المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 4 كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس لوقا .35-25:2

وكانَ في أُورَشَليمَ رَجُلٌ بارٌّ تَقيٌّ اسمُه سِمعان، يَنتَظرُ الفَرَجَ لإِسرائيل، والرُّوحُ القُدُسُ نازِلٌ علَيه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قد أَوحى إِلَيه أَنَّه لا يَرى الموتَ قَبلَ أَن يُعايِنَ مَسيحَ الرَّبّ. فأَتى الـهَيكَلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح. ولـمّا دَخَلَ بِالطِّفلِ يَسوعَ أَبَواه، لِيُؤَدِّيا عَنهُ ما تَفرِضُه الشَّريعَة، حَمَله عَلى ذِراعَيهِ وَبارَكَ اللهَ فقال: «الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها نُوراً يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين ومَجداً لِشَعْبِكَ إِسرائيل». وكانَ أَبوه وأُمُّهُ يَعجَبانِ مِمَّا يُقالُ فيه. وبارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: «ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض. وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة ».

 

الحماس الفرنسي المفرط منح دمشق وحلفائها فرصة التشدد في شروطهم

غضب أميركي وأوروبي من إدارة ساركوزي واحتواء دولي لمحاولة تعويم الدور السوري في لبنان

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

اخذت دولتان اوروبيتان على الأقل وجناح المتشددين داخل الادارة الاميركية (المحافظون الجدد) على ادارة الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي »المبتدئة والمتعثرة واللاهثة وراء استعادة دور فرنسا المفقود في الشرق الاوسط منذ أواسط التسعينات الماضية«, سياسته الانفتاحية الاخيرة على سورية رغم عشرات النصائح التي تلقاها الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته برنار كوشنير ومعاونيهما من جهات دولية مسؤولة عدة متهمة اياهم ب¯ »اعادة ادخال نظام بشار الاسد من الباب اللبناني الخلفي كعامل فاعل ومباشر على الساحة اللبنانية بعد انحسار هيمنته منذ انسحابه القسري من لبنان في مطلع عام 2005 وفقدانه مواقعه الهامة في النظام الديمقراطي الاستقلالي القائم وذلك كله بسبب »الحماس« الفرنسي الزائد عن اللزوم الى حد التهور في اعتبار ذلك النظام البعثي المنبوذ من العالم جزءا اساسيا بل ربما الجزء الاساسي في معادلة حل الازمة اللبنانية بعدما كان يحاول العودة ببطء عبر حلفائه وعملائه اللبنانيين دون ان يسجل اي اختراق يذكر قبل دخول فرنسا على الخط«.

وقال احد كبار النواب الاوروبيين المتزعمين لجنة حلف شمال الاطلسي في مجلس نواب الاتحاد في ستراسبورغ امس الخميس ان الولايات المتحدة واسبانيا وايطاليا ودولا اخرى مشاركة في القوات الدولية (يونيفيل) في لبنان: »اصيبت بخيبة امل مريرة من النتائج شديدة السلبية التي وصلت اليها العلاقات الفرنسية - السورية وادت الى اعلان الطرفين - كل من جهته - خلال الايام القليلة الماضية وقف التفاوض حول الازمة اللبنانية ما ادى مع الاسف الى تقدم حثيث للنظام السوري باتجاه اخذ موقع جديد ومهم له في السياسة اللبنانية يوازي موقع الفرنسيين الذين بنوه بشق النفس خلال الاشهر الثلاثة الماضية, مع فارق خطير هو ان الفرنسيين عادوا فانكفأوا بعد فشلهم امام نظام بشار الاسد في حين حافظ هذا النظام عبر ألاعيبه مع هؤلاء على موقعه الجديد المتقدم داخل لبنان لمنع المصالحة الوطنية فيه ولضرب النظام القائم وشله واسقاطه دون ان يكون ساركوزي قادرا على فعل اي شيء سوى العودة خائبا الى بلاده.

وكشف النائب الاوروبي النقاب ل¯ »السياسة« في اتصال به امس من لندن عن ان »المشكلة تكمن في ان ساركوزي ووزير خارجيته ومعاونيهما قد يكونون - حسب معلوماتنا - قدموا لبشار الاسد اغراءات تجاوزت الحدود المسموحة لهم اوروبيا واميركيا ما حمل هذا الاخير على الاعتقاد انه اذا تشدد اكثر حصل على نتائج افضل سواء في اعادة علاقاته شبه المقطوعة مع اوروبا أو في توسط الاوروبيين مع الولايات المتحدة واسرائيل لفتح قنوات اتصال مباشرة معه, او لناحية اعادة احياء مشروع الشراكة الاوروبية مع سورية, او تخفيف العقوبات المفروضة عليها, وهذا في اعتقادنا ما شجع الاسد على التسلل مجدداً الى الساحة اللبنانية بصورة شبه »رسمية« عبر المواقف الفرنسية الضعيفة »والمسلوقة سلقاً« في تعاملها مع هذا الاخير, طارحاً نفسه مجدداً مفاوضاً عن حلفائه وعملائه في 8 آذار بشكل مباشر كالسابق«.

وقال نائب الاطلسي ان »ضياع وتشتت السياسة الفرنسية ظهرا بوضوح في المؤتمر الصحافي الذي عقده ساركوزي مع نظيره المصري حسني مبارك في نهاية الاسبوع الماضي في القاهرة حين هدد الاسد بتمويل المحكمة الدولية التي قال انها »ليست مزحة« ما احدث ردة فعل عنيفة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اعلن من جانبه وقف اي اتصال بالفرنسيين حول لبنان بعدما »اكل الطعم وسخر من السنارة«.

واكد النائب ل¯»السياسة« ان »الهجمة الفرنسية الهوجاء وغير المدروسة لاستعادة مكانة فرنسا في الشرق الاوسط عبر لبنان, فشلت في تحقيق اهدافها لان ادارة ساركوزي لم تعط آذانا صاغية لنصائح الاسبان والايطاليين والاميركيين ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وموفديهم الذين حفت نعالهم على الطريق الى دمشق دون ان يخرجوا منها بأي نتيجة, لذلك »غطست« فرنسا البطريرك الماروني في ملهاة اختيار اسماء المرشحين للرئاسة التي تعمد السوري اضعافه في التراجع عنها فأحرجه وأحرج الوزير كوشنير الذي اصر على البطريرك على تقديمها كحل للازمة كما غطست هذه الهجمة الفرنسية الطائشة حلفاءنا في قوى ثورة الارز في عدد من المطبات السورية الهادفة الى اظهارهم بمظهري الضعف والتراجع عن الالتزامات والى تعويم حلفاء دمشق وعملائها الذين اعتقدوا انهم سجلوا بالتهالك الفرنسي على نظام الاسد, نصرهم النهائي فتشددوا في فرض شروطهم التعجيزية ورفعوا سقف تهديداتهم للحكم اللبناني الى مستوى من التحدي لم تبلغه الازمة اللبنانية قبل التدخل الفرنسي الاعتباطي«.

ومن هنا - حسب البرلماني الاطلسي - كان اضطرار الادارة الاميركية الى ارسال موفديها واعادة سفيرها سريعاً الى بيروت, في محاولة ل¯ »مسح اوساخ« المبادرة الفرنسية التي خلفها كوشنير وساركوزي وراءهما على الساحة اللبنانية, ومن هنا ايضاً كانت الاتصالات الاوروبية الحثيثة بالحكومة اللبنانية وقادة ثورة الارز للتأكيد لهم ان العالم لم يتخل عنهم عبر التحركات الفرنسية المؤسفة باتجاه دمشق وان المجتمع الدولي لم يكلف ساركوزي وجماعته ب¯ »اللعب الصبياني« بمسألة خطيرة مثل الازمة اللبنانية, لذلك اعاد الاميركيون والاوروبيون الثقة الى حلفائهم اللبنانيين كما اعادوا خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية تشجيعهم على المضي قدماً في مسارهم الديمقراطي وحضهم على تجاهل تصريحات وليد المعلم التي اوحى بها اول من امس بان نظامه استعاد سيطرته على الملف اللبناني واعاد ظل وصايته السابقة عليه »بعدما ادرك العالم ان طريق اي حل في لبنان يجب ان يمر بسورية« كما كانت الحال طوال الثلاثين سنة الماضية«.

 

فاعور يجدد اتهام حزب الله بالاغتيالات السياسية في لبنان

بيروت -»السياسة«: نفى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور, أمس أن "يكون اتهام النائب وليد جنبلاط ل¯"حزب الله" بالمسؤولية المعنوية عن الاغتيالات في لبنان هو من باب زيادة التشنج السياسي في البلاد", وقال: "المطلوب اليوم أن توضع الحقائق في نصابها وتقال الأمور كما هي".

 وسأل "حزب الله" عن "موقفه من الاغتيالات السياسية", مطالباً إياه ب¯"الإجابة عن هذا السؤال إذ إنه لا يكفي أن يقول الحزب في المطلق انه ضد الاغتيالات في وقت يتحالف مع القاتل ويسكت عنه". وقال: "أن أي اتفاق سياسي أو تسوية مستقبلية في البلاد عليها أن تجيب في قضية الاغتيال السياسي وموقف القوى السياسية منها, مما يقود إلى سؤال آخر هو الموقف من المحكمة الدولية لان أساس الخلاف والانقسام السياسي في البلاد على رغم كل الشعارات الأخرى المطروحة هو موقف قوى 8 آذار وفي مقدمتها "حزب الله من المحكمة الدولية".

ورداً على سؤال عن ربط الأمور بالمحكمة الدولية وان المحكمة أصبحت قائمة, قال: "المنطق الايجابي الذي يقدمه وليد جنبلاط يقول أن المحكمة أصبحت في الخارج, وبالتالي إذا كانت هناك من أعباء لا تريد ان تتحملها بعض القوى السياسية الداخلية في لبنان في علاقتها مع النظام السوري فهذا لإعطاء مؤشر إلى هذه القوى بما يريحها بأن المسألة أصبحت في عهدة الشرعية الدولية. ولكن إذا كان بعض القوى يعتبر أن عليه واجبا ومسؤولية تجاه النظام السوري لحماية هذا النظام بالقيام رد فعل قاس لإسقاط المحكمة فهذا يقود مجددا إلى السؤال الذي نطرحه عن الموقف من المحكمة الدولية".

وأضاف: "إن التمسك بالحوار مع الرئيس بري نابع من شعور قوى 14 آذار بعدم جدوى الحوار مع العماد ميشال عون الذي لديه قضية خاصة يطرحها, فيما القوى السياسية الأخرى لديها قضايا عامة. من هنا فان وضع الحوار في عهدة العماد عون هو بمثابة القول أن الحوار مستحيل ولا يؤدي إلى نتيجة".

ورداً على سؤال عن إمكان الحوار مع "حزب الله" ما دام النائب جنبلاط يتهمه بتنفيذ مشروع سوري-إيراني قال: "ما طرحه النائب وليد جنبلاط هو معادلة واضحة, من جهة كرر فيها ثوابت موقف "اللقاء الديمقراطي" والحزب التقدمي الاشتراكي وقوى 14 آذار مجتمعة, ومن جهة أخرى, فتح باب التسوية السياسية في البلاد. وقال أنا مستعد لتسوية على هذه الشروط لبنان لا يمكن أن يكون ساحة امتداد للتحالف السوري-الإيراني ولكن يمكن أن يكون وطنا لتفاهم فعلي بين اللبنانيين, وبالتالي ما طرحه وليد جنبلاط هو محاولة للقول للقوى الجدية في 8 آذار وتحديدا حزب الله وغيره من القوى الجدية بان هناك إمكاناً للخروج من الحسابات الإقليمية والدولية وإيجاد تفاهمات داخلية لبنانية. ولكن للأسف هذه الطروحات غير مقبولة لان القرار الفعلي لقوى 8 آذار لا يزال مرتبطا بقرار النظام السوري.

أما لماذا لا نحاور حزب الله فلان هذا الحزب يضع نفسه في موقع صدام كلي مع قسم كبير من المجتمع اللبناني ولم يترك مجالا للحوار مع الآخرين وتحول إلى حاضن لعدد كبير من المجموعات الأمنية الصغرى المعكرة لصفو الأمن الداخلي في لبنان". وقال: "حزب الله كلف في الفترة الأولى الرئيس برّي بالتفاوض, ثم عاد عن هذا التكليف بإعادة تكليف العماد عون. ولذلك مجرد قول الشيخ نعيم قاسم أن الورقة في جيب العماد عون لا يستطيع أن يضع البلد في جيب أي طرف سياسي لا هو ولا غيره". وعن اقتراح الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالنسبة إلى تأليف الحكومات على أساس نسبة تمثيل الكتل النيابية في البرلمان, قال: "بغض النظر عما طرحه السيد نصر الله يبقى اقتناعنا بأن المطلوب هو الثلث المعطل وليس الثلث الضامن للامساك بقرار السلطة السياسية في البلاد. النائب وليد جنبلاط قدم أمس اقتراحا ايجابيا بالنسبة إلى الثلث الضامن عندما قال: فليبق الثلث الضامن أو الثلث المعطل في يد رئيس الجمهورية بمعنى أن يكون هذا الموقع المتوازن في مجلس الوزراء في عهدة رئيس الجمهورية". وأوضح رداً على سؤال أن "ما يطرح على قوى 14 آذار هو خيار من اثنين: إما تسليم السلطة سلمياً إلى النظام السوري وقوى 8 آذار عبر إعطائها الثلث المعطل, وإما تسليم السلطة بشكل غير سلمي بما يهددون به من تحركات".

ورأى: "أن السيد حسن نصر الله كان واضحاً في كلامه عندما قال أن المعركة مع الأميركيين, مما يدل على انه لا يريد التسوية بل إسقاط الأميركيين وهو يعتبر أن قوى 14 آذار جزء من الامتداد الأميركي المطلوب إسقاطه".

 

أبواب الحوار الداخلي أوصدت والاحتقان الطائفي بلغ ذروته

بيروت - »السياسية«: بدت الأبواب الداخلية في لبنان موصدة تماماً أمام استئناف الحوار بين الأكثرية والمعارضة بشأن الأزمة الرئاسية بعدما أغلق رئيس »اللقاء الديمقراطي« النائب وليد جنبلاط والأمين العام ل¯ »حزب الله« السيد حسن نصر الله كل المسارب التي كان يؤمل من خلالها تنفيس منسوب الاحتقان الداخلي الآخذ في الارتفاع بصورة غير طبيعية في ظل حالة »الهيجان« المذهبي والطائفي السائدة على وقع المعارك الإعلامية الدائرة بين الأقطاب السياسيين. وقد حذرت في هذا الإطار أوساط سياسية من خطورة الجو السياسي القائم والذي يمكن أن ينفجر في الشارع في أي لحظة إذا لم يتم تداركه بتبريد المناخ الداخلي, في الوقت الذي تتزايد فيه تهديدات قوى المعارضة بتحريك الشارع في وجه الحكومة, رداً على مصادرتها صلاحيات رئيس الجمهورية. إلى ذلك, وفيما تتجه الأنظار إلى الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل لبحث الأزمة اللبنانية, ووسط الحديث عن تدويل متوقع للملف اللبناني إذا ما فشل العرب في مسعاهم, حملت قوى 14 آذار بعنف على الكلام التلفزيوني للأمين العام ل¯ »حزب الله«, معتبرة أنه أعاد رفع الحواجز أمام التسوية وكان بمثابة تهديد مبطن ضد الأكثرية والحكومة.

