المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 13 كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس متّى .15-11:11

الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان، ولكنَّ الأَصغَرَ في مَلَكوتِ السَّمَواتِ أَكبرُ مِنه. فمُنذُ أَيَّامِ يُوحنَّا المَعْمَدانِ إِلى اليَومِ مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه. فَجَميعُ الأَنبِياءِ قد تَنَبَّأوا، وكذلك الشَّريعة، حتَّى يُوحَنَّا. فإِن شِئتُم أَن تَفهَموا، فهُو إِيلِيَّا الَّذي سيَأتي. مَن كان لَه أُذُنانِ فَلْيَسمَعْ !

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 12 كانون الثاني 2008

البيرق

عاودت دوائر خارجية فتح ملف حساس من زاوية مقاربته باسلوب جديد .

الشرق

اوساط سياسي بارز بدأت الترويج لاسماء مرشحين لتوالي مناصب عسكرية - امنية وادارية على اساس الدعم الذي يلقاه اصحابها من السياسي المشار اليه .

جمعيات غير سياسية وضعت على لائحة التساؤل عن مداخيلها بعدما ظهرت على اركانها مؤشرات غنى فاحش .

وزير سابق توقع ان تتقلص مطالب المعارضة بمعدل تراجع ثوابت الاكثرية واكد ان حصيلة المسعى العربي لمصلحة الجميع طالما ان البدائل ضد مصلحة الجميع .

البلد

افيد ان اكثر من نائب في اللقاء الديمقراطي غادر لبنان وعاد اليه منذ ايام بعيدا عن الأضواء .

وزير مستقيل محسوب على مرجعية سياسية ادلى بتصريح لا يتناغم مع ما تريده فعلا هذه المرجعية .

يسعى احد النواب البارزين في العهد المقبل الى تشكيل كتلة نيابية تدور في فلك العماد ميشال سليمان .

النهار

سأل مسؤول سابق: هل كان النائب ميشال عون يقبل بالشروط التي يمليها والمعارضة لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية لو كان هو الرئيس التوافقي؟

قال مرجع سياسي ان من حق الناس على الجهات المعنية معرفة مطلقي الصواريخ المجهولة المصدر في الجنوب "غب الطلب"!

قال الرئيس فؤاد السنيورة للرئيس حسني مبارك خلال اتصال هاتفي بينهما قبل مجيء الامين العام للجامعة عمرو موسى الى بيروت: "المهم متابعة المبادرة العربية علشان ما حدش يزوّغ".

السفير

كشفت مصادر أمنية عن تهديدات تلقتها شخصيات غير مدنية، ما استدعى اتخاذ إجراءات احتياطية قاطعة لحماية هذه الشخصيات.

حمل سفير دولة كبرى في إحدى المناسبات على مرجع كبير بالاسم واتهمه بأنه وراء العراقيل التي يشهدها لبنان، وتمنى على الحضور عدم نقل هذا الكلام للإعلام.

حذر مرجع سابق أمام زواره من منزلق أمني خطير يعقب حادثة اغتيال جديدة، منطلقاً من معلومات يتداولها بعض الأمنيين.

المستقبل

-1 تردد ان محاولات أقدم عليها رئيس تيار "معارض" لإحداث انقسام داخل المؤسسة الدينية للطائفة التي ينتمي اليها باءت بالفشل.

 علقت شخصيات سياسية على التزامن بين خطبة العبسي وتفجير دورية "اليونيفيل" والازمة على الحدود البرية بالقول ان النظام السوري يستحضر "عدة الشغل" مجتمعة كلما عاد الى نقطة الصفر.

 عُلم ان عدداً من وزراء الخارجية العرب ابدى بعد إقرار المبادرة العربية مباشرة اقتناعه بأن سوريا "لن تسير فيها".

اللواء

أبدى مسؤولون في دولة مجاورة ارتياحاً لدور دولة عربية في تدوير زوايا قرارات مجلس الجامعة العربية حول لبنان·

يدور خلاف صامت بين رئيس حزب حديث العهد ونائبه، الأمر الذي جعل الأخير يغيب عن المسرح الإعلامي، بصورة كاملة·

تدفع قوى معينة نائب سابق للقيام "بتجميعه" سياسية في العاصمة، من دون أن تلقى الدعوة تجاوباً في الشارع·

الأخبار

أكد الرئيس أمين الجميّل أن مبادرته بتأليف حكومة حيادية قد تكون بديلاً من وصول المبادرة العربية الى الحائط المسدود بفعل الخلاف القائم حول تفسير البند الثاني منها والصيغ الحكومية المطروحة للنقاش على أساس أنه لا يمكن اللجوء الى أية وسيلة تحوّل الأكثرية الى أقلية، وأنه ليس في العالم من يفهم أن تأخير انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان قائم على أساس رفض وجود هذا الوزير الذي سُمّي ملكاً يوماً من الايام، معتبراً أن المبادرة العربية جعلت الرئيس العتيد للجمهورية هو الوزير الملك، لا بل الرئيس الملك الذي يمتلك كل الضمانات المطلوبة من الجميع.

شهد اجتماع أحد الفصائل الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة نقاشاً عاصفاً واتهامات متبادلة بين المسؤولين ساقها بعضهم ضد بعض، بالوقوف وراء أعمال أمنية ومحاولات توتيرية بهدف عرقلة جهود مسؤول فلسطيني من الفصيل ذاته ووضع العصيّ في دواليب مهماته لإفشاله في مسؤولياته.

لاحظت المراجع السياسية التي التقاها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنها المرة الأولى في سلسلة زياراته الى بيروت التي يلجأ فيها الى اتخاذ المواعيد الفورية. فقبل دقائق من انتهاء أي لقاء مع مسؤول يجري اتصالاته لترتيب التالي، وذلك على خلفيات أمنية حكمت الزيارة منذ بدايتها. وعندما تعرّض له البعض بالعتاب قال موسى إن الإجراءات الأمنية فرضت عليه ذلك. وهو كان يريد مقابلة قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أول من أمس ولكنه اتصل به في نهاية أحد لقاءاته ولم يكن الأخير على السمع، قبل أن يتبيّن أنه وزوجته في ضيافة النائب وليد جنبلاط.

أبلغ مصدر حكومي شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي في القاهرة بأن الحضور القطري في اللقاء الخماسي المصغر كان بفعل ما سمّاه رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية "الخرق الإيجابي" الذي أحدثه لقاؤه مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل ساعات من الاجتماع، فيما نقل وزير الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي وجهة النظر الإيرانية. وأضاف أن زيارة موسى لا بد من أن تأتي بجديد إذا لم تتبدل المواقف عما كانت عليه في القاهرة، وخصوصاً على مستوى العلاقات السعودية - السورية.

عقدت قوى 14 آذار اجتماعاً غير موسع ليل أول من أمس في قريطم، وأبلغ الحريري المجتمعين بأنه رفض اقتراح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جمعه مع العماد ميشال عون "لأن اللقاءات مع المعارضة لن تفضي الى نتيجة والاتصالات الجارية مع العاصمة السورية هي التي تفيد في هذا المجال ولا بد من أن تأتي بالنتائج المرجوة في المرحلة الراهنة، وهو رجل منطقي بات يفهم العناصر السرية والعلنية للأزمة من كل الجوانب، ولا بد من انتظار زيارة رئيس الحكومة القطرية الى لبنان اليوم الذي سينقل إلينا وجهة النظر السورية بشكل أوضح".

 

الوزير ازعور بعد لقائه البطريرك صفير في بكركي: الهجرة تكاد تفرغ البلاد وتبدل واقعها الديموغرافي

وطنية- 12/1/2008 (سياسة)استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وزير المالية جهاد ازعور الذي لبى دعوة البطريرك الى مائدة الغداء. بعد اللقاء، قال الوزير أزعور: "تمنيت للبطريرك صفير سنة جديدة تحمل السلام والطمأنينة الى جميع اللبنانيين، وتضع حدا للمشاكل السياسية التي يعيشها لبنان، وتخرجه من أزمته الراهنة بتضافر جهود جميع ابنائه ومشاركتهم في إيجاد الحلول اللازمة للازمة. كما عرضت لغبطته الوضع المالي العام في البلاد، والتدابير التي تقوم بها وزارة المالية للاستمرار في ضبط هذا الوضع . وقد أثنى غبطته على هذه التدابير التي تلامس مشاكل اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية الدقيقة، مبديا قلقه من انعكاسات هذه المشاكل وخصوصا على مستقبل الشباب المتهافتين على الهجرة التي تكاد تفرغ البلاد وتبدل واقعها الديموغرافي".

 

موسى عقد مؤتمرا صحافيا في المطار قبيل مغادرته بيروت متوجها الى القاهرة: حققنا الحلحلة كخطوة نحو الحل ونعتمد على تفهم الجميع لخطورة الوضع في لبنان/صلوخ: المشاورات ستستمر ولا بد من ان نرى الدخان الابيض يصدر قريبا

وطنية- 12/1/2008 (سياسة) غادر بيروت بعد ظهر اليوم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى متوجها الى القاهرة على متن طائرة خاصة تابعة للنائب سعد الحريري، وذلك بعد عدة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين تركزت على التوصل الى حل وتذليل الصعوبات من اجل انتخاب رئيس جمهورية في لبنان في ظل المبادرة العربية الاخيرة.

وقد وصل السيد عمرو موسى الى قاعة كبار الزوار في مطار رفيق الحريري الدولي اثر لقاءه بالنائب سعد الحريري في قريطم، وقد اتخذت في المطار تدابير امنية مشددة، وكان في وداعه وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، سفير مصر احمد فؤاد البديوي، سفير الجامعة العربية عبد الرحمن الصلح، مدير المراسم في وزارة الخارجية السفير جورج سياج والقنصل سالم بيضون، وقبيل مغادرته عقد موسى مؤتمرا صحافيا رد فيه على اسئلة الصحافيين.

بداية تحدث الوزير المستقيل فوزي صلوخ، فقال: "لا بد انكم جميعا تواقين لسماع ما توصل اليه سيادة الامين العام للجامعة العربية في زيارته للبنان وعقب الاجتماعات المكثفة والمشاورات والاتصالات والاجتماعات، وبطبيعة الامر ان المشاورات والاجتماعات ستستمر، وزيارة الامين العام الى لبنان ايضا ستستأنف، ونحن ندعو لسيادته بالتوفيق والنجاح ان لم يكن في هذه المرة ففي المرة المقبلة ان شاء الله، ولا بد من ان نرى الدخان الابيض يصدر قريبا والخطة المتكاملة التي تقدم بها مجلس وزراء الخارجية العرب لا بد من انها ستتكامل بالجهود والمساعي الطيبة الحميدة التي يبذلها سيادته، وكذلك التي سيبذلها ايضا القادة اللبنانيون من سياسيين وروحيين وبمساعدة وتسهيل ودعم من الاخوة العرب في جميع الدول العربية".

بدوره قال موسى: "يمكنني القول بعد حصيلة اللقاءات في لبنان اننا اعدنا الحياة الى العمل السياسي للحلحلة ثم حل الموقف، واعتقد اننا حققنا الحلحلة كخطوة نحو الحل، وانا اغادر الان ومعي حصيلة كبيرة من نتائج المشاورات، وهناك دور ايجابي في محاولة الجميع والحركة نحو الحل، وسوف اعود ان شاء الله خلال ايام لاستئناف هذه المساعي، ولم يكن بالامكان العودة اذا لم تكن هذه المرحلة قد تمت وبهذا الزخم وبالحركة المكثفة والاراء الكثيرة والتشاور والتواصل سواء مع الساسة اللبنانيين او مع عدد من الوزراء العرب المتابعين مباشرة لهذا الموضوع، وانا لا اريد ان اعطي جرعة تفاؤل ولا اريد ان اصف الموقف باي تشاؤم لكن يبقى الامل ما دمنا نعمل والكل يتجاوب سواء بالاتفاق مع كل ما اقول او لعلامات استفهام على بعض ما يطرح او حتى لو هناك اختلافات، انما نرى بعدها انها كلها مؤقتة وجائزة ويمكن ان ننتهي منها، ومنها لقاء اخر قادم ان شاء الله في ظرف ايام".

سئل: كنتم قد حذرتم من ان الوضع في لبنان خطير جدا وقد سبق لوزراء الخارجية العرب ان زاروا لبنان ابان العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، برايكم الا يستحق لبنان ايضا هذه المرة مجيء وزراء الخارجية العرب الخمسة الذين اجتمعوا في منزلكم بالقاهرة لمؤازرة تحرككم في لبنان وانقاذه من الوضع الخطير الذي يعاني منه؟

اجاب: "من حيث المؤازرة فهذا مضمون، واما ان كنت تسألني سؤال واضح الا يستحق الوضع وجودهم في لبنان فاقول نعم يستحق ذلك".

سئل: ماذا سيتغير منذ الان وحتى بضعة ايام لكي تعود الى لبنان؟

اجاب: "ستكون هناك متغيرات آمل فيها واتوقعها".

سئل: هل ستكون هناك لقاءات سعودية سورية وهل ذلك يصب في اطار تلك المتغيرات؟

اجاب: "سيكون هناك تطورات".

سئل: عندما حضرتم الى لبنان شعرنا انكم اتيتم للبدء في تنفيذ القرار العربي، اما اليوم فنحن نشعر انكم عدتم الى نقطة التفاوض بين الاطراف اللبنانية لماذا ذلك؟

اجاب: "اعتقد ان شعوركم غير دقيق، المبادرة رهن التنفيذ بمعنى اننا نتشاور حول تنفيذها".

سئل: ما الذي تغير منذ مشاوراتكم السابقة، وما هي النقطة الاساسية التي دعتكم الى قول ما تقولونه الان؟

اجاب: "وجود مبادرة عربية هو الذي تغير، وهذه المبادرة واضحة".

سئل: ولكن كان هناك ايضا مبادرة فرنسية؟

اجاب: "الفرق ان المبادرة العربية تتحدث عن انتخاب الرئيس والتفاهم في اطار الاعداد للدور الذي سيلعبه رئيس الجمهورية وان العرب كلهم وراء هذا الامر، وليس من خلاف في نقاط التوافق مع المبادرة الفرنسية، فهم قاموا بمجهود ويؤيدون المبادرة العربية ونحن لن نخترع اسباب. فالاسباب موجودة والعناصر موجودة وطريقة الحل موجودة انما بعض التفاصيل تحتاج الى تذليل".

وردا على سؤال قال: "نحن نعتمد على تفهم الجميع لخطورة الوضع في لبنان وان حل المشكلة اللبنانية يصب في صالح الجميع".

سئل: في حال فشل المبادرة العربية، هل استطعتم الحصول على وعود او ضمانات بتأجيل او الغاء الخطوات التي اعلنت المعارضة عن نيتها القيام بها؟

اجاب: "انا التقيت بالسيد حسن نصرالله وهو لم يقل لي مثل هذا الكلام، واذا كنتم تتكلمون عن تصورات انما هو تحدث معي شخصيا ولم يقل لي مثل هذا الكلام".

سئل: هل ما زال الوضع خطير في لبنان برأيكم؟

اجاب: "طبعا لا يزال الوضع خطير ولذلك انا سأعود الى لبنان خلال ايام معدودة".

سئل: ما المانع الذي حال دون اللقاء بين النائب ميشال عون والنائب سعد الحريري؟

اجاب: "هذه كانت فكرة وهي لا تزال موجودة من ضمن افكار كثيرة اخرى".

سئل: تحدثتم عن حلحلة، متى واين ظهرت لديكم هذه الحلحلة؟

اجاب: "ظهرت في بعض النقاط المتعلقة بالمبادرة العربية".

سئل: هل تعتقدون انه سيكون للبنان رئيس للجمهورية هو العماد ميشال سليمان قبل 27 الشهر الجاري موعد تقديم تقريركم الى وزراء الخارجية العرب؟

اجاب: "ارجو هذا ان شاء الله".

سئل: هل تعتقدون ان سوريا لعبت دورا ايجابيا في ايجاد الحل؟

اجاب: "سوريا جزء من المبادرة العربية ودورها من ضمن الادوار العربية طبقا للمبادرة العربية، وانا اقرأه ايجابي وسأستمر في التواصل مع سوريا ومع المملكة العربية السعودية ومع قطر ومصر وسلطنة عمان".

سئل: هل ستزورون دمشق قريبا؟

اجاب: "نعم، ان شاء الله".

 

النائب الحريري استقبل الامين العام للجامعة العربية

موسى: سأبلغ الوزراء العرب اننا ماضون في المبادرة

وطنية- 12/1/2008(سياسة) استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري عند الساعة الثانية عشر ظهرا في قريطم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوفد المرافق في حضور النائب باسم السبع والنائب السابق غطاس خوري والسيد نادر الحريري، وبحث معه في نتائج الاتصالات واللقاءات التي اجراها مع الاطراف اللبنانيين لتنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية. بعد الاجتماع سئل الامين العام للجامعة العربية عما يقوله للبنانيين في ختام لقاءاته مع المسؤولين والقيادات اللبنانية، فاجاب:" ما اريد ان اقوله في ختام هذه المرحلة من اللقاءات والجولة التي قمت بها ،انا ساغادر لبنان لايام قليلة وساعود بعدها ان شاء الله، وهذه الايام المعدودة ستكون مخصصة للتفاهم والتشاور مع الوزراء العرب وابلاغهم اننا ما زلنا على الطريق ونعمل على تنفيذ المبادرة العربية التي تشكل جدول الاعمال الذي نعمل على اساسه والذي جرت كافة اللقاءات على خلفيته، وسنظل ونستمر في العمل خلال الايام المقبلة، وارجو ان شاء الله ان نوفق في تحريك الامور في الاتجاه الايجابي". اضاف:" اريد ان اقول ايضا،ان كافة لقاءاتي ومحادثاتي كانت ايجابية وتستند الى زخم ودعم عربيين لحل المسالة اللبنانية والمشكلة القائمة. انا اترك لبنان وعندي امل بان المرحلة المقبلة ستصل بنا ان شاء الله الى موقف متقدم".

 

الرئيس الجميل التقى السفير الاميركي في زيارة وداعية: كانت له مساعدة كبيرة في القرارات الدولية حول لبنان

فيلتمان عبر عن تقديره لتفاني اللبنانيين في سبيل وطنهم

وطنية- 12/1/2008(سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل في دارته في بكفيا عند العاشرة من صباح اليوم السفير الاميركي جيفري فيلتمان في زيارة وداعية .

بعد اللقاء قال الرئيس الجميل:" هذا آخر الاجتماعات مع صديقنا السفير فيلتمان وكانت مناسبة أكدنا له فيها الصداقة الحميمة والعميقة. وكان تعاون صادق كل هذه الفترة مع السفير فيلتمان الذي يغادرنا لمنصب أهم في الخارجية الاميركية ، وسنراه في مسؤوليات أكبر".

اضاف:"لقد كانت الحقبة التي أمضاها من أصعب الحقبات في تاريخ لبنان ونعرف تماما كم كان حجم الازمات والتطورات التي اقتضت تعاونا مباشرا من قبل مجلس الامن الدولي وصدور القرارات الدولية، وكان تعاون الاميركيين تعاونا صادقا عن طريق الامم المتحدة من خلال دعمهم للسيادة اللبنانية ولاستقلال لبنان عبر المحافل الدولية ولا سيما مجلس الامن الدولي. وكانت للسفير فيلتمان مساعدة كبيرة في كل القرارات الدولية التي صدرت اخيرا والتي تحفظ مصلحة وسيادة لبنان. ونؤكد في مناسبة وجوده في بكفيا شكرنا لكل الجهد الذي بذله لصالح لبنان وكل الدعم الذي قدمه للقضية اللبنانية ومهما كان من انطباعات خاطئة وتعليقات غير دقيقة عن الحقبة التي تولاها السفير فيلتمان، فانطباعاتنا تؤكد كم كان حريصا على سيادة لبنان واستقلاله والحفاظ على نظامه الديموقراطي والبرلماني".

سئل: ما هو الوعد الذي قطعه لك السفير فيلتمان قبل مغادرته لبنان؟

اجاب:" لقد ذكرت ان كل القرارات الدولية أتت بدعم مباشر من السفير فيلتمان الذي كان محاميا عن القضية اللبنانية أكان في الخارجية الاميركية او في مجلس الامن

سئل السفير فيلتمان:" كنت من السفراء الذين كان لهم تأثير فاعل في لبنان فما هي الكلمة التي ترغب في توجيهها الى اللبنانيين قبل مغادرتك؟

اجاب:"أود اولا ان أشكر الرئيس الجميل على الكلام الجميل الذي خصني به. أتيت اليوم الى بكفيا لرؤية صديقي الرئيس الجميل ولأحيي دوره في هذه المرحلة الصعبة والمصيرية من تاريخ لبنان، ولأثني على التضحيات التي قدمها وعائلته من اجل حرية وسيادة وديموقراطية لبنان". اضاف:" أردت ان أشكر الرئيس الجميل على الصداقة التي جمعتنا طيلة فترة وجودي هنا وعلى حكمته وتحليلاته وعلى الوقت الذي خصني به . وأريد ان أعبر عن الاحترام الكبير لما عرفته من التزام اللبنانيين وتفانيهم في سبيل وطنهم ، كما أعبر عن التزامي على المستوى الشخصي والرسمي بالقيام بما في وسعي لمتابعة مساعدة ودعم حرية لبنان وديموقراطيته واستقلاله".

 

موسى التقى شيخ عقل الطائفة الدرزية: المبادرة مستمرة ويجب ان تنتهي باعادة بناء الدولة وليس بانهيارها

وطنية - 12/1/2008(سياسة) أمل أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في نجاح مبادرته التي أكد "انها مستمرة حتى الساعة، ويجب ان تنتهي بإعادة بناء الدولة في لبنان وليس بانهيارها"، ودعا "الجميع الى التعاون من اجل الاتفاق في لبنان". زار موسى في ختام جولته على المسؤولين والمراجع الدينية قبل مغادرته لبنان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان عند العاشرة والنصف مع الوفد المرافق له، وبحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم. استغرق اللقاء نصف ساعة قال على أثره موسى ردا على سؤال عن حظوظ نجاح مبادرته:"المبادرة سوف تنجح، وانني مسافر الآن وسوف أعود والجهود مستمرة ونرجو بدعوتكم الصالحة نجاح المهمة".

سئل: ما هي خطة العمل المقبلة وهل ثمة خارطة طريق ثانية؟

اجاب:" سيكون بالطبع هناك المزيد من الاتصالات والمشاورات حول نقاط محددة وهذا ما بدأناه".

سئل: هناك إتهامات متبادلة بين المعارضة والموالاة؟

اجاب:" الامر عادي وحتى الآن لم ننته".

سئل: هناك من يفسر هذا الإخفاق اذا ما حصل بتزامن الجهود مع زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة؟

اجاب:" لا، ليس ثمة ترابطا، وهذا إغراق في التحليلات السطحية".

سئل: هل الأجواء مختلفة عن السابق الآن ؟

اجاب:" انها تصب في نفس الدائرة انما الدائرة توسعت بعض الشيء".

سئل: ماذا تقول للبنانيين؟

اجاب:"ان تدهو الاوضاع ، وهنا ليس الأمر بالإنذار ، مسؤوليته كبيرة جدا تجاه الاستقرار في لبنان ومن يقوم بذلك يتحمل النتائج، المهم ان يتعاون الجميع لإنقاذ لبنان وليس لدينا حتى الآن اي إيقاف للمبادرة ويجب ان تنتهي بالوئام وإعادة بناء الدولة وليس إنهيارها وما ستقوم به الدول العربية الآن هو لإنقاذ دولة شقيقة وخدمة مصالحها ولن نقف مكتوفي الأيدي، إنما لا يمكن ان نكون جزءا من عملية انهيار ".

سئل: وهل حصلتم على ضمانات بعدم التصعيد؟

اجاب:" لا أظن بانه سيكون هناك اي تصعيد، وما أثير هو نقطة تحذيرية إنما واضح ان كل لبنان يتجنب مثل هذا التوجه".

سئل: إزاء تبادل المسؤوليات لدى المعارضة، هناك من يدعو لذهابك مباشرة الى سوريا او ايران للاتيان بالحل".

اجاب:" انت مخطىء اذا كنت تعتبر ان ثمة إخفاقا للمبادرة، ومن يعتبر ذلك بعد الذي جرى في يومين او ثلاثة إزاء مشكلة موجودة يكون تحليله غير صحيح".

سئل: هل ثمة أمل للحل ام انت في جو من اليأس؟

اجاب:" يجب ان يبقى الامل موجودا، انما لا أمل ولا يأس وأشعر بان المهمة لن تنته بعد ولدينا مزيد من التشاور، ويجب ان نتجنب السلبيات والتفكير السلبي الذي يميل بان الموضوع سينتهي الى إخفاق او فوضى، هذا ما نتجنبه ، لا بل نقف بمواجهته تماما وهذا ما يؤدي الى أخذ الامور سلبيا في لبنان وحل مشاكل لبنان".

 

النائب حرب: حماية الوجود المسيحي يكون بالمحافظة على الدولة

ترشيح سليمان اهتز نتيجة المستجدات والتأجيل يدل على فشل الاتفاق

14 آذار تنازلت بين ليلة وضحاها عن مرشحيها وقبلت بتعديل الدستور

لن انتخب استنادا لتفسير المادة 74 على أساس أنها لا تستدعي تعديلا

وطنية- 12/1/2008 (سياسة) رأى النائب بطرس حرب في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" اليوم أن "لبنان مقبل على مرحلة من العواصف والمشاكل لن تسمح له بأن يرى الأمل"، وإعتبر ان "تأجيل الجلسة النيابية الإنتخابية التي كانت مقررة اليوم يحمل مدلولا على فشل اللبنانيين وعدم اتفاقهم على سلوك طريق لحل المشكلة وعلى استمرار المعارضة في وضع شروط غير مقبولة". وشدد على "ضرورة الا يكون الحل على حساب الدستور والمبادىء الديموقراطية حتى لا يصبح الأمر سابقة"، وانتقد "وضع الشروط المسبقة قبل انتخاب رئيس الجمهورية". وأشار إلى ان "ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان اهتز نتيجة المستجدات وفي حال وجود قرار بالانتخاب وإنجاز الاستحقاق الرئاسي فلن تكون هناك قدرة على استبدال إسم ميشال سليمان بآخر"، ونبه الى ان "الحياة والنجاح لن يكتبان للبنان ما دام العمل السياسي يسير من دون محاسبة في ظل التصفيق الشعبي".

