المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 7 شباط 2008

إنجيل القدّيس متّى .4-1:6

«إِيَّاُكم أَن تَعمَلوا بِرَّكم بِمَرأًى مِنَ النَّاس لِكَي يَنظُروا إِليكم، فلا يكونَ لكُم أَجرٌ عندَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات. فإِذا تَصدَّقْتَ فلا يُنْفَخْ أَمامَكَ في البوق، كما يَفعَلُ المُراؤونَ في المجَامِعِ والشَّوارِع لِيُعَظِّمَ النَّاسُ شَأنَهم. الحَقَّ أَقولُ لكُم إِنَّهم أَخذوا أَجرَهم. أَمَّا أَنتَ، فإِذا تصَدَّقْتَ، فلا تَعلَمْ شِمالُكَ ما تَفعَلُ يَمينُكَ، لِتكونَ صَدَقَتُكَ في الخُفْيَة، وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك.

 

المطارنة الموارنة: تعطيل مواقف السلطة يلحق الضرر بشؤون المواطنين وحقوقهم/المؤسسات الدستورية معطلة من رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب الى الحكومة/هناك محاولات لتعطيل الجيش والنيل من الكنيسة تنفيذا لمخطط يفضي الى الفراغ وافراغ البلد من كل مقوماته وتيئيس اللبنانيين من وضعهم وحملهم على الهجرة

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) شدد مجلس المطارنة الموارنة على وجود "محاولات لتعطيل الجيش والنيل من الكنيسة تنفيذا لمخطط يفضي الى الفراغ"، مؤكدا "ان تعطيل مواقف السلطة يلحق الضرر بشؤون المواطنين وحقوقهم"، مشيرا الى "ان المؤسسات الدستورية معطلة من رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب والحكومة"، محذرا من "افراغ البلد من كل مقوماته وتيئيس اللبنانيين من وضعهم وحلمهم سيدفعهم الى الهجرة".

عقد مجلس المطارنة الموارنة إجتماعه الشهري في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير تم خلاله عرض للوضع الحالي في البلد، والتباحث في امور كنسية.

وصدر عن الاجتماع بيان تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق وجاء فيه الاتي:

1- ان الجو العام في لبنان لا يحمل على الطمأنينة، وكأن الناس فيه مختلفون على كل شيء، واصبحت المؤسسات الدستورية معطلة من رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب، الى الحكومة، وهناك محاولات لتعطيل الجيش والنيل من الكنيسة، كل هذا تنفيذا لمخطط يفضي الى افراغ البلد من كل مقوماته وتيئيس اللبنانيين من وضعهم وحملهم، بخاصة الشباب من بينهم، على الهجرة.

2- يبدي الآباء اسفهم العميق لاغتيال الرائد وسام عيد وللضحايا الذين وقعوا معه والذين وقعوا يوم الاحد 27 من الشهر الفائت، ويقدمون التعزية لذويهم، ويتمنون الشفاء للجرحى، ويأملون ان يتوصل التحقيق الجاري الى جلاء الحقيقة.

3- ان تعطيل مواقف السلطة يلحق الضرر بشؤون المواطنين وحقوقهم، ثمة مسألة الشبان والشابات الذين قدموا فحصا لتعيينهم كتاب عدل، ونجحوا، لكنهم لم يعينوا بعد في مواقعهم، وقد انقضى على ذلك سنتان، وقد اصبح لهم حق مكتسب على الدولة، وهذا اجحاف بحقهم يجب تفاديه، وكذلك اهمال الدولة واجبها في تنفيذ احكام القضاء مثل الذي صدر برد احد كبار الموظفين الى وظيفته لبطلان التهمة الموجهة اليه، وهذا من شأنه ان يمس بهيبة الدولة.

4- ان زمن الصوم من شأنه ان يرفع العقول الى الله، وحض المؤمنين على التعاطف فيقبل الميسور على مساعدة الفقير، والصحيح على التخفيف من كرب المكروب والعودة الى الله بالتوبة النصوح، والى القريب بما يوثق عرى الاخوة والتضامن، للعمل معا لما فيه خير الجميع.

5- لما كان عيد القديس يوسف يقع هذه السنة في منتصف اسبوع الالام في التاسع عشر من اذار، ينقل الاحتفال به الى الاسبوع الذي يليه، اي في السادس والعشرين منه.

6- اننا ندعو ابناءنا في الوطن وديار الانتشار، بمناسبة عيد القديس مارون، الى الاحتفال بهذا العيد بمشاعر التقوى واستذكار ما قام به آباؤهم واجدادهم من تضحيات في سبيل وطنهم لبنان ليبقى وطن الحرية والقيم والاخلاق الفاضلة".

 

 

لقاء الانتماء اللبناني" دان الخروق الاسرائيلية وطالب بوقف التعديات: للالتفاف حول المؤسسة العسكرية القادرة لانها الضامنة للاستقرار والامن
مواقف المعارضة عكست التوجه لتطيير جلسة 11 شباط ونسف المبادرة العربية

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) استنكر لقاء "الانتماء اللبناني" في بيان اصدره بعد اجتماعه الدوري، "هجمة التشكيك الشرسة التي يتعرض لها الجيش اللبناني، كلا أو جزءا، وما يرافقها من موجة اعتداءات متفرقة ومستمرة على بعض مراكزه المعينة، كسلسلة مترابطة منذ أحداث الأحد الأسود". واستغرب "الحملة التي تستهدف بعض ضباطه والتي تهدف إلى الطعن برمزية القيادة وبالإجماع الوطني حولها كخيار وحيد لرئاسة الجمهورية. وكأن هناك خطة مبيتة في الأساس للابقاء على حالة المراوحة، بدأت تظهر فصولها إلى العلن بوضوح، لأن بعض الأطراف كان غير راض منذ البداية عن وصول شخصية وطنية جامعة وقوية تعمل من أجل وحدة لبنان وسيادته واستقلاله".
ودعا "اللقاء" إلى "الالتفاف حول المؤسسة الوطنية العسكرية القادرة والمؤتمنة على تنفيذ القرار السياسي، والحافظة للبنان الدولة، والضامنة لاستقراره وأمنه. هذه المؤسسة التي حققت نجاحات بارزة، وأثبتت صدقيتها على مستوى وحدة لبنان ومؤسساته، وصونه من الاختراقات الداخلية والخروق الإقليمية المقنعة".
وثمن "الإنجاز السريع للتحقيق الميداني الذي أجرته قيادة الجيش وما حققه من نتائج انعكست إيجابا على جو التهدئة العام"، آملا من "كل القوى التي تعتبر نفسها ممسكة بالشارع احترام هذه النتائج، والتخفيف من غلواء الخطاب السياسي التخويني والتعطيلي، والابتعاد عن التسرع برمي الاتهامات العشوائية قبل التوصل إلى نتائج التحقيق النهائية".
وإذ أشار "اللقاء" الى انه ينظر "بعين الريبة لمواقف المعارضات المتماهية مع الموقف السوري الرسمي الذي ظهر إلى العلن من خلال وضع فيتو سياسي على شخص العماد ميشال سليمان، أو استبداله تحت حجج واهية وشروط مرفوضة للعودة بالحالة الاجماعية اللبنانية إلى نقطة الصفر"، لفت الى ان "هذه المواقف قد عكست حقيقة التوجه لتطيير جلسة 11 شباط الحالي، ونسف المبادرة العربية برمتها، بل هي تنم عن خطة مدبرة والدفع بلبنان نحو مهاوي التدويل، ووضعه تحت مظلة الوصاية الدولية، بما يعنيه ذلك من إلغاء للدستور والتعامل مع لبنان على أنه دولة مشلولة، فاقدة لكل مقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا يعني ضربا لدوره الإقليمي والعربي والدولي".
وسأل: "هل هذا ما يريده اللبنانيون للبنان حقا؟ وهل بهذه الخفة يكون إنقاذ لبنان الدولة والكيان؟ وهل بهذه المعاملة نقابل وزراء الخارجية العرب الساعين إلى وضع حلول تحفظ وحدة لبنان وكرامة اللبنانيين؟ وإذا كانت تلك حقيقة النوايا والتوجهات لدى المعارضات، فلتعلن ذلك بصراحة، تخليصا للبنانيين من الانتظار القاتل، وإنقاذا للبنان من الموت البطيء الذي يحيق بمؤسساته وشعبه ومقدراته".
ودان "الخروق المتكررة لقوات الاحتلال الإسرائيلي للسيادة اللبنانية المتمثلة بعمليات خطف وقتل للمواطنين، وتحويل لمجاري المياه واحتلال للأرض"، مطالبا الجيش وقوات "اليونيفيل" ب"وقف هذه التعديات الخطيرة وأن لا تكون مبررا لعبث العابثين، والعمل سريعا على معالجة آثار هذه الاعتداءات لوقف هواجس الخوف والقلق لدى اللبنانيين عموما والجنوبيين خصوصا".
وتوقف "اللقاء" أمام "هواجس تقرير فينوغراد وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي المبطنة التي يلحظها المدقق بين سطوره"، ونبه "المسؤولين اللبنانيين المتلهين بحديث المحاصصات وحوادث الفتن، من حرب برية إسرائيلية جديدة تنتظر التوقيت فقط، وهو ما يعكسه مضمون التقرير". وأهاب بالجميع "وقف الانقسامات والمواقف العبثية لأن إغراق السفينة اللبنانية ستكون له، هذه المرة، نتائج كارثية على جميع اللبنانيين"، داعيا "الشركاء في الوطن، بعيدا من التصنيفات، للمبادرة إلى وقفة ضمير حية وواعية، للكف عن تدمير لبنان من الداخل، ليكون قويا منيعا في وجه آلة الاحتلال الإسرائيلية، لأن انهيار السد اللبناني ستكون له تداعيات خطيرة لن ينجو منها العرب، أصدقاء كانوا أم أنظمة متخاصمة، وإن المدخل الطبيعي لتلافي كل هذه الأخطار يكون بتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية الداخلية، ليكون لبنان عونا للعرب من الملمات وسندا لهم في حالتي الحرب والسلم".

 

الدكتور سمير جعجع التقى سفيري سويسرا ورومانيا: يجب ان نعرف حيثيات حادثة 27 كانون2
ولكن لا نؤيد استغلال التحقيق للانقضاض على الجيش وتقويض السلم الأهلي
فريق 8 آذار ووراءه سوريا أخذ قرارا نهائيا بعدم اجراء انتخابات رئاسية
ما يحصل محاولة لافراغ لبنان من مؤسساته الدستورية وتعطيل قيام المحكمة

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) عرض رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقائه سفير سويسرا فرنسوا باراس في مقره في معراب، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية جوزف نعمة، "بعض الوقائع التى حصلت في السابق والتى تذكرناها على اثر الحملة الكبيرة التي تشن منذ 10 ايام والتي لم تؤد الى ردة الفعل الواقعة اليوم منها حادثة ثكنة فتح الله في العام 1987 حين دخل الجيش السوري واوقف 24 مواطنا على الحائط ثم قتلهم، فلم يطالب احد آنذاك بلجنة تحقيق. وأنا هنا لا اشير الى هذا الامر للمقارنة التي لا تجوز، بل هي مجرد مقارنة بين الذي جرى في السابق وما يحصل في الوقت الحاضر، بالاضافة الى حادثة جسر المطار والتي اد ت الى سقوط 9 قتلى وعدد كبير من الجرحى ولم يحصل ايضا ما يحصل حاليا، فحادثة حي السلم في ايار التي ادت الى عدد من القتلى والجرحى، كذلك لم تنتج ردة فعل مشابهة للتي حصلت اليوم"، كاشفا "ان المقارنة البسيطة بين أحداث متشابهة مع فارق الزمان والمكان تعطي فكرة واضحة عن خلفيات الحملة التى يتعرض لها الجيش في الوقت الحاضر"، مؤكدا "اننا مع التحقيق الجارى اليوم باعتبار ان اللبنانيين يجب ان يعرفوا حيثيات حادثة 27 كانون الثاني، ولكن في الوقت ذاته لا نؤيد استغلال التحقيق او الضغط عليه او الافادة من دم الشهداء للانقضاض على مؤسسة الجيش وتقويض السلم الاهلي في لبنان".
وتطرق الى قيام المحكمة الدولية التى لم تعد مجرد قرارات "حبر على ورق" بل ستكون في حزيران المقبل واقعا ملموسا وقائما وسيتحول رئيس لجنة التحقيق الدولية الى مدع عام وعندها "البكاء وصريف الاسنان"، مشيرا الى ان "الخلفية الرئيسية للهجومات المتكررة لقوى 8 آذار على كل ما يسمى دولة في لبنان هي منع قيام المحكمة الدولية، باعتبار انه حين لا يعود هناك اي هيئة شرعية او رسمية في لبنان لمتابعةالمحكمة الدولية فمن الصعوبة استمرار هذه الاخيرة. من هنا نرى الاصرار على شل المجلس النيابي وابقاء قصر بعبدا خاليا ومحاولة الخلاص من الحكومة وتعطيل مؤسسة دستورية او اي ادارة عامة بغية انتفاء ممثل للبنان تجاه المراجع الدولية".
وجدد "التأكيد ان فريق 8 اذار لا يريد انتخابات رئاسية في لبنان، وما يحصل اليوم ما هو سوى محاولة لافراغه من مؤسساته الدستورية، من جهة، كهدف في ذاته، ومن جهة أخرى، لتعطيل قيام المحكمة الدولية".
سئل: ما سبب الهجوم المركز منكم ومن النائب جنبلاط على "حزب الله"؟
أجاب: "لان جسمه لبيس" ولانه الفريق الاقوى داخل المعارضة الذي يحدد خريطة الطريق، فضلا عن انه "رأس حربة " وفي طليعة الهجوم الصاعق الذي حصل على الجيش اللبناني ولانه لعب ايضا الدور الرئيسي في تعطيل الانتخابات الرئاسية".
سئل: هل ما يجري اليوم هو محاولة لاسقاط البند التوافقي على ترشيح العماد سليمان وبالتالي ضرب مبادرة عمرو موسى من جديد؟
اجاب: "ان فريق 8 اذار ووراءه سوريا قد اخذ القرار النهائي بعدم الوصول الى انتخابات رئاسية، من هنا لا اتوقع نتيجة لزيارة موسى، علما أننا سنتعاون معه الى أبعد الحدود"، عازيا "توقعه السياسي هذا الى موقف قوى 8 آذار".
قيل له: هناك حملة تشن على "القوات اللبنانية" ولا نرى باقي أفرقاء 14 اذار تواجه هذه الحملة، لماذا؟
أجاب: "ان الحملة تشن على القوات وغيرها من الاحزاب كتيار المستقبل والحزب الاشتراكي. وقد سمعنا مواقف اعلنت ان اتهام القوات أتى متسرعا وفي غير محله".
سئل: "إتهمت بكركي بانها اخذت طرفا مع 14 آذار وبيان المطارنة اليوم تناول في احد بنوده تعطيل البلد وجملة من الاتهامات، فما هو ردكم ؟
اجاب: "بكركي ليست طرفا مع احد، ولكن لديها اراء"، مذكرا بانه "منذ 3 اشهر، اعلنت ان نصاب النصف +واحدا ليس نصابا قانونيا بل نصاب الثلثين. واليوم ترى ان ما يجري هو تعطيل للبلد ، كما ان بكركي لا تتأثر باحد ومن هنا اتت خطوة مهاجمتها لكون البعض يريد ان تتأثر به بشكل مستمر، وبالتالي ان تعتمد مواقفه فالبطريرك صفير يعلن اقتناعه ان كانت يعجبنا ام لا".
واعرب ردا على سؤال عن عدم قبوله بان "تتصرف الدولة عشوائيا وانطلاقا من هنا نحن نؤيد لجنة التحقيق، ولكن لسنا مع مهاجمة الجيش في ظل وجود هذه اللجنة التى تقوم بمهامها. وقد اعطت نتائج خلال اسبوع وستنتهي من تحقيقاتها في الايام الخمسة المقبلة".
قيل له: انك وجنبلاط تخوضان حملة لافشال مبادرة عمرو موسى الجديدة؟
رد: "ان مواقف الافرقاء الآخرين السياسية هي مصدر تقديرنا لنتيجة مهمة موسى، ولكن هذا لا يعني اننا من يقوم بخطوة التعطيل".
سئل: ما هي العناوين التى سيبحثها موسى في زيارته يوم الجمعة وهل سيتوصل الى اتفاق سياسي شامل؟
اجاب: "ان السيد عمرو موسى يحمل معه اقتراحات عدة جديدة وسنرى ايا منها سيتم التوافق عليها من كل الاطراف للسير بها"، لافتا الى انهم "سيقبلون بأي طرح او الية يقدمها موسى".
سئل: لكن في احدى الصحف ذكر موسى احتمال التوافق على حكومة 10+10+10؟
اجاب: "ان هذه الاحاديث سابقة لأوانها وحين يأتي السيد موسى ويعرض الاقتراحات سنناقشها".
وعن قول السفير الاميركي ان المادة 74 تسمح بتعديل الدستور، فلماذا لا يسمح بالانتخاب بنصاب النصف زائدا واحدا، قال: "في ظل المواقف النهائية لفريق 8 آذار فكل الامور مطروحة على بساط البحث، ولكن نحن لا نؤيد تفسير المادة 74"، مذكرا بان "النصاب القانوني لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يمكن ان يكون النصف +واحدا".
سفير رومانيا
وكان جعجع قد التقى سفير رومانيا دانيال تاناسي بهذا الذى قال اثر اللقاء: "لقد وصلت الى لبنان منذ أسابيع كممثل للديبلوماسية الرومانية. وقد اجريت مع الدكتور جعجع جولة أفق حول الاوضاع السياسية الداخلية والاقليمية، حاملا رسالة دعم من الحكومة الرومانية للمبادرة العربية المتعلقة بلبنان"، آملا "نجاح مهمة السيد عمرو موسى.كما بحثنا في تفعيل العلاقات الثنائية بين لبنان ورومانيا في سبيل تطويرها على المستويين السياسي والتجاري. وبعد هذا اللقاء اصبحت اكثر تفاؤلا لجهة مستقبل هذه العلاقات، متمنيا ان يصل لبنان الى حل لأزمته في أسرع وقت".

