المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 29  كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس لوقا .7-1:12

وَاجتَمَعَ في أَثناءِ ذلِكَ أُلوفٌ مِنَ النَّاس، حتَّى داسَ بعضُهم بَعضاً، فأَخَذَ يَقولُ لِتلاميذِه أَوَّلاً:« إِيَّاكُم وَخَميرَ الفِرِّيسيِّين، أَي الرِّياء. فما مِن مَستورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم. فكُلُّ ما قُلتُموه في الظُّلُمات سيُسمَعُ في وضَحِ النَّهار، وما قُلتُموه في المخابِئِ هَمْساً في الأُذُن سَيُنادى بِه على السُّطوح. «وأَقولُ لَكم يا أَحِبَّائي، لا تَخَافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسَد ثُمَّ لا يَستَطيعونَ أَن يَفعَلوا شَيئاً بَعدَ ذلك. ولكِنَّني سَأُبَيِّنُ لكم مَن تَخافون: خافوا مَن لَه القُدرَةُ بَعدَ القَتْلِ على أَن يُلقِيَ في جَهَنَّم. أَقولُ لَكم: نعَم، هذا خافوه. أَما يُباعُ خَمسَةُ عَصافيرَ بِفَلسَيْن، ومَعَ ذلكَ فما مِنها واحِدٌ يَنساهُ الله. بل شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا، إِنَّكمُ أَثَمَنُ مِنَ العَصافيرِ جَميعاً.

 

إثر اتصال المعلم به لإبلاغه موقف وزراء الخارجية المتصلب حيال الحل في لبنان

 الأسد أمر نصر الله وبري بالتفجير ومقاومة الجيش للقضاء على المبادرة العربية وإخراج سليمان من سباق الرئاسة

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشف ديبلوماسي خليجي رافق اجتماعات ومداولات وزراء الخارجية العرب في القاهرة اول من امس وعمليات الشد والجذب التي اتسمت بها اللقاءات الجانبية التي سبقت انعقاد المؤتمر واجلت موعده ساعتين بسبب »حدتها ومناقشاتها المضنية«, النقاب امس عن ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي »جاء الى المؤتمر بتعليمات محددة غير قابلة للتجاوز«, اضطر الى الاتصال برئيسه بشار الاسد في دمشق للوقوف منه على التعليمات الجديدة استنادا الى الموقفين السعودي والمصري اللذين لم يتزحزحا قيد أنملة عن النقطتين اللتين يرفضهما الاسد بشكل قاطع وهما: الاصرار العربي غير المرتد عن ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان لملء الفراغ الرئاسي الحاصل ورفض البحث في اي مرشح اخر وتمسك وزراء الخارجية العرب بالبند الثاني من المبادرة وتفسيره الواضح بعدم امتلاك الغالبية البرلمانية الحاكمة (14 اذار) النصف زائد واحد داخل الحكومة, وعدم حصول الاقلية (8 اذار) على الثلث المعطل.

واكد المعلم للاسد ان لا مجال امامه سوى الموافقة على هاتين النقطتين اللتين كان وافق عليهما في المؤتمر الاول في الخامس من هذا الشهر, اذا كانت سورية تريد البقاء داخل الاجماع العربي, واذا ارادت التمسك بعقد القمة العربية في اواخر مارس المقبل في دمشق والا فانه جرى افهامه بأن العرب سيكونون مضطرين الى عقد قمة طارئة في منتصف فبراير المقبل في القاهرة ما يعني نقل القمة العادية بطريقة »مهذبة« من دمشق.

وقال الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن امس ان وزراء الخارجية العرب لم »يقبضوا« لا من المعلم ولا من رئيس الحكومة القطرية ووزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني نفيهما ابلاغ الحكومة الفرنسية رفض سورية العماد سليمان كالرئيس المقبل للبنان, بدليل ان البيان الختامي لمؤتمر الوزراء العرب اعاد التأكيد مجددا في الفقرة الف من بنده الثاني على »انجاز انتخاب الرئيس التوافقي (العماد سليمان) على اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية«, رغم ان هذا البند كان اول البنود الثلاثة في بيان المؤتمر السابق الذي اكد »الترحيب بتوافق مختلف الفرقاء اللبنانيين على ترشيح العماد ميشال سليمان لمنصب رئاسة الجمهورية والدعوة الى انتخابه فورا وفقا للاصول الدستورية«.

واماط الديبلوماسي اللثام عن ان اتصال وليد المعلم ب¯ »معلمه« في دمشق لاطلاعه على هذا التمسك العربي بالمبادرة روحا ونصا »قد يكون هو الذي ادى الى اصدار الاسد تعليماته الفورية الى جماعاته في لبنان, وخصوصا »حزب الله« و»حركة امل« خلال الاجتماع السداسي الوزاري بعد ظهر اول من امس الاحد باتخاذ خطوتين عاجلتين: أولاهما النزول الى الشوارع لنشر الفوضى والاضطراب واظهار السلاح علنا لدى عناصر الحزب والحركة في وجه الجيش في محاولة يائسة للضغط على المجتمعين في القاهرة لتغيير وجهتهم الثابتة نحو عدم »تمليك« قوى المعارضة الثلث المعطل مهما كانت النتائج رغم تلميح عمرو موسى بالتدويل والخطوة الثانية استهداف المتظاهرين ومحرقي الاطارات والعابثين بالشارع برصاص عدد من القناصة من على سطوح الابنية الواقعة تحت هيمنة »حزب الله« و»أمل« واسقاط عدد من القتلى والجرحى للقول انهم »استشهدوا« برصاص الجيش اللبناني بأوامر من قيادته بحيث يخرج بعد ذلك العماد سليمان من سباق الرئاسة حسب ما يريد بشار الاسد وحلفاؤه في لبنان«.

واعرب الديبلوماسي عن اعتقاده استنادا الى معلوماته هذه ان اوامر دمشق الى »حزب الله« وحركة »أمل« بلغت مرحلة خطورة تفجير فتنة طائفية في حال تلكأ الجيش في استخدام قوته النارية ضد المتظاهرين الذين طلب منهم رشقه بالحجارة والتلويح في وجهه بالسلاح وارسال عناصر للاعتداء على سكان عين الرمانة المسيحيين دون اي سبب فدخلت عناصر بالفعل من »حزب الله« الى داخل المنطقة والقت قنبلة يدوية ادى انفجارها الى جرح سبعة مدنيين عزل من السلاح الا ان مسارعة قائد »القوات اللبنانية« سمير جعجع ذي النفوذ الحزبي الاقوى في تلك المنطقة والرئيس الاسبق امين الجميل الرئيس الاعلى لحزب »الكتائب« الى منع جماعاتهما من الرد على هذا الاقتحام غير المبرر ادى الى فشل الخطة السورية في اشعال حرب طائفية شبيهة في انطلاقتها بالحرب السابقة التي انفجرت من عين الرمانة ذاتها«. وقال الديبلوماسي ان قدرة الجيش اللبناني على السيطرة بسرعة على الشارع »احبطت اوامر الاسد الى حسن نصر الله ونبيه بري في تفجير الاوضاع الامنية في لبنان«.

 

 موسى في الكويت اليوم لبحث ملفات لبنان والعراق وفلسطين

 القاهرة - كونا: أعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انه سيبحث مع كبار المسؤولين الكويتيين خلال الزيارة التي يقوم بها الى البلاد اليوم عدداً من الملفات الساخنة المتعلقة بقضايا لبنان وفلسطين والعراق, اضافة الى التحضير للقمة الاقتصادية العربية الأولى التي ستعقد في الكويت. (راجع ص4)

وقال موسى في تصريح الى »كونا« انه سيلتقي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ويقدم له التهنئة بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه مقاليد الحكم, كما سيبحث مع سموه مستجدات الاوضاع على الساحة العربية.

 

 دخول »حزب الله« إلى عين الرمانة يعري حليفه عون

 بيروت ¯ "السياسة":

 انفجار الوضع من مكان التوقيع على وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر", وفي المكان الذي اجتمع فيه السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون في كنيسة مار مخايل في الخامس من فبراير 2006, يطرح سؤالاً حول ما إذا عادت جبهة عين الرمانة-الشياح للاشتعال مرة جديدة? بعد أن انطلقت الحرب الأهلية من هذه الجبهة في العام 1975 بعد حادثة "بوسطة" عين الرمانة.

وهل بدأ التاريخ يعيد نفسه بعد مرور 33 سنة على تلك الحادثة? ولماذا لم يتعلم اللبنانيون من دروس الماضي? وما هي الأسباب التي أوصلت إلى إيقاظ الفتنة التي كانت نائمة?

 أسئلة كثيرة بدأت تطرح على بساط البحث, لماذا الشياح-عين الرمانة من جديد? وهل الموضوع الخدماتي يستأهل إشعال حرب أهلية وإراقة دماء وسقوط شهداء من أجل إعادة التيار الكهربائي إلى بعض المناطق? في وقت أكدت مصلحة كهرباء لبنان أن التقنين الكهربائي يتم بالتساوي بين جميع المناطق اللبنانية الواقع خارج نطاق بيروت الإدارية.

فإذا كانت أحداث العام 1975 انطلقت بين مجموعات فلسطينية وأخرى لبنانية, فمن هي هذه الجهة التي تقوم بالدور الفلسطيني اليوم, وتأخذ على عاتقها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء? ومن المستفيد من هذه الفتنة الجديدة, بعد أن كان اللبنانيون يصفون ما جرى في الماضي بأنه حروب الآخرين على أرضهم, فكيف يمكنهم تبرير ما يحصل اليوم على أرضهم وفي نفس الأماكن التي اندلعت منها شرارة الحرب الأولى, لا سيما وأن ما جرى تعدى حدود المطالب الاجتماعية إلى تعمد البعض لإثارة فتنة مذهبية إسلامية - مسيحية.

من يتحمل مسؤولية ما جرى, في وقت كان وزراء الخارجية العرب يناقشون تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بشأن لبنان الذي عرض حصيلة اتصالاته الأخيرة مع القيادات اللبنانية بعد انسداد أفق حل الأزمة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وهل ما جرى يصب في خانة طمس التحقيق في جريمة اغتيال الرائد وسام عيد قبل يومين, والذي قيل أنه كان يملك معلومات خطيرة عن جرائم الاغتيال التي حصلت في الآونة الأخيرة?.

 وهل ما يجري يندرج في سياق الضغط على الأكثرية لقبول شروط المعارضة, أو للضغط على بكركي لتعديل موقفها من المسائل الأساسية كموضوع رئاسة الجمهورية والدعم الذي يقدمه البطريرك نصر الله صفير للأكثرية النيابية ولمسيحيي 14 آذار? أم أن المسألة تتعدى حدود قدرة اللبنانيين على لملمة الوضع والتوافق بالحد الأدنى فيما بينهم, لأن جهات إقليمية دخلت على خط الأزمة من بوابة شروط المعارضة لتعيد التحكم بالقرار اللبناني?.

فماذا تغير بين أمس واليوم ليسقط في مرحلة الاختيار الثاني لعملية الاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي ثمانية قتلى وأكثر من خمسين جريحاً? وما هي الجهة التي أعطت الأوامر بإطلاق النار على الجيش اللبناني الذي اعتُبر في مرحلة سابقة بأنه حمى ظهر المقاومة وسقط له في حرب تموز 57 شهيداً وفي حرب مخيم نهر البارد 167 شهيداً, وهل الاعتراض على ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية يتم بهذه الطريقة?

 هذه الأسئلة وضعتها "السياسة" برسم فريق الموالاة, غداة انتهاء وزراء الخارجية العرب من بحث الأزمة اللبنانية وتأكيدهم على التمسك بالمبادرة العربية, فكيف تنظر الأكثرية لما يجري?.

ردا على ذلك, أوضح عضو قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ل¯"السياسة" أن ما جرى يندرج ضمن الخطة المرسومة من قبل "حزب الله", للتوصل إلى ثلاثة أحزمة أمان:

"الأول: كان التفاهم مع تيار مسيحي يؤمن له تحييد المسيحيين والحصول من قبلهم على غطاء لكل الأعمال التي قام بها في السياسة, فاستفاد من هذه الورقة, واضطر حليفهم العماد عون أن يؤمن لهم تغطية مسيحية لحرب يوليو2006 , وخلال معركتهم في ساحة رياض الصلح, ولكن عون اليوم غير قادر على تأمين تغطية ل¯"حزب الله" لمواجهة الجيش اللبناني.

الثاني: كان باعتقاد »حزب الله« أن الجيش اللبناني سيقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولة انقلابية, وإذ به يبسط سيادة الدولة ويقمع الذين يحاولون الإخلال بالأمن.

الثالث: كان يتمثل بالحياد الإيجابي للكنيسة المارونية حيالهم, وبذكاء بدلاً من المحافظة على هذا الحياد الإيجابي, طلب الحليف السوري من حلفائه التهجم على الكنيسة المارونية, ما أدى إلى وضع الكنيسة في موقع مختلف عما كانت عليه في الماضي".

 واعتبر "أن »حزب الله« حاول أن يقول للجامعة العربية أنه قادر على إشعال الحرب الأهلية من المنطقة التي اندلعت فيها الحرب في العام 1975 أي من الشياح عين الرمانة, وحاول في الساعات التي سبقت اجتماع وزراء الخارجية العرب انتزاع تنازل من قبل الوزراء العرب تنفيذاً لشروطه. وان جاء الرد العربي بضرورة انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية".

 ورأى سعيد "أنه ليس من الحكمة بمكان أن يصطدم »حزب الله« بالشويفات والبسطة وعين الرمانة", متسائلاً: "هل هناك حكمة لدى فريق سياسي بأن يصطدم بمراحل متنقلة تارة مع الدروز, وتارة مع السنة, ومع الموارنة خاصة, في ظل حرص هؤلاء على أن يدخل »حزب الله« في المشروع اللبناني".

 وأشار "إلى أنه من الواضح أن »حزب الله« كان يتكل على حليفه المسيحي ميشال عون في كل ما كان يقوم به, لكن ورقة التين سقطت  يوم الأحد الأسود, لأن أي اشتباك سياسي في البيئة المسيحية مع الجيش أو مع الكنيسة, سيكون الخاسر من يتهم الجيش ويتهم الكنيسة, ولقد استفاد »حزب الله« من عون خلال ثلاث سنوات أمن له خلالها شبكة أمان داخلية, لكن الاصطدام مع عين الرمانة والدخول الى تلك المنطقة وإلقاء قنبلة على الابرياء يعري ميشال عون في الساحة المسيحية

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 28 كانون الثاني 2008

البيرق

لوحظ انقطاع الاتصالات نهائيا بين تنظيمين كبيرين من دون اعلان اي شيء حولها .

الشرق

اجتماع ديبلوماسي أرجىء اجتماعه للسفراء العرب في لبنان بعد ملاحظات أبدتها دولة خليجية على مواضيع مرشحة للبحث في القمة العربية .

سياسي بارز صرف النظر عن دعوة حلفاءه على الساحة المسيحية اثر ما صدر عنهم اخيرا بالنسبة الى التباينات مع البطريرك الماروني بناء لنصيحة من احد حلفائه .

قطاعات نقابية ظهرت اخيرا على حقيقة خلافاتها الى درجة اظهرت اضراب الخميس الفائت بلا فاعلية ميدانية في مناطق معينة .

البلد

ابدت مصادر مراقبة دهشتها مما هو حاصل في احدى الوزارات الاساسية بحيث تأتي الدعوات من الخارج اليها ويحضر وزير آخر المؤتمرات والدعوات .

شددت سفارات اجنبية على انه تقوم ببث رسائل الكترونية دورية الى رعاياها بعد حصول اي تطور امني .

انتقدت مراجع سياسية تعامل بعض وسائل الاعلام مع احداث الشياح بطريقة وصفتها " تحريضية " و" تهدد السلم الاهلي " .

النهار

تردد ان أسماء القضاة اللبنانيين في المحكمة ذات الطابع الدولي لن تكشف الا بعد ان يصبحوا خارج لبنان.

يرى مسؤول سابق ان عدم التوصل الى كشف مرتكبي جريمة اغتيال واحدة وتالياً عدم كشف ما توصلت اليه التحقيقات فيها، شجع على ارتكاب مزيد منها.

يحاول أصدقاء مشتركون استكشاف امكان عقد لقاء بين الرئيس بشار الاسد والعماد ميشال سليمان بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما قبل أيام.

السفير

وجه مسؤول دولي رسالة الى المسؤولين اللبنانيين نبّه فيها الى أن لبنان دخل مرحلة السباق الأخير التي قد تستمر نحو أربعين يوماً.

قال سفير دولة أوروبية في مجلس خاص إن حزب الله أفشل حتى الآن مخططات حرب أهلية تدفع اليها أجهزة مخابرات عربية ودولية.

ذكر رئيس كتلة نيابية ان لديه معلومات تفيد أن مسؤولين عرباً اجروا اتصالات قاسية المضمون مع سياسيين لبنانيين، عكس ما يعلنه بعض الدبلوماسيين العرب.

المستقبل

سجـّل مراقبون أمس "مفارقة" انتشار سلاح "حزب الله" في محيط كنيسة مار مخايل التي شهدت توقيع ورقة "التفاهم" مع "التيار العوني" قبل أقلّ من عامين بأيام فقط.

ضحكت شخصية سياسية بارزة كثيراً من قول أحد نوّاب "حزب الله" إنّ الأكثرية هي المستفيدة من الاغتيالات بدءاً من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري!.

وسألت الشخصية نفسها: ما سرّ انّ كلّ جريمة إرهابية تكون مسبوقة ب "حدث" ما في الضاحية وما سرّ انّ جوانب "لوجستية" يجري إعدادها في هذه المنطقة المغلقة على الدولة؟

اللواء

استهجن مرجع حكومي من الهجوم المفاجئ الذي تعرّض له وزير ناشط من نائبين ينتميان الى تيار كبير في الأكثرية!·

أبدت أوساط شمالية عدم ارتياحها لبعض الملابسات التي أحاطت بانتخاب مفتي طرابلس الجديد، وأظهرت عدم التزام أبناء الصف الواحد بالتوافق السياسي والروحي حول شخص المفتي المنتخب!·

فاجأ وزير خدماتي "طامح" من يعنيهم الأمر بإعادة طرح مناقصة خدمات في مرفق حيوي تشرف عليه شركة وطنية تعود ملكيتها لمؤسسة رسمية!·

 

البطريرك صفير عرض مع سعيد التطورات والتقى وفدا من محامي 14 آذار: نأسف لسقوط الضحايا أمس ونسأل الله ألا تكمل الفتنة طريقها في لبنان

لانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة وحدة ضمن الاطر الدستورية المعترف بها

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) أبدى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير خلال إستقباله وفدا من محامي قوى الرابع عشر من آذار أسفه للاحداث التي حصلت بالامس وللضحايا التي سقطت، سائلا الله "الا تكمل الفتنة طريقها في لبنان".

وإعتبر البطريرك "أن المشاكل لا تحل في الشارع إنما داخل المؤسسات الدستورية"، مشددا على "ضروة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن الاطر الدستورية المعترف بها في لبنان، ومن بعدها الاحتكام الى الشعب من خلال الانتخابات النيابية المقبلة بعد وضع قانون إنتخابي عادل".

وشدد على ضرورة "أن تعود الوحدة الى لبنان بين جميع أبنائه"، مبديا تخوفا من "فقدان لبنان الحرية التي يتميز بها عن كل البلدان المجاورة".

ونوه البطريرك بتضامن محامي قوى الرابع عشر من آذار الذي يضم محامين من كافة الطوارىء.

وأكد الوفد للبطريرك وقوفه الى جانب سيد بكركي ورفضه التطاول على مقام البطريركية المارونية، معلنا "الشجب والاستنكار لما تعرض له البطريرك صفير من اساءة من قبل بعض المرجعيات السياسية المارونية".

سعيد

بعدها إستقبل البطريرك صفير المنسق العام للامانة العامة لقوى 14 اذار النائب السابق فارس سعيد الذي التقاه لمدة نصف ساعة، ولم يشأ بعدها التصريح.

ثم التقى وفدا من عائلة المرحوم الشاعر والاديب راجي عشقوتي التي كانت تربطه بالصرح صداقة وحميمة، شاكرا للبطريرك مواساته لهم.

الاب عطاالله

أما الموفد البابوي السابق في جزين الاب نعوم عطا الله اللعازاري الذي زار البطريرك صفير يرافقه المواطنان جوزف مطر وطوني وهبه اللذان أصيبا في عين الرمانة بالامس من جراء القاء القنبلة على المواطنين.

وأكد عطا الله للبطريرك صفير بعد شرحه تفاصيل ما جرى عدم مشاركة أبناء عين الرمانة في أحداث الامس، لافتا الى "ان ما جرى كان تكرارا لمرات سابقة"، مبديا أسفه لمحاولة البعض خلق الفتن بين المنطقتين".

وقال: "نحن لا نريد الفتنة، بل نريد العيش بوحي تعاليم السيد المسيح المحبة، نريد أن نعيش بمحبة وسلام مع جميع أبناء الشعب اللبناني"، مضيفا "نحن لا نهوى الحروب بل نريد العيش بسلام ومحبة، ومن لا يريد ذلك فليرحل عن لبنان:"

وأضاف: "نحن نتمسك بلبنانيتنا، ولا نريد غير العلم اللبناني مرفرفا في سماء لبنان، نحن لبنانيون، ونريد العيش كأخوة في هذا البلد".

ومن زوار البطريرك ايضا، راعي ابرشية دير الاحمر المارونية المطران سمعان عطا الله الرئيس الاسبق لحزب الكتائب اللبنانية الدكتور ايلي كرامة، ثم الدكتور مارون يزبك الذي سلم البطريرك صفير دراسة تاريخية موثقة حول دور بكركي السياسي الوطني الذي لعبه البطاركة الموارنة منذ البطريرك الاول مار يوحنا مارون الى نشأت الدولة اللبنانية الى الحرب اللبنانية الاخيرة ثم عضو قوى 14 اذار المحامي الياس الزغبي فالسيد جورج حكيم.

 

قيادة الجيش عبرت عن ألمها البالغ لسقوط شهداء وجرحى: ما جرى أمس هو استهداف للجيش وللمواطنين على حد سواء

التحقيقات جارية بأقصى الجدية والسرعة لتحديد المسؤوليات

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) صدر اليوم عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الاتي: "تعرب قيادة الجيش عن ألمها البالغ تجاه سقوط عدد من الضحايا، وتتوجه الى ذوي الشهداء بأحر التعازي، متمنية الشفاء العاجل للجرحى المدنيين والعسكريين، وتعتبر ان ما جرى يوم أمس هو استهداف للجيش وللمواطنين، على حد سواء، ولا يخدم إلا أعداء الوطن وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي الذي لم يميز بقصفه الوحشي بين مراكز الجيش وثكنه وبين أحياء الضاحية الجنوبية خلال عدوان تموز 2006. وتكرارا لما دأبت عليه في بياناتها السابقة، تدعو هذه القيادة الأهالي المعترضين على الأوضاع المعيشية، مع تحسسها العميق بمعاناتهم، الى التحلي بالوعي وضبط النفس أثناء التعبير عن مطالبهم المشروعة، وفي الوقت عينه، تهيب بمختلف وسائل الإعلام التحلي بروح المسؤولية الوطنية وتغليب المصلحة العامة على ما عداها في تغطية الأحداث، من خلال نقل الصورة والكلمة اللتين تسهمان في تهدئة الأوضاع وتخفيف الإحتقان. إن قيادة الجيش، إذ تثني على مواقف القادة المسؤولين إزاء تعاونهم من اجل ضبط الأمور ومنع إنزلاق الأحداث الى مستويات أكثر خطورة، تؤكد أن التحقيقات جارية بأقصى الجدية والسرعة لكشف ملابسات ما حصل وتحديد المسؤوليات وإتخاذ الأجراءات المناسبة".

