المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 19 كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس لوقا .30-24:22

ووَقَعَ بَينَهم جِدالٌ في مَن يُعَدُّ أَكبَرَهم. فقالَ لَهم: « إِنَّ مُلوكَ الأُمَم يَسودونَها، وَأَصحابَ السُّلطَةِ فيها يُريدونَ أَن يُدْعَوا مُحسِنين. أَمَّا أَنتُم فلَيسَ الأًمْرُ فيكُم كذَلِكَ، بل لِيَكُنِ الأَكبَرُ فيكم كأَنَّه الأَصغَر، والمُتَرَئِّسُ كأَنَّه الخادم. فمَنِ الأَكَبر ؟ أَمَن جلَسَ لِلطَّعام أَمِ الَّذي يَخدُم؟ أَما هو الجالِسُ لِلطَّعام ؟ ومع ذلك فأَنا بينَكم كالَّذي يَخدُم.

أَنتُمُ الَّذينَ ثَبَتوا مَعي في مِحَني، وأَنا أُوصِي لَكم بِالمَلَكوت كَمَا أَوصى لي أَبي به، فتَأكُلونَ وتَشرَبونَ على مائدتي في مَلكوتي، وتَجلِسونَ على العُروشِ لِتَدينوا أَسْباطَ إِسرائيلَ الاِثْنَي عَشَر ».

 

أوساط قريبة من بكركي: لا فائدة من أي قمة روحية

 لندن - كتب حميد غريافي:

قالت اوساط نيابية لبنانية قريبة من البطريركية المارونية في بكركي ان »الظروف غير مؤاتية« لعقد القمة الروحية الموسعة التي دعا اليها نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان اول من امس, لان الصراع السياسي في البلد »اخذ في طريقه المقامات الروحية نفسها حيث بات صغار النفوس من قادة الميليشيات السابقة والمستمرة تحت مسميات اخرى مدعومة من سورية وايران يتطاولون على تلك المقامات وفي طليعتها البطريرك نصر الله صفير واساقفته والمفتي محمد رشيد قباني وفي ظروف سابقة على شيخ يمثل الطائفة الدرزية وكأن نظامي بشار والاسد ومحمود احمدي نجاد يسعيان لالغاء القيادات الدينية التي تعارض تدخلهما السافر والمخرب في لبنان بواسطة عملائهما الصغار هؤلاء«.

وذكرت الاوساط ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن امس ان المرجعيات الدينية اللبنانية »ترى ان اي مقررات للقمة الروحية المطلوبة لن تجد طريقها الى التنفيذ او حتى لايجاد آذان صاغية لها في خضم هذا الضجيج السياسي الذي يحجب اليوم السمع والبصر كما يحجب حاسة تذوق الطعم المرير لما يعانيه الناس على مختلف مستوياتهم ومشاربهم, وبالتالي فان فشل تنفيذ تلك المقررات اذا صدرت ستبقى حبراً على ورق, ما يشكل استخفافاً بالزعماء الروحيين وجهودهم المخلصة لانقاذ لبنان فالشارع اليوم واقع تحت ضغوط وتهديدات عملاء سورية وايران, ولا يمكن لأي مؤتمر روحي في لبنان ان يوقف هذه الضغوط في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية واعادة الدولة على سكة السلامة«.

ونقلت الاوساط عن مصادر اسقفية مارونية قولها ان »حبر بيان الشيخ قبلان الذي حمل فيه قبل اسابيع دون اي مبرر على موارنة لبنان الذين قال انهم جاؤوا الى هذا البلد من سورية وتركيا بعد مجيء الشيعة اليه, لم يجف بعد وقد حدد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي موقفه الى جانب سورية وايران وعملائهما, بحيث لم تعد هناك اي فائدة من اي قمة روحية كما ان لا فائدة هناك من اي لقاء لقوى 14 آذار مع ميشال عون الذي حدد هو الآخر شروطه التعجيزية الساذجة امعاناً في تبني مخططات النظامين السوري والايراني لتفجير البلد«.

واعربت الاوساط النيابية المقربة من بكركي ل¯ »السياسة« عن اعتقادها ان »دعوة الشيخ عبدالامير قبلان الى عقد القمة الروحية في هذه الظروف التي انعدمت فيها الثقة بين الاطراف المتصارعة هي مؤشر ضعف لجناح »الثامن من آذار« السوري- الايراني الذي يسعى - بعد فشله سياسياً في الوصول الى اهدافه المدمرة للدولة الى زج المقامات الروحية التي مازالت بعيدة عن الانغماس المباشر في الصراع والتي مازالت تحاول تقريب وجهات النظر لوقف النزف الداخلي القاتل, في اتون ذلك الصراع لانهاء دورها الحيادي وجهودها المتواصلة لوضع حد لهذه الفوضى العارمة التي لم يشهد لبنان لها مثيلاً حتى في احلك ايام حربه الطويلة«.

وقالت الاوساط ان مطالبة الشيخ قبلان - مع دعوته لعقد القمة الروحية ب¯ »تحقيق شراكة حقيقية بتشكيل حكومة وحدة وطنية« كان سبق له ان شرحها في سيل بياناته المؤيدة ل¯»الشقيقة سورية« ولعملائها من اللبنانيين على انها »الثلث الضامن« اي المعطل, الذي يجب ان يمنح لهؤلاء العملاء داخل تلك الحكومة المطلوبة بهدف القضاء على آخر أمل للبنانيين باستعادة دولتهم من سارقيها الى خارج الحدود«.

 

تفجير الكرنتينا استهدف موظفاً كبيراً في "السي آي إي" وواشنطن تهدد برد كبير

"حزب الله" يفجر حرب الاستخبارات في لبنان وتوقع نقل معركة التفجيرات إلى الضاحية الجنوبية

 لندن - واشنطن - بيروت - »السياسة«:

توقعت مصادر ديبلوماسية وقيادات لبنانية اغترابية في واشنطن الاربعاء الماضي »ان تبدأ في لبنان مرحلة جديدة من حرب ساخنة قد تهز هذه المرة شوارع وأحياء ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق اخرى ذات كثافة سكانية شيعية واقعة تحت هيمنة حزب الله وميليشياته المسلحة, بين الاستخبارات الدولية والاستخبارات الايرانية والسورية العاملة في لبنان تحت عباءة حزب الله والمقيمة في مناطقه والمزودة بترسانته الايرانية من المتفجرات والسيارات المفخخة, قد تكون بداية لتفجير أمني واسع اذا قررت الاستخبارات الخارجية والعسكرية الاسرائيلية (الموساد وأمان) دخول معمعتها استباقيا من باب الفوضى الواسع في لبنان«.

وكشف ديبلوماسي عربي في العاصمة الاميركية ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن النقاب عن ان اوساط في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إي) »رأت في عملية استهداف السيارة التابعة للسفارة الاميركية في منطقة الكرنتينا في بيروت بتفجير ارهابي, نقلة نوعية لاخراج الحرب الباردة السرية بين الاستخبارات الاميركية والدولية واستخبارات حزب الله وحركة أمل الايرانيين بقيادة ضباط متدربين من استخبارات الحرس الثوري الايراني والاستخبارات السورية, الى العلن, ما يشكل تطورا خطيرا نحو تفجير حرب مضنية بين كل هذه الاطراف تذكر بالحرب الاستخبارية الاسرائيلية - الفلسطينية في بيروت وصور والبقاع في السبعينات والثمانينات«.

ونقل الديبلوماسي  العربي عن اوساط في الكونغرس الاميركي قولها انه »على الرغم من سطحية تفجير الكرنتينا في بيروت الذي لم يؤد الى النتيجة المتوخاة منه وهو قتل ركاب سيارة السفارة الاميركية, الا ان الشيء الخطير في هذا التفجير الارهابي هو ان تكون استخبارات حزب الله والحرس الثوري وسورية التي تضمها غرفة عمليات مشتركة في منطقة الاوزاعي جنوب بيروت, تمكنت من اختراق السرية الاميركية في السفارة بعوكر شمال العاصمة ومعرفة تحركات موظفيها وزمنها ومكانها, اذ يبدو ان المستهدف من هذا العمل التفجيري كان على ما يعتقد موظفا مهما في الاستخبارات المركزية الاميركية نقلته تلك السيارة الى مطار بيروت للالتحاق بمقر عمله في واشنطن قبل ان تتعرض للعملية في اثناء عودتها الى السفارة«.

وقالت اوساط لجنة الدفاع والاستخبارات في الكونغرس انه »في حال استبعاد هذه الفرضية فان تلك الاستخبارات المشتركة (الايرانية - السورية - حزب الله) تكون نجحت في ايصال رسالة الى الادارة الاميركية التي اعلن علي خامنئي من طهران قبل اشهر حربا عليها في لبنان ظلت حتى الآن ضمن حدودها السياسية والاعلامية, مفادها ان زيارة جورج بوش للدول المعادية لايران في الشرق الاوسط التي انتهت لتوها, غير مرغوب فيها وتعتبر تحديا للجمهورية الاسلامية الايرانية وكل ما تمثله من مواقف, وان التدخل الاميركي في لبنان لم يعد يطاق«.

الا ان اوساطا اميركية اخرى في مستشارية الأمن القومي القريبة جدا من نائب الرئيس ديك تشيني اكدت بعد اقل من 24 ساعة من تفجير السيارة الاميركية في الكرنتينا ببيروت »اننا لن نسكت عن هذا الحادث وجماعاتنا سترد عليه برسالة اكثر وضوحا الى محمود احمدي نجاد وبشار الاسد وحسن نصرالله ونبيه بري, لإفهامهم ان المس بمصالحنا في لبنان هو خط احمر, وانهم اذا قرروا فعلا الانتقال بالحرب الباردة الى حرب ساخنة معنا فلن نتردد للحظة واحدة في خوضها بإمكانات كبيرة«.

وقالت هذه الأوساط لاحد قادة اللوبي اللبناني في واشنطن: »اما اذا تبين لنا ان العملية كانت تستهدف سفيرنا في بيروت (جفري فيلتمان) قبل انتهاء مدة خدمته فيها بنحو اسبوعين, كما ذكرت بعض الانباء الاولية عن الحادث, فان الامور قد تتخذ من جانبنا منحى اكثر جدية وخطورة عبر نقل تفجيراتهم الى مناطقهم والى مسؤوليهم«.

واكدت الاوساط ان فريقاً امنياً مشتركاً من »مكتب التحقيقات الفيدرالي« (إف.بي.آي) ومستشارية الامن القومي »سينضم خلال الساعات المقبلة الى جهاز الامن في السفارة الاميركية في لبنان في محاولة لكشف من هم وراء التفجير ومعاقبتهم بالطرق الناجعة اذا تلكأت الحكومة اللبنانية للاسباب المعروفة في الوصول اليهم وتقديمهم الى المحاكمة والعقاب«.

وقالت الاوساط ان »عناصر من السي اي ايه« في سفارتنا بقبرص قد تكون وصلت الى بيروت بالفعل لتنضم هي الاخرى الى الفريق الامني للتحقيق في الحادث الذي تعطيه الولايات المتحدة اهمية قصوى في ظروف لبنان المأساوية الراهنة التي جعلتنا الدعايتان الايرانية والسورية جزءا من المحيطين بها«.

واتهم المستشار الامني ل¯ »المجلس العالمي لثورة الارز« في واشنطن الكولونيل شربل بركات »حزب الله« بتفجير الكرنتينا وبأن اوامره صدرت من »غرفة العمليات الايرانية - حزب الله« ضد مواطني الولايات المتحدة في لبنان.

وقال بركات في بيان »انها عملية ارهابية أمر بها الحرس الثوري ضد هدف ديبلوماسي اميركي في لبنان, في الوقت الذي يزور فيه الرئيس بوش المنطقة يجب ان يتشارك في التحقيق فيها لبنان والسلطات الدولية«.

وحذر البيان من »عمليات ارهابية اخرى ضد الرعايا الاميركيين في لبنان« داعياً السلطات اللبنانية الى »التحقيق مع قيادات الاجهزة الامنية في حزب الله الجهة المنظمة الوحيدة في البلاد الخارجة على قانون الدولة وعلى القرارات الدولية وقوات اليونيفيل«.

 

تلخيص سياسّي

2008-01-18

 أوّلاً – حول الاجتماع الثلاثي في مجلس النوّاب برعاية عمرو موسى

1-"الحقيقة" بالنسبة إلى هذا الاجتماع أنّ موسى ألحّ على حصول لقاء بين 14 آذار والجنرال عون من أجل تقديم شرح واضح للمبادرة العربيّة بحضور ممثلين عن الطرفين من ناحية ومن أجل "تكوين الملف" من ناحية ثانية، أي كي لا تتهم 14 آذار بنسف المبادرة لرفضها اللقاء.

2-وكان إجتماع قيادات 14 آذار مع موسى مساء الأربعاء، قرّر أن تتمثل 14 آذار بالرئيس أمين الجميّل كمفاوض رئيسيّ. غير أنّ موسى طلب من رئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري الحضور "كي لا تبدو انها مقاطعة من جانب الحريري"..

3-في المعلومات "الشحيحة" التي حصل عليها إعداد هذا التلخيص، ما يأتي:

a-  طرح عون موضوع "الثلث المعطل".

b- أوضح له عمرو موسى أنّ هذا الموضوع خارج المبادرة العربيّة لأنّ المبادرة لا تتضمن الثلث +1 ل"المعارضة" ولا النصف +1 للأكثريّة وقال لعون: المبادرة تقول أنّ أقصى عدد للمعارضة هو 10 وأقصى عدد للأكثريّة 15 .

c- و"فهم" أنّه تمّ تثبيت التوافق على العماد ميشال سليمان.

d- لكن (لكن مشدّدة) بما أنّ "المعارضة تربط إنتخاب سليمان بالحكومة فلا معنى سياسيّاً ولا دلالة خاصة لتثبيت التوافق على سليمان.

4- على أيّ حال تقتضي الإشارة إلى ما يأتي:

a- في تصريحه في العاصمة الألمانيّة برلين أمس، قال وزير خارجيّة النظام السوريّ وليد المعلم إنّ "حكومة الوحدة الوطنيّة" هي التي تراعي التمثيل النسبي في المجلس النيابيّ أي "الثلث المعطل"، مضيفاً أنّ العلاقات اللبنانيّة – السوريّة لا يمكن أن تستقيم الا بحكومة في لبنان على هذا الأساس.

b- والتسريب من جانب "المعارضة" في الصحف عاد إلى التركيز على رئاسة الحكومة. والتسريب يحكي عن "ضمانات" من نوع عدم التصويت في مجلس الوزراء أو عدم عقد مجلس الوزراء الا بالاتفاق مسبقاً (أي تعليق كامل للدستور).

c- وتصريحات قادة "حزب الله" اليوم تؤكد أنّ أيّ بحث خارج الثلث المعطل "مضيعة للوقت".

5- وتأسيساً على ما تقدّم، ليس متوقعاً أن يعود عمرو موسى بشيء من دمشق.

ثانياً – حول الحملة على بكركي والبطريرك

1-تردّدت معلومة تفيد أنّ أحد المطارنة على صلة بسليمان فرنجيّة نقل إلى الخلوة تهديدات الأخير بأن "تصعّدون نصعّد"، وأنّ هذا المطران "شدّ" تحت عنوان التهدئة.

2-لا تعني المعلومة أنّ بكركي في صدد "تصعيد" وجاء من "يهبّط حيطان" عليها.

3-غير أنّه من الواضح أنّه "لا يجوز" أن "تختم" بخضوع للتهويل أو الابتزاز.

4-والحال أنّ "سليمان الصغير" حتى لو بدا أنّه يريد "ضبّها"، استأنف التحدّي.

5-كذلك، إنّ المسألة سياسيّة: تنسيق بين سليمان وعون تحت عنوان "من يدخل الحلبة عليه تلقى اللكمات"، والهدف إسكات الصوت السياسيّ الوطنيّ لسيّد بكركي، وهو الصوت اللبنانيّ "الأوزن" في إستكمال الإستقلال.

6-حذارِ التراجع. حذارِ السماح لعون وسليمان بتسجيل نقطة لحسابه. فهذه "الخطيئة" يجب أن تكون سبباً لإسقاط  "مسيحيي بشّار" في الدائرة المسيحيّة.ِ 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 18 كانون الثاني 2008

البيرق

رفض مرجع الرد على اتصال تلقاه من قطب سياسي بارز لانه تعرض الى اساءة منه , على حد قول مقربين من المرجع .

البلد

اعلم مقر الرئاسة الثانية الصحافيين المعتمدين امس بانه الرئيس بري يلتقي السفير البرازيلي فيما كان يلتقي السفير فيلتمان بدلا منه لاسباب امنية .

ذكرت مصادر مواكبة ان العناصر التابعة لل " اف. بي. آي " سيمضون ربما ثلاثة ايام في بقعة الانفجار اعتبارا من يوم امس .

قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى ان الوضع اللبناني ممسوك وان العماد سليمان يحسن منع نزع حلقة الأمان لانفجار القنبلة .

النهار

تقرر قيام وفد من الرابطة المارونية بزيارة البطريرك صفير والنائب والوزير السابق سليمان فرنجيه.

تساءل نائب في "القوات اللبنانية" هل يضمن العماد ميشال عون بقاء رئاسة الجمهورية للموارنة اذا صار انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب؟

تلقى الصرح البطريركي في بكركي اتصالات عدة تدعو الى اقفال ابواب الصرح في وجه من تطاول على سيده وخصوصا بعدما تأكد ان ثمة جهة معروفة تريد اضعاف دوره وخفض صوته في المرحلة الدقيقة الراهنة.

السفير

تجري تحقيقات واسعة في مؤسسة أمنية حول تجاوزات حصلت قبل أشهر وأساءت إلى المؤسسة.

نفى مسؤول غير مدني ما تردد عن موقفه من رئيس كتلة نيابية، مؤكداً أن أكثر من لقاء جرى بينهما بعيداً عن الأضواء.

كشف النقاب عن اتصالات لبنانية دولية حثيثة مع هولندا لتسهيل الطريق أمام إنشاء المحكمة الدولية، بعد بروز معوقات على هذا الصعيد.

المستقبل

عُلم ان اجتماعاً "تنسيقياً" تم بين "المعارضة" ومسؤولين سوريين سبق تصعيد الحملة ضد بكركي وقد حضره ممثلون عن "مسيحيي الحملة".

وذُكر في المجال نفسه ان تركيز النائب السابق سليمان فرنجية على الوزير الياس المرّ في هجومه هو بطلب سوري ما يؤكد ان المرّ من ضمن "بنك الاهداف" السورية.

وصلت معلومات تفيد ان استهداف السفارة الاميركية بجريمة الكرنتينا يدخل في اطار التخطيط في دمشق لخلق "وضع عراقي" في لبنان.

اللواء

كشف مصدر دبلوماسي أن مشروع قرار بات جاهزاً في مجلس الأمن حول لبنان، لكن طلباً عربياً أرجأ السير فيه·

طُلب الى مؤسسة تعاني من عجز مالي إعداد دراسة مفصلة بالأرقام، والتريث باتخاذ أي قرار في هذه المرحلة·

تميزت مداخلات قيادات مارونية في اجتماع معراب بحدة، تجاه الشخصيات المعارضة، وتصعيد التحرك ضدها، بما في ذلك اتخاذ إجراءات!·

 

المطران مظلوم: ندعو إلى الصلاة لإنارة عقول الجميع

وطنية-18/1/2008(سياسة) أكد المطران سمير مظلوم بعد اليوم الأول من الخلوة الاستثنائية في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومشاركة الأساقفة والرؤساء العامين، أنه تم "التداول في الشؤون الوطنية وسنستكمل المباحثات غدا، ونتمنى على الجميع مواكبة الأحداث بالصلاة، وندعو الكهنة إلى الصلاة وأن يرافقوا البطريرك والأساقفة بالصلاة لأجل إنارة عقول الجميع لأن لبنان لا يقوم إلا على الالفة والتسامح والعودة إلى بعضنا البعض لبناء الوطن

 

البطريرك صفير إستقبل ديبلوماسيا كنديا والقائم بالاعمال الفرنسي ويعقد خلوة روحية مع المطارنة الموارنة انضم اليها لاحقا السفير البابوي

المطران مظلوم: نرفع الصلاة لانارة عقول الجميع ووضع الالفة والمحبة في قلوبهم

لبنان لا يقوم إلا على الالفة والمحبة والتسامح ولا يبنى إلا بالعودة الى بعضنا

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، قبل ظهر اليوم، القائم بالاعمال الفرنسي أندريه باران على مدى نصف ساعة، غادر بعدها باران من دون الادلاء بأي تصريح. والتقى البطريرك صفير سكرتير الشؤون البرلمانية في وزارة الخارجية الكندية ديباك أوبهراي يرافقه سفير كندا في لبنان لوي دو لوريمييه والوفد المرافق، وجرى عرض للتطورات والمستجدات الراهنة.

بعدها توجه البطريرك صفير الى كنيسة الصرح حيث أدى الصلاة مع المطارنة الموارنة والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، ثم ترأس الخلوة الروحية الاستثنائية التي شارك فيها المطارنة والرؤساء العامين.

والخلوة مخصصة للصلاة والتفكير حسب ما ورد في بيان أمانة سر البطريركية المارونية.

وظهرا، إنضم السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي الى المطارنة في خلوتهم.

المطران مظلوم

وبعد نصف ساعة إنتهى اليوم الاول من الخلوة بكلمة مقتضبة للنائب البطريركي المطران سمير مظلوم الذي قال:"بناء على الدعوة التي وجهت مساء أمس من قبل غبطته الى كل أصحاب السيادة المطارنة والرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وعليه عقد إجتماع اليوم برئاسة البطريرك صفير بمشاركة معظم الاساقفة والرؤساء العامين، وتداولنا في الشؤون الوطنية وما يجري في هذه الايام في لبنان، وسنستكمل المباحثات غدا، ويوم السبت سيكون لنا إجتماع مثل اليوم".

وأضاف: "نتمنى من الجميع مواكبة هذه الاحداث التي تحصل أولا بالصلاة، وندعو أبناءنا الكهنة أن يرفعوا الصلوات مع أبناء رعاياهم، وأن يرافقوا غبطة البطريرك والاساقفة المجتمعين الذين يرفعون الصلاة بدورهم من أجل إنارة عقول الجميع ووضع الالفة والمحبة والسلام في قلوب الجميع، لان لبنان لا يمكن أن يقوم إلا على الالفة والمحبة والتسامح، ولا يمكن أن يبنى إلا بالعودة الى بعضنا البعض، وبعودة كل أبنائه للمشاركة في بناء هذا الوطن، وهذا ما نأمله ونطلب من كل أبناءنا في هذا الوطن، ويوم غد سنستكمل المباحثات ونرى ما إذا كان سيصدر بيان رسمي يتضمن ما تم بحثه".

 

الجمارك ضبطت 38,300 كلغ من الكوكايين مستوردة من اميركا الجنوبية الى مرفأ بيروت

وطنية-18/1/2008(أمن) أعلنت مديرية الجمارك العامة في بيان اليوم انها "في اطار التنسيق مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، ونتيجة لتبادل المعلومات، تمكنت ادارة الجمارك من ضبط كمية كبيرة من المخدرات بلغ وزنها حوالى 38,300 كلغ من مادة الكوكايين الصافي (ثمانية وثلاثون كيلوغراما وثلاثماية غراما)، كانت موضبة في 766 انبوبا بلاستيكيا ومخبأة داخل ألواح خشبية واردة من اميركا الجنوبية الى مرفأ بيروت في مستوعبين". وأفاد البيان انه "تم اعلام مكتب مكافحة المخدرات المركزي في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وجرى توقيف جميع المتورطين داخل لبنان والتحقيقات ما زالت جارية تحت اشراف القضاء المختص

 

السفير فيلتمان يلتقي وزير الخارجية في قصر بسترس

وطنية- 18/1/2008(سياسة) وصل سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان جيفري فيلتمان عند العاشرة والثلث الى قصر بسترس، حيث يلتقي في هذه الاثناء وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ.

 

الوزير المر عرض أمس مع سفير الولايات المتحدة الاوضاع

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) إستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر في منزله في الرابية مساء أمس سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان وعرض معه الاوضاع.

 

الهيئة الشبابية للحوار الاسلامي المسيحي استنكرت التعرض للمقامات الروحية

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) اعلنت الهيئة الشبابية للحوار الاسلامي المسيحي في لبنان، في بيان اليوم، "استنكارها التعرض والتجريح للمقامات الروحية ايا تكن الاسباب والظروف وحصر الموضوع ضمن اطاره السياسي، ولتبقى المراجع الروحية فوق دائرة الصراع والانقسام".

 

مدرسة الحكمة نعت الأديب راجي عشقوتي

وطنية-18/1/2008(متفرقات) نعت مدرسة الحكمة - مار يوسف في بيروت الأديب والشاعر الراحل راجي عشقوتي من خريجي العام 1951.

وقال رئيس مدرسة الحكمة الخوري بولس عبدالساتر،ان عشقوتي انطلق من الحكمة منصرفا الى الكتابة والتأليف، فأثرى المكتبتين العربية واللبنانية بأكثر من ثلاثين كتابا في الأدب والنقد والسياسة والأجتماع، ومدرسة الحكمة تفخر بأن الراحل كان من تلامذتها المتألقين، ستبقي اسمه خالدا فيها الى جانب الكبار من خريجيها.

 

المطران الراعي استقبل "الملتقى الجبيلي" لبحث تطورات الاستحقاق الرئاسي: الشعب لم يعد يتحمل التسويف ويخشى ان يكون المقصود مصالح فئوية مخبوءة

وطنية- جبيل- 18/1/2008 (سياسة) واصل "الملتقى الجبيلي" الذي يضم فعاليات المجتمع المدني من مختلف الطوائف ومختلف بلدات وقرى بلاد جبيل لقاءاته مع المرجعيات الروحية والنواب لبحث تطورات الاستحقاق الرئاسي. والتقى في هذا الاطار راعي ابرشية جبيل المطران بشاره الراعي ونقل اليه قلق الرأي العام من المماطلة بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، لان استمرار الفراغ في المنصب الارفع عند المسيحيين ينعكس سلبا على كافة الاوضاع المعيشية والسياسية والاجتماعية، وطالب الوفد من المعنيين ايجاد الالية لتنفيذ المبادرة العربية، واذا تعذر عليهم التفاهم على حل تاريخي فليبادروا الى انقاذ الاستحقاق لان الاوضاع لم تعد تحتمل مزيدا من الانتظار وباتت تهدد بخطر زوال البلد".

