المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 6 شباط 2008

 

إنجيل القدّيس متّى .15-5:6

«وإِذا صَلَّيْتُم،فلا تَكونوا كالمُرائين،فإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ قائمينَ في المَجامِعِ ومُلْتَقى الشَّوارِع، لِيَراهُمُ النَّاس. الحَقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهم أَخَذوا أَجْرَهم. أَمَّا أَنْتَ، فإِذا صَلَّيْتَ فادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها وصَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة، وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك. وإِذا صلَّيْتُم فلا تُكَرِّروا الكلامَ عَبَثاً مِثْلَ الوَثَنِيِّين، فهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم إِذا أَكثَروا الكلامَ يُستَجابُ لهُم. فلا تتَشَبَّهوا بِهِم، لأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوه. «فَصَلُّوا أَنتُم هذِه الصَّلاة: أَبانا الَّذي في السَّمَوات لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء. أُرْزُقْنا اليومَ خُبْزَ يَومِنا وأَعْفِنا مِمَّا علَينا فَقَد أَعْفَينا نَحْنُ أَيْضاً مَن لنا عَلَيه ولا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجربة بل نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِيّ وإِن لَم تَغفِروا لِلنَّاس لا يَغْفِرْ لكُم أَبوكُم زلاَّتِكُم

 

جعجع: قوى 8 آذار تسعى الى قلب الاوضاع واستدعاء "قوات سورية" لحفظ الأمن

وكالات/أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن هناك "محاولات خطيرة لشل المؤسسة العسكرية التي تحافظ على السلم الأهلي، إضافة الى قلب الأوضاع والنزول الى الشارع ونشر الفوضى"، لافتاً الى أن "قوى 8 آذار بقيادة حزب الله تحاول السيطرة على السلطة بالقوة"، داعياً اياها الى الاقلاع عن هذا الرهان. جعجع، وفي ندوة صحافية في معراب، أعرب عن قناعته الكاملة بأنهم "لا يريدون بأي شكل انتخاب رئيس في لبنان"، مؤكداً انهم "حاولوا اغتيال أكبر عدد ممكن من النواب وعندما فشلوا اقفلوا البرلمان". وقال: "حزب الله وقوى 8 آذار يحاولون شل المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تحافظ على السلم الأهلي وعلى النظام والاستقرار في لبنان أي الجيش اللبناني". وإذ ذكر أنه خلال أحداث ما مخايل أشار مراسلو بعض وسائل اعلام 8 آذار مباشرة أن ثمة اطلاق نار من منطقة عين الرمانة، فيما أثبتت التحقيقات عدم صحتها، أكد جعجع أن "هناك محاولات حثيثة تقوم بها قوى 8 آذار "لفرط" الوضع في لبنان وهي محاولات خطيرة جداً لشل المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تحافظ على السلم الأهلي في لبنان لكي تدب الفوضى من جديد ولكي نكون بحاجة الى قوات سورية لحفظ الأمن في البلاد". ورأى جعجع أنه الى "جانب محاولة شل الجيش قاموا ايضاً بشل قصر بعبدا كلياً، كما قضوا على ترشيح العماد ميشال سليمان بشكل أو بآخر"، وقال: "أصبح لدي قناعة بأنهم لا يريدون انتخابات رئاسية بأي شكل من الأشكال، ويترافق مع كل هذا هجوم كبير على بكركي الى جانب هجوم صاعق ومستمر على الأحزاب السيادية الرئيسة في لبنان وفي طليعتها القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والكتائب والأحرار والكتلة والاحزاب والشخصيات الاخرى في 14 آذار".

 

الأحداث الأخيرة: الاشتباه بثلاثة مسلحين أطلقوا النار من الشياح

بيروت - "السياسة": اعلنت مصادر مطلعة, امس, أن التحقيق الأولي في الاحداث الاخيرة, سيستغرق مزيدا من الوقت لجلاء بعض النقاط الميدانية والتقنية التي لا تزال عالقة, على أن يختتم عند اكتماله في غضون أيام, وعلى الأرجح قبل نهاية الأسبوع, تمهيداً لاجراء المقتضى القانوني بالنسبة الى الموقوفين, من حيث الادعاء العام واحالتهم على قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر, لاجراء التحقيق الاستنطاقي. وتحدثت مصادر مواكبة للتحقيق, عن الاشتباه بثلاثة أشخاص في اطلاق النار من منطقة الشياح حي معوض على الجيش والمتظاهرين, حيث داهمت القوى الأمنية المبنى الذي تمركزوا فيه, وعثرت على مظاريف فارغة لرشاش كلاشنكوف وبندقية أم 16, وافادت المصادر أن المحققين استعانوا بصورة من أقمار اصطناعية للمنطقة التي حصلت فيها الحوادث, ساعدت في تحديد الأماكن التي سقطت فيها الضحايا, والنقطة التي عثر فيها على رشاش الكلاشنكوف.

 

 جنبلاط يتمنى عودة أمير قطر "إلى صوابه"

بيروت - "السياسة": رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, امس, ان المسعى العربي افشل من قبل النظام السوري وحلفائه, وبعض الدول العربية.

وسأل امير قطر "ان كان يرضى بأن يكون على ارض بلاده تنظيم مسلح, تفوق قدراته قدرات الدولة ويشن الحرب عندما يشاء, ويأسر عندما يحلو له, على حساب استقرار البلاد", متمنيا ان يعود الامير القطري الى صوابه يوما ما. واذ اعتبر ان الرئيس السوري بشار الاسد اضطر لسحب جيشه في العام 2005, ولكنه ابقى فرقة قوية غير رسمية هي "حزب الله", اضاف "لكننا ايضا اقوياء ولن نتنازل عن المواجهة السياسية الديمقراطية, مهما كان الثمن".

 

المطران مطر: القنوات بين بكركي وعين التينة لم تغلق

بيروت - "السياسة": قدم موفد البطريرك نصر الله صفير, رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر, امس, التعازي لرئيس مجلس النواب نبيه بري, بضحايا احداث الشياح, واكد بعد اللقاء ان القنوات لم تغلق بين بكركي وعين التينة, وان للرئيس بري "مكانة في قلب البطريرك صفير".

وشدد على ان الضحايا الذين سقطوا, هم شهداء كل لبنان, آملا ان تكون هذه الدماء فداء للوطن, كما دعا الى استمرار التحقيق الذي يجب ان يأخذ مداه, مشيرا الى ان القضاء سيقوم بواجبه في هذا الموضوع, واضاف "نحن في الوطن الى توافق ان شاء الله, بما يوصلنا الى انتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة, وسلطة تضع لبنان على سكة الحياة".

 

شهيب لقاسم: العقاب سيطال من يتاجرون بالدم اللبناني

بيروت - "السياسة":علق عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب, امس, على كلام نائب الأمين العام ل¯"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الأحد الماضي, وقال "لا ننصح الشيخ الجليل بالذهاب الى البحث عن المحرضين, فألف باء التحقيقات الجنائية تعلم من حرض", مضيفا "شاشتهم وأقلامهم ومنابرهم واضحة التوجه والمعالم, انهم يريدون جيشاً عصا بيدهم, وقوى أمنية عبثية الهوى, خدمة لدولتهم ومشروعهم".تابع شهيب, "أما الفاعلون فهم شبان مغرر بهم, أو مأمورون مسيرون, والعقاب سيأتي يوماً للذين تاجروا ويتاجرون بالدم اللبناني تنفيذاً للمخطط المرسوم, هذا المخطط الذي سنواجهه بوحدة اللبنانيين, والاصرار على وحدة الجيش ودوره ".

 

قوى 14 آذار : استمرار الهجوم المشبوه على الجيش يستهدف مؤسسات الدولة وترشيح العماد سليمان للرئاسة

 وكالات/عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، وأصدرت في ختامه بيانا تلاه النائب الياس عطاالله وجاء فيه:

"أولا: على الرغم من إصدار لجنة التحقيق العسكرية النتائج الأولية المتعلقة بحوادث مار مخايل، تواصلت الحملة المشبوهة التي تشنها بعض أطراف 8 آذار على الجيش اللبناني التي تصر على تشويه وقائع هذا اليوم المشؤوم وتمعن في توجيه الإتهامات العشوائية التي تشكك في ولاءات هذا الضابط أو تلك القطعة من الجيش.

إن قوى 14 آذار، إذ تصر على إتمام التحقيق بكل موضوعية ورصانة، تثمن نزهة القضاء وشجاعة الجيش قيادة ضباطا وأفرادا في معالجة تداعيات الحوادث.

تحذر قوى 14 آذار من استمرار هذا الهجوم المشبوه على الجيش الذي يندرج ضمن خطة مبرمجة لتهديم مؤسسات الدولة اللبنانية وقيام دولة لا تشبه اللبنانيين، هذه الخطة تستهدف أولا ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، ثم تبين أنها باتت تستهدف أيضا الدور الوطني للمؤسسة العسكرية الذي لن يسمح أي لبناني مخلص المس به.

ثانيا: في هذه الأجواء، يعود الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت لاستئناف المبادرة العربية التي كانت قد توقفت بعد رفض قوى 8 آذار ترجمة بنودها على أرض الواقع إمعانا في تغطية الدور التعطيلي الذي يضطلع به المحور السوري-الإيراني في لبنان عبر إبقائه ساحة للنفوذ والصراع الإقليمي.

إن قوى 14 آذار، إذ ترحب بعودة السيد عمرو موسى الى بيروت وترى فيه تجسيدا لالتزام الأسرة العربية باستقلال لبنان وسيادته واختبارا جديدا لجدية الطرف الآخر وصداقته، خصوصا أن العديد من رموز هذا الفريق شرعوا في إطلاق حملة تشكيك في مهمة عمرو موسى والمبادرة العربية، تؤكد أن الطريق الأقصر للخروج من الأزمة هو التنفيذ المتدرج والفوري للمبادرة العربية وفق التراتبية التي وردت فيها، أي بدءا بانتخاب رئيس الجمهورية فورا.

ثالثا: توقفت الأمانة العامة لقوى 14 آذار امام الإعتداء الجديد الذي قامت به القوات الإسرائيلية في منطقة الوزاني في جنوب لبنان الذي يشكل خرقا فادحا للسيادة اللبنانية والقرار 1701، وهي تؤكد دعمها لموقف الحكومة اللبنانية في الشكوى التي قررت رفعها الى الأمم المتحدة في هذا الصدد".

 

ملامح فشل أو نجاح مهمة موسى تظهر اليوم بعد الاطلالة التلفزيونية المشتركة لنصر الله وعون اليوم

بيروت - من عمر البردان:السياسة/يبدو ان مقياس نجاح أو فشل المهمة الجديدة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التي يبدأها في بيروت بعد غد الجمعة, لمتابعة مساعيه من أجل تنفيذ المبادرة العربية, مرتبط الى حد بعيد بمضمون ما سيقوله الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون, في اطلالتهما التلفزيونية المشتركة مساء اليوم على شاشة محطة ال¯OTV, بمناسبة الذكرى الثانية لاعلان مذكرة التفاهم بين  »الحزب« و»التيار«, في وقت بدا واضحا أن مهمة موسى الجديدة لن تكون أسهل من سابقاتها, بعد الانتقادات التي وجهت من جانب قوى في المعارضة الى المسؤول العربي, وفي ظل الحملة غير المسبوقة من جانب "حزب الله" على الجيش اللبناني على خلفية أحداث الشياح  - مار مخايل, والتي بدت متمايزة عن موقف حركة "أمل" من المبادرة العربية ومسار التحقيقات الأمنية والقضائية الجارية, فيما أبدت الأكثرية استعدادها للتعامل بايجابية مع تحرك موسى الجديد, حيث أكدت في هذا الاطار أوساط نيابية موالية ل¯"السياسة" أن قوى 14 آذار باتت اليوم أكثر تمسكا بترشيح العماد سليمان للرئاسة, محذرة في الوقت نفسه من مخطط سوري واضح, لاستمرار حالة الفراغ وافشال المبادرة العربية مجددا.

موسى: المبادرة ونقطة على السطر

وكان موسى لفت الى "أنه سيبحث في تنفيذ المبادرة العربية, خلال زيارته بيروت, من حيث انتخاب رئيس للجمهورية, وتأليف حكومة وحدة وطنية, وفقا لنسب سيناقشها مع أقطاب الموالاة والمعارضة, تكرس قاعدة عدم استئثار الأكثرية, وعدم حصول المعارضة على ثلث معطل", مشيرا الى الى أنه "عائد الى بيروت ليتكلم في المبادرة العربية ونقطة على السطر". كما اعلن أنه "أجرى اتصالات "مشجعة" مع سورية والسعودية ومصر", وردا على سؤال ما اذا كانت مهمته ستتركز على انتخاب العماد ميشال سليمان, سأل موسى: "وهل لديكم مرشح آخر في لبنان".

السنيورة: اتقوا الله في لبنان ومؤسساته

في غضون ذلك أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن"هناك من يسعى للتشتيت, واثارة الشكوك وضرب معنويات الجيش", مشددا على أن "التشكيك بالجيش مرفوض", وأن "موضوع انقطاع الكهرباء, استعمل كوسيلة للنيل من الحكومة".

ورأى في كلمة خلال حفل اطلاق حملة "ترشيد استهلاك الطاقة" في السراي, أمس, أن الخطاب السياسي بحاجة الى ترشيد, داعياً الجميع الى العودة للأخلاق, وقال "اتقوا الله في لبنان ومؤسساته", مؤكداً أن لا حل الا بعودة اللبنانيين الى الجلوس مع بعضهم, ومعتبراً أن لهجة التخوين بعيدة عن عقلنا السياسي.

واذ ذكر السنيورة بأن الأمين العام للجامعة العربية, مكلف من الجامعة أن يأتي الى لبنان, جدد ترحيبه به, واعتبر ان "أي تهجم عليه, امر معيب".

 دعم فرنسي للمبادرة العربية

من جهته, التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري, أمس, القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان أندريه باران, الذي جدد دعم بلاده للمبادرة العربية بنقاطها الثلاث, وللجهود العربية المبذولة لايجاد حل للازمة السياسية التي يمر بها لبنان.

وتطرق باران الى التطورات الدراماتيكية التي شهدها لبنان, مشدداً على ضرورة "تجنب مثل هذه التطورات حفاظاً على استقرار البلد", وقال رداً على سؤال عما اذا كان قائد الجيش العماد ميشال سليمان لا يزال المرشح المقبول بعد أحداث الضاحية, "أعتقد أن العماد سليمان هو المرشح الوحيد المقبول من كل الأفرقاء اللبنانيين".

حمادة: لا أتوقع تقدماً

في المواقف, قال وزير الاتصالات مروان حمادة, "أنه لا يتوقع أن تسفر عودة موسى عن أي تقدم أو اختراق للجدار المسدود, لأن المعارضة مصممة على اكمال مشروعها, المتمثل باسقاط الدولة, عبر تعطيل كل المؤسسات, من الفراغ في رئاسة الجمهورية, الى اقفال مجلس النواب, الى شل عمل الحكومة, فالمؤسسة العسكرية, قبل الانقضاض على اتفاق الطائف لاقامة دولتها", مؤكدا أن "الأكثرية ستصمد في وجه هذا المشروع الخطير, ولن تسمح بمروره".

من جهتها, لفتت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض, الى أنه يتأكد يوما بعد يوم "أن المعارضة الممثلة بقوى 8 آذار وعلى رأسها "حزب الله", وبدعم مطلق من المحور السوري الايراني, تستمر في انقلابها الواضح على النظام والصيغة والكيان, سيما وأنها تتعمد وضع العراقيل, ومحاولة فرض الشروط التعجيزية, من أجل تعطيل أي امكانية لايجاد تسوية انقاذية, واخراج لبنان من وضعه المأساوي". وشددت على "أن أركان المعارضة يحاولون عبر "الشر المستطير" اعادة لبنان الى الفوضى, وانهم يعملون الآن على تفخيخ المبادرة العربية, بتفسير بنودها وفقا لمخطط الاستيلاء على السلطة, وعودة البلاد لنظام الوصاية السورية", معتبرة "أن ما حصل الأحد هو استكمال لضرب المؤسسات, من خلال محاولة ضرب المؤسسة العسكرية, وبالتالي ضرب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان, بعد ضرب المجلس النيابي, وجرح الوزارة, والفراغ في سدة الرئاسة, واطلاق الشتائم باتجاه بكركي".

قرار ناجز بعدم قبول سليمان

الى ذلك, اعتبر النائب مصطفى علوش أن القرار بعدم القبول بالعماد سليمان كمرشح توافقي الا مكبلاً, قرار متخذ من قبل المعارضة والتحالف الايراني السوري ولا رجوع عنه, مشيراً الى أن طبيعة أحداث الأحد وسقوط ضحايا, تؤكد وجود محاولة لزج الجيش وقائده في اتون وضع لا يمكن الخروج منه دون خسائر, واعتبر أن كلام نائب "حزب الله" حسين الحاج حسن, من أخطر ما قيل حتى الآن من قبل الحزب.

ورأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فؤاد السعد, "أن جلسة الاثنين في 11 الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية, ستلقى نصيباً مماثلاً لزميلاتها السابقات", مشيراً الى أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية, كان قدم موعد مجيئه الى بيروت, لو كان هناك أمل من انعقاد الجلسة, حتى يتمكن من بحث الأمور المرتبطة بها".

وتساءل "عما يمكن أن ننتظره من زيارة موسى, في حين استبقها أحد الزملاء بالقول له, اما تأتي لتقول ما نريد أو تأتي للسياحة", مؤكدا "أن لا نتيجة يمكن ترقبها في ظل هذه الأجواء".

أما النائب نبيل دو فريج, فأعرب عن تخوفه "من أن يكون البند الأول من المبادرة العربية على جدول الأعمال, وليس فقط البند الثاني", لافتا الى "أن التفاؤل لم يعد ممكناً, بعد كلام عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن, والذي ردت عليه قيادة الجيش", كما امل "أن يكون هناك لقاء رباعي جديد, على أن يكون لدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون, الضوء الأخضر في كل شيء هذه المرة".

المعارضة تستبعد لقاء رباعيا

في المقلب الآخر, وفيما استبعد النائب سليم عون لقاء رباعيا برعاية الأمين العام للجامعة العربية اذا لم يأتِ الأخير بجديد, دعا زميله في تكتل "التغيير والاصلاح" ابراهيم كنعان, "الى افساح المجال امام الجيش والقضاء العسكري, للقيام بتحقيق جدي, وفقاً للقوانين, لتكون هذه العملية بعيدة عن التجاذبات السياسية". واعتبر "أن موسى يجب أن يعود الى لبنان حاملاً روحية المبادرة العربية, التي أكد عليها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير, من دون الدخول في تفسيرات الحصص الوزارية, لأنها مسألة لبنانية بحتة". وفي السياق نفسه اعتبر مسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل, "أن الأمور تتعقد أكثر في لبنان, وانه يجب تحديد خيارات أكثر في أي لقاء مقبل", آملاً أن يحمل موسى في زيارته المقبلة "طروحات جديدة". وحول طرح الحكومة الحيادية, تساءل "عما اذا كان هناك حياديون في ظل لعبة سياسية تحمل هذا القدر من التجاذب", معربا عن اعتقاده "أن حتى من يوصفون بالحياديين, لا يستطيعون البقاء كذلك في ظل لعبة الاغراءات, وشراء الضمائر والناس".كما شدد على "أن هناك قضية كبيرة لا تزال مطروحة, هي أحداث الأحد الماضي", مطالبا ب¯ "السير في التحقيق قدما".