وكشف عن انه يدرس إطلاق عمل سياسي وان قوى الرابع عشر من آذار إعتنقت المبادىء التي كان يعمل من أجلها، وسجل "وجود إشكالية معينة حول آلية إتخاذ القرار في هذه القوى وطريقة عملها وليس هناك مشكلة بل إشكالية وآمل ان تتم معالجتها وهي تتعلق بسبل إتخاذ القرارت في الرابع عشر من آذار والتواصل بين أعضاء هذه القوى ووسائل عملها، وإذا تم التوافق على هذه الأمور تصبح الرابع عشر من آذار اكثر فعالية وتقدما وإذا لم نتفاهم تكون تجربة ناجحة حققت بعض أهدافها وفشلت في بناء العمل المشترك المبني على قواعد سليمة".

وقال: "ان قوى الرابع عشر من آذار التي أعلنت أنها ضد تعديل الدستور ووصول العسكر الى السلطة، وبين ليلة وضحاها تنازلت عن مرشحيها وقبلت بتعديل الدستور وإنتخاب عسكري رئيسا للجمهورية. ان الكيان والوطن والدولة تخوض معركة بقاء، والسؤال المطروح هو هل ان جميع اللبنانيين يريدون العيش مع بعضهم؟ أعتقد بوجود قرار لدى قسم من اللبنانيين بإعادة النظر بصيغة العيش المشترك في لبنان سعيا الى لبنان من نوع آخر".

وشدد النائب حرب على ان "المجتمع غير قابل للحياة إذا لم يستند الى قواعد المعرفة والقيم والحس بالمسؤولية"، وأسف "لكون اللبنانيين بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري بدلا من ان يجتمعوا حول طاولة لإدارة شؤون البلاد اخذ كل فريق منهم يحاول ان يقول للعالم باننا لم نبلغ بعد سن الرشد وأن يأكل الآخر او حصة منه، وهذا الأمر يتلاءم مع مصالح عدد من دول المنطقة منها سوريا لكي تقول للعالم: لقد إرتكبتم غلطة بإخراجي من لبنان لأن اللبنانيين لا يستطيعون التفاهم من أجل إختيار رئيس للجمهورية وبناء دولة، والمطلوب إعادة النظر في الأمر من جديد".

ودعا الى "فصل دور رجال الدين وتدخل الله في الحياة السياسية والقرارات اليومية"، وقال: "انا مع القول بان بكركي يجب الا تكون مع فلان ضد فلان ولكن انا ضد القول ان بكركي ليس لها موقف وطني عندما يتعرض الوطن للخطر. يجب ان يكون دور رجال الدين في موضوعي الإرشاد والقضايا الوطنية وأرفض ان يكون لهم دور في التأثير على القضايا اليومية السياسية وعلى القرار السياسي".

أضاف: "في حال عدم وجود قرار جدي بإجراء الإنتخابات، فلن تحصل مهما تعددت المبادرات. المشكلة في لبنان كبيرة جدا وهي عندنا لأننا لو إتفقنا على مصلحة بلادنا لما عدنا في حاجة الى أحد. هناك رغبة لدى البعض بإعادة النظر بالصيغة السياسية وبالنظام وإتفاق الطائف وسبل المشاركة في السلطة، والمشكلة تكمن هنا وليس في إنتخاب رئيس للجمهورية. يجب الإحتكام الى الدستور لأنه وحده الحل لمشاكلنا. هناك موضة اليوم تدعو الى الفديرالية وبأنه إذا أعدنا النظر بالتركيبة الراهنة تحل مشاكلنا. إذا ذهبنا بإتجاه الفديرالية سيكون ذلك لفترة غير طويلة لأننا إما سنعود الى الوحدة او الى تقسيم لبنان والأرجح ذلك وإذا قسم لبنان بين مسيحيين ومسلمين سيسقط ولن يبقى وسيلحق بسوريا من جهة، ويمكن ان يلحق بإسرائيل من جهة ثانية أو ربما سيتبع كله لسوريا".

وشدد على ان "حماية الوجود المسيحي يكون بالمحافظة على الدولة اللبنانية لأن إعادة النظر بالصيغة الراهنة ليست لمصلحتهم"، ورأى ان "المادة 74 قضية دستورية وكل يدعي بأنه دستوري ويشرحها كما يريد، وإذا خالفنا الدستور اليوم تصبح مخالفته سهلة وهذا خطأ قانوني جديد"، وقال: "إذا قررت الأكثرية ان تسير بانتخاب موظف من الفئة الأولى إستنادا لتفسير المادة 74 على أساس أنها لا تستدعي تعديلا للدستور، لن انتخب وأعتبر هذا الأمر مخالفا للدستور".

وأوضح ان "الوضع غير مستقر ولا نعرف متى يقع حادث أمني ولا نستطيع ان نطمئن الناس ان القاتل قرر وقف مسلسل القتل"، وقال: "إذا إنتصرت المعارضة في عرقلة الإنتخابات وتفريغ الرئاسة ووضع لبنان في مهب الريح، يمكن عندئذ ان توضع كل الطروحات على بساط البحث ومنها إعادة النظر بالدستور والطائف وإبقاء البلد مفتوحا على الإحتمالات كافة مع ما يمكن ان ينتج ذلك من عدم إستقرار سياسي وأمني وتساؤلات عن وحدة لبنان ومستقبله وإستمراريته".

وسأل عن "سبب الربط بين سلاح حزب الله والتوطين"، وقال: "لا أفهم ما هو دور السلاح بعملية التوطين. هو يفيد إذا وضع بتصرف الدولة اللبنانية وإذا إنضم حزب الله والقوى السياسية اللبنانية بكاملها في إطار الدولة على أساس أنهم ملتزمون تنفيذ الإتفاق الوطني بعدم التوطين ويكون الجيش والدولة اللبنانية في موقفهما السياسي معطلين لمشروع التوطين لأن الدولة القوية الموحدة قادرة أن تقول لسوريا ومصر والسعودية وأميركا والعالم كله إنها ضد التوطين، إنما الدولة المفتتة التي نعيش في ظلها اليوم غير قادرة أن تقول لأحد أنها ترفض ذلك". وشدد النائب حرب على ان "محاربة التوطين تكون بإبقاء دولة لبنان وتعزيزها وليس بتقسيمها"، وختم: "إذا لم ننجح في إنقاذ لبنان نكون قد قتلنا بلدنا وعلينا تحمل المسؤولية التاريخية بالقيام بغدر لبنان ونحره".

 

بيضون: المطلوب فتح المجلس لانتخاب رئيس وليس لاستقبال جلسات الحوار

التأجيل هو لاستهلاك المبادرة العربية وليس افساحا في المجال لنجاحها

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، في تصريح اليوم، "ان المطلوب هو فتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وليس لاستقبال جلسات حوار، لم تكن في الماضي الا صورا من صور التكاذب المشترك بين مختلف الاطراف ولم تكن نتائجها سوى تخريب عمل المؤسسات، خصوصا اشغال وتعطيل مجلس النواب الاساس في النظام الديموقراطي". وأكد بيضون "ان المبادرة العربية ليست رعاية حوار بين اللبنانين، فهؤلاء اثبتوا ان الخارج يتحاور عنهم وهم ليسوا الا ظلالا لهذا الخارج. اما هدف المبادرة العربية فهو وضع حل على مراحل تبدأ بانتخاب الرئيس الجديد وصولا الى اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية مرورا بتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على الخطوط العامة للسياسية التي ستنفذها".

وقال: "ان تراجع العرب من مستوى رعاية الحل الى مستوى رعاية الحوار، يعني التراجع عن اهداف المباردة العربية ويعني ترك الامور الى المزيد من الفراغ والى القوى التي تريد تخريب البلاد وجرها الى أتون القتال الطائفي الداخلي والقتال المذهبي".

وتابع: "اما الجوهري في المبادرة العربية فهو بالدرجة الاولى تثبيت العماد سليمان مرشحا وحيدا للتوافق والدعوة لانتخابه فورا لكي يلعب دوره الدستوري في قيادة الوفاق الوطني والتوافق على السلة المتكاملة للحل. فالسلة المتكاملة للحل لا تقتصر على توزيع الحصص في الحكومة وعلى قانون الانتخاب انما تتطلب تثبيت اسس قيام الدولة ودورها خصوصا في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية، وفي ما يتعلق بسلاح المقاومة وعملها. ان السلة المتكاملة ليست عملية انتقائية وليست مجرد محاصصة على حساب الشعب اللبناني، انما هي عملية الخروج بحل متكامل وهو أمر غير ممكن بغياب رئيس الجمهورية الذي يقوم بدور المرجعية في حفظ الدستور وقمع الممارسات غير الدستورية وفي رعاية التوازن الوطني". واعتبر بيضون "ان معظم القوى السياسية اللبنانية صارت ذات وجهين ولسانين وتعتمد ازدواجية المعايير، فما تطبقه على نفسها لا تريد تطبيقه على غيرها، والاهم دائما هو اختلاف القول عن الفعل. وقد شهدنا مؤخرا بيانات صدرت عن البعض تصف المباردة العربية بأنها تاريخية وتشكر العرب على جهودهم واهتمامهم بلبنان، وعند التطبيق كان يفترض بهؤلاء ان يكونوا اول الواصلين الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس، فاذا بنا نرى تأجيلا جديدا للانتخابات غير مبرر على اي مستوى من مستويات المسؤولين الوطنية والسياسية والشعبية. ان هذا التأجيل هو لاستهلاك المبادرة العربية وليس افساحا في المجال لنجاحها".

 

النائب دندشي: سوريا كلفت حلفاءها في لبنان مهمة إفشال المبادرة العربية

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عزام دندشي، في حديث الى "تلفزيون لبنان" ان "موافقة سوريا على المبادرة العربية كانت شكلية، وكلفت حلفاءها في لبنان مهمة افشالها"، معتبرا "ان لسوريا وحلفائها مصلحة في استمرار الفراغ في سدة الرئاسة". وقال: "ان اغراق المبادرة العربية بالتفاصيل، من قبل ما يسمى معارضة، هدفه إفشالها لان هناك تقاطعا في المصالح بين اطراف المعارضة في الداخل وسوريا التي تريد رفع سقف مطالبها في التفاوض الاقليمي والدولي، في ما تعمل اطراف المعارضة على ارساء أعراف وتوازنات طائفية ومذهبية وصولا الى تعديل اتفاق الطائف". ورأى "ان سوريا لم تقبض بعد الثمن المناسب في مقابل تسهيل الاستحقاق، وهي تريد ثمنا أعلى من وعد بسيط بانجاح القمة العربية في دمشق، والثمن هو ملف المحكمة الدولية الذي يقلق المسؤولين السوريين". واستغرب النائب دندشي "كيف يطالب (النائب) العماد (ميشال) عون بانهاء تهميش المسحيين، في وقت دعمت المبادرة العربية المركز المسيحي الاول في الدول واعطته الصوت الوازن في مجلس الوزراء".

 

قراءة اقتصادية لأزمة الحدود اللبنانية - السورية:

المرحلة تتطلب الابتعاد عن اي عوامل توتر تنعكس سلبا على الاقتصادين

المركزية - الى جانب انشغال الساحة الداخلية بأزمة الاستحقاق الرئاسي المتأرجح بين الفراغ المضبوط والحلول المشروطة، شغلت أزمة الحدود اللبنانية - السورية الاوساط السياسية والاقتصادية على السواء، ودفعت مصادر اقتصادية متابعة الى قراءة التطورات التاريخية لقضية اقفال الحدود السورية في وجه الشاحنات اللبنانية، عبر "المركزية"، ورأت فيها "ان افتعال ازمة حدودية بين لبنان وسوريا يحصل كلما تعقدت العلاقات السياسية بين البلدين، وهو سلاح فتـّاك يستخدم ضد لبنان وليس بمقدور بلدنا الصغير بمساحته والمطوّق من البحرغربا ومن اسرائيل جنوبا، ان يلجأ اليه. وليس المطلوب لبنانيا، التفتيش عن الآليات التي تتيح استعمال الحصار او اي شيء آخر، كعقاب او ضغط، ولا حتى اللجوء الى المعاملة بالمثل في حالات مشابهة، وذلك لاسباب عدة سياسية واقتصادية يمكن حصرها باختلال التوازن بين البلدين. فالعلاقات اللبنانية - السورية مطبوعة بالشوائب والارتجاجات منذ الخمسينات حين وقعت القطيعة الكبرى عام 1951 وأدت الى إغلاق الحدود".

وقالت: اذا تجاوزنا مرحلة الاحداث اللبنانية "بين عامي 1975 و1990، يمكن التذكير بأزمات حدودية متعاقبة لم تتمثل فقط باغلاق الحدود او التضييق عليها من أجل التدقيق بالتفتيش، وانما برزت خلال السنوات 2002 و2003 و2004 صعوبات جمّة من الجانب السوري، كانت تعترض عملية تبادل المنتجات بين البلدين عن طريق فرض قيود ادارية يمكن تعدادها وليس حصرها مثل شهادات المنشأ والمطابقة ونسبة القيمة المضافة والفوارق في كلفة الانتاج وتحديد عناصر هذه الكلفة والتشدد بالمواصفات والمقاييس وكلفة اليد العاملة والطاقة والى ما هنالك. اضافت المصادر ذاتها: وطرأت أيضا مشكلة حدودية من نوع آخر منتصف العام 2003 وهذه المرة على الحدود العراقية، بعد منع البضاعة اللبنانية من الدخول الى هذه السوق التي تتميز بوفرة استهلاكها، فضلا عن مشتريات الجيش الاميركي في العراق. وكان هذا المنع بمثابة معاقبة للمؤسسات الانتاجية اللبنانية بشكل عام وللقطاع الاقتصادي بشكل خاص.

وتكررت أزمة الحدود والعبور بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005. وأدت الضغوط الاميركية على الحدود العراقية - السورية والتهديدات بمنع إدخال البضائع السورية الى العراق، الى بعض الحلحلة وتسهيل عبور الشاحنات اللبنانية مجددا الى الاراضي السورية ومنها الى العراق او الاردن. كذلك فتشت الحكومة عن بدائل للتصدير وحكي حينها عن الممر الآمن بحماية ورعاية دولية. مناشدة صناعية: وتابعت المصادر: نحن اليوم في بداية العام 2008 نشهد الازمة ذاتها على معبري المصنع والعبودية الحدوديين. لذلك يناشد الصناعيون والمصدّرون المسؤولين في كلا البلدين، ان يلجأوا الى حل مشكلاتهم السياسية بعيدا من استخدام الحصار او الاغلاق او التضييق، هذا السلاح الذي هو بمثابة السيف المصلت على الحركة الاقتصادية والذي يهدد بشلها وتاليا انهيار بعض المؤسسات القائمة على التصدير وما يؤدي ذلك الى افلاسات وبطالة وأزمات اجتماعية مستفحلة نحن بغنى عنها. لا بد من ايجاد السبل الكفيلة بمعالجة المشكلات الطارئة التي تعيق انسياب حركة الركاب والبضائع بعيدا من التجاذبات السياسية. وختمت بالقول: "لقد شهدت العلاقات اللبنانية - السورية في الفترة المنصرمة الكثير من الاختلالات مما انعكس سلبا على البلدين وعلى مصالحهما المشتركة. ان المرحلة الراهنة تتطلب فرصة جدية للبحث في اعادة تقويم هذه العلاقات وتصويبها وحل القضايا التي لا تزال عالقة. ان ازمة الحدود تترك انعكاسات سلبية جدا على القطاعات الانتاجية كافة لا سيما منها القطاع الصناعي والزراعي، ولا بد من الابتعاد آنيا ومستقبلا عن اي عوامل توتر تنعكس سلبا على اقتصاد البلدين".

 

التقرير الثاني لوزارة المال حول تطورات المساعدات

لبنان يتسلم قريبا 150 مليون أورو من فرنســـا دفعة أولى من مساهمتها فـــي مؤتمر باريس- 3

لمركزية - أعلنت وزارة المال اليوم أنها ستوقع قريبا مع الوكالة الفرنسية للتنمية اتفاقا يتعلق بقرض من الوكالة للبنان تبلغ قيمته 375 مليون أورو سيخصص لدعم الاصلاحات، وهو جزء من المساهمة الفرنسية في مؤتمر باريس -3، بعدما أقر البرلمان الفرنسي أخيرا هذا القرض، وتم نشر القانون الخاص به في الجريدة الرسمية الفرنسية، على أن تبلغ قيمة الدفعة الأولى التي سيتسلمها لبنان بعد توقيع الاتفاق، 150 مليون أورو (نحو 220 مليون دولار)".

وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري الثاني عن جديد التطورات في ما يتعلق بالمساعدات العربية والدولية للبنان، أن الجمعية الوطنية الفرنسية أقرت في 7 كانون الأول الفائت اعطاء الضمانة للحكومة الفرنسية لمنح لبنان قرضا بقيمة 375 مليون أورو لدعم الاصلاحات تنفيذا لتعهداتها في باريس-3، كذلك اعطاء الوكالة الفرنسية للتنمية التفويض للتفاوض مع الحكومة اللبنانية في شأن هذا القرض، وتوقيع الاتفاقية معها. وفي 25 كانون الأول الفائت، أقر مجلس الشيوخ الفرنسي القانون الرقم 1824 في شأن هذا القرض. وتجري وزارة المالية مفاوضات مع الوكالة الفرنسية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، بحسب التقرير.

وكانت فرنسا تعهدت في مؤتمر باريس- 3 بإعطاء 500 مليون أورو للبنان، بينها 375 مليونا لدعم الاصلاحات، و125 مليونا للقطاع الخاص.

من جهة أخرى، أورد التقرير التطورات التي استجدت في مجال المساعدات، فأشار الى أن وزارة المالية وقعت في 26 كانون الأول مع صندوق النقد العربي اتفاق قرض بقيمة 32 مليون دولار، لدعم الاصلاحات في القطاعين المالي والنقدي، كجزء من مساهمة الصندوق في مؤتمر باريس- 3. ووقع الصندوق العربي كذلك اتفاقية قرض مع مصرف لبنان بقيمة 43 مليون دولار لدعم البرنامج الذي ينفذه مصرف لبنان لتطوير ادارة المخاطر في القطاع المالي والمصرفي، تمكنه من اعتماد المعايير الدولية المتطورة وتنفيذ معايير قرارات بازل-2. وكان صندوق النقد العربي تعهد في مؤتمر باريس- 3 تقديم 250 مليون دولار الى لبنان، منها 150 مليونا لدعم الاصلاحات، و100 مليون للقطاع الخاص". وفي 24 كانون الأول، تسلم لبنان 100 مليون دولار من دولة الامارات العربية المتحدة، تمثل الجزء الثالث والأخيرة من قرض اماراتي ميسر للبنان بقيمة 300 مليون دولار، تنفيذا لتعهد الامارات في مؤتمر باريس-3.

وكان لبنان تسلم الجزء الثاني من دولة الامارات العربية المتحدة في 29 تشرين الثاني الفائت وهو أيضا بقيمة 100 مليون دولار، بعدما كان تسلم القسم الأول في 7 تشرين الثاني. وفي 20 كانون الأول، وقع البنك الأوروبي للاستثمار EIB مع بنك بيبلوس اتفاق قرض اجمالي بقيمة 60 مليون أورو (87 مليون دولار)، لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع التوظيف المستدام في القطاعات الانتاجية في الاقتصاد اللبناني. ويندرج هذا الاتفاق في اطار برنامج تسهيلات استثمارات الشراكة الأوروبية المتوسطية (FEMIP) الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي.

وفي 29 تشرين الثاني، وقع البنك الأوروبي للاستثمار اتفاق قرض مع مجلس الانماء والاعمار بقيمة 100 مليون أورو لدعم نمو القطاع الخاص، وخصوصا المؤسسات التي تضررت في عدوان تموز 2007. وكان الاتفاق وقع في بروكسيل في 23 تشرين الثاني، قبل أن يوقع في بيروت في 29 منه. ويحتاج الاتفاق، لكي يصبح نافذا، الى أن يقر مجلس النواب اللبناني. وسيتولى مصرف لبنان ادارة هذا القرض. وكان البنك الأوروبي للاستثمار، تعهد في مؤتمر باريس تقديم 960 مليون أورو الى لبنان ، منها 545 يورو لدعم القطاع الخاص. وفي 17 كانون الأول، وقعت الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة المالية، مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إتفاقا عدلتا بموجبه اتفاق الهبة الموقع بينهما في 31 آب 2007. ونص هذا التعديل على زيادة 50 مليون دولار على قيمة الاتفاق الأصلية البالغة 75 مليون دولار، ما رفع قيمة الهبة الى 125 مليون دولار، هي جزء من مبلغ مجمل قدره 250 مليون دولار ستقدمه الوكالة لمساعدة لبنان اقتصاديا، من ضمن المبالغ التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها الى لبنان في باريس- 3، وكان تم في 5 تموز 2007 توقيع مذكرة تفاهم بين لبنان والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، منحت بموجبها الولايات المتحدة لبنان هبة الـ250 مليون دولار، لاستخدامها في إطفاء الدين ومواكبة عملية الإصلاح التي تنفذها الحكومة.

وفي الأول من كانون الأول، حولت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية الى لبنان ما يعادل 14 مليون دولار لتغطية دين وخدمة دين للبنك الدولي، وذلك من ضمن هبة ال75 مليون دولار من الوكالة للبنان.

وفي 10 كانون الأول، وافق مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، تنفيذا لتعهد الاتحاد في مؤتمر باريس -3، على تقديم مساعدة مالية كلية للبنان بقيمة 80 مليون أورو، للاسهام في تقليص دينه العام، علما ان قرار مجلس الوزراء الأوروبي يعطي المفوضية الأوروبية التفويض بانجاز الاتفاق مع لبنان وتوقيعه. وتشمل المساعدة المالية الكلية 50 مليون أورو على شكل قروض، و30 مليونا كهبات. وهذه المساعدة هي جزء من المبلغ الذي تعهد الاتحاد في مؤتمر باريس 3 تقديمه الى لبنان والبالغ 374 مليون أورو.

وفي 8 كانون الأول، وقع مجلس الانماء والاعمار مع ممثلين عن الحكومة الألمانية اتفاقا قدمت المانيا بموجبه منحة بقيمة 24 مليون أورو، مخصصة لتنفيذ مشاريع ماء وكهرباء وصرف صحي، وخصص مبلغ 10 ملايين أورو لمشاريع مياه وبعض الأشغال الكهربائية المرتبطة بتلك المشاريع، فيما تم تخصيص مليوني يورو لسد عجز في تمويل بناء مدرستين مهنيتين، و12 مليون أورو لإنشاء خط جر رئيسي لمياه الصرف الصحي في الشمال يفيد منه نحو 200 ألف شخص منهم 110 آلاف يسكنون في البداوي و90 ألفا في قرى قضاء المنية - الضنية وبلداته.

وهذه المنحة هي الرابعة من المنح التي قدمتها ألمانيا إلى لبنان بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المنح الأربع 44 مليون أورو. وتعهدت ألمانيا في مؤتمر باريس- 3 تقديم 103 ملايين أورو الى لبنان بينها مبالغ مخصصة لدعم مشاريع لاعادة اعمار ما دمره عدوان تموز 2006.

وفي 5 كانون الأول، تسلم لبنان مبلغ عشرة ملايين دولار من سلطنة عمان بموجب اتفاق تم توقيعه في 27 تشرين الثاني، وتنفيذا لتعهدات السلطنة في مؤتمر باريس- 3. وفي 18 كانون الأول، عقدت وزارة المالية الاجتماع الأول للجنة الشراكة الخاصة بالمساعدات، التي تضم الجهات المانحة الرئيسية والجهات الحكومية اللبنانية المعنية بالمساعدات. من جهة أخرى، تم استحداث وحدة لتنسيق مشاريع اعادة اعمار مخيم نهر البارد والبلدات المحيطة به، برئاسة السفير خليل مكاوي، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني. يذكر أن هذا التقرير الشهري يكمل مجموعة من التقارير التي باتت الوزارة تصدرها دوريا وتوزع في لبنان وخارجه، من ضمن سياسة الوزارة الهادفة الى رفع مستوى الشفافية والافصاح.

 

النائب قباني: لا يجوز بعد الطائف طرح حكومة حيادية

وطنية -12/1/2008 (سياسة) أعلن النائب محمد قباني في تصريح له اليوم انه

"مع احترامنا لجميع الآراء المطروحة لترجمة المبادرة العربية, فلم يعد يجوز دستوريا بعد الطائف طرح حكومة حيادية. فالنظام اللبناني قبل الطائف كان نظاما رئاسيا تناط فيه السلطة الاجرائية برئيس الجمهورية منفردا والوزراء جميعا معلنون له، وبالتالي فلم يكن من المهم كيف تكون الحكومة طالما ان مصدر السلطة هو رئيس الجمهورية. لكن دستورنا الحالي ينيط السلطة الاجرائية بمجلس الوزراء مجتمعا اي انه السلطة السياسية، وبالتالي فالدستور اليوم يفرض تأليف حكومات سياسية تتشكل من القوى السياسية الاساسية في البلاد. كما ان المبادرة العربية واضحة ومتوافقة مع الطائف والدستور ويجب الالتزام بها".

