المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 12 كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس متّى .12-7:3

ورأَى كثيراً مِنَ الفِرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقيِّينَ يُقبِلونَ على مَعموديَّتِه، فقالَ لَهم: «يا أَولادَ الأَفاعي، مَن أَراكم سَبيلَ الهَرَبِ مِنَ الغَضَبِ الآتي؟ فأَثمِروا إِذاً ثَمَراً يَدُلُّ على تَوبَتِكم، ولا يَخطُرْ لَكم أَن تُعلِّلوا النَّفْسَ فتَقولوا «إِنَّ أبانا هوَ إِبراهيم». فإِنَّي أَقولُ لَكم إِنَّ اللهَ قادِرٌ على أَن يُخرِجَ مِن هذهِ الحِجارةِ أَبناءً لإِبراهيم.ها هيَ ذي الفَأسُ على أصولِ الشَّجَر، فكُلُّ شجَرةٍ لا تُثمِرُ ثَمراً طيِّباً تُقطَعُ وتُلْقى في النَّار. أَنا أُعمِّدُكم في الماءِ مِن أَجْلِ التَّوبة، وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى مِنِّي، مَن لَستُ أَهْلاً لأَن أَخلَعَ نَعْلَيْه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. بيَدِه المِذْرى يُنقِّي بَيْدَرَه فيَجمَعُ قَمحَه في الأَهراء، وأَمَّا التِّبنُ فيُحرِقُه بنارٍ لا تُطْفأ».

 

 

تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى الاثنين 21 الحالي/الرئيس بري التقى موسى والتأجيل يأخذ في الاعتبار مساعي الجامعة

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) صدر اليوم عن الامانة العامة لمجلس النواب ما يلي: "قرر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة غدا السبت تاريخ 12 كانون الثاني الحالي لانتخاب رئيس الجمهورية الى يوم الاثنين الواقع في 21 منه تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا".

موسى/وكان الرئيس بري استقبل بعد الظهر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والوفد المرافق لمدة ساعة. وعلم "ان هذا التأجيل يأخذ في الاعتبار المساعي الحميدة التي بذلها ويبذلها الأمين العام للجامعة في سياق تنفيذ مقررات مؤتمر وزراء الخارجية العرب

 

حركة عبور الشاحنات عادت الى طبيعتها في نقطة العبودية

وطنية - عكار - 11/1/2008 (سياسة) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ابرهيم طعمة "ان حركة عبور الشاحنات عادت الى طبعيتها في نقطة العبودية الحدودية مع سوريا وانه سجل عبور 150 شاحنة حتى الساعة الثالثة بعد الظهر. وكانت الحركة قد عادت الى طبيعتها بدء من الساعة العاشرة صباحا بحيث سجل غادرت 11 شاحنةالى سوريا وتصاعدت وتيرتها مع مرور الوقت، في حين انه لم تعبر الحدود اول امس سوى 8 شاحنات. وافاد سائقون آتون من سوريا ان السلطات السورية قد اتخذت اجراءات لتسهيل حركة عبور الشاحنات داخل الحدود السورية عند نقطة الدبوسية. ولوحظ ان حركة دخول الشاحنات من الاراضي السورية الى لبنان لم تتأثر واستمرت على وتيرتها المعتادة خلال اليومين الماضيين. وقدر عدد الشاحنات التي تجمعت في العبودية خلال اليومين الماضيين بنحو 250 خمسين شاحنة نقل خارجي وقاطرة ومقطورة وجميعها متوجهة الى البلدان العربية وسوريا.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز

تصريح

“التصعيد الامني، خطة سورية- ايرانية، تنفذ عبر حزب الله”

واشنطن في 11 كانون الثاني 2008

بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بمحاولة التصعيد الأمني، ردا على اقتراح وزراء الخارجية العرب لحل موضوع انتخاب الرئيس اللبناني، والتي سارت على ثلاث محاور هما محور الحدود الإسرائيلية؛ بقصف صاروخين على قرية إسرائيلية، ومحور القوات الدولية؛ بتفجير عبوة في عناصر تابعة لهذه القوات في الرميلة،واطلاق فيلم شاكر العبسي يتحدى الجيش اللبناني، صدر عن مكتب الإعلام في المجلس العالمي لثورة الأرز التصريح التالي:

- إن إصرار المحور السوري - الإيراني على امتلاك الحل والربط في لبنان أصبح معروفا من القاصي والداني، وما أصطدام محاولات الدول العربية والعالم دوما بجماعات سوريا المسلحين في لبنان إلا توضيحا لهذه النقطة.

- إن التوجه نحو الحدود والتحرّش بالإسرائيليين، خطة معروفة يستعملها هذا الفريق لكسب عطف الشارع العربي، عند أية محاولة للضغط على سوريا وعملائها في لبنان، والظهور بمظهر المدافع عن قضايا الأمة بدل من المعتدي على سيادة بلد مستقل وجار.

- إن أي عمل فوضوي في لبنان لا يتم إلا بقرار مدروس وبأمر يصدر للتنفيذ من غرفة العمليات المشتركة للسوريين والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وطالما بقيت غرفة العمليات هذه بقي التدخل في لبنان، بتحديد الأهداف وتحريك الأرض ودب الفوضى، يتم بكل سهولة.

- إن تعريض أمن الجنوبيين مجددا للخطر، إن بإطلاق الصواريخ أو بالاقتراب من الحدود للتحرش بالإسرائيليين وجر البلاد إلى تعديات متبادلة تفشل مهمة القوات الدولية والجيش اللبناني المنتشران على هذه الحدود بناء على القرار 1701، ليست بالمصادفة إنما هي أحد الخيارات المفتوحة دوما لجماعة "محور الشر" تحت أي اسم تخفوا.

- إن فيلم إطلاق شاكر العبسي مجددا على الساحة، هي إشارة نفهمها جيدا ونعرف أنها تصدر من نفس غرفة العمليات المذكورة التي كانت وزّعت الأدوار ووضعت الخطوط الحمر سابقا لمنع إنهاء حركة نهر البارد، وقد قامت مؤخرا باغتيال الضابط المسؤول عن تلك المعركة لمنع تكرار القرارات الحاسمة.

- أخيرا، وطالما بقي أي سلاح أو جهاز معلومات يعمل خارج إطار الدولة اللبنانية، وطالما لم تحلّ غرفة العمليات المذكورة، فإن كل عمل تخريبي في لبنان، صغيرا كان أم كبيرا، يعود مصدره وتتحمل مسؤوليته هذه المجموعة الخارجة على القانون والتي تسعى لإعادة لبنان ساحة مفتوحة لمشاريعها التوسعية الفوضوية في المنطقة.

 

الامين العام للجامعة العربية زار الرئيس السنيورة واكد انه سيغادر لبنان غدا على ان يعود بعد ايام

وطنية- 11/1/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء اليوم في السراي الكبير الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعرض معه نتائج الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين اللبنانيين. واوضح موسى بعد اللقاء انه سيغادر لبنان غدا, على ان يعود بعد ايام.

 

عميد الطلبة في الجامعة الاميركية اعلن نتائج الانتخابات الطلابية

وطنية-11/1/2008(تربية) أعلن عميد الطلبة في الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور مارون كسرواني نتائج الانتخابات الطلابية التي جرت اليوم في الجامعة. وقد وزع مكتب الاعلام والعلاقات العامة النتائج التي جاءت كما يلي:

كلية العلوم الصحية

السنة الاولى: سامر صياح، نور زهيري.

السنة الثانية:ابراهيم بيطار، كارول بو حرد ورامي دياب مرزوق (تعادل بالأصوات).

السنة الثالثة: طارق يونس، داليا العدو مكداشي. دراسات عليا (3): هالا علوي، سلوى بياضو، علي حلاوي.

كلية الزراعة والتغذية

السنة الاولى : ريان وزني.

السنة الثانية : نبيه بعلبكي.

السنة الثالثة والرابعة : مايكل دريان. السنة الاولى تغذية : جسيكا عبيد.

السنة الثانية تغذية : ميرنا سمور.

السنة الثالثة تغذية : نور شمش وديما حجيج (تعادل بالأصوات).

هندسة الاراضي والإدارة الإيكولوجية : كريم أبو جوده.

السنة الاولى علوم الطعام وإدارة التغذية : مجد خضر.

السنة الثانية علوم الطعام وإدارة التغذية : كريم عوكل.

السنة الثالثة علوم الطعام وإدارة التغذية : ساندرا اميلي أبي نادر. دراسات عليا: فؤاد مسطوري وستيفاني راهي (بالتزكية).

كلية الطب

السنة الاولى : جوزيف معكرون، حسين أبو ديا.

السنة الثانية : جميل ديبو، كريم المصري.

السنة الثالثة : ايلي مهنا، لماح برجي.

السنة الرابعة : اسكندر بركات، ماريا كرم. دراسات عليا : ريان سعاده.

مدرسة التمريض

السنة الثانية: أميره فقيه (بالتزكية).

السنة الثالثة : بشير عيتاني (بالتزكية).

السنة الرابعة : لمى الجردي وسارين بوكيان (تعادل بالأصوات). دراسات عليا : امتثال كسروان.

كلية الهندسة والعمارة

السنة الاولى : برنار بتروني، عماد مبارك، أكرم عياش، عادل سرحال.

السنة الثانية : شربل مبارك، فيكتور مراد، جوني باسيل، ربيع يافاوي.

السنة الثالثة : محمد حراجلي، جورج بونمر، جوزيه فغالي، حكمت نجيم.

السنة الرابعة : شريف قساطلي، محمد ابراهيم، وسامر فاعور ونبيل قاطيشا (تعادل

بالأصوات).

هندسة العمارة سنة اولى وثانية :سدريك قزي. هندسة العمارة,.

سنة ثالثة ورابعة وخامسة : فرح بديري.

هندسة فن الغرافيك سنة اولى وثانية : نضال بو حمدان.

هندسة فن الغرافيك سنة ثالثة ورابعة : سلافه سوبرا. دراسات عليا :كريم فرح، محمد الحج حسن (بالتزكية).

ّكلية الآداب والعلوم

فرشمن : نور جرار، محمد الطاهر، رامي اليشرطي، رشا حماده. صوفومور : أوليفر مولر، ريتا أبو سمرا، نور الجلبوط، لارا سلمان، باسل نعمان، نيكولاس عرمان، ريان عرب، رشيد عقيقي. جونيور : جبران خنيزر، ميشال الخوري، بسام عون، فيكتور نوفل، ديالا بدران. سينيور : شارلي معلوف، ايلي هرموش، عباس شمس الدين، رامي قنطار، جاد منيمنه. دراسات عليا : هشام طعمه، دانا سلبك، أمين قلاوون، وليام ضاهر.

كلية سليمان عليان لادارة الاعمال

صوفومور : جاد نعماني، ميرا حماده، ريما جمال، الياس غانم. جونيور :ناجي عيتاني، عبد الله غزيري، تاله حاطوم، كارلا يونس.

سينيور : طارق قواص، تاتيانا بو شاهين، غرايس رين زكا، غابريال ورده.

دراسات عليا : وديع نديم رنو، ريما شربجي (بالتزكية).

 

مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية": 17 مقعد للقوات في انتخابات الجامعة الاميركية

وطنية 11/1/2008 (تربية) اصدرت دائرة الإعلام في مصلحة طلاب القوات اللبنانية بيانا حول نتائج الإنتخابات الطابية في الجامعة الأميركية A.U.B. في بيروت واوضحت ان تحالف القوات اللبنانية و 14 آذار ب 52 مقعد من أصل 95 (بينهم 17 مقعدا للقوات اللبنانية)

فيما حصلت قوى 8 آذار على 35 مقعد

7 مستقلين

1 تعادل (اعادة انتخاب)

 

حركة "التجدد الديمقراطي" تشيد بفوز قوى 14 آذار بانتخابات طلاب الجامعة الاميركية

وطنية - 11/1/2008 (تربية) اصدر قطاع الشباب في حركة التجدد الديمقراطي بيانا اليوم اشارت فيه الى انه لم يتفاجأ شباب حركة التجدد الديمقراطي بنتائج انتخابات الجامعة الاميركية, فالفوز الكاسح الذي حققه تحالف قوى الرابع عشر من آذار اتى اليوم ليؤكد ما اعلنوه يوم امس, ان لدى طلاب الجامعة الاميركية "الوعي الكافي لعدم التأثر بالتجييش الطائفي الذي لجأت اليه قوى الثامن من آذار وحلفاؤها". واشارت الى انه في مشاركتهم الاولى في الانتخابات الطلابية, حقق شباب حركة التجدد الديمقراطي نجاحا باهرا, حاصدين اربعة مقاعد من اصل خمسة مرشحين للحركة, يتقدم قطاع الشباب بالتهاني لكل من فاز في الانتخابات وخاصة لأعضائه الفائزين:

- نور الجلبوط (سنة اولى - كلية الآداب والعلوم).

- حكمت نجيم (سنة ثالثة - كلية الهندسة)

- ستيفاني الراعي (دراسات عليا - كلية الزراعة والتغذية)

كما يتقدم بالتهاني للمرشح المستقل المقرب من شباب حركة التجدد كريم ابو جودة (هندسة ارض - كلية الزراعة والتغذية)

ويشكر كل من شارك في العملية الانتخابية وتحديدا من منح ثقته وصوته لمرشحي شباب حركة التجدد وقوى الرابع عشر من آذار.

ان فوز قوى الرابع عشر من آذار يعبر مجددا عن التزام طلاب لبنان بمسيرة العمل الوطني الهادف الى تثبيت سيادة لبنان الحر والمزدهر وصيانة استقلاله. كما ان هذا الفوز يدحض مزاعم من يدعي احادية التمثيل على الرغم من مسلسل الاخفاقات الشعبية والانتخابية التي مني بها مؤخرا.

 

انشاء الامانة العامة للبطريركية المارونية وتعيين الخوري ابي صالح امينا عاما لها

وطنية - 11/1/2008 (متفرقات) صدر عن امانة سر المجمع البطريركي الماروني ما يلي: "لما كان المجمع البطريركي الماروني اقر في نهاية اعماله 2006، وفي التوصية الاولى من النص الخامس، انشاء امانة عامة في الكرسي البطريركي برئاسة السيد البطريرك، الذي ينتخب اسقفا او كاهنا كفوءا لشغل منصب الامين العام "توصية 1/1ب - صفحة 170"، واستنادا الى القانون 114 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية. اننا بأسطرنا هذه ننشىء "الامانة العامة للبطريركية المارونية" وهي تتألف من دوائر عدة مختصة "توصية 1/1 ج - صفحة 170" تابعة للبطريركية المارونية، وتعمل برعايتنا وولايتنا، ولها مركز حاليا في المجمع البطريركي الماروني في ذوق مصبح. ونعين ولدنا الخوري ريشارد ابي صالح امينا عاما لهذه الامانة المذكورة، وذلك لمدة خمس سنوات من تاريخه، ونوليه حق انشاء الدوائر التابعة لها وفقا لنظامها الاساسي والداخلي، على ان يطلعنا عليها لنيل الموافقة واصدار المراسيم اللازمة. واذ نتمنى لهذه الامانة النجاح، نستمطر على القيمين عليها بركات الله ونعمه الغزيرة".

 

موسى زار جعجع:المشكلة أعمق وأوسع بكثير من لقاء عون-الحريري

ليس هناك اتفاق نهائي بل نقاط تقارب وتباعد يتم التباحث فيها

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) زار الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوفد المرافق رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية سمير جعجع، ظهر اليوم في معراب، في حضور النائبين ستريدا جعجع وانطوان زهرا ومسؤول العلاقات الخارجية في "القوات" جوزف نعمة. وقال موسى بعد اللقاء الذي استغرق زهاء 75 دقيقة: "ان الحديث مع الدكتور جعجع كان جيدا، وقد تضمن الكثير من الافكار والتحاليل في اطار المهمة، بالاضافة الى كل الحجج المطروحة اليوم من كل جهة بحيث حدد نقاشها وسنظل على تواصل لكون الهدف هو انقاذ لبنان والوصول الى حل وموقف يناسب الجميع ويخدم المصلحة اللبنانية العامة".

وعن وجود عرقلة للقاء الذي كان يفترض ان يجمع النائب العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري خصوصا انه قيل ان الدكتور جعجع هو من بين المعرقلين لهذا اللقاء، نفى موسى ان "يكون قد تم ترتيب لقاء حتى نتحدث عن عرقلة"، مشيرا الى ان "هناك افكارا كثيرة في ابواق بيروت، تطير يمينا وشمال، ولكننا لا نستطيع القول انه تم اتفاق على امر ثم حصلت عرقلة، فهذا كلام غير دقيق". وعن اجواء لقاءاته، قال: "لا يصح ان اعطي أجوبة جازمة الآن باعتبار اننا ما زلنا في حركة مستمرة تشهد تشاورا ونقاشا واتفاقا وخلافا وما شابه". سئل: هل بدأتم الاستعانة ببند المبادرة الداعي الى الاستعانة ببعض وزراء الخارجية العرب مع وصول الوزير القطري غدا الى بيروت؟

أجاب: "انا على اتصال ببعض وزراء الخارجية العرب كذلك بعض القادة العرب".

سئل: ما هي العراقيل المطروحة؟

اجاب: "هناك اختلافات في وجهات النظر ومواقف معروفة يمكن ان يحصل لها تشديد ما وتقريب في ما بينها. نحن استأنفنا العمل منذ يومين ومشكلة لبنان ثقيلة وتحتاج الى الوقت الكافي".

ولفت الى انه "يمكن ان يغادر أو لا يغادر لبنان غدا السبت وفقا للوضع".

سئل: هل تؤيدون اقتراح الرئيس الجميل لجهة تأليف حكومة حيادية، وهل بحثتم في هذا الامر خلال زيارته؟

أجاب: "لم نبحث هذا الطرح خلال جولتنا، وقد استمعت الى طرح الرئيس الجميل بالامس للمرة الاولى بحيث اطلعني عليه ثم صرح به ولكن لم يكن محور بحث حتى اللحظة".

سئل هل المشكلة تكمن في هذا اللقاء بين زعيم الاكثرية وممثل المعارضة؟

- اذا كانت المشكلة تكمن في هذه المسألة فهي بسيطة جدا، ان المشكلة اعمق واوسع من ذلك بكثير".

سئل: أليس هناك شروط متبادلة عن انعقاد هذا اللقاء ان كان ثنائيا ام موسعا؟

أجاب: "هناك أفكار كثيرة ولم يجر حتى الآن اتفاق على شيء، ولكن كل شيء ممكن وغير ممكن ايضا".

سئل: هل تطرقتم الى تركيبة الحكومة المقبلة؟

أجاب: "هناك تفاهم عليها ولن أدخل في مسألة الارقام".

سئل: حتى الآن هل ذللت اي من العقبات؟

أجاب: "لم انفق كل هذا الوقت بلا فائدة، على العكس، ليس هناك من اتفاق نهائي بل نقاط تقارب وتباعد يتم التباحث فيها".

سئل: هل هناك جلسة (غدا) السبت؟

أجاب: "اليوم لم ينته بعد".

 

شرح له موسى ان انتخاب الرئيس فورا يعيد السلطات الى ماروني فرد عون "انا امثل المسيحيين"

اللواء

استنادا الى مصادر صحيفة اللواء فان الامين العام للجامعة العربية عمر موسى شرح للنائب ميشال عون خلال لقائهما امس أبعاد المبادرة العربية في تعزيز الدور المسيحي في السلطة، وهو ما حرصت عليه الدول العربية المعنية الحريصة على الوجود المسيحي في الشرق، انطلاقاً من الحضور المسيحي في لبنان·

وأشار موسى لعون الى تأكيد المبادرة على الانتخاب الفوري لرئيس الجمهورية، يعني اعادة سلطات المنصب الأول في الدولة الى رئيس ماروني وملء الفراغ في الرئاسة المسيحية، بأي صيغة للتعديل الدستوري، سواء عبر تفسير الدستور (وفقاً للمادة 74) أو بموجب عريضة نيابية، بهدف قطع الطريق على كل السجالات حول محاولات تجيير سلطات رئيس الجمهورية الى اي مرجعية اخرى غير مسيحية·

اما بالنسبة الى البند الثاني في المبادرة، والمتعلق باعطاء الأرجحية في الحكومة لرئيس الجمهورية، فهو تأكيد الاعتراف العربي بأهمية ودور الرئيس المسيحي للبنان، ليس في كونه رمزاً وحكماً بين الأفرقاء اللبنانيين فقط، بل في تثبيت الحرص العربي على التعايش الحضاري للأديان السماوية الثلاثة في المنطقة·

ولفت نظره الى انه بالنسبة للبند الثالث، والذي نص على الاسراع بوضع قانون انتخاب جديد، فكان الهدف منه تطمين المرجعيات المسيحية الروحية والسياسية على السواء بتحقيق مطلبها المعروف بقانون انتخاب عادل يصحح التمثيل المسيحي، ولو قضى الأمر اعتماد الدائرة الصغرى، او أي نظام يتوافق عليه اللبنانيون ويحقق هذا الهدف·وطالب موسى، في ضوء هذا الشرح بدعم المبادرة، انطلاقاً من مطالبته الدائمة بتعزيز الدور المسيحي في لبنان وإعادة التمايز لمنصب رئيس الجمهورية، لكن عون فاجأه بأن المعارضة لن تقبل بأقل من الثلث المعطل في الحكومة، متجاهلاً مسألة الاستحقاق الرئاسي والفراغ قائلاً لموسى: "أنا أمثل المسيحيين وكل ما يجري هو محاولات لإلغائي"·

 

رسالة محبّة إلى السيدة فيروز

بقلم أكرم شهيب

يا فيروز، بحبك يا لبنان يا وطني بحبك...

يا فيروز، يا حرية، يا زهرة نارية، يا طفلة وحشية، يا حرية...

يا فيروز، يا بهية المساكن... يا زهرة المدائن... يا قدس.

يا فيروز، يا صوتي ضلّك طاير، خبّرهم عاللي صاير، بلكي بيوعى الضمير.

يا فيروز، بيقولوا زغيّر بلدي... الكرامة غضب، والمحبة غضب... والغضب الاحلى بلدي.

يا فيروز، من يحب لبنان الوطن لا يغني امام سجّانيه...

يا فيروز، من يغني للحرية، ويغني للقدس، ويغني للضمير والكرامة والغضب والوطن، لا يغني لجلادي الاحرار، وبائعي القدس، وفاقدي الضمير والكرامة ومستبيحي الوطن.

يا فيروز، لا تغني "صح النوم" في دمشق، فهؤلاء الحكام لم يستيقظوا بعد. لم يستيقظوا من جورهم ومن دم الاحرار في لبنان الذي فيه يغرقون.

يا فيروز، يا سفيرتنا الى النجوم، انت رسمت لنا الوطن – الحلم فلا تبددي احلامنا فيه كما يبدد طغاة دمشق احلامنا بالوطن والدولة والديموقراطية والحرية والحياة.

يا فيروز، تربعت على عرش القلوب لدى احرار العرب، فلا تترجلي عن هذا العرش بغنائك لحراس زنزانة الاحرار في دمشق، لان الفن ثقافة، والثقافة ابداع، والابداع حرية، والعروبة حرية، ولن تكون هناك حقيقة الا حيث تكون الحرية حقيقية، لذلك لا تصدقي تلك المهزلة التي تسمي دمشق "عاصمة للثقافة العربية 2008" الا اذا كانت الثقافة اداة قمع بيد السلطة.

مثقفو دمشق اما في الزنازين او في المهجر او في القبور...

لا تذهبي الى دمشق حتى لا تطلّي من على مسرح يطل على زنزانة او اقيم فوقها... يا فيروز، لبنان مسجون ومسلوب الارادة، بالامس اعترف الرئيس ساركوزي والرئيس مبارك واعترف العالم ان دمشق هي السجان، ساجنة للاستحقاق الرئاسي، ساجنة لبنان لكي لا يكون وطنا. والسجان يبشر بانه لن يكون لنا رئيس الا في آذار... وآذار يذكرنا بربيع دمشق، دمشق المخنوقة التي كتب عن ربيعها سمير قصير واحرار كثر... فالى ان يأتي الربيع، لا تغني في دمشق يا فيروز.

* نائب في البرلمان اللبناني، عضو كتلة اللقاء الديموقراطي.

