلاص الوطني" التي تعد ابرز تنظيمات المعارضة في المنفى, امس, النظام السوري ب¯ "التخريب الممنهج" في لبنان, عبر "اغتيال رموز قوى 14 آذار, والمؤسسة العسكرية اللبنانية". واعتبرت في بيان, عقب اجتماعها الدوري في بروكسل, ان النظام السوري "يستمر في خلق حالة من الشلل وتعطيل المؤسسات والفراغ الدستوري في لبنان الشقيق, من خلال مناورات الحلفاء, ومن خلال التخريب الممنهج, باغتيال رموز قوى 14 آذار والمؤسسة العسكرية الوطنية, التي لم يعد دوره فيها خافيا على احد", ورأت ان "لبنان المستباح يعبث به النظام (السوري), لتحقيق مصالحه الضيقة, فوق بحر من دماء اللبنانيين واشلائهم". واتهمت الجبهة "النظام في دمشق بأنه وافق على ان يكون جزءا من مشروع اقليمي, القيادة فيه لايران, والمال منها, والتنفيذ لسورية و"حزب الله", والمنظمات الارهابية في لبنان والعراق", داعية الى "مواجهة المشروع الايراني بأبعاده القومية والمذهبية, والذي تجلى بأعتى صوره في مؤتمر الفصائل الفلسطينية الاخير في دمشق".

 

هذا هو مخطط إحداث الفراغ الأمني بعد الفراغ الرئاسي

الهام فريحه

الهخطيرٌ ما يجري في حق الجيش اللبناني منذ انتهاء أحداث (الأحد الأسود) من اعتداءات بالقنابل اليدوية على مراكزه في مناطق معينة وحسَّاسة، فما هو المطلوب منه. هل تهدف هذه الإعتداءات إلى جعله ينسحب من مراكزه وينكفئ إلى ثكناته. هل الهدف إحداث (الفراغ الأمني) بعد (الفراغ الرئاسي) وعندها، ماذا يحل بالبلد ومَن يتولى أمن الناس والمؤسسات? تكاد المؤسسة العسكرية أن تكون (آخر أمل) للبنانيين، فما المقصود من قتل آخر أمل لديهم

منذ أكثر من سنة كان المطروح كيفية تسليح الجيش ليستطيع القيام بالدور، بل بالأدوار المنوطة به، اليوم مطلوب (محاسبة الجيش):

ماذا قدَّم، الذين يطلبون المحاسبة، للجيش من دعم? هل سهَّلوا له مهمته? أوليس مُستهجناً الإلحاح في طلب محاسبة الجيش في وقت يتعرض لأبشع التهديدات?فمنذ أسابيع اغتيل مدير العمليات اللواء فرنسوا الحاج في (عقر دار) المؤسسة العسكرية. ووزير الدفاع الياس المر يتعرض للتهديد تلو التهديد بعد محاولة الاغتيال التي ما زال يعاني من آثارها.هل يمكن لأحد أن يتخيَّل سيناريو انكفاء الجيش اللبناني إلى ثكناته?ألا يعني ذلك العودة إلى واقع (دويلات الأمر الواقع)?ماذا يحل عندها بالمؤسسات?وأيُّ فوضى يمكن أن تَعُمَّ في البلاد في هذه الحال?أن (أخطاء) ميدانية، يحاسب عليها لكن (الخطايا) التي تُرتكب بحق الجيش، خصوصاً أن هناك ريبة، مبرَّرة، من دخول طرف ثالث أو أكثر من طرف على خط الأزمة، ولا يُستبعد أن تكون هذه الأطراف (جهات مخابراتية خارجية) لدفع الأزمة إلى مزيد من التعقيد بحيث يصعب حلها.ان التعاطي مع ملف هذه الأزمة المستجدة من دون التلفُّت ألى هذه الأبعاد الخطيرة، هو نوع من تبسيط الأمور الذي يلامس حدود الاستهتار، وانطلاقاً منه لا يُستبعَد أن نصل الى يوم لا تعود تنفع فيه كل المعالجات، فهل هذا هو المطلوب?

 

ترهيب الجيش ولبنان:أين الرد الوطني 

رفيق خوري

ليس من عادة (الصامت الأكبر) أن يتكلم إلا حين يصبح الخطر أكبر من أن يواجه بالصمت وحتى بالعمل الأمني. وهو تكلم أمس بعدما تفاقمت مخاطر مخططين: الأول هو تكرار الاعتداءات الليلية بالنار على بعض مراكزه في العاصمة وضواحيها. والثاني هو ازدياد (ضغوط السياسة والشارع) على سير التحقيق في أحداث مار مخايل - الشياح الى حد (الضرب على الوتر الطائفي البغيض) عبر (ذكر أسماء العسكريين ومهماتهم وتحديد انتماءاتهم الدينية والمناطقية)، مع أن الجيش (كان وسيبقى لجميع المواطنين من دون تمييز أو تفرقة). لم يكن في حاجة بعد إنجازه الكبير في حرب نهر البارد الى تذكير مَن يحاول (ترهيب) الجيش بأنه يضرب رأسه بجدار قوي. لكنه وجد نفسه مضطراً لتذكير الجميع بأن (استهداف الجيش هو استهداف للأمن والاستقرار الذي يسعى اليه العدو الاسرائيلي، كما انه يعتبر تشويشاً مباشراً على سير التحقيقات لبلوغ الحقيقة الناصعة في أسرع وقت).

والطريق الى معرفة الحقيقة مفتوح بقرار كبير وغير عادي، للمرة الأولى منذ زمن. ذلك أن كشف الحقيقة الكاملة في أحداث (الأحد الأسود) هو واجب بالنسبة الى الجيش والقضاء قبل أن يكون مطلباً وطنياً وحقاً لأهل الشهداء والجرحى والمواطنين جميعاً. لكن الضغوط على التحقيق من أجل أن تأتي (الحقيقة) كما يريدها هذا الطرف أو ذاك، وفي معزل عن الصورة على الأرض كما لو أن إطلاق النار وقع في عرس، هي عملياً أعلى مراحل (التسييس) الذي يرفضه الجيش والقضاء. فالخطأ له علاج والمخطئ له عقاب، وإن كان ذلك لا يعيد الشهداء الى الحياة ولا يعوض آلام الجرحى. أما الخطيئة، فإنها أخذ الجيش كمؤسسة بجريرة أفراد، في حين أن الواجب الوطني هو أن نكون مع الجيش، ولو أخطأ أفراد منه في ظروف صعبة ومؤلمة. فكيف إذا كانت هناك وقائع ظاهرة ومخاوف جدية من مخطط لـ (شل) إرادة الجيش في ضمان أمن الوطن والمواطن، وبالتالي (تجميد) قدرته على القيام بمهامه من دون حاجة الى فرطه كما حدث في السابق خلال الحرب الطويلة? وكيف إذا كان استهداف الجيش استهدافاً للوطن في عموده الفقري، وسط الفراغ الرئاسي وشلل المؤسسات والخلاف على الحكومة، بحيث لا يبقى ما يجسد العيش المشترك في دولة وما يحميه أمنياً وما يجعله أقوى سياسياً.

أخطر ما يحدث ليس فقط أن يستمر (ترهيب) لبنان والجيش بأكثر من وسيلة بل أيضاً أن نعجز عن الرد الوطني على الإرهاب بالسياسة التي تملأ الرئاسة وتبني الجمهورية.

 

تعرُّض أحد مسؤولي "الإشتراكي" الى اطلاق نار

وكالات/تعرَّض أحد مسؤولي الحزب التقدمي الإشتراكي نزار منذر الى اطلاق نار من جهة مجهولة في منطقة  دوحة عرمون أدى الى اصابته في كتفه اصابات غير بليغة، واثنان من مرافقيه، احدهما يدعى احمد غصن ادخل العناية الفائقة وزاهر آغا الذي غادر المستشفى بعد تضميد جروحه.  وتدخّلـت قوة من الجيش اللبناني إثر الحادث وفرضَت طوقاً على المنطقة، اما قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي فقد اتصلت بمناصريها ودعتهم إلى التهدئة وضبط النفس.  من جهة اخرى، نفى المكتب الاعلامي لحركة "أمل" ان يكون للحركة اي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالاشكال الذي حصل في عرمون، وذلك بعد ان ترددت اخبار تقول بعلاقة الحركة بالحادثة.

 

المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء يعلق على كلام عمار الموسوي: الوجه الثاني لعملة اولمرت من يعمل على التحريض وبث الشقاق

وطنية - 3/2/2008 (سياسة) أصدر المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان الآتي: "طالعنا اليوم النائب السابق عمار الموسوي، بعد غياب طويل، بكمية من السباب والشتائم والأحقاد المنفوسة، ومنها ما طاول رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة...الخ يهمنا أن نلفت نظر حضرة النائب السابق أن الوجه الثاني لعملة ايهود اولمرت هو الذي يعمل على بث الشقاق والضغينة والشحن والتحريض، فيما لبنان بأمس الحاجة في هذه الظروف إلى الحض على التآخي والوحدة والهدوء. فاتقوا الله في لبنان واتعظوا، إن كنتم تتعظون".

 

الرئيس السنيورة اتصل بوزير الخارجية السعودي

وطنية - 3/2/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، هذا المساء، اتصالا هاتفيا بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، قدم خلاله التعازي بمقتل سيدتين سعوديتين في السفارة السعودية جراء الاشتباكات في العاصمة التشادية نجامينا. وكان الاتصال مناسبة للبحث في الأوضاع المتصلة بلبنان والمنطقة والمساعي المبذولة لتطبيق المبادرة العربية.

 

النائب حبيش: لا يمكن أن نعتبر التوقيفات إدانة أو إتهاما نهائيا وفريق المعارضة يحاول أن يستثمر ما حصل للتصويب على قائد الجيش

وطنية - 3/2/2008 (سياسة) رأى النائب في كتلة "المستقبل" النيابية هادي حبيش، في حديث لموقع التجمع الاغترابي لقوى 14 آذار، أنه "من الجهة القانونيه لا يمكن أن نعتبر التوقيفات التي حصلت على ذمة التحقيق في حق عدد من الضباط والعسكريين على خلفية أحداث الأحد الفائت إدانة أو إتهاما نهائيا"، موضحا أنهم "سيمثلون أمام قاضي التحقيق الذي سيقرر ما إذا كان هناك أدلة وعناصر معينة تستوجب الظن، وبالتالي الأسباب التي اوجبت ايقافهم. لذلك لا يمكننا أن نحكم بشكل نهائي على هذا الموضوع والتهم الموجهة اليهم بشكل عام". واعتبر "أن موضوع توقيف الضباط والعسكريين يمس بهيبة المؤسسة العسكرية ويؤثر سلبا على معنويات الجيش اللبناني بشكل عام، ولكن علينا أن لا ننسى أن هناك شهداء سقطوا وهناك مسؤولية في مكان ما يجب أن يتحملها من تسبب بهذه الأحداث، وبالتالي علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان هؤلاء الضباط والعسكريون قد نفذوا أوامر معينة أم ثمة تجاوزات قد ارتكبت، ولا يمكننا أن نعلم إلا بعد إنتهاء التحقيق لكي نرى على أي أساس تم ايقافهم وعندها فقط سيكون لنا موقف واضح من التحقيق، علما أن ما حدث من أعمال شغب كان بجزئه الأكبر سياسيا، وهناك تصويب بإتجاه قائد الجيش العماد ميشال سليمان وباتجاه ترشحه لرئاسة الجمهورية وهنالك من يحاول الربط بين هذا الترشيح ونتائج التحقيق".

واكد النائب حبيش "أن فريق المعارضة حاول ويحاول أن يستثمر ما حصل من أحداث للتصويب على قائد الجيش، ما جعلنا نتساءل ما إذا كان لأعمال الشغب التي حصلت خلفيات سياسية، علما أن المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد أن الجيش اللبناني تعرض لاعتداءات اضطرته للرد، ولكن كل هذه المعطيات تبقى رهنا للتحقيقات ونتائجها". وعن إغتيال الرائد وسام عيد، إعتبر النائب حبيش "أن هذا الاغتيال هو جزء من مسلسل الاغتيالات التي بدأت مع محاولة إغتيال الوزير مروان حماده، مرورا بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء الذين سقطوا في مسيرة الاستقلال"، مشيرا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تستهدف بها الأجهزة الأمنية وخصوصا قوى الأمن الداخلي".

وأعتبر "أن قوى 14 اذار التي صمدت في وجه كل محاولات ارهابها وأستطاعت أن تحقق العديد من الانجازات في مسيرتها الاستقلالية ستستمر في مسيرتها نحو السيادة والحرية والإستقلال"، مؤكدا أنه "في نهاية المطاف ستكون النتيجة لصالحها ولصالح كل من يؤمن بحرية وسيادة وإستقلال لبنان".

ورأى "أن التهويل في إستخدام الشارع يأتي نتيجة الإرباك الذي يسيطر على قرار قوى 8 اذار"، مؤكدا "أن إستخدام الشارع سيعرض السلم الأهلي إلى مخاطر كبرى"، معتبرا "أن لا مصلحة ل"حزب الله" في الدخول في فتنة داخلية قد تنهي وجوده المسلح"، ومشيرا إلى "أن أي تحرك احتجاجي تحت سقف القانون هو حق للجميع، إلا أن أي تحرك يخرج عن اطاره الديمقراطي سيعرض البلاد إلى مخاطر يرفضها كل حريص على السلم الأهلي". وأكد "أن التهويل بإستخدام الشارع لا يخيفنا، وهمنا الوحيد هو الحفاظ على السلم الأهلي وعلى مؤسسات الدولة". وأكد النائب حبيش "أن التدويل للاستحقاق الرئاسي ليس خيارا لدى قوى 14 اذار وأننا نعمل جاهدين لحل الخلافات الداخلية مع الطرف الأخر بعكس ما تقوم به قوى 8 اذار التي أفشلت كل المبادرات لحل الأزمة، وتعمل الآن لافشال المبادرة العربية"، معربا أنه "في حال وصل الإستحقاق الرئاسي إلى طاولة مجلس الأمن، فعلى المعارضة أن تتحمل مسؤولية التدويل الذي قد ينتج بفعل التعطيل الذي تمارسه تلك القوى"، مستبعدا إنعقاد جلسة في 11 من الشهر الجاري "بسبب عدم تجاوب المعارضة مع الجهود العربية الرامية لحل الأزمة واخراج البلاد من حالة الفراغ".

 

احتراق سيارة في بلدة سعدنايل وصاحبها يدعي على مجهول

وطنية - 3/2/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في البقاع خالد عرار، ان مجهولين أضرموا النار في سيارة المواطن محمد محمود دعاس من الهرمل، ومن سكان بلدة سعدنايل. وفي التفاصيل أنه عند الساعة الخامسة من صباح اليوم استيقظ محمد دعاس على صراخ اهله وجيرانه في سعدنايل، ليجد أن سيارته تأكلها النيران، ولم تفلح محاولات اطفاء الحريق فيها فتم الاتصال بالدفاع المدني الذي لبى النداء عند الساعة السابعة وكانت النيران قد أتت على السيارة بالكامل، وهي من نوع مرسيدس قرميدية اللون رقمها 116604/ن. حضرت القوى الامنية على الفور وأجرت تحقيقها الاولي، ثم عملت على نقل السيارة الى مخفر شتورا. وقد ادعى دعاس على مجهول. يذكر ان هذه السيارة الرابعة التي يتم إحراقها في سعدنايل.

 

واحسرتاه، يبدو أن الشيعة في مواجهة الآخرين

مايكل يونغ

 أطلق القتل المأساوي والأحمق من قبل المتظاهرين في الشياح الأحد الماضي، ربما بشكل شرعي، الرصاصة الافتتاحية لمرحلة جديدة من الأزمة اللبنانية التي قد تزداد عنفا. لا يزال من كان مسؤولا عن الجرائم غير معروف. لكن إن أجرينا تحليلا هادئا لما حدث تتظهر لنا حقيقة مقلقة:  كان الأحد يوما كارثيا على الصعيد السياسي لأحزاب المعارضة الشيعية، حزب الله وحركة أمل، التي تعرضها عدم قابلتيها لإنجاز أهدافها السياسية، لا بل اضطرارها للتراجع تجنبا للسقوط، لإمكانية خلق عداوات أخرى أكثر إيلاما.