 

الشيخ قاسم: يدنا ممدودة للتعاون بالأصول التي تحفظ التمثيل الحقيقي وندعو شركاءنا في الوطن الى تشابك الأيدي والتقاط الفرصة في أوانها

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) رأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء في منطقة الشياح، أن "قادة العرب بشكل عام، يلهثون وراء (الرئيس الأميركي جورج) بوش، ويحاولون أن يتقربون منه، ويقدمون له متطلبات السيطرة الأمنية، والتطبيع مع إسرائيل في المنطقة من دون أن يرف لهم جفن، معتقدين أنه سيرفعهم وأنه سيعطيهم المكانة، في الوقت الذي يسجل لبوش بأنه أفشل رئيس جمهورية لأمريكا بحسب استطلاعات الرأي الأمريكية، وأنه ما دخل في قضية من قضايا المنطقة إلا وخرب ما دخل فيه وكان منحازا وقام بأعمال ضد مصلحة الناس في المنطقة، وضد مصلحة مستقبل المنطقة". وأضاف عن الرئيس الأميركي: "في الزيارة الأخيرة سمعناه عندما قال أنه يريد دولة يهودية عنصرية، يعني أنه يريد أن يخرج مليون ومئتين ألف عربي بين مسلمين ومسيحيين من فلسطينيي 1948 لتصبح يهودية بالكامل ويمنع حق العودة بدفع تعويضات، وهو يلتزم بأمن إسرائيل حتى ولو اعتدت على كل العالم، هذا الرئيس الذي يسيء إلى أجيالنا وإلى مستقبلنا، ويعمل من أجل أن يثبت المنطقة تحت جناح إسرائيل، وبالتالي لا بد أن يكون الموقف مختلفا تماما من المقاومات لهذا الاحتلال ومحاولة الهيمنة، سواء كانت في لبنان أو فلسطين أو في أي مكان فيه مقاومة للاحتلال، وباستطاعتنا أن ننصر أهلنا، وأن نمنع هذا الكيان العنصري المتحجر والمعتدي من أن يسيطر على مستقبلنا".

وتابع: "بإمكاننا أن نحرر كل أرض محتلة كما تحررت أرض لبنان، بإمكاننا أن نقف ونرصد التآمر الدولي ولن يصنعوا معنا شيئا، نعم سيعتدون علينا وسيضروننا ببعض شهدائنا وأملاكنا وقدراتنا، لكنهم لن يتمكنوا من إخراج هذه المعنويات الكبيرة الموجودة عند شعبنا الذي يريد أن يصمد وأن يصنع استقلاله ومستقبله وسينتصر الشعب بإرادته على تدخل كل العالم. هكذا رأينا في حرب تموز، كانوا يتوقعون أن لا تبقى مقاومة ولا سلاح مقاومة، وخرجنا بعد حرب تموز فتحولت المقاومة إلى ملهمة للشعوب، وستكتشفون يوما بعد يوم أن نجاح المقاومة في لبنان بركة ستحل على كل المنطقة والعالم الحر، الذي سيقتبس من مشروع المقاومة ضد أي محتل، وسيبقى يرفع الموقف والسلاح ليغير الواقع لمصلحة التحرير ضد الاعتداءات مهما كانت إمكاناتهم ضعيفة، ومهما كانت قدراتهم محدودة، لأن من امتلك الإرادة الحقة وتوكل على الله تعالى يستطيع أن ينتصر عندما يبذل الجهد ويعمل بإذن الله تعالى".

وقال: "كنا نتمنى أن يرى شركاؤنا في الوطن الطلعات الجوية الإسرائيلية والاعتداءات اليومية على لبنان، بدل أن يضيعوا البلد بالمكاسب الآنية والأعداد، كنا نتمنى أن يعترفوا بخطر إسرائيل الأساسي والوحيد في المنطقة الذي يسقط معه كل خطر آخر، بل يعالج كل خطر آخر غير الخطر الإسرائيلي المدعوم أمريكيا بدل أن يسهلوا لأمريكا وصايتها، وبالتالي يسهلوا لإسرائيل مشروعها من خلال الإدارة الأمريكية، كنا نتمنى أن يلتفتوا بأن لبنان القوي يستطيع أن يحافظ على أرضه وعلى استقلاله، بينما لبنان الضعيف الذي يريدونه سيكون محتلا كما كان، وسيدفع ثمنا باهظا كما كان قبل أن تكون المقاومة وتحرر هذه الأرض وترفع الرأس عاليا في مقابل المشروع الأمريكي والإسرائيلي ومن ورائه الدعم الدولي".

وأردف بالقول: "كنا نتمنى على هؤلاء أن يكفوا عن المهاترات التفصيلية والجزئية، وأن يقلعوا عن لغة السباب والشتائم، وأن لا يضللوا الناس في تحاليل لا معنى لها ولا فائدة منها، أمام الواقع الواضح، وهو التدخل الأمريكي في الحياة اللبنانية، لسلب اللبنانيين إرادتهم في الاستقلال والتحرير والتغيير، وهذه الأمور واضحة من خلال التدخل اليومي لبوش وجماعته في كل القضايا". واستطرد: "لكن لن نتعب ولن نتراجع عن هذا الحق، ولن نفرط بدماء الشهداء، سنبقى منطلقين ويدنا ممدودة للتعاون، بأصول التعاون التي تحفظ التمثيل الحقيقي، وسنبقى نعطي الفرص التي تتناسب مع قدرة الناس على التحمل، علهم يستفيدون من تجربة سنة وشهر من محاولات اللعب على الدستور، والعمل بطريقة غير قانونية وغير شرعية ما الذي جرته على البلد، وما الذي أنتجته، جربوا الاستئثار وفشلوا، وجربوا الإقصاء وفشلوا، وجربوا عدم الاعتراف بشركائهم من المعارضة في الوطن وتراجع الوضع إلى أسوأ حالاته في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، هل يريدون تكرار هذه التجربة المرة، نحن ندعوكم إلى تجربة الحياة والنهضة، إلى تجربة التعاون الذي يعالج مشاكل لبنان بتشابك الأيدي، آمل أن يلتقطوا الفرصة في أوانها وأن لا يضيعوها كما ضيعوا الفرص الأخرى".

 

النائب الحريري: أتمنى على المعارضة بصدق ان نعمل معا لانتخاب رئيس جديد

المبادرة العربية واضحة جدا ولا لبس فيها وهدفنا تطبيقها لانهاء حال الفراغ

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) دعا رئيس "كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، المعارضة، الى التعاون مع الاكثرية من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقال: "ان المبادرة العربية واضحة جدا ولا لبس فيها، والمهم ان نبدأ بتنفيذها من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، لان هذا الانتخاب يشكل الاساس في المبادرة كلها، وهي التي يمكن اعتبارها بمثابة خريطة طريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولوضع قانون جديد للانتخابات". وأضاف في مقابلة مع تلفزيون الكويت: "نكرر ترحيبنا وموافقتنا على المبادرة كلها، وهدفنا تطبيق هذه المبادرة ليكون هناك رأس لهرم الدولة اللبنانية ولحماية سدة الرئاسة والموقع الماروني الاول بامتياز، وانهاء حالة الفراغ القائمة حاليا". وفي ما يلي نص المقابلة:

سئل: كيف تقيمون المحادثات التي أجراها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في لبنان؟

أجاب: "هناك مبادرة عربية صدرت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بالتوافق في ما بينهم جميعا، وقد اتى الامين العام للجامعة ليقول لكل الاطراف اللبنانية ان هذه المبادرة قد حظيت بموافقة كل الاطراف العربية، ويجب ان ينظر اليها اللبنانيون على انها مبادرة تهدف الى حماية سدة الرئاسة من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وهي تضع ايضا خريطة طريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقانون انتخاب جديد. لقد قال الامين العام صراحة ما حصل في اجتماعات الجامعة العربية وعبر عن موقف الجامعة منها. ونحن كطرف سياسي سواء في تيار المستقبل او في 14 اذار، قلنا ولا زلنا نقول، اننا موافقون على المبادرة من دون شروط، ولا نريد ان نضيف او ننقص شيئا منها. ان موضوع انتخاب (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان هو الاساس في هذه المبادرة، هو يشكل ايضا اساسا للبنانيين ليكون هناك رأس لهرم الدولة اللبنانية ولحماية سدة الرئاسة والموقع الماروني الاول بامتياز. هذا الموقع الذي يشهد فراغا اليوم لا يجوز ان يستمر. ان لبنان يمر اليوم بمرحلة صعبة وخطيرة جدا، وقد رأى العرب مدى خطورة هذا الفراغ لذلك فاننا نرحب ونوافق على المبادرة كلها".

سئل: لماذا رفضتم عقد لقاء ثنائي مع النائب ميشال عون؟

أجاب: "لم نرفض، ولكن في رأينا ان هناك مبادرة عربية واضحة وصريحة لا تحتمل التأويل، وليس فيها أي لبس، وكل من يجيد القراءة يفهم معناها. لذلك فاننا نتمنى على المعارضة بصدق ان نعمل معا لانتخاب رئيس للجمهورية. فلبنان بلدنا وبلدهم ويهمنا سد الفراغ، في موقع الرئاسة. لذلك اذا كانوا مقتنعين، وهم كذلك، لجهة انهاء حال الفراغ يجب ان نسير في عملية الانتخاب. لا يوجد أي لبس في المبادرة ولا فيها أي تعدد في المعاني. هناك محاولات من بعض الاطراف لتفسيرها كما يريد، ولكن البيان في رأيي كان صريحا وواضحا جدا، وقد أتى الامين العام الى لبنان وشرح المبادرة كما هي. المسألة ليست مسألة رفض او موافقة، المهم اليوم هو انتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما يهم اللبنانيين بشكل اساسي، أما وضع شروط وضوابط او أي شيء آخر على انتخاب رئيس للجمهورية فهو امر ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين ولا في مصلحة المركز الماروني الاول أي رئاسة الجمهورية. الجواب على المبادرة كان بالنسبة لنا واضحا وصريحا من جميع الاطراف وهو السير بالمبادرة، والمسألة ليست مسألة رفض، لقد التقيت العماد عون في باريس وفي الرابية في منزل دولة الرئيس فريد مكاري، وهذا الامر لم يثمر عن اية نتائج. نحن لسنا منغلقين على انفسنا، ونحن لبنانيون مسؤولون عن بلدنا، لا يوجد اقفال للابواب بمعنى انني لا اريد ان التقي العماد عون لان لدي موقف شخصي منه. هناك مبادرة عربية يجب ان تنفذ".

سئل: طالبتم كأكثرية بلقاء المعارضة فما هو الهدف من هذا الامر؟

أجاب: "الهدف هو تطبيق المبادرة، لذلك سرنا في هذا الاتجاه".

 

عيتاني: تأجيل الإنتخابات الرئاسية دليل على ان الحل لم ينضج بعد

الحوار مع العماد عون عقيم لمئة سبب وعائق أولها أنه مرشح للرئاسة

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الأمين عيتاني في حديث الى موقع "النشرة" الالكتروني "ان تأجيل الإنتخابات الرئاسية دليل على أن الحل لم ينضج بعد وقد يستغرق بعض الوقت، ولو كانت الأرضية جاهزة للحل لما تم التأجيل". واكد "أن الموالاة تريد ذهاب حكومة فؤاد السنيورة اليوم قبل الغد"، مشيرا إلى "أن تقوية الدور المسيحي يكون عبر انتخاب الرئيس المتوافق عليه، والذي تشكك فيه المعارضة حتى اليوم، وهو قائد الجيش العماد ميشال سليمان".

واعتبر "أن اتهام "التيار الوطني الحر" لرئيس كتلته النائب سعد الحريري بأنه لا يريد أي دور للمسيحيين في لبنان هو "كلام مرفوض"، مشيرا إلى "أن النائب الحريري يسير على خطى والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي استشهد من أجل لبنان داحضا الإدعاءات بسعيه لأسلمة البلد". وعزا رفض الحوار الثنائي بين النائب الحريري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إلى "عقم هذا الحوار لمئة سبب وعائق، أولها أن الأخير مرشح لرئاسة الجمهورية", وسأل عما "إذا سيكون الحوار مع المعارضة اليوم تحت سقف المبادرة العربية أو سيكون للالتفاف عليها"، لافتا إلى "أن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أصر خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على الثلث المعطل داخل الحكومة, وأشار إلى أن التفاوض هو مع العماد عون، مما يعني أن الحوار سيكون خارج إطار هذه المبادرة", ورأى "أن الحوار سيبدأ بطريقة أفضل وأجدى عندما يعلن "الجنرال" عن تخلي المعارضة عن الثلث زائدا واحدا داخل الحكومة". وعن الموقف الأخير للرئيس الأميركي جورج بوش حول التعويض عن اللاجئين الفلسطيينيين والذي اعتبرته المعارضة مدخلا للتوطين، شدد النائب عيتاني على "أن الدستور اللبناني يقول أن لا توطين وهذا الموضوع لن يحدث".

 

النائب يوسف خليل: مهمة موسى تقتصر على استطلاع الاراء وتقريب وجهات النظر

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) اعتبر النائب يوسف خليل في حديث لتلفزيون لبنان "ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, وعلى عكس ما يعتقده اللبنانيون لم يأت الى لبنان لحث اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية او لتأليف حكومة جديدة, انما مهمة موسى كانت تقتصر على استطلاع الاراء ومحاولة تقريب وجهات النظر بين المسؤولين اللبنانيين الذين يفتقدون لعامل الثقة في ما بينهم". واذ وصف النائب خليل الوضع في لبنان ب"المعقد", رأى ان جدار الحلول "غير مسدود", مشددا على وجوب "تحاور الافرقاء للالتقاء على نقاط الاختلاف", معولا على لقاء بين النائبين ميشال عون وسعد الحريري "للتوصل الى تفاهم وتوافق حول الموضع الخلافي".

 

بركات: للاسراع في انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) شدد رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان" على "أهمية الاسراع في انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية". واتهم "سوريا وايران بعرقلة مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, لا بل بتقويضها من اجل الابقاء على الفراغ الرئاسي، ثم استخدام الوضع في لبنان اوراقا للضغط في المحادثات المتقطعة بين سوريا والولايات المتحدة على مسارات المنطقة", مؤكدا "أن حلفاء او اصدقاء ايران وسوريا في لبنان يعملون على ضرب نظام الطائف، والانقلاب على التوازنات وفي التالي على التوافقية والديموقراطية في لبنان", مشيرا الى "ان من اهداف السياسة السورية في لبنان إطاحة المحكمة ذات الطابع الدولي". واهاب برئيس "تكتل الاصلاح والتغيير" النائب العماد ميشال عون "العودة عن المسار الذي ذكره، والى تغيير هذه السياسة التي تضر اولا بالمسيحيين في لبنان", مشيدا ب"حكمة البطريركية المارونية ووعيها لحقيقة الامور محليا واقليميا ودوليا".

 

المفتي الصلح دعا الى التوحد والتوافق لانقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهورية: مبادرة وزراء الخارجية العرب تشكل فرصة أخيرة للخروج من الأزمة الراهنة

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) أقيم احتفال في مسجد المقاصد في مدينة بعلبك، لمناسبة عيد رأس السنة الهجرية، حضره مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ خالد الصلح، رئيس دائرة اوقاف بعلبك - الهرمل للطائفة السنية الشيخ سامي الرفاعي وعدد من أئمة المساجد وحشد من المواطنين.

وألقى المفتي الصلح كلمة اعتبر فيها "ان المبادرة التي صدرت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب تشكل فرصة اخيرة للخروج من الازمة الراهنة"، ودعا "السياسيين الى التوحد والتوافق لانقاذ البلد وانتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "المناسبة الهجرة، والشهر محرم والمؤرخ الفاروق والمغوار والفدائي علي في الفراش، والصاحب في الغار وفي الرحلة الصديق، فكانت الهجرة، وكان لكل واحد من اولئك الغر الميامين الدور والمساهمة في إحياء رسالة الرسول".

وتابع: "الاسلام الذي دعا اليه النبي هو اسلام العقل والروح لله الذي يوجب على المسلم الايمان بالله والرسول وكل الانبياء".

وأضاف: "اننا اليوم نختلف على تطبيق الدستور والقانون، وقد وضع لنا النبي دستورا نسير عليه، ذلك الدستور هو كتاب الله عز وجل، فهل فعلا اتبعنا قوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". وقال: "الغريب اننا بتنا نعيش في معسكرين احدهما مع اهل البيت والآخر ضدهم، وهل التفرد في القرار هو ما علمنا إياه كتاب الله والاسلام؟". اضاف: "ان العالم قال لنا توحدوا وانتخبوا رئيسا لبلدكم، ونحن ما زلنا مختلفين، فهل الاختلاف على الشخص المناسب؟ وعلى ماذا نتفق؟ لا ندري، ونحن في شهر محرم". وسأل: "اذا كانت جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب جاؤوا ليخرجوا لنا حلا في انتخاب رئيس للجمهورية، فلماذا توضع العراقيل بخاصة اذا كانت مصلحة الوطن فوق كل المصالح؟ ماذا تنتطرون يا قوم والفرصة جاءت اليكم ولن تتكرر، فعودوا الى رشدكم وتوحدوا وتوافقوا وانقذوا هذا البلد". وتابع: "من الوفاء لسيد الشهداء في زماننا وعصرنا، ولباني حضارة لبنان واستقلاله ولمن دافع عن المقاومة الرئيس رفيق الحريري ان نخرج عن لغة القتل والتخوين في هذه البلاد، والا نتنكر لتلك الدماء التي روت الارض دفاعا عن الوطن، لنعود ونتهم رئيس الحكومة بالتخوين والعمالة، فهل هذا هو الوفاء لدم الحسين الذي سقط مدافعا عن الاسلام العظيم الذي ننتمي اليه؟ وهل هذا ما علمنا إياه الحبيب المصطفى الذي بعث رحمة للعالمين". وهنأ المفتي الصلح جميع المسلمين بمناسبة الهجرة، داعيا "الجميع الى تلقف المبادرة العربية والخروج من هذه الازمة التي طال أمدها". وقدمت فرقتا الاحسان ونور الهدى أناشيد دينية من وحي المناسبة.

 

النائب زعيتر: مهما عظمت قوة بوش لن تقهر ارادتنا لاننا اصحاب حق

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) سأل عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب غازي زعيتر، في كلمة خلال مجلس عاشورائي في حسينية سرعين الفوقا: "أي ديموقراطية تعلمنا إياها الادارة الاميركية من افغانستان الى العراق وفلسطين ولبنان؟"، وذلك ردا على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة وكلام السفير الأميركي جيفري فيلتمان عن الديموقراطية وقوله "إن اقفال المجلس هو تدمير لهذه الديموقراطية". اضاف: "نقول للسفير فيلتمان الذي يحاول ان يرسم لنا الديموقراطية الاميركية, لك ديموقراطيتك ونحن نتكفل بديموقراطيتنا الحقيقية, وهي حكم الشعب وليس حكم فريق لفريق يتناغم مع السياسة الاميركية, فهنيئا لكم ايها الشركاء بديموقراطيتكم وفيلتمانكم". وقال: "في هذه الايام العاشورائية التي عاشها الامام الحسين وانتصر فيها على الاكثرية مع سبعين من الرجال متفقون باسم الامام الحسين، مهما عظمت قوة بوش العسكرية ومهما تعامل معه بعض الدول وفي لبنان، لن يستطيع قهر ارادتنا لاننا اصحاب حق".

 

الشيخ قبلان: كنا نتمنى الا يعود موسى كما جاء بخفي حنين

نطالب بالشراكة واعادة وزارة المال إلى الطائفة الشيعية

قبلنا بالمحكمة واتفقنا على سليمان فماذا عن حكومة الوحدة؟

وطنية- 12/1/2008 (سياسة) استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الوزير السابق ناجي البستاني وكان بحث في الأوضاع المحلية والإقليمية. بعد اللقاء أشار البستاني إلى أن "الزيارة مناسبة لتداول مختلف الأوضاع والمستجدات اللبنانية، وكالعادة كان صاحب السماحة بنظرته الاستشرافية وببعد نظره واضحا في تحديد المعالم وقد أبدى تفاؤلا ولو بحذر عما يمكن ان يحصل الا ان الرأي كان متفقا بأن القرار يعود للبنانيين وان عليهم ان يتحملوا التبعة والمسؤولية وان تقوم الشراكة الحقيقية بينهم وما دام الاتفاق حاصلا على شخص رئيس الجمهورية ينبغي ان يكون الاتفاق حاصلا ومتحققا ايضا عبر قيام حكومة وحدة وطنية تتحقق فيها الشراكة الفعلية والحقيقية". وقال: "كنت آمل ان تتلقف قوى الموالاة الطرح الذي قدمه العماد عون عندما قال فلأجتمع أنا والشيخ سعد الحريري ونحسم الأمور، انا كمفوض عن المعارضة والشيخ سعد عن الموالاة. لا نزال على امل ان يرى الجميع مصلحة الوطن والمواطن".

شاتيلا

واستقبل الشيخ قبلان رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد ضم رئيس هيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي وعضو مؤتمر بيروت الشيخ خالد العثمان ونبيل شهاب الدين وكمال حديد وغازي هاشم ووليد غزيري، وكان بحث في أوضاع لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء قال شاتيلا: "تشرفنا كوفد من مؤتمر بيروت بزيارة صاحب السماحة الشيخ عبد الأمير قبلان الذي نحرص دائما على الوقوف على رأيه والتشاور مع سماحته في كل ما يتصل بشؤون البلاد، ولا شك بأننا في هذه الأيام بمناسبة حزينة ونحن أمام ثورة سيدنا الإمام الحسين (ع) إمام الشهداء شهداء الأمة الذي واجه الظالمين والمجرمين متمسكا بالحق ومتمسكا بالعدل. وهذا الإجرام الذي تم في هذه الواقعة إجرام ظالم ومدان من كل مسلم حق، وهذا ما يجب ان يكون معلوما لدى الجميع". أضاف: "هنأنا بعيد السنة الهجرية الجديدة وتداولنا أوضاع المبادرة العربية وتطوراتها وكان سماحته حريصا على مواصلة هذه المبادرة التي نعتقد بان اللبنانيين متمسكون بها لان البديل عنها هو التدويل والتخريب والفوضى والمزيد من التدخل الأجنبي". ودعا إلى "التمسك بالمبادرة وتسهيل حركتها، واذا لم يتم الاتفاق على حكومة متوازنة بالشكل الذي قررته هذه المبادرة فلتكن حكومة حيادية تعد للانتخابات النيابية المقبلة".

الشيخ قبلان

من جهة ثانية طالب الشيخ قبلان السياسيين "بالتصدي للمؤامرات التي تغزو بلادنا وتتهدد منطقتنا"، وسأل: "لماذا التسويف في حل المشكلات والتقصير في حفظ الوطن وأهله؟ كنا نتمنى الا يعود أمين عام الدول العربية عمرو موسى كما جاء بخفي حنين، ولقد طالبنا السياسيين بالتعاون مع المبادرة العربية، فما دام العرب وضعوا سلة الحل فلماذا التقصير عن حل الأزمة ولقد طالبونا سابقا ان نقبل بالمحكمة الدولية في مقابل تشكيل حكومة وحدة وطنية فنحن قبلنا ولكنهم لم يقبلوا بتشكيل حكومة الوحدة، وعندما اتفقنا جميعا على العماد ميشال سليمان كرئيس للجمهورية فلماذا لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية؟ ولماذا لا يتم انتخاب رئيس للجمهورية؟" وسأل: "لماذا لا نبادر الى الحل ونسرع بإنجازه؟ أدعو اللبنانيين الى حل الأزمة قبل ضياع الفرص فيتعاونون على حل المشكلات. نحن نطالب بالشراكة واستعادة وزارة المال للطائفة الشيعية فكيف تكون المشاركة دون إعطاء الطائفة الشيعية وزارة المال مع ان هناك اتفاقا بأن تكون وزارة المال من حق الطائفة الشيعية. اود ان اذكر بأننا تنازلنا عن موقع نائب رئيس الجمهورية قبل إقرار اتفاق الطائف التزاما للتوافق آنذاك، فلماذا لا يعمل السياسيون على حل المشكلة الحالية بالتوافق ولا سيما ان لبنان مهدد بالاندثار الذي يصيب الجميع؟ لذلك لا ينبغي ان نعود الى ما قبل الطائف، فنطالب الجميع بالإنصاف وتحقيق الشراكة بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية".

ورأى ان "هناك من أراد إشغالنا في لبنان حتى يتمم بوش رحلته الى المنطقة، وانتقل الى الكويت وكأن هذا الرجل فيه رائحة تقديس عند بعض الحكام العرب في المنطقة الذين يحرصون على الترحاب به واخذ بركاته". كلام الشيخ قبلان جاء في درس التربية والأخلاق الذي يلقيه يوميا في مقر المجلس حيث قال: "ان أهل البيت ثروة يجب ان نستفيد منها فنسير في ضوء تعاليمهم ونقتدي بسيرتهم لنصل الى خط الاستقامة وعلينا كمسلمين ان نكون أوفياء كما امرنا الله تعالى، والنبي وأهل البيت الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل دعم هذا الدين والتمسك به والتضحية في سبيله، وكان النبي محمد (ص) أول من ضحى من اجل إقامة هذا الدين والاهتمام به فهاجر من مكة الى المدينة لتبقى هذه المعالم بأيد أمينة مخلصة محافظة عليها لها ولتنشر على ايدي الأوصياء والمخلصين من الصحابة".