 

هل يبقى اقل من خمسة عشر نائباً في تكتل عون؟

اللواء

المر ينفصل وتوتر العلاقة يشمل الكتلة الشعبية والطاشناق

أزمة داخل تكتل الاصلاح والتغيير، أم تقسيم أدوار هو ما يحصل في داخله؟ سؤال طرح نفسه بعد المواقف الأخيرة للقطب الأرثوذكسي النائب ميشال المر، الذي يحاول تمييز مواقفه عن مواقف حليفه النائب العماد ميشال عون، منذ فرعية المتن الشمالي، حيث كان يسعى الأول الى تركيب توافق ما، فيما كان الثاني يحضّر لمعركة مفروضة على الأول·التماسك داخل التكتل لم يعد يقتصر على العلاقة المتوترة بين الحليفين عون والمر، بل تعداه الى فرقاء وأقطاب ومكونات أخرى، ليس أولها التمايز الذي يحاول رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف ابرازه، ولا آخرها الموقف الأرمني المزعج للغاية منذ مدة غير قصيرة·

فبالنسبة الى النائب المر، فان أوساطاً قيادية في التيار تكشف لـ"اللواء" ان المرشح الأساسي للمر كان منذ الأساس العماد ميشال سليمان، وهو كان قد ألمح في أكثر من مناسبة الى ثوابت هذا الخيار، من خلال اعلانه في اكثر من مناسبة انه في حال استبعاد عون فان مرشحه هو العماد سليمان حتى انه أسرّ الى المقربين منه انه يفضل ان يخوض معركة سليمان الرابحة، على خوضه معركة الجنرال الخاسرة·

التراكمات هذه انفجرت مع فراغ سدة الرئاسة، حيث تحول العماد من قطب معارض الى رأس حربة المعارضة، فبات هو المرجعية المسيحية الذي يتخذ القرارات من دون العودة الى حلفائه الأساسيين وهم النائب المر، والطاشناق والكتلة الشعبية، حتى ان الأوساط تؤكد ان بعض هؤلاء الحلفاء كان يعرف بمواقف عون عبر وسائل الإعلام، وذلك يمكن ان يكون مقبولاً بالنسبة لهم لو كانت القرارات المتخذة محض تكتيكية، غير ان معظمها جاء أحادياً واستراتيجياً، بحيث فرضت المواقف ايضاً على الحلفاء من دون العودة اليهم او الاستئناس بآرائهم ومرجعياتهم·

وتؤكد الأوساط ان العلاقة بين الطاشناق وبين عون لم تعد كما كانت سابقاً، وذلك منذ أن التقى الرئيس أمين الجميل في المتن، من دون العودة الى الطاشناق حتى من باب العلم والخبر، مع انه يعتبر نفسه "بي الصبي" في معركة المتن والخلافات حولها·أما وضع التكتل عموماً فلا يختلف كثيراً مع الكتلة الشعبية التي يترأسها النائب الياس سكاف الذي يعتبر انه دفع كثيراً ثمن انضمامه الى هذا التحالف على صعيد الخدمات والشؤون الحياتية اليومية التي تدفع زحلة ثمناً لها، وهذا يفسر احياناً صعود نجم الكتائب والقوات اللبنانية في عاصمة البقاع على حساب التيار السكافي، الذي لو دخل الحكومة لكان وضعه السياسي مختلفاً بالكامل، فضلاً عن الضغوط التي يتعرض لها نواب التكتل في قواعدهم الشعبية التي تتأثر سياسياً واقتصادياً بالمحيط الذي يسيطر عليه الخصوم السياسيون وليس الحلفاء·

وتعتقد المصادر ان المر يرفض ان تأتي حصته الوزارية من خلال التكتل، إذ أن ذلك يلزمه بالتحالفات الانتخابية للمرحلة اللاحقة، وهذا ما يرفضه بالكامل قطب من وزن النائب المر، الذي بدأ منذ مدة غير قصيرة، أي منذ الاعلان عن التوافق على قائد الجيش العماد ميشال سليمان العمل على تأسيس كتلة نيابية محسوبة بالكامل على الرئيس سليمان (مع وقف التنفيذ) بحيث يترأسها شخصياً أي المر، وتكون الأداة النيابية في يد الرئيس العتيد، الذي سيختار حتماً المر الى جانبه قياساً على العلاقات الوثيقة بين الرجلين، والتي يكرّسها يومياً المر الإبن عبر التسويق المتبادل بين الرجلين· وفي ظل هذه المعطيات تخشى الأوساط ذاتها ألا يتمكن العماد عون من التفاوض على عدد الوزراء انطلاقاً من كونه رئيساً لتكتل نيابي عريض، بل لكتلة برلمانية تضم اقل من خمسة عشر نائباً في أحسن الأحوال·

 

 

البطريرك صفيراستقبل فيلتمان واتحاد نقابات المصارف وشخصيات: نسأل الله يعيدناالى وضع طبيعي ويعمل الجميع للمصلحة العامة

من يسعى الى مصلحته على حساب مصلحة غيره يخسر الاثنتين معا

وطنية - بكركي - 11/1/2008 (سياسة) سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، لدى استقباله، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفد اتحاد موظفي نقابات المصارف في لبنان برئاسة جورج الحاج، الله ان "يعيدنا الى وضع طبيعي" ، مشددا على " ضرورة ان يعمل الجميع لما فيه المصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة", وقال:" اذا كان الانسان يريد ان يسعى الى مصلحته الخاصة على حساب مصلحة غيره يكون خسر مصلحته ومصلحة غيره في الوقت ذاته، ولا يمكننا الا ان نسأل الله لكي يهدينا الى الخير لنستطيع كلنا العيش في هذا الوطن الصغير البلغ عدده اربعة ملايين شخص يتراجعون يوما بعد يوم بسبب الهجرة، وهذا البلد الصغير هو نموذج للعيش المشترك وعلينا ان نعيش، مسلمين ومسيحيين، مع بعضنا البعض، وعلينا ان نقول ان الانسان مهما كان دينه وانتماؤه يستطيع العيش مع أخيه الانسان ويصل كل انسان الى حقه". وختم :" ليهدنا الله الى الخير".

الرابطة المارونية

ثم استقبل وفد الرابطة المارونية برئاسة الدكتور جوزف طربيه وعرض معه المستجدات على الساحة المحلية.

السفير فيلتمان

واستقبل البطريرك صفير السفير الاميركي جيفري فيلتمان وعرض معه التطورات مدى 40 دقيقة رفض على اثرها السفير الاميركي الادلاء بأي تصريح.

النائب يوسف خليل

من جهته، قال النائب يوسف خليل بعد لقائه البطريرك صفير: "ان الزيارة كانت مناسبة لتداول كل الامور المطروحة على الساحة اللبنانية وضمنها الوساطة العربية والحوار بين جميع الافرقاء وفراغ سدة الرئاسة وقضايا سياسية واجتماعية مختلفة". واضاف: "لقد لمست لدى غبطته تفهما لجميع مواقف الافرقاء ولكنه يصر على ايلاء الشؤون الوطنية اولوية قصوى، وهو يستبشر خيرا بالتحركات العربية تجاه لبنان ولكنه يضع الآمال الكبار على تصرفات اللبنانيين وعلى الحوار في ما بينهم اذ عبثا يبني البناؤون ما لم يبن رب البيت". وتابع: "نحن لا بد لنا ان ندعو الجميع الى الحوار والتوافق ونبذ المواقف المتشنجة وخصوصا في هذه الظروف المفصلية من حياة الوطن والمنطقة لا سيما اننا في خضم استحقاقات كبيرة وتاريخية تتطلب منا العزم والارادة وبعد النظر".

الحاج

بدوره، شدد الدكتور وديع الحاج فقد شدد على "ضرورة الاسراع في انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة حيادية تكون من اولى مهامها اقرار قانون انتخاب جديد".

شخصيات

كما التقى البطريرك صفير كميل دوري شمعون، ثم رئيس بلدية بشوات حميد كيروز واعضاء المجلس البلدي.

روجيه اده

وظهرا، استقبل البطريرك الماروني رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه اده الذي قال بعد اللقاء: "المبادرة العربية ولدت ميتة لأنها مبادرة بلا أنياب تواجه وحشا بأنياب مثلما كانت المبادرة الفرنسية مبادرة بريئة، براءة الاطفال في عينيها استهدفت عبرها بكركي. المبادرة العربية المستهدف منها معنويات الجيش ومرشح الجيش لرئاسة الجمهورية الذي اجمع عليه اللاعبون السياسيون والمجتمع الدولي، بينما، في الواقع، نرى ان انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية لا يزال ممنوعا".

سئل: ممن؟

أجاب: "من الذين يريدون ان يستعيدوا لبنان، الذين يخططون لأن يصبح لبنان مجددا كما كان في السبعينات الساحة والمستنقع الذي يغرق فيه "حزب الله" وتنظيم "القاعدة" في حرب أهلية تؤدي الى تهجير ما تبقى من اللبنانيين".

 

 

المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة: تبلغناأن الجمارك السورية اتخذت اجراءات اللازمة لإعادة العمل طبيعيا على معابر الشمال

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) صدر اليوم عن المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء في خصوص وضع المعابر الشمالية بيان جاء فيه: "نتيجة للاتصالات التي تمت مدى اليومين الماضيين، تبلغت رئاسة مجلس الوزراء من السلطات اللبنانية المختصة، أن الجمارك السورية، اتخذت الإجراءات اللازمة، لإعادة العمل بشكل طبيعي على المعابر الحدودية الشمالية أمام حركة عبور الشاحنات والمواطنين. وعليه فان حركة المرور يفترض أن تعود وبشكل طبيعي خلال الساعات المقبلة إلى ما كانت عليه. إزاء ذلك، فان المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، يعتبر أن هذه الخطوة في ما خص المعابر الحدودية الشمالية، تسهم بشكل عملي في إعادة حركة العبور بين البلدين إلى طبيعتها، كما تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين".

 

"الأحرار": نصر على أن يكون للرئيس القدرة الترجيحية داخل الحكومة

وطنية-11/1/2008(سياسة) عقد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. وقد أكد المجتمعون في بيان أنه "ما كاد يتم إعلان التوافق العربي حول إتمام الإنتخاب الرئاسي وعودة الروح إلى المؤسسات الدستورية، حتى فوجئنا بثلاث رسائل متزامنة وواضحة المصدر والهدف: إطلاق صاروخين على إسرائيل، التفجير الذي استهدف اليونيفيل والتهديد للجيش اللبناني وللبنان بصوت شاكر العبسي. هذه الرسائل، الرامية إلى إجهاض الجهود العربية وإلى قتل الأمل لدى اللبنانيين، رفدتها عرقلة حركة العبور على الحدود اللبنانية ـ السورية، وتصريح وزير الخارجية السوري الذي أوضح أن بلاده لن تضحي بمواقفها ومصالحها من أجل إنجاح القمة العربية من جهة، ومناورات حلفائه اللبنانيين الذي لا يزال التصلب يطبع رهانهم على التصعيد حتى ولو أدى إلى استمرار الفراغ وضياع الوطن من جهة أخرى". ودان البيان "الاعتداء الإرهابي على قوات اليونيفيل الذي يصب، بصرف النظر عن الجهة المنفذة، في مصلحة من يضمرون الشر للبنان ويعملون على إفشال مهمة القوات الدولية، رغبة منهم في إبقائه ساحة صراع مفتوحة، خدمة لمصالح مجموعات إرهابية ومنظمات وجهات عقائدية ودول إقليمية والتي غالبا ما تتقاطع مصالحها في لبنان وعلى حسابه".

ودعا المجتمعون "المعارضة إلى تبني المبادرة العربية التي تقوم على التوازن وتساعد الوطن للخروج من أزمته. ومن العبث المضي في المماطلة إذا كانوا صادقين في التوافق على إسم الرئيس العتيد، وما دام الدستور اللبناني يلحظ كيفية تشكيل الحكومة وتعيين الموظفين. إلا أن أخشى ما نخشاه هو أن تكون مطالبهم المغلفة بالإيجابية واجهة لتغيير الطائف وضرب الصيغة والكيان".

أضاف البيان:"نتساءل في السياق عينه عن الغاية من تضييق هامش المناورة لدى رئيس الجمهورية وتقييده، عن طريق الاتفاق المسبق على تشكيل الحكومة وعلى التعيينات الإدارية الذي يصر عليها المعارضون في سلتهم كمدخل إلى الحل. ونسأل: هل يعني ذلك رغبة مموهة في تجريده من صلاحياته فيما يدعي بعضهم العمل لإعادة الاعتبار إلى مقام رئاسة الجمهورية؟ وإلى متى هذه الألاعيب التي تعمي أعين الطيبين وتخدع السذج وتتلاعب بمشاعرهم لأغراض لا تمت إلى الأهداف الحقيقية بصلة؟ من هنا إصرارنا على أن يكون للرئيس القدرة الترجيحية داخل مجلس الوزراء في شكل يستحيل معه الإستئثار والتعطيل".

ورأى البيان "في العرقلة على الحدود اللبنانية ـ السورية سلاحا تشهره دمشق في كل مرة تضطر إلى إبداء مرونة ظاهرة في الشأن اللبناني تحت وطأة الإحراج أو لإمرار استحقاق ما. إلا أنها لا تفوت أبدا فرصة تذكير اللبنانيين باستمرار قدرتها على التعطيل والعرقلة والسلبية مع ما لكل ذلك من تداعيات على يومياتهم، واللافت أن حلفاءها اللبنانيين يهبون دائما إلى تبرير سلوكها هذا بوضعه في إطار الإجراءات الروتينية".

وجدد الحزب مطالبة الشرعيتين العربية والدولية "مساعدة لبنان لتحقيق ترسيم الحدود وإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا كأولوية مطلقة، وإلزامها تحرير المعتقلين اللبنانيين في سجونها، والكف نهائيا عن التدخل في الأمور اللبنانية. ونرى في ذلك السبيل الوحيد إلى علاقات طبيعية معها تصبح مميزة بقدر ما تكون صادقة في التزاماتها وتعاطيها تجاه لبنان".

 

النائب اندراوس:حبذا لو يتفقد عون مناطق العودة ويتأكد من عودة المهجرين ونسأله لماذا لم يعد مهجرو حارة حريك والضاحية وهناك تمدد الى مناطق أخرى؟

وطنية- 11/1/2008 (سياسة) اعتبر النائب انطوان اندراوس، في تصريح اليوم، ان "التعرض الدائم للعماد ميشال عون لمسيرة عودة المهجرين انما اضحى امرا يبعث الغثيان والاشمئزاز ولا يمت الى قضية المهجرين بصلة، بل يصب في الخانة السياسية". وقال: "حبذا لو كان عون حقا حريصا على المهجرين فليذهب ويتفقد مناطق العودة وليتأكد أن المهجرين عادوا الى قراهم معززين، وذلك ليس منة من أحد انما حق مكتسب لهم، وهناك ثمانون في المئة من المسيحيين ممن نالوا مكتسباتهم وحقوقهم، وتاليا المصالحات التي تمت في الجبل ليست تكاذبا مشتركا انما حقيقة راسخة، والكذبة الكبيرة هو وجودك، ايها الجنرال، وأنت تسعى الى تنكيد عيش المقيمين والعائدين". واضاف: "ثمة سؤال برسم العماد عون عن مهجري حارة حريك والضاحية، اذا نسأله وهو الذي يدعى الحرص على المسيحيين لما لم يعودوا بعد؟ لا بل ان التمدد اضحى مخيفا في اتجاه الحدث ومناطق كثيرة. والاغرب والمستهجن في ان ان عون الذي يكثر من الكلام على حرصه على الدولة والمؤسسات فنسأله ايضا وايضا ما هو موقفه من التعدي والبناء على املاك الدولة ومن دون رخض والتعدي ايضا على القوى الامنية، وهؤلاء الذين يقومون بهذه الاعمال هم حلفاؤه، فهل ورقة التفاهم بينه وبين "حزب الله" فقط محصورة بالعرقلة والتعطيل والعبث بمؤسسات الدولة، ولا تلحظ عودة مهجري حارة حريك والضاحية عموما؟ لذا ندعوك ايها الجنرال ان تدقق وترى من قبض الاموال فترى عندئذ اي طائفة نالت الحصة الكبرى؟ وختم: "عجبا لهذا الجنرال الذي لم ير الا ملف المهجرين وفاته ما جرى في وادي الذهب وبئر حسن وملف الكهرباء ومجلس الجنوب والاستملاكات وسواها الكثير الكثير! انما للأسف انه الحقد العوني الذي أعمى بصيرته، فكنا نتمنى ان يبارك مصالحة كفرمتى وغيرها من الخطوات التي تحققت ويدع المقيمين والعائدين بسلام وأمان. ولكن من قاد حروب التحرير والالغاء ومن كلف ان يتحدث باسم المعارضة بتكليف سوري -ايراني، فهو حتما آخر من يحق له ان يقوم ملف المهجرين وان يدعي الحرص على المسيحيين".

 

الوزير فرعون:المعارضة لا تملك الحل ومفتاحه ما زال خارج الحدود إذا كان الرئيس بري وبحسب ما تبين لا يملك القرار فهل يملكه عون؟

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، في تصريح اليوم،"ان الحلول موجودة اذا ما رغب الفريق الآخر بتسهيل مهمة تنفيذ قرار الإجماع العربي المتعلق بالإنتخابات الرئاسية، والتراجع عن قرار التعطيل والعرقلة".

واعتبر "ان الخطة العربية التي يحملها الأمين العام عمرو موسى تحظى بثقل معنوي رسمي عربي شاركت به الدولة السورية، لكن الخوف يكمن في ازدواجية المواقف التي تكون في مكان ما في الليل وتصبح في مكان آخر في اليوم التالي"، لافتا الى "ان المعارضة لا تملك الحل الذي لا يزال مفتاحه خارج الحدود، وقد أكد هذا الأمر أكثر من رئيس دولة ومرجع دولي على رأسهم الامين العام الأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا الى وقف التدخل وتعطيل العملية الانتخابية".

وقال: "ما نفع الحديث عن الأرقام والحصص، طالما اننا كأكثرية كلما تنازلنا عن موضوع وضعوا لنا شرطا جديدا"، مؤكدا ان الحل السياسي بعد فشل المبادرة الفرنسية ، يكون في تنفيذ القرار العربي وانتخاب الرئيس الجديد الذي ستشهد معه البلاد نمطا جديدا من التعاطي".

ولاحظ "إنه كلما اقتربنا من الحل يتبين لنا من خلال مطالب ومكاسب جديدة ان هدف المعارضة لا يزال تعطيل الانتخاب وتعطيل المسيرة الدستورية والديموقراطية، لطالما لم تمسك بعد بمفاصل السلطة". وتمنى للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، حصد النتائج المرجوة من خلال لقاءاته، مشيرا الى "ان الأكثرية قامت بكل التنازلات اللازمة، لكن الخوف يبقى في ان يحصل مع موسى ما حصل مع المبادرة الفرنسية، وان تستمر البلاد في الفراغ وتحويل الساحة اللبنانية الى ساحة تجاذب، وضرب الاستقرار السياسي والأمني". وأوضح الوزير فرعون "ان الأكثرية لديها أكثر من تصور في ما يتعلق بالحكومة المقبلة، لكنه آثر عدم الدخول في لغة الأرقام، قبل تسلم الرئيس مهامه، لأن تفعيل الرئاسة والتشاور الدائم مع الرئيس الذي لم يكن ممكنا في العهد السابق، والاتفاق حول بيان وزاري يكون بمثابة العقد السياسي بين الافرقاء المتنازعين، سيخفف حتما من حدة الانقسام الناتج عن عدم الثقة، ويفتح آفاقا سياسية جديدة، وحالة من التواصل بين الموالاة وبعض أفرقاء المعارضة من خلال الالتزام بالثوابت السياسية وتطبيق قرارات الحوار الوطني واستكماله"،

وإعتبر "ان طلب الثلث المعطل في هذه المرحلة بالذات، يندرج في خانة تكبيل بعض وزراء المعارضة، كي يبقوا مرتهنين لمصالح مزدوجة مربوطة بالخارج، بدل ان يقوموا بمهامهم التي تمليها عليهم قناعاتهم في إطار حكومة وحدة وطنية، وانفتاح جديد في ظل رئاسة الجمهورية"، لافتا الى "ان الوزراء في حكومة الرئيس السنيورة، الذين قيل أنهم انقلبوا على الرئيس لحود، لم يقوموا إلا بالالتزام بنصوص البيان الوزاري، وان الوزراء المستقيلين قد وافقوا على كل قرارات الحكومة"، سائلا: "من مصلحة من ربط استقرار لبنان بقضايا خارجية؟، ومن مصلحة من ايضا رهن الساحة اللبنانية بالكباش العربي - العربي، والإقليمي - الدولي، بدلا من العمل على تحييده تحت مظلة الأمم المتحدة والإجماع العربي"؟ وعن رفض الأكثرية محاورة النائب العماد ميشال عون قال الوزير فرعون: "اذا كان الرئيس بري، وبحسب ما تبين لا يملك القرار، فهل يملكه العماد عون؟، مؤكدا انه "لا يمانع في الوقت عينه في ان يكون على اتصال دائم معه".

وشدد على "ان الحل السياسي لا يكون إلا بعد انتخاب الرئيس العتيد، فالأكثرية تريد الحلول وقد مارست الوفاق داخل الحكومة وتمارسه دائما، فهي لا تكن العداء لأحد، إنما بدا واضحا منذ عام حتى اليوم وجود خطة انقلابية لإضعاف الأكثرية والدولة ومؤسساتها بما فيها مؤسسة الجيش اللبناني ومحاولة الانقلاب على المحكمة ذات الطابع الدولي، ولو كان ذلك على حساب التسوية التاريخية في الطائف، او على حساب مصلحة الشعب اللبناني في حياته واقتصاده وأمنه"، آملاً ان يكون قرار الإجماع العربي مدخلا لإعادة المياه الى مجاريها، انطلاقا من الانتخابات الرئاسية وإعادة تفعيل المؤسسات والحوار والاستقرار". واستبعد حصول انتخاب يوم غد السبت "لان لا مؤشرات بعد على ان المعارضة ترغب فعلا بالحلول".

 

العلامة النابلسي: نحتاج لمزيد من التقاطع الايجابي مع المبادرة العربية

وجه الإدارات الأميركية المتعاقبة لا يسفر إلا عن الغدر والظلم والوحشية

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) رأى رئيس هيئة علماء جبل عامل العلامة الشيخ عفيف النابلسي ان زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى المنطقة تطرح تحديا جديدا، أمام الشعوب العربية والمسلمة، كي تحول دون استمرار مسلسل الخداع والكذب والتزوير والنهب المنظم لثروات الأمة بأجمعها. وقال: "فليكن العرب والمسلمون على قدر كبير من الانتباه، فقد سئمنا وبشمنا من ممارسات الإدارات الأميركية المتعاقبة التي تنطلق من التظاهر برغبتها في تحقيق السلام والأمن للعرب ولكن الواقع أن وجهها القبيح لا يسفر إلا عن الغدر والظلم والوحشية. اننا نقول: لا نخشى المواجهة مجددا مع الرئيس المتعنت بوش، الغارق في رمال العراق. فلقد أظهر له المجاهدون في لبنان بعض بأسهم وأذاقوه وحليفه الصهيوني المتهالك كأس الخيبة والهزيمة. واننا لا يعنينا اعترافه واعتراف العالم بأسره بيهودية فلسطين. ففلسطين ستبقى عربية إسلامية ولو كره الكارهون". أما في الشأن اللبناني، نصح العلامة النابلسي الافرقاء اللبنانيين في خضم كل هذه التحولات الداخلية والخارجية الى مواصلة المساعي لتحقيق تسوية جدية تعيد التوازن الى الكيان، وتعيد تركيب السلطة على أساس مشاركة الجميع وتعاونهم بما يحفظ وحدة الشعب واستقرار البلاد". وختم: "الوقت يضيق ومؤشرات الخطر تتصاعد، لذلك نحن في حاجة الى المزيد من التقاطع الايجابي مع المبادرة العربية للخروج من الأزمة كلها".