حواجز أمام التسوية

وفي هذا الإطار, رأى وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت أن الأمين العام ل¯ »حزب الله« حسن نصر الله أعاد رفع الحواجز أمام تسوية, مشيراً إلى أن الأكثرية تسعى جاهدة إلى حل, ولكن نصر الله وجه تهديداً واضحاً للوساطات, معلناً أن الفراغ الرئاسي أفضل من حكومة من دون الثلث الضامن. وأعاد فتفت التأكيد على أن الأكثرية لا تمانع أن يكون لرئيس الجمهوري الثلث الضامن, أي الصوت الوازن والقرار الفاعل.

ورد فتفت على نصر الله فسأل: من الذي وضع الخطوط الحمر أمام الجيش اللبناني في الدخول إلى مخيم نهر البارد ونعرف بالتمام من هو الذي يريد التوطين على الأقل التوطين العسكري للفلسطينيين في لبنان ليحمي مخططاته السياسية, هذا بالإضافة إلى عدد كبير من المغالطات السياسية التي طرحها والتي تضع العراقيل أمام أية تسوية, لأننا فعلاً أمام تشويه للحقائق, عندما يقول أن مبدأ القضاء قد رفض في قانون الانتخابات من قبل الأكثرية وهو يعرف أن هناك طرفا في المعارضة, هو الذي أصر على إبقاء كلمة القضاء وخارج التسوية عندما يتحدث عن قانون انتخابات سنة 2000 وفرض تطبيقه في العام 2005 وكأنه مطلب من قوى الأكثرية الحالية ويعرف انه هو كان يملك الأكثرية في حينها مع حلفائه السوريين وهو الذي أصر على قانون سنة 2000 وفرض إجراء الانتخابات وفق هذا القانون, ويقول أن قانون الانتخابات يضعه المجلس النيابي وكل ذلك تشويه بالإضافة إلى الحملة التي خاضها لحماية سوريا في موضوع الاغتيالات وحتى في موضوع التدخل عندما قال أن سورية لا تضغط على المعارضة كان كلاماً منسقاً بشكل واضح مع كلام الوزير المعلم.

كما كشف فتفت أن هناك عدداً من المراسيم التي طلبها وزراء حركة »أمل« وبالتحديد وزير الصحة محمد خليفة من مجلس الوزراء الفاقد للشرعية كما يقولون وهي اليوم (أمس) على جدول الأعمال ومنها توظيفات في مكتبه مثلاً.

حراسة الفراغ الرئاسي

من جهته قال النائب مصطفى علوش أن سورية تسعى لاستمرار الفراغ في سدة الرئاسة وإشعال الفوضى لأنه السبيل لإعادة توكلها الملف اللبناني.

كما رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب جمال الجراح, »أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو من يفاوض باسم 8 آذار« وقال: أن سلة الشروط التي وضعها المعلم مع الفرنسيين وضعت سورية في موقع قوي في عملية التفاوض.

وأوضح »أن جميع الأفرقاء اللبنانيين توافقوا على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الذي يشكل المرجعية للحوار الوطني الداخلي والحكم في القضايا الخلافية الداخلية الداخلية«. وقال النائب الجراح: »أن وليد المعلم استشعر أن سورية في موقع قوي بالتفاوض عن المعارضة والمطلوب من الدول العربية الضغط على الأكثرية لمزيد من التنازلات أي انه حدد السقف العالي لمطالب المعارضة ووضعها في جيبه وليس في جيب العماد ميشال عون كما ادعى«.

وعن تهديدات المعارضة باتخاذ إجراءات خلال سبعة أو عشرة أيام, قال الجراح: سمعنا السيد حسن نصر الله يمهل عشرة أيام وبعدها ستأخذ المعارضة إجراءات لا يضمن نتائجها, لأنه ليس الفريق الوحيد في المعارضة, مع العلم أن الأفرقاء الآخرين في المعارضة هم هامشيون بالنسبة إلى »حزب الله«, وذلك في محاولة لتغطية ما يمكن أن يفتعله »حزب الله« على الساحة الداخلية وفي الموضوع الأمني بالذات موضحاً أن نقطة الارتكاز الأساسية وربما الوحيدة في المعارضة هي حزب الله وما ينتج من تداعيات من خلال الأفرقاء الآخرين يبقى مسؤوليته.

توافق مفقود

وعن اقتراح السيد حسن نصر الله تشكيل الحكومات وفق تمثيل الكتل النيابية, قال: »أن أي اقتراح في موضوع يلامس الدستور أو الصيغة أو اتفاق الطائف يلزمه نوع من الحوار والإجماع الوطني, فإذا كان بالإمكان التوصل إلى هذا الاقتراح وفق تفاهم وطني عام يمكن أن يشكل مخرجاً, ولكن في ظل التوتر السياسي الكبير وانقطاع الحوار بين الأفرقاء اللبنانيين لا يمكن الوصول إلى حل وبالتالي من هنا تأكيدنا على انتخاب العماد سليمان كي يشكل مرجعية للحوار الوطني«.

أما على الجبهة الأخرى فأكد النائب حسن يعقوب عضو تكتل »التغيير والإصلاح« أن تحركات المعارضة المقبلة لا بد أن تصيب أهدافها هذه المرة, متوقعاً حصول مفاجآت شعبية, في مقلب فريق الموالاة, سائلاً النائب وليد جنبلاط عن مفهومه لمنطق اللاغالب واللاغالب, وهل يعني ذلك أن تكون المعارضة فاقدة للثلث الضامن والموالاة لديها النصف المقرر?

من جهته اعتبر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب كميل الخوري »أن لبنان محكوم بالتوافق ما بين جميع الأطراف ولا يمكن أن يحكم بالتفرد والاستئثار بالحكم كما يحصل اليوم بعد الفراغ الرئاسي والتفرد من قبل حكومة فؤاد السنيورة التي تفتقد شرعيتها وتمثل جهة واحدة من اللبنانيين«.

وعن الخطوات المرتقبة للمعارضة لفت الخوري إلى »أن لدى المعارضة خطة تصعيدية تدريجية للتصدي للاستفزازات التي يقوم بها رئيس الحكومة وفريقه السياسي من استعمال صلاحيات رئيس الجمهورية وعدم احترام الدستور جملة وتفصيلاً, لذلك نؤكد بأننا لن نسكت عن هذا الأمر وسنعالجه بالطرق المناسبة«.

 

بري يشكك أن يكون ترشيح سليمان فعل إيمان لدى قوى الأكثرية

بيروت- »السياسة«

في إطار الحرب الإعلامية المستعرة بين الأكثرية والمعارضة, رد رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل على ما قاله رئيس »تيار المستقبل« النائب سعد الحريري فقال: عرض النائب الحريري مجدداً مسرحية قبول قوى 14 آذار بمبادرة الرئيس نبيه بري في بعلبك, متناسياً أن هذه القوى هي التي أجهضتها بطروحاتها قبل وبعد 25 أيلول, عبر محاولة تسويق مشروع الانتخاب بالنصف زائد واحد, لفرض إرادتها بالإتيان برئيس غير توافقي, وعملت على تضييع الوقت باستعراضات إعلامية في المجلس النيابي وخارجه, بدلاً من الاستفادة من الوقت الفاصل يومها, بين تشكيل الحكومة وتاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية, لبناء الثقة في العلاقة بين الأطراف المختلفة". وأضاف: »عن طريق الاستفادة من الحرص الذي أبداه الرئيس بري عن طريق التعاطي المسؤول مع قواعد الحوار وأمانته, يحاول السيد الحريري تشويه الموقف المبدئي الذي كرره الرئيس بري بتأييده أي مرشح توافقي, يحظى بإجماع الكتل النيابية, بمن فيهم مرشحو 14 آذار النواب بطرس حرب وروبير غانم ونسيب لحود, وحاول إضافة كلام عن اتفاقات يقصد بها التشويش على مصداقية الرئيس بري, الذي تبنى أيضاً الاسم التوافقي في لائحة البطريرك صفير السيد ميشال إده, والذي أتى رفضه من النائب الحريري ليؤكد نواياه وفريقه في تجاوز إرادة التوافق ورغبة البطريرك حينها". وتابع خليل »إن ذاكرة اللبنانيين لم تنس بعد أن العماد ميشال سليمان هو أبرز مرشحي المعارضة, والرئيس بري تحديداً, ولن يصدقوا محاولة الإيهام بأن ترشيح العماد سليمان هو فعل إيمان لدى 14 آذار«.  وجاء في الرد أيضاً »أن تبرير عزل الرئيس بري عن المفاوضات من قبل سورية هو إشاعات في نفس السياق, الذي يأتي فيه الحديث عن تحجيم إيران لصلاحيات السيد حسن نصر الله, والهدف واحد«.

 

"لعلعة" الرصاص ترافق ظهور نصر الله الإعلامي

بيروت - »السياسة«: مرة جديدة, رافق الظهور التلفزيوني للأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله ترحيباً بالرصاص الخطاط الذي انطلق في سماء العاصمة بيروت, فوق رؤوس المواطنين الآمنين في منازلهم وشوارعهم ومناطقهم, فما إن دقت الساعة التاسعة من مساء (أول أمس) الاربعاء, حتى لعلع الرصاص في السماء, زارعاً الهلع والخوف في نفوس وقلوب المواطنين, الذين أول ما تبادر إلى ذهنهم أن إشكالاً أمنياً قد وقع, وأن الكارثة قد حلت, لأن صوت الرصاص وضجيجه قد فاقا هذه المرة, كل المرات السابقة. ولكن إطلاق الرصاص لم يقتصر فقط على الترحيب, بل كان حاضراً برشقات متقطعة في كل أجزاء المقابلة المسجلة, ليكون الختام مع رشقات متتالية لا تحصى, قطعت سكون وهدوء منتصف الليل, ما استدعى استنفاراً شعبياً على نطاق واسع في عدد من المناطق المتاخمة للضاحية الجنوبية, تحسباً لأي طارئ قد ينجم عن استثارة الغرائز الطائفية والمذهبية. وكان لافتاً, أن ظهور السيد نصر الله, تزامن مع ظهور لرئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي رفع سقف تصاريحه في الأيام الماضية, لكن مناطق الجبل لم تشهد أي مظاهر إطلاق رصاص أو ابتهاج قام بها أنصار "الزعيم الاشتراكي". وفي المحصلة, فإن خطورة إطلاق الرصاص بهذه الوفرة, وفي هذه الظروف السياسية بالذات, تكمن بأنها تزيد من التشنج والاحتقان المذهبي, وتنبش التراب عن قبر الفتنة السنية-الشيعية, لتظهر مجدداً, خاصة بعد الاشكال الذي شهدته منطقة البسطا في الأيام الماضية, على خلفية قيام بعض أطراف "المعارضة" بحرق صورة للنائب سعد الحريري ووالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

 إسرائيل تنفي علمها بوجود "رفات جنود" لدى "حزب الله"

غزة - أ ش أ: نفت اسرائيل امس علمها, بأن "حزب الله" يحتفظ برفات جنود اسرائيليين, قتلوا اثناء الحرب الاسرائيلية ضد لبنان في يوليو 2006, وفق ما اعلن الامين العام للحزب حسن نصر الله, مساء اول من امس في مقابلة تلفزيونية. ونقلت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني, ان العضو بلجنة الكنيست للشؤون الخارجية والدفاع ابراهيم سني, أكد أن إسرائيل ليس لديها علم بادعاء "حزب الله", بوجود رفات جنود إسرائيليين لديه, وأنه يسعى للمقايضة بهم.

 

 مجلس الوزراء كلف الوزير متري بترؤس وفد لبنان الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة الاحد المقبل

الرئيس السنيورة: همنا كان ولا يزال الاسهام والعمل لانجاز الاستحقاق الدستوري وانتخاب رئيس جديد للجمهورية

الحكومة تتصرف دائما باستقلالبة عالية في قراراتها ولا احد منا ينتظر شهادة في الوطنية او العروبة من احد

وطنية - 3/1/2008 (سيباسة) كلف رئيس مجلس الوزراء وزير الثقافة طارق متري بترؤس وفد لبنان الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الاحد المقبل. ووافق مجلس الوزراء على تمديد ولاية مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وعلى اعطاء بدل نقل يومي ومنح مدرسية للمستخدمين والعمال عن العام 2008، وعلى الاستمرار في دعم القمح. وقال رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة خلال الجلسة:" همنا كان ولا يزال الاسهام والعمل لانجاز الاستحقاق الدستوري وانتخاب رئيس جديد للجمهورية, مشددا على ان الحكومة تتصرف دائما باستقلالية عالية في قراراتها ولا احد ينتظر شهادة في الوطنية والعروبة من احد.

عقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير برئاسة الرئيس السنيورة وحضور الوزراء الذين غاب منهم، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر والوزراء المستقيلون. بعد الاجتماع اذاع وزير الاعلام الاستاذ غازي العريضي المقررات الرسمية الآتية:

عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الكبير بتاريخ 3/1/2008 برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وحضور الوزراء الذين غاب منهم السادة: الياس المر، محمد خليفة، طراد حمادة، محمد فنيش، فوزي صلوخ، طلال الساحلي ويعقوب الصراف.

في مستهل الجلسة قال دولة الرئيس السنيورة: اتوجه باسم مجلس الوزراء بالتهنئة بعيد الميلاد لدى الطائفة الارمنية الارثوذكسية الذي يصادف يوم الاحد المقبل، متمنيا ان يعيده الله على ابناء الطائفة الارمنية الكريمة واللبنانيين بالخير، وانتهز المناسبة لتهنئة اللبنانيين ايضا والمسلمين بعيد رأس السنة الهجرية الذي يصادف الاسبوع المقبل واتوقف في الوقت ذاته عند مناسبة عاشوراء، مناسبة الفداء والتضحية التي تلي عيد رأس السنة الهجرية، متمنيا ان يعيد الله هذه المناسبات علينا جميعا بالخير والبركة والمزيد من الوحدة". ثم قال: "ان همنا كان ولا يزال الاسهام والعمل لانجاز الاستحقاق الدستوري وانتخاب رئيس جديد للجمهورية،الامر الذي ينقلنا الى الحوار حيث يجب ان يكون،اي في المؤسسات الدستورية، بدءا من المجلس النيابي المؤسسة الدستورية الام التي تحتضن ممثلي الشعب لكن ذلك يجب الا يثنينا عن تحمل مسؤولياتنا كحكومة في تسيير امور شؤون الناس وادارة مصالحهم، وبالتالي ان نعمل بجدية ومثابرة، ونحن نتطلع الى اليوم الذي نستطيع فيه تسليم الامانة الى الرئيس الجديد والمجلس النيابي بعد استكمال الآليات الدستورية".

