المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 15 كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس متّى .28-24:16

ثُمَّ قالَ يسوعُ لِتَلاميذِه: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني، لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟ «فسَوفَ يَأتي ابنُ الإِنسانِ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائكتُه، فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه. الحَقَّ أَقولُ لكم: مِنَ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يُشاهِدوا ابنَ الإِنسانِ آتِياً في مَلَكوتِه».

 

الصقيع تسبب بوفاة 3 مواطنين في الشمال والجنوب واضرار بالمزروعات

الطقس غدا قليل الغيوم مع ارتفاع محدود جدا في درجات الحرارة

وطنية -14/1/2008 (متفرقات)ادت موجة الصقيع التي تضرب لبنان حاليا الى وفاة عدد من المواطنين في مناطق الجنوب والشمال وتسببت باضرار في المزروعات والاشجار المثمرة, وافاد مندوبنا في تبنين ان موجة الصقيع في تبنين ادت الى وفاة مواطنين من بلدتي الصوانة ويحمر الشقيف متأثرين بالبرد الشديد محدثة اضرار بالمزروعات والخيم البلاستيكية.

النبطية

وفي النبطية تستمر موجة الصقيع يرافقها انخفاض كبير في درجات الحرارة وبرد قارس وجليد على الطرقات العامة ادى الى وقوع حوادث سير عدة اقتصرت اضرارها على الماديات.

الضنية

اما في الضنية فقد تسبب الجليد الذي تشكل على الطريق العام التي تربط طرابلس بقضاء الضنية الى وقوع حادث سير بين شاحنة نقل متوسطة وباص لنقل الطلاب اقتصرت الاضرار على الماديات.

وقد حضرت الى مكان الحادث عناصر من قوى الامن الداخلي وعملت على اعادة فتح الطريق التي توقفت لبعض الوقت حركة العبور عليها.

كذلك ادت موجة الصقيع في محلة ابي سمراء الى وفاة مواطن من آل حمود.

عكار

كذلك ادت موجة االصقيع المتواصلة منذ ثلاثة ايام الى اتلاف عدد كبير من محاصيل البيوت الزراعية البلاستيكية في منطقة عكار التي ناشد اصحابها المسؤولين المعنيين التوجه الى مناطقهم والاطلاع على حجم الكارثة التي خلفتها موجة الصقيع في منتجاتهم الزراعية لا

سيما الخيار والبندورة والكوسا التي اتلفت بمعظمها.

الهرمل

في الهرمل ادت موجة الصقيع الى انخفاض حاد في درجات الحرارة مما تسبب بحوادث سير متفرقة واضرار في شبكات مياه الشفة وفي المزروعات الشتوية، وفي اللبوة ادت موجة الصقيع الى انزلاق جرار زراعي مما ادى الى وفاة يحيى حسين شمص.

البقاع

وافادنا مندوبنا في زحلة ان محافظة البقاع لا تزال تحت وطأة موجة الصقيع حيث سجلت درجات الحرارة تدنيا لم يسبق له مثيل مترافقة مع رياح شمالية.وعلى الرغم من ذلك فتحت المدارس أبوابها وعادت الحركة ولو ببطء إلى مختلف الأسواق الزحلية والبقاعية على السواء.

في هذا الوقت بدأ المزارعون والخبراء الزراعيون يتحدثون عن أضرار وخسائر كبيرة قد تكون اصابت القطاع الزراعي، إلا أنهم لا يملكون أرقاما أو إحصاءات دقيقة يمكن الركون إليها. ولذلك آثروا عدم ذكر أية تقديرات بإنتظار الإنتهاء من تفقد أرزاقهم بعد إنحسار حدة موجة الصقيع الحالية.

مصلحة الارصاد

وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية في ادارة الطيران المدني ان يكون الطقس غدا قليل الغيوم مع بداية ارتفاع محدود جدا للحرارة التي تبقى منخفضة تحت معدلاتها.

 

ساركوزي يعلن ان فرنسا والسعودية لن توفرا جهدا لحل الازمة اللبنانيـــــة

موسى يعود الاربعاء متكلما اكثر منه مستمعا ومقترحا مخارج حكوميــــــة

واقتراح صيغة حكومة تكون فيها الارجحية المطلقة للرئيس مع نسب تمثيل للقوى

المركزية - في وقت تنتظر الساحة الداخلية اللبنانية عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت مجددا بعد غد بحسب ما ابلغ ذلك اليوم الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في اتصال هاتفي اجراه معه، لا يزال الملف اللبناني محط معالجة دولية اقليمية من خلال اللقاءات الحاصلة على مستوى الرؤساء والقادة بهدف التوصل الى وضع حد لهذا المأزق واطلاق الحل عبر انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا وفاقيا انقاذيا للجمهورية.

لهجة حاسمة: وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" اليوم ان الامين العام للجامعة الذي كان مستطلعا ومستمعا اكثر منه متحدثا في زيارته السابقة لبيروت حيث استمع الى الردود والمطالب على بيان مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عهد الى موسى تنفيذه، سيكون هذه المرة متكلما وربما بلهجة اكثر حسما في اتجاه حمل الافرقاء على السير بالمبادرة بندا بندا مع تعهد برعاية الحل في كل خطوة واردة في البند، الا ان الخطوة الاولى والاهم هي انتخاب رئيس جديد للبلد لأنه لا يجوز اطالة امد الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية لأن لذلك تداعيات سياسية وميدانية قد لا يكون في مقدور الافرقاء السياسيين ضبطها والسيطرة عليها ولا يكون تاليا في مقدور المجموعة العربية او حتى الدولية القيام بأي شيء لوقفها ومنع استفحالها.

وقالت هذه المصادر ان موسى يحمل موقفا عربيا صارما، هو موقف الفرصة العربية الاخيرة ايضا، ويقضي بالشروع في انتخاب رئيس لافتة الى ان الامين العام الذي اصبح على اطلاع تفصيلي واسع في موضوع التشكيلة الحكومية المرتقبة، سيكون عنصرا مساعدا في البحث في اكثر من صيغة حكومية وفاقية من حيث عناوين التشكيلة وتوزيع القوى فيها على ان تترك التفاصيل من ناحية اختيار الاشخاص وتوزيع الحقائب على همة القادة اللبنانيين.

حكومة ثلاثينية: وفي موازاة ذلك قال مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ"المركزية" اليوم انه ما دام الفريقان السياسيان الاساسيان يثقان بالعماد سليمان وكل منهما يريد تحصين موقع الرئاسة والرئيس وإن كان من منظاره كي لا تتكرر الازمة التي حصلت مع الرئيس السابق العماد اميل لحود، فإن افضل مخرج لتشكيل الحكومة الجديدة تحت هذه التوجهات والعناوين هو حكومة ثلاثينية تراعى فيها نسبة التمثيل بين الغالبية والمعارضة اي نسبة 55 و45 في المئة على ان تكون الحصة المرجحة فيها للرئيس.

واشار الى ان التشكيلة والحال هذه تكون عشرة وزراء للغالبية و8 للمعارضة ويحتفظ الرئيس بـ12 مقعدا، وفي هذه الحال لا يكون هناك ثلث معطل او ثلثان يستأثران، حتى انه في حال اتفاق الغالبية والمعارضة على السواء لا يحصلان على الثلثين المسقطين او المعرقلين لرئيس الجمهورية ودوره وموقعه.

وقال المصدر ان هذه التركيبة الحكومية احيط بها الامين العام للجامعة وبعض وزراء الخارجية العرب العاملون مباشرة على خط الازمة اللبنانية وهي قد تكون احدى افضل صيَغ الحلول في حال لم يلمس موسى في جولته المقبلة اي بوادر للحلحلة بين اللبنانيين انفسهم على هذا الصعيد.

المعارضة: وقالت مصادر في قوى المعارضة ان هذه القوى على موقفها من موضوع الثلث الضامن في الحكومة لتعزيز موقع رئيس الجمهورية، وانها تنتظر الغالبية للتحاور مع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون المكلف التفاوض باسمها معتبرة ان عدم قبول الغالبية بالتفاوض مع العماد عون يعني استمرار الغالبية في عرقلة انتخاب العماد سليمان رئيسا والبدء بحل الازمة.

الغالبية: من جهتها قالت مصادر في قوى الغالبية ان الامور ليست مشجعة بعد بفعل رفض المعارضة تنفيذ بنود المبادرة العربية وأولها انتخاب العماد سليمان قبل البحث في اي موضوع آخر، مشيرة الى ان الغالبية قدمت سلسلة تنازلات من اجل اخراج لبنان من الازمة الا ان المعارضة لم تقدم تنازلا واحدا وهي تطالب بالمزيد الذي لم يعد في وسع الغالبية واستطاعتها التنازل عنه.

وكانت قوى 14 اذار عقدت مساء امس اجتماعا على مرحلتين الاولى مصغر حضره الحريري، الجميّل، جعجع، جنبلاط. ثم انضم اعضاء لجنة المتابعة ولم يكن لقاء موسعا جدا.

المجتمعون اجروا قراءة لكل شيء وتركز البحث على ما يحكى من طاولة الحوار والاقتراح بإحيائه برعاية عربية في لبنان وما يحكى عن اقتراح آخر ان ترعى الجامعة العربية في مقرها حوارا بين ممثلين للموالاة والمعارضة.

وقالت: في النتيجة ان الجميع ينتظرون عودة موسى الى بيروت.

كذلك ناقش المجتمعون معلومات عن تحضيرات لأعمال شغب في 24 الجاري حيث تبلغوا ان سائقي التاكسي والباصات سيقطعون عددا من الطرقات.

ساركوزي وعبدالله: الى ذلك حضر الملف اللبناني بندا اساسيا في المحادثات التي اجراها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في السعودية اتي بدا منها امس جولة خليجية.

وقال الرئيس الفرنسي في خطاب القاه امام مجلس الشورى السعودي ان باريس تدعم من دون تحفظ الخطة العربية لحل الازمة الرئاسية في لبنان وهي تلتقي مع كل نقاطها.

وأكد ساركوزي ان فرنسا شأنها شأن السعودية لن توفر جهدا ليتمكن البرلمان اللبناني من انتخاب رئيس في اسرع وقت، وتعترف به كل مكونات الامة اللبنانية على تنوعها.

من جهتها، ذكرت صحيفة المدينة السعودية نقلا عن مصدر عربي مطلع ان الامين العام لجامعة الدول العربية المح لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي البرتو ديني عن الجهة المعرقلة لتنفيذ الخطة العربية التي اتفق عليها وزراء الخارجية العرب بعدما التقى مع جميع افرقاء الازمة اللبنانية في خلال زيارته الاخيرة للبنان.

وألمح المصدر الى ان المعارضة اللبنانية تتحمل القسط الاكبر من مسؤولية عرقلة المساعي التي يقوم بها مختلف الاطراف لحلحلة الازمة لحرصها على نقل الحديث الى موضوع تشكيل الحكومة.

وكشف قطب لبناني شارك في الاتصالات التي اجراها موسى في لبنان (لوكالة الأنباء الألمانية) ان المعارضة والغالبية ساهما بالتكافل والتضامن بإفشال المسعى العربي، وإن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون المفوض باسم المعارضة رفض الخوض في اي شكل من اشكال التسوية.

 

فتفت: الموقف الموحّد للمعارضة يجعل الغالبية تقرر مَنْ سيفاوض عون باسمها وقرار عودة موسى إلى لبـنان إجراء يقرّره هـــو

المركزية - أعلن وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أدرك في خلال المحادثات الاخيرة ان هناك عقدة ما في دمشق ولفت الى ان موضوع عودته الى لبنان قرار إجرائي يقرره هو، موضحا ان قوى 14 آذار لم ترفض منذ البدء محاورة النائب العماد ميشال عون، معتبرا أنه اذا كان هناك موقف موحد للمعارضة بالنقاط المتفق عليها لمفاوضة الغالبيـة فإن هذه الاخيرة تقرر مَنْ سيفاوض باسمها.

كلام فتفت جاء في مداخلة ضمن برنامج " نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال قال فيها ردا على سؤال عن قول الرئيس الاميركي جورج بوش ان حزب الله هو تنظيم ارهابي: "أعتقد أنه سبق لكل قوى 14 آذار وللنائب سعد الحريري شخصيا ان رد على المقولات المتعلقة بحزب الله وسلاح المقاومة، ونحن ننظر الى موضوع الصراع العربي الاسرائيلي نظرة وطنية، قومية وعربية لا جدال فيها ونعبّر ان عمليات المقاومة ليست ارهابا بتاتا، والموقف واضح وجليّ وهو قيل في بيروت وفي نيويورك وواشنطن، ولا إلتباس حوله، طالما ان الصراع هو مع اسرائيل، وعندما يدير حزب الله سلاحه الى الداخل يصبح سلاح ميليشيا.

وعن عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان قال: "السيد عمرو موسى ادرك في خلال المحادثات الاخيرة ان هناك عقدة ما في دمشق، وهذا كان واضحا من خلال إقفال الحدود في وجهه، وتوجيه الرسائل السياسية عبر التحقيقات في كل الصحف الموالية لسوريا في لبنان، لتقول بوجود وجهة نظر مختلفة عما يقوم به الامين العام للجامعة، وتاليا لا بد من معالجة المشكلة الكامنة في عودته قبل أو بعد ولكن يبقى هذا الامر مثابة موضوع اجرائي يقرره السيد عمرو موسى.

أضاف: حتى الآن لا شيء نهائيا وكان منتظرا ان يعود الاربعاء".

وردا على سؤال عن العودة الى مؤتمر الحوار الوطني بحضور وزراء خارجية الدول العربية قال: "الموضوع متعدد الجوانب ومؤتمر الحوار لم يطرح بهذا الشكل سوى من أجل تحقيق انتخاب رئيس الجمهورية والتوافق والاجتماع طرح لقيادات الاطراف كلها، ولتوضيح أي التباس حول ما يقوله السيد موسى والذهاب مباشرة الى انتخاب رئيس للجمهورية، ويُعلن الجميع التزامهم بالمبادرة العربية، لافتا الى ان موضوع مشاركة الوزراء العرب يذكرنا بقوات الردع العربية، وهذا كمين سخيف سياسيا بعض الشيء، ولا يمكن ان نقبل بعودة وزير الخارجية السوري او أي وزير خارجية عربي، فهناك موضوع طرحته الجامعة العربية وقررته وكلفت السيد عمرو موسى وعلينا ان نُكمل منعه، وهل المقصود هو الاتيان بكل وزراء الخارجية العرب ثم يملّ البعض نتيجة تكرار الامور السلبية ويبقى المعلم كما حدث في العام 1976 لقوات الردع العربية وقد بقيت القوات السورية في لبنان، هل هذا هو المطلوب؟ الموضوع مرفوض.

وبالنسبة الى الالتباس في البيان الختامي، لمؤتمر وزراء الخارجية العرب قال: "لم يكن هناك أي التباس، والبعض أراد ان يسيء الفهم لاضاعة الوقت، بينما الموضوع هو واضح وقد كرره السيد عمرو موسى، وقال مساعده بشكل واضح في القاهرة، لم نتكلم على المساواة ولا على التعادل في الوجود أي عشرة عشرة عشرة بل تكلمنا على عدم التعطيل وعدم الترجيح والكلام كان واضحا، وعلى أي حال، اذا قبلوا في المبادرة العربية فليعلنوا ذلك وقبل الانتخاب يُعقد اجتماع يشرح في خلاله السيد موسى للاطراف كافة تفاصيل المبادرة، ولكن لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه وإضاعة الوقت.

وعما اذا كان الفشل العربي سيدفع باتجاه تدويل الملف الرئاسي أم في التمديد للفراغ او في تحرّك ما للمعارضة على الارض قال: "هناك نوع من المحاولة لتتويج الفراغ وهنا نذكّر أنه منذ شهور عدة تحدّث الوزير السابق سليمان فرنجيه عن "فخامة الفراغ" ولاقاه السيد وئام وهاب في هذا الموضوع وتاليا هناك نية واضحة بأن يكون هناك فراغ في موقع الرئاسة لاثبات ان هذا البلد هو عاجز عن ادارة نفسه، وهذه هي الحقيقة من خلال المحاولات القائمة اليوم لتثبيت هذا الفراغ، إضافة إلى المشكلات الاقليمية والدولية.

أضاف: نحن نسعى بكل جهد ليكون الانتخاب هو البند الاول، ونطلب ردا من المعارضة حول رفضهم الذهاب الى انتخاب رئيس يرعى المصالحة والتوافق والمؤتمر والتسوية بناء لقرار جامعة الدول العربية الذين أعلنوا مسبقا موافقتهم وعادوا وحاربوه بالوسائل كافة من التصاريح والعمليات الامنية وإقفال الحدود.

وعن لقاء قوى 14 آذار مساء أمس قال: "تناول هذا اللقاء كل ما حصل في الآونة الاخيرة على الساحة الداخلية وكان هناك موقف واضح وهو الالتزام بالمبادرة العربية والطلب بالذهاب فورا لانتخاب رئيس للجمهورية وعند ذلك لا مانع من انعقاد مؤتمر او جلسة حوار أو أقطاب مع السيد عمرو موسى لوضع الجميع في التفاصيل والذهاب الى أخرى تلي هذا الاجتماع، وفي الوقت نفسه نطالب المعارضة أن توحّد موقعها السياسي، فهناك تناقضات كبيرة على المعارضة اقلها في نقطتين أساسيتين، فالرئيس بري يتحدث عن الانتخاب وفق المادة 74، والعماد عون يقول هذه هرطقة دستورية ويجب تعديل الدستور. واوساط الرئيس بري تتحدث عن المساواة والعشرة عشرة عشرة أي المثالثة، والعماد عون يتحدث عن استمرار ضرورة أن يكون هناك عامل تعطيل في الثلث زائدا واحدا وهذا هو موقف حزب الله وتاليا هناك مشكلة ايضا حول كيفية المفاوضة، وفي حال كلفت المعارضة العماد ميشال عون ان يكون هو المفاوض النهائي في موقف موحّد للمعارضة عند ذلك تدرس الغالبية مَنْ سيفاوض العماد عون.

وأوضح فتفت أنه لم يكن هناك أي رفض حول مفاوضة العماد عون إنما هناك نقاط أساسية وهي الاتفاق على المبادرة العربية وانتخاب العماد ميشال سليمان، وبعد ذلك اذا كان هناك موقف موحد للمعارضة بالنقاط المتفق عليها بينهم لمفاوضة الغالبية، تقرر الغالبية مَنْ سيفاوض العماد عون باسمها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 14 كانون الثاني 2008

البيرق

مسؤول عربي استمع طويلا اكثر مما تكلم خلال لقاء له مع قطب كبير .

الشرق

معارض بارز لم يستبعد افادة الاكثرية من استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية لكنه شدد على ان من الافضل للأقلية عدم التراجع عن مواقفها مهما اختلفت الاعتبارات والظروف .

البلد

لاحظ بعض المراقبين ان احد المراجع زاد هذه الايام من وتيرة الحلفان في حديثه السياسي .

موجة الصقيع ترافقت مع توزيع لمادة المازوت من قبل تيار موال وآخر معارض في مناطق نائية .

توقف مراقبون عند احتجاج اصحاب الافران في منطقة على سياسة وزارة الاقتصاد من دون ان يطالها في مناطق اخرى .

النهار

يعتقد وزير انه كان على الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان يحصر البحث مع الافرقاء بتنفيذ البند الاول من الحل العربي المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية قبل الانتقال الى البند المتعلق بتشكيل الحكومة.

تتوقع اوساط سياسية ان يتأثر نواب في جبل لبنان ولا سيما في دائرة جبيل - كسروان بترشيح العماد ميشال سليمان للرئاسة الاولى ويعلنوا موقفاً داعماً له بصرف النظر عن موقف الاحزاب او الكتل التي ينتمون اليها.

تجري اتصالات من اجل عقد اجتماع للنواب المسيحيين وتحديداً الموارنة للبحث في تأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لئلا يتحملون مسؤولية استمرار الفراغ.

السفير

كشف أحد الوزراء المعنيين ان لجنة خاصة تعد ملفاً وافياً عن الفلسطينيين في لبنان، لعرضه في أول اجتماع دولي لتطويق أي طرح أميركي حول التوطين.

يقوم مرجع سابق مع عائلته بزيارة دولة عربية بعيداً عن الاضواء للمشاركة مع رئيس الدولة في مناسبة مهمة.

قال وزير سابق على معرفة وافية بعقلية المحافظين الجدد، ان الحرب الأميركية على إيران ما تزال واردة حتى انتهاء ولاية جورج بوش.

المستقبل

 تؤكد مصادر مطلعة أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى سوف "يستطلع" قبل عودته الأجواء العربية و"المستوى" الذي يمكن أن يذهب الموقف العربي إليه من أجل إنفاذ المبادرة العربية.

تحذّر أوساط متابعة من "أحداث أمنية" يمكن أن تنظمها جهات مخابراتية بهدف إسقاط المبادرة العربية من ناحية واستنزاف المؤسسة العسكرية وقيادتها من ناحية ثانية.

 خلافاً لما يقولونه إعلامياً، يؤكد نواب في "تكتّل" معارض عدم قدرتهم على الدفاع عن مواقف رئيسه.

اللواء

اعتبر دبلوماسي عربي كبير أن لبنان بحاجة الى "رجال دولة" يضعون مصلحة الوطن العليا فوق مصالحهم الحزبية والفئوية كرجال سياسة وزعماء طوائف!!·

استدرك الأمين العام للجامعة العربية في اليوم الأخير لإقامته في بيروت زيارة رمزية لمرجع روحي··· ولكنه لم يستطع تلبية طلبات سياسيين ونواب بارزين لمقابلته!·

امتنع مسؤول خليجي بارز عن المجيء إلى بيروت، إثر اتصال هاتفي مطوّل اطلع خلاله على نتائج لقاءات عمرو موسى مع "القيادات" اللبنانية!·

 

قداس في بكركي لمناسبة منح قداسة البابا وساما لرئيسة جمعية القربان المقدس

البطريرك صفير:نسأل الله الخروج من الازمة وعودة اللبنانيين الى بعضهم بالمحبة

وطنية-14/1/2008(سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير القداس الاحتفالي في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لمناسبة منح قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر رئيسة جمعية القربان المقدس السيدة منى نعمة وشاح الوسام البابوي لجوقة شرف غريغوار الكبير تقديرا لعطاءاتها على الصعيدين الانساني والاجتماعي. وقد عاون البطريرك صفير في القداس المطارنة: شكرالله حرب، رولان ابو جودة وبشارة الراعي والخوري حنا عواد في حضور السفير البابوي في لبنان لويجي غاتي وعدد من المطارنة ولفيف من الكهنة، كما شارك في القداس عدد من النواب الحاليين والسابقين وحشد من الفاعليات الديبلوماسية والعسكرية والسياسية والنقابية والاجتماعية. بعد الانجيل المقدس، القى البطريرك صفير عظة شكر فيها قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر قال فيها:"ان الاعمال التي تليق بالتوبة هي العودة الى الله بتوطيد الايمان به والاتكال على عنايته الالهية مهما اشتدت الاحوال والتقيد بتعاليمه ووصاياه، الايمان بالله هذه الصخرة التي نتكىء اليها خاصة لدى المحن والشدائد، والايمان هو النجم الهادي في ساعات الصياع ونبحث حولنا عمن بامكاننا ان نستنجد به فلا نجد الا الله الذي وحده يمدنا بالفرج عبر الذين يلهمهم المجيء الينا لمساعدتنا في ايام الضيق. ودعا البطريرك صفير الى توطيد الايمان بالله مهما تراكمت الصعوبات في افق حياتنا وأظلمة السماء لان الله باستطاعته ان يبددها بطرفة عين سائلا الله بشفاعة سيدة لبنان ان يخرجنا من الازمة التي يعاني منها بلدنا لبنان وان يلهم جميع اللبنانيين ان يعودوا الى بعضهم بالتفاهم والتعاون المخلص والمحبة الصافية لكي ننال جميعا رضى الله وبركاته.

السفير البابوي/وفي نهاية القداس، قلد السفير البابوي باسم قداسةالبابا السيدة نعمة الوسام وألقى كلمة نوه فيها بالدور الاجتماعي الذي تقوم به المكرمة، مؤكدا ان قداسة البابا يحمل هموم لبنان وشعبه معه ويأمل ان يعم السلام والامان في هذا الوطن العزيز عليه.

نعمة/ وفي الختام، ألقت السيدة نعمة كلمة وعدت فيها بالعمل لاكمال المسيرة التي تقوم بها سائلة الله التدخل لاحلال السلام في لبنان.

 

بعد سقوط كل المبادرات هل يدير الجيش(المرحلة الانتقالية) بحكم الامر الواقع?

الهام فريحه.

يُقال: (مَن جرَّب المجرَّب كان عقله مخرَّباً)، والمجرَّب هنا قد لا يكون شخصاً فحسب بل خيار أو آلية أو اقتراح، فإذا سبق واستُخدِمت هذه الأساليب ولم تُجدِ نفعاً، فلماذا العودة إليها? ولماذا إضاعة الوقت في أمور سبق ان تأكد أنها غير مُجدية؟ يطرحون اليوم العودة إلى طاولة الحوار! ما هذه المهزلة؟ لقد اختُبرت طاولة الحوار على مدى ثلاثة أشهر، ثم أرفِقت وأُلحقت بطاولة التشاور، فماذا كانت النتيجة غير المزيد من الاحتقان؟ ثم لماذا الحوار، وعلى ماذا، هل على رئاسة الجمهورية؟

وإذا سلَّمنا جدلاً ان طاولة الحوار انعقدت، فكيف ستبحث في ملف الرئاسة إذا كان التوافق قد تمَّ على اسم الرئيس؟ هل يمكن ان ينتج عن طاولة الحوار غير مساوئ إقفال الطرقات المؤدية إلى مكان انعقادها؟

حين كتبنا عن حتمية فشل مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، انبرى مَن يقول إن في ذلك استباقاً للأمور، لكن تيقننا من الفشل نابعٌ من قناعتنا بأن على موسى ان يتنقَّل بين واشنطن ودمشق وبين باريس وطهران كما بين دمشق والرياض والقاهرة، وحين يقوم بهذه المهمة يصير سهلاً عليه التنقُّل بين قريطم والرابية وعين التينة والمختارة. اللبنانيون باتوا متأكدين من ان الحل لم يكن في ايديهم، ولن يكون في أيديهم، فلماذا يكلِّف موسى نفسه عناء هذه الجولات المكوكية في الداخل اللبناني؟ هذا في وضع مستقر، ولكن ماذا لو طرأ تطور أمني؟

ماذا لو نجح المتربِّصون بالبلد في استهداف لا سمح الله وزير أو نائب، فماذا سيكون عليه الوضع؟

ثمة كلام في الكواليس لم يخرج بعد إلى العلن يتحدَّث عن دورٍ للجيش اللبناني، ولقائد الجيش تحديداً في إدارة (المرحلة الانتقالية)، والسبب ان الفراغ الحاصل منذ خمسين يوماً يجعل الوضع هشاً ومفتوحاً على كل الاحتمالات وهذا ما يستلزم ضبطاً للأوضاع لئلا تفلت الأمور، وليس في الساحة من هو أجدر من الجيش اللبناني لتولي هذه المهمة. فهل كان المقصود الوصول إلى هذا الوضع عن سابق تصوُّر وتصميم، أم ان الاهتراء السياسي والخوف من الإهتراء الأمني يحتِّمان هذه الخطوة، بعد تعثُّر مهمة موسى، وبعد سقوط كل المبادرات، بات الإحتمال الآنف الذكر مطروحاً بقوة، ولا بأس فهو يبقى أفضل من الفراغ المفتوح على المجهول.

