المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 30  كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس لوقا .12-8:12

«وأَقولُ لَكم: كُلُّ مَنْ شَهِدَ لي أَمامَ النَّاسِ، يَشهَدُ له ابنُ الإِنسانِ أَمامَ مَلائِكَةِ الله. ومَن أنْكَرَني أَمامَ النَّاس، يُنكَرُ أَمامَ مَلائِكَةِ الله. «وكُلُّ مَن قالَ كَلِمَةً على ابْنِ الإِنسان يُغفَرُ لَه. وأَمَّا مَن جَدَّفَ على الرُّوحِ القُدُس، فلَن يُغفَرَ لَه. «وعندَما تُساقونَ إِلى المَجامِعِ والحُكَّامِ وأَصحابِ السُّلطَةِ، فلا يُهِمَّنَّكُم كَيفَ تُدافِعونَ عن أَنفُسِكم أَو ماذا تَقولون، لأَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعَلِّمُكم في تِلك السَّاعةِ ما يَجِبُ أَن تَقولوا».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 29 كانون الثاني 2008

البيرق

بذل قطب كبير جهودا مضنية منعت تطور بعض الامور الى حدود قد تفلت من السيطرة التي اضطرته الى اتخاذ اجراءات جذرية لضمان نجاح مسعاه .

الشرق

نواب من تكتل معارض تجنبوا الاقتراب من مناطق عاشت توترا ليل الاحد على رغم مناشدتهم من قبل مؤيدين التدخل لمنع حصول فلتان امني محتمل .

مسؤول سابق كثف اتصالاته التشاورية مع سياسيين حلفاء خلص بنتيجتها الى القول ان نهاية المسعى العربي لن تكون افضل من بدايته .

سياسي شمالي اكد انه مستمر في تصعيده مهما اختلفت ظروف منطقته لانه مرتبط بتحالفات ومواقف ليس بوسعه تغيير حرف فيها .

البلد

توقفت اوساط مراقبة عند اسباب تدفق الوفود المستنكرة الى بكركي وسألت عن اسباب وخلفيات صب الزيت على النار .

سأل مراقبون عن سبب مسارعة البعض الى عقد مؤتمرات صحافية على اثر كل حادث امني ويتناول فيها بالتفصيل بعض حيثيات الامور .

طرحت في مجالس خاصة امكانية عودة لجان التنسيق ووصلت الى حد المطالبة بحضور جلسات تتعلق بتحقيقات معينة .

النهار

سأل ديبلوماسي اوروبي نائباً معارضاً هل لا يزال مقتنعاً بمقولة "ان سوريا اصبحت في سوريا" بعد كل ما يجري في الشارع؟

يقترح وزير في الحكومة تخصيص مبلغ من المال لمعالجة المطالب الاجتماعية التي تواجهها الحكومة حتى لا تكون سبباً لتحريك الشارع.

ينتظر ركن في تكتل معارض القرار الذي سيتخذه الرئيس نبيه بري بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية ليكون له موقف منها.

السفير

جرى لقاء بين مسؤولَين غير مدنيين، حالي وسابق، لم يعلن عنه، وجرى بحث في المخاطر التي تواجه لبنان خلال المرحلة المقبلة.

لاحظ قطب سياسي أن أكثر الاجتماعات التي تُعقد خارج لبنان مع مسؤولين لبنانيين، يحضرها مسؤولون في الاستخبارات.

أجرت هيئة قضائية أجنبية تحقيقاً في لبنان بقي طي الكتمان، ولم يطلع عليه المسؤولون اللبنانيون ولا لجنة التحقيق الدولية.

المستقبل

تحدثت معلومات ديبلوماسية عن زيارة سيقوم بها رئيس الأركان في الجيش الفرنسي الجنرال جان لوي جورلين لبيروت خلال الساعات المقبلة للقاءات رسمية وزيارة قوات "اليونيفيل" في الجنوب.

أكدت أوساط غربية أنه على الرغم من التقييم الخاص الذي أجرته أكثر من عاصمة في العالم لمقررات اجتماع الجامعة العربية الأحد فإن هناك التزاماً بعدم التشويش على الفرصة الإضافية سعياً لتنفيذها.

لم تستبعد مصادر عربية أن يكون التفجير الذي استهدف الموكب الأميركي في الكرنتينا ليس مقصوداً بقدر ما كان المقصود شخصية نيابية لبنانية صادف مرورها في الوقت ذاته.

اللواء

كشفت مصادر تابعت اجتماع وزراء الخارجية العرب أن حدة النقاشات دفعت أكثر من وزير للخروج من الجلسة قبل انفضاضها·

لم تتجاوب شخصية شمالية، كان لها موقع ديني سابق، مع طلب إحياء تجمع سياسي، ظهر في مرحلة سابقة، بموازاة تجمع آخر لم يعد قائماً·

طلب تيار في المعارضة من عناصره التزام المنازل، وعدم الخروج الى الشارع في مناطق تواجده·

 

البطريرك صفيراستقبل بطرس ووفودا من الكتلة الوطنية والعاقورة وطلابا: نأسف بشدة لتكرار مشاهد رأيناها أواخرالثمانيات وأوائل التسعينات/هناك تحقيقات يجب ان تجرى لمعرفة من يقدم على أعمال تحرق البلد/الحرية لا تعني استباحة كل شيء وهي لها ضوابط ويجب ان نتقيد بها/الظرف يقضي بجمع صفوفنا وشبك أيدينا لانقاذ وطننا مما يتخبط فيه

وطنية - بكركي - 29/1/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار

نصرالله بطرس صفير، اليوم في بكركي، وفدا من الحركة الالسية الاجتماعية - "أرض وانسان" برئاسة ايلي ابي طايع الذي اكد "دور بكركي التاريخي في لبنان والمشرق"، معلنا "وقوف الحركة التي يمثلها الى جانب غبطته، مستنكرين التطاول عليه وعلى الكرسي البطريركي التاريخي".

ورد البطريرك شاكرا للوفد زيارته و"للكلام الذي تلفظ به من تكلم باسمكم. واننا نهنئكم بالحركة التي تقومون بها وهي حركة الانسان والارض، واللبنانيون عادة مرتبطون بأرضهم وهم يدافعون عنها ويعرفون ان هذه الارض هي التي عاش عليها آباؤهم واجدادهم من قبلهم فيعيشون هم عليها، ونأمل ان يعيش عليها ايضا الآتون من بعدهم ابناؤهم واحفادهم، ولكن ايامنا صعبة، هناك كثيرون ممن كادوا يكفرون بهذه الارض وبهذا الوطن. ولكن وعلى الرغم من الصعوبات، وقد اشرت في كلمتك الى بعضها، فاننا نؤمن بالله ونعرف ان الله يسهر علينا وعلى جميع الناس، عينه منفتحة ويرى كل ما يحدث في الدنيا ولا يحدث شيء الا باسمه".

اضاف: "أيامنا صعبة والناس انقسموا على بعضهم وهم يتحاربون والمشاهد التي نشهدها اليوم، قد شهدناها في أواخر الثمانيات واوائل التسعينات. واننا نأسف أشد الأسف لأنها تتكرر وكأننا ما تعلمنا شيئا، ولكني لا يمكننا ان نقطع الأمل اننا نؤمن بالله وكذلك نثق ببعضنا البعض ونؤمن بمصير وطننا وما فيه من قيم وفي أولها الحرية. يجب ان نحافظ عليها انما الحرية لا تعني استباحة كل شيء. الحرية لها ضوابط ويجب ان نتقيد بهذه الضوابط لكي نسير في الطريق القويم الذي يوصلنا الى ما نصبو اليه، وهو التعاون في ما بيننا واستنزال رحمة الله علينا وعلى الأخص في هذا الاسبوع الذي هو أسبوع الموتى على ارواح موتانا".

وختم سائلا الله ان "يبارككم ويكافئكم وان يسدد خطانا جميعا الى ما فيه رضاه".

الكتلة الوطنية

ثم استقبل البطريرك الماروني وفدا من حزب الكتلة الوطنية اللبنانية برئاسة رئيس مجلس الحزب المحامي بيار خوري الذي ألقى كلمة مؤكدا "دعم الكتلة لبكركي وسيدها". ورد البطريرك بكلمة جاء فيها: "هذا الزمن هو زمن رديء ونحن نعيش معكم، ولكننا كنا نتمنى الا يكون هناك انقسام، وهذا الانقسام طال أبناءنا الموارنة المسيحيين واللبنانيين عموما". واضاف: "الظرف يقضي بأن نجمع صفوفنا ونشبك أيدينا لكي ننقذ وطننا لبنان مما يتخبط فيه، ولذلك فان كل ما حدث ويحدث، اذا كان غريبا عما يجمع ونحن لسنا معه، كما أنتم لستم معه. ان الوضع يدعونا الى رص الصفوف وان ما يحدث على ساحاتنا اليوم، وقد شاهدتموه على أجهزة التلفزة بالأمس من احراق دواليب، وما سوى ذلك من تظاهرات ووقوع قتلى، هذا كله ينافي طبيعة الانسان اللبناني الذي هو مسالم في طبعه، لكن كيف حدثت هذه الاحداث؟ لا ندري ولكن هناك تحقيقات يجب ان تتم لكي يعرف من يقدم على مثل هذه الاعمال التي تحرق البلد، واننا نأسف شديد الأسف ان مثل هذه المشاهد قد شاهدناها قبلا منذ أواخر الثمانيات وأوائل التسعينات وقلنا يومها: نسأل الله الا تتكرر ولكنها تتكرر مع الأسف. لذلك، علينا ان نرص صفوفنا وان ننقي قلوبنا من كل بغض وحقد وان نكون معا يد واحدة وقبلا واحدا في سبيل انقاذ بلدنا لبنان، ولن ينقذ لبنان الا ابناؤه وانتم من ابنائه المخلصين".

وفد طالبي من الحقوق-2

بعدها، استقبل البطريرك الماروني وفدا طالبيا من كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية - الفرع الثاني ضم رئيس الهيئة وممثلين ل"القوات اللبنانية" والكتائب والأحرار. ورد البطريرك: "نحن نسألكم ان تكبوا على الدرس لأن المستقبل لكم أنتم الشباب. نحن والذين في عمرنا قد ولى، على ما يقول المثل "ليت الشباب يعود يوما لأخبره بما فعل المشيب". طبعا، المستقبل لكم فيجب ان تستعدوا له، والمستقبل هو عمل جدي، ويجب ان تتأهبوا

بما تحصلونه من علوم وخبرات واختصاصات، واننا وانتم تعرفون ذلك وتتألمون له، نعاني ما نعاني في هذه الايام من شرذمة وانقسام الى ما سوى ذلك. وهذا يجب ألا يكون، ولكن نحن اصبحنا في هذه المرحلة من حياة البلد، لذلك عليكم انتم ان تستعدوا لكي تقوموا بما عليكم من واجب تجاه وطنكم وتجاه نفوسكم، وتجاه مستقبلكم. ونأمل ان يكون مستقبلكم أحسن من الوقت الذي نعيش فيه اليوم". وختم: "لا نريد ان نطيل عليكم الكلام. أنتم تعرفون ذلك وتستعدون له. واننا نسأل الله ان يرزقكم اياما خيرا من هذه الايام التي نعيشها. اريدكم ان تكونوا لبنانيين يدا واحدة وقلبا واحدا في سبيل انقاذ وطنكم لبنان وما يمثله من قيم وفي رأسها الحرية والايمان بالله والاستقامة والسلام الذي نشهده جميعا".

وفد من العاقورة

بعد ذلك، استقبل البطريرك صفير وفدا شعبيا كبيرا من بلدة العاقورة ضم ممثلي لكل عائلاتها. وألقى الشاعر الزجلي اسعد نصرالله قصيدة جاء فيها: "بتاج الملك مركزها الرئيس بطرس ع الصخر ركز محلو وبساعة من الساعات الانيسة، عنك لوسائل سائل بألو انت مش بس راعي ع الكنيسة، انشاالله بتضل سيد ع بكركي وراعي شعب مار مارون كلو". والقى المحامي عساف الهاشم كلمة باسم الوفد جاء فيها: "العاقورة، يا صاحب الغبطة التي رعيت وأحببت وبلسمت جراحها في وقت الشدائد، هذه العاقورة شاءت اليوم وتنادي محبوك وهم كثر وجاء نواة منهم نظرا الى الظروف الطبيعية (الطقس) ليس ليتبركوا من جبتك المقدسة فحسب، بل ليجددوا البيعة، لأنكم أنتم المرجعية في الدنيا وفي الآخرة دين ودنيا". اضاف: "يا صاحب الغبطة، أنتم الازرة العتيقة التي لم تقو عليها الرياح، وأنتم الصخرة العنيدة التي لن يقوى عليها الرجيم. جئنا نقول لكم يا من أعطي لكم مجد لبنان ويا من تربعتم على كرسي بطرس في انطاكية وسائر المشرق، إن من يتهجم عليكم شخصا ومرجعية ان هذا التهجم مهما كان نوعه لن يرفع وضيعا ولن يعملق صغيرا. ادامكم الله يا صاحب الغبطة واعطاكم الصبر لتسترجعوا سيادة لبنان كاملا واستقلاله ناجزا، واعذرونا على هذا الكلام".

ورد البطريرك صفير: "اننا نشكر لكم زيارتكم في هذا اليوم العاصف، وقد تغلبتم عليه لكي تصلوا الينا. نحن نعرف ان من بينكم من يتركون في الشتاء العاقورة ليأتوا الى الساحل، ولكن نعلم أيضا ان هناك من لا يزالون في العاقورة على الرغم من العواصف والثلوج. اننا نرحب بكم والعاقورة معروفة بتاريخها وبرجالاتها ماضيا وحاضرا وهي التي اعطت من اعطت من رجال دين ودنيا، ولا يزال حتى اليوم من بينها مطران وهو سفير كبير اليوم وهو المطران منجد الهاشم، تعرفونه وتعرفون ايضا ان الكرسي الرسولي كرمه بأن عينه مندوبا عنه في البلدان العربية". واضاف: "اننا نشكركم خصوصا لأنكم، على ما نعرف، أتيتم جميعا، تناسيتم الماضي القريب وما كان بينكم من مشاحنات، وقد مسحتم على ذلك كله وتأتون الى الكرسي البطريركي الذي هو كرسيكم وانتم ابناؤه والبطريرك بطريركم. نحن لسنا اول بطريرك، وقد تعاقب على هذا الكرسي بطاركة كثر ومن بينهم من كانوا من العاقورة، والبطريرك العاقوري لا يزال معروفا حتى اليوم. نحن أتيننا لان الله شاء لنا كذلك، ولكننا لسنا بخالدين، كما ذهب من قبلنا سنذهب وسيأتي من بعدنا. واننا نسأل الله ان يبقي الكنسية المارونية ويبقي لبنان ويبقي العاقورة في رجالاتها ونخوتها متحدة يناصر بعضها بعضا، وان يكونوا كلهم يدا واحدة في سبيل الخير والحرية والاستقلال".

فؤاد بطرس

ومن زوار بكركي: الوزير السابق فؤاد بطرس الذي اكتفى بتشبيه الحالة السياسية بالطقس العاصف كما هو اليوم، الأمين العام للأمانة العامة للصرح البطريركي الأب ريشار أبي صالح، ثم العميد المتقاعد أدونيس نعمة.

 

قائد الجيش زار الامين العام ل"حزب الله" معزيا بشهداء مار مخايل: بدأنا فعلا بإجراء تحقيق جدي وسيكون شفافا ويحدد المسؤوليات بدقة

نصر الله:نتمنى أن نرى النتيجة الحاسمة خلال مدة زمنية قصيرة جدا

وطنية - 29/1/2008 (سياسة) وزع المكتب الاعلامي في "حزب الله" اليوم بيانا عن لقاء قائد الجيش العماد ميشال سليمان يرافقه مدير المخابرات العميد جورج خوري مساء امس، بالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، في حضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا. وجاء في البيان: "ان العماد سليمان قدم تعازيه بالشهداء، مؤكدا "أن الجيش بدأ فعلا بإجراء تحقيق جدي وشامل في أحداث الأحد في مار مخايل، وأن التحقيق سيكون واضحا وشفافا ويحدد المسؤوليات بدقة". بدوره،أكد الأمين العام ل"حزب الله" "أهمية إجراء تحقيق جدي وسريع وكامل بعيدا عن الضغوط والتسييس، "لأن هذا التحقيق وبعده محاسبة المسؤولين عن الجريمة أيا كانوا هو الطريق الوحيد لإنصاف الشهداء والجرحى وتسكين آلام عائلاتهم الشريفة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والطمأنينة في البلد"، متمنيا "أن نرى هذه النتيجة الحاسمة خلال مدة زمنية قصيرة جدا".

 

رئيس الحكومة رد على رئيس مجلس النواب : مهما تباعدت الرؤى فلا بد لدروبنا ان تلتقي

ولن يكون لنا الآن وفي المستقبل الا لبنان

وطنية - 29/1/2008 (سياسة) علق رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على تعليق رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على كلامه باعتباره شهداء الأحد المشؤوم "شهداء الواجب الوطني"، قائلا : "أود أن أتوجه الى اخواني في حركة "أمل" و"حزب الله" و"التيار العوني" و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي وكل القوى اللبنانية، لأقول : هناك ماضيان في لبنان، ماضي التجارب المرة التي يجب أن نتذكرها ونحرص على عدم تكرارها، وماضي الوحدة والتلاقي والتآخي والعيش المشترك، وهو الماضي الذي يجب أن نعمل لاستعادته اليوم قبل الغد. فمهما تباعدت الرؤى، لا بد لدروبنا أن تلتقي فلن يكون لدينا الآن وفي المستقبل إلا هذا الوطن، لبنان".

 

قطع الطريق في محلة البسطا بالاطارات المحترقة والقوى الامنية اعادت فتحها ووفاة الجريح في احداث مار مخايل -الشياح جهاد منذر في الجامعة الاميركية

وطنيةـ29/1/2008(امن) افاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" انه قرابة السابعة والنصف مساء تجمع نحو 30 شابا،اعمارهم تتراوح بين 13 و15 عاما ، واقدموا على حرق اطارات مطاطية قرب سوق الخضار في محلة البسطا، وعلى الفور تدخلت القوى الامنية وعملت على تفريقهم، وعمدت سيارة اطفاء الى اطفاء الحريق، فيما قامت احدى الجرافات بازالة الاطارات واعيد فتح الطريق. من جهة ثانية توفي في مستشفى الجامعة الاميركية الشاب جهاد رشيد منذر مواليد 1972 بعد ظهراليوم متأثرا بجروح كان اصيب بها خلال احداث مار مخايل ـ الشياح.

 

الرئيس السنيورة : وراء أحداث "الشياح" صبية حرّضهم من تبرأ منهم

وكالات/شدد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان لا خيار أمام اللبنانيين إلا التوافق، معربا عن اعتقاده بأن إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية يأخذ لبنان بعيدا عن الصدامات الداخلية. السنيورة، وفي حديث لصحيفة "عكاظ " السعودية، رأى أن وراء أحداث بيروت صبية حرضهم من تبرأ منهم، مشيرا إلى أن "القول ان هناك مشكلة كهرباء غير صحيحة ومؤسسة الكهرباء اصدرت بيانا وانه لم تكن هناك مشكلة غير عادية في الكهرباء". ولفت إلى أن قيادة الجيش تقوم باسترجاع كل الحقائق خطوة خطوة لتحديد المسؤولية لما حدث من اعمال عنف وشغب. وردا على سؤال عن أن السوريين لا يردون انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، قال: "هم ينفون ذلك والكل ايضا ينفي ذلك ولكن هل هناك دخان من غير نار"، داعيا للشروع فورا في التحضير لانتخاب العماد سليمان من اجل الوصول إلى الحل .

 

فرنسا تنفي خبر دعوة رعاياها الى مغادرة لبنان

وكالات/نفت السفارة الفرنسية الخبر الذي تداولته الوسائل الاعلامية عن دعوة رعاياها الى مغادرة لبنان في اسرع وقت ممكن اثر الاحداث التي وقعت في ضاحية بيروت. واكدت السفارة في بيان انها أعطت بكل بساطة توجيهات الى الجالية الفرنسية تدعوها الى الحذر كما ينبغي في هكذا ظروف.

وكان عشرات المتظاهرين القادمين من الشياح واحتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي قد قطعوا الطريق بالاطارات المشتعلة يوم الاحد في ساحة مار مخايل التي شهدت لاحقا اطلاق نار اسفر عن سقوط ستة قتلى من الطائفة الشيعية. وتدخل الجيش مرات عدة في الاسابيع الاخيرة لفتح طرق اغلقها متظاهرون احتجاجا على الاوضاع المعيشية مشددا على انه لن يسمح باعمال تخل بالامن.

 

كوشنير يصف الوضع في لبنان بالخطير جدا والاتحاد الاوروبي يدعو الى انتخاب رئيس من دون ابطاء

وكالات/اعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاثنين عن تشاؤمه الكبير ازاء الوضع في لبنان الذي وصفه ب"الخطير جدا" غداة المواجهات الدامية في ضواحي بيروت التي اوقعت ستة قتلى.وقال كوشنير في ختام اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي في بروكسل "لا يوجد تقدم. في كل مرة توضع عراقيل جديدة. الامر سلبي للغاية". وتابع الوزير الفرنسي "نحن الى جانب الجامعة العربية في سعيها للتوصل الى حل". واضاف "ان مبادرة الجامعة العربية هي نفسها التي تقدمت بها اسبانيا وفرنسا وايطاليا" في السابق مشككا في امكانية خروج لبنان من المأزق السياسي الحالي ما دامت سوريا تقوم بدور المعرقل.