 

قيادة الجيش أكدت ان التحقيقات في احداث الامس "جارية باقصى سرعة"

وكالات/أعربت قيادة الجيش عن "اسفها البالغ" تجاه سقوط الضحايا في الاحداث التي وقعت بالامس في منطقة مار مخايل، ورأت ان "استهداف الجيش والمواطنين لا يخدم الا اعداء الوطن"، مشيرة في هذا الاطار الى اسرائيل التي لم "تميز في قصفها" خلال عدوانها الاخير على لبنان بين اهالي الضاحية ومراكز الجيش.

الجيش وفي بيان له، دعا الاهالي الذين يريدون الاجتجاج في الشارع الى التحلي بالوعي وضبط النفس، كما دعا وسائل الاعلام التي تنقل الاحداث الى التحلي بروح المسؤولية وتغليب المصلحة العامة في تغطيتها الاعلامية. وأثنى الجيش على مواقف القادة السياسيين وأكد ان التحقيقات جارية باقصى سرعة لاتخاذ الاجراءات المناسبة بحق المتسببين بما حدث بالامس.

 

سميث: "حزب الله" ضالع مباشرة باغتيال الرائد عيد

وكالات/اعلن مدير "مركز ابحاث مكافحة الارهاب في منظمة الدفاع الاميركية العامة "توماس سميث" أنه على قناعة تامة بأن "حزب الله" ضالع مباشرة بطريقة او بأخرى في جريمة اغتيال الرائد وسام عيد. وأضاف: "مما لاشك فيه ان هذه العملية نفذتها "غرفة العمليات المشتركة" التي يديرها الحزب مع اجهزة امنية سورية وايرانية في لبنان، والهدف الواضح منها هو تصفية اي قادة امنيين تمكنوا او يتمكنون من ايجاد صلات بين كل الاغتيالات التي حصلت منذ جريمة تصفية الرئيس رفيق الحريري عام 2005". وقال سميث وهو ضابط سابق كبير في قسم مكافحة الارهاب في البحرية الاميركية لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها اليوم: "حتى ولو قبلنا جدلا بأن عمليات الاغتيال السياسية والامنية والعسكرية الحاصلة في لبنان منذ نيف وثلاث سنوات هي من عمل خلايا ارهابية اخرى او منظمات تقيم مراكزها هناك، الا ان هذه الخلايا والمنظمات ما كانت لتتمكن من تنفيذها بهذه الدقة وهذا التخطيط السري البالغ التقدم لولا الدعم والمؤازرة وتسهيل قوة داخلية فاعلة هي تحديدا "حزب الله" المؤهل لفعل كل شيء في لبنان وخارجه في أي مكان وزمان".

 

 يوم حداد على ضحايا الشغب المتنقل... والتحقيقات مستمرة

وكالات/استفاق لبنان على يوم حداد وطني شامل بعد يوم دام انطلق من منطقة مار مخايل الشياح وتوسع ليشمل طريق المطار والبقاع والجنوب موقعا عددا من الضحايا اختلفت التقارير في تحديده بالضبط بين متحدث عن سبعة قتلى ومؤكد أن العدد هو ثمانية وآخر بأن العدد وصل الى تسعة.

وبمعزل عن التفاصيل فإن الثابت هو أن أعمال الشغب هذه المرة كانت الأعنف، والمواجهات مع القوى الأمنية كانت الأشرس منذ بدء التهديدات بالنزول الى الشارع والسيناريوهات المتعددة التي اعتمدت بدءا باعتصامات ساحة رياض الصلح مرورا بأحداث 23 و25 كانون الثاني الماضي، وصولا الى ما شهدته الساعات الماضية. فقد تصدى المتظاهرون مرارا لقوى الجيش التي حاولت فتح الطرقات المقطوعة بالاطارات المطاطية المحروقة والعوائق لا سيما في منطقة مار مخايل الى أن تمكنت القوى العسكرية قرابة منتصف الليل من العودة الى المراكز التي اضطرت الى اخلائها منعا للمواجهة المباشرة مع المتظاهرين.

ونفذت القوى الامنية حملة اعتقالات شملت المتصدين لقوى الجيش والمقاومين لتعليماته وبعض المشتبه بانتشارهم على اسطح الأبنية العالية وممارسة اعمال قنص تردد أنها استهدفت الإيقاع بين القوى الأمنية والعسكرية من جهة والمنتشرين في الشوارع من جهة مقابلة.

وتخلل ساعات الأحد الأسود الطويلة اعمال شغب طاولت المحلات التجارية في المنطقة الفاصلة بين الشياح وعين الرمانة وعشرات السيارات وباصات النقل. وليلا وصل انتشار المتظاهرين الى عمق أحد الأحياء القريبة من المطاحن في عين الرمانة وعمد احدهم الى القاء قنبلة يدوية على احدى السيارات المتوقفة في الحي مما ادى الى احتراقها واصابة عدد من المواطنين الذين كانوا في محيط مكان الحادث. وقبيل منتصف الليل صدر عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بيان اعتبر فيه ان "ما شهدته بعض شوارع الضاحية الجنوبية وبيروت هو بمثابة ساعة تخل يجب الا نسمح لها بالسيطرة علينا، وما جرى من حوادث مؤلمة هي حوادث مرفوضة ومدانة ومستنكرة منا جميعاً".  ودعا المواطنين الى "انتظار نتائج الاجراءات والتحقيقات التي يجريها الجيش والقوى الامنية للوقوف على حقيقة ما جرى والذي تسبب بمقتل مواطنين في ريعان الشباب". واعلن "الحداد على ارواح الشهداء الضحايا" واعتبار اليوم "يوم حداد وطني واقفال المدارس والجامعات الخاصة والرسمية على جميع الاراضي اللبنانية".

 

صفير: المشاكل لا تحل في الشارع انما داخل المؤسسات

وكالات/أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان "المشاكل لا تحل في الشارع انما داخل المؤسسات الدستورية، مشددا على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن الأطر الدستورية المعترف بها في لبنان، ومن بعدها الاحتكام الى الشعب من خلال الانتخابات النيابية المقبلة بعد وضع قانون انتخابي عادل". ونقل وفد من محامي قوى 14 آذار عن البطريرك صفير "أسفه للأحداث التي حصلت بالأمس وللضحايا التي سقطت، سائلا الله الا تكمل الفتنة طريقها في لبنان". أضاف الوفد أن صفير شدد "على ضرورة ان تعود الوحدة الى لبنان بين جميع أبنائه"، مبديا تخوفه "من فقدان لبنان للحرية التي يتميز بها عن كل البلدان المجاورة".

 

المفتي قباني أسف لاحداث منطقة مار مخايل: يجب العودة فورا الى المؤسسات الدستورية

وكالات/رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح، أن "ما حصل في منطقة مار مخايل - الشياح مهما كانت مبرراته من خروج إلى الشارع واحتجاجات أدت إلى حرائق وقطع طرق وفوضى إتسع نطاقها وتعديات على الناس، وما رافق ذلك من إرباك للوضع الأمني العام في البلاد وقتلى وجرحى ودمار لبعض الممتلكات الخاصة هو نتيجة الخروج إلى الشارع الذي يهدد به البعض كل يوم، وعدم العودة إلى المؤسسات الدستورية وممارسة العمل السياسي من خلالها والتوافق من داخلها". وأبدى مفتي الجمهورية حزنه وأسفه "لسقوط القتلى والجرحى خلال هذه الأحداث"، ودعا إلى "المسارعة والعودة فورا إلى المؤسسات الدستورية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية إنقاذا للبنان، وقطع الطريق على كل الاحتمالات التي ينزلق نحوها لبنان رحمة بلبنان واللبنانيين، وكي لا تتكرر هذه المأساة ويسقط لبنان ضحية اللجوء إلى الشارع".

 

طلاب الاحرار": كلما سقط شهيد ازددنا تعلقا وتثبيتا بأرض الوطن

وكالات/عقدت منظمة الشباب والطلاب في حزب الوطنيين الاحرار، في مفوضية المتن الشمالي - الجديدة، اجتماعا تربويا ، في حضور امين العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور كميل الفرد شمعون، مفوض المتن المهندس موسى ابو جودة، امين التربية الدكتور الياس رزق ورئيس منظمة الشباب والطلاب طوني نجم.

بعد وقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذين سقطوا في انفجار الشفروليه واحداث الشياح، اكد شمعون في كلمة "اهمية العمل ضمن مجموعة واحدة وهدف واحد للوصول الى لبنان الذي نطمح اليه"، ورأى "ان هناك عراقيل توضع لمنع انتخاب رئيس"، لافتا الى "أن حزب الاحرار هو عنصر اساسي في السياسة اللبنانية وان الرئيس كميل شمعون طبع السياسة في لبنان بطابعه الخاص لسنين طويلة". واكد المجتمعون، في بيان، "أن ايادي الغدر لن تنال من عزيمة اللبنانيين، وكلما سقط شهيد، ازددنا تعلقا وتثبيتا بأرض الوطن، وتتقدم بالتعازي من قوى الامن الداخلي وعائلتي الشهيدين الرائد وسام عيد والمعاون اسامة مرعب والشهداء المدنيين الابرياء الذين سقطوا في هذا الاعتداء الغاشم وحوادث منطقة الشياح".

 

شمعون: أعمال الشغب امتحان للعماد سليمان ومحاولة لجرّ الجيش الى اتخاذ موقف

وكالات/حمّل رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون المعارضة مسؤولية احداث "مار مخايل" ، لانه لا يوجد اي عذر ان يصل الانحطاط السياسي الى ما نحن عليه اليوم. واعتبر ان المتاجرة بالارواح من اجل تحقيق الاهداف السياسية اصبحت "موضة" في لبنان وهذا مرفوض كلياً. واشار الى انه عوض ان يلهي فريق 8 اذار الجيش وقوى الامن الداخلي في اعمال شغب كالتي جرت امس، كان الاجدى مساعدتهم من اجل ايقاف مسلسل الاجرام المتنقل في لبنان.

وأسف شمعون لرؤية من يسمّون مسؤولين يتصرفون هكذا تصرفاً غير مهتمين بالخطر المباشر الذي يداهم لبنان. وقال: "كلام المعارضة الذي سبق هذه الامور كان كلاماً تحريضياً واضحاً، وبعد ان وقعت الواقعة، جاؤوا يعلنون انهم ضد هكذا تصرفات".

ولفت الى أن "الحقن السياسي الذي تمارسه المعارضة هو الذي أوصل الوضع الى هنا، وهذا ما كنا نبهنا منه دائماً"، وقال: "لا يجوز التحريض بهذا الشكل والوصول الى هذه النتائج الوخيمة، إذ كان من الممكن ان يتأزم الوضع أكثر وربما عبر شوط ثالث".

وعن التركيز على منطقة عين الرمانة والعودة بالذاكرة الى مرحلة الحرب، قال شمعون: "وصلوا الى منطقة من المعروف انه سيحصل فيها احتكاكات، وهم يحاولون منذ فترة القيام بذلك". وسأل: "من يريد اللعب بالنار في نهاية الأمر؟ وهل ننتظر عند محاولتهم تكبير الموضوع ألا يكون هناك ردة فعل؟". وأضاف: "عند اللعب بالنار لا بد ان يكون هناك شرارة تنطلق من مكان ما وتحرق شيئاً آخر وتؤدي الى انفلات".

شمعون سأل: "من كان يحضر الدواليب منذ ثلاثة أسابيع لحرقها، ويحضر النفوس الى مشاكل بخطابات إن كانت من سليمان فرنجيه ووئام وهاب أو قيادات حزب الله وأمل، أو حتى بعض العونيين؟. وأضاف: "أنا احمّل التيار الوطني الحر المسؤولية الكبرى لأنه لو لم يكن هناك غطاء عوني للجماعات الأخرى لما كانت العملية وصلت الى هذه الدرجة من الاحتقان". وحول ما اذا كانت اعمال الشغب محاولة لاطلاق نار سياسي على ترشيح العماد ميشال سليمان ومحاولة جديدة لاسقاط مشروع وصوله الى قصر بعبدا، قال شمعون: "المحاولة نوع من الامتحان للعماد سليمان، ومحاولة لجرّ الجيش الى اتخاذ موقف. الجيش بشكل عام حاول أن يكون هادئاً واحترم القوانين والديمقراطية، على أساس ان يحترمها ايضاً الآخرون، وعندما رأى عكس ذلك تدخل الجيش، وخير ما فعل".

ورأى ان انتقال احداث الشغب والاحتقان الى البقاع والجنوب مبرمج، وقال: "ثمة سيف قاطع على عنق سوريا اسمه المحكمة الدولية، والمطلوب ازاحة هذا السيف عبر خلق شغب في لبنان ووضع الحكم في موضع لا يسمح له التجاوب مع المحكمة الدولية"، وأضاف: "يسعون الى شل المحكمة الدولية عبر الثلث المعطل في الحكومة بالدرجة الاولى، وثانيا الى السيطرة والعودة مجدداً الى لبنان". وعن مقررات الجامعة العربية، قال: "لسوء الحظ لا أتأمل كثيرا من الجامعة العربية، وعسى حصول عجيبة ويتم اخراجها من صورة رسمها كـ"صالون شاي" والخروج من اطار القرارات التي لا يحترمها أحد أو يلتزم بها".

 

الأحرار":نحمل القوى الدائرة في فلك المحور-السوري الايراني مسؤولية كل ما يحصل

وكالات/دان "حزب الوطنيين الأحرار" في بيان اليوم "أعمال الشغب التي يتكرر مشهدها في أكثر من منطقة، ويتخللها قطع الطرق بالإطارات المشتعلة والاعتداء على سيارات المارة وكرامة المواطنين وممتلكاتهم والتعرض للقوى الأمنية، مما يرفع كل مرة منسوب التوتر ويهدد أكثر السلم الأهلي".

أضاف:"تصاعدت هذه الأعمال بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء العرب ووسط أجواء الحزن على ضحايا التفجير الإرهابي في الحازمية - الشفروليه، علما أن مراسم دفن اثنين منهم كانت تجري في نفس الوقت مع اندلاع هذه الأعمال. ومما زاد خطر الفتنة اندفاع مجموعة من المشاغبين إلى أحياء عين الرمانة، حاملين أعلام "حزب الله" و"أمل"، حيث لم يكتفوا بإطلاق الشتائم والتهديدات والاستفزازات لسكانها الآمنين، بل عمدوا إلى تفجير قنبلة يدوية أوقعت عددا من الإصابات، وقد كان من الممكن أن تتسبب بسقوط قتلى لا جرحى فقط، إضافة إلى أعمالهم المعهودة من تكسير وإضرام نار مما كاد يوقظ شياطين الفتنة الماضية ويهدد بالشر المستطير لولا حكمة القادة ومسارعة الجيش إلى التصدي للشغب، وخصوصا لولا انضباط أهل المنطقة وصبرهم والتزامهم الوطني وإدراكهم الغاية الحقيقية من وراء أعمال التخريب". أضاف البيان:"إننا إذ نتقدم بأحر التعازي من أهالي المواطنين الذين لم يكفوا عن التهديد والوعيد بالنزول إلى الشارع ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، نحمل القوى الدائرة في فلك المحور - السوري الايراني المسؤولية عن كل ما يحصل، ونطالب السلطات المختصة من عسكرية وقضائية بتوقيف المرتكبين والمحرضين وإحالتهم أمام القضاء. ونتوجه إلى القوى السياسية التي تدعي الاعتراض على الوضع المعيشي أن وسائل العنف المعتمدة تفضح نياتهم الحقيقية، ولم يعد يكفي التلطي وراء بيانات الاستنكار واتهام الحكومة بالمسؤولية عما يقومون هم به". وختم:"ندعو، كرد على المخطط الرامي إلى إشعال نار الفتنة وفتح باب المجلس النيابي فورا والتجاوب مع المبادرة العربية بانتخاب المرشح التوافقي والانطلاق بعدها إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب المعادلة التي تقضي بعدم تملك الأكثرية على النصف زائدا واحدا والأقلية على الثلث المعطل، على أن يكون للرئيس التوافقي فيها الصوت الوازن والمرجح".

 

 محفوض دان احداث الضاحية:الجيش خط احمر ونرفض التطاول عليه

وكالات/دان رئيس حركة التغيير عضو قوى 14 المحامي ايلي محفوض في بيان اصدره, احداث الضاحية الجنوبية, وقال:"نحزن على سقوط الضحايا ايا كانوا واي اي جهة انتموا, ولكن لا بد في المقابل ان لا تتمادى اي فئة في تجاوزاتها لدرجة التعدي على الاملاك العامة والخاصة, والاهم ان لا يتجاسر احد ويتطاول على الجيش اللبناني تحت اي ظرف ومهما كانت الاسباب, الجيش اللبناني خط احمر واليد التي ستمتد عليه يجب قطعها مهما عظم شأنها".

ورأى "ان انقلاب مجموعة 8 آذار على ترشيح العماد سليمان بات واضحا, ورسالة الامس التي انطلقت من الشياح وصلت الى القاهرة مفادها ان سوريا ترفض العماد سليمان مرشحا لرئاسة الجمهورية". واكد انه "من غير الجائز ان يتم الاعتداء على السلم اللبناني وان تقوم مجموعات طائشة بعناوين واهية -كاذبة بالتعدي على الجيش وان يبقى الجيش متفرجا". واعتبر "تحرك الامس عمل طائش لن يوصل اصحابه الى تحقيق اي هدف مطلبي", وقال:"نحن مع الجيش وسنبقى معه مهما حاول المخربون تشويه قدسية رسالته, فهو الحصن الضامن وهو دائما على حق".

      

 دبلوماسي عربي: موسى أكد للعرب ان عدم الاتفاق له احتمالات خطيرة

 وكالات/نسبت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" الى دبلوماسي عربي ان أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اتهم خلال اجتماع مجلس الجامعة كلاً من سوريا وايران بتعطيل حل الازمة الرئاسية في لبنان. واوضح الدبلوماسي الذي شارك في الاجتماعات، ان الامين العام قدم تقريراً شفهياً الى الوزراء العرب عن نتائج جولتيه في بيروت ودمشق وحذر من مغبة عدم التوصل الى انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية في 11 شباط المقبل.

واضاف ان موسى اكد للوزراء العرب ان عدم التوصل الى اتفاق على الرئيس اللبناني سوف يفتح الباب امام احتمالات بالغة الخطورة على لبنان. وقال انه وجه اتهامات الى معظم السياسيين اللبنانيين بأن "لديهم اتصالات وارتباطات خارجية يعتمدون عليها لفرض شروطهم". واشار الى انه "سمّى سوريا وايران" في هذا المجال. وافاد ان معظم وزراء الخارجية العرب رفضوا طلباً سورياً لتفسير المبادرة العربية للبنان على قاعدة المثالثة (10 + 10 + 10)، اي ان يكون لجميع اطراف اللعبة السياسية في لبنان (قوى 14 آذار وقوى 8 آذار ورئيس الجمهورية) الحصص نفسها في تشكيلها، وهو الاقتراح الذي سبق لموسى ومصر والسعودية ان رفضوه. وذكر ان ليبيا كانت الدولة العربية الوحيدة التي ابدت تعاطفها مع المطلب السوري. واكد ان موسى حذر لدى عرضه تقرير عن لبنان من ان عدم انتخاب رئيس لبناني جديد قبل 11 شباط سيعقد مهمة عقد القمة العربية في دمشق في آذار. ونقل عنه ان "القمة العربية جاءت وفق ميثاق الجامعة العربية وان عدم انعقادها سيوجه ضربة الى الميثاق، واذا حدث ذلك ستكون المسؤولية واضحة عمن سيتحملها". وابلغ موسى الى الوزراء ان الاكثرية في لبنان ابدت مزيداً من المرونة بقبول اقتراحه الاولي في ما يتعلق بتأليف الحكومة الذي يعطي الاكثرية 13 وزيراً اي ما يزيد ثلاثة وزراء عن حصة المعارضة في الحكومة. وقال ان المعارضة تصر على ان يكون لها على الاقل ما يكفي من الاعضاء لممارسة حق الاعتراض على القرارات.

 

النائب جنبلاط: المعارضة اسقطت بأدائها كل مقولات الشراكة ويجب العودة الى الحوار

وكالات/أدلى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، جاء فيه:

"يوما بعد يوم، تشير المعطيات والوقائع وأداء القوى المعارضة إلى أن هدفها جعل الشراكة مستحيلة. فالشراكة هي التي غالبا ما يستخدمونها كشعار يغلفون به مشاريعهم الانقلابية لتمرير معادلات سياسية جديدة هدفها الأساسي تغيير كل بنية النظام السياسي والديموقراطي اللبناني وإعادة تركيبه وفق رؤى تتناقض مع مرتكزاته التاريخية ومع إتفاق الطائف الذي يحدد بدقة صيغة المشاركة كما يؤكد نهائية لبنان وعروبته. كل هذه المرتكزات تعرضها القوى المسماة معارضة للاهتزاز بشكل يومي مع إشعال المظاهرات المفخخة وإستخدام الشارع بعد تحريضه طائفيا ومذهبيا على مدى أشهر متلاحقة، وبعد إستخدام بعض الشعارات المطلبية التي يقفون هم حائلا دون معالجتها بسبب منهجهم التعطيلي الذي سيودي بالبلاد نحو المزيد من التوتر والتفجير. لقد أسقطوا بأدائهم كل مقولات الشراكة التي كرروها بشكل ممجوج وممل طوال الأشهر الماضية، فكيف تتم الشراكة مع أصحاب مشاريع خاصة تريد تقديم مصالحها الخاصة المتفاعلة مع قوى ما وراء الحدود على المصلحة الوطنية العليا؟ وكيف تتم الشراكة مع قوى تسيطر على مناطق مقفلة لا تسمح لأجهزة الدولة ومؤسساتها بدخولها؟ كيف تتم الشراكة مع قوى تهدد يوميا بالانقضاض على الصيغة الوطنية وتمارس سياسة الشلل والتعطيل للمؤسسات؟ لا بل كيف تستوي الشراكة بين أطراف يملكون ترسانة من الصواريخ وأطراف لا يملكونها؟

كيف تتم الشراكة مع أطراف تمارس سياسة الافقار المنظم بحق الشعب اللبناني من خلال إحتلال الساحات وإقفال المؤسسات الاقتصادية والسياحية والتجارية؟ كيف تتم الشراكة مع قوى تعتنق وتمجد ثقافة الموت على حساب ثقافة الحياة، وتبشر بالموت صبح مساء؟ وكيف تتم الشراكة مع قوى لا تنفك توزع شهادات بالوطنية يمينا ويسارا وكأن أحدا فوضها توزيع هكذا شهادات؟ وإستطرادا، كيف تقبل تلك القوى التي تدعي الطهارة والعفة السياسية المشاركة مع قوى خائنة وفق توصيفها؟ كيف تتم الشراكة مع قوى تريد تغيير الواقع الديموغرافي في بعض القرى والمناطق بهدف تحقيق مشاريعها التوسعية الخاصة؟ مع كل هذه المعطيات وسواها، عن أية شراكة يتحدثون؟ ألا تدرك قوى المعارضة التابعة للمحور السوري - الايراني أن تهشيم صورة الدولة وإسقاطها ستكون له تبعات ونتائج خطيرة تتعدى حسابات الموالاة والمعارضة؟ إلا إذا كان المشروع الحقيقي هو الوصول إلى الانهيار التام على كل المستويات بما يتيح لهم إعادة إنتاج قواعد اللعبة وفق أسس جديدة، وهذا ما لن نقبل به بصرف النظر عن سياسات التهويل والتهديد. إننا متمسكون بمسيرة الحرية والاستقلال التي كل يوم تتعمد بالدم وآخرها كان بإغتيال الرائد وسام عيد ومرافقه، وهما ينتميان إلى قوى الأمن الداخلي التي قدمت وتقدم تضحيات كبرى الى جانب الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى وتسعى للقيام بواجباتها كاملة في حماية السلم الاهلي والاستقرار الداخلي. لقد آن الأوان للعودة إلى الحوار وإلى مسلمات الحوار الاجماعية التي تم الاتفاق عليها، فالشارع أثبت أنه لا يقدم الحلول بل يولد نتائج خطيرة قد تودي بالبلاد إلى إنزلاقات ومطبات قد تخرج عن السيطرة وتقضي على كل المنجزات التي تحققت، إلا إذا كان هذا المطلوب".