بعد انتهاء حرب تموز 2006 ومع تزايد المواجهة بين الأغلبية البرلمانية والمعارضة، كان حزب الله دائم الانتباه لوضع فريق غير شيعي في واجهة تحركات المعارضةَ. بينما كان ممثلو السنّة غير فاعلين، كان ميشال عون، لفترة من الوقت، الوقت، الشخص الذي أضفى المصداقية  على الإدّعاء الذي أطلقته المعارضة على أنها متعددة الطوائف. تلقت تلك الحجة ضربة قاسية في تظاهرات 23 كانون الثاني 2007 حين أخفق العونيون في إقفال الطرق لمدة طويلة في المناطق المسيحية بدون مساعدة من الجيش. حتى ذلك المسعى انهار وفتحت الطرق داخل الوسط المسحي وبين بيروت وطرابلس مع مغيب الشمس.

على أية حال، ردّ عون في انتخابات المتن الفرعية في الصيف الماضي، عندما أوصل شخصا مجهولا، كميل خوري، إلى البرلمان. بالطبع كان انتصارا باهظ الثمن. فقد أكّد مجموع الأصوات أن عون فقد قسما كبيرا من الصوت الماروني؛ كما أظهر ن عون اعتمد بشدّة على وحدة الناخبين الأرمن الذين ليسوا بالضرورة ملتزمين بالجنرال شخصيا، والذين قد يصوتون بشكل مختلف جدا في المستقبل. لكنه أظهر أيضا أن عون لم يكن خارج اللعبة، كما توقع البعض.

على أية حال، من التي قرر فيها تحالف 14 آذار تأييد قائد الجيش، ميشال سليمان، كمرشحها الرئيسي، تغيّرت حالة عون بشكل مثير. فقد اتكل الجنرال أن الفراغ الرئاسي سوف يحسّن فرصة انتخابه، على أساس أن المسيحيين المعترضون قد يحتشدون خلفه. في الواقع ما حدث كان العكس تماما. بدأ العديد من المسيحيين، الذين رأوا في سليمان رئيسا قويا فعلا، والمستاءين من عون ومن هجمات حليفه سليمان فرنجيه الطائشة ضد البطريرك الماروني نصرالله صفير، والذين لم يقتنعوا فعلا بتحالف التيّار الوطني الحر بحزب الله – والكثيرون من بينهم صوتوا لصالح عون في العام 2005- يبتعد عن الجنرال بثبات.

ما يؤكد هذه النظرية، هو السلوك الذي عبر عن التحول في الرأي المسيحي، وجسده ميشال المرّ. في الأسابيع الأخيرة قاد المر تمرّد داخلي ضار جدا ضد عون. دافع عن المبادرة العربية التي تريد تسليم السلطة لسليمان، كرئيس "جيد للمسيحيين"  بينما كان خوف عون الأعظم هو أن يرحب مناصريه بهذا الطرح ويتخلون عن ترشيحه. دافع المر عن صفير ضد هجمات فرنجيه، في حين أن معظم نواب عون، الذين  جعلوا من بكركي فيما مضى بيتهم الثاني لزموا الصمت. كما وأعلن المر أن المتن لن ينزل إلى الشارع ليشارك في مظاهرات المعارضة. كان هذا وعدا سهل الوفاء به، لأنه ليس لدى عون حتى القدرة لتنظيم احتجاجات في المناطق التي يمثلها أعضاء كتلته في البرلمان.

الواقع أن موقف المر يلقى شعبية بين المسيحيين. والأحد  الفائت وجد عون نفسه في أسوأ وضع يمكن أن يواجهه حين اشتبك- حليفه، حزب الله، مع الجيش – المؤسسة الرسمية الوحيدة التي لا يزال عون يحظى فيها ببعض العطف. كان الاختيار بالنسبة للمسيحيين سهلا: لقد ساندوا الجيش، خاصة بعدما سرت أخبار أن المتظاهرين قاموا بتكسير سيارات في حي عين الرمانة المسيحي، حيث رمى أحد المتظاهرين لاحقا قنبلة جرحت عدة أشخاص.  في هذا السياق،  يرى العديد من أتباعه أن تحالف عون مع حزب الله لم تكن فكرة جيدة،  مما قد يسرّع في خلق نزاع مدني إن تابعت المعارضة احتجاجاتها، التي لا يكاد أحد يصدق أنها ليست سوى مطالب لزيادة التغذية بالكهرباء أو تخفيض أسعار المواد الغذائية.

لكن ضع نفسك مكان حزب الله وحركة أمل. حين تم تحييد شريكك المسيحي، بدت المعارضة، بشكل رئيسي، أنها ظاهرة شيعية. والأسوأ، بدت وكأنها، بشكل رئيسي، ظاهرة شيعية موجّهة ضد الجيش اللبناني، انتخابات رئاسية، وامتدادا، الدولة اللبنانية نفسها. بالتأكيد، ليس هذا الموقع الذي أراد أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، أن يضع نفسه فيه؛ وهو باختصار، انتحاري للشيعة.

على أية حال، ذلك على ما يبدو لم يقنع حزب الله بالتراجع. من المحتمل أن تكون أعمال الشغب يوم الأحد افتعلت لتشويه سمعة سليمان. فانتقادات المعارضة التي تتابعت ضد قائد الجيش بأنه لم يعد مرشح إجماع للرئاسة تدعم هذه النظرية. حاول السوريون مؤخرا المساومة على مرشحين بديلين، عبر قطر، مع الفرنسيين- هذه المحاولة لم يزدها النفي القطري والفرنسي إلا تأكيدا. فجأة، يجد حزب الله نفسه في الموقع المزعج المانع لانتخاب رجل يعتبره العديد من المسيحيين زعيما قويا فعلا، لك هذا لأن الحزب لن يترك عون، الذي هو على حافة الانهيار السياسي. ولماذا يفعل حزب الله ذلك؟ لأنه بحاجة ماسة للجنرال كحليف في حكومة مستقبلية.

 سواء كانت حسابات حزب الله محلية بشكل رئيسي، أم غطاء  لامتداد سوري واسع، فالحزب، يدفع، ربما بغير قصد، الشيعة لمواجهة مع بقية المجتمع اللبناني بغية حماية نفسه، وهذا أسوأ ما يمكن أن يصيب الطائفة. إن عدم تمكن حزب الله  من تحقيق أي من أهدافه السياسية في الأشهر الـ13 الماضية  زاد من إحساسه بالإحباط، وجنوحه نحو العنف. إن الحزب يبطش، لكن على 14 آذار، وبأي ثمن، أن تستنبط الطرق لتمنع الشيعة من الاستسلام لـ "كربلاء جديدة" إحساس أن مبدأ الضحية هو قدر طائفتهم التاريخي.

في العام 1975 كان لدى المسيحيين عقدة كربلاء الخاصة بهم.  ذلك الهوس المزمن في الدفاع عن الامتيازات المسيحية، الذي اعتبر في ذلك الوقت خطا وجوديا أحمر. في تلك العملية فقدوا سيطرتهم على الدولة. جعل حزب الله من سلاحه خط دفاع أحمر عن الطائفة الشيعية. لكن كربلاء، كما وصفها محلل فطن، أمر قد لا  يرغب الشيعة تذكره، بما أنه انتهى بمذبحة وهزيمة. وأمر لا يرغب أي لبناني أن تتذكره الطائفة الشيعية، أو أن تكرره.

 تعلم المسيحيون على حسابهم خلال أحداث 1975 – 1990 إن الحرب ضد السنّة كانت أيضا في عدة أشكال حربا ضد العالم العربي. لم تتعافى الطائفة المسيحية أبدا  من تلك الكارثة. إنه درس على الطائفة الشيعية ألا تضطر لأن تتعلمه.

مايك يونغ – محرر رأي الدايلي ستار

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 3 شباط 2008

ورد في الصحف الاسرار الاتية:

المستقبل

تؤكد أوساط مطلعة ان مواقف رئيس تيار "معارض" خلفت استياء كبيراً لدى قيادات من طائفة معينة في مؤسسة مهمة.

بالرغم من كونه معروفاً بـ "حديديته" فقد لوحظت تناقضات في الأيام الأخيرة بين مواقف عدد من مسؤولي الحزب الذي يقود "المعارضة".

أبدت جهات متابعة تخوفها من انعكاس ما يتعرض له الجيش من ضغوط واعتداءات على الوضع في منطقة حساسة جداً من لبنان.

النهار

اسرار الآلهة : تتشاور دول بارزة مشاركة في قوة "اليونيفيل" في مدى انعكاسات الحوادث الامنية الاخيرة التي شهدها بعض المناطق اللبنانية، على أمن كتائبها العاملة في الجنوب. وأوفدت احداها مسؤولاً الى لبنان لدرس الموقف ميدانياً.

من المسوؤل: تأخر مجيء سفيرة دولة كبرى الى لبنان، في انتظار ما سيؤول اليه الوضع الأمني غير المستقر الذي يمر به.

لماذا : لعب موفد دولة كبرى زار بيروت أخيراً، دوراً مسهّلاً لحصول اتصال بين مسؤول غير مدني ورئيس دولة عربية.

صدى البلد

قال مرجع غير زمني ان المسيحيين يصومون اعتبارا من 4 شباط حتى 26 نيسان نامل في الفصح العربي او الشرقي ان يكون الاستقاق قد حصل

تاخذ السلطتات في الاعتبار ما ذكره بعض وسائل الاعلام عن وجود قاض في الاتفجار الذي قضى به المقدم عيد

بعد الفوضى التي تشهدها المواقع الالكترونية المتزايدة وبثها اخبارا غير دقيقة وحتى مؤثرة على السلم الاهلي تفكر السلطات باعادة وضعها

 

المفتي الجوزو: الشعب لم يعد يحتمل مغامرات تهدد أمنه واستقراره ما ثمن الهزيمة إذا كان ثمن الانتصار الدمار وإفشال مشروع الدولة؟

وطنية- 3/2/2008 (سياسة) سأل مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو في بيان اليوم عن "ثمن الهزيمة إذا كان ثمن الانتصار هو الدمار والخراب وآلاف القتلى والمشردين والمعوقين والأيتام والمعوزين والانقسام السياسي وتعطيل الشرعية وإغلاق مجلس النواب ومحاولة إسقاط الحكومة والإضراب عن انتخاب رئيس للجمهورية والإضرابات وإشعال الإطارات والقتلى والجرحى لضرب الصيغة اللبنانية وتهديد الكيان اللبناني وإفشال مشروع الدولة وضرب الجيش وقوى الأمن الداخلي".

وقال: "ها نحن أولا نضع أكاليل الغار على رأس السيد حسن نصرالله على الرغم من مأساتنا التي نعيشها ويعيشها الوطن، فكيف إذا كان تقرير فينوغراد واعترافه بعدم الانتصار في حربه التي شنها على لبنان وتهديده بحرب جديدة وجرائم تهيئها إسرائيل ضد لبنان. والسؤال الآن ماذا تريد إسرائيل من لبنان بعد أن دمرت بنيته التحتية وجسوره وطرقاته ومنشآته الحيوية وقرى الجنوب والضاحية وشردت أبناء الجنوب والضاحية ولم تترك جزءا من لبنان إلا وأغارت عليه بطائراتها ودمرته؟ ماذا تريد حتى يقال انها انتصرت ولم تهزم أمام حزب الله؟ هل تريد القضاء نهائيا على لبنان حتى تحقق النصر الذي تريده وتسعى إليه"؟

أضاف: "علينا ألا نفرح كثيرا بما صدر عن فينوغراد، فهذا أمر يخبىء وراءه نوايا خبيثة ترغب إسرائيل في تحقيقها ضد لبنان الذي لا يحتمل ضربتين خلال أيام قليلة، وحتى لو صمد حزب الله مرة ثانية فإن صموده لن يحمي شعب لبنان من جرائم إسرائيل ومحاولاتها استعراض عضلاتها في أجوائنا المفتوحة. أكاليل الغار التي يتحدث عنها حزب الله لم تستطع أن تحمي قرى الجنوب وأهل الضاحية من جرائم إسرائيل ولم تمنع اعتراف الحزب بمدى الخطر الذي تعرض له لبنان، فوقع على القرار 1701 وانسحب من مواقعه على الحدود ووافق على مجيء القوة الدولية لتفصل بينه وبين القوات الإسرائيلية المعتدية".

وتابع المفتي الجوزو: "لنكن واضحين ونعترف بأن مصلحة لبنان ليست في خوضه الحروب وحده ضد إسرائيل إن لم يكن هناك قرار عربي شامل في خوض الحرب. ميزانية لبنان لا تستطيع أن تتحمل سداد نفقات ما هدمته إسرائيل أو ستهدمه في حربها المقبلة، ولا نستطيع أن نمد يدنا لاستجداء الدول العربية لبناء ما تهدم مرة أخرى، ثم نشتم هذه الدول ولا نصغي لنصائحها في حل الأزمة اللبنانية. ولنبدأ منذ الآن باتصالات دولية وعربية لمحاولة منع إسرائيل من الاعتداء على لبنان مرة اخرى، فالشعب اللبناني لم يعد يحتمل المغامرات التي تهدد أمنه واستقراره وكيانه كله".

وختم: "علينا أن نتوقف عن خداع أنفسنا برفع شعارات لا تسمن ولا تغني عن جوع، وأهل الجنوب أنفسهم لا يوافقون على لعبة الموت هذه التي لم نجن منها سوى القول إننا صمدنا أمام أعتى جيش في المنطقة ثم ننتحر".

 

حركة "أمل" نفت اي علاقة باشكال عرمون

وطنية - 3/2/2008 (امن) نفى المكتب الاعلامي لحركة "أمل" ان يكون للحركة اي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالاشكال الذي حصل صباح اليوم في عرمون.

 

اصحاب الكايبل في الضاحية والجنوب نفوا منع بث "المستقبل" وال C B L

وطنية - 3/2/2008 (متفرقات) اصدر اصحاب شبكات توزيع الكايبل في الضاحية الجنوبية والجنوب بيانا اعتبروا فيه "ان الخبر الذي ورد على قناة المستقبل الاخبارية في نشرة اخبار الثامنة مساء حول منع بث قناتي "المستقبل" وال C B L في الضاحية الجنوبية ومناطق تواجد المعارضة اعتبارا من يوم الاحد الماضي، عار من الصحة تماما"، وطالبوا "من يهمه الامر بالدخول الى هذه المناطق والتأكد من وجود القناتين ضمن الباقة التي يتم توزيعها للمشتركين".

واكدوا "انه نظرا لما يلحق بهم من اساءة من مثل تلك الشائعات يحتفظون بحقهم في اللجوء الى القضاء لمقاضاة المتسببين بهذه الاساءة".

 

النائب الحاج حسن: جمهورنا يضج تماما ويئن ويصرخ مطالبا بموقف

اذا كان العرب يريدون الحل فليكونوا على مسافة واحدة من الجميع

وطنية - بعلبك - 3/2/2008 (سياسة) رحب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن في احتفال تأبيني في بلدة الحلانية - بعلبك، في حضور النائب حسن يعقوب، الوزير السابق علي عبد الله، ب "زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كوسيط مقارب لوجهات النظر فأهلا وسهلا به، اما اذا اراد ان يرجع لتفسيره اهلا وسهلا به كضيف، لكن لا يمكننا ان تتعاطى معه كوسيط للجامعة".

وقال: "من حق اهالي الضحايا وجمهور المعارضة ان يرى نتائج التحقيق والى اين ستصل، وعندما ينتهي التحقيق فليشرف موسى".