ودعا كوشنير الى اتخاذ موقف اوروبي موحد من سوريا. وشدد على ضرورة "التأكيد مجددا على اهمية اتخاذ موقف موحد" في حين "يمكنني القول ان كل واحد يتخذ بمفرده الطريق الى دمشق" عبر فتح حوار مع سوريا. وكان كوشنير اعلن في تصريح صحافي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري ان المحادثات التي تجري مع سوريا لا تحقق تقدما. وقال ان "الجامعة العربية والسعودية والاردن (...) كلهم يتحدثون مع سوريا ووزير الخارجية الالماني (فرانك فالتر شتاينماير) تحدث ايضا مع سوريا. لكننا لا نحقق تقدما". وامام غياب اي تقدم في حل الازمة السياسية في لبنان علقت فرنسا في الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الماضي اتصالاتها الدبلوماسية مع دمشق حتى تقوم الاخيرة ب"خطوات ملموسة" باتجاه تسهيل الحل في لبنان. وفي نهاية هذا الاجتماع اصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي بيانا "ادانوا فيه باقسى التعابير" سلسلة الاعتداءات التي استهدفت قوة اليونيفيل التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي وسيارة للسفارة الاميركية في الخامس عشر من الشهر نفسه في بيروت ومقتل النقيب في قوى الامن الداخلي في انفجار سيارة مفخخة في الخامس والعشرين من الشهر نفسه في ضواحي بيروت. واعرب البيان "عن الاسف لتصاعد حدة التوتر الذي اوقع المزيد من الخسائر البشرية" داعيا "كل الاطراف الى تطبيق خطة الجامعة العربية بلا ابطاء" وصولا الى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

موسى يعود مطلع الشهر المقبل لاستئناف مسعاه لحلحلة النسب الحكومية

المركزية - لا تزال الساحة السياسية الداخلية منشغلة بتداعيات أعمال الشغب التي حصلت الاحد الفائت على رغم حسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان الموضوع بالابلاغ الى كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والامين العام لـ " حزب الله" السيد حسن نصر الله ان الجيش بدأ تحقيقا دقيقا وشفافا لكشف كل الملابسات وجلائها، خصوصا وان القوى السياسية المتصارعة ادخلت ما حصل في خانة الصراع السياسي القائم في ما بينها على خلفية الملفات المطروحة وفي طليعتها الموضوع الحكومي الذي لا يزال الحائل دون الافراج عن تنفيذ مضمون بنود ورقة وزراء الخارجية العرب الذين اعادوا في اجتماعهم الاخير الاحد الفائت في القاهرة التأكيد على بنود ورقتهم الاساسية وكلفوا الامين العام للجامعة عمرو موسى مجددا البحث مع الافرقاء اللبنانيين في نسب التمثيل في الحكومة لحلحلة هذا الموضوع الذي يشكل العامل الاساس للافراج عن انتخاب العماد سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا وانقاذيا للجمهورية.

التبديل روتيني: وفي وقت بات واضحا ان هناك حملة سياسية رافقت ما حصل على الارض خصوصا لجهة تبديل القوى العسكرية الموجودة في المنطقة، كشف مصدر واسع الاطلاع لـ "المركزية" ان لا علاقة للتبديل الذي حصل على مستوى القوى العسكرية وهو تبديل روتيني صودف حصوله قبل ثمان واربعين ساعة من نزول المحتجين على الارض، وان ذلك في مطلق الاحوال لا يغيّر من تعاطي قوى الجيش الموجودة على الارض، لانها تنفذ توجيهات القيادة بدقة بغض النظر عن انتمائها لأي وحدة من وحدات الجيش اللبناني.

أضاف المصدر أنه من الافضل عدم الدخول في لعبة استباق التحقيق باطلاق المواقف والاجدى انتظار التحقيقات التي تجريها القيادة وكذلك اللجنة القضائية - العسكرية المشتركة، لافتا الى ان نتائج هذه التحقيقات سترفع الى المسؤولين الذين لهم الحق والحرية في نشرها على الرأي العام.

وأعرب المصدر عن اعتقاده ان قيادة الجيش ستبقى حامية للسلم الاهلي ومنع الفتنة او التعدي على الممتلكات العامة والخاصة ويفترض تاليا بالقوى السياسية الحريصة على أمن البلد وسلامة المواطنين خصوصا في ظل الفراغ الحاصل والانكشاف الكامل للبلد التعاطي بروية مع المواضيع المطروحة، خصوصا وان الجيش حمى منذ سنوات ولا يزال يحمي حرية التعبير بالشكل الكامل و"من دون ضربة كف" وتاليا فإنه بالتأكيد يتدخل لمنع وقوع فتنة او أعمال شغب قد تأخذ البلد في ظل الاحتقان القائم على كل المستويات، الى مكان آخر لا مصلحة لاحد فيه في النهاية.

المبادرة العربية: وفي موازاة ذلك، لا يزال تفعيل بنود ورقة وزراء الخارجية العرب على رف انتظار الاتصالات الاقليمية و"الضوء الاخضر" السعودي - السوري لاستئنافها بشكل يؤدي الى انجاح مسعى الامين العام للجامعة الذي اشار الى أنه ينتظر مثل هذه الاشارات كي يعود الى لبنان لاستئناف مهمته التي ستتركز اساسا على عقد اجتماع ثان بين كل من الرئيس أمين الجميل ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري من أجل حل مسألة نسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية تمهيدا للمباشرة بانتخاب العماد سليمان للرئاسة والانتقال فورا بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الى درس موضوع قانون جديد للانتخابات النيابية.

أجواء بري: واليوم نقل مصدر مقرب من الرئيس بري لـ "المركزية" عنه قوله انه لمس من الامين العام للجامعة في الاتصال الذي تلقاه منه أمس، وجود تصميم عربي على عدم التخلي عن لبنان.

أضاف: ان موسى أكد لرئيس المجلس انه سيقوم باتصالات على هامش مشاركته في القمة الافريقية في اديس ابابا في اطار المهمة المكلف بها من وزراء الخارجية العرب وان اتصالاته ستتوسع لتشمل الدول المعنية في حل الازمة اللبنانية والتي لها تأثير على الساحة اللبنانية، لان في رأي الامين العام ان ذلك من شأنه ان ينعكس إيجابا على الوضع اللبناني برمته والذي يعيش تعقيدات قضايا المنطقة والازمـات العربيـة - العربية الصامتة.

وقال: ان موسى عازم النية على العودة الى بيروت مطلع الشهر المقبل وبعد انتهاء القمة الافريقية ليستأنف تحركه من حيث انتهى وانه توافق والرئيس بري على ضرورة جمع قيادات واطراف الموالاة والمعارضة في حلقات ضيقة بداية وتوسيع اطار هذه اللقاءات لاحقا في حال نجاحها بعدما ثبت من اللقاء الذي جمع العماد عون والنائب الحريري والرئيس الجميل ان مثل هذه اللقاءات قد تشكل الوسيلة الفضلى للحوار وتذليل العقبات من أمام البند الثاني من المبادرة العربية المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ونسب التمثيل فيها.

فرنسا تدعم المبادرة: وفي وقت بات واضحا كذلك ان المبادرة العربية تشكل المعبر اللازم والضروري لحل الازمة وانتخاب العماد سليمان أعلن مصدر ديبلوماسي فرنسي لـ" صوت لبنان" اليوم ان ثقة فرنسا بلبنان لم تتغير وخصوصا على الصعيدين المالي والاقتصادي، مشيرا الى ان ثقة المجتمع الدولي بلبنان كبيرة ايضا.

وأكد ان فرنسا في انتظار ما ستؤول اليه المبادرة العربية وهي متمسكة ببنودها وتاليا باريس لا تعمل راهنا على مبادرة جديدة، ولكن اذا اخفقت المبادرة العربية في التوصل الى حل للازمة اللبنانية فعندها تعيد فرنسا النظر وتبحث عن بدائل.

واعتبر "اننا لن نفقد الآمال بمساعي جامعة الدول العربية" مستبعدا وقوع حرب اهلية في لبنان وتحدث عن خطوط حمر وحدود يجب الا يتخطاها أحد لان لا أحد يمكن ان يربح في حرب اهلية.

أضاف: ان فرنسا سبق واعلنت انه اذا لم يكن هناك حل في لبنان فلن يكون هناك أي حوار مع سوريا وقال: ان سوريا تريد التأثير في لبنان، لكنها تعلم ان الامور لن تعود الى ما قبل العام 2005 وتاليا على دمشق ان تقبل بعلاقات ديبلوماسية وبترسيم الحدود.

وأشار الى ان فرنسا تنظر الى العلاقة مع سوريا بعيون لبنانية. وقال: نراهن على الحوار وننظر بايجابية الى اللقاءات التي عقدها قائد الجيش مع كل من الرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مجددا دعوة فرنسا الى انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية.

وجدد المصدر نفسه ثقة فرنسا بالاقتصاد اللبناني ومتابعته متحدثا عن قرض سيعطى للبنان من الدولة الفرنسية بقيمة 375 مليون يورو.

 

القوات اللبنانية" ردت على الحملات الاعلامية والسياسية: استباق التحقيقات لن يفيد الساعين الى الهروب من نتائجها

وكالات/صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: عمدت بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، ومنها موقعا التيار الوطني الحر والنشرة وصحيفة الأخبار وتلفزيونات "المنار" و"ان بي أن" و"أو تي في" وغيرها الى شن حملة منظمة، ترافقت مع حملات سياسية شنها بعض السياسيين المنتمين الى قوى 8 آذار بهدف تشويه الحقائق وتزوير الوقائع المتعلقة بما شهده يوم الأحد الماضي من أعمال شغب وسقوط ضحايا.

إن الحملة التي تسعى الى رمي المسؤولية على القوات اللبنانية والى الافتراء على أبناء عين الرمانة واتهامهم بأعمال قنص مزعومة وهم المعتدى عليهم، سرعان ما ستفضحها التحقيقات العسكرية والقضائية. ويهم القوات اللبنانية أن توضح بأن الموقوفين على ذمة التحقيق من أبناء عين الرمانة وسكانها عددهم ستة أشخاص فقط بينهم أحد عناصر الجمارك الذي كان يتجول بمسدسه الأميري في منطقة الشارع العريض البعيدة عن منطقة المواجهات في مار مخايل، في حين أن أيا من الخمسة الآخرين لم يكونوا مزودين بأي سلاح. وعليه فإن القوات اللبنانية تؤكد أن استباق التحقيقات القضائية لن يفيد الساعين الى الهروب من نتائجها بشيء، بل على العكس فإن محاولات تضليل التحقيق تشكل دليلا على المسؤول الحقيقي عن أية جريمة. وبالتالي فإن الاتهامات سوف ترتد على أصحابها. إن القوات اللبنانية إذ تدعو الى انتظار نتائج التحقيقات، تعلن أنها أوعزت الى الدوائر القانونية المعنية فيها بالادعاء على وسائل الإعلام وعلى كل من ساهم ويساهم في هذه الحملة وهي ستتخذ الإجراءات القانونية التي تحفظ حقوقها المعنوية والسياسية، اعتبارا من صباح الغد.

 

جنبلاط اتهم حزب الله "مباشرة" بالإغتيالات

وكالات/اتهم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط "حزب الله" بتسهيل "عمل اجهزة الاستخبارات السورية" في لبنان وبالدفاع المستميت "عن النظام السوري وعن سياسة التوسع الايرانية"، معتبرا أن السوريين وحلفاؤهم يواصلون "اغتيال زهرة الحركة الاستقلالية اللبنانية"، مشيرا إلى أنه "يوماً بعد يوم يزداد اليقين ان لبنان بلد محكوم بالاغتيال والرسالة واضحة. انهم لا يريدون مسؤولين سياسيين مستقلين، ولا جيشاً مستقلاً، ولا قوات امنية، على الجميع ان يخضعوا للشروط السورية – الإيرانية". وأضاف: "اتهم مباشرة حزب الله، سئمت وضع القفازات. عندما تكون قادراً على امتلاك صواريخ يصل مداها الى 300 كيلومتر، تملك كل شيء". كما اتهم جنبلاط، في حديث لصحيفة "الفيغارو" الفرنسية، الدول الغربية بالتخلي عن لبنان. وقال: "لقد تخلى الغربيون عن لبنان وحوارهم مع (الرئيس الايراني محمود) أحمدي نجاد و(الرئيس السوري) بشار الاسد يذكّرني بحوار هتلر مع تشامبرلين قبل الحرب العالمية الثانية". وأكد أنه "لا بد من اطاحة الديكتاتوريين بدلاً من التحاور معهم". وخلص الى ان "سوريا وايران وحلفاءهما يريدون الفراغ في شكل يتيح لهم فرض سيطرتهم ببطء ولكن بثبات. قد لا نستطيع وقف ذلك الا اننا لن نستسلم".

 

المفتي الجوزو حذر من الشحن الطائفي : يعملون على تحقيق أهدافهم على جثث زعماء 14 آذار وضباط الجيش والامن الداخلي

وكالات/قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح "يرقصون على دماء أبنائهم، الغاية تبرر الوسيلة، يلجأون الى الشحن الطائفي والمذهبي كل يوم، يملأون نفوس الفتية والشبان حقدا وكراهية للآخرين ويدفعونهم الى الشارع للقيام بأعمال الشغب ثم تكون النتيجة ضحايا بريئة في عمر الورود".

تابع "كنا نحذر دائما من النزول الى الشارع في هذه الاجواء من الاحتقان الطائفي والمذهبي الذي يصنعه قادة المعارضة بأيديهم، بعضهم لأهداف سياسية تخدم مشروعا خارجيا واقليميا ومذهبيا، وبعضهم لأغراض شخصية وطموحات رئاسية بهدف الوصول الى كرسي الرئاسة وبأي ثمن بحجة تهميش المسيحيين".

أضاف: "على جثث الزعماء والقادة من 14 آذار يعملون على تحقيق أهدافهم وعلى جثث ضباط الجيش والامن الداخلي يسعون للوصول الى ما يريدون من مآرب سياسية ليس أولها المحكمة ذات الطابع الدولي ولا آخرها اسقاط الدولة وتعطيل الشرعية لوضع اليد على لبنان بالقوة. كل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا بواسطة الاغتيال الغادر والوحشي لم تحرك ضمائرهم. اما بحور الدماء التي جرت في طرابلس وفي مخيم نهر البارد والتي أصابت الآلاف ودمرت مخيما فلسطينيا بكامله، فإن صوتا لم يرتفع من أصوات المعارضة ليندب ما ذهب من ضحايا الجيش والامن الداخلي والمواطنين اللبنانيين في عكار والمواطنين الفلسطينيين الذين شردوا من جديد من مساكنهم".

وقال: "تأبى المعارضة، ويأبى "حزب الله" و"حركة أمل" الا ان يخدعوا جماهيرهم قبل ان يخدعوا الشعب اللبناني بتغطية اهدافهم السياسية الحقيقة تحت شعارات مطلبية شعبية واجتماعية مزيفة. وعندما يهاجم الشباب الهائج السيارات والمارة ويشعلون النار في الاطارات لقطع الطرق في مختلف المناطق اللبنانية، وآخرها في مار مخايل، ويتدخل الجيش للقيام بواجبه، فيجابه بأسلوب استفزازي بالحجارة واطلاق النار فيسقط من يسقط من الضحايا الابرياء الذين دفعتهم المعارضة الى الشارع. لماذا الربط بين مشكلة الكهرباء التاريخية والتي كانت ولا تزال بأيدي الوزراء في "حركة أمل" و"حزب الله"، لماذا الربط بين هذه المشكلة والاجتماع في جامعة الدول العربية لدراسة المبادرة العربية بشأن حل الازمة اللبنانية؟ اسلوب المعارضة هو الغوغاء. هو طرح الشعارات الانتهازية وتوجيه التهديدات بإغراق البلد وضرب الاقتصاد اللبناني وإثارة الحساسيات المذهبية والطائفية".

تابع "لم ينجح الاعتصام في ساحة رياض الصلح بإسقاط الحكومة وبالتالي اسقاط الدولة. أسلوب المافيا لضرب الاسواق التجارية، وضرب السوليدير وتحريك الغرائز المذهبية الحاقدة للاعتداء على الآخرين، كل ذلك لم يقنع المعارضة بتغيير طريقها في معالجة القضايا السياسية. التهجم على الحكومة والتطاول على رئيس مجلس الوزراء بالسب والشتم والتشكيك، وإثارة مشاعر الطائفة الاسلامية السنية ودفع شبابها للرد على مثل هذه المواقف ليس شيئا في نظر المعارضة. الآن وعندما سقط عدد من شباب "حركة أمل" و"حزب الله" في أعمال الشغب، تحركت المعارضة وارتفعت اصواتها بالاحتجاج، وأخذت اصوات المتشنجين والموتورين من نواب "حزب الله" و"أمل" بتهديد قائد الجيش ومطالبته بالتحقيق السريع والا اسقطوا ترشيحه لرئاسة الجمهورية".

أضاف: "اما بالنسبة للاغتيالات السياسية ولضحايا التفجير من المواطنين الابرياء فليس في حاجة للتحقيق السريع وكشف الفاعلين. اما اغتيال الضباط فليس في حاجة للتحقيق السريع. ارقصوا على جثث القتلى، واندبوا واحيلوا التراب على رؤوسكم فهذا دأبكم التاريخي، وهذه عاداتكم وتقاليدكم من اجل قلب الحقائق والكذب على المجتمع والتاريخ والناس اجمعين. اما ان تكونوا مواطنين لبنانيين وتأخذوا حقكم الذي يقره الدستور في المعادلة اللبنانية، واما انكم قد بعتم انفسكم للنظام السوري وولاية الفقيه في طهران وتعملون في اطار الصراع الاقليمي في المنطقة على حساب لبنان وحساب الشعب اللبناني".

ختم: "لقد حاولتم إسقاط الحكومة وانسحب منها وزراء "أمل" و"حزب الله" لأن المطلوب كان التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري. واليوم تريدون التحقيق السريع في اغتيال الشباب الذين سقطوا ضحية خططكم الغوغائية فهل هذه الدماء اغلى من دماء زعماء لبنان وقادة لبنان وضباط الجيش والقوى الامنية؟ لقد رفعتم شعار الشراكة وتضربون هذه الشراكة كل يوم بجرائم الاغتيالات التي يرتكبها من توالون في النظام السوري فكيف نصدق شعاراتكم المزيفة هذه؟".

 

خوجه يحذر من خطر كبير ان لم يتم انتخاب رئيس فوراً

وكالات/نصح السفير السعودي عبد العزيز خوجه بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اللبنانيين بأن يبادروا فوراً لانتخاب رئيس للجمهورية "، محذرا من عواقب أمنية وسياسية كبيرة في حال التأخر. وقال: نصح السفير السعودي عبد العزيز خوجه الحكومة اللبنانية بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن وقال "أحذر من خطر أمني وسياسي كبير اذا لم تتم الانتخابات الرئاسية فوراً". ودعا السفير خوجة، بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الفرقاء إلى تجاوز الخلافات، معتبراً أنه لا يجوز المزج بين الاستحقاق الرئاسي والأمور الأخرى بما فيها الحكومة. ونفى أي تأثير للمملكة العربية السعودية على لبنان، متسائلا ما علاقة هذا الأمر بأمور داخلية لبنانية، كما اكد تمسكه بالمبادرة العربية. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا الاحد الى انتخاب سليمان رئيسا في الجلسة البرلمانية المقبلة المحددة في 11 شباط/فبراير المقبل. واكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، المكلف متابعة تنفيذ المبادرة، مساء الاحد ان العرب سيكون لهم موقف اخر اذا لم يتم ذلك، موضحا ان "المشكلة الوحيدة المتبقية هي نسبة التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية".

 

تشكيل المحكمة تقدّم في 4 مجالات وأسماء القضاة اللبنانيين طي الكتمان

الوطن/ ذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية ان تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حقق تقدما في الاسابيع الاخيرة في اربعة مجالات هي: اختيار مقرها، والمدعون العامون، التمويل والانتقال المنسق من نشاطات لجنة التحقيق الدولية الى نشاطات مكتب المدعي العام. وشددت على ان انها عملية قائمة على مبادئ محض قضائية وفق ارفع المعايير في القانون الدولي، مع تأكيد موجبي حياد المحكمة واستقلاليتها.

ونقلت "الوطن" عن مصادر دولية ان الامم المتحدة والحكومة الهولندية وقعتا اتفاقا لاقامة المحكمة في منطقة مدنية بمحيط لاهاي ويتم الآن تجهيز مقر المحكمة وترميمه، مشيرة الى ان اللجنة الخاصة اختارت بعد موافقة الامين العام بان كي مون، قضاة وأوصت بهم، اما القضاة اللبنانيون الاربعة فقد اختيروا من لائحة من 12 اسما رفعها مجلس القضاء الاعلى اللبناني، مستدركا ان الاعلان عن اسماء هؤلاء القضاة لاسباب امنية سيعلن في الوقت المناسب وليس الآن.