 

نعت »سلفاً« مساعي موسى عبر الهروب إلى الأفكار الفرنسية وبالعكس

المعارضة تسقط المبادرات بعد التلاعب بها تمهيداً لضرب الأكثرية والمؤسسات في الشارع

بيروت - "السياسة": ما ان تم الاعلان عن عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت يوم الجمعة المقبل, حتى بدأت أوساط المعارضة والموالاة تشيع أجواء من التشاؤم حول حظوظ نجاحه هذه المرة, خصوصاً بعد بروز سلسلة تعقيدات على الأزمة المستمرة منذ نحو السنة ونصف السنة.

وتبرر قوى الموالاة تشاؤمها, بأن الوزراء العرب فشلوا خلال اجتماعهم الثاني, في اقناع سورية بتسهيل الحل, وفق منطوق المبادرة العربية وتراتبية بنودها, أي البدء بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا, ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية حسب صيغة (13-10- 7), فضلا عن انه لم تتم, بعد الاجتماع, اتصالات جدية مع النظام السوري الذي يملك وحده سلاح التعطيل, وبالتالي فان موسى سيصطدم فور وصوله بترجمة حلفاء دمشق لمواقفها.

وما لا تقوله أوساط الموالاة, كشف النقاب عنه مصدر قيادي معارض, حيث اكد بوضوح وعلانية, أن مهمة موسى الجديدة أو المتجددة في بيروت, مستحيلة, وذلك للأسباب التالية:

أولاً: تعتبر المعارضة أن المبادرة العربية أصبحت في حكم الميتة, وهي تلقت الرصاصة الأولى من تفسير موسى المنحاز للبند الثاني, المتعلق بصيغة الحكومة, ثم جاءت أحداث الأحد الأسود لتطلق عليها رصاصة الرحمة, اذ أن التوافق على قائد الجيش سقط وسقط معه البند الأول في المبادرة.

لذا فان مهمة موسى يجب أن تنطلق من الصفر, أي من البحث عن مرشح توافقي آخر, بعد أن ثبت أن الجيش أصبح طرفاً, وأفضل ما يمكن أن تفعله قيادته, هو سحبه الى الثكنات, وترك حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تواجه مصيرها المحتوم أي السقوط.

ثانياً: اذا وجد في صفوف المعارضة من يريد التفاوض على تعويم سليمان, وهذا مستبعد تماماً, فان اللغم الثاني الذي سيفجر المبادرة العربية نهائياً, هو لغم الحكومة, وثمة قناعة لدى جميع فرقاء المعارضة, بأن الرئيس المقبل يجب أن لا يحظى بالصوت الوازن في الحكومة, لأن الوزراء الذين سيحسبون عليه, قد ينقلبون عليه كما جرى مع الرئيس السابق اميل لحود, واذا جرى انتخاب سليمان بمعجزة ما, فان وزراءه سيكونون محسوبين على قوى 14 آذار, بعد انكشاف انحيازه الى هذا الفريق, وبالتالي فان صيغة (10-10-10) لم تعد مقبولة من المعارضة, التي تصر الآن على العودة الى الصيغة التي توافق عليها الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري برعاية الوزير برنار كوشنير, أي (17-13) ولا شيء غير ذلك.

ثالثاً: مع تعذر التوافق على سليمان وعلى الحكومة, يبدو الطرح الأقرب الى الواقع هو اللجوء الى حكومة حيادية انتقالية, تعمل على اجراء الانتخابات النيابية المبكرة التي ستسمح بفرز القوى وتحديد تمثيلها الحقيقي, تمهيداً لاجراء الانتخابات الرئاسية, أما الحديث عن حكومة سياسية خالصة تجمع أقطاب الموالاة والمعارضة, فدونها صعوبة رئيسية تجعلها شبه مستحيلة, والمقصود هو رئاستها, فالمعارضة لن تقبل أن يترأس هذه الحكومة الحريري, أو أي أحد من كتلته أو فريقه السياسي, ويجب أن يكون رئيسها حيادياً توافقياً.

رابعاً: في خيار الانتخابات النيابية المبكرة, تعتبر المعارضة أن هذا يمكن أن يكون حلاً شرط استقالة الحكومة نهائياً, وعندها يمكن أن يعود الوزراء الى تصريف الأعمال, ومن ضمنها وضع قانون جديد للانتخابات يقره مجلس النواب, على أساس اعتماد القضاء دائرة انتخابية, و"أي صيغة أخرى مرفوضة بالمطلق".

خامساً: ترى المعارضة أن حديث الموالاة عن انجاز التحقيق بأحداث الأحد, محاولة لتمييع الموضوع والعمل على تحييده, في حين أن القضية أكثر تعقيداً, حيث لا تقتصر مسؤولية "المجزرة" التي ارتكبها الجيش ضد المتظاهرين في الضاحية, على ثلاثة ضباط وعدد من العسكريين, بل تتعداهم الى رتب أعلى وصولاً الى رأس الهرم العسكري. ومن جهة ثانية, فان المطلوب من قيادة الجيش تطهير المؤسسة العسكرية من بعض الضباط, ذوي الانتماءات السياسية الموالية, وخصوصاً ل¯"القوات اللبنانية".

سادساً: ازاء هذه المعطيات تبدو مهمة موسى ساقطة سلفاً, لأنها لن تنطلق, ولا يمكن أن تنطلق من المبادرة العربية التي تجاوزتها الأحداث, ويجب العودة الى الأفكار الفرنسية, والا فلن يكون أمام موسى سوى محاولة اطفاء النار الموجودة تحت الرماد, فالمعارضة لن تغير برنامج عملها وخطة تحركها التي ستبدأ قريباً, وهدفها النهائي اخراج قوى 14 آذار من السلطة, بعد أن فشلت كل المحاولات لاقامة حكم الشراكة الوطنية.

سابعاً: المعارضة لا توافق القائلين بعدم حصول الانتخابات الرئاسية, وهي تؤكد أن لبنان سيحظى برئيس قبل انعقاد القمة العربية في مارس المقبل, وانه سيتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية سنية وطنية, ولن يكون بمقدور الفريق الآخر المواجهة, لا في الشارع ولا في المؤسسات.

في الجهة المقابلة, تعتبر قوى 14 آذار على لسان أحد قيادييها, أن طموحات المعارضة ومن خلفها النظام السوري كبيرة للغاية, الى درجة أنها تتجاوز لبنان وأمنه واستقراره وسلمه الأهلي, ومفاده أن لبنان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية. وتعتبر انه تبعا لذلك, فانه من غير المستغرب أن تهرب تلك القوى الحليفة لسورية من المبادرة الفرنسية (والأوروبية) الى المبادرة العربية, فتسقط الأولى ولا تنفذ الثانية, ثم تعود للهروب من الحل العربي الى الأفكار الفرنسية, فتجهض مسعى موسى, ولا تدعو كوشنير للعودة, فيما باب الحل واضح, وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية فوراً.

 

البطريرك صفير استقبل وفدا من لجنة تطبيق القرار 1559 ويترأس غدا الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة

وطنية - 5/2/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من لجنة تطبيق القرار 1559، برئاسة طوني نيسي الذي سلمه برنامج الجولة التي ستقوم بها اللجنة الى مراكز القرار في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا، اضافة الى زيارة لمجلس الامن والمشاركة في المؤتمر العالمي ل"ثورة الارز" الذي سيقام في واشنطن ما بين 11 و15 شباط الحالي". كما التقى البطريرك صفير الشيخ سعدون حمادة، الذي قدم للبطريرك نسخة عن كتابه "تاريخ الشيعة في لبنان" ويتضمن مجلدين الاول: "الحكم الشيعي في لبنان" والثاني: "تهجير الشيعة في جبل لبنان". وبعد ذلك، استقبل البطريرك صفير وفدا من الطلاب الناجحين في مباراة كتاب العدل، ناشده السعي مع المسؤولين لتوقيع مرسوم تعيينهم. ومن الزوار على التوالي: وفد من طلاب كلية الآداب في الجامعة اللبنانية- الفرع الثاني، ثم الامين العام للبطريركية المارونية الاب ريشار ابي صالح، ثم المدير العام السابق لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود الذي اطلع البطريرك على قرار مجلس شورى الدولة القاضي بإبطال مرسوم وضعه كمدير عام بتصرف مجلس الوزراء، ثم الامين العام السابق للرابطة المارونية الدكتور خليل كرم. من جهة ثانية، يترأس البطريرك صفير صباح يوم غد الاربعاء، الاجتماع الدوري الشهري، لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 5 شباط 2008

البيرق

زودت جهات فاعلة جهازا رسميا بمعلومات موثقة عن قضية هي قيد التفاعل .

الشرق

شخصية بارزة في المعارضة فشلت في اقناع احد حلفائها بزيارة دولة خليجية " لتوريط الحليف المشار اليه في مواقف ضد دولة عربية كبرى .

لقاء منتظر بين مرجع رسمي سابق ورئيس تكتل نيابي بعدما نضجت التحضيرات له عبر اثنين من الاهل المقربين .

البلد

بعد حادثة الاحد الحدودية تنشط القوى المتواجدة على الارض لكشف شبكة اتجار بالمخدرات بعدما تردد ان الجريح سطرت بحقه مذكرات عدلية في هذا الخصوص .

يبدو ان طبخة حكومة الأقطاب اخذت طريقها الاعلامي وقد يكون اي تقدم في هذا المجال احد مؤشرات عودة عمرو موسى .

تعد المراجع الامنية المختصة ملفا مدققا بوقائع الاعتداءات التي طاولت مراكز الجيش لدفعه الى السلطات المختصة لتبني على الشيء مقتضاه .

النهار

قال مصدر وزاري ان الكلام في تقرير لجنة فينوغراد ان اسرائيل تحضر لحرب جديدة محتملة يعطي حزب الله ذريعة للاحتفاظ بسلاحه وتجميد تنفيذ القرار 1701 الى اجل غير معروف .

احتج رئيس مؤسسة انسانية وصف احد نواب حزب الله قوى 14 آذار بالمعوقين وقال ان المعوقين اناس محترمون ينبغي الحفاظ على مشاعرهم والاعتذار منهم .

تخشى اوساط الموالاة ان تشترط المعارضة امعانا في استمرار حالة الفراغ الرئاسي عدم البحث في اي حل قبل صدور القرار الظني في حوادث الشياح - مار مخايل .

السفير

قال سفير دولة أوروبية بارزة إن لا مانع لدى بلاده باعتماد صيغة 10 + 10 + 10 في حكومة الوحدة الوطنية.

وصل إلى بيروت من جنيف بصورة سرية وفد من قوى "مراقبة القوى المسلحة في العالم" لمتابعة موضوع أحداث مار مخايل، للاطلاع على التحقيقات الجارية.

عمّمت رئاسة الحكومة على الوزارات مذكـرة إدارية تمنع إنجاز "مفكرات سنوية" تحـت طائلة المسؤولية.

المستقبل

أعدّت بعثة خبراء تابعة ل"اتحاد" قارّي دراسة عن احتمالات استخدام الحزب الذي يقود "المعارضة" لسلاحه، وخلصت الى استنتاجات تتمحور حول إنعدام فرصه في تحقيق أي هدف سياسي.

تؤكّد مصادر متابعة انّ مواصلة الحزب الذي يقود "المعارضة" الضغط على التحقيقات تؤشر الى نيّته تصعيد أعمال العنف.

توقّعت أوساط ديبلوماسية بحثاً دولياً في الوضع اللبناني قريباً في ضوء ما ستؤول اليه المبادرة العربيّة.

اللواء

وضع وزير سابق مرجعاً روحياً في أجواء قرار خطير قد يقدم عليه مسؤول كبير غير مدني في ضوء الضغوطات الجارية على خلفية أكثر من قضية!·

طلبت جهات رسمية لبنانية ودولية مسؤولة تقارير دقيقة عن أسباب الاعتداء الاسرائيلي على مواطنين في منطقة الوزاني·

استجابت قيادة نقابية لنصائح مرجعية بإفساح المجال أمام المعالجة ضمن أطر الدولة لمسألتي الأسعار والأجور·

 

مكتب التنسيق الوطني:حوادث الاحد الاسود لم تكن وليدة المصادفات والهدف ضرب مشروع الدولة والكيان لمصلحة قيام دويلة الشغب

وكالات/استعرض المكتب المركزي للتنسيق الوطني في اجتماعه الدوري تداعيات "احداث الاحد الاسود المشؤوم" واصدر بيانا اعتبر فيه "ان حوادث الاحد الاسود لم تكن وليدة المصادفات، بل اريد لهذا الاحد ان يكون اسود وملطخا بدماء اللبنانيين الابرياء. فبعد شل المجلس النيابي وعرقلة الاستحقاق الرئاسي والتهجم على قوى الامن الداخلي والتعرض لبكركي، اتى دور الجيش، والهدف واحد ضرب مشروع الدولة والكيان لمصلحة قيام دويلة حزب الله الايرانية".

واستنكر "التعرض للجيش وآلياته، والهجوم على العسكريين ومحاولة نزع اسلحتهم، وحذر من المس بمعنويات الجيش وهيبته عبر تسييس التحقيق" كما استنكر "دخول احياء عين الرمانة الآمنة والتعدي على اهاليها".

وحمل المكتب "كامل مسؤولية حوادث الاحد لقيادات 8 آذار" وقال:"ان استشهاد بعض المتظاهرين بالرصاص الذي اتاهم من الخلف، يذكر، ويا للغرابة، بالرصاص الذي اصاب احد الفتيان بالرمل العالي، ومن الخلف ايضا، بغية شحن النفوس ضد قوى الامن الداخلي التي كانت تقوم بقمع الابنية المخالفة والتي اضطرت الى الانسحاب فانتشرت الابنية في املاك الدولة واملاك الغير بتشجيع من القيمين على الدويلة. ان اسلوب ارسال الناس الى التظاهر ثم اطلاق النار عليهم بغية المتاجرة بدمائهم بات اسلوبا مفضوحا وقد تكرر لأكثر من مرة, لا يجوز ولأي سبب كان التمييز بين شهيد وشهيد فالمجرم واحد والهدف واحد".

وسأل مكتب التنسيق "الذين لم يتوقفوا، حتى بعد حوادث الاحد الاسود، عن التطبيل والتزمير، لوثيقة التفاهم عما لحظته هذه الوثيقة لجهة عدد الدواليب التي يحق للمتظاهرين حرقها... وعدد السيارات التي يحق لهم تحطيمها. وعدد الاحياء التي يحق لهم اقتحامها وعدد القنابل اليدوية التي يحق لهم رميها على المواطنين الآمنين؟ لقد اثبتت حوادث الاحد الاسود زيف وثيقة التفاهم وبطلانها وهي لم تكن منذ البدء الا وثيقة كيد وتزلف وانتهازية على حساب المبادئ التي سبق ونادى بها البعض وعلى حساب سيادة الدولة ومؤسساتها لمصلحة دويلة الشغب والسلاح غيرالشرعي. لقد عجزت هذه الوثيقة عن تدارك ما حصل وتحولت ازاء فشلها الذريع، الى بالون اعلامي مبتذل اين منه فقاقيع الصابون".

 

 المفتي قباني : من غير المنصف اتهام موسى بالانحياز ويجب تطبيق المبادرة العربية بسرعة

خرق اسرائيل للسيادة اللبنانية يوميا انتهاك فاضح للقرارات الدولية 

وكالات/أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في بيان أن "لا مبادرات لحل الأزمة اللبنانية بعد المبادرة العربية الحالية، محذرا من عرقلة المساعي العربية وإفشالها خشية دخول لبنان في المجهول الذي قد يودي به وبشعبه إلى الفوضى والانهيار الذي يسعى العدو الإسرائيلي إلى إيقاع لبنان فيهما". ودعا الجميع "الى المسارعة إلى الرضى بالمبادرة العربية وتطبيق بنودها وتسهيل عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى لبنان لاستكمال مساعيه لهذه الغاية، منبها إلى أنه من غير المنصف اتهام البعض لعمرو موسى المتحدث باسم المبادرة العربية بالانحياز إلى طرف لبناني دون آخر، فكفى لبنان مغالطات تودي به وبشعبه إلى تعميق الخصومات والنزاعات".

وناشد اللبنانيين إلى "المسارعة في إنهاء خلافاتهم والعودة إلى بعضهم البعض والى الدولة ومؤسساتها الشرعية وفي طليعتها الجيش اللبناني الذي لا يجوز المس والنيل من مهابته ولا من قيادته بشكل أو بآخر بل يجب إعطاءه الدعم والتأييد والالتفاف حوله لأنه ضمان استقرار واستمرار وسلامة لبنان وشعبه".

ورأى ان "خرق إسرائيل للسيادة اللبنانية يوميا ومنذ أيام بإطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية وقتل احد المواطنين في جنوب لبنان وجرح الآخر هو انتهاك فاضح للسيادة وللقرارات الدولية التي لم تحترمها إسرائيل في أي يوم مضى، مما يتطلب من اللبنانيين وحدة الصف ونبذ الخلافات لمواجهة العدو الإسرائيلي".

وواصل المفتي قباني مشاركته في أعمال مؤتمر دبي الدولي للاستثمار الوقفي والتقى بالعديد من رجال الأعمال الإماراتيين واللبنانيين في دبي وتدارس معهم في سبل تعزيز الاستثمارات الوقفية في لبنان.