 

جنبلاط يؤكد من روسيا طلبه من موسكو الضغط على دمشق لكف يدها عن لبنان

وكالات/أعلن رئيس "اللقاء الديمقراطي"، النائب وليد جنبلاط أنه سيبحث مع الروس "في المساعدة والدعم اللذين بوسع روسيا تقديمهما لحل قضية انتخاب رئيس الجمهورية التي تعتبر المهمة الرئيسية بالنسبة للبنان". واعتبر إن انتخاب الرئيس يشكل الأساس لتذليل الخلافات الداخلية وإعادة الوحدة الوطنية إلى لبنان.

وفي تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسيّة رأى جنبلاط أن من مصلحة روسيا بصفتها دولة عظمى ولديها مصالح واضحة ومفهومة في الشرق الأوسط، عودة الاستقرار إلى لبنان الذي تربطه معها علاقات ودية عريقة. وذكّر أن انتخاب العماد ميشال سليمان المرشح المقبول لدى كافة الأفرقاء لمنصب رئيس الجمهورية سيكون إنجازا هاما. وحمّل جنبلاط سوريا مرّة جديدة مسؤولية الخلافات التي نشأت حول قضية توزيع السلطات بين الأغلبية والمعارضة. مشيرًا الى أن "من المتعذر تعايش لبنان الديمقراطي مع الدكتاتورية في سوريا". وأوضح رئيس "اللقاء الديمقراطي" أن الحديث لا يدور حول تغيير نظام الحكم في سوريا وإنما حول قدرة الغرب وروسيا على "إقناع القيادة السورية بالكفّ عن التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية والتركيز على مشاكلها". جنبلاط، الّذي غادر الى روسيا أمس، يناقش مع المسؤولين الروس في موسكو المسائل المتعلقة بمساعدة روسيا الممكنة للبنان من أجل تذليل الأزمة السياسية الداخلية في هذا البلد. وسيجري مباحثات مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف غدًا الثلاثاء.

 

الرئيس السنيورة: يجب عدم تعريض الجيش والمؤسسات الامنية للضغوط السياسية

وكالات/تابع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة منذ الصباح تطورات الأوضاع الأمنية والإجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش اللبناني والوقائع التي بدأت تتكون عن ملابسات أحداث أمس المؤسفة. وشدد على "ضرورة العمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها وفي الوقت ذاته التنبه لما يدبر للبنان في هذه المرحلة والابتعاد عن التشنج والتوتر لأن هذا يخدم أهداف المخططين للخراب والفتنة". وشدد الرئيس السنيورة في اتصالاته مع المسؤولين منذ الصباح على "أهمية إيلاء الثقة الكاملة لمؤسسة الجيش وقيادته والقوى الأمنية ودورها، مبديا حزنه وأسفه وتعازيه لسقوط الشهداء من شبان في ريعان الشباب".

وناشد الجميع "عدم تعريض الجيش والمؤسسات الأمنية للضغوط السياسية في هذه المرحلة لكي تستطيع المؤسسات القيام بدورها براحة وفاعلية".

اللواء ريفي

وكان الرئيس السنيورة استقبل صباحا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي واستعرض معه تطورات الأوضاع والمعلومات والمعطيات الأمنية عن أحداث الأمس. وقدم الرئيس السنيورة مجددا العزاء لقوى الأمن الداخلي قيادة وأفرادا باستشهاد الرائد وسام عيد والمعاون أول أسامة مرعب.

كما شدد الرئيس السنيورة في اجتماعه مع اللواء ريفي على "أهمية دور الأجهزة الأمنية وعلى وجه الخصوص الدور الذي يقوم به الجيش وقوى الأمن الداخلي، إضافة الى الدور الحيوي الذي قامت وتقوم به شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي". واعتبر الرئيس السنيورة ان "استهداف الرائد وسام عيد وبالتالي شعبة المعلومات، وقبل ذلك الشهيد الحي المقدم سمير شحادة دليل على التقدم الذي بدأت تحرزه هذه الشعبة في نظر الأعداء والمجرمين". وأكد ان "استهداف شعبة المعلومات من الأعداء والمجرمين تأكيد على بداية نجاحها ودليل على إحساس المجرمين بالخطر الذي شكلته عليهم وعلى مخططاتهم".

وتوجه الرئيس السنيورة الى عناصر وقيادة قوى الأمن الداخلي والجيش وشعبة المعلومات والأجهزة الأمنية "بضرورة التمسك بدورهم وموقعهم في هذه المرحلة بالذات لحماية اللبنانيين والمجتمع اللبناني".

عباس

وأجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس معزيا بوفاة الامين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جورج حبش.

 

 ميليس منتقدا برامرتس: حان الوقت لخلاصة أخيرة في الاغتيالات

وكالات/انتقد رئيس لجنة التحقيق الدولية الاسبق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ديتليف ميليس خلفه سيرج برامرتس محذرا من ان "الحيوية في التحقيق قد تتلاشى". واعتبر انه "حان الوقت لوضع خلاصة اخيرة مؤكدا ان المحكمة ستنشأ هذا الصيف "لكن على الناس الا يتوقعوا محاكمة في السنتين او الثلاث المقبلة، الا اذا استعاد التحقيق زخمه". واعرب ميليس ، في حديث صحافي تحت عنوان "العدالة للبنان"،عن قلقه من "احتمال الا تسود العدالة قضية اغتيال الرئيس الحريري ملاحظا انه " يبدو انها فقدت الزخم الذي تمتعت به حتى كانون الثاني 2006".

وساق رئيس لجنة التحقيق الاسبق انتقادا آخرا لخلفه برامرتس ويتمثل في اعادة فتحه مسرح الجريمة، فور وصوله الى لبنان ليصل في وقت لاحق الى الاستنتاجات نفسها التي سبق لميليس ان ساقها، مؤكدا "احقية الشعب البناني في الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالجريمة، حتى ولو تحققت نكسات في التحقيق. ففي دولة ديموقراطية، للشعب حق المعرفة وخصوصا عندما يتم اغتيال رئيس للوزراء ولا يثق الشعب بالسلطات. كانت هذه فرصة لاعادة ترميم الثقة في النظام القضائي."

ويعود ميليس الى مرحلة توقيف الضباط الاربعة واستجواب مسؤولين سوريين ونيته استجواب الرئيس السوري بشار الاسد مذكرا انه غادر لبنان عقب ذلك ولا يعرف ماذا حصل بعدها. وردا على سؤال عن صعوبة المس بالنظام السوري اذا ثبت تورطه، يجيب " كمدعي عام، لا يمكنك ان تدعي على دول وحكومات بل على اشخاص. عندما ترأست اللجنة، كانت هناك ارادة للوصول الى الاساس وبرز ذلك في كل القرارات التي اصدرها مجلس الامن حيال القضية. لماذا لا يظهر ذلك الآن؟ روسيا مثلا كانت احدى الدول الاكثر تعاونا مع التحقيق، فقد اقنعت سوريا بالاحتكام الى القرارات ." واكد ميليس ان المحكمة ستنشأ هذا الصيف " لكن على الناس الا يتوقعوا محاكمة في السنتين او الثلاث المقبلة، الا اذا استعاد التحقيق زخمه" مبديا خشيته من ان ينتهي المتهمون في قضاء ال no man’s land"" ، فيدعي لبنان من جهة انهم تحت السلطان القضائي الاممي، فيما تعتبر الامم المتحدة انه يجب ان يبقوا تحت السلطان القضائي اللبناني". ويبدي ميليس في ختام المقابلة تفاؤلا جزئيا بتأكيده "ان احداً لايمكنه الغاء المحكمة. قد لا اكون مسروراً بالاطار الزمني، الا انني مقتنع انه يمكن التوصل الى حل القضية وسيحصل ذلك". ويؤكد ان "صورة الامم المتحدة على المحك وخصوصا في لبنان حيث يعلق الشعب آمالا كبيرة - وربما كبيرة جداً - على التحقيق".

 

 المر يستعد للانفصال عن الكتلة العونية والتكتل الزحلي يحذو حذوه قريباً

السياسة/كشفت اوساط في كتلة ميشال المر النيابية في بيروت النقاب امس عن ان قرار انفصاله عن »تكتل التغيير والاصلاح« العوني رسميا »قد يكون بات يعد بالايام, وقد اكده الاربعاء الماضي علنا عندما اعلن انه حليفه فقط لهذا التكتل لكن ليست له علاقة بالتيار الوطني الحر, وهو لن ينزل بتكتله المثني الى الشارع اعتراضا على المبادرة العربية, وجبران باسيل (صهر ميشال عون) يتحدث باسمه هو لا باسمي انا«. وقالت الاوساط في اتصال ب¯ »السياسة« في لندن ان »انشقاق المر ونوابه عن عون بات امرا مفروغا منه لعدد من الاسباب الجوهرية بينها معارضة جنرال الرابية الضمنية ترئيس قائد الجيش العماد ميشال سليمان, لانه مازال متوهما ان حظوظه بالرئاسة مازالت قائمة, وان تحالفه مع »حزب الله« وعملاء سورية سيوصله في النهاية الى مبتغاه حتى على حساب لبنان والمسيحيين, وتبنيه كل طروحات هؤلاء رغم ادراكه انها لمصلحة دمشق وطهران ودويلة حسن نصرالله, ورفضه المبدئي للمحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري وقادة 14 آذار نكاية بآل الحريري الذين يعتقد انهم وراء تهميشه وابعاده عن المشاركة في الحكم التي كان يمكن ان تحمله الى سدة الرئاسة, ثم عداؤه للبطريركية المارونية وخصوصا لسيدها البطريرك نصرالله صفير والعدد الاكبر من اساقفته, واخيرا لانه يضرب كل هؤلاء بسيف آل المر الذين كانوا سبب فوزه في انتخابات المتن, وهو امر - حسب تلك الاوساط - لا يمكن ان يتكرر, ما من شأنه خسارة مقاعد جميع نوابه في اي انتخابات برلمانية مقبلة«.

واكدت اوساط كتلة المر النيابية ان الجنرال »عون« بمواقفه هذه وشططه عن مبادئ السيادة والاستقلال والقرار الحر التي تاجر بها طوال السنوات الاخيرة ورفع شعاراتها تمويها لمواقفه المشبوهة التي لم تعد خافية على المسيحيين في لبنان, »قد يكون حفر قبره السياسي بيديه«, وانه الى جانب خسارته الشارع المسيحي في المتن الذي حوله الى زعيم ماروني بارز, هو الآن في طريقه الى خسارة شارعيه الآخرين في كسروان وجبيل بسبب حملته على البطريرك صفير ابن كسروان وحاضن جبيل, والدليل على ذلك, ردود الفعل السلبية من رؤساء بلديات ومخاتير هاتين المنطقتين المارونيتين بامتياز على حملة حليفه النائب السابق سليمان فرنجية على بكركي والبطريرك شخصيا, وتدافع الوفود الشعبية منهما الى الصرح البطريركي تعبيرا عن تأييدها للبطريرك واستنكارها لحملة فرنجية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الكنيسة المارونية عليه وتهديدها ب¯ »الزحف على زغرتا«.

واماطت الاوساط اللثام عن ان »رفض عون وعرقلته تطبيق بنود المبادرة العربية التي يعتقد المر انها خشبة الخلاص الاخيرة للبنان من محنته, وتأكيده انه »لا يجوز ان تتحول المؤسسات الدستورية الى مراكز شاغرة بدعم قوي من عون, بدءا من رئاسة الجمهورية مرورا بمجلس الوزراء وصولا الى المجلس النيابي شبه المشلول والمجلس الدستوري غير الموجود, وارتفاع حدة حملته على بكركي وقيادة الجيش حتى لا تعود في لبنان مؤسسات قائمة«, رسمت كلها خلال الاسابيع القليلة الماضية خريطة طريق الانتخابات النيابية المقبلة في المتن الشمالي التي ستكون وبالا على جنرال الرابية فتفقده مقاعده الخمسة فيه التي يشغلها الآن النواب العونيون سليم سلهب ونبيل نقولا وادغار معلوف وكميل خوري وابراهيم كنعان الذين جاؤوا في الانتخابات الماضية بأصوات المر وتحالفاته مع الارمن, الى جانب تكتل المر الرباعي المتمثل به وباغوب بقرادونيان وغسان فجير, بحيث سيحل محل هؤلاء الخمسة العونيين نواب من قوى 14 آذار الداعمين لترشيح سليمان الى الرئاسة الذي يدعمه المر ونجله وزير الدفاع حتى النهاية«.

واكدت الاوساط ل¯ »السياسة« ان وقوف عون الضمني الى جانب حملة حليفه سليمان فرنجية على البطريرك الماروني وعدم صدور اي بيان له ينم- ولو مجاملة- عن تضامنه مع بكركي, واكتفاء احد نوابه نعمة الله ابي نصر الذي كان يحاول حتى الآن الظهور بمظهر المؤيد للبطريرك, باصدار بيان مشوش لم يعرف مضمونه ما اذا كان دعما لبكركي او دفاعا عن فرنجية, قلب »موقف عون هذا« عليه موارنة كسروان وجبيل والمتنين بحيث لم يعد له اي امل بتكرار ولو جزء بسيط من هيمنته الانتخابية على هذه المناطق, عقر دار البطريرك والموارنة, وبات عليه التفكير جديا في الانتخابات المقبلة بأن يرشح نفسه هو في حارة حريك مسقط رأسه تحت ظل »حزب الله« اذا اراد ان يحتفظ بمقعده في البرلمان المقبل«.

وذكرت اوساط المر »ان تجربتنا مع ميشال عون كانت مريرة ومكلفة خصوصا في الشارع المتني بحيث بتنامعها نخشى فقدان قسم كبير من هذا الشارع التقليدي المعتد بمسيحيته ووطنيته الى ان دخل على خطه »الغرباء« من خارج المنطقة ممن فرضهم الجنرال عليه تحت حمايتنا, الا ان تلك التجربة لن تتكرر, لذلك تدارك ميشال المر ما يمكن ان يحدث لنا من تداعيات يصبح معها موقفنا صعبا جدا حتى في عقر دارنا«.

وقالت ان ما يصح في المتن الشمالي, يصح ايضا على التكتل الزحلي برئاسة الياس السكاف »الذي يبدو هو الآخر انه ينتظر الفرصة المناسبة لأن يحذو حذونا ويتخلص من العبء العوني الذي ادى الى عزله وعزل كتلته عن المشاركة في الحكم للمرة الأولى منذ الاستقلال, خصوصا وان تحالفه مع عون ابعده عن شعبيته المسيحية منذ الانتخابات حتى الآن لقفز هذا الاخير الى احضان »حزب الله« والنظام السوري واعداء لبنان, فيما الشارع الزحلي المسيحي الصرف في واد آخر«.

 

القوات اللبنانية في البترون أحيت ذكرى استشهاد ابي خطار في أحداث 23 ك2

وكالات/أحيت القوات اللبنانية في منطقة البترون الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد رياض ابي خطار الذي قضى خلال أحداث 23 كانون الثاني 2007 في البترون.

وأقيمت في المناسبة مسيرة شموع وصلاة انطلقت من مقر القوات اللبنانية في البترون باتجاه الموقع الذي استشهد فيه ابي خطار، بمشاركة ممثلين عن قوى 14 آذار كافة في منطقة البترون الى جانب عائلة الشهيد وأبناء بلدته جبلا وحشد كبير من القواتيين والمناصرين الذي رفعوا الاعلام اللبنانية والقواتية وصور الشهيد وحملوا الورود البيضاء واللافتات المنددة بالجريمة. بعد صلاة الرحمة على روح الشهيد تلاها خادم رعية البترون الخوري بيار صعب الذي ثمن معنى الشهادة في كلمة له بعد الصلاة، ألقى مسؤول القوات اللبنانية في منطقة البترون الدكتور فادي سعد كلمة أكد فيها أن "استشهاد ابي خطار في 23 كانون الثاني من العام الماضي أسقط المحظور وأمن فتح الطرقات ومنع المجرمين والمشاغبين من استكمال مخططهم الارهابي".

وقال:"نلتقي اليوم في ذكرى أليمة موجعة طالما جمعت القواتيين منذ أن أخذنا على عاتقنا مسؤولية النضال في سبيل بقاء لبنان حرا سيدا، ونضالنا في هذه الدروب ليس وليد الأمس أو العام الفائت أو تاريخ بدء الحرب على لبنان، إنه بعد ضارب في التاريخ أكثر وهو يتواصل منذ أن قاد البطريرك القديس المقاوم يوحنا مارون قبل أكثر من 13 قرنا الموارنة في مواجهات شرسة حفرت بأحرف من نار تاريخ شعبنا المقاوم وأمنت السبيل لبقائنا أحرارا منذ أن تلدنا أمهاتنا وحتى آخر العمر، وشواهد قبور شهدائنا في قنوبين والوادي المقدس ويانوح وإيليج وطبريا وأماكن أخرى يعد خير دليل على ما نقول".

تابع "إذا كانت شهادتك يوم 23 كانون الثاني من العام الماضي أسقطت المحظور وأمنت فتح الطرقات وتأجيل المخطط المرسوم، فإننا نعول اليوم على القوى الأمنية والعسكرية في القيام بواجباتها ومنع المجرمين والمشاغبين من استكمال مخططهم الإرهابي الذي استهدف خلال العام الفائت المثلث الذي طالما حمى وحفظ لبنان: الرئاسة الأولى، وقد أمعنوا في عرقلتهم لانتخاب رئيس جديد لها وما زالوا، والجيش الوطني وقد استهدفوه قائدا وقيادة وأفرادا، والبطريركية المارونية وهم في تهجمهم على سيدها إنما كانوا ينضحون بما في نفوسهم من شر وبذاءة وارتهان وينفذون أوامر أسيادهم الحاقدين على السيد البطريرك للدور الوطني الذي لعبه في حفظ لبنان وفي استعادة استقلاله وحريته". بعد ذلك، ألقى ميشال سركيس قصيدة من وحي المناسبة.

 

فرنسا تعرب عن "قلقها البالغ" حيال التظاهرات الدموية في لبنان

وكالات/اعربت فرنسا الاثنين عن "قلقها البالغ" غداة التظاهرات الدموية في لبنان والتي اسفرت عن ستة قتلى وعشرات الجرحى, داعية كل الاطراف الى "ضبط النفس". وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فريديريك دوزانيو للصحافيين "نتابع طبعا هذه الاحداث بقلق بالغ". واضاف "نأسف لكون احداث الامس (الاحد في بيروت) اسفرت عن ضحايا ونأمل ان يتم كشف الحقيقة كاملة حول الملابسات المحددة لهذه الحوادث". وتابع دوزانيو ان بلاده تدعو "جميع الاطراف المعنيين الى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية", مؤكدا ان "عودة الهدوء امر اساسي لتسهيل الخروج من الازمة السياسية الراهنة". وقتل ستة اشخاص الاحد بالرصاص, بينهم مناصرون لحزب الله الشيعي المعارض وحليفته حركة امل, واصيب نحو ثلاثين اخرين خلال تظاهرات في الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية واحياء اخرى. وتم الاثنين تشييع عدد من القتلى في الاحياء الداخلية للضاحية وسط هدوء ملحوظ غابت عنه الشعارات السياسية, فيما اتخذ الجيش اللبناني اجراءات امنية مكثفة. واندلعت اعمال العنف هذه في وقت يشهد فيه لبنان ازمة سياسية غير مسبوقة حول تقاسم السلطة بين الغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة القريبة من دمشق وطهران. وشبهت صحف لبنانية مواجهات الاحد, "الاعنف" منذ بدء الازمة الحالية, ببدايات الحرب الاهلية. وشغرت سدة الرئاسة الاولى في لبنان منذ 24 تشني/نوفمبر مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود القريب من سوريا.

 

وقائع المؤتمر الصحافي لرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع

وكالات/جعجع: لا أحد يستطيع تحميل الجيش أي مسؤولية، هل عمل الجيش ومهمته الوقوف والتفرج على ما يجري؟

جعجع: يجب أن يكون هناك ميثاق شرف داخلي لمنع اللجوء إلى الفوضى والشارع تحت مطالب معينة والحرية تقف عندما تبدأ حرية الآخرين اذا لا يجوز ولا يحق لأي كان أن يستعمل الفوضى أو يكسر السيارات ويحرق

جعجع: اذا لم يستعمل سلاح المقاومة في الداخل أمس لكن هيبة سلاح حزب الله استعمل وهو له تأثيره الداخلي بمجرد انه موجود

جعجع: لن نترك لبنان لأحد، الحكومة ساهرة على الوضع وتتخذ كافة القرارات اللازمة وبالمقابل القوى الأمنية تقوم بأقصى جهودها للحفاظ على الأمن

جعجع: أقصى تمنياتي ألا يتكرر هذا الأمر. والفريق الذي كان وراء هذا التحرك انكشف كثيرا

جعجع: كان عندي خيبة أمل كبيرة من بيان الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب وكنت أتمنى أن يطرحوا الأمور كما هي لنصل إلى الحل وللأسف تجنبوا كل ذلك وهذا لا يفيد

جعجع: اذا كان فعلا هناك قناصين من القوات لكان الجيش أول من يعتقلهم ويتصدى لهم وأضع هذه المسألة في عهدة الجيش

جعجع: أتأسف ان يكون هناك فريق مسيحي يقوم بتغطية فريق آخر يضر بالمسيحيين وبالوطن واتمنى منهم العودة عن مواقفهم السياسية

جعجع: هناك مؤامرة كبيرة على لبنان ويحاولون تيئيسنا وإحباطنا. وموازين القوى الداخلية والعربية والدولية جيدة ولن يستطيعوا تحقيق مآربهم والمهم أن نحافظ على ايماننا وألا نيأس

جعجع: أهنئ أهالي عين الرمانة على رباطة جأشهم وحزمهم وصمودهم وثقتهم بالجيش وأقول لهم أنه لا لزوم للقلق والخوف فالجيش يتصرف بمسؤولية وسيتصدى لأي مخل بالأمن

جعجع: أتوجه بالتعازي لأهالي الشهداء وأطلب منهم ألا يسمحوا لأحد بأن يستغل قضية أولادهم وينظروا جيدا إلى ما جرى

جعجع: نحن واعون لهذا الوضع ولما يجري حولنا ولن نسكت

جعجع: ما نشهده اليووم محاولة لقلب الأوضاع بطرق أو بأخرى في لبنان ومحاولة العودة إلى ما قبل انتفاضة الأرز في العام 2005

جعجع: رأينا تعليقات البارحة كيف يهددون أنه اذا لم نعطيهم ما يريدون فسيصعدون ويعمدون إلى إجراءات غير منتظرة

جعجع: نحن عندما ندافع عن الحكومة فلا يعني أننا لا نرى ثغراتها وعيوبها ولكن لا يمكن أن نفعل ما يفعله الآخرون

جعجع: الحكومة تقوم باتخاذ القرارات اللازمة على مستوى الحفاظ على الأمن

جعجع: هناك من يعمل لقلب الوضع الحالي وإرجاع الوضع إلى ما كان عليه في المرحلة السابقة وهم يحاولون شل الجيش اللبناني بعدما أبقوا على الفراغ في الرئاسة وشلوا عمل الحكومة

جعجع يتساءل عما اذا كان هناك من رابط بين التحركات الأمس واغتيال الرائد عيد مع اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤكدا أن الأحداث ليست بريئة أبدا

جعجع: أقول لكل الفرقاء السياسيين إنه اذا سقط الهيكل لا سمح الله فسيسقط على رؤوس الجميع وليس فقط على منطقة عين الرمانة

جعجع: هل كل مواطن لبناني يحق له إقفال الطريق اذا أراد الاحتجاج على مسألة ما؟ وأريد أن أسأل ما هي مهمة الجيش اللبناني. وأقول إن الجيش لو تأخر في بعض الأماكن لوصل الأمر إلى ما لا يحمد عقباه

جعجع: المطالبة بالتحقيق نحن أول من يطالب بها ويجب معرفة من أقدم على هذا الأمر

جعجع: هل التحرك تحت حجة الكهرباء يكون بمهاجمة أحياء سكنية في عين الرمانة. وهل تعود الكهرباء اذا كسرنا السيارات وأحرقناها وهاجمنا منطقة عين الرمانة؟

جعجع: هل صدفة أن التحرك جاء في وقت كان ينعقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب؟

جعجع: اذا رأينا الذين تعاقبوا على مؤسسات كهرباء لبنان منذ 15 سنة وحتى اليوم نرى أن جميعهم من فئة واحدة

جعجع: التحرك كان تحت حجة انقطاع الكهرباء والملفت أن الكهرباء كانت موجودة. وأسأل هل أن الكهرباء تنقطع فقط في تلك المنطقة ومناطق تواجد حزب الله وأمل؟

جعجع: أعمار الشباب الذين رأيناهم أمس ينفي الطابع العفوي للتحرك بالاضافة إلى التحرك المنظم في أكثر من مكان

جعجع: الملفت للنظر أنه ولأول مرة نرى تحركا يوم الأحد بعد الظهر واذا كان تحركا عفويا ينطلق من حادث كبير

جعجع: كان من الممكن أن لا يسمى لقاء اليوم مؤتمرا صحافيا بل يكون في إطار الحداد الوطني الذي نعيشه

 

سعيد: قوى التحالف السوري الايراني تعيش حالة ارباك وتتخبط بشبه عزلة سياسية

وكالات/اعتبر النائب السابق فارس سعيد أنّ ما اورده الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيانه اليوم مرفوض جملة وتفصيلا وهو مردود لصاحبه، ورأى "ان قوى التحالف السوري-الايراني في لبنان وعلى راسها الحزب القومي تعيش حالة ارباك كبيرة من خلال عدم قدرتها- وعلى رغم القوة التي تتمتع بها امنيا وعسكريا واعلاميا - من فرض مشروع غلبة على سائر اللبنانيين، وهم يحتجون ويختلقون الاشاعات من اجل تبرير الحالة المأساوية التي وضعوا انفسهم بها".