 

المعارضة: لو أتى موسى مليون مرة فإما مشاركة فاعلة وإما لا أحد يتعب نفسه

نهارنت/استبقت مصادر قيادية في المعارضة عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت الأربعاء المقبل، فصرحت لمحطة "المنار" الناطقة باسم "حزب الله" بأنه "لو أتى موسى الى بيروت مليون مرة الصورة واضحة فإما مشاركة فاعلة في الحكومة وإما لا مشاركة ولا أحد يتعب نفسه".

وسييواجه موسى لدى عودته لمواصلة لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين سعياً الى اعتماد خطة العمل العربية لحل الأزمة في لبنان، مشكلة إعادة ترميم العلاقات الداخلية اللبنانية في ظل انقطاع التواصل بين القوى المعنية بالتسوية العربية. واذ بدا واضحا ان زيارة موسى لن تبدل حرفاً في كتاب الازمة ما لم تعطّل "الالغام الاقليمية" التي تعترض الخطة، على ما اوضح اعضاء في قوى 14 آذار، فان نبرة المعارضة علت على نحو ملحوظ في اشتراط مرور الاتفاق على الحكومة المقبلة على اساس "الثلث المعطل" طريقا وحيداً لنجاح المبادرة. وقالت اوساط ديبلوماسية على صلة بالجامعة لـ"النهار" ان موسى بدا مصمما على العودة الى بيروت لانجاز خطوة ما هذه المرة، لكنه لم يكتم تشاؤمه بامكانات تحقيق اختراق جدي وسريع، مع رفضه الاستسلام للعقبات. ونقلت عنه اشارته الى ان الزعماء السياسيين في لبنان لا يدركون نتائج الاشتباك اذا ظل مستمرا. وأبرزت الاوساط اهمية الزيارة التي سيقوم بها الامين العام للجامعة لدمشق في 18 كانون الثاني الجاري، أي بعد يومين من عودته الى بيروت، للقاء الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم، قائلة ان اتصالات بدأت فعلا بين موسى والوزراء العرب ولا سيما منهم اولئك الذين شاركوا في صوغ بيان وزراء الخارجية الاسبوع الماضي، وهي تهدف الى تسليط الضوء على العقد التي اعترضت مهمة موسى في زيارته لبيروت ومحاولة معالجتها على المستوى العربي المطلوب قبل عودته الى العاصمة اللبنانية.

ولا يستبعد موسى، كما قالت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ «الحياة» احتمال توجهه من دمشق الى الرياض للقاء كبار المسؤولين السعوديين في إطار العمل على ردم الهوة في جدار العلاقات السعودية - السورية بعد ان نجح مؤتمر وزراء الخارجية العرب في إنهاء القطيعة بين البلدين.

وكان موسى تحدث في لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي البرتو ديني عن "مشكلة عدم وجود ثقة بين الاطراف في لبنان"، لكنه اوضح انه "متمسك بالامل في ايجاد حل للازمة". وقال: "ان التوصل الى اتفاق امر صعب، لكنه ليس مستحيلاً". في غضون ذلك، اتهمت مصادر بارزة في قوى 14 آذار المعارضة ومن ورائها سوريا بالعمل على استعادة "السيناريو الفرنسي" مع المبادرة العربية ودفع الجامعة الى بلوغ نقطة الصفر نفسها التي احبطت الوساطة الفرنسية. وقالت ان المعطيات الدقيقة المتوافرة عن لقاءات موسى مع زعماء المعارضة تثبت بما لا يقبل الجدل انه بات لدى الامين العام التصوّر الواضح عن "سيناريو الفراغ" الذي تريد المعارضة استمراره وتتبادل الادوار في شأنه مع دمشق.

غير ان مصادر المعارضة اتهمت من جانبها فريق الموالاة وتحديداً رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري باحباط مهمة موسى برفضه لقاء العماد ميشال عون الذي كلفته المعارضة التفاوض في شأن ملف الازمة كلاً. وقالت إن الغالبية تهربت من هذا اللقاء الذي لن يكون حل إلا عبره باقتراح العودة الى الحوار الموسع بما يطيح احتمالات التسوية والمبادرة العربية معاً. وذكرت مصادر نيابية بارزة في بيروت ان بري هو الذي نصح موسى بإقناع وزراء الخارجية العرب أعضاء اللجنة الخماسية التي التقت في منزله في القاهرة ومهدت لبيان "خطة العمل العربية" لحل الأزمة في لبنان بالمجيء الى بيروت لما سيكون لهم من دور فاعل الى جانب الأمين العام للجامعة في تسريع إنجاز التسوية بين اللبنانيين. لكن قيادات في 14 آذار أبدت ترحيباً مقروناً بتحفظها عن حضور الوزير المعلم في عداد الوفد بذريعة انه يعيد سورية مجدداً الى طاولة القرار اللبناني وهذا أمر مرفوض وغير مقبول انطلاقاً من ان تجربة الأكثرية معها لم تكن مشجعة، وهي كانت أعاقت تطبيق القرارات التي أجمع عليها مؤتمر الحوار الوطني الأول في البرلمان. 

 

العماد عون ترأس في الرابية اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح": الضرورة الوطنية تجبر النائب الحريري على لقائي وإلا فليعتزل

المبادرة العربية مستمرة وموسى سيعود الأربعاء لنرى ترجمة البند الثاني

الخارج لم يتمكن من صنع رئيس لأن هناك قوى استقلالية ترفض الوصاية

لا ننشد الفراغ ولا يمكن اقامة السلطات بناء على سلطة مسروقة

الرئيس بوش يريد التوطين ونتمنى على الأكثرية أن تتهجم عليه

وطنية - 14/1/2007 (سياسة) عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون، جرى خلاله البحث في المبادرة العربية والدخول أميركي على الخط الفلسطيني، لما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وبعد الاجتماع، تحدث العماد عون إلى الصحافيين فقال: "التقيت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وبحثنا في المبادرة العربية. وخرج سعيدا جدا من هنا، ولكن المبادرة تعطلت عند الطرف الآخر. ومع هذا نسمع بعض التعليقات الصحافية، وفجور بعض النواب من نواب تكتل الأكثرية الذين لا يسمحون لأحد بأن يتكلم، ويشيعون أننا أصبحنا من أنصار الفراغ، وأننا عطلنا الموضوع، بينما الواقع هو العكس. جميعكم قرأتم نص المبادرة العربية، وخصوصا البند الثاني الذي يقول "الاتفاق الفوري أيضا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري مشاورات لتأليفها على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو اسقاطه بواسطة أي طرف، ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح". حاولتم طبعا حل العملية الحسابية، ما هي نتيجة التشكيلة التي لا يمكن لأحد أن يسقط قرار في مجلس الوزراء ولا يمكن لأحد ترجيحه؟ كيف تكون التشكيلة العددية؟ النتيجة هي 10-10-10، عندما يأخذ أحدهم أكثر من 10 يصير عنده امكانية اسقاط القرار، وإذا زادت حصته عن 20 يصير عنده امكانية الترجيح. إذا، لا يجوز لأحد من الأفرقاء الثلاثة أن يكون معه أكثر من 10 حتى لا تكون لديه القدرة على إسقاط القرارات".

اضاف: "سمعنا بالأمس النائب محمد الحجار على NTV، وذكرني حوالى 20 مرة، فليذكره الله بالخير دائما. وقال: إن العماد عون يريد الثلث المعطل. وأننا عطلنا اللقاء. أنا لم أبحث في الأرقام مع الأمين العام للجامعة العربية، عندما وصلنا الى هذه البند، قال: "أنا لن أبحث الأرقام"، فقلت له "نبحثها إذا مع المسؤول عن الأكثرية". وبالفعل، كانت مسألة الأرقام ستبحث مع الأكثرية لو تم اللقاء مع ممثلها".

وتابع: "لست متشوقا لرؤية النائب سعد الدين الحريري، فأنا أراه كفاية على التلفزيون، وإذا كان هو لا يحب أن يجتمع معي، فتأكدوا أنه لا بأس، وأنا أيضا لا أحب أن أجتمع معه، ولكن هناك ضرورة وطنية، فلا هو عنده امكانية الرفض ولا أنا. القصة ليست قصة غرامية ولا قصة مشاعر، ولكن هناك الزامية تجبره أن يكون على قدر المسؤولية أو يعتزل أو يعين أحدا غيره، إذا أراد أن يحل المشكلة اللبنانية. أما إذا لم يرد حلها ف"يصطفل". حينها ستكون هناك حلول أخرى".

وقال: "كما بحثنا في إعلان الرئيس الاميركي جورج بوش عن حق التعويض للاجئين الفلسطينين وفتح صندوق لجمع المال لهذا التعويض. فماذا يعني هذا الموضوع بالتحديد؟ يعني إلغاء حق العودة والتعويض عن هذا الحق بدفع المال أي التوطين. نقول للرئيس بوش إنه من أهم الحقوق الطبيعية للانسان والتي لا يمكن انتزاعها حق الهوية، فكل شخص فلسطيني حتى ولو أخذ هوية ثانية، له الحق في الاحتفاظ بهويته الأساسية. إذا، الهوية الفلسطينية حق طبيعي لا يمكن انتزاعها من أحد، وله حق في جواز سفر فلسطيني وله حق العودة. هذا حق لا يمكن انتزاعه، وإذا أراد الفلسطيني أن يختار مكانا ثانيا، فالمكان الثاني يجب أن يقبل أيضا باعطاء هويته. فإذا أمكن الرئيس بوش حلها على هذا الأساس، فلا بأس. ولكن لا يمكنه أن يلزم أحدا بهذا القرار، لا يمكنه أن يلزم لا الفلسطيني على ترك هويته ولا أي وطن آخر على استقباله. إذا، هذا أمر مستحيل ونحن نرفضه، ونتمنى على الحكومة اللبنانية وعلى الأكثرية، أقله بقدر نصف ما تهجمت علي في ما يتعلق بموضوع التوطين، أن تتهجم على الرئيس بوش لأنه يريد التوطين. فأنا أكثر شخص نبه لهذا الموضوع خلال السنة الماضية، وفي كل مرة كانوا يهاجمونني ويتهمونني بالمزايدة، وبأنني أتكلم عن غير وجه حق في هذا الموضوع حتى أستقطب الناس بشعورهم وتفكيرهم لجهتي. الآن هذه الحقيقة "ملصقة" على جبينهم، ولا يمكنهم رؤية ما يوجد على جبينهم الا أمام المرآة، فعسى أن يقرأوها صباح كل يوم، ويعرفون ما عليهم من واجبات تجاه موضوع التوطين وإزالة حق العودة".

سئل: لكنهم ردوا على هذا الموضوع؟

أجاب متسائلا: "من الذي رد"؟

سئل: رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة؟

أجاب: "كم هو حزين وخجول هذا الرد، هل تصدق أنه أبكاني. فليقم بهذا العمل بنبرة قوية أكثر. كما أن الرئيس السنيورة لا يختزل كل جوقة الأكثرية. "إذا عطست أنا هون تاني يوم بتسمع الصريخ ب20 محطة تلفزيون وبالصحف ويللي بيكتب ويللي ما بيعرف يكتب، بهاجمنا على الموضوع". على الأقل فليقوموا ب"شوية ضجة" حتى يصل صوتهم عند الرئيس بوش لأن الصوت الخافت لا يصل، فليعلوا الصوت أكثر".

وعن رئاسة الجمهورية، قال العماد عون: "لنراجع قليلا تاريخ هذه الرئاسة في لبنان: الرئاسة الأولى التي حصلت أيام الحلفاء، كان الصراع انكليزيا- فرنسيا، وكان ميزان القوى لصالح الانكليز فربح الشيخ بشارة الخوري وسقط اميل اده. ومنذ ذلك الوقت، كانت السلطة الأجنبية النافذة "تتجشأ" فيظهر اسم الرئيس ويذهبون الى مجلس النواب وينتخبونه. هكذا صارت على مدى الأيام حتى وصلنا الى هذا الاستحقاق، كل من كان مسؤولا عن لبنان و"يتجشأ" اسم رئيس كان النواب جميعهم يتقيدون به".

أضاف: "اليوم هناك مشكلة، حاولت أميركا فلم تستطع صنع رئيس، حاولت أوروبا ولم تستطع، حاول العرب ولم يتمكنوا. كلهم اجتمعوا ولم يقدروا على صنع رئيس، لماذا؟ ما هو السبب؟ السبب أنهم حاولوا كثيرا اختصار الأمور. حاولوا اختصار القوى الاستقلالية الحقيقة بأنها جزء من محور اسمه سوريا - إيران، بينما هي في الواقع قوى استقلالية فعلا. سوريا وايران أيضا حاولتا المساعدة، ولو لم تنته هذه الحقبة الأخيرة لما كنت تكلمت عن هذا الموضوع، ولكنهما أيضا لم تقدرا، أميركا لم تقدر، أوروبا لم تقدر والدول العربية حتى الآن لم تقدر. لماذا؟ لأن هناك قوى استقلالية ترفض الوصاية المطلقة على لبنان، نحن لدينا حقوق وعلينا واجبات، ولنا إرادة وطنية يجب أن تتحقق".

ولفت إلى أن "من يأتي للقيام بمبادرات ينطلق من الواقع السياسي الحالي أن هناك اكثرية وأقلية، والأقلية تمانع. لا يأخذون في الاعتبار كل التجاوزات التي جعلت من هذه الأكثرية أكثرية مسروقة. ففي عقلنا الواعي وغير الواعي نحن مسروقون، ومع هذه السرقة نحن 45 في المئة وهم 55 في المئة. عندما نطالب بتأليف حكومة وحدة وطنية نسبية ينكرون علينا حق ال45 في المئة ويقولون سنجعلكم 30 في المئة. "شو هي شحادة"؟. رغما عن الجميع نحن لبنانيون منتخبون، وشعبيتنا أكثر من الأكثرية، ولا يمكن لأحد أن يمنعنا، لا كبير ولا قوة خارجية ولا داخلية، في الحصول على حقوقنا كاملة، لأننا أيضا تنازلنا حتى نحل العقدة، ولم نطالب بحرفية حقنا، فلو أردنا أن نطالب حرفيا فنحن الأكثرية، تنازلنا عن الأكثرية ولا يقبلون. فإذا، أيا يكن من يدعمهم، وأي قوة خارجية سواء أكانت صديقة أم غير صديقة، وبأي صفة من الصفات، لا أحد يستطيع أن يمنع عنا تمثيلنا الحقيقي. لم يعد ممكنا إجراء "حسم" أكثر من هذا، يسرقون منكم 100$ ويعيدون 10$ ويقولون "ولوو عطيناك 10$ ما بيكفوك"؟ ولكن ال90 المتبيقة أين هي؟"

وأشار إلى أن "لغة السرقة هذه وتثبيتها نرفضها، ويأتي من الخارج من يقول لك إنك أقلية. لا أحد أقلية، هذا المجلس أسميناه سلطة مسروقة ولا يزال كذلك، نحن قبلنا بحل الأزمة وتنازلنا عن أمور كثيرة. نحن لا ننشد الفراغ، ولكن لا يمكن اقامة السلطات كلها بناء على سلطة مسروقة. هناك خلل في مكان ما، يريدون تركيب رأس على السلطة ليس هو الرأس الطبيعي لهذا الجسم. لا يأخذون في الاعتبار ولا أي إرادة شعبية. كل هذا الدوران اليوم هو لضرب إرادة الشعب اللبناني بتعيين رئيس له، أيضا قبلنا، ولكن "رضي القتيل ولا يرضى القاتل". معركة الاستقلال الحقيقية تحصل اليوم في انتخابات رئيس الجمهورية، وهذا ما يجب أخذه في الاعتبار".

وتابع: "نسمع من يقول لنا سنترككم، وسيخرب لبنان، وهو في خطر. للجميع نقول: لبنان بألف خير، وكلما رفعت عنه يد زاد استقراره واقترب في اتجاه الحل. وكلما وضعت فيه يد من الخارج خربته أكثر وأبعدته عن الحل. "ف يللي تعبان فينا، الله يخليه، نعمة من عند الله إذا بشيل ايدو عنا، مين ما كان"، سواء أكان كبيرا أم صغيرا، أكان جارا أم بعيدا".

وتمنى على "كل الدول التي تغار علينا أن ترفع يدها عنا، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة حتى نتمكن من حل مشاكلنا. فطالما أن هناك قوى تسعى دائما إلى تغليب فئة على فئة، وخصوصا الفئة الضعيفة على القوية لا العكس، وتحاول اسقاط القوى الحقيقية الاستقلالية في البلد لمصلحة قوى ثانية مرتبطة بها ومطيعة لها وتبعية، فأكيد أن المشكلة ستبقى قائمة. فلا يهول أحد علينا. فلا تهويل ولا خوف ولا يمكن أن يمارس علينا أكبر من حرب تموز، وهي لم ترهبنا ولم تتمكن من إزالتنا".

حوار

سئل: طرح الرئيس أمين الجميل فكرة الحكومة الحيادية، ألا يريحكم هذا الطرح من الأرقام والتسميات؟

اجاب: "لو كان الرئيس الجميل يسمع لكان طرحها في وقتها. فما يطرحه اليوم كان يجب أن يطرحه حين كنا نطالب به: حكومة حيادية وقانون انتخابي جديد وانتخابات مبكرة، ولكن ماذا نفعل بالفوارق في التوقيت وفي فهم القضية؟ مع الأسف تأخر كثيرا".

سئل: هل هذا يعني أن المبادرة العربية فشلت مجددا مع موسى؟

أجاب: "كلا. هناك تجديد لها وموسى عائد الأربعاء، والخميس سألتقيه".

سئل: هل تعتقد أن طاولة الحوار الجديدة ستحل مشكلة الرئاسة في لبنان ونسمع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير يقول إن الحروب تبدأ بكلام والرئيس المصري حسني مبارك يقول إن اللبنانيين سيندمون. هل طاولة الحوار هي تأجيل للأزمة أو تأجيل للحرب؟

أجاب: "إذا أردنا القياس على طاولات الحوار، لم تجلب لنا إلا السوء. الطاولة الأولى جلبت الحرب وطاولة التشاور جلبت مشكلة المحكمة واستقالت الحكومة "والله ينجينا من الثالثة". أفضل الحوار المصغر للتمكن من تبادل الأفكار مع الآخر، في طاولة الحوار الكبيرة لا يمكن أن نتحدث وتنتهي المسألة من دون نتائج".

سئل: قلت إن البند الثاني في المبادرة يعني المثالثة، هل فسرها الأمين العام للجامعة العربية كذلك؟

اجاب: "لم تفسر. البعض فسرها ب6-10-14، وهنا يوجد دور معطل لل14".

سئل: هل يتحمل موسى مسؤولية التفسير الخاطىء؟

أجاب: "كلا. المبادرة مستمرة وموسى سيعود لنرى ما الترجمة الأخرى".

سئل: لماذا لم تحصلوا على تفسير للبند الثاني وترك مبهما؟

أجاب: "طلبنا التفسير، وحين تعذر طلبنا اللقاء مع أصحاب العلاقة أي الطرف الثاني للتفسير لكن الطرف الآخر هرب".

سئل: لكن التفسير هو في جعبة موسى لا عند غيره. وهل أنتم موافقون الآن على صيغة 10-10-10؟

أجاب: "أتحدث عن التفسير النظري، وتبقى مواضيع ثانوية لها علاقة بال10-10-10 تحتاج أيضا إلى توضيح. لا يوجد أي حل لا يحتاج إلى توضيح لتصبح قراءته أحسن من قراءة البند "ي" من مقدمة الدستور".

سئل: هل هذا يعني أنك تنعي المبادرة قبل انتهائها؟

أجاب: "كلا، لم أقل ذلك بل على العكس ما زلت أشجع".

سئل: هل نحن ذاهبون إلى التدويل؟

أجاب: "لا نزال بعيدين عن ذلك. هناك فقط الذين يحبون أن يتسلوا في الصحف".

سئل: الرئيس عمر كرامي طرح فكرة الحكومة الانتقالية التي تمهد لانتخابات نيابية مبكرة. والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله أعطى إشارات في هذا الاتجاه، هل تؤيدون هذا الاتجاه؟

اجاب: "أيدت ذلك منذ وقت طويل. هل نسيتم طروحاتي؟ إنني طرحت الانتخابات المبكرة في 15 تشرين الأول 2006 وأيار 2007 طرحت تعديل الدستور لأننا سنصل إلى تعطيل إنتخابات الرئاسة، وحين وجدنا ألا أكثرية يمكنها الانتخاب طرحنا الانتخاب المباشر من الشعب. أنا مع كل الإجراءات الديموقراطية والسلمية التي تحل الأزمة. والآن أقول أنا مع حل تعديل الدستور لانتخاب مباشر من الشعب اللبناني، وعندها لا نعود في حاجة لا إلى ثلث معطل ولا إلى ثلثين مرجحين، الرئيس يختاره الشعب ويكون الحكم من قبل شعبه لا من قبل مجموعة نيابية ولا دولة أجنبية، خصوصا أن الدستور يغتصب، فعلى الأقل يغتصب الدستور لمصلحة الشعب".

سئل: ما قلته اليوم بمثابة تحدي للدول التي تحاول الدخول عبر خط الرئاسة اللبناني، هل يمكن هذه الدول أن ترد ب"طائف جديد" هذه المرة أيضا العماد ميشال عون يكون خارجه؟

أجاب: "لا يهمني أين آتي. إذا وجدت في كل طروحاتي تفتيشا عن موقع شخصي عندها يمكن أن أخاف على موقعي. أنا أطالب بالمطلق بحقوق الشعب اللبناني. لماذا نقول تحديًا؟ إنه تنبيه لكي لا يرتكبوا الأخطاء وليس تحديا. حين أقول لهم يجب الإصلاح في لبنان، فلينظروا أي أخطاء أوصلتنا إلى هذه الحال. هناك عيب في الأساس، أصلحوا الأساس، ثم انظروا إلى الشقوق الظاهرة في الجدران. ما نراه اليوم هو الشقوق إنما العيب هو في الأساس، لا يمكن إصلاح الجدران فقط لأنها ستشقق مرات كثيرة، فإذا كانوا يعرفون ذلك ويتجاهلون إنها مشكلة، ولديهم مصالح لا تناسب مصالح الشعب، وإذا لم يلمسوا ذلك بعد فنحن ننبه ولا نتحدى. يجب أن يرى كل من يتدخل في شؤوننا ذلك، وإلا فهم يشتركون في الجريمة التي ترتكب ضدنا، ولا أعتقد أن هناك من يريد ارتكاب الجرائم ضدنا".

سئل: هل وضعت خمس عراقيل لموسى قبل مجيئه؟

أجاب: "لا عرقلة وموسى خرج بعد لقائي سعيدا جدا ومرتاحا جدا، ولم يجد عندي أي صعوبة إطلاقا. لكن التضليل سيد الموقف، ودائما يوجهون اتهامات إلى كل من يتعامل بحرية وضمير. راجعوا كلام النائب محمد الحجار على قناة "الجديد"، كله اتهامات لي وبأني أريد الثلث المعطل، أنا أقول لم نتحدث في الأرقام".

قيل له: لكن في الواقع إن المعارضة تريد الثلث المعطل؟

أجاب: "إذا، لنقل إن نيتي تطيير المبادرة، ولكن هل قمت بأي أمر من شأنه تطيير المبادرة؟ لم أقم بأي أمر ولم أطلب شيئا، إذان لماذا يقول النائب الحجار إنني طالبت؟ ولماذا يستبق ويقول إن العماد عون كان في نيته كذا. وأيضا قرأت في المرة الماضية في جريدة "الأخبار" أنطوان سعد ما معناه أنه لو أزالوا العراقيل للعماد عون فسيخلق عراقيل أخرىن فمن هو هذا "النبي"؟. أولا، أنا لم أضع عراقيل لتتم إزالتها. وثانيا، أزال عراقيل وهمية ونسب إلي أنني سأضع عراقيل أخرى، ممنوع على مثل هؤلاء الصحافيين أن يكتبوا ويقولوا كان في نيته أن يقوم بهذا وذاك. قال لي الأمين العام عمرو موسى: هل لديك ثقة بالرئيس الذي سيكون هو الضامن؟ أجبته: طبعا، لدي ثقة به مئة في المئة. ولكن أريد أن أسألك: هل في إمكانه أن يضمن نياتي والنيات المقابلة، فالله سبحانه وتعالى وحده يعرف بالنيات. أجابني: كلا. فقلت له: لنكتب إذا نياتنا على ورقة، ونقول له أنت الضامن لها، هذا هو الحديث الذي دار بيني وموسى. إذا كنت لا أكفل نياتي، لماذا علي أن أكفل نيات الآخرين، وأقول لهم ما لم يقولوه؟".

سئل: من الذي يعرقل؟

أجاب: "من الذي هرب من الإجتماع؟".

قيل له: نفهم من حديثك أنك تقبل بالمثالثة 10-10-10.

أجاب: "لم أقل ذلك. أعطيت التفسير لها، لكنني لا أعطي رأيي قبل أن آخذ الرأي الآخر".

قيل له: في المقابل وفي حال طبقت هذه المثالثة.

أجاب: "لا تعطني فرضيات. عندما تقبل المثالثة أعطي رأيي فيها، ولا تنسوا أننا أمام مفاوضات وأمام أناس يغيرون رأيهم ثلاث مرات في اليوم. وبالتالي، لا يمكنني أن أقول نعم أو لا، لأي فرضية ما لم تطرح على ورقة".

سئل: لكن في حال طبقت المثالثة والوزير السوري وليد المعلم تحدث عن تطبيق صيغة اللاغالب ولا مغلوب في لبنان ألا يعني هذا عودة إلى سوريا للتحكم بلبنان؟

أجاب: "الأميركي يقول ما يشاء والفرنسي كذلك والإيراني أيضا، ولكن المهم كيف نتفاعل، نحن مع الكلام، وهنا تظهر شخصيتنا. فحر من شاء أن يقول وإسرائيل يمكنها أن تقول إنها تريد هذه السياسة في لبنان، ولكن المهم كيفية تفاعلنا نحن إذا كنا نسمع تلك التوجيهات أم لا. وفي كل الأحوال، بماذا تضر تلك النصيحة لنعلق عليها سلبا، أي سياسة اللاغالب ولا مغلوب أي أن الرجل يريد الوفاق".