وقال:"ان ما سمعه اللبنانيون بالامس من خلال ما قاله السيد حسن نصرالله يتبين لهم ان هناك الكثير من الخلط بين الامور والاستمرار في مجافاة الحقيقة والواقع، واللجوء المستمر الى اعتماد الاسلوب المعهود، فالذي لا يؤمن بوجهة نظره او وجهة نظر حزبه يصبح عميلا او خائنا وينفذ المخططات اميركية، وهذا ليس من شيمنا وشيم لبنان القائمة على اساس قبول الرأي الآخر، حيث يمكن ان يكون خلاف في وجهات النظر فنتحاور بشأنها فنصل اما الى تعديل في المواقف او اتفاق، ولكن نصل في النهاية الى نتيجة. لقد كانت الحكومة تتصرف دائما باستقلالية عالية في قراراتها ولا احد منا ينتظر من احد شهادة في الوطنية او العروبة.

وأشار دولة الرئيس السنيورة الى موضوع التوطين، رافضا العودة الى استخدامه مرة جديدة فزاعة وكأن مثل هذا الموقف يمنع التوطين، في وقت يعرف الجميع ان هذا الموضوع غير مطروح وغير مقبول وهو بند اساسي في الدستور وليس قابلا للنقاش. والحريص على رفض التوطين ليلتزم وينفذ القرار الذي اتفقنا عليه بالاجماع في لجنة الحوار والمتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وللاسف بدل ان يبقى هذا الموضوع موضع اجماع يحاولون تحويله الى موضوع خلافي. كذلك من المستغرب جدا قال الرئيس السنيورة ان يصبح الحديث عن دور الدولة وسيادتها عملا شائنا. لا ليس عيبا ان نتحدث عن دور الدولة واستعادتها لسلطتها وكرامتها ولا نخجل منه والذي لا يقول بذلك يتنكر للبنانيته وعروبته.

ورفض الرئيس السنيورة لغة التهديد والوعيد وغياب الحوار ومحاولة نقل الخلاف الى الشارع، لقد سمعنا كلاما عن انذارات وهو كلام لا نتوقعه ولا نقبله من اخوان لنا في الوطن, يفترض ان يكون ثمة مكان نلتقي به ونتحاور بدون تهديدات، لأن فيها مزيدا من التوتير والتطرف. والتطرف يخلق التطرف، فيما الاعتدال يؤدي الى الاعتدال, وكأن فيها ايضا مقاصد خارجية او اهدافا اقليمية.

اما في الموضوع الاقتصادي فقال:" لقد كان خلط في كلام الامس امور كثيرة, الكل يعلم لماذا استقال زملاؤنا الوزراء وقبلها لماذا اعتكفوا, لم يكن ذلك بسبب الخلاف على الموضوع الاقتصادي. لقد شاركوا زملاؤنا في كل خطوة اقدمنا عليها وما لم نتفق عليه لم نتقدم عليه. واي كلام غير ذلك غير صحيح،آسف ان يكون هذا الكلام قد صدر عن لسان السيد حسن نصرالله الذي كنا ولا نزال نتوقع منه ان يتصرف بطريقة مسؤولة.

وختم كلامه بالقول:" في الحديث عن قانون الانتخابات صور الامر وكأن الاكثرية رفضت مشروع القضاء دائرة انتخابية وهذا غير صحيح, كما ان الحكومة بينت انها الاكثر مبادرة ورصانة وشكلت لجنة خاصة لاعداد مشروع قانون للانتخاب. وتوقف دولة الرئيس عند الحادث الذي حصل في احد الملاهي في بيروت وكان فيه تجاوز لحدود السلطة من قبل بعض عناصر الامن العام، مجددا استنكاره للتعرض للمواطنين واهانتهم، لان من قام بذلك اهان كل اللبنانيين والقادمين الى البلد.

ونوه دولته بتصميم اللبنانيين المغتربين على الالتصاق ببلدهم لقدومهم باعداد كبيرة لتمضية الاعياد فيه وهذا يزيد الثقة ببلدهم، اضافة الى التنويه بالاشقاء العرب الذين حضروا الى لبنان رغم كل الظروف، وهذا دليل ثقة وتأكيد على اهمية هذا البلد ومحبتهم له. بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء الاوضاع العامة في البلد وجدول اعماله وبنودا طارئة واتخذت فيها القرارات اللازمة، لا سيما منها:

1- تكليف الوزير طارق متري بترؤس وفد لبنان الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد يوم الاحد في القاهرة، على ان يضم الى جانبه امين عام وزارة الخارجية السفير بسام نعماني،السفير جلبير عون سفير لبنان في القاهرة، ومستشار رئيس الحكومة السيد محمد شطح.

2-الموافقة على تمديد العمل بقرار مجلس الوزراء المتعلق بتمديد المهل الادارية لاستثمار المقالع والكسارات لمدة ثلاثة اشهر اضافية.

3- الموافقة على عرض وزارة الخارجية والمغتربين موضوع اتفاق مقر بعثة منظمة التحرير الفلسطينية.

4ـ تمديد ولاية مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة شهرين.

5ـ الموافقة على مشروع مرسوم اعطاء بدل نقل يومي للمستخدمين والعمال عن العام 2008.

6ـ الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى اعطاء منح مدرسية للمستخدين والعمال عن العام 2007 /2008.

7ـ التأكيد على استمرار دعم القمح لضمان المحافظة على سعر ربطة الخبز ووزنها الحاليين.

حوار

ورد الوزير العريضي على اسئلة الصحافيين

سئل: هناك تهديدات بالنزول الى الشارع من قبل المعارضة فهل هناك نية لاعلان حالة الطوارىء في البلد؟

اجاب: ليس ثمة ضرورة لاعلان حالة طوارىء في البلد مع التأكيد على ضرورة التزام الجميع بالامن والاستقرار والانظمة والقوانين.اي تحرك في اطار الممارسة الديمقراطية هو حق مكتسب لكل اللبنانيين، واي تحرك في اطار القانون وتحت سقف السلم الاهلي هو حق ايضا، نتمنى ان يكرس هذا الامر بالممارسة بعيدا عن التهديد او التلويح بأن الشارع قد لايضبط من هنا او من هناك لان مثل هذا الامر يشكل سابقة في حياتنا السياسية اليومية، وبالتالي امام كل تحرك من هذا الفريق او ذاك قد يتخذ من هذا الامر ذريعةن وبالتالي تفلت الامورن وهذا قد ينعكس سلبا على جميع اللبنانيين في كل مناطقهم وكل جوانب حياتهم.

 

قتيل و11 جريحا في حادث سير على اوتوستراد البترون ـ قلعة المسيلحة

وطنية - 3/1/2008 (متفرقات) وقع حادث سير مروع على اوتوستراد البترون ـ قلعة المسيلحة مساء اليوم بين باص ركاب سوري( نقليات الكرنك) وثلاث شاحنات بيك اب وثماني سيارات مدنية وقاطرة سيارات ما ادى الى وقوع قتيل لم تعرف هويته لتفحم جثته و 11 جريحا نقلوا الى مستشفى البترون، و في ما بعد نقل الجريح ريمون سمعان الى مستشفى المعونات لخطورة اصابته. وافادت المعلومات الاولية عن احتراق عدد من السيارات, وهرعت الى المكان سيارات الاطفاء والدفاع المدني والصليب الاحمر. وعرف من الجرحى :روي داغر (جروحه طفيفة)، وقد غادر المستشفى، وسيم (مجهول باقي الهوية)،المجند عبد كنج، محمد العابد (سوري الجنسية)،عباس فواز، الياس الكوشر، ربيع عباس،جاد عجيج،حسين يوسف.

 

مصادر ترى أن المسلك الصحيح للحل اطلاق يد العماد سليمان في حكومة الوفاق

مواقف الغالبية والمعارضة تعكس ان لا قرار داخليا لحل الازمة ومحطة القاهرة مفصلية الاحد على مستوى ترتيب العلاقة السعودية - السورية

المركزية - بات واضحا ان ليس في افق المواقف الداخلية ما يشير الى امكان تحقيق اختراق ما على صعيد المعالجات الجارية على مستوى الاستحقاق الرئاسي بما يؤدي الى اطلاق عملية انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا وفاقيا توافقيا انقاذيا للجمهورية وتنازل أي طرف من طرفي الصراع عن التشبث ببعض المطالب لمصلحة الوطن ولمصلحة انطلاق العهد بشكل توافقي خصوصا وان قائد الجيش هو الوحيد القادر على ان يكون جسر تواصل وحوار توافقي بين قوى الغالبية والمعارضة.

وانطلاقا من ذلك وبحسب ما قال مصدر نيابي مطلع لـ "المركزية" اليوم فإن أول مسالك الحل الصحيح في موضوع الاستحقاق الرئاسي وعدم تكبيل العماد سليمان مسبقا بالشروط والاشتراطات لا بل اطلاق يده في العمل مع الافرقاء على قيام حكومة وحدة وطنية حقيقية تراعي نسب التمثيل بين الافرقاء على ان يكون الثلث الوازن او الضامن في يد رئيس الجمهورية كي لا يكون هناك أي هيمنة او استباحة لمجلس الوزراء من طرف او تعطيل لعمل المجلس وقراراته من طرف آخر، خصوصا وانه تبين للجميع ان المرحلة المقبلة هي مرحلة توافقية وعنوانها العريض التوافق على اسم العماد سليمان لقيادة هذه المرحلة.

قرار الحل: وأشار المصدر الى ان المواقف التي اعلنت أمس من كل من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ومن الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله تعكس بوضوح وبما لا يقبل الجدل ان قرار الحل لم يعد في ايدي الافرقاء اللبنانيين وهو بات بشكل واضح في يد "المجموعة العربية" مجددا بعد تعثر المسار التفاوضي الفرنسي - السوري الذي، وبحسب معلومات يمتلكها المصدر، لم يوحد بشكل نهائي.

ترتيب العلاقات: وأضاف ان المحطة المقبلة المتمثلة في اجتماع وزراء الخارجية العرب استثنائيا في القاهرة هي مهمة ومفصلية بالنسبة الى لبنان، في ضوء المعلومات التي وردت على مصادر ديبلوماسية متابعة ومفادها ان وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيسعيان الى اعادة ترتيب العلاقات السعودية - السورية من خلال جمع كل من وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل ونظيره السوري وليد المعلم خصوصا وان هذا الاخير وفي مؤتمره الصحافي منذ يومين لم يقفل الباب امام مبادرة عربية على خلفية رغبة دمشق في انجاح القمة العربية التي تعقد للمرة الاولى على ارضها ومعرفتها ان عامل نجاح هذه القمة هو حضور خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وان هذا الحضور بحسب ما تطالب به سوريا كضمان لتسهيل اطلاق الاستحقاق الرئاسي في لبنان يشترط هو مسبقا حصول هذا الاستحقاق.

وكشف المصدر نقلا عن ديبلوماسيين مواكبين ان الاتصالات البعيدة من الاضواء من أجل ترتيب العلاقات السعودية - السورية تشهد استعدادات طيبة توحي بإمكان تحقيق ذلك بما يؤدي الى انفراج الوضع الرئاسي على الساحة اللبنانية.

 

البطريرك صفير تلقى اتصال تهنئة من شيخ العقل واستقبل شخصيات ووفودا

الوزير طعمة:الحكومة لم تتخذ قرارات استفزازية بل لتسهيل امور الناس

لغة التحدي ليست لغتنا بل لغتنا هي المحبة والتفاهم والعيش المشترك

وطنية - بكركي - 3/1/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، اليوم في بكركي، وزير المهجرين نعمة طعمة يرافقه المدير العام للوزارة أحمد محمود ورئيس صندوق المهجرين فادي عرموني في زيارة تهنئة بالأعياد. وقال الوزير طعمة بعد اللقاء: "الزيارة لمعايدة غبطته بالاعياد المجيدة، وسلمناه ملفا كاملا يتضمن انجازات الوزارة بدءا من العام 2005 ولغاية نهاية العام 2007". وأضاف: "ان غبطته يرى الامور من ناحية وطنية وغير فئوية ويعتبر ان الصلاة وحدها ستحل الامور ونأمل ان يلهم الله للناس والمسؤولين للوصول الى نهاية الازمة. وتطرقنا مع غبطته الى ملف المهجرين منذ بدايته وحتى عدوان العام 2006. ونحن عالجنا ملف الحرب اللبنانية-اللبنانية أي زهاء 19 ألف معاملة أي 19 ألف مستفيد ابتداء من الضحايا الشهداء الى دور العبادة الى الاعمار المنجز والبنى التحتية".

سئل: البعض يعتبر ان عودة المهجرين تأخرت كثيرا، فهل هذا الملف هو سياسي؟

اجاب: "أؤكد اننا نظرنا الى هذا الملف من منظار السلم الاهلي ولم نأخذ لا بالطائفية ولا بالمذهبية ولا بالحزبية لان هذا الملف ملف السلم الاهلي وانساني وحقوق الناس ولم نتطلع الى دينهم ومذاهبهم ولا الى انتماءاتهم السياسية. والجميع اخذ حقه بالتساوي وهناك من يدعي عكس ذلك. ولكن اذا أخذنا رأي الامم المتحدة في السنة الفائتة التي اعطت ارقامها وكانت مخالفة تماما للذي يقال بل الارقام هي مضاعفة مرتين وثلاثا. وهناك بعض القرى لم نصل اليها بعد لان الاموال التي تدفع للمهجرين لا تأتي بالسرعة المطلوبة. وهذا صحيح ونحن لا نعترف الا بالحقيقة. ونتمنى ان تتوافر هذه الاموال قريبا لاقفال هذا الملف. مع العلم ان الاهم لدينا كانت المصالحات".

سئل: الى اي مدى تمارس الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية؟

اجاب: "انا لست دستوريا، لكن القرارات التي اتخذت اي ال 700 قرار منها اكثر من 300 تتعلق بنهاية الخدمة لبعض الموظفين وهناك ايضا 173 وساما للضباط والشهداء الذين سقطوا في معركة نهر البارد. والوسام هو من صلاحيات رئيس الجمهورية، ولكن رأينا ان هؤلاء الشهداء يجب ان يأخذوا حقهم من اجل عائلاتهم. وباقي القرارات يتعلق بمعلمي المدارس. لذلك لم نأخذ اي قرار مصيري يستفز احدا".

سئل: هناك لغط حول ما يثار عن تغطية البطريرك لعمل الحكومة؟

اجاب:" انا لم آت الى هذا الصرح للتحدث بالسياسة. انما اقول ان هناك من استشار غبطته قبل اتخاذ الخطوات لتسيير امور الناس ومثلما فهمت كان رد البطريرك ان هذه الخطوات ما دامت تسهل امور الناس ومعيشتهم فلتكن, ونحن لم نكن لدينا اية قرارات استفزازية كتعيين وزير مثلا، بل ما قمنا به هو لتسيير أمور الناس".

سئل: هناك من حدد مهلة 10 ايام لمواجهة الحكومة ؟

اجاب: هناك كلام كثير ويمكن ان الذي لم يقل هو اقل الذي تحدثوا به، لذلك لا اريد الدخول في هذا الموضوع ولا اريد ان اتحدى احدا ولا ان يتحدانا احد. ونحن لن نعتدى على احد ولن ندع احدا يأتي الى بيتنا. لذلك، فان لغة التحدي ليست لغتنا بل ان لغتنا هي المحبة والتفاهم والعيش المشترك واللحمة بين اللبنانيين".