واشارت المصادر الى ان تعيين كاتب المحكمة يتم بقرار من الامين العام وبتوصية من لجنة الاختيار وسيكون في شباط المقبل، ونبهت الى ان الكاتب يمكن ان يكون موظفا في الامم المتحدة من الفئة D2 وسيتولى مهمة ادارة كل طاقم الدعم والموارد المالية وموظفي المحكمة. وسيكون من حق المتهمين او المشتبه بهم الاختيار بأنفسهم هيئة الدفاع وسيكون هناك رئيس لمكتب الادعاء، وسيعلن قريبا فتح باب الترشيح لهذا المنصب. وعن التمويل قالت المصادر ان المساهمة الطوعية من الاعضاء في الامم المتحدة تبلغ 51%، فيما تتحمل الحكومة اللبنانية الـ49% وتقدر موازنة التشغيل الآن بـ35 مليون دولار في السنة الاولى و45 مليون دولار للثانية، و40 مليون دولار للثالثة. واعترفت المصادر ان 64.3% من نفقات السنة الاولى مودعة الآن في المصارف، وسيكتمل هذا المبلغ هذا الاسبوع، وقالت ان الامين العام لن يباشر عملية انشاء المحكمة قبل الحصول على تمويل انشائها و12 شهرا من عملها واضافت ان الدعم المالي من الدول الاعضاء في الامم المتحدة 83% من المبلغ الاجمالي المطلوب للسنة الاولى. واشارت المصادر الى ان الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية الكندي دانيال بلمار تسلم مهماته الرسمية مدعيا عاما للمحكمة الدولية وهو موجود الآن في لبنان وبدأ العمل بحماسة وزخم كبيرين. وكان مساعد الامين العام للشؤون القانونية نيكولا ميشال قال ان المحكمة ستصبح واقعا وإن كل العناصر الضرورية متوافرة الآن وإن الامم المتحدة لا تعتبر انها ارست اداة سياسية، وسنفعل ما بوسعنا لنتصرف كمهنيين ممتازين وننجز عملنا بشكل حيادي.

 

جعجع: الشغب خط أحمر وما حصل الأحد استهداف للجيش

 وكالات/اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن "ما حصل يوم الاحد الماضي هو استهداف للجيش اللبناني"، مؤكداً أن "الشغب ممنوع وهو خط أحمر". وبعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي الحكومي، اشار جعجع الى ان ثمة نية عن سابق تصور وتصميم لتدمير الدولة اللبنانية من خلال تدمير كل مؤسساتها، ونحن سنبقى وراء الحكومة والجيش لأنهما خشبة الخلاص". و بالعودة الى أحداث الأحد في الشياح قال جعجع "لو تأخر الجيش للحظة واحدة عن القيام بمهامه لكان وقع لبنان في كارثة كبيرة". وأكد جعجع عدم قلقه من نشوب حرب اهلية، نافياً الكلام عن تدخل قناصة من القوات اللبنانية في أحداث يوم الاحد، لاسيما ان الضحايا سقطوا من مسافة قريبة وفق ما أشارت التحقيقات.

وإذ اعتبر أن هناك حربا غير معلنة تشن على لبنان، جدد جعجع التأكيد ان لديه خيبة امل من اجتماع وزراء خارجية العرب الذي عقد في القاهرة.

وكان جعجع اكد في مؤتمر صحافي أن "ما نشهده اليوم محاولة لقلب الأوضاع بطرق أو بأخرى في لبنان ومحاولة العودة إلى ما قبل انتفاضة الأرز في العام2005"، محذرا "كل الفرقاء السياسيين من أنه اذا سقط الهيكل فسيسقط على رؤوس الجميع". وتابع ان "الجيش اللبناني تصرف بالأمس بكل روح مسؤولة وتصرفه كان مشرفاً، ولا أحد يستطيع تحميله أي مسؤولية". واوضح ان فريق المعارضة "يحاولون شل الجيش اللبناني بعدما أبقوا على الفراغ في الرئاسة وشلوا عمل الحكومة".

وأشار الى ان "التحرك كان تحت حجة انقطاع الكهرباء والملفت أن الكهرباء كانت موجودة"، متسائلا عما اذا كانت الكهرباء تنقطع في تلك المنطقة فقط.

وقال: "اذا رأينا الذين تعاقبوا على مؤسسات كهرباء لبنان منذ 15 سنة وحتى اليوم نرى أن جميعهم من فئة واحدة".

وسأل جعجع: "هل التحرك تحت حجة الكهرباء يكون بمهاجمة أحياء سكنية في عين الرمانة؟ وهل تعود الكهرباء اذا كسرنا السيارات وأحرقناها وهاجمنا منطقة عين الرمانة؟"

وقال ان "أعمار الشبان الذين رأيناهم أمس ينفي الطابع العفوي للتحرك، بالاضافة إلى التحرك المنظم في أكثر من مكان"، لافتا الى "أنه ولأول مرة نرى تحركا يوم الأحد بعد الظهر". وأكد "أن تحرك الأمس كان رسالة إلى الوزراء الخارجية العرب وإلى قائد الجيش".

وأشار الى انه" اذا كان فعلا هناك قناصون من "القوات" لكان الجيش أول من يعتقلهم ويتصدى لهم"، واضعا هذه المسألة في عهدة الجيش.

ورأى جعجع ان "الحكومة تقوم باتخاذ القرارات اللازمة على مستوى الحفاظ على الأمن"، مضيفا: "نحن عندما ندافع عن الحكومة فلا يعني أننا لا نرى ثغراتها وعيوبها ولكن لا يمكن أن نفعل ما يفعله الآخرون". وردا على سؤال، أجاب جعجع انه "اذا لم يستعمل سلاح المقاومة في الداخل أمس الا ان هيبة سلاح حزب الله استعمل وهو له تأثيره الداخلي بمجرد انه موجود". وأبدى أسفه لان "يكون هناك فريق مسيحي يقوم بتغطية فريق آخر يضر بالمسيحيين وبالوطن"، متمنيا منهم العودة عن مواقفهم السياسية. وقال: "هناك مؤامرة كبيرة على لبنان ويحاولون تيئيسنا وإحباطنا"، مؤكدا ان "موازين القوى الداخلية والعربية والدولية جيدة ولن يستطيعوا تحقيق مآربهم والمهم أن نحافظ على ايماننا وألا نيأس". ودعا جعجع الى "أن يكون هناك ميثاق شرف داخلي لمنع اللجوء إلى الفوضى والشارع تحت مطالب معينة".

اعتبر ان "أحد أهداف قوى 8 آذار هو عدم وجود رئيس للجمهورية"، مشددا، في المقابل، على وضع "كل جهودنا لانتخاب الرئيس".

وأعرب جعجع عن خيبته من البيان الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب، وقال: "وكنت أتمنى أن يطرحوا الأمور كما هي لنصل إلى الحل وللأسف تجنبوا كل ذلك وهذا لا يفيد". وتوجه جعجع بالتعازي لأهالي الشهداء طالبا منهم "ألا يسمحوا لأحد بأن يستغل قضية أولادهم وينظروا جيدا إلى ما جرى".

 

حزب الله يتهم الجيش اللبناني باطلاق النار على المتظاهرين الأحد

وكالات/ أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان قيادة الجيش تقوم بتحقيق جدي وتسعى لانجازه بالسرعة القصوى وصولا الى تحديد المسؤوليات في شأن احداث الاحد الماضي، وفي ضوء ذلك تتخذ الإجراءات القانونية والإدارية والمسلكية المناسبة بحق المسؤولين عما جرى.

وشدد سليمان خلال لقاءين الاثنين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على أنه لم ولن يغطي اي مرتكب في أي موقع كان. وذكرت مصادر مطلعة ان بري والعماد سليمان عرضا خلال لقائهما الاثنين وقائع ما جرى في مار مخايل والمناطق المحيطة بها من حركة الشبان المتظاهرين الى تصرف الضباط والجنود. وطالب بري سليمان وقيادة الجيش وكل الاجهزة المعنية باجراء "تحقيق سريع وغير متسرع بغية كشف كل الحقائق واظهارها امام عائلات الشهداء والرأي العام" مؤكدا انه "لا بد من تحديد المسؤوليات ولا يمكن تجاوز ما حصل او السكوت عنه".

وأبدى استعداده لمساعدة قائد الجيش في تقديم أي شخص للتحقيق من حركة "أمل" او "حزب الله" فيما علم ان شبانا من الحركة أدلوا بافاداتهم الى مخابرات الجيش.

في غضون ذلك، أفادت مصادر نيابية ان لقاء آخر عقد مساء الاثنين بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والعماد سليمان في اطار المساعي المبذولة لاحتواء مضاعفات الحوادث التي جرت الاحد. وكانت أوساط في "حزب الله" رحبت ببدء القيادة العسكرية التحقيقات الميدانية، فيما شدد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" حسن فضل الله على مطلب تحديد المسؤوليات سواء أكانت داخل المؤسسة العسكرية ام خارجها.

وسبقت ذلك مواقف متشددة لمسؤولين في الحزب من قيادة الجيش اذ اعتبر عضو المجلس السسياسي للحزب محمود قماطي ان الحزب "لن يترك هذا الموضوع لانه وصل الى مرحلة تجاوز الخطوط الحمر". ولفت الى ان "اطلاق النار والقتل والجرح لا تحصل الا في مناطقنا من جانب الاجهزة"، وقال: "سنتخذ موقفاً سياسياً في ضوء ما سيعلنه الجيش". وحمّل النائب علي عمار الجيش مسؤولية اطلاق النار على المتظاهرين قائلاً: "الجيش ليس ميليشيا ليستبيح ما استباحه امس وعلى قيادة الجيش ان تعيد النظر والحساب في من يريد جرّها الى أماكن لا مصلحة لها فيها". وأضاف: "ان دماء اللبنانيين عموماً والضاحية خصوصاً ليست جواز مرور لكرسي الرئاسة الأولى أو لأي كرسي غيره". في المقابل، أكدت قيادة الجيش أن ما جرى أول من أمس "هو استهداف للجيش وللمواطنين، على حد سواء، ولا يخدم إلا أعداء الوطن"، وأعلنت "أن التحقيقات جارية بأقصى الجدية والسرعة لكشف ملابسات ما حصل وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة"، داعية "الأهالي المعترضين على الأوضاع المعيشية، مع تحسسها العميق بمعاناتهم، الى التحلي بالوعي وضبط النفس أثناء التعبير عن مطالبهم المشروعة".

وعلم أن قيادتي "حزب الله" و"أمل" قدمتا لقيادة الجيش معطيات ومعلومات تفصيلية حول ما حصل، وكيف بادرتا الى لملمة الشارع وعدم ترك الناس بلا سقف سياسي مخافة انزلاق الأمور الى ما لا تحمد عقباه. ولم يقتصر الأمر على المعلومات، بل تم وضع بعض أشرطة "الفيديو" المسحوبة من بعض كاميرات المراقبة لمؤسسات تجارية في المنطقة التي حصلت فيها الاشكالات. ووصفت مصادر عسكرية أجواء الاجتماعين بين العماد سليمان والرئيس بري والسيد نصر الله بأنها "كانت جيدة"، وأنه حصل "تفهم متبادل".

 

الرئيس السنيورة: مصاب الأهالي مصابي وأولادهم أولادي والخسارة باستشهادهم لا تعوض

المؤسسات الامنية ساهرة على أمن مواطنيها وعلينا انتظار التحقيق 

وكالات/طلب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد "المبادرة فورا إلى تحريك الأجهزة المختصة في الهيئة العليا للاغاثة والمبادرة إلى الاتصال بعائلات الشهداء الذين سقطوا جراء الإشكالات التي شهدتها مناطق الضاحية يوم الأحد المشؤوم وتقديم المواساة لهم وتفقد أحوالهم".

وطلب الرئيس السنيورة من الهيئة العليا للاغاثة "التعامل مع عائلات الضحايا على ان أبناءهم هم شهداء الواجب الوطني وبالتالي تقديم كل العون والمواساة لهم".

وقال الرئيس السنيورة في هذا المجال: "إني اعتبر أن مصاب الأهالي هو مصابي وهؤلاء الشباب الذين استشهدوا هم شهداء لبنان وهم بمثابة أولادي وأشقائي، فالحكومة تنظر إلى الأمر من زاوية أنها المسؤولة عن رعايتهم واحتضان أهلهم وعائلاتهم والخسارة التي وقعت باستشهادهم لا يمكن ان تعوض وهي خسارة للبنان، وهؤلاء الشباب هم شبابنا وأهلنا وأحبابنا ولا يمكن ان نفرط بدمهم أو بأرواحهم".

أضاف: "لقد تابعت بالأمس عبر وسائل الإعلام حزن عائلات الشهداء الشباب وشعرت بالغصة والحرقة والحزن واللوعة. إن ما جرى لا يمكن التعويض عنه إلا بالتضامن والتكاتف وترك مؤسسة الجيش التي تقوم بالتحقيق وانتظار نتائج هذا التحقيق، فنحن في بلد ديموقراطي يحترم الحريات وواجب الحكومة وأجهزة الدولة حمايتها وحماية حق التعبير ضمن الأصول القانونية التي ترعى حق التعبير من جهة وأمن المواطنين وأملاكهم من جهة ثانية".

وأكد الرئيس السنيورة كذلك أن "قيادة الجيش والمؤسسات الأمنية ساهرة على أمن مواطنيها وهي لن تقبل إلا بوضع الأمور في نصابها الصحيح لكشف المسؤول عما جرى أو المقصرين إذا كان هناك من مقصرين".

العاصفة الثلجية

كذلك، تابع الرئيس السنيورة منذ ساعات الصباح الأولى تطورات الأوضاع لناحية تطور حالة العاصفة الثلجية التي تضرب البلاد والتي من المنتظر ان تستمر أياما، وأجرى لهذه الغاية اتصالات مع المسؤولين في وزارة الداخلية ووزارة الأشغال لاستنفار الأجهزة المختصة والفرق المكلفة للانتباه إلى المراحل التي بلغتها العاصفة الثلجية وتأثير ذلك على المناطق الجبلية والطرق الصعبة التي قد تتعرض للثلوج وبالتالي للانقطاع.

وطلب الرئيس السنيورة من الأجهزة المختصة في وزارتي الداخلية والأشغال "التنبه إلى حال الطرق وتأمين فتحها، وفي الوقت ذاته الحفاظ على سلامة المواطنين أثناء التنقل على هذه الطرق الجبلية، لافتا نظر الأجهزة المختصة إلى ضرورة التنبه واستنفار كل الإمكانات بما فيها الاستعانة بالجيش إذا تطلب الأمر لإبقاء الطرق سالكة وحركة التنقل آمنة إضافة إلى إرشاد الموطنين للطرق المقطوعة والتنبه إلى عدم تعرضهم للاحتجاز في هذا الطقس العاصف والانتباه لنجدة بعض المناطق التي قد تصبح معزولة نتيجة العاصفة الثلجيةط.

 

 أزمة الناس المحترمين

عبد الرحمن الراشد

جماعة «14 آذار»، كما يسمون أنفسهم، أي الأغلبية البرلمانية والحكومية، والشرعية الرسمية، تعيش منذ ثلاث سنوات في حال عجز مزرٍ. فقد قتل وزرائها ونوابها، ويستمر تخويف المؤيدين لها، ومنحها خيارا واحدا: إما إلغاء الشرعية التي تمثلها، أو تخريب البلاد.

أمس الأول قام المحسوبون على حزب الله، كما كان منتظرا، بأعمال شغب هدفها هذه المرة تخويف وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة. المعارضة ضحَّت من أجل رسالة الفوضى هذه بسبعة من الشباب، ويعرف الجميع انها لن تبالي بموت ألف آخرين طالما أن ذلك يقوض الوضع أو يخدم حلفاءها في الخارج، فحياة الناس هنا رخيصة. والسؤال ليس لماذا يفعلها رفاق المعارضة في تكتل «8 آذار»، بل ما الذي تنوي فعله الأكثرية، التي نجحت حتى الآن في شيء واحد: البقاء رغم الاغتيالات والتهديدات والاعتصامات المعادية؟ مشكلة هذا الفريق انه ينتظر معجزة إلهية، التي لم تصل بعد منذ ثلاث سنوات. فكل الذين اغتيلوا هم منه، او من المحسوبين عليه. وكل قياداته في خوف مستمر من القتل، حيث يعيشون في فندق فينسيا محاصرين بالحماية الأمنية، او في قلاع لا تنام.

أزمة الفريق الشرعي انه يقف في معسكر مسالم، أما الآخرون فيحتمون بإيران وسورية اللتين تعتبران العنف لغة سياسية مشروعة. في مقابلها تقف السعودية ومصر الأكثر حرصا في تعاملهما على ألا تجرح كلمات بياناتهما السياسية مشاعر أحد على الطرف الآخر، دع عنك أن يفكرا بما وراء ذلك. معضلة «14 آذار» انه فريق مؤدب مدعوم بكتلة محترمة، في وجه فريق «8 آذار» الذي لا يغضب أحد أن يقال عنه إنه فريق من «الزعران» مع دعم خارجي أكثر «زعرنة». وبالتالي كيف يمكن لشخصية محترمة مثل فؤاد السنيورة أن يقابل شخصا لا يخجل من استخدام التهديد مثل الجنرال عون الذي احترف الشتيمة عشرين عاما؟

إنها مأساة العالم العربي المتكررة، لا لبنان وحده، السياسيون المحترمون يخسرون عادة. اللعبة هنا لا حدود لها ولا أخلاق، فيها القتل والابتزاز والشتم والتهديد.

والسؤال: كيف يمكن ان تنتهي هذه المعركة غير المتكافئة؟ من المؤكد أن فريق «14 آذار» لن يكسب طالما أن الأزمة تدار بأسلوب دمشق وطهران، فلا يمكن أن يستمر الاحتماء في فندق فينسيا من القتلة، ولا يمكن الاعتماد على الجامعة العربية التي يقول مسؤولوها همسا إنه ليس هناك ما يمكنهم فعله لإجبار سورية على تغيير أسلوبها في إدارة الأزمة اللبنانية، كما أن القوى الأخرى لها حساباتها. فإسرائيل لا يهمها سوى تأمين حدودها، وهي سعيدة بان تستمر الامور كما هي اليوم. كما أن وزيرة خارجية الولايات المتحدة، كونداليزا رايس، تعتبر لبنان بلدا غير مهم في حساباتها التي تقوم على تقليل الخسائر في العراق، ومحاولة احتواء إيران بالمقاطعة والإغراءات. فماذا يتبقى من القول غير «إللي اختشوا ماتوا).

 

آخر فرص المعارضة

المستقبل

 يسود انطباع لدى قطاعات سياسية واسعة ان ما جرى مساء الأحد الماضي في بعض احياء الضاحية الجنوبية مرتبط بما كان يجري في القاهرة خلال اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب للبحث في الملف اللبناني.. والترابط مرده الى اعتقاد البعض ان أحداثاً مشابهة لتلك التي وقعت في الضاحية من شأنها أن تشكل وسيلة ضغط ما على الديبلوماسيين العرب من أجل الخروج بقرارات ترتهن لتداعيات وضع أمن متفجر وتجعل اجتماع الوزراء يتم على قاعدة الرضوخ للشارع الذي كانت تحركه بالأمس المعارضة بشكل أو بآخر.مصادر سياسية متابعة أكدت انعقاد المؤتمر في القاهرة على وقع الاضطرابات في لبنان من غير أن تنعكس تأثيراتها على القرارات الصادرة عنه لأن التقرير الشفهي للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كان واضحاً منذ توزيع التقريرت الخطي أنه سيحمل دمشق وطهران مسؤولية العرقلة الموضوعة أمام المبادرة العربية وقد تدخل أكثر من طرف عربي وأوروبي للحؤول دون تضمين موسى تقريره الخطي عبارات تشير الى مسؤولية دمشق وطهران عن العرقلة الا ان الأمين العام أصرّ على موقفه على أن يعلنه ويبلغه للوزراء العرب في الاجتماعات المقفلة فضلاً عن اصراره على بنوده المبادرة. فالاضطرابات التي شهدها لبنان لم تؤثر على مواقف موسى من جهة ولم تضغط باتجاه اصرار دمشق داخل الاجتماعات على تفسيرات للمبادرة العربية من شأنها أن تطيح جهود الجامعة العربية الأمر الذي سيزد تداعياته الكبيرة على مرحلة الاعداد للقمة العربية.

وتوضح المصادر ان موسى أصرّ خلال اجتماعات القاهرة وبالاتفاق مع عدد من الوزراء العرب إلى تطوير المبادرة العربية وفق نظرة كوّنها خلال وجوده في بيروت ـ قبل أيام ـ لها علاقة بمسألة الضمانات والتطمينات المتبادلة بين الفرقاء اللبنانيين. وذلك بالاستناد الى ضمانات يستحصل عليها موسى من الأكثرية تتعلق بدوام قيام حكومات وحدة وطنية وذلك على خلفية خشية المعارضة من استقالة الحكومة الأولى في عهد العماد سليمان و الاتيان بأخرى لا تنسجم مع ما يمكن أن يكون جرى الاتفاق عليه من عناوين لحكومة الوحدة الوطنية.