سئل: هناك بوادر تحرك ظهرت في أزمة الرغيف، هل هي تصعيد نحو انقلاب ما؟

أجاب: "كلا كلا. إن كل العالم يعرف وطأة الوضع المعيشي في لبنان، وهناك من أعلن أيضا عن تظاهرات في تواريخ مختلفة، ونحن واعون لهذه المسألة وتناولناها قبل أن نصل الى الفراغ الدستوري. وقلنا إننا حتى لو تخلصنا من الأزمة السياسية هناك الأزمة المعيشية التي من شأنها أن تؤدي الى مضاعفات".

 

الشرطة القضائية نفذت ثلاث عمليات امنية نوعية: القبض على قاتل وضبط 32 كلغ من الحشيشة وتوقيف سارق

وطنية - 14/1/2008(امن)افاد المندوب الامني للوكالة الوطنية للاعلام ان قيادة الشرطة القضائية وبإشراف مباشر من العميد انور يحيى نفذت ثلاث عمليات امنية نوعية اليوم. فقد تمكنت احدى دوريات الشرطة القضائية المشتركة من مفرزتي الضاحية وبعبدا من القاء القبض على شخص امتهن عمليات السلب والاحتيال والسرقة ويدعى (ع .غ) وذلك بعد مطاردته لمدة حوالى الاسبوعين الى حين التمكن منه داخل احدى الشقق في حي السلم في الضاحية الجنوبية. وتبين ان (ع.غ) خدم كمجند في قوى الامن وسرح قبل حوالى السنة وقد استغل بزة قوى الامن لينفذ عددا لا بأس به من عمليات السرقة والاحتيال في عدد من المناطق اللبنانية، لا سيما في بيروت الكبرى. وتمكنت الشرطة القضائية من معرفة هويته بالكامل بواسطة البصمات والحمض النووي الموجود لدى ملفاته اثناء خدمته.

كما تمكنت وحدة من مكتب مكافحة المخدرات من ضبط 32 كيلو غراما من حشيشة الكيف موضبة ومجهزة للتصدير تحت احدى العبارات في منطقة اليمونة، دار الواسعة في بعلبك وتتابع مطاردة الاشخاص الذين وضعوا هذه الكمية قبل تصديرها الى الخارج.

وبناء لمعلومات وشكوى مباشرة من اهل الانسة غ.ن (23عاما) من مواليد حداثا الجنوب عن اختفائها منذ 22/11/2007 في ظروف غامضة. وقد ادعى اهلها في فصيلة حارة حريك بالوقائع وبناء لتحريات قامت بها عناصر الشرطة القضائية بعد الاستماع الى افادة ذويها تمكنوا وبتقنيات عالية من معرفة الرقم المتسلسل لجهاز الخلوي الذي كانت تستعمله وتوصلوا الى شخص اقتنى هذا الجهاز قبل 16 يوما، وهو من سكان بيروت. وبناء لافادته اشار الى ان س.ب عرض عليه جهاز نوكيا جديدا يفوق ثمنه 300 دولار بمئة دولار فقط، واتفق معه بأن يدفع فورا 50 دولارا على ان يدفع له 50 دولارا بموجب شك بتاريخ مؤخر، فقبل البائع وقد تعرفت عليه الشرطة القضائية وهو يعمل في احدى الصيدليات في بيروت، حيث تم توقيفه بناء لاشارة القضاء المختص وتبين ان (س.ب) قد ارسل الى (غ.ن) ما يزيد عن عشر رسائل الكترونية يطلب منها ملاقاته، وكان يعرفها منذ سنتين. وبعدما تأكد انها ستعقد قرانها على شخص آخر وقد استقلت سيارته ليذهب بها الى منطقة اليمونة بعلبك، حيث تشاجرا ووصل به الامر الى ان ضغط على عنقها حتى اختنقت. وبعد اقراره الصريح بتنفيذ الجريمة اصطحبته بعد ظهر اليوم قوة من الشرطة القضائية الى اليمونة للاستدلال على المكان الذي رمى فيه جثة الفتاة.

 

الرئيس الجميل في اجتماع المكتب السياسي والمجلس المركزي للكتائب: للاعتراف بأن الشعب بلغ مرحلة الكفر واليأس على خلفية سقوط المبادرات/

حذار من محاولات الخروج على الدستور واستدراج الرئاسة الى موقع الخصم/المطالب التعجيزية اعادتنا بدل التقدم بخطوة ايجابية الى خطوات للوراء

اعمال الشغب لا تنتج حلا بقدر ما تزيد وتنتج ازمات تضاف الى ما هو قائم وحركات الاحتجاج على قضايا اقتصادية واجتماعية ذريعة لبلوغ اهداف اخرى

وطنية - 14/1/2008 (سياسة) دعا الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل الى "الاعتراف ومن دون مكابرة بأن الشعب اللبناني بلغ مرحلة متقدمة من الكفر واليأس على خلفية سقوط المبادرات تلوى الاخرى". ودعا الى "الاسراع في انتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية في اسرع وقت ممكن تمهيدا لاعادة بناء المؤسسات وقيام السلطات الدستورية كما يجب ان تكون". كلام الرئيس الجميل جاء خلال الاجتماع الموسع لاعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي للحزب الذي انعقد عصر اليوم، وخصص للبحث في قضايا حزبية ووطنية مختلفة.

استهل الرئيس الاعلى للحزب حديثه بالقول: "ان لبنان يعيش هذه الفترة ازمة حقيقية لم يشهد مثيلا لها في تاريخه، انها ازمة خانقة تتحكم بها تعقيدات قانونية ودستورية وسياسية متداخلة، ولا بد لنا من ان نخصص اقصى الجهود بحثا عن المخارج الممكنة خوفا من الاسوأ وعلى المستقبل المهدد بشتى الخيارات من جوانبها المختلفة". اضاف: "علينا الاعتراف جميعنا ومن دون مكابرة بأن الشعب بلغ مرحلة متقدمة من الكفر واليأس على خلفية سقوط المبادرات على انواعها الواحدة تلوى الاخرى ومن المواقف التي تطلق من هنا وهناك ومطلقيها".

وتابع: "ان الكتائب ترى في انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية وبأسرع وقت ممكن كما قالت به كل المبادرات، ذلك ان مثل هذه الخطوة تشكل نقطة الارتكاز الاساسية لبناء المؤسسات وقيام السلطات الدستورية بما لها وعليها من ادوار وواجبات". وأردف: "لقد سبق لنا نحن قوى الاكثرية ان قبلنا بالتسوية التي قادت الى التراجع عن ترشيح اعضاء من قوى 14 آذار لرئاسة الجمهورية لتوفير الاجماع اللبناني على المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان الذي كان في الاساس مرشحا للمعارضة. الا ان ذلك لم يظهر وكأنه الخطوة المطلوبة للخروج من المأزق فتوالت الشروط والمطالب التعجيزية التي اعادتنا بدل التقدم بخطوة ايجابية الى خطوات الى الوراء، وهذا ما انعكس من دون نقاش على الاوضاع السياسية، الامنية والاقتصادية في البلاد".

القضايا المعيشية

وتوقف الرئيس الجميل عند ما شهدته بعض المناطق اليوم من حركة احتجاج وقطع طرق كما حصل على طريق المطار، ورأى فيها "مؤشرا لما ستشهده البلاد في الايام المقبلة وفق مواعيد يحكى عنها صراحة وتتخذ من القضايا المعيشية والاقتصادية ذريعة لبلوغ اهداف اخرى". وقال: "هنا لا بد لنا من التعبير عن الاسف لوجود النية في استغلال هذه العناوين التي باتت تعبر عن ازمات عالمية كبرى تعيشها العديد من البلدان الصغيرة والكبيرة في العالم بشكل خطير، ذلك ان لدينا جميعنا العلم اليقين بعدم القدرة على معالجة اسبابها وخصوصا لدى هذه الحكومة الانتقالية لاسباب عدة، ابرزها ما يتصل بعدم القدرة على اتخاذ قرارات اقتصادية ومالية لمواجهتها طالما ان السلطات الدستورية متناحرة ومشلولة أو عاجزة عن القيام بالدورة العادية المتكاملة ومجلس النواب مقفل".

ورأى ان "ما جرى وما يجري لا ينتج حلا لأي معضلة قائمة لا بل "يزيد الطين بلة" طالما ان من اولى نتائجه المزيد من التحريض الذي قد يقود الى احداث ارباكات امنية لا طاقة لقوانا على ضبطها او حصر نتائجها التي تنحو نحو المزيد من السلبية واضافة ازمات جديدة على ما هو قائم منها على اكثر من مستوى".

وعلى المستوى السياسي تناول الرئيس الجميل مصير المبادرة العربية وما يمكن ان تقود اليه المساعي الجارية، وعلق على "بعض التفسيرات لبنودها وخصوصا ما يتصل منها بالتركيبة الحكومية التي نصت عليها في بندها الثاني، ولا سيما مطالبة البعض بالمثالثة بين الاكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية"، فسجل ملاحظات عليها ابرزها ما يتصل بفقدان الآلية التي تحسم من خلالها القرارات اذا تساوى الثلثان بالرفض، وعندها سيقع البلد في مأزق سياسي ودستوري خطير قد يضطر معها رئيس الجمهورية الى خرق الدستور او التحايل عليه في مكان ما طالما ان الدستور لم يعطه حق التصويت في مجلس الوزراء، او استدراجه ليكون طرفا ينتصر لوجهة نظر دون اخرى بدل ان يكون حكما، وهذا ما يشكل استنزافا للرئاسة في بداية عهده وفي وقت قد لا يطول كثيرا".

وحذر من "بلوغ حالة الاستنزاف هذه التي ستقود حكما الى ازمة دستورية وسياسية داخلية في موازاة ما تعيشه المنطقة التي تغلي احتقانا بمشاريع الصراعات الاقليمية والدولية التي تتناحر على ساحاتها". وقال: "لا اعتقد ان لبنان بقدراته الحالية قادر على استيعابها او تحمل نتائجها. ولذلك كله، ما علينا الا السعي الى النأي بالساحة اللبنانية عن انعكاسات هذا الصراع ومظاهرة التخريبية الخطيرة".

وتوقف اخيرا عند "ما شهدته المنطقة الجنوبية من مخاطر الاخلال بما نصت عليه القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 بدءا بحادث اطلاق الصواريخ صح ذلك ام لا، ومرورا بالاعتداء على القوات الدولية في صيدا"، وقال: "لأول مرة يحظى لبنان بهذا الاهتمام الدولي وبهذا الكم من القرارات الدولية التي اصدرها مجلس الامن الدولي ضمانا لوحدته وحماية لحدوده وسيادته واستقلاله. وعليه نضيف ما لدينا من استنكار لكل ما يحصل وما لدينا من قلق على مستقبل ودور القوات الدولية وندعو الى احترام القرارات الدولية ذات الصلة والعمل على تطبيقها سبيلا للخروج من سلسلة المآزق التي عشناها وجعلت من ارضنا ساحة من ساحات الصراع بين المحاور، ونفقد بذلك المظلة الواقية التي وفرتها الامم المتحدة للبنان".

 

الشيخ قاسم :الاختلاف بين الموالاة والمعارضة ليست على وزير بل بين مشروعين

نريد الشراكة في صنع القرارالسياسي كي لا يأخذوا البلد إلى اتفاقات تضر به

مطالبتناالمشاركة في الحكومة لأننا نريد حمايتها من تأثيرالوصاية الأميركية

وطنية - 14/1/2008 (سياسة) اعتبر نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة القاها في الليلة الخامسة من ليالي عاشوراء في مدرسة المحسنية في دمشق، انه "ثبت بالدليل القطعي أننا إذا صبرنا وكنا في الخط المستقيم لا بدَّ أن نصل في يوم من الأيام إلى تحقيق الإنجازات الكبرى، من كان يعتقد أن إسرائيل تهزم من مجموعة مقاومة في لبنان، من كان يعتقد أن المشروع الأميركي -الإسرائيلي يتوقف عن بوابة المجاهدين في لبنان، من كان يتوقع أن العالم يحشد كل قواه السياسية والثقافية والإعلامية والدعم العسكري لإسرائيل ومع ذلك يهرب الجيش الإسرائيلي من المعركة وينتصر المجاهدون باسم الله وفي سبيل الله. لم يكن الانتصار ضمن معادلة قوة في مقابل قوة، إنما كان الانتصار ضمن معادلة الإيمان مع القوة في مقابل القوة بلا إيمان، فتبين أن القوة مع الإيمان تتضاعف وأن القوة بلا إيمان تتراجع، وعندها يصبح التوازن قائما فيأتي دعم الله تعالى لينتصر الإيمان على الكفر".

وقال: "يجب أن تكون معنوياتنا عالية، ومن حقنا أن نفتخر بالانتصار، ومن حقنا أن ننسب الانتصار إلى الله تعالى، فالإنسان إذا لم يكن معبأ ومعتقدا بأنه منتصر بإذن الله تعالى ومتوكل على قوة كبرى سينهزم في المعركة، ولكن عندما يثق بأن هذه القوة الكبرى هي الله تعالى، وأن هذا الإيمان يعطيه عزيمة قوية، عندها يبدأ منتصرا ثم يترجم الانتصار ميدانيا، أما العدو فيبدأ منهزما لخوفه ممن يواجه ثم تترجم الهزيمة عمليا وهذا ما حصل في مواجهة إسرائيل. اليوم مع كل ما تتدعيه أميركا وإسرائيل والعالم، ومهما حاولوا ومهما فعلوا، فهذه التجربة التي حصلت في لبنان تدل بشكل واضح أن المقاومين المؤمنين المجاهدين لا يتركون الميدان ويتوكلون دائما على الله تعالى، ويعتقدون بالنصر وقد رأوه بأم العين، وبالتالي أي محاولة تفكير بالاعتداء على هؤلاء بأي صيغة من الصيَّغ سيكون مصيرها الفشل، وإذا سألتموني ما هذه الثقة الكبيرة؟ أقول لكم: من تعرف على الثقة بالله تعالى في لحظة الشدة يسهل عليه أن يتعرف على ثقة الله في لحظة الرخاء. اليوم، نحن نواجه دولة كبرى اسمها أميركا تريد أن تتسلط على العالم، وحجتها الوحيدة أنها تملك القوة وتريد أن تفرض سياساتها وأفكارها وقناعاتها على العالم لتضع يدها على خيرات الناس من أجل خدمة المواطن الأميركي، ولاحظوا العبارات التي يستخدمها الأميركيون دائما: أن هذه المعركة خدمة للأمن القومي الأميركي، احتلال العراق خدمة للأمن القومي الأميركي، دعم إسرائيل خدمة لدافع الضرائب الأميركي السيطرة على دول المنطقة سياسيا خدمة للاقتصاد الأميركي، كل التفكير تفكير سيطرة وتفكير سلب لحقوق هذه الشعوب، نحن لا نقبل أن تسلب حقوقنا".

وتابع: "نحن أمام مسألتين: أمام أميركا المتسلطة على العالم، والمسألة الثانية أمام إسرائيل التي اعتمدتها أميركا كمحطة في منطقة الشرق الأوسط لتقاتل من خلالها وتحقق مشروعهما المشترك، لن نقبل أن تكون إسرائيل مفروضة ونسلم لها، ولن نقبل أن تذهب أراضينا وبيوتنا لمصلحة إسرائيل، وبالتالي ما دام فينا نبض حياة سنستمر في هذه المقاومة التي تبيَّن أنها الوحيدة التي تعيد لنا أرضنا السليبة، ويمكن أن ترجعنا إلى ما تبقى من أرض، وأن كل التجارب السياسية الأخرى التي تسمى مفاوضات أو التي تسمى مجلس الأمن، أو التي تسمى إرادة دولية، لا يمكن أن تكون لمصلحتنا في يوم من الأيام، فقط إرادتنا بالمقاومة، واستمرارنا لعملية المواجهة، ورفض أن تسيطر علينا إسرائيل هو الذي يأتي بنتيجة وأكبر دليل ما حصل في عدوان تموز 2006، حيث كان الانتصار في لبنان انتصارا على إسرائيل وعلى أميركا وعلى كل من دعم إسرائيل في العالم سياسيا وماليا وثقافيا واقتصاديا وإعلاميا، هذا الانتصار لم يكن انتصارا لمنع احتلال أرض ببضعة أمتار أو كيلومترات منها، بل كان انتصارا على رؤية خبيثة تريد أن تسلبنا حريتنا وكرامتنا وقرارنا، هو انتصار بكل أبعاده السياسية والثقافية والجغرافية والأرضية، وهذا الانتصار أسَّس إن شاء الله لانتصارات قادمة ولتحريك الأمة في هذا الاتجاه، ولا أعتقد أن الهزيمة يمكن أن تأتي في يوم من الأيام مع أمة تريد المقاومة وتعمل من خلال المقاومة في سبيل الله تعالى".

وقال :"هم اعتقدوا أن إرادة الممانعة يمكن القضاء عليها، ولكن كيف يمكن القضاء على إرادة الممانعة لأناس تربوا في مدرسة الإمام الحسين، لأنهم لن يفهموا ما يعني هذا، لأن ما نقوله وما تربينا عليه دخل إلى القلوب والأعماق والجوارح وأصبحت موجودة عند الطفل عندما يعيشها، كأنها آيات كتبت في جوارحه وفي داخل قلبه وهو يعيش اعتقادا لا يمكن ترجمته عند الآخرين، ولذلك هم لن يفهموا علينا، والحمد لله أنهم أغبياء لا يفهمون.

من هنا، هذه المسيرة هي مسيرة مؤيدة ومسددة إن شاء الله تعالى، ومشروع بوش للعالم لن يمر عبر لبنان وعبر هذه المنطقة، وسيعاني من المقاومة الإسلامية ومن المقاومة الفلسطينية، ومن إرادة الصمود عند سوريا، ومن إرادة الصمود عند إيران، من كل الشعب العربي والمسلم الذي لا يقبل أن يكون ذليلا، والحمد لله الخير كثير وموجود في هذه المنطقة مهما حاولوا أن يفعلوا. اليوم جاء (الرئيس جورج) بوش إلى المنطقة، ليس من أجل أن يعالج القضية الفلسطينية، بل من أجل ذر الرماد في العيون فزار فلسطين أولا، ليقول أنه مهتم بالقضية الفلسطينية حتى يأخذ الثمن من العرب بأنه يهتم بالقضية التي تزعجهم، فساعدوا من أجل أن أقضي على حركة المقاومة في المنطقة التي تمثلت بإيران أو سوريا، أو تمثلت ب"حزب الله" وحماس والجهاد أو كل الذين يواجهون المشروع الأميركي - الإسرائيلي، فهو يحاول أن يزج المنطقة في قضية ليست لها، لأن إيران ليست عدوا للعرب، وسوريا جزء من هذا الصمود لمصلحة الاستقلال، والمقاومة لا تتطلب أكثر من أن تكون أراضيها متحررة ومستقلة، فإذا هذا مشروع بوش المكشوف، وقد وضَّحه مرات عدة بأنه يريد أن يحمي العرب من خطر إيران، بينما المطلوب أن نحمي العرب من خطر أميركا وإسرائيل، لأن إيران ليست خطرا، إيران ليست دولة توسعية، إيران لم تأخذ شيئا من حقوق هؤلاء، إيران تربطها صلات ثقافية وجغرافية واجتماعية تتطلب أن تكون متعاونة مع كل هذا المحيط وقد قامت بمحاولات كثيرة، لكن هو يريد أن يأخذ البوصلة إلى مكان آخر، واسمعوا ما قاله في فلسطين المحتلة".

واردف :" هناك مسألتان تكفيان لأن يقوم العرب عن بكرة أبيهم بقياداتهم وشعوبهم لمواجهة بوش ومشروعه:

-الأولى أنه أعلن تأييده لدولة يهودية: يعني طرد مليون ومائتين وخمسين ألف مسلم ومسيحي عربي موجودين في أراضي 48 (القدس وجوارها)".

- الثانية هي إعطاء تعويضات للاجئين يعني إلغاء حق العودة، وهما مسألتان خطيرتان، لأن إنشاء الدولة اليهودية - الإسرائيلية سيكون ثمنه باهظا جدا على كل الدول العربية والإسلامية، فإذا كنا الآن نعاني في المنطقة من كيان لم يأخذ حدوده بعد ولم يشرع وجوده بعد، ولا زالت هناك خلافات بينه وبين المنطقة ومع ذلك يدفع هذه الأثمان الكبرى، فكيف إذا أصبحت دولة يهودية مستقرة يدعمها العالم، فغدا ستمد يدها إلى السعودية والكويت وسوريا والسودان والمنطقة بأسرها، تحت عنوان الأمن الإسرائيلي للدولة اليهودية، وهذا يتطلب أن يكون الحكام هناك بإرادتها، يعني ذلك أننا سنأتي بأميركا المستكبرة بشكل مصغر تعني فسادا في منطقتنا وبدعم أميركا ودعم العالم. إذا كنا مع الخلاف الموجود الآن ندفع الأثمان الكبرى ويدفع العرب هذه الأثمان الكبرى، كيف إذا كانت هذه الدولة اليهودية دولة مستقرة!"

اضاف :"هؤلاء اللاجئون الذين لهم حق في بيوتهم أين يصبحون؟ هل يبقون في البيوت التي هم فيها! وهناك عقدة كبيرة في التوطين سواء في لبنان أو غيره، وهل يطرد هؤلاء من أرض الآباء والأجداد! لمصلحة من؟ لمصلحة مشروع يؤسس لإنهاك الدول العربية والإسلامية والسيطرة عليها، مشروع الدولة اليهودية هو مشروع استعماري واستكباري خطير في منطقتنا، وعلينا أن نواجهه بكل ما أوتينا من قوة وبالأساليب المختلفة بكل ما أوتينا من قوة وبحسب تكليفه الذي ينسجم مع ظروفه، ولكن يجب أن نرفض وأن نقول:لا".

وقال: "هل يعقل أن يستقبل العرب بوش وهو يقول لهم بأنه يريد أن ينهي حضورهم ووجودهم من خلال إقامة الدولة اليهودية، ألم يسمعوا ويعرفوا. بكل صراحة نتأمل بإرادة الممانعة والمقاومة الموجودة في هذه المنطقة، فمن كان يعتمد على مجلس الأمن نقول له اعتمادك على متحيز، ومن كان يعتمد على أميركا الوسيط نقول له حاميها حراميها، ومن كان يعتمد على كثرة التسلح في المنطقة العربية نقول له أن هذا التسلح هو خزان احتياطي لما تريده أميركا، الاعتماد الوحيد بعد الله تعالى على المقاومة وإرادة التغيير والجهاد، وبإمكاننا أن نحقق الكثير، فكما هزمت إسرائيل في تموز 2006 يمكن أن تهزم مرارا وتكرارا، ولدينا من القوة الشعبية والمادية والتعبوية والروحية والثقافية ما يمكننا أن نفعل المعجزات في المنطقة شرط أن تتوفر الإرادة عند الجميع لمواجهة هذا الأخطبوط الصهيوني المدعوم أميركيا".

وتابع :"على كل حال أطمئنكم نحن إن شاء الله بخير، وإمكاناتنا جيدة، وصبرنا كبير، وهذه الحرتقات التي تحصل في لبنان بين الموالاة والمعارضة ليست اختلافا على وزير إضافي أو وزير بالناقص، هذا اختلاف بين مشروعين ورؤيتين، رؤية تريد أن تجعل لبنان منصة للوصاية الأميركية، ورؤية تريد أن تجعل لبنان دولة مستقلة عزيزة بكرامتها، رؤية تريد أن تفرط بمسؤوليتها عن طوائفها وأحزابها لمصلحة بعض المكاسب التي تجنيها على المستوى الخاص أميركيا أو عربيا، ورؤية أخرى هي رؤية المقاومة والمعارضة تريد أن تغِّلب مصلحة الوطن ومصلحة الإنسان في مقابل المصالح الأخرى. على كل لقد فعلوا في لبنان أكثر ما يمكن أن يفعلوا، جاءت إسرائيل بجيوشها الجرارة لتقتلع المقاومة والمعارضة ولم تستطع، هل سيستطيعون بالضغوطات السياسية والإعلامية أن يؤثروا، لا لن يؤثروا، بل سيكتشف الناس الذين يسيرون معهم أن قادتهم ضللوهم ودفعوهم أثمانا باهظا كان يمكن أن لا يدفعوها لو أنهم ساروا بطريقة صحيحة في التعاون مع الآخرين".

واوضح :" نحن في لبنان عندما نطلب المشاركة في الحكومة، لا لأننا نريد بعض الطرقات أو بعض المكاسب أو بعض التوظيفات، بل لأننا نريد أن نحمي هذه الحكومة من تأثير الوصاية الأميركية، ونريد أن نكون شركاء في صنع القرار السياسي كي لا يأخذوا البلد إلى اتفاقات ومعاهدات تؤدي إلى خطر كبير تضر بلبنان وتؤثر بالتالي على المنطقة. هذه هي رؤيتنا، وهذا هو أداؤنا، وسنصبر صبرا جميلا. كنا نقول دائما هم يريدون الإستئثار والحكم، وإلى الآن جربوا سنة وشهرا منذ المقاطعة للوزراء الشيعة ومعهم الوزير يعقوب الصراف ولم يتمكنوا من الحكم، وكان المطلوب من المعارضة أن تصمد وتمنع هذا المشروع، والحمد لله صمدت ومنعت هذا المشروع، ولو استمروا أكثر من ذلك لن يحكموا وستصمد المعارضة إن شاء الله تعالى لتمنعهم من أخذ لبنان إلى الهاوية".

وختم :" لبنان المقاومة لن يصبح لبنان الأميركي، ولبنان الصمود بأهله وبأحبته لن يصبح تبعا للمشروع الإسرائيلي، ولبنان الذي قدَّم من خيرة شبابه ومن العائلات المختلفة من النساء والأطفال لمصلحة العزة والكرامة لن يعود ملحقا بأحد من الدول الاستكبارية أميركا كانت أو غير أميركا، وليجربوا حظهم، فمهما طال الزمن النصر للمؤمنين إن شاء الله تعالى".