أضاف: "هذه التضحيات الذي قدمها كانت كبيرة وصعبة فكان له دور أساسي بهجرته من اجل تثبيت معالم الدين ومن اجل رسم الخطة للدعوة فكانت الهجرة خريطة الطريق لإيضاح معالم الدين حيث دخل النبي المدينة فاتحا مباركا منتصرا، فكانت رحلة الرسول كما هجرة الإمام الحسين من المدينة الى مكة فكربلاء هذه التضحيات الكبرى لحفظ الدين ونشر الفضيلة والأخلاق فالنبي بعث ليتمم مكارم الأخلاق والقيم الدينية استكمالا لمسيرة الأنبياء والرسل الذي بعثهم الله لنشر الدين وقيمه وكذلك استكمل ألائمة مسيرة نشر الدين وكان ان تصدى الإمام الحسين للبدع الذي سعى أصحابها الى نشر الفساد والضلالات في الدين فالإمام الحسين أراد من ثورته ان يفي لجده بحفظ دينه بمحاربته الفساد والظلم والاضطهاد فكان ان جند نفسه لمحاربة المشاريع الضالة التي تخدم أصحاب النفوس السيئة فتبنى الإمام الحسين (ع) الدفاع عن مكة والمدينة فواجه أصحاب الدعوات المغرضة التي أرادت تحويل الدين الى مصلحة خاصة ومنفعة، واستمرت مسيرة الوفاء كما أصحاب الحسين وأهل بيته الذين رفضوا كل دعوات الظالمين للتخلي عن الحسين فأصحاب الحسين قدموا انصع صورة للوفاء، اذ نهض العباس وأصحابه لمواجهة السلطة الظالمة والفاسدة فقدموا أنفسهم واهل بيتهم في سبيل حفظ الدين فجاهدوا واستشهدوا مع الحسين ليعبروا عن وفائهم للحسين وجده وليجسدوا ولاءهم لدين الله".

وختم الشيخ قبلان: "ان أحياءنا لمجالس عاشوراء يعبر عن وفائنا لديننا وربنا ولرسول الله وأهل بيته فالوفاء من الدين وهذه المجالس تعزز فينا الوفاء والاصالة مع ديننا وأخلاقنا وأصحابنا فنظل في طريق الوفاء والتقدير لائمتنا وكبارنا".

 

النائب رعد: مصممون على المشاركة الحقيقية لقوى المعارضة في القرار ونأمل ان يتوصل عمرو موسى الى حل وان لم يقدر فليست نهاية الكون

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) جدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ترحيبه بالمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية، في كلمة القاها خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي اقامه "حزب الله" في مدينة صور، مؤكدا رفضه "التام لاي وصاية اجنبية لأحد علينا"، ومشددا على "ان الحكم في لبنان إما ان يكون وطنيا او لا يكون". وقال: "نحن رحبنا ونرحب وملتزمون بتسهيل مهمة الامين العام لجامعة الدول العربية، لاننا لا نرى في النص ما يسقط حقنا الطبيعي في المشاركة الحقيقية في القرار السياسي للحكومة في هذا البلد، وان الذي يرفض المشاركة انما يمارس الاستبداد والاستئثار والتسلط". واضاف: "نحن مصممون على ان يكون هناك مشاركة حقيقية لكل قوى المعارضة في القرار السياسي لان هذا هو المدخل الطبيعي لحل الازمة في لبنان. اما التهويل باستمرار الازمة بسبب عدم تنازلنا عن حقنا فانه يرتد على اصحابه من صناع الازمات المكابرين والمعاندين الذين ركبوا رؤوسهم وأرادوا ان يجعلوا لبنان حلقة في مشروع الشرق الاوسط الامريكي الجديد".

في جباع

وفي كلمة القاها في حسينية بلدة جباع بمناسبة إحياء مجالس عاشوراء، أكد النائب رعد "ان المشكلة في لبنان ليست في انتخاب رئيس الجمهورية، وانما بالفريق الآخر الذي لم يتخل عن مكابرته ومعاندته". وقال: "اذا اعترف هذا الفريق يحاجته وحاجة البلد لشراكة المعارضة في القرار السياسي فستحل الأزمة والا فهو يساهم بتمديد واطالة عمر الازمة"، وتوجه الى ذلك الفريق بالسؤال: هل ننتخب لكم رئيسا لتتصرفوا معه كما تصرفتم قبلا؟" ولفت الى ان "المعارضة لن تخرج عن الحدود التي رسمتها لنفسها لمصلحة البلد والناس"، آملا ان "يتوصل امين عام الجامعة العربية مع الضغوط المساعدة الى حل وان لم يقدر فليست نهاية الكون، فمن يتعب قبل الآخر يسلم أوراقه ونحن قوم لا نتعب، فلدينا قضية كبيرة ولن ننزل الى الدهاليز الصغيرة". أضاف: "الى الآن، نقول ان مطلبنا الشراكة، لأن من هو في السلطة لا نثق به، ولا نأتمنه على القرار السياسي في هذا البلد، هناك معاندة ومكابرة والاميركيون يقطعون الطريق لان لهم مصلحة بأن يستبد بالحكم في لبنان فريق يبقى محتاجا للتأييد والدعم والمساعدة منهم". اضاف: "ان الحاكم المستبد في لبنان على خلاف رأي شعبه مع الحاكم المحتل في فلسطين يريدون ان يتصالحوا مع بعضهم برعاية اميركية، والمطالبة بأن نكون شركاء في القرار السياسي يقطع الطريق على هذا المشروع الاميركي. ولذلك كلما حصلت وساطة مرة من الجامعة العربية ومرة من السعودية وأخرى من الفرنسيين، وعندما تقترب النتيجة من تحقيق الشراكة الوطنية يقطع الاميركيون الطريق ويعطلون المبادرة. الآن هناك مبادرة عربية من وزراء خارجية الدول العربية، لان نص المبادرة الذي لا يأتي على ذكر الشراكة لا يتعارض مع مطالبتنا بالشراكة في القرار السياسي. قلنا اننا نرحب به وقلنا اننا سنسهل وندعم وسنتعاطى بايجابية مع هذه المبادرة، الا اننا بدأنا نسمع اصوات نفس الأشخاص الذين كان يقول لهم الاميركيون عطلوا المبادرات السابقة".

وقال: "الآن ما هي المشكلة، أول خطوة وقبل أي بحث تعالوا لننتخب رئيس الجمهورية ، لكن "اذا ما مت ما شفت مين مات"، لقد كان هناك رئيس للجمكهورية ماذا فعلتم به؟ فهل ننتخب لكم رئيسا لتتصرفوا كما تصرفتم قبلا؟".

 

بقرادوني: استقالتي طوعية وجاءت بحسب اتفاق مع الشهيد بيار الجميل

الحل بحكومة يكون للمعارضة فيها الثلث المعطل أو بانتخابات مبكرة

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) تناول الوزير السابق كريم بقرادوني في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" موضوع استقالته من "حزب الكتائب"، فقال: "استقالتي من الحزب هي قضية أمانة وجب تسليمها". وأكد "أن هذه الخطوة كانت طوعية ومتفقا عليها منذ العام 2005", لافتا إلى "أن توقيت الاستقالة جاء بحسب الاتفاق الذي كان قد تم مع الشهيد الشيخ بيار الجميل", مشيرا "إلى أن نظرته إلى "حزب الكتائب" تختلف عن نظرة الرئيس أمين الجميل، بحيث يرى أن "الكتائب" هي الحزب المسيحي الوحيد في الشرق الذي يملك تاريخا يسمح له بأن يعبر ليس عن مسيحيي لبنان فحسب بل عن لبنان كله، ويكون في الوقت ذاته نوعا من مرجع لمسيحيي الشرق الذين هم مسيحيو العرب", (كما سماهم بقرادوني).

وأشار إلى "أنه لا يؤمن بوجود "الكتائب" ضمن قوى 14 آذار", ورأى "أن سياسة الحقد والبغض لا يمكن تطبيقها في لبنان"، ورأى: "عداواتي هي خصومات سياسية وصداقاتي هي الاستمرار ولو اختلفنا في الموقع", موضحا "أن هناك مشروعا مسيحيا يجب أن يقوم بمعزل عن قوى 14 آذار وقوى 8 آذار"، داعيا "القادة الأربعة، أمين الجميل، سمير جعجع، ميشال عون، وسليمان فرنجية، إلى الالتقاء لبلورة رؤية مسيحية مستقبلية، لأنه لا إمكان لحل من دون تفاهم مسيحي-مسيحي بدءا في انتخاب رئيس للجمهورية، مرورا في تشكيل الحكومة، وانتهاء في تحديد مسلمات المرحلة المقبلة التي وصفها بقرادوني ب"الصعبة" وتتضمن تحولات كبيرة".

ولم ينف "أن هناك جانبا خارجيا لأزمة الرئاسة في لبنان"، معلنا "تأييده لمنطق رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الذي يقول إنه بقدر ما تحل المسألة بين السعودية وسوريا بقدر ما سينعكس الأمر ايجابيا على لبنان". من ناحية أخرى، أكد بقرادوني "أن الوكالة المعطاة من "حزب الله" للنائب العماد ميشال عون للتفاوض، هي وكالة غير قابلة للعزل ووكالة شاملة، والذي يقرره العماد عون يلزم "حزب الله". ودعا كلا من النائب سعد الحريري والنائب ميشال عون إلى الاجتماع للوصول إلى حل، على "ان يلعب الرئيس بري دور تعديل المواقف أو تدوير الزوايا"، مؤكدا "أن بداية الحل تكون في هذا الاجتماع وبرعاية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى", معتبرا "أن الحل يكون من خلال تأليف حكومة يكون للمعارضة فيها الثلث المعطل أو من خلال انتخابات نيابية مبكرة".

وقال: "لبنان لا يحكم من دون طائفة بكاملها"، مشيرا إلى "أنه في غض النظر عما اذا كان موقف الطائفة الشيعية صحيحا أم لا، فبمجرد خروجها من الحكومة، على الحكومة الاستقالة وتأليف أخرى جديدة"، مشددا على "أن طبيعة التركيبة السياسية اللبنانية لا تفترض وجود أي طائفة خارج السلطة السياسية".

وعن موضوع الاغتيالات، رأى "انه من غير المقبول حصول كل هذه الاغتيالات وأن لا يكون هناك محكمة وطنية تبت في الموضوع، أو نمنع قيام محكمة دولية، وفي التالي لا يمكن ترك هذا الأمر عالقا في الهواء، وقال: "أنا مع المحكمة الدولية حتى النهاية"، مشددا على "ضرورة وصول هذه المحكمة إلى خواتيمها", داعيا "الجميع الى الوصول إلى حل في أسرع وقت لإنقاذ لبنان". وأعرب عن "عدم اقتناعه بأن إعطاء الثلث المعطل للمعارضة هو عودة للهيمنة السورية إلى لبنان، متهما قوى 14 آذار بعدم جديتها للوصول إلى حل للأزمة"، معتبرا "أن معادلة الثلث المعطل أو انتخابات نيابية مبكرة لا ثالث لهما، واذا لم نعتمدهما فلبنان في طريقه إلى المجهول, وأن الثلث المعطل هو جزء من الديمقراطية التوافقية في البلد". وأشار إلى "أن لبنان متروك كساحة تبادل رسائل"، لافتا إلى "أنه بقدر ما يقترب التفاهم السعودي-السوري والأميركي-الايراني بقدر ما تتسهل الأمور على لبنان".

 

الرئيس السنيورة علق على كلام الرئيس بوش: لبنان متمسك برفض التوطين وتطبيق حق العودة

وطنية- 12/1/2008(سياسة) تعليقا على كلام الرئيس الأمريكي جورج بوش حول التزامه قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وتقديره لمبادرة السلام العربية والتي ورد فيها ذكر الحل الشامل والعادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وما طرحه الرئيس الأميركي حول مسألة وضع آليات دولية جديدة بما فيها التعويضات لحل مشكلة اللاجئين، أدلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بالتصريح التالي: "هناك عناصر في الموقف الأميركي تستحق الاهتمام، لاسيما التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية سيدة ومستقلة قابلة للحياة موصولة الأراضي. لكن صدقية هذا الموقف يرتبط بما يجري على أرض الواقع في فلسطين ومدى ممارسة الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتحقيق هذا الأمر. من جهة أخرى فإن الإشارة إلى مبادرة السلام العربية وتحقيق الانسحاب الكامل والشامل من الأراضي العربية المحتلة جاءت عابرة". أضاف الرئيس السنيورة:" إن الموقف اللبناني الثابت لا يخفى على احد، فلبنان ملتزم بمبادرة السلام العربية بوصفها مشروع تسوية كاملة تستجيب لمقتضيات الشرعية الدولية وهو ملتزم بها كلها من دون اقتطاع أو تجزئة لاسيما أنها تؤكد أيضاً على ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى الشرعية الدولية وجميع قراراتها ذات الصلة بما فيها حق العودة". وقال:" لقد تمسك لبنان وما يزال بهذا الحق غير القابل للتصرف ووقف مع الشعب الفلسطيني في المطالبة به، وبرفض التوطين بكافة أشكاله. وغني عن القول إن هذا الموقف يستند إلى الإجماع الوطني اللبناني وقد كرسته مقدمة الدستور اللبناني بشكل واضح وملزم".

 

الموسوي: نخشى ان تكون المبادرات عملية اضاعة وقت لمنعنا من الحسم

وطنية- 12/1/2008(سياسة) اكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" النائب السابق عمار الموسوي في مجلس عاشورائي في بلدة بيت شاما البقاعية "أن أميركا قررت أن تزيد من حجم تدخلها في الموضوع اللبناني بعدما أدركت بأن الفريق المتحالف معها بات على شفير الهاوية والمطلوب حمايته بالمزيد من الضغوط على لبنان وعلى فريق المعارضة وسوريا وإيران". وقال:"ًأن فريق السلطة يعيش على أوصال الدعم الخارجي ويعيش على بياناته ويتنفس برئة اصطناعية لأنه لا قدرات وإمكانيات ذاتية له". وأبدى خشيته من "أن تكون المبادرات عملية إضاعة وقت من أجل منع المعارضة من التفكير بأي أمور حاسمة لهذه الأزمة التي طالت، وينبغي أن تعمل المبادرات على إيجاد الحلول والخطوات المناسبة لإنهاء الازمة لأن الشعب لم يعد يحتمل وصبر كثيراً وصمد أمام استخدام هذه السلطة كل الوسائل والأسلحة المحرمة من أجل البقاء في موقع السلطة وحماية نفسها". وشدد على "أن أي مبادرة يجب أن ترمي إلى هدف واحد وهو تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة تكوين السلطة بما يحقق الشراكة بين كل اللبنانيين لا أن تكون الحلول المقترحة محاولة لتغليب فريق على آخر لأن كل المحاولات السابقة باءت بالفشل"، مضيفاً "أننا لن نقبل بهيمنة الفريق الآخر وبتهميشنا مهما كلف الأمر".

 

النائب الساحلي: سننتظر نتائج زيارة موسى "ليبنى على الشيء مقتضاه"

وطنية- 12/1/2008(سياسة) أسف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي خلال مجلس عاشورائي في الهرمل "ان البعض في الداخل يأتمر بأوامر الأميركي ويراهن عليه وكانوا ينتظرون وعلى رأسهم رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية فؤاد السنيورة زيارة بوش إلى لبنان الذي كان بالأمس يدنس الأراضي العربية والإسلامية وفلسطين المحتلة"، ورأى "أن الفريق الحاكم ربما فكر وللمرة الأولى بطريقة سليمة وقال لبوش بأن زيارته ليست محمودة وأنها ستفتح أبواباً يصعب إقفالها بسهولة". وأكد النائب الساحلي "أن المعارضة كانت دائماً ترحب بأي مبادرة ومسعى لحل الأزمة اللبنانية على قاعدة المشاركة في صناعة القرارات الكبرى وليس تكملة للعدد"، وقال:ً "أننا لن ندخل في سجالات إعلامية ولن نرد على همسات الفريق الآخر بأنهم لا يريدون المشاركة الفعلية بل سننتظر لنرى ما ستكون نتيجة زيارة رئيس الجامعة العربية عمرو موسى ليبنى على الشيء مقتضاه". مضيفاً بأنه "إذا كانت الزيارة هدفها لا غالب ولا مغلوب أي إيقاف الهيمنة والتفرد وتسلط الفريق الآخر على رقاب العباد فنحن سنوافق حتماً أما إذا كنا سنعود إلى ما كنا عليه في العام 2006 فسيكون التعطيل من الفريق الآخر وليس من المعارضة".

 

النائب الحاج حسن: الحل يرتكز على الشراكة الفاعلة في الحكومة

وطنية- 12/1/2008(سياسة) اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن خلال مجالس عاشورائية في كل من المجالس المركزية في بعلبك و شمسطار وسرعين الفوقا، "أن المعارضة منفتحة على الطروحات بإيجابية والسؤال اليوم هو حول حقيقة موقف قوى 14 شباط وهل أعطى الأميركيون الضوء الأخضر للعرب والفريق الحاكم بانجاز تسوية سياسية في لبنان، وهل سيسمحون للمعارضة الوطنية بالشراكة الحقيقية في حكومة وحدة وطنية"، مضيفاً:" بأننا نريد أن نكون إيجابيين ونسهل الحلول ولكن هل يستطيع الفريق الآخر أن يثبت أن الوصاية الأميركية على قراره قد زالت، لا سيما وأن الأميركي ما زال يريد استخدام الكثير من الساحات ومنها الساحة اللبنانية لتحقيق مشروعه". وشدد على "أن الحل في لبنان في الشكل هو بالتفاوض مع من فوضته المعارضة أن ينطق باسمها وهو العماد عون، وفي المضمون فإن الحل يرتكز على الشراكة في الحكومة المقبلة بعد الانتخابات الرئاسية، ليس تكملة عدد بل مشاركة في صناعة القرارات التي نرفض أن يصنعها الأميركيون". وأشار النائب الحاج حسن الى "أن الأيام القادمة ستحسم نتائج زيارة ووساطة جامعة الدول العربية ونتمنىً أن يكون التوفيق من نصيبها".

 

الوزير طراد حمادة:البعض يتعلقون بالمركب الاميركي الغارق

وطنية- 12/1/2008(سياسة) علق وزير العمل المستقيل طراد حمادة على ما ورد في بعض الصحف عن انطباعات زوار واشنطن "بأن توصية السيد الأميركي عدم إعطاء حزب الله أي إنجاز ولو كان صغيرا"ً ،فاعتبر "أن الاميركيين لا يريدون الاعتراف بنتائج حرب تموز ، ومن هنا نفهم لماذا يرفض الفريق الآخر ، حكومة وحدة وطنية ، تشارك فيها المعارضة مشاركة حقيقية". ورأى خلال مجلسين عاشورائيين في كل من مدينة الهرمل وبلدة دورس "أن المشكلة مع البعض أنهم يتعلقون بالمركب الأميركي الغارق و(الرئيس الاميركي جورج) بوش الرجل المهزوم الذي يلملم خسائره ، وينظم انسحابه من المنطقة بأقل الخسائر ، ويريد أن يقدم فتات ما يتمكن إلى أعوانه"، متسائلا:ً من يتبع المهزومين إلا الذين كانوا معهم من المهزومين؟. وندد بزيارة بوش للمنطقة ووصفه "بالغبي وسيء الحظ ، لأنه أتى إلى المنطقة في ظل أيام عاشوراء ، يريد أن يفرض على المسلمين ما كان يريد أن يفرضه يزيد على الحسين ، دون أن يلقى موقف الحسين في وجهه ، وهو يطرح ذلك في اللحظة التي نستحضر فيها ثورة الحسين وجهاده، ولن يستطيع أن يفرض علينا شروطه وسيخسر ولن يحقق شيئاً ، لأنه لا يفهم شعبنا وقيمنا وإسلامنا ولا تاريخنا ومواقفنا.وإذا كان بوش يخيرنا بين السلة والذلة ، نقول له كما قال الحسين(ع) في كربلاء "هيهات منا الذلة".

 

صفي الدين: اذا كان الطرف الآخر جاهزا للحل فسنعطي المبادرات مداها الاقصى

وطنية- 12/1/2008 (سياسة) رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين، خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي اقامه الحزب في مدينة بنت جبيل، "ان كل محاولات الاذلال التي يسعى اليها الاستكبار اليوم لن تصل الى اي نتيجة"، معتبرا "ان زيارة بوش الى المنطقة تأتي في سياق التعويض عن الخسائر التي منيت بها السياسة الامريكية في لبنان والمنطقة". وقال: "سياسة بوش التي فشلت في الماضي ستفشل الآن لانه اضعف بكثير من الماضي، واذا كان البعض في لبنان يراهن على ان دفع بوش السياسي وضغطه سوف يوصل الى نتيجة اضافية تحسن له وضعيته السياسية في التفاوض، فنقول لهؤلاء نحن لا نرى في زيارته أي مؤشر قوة ولا داعي للارتكاز عليها مطلقا". اضاف: "نحن تعاطينا بايجابية مع المبادرات التي جاءت لتحل المشكلة، لاننا بالاساس نسعى للحل والوصول الى قناعة عند الطرف الآخر بضرورة ان يكون اللبنانيون شركاء في صياغة المستقبل السياسي لهذا البلد". وتابع: "اذا كان الطرف الآخر جاهزا في ظل المبادرات الجديدة للوصول الى حل حقيقي وليس الى حل صوري او شكلي، فنحن جاهزون وسنعطي التفاوض والمبادرات مداها وافقها الاقصى للوصول الى نتيجة والى حل يرضي كل اللبنانيين على قاعدة منطق الشراكة الحقيقية، لكن حذار من المراوغة والمناورات الفاشلة التي جربها البعض في السابق وفشلت". وختم صفي الدين مجددا التأكيد على "ثبات المقاومة التي تزداد قوة وايمانا وطمأنينة يوما بعد يوم كالجبال الراسخة التي لا تتزلزل ولا تهتز، فيما عدونا يعيش اليوم حالة المشكلة والريبة والخشية والارتباك وما زالت التحقيقات عنده جارية جراء هزيمته النكراء امام المقاومة خلال عدوان تموز 2006".

 

قاووق: من انتصر في تموز لا يخشى التهديدات الاميركية ولا القرارات الدولية

وطنية - 12/1/2008 (سياسة) شدد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في مجلس عاشورائي اقامه الحزب في بلدة ميس الجبل، على ان "نشر تقرير "فينوغراد" سيؤدي الى هزيمة اضافية لاميركا ولاسرائيل والى كل الذين ارتضوا ان يكونوا محتشدين خلف كيان العدو الصهيوني خلال عدوان تموز 2006"، مؤكدا "ان الذين انتصروا في تموز لا يخشون التهديدات الاميركية ولا القرارات الدولية ولو بلغت اطنانا". ورأى "ان التعبير عن القلق الذي صدر عن مجلس الامن على خلفية خطف الراعي اللبناني واستمرار الخروق الصهيونية برا وبحرا وجوا، يشكل تحديا حقيقيا لما يسمى بالمجتمع الدولي"، مؤكدا "ان الذي يجعل لبنان محميا وقويا ومنيعا من أي محاولات تكريس للخروق الصهيونية هو معادلة لبنان القوي ولبنان المقاومة". واشار الى "ان المعارضة الوطنية اللبنانية اليوم لا تواجه ادوات اميركية فحسب انما تتصدى لاجتياح سياسي عالمي يريد ان يحاصر المقاومة وان يستنزف سوريا وان يستكمل السيطرة على السلطة والمؤسسات من خلال ادوات لبنانية مرتبطة بالمشروع الاميركي، فهذا المشروع توقف عن التقدم وهو ينحصر شيئا فشيئا ويتراجع". وشدد على "ان أي انتخاب للرئيس في لبنان لن يكون مكسبا لاميركا ولاسرائيل بل سيكون انجازا وطنيا يحمي الشراكة الوطنية وانجازات المقاومة وسيكون هذا الانتخاب منطلقا لتأسيس الدولة القادرة والعادلة وبذلك نتطلع الى مستقبل تتم فيه معالجة كل الازمات السياسية ومعالجة ما تعاني منه البلاد من محاولات ابتزاز اميركية واسرائيلية"، لافتا الى ان زيارة "بوش" الى المنطقة لن تسعف فريق اميركا في لبنان بشيء لان "بوش" وهو على عتبة الخروج من البيت الابيض في حاجة الى من يساعده لتفادي خسارة انتخابية مدوية بعد اخفاقاته في المنطقة

 

النائب فضل الله اتهم واشنطن بتعطيل المبادرة العربية

وطنية- 12/1/2008(سياسة) اتهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الإدارة الأميركية بتعطيل إمكانية إنجاح المبادرة العربية، مشيرا إلى "أن الموقف الأميركي لا يزال اليوم مانعا من تمكّن هذه المبادرة من أن تأخذ وضعها الطبيعي لإيجاد المعالجات والحلول للأزمة الداخلية في لبنان". واعتبر النائب فضل الله خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة الخيام، "أن الذي يتحمّل مسؤولية إطالة أمد الفراغ هو الذي يرفض التفاهم والتوافق وحكومة الشراكة الوطنية"، مشددا على "أن المعبر الوحيد للوصول إلى انتخابات رئاسية هو الاتفاق على السلة الكاملة كما نصّت عليها المبادرة العربية، إذ لا يمكن سلوك هذا المعبر إلا من خلال حكومة الشراكة والوحدة الوطنية". اضاف:" إن المعارضة ستبقي في هذه الأيام الأبواب مفتوحة وستتعاطى مع الفرص بايجابية وانفتاح وبسياسة اليد الممدودة، لأننا نريد للمبادرات أن تصل إلى نتائج ايجابية وعملية".

 

أمل" شددت على أهمية إنجاح المبادرة العربية ومساعي موسى

وطنية- 12/1/2008 (سياسة) أكد عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" الشيخ حسن المصري في خيمة عاشوراء في المنطقة الثالثة - برج البراجنة أن "المعارضة الوطنية لا تطالب سوى بحقوق الشعب ومصلحته"، داعيا "فريق السلطة إلى الاستفادة من معاني عاشوراء وذكرى الإمام الحسين لتكف عن الظلم والاستبداد الاستئثار". ودعا القادة السياسيين إلى "ملاقاة الرئيس نبيه بري لأنه صمام أمان لهذا الوطن وابن مدرسة الإمام المغيب السيد موسى الصدر وهي مدرسة الوحدة الوطنية والعيش المشترك ونبذ الطائفية"، وشدد على "أهمية إنجاح مساعي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من أجل ترجمة بيان وزراء الخارجية العرب على أرض الواقع". وفي المنطقة السادسة - بئر حسن، أكد المسؤول التنظيمي المركزي في الحركة علي كوراني أن "الحركة تقف بجانب المبادرة العربية وتسعى إلى إنجاح المساعي التي يقوم بها موسى"، ودعا "فريق السلطة إلى القبول بالمبادرة وتشكيل حكومة شراكة وحدة وطنية بعد انتخاب رئيس للجمهورية".

