المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 16 كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس متّى .5-1:18

وفي تِلكَ السَّاعَة دَنا التَّلاميذُ إِلى يسوعَ وسأَلوه: «مَن تُراهُ الأَكبَرَ في مَلكوتِ السَّمَوات؟» فدَعا طِفلاً فَأَقامَه بَينَهم وقال: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِن لم تَرجِعوا فتَصيروا مِثلَ الأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّمَوات. فمَن وضَعَ نفسَه وصارَ مِثلَ هذا الطِّفل، فذاك هو الأَكبرُ في مَلَكوتِ السَّموات. ومَن قَبِلَ طِفْلاً مِثلَه إِكْراماً لاسمي، فقَد قَبِلَني أَنا.

 

أبو الغيط: لاتخاذ الخطوات المطلوبة تفعيلا للمؤسسات الدستورية اللبنانية

وكالات/أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن "ادانته وانزعاجه الشديد ازاء الانفجار الذي وقع في بيروت، وما يحمله استهداف مصالح اجنبية عبر هذه العملية من رسائل"، مشدداً على "وجوب أن يكون لجميع الاطراف اللبنانيين وغير اللبنانيين مصلحة في استقرار لبنان وبالتالي استقرار المنطقة".

وأشار أبو الغيط الى ان "التطور المؤسف الذي وقع اليوم ينبغي ان يدفع الجميع الى اتخاذ الخطوات المطلوبة، ومن دون مماطلة، للوصول الى تفعيل كل المؤسسات الدستورية اللبنانية بحيث يعود لبنان الى حالته الطبيعية".

 

وزارة الخارجية الروسية تدين العمل الإرهابي في بيروت

وكالات/أدانت وزارة الخارجية الروسية العمل الإرهابي الذي وقع في بيروت اليوم وأدى إلى مصرع 4 أشخاص وإصابة نحو 20 بجروح. وجاء في بيان صادر عن دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أن "هذا العمل الإجرامي وقع في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمة سياسية حادة ويجري بذل جهود حثيثة من قبل جامعة الدول العربية لتسويتها على أساس الخطة العربية التي صادق عليها وزراء خارجة البلدان العربية". وجاء في البيان: "نأمل في أن المحاولات الرامية إلى زعزعة الوضع لن تحول دون مواصلة اللبنانيين البحث عن سبل للخروج من الأزمة بانتخاب رئيس توافقي للبلاد".

 

موسى: الانفجار دليل على خطورة الموقف في لبنان

وكالات/أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه سيصل الى بيروت الاربعاء لاستكمال مشاوراته "في محاولة للتوصل الى حل للازمة الرئاسية بغض النظر عن احداث العنف التي وقعت اليوم"، موضحا انه سيتوجه الخميس الى دمشق لاجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين ثم يعود مجددا الى لبنان.

واعتبر موسى ان الانفجار الذي وقع في بيروت "دليل على خطورة الموقف في لبنان وعلى ما يمكن ان نستخلصه من رسائل"، وقال: "الموقف في لبنان يحتم علينا السعي بكل ما نستطيع للاحاطة بالازمة اللبنانية". موسى أشار الى "وجود مساع دولية لنقل الملف اللبناني الى مجلس الامن"، موضحا انه اجرى منذ عودته السبت من بيروت اتصالات مع عدد كبير من الدول العربية وتلقى اتصالات من اطراف اقليميين ودوليين بشأن الازمة اللبنانية.

 

السفارة الأميركية دانت بأشد العبارات تفجير الدورة وعزت بالضحايا: لن يضعف الشراكة الدولية التي تعمل على دعم استقلال لبنان وديمقراطيته

وكالات/صدر عن السفارة الاميركية في بيروت البيان الاتي: تدين السفارة الأميركية بأشد العبارات الهجوم بواسطة تفجير سيارة الذي حصل في 15 كانون الثاني في منطقة الدورة شمال بيروت. كما تتقدم بأحر التعازي الى عائلات ضحايا الانفجار وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل. ان السفارة تشعر بالغضب الشديد لأنه لا يزال هناك من يعمل على تقويض استقرار لبنان من خلال الاجرام والتهويل.ان الشعب اللبناني يستحق في ان يعيش بسلام وأمان في لبنان مستقل وموحد. ان جرائم كهجوم الدورة لن تضعف الشراكة الدولية التي تعمل على دعم وتعزيز استقلال لبنان وديمقراطيته. تعبيرا عن الاحترام لضحايا الانفجار الارهابي الذي حصل اليوم، ألغى السفير جفري فيلتمان الحفل الذي كان سيقام الليلة بمناسبة مغادرته لبنان. ويعبر السفير فيلتمان لجميع اللبنانيين عن تقديره للصداقة والتعاون خلال فترة خدمته في لبنان.

 

 السفارة الأميركية دانت بأشد العبارات تفجير الدورة وعزت بالضحايا: لن يضعف الشراكة الدولية التي تعمل على دعم استقلال لبنان وديمقراطيته

 وكالات/صدر عن السفارة الاميركية في بيروت البيان الاتي: تدين السفارة الأميركية بأشد العبارات الهجوم بواسطة تفجير سيارة الذي حصل في 15 كانون الثاني في منطقة الدورة شمال بيروت. كما تتقدم بأحر التعازي الى عائلات ضحايا الانفجار وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل.

ان السفارة تشعر بالغضب الشديد لأنه لا يزال هناك من يعمل على تقويض استقرار لبنان من خلال الاجرام والتهويل.ان الشعب اللبناني يستحق في ان يعيش بسلام وأمان في لبنان مستقل وموحد. ان جرائم كهجوم الدورة لن تضعف الشراكة الدولية التي تعمل على دعم وتعزيز استقلال لبنان وديمقراطيته.

تعبيرا عن الاحترام لضحايا الانفجار الارهابي الذي حصل اليوم، ألغى السفير جفري فيلتمان الحفل الذي كان سيقام الليلة بمناسبة مغادرته لبنان. ويعبر السفير فيلتمان لجميع اللبنانيين عن تقديره للصداقة والتعاون خلال فترة خدمته في لبنان.

 

"إرهاب نوعي" استهدف سيارة تابعة لسفارة واشنطن 

4 قتلى لبنانيين و20 جريحاً في تفجير مفخخ شمال بيروت

 بيروت, واشنطن, الامم المتحدة - »السياسة« - وكالات: في الوقت الذي يواصل الرئيس الاميركي جورج بوش زيارته الى المنطقة, وقبل ساعات من عودة الامين العام لجامعة الدول العربية الى بيروت, لاستئناف مساعيه بهدف ايجاد حل للأزمة اللبنانية, عاد شبح التفجيرات الدموية ليطل رأسه مجددا, ولكن هذه المرة بطريقة نوعية مختلفة, حيث استهدف انفجار بسيارة مفخخة, امس, سيارة تابعة للسفارة الاميركية, على الطريق البحرية بين منطقتي الكرنتينا والدورة عند المدخل الشمالي لبيروت, ما ادى الى سقوط 4 قتلى واكثر من 20 جريحا. وافادت المعلومات, ان السيارة المفخخة, تم تفجيرها عن بعد بطريقة لاسلكية, لحظة مرور سيارة السفارة الاميركية, التي كان يستقلها شخصان, ليسا من الديبلوماسيين, وانما من اللبنانيين العاملين في السفارة, الواقعة في منطقة عوكر شمال بيروت.

واكدت وزارة الخارجية الاميركية, ان الانفجار اوقع اربعة قتلى مدنيين, ليس بينهم اي اميركي, وان السيارة تضررت بشكل طفيف, واعلن المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك, ان سائق السيارة اللبناني "اصيب بجروح طفيفة", اما راكب السيارة الاخر, فهو موظف غير اميركي في السفارة, ولم يصب بأذى, مشددا على عدم وجود اي ديبلوماسي او مواطن اميركي, في السيارة.

واشارت المعلومات, الى ان اثنين من الضحايا الاربعة, كانا يستقلان سيارة "BMW", والتي كانت تسير خلف السيارة الديبلوماسية, اما الاثنان الآخران فكانا يمران صدفة لحظة وقوع الانفجار, الذي احدث اضرارا جسيمة في المباني والسيارات المحيطة بالموقع.

وعقب الانفجار, ضرب الجيش اللبناني طوقا امنيا, واوقف عددا من الشبان في مسرح الانفجار, ولوحظ تواجد كثيف لعناصر أمنية لبنانية, وأخرى تابعة للسفارة الأميركية بلباس مدني.

الى ذلك, عقد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة, اجتماعا وزاريا استثنائيا, مساء, لبحث الوضع الأمني في البلاد, وكشف وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت, أن السيارة الأميركية كانت عائدة من مطار بيروت, بعد أن أقلت أحد الديبلوماسيين الأميركيين, مرجحا أن يكون "الإرهابيون راقبوا سيارة السفارة, وكمنوا لها بسيارة ملغومة في طريق عودتها إلى مقر السفارة في عوكر". واكد فتفت, ان الجريمة موجهة الى الوضع الداخلي, عن طريق محاربة الاميركيين, في الوقت الذي يسعى الامين العام للجامعة العربية, الى حل الازمة اللبنانية, مشيرا الى ان ما حصل يأتي في سياق المحاولات الجارية لتعطيل المبادرة العربية, سواء عبر استهداف الاميركيين, او من خلال ما جرى قبل ايام, حيث تم الاعتداء على القوة الدولية "يونيفيل" في جنوب لبنان, قبل ساعات قليلة من وصول موسى الى بيروت.

على صعيد ردود الفعل الدولية, ادان سفير فرنسا في الامم المتحدة جان موريس ريبير, التفجير "الجبان", معربا "عن قلقه العميق من محاولات البعض الحثيثة لشرذمة الوضع في لبنان, فيما نحتاج الى السلام والحوار والصفاء". واذ ذكر بكلام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير, بأن ازمة لبنان السياسية, سيتحتم رفعها الى الامم المتحدة, في حال فشل جهود الجامعة العربية, اكد السفير الفرنسي "تأييده بشكل كبير لوساطة الجامعة العربية", مضيفا "نبذل كل ما في وسعنا للمساعدة, ونحن مستعدون للعودة الى الامم المتحدة, اذا فشلت المساعي".

 

لم يكن هناك أي دبلوماسي داخل السيارة

مقتل 4 لبنانيين بانفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الأمريكية ببيروت

بيروت - وكالات

اعلنت وزارة الخارجية الامريكية الثلاثاء 15-1-2008 ان الانفجار الذي وقع عند مرور سيارة تابعة للسفارة الامريكية في بيروت اوقع اربعة قتلى مدنيين ليس بينهم اي امريكي. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ان سائق السيارة اللبناني "اصيب بجروح طفيفة". اما راكب السيارة الوحيد الاخر, وهو موظف لبناني في السفارة فلم يصب باذى. وبذلك, يكون المتحدث نفى معلومات اوردتها بعض وسائل الاعلام اللبنانية عن اصابة امريكي كان داخل السيارة الامريكية.

واضاف في المقابل ان "اربعة من سكان بيروت لا يعملون في السفارة قتلوا في الانفجار". واشار مصدر امني لبناني الى ان الانفجار ادى الى مقتل شخصين كانا داخل سيارة مدنية عابرة كما ادى الى مقتل شخص ثالث كان مارا في المنطقة. واوضح ماكورماك انه "لم يكن هناك اي دبلوماسي اميركي او مواطن اميركي داخل سيارة" السفارة الامريكية. وبخلاف الاجهزة الامنية اللبنانية التي تحدثت عن اعتداء بسيارة مفخخة استهدف سيارة السفارة, لفت ماكورماك الى "عبوة" من دون التأكيد ان السيارة الامريكية هي المستهدفة. واضاف انه "من المبكر جدا" تحديد هذا الامر, مؤكدا ان "سفارتنا واجهزتها الامنية ستعمل بالتعاون مع الحكومة اللبنانية لدرس ظروف الانفجار". وتابع ان السفارة ستعيد النظر في تدابيرها الامنية لضمان حماية موظفيها الاميركيين واللبنانيين في شكل صحيح.

 

قتلى وجرحى في انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الأميركية في بيروت

ذكرت الأنباء الواردة من العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الثلاثاء أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون بجروح في انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الأميركية في ضاحية بيروت الشمالية.  غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أكد أنه لم يكن في السيارة أي مواطن أميركي وأشار إلى وجود تعاون بين السفارة الأميركية والسلطات اللبنانية. من جانبها أعلنت السفارة الأميركية في بيان أن سيارة تابعة لها كانت في مكان الانفجار وكان بداخلها موظفان لبنانيان، حيث أصيب أحدهما بجراح طفيفة. وأكد البيان أن جميع الموظفين الأميركيين المعتمدين في السفارة في لبنان بصحة جيدة وفي أمان.هذا وقد قررت السفارة الأميركية إلغاء حفل تكريم السفير جيفري فلتمان الذي كان مقررا مساء اليوم الثلاثاء لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان.   وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن مصدر أمني لبناني قوله إن الانفجار الذي وقع على الطريق البحرية بين منطقتي الدورة والكرنتينا، نجم عن عبوة ناسفة كانت موضوعة على يسار الطريق وتم تفجيرها لاسلكيا لدى مرور سيارة السفارة الأميركية.  وأضاف أن الانفجار أدى إلى مقتل شخصين كانا داخل سيارة مدنية عابرة بالإضافة إلى شخص كان مارا في المنطقة، كما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.

 

إستهداف دبلوماسي أميركي في إنفجار بيروت 

الثلائاء 15 يناير - مصادر مختلفة

 بيروت، مصادر مختلفة: دوى انفجار كبير عند المدخل الشمالي لمدينة بيروت ادى الى وقوع اصابات تتراوح بين ثلاثة قتلى و15 جريحا بصورة أولية. وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن الإنفجار وقع قرابة الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي ( 14:30 ت.غ ). واكد مصدر لبناني استهداف الإنفجار لسيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الاميركية. وأضاف المصدر أن الدبلوماسي ماثيو بلايسن قد جرح ونقل إلى أحد المستشفيات على الأرجح أنه مستشفى "الجعيتاوي" في منطقة الأشرفية القريبة. هذا واكد مصدر لبناني لوكالة الأسوشييتد برس أن لا قتلى أميركيين في الإنفجار. وذكر أن اثنين من القتلى كانا داخل سيارة مدنية عابرة أما الثالث فقد كان مارا في المنطقة.  ووقع الإنفجارعلى الطريق البحرية بين منطقتي الدورة والكرنتينا داخل احدى السيارات. ونقلت وسائل اعلام محلية صور سحب الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة. هذا وذكر مراسلون أن عددا كبيرا من السيارات يص إلى 20 قد تضرر بصورة متفاوتة.

وظهرت بالفعل غلى شاشات التلفزة اللبنانية مجموعة من الحرس التابع للسفارة الأميركية ما يؤكد فرضية استهداف الإنفجار لدبلوماسي أميركي.

هذا ولم تتضح المزيد من المعلومات لغاية الآن.

 

انفجار في الكرنتينا-الدورة استهدف سيارة مصفحة تابعة للسفارة الاميركية

استشهاد 3 مدنيين واصابة نحو20 وأضرار في السيارات والمباني المجاورة

وطنية- 15/1/2008 (امن) استهدف انفجار دوى قرابة الرابعة والنصف بعد ظهر اليوم في منطقة الكرنتينا-الجهة البحرية, سيارة ديبلوماسية مصفحة تابعة للسفارة الاميركية أصيبت بأضرار جسيمة وجرح ثلاثة كانوا يستقلونها. وأدى الانفجار الى استشهاد ثلاثة مدنيين صودف مرورهم بالمكان، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح مختلفة، كانوا في المباني والمصانع المجاورة لمنطقة الانفجار تم نقلهم الى مستشفى مار يوسف في الدورة والجعيتاوي في الاشرفية. وأفيد عن تضرر أكثر من 20 سيارة في المكان. وحضر الى موقع الانفجار النائب اغوب بقرادونيان والامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وقاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر. وقطعت القوى الامنية الطريق المؤدية الى مكان الانفجار مما تسبب بزحمة خانقة على الاوتوستراد، ومنعت المواطنين من الاقتراب، فيما عملت فرق الصليب الاحمر على سحب الجثث وإجلاء الجرحى.

 

تحذيرات مبارك لسورية... هل يعيد التاريخ نفسه؟!

 احمد الجارالله

التصريحات التي أدلى بها الرئيس حسني مبارك في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية, واخرها امس عقب اجتماعه في القاهرة بالرئيس التركي عبدالله غول, وحذر فيها من انه اذا لم تنجح المبادرة العربية المطروحة حاليا لحل الازمة اللبنانية, فان »الكل سينفض عن لبنان«, يجب ان تؤخذ مأخذ الجد, خصوصا من جانب سورية التي سيقود ما تفعله في لبنان, سواء بنفسها او عبر اعوانها وحلفائها في هذا البلد المنكوب, الى الغاء مؤتمر القمة المقرر عقده خلال شهر مارس المقبل في دمشق, أو على الأقل طلب نقله الى مقر الجامعة العربية في القاهرة.

والمؤكد ان سورية تعي تماما ان السعودية لن تحضر مؤتمرا كهذا يعقد في دمشق, في الوقت الذي تجد فيه النظام السوري يقول شيئا ويفعل شيئا اخر في لبنان... وربما كان تصريح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي ادلى به اخيرا في هذا الشأن له دلالته, حيث طالب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي يتباهى بأن تأثير سورية في لبنان اليوم اقوى مما كان عليه اثناء الوجود العسكري هناك, بأن تستخدم سورية »هذه القوة« لاقناع الموالين لها بانهاء هذه »التراجيديا« التي طالت اكثر مما ينبغي والمبادرة الى قبول المساعي المبذولة لملء الفراغ الدستوري الرهيب وانتخاب رئيس للجمهورية, حفاظا على امن واستقرار لبنان, وحماية له من الانقسام والتشرذم بل وتصدع بنيانه ودخوله في دائرة جهنمية لا يعلم الا الله وحده عواقبها.

وتذكرني تصريحات الرئيس مبارك - وهو رجل الديبلوماسية القريب من معرفة مسار نفسيات السياسيين في هذا العالم العربي - بتحذيراته المماثلة لصدام حسين قبل ان يغزو الكويت, وبعد وقوع الغزو المشؤوم ونصائحه المتكررة له بالتخلي عن »العنتريات التي ما قتلت يوما ذبابة« - على حد تعبير الشاعر الراحل نزار قباني - والاستماع - ولو مرة واحدة - الى صوت العقل وعدم الركون الى وهم ان احدا لن يتصدى له او يحاربه وهو يعبث بأمن المنطقة والعالم واستقرارهما.

سورية بدورها وهي تعبث بأمن المنطقة والعالم وحتى بأمن شعبها, عبر تصريحات »كبير الدهاة في العصر العباسي وليد المعلم«, تظن انها يمكن ان »تغطي الشمس بغربال« وتخفي ادوارها السرية, وتظن ايضا وهي تحضر مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة وتوقع على مقرراته ثم تذهب الى »شياطينها« في لبنان وتقول لهم: ارفضوا ولا توافقوا, وكذلك وهي تتلقى التوجيهات من عاصمة الفرس طهران التي يكثر وجود افرادها في المخابرات السورية, تظن سورية ان كل ذلك لن يكون معلوما للذين تستجدي ان تكون على علاقة طيبة معهم لتضع قدما في النعيم واخرى في الجحيم.

على سورية - حتى لا نقول على حلفاء سورية, لان هؤلاء في النهاية هم ادوات يتم تحريكهم بالريموت كنترول من عاصمة الامويين التي صارت عاصمة الفرس - على سورية اذن ان تقرأ بدقة تصريحات الرئيس مبارك, وكذلك تصريحات الأمير سعود الفيصل, حتى لا تقع في الاخطاء نفسها التي وقع فيها آخرون, سدوا آذانهم وأغلقوا قلوبهم, ولم يستمعوا الا الى صوت انفسهم, رافضين كل النصائح التي قدمها لهم باخلاص قادة حكماء, خاضوا غمار الحروب وخبروها وعرفوا الثمن الفادح الذي يدفعه بلد حين يجر الى حرب لم يستعد لها, وحين يقاد جيش الى معركة غير مقتنع بفلسفتها وجدواها, فينهزم قبل ان تطلق رصاصة واحدة ويرفع الراية البيضاء, طالبا التسليم.. والتجارب ماثلة امام الجميع ونرى آثارها وأطلالها صباح مساء, وليست بحاجة الى من يذكرنا بها.. لكن يبدو ان الطغاة يسوقون انفسهم وشعوبهم - مع الاسف - الى مصير محتوم دوما, وكأن على اعينهم عصابة تحول بينهم وبين رؤية الحقيقة التي يراها ويلمسها الجميع.

 

 بعدما أبلغ موسى المعنيين بـ "استحالة" نجاح المبادرة العربية

 الأزمة اللبنانية دخلت مرحلة التدويل ومخاوف من انفجار أمني واسع

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

وضعت كل الآليات التي يمكن استحضارها لتدويل الازمة اللبنانية منذ يوم الجمعة الماضي على طاولة البحث بين الامم المتحدة ومجلس الامن والولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي ودول عربية بعدما تأكد للجميع ان مبادرة وزراء الخارجية العرب وصلت مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية الى حائط مسدود »اذ اطلع هذا الاخير - حسب ديبلوماسي عربي في الجامعة بالقاهرة - الدول المعنية على »استحالة نجاح المبادرة«, على عكس ما كان يظهره حتى تلك اللحظة من تفاؤل مشوب بالضبابية والحذر«.

وقال عضو بارز في لجنة »العلاقات الخارجية والامن« في الكونغرس الاميركي ل¯ »السياسة« امس ان اعلان الرئيس المصري حسني مبارك ان المبادرة العربية اذا لم تلق القبول من الاطراف المتصارعة في لبنان »فان الجميع (الدول العربية) سينفض يده من لبنان الذي يمكن ان يضيع ولا يدري احد كيف سيكون مصيره« - ان هذا الاعلان قد يكون الخطوة الاولى التمهيدية من اهم دولة عربية في الشرق الاوسط لتدويل الازمة اللبنانية الذي لم يبق غيره كآخر الدواء بعد »نفض العرب« ايديهم منها«.

وذكر النائب الأميركي في اتصال به من لندن ان الامين العام للامم المتحدة بأن كي مون والاعضاء الدائمين في مجلس الامن والرئيس الاميركي جورج بوش شخصيا خلال جولته الخليجية والقادة العرب الذين تمثلوا بوزراء خارجيتهم في مؤتمر القاهرة الاسبوع الاسبق, ابلغوا جميعا بعبارة عمرو موسى »استحالة الحل في لبنان« فكان ان خرج الرئيس المصري ليعلن »نفض يد العرب« من لبنان ملفتا النظر الى »انني اتوقع موقفا خطيرا جدا بالنسبة للبنان والمحيطين به (سورية) والمنطقة بصفة عامة« دون ان يذكر بالطبع عمن سيصدر ذلك »الموقف الخطير« الذي نفسره نحن المطلعين على خلفيات المداولات التي بدأت الجمعة الماضي في اروقة الامم المتحدة بأنه ليست أقل من تدويل الازمة اللبنانية بعد نقلها من جامعة الدول العربية الى مجلس الامن بدعم عربي بلا تحفظ«.

وكشف الديبلوماسي العربي في القاهرة ل¯ »السياسة« النقاب عن ان عمرو موسى »ابلغ المعنيين العرب بالازمة اللبنانية ان عودته الى بيروت هذا الاسبوع لن تغير في الوضع المحتقن شيئا الا انه مع ذلك سيقوم بالمحاولة العربية الاخيرة قبل نقل الموضوع الى المجتمع الدولي على غرار ما حدث في اواخر 2004 بصدور القرار 1559 الذي اخرج السوريين من لبنان«.

وقال الديبلوماسي ان موسى قد يزور دمشق خلال وجوده في لبنان قبل نهاية هذا الاسبوع »بطلب اخير من الزعماء العرب في اخر محاولة لحمل نظام بشار الاسد على التدخل لدى حلفائه (حزب الله وحركة امل والتيار العوني) للقبول بالمبادرة العربية حسب تسلسلها الذي ارتضى به وزير الخارجية السوري ووقع على وثيقته طالما ان »قوى 14 آذار« الحاكمة وافقت عليها دون اي تحفظ او تفسير او تردد ما يعني ان سورية وحلفاءها هم اصل العلة ومكمن الداء وانه على نتائج زيارة موسى الى دمشق سيتقرر مصير القمة العربية المنوي عقدها في العاصمة السورية في (مارس) المقبل كما سيتقرر مصير العلاقات بين الدول العربية ونظام بشار الأسد الى مدة طويلة«.

واكد عضو الكونغرس الاميركي ان »قضية تدويل الازمة اللبنانية ليست بنت ساعتها وانما هي مسألة باتت تشكل هاجسا داخل الامم المتحدة والادارة الاميركية العاملتين بكل قواهما لانقاذ لبنان من حرب اهلية جديدة بتحفيز ودعم من سورية وايران واعتقد ان المبادرة العربية التي طالبت دول الجامعة المعتدلة بمنحها فسحة من الزمن لطرحها على اللبنانيين لعلها تجترع اعجوبة الخلاص ولدت ميتة على يد السوريين والدليل على ذلك شكوك المملكة العربية السعودية ومصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي والدول المغاربية في صدقية المندوب السوري وليد المعلم وهي الشكوك التي حملت وزراء الخارجية الاربعة الذين التقوا في منزل عمرو موسى على تخيير الوزير السوري بين الضغط على حلفائه في بيروت لتمرير المبادرة أو نقل مؤتمر القمة العربي من دمشق ويبدو ان بشار الاسد اختار الخيار الثاني دون ان يرف له جفن«.