الشامي

في بداية اللقاء،اوضح رئيس بلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي ان الهدف "من هذه اللقاءات هو للتعبير عن غضب الشعب من استمرار حالة الفراغ في الرئاسة الاولى وايصال صوته الى القيادات المسيحية لكي يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية في هذه الظروف العصيبة، لان المسؤول يجب ان يعكس رأي القاعدة الشعبية التي تتطلع اليوم الى انتخاب العماد سليمان فورا لوقف التدهور على كافة الصعد واحياء عمل المؤسسات الدستورية خصوصا وان الشعب هو المتضرر من الفراغ ويدفع الثمن فقرا وافلاسا وتهجيرا".

الراعي

من جهته، بارك المطران الراعي هذا "التحرك الذي تقوده نخبة من المجتمع المدني وضعت في اولياتها المطالبة بانقاذ الوطن من المخاطر المحدقة به من جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية، واشار الى ان "الوقت قد حان لكي يستمع الزعماء، الذين لم يتعودوا الا الاصغاء لتصفيق محازبيهم، الى نداءات الاخرين وآرائهم وافكارهم الصادقة التي لا تتماهى في اغلب الاحيان مع ازلامهم ، لقد آن الاوان لكي يستمع المسؤولون الى هواجس الفريق الثالث الصامت والمهمش والرافض لهذا الواقع الاليم من التخوينات والاتهامات من دون الالتزام بايجاد تسوية وحلول، والى مخاوفه واستيائه من الاوضاع السياسية وما يتجاذبها من محاور اقليمية ودولية، هذا الفريق الثالث الذي يشكل أكثرية الرأي العام يطالب المسؤولين بايجاد تسوية سياسية لانقاذ البلد من الانهيار".

وقال : "لقد اجمعت المرجعيات والقيادات على ان العماد ميشال سليمان هو رجل حكيم وصاحب دراية وفطنة. فماذا ينتظرون لانتخابه رئيسا للجمهورية، أليس هذا الرئيس المشهود له بالمزايا المذكورة بأهل لقيادة هذه التسوية والحوار بين الفريقين واخذ الضمانات اللازمة لتأليف حكومة وحدة وطنية والعمل على صياغة قانون عادل ومنصف للانتخابات النيابية وإعادة الحياة العامة والمؤسسات الدستورية الى مجراها الطبيعي، ام المقصود، لا سمح الله، عدم انتخاب رئيس من اجل اهداف ومصالح شخصية وفئوية مخبوءة".

وكشف المطران الراعي في سياق حديثه ان جولاته على القيادات المسيحية تركزت "في الاونة الاخيرة على ان لا خلاص للبنان الا بجمع الكلمة حول البطريرك لان بكركي كانت منذ ايام المماليك ولا زالت صرحا لحل الاشكالات على المستوى الوطني خصوصا وان هذا الصرح ليس لديه مصالح شخصية او فئوية ولا يبغي الا المصلحة الوطنية العليا"، مؤكدا ان "اتصالاته بالامس القريب اثمرت وعودا بالالتفاف حول البطريرك في بكركي، وفي جلسة مصارحة وتفكير في العمق، مع صاحب الغبطة الذي يشكل كمرجعية وطنية مارونية تاريخية"، مشيرا الى انه "فوجىء بالنتائج التي جاءت عكس التوقعات والوعود"، معربا عن خشيته من ان يكون هناك "ايعاز خارجي لشرذمة الصف المسيحي".

واضاف: "من المؤسف ان جميع الافرقاء يؤكدون على ضرورة صياغة تسوية سياسية، لكن احدا لا يقوم بخطوة او مبادرة واحدة تجاه الاخر. مشكلتنا اننا نعطل كل شيء، نعطل بايدينا موقع الرئاسة الاولى على رغم الدعم الدولي والعربي لانجاز هذا الاستحقاق".

وختم المطران الراعي: "ان فعاليات المجتمع المدني في بلاد جبيل تدعو المسؤولين السياسيين والنواب الى الالتزام بمضمون بيان وزراء الخارجية العرب في القاهرة ، والى الاسراع بوضع آلية تطبيقية له، وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في جلسة 21 كانون الثاني الحالي التي دعا اليها رئيس المجلس. فالشعب لا يتحمل مثل هذا التسويف ويشكك بمن انتدبهم لتسيير الحياة الوطنية العامة باسمهم".

 

أبو ناضر: بكركي تمثل منذ 1500 سنة مرجعية لكل مسيحيي لبنان وسائر المشرق

وطنية- 18/1/2008 (سياسة) استنكر المنسق العام ل"جبهة الحرية" الدكتور فؤاد أبو ناضر التعرض للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "لما يمثله من معان روحية ووطنية كبيرة. ورأى في بيان اليوم "أن تبرير الهجوم على شخص البطريرك واستثناء مقام البطريركية أمر غير مقبول ومدان"، مذكرا بأن "بكركي تمثل منذ 1500 سنة مرجعية لكل مسيحيي لبنان وسائر المشرق. وبكركي والكاردينال صفير وقفا بوجه الهيمنة السورية خلال ال15 سنة وشكلا الغطاء والملاذ لكل اللبنانيين الشرفاء الذين دافعوا عن حرية لبنان واستقلاله". وأكد أبو ناضر "أننا في مرحلة صعبة وخطيرة جدا ومصيرية بالنسبة الى الوجود المسيحي في لبنان والشرق. وهناك حاجة ملحة وطارئة الى جمع الصفوف حاليا ولا بد من قرع جرس الانذار للتنبه للأخطار المحدقة بهذا الوجود. واذا كان لا بد من القيام بنقد ذاتي وبمراجعة تاريخية لدور الموارنة حاضرا ومستقبلا، فيكون داخل قاعات مغلقة وباشراك ممثلين لمسيحيي الانتشار، بعيدا من رمي الاتهامات عبر وسائل الاعلام المتأهبة لتكبير حجم الخلافات المسيحية التي لا يستسيغها ابناء الطائفة، وهم يتحسرون على ما يسمعون من تراشق يزيد من تشرذمهم وانقسامهم".

 

حزب الاحرار:التطاول على بكركي برهان قاطع على استمرار مخطط النظام السوري

اننا في صلب مواجهة المؤامرة على الوجود المسيحي الحر ولبنان نظاما وكيانا

نتمسك بالمبادرة العربية للخروج من الأزمة وهي تترجم نظرية اللاغالب ولامغلوب

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء.

بعد الاجتماع، صدر بيان جاء فيه: "ندين مجددا التطاول على بكركي وعلى غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بطريرك الإستقلال الثاني وطليعة المدافعين عن لبنان ووحدة أرضه وأبنائه وعيشه المشترك وعن الحرية والديموقراطية. هذا التطاول تجاوز، بالحقد ورخص الاتهامات والإسفاف غير المسبوق، كل الحدود وضرب عرض الحائط الأخلاق والتزام الأدبيات حتى بات يفوق طاقة المتعلقين بالصرح وسيده ودورهم التاريخي على الاحتمال.

على صعيد آخر، يشكل هذا التطاول برهانا قاطعا على استمرار مخطط النظام السوري بعد الانسحاب العسكري من ضمن مسلسل النيل من الصخرة التي تكسرت عليها مطامعه وهيمنته، ويكشف الإحراج الذي يعانيه ورغبته في الانتقام من المرجعية الروحية والوطنية التي كان لها الإسهام الأكبر في استعادة استقلال لبنان وسيادته وقراره الحر". واضاف البيان: "ليس مصادفة أن يتزامن هذا الهجوم مع التصويب على المبادرة العربية وعلى المرشح التوافقي، مما يكشف نيات المحور السوري ـ الإيراني وأدواته دفع الوضع إلى مزيد من التأزم لإطالة أمد الفراغ وتعميقه. لذا، نعتبر أننا في صلب مواجهة فصل جديد ـ نأمل في أن يكون الأخير ـ من فصول المؤامرة على الوجود المسيحي الحر ومن خلاله على لبنان نظاما وصيغة وكيانا. وندعو إلى التصدي لتفويت الفرصة على الساعين إلى تحويل الصراع صراعا لبنانيا ـ لبنانيا سواء بين المسيحيين أو بينهم وبين المسلمين أو داخل كل طائفة، مما يؤدي إلى الاعتقاد أن اللبنانيين غير قادرين على حكم أنفسهم وهم في حاجة إلى وصاية دائمة". وتابع: "نعلن، في انتظار نتائج زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية بما فيها تعريجه على دمشق، أننا في صلب مواجهة فصل جديد ـ نأمل في أن يكون الأخير ـ من فصول المؤامرة على الوجود المسيحي الحر ومن خلاله على لبنان، تمسكنا بالمبادرة العربية بابا للخروج من الأزمة الراهنة لكونها تترجم نظرية اللاغالب ولامغلوب، وتمنح رئيس الجمهورية صوتا مرجحا تلبية لمقتضيات العيش المشترك والتوازنات بين مختلف مكونات المجتمع التعددي".

وقال: "ان نجاح المبادرة أو فشلها يظل رهنا بموقف المحور السوري ـ الإيراني وحلفائه اللبنانيين، الذين نخشى مضيهم في وضع العقبة تلو الأخرى أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي لترجمة الخطاب الاخير للأمين العام ل"حزب الله". ونذكر،

في هذا المجال، بأنه كان واضحا في بإصراره على الثلث المعطل وإلا فالاستمرار في الوضع الراهن إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وهذا يشكل افتئاتا على حقوق اللبنانيين واستئثارا بتقرير مصيرهم من طريق ابتزازهم بقدرات دويلته، وبشل الاقتصاد وترك الساحة اللبنانية مكشوفة أمام العمليات الإرهابية، وبالتلاعب بالنفوس والمشاعر لتعميم الانقسام. ومن دون أن ننسى الرهان على أحداث ومستجدات إقليمية يأملون أن تؤدي إلى البلبلة وضياع المحكمة الدولية وتغيير موازين القوى، مما يسمح لهم بالإنقضاض على الحكم. من هنا نحمل المعارضين فشل المبادرة العربية وأخذ لبنان رهينة، فلا يعود أمامه إلا التوجه إلى الشرعية الدولية لشد إزر الشرعية العربية المتعثرة من أجل إنقاذه. ونعلن عاليا أن كل معارضة استباقية لما يسمونه تدويلا، ما هي إلا إمعان في تنفيذ المؤامرة على لبنان واللبنانيين".

وختم: "في مناسبة عاشوراء، نتقدم من الطائفة الشيعية الكريمة بأحر التمنيات، آملين أن يتجاوز لبنان محنته وأن يعبر إلى بر الأمان والسلام والإزدهار. وندعو خصوصا بعض الذين يحيون الذكرى إلى إدراك معاني الحرية والعدل والإنصاف وإلى تبنيها وترجمتها عمليا".

 

الوزير السابق فرنجية: نتمنى ألا يكون حامي بكركي حراميها

لسنا هواة مشاكل مع بكركي ولكن على البطريرك ألا يكون الحاكم

إذا نظموا تظاهرات استنكار ضد كلامي سنطلق تظاهرات لنشرح وجهة نظرنا

وطنية- 18/1/2008 (سياسة) أكد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية في مؤتمر صحافي في بنشعي أن "بكركي تعاطت مع الموضوع بطريقة إيجابية. نحن لسنا هواة مشاكل مع بكركي، سيدنا البطريرك يتكلم في السياسة علينا مواجهته بالسياسة وعندما يتحدث بالدين نواجهه بالدين، وعندما يتحدث بطريقة شخصية نواجهه بطريقة شخصية. لسنا في وارد التطاول على بكركي لكن على بكركي ألا تتطاول على الناس. نشكر المطارنة وخاصة مطارنة الواعين وخصوصا السفير البابوي رجل الصلح والوفاق، أما الحريصين على بكركي والذين يدافعون عنها، انشالله ما يكون "حاميها حراميها". لن نصعد، سنوقف السجال وإذا سينظمون تظاهرات استنكار ضد كلامي سنطلق تظاهرات لنشرح وجهة نظرنا". واعتبر أن البطريرك صفير عندما يشتغل سياسة سنواجهه بالسياسة، وهذا عمله ولسنا ضد الموضوع. هيبة بكركي يجب أن نحافظ عليها وبكركي يجب أن تحافظ على هيبتها. عندما قيل أن سوريا لها عملاء في لبنان هذا كلام شخصي، ردينا عليه بالشخصي والمشكلة تقع عندما يتصرف الكاهن كحاكم".

 

ميشال اده رد على الحملة التي تستهدف البطريرك صفير: الموارنة يجددون التفافهم حوله ويؤكدون تضامنهم معه

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) رد الوزير السابق ميشال اده، في بيان اليوم، على الحملة التي تستهدف البطريرك مار نصر الله بطرس صفير فإعتبر "ان اعلى المرجعيات الدولية والعربية في العالم بأسره ومن دون استثناء، تجمع ان البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الشخصية التاريخية الاولى في لبنان، وعلى التعاطي معه، بصفته الرمز الاول للمحافظة على لبنان كيانا ودولة ونظاما برلمانيا وديمقراطيا وعيشا مشتركا وبكونه الحصن المنيع الذي حمى ويحمي لبنان واللبنانيين من كل وصاية خارجية من اية جهد كانت والذي كان وسيبقى له الدور الاساسي الحاسم في انقاذ لبنان من الحروب ومخاطر الفتن ومخططات التقسيم والشرذمة التي فرض على اللبنانيين ان يعانوا من تداعياتها وشرورها المدمرة". اضاف "لقد اكد مرارا ان سر وجود لبنان وسر بقائه هو عيشه المشترك في اطار المؤسسات الدستورية التي تصون الحرية والديموقراطية، ان الجبل الشامخ الذي لم تهزه اعتى الرياح، ولا اشرس التهمات التي تعرض لها بهدف ثنيه عن ثوابت بكركي الوطنية التي هي ثوابت لبنان الوطن والكيان والدولة والحرية".

وتابع اده: "اما حملة التجني والتجريح المغرضة التي تتركز اليوم ولبالغ الاسف على غبطته وعلى الصرح البطريركي على لسان الوزير السابق سليمان فرنجية فانما تستهدف لبنان باسره ولكنها تسيء اول ما تسيء الى من يشن هذه الحملة فغبطته قد عودنا وما يزال على انه يتلقى كل هذه الاساءات كما في تجارب مماثلة مؤسفة سابقة بالصلاة والغفران لمن يطلقها بكل ما تحفل به من اهانات والفاظ غير لائقة لا تشرف المتلفظ بها اصلا انه باخلاقيته المسيحية الخالصة ارفع من ان يشهر بالسيئين ولا الضالين حتى من ابنائه". وختم: "ليتأكد كل من تسول له نفسه العمل على النيل من غبطته مار نصر الله بطرس صفير وعلى زعزعة سدة بكركي وموقعها كمرجعية وحيدة للموارنة ومرجعية وطنية كبرى للبنانيين بان الموارنة يجددون يوميا التفافهم حول هذا البطريرك الصامد، ويؤكدون كل يوم تضامنهم القاطع مع سيد بكركي ودوره المنقذ الذي لم يعمل يوما الا لخلاص لبنان".

 

دعوة 3 أشخاص للتحقيق في دعوى جعجع على ال "أل.بي.سي"

وطنية - 18/1/2008 (قضاء) قرر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي، في سياق متابعة تحقيقاته في دعوى رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع على تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال "أل.بي.سي"، الدعوة لصقا على ديوان دائرة التحقيق، لكل من: مرسال يوسف الضاهر، صلاح الدين نظام عسيران وريما كميل سعد، لحضور جلسة التحقيق معهم يوم 30/1/2008، وهي الجلسة الثانية بعد الجلسة التي عقدت في كانون الاول 2007.

وكان جعجع ادعى على اكثر من 10 أشخاص في "ادارة المؤسسة وموظفيها وعلى شركات انبثقت من الشركة الأم بجرم اساءة الامانة وتهريب أموال الشركة".

 

الشيخ الحاج حسن: تطاول فرنجيه على بكركي نتيجة للتوصية السورية

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) أسف رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، خلال مأدبة عشاء ومجلس عزاء أقامهما في النبعة، ل"تجاوز رموز المعارضة كل خطوط الأدب والأخلاق"، واعتبر أنهم "خطر على لبنان". وانتقد "تطاول الوزير السابق سليمان فرنجيه على بكركي والبطريرك الماروني"، معتبرا "أن ذلك نتيجة التوصية السورية لفرنجيه بتفجير الوضع على الساحة المسيحية وضرب موقع بكركي التي تحدت الوصاية وتشبثت بسيادة لبنان ولم ترضخ للغزاة".

 

رفول اكد احترام "التيارالوطني" لبكركي كمرجعية دينية: حملة فرنجيه جاءت بعد اتهام البطريرك صفير المعارضة بأنها في المحور السوري

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) أشار المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" الدكتور بيار رفول، في حديث تلفزيوني، الى ان "حملة الوزير السابق سليمان فرنجيه على البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير لم تكن مستجدة، بل جاءت بعد مواقف عدة صدرت عن صفير اتهم فيها المعارضة بأنها في المحور السوري-الايراني"، سائلا:"لماذا لايتحدث عن المحور الاميركي؟ وماذا عن تدخل الرئيس جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس في الشؤون اللبنانية؟".

واكد "احترام التيار بكركي كمرجعية دينية"، وقال:" لا خلاف في الشارع المسيحي. هناك مرجعية سياسية اختارها المسيحيون. وتظهير الخلاف يهدف الى ايجاد عراقيل في وجه المرجعية المذكورة، واذا اردوا ان يبرهنوا العكس فعليهم ان يذهبوا الى الانتخابات المبكرة". واشار الى ان "بكركي هي مرجعة دينية وفي حال أخذت موقفا سياسيا، فسيرد عليها في السياسة". وسأل من "أسهم في تهميش رئاسة الجمهورية"، لافتا الى ان المطران رولان ابو جوده طلب من "الرئيس(اميل) لحود التنحي عن منصبه". واثنى على "دور الفاتيكان ودعوته الى التهدئة"، كاشفا عن "انعقاد خلوة في بكركي". واعتبر ان "الاجتماع الذي عقد بين العماد (ميشال) عون والنائب سعد الدين الحريري نجح في كسر الجليد بين المعارضة والموالاة"، لافتا الى ان "الفريق الحاكم كان يرفض حصول هذا اللقاء لعدم تكريس مرجعية العماد عون". ورأى ان "المبادرة العربية تطرقت الى نتائج الأزمة الراهنة لا الى اسبابها"، مؤكدا ان "الحل لا يكون الا بالمشاركة في الحكومة وفق حصول المعارضة على الثلث الضامن ووضع قانون انتخاب عادل وعودة المهجرين".

 

الدويهي "ردا على الهجمة المصطنعة" على فرنجيه: ذاكرة الشعب تذكر له دوره الدائم في حماية بكركي وأي انتقاد لمواقفها لا يستهدف موقعهاالروحي والوطني

وطنية - زغرتا 18/1/2008 (سياسة) أصدر الوزير السابق اسطفان الدويهي بيانا اليوم "ردا على الهجمة المصطنعة" على الوزير السابق سليمان فرنجيه، جاء فيه: "بالامس كنا امام فصل جديد من فصول التضليل وطمس الحقائق وجلب المقدس عنوة لاستغلاله في التصويب السياسي بعدما أمعن هؤلاء في تضليل هذا المقدس -بكركي- واقحامه في تفاصيل التجاذبات السياسية اللبنانية، مما جعله- الكاردينال صفير- يترجل عن جواد قدسيته، مع كل ما يعنيه هذا من دخول في اللعبة السياسية اللبنانية. وهذا يتعارض طبعا مع تعاليم السينودس ويجعله عرضة لكل معطيات هذه اللعبة. وانا اجزم ان اي انتقادات لمواقف بكركي السياسية لا تستهدف قطعا موقع بكركي الروحي والوطني الجامع".

واضاف البيان: "بالامس كنا امام فصل جديد من فصول العجب العجاب في لبنان. فصل يشيب له الاطفال، لكثرة ما يستمعون الى مواقف تجار السياسة وسماسرتها الذين وجدوا بمواقف الرجل الاحرص على بكركي ودورها الوطني الوزير سليمان فرنجيه مناسبة لشن هجمة يصعب ان تنطلي على غالبية أبناء الشعب اللبناني لان ذاكرة هذا الشعب تذكر للوزير فرنجيه دوره الدائم في حماية بكركي ومواقفها وانه كان دائما الضنين بها، ان تنزلق الى سوق تجار السياسة وسماسرتها".

وتابع: "العجب العجاب ان ادعياء الحرص على بكركي هم اصحاب الصولات والجولات في مهاجمتها والتنكر لدورها الوطني والتشكيك في سيدها.

امام هذا الحرص المصطنع على بكركي وسيدها، أتساءل: اذا كان هؤلاء فعلا يهتمون بأمر بكركي، فلماذا أمعنوا طعنا لها في الظهر وأفشلوا كل مبادراتها الوطنية يوم كانت هذه المبادرات لا تلتقي مع مصالحهم ومشاريعهم المشبوهة، القائمة اولا واخيرا على استمرار الاستئثار بالبلاد والسلطة".

وسأل: "أي اساءة اكبر الى بكركي ودورها وموقعها الروحي من ان نضلل سيدها وندفعه الى تسمية مرشحين للرئاسة وبعد ذلك نتنكر لهذه الاسماء ولهيبة طارحها؟

اي اساءة اكبر الى بكركي ولبنان من الامعان في دفع الوطن الى اتون الرهانات الخاطئة والاستقواء بالأميركي، الذي قدم الينا نموذجا صارخا عن حرصه على المسيحيين يوم هجروا شر هجرة من العراق، ويوم كان الدم المسيحي وقودا لمعركتهم الديموقراطية الرعناء، وأجزم بأنهم ليسوا احرص على مسيحيي لبنان لحظة تفرض مصالحهم السياسية ان يكون المسيحيون وقودا لمصالح أميركا". وقال: "نؤكد اننا سنبقى الأوفياء لدور بكركي الروحي والوطني ولن نسمح للمصطادين في الماء العكر ان يحولوا بكركي متراسا لهم للانقضاض على لبنان والمسيحيين فيه، مع كل ما يعينه هذا من ضرب لأسس الوحدة الوطنية والسلم الأهلي والأمن والأمان ووحدة المجتمع المسيحي. لن نفرط بدور بكركي الوطني, واذا كانت المواقف السياسية الاخيرة لنيافة البطريرك صفير يصعب ان تصنف خارج اطار الاصطفاف الى جانب طرف لبناني من دون سواه، وتفتح الابواب على مصراعيها امام الطامعين للاستقواء بمواقفها هذه وتسخيرها ضد غالبية اللبنانيين، لاننا نؤمن ايمانا صادقا بأن هذه المواقف ليست من تقاليد بكركي، وانها تتعارض مع روحية الارشاد الرسولي وكل التعاليم المسيحية التي تفرض على أي كنيسة التعالي عن الدخول في تفاصيل الحياة السياسية وعدم التفريق في مواقفها بين رعاياها". وختم: "اننا من موقع المؤمن بدور بكركي نطالب بان تلتزم الكنيسة تعاليم الارشاد الرسولي والسينودوس وان يسارع نيافته الى العودة ببكركي الى دورها الوطني والمسيحي الجامع، والا يستمع الى كل الاصوات النشاز التي لا تريد خيرا به ولا ببكركي. ختاما اقول: اطردهم يا ابتاه فهؤلاء هم سماسرة الهيكل وتجاره. اطردهم يا ابتاه كما فعل سيدنا ومعلمنا يسوع المسيح في الهيكل".

 

استهداف الكنيسة والبطريرك من مؤشرات الزمن الرديء"

جعجع ينتقد مناورات المعارضة المستمرة منذ 3 سنوات:" 8 آذار" لا تريد رئيساً للجمهورية بل مجلساً رئاسياً

المستقبل - السبت 19 كانون الثاني 2008 - انتقد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "المناورة ـ المسرحية المستمرة للمعارضة منذ ثلاث سنوات"، معتبراً انه "اصبح واضحاً الآن ما هي ابعادها والمطلوب منها". ورأى "انهم منذ البدء لا يريدون رئيسا للجمهورية ولكننا لم نكن نفهم الاسباب الى حين ادركنا ان قوى 8 آذار لا تريد رئيساً للجمهورية بل "مجلس رئاسي" باعتبار ان الحكومة التي يبطُل فيها التصويت تتحول عندها الى مجلس رئاسي يستطيع عضوان او اكثر فيها (الحكومة) تعطيل اي قرار". وشدد على رفض "هذا المطلب بأي شكل"، مؤكداً انه "من غير الوارد تعديل اتفاق الطائف او القبول بمجلس رئاسي، وما هو وارد انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وقال جعجع خلال استضافته في معراب أمس، مصلحة القطاع العام في "القوات اللبنانية": "ان الكنيسة في لبنان ليست بحاجة الى من يدافع عنها بل هي التي تدافع عن الجميع وتستوعبهم وتحميهم".

اضاف: "في احلك الظروف وفي عهد السلطنة العثمانية لم تستطع ان تطلب من البطريرك الماروني "اوراق اعتماد" كانت مفروضة وسارية على كل رؤساء الطوائف في المشرق آنذاك وقد استثني من ذلك البطريرك الماروني، وبالتالي لن يستطيع أحد في الوقت الحاضر مهما علا او قل شأنه فكيف بالحري لو قل شأنه، أن يفرض على البطريرك الماروني اوراق اعتماد او خضوعاً او خطاباً سياسياً معيناً".

ورأى انه "من المؤسف ان من يضع هذه الضغوط على الكنيسة وبكركي والبطريرك ليس السلطنة العثمانية بل هم بعض من ابناء الطائفة المسيحية بالذات"، مشيراً الى انه "لا مجتمع الا ويمر في زمن رديء وهذه بعض مؤشراته، ولكن اي زمن رديء له نهاية".

وتطرق الى المفاوضات الاخيرة في المبادرة العربية من اجل انتخاب رئيس جديد للبنان، مذكراً بالمرحلة التي سبقت المهلة القانونية لانتخاب الرئيس. وكشف عن طروحات قوى 8 آذار آنذاك التي "تمحورت حول استعدادها لانتخاب رئيس شرط ان نذهب واياكم نحو التوافق والا نتجه نحو انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً".