وتضيف المصادر ان موسى عمل على استخلاص سلسلة من عناوين البيان الوزاري لحكومة الرئيس السنيورة لكي تكون في صلب عمل الحكومات المقبلة المسماة وحدة وطنية وأبرز تلك العناوين الموقف من المقاومة وهو ما طالبت به المعارضة ووافقت عليه الموالاة التي طالبت بتوضيحات يدرسها موسى ويعمل على بلورتها في صيغ مكتوبة يعود بها الى الأطراف المعنية لاستخلاص نصوص قد ترد على مطالبة البعض بضمانات وتطمينات وتوجهات لا تنحصر بالمعارضة فقط انما بالموالاة أيضاً التي تطالب بتطمينات لها علاقة بالسلاح واستخداماته وبقرار الحرب والسلم وما يستتبع ذلك من أفكار يعمل موسى علي بلورتها.

وترى المصادر، ان بيان الجامعة العربية بالأمس الذي جدد تمسكه بالمبادرة العربية نصاً وروحاً ودعا الى انتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان في الجلسة التي حددها الرئيس نبيه بري في 11 شباط المقبل يجب أن ينفذ أي أن ينتخب سليمان في الموعد المحدد مع التزام بقيام حكومة وحدة وطنية أصرّ موسى على تفسيراته لها واعداً بالعمل على تضييق الهوة بين المثالثة 10 ـ 10 ـ 10 التي تطالب به المعارضة وبين ما تطالبه به الموالاة 14 ـ 10 ـ 6.

وتضيف المصادر ان اللهجة الحاسمة التي تكلم بها موسى بالأمس تستند الى قناعة تكونت لديه انه باستطاعته استخلاص سلسلة من التوافقات السياسية تضمن تطبيقها جامعة الدول العربية بدعم عدد من الدول المعنية وقد تحدث عنها موسى خلال الاجتماعات المقفلة لوزراء الخارجية العرب حيث تريث بعضهم للعودة الى أطراف لبنانية معارضة ومعرفة حقيقة مواقفها من تلك التوافقات وعما اذا كان يمكن استبدالها بالاصرار على الثلث المعطل.

وتخلص المصادر ـ التي تسنى لها الاطلاع على الأجواء الفعلية لاجتماعات القاهرة ـ الى ضرورة ان تنجح الجامعة العربية في مهمتها وأن تقلع أطراف عربية واقليمية وبالتالي معارضة عن المضي في عرقلة الحل العربي لمصلحة استمرار الفراغ الذي سيجلب يومياً مخاطر كبيرة من النوع الذي شهده لبنان مساء الأحد والذي كان بمثابة "بروفة" فاشلة لما يمكن أن تقوم به المعارضة باعتبارها خياراً أنتجه الفراغ.. فلماذا لا تستعيض المعارضة عن الثلث المعطل بضمانات وتطمينات سياسية ترعاها الجامعة العربية تقدمها الموالاة في مقابل ضمانات وتطمينات سياسية توافق عليها الموالاة وتقبل بالتنازل عن النصف زائد واحد وربما أقل وينقذ البلد وإما خراب البصرة.

 

خلفيات (الأحد الأسود) فشلت محاولة (إحراق) العماد سليمان

الهام فريحه/

ما أشبه اليوم بالبارحة! ليل أول من أمس الأحد استحضر اللبنانيون التواريخ السود من أعوام الفتنة والمؤامرة والحروب، توسَّعت التفسيرات لتُفضي الى خلاصة واحدة: الحرب المذهبية التي لا تُبقي بلداً: فئةٌ رأت في ما جرى محاولة (استنساخ بوسطة عين الرمانة) في 13 نيسان 75. فئةٌ ثانية وجدت فيها نسخةً من (انتفاضة الدواليب) في أيار 1992 التي أسقطت حكومة الرئيس عمر كرامي.

بعيداً من التنظيرات والتحليلات والتفسيرات، فإن ما حدث ليل الأحد هو التالي: تجمُّعٌ فإحراق دواليب وقطع طرقات احتجاجاً على انقطاع الكهرباء. للمفارقة فإن لحظة إندلاع الشغب لم تكن الكهرباء مقطوعة عن المناطق المتململة! فما الذي (حتَّم) إحراق الدواليب في ذلك التوقيت بالذات? كان اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب يتهيأ للإنعقاد، بعد تأخير لبضع ساعات عن الموعد المقرر بسبب الخلافات والمناقشات الجانبية، فجاءت أحداث منطقة الشياح لتُشكِّل (رسالة ملتهبة) الى المجتمعين مفادها أنه إذا صدرت قرارات (لا تناسب) فإن الأرض ستشتعل في بيروت.

سبقت أحداث ليل الأحد، أحداث مشابهة عند نفق سليم سلام وعلى طريق المطار، هذا التنقُّل المريب يُثبت أن الإحتجاجات غير بريئة وإنْ كانت أسبابها أحياناً مبرَّرة، فمعضلة انقطاع الكهرباء ليست محصورة في منطقة واحدة، ولو كانت معالجتها تتم بإحراق الدواليب لكان لبنان كلّه مشتعلاً بالدواليب اليوم لأن كل المناطق تتساوى بالتقنين على رغم أن كل المناطق لا تتساوى بتسديد الفواتير.

هذا يُثبت أن ما جرى ليل الأحد كان يهدف الى الغايات التالية:

- إحراق ما تبقّى من المبادرة العربية، وهكذا في ظل غياب أي مبادرة أخرى يكون البديل (فراغ المبادرات).

- (إحراق) ترشيح العماد ميشال سليمان وما تبقّى من فرص وصوله الى رئاسة الجمهورية، وذلك من خلال زج الجيش اللبناني في مواجهات مع الناس، وهذا لن يحصل بقيادة وحكمة العماد سليمان، الذي يعتبر ان وحدة اللبنانيين تبدأ وتنتهي بوحدة جيشه.

هل مَن يتذكّر أنه في كل مرة يكون فيها إجتماع من أجل لبنان، في أي عاصمة من عواصم العالم، تندلع شرارة الفتنة في لبنان? منذ عام بالتحديد كان هناك مؤتمر في باريس لأصدقاء لبنان، وبين الإفتتاح والبيان الختامي كان الثلثاء الأسود في 23 كانون الثاني 2007، لم تنجح المحاولة فكانت أحداث الجامعة العربية.

بعد أقل من شهرين هناك موعدٌ للقمة العربية، فما هي الأحداث التي تنتظر لبنان حتى ذلك الحين?

 

قرار أضعف وأحداث أخطر

رفيق خوري

كما في حرائق بيروت كذلك في مداولات القاهرة: لا شيء خارج التوقعات في واقع محتقن ومأزوم. فالأحداث المؤلمة والمؤسفة في مار مخايل - الشياح لها مقدمات، سواء جاءت بالتخطيط أو بالخطأ. وهي، على خطورتها، مرشحة لأن تتكرر ما دمنا أسرى سيناريو ينقل الخلاف السياسي الى درجة الصراع، ويجعل الصراع حكماً لعبة قاتلة. وإذا كان الكل يطلب وينتظر التحقيق الأمني الذي يقوم به الجيش حول اطلاق النار وسقوط شهداء وجرحى، فإن الوجه الآخر الغائب هو التحقيق السياسي في خلفية الأحداث التي تقود الى الفتنة. ألم تقفز الى ذاكرة اللبنانيين مشاهد بوسطة عين الرمانة وإطلاق النار على تظاهرة صيادي السمك في صيدا حين أصيب النائب معروف سعد بجراح أدت الى استشهاده، وبالتالي بدايات الحرب? ألم يبدأ انهيار الشرعية بالاندفاع في سياسة النزول الى الشارع? وإذا كان الجيش هو عمود الأمن والوحدة الوطنية والنظام، فإن غياب الأمن السياسي يضع على كاهله مهمات ثقيلة جداً ويفتح أمام الأعداء فرصة لتعريضه للخطر. والقرار الثاني لوزراء الخارجية العرب سبقته مقدمات فرضت أن يأتي أضعف من القرار الأول، وإن كانت لدى البعض رهانات وهمية على العكس. ولا يبدل في الأمر تأكيد القرار الأول ببنوده الثلاثة وتكرار الحرص على انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً. فالقرار الأول ولد بالمجاملات على عشاء في بيت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ثم اصطدم بالوقائع والذرائع في بيروت وسواها. أما القرار الثاني، فإنه جاء بعد نزع القفازات الديبلوماسية، بحيث عكس الصورة الحقيقية للواقع العربي وانقساماته والخلافات بين دوله. وليس هذا سوى إعلان عن اكتمال المأزق في لبنان.

ذلك أن المشهد سوريالي: ليس لدينا سوى الحل العربي، ولا مجال لنجاح الحل العربي. فاللعبة تضع العرب في مواقع الأطراف في الأزمة، من حيث يراد أن يكونوا حلاّل المشكلة. وما وضعه الوزراء في يد عمرو موسى هو السعي الى التوافق بين اللبنانيين على توزيع الحصص في الحكومة، بدل أن يتمسكوا بالتفسير العربي للبند الثاني من المبادرة. لكن موسى الذي راهن على قوة الأمل في المستقبل لدى اللبنانيين ولم ينجح، أوحى أنه يراهن حالياً على قوة الخوف من الأعظم. كيف? عبر الحديث عن إمكان تجاوز الخلاف على الحصص (لو علمت الأطراف بخطورة التدويل). والظاهر، حتى إشعار آخر، أن الرهانات على (وظيفة) الأزمة أكبر من قوة الأمل وقوة الخوف

 

سعيد: دخول "حزب الله" إلى عين الرمانة يعري حليفه عون

السياسة/انفجار الوضع من مكان التوقيع على وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وفي المكان الذي اجتمع فيه السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون في كنيسة مار مخايل في الخامس من فبراير 2006، يطرح سؤالاً حول ما إذا عادت جبهة عين الرمانة - الشياح للاشتعال مرة جديدة؟ بعد أن انطلقت الحرب الأهلية من هذه الجبهة في العام 1975 بعد حادثة "بوسطة" عين الرمانة. وهل بدأ التاريخ يعيد نفسه بعد مرور 33 سنة على تلك الحادثة؟ ولماذا لم يتعلم اللبنانيون من دروس الماضي؟ وما هي الأسباب التي أوصلت إلى إيقاظ الفتنة التي كانت نائمة؟ أسئلة كثيرة بدأت تطرح على بساط البحث، لماذا الشياح - عين الرمانة من جديد؟ وهل الموضوع الخدماتي يستأهل إشعال حرب أهلية وإراقة دماء وسقوط شهداء من أجل إعادة التيار الكهربائي إلى بعض المناطق؟ في وقت أكدت مصلحة كهرباء لبنان أن التقنين الكهربائي يتم بالتساوي بين جميع المناطق اللبنانية الواقع خارج نطاق بيروت الإدارية.

فإذا كانت أحداث العام 1975 انطلقت بين مجموعات فلسطينية وأخرى لبنانية، فمن هي هذه الجهة التي تقوم بالدور الفلسطيني اليوم، وتأخذ على عاتقها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟ ومن المستفيد من هذه الفتنة الجديدة، بعد أن كان اللبنانيون يصفون ما جرى في الماضي بأنه حروب الآخرين على أرضهم، فكيف يمكنهم تبرير ما يحصل اليوم على أرضهم وفي نفس الأماكن التي اندلعت منها شرارة الحرب الأولى، لا سيما وأن ما جرى تعدى حدود المطالب الاجتماعية إلى تعمد البعض لإثارة فتنة مذهبية إسلامية - مسيحية. من يتحمل مسؤولية ما جرى، في وقت كان وزراء الخارجية العرب يناقشون تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بشأن لبنان الذي عرض حصيلة اتصالاته الأخيرة مع القيادات اللبنانية بعد انسداد أفق حل الأزمة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وهل ما جرى يصب في خانة طمس التحقيق في جريمة اغتيال الرائد وسام عيد قبل يومين، والذي قيل أنه كان يملك معلومات خطيرة عن جرائم الاغتيال التي حصلت في الآونة الأخيرة؟

وهل ما يجري يندرج في سياق الضغط على الأكثرية لقبول شروط المعارضة، أو للضغط على بكركي لتعديل موقفها من المسائل الأساسية كموضوع رئاسة الجمهورية والدعم الذي يقدمه البطريرك نصر الله صفير للأكثرية النيابية ولمسيحيي 14 آذار؟ أم أن المسألة تتعدى حدود قدرة اللبنانيين على لملمة الوضع والتوافق بالحد الأدنى فيما بينهم، لأن جهات إقليمية دخلت على خط الأزمة من بوابة شروط المعارضة لتعيد التحكم بالقرار اللبناني؟

فماذا تغير بين أمس واليوم ليسقط في مرحلة الاختيار الثاني لعملية الاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي ثمانية قتلى وأكثر من خمسين جريحاً؟ وما هي الجهة التي أعطت الأوامر بإطلاق النار على الجيش اللبناني الذي اعتُبر في مرحلة سابقة بأنه حمى ظهر المقاومة وسقط له في حرب تموز 57 شهيداً وفي حرب مخيم نهر البارد 167 شهيداً، وهل الاعتراض على ترشيح العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية يتم بهذه الطريقة؟

هذه الأسئلة وضعتها "السياسة" برسم فريق الموالاة، غداة انتهاء وزراء الخارجية العرب من بحث الأزمة اللبنانية وتأكيدهم على التمسك بالمبادرة العربية، فكيف تنظر الأكثرية لما يجري؟. ردا على ذلك، أوضح عضو قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد لـ"السياسة" أن ما جرى يندرج ضمن الخطة المرسومة من قبل "حزب الله"، للتوصل إلى ثلاثة أحزمة أمان:

"الأول: كان التفاهم مع تيار مسيحي يؤمن له تحييد المسيحيين والحصول من قبلهم على غطاء لكل الأعمال التي قام بها في السياسة، فاستفاد من هذه الورقة، واضطر حليفهم العماد عون أن يؤمن لهم تغطية مسيحية لحرب يوليو 2006 ، وخلال معركتهم في ساحة رياض الصلح، ولكن عون اليوم غير قادر على تأمين تغطية لـ"حزب الله" لمواجهة الجيش اللبناني.

الثاني: كان باعتقاد “حزب الله” أن الجيش اللبناني سيقف مكتوف الأيدي أمام أي محاولة انقلابية، وإذ به يبسط سيادة الدولة ويقمع الذين يحاولون الإخلال بالأمن.

الثالث: كان يتمثل بالحياد الإيجابي للكنيسة المارونية حيالهم، وبذكاء بدلاً من المحافظة على هذا الحياد الإيجابي، طلب الحليف السوري من حلفائه التهجم على الكنيسة المارونية، ما أدى إلى وضع الكنيسة في موقع مختلف عما كانت عليه في الماضي".

 واعتبر "أن “حزب الله” حاول أن يقول للجامعة العربية أنه قادر على إشعال الحرب الأهلية من المنطقة التي اندلعت فيها الحرب في العام 1975 أي من الشياح عين الرمانة، وحاول في الساعات التي سبقت اجتماع وزراء الخارجية العرب انتزاع تنازل من قبل الوزراء العرب تنفيذاً لشروطه. وان جاء الرد العربي بضرورة انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية".

ورأى سعيد "أنه ليس من الحكمة بمكان أن يصطدم “حزب الله” بالشويفات والبسطة وعين الرمانة"، متسائلاً: "هل هناك حكمة لدى فريق سياسي بأن يصطدم بمراحل متنقلة تارة مع الدروز، وتارة مع السنة، ومع الموارنة خاصة، في ظل حرص هؤلاء على أن يدخل “حزب الله”في المشروع اللبناني".

وأشار "إلى أنه من الواضح أن “حزب الله” كان يتكل على حليفه المسيحي ميشال عون في كل ما كان يقوم به، لكن ورقة التين سقطت يوم الأحد الأسود، لأن أي اشتباك سياسي في البيئة المسيحية مع الجيش أو مع الكنيسة، سيكون الخاسر من يتهم الجيش ويتهم الكنيسة، ولقد استفاد “حزب الله” من عون خلال ثلاث سنوات أمن له خلالها شبكة أمان داخلية، لكن الاصطدام مع عين الرمانة والدخول الى تلك المنطقة وإلقاء قنبلة على الابرياء يعري ميشال عون في الساحة المسيحية.

 

الأهالي يؤكدون ثقتهم بالجيش وقوى الأمن في عين الرمانة: "تحبل عند غيرنا وتلد عندنا" !

 كتب بيار عطاالله: النهار

لا تعرف منطقة عين الرمانة – الشياح – فرن الشباك التيار الكهربائي الا في ما ندر، ولو اراد الاهالي هناك التظاهر للمطالبة بحصتهم من الطاقة الثمينة لأمضوا ايامهم ولياليهم في الشارع احتجاجا، ولاستلزمهم الامر كميات ضخمة من الاطارات لإحراقها في اعمال قطع الطرق، لكن الاهالي في تلك المنطقة التي اصطلح على تسميتها "مثلث الصمود" في الحرب الطويلة لا يستسيغون الإضرابات والاعتصامات ولا قطع الطرق، بل يعيشون بهدوء في بيوتهم المتواضعة في انتظار ان يلهم الله القابضين على مصير لبنان من الزعماء حل قضاياه المعقدة.

امس كانت احياء المثلث هادئة فيما انتشرت وحدات الجيش بكثافة في المنطقة. ورغم مظاهر التوتر البادية على الوجوه، انصرف الاهالي الى اعمالهم العادية، وفتحت المتاجر ابوابها وباعة الخضر ومختلف المحال ايضا، وعند السؤال عن الاحوال وما جرى ليل الاحد – الاثنين، كانت الاجابات تجتمع على عنوان واحد: "يريدوننا فشة خلق ومكسر عصا، والا ما معنى الكلام الذي اذاعه بعض وسائل الاعلام عن نية اقتحام عين الرمانة".

في عين الرمانة يشرح الاهالي ان لديهم اسبابا كثيرة تدعوهم للنزول الى الشارع، وهي مطالب رئيسية تتصل بالحرية والوجود والعيش الكريم. وهي في رأيهم اكثر اهمية من قطع التيار الكهربائي، لكنهم يستنكفون عن ذلك ضنّاً بما تبقى من سلم اهلي ومؤسسات، وعلى امل ان تصطلح الامور بالحسنى.

شريط الاحداث

 الاحد كان عاديا جدا في الضاحية الجنوبية المسيحية، حيث كان دخان الشواء يتصاعد من الشرفات والحياة تسير رتيبة في انتظار مباراة موعودة في كرة السلة بين فريقين محليين. وفجأة اطل على الشاشة الصغيرة صوتاً وصورة ذلك الملحق الاخباري المنذر بالشر دائما، ومعه المذيعة التي نقلت خبر اقدام متظاهرين على قطع الطرق بالاطارات المشتعلة قرب كنيسة مار مخايل احتجاجا على ما قالت المذيعة انه قطع للتيار الكهربائي عن الضاحية. ومع تقدم الوقت اخذت الاخبار ترد تباعا عن مواجهات تحصل وسقوط قتلى وجرحى. وسارع الاهالي الى ملازمة بيوتهم لانها ليست المرة الاولى التي "تحبل عند غيرنا وتلد عندنا" على ما قال احد الظرفاء منهم، خصوصا بعدما اخذت محطات تلفزيونية معينة تنشر اخبار عن قناصة على اسطح الابنية وما الى ذلك من اخبار يقر الاهالي على انها ملفقة ومفبركة". الانتشار المسلح الوحيد في عين الرمانة كان لوحدات الجيش وقوى الامن الداخلي اذ انتشرت باعداد كبيرة على امتداد خط التماس القديم الفاصل بين المنطقتين، من مستديرة الطيونة الى تقاطع مار مخايل.

لكن "ساعة التخلي" كانت عندما انسحبت وحدة من الجيش من شارع بكاسيني لسبب ما، فتمكن عند ذلك العشرات من راكبي الدراجات من التسلل عبر طريق صيدا القديمة الى طرف عين الرمانة والقوا جسما متفجرا لا يزال الاهالي يختلفون على تحديد نوعيته، رغم "خبرتهم" في الحروب اللبنانية. وفي حين يصر عدد من الاهالي على ان الدراجين القوا قنبلة تسببت بجرح شبان المحلة الذين هرعوا للتصدي "للمتسللين"، يتمسك آخرون بأن الانفجار ناجم عن قذيفة  "إينيرغا" اطلقت من بندقية حربية. لكن الروايات تتفق على ان شبان المحلة لم يكونوا مسلحين، في حين ان المهاجمين كانوا يحملون العصي والمواد الحارقة في شكل علني، اضافة الى راياتهم الحزبية. وانتهى الاشتباك القصير مع وصول وحدات الجيش على عجل وسقوط سبعة جرحى.

لا سلاح

 يتهكم الاهالي في عين الرمانة – الشياح – فرن الشباك على وسائل الاعلام التي تحدثت عن انتشار مسلح في مناطقهم، ويقولون ان لا سلاح لديهم بعدما عمد نظام الوصاية الى انتزاع كل ما توافر من سلاح ثقيل ومتوسط وخفيف لدى المسيحيين، ولم يتبق الا اسلحة الصيد لدى هواة تلك الرياضة وهم قلة. اما موجات التسلح التي جرى الكلام عنها فلم يكن للضاحية المسيحية منها شيء. والاهالي الذين انهكتهم الازمات المعيشية واقساط المدارس، يفضلون انفاق ما يتوافر لهم من الليرات على تعليم اولادهم او تسديد كمبيالات الديون المتراكمة الى المصارف، وما الى ذلك من متاع الدنيا البسيطة. اما الشؤون الامنية والعسكرية فهي ليست من اختصاصهم وهم اوكلوا امرهم الى الله والجيش الحاميين الوحيدين للأهالي، بعد انهيار كل السلطات.