مكتب وديع الصافي: وعكة عابرة أصابته في دمشق ووضعه مستقر جدا
نشكر الرئيس السوري والرئيس السنيورة وكل من اطمأن الى صحته

وطنية- 6/2/2008 (متفرقات) جاءنا من مكتب الفنان وديع الصافي الآتي: "إن المكتب الإعلامي للفنان وديع الصافي ممثلا بالسيد جورج وديع الصافي، يشكر جزيل الشكر كل من إطمأن أو حاول الإطمئنان إلى صحة الفنان الصافي إثر وعكة عابرة أصابته أثناء وجوده في دمشق لإنجار عمل فني في مناسبة إعلان دمشق عاصمة الثقافة العربية، كما يؤكد أن وضعه الصحي مستقر جدا وأن كل التحاليل مرضية للغاية. ويخص بالشكر الدولة السورية عموما والسيد الرئيس بشار الأسد خصوصا الذي أصر على التأكد شخصيا من ذلك بتكليفه خيرة الأطباء لهذا الغرض، كما يخص بالشكر دولة الرئيس فؤاد السنيورة الصديق المحب لإهتمامه البالغ بصحته، ويشكر أيضا معالي الوزيرين محمد جواد خليفة وطارق متري وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، ويتمنى لجميعهم دوام الصحة والتوفيق.
من جهة أخرى، يعلن المكتب الإعلامي عدم مسؤوليته عن أي خبر ينشر أو يذاع عن الفنان وديع الصافي إن لم يكن صادرا عنه، ويطلب من الجسم الصحافي بمحبة، التحلي بروح المسؤولية لمنع أي خبر مدسوس يطول سمعة فنانهم الصافي ويؤثر على علاقاته الشخصية والعملية، مما قد يضطرنا للجوء الى ملاحقات قانونية غير مرغوب فيها من الجميع".
 

الأزمة الى مزيدٍ من التعقيد وحتى الفراغ المنظَّم صار صعباً

الهام فريحه

بماذا سيعود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوم الجمعة المقبل وهل (مهمته الجديدة)، إذا صحَّ التعبير، هي حقّاً لتسهيل اجراء الإنتخابات النيابية أم (لتنظيم الفراغ) الذي بدأ في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي كل المؤشرات تدل على أن الإحتمال الأوَّل غير مطروح، فالعقدة بالنسبة إلى مبادرة الجامعة العربية لم تعد في البندَين الثاني والثالث فقط (اللذين ينصان على حكومة وحدة وطنية وعلى قانون انتخابات نيابية عادل)، بل تمدَّدت هذه العقدة إلى البند الأوَّل الذي يتضمَّن انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وطالما أن البنود الثلاثة للمبادرة العربية قد سقطت، فماذا سيجيء يفعل? البعض يقول أن مهمته ستنحصر في (تنظيم الفراغ)، لكن حتى هذه المهمة ليس من السهل تحقيقها، فالفراغ نتيجته الحتمية الفوضى، ومن يعتقد بغير ذلك يكون مخطئاً بدليل التطورات التالية: منذ الدخول في الفراغ، في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي وقعت الأحداث التالية: - عمليتا إغتيال استهدفت مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء فرنسوا الحاج والنقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد.

  - عملية تفجير إستهدفت موكباً للسفارة الأميركية.

- أحداث الشياح وما سبقها من أعمال شغب في نفق سليم سلام وطريق المطار.

- أحداث متفرِّقة في أكثر من منطقة لبنانية.

- إعتداءات بالقنابل وبإطلاق النار على مراكز للجيش اللبناني.

إذا جُمعَت هذه الأحداث تبدو كأنها أقل من حرب وأكثر من توترات، ولكنها بالتأكيد ليست (فراغاً منظماً) بل انزلاقٌ تدريجي نحو (هاوية الفتنة) والمشكلة في هذه التطورات أنها تتم في ظلّ أفق سياسي مسدود من الصعب التكهّن بنتائجه الوخيمة.

 

لماذا نحكم بالفشل على مهمة موسى ?

 رفيق خوري

ما الذي يجمع بين أهل الحماسة للمبادرة العربية وبين أهل الفتور حيالها، إن لم يكن الاعتراض عليها? شيء واحد بدا منسجماً مع مناخ بيروت المحتقن: الحكم سلفاً بالفشل على مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. ولا فرق، سواء كان ما قاد الى توقع الفشل هو القراءة في الوقائع والمواقف الجامدة أو الاطمئنان الى القدرة على التفشيل. لكن المفارقة ان التوافق الذي هو عنوان التسوية يبدو في الترجمة العملية كأنه للموافقة على ما يريده طرف واحد، والا فقد موسى صفة الوسيط الممثل للقرار العربي وصار طرفاً. والسؤال هو: بماذا يعدنا اللامبالون بالفشل وآثاره على الوطن ومشروع الدولة وحياة الناس اليومية? وماذا يفيدنا وضع المسؤولية عن الفشل على عاتق العرب أو العالم أو هذا الطرف المحلي أو ذاك، حين نخسر أنفسنا وندفع لبنان الى الخراب? إذا لم يكن مفتاح الحل والربط في يدنا بل في أيدي قوى خارجية، فكيف نعرف ماذا يدور بين تلك القوى ويقود الى الفشل أو النجاح? وإذا كان المفتاح في يدنا، فلماذا نهرب من التنازلات المتبادلة في التسوية ونتوقع الفشل بدل أن نصر على النجاح? المعادلة الشائعة هي أن الأزمة معقدة والحل بسيط. لكن الخلل واضح في المعادلة الى حد أن الكلام المعلن يقترب من تبسيط الأزمة وتعقيد الحل. فإما أن يكون الحل معقداً مثل الأزمة، وإما أن تكون الأزمة مصطنعة والحل ممنوعاً. إذ كيف يكون التفاهم على نسب التمثيل في الحكومة مفتاح الحل، إذا كانت الأزمة عميقة في الخلاف بين مشروعين في الداخل مفتوحين على مشروعين إقليميين ودوليين متصارعين? ولماذا نضع الجمهورية والرئاسة في مهب العاصفة إذا كنا راغبين وقادرين على المشاركة في السلطة والاستقلال في القرار الوطني، مهما تكن المصالح الخارجية واسعة?

 لا نقص في الأفكار التي تخرجنا من المأزق. فالوطن الصغير كان دائماً مولّد أفكار وأرض تسويات. وهناك أكثر من صيغة لحكومة معقولة في ظل رئيس توافقي بدل الدوران حول الأرقام في حكومة ثلاثينية يتمثل فيها الطرفان المتصارعان ويبدو فيها رئيس الدولة من خلال حصته طرفاً بدل أن يكون الحَكَم. النقص هو في الارادة السياسية للخروج من الأزمة، سواء كانت الارادة محلية معاندة أو محكومة بالعناد من جانب قوى خارجية.

ولو كانت الارادة السياسية حاضرة لما توقع أحد أن تكون مهمة موسى مهمة مستحيلة.

 

تلخيص سياسّي حولَ التطورّات الأخيرة ليوم 5 شباط
1- ممّا لا شك فيه انّ الموقف الذي عبّرت عنه قيادة الجيش أمس في بيانَين متتالييَن دفاعاً عن ولاء الضبّاط والجنود للمؤسّسة ودفاعاً عن وحدتها، انّما يعكس أموراً عديدة:

a-  يعكسُ إنزعاجاً من حملات التشكيك من جهة ومن الضغوط على التحقيقات من جهة ثانية.

b- وبما انّ البيانَين يرّدان مباشرة على حملة "حزب الله" السياسيّة، والاعلاميّة عبر "المنار"، فانّ في الموقف شجاعة سياسيّة ووطنيّة.

c- وعليه، فالموقف يكسر مع فجور "حزب الله" بدعوى "المقاومة".

d- ويشّد عصب المؤسّسة.

e- ويؤكدّ أنّ الجيش لن يسمح بمطالبته ب"تنازلات" تقود إلى شله.

2- يتزامن ذلك مع عودة الأمين العام للجامعة العربيّة عمرو موسى الى بيروت الجمعة المقبل. وهنا لا بدّ من أن نأخذ جميعاً في الإعتبار النقاط الرئيسيّة الآتية:

a-  يعود موسى بموقف حاسم عبّر عنه في تصريحه إلى "النهار" اليوم وفيه "عائدٌ لتنفيذ المبادرة ونقطة على السطر".

b- لكنّه عائد ليس فقط في ظلّ تصعيد من جانب "المعارضة" ضدّه وضدّ التفسير وضدّ إنتخاب رئيس الجمهوريّة فوراً، بل يعود وقد إنتقل النظام السوريّ و"معارضته" إلى تنفيذ "مشروع حرب أهليّة" في لبنان.

c- هذا "يجب" أن يُقال: النظام السوريّ يرّد على المبادرة ب"مشروع حرب أهليّة".

d- وفي هذا الإطار، لا بدّ من القول إنّ إستهداف الجيش هو إستهدافٌ للسلم الأهليّ. اليوم قالَ رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوات اللبنانيّة" الدكتور سمير جعجع كلاماً صحيحاً إذ اعتبر انّ إستهداف الجيش هو من أجل عودة سوريّا إلى لبنان. لكنّ ما يقترحه التلخيص هو انّ إستهداف الجيش لتفجير حرب أهليّة هي طريق عودة النظام السوريّ إلى لبنان وإسقاط المحكمة الدوليّة.

3- غير انّه وفي موازاة رفع الصوت حيالَ هذا "المشروع" المشبوه، لا بدّ من رفع الصوت تحذيراً للنظام السوريّ بالآتي:

a-  الحرب الأهليّة "السابقة" كانت مجازة على تقاطع مصالح دوليّة وإقليميّة. والقرار الدوليّ والعربيّ والاقليميّ اليوم هو عدم السماح بها.

b- إستطاع النظام السوريّ في فترات تاريخيّة سابقة إنتزاع تفويض له بلبنان. حصلَ ذلك في 1976 وفي 1990 في ظروف إقليميّة ودوليّة معروفة. أمّا الموقف الدوليّ والعربيّ اليوم فهو رفض تلزيمه لبنان.

c- الحرب الأهليّة لو حصلت – لا سمح الله – هي حرب سنيّة – شيعيّة بالتعريف. وهذا يعني انّ وضع الشيعة في المنطقة العربيّة سيكون صعباً، وانّ أحداً لا يستطيع استبعاد "أعمال" ضدّ النظام الأقلوي في دمشق، وانّ أحداً لا يستطيع أن يضمن ردّ الفعل السنيّ.

d- أي انّ النظام السوريّ يمكن أن يفجّر الحرب في لبنان لكنّه بالتأكيد لن يكون بمنأى عن عواقبها.

4- من هنا، لا مفرّ من تسجيل الآتي:

a-  انّ الموقف العربيّ – لا سيّما السعوديّ والمصريّ – ذاهبٌ إلى التشدّد مع نظام الأسد وتخريبه في لبنان.

b- وإذا كان الوجه الأبرز سياسياً لهذا التشدّد هو مقاطعة القمّة في دمشق أو إلغاؤها، فانّ البحث جارٍ في خطوات "تشعر" هذا النظام ب"الضرر".

c- وذلك يتقاطع مع موقف دوليّ "جازم" هو أيضاً.

5- على هذا الأساس، يقترح التلخيص على 14 آذار ما يأتي:

a-  تحريك قطاعات "المجتمع المدنيّ" دفاعاً عن الجيش.

b- أن يرتبط الدفاع عن الجيش ب"معناه". والمعنى هو رفضُ الحرب الأهليّة – التي تقع عندما يسقط الجيش – وهو رفضٌ لإسقاط المحكمة الدوليّة ورفض لعودة سوريّا إلى لبنان.

c- أن يرتفع الصوت "مع" المبادرة العربيّة ضدّ "مشروع الحرب الأهليّة".

d- أن تُسأل ايران: ما مصلحتها في أن يكون الشيعة وقوداً لحرب ذات تداعيات عربيّة واقليميّة؟ ولماذا لا تلجم النظام السوريّ؟ وتحميلها المسؤوليّة من هذا المدخل بالتحديد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 6 شباط 2008

البيرق

انعقد لقاء بين قطبين من فريق واحد , وابقي طي الكتمان .

الشرق

سياسي شمالي قال امام مقربين ان كلامه على استعدادات للتحرك في الشارع لا يقصد فيه منطقته بل مناطق اخرى وصفها بانها جاهزة للاشتعال .

معلومات اعادت ملابسات انشاء مراكز سياسية وحزبية في مناطق لا تتمتع قياداتها باي ثقل فيها الى "الرغبة في الافادة من التنوع المسيحي المعارض " .

نائب بقاعي اعرب عن استعداده للبقاء في صفوف المعارضة لكنه شدد في المقابل على رفضه المطلق ان يتكل عليه احد اذا كانت نيته للنزول الى الشارع .

البلد

تردد ان الاشتباك الامني الذي وقع في دوحة عرمون مساء الاحد كان سببه خلافا على عملية سرقة تم تغليفه بالسياسة .

استوقف المراقبين تزامن كلام نائب معارض : نحتفظ بحقنا للرد على الخروقات الاسرائيلية " وعمليات التشكيك باداء ضباط في الجيش .

النهار

اقترح مسؤول سابق هدنة اعلامية ترمي الى التخفيف ما أمكن من البرامج السياسية "رحمة بأعصاب الناس"!

لفت معنيون الى وجوب تفادي التقدير العشوائي للتعويضات في انفجار الشفروليه بعد الاعتراضات والاخطاء التي رافقت تعويضات انفجار سن الفيل. وذلك حرصاً على الصدقية والامانة في صرف اموال المساعدات الخارجية.

استنفرت جهات حزبية وأمنية في الأيام الأخيرة، بعد تلقيها معلومات عن احتمال اطلاق صواريخ "كاتيوشا" في اتجاه اسرائيل، من احد محاور المنطقة الحدودية.

السفير

يمارس قطب سياسي ضغوطاً مضنية للحؤول دون الحكم بالإعدام على متهم بجريمة كبرى ذات أبعاد سياسية ووطنية.

ينصح سفير دولة آسيوية مهمة القيادات اللبنانية بالاتفاق على هدنة إعلامية ـ سياسية من الآن وحتى نيسان المقبل إذا تعذر انتخاب رئيس للجمهورية.

كُشف النقاب في بيروت عن اتصالات عربية حثيثة لعقد قمة خماسية في شرم الشيخ قريباً، تكون الأزمة اللبنانية على رأس جدول أعمالها.

المستقبل

عُلم أن "المدنيين الثلاثة" الذين لحظهم القرار القضائي تحت عنوان "التحقق من كامل هوياتهم"، ينتمي اثنان منهم الى حزب لـ"الهلال الخصيب" والثالث الى حزب لبلد مجاور، وهم فارون.

تأكد أن تياراً "معارضاً" تمنى على الحزب الذي يقود "المعارضة" عدم إرهاقه بالطلبات لأنه لا يستطيع التحرك في الظروف الحالية.

تلفتُ مصادر ديبلوماسية الى أن موقف دولة أوروبية "ركنية" يزداد تشدداً حيال عاصمة قريبة من لبنان، وأن لا صحة للتسريبات عن اتصالات متجددة بين الجانبين.

اللواء

أبلغت أوساط عربية رفيعة مسؤولين في لبنان أن القرار العربي يتلخص بنقطة واحدة: لا تخلي عن لبنان·

كشف سفير فلسطين في دولة أوروبية متوسطية أن أكثر من 1500 شاب فلسطيني من سكان البارد، هاجروا من لبنان عبر السفارة التي يعمل فيها·

لاحظت مصادر متابعة ان الهجمات الليلية توقفت على مراكز الجيش اللبناني مع صدور تقرير المفوض لدى المحكمة العسكرية!·

 

العماد سليمان يختتم لقاءاته مع الضباط ويلمس منهم الولاء الكامل للمؤسسة

موسى في بيــروت مساء غد ومسعاه يتركز على لقاء رباعي والمأزق لا يزال في البند الثاني والغالبية تتحضر لمناسبة 14 شباط

المركزية - انتقل الوضع السياسي الداخلي برمته الى الضفة السياسية، بعدما اصبح الوضع الامني على خلفية حوادث شغب الاحد ما قبل الفائت في عهدة القضاء المعني، وباتت الانظار القيادية كلها تترقب عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت مجددا مساء غد في محاولة جديدة لوضع مبادرة وزراء الخارجية العرب موضع التنفيذ، خصوصا وان المعالجات ستتركز على البند الثاني المتعلق بحكومة الوحدة الوطنية بعدما بات البندان الاول المتعلق بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للجمهورية، والثالث المتعلق بقانون الانتخابات النيابية محط اجماع وان كانت هناك " ملاحظات" على البندين.

لقاءات موسى: وكشف مصدر سياسي مطلع لـ "المركزية" اليوم ان موسى الذي سيصل مساء غد الى بيروت ستكون له اعتبارا من صباح الجمعة سلسلة لقاءات مع قيادات في الغالبية والمعارضة تحضيرا للقاء رباعي ثان يضم الرئيس امين الجميل ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري عن الغالبية ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون، وسيلتقي كذلك قائد الجيش العماد ميشال سليمان للتشاور معه في كل التطورات الحاصلة والتأكيد له عدم حصول اي تغيير في بنود المبادرة شكلا ومضمونا.

وأشار المصدر الى ان موسى اذا لمس امكان عقد اللقاء الرباعي الذي قد ينعقد السبت مبدئيا، والا فإنه سيغادر مساء الجمعة بحيث يعتبر ان لا حظّ للمبادرة هذه المرة ولا تشكل الحل الذي يتطلع اللبنانيون الى تحقيقه، في حين اشارت مصادر اخرى الى احتمال بقائه وحضور جلسة الانتخاب الاثنين المقبل في حال سارت الامور كما يشتهي مع انها ترى ان مثل هذا الاحتمال ضعيف.

وكشف المصدر سلسلة اتصالات عربية - عربية وعربية فرنسية تركز على وضع سلة حلول كاملة للازمة بدءا من امكان قيام حكومة انتقالية تمهد لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم وضع قانون انتخابي جديد تجري على اساسه انتخابات نيابية مبكرة من شأنها ان تعيد تكوين السلطة في لبنان.