 

القاضي الحجار اعلن براءة عودة والخوري طوق وأبطل التعقبات في حق حبيب يونس

وطنية- 11/1/2008 (قضاء) اصدر القاضي المنفرد الجزائي في بيروت هاني حلمي الحجار حكما قضى بإعلان براءة المدعى عليهم ناجي عودة وجوزف الخوري طوق وإبطال التعقبات في حق حبيب يونس. وينتمون الثلاثة الى حزب حراس الارز وجرى اتهامهم في جرم إثارة النعرات الطائفية بين شرائح الشعب اللبناني والنعرات العنصرية بينه وبين محيطه العربي والمقيمين على ارضه خلال انعقاد مؤتمر الحزب في 13/9/2005.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 كانون الثاني 2008

البيرق

تبادل قطبان كبيران الموفدين , قبل ايام , لتنسيق الموقف بشأن قضية حساسة .

الشرق

رئيس كتلة نيابية نفى بشكل قاطع ما يقال عن اتفاق مكتوب على تنازل الأكثرية عن رئاسة الحكومة مهما اختلفت التعقيدات والاعتبارات .

اوساط مطلعة اكدت فشل مساعي خصم سياسي لاحداث بلبلة في انتخابات حزبية قريبة من خلال دعم احد المرشحين على حساب مرشح آخر .

سياسي بارز رفض اقحامه في توقيع بيان مواقف من موضوع الانتخابات الرئاسية , حتى ولو اقتضى الامر ابتعاده عن تحالفه الحالي .

البلد

يتزامن الكلام الايجابي عن جولة عمرو موسى مع كلام آخر مناقض لم يخرج بعد الى العلن عن شتاء حار رغم موجة الصقيع .

رأت مصادر دبلوماسية متنوعة بان عملية استهداف القوات الدولية خارج منطقة جنوب الليطاني لا تعني ان محاولة اقحام تنظيم مهزوم لالباسه طربوشا ليس من مقاسه .

النهار

حاول المطران بشارة الراعي في لقاءاته وزعماء موارنة اخيراً تحقيق وحدة الهدف في ما بينهم في حال تعذر تحقيق وحدة الصف.

يقول سياسي قريب من سوريا إن المسؤولين فيها قد لا يسهلون اجراء الانتخابات الرئاسية إلا في ضوء ما سيتضمنه القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

ينوي نواب عند فتح باب تعديل الدستور جعل نزع الثقة من رئيس مجلس النواب أو نائبه يتم بالاكثرية المطلقة وليس بأكثرية الثلثين من مجموع اعضائه.

السفير

جرت سلسلة لقاءات في الفترة الأخيرة بين قطبين في المعارضة، وفي أوقات متأخرة من الليل.

عُقدت ثلاثة لقاءات بعيدة عن الاضواء حتى الآن بين رئيس حزب مسيحي ومسؤول كبير، تمحورت حول الموضوع الرئاسي.

أكد مرجع روحي أمام زواره انه لم يعد يثق بالمواقف والبيانات والقرارات، وأنه بات مثل "توما" لا يصدق شيئاً حتى يلمسه لمس اليد.

المستقبل

-1 عُلم أن لبنان بدأ استعداداته لترشحه للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي في سنة 2009، بدءاً بالموافقة العربية على ذلك.

قالت أوساط في واشنطن ان عدم نجاح المبادرة العربية حول الرئاسة في لبنان سيحتم على المجتمع الدولي ايجاد البديل.

قالت مصادر مطلعة ان اللجنة المشتركة الأمنية اللبنانية لمراقبة الحدود مع سوريا بموجب القرار 1701 بدأت تعد لبدء مهمتها في الشمال في حين لم تشكل بعد اللجنة المختصة بمنطقة البقاع.

اللواء

كشف دبلوماسي عربي ان كل الترتيبات وُضعت، ويجري العمل على تطبيقها لتنفيذ قرارات الجامعة في مهلة زمنية لا تتجاوز الشهر الحالي·

سحب نائب بارز في كتلة معارضة من جيبه تصوراً لتشكيلة حكومية، قال انه من الممكن أن يساهم في تسويقها مع الأكثرية·

تجدّد الحديث عن إمكان إصدار سلة من التشكيلات المجمدة في سلك حيوي إذا استمر تأخير الحل السياسي·

الأخبار

ذكر تقرير دبلوماسي غربي أن الانقلاب المفاجئ في موقف النائب وليد جنبلاط يعود الى ما جرى بينه وبين المسؤول الأميركي إليوت أبرامز الذي عاد واصطحبه ديفيد ولش معه في زيارته الثانية الى بيروت. وهو "تعهد" أمام جنبلاط بأن الادارة الاميركية "تضمن أن المحكمة الدولية ستبدأ عملها قبل نهاية أيار المقبل، وأن على قوى 14 آذار الصمود حتى تلك الفترة". وقال التقرير إن أبرامز كرّر ما كان قد قاله سابقاً عن رفض بلاده لصفقة مع سوريا على حساب المحكمة.

عُلم أن مسؤولين أمنيّين توجّهوا باللوم الشديد والتوبيخ لجهاز أمني آخر على خلفية الحضور الفوري لعناصر أمنية تابعة لهذا الجهاز مباشرة بعد الانفجار الذي استهدف اليونيفيل في الرميلة، نظراً إلى وجود منازل عدّة لعناصر هذا الجهاز في البلدة، ومرد اللوم أن سرعة الحضور لم تتلازم مع أدنى مهنية من العمل الأمني في محاولة لرصد حركة المنفذين وضبط المكان وتسجيل أية معلومة أو حركة. وكان لافتاً منذ اللحظة الأولى التضارب في المسؤوليات وترجمة الحساسيات، وقد ظهرت مشادّة على شاشة إحدى الفضائيات بين مسؤولين أمنيين.

كشفت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع في بيروت أن بوادر مرحلة التفاهم التي شهدتها القاهرة على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي بين العاصمتين السورية والسعودية، بُنيت على قواعد أمنية ودبلوماسية أسهمت في بنائها جهات عربية ولا سيما الدبلوماسيتان القطرية والعمانية وعناصر أخرى ما زالت قيد الكتمان. وقالت المصادر إن من بين هذه العناصر الخدمة السورية الكبيرة التي تأسست على المعلومات التي وفّرتها الأجهزة الأمنية والمخابرات السورية لنظيرتها السعودية والتي قادت الى توقيف شبكات إرهابية في أكثر من منطقة سعودية في الأيام القليلة الماضية.

نصحت مصادر واسعة الاطلاع بأن من الأفضل إقفال البحث في حادث شهده أحد الملاهي الليلية قبل أيام وتطويق ذيوله، وعدم التوغل في الكثير من التفاصيل المتصلة بالوضع الخاص به على خلفية ما يحتويه ملفه من مخالفات سياحية وأمنية، ولا سيما تلك المتصلة بالقرارات القضائية التي كانت قد صدرت بإقفاله وختمه بالشمع الأحمر قبل أن تتدخل الوساطات في إنهاء مفاعيلها.

كشفت مراجع أمنية لبنانية أنها وسعت دائرة البحث في منطقتين لبنانيتين واحدة جبلية وأخرى ساحلية معروفتين بانتمائهما المذهبي الصرف بحثاً عن مجموعة إرهابية كانت تحتسب من الخلايا النائمة لفترة طويلة سبقت أحداث نهر البارد. وقالت المراجع إن التحقيقات التي أجريت مع أحد المعتقلين العرب الذي دخل خلسة الى لبنان قادت الى عملية البحث عن المجموعة.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز:التصعيد الامني خطة سورية-ايرانية تنفذ عبر حزب الله

وطنية-11/1/2008(سياسة) رأى مكتب الإعلام في "المجلس العالمي لثورة الأرز" في تصريح اليوم أن "إصرار المحور السوري - الإيراني على امتلاك الحل والربط في لبنان أصبح معروفا من القاصي والداني، وما اصطدام محاولات الدول العربية والعالم دوما بجماعات سوريا المسلحين في لبنان إلا توضيحا لهذه النقطة".

ورأى أن "التوجه نحو الحدود والتحرش بالإسرائيليين، خطة معروفة يستعملها هذا الفريق لكسب عطف الشارع العربي، عند أي محاولة للضغط على سوريا وعملائها في لبنان، والظهور بمظهر المدافع عن قضايا الأمة بدل من المعتدي على سيادة بلد مستقل وجار".

ولفت أن "أي عمل فوضوي في لبنان لا يتم إلا بقرار مدروس وبأمر يصدر للتنفيذ من غرفة العمليات المشتركة للسوريين والحرس الثوري الإيراني وحزب الله وطالما بقيت غرفة العمليات هذه بقي التدخل في لبنان، بتحديد الأهداف وتحريك الأرض ودب الفوضى، يتم بكل سهولة".

وأشار إلى أن "تعريض أمن الجنوبيين مجددا للخطر، إن بإطلاق الصواريخ أو بالاقتراب من الحدود للتحرش بالإسرائيليين وجر البلاد إلى تعديات متبادلة تفشل مهمة القوات الدولية والجيش اللبناني المنتشران على هذه الحدود بناء على القرار 1701، ليست بالمصادفة إنما هي أحد الخيارات المفتوحة دوما لجماعة "محور الشر" تحت أي اسم تخفوا".

وأوضح أن "فيلم إطلاق شاكر العبسي مجددا على الساحة إشارة نفهمها جيدا ونعرف أنها تصدر من نفس غرفة العمليات المذكورة التي كانت وزعت الأدوار ووضعت الخطوط الحمر سابقا لمنع إنهاء حركة نهر البارد، وقد قامت مؤخرا باغتيال الضابط المسؤول عن تلك المعركة لمنع تكرار القرارات الحاسمة".

ورأى أنه "طالما بقي أي سلاح أو جهاز معلومات يعمل خارج إطار الدولة اللبنانية، وطالما لم تحل غرفة العمليات المذكورة، فإن كل عمل تخريبي في لبنان، صغيرا كان أو كبيرا، يعود مصدره وتتحمل مسؤوليته هذه المجموعة الخارجة على القانون والتي تسعى لإعادة لبنان ساحة مفتوحة لمشاريعها التوسعية الفوضوية في المنطقة".

 

الخوري اسطفان فرنجية يتفقد أبناء الجالية اللبنانية في اوستراليا

وطنية- 11/1/2008(متفرقات) وصل رئيس المجلس الرعوي في رعية اهدن - زغرتا وامين الصندوق في لجنة متابعة دعوى تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، ورئيس نادي السلام زغرتا لكرة القدم الخوري اسطفان فرنجية الى اوستراليا في زيارة تفقدية لأبناء الجالية اللبنانية عموما والزغرتاوية خصوصا.

وكان في استقبال الخوري فرنجية في المطار كل من رئيس جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية في سيدني سركيس المقسيسه واعضاء الجمعية وعدد من ابناء الجالية. ومن المقرر أن يترأس الخوري فرنجية قداسا احتفاليا عند الخامسة من مساء الأحد في 20 كانون الثاني الجاري في كنيسة سيدة لبنان في سيدني .

 

الوزير المستقيل خليفة:الرئيس بري لا يتمسك بالمثالثة بل بالمبادىء

المعارضة منفتحة على تكريس المبدأ الذي أقره الاجماع العربي

وطنية-11/1/2008 (سياسة) أكد وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" صباح اليوم أن "الحركة السياسية أخذت منحى إيجابيا في لبنان وهو أن الإخوان العرب أجمعوا على ثوابت الحل. وكما قال الرئيس نبيه بري منذ البداية لم يتغير موقف الترحيب والموقف الانقاذي الذي يعول عليه السيد عمرو موسى الذي التقى الجميع واستمع وشرح ما هي المبادرة العربية، من الطبيعي أن يكون للسيد موسى مؤازرة من الدول العربية التي أجمعت على هذه المقررات التي فيها تلبية للمطالب الوفاقية للجميع. والموضوع كما قلنا موضوع رئاسة الجمهورية لم يكن موضوع خلاف، وموضوع قانون الانتخاب لم يكن موضوع خلاف بين المعارضة والموالاة". ولفت إلى أن "الرئيس بري لم يقل بالمثالثة بل قال بالمبادىء، وعندما ندخل في موضوع عدم التعطيل وعدم الاستفراد، من الطبيعي أن تراعى بعض القواعد، إما قواعد التمثيل النيابي أو أي قواعد أخرى. هذه تفاصيل نبحث بها".

وأكد أن "الرئيس بري لم يتمسك بشرط المثالثة أي 10/10/10، وإن كانت روحية القرار عندما تسمعه عند الوهلة الأولى، أن تكون هناك مثالثة، ولكن الرئيس بري يتمسك بالمبادىء، لقد أشار إلى أن الحل لن يكون إلا في هذا المجال، وكما نلاحظ اليوم، هناك إجماع عربي وخصوصا البعد الذي كنا نخاف منه من صراعات سعودية - سورية وما شابه ذلك، لأن هناك موضوع إجماع وخصوصا أننا على مشارف قيمة عربية، والوضع الآخر أنه وعند انطلاق المبادرة وتولي السيد موسى الذي لديه الخبرة والحنكة السياسية والإخلاص للملف اللبناني وإلمامه بذلك، نرى أن هناك مواكبة عربية لزيارة رئيس الوزراء القطري غدا ولا يوجد أي خلافات في التصاريح بين الدول العربية فيما بينها والأمور تسير في شكل إيجابي". ولفت إلى أن "المعارضة منفتحة لتكريس المبدأ الذي أقره الاجماع العربي وهو أن تشكل حكومة على قاعدة أن لا أحد يقدر على التعطيل مع اعتبار لرئيس الجمهورية. وعندما تدخل في التفاصيل لا بد من اعتماد معايير، والمعايير تنطلق من التمثيل النيابي مثلا وتنطلق من التمثيل الحزبي والوطني وعندما تدخل في التفاصيل سيكون هناك بعض المشاكل ولكن اليوم لا يوجد مجال للتلاعب بالأرقام لنقول أننا وتحت غطاء المبادرة نعود إلى المشكلة الأولى". وأكد أنه "في الأساس المشكلة في لبنان مشكلة تشكيل الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية، أما الأمور الأخرى فليست موضع إشكال"، مشيرا إلى أنه "إذا أردت العودة إلى طاولة الحوار يعتبر التفافا على المبادرة العربية. في نهاية الأمر، يجب أن يكون هناك حوار في لبنان ولكننا اليوم نتحدث عن مرحلة انتقالية للخروج من الأزمة". وأشار إلى أنه في "موضوع لقاء العماد عون مع النائب سعد الحريري والطلب من الرئيس بري التسهيل وإن كان في المجلس النيابي سيعلم الأمين العام ما هو موقف الرئيس بري. أما إذا كانت هناك عودة إلى طاولة حوار موسعة وإحياء الحوار، فهذا موضوع يطول ونغرق في التفاصيل وعندها نكون قفزنا فوق المبادرة العربية والحوار أصلا كان قائما".

 

وفد الطاشناق التقى موسى وشدد على ضرورة الإسراع في التوصل إلى توافق

وطنية-11/1/2008(سياسة) إلتقى وفد من حزب "الطاشناق" ضم الأمين العام هوفيك مخيتاريان، والنائب أغوب بقرادونيان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مقر إقامته، في حضور السفير هشام يوسف والسفير عبد الرحمن الصلح والأستاذ طلال الأمين. رحب الوفد باسم الحزب بالمبادرة العربية، منوها "بجهود السيد موسى لإيجاد حل للازمة"، مبديا "استعداده للمساهمة في الجهود التي يبذلها الأمين العام لحل الأزمة". وأوضح الحزب في بيان صادر عن مكتب الاعلام، أن "موسى تطرق بالتفصيل إلى مختلف البنود في المبادرة العربية مبديا تفاؤله بالوصول إلى الحلول المرجوة، مناشدا الجهات اللبنانية الارتقاء إلى أقصى حدود المسؤولية الوطنية لمعالجة هذا الظرف الدقيق والصعب والتصدي للخطر المحدق بلبنان والمنطقة". بدوره، شدد وفد الطاشناق على "ضرورة الإسراع في التوصل إلى توافق بين الافرقاء يؤدي إلى تصحيح الخلل والاعوجاج الحاصل في الحياة السياسية في لبنان"، داعيا إلى "تحصين رئاسة الجمهورية بالقدرة الكبيرة الكافية لمواجهة التطورات والتحديات في الوطن".

 

العلامة فضل الله: القرارات الإجماعية العربية صيغت بطريقة ضبابية مغلقة

لا تملك أي وضوح في المفردات والجدل سيعود في الارقام والمواقف بين الافرقاء

وطنية-11/1/2008(سياسة) ألقى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله, خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته: "في قلب أزمة المنطقة المعقدة، تبرز زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي حاول في استعراضه الإعلامي أن يقدم إسرائيل كدولة يهودية، ممهدا لإيجاد أرضية لاستجلاب يهود العالم إلى الدولة المغتصبة، ولرفض عودة اللاجئين إلى أرضهم وبلادهم، ولم يستطع أن يتقدم بأية خطوة في مسألة الدولتين كما وعد سابقا، أو أي حل لمسألة الاستيطان في القدس والضفة، مؤذنا ببقاء المستوطنات الكبرى والجدار الفاصل عندما اكتفى بالحديث عما سماه المستوطنات العشوائية غير القانونية".

اضاف:" وقد حاول رئيس وزراء العدو ـ في كلمته الترحيبية بالضيف الأميركي ـ أن يصور المشكلة بأنها مشكلة الصواريخ التي أطلقتها المقاومة، وليست مشكلة الشعب الفلسطيني في احتلال أرضه، وفي سياسة القتل والتدمير والاجتياح التي تمارسها إسرائيل ضده بشكل يومي بحجة الدفاع عن النفس ومواجهة الإرهاب, هذه الكلمة السحرية التي تهتز لها مشاعر الرئيس بوش, لأنها تمثل استراتيجيته في تفتيت العالم الإسلامي.وقد استمع بوش مليا إلى الرئيس الصهيوني الذي ربط حل المسألة الفلسطينية بالقضاء على المقاومة، مع إبقاء عمليات الاجتياح والاغتيال والحصار الاقتصادي الخانق والإذلال المستمر للشعب المحاصر على المعابر, الأمر الذي يؤكد أنه لا مجال لأي تسوية, لأن المجاهدين لن يلقوا بأسلحتهم، وسيستمرون في مقاومتهم للاحتلال الذي يفرض نفسه على أرضهم وشعبهم وحاضرهم ومستقبلهم". وتابع:" وقد استغلت إسرائيل هذا الغزل بينها وبين الرئيس بوش، فاستمرت في قصف قطاع غزة واجتياح الضفة، في رسالة إلى العرب، أن الأمر كله بيد الإسرائيليين الذين يملكون أكثر موازين القوى، وأنه ليس هناك من سلام يمكن أن يتحرك مع الفلسطينيين إلا من خلال الإرادة الإسرائيلية وشروطها التعجيزية, وهذا ما ينبغي للجميع أن يفهموه". وقال:" وعلى خط آخر، برز التهويل الإسرائيلي واضحا في المسألة الإيرانية، كنوع من التحريض للرئيس الأميركي وإدارته المحافظة للتلويح مجددا بالحرب ضد إيران. هذا، إلى جانب التأكيد الأميركي المستمر على خنق إيران بالحصار الاقتصادي والعزلة السياسية التي يسعى إلى تنفيذها بالتعاون مع حلفائه الأوروبيين وأصدقائه العرب الذين يراد لهم أن يخضعوا لحالة من الإثارة التهويلية في اعتبار إيران خطرا على أمنهم وأمن العالم بأسره، مما ينعكس سلبا على المنطقة، ولاسيما دول الخليج التي مدت لها إيران يد الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل للمصالح المشتركة. ونحن نعتقد أن الرئيس الأميركي سيسعى جهده لعرقلة الانفتاح الدبلوماسي بين مصر وإيران، إلى جانب محاولاته الرامية لإحداث فتنة في الداخل الفلسطيني، مع تقديمه الوعود المعسولة الغامضة للسلطة الفلسطينية التي اعتادت عليها الإدارة الأميركية في علاقتها بالفلسطينيين".

وتابع: "إننا نعتقد أن هذه الزيارة تسير في خطين: الأول يتمثل بخلق مناخ تهويلي ضد إيران، بالتوازي مع التخطيط الأميركي ـ الإسرائيلي المتواصل لاستهدافها ومحاصرتها. والثاني يتركز على إبقاء المسألة الفلسطينية في القبضة الإسرائيلية لتظل دوامة الاحتلال في دائرة الحلقة المفرغة التي تجعل الشعب الفلسطيني يواجه عملية الإبادة الجماعية التي يصفق لها العالم المستكبر".

وراى "إن على الشعب الفلسطيني كله أن يأخذ بأسباب الوعي، في دراسته للنتائج السلبية للمواقف الدولية السلبية الحاضنة لإسرائيل، والمؤيدة لما تمارسه هذه الدولة الغاصبة من الظلم والقهر والتشريد والقتل، وأن يعرف أن شرعة حقوق الإنسان الدولية تقف عند حدود الدولة العبرية، فلا تتجاوزها إلى كل الممارسات الوحشية للعدو ضد الشعب الفلسطيني". وتطرق الى الوضع في لبنان وقال: "اما لبنان، فقد عاش شعبه الأجواء الاحتفالية التي انفتحت على أزمته الداخلية من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، وإصدار القرارات الإجماعية التي صيغت بطريقة ضبابية مغلقة، لا تملك أي وضوح في المفردات التي تمثلها أوضاع الأزمة منذ أكثر من عام، وسوف يعود الجدل في الأرقام والمواقف من هذا الفريق أو ذاك، في استعادة للمشاكل العالقة المنطلقة من فقدان الثقة، ومن الخلفيات الإقليمية والدولية التي تتحرك في الساحة اللبنانية من خلال اللبنانيين أنفسهم، لأن الأزمة لم تعد لبنانية كما بات واضحا للجميع".

اضاف:" ويبقى الشعب اللبناني حائرا أمام المتاهات السياسية، في التصريحات الاستهلاكية التي يفطر عليها، ويتناول منها غداءه وعشاءه. وتبقى صرخات الجوع تهز كل كيانه. إننا لا نريد أن نقطع على اللبنانيين أحلامهم الوردية وتفاؤلهم بما يأتي في قادم الأيام، ولكننا نريد لهم أن ينعشوا ذاكرتهم من خلال ما عاشوه في التجارب السابقة، وفي حركة الوساطات الدولية والعربية، ليتواضعوا في أحلامهم، وليرصدوا المستقبل بكثير من الحذر والواقعية".

وختم: " إن مشكلة لبنان أن شبابه فقدوا الأمل في فرصة الحصول على العيش الكريم، وأن المواقع الدينية تتبع المواقع السياسية في مواعظها وفي التزاماتها بهذا الفريق أو ذاك، من أجل الإمعان في تخدير الناس في جانب، وإدخالهم في المتاهات في جانب آخر. وتبقى المواقع الدولية تتحرك في الساحة من أجل الأزمة الداخلية المربوطة بأزمة المنطقة التي سوف تمتد إلى المدى الذي يحقق فيه المستكبرون، ولاسيما الإدارة الأميركية، مصالحهم الاستراتيجية على حساب مصالح لبنان التي لا يفكر فيها غالب النادي السياسي اللبناني، وكل لبنان وأنتم بخير نتمناه، وإن كان الشر هو الذي نعيش فيه".

 

الرئيس الجميل استقبل سفير الجزائر: نعول على المبادرة العربية ونبذل جهودا لانجاح مهمة موسى والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل، العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، سفير الجزائر ابرهيم بن عوده حاصي. وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة. وغادر السفير الجزائري من دون الإدلاء بأي تصريح.

بعد اللقاء، قال الرئيس الجميل ردا على سؤال: "نعول على المبادرة العربية وكل المساعي التي يبذلها الأمين العام للجامعة عمرو موسى. وأجرينا إتصالات ولقاءات في فريق 14 آذار لدرس آخر الإقتراحات التي تقدم بها الأمين العام، واكدنا له دعمنا الكامل لهذه المبادرة وأننا سنبذل كل الجهود لإنجاح مهمته".

واضاف: "ما طرحته بالأمس هو دعم للمبادرة العربية وسعي الى دفعها الى الأمام، فهو ينص على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت وإعطائه الأولوية. أما في ما خص موضوع الحكومة والأرقام فكان هناك اقتراح بتجاوز هذا الأمر من خلال آلية معينة، وإيجاد فريق عمل يبلور كل الأفكار والإقتراحات على صعيد الشأن العام ولب المشكلة اللبنانية، وإيجاد فريق عمل حكومي يسير الأمور، من ناحية ثانية، ريثما تتفق القيادات على الخطوط الرئيسية لبعض القضايا المطروحة". وتابع: "يهمنا أن يأتي أي عمل من ضمن المبادرة العربية وأن تتفهم كل القيادات ضرورة إنتخاب الرئيس في أسرع وقت لأنه يشكل نقطة إرتكاز للبلد، وإذا كانت هناك صعوبات فلنتفاهم مع الأمين العام والقيادات المعنية على المخارج لنسرع في الإنتخاب الرئيس".