واوضح "اننا قبلنا بشرطها واخترنا من اكثر المرشحين التوافقيين، عندها طرحت شرطاً آخر يتعلق بمعرفة ما سيقوم به هذا الرئيس والنسب في الحكومة المقبلة. بعدها، اتت المبادرة العربية التي تضمنت كل التفاصيل المطلوبة وخصوصاً في ما يتعلق بالحكومة والنسب المطلوبة". وشرح حيثيات هذه المبادرة لجهة الحكومة المقبلة "التي يجب الا يكون فيها للاكثرية النصف زائداً واحداً ولا للمعارضة الثلث المعطل، عندها وافقت هذه القوى بعد كل الايضاحات بشأن المبادرة شرط الاجتماع بممثل المعارضة لمجرد الاجتماع وفي اطار الاحترام ومن اجل وضع الخطوات التنفيذية".

وقال: "حصل الاجتماع بممثل المعارضة الذي فاجأنا بقوله انه لا يستطيع البت بأي امر الا بالعودة الى حلفائه. وحالياً يطرح حلفاؤه عدم التصويت في مجلس الوزراء".

 

لا يلتزم بوعد يقطعه وجاهز دوماً للتحدي وخبير بالعمل الأمني ومتواطئ مع إسرائيل ويعد بالحسم بدءاً من حزيران

هذا هو الفريق السوري المكلّف إدارة الملف اللبناني

المستقبل - السبت 19 كانون الثاني 2008 - فارس خشّان

يرفض جميع العارفين بحقيقة النظام السوري أن يُراهنوا، في استشرافهم للغد اللبناني، على ما يُسميه البعض "حاجة قيادة الرئيس بشار الأسد الى التعقل"، في مهلة أقصاها بدء العد العكسي لانعقاد القمة العربية في النصف الثاني من آذار المقبل.

هؤلاء الرافضون لا يُناقشون في الاستراتيجية ولا في التكتيك، بل يحصرون حججهم برسمهم ملامح الفريق الذي يُعنى بالشأن اللبناني.

ووفق هؤلاء فإن هذا الفريق مؤلف من الرئيس السوري بشار الأسد يليه مباشرة رفيق طفولته وإبن خاله حافظ مخلوف ورئيس المخابرات العسكرية اللواء ـ الصهر آصف شوكت ومدير مكتبه المُستدعى بعد "استنحار" اللواء غازي كنعان العقيد جهاد المعروفة صلته الممتازة بجهاز أمن "حزب الله" منذ أن تولى ملف الضاحية الجنوبية لبيروت قبل العميد جامع جامع.

وأيضا، وبحسب هؤلاء فإن اللواء محمد ناصيف (أبو وائل) يقوم بدور المستشار في هذا الفريق، ولكنه يُبدي تبرماً كلما "أخطأ" المقررون والمنفذون في خطوة، في حين أن جميع من سبق لهم وعملوا في الملف اللبناني سابقا اُزيحوا ـ على الأرجح بسبب ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ـ عن دائرة القرار والتأثير لا بل أودعوا في المستودع، ومن بين هؤلاء اللواء رستم غزالي الذي أصبح مسؤولاً عن دائرة الدراسات في جهاز الاستخبارات العسكرية، وهو ممنوع من التعاطي مع اللبنانيين باستثناء النائب السابق ناصر قنديل، بفعل الحاجة الى تبادل التقارير التي يُذاع بعضها في مؤتمرات صحافية "مُنسّقة".

وفي اعتقاد "الرافضين" إياهم، فإن الطبقة السياسية السورية من قمتها الى أخمصها ليست سوى واجهة لهذا الفريق، وتالياً فهي لا تشكل جزءاً من دائرة القرار بل مهمتها التسويق لما يتم اتخاذه من قرارات.

ووفق فهمهم، فإن فريق العمل هذا يتمتع بصفتين: التذاكي والتحدي.

وبالاستناد الى التجربة العربية والأميركية التي تتوسع في اتجاه أوروبا من البوابة الفرنسية مجدداً، فإن الرئيس السوري لم يُطلق وعداً والتزم به، بل هو دائماً يُبرر تراجعاته بما لا يقبله العارفون والمنطقيون. في حين أن مخلوف الذي تجمّد من أمواله مبلغ خمسمئة مليون دولار أميركي مودعة في المصارف السويسرية (عملاً بالقرار الأميركي المستند الى قانون وافقت سويسرا عليه) فهو مستنفر دائماً للتحدي، فإن قيل له إن مشكلة ما تحتاج الى حل بالوسائل القانونية أو الديبلوماسية أو بتهدئة اللعبة استشاط غيظاً متوعداً الأميركيين بانفجارين في العراق والأوروبيين بعملية على وحداتهم العاملة في جنوب لبنان ضمن قوات "اليونيفيل" والعرب بالويل والثبور وعظائم الأمور وقوى الرابع عشر من آذار بمزيد من "القتلى". وإذا كان العقيد جهاد يُرابض على تخوم التنسيق مع "أقوى فرقاء لبنان" فإن آصف شوكت متلهف للتنفيذ، بعدما أعاده غيظه من اللبنانيين كما حاجته الى السطوة في الملف الداخلي السوري بعد تعيين "رجل بشار" علي مملوك نائباً له، الى الحالة التي كان فيها يوم لمع اسمه في عمليات مشهورة بلونها الأحمر في حلب.

ووفق العارفين، فإن فريق عمل بهذه المواصفات يستحيل أن "يتعقل" في إدارة المصالح السورية في الملف اللبناني، لأنه يضع نصب عينيه هدفاً واحداً لا غير: إعادة السيطرة على لبنان.

وعلى هذا الأساس، يُمكن فهم الأسباب التي تدفع "سوريي لبنان" الى تجاوز كل الحدود في إطار اتباع التعليمات السورية، فلا كلام مباركاً من "فريق بشار" إلا متى أحدث دوياً بحجم المتفجرات التي تغتال اللبنانيين بين فترة وأخرى.

ووفق المطلعين على حركة هذا الفريق فإن لا حل مرتقباً في لبنان في المدى المنظور لأن النظام السوري يرفض كل الحلول الوسطى سواء التي حملتها بالأمس المبادرة الفرنسية أو تتضمنها حالياً المبادرة العربية التي حطت رحاها، أمس في دمشق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وقد سبق لهؤلاء المطلعين أن أكدوا في السابق الآتي:

أولاً، إن الفراغ هو المرشح المفضل لدى القيادة السورية وتالياً فما من رئيس للجمهورية سوف يخلف الرئيس السابق اميل لحود لفترة طويلة.

ثانياً، إن أي اسم من اللائحة التي تسلمها الفرنسيون من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لن يمر، حتى أنه حين "لانت" أطراف في الأكثرية تجاه اسم أحد المرشحين خرج من قبعة الفريق السوري "شرط الولاية المبتورة الى سنتين كحد أقصى".

ثالثاً، إن العماد ميشال سليمان لن يتمكن من قطع الوصلة البرية الصغيرة التي تجسر المسافة بين اليرزة وبعبدا.

وفي هذه الأيام ماذا "يتسرب" عن هذا الفريق؟

وفق الأوساط إياها، فإن النظام السوري يؤكد أنه لن "يُعطي السعودية ومصر" أي شيء في لبنان، وهو في الأساس "غير مستقتل" على القمة العربية، كما أنه "غير خائف على نفسه لا من العرب ولا من الأوروبيين ولا حتى من الأميركيين" لأن "التفاهم مع إسرائيل قد أُنجر كاملاً ولا ينتظر تنفيذه سوى رحيل الرئيس الأميركي جورج بوش الذي عطّل المفاوضات السرية وهي كانت في مرحلة الأثمان المطلوبة في سياق توزيع الأدوار الإقليمية الكبرى".

وتؤكد هذه الأوساط أن فريق عمل لبنان في القيادة السورية يطلب من "جماعته" إمهاله حتى حزيران، ففي هذا التاريخ هو قادر على قلب المعادلات الحالية، لأن الإدارة الأميركية تكون قد دخلت في حقبة الانتخابات الرئاسية في ما يكون بوش في طور "ضبضبة" الحقائب، ما يعين النظام السوري على حسم المسألة اللبنانية لصالحه قبل حلول إدارة أميركية جديدة في البيت الأبيض.

ووفق ما يتم نقله عن هذا الفريق فإن شيئاً لا يستدعي أي تنازل من القيادة السورية، "فالوضع الداخلي متين للغاية ويدنا مطلقة في قمع الخونة والعملاء (!) كما أن وضع حلفائنا في لبنان ممتاز للغاية، فهم ممسكون بناصية كل المبادرات ولديهم تحالف لا يُقهر في مواجهة قوى الأكثرية الدفترية التي تتنفس اصطناعياً".

ولأن المسألة بهذا الوضوح لدى هؤلاء المطلعين على الملف اللبناني، فإنهم يجزمون باستبعاد أي تطور ايجابي على مستوى ملف الانتخابات الرئاسية من جهة وبتزايد الأعمال الإرهابية في لبنان مستهدفة شخصيات على امتداد الطيف الاستقلالي ورموزاً ديبلوماسية، من جهة أخرى.

وبعد عرض لهذا الواقع السوري، يستريح هؤلاء من سرد "الرواية الحمراء" ويستذكرون: "النظام السوري لم يتراجع سوى في العام 2005 بعد نجاح تظاهرة الرابع عشر من آذار، لأنه كان مضطراً الى حماية جماعته في لبنان من الهجوم الشعبي الكبير الذي استنفر دوائر القرار سواء في العالم العربي أم على امتداد رقعة المجتمع الدولي، حتى ذهب به الأمر الى أن طلب من بعض جماعته الاختباء وراء الشعارات التي يرفعها هذا المد الشعبي حتى ينقشع الضباب القاتل".

 

سنفرلو، عالسنفريان"

ودهر ناسه ناس صغار وإن كانت لهم جثث ضخام )المتنبي(

بقلم النائب مصطفى علوش

في كتاب متى موسى "الموارنة في التاريخ" يخلص الباحث إلى أن الموارنة مجمعون على أن "المردة" محاربون لجأ إليهم الأباطرة البيزنطيون في القرنين السابع والثامن لمحاربة الجيوش الأموية التي غزت لبنان، وأن الموارنة أنفسهم يتحدّرون من هؤلاء المردة، وقد تشبث بهذا الادعاء المطران يوسف الدبس (توفي 1907) في كتابه "الجامع المفصل في تاريخ الموارنة المؤصل" الصادر في بيروت 1905. أما الأب بطرس ضو فقد وجد في كتابه "التاريخ الديني والسياسي والحضاري للموارنة" الصادر في بيروت 1970، أن الموارنة كانوا في الأساس حجر الزاوية في النسك والقومية السريانية، وأنهم كانوا مركز المسيحية وكنيسة أنطاكية في الشرق. لست أدري إن كان من ورث ميليشيا المردة وحولها إلى حزب لاحقاً قد قرأ في الأساس عن أصول تسمية حزبه، هذا إن كان يقرأ أصلاً، وإن قرأ فليس أكيد أنه يفهم. ولكن كل ما يمكن أن يستشف من كلماته المفككة لغوياً ومنطقياً، وفورات صدقه الصبيانية، أن النزق الواضح في تصرفاته ما هو إلا نتيجة للإفراط في الدلال في تربيته، وهذا مفهوم إذا ما تذكرنا القسوة التي واجهها من خلال الجريمة الوحشية التي طالت عائلته.

ولكن، وإذا راجعنا تاريخ الحرب الأهلية في لبنان، فإن لائحة من عانوا الظروف عينها قد تطول لتشمل المئات من العائلات اللبنانية، ولكن الفرق هو أن الغالبية العظمى لم تتحول إلى منطق الاستهتار والبلطجة الذي يتحكم بتصرفات المذكور.

لقد اقتنع سليمان فرنجية بالوراثة والتبني منطق تحالف الأقليات في مواجهة الأكثرية، وهذا ما دفعه إلى الالتصاق بعائلة الأسد التي تحكم سوريا بالمنطق عينه. كما أن الصفة الأخرى الجامعة مع هذه العائلة هي أنها تقود بمنطق زعماء العصابات، وهذا المجال هو ما يبرع به الطفل المدلل، وقد مارسه بنجاح واضح في إدارة عصبته ومحازبيه. وما منطق تسفيه القوانين والدساتير الذي دأب على ممارسته أعوانه من خلال إطلالاتهم الإعلامية، إلا مقدمة لتبرير المنطق "البلطجي" الذي اتبعه رئيسهم، وسوف يتبعه في سبيل العودة إلى النفوذ الذي لا يسمح به حجمه إلا من وجوده تحت رعاية عائلة الأسد، وهذا الواقع ينطبق على العديد من الطفيليات النافرة الأخرى التي أنبتتها سلطة الاحتلال على مدى ثلاثة عقود.

على هذا الأساس، لم يعد مستغرباً تطاوله على السلطة البطريركية التي تمكنت من تحويل الموارنة من أقلية متنافرة مع محيطها إلى كيان وحدوي متفاعل ورائد في محيطه، أعطى الثقافة والاقتصاد والسياسة في لبنان بعداً عالمياً وعربياً استفادت منه كل أطياف المجتمع اللبناني الطائفية.

وهذا مما يجعل قضية التهجم على البطريرك نصرالله بطرس صفير أحد رواد هذا المسار المنفتح والذي في عهده صدر النداء الرسولي ومقررات المجمع البطريركي الثاني، قضية وطنية بامتياز لا يجب ان تنحصر مواجهتها الحاسمة بموارنة لبنان، بل يجب أن تكون معممة على كل أطياف لبنان، وهذا الكلام موجه أيضاً إلى كل القيادات الدينية بعد تذكيرهم بالقول الشهير "أكلت يوم أكل الثور الأسود".

ويبرز هذا الهجوم اليوم مترافقاً مع سلسلة من التفجيرات الأمنية ومع إعادة تظهير شاكر العبسي إلى الساحة كوحدة متكاملة تقودها مخابرات النظام السوري في تعميم التوتير لمواجهة "الحشرة" التي وضعته فيها المبادرة العربية. كما أن إبراز دور سليمان فرنجية الآن قد يكون لإعادة التذكير بأنه بديل جاهز ومأمون الجانب بعد أن أحرقت ورقة العماد ميشال عون عملياً، وبعد المحاولات المتكرّرة لإحراق ورقة العماد ميشال سليمان سواء بالهجوم عليه والتشكيك به مباشرة أو من خلال إفشال المبادرة العربية بشكل غير مباشر. لقد تصرّف الكثير من السياسيين والمرجعيات الدينية والشعبية مع زعيم المردة على أساس أغنية المرحوم فيليمون وهبي عندما قال: "هيدا من بيت الفرفور، يا عالم زنبو مغفور"، ولكن زمن الولدنة قد ولّى، ولا يجب أن يسمح لمنطق زعماء العصابات أن يتلاعب بمصير لبنان.

* نائب لبناني عضو كتلة "المستقبل"

 

فرنسا تجدد تأييد سليمان المرشح التوافقي الوحيد وتدعو الى الاسراع بانتخابـه

الساحة الداخلية في انتظار عودة موسى من دمشق وما يحملــه من اقتراحـات

بعدما نجح في تحقيق لقاء الجميل وعون والحريري والغوص في تفاصيل المبادرة

المركزية - بعدما انهى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ما اتفق المواكبون والمراقبون السياسيون على تسميته المرحلة الاولى من مراحل مهمته الثانية في لبنان لوضع قرار مجلس وزراء الخارجية العرب موضع التنفيذ بدءا بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا انقاذيا للجمهورية، تترقب الساحة الداخلية اللبنانية ما سيعود به الموفد العربي من دمشق حيال مضمون المبادرة العربية وبنودها، خصوصا بعد الاختراق الكبير الذي حققه في جدار المعالجة حيث نجح في عقد لقاء ثلاثي في المجلس النيابي ضم الرئيس امين الجميّل ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.

وارخت هذه الخطوة الايجابية في شكلها اولا ظلالا ايجابية على مسار الامور والمعالجات حيث شكلت كسرا للجليد المتحكم بعلاقات العماد عون والنائب الحريري، في وقت تم في خلال هذا اللقاء الذي امتد على نيف وثلاث ساعات الغوص في البندين الثاني والثالث من المبادرة، على خلفية ان البند الاول القاضي بانتخاب العماد سليمان هو بند محسوم من طرفي الصراع وان كان تحقيق هذا الانتخاب وانجاز هذه الخطوة تم ربطه بسلّة تفاهم كامل وشامل من جانب المعارضة التي ترى في التفاهم الشامل المسبق ضمانا للمشاركة في القرار السياسي للمرحلة المقبلة اقلّه حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، التي، بعد نتائجها وفرز النواب يصار مجددا الى عودة اللعبة الديموقراطية بين الغالبية والمعارضة على مستوى الممارسة السياسية في البلد.

مصادر الغالبية: وفي وقت حرص موسى والاقطاب المشاركون في لقاء امس على التكتم على اجواء هذا اللقاء " لانجاح المسعى" وعدم الدخول عليه والتداخل معه، كشف مصدر في قوى الغالبية لـ "المركزية" اليوم ان ورقة موسى المتعلقة بالتركيبة الحكومية تتضمن تفسير الجامعة العربية لهذه التركيبة وهي تتضمن ما دون النصف (13 أو 14) مقعدا وزاريا للغالبية و 10 للمعارضة كرقم ثابت وما يتبقى من الحكومة الثلاثينية لرئيس الجمهورية وان نسبة الموالاة بالتحديد يتم التوافق عليها مع الرئيس.

وأشار الى ان الغالبية تبنت هذه التوزيعة لانها رأت فيها الحل المنطقي لانهاء الازمة، الا أنها اكدت انها تقبل على مضض وهذا آخر تنازل قد تقدمه في سبيل الحل، مذكرة بأنها تنازلت من الـ 19 مقعدا الى الـ 13 او 14 كما انها ستواجه لاحقا مشكلة توزيع الحقائب وانه حان دور المعارضة لتقديم التنازلات لمصلحة الحل.

وتوقع المصدر نفسه ان يكون الرفض هو جواب المعارضة الوحيد مبررة حضور العماد عون الاجتماع بحاجته الى الاعتراف به من الموالاة كمفاوض باسم المعارضة يعود اليه الربط والحل وهذا ما حققه من خلال هذا الاجتماع.

أضاف المصدر انه لا يعوّل على نتائج هذا الاجتماع ولا حتى على ما سيليه من اجتماعات، مبررا ذلك بأن الجواب السوري غير جاهز بعد للقبول بالحل خصوصا ان "الطبخة الاقليمية" لم تنضج بعد في انتظار ممارسة ضغوط دولية حقيقية على دمشق لحشرها وحملها على الرضوخ للحل لا الاكتفاء بالمناورات كما يحصل راهنا وهذا قد يحصل عشية القمة العربية.

مصادر الجميّل: من جهة اخرى، أبدى مصدر مقرب من الرئيس الجميل بعضا من التفاؤل بامكان الخروج بحل ما، معتبرا ان موسى لو لم يكن يملك بعض المعطيات والضمانات اساسا لما كان أصرّ على عقد اللقاء وان زيارته لسوريا قد تتضمن ضغطا على المسؤولين السوريين من خلال القمة العربية فاذا نجح في ذلك يعود الى بيروت نهاية الاسبوع مع طروحات واجوبة ايجابية لايجاد المخرج بعد الحصول على الضوء الآخضر.

ولفت المصدر الى ان الغالبية طالبت في حال حصول الاتفاق بأن يكون ذلك خطيا وتوقيع الاطراف المعنية كافة عليه.

مصادر عون: من جهته كشف مصدر مقرب من العماد عون لـ "المركزية" اليوم ان الحديث دار امس بشكل اساسي حول الضمانات مقابل الثلث المعطل لافتا الى ان قيمة الضمانات هي في وجود المعارضة في الحكم. وهذه هي الضمانة المطلوبة.

أضاف: اما الضمانات الاخرى فالاخذ بها يتوقف على صدقية فريق الغالبية وأي وعد يعطونه خاضع للمراجعة نظرا الى مواقفهم السابقة وسجلهم المعروف. والضمانات التي ستعطى نظريا قيمتها أكثر بكثير من الثلث الضامن لكن عمليا يجب معرفة كيفية ترجمتها.

وقال ان جلسة الامس اكدت ان هناك ترابطا في كل السلّة العربية، لافتا الى ان الجامعة العربية تضع ثقلها ووزنها فعلا لانجاح حل المسألة .

مصادر "القوات: وفي ما يتعلق بشكل الاجتماع الذي انعقد امس، رد مصدر في القوات اللبنانية لـ "المركزية" على ما اثاره بعض الجهات عن خلافات مسيحية داخل فريق 14 آذار بسبب استبعاد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عن اللقاء الرباعي امس بالقول ان سمير جعجع هو الذي خاض معركة لفرض حضور الرئيس أمين الجميل في اللقاء.

وكشف ان جعجع وفي خلال لقاء قريطم مساء امس الاول ترك الاجتماع قبل نهايته بسبب ممانعة موسى مشاركة مسيحيي 14 آذار وتوسيع اللقاء الثنائي ، وقال قبل مغادرته: " افعلوا ما تشاؤون في الجامعة العربية والله يوفقكم. وعلى الاثر حصلت مداولات بين الحضور افضت الى اقناع موسى بأن الامور لا يمكن ان تتقدم في غياب الطرف المسيحي عن الاجتماع وان الجامعة باتت تلعب بوحدة 14 آذار باصرارها على مطلب المعارضة عقد لقاء ثنائي فقط لذلك تم تأمين حضور الرئيس الجميل ما جعل القوات اللبنانية مرتاحة تماما لهذا الحضور.

موقف فرنسي: وفي سياق استمرار الدعم الخارجي للبنان، نقل مراسل "المركزية" في العاصمة الفرنسية عن مصدر فرنسي رفيع لم يشأ الكشف عن هويته ان فرنسا لا تزال تعتبر بقوة ان العماد سليمان هو المرشح التوافقي الوحيد لرئاسة الجمهورية في لبنان وهي تدعم بقوة هذا الترشيح وتؤيده وتدعو المعنيين الى الاسراع في انجاز الانتخاب، مجددا التأكيد ان فرنسا هي مع كل ما يتفق عليه اللبنانيون.

وفي موازاة ذلك، نفى الناطق باسم قصر الاليزيه ردا على سؤال اليوم، انحسار الدور الفرنسي في لبنان مؤكدا ان لبنان كان في صلب محادثات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاخيرة في المنطقة وكان حاضرا في كل تحركاته ولقاءاته.

واعاد الناطق التأكيد ان فرنسا متمسكة بقوة بلبنان واستقلاله وسيادته وهي تدعم بقوة المبادرة العربية التي يحملها الامين العام للجامعة وتؤيد انطلاقا من ذلك الاسراع في انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية.

 

 شهادة لأدمون رزق في البطريرك الماروني: إبـــقَ حيث انت.... كمــــــا انت

المركزية - لمناسبة ما يتعرّض له مقام البطريركية المارونية، تنشر "المركزيّة" شهادة الوزير السابق إدمون رزق، تعيد الى الذاكرة تجارب قاسية من واقع التمزّق الماروني والتدمير الذاتي:

ادمون رزق للبطريرك الماروني:

إبْق حيث أنت، كما أنت!

يوماً يوماً، كلمةً كلمة، صلاة، عظةً، رقيماً، رسالةً وبياناً، زياحاً وقداساً، زيارة وجولة، داخلا وخارجاً، (مدى اثنين وعشرين سنة من الحبرية)، تأهل مار نصرالله بطرس صفير لمكانة خاصة تتجاوز المكان، ودور فريد في الزمان. بطريركُ الموارنة، طائفة النسّاك والرهبان، القديسين والقديسات، الفلاحين والرعاة، حفظة الضاد، موقدي سرج النهضة العربية، في عتمة التجهيل، وطَمسِ الهويات، الجامعين أغرب نقيضينِ: وحدة الايمانِ البطرسي، الانطاكي السرياني الروماني، والتمزق الأخوي، القبلي والعيلي.

سيّدي، أبا الغبطة والنيافة، ها نحن رعيتك، نعترف اليك، قدام الله والناسِ، بأننا نعايش ازدواجية مذهلة، فقد استعصينا على الانشقاق، منذ فجر المعمودية، أوفياء بإرث ابينا الروحي، إسماً وانتساباً، على الجباه وسماً، وفي الحنايا ناراً تضطرم... لكننا لا نبرح نتشقق من داخل. حملنا رسالةَ الإلفة والانفتاح، شرقا وغرباً، ومارسنا الخصومةَ الشخصيةَ والتحزبيةَ، حتى التدمير الذاتي.

بطول أناتك وحكمتك، ثباتك في الحق، صبرك على المكاره، معاناتك وغفرانك، تظل، ايها السيد السند، مرجعنا، وقبلتنا، ونظل نتنازع المقَدميةَ، نتقاتل على السلطة، حتى الالغاء والتصفية، متمسكين بالحرية حتى الموت والإبادة!

نرتد عنكَ، ثم نرتدّ اليك. يزين لنا ان نشطر ونتشاطر، ثم نهرع الى كرسيِك، ونلوذ بعباءتك... نتوهم أن نتخطاك، ولقد يلوح لنا التباهي والاعتداد، فننكرك، ونغتابك، ثم تعيدنا الحقيقة الى أفيائك، انت الثابت وسط المتغيّرين. لأنك الصخرة.

لبنان أكثر من وطن، والبطريرك أكثر من رئيسِ طائفة. لبنان رسالة، والبطريرك رمز!

الرمزية لا تقاس بالحجم، بالعدد والكمية. هي دلالة المحدود الى المطلَقِ. القربان ذرّة طحين لَوّحتها النار، بوركت وكسرت، فأضحت خبز حياة.

أيها السيد، ما كانت هذه الكلمة لولا أنها لشهادة. فلأنت بطريرك المصالحة والوفاقِ، بطريرك الرجاء، وعد الفَرج في موعدِ المأساة، الأكثر احتمالاً، الأجزل صفحاً، المتجرّد، المترفع، المنزه، الصبور، المثابر، من تلقّى الطَعناتِ بصدره والخاصرتين، ولم يقل كلمةَ سوء.

نصرالله بطرس، كشف رسولي في عصر التجربة الوجودية، وعلى مثال يوحنا بولس الثاني، مكلف مهمة مستحيلة: أن يجمع الشتات، يضم الأجنحةَ، يهدّىء الروع، ويبقي الجذوة وهّاجة فوق منارات الأمم!