أجواء المعارضة: وهذا الجو أشار اليه مصدر في المعارضة أبلغ الى "المركزية" ان موسى وفور وصوله الى بيروت سيعقد اجتماعات ثنائية مع أعضاء اللقاء الرباعي وفي ضوء النتائج التي سيخرج بها يتحدد مصير هذا اللقاء وانه اذا لم يكن من طرح جديد فلا طائل من انعقاده خصوصا ان النتائج التي اسفر عنها في المرة الاخيرة لم تقدم ولم تؤخر. ولفت المصدر نفسه الى عودة الحديث في الاروقة الداخلية عن الرئيس الانتقالي لمدة سنة ونصف السنة معتبرا ان المعارضة ترى فيه الحل الافضل راهنا والذي يمكن اعتماده لمنع تدهور الاوضاع والانزلاق نحو الفوضى وأكد انه في حال سار الميع بهذا الحل فإن الرئيس لن يكون قائد الجيش العماد ميشال سليمان بل شخص آخر.ونفى المصدر ما تم اشاعته من اجواء عن ان كلا من العماد عون والامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله سيسقطان ترشيح العماد سليمان في الندوة التلفزيونية على محطة " او.تي. في": هذا المساء، مشيرا الى ان موضوع ترشيح قائد الجيش لا يزال محسوما الا ان هناك سلسلة مواقف لا تخرج عن سياق موقف قوى المعارضة من العماد سليمان في الآونة الاخيرة.

الغالبية: في المقابل كشف مصدر في قوى الغالبية لـ "المركزية" ان اللقاء الرباعي الذي يسعى اليه موسى قد ينعقد بعد ظهر السبت او نهار الاحد المقبل نظرا لاضطرار احد الاقطاب للسفر الى الخارج، لافتا الى ان قوى 14 آذار تنتظر بث حلقة الـ "او. تي. في" مساء اليوم لتبني على الشيء مقتضاه في خلال اجتماع موسع تعقده رجّح المصدر ان يكون هذا الليل.

وأشار الى ان النائب الحريري سيعقد مؤتمرا صحافيا الرابعة والنصف بعد ظهر غد وسيكون ضيف برنامج كلام الناس مساء وسيدلي بموقف الغالبية مما يكون اجراه الامين العام للجامعة مع الافرقاء والرؤية للمرحلة المقبلة اضافة الى الموقف مما حصل من تطورات في الايام الاخيرة.

وفي موازاة ذلك، علمت "المركزية " من مصادر في قوى الغالبية انها شكلت لجانا للتحضير لذكرى 14 شباط وتنظيم مهرجان جماهيري في ساحة الشهداء حيث من المتوقع ان تحشد هذه القوى جماهيرها بكثافة ويعكف قادتها راهنا على تحضير الكلمات للمناسبة. وأفادت مصادر في القوات اللبنانية ان رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب الدكتور سمير جعجع بدأ بوضع الخطوط العريضة لكلمته التي ينتظر ان تتضمن مواقف لافتة من التطورات المطروحة ولا سيما منها الاستحقاق الرئاسي.

العماد سليمان: وفي خضم هذه التطورات السياسية والامنية والقضائية، واصل قائد الجيش لقاءاته مع قادة القطع والوحدات في الجيش لليوم الثالث على التوالي في اطار وضعهم في حقيقة التطورات التي حصلت وموقف الجيش كمؤسسة مما يحصل. وأكد العماد سليمان مجددا على الفصل بين موقعه في قيادة الجيش وموقع المؤسسة العسكرية ودورها في حماية السلم الاهلي ومنع الفتنة التي هي "خط أحمر"، وبين ترشيح قيادات سياسية له كرئيس توافقي للجمهورية، مشددا أمام هؤلاء الضباط انه يقوم بدوره وواجبه كقائد للجيش قبل اي امر آخر. واوضح مصدر مطلع ان العماد سليمان ومن موقعه كان المبادر الى الطلب الى الاجهزة المعنية في الوزارة وكذلك الى الشرطة العسكرية اجراء التحقيقات بدقة وشفافية لانه يعتبر ان اظهار الحقيقة كاملة هي التي تحد من الاضرار والمخاطر وهي التي تزيد في مناقبية الجيش ومنعته، خصوصا وان دور الجيش هو التضحية في سبيل الوطن والحفاظ على السلم الاهلي في البلد، وان دور الجيش هو تكليف وطني املته الارادة الوطنية الجامعة للبنانيين التي تعبّر عن آمال الشعب اللبناني وتطلعاته، وان العماد سليمان لمس الولاء الكامل من الضباط للمؤسسة وقيادتها واستعدادهم لتنفيذ ما يوكل اليهم من مهمات في اي مكان على الارض اللبنانية.

 

سيسون بدأت نشاطها السياسي بزيارة صلوخ

 المركزية - في اول نشاط سياسي لها بعد وصولها الى بيروت امس زارت القائمة بالاعمال الاميركية المعينة حديثا في لبنان ميشال سيسون وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ الذي تمنى لها التوفيق في مهمتها الجديدة، مؤكدا ان "وزارة الخارجية سوف تقوم بمنحها كافة التسهيلات اللازمة لقيامها بمهامها"، مشددا على "أهمية العلاقات اللبنانية - الاميركية القائمة على قيم مشتركة وعلى احترام تنوع الاراء"، معتبرا "ان الحوار الدائم هو السبيل لتطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة البلدين". ولفت الى "انه على الرغم من دقة المرحلة السياسية الراهنة في لبنان، فان الامل كبير في تجاوزها باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة اتحاد وطني والمضي في ترسيخ توافق اللبنانيين على مختلف العناوين السياسية، وهنا تبرز اهمية المبادرة العربية الواجب التأكيد عليها ودعمها لاسيما مع قرب وصول الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى". واكد الوزير صلوخ "على رمزية وجود عدد كبير من الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني، ما يؤثر على العلاقات الراسخة بين الشعبين، وهذا ما يجب ان يتم البناء عليه دائما في اطار الاحترام المتبادل والانفتاح على الاراء كافة".

وكانت سيسون التقت مدير المراسم السفير جورج سيام. اشارة الى ان الادارة الاميركية لم تتقدم بعد بطلب اعتماد سيسون سفيرة لها لدى لبنان نظرا الى عدم وجود رئيس للجمهورية. من جهة ثانية التقى صلوخ رئيس "مجموعة ابو غزالة وشركاه" طلال ابو غزالة وتم البحث في اطار سعي وزارة الخارجية الى اعتماد نظام جديد لمكننة المعاملات واجراءات المحاسبة.

 

إخلاء مبنى ستاركو في بيروت بعد الإشتباه بسيارة مفخخة

وكالات/إخلاء موقف السيارات التابع لمبنى ستاركو والمحيط بعد الإشتباه بسيارة مفخخة قرب المبنـى، وبدأت عملية البحث والكشف على السيارة المشتبه بها وقد أُثار هذا الأمر بلبلة في المبنى المزدحم بالمكاتب

 

سجعان القزي اتهم "حزب الله" باستعمال سلاحه "للتهويل على الافرقاء"

وكالات/أكد المستشار السياسي الاسبق للرئيس الراحل بشير الجميل، سجعان القزي، أن "حزب الله" "أثبت قدرته وقوته في مواجهة اسرائيل"، مشيرا الى "ان الحزب يخطىء ان ظن انه أقوى من أي فريق داخلي". القزي، وفي حديث لتلفزيون "ANB"، راى ان حزب الله يستعمل سلاحه للتهويل على الافرقاء الداخليين"، مؤكدا انه "يدعم ابقاء السلاح ان كان "سلاح مقاوما لا ان يتحول الى سلاح يرهب الداخل". وانتقد القزي الزيارات "الاعتذارية" التي قام بها قائد الجيش العماد ميشال سليمان بعد أحداث الشيح، مشيرا الى ان أحداث يوم الاحد كانت "اعتداء على المؤسسة العسكرية".

 

النائب جنبلاط: المسعى العربي أفشل من قبل النظام السوري وحلفائه وبعض الدول العربية

المحكمة سترى النور والتمويل سيؤمن والعدالة ستأخذ مجراها

وكالات/أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في حديث الى تلفزيون لبنان "ان المحكمة أصبحت في عهدة الأمم المتحدة"، مشيرا الى ان "التمويل سيؤمن، وسترى المحكمة النور برغم إجرام النظام السوري وحلفائه، لأن أي جريمة تقع في لبنان لا يمكن لهؤلاء الحلفاء أو لغالبيتهم على الأقل إلا أن تكون شريكة بالجريمة". وقال:"أؤكد ما قلته لصحيفة "الفيغارو" بأنني اتهم معظم حلفاء سوريا بالمعرفة التقنية والسياسية والعملانية للجرائم".

أضاف: "العدالة ستأخذ مجراها لكن هذا لا يعني ان الاغتيال سيقف, وطالما نحن في مواجهة مع حزب شمولي هو "حزب الله" ومع نظام شمولي، نظام بشار الأسد، لن يكون هناك استقرار أو سلام في لبنان".

وردا على سؤال عما تفعله السلطة على الصعيد الأمني لمنع الاغتيال، قال النائب جنبلاط: "عملنا جاهدين لنبني الأمن رويدا رويدا وليس من السهل أن نبني أمنا بعد ثلاثين عاما من الوصاية السورية والاختراق السوري على كل المستويات. لذلك قتلوا بالأمس اللواء فرنسوا الحاج والنقيب وسام عيد. ولذلك نرى ورقة النعي التي تتمثل بجريدة "الأخبار" تهدد بالأمس اللواء شوقي المصري ورئيس العمليات الجديد. نفهم كيف يصدر أمر الاغتيال السياسي ثم الاغتيال العملاني.

نفهم عندما يشبه (النائب السابق) عمار الموسوي الرئيس السنيورة ب"اولمرت" ويقولون عنا أننا كنا في مكان ما شركاء بالعدوان الاسرائيلي. من هنا نفهم ماذا سيأتي, هم شركاء في الجريمة, لا نملك معطيات دقيقة. ربما نملك بعضا منها، فعندما يكون هناك مناطق مقفلة: الضاحية والجنوب، والحدود مفتوحة، فالطريق طويل". وعن عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت الجمعة، قال النائب جنبلاط: "ان المسعى العربي أفشل من قبل النظام السوري وحلفائه وبعض الدول العربية التي تساند هذا النظام الاجرامي في دمشق وهذه الدول تتمتع بالاستقرار والبحبوحة, لا افهم امير قطر هل يرضى ان يكون على ارضه تنظيم مسلح يفوق قدرات الدولة يشن الحرب عندما يشاء ويأسر عندما يشاء على حساب استقرار الشعب اللبناني, نتمنى على امير قطر ان يعود الى صوابه يوما ما". اضاف: "سنساعد موسى بكل ما اوتينا ولكن كما يقول المثل خذ اسرارهم من صغارهم, عندما يقول سليمان فرنجية ان (عمرو) موسى منحاز وعميل (للنائب سعد) للحريري, وهو ينتمي الى المدرسة الاخلاقية نفسها للنظام السوري".

واذ اوضح "ان انتخاب رئيس هو مدخل للاستقرار والتسوية التدريجية", اعتبر ان "الرئيس بشار (الاسد) والسيد (حسن) نصر الله وباقي المجموعة لا يريدون استقرارا ويشنون حرب الغاء على فكرة لبنان التنوع والاستقلال، وبالنسبة اليهم لبنان اقليم سوري - ايراني". وقال: "نحن تراثنا مقاومة من كمال جنبلاط الى الحركة الوطنية الى جمال عبد الناصر ولكن لم يكن كهذه المقاومة مرتبطة بنظام القتل. يريدون الغاء فكرة التنوع والاستقلال. في 2005 اضطر الاسد ان يسحب الجيش لكنه ابقى فرقة جيش غير رسمية هي الحزب، فرقة قوية لكننا ايضا اقوياء، لن نتنازل عن المواجهة السياسية الديموقراطية السلمية ايا كان الثمن".

وعن كلامه ان الغرب تخلى عن لبنان اوضح النائب جنبلاط انه ينتقد الغرب "لانه يحاور النظام السوري والمجرمين ويجب سوقهم الى العدالة بدل محاورتهم".

 

العماد سليمان : الفتنة خط أحمر والحياد لا يعني تخلينا عن دورنا في متابعة تنفيذ المهمات

التحقيقات تثبت التزام المؤسسة مبدأ المحاسبة بعيدا عن اي تدخل سياسي 

وكالات/التقى قائد الجيش العماد ميشال سليمان في قاعة العماد نجيم في اليرزة، على مدى ثلاثة أيام متتالية، قادة الوحدات الكبرى وضباطها، وأطلعهم على الاوضاع التي تمر بها البلاد وملابسات ما جرى من حوادث خلال الفترة الاخيرة، كما أعطى توجيهاته العملانية اللازمة إزاء مختلف المهمات التي ينفذها الجيش.

وأكد العماد سليمان "أن وحدة الجيش هي الضمان الحقيقي للحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره، وهذه الوحدة باتت اليوم أكثر عمقا وصلابة بعدما تعمدت بدماء الشهداء وتعب العسكريين وعرقهم في أكثر التجارب صعوبة وقساوة". أضاف:"إن دور الجيش هو تكليف وطني وحق للمواطن أملته الارادة الوطنية الجامعة المعبرة عن رغبات الشعب وآماله وطموحاته، ومن نتاج هذه الارادة العلاقة الوثيقة بين المؤسسة العسكرية والشعب، التي شكلت المظلة الرئيسية لنجاح الجيش في تنفيذ مهماته الوطنية، بدءا من حفظ أمن التظاهرات الشعبية الصاخبة التي شهدتها البلاد إثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وملء الفراغ الناجم عن انسحاب القوات السورية من لبنان في العام 2005، مرورا بالمقاومة المشتركة مع الشعب للعدوان الاسرائيلي في تموز 2006، والانتشار على امتداد الحدود الجنوبية، الى منع حصول الفتنة خلال حوادث 23 و25/1/2007، وصولا الى التصدي للاعتداءات الارهابية على الجيش والمواطنين".

وتابع: "إن ما تحقق من إنجازات خلال كل هذه المراحل كان بفضل هذه العلاقة التي يجب أن تبقى في مطلق الاحوال ثابتة راسخة، في منأى عن كل التعقيدات السياسية والحوادث الطارئة، لكونها السبيل الوحيد لإنقاذ الوطن من أزماته". وأعرب العماد سليمان عن "ثقته الكاملة بالقضاء العسكري"، وأشار الى "ان ما يقوم به الجيش من تحقيقات تتسم بالجدية والشفافية في الحوادث الأخيرة في الضاحية، يثبت بصور قاطعة التزام المؤسسة العسكرية مبدأ المساءلة والمحاسبة، بعيدا عن اي تدخل سياسي، واستعداد العسكريين لتحمل مسؤولياتهم بكل جرأة وشجاعة، وتقديم التضحية التي طالما دأبوا عليها، لكونها تبقى محدودة أمام مصلحة الوطن والمواطن"، كما أبدى استغرابه لما أثير حول التبديل الجزئي الذي حصل بين عدد من الوحدات العسكرية، لافتا الى أنه "تدبير داخلي ضمن المؤسسة العسكرية، وليس له اي خلفية سياسية على الاطلاق". وختم داعيا الضباط الى "مزيد من اليقظة والجهوز"، ومؤكدا "أن الفتنة خط أحمر، والحياد لا يعني تخليهم عن دورهم في متابعة تنفيذ المهمات المنوطة بهم بكل عزم واندفاع".

 

أوباما يتهم سورية وإيران بانتهاك القرار 1701 ويدعو إلى الحؤول دون اتجاه لبنان نحو حافة الانهيار

الراي

 أكد المرشح الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية السناتور عن ولاية ايلينوي باراك اوباما، انه "لا يجب ان نبقى مكتوفي الأيدي بينما نشاهد بدلاً ديموقراطياً ناشئاً، هو لبنان، يتجه نحو حافة الانهيار"، مشدداً على انه "يتعين على الولايات المتحدة ان تطوي سياسة ادارة الرئيس جورج بوش الفاشلة ازاء لبنان وان تستعيض عن الكلام والعبارات الجوفاء بانخراط ديبلوماسي دائم وفعال". ودعا اوباما في بيان إلى "مجلس الشيوخ الأميركي امس، إلى دعم تطبيق وتنفيذ كل القرارات التي اقرتها الأمم المتحدة، بما في ذلك المحكمة الدولية التي تم انشاؤها من أجل محاكمة المتهمين بالضلوع في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري". وتابع: "يجب ان نوضح تماماً ان مسألة نزع اسلحة كل الميليشيات لابد وان تكون جزءاً اساسياً في اي ميثاق وطني لبناني".

كما دعا إلى تعزيز قرارات مجلس الأمن "التي تعزز سيادة لبنان، ولاسيما القرار ا لرقم 1701 الذي يحظر توريد الاسلحة إلى حزب الله، وهو القرار الذي يتم انتهاكه في إيران وسورية".

وفي ما يأتي نص بيان اوباما:

"إن الأزمة المتواصلة في شأن الرئاسة اللبنانية تساهم في جلب مزيد من عدم الاستقرار إلى تلك الدولة المهمة في منطقة الشرق الأوسط. ولا ينبغي لنا ان نقف ساكتين ومكتوفي الأيدي بينما نشاهد بلداً ديموقراطياً ناشئاً يتوجه نحو حافة الانهيار وهو البلد الذي كانت ومازالت لشعبه روابط قوية منذ زمن طويل مع الولايات المتحدة، يتعين على الولايات المتحدة ان تطوي صفحة سياسة ادارة بوش الفاشلة ازاء لبنان وان تستعيض عن الكلام والعبارات الجوفاء بانخراط ديبلوماسي دائم وفعال. يجب ان نعمل مع حلفائنا الأوروبيين والعرب في سبيل بناء وتعزيز اجماع لبناني جديد حول لبنان مستقر وديموقراطي".

وفي ظل اقتراب موعد الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، فإن أفكارنا تقف إلى جانب أبناء الشعب اللبناني بينما هم يصارعون ضد قوى متطرفة وضد تدخلات (خارجية) متواصلة في شؤونهم الوطنية من جانب سورية وإيران. والواقع ان اخفاقات ادارة بوش واضحة بجلاء في كل أرجاء منطقة الشرق الأوسط في شكل عام. فبدلاً عن دحر المتطرفين واعلاء شأن قضية الحرية، نلاحظ ان سجل تلك الإدارة في منطقة الشرق الأوسط بات مشتملاً على حرب لم يتم انهاؤها في افغانستان وحرب اخرى في العراق ما كان ينبغي اساساً السماح بشنها، وهي الحرب التي كلفتنا ارواحاً غالية، بلإضافة إلى تريليونات من الدولارات وجهوزية جيشنا وصورتنا في العالم - كما نجد ايضاً ان عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين تعرضت إلى التجاهل لفترة طويلة، ودولة مستقوية هي ايران التي تواصل انتهاز فرصة تراجع قوة النفوذ الأميركي في ارجاء تلك المنطقة، علاوة على احجامنا (كأميركيين) عن استخدام الديبلوماسية المباشرة من أجل تعزيز وتطوير مصالحنا.

