المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 22 كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس متّى .12-1:5

فلمَّا رأَى الجُموع، صَعِدَ الجَبَلَ وَجَلَسَ، فدَنا إِلَيه تَلاميذُه فشَرَعَ يُعَلِّمُهم قال: «طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات. طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض.

طوبى لِلْمَحزُونين، فإِنَّهم يُعَزَّون. طوبى لِلْجياعِ والعِطاشِ إِلى البِرّ فإِنَّهم يُشبَعون. طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون. طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله. طوبى لِلسَّاعينَ إِلى السَّلام فإِنَّهم أَبناءَ اللهِ يُدعَون. طوبى لِلمُضطَهَدينَ على البِرّ فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات. طوبى لكم، إِذا شَتَموكم واضْطَهدوكم وافْتَرَوْا علَيكم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي، اِفَرحوا وابْتَهِجوا: إِنَّ أَجرَكم في السَّمَواتِ عظيم، فهكذا اضْطَهدوا الأَنبِياءَ مِن قَبْلِكم.

 

المفتي الأمين: تأجيل حل الأزمة قد يؤدي الى تدويل يفرون منه

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) أعلن مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الأمين أن "المبادرة العربية فشلت نتيجة تفسيرات واجتهادات المثالثة التي تخفي رفض المبادرة العربية من اساسها، وهي اجتهادات في وجه صاحب النص والمبادرة، وهي أكثر بشاعة وقبحا من الاجتهاد في مقابل النص المرفوض من كل العقلاء في العالم". وقال أمام زواره من وفود شعبية ورجال دين وشخصيات أمته في دار الافتاء الجعفري في صور: "إننا نسأل الذين كانوا يفخرون بأنهم للدستور لا يخالفون وأن المهلة الدستورية لن تنتهي الا ويكون للبنان رئيس للجمهورية، أين اصبحت وعودهم؟؟؟ نحن محزونون ونشعر بمرارة من إفشال المبادرة العربية التي كانت فرصة لإخراج لبنان من ازمته الراهنة واطلاق عجلة الدولة. إن المبادرة العربية كانت تحمل صيغة ليس فيها خسارة لأحد والغالب هو وحده لبنان. يجب أن يكون بيننا شجعان وكبار يتنازلون عن حصص من اجل الوطن". وأضاف المفتي الأمين: "إن التأجيل لحل الأزمة في لبنان قد يؤدي الى التدويل الذي يفرون منه". وردا على سؤال، قال: "إن موعد الجلسة ذهب الى شباط وكما يقال "شباط ليس عليه رباط".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 كانون الثاني 2008

البيرق

يحضر قطب سياسي بعض المفاجآت الاضافية لجهة اقليمية تشهد حاليا أزمة مرشحة للتفاعل .

الشرق

جهة رسمية - سياسية بارزة سحبت معلومات عممتها على وسائل الاعلام قبل ان يتبين لها انها تجافي الحقيقة بشكل فاضح .

مسؤول سابق هدد باعلان موقف من تصرفات من كان يعتقد انهم من صفه او هو من صفهم الى ان تأكد له ان هؤلاء يرفضون اي حل للأزمة في لبنان لمجرد الرفض . مرجع رسمي اشاد بما وفرته الاجهزة الامنية والعسكرية من استقرار خلال احتفالات ذكرى عاشوراء التي عمت معظم المناطق اللبنانية .

البلد

قال تلفزيون المنار ان عدد الذين شاركوا في حضور خطاب السيد نصرالله في عاشوراء تجاوز المليون مشارك .

اوساط معارضة شاركت في الحملة على بكركي نفت ان تكون المطالبة بانتخاب بطريرك جديد للموارنة قد توقفت

لوحظ ان مشروع اعادة اعمار مخيم نهر البارد متوقفة فيما اوضاع ابناء المخيم تزداد سوءا وتنذر بمخاطر .

النهار

لوحظ ان نوابا في جبيل وكسروان لم يعلقوا على الحملة التي استهدفت البطريرك الكاردينال صفير.

اختصر مسؤول سابق كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لمناسبة عاشوراء بالقول انه اكد فيها ان قرار الحرب والسلم هو قراره.

رشح من مصادر سياسية ان اقتراح عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الخمسة في بيروت هو اقتراح سوري.

السفير

عملت الاجهزة الامنية على إزالة لافتات رفعت في منطقة كسروان، بعضها مؤيد والآخر معارض للبطريرك صفير.

سجلت هيئات رقابية سلسلة مخالفات لقرارات اتخذها مجلس الوزراء، وهي مشاريع يجب أن تمر بمجلس النواب.

قال سفير دولة كبرى في لبنان ان لا تدويل للازمة، لأن الوضع ما يزال يحتمل المعالجة.

المستقبل

لاحظت مصادر غربية ان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زار دمشق مجدداً للبحث في الأزمة اللبنانية، على الرغم مما قد يثيره الأمر لدى الدول الكبرى التي اتهمتها أصلاً ومباشرة بالتعطيل.

لفتت أوساط في الأمم المتحدة إلى انه ليس من المؤكد ان تصدر لجنة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تقريراً آخر لها أم لا، لأن الموضوع متوقف عند موعد إطلاق المحكمة قريباً.

 يقول وزير مستقيل ان هناك مسألتين لا يزال يتفق حولهما اللبنانيون، هما دعم قائد الجيش للرئاسة، وان الجيش يحمي السيادة والاستقلال ويحافظ على السلم الأهلي.

اللواء

أجرى قطب معارض تغييرات جذرية في جهازه الإعلامي استعداداً لمستلزمات التصعيد التي ستطغى على أجواء المرحلة المقبلة!·

اعتبر قيادي في الأكثرية أن خطاب الأمين العام لحزب الله يوم عاشوراء يؤكد من هي المرجعية الحقيقية لقيادة المعارضة وتوجهاتها السياسية الأساسية!·

أصدر مجلس الشورى قراراً بوقف الأشغال في مشروع خدماتي حيوي في مدينة بيروت بسبب دعوى استملاك ما زالت عالقة أمام القضاء المختص!·

 

البطريرك صفير التقى وفودا جاءت للتعبير عن إستنكارها للتطاول عليه: المخطط واضح وهو تفتيت البلد وافراغه من مؤسساته الدستورية والدينية

الايام الصعبة نقابلها بصدر وتفهم واسعين وعبر استيعاب بعضنا البعض/المشاكل كثيرة ولا تأتي منا فقط انما من حولنا قريبا كان ام بعيدا/علينا ألا نصغي الا الى صوت ضميرنا وصوت وطننا لكي نعرف كيف ننقذه

وطنية- 21/1/2008 (سياسة) شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على "ان المخطط اصبح واضحا وهو تفتيت هذا البلد وافراغه من جميع مؤسساته الدستورية والاجتماعية والدينية، ولكن لبنان عمره أكثر من ألفي سنة، وعمر الطائفة المارونية اكثر من 1500 سنة"، معتبرا "ان ما نعاني في هذه الايام الصعبة نقابله بصدر واسع، وتفهم كبير وان نستوعب بعضنا بعضا"، معتبرا "أن الوطن وطننا، والناس جميعا اخواننا، ولا يمكن الا ان نحنو على بعضنا البعض لكي نتدبر امرنا، ونعرف كيف ننقذ وطننا مما يتخبط فيه من مشاكل".

واكد "أن المشاكل كثيرة، ولا تأتي منا فقط انما تأتي من حولنا قريبا، كان ام بعيدا, ويجب ان لا نصغ الا الى صوت ضميرنا وصوت وطننا لكي نعرف كيف ننقذه ممن يتربص به شرا لا خيرا". واشار الى "أن ما حدث قد حدث، ونحن لا نعيره بالا، وان كنا نأسف له شديد الاسف، كلنا اخوة، ويجب ان نعامل بعضنا بعضا كأخوة، فالوطن هو مسؤوليتنا فان لم نبادر نحن الى نجدته فلن يجد من ينجده".

غص الصرح البطريركي في بكركي بالوفود الشعبية والفعاليات السياسية والنقابية والحزبية جاءت مستنكرة التطاول على سيد الصرح البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ولتأييد مواقفه الوطنية الثابتة.

وفد قواتي

وفي هذا الاطار إستهل البطريرك صفير لقاءاته باستقبال وفدا من قطاع رجال الاعمال في "القوات اللبنانية" برئاسة جورج مفرج الذي قدم له درعا تذكارية تقديرا للجهود التي "تبذلها لخلاص لبنان وقيامته". والقى المسؤول الاعلامي للقطاع مارون مارون كلمة في المناسبة اشار فيها الى انه "ليس عبثا ولا صدفة ان يعطى لكم مجد لبنان، فأنتم جديرون بحمل أمانة هذا الوطن، ولانكم ترفعون فوق المجد امجادا". ولفت الى ان "التاريخ سيكتب غدا، على صفحات بيضاء وبكلمات مشعة ان بكركي كانت ولا زالت صوت الحق والضمير في لبنان". وردا البطريرك بكلمة رحب فيها بالوفد، وشاكرا له تضامنه ووقوفه الى جانبه في ما تعرض له وقال: "اننا معكم نعاني ما نعاني في هذه الايام الصعبة، ولكن يجب ان نقابلها بصدر واسع، وتفهم كبير وان نستوعب بعضنا بعضا، فالوطن وطننا، والناس جميعا اخواننا، ولا يمكن الا ان نحنو على بعضنا البعض لكي نتدبر امرنا، ونعرف كيف ننقذ وطننا مما يتخبط فيه من مشاكل".

واضاف: "المشاكل كثيرة، ولا تأتي منا فقط انما تأتي من حولنا قريبا، كان ام بعيدا, ويجب ان لا نصغ الا الى صوت ضميرنا وصوت وطننا لكي نعرف كيف ننقذه ممن يتربص به شرا لا خيرا". وتابع: "علينا جميعا ان نضافر جهودنا في سبيل انقاذ وطننا ليعود وطن المحبة والتسامح والاخوة الصحيحة، وطن الاماني والسلام".

ولفت الى "ان ما حدث قد حدث، ونحن لا نعيره بالا، وان كنا نأسف له شديد الاسف، كلنا اخوة، ويجب ان نعامل بعضنا بعضا كأخوة، فالوطن هو مسؤوليتنا فان لم نبادر نحن الى نجدته فلن يجد من ينجده، لذلك الوطن مر بصعوبات كثيرة والمشاهد هي ذاتها تتكرر، وما شاهدناه في اواخر الثمانيات واوائل التسعينات يتكرر اليوم لان هناك من يتربصون به شرا على ما اشرنا اليه".

الياس الخازن

بعدها استقبل البطريرك صفير النائب والوزير السابق الشيخ الياس الخازن الذي جاء مستنكرا "التطاول على بكركي التي تعتبر المركز الاول للمسيحيين في هذا الشرق". وقال: "ان اكثر ما ازعجني ان يصدر كلام كهذا الكلام من ابن عائلة معروفة وحفيد لرئيس راحل هو سليمان فرنجية"، مبديا اسفه من "ان يستعمل هذا الحفيد لمواقف كهذه لانه ليس كغيره ممن سبق استعمالهم لمصالح خاصة". واكد انه "مهما ارتفع شأن الناس ومقاماتها لا يمكن ان ترتفع فوق مقام بكركي، وان مشايخ ال آلخازن هم من اعمدة هذا الصرح والحصن والامين للذود عنه".

وفود شعبية

وأمام وفد من رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات منطقة دير الاحمر قال البطريرك صفير: "نحن نشكر لكم زيارتكم لأنكم أتيتم من بعيد من منطقة دير الاحمر وجوارها، واننا نعرف جيدا العاطفة التي تكنونها للكرسي البطريركي، وقد تعودنا ان نراكم في قراكم ومدنكم في المناسبات التي كنا نزوركم فيها".

واضاف: "الزمن هو زمن رديء كما تعلمون، وانتم تعيشونه مع كل الناس ومعا، ولكننا نريد ان نقول لكم ان المخطط اصبح واضحا وهو تفتيت هذا البلد وافراغه من جميع مؤسساته الدستورية والاجتماعية والدينية، ولكن لبنان عمره أكثر من ألفي سنة، وعمر الطائفة المارونية اكثر من 1500 سنة، وعلى الرغم مما مر على كنيستنا المارونية من احداث مؤلمة ومفجعة، نشكر الله على انها بقيت حتى اليوم، وستبقى بإذنه ويصح فيها قول ما قاله الانجيل المقدس في الكنيسة الكاثوليكية وهو ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها". وقال: "نحن حلقة صغيرة في سلسلة كبيرة، لقد مر قبلنا 76 بطريركا ولم تكن أحوالهم أحسن من أحوالنا، وأنتم تعرفون تاريخ كنيستنا، وسيمر عليها ايضا باذن الله بطاركة كثر، ومهمة البطريرك ان يجمع ابنائه كما يقوله السيد المسيح "جمعت خرافي كالراعي"، ونحن واجبنا يقضية علينا بأن نجمع خرافنا، واذا كان هناك من شذ فواجبنا يقضيه علينا بأن نرده الى القطيع اذا استطعنا". وختم قائلا: "نسأل الله ان يحفظكم ويحفظ لبنان في أمان وسلام وطمأنينة، وان يحفظ أبناءه متضافرين في سبيل انهاضه والذود عن قيمه".

النائب غانم

كما التقى البطريرك صفير رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم الذي اشار الى "ان الزيارة اليوم هي لتأكيد دور بكركي التاريخي لأنها جسدت وتجسد وستبقى تجسد الخط الوطني المسيحي في لبنان". ورأى ان "التعدي او التجني على غبطته، والتطاول على موقع بكركي يعتبر مسا بمبرر وجود لبنان، لأن بكركي هي جوهر هذا الوجود في العيش الواحد المسيحي - المسلم وفي رسالة لبنان الحقيقية في هذا المشرق العربي، وبالتالي علينا جميعا ان نتمسك بتقاليدنا وبمنظومة القيمة التي نؤمن بها، وبكركي هي أحد أركان هذه المنظومة الأساسيين".

وشجب النائب غانم كل ما صدر من "تطاول على هذا الصرح الوطني وعلى أي مرجعية وطنية - روحية، ونعتبره ضربا ومسا بوجود لبنان وكرامة كل انسان لبناني يؤمن بالمؤسسات ودور لبنان ومهمته ورسالته في هذا العالم".

محفوض

واستقبل البطريرك صفير رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض ترافقه عضو المكتب السياسي في الحركة وممثلتها في الغابون كارولين زين الدين، حيث أكد محفوض بعد اللقاء ان "الزيارة هي لدعم وتأييد مواقف البطريرك الذي نعتبره الحضن الأساسي للوجود المسيحي الحر في لبنان والشرق".

زوار

وزار رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات ونائبا الرئيس مع عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية البطريرك صفير، وادلى بتصريح إعتبر فيه ان محاولات التجويف والغاء دور الصرح البطريركي الوطني انما هو استهداف للوطن الكيان بمجمله من خلال التطاول على سيد بكركي وهيبته، بحملة منظمة مشبوهة بهدف استئصال الدور التاريخي الذي لعبته هذه المرجعية".

كما زار الصرح ايضا المستشار السياسي لرئيس تيار "المستقبل" الدكتور داوود الصايغ، ثم الامين العام لحزب الوطنيين الأحرار الدكتور الياس ابوعاصي، ثم وفد من رؤساء روابط المخاتير في الأقضية اللبنانية برئاسة المختار بشارة غلام، ثم ميلاد الغزال معوض على رأس وفد من العائلة، ثم نائب رئيس المجلس الالماني-اللبناني للشرق الأوسط جورج دحدح الذي نقل للبطريرك تضامن أعضاء المجلس لبكركي وسيدها، ثم نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق كميل زيادة، الذي قال بعد اللقاء: "جئت للتعبير عن تضامني الكلي والواضح مع هذا الصرح وسيده، وغبطة البطريرك وبكركي هما مرجعيتنا الدينية والوطنية".

ورأى "أن المعركة التي نخوضها هي كبيرة لاسيما واننا لن نتراجع عن معركة سيادة واستقلال لبنان، ونحن نؤيد تأييدا كاملا مواقف بكركي الوطنية".

 

الرئيس بري تلقى اتصالا من موسى ورد ببرقية على الرئيس الفرنسي: كلامكم لا يستقيم وآمل ان تعلموا ان لبنان يتمتع باستقلاله وسيادته

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا هاتفيا من الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى، جرى خلاله التشديد على "ضرورة متابعة الحوار الذي بدأ في لبنان بين الموالاة والمعارضة نتيجة مساعي الامين العام، وان لا مجال للبنانيين للخلاص الا بتابعة حوارهم".

كما تلقى الرئيس بري برقية من رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي عن المبادرة العربية وضرورة استمرارها. وتمنى الرئيس بري عليه تأييد موقف الوفد البرلماني اللبناني في مؤتمر برلمانات دول منظمة المؤتمر الاسلامي في 25 الجاري. من جهة اخرى، تلقى الرئيس بري برقية من امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، شكره فيها على تهنئته بعيد الاضحى. كما تلقى برقية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هنأه فيها برأس السنة الهجرية.

برقية الى الرئيس الفرنسي

ووجه الرئيس بري الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي البرقية الآتية: "فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد نيكولا ساركوزي المحترم،

فخامة الرئيس، الكلام الذي تناولتني به -على محطة الجزيرة- لا يستقيم: فمن عمل للحوار والتوافق بين اللبنانيين منذ اكثر من عامين ومن دعا الى أربع عشرة جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بدءا من 25 ايلول 2007 لا يتهم بإقفال مجلس النواب..! آملا ان تعلم ايضا ان لبنان يتمتع باستقلاله وسيادته".

 

رئيس التقدمي الاشتراكي اولم على شرف السفير الاميركي في كليمنصو: دعمكم وإدارتكم ل 14 آذار وللبنان السيد الحر المستقل كان أساسيا

الطريق طويل ومحفوف بالمخاطر لكن لا مفر من سلوكه من أجل الاستقلال

فيلتمان: كل بلدان العالم تدرك أهمية استقلال لبنان ووحدته وازدهاره

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) أقام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، حفل عشاء تكريميا، على شرف السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان، حضره وزير الاتصالات مروان حماده، وزير الاعلام غازي العربضي، النواب: هنري حلو، فؤاد السعد، باسم السبع، وائل أبو فاعور وفيصل الصايغ، النائب السابق غطاس خوري، إضافة إلى السيدة نورا جنبلاط وعدد من مسؤولي ومستشاري السفارة، وفي المناسبة ألقى النائب جنبلاط الكلمة التالية:

"خلال السنوات القليلة الماضية تشاركنا سويا في الكثير من المحطات، البعض منها كان إيجابيا والبعض الآخر كان حزينا، حيث سرنا أيضا سويا خلف النعوش مرات ومرات لتشييع شهداء ثورة الاستقلال الذين سقطوا بتفجيرات إرهابية، فكان الحزن والدمع والاسى. وها هو الارهاب يلاحق الولايات المتحدة في لبنان من خلال تفجير الكرنتينا. ولكن كما تشاركنا سويا في الحزن، تشاركنا كذلك في الأمل. وها نحن لا نزال على صمودنا وإصرارنا مع قوى الرابع عشر من آذار معكم ضد قوى الظلام، ولن نستسلم مهما كان الثمن". أضاف: "وكنا سويا في النضال من أجل المحكمة الدولية وتشاركنا من أجل تحقيق نظامها وإقرارها. وهنا كان الدور الكبير للولايات المتحدة وإدارة الرئيس جورج بوش والمجتمع الدولي. المحكمة الدولية كانت ولا تزال العنوان الأساسي للصراع مع النظام السوري وحلفائه في الداخل. بشار الأسد وأعوانه في لبنان سيقومون بكل ما بإمكانهم لالغائنا سياسيا وجسديا ولالغاء المحكمة الدولية".

وذكر "أننا كنا سويا وإتفقنا على مفهوم القرارات الدولية التي تصب جميعها في إطار إتفاق الطائف ومشروع بناء الدولة. وهذا كان فحوى الحديث الدائم مع وزيرة الخارجية الأميركية إن في الولايات المتحدة أو في السفارة الأميركية أثناء حرب تموز، ولم نكن لنخجل أبدا من موقفنا هذا أو من علاقتنا مع الولايات المتحدة من أجل قيام حكومة مركزية قوية في لبنان عبر إحترام القرارات الدولية وتنفيذ إتفاق الطائف وضبط الحدود مع سوريا وضبط الأمن كما ضبط قرار الحرب والسلم وتحديد مصيرنا". وتابع: "لذلك، كنا سويا للبنان السيد الحر المستقل ودعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ورفاقه خلافا للبعض الآخر الذي يريد المتاجرة بلبنان والمحكمة في صفقة سورية - إسرائيلية. وفي هذا المجال، لقد فتحتم لنا أبواب واشنطن وأصبح للبنان العديد من الأصدقاء في مجلسي النواب والشيوخ والادارة من أجل وطن سيد حر مستقل بعيدا عن الصفقات. لقد أصبح لبنان من ثوابت السياسة الأميركية بعكس ما قد يظن البعض من أن الولايات المتحدة ستعقد صفقة على حساب لبنان مع سوريا وإسرائيل وبيع لبنان والمحكمة الدولية، وهو ما عاد وأكده الرئيس بوش الأسبوع الماضي".

واردف: "تعلمون أن لنا ملاحظات عديدة وتحفظات على السياسة الأميركية بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهذا نقاش آخر. فأين كان بعض الذين يزايدون اليوم في مسألة المقاومة ويوزعون شهادات في الوطنية عندما كان كمال جنبلاط، الذي قتله النظام السوري، يحمل لواء فلسطين؟"

وأشار إلى أنه "في المسألة العراقية، كان يجب إسقاط نظام البعث بقيادة صدام حسين منذ زمن بعيد، أما بالنسبة للنظام السوري فإنني لست مقتنعا بنظرية تغيير السلوك التي أثبتت عدم جدواها لأن بقاء هذا النظام دون إعطاء الفرصة للتغيير داخل سوريا الأسيرة والسجينة لن يعطيها أي أمل في التغيير، ولن يكون تاليا للبنان أي أمل في الاستقرار والسيادة والحرية. وأسجل إستغرابي هنا لانتقاد الاتحاد الاوروبي حقوق الانسان في مصر وعدم إشارته إلى حقوق الانسان في سوريا التي يحفل سجلها الأسود بالقتل والاغتيالات والاعتقالات السياسية". وقال: "أخيرا، لو كان هناك سفير غيركم لربما لما قامت هذه العلاقة السياسية والشخصية الوطيدة التي نشأت وتطورت مع الوقت، فإنني فخور بصداقتكم. إن دعمكم، ودعم إدارتكم ل 14 آذار، للمحكمة الدولية، للبنان السيد الحر المستقل كان أساسيا. الطريق طويل ولا يزال محفوفا بالمخاطر، لكن لا مفر من سلوك هذا الطريق من أجل الاستقلال والعدالة".