 

النائب عيتاني:الدعوة لاحياء طاولة الحوار مجرد كسب للوقت واغراق للمبادرة العربية

وطنية - 14/1/2008 (سياسة) اعتبر النائب محمد الامين عيتاني في تصريح اليوم، ان "بعض اقطاب المعارضة يحاول اختزال افق الحل للازمة اللبنانية ومحاولة حصرها بالحوار الثنائي بين رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري والنائب العماد ميشال عون ومعها تحميل النائب الحريري مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية". واكد ان "هذه المحاولة تهدف اولا واخيرا الى التعمية والهاء الشعب اللبناني عن جوهر الازمة السياسية المتمثلة برغبة البعض باستمرار الفراغ الرئاسي تارة عبر طرح مخارج عقيمة وطورا عبر التهديد باللجوء الى خيار التحرك في الشارع على خلفية قضية اقتصادية او اجتماعية, وليس قطع الطريق امام السفارة الكويتية اليوم ببعيد عنها". واكد ان "المشكلة السياسية لا يمكن حلها بحوار ثنائي لانها ليست محصورة بالعماد عون الذي لا يملك بالتأكيد حق القرار وحده وقد يسحب في المستقبل التفويض المعلن المعطى له من المعارضة طبقا للظروف المتبدلة, وبدت ملامح هذا الامر تظهر من خلال تصريحه اليوم واقتراحاته غير القابلة للتحقيق". وابدى خشيته "من ان تكون الدعوة لاحياء طاولة الحوار مجرد كسب اضافي للوقت واغراق للمبادرة العربية بتفاصيل وجزئيات, في وقت هي مبادرة واضحة المعالم تنص اولا على انتخاب رئيس جديد, سيكون من الاجدى, بلا شك ان يتولى هو اطلاق حوار وطني حول مختلف القضايا الخلافية".

وحذر من "تلميح البعض الى دعوة وزراء الخارجية العرب لرعاية الحوار اللبناني، علما ان الامين العام لجامعة الدول العربية كان واضحا في كلامه كما باقي المسؤولين العرب الذين نقدر لهم سعيهم واصرارهم على حل الازمة اللبنانية، في اعتبار الحوار اللبناني شأنا داخليا لا تتدخل فيه الجامعة العربية".

 

انتخابات طلابية في الاميركية غدا لحسم موضوع 3 مقاعد تعادل مرشحوها

وطنية - 14/1/2008 (متفرقات) اعلن مكتب شؤون الطلاب في الجامعة الاميركية في بيروت انه "ستقام انتخابات من اجل تحديد الفائز في ثلاثة مقاعد تعادل المرشحون في عدد اصواتها خلال الانتخابات العامة التي جرت يوم الجمعة 11 كانون الثاني, وستجري هذه الانتخابات الفرعية يوم غد الثلاثاء 15 كانون الثاني الجاري من العاشرة صباحا حتى الثانية عشرة والنصف ظهرا وسيشترك فيها فقط طلاب السنة الثالثة تغذية والسنة الثانية صحة عامة والسنة الرابعة تمريض.

وفور الانتهاء من هذه الانتخابات الفرعية سيصار الى اجراء انتخابات الطلاب الى المجلس التمثيلي لطلاب والاساتذة". وقد وصف عميد الطلاب الدكتور مارون كسروان الانتخابات التي جرت الجمعة بانها كانت "اداء رائعا في الديموقراطية" وقال:"ان الانتخابات مرت بسلام رغم الحماس والاندفاع لدى اعلان النتائج" واشار الى "ان منشورا في الجرائد المحلية اتهم احد الطلاب بتناول تقاليد دينية بشكل غير لائق" وقال انه سيحقق جديا في هذه الاتهامات وفي اتهامات اخرى تبادلها الفرقاء المتنافسون وستتخذ الاجراءات المسلكية بحق من تثبت التهمة عليهم". وختم بمناشدة "الطلاب البقاء على هدوئهم المعهود والا يأخذوا بالاشاعات".

 

الرئيس بري عرض الاوضاع العامة مع السفير البديوي

وطنية- 14/1/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، النائب السابق محسن دلول الذي قال بعد اللقاء: "تناولنا الظروف الحالية، وأنا من الذين يقدرون كثيرا موقف دولة الرئيس بري في هذه الأزمة، وأفتقد دائما رجال الدولة الذين يقدرون أنه لا تعالج الأمور بالسطحية ولا بالارتجال ولا بالعصبية، وأرى أن دولة الرئيس يمثل هذا الحس الوطني المتقدم. وأعتقد بعد نقاش مع دولته حول المرحلة الراهنة انه يجب ان نغير قواعد اللعبة، وهذا ما أقوله انا وليس دولته، لا أريد أن أقوله ما لم يقله". أضاف: "يجب ان تتغير قواعد اللعبة، أي أن نغير الأسس في تشكيل الحكومة وفي السلوك العام في انتخاب الرئيس، من أجل أن ننقذ وطننا، فنحن اليوم في أزمة مجتمع وليس فقط في أزمة نظام، وهناك خطر كبير علينا. فلو أخذنا تاريخ رؤساء الجمهورية السابقين، لوجدنا أن كل رئيس كان يتعثر في بداية عهده في تشكيل الحكومة، ويلجأ الى حكومة محايدة أو حكومة تكنوقراط. هل نحن نعجز عن أن نجد ستة او سبعة او ثمانية وزراء حياديين تكنوقراط، ونخرج من لعبة الثلث والنصف والثلاثة أرباع؟ اذا كنا لا نستطيع أن نجد هؤلاء الوزراء، نكون فعلا في كارثة وطنية بكل معنى الكلمة. هناك أشخاص موجودون، فلنأت مثلا بنقباء ورؤساء مؤسسات وهيئات معينة من دون أن أسمي الآن. وكل منهم يحترم نفسه ولن يذهب بعد ذلك ليكون في 8 أو 14 آذار، ولتكن هذه الحكومة لستة أشهر وتعمل للبلد وتضع مشروع قانون انتخاب، وعندها نلجأ الى استفتاء الشعب، هذا الاستفتاء يجب أن يحصل، لقد تغيرت الظروف والتحالفات عن الانتخابات السابقة، وفي كل مكان يلجأون الى الشعب عندما تحصل مشاكل، أكان ذلك في نظام رئاسي ام برلماني. نحن هنا لا نقدر الشعب وهذا غلط، وعلينا ان نلجأ الى الشعب، ولكي لا ندخل في فراغ خطير يمكن ان نشكل حكومة محايدة مصغرة من ستة او سبعة او ثمانية وزراء، وبعد ستة أشهر من هذه الحكومة نجري انتخابات".

سئل: ما هو رأي الرئيس بري في ذلك؟

أجاب: "الرئيس بري يستمع جيدا ويتكلم جيدا".

سئل: ماذا قال عن هذا الطرح؟

أجاب: "الرئيس بري ليس ضد حكومة محايدة، واذا راجعنا التاريخ نجد انه في عهد الرئيس كميل شمعون كانت هناك وزارة المراسيم الاشتراعية برئاسة المرحوم الامير خالد شهاب، وفي عهد الرئيس فؤاد شهاب جاءت حكومة الاربعة. اليوم لا نستطيع ان نأتي بحكومة رباعية لأنه حصلت تطورات في البلد، كذلك تذكروا وزارة الشباب في عهد الرئيس فرنجيه وحكومة الرئيس الحص في عهد الرئيس سركيس، وكان الرئيس الحص رئيس لجنة الرقابة على المصارف وأتى رئيس حكومة. علينا ان نكرر هذه التجربة، هل علينا ان نستمر في حفر الجبل بإبرة؟ اذا بقينا كذلك فلن نستطيع ان نفعل شيئا".

سئل: هل يوافق النائب سعد الحريري على هذا الطرح؟

أجاب: "أنا لم أطرح هذا الأمر مع النائب الحريري لأنني لم ألتقه".

سئل: الحكومة المحايدة تعني استبعاد الشيخ سعد الحريري؟

أجاب: "نحن لا نستبعد أحدا، أنا لا أقول إن علينا أن نستبعد أحدا، نحن في مرحلة خطيرة جدا، كيف يمكن أن نعالجها؟ هل نعالجها بالقول اننا نريد العماد عون رئيسا للجمهورية والنائب الحريري رئيسا للحكومة؟ هذه المسألة لم تحصل، فهل نودي بالبلد الى المجهول؟".

سئل: هل هناك خطوط مع الأكثرية لطرح هذه الفكرة؟

أجاب: "ليس هناك أي خطوط، أنا شخصيا أنظر كيف تصرف الرئيس شهاب والرئيس سركيس في مثل هذه الازمات، لقد كانت الظروف في عهده أصعب بكثير من الآن، كيف تصرف الرئيس شمعون؟ وكيف تصرف الرئيس فرنجيه بتشكيل حكومة الشباب؟ علينا ان نغير قواعد اللعبة. هذا مبدأ سياسي يعلمه الأكاديميون في العلوم السياسية، عندما نكون أمام مأزق علينا تغيير قواعد اللعبة وتدوير الزوايا، هذا مبرر وواجب. الذين يخلقون الحلول يسمون رجال دولة، اما اذا بقينا نسير على هذه الحال، فالى أين نصل؟ الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى سيأتي بعد غد، وأعتقد أنه لن يحصل شيء، وفي مثل هذه الحالة نكون كمن يصرف من رصيد الشعب والوطن اللبناني وليس من رصيد السياسيين، رصيد السياسيين انتهى، اننا نصرف من رصيد الوطن والشعب والمجتمع، وهناك مبدأ يقول "اذا اردت ان تحارب الحرام فيسر الحلال".

سئل: هل ترى ضرورة لحضور وزراء الخارجية العرب الخمسة؟

أجاب: "نعم، وسأشرح لكم ذلك، من حصر في الطائف؟ لقد حضر ممثلون للجنة الثلاثية، وكان هناك أكثر من دولة لها تأثير وتعمل لحل الأزمة، فليحضروا ويسمعوا النقاش، ربما نستحي بوجودهم ونجد الحل".

اتصال من موسى

من جهة أخرى، تلقى الرئيس بري اتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أكد فيه انه عائد الى بيروت بعد غد الأربعاء.

 

بوش يصف حزب الله ب"الارهابي" المدعوم من ايران

نهارنت/وصف الرئيس الاميركي جورج بوش "حزب الله" بالارهابي المدعوم من النظام الايراني الذي يقوض آمال اللبنانيين بالاستقرار. وقال ان طهران "تعوق آمال اللبنانيين في السلام بتسليحها حزب الله الارهابي". واكد بوش دعم الولايات المتحدة ومساعدتها للبنان للحفاظ على حكومته وتخلصه من ضغوطات الدول المجاورة له، مشدداً على ضرورة ان يحمي شعب لبنان سيادته من جيرانه. وتابع إن ايران تُعتبر اليوم البلد الرائد الذي يدعم الارهاب فهي ترسل مئات الملايين من الدولارات للارهابيين في انحاء العالم بينما يعاني الشعب الايراني من الصعوبات الاقتصادية. وشدد على ان النظام الايراني يقوض آمال اللبنانيين في الاستقرار لأنه يساعد "حزب الله" الارهابي على حد قوله وهو يدعم ايضاً حماس والجهاد الاسلامي ويرسل الاسلحة الى افغانستان والمتطرفين الشيعة في العراق. ورأى ان طهران تسعى الى تخويف جيرانها من خلال الصواريخ ذاتية الدفع والتصريحات النارية فيما تتحدى الام المتحدة وترفض ان تكون شفافة تجاه طموحاتها النووية. ودعا بوش كل البلدان الى مساعدة لبنان والعراق وفلسطين. وورد تهديد بوش في خطاب القاه في فندق قصر الامارات في ابوظبي التي وصل اليها من البحرين في اطار جولة تشمل ايضا المملكة العربية السعودية ومصر. وهو زار حتى الآن ضمن الجولة التي بدأها الاسبوع الماضي الاراضي الفلسطينية واسرائيل والكويت. 

 

نصر الله يهاجم بوش ويقول فخر لنا ان يتهمنا"الفرعون"بالاعداء

نهارنت/رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على اتهام الرئيس الاميركي جورج بوش ل"حزب الله" بأنه "جماعة ارهابية" قائلاً: "لا اخفيكم اني شعرت بالاعتزاز عندما كان بوش يتكلم عن حزب الله لانه عندما يتهمنا فرعون والشيطان الاكبر ويصنفنا في خانة الاعداء له ولمشروعه ولارهابه فهذه مفخرة لنا. المذل في الامر هو ان يكون انسان ما أداة في يد هذا الشيطان وجزءاً من هذا المشروع". ورأى نصرالله ان الادارة الاميركية تحول دون قيام حكومة وحدة وطنية في لبنان "لأنها تعتبر ان قيام هذه الحكومة او اجراء انتخابات مبكرة هو ضرب او هزيمة أو وضع حد للمشروع الاميركي والوصاية الاميركية والتدخل الاميركية في القرار السياسي اللبناني على كل صعيد". وشدد نصر الله على "عدم التخلي عن مسؤولياتنا الوطنية اياً تكن التضحيات"، واكد ان "اميركا هي التي تحول دون قيام حكومة وحدة وطنية مع أدوات لها في لبنان". وفيما اعتبر انه "في حال عدم قيام حكومة وحدة وطنية يجب قيام حكومة انتقالية تجري انتخابات مبكرة"، لفت الى ان "من يريد انقاذ بلده من سيطرة مجموعات صغيرة هو بحاجة الى جهد كبير والى وقت". واكد نصر الله ان غالبية اللبنانيين تؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية، موضحاً انه ينظر الى "مستقبل لبنان بتفاؤل وانا لست قلقاً ولست خائفاً، انما اقول لكم إن الامور في حاجة الى وقت".  وقال في كلمة ألقاها مساء أمس الأحد في مناسبة احياء مجالس عاشوراء في مجمع سيد الشهداء بالرويس"ان بعضاً من قوى الموالاة لو خليت ونفسها ولم يضغط عليها من اميركا أو خارجياً تقبل بتشكيل حكومة وحدة وطنية وشركة حقيقية، لأن من مصلحتها ومصلحة تياراتها واحزابها هذا الامر وعدم بقاء الانسداد". وتطرق الى موضوع مشاركة الحركات الاسلامية في السلطة، فقال انه "في لبنان لا يمكن اقامة حكومة اسلامية"، إلاّ "اننا طلاب عدالة ونسعى الى ان يكون العدل هو الذي يحكم حياة حكومتنا ومؤسساتنا السياسية والقضائية والامنية والعسكرية والمالية والاقتصادية". 

  

النائب جنبلاط:غريب التماهي بين احتلال اسرائيلي يواصل الاستيطان والعنصرية ونظام ديكتاتوري في سوريا يمارس القهر بحق مواطنيه ومثقفيه من دون هوادة /لبنان يدفع ثمن مسيرة الإستقلال والديموقراطية المعمدة بدم شهداء 14 آذار

هل إسرائيل قتلت كل أعداء سوريا في لبنان ومتحالفة مع النظام السوري؟ الاستخبارات السورية تفهم ثقافة القتل فهل لها تتبرع بعض أصوات الغناء القديرة؟

وطنية - 14/1/2008 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، وجاء فيه:

غريب لا بل مريب هذا التماهي بين إحتلال إسرائيلي يواصل سياسة الاستيطان وينفذ سياسة الفصل العنصري تارة من خلال الجدار وطورا من خلال رفع شعار يهودية دولة إسرائيل ويصادر حقوق الشعب الفلسطيني المقهور منذ عقود، وبين نظام ديكتاتوري في سوريا يصادر أيضا حقوق الشعب السوري المأسور في سجن كبير منذ عقود كذلك ولا زال يمارس القهر بحق مواطنيه ومثقفيه دون هوادة".

في فلسطين المحتلة، معتقلون وأسرى بالآلاف من الفلسطينيين منذ سنوات لنضالهم المشروع في تحرير أرضهم ولتقرير مصيرهم الوطني في مواجهة أعتى آلة عسكرية في المنطقة تحظى بالدعم الأميركي غير المشروط من دون أي ضوابط أو حدود، وفي سوريا أيضا الآلاف من الأسرى والمعتقلين السياسيين من الكتاب والمفكرين والمثقفين لنضالهم في سبيل الحرية والديموقراطية".

تابع "ما الفرق بين إحتلال غاصب وبين ديكتاتورية ظالمة؟ السجن سجن، والأسر أسر فما الفرق في هوية السجان؟ في فلسطين المحتلة، الاحتلال الاسرائيلي يحاصر غزة ويقصفها دون رحمة، ويرفع من جهة ثانية شعار السلام، وفي سوريا أرض محتلة ومع ذلك لا يرفع النظام السوري شعار المقاومة والعروبة والتحرير إلا في لبنان. كل منهما، إسرائيل والنظام السوري يزايدان من حساب غيرهما. ومن يدفع الثمن؟ الشعب الفلسطيني الأعزل يدفع الثمن كل يوم من دمه وصموده وإصراره، والشعب اللبناني يدفع الثمن أيضا كل يوم من خلال إستمراره في مسيرة السيادة والاستقلال والديموقراطية وهي المسيرة التي تعمدت بالدم من خلال قافلة شهداء 14 آذار الذين إعتبر أحدهم أن إسرائيل قتلتهم، أي أنها قتلت كل أعداء سوريا في لبنان. فهل هناك تحالف موضوعي بين إسرائيل والنظام السوري؟".

الكآبة والحزن والقهر هما القاسم المشترك بين الشعب الفلسطيني المسلوب الأرض والشعب السوري المسلوب الارادة. كيف ستكون دمشق عاصمة ثقافية عربية كما يقولون في الوقت الذي تحتجز السلطات القمعية السورية أبرز المثقفين السوريين؟ فهل أجهزة الاستخبارات هي التي تفهم في الثقافة؟ لعلها فعلا تفهم ثقافة القتل والاستبداد والقهر والظلم والبطش. هل لهؤلاء تتبرع بعض الأصوات الغنائية القديرة، وهل يقدرون أصلا الثقافة والفن؟.

بالعودة الى فلسطين المحتلة، من المفيد التذكير بثوابت مركزية: قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وقف الاستيطان، التأكيد على حق العودة، ترسيم الحدود، وحل مسألة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية. خارج هذا الاطار، أي سياسة سلام لن يكتب لها النجاح من دون هذه المرتكزات التي يفترض أن تنال الدعم من كل المجتمع الدولي والولايات المتحدة والرباعية الدولية لأنها تشكل فرصة حقيقية للحل، وكل السياسات الخارجة عن هذا الاطار كالدعم الأعمى لمفهموم يهودية دولة إسرائيل أي التأسيس لترحيل وتهجير الفلسطينيين مجددا هو دعم عبثي ويتناقض مع الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية".

أضاف: "إزاء هذا التقاطع المصلحي بين النظام السوري وإسرائيل، لا بد للشعب الفلسطيني أن يستعيد وحدته الداخلية عبر الحوار الوطني الذي يعيد ترتيب البيت الفلسطيني وفق أسس جديدة تعيد تثبيت وجهة الصراع الحقيقية وتعطي عملية السلام الفرصة الكاملة وفق الثوابت المركزية التي يحددها الفلسطينيون أنفسهم من دون تدخلات خارجية تستغل خلافاتهم وإنقساماتهم وتزرع الفتنة بينهم. إسرائيل تستفيد من إستمرار الانقسام الفلسطيني وكذلك يفعل النظام السوري ظنا منه أن ذلك يساعده على تحسين شروطه التفاوضية مع إسرائيل التي تحتل أرضه فقط منذ أربعة عقود".

 

موسى يستبعد التدهور على الأرض: كل طرف يرفض التحرك عن موقفه

القاهرة , بيروت - محمد الشاذلي –الحياة - 14/01/08//

استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن «تتدهور الأوضاع في لبنان على الأرض». وأكد في حديث الى وكالة «الشرق الأوسط» أن «مسؤولية هذا الاحتمال ستكون كبيرة جداً وطعنة لاستقرار لبنان». وأضاف: «ان مسؤولية التدهور سيتحملها الأطراف الذين سيقومون بمثل هذه التحركات»، لافتاً الى أن «الجميع على الساحة اللبنانية يتجنب مثل هذا التوجه». وقال موسى في مقابلة مع إذاعة «بي بي سي» إن «أساس الأزمة في لبنان هو انعدام الثقة بين الفرقاء الداخليين». وأضاف: «بدأنا الآن، على ما أرى، حلحلة الموضوع وإدخال ديناميكية جديدة في الحركة السياسية اللبنانية لإنهاء الأزمة، إنما لم نتحرك نحو الحل بذاته لأن هناك مشكلات كثيرة أو أموراً تتطلب عملاً إضافياً». وتابع: «لا نقدر ان نصل الى الحل في ظرف ساعات أو أيام، بل نتحاج الى زيارة أخرى واثنتين وثلاث زيارات».

وفد إيطالي

وقال موسى إن «عدم التوصل إلى اتفاق (في لبنان) يرجع إلى تمسك كل طرف بموقفه ورفض التحرك من الموقف الراهن»، وأوضح موسى أن «القضية الأساسية ليست في الاستحقاق الرئاسي أو تعديل الدستور»، ولكن «المشكلة في عدم وجود ثقة بين الأطراف». وأكد موسى في لقاء على إفطار عمل أمس في مقر الجامعة مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي ألبرتو ديني والوفد المرافق له أنه حث الأطراف خلال زيارته لبنان على ضرورة الحفاظ على البلد واستقراره وتغليب المصالح الوطنية على أي مصلحة أخرى، وقال موسى إنه سيحاول جمع الأطراف المتعارضين إذ أن «بعضهم لا يتكلم مع الآخر». وأبلغ ديني موسى دعم بلاده الكامل للخطة العربية المتكاملة لحل الأزمة اللبنانية ولجهود موسى في هذا الشأن، وقال: إنها «الخطة الوحيدة التي يمكن أن تحقق نجاحاً». وصرح المتحدث الرسمي باسم موسى المستشار عبدالعليم الأبيض أن اللقاء تناول آخر تطورات الوضع في لبنان، وأن موسى شرح للوفد الصعوبات التي واجهته خلال مهمته. إلا أنه عندما سئل موسى عن موقف سورية، قال إنه بحكم العلاقات التاريخية مع لبنان فإن الدور السوري مهم وفعال في لبنان. وأوضح الأبيض أن اللقاء تناول أيضاً الوضع في الأراضي الفلسطينية

 

 

الأسد يلتقيه «من دون الدخول في التفاصيل»

دمشق تدعم استئناف موسى جهوده في لبنان

دمشق - ابراهيم حميدي - الحياة - 14/01/08//

أعلنت سورية أمس دعمها استئناف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى جهوده بين الأطراف اللبنانيين على أساس المبادرة العربية التي تتضمن «خطة متكاملة» لحل الأزمة اللبنانية. وجاء في بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية السورية أمس ان «الخطة العربية المتكاملة واضحة في تبنيها موقف لا غالب ولا مغلوب الأمر الذي يضع لبنان على طريق العافية والاستقرار لأنه سيكون وحده هو الغالب». وسيزور موسى دمشق يوم السبت المقبل للمشاركة في الافتتاح الرسمي لاحتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية»، وان زيارته ستتضمن إجراء محادثات مع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم «لن تتضمن الدخول في التفاصيل باعتبار أنها متروكة للبنانيين بعد الاتفاق على الخطة العربية». ويتوقع ان يبحث موسى أيضاً في التحضير للقمة العربية المقررة في نهاية آذار (مارس) المقبل. ولفتت أوساط سورية الى ان «خريطة الطريق» العربية تتضمن ان لا تملك المعارضة «القدرة على التعطيل ولا الغالبية القدرة على احتكار القرار بحيث تكون كفة الترجيح لرئيس الجمهورية» وبالتالي، فإن إصرار الغالبية على الحصول على 13 أو 14 وزيراً يعني «الرغبة في تعطيل المبادرة العربية».

كما أشارت الى مساع أدت الى تعطيل بعض الأطراف اللبنانيين اللقاء الذي كان مقرراً بين رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري ورئيس كتلة «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، لتستنتج أن «الفيتو الأميركي على الحل لا يزال قائماً». الى ذلك، استغرب المصدر الرسمي في الخارجية السورية تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش في شأن إيجاد «آلية» لتعويض اللاجئين الفلسطينيين. وقال: «الرئيس بوش لا يملك وفق القانون الدولي، صلاحية إلغاء قرار دولي يصون حق اللاجئين» في إشارة الى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194. الى ذلك، نقل مطران جبل لبنان للسريان جورج صليبا، عن الأسد تخوفه «على المسيحيين في المنطقة من مسعى أميركي – اسرائيلي لإبقاء لون واحد على أرضها يكون مبرراً لاستمرار الدولة العنصرية في فلسطين

 

موسى يحاول استنباط أفكار جديدة لإعادة ترميم العلاقات الداخلية اللبنانية

بيروت - محمد شقير- الحياة - 14/01/08//

يواجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي يعود الى بيروت بعد غد الأربعاء لمواصلة لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين سعياً الى اعتماد خطة العمل التي أقرها وزراء الخارجية العرب في القاهرة لحل الأزمة في لبنان بدءاً بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، مشكلة يحاول التغلب عليها وتتعلق بإعادة ترميم العلاقات الداخلية اللبنانية في ظل انقطاع التواصل بين القوى المعنية بالتسوية العربية. ويراهن موسى على ان الفرصة التي تفصله عن زيارته المقبلة لبيروت، ستتيح له إجراء المزيد من المشاورات العربية والإقليمية والدولية علها تدفع نحو التقريب بين وجهات النظر المتباعدة بين طرفي النزاع، الأكثرية والمعارضة، ليتمكن في جولته الثانية من التغلب على نقاط الخلاف بعدما ساعدته الجولة الأولى الأسبوع الماضي على استكشاف مواقف الأطراف من خريطة الطريق العربية التي أعدها وزراء الخارجية تحت عنوان خطة العمل العربية لإيجاد حل للمشكلة في لبنان.

ومع انه تبين لموسى ان مشكلة عدم تمكينه من تحقيق أي تقدم ملموس على طريق ترجمة الخطة العربية الى خطوات عملية، تكمن في صعوبة إجراء حوار مباشر بين الأكثرية ممثلة برئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون بالنيابة عن المعارضة وبتفويض منها، أو في الدعوة الى إحياء مؤتمر الحوار الوطني الأول الذي كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري دعا إليه في مقر البرلمان في ظل عدم استعداد المعارضة للحضور، ما لم يسبقه ولو لقاء تفاوضي بين الحريري وعون حتى لو لم ينته الى نتائج ملموسة، فإنه يحاول ان يستنبط مجموعة من الأفكار الجديدة عله يفتح الباب، ولو بحذر، امام الدخول في صلب بنود الخطة العربية بعد تضييق رقعة الاختلاف المترتبة على تفسير آلية تطبيقها.

كما يراهن موسى على المشاورات العربية والدولية التي باشرها قبل مجيئه بعد غد الى بيروت، إضافة الى رهانه على الاجتماع الذي سيعقده السبت المقبل مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم على هامش زيارته لسورية للمشاركة في الافتتاح الرسمي لاحتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية».