ويضاف إلى تلك السلسلة من الاخفاقات الوضع الراهن في لبنان المنقسم بعمق، وهو البلد الذي اشار اليه الرئيس (بوش) ذات مرة باعتباره منصة انطلاق في مسيرته نحو الأمام في اتجاه الحرية.

ان ما حصل في الواقع هو ان الرئيس بوش تجاهل تلك الدولة (لبنان) بشكل كبير خلال فترة ولايته الأولى. ولم تستفق ادارة بوش من سباتها (ازاء لبنان) الا بعد ان حصل حادث الاغتيال الوحشي لرئيس الوزراء اللبناني السابق (رفيق الحريري) في فبراير من العام 2005.

وفي ذلك الوقت، تصرفت الإدارة الأميركية على النحو اللائق وأرغمت السوريين على انهاء وجودهم القمعي في لبنان، كما دعت الإدارة الأميركية إلى بذل جهد عالمي في سبيل الكشف عن هوية الضالعين في جريمة الاغتيال ومعاقبتهم.

لكن ما حصل بعد ذلك، وعلى غرار ما يحصل مع اجزاء اخرى كثيرة من العالم، ان الإدارة الأميركية راحت تروج لثورة الأرز باعتبارها نجاحاً خاصاً بها (بالإدارة) بينما كان ينبغي ان ينسب الفضل الحقيقي في تلك الثورة إلى شعب لبنان. وكالعادة، لم تكن هناك متابعة لاحقة من جانب الإدارة الأميركية من أجل دعم وتثبيت المكاسب الديموقراطية التي تم تحقيقها آنذاك، وكانت نتيجة ذلك هي فقدان القوة الدافعة.

وكنتيجة لذلك فإن الأمل وفرصة التغيير اللذان اصطبغ بهما لبنان قبل سنتين انزويا وحلت محلهما الشكوك اضافة إلى تجدد النزاع الداخلي. في ذلك الوقت، شهد لبنان سلسلة من الاغتيالات السياسية التي استهدفت منتقدي ورافضي النفوذ السوري الذي يهدد بتقويض ركائز وأسس ديموقراطية لبنان. وفي موازاة ذلك، شهد لبنان ايضاً حرباً مدمرة بين اسرائيل وحزب الله ومجابهة تصادمية متفاقمة بين حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من ناحية وبين قوى المعارضة من ناحية ثانية، اضافة إلى مواجهة طويلة ودموية بين الجيش اللبناني وبين مجموعة من المتطرفين الذين يستلهمون توجهاتهم من تنظيم القاعدة.

آن الآوان للانخراط في جهود ديبلوماسية تهدف إلى المساعدة في بناء اجماع لبناني جديد. وينبغي لتلك الجهود ان يتمحور تركيزها على الحاجة إلى اجراء اصلاحات انتخابية ووضع نهاية لنظام الوصاية الفاسد القائم حالياً، إلى جانب العمل على تطوير وتنمية الاقتصاد (اللبناني) سعياً إلى توفير الخدمات والفرص والوظائف وتوزيعها على نحو عادل.

وباستطاعة الولايات المتحدة ان تلعب دوراً ايجابياً في سبيل المساعدة على تحقيق ذلك الاجماع اللبناني.

يجب علينا ان ندعم جهود حلفائنا العرب وأن نعمل معهم من أجل تشجيع التوصل إلى تسوية مرضية بين الأطراف اللبنانية اليائسة. ويجب علينا ان ندعم تطبيق وتنفيذ كل الاصلاحات التي أقرتها الأمم المتحدة بما في ذلك المحكمة الدولية التي تم انشاؤها خصيصاً من أجل محاكمة اولئك المتهمين بالضلوع في عملية اغتيال الحريري. ويجب علينا ان نتعاون مع حلفائنا الأوروبيين ومع حكومة الرئيس الفرنسي ساركوزي في سبيل الدعوة إلى اقامة حوار لبناني داخلي يجمع كل الأطراف، وأخيراً، يجب علينا ان نوضح تماماً ان مسألة نزع اسلحة جميع الميليشيات (في لبنان) لا بد وان تكون جزءاً اساسياً في أي ميثاق وطني لبناني.

وعلاوة على كل ما سبق، ينبغي علينا ان "ندعم تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن التي تعزز سيادة لبنان، ولاسيما القرار الرقم 1701 الذي يحظر توريد الأسلحة إلى حزب الله، وهو القرار الذي يتم انتهاكه من جانب ايران وسورية. وفي الوقت الذي ندفع فيه نحو تحقيق اجماع وطني لبناني، فإنه يجب علينا ان نستمر في تقديم الدعم إلى حكومة فؤاد السنيورة التي تم انتخابها ديموقراطياً وان نعمل على تقوية الجيش اللبناني وان نصر اصراراً على نزع سلاح حزب الله قبل ان يجر لبنان ثانية إلى حرب لا داع لها، وانه لمن المهم جداً ان نعمل مع المجتمع الدولي ومع القطاع الخاص في سبيل اعادة اعمار لبنان ومساعدة اقتصاده كي يقف على قدميه من جديد. وبالنظر إلى ما اوضحته لنا الأحداث المأسوية التي شهدتها السنوات القليلة الفائتة، فإن ما يحصل في لبنان يؤثر على الأولويات الأميركية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب ضد تنظيم القاعدة وضد غيرها من القوى المتطرفة، كما انه يؤثر على فرص الاستقرار والسلام في تلك المنطقة.

وهكذا فإن تجاهلنا للبنان لا يعني فقط الاساءة إلى مصالحنا، بل يعني ايضاً أننا نخذل امة عانى شعبها كثيراً جداً وطويلاً جداً، وهي الأمة التي ربما تكون قد باتت حالياً على حافة هاوية سحيقة جديدة".

 

الرئيس الجميل: ليس من تباشير لعقد اجتماع رباعي في حضور موسى

المعارضة تريد ابقاء الفراغ الى اجل غير مسمى وعرقلة الحل

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) رأى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الشيخ امين الجميل في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" "ان ليس هناك من تباشير لعقد إجتماع رباعي في حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى".

ورأى "ان الهدف من الحملة على الجيش تطويقه ومنعه من القيام بمهمته"، مشددا على "ان المطلوب هو محو كل المؤسسات"، واصفا "شروط المعارضة بالتعجيزية".

وقال "عودة عمرو موسى الى لبنان مفيد، وهذا يدل على تضامن الجامعة العربية مع لبنان ويساعد الى حد ما في تحريك الأزمة الراهنة من أجل إيجاد حل لها، بينما الظروف التي نعيش"، ولاحظ "ان المعارضة ليست جاهزة لحوار جدي والوصول الى نتائج ولا تزال تتمسك بمواقفها وتضع دائما نفس الشروط التي تمنع أي وسيط بأن ينجح في مهمته، هكذا كان منذ البداية مع المبادرة الفرنسية والآن مع المبادرة العربية دائما نواجه بالشروط التعجيزية" .

سئل: هل برأيكم ترشيح العماد ميشال سلميان بات اليوم في حكم المنتهي ولاسيما بعد الحملة التي سجلت من حزب الله على الجيش.

اجاب الرئيس الجميل "ان العماد ميشال سليمان يتعرض لحملة شرسة من قبل أطراف المعارضة والآخطر من ذلك انه حتى الجيش كمؤسسة يتعرض للحملة نفسها وكأن المطلوب المحو عن الساحة كل المؤسسات او الرموز التي تشكل ضمانة لهذا البلد" .

أضاف "نحن نعرف تماما أهمية الجيش سواء على صعيد تشييد او الحفاظ على الوحدة الوطنية او على صعيد مهمة الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين، هذا الجيش هو ما تبقى من المؤسسات الضامنة لهذا البلد والجيش يتعرض الآن لهذه الحملات المباشرة وغير العادلة ولا شك بأن الغرض من ذلك هو تطويقه ومنعه من القيام بمهمته في هذه الظروف الراهنة، كذلك الحملة هي على قائد الجيش وعلى الجيش معا، لأن المقصود هو رموز ومؤسسات يمكنها ان تساعد البلد وتملأ الفراغ الراهن وهذا ما نخشاه وعلينا ان نواجهه بكل الطرق".

سئل: عشية عودة موسى الى بيروت إشترطت المعارضة تراجعه عن تفسيره السابق للمبادرة لكي يكون لتحركه أي معنى هل تصرون على الصيغة السابقة للمبادرة العربية او تقبلون بحل آخر؟

اجاب الرئيس الجميل: "وإن قبلنا اليوم بحل آخر هل ستقبل المعارضة ؟ لأننا وكل ما تقدمنا بخطوة بإتجاه الحل نحن في الأكثرية، تطلق المعارضة شروطا جديدة وتذهب الى التصعيد، فعندما قبلنا بالمرشح الوفاقي قالوا علينا ان نبحث بالحكومة وغدا إذا بحثنا بالحكومة سيقولون لنا يجب ان نبحث في البيان الوزاري وإذا بحثنا في البيان الوزاري سيقولون لنا يقتضي ان نبحث بالتفاصيل وبالتعيينات الى ما هنالك".

وتابع "من الواضح بأن المعارضة لا تريد الحل إنما تريد عرقلة الحل وكما تريد إبقاء هذا الفراغ الى أجل غير مسمى".

سئل:هل أنتم في أجواء لقاء رباعي سيعقد في حضور موسى الجمعة المقبل في مجلس النواب ولاسيما أنكم عضو في هذا اللقاء. اجاب " ليست هناك اي تباشير في هذا الأمر، ننتظر وصول موسى وعلى ضوء ذلك سنطلع على برنامج عمله".

وعن جلسة 11 شباط، أوضح الرئيس الجميل بالقول "لا أعتقد بأن الامور ناضجة لإنتخاب الرئيس في هذا التاريخ".

 

المطران مطر عرض مع سفيرة النروج الاوضاع في لبنان ويترأس السبت قداسا احتفاليا في عيد مار مارون

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، قبل ظهر اليوم، في دار المطرانية، سفيرة النروج اودليس نورهايم، وجرى عرض للاوضاع في لبنان والازمة المتعلقة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما اطلع المطران مطر من نورهايم على اوضاع اللبنانيين في النروج.

من جهة ثانية، يترأس المطران مطر قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديس مارون شفيع الكنيسة المارونية، عند الحادية عشرة من قبل ظهر السبت المقبل، في كنيسة مار مارون - الجميزة.

 

الوزير حمادة: تسهيلنا لمهمة موسى لا يعني التسليم لفريق يريد تدمير الدولة

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) حذر وزير الإتصالات مروان حمادة، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، من "ان اي تراجع عن ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان سيحمل الأكثرية الى تحمل مسؤولياتها تجاه قائد الجيش أولا والمجلس النيابي المغلق ثانيا، وبقرارات حكومية صارمة ثالثا".

وأكد الوزير حمادة "ان موضوع المثالثة غير وارد أصلا بالنسبة الى الأكثرية". وقال:"موضوع المثالثة غير وارد أصلا لأن هذه الديموقراطية لا يجوز من ان تكون ديموقراطية ووصفة للتعطيل في آن واحد، ولكن ما يلفتني في موقف المعارضة هو ليس التراجع عن البند الثاني ورفضها للتفسيرات التي أعطيت له".

وأشار الى "ان الهجوم على البند الأول من المبادرة العربية، ومحاولة إبطال ترشيح المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان بشتى الوسائل والتسريبات والهجمات على أثر حادث أمني، لا نزال ننتظر ان تحدد فيه المسؤوليات التحريضية فيه وليس فقط المسؤوليات في هذه المبادرة".

وفي سؤال حول عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت فقال: "ففي الحادي من الجاري نحن أمام أمرين: إما إنتخاب الرئيس، والدفع بالأمور الأخرى الى طاولة الحوار، أو الى الإجتماع الرباعي، أو ان نقول لعمرو موسى أنكم شرفتمونا ولا جديد في الموقف اللبناني، نحن سنقدم كل التسهيلات، ولكن التسهيل لا يعني تسليم الدولة لفريق نرى أن لا غاية له سوى تدمير هذه الدولة".

وسئل إن كانت قوى 14 آذار في اجواء إمكان عقد إجتماع رباعي في مجلس النواب، قال: "نحن لسنا عقبة في معاودة أي إجتماع أكان الإجتماع الثنائي مع عمرو موسى أو الرباعي مع العماد عون، طاولة الحوار التي تجمع الأربعة عشر قائدا أو عودة مجلس النواب الى تحمل مسؤوليته يوم الأثنين وإنتخاب رئيس الجمهورية، ولكن من الرئيس هو الذي يقود الحوار العتيد"؟

وعن عودة الحديث عن حكومة حيادية أو حكومة أقطاب، او ولاية لرئيس الجمهورية لمدة سنة أوضح الوزير حمادة "ان المصادر الصحافية للمعارضة للأسف تخرج علينا صباح كل يوم بشيء جديد لا غاية له سوى نسف المبادرة العربية، وقد قرأنا الهجوم على الجيش بعدما شاهدنا الهجوم على الجيش في الأحد الأسود، ومن ثم رأينا التشكيك او محاولة الإيحاء بأن هناك تفاهما جديدا سوريا - قطريا - فرنسيا، ورأينا رؤساء تحرير صحف يتبارون في هذا الموضوع على الشاشات التلفزيونية، فيما الأمر معاكس تماما، وأكدته فرنسا مجددا، وبالأمس بإسم أو بلسان سفيرها ان العماد ميشال سليمان هو المرشح التوافقي، والسيد عمرو موسى قال: "هل أنتم لديكم مرشح غير العماد سليمان، فإذا هذه المناورات التي نشهدها والتي تنتقل من التشكيك بالمرشح التوافقي الى طرح حكومة حيادية الى موضوع حكومة الأقطاب التي قد تكون صيغة، ولكن صيغة وفق نفس المعايير التي تتحكم بحكومة العشرين او الثلاثين أو العشرة، أي ان ليس هناك أقلية تعطيلية لأحد في هذه الحكومة لأحد من المعارضة في هذه الحكومة وليس للأغلبية اغلبية جارفة وتعطيها حق إتخاذ القرار بمفردها، هذه هي روحية المبادرة العربية ولن يكون شيء آخر قابلا للتفاوض".

وعن خطة الاكثرية لمواجهة مشروع إسقاط ترشيح قائد الجيش من قبل النائب ميشال عون والسيد حسن نصر الله، قال: "أولا لننتظر هذه الإطلالة المباركة الليلة قبل ان نعلق عليها، لا أريد ان استبق شيئا لم أسمعه إنما قرأت عنه تلميحات في بعض الصحف ولكن عندما يتم ذلك أظن انه، وهنا أنبه وأحذر بأن أي تراجع عن هذا المرشح التوافقي سيحمل الأغلبية النيابية الى تحمل مسؤولياتها تجاه العماد ميشال سليمان أولا، وتجاه المجلس النيابي المغلق ثانيا، وبقرارات حكومية صارمة ثالثا، بالإضافة الى الحشد الذي نهيء له في الرابع عشر من شباط في ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وايضا لتأكيد رغبة اللبنانيين في إنتخاب رئيس لجمهوريتهم".

 

فيلتمان لـ«الحياة»: إذا كانت المادة 74 تسمح بتجاوز التعديل لماذا لا تسمح بالانتخاب بالنصف +1؟

 لبنان: الأكثرية تتمسك بترشيح قائد الجيش ودمشق تربط التخلي عن الثلث الضامن باستبداله

القاهرة، بيروت، باريس- الحياة - 06/02/08//

تسبق وصول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت مساء غد الخميس مجموعة مواقف من جانبي المعارضة والأكثرية، ينتظر ان تحدد آفاق تعامل الفريقين مع المبادرة العربية التي سيسعى موسى الى تحقيق توافق بينهما على تنفيذها وسط إصرار المعارضة على شرط الحصول على الثلث المعطل في حكومة الوحدة الوطنية لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وخشية الأكثرية من الحملات على الأخير لإسقاط التوافق على ترشيحه ونسف خطة الحل العربي التي تبنت هذا الترشيح. وفي اطار المساعي لمعالجة الازمة اللبنانية اجرى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل محادثات مساء امس مع الرئيس نيكولا ساركوزي. وعلم ان محادثات سعود الفيصل الذي وصل الى باريس من القاهرة حيث التقى الرئيس حسني مبارك مع ساركوزي ستتناول موضوع لبنان والمبادرة العربية والتحرك العربي في هذا الصدد.

ويطلّ اليوم على شاشة «أو تي في» زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، لمناسبة الذكرى الثانية لتوقيع ورقة التفاهم بين الفريقين، ويتناولان الأزمة السياسية والمبادرة العربية وأحداث «الأحد الدامي» والتحقيقات التي يجريها الجيش والقضاء العسكري في ملابسات ما حصل. ويعقد زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري مؤتمراً صحافياً غداً، لمناسبة اقتراب الذكرى الثالثة لاغتيال والده رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير)، يطرح خلاله مواقفه من القضايا الراهنة على قاعدة تمسك قوى 14 آذار بالمبادرة العربية باعتبارها الإطار الوحيد لحل الأزمة في لبنان.

وعلمت «الحياة» من مصادر في تيار «المستقبل» ان الحريري سيتوقف أمام أحداث الأحد في منطقة مار مخايل في الضاحية الجنوبية، مجدداً وقوفه الى جانب الجيش اللبناني باعتباره «صمام الأمان للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار في لبنان». وأوضحت هذه المصادر ان الحريري سيؤكد بالنيابة عن الأكثرية تمسكها بكل بنود المبادرة العربية وعلى رأسها البند الذي يؤيد توافق اللبنانيين على انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية «وعدم الرضوخ الى الابتزاز الذي تمارسه قوى رئيسة في المعارضة ضد سليمان في محاولة لاستبدال مرشح آخر به».

وفيما علّق رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على الانتقادات الموجهة الى الجيش قائلاً ان «هناك من يسعى الى تخريب الجيش وتشتيت صفوفه وضرب معنوياته وهذا مرفوض»، أشار الى إشادة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشفافية التحقيقات في أحداث الأحد الأسود ورحب بزيارة موسى بيروت.

فيلتمان

وقال السفير الأميركي السابق في بيروت جيفري فيلتمان في الحلقة الثانية والأخيرة من حديثه الى «الحياة» انه لا يرى سبباً يمنع العماد سليمان من ان يكون رئيساً. وقال: «هناك جهة مستعدة للتوجه الى مجلس النواب اليوم لتقوم بواجبها الدستوري وتنتخبه، فيما تسعى جهة أخرى الى التعقيدات».