وقال البرلماني الاميركي: ان نظام البعث في دمشق »لم يترك خيارا للسعوديين والمصريين خصوصا سوى: اما طلب تأجيل القمة العربية أو نقلها الى مقر الجامعة العربية في القاهرة لان القادة العرب الكبار لن يحضروها لتقديم جائزة ترضية لبشار الاسد على منعه المبادرة العربية من تحقيق اهدافها ثم لرد الصاع صاعين له ب¯ »نفض ايديهم« من المسألة برمتها والطلب الى الامم المتحدة بأن تتولى هي مسؤولية الازمة اللبنانية ومنع »ضياع لبنان« حسب تشاؤم الرئيس المصري«.

اما ما توقعه مبارك ك¯ »موقف خطير جدا بالنسبة للبنان والمحيطين به« فقد اكد النائب الاميركي انه »ليس سوى تسليم المجتمع الدولي مصير لبنان وشعبه للدفاع عنهما وحمايتهما بشتى الوسائل المتاحة من التدخل السوري - الايراني الا انني اعتقد ان التدخل الدولي سيعقب احداثا امنية مريرة وخطيرة على الساحة اللبنانية تبرر ذلك التدخل للسيطرة على الوضع فيه«.

 

قطع طريق المطار للمرة الثانية في 24 ساعة

بيروت - »السياسة«:

اقدم عدد من الشبان على قطع طريق مطار رفيق الحريري الدولي, بالقرب من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى, للمرة الثانية في اقل من 24 ساعة, بواسطة الاطارات المشتعلة والعوائق الحديدية, احتجاجا على ارتفاع اسعار السلع, وانقطاع الكهرباء عن المنطقة. وعملت وحدات من الجيش على فتح الطريق, بعد وقت قليل من اقفالها, حيث عمدت الى اخماد الحرائق المشتعلة, وتفريق المحتجين, كما سيرت دوريات امنية في المنطقة, لتأمين سلامة العبور من المطارالى سائر المناطق اللبنانية. يذكر ان تحركا مماثلا, شهده الطريق قرب السفارة الكويتية, اول من امس, احتجاجا على "ازمة الرغيف", وتأتي هذه الاعمال بالموازاة مع التهديدات التي مابرح قادة المعارضة يطلقونها, ضد الحكومة والاكثرية, في حال لم تنجح مساعي الحل في معالجة الازمة القائمة.

 

المطالبة بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية

 بيروت -  "السياسة": رأى المكتب المركزي للتنسيق الوطني "أنه آن الأوان لأمين عام الجامعة العربية ليسمي الأشياء بأسمائها, ازاء تمادي النظام السوري وأتباعه في عرقلة الاستحقاق الرئاسي, كما آن الأوان لتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة كرد على ممارساته بحق لبنان واللبنانيين".

واعتبر في بيان أن ذرف النائب ميشال عون "دموع التماسيح على حقوق المسيحيين في الحكم لن يجديه, لأنه هو بالذات أحد معرقلي الاستحقاق الرئاسي لدوافع شخصية أنانية انتهازية", مشيراً الى أنه "رهن مواقفه لصالح السلاح غير الشرعي ولصالح الدورين السوري والايراني", منتقداً بشدة تمادي عون بالتهجم على سيد بكركي البطريرك صفير. واذ دعا "الى عدم منح الثلث المعطل لقوى 8 آذار", طالب المكتب قوى ثورة الأرز "الاستمرار في التضامن والتنبه الى المخططات المشبوهة التي تحاول التلطي بصيغة المشاركة في حين أن هدفها تقويض حرية واستقلال لبنان لصالح المحور الايراني-السوري, والذي لا يعترف أصلاً بلبنان كدولة, بل يعتبره ساحة ليس الا".

 

 14 آذار تحذر من طرح نصر الله إقامة "حكومة اسلامية"

 بيروت - السياسة: اعربت قوى 14 آذار عن استغرابها, من عودة الطروحات التي تتناقض مع ركائز الصيغة اللبنانية, القائمة على حماية التعدد والتنوع والعيش الواحد, وخاصة اعادة طرح قضية "الحكومة الاسلامية", من قبل امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله, اول من امس, مشيرة الى ان ذلك يثير هواجس ومخاوف لدى قسم كبير من اللبنانيين, وذلك بالنظر الى صدوره عن طرف له مواقف وسلوكيات, سياسية ودستورية وامنية وعسكرية واقتصادية, لا يمكن تجاهلها او التقليل من خطورتها. ورحبت في بيان, اثر اجتماع لجنة المتابعة في قريطم, امس, بعودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت, داعية الى التجاوب بشكل جدي مع الحل العربي, ومشيرة الى ان الاولوية السياسية المصيرية, هي انجاز الاستحقاق الرئاسي. واذ اكدت قوى 14 آذار, ان المعاناة الاجتماعية لمختلف شرائح الشعب اللبناني تقع مسؤوليتها حصريا, على قوى الثامن من آذار, التي تمارس اساليب التعطيل السياسي والدستوري, دعت القطاعات والنقابات العمالية الى عدم تسخير المطالب المحقة لحسابات سياسية محضة, محذرة من استضعاف الحكومة او استهدافها دون وجه حق, وجددت تأكيدها ان اي عمل انقلابي سيواجه ويجهض من قبل الشعب بحزم, كما اجهضت سابقا كل المحاولات الانقلابية بصمود وعزيمة انصار المشروع الاستقلالي.

 

مستشار السنيورة: المعارضة تلجأ إلى التخوين لتحريض اللبنانيين على بعضهم بعضاً

 بيروت - »السياسة«: اعتبر مستشار رئيس الحكومة محمد شطح أن "القوى المسماة معارضة لجأت إلى اللغة التخوينية كأسلوب لتبرير تصرف يمس بالكيان والدستور", موضحاً أنه إذا "لم تحل الأزمة الراهنة عن طريق المبادرة العربية خصوصاً مع وجود العماد ميشال سليمان على عتبة الرئاسة, فإن أسباب الأزمة ستبقى لغاية انتفاء أسبابها لدى معرقلي الحل".وأسف شطح "لاستعمال البعض الورقة الطائفية لأهداف سياسية, وقد رأينا ذلك في أكثر من محطة عندما استقال من الحكومة وزراء ينتمون لطائفة معينة لأسباب سياسية ثم ما لبثوا أن ألبسوها الطابع الطائفي, إلى العماد عون الذي يستخدم الورقة الطائفية بطريقة فاضحة وغير مبررة".

ورداً على سؤال عن أسباب تكرار عون استخدام هذه الورقة, قال شطح: "هي وسيلة لتجييش العواطف المسيحية, وأرى أن تلك الوسيلة وصلت إلى حد معين ثم انكفأت, وما المحاولات المستمرة من العماد عون لتجييش الشارع من جديد إلا دليل قاطع على انكفاء قدرته على تجييش المسيحيين حول التيار الوطني الحر".

أضاف: "قالت قوى المعارضة أنها تقيم اعتصاماً سلمياً, متحضر وديموقراطياً وإنما في حقيقة الأمر هناك تعدٍّ وخرق للقانون, إن كان من ناحية الأمكنة حيث تقيم المخيم أو من ناحية قطع الطرقات الرئيسية في الوسط التجاري, الأمر الذي يحتم عدم وصفه على أنه اعتصام سلمي ومتحضر وديموقراطي".

وأكد شطح أن "الكلفة السنوية للانكماش الناتج عن الاعتصام في وسط بيروت تتراوح بين 1.3 و1.7 مليار دولار أميركي", معتبراً أنها مفارقة فعلاً أن تتسبب المعارضة بكل هذا الأذى وتقول أن الحكومة غير شرعية ثم تطالبها بالتعويض عن الأذى الذي سببته, وهذه مسألة مضحكة مبكية.

 

مبارك: لا حل في لبنان الا بمبادرة الجامعة

مصر وتركيا تحذران من حرب ضد ايران

القاهرة - ا ف ب: حذرالرئيسان المصري حسني مبارك, والتركي عبدالله غول, أمس, من حرب ضد ايران, ودعيا الى تسوية سلمية للملف النووي الايراني, فيما جدد مبارك دعوته الى تسوية الازمة اللبنانية, استنادا الى خطة النقاط الثلاث التي وضعتها الجامعة العربية, مكررا التصريحات سابقة: "الموقف قد يكون خطيرا جدا في لبنان". وقال مبارك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره غول: "ان برنامج إيران النووى ليس لدينا تفاصيل عنه, فإذا كان خطرا, فيجب حله عبرالطرق السلمية, ولا داعى لاستخدام القوة فيه", معتبرا ان "استخدام القوة سوف يؤدى الى عواقب خطيرة جدا في المنطقة وفي العالم كله". وكان مبارك يعلق على تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش, التي اكد فيها ان "ايران هي اليوم الدولة الراعية الاولى للارهاب (...) واعمالها تهدد امن الدول في كل مكان" وان الولايات المتحدة "تجمع اصدقاء في العالم لمواجهة هذا الخطر قبل فوات الاوان". ومن جانبه, اكد الرئيس التركي ان بلاده "تؤيد استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية", ولكنها تعارض البرامج الرامية الى "انتاج اسلحة الدمار الشامل", مطالبا ب¯ "حل المشاكل بين الدول بالطرق الديبلوماسية". ودعا الرئيس المصري مجددا, الى تسوية الازمة اللبنانية, استنادا الى خطة النقاط الثلاث التي وضعتها الجامعة العربية والتي تقضي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية, والاتفاق على تشكيل حكومة يكون لرئيس الجمهورية كفة ترجيح القرارات فيها, والبدء في اعداد قانون انتخابي جديد. وقال مبارك انه " ليس امام اللبنانيين الان سوى المبادرة العربية", مضيفا "اذا كانوا (اللبنانيون) راغبين في الحل فان المبادرة العربية هي المبادرة الافضل, وهي تعتبر القاعدة لحل هذه المشكلة لاختيار رئيس لجمهورية للبنان". وتابع: "انني احذر من خطورة الموقف في لبنان في المستقبل, واكرر "الموقف قد يكون خطيرا جدا", إن لم يتم انتخاب رئيس للبنان, ونترك هذه الازمة للمصالح الشخصية".

 

وقائع لم تنشر من جلسات "حوار سويسرا 2007":

"ولاية الفقيه" أهم عوائق التسوية في لبنان

مسرّة: العمليات الإرهابية هدفها دفع اللبنانيين إلى المساومة على سيادتهم وحريتهم مقابل الأمن

مخيبر: مجلس النواب اللبناني لم يعقد من 1992 حتى 2006 سوى سبع جلسات مناقشة عامة

محاورو المعارضة ركزوا على »تسخيف« اغتيال الحريري وعلى إبراز عناصر محلية لطمس صراع إقليمي

بيروت -  »السياسة«:

ثمة مقولة شائعة في لبنان تفيد أن اللبنانيين قادرون على التوافق في ما بينهم وإرساء نظام سياسي يحفظ حقوقهم ويؤمن مصالحهم جميعاً رغم تعدد انتماءاتهم الطائفية والمذهبية, شريطة أن يترك اللبنانيون وحدهم وأن لا يتدخل في شؤونهم أحد.

هذه المقولة الصحيحة تجد نفسها عرضة لاختبار دائم لأن شرط تحققها لم يتوفر حتى الآن, وظل لبنان يعاني منذ استقلاله وحتى يومنا هذا من تدخلات خارجية كثيرة, بدءاً من الجوار القريب.

في منتصف العام الماضي اجتمع ممثلون غير رسميين عن مختلف الفرقاء والأطياف اللبنانية في سويسرا في جلسات متعددة وناقشوا الأزمة السياسية اللبنانية, بوجهها المزدوج, الأزمة الآنية, وأزمة النظام بشكل عام, وتمكنوا من إنجاز ورقة تفاهم تشخّص وتعالج الأزمتين. هذه الوثيقة رغم بعض أوجه العمومية فيها, وعدم معالجتها بعض المسائل العالقة, بيّنت مرة جديدة أن المقولة إياها صحيحة وأن شرط الحل النهائي في لبنان ليس متوفراً بعد.

فمن جهة توصل المجتمعون في وثيقتهم إلى تحديد أسس بناء النظام في لبنان, ولكنهم اصطدموا فوراً بمسألة »ولاية الفقيه«, التي حاول ممثل »حزب الله« في طاولة الحوار السويسري الدكتور علي فياض (وهو رئيس مركز الأبحاث التابع للحزب) أن يتجاوزها, وعندما ألح المشاركون على مناقشتها ناور وقدم عرضاً نظرياً لمفهوم »ولاية الفقيه«, ولكنه اعترف في نهاية الأمر أن ما يطبق اليوم في لبنان وغيره بعيد كل البعد عن الفهم النظري.

ومن جهة ثانية بينت اجتماعات سويسرا أن بعض الطروحات الحادة على الطاولة من هذا الطرف أو ذاك, تختفي في البيان الختامي, الذي غالباً ما يكون توفيقياً, ولكن في الواقع فإن الخلاف يبقى قائماً. ومثال على ذلك موضوع العلاقة بالنظام السوري وكيفية مواجهة تدخله في لبنان.

في هذا التقرير تعرض »السياسة« بعض خلاصات ووقائع الحوار اللبناني في سويسرا كما جرى حول الطاولة, وليس كما خرج في البيان الختامي. وذلك استناداً إلى شهادات عدد من المشاركين فيه يتقدمهم عالم الاجتماع اللبناني الدكتور أنطوان مسرة.

شارك في الحوار آنذاك: علي فياض وعارف العبد وغالب محمصاني وعباس الحلبي وفريد الخازن وغسان مخيبر ورلى نورالدين وجوزف نعمة وأنطوان مسرّة ورغيد الصلح وعلي حمدان وسمير حبيقة (من الجانب اللبناني). أما المشاركون السويسريون بصفة مراقبين فهم: ممثلا الجمعية السويسرية للحوار الأوروبي - العربي -الإسلامي حسان غزيري وإيف بيسون, والسفير ديدييه بفرتر ومساعده كيم ستزلر, والسفير السويسري في لبنان فرنسوا باراز والوسيط السويسري جوليان تنغيز.

الكيانية اللبنانية

أشار عباس الحلبي في الجلسة الختامية إلى كم هائل من »الجمود والتعطيل والبرمجة الإيديولوجية التي تعيق فاعلية الحوار اللبناني«, ولكنه في الوقت نفسه قال: »لنخرج على الأقل بنفحة أمل«. وقد علق أحد المشاركين السويسريين بالقول: »بيتكم يحترق وتختلفون على أنبوب الري«. وقال سويسري آخر: »في غياب الجيش الوطني يأتي جيش الآخرين وإذا لم يأتِ جيش الآخرين تنشأ ميليشيات كثيرة«.

كانت هذه بعض أقوال الجلسة الختامية فماذا حصل قبل ذلك?

في الجلسات الأولى طرح المتحاورون إشكالية »وجود كيانية لبنانية عميقة« وذلك على الرغم من التباينات وعلى عكس الصورة السائدة للانقسامات الجذرية في لبنان, كما طرح مشاركون مسائل أساسية من دون خوف أو مواربة, مثل المحكمة الدولية, وملف العلاقات اللبنانية-السورية, والتقيّد بقرارات مجلس الأمن الدولي, والمرجعية الدستورية ورفض الخطاب والأعمال ذات المنحى الانقلابي. وعلى الرغم من محاولة منظمي الحوار إبعاد هذه القضايا لأنها تغرق النقاش حول بنية النظام في شؤون آنية, فإن بحث هذه الأمور أخذ حيّزاً مهماً.

وأكد مشاركون مقرّبون من قوى 14 آذار, أن هذه القضايا عرضة لمساومة ومجاملة وطمس وتحوير. وعلى سبيل المثال العملية الإرهابية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومحاولات الاغتيال والاغتيالات التي سبقت وتلت معرضة كلها »للتسخيف« من فرقاء المعارضة, وذلك من خلال خطاب قانوني ومماطلة, والملف السوري يتم الانحراف عنه من خلال طرح إشكالات الطبقة السياسية والإصلاح السياسي والفساد. والشرعية الدولية يتم إغراقها في عبارة »التدخل الخارجي«, مع خلط أربعة شؤون خارجية مختلفة في سلة واحدة: الاحتلال, والتدخل, والدعم, والقرارات الدولية. أما المعايير الدستورية الناظمة للعيش معاً وللحياة العامة فتلوثت في ارتباطها بالمواقف السياسية.

»الطائف« والسلم الأهلي

يمكن أن يستخلص من أعمال الندوة توجيهات لم تستحوذ على إجماع أو قبول صريح أو معلن, وردت تحت عناوين مختلفة أولها, حماية السلم الأهلي وصيانته.

وفي هذا الإطار ذكَّر مشاركون بإلحاح, رغم اعتراض آخرين, بأنه منذ جلاء القوات السورية المسلحة عن لبنان تتعرض التعددية اللبنانية لتقنيات تلاعب, في حين أن التوازنات اللبنانية دقيقة للغاية. وتكمن إحدى هذه التقنيات في »إبراز عناصر محلية لطمس صراع إقليمي«, وهنا يتأكد أن تثبيت السلم الأهلي هو من الأولويات, حيث أن لبنان مرغم على العيش في خطر طالما أن »القضية الفلسطينية في كل جوانبها لم تعالج«, وطالما أن »دولة تهدد بتعميم الفوضى في المنطقة«.

وتناول العنوان الثاني اتفاق »الطائف« وهو الميثاق الأخير الذي ارتضاه اللبنانيون لأنفسهم, فتم التركيز على البقاء في إطار هذه الوثيقة كمرجعية ميثاقية. وأصر أحد المشاركين الأجانب على »أن الحفاظ على التوازن ليس مجرد مسألة مؤسساتية, إنه تعبير عن حكمة سياسية لبنانية, ويجب على الأقلية أن تقبل الخسارة«. وعندما لفظ أحد المشاركين عبارة »طوائف أساسية« لقي ذلك نفوراً: إنها عبارة مستجدة في لبنان حيث كل الطوائف أقليات ويمكن الكلام عن أقليات كبرى وأقليات صغرى«.

سلطة المعايير والمحكمة

وتحت عنوان »استعادة سلطة المعايير« ورد كلام عن الحاجة القصوى »للعودة إلى بوصلة المؤسسات بمعزل عن خطاب وسلوك من النوع الانقلابي«. ويساهم هذا المنحى في تدارك التلاعب بالتوازنات اللبنانية, وتجنب التفريغ الدستوري المتعمد وخلق حالة اللاقانون. لقد أصبحت المصطلحات الدستورية ملوثة, وظهرت إرادة لتحويل الظواهر المرضية في الأنظمة التوافقية أو المشاركة إلى قواعد حكم ثابتة, وكذلك الاستقواء بالسلاح مما يولد الخوف, وينشئ قيماً غريبة عن المجتمع اللبناني من خلال استتباع جهات أقوى من الدولة ومن خلال خطاب يمتزج فيه الديني بالسياسي.

وجاء في إحدى المداخلات »أن ديمومة سير المؤسسات, هي الضامن للسلم الأهلي, بحيث يمكن في الإطار المؤسسي التحاور للصالح العام ويكون الحوار عندئذٍ فعالاً ومركزاً واستنتاجياً ودون انزلاق عنفي أو تهديد مبطن أو معلن«. أما المفارقة الكبرى, كما جاء في إحدى المداخلات فهي »المطالبة بالحوار داخل الحكومة التي هي مؤسسة إجرائية, في حين تقفل أبواب مجلس النواب الذي هو المكان الدائم للحوار«.

وركز غسان مخيبر في هذا الإطار على إصلاح المؤسسة البرلمانية التي عقدت سبع جلسات مناقشة عامة فقط منذ العام 1992 إلى العام ,2006 وتم التركيز على غياب موقع رئيس مجلس النواب عن النقاش الدستوري, بينما رئيس المجلس حسب اجتهادات كل المجالس البرلمانية في العالم, قد يكون حزبياً أو رئيس حزب, ولكن يتوجب عليه ممارسة الحياد في وظيفته كرئيس للمجلس.

أما »المحكمة ذات الطابع الدولي« وهي الضامن للمحاسبة فإنها تتعرض للتحوير من أجل طمس صفتها التأسيسية في بناء دولة العدالة. وجاء في إحدى المداخلات: »يقتضي وضع حد, وإن كان ذلك رمزياً في مرحلة أولى, لمنطق اللامحاسبة التي استحكمت في لبنان وحولته إلى ساحة أعمال إرهابية«.

كذلك جاء في إحدى المداخلات: »عندما تصبح الدولة قادرة وعادلة لا حاجة عندئذٍ لتنظيم دفاعي مسلح إلى جانبها (حزب الله)«. يبدو هذا القول منطقياً وبريئاً, لكن أحد المشاركين وصفه بما يلي: »إنه إدراك سلطوي لدولة تأتي إلى الناس كشقة مفروشة مع مفاتيحها, في حين أن الدولة القوية بذاتها والتي تحظى بخضوع الناس, هي قمعية. الدولة بطبيعتها هي جهاز قمع إذا لم تتوفر مواطنية واعية وفاعلة ومشاركة ومحاسبة تلاحق الدولة كي لا تنزلق نحو التسلط وتنحرف عن هدفها في تحقيق الشأن العام«. وسأل رغيد الصلح: »كيف نحرر الدولة من عجز ما?«. وقال آخر: »ليس بمعادلة: أعطونا الدولة وخذوا عندئذٍ السلاح«. وأضاف مشارك آخر: »عندما يسعى البعض أن يكون أقوى من الدولة فهذا خرق للسيادة«.

شروط التسوية

يقول الدكتور أنطوان مسرّة: »لكي تقوم تسوية تضمن وحدة اللبنانيين والسلم  الأهلي والاستقلال والسيادة يجب توفر ثلاثة ظروف«. يستخلص من المداخلات على طاولة الحوار اللبناني في سويسرا, بعض الأفكار المهمة, ولكنها لم تخرج في البيان الختامي وهي:

أولاًَ: توازن القوى: يتصف الوضع الحالي في لبنان باضطراب فاضح في التوازن: من جهة قوة سياسية-عسكرية (حزب الله), ومدججة بالأسلحة حسب تصريحاتها العلنية, ومرتبطة في ستراتيجيتها بتحالف إقليمي, ومن جهة أخرى تكتل قوى تشكلت بعد عملية الاغتيال الإرهابية للرئيس الحريري وقيام »انتفاضة الاستقلال« و»ثورة الأرز«. وهذه القوى تتمتع بدعم حكومي (وإن كان منقوصاً), وبشرعية (وإن كانت شكلية), وبدعم دولي من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي منذ العام ,2005 وبشرعية شعبية (وإن كانت معرضة للانتقاد).

وفي هذا الوضع يجري تعميم التنظير »لثلث معطل«, في حين أن مصطلح التعطيل لا وجود له في أي منظومة حقوقية في العالم, حتى في أنظمة الشركات. ثم استبدل المصطلح بعد فضحه, بعبارة »ثلث ضامن«, على سبيل التغيير اللفظي ودون تغيير في المضمون الذي هو التعطيل, وكذلك في الممارسة, من خلال احتلال وسط العاصمة بالقوة.

ثانياً: العودة إلى القاعدة الحقوقية: إن إيديولوجيا »التغيير« لبعض القوى السياسية غير مقنعة لأنها في الممارسة انقلابية الطابع. وإذا كان من الصواب القول, حسب بعض السياسيين, أن القوة هي إحدى وسائل السياسة, فإنه عندما تكون الإيديولوجيا إصلاحية وتغييرية, فالمفترض أن تكون القوة مبنية على القاعدة الحقوقية, ليس كلامياً, بل من خلال الممارسة اليومية والمحسوسة, وإلا نكون في حالة السياسة الصرف أو المطلقة التي هي غير مدجنة ومن دون ضوابط ناظمة.

ثالثاً: الاستعداد النفسي والثقافي للتسوية: إنه الظرف الثالث المؤات لسياسة التسوية والذي لا يتوفر حالياً في لبنان في سبيل تسوية تفاوضية مقبولة ومعقولة دون غالب أو مغلوب. اللبناني في طبيعته ميال إلى التسوية إلى أقصى الحدود, وصولاً إلى المساومة في شؤون أساسية. ولكن ما هو سبب انعدام الثقة اليوم وخوف اللبنانيين من التسوية?

أدت العمليات الإرهابية التي هدفت إلى إسكات الناس وحملهم على تفضيل »الأمن« على الحرية إلى صدمة نفسية. وأصبحت التسوية في إدراك اللبنانيين رديفاً للاحتلال العدائي أو الأخوي, والاستتباع, والأجهزة الاستخباراتية اللبنانية-السورية. وبعد »ثورة الأرز« التي جسدت اليقظة الوطنية العارمة استمرت القيادات عرضة للاغتيالات, واستمرت التفجيرات الإرهابية. والهدف منها حمل اللبنانيين على المساومة على سيادتهم ونظامهم الديموقراطي فتؤدي المساومة إلى عودة نظام الاستبداد من الأبواب والنوافذ والأتباع بعد أن خرج عسكرياً من الحدود الجغرافية.