الاباتي خليفة

بعدها استقبل البطريرك صفير الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة يرافقه طالب دعاوى القديسين في روما الأب بولس القزي في زيارة للتهنئة بالأعياد.

الاباتي خليفة قال بعد اللقاء: "نتمنى لغبطته باسم الرهبانية عاما مباركا في اعماله وهمومه لاجل خلاص لبنان، ونحن وغبطته فريق واحد، نحن الكنيسة وهو رئيسنا ونحن دائنا تحت جناحيه، ونؤيد جميع آرائه ومواقفه. وشكرناه لأجل اهتمامه بدعوى المكرم الاخ اسطفان نعمة الراهب اللبناني من رهبانيتنا الذي اصبح الان مكرما في الكنيسة. وسيصبح قريبا، باذن الله، طوباويا ثم قديسا.

لقد اظهر غبطته محبة وعطفا كبيرا لرهبانيتنا وللكنيسة جمعاء وللبنان لا سيما ان لدى غبطته هموما في هذه الايام وهي هموم القداسة لأنه، الى حد كبير، لبنان اليوم يحتاج الى القديسين بعدما اخفق السياسيون في كل مساعيهم لوضع الوطن على الخط المستقيم، ومثلما قال غبطته اننا نصلي لان الصلاة هي الوحيدة التي ستنقذنا وسنكرم قديسيين الذي رسموا لنا الطريق. ومن الكنيسة المارونية فخرنا بالمؤمنين الذين اصبحوا قديسين كالقديس شربل والحرديني ورفقا الذين شهرونا بالقداسة ككنيسة في العالم. ونأمل بشفاعة القديسيين وبايمان غبطة البطريرك ان تسير كل الامور".

المجلس الاسلامي العربي

ثم التقى البطريرك الماروني وفدا من المجلس الاسلامي العربي برئاسة الأمين العام العلامة السيد محمد علي الحسيني لتقديم التهاني بالأعياد.

وقدم الوفد الى البطريرك درعا تذكارية وسلمه تقريرا عن اعمال المجلس لمناسبة مرور عام على تأسيسه.

وقال السيد الحسيني بعد اللقاء: "الزيارة لغبطته كانت تلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بضرورة فتح الحوار مع كل الاديان على اساس العنصر المشترك في ما بينها فكان هذا المدماك الاول لهذا الحوار بلقاء غبطته".

واطلعت غبطته على الزيارة الرسمية التي سيقوم بها للفاتيكان في 11 كانون الثاني الحالي".

واضاف: "كما تطرقنا مع البطريرك صفير الى موضوع رئاسة الجمهورية وضرورة تعديل الدستور لمصلحة العماد سليمان لانقاذ الوطن واخراجه من الفوضى".

شخصيات

ومن زوار بكركي على التوالي للتهنئة بالأعياد: رئيس الرابطة المارونية السابق ارنست كرم، نقيب المحامين السابق ميشال خطار، الشيخ هادي الخازن، القاضي منير حنين، الشيخ روبير بولس، الزميلان فؤاد وحكمة أبو زيد اللذان قدما الى البطريرك نسخة من كتابه الجديد "قضايا وخبايا"، مستشار العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية ايلي خوري، ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

وظهرا استقبل البطريرك صفير النائب السابق منصور البون وعقيلته والنائب السابق غطاس خوري وعائلته واستبقاهم على الغداء الى مائدة بكركي.

اتصال من شيخ العقل

كما تلقى البطريرك صفير اتصالا هاتفيا من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن للتهنئة بالاعياد.

وديع فارس

وكان البطريرك صفير استقبل قنصل لبنان في مقاطعة نوفا سكوشيا الكندية المهندس وديع فارس الذي نقل اليه "تحيات الجالية اللبنانية الى المقام البطريركي وولاءها له". واطلعه على "أجواء اللقاء السنوي لغرفة الصناعة والتجارة الكندية-اللبنانية التي اختارها تقديرا لدوره افضل رجل اعمال كندي من اصل لبناني للعام 2007". وقد اهدى فارس "هذا الاختيار الى وطنه الام لبنان والى كنيسته المارونية"، مشيرا الى "الجهود المبذولة لتطوير علاقات الصناعة والتجارة بين الغرفتين الكندية - اللبنانية وارباب قطاعات الانتاج في لبنان". وهنأ البطريرك صفير المهندس فارس مقدرا "جهوده في مجال تطوير العلاقات الكندية- اللبنانية ولجهة ترسيخ ارتباط أبناء الجالية الاغترابية اللبنانية بوطنهم الأم لبنان". وأمل البطريرك الماروني ان "تتيح الظروف السياسية مساهمة المغتربين اللبنانيين في ورشة انهاض لبنان وفي ادارة شؤونه الوطنية".

 

الانتماء اللبناني": الدعوات الى تعديل الطائف هروب إلى الأمام والمطلوب الضغط على النظام السوري للتجاوب مع الاستحقاق الرئاسي

وطنية- 3/1/2008 (سياسة) عقد لقاء "الانتماء اللبناني" اجتماعه الدوري، وأصدر البيان الآتي: "1- توقف اللقاء امام موجة الأصوات المتصاعدة والمتعددة وخصوصا من قوى 8 آذار والداعية إلى تعديل وثيقة الوفاق الوطني، مؤكدا أن هذه الدعوات هي هروب إلى الأمام. فالمشكلة الحقيقية ليست في الطائف، إنما في مشروع المحور الإقليمي الذي يقف وراء قوى 8 آذار، والذي يعمل على إبقاء لبنان ورقة ضاغطة بيده في مواجهته مع المجتمع الدولي، وبالتالي إلغاء انتخاب رئيس للجمهورية. وإذا كانت سياسة هذا المحور تحديدا، هي التي حالت دون تطبيق اتفاق الطائف في ظل الوصاية السورية، فكيف ستعمل على تطبيقه بعد جلاء قواتها عن الأراضي اللبنانية؟ وعليه، اعتبر اللقاء أن التصريحات الأخيرة للرئيسين المصري حسني مبارك والفرنسي نيكولا ساركوزي، كانت واضحة بما لا يقبل الشك والالتباس، في ما يتعلق بالدور السوري المعطل للانتخابات الرئاسية في لبنان. وهذا ما جعل فرنسا تقطع الاتصالات بدمشق، مشترطة حصول تغيير جذري في الأداء السوري حيال ملف الاستحقاق الرئاسي.

والمؤتمر الصحافي الأخير لوزير الخارجية السوري وليد المعلم هو مجددا دليل قاطع على التدخل السافر والمفضوح للنظام السوري بالشؤون اللبنانية.

وفي هذا السياق، بعدما ثمن الدعوة المصرية-السعودية لانعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل وجعله لبنان محورا أساسيا في جدول أعماله، طالب "الانتماء اللبناني" المؤتمرين بوقفة جريئة وموقف تاريخي واضح، يبرهن أن العرب يتحملون مسؤولياتهم حين يستدعي الأمر ذلك.

فالمطلوب اليوم، ليس بيانات ختامية رمادية اللون دون أي معنى أو مغزى. المطلوب اليوم، هو قرارات وآليات عمل تنفيذية، تضغط على النظام السوري للتجاوب مع الاستحقاق الرئاسي. فالتعاطي في هذا المؤتمر يجب أن يكون بمستوى الخطر المتفاقم والذي بات السكوت عنه يشكل تهديدا لمصير دولة عربية شقيقة وفاعلة هي لبنان. وعلى الأنظمة العربية أن تؤكد، ولو لمرة واحدة، حقيقة الأخوة العربية التي لا تعني الممالأة والسكوت عن الخطأ، إنما محاسبة المخطىء حتى ولو كان جزءا من الأسرة العربية.

2- استنكر "الانتماء اللبناني" أحداث البسطة الأخيرة، ورأى فيها نتيجة طبيعية لتراكمات الشحن المذهبي التي تشكل خطرا حقيقيا على لبنان، وطالب الحكومة بتطبيق القانون على الجميع ومعاقبة الخارجين على النظام بحزم من كل الانتماءات والتيارات السياسية.

وبغض النظر عمن افتعل هذه الأحداث، يشدد "الانتماء" على ضرورة معاقبة جميع الذين أخلوا بأمن البلاد، بدءا بالمناصرين للأكثرية. وذلك ليكون جميع المعاقبين عبرة للآخرين، كي لا يقدموا في المستقبل على مخالفة القانون والعبث بالأمن والاستقرار في لبنان".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 كانون الثاني 2008

البيرق

فوجىء مرجع بتبدل مواقف قطب كبير خلافا لما يدور في اللقاءات بينهما .

الشرق

نائب اكثري رأى في ما حصل في محلة مونو وبعده في محلة النويري - برج ابو حيدر مقدمة لما قد يطرأ لاحقا بقرار سياسي من شخصيات في المعارضة .

اعلامي خليجي تلقى تحذيرات من زيارة لبنان بعد المعلومات التي نشرها عن خلفيات الازمة الداخلية والدور السوري والايراني في تأجيجها .

اوساط محسوبة على قطب معارض عممت على مقربين ما يفهم منه الالتزام الفوري بما يصدر عن المعارضة في وقت غير بعيد بما في ذلك اخذ الحيطة جراء الاقفال المرتقب للادارات العامة والمصارف والمحال التجارية .

البلد

لاحظت مصادر مراقبة ان مرجعية روحية وطنية كبرى لم تبد اهتماما لما قاله مفاوض بارز في المعارضة واستعيض عنه برد مبطن عبر بيان المطارنة الشهري .

لاحظ المواطنون ان تدابير امنية اتخذت مساء امس تحسبا لاي طارىء قبيل حديثين متلفزين منعا لردود فعل مرتقبة .

النهار

يرى ديبلوماسي عربي ان اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان له بُعد سياسي، اما اغتيال اللواء فرنسوا الحاج، فله بعد امني.

يعتقد مصدر وزاري ان التحرك العربي والدولي في اتجاه سوريا لحل ازمة الاستحقاق الرئاسي جاء متأخرا.

تخشى أوساط سياسية أن تسرع المعارضة الى تحريك الشارع لتثبت ان ليس لاي خارج "مونة" عليها حتى سوريا...

السفير

استغرب أحد الأساقفة الموارنة الحملة على العماد عون في حين أن البطريرك صفير قال بعد الانتخابات النيابية ما حرفيته: لقد أصبح للمسيحيين زعيم هو ميشال عون.

سجل حضور خليجي بارز في سهرة رأس السنة في لبنان، وعلى مستويات عليا لم يشهدها من قبل.

اعترف سفير دولة كبرى أن بلاده ارتكبت سلسلة من الأخطاء في لبنان، وأن خليفته سيعمل على تصحيح ما يمكن تصحيحه.

المستقبل

تردد ان مسؤولاً مخابراتياً سورياً ابلغ مسؤولاً امنياً من دولة عربية كبيرة استعداد دمشق لـ"تسهيل الاستحقاق الرئاسي" ولما طالبه المسؤول الامني ب "تسهيل انجاز الاستحقاق" راح يضع الشروط التعجيزية.

لاحظ اعلاميون ان عناصر ينتمون الى حزب يقود "المعارضة" كانوا يتعمدون اطلاق شتائم بالعمالة لشهيد رمز اثناءاحداث في احدى المناطق بهدف استثارة ردة فعل غاضبة تبرّر تصعيد العنف.

اكدت مصادر ديبلوماسية غربية ان النظام السوري اخطأ في تقدير المواقف الدولية فبنى حساباته على اساس ان المجتمع الدولي لن يتخذ اجراءات قاسية حياله.

الأخبار

نقل عن السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان قوله أمام شخصيات لبنانية التقاها خلال عطلة الأعياد، إنه من المهم جداً أن ننجح في الحفاظ على الستاتيكو القائم في لبنان بالتزامن مع المساعي المبذولة على أكثر من مستوى للخروج إلى أفق الحلول المرجوة، وبهدف الحفاظ على التوازن الداخلي المطلوب الذي يضمن عدم طغيان فئة على أخرى. ولذلك أكد فيلتمان أنه سيجري ما يلزم من اتصالات لئلا يتجاوز رئيس الحكومة في ممارسته لصلاحيات رئيس الجمهورية سقوفاً محددة بدقة.

لم يتمكن أحد الدبلوماسيين الفرنسيين من تبرير الأخطاء السياسية التي وقع فيها رئيس بلاده نيكولا ساركوزي عند الحديث عن توجهات بلاده إزاء الدور السوري في الانتخابات الرئاسية اللبنانية وملف العلاقات الفرنسية ــ السورية. ورداً على سؤال تناول الارتباك الذي سببه إعلان دمشق للاتصالات بين الدولتين بعد ساعات قليلة على إعلان الرئيس قطع الاتصالات معها، تعثر الدبلوماسي في جوابه وقال: "إن فارق الوقت قد يكون سبباً في الالتباس الذي وقع بين توقيت تصريح الرئيس من القاهرة واتصالات كبير موظفيه كلود غيان بوزير خارجية سوريا مرتين؟!". وكأن رئيس بلاده كان في المقلب الآخر من العالم.

نقل عن مرجع إسلامي كبير قوله أمام زواره أمس إنّ البلد سائر إلى المجهول، وإن حادثة البسطة مقلقة، وقد تكون "بروفا" لتظهير مدى خطورة المرحلة وقدرة البعض على استدراج اللبنانيين إلى الفتنة. وقال: إن بوادر الخطر الداهم تكمن في استمرار البلد على ما هو عليه رغم عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهذا أمر لا تخفى خطورته على أحد، فيما البديل استمرار الصراع السياسي مفتوحاً على شتى الاحتمالات السلبية، ومنها احتمالات وقوع الفتنة، وهو أمر أخطر بكثير.

نجح أحد الأكاديميين والباحثين الغربيين في وضع توصيف دقيق للوضع في لبنان. وأسهب أمام مجموعة من المفكرين العرب والأجانب في شرح ما سماه "قصور اللبنانيين" في إدارة شؤونهم الداخلية بعدما سلموا أمورهم للخارج إلى الحدود التي استحالت معها العودة إلى الداخل لاتخاذ القرارات الكبيرة والصغيرة على حد سواء.

وتمنى الباحث الغربي على الحاضرين أن يشاركوه الرأي والتمني أن ينجح الوسطاء الغربيين في توفير الحل للمأزق القائم وفرضه على اللبنانيين بالحد الأدنى من الخسائر التي ستلحق بالبلاد، والتي يمكن تحديدها وتصنيفها على أنها ستكون بالتأكيد في آخر سلم أولويات المصالح الخارجية التي سيوفرها الاتفاق إذا تحقق.