وتناول فيلتمان في حديثه الموقف من حرب تموز (يوليو) وقال عن المفاوضات التي أُجريت لوقفها ان هذه الحرب كانت ستكون أسوأ وأطول وأصعب معالجة لولا فؤاد السنيورة ووصفه بأنه المفاوض الأقسى والأصعب، مشيراً الى معارضته إصدار القرار الدولي الرقم 1701 بالفصل السابع لأن «حزب الله» رفضه.

وقال فيلتمان عن الرئيس بري: «أقنعني بعدم تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1559 وجاءت حججه مقنعة، ولكن الآن بعد ان بات تعديل الدستور يسمح بإجراء انتخابات رئاسية فإنه فجأة لم يعد متحمساً له». وأشار فيلتمان الى اقتناع بري بتطبيق المادة 74 من الدستور والاستناد إليها لتجاهل التعديل الدستوري وقال: «إذا كانت المادة 74 من الدستور تسمح بتجاوز التعديل (الدستوري) ففي وسعي الاعتقاد بأنها تسمح بتجاوز مسألة غالبية الثلثين (نصاب جلسة انتخاب الرئيس) فيكون ممكناً انتخاب الرئيس بغالبية النصف +1 ولا أرى لماذا يمكن للمادة 74 ان تطبق على جزء من الدستور وألا تطبق على الجزء الآخر». وهو أول تلميح أميركي الى خيار انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية النصف +1 مع انه لا يعني تأييداً صريحاً لهذا الخيار. واستبعد فيلتمان قيام حرب أهلية في لبنان سائلاً: «لماذا يفقد «حزب الله» صدقيته وصورته كمقاومة؟ واعتبر المخاوف من الحرب كابحاً لها. (اضغط هنا لقراءة نص الحديث كاملاً).

موسى

وتوقعت مصادر سياسية ان يلتقي موسى مساء غد الحريري، وقالت انه سيجتمع مع بري والسنيورة، إضافة الى رعايته اجتماعاً بين الحريري والرئيس السابق أمين الجميل والعماد عون، يوم الجمعة. وأكدت المصادر ان الاتصالات التمهيدية التي كان موسى أجراها من القاهرة واتصاله أمس بالحريري أسهمت في فتح الباب أمام معاودة الحوار بين الحريري والجميل من جهة وعون من جهة ثانية في جولة ثانية بعدما كان نجح في جمعهم في زيارته السابقة.

ولفتت الى ان موسى وإن كان ملزماً بزيارة بيروت فإنه يعيد تأكيد تمسك وزراء الخارجية العرب بالمبادرة العربية، وقالت ان موسى «لم يواجه مشكلة في رعايته جلسة الحوار الثانية وأنه تبلغ من بري إضافة الى الأطراف المعنيين موافقتهم عليها، إذ ان الحريري لم يبد أي اعتراض على اللقاء وحليفه الجميل مع عون لأن الأكثرية قررت عدم إعطاء ذرائع للمعارضة بغية فك ارتباطها بالمبادرة العربية.

وأشارت المصادر نفسها الى ان زيارة موسى لبيروت قد تكون قصيرة لكن لا مانع لديه من تمديد إقامته «في حال أدت الاتصالات الدولية والعربية الى تحقيق انفراج يضغط لعقد الجلسة النيابية الاثنين المقبل لانتخاب الرئيس الجديد، خصوصاً اذا عادت سورية عن تشددها وطلبت من حلفائها تسهيل انتخاب سليمان لا سيما ان الحديث عن استبدال الأخير لم يلق تجاوباً عربياً ودولياً». ورأت المصادر نفسها ان الحديث عن نية سورية اعادة النظر في موقفها لا يؤخذ حتى الساعة على محمل الجد ما لم يترجم الى خطوات ملموسة تساعد موسى على تجاوز العقبات لمصلحة التزام جميع الأطراف بالمبادرة العربية.

وكشفت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ «الحياة» ان الاقتراح الذي حمله رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها حمد بن جاسم من دمشق الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارته الأخيرة لباريس ومفاده ان دمشق لا تبدي حماسة لترشح سليمان وتقترح معاودة الحوار مع باريس لإطلاق مبادرة جديدة تطرح مرشحاً بديلاً، أدى الى تجديد ساركوزي تمسكه بتأييد المبادرة العربية بكل بنودها وتحديداً البند المتعلق بانتخاب سليمان.

وتابعت ان ساركوزي لم يأخذ باقتراح دمشق الذي نقله بن جاسم والذي شمل «استعداد الأخيرة للضغط على حلفائها في لبنان لخفض مطالبهم السياسية بما فيها التخلي عن الثلث الضامن في الحكومة في حال التوافق على استبعاد سليمان». واعتبرت المصادر الديبلوماسية ان ما يهم دمشق إزاحة سليمان كمرشح توافقي، لأن هذا قد يسمح بتراجع الضغط عليها، لتمرير الوقت بذريعة ان البحث عن البديل يجب ان يتم بعيداً من تبادل الضغوط وأن يكون لدى الأطراف الوقت الكافي للتوافق عليه من ضمن التفاهم على البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة. وكان موسى أكد في القاهرة ان زيارته لبنان بعد غد تسبقها اتصالات مع الفرقاء اللبنانيين ومع الدول العربية المعنية بلبنان. وقال إن الأمر «لا يقتصر على حل الإشكال الخاص بحصة كل فريق في الحكومة المقبلة» بل ان الجهود التي يقوم بها ترمي الى حل كل الإشكالات المتعلقة بالأزمة اللبنانية بما فيها التمثيل داخل الحكومة

 

النائب الحوري: المعارضة تعبر عن إفلاسها بحملة فجور وافتراء إعلامي

تعالوا الى كلمة سواء نمنع من خلالها الحرب وننفذ المبادرة العربية

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) قال عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور عمار الحوري في تصريح اليوم "أما وقد أوصلت المعارضة الأمور الى حافة الحرب الأهلية والمذهبية مهددة لبنان الكيان والعيش المشترك واتفاق الطائف والدستور، فأغلقت المجلس النيابي تعطيلا للحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الجرائم، وحاولت إسقاط الحكومة، وعطلت انتخاب رئيس للجمهورية، واحتلت وسط بيروت، وخربت الاقتصاد، وحركت النعرات المذهبية، وأفشلت كل المبادرات، وألصقت كل ارتكاباتها بالآخرين، أتت اخيرا لتستكمل جرائمها في التصويب على الجيش والقوى الأمنية". أضاف: "ان قيادة المعارضة تعبر عن إحباطاتها وإفلاسها من خلال حملة فجور وكذب وبهتان وافتراء إعلامي، تهرب من خلالها الى الأمام، آخذة الوطن وجمهورها الى شفير الهاوية، غير آبهة بمخاطر الحرب الاهلية والمذهبية التي ازداد شبح اقترابها مع ممارسات المعارضة". تابع "إزاء ذلك نتوجه الى من يعقل في جمهور المعارضة منبهين محذرين من ان ما يقوم به قادتهم سيوصل حتما الأمور الى حيث لا يرغب أحد، تعالوا الى كلمة سواء نمنع ونرفض من خلالها الحرب، وننفذ المبادرة العربية. نعلم وتعلمون ان بعض قادة المعارضة لا يملك أمره، لكن دماء اللبنانيين يجب ان تكون عزيزة علينا جميعا، لا ان تسيل خدمة لمصالح هذه العاصمة او تلك. كلنا مهزوم حين تسيل دماء اللبنانيين، فاتقوا الله".

 

مخزومي زار العماد عون وتخوف من نسف ترشيح العماد سليمان وضرب التفاهم الإسلامي - المسيحي وتوريط الجيش مع المقاومة

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) عزا رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي، خلال زيارته رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية، "تصاعد مظاهر التوتر في الشارع إلى تصاعد حدة الحملات السياسية والإعلامية المتمادية، مبديا مخاوفه من محاولات لضرب التفاهم الإسلامي ـ المسيحي ونسف ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان، فضلا عن توريط الجيش مع المقاومة". ولفت إلى أنه "تباحث مع العماد عون في أحداث الأحد الدامي، وقدرا عاليا نجاح قيادة الجيش في حماية المؤسسة العسكرية وفي منع الإنفجار والحساسية العالية التي أبداها العماد سليمان من المخاطر التي يمكن أن تنشأ لولا مسارعته إلى إجراء التحقيق الشفاف في تلك الأحداث الأليمة، مشددا على ان القلاقل الأمنية، والتوترات المؤدية إلى سقوط ضحايا تعود إلى استغلال فاضح للخلافات السياسية المتمادية". وأكد ان "ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" تشكل خطوة إيجابية ومتقدمة في سياق لبننة الحلول للأزمات الداخلية وصورة إيجابية للتواصل الشعبي الذي تبدى جليا في حرب العدوان على لبنان في تموز وآب 2006".

 

المفتي الجوزو:المجرم الذي يلجأ الى البلطجة وحرق البلاد واحد ويجب محاكمته

لا يحق لأحد مس هيبة الجيش او التسلل لمؤسسات أمنية وجعلها رديفا للميليشيات

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم:"الجيش خط أحمر، وليس من حق أحد ان يمس هيبة الجيش او ان يعرضها للاهتزاز، وليس من حق أحد ان يسقط هذه المؤسسة بعدما أسقط جميع المؤسسات الشرعية والدستورية وأغلقها وعطلها عن تصميم وسبق إصرار. وليس من حق أحد ان يتسلل الى المؤسسات الامنية ليجعل منها رديفا لبعض الميليشيات وتسخير بعض عناصرها ليكونوا طابورا خامسا ينفذ تعليمات هذه الميليشيات وان سمت نفسها مقاومة، والادلة عندنا كثيرة".

أضاف:"من حق الجيش وقوى الامن الداخلي فرض الامن بالقوة اذا تعرض السلم الاهلي للخطر، وأمن البلاد للخطر، واذا تحولت المظاهرات السلمية الى شغب واعتداءات على أمن المواطنين وحرية حركتهم وتنقلاتهم في الشوارع، واذا تعرضت أملاكهم وسياراتهم للتكسير والاحراق والتدمير، واذا تعرض الجيش وقوى الامن للرشق بالحجارة، او اطلاق الرصاص "المقاوم" عليهم وكأنه جيش عدو. هذا دور الجيش حماية الوطن وحماية المواطن، والتطاول عليه تطاول على الوطن كله ومحاولة لتعطيل دوره الذي أنشئت الجيوش في العالم من اجله، وإلحاقه ببقية المؤسسات المغلقة والمعطلة كمجلس النواب، ورئاسة الجمهورية او اسقاطه كمحاولة اسقاط الحكومة".

تابع "من أجل هذا وقف الشعب كله خلف الجيش في معركة نهر البارد، ومن أجل هذا رشح قائده لأعلى منصب في الدولة وهو رئاسة الجمهورية. ولم يتأثر أهل السنة ويهبوا ضد الجيش لأن الفتنة أصابت اكبر عدد من ابنائهم بين أفراد الجيش والشعب معا. لقد قدمنا مصلحة الوطن على مصلحة الطائفة وهكذا تكون الوطنية. المجرم الذي يهدد الوطن واحد، والمجرم الذي يقف وراء شل حركة الحياة السياسية والاقتصادية في الوطن واحد، وهو يلجأ الى البلطجة وحرق البلاد قبل حرق الاطارات والسيارات والاعتداء على الابرياء. المجرم الذي يقف وراء هذا كله يجب ان يحاسب ويحاكم وليس من حق أحد ان يحاسب الجيش عندما يدافع عن نفسه وعن المواطنين، وعندما يرشق بحجارة ابناء الشوارع والازقة او تطلق عليه العيارات النارية، والذين درسهم زعماؤهم عن طريق الشحن المذهبي على الشغب والتطاول على رموز الدولة وسبها وشتمها من دون رادع من اخلاق او إلتزام بالقيم. اذا حاولتهم إضعاف الجيش وضرب هيبته، فلن يقف ضابط او جندي ليدافع عنكم او يدافع عن أمن المواطن بعد ذلك. وهنا الكارثة".

وقال:"الجيش هو أمن الدولة فلا تهددوا أمنها لحساب اي فريق خارجي او داخلي، واذا سقط عدد من الضحايا الابرياء في مار مخايل، فهناك مئات الابرياء الذين سقطوا في الكرنتينا والشفروليه وفي الدكوانة وفي فردان والطريق الجديدة والروشة والاشرفية ولم يحاسب المجرمون حتى الآن. والشهداء يتساوون في الشهادة ويتساوون في الحقوق والواجبات. امتنعوا عن التخريب المعنوي والمادي، واللجوء الى استفزاز أهالي بيروت في احيائهم ومناطقهم بأسلوب همجي ومستغرب، واذا كانت بيروت قد استقبلتكم في احيائها دون حساسيات مذهبية فلا تلوثوا هذه الاحياء بأحقادكم التاريخية والحالية، وتعملوا على اثارة الفتن في قلب العاصمة، والا فعليكم ان تتركوا بيروت لأهلها والعودة الى جذوركم، لأنكم لا تستحقون شرف السكن في بيروت ولا الاقامة بين اهلها، وانتم تحملون كل هذه الاحقاد وكل هذا الكره وكل هذا العداء لأهلها. لا تجبرونا على ان نقول لكم اخرجوا من بيروت، لأن بيروت كانت تمثل أرقى عواصم العالم، وأكثرها تسامحا وانفتاحا، فلما اقمتم فيها وسكنتم في احيائها تحولت الى بؤر للتوتر المذهبي، والصراع القبلي الجاهلي، وهي التي كانت وما زالت تحتضن الجميع بين ذراعيها وتعاملهم افضل معاملة".

أضاف: "ألا تخجلون من تصرفاتكم هذه؟ ألا تخجلون من هذه الاعمال التي تعبر عن تربية كارثية تقوم على الحقد والكراهية والعقد التاريخية المركبة، والاحساس بالنقص والفروق الطبقية؟ لماذا تريدون كسر هيبة الجيش وتدمير الدولة؟ لماذا تعملون على هدم المعبد على رؤوسكم ورؤوس الجميع؟ ولماذا تعملون على خراب الوطن ومؤسساته؟ اننا نحذر من هذه اللعبة القذرة لأن الجيش اذا فقد هيبته فقد الوطن والمواطن أمنه وحياته، خصوصا اذا شعر الضباط والجنود ان معنوياتهم قد اهتزت وضعفت. هيبة الجيش مقدسة، ولا يجوز التفريط بها بسبب حادثة لم يكن المسؤول عنها أفراد الجيش، الجيش خط أحمر، فاحذروا من تجاوزه وتخطيه".

 

الرئيس كرامي إستقبل وفدا من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية

افرام: من يحاول إذكاء نار الفتن والحقد والكراهية يدمر بنيان الدولة

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) استقبل الرئيس عمر كرامي، في منزله في الرملة البيضاء، قبل ظهر اليوم، وفدا من الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية ضم: رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، ممثل المجلس الاعلى للطائفة الانجيلية المهندس فارس داغر، ممثل المجلس البطريركي لطائفة الأرمن الكاثوليك عبود بوغوص، ممثل الطائفة الكلدانية جورج سمعان، ممثل الطائفة القبطية ادمون بطرس وممثل المجلس الآشوري ماروكل ماروكل.

وقال افرام بعد الاجتماع "اننا نسعى الى خلق مساحة حوار وبناء جسر تواصل"، معتبرا "ان من يحاول اذكاء نار الفتن والحقد والكراهية في لبنان يدمر بنيان الدولة"، مشيرا الى "ان البحث تناول سبل كسر الجمود والبحث عن صيغ كثيرة من انتخابات نيابية مبكرة الى حكومة أقطاب، الى حكومة حيادية، الى طاولة حوار موسع، الى خلوات للقاءات الرباعية". وجدد دعم الرابطات والمجالس المسيحية للجيش وقيادته لانه العصب الأساس في تجسيد سيادة الدولة ورمزيتها"، رافضا "أي محاولة لزعزعة وضعه"، داعيا كافة القوى الى "تجنيبه خلافاتها السياسية، مع الاصرار على استكمال التحقيقات في احداث مار مخايل".

ولفت الى "خطورة الوضع في الجنوب واستسهال الاسرائيليين قتل مواطنين لبنانيين، وطالبنا الأمم المتحدة بأن تلعب دورها بالكامل في وقف هذه التعديات وفي صيانة الأمن". والتقى الرئيس كرامي رئيس "التجمع الطبي اللبناني" الدكتور رائف رضا الذي طالب القضاء المختص بإنزال أشد العقوبات بمن تورطوا في أحداث مار مخايل.

 

علي عقيل خليل:وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني ضمانة للعيش المشترك

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) اشاد رئيس رابطة ابناء الارض وحقوق الانسان علي عقيل خليل بوثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، معتبرا "ان هذه الوثيقة ضمانة للوحدة الوطنية والعيش المشترك الاسلامي - المسيحي. واعتبر انه "لولا هذا التحالف، لكانت شرارة الفتنة قد اندلعت مجددا على خط الشياح - عين الرمانة".

 

السفير السعودي:المملكة على مسافة واحدة من الجميع وهمها تجاوز لبنان للازمة

وطنية-6/2/2008(سياسة) أعلن السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة في بيان، وتعليقا على تناول بعض وسائل الاعلام مواقف غير دقيقة منسوبة الى المملكة، أن "من ثوابت السياسة السعودية عدم التدخل في الشأن الداخلي لاي بلد آخر وما تقوم به المملكة في لبنان ينطلق من الحرص على لبنان الدولة وتشجيع المسؤولين على الحوار والتوافق وايجاد الحلول المطلوبة". اضاف البيان:"لقد كانت المملكة ولا تزال على مسافة واحدة من الجميع وتعلن مواقفها بكل صراحة ووضوح وهمها الاوحد هو العبور من هذه الازمة لينعم الاخوة اللبنانيون بكل فئاتهم وطوائفهم بالسلام والوئام. أما بالنسبة الى سياستها العربية، فالمملكة تسعى دائما الى ترتيب البيت العربي وازالة الخلافات لا تأجيجها وهي تنطلق في ذلك من مبدأ الاخوة العربية والمصير القومي المشترك". وختم:"من غير الجائز اقحام المملكة في امور تتنافى ومبادئها السياسية وتاريخ السياسة السعودية السوية والمتزنة يشهد على ذلك".