الحفاظ على الكيان

ويخلص الدكتور مسرّة إلى أن توفر الظروف الثلاثة لسياسة تسوية, دون مساومة على الكيان والديموقراطية وأرواح كل الشهداء هو لصالح الجميع, لأن المساومة على القواعد الديموقراطية الدنيا والاستقلال ستنقلب عاجلاً على فرقاء الداخل وحلفائهم المسيّرين والواعدين والمهددين الذين يتعرضون هم أيضاً للاغتيال في حال خروجهم عن الطاعة لأسياد الخارج تمويلاً وتسليحاً.

ويذكر مسرّة أن أحد المشاركين الأجانب, وبعد الاستماع إلى مختلف وجهات النظر في لقاء حواري, قال همساً وفي اجتماع جانبي: »إنها ثقافة أخرى. هل هي »ولاية الفقيه« حسب تفسيرات خاصة, أو شهوة السلطة, أو حماية المجرمين...?« لا فرق إنها مناقضة جوهرياً لمبدأ القاعدة الحقوقية.

يصبح مسار التسوية ممكناً في العودة إلى الأصول المؤسساتية الإجرائية التي هي ضمانة الفرقاء أنفسهم.

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

استعرضت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني في اجتماعها الدوري تمادي النائب ميشال عون بالتهجم على سيد بكركي "والسماح" له كمواطن بابداء رأيه، وطالبت الهيئة الجامعة العربية بتجميد عضوية النظام السوري لاستمراره وعملائه في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية واصدرت البيان التالي:

 1. ازاء تمادي النظام السوري واتباعه في عرقلة الاستحقاق الرئاسي، آن الاوان لأمين عام الجامعة العربية ليسمّي الاشياء باسمائها، كما آن الأوان لجامعة الدول العربية لكي تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه لبنان عبر نقل القمة العربية المقبلة من دمشق الى عاصمة عربية اخرى وتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية كرد على ممارساته بحق لبنان واللبنانيين.

2. من المؤسف ان يمعن من انحرف عن المبادىء التي سبق له ونادى بها في التعرض للمقام البطريركي، ولسيد الصرح، ناسيا ام متناسيا لافرق ان لبكركي موقعا وطنيا لن يتأثر بهكذا مواقف. اما ذرفه دموع التماسيح على حقوق المسيحيين في الحكم فلن يجديه لانه هو بالذات احد معرقلي الاستحقاق الرئاسي لدوافع شخصية انانية انتهازية متمثلة بمراهنته على الوقت وعلى التطورات املا بالوصول الى رئاسة الجمهورية التي لا امل له بها لا حالا ولا مستقبلا لكونه رجل الدويلة. لقد بات يشكل بمواقفه خطرا على مسيرة السيادة والاستقلال بعدما رهن هذه المواقف لصالح السلاح غير الشرعي ولصالح الدورين السوري والايراني، حيث ان نائب الرئيس السوري لم يجد حرجا في تسميته بصديق سوريا...!!!! فهنيئا للنظامين السوري والايراني بسفيرهما الجديد الذي سيكون حسابه عسيرا مع التاريخ كما اكد على ذلك البيان الشهري الاخير لاصحاب السيادة المطارنة.

3. ان مطالبة قوى 8 آذار بالثلث المعطل هدفها الامساك بالقرار السياسي للدولة للانقضاض على المحكمة الدولية وعرقلة مجرياتها ولمنع استعادة الدولة لسيادتها عبر تغطية السلاح غير الشرعي الذي بات اللبنانيون مجمعين على انتهاء دوره خاصة بعد عملية 12 تموز المشؤومة وما جرته على لبنان. ان الثلث المعطل يشكل عودة للدور السوري المرفوض الذي اخرجته ارادة اللبنانيين عام 2005. لذلك ومع التأكيد على عدم منح الثلث المعطل لقوى 8 آذار فان المكتب يدعو قوى ثورة الارز الى الاستمرار في التضامن والتنبه الى المخططات المشبوهة التي تحاول التلطي بصيغة المشاركة في حين ان هدفها تقوض حرية واستقلال لبنان لصالح المحور الايراني - السوري والذي لا يعترف اصلا بلبنان كدولة بل يعتبره ساحة ليس إلا. وللذين يتباهون بالصبر وعدم الكلل والملل نقول ان كلامكم واضح ويستند الى الدويلة التي تكوّنون والتي تتغذى بالمال والسلاح والدعم من النظامين الايراني والسوري وان كلامكم هذا يشكل ضربة للوحدة الوطنية ومسيرة بناء الدولة، والسؤال المطروح عليكم: ليس متى تتعبون بل متى يتعب ضميركم وتعودوا عن غيكم واستكباركم وتنخرطوا بمؤسسات الدولة...؟؟؟؟؟

4. يتوجه مكتب التنسيق الى الذين لا ينفكون عن تأييد النظام الايراني سائلا اياهم كيف يفسرون سكوتهم المريب ازاء الزيارة الاخيرة لنائب الرئيس الايراني لليبيا وتوقيعه خلالها سلسلة من الاتفاقات بين البلدين ....؟؟؟؟  كان حريا بالمسؤول الايراني ان يعمل على إعادة الامام المغيّب موسى الصدر إلا انه على ما يبدو فان مصالح ايران قد انستها قضية إمام لبنان، وقد تكون ايران معذورة ولكن ما عذر ابناء الامام في لبنان كي يسكتوا على هكذا زيارة...؟؟؟؟؟     

سن الفيل في 15 كانون الثاني 2008

 المنسـق العـام/نجيب زوين                                                                                                          

 

البطريرك صفيراستقبل النقيب كرم واعضاء مجلس النقابة والمستشارين

وطنية - بكركي - 15/10/2008 (سياسة) أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لأن "بعض اللبنانيين يحاولون ان يساعدوا الحل الخارجي الذي لا مصلحة للبنان فيه على ما سواه من الحلول". وشدد على ان "ليس على اللبنانيين ان يطلبوا حلا من الخارج قبل ان يحاولوا ايجاد الحل في الداخل". وقال: "يبدو اننا مقبلون على التدويل لانه تراءى لنا ان الحلول عاجزة حتى الساعة".ولفت الى ان "الوجود السوري كان عسكريا، اما الآن فأصبح سياسيا، وأنتم تعرفون وهناك ربما تواطؤ بين بعض اللبنانيين والخارج".

النقيب كرم

وقال النقيب كرم في مستهل اللقاء: "جئناك اليوم لنقدم التهاني بمطلع السنة، ولنؤكد ان غبطتك مهما عصفت الرياح الهوج، تظل المرجع والملاذ، وان الانظار تتجه الى قائد فذ هو غبطة البطريرك صفير، فكلما هبت أعاصير كنت العامل على لجمها والحؤول دون ان تتسع رقعة اذاها، ونحن هنا كذلك لنسمع ما يطمئن ويؤكد السيادة والاستقرار".

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد، شاكرا للنقيب كرم "ما تفضل به"، وقال: "نحن نسعى قدر المستطاع ان نكون ما اراده الله ان يسيرنا عليه، ولكن أيامنا جميعا صعبة ونحاول قدر الامكان ان نذلل الصعوبات كافة، ولكنها صعوبات تعرفون انها اكثر من اي وقت مضى صعبة، ولذلك هناك احاديث يرون فيها ان الساسة العرب لم يتمكنوا من تذليلها، وهناك حديث ايضا يقول إن القضية اللبنانية ذاهبة الى أبعد من ذلك، الى الامم المتحدة واصبحنا "مدولين" وهذا لا ادري اذا كنا نأسف له أو نرحب به، لذلك انكم أنتم معشر الاعلاميين تقومون بواجبكم وهذا ما نشكركم عليه، انما على رغم الشدة والصعوبة ان تنفح القراء اللبنانيين وغير اللبنانيين بنفحة أمل، ولا يمكننا ان نيأس، فالوطن وطننا والناس أهلنا والتاريخ تاريخنا، وماضينا لا نريد ان يكون احسن من مستقبلنا، ونأمل ان يكون مستقبلنا خيرا من الماضي وهذا ما نسأل الله ان يحققه لنا".

سئل البطريرك صفير: هناك من المعارضة من يعتبر ان التدويل سيحدث خرابا؟

أجاب: "صحيح، واذا اردنا ان نتفادى هذا الامر، فعلينا ان نحل قضايانا بذاتنا ولكن اذا تعذر هذا الحل علينا.. وربما يكون التدويل أسوأ، ولكن هذا أمر على ما يبدو اننا مقبلون عليه لانه تراءى لنا ان الحلول عاجزة حتى الساعة".

سئل : ما هو تشخيصك للوضع القائم بعد زوال الاحتلال السوري وخروج الدكتور جعجع وعودة العماد عون؟ وما هي العوائق التي تعترضنا؟

اجاب : "طبعا الوجود السوري كان عائقا، ولكن العائق اصبح من داخل لبنان اكثر مما هو خارجه، ولكن عندما نقول من داخل لبنان فهذا لا يعني ان الخارج ليس له يد في هذا الامر، كان الوجود السوري وجودا عسكريا، اما الآن فاصبح وجوده سياسيا، وأنتم تعرفون وهناك ربما تواطؤ بين بعض اللبنانيين وبين الخارج".

سئل : هناك من يقول في المعارضة انك منحاز الى الموالاة أكثر منها الى المعارضة؟

اجاب: "هذا رأيهم وليس لي جواب عن ذلك، انما الاعمال هي التي تدل، وليأخذوا بأعمالنا وليروا اذا كنا منحازين الى هذه الفئة او تلك".

وعن عودة عمرو موسى مجددا الى لبنان، قال:"ان عودته الى لبنان هي لانه في المرة الاولى لم يوفق ربما الى ما كان يصبو اليه، ولذلك الامر يدعو الى عودته ثانية، لعل الامور تجد حلا".

وعن تصريحات المسؤولين الأجانب تجاه لبنان، قال: "طبعا، العالم والأمم المتحدة يبدو انها "فلت" من لبنان وهي منذ زمن بعيد تتحدث بالأزمة وتحاول ان تجد لها حلولا ولم تنجح، وبالتالي فان ما يقال اليوم يقال".

الضغط الداخلي مرتبط بالضغط الخارجي

وردا على سؤال قال: "ان الضغط الداخلي مرتبط بالضغط الخارجي، واذا اراد الضغط الداخلي يتبرأ من الضغط الخارجي ربما، ولكن المصدر هو عينه، والضغط الخارجي يؤثر على كل ما يجري في لبنان، فما العمل؟ ولكن الحقيقة ومع الأسف ان بعض اللبنانيين يحاولون ان يساعدوا الحل الخارجي الذي لا مصلحة للبنان فيه على ما سواه من الحلول".

سئل: هل تعتقد ان هناك اقتراحات جديد يمكن ان تقدم لحل الازمة مع عودة عمرو موسى لتسويق المبادرة؟

أجاب: "الازمة خارجية ولكن اللبنانيين يتأثرون بما يجري في الخارج، وكذلك يأتي موسى لمعالجة الأمر، وهو لم يكتف بمجيئه الى لبنان، على ما علمنا، بل سيذهب الى بلدان أخرى، ولكن على كل حال ان اللبنانيين مسؤولون عن وطنهم ومواقفهم لذلك الحل يجب ان يأتي من لبنان وليس على اللبنانيين ان يتأثروا، طبعا يتأثرون الى حد ما ولكن ليس عليهم ان يطلبوا حلا من الخارج قبل ان يحاولوا ايجاد الحل في الداخل".

سئل: هل نفهم من كلامك انك تؤيد اجتماعا بين المعارضة الموالاة؟

أجاب: "نحن نؤيد الاجتماع بين اللبنانيين كافة لحل أمورهم ، وقبل ان تكون الصعوبات اللبنانية خارجية فهي داخلية، ولكنها تتأثر بالخارج، ومن واجب اللبنانيين ان يجتمعوا ويجمعوا رأيهم على حل داخلي على الأقل".

سئل: اذا تعذر الوصول الى حلول من خلال مبادرة موسى واقترب التدويل، فهل تخشى من انعكاسات ذلك على السلم الأهلي في لبنان؟

أجاب: "كل شيء وارد، نحن مع الحل اللبناني اولا، وثانيا مع الحل العربي، وثالثا مع الحل الدولي، ولكن في كل هذه المراحل صعوبات، ربما كان الاصعب هو الحل الاخير لأن الدول لن تتوخى فقط الحل اللبناني كلبناني، انما هناك تأثيرات دولية لا يمكننا ان نتجاهلها، وربما يأتي الحل على حسابنا".

سئل: هل تعتبر ان عدم توحد الصف الماروني مسؤول عما وصلنا اليه اليوم ؟

أجاب: "نحن لا نبرىء احدا من اللبنانيين سواء أكان مارونيا أم غير ذلك، وكلهم مسؤولون ومسؤولون عن بلدهم قبل ان يكون مسؤولا عنه أي كان من الناس، ولذلك عليهم ان يعودوا الى ضميرهم والى وجدانهم وبلدهم ليجدوا الطريقة الأفضل لحل المشاكل التي يعانيها لبنان".

سئل: في حال فشلت كل المبادرات، فهل تعتقدون ان لبنان في حاجة الى طائف آخر؟

أجاب: "اعتقد ان الحل الدولي لا يمكن ان يفشل وربما لا يجد الحل المطلوب للبنان او يحل كل المشاكل، وربما يسيئون اليه، لكنه في النهاية هو حل لأنه الحل الاخير، اما الطائف فلا أدري اذا ما طبق حتى اليوم، وهناك بنود لم تطبق حتى الساعة".

وعن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية قال: "هذا أمر مؤسف، فالوضع الاجتماعي سيىء وهناك أناس لا يجدون ما يتمكنون معه من سد حاجاتهم اليومية، ولذلك فان بعض ارباب العائلات اصبحوا حيارى من أمرهم، ولذللك رأينا هذه الهجرة الغريبة الى البلدان العربية وعلى وجه التحديد الى قطر حيث كان عدد اللبنانيين منذ اربعة أشهر تقريبا 5 ألاف، أما الآن فأصبح 35 الفا، وهذا دليل على ان الناس مجبرون على ان يذهبوا الى حيث يجدون رزقا لهم، وربما هذه الهجرة تشكل محطة اولى ليذهبوا بعدها الى أبعد من ذلك، أي كندا واوستراليا واميركا حيث لا عودة ولا أمل بالرجوع الى الوطن".

سئل: لقد قلت ان الحرب أولها كلام، هل ما زلت متخوفا من ترجمة هذا الكلام على الساحة اللبنانية؟

أجاب: "هل انت تشكك في هذا القول "اي ان الحرب أولها كلام"؟ طبعا بعد الكلام يأتي القتال والخضات، نعم اننا لا نزال وهناك من يتنبأون لنا بأن الفتنة في لبنان قائمة بلا توقظوها".

سئل: هناك من يطالب باعادة النظر في اتفاق الطائف وانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب كما طالب العماد عون؟

أجاب: "هذه نظرة ربما يجب لها إعداد، والشعب الذي لا يتمكن من الآن ان يختار نوابه، لا ادري اذا ما كان في استطاعته أن يختار دفعة واحدة رئيسا للجمهورية".

وعن التوطين قال: "انه بالنسبة الى لبنان ربما كان له تأثير كبير، أولا ان لبنان بلد صغير وعدد سكانه معروف، ويقال لنا انه قد ترك لبنان ما يقارب المليون لبناني منذ عام 1970 وحتى اليوم، واذا بقيت هذه القضية على ما هي عليه فإن الحالة ستسوء أيضا، والفلسطينيون موجودون في لبنان ويجب ان يعودوا الى حيث كانوا أو أن يجدوا لهم بلدا آخرا يتسع لهم ولنشاطهم أكبر من لبنان، فلبنان قد ضاق بأبنائه فكيف به اذا جاءه عدد كبير من غير اللبنانيين ليعيشوا فيه، واللبنانيون ذاتهم لا يجدون عملا يمكنهم ان يقيهم مؤونتهم اليومية".

وسئل: هل تعتبر ان كلام الرئيس بوش الاخير هو حقيقة؟

أجاب: "اذا نحن قبلنا به واذا كان هناك ضغط، فلا ادري هناك أقوال كثيرة متضاربة، ولكن علينا نحن ان نسعى الى ما فيه خيرنا قبل ان نسعى الى ما فيه خير سوانا".

سئل: لقد نسب الى غبطتكم ان على اللبنانيين ان يعتادوا العيش من دون رئيس وان الحكومة تتمتع بكل المواصفات الشرعية؟

أجاب: "أولا لم أقل هذا الكلام، وثانيا هذا غير صحيح، ونحن لم نقل هذا القول، وينسب الينا الكثير من الأقوال نحن لم نقلها".

الحل يجب ان نجده في لبنان

سئل: هل تحذر من التدويل أو ترفعه سلاحا كي يأتي الجميع الى الحل وكأنك في بعض جوانب كلامك تحبذ هذا الخيار؟

أجاب: "هذا اجتهاد صحافي، ونحن لنا ان الحل يجب ان نجده في لبنان، واذا لم يصح في لبنان يجب ان نجده في الدول العربية، واذا لم نجده لدى الدول العربية اذذاك نذهب الى التدويل، ولكن نعتبر هذا أبغض الحلال، ولكن اذا لم نجد ذلك فما العمل؟".

سئل: ما رأيك في مطالبة العماد عون بوضع نص دستوري في ما خص الصوت الوازن؟

أجاب: "انا لست من هذا التفكير، وانا أقول ما هو سائد في جميع البلدان، وفي البلدان الديموقراطية هناك أكثرية وأقلية، والأكثرية هي التي تتولى الحكم، ولكن عندما تصبح اقلية وعندما يخذلها الشعب تتولى الحكم الأقلية، هذا الأمر ببساطة كلية، اما الضامن والوازن والمعطل فهذه كلها أساليب لا أدري الى اين تنتهي".

سئل: ألا تعتبر ان هذه تتنافى مع الديموقراطية التوافقية؟

أجاب: "هذه الديموقراطية التوافقية تصح في حال الحرب، وفي حال الصعوبة الخارقة، ومثلا في انكلترا عندما انتهت الحرب اجتمعوا في حكومة موحدة، وعندما يكون هناك خطر داهم في البلد".

سئل: ألا تري ان الخطر داهم؟

أجاب: "هذا هو رأينا، وعندما يكون هناك خطر يجب ان نجد له الحل اما بالتنازل أو بالتوافق، او بطريقة أخرى".

النقيب كرم

وبعد اللقاء قال النقيب كرم نقلا عن البطريرك صفير: "إن ايامنا صعبة ونحاول قدر الامكان ان نذلل كل الصعوبات ، لكنها صعبة أكثر من أي يوم مضى، والساسة العرب لم يتمكنوا من تذليلها ويبدو ان القضية في طريقها الى الامم المتحدة، مما يعني اننا سنصبح مدولين، ولسنا ندري هل نأسف لهذا الامر او نرحب به، على رغم الشدة والصعوبة. فالحل يكمن في ان نتلاقى عليه جميعا فنحل قضايانا بأيدينا والا فيكون الحل عربيا، واذا تعذر ذلك فقد نذهب الى ابغض الحلال وأسوأ الحلول، وهو التدويل".

وردا على سؤال قال غبطته: ان العائق الذي كان يقف دون تقدم الوضع المسيحي في لبنان هو الوجود السوري، ولكن هذا العائق أصبح داخل لبنان اكثر، ولكن ذلك لا يعني ان ليس للخارج تدخلات، فقد كان الوجود السوري في السابق عسكريا، اما اليوم فقد اصبح وجوده سياسيا وربما كان هناك تواطوء بين بعض اللبنانيين والخارج". ونفى صاحب الغبطة ان يكون منحازا الى الموالاة اوالمعارضة.

وقال غبطته: ان الامم المتحدة ملت من القضية اللبنانية وان الضغط الداخلي مرتبط بالضغط الخارجي. وهذا ما يؤثر في تطورات الأمور بلبنان.

وعن موضوع المساس بالسلم الأهلي الذي يحذر منه غبطته في عظاته، قال: كل شيء وارد، اذا لم يتفق اللبنانيون اذا لم تحقق المساعي العربية المرتجى، فنحن لا نبرىء أحدا من اللبنانيين وكلهم مسؤولون وعليهم ان يعودوا الى ضمائرهم لحل مشاكلهم و"وأد الفتنة النائمة التي يجب ألا نوقظها".

وأعرب عن اعتقاده ان الحل الدولي لا يمكن ان يفشل ربما، لا يوفر حلا لكل المشاكل اللبنانية.

ولفت غبطته الى ان مليون لبناني غادروا لبنان منذ 1970 و 30 ألف لبناني غادروا الى قطر وحدها خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وردا على سؤال قال غبطته: ان انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب نظرة يجب الاعداد لها. وسأل كيف لا يستطيع الشعب اختيار نوابه ومطلوب منه ان يختار رئيسا".

وفد "تجمع الهيئات الاسلامية"

بعدها، استقبل البطريرك صفير وفد "تجمع الهيئات الاسلامية" في بيروت برئاسسة الحاج مصطفى البوتاري في زيارة للتهنئة بالأعياد، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع العامة. والقى البطريرك كلمة رحب فيها بالوفد، وقال: "ان وضعنا، كما تعلمون، هو وضع صعب، ولكنه يهون اذا كانت هناك ارادات خيرة وطيبة تسعى الى سبيل حل ما يلقاه لبنان من مصاعب وهي كثيرة، ولكن اعتمادنا على الله وعلى الارادات الخيرة من أمثالكم وان تكون الأيام المقبلة خيرا من ايامنا الماضية ، والله هو ولي التوفيق". وبعد اللقاء وزع التجمع بيانا جاء فيه: "اجتمع وفد من تجهع الهيئات الاسلامية برئاسة الحاج مصطفى البوتاري مع سيادة غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، (...) وبعد الاجتماع، صدر عن الهيئة الاعلامية بيان جاء فيه:

- نحمل "حزب الله" مسؤولية فشل جهود الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى لانقاذ لبنان(...).

- تأكيد الثقة الكاملة بالحكومة اللبنانية الشرعية وبدولة رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة ومبايعتنا لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

- (...)حقيقة الحل لا تكون قولا وفعلا الا بلقاء رئيس كتلة "المستقبل" النائب الاستاذ سعد الحريري الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله شخصيا(...).

- وضع الوفد غبطته في أجواء تدفق الاموال الايرانية بشراء الذمم من مسؤولين مسيحيين ومسلمين وحركة تشييع واسعة(...).

- مطالبة قادة "حزب الله" بمراجعة حسهم الوطني وضرورة سحب خيمهم وعودة الحياة الطبيعية الى وسط العاصمة والى البلاد ككل(...)".

شخصيات

ومن زوار بكركي على التوالي: مستشار الرئيس كامل الاسعد سامي الجواد الذي نقل الى البطريرك الماروني رسالة من الرئيس الأسعد تتعلق بأزمة الاستحقاق الرئاسي، وفد المجلس البلدي لبلدة دوما برئاسة رئيس البلدية جوزف المعلوف الذي قدم اليه نسخة من كتاب

"دوما حكاية قصبة مشرقية" للكاتب مازن عبود، ثم قنصل لبنان في المكسيك السيدة ألين يونس.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 15 كانون الثاني 2008

البيرق

عاصمة اقليمية مرشحة لان تشهد تطورات تتصل بمواقع القوى السياسية فيها .

الشرق

محطة تلفزيونية جديدة اظهرت تجربتها لأجهزة بث والتقاط متطورة تلقتها هبة من دولة صديقة انها غير صالحة للاستخدام في مناطق جبلية كما هو عليه الوضع في لبنان .

وزير سابق نقلت عنه اوساطه انه وضع رصيده السياسي والشعبي في سلة سياسي بارز من غير ان يلمس من الاخير اشارة تأييد تضمن تحالفهما في الانتخابات المقبلة .

نائب بقاعي تعرض لانتقادات جارحة من جهات محسوبة عليه بعد فشله في تبرئة نفسه من صفقة بيع عقارات عائلية .

البلد

تتداول اوساط في الموالاة تحديد شخصية غير النائب سعد الحريري وتفويضه لقاء العماد عون بعدما قامت المعارضة باستبدال الرئيس بري بعون .

تراقب السلطات المعنية حركات التحضير لاعلان سلسلة من الاضرابات في قطاعات حيوية ومعيشية بقلق وتتساءل هل هي بداية لما هو اكبر .

لم تعط مؤسسة كهرباء لبنان اجوبة منطقية للانقطاعات الكهربائية الطويلة لعدد غير قليل من المناطق وصولا الى العاصمة .

النهار

تعتقد مصادر ديبلوماسية عربية وغربية ان النظام السوري لا يزال يعتمد سياسة كسب الوقت والمراهنة عليه.

حصلت مشادة بين مرجع حكومي وسفير لبناني حول وظيفة في الجامعة العربية.

تعتقد مصادر ديبلوماسية ان اسرائيل تريد من سوريا ان تتساهل معها في الجولان كي تتساهل هي معها في لبنان!

السفير

كشف النقاب عن هبة قمح تسلمها لبنان من دولة كبرى، وتم بيعها عبر وزارة الاقتصاد، وتحويل الاموال الى مشاريع غير مجدية.

قال أحد السفراء الأوروبيين لمرجع كبير انه لولا موقف "حزب الله" الحازم، لوقع لبنان في حالة من الانفلات الأمني تطال شرارته أكثر من دولة.

نقل عن رئيس عربي قوله ان الفرقاء في لبنان باتوا مرتبطين، كل منهم بدولة عربية، على غرار ارتباط كل طائفة في الماضي بدولة أجنبية.

المستقبل

رأت مصادر اوروبية ان عدم القبول الاميركي بربط أسعار البترول باليورو يصب في اطار الاستراتيجية الاميركية لتثبيت قوتها العظمى سياسياً واقتصادياً في العالم.