 

مصادر مطلعة تعرب لـ"اللواء" عن قلقها من "حملة "حزب الله" على الجيش"

وكالات/أبلغت مصادر واسعة الاطلاع الى "اللواء" قلقها من استمرار "حزب الله" في الحملة على المؤسسةالعسكرية خلافاًللخطاب الذي تعتمده حركة "أمل" منذ السبت الفائت، وأبدت خشيتها من أن يكون ثمة قرار على نطاق واسع باستكمال استهداف المؤسسات بعد إسقاط مؤسستي رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وتعطيل عمل الحكومة، لافتة الى أنه نظرياً لا يمكن الفصل بين اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد، وبين الأحداث الأخيرة والاستمرار في التصويب على المؤسسة العسكرية تحديداً، من باب الادعاء أن ثمة ضباطاً لا يأتمرون بالقيادة· بل بجهات سياسية وحزبية. وكشفت المصادر أن هذه المحكمة، تطال في ما تطال، الضباط القادة في الجيش بدءاً من قائده ورئيس الأركان ومدير العمليات، وصولاً الى حد الزعم أن ثمة جهازاً أمنياً خفياً بقيادة أحد الضباط يتلقى تعليماته وأوامره من تيار سياسي· وأشارت الى أن بيان مديرية التوجيه وصف بدقة آليات هذه الحملة المغرضة وأغراضها ومراميها، وأضحت المعركة، على الجيش سافرة، لهدف من اثنين: إما لبلعه أو لإسقاط دوره· ونبهت من خطورة هذه المحكمة وأهدافها، مشبهة إياها بالحملة التي قادها بعض اليسار زمن السبعينات على المؤسسة العسكرية، ما أدى الى تحييده عن الصراع السياسي استتبع بزج البلد في أتون حرب أهلية استعرت لخمسة عشر عاماً، وخرج بنتيجتها كل الافرقاء بمن فيهم مستهدفو الجيش والمؤسسات الامنية الاخرى، خاسرين، لحساب أطراف خارجية

 

اليونيفل" واصلت بالتعاون مع الجيش تحقيقاتها في حادثة الغجر

دوريات اسبانية راجلة ومؤللة والاسرائيليون راقبوا حوض الوزاني

وطنية - 5/2/2008 (أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في حاصبيا سعيد معلاوي،ان قيادة "اليونيفل"، تواصل بالتنسيق مع الجيش اللبناني تحقيقاتها في حادثة الغجر التي وقعت مساء الاحد الماضي حيث أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي نيرانها على مواطنين لبنانيين، فقتل أحدهما وهو عبد الله المحمد من قرية الوزاني. وفيما تفقد قبل ظهر اليوم أربعة ضباط من "اليونيفل" مكان الحادث والتقطوا صورا وأخذوا عينات ، انتشر عناصر من الجيش اللبناني في الجانب الغربي من نبع الوزاني ومنع أي كان من الاقتراب الى الجانب الآخر. وكثفت القوة الاسبانية من دورياتها الراجلة والمؤللة حول الشطر اللبناني من قرية الغجر. فيما كان الاسرائيليون يراقبون من تخوم القرية ما يجري في حوض الوزاني ومحيطه.

 

بري يتمنى ان ينجح الامين العام في مهمته والا فالتأجيل الى 3 آذار المقبل

موسى في بيـروت الجمعة على وقـع وتيرة مرتفعة الموقف للمعارضــة واستبق عودته باتصالات مع رئيسي المجلس والحكومة وعون والحريـري

المركزية - قبل نحو اثنتين وسبعين ساعة على العودة الجديدة للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت لاستئناف مهمته القاضية بوضع قرار مجلس وزراء الخارجية العرب موضع التنفيذ بدءا بالانتخاب الفوري لقائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للجمهورية بعد التفاهم على البند الثاني المتعلق بنسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية، بدأ الاهتمام بهذه المحطة يطفو على ساحة البحث الداخلي على حساب المواقف ذات الصلة بتداعيات حوادث الشغب التي شهدتها منطقة مار مخايل - الشياح والتي وضع القضاء العسكري والقضاء المدني يده عليها وسلّم الجميع بنتائج التقرير القضائي وان كان هناك بعض التحفظ من بعض الجهات، وهو تحفظ يضعه المراقبون في خانة الموقف السياسي ذات الصلة بالمرحلة المقبلة.

اللملمة في الجيش: وكشفت معلومات مصادر معنية لـ"المركزية " اليوم ان قائد الجيش واصل اليوم ايضا لقاءاته مع قادة الوحدات والقطع في اطار التأكيد على دور الجيش الضامن للسلم الاهلي في البلاد واستعداد المؤسسة الوطنية الام لتقديم المزيد من التضحيات حفاظا على هذا السلم، وان ما حصل بنتيجة القرار القضائي هو مثابة محطة مراجعة تهدف بالنسبة الى المؤسسة الى تلافي اي ثغرة في معالجة اوضاع مماثلة خصوصا وان العماد سليمان شدد أمام هؤلاء الضباط على ان الشأن السياسي المطروح راهنا شيء، ودوره وموقعه كقائد للجيش شيء آخر تماما، وهناك فصل تام بين الشأنين، وما قام ويقوم به من اتصالات ولقاءات لتنبيه القيادات من مخاطر حصول اضطرابات لا علاقة له على الاطلاق بموضوع ترشيح القيادات له للرئاسة، وهو لو لم تكن القيادات اختارته كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، فإنه كان سيقوم بهذه الاتصالات من أجل منع اي طرف من الانزلاق الى ارباكات امنية تزيد الامور سوءا وتعقيدا في الداخل، بدليل ان ما حصل في محلة مار مخايل يؤكد تماما ما كان يخشى منه.

وأشارت هذه المصادر الى ان هؤلاء الضباط جددوا الولاء لقيادتهم ومؤسستهم وأبدوا من جديد ثقتهم بالقيادة واستعدادهم لتنفيذ المهمات التي توكل اليهم خصوصا في كل ما من شأنه خربطة السلم الاهلي للبنانيين لان التضحيات التي بذلها رفاقهم حتى الاستشهاد تمنع عليهم التفريط بما تحقق ورفضهم تاليا التوظيف السياسي من اي جهة أتى.

عودة موسى: واليوم كشف مصدر مقرب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان عودة موسى الى بيروت الجمعة هي تأكيد لاستمرار المبادرة العربية ولعدم تخلي العرب عن لبنان لان لا شيء جديدا حصل محليا واقليميا ودوليا من شأنه ان يدفع باتجاه تأمين نصاب جلسة انتخاب الرئيس المقررة الاثنين ويستدعي عودته وهو القائل انه لن يعود ما لم يطرأ جديد.

أضاف: هناك اتصالات عربية عربية تجرى تحضيرا للقمة العربية المقررة في اواخر اذار المقبل. وتتناول اضافة الى الخلافات العربية العربية وتسويتها قبل انعقاد القمة الاوضاع اللبنانية وضرورة الوصول الى ملء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس قبل القمة لانه من غير الجائز ان يبقى مركز الرئيس اللبناني شاغرا في القمة.

ونقل المصدر عن الرئيس بري تمنيه نجاح موسى ودفعه اركان اللقاء الرباعي الى التوافق على حضور جلسة الاثنين اما اذا لم ينجح في ذلك فان بري سوف يعلن مساء الاحد تأجيل الجلسة الى الثالث من آذار المقبل.

المطالب الاستباقية: وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان حجم المطالب التي قدمتها المعارضة تجاوزت نتائج التحقيقات او على الاقل ما اظهرته حتى الآن، وهي ما زالت في بداياتها التقليدية، ذلك ان التحقيقات الاولية غير كافية حتى الآن للحسم في ما ستؤول اليها النهايات، فمن الطبيعي ان يتناول التحقيق في مراحله الاولى الاستماع الى افادات كل من كانوا على صلة بأرض الجريمة من مشتركين، شهود عيان، ومتورطين، على ان يلي ذلك صدور القرار الظني قبل المحاكمة حيث من الطبيعي ان تتبدل الكثير من الشهادات والاعترافات ويلعب وكملاء الدفاع دورهم الى جانب المدعين العامين العسكريين وجهة الادعاء.

وأضافت المصادر ان مطالبة المعارضة بأن تطاول العقوبات مواقع قيادية في قيادة الجيش سواء على مستوى هيئة الاركان العامة او مدير العمليات او ما عداها من المواقع العسكرية التي كانت على تماس مع تحرك الجيش في منطقة عملياته ومحيطها، لا تعدو كونها مواقف سياسية سارعت المعارضة الى الكشف عنها، قبل ان يتجاوزها التحقيق في مراحله المتقدمة ولا سيما القضائية منها، وخصوصا اذا ما ثبتت الكثير من الوقائع والتي تدين مندسين كانوا بين النمتظاهرين او من الموالين لهم وقد عمدوا الى اطلاق النار باتجاه العسكريين والمتظاهرين في آن مما أدى بداية الى استشهاد عضو لجنة التنسيق في حركة أمل أحمد حمزة والذي فجر مقتله غضب المحتجين ورفع من حجم الاعتداءات على العسكريين الذي تطور لاحقا باطلاق النار بأتجاه الجميع.

على صعيد آخر، قالت مراجع ديبلوماسية عربية ان من شأن التوتر السياسي الذي تسبب به رفع وتيرة المواقف لدى اركان المعارضة من موسى تحديدا، من شأنه ان يعوّق المسعى الجديد الذي يعود به الى بيروت يوم الجمعة المقبل.

اضافت: اذا صحّت مقولة اسقاط المعارضة غدا لترشيح العماد سليمان من موقع المرشح التوافقي على ما تردد مسبقا عن موقفي الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس كتلة الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون التي سيطلقانها غدا فان من شأن ذلك نسف زيارة موسى من أساسها.

وقالت: ان الامين العام للجامعة في أجواء ما يحصل وقد بقيَ أمس وأول امس على تواصل دائم مع القيادات اللبنانية وانتهى الى ما طرحه الى العلن: هل هناك بديل من العماد سليمان مرشحا توافقيا؟ وختمت بالتأكيد حتى ما بعد ظهر اليوم لم يتلقَ موسى اي جواب بعد؟

اتصالات ما قبل العودة: وكان موسى الذي اتصل بكل من رئيسي المجلس والحكومة اتصل مساء امس برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون وتشاور معه في امكان انعقاد اللقاء الرباعي، وأجرى كذلك اتصالا مماثلا برئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.

 

حرب: لدى البعض رغبة بضرب النظام اللبناني ويعمل على عرقلة الاستحقاقات للاطاحة بالدولة

المركزية - رأى النائب بطرس حرب ان ثمة من يعمل لعرقلة الظروف امام الاستحقاقات وبناء الدولة بهدف العمل على الاطاحة بالدولة والنظام. ودعا الى الاقلاع عن الحملة ضد الجيش لافتا الى انه من غير الجائر التداول بأسماء الضباط او التشكيك بولائهم وبمؤسستهم وبالوطن.

واعتبر ان لدى البعض رغبة في عدم السماح بنجاح النظام اللبناني ويريد ضربه.

استقبل النائب حرب في منزله في الحازميه ظهر اليوم سفير اليابان لدى لبنان يوشيهيسا كورودا، وعرض معه للأوضاع والظروف السياسية والأمنية التي تواجه البلاد. وفيما لم يشأ السفير كورودا الإدلاء بأي تصريح، قال النائب حرب: "كانت مناسبة لعرض المخاطر التي تتعرض لها الدولة اللبنانية والعقبات التي لا تزال تعترض عملية الاستحقاق الرئاسي والتعقيدات التي برزت مؤخرا، لا سيما عقب الأحداث المؤلمة في الشياح والتي أدت إلى سقوط ضحايا نأسف لها، والتي شككت بقدرة الجيش اللبناني على التعامل مع كل الأطراف من منطلق حيادي بما يؤمن وحدة لبنان وأمنه واستقراره".

أضاف: "خلاصة البحث أن ما يجري اليوم في لبنان لا يساعد كثيرا على سير الأمور بالاتجاه السليم بالرغم من استمرار المبادرة العربية والجهود المبذولة، لا سيما وأننا نرى تعقيدات جديدة طارئة وكأن هناك من يعمل لعرقلة الظروف أمام الاستحقاقات وبناء الدولة، وبهدف العمل على الإطاحة بالدولة والنظام. ولقد لفت النظر إلى المخاطر التي نتعرض لها، وطالبت بمثابرة الدول الصديقة على تقديم المساعدة للبنان واللبنانيين توصلا إلى إجتياز هذه المرحلة الخطيرة بأقل قدر من الأخطار والأضرار". ودعا النائب حرب "القادة والأقطاب السياسيين إلى تفادي اللجوء إلى ممارسات تجري على الأرض كالتظاهرات، ودعوة المؤيدين إلى تفادي هذا النوع من الممارسات". وقال: "بعد أحداث مار مخايل - الشياح، فإن أي ممارسة شارعية قد تسمح بتدخل الطابور الخامس الذي تدخل في الشياح فيثير الفتنة بين اللبنانيين فيتحول الجيش اللبناني ضحية كبرى، وهو يتشكل من أبناء اللبنانيين بكل طوائفهم وفئاتهم ومذاهبهم، ولعله ما يزال الضمانة الوحيدة على وحدة لبنان وعلى الأمل بالمستقبل وعلى عدم تحول اللبنانيين إلى فئات متصارعة متذابحة ومتسلحة. ولهذا أتوجه إلى القوى السياسية والأحزاب كلها بأن نتحمل جميعا مسؤولياتنا مع الطلب إلى من يسمع رأينا وإلى الاتحادات والنقابات عدم اللجوء إلى الشارع كي لا تتكرر حادثة الأحد الماضي حتى لا يتعرض الجيش اللبناني مرة ثانية للتجربة المرة التي دفعنا ثمنها غاليا والتي يمكن أن تتحول إلى مأساة وطنية كبيرة إذا ما تعرضت مصداقية الجيش للضرر".

الحل: وتابع: "طالعتنا الصحف باحتمال عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى لبنان يوم الجمعة. ونحن مدركون أن الظروف السياسية لم تتغير ومن الواجب علينا كلبنانيين عدم انتظار الحلول من الغير، والمساهمة في خلق الأجواء التي تساهم في إيجاد الحلول. وإذا بقي الأطراف اللبنانيون متمسكين، كل منهم، بموقفه، وغير متنازل عن هذا الموقف، فكيف يمكن للآخرين أن يقدموا لنا حلولا؟

لبنان هو لنا، فمن غير المعقول أن نرى الإهتمام الدولي بلبنان فيما اللبنانيون المعنيون أكثر من الآخرين بمستقبل لبنان ووحدته غير متهمين بالغيرة ذاتها على بلدهم. إذا، لا يمكن إنتظار الحل من الآخرين، فالحل من الداخل، وأدعو الجميع إلى التعقل والاستفادة من التجارب المرة، فنتفادى إيقاع لبنان في الفتنة وجره إلى حمام دم لا سمح الله".

الحملة على الجيش: وانتقد حرب الحملة التي شنت ضد الجيش معتبرا أنها "حملة سيئة"، وقال: "هذا الجيش هو المؤسسة الوحيدة الباقية التي يمكن الرهان عليها. يمكن أن يتم ارتكاب أخطاء أو حدوث حالات من التشنج النفسي التي تدفع إلى نتيجة سيئة، إلا أنني أدعو للإقلاع عن الاستمرار في هذه الحملة، فإذا حدث أن ارتكبت أخطاء من قبل عنصر أو أكثر من الجيش، فإن المؤسسة العسكرية هي المسؤولة عن معاقبته، ومن غير الجائز أن يصبح التداول بأسماء الضباط أو التشكيك بولائهم وبمؤسستهم وبالوطن، من غير الطبيعي حصول هذا الأمر. وإذا ما استمرينا على هذا النحو نكون كمن يدفع بالجيش إلى الهاوية ونسقطه ونعطل قدرته على أداء دوره الوطني ويصبح الجيش فريقا في نظر فئة من الناس، وعندئذ تسقط إمكانية الجيش على ضبط الأمن". ودعا إلى "ترك التحقيق يأخذ مجراه منوها بما قامت به قيادة الجيش والقضاء حتى الآن لأنه ثبت أن هناك من تدخل من وراء ظهر الجيش ومن وراء ظهر المطالبين بالمطالب المعيشية، وأطلق النار مما أوقع ضحايا وأدى إلى حصول اشتباك كنا بغنى عنه". وقال: "فلنكف عن توجيه الاتهامات ونترك مسؤولية تحديد المسؤوليات للقضاء وإنزال العقاب بمن يجب وعدم المساس بالجيش كمؤسسة وطنية تجمع كل لبنان وتحميه وهي على مسافة متساوية من كل اللبنانيين. فإقحام الجيش في صراعاتنا مضر به وبلبنان، وتسمية الضباط وتصنيفهم بولائهم لغير المؤسسة العسكرية مضر بها". وردا على سؤال عما إذا كان العماد ميشال سليمان ما يزال المرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية، أجاب: "قائد الجيش لم يترشح للرئاسة، هناك قوى سياسية رشحته. أعتقد أن المشكلة ليست في شخصه، اللهم إذا كان القصد هو إسقاط ترشيحه من قبل من اندس في صفوف المتظاهرين لخلق هذا الإشكال، وإذا لم يعد قائد الجيش المرشح، فمن هو المرشح البديل؟ المشكلة أبعد من شخصية الرئيس أو هويته أو كفايته، فالقضية باتت واضحة بنظري. هناك فريق يريد انتخاب رئيس للبنان يتمكن من إعادة تكوين السلطة يقابله فريق آخر يسعى إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية والإطاحة بالنظام السياسي لكي يقع لبنان في الفراغ إثباتا للعالم أن اللبنانيين هم غير قادرين على إدارة شؤونهم ولا يستحقون أن تكون لهم دولة يديرونها، وبالتالي البحث عن حل آخر غير الحل الذي توفر بنتيجة ثورة الأرز والتي تمكن اللبنانيون من خلالها من استعادة حريتهم وسيادتهم دون الحاجة إلى وصاية أو دولة أخرى ترعى شؤونهم".

وختم: "إن القضية هنا، لدى البعض رغبة في عدم السماح بنجاح النظام اللبناني ويريدون ضربه. وأنا متأكد من أنه لو تم تسمية مرشح آخر غير العماد ميشال سليمان حتى وإن كان العماد ميشال عون، فالمشكلة ستبقى، لأنها ليست في شخص الرئيس إنما هي محاولة ضرب النظام السياسي في لبنان".

 

 أكد بقاء الجامعة العربية على مسافة واحدة من الجميع

اللقاء الوطني أشاد بجدية تعاطي الجيش والقضاء العسكري في التحقيق بالاحــداث

المركزية - أشاد اللقاء الوطني بجدية تعاطي الجيش والقضاء العسكري في التحقيق بأحداث مار مخايل حيث نزل الناس الى الشارع بدافع الجوع والحرمان. وشدد على بقاء الجامعة العربية على مسافة واحدة من الجميع في لبنان. عقد "اللقاء الوطني" جلسته الدورية، اليوم في دارة الرئيس عمر كرامي في بيروت، واصدر البيان الآتي: "أولا: توقف المجتمعون عند الجدية التي تعاطت بها قيادة الجيش والقضاء العسكري في التحقيق بأحداث الشياح ومار مخايل، واعتبروا ان التحقيقات كلما تقدمت بشفافية تعزز شعورا عند المواطنين بالضمانة التي تشكلها المؤسسة العسكرية، واعتبروا ان نزول الناس الى الشارع تحت ضغط المطالب الحياتية انما كان بدافع الجوع والقهر والحرمان وهو حق لا بل واجب وان المسؤول عن التقصير الفاضح في أبسط مقومات الحياة هي الحكومة اللاشرعية المتمسكة بالسلطة وليس المواطنون العزل الذين استشهدوا او جرحوا في هذه الاحداث.

وقدّر اللقاء الوعي والقدرة العالية على ضبط النفس التي أظهرها المواطنون والتي تمكنت من واد رأس الفتنة الذي اطل من هذه الاحياء الفقيرة. كما قدر موقف القيادات السياسية للمعارضة التي عملت على اطفاء نار لا تبقي ولا تذر.

ثانيا: وضع عضو اللقاء الوطني الدكتور أسامة سعد المجتمعين في جو اللقاءات التي اجراها وفد المعارضة في القاهرة، والذي شدد على ايجاد حل متوازن في لبنان، كما شدد على ضرورة ان تبقى الجامعة العربية على مسافة واحدة من جميع الافرقاء.