واكد "ان المتظاهرين الذين نزلوا الى الشارع يوم الاحد الماضي نزلوا من دون قرار سياسي من اي تنظيم او حزب، احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وقد قطعوا الطريق واحرقوا الدواليب، ولنفترض ان هذا غير مقبول كما عبرت بعض الجهات، علما ان ما يحصل ليس هذا العمل الذي يحصل في التاريخ لاول مرة في لبنان، وهنا اطلق النار ولمدة خمس ساعات وفي شكل هستيري ومن مسافات قريبة على اجساد المتظاهرين وعلى اجساد المسعفين ولجان الارتباط وبعض المسعفين كانوا يلوحون بأيديهم وبعضهم اسعف جنودا تعرضوا للاصابة بالحجارة. لماذا واين كانت قيادة الجيش وغرفة العمليات في هذه الساعات والرصاص ينهمر في خمس ساعات وسط حركات استعراضية لا نرضى ان يكون فيها جيشنا هكذا".

اضاف:" لماذا اعطي الامر ولم يقمع التظاهر وحرق الدواليب بالوسائل المعروفة لقمع الشغب اذا كان شغبا؟ لقد ظهر قسم من التحقيق وننتظر استكماله وهناك اسئلة سياسية يجب ان تطرح على قوى 14 شباط التي لعبت لعبة خبيثة، تحتاج الى قراءة في ادوار مشبوهة لاناس لهم تاريخ في الحرب اللبنانية بالتحريض بين الشياح وعين الرمانة، وننتظر القضاء ليتحدث عن قضية القنبلة الذين قالوا ان شبابا رموها على عين الرمانة، وننتظر سماع قصة اجتياح عين الرمانة التي روجتها بعض وسائل الاعلام، اضافة الى اعتداء على الكنيسة في الشياح".

وتابع: "ان "أمل" و "حزب الله" والتيار حولوا خطوط التماس الى خطوط تلاق بينما هم يريدونها خطوط تماس ونريدها للتلاقي. لقد تحدثوا ان من ينزل الى الشارع يتوقع نتائج ومعنى الكلام انكم في شكل او في آخر مسؤولون وتعرفون شيئا عما حصل يوم الاحد، ففريق 14 شباط يريد فتنة ويحضر لفتنة في خطاباته وتعطيله للحلول وهم يعملون للفتنة ليلا نهارا". وقال:"ارد على احد اقطابهم العظام رئيس القوات اللبنانية الذي قال ان ما حصل نهار الاحد كان ردا على اجتماع وزراء الخارجية العرب، نقول له ان من يرد لا يرد بعد انتهاء الاجتماع ومن عنده شيء "ليفركش" الاجتماع لا يرد الساعة الخامسة. لقد كانوا يتوقعون من اجتماع وزراء الخارجية العرب بأن يتبنى مواقفهم، وعندما لم يتبن ذلك عبروا عن خيبة املهم وارادوا استثمار النتائج بالتحريض المذهبي الطائفي والفئوي، ويبدو ان الفتنة لم تقع ليس لوعي فريق 14 شباط وليس لان المؤسسة العسكرية تعاطت بحكمة، بل لان الضحية والمقتول واهل القتيل تعاطوا بحكمة وما ينقصنا هو اعتقال القتلى وتوقيف الجرحى فهذا منطق بعيد عن اي معيار اخلاقي حتى ان بعضهم لم يعز حتى الان بالشهداء، والبعض الاخر اكتفى ببيان تعزية. هذا الفريق مرتبط بالاميركي ويسعى للفتنة، وهنا اوجه سؤالا للمؤسسة العسكرية وفريق 14 شباط واللبنانيين "هل وجدتم فريقا مثل امل وحزب الله يقتل ابناؤه للمرة الرابعة ويتجاوز الجراح، فيما هو المطلوب منهم هذه المرة وهذه ليست الاولى؟".

وتابع: "جمهورنا يضج تماما ويئن ويصرخ مطالبا بموقف. نقول لجمهورنا واهلنا واتوجه لجمهور المعارضة الوطنية لاقول الليل ليس طويلا ومهما طال فالفجر آت، انما نحن نفكر في اشد لحظاتنا صعوبة، واملا نفكر بمصلحة الوطن واستقرار البلاد، وانما دائما لكل شيء نهاية ولكل صبر خاتمة، وخاتمة صبرنا ونهاية وجعنا وألمنا ان نخرج بلدنا من وصاية الاميركيين والسياسة التي ينفذها فريقه ممن تألموا لاشلاء جنود العدو ولم يتألموا لشهداء الضاحية فالاشتراكي والكتائب.. جميعهم توجعوا على شهداء العدو انما شهداءنا فاكتفوا بتعابير الاسف عليهم وتحميل الضحايا المسؤولية، وهل اكثر من ذلك ارتهان لاميركا، فالمطلوب اخراج لبنان من رهان التبعية الاميركية والهروب الى الامام وهذا يكلف البلد المزيد من المآسي والظلم للبنانيين بما فيهم جمهور 14 شباط، فالمطلوب اعادة صياغة السلطة. واذا كان الاخوة العرب يريدون الحل في لبنان فليكونوا على مسافة واحدة من الجميع وعند انتهاء التحقيق سيكون لنا كلام آخر، وللاسف كان جزء من اللبنانيين وفيا لدماء الشهداء اما الاخرين فلم يكونوا على مستوى التعاطي مع هذه الدماء".

 

النائب الاحدب عرض لمطالب متعاقدي التعليم المهني: علينا ان نؤمن بمشروع الدولة وبالمؤسسات الامنية

وطنية- طرابلس- 3/2/2008 (سياسة) استقبل النائب مصباح الاحدب، في منزله في طرابلس، وفدا من الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني في الشمال، عرضوا عليه المشاكل التي يعانون منها خصوصا لجهة خفض عدد الساعات من 16 ساعة الى 10 ساعات وعدم دفع مستحقاتهم المالية عن العام الدراسي 2006- 2007. بعد الاجتماع تحدث باسم الاساتذة حسام عيد، فقال: "جئنا نتوجه الى وزير التربية الدكتور خالد قباني عبر النائب مصباح الاحدب الذي نأمل منه ان يوصل صوتنا الى معاليه، ليعيد النظر بالقرارات التي صدرت عنه مؤخرا والمتمثلة بخفض عدد ساعات التعليم للاساتذة وباحتساب ساعات المراقبة بشكل كامل دون اعطائنا نصف الاجر، وبدفع المستحقات المالية المتأخرة". وتمنى عيد "تحقيق مطالبهم المحقة لما لها من انعكاسات سلبية على مصلحة الطلاب وعلى المستوى المادي والاجتماعي للاساتذة".

النائب الاحدب

بدوره اكد النائب الاحدب "ان قطاع التعليم المهني والتقني هو قطاع مهم وحيوي لكافة شرائح المجتمع"، مشيرا الى "ان الاساتذة يعرضون مطالبهم المحقة ضمن الاطر القانونية ومن دون اللجوء الى اساليب غير حضارية لتحقيق مطالبهم"، لافتا الى "ان قطاع التعليم المهني يؤمن يدا عاملة جديدة للبلد ويستطيع ان يستقطب الاستثمارات الى لبنان". واعتبر "ان القرارات التي اتخذت بحق الاساتذة المتعاقدين مجحفة ويجب العمل على تصحيحها واعطاء الاساتذة حقوقهم الكاملة كبقية القطاعات"، واكد "انه يجب ان يتغير التعاطي مع هذا القطاع لا سيما في هذه الحكومة التي انبثقت عن ارادة شعبية نزلت الى الشارع وطالبت بالتغيير والاصلاح في مؤسسات الدولة كافة". وردا على سؤال عن الاعتداءات على مراكز الجيش اللبناني، قال: "هناك اعتداءات عسكرية وحملات سياسية على الجيش اللبناني، ما يعني ان هناك فئة من اللبنانيين تطالب بسحب ترشيح العماد سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية، وهذا امر خطير جدا لان العماد سليمان ليس مرشحا توافقيا لبنانيا فحسب بل هناك اجماع عربي ودولي عليه". واشار الى "ان العماد سليمان ليس مرشحه الشخصي او مرشح 14 اذار بل مرشح توافقي بامتياز"، لافتا الى "ان الرفض بقبوله مرشحا للرئاسة يعني انه علينا ان نكون على عداء مع المجتمعين العربي والدولي"، مؤكدا "ان من يقوم بهذه الحملة يعمل على نسف الوفاق الوطني دون ان يقدم البديل عن ترشيح سليمان، ويعمل على احداث الفراغ في كل مؤسسات الدولة لوضع اليد عليها وتفريغها من مضمونها".

ودعا النائب الاحدب المواطنين الى "الوعي لهذه المؤامرة والتمسك بمؤسسات الدولة لا سيما الامنية منها".

و ردا على سؤال قال: "اصبح من الواضح ان هناك هجوما على مؤسسات الدولة كافة، فبعد احداث الفراغ في رئاسة الجمهورية واقفال المجلس النيابي وضرب مصداقية قوى الامن الداخلي عبر اتهامها بأنها تابعة لفريق سياسي، تعمل هذه الفئة اليوم على ضرب مصداقية مؤسسة الجيش اللبناني لضرب الحصن الاخير للدولة، لتتمكن هذه الفئة من احداث الفراغ وشل قدرات الدولة من الطروحات السياسية والعلمية ومن الشباب اللبناني المنتج، لذلك احذر من هذا الامر الخطير جدا، وادعو اللبنانيين الى ان يؤمنوا بمشروع الدولة بشكل عام، لا سيما المؤسسات الامنية لانها الملاذ الوحيد لحمايتهم كما سبق ان اشار ابن الشهيد اللواء فرنسوا الحاج في كلمته اثتناء تشييع والده، وكما كان يعمل دوما الرائد وسام عيد قبل استشهاده لتثبيت مشروع الدولة".

 

النائب الحاج حسن: لا حلول اذا لم يفك فريق 14 شباط ارتباطه مع الاميركيين

وطنية - 3/2/2008 (سياسة) اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن في محاضرة القاها بعنوان "لبنان 000الافتراق السياسي الى اين"، ودعا اليها منتدى الفكر والادب في صور، أن الانقسام السياسي في البلد بات خطيرا في ظل الانكشاف الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي الذي يشهده. مجددا تأكيد موقف المعارضة الرافض بالتسليم لفريق السلطة ان يبقى يحكم وحده مستفردا ومستأثرا. وقال:"ان فريق الموالاة عليه ان يدرك اننا شركاء في المصيبة والعزاء باغتيال الرئيس الحريري، ولا احد يفرط في هذا الموضوع، ولا نقبل ان يأخذنا الاميركيون بتوظيف هذه الجريمة الى ما يأخذوننا اليه الآن". اضاف:"اذا لم يبادر فريق 14 شباط الى فك ارتباطه مع الاميركيين، فاننا لا نرى حلولا في المدى المنظور، لان الاميركيين لا يريدون حلا في لبنان ولا في فلسطين. لذا نأمل ان يستيقظوا قبل فوات الأوان ويدركوا حقيقة المشروع الأميركي الخادع". واشار النائب الحاج حسن الى "أن المعارضة مستمرة بثباتها وصمودها وتريد حلولا للبلد، في حين ان الفريق الآخر - للأسف - لا يريد الحلول ". ورحب بعودة عمرو موسى، مؤكدا ان "التفسير القديم للمبادرة العربية غير صحيح وصيغة 13-7-10 لا يمكن تمريرها. والمعارضة جاهزة ومستعدة للبحث في كل المخارج الممكنة كي نتمكن من حل ومعالجة الأزمة الراهنة". وأجاب الحاج حسن في ختام المحاضرة على اسئلة الحضور. كما أقام مطعم شواطينا مأدبة عشاء على شرف النائب الحاج حسن حضرها شخصيات وفعاليات ووجوه من مدينة صور.

 

وصف كلام عمار بـ"المتدني والسفيه"

دندشي: ورقة التفاهم ولدت وماتت في مار مخايل

المستقبل - الاحد 3 شباط 2008 - رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب عزام دندشي التعليق على كلام عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار، معتبراً "ان خطاب الأخير متدنّ، ومن غير الجائز الانحدار الى هذا المستوى الحقير والسفيه". ورأى أن استهداف الجيش "هو جزء من الحلقة السوريّة المبرمجة المدعومة من المعارضة لإسقاط الدولة".. وأعرب عن "شفقته الكبيرة على "التيار الوطني الحر" لأنه أعطى كل ما لديه لحلفائه الاّ أنه لم يتلقّ شيئاً"، مشيراً الى "ان ورقة التفاهم بين التيار و"حزب الله " ولدت وماتت في مار مخايل، وهذا التفاهم ليس إلا كلاماً إنشائياً لم يعط أي شعور بالطمأنينينة الى أهالي عين الرمانة".

واستغرب في حديث الى موقع "النشرة" أمس، "المستوى المتدنّي الذي ظهر في الهجوم على قوى 14 آذار بالرغم من كل التعاطي الايجابي والإنساني الذي أظهرناه بعد أحداث الشياح"، لافتاً الى أن ما حصل الأحد الفائت "إنما نتج عن تجييش طائفي ومذهبي في الشارع". وحمّل مسؤولية الأحداث الى "من حرّض ووسائل الإعلام المنحازة". وأكد "ان قوى 14 آذار تنتظر التحقيق مع الإشارة الى أننا لا نحبّذ استعمال القوة المفرطة مع المتظاهرين، فالأولوية في الوقت الراهن هي للحفاظ على السلم الأهلي ودرء مخططات إشعال الفتنة، في حين أن الفريق الآخر يهوى اللعب على حافّة الهاوية، وكل ما نشهده من حملة مسعورة يهدف الى جر لبنان الى الهاوية خدمة لمصالح اقليمية". وسأل: "هل إحراق الدواليب في الشارع سيعيد الكهرباء الى كل المناطق اللبنانية؟"، مذكّراً بـ"اننا اذا استرجعنا تباعاً وزراء الطاقة والكهرباء فإننا نجدهم من فريق المعارضة". وأشار الى "ان الوزير الممتنع عن حضور جلسات الوزراء اي محمد فنيش، كان قد قدّم مشروعاً لإعادة وضع الكهرباء على السكّة السليمة، لكن الخطة لم تدرس بسبب الموقف السياسي لفنيش". وأكد "ان الجيش اللبناني هو الحامي الوحيد للوطن والمواطنين"، منبهاً على "ان ما يجري من حلقات متتالية إنما يهدف الى المسّ بالمؤسسة العسكرية التي تقوم بحماية السلم الأهلي، ونجح الجيش في المرحلة السابقة لا سيّما في معركة "نهر البارد" في أن يحافظ على السلم الأهلي، وما يطلبونه اليوم هو إدخال هذه المؤسسة في الزواريب السياسية والصراعات الداخلية، وبالتالي تستطيع المعارضة أن تسيطر على المؤسسات الشرعية والمدنية، وهذا الاستهداف هو جزء من الحلقة السوريّة المبرمجة المدعومة من المعارضة اللبنانية لإسقاط الدولة". ورأى أن العماد ميشال سليمان "أثبت من خلال ممارسته السابقة أنه فوق النزاعات والصراعات الداخلية، وهو رجل وفاقي وفريق 14 آذار يدعمه لاستكمال مسيرته"، مشدداً على "أن حظوظ سليمان للرئاسة لا تزال على ما كانت عليه وإن أخطأ بعض العناصر من داخل الجيش أو خارجه، فإن هذا ليس من مسؤولية المؤسسة العسكرية بكاملها".