لفت وزير مستقيل الى ضرورة الا يتشبث اي فريق بمطالبه السابقة لأن لبنان دخل في اطار عناصر المبادرة العربية وتعاون الجميع وتنازلهم من اجل لبنان.

قالت مصادر عربية ان جلسة مجلس الامن التشاورية في 23 الجاري حول الشرق الاوسط ستتخللها اسئلة تتناول الموقف الاميركي من حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والتعويض عن عدم عودتهم بحسب كلام الرئيس جورج بوش.

اللواء

كشفت مصادر دبلوماسية أن أحداً ليس بقادر على رفض المبادرة العربية، لكن الجميع يستخدم "سلاح الوقت" لتحسين شروطهم·

تعطي دوائر رسمية مواعيد لشركات دولية اقتصادية واستثمارية تمتد على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، الأمر الذي جعل تلك الشركات تعتقد بطول الأزمة الرئاسية·

تخشى جهات دولية من تجدّد الاحتكاكات الحدودية في الجنوب، بعد ارتفاع حُـمّى المواجهة الإقليمية - الدولية·

 

الرئيس السنيورة تداول هاتفيا مع أبو الغيط

مساعي موسى وآفاق تحركه والنتائج المرجوة منه

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط، وتداول معه تطورات الأوضاع اللبنانية والمساعي التي يبذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والتي سيستأنفها غدا، وآفاق هذا التحرك والنتائج المرجوة منه.

قريطم

واستقبل الرئيس السنيورة رئيس مجلس إدارة مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم وعرض معه أوضاع المرفأ.

"المنتدى الاسلامي الوطني" والتقى الرئيس السنيورة وفدا من "المنتدى الإسلامي الوطني" برئاسة عدنان رمضان الذي أوضح "ان المنتدى يضم جمعيات ومؤسسات إسلامية في بيروت ولبنان، والوفد أتى لزيارة الرئيس السنيورة لتقديم كل التأييد والدعم له، وللقرارات والثوابت الوطنية التي يتخذها".

اللقيس

كما التقى السيد عمر اللقيس الذي قدم إليه ديوان جمع فيه الشعر القروي.

رنا ابو ظهر

واستقبل الرئيس السنيورة الزميلة رنا ابو ظهر الرفاعي التي قدمت اليه كتابها "الملف النووي الإيراني والصراع على الشرق الأوسط"، والذي يعكس حقيقة هذا الملف وتداعياته على لبنان.

 

بيدرسون زار الوزير المر وبحث معه التطورات الراهنة: الامم المتحدة تدعم المبادرة العربية وتطبيق القرار 1701

وطنية-15/1/2008(سياسة) بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المحامي الياس المر مع الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة غير بيدرسون التطورات الراهنة في البلاد خصوصا الوضع في الجنوب. بعد اللقاء قال بيدرسون:"لقد ناقشنا الوضع في الجنوب والهجوم على قوات اليونيفيل وايضا صواريخ الكاتيوشيا التي سقطت في اسرائيل. والخبر الجيد الذي استطيع التحدث عنه هو ان وزير الدفاع خلال اللقاء معه, شدد على الدعم الكامل للجيش اللبناني في تطبيق القرار 1701 والجدية في التحقيقات الجارية حول موضوع الاعتداء على اليونيفيل, وايضا تحدثنا عن الرغبة في المضي قدما في تطبيق هذا القرار, وكما تعلمون, فأن محور هذا القرار هو التعاون القائم بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل". واضاف:"لقد شددنا ايضا على ان هذه الهجمات لا تستهدف القوات الدولية فحسب بل لبنان بأكمله". وردا على سؤال يتعلق بالأزمة الرئاسية, اجاب:"لقد تطرقنا الى الازمة الرئاسية وقد اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعمه للمبادرة العربية, ونأمل ان نلمس تقدما في هذاالمجال مع عودة السيد عمرو موسى الى لبنان".

 

الوزير اوغاسابيان استبعد عقد اجتماع بين النائبين الحريري وعون

الافضل عقد لقاء موسع لتفسيرالخطة العربية وعدم الذهاب لمزيد من التباينات

وطنية-15/1/2008(سياسة) استبعد وزير التنمية الادارية جان اوغاسابيان, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" عقد اجتماع بين رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري, والنائب العماد ميشال عون , مرجحا العودة الى طاولة الحوار. وقال :"نحن بانتظار عودة الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى مجددا الى لبنان, والافكار الجديدة التي سيحملها لوضع الية وخطة تنفيذية للمبادرة العربية وكيفية تفاعله مع الافكار اللبنانية بعد مراجعة المواقف العربية".

وحول التسريبات لاحياء فكرة احياء طاولة الحوار, قال:" من الافضل ان يأتي الحوار موسعا في حضور الجامعة العربية ليضطلع منها الجميع على القرارات الرسمية لهذه المبادرة, ليتم التفاهم على الخطة, او خارطة الطريق, التي تبدأ بخطوةانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية, تليها حكومة الوحدة الوطنية, ومن ثم قانون عادل للانتخابات النيابية, ولا مانع ان يكون على اساس القضاء, وقد اعطيت تفسيرات عدة لهذه الخطة, وثمة تباينات بين موقف العديد من القيادات, وكذلك داخل المعارضة حول قراءة موحدة لهذه الخطة". وردا على سؤال عن احتمال عقد لقاء بين العماد عون بصفته المفوض من المعارضة, والنائب الحريري في حضور موسى , قال:" صحيح ان المعارضة تفوض العماد عون, ولكنه لا يملك حقيقة ما تطرحه كل المعارضة, وان هناك تباينا بين نظرته, ونظرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مسألة تعديل الدستور مثلا, والمادة 74 منه لانتخاب العماد سليمان, كما ان النائب عون طالب بالامس وفي الماضي بتعديل الدستور ليصار الى انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب مباشرة وكذلك تكريس حصة رئيس الجمهورية بثلث الحكومة داخل الدستور. وعن مدى استبعاد عقد لقاء بين النائبين عون والحريري قال:" استبعد ذلك, وان اللقاء يمكن ان يكون موسعا في حضور الخمس دول التي صاغت نص المبادرة العربية, والافضل عقد اجتماع موسع لعدم الذهاب الى مزيد من التباينات, وتفسير هذه الخطة, والسير بخارطة طريق, مع تأكيد البدء بانتخاب العماد سليمان في اسرع وقت".

 

المطران مطر شارك في مجلس عاشوراء بدعوة من الشيخ عبد الامير قبلان:

ثورة الحسين تلامس القداسة بتمسكها بالحق في وجه نسبيات الزمن ومعارج الدهر

وطنية- 15/1/2008 (سياسة) شارك رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بمجلس عاشوراء بدعوة من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وقد ألقى المطران مطر كلمة اعتبر فيها ان "استشراف المعاني الروحية والإنسانية السامية التي تستلهمها الضمائر من هذه الأيام فتستنير، والقلوب فتتوهج، والعزائم فتتقوى بالحق، والنفوس فتزدان بمكامن الخير والرحمة والسلام".

اضاف: "يقول السيد المسيح في إنجيله الطاهر أنكم "تعرفون الحق والحق يحرركم". فإذا أشرقت شمس كربلاء الساطعة وبزغ في ليل الظلم والظلامة بدر الحسين ابن علي رضي الله عنه، فلا بد من أن تنجلي حقائق جوهرية وأن تقام الحدود بين ما يشاؤه الله من التاريخ ومن العالم فيكون، وما لا يرضاه فيتلاشى باطلا ويفنى نسيا منسيا". وتابع: "أي حقيقة أنبل وأصفى من شهادة الحسين الكبرى في سبيل الله ومن أجل نقاء الإسلام والتمسك برسالته الصافية فلا يحيد عنها حائد ولا تنكس لها عهود؟ إنها ثورة لا كالثورات تحدث باسم شعب أو لتحقيق غاية إنسانية مهما كانت صدقيتها، بل هي قمة من قمم السعي البشري ليبقى الإنسان فيما هو لله، طائعا لكلامه وتابعا لأوامره في الهداية والريادة. أما ثورة الحسين فهي تلامس القداسة في تمسكها بالحق المطلق في وجه نسبيات الزمن ومعارج الدهر وتقلباته. فالإسلام في جوهره دين العدل والمساواة بين الناس وإلا فعود إلى الجاهلية، وإلى ما هو أدهى من الجاهلية نفسها. ولا فرق في الإسلام بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، ولا خروج بحرف واحد عن أحكامه تعالى ورسومه". اضاف: "إذا ما قامت قوة مادية مهما كان شأنها وأيا كان قائدها لتمس جوهر الإسلام وتعرضه للشطط والانحراف فإن نفس الحسين النقية ويد الحسين البيضاء لا تقبلان للاسلام إلا أن يبقى على ما هو عليه في مقصد الله مهما كان الثمن. وهل يباع الجوهر بأثمان؟ بل هو يفتدى بأكرم الأثمان ولا تغلو في سبيله تضحيات. فعندما جال الباطل جولته وامتشق سيوف الزيف ورماحه تصدى له الحسين بالحق وبحفنة من الرجال لا يأبهون إلا بالإيمان يعلو ولا يطاله طائل. فهوى مضرجا بدمه ليسمو بفدائه ويعتلي في التاريخ عرش الحارس والملهم لطهارة الإسلام وعصمته عما يحيد عنه ويسيء إليه".

وقال المطران مطر: "الإسلام دين واحد وله كتاب واحد وهو من بداياته يرسم العلاقة الواجبة بين المؤمنين من عرب ومن عجم ويواجه قضايا الحكم والمعاملات مع الذين كانوا من أهل الكتاب وسواهم ممن لا كتاب لهم ولا من يعلمون. والرسول الكريم له خليفة وليس له صنو، لأن الرسول كان هو القاعدة وما ألهمه ربه كان هو الأساس. أما في من سواه فالقاعدة تستقى ممن سبقهم وممن حملوا المسؤولية، وبفعل التواصل المستمر مع الكتاب ورسومه".

اضاف: "من عاشوراء المبتدأ نصل إلى عاشوراء الخبر. فهي اليوم دعوة لمسلمي العالم لأن يتوحدوا فيعطي الإسلام في الأرض شهادته كاملة ومقبولة من أجل عالم أفضل. هذا هو سرها فهي للنظر إلى الإمام والتقدم الروحي الحق. ولا ضير في أن يكون الإسلام كله اليوم حالة اعتراضية على تكبر المتكبرين وعلى بقايا الروح الاستعمارية المستغلة لضعف الضعفاء، وذلك تمهيدا لملء الأرض عدلا كما ملئت جورا. وهل كان غير هذا مبتغاه الأصيل؟ وما يجب التنبه له هو عدم القبول بأن يستعدى المسلمون ضد المسلمين وأن تستغل التفرقة فيما بينهم لمنع حضارة المساواة من أن تسير قدما وتنشر ألويتها في القلوب وفي الربوع. هذا مع التيقن من أن مصير الأرض تصنعه الحضارات بتلاقيها، وما السياسة إزاء الحضارة سوى خادمة لها وليست مليكة عليها البتة".

وتابع: "لن يفوتنا في هذا المجال أن نوجه دعوة إلى المسيحيين هي في أعيننا بذات الإلحاح الذي نوجه به دعوة صادقة إلى المسلمين. فالمسيحيون يتهاونون في بلدان عديدة بهدى الروح لعمل الحضارة أو بالأخلاق تصون المواقف السياسية وتقيها من الانحراف نحو مادية مفرطة ونحو تحلل للجماعة رهيب. فالمنحى العلماني في الحضارة الغربية مقبول إذا قصد منه قيام الدولة المدنية المنفتحة على أنوار الوحي الإلهي هداية لها وتوجيها وعلى معاملة الناس بروح المساواة بعيدا عن الاستغلال والتمايز بكل ألوانه. لكن العلمانية مرفوضة وهي خطر أكيد إذا كان القصد من ورائها قتل الروح الدينية في المجتمعات وإزكاء روح السيطرة على الآخر باسم التنافس وبمبدأ التفرد. فإما أن يكون الناس أفرادا متقابلين وبالتالي أعداء وإما أن يكونوا جماعة متعاونين وبالتالي أخوة. وليس في الأمر من منزلة بين المنزلين لأن السماء تعلمنا أن الناس إما هم أخوة في الدين وإما نظراء في الخلق. وإن كنا نظراء فنحن إلى التلاقي وإلى التعاون الخلاق وإلى المحبة التي بدونها لا حياة ولا نجاة ولا استتباب أمن ولا أفق سلام. ويبقى لبنان، هذا الوطن الهائم يفتش عن ذاته وقد يكون القيمون عليه في حالة "العيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول".

اضاف: "ما بالنا اليوم نزرع الشك بعضنا ببعض وكأننا صرنا على نقيض مما حققناه في تاريخنا عبر مئات السنين؟ وإنه ليحز في النفس أن نقبل الوسطاء يكلموننا من الشرق ومن الغرب ومن الأخوة العرب مجتمعين، ولا نقبل أن نكلم بعضنا بعضا ولا أن نلتقي وجها لوجه فنتحاور ونتصافى من أجل إنقاذ لبنان؟ ألم يكن وطننا على الدوام وطن أخذ الآخر بعين الاعتبار؟ فلماذا نضيع هذا المنحى من الإكرام المتبادل مستبدلينه بالسلبيات وبعدم الاستعداد للتلاقي على منتصف الطريق؟ إلا إذا كانت أزمتنا الحاضرة أزمة روحية قبل أن تكون أزمة سياسية. وختم: "يا أهل كربلاء الكرام، إنكم في أيام الحسين تكبرون ونكبر معكم شرف التضحية الكبرى من أجل المبادئ وتتمسكون بالحق في وجه الباطل ولو سالت في الأرض دماء زكية. وإنكم تؤثرون طاعة الله على اللجوء إلى أساليب الالتواء البشري لأن ما ترومونه هو الخير لكم وللناس أجمعين. فلتقم دعوة منا ومنكم وبروح الحسين ابن علي رضي الله عنه إلى كلمة سواء حقة ومُحبة بين اللبنانيين. فالبلاد تنزف اليوم، وأهلية استمرارها على المحك أمام المحافل الدولية وأمام أجيالها الطالعة التي تروم استقرارا لحياتها وإطارا ثابتا لأحلامها. وليس من العزة والفخار بشيء أن نحتاج على الدوام إلى من يفكر عنا ويعمل عنا في ما يعود إلينا عمله أسوة بكل مواطن من مواطني الأرض".

 

النائب مصطفى هاشم دعا موسى الى تسمية المعرقلين

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) دعا عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى هاشم، في تصريح اليوم، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى "عقد لقاء مع جميع أقطاب القوى اللبنانية لبحث الأزمة اللبنانية وتداعياتها بشكل جدي، خلال عودته غدا إلى بيروت، وإلى تسمية المعرقلين الذين لا يريدون خلاص لبنان، لكي يعرف اللبنانيون حينها من الذي يريد مصلحة الوطن ومن الذي لا يريدها، انطلاقا من حرص الأكثرية النيابية والتزامها مقررات اجتماع وزراء الخارجية العرب، والتي يجب أن تكون تنفيذية وغير قابلة للتفاوض حولها، لكي لا نضيع في دهاليز التفاصيل لأن هذه المبادرة تعطي كل ذي حق حقه، فهي لا تسمح للأكثرية بالاستئثار بالسلطة، وفي المقابل لا تسمح للمعارضة بتعطيل القرارات الحكومية". وإذ أعلن أن "الأكثرية منفتحة على كل الطروحات التي تخدم مصلحة البلد"، أكد ان "لا جدوى من اللقاءات الثنائية التي لا يمكن أن تكون المدخل إلى الحل، لأن قوى 8 آذار غير مجمعة على ترجمة واحدة لمقرارات اجتماع القاهرة الأخير والذي لا لبس فيه بحيث أن كل طرف يفسره بما يتوافق مع مصلحته الشخصية". وأعلن حرصه على "الذهاب فورا إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا لتجنيب البلاد المزيد من الويلات والخضات والمشاكل الاقتصادية، إذ حان الوقت لننهي مشاكلنا السياسية ولنتجه إلى تحسين اقتصادنا ووضع الناس المعيشي الذي يتدنى كل يوم أكثر من السابق بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي".

وختم: "كفى لبنان تعطيلا، واتقوا الله ببلدكم".

 

لجنة المتابعة لقوى 14 آذار:الأولوية انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية

نرحب بعودة موسى وندعو الى التجاوب مع الحل العربي حرصا على سيادة لبنان

اعادة طرح السيد نصرالله الحكومة الاسلامية تثير هواجس قسم كبير من اللبنانيين

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة لقوى 14 آذار اجتماعا، بعد ظهر اليوم في قريطم، وأصدرت على أثره بيانا تلاه عضو لجنة المتابعة النائب السابق كميل زيادة، جاء فيه:

"أولا: تؤكد قوى 14 آذار ان الأولوية السياسية المصيرية في هذه الفترة هي انجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وهي لهذه الغاية تجدد الترحيب بعودة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى والدعوة المخلصة الى التجاوب في شكل جدي مع الحل العربي المقترح الذي يمثل خلاصة جهود عدد من الدول العربية وحرصها على استقلال لبنان واستقراره وسيادته وتعدده ووحدته الداخلية.

ثانيا: تبدي قوى 14 آذار استغرابها لصدور عدد من المواقف عن قوى الثامن من آذار لا توحي بنية جدية للسير في التسوية العربية، سواء عبر الهجوم السياسي عليها او التشكيك في مصداقيتها او الطعن بجدواها او الانقلاب عليها بطروحات تتناقض معها، كالدعوة الى انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب او اغراقها في ملهاة الطروحات الشكلية التي تهدف الى حرف المبادرة العربية عن مسارها واضاعة جوهرها نتيجة لغياب القرار السياسي لدى النظام السوري بحل الأزمة السياسية والدستورية وفق رؤية الشرعية العربية.

ثالثا: تستغرب قوى 14 آذار استعادة الدعوة الى طروحات تتناقض مع ركائز الصيغة اللبنانية القائمة على حماية التعدد والتنوع والعيش الواحد، خصوصا اعادة طرح قضية الحكومة الاسلامية من الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أول من أمس، وهو ما يثير هواجس ومخاوف قسم كبير من اللبنانيين، بالنظر الى صدوره عن طرف له فعليا مواقف ومسلكيات سياسية ودستورية وأمنية وعسكرية واقتصادية لا يمكن تجاهلها أو التقليل من خطورتها على مستقبل الكيان اللبناني المهدد أصلا من استمرار اعتداءات النظام السوري.

رابعا: ان المعاناة الاجتماعية الحالية لمختلف فئات الشعب اللبناني تقع مسؤولياتها حصريا على قوى الثامن من آذار التي تمارس أبشع أساليب التعطيل السياسي والدستوري والتخريب الاقتصادي المنظم، سواء بالاعتصام العقيم في وسط بيروت الذي تحول الى احتلال موصوف تنفيذا لتهديدات بشار الاسد بتدمير "بيروت وتكسيرها"، أو باثارة قلاقل وشائعات كاذبة تتناول الوضع الاقتصادي للتحريض على الحكومة اللبنانية او بحرمان لبنان الافادة من عائدات الفورة النفطية، اضافة الى الصحوة المفاجئة لبعض نواب ما يسمى المعارضة او باستدعاء مطالبات مفتعلة او باستغلال مطالب محقة لبعض القطاعات والنقابات العمالية الى عدم تسخير المطالب المحقة لحسابات سياسية محضة، ونحذر من استضعاف الحكومة الحالية او استهدافها من دون وجه حق ونجدد تأكيدنا ان اي مشروع انقلابي سيواجه ويجهض من الشعب بحزم، كما أجهضت سابقا كل المحاولات الانقلابية بصمود انصار المشروع الاستقلالي وعزيمتهم".

وختم البيان: "من الواجب اليوم اعادة تصويب منطق المواجهة، فلبنان اليوم بين خيارين: خيار استمرار استباحة القوانين واستعمال لبنان كساحة والاغتيالات السياسية وسطوة المخابرات السورية، وخيار احترام الدستور وحماية الاستقلال والاستقرار والعدالة عبر انشاء المحكمة الدولية والدولة الحرة الديموقراطية.

ومن هذا المنطلق، فان الحياد في هذه الخيارات غير مقبول ويعتبر تفريطا بكل ما أنجزه الشعب اللبناني وشهداؤه في مسار نضاله الاستقلالي".

 

اكتمال المجالس الطلابية في "الاميركية" بعد انتخاب 3 مرشحين

وطنية - 15/1/2008 (متفرقات) أقيمت اليوم في الجامعة الاميركية في بيروت، انتخابات لتحديد الفائزين بثلاثة مقاعد تعادل المرشحون لها في عدد الأصوات، خلال الانتخابات الطلابية العامة التي جرت يوم الجمعة الماضي، حيث تنافس 180 مرشحا لاختيار من سيملأ 83 مقعدا في مجالس ممثلي الطلاب، فيما فاز 12 مرشحا بمقاعدهم بالتزكية. وفي الانتخابات الفرعية التي جرت اليوم، انحصرت المشاركة فقط بطلاب السنة الثالثة تغذية والثانية صحة عامة والرابعة تمريض. وقد فاز بنتيجتها الطلاب: سارين بوكيان (سنة رابعة تمريض) ونور شمس (سنة ثالثة تغذية) وكاريل بو حرد (سنة ثانية صحة عامة). وبعد اكتمال المجالس التمثيلية الطلابية، سيصار هذا المساء إلى اجراء انتخابات لاختيار 17 طالبا من المجالس التمثيلية الطلابية إلى المجلس التمثيلي للطلاب والأساتذة والذي يتألف من 24 عضوا ويرأسه رئيس الجامعة الدكتور جون واتربوري.

 

سامي الجميل في ضيافة جامعة الروح القدس-الكسليك: للتعالي عن الصراعات الداخلية والحساسيات الضيقة

وطنية-15/1/2008(سياسة) استضافت جامعة الروح القدس في الكسليك الشيخ سامي أمين الجميل، حيث استقبله رئيس الجامعة الاب هادي محفوظ واداريون فيها. وقد بادرالاب محفوظ بالكلام مرحبا بالضيف ومعبرا عن انفتاح الجامعة للجميع على المستوى الفكري والاكاديمي والاجتماعي. وتطرق اللقاء إلى التداول في الوضع اللبناني العام . وقال الجميل بعد اللقاء:" على جيل الشباب ان يمتثل مما اصابنا من مشاكل جراء الانقسام الداخلي بين المسيحيين والتعالي عن الصراعات الداخلية والحساسيات الضيقة." وابدى الجميل اعجابه مما حققته الجامعة على المستوى العمراني و التكنولوجي. واختتم اللقاء بحفل غداء الى مائدة الدير والجامعة في حضور إداريي الجامعة ورهبانها.

 

العماد سليمان استقبل الجنرال غراتسيانو وعزمي بشارة

وطنية- 15/1/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة قائد قوات "اليونيفيل" في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وتناول البحث الوضع الامني في الجنوب ومسائل تتعلق بمهمات قوات "اليونيفيل". ثم استقبل المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة وبحث معه في قضايا تهم الشعبين اللبناني والفلسطيني والوضع العام في البلاد.

 

حركة "امل" استنكرت التفجير في الكرنتينا: للوقوف صفا واحدا في مواجهة كل الاستهدافات

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) استنكرت حركة "أمل" "الانفجار الارهابي الآثم الذي استهدف منطقة الكرنتينا شمال بيروت، وأدى الى سقوط شهداء وجرحى من المواطنين الأبرياء، عبر استهداف سيارة تابعة للسفارة الاميركية في لبنان، واصدرت الهيئة التنفيذية للحركة بيانا جاء فيه: "مرة جديدة يضرب الارهاب المتنقل لبنان مستهدفا أمنه وسلمه الأهلي واستقراره وموديا بالمزيد من المواطنين الأبرياء على درب جلجة الوطن. وهذه المرة امتدت يد الغدر الارهابية الآثمة لتطال مواطنين أبرياء في منطقة الكرنتينا كاشفة عن أنياب الارهاب الذي يستهدف ليس فقط الأبرياء، وإنما ضرب كل محاولات جمع الصف وتوحيد الكلمة لانقاذ لبنان من محنته وإخراجه من النفق الذي يجره اليه من لا يريد مصلحة لبنان وقيامته واستقراره، خصوصا ونحن على أعتاب مبادرة عربية تسعى لايجاد الحلول التوافقية بين كل الأطراف، ويبدو واضحا ان الاستهداف السياسي للانفجار هو تعطيلها". وختم البيان: "ان اللبنانيين الخلص مدعوون اليوم الى الوقوف صفا واحدا في مواجهة كل الاستهدافات التي تطال وحدتهم وسلامة وطنهم وسلمهم الأهلي".

 

الرئيس بري اتصل بالسفير فيلتمان والنائب بقرادونيان مستنكرا حادثة التفجير في منطقة الكرنتينا - الدورة

وطنية- 15/1/2008 (سياسة)اجرى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا بالسفير الاميركي جيفري فيلتمان مستنكرا التفجير الذي استهدف احدى السيارات التابعة للسفارة الاميركية في بيروت عصر اليوم في منطقة الكرنتينا- الدورة. كما اجرى الرئيس بري اتصالا بالنائب اغوب بقرادونيان مستنكرا حادثة التفجير.

 

السفارة الأميركية الغت احتفالا للسفير فيلتمان كان مقررا الليلة

وطنية-15/1/2008 (سياسة) اعلنت السفارة الأميركية في يبروت في بيان وزعته مساء اليوم عن "الغاء الاحتفال الذي كان مقررا ان يقام الليلة للسفير جفري فيلتمان".