وأضاف سعيد ان ما صدر عن القيادة المخابراتية الحالية للحزب القومي السوري من كلام بان هناك غرفة عمليات مخابراتية اجنبية داخل صفوف 14 اذار، "دليل على ان هذه القيادة تظن بان كل عمل سياسي هو عمل مخابراتي، وبالتالي لا داعي للرد على هذه القيادة التي تشوّه وتضرّ بسمعة الحزب القومي اكثر ما تشوّه وتضرّ بسمعة 14 اذار".

وعن تطاول الحزب القومي ايضا على وسائل الاعلام اللبنانية "من خلال تحميلها المسؤولية المباشرة عن اثارة الغرائز ووصف ما حدث بالامس باعمال الشغب"، اكد النائب سعيد انه "اتهام مرفوض جملة وتفصيلا، لان جزءا اساسيا من الذي اوقف الاحداث بالامس هو العمل الصحافي والمهني التي تمتعت بها كل وسائل الاعلام وكشفت الامور على حقيقتها. وقال: "اذا ظنوا بان لبنان سيتحوّل الى مكان ينتمون اليه عقائديا ويكونون قادرين فيه على وضع يدهم على الاعلام والحريات العامة وعلى عمل الاحرار في كل القطاعات، فهم مخطئون وواهمون لأنّ لبنان بلد الحريات واحترام كرامة الانسان، وكما السياسة كذلك العمل الاعلامي هو مقدس، أما القول بانه عمل مخابراتي فهو مردود لصاحبه".

سعيد وردا على انتقاد عملية اطلاق النار في جنازة الرائد الشهيد وسام عيد راى "ان اطلاق النار حزناً في جنازة هو اقل خطورة من اطلاق النار ابتهاجا بكلام يصدر عن مرجعية سياسية في لبنان في كل مناسبة، واقل خطورة بكثير من اطلاق نار باتجاه القوى الامنية، وبالتالي فان هذا الكلام مرفوض ايضا جملة وتفصيلا".

واضاف ان "قوى 14 اذار ومنذ اللحظة الاولى لانتفاضة الأرز مدّت يدها الى جميع الاحرار في لبنان وعلى راسهم من قدّم الدم في سبيل تحرير الارض في وجه العدو الاسرائيلي، وهذه القوى بالتحديد شاءت ان تغلّب علاقاتها بالجانب السوري-الايراني على الدخول في المشروع اللبناني، وهي اليوم تتخبط بشبه عزلة سياسية من قبل النسيج اللبناني عامة".

ووصف سعيد "وضع الحزب القومي الاجهزة الامنية في دائرة الاتهام" بانه كلام فارغ من دون معنى، لان القوى الامنية هي في معسكر الضحايا لا في معسكر القتلة، والقوى الامنية والشعب وشخصيات 14 اذار والبعثات الدبلوماسية الاجنبية والقوات الدولية هم في معسكر الضحايا أيضاً، ونسأل الحزب القومي هل هو مستفيد من وجود معسكرَين قتلة وضحايا، واين هو اليوم بقيادته الحالية؟.

وراى سعيد "ان زيارة العماد ميشال سليمان للرئيس نبيه بري هي من باب اعادة التواصل مع كل اللبنانيين والقوى، ومن سقط البارحة هم شهداء وجرحى كل لبنان"، مبديا اسفه لما آلت اليها الامور. ولفت الى ان "الاعتداء على الاحياء الامنة في عين الرمانة مرفوض تماما كما رفضنا حادثة الاعتداء على البسطة والشويفات، وقد شكّل هذا الاعتداء حالة ذعر لدى السكان".

 

الأحدب: لا سبب كي يبقى وسط بيروت مشلولا ومحتلا بـ3 خيم فارغة

وكالات/إعتبر النائب مصباح الأحدب أن "لا سبب كي يبقى وسط بيروت مشلولاً ومحتلاً بثلاث خيم فارغة"، مضيفا في اتصال مع إذاعة "صوت لبنان": "لا سمكن أن يتهمونا بالعمالة ويطالبوننا بالشراكة، وإذا كان البعض يعمد الى تحطيم المؤسسات، فنحن نؤكد أن السواد الاعظم يعمل على ترميمها". وسأل الاحدب: "هل الدفاع عن حقوق المسيحيين يكون بحملة على البطريرك الماروني نصرالله صفير أو على قائد الجيش العماد ميشال سليمان بهذه الطريقة؟"

 

قائد الجيش العماد ميشال سليمان التقى الرئيس نبيه بري في عين التينة في حضور مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري.

وكالات/قائد الجيش العماد ميشال سليمان التقى الرئيس نبيه بري في عين التينة في حضور مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري.

 

فرنجية: قائد الجيش تخلّى عن مسؤوليّاته كمرشّح رئاسي

اعتبر الوزير السابق سليمان فرنجية ان قائد الجيش العماد ميشال "تخلّى عن مسؤولياته" كمرشح رئاسي، مشيرا الى انه "كنّا ننتظر منه أن يضمن لنا الثلث الضامن كما ضمن النصف لفريق السلطة".

 

الحريري: الدولة للجميع وحمايتها ومؤسساتها واجهزتها واحترام قوانينها واجب على كل مواطن

ادلى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بالتصريح الاتي: ان حوادث الضاحية الجنوبية،تكشف مجددا عن عدم جدوى الاستخدام العشوائي للشارع،وزجِّ المواطنين في أتون تحركات،لا يمكن ان تؤدي الى غير المزيد من تأجيج النفوس ،والى مواجهات يشعر اللبنانيون جميعا بمدى فداحتها في هذا اليوم.

انني اذ اعبر عن عميق الاسف للضحايا التي سقطت من اهلنا واخوتنا في الضاحية و الجنوب اتقدم بأحر التعازي من اهالي الشبان الشهداء،فردا فردا،الذين لم يختاروا قدرهم بمليء ارادتهم،بقدر ما وجدوا انفسهم في موقع،ليس هو الموقع الذي يردونه للشهادة في سبيل لبنان،ولا ارى ان احدا من اللبنانيين لا يشعر بالمرارة والحزن في هذا اليوم،ازاء المأساة التي حلت باهلهم ومناطقهم،وكذلك ازاء المواجهة غير المحسوبة مع الجيش اللبناني وما يترتب عليها من مضاعفات.

ان الجيش اللبناني هو جزء لا يتجزأ من مكوِّنات الشعب اللبناني،ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف،ان يكون خاضعا للاستنزاف او للابتزاز،ولن يكون في مصلحة أي جهة في لبنان ان تتخذ من القضايا الحياتية،ممرا للمواجهة معه،واستدراجه لادوار ومهمات تحسم من رصيده في المهمات الوطنية الاساسية.

ان الدولة للجميع ، و هي ليست لفئة دون اخرى،وحماية الدولة ومؤسساتها واجهزتها واحترام قوانينها واجب على كل مواطن،وهذا ما نتطلع ان يبقى عليه اهلنا في الضاحية،وان يبقى الجيش في نظرنا جميعا عنوانا للوحدة و التلاقي والدرع الواقية للسلم الاهلي و الاستقرار الوطني.

 

جعجع: ما يجري ليس تحركات شعبية وانما محاولة للضغط على الوزراء العرب

وكالات/قال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث الى قناة (الجزيرة) مساء امس ان (ما يجري نتابعه بقلق كبير، لأن ما يجري ليس مسألة احتجاجات شعبية او معيشية. الكهرباء تقطع في كل المناطق وتخضع كل المناطق الى التقنين بالطريقة ذاتها، بالاضافة الى ان التحرك الذي شهدناه انطلق فجأة من مار مخايل الى غاليري سمعان، طريق المطار، الى مار الياس في بيروت، الى الجنوب والبقاع.

واضاف: اذا نظرنا الى اعمار المشاركين في هذه الاحتجاجات، يتبين ان ليس هناك اطفال وشيوخ. هناك فقط شباب من اعمار معينة، مما يؤكد ان خلفية هذا التحرك خلفية سياسية. ومن جهة اخرى، هناك اطلاق نار على الجيش اللبناني الذي يسقط منه بعض الجرحى، مما يضطر الجيش الى القيام بنوع من عملية اعادة انتشار اذ رأينا انه دخل الى مار مخايل مجددا بعد ان اضطر الى اخلائها، فهذا شيء يدعو الى القلق، لكن من جهة اخرى، بوجود حكومة لبنانية وقرار سياسي واضح، وبوجود جيش لبناني واجهزة امنية تتابع الوضع عن كثب ليس عندي قلق بأن الوضع يفلت باتجاه غير الاتجاه هذا.

اليس هذا ما كنتم تحذرون منه دائما وهو الخوف من ان يتنقل التوتر السياسي والاحتقان من الطبقة السياسية الى الشارع عبر المواجهات?

- صحيح تماما، لكن للاسف ان الفريق الاخر استمر خصوصا في الاسابيع القليلة الماضية باطلاق التحذيرات والتهديدات بانه اذا لم تعطونا ما نريده، فسننزل الى الشارع. وكلنا نتذكر تحذير الرئيس بري عن (الشر المستطير) الخ... وهذا ما نشاهده في الوقت الحاضر.

هل تخشى ان يحسب الجيش على طرف معين بعدما ان كان موضع اجماع.

- ابدا، لان الجيش اللبناني والقوى الامنية والحكومة اللبنانية لا تستطيع ان تترك مواطنين يعتدون على مواطنين اخرين. لا يستطيع الجيش اللبناني ان يقف مكتوف الايدي تجاه اعمال الشغب مثل التي نراها الآن.

اكد المراسلون ان الجيش يطلق النار في الهواء، ومع ذلك سقط عدد من القتلى بين سبعة وتسعة، وهناك حديث عن اطلاق نار من جهات مجهولة، كيف تشرح ذلك?

- لا استطيع الحديث عن اي شيء في الموضوع لأننا لسنا موجودين في المكان. لكن يجب ان نتذكر ان هناك عدة جرحى من الجيش اللبناني، برصاص من سقط هؤلاء الجرحى?

بالتالي حدث تبادل لاطلاق نار، وليس مجرد تفريق متظاهرين?

- هذا رأيي.

وردا على سؤال ان كان ذلك مؤشر خطير في تطورات الوضع، قال جعجع: نرى من اعمار المشاركين انها ليست تحركات شعبية، من المعلومات القليلة التي وصلت الينا عن اسماء بعض المحركين، نعرف ارتباطاتهم وكل الناس تعرف ارتباطاتهم بجهات واجهزة مخابرات غير لبنانية. على كل حال، الافضل ان ننتظر حتى الغد لتصبح الصورة اوضح تماما، وتتبين الخلفيات السياسية لكل ما يجري في الوقت الحاضر.

كيف ترى انعكاسات ما يجري الآن على المحادثات الجارية في القاهرة لمحاولة التوصل الى حل في لبنان?

- احد الامور التي اخشاها، هو ان تكون هذه التحركات على الارض هي للضغط بالفعل على وزراء الخارجية العرب للخروج بتوصيات معينة وليس بتوصيات اخرى.

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

جولة شمالية لرئيس التيار الشيعي وتأكيد على ضرورة كشف هوية المجرم للعلن/الرائد عيد خسارة كبيرة وثروة أمنية وطنية

جال رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن في منطقة الشمال واستهل جولته بزيارة بلدة دير عمار حيث قدم التعازي بالشهيد الرائد وسام عيد وألقى كلمة جاء فيها : قدمنا إليكم لنقدم واجب العزاء ولمشاركة أهالي الشمال وأبناء دير عمار بالمصاب الجلل الذي أصابهم وأصاب الوطن ، نحن في بعلبك كنا وما زلنا نتغنى بتاريخنا المقاوم واليوم ازددنا افتخارا" أن أهل الشمال سبقونا في عطاء الدم والرجال في سبيل الوطن الذي لن ينحني مهما اشتد كيد الكائدين ، سلام عليكم يا أهل الشمال يا أهل الرجولة والشهامة ، لقد كان الشهيد الرائد وسام كبير في حياته كبير في عطاءه كبير في استشهاده ، للعائلة لقوى الأمن الداخلي لفرع المعلومات الصابرين رجاله على تحمل سهام الحقد والتعدي للمحبين نشارككم العزاء ونسأل الله أن يلهمكم الصبر والسلوان وللشهيد الرحمة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .  وأثناء مغادرته بلدة دير عمار أدلى سماحته بتصريح لأخبار المستقبل جاء فيه :  "اليوم هو يوم حزن ومأساة وألم على جميع اللبنانيين، وأكتفي بالقول انه لم تعد تكفي الاستنكارات ولا التصريحات الرافضة للاجرام والارهاب، علينا ان نكون واضحين في مواقفنا ونتعامل بها على ارض الواقع، وان نقول الاشياء باسمائها". وقال: "المجرم لم يعد يرتدع عن اجرامه، على المجرم السفاح الارهابي ان يتحمل مسؤولية ما يفعل على ارض لبنان، وان استشهاد الرائد وسام عيد له معنى كبير على الساحة اللبنانية، هم يريدون تعطيل مؤسسات الدولة يريدون شل البلد بأكمله، هم يريدون ضرب المبادرة العربية وإبقاء البلد شاغرا من الرئاسة، من المؤسسات من كل شيء. يريدون ضرب المؤسسة الامنية في العمق لان الرائد وسام عيد كان ثروة امنية كبيرة على مستوى الوطن، اعطى في حياته وفي لحظة استشهاده". وتابع: "اقول لكم جميعا في التيار الشيعي الحركات واضحة في هذا الامر، اننا نحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الاغتيالات التي حصلت في لبنان الى الجهاز الامني السوري الذي لم يرتدع يوما عن تعطيل حركة البلد". وطالب "قوى 14 آذار ان يخطوا الخطوة المناسبة ويسارعوا الى انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا". بعد ذلك توجه الشيخ الحاج حسن إلى بلدة بحنين وزار مركز جمعية الفكر والحياة واطلع على المشروع الثقافي والتربوي الذي يرعاه فضيلة الشيخ صالح حامد رئيس الجمعية . وانتقل إلى مركز تيار المستقبل في المنية وعقد اجتماعا" مع مسؤول المنطقة الدكتور عامر علم الدين وهيئة المكتب على مدى ساعة وقال : نحن وتيار المستقبل شبكنا الأيدي لبناء دولة ، ونحن مطمئنون أن الشيخ سعد الحريري مرجعية وطنية تتعالى عن القوقعة المذهبية ، ونتمنى أن تنتهي الأزمة في لبنان على خير وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية وأن تكون هناك منافسة ديمقراطية لأن سياسة الكيد والتسلط وفرض القوة لم يعد مقبولا" ، ولن نبقى مرعوبين من فزاعة أحد .الشيخ محمد الحاج حسن وفور إعلان فوز الدكتور مالك الشعار مفتيا" لطرابلس توجه مهنئا" واستقبله حشد علمائي كبير والوزير السابق عمر مسقاوي وتمنى الحاج حسن للمفتي التوفيق في مهامه مؤكدا" على ضرورة التماسك والتعاضد والإبتعاد عن العصبيات والتفرقة .

وختم جولته بزيارة عائلة المعاون الشهيد أسامة مرعب وقدم التعازي لذويه واستقبله سماحة مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي وسماحة الشيخ حسن مرعب ووالد الشهيد .المكتب الإعلامي/بيروت في 28-1-2008

 

نسيب لحود: هناك من يريد نقل الأزمة الى مستوى أعنف عبر استهداف الجيش

الطريق الأقصر للحل هو انتخاب المرشح التوافقي العماد سليمان رئيسا فورا

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) أصدر رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" نسيب لحود بيانا اليوم جاء فيه :"ان حوادث أمس المؤلمة والتي سقط ضحيتها عدد من القتلى نأسف شديد الأسف عليهم ونتوجه بأصدق التعازي الى ذويهم، وعدد آخر من الجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل، كما نجمت عن هذه الاحداث خسائر جسيمة في الاملاك العامة والخاصة. وهي تستوجب الملاحظات الآتية:

اولا- ثمة من يريد نقل الازمة التي تمر بها البلاد الى مستوى اعلى من العنف والتوتر عبر ايجاد حال شبه يومية من التأزيم والتعطيل والايحاء للرأي العام اللبناني وللمجتمعين العربي والدولي ان البلاد تتجه يوما بعد يوم نحو الخراب والصدام الاهلي المشؤوم. فبين تفجير ارهابي وآخر، يتم استحضار ملفات ومواضيع مزمنة لا حلول فورية او مباشرة لها كأزمة الكهرباء مثلا التي يعانيها كل الشعب اللبناني من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، والتي يعرف جميع اللبنانيين انها نتاج 15 عاما من التسيب المتراكم وان حلها يستوجب اصلاحا جذريا يتطلب بدوره حدا ادنى من الاستقرار السياسي المفقود اليوم.

ثانيا- في خضم السعي المحموم الى رفع مستوى التوتر والتأزيم، يتم منذ فترة التحرش بصورة دورية بالجيش، اما سياسيا او ميدانيا، بهدف استنزافه او تعريضه لاختبارات دموية قاسية وصولا الى تعطيله. هنا لا بد من التحذير من خطورة الانزلاق في هذا المنحى لان انهاك الجيش او استنزافه او تعطيل دوره الوطني يحرم جميع اللبنانيين وليس فئة معينه منهم من شبكة الامان الاساسية التي تظلل رؤوسهم وارزاقهم وكيانهم الوطني، هي وقوى الامن الداخلي وسائر القوى الشرعية.

ثالثا- من هنا، وفي انتظار وضع الازمة على سكة الحل والانفراج، يبدو لنا ان ثمة مصلحة وطنية مشتركة في التفاهم بين طرفي الاكثرية والمعارضة على التحييد الفعلي وليس اللفظي فحسب للموضوع الاجتماعي والمعيشي والنقابي، كذلك التفاهم على تحييد الشارع تفاديا لاصطدام شارع بشارع، والتفاهم خصوصا على حماية الدور الوطني للجيش والامتناع عن تعريضه للاستفزازات ومحاولات الانهاك والتعطيل كتلك التي حصلت امس.

ان الاستنتاج السياسي الأهم من تجربة يوم الاحد المؤلمة هو ان الطريق الاقصر للخروج من الأزمة هو الشروع فعليا في تنفيذ ما لم يمل مجلس الوزراء العرب من تكراره، اي انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان فورا، الامر الذي يفتح الباب واسعا امام حل كل المكونات الاخرى للأزمة بهدوء وعقلانية وليس تحت جو الضغط والتفجير والتهديد بالحرب الأهلية الذي يعقد الأزمة ولا يحلها".

 

نائب رئيس الكتائب :الاستغلال السياسي للمطالب المعيشية سيؤدي الى كارثة

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) أسف نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية المحامي أنطوان ريشا للضحايا الذين سقطوا أمس، رافضا أن "يدفع مسيحيو عين الرمانة ثمن سياسة بعض جهات المعارضة". واعتبر خلال مداخلة مع قناة ال "او تي في" ان "مسلسل الشهادات سيستمر في لبنان اذا أكمل السياسيون هذا التصعيد", وقال: "الموضوع لا علاقة له ب 14 أو 8 آاذار، بل هو موضوع سياسي لا علاقة له بالناس, وهذا الاستغلال السياسي سيؤدي الى كارثة على الصعيد الوطني".

وأضاف ريشا: "ما ذنب أهالي عين الرمانة؟ اذا كانت المطالب فعلا من اجل الماء والخبز فيقوم البعض برمينا بال "ر.ب.ج" والقذائف؟ نحن أيضا لنا مطالب احتجاجية ولكن لا يمكن ترجمتها بالشغب والتعدي على الأملاك الخاصة والعامة". وعن عمليات القنص التي ذكرها الجيش اللبناني في بيانه، فأكد ريشا أن "المسألة الآن في عهدة القضاء وأنه لا يملك أجهزة أمنية ومخابرات وأمنا ذاتيا ليحقق في الامر".

 

علماء جبل لبنان" استنكروا أعمال الشغب: على الجميع ادراك حجم المؤامرة المدبرة للوطن

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) عقدت الأمانة العامة في "هيئة علماء جبل لبنان" إجتماعا عرضت فيه المستجدات الراهنة على الساحة اللبنانية، وأصدرت البيان التالي:

"1- تستنكر هيئة علماء جبل لبنان أي عمل من أعمال الشغب والتعرض للأموال والممتلكات العامة والخاصة مع الإحتفاظ بحق التعبير والتظاهر السلمي للمواطنين حتى الوصول الى مطالبهم المحقة في زمن صمت به آذان المسؤولين.

2- تدين الهيئة طريقة التعاطي مع المتظاهرين وإطلاق النار بهذا الشكل وتؤكد على ضرورة استعمال وسائل حضارية حتى لا يفسح المجال امام القانصين بالضباب.