وختم النائب جنبلاط كلامه بالقول: "سنفتقدك يا سعادة السفير، سنفتقدك يا عزيزي جيف".

السفير فيلتمان

من ناحيته، رد فيلتمان بالكلمة التالية: "الأصدقاء وليد كمال بك ونورا، إنه امتياز رائع أن أكون في ضيافتكم اليوم. وأنا ممتن لكم، وليد بك، لجميع الزيارات كان لي شرف القيام بها إلى المختارة، البيت الأسطوري لأجيال من القادة اللبنانيين والموقع الذي شهد مراحل كثيرة من التاريخ اللبناني. اشكركم على دعوتكم لنا اليوم، وعلى كلماتكم الرقيقة. كما أنني أشكر جميع الحاضرين الذين منحوني شرف الحضور إلى هذه المناسبة. بعد ثلاث سنوات ونصف السنة، تقترب مهمتي كسفير أميركي إلى لبنان من نهايتها. لقد جئت الى هنا اليوم لأقول وداعا، ولأشكر لبنانيا وطنيا أثارت شجاعته وقيادته المدهشة بالغ إعجابي وإعجاب بلدي".

وقال: "وليد بك، لقد جسدت للكثيرين منا في المجتمع الدولي النضال من اجل لبنان حر ومستقل. إن مثال مواقفك المبدئية تجاه سيادة لبنان كانت مصدر وحي للمنطقة والعالم في الوقوف مع الشعب اللبناني. إن صدقك المتناهي في تحديد ووصف التهديدات التي يتعرض لها لبنان، على الرغم من المخاطر الشخصية التي قد يعرضك إليها هذا الصدق، يجعل من معظمنا يبدو خجولا بشكل معيب لمقارنة بحالتك. لقد أصبحت رمزا على الصعيدين الإقليمي والدولي ل "ثورة الأرز" اللبنانية".

اضاف: "أنا مقتنع بأن الالتزام الدولي بلبنان هو أقوى بسبب كفاحك الذي لا يلين لتأمين حقوق مجتمعك وبلدك. تأمل في الرسالة الموجهة إليك من خلال الهجوم الوحشي ضد الوزير مروان حماده، واغتيال شريكك رئيس الوزراء (رفيق) الحريري، والاغتيالات ومحاولات الاغتيال لعدد كبير من اللبنانيين الآخرين الذين تجرأوا على رفع أصواتهم، والتهديدات الأخرى المتعددة. فبدلا من أن تخيفك هذه الأحداث المروعة فقد جعلتك أكثر تصميما على تأمين مساعدة إقليمية ودولية في السعي إلى بناء لبنان مستقل وآمن. لقد جعلت من المستحيل على العالم أن ينظر بعيدا في الوقت الذي كان اللبنانيون يكافحون من اجل حريتهم، وأن يتغلبوا على الحرب والاغتيالات".

وتابع: "استضفت أيضا عددا لا يحصى من المسؤولين الاميركيين ومن الكونغرس، شارحا لهم بصبر أهمية الشأن اللبناني، لماذا ينبغي لنا ان نهتم بأمر لبنان، وما هي الأمور التي هي على المحك. لقد أسهمت بمفردك في جعل واشنطن تتفهم لبنان بشكل أكثر دقة. إن دعمنا للبنان هو أقوى وأفضل توجيها بسبب الوقت الذي كرسته في عرضك لقضية لبنان أمامنا.

إن دعم الولايات المتحدة للبنان هو قوي. ففي حين نواجه مرحلة انتقالية رئاسية في واشنطن خلال سنة واحدة، فلا الجمهوريون ولا الديمقراطيون في واشنطن سوف يساومون على حرية لبنان. إن الولايات المتحدة وشركاءكم الإقليميين والدوليين الآخرين لن يتسامحوا إزاء استخدام لبنان كورقه مساومة من قبل الآخرين. إن الدعم المالي للولايات المتحدة إلى لبنان قد فاق، فقط في الأشهر الثمانية عشر الماضية، المليار دولار. ولكن ما هو اكثر اهمية من هذا المبلغ يكمن في الشراكة الإقليمية والدولية التي أنشأت لمساعدة لبنان: إن كل بلدان العالم مع استثناءين بارزين أو ثلاثة فقط، تدرك الآن أهمية استقلال لبنان ووحدته وازدهاره".

واردف: "لدى لبنان العديد من الاصدقاء الملتزمين بدعم اللبنانيين في الوقت الذي يتخذون فيه بأنفسهم قرارات تتعلق بمستقبلهم. وعلى الرغم أن الثمن الذي دفع لأجل حرية لبنان كان بالفعل مرتفعا فإن الأيام الحزينة يوم كان الغرباء يقررون من ينبغي أن يمثلكم وما عليه فعله قد أصبحت وراءكم.

إنني أؤكد لكم أن أصدقاءكم في المجتمع الدولي ليسوا سذجا. ونحن لا نقلل من التحديات ولا نتجاهل الأخطار والمجازفات الامنية. لا يزال هناك لاعبون أقوياء لا يرغبون في ان ينجح لبنان، إنما يسعون إلى إثبات أن اللبنانيين عاجزون عن حكم انفسهم بأنفسهم، وهم يريدون إعادة عقارب الساعة الى الوراء. إنني اعتقد أنكم ستنجحون وأن قيم الرابع عشر من آذار المتعلقة بالحرية والوحدة سوف تسود. إن الانتخابات الرئاسية، والتي تأخرت وفات موعدها والتي نأمل أن تتم خلال يومين فقط، هي الخطوة التالية في ضمان أمنكم واستقلالكم". وختم: "وليد بك، أشكرك على التجربة التي لا يمكن نسيانها في عشاء الوداع هذا، كما أشكركم على صداقة ودعم داما لأكثر من ثلاث سنوات. كما أنني أؤكد لكم بأنني سأفعل كل ما استطيع كي استمر من واشنطن في العمل على تعزيز استقلال لبنان".

 

النائب عيتاني: تأييد المعارضة للمبادرة العربية تأييد لفظي مفرغ من الاقتناع وغير قابل للتنفيذ

وطنية- 21/1/2008 (سياسة) رأى النائب محمد الامين عيتاني في حديث تلفزيوني "ان تأييد المعارضة للمبادرة العربية مماثل لتأييدها انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية، أي تأييد لفظي مفرغ من الاقتناع، وغير قابل للتنفيذ، فمن تريث وتأييد الى رفض لتفسير الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وتصنيفه منحازا الى الاكثرية، وانسحاب هذا الانحياز على مصر والسعودية، واخيرا وقد لا يكون آخرا، فإن دعوة مجلس وزراء الخارجية العرب الى تقديم تفسير مغاير، انما تدل على ان المعارضة ترفض المبادرة العربية وتتناسى انها جاءت بإجماع عربي، وتغفل حقيقة ان الامين العام للجامعة العربية لا ينطق عن الهوى ولا يعبر عن رأي مجموعة عربية، بل الدول العربية كلها بما فيها المتحالفة مع المعارضة". واعتبر "أن رفض المبادرة التعطيل لا يعني القبول بالثلث المعطل، كما ان رفضها الترجيح لا يعني القبول بالمثالثة لأن الاكثرية لا تستوي والاقلية، أما رفض المعارضة التصويت في مجلس الوزراء فهو تغييب كامل لدولة المؤسسات الديموقراطية لمصلحة دولة العشائر". وأسف "لغياب ثقافة الديموقراطية عن منطق المعارضة واحتكامها الى المنطق الانقلابي واستمرار تهديدها ووعيدها وتعطيلها لوسط بيروت والانتخابات الرئاسية وتيئيس المواطنين". ونصح "الحريصين من قوى المعارضة على المصلحة الوطنية بعدم ربط الازمة اللبنانية بملفات غير لبنانية وعدم السماح بتأخير الحلول الى ما بعد الانتخابات النيابية لان هذه الانتخابات لن تحقق انتخاب رئيس للجمهورية في ظل استمرار منطق الفرض والترهيب". وناشد "مجلس وزراء الخارجية العرب التزام المبادرة التي اطلقها حيال لبنان وتسمية الجهات المعرقلة ودعوته اياها للتقيد باحكام المبادرة والشروع في انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية فورا".

 

"لقاء الانتماء":الاعتداء على الصحافيين ينذر بمرحلة جديدة

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) استنكر "لقاءالانتماء اللبناني" الاعتداء الذي استهدف سيارة المدير المسؤول لصحيفة "الانباء" الصحافي عزيز المتني في قرنة شهوان, واعتبر في بيان اليوم "ان الاعتداء على الصحافيين ينذر بمرحلة جديدة تطاول رموز الحرية والفكر وقمع الرأي الاخر, ويبشر هذا الاعتداء ببداية مجتمع يتخذ من القمع مرجعا صالحا لمعالجة مشكلاته وهو اصرار على المضي قدما في اتجاه اللون الواحد والاعلام الواحد وكم الافواه وجعل مبدأ القوة هو الحكم في القول والفعل والممارسة". وحذر" من التسيب الامني وسيادة الفوضى ومخالفة القانون، لان في ذلك شطب لهوية لبنان الحضارية ومسبب وجوده وعلة استمراره وطنا للحرية وللعيش المشترك".

 

"القوات اللبنانية": مسيرة الحريات مستمرة ولن تنال منها عمليات الترهيب

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) دانت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" احراق سيارة الزميل عزيز المتني واصدرت بيانا اشارت فيه الى " تكرار عمليات استهداف الإعلاميين في إطار الحملة التي تحاول النيل من حرية الكلمة في لبنان, وكان آخر هذه العمليات إحراق سيارة الصحافي عزيز المتني, إن "القوات اللبنانية" إذ تشجب هذا الاعتداء تؤكد أن مسيرة الحرية والسيادة مستمرة ولن تنال منها عمليات الترهيب التي تستهدف لبنان واللبنانيين

 

الرئيس السنيورة اتصل بالوزير الصفدي طالبا اتخاذ الاجراءات لتأمين سلامة تنقل الشاحنات عبر الحدود اللبنانية - السورية

وطنيةـ21/1/2008(سياسة) اعلن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء انه على اثر تبلغه بتعرض بعض الشاحنات السورية للاستفزاز من قبل اصحاب شاحنات لبنانية على الحدود الشمالية, اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا بوزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي ,وطلب منه اتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمين سلامة تنقل الشاحنات عبر الحدود بين البلدين, استنادا الى اتفاقية النقل العربية, بما يؤمن سيرا طبيعيا لحركة النقل بين البلدين.

 

الوزير مروان حماده رفض الاتهامات بالسعي الى التدويل: طروحات المعارضة تؤدي الى نسف الطائف والحياة الديموقراطية

وفي لبنان من لا يريد انتخاب رئيس ولا تشكيل حكومة وحدة وطنية

وطنيةـ21/1/2008(سياسة) رأى وزير الاتصالات مروان حماده "أن طروح المعارضة تؤدي إلى نسف اتفاق الطائف والحياة الديمقراطية"، مشيرا الى أن هناك في لبنان من لا يريد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإنما يريد حكومة تعطيل للوطن. وقال في حديث إلى "قناة أخبار المستقبل "ان هناك محاولة لاستنساخ النظام اللبناني على الدكتاتورية والنظام القائم في دمشق أو ولاية الفقيه"، متهما سوريا بقبول المبادرة العربية ثم نسفها في اليوم التالي، والمعارضة بترحيب بالمبادرة مليء بالسموم تضمن تفسيرات وتأويلات سبقت حتى وصول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى بيروت. اضاف: "لو أن الموالاة قبلت بالثلث لبدأت عندها تظهر كل الشروط الأخرى". واعتبر "أن عملية التعطيل تطالب بصلب لب النظام اللبناني"، رافضا الاتهامات بالسعي الى التدويل. وقال: "لن نذهب إلى الأمم المتحدة لانتخاب رئيس جمهورية لبنان"، مشيراالى دعم دولي "كي تأخذ المبادرة العربية كل الزخم الذي تحتاج إليه لفرض الحل العربي في لبنان أي الحل اللبناني مئة في المئة".

 

الجيش اللبناني فرق تجمعين في زقاق البلاط و الاوزاعي احتجاجا على الغلاء وانقطاع التيار الكهربائي

وطنية 21/1/2008(متفرقات) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ,ان عددا من الشباب في منطقة زقاق البلاط طلعة سليم سلام تجمعوا مساء اليوم واحرقوا عددا من الاطارات المطاطية بحجة انقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة. وتدخلت قوة من الجيش اللبناني وفرقتهم واعادت فتح الطريق وعاد الهدوء الى المنطقة. وسبق ان قامت مجموعة مماثلة من الشبان في منطقة الاوزاعي قرب مدارس الامام المهدي(عج) امام مركز تسجيل السيارات قاموا بالعمل المماثل وتم تفريقهم من قبل الجيش اللبناني حيث سحب عناصره الاطارات المطاطية فتحوا الطريق.

 

الوزير الصفدي طلب من القوى الامنية قمع تصرفات بعض سائقي الشلحنات في الشمال بحق زملائهم السوريين

وطنية - 21/1/2008 (متفرقات) طلب وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي الى القوى الامنية اتخاذ التدابير اللازمة لمنع اي تجاوز للقانون، بعد ورود معلومات عن تصرفات مرفوضة يقوم بها بعض مالكي او سائقي الشاحنات في شمال لبنان بحق سائقي الشاحنات العربية ولا سيما السورية.

واكد الوزير الصفدي ان هذه التصرفات تسيء الى مصلحة لبنان، وتتنافى مع المعاهدات الثنائية المعقودة مع الدول العربية والتي يجري تطبيقها.

 

"المعارضة وضعت نفسها في مواجهة المبادرة والجامعة العربيـة"

سعيد لـ "المركزية": لا حل قبل انقشاع مستقبل المواجهة الاقليميةومصرّون على ترشيح سليمان اليوم أكثر من أي وقــت مضـى

المركزية - لفت النائب السابق عضو لجنة متابعة 14 آذار الدكتور فارس سعيد الى ان ما قام به الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في لبنان مشكورا هو محاولة تنفيذ المبادرة العربية ببنودها الثلاث وأتى الرفض بشكل علني من قبل المعارضة اللبنانية، وتاليا اصبحت المعارضة المرتبطة بالمحور السوري - الايراني في مواجهة الجامعة العربية، وفي مواجهة المبادرة العربية. وقال لـ "المركزية" : لقد قدم فريق 14 آذار كل التسهيلات التي من شأنها تنفيذ مضمون المبادرة، وقامت المعارضة في المقابل بتفسيرات خاصة وصل حدها الى عدم فهم اللغة العربية، والمطالبة بقاموس جديد لتفسير الكلمات العربية التي وردت في المبادرة العربية. وكأن الطابع العجمي لهذه المعارضة طغى على عروبتها. وفي المحصلة ان المعارضة المرتبطة بالمحور السوري - الايراني وضعت نفسها في مواجهة الجامعة العربية. أضاف: لقد سعينا جاهدين خلال السنة الفائتة لتأمين الحياد النسبي للبنان عن تعقيدات المنطقة، مدركين تماما ما يجري على الساحة الاقليمية والدولية، وفشلنا لان إصرار المعارضة على ارتباطها بالمحور السوري الايراني ادى الى ان يصبح لبنان جزءا من صراع اقليمي كبير تجاوز المواضيع الداخلية وحتى اللاعبين الداخليين. ورأى سعيد انه قبل ان ينقشع مستقبل هذه المواجهة الاقليمية لن يكون هناك حل للبنان. وأكد اصرار فريق 14 آذار بشكل غير قابل للعزل على ترشيح العماد ميشال سليمان واليوم أكثر من أي وقت مضى، لانه يعتبر ان الجيش اللبناني هو ضمان السلم الاهلي وان تعقيدات المنطقة وما وصفناه بالمواجهة المكشوفة الاقليمية لا يمكن الا ان يكون لها انعكاسات على الداخل، ومن هذا الباب مرشح بقيادته الحكيمة ان يحافظ على السلم الاهلي والاستقرار.

ورأى سعيد ان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد مرة اضافية على ارتباط المعارضة وعلى رأسها حزب الله بالمحور السوري - الايراني، وبأن لبنان من خلال حزب الله سيكون جزءا من هذه المواجهة المكشوفة، والبقية تفاصيل. وجدد التأكيد ان قوى 14 آذار تتمنى ان ينتخب العماد سليمان اليوم قبل الغد، مشيرا الى ان هذا هو العامل الذي نسعى اليه

 

 

مكتب الرئيس الجميل رد على النائب فضل الله: الشعور بالاشمئزاز مرده الى استغرابنا للاوصاف والعبارات التي استخدمها السيد نصرالله

وطنية- 21/1/2008 (سياسة)صدر عن مكتب الرئيس امين الجميل البيان التالي نصه: " ردا على تصريح النائب حسن فضل الله يهم مكتب الرئيس امين الجميل ابداء الملاحظات الاتية: اولا: تحدث الرئيس الجميل في السياسة وقدم مقاربات سياسية تتصل بما الت اليه المبادرة العربية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وكان من اللائق ان يأتي الرد على هذا المستوى وفي هذا الاطار من دون التعرض للاشخاص والمقامات. ثانيا: تحدث الرئيس امين الجميل عن خلاف سياسي بين طرفين لا يخفى على احد, وكان واضحا عندما وضع العلاقة والاشخاص ومنهم السيد حسن نصرالله خارج اطار الخلاف السياسي. ثالثا: ان الشعور بالاشمئزاز الذي عبر عنه الرئيس الجميل مرده الى استغرابنا للاوصاف والعبارات التي استعملها السيد نصرالله عن اشلاء تتصل برؤوس وايد واقدام بغض النظر عن مرمى الرسالة التي وجهها السيد نصرالله الى العدو الاسرائيلي.

 

النائب فضل الله ردا على الرئيس الجميل : مشاعره استفاقت فجاءت صدى للاشمئزاز الاسرائيلي من العار اللاحق بنخبة جيشه

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) أدلى النائب حسن فضل الله بتصريح ردا على المؤتمر الصحافي للرئيس أمين الجميل، جاء فيه:"استفاقت المشاعر الدفينة دفعة واحدة وكأنها نتاج مصدر وتعليمة واحدة, فجاءت صدى للاشمئزاز الإسرائيلي من العارالذي لحق بنخبة جيش العدو بعدما ترك أشلاء جنوده في ارض المعركة تحت أقدام المقاومين, وهو صدى عبر عنه قادة ومسؤولون في فريق السلطة, معروف تاريخهم وسوابقهم مستخدمين مفردات وتعابير سمعناها في الخطاب الإسرائيلي ضد مواقف الأمين العام ل"حزب الله" سماحة السيد حسن نصرالله. لقد طالعنا الرئيس أمين الجميل بتعابير ومواقف تشمئز من وجود أشلاء لجنود العدو لدى المقاومة يمكن لها ان تسهم في إجبار حكومة اولمرت على الإفراج عن أسرى وأجساد شهداء لم يكونوا في يوم من الأيام في حساب الرئيس السابق وفريقه, فمشاعره حيالهم لا تتجاوز خشيته ان يتمكن السيد نصر الله من الإفراج عنهم. ونحن هنا لن نسأل فخامته عن اشمئزازه من مشاهد القتل لأطفال قانا والمجازر بحق اللبنانيين في حرب تموز التي ارتكبها من بقيت أشلاؤهم في قبضة المقاومة, فعواطفه وعواطف شركائه آنذاك كانت طافحة أمام مرأى اللبنانيين والعالم على المائدة الأميركية, وهم ينتظرون ولادة الشرق الأوسط الجديد. ان الرئيس الجميل لم يتوان عن القول ان بعض المشاهد اشمأز منها الكثير ونحن نوافقه بأن مشهد الحشد البشري في الضاحية الجنوبية ومشهد مشاركة الأمين العام ل"حزب الله" مع الناس أصابت العدو بالذهول والصدمة وبالاشمئزاز من خيبته وفشله في الحرب، وكنا نظن ان عواطف فخامته وميوله سقطت بمرور الزمن ولم تعد تتلاقى مع أحاسيس وتعابير قادة العدو، لكنه يصر على إظهار اشمئزازه ولا ندري اذا كان ذلك لخيبته من ترك العدو أشلاءه في المعركة. اما حديثه عن الدويلة والمؤسسات كنا نود ألا نذكره ونستذكر أنه من شرع استباحة الدولة وسيادتها ووضع قرارها وقرار حروبه ضد اللبنانيين في يد داعميه الأميركيين وان الدولة صارت في عهده مزرعة ودويلة على قياس مصالحه، وصفقاته الجوية والبرية التي أفقرت العباد بعدما خرب البلاد, وان المجتمع الأهلي اضطر إلى انشاء مؤسساته من مستشفيات ومدارس وسواها للتعويض عن حرمان "فخامته" للبنانيين من رعاية الدولة, ولإعمار ما هدمته مدافعه وحروبه بخاصة ضد الضاحية الجنوبية التي لا يترك مناسبة الا ويتهجم على أهلها كما في تعابيره الأخيرة التي أرادها ان تخدش مشاعر أبنائها".

 

جعجع استنكر ما يتعرض له الفلسطينيون المدنيون في غزة: الكثيرون يستخدمون التوطين كرافعة لسياستهم المحلية

مطلب فريق 8 آذار عودة النفوذ السوري عبر الرئيس الجديد

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) استنكر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أمام حشود قواتية من الشياح - عين الرمانة "ما يتعرض له الفلسطينيون المدنيون في قطاع غزة"، وقال: "إن استهداف المدنيين أمر غير مقبول، خصوصا اننا مررنا في مثل هذه الظروف المأسوية، ونعي تماما لوعتها".

وأكد أن "ما يجري في غزة لا يمكن ان يؤدي إلى نتيجة جدية، والحل الممكن هو قيام دولة فلسطينية فعلية تتمتع بكل مقومات الدولة، وغير ذلك ما هو إلا تغذية للكراهية التاريخية الموجودة في المنطقة"، لافتا الى "ان الكراهية تجر الكراهية، والقتل يجر القتل ويستمر المسلسل الاجرامي، وهذا ليس من مصلحة أحد على الاطلاق". وتحدث عن مسألة التوطين، مشيرا إلى أن "الكثيرين يستعملون هذا الموضوع كرافعة لسياستهم المحلية، والبعض الآخر يستخدمه كفزاعة لتزيد من خوف الشعب اللبناني الذي يعاني منذ 30 عاما"، لافتا إلى "أن لبنان بأكمله، بكل طوائفه وانتماءاته غير متفق، الا على مسألة رفض التوطين الذي هو بند لحظه اتفاق الطائف، وبالتالي، أصبح بندا من بنود الدستور اللبناني". وانتقد "من يتحدث بإمبريالية، فيقول ان الرئيس الامبريالي بوش اعلن بالأمس انه سيعرض تعويضات على الفلسطينيين ليمكثوا حيث هم يعيشون"، لافتا الى ان "الرئيس الاميركي جورج بوش يستطيع ان يقول ما يريد، وكل دولة في هذا العالم ترسم السياسات التي تناسبها، ونحن كلبنانيين نرسم السياسات التي تلائمنا في هذا المجال تبعا لمصالحنا".