 

براج: أمام الاكثرية خيار واحد هو الانتخاب بالنصف زائدا واحدا

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) رأى رئيس "لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان" سنان براج، في تصريح اليوم "أن النار ما زالت تطلق من قبل المعارضة على مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية والمؤسسة العسكرية". وقال:"ان المتمعن في سير الاحداث لا بد ان يقرأ ان هناك تطابقا كاملا بين منفذي هذه الاحداث في الداخل والمخططين لها من قوى اقليمية صارت معروفة دون تسمية". واشار الى "ان الذين لا يقبلون بالتفسير العربي للمبادرة لا يريدون اي حل عربي بالاطلاق"، لافتا الى "وجود خيار مفتوح ومتاح امام الاكثرية هو اللجوء الى الانتخاب بالنصف زائدا واحدا".

 

الوزير رزق التقى وفدا من المحامين الناجحين في دورة كتاب العدل: الحكومة متمسكة بالمباراة لملء المراكز وفقا للقانون وحسب النتائج

تأخر صدور المرسوم سببه امتناع رئيس الجمهورية آنذاك عن التوقيع

وطنية - 6/2/2008 (قضاء) استقبل وزير العدل الدكتور شارل رزق في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم وفدا من المحامين الناجحين في دورة كتاب العدل ناشده الإسراع في توقيع مرسوم تعيينهم. وأكد الوزير رزق للوفد ما يلي:

1- إن الحكومة متمسكة بمبدأ المباراة لملء مراكز كتاب العدل المتدرجين وفقا للقانون وتوزيع هذه المراكز حسب ترتيب نتائج المباراة.

2- تمت مباراة كتاب العدل المتدرجين الأخيرة على أكمل وجه وهي المرة الأولى التي تجرى فيها مباراة كتاب العدل بإشراف مباشر من رئيس مجلس القضاء الأعلى.

3- أحال وزير العدل مشروع المرسوم القاضي بتعين كتاب العدل المتدرجين على رئاسة مجلس الوزراء متقيدا تقيدا تاما بالنتائج كما وردته من رئيس اللجنة الفاحصة رئيس مجلس القضاء الأعلى.

4- تأخر صدور مرسوم كتاب العدل لسببين:

الأول: إن رئيس الجمهورية آنذاك كان يمتنع عن توقيع المراسيم.

الثاني: بعد الرابع والعشرين من تشرين الثاني 2007 تسلمت الحكومة مجتمعة صلاحيات رئاسة الجمهورية وفقا للدستور إلا أنها حرصت على توقيع أقل عدد ممكن من المراسيم بصفتها الرئاسية مراعاة للأجواء السياسية المعروفة.

- أكد وزير العدل للوفد أنه يتابع هذا الموضوع باهتمام كبير مع رئيس الحكومة الذي أبدى تفهما كبيرا لمعالجة الأمر، ولاسيما أن وزارة العدل سوف تعلن قريبا عن مواعيد مباراة ثانية لكتاب عدل متدرجين لملء ما تبقى من مراكز شاغرة والتي يقارب عددها عدد المراكز التي تم ملؤها في المباراة السابقة.

 

"الوفاء للمقاومة": الجيش مؤسسة ضامنة للسلم ويجب إبعادها عن التجاذبات

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية إجتماعها الدوري، في مجلس النواب، برئاسة النائب محمد رعد وحضور وزير الطاقة المستقيل محمد فنيش والنواب: علي عمار، محمد حيدر، امين شري، علي المقداد، اسماعيل سكرية، كامل الرفاعي، جمال الطقش، حسين الحاج حسن، حسن حب الله وحسن فضل الله. وناقشت الكتلة آخر المستجدات السياسية بدءا من سير التحقيق في جريمة الأحد الأسود مرورا بمضامين ودلالات وتوصيات لجنة "فينوغراد" الصهيونية للتحقيق في إخفاقات حرب العدو على لبنان في تموز العام 2006، وصولا الى المساعي التي يستأنفها الامين العام لجامعة الدول العربية في ضوء نتائج الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب.

وقالت في "مناسبة مرور عامين على التفاهم الوطني بين "حزب الله" والتيار الوطني الحر، قدرت الكتلة عاليا الصدقية النموذجية بين طرفي التفاهم، وما عكسته من تفاعل ايجابي وتنسيق متواصل، وحرص متبادل على الشراكة الحقيقية في وطن يصونه العيش المشترك ودولة قوية عادلة ومطمئنة تحفظ السلم الأهلي والأمن الاجتماعي وتحمي سيادتها واستقلالها بارادة شعبها بعيدا عن الارتهان للوصاية الأجنبية او للتدخل الخارجي في شؤونها".

وأشارت الى انه "تمت إثارة موضوع التعويضات والأموال المخصصة لإعادة إعمار ما هدمته الحرب، و"الطريقة الاستخفافية التي تتصرف بموجبها السلطة غير الشرعية مع حقوق الأهالي والناس المتضررين في الجنوب والبقاع والضاحية". وقالت انها "توقفت ايضا على مشارف "اسبوع المقاومة" الذي يبدأ يوم الحادي عشر من شباط الجاري لتؤكد ان خيار المقاومة الذي يلتزمه اللبنانيون هو الخيار الاستراتيجي الوحيد الذي يحمي البلاد ويحفظ وحدتها ويدفع خطر الأعداء عنها، ويكرس التلاحم والتنسيق بين الشعب المقاوم ومؤسسته العسكرية الوطنية". وحيا "كل الشهداء الأبرار والمجاهدين والجرحى، وأكدت التزامها قضية تحرير ما تبقى من الأرض المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقضية تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون العدو الصهيوني".

وفي ختام اجتماعها أصدرت الكتلة البيان التالي:

"1- ان الجدية التي أظهرتها الخطوات الاولى في مسار التحقيق بجريمة الأحد الأسود لا بد من مواصلتها للوقوف على حقيقة ما جرى، وتحديد المسؤوليات، وإحالة المرتكبين الجناة الى القضاء المختص لمحاكمتهم.

وان الكتلة تجدد حرصها وتمسكها بالجيش اللبناني كمؤسسة وطنية ضامنة للسلم والاستقرار الداخلي، ومدافعة عن الوطن جنبا الى جنب مع المقاومة، وتدعو الجميع الى تحييد هذه المؤسسة عن التجاذبات السياسية صونا لها ولمهمتها.

2- ان ما تم الاعلان عنه من تقرير لجنة فينوغراد يعكس وجوها متعددة للخيبة والفشل الصهيوني في حرب العدو ضد لبنان في تموز العام 2006، كما يؤكد باقرار واضح ومعلن ان قيادة العدو هي من قررت الحرب وبادرت اليها وفشلت في تحقيق أهدافها، وهذا ما يسقط كل الادعاءات وحملات الإفتراء التي تحاول تحميل المقاومة مسؤولية قرار الحرب.

كما ان المعلن من التقرير أكد هزيمة الكيان الصهيوني وجيشه الذي وصفه بأقوى جيوش الشرق الأوسط أمام مقاومة شعبنا اللبناني. وهذا ما يعزز صدقية الرهان على خيار المقاومة ووجوب الجهوزية الدائمة للمقاومين.

وما كشفه التقرير المعلن من نقاط ضعف متعددة لدى العدو وقيادته السياسية والعسكرية ليخلص الى ضرورة معالجتها، وليوصي بوجوب العمل لاستعادة القوة، يزيدنا اصرارا على الاستعداد الدائم للدفاع عن الوطن، ويدعونا الى تذكير كل القوى السياسية وخصوصا في الموالاة بأن الاصرار على التفرد والاستئثار وتقويض الشراكة الوطنية، لا يستفيد منه الا العدو الصهيوني.

3- تؤكد الكتلة ان الشراكة الحقيقية في القرار السياسي في البلاد هي المدخل الوحيد لانهاء الأزمة التي تسبب بها من رفض الشراكة وأصر على التفرد متجاوزا الدستور والميثاق الوطني والعيش المشترك.

4- ان اعلان السلطة نفاد الأموال المخصصة لمتضررين حرب تموز، هو قرار سياسي لحرمان اهل الصمود والانتصار من حقوقهم في اطار ممارسات الفريق الحاكم التي تهدد باضطراب اجتماعي كبير لما لهذه الكيدية السياسية من تأثيرات خطيرة على آلاف العائلات التي تنتظر مستحقاتها لاعادة اعمار بيوتها.

ان الكتلة اذ تحذر من خطورة هذا السلوك السياسي، تنبه الى ان الدول التي تبنت عشرات القرى ووضعت أموالها في حساب فريق السلطة، مدعوة الى تبيان وجهة مساعداتها لأن اموالها لم تصل كلها الى المتضررين، انما الى فريق سياسي يوظفها لمصالحه، فضلا عن ان الأموال التي حرف صرفها هي مخصصة لإعادة إعمار ما هدمه العدوان، وليس للتوظيف السياسي كما تفعل السلطة غير الشرعية، ومهما كانت مبررات الفريق الحاكم فان مؤسسات الدولة هي المسؤولة عن تأمين كلفة اعادة الاعمار حتى ولو لم تكف المساعدات الخارجية".

 

النائب حسين: نناشد القيادة القطرية المبادرة للقيام بوساطة بين الأفرقاء اللبنانيين لحل الأزمة

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) ناشد رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين، في تصريح اليوم، "القيادة القطرية وعلى رأسها سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيق القيام بمبادرة وساطة بين الافرقاء اللبنانيين لحل أزمة الرئاسة اللبنانية وكل الازمات العالقة".

وقال: "ان القيادة القطرية قادرة على لعب دور مميز في حلحلة الأمور الداخلية اللبنانية لكونها تحظى باحترام كل الاطراف والأفرقاء اللبنانيين لما لها من ايادي بيضاء وخيرة بمساعدتهم في مختلف المجالات". واضاف: "ان دور قطر في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان أصبح حيويا من اجل التوصل الى توافق سياسي بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين الذين يتفقون في معظمهم على نقطة واحدة تتمثل في ثقتهم بالقيادة القطرية ما عدا بعض اصوات البوم والغربان التي خرجت أخيرا من اجل التشكيك في الدور المميز للقيادة القطرية وفي دعمها وعطائها اللامحدود للبنان واللبنانيين".

وتابع: "لا بد من تدخل القيادة القطرية السريع واطلاق مبادرة لحل الازمة بعدما وصلت الوساطات والحل في لبنان الى طريق شبه مسدود واصبح الوضع معقدا لانعدام الثقة التامة بين الفريقين. وهنا لا بد من وجود ضامن للطرفين يضمن اتفاقا مشتركا. ونحن نعتقد جازمين ان القيادة القطرية يمكنها ان تقدم هذه الضمانة لما تتمتع به من احترام لدى غالبية الافرقاء السياسيين اللبنانيين"، مؤكدا ان "الأزمة اللبنانية سببها الضغوط الدولية وتدخلات القوى الخارجية الاجنبية لا سيما منها الاميركية التي تمنع التوصل الى أي حل يرضي الاطراف الداخليين". وقال :"هناك مشروع اميركي لضرب الاستقرار في الشرق الاوسط ولبنان هو الواجهة الاساسية والاولى لتنفيذ هذا المشروع، وفي حال تحقيقه هنا فسيتم تصديره لاحقا الى الدول العربية الاخرى".

واشار الى ان "المعارضة الوطنية اللبنانية بكل اطيافها هي التي تقف في مواجهة هذا المشروع الذي اصبح ظاهرا للعيان وتسعى الادارة الاميركية الى تنفيذه وتسويقه من خلال الزيارة الاخيرة للرئيس بوش للمنطقة من اجل تكوين دولة يهودية الى فلسطين المحتلة والحصول على اعتراف الدول العربية بها لتعيش هذه الاخيرة بأمن واستقرار الى جانب دولة فلسطينية هزيلة وضعيفة غير قابلة للحياة كما يزعم بوش".

وانتقد "كل التصريحات الغربية وخصوصا الاميركية منها والهادفة الى ايجاد شرخ بين المسلمين من خلال ايهام قادة الدول العربية وشعوبها بضرورة التصدي للتوسع الايراني في المنطقة وبان ايران هي العدو الاول والاساسي لهم، فيما الكيان الاسرائيلي الذي قتل ودمر واغتصب الارض والعرض بأسلحة اميركية وبدعم اميركي مطلق هو الصديق والحليف لهم في مواجهة ايران الاسلامية. وقد كشفت الزيارة الاخيرة للرئيس الأميركي عن هذه المخططات الرامية الى تحقيق المطامح الاسرائيلية وطمس حق العودة للاجئين الفلسطينيين". وأسف ل"موقف بعض الدول العربية الداعية الى مثل هذه الطروحات خصوصا في لبنان"، وقال: "ان فريقا سياسيا في لبنان لا يزال يصدق ويؤمن بوعود السياسة الاميركية بايجاد حل لمشاكل المنطقة من دون الالتفات الى مشكلة توطين 500 ألف فلسطيني يعيشون على أرض لبنان".

 

الرئيس بري عرض التطورات مع السفير الايراني والنائب فارس وجان عبيد

الشيخ احمد الزين: ندعو دائما الى الوحدة ومواجهة الفتنة لحماية الوطن

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، وفد "تجمع العلماء المسلمين" وعرض معه التطورات.

بعد اللقاء، قال الشيخ احمد الزين باسم الوفد: "زرنا دولة الرئيس نبيه بري لنقدم اليه تعازينا بالشهداء، وفي الوقت نفسه لتهنئته على حكمته في إدارة الأمور، وعلى صبره في مواجهة هذه الأحداث الأليمة، وخصوصا موقف حركة "امل" و"حزب الله"، مذكرين ومؤكدين دعوتنا الى الوحدة الوطنية والمشاركة في الخلاص من هذا الوضع المتأزم في لبنان. وقد سمعنا من دولة الرئيس التركيز على انتظار التحقيق وما سيأتي به من نتيجة. ونحن نؤكد لدولة الرئيس اننا في تجمع العلماء المسلمين دائما ندعو الى الوحدة الإسلامية ومواجهة الفتنة بين السنة والشيعة خصوصا، وصولا الى الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، لحماية تراب لبنان ومياهه ومواجهة العدو الاسرائيلي. ونصر على إستمرار المقاومة بسلاحها للدفاع عن ترابنا وعن أعراضنا وعن لبنان وإنتمائنا الصادق الى هذا البلد".

عبيد

وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق جان عبيد وعرض معه الأوضاع في لبنان.

النائب فارس

وزاره النائب مروان فارس الذي قدم اليه كتابه الجديد "الدولة والمجتمع في فكر بن علي".

السفير الايراتني

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري السفير الإيراني محمد رضا شيباني، في حضور النائب علي حسن خليل وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

 

مجلس اساقفة الروم الكاثوليك: للتعالي عن الحساسيات الفئوية

الجيش صمام الامان ودرع الوطن وأي تشكيك به يخدم اعداء لبنان

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) عقد الأساقفة والرؤساء العامون والرئيسات العامات في مجلس أساقفة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك الاجتماع الدوري، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث في المقر البطريركي في الربوة، وبحثوا بحسب بيان للمجلس، في "بعض القضايا الإدارية المتعلقة بحياة الكنيسة، والتقوا فريقا من إدارة تلفزيون "تيلي لوميار" الذي عرض مستجدات التلفزيون لا سيما شركة "نور سات". وأوضح البيان "ان المجتمعين توقفوا عند الأحداث التي حصلت مؤخرا في منطقة الشياح - مار مخايل واستنكروا أعمال العنف التي هزت الوطن، ودانوا الجهات الواقفة وراءها، وتوجهوا بالتعزية الحارة الى عائلات الشهداء الذين سقطوا. ودعوا جميع الأطراف إلى التعالي عن الصراعات السياسية والحساسيات الفئوية والمذهبية والعمل لمصلحة الوطن، وإلى تحييد الجيش اللبناني وعدم إعاقة دوره الأمني في لبنان والكف عن تهشيمه وإلصاق التهم به ونسيان دوره البطولي في معارك نهر البارد". واعتبر الآباء "الحملة المصوبة على المؤسسة العسكرية بمثابة شل لدورها، الأمر الذي يعود بالخطر على المجتمع اللبناني بجميع فئاته"، لافتين الى "أن الجيش هو صمام الأمان في لبنان ودرع الوطن وسياجه وكل تشكيك به يخدم أعداء لبنان". وتمنوا "لجميع المسيحيين صوما مباركا"، داعين "كل اللبنانيين إلى عيش هذه الفترة بالترفع عن الصغائر والأحقاد". كما دعوا الجميع إلى "الصلاة من أجل إحلال السلام وطالبوا بإلحاح إلى أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن".

 

الجمعيات الاهلية في جرد عاليه استنكرت الحملة على الجيش: تهدف إلى ضرب المؤسسة الامنية الأم الضامنة للوحدة الوطنية

وطنية- 6/2/2008 (سياسة) رأت الجمعيات الاهلية في منطقة جرد عاليه في بيان اليوم "ان الحملة السياسية المنظمة والممنهجة على الجيش وقيادته تهدف الى ضرب المؤسسة الامنية الام التي أثبتت في أكثر من مفصل أنها الضامن للوحدة الوطنية، والحصن المنيع في وجه محاولات هز الاستقرار الداخلي والعائق امام تثبيت الدويلة داخل الدولة". واعتبرت "ان الهجمة التي يشنها حلفاء النظام السوري وأتباعه على الجيش وقيادته بغية ضرب هيبته وشرذمته لإمرار مشاريعهم ومخططاتهم، لن تحصد سوى الخيبة، ليس فقط لأن الجيش أثبت في محطات وامتحانات كثيرة أنه عصي على المحاولات الرخيصة والخسيسة، بل لأنه قوي أيضا بالتفاف المواطنين في كل لبنان حول اخوتهم وأبنائهم الذين قدموا دمهم فداء على مذبح الوطن، ذودا عن كرامته وعزته وأمنه واستقراره".

 

النظام السوريّ يراهن على تلزيمه الوضع اللبناني من جديد ويطرح الحرب الأهلية في وجه المبادرة العربية

يقامرُ بالشيعة ولبنان والمنطقة.. وسوريّا نفسها

المستقبل - الاربعاء 6 شباط 2008 - نصير الأسعد

تجربتان من التاريخ اللبناني الحديث جعلتا النظام السوري يستمرئ "تلزيمه" لبنان.