3- تطالب هيئة علماء جبل لبنان بكشف حقيقة القناصين على أسطح البنايات ومعاقبتهم لأي جهة انتموا، وتثني على تعهد قائد الجيش العماد ميشال سليمان بفتح تحقيق سريع لكشف حقيقة التآمر على الجيش.

4- تدين الهيئة التفجير الذي طال سيارة الشيخ غاندي زرزور في بلدة شحيم وتؤكد على ضرورة كشف الفاعلين.

5- تأمل الهيئة من جميع الأخوة المواطنين مسلمين ومسيحيين، ان يكونوا على قدر كبير من الوعي وادراك حجم المؤامرة المدبرة للوطن وبخاصة الطائفية منها".

 

النائب حيدر ردا على كلام النائب سمير فرنجيه: موضوع الفتنة بين السنة والشيعة أصبح من الماضي

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) ادلى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد حيدر بالتصريح التالي: "طالعنا النائب سمير فرنجية اليوم بتصريح إذاعي، يبدي فيه غيرته على مستقبل الطائفة الشيعية ويمارس فيه وصايته على أبناء الطائفة في مواجهة ما تمثله حركة "أمل" و"حزب الله" شعبيا وسياسيا ووطنيا.

إننا نتفهم أن البيك لا يعرف معنى انقطاع الكهرباء أو فقدان الخبز من الأفران أو الاكتواء بنار الغلاء أو أي نوع من أنواع الألم والمعاناة التي يعيشها المواطن المستضعف جراء سياسات الجشع والظلم والنهب المنظم لمقدرات البلد التي يمارسها الفريق الذي ينتمي إليه البيك منذ سنوات طويلة، ومن الطبيعي أن لا يشعر البيك بتلك المعاناة طالما هو يرفل بنعيم وعطايا أولياء النعمة. إن البيك يبدي غيرته المزعومة على مخاطر إحياء الفتنة بين السنة والشيعة، تلك الفتنة التي عمل منذ البداية هو وأبطال قرنته السوداء والفريق السياسي الذي ينتمون إليه على إيقاظها ومواجهتنا بها والتي صبرنا على أشد أنواع الأذى والظلم لتجاوزها وإخمادها، وها هو اليوم وبعض أركان الفريق المتحالف مع أميركا يحاولون استعادتها والتمترس خلفها لذلك نقول لهؤلاء الغيارى المزيفين إن موضوع الفتنة بين السنة والشيعة أصبح من الماضي وأن السنة والشيعة يعرفون أن السيد سمير فرنجية وأسياده في عوكر وواشنطن هم المستفيدون الحصريون من هذه الفتنة ولذلك يطلبون منهم الكف عن المزايدة في إبداء غيرتهم على السنة والشيعة وليكفوا شرهم عنا وسيكون السنة والشيعية بألف خير". واضاف: "أما موضوع الفتنة المسيحية- الإسلامية التي حذر منها النائب فرنجية، فإن اللبنانيين جميعا والمسيحيين منهم قبل المسلمين يعرفون من الذي كان يعمل بالأمس من خلال التحريض الإعلامي المفضوح أو من خلال القناصين الذين اعتقلهم الجيش على أسطح بعض الأبنية على إضرام نيران تلك الفتنة مجددا ليتسنى له تسيد الساحة المسيحية تحت شعار أمن المجتمع المسيحي والدفاع عن المسيحيين، وليس السؤال الذي وجهه النائب فرنجية إلى العماد عون بشأن التفاهم مع حزب الله، سوى دليل فاضح على الجهة التي تقف خلف محاولات إحياء تلك الفتنة، وما بيان 14 شباط أثناء بداية الأحداث بلغته ودلالاته إلا مؤشر إضافي يدل على صناع الفتنة وأدوات التحريض الأميركية لها". وختم: "نذكره أن سياسات فريقه في السلطة والانقياد التام للوصاية الأميركية يأخذ البلد إلى مشهد القتل والجرائم والفوضى، فحمى الله لبنان منها ومن الأبواق التي تنعق بالفتنة".

 

الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان": حركة الاحتجاج أظهرت مدى هشاشة الوضع

أداء الطبقة السياسية اللا مسؤول حول البلد الى ساحة لعبث الداخل والخارج

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) إعتبرت "الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان"، في بيان أصدرته اليوم "أن حركة الاحتجاج أمس وما رافقها من اعمال عنف، او ما سبقها من عمليات ارهابية منظمة امتدت لسنوات عدة مدى هشاشة الوضع الامني في لبنان وانكشافه، مما يجعله وبكل اسف مفتوحا على مختلف الاحتمالات السلبية".

واشارت الى "القلق الذي إجتاح اللبنانيين مما شاهدوه في معرض متابعتهم للحدث الاليم وتداعياته، هذا المشهد المأسوي اعاد التذكير بعشية اندلاع الحرب اللبنانية في عام 1975". وأكدت "إن إنكشاف الاوضاع الامنية بهذه الصور المرعبة ليس الا نتيجة لانكشاف الوضع السياسي في لبنان المتمثل بشل وتعطيل قدرات المؤسسات الدستورية كافة، وذلك بسبب عجز الطبقة السياسية عن ايجاد الحلول الملائمة للمشاكل السياسية والمعضلات الاقتصادية والاجتماعية والتغاضي قصدا عن تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا لسلوك مسلك الخلاص الوطني"، مشددة على "ان هذه الطبقة بأدائها وممارساتها اللا مسؤولة، وباعتمادها على عمليات الشحن الطائفي، والتبعئة المذهبية واذكاء الغرائز حولت هذا البلد الى ساحة مستباحة لعبث الداخل والخارج لتنعدم معها الارادة الوطنية، وتتسبب بهذا الانقسام الحاد الذي بات يهدد بأوخم العواقب وضعنا على حافة الهاوية وينذر بالفتنة الكبرى". وحذرت من "التمادي بالتهرب من ايجاد سبل المعالجة الناجعة, لوقف حالة الانهيار العام".

 

فرنجية: لتحقيق جدي وفوري لقطع الطريق على أي حادثة مماثلة

وطنية- 28/1/2008 (سياسة) صدر عن رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية البيان الآتي :" نستنكر اشد الاستنكار الجريمة التي وقعت بالأمس في بيروت والتي كادت ان تهدد السلم الأهلي، واننا إذ نتقدم بأحر التعازي من عوائل الشهداء ومن "حزب الله" وحركة "أمل" اللذين قدما مئات الشهداء حفاظا على الأرض والوطن، نشدد، ولقطع الطريق على أي حادثة مماثلة، على اجراء تحقيق جدي وفوري لمعرفة الفاعلين وانزال اشد العقوبات بهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر".

 

لقاء الهوية والسيادة" طالب قيادة الجيش والقضاء والمسؤولين

"كشف ملابسات حادث الامس وابعاده والمتسببين بوقوع الضحايا"

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) عقد "لقاء الهوية والسيادة" اجتماعه الدوري في حضور مرافق الملتقى النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم, وممثلي الملتقى, وممثلين عن التيار الوطني الحر، وعن قدامى القوات اللبنانية ومؤسسيها وشخصيات جامعية وانمائية وسياسة مستقلة.

بعد الانتهاء من الاجتماع ادلى العميد ريمون فرحات بلبيان الاتي: " بداية، توقف اللقاء امام الاحداث الماسوية التي شهدتها الساحة اللبنانية عصر امس, وخلال المساء, والتي ذهب ضحيتها شهداء غدرت بهم رصاصات اخترقت عبر صدورهم, صدر الوطن, وعادت لتذكرنا بزمن القناصة والطوابير الخامسة بعدما كنا ظننا اننا طوينا هذه الصفحة الى غير رجعة، فادان اللقاء هذه الاحداث المؤلمة ووقف دقيقة صمت على ارواح الشهداء واعتبرهم شهداء كل لبنان, كما طالب قيادة الجيش والقضاء وجميع المسؤولين ان يتحملوا مسؤولياتهم كاملة, ان لجهة ضبط الامن, ام لجهة كشف ملابسات الحادث وابعاده والذين تسببوا بوقوع الضحايا، ضمانا لوحدة مؤسسة الجيش ووحدة لبنان. كما اكد اللقاء على مبدأ حرية التظاهر واحقية المطالب المعيشية والاجتماعية التي اثيرت وهي محل اجماع اللبنانيين, وحيا وعي الناس وعدم وقوعهم في مكيدة الاقتتال الداخلي".

اضاف:" ثم تابع اللقاء درس جدول اعماله فاقر الية تفعيل تصور الحد الادنى الذي طرحه في اجتماعه السابق, وقد اتفق في هذا الاطار على ان يقوم وفد من اللقاء بوقفة المطران نجيم بالاتصال والتواصل، بروح وطنية جامعة ومسؤولة وبندية تحمي التوازن والكرامة والسيادة مع جميع الفرقاء المعنيين في الداخل والخارج من دول وهيئات اقليمية ودولية، بهدف شرح مضمون تصور الحد الادنى الذي طرحنا في الاجتماع الاخير والذي نرى ان تنفيذه بات اساسيا اذا اردنا ان نضع حجر الاساس في بناء دولة ضامنة لجميع مكونات المجتمع اللبناني من اجل خلاص لبنان".

 

العماد عون عبر الهاتف في اجتماع " هيئة التجمع من أجل لبنان " في سويسرا:

طالما القرار لا ينبع من لبنان لن يصبح عندنا لا حكم ولا دولة وسوف نبقى مزرعة

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) إستضافت "هيئة التجمع من أجل لبنان" سويسرا - "التيار الوطني الحر" خلال مؤتمرها السنوي الذي عقد في فريبوغ أمس مسؤولة لجنة الإنتشار هنيدة الياس التي شرحت الهيكلية المتبعة لإنتخابات الحزب الداخلية في لبنان وفي بلدان الإنتشار. وقد تم الإتصال بالنائب العماد ميشال عون الذي خاطب الحضور عبر الهاتف وحثهم على "مواصلة المسيرة والإيمان بالقضية التي من أجلها ناضلوا على مدى سنين طويلة".

وقال العماد عون: "موقعنا هو موقع مستقل بالنسبة الى الصراعات، ويلزم المرء قوة كبيرة كي يتمكن من المحافظة على هكذا موقع، لأنهم دائما يريدون تصنيفنا ودفعنا في الإعلام، كل من لا نمشي معه يتهمنا بالآخر وهذا شيء صعب جدا أن نحافظ عليه، ولكن نحن نمثل القرار اللبناني الحر المستقل غير المرهون لأي قوة شرقية كانت أو غربية. وسنبقى على هذا الإصرار حتى تعود فعلا السيادة الى لبنان، ولا تكون السلطة فيه نوعا من التفاهمات الخارجية التي تضع علينا متصرفا أو وصيا، حتى وإن كان لديه هوية لبنانية". وأضاف: "لطالما أن القرار لا ينبع من لبنان لن يصبح عندنا لا حكم ولا دولة، سوف نبقى مزرعة أو شركة أو متجرا للاستغلال فقط. أتمنى أن تكون هذه المفاهيم التي ندافع عنها مرسخة فيكم، ولا تقبلوا أن تحسبوا على محاور سياسية. نحن نمثل الاستقلال الحر ولا يمكن لأحد أن يعيركم، ولا أنتم في حاجة الى تبرير أنفسكم طالما أن قرارنا نابع من أرضنا ومن مصلحتنا ومصلحة شعبنا". بعد ذلك تم تسليم البطاقات الحزبية للمنتسبين من قبل منسق البلد أنطوان سعد ومسؤولة الإنتشار هنيدة الياس.

 

النائب موزايا دعا الى عدم استباق التحقيقات في احداث الامس: العماد سليمان ما زال المرشح الوحيد المتوافق عليه للرئاسة

وطنية-28/1/2008(سياسة) أسف عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب شامل موزايا في حديث اعلامي للاحداث التي حصلت بالأمس، مشددا على ضرورة " عدم استباق التحقيقات التي يقوم بها الجيش اللبناني لتحديد من المسؤول عنها, وعندها نبدي رأينا بكل وضوح".

وشدد على ضرورة "معرفة من قام بإطلاق النار على الجيش اللبناني وكشف مصدره"،وقال: "هذه الأمور تؤدي الى فتنة داخلية من الممكن أن توصل الوطن الى ما لا تحمد عقباه". وعن حصر الاحتجاجات وحرق الاطارات في منطقة الشياح فقط, مع أن مناطق اخرى مثل جونيه وجبيل لديها ايضا المعاناة عينها، قال: "عملية انقطاع التيار الكهربائي تتفاوت بين منطقة وأخرى، وأنا طالبت سابقا ان "تذوق" بيروت طعم التقنين لمرة واحدة ولحسن حظي حدث العطل وانقطعت عنها الكهرباء لساعتين وقامت القيامة". أضاف: فعلا عملية التقنين ليست منتظمة، وفيها "ايد واجر" في المناطق كافة، وتقطع في جبيل وكسروان لساعات طويلة ايضا، إلا أنه لا يتم التحرك والاحتجاج لأن ابن كسروان وجبيل "قرف" من المطالب، ورغم استمرار الصرخات فلا شيء جديدا، وما زالت مناطقنا محرومة ليس فقط من الكهرباء بل ايضا من المياه والطرقات، فهم قطعوا املهم من السلطة الحالية".

وعن تزامن الاحتجاجات مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة, قال: "الوزراء العرب اجتمعوا بالأمس وأخذوا قرارات مشابهة لقراراتهم السابقة، أي قرارات منحازة، وبكل أسف إذا استمر الأمر على هذا النحو نبلغهم منذ الآن انه لن ينتج شيء عن هذه القرارات، لاسيما إذا لم يلعبوا دور الحكم في الأزمة اللبنانية". وحول ما اذا كانت المواجهة مع الجيش اللبناني هي لقطع الطريق أمام وصول العماد ميشال سليمان الى سدة الرئاسة، قال: "العماد سليمان ما زال المرشح الوحيد الذي تم التوافق عليه". ولفت الى "ان مواجهة الأمس كانت فقط لأسباب خدماتية وحياتية"، وقال: "لو كانوا عمليا يهدفون الى عكس ذلك فهم ليسوا بحاجة الى ثمانية قتلى لتفجير الوضع، واذا كانوا فعلا يسعون الى اي مشكلة لكانت انطلقت الشرارة من خلال الضحايا". وختم: "بالتأكيد لن يضحوا بأشخاص لتفجير الوضع، فهناك طابور خامس يلعب دوره ويجب معرفة هويته".

 

رئيس الكتائب عقد اجتماعا موسعا للمكتب السياسي والمجلس المركزي واستنكر ما جرى أمس في الضاحية الجنوبية وأطراف عين الرمانة :

المواقف المتشنجة خلقت ارضا خصبة لكل انواع الطوابير الخامسة

لبنان على محك التجربة القاسية ونخشى أن يقاد الى ما لا يريده احد

وطنية - 28/1/2007 (سياسة) رأى الرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل ان "ما جرى في الضاحية واطراف عين الرمانة امس، يعود الى نتائج الشحن السياسي والمواقف المتشنجة التي تجاوزت مقتضيات ما يحتاجه الوطن من امن واستقرار، مما سمح لكل انواع الطوابير الخامسة والمخابرات أن تنفذ مخططاتها وابقاء الساحة اللبنانية مفتوحة على شتى الاحتمالات.  وطالب ب"تحقيق يلقي الضوء على من حرض وتسبب بالحادث عله يكشف من خطط ونفذ الجرائم الاخرى، ومنها تلك التي ارتكبت في وضح النهار، كما حصل مع الشهيد الحبيب بيار".

ووجه نداء الى اللبنانيين "لوعي خطورة المرحلة"، متمنيا على ابناء عين الرمانة والشياح "عدم الانجرار الى مواجهات لا تخدم احدا، والتنسيق الدائم مع الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كافة".

جاء ذلك على لسان الرئيس أمين الجميل في الاجتماع الموسع لأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الذي انعقد، عصر اليوم، في قاعة جوزف شادر في البيت المركزي برئاسته، وخصص للبحث في قضايا سياسية وحزبية.  استهل الرئيس الجميل اللقاء الموسع بالاشارة الى "الوضع السياسي العام والتطورات الامنية الاخيرة التي شهدها بعض احياء الضاحية الجنوبية واطراف الشياح - عين الرمانة"، مجددا ادانته لما حصل وذهوله من "اتساع رقعة المواجهات، وما قادت اليه من ضحايا"، معتبرا أن "من سقطوا هم في ذمة "الطابور الخامس" الذي نجح في استغلال ما حصل على خلفية قضايا معيشية واجتماعية، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات الجارية على اكثر من صعيد".  وبعدما تقدم الرئيس الجميل بتعازيه الى ذوي الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، رد اسباب ما حصل الى ما "وفره الشحن السياسي والخطابات الطنانة الرنانة والمواقف المتشنجة التي تجاوزت مقتضيات ما يحتاجه الوطن من استقرار وامن، وخلقت ارضا خصبة لكل انواع الطوابير الخامسة، ومسرحا لعمل اجهزة الاستخبارات على انواعها، بحيث بات يمكن ان تنفذ مخططاتها وابقاء الساحة اللبنانية مفتوحة على شتى الاحتمالات من دون الاخذ في الاعتبار مصلحة الوطن وبنيه".

وقال: "من يتحمل مسؤولية كل مل ما حصل هو من يعيق باستمرار قيام الدولة اللبنانية ومؤسساتها وانهاء عهد الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما إنهاء حال العلاقات المقطوعة والمتردية بين المؤسسات والحكومة على ما هي عليه اليوم، ومجلس النواب المقفل بدليل سقوط المبادرات المحلية والاقليمية والدولية على اشكالها. وكل ذلك يقودنا الى التحذير من مشاريع استدراج الجيش الى ساحات ليست ساحاته وعدم اقحام الجيش في سجال أو صراع سياسي الجيش وقائده براء منه".  كما تمنى الرئيس الجميل "أن تصل التحقيقات التي بوشرت الى تبيان حقائق واسباب ما حصل، لا سيما اعمال قنص المواطنين اذا صحت، وتحديد المسؤوليات ربما يمكننا من القاء الضوء على من حرض او تسبب ونفذ الجرائم الاخرى. فالكتائب حريصة كل الحرص على معرفة منفذي الجرائم كافة، وصولا الى منفذي جريمتي الحبيب بيار والرفيق انطوان غانم، ذلك اننا وحتى تاريخه لم نتبلغ عن اي جديد قادت اليه خطوط التحقيق في هاتين الجريمتين كما الجرائم الاخرى التي طالت رفاقا واصدقاء من ثورة الارز. مع اعترافنا المسبق، بحجم وقدرات العدو المفترض والقادر على تنفيذ جرائمه حتى في وضح النهار وعلى مرأى من المواطنين في الطرقات العامة كما حصل مع الحبيب بيار".

ودعا الجميع إلى "وعي خطورة المرحلة التي يمر فيها لبنان، وعدم الانجرار او الاستدراج الى مواجهات لا تخدم احدا في الوطن"، مطالبا بأن يبقى الجميع على "تنسيق دائم مع الجيش والاجهزة الامنية كافة لتفويت الفرصة على الراغبين في عودة البلاد الى تلك الحقبة السوداء من تاريخ لبنان".

وتعليقا على مقررات مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الثاني في القاهرة أمس، قال الرئيس الجميل: "ثبت لدينا أمس واليوم أن القضية التي تشغلنا في لبنان باتت ابعد من عناصرها اللبنانية، والامر بات يتصل إلى حد بعيد بمصداقية بعض الاطراف ومدى التزامهم بتعهداتهم التي قطعوها في السابق، حيث بات السؤال مشروعا حول مدى قدرة العرب على حل قضاياهم المركزية الكبرى في فلسطين والعراق مثلا اذا كانوا عاجزين عن ترتيب البيت اللبناني وتسوية العلاقات العربية - العربية".  اضاف: "نقدر عاليا جهود الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ونقدر لوزراء الخارجية العرب ما خصصوه من وقت للبنان، لكن الاهم يبقى في ما يمكن تحقيقه على الارض وما يعزز مصداقيتهم في انتاج الحلول للقضايا المعقدة قياسا على حجم الملفات المطروحة على اكثر من ساحة عربية اقليمية ودولية".  كما أبدى أسفه ل"غرق البعض في لعبة الارقام الحكومية كأن القضية تتصل بمثل هذه المعادلات الصغيرة، فيما تعزز الوقائع اليومية الشعور لدينا بوجود مشاريع تقود إلى تغيير النظام في لبنان وتكريس قواعد جديدة تخرج على كل الاصول والاعراف الدستورية. فلبنان اليوم بات على محك التجربة القاسية، فاما ننجح في النهوض والقيام بمؤسساته على حساب الامر الواقع أم لا، فالسلطات الذاتية المنتشرة على مساحة الوطن بات بعضها عاصيا على الدولة ومؤسساتها واجهزتها، وما نخشاه ان يتأقلم اللبنانيون مع هذا الواقع، فتقاد البلاد من دون ارادة اهلها الى ما لا يريده احد على حساب وحدة وسيادة لبنان واستقلاله".  وختاما، تناول الرئيس الجميل بعض القضايا الحزبية. واطلع المجتمعين على "التحضيرات الادارية والتنظيمية الجارية، استعدادا للمؤتمر العام الاستثنائي الثامن والعشرين الانتخابي المقرر عقده في 17 شباط المقبل"، داعيا الجميع الى "مواكبة هذا الاستحقاق بما يستحقه من جدية ومناقبية وانضباط طالما تميزت بها الكتائب عبر تاريخها".

 

الشيخ حسن: الشارع لا يحل المشكلة ولتعالج المسائل الخلافية في المؤسسات

وطنية - الشوف - 28/1/2008 (سياسة) اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح اليوم، "ان الاحداث المؤسفة التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية اثبتت بأن الشارع لا يحل المشكلة السياسية او الاقتصادية او المعيشية بل يؤججها ويدفع بالامور نحو مزيد من التعقيد"، وقال : "لذلك فإننا ورغم أسفنا الشديد لسقوط ضحايا في هذه المواجهات وتقديم تعازينا الحارة لذويهم وطلب الشفاء العاجل للجرحى، الا اننا نؤكد ضرورة العودة الى الحوار والى المؤسسات التي يمكن تحت سقفها معالجة المسائل الخلافية والحد من التوتر القائم".  اضاف: "اننا ندعو الى التهدئة والتعقل في ظل الظروف العصيبة والدقيقة التي تمر بها البلاد، ونتطلع لان تتحلى كل القوى السياسية بروح المسؤولية العالية للحؤول دون انزلاق البلاد نحو المزيد من التصعيد الذي لا تقتصر نتائجه السلبية على فريق دون سواه بل يطال الوطن بكل مقوماته ومرتكزاته. كما نؤكد دعمنا المستمر للجيش اللبناني والقوى الامنية ولا سيما قوى الامن الداخلي التي قدمت قبل ايام قليلة الرائد الشهيد وسام عيد والمعاون اسامه مرعب دفاعا عن لبنان وأمنه واستقلاله، وندعو مجددا جميع الاطراف الى تأكيد وقوفها الى جانب المؤسسة العسكرية التي تبذل جهودا مضنية في سبيل صون السلم الاهلي".  وتابع: "ان اية محاولة لتشويه صورة هذه المؤسسة التي اصبحت الحصن الوحيد بعد تعطيل معظم المؤسسات، ستكون له تداعياته السلبية الكبرى التي لا تأخذ في حسابها المعارضة او الموالاة بل تطال بشظاياها جميع الفئات والاطراف دون استثناء".  وختم: "اننا نسأل الله ان يقي لبنان الشرور المتربصة به، وان يلهم جميع قياداته درء الفتنة والعودة الى التآخي والتعقل والمحبة".