 

بري يؤجل جلسة إنتخاب الرئيس الى 21 الجاري والأكثرية والمعارضة تتبادلان الإتهام بالعرقلة

لبنان: جهود موسى تصطدم بـ«جدار مصطنع» ويغادر اليوم ليعود بعد اتصالات عربية ودولية

بيروت- الحياة - 12/01/08//

أدى إعلان رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري تأجيل جلسة البرلمان التي كانت مقررة اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية الى الاثنين في 21 الشهر الجاري، الى تمديد الآمال بإمكان توصل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى ترجمة عملية لتنفيذ «خطة الحل العربي» الهادفة الى إنهاء الفراغ الرئاسي الناجم عن استمرار الأزمة السياسية في لبنان.  وفيما ينتظر ان يغادر موسى بيروت اليوم، بعد زهاء 4 أيام من اللقاءات المتواصلة مع أطراف الأكثرية والمعارضة لحضهم على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فإن تبرير تأجيل جلسة اليوم النيابية أشار الى أنه «يأخذ في الاعتبار المساعي الحميدة التي يبذلها» موسى لتنفيذ مقررات وزراء الخارجية العرب.  وكرر موسى الذي التقى امس كلاً من بري وزعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري (للمرة الثالثة) ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ورئيس الحكومة السابق عمر كرامي، والنائب ميشال المر وحزب الطاشناق الأرمني، التأكيد أن المبادرة العربية واضحة وان جدار الأزمة مصطنع ومن السهل هدمه. وأوضح «ان مسألة تشكيل الحكومة نتكلم فيها في ما بعد» (الانتخاب الرئاسي)، لكنه أكد أن «مشكلة لبنان صعبة وتحتاج الى الوقت الكافي». ونفى موسى ان تكون وصلته «كلمة رفض» من الحريري لاقتراح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون اجتماعهما، وقال ان «اقتراح اللقاء قائم بأشكال مختلفة».

وانتهى يوم أمس من تحرك موسى الى انطباع من مصادر واكبت لقاءات بأنها لم تسجل أي تقدم، لكن أهميتها انها استكشفت الطريق أمام الحل العربي من خلال تظهير المواقف على حقيقتها، فالأكثرية دعمت تنفيذ الخطة ووافقت على تفسير موسى للبنود الثلاثة التي تتضمنها. والمعارضة طرحت تفسيرات عدة، فيما كرر رئيس البرلمان نبيه بري ان المخرج عنده لانتخاب العماد سليمان هو بتطبيق المادة 74 من الدستور (من دون تعديله). أما عون فرفض المثالثة في توزيع عدد الوزراء في الحكومة المقبلة بين الأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية، ورفض أيضاً اعتماد المادة 74 من الدستور لانتخاب سليمان، وطرح «حزب الله» من خلال لقاء موسى مع الأمين العام السيد حسن نصر الله اعتماد المثالثة في الحصص الوزارية والا اعطاء المعارضة الثلث المعطل، لكنه أحال موسى الى العماد عون كونه المفوض من المعارضة.

وإزاء هذه اللوحة من الأجوبة قرر موسى مغادرة بيروت اليوم على ان يعود اليها في 16 الجاري قبل 5 أيام من موعد الجلسة الجديدة للانتخاب الرئاسي، بعد ان يكون أجرى جولة من المشاورات والاتصالات العربية والدولية. وهو سيعود مباشرة من زيارة لإيطاليا. وقالت المصادر المواكبة للقاءات موسى انه يراهن على التوصل الى تحقيق اختراق عبر هذه الاتصالات قبل موعد الجلسة المقبلة ينعكس إيجاباً ويمكّن من انتخاب الرئيس.

وبدا موسى في لقاءاته مع عدد من القيادات أمس منزعجاً من تسريبات إعلامية حول اقتراح ان يجتمع عون والحريري، معتبراً ان فكرة الاجتماع التي اقترحها عون أعطيت حجماً إعلامياً فيه الكثير من المبالغة من خلال تصوير اللقاء بأنه الحل. وكان قادة الأكثرية أكدوا لموسى أمس استعدادها لتقديم نص مكتوب حول موقفها الداعم للحل العربي وتبنيها التفسير العربي لبنوده.

وأعرب جعجع عن أسفه «لأن فريق المعارضة لا يريد انتخابات رئاسية»، معتبراً ان المواضيع التي يطرحها هذا الفريق «هي غطاء» لعدم انتخاب رئيس جديد. وأوضح ان قوى 14 آذار لاقت فريق 8 آذار على مسافة 95 في المئة من الطريق. وحذر من «ابتزاز رئاسة الجمهورية وأخذها رهينة». ونفى اتهامات وجهت اليه بأنه عرقل لقاء عون – الحريري، معتبراً ان «مثل هذه الاجتماعات هي خارج نطاق الموضوع حالياً». وكان نواب وشخصيات في الأكثرية والمعارضة كرروا أمس ترحيبهم بخطة الحل العربي، كل على طريقته. ولم تخل التصريحات من الاتهامات المتبادلة حول المسؤولية عن إفشال تطبيق هذا الحل، ومهمة موسى لترجمته الى واقع. وشددت الأكثرية على انها أكدت لموسى ضرورة عدم زج العماد سليمان في متاهات المطالب التي تطرحها المعارضة. ولم تؤكد مصادر الذين التقوا موسى أمس، اذا كان ينوي زيارة دمشق قريباً أو لا، لكن هؤلاء أشاروا الى ان الزيارة التي كان ينوي القيام بها رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل جبر آل ثاني اليوم لبيروت ليلتقي العماد سليمان تأجلت. وعلمت «الحياة» ان موسى مدعو الى افتتاح مناسبة «دمشق عاصمة للثقافة العربية» لهذه السنة في 19 الجاري. وعلى صعيد المواقف الخارجية من الخطة العربية أكد وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما امس ان بلاده تدعم جهود الجامعة العربية.

لاريجاني

وفي طهران وصف ممثل المرشد الأعلى للثورة في المجلس الأمن القومي علي لاريجاني المحادثات التي أجراها في مصر وسورية ولبنان بأنها كانت «تقريباً تفصيلية حول سبل التوصل الى إطار واحد للأطراف اللبنانيين». وقال لاريجاني ان بعض ما طرح في المبادرة العربية بالنسبة الى لبنان (أثناء لقائه موسى في القاهرة الأسبوع الماضي) تم التباحث فيه. وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن أن لاريجاني زار لبنان، وكان أُعلن عن أنه زار القاهرة ودمشق الأسبوع الماضي.

على صعيد آخر، تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالاً من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عرضا خلاله الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأبدى خليفة دعمه الكامل لتطبيق مقررات الجامعة العربية، مؤكداً وقوفه الى جانب لبنان لكي يتخطى مشكلاته الراهنة، على طريق استعادة عافيته، كما أكد استعداد دولة الإمارات لمساعدة لبنان في كل ما يحتاج اليه». من جهة ثانية، أوقف الجيش اللبناني أمس في محلة باب الرمل في طرابلس شمال لبنان، المدعو عثمان التركماني الملقب بـ «أبو بكر التركماني» وهو من مجموعة المدعو نبيل رحيم الذي أوقفته قوى الأمن أول من أمس في عاصمة الشمال والذي يعتبر الرجل الثاني في مجموعات تدين لتنظيم «القاعدة» في لبنان. والتركماني كان على صلة برحيّم وهما كانا ينسقان مع تنظيم «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد الفلسطيني في الشمال حيث خاض عناصره قتالاً شرساً مع الجيش اللبناني لأكثر من 3 أشهر قبل أن يسقط المخيم بيد الجيش في أيلول (سبتمبر) الماضي

 

الرئيس السنيورة يعلق على كلام الرئيس بوش: لبنان متمسك برفض التوطين و تطبيق حق العودة

وكالات

 تعليقا على الكلام الذي صدر عن الرئيس الأمريكي جورج بوش حول التزامه قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وتقديره لمبادرة السلام العربية والتي ورد فيها ذكر الحل الشامل والعادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وما طرحه الرئيس الأمريكي حول مسألة وضع آليات دولية جديدة بما فيها التعويضات لحل مشكلة اللاجئين، أدلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بالتصريح التالي: هناك عناصر في الموقف الأمريكي تستحق الاهتمام، لاسيما التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية سيدة ومستقلة قابلة للحياة موصولة الأراضي. لكن صدقية هذا الموقف يرتبط بما يجري على أرض الواقع في فلسطين ومدى ممارسة الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتحقيق هذا الأمر. من جهة أخرى فإن الإشارة إلى مبادرة السلام العربية وتحقيق الانسحاب الكامل والشامل من الأراضي العربية المحتلة جاءت عابرة. أضاف الرئيس السنيورة: إن الموقف اللبناني الثابت لا يخفى على احد، فلبنان ملتزم بمبادرة السلام العربية بوصفها مشروع تسوية كاملة تستجيب لمقتضيات الشرعية الدولية وهو ملتزم بها كلها من دون اقتطاع أو تجزئة لاسيما أنها تؤكد أيضاً على ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى الشرعية الدولية وجميع قراراتها ذات الصلة بما فيها حق العودة. وقال الرئيس السنيورة: لقد تمسك لبنان ومايزال بهذا الحق غير القابل للتصرف ووقف مع الشعب الفلسطيني في المطالبة به، وبرفض التوطين بكافة أشكاله. وغني عن القول إن هذا الموقف يستند إلى الإجماع الوطني اللبناني وقد كرسته مقدمة الدستور اللبناني بشكل واضح وملزم.

 

لقاء رباعي في قريطم يرفض حوارا يبتعد عن جوهر المبادرة

النهار/علمت "النهار" ان لقاء عقد ليل الخميس في قريطم وضم الرئيس امين الجميل، ورئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، ورئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع، وتركز البحث فيه على تنسيق المواقف في التعامل مع جولة موسى. وعرضت الافكار التي رافقت الجولة وخصوصاً صيغ اللقاءات بين الاكثرية والمعارضة. وكان تفاهم على "رفض اي صيغة من شأنها تحويل الانظار عن المبادرة العربية جوهراً واهدافاً من خلال المحاولات الهادفة الى تفكيك مضمونها، تارة في صيغة لقاء ثنائي بين الحريري ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وطوراً في اغراق بنود الخطة العربية بمناقشات موسعة خلال اجتماعات تضم اكثر من فريق".

وسجل الحاضرون ملاحظة اساسية قرروا في ضوئها موقفهم المستقبلي من الآلية الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، وهذه الملاحظة هي وجود اجماع مسيحي شامل يخالف آلية تفسير الدستور التي يعتمدها الرئيس بري لانتخاب رئيس الجمهورية. وهذا الاجماع يمتد من "التيار الوطني الحر" الى "القوات اللبنانية" مروراً بكل الاطراف السياسيين المسيحيين وصولاً الى بكركي. وتفاهم المجتمعون على انه "بمعزل عن الموقف المبدئي من هذه المسألة، فإن المطلوب من قوى 8 آذار اثبات حسن نيتها وقرارها الجدي في انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان قبل الدخول في حديث عن آليات الانتخاب".

واوضح النائب السابق غطاس خوري في حديث تلفزيوني ما سبق ان ذكر عن اجوبة قدمتها الاكثرية الى موسى رداً على ثلاثة اسئلة وجهها اليها والى المعارضة على السواء، فقال "ان هذه الاجوبة تدعو الى التعديل الدستوري عبر الحكومة لانتخاب العماد سليمان، واعطاء الاكثرية نصف اعضاء الحكومة على الاقل واعتماد القضاء في قانون الانتخاب. فيما لم تعط المعارضة رداً واضحاً على هذه الاسئلة".

ويغادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت ظهر اليوم الى القاهرة، منهيا جولة من الاتصالات اللبنانية استمرت اربعة ايام هدفها تنفيذ خطة العمل التي اقرها الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب السبت الماضي لحل ازمة الانتخابات الرئاسية اللبنانية، على ان يعود الاربعاء المقبل لمتابعة مساعيه.

ورافق انهاء الجولة الاولى لموسى اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية الى موعد جديد هو الثالث عشر الاثنين 21 كانون الثاني الجاري. وجاء في بيان اصدرته الامانة العامة لمجلس النواب: "قرر رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري تأجيل الجلسة التي كانت مقررة السبت 12 كانون الثاني الجاري لانتخاب رئيس الجمهورية الى الثانية عشرة قبل ظهر الاثنين 21 منه. ان هذا التأجيل يأخذ في الاعتبار المساعي الحميدة التي بذلها ويبذلها الامين العام للجامعة عمرو موسى في سياق تنفيذ مقررات مؤتمر وزراء الخارجية العرب".

وأثار تأجيل الجلسة النيابية وانهاء الجولة الاولى من اتصالات موسى تساؤلات عن مصير المبادرة العربية التي اشاعت مناخات متفائلة لدى اعلانها.

وافادت مصادر ديبلوماسية عربية واسعة الاطلاع ليلا "ان الاجواء ليست مقفلة وجهود موسى التي كانت تأمل في احراز تقدم قبل جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة اليوم، ستستمر الاربعاء المقبل في اتجاه عقد لقاءات بين الاكثرية والمعارضة". واضافت ان "من الاسباب التي ادت الى عدم نجاح جولة موسى الحالية تزامنها مع الجولة المستمرة للرئيس الاميركي جورج بوش في المنطقة، اذ لا يريد المناهضون لهذه الجولة (ايران وسوريا) ان يتحقق نجاح في الملف اللبناني خلال وجوده في المنطقة. لذلك لا بد من انتظار انتهاء هذه الجولة لمعرفة المواقف الفعلية من الجهد العربي لحل الازمة الرئاسية في لبنان".

وفي ضوء هذه المعطيات تأجلت زيارة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لبيروت والتي كانت متوقعة اليوم، على ما ابلغ موسى الى سائليه امس. وتردد ان تأجيل الزيارة يرتبط باتصالات سيعاودها الجانب القطري مع دمشق. لكن اوساطا في الاكثرية اعتبرت ان ربط التقدم في المبادرة العربية بانتهاء جولة الرئيس بوش، وفقا للحسابات السورية والايرانية، "حجة غير مقنعة"، وقالت انه كان هناك "وقت كاف لاظهار حسن النيات حيال الحل العربي قبل وصول بوش الى المنطقة". وتردد ان الفترة الفاصلة عن عودة موسى مجدداً الى بيروت ستشهد تحريكاً لقنوات الاتصال العربية ولا سيما منها السعودية والمصرية، اضافة الى القطرية. وفهم من المصادر الديبلوماسية العربية ان موسى هو في مهمة تنفيذية وليس في مهمة تفاوضية وتالياً فإن هذه المهمة ستنتهي الى ثلاثة تقارير ترفع الى رئاسة القمة العربية بواسطة وزراء الخارجية العرب، والامين العام للامم المتحدة بان كي – مون، والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

اليوم الثالث

وكان موسى اجتمع امس في اليوم الثالث من جولته بوفد من الطاشناق، وبالرئيس عمر كرامي، وبرئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" وبالرئيس بري، وبرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وبالقائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران. وصرح الرئيس كرامي بانه اقترح "كما قال الرئيس الجميل (أول من أمس) ولكن مع تطوير مبادرته، تأليف حكومة حيادية تعطى مهلة معينة خلال ثلاثة أشهر لاقرار قانون الانتخاب، وبعد ستة أشهر من تأليفها تجري الانتخابات النيابية".

وأفادت مصادر في "القوات اللبنانية" ان موسى شرح لجعجع مبادرة جامعة الدول العربية ولخص له نتائج اجتماعاته في بيروت. وفي المقابل استمع موسى الى شرح من جعجع لطبيعة الصراع في لبنان الذي رأى انه يتعدى رئاسة الجمهورية والحكومة الى رفض المبادرة العربية لكونها تتناقض مع اهداف سوريا و"حزب الله" في النظرة الى الكيان اللبناني. وسئل موسى بعد لقائه جعجع عن اسباب عدم انعقاد لقاء بين الحريري وعون، فأجاب: "اذا كانت المشكلة تكمن في هذه المسألة فهي بسيطة جداً. ان المشكلة أعمق وأوسع من ذلك بكثير".

لقاءات اليوم

وقبل مغادرته بيروت اليوم يعقد الامين العام سلسلة لقاءات يستهلها في مقر اقامته مع السفير الايطالي غبرييلي كيكيا، ثم يزور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية بفردان وينتقل بعد ذلك الى قصر بسترس للقاء وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ بناء على طلب الاخير، ثم يتوجهان معاً الى المطار حيث يعقد موسى مؤتمراً صحافياً قبل سفره في الاولى بعد الظهر الى القاهرة.

دمشق

• في دمشق، أعلنت الحكومة السورية أمس التزامها بيان وزراء الخارجية العرب عن الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لدى استقباله امس مستشار وزيرة خارجية نروج والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط سفن سيفييه ان دمشق "ملتزمة البيان الذي أصدره وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير ازاء لبنان".

وأبدى المقداد أيضاً استعداد سوريا "لتسهيل الجهود التي يبذلها السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية لتنفيذ ما ورد في البيان".

واتفق الجانبان السوري والنروجي على متابعة الاتصالات وتبادل الآراء بينهما "لما فيه تحقيق السلام في المنطقة واستقرارها".

 

موسى أصرّ على «إعطاء شيء للمعارضة» وبن جاسم والأمير الفيصل نصحا متري بعدم تعديل خطة الحل العربي لأنها صيغت بالاتفاق مع الأسد قطر أبلغت دمشق بتبلور مناخ دولي - عربي- إقليمي ضدها وواشنطن طمأنت لبنانيين بأنها لا تؤيد «تحالف الأقليات»

بيروت – وليد شقير - الحياة - 12/01/08//

دعت أوساط لبنانية رسمية متابعة لما يدور على الصعيدين الدولي والاقليمي من أجل ترتيب أوضاع الشرق الاوسط، الى رصد التطورات الجارية على هذا الصعيد وربطها بالمستجدات على صعيد معالجة أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، وخطة الحل التي أقرها وزراء الخارجية العرب. وتعتبر هذه الاوساط استناداً الى المعطيات التي تردها من الخارج، ان لبنان في خضم التجاذبات التي تحصل حول اعادة رسم النظام الاقليمي الجديد وصياغة أدوار دول المنطقة، انطلاقاً من المسار التفاوضي الذي أطلقه مؤتمر انابوليس للسلام في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والذي يخضع للشكوك في إمكان نجاحه مثلما يخضع لتوقعات بإمكان التوصل الى نتائج خلال العام 2008.

وفي رأي هذه الاوساط، ليس صدفة ان إعلام «حزب الله» وبعض قادته ربط بين خطة الحل العربي التي توصل اليها وزراء الخارجية العرب في القاهرة ليل السبت الماضي، وبين زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى المنطقة التي تشمل دولاً عربية، اضافة الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية. فالحزب بتحالفاته الاقليمية يعاكس النظرة الساعية الى الانخراط في المسار التفاوضي، من دون ان يعني ذلك خلافه مع سورية التي قررت الانخراط فيه منذ حضورها أنابوليس.

وتقول هذه الاوساط إن هذا المسار التفاوضي الذي اعطى دفعاً للتفاوض السوري – الاسرائيلي البعيد من الاضواء يضع لبنان في قلب التجاذبات مثلما وضعه خلال السنوات الماضية في قلب مرحلة الصراع المرير الذي أعقب الاندفاعة الاميركية العسكرية نحو المنطقة. ففي مرحلة التفاوض تسعى دمشق الى استباق التسويات بتجديد امتياز نفوذها على لبنان، والى ضمان نفود وأدوار لحلفائها فيه. وترى هذه الاوساط ان فتح الباب لإمكان الانفتاح الفرنسي على سورية انطلاقاً من معالجة الازمة في لبنان، من جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ليس بعيداً من اطار المساعي الدولية – الاقليمية من أجل الحلول في المنطقة، فهو «جاء بالتناسق مع هذه اللحظة، وتم بتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية في القمة التي جمعت ساركوزي مع بوش بداية شهر تشرين الثاني (نوفمبر)». كما ان التصعيد الذي عاد فأصاب العلاقة الفرنسية – السورية إثر فشل مساعي باريس في لبنان بسبب ما سماه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير «تمادي» سورية في مطالبها اللبنانية، تزامن مع لحظة تحرك دولي كبير في اتجاه المنطقة لمحاولة اعطاء التسوية الاقليمية دفعاً في مواجهة الصعوبات التي تعترضها، عبر جولتي بوش على 7 دول وساركوزي على 5 دول هي المملكة العربية السعودية بدءاً من الأحد المقبل، الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وتركيا.

أنا بوليس وخيبة فرنسا

وفي وقت اعتبر مسؤولو الدول الكبرى أن مسار أنابوليس يتيح التوصل الى حلول وسط مع سورية تفرج من خلالها عن الوضع اللبناني من طريق حلفائها، فإن الاختبار الذي خاضه الفرنسيون انتهى الى خيبة ورد فعل عكسي لما كانوا يأملونه من وعود الانفتاح عليها. ونشأ شعور لدى الدول المعنية بأن حضور سورية مؤتمر أنابوليس واستعدادها لدخول التسوية السلمية في شأن الجولان ومواكبة مساعي التسوية على المسار الفلسطيني، جعلها تعتقد ان في إمكانها تنفيذ ما تريده في لبنان. وتفيد معلومات الأوساط اللبنانية المتابعة للاتصالات الخارجية ان اعلان ساركوزي عن قطع اتصالاته مع سورية من القاهرة يوم الأحد 30-12-2007 دفع بالمسؤولين القطريين الذين لعبوا دوراً مهماً في استئناف الاتصالات بين باريس ودمشق نظراً الى صداقتهم المميزة مع الرئيسين الفرنسي والسوري استفسروا من الجانب الفرنسي عن أسباب الموقف وسعوا الى إقناعه بإعادة النظر فيه، لكن الجواب الفرنسي كان أنه قام بتحرك واسع في لبنان ومع سورية وأمّن حضوراً لديبلوماسيته من أجل انتخاب رئيس ثم قام بمراجعة لجهوده، ووصل الى قناعة بأن دمشق أخلّت بما وعدت به. 

مبارك وساركوزي في القاهرة 

ويقول مصدر ديبلوماسي عربي ان الخيبة الفرنسية أطلقت بحثاً عن صيغة تحرك جديدة منذ اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ودول الرباعية العربية (مصر، السعودية، الأردن، والامارات العربية) والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في باريس في 17 كانون الأول (ديسمبر) حيث صدر بيان اعتبره بعض قادة قوى 14 آذار «خفيف اللهجة وغير حاسم» في موقف مما تعتبره الاكثرية «العرقلة السورية لانتخاب رئيس جديد». لكن وراء البيان الذي دعا آنذاك اللبنانيين الى انهاء الفراغ الرئاسي، كان هناك قرار باعطاء فرصة اضافية للتحرك الفرنسي، من جهة، وتفويض دولي من الدول الحاضرة والأمم المتحدة بتحرك عربي في حال تكرس فشل المبادرة الفرنسية من جهة ثانية. ولم تكن صدفة ان الاجتماع الدولي – العربي هذا عقد في باريس على هامش اجتماع الدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية في سياق خطوات مؤتمر أنابوليس.

تفويض دولي للخطة العربية

وأبلغ بعض المسؤولين العرب الجانب اللبناني في اجتماع القاهرة يوم السبت الماضي، ان خطة الحل العربي تحظى بتفويض دولي منذ اجتماع باريس، وأن العمل لهذه الخطة أخذ حيز التنفيذ بعد القمة المصرية – الفرنسية في القاهرة في 30 كانون الاول حين أبلغ ساركوزي الرئيس حسني مبارك ان باريس وصلت الى نتيجة مفادها ان «دمشق خدعتها»، وأنه لا بد من إطلاق المبادرة العربية مجدداً وفق ما اتفق عليه في باريس قبل أسبوعين. وكشفت الأوساط اللبنانية المتابعة لترابط الجهود من أجل معالجة الفراغ الرئاسي مع التطورات الدولية والإقليمية المتعلقة بالمسار التفاوضي في المنطقة، ان الدول العربية المعنية بتسوية أزمات المنطقة مع الدول الغربية ما زالت مصرّة على وجوب الكف عن استخدام لبنان ورقة تفاوضية. وهي عندما وجدت ان استمرار الفراغ الرئاسي سيتيح ذلك، وسيغرق لبنان في حال من عدم الاستقرار خصوصاً اذا كانت دمشق تسعى الى الإفادة من انخراطها في المسار التفاوضي من أجل تكريس نفوذها فيه ومواكبة ما يهيأ للمنطقة بتعديل التوازنات في لبنان لمصلحتها ومصلحة حلفائها، أطلقت تحركات على محاور عدة سبقت اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت الماضي، وواكبته، والأرجح أنها ستتابعه بالتناغم مع الموعد الجديد الذي ضربه هؤلاء الوزراء للالتقاء مجدداً من أجل الاستماع الى تقرير الأمين العام عمرو موسى في 27 الجاري، حول لبنان.