دورك التاريخي، ايها السيد، أن تصون قيم لبنان، تمثل خصوصيته النموذجيةَ، فرادته الكيانية وريادته الانسانية.

لقد آليت أن تستعيد لبنان، الوطن والدولةَ، لا لبنيك فقط، بل لبنيه، يقيناً انه إما أن يكونَ كله لجميعهم، وإما ان لا يبقى منه شيء لأي منهم... شرطُ وجوده أن يظل كاملاً، أكبر من ان يحتوى، وأصغر من أن يقَسَّم. هذا كلام لنا، قلناهُ منذ ثلاثين سنة، وقد سرنا أن يصبح شعاراً للكثيرين !

سئلنا، يا سيدنا: ماذا ننتظرُ منك، بعد وايضاً ؟

عفوك، معلم الروية والتؤدة، على ما قد يبدو لَجاجة عليك، او هروباً منك اليك... اللبنانيون المصابون بألف خيبة، الموجسون شراً، المفطورة قلوبهم مما يسمعون ويقرأون ويشاهدون، لا يجدون غيرك من يحطون عنده الأمل، ويلتمسون الجواب.

أنت المتجذر في قنوبين، المضمخ بعطرِ قاديشا، حارس ذخائر المكرّسين، بت قطب الثقة لدى قومِك... دعك، يا سيدي، من الطوباوية، فالمسألة لا تتعلق بالدينِ، والطائفة والمذهب... الموضوع مرتبط بالوضع: الشعب يشعر بالخطر ويثق بك أنت. إنه يطلب منكَ آية !

الطيبون، المخلصون، وهم الاكثرون في بلادنا، يعتقدون بكل بساطة، أن دورك في حل معضلَة الوطنِ، أساسي وحاسم. المحب والمبغض كلاهما، مطمئنانِ الى وجودِك، ولا أحد يقبل فكرة أنك (في الثامنةِ والثمانين)، قد تكون تعبت واستنزفت، واستنفدت قاموس اللغة، بين تورية وإفصاحٍ، موجّهاً ومنبّهاً، من غيرِ طائل... يتشبث الناس بك منجداً، يأتونك وفوداً، ملاذاً للشكوى، وفي التيه مرشِداً.

حملك ثقيل، يا سيدنا، ولا احد مستعد أن يمسَّه بِطَرف إصبَعِه.

الخدمة... الخدمة!.. هي مقياس الكبر، الملك والرئاسة، القيادة والزعامة، الوزارة والنيابة، الوظيفة وكل مسؤولية، في العام والخاص... متى نفهم ذلك؟.. متى نتعلم أن السلطةَ المعنويةَ هي العظمى، وانها بذل النفسِ، لا تكديس المقتنيات؟! يوم "خميس الجسد"، أتممت الشعائر، انحنيت على أرجل الاثني عشر، مثل مسيحك، غسلتها، جففتها بمنديلك، قبلتها بشفتيك... وهكذا فعل بنديكتوس السادس عشر، في المدينة الخالدة، امام العالم.

المنتظر من البطريرك، الكاردينال، الخادمِ، هو في حجمِ الفراغ من حولنا، والخطر المحدقِ بنا، والحاجة المحلة الى منقذ... الى الأبوّة الصالحة، والقيادة الواعية، في حكم شريف، نصوح، صدوق !

ايها السيد، أفما ترى القوم، انّى توجهت، قواصد نحوك، فحيث انت المحجّةُ، وكلنا اليك حجيج ؟!

هو الرب من اشارَ بالطلب والسؤال، وقَرْعِ الابواب. لَئن سئلت عنباً، فلأنك الكرام. ولئن طلب اليك ان تدلَّ على موضع إِلقاء الشبكة، فلأن المعلم هكذا فعل، أشار لبطرسَ الهامةِ، سميك، فكان الجنى الوفير، بعد ان كادَ النهار ينقضي، والشباك خاوية.

السيد يعرف اللج والأنواء، يسبر الأغوار، فيشير، يوصي ويوحي، لتحل البركة: "برخمور ريش ريش كوهنه"!

لقد استقر في وعيِنا الجماعي، من ذاكرة الأعوام (الاثنين والعشرين)، أَنك رجل صالح، لا بديل من قرارِك، ولا غِنى عن خيارك، فليلهِمك الرب الإله، الواحد الأحد، الكامل الصمد، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وسائرِ الأيام والسنين، الرافع السماوات، المعلق المجرات، البادع الأرضين... المعلم بالقَلَمِ، المكوّن كل شيء من لا شيء، المتجسد فداء وخلاصاً، الروح الحي القدوس، الناطق بالأنبياء والرسل...دعاؤنا، ايها الشيخ الجليل، أن يحنو عليك، ويأخذ بكلتا يديك، فتدأب عظات، ومبرّات، وتستمر وقَفات ومواقف، حتى قيامة لبنان بالمجد.... فابق حيث أنت، كما أنت !

 

"البطريركية هي المرجعية الوطنية والروحية في اوقات الازمات الحادة"

الخازن: التاريخ سيذكر بعض الموارنة الذيــــن اضاعوا البوصلة

المركزية - اسف النائب الدكتور فريد الخازن لانحدار السجال السياسي في لبنان الى هذا المستوى، معتبرا ان التاريخ سيذكر ان بعض موارنة هذا الزمن اضاعوا البوصلة في معمعة مشكلاتهم الضيقة وتناحرهم المدمر. وأكد ان بكركي وعلى رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير هي المرجعية الروحية والوطنية في اوقات الازمات الحادة. صدر عن النائب الخازن البيان الآتي: من المؤسف والمحزن ان ينحدر السجال السياسي في لبنان الى هذا المستوى من الاسفاف. فالضغائن لا تبني اوطانا ولا تصنع امجادا، بل تزيد الناس ضياعا وتخدرهم موقتا فيستفيقون متأخرين لمواجهة حالهم السيئة. المؤسسة التاريخية الوحيدة عند الموارنة هي الكنيسة، وعلى رأسها راعيها، غبطة البطريرك، وهي المرجعية الروحية والوطنية خصوصا في اوقات الازمات الحادة، كما هي الحال اليوم، ولبنان لم يتعافَ من جراح الماضي ومآسي حروب الداخل والخارج ومن السيطرة والوصاية على انواعها. وفي ما عدا ذلك فجميعنا الى زوال. فبدل من ان نتلهى برمي الاتهامات وتسجيل النقاط للاستهلاك الاعلامي، وبدل من ان يتحول كل حدث او سجال مادة للاستغلال السياسي الرخيص، فلمَ لا نوحد صفوفنا على اساس ثوابت تجمعنا، ثوابت بكركي التاريخية وهي التي كانت في اصل نشوء لبنان. اضاف: سيذكر التاريخ ان بعض موارنة هذا الزمن اضاعوا البوصلة في معمعة مشكلاتهم الضيقة وتناحرهم المدمر للذات في وطن منكوب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي دولة معلقة ومجتمع منقسم. عندئذٍ، ويا للاسف، لن يبقى حجر على حجر لكي تبنى كل الامجاد

 

مفتو المناطق نبهوا في خطب الجمعة من "استهداف المراجع الدينية"

الميس: جمع موسى للموالاة والمعارضة وضع لبنان على الطريق الصحيح

دالي بلطة: كنا وسنبقى الحاضن والحامي لمشروع الدولة المستقلة

الصلح: لاجتراح الحل الشامل والنهائي وخلاص لبنان من هذه الدوامة

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) حيا مفتو المناطق اليوم، في خطب الجمعة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على نجاحه في جمع اقطاب من الموالاة والمعارضة محققا اختراقا في جدار الازمة"، واستنكروا "النيل من سمعة وكرامة المراجع الدينية ايا كانت هذه المراجع لان في ذلك سقوط للنفس اولا وسقوط للطائفة وللبلد وللشعب جميعا".

المفتي الميس

فقد حيا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على الخرق الكبير في جدار الازمة اللبنانية حيث نجح في جمع اقطاب الموالاة والمعارضة بحثا عن حل لاخراج لبنان من النفق المظلم، وهو بذلك وضع لبنان على الطريق الصحيح لاعادة بناء جدار الوحدة الوطنية، ونحن لن نقول لعمرو موسى الا كل خير وهو لا يريد على ذلك اجرا، ما يذكرنا بقصة نبي الله موسى والعبد الصالح الذي رأى جدارا يريد ان ينقض فأقامه، فلن نقول له الا كل كلام للشكر والتقدير حتى لا يقول لنا العرب بعدها هذا فراق بيننا وبينكم فانكم لم تستيطعوا على بعضكم صبرا.

وانتقد المفتي الميس "النيل من سمعة وكرامة المراجع الدينية ايا كانت هذه المراجع لان في ذلك سقوط للنفس اولا وسقوط للطائفة وللبلد وللشعب جميعا".

وسأل: "هل يعاقب البطريرك الماروني نصرالله صفير لانه كان حريصا على استقلال لبنان لملء المركز الماروني الاول الشاغر بفعل الخلاف القائم داخل الصف الماروني واللبناني".

وفي الشأن الفلسطيني انتقد المفتي الميس الرقص الاميركي بالسيوف العربية في الوقت الذي يرقص فيه الشعب الفلسطيني مذبوحا بالاسلحة الاميركية على ايدي الجلاد اليهودي في فلسطين المحتلة".

المفتي دالي بلطة

من جهته، اعلن مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة "ان الطائفة السنية في لبنان كانت وستبقى الحاضن الحامي لمشروع الدولة المستقلة منذ ايام رياض الصلح الى رفيق الحريري والى ان يشاء الله تدفع الدم والغالي والنفيس وخيرة قادتها دفاعا عن هذا المشروع وعن هوية لبنان وانتمائه العربي الصافي".

وقال: " ليس لدينا مشروع مستقل عن الدولة ولا مواز لها ولا مواجه ضدها، فلا ارتباط عضويااو عقائديا بالخارج على حساب بناء مشروع منفصل لا بالولاء ولا بالانتماء وطنيا الا لهذا المشروع، ولذلك شكلت هذه الطائفة خط الدفاع الاول مع طوائف اخرى في الدفاع عن حرية وسيادة واستقلال لبنان".

واعتبر ان "الهجمة المركزة على اسس واركان ورموز هذا المشروع، تفصح عن حقيقة اهدافها من خلال المصادر التي تنطلق منها هذه الهجمة المعروفة الهوية والانتماء والاهداف تماما كما يحصل مع البطريرك صفير اليوم وقبله كل دعاة بناء الدولة المستقلة".

ودعا الجميع الى "التعاون الصادق معا لتحقيق هذا الهدف النبيل لما فيه مصلحة لبنان وشعبه والعرب جميعا".

المفتي الصلح

واثنى مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح على "الجهود الكبيرة التي قادها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والتي تكللت بالنجاح في جمع ممثلي السلطة وقوى 8 اذار في مجلس النواب بحثا عن تسوية مرضية للجميع"، آملا ان "تستكمل هذه المساعي لاجتراح الحل الشامل والنهائي وخلاص لبنان وشعبه من هذه الدوامة المدمرة".

ونبه المفتي الصلح من "خطورة استهداف المرجعيات الدينية بشكل عام لان ذلك ربما يؤدي الى فتنة لا يعلم مداها الا الله تعالى وحده".

ودعا "الشعب الفلسطيني الصامد الى الثبات والصبر في وجه الاجرام اليهودي المدعوم ن الادارة الاميركية"، مؤكدا ان "الارض يورثها الله تعالى عباده الصالحين وان الكيان اليهودي الغاصب المبني مع الباطل مصيره الزوال ولن يصمد هذا الكيان طويلا طالما ان المجاهدين في فلسطين المحتلة بدأوا يطورون اسلحتهم، فلن يكون اولمرت اكثر اجراما من شارون"، داعيا الدول العربية الى "وقف المذبحة الاسرائيلية بحق اهلنا وان يكون الاسبق في هذا الشرف حتى تنال العزة والكرامة في الدنيا والآخرة".

 

النائب عطاالله: ما قيل قد قيل وسيبقى صاحب القول في موقع المذنب الكبير

ما يقوم به البطريرك يستلهم قرونا من الدور الايجابي واستمرارا لمسيرة اسلافه

وطنية- 18/1/2008 (سياسة) أصدر النائب الياس عطاالله البيان الآتي: "ما قيل قد قيل يعني الاصرار على ما ارتكب من خطأ فادح من قبل احد المتطاولين على المقام المسيحي والوطني الذي يمثله غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. وقديما قيل التراجع عن الخطأ فضيلة، ولكن ابن الخطأ لا يعرف معنى الفضيلة ولا يعرف معنى المصلحة الوطنية، وكل ما يهمه هو ارضاء ولي النعمة والتنفيذ الحرفي لاوامره، من اجل استهداف الكنيسة والجيش ومن خلالهما مشروع اي حل يضمن اخراج لبنان من المأزق". اضاف: "إن التعرض لسيد بكركي هو تعرض لتاريخ حافل منذ قيام لبنان وحتى اليوم، وما يقوم به البطريرك اليوم يستلهم قرونا من الدور الايجابي واستمرارا لمسيرة البطريرك الياس الحويك الذي قام لبنان الكبير بفضل جهوده، كوطن عربي، والبطريرك عريضة الذي سمي بطريرك العرب، والبطريرك المعوشي الذي اسهم في اخراج لبنان من ازمة مشابهة لما نعيشه اليوم، وصولا الى الدور الكبير الذي لعبه البطريرك صفير في اخراج لبنان من الحرب الاهلية باعطائه غطاء لاتفاق الطائف بوجه النهج نفسه الذي لا يزال يواجهه لبنان اليوم". وتابع: "ما قيل قد قيل، وسيبقى صاحب القول في موقع المذنب الكبير تجاه الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ومصير الحل وصون الاستقلال والنظام الديموقراطي، لاعتبارات لا علاقة لها بالمصالح المسيحية ولا بالمصلحة الوطنية العليا، التزاما صريحا بما أملى عليه اسياده".  ودعا "اللبنانيين الى اغتنام هذه الفرصة النادرة التي يقدمها مشروع الحل العربي والخروج من منطق تفضيل المصالح الخارجية على المصلحة الوطنية، وذلك عبر الاسراع في اخراج لبنان من الفراغ الدستوري، واعادة تفعيل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية".

وختم: "لقد اتخم اللبنانيون من منطق التهديد والوعيد ومن منطق المناورات والمداورات واستخدام الاقنعة، وهم يتحرقون لعودة لبنان الى رحاب الدولة والسلم والازدهار والحياة الطبيعية".

 

العلامة فضل الله:اميركا تمنع لقاء السياسيين اللبنانيين من المعارضة والموالاة وتعمل لتضييع المبادرة العربية في متاهات الوقت الضائع الذي سيطيل عمر الأزمة

وطنية-18/1/2008(سياسة) ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله, خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته:

"غادر الرئيس الأميركي المنطقة على وقع المجازر المتتالية في فلسطين المحتلة، كما دخلها مفتتحا جولة جديدة من الإرهاب الإسرائيلي الدامي ضد الفلسطينيين في صورة لكربلاء جديدة لم تستطع أن تحرك في العرب وجدانا أو ضميرا.. غادر الرئيس بوش وفي جعبته سيل من التهديدات وفي يديه سيوف وأوسمة عربية في مشهد من مشاهد الانهزام العربي أمام الشخصية التي باتت محل احتقار في كل مكان، والتي تدنت شعبيتها في أميركا إلى أدنى المستويات، ولكنها في دنيا العرب وزعاماتهم تلقى الحفاوة والاحترام والخضوع، لأنها استطاعت أن تقتل منهم في العراق وفلسطين وفي أماكن أخرى أكثر مما قتل الجزارون في التاريخ والمجرمون المحترفون في العقود الفائتة.

ودع الرئيس الأمريكي الزعماء العرب، متوعدا سوريا ومهددا إيران، ومتهما الأولى بتقويض انتخاب رئيس جمهورية في لبنان، ومتهما الثانية بأنها تمثل الخطر على جيرانها، مع أن الجميع يعلم أن الإدارة الأميركية هي التي كانت وراء تعقيد الأمور في لبنان، كما كانت ولا تزال تنسف المبادرة تلو الأخرى، كما أن العالم بأسره يعرف أن إيران الإسلامية لم تمثل خطرا على أية دولة في الكون ولم تعتد على أي موقع، بل كانت المستهدفة بالأخطار من الغرب والشرق في الحرب التي شنها النظام العراقي البائد عليها والتي لقي فيها الدعم من دول العالم ودول المنطقة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية".

اضاف:"أما أميركا فقد كانت ولا تزال خطرا على المنطقة كلها، فهي التي قامت باحتلال العراق بحجة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل التي تبين أنها حجة كاذبة، وهي التي احتلت أفغانستان مستعينة بقوات حلف الناتو، هذا فضلا عن أنها أثارت النزاعات العسكرية في السودان والصومال، وما زالت الضحايا تتساقط هنا وهناك بعشرات الآلاف. إلى ذلك فقد دمرت أميركا اقتصاد البلدين وتحركت لإثارة الفوضى في أكثر من بلد في العالم وفي أكثر من موقع سياسي وأمني في المنطقة لحماية مصالحها الاستراتيجية وإسقاط الفئات المعارضة لسياساتها، وما زالت تتحرك في تهديد البلد الذي تريد تهديده غير عابئة باهتزاز الاستقرار العالمي. أما رعايتها للارهاب، فإن أكبر مظهر لذلك رعايتها للارهاب الإسرائيلي الذي حرك المجازر في الشعب الفلسطيني بالأسلحة الأميركية ومنحها القوة لإسرائيل ضد الشعب اللبناني، وقد كانت الولايات المتحدة تدعم الفئات الإرهابية في مرحلة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان، فهي التي دربتها وفرضت على دول النفط مساعدتها ماليا".

وتابع:" أما حكاية خطر إيران على جيرانها، فهي نكتة سمجة، لأن علاقة إيران بجيرانها، ولاسيما في الخليج، كانت ولا تزال علاقة صداقة وتعاون اقتصادي وسياسي... وإذا كان الرئيس بوش يدعو الشعب الإيراني إلى الثورة على حكومته فإنه يعرف أن إدارته للملف الإيراني السلمي كانت إدارة عدوانية، ولاسيما بعدما أعلن قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من موقعه الشرعي أن إيران ترى التحريم لصنع القنبلة النووية ولا تجد مبررا شرعيا لذلك، وقد سمع مدير وكالة الطاقة الذرية البرادعي هذه الفتوى، كما استمع إلى الإجابات الواضحة من المسؤولين الإيرانيين حول سلمية الملف النووي الإيراني، ولكن أميركا تصر على اتهام إيران بالتخطيط لذلك كذبا وزورا وبهتانا".

ودعا الشعب الأميركي "إلى إسقاط هذه الإدارة الظالمة المعادية للشعوب المستضعفة والمثيرة للمشاكل بين الشعب الأميركي وبقية دول العالم بما يسيء إلى أمن العالم. لأن هذه الإدارة جعلت العالم يكره أميركا في سياستها العدوانية".

وقال:"لقد كان اقتراح الرئيس بوش إلغاء حق العودة للاجئين تحقيقا لاستراتيجية إسرائيل واستبداله بالتعويضات المالية الدولية لهم تأكيدا لتوطينهم في أماكن تواجدهم هو أحد أهداف زيارته للدولة العبرية، وقد أوحى بأن ذلك هو إحدى الوسائل التي تسهل لإسرائيل إخراج الدولة الفلسطينية التي يراد لها أن تكون مسخا يصادر حقوق الشعب الفلسطيني باسم الدولة المزعومة، هذا إضافة إلى أنه كان يتابع الإعلان في زياراته الخليجية على ما يسميه قضية السلام في العلاقات العربية والإسرائيلية ويدعو إلى الاعتراف المطلق بالدولة العبرية".

ورأى "إن الإدارة الأميركية لا تولي أهمية لأزمات المنطقة في شكل جدي، بل إنها تتحرك بها على مستوى اللعبة السياسية في حركة الصراع وتشديد الأزمات وتضييق المواقع، ولاسيما في سوريا ولبنان اللذين لم تستطع السياسة الأميركية أن تحقق أي نجاح فاعل في الضغط عليهما. ومع إن الرئيس الأميركي الضعيف بات أشبه بالبطة العرجاء.. إلا أنه لا يزال يتحرك هنا وهناك لإثارة الفوضى في لبنان وتعقيد العلاقات بينه وبين سوريا وتوجيه الحملات الظالمة على سوريا وإيران في امتداد الأزمة وإبعادها عن أميركا التي تضع في صلب استراتيجيتها إثارة الفوضى غير البناءة التي نقلتها إلى موقع الفشل السياسي، وأدت إلى تعاظم كراهية الشعوب لها وامتداد الأزمة إلى الرأي العام الأميركي الذي بدأ يرفض الحروب التي فرضتها الإدارة الأميركية عليه".

اضاف:" وقد كان من اللافت ركوع وخضوع بوش لرمز المحرقة اليهودية المزعومة في ألمانيا، ولكنه لم يزر قبر الرئيس عرفات الذي كان رمز الشعب الفلسطيني لأنه ـ كإدارته ـ يحمل الحقد الدفين عليه، لرغبة الأخير في تحرير بلده من إسرائيل.

أما إسرائيل فإنها أخذت الضوء الأخضر من الرئيس بوش في المجازر المتوالية التي قامت وتقوم بها في قطاع غزة، كما هو الحال في الاجتياح والاغتيال للضفة الغربية والحصار التجويعي والخدماتي للشعب الفلسطيني، ولا تزال الساحة الفلسطينية تستقبل في كل يوم المزيد من الشهداء والجرحى تحت عنوان مواجهة الصواريخ الفلسطينية التي لم تنطلق إلا للرد على صواريخ إسرائيل ضد شعب فلسطين".

وتحدث عن لبنان فقال: "ما لبنان، فإنه لا يزال ينتظر المعجزة العربية التي لن تتحقق، لأن زمن المعجزات انتهى، ولاسيما أن الإدارة الأميركية هي التي تدير أزمته الداخلية والتي يراد لها أن تحقق بعض مصالحها الاستراتيجية في المنطقة من خلال الضغط على هذا وذاك، ومن خلال حركة مندوبيها وسفيرها الذين يمنعون لقاء السياسيين اللبنانيين من المعارضة والموالاة ويعملون لجعل المبادرة العربية تضيع وتغرق في متاهات الوقت الضائع الذي سوف يطيل عمر الأزمة طويلا".

اضاف:"أما الشعب اللبناني الذي يعيش ـ في هذه الأيام ـ في عمق الأزمة الاقتصادية بين مشكلة الرغيف الذي يفقده بين وقت وآخر، ومشكلة الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات وغيرها، ويواجه اللعبة السياسية الخارجية التي تطل على الداخل بالمزيد من الخوف من النتائج السلبية في المستقبل. أما هذا الشعب فقد بات فريسة للفقر والجوع الذي بدأ يسلب الصبر من الناس وينزع منهم الثقة بالحلول المطروحة وبالواقع الدولي والإقليمي، وحتى العربي الذي يقدم الى اللبنانيين المواعظ ويلوح لهم بخطورة المستقبل الذي ينتظرهم من دون أن يتقدم بخطوة عملية واقعية لحماية واقعهم من الوحش الأميركي والإسرائيلي الساعي لتدمير أوضاعهم كلها".

 

تلخيص سياسّي حول تطوّرات اليوم

2008-01-17

1الحدث الأبرز على صعيد المبادرة العربيّة تمثل بالإجتماع الثلاثيّ بين الرئيس الأعلى ل"الكتائب" الرئيس أمين الجميّل ورئيس "تيّار المستقبل" سعد الحريري والجنرال ميشال عون برعاية الأمين العام للجامعة عمرو موسى:

كانَ عقدُ اجتماع بين الحريري وعون قد تبناه موسى لضرورات "الايحاء" باستنفاد كلّ المحاولات من جهة وكشف "النوايا" من جهة ثانية.

وافقت قيادات 14 آذار في إجتماعها مع موسى مساء أمس على الإجتماع على الأسس الآتية: الا يكون ثنائياً بين الحريري وعون، وأن يكون الرئيس الجميّل مشاركاً وشريكاً وأن ينحصر البحث ببنود المبادرة العربيّة.

لذلك لا يمكن في أيّ حال من الأحوال اعتبار الاجتماع الذي جرى إختراقاً سياسيّاً في جدار الأزمة أو مؤشراً إلى انعطافة باتجاه الحلّ.

ومن جهة 14 آذار فانّ الإجتماع "وسيلة إيضاح" إضافيّة لمرونتها وإيجابيتها حيال المبادرة.

وعلى أيّ حال فان ما أعلنه موسى بعد الإجتماع لا يفيد أنّ ثمّة حلحلة. فإذ قال "لا أستطيع أن أعطي انطباعاً نهائيّاً" عاد ليؤكد انّ المبادرة واضحة في البند الثاني: لا إستئثار ولا تعطيل وقال بالحرف أنّ المبادرة لا تعطي الأكثريّة النصف زائد واحد ولا تعطي المعارضة الثلث زائد واحد، والمشكلة قائمة هنا، أي في هذه النقطة.

والحدث الثاني البارز تمثل في إسراع 14 آذار ومسيحييها بشكل خاص إلى "إحتضان" البطريرك في وجه الحملة التي يتعرّض لها وبلغت ذروتها بتهجّم سليمان فرنجية عليه:

انّ هذه الحملة سوريّة بامتياز لا تصفي الحساب مع البطريرك على دوره التاريخيّ فقط انّما تستهدف دوره الحاليّ بالتحديد.

ولمّا كان الموقف السوريّ لم يغادر التعطيل فانّ إستهداف البطريرك يتوخى توجيه ضربة إلى الموقع الذي يمثله ودفعه إلى الانكفاء لصالح التغطية التي يمنحُها "مسيحيّو النظام السوريّ" للتعطيل.

أي إنّ دور البطريرك في الحلّ هو المستهدف.

كان الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله أعلن في خطبته مساء الثلاثاء انّ تطوّرات ستحصل حتى أيّار المقبل، وقال أنّ ايران وسوريّا و"حماس" و"حزب الله" معاً "قضيّة واحدة ومعركة واحدة" ضدّ "المشروع الأميركي". وأشار إلى تطوّرات "مفترضة" فتحدّث عن ضرب ايران وعن تصعيد في غزّة وعن عدوان إسرائيلي جديد على جنوب لبنان، واللافت أيضاً انّه تحدّث عن المحكمة الدوليّة في معرض إشارته إلى التطوّرات السلبيّة من وجهة نظره.