 

حركة "أمل" شيعت الشهيدين حمزة والعجوز في مأتم رسمي وشعبي:  حايك: انطلقوا بوعي لضبط الامور لكن من يخطط للمؤامرة انكشف

نطالب الجيش والاجهزة الامنية المختصة بتحقيق سريع وغير متسرع نضحي بأنفسنا من اجل الوطن وانتم تضحون بالوطن من اجل مراكزكم

وطنية - 28/1/2008 (سياسة) شيعت حركة "أمل" بعد ظهر اليوم الشهيدين احمد حمزة واحمد علي العجوز اللذين سقطا في أحداث مار مخايل امس، في موكب مهيب وكبير في جبانة روضة الشهيدين.  

حضر التشييع النواب: الدكتور ايوب حميد، غازي زعيتر، علي عمار، امين شري، النائب السابق محمد برجاوي، المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، المدير العام للشباب والرياضة زايد خيامي، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة محمد نصر الله، رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت ابراهيم بداح، سفير حقوق الانسان علي عقيل خليل واعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية واقليم بيروت والمناطق وممثلوا الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية، وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية وثقافية واعلامية.

انطلق المشيعيون من امام حسينية الشياح سالكين شارع عبد الكريم الخليل الى جبانة روضة الشهيدين يتقدمهم حاملو الاعلام السوداء واعلام حركة "امل" وصور للشهداء وفرق الندبة وحملوا النعشين على الاكف. وصلى على الشهيدين مفتي جبيل وكسروان الشيخ عبد الامير شمس الدين.

حايك

وألقى عضو المكتب السياسي جميل حايك كلمة قال فيها: "امام الشهداء والدماء يجب ان نكون جميعا على مستوى من المسؤولية لدمائهم وعطاءاتهم الشهداء الذين انطلقوا ومنذ اللحظة الاولى لاندلاع التحركات الاحتجاجية الشعبية، انطلقوا بوعي ومسؤولية لضبط الامور وانهائها بالتعاون مع القوى الامنية، ولكن من يخطط ومن هم اعداء الوطن الذين يشحنون بوسائلهم واعلامهم ومواقعهم يخططون لمؤامرة كبرى تستهدف الامن والجيش والمقاومين. وبكل اسف، لقد انكشفت بعض المواقف من الفريق الاخر، والذي حاولنا وبكل جهدنا ان نكون معه ويكون معنا من اجل انقاذ لبنان انكشفت المواقف بوجهها الحقيقي، وانكشفت الامور من خلال مواكبة حاقدة لما جرى كمحاولة للتركيز على الفتن".

اضاف:" نحن بكل صراحة نقول كنا دائما عند اي اعتداء او امام اي ضحية على الارض اللبنانية في اي منطقة ولاي طائفة، كنا نشعر بالالم والحزن وكنا دائما نقول ان ما يصيب اي لبناني يصيبنا بالصميم. اما اليوم وامام ما جرى نسأل لما التشفي والتحريض المذهبي؟ لما محاولة التطاول؟ لما اتهام الشرفاء بأنهم يريدون العبث بالامن ونحن نسعى دائما الى تثبت السلم الاهلي في لبنان. لقد شاهدتم بالامس لقد تدخلنا بقوة وتحول الاضراب الى اضراب سلمي، ولدقة وحراجة الموقف تدخلنا ايضا حتى لا يطال الامر الاحتجاجي المحق بعض المناطق خوفا من الفتنة ودخول المحرضين، واثبتنا واثبتم جميعا، انكم الام الحقيقية للوحدة اللبنانية واستقرار لبنان وثباته، ام الجيش اللبناني".

وتابع :" انتم ايها الفريق الاخر من اعتدى عليه وتطاولتم عليه، بعض قادتكم اعدم الضباط وبعض، قادتكم أقاموا معه الحروب، وبعض قادتكم حاول تهميش الجيش عبر موازنات ضعيفة كي تجعله يتسول الامن ويستجديه، ام نحن من خاض الحروب دفاعا عن الامن وعن الجيش وعن وحدة لبنان ومن اجل ان يكون الامن على كامل الاراضي اللبنانية. انتم تريدون ان تعطوا الدروس بالولاء للوطن والولاء للامن، انتم تقولون كأنكم تقولون لابن مكة اين هي الكعبة واين هي القبلة. نحن نعرف الكعبة ونعرف قبلة الامن جيدا والسعي للاستقرار جيدا".

وقال: "الفرق بيننا وبينكم انكم تريدون استخدام الجيش عصا باستمرار تسلط وتحكمكم برقاب الناس، ونحن نعتبره حدود الوطن والطمأنينة، ونحن العصا والجهد المبذول من اجل الاستقرار الامني في لبنان. وانتم تعرفون ان الامن في لبنان سياسي وانتم تعطلونه من خلال سلبكم السلطة ومحاولات الاختباء خلف العناوين المذهبية وتتهموننا نحن وتتحدثون عن المذهبية، المذهبي والطائفي لا يقاتل اسرائيل ولا يهزمها ولا يقاتل اعداء لبنان".

واستطرد: "نحن تعلمنا في مدرسة الامام موسى الصدر ان نضحي بأنفسنا من اجل الوطن وانتم تضحون بالوطن وبالطائفة من اجل مراكزكم ومواقعكم وزعاماتكم. نحن امام هذه الحادثة الاليمة وامام هذا الموقف اصدرت الحركة اليوم بيانا واضحا اعلنت فيه اننا نطالب الجيش اللبناني والاجهزة الامنية المختصة بتحقيق سريع وغير متسرع، سريع لاننا نريد الحقيقة الكاملة من اعتدى على هؤلاء الشهداء، من اعتدى عليهم كي يسقطوا وهم ابرياء، وبأن الحقيقة تأخذ منها الحق وتعطي الحقوق للجميع ونقول بكلام واضح لمن تحدث عن وضع الميليشيات، شهداؤنا اذا كانوا ميليشيات. شهداؤنا هم حرروا الارض هم دافعوا عن الارض والكرامة، ونفتخر بأننا نحن من دافع عن الوطن وعن كرامة الوطن، شهداؤنا قاتلوا العدو الصهيوني وقاتلوا التقسيميين والتحريضين ومنعوا الفتن بصبرهم ووعيهم لكننا نبحث في معاجم اللغة لنرى لاحيائكم صفة فلم نجد حتى لاحيائكم اي صفة نطلقها ونقولها لهم، اننا امام الشهداء بصبرنا ووعينا سنطفىء الفتن ومشاريع الفتن ونحمي لبنان محررا كريما عزيزا". وختم: "ايها الاحباء، يا شهداؤنا، يكفيكم فخرا انكم اليوم مع الابرار في الجنة تلاقون الله وانتم شرفاء نظيفو الكف انتم الفقراء والمستضعفون والمحرومون وسيأتي يوم النصر لكم والنصر لثوابتكم ولكل مظلوم على الظالم. ونحن ايها الاحباء باسمي وباسم الاخ رئيس الحركة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى جانبكم نحن اصحاب الضحايا ونحن اهل الشهداء وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين". وتقبل التعازي ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس في حسينية الشياح من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا ومن الساعة الثالثة حتى الخامسة عصرا للنساء والرجال.

 

الانطباع السائد أن دمشق وأعوانها هم الأكثر استفادة من الوضع الحالي في لبنان

استراتيجية إنقاذ لبنان: تقليص التمثيل الدبلوماسي في سوريا والتطبيق الفوري للمحكمة الدولية

صحيفة الوطن السعودية - الاثنين 28 كانون الثاني/ يناير 2008

أبها: الوطن

تتداول أوساط استخباراتية على نطاق ضيق، في واشنطن،وثيقة أصدرتها جهة بحثية أمريكية، تتضمن استراتيجية لإنقاذ لبنان، بعد أن وصل هذا البلد إلى درجة الانهيار، نتيجة الفراغ الرئاسي وعدم قدرة الأطراف اللبنانية على انتخاب الرئيس.

وترى الوثيقة دوراً سورياً معطلاً لنهوض لبنان من كبوته، مستندة في ذلك إلى ما يصدر عن دمشق من تصريحات تنم عن حنين للعودة بالوضع إلى ما كان عليه قبل أبريل 2005، تاريخ الانسحاب العسكري السوري من لبنان.

وتحث الوثيقة المجتمع الدولي من منطلق الحفاظ على مصداقيته في منطقة الشرق الأوسط، على التدخل في لبنان، وخاصة ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. وتعتبر حضور سوريا مؤتمر أنابوليس يندرج في إطار سعيها لضمان نتائج سياسية في لبنان، مشيرة إلى أن الفراغ الذي يشهده هذا البلد هو انتصار لسوريا.

وتؤكد الوثيقة أن انعقاد القمة العربية في دمشق في مارس المقبل، في ظل الظروف الراهنة سيعتبر انتصارا للنظام السوري وهزيمة للقوى المؤيدة للديموقراطية، حيث تدعو الوثيقة إلى إحكام العزلة على دمشق والعمل على مقاطعة القمة المقبلة.

وتحدد الوثيقة جملة من التدابير يتوجب اتخاذها لعزل سوريا، أبرزها الدعوة لخفض العلاقات الدبلوماسية وسحب الموظفين غير الأساسيين عن أراضيها. وحجب تأشيرات سفر السوريين إلى العواصم العالمية، وعقد لقاءات علنية مع المعارضة السورية.

وتدعو الوثيقة في هذا المجال إلى توجيه رسالة دولية إلى النظام السوري تتضمن التهديد بإجراءات مالية وسياسية، والتلويح بالقوة عبر تحريك القوات البحرية المتحالفة مع أمريكا إلى شرق البحر المتوسط، إضافة إلى الحصول على دعم دولي لمنع تدخل سوريا في العملية السياسية في لبنان، وإطلاق آلية المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس الحريري.

وتشدد الوثيقة على انتخاب رئيس للبنان استنادا إلى المبادرة العربية، ودعوة دمشق للاعتراف بسيادة لبنان وتبادل السفراء وترسيم الحدود ونقل مزارع شبعا رسميا إلى لبنان. وإصدار قرار من مجلس الأمن يسمح لليونيفيل بتأمين الحدود ومنع تهريب الأسلحة. وفيما يلي مقتطفات من الوثيقة:

لدى الاستماع لملاحظات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في دافوس، كانت إحدى النقاط التي أثارتها في معرض تعليقها على الحرية السياسية في الشرق الأوسط، لافتة إلى حد ما، إذ قالت الوزيرة رايس "حتى عندما يؤمن المرء بقوة بالمثل الديموقراطية، فليس من السهل مطلقا تحويلها إلى مؤسسات ديموقراطية فاعلة. هذه العملية تستغرق عقودا، ويقودها، كما يجب أن يكون عليه الأمر، وبالصورة الوحيدة التي يمكن أن يكون عليها، قادة ومواطنون شجعان في المنطقة." ما هو الخطأ في هذه العبارة؟ الخطأ يكمن في حقيقة أن الديموقراطية ومؤسساتها موجودة فعلا في لبنان (وباكستان أيضا فيما يخص هذا الأمر)، ولكن عوضا عن محاولة ضمان مقاومة هذه المؤسسات للتهديدات الكبيرة، أي "القوى العنيفة" التي تذكرها رايس، فإن القادة والمواطنين الشجعان في لبنان يجبرون على المضي قدما في محاولة إنقاذ الديموقراطية ومؤسساتها وحدهم. وبعكس رأي وزيرة الخارجية، فإن مؤيدي الديموقراطية في لبنان لن ينجحوا، ليس لأنهم يفتقرون للإرادة لتحدي خصومهم، ولكن لأنهم يفتقرون للقوة السياسية والاقتصادية والعسكرية اللازمة لمواجهة أولئك الذين يقللون من شأن ديموقراطيتهم ومؤسساتها بكل جرأة.

لم يفت الأوان بعد للمجتمع الدولي، بقيادة إدارة بوش، لعكس اتجاه المنحى التدميري الذي يسير عليه لبنان، وإفشال طموحات دمشق الواضحة لاستعادة السيطرة على لبنان بغية إفشال المحكمة الدولية الخاصة برفيق الحريري (تعليقات فاروق الشرع الشهر الماضي دليل واضح)، وحماية الانتخابات الرئاسية لضمان سيادة ومؤسسات لبنان وتوجهاته المؤيدة للغرب، والتقليل من شأن أولئك الذي يمتلكون طموحات قيادية في المنطقة.

مسؤولو الخليج محتارون ومحبطون تماما بسبب التطورات في لبنان نظرا لتهديدها المصالح الأمريكية في لبنان والمنطقة بشكل عام. وبشكل خاص، يرى هؤلاء المسؤولون في لبنان دراسة حالة خاصة لمدى استعداد الغرب للتحرك لحماية مصالحه في المنطقة. وبالطبع فإنهم يتوقعون من إدارة بوش، بتأكيدها على الديموقراطية وحقوق الإنسان، أن تقود هذه القضية. عوضا عن ذلك، وفيما سمعوا واشنطن تعبر عن تأييدها الثابت لحكومة الأكثرية المنتخبة بصورة ديموقراطية، وتصدر التحذيرات المتعاقبة بعد عمليات الاغتيال العديدة، فإن الأمر لم يتعد ذلك.

زيارة بوش الأخيرة في أوائل يناير، التي لقيت الكثير من الترحيب،خيمت عليها غيوم ليس فقط بسبب الطريق المسدودة للانتخابات الرئاسية، ولكن بشكل أكثر خطورة بسبب انفجار سيارة ملغومة استهدفت سيارة تابعة للسفارة الأمريكية - الأمر الذي ترك انطباعا واضحا بأن سوريا وأعوانها، وهم الأكثر استفادة من الطريق المسدودة الحالية، لا يزالون يمتلكون اليد العليا.

أداء الإدارة الأمريكية غير الجيد في لبنان، والذي يمكن إرجاعه إلى عدم وجود سياسة واضحة، لم يتعد حتى الآن تهديدات فارغة لم تؤد إلى أي نتيجة وممارسات مزعجة، أي دعوة سوريا إلى مؤتمر أنابوليس، في الوقت الذي يتم فيه انتقاد النظام السوري بسبب تدخله في لبنان وسجل حقوق الإنسان.لقد أصرت واشنطن على أن لبنان، مثل أي دولة ديموقراطية حقيقية أخرى، يجب أن يحكم من قبل الأغلبية. ومع ذلك فإن هذا المبدأ يتم التقليل من شأنه بكل جرأة من قبل المعارضة المدعومة من سوريا، والمصرة على المضي في برنامجها السياسي الخاص الذي لا علاقة كبيرة له بالديموقراطية. على مدى السنوات الماضية، كانت الأغلبية المتمثلة بقوى 14 آذار(مارس) أكثر من مرنة في محاولتها لإيجاد مرشح توافقي، وقبلت في النهاية الاختيار السوري، العماد ميشال سليمان. وبدلا من الترحيب بهذا التنازل الكريم، صعدت المعارضة من موقفها المعارض وطالبت بالثلث المعطل في الوزارة. السؤال الذي يجب أن يطرح على المعارضة هو لو أنهم كانوا يشكلون الأغلبية الحاكمة في لبنان، فهل سيكونون على استعداد لتقاسم السلطة، والأهم من ذلك إعطاء خصومهم السياسيين صوتا معطلا في الحكومة؟

سوريا، بالطبع، تفعل كل ما تستطيع لضمان نتيجة سياسية في لبنان على مزاجها. وهي تحاول أيضا أن تحسن علاقاتها مع العراق، مع أن الحقائق على الأرض تظهر أن الحدود السورية لا تزال الطريق المفضل للسفر إلى العراق من قبل المقاتلين الأجانب. إذا كان هناك أي شك بأن سوريا تلعب لعبة مزدوجة، يجب ملاحظة أن المسؤولين السوريين توجهوا من أنابوليس مباشرة إلى طهران. بغض النظر عن كيفية إرسال الرسائل والرسل، وعن عدد الفرص التي منحت، لا يزال النظام السوري عنيدا أمام المبادرات الدولية.

العرب أيضا يعملون على ممارسة كل الضغوط السياسية والاقتصادية التي في متناولهم على دمشق. التهديد بإلغاء القمة العربية في دمشق في مارس القادم، ما لم تسمح سوريا للبنان بتطبيق مبادرة الجامعة العربية وانتخاب رئيس فورا، هو تهديد خطير. ومع ذلك، فيما عدا التأييد الشفهي لجهود الجامعة العربية، لم يفعل المجتمع الدولي إلا القليل لممارسة أي ضغوط حقيقية على النظام في دمشق حتى يفهم بوضوح أن دعم المبادرة العربية لا يقبل التفاوض. حتى الآن، العقوبات الاقتصادية ضد بعض المؤسسات والشخصيات السورية ينظر إليها على أنها هزلية، ولا تزال القوات البحرية الأمريكية منتشرة في منطقة غرب المتوسط. والأوربيون أيضا متخلفون أكثر عندما يتعلق الأمر بممارسة أي ضغوط حقيقية على دمشق.

ما لم تتخذ الولايات المتحدة موقفا واضحا وصارما في لبنان، فلن تكون لديها المصداقية للتقدم في أي قضية أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك الصراع العربي - الإسرائيلي، ولن تستطيع إقناع المجتمع الدولي بتأييد جهودها. مع استمرار الطريق المسدود بين الحكومة والمعارضة حول الوزارة الجديدة ورئيس الوزراء القادم وقائد الجيش القادم (والذي تعقد أكثر باغتيال خلفه المحتمل اللواء فرنسوا الحاج)، تبرز سوريا منتصرة بسبب استمرار الفراغ الرئاسي. إذا عقدت القمة العربية في دمشق في مارس مع استمرار الظروف السائدة حاليا، سيعني ذلك أن الانتصار يذهب لنظام الأسد.

لإنقاذ لبنان، يجب تشجيع قوى 14 مارس والعناصر المسؤولة في المعارضة الذين يتفقون مع مثل هذا التوجه على المضي في انتخاب رئيس للجمهورية استنادا إلى المبادرة العربية، مع معرفة أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيكونان موجودين لتأييدهم بأكثر من مجرد الكلام القوي إذا استمرت المعارضة في رفضها للنتائج وشكلت حكومة أخرى، أو أسوأ من ذلك، إذا لجأت للعنف، وهي أمور تم التهديد بها جميعها. كما هو الأمر بالنسبة للقضية الفلسطينية-الإسرائيلية، هذا الأمر يتطلب التصميم القوي والإرادة السياسية الثابتة على أعلى المستويات في إدارة بوش لقيادة جهود دولية وإقليمية.

الاستراتيجية يجب أن تتضمن:

1- إجراءات للتعامل مع استمرار التدخل الخارجي في العملية السياسية اللبنانية، سواء بسبب تصلب المعارضة أو الاغتيالات السياسية، من خلال التوضيح للمنفذين أو مؤيديهم أنه ستكون هناك نتائج كبيرة لمثل هذه الأعمال. الإجراءات الممكنة قد تشمل تقليص التمثيل الدبلوماسي، وسحب الموظفين غير الضروريين من سوريا، وحجب تأشيرات السوريين للعواصم العالمية، والاجتماع العلني مع أعضاء مختارين من المعارضة السورية، وهكذا...

2- رسالة قوية للنظام في دمشق يحملها رجل دولة على مستوى عال (ربما الأمين العام للأمم المتحدة) باسم المجتمع الدولي. الرسالة تتضمن التهديد باتخاذ إجراءات مالية وسياسية إضافية لإظهار أن المجتمع الدولي جاد في كلامه.واعتمادا على ردة فعل النظام، يمكن تعزيز هذه الرسالة بتحريك قوات عسكرية للحلفاء إلى شرق البحر المتوسط.

3- بذل جهود دولية عالية المستوى للحصول على التأييد الدولي لعمل جماعي لمنع أي تدخل آخر في العملية السياسية اللبنانية والاتفاق على ماهية العمل الجماعي التالي في حال فشل الإجراءات الوقائية. إن الحصول على التأييد الدولي يجب أن يتم ثنائيا مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط ومجلس الأمن الدولي في آن واحد.

4- التطبيق الفوري للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري. الرسالة لقد نفذ صبر المجتمع الدولي، ولن يسمح للنظام السوري بالتدخل سواء بشكل مباشر أو عن طريق آخرين في فرض برنامجه السياسي على لبنان دون دفع الثمن. إن استمرار التدخل سيقود إلى عقوبات قاسية بما في ذلك العزل السياسي، وبما في ذلك مقاطعة القمة العربية في مارس، وعقوبات اقتصادية أكثر قوة.

عندما تنتهي الانتخابات الرئاسية، استنادا إلى المبادرة العربية، إما من قبل البرلمان أو في حال استمرار رفض المعارضة للتعاون، من قبل الأغلبية وبدون تدخل سوري آخر، سيقوم المجتمع الدولي، بشكل أحادي ومن خلال مجلس الأمن الدولي، بالاعتراف بحكومة الأكثرية على أنها الحكومة الشرعية للبنان، وسيكون على سوريا وأعوانها اللبنانيين عمل الشيء نفسه أو المخاطرة بتحمل النتائج.

بالإضافة إلى ذلك، سيطلب من سوريا الاعتراف بسيادة لبنان من خلال تبادل السفارات، وترسيم الحدود، والاعتراف بلبنانية مزارع شبعا رسميا، والسماح لليونيفيل بتأمين الحدود لمنع تهريب الأسلحة.

وفيما بعد، يمكن إدراج كل هذا في قرار لمجلس الأمن الدولي.

الخطوات التالية

بالنظر إلى أن الوضع في لبنان قد وصل إلى نقطة حرجة، ويجب إنهاء الطريق المسدود بشكل أو بآخر، يجب أن تلتقي الولايات المتحدة والدول الأوروبية ومجلس الأمن والدول الرئيسية في المنطقة بهدوء لمناقشة كيفية حل الوضع الحالي قبل أن يفلت زمام الأمور أكثر من هذا ووضع خطوط أولية لاستراتيجية بإجراءات محددة.

قد تعترض روسيا على دور الأمم المتحدة في هذا الأمر، مع أن مصلحتها في استضافة الجولة القادمة من مؤتمر "أنابوليس" يمكن استخدامها كعامل ضغط. سيكون من الصعب بالتأكيد إقناع ليبيا ولكنها يمكن أن تجبر على التراجع إذا أيدت دول المنطقة هذه المبادرة. بوجود دعم رسمي من الأمم المتحدة أو عدمه، يجب أن تتفق الولايات المتحدة وحلفاؤها الأساسيون على المضي في مثل هذا الطريق خارج إطار مجلس الأمن الدولي إذا احتاج الأمر لذلك. إذا أرادت قطر وروسيا والمعترضون الآخرون أن يستخدموا مكانتهم لإقناع دمشق برفع يدها عن انتخابات لبنان في حال قررت الأكثرية المضي بالتصويت، ونجحوا في ذلك، فهذا جيد. ولكن إذا فشلوا، فعليهم أن يفهموا أن المجتمع الدولي ينوي أن يضمن أن سوريا وأعوانها سيدفعون ثمنا باهظا. بالإضافة إلى ذلك، إذا استمر المسؤولون الأجانب بالذهاب إلى سوريا، يجب أن تكون قضية حقوق الإنسان بشكل بارز على جدول أعمالهم، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين.

وفوق هذا، يجب أن يدفع جهاز الأمن السوري المسؤول عن نشر السلوك السوري السيئ ثمن ذلك من خلال العقوبات والعزل السياسي.

ولإثبات حسن النية، يجب أن تغلق سوريا أيضا مكاتب حركة حماس، وتضبط حدودها بشكل أفضل مع العراق ولبنان لضمان توقف المرور غير الشرعي للأشخاص والسلاح.