اتصالات الرياض ومطالبها من سورية

ومن المحاور التي قامت التحركات عليها وصولاً الى خطة الحل العربي لإنهاء الفراغ الرئاسي، يمكن ذكر الآتي:

1- الاتصالات السعودية على الصعيدين الإقليمي – الدولي: فالديبلوماسية السعودية العاملة بعيداً من الأضواء أجرت مراجعة وتقويماً للموقف في المنطقة، ومن خلالها في لبنان، مع واشنطن وباريس وتركيا، إضافة الى مصر بطبيعة الحال، أفضت في شأن لبنان والعلاقة مع سورية الى التنبه من إمكان اندفاع دمشق الى إبقاء الوضع اللبناني معلقاً حتى عقد القمة العربية في دمشق، ليكون ثمن الإفراج (المحتمل) عن الرئاسة فيه حصول الجانب السوري على أثمان إقليمية ولبنانية قبل عقد القمة وفي أثنائها. وتقول الأوساط المتابعة للاتصالات على هذا المحور، ان الرياض حسمت موقفها من جملة مسائل، في خلال هذه الاتصالات، منها ما بات معروفاً عن قرارها عدم حضور قمة دمشق إذا لم يحصل تجاوب سوري مع تسهيل الأمور في لبنان بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وعدم ترك الفراغ يستمر الى ما قبل القمة لاستخدامه ورقة في خلالها. وثمة من يقول في الأوساط المتابعة للموقف الخارجي ان الطلب السعودي قد لا يقتصر ضمناً على انتخاب فوري للرئيس. وترجح هذه الأوساط ان يشمل ايضاً قيام حكومة العهد الرئاسي الجديد الأولى، من أجل ضمان عدم عرقلة تشكيلها بعد انتخابات الرئاسة لاستنزاف الوضع اللبناني حتى القمة وربما الى ما بعدها. وثمة من يعتبر ان قبول السعودية بتضمين الخطة العربية بنداً حول تشكيل الحكومة بعدما كانت تنصح على الدوام بانتخاب الرئيس أولاً ثم على ان تُبحث الأمور الأخرى لاحقاً، يعود الى رغبتها في ضمان تجنب الفراغ الحكومي بعد انتخاب الرئيس وبعد عقد القمة العربية. أما المطلب الثاني فهو ضمان تعاون دمشق في تحقيق المصالحة الفلسطينية بين «فتح» و «حماس» والعودة الى مفاعيل اتفاق مكة بينهما للخروج من حال الفوضى الحالية، التي تضعف الفلسطينيين في تفاوضهم مع اسرائيل في اطار مسار أنابوليس. وتردد ان الموقف السعودي كان ان القيادة السعودية لن تحضر القمة «ولتنقل الى حيث يريدون»... إذا لم يتحقق هذان المطلبان.

وشملت اتصالات الرياض طلب قيادتها من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في نهاية زيارته الى مكة المكرّمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأداء فريضة الحج، في 20 كانون الاول، أن تمارس نفوذها لدى حلفائها في لبنان كي يسهّلوا إنهاء الفراغ الرئاسي، استناداً الى المعطيات التي تكونت لدى الرياض عن الشروط التي وضعتها المعارضة إزاء التحرك الفرنسي الذي امتد على مدى شهري تشرين الثاني وكانون الاول... وواكبت الاتصالات السعودية – الايرانية على هذا الصعيد، الاتصالات المتواصلة بين وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي مع طهران، في شأن اوضاع المنطقة ولبنان من ضمنها، داعياً الى تسهيل المعالجات فيه.

الدور القطري

2- الاتصالات القطرية: وإضافة الى الجواب الذي تلقته الدوحة من باريس عن خيبتها من دمشق، فإن المسؤولين القطريين الذين اطلعوا على التعقيدات امام جهود انهاء الفراغ الرئاسي من خلال زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة عبدالله العطية بيروت أثناء عيد الأضحى المبارك، قاموا بمراجعة الموقف في اتصالات مع السعودية، خصوصاً ان العلاقة القطرية معها تأخذ منحى ايجابياً متصاعداً، خلافاً للجفاء السابق. وهو منحى يصفه المسؤولون القطريون بـ «الممتاز الذي لا رجوع عنه...». وتردد في هذا المجال ان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم آل جبر آل ثاني زار الرياض قبل ان يزور دمشق مرتين وربما أكثر، آخرها السبت الماضي حيث التقى الرئيس بشار الأسد وانتقل من هناك الى الاجتماع الوزاري المصغر في منزل عمرو موسى في القاهرة الذي ضم الى الأمير سعود الفيصل الوزير السوري وليد المعلم، المصري أحمد أبو الغيط، العُماني يوسف بن علوي، ليعرض مسودة خطة الحل العربي التي توصل الى اتفاق عليها مع الرئيس الأسد.

وتفيد الأوساط المطلعة على الإطار الإقليمي – الدولي لخطة الحل العربي ان الجانب القطري أبلغ القيادة السورية خلال زياراته المتكررة دمشق أنها أخطأت لأن سلوكها في لبنان أدى الى تكوين مناخ دولي – عربي – اقليمي سلبي ضدها. وأوضحت هذه الاوساط ان القيادة القطرية رأت (وهذا ما أبلغته الى الجانب السوري) ان التحرك الفرنسي بدأ لمصلحة سورية، وانتهى ضدها، وأن الموقف المصري – السعودي أبدى استعداداً لليونة تجاه دمشق على أبواب القمة العربية، ثم عاد فتشدد مجدداً بفعل استمرار الفراغ في لبنان وأن المراهنة السورية على تجميد الأمور في لبنان، حتى انتهاء ولاية الرئيس بوش، لعل التغيير في الإدارة بالتناغم مع تقدم مسارات التفاوض مع إسرائيل، يتيح اعادة التسليم بنفوذ دمشق على لبنان، يحمل مخاطر كبيرة. فالمدة المتبقية لعهد بوش، أي زهاء سنة، ستكون في غير مصلحة سورية وقد تنشأ خلالها معادلات جديدة. وتشير هذه الأوساط الى ان الدوحة تحركت في هذا السياق انطلاقاً من علاقتها الجيدة مع واشنطن وباريس، فضلاً عن مواكبتها الجهد الدولي مع إسرائيل من اجل إنجاح المسار التفاوضي في المنطقة، خصوصاً ان لها علاقات مع إسرائيل.

الدور المصري

3- الاتصالات المصرية – السورية، إذ تردد ان القاهرة أوفدت الأسبوع الماضي وزير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الى دمشق، في إطار دعوتها الى التجاوب مع الحل العربي، إضافة الى اتصالات مصر مع إيران. وقد أبلغت القاهرة دمشق الموقف نفسه الذي أعلنه الرئيس حسني مبارك في 30 الشهر الماضي اثناء مؤتمره الصحافي مع ساركوزي بوجوب انتخاب رئيس للبنان.

4- اتصالات بعض القوى اللبنانية مع واشنطن للتحذير من وجود اتجاه لدى بعض الأوساط الأميركية التي ترى ان مصلحة الولايات المتحدة بحكم تحالفها مع اسرائيل هي في عودة النفوذ السوري الى لبنان، لضمان ضبط «حزب الله» ومعالجة وجوده فيه. وهو اتجاه لا يعترض على ان يكون ثمن ذلك قيام «تحالف الأقليات»، في المنطقة، في مواجهة المحور السعودي – المصري. وتقول الأوساط نفسها ان عرض بعض المعلومات في هذا السياق على بعض المسؤولين الأميركيين كان من بين الدوافع الرئيسة التي أدت الى زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش لبنان قبل مؤتمر انابوليس وبعده، بهدف توجيه رسالة بأن إدارة الرئيس بوش لا تنحو هذا المنحى. 

اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة 

وفي رأي الأوساط نفسها، ان هذه الوقائع، وغيرها، شكلت الخلفية التي أنتجت خطة الحل العربي للفراغ الرئاسي، وأن التجاوب السوري معه جاء في سياق المشهد الإقليمي الماثل امام العيان في المنطقة، من دون ان يعني ذلك ان هناك ضمانات بأنه لن يخضع لعقبات، كما أبلغ الوزراء العرب المعنيون في القاهرة الى الجانب اللبناني. وتضيف هذه الأوساط ان الدول العربية التي رجحت الحل العربي تعتبر مهمة موسى في بيروت اختباراً ستقوّم نتائجه في 27 الجاري، لكنها تريد إعطاءه الفرصة الكاملة، نظراً الى موافقة دمشق عليه، خصوصاً ان إضافة البند المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على المشروع اللبناني – المصري، جاءت بناء لطلب من موسى الذي حرص على ان تكون الخطة متوازنة بحيث تعطي شيئاً للمعارضة، كما قال للوزراء العرب عند مراجعة المشروع الأول. وهو ما كرره الوزير المعلم حين عُرض عليه المشروع الأول، الى ان جاء رئيس الوزراء القطري بالصيغة التي اتفق عليها مع الأسد وتتضمن بند الحكومة.

وتفيد هذه الأوساط ان الحرص العربي على مراعاة نسبية لسورية في خطة الحل، دفع الوزير الفيصل الى نصح وزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري، حين حاول إدخال إضافة عليه، تستند الى نص دستوري يوضح ان المقصود بعدم إعطاء أي فريق القدرة على الترجيح هو القرارات التي تحتاج الى أكثرية الثلثين، عدم الإصرار على هذا التعديل. ودعا الوزير الفيصل الجانب اللبناني الى تسهيل إقرار النص كما هو. كما ان الرئيس حمد بن جاسم قال للمجتمعين والجانب اللبناني أنه مع عدم إدخال أي إضافات، لأن النص متفق عليه مع الأسد ويخشى من ان يؤدي أي تعديل الى إعاقة تنفيذه، فتجاوب متري مع النصيحتين.

حل بلا سلّة واحتمال الاستنزاف

عند إقرار خطة الحل العربي للبنان في القاهرة السبت الماضي لم يكن أي من الوزراء العرب يملك جواباً واضحاً حول ما إذا كان سينجح موسى في ترجمته عملياً أم لا. والسؤال عن الموقف في حال لم ينجح، بسبب عدم تجاوب حلفاء سورية مع الخطة الذي حسم سلفاً انه عدم تجاوب يأتي في إطار توزيع للأدوار بينها وبينهم، طُرح فور إقرار الخطة. وفيما توقعت هذه الأوساط أن تتخذ القاهرة والرياض في هذه الحال موقفاً علنياً من سورية، يلومها على العرقلة ويعلن عدم حضورهما قمة دمشق، فإن الأوساط اللبنانية التي تابعت التجاذب الذي خضعت له مهمة موسى في بيروت خلال اليومين الماضيين، توزعت على توقعات كالآتي: ان يعود خالي الوفاض ويضطر الى التحرك مجدداً نحو دمشق، ان يتم تأجيل انتخاب العماد سليمان الى ما قبل عودة الوزراء العرب الى الاجتماع في القاهرة في 27 الجاري وتكون جولة الرئيس بوش في المنطقة انتهت، على ألا يشمل الحل «الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة» وفق البند الثاني من الخطة العربية وترك هذا البند الى ما بعد عقد القمة العربية، وهذا الاحتمال يعني ان العملية الدستورية الحتمية التي تعقب ملء الفراغ الرئاسي ستؤدي الى تكليف رئيس حكومة جديدة بتشكيل الحكومة لكن من دون التشكيل بحيث يستنزف رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلف ويطول بقاء الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته في إطار تصريف الأعمال فقط مع ما يعنيه ذلك من استمرار الحملات المتبادلة والمشاحنات السياسية بين الأكثرية والمعارضة.

إلا ان الأوساط السياسية المتابعة لخلفيات خطة الحل العربي وأبعادها ترى ان ثمة جانباً آخر في هذه الخطة هو ان القرار العربي بتزكية «توافق» اللبنانيين على رئاسة العماد سليمان، «جاء في ظل تشكيك من المعارضة به، بعد ان كانت أيدته، بسبب دعم الأكثرية لترشيحه ورفضه الدخول منذ مدة في بازار البحث في الحكومة ورئاستها، قبل حصول الانتخاب، لأن هذه الأمور منوطة بالمؤسسات والأصول الدستورية». كما ان هذه الأوساط سجلت ان خطة الحل العربي لم تأخذ بالتزامن بين انتخاب سليمان وبين الاتفاق على سلة شاملة تشمل الحكومة والتعيينات في قيادة الجيش والأجهزة الأمنية.

وثمة من لا يستبعد، أنه إذا كان لا بد لدمشق من ان تنفذ الخطة في نهاية المطاف، إذا كان خيارها تجنب موقف عربي منها، ان تسعى، مع حلفائها الى الحصول على ضمانات جانبية من سليمان نفسه، حول السلة التي طرحتها المعارضة، وحول موقفه من تشكيل الحكومة وحول الوزراء الذين قد يسميهم هو من حصته التي سمتها الخطة العربية «كفة الترجيح». وما يدعو الى هذا التقدير اعتقاد هذه الأوساط ان تشكيك المعارضة بسليمان كان صدى لتشكيك صوري عبّرت عنه القيادة السورية في بعض التصريحات، منها قول النائب السوري محمد حبش القريب من مركز القرار، إن «بقاء المقاومة في لبنان هو الضمانة الوحيدة لمنع التوطين ولعودة اللاجئين الفلسطينيين ولعودة مزارع شبعا... وهناك خشية من عدم تمكن العماد سليمان من حماية المقاومة... وهذه الخشية يريد الفريق المعارض ان يتم رفع القلق فيها من طريق بيانات خطية تصدر عن سليمان. وأشار النائب حبش الى ان «فريق الموالاة يريد في المقابل ان يكون رئيس الجمهورية ملتزماً موضوع المحكمة الدولية». (لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسائر الجرائم المرتبطة بها).

وإذ لفتت الأوساط المتابعة لهذا الجانب من التحرك العربي الى ان سليمان حرص على القول في تصريح وزّع قبل أيام ان «عقيدة الجيش بمواجهة العدو الإسرائيلي لا تتغيّر وفق الظروف، ربما تكون تطميناً للمقاومة وسورية، فإن هذه الأوساط نفسها قالت لـ «الحياة» إن الاتصالات التي حصلت بين بعض الوسطاء، مع المسؤولين الإيرانيين، لمطالبتهم بالعمل على تسهيل ملء الفراغ الرئاسي في لبنان أفضت الى نصيحة واضحة من طهران: يجب طمأنة «حزب الله» بتسمية قائد جديد للجيش يرتاح إليه ويكون متعاوناً معه

 

مصادر "المستقبل": الحريري اكد لموسى ان لا مشكلة شخصية بينه وبين عون

الأنوار

 أفادت مصادر تيار "المستقبل" لجريدة "الانوار" ان امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى استمزج رأي رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري بشأن لقائه مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون والاتفاق على حل الأزمة، خصوصاً وان العماد عون هو صاحب الاقتراح، فرد النائب الحريري بأن لا مشكلة شخصية بينه وبين العماد عون، وهو سبق والتقى به أكثر من مرة من أجل الحل ولم يتوصلا الى نتيجة.

وتابع الحريري: "قبلاً كلفت المعارضة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتفاوض ثم عادت وفوضت الجنرال عون، وغداً ربما تفوض ثالثاً، وهذا يعني انهم لا يريدون حلاً وهم يحاولون الالتفاف على المبادرة ومحاولة استهلاكها، فاذا كانوا يريدون الحل حقيقة فليعودوا الى المبادرة التي تقول في بندها الأول بانتخاب العماد سليمان فوراً، ثم المباشرة بتشكيل الحكومة ونحن ملتزمون حرفياً بنص المبادرة."

 

جنبلاط: صيغة 10/10/10 مرفوضة

وكالات

 اعرب رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عن رفضه التفسير الذي يعتمد قاعدة 10/10/10 مؤكدا"اننا لن نعطي الثلث الضامن للمعارضة."

وقال جنبلاط ل"السفير" ان هذا امر لا يمكن ان تقبل به الاكثرية. واذ كرر جنبلاط رفض اعطاء المعارضة الثلث الضامن في الحكومة المقبلة، قال ان الثلث المعطل كان وما يزال مرفوضا، لأنه يؤدي الى تبخر صلاحيات رئيس الجمهورية، ويؤدي الى زيادة الحساسية المذهبية السنية الشيعية.

 

حرب: اعادة طرح صلاحيات المسيحيين في "الطائف" لن يخدم هذه الطائفة

صوت لبنان

 اعتبر النائب بطرس حرب ان طريقة التعاطي الفرنسي مع الملف الرئاسي اللبناني لم ينجح فانهم "خبصوا". حرب وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان" اعتبر ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون غير مدرك ان اعادة طرح تعديل الدستور من جهة اعادة صلاحيات المسيحيين لن يكون لصالح وخدمة المسيحيين مشيراص الى ان اي حديث عن تركيبة جديدة للطائف قد يؤدي الى خراب لبنان في هذا الوقت المحدد. واشار الى ان سوريا لديها حاجة في أن تتعامل بإيجابية مع المبادرة العربية لذلك عليها أن تطلب من حلفائها تسهيل الإنتخابات، لكن استمرار ظهور الشروط الجديدة كمعادلة 10/10/10 يدل على أن الرسالة السورية لم تصل بعد والمشكلة الرئيسية هي في كيفية المشاركة في السلطة.

 

سوريا وايران لا تريدان الحل في لبنان خلال جولة بوش

وكالات

رجّحت مصادر ديبلوماسية عربية واسعة الاطلاع سبب عدم نجاح جولة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هو تزامنها مع الجولة المستمرة للرئيس الأميركي جورج بوش في المنطقة، اذ لا يريد المناهضون لهذه الجولة (ايران وسوريا) ان يتحقق نجاح في الملف اللبناني خلال وجوده في المنطقة .

واضافت المصادر انه لا بد من انتظار انتهاء هذه الجولة لمعرفة المواقف الفعلية من الجهد العربي لحل الازمة الرئاسية في لبنان". وفهم من المصادر الديبلوماسية العربية ان موسى هو في مهمة تنفيذية وليس في مهمة تفاوضية وتالياً فإن هذه المهمة ستنتهي الى ثلاثة تقارير ترفع الى رئاسة القمة العربية بواسطة وزراء الخارجية العرب، والامين العام للامم المتحدة بان كي – مون، والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. لكن اوساطا في الاكثرية اعتبرت ان ربط التقدم في المبادرة العربية بانتهاء جولة الرئيس بوش، وفقا للحسابات السورية والايرانية، "حجة غير مقنعة"، وقالت انه كان هناك "وقت كاف لاظهار حسن النيات حيال الحل العربي قبل وصول بوش الى المنطقة". وتردد ان الفترة الفاصلة عن عودة موسى مجدداً الى بيروت ستشهد تحريكاً لقنوات الاتصال العربية ولا سيما منها السعودية والمصرية، اضافة الى القطرية. ويقوم بوش بجولة في منطقة الشرق الوسط وهي جولة تاريخية وضعها تحت عنوان الدفع قدما باتجاه السلام في الشرق الاوسط وعزل ايران الجارة الكبرى لحلفائه الخليجيين.

 

 جو سركيس ينفي الاقتراب من الحل ويستبعد لقاء العماد عون بالحريري

عكاظ

 اكد وزير السياحة جو سركيس أنه في حال فشل أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى في مهمته ستستمر الحكومة في تحمل مسؤولياتها. سركيس وفي حوار مع جريدة "عكـاظ" السعودية" اعتبر "اننا لم نقترب بعد من التوصل الى حل لاسيما وان المباحثات التى جرت مع قادة المعارضة لم تكن مشجعة. واستبعد لقاء يجمع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون برئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري مشيراً الى ان "عون ليس الجهة الحقيقية في التعطيل وبالتالي ليس الجهة الصالحة للحوار، هو أداة في التعطيل فأي حوار مع الجنرال عون هو مضيعة للوقت لأن القرار موجود عند رأس المعارضة أي "حزب الله" ومن يقفون خلفه."

 

مصادر: موسى فتح في ساعة متقدمة من ليل امس الأول خطوط الاتصال بالخارج

الأنوار

 كشفت مصادر سياسية لجريدة "الانوار" ان امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وازاء ما واجهه من عقبات، فتح في ساعة متقدمة من ليل امس الأول خطوط الاتصال مع الخارج في محاولة لتطويق اجواء الرفض التي عبرت عنها اطياف المعارضة حيال الشأن الحكومي خصوصا في اللقاءين اللذين جمعاه امس مع العماد عون ظهرا والسيد حسن نصرالله ليلا. وفيما تكتمت مصادر وفد الجامعة العربية حول هوية مَن شملتهم الاتصالات، قالت مصادر اخرى عليمة إن اتصالات موسى شملت رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الذي كان مقرراً أن يزور لبنان اليوم على خلفية اتصالاته مع القيادة السورية، وكذلك وزير خارجية سلطنة عمان على خلفية علاقاته المميزة مع القيادة الايرانية ولاستكمال الجهود المشتركة التي ادت الى المبادرة العربية التي صدرت عن اجتماع وزراء الخارجية الاستثنائي الاسبوع الماضي في القاهرة. وقالت المصادر ان موسى لن يوفر وسيلة لتطبيق بنود المبادرة العربية، رافضا الدخول في اية مناقشات حول التركيبة الحكومية وفق التفسيرات اللبنانية المتناقضة للبند الثاني من المبادرة العربية.

 

بوش يستطلع آراء القادة العرب بشأن إيران

وكالات

الفرس فقدوا في القرن الرابع قبل الميلاد إمبراطوريتهم العظيمة، وهم الآن يحنون لاستعادة ذلك المجد, هذا ما ورد في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تعليقا على جهود إيران لكسب مزيد من النفوذ في منطقة الشرق الأوسط, وعلقت معظم الصحف البريطانية الأخرى على محاولات واشنطن كبح جماح هذا الطموح.

استعادة المجد عندما هبطت طائرة الرئيس الأميركي جورج بوش في مطار الكويت أمس وجد نفسه على بعد خمسين ميلا من البلد الذي يمثل الآن أهم تحد للسياسة الخارجية الأميركية. لقد عبرت إيران عن عدم ارتياحها لزيارة بوش للمنطقة عندما تحرشت زوارقها بسفن حربية أميركية. ورغم تصرفات طهران المتسمة بالتحدي فإن الأهداف الإستراتيجية لسياستها الخارجية لا تزال غامضة. هذا ما ورد في مقال للمحرر السياسي لصحيفة ديلي تلغراف ديفد بلير الذي تساءل قائلا، هل إيران مصممة بالفعل على الحصول على أسلحة نووية؟ أم أن برنامجها مجرد مساومة صممت ليضحى بها مقابل تحقيق أكبر مكسب اقتصادي ودبلوماسي ممكن؟

وأوضح بلير أن فهم أهداف السياسة الخارجية الإيرانية مستحيل ما لم ندرك المواقف والمعتقدات المترسخة في أذهان النخبة الإيرانية.

ونقل في هذا الإطار عن البروفسور علي الأنصاري مدير معهد الدراسات الإيرانية بجامعة سينت أندروز قوله إن عز الإمبراطورية الفارسية التي كانت تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى وسط آسيا، لا يزال يضفي ظلاله على طريقة تفكير السياسيين الإيرانيين. الأنصاري قال إن الفرس فقدوا في القرن الرابع قبل الميلاد إمبراطوريتهم العظيمة، وهم الآن يحنون لاستعادة ذلك المجد. فإيران تريد أن تصبح القوة الرائدة في الشرق الأوسط وسياستها الخارجية تهدف إلى توسيع نفوذها, ورئيسها أحمدي نجاد يرى أن الفرصة سانحة الآن لتحقيق ذلك الطموح في ظل انحطاط الولايات المتحدة. لكن بلير يعتقد أن خطوات إيران الرامية إلى الحصول على السلاح النووي الذي يسمح لها بتبوؤ المكانة التي ترغب فيها يجعلها هشة للغاية، خاصة أن برنامجها النووي يعرضها لعقوبات اقتصادية وعزلة دبلوماسية، وربما يدفع الأميركيين إلى قصفها. وبالإضافة إلى ذلك فإن الدول العربية تتعاون مع واشنطن لاحتواء إيران, وهذا هو الموضوع الحقيقي لجولة بوش الحالية في الشرق الأوسط.

استطلاع الآراء

تحت عنوان "بوش يستطلع الآراء بشأن إيران" كتب مراسلا صحيفة غارديان في إسرائيل إيان بلاك وروري مكارثي يقولان إن الرئيس الأميركي بدأ أمس بحشد الدعم العربي لاحتواء إيران وسط قلق متزايد بسبب تنامي التوتر بين واشنطن وطهران. وينتظر أن يركز بوش أثناء زيارته هذه على إبراز مدى القلق الذي ينتاب إدارته بسبب الطموحات النووية الإيرانية، ودعم طهران للجماعات المتشددة في لبنان وفلسطين والعراق. ويعترف المسؤولون الأميركيون بأن العلاقات العربية الإيرانية شهدت دفئا، وأن جو الأزمة الذي كان يخيم على المنطقة بدأ يتلاشى منذ إصدار تقرير الاستخبارات الأميركية الذي أكد أن طهران أوقفت تطوير برنامجها النووي العسكري منذ العام 2003, لكن الاحتكاك الذي وقع في مضيق هرمز ينذر بأن المنطقة لا تزال مرجحة للقلاقل.

طلب الدعوة

وفي الإطار ذاته قالت رولا خلف في صحيفة فايننشال تايمز إن الاندفاع الشخصي المباشر للرئيس الأميركي لتأكيد التزامه تجاه الشرق الأوسط، لا يمكن مقارنته بوتيرة الحركة الدبلوماسية النشطة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في المنطقة. وقالت خلف إن أحد أهداف زيارة بوش هو تحدي إيران، والتأكيد على الالتزام بالوجود العسكري والسياسي الأميركي في هذه المنطقة الغنية بالنفط. واستعرضت في مقالها أهم التحركات الدبلوماسية الإيرانية في منطقة الخليج في الأشهر الأخيرة, بما في ذلك المشاركة في قمة دول الخليج بالدوحة وفي القمة العربية بالرياض. لكنها نقلت عن مسؤولين خليجيين قولهم إن أحمدي نجاد هو الذي طلب من قطر دعوته لحضور القمة الخليجية ومن الإمارات دعوته لزيارتها. وأشارت إلى أن حضوره قمة الدول الخليجية أزعجت السعوديين والبحرينيين, لكنها قالت إن هذه النشاطات أسهمت في تخفيف حدة التوتر الطائفي بين السنة والشيعة، مؤكدة أن إيران ودول المنطقة الأخرى حريصة على أن لا يتجاوز ذلك التوتر الطائفي العراق.