 

الجيش بين فكّي الابتزاز والتوريط

المستقبل - الاحد 3 شباط 2008

عماد شيّا (*)

لا يسع اي متتبع لاحداث اليوم الاسود في منطقة الشياح، الا ان يضع ما حصل في سياق مسلسل العنف الذي يضرب لبنان منذ التمديد المشؤوم، والذي تجاوزت استهدافاته كل الخطوط وفاقت فظاعاته كل التصورات والتوقعات. وما الاستهداف الاخير للامن الشرعي في منطقة غاليري سمعان سوى دليل اضافي على "عزم" اصحاب هذا المسلسل واصرارهم على تقليص الخيارات امام اللبنانيين: اما القبول بشروط "المعارضة" التعجيزية واما التكيف مع واقع فراغ المؤسسات وتزعزع مقومات الكيان. مهما حاول البعض اخفاء او تمويه حقيقة ما جرى، فان الاحداث الاخيرة عدا كونها تذكر بشبح الحرب الاهلية، فانها بتوقيتها وملابساتها تؤشر الى وجود مخطط تتعدى غاياته شعارات "انتفاضة الكهرباء" الى ما هو ادهى وابعد.

فسواء كانت الغاية من احداث غاليري سمعان اهانة الجيش من خلال التعدي على عناصره وتجريدهم من سلاحهم او من خلال توريطه بدماء المتظاهرين "المنتفضين"، فان الهدف الفعلي من وراء تلك الاحداث، هو احراج قائد الجيش العماد ميشال سليمان بهدف اخراجه من التداول الرئاسي وذلك تحت شعار التشكيك بكفاءة الجيش وحياديته والطعن بحكمة قيادته واهليتها.

قد يختلف البعض ممن "يجتهدون" بقوة لاظهار الجيش بمظهر "الجلاد" مع فرضية الجيش الضحية. هذا على كل حال شأنهم رغم ما قد يجر التشكيك بالجيش والتجني عليه من تداعيات لا يمكن ان يتمناها احد ممن يتمتع بالحد الادنى من الشعور الانساني والحس الوطني في هذه اللحظات الصعبة والحرجة.

فلنترك الكلام العاطفي جانبا ونقرأ بشكل موضوعي جملة اشارات وعوامل تدعم من دون لبس الاستنتاجات التي تأخذ بفرضية الجيش المستهدف بهيبته وسطوته، والجيش ضحية الذين يتاجرون بقضايا الامة ليل نهار ولبنان بالنسبة لهم ليس سوى ورقة للمساومة حينا وساحة للمواجهة احيانا اخرى. ومن هذه الاشارات والعوامل على سبيل المثال لا الحصر: تجاوز الجيش للخطوط الحمر التي رسمت امامه في مخيم نهر البارد وخروجه من تلك الحرب موفور الكرامة والهيبة والسطوة، وهو الامر الذي يبدو انه لم ترق لبعض الجهات المحلية والاقليمية؛ رفض قائد الجيش ربط "سلة" المعارضة بعملية وصوله الى سدة الرئاسة حيث اعتبر هذا الامر مناقضا للدستور؛ التركيز على ضرب الامن الشرعي بداية من خلال محاولات الايقاع بين الجيش والامن الداخلي ومن ثم الانتقال الى الاستهداف المباشر للجيش عبر اغتيال قائد العمليات اللواء فرنسوا الحاج وبعده "دينامو" عمليات قوى الامن الداخلي الرائد وسام عيد. بمعزل عما قد تظهره التحقيقات الجارية بشأن احداث الشياح وعين الرمانة التي ادت الى وقوع ضحايا وجرحى بين المحتجين والعسكريين والمدنيين، فان التحليل السياسي والميداني لمشهد الاحد الاسود يظهر بالصوت والصورة ان وراء التحرك المجوقل لمجموعات "منتفضي الموتوسيكلات، اصحاب البذات الكحلية الداكنة"، ما هو ابعد من التنديد والاحتجاج على انقطاع الكهرباء التي لوحظت انارتها في الشوارع حين وقعت الواقعة.

في الواقع، ما حصل في تلك المنطقة الحساسة ليس مجرد حادثة او حلقة بسيطة في مسلسل الاحداث الدامية الذي يجتاح البلاد منذ سنتين واكثر، انما حلقة من اخطر الحلقات وافظعها لانها تستهدف الجيش اللبناني الذي يعتبر آخر خطوط الدفاع عن الدولة والشعب والكيان، الجيش الذي تجاوز كل القطوعات والافخاخ طوال هذه الفترة القاسية من تاريخ لبنان، يبدو انه الهدف الاول اليوم لمن لا يعترف باستقلال لبنان ولا بسيادة اللبنانيين. تساؤلات وهواجس استفاقت في اذهان اللبنانيين على وقع الاحداث الاخيرة. من هذه التساؤلات: العلاقة بين جماعة فتح الاسلام في البارد والمعتدين على الجيش في منطقة الشياح؛ تزامن انتفاضة الكهرباء في الضاحية مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة؛ اهداف النيل من هيبة الجيش وتوريطه في المعمعة الداخلية؛ علاقة الاستقرار العام والتعدي على الجيش وامن الناس بقضية الكهرباء؟ ويبقى السؤال المقلق: ماذا ينتظر اللبنانيين بعد مسلسل الترويع الطويل وتعطيل مجلس النواب وتفريغ الرئاسة ومحاولة النيل من هيبة الجيش وابتزازه وتوريطه؟ فهل هناك من مجيب؟!.

(*) أستاذ في الاعلام

 

الاستغاثات العونيّة ليل الأحد ـ الإثنين  ذكّرت "حزب الله" بـ"ورقة التفاهم" فاستُحضرت لوظيفة جديدة

عون يغطّي الآن محاولة ضرب الجيش

المستقبل - الاحد 3 شباط 2008 -

نصير الأسعد

على دماء ضحايا "الأحد الأسود"، وفي ظلّ التداعيات الخطيرة على المؤسسة العسكرية وعلى مجمل الوضع اللبناني.. وعلى المبادرة العربية، أطلق "حزب الله"، و"التيار العوني" نكتةً سمجة عن صمود "ورقة التفاهم" بينهما وعن "فاعليّتها".

"الورقة" تسقط في عين الرمانة

لم يكن مستغرباً أن "يستحضر" الحزب "ورقة التفاهم" هذه، اعتباراً من ليلة الأحد ـ الإثنين الماضية. فـ"الورقة" سقطت باقتحام عين الرمانة "المسيحية" من جانب محازبيه، وبإقدامهم على شتم وإهانة سكّان ذلك الحيّ، بحجّة "ملاحقة القناصة القواتيين" كما قال أحد مسؤولي الحزب لإحدى الصحف قبل أن يتراجع هو نفسه عن هذا القول في مداخلة تلفزيونية.

أحدث إقتحام عين الرمانة "المسيحية" ضعضعة في صفوف "التيار". إنهالت نداءات الاستغاثة من "التيار" على الحزب: ماذا تفعلون؟ ماذا تفعلون بنا؟ انكم تقوّضون وجودنا! انكم تضحّون بنا وتكشفونا عند المسيحيين!.

لذلك، فأن يعود "حزب الله" إلى إستحضار "ورقة التفاهم" فمعناه محاولة إستدراك خطأ قاتل إرتكبه إذ أدخل نفسه في مواجهة مع البيئة المسيحية، ومعناه محاولة تعويم الحليف العوني.

"الورقة" غطّت سلاح الحزب على الحدود وفي الداخل

امّا الاستحضار من الجانب العوني فهو إستحضار لـ"كذبة كبيرة".

على امتداد سنتين هما عمر "الورقة"، ادّعى الجنرال ميشال عون وتياره انّ لها وظيفتين. الأولى هي "الجواب اللبناني" على القرار 1559. والثانية هي حماية المسيحيين عبر التفاهم مع طرف إسلامي مسلّح وبإخراج المسيحيين من دائرة الصراع حول هذا السلاح بما انّ "الورقة" تضعُ له حلاً بحسب مزاعم "التيار".

إنهارت "التنظيرات العونية" بشأن "الورقة" تباعاً خلال العامين المنصرمين.

فإذ ربطت مصير "سلاح حزب الله" بإنجاز تحرير "ما تبقى من الأرض اللبنانية" وباستعادة الأسرى في السجون الإسرائيلية، أعطت "الورقة" بركةً مسيحية لاستمرار هذا السلاح إلى أمد "غير منظور". وفي هذا السياق، قدّمت "الورقة" غطاءً مسيحياً للعملية التي نفّذها "حزب الله" في 12 تموز 2006 خارج "الخط الأزرق"، وهي العملية التي فجّرت حرباً إسرائيلياً على لبنان، كان معروفاً سلفاً انّها ستحصل لو جرت أيّة "حركشة" من جانب الحزب.

ثمّ إذا كان الجنرال وتيّاره لا يملكان شجاعة قول حقيقة ما تعنيه "الورقة"، فانّ "حزب الله" أوضح فحواها مراراً بتأكيده انّ سلاحه باقٍ "إلى أن تقوم الدولة القوية القادرة"، كاشفاً بذلك المعادلة غير القابلة للتحقيق. فالدولة القوية القادرة تقوم عندما يدخل الجميع فيها ويضع كلّ "ممتلكاته" بتصرّفها.

وخلال عامَي 2006 و2007، غطّت "الورقة" إستدارة الحزب إلى الداخل. واللبنانيون جميعاً يعرفون انّ قدرة "حزب الله" على تحدّي الداخل واستنزافه تعود إلى كونه طرفاً مسلحاً، وهو عندما يهدّد يستند إلى فائض القوة الذي يحاول تصريفه داخلياً. ولا إمكانية لـ"صمود" المشروع الإنقلابي طيلة هذه المدّة لولا انّ "حزب الله" يمتلك القوّة المسلّحة، ويمتلك بنية "دولة" خاصة به.

..وغطّت تعطيل الرئاسة

ثم جاء وقت الإستحقاق الرئاسي. والجميع يعرف تمام المعرفة انّ إنتخاب رئيس الجمهورية، في الظرف اللبناني المعلوم، كان يفترضُ أن يشكّل محطّة أساسية نحو إستعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية، ونحو ترسيخ الدولة. وهنا ليس فقط غطّت "الورقة" خطّة تعطيل الإستحقاق بشتّى الصيغ والشروط، بل تولّى الجانب المسيحي العوني من "الورقة" رعاية تعطيل الموقع المسيحي الأول في الدولة، الموقع المسيحي الأول في الشراكة الوطنية.

وإذا كانت نظريّة "التفاهم" تدّعي انّ "سلاح حزب الله" يرتبط بقيام الدولة، فها هي التجربة تفيد انّ "التيار العوني" يشارك "حزب الله" في "مشروع" منع قيام الدولة.

إستحضارها بعد سقوط نظريّة حماية المسيحيين!

الآن، أي في الآونة الأخيرة، باتت "ورقة التفاهم" تقدّم تغطيةً لعناوين خطيرة جداً.

من أبسط الأمور القول إنّ التأكيد عليها من جانب طرفيها، يتمّ في لحظة انتقال "مشروع" تعطيل الانتخابات الرئاسية إلى مرحلة هزّ السلم الأهلي في لبنان.

ومن أبسط الأمور أيضاً القول إنّ استعادة الحديث عنها من قِبل الطرفين، تتمّ في ظلّ القرار المأخوذ عنهما في دمشق ـ وطهران ـ بنسف المبادرة العربية.

..في لحظة الإنقضاض على الجيش

لكن ليس من أبسط الأمور القول إنّ استعادة الطرفين الحديث عن "ورقة التفاهم" تتمّ فيما أحداث "الأحد الأسود" تقدّم البرهان على انّ هذه "الورقة" لا تحمي المسيحيين في مناطقهم وأحيائهم، وخصوصاً جنوب طريق الشام.

والأخطر ممّا يجب الانتباه إليه، هو انّ إستحضار "ورقة التفاهم" يتمّ في لحظة الهجمة الشرسة من جانب "حزب الله" على الجيش، في لحظة الإنقضاض على المؤسسة الأولى الضامنة للدولة وللسلم الأهلي.. وفي لحظة يعلن "حزب الله" على لسان أحد مسؤوليه انّه "مقاومة" حتى في الضاحية وانّ قمع الشغب في هذه المنطقة بمثابة تعرّض لـ"المقاومة"(!).

فليس أمراً "طبيعياً" أن يعود "التيار العوني" إلى "الورقة"، بالتزامن مع اعتداءات مسلّحة متكرّرة على مراكز للجيش في ضواحي بيروت. وليس "طبيعياً" أن يحتفل "التيار" اليوم في كنيسة مار مخايل بذكرى عامين على "الورقة" فيما منطقة الكنيسة شهدت وتشهد الاعتداءات على الجيش. وليس "طبيعياً" أن يصمت "التيار" حيال الضغوط التي يمارسها حليفه "حزب الله" على التحقيق في أحداث "الأحد الأسود".

كلّ ذلك ليس طبيعياً في موازاة انتقال "حزب الله" إلى إسقاط رئاسة العماد ميشال سليمان، ومحاولته تأكيد حضور "دولته" على حساب "الدولة".

"تصفية الحساب"

لابدّ إذاً من "تصفية الحساب" مع هذه المسمّاة "ورقة التفاهم".

كانت في السنتين الماضيتين غطاءً لـ"سلاح حزب الله" على الحدود وفي الداخل (حيث السلاح ميليشياوي بامتياز). وكانت غطاءً لإنقلاب مستمرّ على الصيغة والنظام. وكانت غطاءً لتعطيل الدولة والمؤسسات.

واليوم، هي غطاءٌ لا يحمي المسيحيين. وغطاءٌ للإنقضاض على الجيش وضربه. أي غطاءٌ لضرب الحماية الوحيدة للبنانيين بكلّ طوائفهم، أي الجيش. و"المغطّي" هنا هو الإبن "البار" للمؤسسة العسكريّة!.

طبعاً، لا يرى الجنرال عون إلا نفسه. ولا يفكّر إلا في مداراة مآزقه منذ أن وضع نفسه بتصرّف معركة النظام السوري وحلفائه. ولا ينظر إلا إلى مصالحه الخاصّة وهو الذي عاد من المنفى مكبّلاً بالتزامات مسبقة.

لكن ذلك شأنُه. أمّا شأن اللبنانيين، والمسيحيين خصوصاً، ليس أن يكتفوا بـ"الضحك" لدى ذكر "ورقة التفاهم"، بل أن يعلنوها "ورقة سوداء" وأن يرموها "حيث يجب".

 

فينوغراد اللبناني

احمد عياش  - النهار

ثمة فارق بين المهمة التي اضطلع بها الياهو فينوغراد القاضي الاسرائيلي المتقاعد والمهمة التي يمضي فيها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد ومن يعاونه. فالأول انهى بعد اشهر طويلة مهمة التحقيق في اخفاقات جيش اسرائيل في الحرب على لبنان صيف عام 2006 فاصدر تقريرا في بضع مئات من الصفحات يبيّن فيه الاخفاقات ولكن ليقول ان قرار الحرب كان صائبا.

اما القاضي فهد الذي شرع لتوه مع قضاة آخرين في العمل على التحقيق في وقائع "الاحد الأسود" الماضي فهو يتعامل مع قضية الجيش اللبناني مع شعبه مما أسفر عن مصرع 7 شبان وجرح العشرات. والفارق هنا كبير بين قضية جيش يقاتل عدوا وجيش يتواجه مع أهله.

وبصرف النظر عما سيؤول اليه التحقيق اللبناني فهو يمثل خطوة مهمة في مسار الوطن الذي لم يعتد لعقود طويلة اللجوء الى القضاء بكل قوة في مسائل حساسة كهذه. علماً ان "حزب الله" الذي يصر على جلاء الحقيقة هذه المرة، وهو يلقى تأييدا لبنانياً شاملا، أعاد الى الاذهان ثلاث حالات لم ينته فيها التحقيق الى نتيجة وهي: مجزرة طريق المطار عام 1993 وحوادث حي السلم عام 2004، وحوادث الرمل العالي العام الماضي. وقد اختار الحزب هذه الحالات الثلاث على خلفية الصبغة المذهبية للضحايا ليسأل عن مصير الحالة الرابعة التي تتصف أيضا بصبغة مذهبية.