سئل: كيف تلقفت الأطراف السياسيون المبادرة التي طرحتها؟ أجاب: "نحن نلتزم المبادرة العربية وكل الإقتراحات التي نتقدم بها هي لدفع هذه المبادرة الى الأمام. نعرف أن المشكلة لبنانية، والقيادات الوطنية ادرى بالشؤون الداخلية، لذلك نتقدم ببعض المقترحات التي من شأنها المساهمة في حل القضية لتكون في متناول الأمين العام ليتمكن وانطلاقا منها من بلورة الحل النهائي وإيجاد المخرج لهذه الأزمة". سئل: كيف تقرأ ما كتبته بعض الصحف عن أن نجاح المبادرة مرتبط بلقاء عون-الحريري؟ أجاب: "لا يمكن ربط مشكلة من هذا النوع بقضية أشخاص. نحن كفريق الأكثرية متفقون على خط معين وكذلك المعارضة، ومن يتحاور بإسم من ليس بيت القصيد، المهم أن نجد مخرجا لهذه الأزمة والإقتراحات التي تقدمت بها تجاوب أطراف معنا فيها، قرأنا اليوم تعليقات إيجابية حولها، كما أن هناك تعليقات متحفظة، ولكن يعود الى الأمين العام، في النهاية، ان يستخلص كل الأفكار ويبلور الحل الذي يجده مناسبا للبنان وتتوافق عليه القيادات اللبنانية".

 

المفتي قبلان لفت إلى صعوبة نجاح المبادرة ما لم تكن منصفة وغير منحازة: من الضروري جدا ان نعي خطورة عدم التوصل الى حد ادنى من التفاهم المطلوب

زيارة بوش أبرزت أهداف المشروع الاميركي الفتنوي والتفتيتي للمنطقة

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) أدى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، صلاة "الجمعة في مسجد الإمام الحسين، - برج البراجنة، وألقى خطبة الجمعة ومما جاء فيها: "نسأل الله تبارك وتعالى أيها الإخوة، أن يلهمنا الوعي ويهدينا إلى العبادة الحقة والإيمان المطلق لنكون ممن استفاد من هذا الدرس العظيم، ومن هذه الثورة المباركة، التي قادها الإمام الحسين مع أصحابه وأهل بيته، فندخل في رحابها مدفوعين بإسلامنا وإيماننا وحبنا لرسول الله وأهل بيته وأصحابه المنتجبين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كي نتمكن، بما تعلمناه وأخذناه عن الإمام الحسين من مواجهة هذا الواقع المأساوي والمؤلم الذي تعيشه أمتنا الإسلامية والعربية، ويعاني منه أهلنا وإخواننا وشركاؤنا في هذا الوطن". واشار الى انه بات "من الضروري جدا والملح جدا أن نعي نحن اللبنانيين خطورة عدم التوصل إلى الحد الأدنى من التفاهم المطلوب في ما بيننا، وما قد يستجره الاستمرار في المشاحنات والمماحكات، من آثار السلبية ومدمرة على الجميع، باتت تستنزف كل مقومات ومرتكزات هذا البلد، وتغرق الناس، جميع الناس في متاهات الضوائق الاقتصادية والاجتماعية، لا أحد يعلم كيف سيتم الخروج منها، إذا ما بقيت لعبة التعطيل وإفشال المساعي وتقويض المبادرات قائمة على النحو الذي نشهده والذي بكل تأكيد يدلل على أن الحس الوطني غائب، لا سيما عند من يرفض القبول بالمشاركة الحقيقية، ولا يرضى بأن يكون للمعارضة ما يطمئنها ليس على وجودها ولكن على المسار الوطني الصحيح الذي يحفظ حق الجميع، ولا يتنكر للمقاومة ودورها في جبه العدوان الصهيوني، وحماية لبنان واللبنانيين من الأخطار التي قد تنجم، إذا ما قدر للمشروع الأميركي من أن يستمر وينجح في المنطقة، وبالخصوص بعد زيارة الرئيس الأميركي المشؤومة إلى المنطقة، والتي أبرزت، بشكل لا لبس فيه، أهداف المشروع الأميركي الفتنوي والتفتيتي للمنطقة، لقيام الدويلات الطائفية والمذهبية ولضمان استمرار وبقاء الدولة اليهودية". وتابع: "هذا المشروع يجب على المسلمين عموما وعلى العرب خصوصا أن يتنبهوا له وأن يواجهوه بكل ما يملكونه ويقدرون عليه.

أما لجهة المبادرة العربية، شكر المفتي قبلان الإخوة والأشقاء العرب، على التفاتتهم الكريمة تجاه لبنان، وعلى ما يقومون به من مساع وجهود، أملا أن تصل إلى خواتيم خيرة تخرج لبنان واللبنانيين من هذا المخاض العسير، "ولكن في نفس الوقت نود أن نلفت نظرهم إلى صعوبة نجاح مبادرتهم وكل محاولاتهم ما لم تكن منصفة وغير منحازة، وقادرة على أن تؤمن الضمانات للجميع لأن الثقة بين الأفرقاء السياسيين معدومة وغير قائمة. وعلى ألامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن يعالج هذه الحالة كي تتكلل مساعيه بالنجاح، وإلا فإن الأمور ستبقى على ما هي عليه، ولن يكون في إمكان أي وسيط مهما كان بارعا ومحنكا أن يحقق تفاهما أو اتفاقا بين اللبنانيين لا يأخذ في الاعتبار حق المشاركة الفعلية، ويلحظ ضمانات حقيقية تطمئن إليها المعارضة".

 

الجيش اوقف ابو بكر التركماني من جماعة رحيم في طرابلس

وطنية -11/1/2008 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض ان الجيش اللبناني اوقف ظهر اليوم ابو بكر التركماني من جماعة نبيل رحيم في منطقة باب الرمل في طرابلس.

 

سفارة إيطاليا: الوزير داليما دان الاعتداء على الجنديين الايرلنديين ودعا إلى انتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج المشاكل

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) أكدت سفارة إيطاليا في بيان اليوم أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما "دان بشدة الاعتداء الذي استهدف جنديين من الكتيبة الايرلندية العاملة في اطار القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان". وأضاف البيان:"إن الوزير داليما، اذ عبر عن تضامنه مع الجنود الجرحى، اشار الى ان عمل العنف هذا هو الثالث منذ بدء تنفيذ مهمة القوات الدولية المعززة الذي يستهدف قوات حفظ سلام تعمل بتفويض من الامم المتحدة بتفان يستحق الثناء وبحس عال من الواجب والمسؤولية". وأكد أن "ايطاليا سوف تستمر في دعم التزام الاسرى الدولية لتعزيز الاستقرار في لبنان، معبرا عن "دعم ايطاليا الثابت لجهود الجامعة العربية للبحث عن حل سريع ومشترك للازمة السياسية المستمرة". ولفت الوزير داليما أن "ايطاليا تؤيد تماما رغبة جامعة الدول العربية التي تتمثل بدعوة مختلف الاطراف السياسية اللبنانية الى انتخاب رئيس جمهورية توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج المشاكل التي يتخبط بها البلد واعتماد قانون جديد للانتخاب"، لافتا إلى أن "الاجماع على اعلان جامعة الدول العربية يشكل مؤشرا قويا للالتزام الفعلي والمتماثل الذي ابدته البلدان العربية والذي تؤيده ايطاليا وتدعمه". ودعا اللبنانيين إلى "تحمل مسؤولياتهم للتوصل في أسرع وقت ممكن الى اتفاق سياسي يمكن أن يعود بالنفع على الشعب اللبناني بجميع فئاته وستقدم ايطاليا دعمها المستمر والثابت لهذا الاتفاق".

 

النائب سلهب:الحل الأنسب هو بتمثيل كل الكتل البرلمانية في الحكومة المقبلة

وطنية-11/1/2008(سياسة) كشف عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سليم سلهب في حديث إلى موقع "ليبانون فايلز" أن "العماد ميشال عون هو الذي طرح فكرة اللقاء الثنائي مع النائب سعد الحريري كممثل عن فريق الموالاة على الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على أن يشمل التحاور مسألتي الحكومة المقبلة وقانون الإنتخاب الجديد". ولفت النائب سلهب إلى أن "العماد عون أعرب عن استعداده للنزول الى مجلس النواب إذا كان اللقاء سيتم، ومصير جلسة الغد لانتخاب الرئيس مرتبط بحصول هذا اللقاء الذي نعول عليه كثيرا، وحتى اللحظة لا شيء يشير الى انعقاد الجلسة". ولفت إلى أن "مثل هذا اللقاء سيكون له التأثير الإيجابي على الأزمة الراهنة لأن المبادرة العربية أرست جوا من التهدئة والتحاور يجب الإستفادة منه. وعلى قدر ما يكون اللقاء مغلقا تأتي نتائجه إيجابية على أمل الإجتماع بكل من يريد اللقاء والتحاور. ونحن نأمل خيرا من هذا اللقاء لا سيما إذا حصل في الساعات الأربع والعشرين الراهنة، وكل تأخير في حصول اللقاء يخفف من نسبة الأمل المنشود في حل الأزمة". وعن معلومات صحافية عن طلب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حضور اللقاء لفت إلى أنه "لا يجب الإستناد الى المعلومات التي تتناولها وسائل الإعلام كي لا نعكر الأجواء الحوارية، ولكن في الوقت الراهن يجب أن يتم لقاء الجنرال بالنائب الحريري، وإذا كانت هناك من نيات صادقة في التحاور يجب أن يلتقي كل الأفرقاء في لقاءات ثنائية بما فيها لقاء العماد عون بالدكتور جعجع الذي لا أعتقد انه سيعارض اللقاء". وعن مصير جلسة الغد، أكد أنه "مرتبط بالتطورات الراهنة، إذا حصل اللقاء المرتقب اليوم بين الجنرال عون والنائب الحريري، فذلك يدفعنا الى التفاؤل وحتى اللحظة لا شيء يشير الى انتخاب الرئيس الجديد غدا، ولكن المنحى الإيجابي للمبادرة العربية هو أنها فرضت على الأفرقاء الحوار السياسي بدلا من منطق الشارع والإعتصامات والتظاهرات". وعن طرح الحكومة الحيادية، أكد أنه "في الوقت الراهن الحل الأنسب هو بتمثيل كل الكتل البرلمانية في الحكومة المقبلة، لأن ذلك يشكل دعما للرئيس المقبل، بينما الحكومة الحيادية تتطلب من الرئيس الجديد حمايتها ويجب أن تشكل الحكومة الدرع الواقي لرئاسة الجمهورية".

 

الرئيس كرامي عرض مع الامين العام للجامعة العربية جهوده لحل الازمة اللبنانية

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) استقبل الرئيس عمر كرامي، في منزله في في الرملة البيضاء، عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم، الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى، يرافقه مدير مكتبع السفير هشام يوسف ومندوب الجامعة العربية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح، وجرى البحث في المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية.

موسى

بعد اللقاء الذي دام حوالي ساعة قال موسى: "اولا انا مرتاح جدا او سعيد بزيارتي الرئيس عمر كرامي، وان نتناقش في الوضع في لبنان وكانت المناقشة صريحة وواضحة تماما، والهدف هو إنقاذ لبنان، المبادرة العربية واضحة والجهود المبذولة مع كل الاطراف ومحاولة الوصول الى الاتفاق ما تزال قائمة ومستمرة واليوم لدينا من الاتصالات والاجتماعات، نرجو ان نوفق في نهايتها الى تحقيق قدر من التقدم".

سئل: خلال جولتك على فريق 14 اذار هل لمست لدى الفريق قبول بالتفاوض مع العماد ميشال عون؟

أجاب: "الكل يعلم ان العماد ميشال عون يتحدث باسم المعارضة، ويفاوض بإسم المعارضة، وتحدثت معه بالامس، وكما صرحت بالامس المقابلة كانت ايجابية ومهمة وصريحة، وما زلنا نعمل في هذا الاطار والاتجاه".

سئل: النائب سعد الحريري رفض التفاوض مع العماد عون؟

أجاب: "كلمة الرفض لم تصلني بالشكل الذي تتكلمون عنه".

سئل: هل ما زال الاقتراح بين الحريري وعون قائما؟

أجاب: "الاقتراح بلقاءات بين الطرفين قائم باشكالات مختلفة، وما زلنا نعمل على ذلك".

سئل: هل انتم متفائلون؟

اجاب: "هذه المرة لن ارد على هذا السؤال".

سئل: هل نستطيع القول انكم احدثتم اي خرق في جدار الازمة اللبنانية؟

أجاب: "جدار الازمة اللبنانية مصنع ومن السهل كسره وهدمه والتخلص منه وان يعمل اللبنانيون جميعا سويا، فكسر هذا الحائط ليست المشكلة ".

سئل: هناك عقبات؟

أجاب: "طبعا, من الضروري وجود عقبات واختلافات في وجهات النظر، وإلا ليس هناك مشكلة نرجو الا تستغرق الوقت الطويل".

سئل: هل تمدد زيارتك للبنان؟

أجاب: "اذا احتاج الامر".

سئل: هل حلت عقدة التشكيلة الحكومية؟

أجاب: "تشكيل الحكومة نتكلم فيه في ما بعد".

وعن لقائه مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله قال موسى: "اللقاء كان جيد جدا، وانا دائما استمتع بلقاءاتي مع السيد حسن نصرالله".

كرامي

بدوره قال الرئيس كرامي: "لقد وضعنا حضرة الامين العام في الجو الذي تكون عنده نتيجة الزيارات التي أجراها في اليومين الماضيين، وما تزال الامور كما اطلقها منذ وصوله الى المطار، يعني ان البيان الذي صدر عن الجامعة العربية يؤكد في بنده الاول إجراء انتخاب الرئيس فورا أو تشكيل الحكومة على أساس الا يكون هناك ترجيح للموالاة والمعارضة وان يكون للرئيس العتيد الصوت المرجح، هذا خلاصة الامر"، مشيرا الى انه ابلغ موسى، انه نتيجة عدم الثقة بين الموالاة والمعارضة والتي لا يمكن ردمها بهذه السرعة، وبهذا البيان الصادر عن الجامعة العربية، أن العلة الاساسية هي الانتخابات النيابية التي لم تكن على أساس قانون عادل، وان المعارضة تعتبر ان الاكثرية الشعبية معها، والموالاة تعتبر ان الاكثرية الشعبية معها، بالاضافة الى انه عند وقوع أي أزمة وطنية أو سياسية في أي بلد في العالم تعود الدولة وتطرح الاستفتاء على الشعب ليقرر ما يريد، لذلك كان اقتراحي كما قال الرئيس امين الجميل، ولكن مع تطوير مبادرته، تأليف حكومة حيادية تعطى مهلة معينة خلال ثلاثة اشهر لاقرار القانون التاريخي وبعد ستة أشهر من تأليفها تجري الانتخابات النيابية، "واللي بيطلع معه الاكثرية صحتين على قلبو"، لا يعود هناك معارضة تريد الثلث الضامن ولا اكثرية تستأثر بالحكم، فالذي يأخذ الاكثرية يكون الشعب معه، وطروحات المعارضة معروفة وطروحات الموالاة معروفة، فلندع الشعب يختار وما يختاره الشعب هو الذي سينفذ".

سئل: بالنسبة الى التشكيلة الخلافية؟

أجاب: "لقد شرحت ذلك، هو لا يدخل في الارقام بل يقول تطبيق المبدأ، والارقام لم يعد لها قيمة والكلام الذي قلته "الجزيرة" قلته لسعادة الامين العام بان المعارضة ايضا لا يهمها الارقام بل يهمها بان تشعر بالفعل من خلال مشاركتها في هذه الحكومة انها تشارك بالحكم".

"لقاء الهوية والسيادة" بحث في مشكلتي الوجود الفلسطيني والتهميش المسيحي

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) عقد "لقاء الهوية والسيادة" إجتماعه الدوري في دير السيدة حراش في عين الريحانة في حضور مرافق الملتقى النائب البطريركي العام المطران غي بولس نجيم وممثلي الملتقى و"التيار الوطني الحر" وقدامى مؤسسة "القوات اللبنانية" وشخصيات سياسية. بداية لخص الوزير السابق يوسف سلامة ازمة الوجود المسيحي في لبنان، داعيا الى "إعلان حالة طوارىء روحية - زمنية تغطي الساحة اللبنانية والاقليمية والدولية".

بيان

وصدر عن المجتمعين بيان اشار الى "أن المسيحيين في لبنان يعيشون مشكلتين هما: توطين الفلسطينيين والتهميش المسيحي.

اضاف : "ان الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني ولد الكثير من الاضطراب وحول المخيمات في لبنان الى بؤر استفاد منها الارهاب الدولي"، مطالبا المجتمع الدولي "معالجة هذه المشكلة بالسرعة الممكنة والعمل بالتعاون مع الدول الكبرى المعنية بالسلام على وضع آليات لمعالجة مشكلة هذا الوجود". وتابع :" بالنسبة الى التهميش المسيحي فانه عندما "أقرت تسوية الطائف اعتقد واضعوها أن مجلس الوزراء الذي صار بموجبها "إدارة جماعية ديموقراطية توافقية" ستحقق المساواة وتزيل الهواجس وتأخذ بيد اللبنانيين نحو الوفاق المنشود، ولكن الادارة الجماعية الديموقراطية التوافقية" في دولة مركزية، بالاضافة الى سوء تطبيق الطائف وما شاب هذا الاتفاق في الاساس من ثغرات مهمة جدا أثرت سلبا على فصل السلطات وتوازنها ودفعت بالدولة المركزية الى العجز وإيصال شعبها الى ما وصلت اليه من تمزق". وخلص الى القول: "أن قانون الانتخابات النيابية في لبنان يجب ان يعكس في وضوح فلسفة الحياة الميثاقية ويتكامل مع قانون اللامركزية الموسعة"، مشيرا الى "أن لبنان في حاجة الى قانون تشعر فيه كل طائفة بأن النواب المنتخبين بإسمها يمثلونها ويعبرون عنها تعبيرا حقيقيا لا شكليا".

 

البطريرك غريغوريوس الثالث زار الفاتيكان وبحث شؤونا كنسية وقضية السلام

وطنية - 11/1/2008(سياسة) صدر عن الديوان البطريركي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك ما يلي: "قام بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بزيارة رسمية الى دولة الفاتيكان حيث التقى مسؤولين في الكرسي الرسولي وبحث معهم شؤونا كنسية، إضافة الى قضايا السلام في الشرق الاوسط والازمة الدستورية في لبنان التي تشغل بال الكنيسة والمجتمع العربي والدولي نظرا لما يشكله الحضور المسيحي من دلالات على مستوى العيش المسيحي الاسلامي والحوار الحي بين الديانتين الذي تحرص كنيسة الروم الكاثوليك على تجسيده وتفعيله وتعزيز فرص نجاحاته ليكون مثالا حواريا على المستوى العالمي والانساني.

وكان البطريرك لحام التقى أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال تارسيسيو برتوني ورئيس المجمع الشرقي الكاردينال ليوناردو ساندري في حضور سكريتير المجمع الشرقي المطران انطونيو ماريا فيليو والمعتمد البطريركي في لدى الكرسي الرسولي الارشمندريت مطانيوس حداد، ودار البحث حول:

1-أمور كنسية بهدف تعزيز حضور الكنيسة في العالم بشكل عام والشرق الاوسط بشكل خاص، والدور الذي يمكن للمؤسسات الكنسية القيام به في هذا السياق.

2-إيلاء القضية اللبنانية الاهتمام الواسع من قبل حاضرة الفاتيكان، ورفع الشكر الى قداسة البابا بندكتوس السادس عشر على ما يقوم به من اتصالات وما يمارسه من ضغوطات من أجل إنقاذ "لبنان الرسالة" والتشديد على حماية صيغة العيش المشترك بين المسيحية والاسلام، ودعم قضايا السلام والعدالة الانسانية في لبنان والشرق الاوسط خصوصا والعالم عموما. وفي إطار آخر التقى غبطته المطران إيلاريون كبوجي وسفير السلطة الفلسطينية لدى الكرسي الرسولي السيد شوقي أرملي حيث دار البحث حول الوضع الفلسطيني بشكل عام، ووضع المسيحيين في فلسطين والاراضي المقدسة بشكل خاص، وضرورة العمل وتركيز الجهود من أجل تعزيز فرص السلام الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على الحضور المسيحي والحد من الهجرة وتفريغ هذه البقعة من أهلها الاصليين مسيحيين ومسلمين".

 

النائب غانم: نخشى اغراق المبادرة العربية في وحول التفاصيل لعرقلتها ونتمنى ألا تكون جلسة الغد مكملة لدزينة التأجيل وفصلا جديدا لشل البلد

وطنية -11/1/2008 (سياسة) تمنى النائب روبير غانم في بيان اليوم أن تكون جلسة مجلس النواب المقررة غدا لانتخاب رئيس للجمهورية "فرصة لتكريس ارادة اللبنانيين في طي صفحة أزمة الفراغ، من خلال حضور جميع النواب الجلسة والمسارعة الى الانتخاب الفوري لرئيس الجمهورية ضمن احترام الآليات الدستورية، تجاوبا مع المبادرة العربية، وتحقيقا لجوهرها، ونزولا عند رغبة الشعب اللبناني الذي لم يحتمل التعطيل والتأجيل واضاعة الوقت والفرص لتحقيق الوفاق والاستقرار". وقال:"الاجواء غير مشجعة ولا توحي تفاؤلا بانعقاد الجلسة، لكننا كنا نتمنى ألا تكون جلسة الغد مكملة لدزينة التأجيل، وفصلا جديدا في قصة عرقلة المؤسسات وشل البلد، التي ملها اللبنانيون ويعانون نتائجها يوما بعد يوم". وأضاف:"نخشى أن يكون اغراق المبادرة العربية في وحول التفاصيل، وسيلة لعرقلتها، في حين أن المطلوب هو تفصيل حل على قياس الوطن، وهذا لا يكون الا بالعودة الى روح الوفاق، ولا تفسير للمبادرة الا من خلال مفردات الوفاق ومعانيه".

وتابع النائب غانم:"ان الاهم هو اعتماد مبدأ مصلحة لبنان والتضحية في سبيله لأن انتصار لبنان يكون انتصارا لجميع الفرقاء، وعلى هذا الاساس يجب التسليم بمبدأ احتفاظ رئيس الجمهورية بصلاحياته ودوره ومهامه، كحكم ورمز لوحدة الوطن، من خلال اعطائه السلطة الوازنة في الحكومة، والدستور، اذا تقيدنا به كما يفترض بنا، هو الذي يحدد الآليات الدستورية، ان بالنسبة الى الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها الرئيس العتيد، او بالنسبة الى مبدأ توزيع الحقائب والمعايير في حكومة الوفاق." وشدد على أن "تفويت فرصة جديدة على لبنان سيكون جريمة في حق شعبه، وسيساهم في مزيد من الاحباط، وتاليا في مزيد من هجرة الشباب، وفي افراغ هذا الوطن من طاقاته المنتجة بعد ان يجري افراغه من مضمون رسالته، وهي رسالة الوفاق والعيش المشترك".

وقال:"الوطن ليس ملكا لاي فريق او حكرا عليه، بل هو امانة ومسؤولية في اعناقنا نحن السياسيين، وواجبنا الوطني والاخلاقي ان نحافظ عليه لكي نورثه بالحد الادنى من مقوماته الى ابنائنا الشباب والشابات قبل ان يهاجروا جميعهم لبنان".