أضاف: "ما يقوله البعض سواء أكان في اوروبا ام اميركا ام في أي بلد آخر لجهة عدم امكان عودة الفلسطينيين، القصد منه هو عدم العودة الى "ارض 48"، علما بأننا متمسكون بحق العودة وعلى "ارض 48" بقدر تمسك الاخوة الفلسطينيين. نحن في هذا المجال وراءهم، ولكن حين تقام الدولة الفلسطينية سواء أكانت في فلسطين الاساسية ام في جزء، سيعودون اليها، وهذه رغبتهم ورغبتنا". وتابع: "إنني لا ألوم مواطنا لبنانيا، اذ أن المواطن مل من الوضع في الوقت الحاضر، مع العلم بأنه لا يجب ان نمل كون المواجهة كبيرة أمامنا، وعلينا ان "نعض على جرحنا"، ونجهد لنتابع المسيرة حتى نحقق النجاح في هذه المواجهة".

وعزا جعجع "ملل المواطن الى الغش والغموض والأكاذيب المستشرية منذ عام ونيف على الساحة اللبنانية"، وقال"الفريق الآخر طلب عدم الانتخاب بنصاب النصف زائدا واحدا والاتفاق على رئيس للجمهورية وأكد هذا الفريق أنه لن يطالب لا بحكومة ولا بأي أمر آخر. هذا كان جوهر مبادرة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في 31 آب 2007، وحين اخترنا المرشح التوافقي رفضه الفريق الآخر، ولو انه حياء يقول عكس ذلك".

وذكر جعجع ب"التنازلات التي قدمتها قوى 14 آذار في هذا السياق، وقال: "عندما أتينا لنبحث معهم في مسألة تشكيل الحكومة, تنازلنا عن الثلثين الى ان توصلنا الى التخلي عن النصف، ويبدو انهم لا يريدون أن نشارك في الحكومة". وشبه هذا المنطق ب"الانسان الذي يهزأ من نفسه، ومن الرأي العام ومن لبنان ومن التاريخ"، منتقدا "منطق الارقام المتداول اليوم على الساحة السياسية". ولفت إلى "أن جوهر المشكلة يكمن في الخيارات الاساسية، وإن مطلب الفريق الآخر هو عودة النفوذ السوري الى لبنان، وباعتقاده عبر الرئيس الجديد. وعندما تأكد هذا الفريق ان هذا النفوذ لن يعود عبر الرئيس المطروح، يحاول إعادته من خلال تشكيل الحكومة التي ستحصل بعد انتخاب الرئيس. إن هذا الموضوع مرفوض جملة وتفصيلا، باعتبار ان للامور حدودا، ولا أحد يقبل بعودة النفوذ السوري الى لبنان. هناك صراع بين نظرتين مختلفتين الى لبنان، وعلى كل مواطن مسؤولية في اختيار اي لبنان يريده: لبنان أشلاء الرؤوس والارجل والايدي والحروب اللانهاية لها ام لبنان بكركي وجبران خليل جبران والانماء اللامحدود؟". وختم: "عندما يصبح الخيار بين لبنان السلام والاستقرار والحضارة، ولبنان الحروب، فنحن نختار لبنان الذي نؤمن به وناضلنا طيلة 30 عاما في سبيل هذا "اللبنان"، ولا يظنن احد انه يمكن ان نوقف هذا النضال المستمر، ولو ان المواجهة كبيرة وللأسف. علينا جميعا المشاركة فيها لأن على ضوئها سيتحدد نوع لبنان بنفوذ سوري ام بلبنان سيد حر مستقل. ونؤكد أن النتيجة واضحة منذ البداية، لأن منطق الطريق واضح بحيث سنصل الى لبنان الحر السيد المستقل، لبنان بكركي، جبران خليل جبران والانماء".

 

المكتب الاعلامي لوزير الداخلية ردا على خبر الوثيقة المسربة: الوزير السبع طالب النيابة العامة باجراء تحقيق حول تسريبها

وطنية -21/1/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن السبع البيان الآتي: "تناقلت بعض وسائل الاعلام في اليومين الماضيين خبرا عن وثيقة تم تسريبها من محفوظات المديرية العامة للامن العام الى احد السياسيين. ان المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات حسن السبع, وبعيدا عن الدخول في صحة مضمون الوثيقة المذكورة او عدم صحتها, وبعد ان تبين انها موجودة فعلا في محفوظات الامن العام منذ عام 2000 (لا حاجة للتذكير كيف كانت تصاغ الوثائق والمعلومات في حينه) يوضح ما يلي: لقد قام وزير الداخلية والبلديات بإرسال كتاب الى النيابة العامة التمييزية، يطلب فيه اجراء تحقيق قضائي حول هذه القضية لمحاسبة من يثبت ارتكابه جرم تسريب وثائق من دون امر قضائي. كما وجه الوزير السبع كتابا مماثلا الى المديرية العامة للامن العام لاجراء التحقيقات الادارية اللازمة لمعرفة كيفية تسريب هكذا وثائق والافادة عن الذين قاموا بهذا العمل ليصار الى محاسبتهم بحسب الاصول".

 

الوزير الصفدي طلب من القوى الامنية قمع تصرفات بعض سائقي الشلحنات في الشمال بحق زملائهم السوريين

وطنية - 21/1/2008 (متفرقات) طلب وزير الاشغال العامة والنقل محمد الصفدي الى القوى الامنية اتخاذ التدابير اللازمة لمنع اي تجاوز للقانون، بعد ورود معلومات عن تصرفات مرفوضة يقوم بها بعض مالكي او سائقي الشاحنات في شمال لبنان بحق سائقي الشاحنات العربية ولا سيما السورية. واكد الوزير الصفدي ان هذه التصرفات تسيء الى مصلحة لبنان، وتتنافى مع المعاهدات الثنائية المعقودة مع الدول العربية والتي يجري تطبيقها.

 

الرئيس الجميل: كلما تقدمنا باقتراح فوجئنا بشروط تعجيزية جديدة/المعارضة تريد تغيير النظام في لبنان والانقلاب على الميثاق والطائف/تلاق كامل بين موقف 14آذار والجامعة العربية والتفسير المعطى للمبادرة/نعول على جهود الامين العام ونحن مستعدون لكل تعاون معه لإنجاح مهمته/التعطيل ترافق مع التظاهرات ولا يقولن أحد إنها بريئة وغير مسيسة

وطنية- 21/1/2008 (سياسة) عقد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميل مؤتمرا صحافيا الثانية عشرة ظهر اليوم في منزله في سن الفيل، تناول فيه المبادرة العربية وما آلت اليه. ووجه بداية كلمة شكر الى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على جهوده لإيجاد حل للأزمة التي يتخبط فيها لبنان، وأعلن "أن 14 آذار تعول على جهوده ومستعدة لكل تعاون لإنجاح مهمته، فالمبادرة العربية تجسد إرادة عربية جامعة واتخذت بإجماع الوزراء الخارجية العرب، وهي تقول بضرورة تعديل الدستور وانتخاب العماد ميشال سليمان المتوافق عليه لبنانيا رئيسا للجمهورية، بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فلا يكون للأكثرية النصف زائد واحد ولا يكون للأقلية الثلث المعطل، وبسن قانون إنتخابي جديد". واعتبر "أن هناك تلاقيا كاملا بين موقف 14 آذار وموقف الجامعة العربية والتفسير الذي أعطته الجامعة العربية لهذه المبادرة".

وقال: "في ضوء إصرار المعارضة على عقد إجتماع ثنائي بين المعارضة وفريق 14 آذار، قرر فريق 14 آذار انتداب أحد اعضائه من الفريق المسيحي، وكان الإقتراح أن يكون أحد المرشحين للرئاسة النائب بطرس حرب أو الأستاذ نسيب لحود. ونظرا الى إصرار العماد ميشال عون على ان يكون الحوار مع النائب سعد الحريري، تم الإتفاق في اجتماع بيننا وبين الأمين العام، وبناء على إقتراح من الدكتور سمير جعجع، ان أمثل فريق 14 آذار في هذه المفاوضات بمشاركة النائب سعد الحريري، وتمت الإجتماعات بكل نية طيبة وإنفتاح برعاية الأمين العام للجامعة. تمسكنا بقوة بترشيح العماد سليمان ولدينا آلية لتعديل الدستور نعرض تفاصيلها لاحقا، وتمسكنا بنص المبادرة العربية وروحها وبتفسير الأمين العام، وقبلنا في الأكثرية التنازل عن الأرجحية اي النصف زائد واحد في مجلس الوزراء، على أن تتنازل المعارضة عن الثلث المسقط للحكومة. وقد أكد الأمين العام وجامعة الدول العربية وبعض الوزراء العرب هذا التوجه واعتبروه تفسيرا عادلا ويلتقي مع المصلحة اللبنانية. لكن المعارضة رفضت هذا التفسير.

وتمسكنا بقانون الإنتخاب على أساس القضاء، ولكن تبين لنا بما لا يقبل الشك أن المعارضة لا تريد الحل او البحث في كل هذه التسويات، فكلما تقدمنا بإقتراح إيجابي وحل للمأزق فوجئنا بشروط تعجيزية جديدة. نحن على يقين أنه حتى ولو قبلنا بالثلث المعطل للمعارضة، فمن الأكيد أن المعارضة ستتقدم بشروط تعجيزية جديدة مثل التفاهم على البيان الوزاري، والتفاهم على اسماء كل الوزراء وما شاكلها".

 

وأضاف: "لدينا اقتناع، وهذا ما سمعناه خلال الإجتماعات حين قيل لنا بحرفية: نحن نعيد تركيب النظام". أصبح واضحا لدينا ان موقف المعارضة هو أبعد من إعادة تكوين السلطة وأبعد من طلب المشاركة أو الشراكة. المطلوب لديها تغيير النظام في لبنان والإنقلاب على الميثاق والطائف، والأخطر اننا لا نعرف ما هو النظام البديل". ولفت الى ان "المعارضة لا تطرح بديلا، فهل الهدف هو الفراغ في مؤسسات الدولة لمصلحة دويلة حزب الله، خصوصا ان حزب الله يركب مؤسسات بديلة من مؤسسات الدولة؟ هل الهدف من تثبيت الفراغ تعطيل القرار الوطني الرسمي لمصلحة قرار حزب الله لا سيما أنه ممسك بقرار السلم والحرب؟. سمعنا أخيرا خطاب السيد حسن نصرالله الذي كان واضحا أنه يطرح نفسه مفاوضا مع اسرائيل لمعالجة هكذا موضوع، فأين دور الدولة في هذا الخصوص؟".

وسأل: "ما الهدف من تفشيل المبادرة العربية الجامعة والشاملة؟ هل الهدف العودة الى المقولة السورية "وحدة المسار والمصير" وتفريغ المؤسسات؟ هذا الفراغ سيخدم فريقا معينا لا يخفي علاقاته المميزة وتحالفه المباشر مع سوريا، فهل تريد سوريا العودة الى ما قبل عام 2005، خصوصا أننا نشعر بمدى تأثير الوضع الداخلي على علاقاتنا الخارجية مع وجود توجه واضح لدى الأمم المتحدة بنقل مقر الإسكوا من لبنان؟. وأشار الى الكلام الذي صدر اليوم في جريدة "الوطن" السورية "والذي يبشر بعودة نغمة خطف الرهائن على الساحة اللبنانية. كما أن صحيفة تشرين شنت حملة على الأمين العام للجامعة عمرو موسى، وهي تبدو كأنها تريد تفريغ لبنان من أي وجود عربي أو دولي لتستأثر من خلال حلفائها بالسلطة وتعود حليمة الى عاداتها القديمة.

وقال إن "التعطيل للمبادرة العربية ترافق مع حملة تهويل في الشارع من خلال التظاهرات ولا يقولن أحد أنها بريئة وغير مسيسة". وتوقف عند "الفراغ على مستوى الدور المسيحي وعند الكلام الذي كان متداولا في الإجتماعات الرسمية من أطراف مسيحية والذي اعترض على إعطاء رئيس الجمهورية الصوت الوازن أو الضامن أو الغالب سمعنا هذا الكلام بوضوح. والتعرض الثاني هو لمؤسسة الجيش باغتيال اللواء فرانسوا الحاج، وبشن حملة مبرمجة على قائد الجيش بالذات، وبالتشكيك به على صفحات بعض الصحف وافتتاحياتها وكأن المراد هو تعطيل دور الجيش في هذه المرحلة بالذات. والتعرض الثالث هو التعرض لبكركي المرجعية المسيحية الأولى. فدور بكركي هو دور المحافظة على المقدس، لديها الدور الروحي والدور الزمني، وكان لها الدور الأساسي في تكوين الكيان اللبناني والمحافظة عليه، وندرك جليا الدور الذي لعبته العام 2000 عندما اطلقت شرارة ثورة الأرز وإنتفاضة الإستقلال". مشيرا الى " من يرمي اليوم الحجر في البئر والذي كان من أول المهللين لموقفها في الحفاظ على الكيان وعلى مصالح لبنان العليا". وأعتبر أنه "لا يجوز بأي طريقة المس بكرامة بكركي وحصانتها وكرامة سيدها، فكرامته من كرامتنا وكرامة كل اللبنانيين وهي أمانة في عنق كل الموارنة وكل المسيحيين واللبنانيين". ودعا "الى الإلتفاف حولها والتضامن مع سيدها لتشكيل الدرع الواقي لها".

وقال: "نؤكد في هذه المرحلة التضامن بين كل أركان ثورة الأرز وانتفاضة الإستقلال التي هي أقوى اليوم من أي وقت مضى، نحن ثابتون على مواقفنا، نفسنا طويل لا نخضع لأي تهويل أو ترهيب، لن نخضع أبدا لتهويل الشارع وكل من يقف ويهددنا ويرفع إصبعه لا يهدد الا نفسه، نحن أثبتنا وجودنا وتصميمنا وقدرتنا لمواجهة كل الأحداث، ولا تخيفنا التظاهرات التي يتوعدوننا بها، هذه المظاهرات طابعها إجتماعي ولكن نعرف تماما تركيبة هذه المؤسسات وكيفية إنشائها في حقبة الهيمنة، نعرف بأنها مسيسة الى أقصى حد، لا تعتبر هذه التظاهرات بريئة، لنا ملء الثقة بأن القضية اللبنانية ستنتصر في النهاية، ونحن كحركة 14 آذار جاهزون لكل الإحتمالات، فإذا كانت هناك حلول سياسية فنحن مستعدون للسير الى الأمام للتلاقي أما أذا استعملت غير وسائل فمن حق كل إنسان المحافظة على حقه وبعد كل غروب هناك شروق".

سئل: كأنك نعيت المبادرة والحوار الداخلي فما هو البديل؟

أجاب: "نحن لم ننع شيئا، من نعى هو من وضع كل هذه العراقيل، لا زلنا مصممين على تعديل الدستور من خلال الأصول، نحن مع العماد سليمان كمرشح توافقي، نحن مع حكومة وحدة. تنازلنا عن حقنا في الأكثرية لإتخاذ القرارات، نحن مع قانون القضاء. لا زلنا نتمسك بالمبادرة العربية وعلى استعداد للقيام بأي حوار لكن من دون تهديد أو تهويل، البلد بلدنا لذلك مددنا يدنا وقبلنا بكل الطروحات التي طرحها علينا الأمين العام وتجاوبنا على مضض مع بعض مطالب المعارضة وقبلنا بها، ولكن كما يقول المثل لا أصم أكثر من الذي لا يريد أن يسمع، المؤسف أنه بالرغم من كل ما تقدمنا به فلا أحد يريد ان يرى أو يسمع. يريدون فقط إلغاء هذا النظام، فليقولوا لنا النظام الذي يريدونه، هل هو نظام الطائفة، أي الكونفدرالية الطائفية والمذهبية، هل هذا هو المطلوب؟

سئل: المسألة اللبنانية ذاهبة نحو التدويل اليس هذا دليلا على ان اللبنانيين غير قادرين على حل مسائلهم بأنفسهم؟

أجاب: "الموضوع ليس على الإطلاق موضوعا داخليا، وكما قلت اذا قرأت الصحف السورية فمن الواضح تدخل السلطات السورية في الأزمة اللبنانية، وذهب السيد موسى الى دمشق لإيجاد حل، من الواضح لدينا أن البعد الخارجي للأزمة هو العامل الأساسي".

وعن الحديث عن تدويل الأزمة قال: "نحن لا نريد لا التدويل ولا التعريب بل نريد الحل اللبناني لكن ما طرح من معوقات وعراقيل دفع باتجاه المبادرة التي وضعها العرب في اجتماع وزراء الخارجية العرب. في كل الأحوال القضية اللبنانية مدولة منذ صدور القرار 1559 كذلك القرارات المتعلقة بتشكيل المحكمة الدولية وصولا الى القرار 1701. ولذلك من المفروض أن نعود الى الحلول الداخلية أما إذا خربت البصرة فالمسؤولية تقع على من تسبب بهذا الفراغ".

سئل: ليس لديكم مشكلة في التدويل؟

أجاب: "هل كان لدينا الخيار بالتعريب، هل نحن من يشيع الفتنة في البلد، وندفع بالمآسي نحو الجنوب وبتدخل الأمم المتحدة، العالم كله أصبح قرية كبيرة بعدما وضع مجلس الأمن الدولي مفهوما جديدا يسمى بحق التدخل، نحن نريد الحل اللبناني - اللبناني، أما اذا شكلت الساحة اللبنانية خطرا على السلامة العامة والإقليمية، فلسنا مسؤولين عن أي تطور. نحن تفضيلنا وترجيحنا هو للحل اللبناني - اللبناني".

سئل: قرأت في مؤتمرك الصحافي هجوما على السيد حسن نصر الله في الوقت الذي يخطف فيه الإسرائيليون ويقومون باعتداءات واستفزازات، ولكن الملاحظ أن فريق الأكثرية لم يتخذ أي موقف إعلامي في هذا الخصوص؟

أجاب: "أنا لم أهاجم أحدا، انطلق من وقائع، هناك فريق حزبي يطرح نفسه بشكل مباشر كمحاور لمعالجة موضوع معين، في وقت يقوم بما بوسعه ليستمر الفراغ في المؤسسات الدستورية، رئاسة الجمهورية فارغة، مجلس النواب معطل والحكومة مبتورة، البلد يعيش في الفراغ، وهناك من يقترح التفاوض على أشلاء. لدي كل تقدير للسيد حسن نصرالله، لدينا كل محبة للطائفة الشيعية ونريد أن تكون داعمة للمصلحة الوطنية العليا وملء الفراغ بسرعة وبناء المؤسسات، إنما هناك واقع معين، لدينا اعتراض على سياسة "حزب الله" في الوقت الحاضر وهناك خلاف أساسي بيننا وبينه حول سياسته، ونتمنى حوارا شفافا وبناء وشجاعا لمعالجة هذا الموضوع، سياسة النعامة لا تنفع والمؤسسات تتفرغ من كل مضمون، نحن مع الحوار هناك خلاف سياسي بالأساس وبالشكل".

سئل: لماذا لم يكن هناك موقف من التهديدات؟

أجاب: "إسرائيل عدوة، ولا يفيد استنكار كلام أولمرت أو أشكينازي او غيره. لنعالج أمورنا كلبنانيين، البلد يحتضر وهناك فراغ في المؤسسات، وليس أولمرت ولا غيره يمنعنا ان نتفاهم لتعويم السلطة اللبنانية لتلعب دور المحاور الشرعي والمقبول من الجميع، ولتعلن الحرب أو الهدنة. لا يفيد شتم العدو فمهما قيل "قامته لبيسة" وهذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها إسرائيل وتخطف وتنتهك أجواءنا وبحرنا وتنال من كرامتنا. مواجهة اسرائيل ليست بالكلام وبالشعارات ولا بالسجال الداخلي. لنجلس مع "حزب الله" و"أمل" و"التيار الوطني" حول طاولة وننتخب الرئيس اليوم قبل الغد وما من عذر يبرر عدم إنتخاب رئيس لا الحكومة ولا أي عذر آخر، لا سيما عندما تقبل الموالاة بمرشح المعارضة الذي هو مرشح وفاقي بامتياز. منذ العام 1943 ينتخب رئيس الجمهورية من دون أي قيد او شرط. أصبحت أشكك بنوايا المعارضة تجاه العماد ميشال سليمان او على الأقل بعض المعارضة".

سئل: لماذا لا تلجأون الى انتخاب العماد سليمان كأكثرية بالنصف زائد واحدا، إذا كنتم تشككون بنوايا المعارضة، واذا كنتم قدمتم كل هذا العرض لتقولوا بأن المعارضة تريد تغيير النظام في لبنان الا يستحق إنقاذ النظام في لبنان الإنتخاب بالنصف زائدا واحدا؟

أجاب: "نعقد اجتماعات متواصلة بعيدا عن الإعلام، وندرس كل الإحتمالات، عقدنا لقاء مع الأمين العام عمرو موسى بعد عودته من دمشق وكان تقرير واضح حول كل المعطيات، كل الإحتمالات مطروحة ونقوم باتصالات داخلية وخارجية وبإتصالات مع الأشقاء العرب ونحن نعول على المبادرة العربية وفي ضوء ذلك لا نستثني أي احتمال من أجل مصلحة البلد".

سئل: الم تتنازلوا كثيرا كقوى 14 آذار؟

أجاب: "بالتأكيد اعطينا الكثير من أجل المصلحة الوطنية لأننا قلقون على مستقبل لبنان وعلى الوضع لكن لن نعطي أي تنازلات في المواضيع الأخرى".

سئل: المعارضة تتهمكم بتغيير النظام؟

أجاب: "لن أدخل في سجال الآن، سمعنا هذا الكلام وتكرر على مسمعنا، ومنحى الأمور يدل على ذلك، فالبعض يحاول تجاوز النظام الراهن، هناك محاولة لتركيب نظام جديد من خلال النسب المطروحة وإعطاء حق الفيتو لفريق على حساب كل البلد". وأوضح ان "ما يقترح عمليا هو خلق كونفدرالية في لبنان، يستطيع خلاله أي طرف أو أي حزب وضع فيتو على أي قرار وطني ينال الأكثرية".