 

جعجع عرض الاوضاع مع سفير الولايات المتحدة واستقبل وفدا قواتيا: نريد ان نعرف موقف قوى 8 آذار الواضح من الاغتيالات وقيام الدولة

لا نخضع لمنطق المهل وسنضغط لاجتماع مجلس النواب وتعديل الدستور طالما أن المعارضة لا تثق بالعماد سليمان فلا يمكنها ان تثق بآخر

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع السفير الاميركي جيفري فيلتمان على مدار ساعتين، غادر بعدها الاخير رافضا الادلاء بأي تصريح. وأكد جعجع للاعلاميين بأن "الجلسة المطولة" تناولت آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

وعن قراءته موقف الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله حول تشكيل الحكومة وقوله ان لا انتخابات رئاسية دون الثلث الضامن، فضل جعجع أن يأخذ "وقتا وفيرا في القراءة الدقيقة وقال: "لا اخيفكم انني كنت انتظر أمرا آخرا كون ما قيل لا يبشر بالخير ولا سيما ان الانتخابات الرئاسية ما زالت متعلقة بشروط كثيرة علما ان هذه الانتخابات ليس لها علاقة بأي شيء آخر كونها فعلا قائما بحد ذاته كسائر الانتخابات الاخرى". وإذ أعلن رفضه لهذا المنطق لفت الى ان "المنطق المقبول هو انتخاب رئيس للجمهورية واذا لدينا مطالب في الحكومة فيجب طرحها خلال تشكيلها ومن ثم نعلن مطالبنا في قانون الانتخابات حين تشكل هذه الاخيرة وبعدها يرسل الى المجلس النيابي وهكذا تعالج الامور".

وقال: "كما هناك مطالب لدى قوى 8 آذار فنحن ايضا لدينا هواجس نريد طرحها، وبداية نريد ان تتخذ هذه القوى موقفا واضحا تجاه كل الاغتيالات والتفجيرات التي حصلت وحيال قيام الدولة وعدم وجود سلاح خارج نطاقها". وسأل: "ماذا يحصل في حال وضعنا جميعنا مطالبنا واين سنصل؟

وعن تحرك المعارضة والخطوات التي ستقوم بها خلال الـ 10 أيام المقبلة كما اعلن السيد حسن نصرالله، قال جعجع: "نحن لا نمشي ولا نؤيد ولا نخضع لـ "منطق المهل" ولا لمنطق التهديدات ان كانت ضمنية ام علنية".

سئل: ما هي خطوات الاكثرية حيال الخطوات التي ستقوم بها المعارضة؟

اجاب: "سنستمر خلال الـ 10 ايام بالمحاولة بما كنا نقوم به في العشرة ايام الماضية اي سنجدد الضغط لاجتماع المجلس النيابي وتعديل الدستور حتى انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية".

وعن قول السيد نصرالله ان لا انتخابات رئاسية دون اعطاء فريق 8 آذار الثلث الضامن، اعتبر جعجع ان "هذا الموقف هو مؤشر واضح بان فريق 8 آذار لا يريد انتخابات رئاسة جمهورية وطالما لا يثق بالعماد سليمان فلا يمكن ان يكون لديه ثقة بآخر حتى يكون رئيسا للجمهورية".

وردا عما قاله السيد نصرالله بأن المعارضة تواجه المشروع الاميركي في المنطقة وليست بمواجهة الأكثرية، رأى جعجع انه "في حال كان المشروع الاميركي يشكل خطرا على لبنان فعلى الشعب اللبناني باكمله وليس فريق منه مواجهة هذا المشروع وإلا لا إفادة من ذلك". وشدد على "وجوب التوافق على هذه النظرية على طاولة الحوار وليس على امور اخرى كتوزيع الحصص داخل الحكومة". وقال: "من هنا علينا ان نجلس والسيد حسن للبحث في المشروع الاميركي وتحديد معالمه ووضع استراتيجية لمواجهته ام عدمه وفقا لمصلحة الشعب اللبناني فقط لا غير والامر مشابه حيال اي مشروع آخر ان كان سوريا ام اميركيا ام اسرائيليا ام فرنسيا".

وعن اشارة بيان المطارنة الى الذين يتسببون بمنع الحلول وبأن التاريخ لن يرحمهم رأى جعجع انه "من الافضل توجيه السؤال الى مجلس المطارنة". وقال: "اما نظرتنا نحن فهي ان قوى 8 آذار منذ البدء لا تريد انتخابات رئاسية وكل فريق منها لسبب معين، فالجنرال عون لا يريدها الا في حال كان هو رئيس، سوريا لا تريدها لتثبيت نظرتها القائلة بعدم امكانية اللبنانيين ان يحكموا انفسهم بأنفسهم فيما الافرقاء الآخرون لأسباب اخرى مختلفة".

سئل: كيف تقرأ تعليق سوريا لتعاونها مع فرنسا لجهة حل الازمة اللبنانية؟

اجاب: "ان فرنسا هي من علقت المفاوضات وليست سوريا. والوزير المعلم يستطيع قول ما يريده ولكن تصريح الرئيس (نيكولا) ساركوزي في مصر في 31 كانون الاول كان واضحا في هذا السياق اذ كشف صراحة ان فرنسا علقت التفاوض مع سوريا الى حين ان تمنع الاخيرة عملية تعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان".

وعن اعلان الوزير المعلم توجيه رسالة فرنسية الى الخارجية السورية؟ اجاب "الرسالة كانت في الثلاثين من الشهر المنصرم".

وعن قول الوزير المعلم ان من يريد التفاوض عليه التحاور مع العماد ميشال عون قال: "الله الله يا دني وسبحان اللي بغير وما بيتغير".

سئل: السيد نصرالله قال أن الفراغ أفضل من الانتخابات بنصاب النصف زائدا واحدا وبأنه لا مشكلة ان بقيت الحكومة لتصريف الاعمال وانتم كأكثرية هل سترضون باستمرارية الفراغ القائم؟

اجاب: "ان هذا الامر في صدد البحث المستمر داخل قوى 14 آذار"، لافتا الى ان هذه القوى "ما زالت في اطار عملية انتخاب العماد ميشال سليمان وحين ينقطع الامل كليا ستبحث في البدائل المطروحة لديها".

سئل: هناك اتهامات موجهة اليك بعرقلة المبادرات الساعية الى حل الازمة اللبنانية من خلال الاتصالات مع ديفيد ولش فما هو ردك على ذلك؟

قال: "في لبنان هناك اتهامات كثيرة من اطراف عديدة الى اطراف اخرى بسبب او بدونه وهل من يدعو الى النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية هو الذي يعطل ام الذي يربط هذا الاستحقاق بأمور كثيرة؟".

سئل: السيد نصرالله لوح بقيام المعارضة بخطوات مدنية كيف ستردون على ذلك؟

أجاب : "سنرد بشكل مدني اكثر".

سئل: أي ثلاثاء آخر؟

اجاب: "حسب".

وفد قواتي

من جهة اخرى، استقبل جعجع وفدا قواتيا من بلدة بطحا الكسروانية برئاسة منسق منطقة كسروان الدكتور زياد معلوف.

 

المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة رد على كلام الامين العام ل "حزب الله" : كشف حقيقة مشروع الحزب القائم على تغيير النظام ونسف اتفاق الطائف

وطنية- 3/1/2008 (سياسة) وزع المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة بيانا رد فيه على حديث الامين العام ل "حزب الله" السيد نصر الله إلى محطة ال"ان.بي.إن" جاء فيه: "ان كلام السيد حسن نصر الله الذي ورد في مقابلته مع محطة "أن.بي.إن" كشف حقيقة المشروع الذي يحمله "حزب الله" للبنان والذي يقوم على تغيير كل مرتكزات النظام السياسي اللبناني نحو نظام سياسي آخر يكون للحزب فيه حق الفيتو أو السيطرة على كل شيء، ضاربا بعرض الحائط كل الأسس التي قام عليها النظام الديموقراطي البرلماني اللبناني. قال السيد نصر الله بصراحة إن استمرار الوضع على ما هو عليه أفضل بكثير من التسليم للأكثرية بأن تحكم كما تريد باعتبارها أكثرية وصلت بشكل ديموقراطي وعبر الانتخاب، والتي تتم محاسبتها مستقبلا عبر انتخابات مقبلة كما هو معمول بالأنظمة الديموقراطية. لقد كشف السيد نصر الله بموقفه هذا أن "حزب الله" لا مانع لديه من استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية حتى يحصل على المطالب التي يريدها والتي سماها الثلث الضامن أو المعطل وغلفها بشعار المشاركة، لكنه شرحها بقوله إن الحصول على هذا الثلث يعني الحؤول دون: التوطين، ومعالجة العلاقة مع سوريا، ومعالجة موضوع سلاح المقاومة والاتفاق على السياسة الاقتصادية والاتفاق على تركيبة ونهج المؤسسات العسكرية والأمنية وإقرار قانون الانتخابات.

بطريقة أخرى قال السيد نصر الله إنه يريد أن يكون صاحب القرار بكل هذه القضايا وأنه لن يوافق على انتخاب رئيس للجمهورية إلا بعد أن يضمن حق التقرير في مصير هذه الملفات، أي عمليا هو يريد استمرار حالة الفراغ إلى حين البت بهذه الأمور.

إن السيد نصر الله كشف من دون أن يدري أن هدف "حزب الله" تغيير النظام اللبناني ونسف أسس اتفاق الطائف في ذات الوقت الذي قال فيه انه ليس مع تعديل الطائف في هذه المرحلة، وقد ظهر ذلك عبر النقاط التالية في حديثه:

هو قال انه لا يريد تغيير الطائف لكنه طالب بعرف جديد يقوم على إقرار مبدأ تشكيل الحكومات حسب النسب التي تتشكل منها الكتل النيابية في مجلس النواب. وهذا أمر مناقض تماما لروح وجوهر الدستور القائم على مبدأ الأكثرية والأغلبية ويطيح كليا بأسس النظام الديموقراطي البرلماني اللبناني ليتجه به نحو النظام الفدرالي. وهو في هذه الحالة يحيل الحكومة إلى نسخة مصغرة عن مجلس النواب ويطيح بالمبدأ الذي يقول بالفصل بين السلطات ويعطل المبدأ الديموقراطي القائم على المحاسبة في البرلمان.

قال بأنه لا يريد تغيير اتفاق الطائف لكنه لا يقبل أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية إلا بعد الإقرار بالمبدأ الذي اسماه الثلث الضامن وهذا أمر لا ينص عليه الدستور بمعنى أنه اقترح تثبيت عرف جديد يقوض الطائف والدستور الذي لم يضع شروطا لتشكيل الحكومة بل يطيح بكل الصيغة الفريدة التي ارتضاها اللبنانيون.

إن "حزب الله" عبر كلام السيد نصر الله يريد إبقاء البلاد بحالة الفراغ إلى أن يحصل على مطالبه وهو يفعل ذلك مقابل وعد بأنه مستعد لمناقشة موضوع سلاح المقاومة وذلك إثر الخضوع لهذه المطالب، أي انه بذلك يمسك بالسلاح الموجود لديه، ويريد من خلاله تغيير أسس النظام اللبناني وذلك مقابل وعد بالنظر بموضوع السلاح بعد تحقق شرط الاتفاق على ممارسات سياسية جديدة مخالفة لدستور الطائف وكذلك الاتفاق على الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسة الاقتصادية والعلاقات مع سوريا...الخ كشف السيد نصر الله في حديثه شروطا جديدة منها أنه يريد في الحكومة المقبلة تمثيلا لأطراف غير ممثلة في البرلمان حين أشار إلى انه يجب أن يكون هناك ممثلون في الحكومة عن السنة والدروز الموجودين في المعارضة.

إن حديث السيد نصر الله حمال أوجه فهو مع قوله إن الحزب لا يريد استخدام السلاح إلا للدفاع عن لبنان بوجه إسرائيل، إلا انه المح إلى أن الحزب الذي سيعمد مع المعارضة بعد عشرة أيام إلى دراسة الخيارات البديلة للمواجهة التي أسماها مدنية لكنه في ذات الوقت هدد بطريقة غير مباشرة بأن "حزب الله" ليس وحده على الساحة، وليس وحده القوة الوحيدة على الأرض وأن الأمور يمكن أن تفلت عن السيطرة، مما يعني أنه يقول إنه وفي أحسن الأحوال قد يغض النظر عن قوى في المعارضة تريد استخدام العنف في النزاعات الداخلية لكنه تجاهل أن كل القوى الأخرى تدور في فلكه وتتسلح وتتدرب وتمول بإشراف منه.

ان السيد نصر الله ناقض نفسه بنفسه فهو أعلن أن الحزب مستقل عن إيران بل ذهب إلى القول إن الحزب بات مؤثرا في السياسة الإيرانية وليس العكس متناسيا خطابات قيادات الحزب وأدبياته وممارساته التي تقول وتلتزم بولاية الفقيه وبالتالي بالتوجيهات الآتية من إيران.

ان السيد نصر الله قد كشف عن عمق التماهي مع سوريا حين اعتبر أن سوريا قد ضحت في سبيل المعارضة بأنها رفضت المغريات الغربية وفضلت رفض هذه المغريات للوقوف عند رأي المعارضة ومطالبها فيما الصحيح أن "حزب الله" سلم سوريا وإيران كل ملف التفاوض.

وهو لكي يبرر إحالة ملف التفاوض إلى العماد ميشال عون بعد سحبه من يد الرئيس نبيه بري اعتبر أن الرئيس بري هو الذي طلب أن يتنحى عن التفاوض لمصلحة تسليم هذا الملف إلى العماد عون بمعنى آخر، فكأنه هو الذي قال للرئيس بري إنك لم تعد مسؤولا عن التفاوض باسم المعارضة وهو بذلك يقول إن الذي يفاوض في حقيقة الأمر هي سوريا أما في الشكل فهو العماد عون.

إن السيد نصر الله الذي ينادي بالشراكة اعتبر أن المشكلة هي مع الولايات المتحدة الأميركية، وليس مع قوى الأكثرية لكنه اعتبر أن هذه القوى خاضعة إلى الإرادة الأميركية، فكيف ينادي بالشراكة الوطنية ويضع الآخرين مسبقا في الخانة الأميركية وخانة المشروع الأميركي؟.

الأخطر من ذلك أن السيد نصر الله استخدم موضوع التوطين، واعتبر أن مطالبته بالثلث الضامن في الحكومة لمواجهة مشروع التوطين، وهو بذلك يحاول أن يسترضي المسيحيين وتبرير إبقاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى بالقول إنه يعمل لمكافحة التوطين مع العلم بأن كل اللبنانيين قد أعلنوا أكثر من مرة أنهم ضد التوطين، وهذا أمر ارتضاه اللبنانيون أن يكون من ضمن دستورهم، فلماذا الاستمرار في استعمال هذا الأمر فزاعة لإثارة الفتنة. إضافة إلى ذلك أليس من المستغرب أن السيد نصر الله و"حزب الله" هما اللذان يحميان الوجود الفلسطيني المسلح داخل المخيمات وخارجها. وقد كانت مواقف السيد نصر الله في خصوص نهر البارد واضحة حين وضع خطوطا حمراء أمام الجيش اللبناني الذي كان يخوض معركة مكافحة إسقاط سلطة الدولة في الشمال من خلال مواجهة التمرد المسلح الذي قامت به "فتح الإسلام" في حجة القضية الفلسطينية، وأكد مواقفه نفسها في حديثه البارحة.