في هذا السياق، ما قاله نصرالله عملياً هو أنّ لا حلّ في لبنان حتى شهر أيّار على الأقلّ.

وحملته على المبادرة العربيّة هي حملة على العرب المهتمين من قبله بالتواطؤ مع أميركا ضدّ إيران.

ولذلك فانّ الحملة على البطريرك هي التتمّة من أجل مواصلة التعطيل 4 أشهر إضافيّة.

تأسيساً على البند 2 بمجمله في هذا التلخيص، يمكن قول الآتي:

إنّ مسارعة مسيحيي 14 آذار إلى التحرك تأييداً للبطريرك جيّدة جداً.

غير انّ الحملة على البطريرك ينبغي أن تحفز على الإسراع في خطوات إستنهاضيّة لقطاعات إضافيّة، من نتائجها عزل عون و"مسيحيي سوريّا" (مؤتمر عام، تحركات إلى بكركي على أيّام، تحركات مناطقيّة وقطاعيّة وغيرها).

ولما كان التعطيل السوريّ آخذاً في الإنتقال إلى إصابة العماد ميشال سليمان مباشرة بعد أن كان مستهدفاً بصورة غير مباشرة، فانّ اللفتة الواردة في بيان إجتماع معراب اليوم مهمّة وإن كانَ يفيد "تصعيد الإحتضان" للجيش وقائد الجيش.

 

القبيات ودعت الشهيد جوزف خليل الخوري في مأتم حاشد

وطنية - عكار - 18/1/2008 (سياسة) ودعت بلدة القبيات الشهيد جوزف خليل الخوري الذي سقط الثلثاء في انفجارالكرنتينا في مأتم حاشد.

وترأس الصلاة لراحة نفسه بعد ظهراليوم في كنيسة الحبل بلا دنس الأب نبيل الزريبي يعاونه لفيف من الكهنة، في حضور المنسق العام ل"التيار الوطني الحر" بيار رفول ممثلا النائب العماد ميشال عون، الحاج حسين المصري ممثلا رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، المحامي زياد حبيش ممثلا النائب هادي حبيش، ميلاد انطون ممثلا النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، السيدة ماري ضاهر ممثلة الوزير السابق مخايل ضاهر، العميد الركن المتقاعد وهبة قاطيشا ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع، وشخصيات سياسية وقيادات حزبية وفاعليات اجتماعية وتربوية ورجال دين من البلدة والجوار.

وألقى الأب الزريبي كلمة قدم فيها التعازي الى عائلة الشهيد، راجيا الله ان "تكون هذه التضحيات الكبيرة التي قدمها لبنان من خيرة أبنائه عربون خلاص لهذا البلد المعذب". واستذكر "شهداء لبنان جميعا خلال هذه الفترة العصيبة"، آملا ان "تقتص يد العدالة من المجرمين، وان تتوقف يد الاجرام عن العبث بأمن لبنان وشعبه".

بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد الخوري الى مدافن العائلة ليوارى في الثرى، وتقبل ذوو الفقيد التعازي في قاعة.

 

رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" استضاف وفدا من مصلحة القطاع العام: لن يستطيع احد أن يفرض على البطريرك اوراق اعتماد او خطابا سياسيا معينا

8 اذار لا تريد رئيسا بل مجلسا رئاسيا من خلال طلب عدم التصويت في الحكومة

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) استضاف رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم، مصلحة القطاع العام في القوات التى القى باسمها بيار بعيني كلمة تناول فيها اهداف المصلحة، مشيرا الى اولويتها في "ايعاز المجتمع المسيحي بالدخول ضمن ادارات الدولة، وانها الدرع الواقي لكل موظف نظيف".

جعجع

بدوره، تحدث جعجع عن مسألة الكنيسة والمبادرة العربية وقال "ان الكنيسة في لبنان ليست بحاجة الى من يدافع عنها بل هي التي تدافع وتستوعب وتحمي الجميع", واشار الى انه " في احلك الظروف وفي عهد السلطنة العثمانية التي لم تستطع ان تطلب من البطريرك الماروني "اوراق اعتماد" كانت مفروضة وسارية على كل رؤساء الطوائف في المشرق آنذاك, وقد استثني من ذلك البطريرك الماروني، وبالتالي لن يستطيع في الوقت الحاضر احد مهما علا او قل شأنه، بأن يفرض على البطريرك الماروني اوراق اعتماد او خضوعا او خطابا سياسيا معينا, فكيف بالحري لو قل شأنه؟!".

اضاف: "ومن المؤسف ان من يضع هذه الضغوط على الكنيسة وبكركي والبطريرك ليسوا السلطنة العثمانية بل هم بعض من ابناء الطائفة المسيحية بالذات"، مشيرا الى ان "لا مجتمع الا ويمر في زمن رديء وهذه بعض مؤشراته، كما ان لا شك لدي بأن اي زمن رديء الا وله نهاية وسوف يلحق بمرحلة الحضارة والثقافة والنمو والتطور".

وتطرق جعجع الى المفاوضات الاخيرة للمبادرة العربية فذكر بالمرحلة التي سبقت المهلة القانونية لانتخاب الرئيس، كاشفا " عن طروحات قوى 8 آذار آنذاك التي تمحورت حول استعدادها لانتخاب رئيس شرط ان نذهب واياكم نحو التوافق والا نتجه نحو انتخاب رئيس بالنصف زائد واحدا. قبلنا بشرطها واخترنا من اكثر المرشحين التوافقيين، عندها طرحت شرطا آخر يتعلق بمعرفة ما سيقوم به هذا الرئيس والنسب في الحكومة المقبلة، ثم اتت المبادرة العربية التي تضمنت كل التفاصيل المطلوبة، وخصوصا في ما يتعلق بالحكومة والنسب المطلوبة". وشرح حيثيات هذه المبادرة لجهة الحكومة المقبلة "التي لا يجب ان يكون لا للاكثرية النصف زائد + واحد ولا للمعارضة الثلث المعطل، عندها وافقت هذه القوى بعد كل الايضاحات بشأن المبادرة شرط الاجتماع بممثل المعارضة لمجرد الاجتماع وفي اطار الاحترام ومن اجل وضع الخطوات التنفيذية".

وقال:"حصل بالامس الاجتماع بممثل المعارضة الذي فاجأنا بقوله انه لا يستطيع البت بأي امر الا بالعودة الى حلفائه، وحاليا يطرح حلفاؤه عدم التصويت في مجلس الوزراء منتقدا هذه المناورة - المسرحية المستمرة منذ 3 سنوات والآن اصبح واضحا ما هي ابعادها والمطلوب منها"، واكد "انهم منذ البدء لا يريدون رئيسا للجمهورية ولكننا لم نكن نفهم الاسباب الى حين ادركنا ان قوى 8 آذار لا تريد رئيسا للجمهورية بل "مجلسا رئاسيا" باعتبار ان الحكومة عندما يبطل فيها التصويت تتحول عندها الى مجلس رئاسي يستطيع عضوان او اكثر فيها (حكومة) تعطيل اي قرار"، رافضا "هذا المطلب بأي شكل".

وشدد على "انهم في غير وارد تعديل اتفاق الطائف او القبول بمجلس رئاسي وان ما هو وارد هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأنه بدون رئاسة لا وجود للبنان".

 

المكتب الاعلامي للعماد عون يرد على النائب الحريري

وطنيةـ18/1/2008(سياسة) رد المكتب الإعلامي للعماد ميشال عون على بيان المكتب الإعلامي للنائب سعد الدين الحريري في بيان جاء فيه:

إن رئيس تكتل التغيير والإصلاح لم يخترع شيئا من عنده، إنما استند الى وثيقة رسمية موجودة في محفوظات الأمن العام منذ العام 2000، وتحمل رقما متسلسلا

 

المكتب الإعلامي للنائب الحريري: ما وزعه العماد عون من وثيقة عن التوطين

عار من الصحة جملة وتفصيلا ومن الواضح أنه يريد اغلاق أبواب الحوار

وطنية - 18/1/2008 (سياسة) أصدر المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري بيانا جاء فيه: "قام العماد ميشال عون اليوم خلال حديث أدلى به إلى قناة تلفزة إيرانية، بتوزيع وثيقة على الإعلام يزعم أنها صادرة عن الأمن العام اللبناني في العام 2000، وتزعم بدورها اتهام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه قال في حينه "أنه لا يرى امكانية للهروب من التوطين، وأن مصلحة البلاد هي في مزيد من الاستدانة، لأن كافة الديون ستمحى عندما يفرض واقع التوطين الفلسطيني على لبنان". بغض النظر عن أن ما ورد في الوثيقة عار من الصحة جملة وتفصيلا، فمن الواضح أن ميشال عون يريد اغلاق أبواب الحوار الذي يزعم المطالبة به بأي شكل من الأشكال، مستخدما أي وسيلة، بما فيها استحضار وثيقة من إعداد وتركيب أجهزة المخابرات في عهد الوصاية السورية.

إن الوثيقة التي يوزعها عون، مزورة جملة وتفصيلا، ونحن نكتفي بتهنئة العماد ميشال عون على هذا الاعتراف المتأخر من قبله بنظام المخابرات اللبناني - السوري المشترك الذي جهد خصوصا في العام 2000 على تنظيم أوسع الحملات المغرضة والكاذبة ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ونحيل ما أعلنه العماد ميشال عون إلى الرأي العام اللبناني، واثقين بأن اللبنانيين سيجدون في دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اغتاله هذا النظام نفسه، الجواب الكافي على أقوال ميشال عون".

 

عندما يكون هناك «غالب» بلا مغلوب

وليد شقير- الحياة  - 18/01/08//

أحد أسباب تعثر التسوية السياسية في لبنان لإخراجه من حال الفراغ الرئاسي التي ترشحه لأن يستنقع في الفراغ السياسي والمؤسساتي، إذا طالت، أن الأفكار المطروحة من أجل إحداث ثغرة في الجدار المسدود، تنطلق من قاعدة «لا غالب ولا مغلوب» لاستنباط الاقتراحات والخطوات الواجب تسويقها وإنجاحها، في وقت يعتبر أحد طرفي الأزمة أنه الغالب، فيما لا يعتبر الطرف الآخر نفسه مغلوباً. فالقاعدة هذه التي صمدت واستمرت باعتبارها أحد أسس التسويات في لبنان على مدى العقود، يفرضها النظام الطائفي في لبنان. وهي القاعدة التي تمت على أساسها تسوية الحرب الأهلية القصيرة عام 1958، والتي خرج بها الفرقاء اللبنانيون برعاية عربية عام 1989 في ما سمي باتفاق الطائف. كما أن قاعدة لا غالب ولا مغلوب كانت أساس التسويات الظرفية داخل مؤسسات النظام السياسي اللبناني، سواء في القضايا «الصغرى» أم الأهم منها. ومع محاولة تطبيق هذه القاعدة الآن، كما يصرح قادة لبنانيون ومسؤولون عرب وسوريون في توصيفهم خطة الحل العربي التي أقرها وزراء الخارجية العرب، فإن الأفعال لا تطابق الأقوال.

فالشروط التي تضعها المعارضة ومن ورائها سورية، على ملء الفراغ الرئاسي تنطلق من اعتبار نفسها غالبة في الصراع الذي تصاعد وأخذ أشكالاً كثيرة، دموية وسياسية وإعلامية، محلية وخارجية. لكن الفريق المقابل، أي قوى 14 آذار المدعومة من المجتمع الدولي وعدد من الدول العربية، لا يعتبر نفسه مغلوباً، كي يقبل بتلك الشروط ويذعن لها، سواء في تشكيل الحكومة المقبلة، بعد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان أو في إدارة شؤون البلاد في المستقبل القريب، أو في تحديد اسم رئيس الحكومة... الخ. ولا تخفي دمشق وضع نفسها في موقع الغالب. وما قاله نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن أن حلفاءها في لبنان باتوا أقوى مما كانوا عليه أثناء وجود قواتها فيه، دليل على ذلك، فدمشق تحضر لهذه الغلبة منذ ما قبل انسحابها من لبنان عام 2005، على رغم حرص وزير الخارجية وليد المعلم على تأكيد الانسجام السوري مع قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

وتعتقد دمشق بأنها حققت انتصاراً على المشروع الأميركي في المنطقة، عبر حرب تموز (يوليو) في مواجهة إسرائيل في لبنان، وعلى ما تعتبره تحالفاً أميركياً - إسرائيلياً - عربياً في غزة عبر تحالفها مع حركة «حماس»، وعلى الاحتلال الأميركي في العراق... وهي لذلك ترى نفسها في موقع «الغالب». كما ترى أن لا بد للقوى الخارجية والولايات المتحدة، والقوى المحلية في لبنان، من ان تنسجم مع هذه الخلاصة وتقبل بترجمة هذه الغلبة على الصعيد الداخلي في لبنان. وقد اضطر حلفاؤها اللبنانيون الى التناغم معها في ذلك، فانتقلوا الى مرحلة يصعب عليهم العودة عنها. فهم عدّلوا وجهة نظرهم حيال صمود حكومة الرئيس فؤاد السنيورة السياسي إزاء العدوان الإسرائيلي عام 2006، وانقلبوا على الموقف منها بصورة مفتعلة وأسروا أنفسهم في اتهامات وجهوها إليها، بالعمالة واللاشرعية واللادستورية وبالتواطؤ مع العدو كي يبرروا لأنفسهم وللرأي العام، سياسة المساواة بين الغلبة على العدو وبين الغلبة على شركاء لبنانيين، واعتبروا ان إفشال العدوان الإسرائيلي على لبنان، على رغم الأضرار التي أصيب بها البلد الصغير، انتصار للبنان كله. وأبرز تعبير عن تلك المساواة بين الغلبة على إسرائيل والغلبة على لبنانيين آخرين قول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006: «وعدتكم بالنصر فتحقق (ضد إسرائيل) وأعدكم بالنصر مجدداً (ضد حكومة السنيورة)». وثمة من يقول ان كل المفاوضات الجارية محكومة بهذا الوعد الذي لم يتحقق، والذي كان يستند الى توقع سقوط السنيورة بفعل اعتصام المعارضة منذ 1-12-2006 في وسط بيروت.

لكن ما السبيل الى إقناع الفريق الآخر بوجوب أن يعتبر نفسه مغلوباً، لأن إسرائيل وأميركا هُزمتا، إذا كان يعتبر ان مشروعه اللبناني لا علاقة له بالمشروع الأميركي للمنطقة على رغم تلقيه الدعم من واشنطن لبنانياً؟ فاقتناع الأكثرية بأن ثمة مشروعاً سورياً - إيرانياً لجعل لبنان جزءاً من منظومة إقليمية هدفها التفاوض على تقاسم النفوذ الإقليمي، وأنها ترفض الانسياق في هذا المشروع، يجعلها تصر على الممانعة امام تغيير نتائج انتخابات عام 2005 التي حولتها أكثرية، في العهد الرئاسي الجديد حتى لا يتسلم هذا المشروع السلطة. إذا كان الفريق الذي يعتبر انه الغالب سيستمر في وضع شروطه انطلاقاً من هذه القناعة والفريق الآخر لا يرى نفسه مغلوباً، فلا سبيل إلا باستخدام العنف ضده من اجل تحقيق الغلبة فعلاً. والعنف يعني الذهاب نحو الحرب الأهلية مجدداً، مهما كان هذا العنف مضبوطاً ومحدداً في المكان والزمان. ألا يشعر الفريق الذي يعتبر نفسه «غالباً» انه ينزلق إليها شيئاً فشيئاً ليضطر لاحقاً للعودة الى قاعدة لا غالب ولا مغلوب

 

خلوة بكركي دعت الى الصلاة وتستكمل "التداول في الشؤون الوطنية" السبت

نهارنت/تمنى المطران سمير مظلوم على الجميع مواكبة الأحداث في لبنان بالصلاة، داعيا الكهنة إلى الصلاة وأن يرافقوا البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير والأساقفة بالصلاة لأجل إنارة عقول الجميع لأن لبنان لا يقوم إلا على الالفة والتسامح والعودة إلى بعضنا البعض لبناء الوطن. وبعد اليوم الأول من الخلوة الاستثنائية في بكركي برئاسة البطريرك بطرس صفير ومشاركة الأساقفة والرؤساء العامين، اكد مظلوم أنه تم "التداول في الشؤون الوطنية وسنستكمل المباحثات غدا." وقصدت شخصيات سياسية ووفود شعبية مقر البطريركية المارونية في بكركي تضامنا مع صفير. ورد صفير متوجها الى الوفود في كلمات مقتضبة ان الهجوم عليه "يرتد على المهاجمين"، و"الانسان مأخوذ بكلامه" و"الاناء ينضح بما فيه". ودعا اللبنانيين الى "رص الصفوف وشبك الايدي" لان "لبنان في خطر". وذكرت مصادر مطلعة ان "البطريركية المارونية التي تحرص على جميع ابنائها وهي تريد البقاء على مسافة واحدة منهم لن تسمح بأن تكون في وسط تجاذبات لا تفيد لا الموارنة ولا لبنان». وأضافت المصادر "ان بكركي لن تتنازل عن مواقفها الوطنية ولن تدخل في نزاعات وسجالات تنقل التفجير الى الساحة المسيحية، وهي لا تسقط من حساباتها فكرة المؤامرة التي تهدف الى مثل هذا التفجير خصوصا انها سمعت تحذيرات كثيرة سابقة في هذا المجال". 

 

المطران الراعي يخشى "ايعازاً خارجياً" لشرذمة الصف المسيحي

نهارنت/اعتبر المطران بشارة الراعي ان "الوقت قد حان لكي يستمع الزعماء، الذين لم يتعودوا الا الاصغاء لتصفيق محازبيهم، الى نداءات الاخرين وآرائهم وافكارهم الصادقة التي لا تتماهى في اغلب الاحيان مع ازلامهم" وقال انه "آن الاوان لكي يستمع المسؤولون الى هواجس الفريق الثالث الصامت والمهمش والرافض لهذا الواقع الاليم من التخوينات والاتهامات من دون الالتزام بايجاد تسوية وحلول لانقاذ البلد من الانهيار". وسأل: "لقد اجمعت المرجعيات والقيادات على ان العماد ميشال سليمان هو رجل حكيم وصاحب دراية وفطنة. فماذا ينتظرون لانتخابه رئيسا للجمهورية؟"، تخوفا من ان يكون المقصود "عدم انتخاب رئيس من اجل اهداف ومصالح شخصية وفئوية مخبوءة". وكشف المطران الراعي في سياق حديثه عن ان جولاته على القيادات المسيحية تركزت "في الاونة الاخيرة على ان لا خلاص للبنان الا بجمع الكلمة حول البطريرك"، مؤكدا ان "اتصالاته بالامس القريب اثمرت وعودا بالالتفاف حول البطريرك في بكركي"، مشيرا الى انه "فوجىء بالنتائج التي جاءت عكس التوقعات والوعود"، معربا عن خشيته من ان يكون هناك "ايعاز خارجي لشرذمة الصف المسيحي". واضاف: "من المؤسف ان جميع الافرقاء يؤكدون على ضرورة صياغة تسوية سياسية، لكن احدا لا يقوم بخطوة او مبادرة واحدة تجاه الاخر. مشكلتنا اننا نعطل كل شيء، نعطل بايدينا موقع الرئاسة الاولى على رغم الدعم الدولي والعربي لانجاز هذا الاستحقاق". وختم المطران الراعي: "ان فعاليات المجتمع المدني في بلاد جبيل تدعو المسؤولين السياسيين والنواب الى الالتزام بمضمون بيان وزراء الخارجية العرب في القاهرة ، والى الاسراع بوضع آلية تطبيقية له، وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في جلسة 21 كانون الثاني الحالي التي دعا اليها رئيس المجلس. فالشعب لا يتحمل مثل هذا التسويف ويشكك بمن انتدبهم لتسيير الحياة الوطنية العامة باسمهم". 

 

المعارضة تتجه الى التخلي عن ترشيح سليمان؟

نهارنت/روجت مصادر في المعارضة معلومات عن تقرير ناقشته الدوائر المعنية في الرئاسة الفرنسية أخيرا يتناول المحادثات التي أجراها فريق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع الجهات المعارضة في بيروت، ومع القيادة السورية. وذكرت المصادر أن أبرز الخلاصات أفاد بأن ترشيح العماد ميشال سليمان لم يعد محل إجماع، وأن رسائل واضحة تلقّتها العاصمة الفرنسية بهذا الخصوص، بينها كلام عن أن قائد الجيش يتصرف "كأنه مدين لفريق 14 آذار ولقوى عربية ودولية بوصوله إلى الرئاسة، وأنه يتصرف بطريقة تثير ريبة فريق المعارضة لناحية حاجتها الاستراتيجية إلى الثلث الضامن وتجاهله ذلك في المحادثات الجارية بعيداً عن الأضواء، وأنه يطالب المعارضة بأن تتنازل له عن وزير وتقايضه بالثقة به، ولا يطلب من فريق 14 آذار التنازل له".

وتابعت المصادر ان الأمر تجاوز هذا الحد في ما يتعلق بأمور أخرى، إذ تساءلت كيف يقبل سليمان أن ترشّحه عواصم خارجية لديها مشكلات كبيرة مع قوى لبنانية بارزة ومع دمشق أيضاً؟ وكيف يقبل أن يُرسم سيناريو استخدام موقعه في معركة إضعاف العماد ميشال عون، وهو الذي لطالما أقر بأن عون يمثل الغالبية المسيحية وأنه شريك واقعي للقوى الإسلامية الأخرى؟". وتحدثت المصادر المعارضة "عن تطور في الموقف الفرنسي لناحية الاقتناع بأن سلة التفاهم على أساس وصول سليمان إلى قصر بعبدا ليست في طريقها إلى النجاح، وأن هناك حاجة لإدخال تعديلات جوهرية على خطة العمل".

ورأت أن باريس تفضل انتظار استكمال موسى مبادرته العربية، حتى اذا ما وصلت الى نتائج سلبية، تبادر باريس إلى تنشيط اتصالاتها مع الولايات المتحدة والسعودية ومصر تحت عنوان أن الحل يحتاج إلى صفقة جدية مع سوريا، ما يعني حصول فرنسا على تفويض كامل من هذه العواصم حتى تقدر على التوصل إلى تفاهم متين مع دمشق، وإلى صيغة سياسية لبنانية من النوع الذي يمنح المسيحيين في المعارضة دوراً أساسياً لا هامشياً.

وأشارت المصادر الى خيارين: إما أن تحصل فرنسا على جواب سلبي من واشنطن أولاً ثم من الرياض والقاهرة، وبالتالي فإنها سوف تبلغ الجميع بأن انفجار الوضع في لبنان أمر وشيك الحصول، وإما أن تحصل على التفويض الذي يتيح لها العودة إلى البحث في اسم جديد للرئاسة يكون قادراً على الاحتفاظ بمسافة متساوية مع الأطراف كافة، وعلى نيل ثقتها بإدارة البلاد في مرحلة انتقالية تحسمها الانتخابات النيابية المقبلة. يذكر ان الوزير السابق سليمان فرنجية كان انتقد العماد سليمان وقال انه لا يثق "بمن يقول انه يثق بالوزير الياس المر ويريده في الحكومة وهو محسوب على الموالاة". وقال: "نحن لا نثق بالعماد سليمان لذلك نريد 11 وزيرا. لا نثق بأي شخص من خارج المعارضة". وأضاف "ان العماد ميشال سليمان ليس مرشح المعارضة بل هو المرشح التوافقي الابرز، علما ان العماد سليمان اصبح مرشح الموالاة بين ليلة وضحاها، بعدما كانوا يطلبون محاكمته لانه قال ان سوريا ليست مسؤولة عن احداث نهر البارد". 

 

فرنجية:اذا تكلم صفير بالسياسة سيواجه بالمثل

نهارنت/اكد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ان البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير سيواجه بالسياسة اذا تكلم بالسياسة وبالدين يواجه بالدين وبالشخصي يواجه بالشخصي"واضاف "نحن لم نتطاول على بكركي لكن اذا بكركي ارادت التطاول على كرامات الناس ستواجه بهذا الشكل". ورأى فرنجية ان "ما قيل في مقابلة ال"ان بي ان" قد قيل ولا احد يملي علينا ما نقوله". وقال فرنجية، خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في بنشعي، "بكركي تعاطت مع الموضوع بطريقة ايجابية، فنحن لسنا هواة مشاكل مع بكركي. وتابع "نحن نشكر المطارنة الواعين والسفير البابوي الذي هو رجل عدل ووفاق".

ووصف فرنجية بعض المدافعين عن بكركي بالقول "حاميها حراميها"، واوضح انه "اذا حصلت مظاهرات الى الصرح ضد ما صدر عنا فنحن نقول ان هناك رأي اخر ونحن ايضاً سنعبر عن رأينا بالمظاهرات ايضاً"، وقال "اذا ارادوا التصعيد نحن نصعد ايضاً، ومن يريد ان يعمل في السياسة عليه ان يتلقى في السياسة".

وتساءل "هل القول ان سوريا لديها ادوات في لبنان كلام سياسي ام كلام شخصي"؟ ولفت فرنجية الى ان ليس لديه "مشكلة في زيارة بكركي ولكن بقناعاتي واذا كانت زيارة سياسية افضل ان تكون بحضور المطارنة ليكون هناك شهود". وختم فرنجية "سنتوقف عن التصعيد ونحن مع التهدئة ولن نتكلم في الموضوع مجدداً". 

 

 4 نواب أرمن: البطريركية المارونية موقع وطني ثابت والهجوم عليها يعرض كل مسيحيي لبنان والشرق للخطر

وكالات/عقد النواب: جان اوغاسبيان، يغيا جيرجيان، اكوب قصارجيان وسيرج طورسركيسيان اجتماعا بحث في ما استجد من تطورات في الوضع السياسي عموما والمسيحي خصوصا، واصدروا البيان الاتي:

"اولا: دان المجتمعون الحملة الموجهة التي استهدفت البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، معتبرين ان هذا الاستهداف يطال كافة الطوائف المسيحية في لبنان، لا بل كل شخص لبناني مسيحي خصوصا ان للبطريرك الدور الاساس في المعادلة اللبنانية القائمة.