ويؤكد مسؤول حزبي ان "اهالي الضاحية المسيحية لم يتوجهوا صوب احد، ولم يفكروا اصلا في ذلك، والاصح ان ما جرى كان محاولة شريرة لجر المنطقة برمتها الى مشروع فتنة". ويجزم "ان الاهالي برهنوا روح مسؤولية عالية بالتزام منازلهم وعدم النزول الى الشارع دفاعا عن ارزاقهم، خصوصا عندما اقدم المشاغبون على حرق السيارات وتحطيمها". ويكشف ان "اوامر مختلف القيادات الحزبية المسيحية كانت التزام البيوت وترك الامور للجيش، اما الصور التي نشرها احد الاحزاب المعارضة مدعيا انها لمسلحين في عين الرمانة، فقال المسؤول الحزبي "انها مجرد تركيبات على شاكلة الصورة التي نشرت سابقا عن مسلحين عند نفق نهر الكلب خلال احداث "الثلثاء الاسود" العام الفائت وثبت بطلانها لاحقا".

اقصى ما استطاع اهالي عين الرمانة الحصول عليه من اجابات عما تعرضوا له من تهديد واعتداء على امنهم، كان المزيد من الاتهامات التي نشرتها وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة كانت الاشارة الى نية "الشباب اقتحام عين الرمانة"، وكأن تلك المنطقة هي البيت الابيض الاميركي او مقر مؤسسة الكهرباء ومحطات توليد الطاقة الكهربائية المفترض انها انقطعت عن احياء الضاحية الجنوبية وكانت سببا للتحركات الاحتجاجية.

 

تلخيص سياسّي حول آخر التطوّرات ليوم 28 كانون الثاني

1- ممّا لا شكّ فيه انّ أحداث أمس الأحد كانت منظمة من جانب "حزب الله" على نحو شامل بهدفَين متلازمين:

a-  الأوّل هو توجيه رسالة قويّة إلى الإجتماع الوزاريّ العربيّ بانّ المبادرة العربيّة بالتفسير الذي حمله الأمين العام عمرو موسى إلى بيروت "لن تمّر".

b- والثاني هوَ بلوغ "الحدّ الأقصى" من خطة اللعب على هاوية الحرب الأهليّة لترهيب الأكثريّة والجيش.

2- ولا شكّ انّ ما شهدناه إنتهى إلى فشل سياسيّ ذريع:

a-  كانَ الردّ السياسيّ من جانب 14 أذار عبر البيان الصادر عن أمانتها العامّة حازماً، أي انّ الترهيب لم يفعل فعله معها، بل على العكس حمل الموقف السياسيّ كلاماً واضحاً بأننّا لسنا عاجزين عن الاحتكام إلى الشارع "إذ قررّتم ذلك".

b- وكانَ الردّ الميدانيّ من جانب الجيش "قاسياً"، بمعنى انّه لم يتساهل مع أعمال الشغب، ولم يسمح ب"الهجمات" التي حصلت عليه، وهو وإن تصرّف بما نسميّه "الحكمة" أيضاً الا انّه مارس دور "القمع".

c- ربّما يقول بعضُنا إنّ هدفهم كان إستدراج الجيش إلى مواجهة لتلطيخ يديه بالدماء، وهذا صحيح، لكنّهم في الوقت نفسه "صدموا" بانّ الجيش كان حازماً، لا سيّما انّ عدد الضحايا وصل إلى 8.

d- على أيّ حال لم يخفِ "حزب الله" اليوم "وجعه"، وتصريح النائب عن الحزب علي عمّار يقول الأمرَين المذكورَين في الفقرة c: إنّ دماء الضاحية الكثيرة لن تكون ممراً إلى رئاسة الجمهوريّة.

e- وفي الجانب الآخر من "الصورة" انّ "الجناح المسيحيّ" من "المعارضة" كان مختبئاً في "الجحر". وفي الأساس يبدو انّ "حزب الله" لم يعد يعتمد عليه، بل أكثر من ذلك، إن "اقتحام" عين الرمانة وشتم المسيحيين، أمران يفيدان انّ الحزب ليس مهتماً بوضع حليفه المسيحيّ.

3- إنّ توقف الشغب اليوم يجب الا يقودنا إلى إستنتاجات متسرّعة:

a-  إن التوّقف لا يعني أنّ الحزب و"المعارضة" توقفا عن الشارع "نهائياً".

b- وإذا كانت "الحصيلة" أمس يمكن أن "تؤخّر" النزول "الجديد" إلى الشارع لبعض الوقت، وهذا ليس مؤكداً أصلاً، فانّ العودة إلى الشارع مرتبطة لديهم بموقفهم السياسيّ ضدّ التسوية التي تحملها المبادرة العربيّة.

4- إذاً وفي قراءة للقرار الصادر عن إجتماع وزراء الخارجيّة العرب أمس، يُمكن القراءة في اتجاهين:

a-  في "القراءة السلبيّة" انّ الموقف العربيّ لم يحمّل سوريّا و"المعارضة" مسؤوليّة التعطيل. وفيها انّه لم يتبنَّ في النص التفسير الذي قاله عمرو موسى. وفيها انّه لم يقل بوضع كلّ النقاط جانباً لصالح أولويّة إنتخاب العماد ميشال سليمان فوراً. وفيها انّه عاد بنا إلى البيان الوزاريّ للحكومة الحاليّة. في القراءة "السلبيّة" انّ الموقف في النصّ ينطوي على إلتباسات.

b- لكن في "القراءة الإيجابيّة" انّ الموقف العربيّ تمسّك بالمبادرة. وفيها انّ عمرو موسى أعلن مباشرةً في ختام الإجتماع انّه مفوّض على أساس التفسير القائل بأن لا نصف + 1 للأكثريّة ولا ثلث + 1 ل"المعارضة"، وانّ المسعى الذي سيقوم به يقع في إطار هذه المعادلة. وفيها أيضاً انّ إستحضار البيان الوزاريّ للحكومة الحاليّة لا يمكنه في أيّ حال من الأحوال أن "يجبّ" أي أن يمحي حقيقة أنّ ثمّة قرارَين دوليين رئيسيين اتخذا بعدَ قيام هذه الحكومة: القرار 1701 والقرار 1757 (المحكمة) ولا يمكن لأيّ بيان وزاري أن يتجاهلهما.

c- بطبيعة الحال، من "مصلحتنا" سياسياً الإستمرار في التعاطي الإيجابي مع المبادرة العربيّة، خاصة من ضمن ما أعلنه عمرو موسى. وينبغي الا ننسى أنّ المبادرة تعطينا "حماية سياسيّة" بمعنى انّ إستمرارها يضع "مظلة" ولو هشّة نسبيّاً فوق البلد.

5- وبعدَ المقدّمات الآنفة لا بدّ من تسجيل الآتي:

a- إنّ المبادرة العربيّة في فهم "المعارضة" لها هي: المثالثة 10 + 10 + 10 وإلا الثلث المعطل.

b- والأرجح انّ قولهم بالمثالثة أي إبداء الاستعداد للتخليّ عن الثلث المعطل إن لم نحصل نحن عليه، هو على سبيل المناورة، لانّ "الثلث المعطل" هوَ مسألة "إستراتيجيّة" عندهم، تتعلق بصيغة لبنان وبطبيعة النظام السياسيّ. والمناورة لإجراح 14 آذار.

c- ولا ننسى انّ العقد التي يضعونها كثيرة: الحقائب وقبلها رئاسة الحكومة.

d- وسيحاولون القول انّ "المثالثة المتساوية" هي أيضاً ترجمة لتفسير موسى حتى: 10 للأكثريّة تعني أن ليس معها النصف + 1 (!).

e- ولذلك، فانّ المبادرة تبدو أكثر فأكثر ميداناً لصراع "مفتوح".

f- صراع مفتوح بما انّ النظام العربيّ الذي يقف معنا لا يملك حالياً "قدرة الحسم".

g- لذلك، انّ صمودنا تحت سقف المبادرة هو العامل الأساسيّ. و"احتراق" عون هو الإنجاز في المدى المباشر.

 

موقع كلنا شركاء السوري/التيار الوطني الحر لم يعد محجوباً في سورية

تم خلال الأسبوع المنصرم إزالة الموقع الإلكتروني للتيار الوطني الحر في لبنان www.tayyar.org  عن قائمة الحجب السورية ليصبح الدخول إلى الموقع ممكناً من داخل سورية. وكان موقع التيار الوطني الحر محجوباً في سورية منذ عدة سنوات، حيث يعد الموقع منبراً للعماد "ميشال عون" الذي عرف بعلاقته العدائية مع دمشق منذ أواخر الثمانينات من القرن العشرين عندما كلفه الرئيس الأسبق أمين الجميل بتشكيل حكومة عسكرية لم تعترف بها سورية، والتي بقيت على دعمها لحكومة الرئيس "سليم الحص". وغادر "عون" القصر الرئاسي في بعبدا بعد عملية للجيش السوري، حيث لجأ حينها إلى السفارة الفرنسية، ونفي لاحقاً إلى فرنسا وبقي فيها لغاية الانسحاب السوري من لبنان، حيث عاد وخاض الانتخابات وشكل تكتلاً نيابياً باسم" تكتل الإصلاح والتغيير". ثم وقع وثيقة تفاهم سياسي مع حزب الله. وتنظر إليه سورية كحليف لها، وقد ورد ذلك على لسان نائب الرئيس "فاروق الشرع " إلا أن "عون" ينفي ذلك، لكنه يقول أنه ليس معادياً لسورية بعد خروجها من لبنان، وأنه يريد علاقات قوية معها على أساس الندية.

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

استعرضت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني في اجتماعها الدوري، التحركات التخريبية والارهابية الاخيرة للمحور السوري الايراني وعملائه المحليين، بدءا من اغتيال الرائد عيد وصولا الى احداث مار مخايل الشياح، واصدرت البيان التالي:

1. ان اليد التي تمتد الى القوى الامنية الشرعية، وخصوصا الجيش اللبناني بالسوء، هي يد ارهابية مجرمة، لبنانية كانت ام غير لبنانية لا فارق. فالجيش اللبناني هو عنوان مفخرة الوطن وثقة المواطن، واي تعرض له لا يمكن ان يندرج إلا في إطار الشغب وتهديد الكيان والفوضى ليس إلا. أيا كان عنوان التحرك فالجيش لا يكافأ بالحجارة والزجاجات الفارغة والشتائم والاهانات والاتهامات، وما جرى بالامس هو حلقة في مسلسل محاولة إرباك الجيش واستنزافه. إلا ان الجيش خنق هذه الحاولة المجرمة بالمهد بفضل قيادته ووعيه وتضامنه وبخاصة بفضل وطنيته.. وقد ذكرنا الذين رسموا خطوطا حمرا للجيش في نهر البارد كيف حاولوا بالامس رسم خطوط مشابهة على مداخل دويلتهم بالاطارات المشتعلة والعوائق الاخرى.

2. ان موقع احداث امس الاحد مقرر من قبل النظام السوري لافتعال حرب اهلية بين اللبنانيين بهدف محاولة تبرير تدخله مجددا. كل ذلك عبر استفزاز ابناء عين الرمانة وسكانها الآمنين والتعدي على ممتلكاتهم، وافتعال مواجهة بين اللبنانيين. وهذا يعيدنا بالذاكرة الى احداث الجامعة العربية التي كانت تهدف الى اشعال فتنة مذهبية، واليوم بهدف اشعال فتنة طائفية. إلا انه كان لموقف قيادات ثورة الارز وقوى 14 آذار، ووعي وحكمة ابناء عين الرمانة المستهدفين، الدور الاكبر في قطع الطريق على مشروع الفتنة.

هل يجوز الاستمرار في استغلال دم اللبنانيين لاهداف سياسية خارجية ولمطامع ومصالح شخصية....؟؟؟ وهل المطلوب ان يدفع الوطن من امنه واستقراره وسلامه ومسيرة الوفاق الوطني لقطع الطريق على العماد سليمان من الوصول الى سدة الرئاسة....؟؟؟؟

يتوجه المكتب بتحية خاصة الى الجيش اللبناني، قيادة وضباطا وافرادا، لقيامه بواجبه خير قيام ووأد الفتنة وإعادة الأمور الى نصابها، مشيعا الثقة والطمأنينة بين المواطنين.

3. ان اغتيال الرائد الشهيد وسام عيد، هو رد انتقامي من النظام السوري على كشف قوى الامن الداخلي الارتباط العضوي لهذا النظام بالاحداث المخلة بالامن وبالاغتيالات المختلفة والتفجيرات، وللدور المباشر الذي لعبه الرائد عيد بفضحه ارتباط " منظمة القاعدة السورية"  الممثلة بفتح الاسلام بالنظام السوري بواسطة آصف شوكت. ستنكشف الحقيقة قريبا للقاصي والداني وسيثبت ضلوع هذا النظام في الاعمال الارهابية المختلفة وستبيّض وجوه وستسوّد وجوه، وستظهر دمشق، بفضل هذا النظام، بعين العالم على حقيقتها عاصمة الارهاب لا عاصمة الثقافة مهما غنت فيها فيروز او غيرها.

نجيب زوين/المنسـق العـام

 

الموضوع: بيان صحافي من الدكتور محمود عواد

أرحموا المؤسسة كي يبقى لنا وطن 

كفاكم تفرقة وكفاكم  شرذمة , أني أرى تفسخاً يصيب المؤسسة التي بقيت هي الوحيدة الموحدة  طوال هذه السنوات  . بالله عليكم لا تظلموا هذا الجيش الأبي . . . بالله عليكم حافظوا على رمز ووحدة الوطن بحفاظكم على هذه المؤسسة الوطنية اليتيمة . هذه المؤسسة التي وقفت مواقف مشرفة في جميع المراحل الصعبة التي مرت بها البلاد وبشهادة الجميع . واليوم لم يبقى لنا سواها مؤسسة  تجمع ولا تفرق .

ما الذي جرىحتى بدؤا بمراشقتها بالتهم من اليمين ومن اليسار , الجيش هو جيش للجميع .

بالله عليكم لا تشرذموه , لا تضعفوه ... حيدوه ... لا بل حصنوه ليبقى شامخاً  يحمي الجميع ,كي يبقى لنا الوطن وطناً  للجميع .

أن فرط الجيش سيفرط البلد ولن يبقى لنا  وطن أيها اللبنانيون , ومن خسر وطنه يخسر كل شيء  حتى لو تملك كل شيء, أن الوطن أغلى من سياساتكم وعنترياتكم . أن الوطن أغلى من زواريبكم وكل معتقداتكم المستوردة أوالمستحدثة أن الوطن هو الأرض وهو الدين والمذهب والمعتقد ... أرحمونا وارحموا الجيش ليبقى لنا دين وليبقى لنا بلد نعتاش فيه أننا نريد أرضاً نصلي ونتعبد عليها في كنائسنا ومساجدنا كبقية شعوب الأرض  , كفاكم مغالاة  بحبكم للآخرين على حساب شركاؤكم في الوطن ولا وتقدموا مكاسب الكل على مصلحة وديمومة بلدكم ؟؟؟

كل الأنظمة في العالم لها رزنامتها ونحن ننفذ  بدون وعي أو بوعي لا أدري ؟ الكل يعرف ما يريد ويسعى اليه ونحن ننفذ ما يريدون ولا ندري الى أين نسير وذلك على حساب جيشنا وشعبنا وبلدنا . الى متى ستصحوا الكرامة في انفسنا , و الى متى ستنهض الوطنية من بين ركام تفجيراتهم وغدرهم وأغتيالهم للبنان  ..

أصحوا أيها اللبنانيون ... الوطن يضيع ... البلد يتلاشى . والهجمة على الجيش ستكون أول مسمار في نعش هذا الوطن  لا سمح الله , أيها اللبنانيون تمردوا على قياداتكم ولا تسيروا خلفها بل سيروا خلف الوطن , الكل يبيع ويشتري من خلف ظهوركم وعلى حساب مصالحكم ومنهم من يتاجر بأسم الأستقلال والآخر بأسم الدين وغيره بأسم العروبة , أرحمونا وارحموا هذا الشعب الذي قدم لكم طاعة عمياء وهو مخدوع بكم والى متى سيبقى كذلك ؟؟؟ وكفاكم أنانية وتزلفاً للآخرين , أيها الساسة على ماذا أنتم مختلفون عدا مصالحكم الخاصة ومصالح أسيادكم فكروا ولو لمرة أخيرة  بهذا المواطن البريء الذي يسقط يومياً اما جوعاً أو تهجيراً أو غربة عن الوطن, هذا المواطن الذي بات لا يملك شيئاً غير رحمة الله والدعاء عليكم ... كفاكم تجويعاً له وكفاكم تهجيراً وتقتيلاً له, لا ترحلوه في غربة قسرية لم يرضها و أتركوه وشأنه ليبقى كريماً مرفوع الهامة آمناً على يومه وغده. وألى أن يستجيب الله دعاءه ويخلصنا منكم ومن أسيادكم ,نصلي للرب العلي القدير ليبقى لنا الوطن سيداً شامخاً مستقلاً.

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

عقد رئيس التيار الشيعي الحر مؤتمرا" صحافيا" أسف فيه لإراقة الدماء واستهداف الإستقرار والأمن محملا" المسؤولية لكل من يستخدم الناس لمصلحة أي مشروع خارجي أو لمصالح خاصة ضيقة ، معتبرا" أن ثقافة حرق الدواليب وقطع الطرقات هي ثقافة الأغبياء والمتهورين ، وأبناء الضاحية الجنوبية هم أعلى شأنا" من النزول إلى هذا المستوى ، مطالبا" بتحقيق رسمي ومحايد وكشف هوية المجرمين أيما كانت هويتهم ، وقال :

بحزن عميق وفاجعة مؤلمة لبست الضاحية الجنوبية وأهلنا فيها وشاح السواد وارتوت أرضها بدماء ثلة من الشهداء ذهبوا غدرا" وكانوا ضحية مشروع خارجي يقوده من خطف قرار أهلنا في الضاحية والبقاع والجنوب ويسير باتجاه خطف القرار الوطني بأسره . إننا إذ نشجب بشدة استهداف الأمن والإستقرار والتعدي على حقوق الأخرين وحرياتهم وندين انتهاج ثقافة حرق الدواليب وقطع الطرقات وتحطيم الممتلكات لأنها ثقافة الأغبياء والمتهورين ، وإخواننا وأهلنا في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب هم أعلى شأنا" من النزول إلى هذا المستوى ، وهنا ومن موقع الحرص على سمعة أبناء طائفتي الشيعية أنصحهم بعدم الإنصياع إلى تهورات أصحاب المشروع الإرتهاني للخارج ، وكل أم وكل أب وعائلة معنية بصيانة دماء أولادها ، ليست من شيمنا هذه الأساليب الشوارعية ، ولسنا مستعدين لأن نكون مطية لأحد على حساب دماء شبابنا ، فانقطاع الكهرباء يعالجه من استولوا على مواقع التمثيل الرسمي في المجلس النيابي ، ومن يحملون في جيوبهم مفاتيح وزارة الطاقة ، وإذا كانوا يريدون الكهرباء فلماذا لم يتحرك وزير الطاقة ليمارس مهامه ويعالج المشكلة ؟ وإذا كانت تحركات الشباب من أجل لقمة العيش فنسألهم ما هي مطالبهم التي منحتها الحكومة لفريق وحجبتها عن آخر ؟ أنا لا أفهم لماذ نحمل السلم بالعرض ونسير كي يستثمر أرباب الشأن تضحياتنا ودماء أبنائنا لمصالحهم الشخصية ؟ ولكن من تضحون لأجلهم بات لديهم تسعيرة لأبناءكم ، والحسرة وحدكم تعيشونها ووحدكم تتجرعون كأس الفراق ، إنني وخلال متابعتي لأحداث الأحد الأسود لفتتني عدة ملاحظات لا بد من التوقف عندها أهمها :

 توقيت التحرك اللامنطقي في الشارع المتزامن مع انعقاد جلسة عربية لإيجاد حل للأزمة اللبنانية التي تنميها سوريا ، ثانيا" : المكان الذي حصل فيه التحرك وخصوصية المنطقة وما شهدته من أحداث دامية خلال الحرب الأهلية والتي كنا نتأمل أن نخرج من رواسبها ونتعلم منها لحفظ مستقبلنا  ثالثا" : التبرئة السريعة ونفض اليدين مما جرى لأحزاب تحكم المنطقة وتسيطر عليها أمنيا" وسياسيا" ، والتناقض في المواقف التي صدرت بين مطالب بانسحاب مناصريهم وبين نفيهم لأي علاقة بما جرى ، وهي دوما" المواطن يدفع الثمن والمسؤول يحصد النتيجة ويستخدمها لمشروعه

إن التطاول والتعدي على الجيش اللبناني أمر مرفوض بتاتا" ، لأن الجيش هو ضمانة للإستقرار وأمن المواطنين ، ولكن هذا الإستقواء المبرمج على الدولة والجيش يدل على إصرار البعض في رفضه لمنطق الدولة والقانون والإحتكام إلى المؤسسات .

الجيش اللبناني خط أحمر ؟؟ .. نعم ، ولكن المواطن أيضا" خط أحمر ، وهنا ومهما كانت الأسباب والدوافع ، لن نعطي مبررا" واحدا" لإطلاق النار على أهلنا خصوصا" وأن البعض يراوده شعور واهن بأن لحم أهلنا رخيص وسهل تعليقه على الجدران وهناك من يحاول الايقاع بين المواطن والجيش تمهيدا" لتوجيه ضربة للمؤسسة العسكرية كما جرى مع مؤسسة قوى الأمن الداخلي .