ان كلام السيد نصر الله عن أن مشاركتهم في الحكومة أحالتهم الى شهود زور، وأنهم لم يكونوا مطلعين على الخطط الاقتصادية أو على الخطط في شأن قطاع الكهرباء أو الزراعة أو غيرها...، هو من قبيل الدعاية غير المقنعة إذ أن البرنامج الاقتصادي كان قد وضع بمشاركتهم وموافقتهم منذ البدء عند وضع البيان الوزاري، وتمت مشاركتهم في مناقشة تفاصيل البرنامج، حتى في الفترة التي كانوا فيها معتكفين حيث ساهموا في الجلسات النقاشية التي عقدت في السرايا الحكومية في مطلع العام 2006. كما كان لهم كامل المسؤولية في وضع السياسات القطاعية التي هي من صلب مهماتهم الوزارية حيث اعتمدت الحكومة سياسة قطاع الطاقة التي تقدم بها الوزير محمد فنيش. كما وافقت على المشروع الذي تقدم به وزير الطاقة يومها محمد فنيش لمعالجة قطاع الكهرباء، وكل الاجتماعات التي كانت تعقد كانت في حضوره وعلمه ومشاركته أو مشاركة مستشاريه وفريق عمله، وكان آخرها مشروع قانون يسمح لوزارة الطاقة بإصدار تراخيص لخصخصة قطاع الإنتاج في الكهرباء، والذي أقره مجلس النواب في جلسته الأخيرة في نهاية العام 2006.

كما اعتمدت الحكومة الخطط القطاعية الأخرى لوزارات الزراعة والعمل والتي كانت وضعت من قبل الوزراء المعنيين بعد مناقشتها في مجلس الوزراء.

واستغربت الحكومة الكلام الخطير الذي يبرر من خلاله السيد حسن نصر الله صوابية التعطيل مبررا ذلك بأنه يدافع عن القطاعات الإنتاجية والعمال والموظفين وهو يعلم كل العلم مدى التأثير السلبي لتلك الممارسة على إيجاد فرص العمل الجديدة وهي التي تراجعت بسبب هذا التشنج السياسي وعن الاعتصام في وسط المدينة وأسهمت وبشكل كبير في حصول الهجرة الكثيفة للأدمغة ناهيك عن تراجع النمو الذي ينعكس سلبا على القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود والفئات الفقيرة والذي تزيد تلك الممارسات من تهميشها. وهو بالإضافة إلى ذلك ينتقد الحكومة التي أمنت للبنان دعما فاق السبعة مليارات دولار بناء على برنامج اقتصادي واجتماعي شامل وطموح وحافظت على الاستقرار الاقتصادي والنقدي في أصعب الظروف وأمنت الدعم للمواد الأساسية من خبز ومازوت وكهرباء وغيرها من دعم لقطاعات كالزراعة والصناعة وللمؤسسات التي تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي. وأمنت المساعدات لأكثر من مائة ألف وحدة سكنية في الجنوب والضاحية وغيرها وأعادت بناء الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية".

وأشارالبيان الى "ان التعطيل الذي أصاب المجلس النيابي قد فوت فرصا كبيرة على لبنان وأدت إلى تعطيل الاقتصاد والقطاعات الإنتاجية وعطلت مشاريع تستفيد منها المناطق اللبنانية كافة ناهيك عن أنها عطلت الإجراءات التي كانت لو اتخذت لأدت إلى تخفيف انعكاسات حرب تموز على كاهل المواطنين وعلى الاقتصاد ومستقبل تطوره. وحذر من خطر استمرار التعطيل على مستقبل الاقتصاد اللبناني الذي يخسر فرصا كبيرة من الاستثمارات الجديدة التي كانت ستتحول إلى فرص عمل جديدة لشباب لبنان وإلى تحسين في مستوى ونوعية معيشة اللبنانيين".

واستخلص البيان "أن السيد نصر الله بات مع كل ظهور يحدد موعدا للبنانيين مع القلق وينذر باستمرار الأزمة، فبعد أن كان قد اعتبر في إطلالة سابقة أن الشرط هو شخصية الرئيس التي تعتبر ضمانة جاء في هذه الإطلالة ليعتبر أن الشرط هو الاتفاق على سلة الشروط ليختمها في حديث الأمس بإبلاغ اللبنانيين إن الفراغ مستمر إلى أن يحكم سيطرته على لبنان وعلى الدولة ولو حتى على أشلائهما". وختم بالقول: "ان من يريد الشراكة الحقة يبحث عن الحلول الوسط لا عن إعلان الشروط والتمسك بها، فالشراكة لا تكون بالغلبة ولا بالبحث عن تسجيل الانتصارات بل بالبحث عما يحقق مصالح الجميع عبر تبادل الخطوات من كل الأطراف، فالشراكة يجب أن تكون متبادلة من جميع الأطراف، كما أن تمسك كل طرف بوجهة نظره لا توصل إلا إلى الخراب الذي سيطال الجميع".

 

درغام: تهديد المعارضة بفلتان الامور يستقوي بإمكانات "حزب الله" فقط

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) رد رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين المستقلين - المرابطون محمد درغام على كلام الامين العام ل"حزب الله" في مقابلته التلفزيونية امس، ببيان قال فيه: "إن عمق المشكلة في لبنان اليوم هي الصراحة والصرامة مع "حزب الله" تحديدا، لأن لعبة مصادرة التاريخ النضالي وتثبيت حصرية المقاومة التي تنطلق وبكل صراحة من هيمنة مذهبية مناطقية على جبهة الجنوب، ارتبطت بالإستراتيجية السورية شكلا وبالإيرانية مضمونا، ومن كم هائل من الدعم المالي واللوجستي العسكري، هي التي أفرزت المنطق الاستكباري الذي يحكم كل خطب السيد نصر الله". اضاف: "نأتي إلى لب الموضوع في المقابلة التلفزيونية وفي قلب الحدث السياسي في لبنان، لنقرأ التهديد المباشر وأحيانا بدون تبطين من إمكانات المعارضة ومن خطر فلتان الأمور بالشارع، والكل يدرك جيدا أن التهديد يستقوي بإمكانات "حزب الله" فقط لا غير". وتابع: "إن السيد نصر الله يريد أن يقنعنا أن إيران ملاك بين دول العالم، ونحن لم نر منها إلا دعم الشقاق بين المسلمين، ولم نر منها مبادرة واحدة إلا لزرع الفتنة، وما حصل مع العماد ميشال عون هو دليل لبناني". وختم : "أمام هذه الإشكاليات السياسية والفكرية العقائدية، لا يسعنا إلا مطالبة القيمين على القرار السياسي في ثورة الأرز، وتحديدا النائب سعد الحريري، بوضع حد فيصل لهذا الاستعصاء".

 

النائب قباني رد على رد النائب خليل على بيان رئيس كتلة "المستقبل ": لا يلغي حقيقة ان الوزير المعلم حدد خريطة طريق بالتصعيد السياسي في لبنان

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) قال النائب محمد قباني، في بيان اليوم، تعليقا على البيان الذي أدلى به النائب علي حسن خليل : "طالعنا النائب علي حسن خليل برد على بيان رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، أبسط ما يقال فيه ان النائب خليل أراد، هذه المرة، ان يقوم بدور الناطق الاعلامي باسم وزير الخارجية السوري وليد المعلم وليس باسم دولة الرئيس نبيه بري. وهذا في ذاته مدعاة للأسف الشديد وللتأكيد ان امر عمليات النظام السوري في تعطيل الاستحقاق الرئاسي هو الشيء الوحيد الذي يسري مفعوله في الخطاب السياسي لبعض قوى 8 آذار وردات فعلها غير المبررة". وأضاف: "نحن لن ندخل في جدل عقيم حول ما تضمنه رد النائب خليل لأن الحقائق لا تحتاج الى اعادة تظهير وهي باتت معروفة لدى الجميع. ورد الزميل خليل لا يلغي، مهما ابتدع من أقوال وحكايات، حقيقة ان الوزير وليد المعلم قد حدد خريطة طريق بالتصعيد السياسي للأزمة في لبنان وما نسمعه من البعض هو مجرد صدى لهذه الخريطة".

 

النائب الساحلي: كلام جنبلاط للابتزاز والتحريض وغير مستند الى وقائع

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) قال عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي في حديث الى "تلفزيون روسيا اليوم"، تعليقا على كلام النائب وليد جنبلاط: "قطعنا عهدا على انفسنا في "حزب الله" بالا نرد على كلام جنبلاط لانه في كل لحظة يغير موقفه". اضاف: "ان كلامه للابتزاز والتحريض وغير مسند الى أي وقائع". وأردف: "اذا لم تكن لديه أي ادلة سنفكر بمراجعة القضاء لوضع هكذا ناس عند حدها لان اطلاق الاتهامات جزافا قد تؤدي الى امور لا تحمد عقباها".

واكد النائب الساحلي "ان المعارضة اتخذت قرارا لا عودة عنه وهو ان لا انتخابات رئاسية قبل الموافقة على المشاركة في صناعة القرار السياسي". واعتبر "ان الثلث الضامن او المشارك او المعطل كما يسمونه هو اساس لاي تحرك ايجابي في المستقبل".

 

من الأبواب الدوّارة الى الأبواب المغلقة

رفيق خوري

لا شيء يكشف عمق الأزمة في لبنان أكثر من أن تبدو المساعي مجرد دوران حول التسوية من أجل قضايا أكبر من الأزمة والتسوية. وهي قضايا تدار بالتنقل بين سياسة الأبواب الدوّارة وسياسة الأبواب المغلقة. الأولى توهمنا ان الأبواب مفتوحة، لكنها تعيد الأمور الى المربع الأول، وتنقلنا من فجر كاذب الى آخر. والثانية تصدمنا وتضعنا أمام المسؤولية الوطنية، غير أن آخر ما يحرّك القيادات هو تحذير مجلس المطارنة الموارنة من (أن التاريخ لن يرحم وان الأسماء ستبقى مقترنة بالمآسي التي يقاسي منها الشعب). ولا أحد يتوقّع أن يسمع رواية كاملة من أي طرف لما دار ويدور في الكواليس. لا خلال سياسة الأبواب الدوّارة، ولا عبر سياسة الأبواب المغلقة. وما أكثر الأبواب المغلقة، وسط أزمة مفتوحة. فالخط المفتوح في الاتصال الفرنسي - السوري الذي قيل انه اقترب من باب التسوية صار أزمة اضافية معلنة. وهو الآن مغلق من باب دمشق بعد اغلاقه من باب باريس. وكل عاصمة تحمّل الأخرى مسؤولية التعطيل. باريس تقول ان دمشق (لم تترجم أقوالها الى أفعال) ولم تضغط على حلفائها في المعارضة. وسوريا تقول ان فرنسا عجزت عن (تحييد) أميركا وإقناع الموالاة بتنفيذ (ورقة التفاهم). لكن الكل يعرف أن اللعبة الحقيقية لها أبعاد أخرى. فالخط الأميركي - السوري مقفل. والخط السوري - السعودي مقفل. وليس لدى فرنسا كل الأوراق والأثمان المطلوبة لتسهيل الأمور. فلا التفويض الأميركي لها كامل، بحيث يشمل أهم موضوعين يهمان دمشق. ولا كانت الرغبة المقرونة بكل (المغريات) للفصل بين سوريا وإيران سوى (وهم وسراب) كما قال الوزير المعلم، تماماً مثل الرغبة المعاكسة في الفصل بين فرنسا وأميركا. ومن السهل أن تقول دمشق (إن المفاوض المفوض من المعارضة هو العماد ميشال عون)، وان تنقل مصر والسعودية اللعبة الى الجامعة العربية. لكن من الصعب تجاهل الواقع، وهو الفشل في التوصل الى تسوية عبر اللبننة وحدها والتعريب وحده والتدويل وحده، وحتى عبر الجمع بينها. فالتضامن العربي، كما ترى دمشق، يحتاج الى (استجابة الآخرين) في اشارة الى نفوذ السعودية علي حلفائها مقابل نفوذ سوريا على حلفائها. والكلام على ترك الحرية للبنانيين في الحوار له وجه آخر هو وقوف سوريا وراء حلفائها والإصرار على مطالبهم التي هي بعض مطالبها، ووقوف أميركا وراء حلفائها والإصرار على إمساك الأكثرية بالقرار ورفض اعطاء (الثلث المعطل) للمعارضة.

والرجاء هو تأكيد العماد ميشال سليمان (عدم التهاون مع المغامرين بأمن الوطن) وتجديده (الأمل والثقة بعام مثمر واعد يشكل فرصة لإنقاذ لبنان من أزماته).

 

حوار ليلة رأس السنة مع ديبلوماسي أجنبي: دخلتم في المجهول!

الهام فريحه.

ليلة رأس السنة، كان أحد السفراء الأجانب لدولة فاعلة جداً ومعنية جداً بالشأن اللبناني يُمضي ليلة العيد مع مجموعة من الأصدقاء اللبنانيين، وهو كان عائداً لتوِّه من بلاده، عبر باريس، ومزوّداً بالمعلومات والتعليمات، بعد الإتصالات بين واشنطن وباريس ودمشق في ما خصَّ الإستحقاق الرئاسي اللبناني، دار حوار بين السفير المذكور وأحد الأصدقاء، فطرح الأخير سؤالاً، على هامش وداع سنة 2007، قائلاً: هل تكون (عيدية) السنة الجديدة للبنانيين رئيساً جديداً للبنان? أجاب السفير بهدوء بما يلي: لا أعرف، وكل ما أعرفه أن الإستحقاق الرئاسي لديكم دخل في المجهول! نزل الجواب على الصديق اللبناني نزول الصاعقة، ولم يستطع أن يُخفي غيظه وغضبه من الجواب، فقال للسفير: أمضيتم أكثر من ستة أشهر (تُبشِّرون) اللبنانيين برئيسٍ جديد إلى درجة أنكم أجريتم ترتيباً لمغادرتكم بشكل يُتيح لكم (تقديم التهاني) لفخامة الرئيس في وقتٍ تكون السفيرة الجديدة قد وصلت لتُقدِّم أوراق إعتمادها له، فما بالكم اليوم تصعقوننا بهذا الجواب المخيب? لم يجد السفير ما يردّ به سوى أنه (برَّر) هذه الحقيقة بالقول: نعترف بأننا بسَّطنا التعقيدات، لكن الصراعات الدولية على أرضكم أكبر من أن تسمح لنا بالقيام بأكثر مما قمنا به.

لم يعكس السفير المذكور حقيقةً فحسب بل عكس مخاوف تتشارك فيها بلاده مع اللبنانيين، وبعد هذا الكلام نتسائل، ما هو مصير الوضع اللبناني والإستحقاق الرئاسي فيه تحديداً? أخطر ما يواجهه هذا الوضع أن كل الحلول والمخارج والمعالجات والوساطات إستُهلكت في الشهور الثلاثة الأخيرة من السنة الفائتة، وعليه هل من حلول يمكن أن تُستَنبط?

يخشى الجميع من (الإفلاس السياسي) ومن أن الجميع في الداخل لم يعد لديهم ما يُقدِّمونه سوى ضخّ المزيد من الأوهام في عروق اللبنانيين، علماً أن الأوهام لم تعد تُجدي لفرط ما إستُخدِمت. وبهذا المعنى فإن الموعد الجديد في الثاني عشر من هذا الشهر، لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، سينضم إلى ما سبقه من مواعيد.