سئل: لماذا لم تقبل بالإنتخابات المبكرة؟

أجاب: "أنا مع إنتخاب رئيس للجمهورية حالا، وبعدها لكل حادث حديث". وسأل: "بأي قانون سنجري الإنتخابات ومن هي الحكومة التي ستضع القانون طالما ليس هناك اعتراف بالحكومة ومجلس النواب مقفل ولا وجود لرئيس جمهورية؟ فكيف يمكن تنظيم إنتخابات نيابية في ظل هذه الظروف؟ فلننتخب رئيسا ولنكمل بعدها الخطوات الأخرى".

 

الوزير متري رد على كلام النائب خليل وزار البطريرك صفير: قوله يخالف حقيقة ما جرى من مشاورات ونقاشات في القاهرة

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) أصدر وزير الثقافة الدكتور طارق متري بيانا رد فيه على ما جاء في كلام النائب علي حسن خليل في اشارة الى موفد الحكومة الى الاجتماع الوزاري في الجامعة العربية، وقال البيان: "في خطاب للنائب حسن خليل، خلال اقامة ذكرى العاشر من محرم في النبطية يوم 20 من الشهر الجاري، تحدث عن اعتراض الوزير متري خلال الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة، على النص المقترح للبيان حول لبنان، وعن نقاش دام أكثر من ساعة وصل الى وعد بتفسير له يصفه بالمغلوط. لذا، يؤكد الوزير متري ان هذا القول يخالف حقيقة ما جرى في القاهرة موضحا، ان المشاورة القصيرة بين الوزراء العرب وبينه لم تكن على الاطلاق نقاشا من النوع الذي ذكره النائب خليل". وقال الوزير متري: "لم اسمع منهم خلالها تفسير البيان الذي صدر غير التفسير الذي سمعناه تكرارا في بيروت من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى". من جهة ثانية، زار الوزير متري، قبل ظهر اليوم، الصرح البطريركي في بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.

 

المبادرة العربية تتعثر مجدداً بلعبة الأرقام وموسى يعترف بأن الطبخة "لم تستو"

نهارنت/غادر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت عائداً الى القاهرة، من دون تحقيق تقدم يذكر في تسويق المبادرة العربية، لا سيما بعد الخلاف العلني بين المعارضة وموسى على تفسير البند الثاني من المبادرة المتعلق بتأليف الحكومة.لكن موسى تحدث قبيل مغادرته بيروت عن"ايجابية" لمسها لدى دمشق للمساعدة على معالجة التعثر في مهمته. وقال ان "سوريا موافقة على ان يكون التفاوض بين طرفي النزاع على الحد الاقصى والحد الادنى" في شأن صيغة حكومة الوحدة الوطنية". واذ اشار الى ان المعارضة تطرح صيغة 10 + 10 +10 والغالبية تطرح صيغة 14 + 6 + 10، رأى ان "الفارق بينهما بسيط ويمكن التفاهم عليه اذا كان انقاذ الموقف في لبنان هو الاساس الذي ينظرون اليه" وفي ما يعكس اقتراحه لحل المازق الحكومي قال: "انا ارى اننا في حدود الـ13 للغالبية + 10 للمعارضة + 7 لرئيس الجمهورية". واضاف: "نحن ننظر الى الموالاة والمعارضة ولا نفرق لان المصلحة ان نوجد توافقا لبنانيا".

لكن موسى اعترف لـ"النهار" بان "الطبخة لم تستو بعد وتعلم ماذا يكون الاكل قبل ان يستوي"، مؤكدا استعداده للعودة الى بيروت ومشددا على تفسيره للمبادرة وخصوصا لبندها الثاني. ولم يخف الامين العام وجود "صعوبات في كل ركن من اركان الملف اللبناني"، لكنه اختار الا يتحدث عن وصول المبادرة الى "طريق مسدود"، قائلا انها "وصلت الى باب مسدود يمكن فتحه". وان "المسألة تحتاج الى عمل كثير". وجدد موسى التأكيد من عند الرئيس بري تحديدا أن اجتماع 27 الجاري لوزراء الخارجية العرب ليس للتفسير والشرح "فلقد تمّ التفسير، وما أقوله هو تفسير رسمي لا رجوع عنه". وقالت مصادر سياسية سورية في دمشق ان المحادثات التي أجراها موسى مع الجانب السوري أبرزت عدم تحقيق تقدم في مهمته، حيث رفض الجانب السوري "الدخول في التفاصيل"، مقدماً فهمه "للنص الحرفي للخطة العربية التي تم اعتمادها في القاهرة" والتي لم تنسجم تماماً مع تفسير موسى للمبادرة العربية، وإن كان الجانب السوري أكد قراره "عدم الخوض في التفاصيل أو الأرقام". وقالت مصادر سورية أن تفسيرها لـ"النص الحرفي للخطة هو أن لا يملك أي من الطرفين لا قدرة التعطيل من خلال الثلث الضامن ولا قدرة الاستئثار من خلال النصف + واحداً"، معتبرة أن التفسيرات الأخيرة للمبادرة "تعطي فريقا أفضلية على الفريق الآخر".

وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن اجتماع وزراء الخارجية العرب في 27 كانون الثاني الجاري سيمدد على الأرجح مهمة موسى، سعياً لاستمرار الإمساك العربي بملف لبنان، ومنع انزلاقه نحو التدويل، مع ما يمكن أن يؤدي اليه ذلك من تداعيات سلبية.

وأوضحت المصادر أن عمرو موسى استطاع أن يحسم في مسعاه حتى الآن، أربع نقاط رئيسية، أولها توفير الإجماع اللبناني على انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية ولولاية كاملة لمدة ست سنوات. وثانية النقاط هي تجاوز مسألة التعديل الدستوري وما قد يثيره من تداعيات تؤثر على انتخاب سليمان. ويعني ذلك الأخذ بالفتوى التي توصل اليها النائب بهيج طبارة باعتماد المادة 74 من الدستور من أجل الانتخاب من دون تعديل دستوري.

أما النقطة الثالثة فهي تحديد كل طرف تفسيره للمبادرة العربية، وبالتالي، أصبح الباب مفتوحا أمام صياغة أكثر قبولاً من جانب الموالاة والمعارضة، بمعنى أنه لا بد من وجود صيغة ثالثة بديلة للصيغتين الاثنتين اللتين طرحتهما الموالاة (14 + 10 + 6) والمعارضة (10 + 10+ 10).

وقالت المصادر إن مسؤولية الجامعة العربية تكمن في قدرتها على تفادي "الصياغة المبهمة" في جلسة السابع والعشرين وأن تحاول وضع تفسير عربي موحد.

وتتعلق النقطة الرابعة بموضوع قانون الانتخاب، وقالت المصادر الدبلوماسية العربية إن الموالاة والمعارضة متفقتان على اعتماد القضاء دائرة انتخابية، ولكن لا بد من حسم هذه النقطة عبر صياغة خطية للاتفاق ومن ثم تحديد صيغة القضاء الواجب اعتماده وهل هي وفق قانون عام ,1960 كما تطالب المعارضة، أم وفق تقسيمات جديدة يطالب بها بعض أعضاء الأكثرية.

ووفق معلومات أوردتها مصادر مطلعة، فإن موسى سيرفع تقريره الى مؤتمر الوزراء العرب حيث سيتضمن ‏التقرير الآتي:‏

‏1 - في مقدمة التقرير سيقول موسى عن اجتماعات مع القيادات اللبنانية.‏

‏2 - سيبلغ الوزراء العرب نتائج هذه الاجتماعات.‏

‏3 - سيعلن موسى العقبات التي تبلغها وهي:‏

‏أ ـ لا يمكن ان يحصل تعديل دستوري في حال استمرار الاشكالية حول الحكومة واستقالة ‏الوزراء منها.‏

‏ب ـ لم يتوصل الى الاتفاق على الحكومة القادمة.‏

‏4 - سيقترح موسى إما انعقاد قمة عربية لحل مسألة لبنان قبل قمة آذار أو قمة عربية ‏خماسية تضم سوريا، مصر، السعودية، قطر والاردن.‏

الى ذلك، ذكرت معلومات ان هناك تحركاً عربيا فرنسياً مشتركا سيبرز خلال الأيام المقبلة ‏سيعمل على خط دمشق والسعودية والأطراف اللبنانيين من اجل حل الازمة الرئاسية في لبنان.‏ 

 

"اسكوا" على وشك الانتقال من بيروت

نهارنت/توشك الأمانة العامة للأمم المتحدة على اتخاذ قرار بنقل مقر المنظمة الاجتماعية والاقتصادية لدول غرب آسيا (اسكوا) الكائن في الوسط التجاري للعاصمة اللبنانية بيروت الى عاصمة أخرى. وترأس الأمين العام ل "اسكوا" الدكتور بدر الدفع اجتماعاً موسعاً لكبار العاملين في المنظمة أبلغهم فيه انها صمدت في بيروت أكثر مما هو مطلوب "لكن بدأنا نلمس ان انتاجية "اسكوا" أخذت تتراجع في ظل الاوضاع الأمنية والسياسية السائدة في لبنان التي فرضت علينا توزيع الموظفين فيها على عدد من الفنادق التي اتخذنا منها مكاتب استثنائية". وأضاف الدفع "لا نستطيع مقاومة التعليمات الصادرة من الامانة العامة للأمم المتحدة والرامية الى نقل مقر اسكوا الى مكان آخر خارج لبنان، خصوصاً ان اضطرارنا الى استحداث مكاتب جديدة أخذ يؤثر سلباً في الانتاجية المتوخاة من المنظمة وأن المسؤولية لا تقع على عاتق العاملين الذين يداومون في مكاتبهم على رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد. يذكر ان ادارة "اسكوا" اضطرت الى تقليص عدد العاملين في مكتبها الرئيسي في وسط العاصمة بسبب الاعتصام الذي تنفذه المعارضة منذ كانون الاول /ديسمبر 2006.

 

 دعوات حكومية اسرائيلية الى اغتيال نصر الله

نهارنت/دعا عدد من الوزراء الإسرائيليين الى اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ردا على اعلانه احتفاظ الحزب بأشلاء عدد من الجنود الإسرائيليين.وقال وزير الشؤون الداخلية ميريت شاريت، العضو في حزب "كاديما" انه "يجب ألا نخشى من نصر الله، وينبغي علينا التخلص منه"، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. كما صرح وزير الشؤون الدينية الجديد، يتسحاق كوهين، بالقول ان "حسن نصر الله مجنون ويجب التخلص منه."  أما وزير الإسكان والعضو في حزب "كاديما"، زئيف بويم، فقال إن نصر الله "يجب ألا يرى ضوء النهار."ورأى الوزير غالب مجادلة، العضو في حزب العمل الإسرائيلي، انه "يجب أن نحلل خطاب نصر الله، وأن نفهم الأسباب وراء تصريحاته.. فكل شيء يقوم به محسوب، ويجب ألا نقع في مصيدته".

وقد رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الرد على تصريحات نصر الله، فيما أدانها الجيش الإسرائيلي، ووصفها بأنها "قاسية ومثيرة للسخرية"، رغم رفضه الحديث عن مزاعم زعيم حزب الله. وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: "إن كلمته تبيّن أن منظمة حزب الله الإرهابية تنتهك القيم المقدسة لكل الأديان، بما فيها الإسلام.. ونحن ندعو أولئك الذين يتمتعون بأبسط القواعد الأساسية، للنظر إليه باعتباره جبان وإدانته."

الى ذلك، صرح مسؤولون اسرائيليون بأن اسرائيل لن تجري مفاوضات حول رفات الجنود المذكورين. وقال هؤلاء المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية تصريحاتهم ان "نصرالله يتعرض لضغط وتصريحاته تثير الغثيان. انه يريد رفع الثمن في اطار تبادل محتمل للمعتقلين" مقابل جنديين اسرائيليين خطفا في لبنان في 2006 . واضاف المسؤولون الاسرائيليون ان "اسرائيل لا تنوي اجراء محادثات مه حزب الله لاستعادة اشلاء الجنود هذه ونصر الله مسؤول عن مصير الجنديين" ايهود غولدواسر والداد ريغيف. وقالت مصادر في اجهزة الامن الاسرائيلية ان حزب الله قد يكون لديه اشلاء حوالى عشرة جنود سقطوا في لبنان خلال الحرب، لكن جثامينهم دفنت في اسرائيل حسب التقاليد الدينية اليهودية. 

 

 مقاتلات حربية اسرائيلية فوق صور والجيش يتصدى لها

نهارنت/تصدت الدفاعات الارضية التابعة للجيش اللبناني للمقاتلات الحربية الاسرائيلية المعادية التي حلقت على علو متوسط اعتبارا من الساعة الحادية عشرة وحتى الحادية عشرة والنصف صباح اليوم الاثنين في أجواء قرى القطاع الغربي من قضاء صور. من جهة أخرى،كثفت القوات الاسرائيلية من دورياتها المؤللة على امتداد الحدود الدولية مع لبنان. وشوهدت القوات الاسرائيلية تعمل على تعزيز العديد من المواقع العسكرية بالآليات، خصوصا تلك القريبة والمحاذية للحدود مع لبنان وكذلك داخل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة. ويشكل انتهاك الطيران الاسرائيلي شبه المستمر للاجواء اللبنانية خرقا للقرار الدولي 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله بعد حرب صيف 2006 التي استمرت 33 يوما. ودعت الامم المتحدة اسرائيل مرارا الى الامتناع عن انتهاك الاجواء اللبنانية.

 

الاجتماعات الرباعية الى "الصف الثاني" بعد توعك عون

نهارنت/بعد الوعكة الصحية التي ألمت بالعماد ميشال عون مساء السبت، وتعذر عقد الاجتماع الرباعي كما كان مقرراً، استعيض عنه بلقاء قصير على مستوى "الصف الثاني" شارك فيه كل من جبران باسيل عن المعارضة وهاني حمود وسليم الصايغ عن الأكثرية، في حضور السفير هشام يوسف. وذكرت مصادر في المعارضة أن يوسف بادر الى سؤال باسيل عن رد المعارضة على مقترحات موسى بشان اتفاق الضمانات. وعندما قال باسيل إن الاجوبة منتظرة من الجانبين، حاول الصايغ الكلام لكن مندوب الحريري تدخل قائلاً "نحن هنا للاستماع لا لإطلاق مواقف". ثم عاد باسيل وأكد أن المعارضة لا يمكنها الركون الى اتفاق سياسي مع قوى سبق أن نقضت اتفاقات سابقة ليسأل عن الجهة الضامنة، فأكد يوسف ما كان قد قاله قبل يومين لممثلي المعارضة بأن الجامعة العربية ليست هي الطرف المعدّ للاتّفاق أو الضامن له، بل إنها تدفع لأن ينجز الأمر بين اللبنانيين.

 

بري يرد على ساركوزي: من عمل للحوار لا يتهم بإقفال المجلس

نهارنت/وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري برقية الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جاء فيها ان " الكلام الذي تناولتني به -على محطة الجزيرة- لا يستقيم: فمن عمل للحوار والتوافق بين اللبنانيين منذ اكثر من عامين ومن دعا الى أربع عشرة جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بدءا من 25 ايلول 2007 لا يتهم بإقفال مجلس النواب! آملا ان تعلم ايضا ان لبنان يتمتع باستقلاله وسيادته". من جهة ثانية، تلقى نبيه بري اتصالا هاتفيا من الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى، جرى خلاله التشديد على "ضرورة متابعة الحوار الذي بدأ في لبنان بين الموالاة والمعارضة نتيجة مساعي الامين العام، وان لا مجال للبنانيين للخلاص الا بتابعة حوارهم". كما تلقى بري برقية من رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي عن المبادرة العربية وضرورة استمرارها. وتمنى الرئيس بري عليه تأييد موقف الوفد البرلماني اللبناني في مؤتمر برلمانات دول منظمة المؤتمر الاسلامي في 25 الجاري. وأضافت المصادر نفسها أن المعارضة حددت تفسيراً موحداً (10+ 10+ 10) وتبنت قانون الستين الانتخابي. وقالت أوساط العماد ميشال عون ان فريق الأكثرية يستقوي بالتفسير الذي قدمه عمرو موسى للمبادرة العربية من أجل الاستغناء عن الاتفاق الحقيقي مع المعارضة، لافتة الانتباه الى ان المفارقة تكمن في ان من يُفترض به ان يضمن المبادرة هو الذي يمنحها تفسيراً لا تحمله، في إشارة الى موقف موسى. وإذ أكدت الأوساط نفسها تجاوب المعارضة مع المبادرة "وفق ترجمة اللغة العربية لها" وأن تستمر الحوارات على مستوى "المفوضين"، أبدت خشيتها في أن يكون البعض قد ترجمها بلغات أخرى، ما أدى الى التفسيرات المغلوطة.

ووصفت أوساط بارزة في الأكثرية أجواء الاجتماع القصير بأنها "كانت عادية، استمعنا خلالها لأجوبة جبران باسيل وفهم المعارضة للمبادرة العربية (10 + 10 + 10) أو الثلث المعطل، بينما لم تحصل أية أجوبة من جانبنا وانتهى الاجتماع من دون اية التزامات مسبقة".

وقال مصدر بارز في قوى 14 آذار ان المعارضة قررت الخروج من المبادرة العربية بعدما اكتشفت ان هذه المبادرة واضحة في عدم اعطائها الثلث المعطل ولا المثالثة كما لا تعطي الغالبية النصف زائدا واحدا. وأورد المصدر تسلسل المواقف انطلاقاً مما نسب الى مسؤول سوري طالب بالمثالثة او الثلث المعطل للمعارضة، مروراً بكلام الرئيس بري والسيد نصرالله ومن ثم الغاء العماد عون الاجتماع الرباعي وما تبلغه مندوبو الاطراف في لقاء مجلس النواب.

وذكر ان موسى عاد الى بيروت من دمشق ليكتشف انه سمع الكلام نفسه حرفياً من الرئيس السوري بشار الاسد، ثم بدأت ترتفع أصوات المعارضة بطلب تفسير جديد ومبادرة جديدة وطرح أرقام جديدة. ولفت المصدر الى ان العماد عون كان ابلغ الى موسى انه ليس مفوضاً القرار وانه سيعود الى حلفائه، وقد عرف ان جواب حلفائه سمعه موسى من الاسد وتفادياً للمأزق الغى الاجتماع الرباعي. وليس معنى ذلك ان العماد عون على اتصال بالسوريين، بل ان حلفاءه ابلغوه الجواب نفسه الذي تبلغه موسى. وخلص هذا المصدر الى ان المبادرة انتهت في لبنان ولم يبق للعرب الا تحمل مسؤوليتهم حيال ما جرى. 

 

مصادر دبلوماسية غربية ابلغت "اللواء" أن فيلتمان باق لمتابعة الاوضاع

وكالات/نقلت مصادر دبلوماسية غربية معلومات لـ"اللواء" ان السفير الاميركي جيفري فيلتمان قرر البقاء في لبنان لمتابعة الأوضاع، في ضوء التطورات المتسارعة وأبرزها فشل مسعى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بتسويق المبادرة العربية.

 

الاسد اراد ربط انتخاب الرئيس بالتفاهم على الملف السياسي

وكالات/اعتبرت مصادر سياسية مواكبة لمهمة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت التي انتقل منها الى دمشق يوم الجمعة الماضي قبل ان يعود إليها ثانية السبت ان تأجيل جلسة الانتخاب الى 11 المقبل، بحسب ما ورد في بيان الأمانة العامة للمجلس النيابي، لا يعني انها إشارة ايجابية الى اجواء اجتماعه امس مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري أو الى استكمال الحوار توصلاً الى النتائج المرجوة، بمقدار ما يؤشر الى ان محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين، وأيضاً مع القيادات اللبنانية من رسمية وسياسية لم تحقق أي تقدم، باستثناء رعايته للاجتماع اليتيم الذي عقد في البرلمان وضم الحريري والجميل وعون، بعدما تعذّر عقد لقاء ثان بسبب توعك الأخير.

ولفتت المصادر عينها لـ"الحياة" الى ان عدم تجاوب موسى مع المعارضة في مطالبتها بتخصيص الاجتماع المقرر لوزراء الخارجية العرب في 27 الجاري لتفسير المبادرة العربية، يعكس عدم رغبته في إغراق الخطة العربية في الرمال المتحركة ما بين بيروت ودمشق، خصوصاً ان ما اصطدم به وهو يسعى الى إلزام الأطراف المعنيين بالخطة العربية كأساس لحل المشكلة، كان بمثابة نسخة طبق الأصل عما اصاب المبادرة الفرنسية من عثرات لم توجد لها حلاً نصيحة دمشق لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأهمية لقاء الحريري - عون. وأوضحت المصادر ان الاسد اقترح على موسى ضرورة الإفادة من الحوار الذي يرعاه بين الحريري وعون، والسعي من اجل توسيعه ليشمل الأمور السياسية الرئيسة من دون ان يدخل معه في التفاصيل. واعتبرت المصادر ان الأسد، باقتراحه هذا، أراد ان يربط انتخاب الرئيس بالتفاهم على الملف السياسي وهذا ما كان لمح إليه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في خطابه قبل الأخير عندما قال: «ان ما يهمنا الاتفاق على البرنامج السياسي قبل الشخص». وأضافت ان وزير خارجية سورية وليد المعلم ابلغ موسى، في حضور رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها محمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الموقف نفسه وأن الأخير كان متناغماً مع التفسير الذي قدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية. ولفتت المصادر الى ان الأسد كرر أمام موسى، الموقف الذي كان تبلغه الأخير من المعلم، إضافة الى اشارته الى ان حل المشكلة في لبنان في حاجة الى اتفاق عربي كبير وإلى توافق لبناني - لبناني على كل الأمور السياسية الكبرى. وأشارت الى ان السفير هشام يوسف الذي بقي في بيروت سمع الموقف نفسه من ممثلي المعارضة المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل ونظيره في حركة «أمل» النائب علي حسن خليل والمستشار السياسي لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل عندما التقاهم ليل الجمعة الماضي في فندق «فينيسيا» لافتة الى انهم اصروا على الثلث الضامن في الحكومة ولم يبدلوا موقفهم لمصلحة المثالثة إلا في الدقائق الأخيرة من الاجتماع في ضوء قول يوسف لهم انه سيرفع تقريره عن موقفهم النهائي الى موسى الذي كان انتقل الى دمشق. وأكدت المصادر، كما تقول جهات دبلوماسية عربية، أن موسى قال للأسد في معرض رده على اقتراحه المثالثة في توزيع الوزراء «ان موقفي من تفسير المبادرة ليس شخصياً وإنما يعبر عن موقف وزراء الخارجية العرب الذي لم يكن من ذكر للمثالثة في اجتماعهم في القاهرة».