 

رئيس "التيارالشيعي الحر" دان انفجار الكرنتينا: يد الاجرام تتمادى وهناك محاولات لاضعاف البلد وشله

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) دان رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن الانفجار الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية ومواطنين عزلا, معتبرا ان "الارهاب عاد الينا من البوابة السورية العريضة لانه لم يجد من يردعه في كل مرة, بل مطمئن بان ثمة من يدافع عن اجرامه وارهابه السافر".

وطالب الشيخ الحاج حسن دول العالم كافة الى "اتخاذ موقف حاسم ينقذ ما تبقى من دولة اسمها لبنان", وقال: "ليأخذوا القرار الحاسم في اعتبار (الرئيس السوري) بشار الاسد ارهابيا يقود نظاما يمارس ابشع وسائل الارهاب بحق اللبنانيين ومعه عملاؤه في لبنان الذين لا يتورعون عن التحريض والتهديد ونشر الفوضى".

وإذ اعتبر "كل من يحرض على اية دولة لها تمثيل دبلوماسي في لبنان شريك اساسي في ما يجري"، قال: "كفى مسايرات وشعبنا ينزف كل يوم ولا يرحم".

ودعا الحكومة اللبنانية والاجهزة الامنية الى " ضرورة اليقظة الدائمة لان يد الاجرام تتمادى وهناك محاولات لاضعاف وشل البلد واسقاطه وتغيير وجهه". وتمنى للشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل.

 

الشيخ قاسم في مجلس حسيني في الاوزاعي: المشاركة هي الطريق الوحيد للحل

أميركا تطمح أن تكون وصية على لبنان وأن تدير أزمات المنطقة من بوابته

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة القاها في الليلة السادسة لعاشوراء التي اقيمت في منطقة الاوزاعي ان "أزمة الحكم اليوم في لبنان كانت السبب الأساسي في فقدان الحكومة لدستوريتها، لأنها كانت مركزة بشكل أساسي في موضوع المشاركة، وعدم المشاركة هي التي جعلت الوزراء الشيعة والأستاذ يعقوب الصراف يخرجون من الحكومة وتصبح الحكومة غير دستورية وغير ميثاقية وغير شرعية، وعندما نريد الحل للبنان وفي لبنان لا بد أن نعالج المشكلة التي هي المشاركة، كل النقاشات عند جماعة 14 شباط تركز منذ سنة ونصف تقريبا على حلول ليس فيها مشاركة، وهذا لن يحل المشكلة، وهذا يعني أن المشكلة ستبقى طويلا بسبب أدائهم، هم يعملون على رفض المشاركة، وقالوا سابقا المشكلة بالمحكمة ثم تقررت المحكمة وبقيت المشكلة، وقالوا المشكلة بالاتفاق على رئيس الجمهورية فاتفقنا على رئيس للجمهورية هو العماد ميشال سليمان وبقيت المشكلة، وقالوا المشكلة بوجود الثلث الضامن الذي يستقيل فيعطِّل أعمال مجلس الوزراء، فأعطينا ضمانات بعدم الاستقالة ولم يقبلوا وبقيت المشكلة".

وقال: "في المقابل قدمنا حلولا للمعالجة: قلنا لهم ضعوا عنوان المشاركة واختاروا الطريق الذي تريدونه، تريدون أن تكون المشاركة على أساس نسبة التمثيل النيابي في المجلس النيابي نحن نقبل، لنا 13,6 ولهم 16,4، أو على أساس التمثيل الشعبي فلا مانع لدينا، نحن كمعارضة نمثل حوالي ثلثي الشعب اللبناني وهم يمثلون الثلث، أو نجرب الاستفتاء لأن المعادلات تغيَّرت بحسب وجهة نظركم فنحن حاضرون، ومن يكون له حصة أكبر يأخذ القرار النهائي، ونحن نسلم وأنتم تسلمون فلم يقبلوا، وقلنا لهم: قدِّموا موعد الانتخابات النيابية من دون أن نلجأ إلى الاستفتاء فلم يقبلوا، لأنهم يخافون إذا جرت الانتخابات النيابية المبكرة أن يفقدوا هذه الأغلبية التي كانت بسبب اتفاق سياسي وليس لهم أي جميل فيها، فضلا عن أنه يوجد طعن بعشرة نواب لم يفض النزاع فيهم المجلس الدستوري، تعالوا نشكل حكومة انتقالية من أجل أن تكون معبرا إمَّا للانتخابات وإما لوضع الحلول وتكون متناسبة مع المشاركة أيضا لم يقبلوا. لم نقل لهم شيئا فيه مشاركة وقبلوه، وكل ما يريدونه هو عدم المشاركة". واضاف: "اصبح واضحا بالنسبة إلينا أن رفضهم للمشاركة له سببان الأول: الرفض الأميركي لإشراك المعارضة في القرار السياسي الداخلي لأن أميركا تطمح في أن تكون وصية على لبنان وأن تدير مجموعة من أزمات المنطقة من بوابة لبنان، وأن تجعل لبنان آمنا لإسرائيل، وأن تقرر فيه التوطين، وبالتالي أميركا تحمل مشروعا متكاملا للبنان تعتقد أن المعارضة تعيقه، بينما فريق 14 شباط مستعد للالتزام به إذا لم نقل أن الاتفاقات موجودة لكن لم يحصل التنفيذ بعد.

والسبب الثاني: وجود فئة من جماعة 14 شباط ليس لهم دور فعلي في لبنان إلاَّ إذا وقفوا بوجه المشاركة، وبالتالي استعانوا بالضغوطات الدولية والأجنبية والأميركية ليكون لهم حضور في لبنان". وتابع: "على هذا الأساس إذا استمر هذان العنوانان فالأزمة ستطول بسبب جماعة الموالاة، أمَّا بالنسبة إلينا فنحن صابرون، وسنبقى نعمل لمصلحة المشاركة، وليعلموا أن المشاركة هي الطريق الوحيد للحل ولا يوجد طريق آخر، جرَّبوا لأكثر من سنة وعدة أشهر ولو جربوا سنة وعدة أشهر أخرى فلن يصلوا إلى نتيجة، لذا عليهم أن يذعنوا وأن يعترفوا بأن شركاءهم في الوطن لهم".

 

النائب العماد عون إستقبل بيدرسن وفرنجية وتسلم من الهندي مفهوم "الرئيس الوازن "

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النيابي النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية صباح اليوم توفيق الهندي الذي أشار بعد اللقاء الى إنه ناقش مع النائب عون إقتراحا حول وضع مفهوم الرئيس الوازن في الدستور". وقال: "لقد وضعت في يده الاقتراح، وناقشناه، ويجب أن يطرح في شكل أو آخر في صلب المبادرة العربية". وأشار الى "ان مفهوم الرئيس الوازن شيء مهم لان الوضع يسمح في شكل دائم بتخطي إحدى علل إتفاق الطائف وفي غياب رقيب أو طرف يرعى آلية إنتظام الحياة السياسية داخل المؤسسات الدستورية". وقال: "إذا أعطينا الرئيس هذه القدرة فسيصبح راعيا للدستور ولن يعود لبنان في حاجة الى اي وصاية خارجية، هذا المفهوم هو مفهوم سيادي يسد الفراغ الموجود في إتفاق الطائف، وهو أيضا تطوير لاتفاق الطائف وليس تغييره، فهو يؤسس ويؤكد سيادة لبنان والتوازن الطائفي فيه".

بيدرسن

كما التقى العماد عون المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن الذي لم يصرح بعد اللقاء، ولكنه إعتبر إنها ليست الزيارة الاخيرة والوداعية للعماد عون لانه سيعود للقائه قبل سفره النهائي من لبنان خلال شهر. وحضر اللقاءين المسؤول عن العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

فرنجية

والتقى العماد عون بعد الظهر الوزير السابق سليمان فرنجية في حضور باسيل, وغادر فرنجية من دون الادلاء باي تصريح .

 

الزيارة الفنية للسيدة فيروز الى دمشق تثير عاصفة سياسية في لبنان

أثارت الزيارة الفنية التي تعتزم السيدة فيروز القيام بها الى سوريا لتقديم مسرحية "صح النوم" في دار الأوبرا في دمشق، بدءا من 28 من كانون الثاني الجاري، في اطار مهرجان ‏"عاصمة الثقافة دمشق"، عاصفة سياسية في لبنان من مواقف وردود فعل أدخلت المطربة اللبنانية في دائرة تجاذب سياسي.

فقد هاجم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط المطربة اللبنانية فيروز من دون أن يسميها، مشيرا إلى أن "بعض الأصوات الغنائية القديرة تتبرع لأجهزة الاستخبارات السورية التي تفهم ثقافة القتل والاستبداد والقهر والظلم والبطش ولا تقدر الفن". وكان النائب في كتلة جنبلاط النيابية أكرم شهيب ناشد فيروز قائلا "لا تغني صح النوم في دمشق، فهؤلاء الحكام لم يستيقظوا بعد، لم يستيقظوا من جورهم ومن دم الأحرار في لبنان الذي فيه يغرقون، يا سفيرتنا إلى النجوم، أنت رسمت لنا الوطن - الحلم فلا تبددي أحلامنا فيه كما يبدد طغاة دمشق أحلامنا بالوطن والدولة والديمقراطية والحرية والحياة".

وفي هذا المجال فقد ردّ الفنان غسان الرحباني على النائب جنبلاط بالقول ان السيدة فيروز ‏اعلى من ان تطالها انتقادات الحاقدين، والنائب جنبلاط نكرة امام فيروز، وان التطاول ‏عليها لارهاب فناني لبنان.‏ وتساءلت "الديار": "هل يريد السيد جنبلاط قطع الماء والهواء ايضاً بين جارين شقيقين بحجة الخلافات السياسية؟"

وقالت انه "عندما كان يزور جنبلاط دمشق لم تكن السيدة فيروز تنتقده ولا الطرف الآخر".‏

ودعت الى ترك الخلافات السياسية جانباً "عندما تكون الامور تتعلق بالثقافة والفن والابداع ‏والتراث والموسيقى، وخصوصاً ان السيدة فيروز سفيرة لبنان الى النجوم غنت لبنان ودمشق ‏وفلسطين والامة العربية والقدس، واصبحت اغنياتها تتردد في العالم العربي مع كل اشراقة شمس ‏وكأنها صلاة الصباح".‏

وأوردت "النهار" مقالة لطارق نصر قال فيها: "سيدتي من كتب اليك كي لاتسافري الى دمشق لم يتعلم شيئا من قصائدك ومن حضورك ومن فنك لم يتعلم كونه لم يدرك انك لا تسافرين ولا تغادرين وانما يسافَر اليك ونذهب الى معبدك فغدا حينما تحزمين اغانيك واحاسيسك

وامتعتك وتتوجهين الى دمشق، سوف تحملين معك كل الجمال وكل الفن وكل الحضور وصوتك سيكون رسالة امل الى الشعوب كما دائما وحينما تصلين هناك ستشكلين غدا افضل كما قوس قزح حينما يطل من بعد شتاء. واستغرب منع فيروز ان تغني في دمشق لاهلها، والسماح "لهم بان يشتروا من دمشق الكهرباء".

وختم قائلاً: "اذهبي فيروز حيث تشائين فانت فوق منطقهم وغنّي للفرح وللحياة. لن تحتاجي يوما الى اذن، خصوصا من ساسة بهدلوا السياسة وهجّروا المواطن وصحّروا الوطن او من مثقفين فاتهم ان الثقافة موقف يلتزم المحبة والحرية والعدالة، لا الكره والبغض والضغينة". 

 

مبارك يحذر من إنعكاس عدم إنتخاب رئيس على القمة العربية مع عودة موسى الى بيروت اليوم

الرياض تطالب دمشق إقناع حلفائها بالحل وباريس تلوح بالعودة إلى الامم المتحدة

الرياض، القاهرة، بيروت      الحياة     - 15/01/08//

عشية عودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت لمواصلة اتصالاته مع الفرقاء من أجل تنفيذ خطة الحل العربي لإنهاء الفراغ الرئاسي اللبناني، صدر موقفان عربيان لافتان أمس، الأول عن الرئيس المصري حسني مبارك الذي حذر من «انعكاسات ضارة على قمة دمشق العربية إذا لم تحل الأزمة السياسية في لبنان من دون إبطاء». أما الثاني فصدر عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي طالب سورية بإقناع «من يستمعون اليها في لبنان بالخطة العربية للحل». وصدر موقف فرنسي على لسان وزير الخارجية برنار كوشنير الذي حذر من أنه إذا فشلت المبادرة العربية التي تؤيدها فرنسا «سنعود مجدداً الى الأمم المتحدة».

واتهم زعيم «التيار الوطني الحر» و«تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون الأكثرية بتعطيل المبادرة العربية واعتبر أن الشق المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية في خطة الحل العربي يعني انه «يجب ألا يكون لأي من الفرقاء الثلاثة (الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية أي قائد الجيش العماد ميشال سليمان) أكثر من عشرة وزراء». وقال الأمير الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير: «المطلوب ان تقنع سورية من يستمعون اليها في لبنان بهذا الحل الذي وافقت عليه»، في إشارة الى الخطة العربية. وأكد «ان الأمل لا يزال قائماً في موافقة الفرقاء في لبنان على خطة الجامعة العربية»، معرباً عن أمله في ان تُفضي المهمة الجديدة التي سيقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اعتباراً من غد، الى «حل توافقي على انتخاب العماد ميشال سليمان». وأضاف انه ينبغي على سورية «استثمار نفوذها لإقناع من يستمعون اليها في لبنان بالحل الذي اقترحته الجامعة العربية»، موضحاً ان استخدامه لكلمة نفوذ إنما ينطلق من قول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان سورية «اكبر دولة تؤثر على الوضع الداخلي في لبنان». وقال: «المطلوب من سورية ان تستثمر هذا التأثير لمصلحة لبنان ولمصلحة استقلال لبنان وسيادة لبنان على قراره السياسي». ووصف الخطة التي أقرها وزراء الخارجية العرب في الخامس من كانون الثاني (يناير) بأنها «حل عادل يتم بموجبه اختيار الرئيس الذي هناك إجماع عليه، بحيث يكون الرئيس هو المرجح».

من جانبه، حذر كوشنير من انه اذا لم يحالف النجاح المبادرة العربية التي تلقى تأييد فرنسا «سنعود مجدداً الى الأمم المتحدة». وقال: «نحن متفقون (مع السعودية) منذ أشهر حول لبنان، ونؤيد حالياً وبقوة مبادرة جامعة الدول العربية والبيان الصادر عنها من القاهرة الأسبوع الماضي». وعلى رغم إشارته إلى وجود بعض العقبات على طريق ملء الفراغ الرئاسي في لبنان، أعلن استعداد بلاده «للعمل مرة أخرى في محاولة لتجاوز هذه العقبات».

وشدد كوشنير على أن فرنسا مصممة «بشدة» على مساعدة مبادرة جامعة الدول العربية على أمل أن «تنتهي أولاً بانتخاب مرشح الإجماع الجنرال ميشال سليمان وثانياً بإقامة حكومة تمثيلية لجميع المجموعات في البرلمان، ثم النقطة الثالثة هي عملية الانتخابات».

واعتبر نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ان «الاختلاف بين الموالاة والمعارضة ليس على وزير بل بين مشروعين ورؤيتين، رؤية تريد أن تجعل لبنان منصة للوصاية الأميركية ورؤية تريد أن تجعله دولة مستقلة... وحين نطلب المشاركة في الحكومة فلأننا نريد أن نحمي هذه الحكومة من تأثير الوصاية الأميركية...».

موقف الاكثرية

من جهة ثانية، قالت مصادر في الأكثرية ان قيادات 14 آذار التي اجتمعت أول من أمس في منزل الحريري أجرت تقويماً للوضع في البلد في ضوء ما آلت اليه مهمة موسى الرامية الى توفير المناخ السياسي المؤاتي لتنفيذ خطة الحل العربية.

ولفتت المصادر الى ان هذه القيادات أجمعت على تبني المبادرة العربية وتوفير كل دعم لإنجاح مهمة موسى.

وإذ أشارت الى أن الأكثرية مستعدة للإجابة على كل التساؤلات التي وردت في المبادرة العربية، اعتبرت ان تفويض المعارضة العماد عون الحوار مع الحريري يأتي في سياق محاولات «الالتفاف على المبادرة العربية وإغراق موسى في دوامة اللقاءات، خصوصاً ان تفسيرها للخطة يصب في إطار إحباط الجهود لا سيما انه يتعارض مع تفسير موسى لها وهو كان أبلغ موقفه هذا الى قيادات في المعارضة».

وقالت المصادر إن الحوار ليس مرفوضاً بالمطلق «لكن السؤال هو عن جدواه مع عون وعن الأسس التي يجب أن يقوم عليها وهل الهدف منه تقطيع الوقت للإيحاء لاحقاً بأن المسؤولية تقع على عاتق الأكثرية؟». وقالت: «لو أن الحوار سيؤدي الى نتيجة لكنا وافقنا عليه من دون تردد، أما أن تشترط المعارضة لقاء عون – الحريري فإنها تريد تكرار التجارب السابقة من الحوار التي لم تحقق أي تقدم وتحاول أن تظهر الخلاف وكأنه بين الموارنة والسنّة بغية تخفيف الإحراج عن سورية التي لا تريد تطبيق المبادرة العربية التي لا تحتاج الى تفسير، فما هدف الاجتماع؟ هل هو لتفسير المبادرة والاتفاق عليها؟ أم العمل على تنفيذها أم إضافة عناوين أخرى؟ فالعماد عون أعلن أمس أنه يريد انتخاب رئيس مباشرة من الشعب وهذا بعيد من الخطة العربية».

وأوضحت المصادر أن قوى 14 آذار تنتظر عودة موسى غداً الى بيروت «ليضع جميع الأطراف أمام مسؤولياتها انطلاقاً من تفسير وزراء الخارجية العرب للبنود الواردة في الخطة والذي سيرد عبره على كل التساؤلات».

وأضافت: «الخطة واضحة فلننتخب رئيساً ثم نبحث ونحاور». وسألت: «هل أن الفريق الآخر يحق له أن يحدد مع من يريد أن يتحاور من قوى 14 آذار؟».

وكانت قوى المعارضة رفضت اقتراحاً طرحه موسى بعد التداول مع بعض قادة الأكثرية بدعوة فرقاء مؤتمر الحوار الوطني الـ14 الى الاتفاق على تنفيذ خطة الحل العربي

 

أكرم شهيب عضو اللقاء الديموقراطي في مجلس النواب اللبناني: القرار العربي متوازن ومدعوم دوليا ويوصل إلى الحلّ إذا توفرت النوايا الإقليمية

راديو سوا/حمّل أكرم شهيب عضو اللقاء الديموقراطي في مجلس النواب اللبناني النظام السوري مسؤولية إحباط وتعطيل كل الحلول العربية الرامية لحل أزمة انتخابات الرئاسة اللبنانية، مؤكدا وجود مؤشرات أمنية تفيد انتقال النظام السوري إلى التعطيل المحلي عبر لبنانيين.

ووصف شهيب في مقابلة مع "راديو سوا" المبادرة العربية بالمتوازنة وزيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأنها المرة الأولى التي يحمل فيها قرارا بإجماع عربي، مشيرا إلى أن الدور السوري في القاهرة كان يختلف عن الواقع وبأنه وافق عليها حتى لا يصبح معزولا عربيا بشكل كامل.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ 9 يناير/ كانون الثاني 2008:

س - قال عمرو موسى إن لبنان في خطر ويجب إنقاذه، ما رأيك في هذا التصريح؟

ج - كان النظام السوري -تاريخيا- ضد أي عمل عربي أو تحرك أو مبادرة عربية، وظلّ يعمل دائما على إحباط وتعطيل كل الحلول العربية، وهذه ليست الزيارة الأولى للأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى، لكنها المرة التي يحمل فيها قرار إجماع عربي، علما بأن الدور السوري في القاهرة كان يختلف عن الواقع.

وذهب وزير الخارجية السورية إلى القاهرة تلبية لرغبة عربية جامحة في الوصول إلى حل في لبنان، ولم يستطع إلا التجاوب بالموافقة، وبرأيي، وافقت سوريا لفظا وانتقلت عمليا إلى خطة موضوعة مسبقا وهي التعطيل عبر لبنانيين محليين.

س - وما هي الغاية من ذلك برأيكم؟

ج - القرار العربي متوازن ويوصل إلى الحل إذا ما توفرت النوايا الإقليمية قبل المحلية، إنما هناك بعض الإشارات الأمنية والسياسية التي أتت بالأمس لتؤكد انتقال النظام السوري إلى الخطة الثانية، التي أسس لها عبر إنذار السيد حسن نصر الله بإطلالته الأخيرة على محطةmbn منذ عدة أيام، مصرحا أنه لم يتمكن من ضبط مجموعات في 8 مارس/آذار قد تُعيث فسادا أو تعبث بأمن لبنان في الفترة القادمة.

وتزامن هذا التصريح مع العرض العسكري العظيم لفتح الانتفاضة، وهي تنظيم فلسطيني تحتضنه سوريا بالكامل، وفتح الانتفاضة حاضنة لفتح الإسلام في لبنان والذي عبّر عنه الشيخ العبسي أيضا عبر تسجيل يهدد فيه من أجمع عليه الشعب اللبناني رئيسا للجمهورية، وأجمع عليه العرب، لا بل معظم الدول العالمية والأوروبية رحبت بذلك، أي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

وتهديد العبسي الأخير يستهدف هذا الاستحقاق إلى جانب الصواريخ المجهولة المصدر و معلومة الهدف إلى جانب الاعتداء على اليونيفيل الذي لم يفاجئ أحدا.

إذاً، برأيي أن الموضوع الأمني طغى في الساعات الماضية، وقد يؤثر سلبيا، وقد يكون رسالة واضحة من النظام السوري إلى العرب جميعا والى اللبنانيين.

س - ما الذي يحاول عمرو موسى أن يفعله إذن؟

ج - السيد عمرو موسى أتي بمبادرة عربية واضحة متوازنة مدعومة دوليا وعربيا بشكل كامل، والمهم أن وزراء خارجية العرب سوف يلتقون مرة أخرى لتقييم المرحلة في الـ 27 من هذا الشهر في القاهرة، وبالتالي يكون النظام السوري قد أصبح معزولا عربيا بشكل كامل، وكما هو واضح بالنسبة لنا على الأقل في قوة 14 مارس/آذار، أنه مسؤول عن كل الذي يحدث في لبنان في هذه المرحلة ، وسيتأكد للعالم أجمع مقولة وتوصيف 14 مارس/آذار لهذا النظام الذي لا يريد إلا الفراغ، وضرب المؤسسات في لبنان، واستعمال لبنان كساحة تخدم حساباته الدولية وتحسن من شروطه.

س - هل يدرك أعضاء الجامعة العربية ما تقولونه عن سوريا ويتركونها تفعل ما تشاء؟

ج - في رأيي، المحاولات الأخيرة التي جرت مع النظام السوري خاصة من وزير خارجية قطر وسلطنة عمان ومحاولة الأمين العام للجامعة العربية القيام بدور ايجابي، بجمع وزير خارجية سوريا مع وزير خارجية مصر والمملكة العربية السعودية في محاولة أخيرة لثني هذا النظام عن تعطيل الحياة السياسية وضرب المؤسسات في لبنان.

وخبرتنا الكبيرة مع هذا النظام تفيد بأنه يعطيك شكلا ويسعى على الأرض موضوعا من خلال مؤيديه وبعض التنظيمات السياسية وبعض عملائه لزعزعة الوضع السياسي.

س - تقول سوريا على لسان مسؤوليها أن المحكمة الدولية باتت وراءها ولم تعد تهمها، بينما هناك من يؤكد سعيها لأخذ ضمانات معينة لتسير الأمور بانتظار القمة العربية، ما رأيك؟

ج - حكم البعث في سوريا لا يعترف بلبنان جمهورية ذات كيان مستقل، إلى جانب خروجها مهزومة في 2005 بعد استشهاد الرئيس الحريري، فهي ناقمة على لبنان بشكل كامل، بالإضافة إلى الموضوع الأساسي وهو موضوع المحكمة الدولية. وأرى إن سوريا لن تعط أي وعد أو حل في لبنان إلا إذا ضمنت موضوع المحكمة وقراراتها.

س - هل سيبقى لبنان بدون رئيس في حال لم يتم ضمان موضوع المحكمة؟

ج - أصبحت المحكمة دولية وشهداء لبنان ليسوا شهداء لبنانيين فقط، بل هم شهداء العدالة والإنسانية في العالم، وبالتالي الموضوع لا يقتصر على لبنان بل على كل أحرار العالم العربي إذا استمر هذا النظام في القتل والتفجير في لبنان دون رادع. الموضوع أصبح بالأمم المتحدة ومن هنا يحاول النظام السوري التأثير على أحكام المحكمة الدولية، والى جانب الموضوع العدلي والقانوني دائما هناك شق سياسي يحاول أن يؤثر أو يدخل من هذا الباب.

س - هل انتم متفائلون بأن يتم انتخاب رئيس بعد زيارة عمرو موسى؟

ج - الأحداث الأمنية التي شهدناها في اليومين الأخيرين والتصريحات السياسية التي سمعناها تظهر أن هناك فريقا سيحاور وآخر سيعطل، وفريق سيفجر في لبنان وهؤلاء هم جماعة 8 مارس/آذار السورية في لبنان.