وسجل اللقاء استغرابه وأسفه لعدم تسليم أمانة الجامعة العربية المذكرة التي رفعتها المعارضة اللبنانية الى وزراء الخارجية العرب كل باسمه.

ورحب المجتمعون بعودة الامين العام الجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت واكدوا رغبة المعارضة في حل سياسي قائم على المشاركة.

ثالثا: اعتبر اللقاء ان تقرير فينوغراد كان واضحا لجهة تحميل قيادة اسرائيل السياسية والعسكرية مسؤولية الحرب التي شنت على لبنان. وقد اكد رئيس الحكومة الصهيوني بالأمس فشله في تحقيق الاهداف التي وضعها للعدوان مقرا بذلك بهزيمة اسرائيل، كما توقف اللقاء عند الامور السرية التي لم يأت التقرير المنشور على ذكرها حفاظا على سلامة علاقات اسرائيل الدولية والاقليمية مما يذكر بتصرفات بعض أهل السلطة المثيرة للشكوك.

وفي ضوء الحقائق التي حفل بها تقرير فينوغراد، وفي مقدمها تصميم اسرائيل على خوض حرب جديدة للانتقام من لبنان والمقاومة، يرى اللقاء ان من الواجب الوطني على الجميع العمل على ترسيخ العقيدة القتالية الوطنية للجيش، واعتبار أي منحى لتغيير هذه العقيدة بمثابة تلاعب بالمصير الوطني نفسه".

كرامي : بعد البيان الذي تلاه الوزير السابق زاهر الخطيب، سئل الرئيس كرامي: هل ان جولة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المقبلة ستخرق جدار الأزمة فيما مواقف الموالاة والمعارضة ما زالت على حالها فقال: "كما تفضلتم، المواقف ما زالت على حالها والمعارضة، منذ البداية، قالت ان الموضوع ليس موضوع نسب وأرقام مشاركة في الحكومة، القضية هي ان يكون هناك حل سياسي يؤمن المشاركة في الحكومة العتيدة المنتظرة.

السيد عمرو موسى في زياراته السابقة كان مهتما بتوزيع الأرقام على المعارضة والموالاة ورئيس الجمهورية، والمعارضة قالت له في ذلك الحين ان الطرح من هذه الزاوية والإصرار على التمسك بمواقيته أظهر وكأن هناك تحيزا منه ومن الجامعة العربية الى فريق على فريق. لذلك نحن استبشرنا خيرا بما قرأنا في الإعلام وسمعنا ان السيد عمرو موسى في زيارته المقبلة سيعالج الموضوع من زاوية الحل السياسي، واذا توصل الى هذا الحل السياسي فسيتكلم بالنسب، فاذا كان هذا ما هو آت من اجله فأهلا وسهلا، وأعتقد انه سيحقق نجاحا، أما اذا بقي متمسكا بالنسب في توزيع الحصص فأعتقد ان زيارته ستكون فاشلة وسيؤكد ان هناك إنحيازا الى فريق على فريق".

* ما رأيكم في إقتراح الدكتور سليم الحص تاليف حكومة من 16 وزيرا؟

- ما فهمناه من مبادرة الرئيس سليم الحص بتغيير الأرقام انه لم نفعل شيئا، أي الثلث الضامن في التوزيع الذي قرأناه، ولا أعتقد ان العملية عملية 30 أو 16 أو 10 وزراء، العملية عملية الثلث الضامن الذي يؤدي الى المشاركة، لذلك لم تقلع هذه المبادرة.

*هل هناك من يسعى الى تغيير عقيدة الجيش من خلال زجه ببعض المشكلات كما حصل "الأحد الأسود"؟

- الواضح ان الجيش أصبحت عقيدته اليوم العقيدة الوطنية وأصبح يعتبر ان إسرائيل هي العدو، وقد برهن ذلك في المعارك التي خاضها، وبالشهداء الذين قدمهم على مذبح هذه العقيدة، نحن من خلال الطروحات لما يسمى الأكثرية أو الموالاة، أن فلسفة الحياة وحبنا للحياة، وان إسرائيل ليست عدوا وإنه ليس لنا علاقة بما خارج مصلحة لبنان أو ما يتعلق بمعارك خارج مصلحة لبنان، يفهم من ذلك ان هناك نيات ومخططا من اجل تغيير هذه العقيدة الوطنية والقومية للجيش اللبناني.

* في حال فشل موسى في جولته المقبلة الجمعة، فهل المعارضة ستبدأ بتحركها الأسبوع المقبل؟

- لا يمكن ان أحدد مواعيد، ولكن حتما المعارضة ستتحرك، ولكن علينا ان ننتظر موسى أولا ولا يمكن ان نتنبأ مسبقا بالفشل.

* ألا تتخوفون من التحركات خصوصا ان تحركات بسيطة توقع شهداء كثرا؟

- على كل حال، هذا قدرنا، لأن الوضع الذي نعيشه اليوم، كل المؤسسات مشلولة والغلاء يستفحل والدولة لا تقدم أية حلول ومعالجات في هذه الأمور، حتما هذا موت أكيد لكل الشعب والوطن، ولذلك التحرك هو الذي يحيي الشعب ويحيي هذه الدولة.

* هل تتوقعون انتخاب الرئيس في جلسة الإثنين المقبل؟

- شخصيا لا أرى ان هناك اية بوادر لهذا الموضوع، نأمل ونتمنى ذلك.

* هل ما زلتم تنظرون الى العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية؟

- نعم، نعم.

 

النائب اندراوس: من وفر للمتظاهرين عدة الحريق والامور اللوجستية وقتل أول ضحية؟

المتطاولون على الجيش يتذرعون بالاحداث لتعويم أنفسهم بعد غرقهم تحت ذرائع مطلبية

وطنية - 5/2/2008 (سياسة) تساءل النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم عن مصير السلم الأهلي في لبنان على أثر أحداث مار مخايل-الشياح وتداعياتها، "كي يكون من جرى توقيفه مقنعا بحيث ما ننتظره وينتظره العسكريون هو رد على جملة تساؤلات، منها من سبب بالمواجهة الدموية ومن افتعل الفوضى ومن يقف وراء المتظاهرين ووفر لهم كل الوسائل من عدة الحريق والنقل الى كل الأمور اللوجستية والتي أراها منظمة ومدروسة عن سابق تصور وتصميم؟ كذلك من هو المتورط بقتل أول ضحية؟ حتى اليوم لا نرى التحقيق قد أدى الى أجوبة مقنعة، انما الأمور هي متأرجحة بين الضغوط السياسية والتدخلات الجارية في هذا الاطار وبين ضرورة الحفاظ على المؤسسة العسكرية وهيبتها، وهذا هو المطلوب بعيدا عن كل الضغوطات والتدخلات لتبيض صفحة من زج بالمتظاهرين وسبب في هز الإستقرار الداخلي وتعريض السلم الأهلي للخطر". أضاف: "تاليا ثمة من اتهم أهالي عين الرمانة بالقنص في محاولة مكشوفة لإبقاء ورقة التفاهم بين "حزب الله" وميشال عون متماسكة ولو على حساب أهالي عين الرمانة الذين باتوا كبش محرقة من الغوغائيين الذين يتعرضون لهذه المنطقة بشكل بات مستمرا". وأكد "أنه دون معاقبة جميع من اضطلعوا وتورطوا بهذه الأحداث، فبذلك نعرض الجيش لنكسة كبيرة ومعه السلم الأهلي، اذ أضحت وظيفة العسكريين بأن ينجوا بأنفسهم قبل الإقدام على أي عملية عسكرية، وبات المتطاولون على الجيش كثر، متخذين من أحداث الشياح ذريعة لتعويم أنفسهم والتيارات والأحزاب التي ينتمون اليها بعد غرقهم في الشارع تحت ذرائع مطلبية وهي لا تنطلي على أحد فيما مشروعهم الالتفاف على المبادرة العربية ونسفها والإنقلاب على الطائف والإستقرار الداخلي".

وختم: "فبأي وقاحة هي التي نطق بها النائب الحاج حسن الذي بات يصنف الضباط بين ما من هو شريف وخائن، فأضحى جنرالا يعطينا الدروس في المسلكية العسكرية، انه التكابر والتعالي والوقاحة في آن، فنقول للنائب المذكور ان كل ضباط وجنود وقيادة الجيش اللبناني شرفاء، فبالأمس كانوا بمفهومه الى جانب المقاومة وعندما حافظوا على السلم الأهلي وردع المتظاهرين أضحوا خونة، انه الزمن الرديء".

 

النائب حلو:الجيش خط أحمر وحذار ثم حذار التعرض لكرامة اي جندي لمآرب سياسية

وطنية - 5/2/2008 (سياسة) قال النائب هنري حلو في تصريح "لقد تنامت في الآونة الاخيرة الحملات المدانة على الجيش اللبناني والتي تستهدف المؤسسة العسكرية الضامنة للاستقرار الداخلي والسلم الاهلي حيث هي على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين. ان الجيش خط احمر والتعرض لأي جندي انما هو تعرض لكل لبنان، فهؤلاء الذين يهددون ويتوعدون ويلجأون الى الخطابة والشارع يريدون ان ينالوا من كرامة الجيش ونقول لهم لا جيش من دون كرامة".

تابع :"فحذار ثم حذار من التعرض لكرامة اي جندي لبناني فكرامة الجيش وضباطه لا تداس من اجل مآرب سياسة ومكاسب آنية، لقد مات واستشهد جنودنا البواسل دفاعا عن لبنان كل لبنان في نهر البارد وغير نهر البارد. اغتالوا اللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد ليقولوا لنا بأن على الجيش ان يدفع ثمن حربه على الارهاب، واليوم يريدون ان ينالوا من الضباط والجنود عبر تكريس مقولة المحميات خط احمر، نقول لهم لا ايها السادة فالجيش خط احمر".

أضاف: "على الجميع الاتعاظ من التجارب السابقة وما انتجته الحرب اللبنانية المشؤومة، فيوم انهار الجيش انهار لبنان وكانت الحروب المتتالية والدمار والخراب، فالجيش اللبناني الحصن الاول والاخير للحفاظ على استقرار البلد ومؤسساته الدستورية والاقتصادية، والمس به انما هو مس بكرامة كل مواطن لبناني شريف. من هذا المنطلق ندعو المخلصين والحريصين على وحدة لبنان الى التفاف حول الجيش والى الذين يتربصون بلبنان شرا الكف عن السعي لتحقيق المكاسب السياسية وتحسين شروط التفاوض حول المبادرة العربية وسواها وذلك على حساب الجيش البعيد كليا عن كل هذه المكاسب والحسابات والمصالح السياسية وسواها".

 

النائب حب الله: المقاومة ستحمي الجنوب ولبنان وتحتفظ بحقها للرد على الخروقات الاسرائيلية

وطنية-5/2/2008 (سياسة) اكد النائب حسن حب الله, خلال لقاءات عقدها في مكتبه في صور, "ان المقاومة تحتفظ بحقها الطبيعي للرد على الخروقات الاسرائيلية, وتتحمل كامل مسؤولياتها تجاه شعبها ووطنها, وهي بكامل الجهوزية لردع اي اعتداء, وانها تنظر وتراقب الخروقات وتحمل المسؤولية كاملة لمجلس الامن والمجتمع الدولي والحكومة اللا شرعية التي لم تحرك ساكنا". وقال:" ان ما جرى في منطقة الغجر هو عدوان اسرائيلي على لبنان وشعب لبنان, وهذا الاعتداء الذي ادى الى استشهاد مواطن وجرح اخر, يؤكد نظرتنا الاستراتيجية الى هذا العدو صاحب النزعة العدوانية تجاه لبنان". اضاف:" ان هذا الاعتداء ليس الاول بعد صدور القرار 1701 حيث تعمد اسرائيل وبشكل يومي الى الاعتداء على لبنان وسيادته واجوائه ومياهه وتخطف مواطنين كما حصل في شبعا, وتدخل الاراضي اللبنانية كما حصل على محور مارون الرأس". ووضع النائب حب الله هذه التعديات في خانة الخرق الفاضح للقرار الدولي 1701 , محملا المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة, وقد ابدى لبنان مقاومة وجيشا التزاما بالقرار الدولي, مشيرا الى ان هذه الخروقات تحصل على مرأى من اليونيفيل". واعتبر "ان تقرير فينوغراد اربك حكومة العدو التي تحاول الهروب الى الامام عبر تسخين جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان, مؤكدا ان لبنان ليس مكسر عصا, وان المقاومة ستحمي الجنوب ولبنان".

 

الرئيس بري عرض مع القائم بالأعمال الفرنسي الاوضاع والتطورات الراهنة

وطنية - 5/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان أندريه باران، في حضور الدكتور محمود بري وعرض معه للتطورات الراهنة. وقال باران، بعد اللقاء: "التقيت رئيس مجلس النواب نبيه بري للوقوف على التطورات السياسية الراهنة. وقد أكد دولته لي عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت يوم الجمعة المقبل. وجددت لدولته دعم فرنسا للمبادرة العربية بنقاطها الثلاث والجهود المبذولة من السيد موسى لايجاد حل للازمة السياسية التي يمر بها لبنان. كما بحثنا الاحداث الدراماتيكية التي مرت بها العاصمة بيروت في 27 كانون الثاني".

مجلس بلدية صور

واستقبل الرئيس بري مجلس بلدية صور برئاسة رئيسه عبد المحسن الحسيني، قدم اليه التعازي بشهداء مار مخايل وعرض "بعض المطالب المعيشية للمنطقة وموضوع التعويضات جراء عدوان تموز".

بعد اللقاء، قال الحسيني: "تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس بري في قصر عين التينة وقدمنا اليه التعازي باسم بلدية صور والمدينة ومنطقتها، وتداولنا امورا عديدة ومنها المشاكل الوطنية التي نعيشها والوضع السياسي في البلد والذي ينعكس على كل شيء على الارض، والاهم من ذلك الوضع الاقتصادي المر الذي يعيشه الناس".

اضاف:" كما طرحنا الامور الزراعية بعد العاصفة والمفروض من وزارة الزراعة والحكومة ان تأخذ دورها في هذا الموضوع، وكذلك موضوع التعويضات التي ارتفع الصوت في شأنها عن الهدم الذي حصل من حرب تموز عام 2006، والحكومة تقول ان الاموال نفدت، هذا ليس شأن المواطن بل مسؤولية الدولة في ان توفر للمواطنين مستحقاتهم".

المطرانان الحاج ونصار

ثم استقبل الرئيس بري راعيي ابرشيتي صور وصيدا للموارنة المطرانين شكرالله نبيل الحاج والياس نصار.

غصن والدويهي

واستقبل النائبين السابقين فايز غصن واسطفان الدويهي اللذين جددا تقديم التعازي بشهداء مار مخايل، وجرى عرض الاوضاع الراهنة.

الأب عطاالله

كما استقبل الاب نعوم عطاالله.

 

العلامة فضل الله استقبل وفد الكنيسة اللوثرية الألمانية: الشعب اللبناني تعايشي والمشكلة في الزعامات السياسية

وطنية-5/2/2008 (سياسة) استقبل العلامة السيد محمد حسين فضل الله, وفدا من الكنيسة اللوثرية في ألمانيا، ضم عددا من القساوسة والآباء وبعض الأكاديميين، بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، جرجس إبراهيم صالح. وقدم الوفد التعازي للسيد فضل الله "بشهداء الشعب اللبناني خلال حرب تموز الفائت، وبشهداء مارمخايل اخيرا"، واعرب عن تقديره لآرائه ومواقفه ودعواته للانفتاح على كل الأديان.

وتحدث العلامة فضل الله امام الوفد وقال:"إننا نعتقد بأن مشكلة العالم ترجع في الأساس إلى افتقاد البشرية للحوار الموضوعي العقلاني، وإلى هذا السوء في الفهم من الإنسان تجاه الإنسان الآخر، وقد انعكس ذلك على علاقة المجموعات البشرية والفئات الدينية والسياسية، والتي تعقدت العلاقات فيما بينها من خلال الجهل بمكونات وتوجهات هذه الفئة أو تلك، ومن خلال افتراض الاختلاف والعداوة قبل الدخول في الحوار الذي يطل على مساحات كبيرة للحوار والتعاون والتواصل على مختلف المستويات".

اضاف:" لقد رأينا أن ثمة أجهزة ودوائر في العالم، وخصوصا في الإدارات الساعية للسيطرة على مقدرات الشعوب وعلى رأسها الإدارة الأميركية وبعض الأجهزة الإعلامية والسياسية والثقافية العاملة لحسابها وحساب الصهيونية العالمية، تعمل على استثمار ذلك في نطاق خططها العامة، وتركز على مبدأ التخويف من الإسلام وتقديم الإسلام كدين طامح يسعى المنتمون إليه لاجتياح العالم، وقد استمعنا إلى الرئيس الأميركي وهو يتحدث عن الفاشية الإسلامية ويثير حفيظة الناس هنا وهناك، من أن إمبراطورية إسلامية توشك أن تسيطر على العالم، في الوقت الذي يشهد العالم سعيا أميركيا نحو إمبراطورية تقوم على مصادرة مقدرات الشعوب، وخصوصا شعوبنا العربية والإسلامية".

وأكد " ضرورة تحريك الحوار في كل العناوين السياسية والدينية للوصول إلى الأرض المشتركة، التي يمكن أن تمتد إلى الأفق الرحب في علاقات تطل على القضايا المختلف عليها. ونحن نعتقد أن الحوار بين الأديان هو الذي يمكن أن يصل بالبشرية إلى الحالة الواقعية التي تنطلق من قاعدة تجمع الأديان كلها".

وأشار إلى "التقاء الأديان الإبراهيمية عند العنوان الذي أطلقه النبي إبراهيم استجابة لنداء الله تعالى: "إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين"، مشيرا إلى القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها الأديان في توحيد الله والإخلاص له، وإن حدث الاختلاف في النظرة إلى شخصية الله تعالى في التجسد أو عدمه أو ما إلى ذلك، مشددا على أن يكون الحوار بين الأديان حوارا حضاريا منفتحا على رفض العداوة والبغض والقسوة, والانفتاح على الصداقة والمحبة والرحمة".

وفي معرض رده على أسئلة الوفد، أكد العلامة فضل الله "أن المسيحيين في لبنان ليسوا فريقا واحدا في التوجه السياسي، وكذلك المسلمون، حيث يتوزع هذا الفريق أو ذاك بين الموالاة والمعارضة، مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع الشعب اللبناني من الانفتاح على بعضه البعض، لأنه شعب تعايشي يؤمن بالحوار ويسعى للوحدة، ولكن الطبقة السياسية والزعامات التقليدية تعمل على تعقيد علاقات اللبنانيين بعضهم بالبعض الآخر".

وحول العلاقات مع الكنائس وأتباعها، قال:" أننا منفتحون على القيم الإنسانية والروحية التي جاء بها السيد المسيح، لأنها تلتقي مع القيم الإنسانية والروحية التي جاء بها النبي محمد، وإن حدث الاختلاف في اللاهوت، لأن ثمة قاعدة كبيرة تجمع الإسلام والمسيحية، وقد أكدنا في كل اللقاءات السابقة وفي الحوارات مع ممثلي الفاتيكان بأننا نلتقي على قاعدتين: الإيمان في مواجهة الإلحاد، والعدل في مواجهة الظلم، وأن من الضروري أن يتحرك ذلك في الميدان الشعبي والحركي على مستوى العالم كله".