نهاية العام 1976، تقرّر عربياً إرسال قوات ردع عربية إلى لبنان لإطفاء نيران الحرب الأهلية المندلعة فيه آنذاك. أرسلت دولٌ عربية أعداداً محدودة من قواتها، وتكفّل النظام السوري بـ"الباقي" فوجّه إلى البلد قرابة ثلاثين ألفاً. وشيئاً فشيئاً إنسحبت قوات الدول العربية وصارت قوات الردع سورية صافية. إستحكم نظام الأسد بالوضع وراح يدير مرحلة أخرى من الحرب الأهلية والهدفُ الثابت هو إستتباع لبنان وإلحاقه.

وفي نهاية العام 1989، أقرّ اتفاق الطائف برعاية سعودية ـ عربية لوقف الحرب الأهلية. النظام السوري اعتبر أن أوان القطاف قد حان. إنتهز ظروفاً دولية وإقليمية بعد الغزو العراقي للكويت ليقايض انضمامه إلى التحالف الدولي ضدّ العراق بتفويضه بلبنان. صار نظام الأسد مكلّفاً بـ"رعاية تطبيق اتفاق الطائف" فبسط وصاية حديدية على البلد. وأدار الوضع اللبناني بما يمكّنه من جعل لبنان بلا مركز "ذاتيّ"، ومن جعله تابعاً له. وكانت النتائج التي لا حاجة للعودة إليها الآن.

رهانٌ على التفويض بلبنان

على خلفية هاتين التجربتين اللتين مكّنتاه من إدارة لبنان ثم حكمه، كان واضحاً انّ النظام السوري يراهن على أن ينتهي مؤتمر وزراء الخارجية العرب في السادس من كانون الثاني الماضي إلى تفويضه بلبنان من جديد، أي أن يفوّض إليه تنفيذ المبادرة العربية. ويقيناً انّ وزيره وليد المعلّم وافق في القاهرة على المبادرة مفترضاً أن تنفيذها في بيروت سيوكل إليه في مرحلة تالية.

لذلك، ليس ثمّة شكّ انّه، ومن أجل هذا الهدف، أوعز إلى "معارضته" بمواجهة المبادرة العربية عبر تكبيلها بشروط لا قعر مرئيّاً لها. نفّذت "المعارضة" ما طُلب منها سورياً. حتى عندما أتى عمرو موسى لتنفيذ المبادرة حاملاً معه التفسير العربي المنطقي للبند الثاني المتعلّق بحكومة ما بعد إنتخاب رئيس الجمهورية والقائل ان لا "ثلث زائد واحد" لـ"المعارضة" ولا "نصف زائد واحد" للأكثرية، واجه حملةً من النظام السوري و"معارضته".

إعتبر نظام الأسد انّه نجح. وإفترض انّ الاجتماع العربي المقرّر في 27 كانون الثاني الماضي والذي سيستمع إلى تقرير الأمين العام حول ما واجهته المبادرة العربية بين بيروت ودمشق، سيوكل إليه ـ مع موسى في الحدّ الأدنى ـ وضع المبادرة موضع التنفيذ. بين النيران المشتعلة في الشيّاح ـ مار مخايل من جهة والتصرّف داخل الاجتماع الوزاري العربي بوصفه ممثلاً لـ"المعارضة" محاولاً منع الوفد اللبناني الرسمي من المشاركة من جهة أخرى، ظنّ انّ التكليف سيصدر. أعلن وليد المعلّم انّ المبادرة تعني "المثالثة" (أي صيغة العشرات الثلاث)، ورفض أن يتمّ توضيحها على نحو ما ذكر الأمين العام، وكان مستعداً لنسفها بـ"مساعدة" بعض الدول العربية على قاعدة سحب الإجماع عليها.

إسقاط المبادرة العربية بحرب أهلية

الآن، يعود عمرو موسى بعد غدٍ الجمعة. يعود مسبوقاً برفض النظام السوري أي تفسير غير "المثالثة". لكنّه يعود مسبوقاً بإنقلاب حلفاء هذا النظام وأتباعه على الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان. والأهم ـ الأخطر انّه يعود وقد انتقل لبنان بالخطاب السياسي لـ"المعارضة" وممارساتها إلى محاولة هذه "المعارضة" إنجاز إنقلابها الذي ابتدأته في خريف 2006، أي إلى محاولة حسم الخلاف السياسي في الشارع بالفوضى والعنف.. أي إلى طرق "المعارضة" أبواب الحرب الأهلية.

إنّ "المشروع السوري" في لبنان هو الحرب الأهلية. ونظام الأسد يريد إسقاط المبادرة العربية لـ"العودة إلى لبنان". وهو يريد بإدخال لبنان في حرب أهلية أن يستعيد "التلزيم".

الموقف الدولي والعربي ضدّ الحرب في لبنان

ما تقدّم ذكرُه هو ما يريدُه النظام السوري ويسعى إليه.

بيد انّ ما يسعى إليه يواجه وقائع ومعطيات "أخرى".

أولى الوقائع والمعطيات هي انّه إذا كان لا جدال في انّ الحرب الأهلية "السابقة" حصلت على تقاطع "مصالح" دولية وإقليمية وكانت مدارةً على المسرح الدولي والاقليمي، فانّ الموقف الدولي والعربي اليوم ضدّ الحرب الأهلية في لبنان.

وثانية الوقائع والمعطيات هي انّ القرار الدولي والعربي اليوم حازمٌ ضد أيّ تكليف للنظام السوري في لبنان أو تفويضه به أو تلزيمه إليه.

خطورة كونها سنّية ـ شيعية بالتعريف

أمّا ثالثة الوقائع والمعطيات فتحتاج إلى بعض الشرح.

إنّ الحرب الأهلية إذا حصلت في لبنان اليوم، والتي تمثّل خيار نظام الأسد، هي حربٌ مذهبية إسلامية ـ إسلامية، سنّية ـ شيعية بالتعريف، ولا يمكنُ إلا أن تكون كذلك بوجود الكتلتين الإسلاميتين على ضفّتين سياسيّتين متقابلتين.

وإذا كان لا داعي لتكرار التشديد على الضرر الكبير الذي يلحقُ بالشيعة اللبنانيين جرّاء زجّهم في صدامات مع مختلف الطوائف، فانّ مغامرة النظام السوري بالشيعة في لبنان سيدفّع الشيعة أينما وجدوا في الدول العربية أثمانها.

على أنّ أكثر ما يتطلّب إدراكاً، هو انّ الزجّ بالشيعة ضدّ السنّة في لبنان، يشكّل تحديّاً للنظام العربي وللرأي العام العربي على السواء. وبكلام آخر، إنّ حرباً أهليةً في لبنان، وهي حرب سنّية ـ شيعيّة، لن تبقى بلا تداعيات في المنطقة. وليس ما يمنع ـ نظرياً ـ أصوليات تكفيريّة إرهابيّة من استهداف الشيعة. وليس ما يمنع تحرّك أكثريات سنّية في بلدانها ضدّ أقلية، وهذا ينطبقُ على سوريا أول ما ينطبق. وليس ما يمنع ـ نظرياً ـ من أن تكون سوريا نفسها مسرحاً لفوضى في موازاة الحرب الأهلية في لبنان.

...وسوريّا ليست بمنأى عن عواقبها

ثالثةُ الوقائع والمعطيات هي إذاً انّ سوريا عندما تفجّر حرباً أهلية في لبنان لن تكون هي نفسها بمنأى عن المضاعفات. فعندما يكون الموقف الدولي والعربي حازماً ضدّ الحرب الداخلية، وعندما يُعتبر التفجير السوري لحرب في لبنان تحديّاً للنظام والرأي العام العربيين أي للأكثرية الإسلامية السنّية في المنطقة، على النظام السوري أن يحسب جيداً حساب العواقب. فكما انّه يعتبر انّ "سلطته" على لبنان مسألة متصلة بـ"مصيره"، لا بدّ أن "ينتبه" إلى أنّ إغراق لبنان في الصدامات الأهلية لا يمكنُ ـ هذه المرّة ـ أن يكون بلا تداعيات عليه.

يا "حزب الله"! يا إيران!

إن إستعراض هذه الوقائع والمعطيات ينتمي إلى "حقل" التحليل "الموضوعي". لكنّه يهدف إلى القول إن "مقاومة" الخيار السوريّ بحرب أهلية في لبنان، هي مقاومةٌ ليس فقط للعنف الدامي ومآسيه على كلّ اللبنانيين، بل هي مقاومةٌ لإغراق المنطقة العربية في بحور من الدماء، لأن ما تمّت محاصرتُه من نتائج الصراع في العراق، لا يمكن محاصرتُه في حالة لبنانية متفجّرة. فلماذا يكون الشيعة في لبنان وقوداً لإحراق البلد والمنطقة؟ أين مصلحة "حزب الله" في "تسهيل" الإندفاع في هذا الاتجاه حتّى وهو يقول إنّه ضدّ الفتنة؟ ثمّ أين مصلحة إيران؟ أليس لديها دورٌ في كبح النظام السوريّ؟.

الصراع الآن هو بين المبادرة العربية وبين حرب أهلية يدفع نظام الأسد باتجاهها، ظنّاً منه أنّها بوّابته إلى العودة إلى لبنان.

ولذلك فانّ نجاح المبادرة هو ما يُسقط "مشروع الحرب الأهلية" الآتي من دمشق.

 

اتصالات عربية تتناول طريقة دعوة لبنان إلى القمة في دمشق

هل تعلن الجامعة قريباً فشل المبادرة أم تعمد الى إطالة الفشل غير المعلن؟

المستقبل - الاربعاء 6 شباط 2008 - ثريا شاهين

تلازمت مضامين الاتصالات العربية التمهيدية على أكثر من مستوى، عشية زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لبيروت بين مقتضيات إنجاح المبادرة العربية للحل في لبنان، ومقومات إنجاح القمة العربية التي ستعقد في دمشق نهاية شهر آذار المقبل.

وأفادت مصادر ديبلوماسية عربية بارزة، ان موسى يحمل إلى القيادات اللبنانية أفكاراً تنطلق من رؤيته للحل في إطار الحكومة المتوازنة والتي تمثل الوحدة الوطنية من دون ان تعني ان الأكثرية تفقد حصتها كأكثرية، أو ان يتم إعطاء الثلث الضامن للمعارضة. إلا ان المصادر تستبعد ان يحقق موسى اختراقاً جدياً في مهمته بسبب ضعف حظوظ إمكان التجاوب مع أفكاره لا سيما من جانب الفريق المعارض، وعليه ربما تكون زيارة موسى لبيروت الأخيرة في سياق السعي لتنفيذ المبادرة، إلا في حالة واحدة، وهي انعقاد الجامعة العربية استثنائياً لتقويم تحرك موسى، وعدم الاقرار بفشل مساعيه والاستمرار في تفعيل المبادرة بأفكار يتم تبنيها وتنبثق في الأساس من نصها، لهدف وهو إطالة الوقت في ان يشكل وجود المبادرة والمشاورات القائمة في سياقها مانعاً لانفلات الوضع اللبناني، على الرغم من الفشل الطويل زمنياً الذي ستواجهه.

موسى لا يعلن الفشل

وتستبعد المصادر، ان يقوم موسى بإعلان الفشل شخصياً، انما سيرفع تقريراً آخر إلى الجامعة التي ابقت اجتماعاتها مفتوحة لتتخذ القرار المناسب في ضوء تقريره. ومن المؤكد ان عدم تحقيق المبادرة نجاحاً كما هو متوقع سيؤثر على انعقاد القمة في دمشق سلباً لناحية الزخم المطلوب في القرارات، ومستوى المشاركة التي ستنخفض إلى وزراء دولة أو سفراء يكلفهم القادة العرب بتمثيلهم، باستثناء نحو 5 أو 6 دول عربية تحضر على مستوى القمة.

وتدور مشاورات عربية متصلة بوجوب ان تدعو دمشق الدولة المضيفة للقمة، لبنان اليها كدولة عضو في الجامعة، من حيث شكل الدعوة وطريقة تسليمها إليه. وذلك، في إطار ايجاد المخرج اللازم بدعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حيث الحكومة هي التي تقوم بتصريف الأعمال وبصلاحيات رئيس الجمهورية، في حالة الفراغ الرئاسي منذ 23 تشرين الثاني الماضي. وهناك إصرار عربي على التعامل مع لبنان بعيداً عن أساليب التهميش، مع الإشارة إلى ان الدعوة ستحال إلى وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ الذي يُنتظر ان يشارك في القمة ممثلاً لبنان، مع تضاؤل نسبة التوجه بأن يتم نقلها من دمشق إلى دولة اخرى، لا سيما في ضوء إطالة امد العمل بالمبادرة العربية حتى موعد القمة، بالتوازي مع عدم وجود ممانعة في ذلك، وان لم يكن مستوى التعاون مع المبادرة لإنجاحها كاملاً أو جدياً.

تهيئة الرد الدولي على المعرقلين

وتتوقع المصادر، في ضوء ما سيعلنه الاجتماع العربي المرتقب لدرس تقرير موسى، ان تجرى مشاورات دولية، لا سيما أميركية ـ فرنسية في محاولة لتهيئة الرد على الجهات المعرقلة لتنفيذ المبادرة، وذلك بعد مرحلة الانتهاء من القمة العربية، حيث لا يزال هناك رهان على تأثيرها في إنجاح المبادرة للحل في لبنان. فالولايات المتحدة التي تركت أوروبا تعمل وفرنسا تحديداً، من أجل إنجاز حل معقول في لبنان، كانت تتوقع فشل الحل الأوروبي، منذ بداية طرحه، وهي توقعت ولا تزال، فشل الحل العربي، ستجد نفسها مع المجتمع الدولي، أمام الذهاب إلى نوع من التدويل، عبر مجلس الأمن، أو التفكير بصيغة أخرى من التدويل، يهدف إلى دعوة قائد الجيش العماد ميشال سليمان بالقبول بإنتخابه بالأكثرية المطلقة في المجلس النيابي، وهي فكرة مطروحة من بين أفكار عديدة اخرى. وترى المصادر، ان هذه الفكرة تأتي كرد على محاولات ضرب هالة الجيش اللبناني، وإلحاق الأذي بالمرشح التوافقي، حيث الإصرار الأميركي ـ الفرنسي على ان لا مجال للعودة مجدداً إلى طرح الأسماء البديلة لرئاسة الجمهورية، وان التفاهم على سليمان مسألة نهائية بالنسبة إلى البلدين وإلى كل الدول المهتمة بالاستقرار السياسي والأمني في لبنان.

وإذا ما أعلن الاجتماع المرتقب للجامعة، فشل الحل العربي بوضوح، فان المواقف الدولية من ملف الرئاسة في لبنان، ستعود إلى الواجهة لتحديد البدائل، بعدما تراجعت خلال المرحلة القريبة الماضية إفساحاً في المجال أمام العرب للقيام بدورهم، من دون ان يترافق هذا الدور مع أي خطوة دولية

 

النائب نقولا:الجميع يعلم أن التدخل الأميركي يتسبب بكل المشاكل

لو كنت بدل العماد سليمان لما قبلت إلا أن أكون رئيسا ضامنا للحل

وطنية - 6/2/2008 (سياسة) أكد عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا، في حديث صحافي، "أن الاتهامات التي توجه للمعارضة بالانتماء الى المحور السوري-الايراني، باتت مبتذلة، خصوصا أن الجميع يعلم أن التدخل الأميركي هو الذي يتسبب بكل المشاكل"، لافتا إلى أن "لبنان لا بد من أن يتأثر بمحيطه، لكن عليه أن يسعى الى تحصين نفسه عبر التوحد وفهم المقصود من التجاذبات الدولية بدل الارتماء بين يدي الأميركي".

واعتبر أن الحكومة "تخاف أن يغضب منها الأميركي ولا تفعل شيئا لمواجهة التوطين مثلا، وتوقف عند "الحادثة الأمنية على الحدود الجنوبية"، وقال:" لو ان إسرائيليا واحدا قتل على الحدود لكانت إسرائيل تقوم اليوم بتدمير نصف لبنان".

وأكد النائب نقولا "أن مطالبة المعارضة بالثلث الضامن يهدف الى ضمان مشاركة لبنانية - لبنانية في كل القرارات الكبرى، ملاحظا أن "الأكثرية تستطيع حتى بوجود هذا الثلث أن تتخذ القرارات العادية منفردة، وقال:"أن رفض إعطاء هذا الثلث يعود لنوايا مبيتة لدى فريق السلطة للوصول إلى مشاريع معينة".

وردا على سؤال حول ما ذكرته بعض الصحف عن ان رئيس التكتل العماد ميشال عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله سيعلنان مواقف من شأنها أن تسقط ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان، تساءل "عما إذا كنا بتنا نعيش في بلد التنجيم"، داعيا الى "إنتظار الاستماع إلى ما سيقوله الرجلان".

وإذ أكد النائب نقولا "أن العماد سليمان لا يزال المرشح للرئاسة لشخصه، وليس لأنه على رأس المؤسسة العسكرية خصوصا أن المعارضة وجدت أنه قادر على ضمان الحل"، قال:"لو كان مكانه لكان أعلن أنه لا يقبل أن يكون رئيسا لادارة أزمة ولا يرضى إلا بأن يكون رئيسا ضامنا للحل على أن يعلن سحب ترشيحه في حال رفض ذلك". وشدد على "أن اسم العماد سليمان "لا يمكن أن يكون لفئة دون الأخرى ولا أن يكون ضمن التجاذبات السياسية".

 

الفائض الاولي في الـ2007 زاد 1.109 مليــار عن الـ2006

استمرار التحسن في المالية العامة رغم عجز الكهرباء وخدمة الدين

المركزية - اظهرت نتائج المالية العامة لغاية شهر كانون الاول من العام المنصرم بحسب بيان وزارة المال تحسنا ملحوظا مقارنة مع الفترة اياها من العام 2006، من خلال:

اولا - انخفاض العجز الاجمالي لغاية كانون الاول 2007 بنسبة 16 في المئة عما كان عليه في العام 2006 اي من 13% من الناتج المحلي في 2006 الى 10% من الناتج المحلي في 2007.

ثانيا - تحسن الفائض الاولي بـ1.109 مليار ليرة عن العام 2006، حيث بلغ 1.102 مليار ليرة خلال 2007 (3% من الناتج المحلي) مقارنة مع عجز اولي بلغ نحو 7 مليارات ليرة في 2006 (0.02% من الناتج المحلي). وجاء التحسن في المالية العامة على الرغم من:

- زيادة الانفاق على كهرباء لبنان ما يقارب 108 مليارات ليرة، حيث بلغ انفاق الخزينة على مؤسسة كهرباء لبنان رقما قياسيا قدره 1.479 مليار ليرة او 4% من الناتج المحلي.