ولا يستبعد موسى، كما قالت مصادر ديبلوماسية عربية في بيروت لـ «الحياة» احتمال توجهه من دمشق الى الرياض للقاء كبار المسؤولين السعوديين في إطار العمل على ردم الهوة في جدار العلاقات السعودية - السورية بعد ان نجح مؤتمر وزراء الخارجية العرب في إنهاء القطيعة بين البلدين.

وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن موسى لقي تشجيعاً من قيادات لبنانية أبرزها بري لفكرته التوجه من دمشق الى الرياض باعتبار انه سيكون للتواصل بينهما دور إيجابي في تقليص مساحة الخلاف بين الأطراف اللبنانيين وفي دفع لقاءاته في بيروت، قبل موعد عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 21 الجاري، باتجاه تسريع الخطوات لإنجاز التوافق اللبناني – اللبناني ليكون فاعلاً في عدم إلحاق الجلسة هذه المرة بسابقاتها من الجلسات التي لم تعقد.

وعلمت «الحياة» ايضاً من مصادر نيابية بارزة في بيروت ان بري الذي أولم مساء الجمعة لموسى في المقر الخاص بالرئاسة الثانية في عين التينة نصحه بإقناع وزراء الخارجية العرب أعضاء اللجنة الخماسية التي التقت في منزله في القاهرة ومهدت لبيان «خطة العمل العربية» لحل الأزمة في لبنان بالمجيء الى بيروت لما سيكون لهم من دور فاعل الى جانب الأمين العام للجامعة في تسريع إنجاز التسوية بين اللبنانيين، علماً ان اللجنة ضمت إضافة الى موسى وزراء خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، ومصر أحمد ابو الغيط، وسورية وليد المعلم وسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله، وقطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.

ولمح موسى في لقاءاته لاحقاً مع قيادات في 14 آذار الى فكرة الحضور العربي المميز والموسع الى لبنان مؤكداً ان بري هو صاحب الاقتراح في هذا الشأن، لكن هذه القيادات أبدت ترحيباً مقروناً بتحفظها عن حضور الوزير المعلم في عداد الوفد بذريعة انه يعيد سورية مجدداً الى طاولة القرار اللبناني وهذا أمر مرفوض وغير مقبول انطلاقاً من ان تجربة الأكثرية معها لم تكن مشجعة، وهي كانت أعاقت تطبيق القرارات التي أجمع عليها مؤتمر الحوار الوطني الأول في البرلمان.

وبالعودة الى اقتراح المعارضة على موسى ان يبدأ التفاوض بين الحريري وعون، وتحرك الجامعة العربية لتبديد الاعتراضات التي ما زالت تمنع إحياء مؤتمر الحوار برعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تشير مصادر نيابية بارزة الى ان بري هو من شجع على حصوله على ان يكون موسى الحكم بين الطرفين.

ونقلت المصادر نفسها عن بري قوله: «اتركوا الحريري وعون يجتمعان ولا مشكلة في أن يختلفا، وما يهمنا ان نتساعد من اجل كسر الحلقة المفرغة وأن يخرج الفريق الآخر من عدم الاعتراف بالوزن السياسي لعون في الشارع المسيحي».

وأضاف بري: «قد لا أكون متفائلاً في ان اللقاء سيمهد، أو سيؤدي الى إبرام صفقة بين الحريري وعون، لكنه سيسهم حتماً في فتح صفحة جديدة وعندها أنا حاضر للتواصل كما في السابق مع الحريري ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط».

وزاد بري: «لم يعد في مقدورنا التراجع عن تفويض عون بعدما فوضته المعارضة باسمها للحوار مع الأكثرية، خصوصاً ان مجرد اجتماعهما سيساعد على تطويق الأجواء السائدة، ومفادها ان الشيعي نبيه بري والسني سعد الحريري يقرران عن الجميع». وتابع: «لا بد من ضرب هذه المعادلة التي يشيّع من خلالها انني والحريري نتفرد في الحوار من ناحية وفي إلزام الآخرين بكل ما نتفق عليه، أما اذا كان رفض الجلوس مع عون يخفي رغبة في معاقبته على مواقفه فإننا نصر على موقفنا تفويضه، خصوصاً ان «حزب الله» لن يذهب مجدداً الى طاولة الحوار من دون بدء جولة من المفاوضات بين الحريري وعون».

الى ذلك، أكدت مصادر أخرى في المعارضة ان رغبة موسى في إحياء طاولة الحوار يمكن ان تصطدم بشروط وضعها عون لجهة إشراك الوزير السابق سليمان فرنجية وأخرى اشترطها «حزب الله» بدعوة الرئيس عمر كرامي إليها، فيما نقلت المصادر عينها عن بري انه لن يكون سلبياً وأن مجرد جلوس الحريري مع عون سيمهد الطريق امام البحث بصورة جدية في اعادة الاعتبار الى الحوار، هذه المرة برعاية عربية ممثلة بموسى وربما بوزراء الخارجية أعضاء اللجنة الخماسية.

وفي المقابل قالت مصادر قيادية في الأكثرية أنها لم تكن يوماً ضد الحوار أو التواصل مع الفريق الآخر وأنه كانت للحريري جولات مع بري وأخرى مع عون لكن عدم تحبيذها جولة جديدة من التفاوض مع عون لا يتعلق بالشكل إنما بالمضمون لجهة السؤال على أي أساس سيبدأ الحوار؟ هل على المبادرة العربية وكيف في ظل الخلاف بين الأطراف الأساسيين في المعارضة على تفسيرهم لعدد من البنود الواردة في خطة العمل العربية، إضافة الى الخلاف بين الأكثرية والمعارضة.

وأكدت المصادر نفسها ان المعارضة لم تتفق وموسى على تفسيرها للبند الوارد في خطة العمل العربية، حول تشكيل الحكومة على رغم ان الأخير نقل إليها صراحة ان التفسير العربي لها لا ينسجم وتفسيرها على اساس توزيع الوزراء في الحكومة العتيدة مثالثة بين طرفي النزاع ورئيس الجمهورية، مشيرة الى انه لا بد من ان تتفاهم المعارضة على تفسير واحد لهذه البنود على ان يجلس الجميع الى طاولة الحوار برعاية موسى لمناقشته في التفسير العربي لها على رغم ان قوى 14 آذار أيدته وأبدت استعدادها للتقدم منه اذا شاء بورقة خطية في هذا الشأن. واعتبرت المصادر ان شرط المعارضة الحوار بين الحريري وعون ما هو إلا محاولة للهروب الى الأمام، و «إلا على ماذا سيتحاوران طالما ان لا جدول أعمال للحوار وبالتالي كيف سيكون الوضع اذا اختلفا على تفسير البنود الواردة في الخطة العربية؟

 

ساركوزي: استئناف الحوار مع سوريا اذا ما تحققت "نتيجة ملموسة" في لبنان

وكالات/اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد ان فرنسا يمكن ان تنظر في استئناف "حوار سياسي حقيقي" مع سوريا "ابتداء من اللحظة التي يتم التوصل فيها الى نتيجة ملموسة" في لبنان اي "الانتخاب الفوري" لقائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وكان الرئيس الفرنسي يتحدث قبل ساعات من وصوله الى الرياض في زيارة تستمر ثلاثة للخليج (السعودية وقطر وابو ظبي) في مقابلة مع صحيفة الحياة السعودية الصادرة في لندن. واوضح ساركوزي "حتى الان لم نحقق الهدف الاول الذي كنا قد حددناه اي انتخاب رئيس جديد في لبنان". واضاف "لذلك قررت الا اتابع اتصالاتي او الاتصالات التي اجراها معاوني وانا مع دمشق وهذا لا يعني اننا نمتنع عن اي اتصال بسوريا". واكد ساركوزي ايضا "احرص على ان اكون واضحا جدا: هذه الاتصالات لم تشكل في حد ذاتها بداية تطبيع. وقد تمحورت حصرا حول ايجاد حل للازمة اللبنانية". وقال "ابتداء من اللحظة التي يتم التوصل فيها الى نتيجة ملموسة في لبنان يمكن ان نطرح التطبيع الفعلي واستئناف حوار سياسي حقيقي مع دمشق حول كافة المواضيع الاقليمية وليس فقط ما يتعلق بلبنان". وتابع ان "ما نتوقعه هو ان يتحمل المسؤولون السياسيون اللبنانيون مسؤولياتهم ويطبقوا الخطة العربية بدءا بالانتخاب الفوري للمرشح التوافقي ميشال سليمان. وهذا يفترض ايضا ان تضطلع كل الاطراف الاقليمية بدءا بسوريا بدور ايجابي في هذا الصدد". من جهة اخرى طرح ساركوزي امكانية عقد "مؤتمر وفاق عراقي" في فرنسا على غرار المؤتمر الذي عقد بالنسبة الى لبنان في تموز/يوليو قرب باريس.

وكان ساركوزي يتحدث الى الصحيفة بمناسبة زيارة من الاحد الى الثلاثاء في ثلاثة بلدان خليجية هي السعودية وقطر وابو ظبي. وقال ساركوزي ان فكرة المؤتمر العراقي قد طرحتها فرنسا في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في اسطنبول خلال المؤتمر الوزاري الموسع للبلدان المجاورة للعراق والذي شارك فيه وزير خارجيتها برنار كوشنير. واكد ساركوزي ان فرنسا اقترحت آنذاك "ان تستضيف فرنسا بعيدا عن الضغوط في بلد محايد مؤتمرا للوفاق العراقي على غرار ما حصل للبنان في سيل سان-كلو" قرب باريس. وفي آب/اغسطس اقترح كوشنير الذي امضى ثلاثة ايام في بغداد بدعوة من الرئيس العراقي جلال طالباني هذه الفكرة للعراق لتسهيل الحوار بين الطوائف كما قال دبلوماسي فرنسي. لكن الرئيس طالباني قال بعد بضعة ايام في مقابلة مع صحيفة لوموند انه "لا يعتقد" بضرورة هذه المبادرة في العراق.واكد ساركوزي من جهة اخرى ان قرار فتح "مكتب سفارة في اربيل" في كردستان العراق قد اتخذ "ليس في اطار نظرة افتراضية لاستقلال كردستان في المستقبل" انما "لاننا نريد من هذه المنطقة الامنه القيام باعمال تعاون في اتجاه كل انحاء العراق". وخلص ساركوزي الى القول "نأمل ايضا في فتح مكتب سفارة في الجنوب في البصرة عندما تتيح الظروف الامنية ذلك. والخلاصة ان فرنسا متمسكة بوحدة عراق ديموقراطي وبوحدة اراضيه في اطار احترام تنوعه".

 

"اللواء" تكشف ان لقاء المعارضة الخميس الماضي اثار ازمة في صفوفها

"اللواء" /ذكرت جريدة "اللواء" ان قرار المعارضة بالتصعيد جاء بعد اجتماع عقد مساء الخميس لأقطابها الثلاثة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومعاونه النائب علي حسن خليل والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومعاونه الحاج حسين خليل، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ومعاونه (مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر) جبران باسيل، والذي جرى فيه تقييم مهمة موسى وموقف المعارضة منها، حيث تم تجديد تفويض عون بالمفاوضة عنها·

لكن اللقاء أثاراستناداً الى مصادر المعارضة الذي غاب عنه أقطاب آخرون أزمة داخل صفوف المعارضة، الأمر الذي حمل نصر الله الطلب الى موسى عقد لقاء مع رئيس الوزراء الاسبق عمر كرامي، مما اغضب رئيس الوزراء الاسبق سليم الحص، وكتلة نواب زحلة وحزب الطاشناق.

 

بين سعد الحريري ومقولة "الصوت الوازن" والمبادرة العربية ومقولة "الصوت المرجّح".. إعتراف عربي إسلامي بالدور المسيحي

انتخاب الرئيس يحتاجُ إلى "حالة" مسيحيّة بـ"تصرّف" البطريرك

المستقبل - الاثنين 14 كانون الثاني 2008 - نصير الأسعد

في المبادرة العربية "أُعطي" رئيس الجمهورية "فوق" ما يعطيه إيّاه الدستور من صلاحيّات.

الدستور يُعطي الرئيس الصلاحيّات التي تجعل منه حكَماً بين المؤسسات وبين اللبنانيين. أمّا المبادرة العربية فقد أعطته حقّ الترجيح. ولعلّها انطلقت من "تفسير" معنى الحكَم فاعتبرت انّ الرئيس لا يمكنه أن يؤدي دور الحكم ما لم تكن له كفّة الترجيح. وهكذا صار الرئيسُ الحكَم مرادفاً للرئيس المرجّح.

المبادرة العربية: الرئيس الحكَم الرئيس المرجّح

والدستور لا يُعطي الرئيس حقّ التصويت في مجلس الوزراء عندما يحضر جلساته. أمّا المبادرة العربية فتعطيه الصوت المرجّح عبر وزراء يدخلون إلى الحكومة على خانته. قبل المبادرة العربية، ومن أجل تمكين الرئيس من أن يلعب دوراً "استثنائياً"، دعا زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري إلى أن يكون لرئيس الجمهورية ما سمّاه "الصوت الوازن" في الحكومة. وتبنّت حركة 14 آذار هذا الطرح، وانطلقت منه في جميع المفاوضات "خلال" المبادرة الفرنسية.

سعد الحرري: الرئيس الحكم و"الصوت الوازن" بين "الصوت الوازن" الذي طالب به الحريري و"كفّة الترجيح" التي شدّدت عليها المبادرة العربية، ثمّة موقفٌ يدعم تعزيز دور رئيس الجمهورية. وبما أنّ رئيس الجمهورية ماروني، فإنّ المطروح بالفعل هو تعزيز الموقع المسيحي الأول في الشراكة الوطنية. غير انّ ثمّة جانباً آخر من الموضوع. فسعد الحريري زعيمٌ لبنانيّ مُسلم يعلنُ دعمه لدور رئيس الجمهورية المسيحي، ومعه مسيحيو 14 آذار، لكنّ مسلمي الحركة الاستقلالية معه "قبلَ" المسيحيين. وكما قال القيادي البارز في 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في مقابلة إعلامية أول من أمس، فإنّ دعم الجامعة العربية للرئيس الماروني في لبنان يعني انّ نصف مليار مُسلم يقفون خلف الرئاسة المسيحية في لبنان.

العرب المسلمون يتمسّكون بالدور المسيحي

الاستنتاج الأول هو انّ النظام العربي بمبادرته إنّما يعلنُ بوضوح ما بعدَه وضوح "ايمانه" بـ"الصيغة" اللبنانية وتمسّكه بها. وبعيداً من "الإنشاء" حول فرادة هذه الصيغة، فانّ ما يعبّر النظام العربي عنه في المبادرة هو انّ الصيغة اللبنانية حاجةٌ عربية ـ وإسلامية ـ بامتياز.

وبكلام آخر، يعبّر النظام العربي عن "مصلحة". و"المصلحة" هنا لا تخفى: في ظلّ ما يشهده العالم العربي ـ والإسلامي ـ مِن أحداث وتطرّف، يشكّل لبنان نموذجاً ومتنفّساً في آن. عندما دخلت المنطقة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 في دوّامة الاحتلالات وأعمال العنف والإرهاب، كان التداول يجري همساً في لبنان وفي غير مكان من المنطقة، في انّ التطوّرات ستؤدّي إلي ترجيح كفّة السنّة. قيل ذلك على أساس انّ الشيعة في العراق كانوا المستفيدين من الاحتلال ومن سقوط نظام صدّام حسين، وانّ "تعويضاً" سيمنح للسنّة في دول أخرى بينها لبنان، لا بل قيل آنذاك إنّ "المنطقة ستتكلّم سنّي". وقيل ذلك أيضاً على أساس انّ مواجهة التطرّف الإرهابي الذي يغلّف نفسه إسلامياً سنّياً، ستكون مِن جانب الإعتدال السنّي.

لكنّ النظام العربي "كذّب" بمبادرته كل تلك التوقعات بالنسبة إلى لبنان خصوصاً. فالمبادرة المنحازة إلى الصيغة اللبنانية تؤكّد على الدور المسيحي في لبنان، وعلى دور لبنان بمسيحييه في المنطقة ككل. والإستنتاج الثاني ـ بالتوازي ـ هو انّ مسلمي لبنان، سنّته، يتمسّكون بالصيغة وبـ"النكهة" المسيحية وبالدور المسيحي، وليس لهم، خلافاً لاتهامات "سياسية" مغرضة، مشروع لـ"أسلمة" البلد ونظامه السياسي. لا بل انّ مسلمي لبنان بكافة مذاهبهم يتمسّكون بالصيغة، إلا من وضَع نفسه منهم خارج "التلبنن".

المبادرة العربية "ملحق" لاتفاق الطائف

أمّا الإستنتاج الثالث المبنيّ على الإستنتاجَين الآنفين، فهو انّ مسيحيي لبنان أمام فرصة "تاريخية"، في ظلّ "الإعتراف" العربي ـ والإسلامي ـ المتجدّد بدورهم لبنانياً وعربياً، وبـ"رئاستهم" للبنان، وفي ظلّ "الإعتراف" الإسلامي اللبناني بذلك أيضاً. وبكلام أوضح، إذا كان اتفاق الطائف نظّم العلاقات اللبنانية ـ اللبنانية وحدّد قواعد الشراكة وعالج مطلب "المشاركة" (الإسلامي آنذاك) عبر تحديد مجلس الوزراء مركزاً للمشاركة الجماعيّة على قاعدة المناصفة، فانّ المبادرة العربية يصحّ أن توصف بانّها بمثابة "ملحق" لاتفاق الطائف.. حتى على افتراض انّ المبادرة تقدّم حلاً سياسياً مباشراً لأزمة سياسية، أي حتّى لو أنها ليست في معرض صياغة بنود ميثاقية.

عون من لبنان إلى .."مارونستان"!

حيال هذه التطوّرات جميعاً، أي حيال كلّ المعاني التي تتضمّنها المبادرة العربية كما مواقف سعد الحريري و14 آذار، يستمرّ الجنرال ميشال عون في سلوك درب التعطيل.

عندما أيقن عون انّ وصوله إلى سدّة الرئاسة "إستحالة"، انتقل من مشروع رئيس للبنان إلى مشروع رئيس على "مارونستان" (مجازاً). بمعنى آخر إنتقل من ادعاء إمتلاك "الحلّ" إذا صار رئيساً وبالاستناد إلى "ورقة التفاهم" مع "حزب الله"، إلى الحديث عن "حقوق المسيحيين" المهدورة.

لا حاجة هنا إلى التأكيد المتكرّر على الدور الذي يؤدّيه الجنرال ضمن الخطّة التعطيلية التخريبية السورية. لكنّ ما يلفت ـ في الإطار المسيحي المحدّد ـ انّ عون يطرح على المسيحيين الإنتقال من "الوطن" إلى الكانتون"، كالذاهب إلى الحج "والناس عائدون"، أي فيما "التجربة المسيحية" في العقود الأخيرة إنتهت من "الكانتون" إلى "الوطن". وفي سياق توجّهه هذا، ليس فقط يعادي عون كلّ المجموعات السياسية المسيحية، بل يواجه الكنيسة ويرفضُ أيّ دور للبطريرك حتّى في مجال "تعريف" حقوق المسيحيين، ووصل به الأمر حدّ محاولة تنظيم "إختراق" داخل الكنيسة لم يُكتب له النجاح.

حقوق المسيحيين تبدأ برئاسة الجمهورية

حقوق المسيحيين تبدأ برئاسة الجمهورية، فكيف إذا كان الرئيس يتمتّع بقوة مدعومة لبنانياً وعربياً وإسلامياً؟. وحقوق المسيحيين تتعزّز بتعزّز الموقع المسيحي في الشراكة الوطنية. وهل يفرّط العماد ميشال سليمان المدعوم على نطاق واسع محلياً وخارجياً بحقوق المسيحيين، خاصة في ظلّ الاعتراف بـ"كفّة الترجيح"؟. وحقوق المسيحيين "تُستكمل" بقانون إنتخاب يفسح في المجال أمام إنتاج تمثيل سياسي حقيقي، فكيف لا يتحقّق ذلك بحكومة يملك الرئيس سليمان الصوت المرجّح فيها؟.

"الحالة المسيحية" المطلوبة بـ"تصرّف" البطريرك

طبعاً مِن نافل القول إنّ تلطّي النظام السوري وإيران و"المعارضة" خلف الجنرال لا علاقة له بـ"حقوق المسيحيين". وهذا التلطّي سببُه انّ دمشق وطهران و"المعارضة" تعتبره ناجحاً وكيف لا تعتبره كذلك عندما يتصدّر تيار مسيحي تعطيل إنتخاب الرئيس الماروني للجمهورية؟.

لذلك، ومن أجل مساعدة المبادرة العربية التي تساعد لبنان و"تضمن" المسيحيين، لا بدّ من "حالة" مسيحية ترفض ما "يأخذ" عون المسيحيين إليه. فهو لا يكتفي بـ"أخذهم" إلى محور سوري ـ إيراني إقليمياً، بل "يأخذهم" ـ للتعمية على ذلك الإلتحاق الإقليمي ـ إلى العزلة أو التصادم مع سائر الطوائف، بل قبل ذلك وأثناءه وبعده يأخذهم إلى تصادم مع الكنيسة.

هذه "الحالة المسيحية" موجودة والبطريرك على رأسها. وهي موجودةٌ بأدبيّاتها وتحديداً في مقرّرات المجمع الماروني. وهي موجودةٌ في الفاعليات السياسية والأهلية الرافضة لـ"الإنتحار السياسي". وموجودةٌ بالموقف الداعم للعماد ميشال سليمان ولإنتخابه فوراً.

بيد انّ هذه "الحالة المسيحية" تلزمها "هجوميّة" أكبر. ولا بدّ أن تتضافر مكوّناتها من أجل إخراج الجمهور المسيحي كلّه من المشروع السوري، ومن أجل إستعادة كلّ المسيحيين إلى نصاب الدولة والنظام السياسيّ.

ولعلّ الهدف الذي ينبغي السعي إلى تحقيقه هو أن يضع القادةُ المسيحيون والنوّاب المسيحيون أنفسهم بـ"تصرّف" البطريرك كي يكونوا بعد ذلك بـ"تصرّف" العملية الدستورية. وإذذاك يسلم المسيحيون ولبنان مِن "الأذى العونيّ المستطير".

 

ضربات خاطفة للمعارضة تساهم في مضاعفة الانهيار واستهداف "اليونيفيل" لمنع توريطها في تدويل الأزمة

هيام القصيفي     

تتقاطع معلومات وزارية مع معطيات امنية حول امكان دخول البلاد مع نهاية شهر كانون الثاني في مرحلة حرجة، امنية وسياسية، نتيجة روزنامة حافلة بالمواعيد والاستحقاقات التي يتوجب التعامل معها بجدية. لكن اهم ما تتقاطع عنده المعلومات والمعطيات هو خروج لبنان من دائرة تعريب ازمته الى تدويلها وسط مؤشرات تدل على ان عوامل التدويل، يمكن ان تكون فرصة لطرفي الاكثرية والمعارضة للدخول في مشروع حل جديد على انقاض الطائف. وهذا يعني ان هذا التدويل لن يكون عنصرا غريبا على الاجندة اللبنانية، ولن يكون مرفوضا بالمطلق كما كانت الحال ايام حرب 1975، حين كان المسيحييون يطالبون بالتدويل ويرفضه المسلمون الذي كانوا اقرب الى تعريب الازمة وابقائها في الحيز العربي.

اليوم اختلفت الصورة، وصار التدويل امرا واقعا منذ دخول الامم المتحدة على الخط وصدور القرار 1559 الذي  اثار الملف الرئاسي، مطالبا بانتخابات رئاسية من دون تدخلات، وصولا الى الحلول محل المؤسسات اللبنانية الرسمية والقضائية في الشق المتعلق بانشاء فريق للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجميع الذين سقطوا اغتيالا من بعده، ثم انشاء المحكمة الدولية بقرار من الامم المتحدة، واخيرا بحلول الامم المتحدة محل الحكومة اللبنانية بارسال الجيش الى الجنوب وفق القرار الدولي 1701. اذا، لم يعد قرار تدويل الازمة غريبا عن الحيثيات اللبنانية اليومية، بل ان الحديث عنه بات بديهيا وسط وصول الحل العربي الى مأزق عبر عنه الرئيس المصري حسني مبارك احسن تعبير، حين قال ان الكل سينفض يده من لبنان اذا لم تنجح المبادرة العربية. ومعلوم ان واشنطن لم تقل كلمتها بعد في ما آلت اليه الامور في لبنان، ولم يدرج الرئيس الاميركي جورج بوش في جولته الاقليمية حتى الان الوضع اللبناني في جدول لقاءاته وتصريحاته.

لكن هل يمكن ان تؤول الامور الى تدويل كامل للازمة اللبنانية، الى حد اعلانها دولة " ساقطة" او "لادولة" بالمفهوم القانوني، عبر الامم المتحدة، بحسب ما تخشى اوساط سياسية؟

بالنسبة الى المصادر الوزراية، لا يزال من المبكر الحديث عن مثل هذا النوع من السيناريوات، وان تكن غير مستبعدة. لكن اي حديث من هذا النوع يرتبط حكما بالتطورات الامنية والميدانية التي يمكن ان يعيشها لبنان بعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في 27 من الجاري.

وبحسب هذه المصادر فان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لم يغادر متشائما بامكان نجاح فكرة عقد طاولة حوار برعايته وبدعوة منه. ولعل رهانه ينصب على امر واحد، هو ان دمشق لا يمكن ان تفرط بعقد القمة العربية على اراضيها في آذار المقبل. وان الكلام السوري سواء عبر الوزير وليد المعلم او نائبه فيصل المقداد حول القمة العربية، ليس سوى اكثر من بازار سياسي لرفع ثمن المقايضة وخصوصا مع السعودية. فسوريا تطالب بتطبيع كامل في العلاقات مع السعودية، في حين ان الرياض ترفض اي مقايضة ما لم تقدم سوريا تنازلات في لبنان وفلسطين. من هنا تعتبر المصادر الوزراية ان الاسبوعين المقبلين سيكونان حسّاسين لجهة تكثيف الاتصالات من اجل بلورة فكرة المقايضة العربية مع سوريا. مع العلم ان موضوع المحكمة الدولية لا يبحث حاليا لا مع السعودية ولا مع الجامعة العربية، وان الطرف الذي كان مكلفا البحث مع سوريا فيه، اي فرنسا، يعتبر ان دمشق فوتت فرصة الحوار حول هذه النقطة. ولم يكن مستغربا تبعا لذلك ان يتحدث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن المحكمة الدولية خلال زيارته الاخيرة لمصر.