ثانيا: رأى المجتمعون ان هذه الحملة تندرج في اطار مخطط له بدأ بتعطيل المؤسسات بصورة عامة، ضرب مسار الحكومة، تغييب المجلس النيابي، افراغ مقام الرئاسة الاولى والتجني على شخص قائد الجيش، وتتزامن هذه الحملة مع محاولات النيل من المؤسسة العسكرية لشل قدرتها على الحفاظ على السلم الاهلي وضبط الوضع الامني.

ثالثا: اعتبر المجتمعون ان الهجوم غير المسبوق على الكنيسة المارونية ورأسها يعرض كل مسيحيي لبنان والشرق للخطر خدمة لاعداء لبنان.

رابعا: طالب المجتمعون كافة المرجعيات والشخصيات الحفاظ على حد ادنى من المسؤولية والخلقية والموضوعية في الكلام والتخاطب وحصر هذا الكلام في الاطر المعهودة في السياسة اللبنانية.

خامسا: أصر المجتمعون على ان بداية الحل للازمة اللبنانية تكون بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا تطبيقا لبنود المبادرة العربية، ووفقا للاطر المبينة في الدستور اللبناني.

ان البطريركية المارونية تشكل موقعا وطنيا ثابتا مثل جبال الارز، وليس موقعا موقتا مثل البعض، وهي تلعب ولعبت دورا مميزا في نشوء لبنان والحفاظ على كيانه ورسالته المميزة".

 

اللواء" :طلب لقاء ثاني يعني ان عون لم يكن مفوضاً بالكامل

وكالات/توقفت مصادر مطلعة امام قول امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بعد الاجتماع بأن هناك مواضيع تتطلب المزيد من المشاورات بشأنها بين الأقطاب، وان اللقاء الثاني سيعقد بعد عودته من زيارة العاصمة السورية، مشيرة الى ان هذا الكلام يعني ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لم يكن مفوضاً بالكامل للبت بالطروحات التي قدّمها الرئيس الاعلى لحزب "الكتائب" امين الجميل ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري لحل الأزمة، وان الأمر يستلزم العودة الى حلفائه في المعارضة قبل اعطاء الجواب النهائي، في حين ان الأكثرية ما زالت تفوّض النائب الحريري للتحاور مع المعارضة بالكامل، وهذه المرة بمشاركة الجميل. وذكرت هذه المصادر لجريدة "اللواء" ان معرفة نتائج مهمة موسى لن تظهر قبل عودته من دمشق، لأنه في النهاية لا يمكن اخراج صيغة الحل المطلوبة للأزمة اللبنانية بمعزل عن تلمس اتجاهات المناخ الإقليمي والدولي والذي يبدو انه لم ينقشع بالقدر الذي يتيح تحقيق الانفراج المطلوب.

 

هنري حلو اكد ان بكركي لا تعارض وترحب بعمل الحكومة لتسيير أمور الناس

وكالات/اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو أن «لا مشكلة دستورية في تسيير أمور البلاد مشيراً الى ان "الوضع لا يشبه ما كان عليه عام 1988 لدينا حكومة شرعية يعترف بها العالم اجمع باستثناء سوريا وإيران وفريق يعطل الانتخابات مع إعلان موافقته على ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان، إلا انه يضع شروطا تعجيزية في طريق الرئيس ما يؤدي إلى شل صلاحياته. كأنهم يريدون رئيسا مجردا من الصلاحيات».

حلو وفي حديث لجريدة "الشرق الاوسط" اشار الى ان «الحكومة تسير أمور الناس بموجب الدستور الذي أعطاها مجتمعة صلاحيات الرئيس في حال الفراغ"، مؤكداً انها "تضم تمثيلا مسيحيا كاملا، كما أنها تنسق مع البطريركية المارونية بصفتها المرجعية المسيحية وبكركي لا تعارض وترحب بعمل الحكومة لتسيير أمور اللبنانيين». وذكر بأن لبنان عرف أوضاعا أصعب مع حكومتين، وبالمقارنة فان هذه الحكومة تقوم بواجباتها في انتظار الخروج من هذه الأزمة."

 

العلامة الأمين: البطريرك صفير يمثل خط الإعتدال الديني والوطني وهو في طليعة الكبار والحكماء في لبنان

وكالات/توجه العلامة السيد علي الأمين، مفتي صور وجبل عامل في بيان له اليوم قائلاً: لقد كانت بكركي منذ نشأتها وما زالت في طليعة المواقع الروحية والوطنية الجامعة التي تشكل مرجعية وطنية لكل اللبنانين وهي في أساس قيامة لبنان والعيش المشترك الذي قام عليه البنيان. ولذلك تبقى مكانتها الرفيعة في نفوس اللبنانين بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية والاختلافات الحزبية.وغبطة البطريرك صفير هو المؤتمن الأمين على هذا الصرح الحصين الذي يمثل خط الإعتدال الديني والوطني وهو في طليعة الكبار والحكماء في لبنان والعالم وفي مقدمة الشجعان دفاعاً عن وحدة لبنان والعيش المشترك ودولة المؤسسات والقانون وقد قال الإمام علي "رأي الشيخ أحب إليّ من مشهد الغلام " وقد قيل قديماً : من ليس له كبير ليس له تدبير.

 

اسرائيل تعتقل راعيا لبنانيا على الحدود مع لبنان

وكالات/اعتقل جنود اسرائيليون الجمعة راعيا لبنانيا قرب الحدود مع لبنان بحسب ما افادت القوات الدولية (اليونيفيل) في الجنوب ومصدر امني وكالة فرانس برس.

وقالت المتحدثة باسم قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان ياسمينا بوزيان ان "اليونيفيل تلقت قبل ظهر اليوم معلومات من الجيش الاسرائيلي مفادها ان الجيش اعتقل شخصا في محيط قرية الغجر بعد ان اجتاز الخط الازرق" ودخل الاراضي الاسرائيلية. ويقوم الخط الازرق الذي وضعته الامم المتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان سنة 2000 مقام الحدود بين البلدين. واكد مصدر امني لبناني لوكاة فرانس برس ان الشخص الذي اعتقله الجنود الاسرائيليون راع لبناني يدعى محمد الاحمد. وقالت بوزيان ان اليونيفيل ابلغت الجيش اللبناني بالحادث وارسلت فريقا الى المنطقة للتحقيق والتاكد من الملابسات مشيرة الى ان القوات الدولية تعمل بالتنسيق مع الجيشين اللبناني والاسرائيلي "على حل المسالة بسرعة". وقرية الغجر مقسومة بين لبنان وسوريا. ولا تزال اسرائيل تحتل بضعة مواقع في الجانب اللبناني منها منذ حرب تموز/يوليو 2006. وليست المرة الاولى التي تخطف فيها اسرائيل رعاة لبنانيين وغالبا ما يتم الافراج عنهم بعد استجوابهم. وتتضارب المعلومات اجمالا حول ما اذا كانت اسرائيل تتوغل في الاراضي اللبنانية وتقوم بعمليات الخطف ام ان الرعاة يضلون ويجتازون الخط الازرق.

وفي السابع من كانون الثاني/يناير اعتقل جنود اسرائيليون الراعي فادي احمد عبد العال ما اثار احتجاج الحكومة اللبنانية. وتم الافراج عنه في اليوم التالي.

 

النائب فرنجية: كيف نحاور معارضة تسمح لنفسها بشتم بكركي؟

وكالات/أكد النائب سمير فرنجية في حديث إلى برنامج "لبنان اليوم" من "تلفزيون لبنان"، أن "المعارضة ليست صاحبة قرار ودورها يقتصر على تغطية موقف سوري معطل للانتخابات، ما يجعل من حظوظ المبادرة ضعيفة جدا". وسأل:"على ماذا التفاوض ومبادرة الجامعة واضحة؟ ونحن كأكثرية لم نطالب بتفسيرات وتوضيحات ولم ندخل في الأرقام، ولم يعرض علينا أرقام ما يجعل الحوار والتفاوض هذه المرة إذا ما حصل كسبا جديدا للوقت وتمييعا للمباردة العربية. وأكد أن الأكثرية مستعدة للتفاهم وترحب به لكنها لم تخضع وتسلم قرار التعطيل للمعارضة، فالأبواب مفتوحة شرط عدم العودة إلى الوراء". وأضاف:"لا يهددنا أحد بتحركات في الشارع، وكأنهم ليسوا في الشارع منذ أكثر من سنة ونصف، ماذا فعلوا؟ خلاصة الأمر أن المعارضة تتحرك بطلب سوري، وما الاعتصام في وسط بيروت إلا خدمة للنظام السوري على خلفية الفورة النفطية التي كان من الممكن أن يستفيد منها لبنان". ولفت إلى أن "السيد عمرو موسى سيحاول هذه المرة معرفة مكمن التعطيل إذا كان لبنانيا أو سوريا". ولفت إلى أن "أهم قرار اتخذ مؤخرا ودفع الشعب اللبناني ثمنه هو قرار خطف جندي إسرائيلي وهو قرار تفردت به المعارضة".

وسأل:"كيف يمكن أن تتفاوض مع شخص كالعماد عون كل نصف ساعة برأي؟"، مشيرا إلى أن "المشاركة والشراكة تتطلبان تهذيبا سياسيا يتمثل بالتمسك بنظام قيم مشتركة، فكيف نحاور معارضة تسمح لنفسها بشتم بكركي؟"، لافتا إلى أن البطريرك صفير مستاء من هذا المنطق في التعاطي وما يجري هو استهداف للمقام الكنسي، الوطن الأول، كما هو استهداف مؤسسة الجيش الوطني". وسأل العماد عون قائلا:" من أقفل المجلس النيابي ومنع إقرار قانون المجلس الدستوري"، ناصحا من يريد أو يرغب بتفجير النظام "أن يفعل هذا الأمر ضمن المؤسسات الدستورية".

 

 حزب الاحرار: التطاول على بكركي برهان قاطع على استمرار مخطط النظام السوري

وكالات/عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع، صدر بيان جاء فيه: "ندين مجددا التطاول على بكركي وعلى غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بطريرك الإستقلال الثاني وطليعة المدافعين عن لبنان ووحدة أرضه وأبنائه وعيشه المشترك وعن الحرية والديموقراطية. هذا التطاول تجاوز، بالحقد ورخص الاتهامات والإسفاف غير المسبوق، كل الحدود وضرب عرض الحائط الأخلاق والتزام الأدبيات حتى بات يفوق طاقة المتعلقين بالصرح وسيده ودورهم التاريخي على الاحتمال. على صعيد آخر، يشكل هذا التطاول برهانا قاطعا على استمرار مخطط النظام السوري بعد الانسحاب العسكري من ضمن مسلسل النيل من الصخرة التي تكسرت عليها مطامعه وهيمنته، ويكشف الإحراج الذي يعانيه ورغبته في الانتقام من المرجعية الروحية والوطنية التي كان لها الإسهام الأكبر في استعادة استقلال لبنان وسيادته وقراره الحر".

واضاف البيان: "ليس مصادفة أن يتزامن هذا الهجوم مع التصويب على المبادرة العربية وعلى المرشح التوافقي، مما يكشف نيات المحور السوري ـ الإيراني وأدواته دفع الوضع إلى مزيد من التأزم لإطالة أمد الفراغ وتعميقه. لذا، نعتبر أننا في صلب مواجهة فصل جديد ـ نأمل في أن يكون الأخير ـ من فصول المؤامرة على الوجود المسيحي الحر ومن خلاله على لبنان نظاما وصيغة وكيانا. وندعو إلى التصدي لتفويت الفرصة على الساعين إلى تحويل الصراع صراعا لبنانيا ـ لبنانيا سواء بين المسيحيين أو بينهم وبين المسلمين أو داخل كل طائفة، مما يؤدي إلى الاعتقاد أن اللبنانيين غير قادرين على حكم أنفسهم وهم في حاجة إلى وصاية دائمة". وتابع: "نعلن، في انتظار نتائج زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية بما فيها تعريجه على دمشق، أننا في صلب مواجهة فصل جديد ـ نأمل في أن يكون الأخير ـ من فصول المؤامرة على الوجود المسيحي الحر ومن خلاله على لبنان، تمسكنا بالمبادرة العربية بابا للخروج من الأزمة الراهنة لكونها تترجم نظرية اللاغالب ولامغلوب، وتمنح رئيس الجمهورية صوتا مرجحا تلبية لمقتضيات العيش المشترك والتوازنات بين مختلف مكونات المجتمع التعددي".

وقال: "ان نجاح المبادرة أو فشلها يظل رهنا بموقف المحور السوري ـ الإيراني وحلفائه اللبنانيين، الذين نخشى مضيهم في وضع العقبة تلو الأخرى أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي لترجمة الخطاب الاخير للأمين العام ل"حزب الله". ونذكر،

في هذا المجال، بأنه كان واضحا في بإصراره على الثلث المعطل وإلا فالاستمرار في الوضع الراهن إلى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وهذا يشكل افتئاتا على حقوق اللبنانيين واستئثارا بتقرير مصيرهم من طريق ابتزازهم بقدرات دويلته، وبشل الاقتصاد وترك الساحة اللبنانية مكشوفة أمام العمليات الإرهابية، وبالتلاعب بالنفوس والمشاعر لتعميم الانقسام. ومن دون أن ننسى الرهان على أحداث ومستجدات إقليمية يأملون أن تؤدي إلى البلبلة وضياع المحكمة الدولية وتغيير موازين القوى، مما يسمح لهم بالإنقضاض على الحكم. من هنا نحمل المعارضين فشل المبادرة العربية وأخذ لبنان رهينة، فلا يعود أمامه إلا التوجه إلى الشرعية الدولية لشد إزر الشرعية العربية المتعثرة من أجل إنقاذه. ونعلن عاليا أن كل معارضة استباقية لما يسمونه تدويلا، ما هي إلا إمعان في تنفيذ المؤامرة على لبنان واللبنانيين".

وختم: "في مناسبة عاشوراء، نتقدم من الطائفة الشيعية الكريمة بأحر التمنيات، آملين أن يتجاوز لبنان محنته وأن يعبر إلى بر الأمان والسلام والإزدهار. وندعو خصوصا بعض الذين يحيون الذكرى إلى إدراك معاني الحرية والعدل والإنصاف وإلى تبنيها وترجمتها عمليا".

 

المعلم يربط التمثيل الديبلوماسي بعلاقة مميّزة مع سوريا

نهارنت/ربط وزير الخارجية السورية وليد المعلم مسألة اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان باقامة علاقات مميزة بين البلدين.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين ان سوريا ستتبادل التمثيل الديبلوماسي مع لبنان "عندما تحل الأزمة القائمة في لبنان وينتخب رئيس توافقي وتشكل حكومة وحدة وطنية تعكس تمثيلاً حسب الكتل البرلمانية وتنتهج هذه الحكومة سياسة تخدم من خلالها مصالح الشعب اللبناني بإقامة علاقة مميزة مع سوريا"، مشيرا الى انه "عندها لن يكون هناك مانع من تبادل التمثيل الديبلوماسي بين سوريا ولبنان".

وأضاف المعلم إن سوريا "تعترف بلبنان دولة عربية مستقلة لها سيادتها وتمثيلها في جامعة الدول العربية وكل المحافل الدولية"، وان "عدم وجود تمثيل ديبلوماسي لدمشق في لبنان لا يعني العكس". وأشار إلى أن بلاده ستضطلع بـ"دور بناء" في لبنان وتحقيق السلام في الشرق الأوسط". وأضاف ان "سوريا "تدعم جهود الجامعة العربية لحل الأزمة الرئاسية" في لبنان. أما شتاينماير فناشده المعلم دعم ما وصفه بمرحلة حساسة في مسار إحياء عملية السلام ودعا سوريا إلى استخدام نفوذها في لبنان "للسماح بعودة حكومة مستقرة". وندد شتاينماير بالهجوم الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية في لبنان، معتبراً ان "ذلك يعني اننا لم نتغلب على العنف، لذلك نعول كثيراً على جامعة الدول العربية في ان تصل بالأزمة الدستورية اللبنانية الى حل يحظى بتأييد جميع الاطراف فى لبنان". وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتوقع من سوريا استخدام نفوذها للتأثير على حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وفي لبنان "للسماح بعودة حكومة مستقرة". 

 

"حزب الله": لا نريد تسلطا أو إستئثارا بل المشاركة عبر الثلث الضامن

نهارنت/أكد "حزب الله" أن "التدويل لن يحل الازمة بل سيزيد من تعقيدها، معتبرا انه "إذا كان قبل التدويل في مجال لفريق السلطة أن يحاور المعارضة على بعض المسائل فعندما يحصل التدويل فالمعارضة لن تجد ما تحاور به فريق السلطة". وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "إننا لا نريد الغاء أحد، وكل ما هنالك نريده هو ان يكون هناك صمام أمان لنا ولابنائنا ولاهلنا ولشعبنا ولوطننا من أن تستباح سيادته ومن أن يخضع لوصاية اجنبية عليه، ولذلك نطلب الشراكة ولا نطلب ان يرحلوا لنحل مكانهم، نطلب الشراكة لضمان ان لا يخرج القرار عن ما يخدم مصلحة الوطن".

 

الجميل شارك في اللقاء الرباعي كون الرئاسة مسيحية بالدرجة الأولى والحريري لم يتغيب منعاً للأقاويل

نهارنت/علم ان مشاركة الرئيس الأعلى لحزب الكتائب اللبنانية امين الجميل من جانب قوى 14 آذار في اللقاء الذي جمعه مع امين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ، أتت لكون موضوع الرئاسة مسيحياً ومارونياً في شكل خاص ولم يتغيب الحريري، منعاً للاعتقاد بأنه يرفض المشاركة والحوار مع عون. ورأت مصادر ان عون حقق ما اراده من حيث اعتراف الغالبية به مفاوضا مكلفا من المعارضة. والرئيس الجميل والنائب الحريري حققا ما اراداه من حيث التأكيد ان ثمة ثقلا وازنا آخر للمسيحيين داخل صف الغالبية بحيث لا يكون ثمة تسليم باعتبار عون الصوت المسيحي الحصري في التفاوض. وتفيد المعلومات ان الاقطاب الثلاثة توالوا على الكلام وطرح الازمة من كل وجوهها ضمن المواقف المعروفة لكل فريق وتمسكه بها. الجميل والحريري شددا على اولوية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في اسرع وقت من دون فرض شروط مسبقة وتعجيزية عليه، في حين شدد عون على مسألة المشاركة في السلطة. وطرحت كل الصيغ المتصلة بتأليف حكومة وحدة وطنية وفقا لقراءة كل طرف للمبادرة العربية ولا سيما منها بندها الثاني. ونقلت الصحف المعارضة عن مشاركين في الاجتماع الرباعي أوّلاً: استمرار وقوف موسى إلى جانب الأكثرية في تفسير البند الثاني من المبادرة الخاص بالتركيبة الحكومية، وهو قال ب15 وزيراً للأكثرية وعشرة وزراء للمعارضة وخمسة لرئيس الجمهورية.فصمت الحريري والجميّل، فيما قال عون إنّ هذا تفسير خاطئ للمبادرة التي تمنع الاستئثار والتعطيل، ما يعني أن الصيغة المنطقية تكون من خلال المثالثة، ما دفع بموسى من جديد الى الحديث عن حصص مختلفة للأغلبية عن الأقلية، فردّ عليه عون بأنّ الأمر ممكن من خلال منح الأكثرية 17 وزيراً والمعارضة 13 وزيراً، وهو ما رفضه مباشرة الجميّل والحريري.

ثانياً: لم يتمّ التطرّق الى المسألة الدستورية الخاصة بطريقة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وجرى الحديث عن البند الثالث الخاص بقانون الانتخاب من خلال جواب ملتبس قدّمه الجميّل والحريري على سؤال عون عن السبب المانع من إعلان أنّ القضاء

هو الدائرة الانتخابية. وقال ممثّلا فريق 14 آذار إنهما لا يعارضان القضاء، ولكن لماذا الاستعجال، فالأمر يحتاج الى نقاش لاحق في مجلس النواب، إذ لا يجوز مصادرة دور المجلس من الآن، ما كان كافياً ليفهم عون أنّ فريق السلطة غير موافق على مبدأ القضاء.

ثالثاً: جرى إبراز الهواجس الخاصة بفريق الأكثرية. ففيما قدّم عون مطالعة عن سبب المطالبة بالثلث الضامن، أثار الحريري مجدداً ملف المحكمة الدولية متخوفاً من تعطيل أمور تتعلّق بها لاحقاً. فأكّد له عون أن المحكمة باتت ملك مؤسسات دولية وأن المعارضة حاضرة لتقديم الضمانات المطلوبة في هذا المجال.

من جهة ثانية، اكد مصدر قيادي في قوى 14 آذار ان "الدافع الاساسي للمرونة التي اظهرتها الموالاة في الحوار مع عون عبر الجميل والحريري هو الانسجام مع قرار تسهيل مهمة موسى وإنجاح الحل العربي للازمة اللبنانية".

وذكر المصدر عينه بأن "قرار الاجتماع مع عون شبيه بالقرار الذي اخذته الاكثرية بدعم ترشيح العماد سليمان الذي احدث صدمة وفتح ثغرة، لتبلغ الجميع انها تريد حلاً وهي ضد الفوضى والذهاب الى المجهول".

وأوضح انها قررت حضور الجميل والحريري الاجتماع نزولاً عند رغبة موسى، وإلحاح الرئيس بري وطلب النائب ميشال المر، خصوصاً أنها تخشى من ان يدفع عدم حصول اللقاء المعارضة الى تصوير الامر على انه تهرّب خصوصاً ان بري اعتبر ان مجرد اللقاء، حتى لو حصل خلاف اثناءه، سيعيد التواصل بين الفريقين".

وأكد المصدر ان قرار 14 آذار لقاء عون "لم يكن ابن ساعته بل جرى إنضاجه من خلال مشاورات قادتها في ما بينهم، ومن الاتصالات التي كانت جارية بين موسى وعدد من القادة اللبنانيين بينهم قادة 14 آذار، وشملت الاتصالات التي أجراها، وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، فيما كان السفير السعودي في بيروت الدكتور عبدالعزيز خوجة يستكشف منذ الاسبوع الماضي إمكان حصول هذا اللقاء تسهيلاً لمهمة موسى.

وقال المصدر ان قوى 14 آذار كانت قررت تكليف الحريري والنائب الأسبق نسيب لحود ثم قررت تكليف الرئيس الجميل. ولاحظ المصدر ان موسى اعاد فتح قنوات الحوار المباشر، بهذا اللقاء بعد ان كان اصطدم في اتصالات الاسبوع الماضي بانغلاق ابوابه.

ولفت المصدر القيادي في 14 آذار الى ان قادتها أخذوا في الاعتبار في قرارهم التجاوب مع طلب موسى، ان الاوضاع السياسية تزداد سوءاً عبر هجوم مبطّن على المبادرة العربية، وعلى العماد سليمان والبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير.   واعتبر مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق انه "لم يعد هناك ثقة باي اتفاق سياسي مع فريق السلطة الذي امتهن الخداع والتضليل لان قراره بات في البيت الابيض". وشدد الشيخ قاووق "على المطالبة بضمانات دستورية من اجل المشاركة في الحكومة على قاعدة الثلث الضامن، عندها نستطيع ان نضمن بان هذا الفريق لم يعد بامكانه ان يستكمل عملية الانقلاب على كل مؤسسات الدولة والاستئثار وتثبيت الوصاية الاجنبية".

وقال: "ان المعارضة الوطنية لا يمكن ان تتساهل او ان تتهاون في الشراكة الوطنية، وكل ما يقال وما يحضر من مبادرات وطروحات ان لم تضمن الشراكة الوطنية فإنه مضيعة للوقت ولن يفيد شيئا". 

 

أول اجتماع رسمي بين ميرزا وبلمار رئيس لجنة التحقيق الدولية

نهارنت/التقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بعد ظهر الخميس في أول اجتماع رسمي، رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار ومساعديه، في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين تابت وقاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر. وجرى تبادل الآراء والمعلومات المتوافرة في الملف علما ً ان بلمار حلّ مكان براميرتز في رئاسة لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري واستلم مهامه بداية الشهر الجاري. 

 

فريق ال اف.بي.آي.يبدأ تحقيقاته بمسرح تفجير الكرنتينا

نهارنت/بدأ الفريق الأميركي التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي أف. بي. آي عمله في موقع الانفجار الذي استهدف السيارة التابعة للسفارة الأميركية في بيروت في محلّة الكرنتينا يوم الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 26، وإلحاق أضرار بعشرات السيارات بما فيها السيارة الدبلوماسية المستهدفة.

وكان فريق ال أف. بي. آي وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت امس قادما من واشنطن، وتوجه الى مقر السفارة الأميركية في عوكر، وهو مؤلف من خمسة أشخاص بينهم خبراء في رفع الأدلة من مسرح الجريمة والمتفجرات، ومحققون جنائيون.

وبعد التنسيق مع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، عاين الخبراء الأميركيون جثث الضحايا الثلاث، واستخرجوا عددا من الشظايا منها قبل ان يأمر القاضي ميرزا بتسليم الجثث الى ذويها لدفنها. ثم انتقل الخبراء الأميركيون الى مسرح الجريم يرافقهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وضباط أمن وخبراء لبنانيون، وباشروا عملية مسح شاملة لموقع الانفجار ورفع الأدلة وتصوير المكان، على ان تخضع العيّنات والشظايا المرفوعة للتحليل في المختبرات وبأسرع وقت ممكن وفي ضوء نتائج هذه التحاليل سيباشر المحققون الجنائيون الأميركيون مهمتهم باجراء التحقيقات مع من يلزم وذلك باشراف القاضي ميرزا الذي يضع يده على هذا الملف، وبمساعدة القضاء اللبناني الذي سبق له وأجرى تحقيقات أولية مع عدد من الشهود.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك صرح بأن ادلة أولية تشير الى ان سيارة تابعة للسفارة الاميركية في بيروت كانت هي هدف التفجير في منطقة الكرنتينا- الدورة الثلاثاء الماضي واعلن ارسال محققين اميركيين الى العاصمة اللبنانية للمشاركة في التحقيق.