- ارتفاع خدمة الدين العام 383 مليار ليرة مقارنة بما كانت عليه في العام 2006، وقد بلغت 4.940 مليار ليرة الى نهاية العام 2007. ولكن كنسبة من الناتج المحلي استقرت خدمة الدين على 13.3% من الناتج المحلي كما كانت الحال في 2006.

العجز والفائض الاولي: واوضح بيان وزارة المال الذي يلخص عمليات الموازنة والخزينة حتى نهاية العام 2007، ان العجز الاجمالي (الموازنة وعمليات الخزينة) بلغ خلال العام 2007 ما قيمته 3.838 مليار ليرة، اي ما نسبته 30 في المئة من اجمالي النفقات المحققة خلال هذه الفترة مسجلا انخفاضا قدره 726 مليار ليرة او ما نسبته 16 في المئة، في حين بلغ العجز 4.564 مليار ليرة في العام 2006 اي ما نسبته 38 في المئة من اجمالي النفقات.

وبلغ الفائض الاولي الاجمالي الذي تحقق خلال 2007 نحو 1.102 مليار ليرة، اي بارتفاع قدره 1.109 مليار ليرة مقارنة مع عجز قدره نحو 7 مليارات ليرة للعام 2006.

ملخص عن وضع المالية العامة

مليار ليرة لغاية كانون الاول 2006 لغاية كانون الاول 2007

اجمالي الانفاق 11.879 12.587

الانفاق من خارج خدمة الدين 7.322 7.647

خدمة الدين 4.557 4،940

اجمالي الايرادات 7.316 8.749

اجمالي العجز - 4.564 - 3.838

الفائض الاولي - 7 1.102

الجدير ذكره ان الايرادات والنفقات الملحوظة في الموازنة ليست موزعة بالتساوي على جميع اشهر السنة. ولذلك فإنه وعند تنفيذ الموازنة فإن مبالغ الايرادات والنفقات المحققة في كل من حساب الموازنة وحساب الخزينة قد تنقلب بين شهر وآخر وكذلك نسب العجز المحقق ومبالغه.

الايرادات: واظهر ملخص الوضع المالي ان اجمالي ايرادات الموازنة والخزينة المحصلة حتى نهاية العام 2007 بلغ ما قيمته 8.749 مليار ليرة (اي 24% من الناتج المحلي)، اي بارتفاع قدره 1.433 مليار ليرة وما نسبته نحو 20 في المئة مقارنة بما كانت عليه في خلال العام 2006 (7.316 مليار ليرة اي 21% من الناتج المحلي). وسجلت ايرادات الموازنة 8.094 مليار ليرة في العام 2007 اي انها ارتفعت بنسبة 18 في المئة، ويعود هذا التحسن الى:

- الارتفاع الذي شهدته الايرادات الضريبية بقيمة 640 مليار ليرة او 13 في المئة (ناتجة عن ارتفاع بنسبة 10 في المئة في ايرادات ضرائب الدخل، ارتفاع بنسبة 25 في المئة في ايرادات ضريبة الاملاك والرسوم العقارية، ارتفاع بنسبة 21 في المئة في ايرادات الضريبة على القيمة المضافة وارتفاع بنسبة 16 في المئة في ايرادات الرسوم على التجارة والمبادلات الدولية).

- ارتفاع الايرادات غير الضريبية بنحو 565 مليار ليرة او في 29 في المئة نتيجة زيادة ايرادات بنسبة 40 في المئة من وفر موازنة الاتصالات وكازينو لبنان ومرفأ بيروت ومطار بيروت الدولي.

تجدر الاشارة الى ان ارتفاع ايرادات الخزينة بقيمة 228 مليار ليرة ساهم ايضا في الزيادة المحققة في مجموع المبالغ المقبوضة. ويعود مجمل هذا الارتفاع في ايرادات الخزينة الى الهبات التي حصلت عليها الخزينة اللبنانية خلال العام 2007 بقيمة 189 مليار ليرة.

النفقات: وبلغ اجمالي الانفاق (الموازنة والخزينة) حتى نهاية العام 2007 ما قيمته 12.587 مليار ليرة، مقابل مبلغ 11.879 مليار ليرة للعام 2006، الامر الذي يعكس ارتفاعا في حجم الانفاق الاجمالي قدره 707 مليارات ليرة، اي ما نسبته نحو 6 في المئة. ويعود هذا الارتفاع الى اسباب عدة اهمها:

- ارتفاع خدمة الدين العام بمبلغ يقارب 383 مليار ليرة، علما ان الزيادة التي شهدها بنسبة 8 في المئة تعود الى عاملين: ارتفاع في خدمة الدين الداخلي بنحو 6 بالمئة من جهة، وارتفاع في خدمة الدين الخارجي بنحو 11 بالمئة من جهة اخرى.

- ارتفاع الانفاق على كهرباء لبنان بمبلغ يقارب 108 مليارات ليرة ليبلغ لغاية نهاية العام 2007 ما قيمته 1.479 مليار ليرة وهو اعلى مستوى تحويلات الخزينة لصالح مؤسسة كهرباء لسداد نفقاتها التشغيلية، وتسديد القروض المترتبة عليها نظرا الى تخلفها عن الدفع.

وفي التفاصيل، بلغ مجموع الانفاق من خارج خدمة الدين العام في خلال العام 2007 ما قيمته 7.647 مليار ليرة وذلك مقارنة مع مبلغ 7.322 مليارا للفترة ذاتها من العام 2006 اي بزيادة قدرها 325 مليار ليرة في حجم الانفاق من خارج خدمة الدين العام. ولكن كنسبة من الناتج المحلي، فقد استقر حجم الانفاق من خارج خدمة الدين العام في العام 2007 على المستوى الذي كان سائدا في العام 2006 اي 21% من الناتج المحلي.

اما بالنسبة الى خدمة الدين العام، فان الزيادة التي طرأت بنسبة 8 في المئة تعود الى عاملين:

- ارتفاع في خدمة الدين الداخلي بنحو 6 بالمئة من جهة. ويعود ذلك الارتفاع الى زيادة في حجم الدين العام الداخلي وبالاخص في السندات الخزينة الطويلة الاجل.

- ارتفاع في خدمة الدين الخارجي بنحو 11 المئة من جهة اخرى. ويعود ايضا سبب ذلك الارتفاع الى زيادة في حجم الدين بالعملات الاجنبية لا سيما اليوروبندز وليس بتغيير في معدلات كلفة الدين.

 

الوزير العريضي : موسى سيرى منا كل أيجابية كما في الفترة السابقة
وطنية- 6/2/2008 (سياسة) أكد وزير الاعلام غازي العريضي في حديث الى "تلفزيون لبنان" أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "سيرى منا كل أيجابية كما في الفترة السابقة، لأننا أعلنا التزامنا البيان الأول الصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب، ودعونا الى تنفيذه، والمحطة الأولى لذلك هي في الحادي عشر من هذا الشهر. ونحن مستعدون للذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية وللبدء بعد ذلك بمشاورات دستورية الزامية لتسمية رئيس الحكومة".
سئل: هل من مؤشرات إيجابية بشأن عودة عمرو موسى؟
أجاب: "سيرى عمرو موسى كما رأى في الفترة السابقة كل إيجابية منا، لأننا أعلنا إلتزامنا البيان الأول والصادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب، ودعونا الى تنفيذه. كان تعطيل لهذا القرار وأسقطوا مساء تنفيذه -أتحدث عن المعارضة طبعا- ولقد وافقنا على البيان الأخير ودعونا الى تنفيذه، والمحطة الأولى لتنفيذه هي في الحادي عشر من هذا الشهر. ونحن مستعدون للذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية وللبدء بعد ذلك بمشاورات دستورية الزامية لتسمية رئيس الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس الصيغة التوافقية التي طرحها الأمين العام لجامعة الدول العربية، ثم تقر الحكومة قانون الإنتخابات.
بالنسبة الى المعارضة، كل المعطيات والأجواء سلبية، تبدأ بالهجوم الشخصي على الأمين العام للجامعة العربية والتشكيك فيه، وبالمرشح التوافقي العماد ميشال سليمان، لأن عددا من قادة المعارضة خرج ليقول علنا لا نثق بالعماد ميشال سليمان لأنه لم يعطنا الضمانات ولم يتصرف على الأساس الذي كنا نعرفه فيه. ثم جرى ما جرى يوم الأحد، ونسمع كما هائلا من التصريحات المتناقضة تبدأ بأن عودة الأمين العام للجامعة العربية ونجاح مهمته مرتبطان بالتحقيق، ما علاقة هذا بذاك؟ هذا موضوع لبناني داخلي والجيش أقدم على التحقيق، ونشر التقرير.
إنطلاقا من هذا الكلام، ومرورا بكلام يتحدث عن رفض ترشيح العماد ميشال سليمان والتشكيك في الجيش ومطالبة البعض العماد سليمان بالتنحي عن الترشيح، كل هذه الإشارات ليست إيجابية على الإطلاق. مع ذلك نقول إن الأمين العام مرحب به في أي لحظة، ليس كضيف فقط، فهو يأتي باسم كل العرب ويحمل الإجماع العربي.
من يقول لا للأمين العام يعني انه يقول لا للعرب، ولا للاجماع العربي، ولا للجامعة العربية، وتترتب على ذلك مسؤولية كبيرة لأن الإجماع العربي أمر مهم ونتطلع اليه دائما، وكان كثيرون يتطلعون اليه ويحظون بتغطية من هذا الإجماع في كثير من ممارساتهم وأدوارهم في المنطقة، من سوريا الى دول أخرى.
إنها المرة الأولى في تاريخ التعاطي العربي التي يعقد فيها اجتماع كهذا، فقد عقد اجتماع أثناء معركة نهر البارد واتخذ قرار بالإجماع، كلف عدد من وزراء الخارجية العرب مع الأمين العام وعدد من السفراء المعتمدين: السعودية، مصر، تونس وقطر، ولم ينفذ شيء من القرار العربي، رفضت سوريا وكذلك المعارضة. ونذكر تماما كيف غادر يومها الأمين العام بمؤتمر صحافي صاخب أشار فيه الى حقيقة ما جرى. وعقد الإجتماع الثاني الذي تمنى ترشيح العماد سليمان ورسم خريطة طريق، فرفض. ثم عقد اجتماع ثالث أكدوا فيه تبني ترشيح العماد سليمان، ولم يحصل شيء. آمل ان يأتي الأمين العام باسم كل العرب، لا يستطيع إلا أن يأتي لأنه مكلف تنفيذ قرار، ولا يستطيع أن ينكفىء لأنه مكلف تنفيذ قرار ضمن مهلة زمنية هي 11 من الشهر الحالي. أتمنى ان نستخلص العبر السياسية من كل ما جرى ونذهب لإنتخاب العماد سليمان".
سئل عن التصعيد والتصعيد المضاد، فقال: "ما صدر عن الأكثرية لا يتعبر تصعيدا، بل هو رد من الأكثرية على ما ورد من كلام سياسي على لسان المعارضة يتناول الجيش والشرعية في لبنان والمبادرة العربية، ونسمع تهديدات بالحرب الأهلية. ما تقوله الأكثرية هو من أجل حفظ الأمن في البلد وتنفيذ ما التزمناه لبنانيا وإعلاميا وسياسيا، وما إلتزمناه حيال العرب".
سئل عن الزيارة للمملكة العربية السعودية الى جانب رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط وما رافقها من تشويش إعلامي على دور المملكة، فأجاب: "ثمة زائر استقبله رئيس دولة، وقال كلاما للاعلام، ووردت عشرات الإتصالات من وسائل الإعام ولم نقل كلمة، وبطبيعة الحال لم يصدر شيء من المملكة، وهذه الطريقة المتبعة. عدنا الى لبنان ولم نقل كلمة، والآن لن أقول ما ورد من نقاشات، المجالس بالأمانات، قال كلاما سياسيا، وقوّل في عدد من وسائل الإعلام كلاما لم يصدر عنه، وليس معروفا عن وليد جنبلاط أنه يتردد في قول ما يريد. قال بالامس كلاما سياسيا كبيرا، ولو كان يريد ان يقول أي شيء آخر عن العلاقة بالمملكة أو عن الزيارة لكان قاله بوضوح. ربما لأننا لم نقل شيئا، تصرف البعض على طريقته وسرب الكثير من الكلام أو بقصد الإساءة الى المملكة أو العلاقات معها أو لمواكبة هذه الحملة المبرمجة المباشرة ضد المملكة والقول إنها تتدخل في لبنان أو تدعم فريقا دون غيره أو لإستدراج جنبلاط لقول كلام آخر والدخول في هذه العملية. لذلك لن نقع في هذا الموضوع، وما قاله وليد جنبلاط أمس ليس جديدا، قاله قبل الذهاب الى المملكة، لذلك محاولة تحميل المملكة مسؤولية هذا الكلام أمر لا أساس ولا مكان له ولا موقع له، لا المملكة تطلب ان يقال كلام معها ولا غير ذلك، وهذا الكلام لجنبلاط قاله من أشهر لصحيفة الفيغارو، وبالتالي ليس جديدا لكي يربط بالزيارة للمملكة".
سئل: ماذا عن اتصالكم المباشر بالسفير خوجة، هل من الممكن ان نثمر مساعيه؟
أجاب: "أتشرف بالعلاقة مع السفير السعودي، وأستطيع القول إنه لم يوفر جهدا إلا بذله لتوحيد كلمة اللبنانيين، وربما كان السفير الوحيد في لبنان الذي يتعامل مع جميع الأفرقاء. مساعدات المملكة تنطلق من موقع الحرص على وحدة لبنان، ولطالما سمعنا من خادم الحرمين التوصية بصون وحدة البلد وعدم الدخول في أي متاهة طائفية.
ومن موقع المواكبة، أقول لا حساب سياسيا خاصا ولا مشروع خاصا للمملكة التي تحاول إيجاد تسوية، وكم مرة صدرت مواقف للسفير السعودي أشادت بمواقف صادرة بشكل خاص عن دولة الرئيس بري؟ كم من مرة استشهد عدد من قادة المعارضة بتصريحات السفير السعودي او بمبادرات المملكة؟ هل كانت تلك التصريحات والمبادرات تعبر عن مشروع سعودي منحاز الى فريق دون آخر؟. لذلك، من اجل لبنان وليس من اجل المملكة، علينا ان نستفيد من هذا الموقع لا أن نقحم انفسنا في خلافات تتجاوز احيانا حدود لبنان على المستوى العربي او الدولي. لمسؤولية في النهاية تقع علينا وعندما بادرت المملكة الى وضع وديعة في البنك المركزي هل كانت باسم الاكثرية؟ هل ضمت اقتصاد الاكثرية او اقتصاد الشعب اللبناني ككل؟".
تجاوزات اعلامية وسياسية
سئل: عن تحميل الاعلام مسؤولية السجالات السياسية؟
اجاب: "نعم، الوضع على المستوى الاعلامي فيه الكثير من التجاوزات المهنية الحرفية وتجاوزات سياسية لا احمل الاعلام وحده المسؤولية. الاعلام يتحمل مسؤولية نسبية بالخروج عن هذا المنحى المهني. ولكن ما نراه على الشاشات من تصريحات لا تتحمل مسؤوليته وسائل الاعلام، ولا استطيع ان اقول لوسائل الاعلام افرضوا رقابة معينة.
نعم، المقدمات في نشرات الاخبار لم تعد موجودة في كل العالم، لكن المسؤولية، في الدرجة الاولى، تقع على الحالة السياسية في البلاد. لا يملك وزير الاعلام عصا سحرية لمعالجة الموضوع وحده".
"اسرائيل هزمت هزيمة شنيعة"
وعن قراءة ما ورد في تقرير فينوغراد رأى ان "التقرير اكد المؤكد. اسرائيل هزمت هزيمة شنيعة في لبنان وبكل تواضع كان لي سلسلة مواقف منذ بدايات الحرب، اسرائيل سقطت هيبتها وصدقية جيشها بين هلالين، سقطت تلك الاسطورة الجيش الذي لا يقهر. لذلك ماورد في التقرير يؤكد تراجع هذا الوضع على مستوى الجيش الاسرائيلي ونفسية افراده الذين يشككون في القيادة، وكل ما استخدم من تكنولوجيا سقط في وجه المقاوم البطل. وهذا الشيء نفسه على المستوى الفلسطيني. اسرئايل على رغم الدمار لم تحقق اي نتيجة سياسية. وهذه سياسة الهروب الى الامام. التقرير فيه شهادة سقوط هيبة المؤسسة العسكرية وانتصار المقاومة والشعب اللبناني. النقاش يدور حول كيف نستمر في هذا الانتصار. هل فعلا استثمرناه لمصلحة لبنان والمقاومة. انا اعتقد ان الاخطاء كبيرة ارتكبت على مستوى ادارة المقاومة للعبة السياسية الداخلية مما ترك اثارا سلبية على الوضع الداخلي وعلى قيمة الانتصار واستثماره انطلاقا من وحدة وطنية ليست موجودة اليوم. وهذا ما نبهت اليه سابقا واكرر الان، قلت ان مسيرة الجهاد الاكبر بدأت بعد انتهاء الحرب لمصلحة كيفية تثمير الانتصار لا تدميره. هذا يتطلب الانتباه الى ان اسرائيل صاحب اختصاص في تحويل هزائمها الى انتصار وبمحاولة افراغ انتصار الاخرين من مضمونه. لذلك ارتكبت اخطاء ولا تزال اساءت الى هذا الانتصار".
وعن الانتهاكات الاسرائيلية في الوزاني، لفت الى ان تقرير فينوغراد قال "علينا ان نفكر في الحرب المقبلة". اي عاقل او وطني لا يمكن ان ينتظر من اسرائيل الا الاعمال العدوانية. في الاساس لم تتوقف عن خرق القرار 1701 ومحاولة استباحة المياه والاجواء والاراضي اللبنانية وقتل المواطنين وخطفهم واستفزاز القوات الدولية. وهذا الامر يرسم المجتمع الدول للضغط على اسرائيل.
علينا مسؤولية تثمير الانتصار بتعزيز الوحدة وتنفيذ بنود طاولة الحوار واستكمال النقاش بين بعضنا لمعرفة كيف نواجه خطر اسرائيل الدائم. وللاسف، نحن منقسمون ومختلفون. وهذا يضعف الساحة اللبنانية ويريح اسرائيل، لذا لا بد من تنفيذ ما اجمع عليه العرب ونعود الى تعزيز الثقة انطلاقا من تكريس فكرة الدولة الحاضنة لكل ابنائها بكل مؤسساتها".