كما نقلت عن مسؤول خليجي قوله إن سياسة طهران لـ"كسب ود" دول الخليج لم تفلح في ثني هذه الدول عن تأييد قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإيران، ولا هي أدت إلى قبول تلك الدول بترتيبات أمنية مشتركة مع طهران.

 

نيويورك تايمز: السوريون يعيدون بناء موقع قصفته اسرائيل العام الماضي

اف ب

 ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها على شبكة الانترنت مساء الجمعة ان السوريين يعيدون حاليا بناء موقع قصفته اسرائيل في ايلول/سبتمبر الماضي لاشتباهها بان الهدف منه هو اقامة مفاعل نووي. وقالت الصحيفة ان صورة بثتها الجمعة مجموعة "ديجيتال غلوب" المتخصصة ببيع الصور الملتقطة بالاقمار الاصطناعية اظهرت مبنى مربع الشكل يجري بناؤه على الضفة الشرقية من نهر الفرات شمال الحدود العراقية. واضافت ان المبنى يشبه الى حد كبير البنية الاصلية للموقع. لكن الصورة التي التقطت الاربعاء تكشف فارقا طفيفا بين المبنيين اذ ان الاول كان سقفه على شكل قبة بينما الثاني يحمل سقفا مسطحا. وكانت طائرات حربية اسرائيلية قصفت مطلع ايلول/سبتمبر 2007 موقعا سوريا تعتقد الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية انه يضم مفاعلا نوويا بني جزء منه. ونفى السوريون هذه المعلومات. واكد الرئيس السوري بشار الاسد ان الغارة استهدفت "مبنى قديما كان يستخدم لاغراض عسكرية" ولم تطل اهدافا "مهمة".

وقالت الصحيفة ان السوريين ازالوا الانقاض بعد الهجوم الاسرائيلي واستأنفوا اعمال البناء. ونقلت "نيويورك تايمز" عن ديفيد اولبرايت رئيس معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن "يمكننا ان نفترض انه ليس مفاعلا". واضاف ان "البناء الجديد يغطي كل ما تبقى من المبنى القديم" موضحا ان ذلك سيجعل الحصول على دليل على وجود منشأة نووية في هذا الموقع اكثر صعوبة.

 

الجميل سيعرض اقتراحه على أول اجتماع لـ"14 آذار"

الحكومة الحيادية ليست جديدة في الأزمات

كتب بيار عطاالله: النهار

في 13 تشرين الأول 1970 صدرت "النهار" وفي صدر صفحتها الاولى عنوان من كلمتين: "حكومة مجهولين" تعليقا على تشكيلة الوزارة الجديدة التي ضمت وجوها معروفة ومرموقة في مختلف الاوساط واطلقت عليها تسمية "حكومة الشباب" لكنها كانت بعيدة من الطبقة السياسية اللبنانية المعروفة. وكتب عندها ميشال ابوجودة عموده متسائلا: "هل هذه ثورة من فوق؟". وتابع: "هذا النوع من الحكومات هو ماركة جديدة بالفعل (...) طبعا لم يكن مقدرا للبنان وهو على نظامه الحالي وفي آن واحد وسط منطقة عربية معاكسة لهذا النظام، الا ان يصل الى هذه العملية الانتقالية التي فيها من الديموقراطية ما ليس في الانقلابات العسكرية".

يدور الزمن دورته دورة كاملة وبعد 37 عاما عاد الرئيس امين الجميل اول من امس بعد لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى طرح فكرة الحكومة الحيادية، للتخلص من الوضع الانتحاري الذي يرزح تحته لبنان نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية والفراغ القاتل في الرئاسة الاولى التي يعتبرها الجميل نقطة ارتكاز للمؤسسات والدولة. وهو استعان لتقديم فكرته التي لم يتشاور فيها مع حلفائه قوى 14 آذار على ما صرح بتجربة الرئيس الياس سركيس عام 1976 عندما شكل حكومة العهد الاولى برئاسة الاستاذ الجامعي الدكتور سليم الحص والتي وصفت بأنها "حكومة الذين لم يحاربوا بالسلاح لكنهم سيخوضون حرب السلام". وخاطب الرئيس الياس سركيس وزراءها الثمانية سليم الحص، فؤاد بطرس، صلاح سلمان، ابرهيم شعيتو، امين البزري، ميشال ضومط، أسعد رزق وفريد روفايل: "لا تدعو المناورات تطغى على الحقائق، وهذه الحقائق اتوجها بحقيقة اساسية هي ان لبنان وطننا جميعا، مسيحيين ومسلمين".

كان رد القادة اللبنانيين على اعلان الحكومة الحيادية كما لخصته "النهار" في عنوانها الصادر في 10/12/1976: "الجميل يرحب وجنبلاط يسهل وشمعون يتحفظ في انتطار البيان". وكتب الاستاذ غسان تويني في افتتاحيته: "انها حكومة الرئيس الذي جاء حتى يطوي صفحة الحرب ويفتح صفحة الحوار ويعيد الى لبنان لحمة جديدة وتوازنا اقوى. انها حكومة أمل وباب يفتح على طريق الحياة بعد المأساة، وهي تصلح جسرا نحو لبنان المستقبل". وبعد جلسة خاطفة في منزل الرئيس سركيس شكلت لجنة من رئيس الحكومة ونائبه فؤاد بطرس لاعداد البيان الوزاري واثر الاجتماع وصف الرئيس الحص حكومته بانها "حكومة العمل والانتاج".

وبعد 32 عاما يقول الرئيس الحص متذكرا تجربته الاولى في رئاسة الحكومة: "كانت حكومة تكنوقراط بعيدة من السياسة باستثناء الوزير بطرس الذي كان اقرب الوزراء الى السياسة، ورغم ذلك عاشت تلك الحكومة ثلاث سنوات في ظروف صعبة جدا واجهتها وازمة كبيرة عملنا جاهدين على معالجتها والتصدي لها، لكن الظروف لم تسمح". ويمتنع الرئيس الحص عن الاعراب عن رأيه في طرح الحكومة الحيادية الذي عرضه الرئيس الجميل واثنى عليه الرئيس عمر كرامي امس، ويعلل الحص موقفه باحترام المبادرة العربية التي يؤيدها ويعتبر انها الحل الافضل لعدم استئثار اي فريق بالقرار وعدم امتلاك اي فريق حق النقض.

والتجربة الثالثة مع الحكومات الحيادية كانت مطلع عهد الرئيس الجميل وعهد برئاستها وتشكيلها الى الرئيس الراحل شفيق الوزان الذي اطلق عليها اسم "حكومة العمل والانقاذ" وضمت وزراء اكاديميين من خارج الطبقة السياسية. تلك الحكومة ايدها رئيس مجلس قيادة حركة "امل" نبيه بري واصفا اياها بأنها "انتفاضة على محاولات الوصاية على العهد التي يمارسها بعضهم". واشاد بها ايضا العميد الراحل ريمون اده معتبرا ان "مطلب كل الشعب بعد الاحداث المجيء بوجوه جديدة، وقد تحقق ذلك"، مؤكدا انه لو كان في بيروت لأعطاها الثقة.

وتقول اوساط الرئيس الجميل ان اقتراحه الحكومة الحيادية لا يلزم احدا الا الكتائب، وان هذا الاقتراح سيكون موضوع بحث ومناقشة خلال اقرب اجتماع تعقده قوى 14 آذار لشرح ماهيته واهدافه. وتصر اوساط الجميل على ان طرح الحكومة الحيادية يتكامل مع المبادرة العربية ولا يتناقض معها ما دام البند الاول الذي يجب انجازه هو انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا ثم تشكيل الحكومة الحيادية التي تتولى تصريف امور الناس المعيشية وادارة شؤون الدولة. في موازاة هيئة حوار تجمع القيادات وفق برنامج ومهلة محددة للاتفاق على آلية سريعة تنفذ ما اتفق عليه سابقا وتستكمل ما لم ينجز في ظل حكومة انتقالية تسيّر شؤون الدولة. وتعيد هذه الاوساط الى الذاكرة تجربة هيئة الحوار التي قامت مع نهاية عهد الرئيس الياس سركيس لمناقشة القضايا الرئيسية والمصيرية التي كانت تشغل اللبنانيين، وضمت الرئيس الراحل بشير الجميل وبري والنائب وليد جنبلاط في موازاة حكومة الرئيس الوزان التي كانت تهتم بادارة شؤون البلاد الادارية والاقتصادية.

وتشدد الاوساط على ان الوضع الحالي يحتمل صفة المرحلة الانتقالية لمدة شهرين او ثلاثة، ينبغي خلالها انتخاب الرئيس في صورة عاجلة واستكمال ما بدأته هيئة الحوار الوطني بمناقشة امور مختلفة. وكل هذه الامور تدخل صلب بنود المبادرة العربية ولا تخرج عنها ابدا.

كتب ميشال ابو جودة في 17/10/1970: "هذه الحكومة يمكن تأييدها لألف سبب وسبب، كما تمكن معارضتها لالف سبب وسبب، الا ان الفارق بين هذه الحكومة والحكومات السابقة ان نجاحها سيكون بداية لانطلاقة جديدة في تاريخ لبنان السياسي".

 

«العربيّ» و «السوريّ» في لبنان

حازم صاغيّة- الحياة - 12/01/08//

في ملاحظات المعارضة اللبنانيّة، المكتوب منها والمنطوق والمتلفز، على قرارات مؤتمر وزراء الخارجيّة العرب ومهمّة الأمين العامّ للجامعة عمرو موسى، تتّضح مسافة عن «العرب». وكان آخر تعابير المسافة قول أحدهم إن «العرب يعاقبوننا لوقوفنا مع المقاومة»، حيث يسهل التذكير بأن القاهرة والرياض وعمّان كانت لها تحفّظاتها الضخمة عن حرب تمّوز (يوليو) الكارثيّة التي استجرّها خطف جنديّين إسرائيليّين وقتل أربعة خارج الحدود الدوليّة.

والحال أن هذا التمييز بين «عربيّ» و «سوريّ» في لبنان جديد نسبيّاً. فمنذ استقلال 1943، وتعبير «عربيّ» يشمل «السوريّ» مثلما يشمل «المصريّ» و «العراقيّ» و «الأردنيّ» و «السعوديّ». وإذا صحّ أن لبنان لم يكن في منأى عن صراع المحاور العربيّة، فالصراع هذا كان يجد ساحاته الساخنة في بلدان أخرى أهمّها اليمن في الستينات. كذلك، وفي توازن إجماليّ حيال «الغرب»، كانت صراعات «العرب» في ما بينهم تكتم نفسها في لبنان أو تحوّرها بما يمكّن من استيعابها في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، وأحياناً من اغتناء هذه الحياة بها. وهو ما بدأ يتغيّر على نحو صارخ في الثمانينات، حين وقفت دمشق مع طهران ووقفت باقي العواصم العربيّة مع بغداد في حرب الخليج الأولى. وقد عثر الاصطفاف هذا على تتمّته في الحرب السوريّة - الفلسطينيّة الصريحة في طرابلس ثمّ بالواسطة في مخيّمات بيروت. وعلى أيّة حال، اكتمل الفرز اليوم، تتضافر فيه معانٍ طائفيّة ومذهبيّة لا يصعب تبيّنها فيما يُناط به كشف الخواء والمداهنة في القائلين بـ «عروبة لبنان» وهم يسعون الى «سوريّته». وغنيّ عن القول، أقلّه في ما خصّ لبنان، إن الفوارق لا تُحصى: فـ «السوريّ» هو الحدّ الجغرافيّ الذي يملك القدرة على الخنق ثمناً لدور ترانزيتيّ في آخر الأمر. وهي قدرة أداتها السلاح ومنطقها الابتزاز والإخافة. وهذا البُعد إنما تزايد مع ضمور «القضيّة»، حين باتت منظّمة التحرير الفلسطينيّة في واد ودمشق في واد آخر: وكم كان هذا التفارُق، في الأيّام الأخيرة، جليّاً، فقدّمت الأولى اعتذارها النبيل الى اللبنانيّين فيما طالبتهم الثانية، ضمناً، وتطالبهم، من خلال المعارضة، بالاعتذار لها عن إخراج قوّاتها من بلدهم.

أما «العربيّ» فالمصدر لا الممرّ. ذاك أن لبنان، أقلّه في اقتصاده، لا يعود لبنانَ من دون «العرب» استثماراً فيه وعمالةً لديه. وهي علاقة لا يخالطها السلاح ولا الإخافة التي تنجم عنه، ناهيك بضآلة التدخّل في حياته السياسيّة الداخليّة والتي يأتي أغلبها توفيقيّاً. وإذا جاز القول إن النماذج السائدة «عربيّاً» و «سوريّاً» لا تصلح كلّها للبنان، بقي أن الأوّل بات، منذ 11 أيلول (سبتمبر) 2001، اعتذاريّاً حين يقمع، ومضطرّاً أن يحسب، الى هذا الحدّ أو ذاك، حساب العالم الخارجيّ، بينما الثاني ينحو نحواً مغايراً تماماً بشهادة الدفعة الأخيرة من الكتّاب والصحافيّين الذين سيقوا الى الأقبية. وفي حدود علمنا ليس أكرم البنيّ وفايز سارة ورفاقهما، ولا الذين سبقوهم كعارف دليلة وميشيل كيلو وغيرهما، ممن يستحقّون الزنازين في أوضاع طبيعيّة لبلد طبيعيّ. وكائناً ما كان الأمر، ليس «العربيّ» مهجوساً بحريّات الصحافة اللبنانيّة وبحال اللاجئين السياسيّين الى بيروت التي تغدو، من دون حريّاتها، لزوم ما لا يلزم. أما «السوريّ» فلا يكفّ، في المجال هذا، عن طلب الغالي الذي يعادل إعدام الذات بذريعة «الأخوّة». ومنطقيّ، لألف سبب وسبب، أن ينحاز «حزب الله» الى «السوريّ» ضدّ «العربيّ»، أما أن يفعل ميشال عون هذا فأمر يصعب تفسيره

 

وعد بوش ووعيده

الياس حرفوش - الحياة  - 12/01/08//

على رغم المحاولة التي بذلها في رام الله لإعطاء الانطباع انه أول رئيس اميركي يحمل هدية الدولة الى الفلسطينيين قبل انتهاء ولايته، لا يقدم الرئيس بوش صورة مقنعة بأنه رجل السلام المنتظر. فحيث فشل قبله جيمي كارتر وبيل كلينتون، وحيث فشل والده على رغم الضغوط الحقيقية التي مارسها على الاسرائيليين في زمن وزير خارجيته جيمس بيكر، لا يبدو بوش قادراً على النجاح، لأنه ببساطة لا يملك رؤية متوازنة لشروط السلام في المنطقة. وحتى لو وجدت هذه الرؤية فهو لا يملك الرغبة في فرض هذه الشروط على الاسرائيليين، الذين يُفترض أن يكونوا الطرف الذي يقدم التنازلات والتسهيلات، لأنهم الطرف الذي يستولي على حقوق الفلسطينيين، وعلى أرضهم. رؤية بوش هي رؤية مسطحة لقواعد الصراع في المنطقة. هو يضع هذا الصراع في اطار الحرب بين «الاخيار» و «الأشرار». الأولون، الاسرائيليون بالطبع، طيبون يرغبون في العيش بسلام ويدافعون عن انفسهم! اما الآخرون فهم «ارهابيون» لا يفوّتون فرصة لإلحاق الأذى وتحقيق اهدافهم عن طريق قتل الابرياء. وفي خطابه امام الرئيس محمود عباس عاد بوش الى الحديث عن «الحرية» كحق مكفول لكل الشعوب، من دون أن ينتبه الى ان هذه الحرية ذاتها هي الحق البسيط الممنوع عن الفلسطينيين، سواء في عيشهم اليومي او في أمنهم، ناهيك عن حقهم الاساسي في الحرية على ارضهم. ومع اغفال كامل لتلازم الحرية مع ذلك الشرط الاساسي لقيام الروابط الانسانية، أي شرط العدل، الذي يعاني الفلسطينيون من حرمان مزمن منه.

بدا الرئيس بوش في رام الله وكأنه يحاول الاستفادة من الفرصة السانحة التي أتاحها له الانشقاق الفلسطيني ليصنف الرئيس محمود عباس في صف هؤلاء «الاخيار»، من غير أن يدرك ان هذا التصنيف يلحق ضرراً كبيراً بصدقية ابو مازن، اذا لم يقترن بنتائج سريعة على الارض، وبضغوط حقيقية على الاسرائيليين، تفرض عليهم التزامات السلام، التي تتيح لـ «الاخيار» جميعاً أن يقفوا في صفها وان يدافعوا عنها. في ما عدا ذلك، ومع الالتزامات الهزيلة التي قدمها بوش في «الوعد» الذي اطلقه في نهاية زيارته لاسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، فإن المؤكد ان كل المستفيدين من اضعاف الرئيس الفلسطيني والتيار الذي يمثله سيجدون انفسهم في مواقع اقوى. فالفرصة الوحيدة التي توفر المناعة لأبي مازن هي فرصة السلام المقبول من أوسع قاعدة فلسطينية، السلام الذي يستطيع الفلسطينيون ان يروا من خلاله مستقبلاً آمناً وكريماً لهم ولأولادهم، وهو سلام لا يوفر «وعد بوش» أبسط شروطه.

في القضايا الثلاث الاساسية محور النزاع، القدس والمستوطنات واللاجئون، بدا الرئيس بوش وكأنه يقدم التنازلات من جيب الفلسطينيين، من دون أن يشير ولو بشكل عابر الى صعوبة قبول أي زعيم فلسطيني بتنازلات من هذا الحجم. إذ كيف لأبي مازن أن يوافق على ما عجز عنه ابو عمار؟ ومن ان أين له ان يوسع قاعدته الفلسطينية اذا وافق على مبدأ الاستيطان في الضفة الغربية، وعلى اسقاط حق العودة في مقابل التعويضات، واذا لم يتم التوصل الى حل يسمح بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية الموعودة؟

في كل مواقفه كان الرئيس الاميركي يتحدث عن فلسطين وعينه على موقع آخر، واكثر أهمية بين مواقع الصراع في المنطقة، في نظره، أي على ايران. مع ان ما يوفره العجز الاميركي عن فرض حل عادل في فلسطين هو الذي يدفع ايران، ومن يقفون وراءها، الى استغلال هذا الانحياز والإضرار بمصالح المنطقة ومستقبل شعوبها. هكذا يضيف فشل الزيارة الفلسطينية في تحقيق اي تقدم عملي على طريق السلام الحقيقي الى الفشل المتراكم في خانة الاستراتيجية الاميركية ولا يقل ضرراً عن فشلها في العراق، لا من حيث الاهداف ولا الآثار على المستقبل.

بدأت زيارة بوش بـ «نكسة» مع ايران من خلال الشريط الذي وزعته وزارة الدفاع الاميركية عن حادث مضيق هرمز ثم اضطرت الى التراجع والاعتراف بأنها غير متأكدة من أن التهديد لبواخرها الذي سُمع على الشريط جاء من «الحرس الثوري» الايراني، كما سبقت ان اعلنت. ويأتي هذا التراجع على خلفية الاعتراف الفاضح للاستخبارات الاميركية في تقريرها الشهير. على هذه الخلفية ليس مستبعداً أن تنتهي جولة بوش في منطقة الخليج بـ «نكسة» اخرى، عندما يسمع من المسؤولين في تلك المنطقة أن مشكلتهم هي مع الازدواجية في المواقف الاميركية، ليس في فلسطين فقط، بل أيضاً حيال الأزمة الإيرانية

 

هل يتسع لبنان الإقليمي لاتفاق الطائف؟

بهاء أبو كروم - الحياة  - 12/01/08//

تنشغل الأوساط اللبنانية في تبيان ما إذا كان الصراع السياسي الجاري حالياً يهدف إلى تغيير في المعادلة الميثاقية القائمة بين الطوائف والمذاهب أم أن الأمور تقف عند حدود الصراع على السلطة بهدف تحديد موقع لبنان في المواجهة الإقليمية في وقت لا يمكن تفسير ما يجري، برأي كثير من اللبنانيين وبرأي معظم الجهات الدولية، إلا لناحية كونه صراع تحرر لبنان من دائرة السيطرة الإقليمية وممانعة استعماله في صدام دولي إقليمي يريد أن يبقي القوى والأراضي اللبنانية مسرحاً للحروب والنزاعات الخارجية، خاصة وأن التطورات الداخلية من جهة، والإقليمية المرافقة لمؤتمر أنابوليس من جهة أخرى، عجّلت في فرز القوى والأحلاف في المنطقة بشكل بات يبيح التساؤل عما إذا كان هناك عملية «شرعنة» أو «قوننة» ميثاقية لتكريس حضور قوى الرفض في لحظة تستبق جولة النزاع القادمة على المنطقة أكانت بشكل تسوية أم صراع مفتوح.!

لا تتلخص الأسباب التي تصب في خانة التخطيط لإعادة تركيب الصيغة في لبنان بما يقوله ويبوح به بعض أقطاب المعارضة أو بما يسره هؤلاء في حديثهم أمام المرجعيات العربية وقادة الدول من أن المعادلة الحالية لا تصلح لحكم لبنان، وأن اللبنانيين غير قادرين على إدارة شؤونهم بأنفسهم وذلك بسبب الطائف الذي لا يعبر تعبيراً صادقاً عن حجم القوى، بل تتجاوز ذلك إلى حقيقة أن هناك دواعياً «موضوعية» تنزع وتدفع باتجاه تغيير المعادلة (معادلة الطائف) طبقاً وتعبيراً عن تجسيد النفوذ الإقليمي وترجمته في النظام السياسي وتحقيقاً لما يمكن أن ندعوه «أقلمة» لبنان على حساب كيانيته وعروبته وعلاقاته الدولية. فالنظام الإقليمي الحاضر أساساً في لبنان بشكل ميداني ينتصر على النظام الدولي؛ وفقاً لقراءته؛ بعدما أجهض تطبيق القرارات الدولية ورسخ حضوره بالساحة المسيحية وانتصر على إسرائيل في حرب تموز واستطاع تعطيل ماكينة الدولة في لبنان.

إن العناصر التي تدل على ذلك هي مزيج من جنوح شيعي لتجسيد التحولات الديمغرافية وعناصر القوة الإقليمية التي تدعمها إيران في المنطقة من جهة ونزوع القوى المسيحية المتحالفة مع سورية في إعادة التوازنات لصالحها تحت شعار استعادة الصلاحيات التي كانت تتمتع بها الرئاسة قبل الطائف وإزالة التهميش الذي طبع مرحلة الوصاية حتى خروجها في العام 2005 . في دائرة التأثير التي تدفع في هذا الاتجاه تهدف سورية إلى إظهار استحالة القدرة عند اللبنانيين بحكم أنفسهم وذلك على قاعدة أن النفوذ السوري مطلوب دائماً للسيطرة على الاستقرار وتطبيق المواثيق بين اللبنانيين وهذا ما درج على ترداده المسؤولون السوريون، وهو ما يحفظ لسورية دوراً دائماً تستعيض من خلاله عن غيابها العسكري المباشر ثم تؤسس وتـُحضّر لاستدعائها من جديد فيما إذا تطلبت الأمور ذلك أو إذا ما تم إبرام صفقة جديدة مع الأميركيين على قاعدة الحاجة الإسرائيلية لجهة قوية تمسك بالأوضاع على الأرض و»تضبط» سلاح حزب الله إذا استحال نزعه. إذاً لسورية مصلحة في إظهار عجز الطائف عن التطبيق إلا في حدود دعم آلة الضغط والقيادة السورية.

وتهدف إيران إلى تأمين حضور أكبر للطائفة الشيعية في النظام السياسي اللبناني وذلك من وحي ما عبر عنه مرشد الثورة خامنئي بعد حرب تموز عندما اعتبر أن «الشيعة في لبنان يجب أن يكون لهم مواقع أفضل في المعادلة السياسية»، ومن ثم الكلام الإيراني الفرنسي عن المثالثة ثم كلام السيد حسن نصر الله بتصريحه مع سعد الدين ابراهيم من أن أجندة حزب الله واضحة ومحددة: «تحرير الجنوب اللبناني ورفع الظلم عن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان». فهو يعيد إنتاج الشعارات التي تستثير العواطف لدى الشيعة وينقلهم من مرتبة المحرومين إلى المظلومين من النظام السياسي.!

لقد وضع السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير اللبنانيين أمام خيارين إما خيار الشرق الأوسط الأميركي الشبيه بحالة أفغانستان والعراق أو الشرق الأوسط الإسلامي بحضور الثلث المعطل في الحكومة واستبدال اتفاق الطائف بتسوية تترجم انتصار حزب الله في تموز إلى معطى سياسي داخلي يفرض نفسه على الصيغة الميثاقية فتقوم سلطة تنفيذية تعكس حجم الكتل التمثيلية للسلطة التشريعية ويتم حسم كل المسائل خارج إطار المؤسسات لكي تُترجم إذ ذاك عملية منسّقة لنسف الدولة والصيغة والديمقراطية التي ميزت النظام اللبناني حتى في أوج أزماته السياسية. لقد كانت «فلسفة» التحالف الرباعي، بحسب ما يقول حزب الله، تُختصر بضرورة الاتفاق على كل شيء قبل الدخول إلى البرلمان أو إلى مجلس الوزراء وذلك كان بمثابة تعبير عن استحالة تعايش هذا الحزب مع أي صيغة تُقيّد حركته وتمنعه من تحقيق التزاماته الإقليمية. أضف إلى ذلك الكلام الذي اعتبر فيه أن «من علامات لبنان غير الأميركي أن يتمتع بحضور دائم لسلاح المقاومة وثقافة المقاومة»!