 

دمشق عرضت على موسى بديلاً لسليمان

وكالات/تردد في بيروت ان سوريا ابلغت الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انه يمكن الاتفاق على بديل من قائد الجيش ميشال سليمان، وانها سمّت لهذه الغاية شخصية سياسية اخرى من بين مرشحين لم تتضمنهم لائحة بكركي، في حين رفض موسى، على ذمة ناقلي هذه الانباء، ان يحيد عن الاتفاق الذي تم التوصل اليه من ضمن المبادرة العربية، اي انتخاب سليمان رئيساً. وهو امر فهم منه عدم رغبة دمشق في حصول الانتخابات الرئاسية ما لم تضمن من خلال الشروط التي تضعها المعارضة وضع اليد مجدداً على القرار اللبناني بكل مضامينه. في المقابل, اكد مسؤولون سوريون لموسى"تأييدهم المباردة العربية كخطة متكاملة وبنصها الحرفي القائم على التوافق" لكنهم لم يدخلوا في لعبة الأرقام وتفاصيل تفسير هذه الخطة، مشيرين الى ان "تفسير الخطة شأن لبناني" ونقلت احدى الصحف المعارضة ان المحادثات التي أجراها عمرو موسى مع الجانب السوري أبرزت عدم تحقيق تقدم في مهمة موسى، حيث رفض الجانب السوري "الدخول في التفاصيل"، مقدماً فهمه "للنص الحرفي للخطة العربية التي تم اعتمادها في القاهرة". وافيد أن الأمين العام للجامعة العربية تبلغ خلال مشاوراته في دمشق من الرئيس السوري بشار الأسد موافقة سورية نهائية على دعم ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية وفق قرار الإجماع العربي في القاهرة. وتبلغ موسى من الأسد أنه لا يستطيع في الوقت الحالي أن يطلب من حلفائه في لبنان أكثر مما أعطوا في موضوع التشكيل الحكومي أي التنازل عن الثلث المعطل لمصلحة صيغة 10 + 10+ 10. في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون السوريون على التوافق اللبناني وإنجاز تسوية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

من جهة اخرى، قال موسى في مقابلة صحافية له "أرجو ألا تتأثر القمة العربية، لان القمة مؤسسة تتعلق بقضايا كثيرة لا بقضية لبنان فقط، لكن اذا استمرت أو استعرت المشكلة اللبنانية ولم تحل فإنها ستؤدي الى الكثير من التأثير السلبي في الاجواء العربية".

وعما اذا كانت الازمة اللبنانية مرشحة للتدويل في حال لم يجد العرب حلاً لها، قال موسى "نرجو ألا يفشل العرب في ايجاد حل في لبنان، كما نرجو ألا يتدخل أي طرف خارجي في شؤوننا العربية"، مضيفا "أقول من موقعي القريب والفاعل في الاحداث، انه من الممكن ان يجد العرب حلا، وهذا الحل مطروح بالفعل، وانما يجب على كل الدول العربية أن تساعد في هذا ونحن الآن نسير في هذا الاتجاه". وتابع "ان المبادرة تعني كل العرب وكذلك الاصرار على أن المشكلة عربية وليست دولية". وبقي عمرو موسى على تواصل دائم مع وزير خارجية السعودية في الأيام الأخيرة، واتفق معه ومع الجانب السوري على بذل مساع جدية مع حلفائهما في لبنان من أجل المحافظة على صيغة الحوار بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون مفوضاً من المعارضة ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري والرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل مفوضين من جانب الأكثرية، وذلك تحت سقف المبادرة العربية، من اليوم وحتى موعد الاجتماع الوزاري العربي في 27 كانون الثاني. اما دولياً، فقد انتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اقفال رئيس مجلس النواب نبيه بري نبيه بري ابواب المجلس ودعا الى انتخاب رئيس جديد للبنان "بالتفاهم". وقال في مقابلة تلفزيونية "نريد انتخاب رئيس في لبنان بالتفاهم، لا نستطيع ان نقبل بأن يحتفظ رئيس البرلمان بمفتاح مجلس النواب لاقفاله. أي بلد في العالم يرضى بهذا الأداء؟". واضاف "نحن الى جانب لبنان لأن لبنان يمثل التنوع". في هذا السياق نقلت احدى الصحف اللبنانية المعارضة عن ان فرنسا بقيت على اتصال دائم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومع أطراف لبنانية وعربية معنية بالمناقشات الجارية، وأضافت ان "النقاش داخل الإدارة الفرنسية انتقل من مرحلة البحث في آلية التوافق الى البحث في أصل هوية الرئيس التوافقي المقبل." وعلم ان فرنسا سوف تستقبل قريباً حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي كان قد أجرى خلال الأيام القليلة الماضية اجتماعات "رفيعة" في بيروت تندرج في سياق إعادة بروز اسمه مرشحاً توافقياً بديلاً من قائد الجيش العماد ميشال سليمان.

 

هاشم: الأساليب الملتوية لقوى 8 آذار تبقي لبنان في دوامة اللاإستقرار

وكالات/أســـف النائب مصطفى هاشم على الطرق والأساليب التّعطيلية الملتوية التي تعتمدها قوى 8 آذار لعرقلة المبادرة العربيّة وإبقاء لبنان في دوّامة الفراغ واللاإستقرار.واعـتـبـر أن تفسير الأمين العام لجامعة الدول العربيّة للمبادرة عمرو موسى كان واضحاً جدّاً ولا لبس فيه لجهة عدم استئثار الأكثريّة عبر حصولها على نصف +1 وبالمقابل عدم إعطاء الثلث المعطّل للأقليّة ، ولكن القوى الإنقلابيّة أصرت على الرغم من التنازلات الكبيرة لقوى 14 آذار ، على الاستمرار بالرفض والتعطيل طالما أن بعض حلفاءهم من الدّول المجاورة لم يرض بعد بشروط التسوية . وتـخـوّف هاشم من أن تكون المماطلة والعرقلة المعتمدة من قبلهم تهدف إلى كسب الوقت لعدم قبولهم بالعماد ميشال سليمان رئيساً للجمهوريّة ، ولتخوّفهم من إعلان ذلك صراحةً بعد أن كانوا يخدعون اللبنانيين ويوهموهم بأنهم موافقين عليه بينما هم في الحقيقي يريدون الانقلاب على الطّائف وعلى كل الأعراف والقوانين ويريدون دولة لهم وحدهم. مــن جهة أخرى أكد هاشم أن أكذوبة التّوطين التي يلاحقوننا بها هي أكذوبة رخيصة لا أساس لها من الصحة،حيث أن الرئيس الحريري كرّر أكثر من مرة أمام السيد نصرالله أنه ضدّ التوطين نهائيّا لأنه يعتبره جريمة وطنية تؤدي إلى التقسيم، ودعاهم إلى التخلي عن المصادر المخابراتية الهشّة التي تبيعهم أخباراً وتبيع غيرهم أخباراً معاكسة في نفس الوقت بهدف زرع الفتنة وإشعال نار الحرب تماما كما كان الحال في العهد المخابراتي القديم.

 

أنطوان أندراوس: التاريخ سيذكر صورة إميل لحود السوداء ومعه ميشال عون

وكالات/شن عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان أندراوس هجوما عنيفا على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، معتبرا أنه "مكلف بتقويض المؤسسات الدستورية وتعطيل كل الحلول والمساعي الآيلة الى حل الازمة اللبنانية الى تغطيته الحملات التي تطاول بكركي وسيدها، فذلك نهج العماد عون المدمر والذي خبره اللبنانيون وعاشوا ويلاته ومآسيه من خلال حروبه العبثية من التحرير الى الإلغاء، لكن الامر الجديد من خلال المنهجية العونية المدمرة، تعرض جنرال الرابية للرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتهاكه لحرمة الشهادة وخروجه عن الادبيات والاخلاقيات والتقاليد اللبنانية السامية". أندراوس، وفي بيان صادر عنه، رأى "أن تاريخ عون التدميري والتخريبي لا يشرفه بأن يتناول الكبار، لا سيما من أعاد إعمار بلده واستشهد لأجله"، معتبرا أنه "منذ عودته من خلال الصفقة السورية اللحودية وفي المحصلة التاريخ سيذكر صورة إميل لحود السوداء ومعه ميشال عون الذي نراه ونشاهده متناولا وسط بيروت مهددا بإحراقه كل الانجازات التي قام بها الرئيس الشهيد من خلال حقد أعمى بصيرته على آل الحريري وهنا كشف أحد الاصدقاء بان العماد عون وبعد 48 ساعة على استشهاد الرئيس الحريري قال لقد ارتاح منه لبنان". وسأل اندراوس "عن المنحى الذي يسلكه عون والذي يأخذ المسيحيين الى موقع ليس موقعهم"، مشيرا إلى أن "مصلحتهم كانت دوما وما زالت بان يكونوا الى جانب المسلم المعتدل والدرزي المعتدل، في حين ان جنرال الرابية يأخذ المسيحيين الى الاصولية والدولة الاسلامية والبعثية والقومية، أي الى المواقع التي لا تعترف بالكيان اللبناني وتنوعه السياسي والثقافي". وختم أندراوس قائلا: "نسمع عون يضحكنا بالكلام عن الفساد من دون ان يسأل حلفاءه الغارقين بالفساد من ملف الكهرباء الى مجلس الجنوب ووزارة العمل من دون ان ننسى ابتزازات صندوق المهجرين وغيرهم الكثير الكثير، فمن بيته من زجاج لا يرشق الشرفاء بحجر".

 

 أبو فاعور: لم يُسمح لموسى تحقيق أي شيء والقرار لا يزال في دمشق وطهران

وكالات/اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" وائل أبو فاعور أنه لم "يُسمح لامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بتحقيق أي شيء من خلال المبادرة العربية، فمن أين سينطلق أي تحرك مقبل لحل الازمة اللبنانية؟". وتابع أبو فاعور في حديث الى "إخبارية المستقبل" قائلاً: "ابدينا إستعداد كامل لتنازلات ضمن السقف الذي وضعته المبادرة العربية، لكن القرار كان ولا يزال في دمشق وطهران". وأكد أبو فاعور أن "الشرعية العربية لمست الان لمس اليد من يعطل المبادرة العربية، ووزراء الخارجية العرب سيجتمعون في الـ27 من الجاري لتقييم ما آلت اليه مبادرة القاهرة".

 

روبير غانم رأى ان "أي تطاول على مقام بكركي هو ضرب لوجود لبنان"

وكالات/اعتبر النائب روبير غانم أن بكركي "لعبت دورا تاريخيا في لبنان"، مشيرا الى ان اي تطاول على البطريرك الماروني نصرالله صفير "انما هو في جوهره ضرب لوجود لبنان". مواقف غانم اتت بعد زيارته البطريرك صفير.

 

اجتماع بين حسني مبارك وعمرو موسى لبحث تطورات الازمة اللبنانية

وكالات/عقد لقاء بين الرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية الى ان الجانبان استعرضا تطورات الازمة اللبنانية على ضوء المشاورات التي أجراها موسى في بيروت ودمشق. 

 

الياس عطالله رأى أن المثالثة في الحكومة تعني العودة إلى "الترويكا"

وكالات/أعرب النائب الياس عطالله عن أمله بألا تون المبادرة العربية قد أصيبت إصابة كاملة، مشيرا إلى أن الموالاة وافقت على صيغة 13 - 10 - 7 في الحكومة ومعتبرا أن المثالثة في الحكومة تعني العودة إلى "الترويكا". عطالله، وفي حديث إلى تلفزيون "أخبار المستقبل"، اتهم السوري في الإزدواجية في الموقف، معتبرا انه "يحكي شيئا للفرنسي وللوزراء العرب ويبلغ حلفاءه في لبنان بشيء آخر". وطالب عطالله المعارضة وسوريا بموقف واضح من المحكمة الدولية، داعيا لتحييد لبنان عن الصراعات الدولية والإقليمية.

 

أوساط الغالبية تتهم عون بنسف الاتصالات الداخلية بفتحه ملفات قديمة

وكالة الانباء الالمانية

كشفت اوساط الاغلبية لوكالة الانباء الالمانية ان العقدة الاكبر ما زالت تكمن في سوريا التي ترفض الاعتراف بدور الاغلبية وتسعى للقضاء على مبدأ المشاركة الذي لا يقوم على اعطاء حق العرقلة والتعطيل المتصارعة. متهمة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بنسف الاتصالات الداخلية من خلال مبادرته الى فتح ملفات قديمة.

 

توعّك العماد

نشرة ليسيس

 الذين حدقوا بوجه أمين عام الجامعة العربية والوفد المرافق خصوصاً مدير مكتبه السفير هشام يوسف بعد لقائه برئيس المجلس النيابي قرأوا ان سوريا سدت الباب أمام المبادرة العربية، وأن الإقفال جدي وصارم، وأن المعارضة اللبنانية التي حاولت أخذ الأمر بصدرها بدت "مسكينة" لا حول لها ولا ... فالرئيس نبيه بري الذي حاول اللعب على تفسير عمرو موسى للمبادرة بإعلان رفضه ومطالبة الجامعة بالتفسير مجدداً، ورئيس المجلس الذي كان قد أُبعد عن التفاوض مع الأكثرية نعى المبادرة وحدد أيام التعزية من اليوم وحتى 11 شباط المقبل. أما المفاوض الوحيد عن المعارضة العماد ميشال عون فقد توعّك صحياً بما يسمح بالتأكيد ان سلة المطالب المدسوسة في جيبه مطبوخة بالسم – شفاه الله – ويبقى حزب الله الذي قال أمينه العام مساء السبت انه يحتفظ لنفسه بقرار الحرب والسلم، ولم يفته التأكيد ان النزول الى الشارع لن يتم بالتلطي وراء المطالب المعيشية بل السياسية، ولم يوضح لنا ما إذا كان هذا النزول سيدعّم بالسلاح الإلهي والمال الإلهي والمقاومين الإلهيين او ان الأمر سيقتصر على "بدلاء عن ضائع" يأكلون من خبز طهران ويضربون بسيفها القاطع.

وفي الشق السياسي من الأزمة وفيما كان رئيس المجلس النيابي في مسيرة التأجيلات ال13 الماضية يدفع الأزمة الى الأمام أسبوعاً بأسبوع، فإن الأمر تطور سلباً في التأجيل الأخير الذي طالت مدته حتى بلغت ال20 يوماً وفي هذه الظاهرة يرى المراقبون ان هناك مسعى من الثنائية ورعاتها لتلقين اللبنانيين جرعة جرعة ان رئاسة الجمهورية انتقلت الى رحمته تعالى وان ما هو آتي بعدها لا رئاسة فيه للموارنة ولا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وما هو مقبل تمهيد للأعظم الذي سيكون فيه وضع المسيحيين في لبنان مماثلاً لما هو عليه في سوريا وإيران وأماكن أخرى أيضاً. وأن الإستمرار في مقاومة ما هو مرسوم قد يؤخر اتمامه لكن الحذر بحسب الثنائية الشيعية لا ينفع في دفع القدر ومن هنا يصير مفهوماً التدرج في الخطاب الذي تولاه السيد نصرالله في أيام عشوراء: بين الكلام عن ان أعلى درجات العدالة هي الحكومة الإسلامية التي وإن كانت غير ممكنة اليوم الا انها آخر الدواء وموعدها بحسب تصاعد نبرة السيد لم يعد بعيداً، كما ان التحذيرات التي أطلقها ضد اسرائيل تبين بوضوح انه كان يتحدث عن عدوان ضد امبراطورية الملالي سيؤدي بحسب أمين عام حزب الله الى تغيير وجه المنطقة "التي ستشتعل بالحرائق من بحر قزوين الى البحر المتوسط".

يبقى ان تسارع وتيرة إسقاط المبادرة العربية قد أظهر بوضوح "وضاعة" المعارضة وقصر باعها واقتصار قرارها على الكلام خارج الموضوع لدى الرئيس بري و"التمارض" وإقتفاء فعلة جحا الذي كان لا يقدر الا على خالته عند عون الذي يسعى الى تغطية دوره وحجمه المحدود بالتطاول على بكركي ومسيحييها، ومسيحيي 14 آذار. كما يصّح ختاماً ما كان يردده المراقبون منذ مدة حول ان الحزب الإلهي هو من يمتلك أسرار خارطة الطريق السورية – الإيرانية وان كلمة سر المحور المذكور موجودة عنده وان كل ما عدا هذا هذيان أسبابه مطامع شخصية من جهة، وإرتباطات مخابراتية من جهة أخرى وهذه كلها لا تلبث ان تتهاوى عندما يحين أوان وضع الأعمال في موضع الأفعال.

 

سنتينيللي افتتحت ورشة عمل عن "التعاون بين ايطاليا والمجتمع المدني": الوجود الايطالي في لبنان لدعم الحوار بين الاديان والثقافات ودور المرأة

كلمات اكدت تعزيز التعاون لاطلاق حوار السلام وتنمية المجتمعات المحلية

وطنية - 21/1/2008 (اقتصاد) افتتحت نائبة وزير الخارجية الايطالية المسؤولة عن شؤون التعاون للتنمية باتريسيا سنتينيللي ورشة عمل عن "التعاون بين ايطاليا وهيئات المجتمع المدني في لبنان"، في فندق "كراون بلازا"، في حضور عدد من رؤساء بلديات المناطق وهيئات المجتمع المدني.

سفيرايطاليا

بعد النشيدين اللبناني والايطالي، أشاد سفير ايطاليا في لبنان غابريال كيكيا بعلاقات التعاون بين ايطاليا ولبنان، وقال "أن بلاده تدعم باستمرار مشاريع التعاون مع لبنان ودول المنطقة، وهي تخصص مبالغ كبيرة لهذه المشاريع يتوقع ان ان يصل قسم منها قريبا" مؤكدا "أن السفارة ومكتب تنسيق الهيئات المحلية للسلام يعملان على اتفاق هذه الموارد بروح من الشراكة الحقيقية والثقافة مع المجتمع المدني اللبناني والبلديات، والتزام ايطاليا بلبنان الذي يمر بازمة سياسية، وان علاقات التعاون بين البلدين مستمرة قدما رغم هذه الازمة وهي تسعى الى تنمية الفئات اكثر نهجا في المجتمع اللبناني".

سنتينيللي

اما سنتيينيللي فدعت "الى تعزيز العلاقات بين المنظمات غير الحكومية في كل من ايطاليا ولبنان وكذلك البلديات، واشارت الى "أن طاولة التعاون التي عقدت في ايطاليا بالتعاون مع المجتمع المدني اللبناني كانت لتحديد حاجات التعاون في السنوات المقبلة والمشاريع المطلوب تنفيذها في هذا المجال في مناطق معينة وسبل معالجة المشاكل التي تواجهها هذه المناطق"، وقالت: "أن الوجود الايطالي في لبنان ليس هدفه فقط، اطلاق بعض المساعدات بل لمساعدة الحكومة ايضا في طريقة التصرف بالنفقات التي تخصص التعاون والمساعدة في دعم الحوار بين الاديان والثقافات ودعم دور المرأة وتمكينها، مشددة على "أهمية العمل خطوة خطوة لتحقيق الاهداف لانه عمل طويل المدى وهو كان بدأ منذ الثمانيات مع السلطات اللامركزية المحتملة بالبلديات".

وشددت على الفصل بين هذه لمساعدات ومساهمة ايطاليا في قوات "اليونيفيل" التي تشارك فيها في اطار عملية السلام، معتبرة "أن ايطاليا التزمت مساعدة لبنان بعد حرب تموز وشاركت في المؤتمرات التي عقدت في هذا الاطار من مؤتمر ستوكهولم وباريس 3".

بيتشاتو

ثم تحدث ممثل مكتب تنسيق الهيئات المحلية للسلام فرانتسكو بيتشاتو عن "دور طاولة التعاون لتطوير المساعدات وتحديث عمل المكتب".

بارولين

من جهته اكد ممثل جمعية المنظمات الايطالية غير الحكومية ارتورو بارولين "أن تعزيز التعاون هدفه تعزيز حوار السلام بعيدا عن النظريات والشروع في مشاريع عملية لتنمية المجتمعات المحلية".

بودا

بدورها قالت ممثلة المنظمات الايطالية غير الحكومية في لبنان فابيولا بودا "أن حوار المنظمات تعمل مع مختلف فئات المجتمع المدني في لبنان من دون تمييز بين الجنس والطائفة والدين والانتماء السياسي"، مشيرة الى "الفتن الذي يمثله تنوع المجتمع اللبناني الى وجوب ان توجه مشاريع التعاون في هذا الاتجاه وتحديد المساعدات على اساس الحاجات التي يطلبها السكان".

الحسيني

وشكر رئيس بلدية صور عبد المحسن الحسيني ايطاليا للمساعدات التي تقدمها للبنان في كل الاوقات والظروف.

 

دمشق أيّدت المبادرة العربية ولم تدخل في التفاصيل والأرقام ...

لبنان:تأجيل جديد لانتخاب رئيس وموسى يغادر مبقياً على بصيص أمل

بيروت - محمد شقير  -الحياة - 21/01/08//

تأجيل الجلسة النيابية التي كانت مقررة اليوم لانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية الى الحادي عشر من شباط (فبراير) المقبل لا يعني ان الموعد الجديد سيكون بالضرورة مختلفاً عن المواعيد السابقة، وهذا ما يمكن استقراؤه من المواقف التي أعلنها أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اختتام لقاءاته مع القيادات اللبنانية قبل ان يغادر ليلاً الى القاهرة. لكن موسى الذي اعتبر ان المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية في لبنان لم تصل الى حائط مسدود، إنما ربما وصلت الى باب مسدود يمكن فتحه، ابقى بذلك على الأمل في إمكان حصول تطور سياسي أشبه بالمعجزة يدفع في اتجاه تعويم المبادرة العربية لإنقاذ لبنان من أزمته.

الى ذلك، علمت «الحياة» ان المسؤولين السوريين أكدوا لموسى «تأييدهم المباردة العربية كخطة متكاملة وبنصها الحرفي القائم على التوافق» لكنهم لم يدخلوا في لعبة الأرقام وتفاصيل تفسير هذه الخطة، مشيرين الى ان «تفسير الخطة شأن لبناني».

وقالت مصادر مواكبة لمحادثات موسى في بيروت ودمشق انه تمنى على الرئيس أمين الجميل ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون (الذي سيستأنف نشاطه السياسي بعد ثلاثة أيام بسبب وعكة صحية ألمت به) الاستمرار في التواصل.