وردا على سؤال، أكد العلامة فضل الله، "أننا نشترك في الآلام التاريخية، وعلينا أن نشترك في رفض من يصنع الآلام للبشرية في الحاضر وفي مواجهته، وخصوصا الإدارة الأميركية".

 

للقاء الوطني":نزول الناس الى الشارع كان بدافع الجوع والقهر والحرمان

وطنية - 5/2/2008 (سياسة) عقد "اللقاء الوطني" جلسته الدورية، اليوم في دارة الرئيس عمر كرامي في بيروت، واصدر البيان الآتي:

"أولا: توقف المجتمعون عند الجدية التي تعاطت بها قيادة الجيش والقضاء العسكري في التحقيق بأحداث الشياح ومار مخايل، واعتبروا ان التحقيقات كلما تقدمت بشفافية تعزز شعورا عند المواطنين بالضمانة التي تشكلها المؤسسة العسكرية، واعتبروا ان نزول الناس الى الشارع تحت ضغط المطالب الحياتية انما كان بدافع الجوع والقهر والحرمان وهو حق لا بل واجب وان المسؤول عن التقصير الفاضح في أبسط مقومات الحياة هي الحكومة اللاشرعية المتمسكة بالسلطة وليس المواطنون العزل الذين استشهدوا او جرحوا في هذه الاحداث. وقدر اللقاء الوعي والقدرة العالية على ضبط النفس التي أظهرها المواطنون والتي تمكنت من واد رأس الفتنة الذي اطل من هذه الاحياء الفقيرة. كما قدر موقف القيادات السياسية للمعارضة التي عملت على اطفاء نار لا تبقي ولا تذر.

ثانيا: وضع عضو اللقاء الوطني الدكتور أسامة سعد المجتمعين في جو اللقاءات التي اجراها وفد المعارضة في القاهرة، والذي شدد على ايجاد حل متوازن في لبنان، كما شدد على ضرورة ان تبقى الجامعة العربية على مسافة واحدة من جميع الافرقاء. وسجل اللقاء استغرابه وأسفه لعدم تسليم أمانة الجامعة العربية المذكرة التي رفعتها المعارضة اللبنانية الى وزراء الخارجية العرب كل باسمه. ورحب المجتمعون بعودة الامين العام الجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت واكدوا رغبة المعارضة في حل سياسي قائم على المشاركة. ثالثا: اعتبر اللقاء ان تقرير فينوغراد كان واضحا لجهة تحميل قيادة اسرائيل السياسية والعسكرية مسؤولية الحرب التي شنت على لبنان. وقد اكد رئيس الحكومة الصهيوني بالأمس فشله في تحقيق الاهداف التي وضعها للعدوان مقرا بذلك بهزيمة اسرائيل، كما توقف اللقاء عند الامور السرية التي لم يأت التقرير المنشور على ذكرها حفاظا على سلامة علاقات اسرائيل الدولية والاقليمية مما يذكر بتصرفات بعض أهل السلطة المثيرة للشكوك. وفي ضوء الحقائق التي حفل بها تقرير فينوغراد، وفي مقدمها تصميم اسرائيل على خوض حرب جديدة للانتقام من لبنان والمقاومة، يرى اللقاء ان من الواجب الوطني على الجميع العمل على ترسيخ العقيدة القتالية الوطنية للجيش، واعتبار أي منحى لتغيير هذه العقيدة بمثابة تلاعب بالمصير الوطني نفسه".

الرئيس كرامي

بعد البيان الذي تلاه الوزير السابق زاهر الخطيب، سئل الرئيس كرامي: هل ان جولة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المقبلة ستخرق جدار الأزمة فيما مواقف الموالاة والمعارضة ما زالت على حالها؟

أجاب: "كما تفضلتم، المواقف ما زالت على حالها والمعارضة، منذ البداية، قالت ان الموضوع ليس موضوع نسب وأرقام مشاركة في الحكومة، القضية هي ان يكون هناك حل سياسي يؤمن المشاركة في الحكومة العتيدة المنتظرة. السيد عمرو موسى في زياراته السابقة كان مهتما بتوزيع الأرقام على المعارضة والموالاة ورئيس الجمهورية، والمعارضة قالت له في ذلك الحين ان الطرح من هذه الزاوية والإصرار على التمسك بمواقيته أظهر وكأن هناك تحيزا منه ومن الجامعة العربية الى فريق على فريق. لذلك نحن استبشرنا خيرا بما قرأنا في الإعلام وسمعنا ان السيد عمرو موسى في زيارته المقبلة سيعالج الموضوع من زاوية الحل السياسي، واذا توصل الى هذا الحل السياسي فسيتكلم بالنسب، فاذا كان هذا ما هو آت من اجله فأهلا وسهلا، وأعتقد انه سيحقق نجاحا، أما اذا بقي متمسكا بالنسب في توزيع الحصص فأعتقد ان زيارته ستكون فاشلة وسيؤكد ان هناك إنحيازا الى فريق على فريق".

سئل: ما رأيكم في إقتراح الدكتور سليم الحص تاليف حكومة من 16 وزيرا؟

أجاب: "ما فهمناه من مبادرة الرئيس سليم الحص بتغيير الأرقام انه لم نفعل شيئا، أي الثلث الضامن في التوزيع الذي قرأناه، ولا أعتقد ان العملية عملية 30 أو 16 أو 10 وزراء، العملية عملية الثلث الضامن الذي يؤدي الى المشاركة، لذلك لم تقلع هذه المبادرة".

سئل: هل هناك من يسعى الى تغيير عقيدة الجيش من خلال زجه ببعض المشكلات كما حصل "الأحد الأسود"؟

أجاب: "الواضح ان الجيش أصبحت عقيدته اليوم العقيدة الوطنية وأصبح يعتبر ان إسرائيل هي العدو، وقد برهن ذلك في المعارك التي خاضها، وبالشهداء الذين قدمهم على مذبح هذه العقيدة، نحن من خلال الطروحات لما يسمى الأكثرية أو الموالاة، أن فلسفة الحياة وحبنا للحياة، وان إسرائيل ليست عدوا وإنه ليس لنا علاقة بما خارج مصلحة لبنان أو ما يتعلق بمعارك خارج مصلحة لبنان، يفهم من ذلك ان هناك نيات ومخططا من اجل تغيير هذه العقيدة الوطنية والقومية للجيش اللبناني".

سئل: في حال فشل موسى في جولته المقبلة الجمعة، فهل المعارضة ستبدأ بتحركها الأسبوع المقبل؟

أجاب: "لا يمكن ان أحدد مواعيد، ولكن حتما المعارضة ستتحرك، ولكن علينا ان ننتظر موسى أولا ولا يمكن ان نتنبأ مسبقا بالفشل".

سئل: ألا تتخوفون من التحركات خصوصا ان تحركات بسيطة توقع شهداء كثرا؟

أجاب: "على كل حال، هذا قدرنا، لأن الوضع الذي نعيشه اليوم، كل المؤسسات مشلولة والغلاء يستفحل والدولة لا تقدم أية حلول ومعالجات في هذه الأمور، حتما هذا موت أكيد لكل الشعب والوطن، ولذلك التحرك هو الذي يحيي الشعب ويحيي هذه الدولة".

سئل: هل تتوقعون انتخاب الرئيس في جلسة الإثنين المقبل؟

أجاب: "شخصيا لا أرى ان هناك اية بوادر لهذا الموضوع، نأمل ونتمنى ذلك".

سئل: هل ما زلتم تنظرون الى العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية؟

أجاب: "نعم، نعم".

 

النائب عون التقى النائب السابق إميل لحود وسفيري اليونان والاوروغواي

وطنية - 5/2/2008 (سياسة) التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، النائب السابق إميل إميل لحود، في حضور المسؤول عن العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل. كما التقى النائب عون سفيري اليونان بانوس كاريو بولس والاوروغواي خورفي لوي خوري، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار ميشال دو شادارفيان.

 

النائب قاسم هاشم: لتكن المبادرة العربية بعيدة عن منطق الغلبة وعلى اللبنانيين تأكيد التفافهم حول المقاومة لصد خروقات اسرائيل

وطنية - 5/2/2008 (سياسة) اكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم في لقاء اعلامي في مرجعيون، "ان نتائج تقرير لجنة فينوغراد يجب ان تدفعنا في إتجاه التمسك بخيار المقاومة التي انتصرت للبنان، وأفشلت العدو الصهيوني عن تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية خلال عدوانه على لبنان في تموز 2006، فخرج لبنان منتصرا والعدو خائبا. والمقاومة تزهو اليوم بإنتصاراتها التي أحبطت أهداف العدو". ودعا "البعض في الداخل لقراءة التقرير جيدا وإعادة النظر في رهاناتهم الخاطئة على الوصاية الأميركية، لا بل على اللبنانيين كافة، تأكيد التفافهم حول المقاومة لصد الخروقات الإسرائيلية الجوية والبرية والبحرية، ولتحرير ما تبقى من أراض لبنانية من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتحرير الأسرى اللبنانيين عن سجون العدو الإسرائيلي". وقال النائب هاشم: "في مثل هذه الظروف في لبنان، إننا أحوج ما نكون الى ترسيخ أسس الوحدة الوطنية الداخلية على كل المستويات، وهي ملاذ الجميع من أجل خلاص لبنان من أزمته الراهنة، وما حدث الإسبوع الماضي كان محط آلام للبنانيين، ولا يجوز تحت أي شعار وأسلوب أن تراق دماء الشباب اللبناني بهذا الإسلوب"، داعيا الى الاسراع بالكشف السريع عن الذين ارتكبوا هذه الجريمة، لأن الدماء التي سالت ليست رخيصة حتى يتم السكوت عن القاتل مهما كان حجمه". ودعا النائب هاشم الى "ان تكون المبادرة العربية بعيدة عن منطق الغلبة لفريق على آخر، لأننا في هذا الوطن في حاجة للوفاق وللشراكة الوطنية الحقيقية".

 

النائب شهيب رد على كلام لنائب الأمين العام ل"حزب الله": الفضيحة السياسية هي مشروعكم المناهض للبنان الدولة والجيش

وكالات/علق عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب كلام نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم يوم الأحد، فاعتبر في حديث الى موقع "NOWLEBANON" الالكتروني، أن الشيخ الجليل نعيم قاسم نطق بالحق هذه المرة حين قال إن من كان يريد استثمار الجريمة انكشف وسقط، مطالبا بمعاقبة الفاعلين والمحرضين". وأضاف:"لا ننصح الشيخ الجليل بالذهاب الى البحث عن المحرضين، فألف باء التحقيقات الجنائية تعلم من حرض. شاشاتهم وأقلامهم ومنابرهم واضحة التوجه والمعالم، إنهم يريدون جيشا عصا بيدهم وقوى أمنية بعثية الهوى خدمة لدولتهم ومشروعهم. فما محاولاتهم لتفشيل الجيش في الداخل ليصبح عاجزا ومقعدا بعد أن نجح بصيانة السلم الأهلي وبحماية الحراك الديموقراطي بين المجموعات الأهلية، ونجح بقمع الإرهاب في نهر البارد رغم خطوطهم الحمر. هذا الجيش الذي نفذ بنجاح القرار 1701 ورحب بانتشاره في الجنوب بأكثر من عشرة آلاف جندي، بعد أن منعه نظام البعثي لسنوات طويلة من الوصول الى أرضه وموقعه في الجنوب لمواجهة العدو الإسرائيلي. فالجيش الذي حقق ما حقق من انجازات أصبح قائده موضع إجماع لبناني وعربي ودولي ليكون رئيسا للجمهورية". وتابع شهيب:"الفضيحة السياسية أيها الشيخ الجليل هي مشروعكم المناهض للبنان الدولة والجيش والقوى الأمنية. فالذي ارتد على النقاط السبع بعد حرب تموز يرتد اليوم على المؤسسة العسكرية لشلها بعد نجاحات نهر البارد والداخل، ويوما بعد يوم يتضح للجميع مشروعكم وارتباطاته". الأمس سمعنا السيد علي لاريجاني يقول في إحدى جامعات طهران "إن انتصار "حزب الله" في هذه الحرب هو ثمرة الثورة الإسلامية الإيرانية. فانتصار الحزب الذي هو ثمرة الثورة الإسلامية لا يكون بوجود جيش وطني لبناني ودولة ذات سيادة ومؤسسات. المحرض معروف، أما الفاعلون فهم شبان مغرر بهم أو مأمورون مسيرون والعقاب سيأتي يوما للذين تاجروا ويتاجرون بالدم اللبناني تنفيذا للمخطط المرسوم، هذا المخطط الذي سنواجهه بوحدة اللبنانيين والإصرار على وحدة الجيش ودوره وحفظ المؤسسات حفظا للوطن".

 

جيش لبنان قادر على استغلال مقوماته البسيطة لأقصى الحدود

الحياة

 على رغم كل الأحداث السياسية والأمنية التي شهدها لبنان منذ شتاء عام 2005 فان قواته المسلحة في شكل عام، والجيش في شكل خاص، استمرت في تطوير نفسها محرزة خطوات مهمة ومتقدمة جداً على صعيد إعادة هيكلة وحداتها وتسليح نفسها. وبحسب مصادر عسكرية رفيعة، فإن الجيش اللبناني بدأ توحيد قوات النخبة فيه من فوجي المغاوير والمكافحة واللواء المجوقل ومغاوير البحر تحت قيادة موحدة تعرف باسم قيادة القوات الخاصة. وتنوي قيادة الجيش تعزيز هذه القوات وتوسيعها خلال الفترة المقبلة لتصبح بحجم لواءين مجهزين بأسلحة حديثة تمكن عناصرهما من خوض مواجهات نوعية بأسلوب حرب العصابات وخلف خطوط العدو، أو التصدي لعمليات إرهابية بأشكالها كافة. وتسعى قيادة الجيش الى تعزيز قدرة هذه القوات على الحركة السريعة عبر تصليح وتحديث ما تملكه من طائرات هليكوبتر مثل «بل-212» و «بوما» من أجل إعادتها للخدمة. كما تعمل على تزويد عناصر القوات الخاصة بأجهزة رؤية ليلية وصواريخ مضادة للدروع وغيرها من العتاد مثل الصواريخ التي تطلق عن الكتف الأميركية الصنع طراز سمو- دي المضادة للتحصينات، لتكون الوحيدة في العالم غير الجيش الأميركي التي تملك هذا السلاح.

ونقلت صحيفة «ديفنس نيوز» الدفاعية عن مصادر عسكرية غربية أن الجيش اللبناني يتميز عن غيره من جيوش المنطقة بقدرته على استغلال ما يملكه من مقومات بسيطة الى أقصى الحدود، إذ تمكن من إبقاء آليات قديمة جداً في الخدمة واستخدمها في شكل فعال في تأدية واجباته. وأضافت هذه المصادر أن قيادة الجيش تصرف ما تستلمه من مساعدات في شكل حكيم يدل على قدر عال من الاحتراف، إذ يتم التركيز على تعزيز القدرة اللوجستية، أي توفير القدرة على نقل وحدات الجيش الى حيث تشاء داخل البلد، ولذلك فهي استلمت خلال السنة الماضية بضع مئات من عربات الهامفي ولاند روفر وشاحنات نقل عسكرية. وكان الجيش تمكن من نشر قواته في جنوب لبنان فور سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و «حزب الله» في آب 2006 في سرعة فاجأت ضباط الأمم المتحدة والإسرائيليين والملحقين العسكريين في بيروت ممن شككوا بقدرته على الانتشار في أيام وتوقعوا أن تستمر العملية بضعة أسابيع.

أما الأولوية الثانية للجيش فهي تعزيز قوة نيرانه عبر السعي الى الحصول على مدافع ودبابات جديدة واحتياط وفير من الذخيرة تمكنه من مواجهة معارك داخلية طويلة على غرار معركة نهر البارد ضد ارهابيي «فتح الاسلام» والتي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر. وقبل عام 2005 لم تكن السياسة القائمة تسمح للجيش باقتناء ذخيرة تكفيه في معركة واحدة لأكثر من أسبوعين. وفي هذا الاطار يتوقع أن يستلم الجيش هذا العام ذخائر وفيرة من دولة أوروبية شرقية لدباباته ومدافعه الروسية الصنع، كما يتوقع أن يستلم من فائض الجيش البلجيكي دبابات طراز ليوبارد-1 الألمانية الصنع وناقلات جند مجهزة بمدافع عيار 25 ملم.

أما على صعيد هيكلة قواته، فشكلت قيادة الجيش ألوية مشاة خفيفة قادرة على العمل داخل المدن، بخاصة لدعم قوى الأمن الداخلي في الحفاظ على السلم الأهلي. وعمدت القيادة الى إنشاء فوجي مدرعات لدعم ألوية المشاة عند الحاجة. وتسعى القيادة الى تعزيز قواتها الجوية بدءاً بالطوافات الهجومية. وحصل الجيش على تسع طائرات هليكوبتر هجومية طراز «غازيل» الفرنسية الصنع من الامارات العربية المتحدة. وحوّل مهندسو سلاح الجو بعض طائرات الهليكوبتر طراز «يو اتش-1 اتش» الى قاذفات قنابل استخدمت لأول مرة في تاريخ الجيوش العالمية وبفعالية كبيرة ضد إرهابيي «فتح الاسلام». وتسعى القيادة اليوم الى الحصول على طائرات حربية من دول صديقة تستخدم في مجالي التدريب والهجوم الأرضي القريب.

وتمكن الجيش اللبناني من اجراء التعديلات واستيعاب الأسلحة الجديدة والاستمرار في برامج التدريب في كلياته المحلية وفي الخارج غير آبه بما يجري من تطورات سياسية من حوله، ما يدل على المعنويات العالية والمستوى الرفيع من الاحتراف في صفوفه. ولم يؤثر التقارب مع الغرب على عقيدة الجيش التي مازالت تعتبر إسرائيل العدو الأول الى جانب الحركات المتطرفة مثل «القاعدة». وبالتالي فان الجيش قطع أشواطاً كبيرة نحو التحول الى قوة قادرة على استلام زمام الأمور على حدوده كافة مما ينفذ المطلب الأساسي لقيادة «حزب الله» للتخلي عن سلاح المقاومة. وتشير مصادر عسكرية لبنانية رفيعة الى أن قيادة الجيش لم تقحم نفسها بالسجالات السياسية خلال السنتين الماضيتين وبقيت على مسافة واحدة من الجميع. كما أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان لم يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، بل انه رشح من طرفي الموالاة والمعارضة وجامعة الدول العربية. وعليه، تضيف هذه المصادر، فإن الاعتداء على الجيش ومحاولة ضرب معنوياته لا هدف لها سوى خراب لبنان.

 

تخوف عربي من الالتفاف على انتخاب سليمان... والمبادرة ...