في مجزرة طريق المطار التي وقعت ابان السيطرة السورية الكاملة على مقادير لبنان كان قائد الجيش آنذاك العماد اميل لحود الذي اصبح لاحقا رئيساً للجمهورية وأقوى حلفاء "حزب الله"، ولا يزال حتى الآن. وعندما يجري الحديث عن هذه المجزرة يوجه الحزب الانتباه الى رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري الذي اصبح بدوره ضحية عام 2005 في مجزرة تحل بعد ايام ذكراه الثالثة واتجهت فيها الاتهامات ولا تزال نحو النظام السوري وحليفه النظام الامني اللبناني الذي كان يترأسه اميل لحود.

في حوادث حي السلم عام 2004 كان قائد الجيش ولا يزال العماد ميشال سليمان، ولم يصر "حزب الله" على اجراء تحقيق. والمعروف ان الرئيس الحريري عمل جاهدا للاهتمام بالضحايا وعائلاتها، فيما قام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بعد ايام على حوادث حي السلم في 27 ايار 2004 بزيارة عنجر للقاء رئيس جهاز الامن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان اللواء رستم غزالي ليطرح واياه في حضور الامين القطري السابق لحزب البعث عاصم قانصوه، مرحلة ما بعد تلك الحوادث. هذه المعلومات اوردها مساء الثلثاء الماضي النائب السابق فارس سعيد في برنامج "بكل جرأة" عبر قناة الـ LBC ولم يصدر لها نفي.

أما في حوادث الرمل العالي العام الماضي والتي وقعت بين الاهالي وقوى الامن الداخلي فقد انتهت الى تحقيق نتج منه عقوبات مسلكية وتبرير لظروف اسفرت عن سقوط ضحايا بريئة. ولم نسمع بعد ذلك احتجاجا إلا عندما حدث ما حدث في "الاحد الاسود".

على رغم كل ذلك، لن يغيّر ذلك الماضي من أهمية الحاضر. فالجميع مصرون على معرفة الحقيقة في ما جرى اواخر الشهر الماضي في الضاحية الجنوبية.

وفي انتظار ذلك لو ان تقرير فينوغراد الاسرائيلي جاء في موازاة تقرير "فينوغراد" لبناني يقول لنا ماذا حصل في تموز 2006 ليشرح لنا فقط: كيف انتصرنا؟

 

هل تشكل مجموعة الحوادث الاخيرة حافزا على التزام خطوط حمر صارمة؟

تحذيرات عربية وأجنبية من معلومات عن احتمال تفلّت الشارع من الزعامات

روزانا بومنصف - النهار    

شكلت التطورات الامنية المأسوية التي شهدها لبنان في الايام العشرة الاخيرة مؤشرا بالغ الخطورة. وبدأت الاوساط الديبلوماسية العربية والاجنبية في بيروت تنظر الى الوضع من زاوية اعتبار هذه التطورات بمثابة انذار متقدم جدا حيال انفلات الوضع الامني على نحو لا يمكن معه التحكم في تداعياته، حتى وإن لم تكن هناك ارادات سياسية محلية تدفع في اتجاه التفجير. وهذه الخشية لا ترتبط بمجموعة الحوادث التي حصلت تباعا منذ اغتيال الرائد وسام عيد بل ترقى الى تقارير ومعلومات لدى الكثير من الدول المتابعة للوضع في لبنان كُشف بعضها، على هامش اجتماع مجلس الوزراء الخارجية العرب في القاهرة، اذ حذر ممثلو عدد من الدول الخليجية من امكان انزلاق لبنان الى حوادث امنية وفق المعلومات التي كانت في حوزة هؤلاء المسؤولين .

ولعل ما يثير خشية الاوساط الديبلوماسية في هذه الاونة هو تصاعد المنحى الذي يكشف عمق الاحتقان المذهبي في لبنان، ويشكل الصاعق الذي يمكن ان يفجّر في اي لحظة وعند اي حادث عابر او مدبّر، بعدما وصل الى اوجه على نحو ما كشفته جملة مؤشرات .

وتقول مصادر ديبلوماسية ان القلق لدى هذه الدول اتخذ منحى جدياً في ضوء تزايد الاحتكاكات داخل احياء بيروت مع موجة التحركات الاحتجاجية اولا،  ثم مع اغتيال الرائد عيد وانفجار مواجهة مار مخايل الشياح وبدا كأن الامر يخرج عن اطار الضبط السياسي. وهذا الوضع، تعتبره الاوساط السياسية والديبلوماسية اخطر بكثير من احتمال ان يكون اي تحرك مخططا له وممسوكا وقابلا للضبط . فقبل ايام من وقوع كل هذه الحوادث، كان السفراء العرب والاجانب يسمعون من مختلف الزعماء والمسؤولين تطمينات إلى أن احدا لا يريد الفتنة ولا مصلحة له فيها، وان سنة وشهرين من عمر الازمة السياسية اثبتت قدرة مختلف الاطراف على ضبط شوارعهم، وان كل هؤلاء الاطراف يلتزمون فعلا خطوطا حمرا حيال اي انزلاق نحو تخريب السلم الاهلي واندلاع الفتنة .

لكن هذا الواقع لم يعد موثوقا به، وقد اهتزّت الصورة الى حد بعيد الاسبوع الماضي في ضوء اقتناع بعض الاوساط  بأنه اذا لم يكن هناك قرار او رغبة مدبرة وراء حوادث الضاحية، فان ما جرى يثبت صعوبة ضبط الشارع، وبالتالي امكان انفلات الامور على نحو يؤدي الى انفلات املته وقائع ميدانية مفاجئة بفعل الاحتقانات المتراكمة. وما ينطبق على الحادث المأسوي في الضاحية ينسحب أيضا على ما شهده تشييع الرائد عيد ومرافقه في الشمال، حيث لم يكن خافيا على هذه الاوساط رؤية التوتر المذهبي وقد بلغ ذروته، حتى ان بعض المراقبين تساءلوا عما كان يمكن ان يحصل لو كان التشييع في منطقة أخرى تحمل طابعا مختلفا وتتداخل فيها شوارع يناصب بعضها البعض الآخر العداء.

 أما العامل الآخر الذي بدأ يتردد صداه بقوة لدى هذه الاوساط، وخصوصا بعد حوادث مار مخايل الشياح وما اعقبها، فيتصل بالواقع الاعلامي الذي يواكب هذه التطورات . ومع ان نظرة الاوساط الديبلوماسية الى الاعلام تتسم باعجاب كبير نظرا الى جرأته وتعدديته ومراسه الطويل ، الا ان ذلك لم يحل دون تعبير الكثير من هذه الاوساط عن صدمتها بالتغطية الاعلامية التي واكبت النقل المباشر لحوادث الضاحية الجنوبية، والتي أدت في رأيها دورا سلبيا وخطرا في ابتعادها عن الموضوعية والافتقار الى الدقة في نقل المعلومات، فضلا عن استخدام الاعلام في الصراع السياسي. وتبني هذه الاوساط رأيها على التقارير التي تكوّنت لديها لاحقا واظهرت عدم تطابق الكثير من المعطيات التي كان ينقلها بعض الاعلام مع الوقائع الميدانية . ومن أكثر الامثلة السلبية دلالة على ذلك ان تقارير بثت ليلة الحوادث كانت ارتجالية وخالية من الاحتراف وكادت أن تؤدي الى ايقاظ خط التماس بين الشياح وعين الرمانة ، لا بل فعلت فعلها في عين الرمانة. وتعتقد هذه الاوساط ان لا مصلحة لأي قوة سياسية في هذا الامر، لأنه قد يؤدي الى حوادث غير محسوبة تفجّر الاوضاع.

وتبعا لذلك، تأمل الاوساط نفسها ان يكون ما جرى صدمة كافية للقوى السياسية لكي تتأكد من ان الامر وصل الى نقطة اختبار حاسمة للقرارات الفعلية التي ستتخذها هذه القوى من اجل منع انزلاق الوضع الى ما يخشاه الجميع ويحذّرون منه منذ أشهر. وترى ان هناك امكانا كبيرا للتوصل الى نوع من اتفاق ضمني بين مختلف القوى على اعادة احتواء الوضع وخفض التوتر في الشارع وسحب الفتائل، ولو من دون التوصل الى تسوية سياسية. وهذا الامر ستصبح امكاناته اكبر بعد ان تعلن نتائج التحقيق الذي تجريه قيادة الجيش لنزع كل الذرائع التي استخدمت في توظيف ما جرى في هذا الاتجاه او ذاك وعندئذ سيتعين على القوى السياسية ان تتحمل مسؤولياتها ازاء ما يمكن ان يحصل.

 

قبـل فـوات الأوان

سمير منصور- النهار  

كانت قوة العماد ميشال سليمان، ولا تزال، انه "عايز مستغني" كما يقال في العامية اللبنانية. فهو بالفعل لم يسع الى الرئاسة بل هي سعت اليه، اذ توافق عليه طرفا الازمة المعارضة والاكثرية النيابية مرشحا للرئاسة يرضي – او يفترض انه كذلك – الطرفين، الا اذا كان احدهما قد "تورط" في ترشيحه، وخصوصا ان في المعارضة من لا يزال يؤكد حتى الآن ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لا يزال مرشحا للرئاسة، في حين ان المعارضة تتهم الاكثرية بالمناورة في ترشيح العماد سليمان. وقد جاءت التطورات المأسوية المتسارعة منذ اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج وصولا الى الاحد الدامي في الشياح – مار مخايل لتضع الجيش في دائرة الاستهداف المباشر كمؤسسة بما لها من ثقة اكتسبتها على مر التجارب التي مرت بها، وما اكثرها... ولا يختلف اثنان على ان تحقيقا دقيقا وشفافا سيمكّن هذه المؤسسة مرة جديدة من تجاوز التجربة المرة التي زجت بها، كما انه يحميها من تداعيات حملات بدأت طلائعها وإن تلميحا منذ ما قبل التوافق على العماد سليمان، ولعل ما عزز الثقة بها انها مرت بـ"طلعات ونزلات" مع جميع الاطراف دون استثناء. ومن حيث التوقيت، عندما توضع المؤسسة العسكرية على المحك في هذه المرحلة، يوضع معها ايضا على المحك نفسه ترشيح قائدها والتوافق عليه رئيسا. وقد ربطت المعارضة استمرارها في تأييده بنتائج التحقيق القضائي والعسكري. ومهما قيل ويقال عن خلفيات سياسية للتظاهرة التي سبقت سقوط عدد من المشاركين فيها بين قتلى وجرحى فلا يمكن في اي ظرف تحميل الضحايا من الشهداء والمصابين مسؤولية ما حصل. ومن حق ذويهم معرفة الحقيقة، وهذا اقل ما يمكن ان يبلسم جروحهم. وفي الوقت نفسه وبمقدار ما يجب متابعة التحقيق حتى النهاية، يجب أيضا تطويق الخطر المحدق بالمؤسسة التي تكاد تكون الوحيدة التي محضها السياسيون ثقتهم، وقد اختلفوا على كل شيء... وبمجرد ان يوضع الجيش في مواجهة مع اهله وشعبه، فانه يبدو مستهدفا كمؤسسة وليس امام قيادتها سوى انقاذها عبر تحقيق دقيق وصارم بدأته فور وقوع المأساة.

ومن الطبيعي في ظل هذه الاجواء عدم اسقاط احتمال دخول اكثر من طرف على خط الظرف الراهن وشن اعتداءات على بعض مواقع الجيش بهدف صب الزيت على النار، وهذا ما شهدناه خلال الايام الاخيرة. وهنا تبدو مرة جديدة مصلحة اكيدة للجميع في جلاء الغموض الذي احاط بالاحد الدامي وكشف المسؤولين عما حصل سواء كانوا من داخل المؤسسة او خارجها، ومحاكمتهم حماية للجيش وللوطن اولا واخيرا. واما التوظيف السياسي و"تمنيات" كل فريق بنتائج للتحقيق تأتي "على ذوقه" وتدين الآخر، فأقل ما يقال فيه انه يؤدي الى نتيجة واحدة هي التشويش على التحقيق وتضليله. وثمة "عينات" كثيرة مما قيل طوال هذا الاسبوع على المنابر والشاشات المحلية والفضائية وكثير منها بلغ حد الشتائم والتجريح الشخصي والخروج عن الموضوع. وهذا "الموضوع" الاساسي هو كشف حقيقة ما حصل مساء ذاك الاحد المشؤوم، احتراما لدماء الشهداء والجرحى ولمشاعر ذويهم، وضنا بالمؤسسة التي – وللتذكير فقط - ليست من كوكب آخر بل هي من صلب هذا المجتمع ومن صميم اهله وعائلاته وكل مناطقه ومشاربه.

ولعل التقرير المدوّي للجنة التحقيق الاسرائيلية في الحرب على لبنان في تموز 2006 برئاسة القاضي ايلياهو فينوغراد، جاء في لحظة سياسية مهمة ودقيقة وحساسة، اذ كان من شأنه اعادة كثيرين الى "صوابهم" وتصحيح اتجاه البوصلة لدى هؤلاء، سواء كانوا من المعارضة او الموالاة. وقد التقوا عند الاعتزاز بمقاومة اعترف العدو بقدراتها وبفشل ذريع لـ"الجيش الذي لا يقهر" في تحقيق اهدافه التي شن الحرب على لبنان من اجلها، امام حفنة من الشبان المقاومين.

فهل من يلتقط هذا "التلاقي" وان بالحد الادنى؟ وهل يتبادل الطرفان التخلي عن المكابرة والاعتراف لبعضهما وان ببعض الايجابيات، منطلقا لحوار حقيقي وجدي قبل فوات الاوان وقبل سقوط الهيكل على رؤوسهم جميعا؟

 

من اجل الاستقلال !

علي حماده     

مهما فعل العماد ميشال سليمان وكيفما تحرك، لن تفتح المعارضة الطريق أمامه الى رئاسة  الجمهورية، من دون ان يدفع اثمانا باهظة على المستويين الشخصي والوطني، هذا على افتراض ان الفراغ يمكن ان ينقلب الى خيار ميشال سليمان مطواعاً ومكسوراً مستعداً للمساومة على الكثير من اجل استعادة شيء من الثقة المفقودة مع المعارضة، ولا سيما "حزب ولاية الفقيه"، والاهم من اجل ترتيب العلاقة مع دمشق.

لماذا نقول هذا الكلام الآن؟ لاننا، وان نكن محضنا القضاء العسكري كل الثقة لاجراء تحقيق شفاف، فإن ثمة شبهة تلف القرارات التي اتخذت وجعلت المؤسسة العسكرية الجهة التي ستدفع ثمن ما حصل يوم الاحد الفائت. فتوقيف عدد من الضباط والرتباء من دون ان ترافق ذلك اجراءات فورية تنال من المحرضين الذين دفعوا المتظاهرين الى الشارع، لن يؤدي الى اتمام دورة العدالة. ففي الوقت الذي  نأسف فيه لسقوط القتلى، نتخوف كثيرا من ان يكون الجيش قد قدم كبش فداء في هذه القضية، نتيجة للتهديدات التي ابلغت الى العماد سليمان، اما مجاهرة واما في الشارع تحت جنح الظلام. فالحق حق، شريطة ألا يكون هناك من يدفع ثمن ضعف ما في مكان ما.

ليس سرا ان الجيش تعرض للابتزاز، وقد عومل كجهة عدوة. كما انه ليس سرا ان الهدف المتمثل في افراغ ترشيح سليمان من قوة اندفاعه قد تعزز في الايام الاخيرة حتى بات بلوغ العماد سليمان السدة الرئاسية اكثر صعوبة من اي وقت مضى. ومع ذلك، نقول ان سياسة التنازلات كرد وحيد على الابتزاز المستمر لن تشتري لسليمان بطاقة مرور الى الرئاسة، ولن تقيه السهام التي تبحث اولا واخيرا عن الوسيلة الفضلى لاغراقه، تمهيدا لدفن الحلول في بلاد الارز، ودفعها الى مزيد من الهوان.