وإذ أبدى موسى ارتياحه الى عودة الحوار بين الأكثرية والمعارضة على رغم انه لم يحقق نتائج ملموسة، قالت المصادر انه يعتبر ان الحوار هو المربع الأول الذي من دونه لا يمكن الولوج الى المربعات الأخرى من الأزمة، والإطار العام للبحث في تبادل التطمينات والضمانات بين الطرفين للاتفاق على توزيع الوزراء تحت سقف التفسير الذي قدمه للبند الثاني من خطة العمل العربية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة. وعلى هذا الأساس، يمكن للحوار ان يستمر على مستوى المساعدين، في حضور مدير مكتبه السفير هشام يوسف. لكن مصدراً قيادياً رفيعاً في الموالاة قال لـ «الحياة»: نحن أول من دعا للحوار، لكن السؤال الان ما الجدوى منه طالما ان سورية والمعارضة ترفضان التفسير العربي للبنود الواردة في الخطة». واضاف ان «هذا اقتراح قدمه بري الى موسى، لكن نحن نعتبر هذا الطرح لكسب الوقت ولعدم احراج سورية في اجتماع وزراء الخارجية بذريعة ان الحوار قائم في لبنان».

ونقلت المصادر عن موسى انه لن يتخلى عن الملف اللبناني، لكنه مضطر لمغادرة بيروت بسبب الاجتماع الذي يعقده اليوم مجلس الجامعة العربية في القاهرة للبحث في الوضع المأسوي في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليه.

وأكدت المصادر ايضاً أن لدى موسى رغبة في التوجه الى المملكة العربية السعودية، لكن بعد عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب في 27 الجاري.

وإذ حاول موسى من خلال قوله ان الخطة لم تصل الى طريق مسدود، الإبقاء على أمل، ولو ضئيل، في إمكان اعادة الاعتبار الى المبادرة العربية التي اصطدمت بإصرار المعارضة ومعها دمشق على تفسير البند الثاني منها الخاص بتشكيل الحكومة الجديدة على انه يعني تطبيق مبدأ المثالثة في توزيع الوزراء على الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية، فإن عودته مجدداً الى بيروت غير واردة، على الأقل، في المدى المنظور وقبل 27 الجاري وهو موعد عقد مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة لاتخاذ موقف من تعذر تطبيق المبادرة العربية لإنهاء الأزمة.

وبدا كلام موسى بعد لقاءاته أمس مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري وسفيري المملكة العربية السعودية في لبنان عبدالعزيز خوجة ومصر احمد البديوي من ان التفسير الذي أعطاه للمبادرة هو تفسير رسمي لا رجوع عنه «وأنا قلت هذا التفسير عشرين مرة ولن أعود وأقوله مرة جديدة»، كأنه رد على مطالبة بري وأقطاب المعارضة ومعهم دمشق بالمثالثة في توزيع الوزراء، خصوصاً انه صارح جميع من التقاهم بأنه ينطلق في تفسيره للخطة العربية من عدم إعطاء المعارضة الثلث الضامن (المعطل) في مقابل عدم تمثيل الأكثرية بنصف اعضاء الحكومة الجديدة زائداً واحداً حتى لا يكون في مقدورها اتخاذ القرارات منفردة من دون المعارضة ورئيس الجمهورية باعتباره الصوت الوازن في مجلس الوزراء.

واعتبرت مصادر سياسية مواكبة لمهمة موسى في بيروت التي انتقل منها الى دمشق يوم الجمعة الماضي قبل ان يعود إليها ثانية السبت ان تأجيل جلسة الانتخاب الى 11 المقبل، بحسب ما ورد في بيان الأمانة العامة للمجلس النيابي، لا يعني انها إشارة ايجابية الى اجواء اجتماعه امس مع الرئيس بري أو الى استكمال الحوار توصلاً الى النتائج المرجوة، بمقدار ما يؤشر الى ان محادثاته مع الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين السوريين، وأيضاً مع القيادات اللبنانية من رسمية وسياسية لم تحقق أي تقدم، باستثناء رعايته للاجتماع اليتيم الذي عقد في البرلمان وضم الحريري والجميل وعون، بعدما تعذّر عقد لقاء ثان بسبب توعك الأخير.

ولفتت المصادر عينها الى ان عدم تجاوب موسى مع المعارضة في مطالبتها بتخصيص الاجتماع المقرر لوزراء الخارجية العرب في 27 الجاري لتفسير المبادرة العربية، يعكس عدم رغبته في إغراق الخطة العربية في الرمال المتحركة ما بين بيروت ودمشق، خصوصاً ان ما اصطدم به وهو يسعى الى إلزام الأطراف المعنيين بالخطة العربية كأساس لحل المشكلة، كان بمثابة نسخة طبق الأصل عما اصاب المبادرة الفرنسية من عثرات لم توجد لها حلاً نصيحة دمشق لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأهمية لقاء الحريري - عون. وأوضحت المصادر ان الاسد اقترح على موسى ضرورة الإفادة من الحوار الذي يرعاه بين الحريري وعون، والسعي من اجل توسيعه ليشمل الأمور السياسية الرئيسة من دون ان يدخل معه في التفاصيل.

واعتبرت المصادر ان الأسد، باقتراحه هذا، أراد ان يربط انتخاب الرئيس بالتفاهم على الملف السياسي وهذا ما كان لمح إليه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في خطابه قبل الأخير عندما قال: «ان ما يهمنا الاتفاق على البرنامج السياسي قبل الشخص».

وأضافت ان وزير خارجية سورية وليد المعلم ابلغ موسى، في حضور رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها محمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الموقف نفسه وأن الأخير كان متناغماً مع التفسير الذي قدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ولفتت المصادر الى ان الأسد كرر أمام موسى، الموقف الذي كان تبلغه الأخير من المعلم، إضافة الى اشارته الى ان حل المشكلة في لبنان في حاجة الى اتفاق عربي كبير وإلى توافق لبناني - لبناني على كل الأمور السياسية الكبرى. وأشارت الى ان السفير يوسف الذي بقي في بيروت سمع الموقف نفسه من ممثلي المعارضة المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل ونظيره في حركة «أمل» النائب علي حسن خليل والمستشار السياسي لزعيم «التيار الوطني الحر» جبران باسيل عندما التقاهم ليل الجمعة الماضي في فندق «فينيسيا» لافتة الى انهم اصروا على الثلث الضامن في الحكومة ولم يبدلوا موقفهم لمصلحة المثالثة إلا في الدقائق الأخيرة من الاجتماع في ضوء قول يوسف لهم انه سيرفع تقريره عن موقفهم النهائي الى موسى الذي كان انتقل الى دمشق.

وأكدت المصادر، كما تقول جهات ديبلوماسية عربية، أن موسى قال للأسد في معرض رده على اقتراحه المثالثة في توزيع الوزراء «ان موقفي من تفسير المبادرة ليس شخصياً وإنما يعبر عن موقف وزراء الخارجية العرب الذي لم يكن من ذكر للمثالثة في اجتماعهم في القاهرة».

وقالت المصادر ان موسى فوجئ بتأجيل الجلسة الثانية من الحوار التي كانت مقررة ليل أول من أمس (بين الحريري والجميل وعون) لكنه أخذ في الاعتبار الطارئ الصحي الذي ألمّ بعون وأنه اعتذر من الرئيس التركي عبدالله غل عن عدم حضور الاجتماع الذي كان مقرراً ان يعقده معه ليل أول من أمس، لاضطراره الى التواجد في بيروت في الثامنة من الليلة نفسها، ليشارك في الجلسة الثانية من الحوار التي كان اتفق على تحديد موعدها في نهاية الجلسة الأولى التي عقدت الخميس الماضي. وكشفت المصادر ايضاً ان موسى ركز في لقاءاته أمس في بيروت على ضرورة الحفاظ على التهدئة وقطع الطريق على اية محاولة لإرباك الوضع، وقالت ان الحريري أكد له التزامه الاستقرار العام وأن قوى 14 آذار ليست هي الطرف الذي يطلق التهديدات وبالتالي التهويل باللجوء الى الشارع، إضافة الى ان الجميع بات يعرف من لا يريد حلاً للأزمة وهذا يستدعي التحرك في اتجاه الأطراف الخارجية وتحديداً سورية والضغط عليها لتسهيل الحل في لبنان بدءاً من انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية وإلا لا بد من موقف عربي يكون بحجم العراقيل التي تضعها سورية.

من جهة ثانية، ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإغلاق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ابواب البرلمان، داعيا الى انتخاب رئيس جديد للبنان «بالتفاهم». وقال ساركوزي في مقابلة بالفرنسية مع قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية مساء امس «نريد انتخاب رئيس في لبنان بالتفاهم، لا نستطيع ان نقبل بأن يحتفظ رئيس البرلمان بمفتاح مجلس النواب لإغلاقه. أي بلد في العالم يرضى بهذا الاداء؟». وأضاف: «نحن الى جانب لبنان لأنه يمثل التنوع

 

جثث السياسة وسياسة الجثث

حازم صاغيّة -الحياة  - 21/01/08//

يكاد الحدث العراقيّ يتحوّل إلى رقم في القتل وتشويه الجثث، لا ينافسه إلا محاولة محاصرة هذا العنف وضبطه. هكذا تلهث السياسة، وهي بالكاد كذلك، وراء هذين السعي والسعي المضادّ له، تنتظر فرصتها، إن كانت ثمّة فرصة متبقّية لها. وهذا مع العلم بأن أنصبة ومؤسّسات سياسيّة نشأت في العراق، في مقدّمها البرلمان المنوط به، نظريّاً، البتّ في النزاعات وحسمها.

ولنا أن نقرأ المسلسل الدمويّ المتواصل في غزّة على النحو الآتي: «حركة حماس»، في مأزق إمساكها بالقطاع، تصدّر الأزمة الى «القضيّة» الكبرى. هكذا تبادر الى إطلاق صواريخ ذات فائدة عسكريّة تافهة وفائدة سياسيّة معدومة، فتستجلب ردوداً إسرائيليّة وحشيّة يسقط فيها البريء كما يسقط مُطلِق الصاروخ. ولربّما تأدّى عن الصواريخ وعن الردود عليها، بما فيها عزل غزّة عن العالم الخارجيّ، إسقاط للعمليّة السياسيّة التي أطلقها مؤتمر أنابوليس ثم مؤتمر المانحين في باريس.

فالممانعات، في العراق وغزّة، تتكشّف عن طبيعتها كنقيض للسياسة، حائل دونها. حتّى السياسيّون إذ يتحدّثون لا يصدر عنهم إلاّ ما يصدر عن «سوبر قبضاي» يتألّف قاموسه الفقير يتألّف من عبارات مفتاحيّة مكرورة من نوع «لن يجرؤ العدوّ على...» و»سنُري العدوّ أنّنا...» و»ليجرّب العدوّ حظّه معنا» و...

لكن لبنان هو الذي يضعنا، لا سيّما بعد الخطبة الأخيرة لأمين عامّ حزب الله، أمام لوحة مشهديّة نادرة في تعبيرها: فـ»حزب الله»، كما قال السيّد حسن نصر الله، لديه «أشلاء» و»عدد كبير من الجنود الاسرائيليّين» جمعهم خلال حرب تمّوز (يوليو) 2006. وهو، كما أوضح في خطاب نهاية مسيرة عاشوراء بضاحية بيروت الجنوبيّة، لا يتحدّث «عن أشلاء عاديّة (...) الجيش الإسرائيلي ترك أشلاء لعدد كبير من جنوده» خلال الحرب. وفي إسهاب تفصيليّ أكبر، ما لبث أن شرح: «لدينا رؤوس وأيدٍ وأرجل ولدينا جثّة شبه مكتملة الرأس وحتى وسط البدن».

وأغلب الظنّ أن علم التشريح لم يدخل في السياسات الحديثة دخوله هذا، فكأنما نتعامل، هنا، ما دام لبنان لا يزال في منأى عن الحرب الصريحة المفتوحة، مع رغبة في تجثيث السياسة وإقحامها في أردأ أنماط الفتن الأهليّة. فإذا عطفنا الفقرات المذكورة على اللوحة السوداء القاتمة لـ»الجماهير» الغضوبة، والأكفان لبساً وتهديداً باللبس، وشعار «كلّ أرض كربلاء، كلّ يوم عاشوراء»، بتنا أمام ولع بالموت يستكمله الاعتداد الشهاديّ المشهور به «حزب الله».

فيتبدّى، والحال هذه، أن تفكيك الأجسام الاجتماعيّة والسياسيّة مرفقاً بتذرير المعاني وتبهيتها قد بلغت بنا جميعاً، في هذا المشرق العربيّ، حدّ العودة الى الأصليّ الأوّل: القوّة والموت والجثث. وهذه نهاية ربّما كانت طبيعيّة لخرافة الاستمرار في «النضال» بعد ثلاثة عقود على خروج مصر من الصراع العربيّ – الإسرائيليّ، وبعد عقدين على تفكّك الاتّحاد السوفياتيّ الذي كان الداعم الأكبر للعرب المقاتلين. حقّاً لم يتبقّ لنا إلا جثث السياسة. هذا ما يشي به انشغالنا بسياسة الجثث

 

الأسد: دمشق ستبقى عاصمة لثقافة المقاومة

دمشق - ابراهيم حميدي - الحياة - 21/01/08//

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن «ثقافة الرفض لكل آثار الاستعمارين القديم والجديد» انطلقت من العاصمة السورية التي ستبقى «عاصمة ثقافة المقاومة»، مشيراً الى ان لدمشق «سيفاً سرعان ما تشهره في وجه الطامعين بها». وكان الأسد يتحدث مساء امس في افتتاح احتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية» بحضور الرئيس التركي عبدالله غل وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس اللبناني السابق إميل لحود الذي قوبل بتصفيق حار. وقال في تصريحات صحافية إن سورية «ستنجح في تقديم صورة مشرقة للعالم بأنها بلد السلام والثقافة والحضارة» بعدما نوه بوقوف دمشق الى «جانب لبنان».وقال الأسد في خطابه ان اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية في 2008 «درس عظيم وعميق ودال على حوار الثقافات وتعايشها، ورمز لوحدة التنوع، رمز لثراء الحياة، وبرهان ساطع على عقم فكرة صراع الحضارات وإفلاسها» ما يعني ان الثقافة العربية «تقيم علاقة حب وانفتاح مع ثقافة الآخر. فهي تفتح قلبها لمن يأتيها حاملاً قلبه وتغلق أبوابها أمام من يأتيها حاملاً سيفه».

وتابع ان من دمشق انتشرت «ثقافة الرفض لكل آثار الاستعمارين القديم والجديد. انها كانت وما زالت موطن الالتزام الخلاق بقضايا الأمة واهدافها ومستقبلها»، مشيرا الى انها «عاصمة للكرامة العربية تمنحنا الاحساس القوي بالعزة القومية والانسانية، احساساً لا ينضب بالكرامة الوطنية. ولهذا، فدمشق عاصمة ثقافة المقاومة بوصفها سمة أصيلة من سمات ثقافتنا العربية. هي ثقافة الحرية والدفاع عن الحرية، ثقافة المقاومة، هي ثقافة الابداع، لأن حريتنا شرط لابداعنا، ولا يمكن ان ينفصل الابداع عن الحرية».

وفيما قال موسى ان دمشق تحمل «مسؤولية قيادة العمل المشترك نحو بلورة حوار فاعل منتج بين الحضارات في زمن تتعرض فيه الثقافة العربية والاسلامية لتحد غير مسبوق في حدته»، أشار الامين العام لـ «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» المنجي بوسنينة الى ان استضافة سورية هذه الاحتفالية تحمل «رسائل للقاصي والداني في هذا الظرف الذي تخوض دمشق وكل سورية معركتها المتواصلة دفاعاً عن الارض المقدسة والتراب المحتل»، في اشارة الى الجولان

 

القاء قنبلة يدوية في وطى المصيطبة

رمى مجهول قنبلة يدوية في حي اللجى في وطى المصيطبة عند السادسة إلا ربعاً من صباح اليوم ما ادّى الى احتراق سيارة شفروليه تملكها آمال حبيب وتضرّر سيارة زوجة مساعد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لبقاضي أحمد عويدات من الجهة اليسرى الأمامية. مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد أجرى اتصالاً بالقاضي عويدات وتوجه الى مكان الحادث.

 

استغرب الحديث عن خطورة المشروع الأميركي وإغفال الإيراني

الأسعد يناشد في ذكرى عاشوراء علماء الشيعة التمييز بين الشهادة والانتحار ورفض عصر البدع

المستقبل - الاثنين 21 كانون الثاني 2008 -

شدد رئيس "تيار لبنان الكفاءات" رئيس لقاء "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد على ضرورة "رفض أولئك الذين يدّعون أنهم يمثلون التراث الشيعي، لكنهم في الواقع يمارسون نقيض مفهوم التشيّع". واعتبر ان ما يطلبه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله من الناس "ليس استشهاداً، إنه انتحار، نعم إنه الانتحار بعينه"، داعياً العلماء الشيعة الى "التمييز بين الشهادة والانتحار، ويتحمّلوا مسؤولياتهم التاريخية ويعلنوا رفضهم لعصر البدع". وأكد "أننا الشيعة نستحق أن نعيش بحرية، نستحق أن نعيش حياة كريمة".

وسأل: "لماذا هذا الارتباط العضوي بالنظام الإيراني؟ وماذا نجني نحنُ الشيعة في لبنان من هذا الارتباط؟ ألم نصبح اداة من اجل تحقيق حلم بناء امبراطورية فارسية جديدة؟ وعندما تتحدثون عن خطورة المشروع الأميركي، لماذا في المقابل، لا تذكرون خطورة المشروع الإيراني؟ ألا يشكّل هذا المشروع خطراً بنظركم؟".

وقال خلال إحياء ذكرى العاشر من محرّم في دارته في صريفا أمس: "انه العاشر من محرّم، يوم الموقف، يوم انتصر الحق على الباطل، يوم انتصر الدم على السيف. إنه يوم الحسين. وهل أعظم من أن تقول كلمة حق في وجه سلطان جائر؟ هو يوم، شهر فيه الإمام الحسين سيفه لا أشراً ولا بطراً، إنما ليعلمنا على مرّ السنين كيف نقف بصلابة وعزم ضد أباطرة الظلم والاستبداد. وكم تشبه أيامنا هذه يوم الإمام، ونحن المحاصرون بظلام العقول والقلوب، وبظلمة الأيام وقوى القهر ومصادرة الموقف. نحن في ساحة الصراع وحيدون مثله، محاصرون مثله، من أقرب المقربين إلينا، من أهل لنا وإخوة يحاولون وما زالوا، تشويه صورة الحسين وتحوير رسالته تماماً كما حاول يزيد تحوير مفهوم الدين الإسلامي وتحريف عقيدته. فالرسالة السطحية التي تُبثّ باسم الحسين اليوم، هي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن مغزى إرث الحسين وسبب استشهاده. وكما لم يخف الحسين نحن لن نخاف، سنبقى متشبثين بجوهر الحسين وحقيقة الحسين مهما كانت الظروف والأثمان. ونقولها بصوت الحسين إياه: هيهات منّا الذلّة".

وأشار الى "أن الحديث عن الإمام الحسين يعني رفض الاستبداد بالرأي، والتسلّط بالقوة. هو حديث يفرض ذاته اليوم، لأن ما يحصل على الساحة الشيعية بعيد عن قيم التشيّع. فالتشيّع يرفض الاحتكار ومصادرة الرأي. التشيّع يفتح باب الاجتهاد"، متسائلا: "أين تلك القيم الشيعية اليوم؟ وعندما نتكلم عن الاحتكار والاستئثار، كيف لنا أن نصدّق أنكم لا تريدون الاستئثار بالدولة؟ كيف لنا أن نصدّق أنكم لا تريدون سوى مشاركة الآخرين في الحكم، وأنتم من ناحية أخرى لا تودّون مشاركة الشيعة الآخرين الذين لا يشاركونكم الرأي، في القرار الشيعي؟".

وشدد على "أننا كشيعة لم نكن يوماً، ولن نتحوّل يوماً، الى لون واحد، أو رأي واحد. هذا هو التشيّع، إنه التعدّد. وإذا كنتم فعلاً، وليس فقط قولاً، شيعة، فعليكم احترام هذا التعدّد وتطبيق متطلّباته".

وقال: "من هنا نقول أن هواجس الجميع بالنسبة لسعيكم الاستئثار بالدولة، كما استأثرتم بالقرار الشيعي، هي هواجس واقعية"، متسائلاً: "هل أن إقفال المؤسسات التشريعية، ومحاصرة المؤسسات التجارية وعدم إعطاء كل صاحب حق حقه، هي من شيم الحسين وشيعته؟، فكما رفض الحسين يزيداً بنظامه وقوّته ورجال دينه بتمثيل الإسلام، علينا اليوم رفض أولئك الذين يدّعون أنهم يمثلون التراث الشيعي، لكنهم في الواقع يمارسون نقيض مفهوم التشيّع، ثم تدّعون أنكم تريدون مواجهة المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي، بماذا ستواجهون هذا المشروع؟ وما هي أدوات المواجهة التي تمتلكونها؟، ما هي؟ الكاتيوشا؟ وهل تقتصر المواجهة في القرن الحادي والعشرين على إطلاق الصواريخ فقط؟".

وأكد "أن هذه ليست مواجهة، المواجهة اليوم هي قبل كل شيء، تكون بإعداد شبابنا وتسليحهم بالعلم والتكنولوجيا والاقتصاد ووسائل المعرفة الحديثة، وتفعيل الإعلام الحر من أجل المزيد من التنوّع، تلك هي وسائل الصراع في عالمنا المعاصر"، معتبراً "أننا لن نستطيع التغلّب على إسرائيل أبداً إلا من خلال إبداعنا وتفوّقنا في جميع هذه المجالات، فالجدية في مواجهة العدو الإسرائيلي تتطلّب ذلك".

وسأل "حزب الله": "ماذا تفعلون بالنسبة لتفعيل جميع هذه الأوجه الحديثة والحقيقية لصراعنا مع "إسرائيل"؟ وبما أنكم لا تفعلون شيئاً في هذا الخصوص، هل لنا أخذكم على محمل الجد بأنكم فعلاً تريدون خوض الصراع والانتصار على العدو الإسرائيلي؟ أم أنه مجرّد شعارات ترفعونها؟ وإذا سلمنا جدلاً بأن هناك ممارسات خاطئة لقوى الأكثرية، فهل يتم تصحيح هذه الأخطاء من خلال تعطيل البلد وشل الاقتصاد؟ ولمصلحة من يصبّ كل ذلك؟ ألا يصبّ في مصلحة "إسرائيل"؟، أليست هي المستفيدة الأولى من لبنان المشلول؟، كيف لنا إذن، مرة أخرى أخذكم على محمل الجدّ بالنسبة لطرحكم "مواجهة العدو الإسرائيلي"؟".