قد يقول البعض أن هناك طابور خامس ، نحن نرفض هذا الطرح ونقول هناك جريمة ومجرم فلتشكل لجنة تحقيق رسمية وعربية ومن حقنا أن نعرف من قتل أبناءنا وإخواننا ، وعلى الناس أن ترفض أي شيء آخر لأن الطابور الذي أوقع جريمة جسر المطار وحي السلم وطريق المطار وطريق الجديدة والشياح قد يمتد إلى عقر ديارنا وبالتالي نصبح جميعنا وجبة شهية وضحايا هذا الطابور الوهمي الذي لم يكشف عنه للحين . نحن ضد التطاول على الجيش وعلى الجيش أن يشعرنا بالأمان ويكشف لنا هوية المجرمين إلى العلن وعلى القضاء سوقهم ومحاكمتهم محاكمة تتناسب وحجم الجريمة .

يقول البعض هناك قناصة ، نعم نحن نؤيد ذلك ، ولكن من رصد هذه القناصات عليه أن يقدم للراي العام اللبناني كل المعلومات عن هوية هؤلاء دون التلطي خلف اتهامات عشوائية ودون سلوك سياسية تصفية الحسابات والتحريض الأعمى ، وهنا الأجهزة الأمنية والقضائية مدعوة للطلب من كل وسائل الإعلام تزويدهم بالأشرطة المسجلة والتحقق من هوية مطلقي النار ، لأنني وبحق أشتم رائحة مشئومة تعقب هذه الحادثة ، وعدم الإسراع بفضح المجرم سيسرع المخطط الجهنمي الدموي على الساحة اللبنانية ، وهناك من يريد إحداث واقع صدامي مع الجيش اللبناني لمنع العماد ميشال سليمان من الوصول إلى سدة الرئاسة ولمنع الجيش اللبناني من إكمال مهامه في مكافحة الإرهاب وبسط سلطته ، وليفهموا كلامي كيفما يريدون .

قال البعض الضاحية ليست مخيم نهر البارد في حين كانوا يضعون الخطوط الحمرعلى مخيم البارد المأوى الرئسيي لتنظيم إرهابي إسمه فتح الإسلام الذي تحركه العصابة المخابراتية السورية ، وقد بطش بأبناءنا وإخواننا في الجيش اللبناني ، فنريد تفسير واضح لهذا الكلام الخطير ، فهل يقبل ابناء الضاحية أن تكون منطقتهم بلا جيش ولا قانون ولا دولة ؟ وكيف يفسرون لنا بين رفض أولي الأمر هناك لسلطة الدولة وبين تحريض الناس على الدولة لتقسيرها اتجاههم ؟ ليس أمام الجيش اللبناني أي خط أحمر وكفى استعصاءا" على الدولة وتمردا" على المؤسسات فالقانون يجب أن يطبق على الجميع ، ومن يتحدث بقدسية عمله عليه أن لا يكون حاميا" للمجرمين والقتلة .

بكل صراحة شوه محتكروا القرار الشيعي صورة طائفتنا ، ودنسوا منبرها عندما استخرجوا حثالة البشر من مزبلة التاريخ وصنعوا منهم أبطالا" تخريبين وسفاها" لئاما حاقدين يرتقون منابرنا الشيعية ليقذفوا من أفواههم حمم الحقد والتفرقة والكذب والنفاق .

سليمان فرنجية أو وئام وهاب أو فتحي يكن أو أي معتوه بيقدرو يعملوا ديكة بس على مزابلهم ، بالنسبة إلينا ، هؤلاء وأمثالهم ليسوا سوى هررة يرمي لهم حزب الله الدولار فيظنوا أنفسهم سباع .. الساحة الشيعية ليست مصعدا" لأحد ، واللي بدو يعمل نائب أو وزير يعمل بشطارتو ، مش على حساب أهلنا ووجعهم وفقرهم .

يا أهلنا في البقاع والجنوب والضاحية وفي كل مكان ، ليت حزب الله وحركة أمل يعاملونكم كما يعامل صغار المعارضة بيئتهم .

بنشعي على حساب دمكم وفقركم ووجعكم باتت جنة من الجنان ، ووئام وهاب مهرج أطفالكم أنشأ حزبا" تخريبيا" على حساب قهركم ولقمة عيشكم ، وعبد الرحيم مراد بنى ما بناه على حساب غيبة إمامكم السيد موسى الصدر ، وفتحي يكن لبس الجبة الإمامية على حساب تكفيركم واستباحة دمكم وبطلان عقيدتكم ، وغيرهم ممن يسرقون المال الشيعي ليبنوا عروشهم وفي النهاية وحدكم تدفعون فاتورة الإستشهاد والتضحية .

لم تخلفوا أبناءكم وتربونهم برموش العيش كي تقدموهم فداء نيابة فلان أو توزير فلان .. فأولاد النواب والوزراء في العلالي وأنتم عليكم رمي أبناءكم في الشوارع للذبح كالخراف ... هذا حرام .. وعليكم منذ اللحظة أن تعيدوا الحسابات وتصحوا من غفوة الشعارات الكاذبة .. 

قال أحد ماسحي الجوخ والوصوليين أنه سيقطع اليد التي تمتد على الجيش مهما كان علوها ... نعم وألف نعم .. ولكن من يقول هذا القول ويتبناه يجب بالحد الأدنى أن يكون رجلا" ، لا ثرثارا" شتاما" ، يعني فليسمح لي البعض ، هذا التمادي والتطاول على أهل الضاحية الجنوبية أصبح أمرا" مرفوضا" ، وسوق الناس بالجملة ممنوع ، من كانت لديه مشكلة سياسية أو عقدة نفسية مع حزب الله أو حركة أمل فليتحدث إليهما لا إلى شعبنا وأهلنا .

يجب أن يتوقف الجميع عند حده ، وليعود كل واحد إلى حجمه الطبيعي .. وهنا أقول لحزب الله كفى استخداما" لأهلنا وكفانا إراقة دم ، وكفانا" كذبا" وإيهاما" بعشق الموت ، فنحن شعب يحب الحياة ونؤمن بالموت ، فإذا كنتم عشاق موت وعشاق دواليب وقطع طرقات فأنزلوا أولادكم واستخدموهم لذلك ، ولحركة أمل أقول : ما هكذا يريدكم الإمام موسى الصدر ، إمام العيش المشترك والوحدة ، فأهل عين الرمانة أهلنا وأهل البسطة والمزرعة وطريق الجديدة أهلنا ، أخرجوا من يم الضياع واستعيدوا دستور الصدر واعملوا به ، ولا تعطلوا مؤسسات الدولة واطلبوا من رئيسكم فتح المجلس النيابي واتركوا النواب يمارسون حقهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية ينهي الأزمة قبل أن تشتعل حمم البركان الأسود .

وأعود بالنصيحة لفريق الأكثرية إما أن تأخذكم الجرأة وتعملوا بما اتاح لكم الدستور وتنتخبوا رئيسا" وتصنعوا وطنا" وتتعاملوا مع الجميع دون تمييز أو توكلوا على الله واتركونا نتدبر أمورنا ، لا يجوز التمترس بالحكم المقرون بالخوف والتلكأ في اتخاذ خطوات انقاذية للناس ، فلا معالجات إقتصادية ولا تطهير مؤسساتي وإداري ولا دراية أمنية ، نريد أن نعرف ما هو دوركم ؟؟

أيها اللبنانيون أمامكم فرصة واحدة لردأ الفتنة ومنع اشتعالها ، وهي التماسك والخروج من الجهالة ورفض الإقتتال والعودة إلى الحوار اللامشروط ، وغير ذلك ، فلنستعد جميعا" لمواجهة ما يخبأه لنا القدر وما سيصنعه بنا تجار الدم المستأثرون بالقرارات والمحتكرون لإرادتنا والمغتصبون لحريتنا

 المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يجتمع اليوم استثنائيا" ليذيع علينا بيانه المخطوط في مقر الوحدة الإعلامية لحزب الله ، كيف لا وقد افقده سكانه من هيبته وصرامة موقفه ، ونطالب الشيخ عبد الأمير قبلان أن يحدد لنا هوية ودور المجلس الشيعي ، إما أنه مجلس شيعي لكل الشيعة ، أو شركة خاصة لعائلة ، أو رهينة سياسية لحزب الله وحركة أمل ، ومن حقنا مناقشته في قراراته ومواقفه وإلا سندعو إلى حملة تطهير للمجلس من المفسدين عبر فضح الكثير من المخالفات والفضائح التي قد تطال رؤوسا" كبيرة من تجار الدين ، موقعية المجلس الشيعي موقعية فوق كل الأحزاب والتيارات ونرفض أن يكون الرئيس موظفا" براتب عند أحد .

أتوجه بأصدق مشاعر المواساة والتعزية لعوائل الشهداء سائلا" الله القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ، وأن يشفي الجرحى ويلهم أبناء وطننا العقلانية والمحبة وعدم الإنجرار خلف المؤامرات المشبوهة لا سيما التي يقودها أحيانا" الإتحاد العمالي العام وبعض النقابات المدعوة للإستقالة لأنهم شلة من سراق لقمة العيش وتجار الكرامات .

أعان الله وطننا على جهل وتخلف ساستنا . وأنقذنا الله من محنتنا ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

معلومات عن تشدد المعلم في إجتماع الوزراء العرب...

وكوشنير يصف الوضع بالسلبي جدا ... لبنان: توقيف 23 باحداث الضاحية وإنتقادات المعارضة تقلّص فرص سليمان

بيروت، القاهرة-الحياة - 29/01/08//

انصرف لبنان الى لملمة جروحه إثر سقوط ستة شهداء على الأقل، قضوا في المواجهات التي جرت بعد ظهر الأحد وليلاً بين محتجين رددوا انهم يشكون انقطاع التيار الكهربائي في ضاحية بيروت الجنوبية. وانصرف اهالي الشبان والفتية الذين قضوا الى تشييعهم واحداً تلو الآخر. وسط الحزن والغضب، وفي ظل حداد وطني على الضحايا أعلنه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ومطالبة من قيادتي «حزب الله» وحركة «أمل» للجيش بتحديد المسؤوليات عن التطور الدراماتيكي الذي شهده لبنان، وفقاً لتحقيق من القضاء ومن قيادة الجيش، الذي وعد قائده العماد ميشال سليمان بكشف ملابسات ما حصل بأقصى الجدية والسرعة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة، اثناء لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لهذا الغرض أمس.

ومع انقشاع دخان حرائق الإطارات المشتعلة التي بدأت في ساحة تقاطع كنيسة مار مخايل – الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت، أول من امس من المحتجين على انقطاع الكهرباء، فإن التفاعلات السياسية ليوم الأحد الأسود، أضافت الى عناصر التأزم السياسي الذي يعيشه لبنان بفعل مأزق الفراغ الرئاسي والخلاف على تشكيل حكومة وحدة وطنية، عنصراً جديداً، خصوصاً أن الأوساط السياسية والمراقبة اتفقت على ان الاستنتاج الأساسي (بين استنتاجات من اليوم الدموي) هو ان نتائج المواجهات أتاحت توجيه سهام الاتهام الى الجيش وقيادته، وإضعاف ترشيح قائده العماد سليمان للرئاسة الأولى، من بعض قوى المعارضة، بحجة الدماء التي سالت.

وإذ ساهم هطول الأمطار الغزيرة أمس في إخماد الحرائق التي امتدت الى ما بعد منتصف الليل، كراً وفراً بين المحتجين والجيش، وساعدت على تنفيس الاحتقان نسبياً، فإن النفوس لم تهدأ على رغم المعلومات عن ان ما أشيع ليل أول من امس من أن إطلاق النار على المحتجين وأثناء أعمال الشغب جاء من منطقة عين الرمانة المسيحية، لم يكن صحيحاً، بل نفته المصادر الأمنية، وحتى بعض أوساط حركة «امل» و «حزب الله»، التي حصرت المواجهات بين المحتجين وبين الجيش اللبناني. وأفاد بعض المعلومات ان جنود الجيش اضطروا الى إطلاق النار دفاعاً عن النفس، بعدما تعرضوا للضرب بالحجارة بغزارة وحاول بعض الشبان تجريد بعض الجنود من أسلحتهم.

وفيما شيعت حركة «أمل» اثنين من شهدائها امس في الضاحية الجنوبية وأعلن رئيس مكتبها السياسي جميل حايك «اننا تدخلنا بقوة ليتحول الاضراب الى اضراب سلمي حتى لا يطاول التحرك الاحتجاجي بعض المناطق خوفاً من الفتنة»، فإن النائب في «حزب الله» عن الضاحية علي عمار قال ان «دماء اللبنانيين عامة والضاحية خصوصاً ليست جواز مرور لكرسي الرئاسة الأولى أو لأي كرسي غيره». وزاد عمار ان هناك «جريمة حصلت عن سابق تصور وتصميم، وهناك من يحاول اخذ الجيش الى مكان ليس له». وهاجم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «... لو عنده ذرة شرف وحس بالمسؤولية ان يترك كرسيه ويغادر»، ووصف قوى 14 آذار بأنهم قتلة وسماسرة المال العام، واعتبر السنيورة قزماً، متهماً رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع بـ «التحريض المبرمج...». 

من تشييع ضحايا الاضطرابات أمس. (علي سلطان) 

وقال عضو المجلس السياسي في «حزب الله» الحاج محمود قماطي ان الجيش هو الجهة المعنية بتحديد مسؤولية ما جرى، معتبراً ان «إطلاق النار والقتل والجرح لا يحصل إلا في مناطقنا من قبل الأجهزة». ورداً على سؤال قال قماطي ان التحركات التي جرت عفوية وليست سياسية. وعن تأثير ما حصل على الموقف من ترشيح العماد سليمان للرئاسة، قال قماطي: «الموضوع محصور بتحديد المسؤولية الأمنية عما حصل وفي ضوء ما سيعلنه الجيش سيتخذ الموقف المناسب».

وقال مصدر قضائي لـ «الحياة» ان الجيش أوقف 23 شخصاً رهن التحقيق وأنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الأمس عن وجود قناصة على رغم توقيف اشخاص كانوا على سطوح بعض الأبنية. ورجح المصدر ارتفاع عدد الموقوفين من اجل التحقيق. واستبدل الجيش القوة الموجودة في منطقة مار مخايل بغيرها، وأعلنت قيادة الجيش في بيان لها ان «ما جرى هو استهداف للجيش وللمواطنين على حد سواء». ودعت القيادة «الأهالي المعترضين على الأوضاع المعيشية الى التحلي بالوعي وضبط النفس».

وعلمت «الحياة» ان الجيش شكل لجنة التحقيق في ما حصل في منطقة مار مخايل برئاسة العميد احمد قاسم مساعد مدير غرفة العمليات، خصوصاً أن كبار ضباط الجيش كانوا نزلوا الى الأرض ليل أول من امس لضبط الوضع والسيطرة عليه.

وكررت حركة «أمل» قبل استقبال الرئيس بري للعماد سليمان مطالبتها بتحقيق فوري لتحديد المسؤوليات في إطلاق النار على المواطنين وإصاباتهم المباشرة. وطالبت قيادة الجيش بالكشف السريع عمن قام بهذا العمل. ولم تخل نشرة أخبار تلفزيون «المنار» التابعة لـ «حزب الله» من الانتقادات للجيش.

وقالت مصادر قيادية في الحزب انه «سبق ان حصلت 15 حركة احتجاجية في السابق وتدخل الجيش ولم يحصل إطلاق نار». صحيح ان الجنود تعرضوا لرشق الحجارة ولدينا تساؤلات حول حصول هذا الصدام لأنه وقع مع جمهور المقاومة. وسألت: «هل هذا تكرار لما حصل ضد الحزب في العام 1993 (حين أطلقت القوى الأمنية النار على متظاهرين من حزب الله ضد اتفاق اوسلو الفلسطيني – الإسرائيلي وقتلت عدداً منهم)؟ وكان الحزب سأل في بيانه: «هل الذين سقطوا شهداء وجرحى سقطوا برصاص الجيش ومن أصدر الأمر للجنود بإطلاق النار ومن يتحمل مسؤولية ارتكاب الجريمة المروعة ولحساب من؟ أم أن هناك جهة أخرى فمن هي»؟

ودعا السنيورة الى عدم تعريض الجيش والمؤسسات الأمنية للضغوط السياسية. وقدم تعازيه بالشهداء «من شبان في ريعان الشباب». وأسف زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري «لضحايا سقطت من اهلنا في الضاحية، لم يختاروا قدرهم ووجدوا انفسهم في موقع لا يريدونه، للشهادة في سبيل لبنان». واعتبر ان الجيش «جزء لا يتجزأ من مكونات الشعب اللبناني ولا يجوز ان يكون خاضعاً للاستنزاف».

ودعا رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط المعارضة الى العودة الى الحوار لأن الشارع أثبت انه لا يقدم الحلول.

وقال جعجع رداً على سؤال حول الانتقادات الموجهة الى الجيش: «ماذا كانوا يفترضون ان يفعل الجيش اللبناني، هل يشاهد ويتركهم يقطعون الطرق ويشعلون إطارات ويحطمون سيارات الناس ومحالهم، والآخرون يدافعون عن انفسهم وتشتعل حرب في البلد؟ الجيش اللبناني تصرف في شكل مشرف جداً وبكل مسؤولية، ولن أدخل في التفاصيل والتحقيقات ستظهر كل شيء، وربما لو لم يتصرف بهذه الطريقة لذهبت الأمور الى ما لا تحمد عقباه».

ورأى جعجع ان «سلاح حزب الله هو على المحك، وإذا لم يستعمل في الداخل أمس، إلا ان هيبته كانت موجودة وله تأثيره الداخلي بمجرد أنه موجود».

وأعرب عن خيبة أمل كبيرة من البيان الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب، قائلاً: «كنت أتمنى أن يطرحوا الأمور كما هي لنصل الى الحل وللأسف تجنبوا كل ذلك».

الاجتماع الوزاري

وحجبت تطورات الأحد وتفاعلاته امس نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان أصدر قراراً ليل الأحد أكد على بنود المبادرة العربية في شأن حل أزمة الفراغ الرئاسي وقيام حكومة وحدة وطنية، وكلف الأمين العام عمرو موسى متابعة اتصالاته مع الفرقاء اللبنانيين للتوصل الى اتفاق بين أقطاب الغالبية والمعارضة لتنفيذ بنود المبادرة.

وكشفت مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة أجواء اجتماع مجلس الجامعة وأسباب تأخر الوزراء في حسم مشروع البيان اللبناني، أو إحداث اختراق يقوي المسعى العربي في لبنان. وقالت المصادر لـ «الحياة» إن «الأجواء كانت تشير الى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم كانت لديه تعليمات واضحة بالتشدد»، وأنه «ظهر للجميع أنه كان يفاوض نيابة عن المعارضة اللبنانية»، و «اهتم بإدراج أمور يصعب الاعتراض عليها في الصياغة لكنها في الواقع اللبناني تسبب مشاكل كبيرة». وأشارت إلى كلمات مثل «التوافق» و «الاتفاق»، وقالت إن هذه كلمات تعد في الوضع اللبناني الحالي عنواناً للمشكلة، لأن حلفاء سورية سيتمسكون بكلمة «التوافق» ويقولون «لا يوجد توافق»، وأوضحت المصادر أن هذا التشدد السوري مدد الوقت.

ووصفت المصادر النتائج التي توصل إليها الوزراء بأنها «تعبر عن، أو تكرس ازدواجية الدور السوري الذي يسعى الى نص يستطيع ان يتماشى معه على مستوى الحكومات، ثم يعرقله من خلال حلفائه في الداخل». وأسفت المصادر لكون توضيح المبادرة العربية في لبنان أو تفسيرها كما كان مأمولاً لم يحدث ولم يتم التوصل إلى تسمية الطرف المعطل, وأن الإنجاز الوحيد الذي يمكن أن يحسب هو إعطاء موسى مزيداً من الوقت لاستئناف مهماته، والنص على أهمية انتخاب العماد ميشال سليمان في جلسة 11 شباط (فبراير) المقبل. وأكدت المصادر ضرورة الأخذ في الاعتبار أنه حتى عملية انتخاب سليمان يمكن أن يتم إفشالها باعتبار أن المسألة طرحت مجدداً في البيان الصادر عن الاجتماع كصفقة متكاملة، بمعنى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة بالتزامن. وأشارت المصادر إلى أن الوفد اللبناني الذي رأسه وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ومعه محمد شطح مستشار السنيورة، حاول تحسين النص لكن تلميحات من الجانب السوري مثل أن الوفد يمثل طرفاً واحداً ولا يمثل لبنان ككل، عطلت هذه المحاولات.

ولفتت المصادر إلى واقعة ضبط مراسل «المنار» الفضائية اللبنانية في دمشق والذي كان ضمن الوفد السوري إلى الاجتماع، واستغرب الأمين العام للجامعة وجوده وسط مداولات الوزراء وأرسل أحدهم واستدعاه وسأله عن هويته ونهره، ولم يرد أحد من الوفد السوري، وكانت واقعة رآها كثير من الوفود.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ان «من المهم أن يسعى اللبنانيون بمختلف توجهاتهم الى تجنب انفلات الوضع الأمني وما يمكن أن ينتج منه من محاذير الانزلاق الى مواجهات ذات طابع مذهبي أو طائفي تهدد السلم الأهلي وقد يمتد اثرها الى ابعد من ذلك»، مشدداً على «الاحترام الذي يحظى به الجيش اللبناني داخل البلاد وفي الخارج، باعتباره مؤسسة وطنية محايدة تسهر على ضبط الوضع الأمني لاسيما في هذه الظروف الصعبة».