بالنسبة للحكومات العربية، حان الوقت لتعلم أن سياسات النظام السوري المتهورة وغير المسؤولة هي التي جلبت الأجانب (أي الولايات المتحدة وأوروبا وإيران) إلى وسط هذه الحكومات. لولا أن المقاتلين الأجانب الذين يعززون القاعدة يدخلون إلى العراق ويستهدفون الولايات المتحدة والعراقيين، لتم تقليص القوات الأمريكية، وربما لتم سحبها كليا الآن.

 

أعلن خيبة أمله من عدم دخول وزراء الخارجية في صلب الموضوع

جعجع: ما جرى ليس عفوياً ومدير واحد وراء كل الأحداث

ولو تصرّف الجيش تصرّفاً آخر لكانت انعكاساته أكثر سلبية

المستقبل - الثلاثاء 29 كانون الثاني 2008 - رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان ما جرى في منطقة الشياح لم يكن عفوياً، وتساءل عن "الصدفة التي جعلت التحرك متزامناً مع اجتماع وزراء الخارجية العرب، والعلاقة التي تربط ما بين انقطاع الكهرباء ودخول شبان الى عين الرمانة والقاء قنبلة هناك".

ودافع عن "الدور الذي قام به الجيش ازاء المتظاهرين"، معتبرا انه "لو تصرف تصرفاً آخر لكانت انعكاساته سلبية اكثر بمليون مرة على البلد".

ونفى "ان يكون الضحايا سقطوا برصاص قناصين من عين الرمانة"، مطالبا الجيش بـ"إجراء تحقيق فوري والكشف عن المذنبين".

وربط بين الاحتجاجات التي تحصل وبين عمليات الاغتيال في لبنان، مشيرا الى "ان هناك مديرا واحدا يقف وراء كل هذه الاحداث". وأسف "لان يقوم فريق مسيحي هو "التيار الوطني الحر" بتغطية احداث تضر بالمسيحيين". وأبدى خيبة امله لما صدر عن وزراء الخارجية العرب "ذلك انهم لم يدخلوا في صلب الموضوع".

ولفت في مؤتمر صحافي عقده أمس في معراب إلى أن "البعض قال ان ماجرى (أول من) امس هو تحرك مطلبي"، مستغربا "ان يتم تحرك عفوي يوم الاحد، فالطابع الشبابي وانضمام المناطق الاخرى إلى التحرك يلغي كونه عفويا".

وسأل "هل ينقطع التيار الكهربائي فقط في الضاحية اي مكان وجود حزب الله وحركة امل"، موضحا أن "وزير الكهرباء الحالي هو محمد فنيش".

واذ اعتبر أن "ما حصل سابقاً في سليم سلام كان بروفة لما حدث"، رأى ان "أعمار المتظاهرين يدل على ان التحرك ليس عفويا، وهل صدفة ان يكون التحرك في نفس توقيت اجتماع وزراء العرب؟. ثم ما دخل انقطاع الكهرباء بمحاولة الدخول الى عين الرمانة؟ ما علاقة ما حدث من القاء قنبلة في شارع بكاسيني بانقطاع الكهرباء؟ وهل يعقل ان يكون هناك نساء من عين الرمانة هاربات بصحبة اولادهن من منطقتهن بسبب ما حدث؟". وأوضح "انني لا اقول بوجوب اطلاق النار على المتظاهرين، لكن للجيش هيبة عليه الحفاظ عليها"، وسأل "هل ينتظر من الجيش اللبناني ألا يتدخل لوقف اعمال الشغب؟".

واعلن "نحن أول من نطالب بالتحقيق لمعرفة خلفيات الاشكال. لقد قطعوا الطرقات الرئيسية لا الطرق الفرعية، ما حصل لم يكن عفويا لان التحرك العفوي يكون انطلاقاً من حدث كبير، ولا يمكن ان يتصرف الجيش الا بالطريقة التي تصرف بها ولو تأخر الجيش قليلاً لكانت الامور وصلت الى ما لا تحمد عقباه".

وتساءل "هل هناك علاقة ما بين الاحداث التي تحصل أخيراً من اغتيال وسام عيد وفرانسوا الحاج؟ ألا يحق لنا ان نفترض ان وراء الاحداث نية بترك البلاد من دون أمن؟"، وقال: "ان خلفية الاحداث هي ان فرقاء يعملون لقطع ابواب الحل، هناك علاقة ما بين عمليات الاغتيال والاحتجاجات ووراءها مدير واحد"، معتبرا "ان الهيكل اذا سقط سيسقط على الجميع".

ولفت الى أن "الاحداث المتتالية تهدف الى ضرب الجيش بعد تعطيل المجلس النيابي"، قائلا: " لا احد يفكر اننا عندما ندافع عن الحكومة فاننا لا نرى عيوبها".

أضاف: "من الطبيعي الا يكون الوضع الاقتصادي ممتازا في حين ان المؤسسات معطلة، هناك نيّة مبيّتة وواضحة لشلّ البلاد والمؤسّسات..، كيف تريدون ان يكون الوضع الاقتصادي جيد في ظل التهديدات واقفال المجلس النيابي والفراغ الرئاسي".

وذكر "بتهديدات المعارضة بالشارع والاحداث التي وقعت"، وقال: "اي تصرف آخر كان سيتصرفه الجيش لكانت انعكاساته السلبية ستكون اكثر بمليون مرة على البلد، هناك محاولة فعلية لقلب الاوضاع والعودة بنا الى ما قبل 2005".

وأعلن "نحن وراء الجيش والقوى الامنية لانهما الضمانة، نحن واعون لخطة المعارضة ونحن داعمون للحكومة بالرغم من السيئات، والحل يكون بعدم التلاعب بالامور المعيشية لغايات سياسية".

وتمنى "من اهالي الشهداء ألا يسمحوا باستغلال اولادهم"، سائلا "ماذا يمكن ان تفعل الحكومة وامكاناتها محدودة؟".

وحيا "أهالي عين الرمانة لانهم صبروا البارحة واؤكد لهم ان هناك جيشاً موجوداً ولا داعي للخوف. ان الدولة قائمة وتتحمل مسؤولياتها والجيش لن يدع احد يعتدى على اي مواطن".

ولفت الى أن "هناك مؤامرة كبيرة يتعرض لها لبنان وتهدف لتيئيسنا حتى نستسلم وكل المحاولات هي لضرب ايماننا بانفسنا". وأوضح أن "الامر ليس له علاقة بورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

وسأل "هل من الممكن ان يكون هناك قناصون والجيش لم يوقفهم؟"، لافتا الى أن "الكثافة التي كان منتشراً بها الجيش تجعله قادراً على الكشف اذا ما كان هناك قناصون في عين الرمانة".

واعتبر أن "حادثة الامس هي ترجمة لتصريحات البعض التي تقول ان تحرك المعارضة سيكون مركزا وقويا".

وقال ردا سؤال: "اذا كان هناك خطابات واتهامات فهل هذا يبرر قطع الطريق ومهاجمة الاحياء السكنية"، معتبرا أن "على الجيش ان يظهر القناصة على العلن ومعاقبتهم".

وأكد إنه "إذا كانوا يريدون استرجاع السلطة فهل نتنازل لهم بالتأكيد لا، واذا تكررت احداث امس فلن يكون لمصلحة من يقف وراء الشغب، لن نترك لبنان لأحد اذ ان الحكومة لها الشرعية الكاملة، لن نترك المجال لاحد بأن يأخذ لبنان الى المكان الذي يريده".

وعما تردد عن وجود قناصة قال: "لا فكرة عندي عن القناصة، الجيش عليه ان يعمل تحقيقاته وان يعلنها للرأي العام وعلى كل الجهات الا تعمد الى اثارة الشغب لتحقيق مطالبها، واذا كان فعلا هناك قناصين من القوات لكان الجيش أول من يعتقلهم ويتصدى لهم وأضع هذه المسألة في عهدة الجيش".

ورأى "ان هيبة سلاح "حزب الله" تستعمل في الداخل، ومن غير الممكن السكوت عن التجاوزات الحاصلة، الطرقات الرئيسية لا يجب ان تهاجم ولا ان يتم اطلاق القنابل، ومن كان وراء ما حصل اصبح مكشوفاً وتبينت علاقته بعمليات الاغتيال".

وأكد "أن الجيش لا يتحمل مسؤولية لانه ادى واجباته، ممكن ان يكون التحرك لقطع الطريق على وصول سليمان للرئاسة".

ورد على النائب السابق سليمان فرنجية قائلا: "أفضل الا أتطرق الى أمور غير جدية"، معلنا إنهم "يبذلون الجهود لمنع انتخاب رئيس وما حصل بالامس يدخل في هذا الاطار".

كما أسف "لان يغطي فريق مسيحي تصرفات فريق معين يضر بالمسيحيين"، وقال: "من الواضح ان هدف 8 آذار هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية".

وشدد على إنه "يجب أن يكون هناك ميثاق شرف داخلي لمنع اللجوء إلى الفوضى والشارع تحت مطالب معينة والحرية تقف عندما تبدأ حرية الآخرين اذا لا يجوز ولا يحق لأي كان أن يستعمل الفوضى أو يكسر السيارات ويحرقها"، معتبرا "أن الجيش تصرف بكل مسؤولية ومناقبية". وأكد "لن نترك لبنان لأحد والحكومة ساهرة على الوضع وتتخذ القرارات اللازمة وبالمقابل القوى الأمنية تقوم بأقصى جهودها للحفاظ على الأمن".

وعن نتائج اجتماع القاهرة، قال: "كان لدي خيبة أمل من البيان العربي لانه لم يتطرق الى جوهر المشكلة، كنت اتمنى ان يضع الوزراء العرب النقاط على الحروف الا انهم تجنبوا ذلك، وما يهمنا هو وضع خارطة طريق للازمة الراهنة، عندي خيبة أمل وكنت أتمنى أن يطرحوا الأمور كما هي لنصل إلى الحل وللأسف تجنبوا كل ذلك وهذا لا يفيد ".

 

سيناريو حي السلم يتكرر في مار مخايل ولكن ضوابط الزمن السوري لن تحمي مستغلي عاطفة دماء فقرائهم

ميشال سليمان حمى "بوسطة 2008" ودوره الإنقاذي

المستقبل - الثلاثاء 29 كانون الثاني 2008 - فارس خشّان

لم يسبق للجيش اللبناني بقيادة العماد ميشال سليمان أن استعمل بندقيته في الداخل اللبناني لرد "حركة احتجاجية شعبية" سوى مرة واحدة لا غير: كان ذلك في السابع والعشرين من أيار 2004.

في ذاك التاريخ، هجم المتظاهرون في حي السلم على القوى الأمنية، فاستولوا على آلياتها وحاصروها ونزعوا منها أسلحتها، وحين تدخل الجيش اللبناني رشقوه بالحجارة ورفضوا أن يفتحوا الطرق ويعيدوا الى القوى الأمنية ما لها.

يومها كان الجيش أمام خيارين، فإما التراجع وانهيار الدولة وإما إنقاذ نفسه ومعه البلاد، فلجأ الى اعتماد الخيار الثاني.

ولأنه فعل ذلك، قامت القيامة على العماد سليمان من الفريق الذي كان يخلق الأرضية الإقليمية والدولية، لتمديد ولاية أميل لحود، فاتُهم قائد الجيش بأنه يتآمر على سلاح المقاومة وأنه يبعث برسائل اعتماد الى الولايات المتحدة الأميركية.

وهكذا كانت أرواح خمسة فقراء من لبنان في خدمة نظام الوصاية السورية الذي أشعل الحريق ليري الداخل والخارج ماذا يحصل للبنان إن هو رفع قبضته الحديدية عنه.

المرة الثانية التي اضطر فيها الجيش الى استعمال بندقيته في ظرف أهلي مماثل كان يوم الأحد الماضي. سبب ذلك يمكن الدلالة عليه بمقارنة ما حصل في منطقة مار مخايل بما سبق وحصل في حي السلم. الجمهور هو نفسه. الشعار المطلبي هو نفسه. العمق الجغرافي هو نفسه. الخطر الذي يولّده ترك الأمور على غاربها على بوابة عين الرمانة هو أفظع مما كان يمكن أن يولّده استهداف مطار بيروت آنذاك، مطار رفيق الحريري حالياً. القوى السياسية التي ترعى الاضطراب هي نفسها والجمهور، كذلك الظرف السياسي الذي بواسطته توضّبت الرسالة التخريبية العاجلة من النظام السوري و"فريق الشر المستطير"، بأجساد ستة فقراء، الى مجلس وزراء الخارجية العرب.

وبعيداً عن الاستدلال بسابقة أيار 2004 لتحديد سبب لجوء الجيش الى بندقيته في حالة مار مخايل، فإن المنطق يدل من بقي مؤمناً بالمنطق الى أن توسل الجيش اللبناني للنيران كان قراراً اضطرارياً، على اعتبار أنّ أوّل ضحاياه الساسيين، كان المرشح الوفاقي ميشال سليمان، الذي فعل المستحيل على مدى سبعة أيام لتجنب هذه الكأس المرة، فهو تخطّى كل المحاذير الأمنية على اعتباره هدفاً أكيداً للإرهاب المتنقل في لبنان وذهب الى حارة حريك واجتمع بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وطالبه بتهدئة الأرض لأن فلتانها خطر على الجميع، ومن ثم قفز فوق ما ستتركه الخطوة من مشاعر سلبية لدى جزء كبير من اللبنانيين وأجرى اتصالاً بالأسد واستقبل "سفيره في لبنان" نصري خوري، مما أوحى بأنه قد يكون في وارد القيام بزيارة لدمشق في إطار جولة عربية. وحده ميشال عون "فرفح" قلبه، مرة جديدة، لما يحصل في مار مخايل، فحيث وقّع التفاهم مع نصرالله بأفق الوصول الى بعبدا، سقط المرشح المنافس ميشال سليمان. فرحة عون كانت لا توصف، يوم الأحد، وهو يُحصي عدد القتلى الذي يرتفع، إلى درجة أن كمية الأدريالين التي أفرزتها غدده جعلته يشعر أنه عاد ابن سبعة عشر عاماً، وراح يصرخ وسط بهجة المحيطين به، مطالباً بفتح الشمبانيا: انتهى ميشال سليمان، ألم أقل لكم إن بشّار الأسد يحرق مئة ميشال سليمان ولا يرضى أن تُمسّ شعرة واحدة من رأسي.

ومن دون الحاجة الى التكهن، كان كل شيء مرتباً سلفاً، فسليمان فرنجية كان قد حضّر حديثاً "من كعب الدست" ضد قائد الجيش، من دون أن ينسى المرور بالياس المر "عقدته الأزلية" والذي تشير تقارير أمنية واردة من مرجعيات تصفها الأجهزة بعالية الصدقية، أنه في خطر داهم وثمة سيارة مفخّخة تفتش عنه على زاوية لا بد من المرور بها.

ولكن هل احترق ميشال سليمان فعلاً؟

أبداً، تجيب أوساط شريكة في صنع القرار اللبناني، فمن يرفض رئيساً بهذه المواصفات إنما يرفض أن يتعافى لبنان، وتالياً فإن أحداً لن يُجاري من وضعوا أنفسهم في خانة العداء لوطنهم ولشعبهم.

وتقول هذه الأوساط: "نحن وغالبية اللبنانيين نحدّد من احترق ومن لم يحترق، وليس أولئك الذين يتعمّدون أن يحرقوا البلد ويستعملون مواطنيهم المتحمّسين وقوداً".

وتشير الى أن الذي احترق هو كل من وجّه تهمة الى عين الرمانة، وهو كل من أدخل مجموعة لتفجر قنبلة في عين الرمانة، وهو كل من نظّر لهذه القضية.

بالنسبة إليها، هذا أعطى الجيش اللبناني وقائده ثقة اللبنانيين العزّل به، بعدما كان يُرجى أخذه باسم الفقراء العزّل، ورسم صورة سوداء على وجوه أولئك الذين يعملون من أجل نشوب حرب أهلية في لبنان.

وفي اعتقاد هؤلاء أن الجيش اللبناني حمى "بوسطة العام 2008" من المصير الذي انتهت اليه البلاد بعد إهمال بوسطة العام 1975.

وبهذا عزّز العماد سليمان حضوره في الضمير الوطني بعدما انسحب منه الراقصون عراة ـ ولو معمّمين ـ على إيقاع طبول الحرب الأهلية.

 

سياسيان لبنانيان يشرحان دوافع اثارة تعديل »الطائف« والصيغ البديلة

 قزي: اقترح حكومة موقتة وفيدرالية على الطريقة السويسرية

 الخازن: المسيحيون يستهدفون بشكل مبرمج منذ العام 1990

 الخازن:

في »الطائف«  كثير من الثغرات والانتقائية... ولكن لا امكان ولا مصلحة  ولا جدوى من تعديله

لم تكن الظروف مواتية لتطبيق »الطائف« خلال الوجود السوري لأن القرار لم يكن بيد اللبنانيين

قزي:

ما عاد بمقدور الشعب اللبناني ان يبقى معتقلا في »جمهورية الطائف« ... السنة متمسكون به لأنهم الكاسب الأساسي من استمراره

من حق الدروز كطائفة لها دورها في صناعة سيادة لبنان وصياغة فكرة الامارة ان يكون لهم »مجلس شيوخ«

بيروت -  سوسن بوكروم:

  لا يختلف اثنان في لبنان على أن اجتماع النواب اللبنانيين الذي عقد في مدينة الطائف في السعودية عام 1990 الذي أنتج "اتفاق الطائف" قد أنهى الحرب الأهلية بين اللبنانيين, وأرسى صيغة سياسية جديدة قلبت العديد من المقاييس السياسية وقوبلت من جهة أخرى بانقلابات كثيرة على بعض أسسها من قبل الطبقة السياسية الحاكمة التي لا يختلف اثنان أيضا على أنها كانت محكومة بدورها, لذا شهد »اتفاق الطائف« انتقائية فاضحة في التنفيذ منذ أن أقر وحتى بعد الانسحاب السوري من لبنان. لكن السؤال الذي يطرح هو لماذا لم تطبق بنود هذا الاتفاق? ولماذا يثار موضوع تعديله أو تغييره أخيراً في معظم الحوارات السياسية? ولماذا يتهم البعض بالانقلاب على الطائف ? ما هي ثغراته وهل لبنان بحاجة فعلاً الى صيغة سياسية جديدة رغم أن الباحث فيها حالياً يوضع إما في خانة التخوين أو المفرط بالتفاؤل?

  عن هذه الأسئلة يرد عضو »كتلة الإصلاح والتغيير« النائب فريد الخازن في حوار أجرته معه »السياسة«:

  هل ترى نية جدية أو طروحات حقيقية من قبل بعض الجهات السياسية في لبنان لبحث تعديل اتفاق الطائف أو تغييره لاسيما في ظل الكثير من الأحاديث حول هذا الموضوع أخيراً?

   تعديل اتفاق الطائف ليس في مدار البحث مطلقاً في المرحلة الحالية, ولا نية جدية ولا امكان  ولا مصلحة أو جدوى من طرحه حالياً, لأنه تم بظروف أمنية وسياسية معينة, وأهم ما فيه أنه أنهى الحرب في لبنان. وللتوضيح فإن اتفاق الطائف ينقسم إلى قسمين: أولهما الإصلاحات السياسية, وقد كان هذا الأمر مطروحا على طاولة البحث والتداول قبل إقرار الطائف بسنوات في منتصف السبعينات أما القسم الثاني. فهو موضوع السيادة في لبنان, وهذا الأمر بدوره طرح منذ وقت طويل قبل »الطائف« حيث كانت السيادة آنذاك تعني الوجود الفلسطيني المسلح وأصبحت تعني بعد »الطائف« الوجود السوري في لبنان.

ومنذ إقراره وحتى اليوم ورغم أنه أصبح جزءا من الدستور لم يتم تنفيذ اتفاق الطائف بل تم تنفيذه انتقائيا وكان من ناحية أخرى يضرب في الصميم ويتم الخروج عليه سواء بالنسبة إلى الإصلاحات الدستورية التي أدخلت في الدستور ولم يتم التقيد بها, أو بالنسبة إلى السيادة في ظل سيطرة سورية كاملة على القرار, حيث تم انتهاك السيادة اللبنانية بشكل غير مسبوق في تاريخ لبنان وبمشاركة كاملة من الطبقة السياسية الحاكمة خلال الفترة السابقة.

»ثغرات الطائف«

  لماذا تم تجاوز الطائف بهذه الطريقة? وهل تعتبر الوضع مناسبا لبحث تعديله?

  لم يكن هناك ظروف مواتية لتطبيقه بحيث لم تكن سلطة القرار بيد اللبنانيين, ثم دخلنا مرحلة الهدر والفساد وانعدام السيادة والديون بل دخلنا غابة من المشاكل, وفي ما عدا تعديل الدستور على أساس اتفاق الطائف, لم يكن للاتفاق أي تأثير على الحياة السياسية في الممارسة الفعلية إلا لجهة مخالفته.

     أما السؤال المطروح هو ماذا بعد 2005 تاريخ خروج الجيش السوري من لبنان وبعد خروج الجيش الإسرائيلي عام 2000?  وفعليا نحن دخلنا مرحلة جديدة دون أن يكون هناك أي نية للتقيد بمضامين اتفاق الطائف في ظل البحث الدائم عن نقطة توازن تحمي البلد, إلا أن الواقع كان الإمعان في الخروج على الطائف من خلال الممارسات السياسية  وتكرس ذلك عبر قانون الانتخاب, ما أدخلنا عمليا في نفق آخر.

وأنا أرى أن اتفاق الطائف قد احتوى على ثغرات مرتبطة بانتظام عمل النظام اللبناني كنظام برلماني, ومن تلك الثغرات المهل الدستورية. فمثلاً رئيس الجمهورية مرتبط بمهل زمنية محددة فيما الحكومة غير مرتبطة بها. وقد كان موضوع تشكيل الحكومة من أهم الثغرات في دستور 1926 وتابع عبر الطائف إذ لا آلية محددة أو مهلة لتشكيل الحكومة وحتى بعد تسمية رئيس الحكومة.  كما أن لا آلية لإيقاف هذه الأزمة في حال حدوثها, وقد مر لبنان بمرحلة مشابهة كانت بمثابة الكارثة عام 1969 وكانت أطول أزمة وزارية دامت سبعة أشهر بقي لبنان خلالها من دون حكومة وقد نتج عن ذلك توقيع لبنان اتفاقا أوصله إلى التوقيع على اتفاق القاهرة الذي كان في أساس اندلاع الحرب في لبنان في 1975 .

وفي اتفاق الطائف ثغرات أخرى بحاجة إلى تعديل كي ينتظم العمل السياسي في لبنان على أساس النظام البرلماني الديمقراطي, أما البحث فيما يمس الطائف في جوهره لجهة التوافق الذي حصل على موضوع الصلاحيات والعيش المشترك والمناصفة فهو بمثابة مشروع أزمة كبيرة حاليا, كما أن البحث لن يوصلنا إلى نتيجة في ظل غياب التوافق, ومن يتعمد طرح هذه المسائل يتعمد خلق فتنة جديدة.  وإذا كنا لا نستطيع الاتفاق على أبسط الأمور فكيف يمكن البحث بمسائل شائكة وخلافية.

  هل تعتقد أن »الطائف« أفقد الطائفة المسيحية الكثير من صلاحياتها الدستورية?