وفي المقابل، فان موسى تبلغ صراحة من المعارضة  وعلى لسان اصحاب القرار فيها ومن دون اي لبس ان " لا حل من دون الثلث الضامن، وان لا حوار الا مع العماد ميشال عون"، مما يعني بوضوح ان عودة موسى من دمشق هذا الاسبوع وبعد رعايته اعلان دمشق عاصمة للثقافة العربية، لن تكون افضل من زيارته الاخيرة، ما دام هو نفسه بحسب المصادر الوزراية ابلغ المعارضة ان مبادرة الجامعة العربية تعني انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، ليس الا، وان لا شأن للجامعة بتشكيل الحكومة. وهذا يؤول بطبيعة الحال الى ان لا انتخاب لرئيس الجمهورية في الامد المنظور، وان انتظار اي تحرك اوروبي سيكون بمثابة تطويل لامد الازمة وتقليل فرص المواجهة الداخلية، وخصوصا بعد صدور بيان وزراء الخارجية العرب في 27 من الجاري.

ومن شأن هذا الموعد ان يكون فاصلا في روزنامة المعارضة، التي قررت ارجاء اي تحرك تقوم به الى نهاية هذا الشهر، في انتظار القرار العربي ولهجته، وخصوصا اذا كان يتجه الى ادانة عربية لاي طرف لبناني او لسوريا بعرقلة الحل في لبنان، وهذا طبعا رهن بتقرير موسى بعد زيارته المقبلة للبنان. وفي المعلومات ان المعارضة قررت، في حال فشل اي عرض حكومي مرض، السير بخطة تعطيل تدريجي لشل الحركة الاقتصادية والاجتماعية والامنية في لبنان، في شكل خطوات خاطفة ومدروسة. بما يعني انها تعد لتحرك متنقل وسريع، بحيث ينعكس ذلك على الوضع الاقتصادي وحركة المطار والتنقل وشل القطاع المصرفي ، في شكل يترك اثرا على الايقاع اليومي، ويعطي صورة سلبية عن واقع لبنان اقليميا ودوليا. ويتزامن هذا البرنامج مع حركة اقتصادية ضاغطة يمكن ان تجعل لبنان وحكومته عرضة للاهتزازات المتتالية. ويضاف الى ذلك اتجاه المعارضة الى شل عمل الحكومة في شكل تدريجي، ووقف اي قرارات مؤثرة في الاطار السياسي، كما كانت تتجه اليه الحال مع التشكيلات القضائية وغيرها، والاكتفاء بتسيير الامور الحياتية، وتأجيل اي مس بها في انتظار التطورات الاقليمية.

وتتخوّف معلومات امنية من تصعيد امني مدروس، يهدف الى خربطة الوضع في شكل تصاعدي، من دون استبعاد اي من السيناريوات الامنية التي يمكن ان تساهم في "تحلل" الوضع  الامني بعد السياسي. وفي المعلومات الامنية الموثوق بها، والتي تتقاطع مع قراءة سياسية تم تداولها في اوساط ضيقة ان الرسائل الامنية الاخيرة لم تكن مجرد رسائل عادية، ولا سيما منها ما يتعلق باستهداف القوة الدولية على طريق الرميلة. فالاستهداف الذي جرى جنوب الليطاني، كان يهدف الى ابلاغ " اليونيفيل " المعززة ان نطاق عملها هو شمال الليطاني فقط لا غير. واي محاولة دولية لتغيير طبيعة عمل هذه القوة في المنطقة الواقعة شمال الليطاني، وتوريطها في اللعبة الداخلية وفق اي قرار دولي جديد، يعرض سلامة هذه القوة للخطر، مما يوجّه رسالة واضحة الى كل محاولة لتدويل الازمة واعلان اي قرار من مجلس الامن يتعلق بلبنان على طريق تدويله ورعاية الامم المتحدة له مباشرة.

ولكن وفق المعطيات السياسية المتوافرة، فان وصول لبنان الى حد الفراغ الكامل حينها، قد يحمل الكثير من الاخطار الامنية والسياسية، وخصوصا اذا لم ينجح الجيش في تحييد نفسه عن دائرة الخطر التي ترسم حوله، وتحديدا بعد اغتيال اللواء فرنسوا الحاج. وثمة اعتقاد راسخ لدى قوى سياسية مطلعة ان حال الفراغ يمكن ان تفيد منها المعارضة والاكثرية على السواء بالمعنى السياسي، اذ ان الوضع سيكون حينها ضاغطا الى درجة انه سيشكل مخرجا لفريقي المعارضة والاكثرية للدخول في نقاش جديد، برعاية دولية حول صيغة جديدة للحكم في لبنان على انقاض الطائف. 

 

اهتمام بتقصّي حقيقة الأسباب التي أرجأت زيارة المسؤول القطري

هل ثمة تفسيران مختلفان عربياً وسورياً لقرار الجامعة؟

روزانا بومنصف     

لم يخف الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على اثر لقائه قائد الجيش العماد ميشال سليمان ارتياحه الى ما سمعه منه نتيجة مسائل عدة اثارها معه. وقد اعتبر ان هذا اللقاء كان جيدا جدا وانه فهم ان قائد الجيش لا يقبل بان يفرض عليه احد شروطا وانه لا يريد ان يدخل البازارات السياسية ولا يرغب كذلك في اعطاء وعود او ضمانات سياسية على نحو مسبق لاحد. لكن هذا الموقف لسليمان اثار تساؤلات عما اذا كان سببا لتأجيل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني زيارته التي كانت مقررة لبيروت السبت الماضي من حيث المبدأ، باعتبار انه قرر المجيء الى بيروت للقاء العماد سليمان فقط في الاساس، دون امكان عقد اي لقاءات له مع مسؤولين سياسيين آخرين. وتاليا، بمقدار ما اكتسبته زيارة المسؤول القطري من اهمية وابعاد فان ارجاء زيارته او الغاءها اكتسب ابعادا لا تقل اهمية عن الزيارة في ذاتها. وربما طرأت تعديلات على زيارته المحتملة ابان جولة موسى على القيادات اللبنانية، اذ ان الامين العام للجامعة لم يكن متأكدا في اثناء زيارته من وصول المسؤول القطري وفقا لما كان مقررا او متفقا عليه.

فالمعلومات التي تناقلتها مصادر ديبلوماسية عربية غداة عودة المسؤول القطري من زيارة خاطفة لدمشق ولقائه القيادة السورية وقبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب الخمسة لكل من المملكة العربية السعودية ومصر وعمان وقطر وسوريا الى جانب الامين العام للجامعة العربية في منزل الاخير، أفادت ان المسؤول القطري وظف اقصى جهوده لدى القيادة السورية من اجل الحصول على موافقتها على الخطة العربية التي اقرها الوزراء الخمسة. وقد شدد على ما نقل عنه على وجوب "خطف" الموافقة السورية ووضعها موضع التنفيذ سريعا لان ثمة في دمشق من قد لا يرى ضرورة اعتماد العاصمة السورية هذا الموقف التساهلي في رأيه، وربما ضغط في اتجاه عدم تنفيذه او العودة الى التشدد ازاء ذلك في حال بروز تطورات او ظروف تخدم وجهة نظرهم.

وبغض النظر عن كون هذا الكلام يمكن ان يعكس توزيعا للادوار وضغطا على بعض الدول العربية اكثر مما يمكن ان يعبر عن واقع حقيقي، فان رئيس الوزراء القطري بحسب المعلومات المتوافرة لدى المصادر الديبلوماسية العربية المعنية، كان في وارد القيام بزيارة سريعة للبنان كانت ستسبق في اي حالة زيارة الامين العام للجامعة العربية، لولا ان هذا الاخير لم ير ذلك مناسبا لئلا يؤدي الى تعددية في الدور العربي وربما الى فشل المبادرة، فارتُئي ان يسبق موسى المسؤول القطري من اجل ابلاغ الافرقاء اللبنانيين جوهر المبادرة العربية، خصوصا ان الاخير ستقتصر لقاءاته على المرشح للرئاسة الاولى العماد سليمان. ولعل ذلك كان بقصد الاطمئنان منه الى بعض ما يقلق العاصمة السورية ورغبتها في الحصول على ضمانات في بعض المسائل.

وتم الاتفاق على ذلك بعدما تشجع موسى على ما تقول المصادر العربية بما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم عشية مغادرته القاهرة لوسائل اعلامية سألته عن التفسيرات التي ذهب اليها بعض الافرقاء في لبنان من تفسير للمبادرة العربية خصوصا من جانب افرقاء في المعارضة سارعوا الى تفسير البند المتعلق بالحكومة بانه يعني المثالثة في الحكومة مع وجوب انتظار ما يحمله موسى الى بيروت عن جوهر ما حصل في الموقف العربي. ولذلك كانت ثمة استغراب لاصرار المعارضة على موضوع المثالثة او الثلث المعطل في الحكومة على رغم ايضاح موسى ان المبادرة لم تعن المثالثة على الاطلاق وهي طوت مسألة النقطة الثانية اي الثلث المعطل عبر ما اطلق عليه المسؤولون السوريون عبارة "لا غالب ولا مغلوب"، علما ان ممثلين للمعارضة زاروا دمشق واطلعوا من المعلم مباشرة على جوهر اللقاء الوزاري العربي.

لذلك برز التساؤل عما اذا كانت العرقلة تتصل بجوهر تفسير مختلف للقاء الوزاري العربي لدى المعلم عن ذلك الذي كان لموسى في بيروت، بحيث بقيت مواقف اركان المعارضة على حالها من دون تغيير يذكر في ضوء الاصرار على الشروط نفسها تماما كما كانت قبل هذا الاجتماع او اذا كانت العرقلة تتصل برفض العماد سليمان اعطاء وعود او ضمانات مسبقة او رفضه الدخول في بازارات سياسية مسبقة على ما نقل عنه، فأرجأ المسؤول القطري زيارته للبنان، وتاليا انعكس ذلك على عدم وضع انتخاب العماد سليمان "فورا" للرئاسة الاولى، كما جاء في البند الاول من الخطة العربية، موضع التنفيذ.

 

من يضمن استمرار "الصوت المرجّح" للرئيس؟

سركيس نعوم     

كان رئيس الجمهورية الذي انتهت ولايته في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي (اميل لحود) يملك وحليفيه السياسيين الاساسيين "حزب الله" وحركة "امل" تمثيلاً في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة قوامه تسعة وزراء أي الثلث زائد واحد والذي صار اسمه هذه الايام الثلث المعطل أو الثلث الضامن أو الثلث المسقط. والوزراء هم طراد حمادة ومحمد فنيش ومحمد الساحلي وفوزي صلوخ (شيعة) وشارل رزق (ماروني) والياس المر ويعقوب الصراف وطارق متري (روم ارثوذكس). وكان لحود وحده يملك في الحكومة اياها ما يمكن تسميته الصوت المرجح أو الوازن بلغة هذه الأيام وذلك بواسطة وزراء أربعة كانت له اليد الطولى في توزيرهم هم رزق والمر والصراف ومتري.

الا ان هذين الثلث الضامن والصوت المرجح لم يكن لهما الأثر الذي كان يتوخاه منهما اصحابهما. ذلك ان الثلث الضامن انهار والصوت المرجح ضاع عندما انتقل ثلاثة من وزراء رئيس الجمهورية هم رزق والمر ومتري من موقع الرئاسة وحلفائها السياسيين الى موقع رئيس الحكومة والغالبية فيها أي بلغة اليوم انتقلوا من موقع الاقلية النيابية الى موقع الغالبية النيابية. طبعاً تعرض الوزراء المنتقلون  لحملات كثيرة من الفريق الذي كانوا جزءاً منه تضمنت الكثير من الافتراءات ابرزها اثنان. الأول، قلة الوفاء. والثاني، الشراء بواسطة المال. والذين يعرفون المستهدَفين بهذين الاتهامين يعرفون ان لا اساس لهما من الصحة. فوزير العدل شارل رزق لا يشرى ولا يباع. وهو لم يغادر موقعه السياسي السابق لنقص في الوفاء بل لاقتناعه بعدم قدرته على الاستمرار في الدفاع عمّا لا يمكن الدفاع عنه بعد سلسلة من التطورات الخطيرة والمعروفة. والأمر نفسه يقال عن وزير الثقافة طارق متري رغم انه ينكر أن يكون لـرئيس الجمهورية وان يكن هو الذي اقترحه للوزارة أو رشحه لها أو قبل تزكيته لها من آخرين يثق بهم. أما وزير الدفاع الياس المر فلم يكن ممكناً بقاؤه في "معسكر" الرئيس لحود بعد الذي تعرض له في الرابية وكاد ان يودي بحياته وخصوصاً انه وضعه اشتباهاً في خانة حلفاء للرئيس نظراً الى الخلافات التي كانت له معهم في السابق.

لماذا اثارة هذا الموضوع الآن؟

للقول أولاً ان الثلث الضامن او المعطل او المسقط الذي تطالب به المعارضة لا يضمن شيئاً في مراحل التغيير الكبرى في الداخل وفي المنطقة رغم ان المصرّين عليه من قادتها الاساسيين معروفون بقدرتهم على ضبط من يمثلهم سواء عن اقتناع او عن غير اقتناع. ذلك ان تطورات الخارج بمواجهاته المعروفة هي التي تؤثر في هذه الأمور الداخلية،  ويا للاسف الشديد، ولا سيما بعدما وضع اللبنانيون أنفسهم على تناقضهم في تصرف الخارج على تنوعه وتناقضه. وللقول ثانياً ان الصوت المرجح لرئيس الجمهورية او الوازن في الحكومة، وهو ما اقترحه وزراء الخارجية العرب في مبادرتهم في آخر اجتماع لهم في القاهرة قد لا يبقى مرجحاً ولا وازناً، اذ لا شيء يمنع وزراء رئيس الجمهورية المقبل، اذا جاز وصفهم على هذا النحو او بعضهم، من تغيير مواقفهم وولائهم السياسي وتالياً على الانتقال داخل مجلس الوزراء اما الى صف الغالبية واما الى صف المعارضة. وقد تكون لانتقال كهذا اسباب ومبررات بعضها وطني او قومي او ديني او طائفي او مذهبي او مصلحي متنوع. وقد يتعرض المنتقلون للانتقاد والحملات وربما للضغط والتخوين ولاتهامهم بصفات غير حميدة على الاطلاق. الا ان ذلك كله على اهميته لن يغير كثيراً في واقع الحال. فالمنتقلون سيكوّنون اما ثلثاً معارضاً معطلاً او ضامناً او مسقطاً لن يتخلّى عنه المعارضون تمثلاً بما فعله الموالون حيال انتقال وزراء الرئيس لحود الى صفهم، واما غالبية ثلثين أو أكثر.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ماذا يستطيع رئيس الجمهورية في حال كهذه ان يفعل؟

قد يجيب البعض بأنه قد يقيل الوزراء الذين تخلوا عنه أي خانوه. لكن اقالة الوزير تكون بمرسوم يوقعه رئيسا الجمهورية ورئيس الحكومة بعد موافقة ثلثي اعضاء الحكومة استناداً الى المادة 53 من الدستور. لكن من يضمن في ظروف الصراع الداخلي ذي الخلفيات الاقليمية – الدولية المتحكمة به ان يتفق رئيس الجمهورية والحكومة على هذا الامر؟ ومن يضمن ان يصوت ثلثا الوزراء عليه؟ علماً انه وفقاً لكتب تتضمن نصوص الدستور هناك ذكر لموافقة ثلثي الوزراء على هذا الأمر ووفقاً لكتب اخرى لا ذكر لهذه الموافقة على الاطلاق. الى ذلك هل عند رئيس الجمهورية حزب يستطيع في حال تمكنه من التخلص من الذين تخلوا عنه وانضموا الى الفريقين الآخرين أو أحدهما ان يختار منه من يمثله بدلاً من هؤلاء؟ وهل في لبنان نظام حزبي يمكنه من ذلك؟ طبعاً ليس الهدف من كل ذلك شحن الأجواء ضد اقتراح الصوت المرجح او الوازن لرئيس الجمهورية العتيد سواء كان العماد ميشال سليمان قائد الجيش أو غيره وخصوصاً اذا استمر الفراغ الرئاسي مدة طويلة جداً تتجاوز الأشهر. ذلك اننا من الذين يتمنون انتهاء الفراغ اليوم قبل غد وبطريقة تتيح للمؤسسات الدستورية العمل وللناس العيش في اطمئنان وإن نسبياً وإن احاطت بكل المخارج التي يمكن ان تعتمد لانهاء الازمة الصعبة الراهنة كل انواع الثغر التي يمكن اسقاطها لاحقاً او استغلالها، بل ان الهدف هو لفت كل الاطراف بمن فيهم المرشح التوافقي الوحيد بل الرئيس "النظري" حتى الآن سليمان الى ضرورة التدقيق في كل اقتراح وفي كل تفصيل وكل مبادرة سواء كان مصدرها داخلياً او عربياً او اقليمياً أو دولياً. ذلك ان اوضاع المنطقة والعالم لا توحي بنهاية قريبة للمواجهات والصراعات التي ساحتها لبنان والتي أدواتها "شعوبه"، الأمر الذي يجعل اطروحات التسويات أو الحلول أولاً موقتة وثانياً مفخخة بقصد التعطيل وربما التفجير ريثما ينضج اللاعبون الكبار، وطبعاً ليس بينهم لبناني واحد، ويصبحون جاهزين للحلول الكبرى.

 

"المبادرة العربية" هل تنتهي إلى "مبادرة لبنانية" تحمل رسالة إلى عرب الأزمة ؟

غسان تويني     

الأمين العام السفير الديبلوماسي العريق لا يحب الاحتكار... ولا تضييع الوقت، وخصوصاً في الزواريب الدستورية اللبنانية...

لذلك عوض ان يعود ليقوم بجولة ثانية بين الأقطاب، يحاول جمع من لا يجتمع، ثم يعود الى القاهرة ليشرح للوزراء العرب ما قد لا يصدّقون من المواقف المتناقضة بين الذين يفترض أنهم أجمعوا على اختيار رئيس واحد للجمهورية التي تكاد تتبخّر لأن رأسها مكشوف في ظل الشمس العربية المحرقة...

لذلك قرر ان يقترح – ويقال ان الرئيس نبيه بري وافقه على الاقتراح أو يكاد... لذلك قرر ان يقترح دعوة "لجنة الحوار اللبنانية" التي طوى الرئيس بري مقرراتها ومحاضر المناقشات، على أن يدعى الى الاشتراك في الاجتماع وزراء الخارجية الذين قرروا "المبادرة العربية"...

هكذا يستمتع الوزراء العرب بالاستماع، بل التفرّج إلى وعلى كل المواقف التي استحال على الأمين العام التوفيق بينها على انتخاب المرشح المتفق على انتخابه قبل ان تذيب حرارة المواقف ذلك التوافق و"ينقضي الأمر الذي به تستفيان"!

فكرة ممتازة حقاً. نقول الأمر بكل جدية، ولو لسبب واحد هو ان المحاورين ومن يمثلون سيتعذّر عليهم، وربما استحال ان يقولوا بعضهم أمام البعض، وأمام الوزراء العرب غير الذي قالوه واتفقوا عليه وهو مدوّن في المحاضر التي "يحرسها" رئيس مجلس النواب، رئيس طاولة الحوار، كما حرس من قبل سلفه الرئيس السيّد حسين الحسيني محاضر مؤتمر "الطائف" التي يطوف المؤتمرون بذكرياتهم عن المقررات، يهوّلون تارة بضرورة الرجوع اليها لتعديلها، ويهوّلون طوراً بالتحذير من خرقها، من غير تحديد ماذا يريدون تعديله وماذا يتخوّفون من خرقه... والله أعلم!

لذلك، هيّا بنا قبل فوات الأوان، وعلى المكشوف و"بساط أحمدي"...

هيّا بنا نتكاشف، وأمام صاحب الحل الذي كثيراً ما حمّلناه غيابياً مسؤولية الحل والربط كذلك.

وفي رأينا أننا هكذا نعود بالمفاوضات في شأن "المبادرة العربية" الى ما يجب ان تدور حوله، أي ماذا تراها تكون المواضيع التي توافقنا على أن تتناولها سياسة العهد المقبل وما هي المقررات التي اتُخذت في شأنها واحداً واحداً، وما هي الأمور التي تصارح المتحاورون بالاختلاف عليها، ولماذا؟

وهكذا نضع حداً للجدل العقيم بل السخيف الذي كاد يغرق عمرو موسى في "زواريبه" الدستورية، وهو الجدل الذي لم يكن أيام طاولة الحوار مطروحاً. عنينا "رياضيات" المقاعد الوزارية الذي جعلنا نظن اننا انصرفنا الى شريعة غابه وكأننا نريد ان نتفق أولاً على طريقة التضحية بالتوافق وطريقة افتراس بعضنا بعضا، ناسين او متناسين ان الحكومات انما تتألف لتبقى وتعالج القضايا الوطنية المطلوب منها الحكم في شأنها، وتحكم ولا تتألّف وفق قواعد "تعطيل" الحكم و"ضمان" الافتراس أو عدم الافتراس!

ومتى عدنا الى مقررات "الحوار" في شأن قضايا الحكم المصيرية والى المحاضر عند الاضطرار تبين لنا ان الاجماع التوافقي كان هو القاعدة ولم يكن مستحيلاً إلا في ما ندر، وان احداً لم يستقل ولا اشترط للبقاء ان يكون متمتعاً لا بثلث "ضامن" ولا "بنصف زائد واحد"... وكان حول الطاولة اياها اكثر من مرشح واحد ولم يفترس أي منهم الآخرين ولا "استقال" او انسحب بثلثه المعطل او من دون ثلث!!!

أما المواضيع التي يحسن بالوزراء العرب ان يشاركوا المتحاورين على الأقل في الاستماع الى استذكارها، فقد لا يكون هنا مجال كافٍ لتقديم جردة بها.

حسبنا ان نقول، وبمسؤولية، إنها تناولت كل شيء، من الاستراتيجية الدفاعية ضد العدو الوحيد اسرائيل، الى طريقة اقامة علاقات طبيعية حسنة مع "الشقيقة" سوريا مبنية على قاعدة بسيطة هي أن "لبنان لا يُحكم ضد سوريا ولكن لا يمكن ان يحكم منها". وكان ذلك في عز زخم الانسحاب السوري من لبنان، وانتهى البحث الى نتائج منطقية من غير ان يفترس أحد أحداً.

وغني عن القول إن البحث تناول، في شمولية، القضايا السياسية والاقتصادية وحتى الثقافية، فضلاً عن القضايا التي ذكرت في اتفاق الطائف ولم تتخذ في شأنها القرارات التنفيذية والدستورية، كإلغاء الطائفية، كيف ومتى، وانشاء مجلس الشيوخ وقانون الانتخاب.

وبالصراحة الكلية التي تميّزت بها الحوارات، لم تُغفل المسؤوليات العربية في الأزمة اللبنانية التي كانت، ولاتزال بعض ابرز اسبابها تحويل لبنان من وطن موحّد الى ساحة لتصفية بعض الصراعات العربية وامتداداتها الدولية.

ولعل أبرز مبررات الحاجة الى "مبادرة عربية" لحل الأزمة اللبنانية ووضع حد للفراغ الرئاسي هو الحاجة الى مصالحة عربية تنتهي معها حاجة العرب الى ساحة حرب خارج حدود المتحاربين.

وسماع الوزراء العرب هذا القول، بل الاتهام، مباشرة وفي شبه علانية – وليس بالمسارة بل الوشوشة! – قد يكون الطريق القويم لا لحل الأزمة اللبنانية فحسب، بل ربما للساهمة اللبنانية في معالجة الصراعات العربية التي يدفع ثمنها لبنان وسوريا والفلسطينيون كذلك.

ولعل الحوار اللبناني – العربي هذا يكون المدخل الأفضل الى قمة عربية تعقد بالافضلية في دمشق وتنتهي بغير عبارات التمويه التقليدية، حتى لا نقول التكاذب الذي صار مألوفاً! اذذاك يصير ممكناً ان يُنتخب عربياً رئيس لا يملأ الفراغ الدستوري فحسب (ولو ساء ذلك بعضهم) بل يحمل الرسالة اللبنانية، وبتوافقية، الى الفراغ العربي الذي نخشى ان يجد بعضنا نفسه مضطراً الى ملئه بالارهاب،... دستوراً!

  

مصالح المسيحيين واجهة للمصالح الشخصية

إيلي بدران - جريدة البلد     

ما أشبه اليوم بالأمس، فقد عرف لبنان قبل الحرب الاهلية او كما اعتاد اللبنانيون على تسميتها حروب الآخرين على ارضنا، رجلا فذّا في ساحة البرج اتقن اعمال السحر والخفة الى درجة آمن الناس بقدراته فعرف بدكتور داهش مؤسس العقيدة الداهشية.

اما اليوم في زمن يأكل الفاجر مال التاجر، في عالم ماركنتيلي، غابت القيم والاخلاق عن الطبقة السياسية اللبنانية، فأصبحت السرقة شطارة، ووتقدمت المصالح والمطامح الشخصية على الدفاع عن حقوق الطائفة واستردادها لصلاحياتها. بعد تجارب الماضي المرير والحروب التحريرية والالغائية والنفي والسجن والاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون، وبعد عودة رموزهم الى الساحة السياسية اللبنانية بعد اعتقال ونفي واستبعاد، عادت المصالح الشخصية والآنية تتغلب على الوجود المسيحي في لبنان والحدّ من الخسائر في صفوفهم، وتقليص هجرة الشباب المسيحي، وكأن اصحاب المصالح الشخصية لم يتعلموا شيئا من تجارب الماضي.

فالعماد عون الذي اثار غرائز المسيحيين في الانتخابات النيابية الماضية، ليحصل على اصواتهم، من خلال اعتباره "اجراس الكنائس احواض زهور في المختارة...."، وسلاح حزب الله " دولة داخل الدولة" والسلاح الفلسطيني "امتداد لزعامة آل الحريري"، وبعد شروطه التعجيزية على حكومة السنيورة تم احراجه فإخراجه من التشكيلة الحكومية، عاد ووقع ورقة تفاهم مع حزب الله ما افشل الحصار السياسي الذي فرضته عليه قوى الاكثرية، وسمح بإعادة اطلاقه في الداخل.

وفي آخر يوم من السنة اتهم العماد عون في احد لقاءاته الفولكلورية في الرابية، (كعادته في الليالي التي تكثر فيها الحياة الاجتماعية حيث يعطي العماد عون انصاره مواد سياسية لإثارة جدال في المجتمع) الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع "بتعطيل التوافق لإنتخاب رئيس الجمهورية" متناسيا ما صرّح به وزير خارجية فرنسا برنارد كوشنير بأن "قرار إجراء الانتخابات في يد دمشق وطهران وان موقف حلفائهما لن يتعارض معهما.