ولفت الى أنه "لا شك أن هناك مآخذ على قوى الأكثرية، وقد صرّحنا عنها مراراً. والمأخذ الأكبر مؤخراً كان بارتخاء وتراجع هذه القوى عن خيار انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً. فمرة أخرى فوّتت قوى الأكثرية فرصة تاريخية لا تعوّض، كان من شأنها وضع مشروع بناء الدولة اللبنانية على سكة الحل. وبرهن ذلك مجدداً، أن قوى الأكثرية ليست على مستوى التحدي، فهي تفتقر إلى معدن رجال الدولة وصلابة رجال الدولة وجديّتهم".

اضاف: "من ناحية أخرى، حينما تصرحون يا سيّد حسن أنكم تستطيعون الانتظار طويلاً للحصول على ما تسمونه "الثلث الضامن"، فماذا تعنون بالتحديد؟، هل تعتقدون فعلاً أن الناس ما زال باستطاعتهم الانتظار وتحمّل المزيد من هذه الشعارات؟، نعم، القادرون على التحمّل معكم هم أولئك الذين يقبضون مرتّباتهم منكم. أما الشريحة الأكبر من طائفتنا والتي لا ينالها مردود شهري منكم فهي، عم تعبانة يا سيّد حسن. لقد تعبت هذه الأكثرية الصامتة وانسحقت. إنها الشريحة الأكبر التي تريد الحياة بكرامة كما أرادها الإمام علي. إنها الأكثرية التي لا تريد أن تُعطي بيدها إعطاء الذليل كما رفض الإمام الحسين. إنها الأكثرية التي تريد أمناً واستقراراً ومدرسة لأولادها. إنها الأكثرية التي تحلم بالمسكن والخبز والمستقبل الواعد. فكفى اللبنانيين حروباً مفتوحة، وكفى الشيعة منهم بالتحديد أن يكونوا وقود هذه الحروب".

وسأل: "لماذا هذا الارتباط العضوي بالنظام الإيراني؟ وماذا نجني نحنُ الشيعة في لبنان من هذا الارتباط؟ ألم نصبح اداة من اجل تحقيق حلم بناء امبراطورية فارسية جديدة؟ وعندما تتحدثون عن خطورة المشروع الأميركي، لماذا في المقابل، لا تذكرون خطورة المشروع الإيراني؟ ألا يشكّل هذا المشروع خطراً بنظركم؟ وكيف لا؟ وهل يطمح النظام الإيراني للبنانيين بأفضل ما يطمح لشعبه؟ طبعاً لا، فإذا نظرنا إلى واقع المجتمع الإيراني، هل هذا هو المجتمع الذي نريده نموذجاً للبنان بشكل عام وللشيعة في لبنان بشكل خاص؟ أليس هذا النموذج الإيراني، بما يشكّله، من أحادية وقمع للطاقات الإيرانية النيّرة، بعيداً كل البُعد عن طموحات اللبنانيين، والشيعة منهم على وجه الخصوص؟ وهذه الأحادية في الممارسة، أليست نقيض مفهوم التشيّع؟. أما حينما تطالبون الناس، يا سيّد حسن، بالاستشهاد، فلا بد من السؤال: الاستشهاد من أجل ماذا ومن أجل من؟ هل من أجل تحسين وضع إيران وسوريا في مواجهتهما مع المجتمع الدولي؟، وهل هذا هو منطق الاستشهاد حسب تراثنا الاسلامي، ومفهومنا الشيعي بالتحديد؟ وهل هذا هو ما تعلمناه من مدرسة الإمام علي أو الإمام الحسين؟. كلا، ما تطلبونه من الناس ليس استشهاداً إنه انتحار، نعم إنه الانتحار بعينه".

وأكد "أننا نحن الشيعة نستحق أن نعيش بحرية، نستحق أن نعيش حياة كريمة. ومن اجل التمييز بين الشهادة والانتحار، ومن اجل قضايا عديدة اخرى".

وقال: "أتوجه هنا إلى أعلامنا وعلمائنا الشيعة الذين يحملون التشيّع في القلوب والعقول والضمائر الحيّة، أن يتحمّلوا مسؤولياتهم التاريخية ويعلنوا رفضهم لعصر البدع، التزاماً منهم بقول رسول الله (ص): "إذا ظهرت البدع، فعلى العالم أن يظهر علمه، وإلا فلعنة الله عليه". وأما انتم يا أهلنا في الجنوب، يا من حملتم التشيّع إلى بلاد فارس، يا قناديل الهدى ومصابيح الظلام، تحملوا واحتملوا. ولن يزيدنا عصر الظلاميّة إلا تمسكاً بمبادئ الحسين، بسلوكنا الراقي، وانفتاحنا على مجتمعنا واندماجنا به. فبمجتمعنا نقوى، وبالمعرفة نرتفع ونرقى. نحن شيعة الإمام علي والإمام الحسين، أهل حق لا نخافُ مواجهة الباطل، إن الباطل كان زهوقاً".

أضاف: "في حضرة الإمام الحسين نعاهده ونعاهدكم أن نكمل دربه، وألا نتراجع ولا نخاف. فسنعمل دائماً مهما كانت الظروف، لنعيد الشيعة إلى معجن أصالتهم، لكي يعود الذين ضلوا عن الطريق إلى صوابهم وضمائرهم".

 

اللقاء الزحلي: نستنكر الافتراء على البطريرك صفير ونرفض تعديل الطائف وان يأتي العماد سليمان الى الرئاسة مكبلا بأمور تسلبه صلاحياته سلفا

وطنية- 21/1/2008 (سياسة) عقد "اللقاء الزحلي" اجتماعه الدوري في مطلع عام 2008 في مكتب النائب الدكتور نقولا فتوش, وتداول في مجموعة من الوقائع والتطورات والمواقف على الصعيد اللبناني عموما, والزحلي والبقاعي خصوصا في سياق ازمة الاستحقاق الرئاسي, واصدر المجتمعون بيانا هذا نصه:

اولا: ان زحلة، التي تقف في خط الحرية والسيادة تستنكر عمليات التفجير الجوالة، والتي باتت مكشوفة الاهداف للنيل من وحدة لبنان ولزعزعة ثورة الاستقلال ونسف الكيان. ثانيا : تؤمن زحلة بأن استعادة دور المسيحيين لا يكون بالتهديد والوعيد والشتائم بل يبدأ من المحبة وحسن النية والاخلاص للوطن.

وتؤمن زحلة ان بكركي هي لكل اللبنانيين، وتعمل من اجل لبنان ومستحقة مجد لبنان الذي اعطي لها وتكبر مواقف غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وتقف الى جانبه، وتستنكر الافتراء عليه، زورا وبهتانا وتسأل ادعياء المحافظة على المسيحيين ماذا يفعلون؟ وهم يغتالون رموزهم جسديا ومعنويا.

ثالثا: تؤمن زحلة ان اتفاق الطائف هو حبل الحياة في لبنان, وترفض تعديل الطائف لان المطالبين بالتعديل اليوم يستعملون ادوات مسيحية لينقضوا غدا على الطائف بكامله. ونسأل ايضا كيف تكون المحافظة على المسيحيين وهم يطالبون في الوقت نفسه بالمثالثة بدل المناصفة المكرسة في وثيقة الاتفاق الوطني والدستور.

رابعا: نشكر الغيارى الجدد على مقام رئاسة الجمهورية ومن يدعون المحافظة على حقوق ودور المسيحيين وهم يعملون لابقاء سدة الرئاسة فارغة من خلال التأجيل والتعطيل. وتؤيد زحلة انتخاب العماد ميشال سليمان بصورة صادقة وترفض ان يأتي الى الرئاسة مكبلا او مثقلا بأمور تفرض عليه وتسلبه صلاحيات الرئاسة سلفا, وهؤلاء يتصرفون كمن يدس السم في الدسم ويتظاهرون انهم مع اعطاء صلاحيات للرئيس لكنهم يفرضونها معلبة

على قياسهم وليس على قياس ,الوطن ,ولذلك نحذر من هذا القول المبطن لانه مدخل الى التعديل القاتل الذي نرفضه.

وصدق السيد المسيح حين قال :" احذرو الذئاب الذين سيأتونكم بثياب حملان".

 

مؤتمر صحافي لاطلاق تحضيرات لقاء الشبيبة المارونية العالمي في بكركي الاربعاء

وطنية - 21/1/2008 (متفرقات) تعقد اللجنة الاسقفية للقاء الشبيبة المارونية العالمي الاول مؤتمرا صحافيا، الثانية عشرة ظهر الاربعاء المقبل، في الصرح البطريركي في بكركي، لاطلاق تحضيرات هذا اللقاء وروحانياته واهدافه واقسامه، يتحدث فيه رئيس اللجنة الاسقفية المطران جورج اسكندر، المطران عاد ابي كرم والامين العام طانيوس شهوان.

 

العلامة فضل الله حذر فرنسا من "الانجراف مع المشروع الأميركي" وانتقد الدول العربية الغنية "غير السائرة في حركة التصنيع"

وطنية- 21/1/2008 (سياسة) حذر العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، "فرنسا - ساركوزي، من الانجراف مع المشروع الأميركي الصدامي في المنطقة"، وانتقد الدول العربية والإسلامية لعدم الانخراط في حركة تصنيعية وتكنولوجية وعقدها لصفقات السلاح التي تثقل كاهلها والتي لا تستفيد منها، إضافة إلى إحجام الدول الغنية عن مساعدة الدول العربية والإسلامية الفقيرة الخاضعة لشروط البنك الدولي من خلال القروض والاستدانة". وتناول العلامة فضل الله, في تصريح اليوم مسألة القواعد العسكرية الفرنسية والأميركية الجديدة في المنطقة، وصفقات التسلح التي تخدم مصالح الدول المستكبرة، وإحجام الدول العربية عن التصنيع العسكري وغيره، وقال:" إن الصورة القاتمة التي يبرز فيها الواقع العربي كواقع متهالك أمام الهجمة التي تستهدفه وتستهدف العالم الإسلامي برمته، هي من الصور التي تبعث على الخجل، كونها تظهر واقعا عربيا متساقطا أمام الإدارة الأميركية، ومن يدور في فلكها من دون أن يحدث ذلك هزة مدوية في الوجدان العربي والإسلامي مع كل هذه الاستباحة اليومية لأرضنا ثرواتنا وقيمنا وإنساننا". اضاف:"إننا نستشعر الخطورة أمام مسألتين برزتا في شكل واضح في الآونة الأخيرة: تتصل الأولى بالقواعد العسكرية الأجنبية الجديدة التي ستقام لحساب الاستعمار الجديد، سواء في الخليج أم في بعض دول المغرب العربي، وتتعلق الثانية بصفقات شراء الأسلحة الأميركية وغيرها مما لا يستخدم لأغراض تتعلق بما يسمونه الدفاع العربي المشترك، ولا تتصل بالصراع مع إسرائيل، ولكنها تدخل في نطاق تلبية حاجات سوق السلاح الأميركي أو البريطاني أو الفرنسي وغيرهم، وفي مجال حماية اقتصادات هذه الدول على حساب اقتصاداتنا. وصولا إلى التلويح بهذا السلاح ضد عدو إسلامي موهوم.

إننا نلاحظ أن الدول العربية التي ترتكز في ثرواتها على النفط لم تستطع من جهة أن تعمل على تهيئة الخبرات لتوظيف هذه الطاقة الحيوية في كل تلبية حاجاتها العلمية أو التصنيعية، وهو الأمر الذي تقوم به إسرائيل، كما أن الجمهورية الإسلامية في إيران قطعت أشواطا كبيرة في هذا الطريق، ومن جهة ثانية أفسحت في المجال للدول المستكبرة، وعلى رأسها أميركا، أن تدخل إلى ساحتها ساعة تشاء لتلزمها على عقد صفقات الأسلحة التي تثقل كاهل هذه البلدان ـ وربما تستفيد منها بعض الشخصيات الطموحة لحسابها ولزيادة رأسمالها ـ فيما تفسح في المجال لليد العاملة في الدول الغربية أن تأخذ فسحة جديدة للعمل، علما أن البطالة تفترس ساحاتنا، كما أن أموال الصفقات والنفط تذهب من خزائننا إلى المصارف الأميركية، حيث تستثمر في اقتصادات الدولة الأميركية التي يسيطر عليها اليهود، ويستخدمونها في ما يدعم اقتصاد العدو، وذلك في وقت تحجم الدول العربية الغنية عن مساعدة الدول العربية والإسلامية الأخرى لإنقاذها من الشروط المذلة التي انطلقت من خلال القروض ومن خلال شروط البنك الدولي، الذي يستفيد من الأموال العربية المودعة في البنوك ويجعلها مادة ضغط إضافية على دولنا".

وتابع:"إننا نرى في تصاعد حدة الهجمة على بلداننا وشعوبنا وثرواتنا وإنساننا خطورة كبرى، وهي هجمة تجد في حالات الضعف الداخلية حوافز وإغراءات لها، لمد سيطرتها، حيث كفت معظم البلدان العربية عن استخدام عناصر الممانعة ضد المستعمر الجديد، بل شرعت كل أبوابها له إلى المستوى الذي دخلت فيه فرنسا ـ ساركوزي من خلال الهامش الأميركي المعطى لها كشريك في اللعبة، وذلك في اللحظة التي بدأت فيها بريطانيا تراجع حساباتها مع العم سام، ولكن اللافت أن هناك دائما من يجد حوله موطىء قدم في بلداننا تحت عنوان حماية النفط وطرق الملاحة، ولكن الهدف هو سرقة هذا النفط أولا ثم الضغط على البلدان التي تتهيأ للقيام بدور قيادي في العالم، وكل ذلك في ظل كبوة عربية إسلامية مميتة".

اضاف:"إننا نعتقد أن القواعد العسكرية الجديدة التي ستقام في مواقع جديدة من بلداننا ، سواء في الخليج أم في المغرب، والتي تشير بعض التقارير إلى أن اختيار مواقعها جاء بفعل ما رسمته المخابرات الأميركية، لا من خلال خيارات هذه الدول، تمثل أعلى درجات الخطورة على الأمة، لأنها تمثل الاستعمار الجديدة الذي يسعى لمصادرة خيرات الأمة وقراراتها من خلال التموضع في مواقعها الاستراتيجية والتلويح للقريب والبعيد بأن نفط العرب ليس ملكا لهم، وأن المسألة لم تعد تقتصر على استيلاء الشركات عليه أو على مسألة التحكم بأسعاره، بل على التحكم به كاملا واستخدامه كسلاح ضد الآخرين وضد الأمة في قضاياها بعدما كان أحد أسلحتها البارزة عندما كان فيها من يتحرك في خط العزة والكرامة". وختم:" إننا نحذر فرنسا ـ ساركوزي من أن الإدارة الأميركية تريد من خلال إقحامها في قلب المشاكل في المنطقة أن تستخدمها كأداة لمشروعها الصدامي في المنطقة مع ما يمثل ذلك من خطورة على مستقبلها في المنطقة وعلى مستقبل علاقاتها ومصالحها. ولذلك فإننا نريد للطلائع الواعية في فرنسا وللمواقع التي تتحرك فيها بواقعية وعقلانية وموضوعية وللشعب الفرنسي، أن يتحرك سريعا لوقف المغامرة التي تنطلق بها السلطة الفرنسية الحالية في هذه المسألة وفي التغييرات الدرامية التي سلكتها السياسة الخارجية الفرنسية حيال القضايا العربية والإسلامية".

 

النائب ايلي عون: النار في سيارة المتني استهدفت الكلمة الحق في لبنان

وطنية- 21/1/2008 (سياسة) إستنكر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب إيلي عون إحراق سيارة المدير المسؤول في جريدة "الأنباء" عزيز المتني، وأصدر التصريح الآتي: "مرة جديدة يستهدف الارهاب الكلمة الحرة في رسالة مزدوجة إلى الصحافي الكبير والصديق الحبيب عزيز المتني وعبره إلى منبر الصحافة الجريئة في جريدة "الأنباء" التي يصدرها الحزب التقدمي الاشتراكي حيث أقدم مجهولين معروفين على إحراق سيارته أمام منزله. هؤلاء يا صديقي عزيز هم أنفسهم من أحرقت قلوبهم مقالات سمير قصير واضرم نار الحقد في عقولهم قلم جبران تويني.

إن النار التي إشتعلت في سيارتك لا تستهدفك أنت فحسب، بل إستهدفت بلهيبها الصحافة الحرة والكلمة الحق في لبنان، هم لا يدركون أن هذه الصحافة الحرة تذكيها الشهادة وتشحذ أقلامها التضحية في سبيل الحرية التي حملت جريدة "الأنباء" مشعلها لعقود من الزمن ولا تزال دون أن يرهبها ترهيب بل إستمرت وستستمر في حمل مشعل الحرية الصحافية والكلمة الحرة من أجل لبنان وحريته وسيادته".

 

العماد سليمان عرض مع القائم باعمال السفارة اليونانية الاوضاع ودعا العسكريين الى التشدد في ردع الاعمال المخلة بالامن والحريات

وطنية- 21/1/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، القائم بأعمال السفارة اليونانية في لبنان بانوس كالو جيروبولس، وتناول البحث الاوضاع العامة في لبنان.

قيادة الشرطة العسكرية

من ناحية ثانية تفقد العماد سليمان قيادة الشرطة العسكرية في الريحانية، واطلع على النشاطات القائمة، كما عاين السجن التابع لها وتأكد من حسن تطبيق التعليمات المتعلقة بادارة هذا السجن، بعدها اجتمع الى الضباط والعسكريين وتحدث اليهم مؤكدا "بأن الجيش يشكل العامود الفقري للوطن والضمانة الفعلية للحفاظ على ديمومته ووحدته"، ثم اشاد "بجهودهم المبذولة للحفاظ على قيم الجيش والانضباط العام في المؤسسة"، منوها "بآدائهم في تنفيذ مهمات الضابطة العدلية الى جانب المهمات الامنية، وملاحقة الارهاب الذي يتهدد امن المواطنين وسلامتهم، وانجاز التحقيقات بالسرعة المطلوبة، مع الحرص في الوقت نفسه على مراعاة اصول التحقيق والتقيد بالاجراءات القانونية، والتزام القيم الانسانية والاخلاقية بحيث يكون الهدف الاول والاخير كشف الحقيقة وتحقيق العدالة".

من جهة اخرى، عبر العماد سليمان عن "قلقه البالغ من الحصار القاسي المفروض على الشعب الفلسطيني والمجازر اليومية التي يتعرض لها في قطاع غزة من قبل العدو الاسرائيلي، الذي لم يتوان عن المجاهرة باطلاق التهديدات العلنية بتصفية رموز لبنانية سياسية مقاومة، الامر الذي يشكل تماديا بتهديد لبنان ومحاولة مكشوفة لزعزعة امنه واستقراره، اضافة الى مواصلة هذا العدو انتهاك السيادة اللبنانية من خلال خروقاته المستمرة للاجواء والمياه الاقليمية، وتعرض لحرية المواطنين الجنوبيين ومنعهم من استغلال ارزاقهم". وختم العماد سليمان داعيا "العسكريين الى مزيد من اليقظة والجهوزية، والتشدد في ردع الاعمال المخلة بالامن والحريات العامة في البلاد خصوصا ما يطال منها الجسم الاعلامي الذي يشكل العنوان الابرز لحرية التعبير التي طالما تميز بها لبنان".

 

مفتي الجمهورية إستقبل رئيس صندوق المهجرين ومدير عام وزارة المهجرين

عرموني: مشكلة ملف المهجرين في الجبل اساسها التمويل وهو يواجه تعثرا

وطنية - 21/1/2008 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني رئيس صندوق المهجرين فادي عرموني ومدير عام وزارة المهجرين أحمد محمود. وقال عرموني بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء صاحب السماحة من أجل تهنئته بالسنة الهجرية الجديدة، ولكي نطلعه على مجريات الأمور وعن تطور الملفات الموجودة بين أيدينا كوزارة وكصندوق مهجرين، لاسيما ملف الحرب اللبنانية وملف حرب العدوان الإسرائيلي. كما وضعنا سماحته بالتفاصيل الميدانية التي يعمل عليها بكل ملف، لاسيما العدوان الإسرائيلي الذي أنجز منه حوالي 50 في المئة من المعاملات التي هي ضمن نطاق عمل الصندوق والوزارة، وتسلم أصحاب العلاقة الشيكات، والتطور الجديد الذي لدينا أننا وضعنا على الموقع الالكتروني الأسبوع الماضي جميع الأسماء التي استلمت شيكاتها لغاية اليوم والتي تبلغ حوالي 10000 اسم ل 10000 وحدة سكنية، وكذلك الأمر وضعنا ما لدينا من شيكات جاهزة وموجودة في صندوق المهجرين من أجل أن يتسلمها أصحابها، حيث وضعنا أسماء الأشخاص مع المستندات المتوجب تأمينها لأجل أن يتم تسليمهم شيكاتهم، والتي يبلغ عددها حوالي ال 6000 اسم".

واضاف: "انطلاقا من هنا نحاول التواصل مع جميع الجهات ومع جميع أصحاب العلاقة المعنيين كي يستطيعوا ان يتسلموا ال 6000 شيك الموجودة في حوزتنا، ونحن في طور استكمال المعالجات على هذه الملفات، وقد حولنا للهيئة العليا للاغاثة حوالى 23000 ملف، وقد استلمنا حوالي ال 16000 شيك، حيث يتبقى لدينا حوالي 7000 ملف، وقريبا سنبدأ باستلام الشيكات الخاصة بها، من أجل أن نقوم بنفس العملية التجهيزية والإدارية كي يتسنى لأصحاب العلاقة تسلم شيكاتهم".

سئل: متى سيقفل ملف العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان؟

أجاب: سيقفل ملف العدوان الإسرائيلي في أسرع وقت، وأنا أتوقع أن يتم ذلك خلال العام 2008 ، وبالنسبة لنا ومن خلال التجهيزات التي يعمل فيها والتي تشير الى أنه خلال ستة أشهر إذا قام أصحاب العلاقة بتأمين المستندات اللازمة يمكننا إقفال ملف العدوان الإسرائيلي، ومن جهة مجلس الجنوب أعتقد أنه تم إنجاز تسليم أكثر من 70000 شيك لأصحاب العلاقة ضمن منطقة الجنوب".