وأوضح ماكورماك ان واشنطن سترسل عددا من افراد مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" وغيرهم من عناصر الامن الديبلوماسي الى بيروت للمشاركة في التحقيق. وأكد ان الولايات المتحدة "لا تعلم من هو المسؤول" عن الهجوم، الا انه أكد ان الحكومة الاميركية لن تذعن لاي تهديدات.وقال "اذا كان اي شخص او مجموعة يعتقد انه يستطيع ان يخيف الولايات المتحدة بأي طريقة ويقلل دعمها للديموقراطية اللبنانية، فانه مخطئ تماما. سنواصل دعمنا ووقوفنا الى جانب حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وسنواصل الدعم والوقوف الى جانب توسيع الديموقراطية اللبنانية وترسيخها".

وقال الناطق باسم السفارة الاميركية في لبنان ان "محققينا يعملون بالتعاون مع الحكومة اللبنانية".

ونصحت السفارة للاميركيين بتجنب اماكن التجمع "والتيقظ والحذر على أعلى المستويات وخصوصا لدى تخطيطهم للسفر". وقالت إنها تحد من تحركات موظفيها.

ولم يشر ماكورماك مطلقا الى اي علاقة بين تفجير بيروت ومقتل دبلوماسي اميركي وسائقه في العاصمة السودانية في الاول من كانون الثاني/يناير والذي اعلنت جماعة "انصار التوحيد" مسؤوليتها عنه. وقالت الجماعة ان الهجوم جاء ردا على محاولات نشر المسيحية في السودان، طبقا لمعهد "سايت" الذي يراقب المواقع الاسلامية على الانترنت. كما الغت السفارة حفلين كان مقررا ان تقيمهما لوداع السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان. وشددت الاجراءات الامنية حول العاصمة اللبنانية واقيمت الحواجز في العديد من المناطق في الوقت الذي يقوم محققون لبنانيون واميركيون بجمع ادلة من مكان الانفجار في المنطقة المسيحية الواقعة على الطرف الشمالي من بيروت. من جهة ثانية، أظهرت المعطيات الاولية لدى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والقاضي جان فهد ان الانفجار الذي استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية في الكارنتينا نجم عن سيارة مفخخة بـ 21 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، وهي من نوع "هوندا سيفيك" طراز عام 1980 سرقت قبل سنتين من منطقة الدكوانة. وأمكن كشف هويتها بعد العثور على بقايا محركها. وجاءت تصريحات ماكورماك لتدعم تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في السعودية الثلاثاء اثناء مرافقتها الرئيس جورج بوش في جولته في المنطقة. واعربت رايس الثلاثاء عن "غضبها" للهجوم الذي وصفته بالارهابي، وقالت ان "التخويف" لن يحول دون قيام واشنطن بجهودها لمساعدة القوى الديموقراطية في لبنان والشعب اللبناني على "مقاومة التدخل الاجنبي في شؤونهم".

 

الرواية الكاملة لإستهداف السفير فيلتمان هل تأتي السفيرة الجديدة?

 الهام فريحه.

السبت الماضي، تبلَّغت معظم البعثات الديبلوماسية العاملة في لبنان، والمعنية عواصمها بالشأن اللبناني، تحذيرات على درجة كبيرة من الحزم والأهمية، تُنبِّه السفراء وسائر الديبلوماسيين إلى وجوب أخذ الحيطة والحذر، وتحاشي قدْر الإمكان التنقل في مواعيد معلنة، وسبب هذه التحذيرات أن معلومات متقاطعة توافرت للأجهزة الأمنية عن تحضير عمليات تستهدف إحدى هذه البعثات.

الحيطة والحذر من جانب البعثات الديبلوماسية كانا متّخذين في الأساس، لكن المعلومات المستجدة ساهمت في مضاعفتهما بإستثناء بعض التنقلات التي لا بد منها.

السفير الأميركي جيفري فيلتمان كان يُفتَرَض أن يغادر لبنان في حزيران الماضي، لكن إدارته قررت التمديد له في لبنان بسبب دقة الوضع فيه وبسبب خبرته في دقائق السياسة اللبنانية خصوصاً أن البلد كان يستعد لأهم إستحقاق يُتوِّج به إنجازات ثورة الأرز.

مُدِّدت المهمة إلى آخر السنة الماضية، على إعتبار أن الرئيس العتيد يكون قد إنتُخب، فتأتي السفيرة الجديدة وتُقدِّم أوراق إعتمادها للرئيس الجديد.

تعثّرت عملية الإنتخاب فمُدِّدت مهمة فيلتمان إلى آخر هذا الشهر، وتبيَّن أنه التمديد الأخير بدليل أن المناسبات إزدحمت لوداعه.

الثلاثاء الماضي كان السفير فيلتمان إلى مائدة غداء تكريمية أقامها له السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجه. إنتهى الغداء فتحرَّك الموكب الأميركي الذي عادةً ما يكون منقسماً إلى (موكبين):

الأوّل (سبَّاق) أو (كشَّاف) مؤلف من سيارة أو سيارتين تَشبه سيارات السفير، فيما يُقل الموكب الثاني السفير.

يُقال إن فيلتمان حين غادر منزل السفير السعودي لم يتوجَّه إلى عوكر بل بقي في بيروت خصوصاً إنه بعد ساعات معدودة كان مقرراً أن يُقام حفل إستقبال كبير في فندق فينيسيا دعت إليه السفارة الأميركية لوداع السفير. إحتفال الفينيسيا، لو قُدِّر له أن يتم، لكان شكَّل حدثاً في حدِّ ذاته، فالسفير فيلتمان شاء من خلاله أن يكون جامعاً وتوفيقياً بحيث وُجِّهت الدعوات إلى الموالاة والمعارضة، وتبيَّن من خلال إجابات المدعويين أن معظمهم أجاب بتلبية الدعوة، ما يعني أن السفير فيلتمان كان سينجح في جَمع مَن لم تجمعهم المبادرات والوساطات.

المخطِّطون رأوا أن (الفرصة سانحة) بين توجُّه فيلتمان إلى عوكر والعودة منها للمشاركة في إحتفال فينيسيا، لكن العملية أصابت (الموكب السبَّاق) فتحققت صدقية التحذيرات في ضوء تلك المعطيات والتطورات أُبلغ السفير من إدارته بوجوب ملازمة السفارة أيّاً تكن الظروف فتوالى إلغاء المناسبات:

مساء أول من أمس الأربعاء كان مدعوّاً إلى حفل تكريمي ضيِّق لمناسبة عيد ميلاده التاسع والأربعين فتمَّ إلغاؤه.

مساء أمس الخميس كان يُفتَرَض إقامة عشاء تكريمي له في قصر قريطم فتمَّ إلغاؤه أيضاً.

الإعتبارات الأمنية دفعت أركان السفارة إلى عدم إعلان موعد المغادرة التي لن يعرف بها اللبنانيون إلا بعد أن يكون فيلتمان قد أصبح في واشنطن.

تستنتج مصادر عليمة أن إستهداف موكب السفير الأميركي هو إستهداف للسياسة الأميركية في لبنان، فهل تأتي السفيرة الجديدة?

وهل يمكن القول إن مخطط إستهداف البعثات الديبلوماسية قد بدأ?

 

 تحديات الحوار الداخلي و(أوامر العمليات) الخارجية

رفيق خوري

الصورة مريحة في لقاء المجلس النيابي، وإن كان المشهد العام مقلقاً. فالأمر الطبيعي، وهو الحوار المباشر بين القيادات اللبنانية، صار (إنجازاً) في حد ذاته. ولم يكن من المعقول أن يستمر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في الحوارات (المنفردة) مع الأطراف من دون أن يتمكن من ترتيب اجتماع برعايته بين العماد ميشال عون الذي فوضته المعارضة والنائب سعد الحريري المفوض من الأكثرية ومعهما الرئيس أمين الجميل. ولا كان من المقبول التوقف أمام حسابات لا تقدم ولا تؤخر، والافتراض سلفاً أن الحوار المباشر الثنائي أو الثلاثي أو الموسع هو تضييع للوقت إن لم يكن التفافاً على المبادرة العربية. ذلك أن عمرو موسى حدد جدول الأعمال: البحث في تطبيق (الخطة المتكاملة) العربية. والانطباع الذي أعطاه بعد اللقاء هو الحاجة الى تعدد الجولات: جولة أولى من التوافق على عدد من النقاط، تتبعها جولة ثانية للبحث في النقاط العالقة، وتفصل بينهما جولة محادثات يجريها الأمين العام في دمشق مع الرئيس بشار الأسد ومعاونيه. ومن الطبيعي أن يبحث المواطنون اللبنانيون القلقون عما وراء كلام موسى، كما حاولت القيادات اللبنانية وغير اللبنانية القراءة بين السطور في القرار العربي. وإذا كان موسى مع (حل الأزمة عربياً) لا مع (التدويل)، فإنه يدرك أمرين: أولهما أن الذين يتحدثون عن التدويل لا يعرفون عما يتحدثون. وثانيهما أن الذين يعرقلون تطبيق القرار العربي يعرفون تماماً ماذا يريدون. واللعبة في ألحالين بالغة الخطورة.

ولا أحد يصدق أن هذه الأزمة المعقدة يمكن تبسيطها الى حد القول إن مصير الجمهورية والرئاسة معلق على وزير بالزائد أو بالناقص في الحكومة. حتى الكلام على صراع بين مشروعين، فإنه على صحته، اندفاع في خيارات تتجاوز قدرة لبنان وكل ما يجري في (ساحته). فما نسمعه من خارج الحدود هو دعوة مصرية وسعودية الى سوريا لـ (إقناع حلفائها) بالتسهيل ومطالبة دمشق للقاهرة والرياض بـ (إقناع) حلفائهما. وما نسمعه في الداخل هو تبادل الاتهامات بالتعطيل بناء على أوامر خارجية. المعارضة تتهم الأكثرية بأنها تنفذ (أمر عمليات) أميركياً. والأكثرية تتهم المعارضة بأنها تنفذ (أمر عمليات) سورياً. والواقع أن واشنطن ضد أية تسوية تربح فيها دمشق وطهران. كما ان سوريا وإيران ضد أية تسوية تربح فيها أميركا.

والسؤال هو: ماذا عن التسوية التي يربح فيها لبنان? أين الهامش اللبناني للتحرك? وهل الأزمة المستمرة هي قدر الوطن الصغير?

 

رئيس الاتحاد الماروني العالمي رد على حملة التعرض على البطريرك صفير

وطنية-18/1/2008(سياسة) رأى رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري في بيان اليوم ان "الافتراءات التي يتعرض لها مؤخرا خليفة بطرس الرسول على كرسي انطاكيا وسائر المشرق ليست بالجديدة، ولا هي تستطيع أن تغبر على المقام الذي تجله وتقدره الطوائف الإسلامية قبل المسيحية، في لبنان والمنطقة بأسرها، والذي يمثل قبلة 12 مليون ماروني في العالم. ولكنها، وإذ تصدر مكررة للمرة الرابعة من قبل من يدعي الانتماء إلى الرعية، وقد سبق أن غمره عطف بكركي ورعايتها يوم قست الأيام عليه وحرمته باكرا حنان الأبوين، تظهر المستوى المتدني الذي وصل إليه بعض من "عمال السياسة" والذين أعماهم البطر إذ خالوا أن العالم كله غير قادر على وقف أسيادهم عند حدهم ومنعهم من تخريب لبنان".

ولفت الى ان "الاتحاد الماروني العالمي بما يمثل من طاقات وقدرات، يهيب بكل من تسوله نفسه التعرض إلى من "مجد لبنان أعطي له" بأن يتروى ويأخذ بالحسبان أن أمة الموارنة لا تسكت على الضيم، وأن تاريخها الطويل مليء بالمواقف والنضال، وأن على من لم يعرف أهمية ما يرمز إليه رأس هذه الكنيسة أن يسأل العارفين طالما لم يحسن القراءة بعد".

وشدد الخوري على ان "بكركي التي قبلت بأن تستقبل الجاحدين برحابة صدرها، في كل مرة تقدموا بالاعتذار عن إساءاتهم، وذلك عملا بقول السيد المسيح في موضوع الغفران، هي أعلى قيمة بدون شك من هؤلاء. ولكن الشعب الماروني في العالم أجمع سيأخذ كل الاجراءت القانونية بحق هؤلاء المرتزقة ولن ينسى لهم صنيعتهم هذه وهم يمعنون بإهانته كل يوم، وليعلم الجميع أن "ما من شجرة وصلت لعند ربها".

ولكننا وإذ نجرم هؤلاء الأقزام المتطاولين نعلم علم اليقين بأن هذا الهجوم ليس بجديد ولا هو من قبيل الصدف إنما يدخل في سلسلة الهجمات المدروسة والمنسقة من قبل ان أعداء لبنان في غرف العمليات المشتركة (سوريا وايران وحزب الله) وتنفذ عبرعملائهم".

ان "الاتحاد الماروني العالمي يدعو نواب كتلة التغيير والاصلاح بالانسحاب الفوري من الكتلة للتعبير عن رأيهم تجاه سيد بكركي والاستهزاء بكل من يتطاول على كرامة الطائفة" متمنيا ل"سيد بكركي رأس كنيستنا، ورمز وطننا، وشيخنا الجليل الكلي الطوبى، كل احترام وتقدير، ان يمن الله عليه بطول العمر ورحابة الصدر، وهو يعلم بأن من يحمل صليب لبنان له عند ربه أجر كبير وبين شعبه والعالم كل الاحترام، وقد خسئ المتطاولون كيفما تسموا ومن أينما أتوا".

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الحاج حسن : رموز المعارضة تجاوزوا كل خطوط الأدب والأخلاق وهم خطر على لبنان

أسف رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن لتجاوز رموز المعارضة كل خطوط الأدب والأخلاق منتقدا" الكلام السيء الذي صدر عن الوزير السابق سليمان فرنجية وتطاوله على بكركي والبطريرك صفير معتبرا" أن ذلك جاء نتيجة التوصية السورية لفرنجية بتفجير الوضع على الساحة المسيحية وضرب موقعية بكركي التي تحدت عواصف الوصاية وتشبثت بسيادة لبنان ولم ترضخ للغزاة ولم تتخلى عن قناعاتها الوطنية التاريخية ، ومن المحزن أن نسمع الهمج الرعاع والمرتزقة وتجار المواقف كفرنجية الذي تناول أعلى سلطة مسيحية في لبنان بعبارات لا تليق إلا بالزقاقيين والشوارعيين وكلامه إساءة للبنانيين ومصيره إلى مزبلة التاريخ ، وإننا إذ نستنكر وندين إستهداف شخصية البطريرك صفير وموقعية بكركي التاريخية لأن السكوت عن هذا الأمر سيفسح المجال لكل مهووس في السلطة ولتجار الدم بالتطاول على أي موقعية دينية إسلامية كانت أو مسيحية .

كلام الشيخ الحاج حسن جاء خلال مأدبة عشاء ومجلس عزاء أقامه في النبعة والذي دعا فيه إلى وضع حد للمعارضة التي أصبحت خطرا على لبنان وهنا أسأل حزب الله الراعي والممول لهذه العصابات عن موقفه من كلام فرنجية ولماذا ينمي بذور الفتنة والتفرقة في لبنان ويوسع نطاقها على كل الساحات ؟ . وأضاف : أنا لا أرى حياة للمبادرة العربية وأعتقد أن التدويل واقع وبعض القيادات اللبنانية عاجزة عن اتخاذ أي موقف فيه مصلحة للبنان ولشعبه نتيجة ارتباطهم بالمشروع السوري الإيراني ، والمشكلة في لبنان اليوم هي صراع مفتوح على جبهتين : جبهة التجاذب الإيراني السوري – الأميريكي وجبهة التصادم الإيراني – الإسرائيلي ، والإيراني – العربي ، وهناك فريق لبناني مرتهن للإيرانيين والسوريين ، وحزب الله الذي يسمي نفسه اليوم معارضة يمنع الأكثرية من ممارسة حقهم الدستوري والقانوني ويمارسة سلطة الترهيب والترويع ليستولي على مقدرات الدولة ويشل مفهوم دولة السيادة والحرية والإستقلال ، وسوريا من ناحيتها تخيرنا بين الإستقرار المشروط بإنهاء المحكمة الدولية وعودتها إلى صناعة القرار اللبناني ولو عبر سفارة لها ، وبين الفوضى والتفجيرات المتنقلة وصراع الطوائف والمذاهب ، ولا يكفي الرفض الكلامي للفتن المذهبية ونمارس عمليا" سياسة التحريض والإنشقاق ، فليتحمل الفريق الأكثري مسؤولياته الوطنية والتاريخية وليكن للبنان يوم الإثنين رئيسا" ولينطح الحائط  من يرفض ذلك ، ولا نخاف من تهويل الأقزام فالشارع سيقابل بالشارع ولن نسمح لأي كان أن يعتدي على وطننا ولا على أنفسنا ولا أن يغتصب حقوقنا ، وننصحهم بأن يعقلوا ويعودوا إلى رشدهم وليقبلوا بالحوار اللامشروط ولتفتح أبواب المجلس النيابي التي أصبحت أبوابا" ميليشياوية وإلا فاليتحمل كل فريق مسؤولياته وما سيجري لأن الخسارة ستكون شاملة ولن يخرج أحد منتصرا.

المكتب الإعلامي

 

لقاء مجلس النواب يُطلق أفقاً يحتّم احتواء المناخ السلبي

التهجّم على صفير خطأ سياسي لا تتحمّل المعارضة تبنّيه

وكالات/رغم طغيان حال الاستياء والغضب والاستهجان التي أثارها تهجم النائب السابق سليمان فرنجية على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، فان أوساطا لا تعتبر في صف الخصومة مع فرنجية ولا تبعد كثيرا عن المعارضة المسيحية تعتبر أن هذا التهجم شكّل خطأ سياسيا فادحا قد لا تقتصر أضراره المباشرة وغير المباشرة على فرنجية شخصيا بل تتعداه الى حلفائه المسيحيين ما لم يتم تداركه بسرعة.

وتقول هذه الاوساط ان تجاوز فرنجية كل الحدود المعقولة في حملته الجارحة على البطريرك صفير كشفت البعد السياسي الاعمق للحملة الكلامية والمتمثل في عدم نجاح المعارضة رغم كل ما قامت به في نزع الغطاء المسيحي القوي للحكومة، مع ان العماد ميشال عون يشكل الغطاء المقابل للمعارضة. ولكن بكركي ظلت الغطاء المعترف به دوليا واقليميا وعربيا للحكومة في مقابل التزامها الحدود المعقولة والضرورية لتسيير الاعمال من دون استعمال ما ينيطها اياه الدستور على صعيد الصلاحيات الرئاسية بعد بدء مرحلة الفراغ الرئاسي.

وتعتبر الاوساط نفسها ان الهجوم الكلامي في هذا التوقيت، وفي معزل عن الردود التي جبهت به وأدرجته في خانة تحريك خارجي ضد البطريرك، بدا سيئا للغاية في اطار احتساب نقاط الضعف والقوة للمعارضة، اذا أريد احتساب هجوم فرنجية من ضمن اطار معارض عام. ولذلك بدا طبيعيا ان تمتنع اي شخصية معارضة رئيسية سواء كانت العماد عون نفسه ام الحلفاء الآخرون، عن التعليق والتورط في هذا التطور لئلا تؤخذ عليها حسابات الخسارة التي ستنجم عنه لأنه من غير المعقول ان يشكل هجوم على بكركي على هذا النحو نقطة كسب سياسي في أي شكل.

فحتى لو كان آخرون يشاطرون فرنجية في تسجيل مآخذ معلنة او صامتة على البطريرك صفير، فهم أدرى بخطورة الانزلاق الى متاهة تصعيد كهذا من شأنه ان يشعل المشاعر الطائفية أولا ويجعل كل متورط فيه متطوعا لتحمل الخسائر السياسية والمعنوية الناجمة عن التهجم على مقام لا يرتضي سائر المعنيين بأي مقام آخر مماثل له هذا النمط المحدث للهجمات على المراجع الدينية الكبيرة. وترى هذه الاوساط أن رد الفعل الذي بدا يكبر تدريجا حيال هذا الامر قد يكون مرشحا لترك آثار سلبية كبيرة على المستوى المسيحي – المسيحي مما سيجعل مختلف الزعماء المسيحيين، الى أي موقع انتموا، ملزمين تطويقها واحتواءها بسرعة لأن لا قدرة لأي فريق ولا مصلحة في تمادي المناخ الذي أشاعه وترجمه على نحو واضح التوافد الشعبي الى بكركي مع ما يمكن أن يتسبب به المناخ الانفعالي من ضخ المزيد من عوامل الانقسام والاستفزاز بين المسيحيين في حين لاحت بادرة أمل أمس في التسوية السياسية مع الاجتماع الذي جمع الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون والنائب سعد الحريري والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مجلس النواب. وهذا الاجتماع، وإن لم يؤد الى تجاوز المأزق، أشاع مناخات ايجابية لمجرد حصوله واثباته وأن كسر جدران العداء والخصومة أمر ممكن ويلبي جانبا أساسيا من متطلبات الحل، وكل صوت او تحرك ناشز حيال الافق الذي فتحه هذا الاجتماع سيصبح بطبيعة الحال بمثابة تشويش معلن على ارادة الحل.

وفي ضوء ذلك، تحدثت هذه الاوساط عن اتصالات كثيفة يجريها العديد من الوسطاء والسياسيين لاحتواء آثار الهجوم الكلامي على البطريرك صفير وخصوصا بعدما أطلق البطريرك اشارات واضحة امس الى انه لن يقف مكتوفا ازاء تهجم يتجاوز شخصه وبكركي وما يمثلان

 

مسؤول عربي: ما مصلحة سوريا؟ خراب لبنان ؟ "أسلحة" العرب في مواجهة أخطار مشروع الأسد

عبد الكريم ابو النصر

"تسعى المجموعة العربية، باعتمادها خطة العمل العربية لمعالجة مأزق انتخابات الرئاسة اللبنانية، الى تحقيق هدفين كبيرين: الاول انقاذ لبنان من الحرب الاهلية الباردة القائمة حاليا والتي تهدد بالتحول حرباً ساخنة نتيجة الاحتقان الشديد السياسي والطائفي والشعبي وانهيار الثقة بين قادة الغالبية والمعارضة، وهي تريد ان تكرر في تحركها هذا تجربة عام 1989 حين نجحت في وقف الحرب الاهلية الدامية عبر التوصل الى اتفاق الطائف الذي رعته السعودية ودعمته المجموعة العربية ككل والدول الكبرى. الهدف الثاني تكرار تجربة 2005 حيث تمكنت الضغوط العربية والدولية من دفع نظام الرئيس بشار الاسد الى سحب قواته العسكرية والامنية والاستخبارية من لبنان، من خلال مواجهة النظام السوري هذه المرة بتصميم عربي مدعوم دوليا لتأمين الحماية والمساندة للبنان المستقل لكي يستعيد حياته الطبيعية دستوريا وسياسيا وأمنيا ومعيشيا، من خلال انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية من دون شروط مسبقة ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية من دون ثلث معطل للمعارضة تعمل على تحقيق مصالح اللبنانيين الحيوية وليس مصالح جهات اقليمية".

هذا ما أكده لنا مسؤول عربي بارز معني بهذه القضية، وأوضح ان المهمة صعبة جدا وتواجهها عقبات معلنة وغير معلنة، لكن المجموعة العربية تريد التحرك بفاعلية في الساحة اللبنانية لثلاثة أسباب أساسية هي: الاول ان نظام الاسد يتصرف كأن القضية اللبنانية قضية سورية داخلية ليس من حق أحد التدخل فيها لمساعدة اللبنانيين في محنتهم، وهذا دفعه الى احباط مختلف المساعي الانقاذية. السبب الثاني ان المأزق اللبناني يهدد بالتحول أزمة أمنية كبرى تعد لها المعارضة وتهدد ليس فقط استقلال هذا البلد ومصيره بل ايضا الامن والاستقرار في المنطقة نتيجة اصرار المحور السوري – الايراني على الحاق الهزيمة بالاستقلاليين المتمسكين بالشرعيتين العربية والدولية، واصراره ايضا على خوض معاركه ضد اميركا واسرائيل في الساحة اللبنانية. أما السبب الثالث فهو إقدام دول كبرى معنية بالامر على ابلاغ عدد من الزعماء العرب بأن "ما يجري في لبنان ليس صراعا اميركيا - سورياً او غربياً - سورياً، كما تزعم دمشق، بل انه مسؤولية عربية في الدرجة الاولى لأن نظام الاسد ينتهك بتدخلاته المختلفة سيادة دولة عربية مستقلة وميثاق العمل العربي المشترك، ويتحدى الاجماع العربي والدولي على دعم استقلال هذا البلد وسيادته، ويريد تسجيل انتصار سوري – ايراني في الساحة اللبنانية على حساب المجموعة العربية مما يزيد من حدة الصراع بين المعتدلين والمتشددين في العالم العربي ويعزز موقع ايران الساعية الى فرض هيمنتها على المنطقة".

كيف تعاطى العرب مع الأسد؟

وأوضحت مصادر ديبلوماسية أوروبية وعربية وثيقة الاطلاع في باريس انه تبين من نتائج مهمة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاخيرة في لبنان ان القيادة السورية وافقت مبدئيا على الخطة العربية "ليس من أجل تنفيذها بل من أجل المماطلة والمساومة ولذلك تنصلت من وعودها الى العرب وامتنعت عن مطالبة حلفائها بالتجاوب فعليا مع هذه الخطة".

وأكدت لنا هذه المصادر ان القيادية السورية "منزعجة فعلا من اعتماد هذه الخطة العربية"، وخصوصا ان هذه القيادة فشلت خلال اتصالاتها العربية الاخيرة في تحقيق ثلاثة اهداف أرادت من خلالها تعزيز موقعها لبنانيا وعربيا ودوليا، وهذه الاهداف هي الآتية:

أولاً، فشلت القيادة السورية في انتزاع تعهد رسمي واضح من عدد من الدول العربية البارزة انها ستشارك في القمة العربية المقبلة المفترض بها ان تعقد في دمشق في آذار، وذلك أيا يكن مسار الاوضاع في لبنان، إذ ان هذه الدول تريد استخدام "سلاح القمة" لدفع نظام الاسد الى التعامل بايجابية مع الوضع اللبناني وتسهيل انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية.