 

الأسد لن يتخلى عن لبنان حتى لو خسر العرب كلهم

الوطن

لم يكن النظام السوري صريحا وواضحا ابدا خلال الاشهر الاخيرة فيما يخص دوره في الازمة الرئاسية اللبنانية وتعطيله انتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان مثلما الآن، وبعد ان قرر الرئيس بشار اخيرا الاعتراف على لسان وزير خارجيته وليد المعلم، ردا على التهديدات بمقاطعة القمة العربية القادمة في دمشق، فيما لو واصلت دفعها لبنان الى الفراغ والاقتتال الداخلي بأن »سورية لا تضحي بمصالحها ومواقفها من اجل انجاح القمة« مذكرا في تلميح الى السعودية التي تقود هذا التوجه »ان الرئيس بشار شارك في القمة العربية في الرياض على الرغم من ان العلاقات بين دمشق والمملكة لم تكن على مايرام«.

هذا وكانت جريدة »الحياة« اللندنية ذكرت ان المعلم ابلغ السفراء الغربيين المعتمدين في دمشق »ان نجاح القمة هدف عربي عام وليس هناك رابط بين توصل الوزراء العرب الخمسة الى خطة عربية لحل الازمة اللبنانية والرغبة في انجاح القمة« وهو ما يمثل بحسب المراقبين تنصلا جديدا عن الالتزامات التي تعهد بها المعلم في اللقاء الوزاري العربي، مماثلا لذلك الموقف الذي اتخذته مع المبادرة الفرنسية والتي دفعت الرئيس ساركوزي الى الاعلان عن خيبة امله ببشارومقاطعته لنظامه.

المعلم والسعودية

ولم يتوقف المعلم عند هذا الحد، بل ذهب الى الابعد حينما قال اولا ان »الخطة العربية لحل الازمة اللبنانية عبارة عن خطة طريق مقاربة لتلك التي اسفرت عنها الجهود الفرنسية ـ السورية بعد ستة اسابيع من الاتصالات المكثفة« وثانيا قوله »ان هناك حاجة كي تمارس دول عربية مثل السعودية دورا في حل الازمة لما لها من صداقات وتأثير على اطراف لبنانية، لان الضغط على طرف من دون آخر، يؤدي الى حل غير متوازن وغير مقبول ليس في مصلحة لبنان واستقراره« وهو ما يعني باللغة غير الدبلوماسية، ان دمشق متمسكة بموقفها ودعمها لحلفائها اللبنانيين، وتؤيد مطاليبهم التي هي مطاليبها التي لن تتراجع عنها مهما كلف الامر حتى لو انفجرت الحرب الاهلية، متوعدا بعدم الاستقرار فيما لو لجأت الاكثرية الى خيار الانتخاب بالنصف زائد واحد الذي بتعبيره »لا يخدم مصلحة لبنان وامنه«.

وكان الاتفاق الضمني الذي بقي من دون اعلان في الاجتماع الذي رعاه عمرو موسى في منزله السبت الماضي، بين وزراء خارجية السعودية الامير سعود الفيصل وسورية المعلم وقطرالشيخ حمد بن جاسم ومصر ابو الغيط وعمان بن علوي، قضى بان تتوزع حصص الفرقاء في الحكومة على اساس 10 للمعارضة و14 للاكثرية و6 لرئيس الجمهورية بحيث لا تحصل المعارضة على الثلث المعطل ولا تحصل الاكثرية على الاغلبية المطلقة »النصف زائد واحد«.

وكانت مصادر دبلوماسية رفيعة اكدت ان نجاح الجهود العربية في لبنان يتوقف على تنفيذ دمشق لتعهدات المعلم لزملائه العرب بالمساعدة في تطبيق الخطة، لاسيما وان موقف الامير سعود الفيصل كان واضحا بربطه مستقبل العلاقات السعودية ـ السورية بتحقيق الانفراج في لبنان.

انعدام المناورة

من جانبها اعتبرت مصادر غربية رفيعة »ان الموقف العربي الجازم الذي تبلغته سورية، لم يترك لها مجالا للمناورة وكسب الوقت، بضرورة تسهيل انتخاب سليمان، خاصة وانها وضعت امام خيارين صعبين في حال عدم استجابتها للمبادرة العربية وهي: صدور بيان عن مجلس الامن حول الملف الرئاسي اللبناني كان اوقف العمل به نتيجة تدخل قطري لدى فرنسا، وصدور بيان عن مجلس وزراء الخارجية العرب يحمل سورية مسؤولية عرقلة الانتخابات اللبنانية، وتاليا نقل مقر القمة العربية من دمشق«. وترى المصادر ان ايران اختلفت في موقفها من سورية اذ انها ابلغت حلفاءها في المعارضة الشيعية بضرورة السير في عملية انتخاب سليمان، الا ان دمشق عطلته بموقفها المصر على تنفيذ شروطها، منتظرة كما يبدو استحقاقات اقليمية ودولية وربما في المقدمة متغيرات امريكية تبدأ في ابريل مع انطلاق الانتخابات الرئاسية. الموقف السوري الجديد القديم يشير الى ان الازمة اللبنانية لن تشهد انفراجا سريعا وان مهمة الامين العام للجامعة العربية ستواجه ربما نفس مصير السابقة ولعل في اعادة بري طرح قضية الثلث المعطل امام موسى مجددا انصع دليل على ان اللبنانيين سيكونون خلال الايام المقبلة بمواجهة تداعيات امنية جديدة خطيرة بدأت »طلائعها« بالكاتوشيا على شمال اسرائيل، والعملية ضد اليونيفيل، وهي لن تتوقف عند هذا الحد بالطبع.

مؤشرات الموقف السوري وتملص نظام الاسد من تعهداته للعرب ومن بينهم حليفه والمدافع عنه النظام القطري، يؤكد ليس فقط الاستنتاج الذي كانت توصلت اليه مصادر غربية، من ان الاسد لن يتخلى عن لبنان مقابل الغرب كله، بل انه حتى انه لن يتخلى عنه حتى ولو خسر الدول العربية كلها!.

 

نستأذن عمرو موسى: لن نُفاجأ إذا أعلنتَ غداً فشل الوساطة

الهام فريحه.

لنتصوَّر أن نصل إلى مساء غد السبت ويُعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عدم توصله إلى ترجمة (مقررات القاهرة) وإستطراداً إنتخاب رئيس للجمهورية، فماذا سيحصل عندها? على المستوى الشعبي لن تحدث أي هزة تُذكَر، فالناس إعتادوا على الإحباط والفشل وتأجيل الحلّ، ولم يعد خبرٌ كالذي يمكن أن يصدر غداً، يستطيع أن يُحدِث الإحباط، ألم يكن موسى في مثل هذه الأيام من العام الماضي في بيروت وكان يتحدَّث في المواضيع ذاتها?

لم يحن الوقت لينسى الناس طروحات (19 - 10 - 1) أو (19 - 11) والوزير الملك، فما الذي تغيَّر?

هناك قناعة راسخة لدى الناس وهي أن (الخارج) لا يريد إنتخابات رئاسية في لبنان، وإن ما يجري هو لتنظيم الفراغ أو لإعطاء جرعات تفاؤل للشعب وكأن هذا الأخير لا يعي حقيقة ما يحصل، في كل مرّة ينتهي مفعول الجرعة التي تسبق.

عمرو موسى يقوم بدور غير إيجابي، ولو لم يُرِد ذلك، فهو بمحبته للبنان يحاول أن يفعل شيئاً لكنه لا يُدرِك أنه بما يقوم به يؤدي إلى (إيهام) اللبنانيين وكأنهم غير مدركين للواقع الأليم بأن هناك حلاً في الأفق، علماً أن كل المعطيات تُشير إلى أن هذا الحل غير موجود، فالمسألة لم تعد مسألة ملء الفراغ في سدّة الرئاسة بل قضية التوازنات بين الطوائف وحتى داخل الطائفة الواحدة، فالبعض يطرح أن ميزان القوى بات يميل لمصلحة هذه الطائفة على حساب تلك، وأن التشكيلة الحكومية المقبلة يجب أن تُراعي هذا المعطى الجديد، وما يزيد الأمور تعقيداً أن بعض الطوائف تجد سنداً أو عمقاً خارجياً لها، فتتحّصن بهذا السند وهذا العمق لتشهر سيف الرفض. الجميع يضغط على الجميع، لكن مفاعيل الضغط لا تقع سوى على الشعب اللبناني المقهور سواء في الداخل أم في الإغتراب الذي ننصحه بألا ينتظر كثيراً حتى مساء غد ولا (يتأمل) كثيراً بنتائج إيجابية يمكن أن يُحققها موسى. لعلّنا لا نكشف سرّاً إذا ذكّرنا بعض المعنيين بأن أحد الديبلوماسيين زار منذ فترة مرجعاً معنياً بقطاع حسَّاس وسأله عن (كلفة الفراغ)، إستمهل المرجع ليُعطي الجواب لكنه إستنتج فوراً أن (فخامة الفراغ) هو المتوافر حالياً، وأن ملء الفراغ للأسف الشديد والمؤلم ليس في الأفق المنظور.

 

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي

تميّزت الوصاية العربية الحالية عن سابقاتها وإرتفعت حظوظ نجاحها لمجرّد إقرارها بوجوب إعطاء رئيس الجمهورية بعضاً من صلاحياته المسلوبة، أي أرجحية القرار على صعيد السلطة التنفيذية، مِمّا يشكل إعترافاً ضمنياً بان السبب الأول في قيام الأزمة الرّاهنة يعود إلى إفراغ رئاسة الجمهورية من صلاحياتها الدستورية.

لقد تأخّر العرب ١٨ سنة ليعوا فداحة الخطيئة التي إقترفوها العام ١٩٨٩ في مدينة الطائف عندما حمّلوا الدستور اللبناني مسؤولية الحرب الفلسطينية ـ السورية على لبنان، وقرّروا إبداله بدستور مشوّه إسمه إتفاق الطائف، وسمحوا للمندوب السّوري يومذاك بالإشراف على إعداده وصياغة بنوده ليأتي على قياس المصلحة السّورية الطامعة في ترسيخ وصايتها على لبنان عِبرَ تفتيت صيغته السياسية وميثاقه الوطني، وزرع الشقاق بين أركان السلطة على غِرار ما هو حاصل اليوم، وما كان يحصل خلال العهدين المنصرمين عندما كانت ترويكا الحكم تذهب إلى عنجر أو دمشق لفضّ نزاعاتها وصراعاتها المتواصلة.

منذ اللحظة الأولى حذّرنا من خطورة إتفاق الطائف وما ينطوي عليه من مشاريع فتنة طائفية ومذهبية، بينما راح الكل يردّد بغباوة فاقعة بأن هذا الإتفاق أنتج السِلم الأهلي وأنهى ١٥ سنة من "الحرب الأهلية"، وما زالوا حتى اللحظة يردّدون هذه المقولة الكاذبة والسّخيفة. واليوم نعود ونؤكّد للعرب وغير العرب وكل المعنيين بالقضية اللبنانية بأن مفتاح الحل يبدأ بتصحيح الخطأ التاريخي الذي صنعوه في الطائف، وهذا عِبرَ إعادة الصلاحيات كاملةً إلى رئيس الدولة، أياً تكن طائفته، وبالتالي إعادة التوازن إلى السلطة الحاكمة والإستقرار إلى البلاد إسوة بالدول الراقية... وإلا ستبقى الأزمة تراوح مكانها، والصّراعات الداخلية قائمة إلى يوم القيامة، ومفتوحة على كل الإحتمالات. لبَّـيك لبـنان - أبو أرز/في ١١ كانون الثاني ۲۰۰٨.

 

شراكة المعارضة أم شراكة العرب؟

وليد شقير -  الحيا - 11/01/08//

توّج قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحاً عربياً للرئاسة في البيان الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب السبت الماضي. وهذا يعني قطع نصف الطريق نحو المجيء برئيس عربي لهذا البلد، بدلاً من الرئيس الذي انتهت ولايته الممددة.

لقد قال العرب لسورية إنهم مع ان تكون لها حصة في الرئيس الجديد للبنان وإنه لم يعد مقبولاً ان يكون الرئيس حصتها هي وحدها. وهذا جوهر الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان منذ اكثر من 3 سنوات، فقد اقتطعت دمشق القرار السياسي اللبناني على مدى عقود، ولا تريد التخلي عنه وتخطط للاحتفاظ به، منذ ان انسحبت قواتها منه في نيسان (ابريل) من العام 2005. فهي اعتادت ألا يشاركها في هذا القرار، أي كان، بل اعتادت ألا يشاركها في الرئيس، خلال السنوات التسع التي أمضاها الرئيس اميل لحود على كرسي الرئاسة، حتى اللبنانيون أنفسهم، بمن فيهم حلفاؤها الحاليون، فضلاً عن الحلفاء السابقين الذين رفضوا التمديد للحود، أو الذين غيّروا موقفهم من التحالف معها بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل زهاء 3 سنوات.

والذين يشككون بإمكان نجاح خطة الحل العربي التي يسعى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى تسويقها وترجمتها عملياً في لقاءاته مع الفرقاء اللبنانيين، لديهم ما يبرر هذه الشكوك انطلاقاً مما يرشح إليهم عن موقف القيادة السورية من الحل العربي، ومن إجراء الانتخابات الرئاسية وملء الفراغ في لبنان. فهذا الفراغ لم يكن سوى ترجمة لمعادلة بسيطة: إذا تعذّر الإتيان برئيس قراره معروف وولاؤه محسوم، فمن الأفضل ألا يكون هناك رئيس.

والمفارقة العجيبة الغريبة في لبنان هي أنه في الوقت الذي يطرح حلفاء دمشق في المعارضة مطلب المشاركة الحقيقية في السلطة وفي الحكومة عن طريق الإصرار على حصة تسمح بتعطيل الحكومة في حال أرادوا ذلك، فإن 21 دولة عربية تطلب من الجانب السوري مشاركتها في الرئيس العتيد للجمهورية، وبالتالي في قيام معادلة تتيح للقرار السياسي في لبنان أن يأخذ في الاعتبار التوازنات الداخلية والتوازنات الإقليمية المعقّدة، بدلاً من ان يكون أحادي الجانب ومتأثراً بطرف إقليمي واحد فقط، في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ككل. فالدول العربية المعنية بخطة الحل التي صدرت السبت الماضي عن الجامعة العربية، معنية بموقع لبنان من التغييرات الجارية في المنطقة والتوازنات الجديدة التي قادت إليها ردود الفعل على السياسة الأميركية في العراق وفي فلسطين، ومن مصلحتها أيضاً ضبط التداعيات الناجمة عن الحالتين معاً. وهي تداعيات لبنان مسرح لها مثلما هي المنطقة مسرح لها ايضاً.

إن ما ترمز إليه خطة الحل العربية للفراغ الرئاسي هو ان الأمن العربي مهدد في لبنان مثلما هو مهدد في سائر الإقليم. وإبقاء لبنان ساحة مفتوحة لسياسات أحادية الجانب يزيد من المخاطر على الأمن العربي عموماً ويؤجج الصراعات ذات الأبعاد المذهبية والفئوية. وإذا لم يكن العرب قد استشعروا ضرورة إقدامهم على طرح الحلول في لبنان بدلاً من تركه عرضة للتفكك بسبب إفراغ مؤسساته، فإن إقدامهم على وضع خطة الحل يفترض ان يكون حافزاً لهم على مواصلة جهودهم لاحتواء أزمته، وللحؤول دون أذية سورية لنفسها فيه. إن العودة العربية الى المشاركة في تحديد مصير لبنان، ورسم طريق عودة مؤسساته الدستورية الى العمل، وإلى الشراكة مع سورية في رعاية شؤونه وحماية توازناته وفسيفسائه، تحمل الدول العربية على إحياء اتفاق الطائف، الذي كان اتفاقاً عربياً بامتياز، حال الانفراد السوري بلبنان منذ العام 1990 دون تطبيقه. وليس صدفة ان بعضهم يطالب بتعديل الطائف كثمن لهذه العودة العربية الى الشراكة مع سورية في البلد الصغير

 

القبض على الرجل الثاني في «القاعدة» المسؤول عن تجنيد سعوديين وارسالهم الى العراق

لبنان: جواب مكتوب من الاكثرية واجوبة من المعارضة على ثلاثة اسئلة طرحها موسى لتنفيذ الحل العربي

بيروت - الحياة  - 11/01/08//

تنقل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بين القيادات اللبنانية المختلفة حاملاً الاقتراحات حول المخارج من أجل تطبيق خطة الحل العربي لأزمة الفراغ الرئاسي، منها اقتراح بعقد اجتماع بين زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون المكلف من المعارضة التفاوض مع الاكثرية، وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري. وتردد ان الاقتراح يشمل عقد الاجتماع في مقر المجلس النيابي في مكتب رئيسه نبيه بري. واجتمع موسى مع كل من الحريري وبري ثانية لهذا الغرض. لكن موسى نفى في لقاءاته ما تردد عن مصادر المعارضة عن ان الصيغة التي تضمنتها خطة الحل العربي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل ضمناً اعتماد توزيع المقاعد مثالثة بين الاكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية المقبل العماد ميشال سليمان. وأكد موسى ان التوافق العربي على خطة الحل يشمل سورية.

وبالتزامن مع تحرّك موسى الذي لم يهدأ طوال يوم أمس، ألقت قوى الأمن الداخلي - فرع المعلومات القبض أمس على أحد الوجوه المتشددة الفارة نبيل محمد غصوب رحيّم (لبناني) الذي يعرف عنه انه الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» في لبنان في شقة داهمتها في محلة أبي سمرا في مدينة طرابلس الشمالية، اختبأ فيها لمدة 11 شهراً. وذكرت مصادر أمنية لـ «الحياة» ان رحيّم الذي هو من مواليد 1971، كان على تواصل مع الرجل الثاني في تنظيم «فتح الاسلام» شهاب القدور الذي قتل قبل أشهر فيما كان ذاهباً للقاء رحيّم. وكان رحيّم مسؤولاً عن تدريب عناصر سعوديين في شقته في طرابلس لارسالهم الى «الجهاد» في العراق. وأوضحت ان المسؤول الأول للتنظيم هو الشيخ بسام حمود الموقوف في المملكة العربية السعودية، وتوقعت المصادر الامنية كشف المزيد من المعلومات عن المجموعات المتشددة في لبنان اذ ضبطت القوى الأمنية مستندات في شقة رحيّم.

وتوالت مواقف التأييد الدولي لخطة الحل العربي أمس. فرحبت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بها وأملت بتنفيذها، فيما صدر بيان عن الخارجية الروسية دعا الأطراف المؤثرين الى التعاون مع المبادرة العربية والإفادة من هذه الفرصة.

وبدأ موسى لقاءاته امس بمفتي الجمهورية محمد رشيد قباني ثم البطريرك الماروني نصرالله صفير، ثم العماد سليمان مروراً بجميع القيادات السياسية، واجتمع ليلاً مع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله. وعلم ان الحرير اتصل بسليمان مؤكدا له استمرار الاكثرية في دعمه وتأييد الحل العربي.

وكشفت مصادر سياسية مواكبة لتحرّك موسى أنه سعى الى استكشاف مواقف جميع الاطراف في الاكثرية والمعارضة من الخطة العربية، وأنه طرح 3 أسئلة كالآتي:

- الاطراف اللبنانيون توافقوا على انتخاب العماد سليمان رئيساً ووزراء الخارجية العرب أيدوا هذا التوافق، والسؤال: كيف يمكن انتخابه وما هي الآلية الدستورية لذلك؟

- ما هي الخطوات العملية لترجمة دعوة مجلس وزراء الخارجية العرب الاطراف الى الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري المشاورات لتأليفها طبقاً للاصول الدستورية على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح؟

- ما رأيكم بالدعوة الى بدء العمل على صوغ قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة؟

وقالت المصادر عينها لـ «الحياة» ان موسى حرص في مستهل لقاءاته وقبل سماع أجوبة الفرقاء، على التأكيد ان لا صحة لما أشيع في بيروت من ان وزراء الخارجية العرب بحثوا في اعتماد المثالثة في توزيع الوزراء على الاكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية.

ونقلت المصادر عنه قوله ان «هذا الكلام ليس صحيحاً، وأنا لم أسمعه الا في لبنان، وموقف وزراء الخارجية كان واضحاً لجهة التأسيس لمعادلة تجمع بين عدم تعطيل المعارضة لقرارات مجلس الوزراء وعدم تمكين الاكثرية من اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء منفردة وبالتالي فإن الصوت الوازن هو لرئيس الجمهورية».

وأكدت ان موسى صارح من التقاهم بأن المثالثة في توزيع الوزراء «ليست واردة ابداً ونحن نعرف ما قصدناه من البند الثاني الوارد في خطة الحل العربي».

ورفض موسى في جميع لقاءاته الدخول في نقاش حول الاسم المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، ونقلت المصادر عنه ان هذا الامر يرتبط تطبيقه بالأصول الدستورية.

وبالنسبة الى أجوبة المعارضة على الاسئلة الثلاثة، لاحظت المصادر عدم وجود تناغم بين قياداتها اذ بري يرى ان لا حاجة لتعديل الدستور لانتخاب العماد سليمان وفقاً للنص الوارد في المادة 47 من الدستور، بخلاف العماد عون الذي اعتبر ان العمل بها «هرطقة دستورية»، وهذا ما اشار اليه بصراحة النائب في «التيار الوطني الحر» ابراهيم كنعان. غير ان عون لم يفصح عن الآلية الواجب اعتمادها لانتخاب سليمان.

كما ان بري يدعم مبدأ المثالثة في توزيع الوزراء، بخلاف العماد عون الذي أوحى في اجتماعه مع موسى بأنه لا يوافق عليه «لأن اتفاق رئيس الجمهورية مع الاكثرية يلغي المعارضة».

وأوضحت المصادر أن عون كشف عما لا يريده، «لكنه لم يطرح البدائل اضافة الى انه بدا متوجساً من العماد سليمان». لكن المعارضة بدت موحدة في شأن قانون الانتخاب ومجمعة على اعتماد القضاء دائرة انتخابية من دون الدخول في التفاصيل.

وعن أجوبة الاكثرية على الاسئلة الثلاثة، علمت «الحياة» ان الحريري وبالنيابة عن حلفائه في قوى 14 آذار وبعد التشاور معهم، أعد ورقة عمل باسمهم، تضمنت أجوبتها على الاسئلة، فجاءت اجوبة الحريري مكتوبة وتسلّم مدير مكتب موسى السفير هشام يوسف بعد ظهر امس نسخة منها من الحريري عندما زاره في قريطم بعدما كان شارك في اجتماع موسى والحريري.

وأوضحت المصادر في الاكثرية انها لن تكشف عن مضمون أجوبتها على الاسئلة الثلاثة وهي في عهدة موسى. وعزت سبب تكتمها الى انها تريد مساعدة موسى في مهمته انطلاقاً من خريطة الطريق التي رسمتها، وانها تخشى من ان يلجأ بعضهم الى استغلال الاجوبة لاستخدامها كقاعدة جديدة للتفاوض لتعديل أسس الخطة العربية.

وعن اقتراح الرئيس السابق امين الجميل تشكيل حكومة حيادية، قالت المصادر عينها ان الاكثرية تحترم رأيه الشخصي وأنه كان اتصل بعدد من القيادات فيها ليؤكد لهم التزامه بموقف 14 آذار وأن رأيه لا يلزم أحداً.

وعلمت «الحياة» ان موسى الذي يسعى لاعادة ترميم العلاقات الداخلية بين قيادات الاكثرية والمعارضة، نقل الى الحريري افكاراً، منها امكان عقد لقاءات ثنائية وثلاثية. فهناك من اقترح عقد لقاء رباعي يضم اضافة الى موسى، بري والحريري وعون. وكان ان بعضهم اقترح عقد لقاء يقتصر على موسى والحريري وعون وسليمان، لكن مصادر الاكثرية قالت لـ «الحياة» ان قوى 14 آذار «لم ترفض يوماً الحوار الثنائي او الموسع، لكن المشكلة ليست في اللقاءات وإلا كانت الازمة حُلّت منذ زمن بعيد، انما في الطروحات السياسية».

ونقلت المصادر عن رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط قوله لموسى: «نحن منفتحون من دون أي تردد او تحفظ على خطة العمل العربية ونريد انتخاب الرئيس اليوم قبل غد، ومواقفي واضحة، والأكثرية تدعم جهودك وتقف الى جانبك».

وسألت مصادر الأكثرية عن جدوى اللقاءات «طالما ان عون لا يزال يصر على الثلث الضامن ويريد الوصول الى اتفاق سياسي بكل تفاصيله قبل انتخاب الرئيس».