سئل: ومتى سيقفل ملف المهجرين في الجبل؟

أجاب: "إن مشكلة ملف المهجرين في الجبل الأساسية هي في التمويل، حيث أن ملف العدوان الإسرائيلي تم تمويله من الدول الصديقة التي منحت هبات للدولة اللبنانية، أما ملف الحرب اللبنانية فتمويله من الدولة اللبنانية بالذات، يعني من الشعب اللبناني، وهذا الموضوع يواجه تعثر حاليا، ونحن عمليا في ملف الحرب اللبنانية نستطيع أن ندفع في الوقت الحالي إلى "مصالحة كفرمتى" التي جرت في شهر تشرين الأول برعاية الرئيس السنيورة، ونقوم الآن بدفع المستحقات المتوجبة لهؤلاء، وهذه هي الضرورة الأولى الموجودة لدينا اليوم".

واشار الى انه "أما بالنسبة الى المناطق الأخرى فإننا نعاني من عجز نسبة لعدم توفر الأموال، ونحن نعمل ونطلب من رئيس الحكومة الذي يعمل جاهدا لتأمين الأموال اللازمة لهذا الملف من الدولة اللبنانية".

 

الجيش: تضرر سيارة القاضي عويدات واحتراق أخرى في تفجير قنبلة يدوية صباحا في شارع مار الياس

وطنية- 21/1/2008 (أمن) صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "عند الساعة 6,15 صباحا، أقدم مجهولون على تفجير قنبلة يدوية في شارع مارالياس-بيروت، مما أدى الى احتراق سيارة المواطنة أمل ميشال حبيب وتعرض سيارة معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي أحمد عويدات التي كانت مركونة في المحلة لأضرار مادية جسيمة، وقد فرضت قوى الجيش طوقا أمنيا حول المكان وبوشر التحقيق في الحادث".

 

بلدة الكنيسة الشوفية ودعت ابنها الاديب والشاعر راجي عشقوتي

الرقيم البطريركي: عمل للبناء وليس للهدم ونذر جهده وقلمه له

وطنية - 21/1/2008 (متفرقات) ودعت بلدة الكنيسة الشوفية ابنها الاديب والشاعر راجي عشقوتي في مأتم مهيب حاشد. ترأس الصلاة ممثل البطريرك مار نصر الله بطرس صفير النائب البطريركي المطران سمير مظلوم، في حضور راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي الحداد ولفيف من الكهنة.

وشارك ايضا، ممثل النائب وليد جنبلاط المقدم شريف فياض، الوزير السابق جوزف الهاشم، النائب السابق جورج ديب نعمة، ممثلين لنواب الشوف، ممثل قائد "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ادي ابي اللمع، ممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان العقيد لبيب سعيد، السفير فؤاد الترك، الى حشد من الشخصيات ورؤساء البلديات والمخاتير ورجال الادب والشعر والفن والفاعليات ووفود من قرى الشوف وعاليه وخصوصا من قرى المناصف.

بعد تلاوة الانجيل، تلا المونسنيور يوسف طوق الرقيم البطريركي وجاء فيه:

"فوجئنا بنعي ولدنا المرحوم الاستاذ الاديب والشاعر راجي خليل عشقوتي، وقد دعاه الله الى جواره وهو في السابعة والسبعين من سنيه، وغالبا ما كان يتردد علينا ويحمل الينا بعض نتاج قلمه، ويخبرنا عن كنيسة بلدته التي تولى مع المخلصين من ابناء الرعية اعادة بنائها.

كان رحمه الله من الرجال الذين يعملون للبناء وليس للهدم، وهذا ما نذر جهده وقلمه له. قام برسالة التدريس في عدة مدارس، وبخاصة في معهد الحكمة، وقامت بينه وبين طلابه صلات صداقة، وظلوا دائما على اتصال به. وكان غزير المادة فكتب في معظم فنون الادب، فبلغت مؤلفاته واحدا وثلاثين مؤلفا، وخلع عليها اسماء ملفتة كحجر من الفردوس، واسرار القمم وحناجر النور وما شاكل. وكانت له جولات ناجحة في الشعر العامي. وقضى حياته بين الاوراق والاقلام والمحابر، لا يبارحها حتى يعود اليها, لا يثنيه عنها هم عائلي وهو لم يؤسس عائلة ولا يشغله عنها شاغل، وقد سافر الى البرازيل عدة مرات في مهمات غالبا ما كانت ادبية، فبذل ما بوسعه لتذكير المغتربين بوطنهم الاول لبنان, ووثق بينه وبين بعض المغتربين هناك روابط صداقة متينة. وكان الى جانب اهتمامه بشأن الادب والشعر، يسعى الى توثيق عرى الصداقة مع بعض اهلها. وكان يلقى لدى معظمهم الترحاب والتشجيع، وكانت له مداخلة على قصر المختارة, وقد وضع مؤلفا اسماه: كمال جنبلاط في الحقيقة والتاريخ، وكان يلقى الترحيب لدى العديد من اهل السياسة والشأن العام ومن بينهم من كان يستعين بقلمه. وكان رحمه الله يحب الحياة العائلية, فشدته الى اشقائه وشقيقته وابنائهم امتن روابط الاخوة, وقد سبقه اثنان من بينهم الى دار الخلود فشق رحيلهما عليه, ولكنه وهو المؤمن، كان يعرف ان الموت، بالنسبة الى المؤمنين هو الطريق الموصل الى الاستقرار بحضرة الله مدى الابدية.

وانتقل الى دار البقاء، اثر مرض لم يمهله غير ايام، لينال منه تعالى جزاء المؤمنين العاملين في سبيل الخير والصلاح. وعلى هذا الامل، واكراما لدفنته، واعرابا لكم عن عواطفنا الابوية، نوفد اليكم سيادة اخينا المطران سمير مظلوم، الزائر الرسولي على الموارنة في اوروبا الغربية والنائب البطريركي السامي الاحترام ليرأس باسمنا حفلة الصلاة لراحة نفسه وينقل اليكم جميعا تعازينا الحارة. تغمد الله روح الفقيد الاديب الشاعر بوافر الرحمة وسكب على قلوبكم بسلم العزاء".

 

قراءة في دراسة إسرائيلية:  سيناريوات علاقة "حزب الله" بالأزمة اللبنانية

رنده حيدر/النهار/اذا كان النشاط المسلح للمنظمات الفلسطينية منذ مطلع السبعينات جعل من لبنان ساحة اساسية للمواجهة بين اسرائيل والفلسطينيين ومسرحاً احتياطياً لحروب عربية – اسرائيلية خاضها لبنان بالوكالة ودفع ثمنها، فإن الصراع السياسي الداخلي الدائر اليوم على السيطرة من جديد على لبنان بعد خروج القوات السورية من هذا البلد بين قوى المعارضة المدعومة من سوريا وايران والموالاة التي يدعمها معسكر الدول العربية المعتدلة والغرب من شأنه ان يحدد معالم المواجهة العسكرية الاسرائيلية المقبلة في المنطقة التي قد يكون مسرحها لبنان في حال حقق "حزب الله" والقوة التي تدعمه انتصاره السياسي ونجح في السيطرة على كل مفاصل الحياة السياسية في لبنان.

هذا ما يخرج به القارىء للورقة الدراسية التي قدمها داني باركوفيتش تحت عنوان "هل من الممكن قطع رأس الافعى؟ معركتنا من اجل اضعاف "حزب الله" في كانون الأول لعام 2007 الى معهد الابحاث لدراسات الأمن القومي التابع لجامعة(•) حيفا.

والدراسة التي ارادها الكاتب المختص بالشؤون اللبنانية و"حزب الله "تحديداً أن تكون بمثابة خطة او خريطة يضعها بين أيدي المسؤولين وصّناع القرار تشرح الكيفية التي يمكن من خلالها اضعاف "حزب الله" وضربه، تعكس بصورة واضحة التوجهات الاسرائيلية الأخيرة من تطورات الوضع اللبناني الداخلي والأزمة السياسية التي يدور في فلكها منذ اربعة اعوام والتي لا بد ان تكون لها انعكاساتها المصيرية ليس على لبنان فحسب وانما بصوة كبيرة على اسرائيل ايضاً.

اشتملت الدراسة على مقدمة تناول فيها الكاتب طبيعة التحدي الذي يمثله "حزب الله" على اسرائيل وتركيبته الداخلية وأهدافه وايديولوجيته، وتناول المخاطر الأمنية التي يمثلها الحزب على اسرائيل سواء بتهديده أمن سكان شمال اسرائيل ام في دعمه للتنظيمات الفلسطينية المعادية لها ام في وقوفه ضد اي مساع للتسوية السلمية وعلاقاته بالجهاد العالمي. وفي حديثه عن التركيبة الداخلية للحزب شدد الكاتب على العلاقة الوثيقة بينه وبين الثورة الاسلامية في ايران، ثم تابع المسار الذي قطعه الحزب ليصبح جزءاً من الحياة السياسية في لبنان، بالاضافة الى تنظيمه العسكري ومؤسساته الإجتماعية والإقتصادية.

عندما تحدث الكاتب عن اهداف الحزب لفت إلى أنها تتعدى لبنان فهو "يتطلع الى جعل لبنان دولة اسلامية معادية للغرب ولإسرائيل، ويريد ان يصبح هو من يقود من داخل لبنان الصراع في المنطقة ضد المشاريع الأميركية لقيام نظام جديد في الشرق الأوسط. هو يسعى الى تحرير كل الاراضي الفلسطينية والقدس والى الصراع المستمر ضد اسرائيل" (ص 15). ويشرح الكاتب انه نظراً الى أهمية لبنان في الخطة النضالية البعيدة المدى للحزب فانه يركز على السياسة الداخلية اللبنانية لخلق ظروف تساعده على تحقيق أهدافه.

في الفصل الأول يتوقف الكاتب امام مصادر قوة "حزب الله" بدءاً من الدعم الخارجي الذي يحظى به من ايران وسوريا، الى التأييد الجارف للطائفة الشيعية واعتمادها عليه اجتماعياً واقتصادياً، واعتبارها ان الحزب قد اعاد اليها كرامتها في المجتمع اللبناني، ناهيك بالمكانة الكبيرة التي حظي بها الحزب داخل الرأي العام اللبناني لدوره في اخراج الجيش الاسرائيلي من لبنان، إضافة الى الصورة التي عمل الحزب على تسويقها لنفسه بصفته حزباً مستقيماً نظيف الكف بعيداً عن الفساد.

ويخصص الكاتب قسماً من هذا الفصل للحديث عن زعامة السيد نصر الله الذي يتولى الأمانة العامة للحزب منذ عام 1992 معتبراً اياه الشخصية الأهم التي استطاعت طوال الاعوام الماضية تثبيت زعامتها داخل لبنان، ناهيك بالثقة القوية التي يحظى بها من جانب القيادة الايرانية وعلاقاته الوثيقة مع الرئيس السوري بشار الأسد.

يخصص باركوفيتش الفصل الثاني للحديث عن القوة العسكرية للحزب وأهميتها الاستراتيجية. ويعتبر ان هذه القوة تستند الى الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي تسببت بأضرار كبيرة خلال حرب لبنان الثانية في صيف 2006 ولم تفلح اسرائيل في الرد عليها. وبعد تعداده للنقاط التي تشكل مصادر قوة للحزب في مواجهته مع اسرائيل يستنتج بأن "القوة العسكرية لحزب الله هي عنصر مهم من اجل تحقيق اهدافه الاستراتيجية والايديولوجية، وهي عنصر مهم في تركيبته المقاومة، وهذا ايضاً مصدر قوته الكبيرة عندما يأتي لمناقشة المسائل اللبنانية الداخلية"(ص 27). ويتحدث الكاتب هنا عن التحالفات التي أقامها الحزب مع أحزاب وتنظيمات لبنانية اخرى أضعف منه. ويشير الى التبدل الذي طرأ على صورته داخل لبنان بدءاً من نهاية عام 2004 الذي شهد عدداً من الحوادث التي لم يكن للحزب سيطرة عليها مثل القرار 1559 لمجلس الأمن الداعي الى نزع سلاح الميليشيات والانعكاسات التي كانت لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري في شباط 2005 وتظاهرات 14 آذار التي طالبت بانسحاب الجيش السوري من لبنان وقيام حكومة لبنانية معارضة لسوريا، واتخاذ القرار 1701 في مجلس الأمن بعد حرب تموز 2006، وانضمامه الى الحكومة ثم استقالته منها. ومن اهم الانجازات التي حققها الحزب أنه اجبر الجميع على الاعتراف باستحالة التوصل الى اي شيء من دون موافقته. في نهاية هذا الفصل يقيم الكاتب جدولاً بنقاط قوة الحزب ونقاط ضعفه التي نوجزها كالتالي: اعتماده على الدعم الخارجي، عدم وجود بديل يمكن ان يحل مكان نصر الله، التراجع المستمر في مكانته داخل لبنان لدى الطوائف الأخرى غير الشيعية، الدعم الإقليمي والدولي للحكومة اللبنانية الخ.

بناء على نقاط الضعف هذه يبني الكاتب وجهة نظره المتصلة بكيفية اضعاف الحزب. ففي رأيه ان هذا يمكن ان يتم عبر تماسك الحكم المركزي في لبنان، وعبر خروج الطائفة الشيعية من دائرة نفوذ الحزب وتكوينها لزعامات بديلة منه. ويخلص من هذا الى القول: "في الوضع الراهن تحولت الطائفة الشيعية في لبنان الى أداة في الصراع الاقليمي بين ايران والولايات المتحدة والى عامل لتوتير العلاقات بين السنة والشيعة والى عنصر تأزيم للعلاقة بين الطائفة الشيعية والدولة ومن مصلحة الحزب المحافظة على هذا التوتر رغم كل تصريحاته" (ص41).

في هذا الفصل يتناول الكاتب باسهاب علاقة الحزب بالدولة اللبنانية، ليتحدث بعدها عن الدور الإقليمي الذي تلعبه دول مثل ايران والسعودية وسوريا. ويتحدث هنا عن المعركة التي يخوضها المعسكر العربي السني وعن احتمالات توصل السعودية وايران الى "صفقة" حول لبنان الذي يشكل ساحة للصراع على النفوذ بينهما. ففي رأي الكاتب تملك السعودية امكان التأثير على الاقتصاد الايراني من خلال زيادة انتاجها للنفط. ويشير الى أنه رغم عدم نجاح الاتصالات السعودية الايرانية التي جرت خلال عام 2007 في التوصل الى حل الأزمة اللبنانية، فانها أدت الى تخفيف ضغط "حزب الله" على حكومة السنيورة، وهي أثبتت امكان التوصل الى صفقة بين المعسكر السني بزعامة السعودية ومعسكر المقاومة بزعامة ايران من شأنها ان تساهم في تهدئة الساحة اللبنانية وكبح جماح "حزب الله".

ومن نقاط قوة المعسكر السني انه يقيم علاقات مع كل الاطراف، مع ايران وسوريا و"حزب الله" ومع قادة 14 آذار. بالاضافة الى علاقات هذا المعسكر مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

يعالج هذا الفصل ايضاً دور المجتمع الدولي في مواجهة الخطر الذي تمثله القوة العسكرية لـ"حزب الله" على الاستقرار الداخلي للبنان والمنطقة لا سيما في ظل انعكاسات حرب تموز الأخيرة بينه وبين اسرائيل.

قد يكون الفصل الرابع من هذه الدراسة هو الأهم، فهو يتناول التجربة الاسرائيلية في التأثير على الوضع الاستراتيجي للحزب. فيستعرض تجربة استخدام اسرائيل القوة العسكرية ليستنتج ان هذه السياسة كان هدفها خلق ردع وتفاهمات شفهية او مكتوبة تفرض قيوداً على الصراع بدءاً من تفاهم "عناقيد الغضب" عام 1996، وانتهاء بالقرار 1701. في هذا الفصل يطرح الكاتب عدداً من الأسئلة المتصلة بكيفية القضاء على القوة العسكرية للحزب، فهل يمكن ان يحدث ذلك من طريق استخدام القوة العسكرية وحدها؟ وهل على اسرائيل ان تقتصر على تحميل المسؤولية للحزب ام ان عليها ان تحمل الدولة اللبنانية ايضاً مسؤولية ما يجري على أراضيها وتعمد إلى الضغط عليها؟ وكيف تستعد اسرائيل لاحتمال توسع دائرة المواجهة الى سوريا وايران؟

في نهاية الفصل يخلص الكاتب الى التالي: "لقد كانت حرب لبنان الثانية هي الفرصة الأخيرة لإسرائيل لتغيير الوضع الاستراتيجي للحزب ولخلق الظروف التي تؤدي الى ازالة تهديداته لأمن اسرائيل. لكن نتائج الحرب أثبتت صعوبة الحل العسكري للخطر الذي يمثله الحزب. ومن جهة اخرى وضعت هذه النتائج الأسس لمعالجة غير عسكرية طويلة المدى لمشكلة سلاح "حزب الله" وذلك من طريق زيادة التدخل الدولي في لبنان ونشر قوات "اليونيفيل" ومساعدة الدولة اللبنانية على فرض سيادتها على اراضيها وهذا ما تمثل بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. من الواضح ان الطريق ما زال طويلاً للتوصل الى تجريد الحزب من سلاحه. صحيح ان الحرب ألحقت ضرراً بالغاً ببنيته العسكرية لكنها لم تنجح في ضرب مصادر قوة هذه الحزب بصورة كافية" (ص 61).

بناء على التجربة السابقة لإسرائيل في صراعها مع "حزب الله" يقترح الكاتب وسائل أخرى لإضعاف القوة العسكرية للحزب مثل: قطع العلاقة بين الحزب وايران من طريق تغيير النظام الايراني واستبداله بآخر أقل تشددا. وهذه المسألة تشغل المجتمع الدولي وبصورة خاصة الولايات المتحدة التي تتخوف من جمهورية اسلامية ايرانية نووية. هناك امكانية أخرى مثل تغيير السياسة السورية تجاه الحزب من طريق تغيير النظام السوري او خلاف بين ايران وسوريا او زيادة الضغوطات الدولية والاقليمية على سوريا الخ...

خمس سيناريوات

في ملحق الدراسة يعالج الكاتب الاحتمالات المختلفة لتطور الوضع السياسي الداخلي في لبنان والموقف الاسرائيلي منها وهنا يستعرض خمسة سيناريوات:

السيناريو الأول: التصاعد في قوة "حزب الله" الذي يعتبره الكاتب مهدداً لأمن اسرائيل ومصالحها مما سيشكل ضربة جدية للمساعي الأميركية وانتصاراً للقوة الراديكالية الاسلامية. ويقول: "كلما ازداد الوضع الداخلي للحزب قوة يصبح من الصعب القضاء على الخطر الذي يشكله، لأن ذلك سيسمح له بمساعدة ايران وسوريا بتحديد التوجهات السياسية للبنان وجعله بلداً للمقاومة على طراز دولة "حماس" في غزة.

السيناريو الثاني: تراجع قوة الحزب نتيجة تماسك الحكم المركزي والاصرار الدولي على تطبيق القرار 1701 او نتيجة ضربة قاسية يتلقاها الحزب من اسرائيل او اغتيال لقيادته. لكن الكاتب يستنتج ان ذلك لن يؤدي بالضرورة الى تسوية وخضوع الحزب الذي من شأنه ان يلجأ الى التصعيد داخل لبنان وضد اسرائيل.

السيناريو الثالث: احتمال حصول تدهور للأوضاع الداخلية في لبنان ونشوب الحرب الأهلية نتيجة الضعف الكبير في الحكم المركزي ووصول الأزمة الى افق مسدود، وتصاعد التوتر المذهبي وتسلح الأفرقاء اللبنانيين وتكثيف سوريا لتدخلها في ما يحدث في لبنان وزيادة التدخل الدولي مما قد ينشأ عنه مواجهة ايرانية –

أميركية في لبنان او حرب أهلية على طراز ما يجري في العراق.

السيناريو الرابع: خرق "حزب الله" لقواعد اللعبة، وقيامه بانقلاب عسكري للسيطرة على كامل الدولة اللبنانية او على المناطق ذات الغالبية الشيعية وتشكيل حكومة بديلة. مثل هذا السيناريو سيفاقم من الخلاف اللبناني الداخلي وربما سيشكل نهاية الجمهورية اللبنانية الحالية فتتحول الى "كيانات سياسية فاشلة "ونتائج مثل هذا السيناريو على اسرائيل شبيهة بنشوب الحرب الأهلية.

اما السيناريو الخامس الأخير فهو قيام "حزب الله" بانقلاب عسكري يؤدي الى اسقاط الحكومة الحالية بالقوة والسيطرة على كل المناطق اللبنانية بمساعدة حلفائه في الداخل وبدعم من سوريا وايران. ومثل هذا السيناريو قد يحدث بعد انفجار اعمال العنف او الحرب الأهلية الطائفية. وهذا قد يحدث في حال شعور الحزب بأنه معرض لخطر يتهدد وجوده ونظراً الى عدم وجود بديل آخر منه.

يقول الكاتب في نهاية الملحق:" بالنسبة لإسرائيل فالسيناريو الذي تتمناه اي اضعاف حزب الله يبدو الأقل حظاً. ولكن ليس هناك شيء نهائي فمن طريق تحديد مصادر قوة الحزب والعلاقات المتبادلة بينها وفهم نقاط الضعف يمكننا ان نرسم خريطة اضعافه".

"يشكل الوضع القائم حالياً بين اسرائيل و"حزب الله" الوضع الأقل سوءاً ولكنه برأي الكاتب غير قابل للإستمرار والتحول الى وضع دائم لا سيما مع تآكل الاستقرار الداخلي ووصول الأزمة اللبنانية الى حائط مسدود. ويتوقع أنه في حال خروج "حزب الله" منتصراً من المعركة السياسية الداخلية التي يخوضها حالياً فان هذا سيسمح بتحقق السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل اي تحول "حزب الله" القوة الوحيدة المسيطرة على لبنان.

وضع باركوفيتش الكثير من استنتاجاته في ضوء الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان وتعثّر كل المساعي الدولية والعربية لإيجاد حل لها. وهي ببساطة تتوقع اننا على حافة احد احتمالين: اما الحرب الأهلية، وإما حدوث تطور يقلب الاوضاع ويجعل من "حزب الله" القوة المهيمنة الوحيدة على الحياة السياسية في لبنان مع كل ما يستتبع ذلك من تحول لبنان الى دولة "للمقاومة" ومركزاً للصراع ضد المخططات الأميركية على شاكلة الدولة "الفاشلة" التي أقامتها حركة "حماس" في غزة.

(•) هذه الدراسة صدرت باللغة العبرية عن مركز دراسات الامن القومي في اسرائيل (كانون الاول 2007).

رنده حيدر