سورية الساعية الى إنجاح القمة مطالبة بتسهيلات لحل أزمة لبنان

بيروت – محمد شقير- الحياة  - 05/02/08//

قد لا يكون الموقف الذي أعلنه سابقاً وزير الخارجية السوري وليد المعلم من ان بلاده لن تضحي بمصالحها من أجل إنجاح القمة العربية التي تستضيفها في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل، حاسماً ونهائياً في ضوء المعلومات المتوافرة لـ «الحياة» من مصادر ديبلوماسية عربية، مفادها ان القيادة السورية راغبة في تأمين الشروط اللازمة لإنجاح القمة وفي ضمان حضور جميع الدول العربية. وكشفت المصادر نفسها ان الاتصالات التمهيدية التي أجرتها دمشق أخيراً مع عدد من وزراء الخارجية العرب على هامش التحرك العربي لتطبيق خطة العمل العربية من أجل إنهاء الأزمة في لبنان على قاعدة دعم التوافق الداخلي على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، عكست رغبتها في السعي الحثيث لإنجاح القمة.

وقالت المصادر عينها انه يتأكد، يوماً بعد يوم، ومن خلال الاتصالات السورية التمهيدية لاستضافة دمشق القمة العربية ان حضور جميع الدول العربية يشكل محطة رئيسة للقيادة السورية خلافاً للادعاءات التي كانت أشيعت عن أنها لا تفرط بمصالحها على حساب إنجاح القمة. ولفتت الى أن القيادة السورية في حاجة ماسة الى تأمين الإجماع العربي حول انعقاد القمة، وهذا ما يرتب عليها تقديم تسهيلات، من خلال حلفائها في لبنان، لتطبيق الخطة العربية، خصوصاً مع صعوبة عودة وزراء الخارجية العرب الى الاجتماع للبحث في مصير مبادرتهم من أجل إنقاذ لبنان، لافتة الى أن وزراء الخارجية العرب لم يحددوا في اجتماعهم الثاني أي موعد لعقد اجتماع آخر خلافاً لما فعلوه في نهاية اجتماعهم الأول، وبالتالي فإن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ملزم بالعودة الى بيروت بناء لطلب مجلس الجامعة وان عودته يجب أن تتم قبل الحادي عشر من الشهر الجاري، وهو الموعد الجديد الذي حدده رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان.

من يمثل لبنان؟

وأكدت ان أي اجتماع جديد لوزراء الخارجية سيخصص للبحث في جدول أعمال القمة العربية على أن تعقبه جولة للوزير المعلم على الدول العربية لتسليم زعمائها، بالنيابة عن الرئيس بشار الأسد، رسائل الدعوة الى حضور القمة. لكن المصادر لاحظت في الوقت نفسه ان المعلم، سيواجه خلال جولته، وفي حال تعذر على البرلمان اللبناني انتخاب رئيس جديد، بسؤالين: الأول يتعلق بمن يمثل لبنان في مؤتمر القمة والثاني بالأسباب التي حالت دون انتخاب الرئيس وأين تقف دمشق من التأزم السياسي الراهن في بيروت.

وتابعت المصادر: «لن يكون أمام المعلم سوى الإجابة الصريحة على هذين السؤالين، لا سيما ان جهات عربية ودولية فاعلة أخذت تتساءل عن سر الحملة التي يقودها أطراف رئيسيون في المعارضة اللبنانية حليفة دمشق ضد العماد سليمان خصوصاً، وانها سبقت حوادث الأحد الأسود في منطقة كنيسة مار مخايل في الضاحية الجنوبية من بيروت».

وقالت المصادر ان الجهات نفسها أخذت تتخوف من أن تؤدي الحملة المتعاظمة ضد سليمان الى الالتفاف على المبادرة العربية تمهيداً لإسقاطها بالضربة القاضية نظراً الى أن انتخابه رئيساً للجمهورية يشكل الركيزة الرئيسة للبنود الواردة في خطة العمل العربية. علماً ان التحقيق القضائي في أحداث الأحد الأسود يجب أن يأخذ مجراه حتى النهاية لتحديد المسؤولية المباشرة عن تداعياتها الأمنية والسياسية لا سيما لجهة سقوط سبع ضحايا وعشرات الجرحى من المدنيين.

وتابعت المصادر ان هذه الجهات تخشى من أن يكون لاشتداد الحملات السياسية على سليمان شخصياً هدف وحيد يكمن في العودة بالمبادرة العربية الى نقطة الصفر بذريعة ان هناك ضرورة للتوافق على مرشح رئاسي بديل لقائد الجيش وهذا ما يعطي زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون فرصة لاستحضار أطروحاته السابقة التي اضطر الى صرف النظر عنها لمصلحة التوافق على سليمان.

ورأت المصادر ان هناك من يسعى الى إحياء الحوار الذي بدأ بين عون من ناحية ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري والرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل برعاية موسى من ناحية أخرى بغية تمرير رسالة للعرب أولاً وللدول الصديقة للبنان ثانياً مفادها ان لا بد من إمهال اللبنانيين للتوافق على البند الثاني من المبادرة العربية الخاص بتشكيل الحكومة وفي هذه الحال يمكن انعقاد القمة في حضور جميع الدول العربية لما سيكون لانعقادها من انعكاس إيجابي يدفع بالحوار اللبناني الداخلي في اتجاه تسريع التفاهم قاعدة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

للعبة الوقت حدود

إلا أن المصادر نفسها اعتبرت ان بعض الدول العربية لن تأخذ بهذه الذريعة على محمل الجد وستربط حضورها بتحقيق الانفراج في لبنان من خلال التزام جميع الأطراف بالمبادرة العربية. ولفتت المصادر الى زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لسلطنة عمان ولقائه وزير خارجية الأخيرة يوسف بن علوي بن عبدالله أحد أعضاء اللجنة الوزارية العربية الخماسية، كما لفتت الى زيارة رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر الى الرياض، مشيرة الى ان لهاتين الزيارتين ارتباطاً مباشراً بالتطورات المتسارعة في لبنان، ومؤكدة ان كبار المسؤولين السعوديين لا يزالون على موقفهم لجهة ضرورة تنفيذ المبادرة العربية بسرعة ومن دون تردد.

واعتبرت ان إنجاح المبادرة العربية يشكل المدخل الوحيد لإنجاح القمة في دمشق نظراً الى أن القيادة السورية، على رغم سياسة المكابرة التي يتبعها بعض المسؤولين السوريين، ليست في وارد التفريط في استضافة القمة وإنجاحها لما تشكل من حماية عربية، ومن خلالها دولية للنظام السوري من شأنها ان تعيد اليه الفرصة لإعادة تصحيح علاقاته العربية ولتحقيق فك اشتباك مع المجتمع الدولي، خصوصاً ان طهران بدأت تتهيّب ما سيؤول اليه الوضع في لبنان في حال استمر الفراغ في رئاسة الجمهورية لا سيما بالنسبة الى دفع الأمور باتجاه المزيد من الاحتقان المذهبي.

وأوضحت المصادر ان دمشق، وان كانت تراهن على عامل الوقت كعنصر ضاغط على الأكثرية لدفعها الى تقديم المزيد من التنازلات، فإنها تدرك ان للعبة تمرير الوقت حدوداً لن تستمر الى ما لا نهاية، إضافة الى ان النظام السوري لا يتحمل تداعياتها إذا كان يريد فعلاً إنجاح القمة وإلا سيترتب عليه الدخول في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي. وهذا يستدعي ان تكون لديه حسابات عربية ودولية جديدة

 

 فيلتمان: حلفاء سورية لم يصبحوا أقوى ولا نضع أموالنا لمحكمة تتجمد أو تصبح صفقة

وكالات/قال السفير الأميركي السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان إن «التدخل الخارجي فيه يبقى مشكلة كبيرة، لكن تحديده أمر صعب وهنا التحدي». واعتبر أن «التوازن في لبنان مال لمصلحة القرار اللبناني ولا أوافق على أن حلفاء سورية باتوا أقوى». وجاء كلام فيلتمان، في حديث طويل أجرته «الحياة» معه قبل ان يغادر بيروت في نهاية فترة انتدابه تخللته مراجعة لأبرز محطات عمله في لبنان منذ صيف العام 2004. وتناول فيلتمان اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والاغتيالات ومحاولات الاغتيال في لبنان، فقال عن المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري وسائر الجرائم المرتبطة بها، وإمكان التوصل الى تسوية من خلالها شبيهة بتسوية لوكربي: «نحن لا نضع أموالنا (لتمويل قيام المحكمة) من أجل محكمة تصبح موضوع صفقة أو تتجمد». (اضغط هنا لقراءة المقابلة كاملة) وأكد فيلتمان ان «تهديد عدد من الشخصيات (بالاغتيال) مؤكد وليس افتراضياً». وطرح أسئلة حول محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة في 1 تشرين (اكتوبر) 2004 بعد زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي آنذاك ريتشارد بيرنز لدمشق، وحول اغتيال الحريري بعد زيارة مماثلة لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق ريتشارد أرميتاج. وأوضح فيلتمان ان «اللبنانيين الذين أجروا محادثات مع الإدارة الأميركية أكدوا انه لا يمكن القيام بأي عمل يسرّع في عدم الاستقرار (بالنسبة الى نزع سلاح الميليشيات و «حزب الله») وسرنا على مبدأهم لأنهم هم الذين وضعوا الأجندة». وأشار الى ان القول ان بعض القيادات اللبنانية طلبت من واشنطن حض إسرائيل على نزع سلاح الحزب «غير صحيح».

وتحدث فيلتمان عن الخلاف مع زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون. وقال ان السفارة في بيروت «مستمرة على علاقة معه... وكنت تمنيت لو ان في إمكانه ان يستخدم دوره في البرلمان وان يفتح هذا البرلمان ليعمل من داخله بدلاً من الشارع». وتابع: «لا نفهم لماذا يسمح باستخدام نفسه لتغطية حلفاء سورية وإيران». وتحدث السفير الأميركي السابق الذي بات في منصب النائب الأول لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، عن حرب تموز وانتخابات الرئاسة في لبنان. وتناولت «الحياة» معه انطباعاته عن عدد من القيادات اللبنانية بدءاً بالرئيس السابق اميل لحود، مروراً برئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني نصر الله صفير وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط والرئيس السابق أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع.

التظورات اللبنانية

أما على صعيد الأوضاع الراهنة في لبنان، وإمكان استئناف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جهوده من أجل تنفيذ خطة الحل العربي لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، ومعالجة الخلاف على نسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية، فرجحت مصادر رسمية أن يزور موسى بيروت يوم الجمعة المقبل. واتصل الأمين العام أمس بالرئيسين بري والسنيورة للتداول في المواقف المختلفة من العقبات التي أدت الى تعثر جهوده قبل أسبوعين. وعلمت «الحياة» ان زيارة موسى هذه المرة ستكون قصيرة وسيركز على عقد الاجتماع الرباعي بين عون ممثلاً للمعارضة والجميل والحريري من الأكثرية لاستكمال البحث حول الضمانات في شأن تشكيل حكومة العهد المقبل على أن تقتصر زياراته على بري والسنيورة. وذكرت مصادر مطلعة ان موسى يتجه الى عدم القيام بزيارات الى السياسيين كما فعل سابقاً، وان الأمين العام ينتظر بعض الاتصالات الجارية على الصعيد الإقليمي، سواء مع إيران، أو بين الجانب القطري والجانب السوري، والجانب القطري والجانب السعودي لعلها تنتج معطيات تساعد في إحداث تقدم في جهود الجامعة العربية.

وفي شأن تداعيات أحداث مار مخايل – الشياح التي سقط بنتيجتها 7 شهداء في المواجهة بين المحتجين على تقنين الكهرباء والجيش اللبناني، أعلن الرئيس بري ارتياحه الى مسار التحقيقات الجارية لتحديد المسؤوليات عن التطورات المأسوية التي حصلت قبل زهاء 10 أيام.

وإزاء بعض الإشاعات والكتابات عن الجيش، أصدرت مديرية التوجيه في القيادة بياناً نص على الآتي:

«تزايد في الآونة الأخيرة نشر أخبار ومعلومات غير صحيحة حول الجيش، من قبل بعض وسائل الإعلام، الى جانب صدور تعليقات واستنتاجات مغلوطة، لعدد من السياسيين، حول المهمات التي ينفذها العسكريون، والمناقبية التي يتمتعون بها، والهرمية العسكرية التي تنظمهم وترعى شؤونهم. كل ذلك بعيداً عن الشعور بالمسؤولية الوطنية والمصداقية الإعلامية، وبهدف الترويج الإخباري الرخيص، والتوظيف السياسي البعيد كل البعد عن الأصول والقيم الأخلاقية والإنسانية».

وسألت قيادة الجيش: «أليس ما يهدف اليه هؤلاء، من وراء تلك الحملة غير المسؤولة محاولة مكشوفة لإلحاق الأذى بالجيش، والتشكيك بولاء عسكرييه لقيادتهم الواحدة؟ وإن كان ذلك هو المقصود، فهل يخفى على أحد مقدار الأذى الذي يحل بالوطن في حال تهديد وحدة المؤسسة العسكرية، وعرقلة دورها الوطني الجامع، والنيل من جهوزيتها المعنوية والمادية، خصوصاً في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان أفراداً وجماعات ومؤسسات؟ وإن لم يكن ذلك هو المقصود، فإن قيادة الجيش تهيب بجميع المعنيين عدم زج المؤسسة العسكرية في أتون الصراعات السياسية حفاظاً على وحدة الجيش، وحرصاً على مساعدته في إكمال مسيرته الهادفة الى حفظ أمن الوطن والمواطنين».

 

أحداث «الأحد الأسود» في بيروت... تتمة لتغطية الجريمة! 

السبت 2 شباط 2008

الرأي العام الكويتية - خيرالله خيرالله

كان لا بد من الانتظار بضعة أيام قبل محاولة السعي إلى فهم أبعاد التصعيد الذي يشهده لبنان حالياً. كانت ذروة التصعيد أحداث الأحد الماضي الذي سمي «الأحد الأسود» على خطوط التماس القديمة بين الشياح ذات الغالبية الشيعية وعين الرمانة ذات الغالبية المسيحية. يتبين الآن بشكل مفضوح أن ما شهدته بيروت في الأسابيع القليلة الماضية، أي منذ بدأت حملة إحراق الدواليب في الشوارع عبر مراهقين تشرّبوا الروح المذهبية يحتجون على انقطاع التيار الكهربائي، يدخل في سياق تغطية الجريمة الكبرى المتمثلة في اغتيال رفيق الحريري. كان ذلك اغتيالاً لمشروع إعادة الحياة إلى لبنان. ولذلك ليس مستغرباً استمرار الحملة الهادفة إلى اغتيال رفيق الحريري مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة بغية تغطية ما ارتكبه النظام السوري.

كانت البداية الحقيقية لعملية التغطية للجريمة في الثامن من مارس 2005 عندما نزل «حزب الله» إلى الشارع بتظاهرة كبيرة بغية «شكر» النظام السوري. على ماذا يريد شكره... هل على اغتيال رفيق الحريري؟ أنزل الحزب الإيراني إلى الشارع عشرات الآلاف من أنصاره وأنصار أدواته رافعين شعارات واضحة كل الوضوح. كشف الحزب يومذاك أوراقه كلها. لم تعد هناك أسرار. كل ما في الأمر أن ما فشل به الرئيس اللبناني السابق الذي يخجل المرء من ذكر اسمه، تحول إلى مهمة على «حزب الله» تأديتها. كان الرئيس السابق الذي حصلت الجريمة في عهده الممدد قسراً يسعى إلى إخلاء مسرح الجريمة والتخلص من المعالم وفتح الطريق فوراً، وكأن اغتيال رفيق الحريري حادث سير.

لم ينجح في ذلك رغم الجهود كلها التي بذلها والتي شملت نقل سيارات الموكب، بما في ذلك السيارة التي كان فيها رفيق الحريري إلى مكان آخر. كان المخطط يقضي بتأكيد أن الاغتيال حادث عابر، وكان من المتوقع ألاّ تتجاوز الردود تلك التي تلت اغتيال كمال جنبلاط في العام 1977 أو بشير الجميل في العام 1982 أو رينيه معوض في العام 1989 وعشرات الآخرين من المفتي حسن خالد، إلى نقيب الصحافة رياض طه، إلى الشيخ صبحي الصالح، إلى النائب ناظم القادري، إلى عشرات الضباط والجنود واللبنانيين بمن فيهم مستشار رئيس الجمهورية محمد شقير، أحد رفاق رياض الصلح...

يتابع «حزب الله» حالياً المهمة التي فشل فيها الرئيس السابق الذي أخذ على عاتقه تغطية الجريمة بدعم من الجهاز الأمني - السوري - اللبناني الذي صار معظم أركانه في السجن. ينفذ الحزب، الذي يحتل الأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت، المهمة التي فشل فيها الرئيس السابق الذي غادر بعبدا أخيراً، بإرسال مراهقين إلى الشارع ودفعهم إلى الاصطدام بالجيش.

اكتشف الحزب الإيراني أن هذه اللعبة في غاية الخطورة في المناطق ذات الكثافة السنية. إنها لعبة لا يمكن ممارستها سوى في حدود معينة نظراً إلى أنها تزعج النظام الإيراني. ولهذا السبب نقل الدواليب المحترقة في اتجاه خط الشيّاح عين الرمانة.

لم يكن مطلوباً يوم «الأحد الأسود» الاكتفاء بإثارة الغرائز المذهبية لدى المسيحيين والتذكير باندلاع الحرب الأهلية انطلاقاً من عين الرمانة في الثالث عشر من أبريل 1975 فحسب، وذلك بناء على توجيهات مباشرة من دمشق، بل كان جلياً أن المطلوب حرق الأوراق السياسية للعماد ميشال سليمان قائد الجيش المرشح الوفاقي لرئاسة الجمهورية أيضاً.

ومن أجل تحقيق الأهداف المطلوب تحقيقها، كان الاصطدام المتعمّد بالجيش ومحاولة الإساءة إلى جنوده. باختصار شديد، كان الهدف إثارة الجنود والتضحية بالشبان من أجل استغلال دم الشهداء في مرحلة لاحقة.

ولا شك أن «حزب الله» نجح في ذلك إلى حد كبير بدليل نجاحه في جعل شبان يسقطون قتلى من جهة، وفي إخافة أهل عين الرمانة المسيحيين من جهة أخرى وتذكيرهم بأن ثمة من عليه نقل مكان سكنه قريباً.

لم يكن في استطاعة «حزب الله» السعي إلى تحقيق ما يصبو إليه لولا ذلك الغطاء الذي توفره له تلك الأداة المسيحية المسماة «الجنرال». لا يتقن ميشال عون، الحاقد كل ما هو ناجح وحضاري، سوى مهمة واحدة هي الإساءة إلى لبنان والمسيحيين خصوصاً تهجير من لم يهاجر منهم. ولذلك لم يعد يصدر عنه بعد أحداث «الأحد الأسود» سوى الكلام الذي لا معنى له، في حين كان مطلوباً أكثر من أي وقت الوقوف مع لبنان، ومع الذين يرفضون تغطية الجرائم التي ذهب ضحيتها أشرف اللبنانيين من رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما... إلى النقيب وسام عيد الذي ذنبه الوحيد المساعدة في كشف هوية القتلة!