واستغرب لجوء بعض أطراف المعارضة في إشارة منه الى "حزب الله"، الإجماع المسيحي على الرئيس التوافقي. وسأل عن كيفية توفير هذا الإجماع المسيحي على الرئيس و "هل هذا ينسجم مع تجاوب صفير بإعداد لائحة أم انه خرق له، لا سيما وان هناك صعوبة في تأمين الإجماع"؟

هذه التصاريح التي ادلى بها كوشنير على سبيل المثال لا الحصر ان دلت على شيء فهي تدل على ان للمعارضة اللبنانية اجندة سورية - ايرانية تهدف لتعطيل الانتخابات الرئاسية على وقع السياسة العونية التي تستند على مبدأ " انا او لا احد" فهو بهذه الطريقة لا يضحي بالتيار الوطني الحرّ وشعبيته انما يضع مصير المسيحيين ومستقبلهم في مهب الريح والغريب ان جزء من الجمهور المسيحي ما زال لا يميز بين الحقيقة والخدع والاكثرية التي مازال يتغنى بها العماد عون انما هي اكثرية في اوهامه واوهام مناصريه والدليل ان انتخابات المتن الفرعية اعطت للرئيس الجميل وجمهور 14 آذار حقهم وميّزت بين "دكتور داهش" القرن ل21 وشعوذاته وبين حقيقة التضحية والشهادة وبذل الذات في سبيل الواجب والقضية والبقاء.

 

الحرب ثقافيّاً

حازم صاغيّة - الحياة - 14/01/08//

في المواجهة الضارية على ضفّتي «الحرب على الإرهاب»، والتي تتقاطع مع مواجهات صغرى خاصّة بكلّ واحد من البلدان المعنيّة، ثمّة بُعد ثقافيّ، بالمعنى العريض للكلمة، مؤكّد. ففي جانب، تعلو الدعوة الى الماضي والماضويّة، والظلام والظلاميّة، ترفعها قوى لا يُشكّ بشعبيّتها وتمثيليّتها، كلّ واحدة منها لها صياغتها التي تختصّ بها لدعوتها تلك. لكنْ على رغم الفوارق، يبقى قاسم مشترك ملحوظ بينها هو «تنقية» العالم و «تطهيره» من النفوذ الغربيّ مجسّداً بقوّته الضاربة الولايات المتّحدة الأميركيّة. والنفوذ الغربيّ هذا قد يسفّ، مع «طالبان» الأفغانيّة، فيهبط الى سويّة الدواء والنظّارات، لكنّه، مع جميع القوى الأخرى، يطال أشكالاً مختلفة، الى هذا الحدّ أو ذاك، في المظهر والملبس، وأفكاراً وكتباً ومناهج تعليم تناظر المعمول به من أفكار وكتب ومناهج.

وتمايز كهذا، وإصرار عليه كذاك، يقولان إن المطلوب، لدى فصائل «الممانعة» الفعليّة والمؤثّرة، الارتداد الى ما قبل الحداثة، فلا يؤخذ من هذه الأخيرة إلاّ أدوات السلاح والقوّة والتنظيم، وفي الحالة الإيرانيّة، ضمان تجديدها وتوسيعها بالنفط، نسغ الاقتصاد الريعيّ ومبادلاته.

وليس يعصى على مُتابع ملاحظة المآل الذي تعد الحركات تلك بالإفضاء إليه: ذاك أن تضخّم فكرة «الشهادة» في أدبيّاتها يشي بالأفق المفتوح أمامها، وأمامنا على يدها. فالنصر والموت حين يتشابهان على النحو الذي نشهد ونذوق، يكون التشابه إيذاناً غير مُوعى بأن إخراج الغرب من ذواتنا إخراج لذواتنا من العالم. هكذا يغدو النصر ركضاً أسرع من ذي قبل في اتّجاه التعفّن.

لكنّنا، في الجانب الآخر، نلقى مِزق أفكار وتجارب لا تعاني فحسب نقص الجاذبيّة لدى شعوبنا، بل أيضاً صدورها عن طرف آخر يفكّر عنّا بطاقة على التفكير سطحيّة ومتقطّعة، وفي أحسن أحوالها، غير مثيرة للتقليد.

فـ «الديموقراطيّة» و «الليبراليّة» و «الحاكميّة الصالحة» و «المجتمع المدنيّ» ومنظّماته و «كسب القلوب والعقول»، وقد أُنفقت عليها عشرات ملايين الدولارات وأقيمت لأجلها مؤسّسات وبيروقراطيّات، دارت بنفسها وبنا دورات انتهينا معها الى حيث بدأنا.

وليس من مبالغة في القول إن من يعدنا بشدّنا الى الماضي أقوى بلا قياس ممن يعد بجذبنا نحو المستقبل. فكيف وأن الأخيرين ينطلقون من رصيد سالب في حسبة «جماهيرنا» و «نُخبنا»، إذ هم داعمو إسرائيل؟ وكيف وأنهم، وهذا طبيعيّ فيهم، يروننا جزءاً، ولو كبيراً، من كلّ كونيّ، فيما نحن هاجس «الممانعين» الأوحد يفكّرون بنا 24 ساعة في اليوم؟

والحال أن ثمة ما يوحي بأن التبايُن هذا في طريقه الى التعاظُم: صحيح أن جورج بوش، الذي صار «بطّة عرجاء»، أو يصير، جال في المنطقة. لكن الصحيح أيضاً أن الانتخابين التمهيديّين في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير لم يحضر العالم الخارجيّ فيهما إلاّ حضوراً عَرَضيّاً. وهذا، فيما الولايات المتّحدة تخوض حربين في العراق وأفغانستان تتكبّد فيهما قتلى، وقد تصطدم بإيران، وقد تتدخّل في باكستان، إشارة الى نازع انعزاليّ ينمو فيها، نازعٍ سوف يعيش بالتأكيد أطول مما يعيش الاكتراث البوشيّ. ولوحة كهذه لا تنمّ فحسب عن أن الأميركيّين يفكّرون خطأً بمستقبلنا، وهو حكم صحيح، بل، هو الأهمّ، عن أننا نحن لا نفكّر به. فكأن ذاك المستقبل لا يملك الشوق إليه ولا القوى التي تترجم الشوق واقعاً وفعلاً. وهو، في أغلب الظنّ، أقوى الأوراق التي يملكها «الممانعون» والمعاندون من كلّ صنف، في دفعهم بنا الى هوّة الماضي السحيق.

 

متى ينظر اللبنانيون الى بعضهم بعيونهم?

عمر حبنجر

تظهر تصريحات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من القاهرة، حماسة للعودة الى بيروت أكبر، مما أوحت به تصريحاته وهو مغادراً بيروت بيدين فارغتين. ويردّ المتابعون في بيروت الأمر الى جملة معطيات مستجدة أهمّها، تجديد الدعم الأميركي لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة من بلاد العرب، ووضوح الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي الذي يحمل معه قضية لبنان الى حيث يذهب، وصراحة الرئيس حسني مبارك التحذيرية من نفض اليد من المسألة اللبنانية حال فشل المبادرة العربية، ورابع المعطيات ما صدر عن دمشق من دعم لنظرية اللاغالب واللامغلوب في لبنان، وهذا تطور جديد ومفيد سيفعل خيراً عمرو موسى، ان قابله بالرقص السريع على ايقاعه... وآخر تصريحات موسى يقول فيها ان المسألة ليست في رئاسة الجمهورية اللبنانية انما في الثقة المفقودة بين اللبنانيين. وهو محقّ في هذا القول اذ لا يمكن الوصول الى لبنان مستقراً إلاّ عندما يبدأ اللبنانيون وغيرهم رؤية الأشياء بعيون خصومهم المفترضين... والراهن، انه وبعد ثلاثة عقود من الأحداث والاحتلالات والاضطرابات، ما زالت القيادات اللبنانية تنظر الى بعضها البعض بعيون سواها، وقد جرت أكثر من محاولة حوارية مباشرة، لكن عند الوصول الى الملفات الحاسمة، ينفخت الدفّ ويتفرّق المتحاورون... حتى تحوّل تعبير (الحوار) من نعمة الى لعنة، بدليل رفض الموالاة محاولات المعارضة تحويل مبادرة الحلّ العربي الى مبادرة حوار لبناني! وتعدّدت أسباب المعارضة لكن الرفض واحد، فقد اعتبر النائب ايلي عون عضو اللقاء النيابي الديمقرطي ان المعارضة حوّلت التفويض المعطى للرئيس نبيه بري لمباحثة الموالاة الى العماد ميشال عون، لقطع الطريق على التقارب الذي بدأ ينمو على طريق عين التينة - كلينمصو...

من جهته النائب سعد الحريري الذي وجّهت اليه دعوة الحوار مع العماد عون، اقترح ان يكون اللقاء موسعاً بحيث يضمّ أركان الأكثرية وفي المقدمة الدكتور سمير جعجع، حتى لا يكرّس اللقاء الثنائي العماد عون قطباً مسيحياً أوحداً.

وبدوره سمير جعجع أبلغ الأمين العام عمرو موسى عندما زاره في معراب استعداده الى أن يذهب حافياً الى أي لقاء مشترك مع المعارضة، يمكن أن يفضي الى نتائج عملية، وليس فقط لإجهاض المبادرة العربية من خلال تشتيتها في التفاصيل والجزئيات، على ما نقل أحد نواب تكتل 14 آذار.

ويبدو أن موسى اقتنع بأن أي لقاء مشترك للموالاة والمعارضة، في ظل الأجواء السائدة، مهدد بالفشل.

وكانت جلسة الانتخاب المقررة السبت الماضي قد أرجئت الى 21 منه، بسبب تعذر الاتفاق على الحلول السياسية التي اشترطتها المعارضة، واعتبرت انتكاسة أولى للمبادرة العربية لمجرد أن البند الأول منها المتعلق بانتخاب العماد ميشال سليمان فوراً، لم ينفذ، وقد ربط انتخابه مجدداً بالأزمة السياسية، وبتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الذي يجب أن يلي انتخاب الرئيس، بحسب المبادرة، لا أن يسبقه، وبالتالي يبدد المبادرة كما حصل...

ويعتقد موالون أن المعارضة نجحت في استدراج عمرو موسى الى الدوران مجدداً في دوامة الحكومة والوزراء، ليجد نفسه ملزماً بالعمل على ترميم العلاقات السياسية بين الموالاة والمعارضة عبر حوارات ولقاءات تطرحها المعارضة من أجل اغراق المبادرة العربية، بالثلث المعطل وقانون الانتخابات والتعيينات، وصولاً الى محاولة ابعاد زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري عن رئاسة الحكومة العتيدة...

أما الاهتمام السوري المستجد بالمبادرة والمعبّر عنه بإعلان تبني نظرية لا غالب ولا مغلوب في لبنان، كما استنتج المتابعون، فمرده الى أكثر من اعتبار إقليمي ودولي. وأبرز هذه الاعتبارات وأهمها القمة العربية الدورية المقررة في دمشق خلال آذار المقبل. فالذي حصل في منزل عمرو موسى في القاهرة حيث التقى وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم كان مجرد مصارحة لا مصالحة، ونجاح القمة الدورية يتطلب مصالحة حقيقية بحضور الثقل السعودي، الذي هو في هذه الدورة ثقلان: ثقل المملكة بذاتها، وثقلها كونها الرئيس الحالي للقمة العربية، وإذا لم يحضر الملك عبدالله الى دمشق، ليشارك، وقبل المشارك يسلم الرئاسة الى الرئيس بشار الاسد، بوصفه رئيس القمة العتيد، تفقد القمة الكثير من قدرها، وقد تصبح لزوم ما لا يلزم بالنسبة الى العاصمة السورية، رغم تصريحات قللت من أهمية القمة، بمقياس المصالح السورية...

 

 

 

 

 

 

 

العلامة النابلسي: المبادرة العربية جاءت خرساء وضعيفة الحجة وهزيلة البنية

من تفوح منه رائحة الدماء لا يمكن أن يبني سلامنا وأمننا بل سيأخذ بلدنا الخراب

وطنية - 14/1/2008 (سياسة) رأى رئيس "هيئة علماء جبل عامل" العلامة الشيخ عفيف النابلسي، في تصريح، "إن المبادرة العربية جاءت خرساء، وضعيفة الحجة، وهزيلة البنية، ومبتورة من وسائل التنفيذ، وما يؤسف عليه هو أن تكون النتيجة مخيبة للآمال الى هذه الحدود، فكل هذا الجدل الطويل لم يستطع أن يولد رؤية للحل وكأننا نقترب من فوات الآوان ورثاء المبادرة برمتها".

وقال: "جاء بوش الى بلادنا من أجل أن يضمن بقاء عماله في الحكم، فكان الاستقبال تعبدا وتهليلا، فلا بأس عند هؤلاء أن تصبح فلسطين دولة يهودية، وأن يتم إسقاط حق العودة نهائيا والتخلي عن معظم أراضي العام 1967، وبكل صفاقة واستعلاء يتهم بوش حركات المقاومة بالارهاب، موهما العالم بأسره بأن ما يقوم به هو مقتضى العدل والانصاف".

وأضاف: "لكن واجبنا الأخلاقي والديني يحتم علينا أن نعلن لشعوبنا أن كل وضيعة وخسيسة وغدر وجشع متجسدة بهذا الرئيس المتعنت، الذي بإسم الشرعية الدولية والديموقراطية وغيرها من المسميات يقذفنا بكل شر حتى نقر له بشرعية الاحتلال والاغتصاب ونتخلى عن أرضنا وثرواتنا وتراثنا وديننا ووجودنا".

وتابع يقول: "إن الشخص الذي تفوح منه رائحة الدماء لا يمكن أن يبني سلامنا وأمننا واستقرارنا، بل سيأخذ بلدنا الى الخراب والتمزق، وإن الشخص الذي بنى مجده على دماء آلاف الأبرياء في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان لن يجود علينا إلا بديموقراطية باغية وتبعية ملعونة".

وأكد "إن المصائب والأهوال التي نعيشها في هذه المنطقة هي من صنع أميركا وعلى الأمة كلها ان ترفض كل المنكرات وأن تحافظ على ثقافة المقاومة في ظل حراب الاستفراس المشرعة".

وكان العلامة النابلسي قد افتتح مجالس عاشوراء في خيمة مجمع السيدة فاطمة الزهراء في صيدا، مشددا على أهمية إحياء هذه المناسبة خصوصا في هذه الظروف التي يهيمن فيها الظلم والظلام.

 

جبهة الحرية": لا يجوز ان تغلق سوريا حدودها كلما ارادت الضغط على لبنان

وطنية- 14/1/2008 (سياسة) عقدت "جبهة الحرية" اجتماعها الاسبوعي في مقرها في الكرنتينا برئاسة المنسق العام الدكتور فؤاد ابو ناضر، وصدر عن المجتمعين البيان الاتي:

"اولا: على الرغم من مجيء الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت مكلفا من وزراء الخارجية العرب, ومسلحا بقرار صادر عنهم بالاجماع، الا ان هذا التكليف لم يكن سلاحا كفيلا بتذليل العقبات التي اعترضت موسى، لذلك لم يستغرب اللبنانيون فشل المسعى العربي الاخير، وتتساءل الجبهة عن مقدرة موسى على تأمين انعقاد القمة العربية المرتقبة في اذار، ولم شمل الملوك والرؤساء العرب في قاعة واحدة في ظل تفجر الخلافات بينهم، فيما لم يتمكن من جمع مسؤولين اثنين في لبنان ينتمي كل واحد منهما الى فريق سياسي مناوىء للاخر؟ ان الجبهة تتخوف من تحول دور موسى والوسطاء الاخرين الى توفير رعاية هادئة لتأجيل جلسة انتخاب الرئيس كل مرة يحدد فيها موعد لعملية الانتخاب.

ثانيا: ان افتعال ازمة حدودية بين لبنان وسوريا يحصل كلما تعقدت العلاقات السياسية بين البلدين، وهو سلاح فتاك يستخدم ضد لبنان الذي يعجز عن المعاملة بالمثل لاسباب شتى. ولان العلاقات اللبنانية -السورية مطبوعة بالشوائب والارتجاجات منذ الخمسينيات, لا يجوز ان تلجأ سوريا الى اغلاق حدودها مع لبنان كلما تريد ممارسة الضغوط او الترهيب.

ثالثا: اطلق الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته الى المنطقة مواقف تبارك ابقاء الفلسطينيين وتشرع وجودهم حيث هم لاجئون، تشدد الجبهة على رفض التوطين الفلسطيني في لبنان، وتدعو الى وقفة وطنية جامعة ضد هذا المخطط القديم - الجديد، كما تدعو السلطة الفلسطينية الى اصدار جوازات سفر تتيح للاجئين مغادرة لبنان للعمل في الخارج او للالتحاق بذويهم وعائلاتهم في الدول العربية والغربية.

رابعا: تحيي الجبهة الوعي المتأخر على ضبط السرعة في لبنان لتفادي مزيد من حوادث السير القاتلة، لكنها تحض الحكومة القائمة على استنساخ هذه الحملة وتطبيقها لضبط الارتفاع الجنوبي في اسعار المواد الاستهلاكية الاساسية من دون حسيب او رقيب, فالاجهزة الرقابية الرسمية غير فاعلة ، فلا من يحركها حتى بدت كأن لا اثر حياة ينبض فيها, كما ان المستوردين والتجار يتحكمون بالاسواق مطمئنين الى غياب العقاب والحساب، وكذلك المعارضة متلهية بالامور السياسية غير الحياتية تاركه مصير الناس مستباحا بين غض النظر الحكومي والجشع المفرط الى حد التخمة".

 

الجيش أعاد فتح طريق السفارة الكويتية بعد قطعها احتجاجا على موضوع الافران

وطنية - 14/1/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد ان عددا من المواطنين تجمهروا ظهر اليوم أمام مستشفى عكا قرب السفارة الكويتية - محطة الرحاب وحي عرزال بعد أن أشعلوا الاطارات وقطعوا الطرقات إحتجاجا على موضوع الافران والخبز. وحضرت الى المكان عناصر من الجيش اللبناني وعملت على فتح الطريق وإزالة العوائق من الطرقات وعادت حركة السير الى طبيعتها.

 

الشيخ قبلان عرض الاوضاع مع السفير فيلتمان وأحيا الليلة الرابعة من محرم: حل الأزمة يكمن بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الشرائح السياسية

طالما اللبنانيون متفقون على سلامة البلد فليبادروا لانجاز حل يحقق الشراكة

وطنية - 14/1/2008 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان في زيارة وداعية جرى خلالها استعراض الأوضاع في لبنان والمنطقة.

واكد الشيخ قبلان "ان حل الأزمة الحالية في لبنان يكمن بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الشرائح السياسية في البلد، وتحقق الشراكة بين مكونات الشعب اللبناني".

ورأى "ان حفظ لبنان يكون بحفظ اللبنانيين لبعضهم البعض، وطالما ان اللبنانيين متفقون على سلامة واستقرار البلد فليبادروا الى انجاز حل يحقق الشراكة الكاملة".

من جهة ثانية دعا الشيخ قبلان السياسيين الى "التعقل وعقد العزم والنية على تصحيح الأمور لإصلاح شأن الناس فيبادروا لإنجاز الحلول ويكونوا منصفين وواقعيين وأهل دراية ووعي وصحوة وانضباط، فما دام السياسيين اتفقوا على التعاون والتلاقي فليبادروا الى التعاون والحوار مع بعضهم البعض فاذا تعاونوا واتجهوا الاتجاه الصحيح فيعملوا لحفظ المواطنين وحماية البلاد من اعداء الوطن والدين، فليكون السياسيون في عون بعضهم البعض ليكون الله في عونهم".

ورأى "ان منشأ الفساد والانحراف هو البعد عن الدين، فالدين يحصن الإنسان من الانحراف ويجعله بمنأى عن المآزق والمآسي واليأس لان الدين ينمي في الإنسان ملكة الخير والمبادرة الى العمل الصالح الذي ينجي في الدنيا والآخرة، فما نسمعه من عادات وآفات وأحداث مسيئة تدفعنا الى المبادرة لفعل العمل الصالح والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة".

واعتبر "ان إحياء مجالس عاشوراء تحتم علينا ان نجعل من هذه الذكرى مناسبات للوحدة والتعاون واكتساب العلم والمعرفة فيبادر العلماء الى إرشاد الناس ووعظهم وتبليغ أحكام الدين الشريف لان الدين ليس تجارة مع الناس فرجل الدين داعية الى الخير والإصلاح فيعلم الناس الآداب والتربية والأخلاق ويبدأ كل منا بوعظ نفسه وإتباع أوامر الله تعالى. على المؤمنين اغتنام عاشوراء بالتعلم منها والاستفادة من مضمونها حتى نربي أنفسنا على الاستقامة".

وقال: "في درس التربية والأخلاق الذي يلقيه يوميا في مقر المجلس: "ان اللبنانيين يعيشون القلق والهواجس مختلفة بفعل المشاكل الكثيرة والأمور والأزمات الحالية المعقدة، فالناس في شك وريبة من أمرهم، لا قرار ولا أمان ولا استقرار للبلد، مما يجعل الجميع قلقين على وطنهم وأهلهم ومن يعيش معهم، فالقانون في لبنان قد لا يحل مشكل، فحل ألازمة الحالية يكمن في الرجوع الى الدين والالتزام بأوامر الله ونواهيه، وبدون التزام تزداد الأمور معقدا، فيما يعاني أهالي القرى والمناطق النائية من آفات تستشري فيعود الثأر الى المناطق في ظل غياب القانون وعجز الدولة عن القيام بواجباتها فالقتل أصبح عادة، فالثأر يعود من جديد ويفترس المذنب والبريء، الإسلام حرم ونهى عن قتل النفس التي حرمها الله،فالقتال المستفحل بين العباد بلغ حدا يصعب ضبطه الا ان يعود الناس الى الدين لان الدين هو الضابط الأساس للبشرية فاذا لم نلتزم بتعاليم ديننا فإننا نعيش الفوضى والارتجال وتسود الوحشية على مجتمعاتنا فيتحدى الإنسان أخيه. ونحن كمسلمين علينا ان نلتزم بديننا وعباداتنا وأحكام الشريعة نجعل من الدين ميزان وضابط لتصرفاتنا سواء أكانت كلامية او مسلكية، الدين حرم القتل وحرم الزنى وشرب الخمر لانه يذهب العقول".

ودعا المؤمنين الى "تجسيد ايمانهم من خلال افعالهم ومواقفهم فيكونوا قدوة للناس فيؤدبونهم ويعلمونهم تعاليم الاسلام ومواقفه فيبادر كل مؤمن الى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يعرف الناس الحلال من الحرام ويعود الى القيم الدينية والايمانية التي تحفظ الانسان وتخرجه من دائرة الانفعال والإساءة الى الآخرين".

الليلة الرابعة

وأحيا الشيخ قبلان الليلة الرابعة من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس في حضور الوزيرين المستقيلين: فوزي صلوخ ومحمد خليفة، النائب علي حسن خليل، سفير العراق جواد الحائري، رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور حسن الشلبي، وامينها العام سميح فياض على رأس وفد من الجامعة، رئيس بلدية ميس الجبل عرفات إسماعيل، حشد كبير من علماء الدين وشخصيات سياسية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين.

وألقى الشيخ قبلان كلمة قال فيها: "الإسلام دين السلام والمحبة والتعاون والانفتاح وهو دين الخير يهدي للتي هي أقوم، ونحن نحيي مجالس الحسين فإننا نتعلم من الحسين آداب التربية والنظام، ونتعلم منه المعاني القيمة من شجاعة وإقدام وفضيلة والتي تحتم علينا ان نعود من جديد الى شريعة النبي محمد الذي امرنا ان نتأدب بآداب القرآن من هنا فان عاشوراء مدرسة القيم والتعاون والحق وهي تعلمنا ان نكون على الدوام ضد الباطل لاننا طلاب حقيقة ونعمل لما ينفع الامة بصبر وروية وحكمة فلا نتسرع في التعاطي مع القضايا والشؤون الوطنية، ان الحسين تلميذ جده رسول الله الذي دعا للاسلام بشفافية وأدب وأخلاق وهو القائل "أدبني ربي فأحسن تأديبي" وعلى هذا سار الإمام جعفر الصادق الذي قال: "شيعتنا كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا" نريد من مجالس عاشوراء ان نتأس بالنبي ونسير على نهجه لاننا نعيش في زمن صعب يكون الإسلام موضع وهذا ما يحتم علينا ان نكون توجها واحدا وقلبا واحدا صفا واحدا لنحصن الامة من اعدائها ونقاتل اعدائها فنكون في خط الاستقامة التي ارادنا الله ان نتخذها نهجا لنا في حياتنا العامة والخاصة".

وألقى الدكتور هشام نشابه كلمة تحدث فيها عن الاسلام فقال: "أن الإسلام رحمة للعالمين، رحمة وتراحم للمسلمين في ما بينهم، رحمة للناس كافة، وبينت، بما أسعفني به البيان، أن اختلاف الأئمة، أيضا، رحمة، طالما أنه قائم في إطار أدب الاختلاف وأصوله، أي طالما أنه لا يهدد كيان الأمة، ولا يوقع في الفتنة، ويحفظ مصالح العباد".

وأضاف: "نحن في عاشوراء العطاء والجود والتضحية، نستقي من ذكرى خير الناس وأشرفهم، أسمى معاني الولاء للحق، ودفع الظلم، لبناء مستقبل ترتفع فيه رايات العدل والخير للناس كافة، فلا يبنى المستقبل على الحقد والضغينة والظلم والجشع، كما يريد أعداء الإسلام والمسلمين، من الداخل والخارج، وإنما يبنى المستقبل على المحبة والإحترام المتبادل، وصون الحقوق وتأمين العيش الكريم".

وتابع "أقف بينكم اليوم وأنا ما زلت تحت وطأة ما خبرته في مكة المكرمة، وعند البيت العتيق أثناء قيامي بفريضة الحج. رأيت في الحج تزاحما على الطاعات بأعداد من المؤمنين لا مثيل لها في أي مناسبة أخرى في العالم. هناك، "في واد غير ذي زرع" أتى الناس "من كل فج عميق" ليقوموا بمناسك الحج، وليعلنوا، ضمنا وعلانية، أن الإيمان يجمع ولا يفرق، وأن هذه أمتكم أمة واحدة، واحدة في الإيمان بالله، وواحدة في طاعة الله، وواحدة حتى في ممارسة عبادته عز وجل. "لبيك اللهم لبيك"، نداء واحد على لسان كل مؤمن، وتعبير عن توجه واحد، ورابطة إيمانية واحدة".