ان من تابع حوادث الاحد الدامي، يدرك تمام الادراك ان القتل ليس خيارا سهلا، ولا يجوز استسهاله، ولكن هل لنا ان نتوقف لحظة واحدة للتساؤل عن سلوكيات "حزب ولاية الفقيه" وحركة "امل" التي تستسهل من جهتها، وفي شكل مخيف، استخدام الشارع؟ ولعلّ احتلال وسط بيروت، واجتياح طرق حيوية مثل طريق المطار في شكل دوري، هي من العلامات المقلقة للمنحى الذي تسير فيه قوى لبنانية داخلية تمثل فئة مهمة من المجتمع اللبناني، من دون ان تعي ان من يلجأ بإستمرار الى الشارع، يجدر به ان يتوقع قيام شارع مقابل.

ازاء هذا كله، ماذا على قوى الاستقلال ان تفعل، وبسرعة ؟

اولا: طرد الخوف من نفوسها، ووقف مسلسل التنازلات الذي يكاد يفقدها جمهورها العريض  المستاء مما يعتبر تخاذلا واستسلاما مجّانيين.

ثانيا: التفكير مليا في ما هو آت من تحديات على الارض والتهيئة له، والانتقال من سياسة الانفعال الى سياسة الافعال. واعتبار موعد 14 شباط بعد ايام مناسبة لابراز قوة الخط الاستقلالي، وتجذّره في الارض اللبنانية.

ان لبنان الاستقلال يستأهل منا صلابة من دون تهور، وحكمة من دون هلع. فالمسار طويل، وغالبية اللبنانيين مستعدون لدفع الثمن، شرط ان يعرفوا ان قادتهم اكثر تمسكا اليوم من اي يوم مضى بثورة الارز.

  

النائب الحريري: 14 آذار طالبت بتحقيق يشمل ايضا الجهات

وطنية- 3/2/2008(سياسة) أكّد رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري "ان قوى "14 آذار" طالبت بتحقيق في أحداث مار مخايل يشمل ايضاً الجهات السياسية والحزبية التي تُطرح علامات استفهام حول دورها في التحريض على اعمال الشغب التي حصلت"، لافتاً الى "ان هناك مسؤولية مباشرة على هذه الجهات التي تتلطى وراء الشعارات والمطالب الاجتماعية والمعيشية لتمارس من خلالها ضغوطا وتحقّق مكاسب سياسية على حساب هذه المطالب".

وقال النائب الحريري في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية يُنشر غداً: "لا بد من مساءلة المحرّضين على هذه الاعمال الفوضوية التي ذهب ضحيتها خيرة شبابنا والتي ثبت ان التيار الكهربائي لم يكن مقطوعا ساعة حدوث هذه الاعمال"، مشيراً "الى ان الجيش الوطني لا يقع في افخاخ هؤلاء، لانه لطالما كان لكل اللبنانيين من دون استثناء، ومن يسعى لان ينصب فخاً للجيش او لاي مؤسسة امنية او غير امنية فهو ينصب فخا لنفسه وللشعب اللبناني والوطن".

واذ كرر الاسف "لسقوط ضحايا أحداث مار مخايل"، معلناً "التضامن الوطني والانساني مع ذويهم واهاليهم لانه لا يمكن لاي لبناني ان يؤيد او يسكت عن مثل هذه المأساة التي اصابت جميع اللبنانيين"، قال: "كل اللبنانيين يعلمون ان بعض المطالب محقّة، ومنها الكهرباء ، ولكن هناك مسؤولية في مكان ما على القوى التي تتذرع بمسألة انقطاع التيار الكهربائي لتقوم ببرمجة سياسية للتحركات على الارض بمعزل عن القوانين المرعية الاجراء التي تنظم مثل هذه التحركات في العادة"، مشيراً الى "أن هذا يحصل لاستفزاز الدولة ومؤسساتها والقوى الامنية وتعريض الناس لمخاطر شتّى جراء قطع الطرق وإحراق الدواليب كما شهدنا في مناطق عدة من العاصمة".

اضاف: "الكل يعرف ان هناك مناطق اكثر حرماناً وفقراً في عكار وكسروان والبقاع وطرابلس، ولكن لم يتحرك أبناء هذه المناطق ويقوموا بأعمال فوضوية، وهم محرومون من أبسط الخدمات".

واكد رداً على سؤال "ان التحقيق في أحداث مار مخايل ضروري ويهمّ جميع اللبنانيين لمعرفة كل ما احاط بهذه الاحداث، وكشْف جميع الحقائق، ومنعاً لتكرار ما حصل"، وقال: "لاحظنا ان هناك من يحاول إلصاق المسؤولية بالجيش وحده تحقيقا لمآرب سياسية اصبحت مكشوفة للجميع خصوصا في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية كون قائد الجيش العماد ميشال سليمان هو المرشح التوافقي لاكثرية اللبنانيين، وبعدما اثبت الجيش صدقية في التعاطي المتوازن والحازم في الحفاظ على امن اللبنانيين واستقرار الوطن خلال الأعوام الماضية من دون انحياز لهذه الجهة او تلك وقام بدور فاعل في مواجهة كل المحاولات الارهابية التي استهدفت وحدة لبنان واستقراره وخصوصا في القضاء على تنظيم فتح الاسلام الارهابي الصيف الماضي".

ورداً على سؤال، اعلن "ان مَن يسعى لتعليق موقفه من استمرار دعم ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية بنتائج التحقيق في أحداث مار مخايل، يمارس نفس الاسلوب الذي اتّبعه في السابق لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية والتهرّب من تنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية بهدف اطالة امد الفراغ الرئاسي استجابةً لمطلب النظام السوري الذي يطرح شروطه المسبقة من خلال وزير الخارجية السوري ووزير الاعلام كما حصل أخيراً"، وقال: "ان هذا التذرع هو من ضمن اختراع الحجج والعقبات غير المنطقية للتهرب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وملف انتخابات الرئاسة سيبقى مطروحا بقوة وهو من ضمن اولوياتنا كقوى 14 آذار باعتبار ان انتخاب رئيس جديد يبقى المدخل الاساس من اجل حل الازمة اللبنانية ككل. ولذلك سنسعى بكل امكاناتنا للتحرك من اجل تحقيق هذا الهدف وتقديم كل التسهيلات لانجاح المبادرة العربية خلافا لما تسعى اليه المعارضة".

وعن استمرار تلويح المعارضة بالنزول الى الشارع، قال: "هناك محاولات عديدة ومتواصلة وباساليب مختلفة لاستهداف الاستقرار الامني في لبنان. والتلويح بالنزول الى الشارع لم يتوقف يوما منذ انسحاب القوات السورية من لبنان على اثر جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وقد شهدنا محطات عديدة من هذا النزول وخصوصا بعد اشارة الانطلاق التي اعلنها الرئيس السوري بشار الاسد بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان في يوليو 2006 وقيام المعارضة بالتظاهر والاعتصام الذي تحوّل احتلالاً دائماً لوسط بيروت منذ اكثر من عام ووضع لبنان على شفير فتنة طائفية ومذهبية خطيرة على اثر احداث 23 و25 كانون الثاني 2007 . وها هي المشاهد نفسها تتكرر باساليب مبتكرة ولكنها لن تؤدي الى تحقيق مآرب الذين يتربصون بلبنان شرا لان النزول الى الشارع لا يحل المشاكل كما اثبتت الوقائع . فالشارع يقابله شارع آخر. وإن ارادوا ان يسلكوا هذا الطريق فهو الطريق الى الفتنة ولن نقف مكتوفين ازاء ما قد يحصل".

وعما نشرتْه "الراي" عن ان "حزب الله" أعاد النظر بالضوابط التي تحول دون استخدام القوة في الداخل، قال: "نحن واعون تماما لكل مخططات اثارة الفتنة، ولم ولن ننجر الى المحاولات المتكررة التي حصلت والتي ما يزال البعض يسعى لتنفيذها لحسابات لا تمت الى المصلحة الوطنية ، بل انها مرتبطة بمصالح اقليمية مكشوفة. وحزب الله اعلن اكثر من مرة ان سلاحه موجّه لمحاربة العدو الاسرائيلي، ولكننا لمسنا ان هناك استقواءً بهذا السلاح لاستخدامه في الصراع السياسي الداخلي منذ ما بعد حرب يوليو العدوانية على لبنان كما حصل من خلال احتلال وسط بيروت وتطويق السرايا الحكومية والتعرض للمواطنين الآمنين في العديد من احياء العاصمة".

وأمل النائب الحريري في ان يبقى استعمال "حزب الله" سلاحه محصوراً بالهدف المعلن من اجله وان لا يُستدرج الى اثارة الفتنة الداخلية التي نحرص كل الحرص على منع حدوثها والحفاظ على وحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك واستقرار لبنان كله من دون استثناء"، وقال: "مَن يريد تغيير قواعد اللعبة، عليه ان يعلم انه ليس طليق اليدين في ما يقوم به، وعليه كذلك ان يتحمل مسؤوليته لاننا سنتعامل معه بتغيير مماثل" .

وعما تردد ان اطرافا في المعارضة نصحت الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بتأخير مجيئه الى بيروت باعتبار ان لا كلام سياسيا قبل انكشاف ملابسات احداث مار مخايل، قال: "نحن في تحالف قوى 14 آذار متمسكون بالمبادرة العربية بكل تفاصيلها لانها صدرت باجماع الدول العربية، ونعتقد انها المبادرة الوحيدة التي يمكن ان تؤدي الى حلّ الازمة اللبنانية ونقل لبنان الى مرحلة السلم و الاستقرار والسيادة الكاملة. وهناك من يسعى لعرقلة هذه المبادرة وتعطيلها ، وهو يتذرع بحجج غير منطقية ويطرح مطالب تعجيزية كما لاحظنا خلال قيام الامين العام للجامعة العربية بزيارة لبنان أخيراً ". واكد "ان المبادرة العربية ما تزال قائمة رغم محاولات اجهاضها، ونصرّ على نجاحها" .

وهل ثمة ضمانات عربية لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 11 شباط الجاري؟ اجاب: "هناك اصرار عربي تمثّل بالاجماع على المبادرة العربية في اجتماعات وزراء الخارجية العرب ، وهذا الاجماع اصطدم بموقف النظام السوري المعطِّل لمهمة الامين العام للجامعة العربية ولتنفيذ المبادرة. ونعتبر ان اعادة تأكيد اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير على المبادرة هو بمثابة تجديد الالتزام بمساعدة لبنان على حلِّ الازمة اللبنانية، الا انه لا بدَّ من تخلي بعض الجهات اللبنانية عن استمرار عرقلة تنفيذ المبادرة لحساب النظام السوري الذي لا يُخفي سعيه لابقاء لبنان رهينة لمصالحه الاقليمية والدولية".

سئل: الا يشكّل بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير لناحية تجنب تفسير البند الثاني في المبادرة العربية المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية تراجعا عن تفسير موسى لصيغة توزيع النسب داخل هذه الحكومة وتوطئة لاعلان فشل المبادرة العربية؟ اجاب: "جدد وزراء الخارجية العرب التأكيد على المبادرة في اجتماعهم الاخير وفوّضوا الامين العام للجامعة القيام بالجهود لتنفيذها بما فيها البند المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ونعتبر ان المبادرة العربية ما تزال الوحيدة التي يمكن من خلالها حل الازمة اللبنانية وقدمنا كل التسهيلات من جانبنا لتنفيذ بنودها".

وهل يعتقد ان العودة الى الحوار الرباعي الذي جمعه والرئيس امين الجميل بممثل المعارضة العماد ميشال عون من شأنه التوصل الى تفاهم يفتح الطريق امام المبادرة العربية للحل المتكامل؟ قال: "من جانبنا كقوى 14 آذار لم ننقطع يوما عن الاستعداد للحوار والتلاقي مع قوى المعارضة لاجل بلورة تفاهم لحل الازمة القائمة، وما زلنا منفتحين على الحوار وصولا الى تحقيق هذا الهدف . ونحن لم نبادر الى تعطيل الحوار او الى وقفه منذ قيام الازمة ، وقد تجاوبنا مع رغبة الامين العام والتقينا العماد عون في مجلس النواب وعرضنا وجهة نظرنا واقتراحاتنا لحل الازمة ، ولكن للاسف لم يكن تعطيل مواصلة الحوار من جانبنا بل كما لاحظ اللبنانيون جميعا انه اتى من المعارضة التي تتفنّن في ابتداع الذرائع والحجج لتعطيل هذا الحوار".

وعن اتهام المعارضة فريق الأكثرية باستنزاف المبادرات الواحدة تلو الاخرى لدفع الملف اللبناني نحو التدويل، قال: "هذا الاتهام مردود الى مطلقيه . ونحن بادرنا دائما الى الحل وهم بادروا الى الشارع، فمن يكون الذي استنزف المبادرات؟".

وعن سبل الخروج من المأزق الحالي، وهل هو بالتسليم بالثلث المعطل للمعارضة ام بالذهاب لانتخاب رئيس بالنصف زائد واحد ؟ اجاب: "الحل يكون بتنفيذ مبادرة الجامعة العربية من خلال الاسراع بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، وبعدها يمكن البحث بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية استنادا الى البند الثاني الوارد في هذه المبادرة وحسب التفسير الذي اعلنه السيد موسى اكثر من مرة. وتمسك المعارضة بالثلث المعطل في حكومة الوحدة الوطنية يعني عمليا اجهاض كل المبادرات والحلول المطروحة".

ورداً على سؤال حول مسلسل الاغتيالات الارهابية التي تطال المؤسسات الامنية والعسكرية، قال: "لا يمكن فصل هذه الجرائم الارهابية عن مسلسل ضرب مرتكزات الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اغتيال الرائد وسام عيد، وهي تتزامن ايضا مع مسلسل عرقلة كل الحلول السياسية المطروحة"، اضاف: "لبنان ما يزال عرضة لهذا المسلسل المتواصل الذي يهدف فيما يهدف ليس فقط الى ضرب امنه واستقراره بل الى اجهاض قيام المحكمة الدولية واعادة زمن الوصاية السوري المشؤوم الى لبنان".

سئل: قال النائب وليد جنبلاط ان المحكمة الدولية ما زالت لبَّ الصراع وان سوريا واعوانها سيقومون ما بوسعهم لالغائنا جسديا وسياسيا لاطاحة المحكمة ، هل تملكون المخاوف عينها؟ اجاب: " يقول الله تعالى في كتابه الكريم "بسم الله الرحمن الرحيم ولا تحسبن الله غفلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار". اضاف: "قطَع قيام المحكمة الدولية شوطا كبيرا، وهناك جهود تُبذل من اجل مباشرة عملها في اقرب وقت ونأمل ان يتحقق ذلك في وقت قريب".

وعن كيفية إحياء قوى الرابع عشر من آذار الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ، قال: "هناك برنامج مماثل للسنتين الماضيتين . هذه الذكرى التي نحرص على ان تكون مناسبة للتذكير بأبعاد هذه الجريمة الارهابية التي استهدفت رمزا لبنانيا وعربيا كبيرا وسائر شهداء الحرية والاستقلال وللمخطط الذي ما يزال يتعرض له لبنان من النظام السوري المتّهم الرئيسي بهذه الجريمة ولتسليط الضوء على ما حققه اللبنانيون في مسيرة السيادة و الاستقلال وحضّ المجتمع العربي والدولي على مزيد من التضامن مع لبنان ودعم قضيته".

وعن الحملات التي يتعرض لها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، قال: "لا يخفى على احد الهدف الخبيث من وراء هذه المحاولات التي تسعى الى تشويه وضرب المرجعية التاريخية لبكركي ودور البطريرك صفير في الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله والعيش المشترك بين كل اللبنانيين. فهذه ليست المحاولة الاخيرة للنيل من دور بكركي والحدِّ من تأثيرها في الحياة السياسية و الوطنية. وهذه المحاولات المتجددة لا يمكن فصلها عن ضرب سائر مرتكزات الوطن ومؤسساته واستقراره وسيادته وستكون نتائجها عكسية على القائمين بها، وستفشل كما سابقاتها".