ورأى أيضاً ان «المشكلة ليست عند بري الذي يريد تسهيل مهمة موسى لكنها لدى اطراف اخرى في المعارضة ويبدو ان سورية وطهران لم تعطيا كلمة السر حتى الآن وأن الأولى تعاملت بايجابية في اجتماع وزراء الخارجية العرب تاركة بعض حلفائها الالتفاف على المبادرة العربية كما حصل مع التحرك الفرنسي».

وتابعت: «الحريري عقد 11 اجتماعاً مع بري، وكان يفترض بالاجتماع الثاني عشر ان يتوّج بإعلان تفاهم شامل لكن قوى 14 آذار فوجئت بموقف لـ «حزب الله» يعلن فيه ان عون هو ركيزة الحل وأن لا مجال للأكثرية الا التفاوض معه».

ونقلت المصادر عن الحريري قوله: «لا عقدة لدينا من لقاء أي شخص لكن اللقاءات السابقة لم تحقق أي نتائج وأسألوا الفريق الآخر عن السبب لانه وحده يملك الجواب». وأضافت «الاكثرية لن تخرج من الخطوط العريضة للمبادرة العربية وبالتالي ترفض الذهاب مجدداً الى التفاصيل التي يراد منها إغراقنا في مبادرات جديدة أو متاهات»، معتبرة أن طرح اللقاءات «هدفه إغراق مهمة موسى بأمور لا صلة لها بالخطة العربية».

ودعت الأكثرية «الجميع الى إيجاد تغطية سياسية واسعة لتحرك موسى سعياً وراء الحل وأي لقاء مرفوض ما لم يسبقه اتفاق على الخطة العربية، لأن مثل هذه اللقاءات قد توفر ذريعة لبعض المعارضة للهروب الى الأمام أو التملص من أي اتفاق تحت عنوان انه لم يشارك في اللقاءات التحضيرية».

وسألت المصادر في الأكثرية عن خلفية لجوء أطراف في المعارضة الى الترويج لاجتماعات ستعقد في حضور سليمان، سائلة عن سبب الزج باسمه في التجاذبات، «طالما ان الجميع توافق على انتخابه»، وعلى طرح الشروط في وجهه كما قال البطريرك الماروني صفير لموسى.

ورفضت المصادر نفسها «حشر سليمان في الزاوية طالما انه لا يزال قائداً للجيش». وسألت: «ما الفائدة من إدخاله في البازار السياسي؟»، مشيرة الى ان الأكثرية «تصر على التفاهم على الآلية لترجمة المبادرة العربية وعندها تدعم بقوة الدعوة الى اجتماع موسع يشارك فيه جميع أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في البرلمان لتوفير الحصانة للاتفاق من جهة وتتويج الجهود العربية بتكريس المصالحة

 

انهى محادثاته في القدس ورام الله واليوم ينتقل الى الكويت

بوش يدعو الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية

القدس، رام الله، عواصم - ا ف ب

دعا الرئيس الاميركي بوش الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، معربا عن قناعته بامكانية التوقيع على اتفاق سلام في الشرق الاوسط قبل نهاية رئاسته بعد نحو عام. وقد رحبت السلطة الفلسطينية بدعوة بوش مؤكدة (انها جاهزة للتوصل الى اتفاق) مشددة على ضرورة الزام اسرائىل بذلك. وقد عقد الرئيس الاميركي مؤتمرا صحافيا في القدس بعد محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس في ختام الزيارة التي استمرت يومين قبل ان ينتقل اليوم الى الكويت. وقال: اجرينا لقاءات جيدة جدا، والان حان وقت اتخاذ خيارات صعبة. شددت امام رئيس الوزراء اولمرت والرئيس عباس على ضرورة احراز تطور على اربعة مسارات. اولا، ينبغي ان ينفذ الطرفان تعهداتهما بحسب خارطة الطريق.

ثانيا، يحتاج الفلسطينيون الى بناء اقتصادهم ومؤسساتهم السياسية والامنية. ولتحقيق ذلك، يحتاجون الى مساعدة اسرائيل، والمنطقة، والمجتمع الدولي.

ثالثا، اكرر تقديري لمبادرة الجامعة العربية للسلام، وادعو الدول العربية الى مد اليد لاسرائيل، وهي خطوة كان يجب ان تحصل منذ فترة طويلة.

بالاضافة الى هذه المسارات الثلاثة، ينصرف الطرفان الى التفاوض. وناشدت القائدين ان يحرصا على تفاوض فريقيهما بجدية ، بدءا من اللحظة.

وتابع: ابديت دعمي الكبير لقرار القائدين مواصلة اجتماعات القمة الدورية التي يعقدانها، لانهما هما من يستطيعان، وينبغي عليهما، ان يقودا، وانا متأكد من انهما سيفعلان. واشاطرهما رؤية دولتين ديموقراطيتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامان. وهما يؤمنان ان النتيجة من مصلحة شعبيهما وهما مصممان على التوصل الى حل بالتفاوض لتحقيقها.

وتابع يقول: تبدو نقطة الانطلاق للمفاوضات حول الوضع النهائي لتحقيق هذه الرؤية واضحة: ينبغي انهاء الاحتلال الذي بدأ عام .1967 ويجب ان ينص الاتفاق على ان تكون فلسطين وطنا للشعب الفلسطيني كما هي اسرائيل وطن للشعب اليهودي. وينبغي ان تضمن هذه المفاوضات تمتع اسرائيل بحدود آمنة، معترف بها، ويمكن الدفاع عنها. وقال بوش: كما يجب ان تكون دولة فلسطين قابلة للاستمرار ومتصلة، ذات سيادة ومستقلة. ومن الحيوي ان يتفهم كل طرف ان تحقيق الاهداف الجوهرية للطرف الاخر اساسي في نجاح الاتفاق. ويأتي الامن لاسرائيل وقابلية الاستمرار للدولة الفلسطينية في مصلحة الطرفين المتبادلة.

واضاف: ان انجاز اتفاق سيتطلب من الطرفين القيام بتنازلات سياسية مؤلمة. في حين ان موضوع الارض امر يعود للطرفين اتخاذ قرار بشأنه، اعتقد ان اي اتفاق سلام بينهما سيتطلب تعديلات متفق عليها من الجانبين لخطوط هدنة 1949 لتعكس الوقائع الحالية وضمان قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار ومتصلة.

اعتقد انه علينا النظر في اقامة دولة فلسطينية وآليات دولية جديدة تشمل التعويضات لحل قضية اللاجئين.

وذكر بوش: واكرر التأكيد لكل من الزعيمين ان تطبيق اي اتفاق خاضع لتطبيق خارطة الطريق.

وينبغي الا يقوم اي طرف باي نشاط يخالف الالتزامات الواردة في خارطة الطريق او يقوض مفاوضات الوضع النهائي.

ذلك يشمل من الجانب الاسرائيلي، وقف توسيع المستوطنات وازالة المستوطنات العشوائية. اما من الجانب الفلسطيني فيشمل التصدي للارهابيين وتفكيك البنى التحتية الارهابية. وتابع بوش: اعلم ان القدس موضوع صعب. فالطرفان يشعران بمخاوف سياسية ودينية عميقة. اتفهم بالكامل ان التوصل الى حل لهذه المسألة سيكون احد اصعب التحديات في الطريق الى السلام، لكنها الطريق التي اخترنا ان نسير فيها. الامن جوهري. لن يولد اي اتفاق واي دولة فلسطينية من الرعب. اكرر التزام اميركا الحازم بامن اسرائيل. وختم: ان اقامة دولة فلسطينية كان يجب ان يتم منذ فترة طويلة. ان الشعب الفلسطيني يستحقها. وستؤدي الى تعزيز الاستقرار في المنطقة، كما ستساهم في امن شعب اسرائيل. ان التوصل الى اتفاق سلام يجب ويمكن ان يتم قبل نهاية هذه السنة. اعلم ان كلا من القائدين يشاطر هذا الهدف المهم، وانا التزم بذل كل ما في وسعي لتحقيقه. وكان بوش زار امس كنيسة المهد في بيت لحم وسط اجراءات امنية مشددة في المدينة منعت خلالها حركة السير والمشاة في محيط الكنيسة التي وصلها بطوافة عسكرية. واليوم يصل الرئيس بوش الى الكويت حيث سيلتقي امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ويبحث معه سلسلة من المواضيع تشمل الملف النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الاوسط وقضية الكويتيين الاربعة الذين تعتقلهم السلطات الاميركية في غوانتانامو. وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح في حديث مع الصحافيين (نحن نرحب بالرئيس بوش في الكويت بحرارة). واستمرت المواقف وردود الفعل على جولة بوش، ففي دمشق اعتبر وزير الاعلام السوري محسن بلال ان زيارة بوش الى المنطقة لن تكون اكثر من حملة علاقات عامة وقال ان محاولته تقديم ايران كعدو للعرب محاولة فاشلة للتغطية على الدعم الاميركي لاسرائيل.  وفي غزة حيث استمرت التظاهرات ضد زيارة بوش اعتبرت حركة حماس ان (سبب معاناة الشعب الفلسطيني هو الادارة الاميركية وليس حركة حماس كما قال الرئيس بوش). القدس، رام الله، عواصم - ا ف ب

 

هل تم بالفعل التوافق العربي

رفيق خوري

ليس في الأيام اللبنانية من مهمة عمرو موسى ما يغني عن الأيام العربية والإقليمية والدولية. فالأمين العام للجامعة يؤكد أن التوافق العربي تم، وبقي التوافق اللبناني على المبادرة الواضحة. وبعض ما يسمعه في بيروت يوحي أننا لا نزال أسرى المواقف السابقة كأن المبادرة العربية لم تحدث في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية أو كأن الإجماع عليها لم يكن إلا في الشكل. هو يستغرب كيف يبقى منصب الرئيس شاغراً أو كيف نتوافق على مرشح ثم نمتنع عن انتخابه رئيساً. وبين محاوريه مَن يستغرب كيف يتصور العرب أن تجاوز (الثلث المعطل) في الحكومة يمكن أن يقود الى تسوية تمنع التعطيل والاستئثار داخل المؤسسات، بعد تجربة سنة من إثبات القدرة على تعطيل المؤسسات من خارجها. والسؤال البسيط هو: هل تم بالفعل التوافق العربي أم أننا أمام فصل آخر من ازدواجية المواقف? هل العراقيل في بيروت لبنانية بالكامل ومن ضمن الحسابات الطبيعية في الصراع على السلطة أم أنها خارجية بالوكالة? الى أي حد تستطيع الأطراف المحلية وقف مبادرة عربية فوقها مظلة أوروبية ودولية? الى أية درجة تستطيع القوى الخارجية أن تلعب بنا وتدفعنا الى الهاوية التي نذهب اليها بعيون مفتوحة وبطون جائعة وعقول مسحورة? وإذا كانت المشكلة في لبنان، فلماذا يكون مفتاح الحل خارجه? الواقع ان لبنان يعاني، بين ما يعانيه، من عاملين: أولهما كثرة اهتمام السياسيين بأنفسهم ومصالحهم الضيقة، وقلة اهتمامهم بالناس ومشاكلها وهمومها اليومية والمصيرية. وثانيهما كثرة الاهتمام الخارجي به بعد مرحلة من قلة الاهتمام الى حد التخلي الكامل عنه. فنحن، في الشكل، وسط عملية أخذ ورد حول الحصص في السلطة بأكبر قدر من التصلب والتشدد وأقل قدر من الالتفات الى مخاطر انهيار الجمهورية في حال طال الفراغ الرئاسي. ونحن، في الجوهر، محكومون بما ليس معقولاً ولا مقبولاً، وهو أن نربط انتخاب رئيس للجمهورية بمواعيد وتطورات إقليمية ودولية، لا يد لنا فيها، ولا أحد يعرف كيف ومتى تتبلور الصور فيها: من القمة العربية في دمشق الى ما بعد الجولة الحالية في الشرق الأوسط للرئيس جورج بوش. ومن الحلقة المفرغة التي تدور فيها المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية بعد اجتماع أنابوليس الى اللعبة المزدوجة، بين واشطن وطهران، مروراً بالوضع الخطير في الباكستان بعد اغتيال بنازير بوتو وتأثير أي تطور لمصلحة المتشددين على الأوضاع الجيواستراتيجية في الشرق الأوسط.

وأغرب ما يحدث هو التصور أن تفشيل المبادرة العربية دليل على (استقلالية) المواقف في لبنان.

 

تجميد أموال يطاول "حرس الثورة" وتلفزيوناً يبث من سوريا

الأسطول الخامس لا يعرف من هدّد بحارته في هرمز

المستقبل - الجمعة 11 كانون الثاني 2008 - نقضت ايران الرواية الأميركية بشريط فيديو ايضاً، اظهر ان زوارقها لم تهدد سفن البحرية الاميركية في الخليج، في تناقض مع رواية واشنطن المصورة بدورها، فيما لفت تصريح صادر عن الاسطول الخامس الاميركي بأنه غير واثق ممن هدد بحارته.

وعلى الرغم من هذا التطور، الا ان وزارة الخارجية الأميركية سلمت امس ايران احتجاجا رسميا على الحادث، عبر السفارة السويسرية التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في طهران. قيادة الاسطول الخامس في البحرية الاميركية في البحرين اعلنت امس انه "يتعذر معرفة" ما اذا كان التهديد الاخير الذي تلقته بوارج اميركية في مضيق هرمز مصدره زوارق ايرانية بالفعل، ما يرخي بشكوك حول السيناريو الاميركي المعلن عن حادث الاحد.

وقال اللفتنانت جون غاي لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف "ليس هناك طريقة لمعرفة المصدر الدقيق لذلك (التهديد باللاسلكي). قد يكون اتى من الشاطئ او من سفينة اخرى في المنطقة".

لكنه شدد على ان "الزوارق السريعة الايرانية كانت تتصرف في شكل استفزازي جدا وعدائي" تجاه السفن الحربية الاميركية في هذا الممر المائي الاستراتيجي في تلك اللحظة. وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة احتجت رسميا لدى الحكومة الايرانية امس على حادث مضيق هرمز.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كيسي ان اشعارا ديبلوماسيا رسميا ارسل عبر السفير السويسري في طهران الذي يتولى الاتصالات بين الحكومتين الاميركية والايرانية اللتين لا تربطهما علاقات ديبلوماسية.

وأبلغ الصحافيين: "أعددنا.. وسلمنا السويسريين اشعارا دبلوماسيا يتضمن احتجاجا رسميا على هذه الواقعة"، لكن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قال إنه لا يتوقع تلقي رد من الحكومة الايرانية.

وامس بثت قناة تلفزيون "ايران برس تي.في" الفضائية، شريط فيديو يعطي رواية مختلفة تماما للشريط الذي اذاعته في وقت سابق وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). وقالت "ايران برس تي.في" الفضائية ان شريط الفيديو الذي اذاعه حرس الثورة الايراني بعد يوم من وصف ايران شريط الفيديو الذي بثه البنتاغون بأنه مزيف، يشمل تسجيلا لما قالت انه حديث متبادل بين الجانبين. ونقلت القناة التلفزيونية الايرانية عن قائد الحرس الجنرال علي فدوي قوله ان الزوارق الايرانية اقتربت فقط من السفن الاميركية لفحص ارقام التسجيل. وأظهر شريط الفيديو ضابطا بحريا ايرانيا في زورق صغير يتحدث عبر اللاسلكي الى سفينة لم يتسن تحديدها بوضوح. وقال الضابط بلغة انكليزية "السفينة الحربية التابعة لقوات التحالف الرقم 73 هذا زورق دورية تابع للبحرية الايرانية". ورد شخص في ما بدا انه حديث بلهجة اميركية قائلا "هذه السفينة الحربية التابع للتحالف الرقم 73. انني اسمعك جيدا وبوضوح". ثم طلب الضابط الايراني من السفينة ان تحدد هويتها وان كانت كلماته في بعض الاحيان غير مميزة. وقال "السفينة الحربية التابعة للتحالف الرقم 73 هذا زورق حراسة تابع للبحرية الايرانية يطلب الرقم الجانبي... الذي يعمل في المنطقة في هذا الوقت". وعلى العكس، شمل شريط الفيديو الذي اذاعه البنتاغون صوتا من سفينة اميركية يبلغ احد الزوارق الصغيرة بأنه "يدخل منطقة خطيرة وربما يتعرض لاجراءات دفاعية". ورد الزورق، حسبما جاء في شريط الفيديو، "ستنفجرون بعد ... دقائق".

في غضون ذلك، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية ادراج مسؤول كبير في حرس الثورة الايراني وثلاثة عراقيين يقيمون في سوريا وايران، وقناة تلفزيونية فضائية تبث من سوريا على اللائحة السوداء للاشتباه في مساهمتهم في "تأجيج" اعمال العنف في العراق.

واكدت الوزارة انها فرضت عقوبات مالية على احمد فوروزانده الذي قالت انه ضابط كبير في "فيلق القدس"، اضافة الى تلفزيون "الزوراء" الذي يبث برامجه من سوريا. ويتهم مسؤولون اميركيون فوروزانده بالاسهام في التخطيط لهجمات في العراق ضد مسؤولي الحكومة العراقية والقوات الاميركية.

وقناة "الزوراء" متهمة ببث رسائل عبر اناشيد للجيش الاسلامي في العراق الذي تعتبره واشنطن منظمة سنية ارهابية. وتقول السلطات الاميركية ان المحطة تلقت كذلك تمويلا من تنظيم "القاعدة". وفرضت وزارة الخزانة كذلك عقوبات على ثلاثة عراقيين هم ابو مصطفى الشيباني واسماعيل حافظ اللامي ومشعان الجبوري. واكد هذا الاخير امس من دمشق انه يجهل الاسباب التي جعلت الولايات المتحدة تقرر تجميد ارصدته. وقال "اجهل اسباب هذا الاجراء. هم يقولون اني احض على الارهاب (في العراق). ألم يقاوم الشعبان الاميركي والفرنسي الاحتلال؟7-7-.(رويترز، ا ف ب، ا ب)

 

القرار العربي: لبنان ليس اقليماً سورياً متمرداً

كيف احبطت دمشق الحل الفرنسي ولماذا قبلت الحل العربي؟

عبد الكريم ابو النصر/النهار

"أكد مسؤول عربي بارز لجهات  دولية معنية بالشأن اللبناني ان المجموعة العربية ككل ترفض بحزم ان تتعاطى القيادة السورية مع لبنان على اساس انه اقليم متمرد منفصل عن الوطن الام سوريا، وان هذا الانفصال يهدد نظام الرئيس بشار الاسد ولذلك تجب معاقبة المتمردين، اي الاستقلاليين، واعادة هذا الاقليم الى وطنه الاصلي، اي اخضاعه مجدداً وبكل الوسائل للوصاية السورية. واوضح المسؤول العربي ان القيادة السورية احبطت عمدا حتى الآن سائر الوساطات العربية والدولية، وآخرها  الوساطة الفرنسية لأنها تهدف كلها الى تكريس استقلال لبنان وسيادته، وتدعو نظام الاسد الى وقف تدخلاته السلبية في شؤونه، والى احترام استقلاله وتحثه على استجابة مطالب المجتمع الدولي التي حددتها قرارات مجلس الامن ذات الصلة. وشدد المسؤول العربي على ان موافقة الرئيس الاسد على الحل العربي للازمة اللبنانية الراهنة، الذي تم التفاهم في شأنه وبالاجماع في مؤتمر وزراء الخارجية في القاهرة ويدعو خصوصا الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا ووفقا للاصول الدستورية اي من دون شروط مسبقة، ثم الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا للاصول الدستورية ومن دون احتلال المعارضة الثلث المعطل فيها، هذه الموافقة شكلت تراجعا واضحا عن موقف سوريا وحلفائها وجاءت بعدما ادرك النظام السوري ان استمرار عرقلة انتخاب سليمان كرئيس وضرب الاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان سيؤديان الى تعطيل انعقاد القمة العربية في دمشق في آذار المقبل، إما من خلال مقاطعة عربية مؤثرة لها، او من خلال المطالبة بعقدها في القاهرة. وحدوث ذلك يشكل هزيمة كبرى لنظام الاسد تزيد من عزلته العربية والدولية".

هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس، واوضحت ان الالتزام السوري الرسمي لدعم هذا الحل العربي لم ينحصر في الموافقة عليه بل يشمل التعهد باقناع حلفاء دمشق اللبنانيين به، وشددت المصادر على ان فشل الجهود  الفرنسية دفع دولا عربية عدة الى المزيد من التشدد مع السوريين اذ تبين لهذه الدول ان القيادة السورية ارادت ان تفرض على الحكم الفرنسي قرارا يقضي بمنع الغالبية من ان تحكم وبالتصرف بانتخابات الرئاسة كما تريد ووفق لشروطها، من جهة من اجل معاقبة الغالبية على مواقفها الاستقلالية وعلى اعتمادها على الدعم العربي والدولي وعلى تمسكها بتشكيل المحكمة الدولية وعلى مطالبتها العالم بحماية لبنان من مساعي الهيمنة السورية، ومن جهة اخرى من اجل تمكين حلفاء دمشق من التحكم بالقرارات الاساسية في هذا البلد.

وضمن هذا الاطار كشف لنا ديبلوماسي اوروبي بارز وثيق الاطلاع على الاتصالات الفرنسية – السورية – اللبنانية حقائق ما جرى فعلا وكيف احبطت القيادة السورية مع حلفائها المبادرة الفرنسية لانقاذ لبنان من المأزق ولتأمين انتخاب سليمان رئيسا توافقيا من دون شروط او قيود مسبقة. وهذه هي الحقائق الاساسية:

أولاً، الرئيس الاسد لم يكن راغبا في التخلي عن لبنان في مقابل تحسين العلاقات الثنائية مع فرنسا او مع الدول الاوروبية الاخرى، وفي مقابل وعد فرنسي بالعمل على تأمين انطلاق مفاوضات السلام السورية – الاسرائيلية حول الجولان، بل كان يريد تحقيق انتصار سوري في الساحة اللبنانية عبر الفرنسيين و"الانتقام" من الرئيس السابق جاك شيراك الذي قام مع الاميركيين بالدور الاساسي لانهاء الهيمنة السورية على لبنان وتشكيل المحكمة الدولية. ولذلك حاول الاسد التوصل مع الرئيس نيكولا ساركوزي ومبعوثيه الى مجموعة تفاهمات تؤدي الى اعادة النفوذ السوري تدريجا الى الساحة اللبنانية بتغطية فرنسية بدءاً بتأمين انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية مقيدا بمجموعة شروط تحددها دمشق مع حلفائها. لكن ساركوزي رفض كليا هذا التوجه السوري وبدا واضحا انه متمسك باستقلال لبنان وسيادته وبالمحكمة الدولية قدر تمسك شيراك بهذه الامور.

ثانياً، حاول نظام الاسد الفصل بين العلاقات الفرنسية – السورية ومسار الاوضاع في لبنان بحيث تتطور هذه العلاقات الثنائية وتتحسن بقطع النظر عما يجري في الساحة اللبنانية، وما يقوم به السوريون وحلفاؤهم من اعمال ونشاطات ضد الغالبية والقوى الاستقلالية. واراد السوريون تكريس مفهومهم هذا في وثيقة خطية، موقعة من الجانبين السوري والفرنسي، لكن المسؤولين الفرنسيين رفضوا كليا هذا الاقتراح السوري كما رفضوا توقيع أي وثيقة في هذا الشأن وشددوا على استحالة وجود علاقات ثنائية جيدة مع سوريا اذا لم يقم نظام الاسد بدور ايجابي مختلف عن دوره الحالي بما يؤمن في مرحلة اولى انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية من دون شروط مسبقة.

الايقاع بين باريس والغالبية

ثالثاً، حاول المسؤولون السوريون الايقاع بين فرنسا والولايات المتحدة إذ أنهم سعوا الى اقناع مبعوثي ساركوزي بتوقيع وثيقة خطية تؤكد رفض الطرفين الفرنسي والسوري أي عرقلة اميركية للجهود الفرنسية. لكن المسؤولين الفرنسيين رفضوا هذا الاقتراح لان هناك تنسيقا وتعاونا كاملين بينهم وبين المسؤولين الاميركيين في شأن طريقة معالجة الازمة اللبنانية، كما ان هناك توزيعا للأدوار متفقا عليه بين باريس وواشنطن.