وقال نشابه "أنت، يا سيدي الحسين، يا حفيد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لبيت نداء ربك قبلنا جميعا. فكنت إمام الملبين لنداء الله وإمام الشهداء في سبيله يوم تعرضت الأمة للأزمة، وعصفت بها الفتنة، فما سكت عن الظلم من جهة، ولا رضيت أن تنهار وحدة الأمة من جهة، ولا فرطت بمصالح العباد، ولذلك كنت وما تزال المثل الأعلى في حياتك وفي استشهادك. لم أر في الحج شيعة ولا سنة، ولا أحزابا ولا "فرقاء" وإنما رأيت شعوبا وجنسيات أظلهم الإسلام، كلهم، بظله، وجمعهم الإيمان، كلهم، تحت شعار "لا إله إلا الله محمد رسول الله". اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، فلم لا تلتقي كلمتنا، اليوم، على حل مشكلات العالم، وما أكثرها، بعد أن تبين عجز الآخرين على حلها؟ عنيت مشكلاتنا في لبنان، ومشكلات الفقر في العالم، ومشكلات التردي البيئي، ومشكلات هدر الطاقة، ومشكلات السلام، ومشكلة الإرهاب والعنف والجشع؟ والله لو التقى المسلمون على معالجة هذه المشكلات لتمكنوا، بما أعطاهم الله من عقول نيرة، وشريعة سمحاء، وموارد مادية بشرية، وما يزخر به تراثهم من قيم أن يعلموا الإنسانية، مرة أخرى، أن لا خلاص للانسانية إلا بالعدل والإحسان، وبالتعاون على البر والتقوى، لا على الإثم والعدوان". وفي الختام تلا السيد نصرات قشاقش مجلس عزاء حسيني.

 

ناشطون دعوا نواب كسروان وجبيل الى عدم تحمل مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي

وطنية 14/1/2008(سياسة) تنادى ناشطون من المحامين والاطباء والمهندسين والمثقفين والاعلاميين ورؤساء اندية وجمعيات اهلية من مختلف الطوائف ومختلف بلدات جبيل الى اجتماع عقد في منزل المحامي محمد حيدر احمد في طورزيا للبحث في التداعيات السلبية من جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية. واثر الاجتماع صدر عن الناشطين البيان الاتي: "اثنى المجتمعون على الاحتضان العربي لاخراج لبنان من المأزق السياسي وتوقفوا باستغراب امام ما واجهته هذه المبادرة العربية من محاولات تعطيل عبر تصعيد الشروط وابتداع التعقيدات التي افضت الى منع انقاذ رئاسة الجمهورية التي خلت من سيدها منذ 24 تشرين الثاني المنصرم، الامر الذي جعل الايام الصعبة التي طال امدها تنذر بتداعيات سلبية تؤدي الى ما لا تحمد عقباه, خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية المتدهورة حيث الشعب يجوع ويفتقر ويهاجر". اضاف البيان:" لذلك نناشد نواب جبيل وكسروان القيام بالخطوات الآيلة الى وضع حد لهذه الحالة, وعدم تحمل مسؤولية استمرار هذا الفراغ في الرئاسة الاولى، ونشدد على ان قدر اللبنانيين ان يعيشوا موحدين من اجل الحفاظ على هذا البلد الذي تمزقه الانقسامات والازمات الحادة, ولذلك ندعو المخلصين الى تجنب كل ما يشرذم لاسيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ لبنان، والى تفويت الفرصة على كل المصطادين بالمياه العكرة.

 

مكتب العودة - التيار الوطني الحر" رد على كلام للنائب أندراوس: كنت ركنا من التركيبة الفاسدة ودفعت المال السياسي في "المهجرين"

نطمئنك ان قضية مهجري الضاحية على طريق الحل وأنجزنا الملف التقني

وطنية - 14/1/2008 (سياسة) جاءنا من "لجنة متابعة ملف المهجرين - مكتب العودة" في "التيار الوطني الحر" البيان الآتي:

"تعقيبا على ما ورد عن السيد أنطوان أندراوس في تاريخ 11/1/2008، سيد أندراوس، أنت تسائل وتحاسب عن الفساد والمظالم التي لحقت بالمهجرين ولا تسأل. تاريخك خير شاهد على ذلك، بالأمس القريب كنت رئيسا للصندوق الوطني للمهجرين ففضلت المهجر (بكسر الجيم) على المهجر (بفتح الجيم) ودفعت المال السياسي "لأزلام بيك الجبل الاسود وأتباع الحريرية السياسية". أضاف: "لم ينس أهالي عاليه كيف سخرت إمكانيات الصندوق الوطني للمهجرين لحملتك الانتخابية سنة 1996، وكيف كنت ركنا من أركان التركيبة الفاسدة لحقبة الحريري-كنعان المستمرة، وكان المقعد الارثوذكسي في عاليه مكافأة وأنت المجنس الغريب عن المنطقة وأهلها". تابع "سيد أندراوس، ان لم يأت يوم يسألك القضاء فيه عن أفعالك طوال هذه الحقبة المستمرة منذ عام 92، فنحن نسألك: ألم تكن أنت من وقع شيكات الاخلاءات في سوليدار واليسار والتي بلغت 227 مليون دولار أميركي يوم كنت رئيسا للصندوق الوطني للمهجرين؟ ألم تكن أنت من وقع شيكات الاخلاءات الوهمية في الجبل لأزلام السيد جنبلاط لاسترضائه طمعا بالمقعد على لائحته. سيد أندراوس، نحن نطمئنك بأن قضية مهجري الضاحية الجنوبية على طريق الحل، فقد أنجز فريقنا الملف التقني الذي أهملته عندما كنت في سدة المسؤولية، وذلك تمهيدا لإرساء حل عجزت عنه حكومات فريقك السياسي المتعاقبة منذ 92 وأحلافها التي لم تفلح سوى بتأمين مقعد نيابي لك ولزملائك الذين لم تثبت شرعيتهم بعد". وقال: "اما الخوف فيبقى على الجبل حيث ذهنية التعاطي بالملف لا تزال هي هي، وحيث نحن أصحاب الحق بالسؤال بقوة تفويض 80 في المئة من المهجرين الذين تراجعت نسبة عودتهم التراكمية الى 16,6 في المئة مع التراجع الاكبر في قضاء عاليه، بينما ارتفعت هذه النسبة الى 52 في المئة في أقضية الجنوب". ختم: "سيد أندراوس، المفاضلة واضحة وفاضحة بين ما أنتجته السياسات الفاسدة والذمية في الجبل وما أنتجته السياسات الصادقة والندية في الجنوب".

 

إرتفاع عدد قتلى عائلة فرحات الى ثلاثة في جريمة ثأر في بيت شاما-بعلبك

وطنية-14/1/2008(متفرقات) ارتفع عدد قتلى عائلة فرحات في بيت شاما-بعلبك في جريمة الثأر التي وقعت ليل امس الى ثلاثة قتلى, بعدما فارقت ليلى رباح فرحات الحياة في مستشفى رياق العام, والتي كانت قد اصيبت برصاص من عيارات متفرقة مع زوجها احمد ملحم فرحات 45 عاما وابنته منار فرحات 9 سنوات برصاص ابناء اشقاء المغدور على خلفية ثأر قديم عمره حوالي عشر سنوات. وكانت قوة من الجيش اللبناني قد عملت على تطويق ذيول الحادث والحؤول دون مضاعفاته, فيما قامت عناصر من مخفر بيت شاما بالتحقيق.

 

النائب علوش: المعارضة حرة في تفويض من تريد لكن على ماذا نريد التفاوض؟

المبادرة العربية واضحة والأولوية لانتخاب رئيس لا للحوار والعودة الى الصفر

وطنية - 14/1/2008 (سياسة) رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب مصطفى علوش، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال حول ما قاله الرئيس بري انه على قوى الاكثرية ان تلتقي مفوض المعارضة العماد ميشال عون، انه "صحيح ان المعارضة حرة في ترشيح من تريد ليكون المفاوض الاساسي لكن على ماذا نريد ان نتفاوض".

وقال: "هناك المبادرة العربية وهي واضحة، والامين العام للجامعة العربية يقوم بطرح بنودها وما جاءت عليه بين جميع الافرقاء. فهل يجب التفاوض مع العماد عون على هذه المبادرة او التفاوض على بنودها ام ان هناك شروطا او ورقة تحدث عنها ويريد ان يعرضها. وأنا أعتقد ان هذا سوف يؤدي الى الدخول في حملة من التسويف والى التأجيل، متسائلا هل يعني فشل المفاوضات بين النائب الحريري والعماد عون انه ايضا فشل للمبادرة وعندها نفقد الامل الذي نتعلق به الآن".

اضاف: "ان الكثير من الامور تضع علامات استفهام على هذه المسألة والخوف هو ان محاولة طرح أولوية هذا الحوار ما هي الا محاولة لتأجيل الحل وربما إضاعة البوصلة وإضاعة الطريق والعودة الى نقطة الصفر". وأعلن "إصرار الاكثرية على طاولة الحوار".

تابع "ان مسألة الحوار مع النائب عون هي مسألة نسبية، على كل الاحوال ان ما طرحناه هو العودة الى الحوار منذ اليوم الاول الذي قررت فيه قوى 8 آذار معززة بقوى العماد عون النزول والانقلاب على النظام الديموقراطي في لبنان ومحاولة تغيير الحكومة في الشارع، لكن على الرغم من كل ذلك بقينا نطالب بمسألة الحوار. نحن لا نزال نصر على ان الخلافات اللبنانية تحتاج الى هيئة حوار موسعة تضم جميع الافرقاء كما حدث في السابق لكن الأولوية الآن هي لأن يكون هناك رئيس للجمهورية خصوصا اننا نعلم والجميع يعلم ان الخلافات الموجودة بين اللبنانيين لا تنحصر بما سوف يعرضه العماد عون ولا يمكن حلها بالحوارات الثنائية لكنها طويلة وتحتاج الى أشهر عدة. وعلى هذا الاساس اذا أردنا ان نضع الاولوية للحوار الآن يعني انه سوف نبقى من دون رئيس ومن دون مدير للحوار وراع للحوار على مدى ووقت طويلين. وليست مسألة تحد او معاندة ان ننتخب رئيس جمهورية ونعود الى طاولة لحل مشاكلنا تحت رعاية الرئيس الجديد".

 

النائب حوري:المحكمة آتية ورئيس الجمهورية سينتخب ولبنان سيبقى وشعبه سينتصر

وطنية-14/1/2008(سياسة) أكد النائب الدكتور عمار الحوري في تصريح اليوم أن "الإسهال الكلامي لبعض المعارضة ما زال مستمرا، تارة من خلال تزوير الحقائق بإدعاء أنهم وافقوا على المحكمة الدولية وأننا لم نعطهم في المقابل حكومة وحدة وطنية، وهذا كذب بامتياز. وبالمناسبة فإننا ما زلنا في انتظار ملاحظاتهم عليها التي لن تأتي، وتارة ثانية من خلال حملات عنترية تهدد بالويل وعظائم الأمور، وتارة بمجاهرتهم علنا بأنهم سيحتجزون انتخابات رئيس الجمهورية كرهينة إلى أن ينال عرابوهم ما يريدون". أضاف:"إلى كل هؤلاء نقول: نحن قوم نتعب من يريد العبث بالوطن ولا نتعب. فقدرنا محاربة الشياطين التي تكمن في تفاصيل طروحات المعارضة ومعلميها، ونفسنا أطول بكثير من أنفاس الحقد والكراهية التي تنفث سمومها الطائفية والمذهبية، ولعل أكبر تنازل قدمناه نحن في الأكثرية هو النظر بعين الشفقة إلى بعض المعارضة ممن عفا عليه الزمن وأكل الدهر عليه وشرب وأصبح عبرة لمن اعتبر". وختم:"لمن لم يعلم بعد، المحكمة آتية، ورئيس الجمهورية سينتخب، ولبنان سيبقى وشعبه سينتصر شاء من شاء وأبى من أبى".

 

خريطة طريق» لمواقف المرشحين لدخول البيت الابيض

راغدة درغام - نيويورك - الحياة - 2008/01/11

 إذا كان الأمن القومي سيسيّر الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما يُعتقد، فإن هذه الانتخابات ستكون موضع اهتمام وقلق وترقب بقية العالم، لأن إجراءات ضمان الأمن الوطني الأميركي لن تكون محلية حصراً، بل ستكون عالمية، نظراً إلى نوعية التهديد للأمن الأميركي.

في هذه المرحلة من العملية الانتخابية تنصّب الأنظار على عنصر اللون والجنس، لأن مزاحمة السناتور الأميركي - الافريقي باراك أوباما (ايلينوي) للسناتور هيلاري كلينتون (نيويورك)، السيدة الأميركية الأولى سابقاً، إنما تشكل تطوراً تاريخياً رائعاً للولايات المتحدة وللعالم. يزداد الحماس والتشوق لسابقة امرأة أو أسود في البيت الأبيض.

يتكاثر الاندفاع إلى «التغيير» بمعنى إزالة الجمهوريين من الرئاسة للمجيء بالديموقراطيين الى الحكم في السلطة التنفيذية أيضاً، سوية مع حكم الأكثرية الديموقراطية في السلطة التشريعية في الكونغرس. تتعالى أصوات الغضب من تورط الولايات المتحدة في حرب العراق، ويحتقن معها الامتعاض من جورج دبليو بوش وعهده، إنما كل هذا يحدث في فترة لعب السياسة من أجل الفوز بالانتخابات وما يزال بعيداً جداً عن التدقيق في صلب السياسة الاستراتيجية. ولذلك وبعدما تهدأ عاصفة الانتخابات التمهيدية الأولية لا بد أن يتحول الحديث الأميركي من المطالبة بـ «التغيير» الى التدقيق في نوعية التغيير في زمن التحديات الكبرى للأمن القومي الأميركي. عندئذ قد يغلب، مثلاً، الارتياح إلى الخبرة والتجربة على التحمس لقيادة جديدة لم تُختبر، لا سيما إذا طرأت أحداث مهمة في أماكن مثل باكستان وأفغانستان أو العراق وإيران، أو إذا وقع إرهاب كبير جديد داخل الولايات المتحدة أو خارجها، إنما قد تأتي، بدلاً، مفاجأة الجيل الجديد والرغبة بقيادة حيوية ومنعشة، لا سيما إذا تدهور الوضع الاقتصادي وبات الاقتصاد هو محرك الانتخابات وليس الأمن القومي الأميركي.

في كل الأحوال، أن الرئيس الأميركي المقبل لن يكون رئيساً يفرزه الاقتراع داخل الحدود الأميركية فقط، وإنما سيكون رئيساً تساهم في صنعه أحداث تُملى من خارج الولايات المتحدة، ليس فقط على أيدي القوى التقليدية والدول، وإنما أيضاً على أيدي اللاعبين غير الحكوميين من ميليشيات وكذلك حركات الإرهاب الاقليمية والعالمية.

يمكن القول اليوم إن جورج دبليو بوش نجح حقاً في تنفيذ أساس سياسته الاستراتيجية لضمان حماية الأمن القومي الأميركي، أي إبعاد أي هجمات إرهابية عن المدن الأميركية، بحسب تعبيره. فهو برّر حرب العراق على أنها من أجل نقل المعركة على الإرهاب بعيداً عن الأرض الأميركية. وبما أن الولايات المتحدة لم تتعرض لأي هجمات إرهابية منذ حرب العراق، في إمكان بوش أن يزعم صحة سياسته.

هذا لن يؤدي تلقائياً بالناخب الأميركي الغاضب من حرب العراق إلى احتضان مفاجئ لـ «انجازات» الرئيس المكروه لدى نصف الأميركيين لمجرد أنه قادر على أن يزعم أن هذه انجازاته. فالنقاش يحتد في هذا الصدد، ولن يتمكن أي من الطرفين من الاثبات، ببراهين، أن حماية الأراضي الأميركية من الإرهاب جاءت نتيجة الدعوة التي وجهها بوش إلى «القاعدة» وأمثالها بالتفضل إلى المعركة في العراق، ففعلت. إنما منطقياً، وبغض النظر عن «أخلاقية» استخدام العراق وشعبه كساحة حرب بديلة عن المدن الأميركية من أجل خوض الحرب الأميركية على الإرهاب، لم تقع هجمات إرهابية على المدن الأميركية منذ حرب العراق. ومن هذه الناحية المحصورة، يمكن لبوش القول إنه نجح في ضمان الأمن القومي الأميركي داخل الحدود الأميركية. وهذا يشكل أرضية مفيدة لمن هو أقرب إلى سياسة بوش في العراق، أي السناتور جون مكاين (اريزونا).

جون مكاين (71 سنة) حارب خدمة لبلاده في فيتنام وعانى التعذيب وخاض أكثر من معركة من اجل البيت الأبيض ضد جورج دبليو بوش نفسه. صوّت عام 2002 مع قرار غزو العراق، ودعم تعزيز أعداد القوات الأميركية أخيراً، معارضاً التقهقر استسلاماً أو انهزاماً من العراق، وهو يعارض فكرة وضع برنامج زمني للانسحاب من العراق.

وبالنسبة إلى إيران، مكاين يؤيد التحالف مع أوروبا لفرض عقوبات اقتصادية وديبلوماسية على ايران. وهو يقول إنه ليست هناك ديبلوماسية غير مشروطة، وإن الخيار العسكري يجب أن يبقى على الطاولة مع إيران. إنه يصر على النجاح في العراق وعلى عدم الخضوع لإيران، وهو يشير إلى حروب إيران، بالنيابة، مع الولايات المتحدة في العراق، ويصر على أن الملالي في إيران لم يدفعوا ثمن احباط المساعي والجهود الأميركية.

مكاين يرفض اعفاء إيران وسورية من مسؤولية تقويض السيادة اللبنانية وتسليح «حزب الله» وغيره من الميليشيات ضد الدولة اللبنانية. إنه ينطلق من ضرورة عدم الافلات من العقاب لمن يتبنى الاغتيالات السياسية وسيلة للتدخل في شؤون الدول الأخرى. وهو يحمّل ايران مسؤولية تمويل حركة «حماس» الفلسطينية و «حزب الله» اللبناني وتوفير السلاح إليه عن طريق سورية، ويطالب كلاً من طهران ودمشق بالتوقف الفوري عن التدخل في الشأنين اللبناني والفلسطيني. يدعم قيام دولة فلسطينية، ويؤكد على أن لا حل سوى «الحل السياسي». وهو حازم جداً في تعهده بمحاربة الإرهاب بكل اشكاله من أينما أتى وفي اي وقت.

كل هذه المواقف تجعله أقرب إلى «الاستمرارية» لسياسة جورج دبليو بوش وعهده. فإذا استمرت سياسة تعزيز أعداد القوات الأميركية في العراق بحصد النجاح، وإذا استمرت المدن الأميركية تنعم بالهدوء وعدم التعرض للإرهاب، وإذا نجحت سياسة بوش نحو إيران في اقناعها بالالتفاف على سياساتها الاستفزازية أو إذا تصدى لها، كل هذا سيعزّز حظوظ جون مكاين كـ «مرشح الأمن القومي» الأميركي الجدي.

جميع المرشحين الديموقراطيين يعارضون جذرياً سياسات جورج دبليو بوش، إذ أنهم يتبنون أساساً رئيسياً «تقرير كل من جيمس بيكر ولي هاملتون اللذين دعيا إلى الانخراط في الحديث والتحاور والتفاوض بلا شروط مسبقة مع إيران وسورية من أجل تسهيل الخروج الأميركي من العراق. معظم هؤلاء المرشحين يريد برنامجاً زمنياً للانسحاب وبأسرع ما يمكن، ومعظمهم يود إزالة الخيار العسكري عن الطاولة في التعاطي مع إيران. وبعضهم، مثل باراك أوباما، يريد اليوم العودة إلى استكمال الحرب ضد «القاعدة» في أفغانستان ويأخذ ذلك كهدف ووسيلة من أجل الخروج من مستنقع العراق.

هيلاري كلينتون تختلف عن باراك أوباما، لكنها تبقى في الإطار وتحت تأثير مبادئ بيكر - هاملتون التي تعجب الديموقراطيين كثيراً. صوّتت مع غزو العراق عام 2002، وهي الآن تعارض الحرب، وتقول إنها لو كانت تعرف حينذاك ما تعرفه الآن لما صوّتت مع حرب العراق. تريد الآن انسحاباً تدريجياً يبدأ في غضون 60 يوماً من دخولها البيت الأبيض، وترمي إلى الانسحاب التام عام 2013.

أوباما، من جهته، عارض الحرب على العراق منذ البداية، وعارض استمرارية تعزيز أعداد القوات التي أثبتت النجاح، ويريد سحب كتيبة أو اثنتين شهرياً بهدف اتمام الانسحاب في غضون 16 شهراً من توليه الرئاسة.

بالنسبة إلى إيران، هيلاري تريد الديبلوماسية المباشرة وغير المشروطة مع ملالي إيران، لكنها غير مستعدة للاجتماع مع الرئيس محمود أحمدي نجاد. تدعم استراتيجية العقوبات الاقتصادية. تريد للخيار العسكري أن يبقى على الطاولة، لكنها لن تلجأ إليه من دون موافقة الكونغرس.

أما أوباما، فإنه يريد الديبلوماسية المباشرة ويدعم تعزيز العقوبات. إنه على استعداد للاجتماع بالرئيس الإيراني من دون أي شروط مسبقة، وهو يريد ازالة الخيار العسكري عن الطاولة.

البعض يعتبر أوباما «يسارياً جداً»، لكن «ذكاءه وصدقه» يجعلانه محبوباً إلى جانب «نظافته» مقارنة مع «الكلينتونيين»، بحسب أحد الذين يعرفون عن كثب هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون. هذا البعض يريد «التغيير» ليس فقط عن حكم الجمهوريين، وبالذات عائلة بوش، وإنما يريد أيضاً «التغيير» عن حكم الديموقراطيين، كما مارسته عائلة كلينتون.

يقول أحد هؤلاء إن التحدي الأكبر للأمن القومي الأميركي سيكون في مزاحمة الصين للولايات المتحدة على الاستفراد بمرتبة الدولة العظمى في القرن الواحد والعشرين، شرط أن تتمكن الصين من انشاء طبقة وسطى حقيقية وبسرعة.

أما إيران فإنها ستصبح صديقاً للولايات المتحدة في السنتين المقبلتين، بعدما يتخلص الملالي من أحمدي نجاد، بحسب هذا الرأي. وبالتالي، إن نوعية التحدي للأمن القومي ستكون جديدة نوعياً وتتطلب قيادة شابة ومختلفة عن المعتاد.

الذين يدعمون باراك أوباما، عامة، يدعمونه لأنه مختلف عن جورج دبليو بوش، لكن هناك من يدعمه، لأنه يجده مشابهاً لبوش من حيث تفكيره بمكان ومكانة الولايات المتحدة عالمياً. هناك مَن يعتبر أوباما وسيلة خلاص الحزب الديموقراطي من المعهود ويشجع على القبول بجيل القيادة الجديدة بدلاً من النظر إلى المرشح الديموقراطي من زاوية أنه أسود اللون أو امرأة.

المرشح الديموقراطي عام 1984 للرئاسة غاري هارت كتب في «هافنغتون بوست» أن «هذا ليس وقع وضع الجنس أو العرق قبل البلد»، مشيراً إلى التحديات الكبرى أمام الولايات المتحدة: الديون الضخمة والعجز في الموازنة وانحطاط الجهاز التعليمي والفساد في العناية الصحية وانحسار التقدير العالمي للدولة العظمى الوحيدة في العالم. وهو يقول: «فقط إن الجيل الجديد من القادة وحده يمكنه مواجهة هذه التحديات الجديدة، ذلك لأن القيادة الجديدة وحدها هي المتحررة من السياسات القديمة والالتزامات القديمة والترتيبات والصفقات القديمة والصداقات القديمة».

الكلام موجه إلى «الكلينتونيين» بقدر ما هو موجه الى «البوشيين»، إنما واضح أن هناك داخل المؤسسة الديموقراطية مَن لا يوافق ولذلك يدعم هيلاري. جزء من هذا المعسكر يحلم بعودة الرخاء الاقتصادي في التسعينات، وجزء منه هن النساء اللواتي أفقن صباح الثلثاء في نيوهامبشير وقررن أنهن غير راغبات بقطع الطريق على امرأة في البيت الأبيض. أقله ليس في مطلع الطريق. ثم هناك المؤسسة العسكرية التي تثق بهيلاري وتحترمها وتجدها واعية ومتفهمة وجاهزة لمتطلبات الأمن القومي، ترافقها خبرة رئيس سابق إلى جانبها.

من المبكر جداً التنبؤ بمَن سيحصل على الترشيح الديموقراطي أو الترشيح الجمهوري. ومن المبكر الاستبعاد التام لكثير من المرشحين، بالذات من الجمهوريين. منطقياً، وفي هذا المنعطف، تبدو المعركة الديموقراطية محسومة بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما.

يبدو المرشح الجمهوري رودي جولياني أكثر الجمهوريين تطرفاً وخطورة وخطراً، إذ أنه جاهز للغزو والعمل العسكري، ويكن الكراهية الشديدة للفلسطينيين بسبب تطرفه الأعمى لإسرائيل.

يبدو ميت رومني رجل أعمال بلا تجربة وخبرة في السياسات الكبرى ومتقلباً في مواقفه من القضايا الاجتماعية. ويبدو مايكل هاكابي «طابة التدمير» التي ستدمر المرشحين الآخرين، بحسب تعبير أحد كبار الحزب الجمهوري. ففي رأيه أن هاكابي دمر رومني في التقوقع في أيوا، وسيدمر فرد تومبسون في ساوث كارولينا، وسيدمر جولياني في فلوريدا. وهذا تماماً ما يتمناه مكاين.

هاكابي «الرجل المدمِّر»، معروف أيضاً لدى أوساط في الحزب الجمهوري بأنه «مجنون اليمين». إنما إذا تمكن من التحرر حقاً وفعلاً من هذا الانطباع، قد يكون هاكابي المرشح لمنصب نائب الرئيس الى جانب مكاين. بين ما يراهن عليه بعض الجمهوريين في سعيهم وراء البيت الأبيض، أمران: أخطاء الديموقرطيين في الكونغرس، وخوف الأميركيين من وضع الولايات المتحدة في أيدي حزب واحد في السلطتين التنفيذية والتشريعية.

أحد كبار الحزب الجمهوري يقول إن «هذه انتخابات الأمن القومي» الأولى منذ عام 1988، أي منذ انتهاء الحرب الباردة. وفي رأيه أن الناخب الأميركي سيتجه إلى الاقتراع وفي ذهنه الأمن الوطني.

ولذلك، ما سيحدث في العراق وسورية وإيران ولبنان وأفغانستان وباكستان سيساهم في انتخاب الرئيس الأميركي المقبل. أما الرهان على السياسة الاستراتيجية للمرشحين، فإنه سابق لأوانه، إذ أن هذه مرحلة صنع الرئاسة وليست مرحلة صنع السياسات. فالتفاصيل قد تختلف اختلافاً كبيراً الآن. أما إذا تعلق الأمر بتهديد الأمن القومي الأميركي، فالأرجح أن تزول الخلافات بما يدهش المراقبين والمساهمين في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

راغدة درغام - نيويورك - الحياة - 2008/01/11