ثانياً، فشلت القيادة السورية في الحصول على موافقة ثلاث دول عربية على استقبال الاسد في الاسايبع المقبلة في اطار الاعداد للقمة العربية اذ امتنعت هذه الدول عن الرد على هذا الطلب السوري المقدم اليها. وتحاط هذه المسألة بالتكتم لدقتها وحساسيتها.

ثالثاً، فشلت القيادة السورية في اقناع الدول العربية البارزة المعنية بالامر بالتمييز والفصل بين مواقف دمشق ومواقف المعارضة اللبنانية بحيث توافق هذه الدول على تحسين علاقاتها مع سوريا وتطويرها ولو واصلت المعارضة اعتماد التشدد وطرح شروط تعجيزية لاجراء انتخابات الرئاسة. فقد تم افهام السوريين ان نظام الاسد يجب ان "يدفع مسبقا وسلفاً ثمن تحسين علاقاته مع دول عدة" من خلال قيامه بتدخل فعال لدى المعارضة المرتبطة ارتباطا وثيقا به لدفعها الى قبول الخطة العربية والتجاوب مع مطالبها بدءا بانتخاب سليمان رئيسا ومن دون شروط في أسرع وقت ممكن، بدلا من مواصلة تشجيع هذه المعارضة سرا على التمسك بمطالبها المتعارضة مع مضمون الخطة العربية الوفاقية.

وكشفت لنا المصادر الاوروبية والعربية المطلعة على الاتصالات السورية – العربية الحقائق والوقائع الآتية المتعلقة بطريقة التعامل العربي مع نظام الاسد ومع الملف اللبناني:

أولاً، تم التفاهم على خطة العمل العربية لحل الازمة اللبنانية في أجواء من الاستياء العربي من نظام الاسد ومن تصرفاته وممارساته في لبنان، وكذلك في فلسطين والعراق والمنطقة عموما، وليس في أجواء من التودد للنظام السوري او الرغبة في تطوير العلاقات معه بأي ثمن.

ثانياً، رفضت مصر والسعودية تحديدا إحياء التنسيق الثلاثي المنتظم مع سوريا وعقد أي صفقة مع القيادة السورية او التوصل الى تفاهمات ثنائية معها حول لبنان كما كانت تريد، بل صرحت الدولتان مع دول أخرى على أن يكون مشروع الحل عربيا شاملا وتحت مظلة الشرعية العربية التي يمثلها عمرو موسى. وعلى هذا الاساس لم يتم التوصل الى خطة العمل هذه في اطار قمة سورية – سعودية او سورية – مصرية – سعودية، بل جرى اعداد نص هذه الخطة أولا باشراف عمرو موسى وبالتشاور مع مصر والسعودية وثلاث دول عريبة اخرى ثم تمت مناقشتها مع الاسد ومع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ولم يتمكن الجانب السوري من احداث أي تغيير جوهري فيها. وأصر المصريون والسعوديون على الحصول على التزام رسمي وشخصي من الاسد بتنفيذ هذه الخطة العربية كما هي، وهو ما تمكن من تأمينه رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، كما أصر المصريون والسعوديون على ان يقدم المعلم هذا الالتزام الى خمسة مسؤولين عرب كبار التقوا معا في منزل عمرو موسى وهم: الامين العام للجامعة ووزراء خارجية كل من مصر والسعودية وعمان ورئيس الوزراء  القطري. وأصرت الدول العربية المعنية على اطلاق صفة "قرار" صادر عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب على خطة العمل هذه وليس صفة "بيان"، كما تريد دمشق لمحاولة التقليل من أهميتها.

ثالثاً، لم يتم عقد أي اجتماع مصالحة حقيقي بين وزيري الخارجية السوري والسعودي بشكل خاص، اذ ان السعودية ودولا أخرى تريد أن يثبت نظام الاسد أولا انه قرر اعتماد سياسة جديدة حيال لبنان داعمة لاستقلاله واستقراره من خلال دفعه حلفاءه الى تطبيق الخطة العربية من دون شروط.

رابعاً، رفضت الدول العربية المعنية تبني مطالب المعارضة خلال صياغة خطة العمل العربية بل انها تبنت ضمنا مطالب الغالبية كما انها حرصت على التمسك بالدستور حماية للنظام اللبناني ولصيغة تقاسم السلطة المعتمدة منذ توقيع اتفاق الطائف، وذلك خلافا لحلفاء دمشق الساعين الى انتهاك الدستور من خلال وضع شروط مسبقة لانتخاب سليمان رئيساً. كما صرحت الدول ذاتها، وخلافا لما كانت تريده سوريا، على تسمية العماد سليمان في قرارها هذا كمرشح توافقي للرئاسة من أجل تكريس ترشيحه عربيا واظهار دعم المجموعة العربية ككل له. وتبنّي الدول العربية المعنية مطالب الغالبية هو ما دفعها الى المطالبة بانتخاب سليمان فورا ووفقا للأصول الدستورية أي من دون شروط مسبقة، والى رفض منح المعارضة الثلث المعطل في الحكومة المقبلة، والى تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية فعليا وليس كلاميا من خلال منحه وحده كفة الترجيح لدى اتخاذ القرارات في الحكومة الجديدة.

خامساً، رفضت الدول العربية الغاء دور الغالبية الاستقلالية او تجاوزها والمساواة بينها وبين المعارضة كما يريد الاسد، كما رفضت التعامل مع المعارضة على أساس انها "الطرف الاقوى" في لبنان وفقا للتقويم السوري لانها تملك سلاحا ثقيلا حصلت عليه من سوريا وايران ولانها مستعدة لاستخدام العنف والقوة المسلحة لمحاولة فرض مطالبها على سائر الافرقاء اللبنانيين.

سادساً، خلافا لما تريده القيادة السورية، قررت المجموعة العربية انشاء آلية متابعة لتنفيذ خطة العمل هذه من خلال التزام عقد اجتماع آخر لوزراء الخارجية العرب يوم 27 كانون الثاني الجاري للاطلاع على نتائج مهمة عمرو موسى ولتقويم الوضع والدور السوري، ومن خلال مطالبة موسى برفع تقارير عن نتائج اتصالاته في لبنان ليس فقط الى الوزراء العرب بل ايضا الى الامين العام للأمم المتحدة والى الاتحاد الاوروبي والى الجهات الدولية المعنية بمصير لبنان، وهذا يعكس تصميما عربيا على فضح الجهات المعرقلة لتنفيذ الخطة العربية تمهيدا لمحاسبتها بشكل او آخر، واستعدادا لاحالة القضية على مجلس الامن الدولي.

مصلحة سوريا خراب لبنان؟

وتوقف مسؤول عربي بارز معني بالملف اللبناني عند خمسة أمور مثيرة للاهتمام هي الآتية:

أولاً، ارادت الدول العربية البارزة افهام الرئيس السوري ان هناك موقفا عربيا – غربيا – دوليا مشتركا ينص على ان تحسين العلاقات مع النظام السوري مرتبط فعلا وجديا بتصرفاته وأعماله في لبنان، وأن على الاسد ان يقبل الامر الواقع ويتوقف عن التصرف بأنه حاكم لبنان وصاحب القرار الاساسي فيه ويعترف باستقلال هذا البلد وسيادته ويتعامل معه من الآن فصاعداً على أساس الندية والمساواة والاحترام المتبادل والامتناع عن التدخل سلبا في شؤونه.

ثانياً، المجموعة العربية تريد الغاء المعادلة التي تريد القيادة السورية فرضها على لبنان والقائمة على الاساس الآتي: اما ان يتم انهاء حكم الاستقلاليين الرافضين الهيمنة السورية، أو أن لبنان سيظل يعاني ويواجه المصائب وسيبقى في حال من الفراغ الرئاسي وفي أجواء من التهديد الامني المستمر. والمعادلة التي تتمسك بها مصر والسعودية ودول أخرى، ما عدا سوريا، هي أن استقرار لبنان واستقلاله هو مصلحة عربية عامة بمقدار ما هو مصلحة لبنانية.

ثالثاً، الدول العربية المعنية تريد انقاذ لبنان  على الرغم من الافرقاء المرتبطين بدمشق وطهران، وهي تريد اقناع النظام السوري بأنه لن يستطيع الغاء او اضعاف الرعاية والحماية العربيتين والدوليتين للبنان المستقل، لأن هناك حرصا عربيا – دوليا حقيقيا على لبنان كنموذج فريد للتعددية والتنوع والتعايش السلمي بين الطوائف، كما ان هناك حرصا على احباط خطط المحور السوري – الايراني حياله.

رابعاً، ان التهديد العربي بمقاطعة قمة دمشق في آذار المقبل او بالمطالبة بنقلها الى القهرة هو تهديد جدي لأن الدول المعنية تعرف تماما حقائق الدور السوري المعطل والحائل دون انتخاب سليمان رئيسا توافقيا للبنان.

خامساً، تخطىء القيادة السورية حين تقول انها "لن تضحّي بمصالحها ومواقفها من أجل تأمين نجاح القمة العربية" لأن هذا الموقف يدفع الى طرح التساؤلات الآتية: هل ان مصلحة سوريا الحقيقية هي خراب لبنان وانتهاك دستوره ونظامه وتفجير الاقتتال فيه وانهاك الدولة ومؤسساتها تمهيدا لاسقاطها؟ اذا كان هذا هو مشروع نظام الاسد حيال لبنان فانه يتعارض جوهريا مع سياسات المجموعة العربية والمجتمع الدولي ومواقفهما. واذا ما أصر نظام الاسد على تنفيذ هذا المشروع فان حدة المواجهة بينه وبين دول عربية وغربية عدة ستزداد في المرحلة المقبلة، ولن يستطيع النظام السوري تحقيق أي مكاسب نتيجة اعتماده سياسته الخطرة هذه مهما فعل في لبنان وأياً تكن رهاناته، بل انه قد يواجه أخطارا ومصاعب غير متوقعة.

بقلم عبد الكريم أبو النصر     

 

محور: ماذا يبقى من دور للإتجاهات غير الدينية في الحياة العامة العربية؟عن العمامة والحجاب داخل الرأس لا عليه فقط

جهاد الزين      

بالإمكان في محاولة تفكير مسألة أي دور متبق للتيارات غير الدينية في الحياة العامة العربية فعلاً بنا. "منظومتين" من الإجابات على هذا السؤال... المنظومة التي يمكن ان ترى الصورة من زاوية وجود أدوار فعلية وقوية لقوى وسلطات في عدد من البلدان العربية والمسلمة هي فعلاً غير دينية إذا كان الديني هو "الأصولي". فمعظم السلطات الحاكمة العربية هي غير أصولية، لا بل تخوض مواجهات مديدة مع التيارات الأصولية مثلما هو الحال في مصر وسوريا والجزائر وليبيا واليمن، او تنخرط، رغم بنية نظامها الاجتماعي السياسي الديني – العائلي – مثل المملكة العربية السعودية في صراع مع أشكال عنفية وتدميرية مسلحة من الاصولية. كذلك داخل المشهد يمكن ان توضع عشرات الاحزاب والحركات (او بقايا الاحزاب والحركات) ذات الخطاب وحتى الايديولوجيا العلمانية في الكثير من الساحات العربية، من اقصى المغرب الى أقصى المشرق، كما في لبنان وسوريا ومصر والاردن... والخروج على ضوء ذلك باستنتاجات واقعية ان المشهد العربي لا زال متنوعاً ايديولوجياً وسياسياً ويحمل قابليات استعادة إحياء بل تنشيط التيارات غير الدينية في مرحلة لاحقة.

أما المنظومة الثانية، النقيضة للأولى، فيمكن ان تعتبر ان معيار سيادة التيارات والاحزاب الدينية على الحياة العامة العربية، ليس معياراً إحصائياً، سواء على مستوى السلطات أو على مستوى القوى الاجتماعية... وإنما هو سيطرة التيارات الدينية الأصولية على السلطة الثقافية في البلدان العربية, فإذا كانت الدولة المصرية، كما السورية، كما الجزائرية، كما الليبية، كما المغربية، كما الاردنية منخرطة في مواجهات مع اعداء هذه الانظمة من الاصوليين، فإنها تواجههم أمنياً، ولكن "السلطة الثقافية" في المجتمع أصبحت متروكة لأكثر أنواع الاتجاهات المحافظة في الفهم الديني. فهل هناك اكثر من السلطة المصرية عداء لـ"الإخوان المسلمين"، السؤال نفسه عن السلطة السورية، والجواب معروف ايضاً، المعروف أقل هو الصراع الدموي أحياناً بين النظام الليبي والاسلاميين الاصوليين، وغير ذلك من الامثلة. لكن هل يستطيع متجول في شوارع القاهرة ودمشق وطرابلس الغرب وعمان وحتى في الجزء الغربي المسلم من بيروت الكبرى، في الطريق الجديدة والضاحية الجنوبية وحتى شارع الحمراء ومار الياس ان لا يرى السيطرة "الأصولية" المتصاعدة على المجتمع؟

في هذه الشوارع، ولمن يذهب الى البيوت والمساجد والاندية الاجتماعية والرابطات العائلية، ليس "الحجاب" ضرورياً ليظهر على رؤوس النساء والفتيات في كل مدن المنطقة وعواصمها، او "العمائم" على رؤوس الرجال، لكي نعرف مدى تصاعد المد الديني المحافظ بل المتزمت في مجتمعاتنا... فـ"الحجاب" كما "العمامة" الأقوى والأفعل هما الآن داخل الرؤوس وليس عليها... إنه هذا النزوع الذي يتخطى التفسير السوسيولوجي التقليدي للانتشار الأصولي في البيئات الفقيرة... "الأصولية" الآن صاعدة بل راسخة في البورجوازيات العربية.

هذا هو المعيار الأعمق لتراجع وأحياناً انسحاق التيارات غير الدينية في الحياة العامة العربية: اجتماعياً في الانتشار الى درجة سيطرته على مشهد "الشارع" العربي سنة وشيعة، وسياسياً، في كونه محور كل الاستقطابات الداخلية، فحين تتمحور الحياة السياسية في أي بلد، مع وضد التيارات الدينية، يتحقق شكل خطير في السيطرة، حتى لو كانت السلطة السياسية في مواجهة أمنية مع الاسلام الأصولي.

لم نستخدم تعبير "غير الديني" جزافاً في طرح الاشكالية التي يحملها هذا السجال، وقد تجنبنا، بل أعترف أننا استبعدنا تعبير "التيارات العلمانية" بسبب ليس فقط استمرار الخلاف على تعريف "الحزب العلماني" في بلداننا، وانما أيضاً بعدما دخل عنصر جديد في تاريخنا الحديث على هذه الاشكالية الفكرية. إذ اننا في المشرق العربي، معتادون على تفكير المسألة العلمانية باعتبارها تتعلق بالتنوع الديني بين المسلمين والمسيحيين واليهود، والجديد علينا – الذي يحتاج الآن الى مجهود فكري كبير – هو تعريفها وتحديد مضامينها حين تتعلق بالتنوع المذهبي بين المذاهب المسلمة، او بين المجموعات الآتية من الإرث الاسلامي، أكثرية واقليات، وفي لبنان ثمة تعقيد "عريق" في السجال المتعلق بنظامنا السياسي منذ الاستقلال هو عدم كفاية التمييز بين حزب ديني وحزب غير ديني مثلما هي هذه الثنائية قابلة للتبسيط في دول أخرى كالجزائر او السعودية، ففي لبنان غير العلماني ليس بالضرورة غير الديني، لأن المعيار "التقليدي" هو كون العلماني غير طائفي. أي لا يكفي ان يكون الحزب الطائفي غير أصولي ليكون علمانياً! بل إن عدم علمانيته ناتجة عن كونه طائفياً. وهذا مستوى بلورته كثيراً أدبيات السجال اللبناني. وفي مرحلتنا الراهنة، وقياساً لموضوعنا المطروح، يظهر اكثر فأكثر الاستسلام الثقافي للحزب الطائفي امام الاتجاهات الدينية المتزمتة داخل الطائفة التي يعمل باسمها.

قلت مرة لاستاذنا المطران غريغوار حداد، وبحضور عدد من اصدقائه ومعارفه ومريديه قبل حوالى اربع سنوات وسامحني على ذلك فوراً بسماحته وديموقراطيته وكفاحيته وهو احدى الشخصيات اللبنانية الاكثر احتراماً:

يا سيادة المطران انت "نبي العلمانية" المكرس في لبنان لكن العلمانية الجديدة، يجب ان تتحرر منك أولاً، لاننا ندخل الى زمن، النقاش حول العلمانية فيه لم يعد محصوراً باشكالية "الصراع بين الدولة والكنيسة" وارثها الفكري الاوروبي النهضوي في بلادنا... وانما دخلنا مرحلة جديدة... شديدة التعقيد.

كنت اعني عالمياً تقدم النموذج الاميركي للعلمانية، وهو ما عبر عنه على طريقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطابه أمام حشد كنسي كاثوليكي فرنسي في روما قبل أسابيع عندما دعا الى "علمانية ايجابية" متصالحة مع الدين ومع ما سماه المكونات الجديدة في المجتمع الفرنسي، مشدداً في الوقت نفسه على الفصل الكامل بين الدولة والكنيسة.

واقليمياً في التجربة التركية، التجربة الوحيدة الآن في العالم المسلم التي تقدم نموذجاً جدياً لإمكان استيعاب نظام علماني لحزب "اسلامي"... والسر – الاصلي لهذا النجاح (النسبي) حتى الآن: تلازم الحداثة مع الديموقراطية في "دولة – امة" حقيقية، ذات ثنائية مذهبية وقومية.

 

فيلتمان: تنشيط المؤسسات الدستورية سيعزز الأمن وسيادة القانون

نحن نعتقد ان من الضروري ان يملأ لبنان الفراغ الرئاسي في اقرب وقت 

وكالات/استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، السفير الاميركي جيفري فيلتمان في زيارة وداعية، في حضور المستشار لاعلامي للرئيس بري علي حمدان. وصرح السفير فيلتمان بعد اللقاء: "لقد كان لي الشرف اليوم ان أزور دولة رئيس مجلس النواب اللبناني السيد نبيه بري. لقد كان هذا الاجتماع واحدا من سلسلة من الاجتماعات التي سأعقدها مدى الاسبوعين المقبلين لكي اعرب عن اعجابي بلبنان ولأقول لكم شكرا للصداقة التي قدمتموها الي شخصيا والتعاون الذي قدمتموه الي رسميا، والأكثر أهمية من ذلك التشديد على طبيعة الدعم الاميركي الثابت للبنان. نعم، سأغادر لبنان ولو متأخرا ستة اشهر، ولكن التزام الولايات المتحدة حيال لبنان هو التزام ثابت". واضاف: "لقد عبرت للرئيس بري عن تقديري الكبير لاتصاله بي ولكلامه للحكومة الاميركية والشعب الاميركي عندما أصيبت احدى السيارات التابعة لسفارتنا في انفجار في وقت سابق من هذا الاسبوع. ان القلق الذي أظهره العدد الكبير من اللبنانيين من جميع الاطياف السياسية جعلنا نشعر بالارتياح، ولكن كما الشعب اللبناني نحن نفجع بالذين قتلوا ونصلي من اجل الشفاء العاجل للمصابين.

ولكن كما قلت للرئيس بري ان هذا الهجوم كان موجها ضد لبنان، كان هجوما ضد لبنان، كان هجوما على فكرة لبنان آمن ومزدهر وموحد وديموقراطي وسيد حيث يمكن المواطنين ان يعيشوا متحررين من الخوف والاغتيال والهجمات الارهابية. انني مقتنع بان هذاالهجوم مثل جرائم القتل والهجمات التي سبقته لن ينجح في إضعاف تصميم اللبنانيين على الاستقلال والأمن والديموقراطية، كما لن يضعف هذا الهجوم بالتأكيد الشراكة الدولية من أجل لبنان ولن يقوض عزم الولايات المتحدة على دعم لبنان". وختم: "وفي نظرنا، ان اعادة تنشيط المؤسسات الدستورية في لبنان سيعزز الأمن وسيادة القانون. ونحن نعتقد ان من الضروري ان يملأ لبنان الفراغ الرئاسي في اقرب وقت. لقد قلت لدولة الرئيس نبيه بري، انني قبل ان اعود الى واشنطن، اتطلع بقوة الى تقديم تهاني الولايات المتحدة الى رئيس لبناني منتخب بحرية من البرلمان اللبناني وفقا لدستور لبنان".

 

قصة تجزئة الحل الرئيس أولاً وليأخذ تشكيل الحكومة مداه

الهام فريحه.

  يؤكد معنيون بالشأن الرئاسي اللبناني أن الإنتخابات الرئاسية هي مسألة شهرين، على أبعد تقدير، وأن المماحكات التي تجري تهدف إلى الوصول إلى هذا (الإنجاز) بشق النفس، وبعد أن يكون كل الأطراف قد تعبوا ووصلوا إلى الرمق الأخير. ويعتقد هؤلاء المعنيون أن ما سيجري هو التالي: هناك محطتان عربيتان بين هذا الشهر وآذار المقبل، الأولى الإجتماع الوزاري العربي، والثانية القمة العربية في دمشق. الإجتماع الوزاري سيُجري تقويماً لِما وصلت إليه مبادرة الإجتماع الأول لجهة العرقلة والمعرقلين، وقد لا يكون حاسماً لجهة تسميتهم لئلا ينفجر الإجتماع وينعكس سلباً على المحطة الثانية أي القمة العربية. ماذا يمكن أن يجري خلال هذين الشهرين? تشير كل المعلومات الى أن هناك سباقاً حاداً سيتم بين محاولات العرقلة ومحاولة الإنتخاب، فإلى العرقلة السياسية هناك محاولات (العرقلة الميدانية) إنْ من خلال قطع الطرقات تذرُّعاً بإنقطاع الكهرباء أو بإرتفاع سعر ربطة الخبز. صحيح إن هذه المطالب محقّة لكن توقيت التحرك مريب، فإنقطاع الكهرباء ليس جديداً على اللبناني كما أن التقنين، سواء المنظم منه أو العشوائي غير محصور في منطقة لبنانية فلماذا الإحتجاج في منطقة واحدة? ولماذا لا يكون الإحتجاج إلا بقطع طريق المطار، هذا الشريان الحيوي? على رغم كل العراقيل فإن هناك (تجزئة) للحل، بمعنى أنه سيتم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، في المرحلة الأولى وقبل موعد القمة، لأنه ما لم يحدث ذلك فهناك خشية من أن يغيب قادة كبار عن قمة دمشق، وفي طليعتهم الملك السعودي والرئيس المصري، وربما آخرون، وتحاشياً لهذه الخطوة فإن تسهيلاً ما سيتم لإنتخاب الرئيس الجديد. أما مسألة تشكيل الحكومة فستتم حكماً بعد إنتخابات الرئاسة، وعندها فلتأخذ اللعبة مجراها، فتشكيل الحكومات في لبنان لم يمر يوماً من دون أزمة، لكن هذا النوع من الأزمات لا يوقف البلد، بل تصير الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال، عملياً، إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة، وكل يوم تأخير على هذا الصعيد تتحمَّل مسؤوليته الجهات المعرقلة التي لن تستطيع العرقلة طويلاً لأنها تكون مكشوفة أمام الرأي العام المحلي والعربي والدولي.

 

 الدستور والقرار العربي : لعبة التفسير

رفيق خوري

المسافة بعيدة بين الترحيب الجماعي بمهمة عمرو موسى العائد الى بيروت وبين إزالة الحواجز من أمام تنفيذ المهمة. فالمواقف التي اصطدمت بها جولته الماضية لا تزال على حالها في الجولة الحالية. والتفاصيل التي أغرقت (الخطة المتكاملة) الصادرة عن المجلس الوزاري العربي لم يتبدل فيها حرف واحد أو رقم واحد على مستوى الحصص في الحكومة. وكل شيء يوحي، إن لم تحدث مفاجأة من خارج بيروت، أن محادثات الأمين العام للجامعة من أجل تطبيق القرار العربي مرشحة لأن تقتصر على الحد الأدنى، وهو إعداد التقرير المفترض تقديمه الى الاجتماع الاستثنائي المستأنف لوزراء الخارجية العرب يوم 27 الجاري، وبالطبع حول ما ومَن يقف وراء تعطيل القرار. والمفارقة أن خطوات التعطيل تتسارع على طريق بدأ بالتوافق المعلن على التسوية. التوافق اللبناني المدعوم عربياً ودولياً على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً. والتوافق في الجامعة العربية على خطة متكاملة مدعومة دولياً. لكن الواقع أن التوافق المعلن على السطح يخفي كل أنواع الشروخ والصراع في العمق. لا فقط حول الحكومة والتوجه السياسي للبنان وموقعه على خريطة المنطقة، حيث الصراع بين مشروعين كبيرين، بل أيضاً حول الرئاسة نفسها. ذلك أن اللعبة تدور، في الشكل، حول تفسير القرار العربي، كما دارت منذ سنة ولا تزال حول تفسير الدستور. فلا أحد يجهل مَن له، نظرياً، صلاحية تفسير الدستور، وهو بالطبع المجلس النيابي بعدما تقرر حذف هذه الصلاحية من صلاحيات المجلس الدستور عند إقرار قانونه قبل أن يتأسس المجلس وبالطبع قبل أن يصبح مغيباً. لكن ما يحدث هو ذهاب كل طرف الي تفسير الدستور على هواه السياسي من دون العودة الى المجلس النيابي. ومن الطبيعي، نظرياً، أن يكون المجلس الوزاري العربي هو المسؤول عن تفسير قراره. لكن ما يحدث أيضاً أن كل طرف يجتهد في التفسير، ولو كان مخالفاً لنص القرار العربي الواضح وروحه ورغبة المجتمع العربي في إخراج لبنان من المأزق خوفاً عليه وخوفاً من أن تصل شرارات الانفجار فيه الى ثياب العرب جميعاً. وليس أخطر من تفشيل الحل العربي سوى تصرف البعض على أساس أن الدول العربية على العموم (منحازة) الى طرف لبناني واحد وتطلب من سوريا الضغط على الطرف الآخر. فإذا كان الدور العربي (منحازاً) والتدويل خطراً وخطيراً، واللبننة مستعصية، فإن السؤال البسيط هو: كيف نصل الى تسوية ومن أين تأتي? وهل هذا مناخ تسوية أم مناخ صراع طويل وخطر داخل المأزق?

  القوى الخارجية تستطيع في النهاية أن (تنفض اليد) من لبنان أو أن تستمر في التدخل. فأين مسؤولية القوى المحلية عن مصير لبنان واللبنانيين?