تبدي الجهات المتعاطفة مع الحركة السورية الإيرانية في المنطقة تعاطفاً مع مطلب المعارضة اللبنانية بضرورة المشاركة وتوافقها رأيها في أن المشاركة لا تتأمن إلا من خلال ما دُرج على تسميته الثلث المعطل، لقد آثرت المعارضة اللبنانية التركيز على شعارات كبيرة بالمعنى السياسي كالمشاركة والاستئثار وغير ذلك مما يرفع من وتيرة الصراع السياسي لينقله بحكم طبيعة هذه الشعارات إلى مستوى ميثاقي يتعلّق بضرورة تغيير الصيغة واللافت أن من يطلب المشاركة السياسية يحوز لنفسه على مجمل الامتياز الأمني والعسكري في البلاد وتـُعد جيوشه من أفضل الجيوش الإقليمية في المنطقة.! ثم هناك رفض مضمر للطائف استمر منذ نشأته واستفحل عند لحظة الانسحاب الإسرائيلي وذلك لأن مضمون الطائف لا يختلف عن مضمون أي قرار دولي يتعلق بلبنان فهو يطالب بحل الميليشيات ودمج سلاحها بالدولة وبسط سيادة الحكومة على كل الأراضي اللبنانية وهذا ما لا يتوافق مع «شرعية» سلاح حزب الله ذات الدور الإقليمي ولأن الطائف يُحدد حدود الأراضي اللبنانية بـ «المعترف بها دولياً»، فحتى احتلال إسرائيل لشبعا بحسب الطائف؛ إذا ما تم تثبيت لبنانيتها في محافل الشرعية الدولية؛ لا تبيح وجود أي ميليشيا أو مقاومة.

لقد تحولت قوى 8 آذار من معارضة سياسية داخلية إلى تحالف أقليات «إقليمية» تستمد من تكوّر الشيعة حول حزب الله قوتها على الأرض وتأخذ من تحلِق جزء من المسيحيين حول ميشال عون مشروعية لقلب اتفاق الطائف. بعد تحالفه مع حزب الله تحوّل ميشال عون من حالة علمانية في الوسط المسيحي إلى حالة تدفع لتعديل صيغة التعاقد الميثاقي مع المسلمين وهذا ما عبرت عنه وثيقة الطروحات المسيحية التي تدعو إلى «توضيح» صلاحيات رئاسة الجمهورية وتختصر الأخطار الديمغرافية المحدقة بالمسيحيين بمسألتين: التوطين و»المديونية»وذلك من ضمن توجه عام يؤشر إلى المخاطر المتأتية من أداء الطائفة السنية فقط.!

تقف صيغة الطائف أمام استحقاقات مصيرية داهمة ويبدو أن عليها الصمود في مواجهة معارضة تتعطش لأدلجة الصراع وأقلمته، فيما تبرز عدة أسئلة من الصعب الإجابة عليها فهل من السهل إعادة البحث بالصيغة من دون المرور بجولة جديدة من العنف أو من دون أن تعمل كل واحدة من الطوائف على عرض ما لديها من عناصر قوة؟ وأمام «ترسانة» المؤسسة الشيعية وصحوتها بشكل عام من جهة وأمام الأكثرية السنية في المنطقة من جهة ثانية ما الذي تستطيع المؤسسة المسيحية تقديمه؟

كاتب لبناني

 

مشكلة مبادرة واضحة : جزرة بلا عصا

رفيق خوري

نقطة القوة في المبادرة العربية هي نفسها نقطة الضعف: كونها واضحة مثل البلور في مواجهة أزمة واضحة يُراد لها أن تبدو ملتبسة لكي تستمر وتخدم مصالح ومخططات يتستر عليها أصحابها لكي يتمكنوا من تحقيقها. ملتبسة، لا فقط في ما يتعلق بحقيقة الصراع الداخلي على سياسات أكبر من قدرة لبنان على التحمل ومطالب أصغر من متطلبات مشروع الدولة، بل أيضاً في ما يربط الصراع المحلي بالصراعات الخارجية. فالوضوح في المبادرة يكشف المواقف الفعلية ويحرج أصحابها ويحول دون الالتفاف على مهمة الأمين العام للجامعة عمرو موسى إلا عبر وسيلتين: إغراق المبادرة بالتفاصيل على الطريقة التي يسميها الفرنسيون (إغراق السمكة)، والعودة الى ما قبل المبادرة أو التصرف كأنها مجرد وجهة نظر وليست قراراً بإخراج لبنان من المأزق. ولو كان البيان الصادر بالإجماع عن المجلس الوزاري العربي غامضاً لما احتاج أي طرف الى كل هذه الألاعيب التي تدور أمام عمرو موسى. لكن ما ينقص المبادرة هو الوضوح الكامل في الدعم العربي بالإجماع لتنفيذها فهي تبدو جزرة بلا عصا. والمفارقة أن مَن يرفض الجزرة التي يقدمها العرب أو يدور حولها هم الأطراف اللبنانيون المحتاجون الى الإنقاذ والذي يجب أن يكون همهم التسابق على التسوية. أما العصا الغائبة، فإنها من جهة، الخطة (باء) في حال فشل موسى في مهمته، أي الموقف العملي من المعرقلين للتسوية في الداخل والخارج. وهي، من جهة أخرى، التخلي عن أية مبادرة بعد هذه (الفرصة الأخيرة) وتهديد اللبنانيين بتركهم يغرقون في الفوضى.

والسؤال الحائر هو: كيف يمكن أن تفشل مبادرة عربية واضحة، وقوية مدعومة شعبياً وأوروبياً ودولياً في مواجهة (جدار أزمة مصنّع) قال الأمين العام (إن من السهل كسره وهدمه)? وإذا أخذنا بالاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول كون كل منهما (أداة خارجية) لجهة إقليمية أو لجهة دولية، فكيف تستطيع (الأدوات) عصيان الارادات الخارجية التي يُقال إنها مجمعة على التسوية في لبنان? الجواب البسيط هو واحد من أمرين: إما أن الإجماع العربي والإقليمي والدولي ليس حقيقياً أو ليس كاملاً بالنسبة الى إنهاء (وظيفة) الأزمة في لبنان بحيث تختبئ الارادات الخارجية وراء المواقف الداخلية المعلنة، وإما أن الأطراف المحليين ليسوا (أدوات) أو ليسوا بلا هامش واسع للحركة، لكنهم يستخدمونه للتعطيل. ذلك أن الخيار أمام اللبنانيين ليس الحصص في الرئاسة والحكومة بل هو: إما الجمهورية وإما نهاية (البلد - الرسالة). وحين نتشاطر على موسى كما تشاطرنا على الفرنسيين والترويكا الأوروبية، فإننا نعلن فشلنا نحن في الامتحان، لا فشل العرب والعالم.

 

 موسى و(السياحة الديبلوماسيَّة) ليس بالصلوات والدعوات تُعالَج الأزمة اللبنانية

 الهام فريحه.

 ساعات وتنتهي مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وهي باتت تُشبه الدعوات المتكررة لجلسات إنتخاب رئيس للجمهورية:

حين تُوجَّه الدعوة تنبري أصوات تستنتج أنه لولا التقدم الحاصل لَما وُجِّهت الدعوة، يبدأ العد العكسي بأقصى التفاؤل لينتهي قبل ساعات من موعد الجلسة بأقصى التشاؤم فيتم التأجيل إلى موعد لاحق، وهكذا دواليك... هكذا هي (مهمات) عمرو موسى، تبدأ فيُقال: لو لم يكن يحمل جديداً لمَا أتى، ويوماً بعد يوم يتأكد التعثُّر فتنتهي الجولة على وعدٍ بالعودة إلى لبنان إذا ما ظهرت معطيات جديدة. السبت الماضي قيل إن معطيات جديدة ظهرت، فعاد موسى، إعتقد البعض للوهلة الأولى بأنه يملك (عصا سحرية) كالتي لوح بها في (خطاب القََسَم) منذ تسع أعوام الرئيس السابق أميل لحود، وصدم اللبنانيين بعدم إستعمال لا العصا ولا حتى السحر بإستعادة دولة القانون والمؤسسات. اما فيما يخص في اليوم الثاني من بدء مهمة عمرو موسى بدأت (الإنهيارات) تتوالى:

يطلب من البطريرك صفير أن يصلّي لنجاح المبادرة، ويطلب من المفتي قباني تكثيف الدعوات للغاية نفسها. مهلاً، هل بالصلوات والدعوات تنجح المبادرات?

وهل المطلوب (صلوات إستسقاء أو إستمطار)? ولو أن الأمر كذلك فلماذا مشقَّة تحمُّل السفر من القاهرة إلى بيروت?

ألم يكن من الأسهل توجيه الدعوات من القاهرة? نستميح موسى عذراً إذا ما قلنا له إن ما يُدلي به لا يدخل ضمن (ديبلوماسيَّة التفاؤل) بل ضمن الإستخفاف بعقول اللبنانيين خاصة المقيمين منهم، وهذا اسوأ ما يتعرض له اللبناني، فأن يُقال له إن أزمة بلاده معقَّدة فهذا القول ليس مشكلة بل هو تشخيص للواقع، أما أن يجري تبسيط الأمر، حيناً بالحديث عن الصلوات والدعوات وحيناً آخر بالقول إن الأزمة هي بين أيدي اللبنانيين، وأحياناً بإعطاء دروس في الديمقراطية، فهذا يدخل في باب (السياحة الديبلوماسية)، وليس هذا ما يحتاج إليه اللبنانيون، لكنه قد يبدو (حاجة) للسيد موسى نفسه!

لذلك ننصحه بالتقليل من الكلام، وإختصار مهمته لأنها لم تُعطِ سوى وعود (براقة) إنْ لم نَقُل أكثر، كما أن من مساوئها إنها أضافت إلى بعض الرؤوس الحامية حماوة إضافية، فأشعرت بعض أقطاب الداخل أن الكرة الأرضيَّة تدور حولهم وليس حول الشمس، فراحوا يضعون الشروط المستعصية والمستحيلة، مع علمهم الأكيد بأن أي إتفاق في لبنان لا يقوم إلا على التسوية. نأمل ألا يُحدِّد موسى موعداً جديداً لعودته إلى لبنان، ويكفينا منه ما أكثر من الوعود، ليتركنا (نتعايش مع الفراغ)، فهو يبقى أفضل من (عنتريات) البعض الذين كلما شاهدوا مبعوثاً أم موفداً، يضاعفون من (جرعة التصعيد) فيُوتِّرون الأجواء في وقت يحتاج فيه اللبناني إلى التهدئة والهدوء ليواصل أعماله المتعثرة أصلاً منذ عام 2005 والمتوجِّهة بهذا المنحى الغير مسؤول من كافة السياسيين الى الخراب الفعلي.

 

موسى لن يكون وحيداً في مسعى الفرصة الأخيرة

أديب أبي عقل

تأجيل جلسة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا انقاذيا للجمهورية الى الواحد والعشرين من الجاري أطالت مرة جديدة هي الثالثة عشرة فترة الانتظار الثقيل الذي يعيشه اللبنانيون الذين بدوا في الأيام الثلاثة الأخيرة مشدودي الأنظار في اتجاه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يتنقّل بين المواقع والمقرّات سعياً للتوصل الى تفاهم مع القادة اللبنانيين يضع بنود مقررات مجلس وزراء الخارجية العرب الأخير موضع التنفيذ.

وإذ جاء موسى (متسلحاً) بمشاركة عربية في صوغ البنود الثلاثة للمبادرة والتي شاركت سوريا - وهي بيت القصيد في الأزمة الراهنة - في صوغها على خلفية كسر جليد في العلاقات تمّ بين وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ونظيره السوري وليد المعلم، ما أوحى ان هناك نقلة نوعية في مسار المعالجة العربية للأزمة، فان ما لاقاه الأمين العام للجامعة على أرض الواقع لم يعكس أي حلحلة على مستوى البندين التاليين لبند انتخاب العماد سليمان، ولم يكن موسى حتى مساء أمس نجح في تحقيق (فضّ اشتباك) بين قوى الغالبية والمعارضة يؤدي الى فصل الربط بين هذه البنود.

وهذا ما اضطره في ساعة متقدمة من فجر أمس الأول الى اجراء سلسلة اتصالات بوزراء الخارجية العرب الذين شاركوا في صوغ بنود حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية - وبعضهم على علاقة جيدة مع سوريا والبعض الآخر مع ايران - من أجل حضّهم على ممارسة الاتصالات اللازمة من أجل الحلحلة في الداخل واطلاق مسألة الانتخاب الرئاسي تمهيداً للانتقال الى البند الحكومي.

وفي وقت وجد موسى ان لقاء ثنائياً بين الرئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري قد يكون كفيلاً بازالة الألغام من أمام المسعى العربي على خلفية توضيح (الالتباسات) التي قرأها البعض في بند حكومة الوحدة الوطنية العتيدة بعد انتخاب الرئيس، أشارت مصادر سياسية الى أن حصول مثل هذا اللقاء والذي لو توسّع ليصبح رباعياً أو سداسياً قد يفتح الباب على ملفات تبقى معالجتها رهن مسؤولي المرحلة المقبلة، لافتة الى انه اذا كانت النيّات صادقة لدى طرفي الصراع، فان اجراء الانتخابات الرئاسية يبقى المعبر الصحيح واللازم والضروري لحوار لاحق برعاية رئيس الجمهورية الذي هو موضع ثقة الطرفين والوحيد القادر راهناً على حفظ حقوق الجميع ومواقعهم وأدوارهم كونه يقف في الوسط وبغض النظر عن الحصص الحكومية لهذا الطرف أو ذاك. من هنا يعتقد مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت ان تقليص نسبة مشاركة الطرفين الحكومة العتيدة - مع الحفاظ على نسبة التمثيل النيابي بينهما - لمصلحة تكبير الحصة الوسطية بين الطرفين والتي ستكون هي (الصوت) المرجح في مجلس الوزراء تشكّل الحل الأمثل والأنسب في المرحلة المقبلة، خصوصا وان موضوع التصويت في مجلس الوزراء قد لا تكون هناك حاجة اليه على اعتبار ان الحكومة وفاقية وتضم الأفرقاء جميعاً وان الملفات الأساسية قد سبق وتمّ التفاهم عليها على طاولة الحوار وتالياً فالمطلوب اعادة تأكيد هذا التوافق ليشكّل ظهيراً حامياً للعهد الجديد في تنفيذها.

ولا يعتقد المصدر على رغم التأجيل الجديد الذي حصل ان الأمور بلغت طريقاً مسدوداً، مشيراً الى ان وصول مسؤول قطري الى بيروت اليوم للانضمام الى موسى في مسعاه يشير الى ان الأمين العام للجامعة لن يكون (وحيداً) أو متروكاً كما الحال في مساعيه السابقة، لأن القرار المتخذ هو على مستوى مجلس وزراء الخارجية العرب مجتمعاً على أبواب التحضير للقمة العربية التي ستنعقد للمرة الأولى في دمشق في آذار المقبل، والتي لا مصلحة لسوريا أساساً في ان يغيب عنها كبير أو كبار من كبارها ولا مصلحة لها كذلك في نقلها الى دولة أخرى، خصوصاً وان السعودية ربطت حضورها على مستوى القمة في هذه القمة بتسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان. لذلك يرى المصدر ان الأمور ليست سهلة بالتأكيد ولكن الأفق غير مسدود كذلك والأسبوع الفاصل عن الموعد المقبل للجلسة النيابية هو أسبوع الفرصة الأخيرة قولاً وفعلاً وعلى اللبنانيين انتظار الترياق من العرب عبر مبادرة موسى

 

صلوخ اجتمع بالامين العام لجامعة الدول العربية وعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا

موسى: الجهود مستمرة وهذه الجولة ستتبعها اخرى قريبا ولدي النية بالعودة

المرحلة المقبلة ستتطلب تحركا من نوع مختلف وهناك اتصالات دولية للمتابعة

هدفنا إنقاذ هذا البلد الحبيب وقد نهنىء انفسنا قبل 21 او 27 كانون الحالي

وطنية- 12/1/2008 (سياسة) استقبل وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، في مكتبه في الوزارة، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، يرافقه مدير مكتبه هشام يوسف، مدير مركز الاستشارات القضائية والقانونية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح والمستشار طلال الامين. وحضر عن الجانب اللبناني الامين العام للوزارة بالوكالة السفير بسام نعماني، مدير الشؤون العربية محمد الحجار، مدير المراسم والبروتوكول السفير جورج سيام ومدير المكتب الوزير المستشار رامي مرتضى.

اثر الاجتماع عقد صلوخ وموسى مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله صلوخ بالاعراب عن سعادته بلقاء موسى، وقال: "تناقشنا مع سيادته في مهمته الاخوية للمساعدة في تسوية الازمة السياسية، وقد أخبرني ان ثقته كبيرة بان اللبنانيين قادرون على اجتياز هذه الازمة من خلال حوارهم المؤيد والمدعوم من قبل الاخوة العرب، وسوف تستمر مساعي سيادة الامين العام سواء بالحضور الى لبنان او بالاتصالات التي سوف يجريها، وقد عبرنا معا عن الامل الكبير والثقة العارمة بان ما يجمع اللبنانيين اكثر بكثير وان بعض الامور التي يتباينون بشأنها قابلة للحل من خلال الحوار اللبناني والتسهيل والدعم العربيين. وشددنا كذلك معا على أهمية وضرورة لم الشمل العربي وتعزيز العمل العربي المشترك لما لذلك من انعكاس ايجابي على لبنان وعلى سائر الدول العربية، وأجرينا جولة أفق تناولت القضايا العربية والاقليمية الراهنة، وأترك الكلام لسيادته كونكم جميعا تواقين لسماع ما لديه".

موسى

بعدها تحدث موسى فقال: "الآن أصل الى نهاية العمل في هذه الجولة والمرحلة واتهيء لبعض المشاورات او لعدد من المشاورات مع الاخوة الوزراء العرب المتابعين مباشرة للتطورات اللبنانية، وما استطيع قوله والرسالة التي أود ان أتركها معكم هي ان الجهود مستمرة، وهذه الجولة سوف تتبعها جولة اخرى في القريب، وانا أغادر ولدي النية بالعودة في ظرف ايام قليلة لمتابعة الجهود المبذولة والتشاور مع القادة والساسة اللبنانيين من منطلق المسؤولية التي لديهم ولدى رجال الدولة منهم في دفع الامور والحفاظ على مصلحة لبنان، ولينتقل لبنان من مرحلة التوتر الى مرحلة التوحد نحو هدف واحد، هو إنقاذ هذا البلد العربي المهم والحبيب لنا جميعا".

سئل: ما الذي تم إنجازه خلال الايام القليلة التي أمضيتموها في بيروت؟

اجاب: "اولا، عادت الحياة الى العملية السياسية، والعمل على الاقتراب من الحل، اصبح واضحا لدى الجميع أين تقف المبادرة العربية وأهدافها وأطرها وطريقة العمل في ظلها، وتم التشاور مع كل من له صلة، كل من له دور في هذه المرحلة سواء بالاتصال الشخصي او بالاتصال الهاتفي، او بالاتصال المباشر او غير المباشر. المرحلة المقبلة ربما سوف تتطلب تحركا من نوع مختلف بالبناء على ما تم تحصيله وفهمه والاتفاق عليه، وما سوف يتم التشاور حوله خلال الايام المقبلة، من تشاور عربي. وتدركون ان هناك اتصالات كثيرة دولية لمتابعة ما جرى والاطمئنان عن الوضع في لبنان، وسيكون لي طبعا اتصالا بالامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) وأكبر المراكز السياسية العالمية المتابعة ايضا للموضوع".

سئل: ما دامت جميع الاطراف موافقة على المبادرة العربية، من او ما هي الجهة التي تعرقل الحل؟

اجاب: "لا يسعني الحديث عن عرقلة، انما لا يزال هناك عمل وبعض المناقشات للكثير من التفاصيل وربما لبعض الاساسيات. المشكلة التي دامت اكثر من سنة، وكل هذه السنين الطويلة من الصعب حلها في يوم، انما نرجو الا يكون حلها في سنة، بين هذا او ذاك، لدينا تواريخ ومحطات مقبلة نرجو ان يتم الحل قبلها".

سئل: هل المعوقات هي في البند المتعلق بالحكومة والارقام؟

اجاب: "لم ادخل بعمق في موضوع الارقام. وتستطيع القول انني تجنبت ان نتحدث فقط في هذا الموضوع رغم انه موضوع مسل. انما عندما نجد ان الوطن في مثل هذه المرحلة من التوتر يكون من العبث ان نتحدث عن وزير فوق او وزير تحت. وهذا الكلام لا يتفق مع خطورة المرحلة انما هذا لا يمنع انه في اطار التفاصيل يمكن التعرض له. ولكن الاطار واضح. اننا لا نريد لا استئثارا ولا تعويقا. والتعويق او التعطيل مسألة غير مقبولة. اذ عندما نتحدث عن التعطيل فإنه مسألة غير بناءة كما ان الاستئثار مسألة غير عملية انما نتحدث ايضا في اطار ما هو جار. هناك اكثرية وهناك معارضة وهناك لبنان قبل الاكثرية وقبل المعارضة".

سئل: هل تلعب سوريا دورا معرقلا؟

اجاب: "لا، لا يمكننا قول هذا الكلام".

سئل: هل ستعودون الاربعاء. وكنتم قد اتصلتم امس بالمسؤولين السوريين، هل في نيتكم زيارة سوريا قبل العودة الى لبنان؟

اجاب: "لا، ربما في خلال المرحلة نفسها، سوريا ولبنان يتم زيارتهما".

سئل: هل ستعودون الاربعاء؟

اجاب: "كيف عرفت ذلك؟ أليس من امر هنا يبقى سرا؟".

سئل: هذه هي الزيارة الخامسة لكم، ما الذي تغير بين الزيارة الاولى والاخيرة من مواقف الاطراف اللبنانية تجاه الحل العربي، خصوصا ان كان هناك عتب على عدم التحرك العربي، فعندما جاء هذا التحرك لا نجد استجابة ما؟.

اجاب: "في المراحل السابقة لم تكن هناك ساعة تدق، اما في هذه المرحلة، فهناك ساعة تدق دقيقة بدقيقة، نحن في الساعة الحادية عشرة الان. ولا بد من انقاذ لبنان في هذه الساعة".

سئل: وماذا سوف يحصل اذا لم نفعل؟.

اجاب: "اتركينا من "وإلا". اذا كان هذا الوضع غير مقبول، فتدهور الوضع سوف يكون غير مقبول اكثر. ان غموض الوضع لا يؤدي ابدا الى شيء ايجابي ابدا بل الى سلبي".

سئل: ما هو المعرقل الرئيس، تقولون انكم لم تتحدثوا بالحكومة بالتفصيل، والمشكلة في الحكومة؟

اجاب: "تحدثنا عن الحكومة وكذلك عن الانتخابات الرئاسية بكل عمق وباعتبار لفورية وعجلة هذه الامور، اي التوجه نحو انتخاب الرئيس والتفاهم حول الحكومة. اما تشكيلها والتشاور بشأنها، فهذا من شأن الرئيس بعد الانتخاب، هكذا يقول الدستور اللبناني".

سئل: هل لمستم جديدا خلال جولتكم، ام ان الدائرة لا تزال نفسها؟.

اجاب: "في لبنان هناك القديم والجديد سويا، وهناك ثوابت ونقاط متحركة في كل شيء، وهذا يزيد من صعوبة المهمة ولكنه ايضا يضيف الكثير من الطعم الى المناقشات".

سئل: نلاحظ ان صوت الامين العام تغير، هل السبب يعود الى شدة الحوار مع الاطراف اللبنانية ام اجواء المناخ في لبنان؟.

اجاب: "انا لم الاحظ ذلك، فصوتي لم يتغير".

سئل: هل تحاولون مجددا جمع وزيري خارجية سوريا والمملكة العربية السعودية، وكنتم عولتم على هذا اللقاء ولكننا لم نلمس اي شيء على الارض؟.

اجاب: "هذا امر صحيح، وربما يكون هناك ما يمكن ان نلمسه بعد ايام، عندما اعود، وهذا ما نتمناه".

سئل: قلتم انكم ستعودون لمتابعة ما تم الاتفاق عليه مع الاطراف اللبنانيين، على ماذا اتفقتم عدا اسم العماد سليمان؟ وهل تم التباحث بأسماء مرشحين آخرين مثل اسم حاكم مصرف لبنان ؟.

اجاب: "وهل استقال حاكم مصرف لبنان من منصبه؟".

قيل له: كلا، لم يتقدم باستقالته، فتابع موسى: "اذا لماذا يتم البحث باسمه مجددا".

قيل له: اذا على ماذا اتفقتم؟

اجاب: "اتفقنا على بعض الامور ولا يمكنني القول ما هي".

سئل: قلتم انه خلال عودتكم المقبلة الى بيروت ستكون هناك محادثات بشكل مختلف، ماذا تقصدون بذلك؟.

اجاب: "سأترك لكم التفكير في ذلك الامر".

وفي دردشة مع الصحافيين قال موسى:"انه يغادر الى القاهرة".

سئل: يقال انك سوف تذهب الى الفاتيكان؟

اجاب: "انه امر ممكن، ان الامر يتوقف على برنامج عملي المزدحم جدا، وانما ساعطي اولوية للموضوع اللبناني".

سئل: ومتى تعودون الى بيروت؟.

اجاب: "حتى الان تقوم الخطة على عودتي الاربعاء المقبل".

سئل: هناك من يقول انه بتحديد موعد 27 الجاري كإجتماع ثان لوزراء الخارجية العرب، يعني ان لا حلا توافقيا قبل هذا التاريخ؟.

اجاب: "انه من المبكر جدا الحديث عن هذا الموضوع، فنحن ما زلنا في 12 كانون الثاني".

سئل: وهل سيحصل التوافق وانتخاب رئيس في جلسة 21 كانون الثاني الجاري؟

اجاب: "قد نهنىء انفسنا قبل 21 او 27 كانون الثاني الحالي".