إذا بقينا على هذه الوتيرة، فإن ما توقَّعه المرشح الأول والأخير للرئيس نبيه بري للرئاسة، من أن لا شيء في الأفق قبل الربيع، يكون في محله، لكن ما هو أدهى هو أن يأتي الربيع ولا تجري أيضاً الإنتخابات الرئاسية!

 

"عون" الوكيل الحصري والمعتمد!!

ميرفت سيوفي - الشرق

لا نعرف ما إذا كانت الدول العربية ومن ورائها دول العالم والأمم المتحدة قبلها جميعاً، استمعوا بالأمس إلى إعلان الوكالة الرسمية (القابلة للعزل) سيأتون ركضاً إلى خابية «الرابية» الفاضية، بعدما أعلن أمس رسمياً الناطق الرسمي بأن الجنرال «العجوز» المتقاعد «مكسّر الرؤوس» و«مخلخل المسامير» سابقاً أصبح الوكيل الحصري المعتمد في لبنان للوصاية، والذي جرى تعيينه بعد «خلع» الوكيل المفوّض القديم، لأنه فرّط في حقوقها «التاريخية والجغرافية والحصصية» في لبنان..

 فليبتهج الاخوة «العونيون» الأشاوس أبطال السيادة والاستقلال سابقاً، والذين أكلوا «قتل وفرّقوا» و«تدعوسوا» تحت أقدام الوصاية سابقاً، لقد أصبحت لجنرالهم «الكركوب» الوكالة الحصرية للوصاية حالياً علّها تحمله إلى «سدّة»، ما، إلاّ أنها بالتأكيد لن تحمله إلى «سدّة الرئاسة».

 فليحتفل الإخوة «العونيون» أبطال السيادة والاستقلال، حُماة «ادّعاء» حقوق المسيحيين، يا ليت جنرالهم «الكركوب» تجرّأ على فتح فمه يوم تعيين مدير عام للأمن العام، ليُعيد للموارنة منصباً من مناصبهم..

 فليفتخر الإخوة «العونيون» أبطال السيادة والاستقلال سابقاً، فقد غيّرت الوصاية عنوانها من قصر عين التينة «المفاوض»، إلى «فيلا الرابية»، إذ تم تحديد واجب الاتصال بالوكيل الحصري، «المحصور والمحسور»، الجنرال السابق «نعم سيدو»!!

 فليركض الإخوة «العونيون» أبطال السيادة والاستقلال سابقاً رافعين راياتهم البرتقالية، وليُطلقوا النار ابتهاجاً بأصابعهم، صار جنرالهم يملك وكالة حصرية معتمدة رسمياً ومُعلنة في مؤتمر صحافي وعلى لسان الناطق الرسمي باسم تعطيل الرئاسة..  سيخرج الجنرال «الكركوب» غداً مرتبكاً غاضباً، لـ«يطرق» اللبنانيين «سمّة بدن» كتلك «الزقزوقة» التي «حكمته» في آخر يوم من العام الماضي، لاعتبارات ضرورة تغيير «الألسنة الطويلة الشتامة» من عيد الى عيد، فدقّ مباشرة بالبطريرك، والمطارنة، وبنفس الأسلوب القديم - الجديد في التحريض..  ماذا لو دبّ العقل في رأس الجنرال العجوز، ودبّت النخوة في شرايينه، وهذا أمر مُستبعد إن لم يكن من ضمن المستحيلات، وفكّر قليلاً في أن «العمر» لا يحرز خراب البلد، حتى يجد مَن يترحّم عليه، وحتى يجد من يودّعه وداعاً «امبراطورياً» كما يحلم!!  كان ينقص إعلان وصايته الحصرية كوكيل وناطق مُعتمد لضمان حقوق الوصاية ولو على حساب لبنان وشعبه، توزيع «العلامة الرسمية» للوكالة الحصرية مذيلة بعبارة: احذروا التقليد، ماركة مُسجّلة، الوكيل الحصري في لبنان، الفرع الرئيسي فيلا طروادة - الرابية..

 

الراعي: الدستور منح الحكومة صلاحيات الرئيس ولا حاجة الى بركة بطريركية ولا الهية والثلث الضامن يُعطى للرئيس

النهار/ قال راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة  مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية للتلفزيون "ان الدستور في لبنان اعطى الحكومة صلاحيات الرئيس وهي بالتالي ليست في حاجة لا الى بركة بطريركية ولا الهية" لتسيير شؤون البلاد، "لكن البطريرك صفير يقول انه ينبغي للسلطة الموجودة ان تتخذ القرارات اللازمة لتسيير شؤون الناس وهذا لا يعني انها تأتي الى البطريرك لتأخذ الموافقة". وانتقد تصريحات للوزير جو سركيس في بكركي قال فيها ان قرارات الحكومة تحظى ببركة صفير، ورأى انه "لا يجوز اقحام البطريرك في زواريب السياسة". واضاف "ان المسيحيين في لبنان موالاة ومعارضة هم اتباع لنظرائهم المسلمين" ومعتبراً ان قوله هذا "صعب لكنه الحقيقة". ورداً على سؤال قال "ان الثلث المعطّل في لبنان غير مقبول لان لبنان هو مجموعة من الكيانات الاجتماعية والطائفية وقائم على التوافق والتنوّع ولا يجوز ان يعطى لفريق يسمى معارضة لان لا معارضة ولا موالاة الى الابد بل لا بد من اعطاء الثلث الضامن لرئيس الجمهورية رمز وحدة البلاد اذا لم يحصل توافق". واوضح انه التقى النائب العماد ميشال عون فور عودته من الكويت وشرح له كل القضايا نافياً ان يكون تراجع عن تصريحات انتقد فيها "التيار الوطني الحر" بل قدّم اعتذاراً عن "جرح يمكن ان يكون العماد عون قد شعر به" وكشف ان هناك مسعى للقاء الرئيس نبيه بري "لكنه تخوّف من طابور خامس يخبر الرئيس بري اموراً ليست حقيقية".

 

امل:حديث عزل سوريا لبري عن المفاوضات وتقليص ايران دور نصر الله شائعات

نهارنت/اعتبرت حركة امل ان حديث عزل سوريا لرئيس مجلس النواب نبيه بري عن المفاوضات وتقليص ايران دور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو مجرد شائعات. ورد النائب حسن خليل على بيان رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، مؤكدا ان الأخير " يحاول تشويه الموقف المبدئي للرئيس بري الذي ايّد اي مرشح توافقي يحظى بتأييد الكتل النيابية كما ايد المرشح التوافقي في لائحة بكركي الوزير ميشال اده الذي رفضه الحريري."

وجاء في رد خليل على الحريري "ان تمرير عزل بري عن المفاوضات من قبل سوريا هو اشاعات في السياق عينه الذي يأتي فيه الحديث عن تحجيم ايران لصلاحيات نصر الله". و قال خليل"عرض الحريري مجددا مسرحية قبول قوى 14 آذار بمبادرة الرئيس بري في بعلبك متناسيا ان هذه القوى هي التي اجهضتها بطروحاتها قبل وبعد 25 أيلول عبر محاولة تسويق مشروع الانتخاب بالنصف زائدا واحدا لفرض ارادتها بالاتيان برئيس غير توافقي وعملت على

تضييع الوقت بالاستعراضات الاعلامية في المجلس النيابي وخارجه، بدل الاستفادة من الوقت الفاصل يومها بين تشكيل الحكومة وتاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية في بناء الثقة بين الأحزاب المختلفة. واضاف "عن طريق الاستفادة من الحرص الذي ابداه بري في التعاطي مع المسؤول مع قواعد الحوار وامانته يحاول الحريري تشويه الموقف المبدئي الذي كرره الرئيس بري بتأييده اي مرشح توافقي يحظى باجماع الكتل النيابية بمن فيهم مرشحي 14 آذار النواب بطرس حرب وروبير غانم ونسيب لحود، وحاول اضافة كلام عن اتفاقات يقصد فيها التشويش عن مصداقية الرئيس بري الذي تبنى ايضا الاسم التوافقي في لائحة البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير السيد ميشال اده والذي اتى ربطه من النائب الحريري ليؤكد نواياه وفريقه في تجاوز ارادة التوافق ورغبة البطريرك فيها. 

 

المعارضة تخطط لتظاهرات و"احتجاج"الى بكركي وعوكر واقفال المطار

نهارنت/كشفت تقارير عن مشروع تعده المعارضة يتضمن تحركات على الارض من بينها تسيير تظاهرة الى بكركي لـ"الإحتجاج" على موقف الكنيسة من أزمة الإستحقاق ودعماً للمواجهة التي يخوضها الجنرال ميشال عون معها. كما يتضمن التحرك تسيير تظاهرة أخرى الى السفارة الأميركيّة في عوكر ضدّ الموقف الأميركيّ الداعم للأكثريّة، بالاضافة الى إغلاقً طريق المطار لتعطيله. ويشير التحرك باتجاه مطار بيروت، الى نيّة إغراق البلد في حصار، والى نيّة تصعيد الفوضى، والى نيّة تصعيد إستنزاف القوى الأمنيّة والجيش خصوصاً. ويرفض جميع المسؤولين في المعارضة الإفصاح عن أي تفصيل يخصّ المشروع المنوي تنفيذه، رغم معلومات سرّبتها بعض الأطراف. وأكّد عضو كتلة التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا أنّ ساعة الصفر قد تحين في حال تمادي الحكومة والأطراف المكوِّنة لها "في تصلّبها واستئثارها الأحادي بالسلطة". وعن ساعة الصفر هذه رأى نقولا أنه لا يمكن الإفصاح عن أي خبر متعلق بالخطوة المقبلة، وأن "التحرك سيكون ابن ساعته، ومفاجئاً لن تستطيع الموالاة الردّ عليه في الوقت المناسب".يذكر ان الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله اشار الاربعاء الى مهلة العشرة ايام ل"حسم الخيارات". 

 

رفع صورة الحريري مجددا في "البسطا" بعد تدخل نصرالله

رفعت مجددا صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله النائب سعد الحريري في محلة "البسطا" بعد تدخل من الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله، فيما نفت حركة "امل" في بيان علاقتها بالحادث. وعلمت "الحياة" أن اتصالات غير مباشرة تمت بين نصرالله والحريري الموجود في السعودية، أدارها مقربون منهما، تركّزت على ضرورة معالجة سبب الإشكال الذي بدأ فردياً ليل الأحد في منطقة البسطا التي يتقاسمها مناصرو "حزب الله" و"المستقبل"، ونزعت خلاله صورة للرئيس الحريري في شارع المأمون، فتدخلت قوى الأمن الداخلي وآزرها الجيش وطوقا الحادث. وفي اليوم التالي حاول مناصرو "المستقبل" إعادة رفع صورة للحريري الأب والى جانبه الابن، فاحتج مناصرو الحزب على ذلك فتجدد الإشكال واستخدم خلاله أحد الأشخاص بندقية صيد «بومب آكشين» ما تسبب بجرح شخص، إضافة الى ستة آخرين نتيجة العراك بالأيدي والعصي والأدوات الحادة. ولدى إطلاع نصرالله على حقيقة الوضع أصدر قراره بضرورة إعادة رفع صورة الحريري "لأنه شهيد كل لبنان وهو ليس لفئة دون أخرى". وأوعز نصرالله الى مسؤولين في الحزب بالإشراف على تعليق الصورة الجديدة، وهذا ما أنجز الثانية والنصف فجر أمس الأربعاء، بعدما تمكنت القوى الأمنية من ضبط الوضع بإجراءات أمنية ودوريات متواصلة. ووضع القضاء العسكري يده على القضية، وسطّر مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي أحمد عويدات استنابات قضائية للاستقصاء وجمع المعلومات، مكلفاً فصيلة البسطة في قوى الأمن الداخلي، إجراء التحقيقات وجمع المعلومات والاستماع الى افادات الشهود وكل ما يلزم لمعرفة تفاصيل القضية. وكان تطور الإشكال مساء أول من أمس، أدى الى تنادي مناصري الطرفين الى المنطقة وحصول بعض الشغب وكتابة شعارات معادية، ما دفع بالجيش اللبناني الى استدعاء تعزيزات من فوجي المغاوير والتدخل، ليؤازر قوى الأمن الداخلي، في تطويق الإشكال وتشتيت الجموع وإعادة الهدوء الذي استخدم لأجله إطلاق رشقات في الهواء غير مرة، إضافة الى تمكن القوى الأمنية من توقيف مطلق النار. وشمل انتشار الجيش معظم مناطق بيروت تحسباً لاندلاع إشكالات في مناطق أخرى خصوصاً بعد تسجيل تحركات وكتابة شعارات معادية، أزالها الجيش. وأسف تيار "المستقبل" في بيان للاعتداء "غير الأخلاقي على صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لا يمت الى مفاهيم الأخوة بصلة، بل هو نقطة سوداء في سجل مجموعة تمارس الترهيب والتسلط". واعتبر الإشكال "محاولة مشبوهة ومتجددة لفتح أبواب الفتنة والتخريب، وهي محاولة سنتصدى لها بكل الوسائل ولن نتيح الانجرار اليها مهما تعالت مناخات التحريض والاستفزاز". ونفت حركة "أمل" نفياً قاطعاً أي علاقة لها ب "الإشكال وبتمزيق صور أو مشاركة أي من عناصرها أو أنصارها في الإشكال الذي حصل في البسطة".

 

احراق ثلاث سيارات في سعدنايل بالقنابل خلال اسبوع

وطنية- 3/1/2007 (امن) افاد مندوبنا في زحلة ان مجهولين اقدموا عند التاسعة والربع من ليل الاربعاء على احراق سيارة مرسيدس موديل 1976 لون احمر رقمها 409867/م، يملكها الفلسطيني قاسم عوض والدته فاطمة مواليد 1966 من بلدة سعدنايل، وقد حضرت على الفور دوريات تابعة للجيش اللبناني وضربت طوقا حول المكان، وقد تولى مخفر شتورا متابعة التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث والفاعلين. واضاف ان السيارة هي الثالثة التي تم احراقها في البلدة خلال اسبوع واحد، وقد استعمل في احراق السيارات الثلاثة المولوتون والقنابل.

 

صلوخ: لم أقرر حتى الآن المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب لإفساح المجال لتوافق اللبنانيين ومشاركتهم في السلطة في شكل عادل

وطنية - 3/12/2008 (سياسة) أوضح وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عن مشاركته في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل في القاهرة، وهل يتوقع نتائج من المؤتمر انه "حتى الآن لم يقرر المشاركة وحضور الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية العرب". وقال:"لكن في الوقت الذي نرحب فيه بأي مساع جدية حريصة لتسوية الاوضاع في لبنان، نأمل في الوقت عينه ان تعمل هذه المساعي على تهدئة الاجواء العربية والاقليمية على الاقل حول الموضوع اللبناني، معتبرا ان الاساس ان يتفق الجميع على انه مهما كانت خلافاتهم فإنه من غير المفيد ان تنعكس هذه الخلافات في لبنان، وبالتالي يجب الافساح في المجال امام توافق اللبنانيين ومشاركتهم جميعا في شكل عادل في السلطة السياسية، وهذا لا يعتبر مكسبا لأي طرف على طرف، بل هو مكسب للبنان الواحد الموحد المستقر الذي يشكل عاملا داعما للنظام العربي والاقليمي وحاجة دولية من حيث المثال الذي يقدمه لبنان في تعايشه السلمي وتفاعل مكوناته في شكل ايجابي". أضاف: "كان حريا على الاخوة العرب اذا أرادوا ان يجتمعوا ويقيموا الوضع في لبنان، ان يحضر وفد الى لبنان ليضطلع على ما يدور على أرض الواقع او ان يتخذ القادة السياسيون اللبنانيون وحتى الحكومة ان تأخذ مبادرة بأن تجمع الفريقين وتطلب منهم إرسال وفد يمثل الاكثرية والمعارضة ويدلي كل طرف بما لديه من طروحات ومعطيات امام الاجتماع العربي حتى يتمكن وزراء الخارجية العرب من تقييم الوضع في لبنان. اما اذا كانوا سيقيمون الوضع بمجرد سماع الاخبار وتقارير من هنا وهناك، فلا أتوقع ان يكون هذا التقييم تقييما واضحا".