رابعاً، حاول النظام السوري استغلال الانفتاح الفرنسي عليه للايقاع بين الحكم الفرنسي والقوى الاستقلالية التي تمثلها الغالبية النيابية وحكومة فؤاد السنيورة وتشجيع ساركوزي ومعاونيه على تركيز الضغوط على هذه الغالبية لدفعها الى قبول شروط المعارضة وابرزها امتلاك حلفاء دمشق الثلث المعطل في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، لكن المسؤولين الفرنسيين رفضوا تبني أي اقتراح سوري ترفضه الغالبية ويتناقض مع الدستور ويضع قيودا على الرئيس الجديد ويقلص من صلاحياته، وخصوصا انه تبين ان الغالبية تعاونت بشكل ايجابي مع الوسطاء الفرنسيين وأظهرت مرونة وقدمت بعض التنازلات، خلافا للمعارضة، من أجل تأمين انتخاب سليمان رئيسا للبلاد.

خامساً، حاول السوريون اقناع مبعوثي ساركوزي بتوقيع وثيقة خطية معهم تتضمن تبنياً لوجهة النظر السورية في شأن عدد من المسائل وخصوصا الاقتراح السوري الداعي الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس ان تتمثل فيها الغالبية والمعارضة "بما يعادل حجم تمثيل كل منهما في مجلس النواب، وبحيث يحصل حلفاء دمشق على الثلث المعطل. لكن الفرنسيين رفضوا هذه الصيغة لانها ليست ديموقراطية ولا دستورية، كما رفضوا توقيع وثيقة مع السوريين تتضمن تفاصيل تشكيلة الحكومة المقبلة بما يؤمن مطلب المعارضة.

سادساً، حاول وزير الخارجية السوري وليد المعلم خداع الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان حين قال له ان رئيس كتلة "المستقبل" سعد الحريري وافق خلال اجتماع عقده مع الرئيس نبيه بري وفي حضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على منح المعارضة الثلث المعطل في الحكومة الجديدة. ولكن تبين لغيان ان ما قاله المعلم غير صحيح، وخصوصا ان كوشنير نفى حدوث ذلك. كما حاول المعلم خداع جهات اميركية غير رسمية حين أكد لها وجود وثيقة سورية – فرنسية يوافق فيها الفرنسيون على تشكيل الحكومة الجديدة وفقاً لما تريده دمشق وحلفاؤها. وتيبن للأميركيين ان الفرنسيين رفضوا توقيع أي وثيقة كهذه مع السوريين.

سابعاً، حاول المسؤولون السوريون الايحاء لحلفائهم اللبنانيين ان فرنسا اصبحت "متلهفة" للتعاون مع نظام الاسد في لبنان، ولطي صفحة القطيعة معه، وبأن الفرنسيين سيتقبلون في النهاية معظم ما يطرحه عليهم السوريون، وذلك كله من اجل دفع المعارضة الى التصرف على اساس انها الاقوى في الساحة اللبنانية، وانها قادرة بالتالي على تغيير موازين القوى لمصلحتها، وارغام الغالبية على الرضوخ لمطالبها ولمطالب دمشق، لكن المسؤولين الفرنسيين احبطوا هذه المحاولة السورية ليس من خلال اصرارهم المستمر على تأكيد ان الانفتاح على نظام الاسد مشروط بتغيير سلوكه وتصرفاته في لبنان، بل ايضا من خلال اقدام ساركوزي على توجيه الاتهام الى النظام السوري بانه هو المسؤول عن تعطيل انتخابات الرئاسة اللبنانية وخصوصا ان الاسد قدم وعوداً الى الفرنسيين ولم ينفذ اياً منها.

واكد لنا هذا الديبلوماسي الاوروبي انه تبين بوضوح للحكم الفرنسي، نتيجة اتصالاته المتعددة مع الاسد ومع المسؤولين السوريين، "ان النظام السوري ليس راغبا في حل توافقي للازمة اللبنانية يستند الى صيغة لا غالب ولا مغلوب ويعزز السلم الاهلي والوحدة الوطنية، بل انه يريد صيغة غالب ومغلوب بحيث تكون المعارضة هي المنتصرة والغالبية هي المهزومة. وقد وصلت الاتصالات مع دمشق الى طريق مسدود لان الفرنسيين رفضوا الرضوخ للمطالب السورية التي تؤدي فعليا الى خضوع لبنان مجددا "للهيمنة السورية".

لماذا رفض العرب مطالب دمشق ؟

واكدت لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع ان الحكم الفرنسي حرص على اطلاع الدول والجهات العربية والغربية المعنية بمصير لبنان على التفاصيل الدقيقة لاتصالاته المختلفة مع الاسد والمسؤولين السوريين، ويتبين من خلالها ان النظام السوري سعى الى انتهاك الدستور اللبناني وصيغة تقاسم السلطة التي حددها اتفاق الطائف من اجل فرض واقع دستوري – سياسي جديد في لبنان يتمثل في تمكين المعارضة المتحالفة مع دمشق من ان تكون هي صاحبة القرار الاول والاساسي في البلد، وان تمتلك مجموعة صلاحيات رئيسية على رغم كونها اقلية، ابرزها الصلاحيات الآتية:

أولاً، حاول النظام السوري فرض سابقة خطرة عبر الفرنسيين ليست واردة في الدستور اللبناني ولا معتمدة في اي نظام ديموقراطي وتقضي بأن تتمثل المعارضة في الحكومة الجديدة وفقاً لتمثيلها في مجلس النواب بحيث تحصل على الثلث المعطل في هذه الحكومة، وهذا لم يحدث قبلاً في تاريخ لبنان سواء خلال السنوات الاستقلال، او خلال مرحلة الهيمنة السورية عليه.

ثانياً، امتلاك المعارضة الثلث المعطل يمنحها صلاحية اسقاط الحكومة وتفجير ازمة سياسية في البلد متى تريد في حال رفضت الغالبية التجاوب مع مطالبها ومطالب دمشق، وهذا الامر ينتهك الدستور ويتعارض مع طبيعة النظام الديموقراطي اللبناني الذي يمنح الغالبية حق ممارسة الحكم ولم يمنح المعارضة حق اسقاط الحكومات ما دامت هي اقلية.

ثالثاً، امتلاك المعارضة الثلث المعطل يجعلها تمتلك سلطة اكبر من سلطة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مجتمعين، اذ انها تستطيع منعهما من اتخاذ اي قرار مهم واساسي لانهما، وفقاً للتشكيلة التي اقترحتها دمشق على الفرنسيين، يملكان اقل من ثلثي الاصوات في مجلس الوزراء وهما بالتالي، من الناحية الدستورية، غير قادرين على اتخاذ القرارات المهمة في معزل عن المعارضة، وهذا يؤدي الى تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة معاً بقرار من دمشق لمصلحة المعارضة المتحالفة معها. واكد لنا ديبلوماسي عربي مطلع ان "القيادة السورية وصلت الى مرحلة خطرة في تعاطيها مع لبنان، اذ انها تريد وضع اللبنانيين امام خيارين سيئين وخطرين: فإما الاستسلام طوعاً لنظام الاسد والرضوخ لمطالبه، او الاستسلام بالقوة له نتيجة قيام المعارضة باستخدام العنف لفرض مطالبها وشروطها على الغالبية ومحاولة الهيمنة على السلطة. وهذا الواقع هو ما دفع فعلياً المجموعة العربية عبر وزراء الخارجية الى رفض مطالب المعارضة ودمشق والى تبني مطالب الغالبية من اجل تأمين انتخاب سليمان رئيساً للبلاد فوراً ومن دون شروط مسبقة وثلث معطّل".

 

عون: ثمة مراجع تغطّي الفساد والمصالحة في الجبل تكاذُب مشترك

النهار/اتهم النائب العماد ميشال عون "مراجع" بتغطية الفساد والتقاعس عن تأمين حقوق المواطنين، معتبرا ان "كل النظام القائم في لبنان بغالبية مؤسساته يحمي الفساد ويتغاضى عنه". ورأى "ان هناك تناوباً غربياً شرقياً أوروبياً من أجل حل أزمة هي في غاية البساطة من حيث مكوناتها إذا أردنا حلها طبيعيا. أما الحل الاصطناعي فيخربط المركبات الطبيعية  ويصعب الازمة". جاء كلامه اول من امس امام وفد من عاليه والمتن. وقال: "لو توجوا السلطة بمن يريده اللبنانيون لما حصلت مشكلة، بل كان الكل ارتضى بالنتيجة من دون شروط او شروط مسبقة او  مضادة. ولكن عندما يريدون قطع رأس شعب وتركيب رأس "عياري" مكانه تكبر المشكلة وتتعقد. ومن المؤسف ان نجد بعض المواقع تتجاهل مشاكل البلد كلها لتحصرها بعملية انتخاب رئيس للجمهورية. فنحن منذ 18 عاما لدينا رئيس، والفراغ قائم في مركز الرئاسة، فماذا حققت رئاسة الجمهورية الى اليوم؟  كل مرة يأتي الرئيس ومن بعدها نفتش عن البرنامج لنختلف في مجلس الوزراء، وما زلنا نذكر كل "الخناقات"، لأن لا تفاهم على سياسة معينة".

وشدد على ان ما يؤذي البلاد اليوم هو الفساد. وقال: "يلومونني لأنني اتحدث عن الفساد وأنا مرشح لرئاسة الجمهورية، فيسألون: كيف تريد أن تصبح رئيسا وأنت تتكلم على الفساد(...)". ووصف المصالحة في الجبل بأنها "تكاذب مشترك، لأنها لم توجِد الطمأنينة اللازمة للناس كي يعودوا مطمئنين إلى بيوتهم. فمن يغط الفساد يغط استمرار التهجير. هل يعقل الا يعود بعد 25 سنة إلا 16,6 في المئة من المهجرين؟ وهل يجوز بعدما خصصت الأموال الكافية لعودة جميع المهجرين، أن يبقى هناك مهجرون (...)؟ يعدوننا كل سنة بإنهاء ملف المهجرين، والى اليوم لم ينته. وضعنا التفاهم (مع حزب الله) ليعود اللاجئون اللبنانيون من إسرائيل، فأوقفته الحكومة. لماذا؟ ولم لا تنهي الحكومة ملف الموقوفين في سوريا؟ لماذا الغوا المجلس الدستوري، وهو الوحيد الذي يحمي الناس من تجاوزات التشريع؟ لو كان هناك من مجلس دستوري لما استملكت بيروت مثلما هي اليوم".

واضاف: "فرضوا قانون انتخاب وقالوا إنهم اكثرية، وعندما جئنا للطعن ألغوا المجلس الدستوري.  ثم قالوا إنهم تنازلوا وسمّوا رئيس الجمهورية، أين هو التنازل؟ هل هم حقيقة الأكثرية؟ نحن تنازلنا وقلنا إننا نحن 45 في المئة وهم 55 في المئة. يأتي احد ليسرقك وهو يرد لك 10 في المئة مما سرق منك ويمننك لانه يعطيك 10 في المئة (...). هل مسموح بأن نتعامل خارج نطاق الاخلاق؟ وهل يجوز أن تكون هناك نصوص دستورية ولا نحترمها لكي يستفيدوا هم وأصحابهم؟ لقد سمعت امس رأيا يقول إن علينا أن نطبق الطائف، ثم نرى هل نستطيع ان نغيّره متى طبقناه؟ لماذا لم يطبقوه خلال 18 سنة؟ من منع هذا الحكم من تطبيقه (...)؟ نأمل من الذين يسمعون ان يأخذوا العبرة لأننا غير مستعدين للتراجع عن شيء يمس الحقوق من الآن فصاعداً. نحن نطلب صداقة الجميع ولكن لا نتنازل عن أي حق يخص المواطنين اللبنانيين. فهو رأسمالنا ونحن نعمل لهم ورأسنا مرفوع. أطلب من الذين يدافعون عن الحرية والسيادة والإستقلال ان يشرفونا لكي نتحاور معهم بهذا المنطق لكي نجد الحلول للبنان. كلهم يريدون طرح الحلول علينا ولن نقبل أي حل خارج إطار الحق والعدالة، ومشكورون جميع الذين يأتون الينا".

واعتبر ان الوقت ليس بالضرورة "في مصلحة الذين هم في الحكم. فهم مسؤولون عن الاهتراء،  ونحن لا نخاف الفراغ ولا  الوقت. الأزمة تحتاج الى وقت ولا نريد ان نتخذ أي قرار ينطوي على مواجهة أو عنف. ولكن هذا ليس معناه أن ليس للصبر حدود (...). لن نقدم اي تنازل إضافي لأن ذلك تنازل عن الوجود، ونحن لن نتنازل عن وجودنا". وكان عون استقبل امس  الأمين العام لـ"حركة ضباط الجيش لإنقاذ العراق" الفريق عبد الرزاق الجبوري "في اطار التعاون والتنسيق العربي المشترك، خصوصاً لوجود أوجه شبه في القضايا بين العراق ولبنان"، على قول الجبوري.

 

اجتماعات لمسيحيي 14 آذار بعيداً من الأضواء لحماية ترشيح سليمان وتحصين الخطاب الأكثري

هيام القصيفي

النهار/في موازاة الايقاع العربي المضبوط، ثمة حركة لبنانية داخلية مستمرة على خطي المعارضة والاكثرية، من أجل ان يحصن كل طرف موقعه، استعدادا للتسوية، اذا ما برز امل جدي في ذلك. واذا كانت قوى المعارضة تعقد لقاءات بعيدا من الاعلام، لدرس مستويات التحرك المعارض، في حال اخفاق المبادرة العربية، فان قوى الاكثرية المسيحية هي ايضا تعقد لقاءات بعيدة من الاعلام، من اجل وضع استراتيجية عمل لمواكبة المرحلة المقبلة. وآخرها، اجتماع موسع عقده "مسيحيو 14 آذار" في معراب الأحد الماضي، وأبقوه بعيدا من الاعلام، لأسباب امنية وسياسية. وتكمن اهمية هذه الاجتماعات التي تراهن عليها قوى  الاكثرية المسيحية، في انها باتت تجمع كل الشخصيات الاكثرية المسيحية، ومنها من كان يغيب عن اجتماعات معراب السابقة.

وتتفاوت رؤية المشاركين لهذه الاجتماعات، فبعضها يعلّق عليها اهمية من زاوية انها لقاءات مسيحية حيوية لمتابعة التطورات المسيحية الداخلية، واللبنانية،  وسط همين اساسيين هما حركة العماد ميشال عون  في الوسط المسيحي، والذي يعتبر بعض المشاركين في اللقاءات انها تساهم في زعزعته، وحركة "حزب الله" التي يعتبر المشاركون انها تعطل التسوية اللبنانية. ولا شك في ان حركة عون الاخيرة وخطابه المسيحي، وحديثه المتواصل عن الصلاحيات الرئاسية وحقوق المسيحيين، لا تجد كثيراً من الرضى لدى قيادات في الاكثرية تعيب، على اقرانها انها باتت اسيرة مواقف عون وتتحرك من ضمن "ملعبه"، دون ان يكون لمسيحيي 14 آذار حركة مستقلة لاستعادة الخطاب المسيحي، بما يعني انه لم يعد يكفي الرد على عون، بل بما يتعدى ذلك الى وضع استراتيجية مسيحية لبنانية، وخطاب متكامل عن الوجود المسيحي في لبنان، لمخاطبة المجتمع المسيحي في شكل مفصل وبعيدا من التجاذبات الخاصة.

من هنا جاءت اللقاءات التشاورية، وآخرها الذي تزامن مع انطلاق المبادرة العربية. وبحسب اجواء مسيحيي الاكثرية، فان اللقاء الاخير اتسم بمناقشة معمقة على مدى ثلاث ساعات، من اجل اعادة رسم استراتيجية مسيحية تواكب المبادرة، وخصوصا بعد تبني الاكثرية ترشيح العماد ميشال سليمان. وقد استعاد النقاش في بعض مفاصله موضع تعديل الدستور، والمحادثات الجانبية التي كان المرشحون من داخل 14 آذار  أجروها مع مختلف القيادات، قبل الاتفاق على ترشيح سليمان. لكنه استكمل على قاعدة انه بات للاكثرية اليوم مرشح واحد، ويجب التعامل مع الوضع المستجد على هذا الاساس. وبهذا المعنى، فان مسيحيي الاكثرية باتوا يتعاملون مع هذا الترشيح كأمر واقع يجب "حمايته". من هنا دار نقاش حول طريقة التعامل مع المبادرة بكل عناوينها،  وحماية ترشيح سليمان الذي تحدث المشاركون في الاجتماع عن انكفاء حركته بعد اغتيال اللواء فرنسوا الحاج ورسالة المسؤول عن "فتح الاسلام"  شاكر العبسي،  وكلا الحدثين رسالة واضحة الى قائد الجيش وحركته السياسية. ومعلوم ان  المشاركين  في اللقاء شددوا على اهمية التبني العربي الشامل لانتخاب رئيس مسيحي وتحديدا العماد سليمان، بما عنى ذلك من رعاية عربية ودولية قوية، وخصوصا ان هذا الزخم العربي يأتي في ظل فراغ الرئاسة المسيحية، يما يؤكد اصرارا عربيا واسلاميا على حق المسيحيين في هذا المنصب، والدفاع عنه، فيما يعطّل الفريق الشيعي ومعه فريق مسيحي قيام رئاسة الجمهورية بدورها في ادارة المؤسسات.

وقد طرح بعض المشاركين ما استجد في موقف الكنيسة المارونية والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لجهة رفعه الصوت مجدداً ومراراً، منتقدا من عطل الانتخاب، ومحملا من يضع شروطاً مسبقة مسؤولية عدم حصول الانتخاب في موعده. ومن شأن  هذا الموقف، بحسب مشاركين في الاجتماع، اذا حسن توظيفه، ان يشكل مثلثا متضامنا، من الذين رشحوا سليمان كقوى اكثرية والكنيسة والجيش، قادرا على ان يشكل قوة ضاغطة تؤمن انتخاب رئيس وايجاد حل نهائي للازمة اللبنانية، وخصوصا ان مسيحيي الاكثرية يراهنون على ان يضغط هذا المثلث على مسيحيي المعارضة من اجل تأمين انتخاب رئيس عملا بتوصيات بكركي. ويراهن بعض المشاركين على دور يقوم به النائب ميشال المر في هذا الاطار، لاعادة تجميع قوى مسيحية معارضة لتأمين انتخاب سليمان.

وتابع الاجتماع ايضا، اضافة الى وضع خطة تواكب المبادرة العربية، البحث في ملفات تعنى بالوضع المسيحي، ومعالجتها من ضمن رؤية قوى الأكثرية. ومن ابرز هذه الملفات قانون الانتخاب، وقد اتّفق المجتمعون على صيغة تطالب بالدائرة الصغرى بحدودها الدنيا، اي بمعنى آخر، الدائرة الفردية، وان لم يكن ذلك ممكنا، بسبب احتمال عدم احتمال موافقة كل القوى اللبنانية، فالقضاء مع اعتماد النسبية.

اما الخيار الثالث فهو اعتماد قانون اللجنة التي ترأسها الوزير السابق فؤاد بطرس، نتيجة الدراسات التي اجريت لتأمين تمثيل مسيحي فاعل على كل المستويات، يضمن التوازن مع كل القوى اللبنانية بكل فئاتها. وتم التشديد على ضرورة اعادة توزيع المقاعد النيابية، ومنها على سبيل المثال مقاعد طرابلس. وبحث المجتمعون ايضا في الوضع الديموغرافي، انطلاقا من سلسلة دراسات ديموغرافية وضعت بين ايديهم.

لم يشكل اللقاء الاخير اي لجنة متابعة، لكن ما جرى من نقاشات موسعة، يعيد البحث في الدور الذي سيؤديه سليمان اذا انتخب رئيسا للجمهورية وسط هذا النقاش حول حصته الحكومية، واللقاءات التي تتم معه بعيدا عن الاضواء. وثمة اوساط سياسية تعتبر ان سليمان اليوم مكبل بسلسلة من القيود باتت حركته اسيرتها. فهو بات اسير حركة الاكثرية التي تدعم ترشيحه، لكنها ايضا تضع شروطا مسبقة على بعض الوظائف التي جرى تداولها في اللقاءات الجانبية. وهو اسير حركة العماد ميشال عون المسيحية، الذي يتحدث عن حق المسيحيين في الصلاحيات واعادة التوازن الى المؤسسات والوظائف، واسير "حزب الله" وسلاح المقاومة، ومن هنا اهمية الثلث الضامن الذي يطالب به الحزب، واسير القرارات الدولية والمحكمة الدولية، وخصوصا اسير المبادرة العربية والقمة العربية التي تأتي به رئيسا مع وقف التنفيذ. واليوم تعيد الاكثرية النقاش حول موقعه الجديد من زاوية مختلفة. ومعلوم ان النقاش حول قانون الانتخاب، يتماشى مع الهواجس التي ستبدأ تتسلل الى الساحة السياسية، اذا انتخب رئيس قبل نحو عام من الانتخابات النيابية، وخصوصا انه ابن منطقة يمثل فيها عون اليوم ثقلا مسيحيا وزعامة نيابية، فيما تشكل قوى في الاكثرية زعامة مسيحية لم تصل الى مجلس النواب عام 2005. وكذلك فان ساحة كسروان وجبيل والمتن ستكون مفتوحة امام قوى الاكثرية وسليمان كرئيس للجمهورية يريد بطبيعة الحال حصته النيابية كما الحكومية، من اجل تأمين حماية اكبر لموقع رئيس الجمهورية. وهنا مشكلة جديدة، ستطرأ، اذا افترضنا ان الانتخابات الرئاسية ستحصل حتما.

 

انتخاب بثلاثة أرباع أعضاء مجلس النواب !

سركيس نعوم

يحاول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى البحث مع القيادات اللبنانية في وسائل تطبيق مبادرة وزراء الخارجية العرب التي ترمي الى التخلص من الفراغ الرئاسي من خلال توافق كل الاطراف على صيغة تسمح بانتخاب المرشح الذي "توافق" عليه الجميع، اي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وتفتح الطريق امام تفاهم على "خريطة طريق" لتسوية كل القضايا  الاخرى.

ويبدو من خلال التعليقات اللبنانية على مبادرة وزراء الخارجية العرب، قبل وصول موسى الى لبنان وبعد وصوله، ان الجميع يركز على تأليف الحكومة وعلى حصص فريقي 14 آذار و8 آذار فيها، وعلى الصوت المرجح فيها لرئيس الجمهورية. وهذا امر مهم جدا لا يمكن تجاهل البحث فيه. لكن هناك امراً آخر يوازيه اهمية يجب ان يتناوله البحث ايضاً بين موسى وقيادات لبنان هو طريقة انتخاب العماد ميشال سليمان بعدما صار، ولاسباب متنوعة ليس الآن مجال الخوض فيها المرشح الاوحد. اما لماذا طريقة الانتخاب مهمة، فلأن انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية امر يحظّره الدستور في المادة 49 منه التي تنص على انه "لا يجوز انتخاب القضاة وموظفي الفئة الاولى وما يعادلها مدة قيامهم بوظيفتهم وخلال السنتين اللتين تليان تاريخ استقالتهم وانقطاعهم فعلياً عن وظيفتهم او تاريخ احالتهم على التقاعد". ولأن الذين اجمعوا على انتخابه اجمعوا ايضاً على الموافقة على تعديل هذه المادة تسهيلاً للانتخاب. ولأن، اللبنانيين الذين أجمعوا على هذين الانتخاب والتعديل، وهذا هو الاكثر اهمية، اختلفوا بشدة على طريقة التعديل. فـ8 آذار و"التيار الوطني الحر" ارادا تعديلا لا يمر بالحكومة اذ يعتبرانها غير ميثاقية وغير دستورية. و14 آذار اراد تعديلاً يمر بها لأنها شرعية ودستورية، ولان ابعادها عن التعديل ينطوي على مخالفة دستورية واضحة. ولم تفلح في ازالة هذا الخلاف المحاولات المحلية والخارجية، كما لم تفلح في الامر نفسه دراسات قانونية وضعتها جهات قانونية كان لها دور مهم في الصيغة التي خرج بواسطتها الرئيس اميل لحود من قصر بعبدا فور انتهاء ولايته والذي احترم الدستور ومبدأ تداول السلطة، رغم انه كانت في حوزته دراسة قانونية تبيح له البقاء رئيسا ما دامت الحكومة غير الدستورية باقية. وقد اكدت هذه الدراسات لـ8 آذار وحليفه المسيحي ضرورة مرور التعديل بالحكومة وقدمت اليهما مخرجاً يسمح لهما بالتحفظ عن قرارات حكومة السنيورة والتي اتخذت بعد "تحولها غير شرعية" بل تفتح للحكومة الجديدة باب اعادة النظر فيها، غير ان كل هذه الدراسات لم تنفع لان تنفيذها كان يقتضي عودة وزير شيعي او اكثر عن استقالته لجلسة واحدة. لكن قيادة "حزب الله" لم توافق على ذلك على ما يقول المطلعون والعارفون.