   دون شك فإن صلاحيات رئيس الجمهورية (الماروني) أصبحت أقل مما كانت عليه قبل الطائف, هذا مع العلم أن رئيس الجمهورية لم يستطع أن يمارس الصلاحيات المعطاة له في دستور 1926 في أوقات الأزمات الحادة, ذلك أنها كانت صلاحيات نظرية يستحيل ممارستها بلا توافق داخلي. هذه الصلاحيات التي أخذت من رئيس الجمهورية تم توزيعها على الحكومة مجتمعة, أي أنها أصبحت في يد السلطة الإجرائية لكنها انتقلت في الممارسة إلى رئيس الحكومة وأفقدت رئيس الجمهورية صلاحيات كانت ستكون لها فعلها في الأوقات المأزومة. لكن من ناحية أخرى أرى أنه بغياب التوافق بين اللبنانيين لن تكون الصلاحيات هي العائق أمام حل أي أزمة. الصلاحيات في ظل خلاف داخلي حاد لا تحل الأزمات.

والمثل القائم حالياً حول الحكومة وشرعيتها هو خير دليل على ذلك.

كما أن موضوع الصلاحيات ليس التوازن في البلد بل هو موضوع التوافق السياسي. وقد أدخل »الطائف« مبدأ جديدا ومهما هو صيغة "العيش المشترك" بين اللبنانيين والذي كان أخذ سابقا في الميثاق الوطني عام 43 دون أن يكون واردا في الدستور. وإذا كان الشرخ ذات طابع طائفي أو مذهبي فمن الصعب حله بالصلاحيات الموزعة بين الطوائف.

 لقد استهدف المسيحيون سياسيا وبشكل مبرمج ومدروس منذ العام 1990 إن عبر قانون الانتخاب أو عبر مرسوم التجنيس أو الملاحقات الأمنية التي طالت كل الأطراف السياسية السيادية في هذه الطائفة. ولم يحدث هذا الاستهداف بالصدفة بل مورس من قبل كل النظام الذي كان قائما في المرحلة السابقة ومن قبل كل الطبقة السياسية وأصحاب القرار ومن ضمنهم المسيحيون الذين كانوا فيه. ولو أن هذا الاستهداف جعل من لبنان جنة على الأرض اقتصادياً وسياسياً وتم إصلاح النظام السياسي وأصبح لبنان مثل دبي لكنا قبلنا به, لكن أن يكون الأمر لا يتخطى كونه لعبة سلطة وإسقاطا لفريق معين يجاريه استهداف للطوائف المسيحية فهذا بالطبع غير مقبول.

كلام سوريالي

  لماذا كان الصمت سائدا حول طبيعة النظام السياسي القائم خلال فترة الوجود السوري في لبنان?

  قبل العام 2005 كان الكلام حول النظام السياسي سوريالياً, بحيث كنا نتخبط في تلازم المسار والمصير وغياب الحياة السياسية الديمقراطية القادرة على التنافس الحقيقي وعلى التغيير على مستوى السلطة. كانت تجرى الانتخابات منذ 1992 وحتى 2000 في ظل أسوأ قانون انتخاب وبانفصال كبير عن السياسة, وليست الانتخابات التي كانت تقرر من هم الرؤساء. وكانت وظيفة الانتخابات النيابية منفصلة عن السياسة ولم تجر بهدف التنافس السياسي بل لكي يتم الاستحقاق الإداري كل أربع سنوات لا أكثر. ناهيك عن عملية انتخاب رئيس الجمهورية التي لا ترتبط بالسياسة بل بالقرارات من الخارج.

  في حال تم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة, هل ترى أن موضوع الصيغة السياسية من الأولويات?

  علينا أن نبدأ بقانون انتخاب جديد لا يستهدف أي طرف سياسي ولا أي طائفة وهي من أولى خطوات الإصلاح, لأن لبنان دخل مرحلة جديدة من حياته السياسية. كما أن هناك مواضيع أخرى ذات أهمية كبيرة منها الموضوع الأمني, وموضوع السلاح الفلسطيني, وموضوع السياسة الدفاعية, ومواضيع أخرى معلقة منذ 15 عاما كموضوع المهجرين مثلا. أما البحث بتعديل الطائف أو تغييره فإن توقيته لم يحن بعد كما أن لا أحد مهيأ في لبنان الآن من النواحي النفسية أو السياسية أو الفكرية للبحث فيه.

  لماذا يثار الموضوع إذا في كل حوار سياسي, ولماذا يتهم النائب ميشال عون خصوصاً بأنه يريد الانقلاب على الطائف?

  لم يصدر عن كتلة التغيير والإصلاح كلام يفهم منه الانقلاب على الطائف وهذا كله يقع في إطار الاستهلاك الإعلامي.

  ما تعليقك على الفيدرالية أو العلمانية في لبنان?

  الفيدرالية هي نظام حكم معتمد في عدد كبير من الدول, يمكن طرح الفدرالية لكن ليس في ظل الظروف القائمة لأن طرحها في ظل هذه الاجواء هو أيضاً مشروع خلاف داخلي, لكنني لا أوافق على تخوين من يطرحها لأنها في الأساس ليست طرحاً تقسيمياً بل طرح توحيدي وموجود في 40 في المئة من دول العالم, لكنها غير مطروحة الآن.

والأمر نفسه ينطبق على العلمانية من ناحية عدم جهوزية لبنان لهذا الطرح خاصة بمفهومها الغربي كما أنه لا يجوز تخوين الطرف الداعي لها, وإذا كانت العلمانية كطرح غير وارد فهذا لا يمنع الانتقال إلى دولة مدنية في لبنان والحد من التأثيرات السلبية والاستغلال السياسي للطائفية السياسية لأنها موجودة ولا يمكن الخروج منها.

كما أن الشعور الطائفي أو المذهبي بارتفاع دائم وعلينا أن نجد مساحة مرتبطة بالدولة والانتقال إلى المدنية, وهذا أمر جيد وجدير بالبحث.

  لماذا ترفض إلغاء الطائفية السياسية?

  هذا ايضا مشروع فتنة في البلد, وعلى رغم اعتماد الطائفية السياسية الآن وعلى رغم تحديد المراكز في الإدارات العامة, ففي حال شغور الموقع يصعب تعيين الشخص المناسب من الطائفة الواحدة فكيف تكون الحال إذا انفتح على كل الطوائف. لكن هذا لا يعني أننا لسنا بحاجة لآليات للخروج من هذا الوضع دون إلغاء الطائفية السياسية لأنه سيكون مشروع فوضى عامة في لبنان اليوم. وتجاوز هذه الحال هو أن تكون الدولة صمام الأمان وليس الطائفية السياسية, ونحن اليوم نحاول الخروج من التخريب المبرمج الذي لحق بلبنان خلال ثلاثين عاما بنظامه السياسي وكل تفاصيله.

  تتهم كل الأطراف السياسية بعضها بعضا بأنها خاضعة للخارج فهل يعتبر هذا الارتباط عائقاً أمام إيجاد صيغة سياسية أفضل?

  أنا لست مع القول أن الأطراف السياسية تابعة للخارج, مثلما كانت الحال في المرحلة السابقة. الآن جزء كبير من القرار لبناني وجزء آخر يتأثر بالخارج. وهناك حيز لبناني نقلل من أهميته, ونحن كطرف سياسي غير مرتبطين بالخارج, وليس لدينا أي سبب لذلك. أنا من دعاة إخراج لبنان من سياسة المحاور كلها, خاصة ذات الطابع العسكري, إذ لا يمكننا أن نكون مجددا ساحة حرب مفتوحة بعد ثلاثين سنة من التضحيات والمعاناة.

ومن ناحية أخرى ليس من المقبول تخوين من يطالب بالحياد لأن الموضوع غير مطروح بالنسبة إلى الموقف من إسرائيل والنزاع العربي ¯ الإسرائيلي بل لأن جزءاً من الحرب اللبنانية هي نزاعات عربية ¯ عربية, ومرفوض تحويل لبنان إلى ساحة حرب مجدداً.

 

» صيغة الخلاص«

 من جهته أكد الكاتب السياسي سجعان قزي عدم جهوزية لبنان لطرح أي تعديل لاتفاق الطائف في ظل الأجواء السائدة, إلا أنه طرح نظريته الخاصة لمستقبل لبنان السياسي واعتبرها »صيغة الخلاص« من الأزمات المتلاحقة موضحا ان ثمة شعورا عاما لدى اللبنانيين, أكانوا يؤيدون "اتفاق الطائف" أم يعارضونه, بأن غموضاً يعتري بعض نصوصه من الناحية الدستورية على الأقل. ولقد تبين من محاولات تطبيقه طوال الخمس عشرة سنة الماضية, إن في ظل الاحتلال السوري أو بعد زواله, أن هناك صعوبة في التوفيق بين نصه وروحه, وبين الظروف التي وُضع فيها (سنة 1989) والظروف الحالية. لم يعد بِمقدور الشعب اللبنانيِّ البقاء مُعتقَلاً في "جُمهوريةِ الطائف" بعدما أخذ عِلماً بعجزِها عن صناعةِ دولةٍ مُتَّحِدَةٍ داخلياً ومُهابَةٍ خارجياً.

  هل المطالبة بإعادة النظر باتفاق الطائف أصبحت مطلباً لبنانياً شاملاً?

  لا أظن ذلك. لكن الفكرة أصبحت اليوم ككرة الثلج... في مرحلة أولى, كانت غالبية المطالبين برفض "اتفاق الطائف" تنتمي إلى المجتمع المسيحي. فالمسيحيون اعتبروا هذا الاتفاق رمز هزيمتهم وترجمة لمعادلة الغالب والمغلوب لاسيما وأنه فُرض عليهم بعد اقتتال قوات عون وجعجع, وبعد الاجتياح السوري وإسقاط الجنرال ميشال عون. وأذكر أن المسيحيين قاطعوا الانتخابات النيابية التي جرت سنتي 1992 و 1996 على أساس قانون الانتخابات المنبثق من اتفاق الطائف. ونتج عن هذا الأمر انتشار حال الإحباط النفسي والسياسي وانكفاء المسيحيين (غير القانعين بالوصاية السورية المباشرة) عن المشاركة في الدولة.

أما اليوم, فالمطالبة بإعادة النظر بالطائف أصبحت تعم مجموعات لبنانية غير مسيحية, بخاصة عند الشيعة والدروز. لكن الطرف السني لا يزال متمسكاً بحرفية هذا الاتفاق لأنه يعتبر نفسه الكاسب الأساسي, قبل الشيعي, من التعديلات التي أدخلها اتفاق الطائف على الدستور اللبناني. لقد نقل دستور الطائف جزءا أساسياً من صلاحيات رئيس الجمهورية وسلطاته إلى مجلس الوزراء الذي يترأسه سني.

  هل الذين يميلون نحو إعادة النظر بالطائف متفقون على بنود التعديل?

  لا تخلو فكرة تعديل اتفاق الطائف من الالتباس والغموض. بداية, كل طرف يستعمل كلمة لإثارة هذا الموضوع, فنسمع عبارة إعادة النظر وصولاً إلى عبارة تغيير الاتفاق مروراً بكلمات تعديل وتفسير. غير أن المشكلة الأساسية هي أن كل فريق يريد تعديل شيء يختلف عن الذي يريد تعديله الفريق الآخر. بتعبير آخر, كل فريق يبتغي تحسين موقعه في السلطة المركزية من خلال مطالبته بتعديل اتفاق الطائف. فالمسيحي يريد استعادة بعض من صلاحيات رئيس الجمهورية, والشيعي يطمح بلوغ »المثالثة« في السلطة (مسيحي, سني, شيعي) عوض الثنائية الإسلامية ¯ المسيحية. والدرزي يتشوق لرؤية إنشاء مجلس الشيوخ إلى جانب مجلسي النواب والوزراء اللذين يرأسهما شيعي وسني. شخصياً, وإن كنت من أول المطالبين بإعادة النظر باتفاق الطائف, إلا أنني أتمنى أن تنطلق فكرة التعديل من حاجة الدولة إلى توازن لا من حاجة الطوائف والمذاهب إلى مكاسب. إذا كان التعديل سيغرقنا أكثر فأكثر في المستنقع الطائفي, فلا ضرورة لتعديل الطائف بل إلى إيجاد نظام فيدرالي على الطريقة السويسرية مثلاً.

  لكن عدداً كبيراً يؤيد أو يعارض الاتفاق من دون أن يكون لديه اطلاع حقيقي عليه, ما هو باختصار مضمون اتفاق الطائف.

  اتفاق الطائف يتكون من ثلاثة عناصر أساسية: الأول تجديد ميثاق التعايش الوطني الذي وُضع سنة 1943 الثاني إعادة توزيع إدوار الطوائف والمذاهب اللبنانية في السلطة. والثالث تنظيم العلاقات اللبنانية ¯ السورية العسكرية والعامة. العنصران الاول والثاني تحولا دستوراً مع مقدمة هي جزء لا يتجزأ من الدستور. والقسم الثالث تحول اتفاقات ومعاهدات بين لبنان وسورية تحت ضغط الوجود السوري بين 1992 و 2004 لكن هذه العناصر الثلاثة اعترتها مستجدات برزت من خلال حسن تطبيق أو سوء تطبيق الطائف وباتت تحتاج إلى إعادة نظر. فتجديد ميثاق التعايش الوطني اعترته »الأصولية« بوجهيها الشيعي والسني وبات في مهب الريح يترنح بين التقسيم والفدرالية ودويلات الأمر الواقع, عدا النقص في صلاحيات رئيس الجمهورية, تصادم دستوري وتشابك مؤسساتي أدى إلى حالات شلل في الدولة. أما تنظيم العلاقات اللبنانية ¯ السورية العسكرية والعامة, فاستجد عليه الانسحاب السوري في ابريل ,2005 وصدور القرارات الدولية بشأن وضع سورية في لبنان, لاسيما القراران 1559 و ,1595 واتفاق اللبنانيين في مؤتمر الحوار الوطني على إقامة علاقات أخرى مع سورية ترتكز أساساً على ترسيم الحدود والعلاقات الديبلوماسية. بتعبير آخر إن الجزء السوري من اتفاق الطائف أصبح ساقطاً حكماً.

 

لا مركزية موسعة

  ما أبرز النقاط التي تقترح إعادة النظر فيها في اتفاق الطائف بعد تجربة تطبيقه طوال السنوات الماضية ?

  هناك أمور كثيرة لا بد من مراجعتها لكي تستقيم الحياة الوطنية. على الصعيد ألميثاقي يفترض الشروع باللامركزية الموسعة وبتوضيح الفقرة الواردة في مقدمة الدستور حول عدم ميثاقية أي سلطة تتعارض مع روح العيش المشترك. وعلى الصعيد الدستوري, أعتقد أن أبرز ثغرات يجب معالجتها هي التالية:

 إعطاء حق لرئيس الجمهورية في المشاركة الفعلية في إقرار جدول أعمال مجلس الوزراء, وعدم تكريس عرف جديد يقضي باحتكار الموقع السني الأول لهذه الصلاحية من دون شريك ولا مُسائل وكذلك منح الرئيس حق عدم توقيع المراسيم بعد ردها إلى مجلس الوزراء وإقرارها ثانية من جانب الأخير, لئلا يتكرس فصل الرمز الماروني الأول عن السلطة التنفيذية وجعلها حكراً على رئيس الحكومة ويجب تأكيد صلاحية دستورية أناطها النظام برئيس الجمهورية, وهي التفاوض لإقرار المعاهدات الدولية. فلا يخسر رئيس الجمهورية البند الميثاقي القاضي بأنه رئيس للدولة واخيرا يجب منح الرئيس صلاحية رعاية تكوين السلطة القضائية. وذلك بعد التعديلات القانونية, والممارسات العرفية التي اتُّخذت في هذا المجال, والتي ألغت الموقع ألميثاقي للرئيس الماروني في كونه رئيساً لكل السلطات الدستورية.

  هل ترى لبنان مهيأ لأي تعديل من هذا النوع في ظل الحالة التي يمر بها على جميع الأصعدة وفشل أي مسعى للحوار?

  أعتقد أن لبنان اليوم ليس جاهزا لاجتراح أي إنجاز لأنه بحالة مرضية تحول دون قدرته على تنفيذ إصلاحات في العمق. لسنا قادرين في ظل هذه الأجواء المتشنجة لا على إعادة توحيد لبنان ولا على تقسيمه, لا على إقامة نظام فيدرالي فيه أو نظام مركزي. ولكي يتعافى لبنان ويتمكن من إحداث النقلة النوعية والتغيير المنشود يجب البدء ببناء الدولة انطلاقاً من الدستور القائم. وهذا يعني الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. بعد ذلك, وفوراً, يرعى الرئيس الجديد هيئة حوار بين مختلف مكونات الوطن للخروج بالإصلاحات الضرورية وإطلاق بناء الدولة وإنقاذ لبنان. ومن ناحيتي أقدم اقتراحا قد يبدو للبعض مبتكراً, إذ يقوم على تأليف حكومة مؤقتة وانتقالية, وهذا أمر يحصل عادة في أواخر العهد وليس في بدايته. لكن استحالة تشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية يجعل الحكومة الانتقالية غير السياسية مخرجاً يسهل انتخاب رئيس للجمهورية من دون ربط انتخابه بمجموعة شروط وشروط مضادة. مهمة الحكومة الانتقالية هي تصريف الأعمال الروتينية للدولة ورعاية شؤون الناس. وبموازاة هذه الحكومة يشكل رئيس الجمهورية بالتشاور مع قادة البلاد هيئة حوار وطني, فتطرح على طاولة الحوار كل المواضيع الخلافية, من اتفاق الطائف إلى العلاقات مع سورية إلى مصير سلاح »حزب الله« إلى مصير التوطين الفلسطيني والسلاح, إلى دوري المجلس النيابي والحكومة إلى اللامركزية الموسعة, وتعطى هذه اللجنة مدة ستة أشهر على سبيل المثال لتنجز أمرين أولهما وضع آلية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لجنة الحوار العام 2006. والثاني مناقشة كل هذه المواضيع والاتفاق عليها بشكل أو بآخر. وبعد انتهاء اللجنة من عملها تستقيل الحكومة وتتألف حكومة سياسية قوية تنفذ الإصلاحات بشكل واسع وتنطلق عجلة الدولة ويخرج لبنان من حالة الحرب إلى حالة السلام, ومن الوصاية إلى التحرر, ومن التخلف إلى التقدم والتطور. أما إذا لم يتفق القادة خلال ستة أشهر على هذه المواضيع فهذا يعني أن قادتنا لا يريدون لنا أن نعيش معاً.

 

  ما هي برأيك أهمية إنشاء مجلس للشيوخ, وقد نص اتفاق الطائف على ذلك?

  »مجلس الشيوخ« ورد في اتفاق الطائف وأعتقد أننا تأخرنا كثيراً في إنشائه, ومن الضروري أن يتم تأليف مثل هذا المجلس, أولاً لإعطاء الطائفة الدرزية حقها فهي طائفة تاريخية من ناحية دورها في صناعة سيادة لبنان وصياغة فكرة الإمارة اللبنانية. وبتشكيل مجلس الشيوخ يصبح الهيئة الدستورية التي تتمثل فيها الطوائف والتي هي جزء لا يتجزأ من التراث اللبناني وواقعه حتى إشعار آخر,. ثانياً, قد يسمح »مجلس الشيوخ« بتحرير تدريجي لمجلس النواب من حصرية التمثيل الطائفي فننتقل إلى الحالة المدنية فالعلمنة. وأنا شخصيا لا أعتقد أن هناك حلا للقضية اللبنانية إلا من خلال ثلاثة مشاريع: الأول هو الدولة المدنية لأنها تحل المشاكل الطائفية, الثاني الحياد لأنه يحل مشكلة الانحياز وتحويل لبنان إلى ساحة قتال لكل قضايا الشرق والعالم, والثالث الفيدرالية أو اللامركزية لأنها تعطي نوعا من الحماية لكل مكونات الوطن اللبناني وقد أثبتت نتائج التعايش المركزي الحصري منذ سنة 1920 ومرورا بسنة 1943 أن هذه الصيغة المركزية لم تكن ناجحة ولم تكن على قياس التعددية اللبنانية خاصة أن الحالة التعددية التي كانت قبل ظهور الأصوليات يمكن أن تنسجم وتتكامل فيما بينها أصبحت اليوم تعددية متناقضة وهذا هو الخطر الحقيقي.

 

علمنة وحياد

  لدى ذكر عبارات كالعلمنة أو الفيدرالية يسارع البعض إلى اعتبار مطلقيها »خونة« أو ما شابه فما رأيك?

  ما من خيانة أشد من الجهالة. أين هي الإساءة إلى وحدة لبنان في العلمنة أو في الحياد أو في الفيدرالية? هل محبة لبنان تكمن في التعصب الطائفي  وفي إبقائه ساحة حرب مفتوحة بدل تحييده? وفي التشبث بنظام مركزي فجر التناقضات بين اللبنانيين بدل اعتماد نظام لامركزي يحافظ على خصوصية كل مجموعة في إطار اتحادي? لا يمكن إنقاذ وحدة لبنان, أرضاً وشعباً, إلا من خلال ابتداع صيغ سياسية ودستورية واجتماعية تتجاوز الصيغ الحالية. وإذا كانت كلمة الفيدرالية تخيف البعض, علماً أنها أصبحت واقعاً قائماً بشكل مشوَّه, فيجب أن تعي شعوب لبنان والمنطقة أن النظام الفيدرالي سيعم كل دول الشرق الأوسط من الآن وحتى عشر سنوات بالقوة أو بالسلم. على كل حال إذا كانت كلمة فيدرالية تخدش سمع البعض, فليبدلوها بكلمة اللامركزية الموسعة.

  رأى البعض في المبادرة العربية الأخيرة إعادة لبعض صلاحيات رئيس الجمهورية فهل ترى ذلك?

  لم تعط المبادرة العربية صلاحيات جديدة لرئيس الجمهورية, إنما أفسحت له مجال ممارسة صلاحياته الموجودة فقط في الطائف. أي أن المبادرة العربية لم تفكر في المسيحيين أو في المسلمين, بل فكرت في لبنان, ولم تهدف إلى إنقاذ فريق وإغراق آخر. لم تنطلق المبادرة العربية من ذهنية إيجاد غالب ومغلوب, بل من الحاجة إلى وضع الدولة اللبنانية على طريق الخلاص. ما اقترحته المبادرة العربية كان بسيطاً وواضحاً. لا يحتاج لأي فلسفة أو اجتهاد: انتخاب رئيس الجمهورية الذي أعلن الأطراف اللبنانيون التوافق عليه, وهو العماد ميشال سليمان, ثم تشكيل حكومة بعد انتخابه يشترك فيها أطراف 14 و 8 آذار, على أن يعطى رئيس الجمهورية الصوت المرجح داخل مجلس الوزراء. مشاركة الموالاة والمعارضة في الحكومة لا تعني أن تصبح الأكثرية أقلية, والأقلية أكثرية في الحكومة. وفي هذا الإطار, يفترض أن نتنبه إلى أن الصوت المرجح لرئيس الجمهورية لا يجب أن يستدرجه نحو استعمال صوته ودور الحَكَم في أي شاردة وواردة, بل أن يُوفر تدخله للقضايا الكبرى والوطنية كخيار الحرب والسلم والإصلاحات الدستورية والإدارية والتعيينات المهمة والتغييرات البنيوية وفي سبيل المحافظة على التوازن الوطني وحقوق المواطنين ومنع الهيمنة والاستئثار أو تعطيل سير شؤون الدولة. إن توريط رئيس الجمهورية في متاهات صغيرة تحوله فريقاً ويخسر بذلك دوره كرمز لوحدة البلاد. من هنا نرفض من الناحيتين الدستورية والوطنية مبدأ »المثالثة« داخل مجلس الوزراء لأنه حين تكون هناك مساواة بين المعارضة والموالاة, سيضطر رئيس الجمهورية للدخول في الأمور البسيطة الصغيرة. من هنا على العاملين على تشكيل حكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار. ولأنني غير متفائل في امكان تشكيل حكومة وحدة وطنية أعود إلى اقتراحي حول تشكيل حكومة انتقالية.