 

سيستغل «حزب الله» استشهاد مجموعة من الشبان في أحداث «الأحد الأسود» إلى أبعد حدود، علماً أن المسؤول عن الجريمة من دفع بهؤلاء إلى التظاهر وإحراق الدواليب لأسباب لا علاقة لها بالكهرباء وانقطاعها، بمقدار ما أن لها علاقة بتغطية الجريمة التي وراءها النظام السوري.

في النهاية، كل ما يجري حالياً يندرج في سياق ما جرى منذ الرابع عشر من فبراير 2005 يوم اغتيال رفيق الحريري. هناك نظام مسؤول عن الجريمة وهناك من يسعى إلى تغطية الجريمة انصياعاً لرغبة هذا النظام المتحالف مع النظام الإيراني الذي سيتبين يوماً أنه لم يكن بعيداً عن الانقلاب الذي يتعرض له الوطن الصغير الذي أعاده رفيق الحريري إلى الخريطة السياسية الإقليمية والدولية بفضل مشروع الإنماء والإعمار.

بدأ الانقلاب بالتمديد للرئيس اللبناني في سبتمبر من العام 2004. ولمّا لم يسكت اللبنانيون على التمديد، جاءت محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة.

ولما استمرّت المقاومة جاء اغتيال رفيق الحريري...

ثم جاءت تظاهرة الثامن من مارس لتغطية الجريمة. من اغتيال سمير قصير في الثاني من يونيو 2005 إلى يومنا هذا مروراً بالاغتيالات الأخرى كلها والتفجيرات بما في ذلك حرب صيف العام 2006، هناك مهمة واحدة تمارسها القوى التي شاركت في تظاهرة الثامن من مارس التي سعت إلى الحؤول دون الانسحاب العسكري السوري من لبنان.

تقتصر المهمة على شكر النظام السوري على ما قام به وتغطية جرائمه... والتأكيد أن لبنان «ساحة» للمحور الإيراني - السوري. في ظل هذه المعطيات وهذا السياق، من يستغرب ما حصل يوم «الأحد الأسود»؟ من يستغرب افتعال صدام في منطقة بيروتية حساسة طائفياً يوم اجتماع المجلس الوزاري العربي في القاهرة؟ أوليست تلك رسالة للعرب أيضاً فحواها إما أن يرضخوا للمحور الإيراني - السوري في لبنان، بما في ذلك الانتهاء من المحكمة الدولية وإما تعطيلها... وإما البلد مقبل على حرب أهلية.

 

يصرّ على أنه "مقاومة" في الضاحية تزامناً مع دفعه باتجاه "حسم" الصراع في الشارع وبالعنف

من جديد: إلى أين يأخذ "حزب الله" الشيعة؟

المستقبل - الثلاثاء 5 شباط 2008 - نصير الأسعد

منذ إنتقاله "الحاسم" إلى الداخل مباشرةً بعد حرب تموز 2006 بل بالرغم مِن هذا الانتقال، يصرّ "حزب الله" على إعلان نفسه "مقاومةً" في الداخل.

تكرّر هذا الإعلان في الأيام الماضية وفي إمتداد أحداث "الأحد الأسود". فقمع الشغب في منطقة الشيّاح ـ مار مخايل هو قمعٌ لـ"جمهور المقاومة" وليس قمعاً لمعتدين على النظام العام في تلك المنطقة. والعلاقة بين الجيش والقوى الأمنية من جهة والمشاغبين ومن يحرّضهم في الضاحية من جهة ثانية هي علاقة بين الجيش و"المقاومة" وليست علاقة بين المؤسسات الأمنية وجهات حزبية تقف وراء أعمال الفوضى. والمطلوب مِن الجيش حماية "المقاومة" وليس حماية الدولة والنظام. والتحقيق المطلوب يجب أن يحدّد من أطلق النار على "المقاومة" وليس أن يحدّد كلّ الظروف المتدخّلة في أحداث "الأحد الأسود" ونتائجه.

استخدام الفوضى والعنف "الشارعيّ"

المشكلةُ مع "حزب الله" تبدأُ هنا ولا تنتهي.

فالحزب "مقاومة معلّقة" في الجنوب في ضوء القرار 1701 الذي أرسى ثنائية الجيش ـ "اليونيفيل" جنوباً. لكنّه قطعاً ليس "مقاومة" في الداخل اللبناني.

ذلك انّ ما يشهدُه لبنان منذ خريف 2006، هو استخدامٌ "مفرِط" من جانب "المعارضة" عموماً و"حزب الله" خصوصاً للفوضى والعُنف "الشارعيّ" من أجل حسم الخلاف السياسي في الشارع، على الأرض وبالقوة.

وعندما تكونُ هذه هي الحقيقة، ليس فقط من نافل القول إنّ ما يقوم به "حزب الله" لا علاقة له بـ"مقاومة"، بل هو إستقواءٌ بـ"المقاومة"، لكنّ ما يدفع باتجاهه هو الحرب الأهلية.

منع الجيش من حماية النظام العام

فمِن متابعة خطاب "حزب الله"، يتبيّن انّ ما يريدُه من الجيش هو "الحياد" في الحدّ الأدنى. يريدُ الحزب "حيادَ" الجيش عن حماية مؤسسات الدولة، وعن حماية النظام العام، كي يتسنّى له بالفوضى والعنف "الشارعيّ" حسم الخلاف السياسي بالقوّة، أو كي يتسنّى له إستخدام القوة العسكرية. فما يقوم به الجيش ليس حماية فريق 14 آذار كفريق سياسي، لانّه بالضبط يحمي البلد من إنزلاق الخلاف أو الصراع السياسيّ إلى حرب أهلية. ومع ذلك، فإنّ "حزب الله" ليس راضياً.

ومن متابعة خطاب "حزب الله"، يتبيّن أيضاً، فضلاً عن إستقوائه بسلاحه انّه يروّج لمقولة انّ الفريق الآخر مسلّح. والحال انّه بترويجه هذا، يبدو انّه يحثّ الفريق الآخر على التسلّح، كي تقع "الواقعة" التي يعتقد انّ من شأنها حسم الخلاف أو الصراع السياسيّ.

إنّ خطاب "حزب الله" يستظلّ بصفة "المقاومة"، لكنّه في عمقه خطابُ "حسم". ولأنّه كذلك فهو خطاب حرب أهليّة وفقاً لكلّ المؤشّرات الآنفة.

"حزب الله" لا يملك إمتيازاً في الحرب الداخلية

عند هذا الحدّ من التوصيف، من المهمّ جدّاً لفتُ "حزب الله" إلى عددٍ من النقاط الرئيسيّة.

النقطة الرئيسية الأولى في هذا المجال، هي انّ الجيش عندما لا يعود محايداً بالمعنى الدقيق للكلمة، أي عندما لا يعود مسؤولاً عن أمن الدولة والمجتمع تصبحُ الحرب الأهلية "قائمة" فعلاً.

والنقطة الرئيسية الثانية هي انّ "حزب الله" إذا استمرّ في الدفع نحو "الحسم" أي نحو الحرب الأهلية، لا يملكُ أيّ "إمتياز" في الحرب الداخلية.

صحيح انّ "حزب الله" يملك الآن ترسانةً عسكرية. لكن لا "قيمة" للشطر الأكبر من هذه الترسانة في حرب داخلية. و"قانون" الحروب الداخلية يفيدُ انّ أيّ طرفٍ يواجهه الحزب هو معادلٌ له بالقوة على أقلّ تقدير. وعليه، فانّ "حزب الله" يستطيع "التخريب".. لكنّه لا يستطيع "الإنتصار"، لأنّ أحداً لا ينتصرُ في حرب أهلية.

والنقطة الرئيسية الثالثة، مأخوذةٌ من التجربة، هي انّ كلّ طائفة، أو كلّ فريق يصادر تمثيل طائفة ليفجّر بواسطة هذه المصادرة حرباً داخلية، سيخرجان ـ أي الطائفة أو من يصادر تمثيلها ـ من الحرب مثقَلين بجراح كبيرة جداً.

الضربة التي تلقّاها الشيعة من حروب المخيّمات

والنقطة الرئيسية الرابعة، مأخوذة من حقل التجربة أيضاً، تفيدُ انّ الشيعة عندما أقحموا في "حروب المخيّمات" في الثمانينات من القرن الماضي، تلقّوا ضربةً سياسية ومعنوية كبرى في المنطقة العربية، اقتضت جهوداً مضنية لـ"الشفاء" منها، فكيف إذا أُقحم الشيعةُ في صدام مع "لبناني آخر"؟. انّ الحديث هنا هو عن "الرأي العام" العربيّ وليس عن "النظام العربيّ".

أمّا النقطة الرئيسية الخامسة، في هذا الإطار، فهي انّ الدفع بالشيعة إلى "الأتون" إنما يتمّ لحساب النظام السوري بالدرجة الأولى، أي لتمكينه من تحسين شروطه التفاوضية سواء مع المجتمع الدولي أو مع النظام العربي. والحال انّ هذا النظام بالتحديد أبدى إستعداده أكثر من مرّة، بالتفاوض مع إسرائيل أو بـ"عروض" إلى دول كبرى لـ"بيع المقاومة ورأسها" إذا لبّيت متطلباته "الوجوديّة" الأخرى.

ليفعل بـ"المقاومة" ما يشاء.. لكن الشيعة؟

ما الإستنتاج الجوهريّ من كلّ ما تقدّم؟

يصرّ "حزب الله" على إعلان نفسه "مقاومة" في الضاحية، فيما هو ممعنٌ في خطّ "حسم" الصراع السياسيّ في الشارع وبالعنف، زاجّاً الشيعة في مصادمات مع الطوائف الأخرى.

السؤال ليس إلى أين يأخذ "حزب الله" ما يسمّيه "المقاومة"؟ له أن يفعل بـ"المقاومة" ما يشاء.

لكنّ السؤال هو إلى أين يأخذ "حزب الله" الشيعة؟. فهنا، ليست له حريّة أن يقرّر مصير طائفة بكاملها.

لا مصلحة للشيعة في التصادم مع الطوائف الأخرى. ولا مصلحة للشيعة في خسارة كونهم طائفة مؤسسة في الكيان. ولا مصلحة للشيعة في خسارة المدى العربي والإسلامي. ولا مصلحة للشيعة في خوض حرب النظام السوري في لبنان وعلى لبنان. أمّا "المشاركة" فعنوانٌ مزيّف لتشتيت الإنتباه باتجاه آخر.

على أيّ حال، اقترن مطلب "المشاركة" الإسلاميّ في التاريخ اللبناني الحديث، بمقولة "الحرمان" الشيعية. أليس لافتاً للإنتباه انّ مقولة "الحرمان" سقطت من خطاب "حزب الله" لحساب مقولتين وضعتا في مرتبة "أسطورية": مقولة "المقاومة" من ناحية ومقولة "النصر الإلهي" من ناحية أخرى، وقد غدتا بـ"أسطوريّتهما" تأسيسيتين في الخطاب "الثقافي" والسياسيّ للحزب؟

 

أكد أن حماية الأمن مسألة تتعدى حسابات الموالاة والمعارضة

جنبلاط: التحقيق بيّن أن الجيش لم يغطٍ أحداً ومشاريع البعض في مكان بعيد من مقررات الحوار

المستقبل - الثلاثاء 5 شباط 2008 - رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ان التحقيق في أحداث الاحد الفائت بيّن ان الجيش لم يغطِ أحدا وان الامور توضحت بالوقائع والمعطيات"، مشيراً الى "ان مشاريع البعض هي في اتجاه آخر وفي مكان آخر بعيدا عن مقررات الحوار التي اتخذت بالاجماع والتي دعونا مرارا للعودة اليها".وقال في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر اليوم: "مرة جديدة يثبت الجيش اللبناني مسؤوليته الوطنية العالية وقدرته على التعاطي بجدية تامة مع الملفات الصعبة والتحديات القاسية كتلك التي فرضتها الحوادث المؤسفة التي حصلت في الشياح الاسبوع الفائت. ولقد بيّن التحقيق ان الجيش لم يغطِ أحدا وان الامور قد توضحت بالوقائع والمعطيات كما جرت من دون زيادة او نقصان".

اضاف: "اما المحاولات المكشوفة التي تمارسها بعض القوى السياسية بالتهويل على الجيش والسعي الى القول بأنه ليس محايدا، فهي مسألة في غاية الخطورة وتؤسس لتعميق واقع الانكشاف الامني من خلال الاستهداف المباشر للقوى الامنية والعسكرية التي تقوم بواجباتها بحفظ الامن والاستقرار الداخلي من دون الانحياز الى أي طرف".

وكرر القول: "ان التجاذبات او حتى الخلافات السياسية بين مختلف الاطراف شيء، والتعرّض للقوى الامنية وتشويه صورتها بشكل منهجي ومنظم شيء آخر. فحماية الامن والاستقرار مسألة تتعدى حسابات الموالاة والمعارضة وتتخطى آفاق الخلاف السياسي القائم بين الاطراف، ذلك ان اسقاط هذه المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة الجيش هو عمليا اسقاط للحصن الاخير الذي يحمي لبنان بعد التدمير المنهجي لكل مؤسساتنا الدستورية بدءا برئاسة الجمهورية فالمجلس النيابي والانسحاب من الحكومة، ناهيك عن احتلال الساحات وتعطيل الاقتصاد الوطني برمّته".

ولفت الى "ان اصرار بعض القوى السياسية من أصحاب المشاريع المشبوهة التي تتناقض مع اتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك والمناصفة التي أرسيت بواسطة هذا الاتفاق فضلا عن اتفاق الهدنة الذي أكده الطائف، يدفع الامور نحو المزيد من التصعيد والتوتر. لذلك، دعونا مرارا للعودة الى مقررات الحوار التي اتخذت بالاجماع، ولكن من الواضح ان مشاريع البعض هي في اتجاه آخر ومكان آخر".

واكد "ان الوفاء لشهداء 14 آذار وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي تمر ذكراه الثالثة بعد أيام معدودة، يحتم علينا جميعا المزيد من الصمود بهدف تحقيق أهدافنا المركزية من قيام المحكمة الدولية، حرية لبنان وسيادته واستقلاله، حماية النظام الديموقراطي، العيش المشترك، العودة الى المؤسسات، بناء الدولة القوية والعادلة، حماية السلم الاهلي والاستقرار الداخلي، هذه هي المبادئ التي سنبقى نناضل في سبيلها مهما كان الثمن، ومهما بلغت الصعوبات".

 

حزب الله" يهيئ الشارع سياسياً وعون يفضله مطلبياً

الاثنين 4 شباط 2008

أفادت مصادر مطلعة لموقعنا Nowlebanon أن المعارضة منكبة حاليا على دراسة خيار النزول إلى الشارع بكل تفاصيله، وذكرت المصادر أن "حزب الله" يطالب العماد ميشال عون بالسير معه في خيار النزول إلى الشارع تحت الشعار السياسي وفورا، فيما يبدو أن الجنرال عون لا يحبذ هذا الخيار، سيما وأنه يرى تململا واضحا في الشارع المسيحي، الذي قد يخذل الجنرال في طلب النزول إلى الشارع، ناهيك عمَّا جرى مؤخرا في أحداث مار مخايل التي أظهرت المسيحيين وكأنهم" تابعين" أو" مستخدمين ويتم استغلالهم".   وقد علمت المصادر أن عون وافق على النزول إلى الشارع تحت الشعار المطلبي، إلا ان "حزب الله" يرفض استعمال الشعار المطلبي وذلك لسببين: الأول أن السيد حسن نصرالله وعد علناً بأن تتظاهر المعارضة تحت شعاراتها السياسية مباشرة ومن دون مواربة أو استخدام للشعارات الاجتماعية، والثاني أن هذا الاستخدام سيوجه ضربة قاضية للعمل النقابي الذي لا ينقصه مزيدا من الخلافات.

وأشارت المصادر إلى أن العماد عون يرى ان النزول إلى الشارع في ظل الأزمة المستفحلة وانعكاساتها على الشارع المسيحي سيولد مشكلة مسيحية – مسيحية قد تكون أكبر مما يمكن للجنرال استيعابه. إلا أن "حزب الله" مصر على توجهه ويعمل بشكل ضاغط جدا باتجاه الجنرال لإقناعه بخطته التحركية.

 

إما سليمان رئيساً وإما مرشحو 14 آذار"

محفوض ينتقد التلطي وراء حرَقة دواليب ومعتدين على الجيش بهدف تحوير الحقائق

المستقبل - الثلاثاء 5 شباط 2008 - العدد 2867 - شؤون لبنانية - صفحة 5

 أكد رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض ان "الجيش خط أحمر"، رافضا "الاساءة الى أي جندي قام بواجباته". وقال: "إما قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا، والا فاننا ذاهبون الى مرشحي 14 آذار، ونحن أحق من غيرنا بهذا الاستحقاق". وانتقد "التلطي وراء قطّاع طرق وحرَقة دواليب ومعتدين على الجيش بهدف تحوير الحقائق". وقال في حديث أمس الى موقع (في لبنان) الالكتروني: "مهما قيل عن احداث الشياح، ومهما شكلوا لجان تحقيق، ومهما علت أصوات من هنا وهناك، أقول وأردد ان الجيش اللبناني خط أحمر لا يمس، وكل يد تطاولت على المؤسسة العسكرية او ستمتد في المستقبل يجب قطعها".

وأكد أنه "عيب على الطبقة السياسية في لبنان أن تتلطى وراء قطّاع طرق وحرَقة دواليب ومعتدين على الجيش بهدف تحوير الحقائق". واعتبر "ان محاكمة أي جندي لدفاعه عن شرفه او الاساءة الى اي جندي لمجرد أنه قام بواجباته، خزي وعار على جبين كل من طالب باهانة المؤسسة العسكرية"، مشددا على ان الجيش "أسمى وأشرف منهم جميعا، وستبقى هذه المؤسسة الضمان لكل اللبنانيين". وردا على سؤال أجاب: "يطالبون العماد ميشال سليمان بسحب ترشيحه ولكني أقول له: قائد قوي للجيش ولا رئيسا للجمهورية مكبّلا وضعيفا. نعم هذا ما تريده المجموعات الموالية لسوريا اليوم، كما سعوا سابقا ليكون سليمان حصتهم بينما هو يجب ان يكون حصة لبنان كل لبنان". أضاف: "انا أقول إما سليمان رئيسا والا فاننا ذاهبون الى مرشحي 14 آذار ونحن أحق من غيرنا بهذا الاستحقاق، وإياكم أن تنسوا أننا لا نزال محتفظين حتى الساعة بحقنا الدستوري لانتخاب رئيس بالاكثرية. هم لا يريدون سليمان ولا يريدون أي مرشح آخر لأنهم في الاساس سعوا الى خلو سدّة الرئاسة". وحذر من أن "إحداث الفراغ في دور المؤسسة العسكرية أخطر بكثير من فراغ أي مؤسسة أخرى". وقال: "ما فعلوه وما يفعلونه كل يوم هو مقدمة لما هم مقبلون عليه قريبا من الانفجار الكبير وعلى مستوى كل لبنان".