وعن تعليقه على تقرير فينوغراد قال: "هذا التقرير يشكل ادانة واضحة للمؤسسة السياسية والعسكرية الاسرائيلية، التي قامت بعدوان مدمر بحق لبنان وشعبه ومؤسساته. وربما اسوأ ما كان في هذا التقرير انه تجاوز القرارات الدولية التي نشأت عن هذا العدوان ويحاول ان يعفي رئيس حكومة العدو الاسرائيلي مما ارتكبه بحق المدنيين اللبنانيين ويتجنب هذا الامر بالمطلق". اضاف: "كل لبناني، رغم المأساة الكبرى التي حلت بكل انحاء الوطن، يشعر ازاء هذا التقرير بأهمية التضامن الوطني في مواجهة العدوان الاسرائيلي ودور هذا التضامن في منع اسرائيل من تحقيق اهدافها، الامر الذي يرتب على القيادات اللبنانية لا سيما على الجهات التي لعبت دوراً رئيسياً في مقاومة العدوان الاسرائيلي مسؤولية حماية التضامن الوطني وعدم تعريضه لمخاطر التصدّع والتفكّك لمصلحة العدو الاسرائيلي".

 

الشيخ قاسم: ما جرى الأحد جريمة موصوفة والجيش مسؤول عن التحقيق

نريد تحقيقا جنائيا يعاقب المرتكبين المجرمين ولا نقبل بالتسييس/موتوا بغيظكم لأن التفاهم بين التيار والحزب قائم والعلاقة ثابتة/روجوا للفتنة بين الجيش والناس ولكننا معه في خندق واحد ضد إسرائيل/فينوغراد ذكر بهزيمة العدو وأسقط ال1559 الذي رفضناه منذ البداية/أدوات أميركا تعقد الحلول وترفض الشراكة والوحدة والإعتراف بالآخر

وطنية- 3/2/2008 (سياسة) اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال كلمة ألقاها في أسبوع الشهيد يوسف شقير في حسينية البرجاوي في حضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والنائبين علي عمار وأمين شري أن

"ما جرى يوم الأحد الأسود هو جريمة موصوفة بكل ما للكلمة من معنى، مقدِّماتها معروفة، وأطرافها محدودون"، وقال: "لم يكن هناك تعقيدات لمعرفة المسؤولين، بل ربما كان البعض مجهولا، لكن البعض الآخر كان معلوما تماما ويشار إليه بالإصبع، وفق شهادات الشهود ووفق الوقائع التي صورتها الكاميرات. اذا لسنا أمام قضية غامضة، نحن أمام قضية واضحة، وما طالبنا به من اللحظة الأولى كان واضحا ومركزاَّ وليس فيه التباس".

أضاف: "نريد أمورا عدة، أولا، نعتبر الجيش مسؤولا عن التحقيق لأنه الجهة التي كانت تمسك بالأرض، ولأنها الجهة الوحيدة التي كانت ظاهرة في مقابل المتظاهرين، ولأنها تملك الإمكانات الكافية من أجل التحقيق والإدانة وتحديد الفاعلين، أكانوا من الجيش اللبناني أو من غيرهم. نحن لا نريد أن نجتهد في النتائج، ولذا قلنا أن المسؤولية تقع على الجيش كجهة ضامنة مسؤولة تملك الإمكانية للوصول إلى النتيجة. ثانيا، أعلنا أننا نريد تحقيقا جنائيا، يعني نريد تحديد الفاعلين ومعاقبتهم، ولا نريد تحقيقا سياسيا، ولا نريد رمي التهم على أحد، ولذا منذ اليوم الأول كنا نقول أننا ننتظر التحقيق، ولا نرمي التهم جزافا هنا وهناك. ثالثا، نريد معاقبة المرتكبين المجرمين كائنا من كانوا، ومهما كانت مواقعهم وأدوارهم، ومهما كانت انتماءاتهم، فكل واحد ارتكب يتحمل مسؤولية فعله، ولا تزر وازرة وزر أخرى، نحن لا نحمل المسؤولية لمن لا يتحملها، بل يتحملها من هو مسؤول عنها. رابعا، لا نريد ولا نقبل بالتسييس، ولا نقبل بأن تمر هذه الجريمة من دون عقاب، ومن دون كشف ملابساتها، فنحن جميعا بحاجة لمعرفة هذه الملابسات ومن هم وراء هذا العمل، سواء كانوا أفراد أو غير ذلك".

أضاف: "خامسا، نحن نعلن بوضوح وصراحة، لم يكن لحزب الله وحركة أمل علاقة في بداية المشكلة أي في اعتراض الناس على انقطاع الكهرباء، لكن بعد ما حصل، وتطوَّرت الأمور إلى هذا الشكل، وتبين أن النوايا تستهدف هذه المنطقة وهذه القوى وهذه الشريحة من الناس، عن قصد أو عن غير قصد، عن تخطيط مسبق أو آني، أنا لن أدخل في الخلفيات والنوايا، نحن أمام وقائع تقول بأن المسألة خطيرة وكبيرة، لذا قلنا نحن وأمل أننا معنيون بعد وقوع الحادثة ولا نتخلى عن أهلنا وأحبتنا، كما لا نتخلى عن وطننا، ولا نتخلى عن جيشنا، وبهذا العمل الذي نقوم به إنما نحفظ الجميع. سادسا، من مصلحة الجميع كشف المرتكبين والمحرضين، لأن هذا الأمر يؤسس لطمأنينة مستقبلية، بعد أن نعرف أولئك الذين تصرفوا بطريقة تسيء إلى المؤسسة العسكرية، وتسيء إلى الواقع الشعبي وتسيء إلى مستقبل لبنان، وهذا الكشف ليس إدانة إلا لأصحابه، هو ليس إدانة لمؤسسة أو جهة، كائنا من كان هذا الفاعل لأن الأمر يمكن معرفته تماما ومعرفة أبعاده. هنا، نحن نؤكد أننا لا نريد خيمة زرقاء فوق رأس أحد، أيا كان، صغيرا أم كبيرا في موقعه وفي دوره، لأن الحل في هذه الجريمة الموصوفة هو الإدانة والعقاب وفق القواعد المعروفة للادانة والعقاب".

وتابع: "يا للأسف، منذ بداية الحادثة تحولت جماعة 14 شباط إلى محقِّقين وقضاة وأمنيين وبدأوا بالروايات البوليسية على شاشات التلفزة وبالتصاريح، وأوردوا تحليلات ما أنزل الله بها من سلطان، بل إن بيانا صدر عن جماعة 14 شباط بعد ساعتين أو ثلاث تقريبا، والأحداث في أوجها، وأصارحكم نحن في حزب الله أصدرنا البيان الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، لأننا كنا نريد أن نفهم ما الذي يحصل قبل أن نصدر البيان، وقبل أن نتهم أحدا، أو أن نشير بالإصبع إلى أحد، فإذا كنا نحن أهل المنطقة بقينا من الساعة الرابعة إلى الساعة الواحدة، أي حوالى ثماني ساعات حتى فهمنا بعض المعطيات التي تيسر لنا إصدار بيان، فكيف استطاعوا أن يصدروا بيانا خلال ساعتين، والبيان خلط الأمور ببعضها. حاولوا أن يجمعوا كل الأحداث التي جرت قبل 48 ساعة قبل هذه الحادثة وربطوا بين اجتماع الجامعة العربية وانتخابات الرئاسة وقرار المعارضة والمواجهة بين الموالاة والمعارضة وأزمة الحكومة والموقف الدولي، وأصدروا بيانا مركبا من مجموع هذه العناوين بأحرف تربط في ما بينها من دون فهم ووعي وإدراك".

وقال الشيخ قاسم: "إذا لم أقل أن البيان كان مقصودا، لأهداف ورؤى عندهم، ولكن بصراحة واعذروني إذا قلت هذا، أنا لا أظن أن الذين اجتمعوا عرفوا ما كتبوا، هي إملاءات أعطيت لهم، فهم أقل مستوى من أن يدركوا ما الذي يحصل لأنهم أدوات. على الأقل انتظروا حتى تروا ما الذي حصل، من أجل أن تقولوا الواقع. على كل حال، انكشف وسقط كل من كان يريد إستثمار هذه الجريمة وكل من دخل على الخط لاستثمارها. أصبحت الوجوه من دون أقنعة، والسبب الرئيس في ذلك هو أنتم أيها الناس الشرفاء، الذين صبرتم ولم تقبلوا أن تنجروا إلى ما يريد البعض، وكذلك الموقف القيادي لحركة أمل وحزب الله، وكل أولئك الذين وقفوا في الميدان في هذه اللحظات العسيرة والتطورات الخطيرة".

أضاف: "نحن اليوم أمام فضيحة سياسية أبطالها جماعة 14 شباط، لأنهم حاولوا أن يأخذوا الأمور إلى المحل الخطأ، بل كان يريد بعضهم أن يجرَّنا إلى مجموعة نتائج سياسية، والحمد لله أن كل النتائج السياسية التي أرادها من افتعل المشكلة أو أرادها من ركب الموجة كلها كانت فاشلة وضد كل أولئك الذين أرادوا ذلك. أرادوا من خلال البيان تحويل الأمر إلى مشكلة سياسية بين الموالاة والمعارضة، فصوَّبنا المسار وقلنا أننا أمام جريمة لا علاقة لها بالخلاف السياسي بين الموالاة والمعارضة، ونريد تحقيقا، والحمد لله يوجد الآن مسار للتحقيق نأمل أن ينتهي إلى خواتيمه، وسنتابع هذا الأمر بكل فعالية. ثانيا، روجوا للفتنة بين الجيش والناس، وهم يريدون بذلك أن يصبح الجيش معاديا للمقاومة وأهلها، وكذلك يريدون للناس أن ينفروا من الجيش ويبتعدوا عنه. ليكن معلوما كنا كمقاومة نحن والجيش اللبناني في خندق واحد ضد العدو الاسرائيلي، وسنبقى والجيش اللبناني في خندق واحد ضد العدو الاسرائيلي. نحن لا ندين المؤسسة، ولا نعتبر أن المطلوب الإشارة إليها بالإساءة أبدا، نحن ندين المجرمين حتى لو كانوا داخل المؤسسة، لننقِّيها حتى تتمكن من متابعة مسارها الذي عوَّدتنا عليه، فنحن من الذين يريدون تثبيت عقيدة الجيش ولسنا من الذين أرادوا تغيير عقيدة الجيش أو استغلاله في المشاكل الداخلية. نحن نريد أن نخرج الجيش من هذه الورطة الذي أرادوه فيها، وليعلموا أن الفتنة بيننا وبين الجيش، هؤلاء أولادنا وأحبتنا ونريد أن نكون معا، إنما نريد أن نخرج أولئك الذين يحاولون أن يلعبوا بالجيش أو بالوطن أو بالناس من أجل مصالحهم ومن أجل مصالح أمريكا وإسرائيل التي تأتيهم من هنا وهناك".

أضاف: "رأينا أن أمرا مباشرا قد طفا إلى السطح، العودة إلى أحداث سنة 1975 بين الشرقية والغربية، لأن المشكلة أمام كنيسة مار مخايل، لماذا؟ فقد حصل حرق دواليب مرات عديدة في تلك المنطقة، ومرت الأمور على خير بسبب حسن المعالجة، ما الذي جعل من هذا الموضوع اليوم أمرا إستثنائيا، لولا أنكم تريدون أن تسعِّروا الخلاف بين المسلمين والمسيحيين. أطمئن الجميع أن لا مشكلة إسلامية مسيحية، وما حصل هو أمر محدود بأهدافه وأبعاده، ولا توجد خلفيات سياسية وإذا كان هناك مريدون للفتنة، فبالتأكيد لن يكون هؤلاء، لا من حركة أمل ولا من حزب الله، فنحن الذين عملنا ليل نهار في هذه الحادثة وفي غيرها قبل ذلك، من أجل منع الفتنة، لذلك إذا كان البعض يحلم بفتنة طائفية تعيدنا إلى سنة 1975 إنطلاقا من مواقفنا فهو واهم. الفتنة ليست موجودة في قاموسنا بل هي موجودة في رغباتهم وإن شاء الله ستبقى ملعونة، وسنقضي عليها في مهدها بالطرق المناسبة. رابعا، برز على السطح الحديث عن سقوط التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله، فما علاقة هذا التفاهم بالأحداث التي جرت؟ هم في الواقع يتحدَّثون عن رغباتهم، فتبيَّن بعد الحادث أن العلاقة بين الحزب والتيار الوطني الحر وحركة أمل وبين المنطقة الشرقية والغربية وبين الشياح وعين الرمانة هي أصلب وأقوى، وقد رأيتم الإجتماعات المتتالية بين رؤساء البلديات وبين الناس، والقداس الذي سيجرى عن أرواح الشهداء، وهذا التفاعل الإسلامي المسيحي الكبير، وهذا من نتائج التفاهم بين التيار الوطني الحر. إذا نقول للآخرين موتوا بغيظكم، فهذا التفاهم قائم والعلاقة ثابتة إن شاء الله تعالى".

وتابع: "في النتيجة هناك عنوان واحد لما جرى منذ أحداث الأحد الأسود وحتى الآن، هو ما نريده ولا نريد غيره من العناوين في هذه المرحلة. نحن نعتبر أن نتائج التحقيق هي الأساس والأولوية في هذه المرحلة بالنسبة إلينا، وليس لدينا شيء آخر نتحدث عنه أو نطالب به، نحن نريد الإدانة التي تقفل هذا الملف بطريقة صحيحة وتعيد الأمور إلى مجاريها، بعد ذلك مع الذين يعنيهم الأمر، نصل في لبنان إلى حل أو لا نصل، هذه الأمور تصبح مسألة أخرى تتابع حيث يجب أن تتابع".

وقال: "بالنسبة إلى تقرير فينوغراد الذي صدر عن لجنة القضاة الإسرائيليين، فهذا التقرير لم يكن بمضمونه جديدا علينا، لكن أهميته أنه ذكَّر الإسرائيليين والعالم بهزيمة الجيش الإسرائيلي، وأكد أن الهزيمة لم تنته بعد، وأن الهزيمة لها تداعيات مستمرة وسيتذكرها الإسرائيليون يوما بعد يوم، وستبقى ماثلة أمامهم في كل نشاطاتهم وحياتهم، وهذه الهزيمة ليست عادية، إذ لم يكن قتالا بين مقاومة وكيان غاصب محتل، إنما كان تثبيتا لمنهجية في المنطقة. بعد خسارة إسرائيل في لبنان، نحن أمام هزيمة إسرائيلية تاريخية واستراتيجية وغير مسبوقة وستترك آثارها إلى زمن طويل يمتد إلى عقود، وستترك آثارها على أجيالنا وإخوتنا وأحبتنا. طبعا كان المتوقع أن يقول بعض المسؤولين في مواقع مختلفة في لبنان والعالم العربي كلمة عن تقرير فينوغراد، لكن لم نسمع إلا النادر والقليل لأن الهزيمة في الواقع هي لإسرائيل ولمن كان يرغب أن تحقق إسرائيل إنجازا، فلا يمكن أن تطلب من المهزوم أن يستأنس بهذا التقرير. الأمر الثاني في هذا التقرير هو أن ليس مهما بالنسبة إلينا أن يبقى أولمرت رئيسا للحكومة أو لا يبقى، فبالنسبة إلينا إسرائيل هزمت من رأسها إلى أخمص قدميها، هزمت بسياسييها وجيشها وشعبها ومشروعها، وهذا هو المهم، بقي أولمرت أو لم يبق".