كيف يمكن حل القضية الدستورية لانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية؟

ليس صحيحاً، تقول الجهات القانونية نفسها، ما يقوله البعض عن امكان انتخاب قائد الجيش من دون تعديل دستوري. وليس صحيحا ان المادة 74 من الدستور تسمح بذلك. فحالات خلو الرئاسة التي تتحدث عنها هي التي تحصل، بحسب اجتهاداتها والنصوص الدستورية التي منها اخذ دستور لبنان الكثير، اثناء ولاية الرئيس وليس بعد انتهائها. واي انتخاب لسليمان بموجب هذه المادة يبقيه عرضة للطعن امام المجلس الدستوري ويدفعه تلافيا لطعن كهذا للخضوع لابتزاز جهات سياسية كثيرة. وفي مثل هذا الوضع تفقد الرئاسة ما تبقّى لها من وهج، علما ان الذين يروجون لحل كهذا يدّعون انهم يعملون لاستعادة وهج الرئاسة المسيحية المارونية. الا انه في ظل رفض 8 آذار وحليفه المسيحي تعديل الدستور عبر الحكومة وفي ظل ضرورة انتخاب سليمان يبقى هناك مخرج قانوني ودستوري واحد، في رأي الجهات القانونية نفسها التي تعرفها كل القيادات والمرجعيات السياسية. ويقضي هذا المخرج بانتخاب العماد سليمان من دون تعديل دستوري ولكن بأكثرية ثلاثة ارباع عدد اعضاء مجلس النواب. وانتخاب من هذا النوع هو تعديل في ذاته لأن اي طعن فيه لاحقاً امام المجلس الدستوري لن يكون ممكنا. اذ ان اي طعن من هذا النوع وامام هذا المجلس يستوجب ان يكون عدد مقدميه، وبحسب القانون الذي انشأه، ثلث اعضاء مجلس النواب. ويستحيل تأمين الثلث للطعن في حال تم الانتخاب بثلاثة ارباع الاعضاء. وهذا المخرج، تلفت الجهات القانونية نفسها، قد بدأ تداوله مع عدد من المرجعيات السياسية والمهتمين بالاستحقاق الرئاسي. وحتى الآن لم تصدر تعليقات قانونية عليه، وقد لا تصدر لانه اكثر قانونية ودستورية من الاستناد الى المادة 74.

هل يقتنع بهذا المخرج الافرقاء السياسيون الاساسيون؟

لا احد يملك جواباً عن هذا السؤال. لكن ما يمكن قوله في هذا المجال هو الآتي: اذا كان هؤلاء الافرقاء جديين في حل الازمة الراهنة، واذا كان رعاتهم الخارجيون من اقليميين ودوليين موافقين على ذلك ربما لتأكدهم من نجاح مساعي تأمين كل منهم مصالحه، فان المخرج المذكور يكون مقنعاً ويكون تطبيقه سهلا حتى وإن عارضه من هو معروف بالمعارضة الدائمة. اما اذا كان المحليون ورعاتهم الخارجيون لا يزالون متمسكين بتحقيق اهدافهم المتناقضة، على حساب لبنان، فانهم قد يتفقون على مخرج غير قانوني ويطلقونه تسهيلا للانقضاض على الرئيس والرئاسة لاحقاً.

 

المعارضة تحاول تعويض خسارتها "الثلث المعطّل" بشروط بديلة

قانون الانتخاب الجديد ينقل لبنان إلى مرحلة تأسيسية

اميل خوري

ترى أوساط سياسية مراقبة ان لبنان لن يستقر سياسياً وأمنياً واقتصادياً الا بعد ان يخرج من المرحلة الانتقالية التي يعيش فيها منذ مدة، الى المرحلة التأسيسية التي تبنى على اساس قيام مجلس نواب جديد منبثق من انتخابات نيابية حرة ونزيهة، تجرى بموجب قانون جديد للانتخابات عادل ومتوازن يؤمن صحة التمثيل لشتى فئات الشعب وأجياله بحيث يكون الحكم فيه للأكثرية والمعارضة للأقلية لأن هذا ما يقضي به النظام الديموقراطي الصحيح والسليم، وهو النظام الذي حرص لبنان على تطبيقه منذ الاربعينات حتى السبعينات، ولم يتعرض للتشويه والتفسير والاجتهاد الا بعد هذا التاريخ وذلك بفعل الحروب في لبنان وعواقبها وآثارها السلبية المدمرة في كل المجالات.

وبعد ان يعود لبنان الى كنف النظام الجمهوري البرلماني الديموقراطي ويمارسه ممارسة صحيحة وسليمة ويقوم فيه حكم الاكثرية المنبثق من انتخابات حرة ونزيهة، يصير عندئذ في الامكان اعادة النظر في ما ينبغي اعادة النظر فيه من مواد دستورية يكتنفها اللبس والغموض، او تحتاج الى تعديل او تحديث في ضوء الممارسات التي اظهرت ثغراً وشوائب فيها. ولا يمكن اي حكم في مرحلة انتقالية كالتي يعيش فيها لبنان حاليا ان يتطرق الى كل ذلك، لأنه حكم لا يقوم على اساس ما يقضي به النظام الديموقراطي الصحيح، ولا على اساس احترام احكام الدستور، ايا تكن الملاحظات على بعضها، بل يقوم على اساس تسويات وتفسيرات واجتهادات تساوي بين الاكثرية والاقلية او تجعل الاقلية تتحكم بالأكثرية من خلال بدعة الديموقراطية التوافقية او "الثلث المعطل" وتجعل الحكومة التي تسمَّى حكومة وحدة وطنية او اتحاد وطني بحجة تحقيق المشاركة لكل الفئات، صورة مصغرة عن تركيبة مجلس النواب، فتصبح هذه الحكومة بما تمثل، ومن تمثل لا تواجه معارضة احد ولا تتعرض لأي محاسبة او مساءلة، لأن من يحاسب او يسائل هو في السلطة الاشتراعية وفي السلطة الاجرائية في آن واحد...

والمرحلة الانتقالية التي يعيشها لبنان منذ مدة، جعلت الصراع بين الاكثرية الموالية والاقلية المعارضة صراعا يتخطى المؤسسات الدستورية الى الشارع، والخلاف فيما بينها، على السلطة لا تحسمه هذه المؤسسات بالاحتكام اليها، انما يظل يتفاعل من جراء عدم حسمه، فكانت نتيجة ذلك ان الحكومة اصبحت مبتورة بعد استقالة الوزراء الشيعة منها، ومشكوكاً تاليا في شرعيتها وميثاقيتها، ومجلس النواب عاطلاً عن العمل بعد اقفال ابوابه، ومنصب رئاسة الجمهورية شاغراً بسبب خلاف بدأ بين الاكثرية الموالية والاقلية المعارضة على اختيار رئيس توافقي، وعندما تم اتفاق عليه صار خلاف على شروط انتخابه، وهل ينتخب بعد تعديل المادة 49 من الدستور ام ينتخب بموجب المادة 74 لتجنب الاعتراف بشرعية الحكومة، وهل يتم انتخابه قبل الاتفاق على تشكيل الحكومة ام بعد الاتفاق على تشكيلها كي تعرف كل فئة حصتها فيها وما هي الحقائب التي ستسند الى ممثليها في هذه الحكومة.

وبما ان الاقلية المعارضة خسرت مطالبتها بـ"الثلث المعطل" بانتقال هذا "الثلث" الى رئيس الجمهورية العتيد يصبح هو صاحب الصوت الوازن، ولم يعد في امكانها التحكم بقرارات مجلس الوزراء وتأمين المشاركة السلبية في الحكومة. فانها تفتش الآن عن مشاركة من نوع آخر تضمن لها اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية مقبول منها، ولا يخضع لما تقرره الاكثرية النيابية. ولكي تبلغ المعارضة غايتها، فانها تسعى بعد ان خسرت المشاركة بـ"الثلث المعطل" الى ان يكون رئيس الحكومة توافقيا ايضا مثل رئيس الجمهورية، وان يكون لممثليها في الحكومة حقائب اساسية كما للاكثرية وذلك من بين حقائب الدفاع، الداخلية، المالية، الخارجية، العدلية. لكن الاكثرية ترد على ذلك بالقول ان رئيس مجلس النواب هو من المعارضة ومن حق الاكثرية الموالية ان يكون رئيس الحكومة منها بعدما صار اتفاق على ان يكون رئيس الجمهورية توافقيا، اي ليس من الاكثرية الموالية ولا من الاقلية المعارضة مع العلم ان نتائج الاستشارات الرئاسية هي التي تسمي رئيس الحكومة، وليس اي جهة اخرى.

والسؤال المطروح هو: اي حكومة ستتولى وضع قانون جديد للانتخابات، واي حكومة سوف تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة؟ أهي الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتتمثل فيها الاكثرية الموالية والاقلية المعارضة، ام ان حكومة اخرى سيتم تشكيلها قبل موعد الانتخابات صيف 2009 او قبل هذا الموعد، وتكون حكومة مستقلين لا مرشحين بين اعضائها على غرار الحكومة التي اشرفت على الانتخابات الماضية وكانت برئاسة نجيب ميقاتي، وهي التي تضع قانونا جديدا للانتخابات لا يتأثر وضعه بمصالح هذه الفئة السياسية او تلك، اذا تعذر على حكومة الاتحاد الوطني المزمع تشكيلها بعد انتخاب رئيس الجمهورية، الاتفاق على وضع هذا القانون وذلك بفعل تضارب المصالح بين اعضائها.

الواقع، ان مجلس النواب الحالي الذي تتألف منه اكثرية قوامها قوى 14 آذار هو الذي سيصادق على اي مشروع قانون للانتخابات النيابية، ايا تكن الحكومة التي ستضعه، لكن هذه الاكثرية قد لا تبقى متضامنة وموحدة الموقف من هذا المشروع بفعل تضارب مصالح النواب الذين تتألف منهم، فبينهم من تناسبه الدائرة الفردية وبينهم من يناسبه القضاء وبينهم من يناسبه أكثر من قضاء، كما ان مصالحهم تتضارب حول اعتماد قاعدة الاكثرية او قاعدة النسبية. وقد لا يختلف موقف نواب الاقلية المعارضة من مشروع قانون الانتخاب عن موقف نواب الاكثرية فيختلط الحابل بالنابل عند مناقشته والتصويت عليه.

اما التحالفات الانتخابية فتختلف باختلاف تقسيم الدوائر اذ ان كل تقسيم قد يفرض شكلاً من اشكال التحالفات، الا اذا قضى قانون الانتخاب الجديد بأن تجرى الانتخابات على اساس تكتلات او احزاب وطنية على غرار ما كان عليه الوضع في الماضي بين كتلتين رئيسيتين والكتلة الوطنية و"الكتلة الدستورية" بحيث تكون السلطة والحكم للحزب او للاحزاب المؤتلفة او التكتلات التي تفوز بأكثرية المقاعد في مجلس النواب، وهو ما كان يحصل في الماضي عندما كانت الاكثرية تحكم، والاقلية تعارض، الى ان يتغير وضع هذه الاكثرية وهذه الاقلية كل اربع سنوات في ضوء نتائج الانتخابات، فاما يجدد الناخبون للأكثرية فتبقى في الحكم واما تصبح الاقلية اكثرية وهي التي تحكم، وهو ما قاله البطريرك الكاردينال صفير في حديثه الى بعض زواره.

الواقع، ان الاتفاق على وضع قانون جديد للانتخابات يكون عادلا ومتوازنا، هو المنطلق لانتقال لبنان من المرحلة الانتقالية الى المرحلة التأسيسية، فهل يصير اتفاق على هذا القانون بين الاكثرية الموالية والاقلية المعارضة، ام يصعب التوصل الى هذا الاتفاق، ولا بد عندئذ من منح حكومة موثوق بها من الجميع سلطة استثنائية لاصدار هذا القانون بمرسوم اشتراعي وهو ما حصلت عليه حكومات في السابق.

 

المطران صادر قدم في مؤتمر صحافي رسالة البابا في "اليوم العالمي للسلام": يجب ان تسود روح المحبة في لبنان ويتفق الجميع على انتخاب رئيس جديد

ويبدأ عهد جديد يكون الانتصار فيه للوطن ولجميع المواطنين على السواء

وطنية - 11/1/2008 (متفرقات) عقد رئيس اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام" المطران مارون صادر مؤتمرا صحافيا في المركز الكاثوليكي للاعلام، قدم خلاله رسالة البابا بنديكتوس السادس عشر لمناسبة اليوم العالمي للسلام وهي بعنوان "الاسرة البشرية جماعة سلام".

ابو كسم

بداية، رحب مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم بالحضور والقى كلمة قال فيها: "ان لبنان يمر بأزمة مصيرية خانقة وعلينا ان نسعى جميعا لنحقق السلام في ما بيننا وننقذ الوطن". اضاف: "يطل علينا الاحتفال بعيد السلام العالمي هذه السنة والعالم يسير نحو صراع الحضارات فالكل يسعى الى تثبيت وجوده من خلال ثقافته وحضارته. اما في الشرق فالوضع ليس بأفضل حال، وما يجري في العراق وفلسطين من قتل وتهجير وبحر الدم الذي يجري يهدد مسيرة السلام بين ابناء المنطقة". اضاف: "ان ما يجري في لبنان ينذر بخطر جسيم، فالفراغ الرئاسي قارب الشهرين وكل الاطراف اللبنانيين يسعون الى السير في هذا البلد الى شاطىء الامان، لكن كل على طريقته. ان التجاذب السياسي يقلق الناس والضائقة الاقتصادية تشد الخناق على رقاب اللبنانيين، وكلما لاحت في الافق بادرة حل نرى الافاق تقفل من جديد والمصير مجهول، عل رسالة السلام تحمل الى قلوب اللبنانيين لنصل الى الحل المنشود ليبقى لبنان".

المطران صادر

ثم القى المطران صادر كلمة قدم فيها رسالة قداسة البابا وجاء فيها: "ان رسالة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر لمناسبة الاحتفال بيوم السلام العالمي هذه السنة تعتبر ان البشرية تؤلف عائلة كبيرة، وانها في الاساس هي عائلة سلام. وفي الاساس تنضج مكونات السلام مثل روح المودة والمحبة والتعاون والتضحية والبذل والعطاء والخدمة الودية تجاه الافراد الاكثر ضعفا تنضج في عائلة سليمة. ثم ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان يؤكد ان الاسرة هي الوحدة الطبيعية والاساسية للمجتمع وان لها حقوقا مثل المسكن والعمل وتربية الاولاد والمحافظة على شروط العمل والضمان الاجتماعي والصحي. والبشرية اسرة كبيرة تنطبق عليها حقوق العائلة وواجباتها ولكن كثيرا ما يهمش الفقراء ويحرمون في معظم الحالات من الافادة من خيور الخليقة، فلذلك تجب العودة الى الحوار البناء بين الخبراء والعقلاء من دون تهور ايديولوجي يوصل الى خواتيم عاجلة غير مدروسة. على هذا الاساس يجب ان نشعر ان الارض هي مكان مشترك ونختار لادارتها في سبيل خير الجميع، درب الحوار بدل المقررات الاحادية الجانب. ومهم ان تنضج في الضمائر القناعة بان التعاون المسؤول ضروري ولازم وينبغي لحسن ادارة موارد الطاقة في كوكبنا يقول قداسته يجب الحوار ما بين الامم والشعوب.

الاسرة جماعة البشر والاقتصاد

ان الارتكاز على اساس صلب ومتين من القيم الروحية والاخلاقية لهو شرط جوهري للسلام في كل اسرة والاسرة الكبيرة هي البشرية جمعاء.

ان الاسرة البشرية التي توحدها اليوم ظاهرة العولمة يعوزها اقتصاد يتجاوب حقا ومتطلبات خير عام الكرة الارضية. وهنا بتمن طوباوي يقول قداسته، يجب تعزيز علاقات مستقيمة وصادقة بين الكائنات البشرية وبين الشعوب تتيح للجميع تعاونا في مجال التساوي والشراكة. والى نيل السلام نحتاج الى شريعة مشتركة تعين الحرية على اظهار ذاتها عوض ان تكون عمياء واعتباطية. فمن واجبات الشريعة الاخلاقية هي ان تنظم خيارات الضمائر وتوجه تصرفات الكائنات البشرية كلها.

ويتابع قداسته قائلا، ما من بشرية بدون قانون او شريعة تحكم بين الناس. وفي كل الاحوال يجب ان يستمر الحوار حول هذه المواضيع تعزيزا لتلاقي تشريعات الدول كافة في الاعتراف بالحقوق الانسانية الاساسية للدول سواء أكانت صغيرة او كبيرة. لذلك يجب مراجعة الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي جاءت كردة فعل الاسرة البشرية على اهوال الحرب العالمية الثانية التي وضعت في صلب التعايش البشري، احترام الحقوق الاساسية للافراد وللعائلات وللشعوب عسى ان تطبق شعوب الارض هذه الامنيات فتعود عليها جميعا بالخير والسلام. وتمنى ان تسود روح المحبة في وطننا العزيز لبنان وان يتفق الجميع على انتخاب رئيس جديد للوطن يدخل الطمأنينة والاستقرار الى قلوب جميع اللبنانيين فيتوحدوا على الخير، ويسود السلام في القلب والمحبة في النفوس ويبدأ عهد جديد يكون الانتصار فيه للوطن ولجميع المواطنين على السواء".

الاب مونس

وفي الختام القى امين سر اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام الاب يوسف مونس كلمة دعا فيها الى "الصلاة مع قداسة البابا من اجل السلام"، مشددا على "اهمية هذه الرسالة لانها تأخذ المصدر اليسوعي التأسيسي للانسان والمجتمع". وقال: "نحن اليوم مدعوون الى التوقف عن نهش بعضنا البعض ونهش بيئتنا ونهش وطننا. علينا ان نغني بعضنا البعض ونغني وطننا معنا ونتحلى بروح المودة والمحبة".

 

"الشيعي الحر"أحيا الليلة الاولى من عاشوراء والحاج حسن التقى مفتي جبل لبنان مساء امس

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) أحيا "التيار الشيعي الحر" الليلة الأولى من ليالي عاشوراء في النبعة، تحدث خلاله رئيس التيار الشيخ محمد الحاج حسن عن تعاليم الامام الحسين وفهم معاني ثورته على الظلم والظالمين ومحاربة الإستبداد. واعتبر أن "قضية الإمام الحسين في كربلاء تتجاوز الطائفة الشيعية أو الإسلامية لتستقر في وجدان الإنسانية لما تحمل من أهداف سامية تعني عموم البشرية". وقال: "موقف الحسين كان لبناء دولة الإسلام الذي من أجله كانت الشهادة وعطاء الدم، فهل يرضى أن تعطل مؤسسات الدولة وأن تقفل أبواب الحوار وأن نستعصي بالشوارع ونهدد المواطنين بالفوضى ونزرع الفتن والإضطرابات وننمي الفتنة والتفرقة بين أهل البيت الواحد؟ وكل هذا من أجل ماذا؟ من أجل أن يمسك بقرارانا بعض الطامعين الذين يريدون استخدام ساحتنا ووطننا حقلا لتجاربهم ومنفذا لمشاريعهم الإستيلائية على وطننا العربي واحتلاله واغتصاب خيراته وثرواته؟". وكان الشيخ الحاج حسن قد التقى مساء امس مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على مدى ساعتين ونصف.

 

الاب مونس: كربلاء اللبنانيين هي وجع الناس ولنجرح القلوب بنار المحبة

وطنية - 11/1/2008 (سياسة) اكد امين سر اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام الدكتور الاب يوسف مونس، "ان اللبنانيين يجددون ويعيشون كربلاء, لكن ليست في ارض كربلاء بل هنا في لبنان، وكربلاء اللبنانيين هي لبنان والجنوب وهي فلسطين والقدس والعراق، وكربلاء اللبنانيين هي وجع الناس". وشدد خلال القائه كلمة في الليلة الثانية من مجالس عاشوراء التي يحييها رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري في دارته في المصيلح، في حضور رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك ممثلا الرئيس بري وفعاليات دينية وسياسية "على أهمية ان "تكون كربلاء معركة المبادىء والاخلاق والايمان", داعيا الى "تجديد الحياة بثورة داخلية روحية وليس فقط بالاحتفالات التأبينية والتذكارات والمشهديات الحزينة الباكية والدامية, انما بجرح العقول والقلوب بنار المحبة والمصالحة والتراحم والعيش معا بقبول الاخرين والعيش معهم وبعشق الهي يوصل للاستشهاد لاجل الحق والخير والجمال". استهل الاحتفال بآي من الذكرى الحكيم للمقرىء السيد اسماعيل يونس، ثم اختتم بالسيرة الحسينية للشيخ حيدر المولى.

 

الكتلة الشعبية" استهجنت " تجاهل موسى لها ولدورها ولحجمها": تمسك الفريق الحاكم بالارجحية رفض مبطن لقرارات الوزراء العرب

وطنية - 11/1/2008 (سياسة)استغربت "الكتلة الشعبية" لنواب قضاء زحلة، في بيان اليوم، بعد اجتماع عقدته برئاسة النائب ايلي سكاف " تعنت الاكثرية الحاكمة وتمسكها بسياسة الاطباق على السلطة واستئثارها بمقاليد الحكم، الشأن المخالف لابسط قواعد الديموقراطية التوافقية التي ارتضاها الشعب اللبناني نظام حكم وكرسها كل من الدستور والميثاق الوطني". ورأت "في تمسك الفريق الحاكم برغبته في الحصول على الارجحية في مجلس الوزراء رفضا مبطنا من قبل هذا الفريق لقرارات مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي اقر عدم غلبة فريق على اخر، ومحاولة منه لتقويض الجهود العربية، وملاقاة منه لبعض التوجهات الاجنبية العاملة على تباعد اللبنانيين وعدم تلاقيهم بعضهم مع البعض الاخر لحاجة هذا الخارج الى مبدأ الغالب والمغلوب، واصرارا على ابقاء (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة حاكما بأمر الخارج لاطول مدة ممكنة".

واذ شجبت الكتلة "استمرار الفراغ المريب في سدة رئاسة الجمهورية وحذرت من عواقب هذا الفراغ المدمر الذي يضع البلد في مهب العواصف الاقليمية والدولية الساعية لتصفية حساباتها على ارضه وعلى حساب مقوماته واستقراره"، ايدت "المساعي والجهود الايلة الى تخطي الفراغ"، رافضة "تجاهل الامين العام للجامعة العربية الدكتور عمرو موسى لها ولدورها ولحجمها المتمثل بستة نواب، مقابل اهتمامه بقوى سياسية لا توازيها عددا وشعبية"، عازية "هذا التجاهل الى رغبة الامين العام في مسايرة الفريق الحاكم في سياسة العزل التي خطها ويرغب في ان تكون هي السائدة وعدم استفادة الامانة العامة من دروس وعبر الماضي الناتجة عن سياسة العزل التي سدد لبنان ثمنها غاليا". ولفت البيان الى ان الكتلة الشعبية، "كجزء من الاجماع الوطني الذي ايد تبوؤ قائد الجيش العماد ميشال سليمان سدة الرئاسة، يستهجن الثغرات التي تعتري تحركات الامين العام للجامعة العربية التي ظهرت من خلال تبنيه سياسة فريق الاكثرية في عزل قوى اساسية لها حيثيتها الشعبية والنيابية"، ورأى في تجاهله للكتلة الشعبية "صورة منقحة عن تجاهل (الرئيس) فؤاد السنيورة لزحلة ثالث مدن لبنان عندما استبعد تمثيلها في حكومته الاخيرة، الامر الذي ادى الى نشوء المعارضة وقيام الكتلة الشعبية كركن اساسي من اركانها"، متسائلا "كيف يرغب الامين العام في انجاح مهمته وتكليلها وهو يقاطع ممثلي زحلة والبقاع الاوسط".