 

رأى أن الهدف منها توجيه ضربة قاسية للجيش

الحاج حسن: أحداث الشياح نتاج تحريض "حزب الله" والمعارضين الفاشلين

المستقبل - الثلاثاء 5 شباط 2008 - سأل رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن: "لماذا يوم وقعت جريمة حي السلم ارتضى "حزب الله" وبتدخل من ضباط المخابرات السورية أن يبيعهم هذه القضية واكتفى بدفع التعويضات لأهالي الشهداء؟".

ورأى في بيان أمس أن ما جرى في الشياح "كان نتاج التحريض الذي شنه "حزب الله" ومن معه من معارضين فاشلين، والهدف توجيه ضربة قاسية لمؤسسة الجيش اللبناني واستباق أي قرار بفرض هيبته داخل دويلة الحزب".

واعتبر أن "تعطيل مبادرات الحل يزيد من حالة التمزيق الوطني، وينذر بعواقب وخيمة حيث بات هذا الحزب رأس أفعة الفتنة والشقاق".

واستغرب "الاندفاع القوي لنواب كتلة (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) عون تجاه "حزب الله" وسلاحه في الوقت الذي ما زالت كلمات المتقاعد عون تصدح في أروقة المجالس الدولية الموجهة ضد الحزب وسلاحه وجمهوره".

وقال: "مشهد القداس أمس في مار مخايل روعة من الناحية الشكلية ومهزلة في المضمون حيث امتلأت قاعة الكنيسة بجمهور "حزب الله" الملتحف باللون الأورونجي، وعملوا على تغطية الفراغ للجمهور العوني. ومن السخرية أيضا أن يكون هؤلاء النواب في حال انتظار لهذه الجريمة الكارثة حتى يجدوا مكانا يقفون فيه ليلقوا خطابات الكذب والدجل والاستثمار".

أضاف: "أما "حزب الله" الحريص اليوم على كشف ملابسات جريمة الشياح والمطالب بإعدام القتلة، فنطرح عليه عدة أسئلة ما زالت تختلج في صدور المتألمين على شهداء مجزرة حي السلم، فلماذا يوم وقعت جريمة حي السلم (وتنصل منها "حزب الله" وحركة "أمل" والاتحاد العمالي العام) ارتضى "حزب الله" وبتدخل من ضباط المخابرات السورية أن يبيعهم هذه القضية واكتفى بدفع التعويضات لأهالي الشهداء؟ وما هو موقف حليفهم جنرال الرابية ميشال عون يومها من هذه الجريمة؟".

وتابع: "لقد سئمنا سياسة المتاجرة بدم أبناء وطننا وطائفتنا، واشمأزت نفوسنا من أصوات المقامرة على أبنائنا، ولعل مجزرة الشياح ستطوى كما طوي غيرها وللمطالبين بكشف حقيقة الجريمة ندعم موقفهم، ونطالب بفضح واعتقال ومحاكمة المحرضين الذين دفعوا بالناس الى قطع الطرقات وإحراق الدواليب والاعتداء على الجيش اللبناني ولكن طفح الكيل من هؤلاء الذين يصدق فيهم القول، ضربني وبكى سبقني واشتكى".

وأشار الى أن "ما جرى في الشياح كان نتاج التحريض الذي شنه "حزب الله" ومن معه من معارضين فاشلين اختبأوا بجمهور طائفتنا واندفاعه الثوري، والهدف توجيه ضربة قاسية لمؤسسة الجيش اللبناني واستباق أي قرار بفرض هيبته داخل دويلة "حزب الله" (الضاحية الجنوبية)، إن القضاء اللبناني مدعو لفتح ملف التحقيق في جريمة حي السلم وجريمة عين بورضاي عام 1997، وكشف هوية مرتكبي جريمة الإعدام بحق إبن عواضة في بعلبك عام 1993 وغيرها من الجرائم التي ارتكبت".

واعتبر أن "تعطيل مبادرات الحل وفرض قوة التعطيل وشراسة التهديد وإطلاق خطابات البذاءة من نواب "حزب الله" وغيرهم، خصوصا ما صدر عن النائب علي عمار وعمار الموسوي يزيد من حالة التمزيق الوطني، وينذر بعواقب وخيمة حيث بات هذا الحزب رأس أفعى الفتنة والشقاق وأظهروا جدية أن الصراع في لبنان مذهبي وليس سياسي، واستمرار "حزب الله" بتخويف اللبنانيين وترويعهم يشكل تطورات أحداث الأحد الأسود، خصوصا بعد استباحة المعارضة للجيش واستهداف قائده كما سبق واستهدفوا بكيدهم وافتراءاتهم مؤسسة قوى الأمن الداخلي".

 

بلغ السيل الزبى - مغامرات أم جنون؟

المستقبل - الثلاثاء 5 شباط 2008 - حسين قاسم (*)

يقول الكاتب الألماني بريشت:

ـ لا تمش الى أماكن وأنت تعلم انه عن طريق المشي لا يمكن الوصول اليها

ـ لا تتكلم حول قضايا غير ممكن بالكلام أخذ قرار فيها

ـ لا تفكر في مشاكل من خلال التفكير ليس بالامكان حلها

قصد بريشت من خلال لاءاته الثلاث ان بعض أسباب الجنون تعود الى الخروج عن المبادئ تلك.

تجول وتصول أسئلة كبيرة وكثيرة في الأذهان حول نهج قوى 8 آذار، سلوك ومسالك، وطرائق بالتفكير، ناهيك عن الخطاب السياسي الذي يغلب عليه التحريض والتعبئة. فحزب الله وحلفاؤه، ومنذ افول عهد الوصاية السورية عن لبنان، يغامرون ـ لا بل يقامرون ـ بالمصير الوطني برمته، متخطين المألوف في اللعبة السياسية المعروفة في الأنظمة البرلمانية. وعند كل حادث يبدو انه غير عادي، تستيقظ الهواجس النائمة دفعة واحدة. فبعد أحداث الأحد الدامي، لم يعد كافياً اكتشاف الجواب عن أسباب ما جرى للوصول الى الاستنتاج الشافي. ففي كل فعل يبدو أنه الجنون بذاته، ثم تعود القصة الى نقطة البداية وتعود الأسئلة للاحتشاد مجدداً، وهل الأحداث التي تتوالى عاصفة سلسلة متصلة، ام ارتدادات في سياق المخطط الجهنمي الذي يضرب لبنان بخواصره كافة؟

الآن، وبعد دهر الداهرين، بماذا سيحكم التاريخ على تلك التظاهرة التي حصلت في الثامن من آذار عام 2005؟ الى حيث يرقد جثمان شهيد من وزن الرئيس رفيق الحريري ولم تمر بعد ذكراه الأربعون، لا سيما وأن هناك شريحة واسعة من اللبنانيين ساورتها الشكوك عن أن النظام السوري ـ الذي ذهب المتظاهرون لشكره ـ ضالع في مقتله.

أين يضع الثنائي الشيعي خطوته بالانسحاب من الحكومة اللبنانية، التي يعرف الجميع ان استقالة وزرائهما أتت على خلفية منع مجلس الوزراء من اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري ورفاقه؟ أين ثقل الدم هنا وهم العالمون بأوزار الدماء وأثقالها؟ ثم ألا يشكل ذلك تحدياً للحدود الدنيا لأسس الوحدة الوطنية اللبنانية والعيش المشترك؟

كيف يرضى ممثلو الطائفة الشيعية في هيئات الحكم اللبناني أن يدوّن في سجلهم أنهم رفضوا كشف قتلة الزعيم السني الأول في بلادهم وتبعات ذلك على علاقات المسلمين الشيعة بمحيطهم العربي؟

في أي مكان سيسجل الزمان، الشماتة، التي سادت بيئة قوى الثامن من آذار عند سقوط ضحايا من فريق شريك بالوطن وبالمواطنة، حتى وإن كانت هذه الشراكة رخوة؟

في أي قاموس قرأ أركان الشيعية السياسية اللبنانية إقفال المجلس النيابي وتعطيله ومنعه من انتخاب رئيس للبلاد كسابقة هي الأولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية؟ هذا المجلس الذي لم يقفل في أوج استعار الحرب الأهلية. فما بال هؤلاء، هل هذا انتحار أم بداية ولوج الدرب الى القعر؟

هل يدري المعنيون من أولي الأمر، حلفاء المحور السوري ـ الإيراني في لبنان معنى اعلاء مصالح سوريا وإيران على مصلحة لبنان وعلى مصلحة شيعته بالذات؟ وماذا سيبقى من المقاومة إذا استخدمها النظام السوري جسر عبور للصلح مع الكيان الصهيوني؟

كيف ترصد المعارضة اللبنانية لا سيما قائدها الفعلي حزب الله، المتغيرات الدولية والإقليمية؟ وبالتالي ما الفائدة من إبقاء نوافذ البلاد مشرّعة على الرياح القادمة من كل حدب وصوب، وما الحكمة من إبقاء البلاد ساحة يلعب فيها الآخرون بدل اغتنام الفرصة المتاحة لتثبيت لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، والاستغناء عن شرب الكأس المرّ الذي ذاق البعض مرارته في مراحل معينة من تاريخ الصراعات الدامية في لبنان؟

أخيراً وليس آخراً، من هو المركز الذي يقف وراء التعبئة المستدامة في بيئة وصفوف قوى الثامن من آذار؟ من التخوين وإهدار الدم، الى مزع الرقاب وقطع الأعناق ناهيك عن قطع الأرزاق، زائداً التعالي والانتفاخ والتهديد والاستبداد والتخويف وتقطيع الأوصال والمستور من المخططات والمسطور في المخطوطات الى الوعيد بالشر المستطير؟

من نافل القول، واستناداً لكل ما ورد في سياق هذه المقالة، أن تدرك "قوى التعبئة" والمجالس الاستراتيجية، العواقب المستقبلية لهذا المنحى الذي يؤدي للانزلاق الى المغامرات الكارثية، حيث و"لات ساعة مندم".

(*) عضو لجنة قوى الرابع عشر من آذار في بلجيكا

 

سمير جعجع بحث المستجدات الراهنة مع القائم بالاعمال الفرنسي: افرقاء 8 آذار يسعون عن سابق تصور وتصميم الى شل مؤسسة الجيش

وليس هناك جلسة في 11 شباط في ظل القرار بترك قصر بعبدا خاليا

نحذر من شل الجيش وعدم القيام بمهامه بحفظ الامن وأشك بأن يستطيع عمرو موسى التوصل الى نتيجة

وطنية-5/2/2008(سياسة) اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع خلال حوار اعلامي على دقة وخطورة المرحلة الراهنة ولا سيما ان افرقاء 8 آذار بمداها الاكبر وامتدادها الاقصى وفروعها الرئيسية والثانوية في لبنان وفي مقدمتهم حزب الله يسعون عن سابق تصور وتصميم شل مؤسسة الجيش الوحيدة التي مازالت "متينة" وتحافظ على السلم الاهلي والنظام والاستقرار في البلد بعد اقفال قصر بعبدا ومجلس النواب ومحاولة تعطيل الحكومة والهدف من كل ذلك نشر الفوضى لتأمين حجة عودة القوات السورية لحفظ الأمن في لبنان...

وقال:"ان حادثة الاحد في 27 كانون الثاني مؤسفة وقد تخللها ثغرات مما استوجب انشاء لجنة تحقيق كما يحصل في كل دول العالم ,ولكن ان يأتي البعض ممن كانوا قد دفعوا الشباب "المعترين" ان يستشهدوا للاستفادة من دمهم مرة ثانية بغية الانقضاض على الدولة اللبنانية الأمر الذي أدخلنا في دائرة الخطر الفعلي...

اضاف: وفي ظل وجود اكثر من لجنة تحقيق تقوم بالتحقيقات اللازمة فما هدف تلك المزايدات اليومية التي تحصل؟ وانتقد جعجع بعض وسائل اعلام فريق 8 آذار التي كانت تطلق خلال تغطيتها احداث الاحد اتهامات جزافا، اثبتت التحقيقات فيما بعد عدم صحتها كاشفا عن المحاولات الحثيثة لفريق 8 آذار "لفرط" الوضع في لبنان، عبر الايحاء بأن اطلاق النار كان مصدره منطقة عين الرمانة - بغية البدء بالتسبب بحرب اهلية جديدة او من خلال هجوم صاعق على الجيش بأشكال مختلفة.

وقال: في حال قارنا ما حصل للجيش مع ما قام به فريق 8 آذار طيلة الأشهر السبعة الماضية تنجلي أمامنا خطتهم الواضحة، لافتا الى انقضاض هذا الفريق على ترشيح العماد سليمان الذي ما زلنا نؤيده، الأمر الذي يؤكد ويجسد قناعة لدينا بأنهم لا يريدون انتخابات رئاسية والوقائع خير دليل...

وانتقد جعجع الهجوم المركز على بكركي الذي لم تشهد مثيلا له في تاريخها والذي ترافق مع محاولات اغتيال للنواب واقفال مجلس النواب وقصر الرئاسة ومحاولة شل الحكومة فضلا عن الهجوم الصاعق والمستمر على الاحزاب السيادية الرئيسية في لبنان وفي طليعتها القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والكتائب والكتلة والاحرار وسائر الشخصيات المستقلة في قوى 14 آذار متسائلاً هل تجمعت كل هذه العوامل في غفلة من الزمن او صدفة، بالتأكيد لا، معللا ما يحدث بأنه محاولة واضحة من قبل فريق 8 آذار بمعناه العريض وامتداده الاقليمي لقلب الاوضاع بالقوة في لبنان وان محاولة شل مؤسسة الجيش هو لتفريغ الساحة امامهم كونهم يعتبرون انفسهم "الفريق الاقوى" وهم مخطئون في هذا السياق وصولا الى ضبطهم الشارع وامساكهم بكل الساحات بغية تحقيق خطتهم وهوايتهم المفضلة وهي تغيير الوضع بالقوة واعاثة الفوضى والخراب والمساس بالأمن... وتابع اذا اراد فريق 8 آذار تغيير الاوضاع في لبنان فهذا حقه ولكن من خلال الوسائل الديقراطية مذكرا هذا الفريق باستحالة اي فريق الاستلاء على السلطة بالقوة خلال تاريخ لبنان داعيا اياهم الى الاستفادة من تجاربنا الماضية والى تجنب انزلاقهم والبلد في "في داهية كبيرة" فالتاريخ يحاسب ويحاكم فليعيدوا النظر بكل خططهم والتي نرصدها من شارع الى شارع ومن ساحة الى ساحة بدءا من "رياض الصلح" وصولاً الى "مار محايل"

وعما يشاع عن تراجع حماسة قوى 14 آذار وبعض الدول العربية لجهة ترشيح العماد سليمان نفى جعجع هدا الكلام مجددا التأكيد على ان فريق 8 آذار لا يريد انتخابات رئاسية "لا بالعماد سليمان ولا بغيره" من هنا محاولته تدمير في كل مناسبة او فرصة اي مرشح للرئاسة وحاليا هذا ما يجري مع العماد سليمان ولكن برأيي لم يفلح هذا الفريق في تدمير صورة الأخير كمرشح توافقي.

وحول ما صدر عن وسيلة اعلامية بأن السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون سوف يعلنان غدا خلال مقابلتهم المتلفزة اسقاط ترشيح الجنرال سليمان؟ اجاب جعجع: هذه هي نيتهم الفعلية وهم يتصرفون وفق هذا الاساس وان استغلال احداث 27 كانون الثاني تأتي في هذا الاطار.

وعن الزيارة المرتقبة لأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اوضح جعجع عن تعاونهم مع الاخير الى ابعد حدود جريا على العادة ولكن أشك بأن يستطيع التوصل الى اي نتيجة على خلفية القرار النهائي 8 آذار بعدم اجراء الانتخابات الرئاسية .

سئل: لماذا تتهم القوات اللبنانية عند حصول اي حادث؟

اجاب: لأن خطتهم المبرمجة المنهجية تكمن في تدمير كل القوى السياسية اللبنانية الحية.

سئل: كيف تقرأ حادثة الوزاني وتوقيتها مع الازمة الحالية؟ ففضل جعجع التريث في اعلان موقفه لحين الانتهاء من التحقيق ولكن في الوقت ذاته لفت الى مسؤولية الحكومة اللبنانية حيال حادثة الوزاني مهما كانت طبيعتها ولا سيما ان هذه الحكومة هي المسؤولة عن حدود لبنان ولا يحق لأي فريق التصرف مهما كانت الظروف وفي حال تصرف حزب الله من جديد فسيتحمل مسؤولية كل ما يجري كما لا يملك الأحقية في وضع مصير وحياة كل الشعب اللبناني في خطر تبعا لقراراته واولوياته، بينما قيادات حزب الله مع احترامي لها فنحن لم ننتخبها وبالتالي لا يحق لها التصرف بمصيرنا مهما كانت خلفيات حادثة الوزاني، وانا احساسي في مكان ما ممكن حزب الله ولأسباب تتعلق بحجمه وقوته ان يحاول القيام بعملية "هروب الى الأمام" فهذه تعد جريمة كبيرة في حق لبنان من جديد.

وردا على سؤال أبدى جعجع استغرابه حول ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار العوني متسائلا عن معناها واهدافها العملية ونتائجها حتى الآن وهل تفاوض حزب الله مع التيار في حرب تموز او احداث "مارمخايل" ففي حال حصل ذلك او لم يحص فمشكلة، مشيرا الى ان هذا التفاهم غير موجود ولا معنى له في الواقع وليس له مفاعيل وبالتالي كأنه لم يكن.

وردا على سؤال نفى جعجع امكانية ربط احداث 7 آب بأحداث 27 كانون الثاني شارحا حيثيات الحادثين كل على حدى طارحا عدة تساؤلات: هل في 7 آب قطعت الطرقات وحرقت الدواليب او حصل تكسير سيارات المواطنين ام كان هناك أناس في اليوم المذكور تسلق آليات الجيش اللبناني او محاولة سلب بندقية جندي.

وكشف جعجع عن وجود العشرات من العناصر الفلسطينية من القيادة العامة والصاعقة، وفتح الانتفاضة، تتنقل من المخيمات الى مكان الحادث, مشددا على ضرورة انتظار انتهاء التحقيقات واستيضاح الملابسات اكثر فأكثر.... وحذر جعجع من خطورة شل الجيش وعدم القيام بمهامه لحفظ السلم الاهلي فمن يتحمل هذه المسؤولية ولا يظنن احد بأنه سيكون هناك من رابح.

وكشف جعجع ان الحملة التي تشن على مؤسسة الجيش تأتي في اطار تخليه عن القيام بواجبه وانفلات الامن .

وجدد جعجع تاكيده على دعم قوى 14 آذار للحكومة بالرغم من ملاحظاتنا على بعض وزرائها. واعلن انه سيتم احياء ذكرى 14 شباط كالعادة داعيا كل المواطنين الى المشاركة في هذه المناسبة باعتبار انها مناسبة تعبر عن انتفاضة الاستقلال بأكملها وليست مجرد مناسبة خاصة...

وختم جعجع بالاشارة الى انه ليس هناك جلسة لا في 11 شباط ولا آذار ولا كانون في ظل القرار الكبير والنهائي بترك قصر بعبدا خاليا من رئيسه شبيها بالمجلس النيابي وحين يفتح ابوابه الاخير تفتح ابواب قصر بعبدا.

من جهة اخرى التقى جعجع القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران الذي بحث معه المستجدات الراهنة.