ولقيت احداث الأحد الأسود ردود فعل دولية، فأبدى الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزراء خارجيته قلقه من «تصاعد العنف» ودعا الى «ضبط النفس»، كذلك فعلت الخارجية الألمانية التي أشارت الى اغتيال الضابط في قوى الأمن وسام عيد الجمعة الماضي. وشددت الخارجية الروسية على ضرورة الحؤول دون تصعيد الوضع. واعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن تشاؤمه الكبير ازاء الوضع في لبنان. وقال كوشنير في ختام اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الاوروبي في بروكسل «لا يوجد تقدم. في كل مرة توضع عراقيل جديدة. الامر سلبي للغاية»، مؤكدا، «نحن الى جانب الجامعة العربية في سعيها للتوصل الى حلل».

واضاف كوشنير «ان مبادرة الجامعة العربية هي نفسها التي تقدمت بها اسبانيا وفرنسا وايطاليا» في السابق، مشككا في امكان خروج لبنان من المأزق السياسي الحالي ما دامت سورية تقوم بدور المعرقل. ودعا الى اتخاذ موقف اوروبي موحد من سورية. وشدد على ضرورة «التأكيد مجددا على اهمية اتخاذ موقف موحد» في حين «يمكنني القول ان كل واحد يتخذ بمفرده الطريق الى دمشق» عبر فتح حوار مع سوري

 

النائب حبيب رد على كلام الوزير السابق فرنجيه: خيارك السياسي يصب ضمن الاجهاز على لبنان السيدالحر

وطنية - 29/1/2008 (سياسة) صدر اليوم عن مكتب النائب فريد حبيب بيان جاء فيه: "ردا على المواقف الاخيرة التي صدرت عن الوزير السابق سليمان فرنجيه، يهم النائب فريد حبيب ان يوضح للرأى العام المغالطات التى ادلى بها الوزير فرنجيه وأوقع نفسه فيها في محاولة أخرى لتعميق الشرخ في الصف المسيحي.

بداية، قد نفهم ان يكون هذا السياسي او ذاك صديقا للنظام السوري أو حتى حليفا له، لكننا لا نفهم كيف يضع وزير ونائب سابق وابن عائلة زغرتاوية كريمة نفسه في خدمة هذا النظام، ويجاهر بولائه له، وهو الذى أعلن قبل ايام من رحيل القوات السورية انه قادر على التخلي عن أولاده ولكن ليس عن سوريا مدعيا، في الوقت نفسه، أن موقفه يصب في خانة الدفاع عن السيادة اللبنانية، علما ان الانسان، وكما يقول السيد المسيح، لا يستطيع ان يخدم سيدين في ان واحد. واذا كان للتذكير من نفع، فان القوات السورية هي التي ارسلها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، على رغم صداقته مع الرئيس سليمان فرنجيه، تحت غطاء جيش التحرير الفلسطيني لترتكب المجازر في زغرتا في 21-1-1976 وهي ايضا القوات التي أمعنت في لبنان تدميرا وقصفا واغتيالا".

واضاف: "والغريب ان الوزير فرنجيه نفسه لا ينفك يعلن ان لبنان لا يستقيم من دون التوافق المسيحي-الاسلامي ويعلن الحرص على حقوق المسيحيين ومصالحهم، في وقت هو الشاهد الحي على مسيرة تهميشهم وتصحير ساحتهم وتجويف وجودهم السياسي في الدولة والقرار.

ولقد كان سليمان فرنجيه نائبا ووزيرا وصديقا للنظام السوري في كل الحقبة السوداء من تاريخ لبنان والتى عانى فيها الوجود المسيحي أسوأ فصول الضمور والتراجع.

والاغرب من الغريب ان الوزير فرنجيه اعتبر دوما أن حماية المسيحيين واستمرار دورهم الفاعل إنما تؤمنهما سوريا من خلال وجودها في لبنان، اي ان الوزير فرنجيه كان يؤيد دوما استمرار الاحتلال السوري للبنان في وقت سعى الى زرع الفكرة القائلة ان الخوف على المسيحيين يأتى من شركائهم في الوطن، وبالتالى انه سعى الى التحريض على المسلمين في لبنان. كما ان الوزير فرنجيه الذى يدعي انه مصدر امان للجميع قد اعتنق منذ زمان وتوسل بكل أسف العنف والاجرام في عمله السياسي في منطقته وفي المناطق التي كان له فيها نفوذ، ولم يتورع وفق منطقه الذى يميز بين ابن الست وابن الجارية عن التسلط على الناس ولم يتردد في إلباس الامهات والزوجات السواد مرتكبا الجرائم وقاتلا للمواطنين في بلداتهم واسرتهم واماكن عملهم، من سبعل الى مزرعة التفاح الى داريا الى كفردلاقوس ومرداشية زغرتا وكفرحاتا وشكا وشموط والارز والقاع". وتابع: "يهمنا ان نتوجه الى الوزير السابق فرنجيه بالقول:

ان خيارك السياسي يصب في اطار الاجهاز على لبنان السيد الحر والغاء الوجود المسيحي الحر والآمن. "تعال نتنافس في السياسة بشكل شريف بعيدا عن الحواجز والخصومات ومشاعر الكراهية. واذا شاءت الأقدار ان نكون في مواقع سياسية متقابلة، فلا تنس ان النزاع تسلل إلينا من الباب السوري.

ومن هنا فاننا ندعوك: أخرج من دائرة الماضي لأن الماضي بكل اخطائه واخطائك قد اصبح وراءنا وافتح نوافذك على الحاضر والمستقبل وافتح عقلك على القيم والفضائل التي تبني. ساهم في اعادة الاعتبار الى العمل السياسي الماروني والمسيحي وفي تنقية الخطاب السياسي المسيحي من منطق التحامل والتجريح والشتيمة.

ساهم في وضع حد للحلول غير الانسانية التي تعتمد العنف وزرع الكراهية واستبدل ذلك بالثقافة الديموقراطية وقبول الآخر. اما بالنسبة الى سمير جعجع، فاننا نقول للوزير فرنجيه، دعه من تطاولك عليه، لأن خطابك المشين لن ينال منه، فهو كرس حياته ونضاله لقضية لبنان".

 

النائب جنبلاط " في حديث لقناة "العربية" بعد لقائه الوزير لافروف في موسكو: العلاقات اللبنانية السورية يجب ان تكون ايجابية بغض النظر عن موقفنا اليوم

الدخول في تفاصيل تشكيل الوزارة غير مجد وانتخاب الرئيس هو عنوان استقرار

وطنية - 29/1/2008 (سياسة) شدد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في مقابلة مع قناة "العربية" من موسكو، بعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "على اهمية انتخاب رئيس للبنان بأقصى سرعة وتجنب الخوض في التفاصيل في الوقت الراهن"، مضيفا "ان علاقات طبيعية مع دمشق وانتخاب رئيس لبناني من شأنه ضمان مستقبل لبنان". وقال: "ان هذا الوضع وهذه الحالة من الفراغ ستنعكس على جميع الفرقاء في لبنان وان لا بد من انجاح مهمة الامين العام (لجامعة الدول العربية) عمرو موسى عندما سيعود في 3 شباط وان الدخول في تفاصيل تشكيل الوزارة غير مجد، فانتخاب الرئيس هو عنوان استقرار، واكدنا في الوقت نفسه حول موضوع المحكمة التي ستأخذ ابعادها وسنرى لاحقا بعد اشهر ربما بعد سنوات من هو المذنب المسؤول عن الاغتيالات وتحديد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحكمة اصبحت خارج لبنان، وايضا ركزت على ان العلاقات اللبنانية- السورية يجب ان تكون ايجابية بغض النظر عن موقفنا اليوم وبغض النظر عن هذا التوتر يجب ان تكون ايجابية لكن لا نستطيع ان نبقى في هذه الحالة من التوتر او في حالة اما هم لا يريدون السماع بلبنان او نحن ندخل في حالة عداء دائم، لا نستطيع. لا بد من حل وسط ولكن الوصول الى هذا الحل الوسط لا بد من رئيس لكي نخرج الى الحد الادنى من المنطق".

سئل عن الموقف الروسي؟ اجاب: "الموقف الروسي في الاساس عندما في الزيارات السابقة ساعد لبنان على موضوع المحكمة الدولية، وكما فهمت من الوزير (لافروف) اليوم ان روسيا تقدم مساهمة مالية لتمويل المحكمة، وهذا الامر ايجابي، اما لاحقا فنعلم ان الموقف الروسي له علاقات وصداقات في الشرق العربي سنرى معهم كيفية الوصول الى الاستقرار وعنوان الاستقرار في لبنان هو انتخاب رئيس".

 

لافروف استقبل النائب جنبلاط : انتخاب رئيس وفق المبادرة العربية يساعد لبنان على الخروج من أزمته بالاضافة الى مراعاة مصالح الجميع

وطنية - موسكو - 29/1/2008 (سياسة) التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في حضور النائب اكرم شهيب، وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية، بحسب وكالة "نوفوستي"، "ان لافروف اكد لزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، أن انتخاب رئيس جديد للبنان وفق خطة جامعة الدول العربية سيتيح مساعدة لبنان على الخروج من أزمته الداخلية". وقال البيان أنه "يمكن الخروج من الأزمة السياسية الحادة في لبنان من خلال استعادة الوفاق الوطني، وإيجاد حلول وسط تراعي مصالح جميع القوى السياسية والاثنية في هذا البلد. وأكد الوزير لافروف مجددا عدم جواز التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبنان".

 

التغيير والإصلاح": انضباط المواطنين على جانبي ما كان يعرف بخط التماس/أكد تمسكهم بمبادئ ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" النائب كنعان: المطلوب حماية المواطن وليس تحريض دائم على افتعال فتنة/ومن يريد أن يحافظ على الجيش فليخفف الغيرة قليلا عليه فمن الحب ما قتل

وطنية- 29/1/2008 (سياسة) عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الدوري اليوم في منزل العماد ميشال عون في الرابية، وتدارس التطورات والأوضاع الراهنة وأصدر بيانا تلاه النائب ابراهيم كنعان، وجاء فيه:

"أولا: أعرب التكتل عن أسفه الشديد لسقوط ضحايا من المواطنين، وتقدم بواجب التعزية الى ذويهم متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، وجدد مطالبته الملحة بإجراء تحقيق سريع وجدي وشفاف لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المرتكبين والمتسببين، واطلاع الرأي العام اللبناني على النتائج الكاملة التي ستتوصل اليها التحقيقات الأمنية والقضائية لقطع الطريق على تكرار مثل هذه الأحداث التي تشكل تهديدا مباشرا للسلم الأهلي والاستقرار العام في البلاد. كما دان التكتل جريمة التفجير في منطقة الكرنتينا وتفجير الشفروليه الذي أدى الى استشهاد الرائد في قوى الأمن الداخلي وسام عيد ومرافقه والضحايا المدنيين.

ثانيا: إطلع التكتل على مسار الأحداث التي حصلت يوم الأحد الفائت، وخصوصا في منطقة مار مخايل وعلى خط الشياح-عين الرمانة وبعض المناطق اللبنانية الأخرى، في ضوء ما توافر لديه من تقارير ميدانية وموثوق بها، وأعرب عن إعجابه وتقديره وتثمينه لمستوى الوعي والانضباط الذي تحلى به المواطنون على جانبي ما كان يعرف بخط التماس، وهو ما أكد إيمانهم واقتناعهم وتمسكهم بالمبادئ الواردة في ورقة التفاهم الموقعة بين التيار الوطني الحر وحزب الله أساسا وقاعدة لكل تفاهم لبناني لبناني محصن ضد التأثيرات الخارجية، مما أدى إلى عزل الإشكالات المفتعلة عن الواقع الشعبي والأهلي ووأدها في مهدها. ودعا التكتل الى تثمير هذه التجربة التي أثبتت رسوخها وصمودها في وجه محاولات إثارة الفتنة الطائفية وتعميمها على المستوى الوطني الأوسع كأساس ومنطلق للتفاهم بين اللبنانيين على اعتماد الحوار وعدم اللجوء الى العنف في حل المشكلات السياسية بين أبناء الوطن الواحد والمصير المشترك.

ثالثا: يرى التكتل أن ما جرى يوم الأحد المشؤوم يقتضي اتخاذه عبرة ودرسا للاقتناع بأن العنف لا يحل مشكلة في لبنان، وأن الحوار والتفاهم والتوافق على قاعدة تفهم كل فريق لهواجس الطرف الآخر، والتزام ميثاق شرف وثوابت وطنية، أخلاقية وقانونية، هي وحدها التي تحقق الاستقرار والتوازن والعدالة والمشاركة الحقيقية في السلطة والقرار. لذلك يدعو التكتل المواطنين إلى عدم الأخذ بالشائعات التي يعمد البعض الى ترويجها عبر بعض وسائل الإعلام عن حصول اعتداءات وأعمال تخريب واختلاق حوادث مزعومة بهدف إثارة الغرائز والنعرات وإيهامهم بأخطار تستهدف مناطقهم ومنازلهم وأملاكهم، ويدعوهم الى عدم تصديق سوى ما تراه أعينهم على أرض الواقع والحقيقة.

رابعا: يؤكد التكتل استمرار ترحيبه بكل المبادرات والمساعي القائمة على التجرد والنزاهة والحيادية، وعدم الانحياز الى فريق لبناني ضد آخر استجابة لتوجهات خارجية، دولية أو إقليمية، واحترام المبدأ العربي القائل إن أهالي مكة أدرى بشعابها.

وفي هذا السياق يصر التكتل على أن تكون كل الحلول والتسويات لبنانية المنشأ والأهداف، مذكرا بأن الركيزة الأساس الضامنة للصيغة والدستور اللبنانيين انما تقوم على مبدأ الديموقراطية التوافقية، التي تحقق المشاركة الحقيقية العادلة والمتوازنة والتي لا تعطي الغلبة لفريق على آخر لكونها تشكل الضمان الحقيقي للعيش المشترك والسلم الأهلي والاستقرار العام في البلاد".

ثم رد النائب كنعان على اسئلة الصحافيين:

سئل: يلام (النائب) العماد ميشال عون على عدم أخذه موقفا سريعا تجاه الأحداث؟

اجاب: "هذا غير صحيح، لأنه أول شخص أبدى موقفا وتحديدا في المساء. إن الموقف الأول صدر عن العماد عون ومن بعده بعشرة دقائق صدر موقف عن "التيار الوطني الحر"، وفي اليوم الثاني صدر ما صدر من مواقف ومؤتمرات صحافية".

سئل: قال سمير جعجع امس، إن هناك فريق مسيحي غطى أعمال الشغب التي حصلت يوم الأحد، وإن ما حصل هو لضرب ترشيح العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية؟

اجاب: "بالنسبة الى التغطية، أستغرب كيف يحكى هكذا كلام بمعزل عن أي وقائع أو مضمون. ما المقصود بتغطية؟ هل لأننا نمنع الشعب من أن يقتل بعضه؟ هل لأننا قمنا بتفاهم مع اللبنانيين يمنع وقوف طائفة ضد أخرى؟ هل لأننا نريد أن يبقى الجيش بعيدا عن التجاذبات السياسية وعن المشاكل الطائفية والمذهبية التي نعرف أين أوصلتنا في الماضي؟ هل التغطية هي الحفاظ على السلم الأهلي في البلد؟".

اضاف: "أسأل الدكتور جعجع عن البديل؟ هل هو في استخدام القوة؟ هل هو بجعل طائفة في وجه آخرين؟ هل البديل هو الرجوع الى خطوط التماس والى الحرب الأهلية؟ هل هناك بديل غير التفاهم بين اللبنانيين؟ فليعطينا البديل، إذا كان سيحمي الجيش والمواطنين فسنمشي معه".

سئل: هل أسقط حلفاؤكم التفاهم الذي حصل في مار مخايل أمام كنيسة مار مخايل؟

اجاب: "أعتقد أن من يحاول أن يسقط التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وبين كل اللبنانيين، هو الذي يحاول منذ سنتين ونصف أن يصوب على التفاهم.

البارحة أيضا أراد أن يصوب على التفاهم. ف"حزب الله" أراد أن يلملم الوضع. وهناك إعلام أراد نهار الأحد أن يثير مشاعر الناس".

اضاف: "هناك 9 أو 10 مدنيين سقطوا وعدد من الجرحى في ظل هذا الحادث الكبير، هناك جو تركته ورقة التفاهم ومن المهم أن نبني عليه، فنحن لسنا فقط مع التفاهم الثنائي بل أيضا مع تفاهم سني - شيعي - درزي - مسيحي، وبين كل اللبنانيين.

القاعدة هي التفاهم بين اللبنانيين لحماية لبنان، وفي طليعته حماية الجيش اللبناني. لم يكن هناك دعوة للاجتماع أو التظاهر في السياسة. فمن له مصلحة في كل هذا الوضع لا يريد أي تفاهم بل اصطفافات، لا يريد الا أن تتأزم الأوضاع وهو يمنع الحوار بين اللبنانيين".

سئل: هل من مبرر أن يتم الاعتداء على مواطنين في مناطق أخرى؟

اجاب: "أكيد كلا. اليوم الجيش يحقق في القنبلة اليدوية أو الصوتية التي رميت. المسألة هي امكانية عزل هذه الحوادث عن الواقع الأمني والمعيشي عن المناطق. هناك قتلى ولم نصل الى ردود فعل من المواطنين. إذا أردت أن أبقى سنتين ونصف أشتم الشعب والناس وأهين أي تفاهم، فإلى أين أريد أن أصل؟ من هو الذي يغطي نظام خرج من تحالف رباعي يمثل فيه المسيحي ب16% من قوته الانتخابية، هل هذا ليس تغطية؟ ما رأيناه أمس هو تأكيد على أن هناك درجة وعي عند المواطن".

اضاف: "المطلوب حماية هذا المواطن وليس تحريض دائم ومستمر على افتعال فتنة في البلد. هذا لا يخدم لبنان. من يريد أن يحافظ على الجيش فليخفف الغيرة قليلا عليه، فمن الحب ما قتل".

سئل: هل تحت شعار تجنب الفتنة الداخلية والوصول الى هكذا أحداث، يكون فيها شهداء، الا يؤثر هذا الامر على جمهور المعارضة؟

اجاب: "كل شيء يرخص أمام وحدة واستقرار لبنان، ولا شيء اسمه مكاسب حزبية أو سياسية على حساب مصلحة البلد، بل اسمه عدم العودة الى الحرب. أريد ان أسأل من يرى بعيدا أن يعطيني حلا. أسأل من ينتقد يوميا، أليس هو مسؤول عن الشحن الطائفي الذي يقوم به يوميا؟ الشعب واع ويعرف أن المصلحة اليوم ليست العودة الى الحرب بل الى التفاهم، وعلى المسؤولين أن يكونوا بمستوى الوعي الموجود عند المواطن".

سئل: صدر اليوم موقف سعودي من السفير عبد العزيز خوجة، يحمل بشكل ما المعارضة مسؤولية التعطيل الحاصل في البلد، ويقول إن العقدة مفتعلة وإنه من الضروري انتخاب رئيس للجمهورية فورا؟

اجاب: "هذا رأيه. أنا أفضل أن يكون التأثير هو لبنان، كما قال العماد عون أمس لا شيء يحل في لبنان الا إذا كان المنشأ لبناني. اليوم الكل يتكلم، السفير خوجة والوزير (الخارجية السوري وليد) المعلم، كل من هو في المكونات العربية والاقليمية يتكلم، إنما أمامنا مبادرة للجامعة العربية وفيها ثلاثة عناوين: انتخاب رئيس فوري، القيام بحكومة وحدة وطنية وقانون انتخابات نحن ننتظره منذ 17 سنة".

اضاف: "المبادرة طرحت 3 عناوين، ونحن نختصرها بعنوان واحد. إذا، هناك أزمة نظام في لبنان، وحتى لو انتخب الرئيس اليوم وقبل الغد فلن تحل المشكلة. فهو سيؤلف حكومة وحدة وطنية. كيف يتم ذلك إذا لم يحصل تفاهم بين المعارضة والمولاة؟ أنا أسأل صاحب الرؤية البعيدة كيف سيقوم بحكومة وحدة وطنية. هل سنعود لشل النظام والقيام باصطفافات موجودة ونكمل بحرب، حرب، حرب، لنصل الى أين؟"

 

الوزير سركيس:كل ما يتعلق بالسلاح والقنص لا يعني القوات اللبنانية

ابو خليل:ما حصل مشروع فتنة فاشل تمكن الجيش من وأده في الوقت المناسب

وطنيةـ29/1/2008(سياسة)اعتبر وزير السياحة جو سركيس في تصريح لموقع NOWLEBANON الالكتروني أن "توقيت مواجهات الشياح مع بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب كان الهدف منه ان يرسل حزب الله رسالة الى المجتمعين ليذكر بموقفه وقدرته على تعطيل اي مبادرة لا تكون في مصلحته قد تخرج عن هذا الاجتماع"، وشدد على أن "هذا هو السبب الاساسي للمواجهات وليس انقطاع الكهرباء كما يدعون لان ليس بهذه الطريقة يتم تصحيح وضع الكهرباء الذي يعانيه كل اللبنانيين". ورأى الوزير سركيس "ان اختيار منطقة الشياح عين الرمانة حساس جدا هو ايضا وهدفه ارسال رسالة الى الداخل للقول ان هذا الحزب يستطيع خلق توترات في مناطق دقيقة من لبنان، في وقت نحن نسمع منذ مدة تهديدات من المعارضة بالنزول الى الشارع، في حال لم تحصل الحلول كما تريد المعارضة، وما شاهدناه في منطقة الشياح عين الرمانة هو تنفيذ جزئي لما كانوا يقولونه. وما جرى هو ربما بروفة اضافية لما قاموا به خلال الاضرابات العمالية، وفي الشياح كانت المرحلة الثانية وربما هناك مرحلة ثالثة".