 

بعد سقوط كل المبادرات هل يدير الجيش (المرحلة الانتقالية) بحكم الامر الواقع

الهام فريحه.

يُقال: (مَن جرَّب المجرَّب كان عقله مخرَّباً)، والمجرَّب هنا قد لا يكون شخصاً فحسب بل خيار أو آلية أو اقتراح، فإذا سبق واستُخدِمت هذه الأساليب ولم تُجدِ نفعاً، فلماذا العودة إليها? ولماذا إضاعة الوقت في أمور سبق ان تأكد أنها غير مُجدية? يطرحون اليوم العودة إلى طاولة الحوار! ما هذه المهزلة?

لقد اختُبرت طاولة الحوار على مدى ثلاثة أشهر، ثم أرفِقت وأُلحقت بطاولة التشاور، فماذا كانت النتيجة غير المزيد من الاحتقان?

ثم لماذا الحوار?وعلى ماذا? هل على رئاسة الجمهورية? وإذا سلَّمنا جدلاً ان طاولة الحوار انعقدت، فكيف ستبحث في ملف الرئاسة إذا كان التوافق قد تمَّ على اسم الرئيس? هل يمكن ان ينتج عن طاولة الحوار غير مساوئ إقفال الطرقات المؤدية إلى مكان انعقادها?

حين كتبنا عن حتمية فشل مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، انبرى مَن يقول إن في ذلك استباقاً للأمور، لكن تيقننا من الفشل نابعٌ من قناعتنا بأن على موسى ان يتنقَّل بين واشنطن ودمشق وبين باريس وطهران كما بين دمشق والرياض والقاهرة، وحين يقوم بهذه المهمة يصير سهلاً عليه التنقُّل بين قريطم والرابية وعين التينة والمختارة? اللبنانيون باتوا متأكدين من ان الحل لم يكن في ايديهم، ولن يكون في أيديهم، فلماذا يكلِّف موسى نفسه عناء هذه الجولات المكوكية في الداخل اللبناني? هذا في وضع مستقر، ولكن ماذا لو طرأ تطور أمني?

ماذا لو نجح المتربِّصون بالبلد في استهداف لا سمح الله وزير أو نائب، فماذا سيكون عليه الوضع?

ثمة كلام في الكواليس لم يخرج بعد إلى العلن يتحدَّث عن دورٍ للجيش اللبناني، ولقائد الجيش تحديداً في إدارة (المرحلة الانتقالية)، والسبب ان الفراغ الحاصل منذ خمسين يوماً يجعل الوضع هشاً ومفتوحاً على كل الاحتمالات وهذا ما يستلزم ضبطاً للأوضاع لئلا تفلت الأمور، وليس في الساحة من هو أجدر من الجيش اللبناني لتولي هذه المهمة. فهل كان المقصود الوصول إلى هذا الوضع عن سابق تصوُّر وتصميم، أم ان الاهتراء السياسي والخوف من الإهتراء الأمني يحتِّمان هذه الخطوة? بعد تعثُّر مهمة موسى، وبعد سقوط كل المبادرات، بات الإحتمال الآنف الذكر مطروحاً بقوة، ولا بأس فهو يبقى أفضل من الفراغ المفتوح على المجهول.

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

حمل رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن على المعارضة متهما" إياها بضرب الإستقرار وتدمير مقومات الدولة وإفشال المبادرة العربية التي قد تكون الفرصة الأخيرة للخروج من النفق المفخخ ، واعتبر أن إبقاء موقع الرئاسة الأولى شاغرا" والموقع الثاني مقفل سابقة خطيرة ، وانتقد بعض المرجعيات الدينية الشيعية التي تخاطب جماهيرها بعدائية أمريكا ويفتحون صالوناتهم للسفير الأميريكي في لبنان ، وأكد أن انتفاضة الحسين (ع) في وجه الطغاة والظالمين كان من أجل قيام دولة العدالة الإجتماعية ، وبدل أن نعلم أجيالنا حقيقة هذه الثورة يعمد البعض إلى ضرب صورتها الحقيقية واستخدام ذكرى عاشوراء لبث السموم والأحقاد التي يتبرأ منها أهل البيت (ع) ، ووصف الذين يرتقون المنابر السياسية للتهديد والوعيد بصور عيد الهلاوين مؤكدا" أن لا شيء سيجبرنا على التنازل عن حقنا في بناء دولة المواطنية السيدة الحرة المستقلة ويوم تتم الصفقات على حساب هذا العنوان الممزوج بالدم سيكون هناك انتفاضة شاملة ، واعتبر أن الدول العربية معنية بالضغط على النظام السوري لإنهاء تدخله في شؤوننا الداخلية وعرقلة مسيرة الوطن السياسية عبر حلفاءه وتحديدا" حزب الله وميشال عون ، فلا أحد يظن أن رمي الكرة في ملعب عون هو أمر نابع عن قناعة من قبل حزب الله بالشراكة والوحدة الوطنية ، بل من أجل إنهاء وإضعاف حالة عون على المستويين المسيحي والوطني وسيأتي اليوم الّذي يندم به الجنرال ، وأخشى ما أخشاه أن تعود مرحلة التحالفات الرباعية والثنائية على حساب المشروع الوطني ، والدول العربية يجب أن تدرك خطورة المشروع الفارسي المتقدم بسرعة نحو المنطقة العربية وتساهلهم سيؤدي إلى رسم خارطة طريق جديدة في المنطقة الشرق أوسطية .

وشجب سماحته الجريمة البشعة التي وقعت في بيت شاما البقاعية على خلفية ثأرية معتبرا" أن غياب دور الدولة الفعلي عن منطقة بعلبك الهرمل هو المؤدي إلى نمو ثقافة الغاب والثأر وتفشي الإجرام والتمرد على الدولة والقانون ، إضافة إلى دور حزب الله الفعلي في حماية المخالفين والمجرمين ، لأن من مصلحته إبقاء أهلنا في حالة انغماس كلي في الفقر والإهمال لزيادة تمردهم وكرههم للدولة تمهيدا" لإعلان حزب الله دولته ومن يقول غير ذلك فهو جاهل وأعمى البصيرة ، وللأسف الحكومة اللبنانية عمياء ومهملة ولا يعني لها المواطن شيئا" ، وهي التي تشجع من ناحية أخرى استقواء حزب الله عليها وتؤمن له التفاف شعبي حول مقرراته ، وختم بالقول : الشيعة في لبنان بين مطرقة حزب الله وسندان الدولة الغائبة ولا أحد يحسدنا فشعبنا محروم لقمة العيش ومن أبسط مقومات الحياة والمستفيدون من مال إيران هم الزمرة الحاكمة على ساحتنا الشيعية وليس الشيعة ومن هنا نجدد رفضنا الكامل والمطلق لسياسة الإستئثار واحتكار القرار الشيعي المرهون في بنوك أحمدي نجاد ، فالشيعة قوم نضالي عاطفي فلتستغل في سبيل الوطن لا في سبيل المشروع النووي الذي أول من سيقتلنا .

 المكتب الإعلامي

 

ولو على جثة الوطن ؟

راشد فايد     

كل كلام "حزب الله"، بالجملة والمفرق، على حرصه على انقاذ البلاد من الازمة، ينكشف عن مناورة سياسية تغطي اهدافه الأبعد كلما جاء حل عملي، سواء أكان محلياً أم عربياً ام أوروبياً. والنائب حسين الحاج حسن لم يكن الأول في كشف الحقيقة حين أعلن أمس ان حزبه يعمل و"حلفاءه الاقليميين" على مواجهة ما يسمونه "المشروع الاميركي للمنطقة" انفاذاً لوصية مرشد الثورة الايرانية بأن لبنان هو "ساحة النصر (الموعود) على الشيطان الأكبر".

والطريق الى هذه المواجهة يمر ليس باخراج لبنان من المأزق السياسي الذي ادخله فيه الحزب بحجج مختلفة، منها ما يخدم سعي الخائفين من المحكمة الدولية الى اسقاطها، ومنها الزعم بتحسين الحصة الشيعية في توازن السلطة، بل يمر بالسيطرة المطلقة على الدولة والسلطة معاً، بعدما اتاح له التحالف مع "الجنرال" تمويه أحادية مشروعه، وساعده "نصر إلهي" و"مال شريف وطاهر" في جذب جمهور يرى نفسه خارج الأزمة الاقتصادية التي يعانيها جمهور أكبر ذو انتماء ديني ومذهبي وسياسي لا يسمح لمحتكري توزيع براءات الوطنية باعتباره من "اشرف الناس" ومن رافضي المشروع الأميركي المزعوم الذي يتذكر الحزب التصدي له في لبنان وينسى ان احد اوصيائه الاقليميين في الشؤون الدينية والسياسية والمالية لم يتصد له في العراق إلا بعدما امن لـ"اشرف الناس" "هناك السيطرة التي شارفت العزل المذهبي.

كانت الدرب الى حل الازمة المفتعلة تمر، بحسب ادبيات الحزب المذكور، بتحقيق ما يسميه المشاركة في السلطة. واعطى هذا المطلب حلة وطنية فضفاضة برفع "وثيقة التفاهم" الشهيرة وبلمّ شتات ايتام زمن الوصاية، ليتمكن من تنويع ألوان فريق الثامن من آذار. وبعدما برع في السعي الى احتكار صكوك الوطنية والإنعام بها على من يطيع توجيهاته وتوجيهات حلفائه الاقليميين، حدد المشاركة بأنها لا تكون الا بالثلث المعطل.

حين انجلى مؤتمر وزراء الخارجية العرب الخمسة عن المبادرة الأخيرة، حمل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حلاً يعطي رئيس الجمهورية العتيد العماد ميشال سليمان موقع الحكم التنفيذي في الحكومة المقبلة، مما يفترض ان ينهي احجية الثلث المعطل. لكن الاقتراح لم يمر، لأن كل الكلام على ثقة "حزب الله" وحلفائه بقائد الجيش لم يكن الا غيمة كاذبة لتغطية رهان على اسقاط المبادرة من الجهة الاخرى.

فالحقيقة في مكان آخر: لا الشراكة هدف، ولا الثلث المعطل غاية، وما يبتغيه الحزب هو القبض على السلطة، وإلا ما مبرر سلة التعيينات والتسميات اذا كان يسعى الى التوافق السياسي، واذا كان يتفق مع الغالبية – حسب زعمه – على ان العماد سليمان هو الأقدر على ان يكون عنوان التوافق بين المتناقضين، والحكم والميزان عند الاختلاف على القضايا الوطنية، وخصوصاً ان "حصته" من الحقائب الوزارية تتيح له ترجيح احدى الكفتين؟ لكن "حزب الله" لا يثق الا بمن يرتبط به، لأن الوطنية التي يزعم لا يراها الا بعينه وحدها ولا تقنع سوى حلفائه لأسباب منها طموح "الجنرال" ومنها ما بدّل، ومن طهران، حكومة فؤاد السنيورة من حكومة شرعية الى غير شرعية وغير ميثاقية في ساعات لم يبلغ عددها عدد اصابع اليد.

يراهن الحزب على اهتراء الوضع الداخلي، اقتصادياً وسياسياً، لتحقيق سقوط البلاد في حضنه. ومع ذلك، فانه لا يكذب حين يؤكد رفضه الاستئثار بالحكم، لان ما يسعى اليه هو تكرار التجربة السياسية التي حكمت لبنان قبل الطائف: "ديكور" من التعددية يخفي امساك طرف واحد بكل خطوط السلطة وخيوطها. وليس أنسب من العماد المتهافت على كرسي الرئاسة لتمويه المشهد وتحقيق المشروع ذي الابعاد الاقليمية التي لا تخفى على من يريد ان يرى. وليس انسب "للتلوين" من بعض "فتات" الطوائف الاخرى، ممن تعميه احقاده الانتخابية وحنينه الى الماضي القريب، او وقوفه على اطلال تأميم قناة السويس وصواريخ "القاهرة" و"الظافر"، ورفضه الخروج من زمن القومية اللفظية وتحرير فلسطين بالخطب و"الممانعة". ولأن الفتنة الداخلية، الدينية والمذهبية، ممنوعة، ينحرف الحزب في اتجاه تضخيم الأزمة الاجتماعية متبرئاً من مسؤولية انقلابه على السلطة (احتلال وسط بيروت اغلق مئتي مؤسسة وعطل 2000 رب اسرة عن العمل، والتهديدات المتكررة بتحركات في الشارع هربت المستثمرين، لاسيما بعد تجارب العام الفائت الدموية). ويغطي مسؤوليته عن الآتي باعلان امينه العام ان قدرته وحزبه على التحكم في الشارع غير مطلقة، وان الامور يمكن ان تفلت "ونحن لسنا وحدنا على الارض "كما قال. والعينة جاءت امس من احد مداخل الضاحية، واستندت الى اشاعة عن رفع سعر الرغيف.

ما تشي به "ادبيات" الحزب منذ تحول عن مقاومة اسرائيل الى غزو الداخل، هو انه لا يؤمن بالتعددية اللبنانية وما يسعى اليه هو ثنائية شكلية تغطي أحادية. انه يكرر في الداخل ما هيأت له ظروف الوصاية تحقيقه في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي: أحتكار المقاومة جنوباً وان على جثث "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية". واليوم احتكار السلطة وإن على جثة الوطن.

 

تلخيص سياسّي حول آخر المستجدّات

2008-01-14

1الأبرز بدون شك هو إنتقال "المعارضة" من محاولة الالتفاف على المبادرة العربيّة إلى الانقضاض عليها كلياً.

في هذا الإطار يلفت التصعيد الذي يتولاه "حزب الله":

 في خطبة عاشورائيّة له أمس قال الأمين العام للحزب حسن نصرالله أنّ "أعلى درجات العدالة بالنسبة إلى حركة إسلاميّة هي اقامة حكومة إسلاميّة". غير أنّه أضاف "بما أنّ لبنان بتركيبته وتعقيداتها لا يتيح قيام حكومة إسلاميّة فانّه يمكن تحقيق درجة من درجات العدالة وهي المشاركة".

 كأنّ نصرالله يريدنا أن "نرى" التنازل الكبير الذي يقدّمه من حكومة إسلاميّة إلى حكومة وحدة وطنيّة!.

ويعود نصرالله وقادة الحزب الى مقولة "الثلث الضامن" عنواناً للمشاركة.

 وإذا كانَ قادة الحزب يعلنون أنّ أيّ مبادرة لن تنجح إلا متى اعترفت بحقّ "المعارضة" في المشاركة، فانّ نصرالله تحدّث بلغة تهديديّة: "سنستمرّ مهما تطلب الأمر من جهد ووقت"، "إذا اقتضى الأمر ليس فقط أن نبذل ماء وجهنا بل دمنا فنحن حاضرون"!.

 بالتوازي كان ميشال عون يصّعد على عدّة "محاور":

الثلث المعطل.

بعدَ إصراره على لقاء ثنائيّ مع رئيس "تيّار المستقبل" سغد الحريري إنتقل إلى مهاجمة الحريري وطلب إستبداله كممثل عن 14 آذار يحاوره هو كممثل عن "المعارضة".

وإذا كان نصرالله في خطبته أمس إستعاد الحديث عن حكومة إنتقاليّة وإنتخابات مبكرة فقد عاد عون إلى الحديث عن إنتخاب الرئيس من الشعب.

كلّ المقدّمات السابقة تهدف الى إستنتاج الآتي:

 توجّه واضح إلى نسف المبادرة العربيّة.

والعناوين التي تطرحُها "المعارضة" تتناقض مع مضمون المبادرة العربيّة ونصّها.

 حيال ذلك، اتخذت 14 آذار موقفاً صارماً مهماً:

إعتبار المبادرة واضحة لا تحتاج إلى تفسير، وانّها تسقط الثلث المعطل.

إعتبار المبادرة ل"التنفيذ" وليس ل"التفاوض".

رفض تحويل المبادرة إلى حوار ثنائيّ. هذا مع العلم انّه في حال اعتبرت الجامعة العربيّة أنّ عقد لقاء ثنائيّ ضروريّ – بما في ذلك لفضح مناورات "المعارضة" – يمكن ل14 آذار أنّ تسمّي محاوراً مسيحياً مع عون.

فالمبادرة التي تحظى بزخم عربيّ ودوليّ لا يجوز إدخالها في "الزواريب" الداخليّة لنسفها.

تزامناً برز اليوم موقف سعوديّ وفرنسيّ مهمّ على لسان وزيرَي الخارجيّة سعود الفيصل وبرنار كوشنير:

طالب الفيصل النظام السوريّ ب"إقناع حلفائه" بدعم المبادرة العربيّة.

وفي حضوره أكد كوشنير انّ عدم نجاح المبادرة العربيّة يعني الذهاب الى مجلس الأمن.

وغنيّ عن القول إنّ ثمّة "ديناميّة" دوليّة – عربيّة حالياً بشأن لبنان، أبرز تجليّاتها قمّة بوش – عبدالله بن عبد العزيز وقمّة ساركوزي – عبدالله.

وفي سياق غير بعيد، يجب لفت النظر إلى "الإشاعة" التي عممّت اليوم عن رفع سعر الخبز وما تبعها من تحرّك ومحاولة قطع طريق المطار. انّ هذا "النوع" من الشائعات متوّقع بهدف البلبلة واختراع عناوين لفوضى معينّة.

لا بدّ من التشديد على أهميّة شرح مواقف 14 آذار ومن جانب القيادات كي يبقى ناسُنا مواكبين للمواقف.

 

اللقاء الوطني" بحث في الاوضاع ودعا الى "حكومة شراكة حقيقية"

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) عقد اللقاء الوطني اللبناني اجتماعا اليوم، في دارة الرئيس عمر كرامي الذي استهله بوضع المجتمعين في صورة الاجتماع الذي عقد بينه وبين الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

بعد اللقاء صدر البيان التالي:

"أولا: توقف المجتمعون عند التصريحات التي صدرت مؤخرا عن أكثر من مسؤول عربي ودولي وتناولت تدويل الاستحقاقات اللبنانية مع ايحاءات تهويلية على هذا الصعيد، فاعتبروا ان مثل هذا الامر ينطوي على مساس اكيد بمفهوم السيادة الوطنية وهو غير جائز وفقا لأحكام وقواعد شرعة الأمم المتحدة. اضافة لما يمكن ان يترتب عليه من انعكاس مباشر على صعيد وحدة الوطن واستقراره.

ثانيا: مع تقديرهم للمبادرة الأخوية والجهود المبذولة بما يتوافق مع حكومة وحدة وطنية تؤمن الشراكة الحقيقية والفعلية، يرى المجتمعون ان مثل هذه المبادرات ينبغي ان تبقى متسمة بالطابع الموضوعي وغير المنحاز، مع اصرارهم على وجوب استمرارها.

ثالثا: استنكر المجتمعون المواقف التي أعلنت من الرئيس الاميركي جورج بوش حول يهودية الكيان الاسرائيلي وحول الغاء حق العودة مما يؤدي الى التوطين الذي يناقض جوهر حقوق الشعب الفلسطيني والذي يطيح بقواعد أساس ارتكز اليها الدستور اللبناني وينعكس حكما على سلامة ووحدة لبنان بوجه خاص وعلى وضع المنطقة العربية بشكل عام الأمر الذي يعزز وجوب قيام حكومة الوحدة الوطنية".

الرئيس كرامي

وسئل الرئيس كرامي عن الجولة المرتقبة للأمين العام للجامعة العربية؟

أجاب: "في متابعتنا لكل النقاشات مع كل القيادات اللبنانية، أعتقد بأن موسى وكل القادة العرب اصبحوا يدركون ماهية وتفاصيل الوضع اللبناني، نحن نؤيد المبادرة العربية والجهود العربية، ولكن يجب ان يفهم الجميع بأن الوضع اللبناني دقيق وحساس وانه لا يمكن حل هذا الموضوع الا بصيغة لا غالب ولا مغلوب، وهذه الصيغة نفهمها بأنه يجب ان يكون للمعارضة مشاركة حقيقية في حكومة الوحدة الوطنية، اذا لم تتحقق هذه المشاركة لا يمكن ان يكون هناك حل. الموضوع ليس موضوع ارقام، بل المشاركة الفعلية، خصوصا اننا نقول ان الاوضاع والقرارات التي ستتخذها الحكومة الجديدة في العهد الجديد قرارات خطرة وأولها ما أشرنا فيه في البيان وهو موضوع التوطين".

سئل: مازلتم مصرون على الثلث المعطل؟

أجاب: "نحن لا نسميه المعطل بل الضامن، والثلث الضامن هو الذي يضمن المشاركة".

وقال ردا على سؤال: "اذا كانت تؤدي الى المشاركة نحن ليس لدينا مانع، ونحن قبلنا بصيغة 10 +10 +10".

سئل: هل ستبدأون بخطوات تصعيدية في حال فشلت المبادرة العربية؟

أجاب: "قلنا بوضوح طالما هناك مبادرات تبحث ليس هناك تحرك، واذا وقفت المبادرات ووقفنا امام الحائط المسدود، حتما هناك تحركات".

سئل عن الصيغ للتحركات المقبلة؟

أجاب: "تحدثنا في هذا الموضوع اكثر من مرة، وما حدث بالامس بالنسبة للرغيف هو نموذج لما يمكن ان يحصل".

وقال ردا على سؤال: "ليس المهم من عمل ازمة الرغيف، بل المهم انه لم يكن الرغيف موجودا".

سئل: جمهور المعارضة ينتظر اي قرار جديد من اركان المعارضة؟

أجاب: "الرأي العام يتخطى الموالاة والمعارضة، وهذا الرأي العام بدأ يعبأ في قضايا معيشية ومطلبية أساسية، وهذا جرس انذار للمعارضة والموالاة".

سئل: هذه التحركات غير بريئة عنها المعارضة؟

أجاب: "المعارضة هي التي تعمل الغلاء وتمنع الرغيف من الوصول الى الناس، الناس ترى، واتكالنا على هذا الشعب الذي هو شعب مثقف وواع لكل الأمور".

سئل: من طروحات موسى جمع الموالاة والمعارضة على طاولة الحوار، هل المعارضة مع هذا الحوار؟

أجاب: "اذا كان يؤدي الى نتيجة كلنا مع اي حوار، وهذا اقتراح الرئيس نبيه بري الذي وافقت عليه المعارضة، تأتي اللجنة الخماسية العربية تحضر الحوار حتى يكون له نتيجة وتحكم وترى من الذي يعرقل".

وعن كلام الرئيس الفرنسي حول لقاء بين العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري، قال الرئيس كرامي: "ليس لدينا معلومات، قرأنا في الصحف".

وقال ردا على سؤال: "انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، لا علاقة فيها لمجلس الامن او الامم المتحدة، وثانيا لن يكون هناك دولة لديها سيادة واستقلال، وتصوروا ان مجلس الامن يفرض على كل دولة من تنتخب رئيسا وكيف تنتخب هذا الرئيس".

سئل: هناك كلام اميركي باحداث فراغ رئاسي حتى استحقاق الانتخابات النيابية؟

أجاب: "هذا الكلام قيل قبل انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود بفترة قصيرة عن الفراغ المنظم، يمكن ان يكون للولايات المتحدة الاميركية مصلحة ان تبقى حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة الى حين استحقاقات قادمة، ولكن الحكومة وكل مؤسسات الدولة مشلولة وهذا يؤدي الى تعقيد الامور الحياتية والاجتماعية وكل مواطن يشعر ان مؤسسات الدولة لم تعد موجودة، فهذا لم يعد لمصلحة أحد، لا لمصلحة المعارضة ولا لمصلحة الموالاة، ولكن على الجميع ان يفهم ان هذا الفراغ وهذا التمادي في تطويل الازمة قد ينعكس سلبا على كل الاوضاع في لبنان واذا انفجر الوضع لن يسلم أحد".

 

العلامة فضل الله اطلع من النائبين عسيران يعقوب على المستجدات: هناك خطة خفية يديرها أطراف دوليون وغير دوليين لجعل الأزمة تمتد

وبرودة تعتري العلاقات العربية ـ العربية تترك تأثيرها على لبنان

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) أكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله "أن المشكلة تكمن في أن كل دولة تحاول تعميق وجودها وحضورها في لبنان، ليبقى لبنان ساحة مفتوحة أمام كل اللاعبين، مشيرا إلى وجود خطة خفية يديرها أكثر من طرف دولي وغير دولي كي تمتد الأزمة اللبنانية لحساب ملفات معقدة في المنطقة".

استقبل العلامة فضل الله النائب علي عسيران، حيث جرى عرض للأوضاع العامة.

النائب يعقوب

ثم استقبل عضو "الكتلة الشعبية"، النائب حسن يعقوب، الذي وضعه في أجواء الاتصالات الأخيرة الساعية لإيجاد مخرج للأزمة.

ورأى أن "الخطة الخفية التي تحرك ويتحرك فيها أكثر من طرف دولي وغير دولي، كانت تستبطن، من الأساس، امتداد الأزمة في لبنان، ولذلك فإن الحركة العربية التي اجتذبت إليها أطرافا دوليين وإقليميين بقيت في دائرة ضبابية، بحيث لم يتم البحث الجدي منذ البداية في مسألة حكومة الوحدة الوطنية التي تمثل العنوان الذي كان ولا يزال محل أخذ ورد على المستوى الداخلي ومحل متابعة ومراقبة على المستوى الخارجي".