أضاف: "لا تستهينوا بهذا النصر الإلهي الكبير الذي قضى على حلم الشرق الأوسط الجديد، الأمريكي الإسرائيلي من بوابة لبنان، تذكروا ما قالته رايس في اليوم التاسع عندما تحدثت عن آلام مخاض ولادة شرق أوسط جديد، ونحن نقول لرايس أن هذا المولود الذي كنت تتوقَّعينه مات قبل اكتمال نموِّه، وعندنا في لبنان لا إمكانية لنمو مولود جديد إسمه الشرق الأوسط من بوابة لبنان، ولو بقيتم كذلك متآمرين على لبنان سنوات وسنوات، فالمعارضة ثابتة وصامدة وصابرة، وإن شاء الله تثبت التجارب أن الوصايا الأمريكية لن تستطيع أن تمر بلبنان. أعلن تقرير فينوغراد سقوط تطبيق القرار الدولي 1559، وفي لبنان هناك جماعة حملوا القرار 1559 على ظهورهم، وقلنا لهم أن هذا قرار دولي متآمر ومنحاز وهو ضد لبنان، وحاولوا أن يقنعونا به، بأن هذا القرار هو نفس الطائف، وأخذوا يأتون بعبارات منه ويقيموا مقارنة، ويدعوننا للقبول به، مع أنه تعطيل لقدرة لبنان وإلغاء للمقاومة، وتمكين لإسرائيل أن تفعل ما تريد في لبنان متى تشاء، لكن الحمد لله حتى التدخل العسكري الإسرائيلي والاعتداء الكبير، سقط ال 1559 مرة أخرى، لأنه كان قد سقط في البداية عندما رفضناه، وقلنا أنه مشروع فتنة وتآمر على لبنان. هؤلاء الذين يفكرون بضعف لبنان، ما هي المكاسب التي سيحصل عليها لبنان من ضعفه؟ هل تعتقدون أن إسرائيل ملتزمة تنفيذ القرار 1701، وهي لا تعتدي على لبنان، تأكدوا أن الطيران الإسرائيلي الذي يجول في الأجواء، كان ليقوم بعمليات عسكرية يومية لولا أنه يحسب حسابا لقوة المقاومة وشعب المقاومة، فالذي يحمي لبنان ليس القرار 1701 وإن كنا نفَّذناه وطبَّقناه وتمسَّكنا به، لكن الذي يحمي لبنان هي قوة المقاومة وقوة أبنائه. من هذا تخاف إسرائيل ولا تخاف من أي شيء آخر". وختم الشيخ قاسم: "لاحظنا أن كل الحركة السياسية التي جرت بعد عدوان تموز 2006، هي حركة أمريكية تستهدف عدوانا سياسيا منظما للَّتعويض عن خسائر العدوان العسكري الذي حصل عن طريق إسرائيل، وللأسف هناك جماعة في لبنان، شركاء في هذا العدوان السياسي، لا شراكة الند للند، بل هم أدوات تحرِّكها أمريكا، وإلا لماذا هذا التعقيد أمام الحلول التي تطرح في لبنان، لسنا نحن الذين نعقد الحلول، بل هم الذين يعقدونها، هم الذين لا يريدون الشراكة والوحدة الوطنية، ولا يريدون الإعتراف بالآخر، ويريدون أن يأخذوا البلد إلى ضعفه وهوانه، وهذه أمور مرفوضة عندنا. إعلموا أن المقاومة التي رفعت رأسها، والشعب الذي رفع رأسه بمواجهة عسكرية لم يكن لها مثيل، وبنصر إلهي كبير لم يكن له مثيل في منطقتنا، لا يمكن أن تخضع للضغوطات السياسية ولو طال الزمن، لأننا نريد أن نحمي لبناننا فبهذه الطريقة نحميه لا بالوصاية الأمريكية ولا بالخضوع للابتزاز الدولي، وكل ذلك على حساب لبنان".

 

قداس بدعوة من "التيار الوطني الحر" في كنيسة مار مخايل- الشياح

الاب مخلوف: مخطط شرير لاعادة الانقسام العشوائي وشحن النفوس

وطنية - 3/2/2008(سياسة) اقيم قداس بدعوة من هيئة الشياح في "التيار الوطني الحر" في كنيسة مار مخايل الشياح بعنوان " بعيدا عن رفض العودة لايام الحرب الاهلية وايمانا ببقاء كنيسة مار مخايل رمزا للوحدة والتعايش"، حضره: النائب علي حسن خليل ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الوزير المستقيل فوزي صلوخ، النواب:ابراهيم كنعان ممثلا العماد ميشال عون، الدكتور ايوب حميد، غازي زعيتر، علي عمار، بيار دكاش، نبيل نقولا، عباس هاشم، هاغوب بقرادونيان وشامل موزايا ، الوزير السابق اللواء الركن عصام ابو جمرة، النائب السابق مروان ابو فاضل، عن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الجعفري الشيخ محمد غالب عسيلي على رأس وفد ضم : نزيه جمول الحاج، عبد الحليم قبلان ومحمد قانصوه ، ممثل السيد محمد حسين فضل الله الشيخ حسن بشير، السيدة جينا حبيقة رئيسة حزب "وعد" ، عضو الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" الحاج طلال حاطوم ممثلا قيادة الحركة ، وفد من "حزب الله" ضم الحاج محمود قماطي وغالب ابو زينب، نائب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني زياد شويري، رئيس حزب التضامن اميل رحمة، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد سعيد الخنسا، رؤساء بلديات: الشياح ادمون غاريوس، الحدث انطوان كرم ، فرن الشباك ريمون سمعان، الحازمية جان الاسمر، كفرشيما انطوان راضي، بعبدا انطوان خوري حلو ، برج البراجنة محمد الحركة، حارة حريك سمير دكاش، المريجة - الغدير - الليلكي سمير ابو خليل مسعود متى، ومخاتير الضاحية الجنوبية وساحل المتن الاعلى والجنوب وقضاء بعبدا وممثلو الاحزاب وقوى المعارضة وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية وجمعيات اهلية وحشد من المواطنين .

الاب مخلوف

ترأس القداس راعي ابرشية كنيسة مار مخايل الخوري سليم مخلوف الذي القى كلمة بالعامية قال فيها:

"جرت العادة انو بمثل هذا الاحد يلي منسمي كنسيا احد مدخل الصوم انو نحكي عن معنى الصوم والرماد والتقشف والزهد والتخلي عن امور الدنيا، والتوبة والمصالحة حتى نستعد للحدث الاهم في حياتنا الروحية وهو عيد القيامة من الموت الى الحياة من الخطيئة الى النعمة من العبودية الى التحرر . اما اليوم فالمناسبة بتقضي انو مع تركيزنا على هالمعاني وعدم نسيانا ياها انو نهتم بالمناسبة يلي جمعتنا اليوم وهي وان كانت حزينة بشكل عام لانو حصل اشكالات ادت لاستشهاد عدد من الشباب منعزي اهلهم ومنتمنى رحمة الله تحل عليهم والشفاء العاجل للجرحى جرحى الجسد وجرحى النفوس والقلوب.

اما بعد ، لا شك انو يلي جرى الاحد الماضي انطلق من مطلب شعبي اجتماعي بيرغب فيه كل الناس وهو اهتمام السلطة بحالة الناس يلي دخلت مرحلة الحاجة، والانكسار تحت وطأة الضيقة ، والتنقل الطبيعي، ودخلت خاصة تحت ظلم الاهمال المقصود او غير المقصود .

والمؤسف بالامر انو وصل للمطرح يلي ما هوي كان بيريد انو يوصل الو. وحمل معاني سياسية لا بل حزبية وربما طائفية وكأنوا الغاية من هالتحميل الوصول من بعد يلي صار الى امر آخر مخبأ في نفس يعقوب . والناس غافلين عن كل مخطط شرير عم يتحضر للوطن وللمواطنين .

بناء عليه نحن اجتمعنا هالاحد امام مذبح الرب بكنيسة مار مخايل يلي صارت رمز من رموز الوحدة الوطنية يلي بترفض كل اشكال الانقسام العشوائي يلي غايتو شحن النفوس على العداوة وعدم قبول الآخرين يلي بختلفوا عنهم ان كان بالدين او بالطائفة او بالعادات والتقاليد او بالثقافة، وكأنو الغاية هي القول للرأي العام المحلي وللرأي العام العالمي وللاعلام المراقب وللاعداء المتربصين وللغرباء الطامعين انو ابناء هالوطن المؤلف من جماعات عديدة غير قادرين انهم يشكلوا وطن واحد وعاجزين عن ادارة الدولة يلي بترعى شؤون المواطنين جميعا وكأنو لبنان دولة اصطناعية وضع بارادة غير ارادة ابناؤو.

بريد قول وحدة من اهداف هذا الاجتماع المقدس يلي هو ذبيحة شكر المملوء بروح الصلاة والتأمل انو نبين خلال هالوحدة قدرتنا على امكانية العيش معا، وبناء وطن مثالي قدوة للشرق والغرب للمسلمين وللمسيحيين وللديانات الاخرى، وطن، رسالة تآخي ولقاء بين جميع الديانات والمذاهب يلي بتدعي الى الخير والتسامح والرحمة والغفران والمصالحة. وطن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني يلي سموه اكثر من وطن بالمفهوم السياسي للاوطان بل رسالة حضارية بتتعرض احيانا لاهتزازات ونكسات، ولكن الهدف يبقى بقلوب الجميع ومعظم الناس هدف واحد وهو ارادة العيش سوى، خاصة وانو معظم اللبنانيين شعروا بقلوبهم وعقولهم وسلوكهم اليومي انو ما حدن قادر يعيش وحدو او يبني وطن لحالو. هدفنا الثاني هو بنيان مجتمع لبناني اصيل بتعاطيه مع الله ومع الناس، مجتمع يكون على قياس الوطن والرسالة مش بناء اوطان صغيرة عقياس كل جماعة.

هذا الهدف ما بكون مثل ما علمتنا الخبرة الا بتفاهمنا مع بعضنا البعض، احزاب وتيارات ومذاهب وطوائف، نقدر نجعل من هالتفاهم القاسم المشترك لكل تحرك غايتو تحسين صورة المجتمع اللبناني في أعين العالم وخاصة في عينينا نحنا، حتى نقدر نشيل صورة الارهاب والاقتتال والتحركات المغرضة يلي خيوطها بايدين الاغراب ونبرهن للعالم انو ارادة الشعب اقوى من كل المؤامرات واصلب من جميع محاولات التفرقة والانقسام، يلي ما بتخدم الا مصالح الفريق يلي ما بريد للبنان انو يكون وطن يواكب الحضارة والحداثة مع الحفاظ على الاصالة والتراث.

هدفنا الثالث من هالاجتماع المقدس انو نوجه رسالة للاعلام المغرض المأجور المسخر يلي بيهدف الى تشويه الحقيقة واعطاء صورة بتقول انو التآخي يلي غلب كل الانقسامات ما زال موجود، وانو خطوط التماس يلي صبغتها الحرب الطويلة بلون الدم والحداد صارت ورح تبقى خطوط لقاء بين الناس بعيشوا كل يوم هموم بعضهم بيفرحوا مع الفرحين وبيحزنوا مع الحزنانين وبيتبادلوا الزيارات واللقاءات بجميع المناسبات الوطنية والروحية والاجتماعية .

فلو اراد الاعلام انو يسخر نشاطو للسلام وركز على الصورة الحقيقية يلي ما بتخوف الا يلي بريد انو يخلق زياح سودا بين الاحياء وبين القلوب وبين العقول وكانو هدف الاعلام المغرض هو القول: انو لبنان من بعد اكثر من 30 سنة ما تقدم ولا خطوة وكأنو النفوس بعدها مشحونة بكل مسببات الحرب الاهلية او انو النفوس ما زالت على استعداد حتى تشعل حرب الآخرين على ارض لبنان .

ختاما بقول: انو صاحب السيادة المطران بولس مطر راعي الابرشية يلي موجود اليوم خارج البلاد ببارك هاللقاء وبصلي معنا من اجل التفاهم والسلام وهو اكد على انو مار مخايل مش رح يهاجر من البلد مثل ما تصور بالاعلام ولو على سبيل النكتة لا بل يؤكد انو كل ما خلق شيطان الله بيبعت لو مار مخايل حتى تبقى الدني مندارة بالعناية الالهية وانو اذا رغب الناس بعيش المحبة والتآخي فابواب الجحيم لن تقوى عليهم .

واثباتا لكلامنا هذا منقول انو خلال الصوم وكل يوم جمعة مساء الساعة السابعة رح نصلي هون بالكنيسة صلاة الصوم والوعظ وزياح الصليب على نية السلام واستمرار روح التفاهم والمحبة بين اللبنانيين عامة وبين ابناء المنطقة خاصة .

 

المكتب الاعلامي للرئيس الاسعد: مواقف احمد الاسعد تمثله شخصيا

كيف يقبل أن يطرح نفسه من واشنطن ممثلا عن الطائفة الشيعية؟

وطنية - 3/2/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس كامل الأسعد البيان التالي: "طالعتنا بعض الصحف الصادرة نهار الجمعة الفائت, بتغطية محاضرة ألقاها رئيس تيار لبنان الكفاءات أحمد الأسعد في واشنطن, عبر فيها عن مواقفه وتطلعاته, بشأن الأزمة اللبنانية موهما الرأي العام بأنه يتحدث كاستمرار للارث الأسعدي بشكل عام, ولوالده الرئيس كامل الاسعد بشكل خاص. تنويرا للرأي العام وإنصافا للحقيقة, حقيقة مواقف وتاريخ آل الأسعد وفي مقدمتهم دولة الرئيس كامل الأسعد ندلي بما يلي:

أولا : إن الحالة الأسعدية كحالة وطنية وقومية, يجسدها ويرفع لواءها الرئيس كامل الأسعد, إنطلقت عبر التاريخ من قيم الشهامة والأصالة والوفاء للسلف وللوطن في آن, الأمر الذي يتناقض مع واقع السيد أحمد الأسعد في مواقفه السياسية كما في سلوكياته الشخصية.

ثانيا: إن زعامة الرئيس الأسعد ونيابته ورئاسته, إنطلقت من صميم المجتمع اللبناني الجنوبي وإرادته الحرة, وعملت من أجل مصالحة ولم تنطلق من الولايات المتحدة التي وصفها الرئيس الأسعد منذ العام 1970, بأنها الخصم الشرس وأن إسرائيل هي فقط رأس الحربة.

ثالثا : كيف يقبل السيد أحمد الأسعد أن يطرح نفسه من واشنطن ممثلا عن الطائفة الشيعية الكريمة, وعن عائلته الوائلية المتأصلة في تاريخ العروبة, كيف يقبل ان يطرح نفسه بحضور شخصية مدانة ومدنسة بالعلاقة مع العدو الإسرائلي كفريد الغادري, أهكذا يكون التشيع ؟

رابعا: كيف يفاخر السيد أحمد الأسعد بأن والده لم ينحن يوما لأوامر السوريين, بينما ينحني هو أمام هذا المسؤول أو ذاك, من الذين لم يكن الرئيس الأسعد ليقبل لقاءهم, طالبا منهم منافع ومطالب شخصية.

خامسا: إن الإعتراض على احتكار التمثيل الشيعي من قبل حزب الله أو غيره، وإن كان محقا، إنما يكون بمحاورة الشعب اللبناني وإقناعه بوجود قيادة بديلةأو موازية, ولا يتم بزيارة رسمية للولايات المتحدة, ودماء اللبنانيين لم تجف بعد من المجازر التي نفذت بسلاح أميركي, وبعد مرور أيام قليلة على إعلان رئيسها جورج بوش إسرائيل دولة يهودية ويلتزم ضمان أمنها وتفوقها الإستراتيجي, وغاب عن انتباه السيد أحمد الأسعد أن الولايات المتحدة وإسرائيل وبعدهما سوريا, هم من حاربوا والده وأبعدوه عن الرئاسة لأنه كان السد المنيع أمام نجاح المخطط الصهيوني, وذلك بسبب وعيه لهذا المخطط وتصديه المستمر له".

وسأل البيان: "أليست الولايات المتحدة التي تستضيف أحمد الأسعد اليوم, هي من فوض سوريا إدارة الشأن اللبناني بما يتناسب مع مصالح سوريا, ولا يتناقض مع مصالح الولايات المتحدة و حلفائها؟".