وردا على سؤال عن اتهام القوات بعمليات قنص على المحتجين في مار مخايل اجاب الوزير سركيس: "ليست المرة الاولى التي يتم فيها اتهام القوات"، جازما ان "كل ما يتعلق بالسلاح والقنص لا يعني القوات اللبنانية لانه لا يدخل لا في مشروعها ولا في وسائلها فهي حركة سياسية فاعلة تنظر الى المستقبل بكل امل وليس بأي وسيلة عنفية. هذه تهمة مرفوضة وغير مقبولة والتحقيق سيكشف ملابسات الحادث ومفتعليه".

واعتبر الوزير سركيس "ان ما حصل يذكر بصورة حرب لان الوضع خطير"، لكنه اكد الثقة بأن "البلد لن يعود الى احداث العام 1975 لأن الحرب الاهلية تستوجب استعداد فريقين للمواجهة، وانا اؤكد اننا لن نتجاوب مع اي مشروع لا سمح الله قد يعيدنا الى العام 1975".

ابو خليل

اما النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب جوزف ابو خليل فاعتبر في تصريح لموقع NOWLEBANON أن "ما حصل مشروع فتنة فاشل تمكن الجيش من وأده في الوقت المناسب". وقال "هذه المواجهات قد تتكرر في هذه المرحلة وهي من ادوات الضغط على الوضع السياسي في البلد".

وأكد أبو خليل ان "لا عودة الى حرب اهلية في لبنان لان في حال اراد فريق معين افتعال حرب فالفريق الآخر لا يريد، لأن ثمة دولة ومؤسساتها من جيش وقوى امنية مولجة الحفاظ على الامن، لذلك لا داعي لأي صدام". وأضاف "في العام 1975 كانت الدولة ساقطة والقوى الامنية غير موجودة لذلك اضطر الناس الى الدفاع عن أنفسهم فكانت الحرب،اما اليوم فالامر مختلف بوجود الجيش والقوى الامنية".

 

النائب حسين: سقوط الشهداء فجيعة للوطن وعلى الجميع تدارك تداعياته

وطنية - 29/1/2008 (سياسة) رأى رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين ان "ما جرى يوم الاحد من تطورات دراماتيكية متسارعة واحداث خطيرة في الشارع هو نتيجة استمرار السياسة الخاطئة والاسلوب المنحاز الذي تمارسه سلطة الامر الواقع في التعامل الفظ والاسلوب اللامسؤول وغير الحكيم مع المتظاهرين، وهو نتيجة لعدم التفاهم والتوافق بين القوى والاطراف السياسية اللبنانية". واعتبر في تصريح اليوم، ان "التقصير الفاضح للحكومة المنقوصة الشرعية حيال الازمات المعيشية ومسؤولياتها عن تردي الاوضاع الاجتماعية للناس هو ما يجعل الاحتجاج عشوائيا, كتعبير عن السخط والاستنكار لضيق الاحوال ونفاذ الصبر, وبدل ان تجري الحكومة لمعالجة مشكلات انقطاع التيار الكهربائي وغلاء الاسعار فإنها تطلق الاتهامات السياسية هنا وهناك لتبرير عجزها الفاضح عن تحمل المسؤولية". وسأل: "لما يتم اطلاق النار من قبل القوى الامنية وبعض القناصة على مجموعة من الشباب في الشياح - مار مخايل ارادوا التعبير عن سخطهم وغضبهم واستنكارهم لضيق عيشهم، في حين تغض هذه القوى الامنية بصرها عن الكثير من اعمال الشعب والممارسات الخاطئة لبعض مناصري تيارات سياسية موالية في البلد وكان اخرها الظهور المسلح واطلاق النار الكثيف خلال تشييع الشهيد الرائد وسام عيد في دير عمار وما اعقبه من قطع للطرق وخصوصا الطريق الدولي في اكثر من مكان وعل امتداد عشرات الكليومترات, ناهيك عن الاعتداء الذي مارسه انصار هذه التيارات على المارة ممن يخالفهم التوجه السياسي من اللبنانيين, فضلا عن بعض المارة من الاشقاء العرب؟". وقال النائب حسين: "ان سقوط سبعة شهداء واصابة ثلاثين جريحا بالرصاص الغادر هو فجيعة للوطن ونكبة لاهالي الضحايا والمصابين. وعلى جميع المعنيين ان يتداركوا تداعياته واثاره السلبية". وطالب "قيادة الجيش اللبناني الحكيمة اجراء تحقيق فوري وفعال لكشف المجرمين الغادرين مطلقي النار, وملاحقتهم وانزال اقصى العقوبات بحقهم سواء كانوا من افراد الجيش او ممن يريدوت تأجيج نار الفتنة بين اللبنانيين". وتقدم باسم الحركة الشعبية اللبنانية بالتعازي من قيادتي حركة "امل" و"حزب الله" واهالي الضحايا و"الشهداء الابرار الذين سقطوا دفاعا عن لقمة الخبز والعيش الكريم" وتمنى للجرحى "الشفاء العاجل".

 

المجلس الشيعي: ما ارتكب بحق بعض أبنائنا بلغ حدا لم يمكن تحمله

وطنية- 29/1/2008 (سياسة) عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعا استثنائيا بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وتلا المجتمعون سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء الذين قضوا في جريمة الشياح، وتقدم المجلس من ذوي الشهداء وعائلاتهم بأحر التعازي سائلين الله "أن يلهمهم الصبر والسلوان ويثيبهم أجر الصابرين"، كما تمنى المجتمعون الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وتدارس المجلس الأوضاع الخطرة التي وصلت إليها البلاد على كل الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية، "حيث بدأ الشعب اللبناني يدفع دما وشهداء أبرياء ذنبهم انهم جاهروا بضيق العيش ورفضوا التمييز داخل الوطن الواحد في وقت ترفض جهة مستأثرة الشراكة لنصف الشعب أو أكثر وتمعن في التحدي وتجاهر به وتشمئز من الانتصار على العدو الصهيوني وتتجاهل الدماء الطاهرة التي سالت بأيدي هذا العدو وبأيدٍ مندسة ومتهورة خدمة لمشروع تدميري سنبقى نواجهه على كل المستويات". وفي نهاية الاجتماع أصدر المجلس بيانا تلاه عضو الهيئة الشرعية العلامة القاضي الشيخ علي الخطيب، وجاء فيه:

"أولا: إن المسلمين الشيعة في لبنان كانوا على الدوام المدافعين عن الوطن ووحدته وعيشه المشترك والمتمسكين بالدولة ومؤسساتها الدستورية يدفعون في كل مرة من دمهم ضريبة الحفاظ على بلدهم وعلى استقراره وسلمه الأهلي، ولكن ما ارتكب بحق بعض أبنائهم بلغ حدا لم يعد في الإمكان تحمله أو الصبر عليه، إذ ان تحركاتهم السلمية المشروعة ومطالب فئاتهم الفقيرة لا تواجه بالرصاص الحي والعنف والقتل، خصوصا في الضاحية الجنوبية التي لم يكفها التدمير الصهيوني والاستيلاء على أموال المتضررين والحرمان المزمن حتى يهاجم أبناؤها وتستباح بعض أحيائها بالجنود والملالات وتطلق النار عشوائيا على الأبنية والمحال حيث بدا أننا في وطن لا يحكمه قانون أو مناقبية أو مبادئ.

ثانيا: إن الاعتداء الآثم والجريمة الغادرة التي ارتكبت ضد الضاحية الجنوبية والتي تتكرر للمرة الرابعة فاقت في وحشيتها كل تصور، وهو ما يدفع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى التحذير الشديد من خطورة ما حصل، فالاحتقان بلغ ذروته والناس ينتظرون طريقة التعامل مع الجريمة والمجرمين والمحرضين، لأن المستقبل السياسي في البلاد بات مرهونا بمستوى التعامل الجدي والمسؤول مع هذه الجريمة ومرتكبيها، وهي جريمة لن يكون مسموحا التغطية عليها أو تمييع حقائقها، أو التلطي خلف الانقسامات السياسية لتضييع دماء ضحاياها.

ثالثا: إن ما فاقم من خطورة هذه الجريمة هو مستوى التحريض والتضليل السياسي والإعلامي الذي مارسه بعض الجهات لتحقيق مكاسب رخيصة على حساب علاقات العائلات اللبنانية في ما بينها، وعلى حساب التلاقي بين أبناء المناطق المتجاورة، والذي يتجسد في الأخوة والمحبة، وهذا ما تجلى في مناسبات عديدة خصوصا خلال حرب تموز، إذ لم يعكر صفو هذه العلاقات سوى ما كانت تروجه تلك الجهات والتي بان زيفها فلم تقع أي أحداث أو أعمال شغب وما شابه وهذا ما كان يرتب مسؤوليات قانونية لما في هذا الترويج من إساءة لاستقرار البلد، لكن المزيفين للحقائق يستفيدون من غياب القانون وافتقاد البلاد لسلطة مسؤولة وشرعية، وفي هذا الإطار يشيد المجلس بوعي أهلنا وقواهم السياسية وحرصهم على العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين أو بين السنة والشيعة، ويؤكد على متانة الوحدة الوطنية واحتضان اللبنانيين لبعضهم البعض بما يتجاوز أوهام الحالمين بالإساءة إلى هذه الوحدة وإلى العيش المشترك.

رابعا: إن المجلس إذ يؤكد حرصه على دور الجيش في حماية الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن، يدعو قيادة الجيش إلى التنبه لما يخطط لزجها في صراعات مع من دافع عنها وحماها، ويطالبها بتحمل مسؤولياتها الوطنية بالإسراع في إنجاز التحقيقات وتحديد الجهات التي أطلقت النار على المدنيين العزل بكل ما يقتضيه ذلك من مترتبات قانونية كي تبرد النفوس، بما يساعد على التئام الجرح البالغ الذي أصاب جسد الوطن وكاد يودي به.

خامسا: إن الشهداء الذين قضوا والجرحى الذين سقطوا هم شهداء الوطن وجرحاه، قد سقطوا برصاص غادر وبخطاب سياسي وإعلامي تحريضي يستدعي محاسبتهم قضائيا ووطنيا مهد لهذه الجريمة ويوجب التعامل مع هؤلاء الشهداء والجرحى على هذا الأساس بكل المستويات والمترتبات، بعيدا عن لغة الكراهية والأحقاد الدفينة والخطابات التحريضية التي تعمق الانقسامات وتبث الفرقة من خلال الرقص على دماء هؤلاء الشهداء المظلومين وتحميلهم مسؤولية ضائقتهم المعيشية، وهي ضائقة تسببت بها سياسيات السلطات الحاكمة وتجاهلها لمطالبهم المحقة بل والتحريض عليهم، والتشفي بمأساتهم، وفي هذا المجال فإن المجلس يقف بجانب مطالب المحتجين الاقتصادية والاجتماعية، وهو في مقدم المدافعين عن كل المحرومين وحقوقهم في وجه السلطات الظالمة والمستبدة. سادسا: يدين المجلس جريمة اغتيال الرائد وسام عيد ومرافقه وما أسفرت عنه من سقوط ضحايا أبرياء ويعتبرها جريمة تستهدف الاستقرار والسلم الأهلي ويدعو السلطات المختصة إلى تكثيف تحقيقاتها لكشف المجرمين وإحالتهم إلى العدالة. سابعا: يقيم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وذوو الشهداء مجلس عزاء عن أرواح الشهداء الذين قضوا في مجزرة الشياح وذلك في مقره على طريق المطار الساعة الثالثة بعد ظهر يوم غد الأربعاء، ويدعو السادة العلماء وأهلنا الكرام للمشاركة. ثامنا: يبقي المجلس جلساته مفتوحة لمراقبة التطورات ومتابعة التحقيقات".

 

احزاب المعارضة :اطلاق النار على مواطنين عزل أمر خطير لا يمكن السكوت عنه

لن نسمح للمؤامرة بتحقيق اهدافها بضرب مؤسسة الجيش عبر محاولة احداث الفتنة

وطنية - 29/1/2008 (سياسة) ناقش لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية - قوى المعارضة اللبنانية، في بيان اصدرته بعد إجتماعها الطارىء الذي عقده في مقر المكتب السياسي لحركة "امل" اليوم، "الجريمة البشعة والمروعة التي ارتكبتها أيادي الغدر والفتنة ضد المواطنين الذين خرجوا للتعبير عفويا عن احتجاجهم على الواقع المعيشي والخدماتي المتردي في البلاد". واكد البيان "ان اطلاق النار على المواطنين العزل امر خطير لا يمكن السكوت عليه او القفز فوقه لان من اقدم على هذا الفعل الاجرامي بدم بارد قصد ترويع الناس ومنعهم عن التعبير عن معاناتهم وآلامهم، ومحاولة احداث الفتنة بين الجيش وجمهور المقاومة ودفع البلاد الى اتون الحرب الاهلية".

ورأى "ان احباط مخطط الفتنة انما يكون من خلال اجراء تحقيق سريع وغير متسرع واظهار الحقيقة للجميع لاسقاط المؤامرة وقطع الطريق على اهدافها عبر الاقتصاص من مرتكبي الجريمة ومن يقف وراءهم، وفي هذا السياق يذكر اللقاء بأن من يدعون اليوم حرصهم على الجيش هم نفسهم من اعدموا بالامس ضباطه وشنوا الحروب عليه وعملوا على اضعافه وعدم توفير الموازنات والامكانيات اللازمة لتمكينه من حفظ الامن". وشدد على "الحرص الشديد على دور الجيش الوطني الذي كان ولم يزل مدافعا عن الوطن وسندا للمقاومة وحاميا للسلم الاهلي، ولهذا لن تسمح للمؤامرة بأن تحقق اهدافها بضرب هذه المؤسسة وتفكيكها عبر محاولة احداث الفتنة بين الجيش والشعب". ودان "محاولات اللعب على الوتر المذهبي والطائفي في قضايا الفقر والجوع الذي يتخطى المذهبية والطائفية لان الفقر واحد والمتسلط على رقاب الناس هو واحد، وهذا ما تأكد عندما كشف فريق السلطة عن طبيعته وحقيقته باقدامه على تحميل الضحايا مسؤولية ما حصل من مجزرة بحقهم". واشار البيان الى "أن اللقاء توقف امام البيان الجديد الصادر عن المجلس الوزاري العربي، واكد ترحيبه باستمرار المساعي العربية وضرورة ان يكون الدور العربي غير منحاز الى جانب طرف ضد طرف آخر، ويسعى الى دعم تسوية عادلة تقوم على المساواة والمشاركة لان أي انحياز يؤدي الى نتائج سلبية تصب الزيت على النار بدلا من المساعدة على إطفائها والمساعدة على حل الازمة".

وإستنكر "دور بعض وسائل الاعلام المرئية التي كانت عملت على استغلال ما حصل بالتحريض على الفتنة والدفاع عن المجزرة بتصوير المتظاهرين بالعناصر المخربة للامن". وتقدم اللقاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن الشعب العربي الفلسطيني، بالتعزية بوفاة الدكتور جورج حبش الذي كان "رمزا من رموز حركة التحرر الوطني العربية في مقاومة الاحتلال والاستعمار".

 

تمام سلام دعا القيادات الى التعقل والاعتدال في المواقف: لتوعية الناس وتنبيههم اذا ما استمرت حال التعبئة السياسية

وطنية- 29/1/2008(سياسة) اكد النائب السابق تمام سلام في تصريح اليوم "ان الاجواء العاصفة التي تفرضها علينا الطبيعة من وقت الى اخر, ومنها الموجة القاسية من البرد والشتاء التي تلف البلد اليوم ، تزودنا المراصد الجوية بالمعلومات الدقيقة عنها وتحدد لنا مداها وقوتها وزمانها بما يسمح باتخاذ الاحتياطات والاجراءات الاحترازية الى حد بعيد". اضاف:"اما الاجواء العاصفة التي تفرضها علينا القيادات والقوى السياسية انطلاقا من حساباتها المصلحية والفئوية على حساب المصلحة العامة، فهذه لا مدى منظورا لها, ولا قياس لقوتها ووطأتها, ولا زمن محددا او محصورا لها, وبالتالي فاضرارها تصيب الجميع وتستهدف الوطن بكل مقوماته من تعايش ولحمة بين ابنائه، ومن دور فاعل ومنتج لمؤسساته، وخصوصا العامة منها".

وقال: "وتأسيسا على مسار الازمة السياسية المستفحلة والمتفاقمة منذ عام ونصف العام على اثر حرب صيف 2006 المدمرة، فان الحالة العامة للبلاد تتجه في منحى سلبي من سيء الى أسوا رغم كل المحاولات الجادة لايجاد مخارج وحلول ولو جزئية وابرزها الجهد العربي النشط ولكن غير المكتمل" .

وتابع:"وكما يبدو فان التدهور التدريجي الذي يطال البلاد في مختلف الميادين, وعلى مختلف الاصعدة لن يتوقف, بل سيتفاقم ويستشري مزيدا من الهشاشة الامنية والانكشاف البنيوي للدولة ولاجهزتها وانعكاس ذلك على كل القطاعات الاهلية كافة. هذه هي الحقيقة المؤلمة التي يجب عدم تجاهلها ومواجهة الناس بها لتوعيتهم وتنبيههم بما نحن مقبلون عليه اذا ما استمرت القيادات والقوى السياسية في تعبئتهم خدمة لحساباتها الضيقة والانية في خضم اتون الصراع الاقليمي المتمادي على وتيرة طويلة من المواجهات التي تفوق قدرة لبنان واللبنانيين على مواكبتها وانتظار نتائجها السلبية" .

واشار الى "ان الدعوة يجب ان تكون واضحة وصريحة من قبل العقلاء والمعتدلين والوطنيين في البلد للجمهور اللبناني العريض، المكون من كل الطوائف والفئات والمشارب بان يعوا المخاطر الكبيرة التي تواجهنا في الوطن, وان لا ينجرفوا بعواطفهم فقط مع هذا الفريق او ذاك, وانما يتبصروا ويتعقلوا في تقييمهم للامور، ويشكلوا بالتالي ضغطا معنويا على قياداتهم للتعقل والاعتدال في المواقف والمطالب السياسية على حساب الوطن والمصلحة العامة".

وختم :" وعلى الرغم من الضجيج والوعيد والتهويل الذي يرافق المواجهات السياسية بدون وازع او حساب، فاننا سنستمر في اتخاذ المواقف واعلاء الصوت لمواجهة التطرف والتصعيد الذي ينذر بمستقبل اكثر سوادا مما نحن فيه اليوم ويعيدنا الى السنوات العجاف وماسيها لا سمح الله".

 

النائب نقولا: المعارضة ستظل مع اللبنانيين لمواجهة "المتمرسين بالاجرام"

رأينا كيف حاول أحد الجنود الرد على القناصين ثم انكفأ ودخل بالآلية وانصرف

وطنية - 29/1/2008 (سياسة) أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في بيان أن "أحدا لم يطلب من الناس أن تنزل إلى الشوارع ولكنها نزلت بشكل عفوي"، مشيرا إلى أن "المطالب الاجتماعية محقة وهي تعتبر من الأمور البديهية في كل دول العالم ولكن لا مسؤولين في هذا البلد والكهرباء لا تأتي أكثر من ست ساعات في اليوم"، متسائلا "عما إذا كان من الأفضل ترك هذا البلد والبحث عن آخر يحترم على الأقل الانسان والأرواح التي تسقط نتيجة الاهمال".

ودعا الى تحقيق بهذه "الجريمة البشعة التي سقط فيها شباب كل ما كانوا يطالبون به هو أن يعيشوا في بلدهم بكرامة، لكن الانسان في بلادنا بات يموت ليطالب بلقمة العيش، متسائلا أي وطن يريد فريق الأكثرية؟ هل هو وطن الحقد؟". وأشار الى ان "رهان المعارضة وهدفها ليس على مركز انتخابي، وسأل هل يواجه متظاهرون يطالبون بلقمة عيشهم بالنار؟". وأكد ان "المعارضة ستظل مع كل اللبنانيين يدا واحدة لمواجهة "المتمرسين بالإجرام".

وناشد "ما يسمى بالموالاة للالتفات قليلا إلى المواطن الذي لم تعد تهمه السياسة ويريد فقط أن يعيش، مستغربا "الوقاحة" في الكلام السياسي الذي يعتبر المطالبة بالمساواة مطلبا استفزازيا". أضاف: "ان ما يحصل اليوم مستوحى من القول الشهير "لا نستطيع أن نغير الحكومة فلنغير الشعب".

تابع "رأينا على شاشة التلفزيون عندما حاول احد الجنود الرد على القناصين ثم انكفأ ودخل بالآلية وانصرف".