وأشار السيد فضل الله إلى "أن العلاقات التي تربط الأطراف اللبنانيين بالجهات الخارجية، سواء أكانت هذه الجهات عربية أم غير عربية، ينبغي أن تدخل في نطاق الرصد لما تقتضيه مصلحة البلد، لا أن يدور الحديث حول المستوى الذي ينبغي لهذا الطرف الخارجي أن يضغط فيه على أصدقائه في الداخل، لأن ذلك سوف يستدعي حديثا آخر عن ضغوط أخرى على الآخرين، الأمر الذي سيقود إلى مشاكل داخلية من خلال الضغوط الخارجية".

ولفت إلى "أن المشكلة تكمن في أن كل دولة تحاول تعميق وجودها وحضورها في لبنان، في الوقت الذي تتحدث عن ضرورة أن ينطلق الحل بصياغات لبنانية داخلية، وذلك إضافة إلى أن البرودة التي تعتري العلاقات العربية ـ العربية في بعض دوائرها، تركت ولا تزال تترك تأثيرها على لبنان، لأن هناك فرقا بين أن تنطلق عجلة هذه العلاقات على المستوى الشكلي وبين أن تنطلق على المستوى العملي".

ولاحظ أن الصورة " تبدو ضبابية حيال الوضع اللبناني، لأن هناك من يرعى امتداد الأزمة في لبنان بموافقة دولية ورعاية من مواقع أخرى، ومن خلال سعي أميركي لربط المسألة اللبنانية بالمعطيات السياسية والأمنية لأزمة المنطقة، ولذلك فإن علينا مراقبة الأمور من العراق وفلسطين على ما تسعى إليه الإدارة الأميركية في المنطقة كلها".

اضاف :"أما اللبنانيون، أما الناس في لبنان فهم في آخر الاهتمامات إذا كان هناك من يهتم بهم، ولكن المسألة هي أن كل فريق في لبنان سيظل يجد من يصفق له ومن يهتف باسمه، حيث يتربى الناس على الانتماء الشخصي الذي يتمظهر في الانتماء الطائفي، ويبقى الجميع في قلب الدوامة، وتستمر الأزمة التي تطحن الجميع برحاها ويستمر اللبنانيون كحطب ووقود لنار يراد لها أن تستمر لحساب الآخرين، وحساب أكثر من ملف في المنطقة، ويستمر لبنان كساحة مفتوحة يلعب عليها اللاعبون ويلهث من حولها اللاهثون".

 

الوزيرالسابق فرنجية زار قيادة حزب الطاشناق: المبادرة العربية طرح للأكثرية بصيغة دبلوماسية

وطنية-15/1/2008(سياسة) زار اليوم رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية يرافقه عضوالمكتب السياسي المحامي يوسف فنيانوس مقر حزب الطاشناق في برج حمود، حيث التقى امين عام الحزب هوفيك مخيتاريان والنائب اغوب بقرادونيان والوزير السابق الدكتور سيبوه هوفنانيان بحضور عضو المجلس السياسي باروير ارسين. وقال فرنجية بعد اللقاء الذي استمر لاكثر من ساعة بحسب بيان لحزب الطاشناق:"أتينا لزيارة حزب حليف على رأسه اعضاء واخوة ولا حاجة لنقول تناقشنا بل تحاورنا حول الامور التي لدينا قناعة واحدة فيها ووجهات نظرنا دائما متطابقة مع حزب الطاشناق وتربطنا بها علاقة صداقة وأخوة وحالة واحدة نحن والطاشناق. واجب علينا وشرف لنا ان نزور صرح وحزب بهذا الحجم. علاقة الصداقة مستمرة دائما، لكن الأوضاع الأمنية لا تسهل علينا الزيارات. علاقتنا قوية تربطنا معه منذ التاريخ وحتى اليوم". وردا على أسئلة الصحافيين أكد فرنجية انه "تم التباحث خلال اللقاء في موضوع المبادرة العربية"، مشيرا "إلى أن لدى الجانبين نظرة متشابهة حول الموضوع"، لافتا إلى أن "التفاؤل ضئيل بهذا الموضوع، لكن نبقى متفائلين رغم أن المبادرة العربية هي طرح للأكثرية اللبنانية بصيغة دبلوماسية أفضل، لا شيء جديد، فهمناها 10+10+10 أتى ليترجمها لنا الأمين العام عمرو موسى على انه 14+6+10 وهذا أمر مرفوض من قبلنا حتى قبل قدوم الأمين العام, وهو يعود يوم الأربعاء ليضع طروحات جديدة، وسنرى إن كانت الطروحات ستريح المعارضة".

وحول سؤال ما اذا كانت المعارضة تتحضر لخطوات تصعيدية قال فرنجية: "خطوات المعارضة ستحصل لكن طالما هناك بصيص نور وامل بمبادرات ممكن أن توصل إلى حل المعارضة لن تكون المعرقلة". وشدد فرنجية "على أن لقاء عون - الحريري هو أساسي ومن الضروري أن يتم التحاور بين القطبين الأساسيين في البلد، فالعماد عون هو المعني الأكثر بالمعارضة والشيخ سعد الدين الحريري رئيس الاكثرية"، معتبرا "ان الرفض لهذا الحوار انما هو اهانة لجزء كبير من الشعب اللبناني وإهانة أساسية للطائفة المسيحية لان المسيحيين اختاروا العماد عون ممثلا لهم، وعندما يرفض الحوار معه نعتبر ذلك انتقاصا كبيرا من حق الطائفة المسيحية".

وحول مستقبل الأزمة اللبنانية أكد فرنجية "أن ذلك يتضح في ضوء الطريقة التي ستطرح فيها الامور"، مشيرا الى "انه اذا اقترح حل يرضي الجميع فهناك حل، إذا كان الحل المطروح لصالح فريق دون الآخر فلا حل للازمة, المطلوب ان يصل الحق إلى أصحابه".

وحول الحديث عن تحميل سوريا مسؤولية رفض الحل بلبنان قال:" في الأول طلبوا من سوريا عدم التدخل ومن ثم طلبوا منها التدخل, أداء الأكثرية في لبنان وتدويلها للموضوع افرز تدخلات خارجية ومنها الطلب من سوريا التدخل. أصبح المطلوب من سوريا اليوم أن تجمع المعارضة وتدعوها لانتخاب الرئيس غصبا عن انفها لأن هناك اتفاقا بين سوريا والسعودية حول ذلك. وهم يعتبرون انه في سوريا تجار سياسة وان مصلحة الرئيس بشار الاسد السياسية اهم من مصالح المعارضة اللبنانية, لا يعلمون ان للاسد اصدقاء في لبنان وهو لم ولن يفرض علينا اي شيء ونحن ايضا لم ولن نعمل أي شيء ضد مصلحة لبنان ومع مصلحة سوريا في هذا الموضوع، فسوريا لن تفرض على المعارضة الانتخاب إن كانت غير مقتنعة وغير راضية عن ذلك".

وحول علاقته مع بكركي قال فرنجية: "العلاقة بالسياسة سيئة جدا, فسيدنا البطريرك هو اقرب الى الغرب سياسيا ونحن اقرب الى الشرق".

كما أكد فرنجية أن لا تشرذم داخل صفوف المعارضة، وقال: "قد تكون هناك بعض الاختلافات في الرأي ولكن لا تشرذم".

 

الشيخ قبلان اوفد قاضيين لزيارة الضباط الاربعة في سجن رومية: تقرير مفوضية حقوق الانسان اعتبر استمرار اعتقالهم عملا تعسفيا

وطنية-15/1/2008(سياسة) قام القاضي الشيخ أسد الله الحرشي والمحامي معن الأسعد، بزيارة الضباط الموقوفين الأربعة في سجن رومية, بناء على تكليف من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان, ناقلين إليهم تحيات الشيخ قبلان وتضامنه مع قضيتهم المحقة, "إذ لا يجوز ان تبقى قضيتهم معلقة دون البت فيها، وخصوصا بعد صدور تقرير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة التي اعتبرت استمرار اعتقال الضباط الأربعة عملا تعسفيا".

وأمل الشيخ قبلان "ان ينال الضباط الأربعة العدالة التي يستحقونها ولا سيما انهم ينتمون الى المؤسسة العسكرية اللبنانية المشهود لها بالمناقبية والريادة الوطنية، ولا يجوز ان تعاقب المؤسسة العسكرية باعتقال أربعة من خيرة ضباطها دون مبرر قانوني". وفي المقابل شكر الضباط الأربعة للشيخ قبلان اهتمامه وتضامنه منوهين "بمواقف الشيخ قبلان الوطنية التي أسهمت ولا تزال في ترسيخ الوحدة الوطنية وتفعيل العيش المشترك بين اللبنانيين".

 

براج:على دمشق الضغط على المعارضة لتسهيل تنفيذ المبادرة العربية

وطنية-15/1/2008(سياسة) رأى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان المحامي سنان براج, "ان عدم حل اللأزمة اللبنانية سيكون له انعكاسات سلبية على مجمل العلاقات العربية, ومنها امكانية عقد لقاء القمة المرتقب في دمشق في آذار المقبل. وراى ان احد نتائج زيارة موسى الى دمشق يجب ان تقنع دمشق حلفائها في لبنان, بضرورة تسهيل تنفيذ اسس المبادرة العربية دونما عراقيل او وضع العصي في الدوليب, مشددا على ان المطلوب من العماد ميشال عون, ان يكف عن محاولاته للبروز بلقاءات مع اقطاب الموالاة بعدما تعذر عليه ان يكون رئيسا للجمهورية كما كان يأمل.

 

النائب قاسم هاشم:من أصبح أساسا في المشروع الأميركي-الإسرائيلي

لن يتورع عن استخدام كل مصطلحات وأساليب الكيد والعداء

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) إعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح رد فيه على مواقف قوى 14 آذار الأخيرة انه "عندما يصل الحقد الى درجة إشباع الغريزة والشهوة العدائية لدى كبار جنرالات فريق ولش وصغار الحاشية لا نستغرب مساواته بين العدو والشقيق والصديق".

وقال: "من أصبح جزءا بل أساسا في المشروع الأميركي - الإسرائيلي المشترك لن يتورع عن استخدام كل مصطلحات وأساليب وآليات الكيد والعداء لقطع كل تواصل ولو كان فنا راقيا، فمن كانت الإثارة والتحريض دأبه وسياسته ونهجه لن يستطيع تجاوز التزاماته وارتباطاته المشبوهة".

أضاف: "بعد سلسلة المواقف التضليلية المتنوعة لفريق السلطة وأهله، بات الجميع يدرك موقف قوى المعارضة الوطنية وإصرارها على الشراكة الوطنية الحقيقية لكبح جماح أهل السلطة وسعيهم لنقل لبنان الى موقع متقدم للالتحاق بركب المشاريع المعدة للمنطقة والتي أعلن خطوطها بوش بكل وضوح. انها المغامرة والمقامرة بمصير لبنان، هذه السياسة المتهورة التي ينتهجها الفريق المتسلط استجداء واستقواء بمواقف أميركية أجنبية".

 

منظمة العمال في الاحرار طالبت السائقين بإبعاد التجاذبات عن تحركهم: إعفاء السيارات العمومية من الرسم الجمركي ودعم البنزين والمازوت

وطنية - 15/1/2008 (إقتصاد) عقدت منظمة العمال في حزب الوطنيين الاحرار برئاسة أرنست بعقليني لمناقشة موضوع الاضراب المزمع تنفيذه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري والذي دعت اليه نقابة السائقين العموميين في لبنان. ودعت المنظمة، في بيان أصدرته، الى "إعفاء السيارات العمومية من الرسم الجمركي، تسهيل معاملات السائقين في الضمان الاجتماعي مع التشدد بدعمه، ملاحقة السيارات الخصوصية العاملة على الخط وتوقيف اصحاب اللوحات المزورة، منع أصحاب مكاتب تأجير السيارات صاحبة اللوحات الصفراء والخضراء من العمل كسيارات اجرة، تنظيم ووضع آلية لقطاع النقل وإستحداث مواقف جديدة وضبط وتنظيم المواقف العاملة، إعادة العمل بإفادة السائقين في مصلحة تسجيل السيارات والضمان ودعم البنزين للسيارات العمومية والمازوت للشاحنات والباصات الكبيرة إذا أمكن". وطالبت السائقين بأن يكون تحركهم "بعيدا عن التجاذبات الداخلية، وبالتالي عدم تحويل هذا التحرك المطلبي لغايات وأهداف سياسية".

 

نواب تكتل التغيير وهيئة قضاء كسروان-الفتوح في التيار الوطني هاجموا الحكومة

وصلت الى مرحلة باتت عاجزة حتى عن اقناع أقرب المقربين منها بجدوى بقائها

وطنية-15/1/2008(سياسة) هاجم نواب تكتل التغيير والاصلاح في كسروان -الفتوح وجبيل, وهيئة قضاء كسروان - الفتوح في التيار الوطني الحر, في بيان اليوم, الحكومة, وأكدوا "انهم باتوا على يقين أنها وصلت الى مرحلة باتت عاجزة حتى عن اقناع أقرب المقربين منها بجدوى بقائها".

وقال البيان:"مع بداية كل إستحقاق تطالعنا أصوات من هنا وهناك بسلة من الحلول الإنمائية والتي تعتبر ضرورية لحياة المواطن اليومية، ولكن ما تلبث هذه الحلول أن تدخل غرف النسيان عند نهايته لتعود الأصوات نفسها الى سكونها غافلة معاناة اللبنانيين غير مكترثة لتدهور وضعهم الإجتماعي والإقتصادي".

اضاف:" اليوم وبعد مرور عامين على حكومة السنيورة وثورة الأرز ما زلنا كما سابقا نحصد فشل أداء الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف، فلغة الإستئثار زادت، وتم تغليب منطق التبعية على منطق الشراكة، ولم يحترم الدستور والشراكة باتت معهم لغة أدبية تستعمل عند مقتضيات الضرورة الإعلامية".

وتابع:" هذا في السياسة أم في الإنماء، فكل من يمر على الطريق الدولية المتددة من الدورة حتى منطقة طبرجا، والطريق الجبلية الممتدة من زوق مصبح وصولا الى منطقة فاريا، يعرف مدى المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن جراء تزايد عدد الحفر بعد إهمال دام لأكثر من ثلاثين سنة وتقاعس الدولة والمتعهد على السواء من الإنتهاء من أعمال الصيانة والتزفيت قبل بداية موسم الشتاء والأمطار بالرغم من التحذير والملاحقة اليومية. ناهيكم عن إزدياد التقنين غير المبرر في الكهرباء والتي وصلت نسبتها في بعض قرى وبلدات كسروان - الفتوح الى ما يزيد عن 18 ساعة يوميا، والغلاء المعيشي وارتفاع اسعار المحروقات ومنها المازوت التي تسعمل في قرانا كمادة اساسية للتدفئة".

وختم:"إن نواب تكتل التغيير والإصلاح وهيئة قضاء كسروان - الفتوح في التيار الوطني الحر، لا يتوخون من الحكومة القائمة في وضعها المبتور والناشز، أداء دور طبيعي كما وإنهم باتوا على يقين أنها وصلت الى مرحلة باتت عاجزة حتى عن اقناع أقرب المقربين منها بجدوى بقائها. وها نحن نطلق الإنذار الأخير فإذا كان ما يحصل اليوم من إهمال للوضع الإنمائي لقضاء كسروان - الفتوح وجبيل سببه خيارهم السياسي في الإنتخابات الأخيرة، نذكركم أن من رفض الذل والخنوع والتبعية طيلة فترة الإحتلال لن ترهبه اليوم بعض أهل السلطة القابعين على مقاعد سلطة أصبحت في إهتزاز دائم ومتزايد".

 

النائب خريس:السبيل الوحيد لاحياء البلد هو التلاقي والحوار والمشاركة

وطنية-15/1/2008(سياسة) اتهم النائب علي خريس في كلمة القاها خلال لقاء في بلدة مجدل سلم, الادارة الاميركية "بتعطيل كل المبادرات التي تحفظ حق المعارضة بالمشاركة في القرار السياسي في هذا البلد". ورأى "أن المعارضة تتعاطى بايجابية وانفتاح وبمرونة مع جميع المبادرات التي تطلق, لأن السبيل الوحيد لاعادة احياء هذا البلد هو التلاقي والحوار والمشاركة الحقيقية, لا الاستئثار والتفرد الذي يأخذ الوطن الى المزيد من الشرذمة والانقسام والازمات".

وشدد على "ان لا مشروعية لسلطة في لبنان تخالف مبدأ العيش المشترك".وقال:"سنبقى منفتحين على التلاقي والحوار وحسب اصول الشراكة, لكي نعالج مشاكلنا الاجتماعية والسياسية ونتطلع الى مستقبل وطننا".

 

مخزومي إنتقد "الاصوات المرتفعة بالتهديد بتدويل الأزمة": المبادرة العربية تشتمل سلة تفاهمات لا بد من إقرارها سياسيا

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) انتقد رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي في بيان "الأصوات المرتفعة بالتهديد بتدويل الأزمة، والهروب مجددا من المبادرات العربية، محذرا من جر البلاد إلى غياهب الاضطرابات والفتن". وأوضح "ان بعض رموز السلطة أثبتوا ان لا شيء يثنيهم عن الانقلاب على كل حل عربي وهذا ما عهدناه منهم من أجل عدم تفويت الفرصة أمام كل تطور دولي". وقال: "لقد سعوا منذ القرار 1559 إلى وضع لبنان على سكة التدويل، وما زالوا على هذا النهج في كل صغيرة وكبيرة ولا يبدو في الأفق ان هنالك أي بارقة أمل للتراجع، على الرغم من ان السياق الدولي وتحديدا الأميركي، لم يعد في ظل هذه الإدارة الآفلة عامل ضمان حتى لمشاريع ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة". وحمل بشدة "على محاولات البعض إخراج الخطة العربية عن معناها، لافتا إلى ان المبادرة واضحة لجهة اشتمالها على سلة تفاهمات متصلة وشاملة لا بد من إقرارها سياسيا، مشددا على أهمية البند المتعلق بعدم طغيان طرف على آخر، لأن الاستئثار بالسلطة هو أساس المشكلة، وهذا ما لحظه العرب في مبادرتهم الإنقاذية، فكيف يمكن التخلي عن مبدأ التوازن في السلطة وكيف يمكن الثقة بقوى ورموز أفرغت كل التوافقات السابقة من مضمونها خصوصا ممن تراجعوا عن وعود قطعوها وحتى عهود وقعوها سواء أمام وسطاء عرب أم غربيين في مهازل متكررة منذ بدايات الأزمة وفي دلالة واضحة للدرك الذي وصل إليه سلوك بعض رجالات السياسة في لبنان".

 

يكن سأل عن أسباب رفض "قوى 14 شباط الدائم وأبدا لمطالب المعارضة": إنها تخاف خسارة الوصاية الاميركية الحاضنة لها والضامنة لإستمرارها

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) تساءل رئيس "جبهة العمل الاسلامي"، في تصريح اليوم، عن أسباب رفض قوى 14 آذار الدائم لمطالب قوى المعارضة، وقال:"من يقرأ الموقف الرافض دائما وأبدا لمطالب المعارضة المحقة من قوى الرابع عشر من شباط ، يدرك خلفيات هذا الرفض والأسباب الخفية التي تقف وراءه.

أولا : إن قوى الرابع عشر من شباط ترفض إجراء إنتخابات مبكرة لأنها تخاف من هزيمتها وانفراط عقدها وضياع مكتسباتها ومصالحها .

ثانيا : إن قوى الرابع عشر من شباط ترفض تشكيلة حكومة إتحاد وطني بثلث ضامن، لأنها تخاف خسارة الوصاية الأميركية التي ترعاها وتحتضنها وتضمن استمرارها.

ثالثا : إن قوى الرابع عشر من شباط ترفض الحوار مع الجنرال عون لأنها تخاف من موقفه المعادي لإسرائيل والرافض لكيانها، والمؤيد للمقاومة والمحافظ على سلاحها".

وختم بالقول:"هذه هي الحقيقة التي تختفي وراء المواقف الرافضة لكل مبادرة من مبادرات الحل للأزمة اللبنانية وحتى العربية منها أخيرا".

 

النائب حميد:المعارضة مستعدة لكل حوار يوصل الى تسوية على قاعدة الشراكة

وطنية-15/1/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ايوب حميد, "ان المعارضة ما زالت تتطلع بايجابية الى كل تفاهم يؤسس لمناخ حواري يوصل الى تسوية حقيقية على قاعدة الشراكة:لا غالب ولا مغلوب, والكل شركاء في القرار والوطن". ودعا "الى الابتعاد عن تعقيدات اللقاءات الثنائية بين المعارضة والموالاة, أو ادخال المبادرة في دهاليز الارقام او انتظار التطورات الاقليمية وغيرها كي لا تفرض حالة انعدام الاستقرار السياسي المفتوح فلى كل الاحتمالات".

ونبه النائب حميد من الاخطار المحدقة بلبنان, "وأولها المشروع الاميركي الاسرائيلي الداعم للكيان الصهيوني دون سواه, مشددا على الاحتكام لمنطق العقل والحكمة, والسعي لمصلحة الوطن وتأسيس دولة قوية قادرة على مواجهة كل الاحتمالات والازمات السياسية والاجتماعية".

 

النائب الخازن:عدم عقد لقاءات بين زعيمين مؤشر سلبي وطرح طاولة الحوار غير جدي

استكمال المبادرة العربية دليل جدية وتقدم نحو الحل والمطلوب المزيد من الجهد

وطنية - 15/1/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "الاصلاح والتغيير" النائب فريد الخازن في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" وردا على سؤال عن توقعه من عودة الامين العام لجامعة الدول العربية الى بيروت غدا، ان "عمرو موسى يستكمل المبادرة العربية، وهذه المرة المبادرة مدعومة بمواقف إقليمية ودولية، لافتا الى ان هناك جدية تختلف عن المحاولات السابقة، وهذا الاستكمال يؤشر الى إمكان التقدم باتجاه الحل، لكن هناك مزيدا من العمل". أضاف: "أعتقد ان إمكان الاتفاق موجود لكن هذا الامر يتطلب مزيدا من الجهد، وهذه المرة هناك جدية في التفاعل مع الازمة في لبنان".

وردا على سؤال لو أصرت الاكثرية على رفض لقاءات ثنائية، وهل انه يؤيد إنطلاقة حوار موسع برعاية عربية، إعتبر ان "هذا الأمر مؤشر سلبي جدا عندما لا يكون هناك إمكانية لعقد لقاءات ثنائية بين زعيمين لبنانيين، وننتقل مباشرة الى طاولة الحوار. هذا واضح بأن هذا الطرح ليس جديا يعني أقل ما في الامر هو التواصل المباشر بين القيادات اللبنانية، وهذا ما يسهل عمل المبادرة العربية ويمهد للقاءات موسعة تظهر الاتفاق اللبناني، وأقل ما في الامر هو الا يكون هناك فيتو ورفض لعقد لقاءات ثنائية تكون عمليا تمهيدا للقاءات أوسع، وهذا أمر بديهي لأي محاولة للخروج من أزمة". وسأل: "ألا يكون هناك فيتوات او معارضة للقاءات بين طرفين مختلفين في الموقف السياسي، وعندما تكون الاجواء كذلك فهذا مؤشر سلبي وليس هناك من جدية بالنسبة الى طرح طاولة الحوار". وردا على سؤال اذا كانت فكرة طاولة الحوار التي طرحت على خلفية اعتبار الأكثرية أن المعارضة لا تمتلك تصورا واضحا للمبادرة العربية وأن الرئيس نبيه بري هو من اقترح الفكرة، اعتبر ان "حقيقة الامر ان هناك تباينا أكبر في صفوف الموالاة حول مسائل عدة لكن الفارق هو ان المعارضة أيدت او تؤيد ان يمثلها العماد عون، وهذا الكلام صدر عن أركان المعارضة مرات عديدة". وقال: "أعتقد ان الوضع يكون أسهل وأفضل لو يكون النائب سعد الحريري مفوضا بتمثيل الفريق الآخر، وهذا ما يسهل برأيي التفاوض والوصول الى اتفاق". وردا على سؤال اذا كان هناك من اتصالات بعيدة عن الاضواء لعقد مثل هذا اللقاء، أجاب: "طرح هذا الموضوع عندما كان الامين العام في بيروت، وفي رأيي لم يصرف النظر عنه لكن لست على علم ان هناك اي اتصالات للتمهيد او التحضير لهذا اللقاء".

وردا على سؤال اذا ستلجأ المعارضة الى الشارع في حال بقيت الازمة على حالها، قال: "انه أمر غير مطروح".

 

الوزير العريضي في حديث شامل عن التطورات الى "تلفزيون لبنان

وطنية- 15/1/2008 (سياسة) رأى وزير الاعلام غازي العريضي في حديث الى "تلفزيون لبنان" أنه "لو كان ثمة إرادة للحل عند المعارضة لكنا ذهبنا الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المبادرة العربية، ولكن يا للاسف، تم تحميل المبادرة مزيدا من الشروط، ولا أقول فقط التفسيرات، الامر الذي أجهض الحل". وأكد أنه "إذا كانت النيات صافية وصادقة والرغبة قائمة والقرار حاسما في انتخاب الرئيس، فالمسألة سهلة جدا، نذهب يوم الاثنين وننتخب العماد ميشال سليمان، ولن يرى منا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الا كل تجاول وايجابية وكل تسهيل، ولن نكون حجر عثرة أمام اي صيغة".

وأشار الى "أن كل القوى اللبنانية والطوائف المذاهب مجمعة على رفض التوطين، وكل القوى الفلسطينية لا تريده، لذلك أنا لا أخاف من هذا الموضوع، ومعالجة الامر ليست بزرع الشكوك واستمرار سياسة التشكيك والاتهام والتخوين، بل بالعودة الى تنفيذ ما اتفقنا عليه حول طاولة الحوار بالاجماع لناحية معالجة أوضاع المخيمات الفلسطينية".

ولفت الى "أن الرئيس الاميركي جورج بوش يخطئ كثيرا حين يتحدث عن الديموقراطية في افغانستان والعراق ولبنان، فالديموقراطية في لبنان ليست إنجازا اميركيا ولا ثمرة من ثمار السياسة الاميركية في مشروع الشرق الاوسط الجديد اطلاقا، بل هي في لبنان عميقة وعريقة وتعود الى مئات السنين".

سئل: المعارضة تربط الحل بلقاء العماد عون والنائب سعد الحريري. في رأيكم هل الحل متوقف على هذا اللقاء أم على الاتصالات التي يجريها عمرو موسى؟

أجاب: "ليس الحل متوقفا على هذا اللقاء، ولو كان ثمة إرادة عند المعارضة لكنا ذهبنا الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المبادرة العربية. بعد زيارة الامين العام سمعنا كلاما من بعض رموز المعارضة يطالب بتفسير المبادرة، علما ان الامين العام أمضى في بيروت اياما والتقى الجميع، والبعض التقاه أكثر من مرة وأطلق تصريحات واضحة مفادها أن المبادرة واضحة ولا تحتاج الى تفسير او تأويل أو قواميس أو كواليس أو ما شابه لشرحها، مع ذلك استفاض في الشرح. ويا للاسف، تم تحميل المبادرة مزيدا من الشروط، ولا أقول فقط التفسيرات، الامر الذي أجهض الحل. ونحن متفقون على اسم العماد ميشال سليمان، والاتفاق يفترض نظريا ان يكون منطلقا من الثقة به، وبما أننا نثق به علينا أن نذهب الى انتخابه وان ننفذ ما تم الاتفاق عليه بأن يكون له الحصة التي تلعب دور الحكم بين الفريقين".

سئل: هل ثمة معطيات دولية طرأت جعلت موسى يعود مجددا الى بيروت قبل زيارته دمشق؟

أجاب: "هو في الاساس كان قد أعلن أنه سيعود الى بيروت يوم غد، وفي البرنامج زيارة لدمشق في مناسبة افتتاح النشاطات باعتبار دمشق عاصمة الثقافة العربية هذا العام. ليس ثمة معطيات بهذا المعنى، لكن كل المؤشرات تدل على أن المشكلة في الخارج ومن الخارج، ويا للاسف تفاعل معها بعض الاطراف في لبنان".

سئل: ربما زيارة ساركوزي للسعودية هي لتوفير غطاء دولي لهذه المبادرة، كذلك حديث الرئيس المصري عن ان فشل المبادرة سينعكس سلبا على القمة العربية المقبلة في دمشق. كل هذه الامور ألا تساهم في ترجمة المبادرة؟

اجاب: "طبيعي. اولا بالنسبة الى الدعم الدولي، اعتقد ان كل المواقف الدولية التي صدرت فور اعلان بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب كانت مؤيدة ومشجعة ومتفائلة بإمكان التوصل الى حل في لبنان. وتصريح الرئيس المصري هو الثاني او الثالث خلال ايام. عندما يقول ان هذا الامر قد ينعكس على القمة العربية والقمة ستعقد في دمشق، فهو يشير بوضوح الى ان هذا الامر سيكون ناتجا من أزمة مع دمشق بسبب موقفها من التعامل مع الموضوع اللبناني، وبالتالي ليس الامر لبنانيا بالكامل. القرار في النهاية يقع على الاطراف في لبنان، وإذا كان ثمة من يرتبط بمصالح مشتركة مع اي دولة من الدول، فينعكس هذا الامر سلبا على لبنان، وخصوصا اذا كان لهذه الدولة رأي ما يعاكس رأي المبادرة العربية، وهذا ما حصل يا للاسف في التعاطي السوري في الموضوع اللبناني. وبالاضافة الى موقف الرئيس المصري، كان هناك موقف الرئيس الفرنسي الذي أدى دورا اساسيا واجتاز شوطا كبيرا في العلاقة مع دمشق واعادة فتح ابواب اوروبا أمامها، على أمل حلحلة الوضع في لبنان، وقد وصل الى طريق مسدود واكتشف أن سوريا لم تتعاون كما يجب وكما كان يأمل من خلال تعاطيه في الفترة السابقة. كل هذه الامور تؤشر الى دور سوريا في هذا الموضوع. ووجدنا في تصريح الامير سعود الفيصل أمس وتصريح الرئس مبارك اشارات واضحة حول هذا الامر، لذلك آمل خلال زيارة الامين العام عمرو موسى غدا لبيروت أن نصل الى ترجمة حقيقية لهذه المبادرة وان نذهب الى انتخاب العماد ميشال سليمان يوم الاثنين المقبل وننفذ ما ورد في المبادرة العربية بالنسبة الى الحكومة".

"سنبدي كل تجاوب"

سئل: هل تعتقد ان الوقت كاف حتى الاثنين المقبل لبلورة كل هذه الامور؟

أجاب: "ما استطيع قوله قبل وصول الامين العام الى بيروت هو تأكيد لما قلناه له عندما كان هنا. إذا كانت النيات صافية وصادقة والرغبة قائمة والقرار حاسما في انتخاب الرئيس، فالمسألة سهلة جدا، نذهب يوم الاثنين وننتخب العماد سليمان رئيسا، ولن يرى منا الامين العام للجامعة العربية الا كل تجاوب وايجابية وكل تسهيل، وانا اعني ما اقول. لن نكون حجر عثرة امام اي صيغة، وسنتفاعل معها إيجابا، ولدينا آراء وملاحظات وأفكار ومبادرات قد نطرحها لتسهيل كل الحلول لانتخاب العماد سليمان يوم الاثنين، لا مشكلة في هذا الموضوع. أنا أعني ما أقول من خلال الاتصالات والمداولات التي جرت بيننا، ونذهب بعد انتخاب الرئيس وفق الاصول الدستورية الى تشكيل حكومة".

سئل: البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يقول ان الحرب أولها كلام، هل الكلام في هذه الفترة هو بداية للحرب؟

اجاب: "قلق غبطة البطريرك في محله وهو قلقنا جميعا، ويعبر عن قلق جميع اللبنانيين، وأقول الجميع لأننا اذا دخلنا الى عمق المشاعر لوجدنا أن الخوف من الحرب قائم وان رفض الحرب قائم، وفي النهاية كلنا مسؤولون ولدينا أولاد وعلينا مسؤوليات ونخشى على مستقبل ابنائنا، لذلك الامر ليس بالبساطة التي عبر عنها أحد رموز المعارضة في فترة ما، لجهة أننا لا نخشى الحرب وليس لدينا شيء نخسره والآخرون لديهم ما يخسرونه. هذا كلام خطير جدا جدا ولا يمت الى الحقيقة بصلة ولا أريد أن أزايد على أحد، ولكن حتى من قال هذا الكلام لديه الكثير مما يخسره، لديه انصار ومواطنون وابناء كمسؤول في البلد، فأي خلل ينعكس سلبا على البلد واللبنانيين جميعا. الحرب لن يخوضها، إذا وقعت لا سمح الله، الاجانب على أرض لبنان. قد تكون مصالحهم منسجمة مع الحرب، لكن اللبنانيين سيكونون الادوات، وبالتالي أبناؤنا هم من سيتقاتلون ويخطفون ويضربون، ولا أريد أن أذكر أي شيء من صور تلك الحرب البشعة التي عشناها إلا لأخذ العبر، وبالتالي حجم الشحن والاحتقان وبث الاحقاد في النفوس كبير الى حدود خطيرة، ونشكر الله اننا لم نقع بعد في هذا الفخ. ورغم كل هذا التشنج يبقى الرهان كبيرا على وعي الجميع لضرورة عدم الانجرار اليها".

تحريك الشارع

سئل: المعارضة تحاول تحريك الشارع تحت عناوين مطلبية اجتماعية، كيف يمكن ضبط هذا الشارع؟

أجاب: الخطورة ليست في تحريك الشارع، بل في القول اننا لا نستطيع ضبط الشارع في ظل الاحتقان والتشنج المذهبي والطائفي والحزبي والفئوي واعتبار الكثيرين في أن حالة الفوضى قد تخدمهم لتحقيق مصالح معينة. اللجوء الى الشارع للتعبير عن رأي في قضية مطلبية أو سياسية حق مكتسب للبنانيين، ولا مشكلة في هذا الامر إذا تحركت المعارضة أو أي حزب من أحزاب الموالاة استنكارا لأمر ما تحت أي عنوان من العناوين، ما دام السقف هو القانون والاحتكام الى الدولة والتزام الامن والاستقرار العام والنظام العام في البلاد. ولكن عندما نقول مسبقا لا نستطيع ان نضبط الشارع، معنى ذلك ان من يريد استغلال الشارع قد تتاح له الفرصة لاستغلال هذا الامر وافتعال ما يشاء افتعاله تحت عنوان ان ليس ثمة أحد سيضبط الوضع، وبالتالي تفلت الامور من أيدي الجميع، وهذا الخطر ينعكس على الجميع. لذلك لا أحد بمنأى عن أخطار مثل هذه الامور".

سئل: بعض أركان المعارضة يتهم الاكثرية بالسعي الى التوطين، ويشير في هذا الصدد الى زيارة الوزير مروان حماده لباريس واجتماعه مع تيري رود-لارسن وغيره؟

أجاب: "موضوع التوطين يستحضر ويستخدم دائما، ثمة خوف قائم من مشروع اسرائيلي في هذا الموضوع. اسرائيل لا تريد مصلحة الفلسطينيين ولا مصلحة اللبنانيين، وإذا قدر لها أن تهجر المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني من داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة حماس او السلطة الوطنية الفلسطينية لفعلت ذلك، فكم بالاحرى بالنسبة الى الفلسطينيين الموجودين في أراضي 1948؟ اسرائيل لا تريد تكريس حق الفلسطينيين في العودة، وهذا الامر ليس بجديد. مشروع اسرائيل ليس قائما على الاعتراف بحقوق الفلسطينيين ولا بتثبيتهم في أرضهم. إسرائيل دولة اغتصاب وإرهاب قامت على أساس احتلال أرض الشعب الفلسطيني، قامت على أرض لشعب من أجل شعب بلا أرض كما يقولون. هذه الأرض فلسطينية، وكل اسرائيل هي أرض فلسطينية في الاساس، وحق الشعب الفلسطيني أن يبقى على أرضه. إذا المخاوف من المشروع الاسرائيلي قائمة منذ نشوء اسرائيل، واسرائيل حتى الآن لا تزال تخيف العرب والمسلمين والفلسطينيين بهذا المشروع. وهنا لا أتحدث عن خوف بمعنى الانهزام أمام اسرائيل، فتجربة المقاومة في لبنان وتجربة الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين أسقطت هذه النظرية الاسرائيلية، لكن مشروع التوطين مشروع اسرائيلي خطير ومدعوم من الادارة الاميركية، وخصوصا من هذه الادارة. وتصريح الرئيس بوش عن الدولة الفلسطينية لا قيمة له، وعندما يتحدث عن تعويض للاجئين الفلسطينيين فقد أسقط كل شيء، حتى شعار الحل العادل لقضية اللاجئين وهو شعار مطاط. وبالتأكيد، بالنسبة الى اسرائيل لا عودة للفلسطينيين، ولكن حتى هذه الكلمة لم ترد في خطاب الرئيس الاميركي. قال تعويض الفلسطينيين، وهذا أمر غير مقبول. أنا لا يهمني ما يقول الاميركي والاسرائيلي إلا من زاوية معرفة عدوي ومعرفة كيفية التعامل معه، أما ان يقال كلام في اميركا وفي اسرائيل ويعني ذلك انه اصبح حقيقة في لبنان فهذا غير وارد. ولو كان الامر كذلك لحصل منذ فترة طويلة. التوطين مرفوض في اقتناعاتنا لانه يناقض حق الشعب الفلسطيني في العودة، ومرفوض في مصلحتنا الوطنية اللبنانية على مستوى كل الطوائف والمذاهب والاحزاب والقوى السياسية اللبنانية، ومرفوض دستوريا لانه أساس في متن الدستور. أحيانا يتحدث البعض بنوع من الخفة، وعذرا للتعبير, عندما يشير الى هذه المسألة. هذه المسألة في صلب الدستور اللبناني ولا يستطيع اي فريق ان يقررها وحده. هذا موضوع يحتاج الى نسف الدستور بكل عناوينه لتمريره، وهذا مستحيل ان يحصل في لبنان. وبالاضافة الى ذلك كل القوى اللبنانية والطوائف المذاهب مجمعة على رفض التوطين، وكل القوى الفلسطينية لا تريده، لذلك انا لا أخاف من هذا الموضوع، ومعالجة هذا الامر ليست بزرع الشكوك واستمرار سياسة التشكيك والاتهام والتخوين الى ما هنالك، بل بالعودة الى تنفيذ ما اتفقنا عليه حول طاولة الحوار بالاجماع لناحية معالجة أوضاع المخيمات الفلسطينية على مستويين، مستوى السلاح ووجهته بعد انتفاء الحاجة اليه في مواجهة اسرائيل انطلاقا من لبنان، وبعد اشادة الجميع بالجيش الوطني الضامن ذي العقيدة القتالية الواضحة، ومعالجة الشق الانساني بالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني، وهذا مطلب قديم ودائم عندنا، وهذه الحكومة بالذات قامت بالكثير من الخطوات من اجل هذا الامر".

"كلام بوش لا يلزمنا"

سئل: في السياق نفسه، يتهمونكم بأنكم تحبطون الحل تماشيا مع تحرك الرئيس الاميركي في المنطقة؟

أجاب: "لا نستطيع ان نمنع زيارة الرئيس الاميركي للمنطقة، ولكن هذا لا يعني اننا نلتزم كلامه او قراراته او تصريحاته او مواقفه، سواء في البيت الابيض او في اي دولة عربية او في اسرائيل. سبق للرئيس الاميركي أن تقدم بطروحات كثية حول لبنان، وأعود وأقول ان هذا الامر لا يعنيني إلا من زاوية المتابعة السياسية ومعرفة كيف أتصرف، ولكن هل ذهبنا الى خيار الانتخاب بالنصف زائدا واحدا؟ كنا قد قررنا اننا لن نذهب الى هذا الخيار، ولم نذهب اليه حتى بعد كلام الرئيس الاميركي.

الرئيس الاميركي يتحدث عن الديموقراطية في افغانستان والعراق ولبنان، وهو يخطىء في ذلك كثيرا، فالديموقراطية في لبنان ليست انجازا اميركيا، وليست ثمرة من ثمار السياسة الاميركية في مشروع الشرق الاوسط الجديد اطلاقا.

الديموقراطية في لبنان عميقة وعريقة وتعود الى مئات السنين، والنظام السياسي اللبناني منذ عشرات السنين قائم على هذا التنوع الفريد في كل هذه المنطقة، ولا يمكن المقارنة بين ما كان قائما في العراق وما هو قائم في لبنان، وبينما هو قائم الآن في العراق وما هو قائم في لبنان. لا يمكن المقارنة بين ما هو قائم في افغانستان وما هو قائم في لبنان حتى بعد الاحتلال الاميركي. وبين هلالين، البعض يقول تحرير افغانستان او تحرير العراق، نحن لم نكن يوما مع صدام حسين، ولكن رفضنا الاحتلال الاميركي للعراق والحديث عن انجازات كان ثمنها الكثير الكثير من الدم وهذا التفسخ الكبير، اضافة الى ما يمارس من ارهاب من هنا وهناك، بالتالي لا نستطيع أن نضع هذه الامور في موقع واحد. هل يلزمني كلام الرئيس الاميركي؟ لا يلزمني شيئا، وقد أطلق سلسلة من التصريحات حول كثير من الامور في لبنان وفي غيره لبنان لم نلتزمها، بل انتقدناها في مقالات وفي تعليقات وفي تصريحات. يجب أن نخرج من أسر بعض الافكار ومن هذا القالب الذي نضع أنفسنا فيه ونقفل على كل افكارنا وعقولنا.

أنا لا استطيع ان امنع الرئيس الاميركي من ان يقول ما يشاء، ولكن لا يستطيع ان يفرض علي شيئا، ولست في جهوز لتقبل الكثير الكثير من الافكار التي طرحها الرئيس الاميركي، وأعطي امثلة عليها الآن".

سئل: فريق العماد عون يقول ان البديل من الثلث الضامن هو ضمانات تعطيها الاكثرية. هل هذا الطرح مقبول؟

اجاب: "هذا لا يتماشى مع المبادرة العربية. يجب ان نحدد ماذا نريد في هذه المرحلة، سواء الحوار مع العماد عون او مع غير العماد عون، ومع النائب سعد الحريري او غيره. يستطيع كل فريق ان يحدد من يراه مناسبا للمناقشة، ولا أقول للحوار العميق بين كل الاطراف. أنادي بالحوار في أصعب الظروف ولا أزال، ولا أرفض حوارا مع أحد، لا لسبب شخصي ولا لسبب سياسي. السؤال هو التالي: لماذا الاجتماع؟ وما هي أسس النقاش؟ والسؤال المطروح من قبل فريق العماد عون، يجب عن بعض الاسئلة السابقة التي تحول دون اللقاء، ليس لسبب شخصي وليس لرفض الحوار. نحن بدأنا بالنقاش مع الرئيس بري على أساس مبادرة التوافق التي أطلقها في بعلبك، وسرنا بها، وفجأة كان خطاب لسماحة السيد حسن نصرالله في 11/11 تجاوز كل خطاب الرئيس بري ومبادرته.

أصبحنا أمام أمرين، أي جدول أعمال نناقش؟ وأي مبادرة وأي مضمون؟ نذهب الى الاتفاق على شخص الرئيس كما قال الرئيس بري في مبادرته وأيد ذلك حزب الله مصرا على مناقشة اسم الشخص الذي هو أهم من البرنامج كما قيل في حينه، أم نذهب من الآن الى مناقشة من سيكون من المخابرات وقائد الجيش وكذا وكذا؟ المشكلة لم تكن في الاكثرية التي وحدت رأيها وقالت النائب سعد الحريري يتفاوض مع الرئيس بري باسمها، وهذا ما حصل، بعد هذا الكلام خرجت مبادرة للعماد عون بتعديل الدستور وانتخاب رئيس جمهورية لسنتين والى ما هنالك. ثم راح العماد عون يقول أمام الجميع إما أن تقبلوا بما أطرحه الآن وإما كل يوم هناك شرط جديد. فهل نذهب كل يوم الى نقاش على اساس شرط جديد؟ وما هو هذا الشرط الجديد؟ ثم ذهبنا الى سحب التفويض من الرئيس بري وحصر التفاوض بشخص العماد عون. جيد، فلا مشكلة شخصية مع العماد عون، إضافة الى موقعه السياسي المحترم في البلد. ولكن على أي أساس نناقش بعد هذا القرار، وخصوصا أن أفكارا جديدة أضيفت وهي غير معلنة، وخرج الشيخ نعيم قاسم ليقول للجميع من يريد الحل فليذهب الى الرابية والافكار في جيب العماد عون. ما هي هذه الافكار؟ كل يوم فكرة ومشروع، اذا اصبحنا امام خامس او سادس او سابع طرح من المعارضة، فيما نحن نبحث عن انتخاب العماد سليمان لاننا كنا في الطريق قد توافقنا على هذا الاسم بعد مبادرة الاكثرية. اليوم كل ما كان قائما قبل بيان الجامعة العربية شيء وما بعده شيء آخر. الامين العام للجامعة جاء الى بيروت ليس لمناقشة ما كان قائما بين اللبنانيين والافكار المطروحة، بل ليعطي تفسيرات حول قرار الجامعة العربية ويسعى الى تنفيذ مضمون هذا البيان. هنا سمعنا آراء متناقضة أيضا بين المعارضة، البعض قال 10 -10 -10، والعماد عون قال 11 -5 -14 مثلا. وفي آلية انتخاب الرئيس، طرح الرئيس بري المادة 74، والعماد عون يرفض هذا الامر. فمن نحاور. وعلام نفاوض؟ هذه مواقف ليست موحدة في المعارضة، فمن جهة للعماد عون مواقف متقدمة على ما طرحه الرئيس بري، حتى مؤخرا، ومن جهة لحزب الله مواقف متقدمة أحيانا على ما يطرحه العماد عون، والعكس، لذلك السؤال: هل ثمة موقف واحد محدد من المبادرة العربية لكي يكون نقاش حولها؟ الاجتماع يكون محصورا بتنفيذ المبادرة العربية، وعندها لا مانع من اللقاء مع احد لانتخاب العماد سليمان وتشكيل حكومة وفق ما تم الاتفاق عليه عربيا".

"فلننفذ المبادرة العربية"

سئل: العماد عون أعاد بالامس طرح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب؟

اجاب:" هذا الموضوع لا علاقة له بالمبادرة العربية. من حق العماد عون ان يطرح افكارا اصلاحية في نظره، ولكن ليس واردا أن نلجأ الى هذا الامر الآن. هذا يحتاج الى تعديل الدستور والى توافق حوله والى كثير من الاجراءات، والامر الآن غير وارد، ولكن هذا لا يمنع العماد عون من أن يطرح اي فكرة. الآن امامنا فقط البيان العربي، فلنذهب اليه لتنفيذه".

سئل: لكن المعارضة تصر على سلة كاملة؟

اجاب: "كل ما هو وارد في البيان العربي نسميه مشروعا متكاملا ونلتزمه. ونحن حاضرون في أسرع وقت ممكن، وغدا مع وصول الامين العام، للذهاب الى مجلس النواب وانتخاب العماد سليمان رئيسا والدخول في تشكيل الحكومة وفق البيان العربي".

سئل: الرئيس الجميل طرح حكومة انقاذية؟

أجاب: "لا أذيع سرا إذا قلت ان الحكومة الحيادية كانت فكرة شخصية من الرئيس الجميل لحرصه على الخروج من هذه الازمة. وقد سئل السيد نصرالله في آخر مقابلة أجريت معه عن حكومة التكنوقراط وكان له رأي سلبي في الامر في هذه الفترة. وبعد كلام الرئيس الجميل خرج الرئيس كرامي ليقول نقبل بهذه الفكرة لكنها في حاجة الى تطوير، التطوير يعني حكومة لمدة ثلاثة أشهر تعد قانون الانتخاب، وخلال ثلاثة أشهر نجري انتخابات نيابية مبكرة، كل هذا غير وارد في موضوع المبادرة العربية، لذلك فلنلتزم ما ورد في البيان العربي كترجمة لإجماع عربي وننفذ ما تم الاتفاق عليه، مع تأكيد ضرورة الالتزام العربي وكل الذين وافقوا على هذا القرار".

سئل: سوريا رحبت بالمبادرة والمعارضة تحفظت، هل هذا توزيع أدوار؟

اجاب: "هذا ما أشار اليه الامين العام للجامعة العربية. قال: قالوا لنا المشكلة سياسية فعالجنا المشكلة السياسية، اذا لماذا لا يسير الحل في لبنان؟

فإذا كانت المشكلة سياسية فعلا ومشكلة السعودية وسوريا قد عولجت بهذا الشكل، فعلى الجميع التزام هذا الامر، لماذا الآن العودة الى دمشق والحديث عنها؟ السبب ان ثمة شعورا بأن دمشق لم تلتزم هذا الامر. أنا أقول إذا كنا حريصين على تضامن عربي ومناخ عربي ووحدة لبنان واستقراره وأمنه فلنعتبر ما جرى في القاهرة حدا أدنى من الاتفاق الذي يعيد فتح الباب لتأكيد التضامن العربي، ولنذهب الى تطبيقه في لبنان. لا يكفي أن نقول لا غالب ولا مغلوب كشعار ونأتي الى ممارسة سياسة تكرس الغالب والمغلوب بالممارسة وبالنتائج، وهذا أيضا خارج عن إطار المبادرة العربية".

سئل: الامين العام عمرو موسى خلال وجوده في بيروت شكا التراشق الاعلامي بين الفريقين؟

اجاب: "دائما أقول لا أحمل الاعلام المسؤولية. في النهاية المسؤولية هي على السياسيين، والاعلام يتحمل مسؤولية بحدود بعض مقدمات النشرات، مهنيا، لكن هذا أسلوب معتمد في لبنان. أحيانا في هذا الجانب ثمة مسؤولية على وسائل الاعلام لجهة التوجيهات للمراسلين من أجل التركيز على نقطة معينة أو موضوع معين للاثارة او صب الزيت على النار. هذه مسؤولية، لكن المسؤولية الاساسية هي على القوى السياسية اللبنانية، ومع ذلك أقول انه قبل وصول الامين العام كان الجو إيجابيا وهادئا، والقرار العربي فرض نفسه الى ان بدأت سلسلة التعقيدات والشروط والتصعيد من قبل بعض رموز المعارضة. وبالمناسبة، من أي جهة أتى خطاب التحدي والاستكبار والاستعلاء والاستقواء ومحاولة فرض مناخ المكاسرة في البلد فأنا ضده، وهذا لا يساعد على الاطلاق على تمرير فكرة الشراكة بين اللبنانيين، ولكن بالعكس يكرس مناخا آخر. فلنذهب الى لغة أخرى في خطابنا السياسي على كل مستوياتنا وفي كل مواقعنا لنستطيع فعلا أن نرسخ فكرة الشراكة في أذهاننا أولا قبل أن نرسخها في أذهان الآخرين".