وردا على سؤال اذا كان يتوقع نجاح المؤتمر، قال: "ان ما يهمنا هو ان ينجح المؤتمر ويهمنا ان يصار الى حل في لبنان، ويهمنا انتخاب رئيس جمهورية في لبنان، لكن الحل يبدأ بلبنان، وعلى القادة السياسيين اللبنانيين ان يجمعوا أمرهم ويتحاوروا حتى يتوصلوا الى وفاق بانتخاب رئيس جمهورية. لكن ليس انتخاب رئيس للجمهورية هو الموضوع المختلف عليه في لبنان. هناك مواضيع عدة يجري بحثها، وكما سمعنا وقرأنا ان العهد المقبل وكي ينطلق بقوة واندفاع يجب حل المواضيع المختلف عليها، ويجب البحث بإنشاء وتأليف حكومة وحدة وطنية، وكذلك قانون انتخابات جديد وغير ذلك من المواضيع".

 

الوزير حماده رد على الحديث التلفزيوني للسيد نصرالله: لا مزايدة حول الخليوي قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية

وطنية- 3/1/2008 (سياسة) رد وزير الاتصالات مروان حماده، في بيان اليوم، على حديث الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس على شاشة "NBN"، في ما يتعلق "بخصخصة محتملة لقطاعات اقتصادية، ومنها الخليوي الملقب من قبله نفط لبنان"، واضاف: "ان هذه الاشارة فيها، وفق التعبير المحبب هذه الايام للمعارضة، "لزوم ما لا يلزم". اذ ان الحكومة اللبنانية قررت منذ اشهر طويلة واعادت التاكيد بناء على اقتراح وزير الاتصالات، ان لا مزايدة حول الخليوي قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية". من جهة ثانية، نوه الوزير حماده، اثر اجتماعه بالموظفين الكبار في الوزارة، ب"نشاط كل اقسامها واقسام هيئة اوجيرو وانطلاق الهيئة المنظمة للاتصالات والتوسع التدريجي لشبكة الانترنت السريع عبر القطاعين العام والخاص"، مذكرا ان "الوزارة اضحت، على الرغم من الظروف اللبنانية الصعبة، منشطا مميزا للحركة الاقتصادية ورافدا اساسيا من روافد الخزينة اللبنانية".

 

مخزومي: ارتباطات 14 آذار تؤدي الى تأجيج الفتن

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) رحب رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي "بالفرصة التي أتاحتها قوى المعارضة على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أمام قوى السلطة لإعادة ملف الأزمة إلى سكة الحوار الداخلي ضمن إطار الشراكة وتحت سقف التوافق على العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية"، محذرا "من خطورة ارتباطات 14 آذار الإقليمية والدولية والتي لا تخدم الداخل اللبناني بل تؤدي إلى تأجيج الفتن". وقال مخزومي "ان الحل الحقيقي هو حل لبناني داخلي، واننا لم نراهن منذ البداية على المبادرة الفرنسية لحل الأزمة لأسباب تتعلق بالعجز الواضح أمام حرية الحركة الفرنسية في المنطقة، فضلا عن ان الطاقم السياسي الحاكم في لبنان في حالة انعدام وزن سواءا منهم الضائعين بين شرق وغرب أم المتقلبين في المواقف". ودعا إلى "وقفة ضمير للتوقف عن استخدام الناس وقودا لطموحات ذاتية، لا تتجاوز بضعة من الرموز السياسية لكل الحقبات، ومن أجل تسليم مقاليد البلد لكل راع خارجي وفي سبيل الحصول على أكبر حصة من السلطة". وانتقد مخزومي "إصرار بعض رموز قوى السلطة على توجهاتها غير الوطنية"، محذرا "من العودة إلى محاكاة الغرائز الطائفية وإشعال الفتنة المذهبية بشدة خصوصا بين المسلمين". ودان مخزومي "الخطابات المتقلبة في الساحة السياسية والإعلام الفعال في تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي"، محملا "المسؤولية للحكومة القائمة ومن ورائها قوى السلطة"، ومحذرا "من ان انتشار السلاح في الأحياء الشعبية ليس له من نتيجة سوى انفجار المجتمع في وجوه الجميع ومن دون استثناء".

 

الوزير فتفت:الحكومة سترسل وفدا الى مؤتمر القاهرة يمثل لبنان خير تمثيل واذا اراد الوزير صلوخ المشاركة فمن المؤكد لا نرى مانعا في ان يشارك

الوساطات العربية والدولية الآن أمام مفصل وتدرك من هم المعطلون الحقيقيون

السيد نصر الله وجه تهديدا واضحا الى كل الوساطات ما لم يعط الثلث المعطل

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد فتفت، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "ان مشروع الحكومة بالنسبة لكل الوساطات القائمة، هو الطرح نفسه الذي تقوم به الاكثرية المستند الى تعديل دستوري للدستور وانتخاب رئيس تسوية، هو العماد ميشال سليمان ومن ثم تفعيل المؤسسات الدستورية لحل الازمة الراهنة". وقال:" للاسف سمعنا كلاما بالأمس من الوزير المعلم الذي أنهى نهائيا الوساطة الفرنسية وان كان الفرنسيون قد قطعوا العلاقات قبل ذلك ومساء أمس السيد حسن نصر الله، أعاد رفع الحواجز أمام اي تسوية من خلال ما دعا اليه بكل وضوح، لانه دعا الى الفراغ وقال ان الفراغ الحالي أقل سوءا من حكومة دون الثلث الضامن بإقراره على الحصول على ما يسمى الثلث الضامن أو ثلث التعطيل. وفي الحقيقة فهمنا منه أمس، ماذا يريد، فهو يريد ثلث القرار، لانه طرح أمورا أساسية يريد من خلالها ان يملك القرار في الشؤون الاقتصادية والامنية والمالية، بالاضافة الى الامور السياسية ولم يأت هذا الموضوع بشكل عفوي، بل أتى صراحة ضمن حملة تشويه لمواقف الحكومة والاكثرية وبالتحديد من موضوع معين".

أضاف:" لقد طرح موضوع التهويل بالتوطين للمرة الاولى بهذا الشكل علما واذا قرأنا في السياسة نرى ان من هو الطرف الذي يدعم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات ويحميه هو السيد نصر الله".

وتساءل الوزير فتفت:"من الذي وضع الخطوط الحمر أمام الجيش اللبناني في الدخول الى مخيم نهر البارد ونعرف بالتمام من هو الذي يريد التوطين على الأقل التوطين العسكري للفلسطينيين في لبنان ليحمي مخططاته السياسية، هذا بالاضافة الى عدد كبير من المغالطات السياسية التي طرحها والتي تضع العراقيل أمام أية تسوية، لاننا فعلا أمام تشويه للحقائق، عندما يقول ان مبدأ القضاء قد رفض في قانون الانتخابات من قبل الاكثرية وهو يعرف ان هناك طرفا في المعارضة، هو الذي أصر على إبقاء كلمة القضاء وخارج التسوية عندما يتحدث عن قانون انتخابات سنة 2000 وفرض تطبيقه في العام 2005 وكأنه مطلب من قوى الاكثرية الحالية ويعرف انه هو كان يملك الاكثرية في حينها مع حلفائه السوريين وهو الذي أصر على قانون سنة 2000 وفرض إجراء الانتخابات وفق هذا القانون، ويقول أن قانون الانتخابات يضعه المجلس النيابي وكل ذلك تشويه بالاضافة الى الحملة التي خاضها لحماية سوريا في موضوع الاغتيالات وحتى في موضوع التدخل عندما قال ان سوريا لا تضغط على المعارضة كان كلاما منسقا بشكل واضح مع كلام الوزير المعلم".

وعن الاقتراح الذي قدمه النائب وليد جنبلاط في شأن عقدة الثلث المعطل، قال الوزير فتفت:"ان الاكثرية لا مانع لديها من ان يكون لرئيس الجمهورية الكلمة الفصل وهو ما سمي الصوت الوازن وان يكون هو من يقرر اذا كان من ضرورة لاستعمال الثلث المعطل أم لا وهذا المبدأ رفضه بالامس السيد حسن نصر الله عندما قال انه لا يثق بامكانيات العماد ميشال سليمان بان يقاوم الضغوط وكان كلامه واضحا وجاء بعد كلام الوزير السابق سليمان فرنجية عندما قال "اذا لم يعطنا الرئيس الثلث الضامن فلن ننتخبه"، وبالتالي ان هذا الامر هو تعجيزي امام اي حل حقيقي، لانهم لا يريدون المشاركة، نحن الذين نريد المشاركة، نحن نريد مشاركة منطقية".

وردا على سؤال، قال الوزير فتفت:" نحن نسعى بكل جهد،ان يكون هناك نجاح حقيقي ولكن بالامس وجه السيد حسن تهديدا واضحا وكلاما واضحا الى كل الوساطات عندما قال ان لا دولة من دون شراكة، اي بمفهومه، ان لا دولة دون ان نعطيه ما يريد من ثلث مقرر وثلث معطل وثلث مقيل للحكومة، هذا ما يريده وقال في النهاية وبشكل تهديدي واضح بان السا والسوف ستنتظر عشرة أيام وسنبحث بتفاصيلها، يعني انه لم يتنازل عن طريقته المعهودة بالتهديد المتواصل وهذا ما نسمعه منذ 13 شهرا، ولا اعتقد انه يريد تسوية من ينهي كلامه بهذا الشكل التهديدي. اذن الوساطات العربية والدولية الآن أمام مفصل لانها أصبحت تدرك وخاصة بعد كلام الرئيس ساركوزي من هم المعطلون الحقيقيون. والحقيقة هناك معطل واحد، هو النظام السوري وللاسف المعارضة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله، تردد ما قاله الوزير المعلم بالامس".

وهل سيذهب لبنان الى مؤتمر القاهرة بورقة معينة ومن سيترأس الوفد اللبناني، اوضح الوزير فتفت "ان هذا الامر ما سيبحثه مجلس الوزراء. ونحن ننتظر لنرى بقية الوفود كيف سيتم تمثيلها. وقد تداول الرئيس السنيورة مع وزير الخارجية فوزي صلوخ في الموضوع، وهنا أكرر اذا رأيتم او اذا نظرتم اليوم الى جدول أعمال مجلس الوزراء ستفاجأون كم هو عدد المراسيم التي يطلبها وزراء حركة "أمل" وبالتحديد وزير الصحة من مجلس الوزراء الفاقدة للشرعية كما يقولون، وهي اليوم على جدول الاعمال ومنها توظيفات في مكتبه مثلا. كل هذه الامور أريد ان أشير اليها لنرى كيف يتم التعامل مع الدولة ومع الرأي العام اللبناني باستغباء كبير أي نستمر في تأمين مصالحنا في الدولة ومن جهة نقول ان هذه الحكومة غير الشرعية وغير الميثاقية. هذه الحكومة شرعية ستدرس كيفية التعاطي مع مؤتمر وزراء الخارجية وسترى كيف سترسل وفدا يمثل لبنان خير تمثيل وفق الاسس التي ذكرتها، اي مسعى جدي لتعديل الدستور وانتخاب العماد سليمان وهو خيارنا كرئيس للجمهورية تسووي ومن ثم تفعيل عمل المؤسسات. هذه الخطة بكل بساطة، هي خطة الاكثرية في المقابل، هناك خطة تدمير بكل صراحة قال السيد حسن بالامس، انه لا يريد دولة ويفضل الفراغ اذا لم يحصل على ما يريده أي من حكم مطلق في هذا البلد عبر ما سماه الثلث المشارك وهو الثلث المعطل في الحقيقة".

وعما اذا كان الرئيس السنيورة سيترأس الوفد اللبناني، اوضح الوزير فتفت "ان ليس لديه معلومات واضحة حول هذا الموضع وهو مرتبط بمن سيترأس بقية الوفود العربية". وعن إحتمال مشاركة الوزير المستقيل صلوخ في الوفد اللبناني، قال الوزير فتفت:"نحن ما زلنا نعتبر ان الوزير صلوخ هو وزير الخارجية واذا اراد أن يشارك فهذا حقه وهو حتى الآن لم تقبل استقالته وهو يمارس عمله أصلا بالكامل كوزير للخارجية، عدا انه لا يحضر جلسات مجلس الوزراء واذا اراد ان يشارك فبالتأكيد لا نرى مانعا من ان يشارك".

 

الحركة اللبنانية الديموقراطية: استمرار الفراغ يزيد الوضع تعقيدا

على القيادات المسيحية الترفع عن الحسابات الضيقة وتحمل مسؤولياتها

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) أملت الحركة اللبنانية الديموقراطية في إجتماعها الاسبوعي، برئاسة جاك تامر "ان تحمل بدايات العام الجديد تباشير حل للازمة السياسية الضاغطة على الحياة اليومية للبنانيين الباحثين عن سبل العيش االكريم وضمان مستقبلهم ومستقبل أولادهم". ورأى بيان صدر عن الحركة "ان استمرار الفراغ الرئاسي انزلاق نحو المزيد من التأزم والتعقيد في الوضع السياسي القائم، ما يهدد الصيغة اللبنانية وينعكس بشكل رئيسي على الوجود المسيحي في لبنان". وناشدت الحركة القيادات المسيحية "الترفع عن الحسابات الضيقة وتحمل مسؤولياتها والاجتماع للتوصل الى حل عملي وسريع برعاية غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير"، معتبرة "ان التوافق المسيحي بداية خروج من النفق المظلم التي تمر فيه البلاد". ورأى البيان "ان استمرار التجاذب وتبادل التهم حول ما بلغه الشأن الرئاسي، يلحق الضرر والأذى بترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لسدة الرئاسة، ففي حال ثقة الاطراف به - كما يروجون - فإن ذلك يقتضي فتح الطريق أمامه من دون قيود أو شروط للوصول الى الموقع الذي أثبت جدارته به بنزاهته وحيادته ولعب دور الحكم صاحب الكلمة الفصل بين الاطراف المتنازعة". مشيرا الى "ان عكس ذلك هو نوع من التكاذب وازدواجية المواقف والإصرار على ترسيخ الشلل والجمود في قصر بعبدا، وهو الموقع المسيحي الاول في لبنان".

واعتبر البيان "ان لا حل جذريا في لنبان الا بالحوار والشروع في مناقشة سبل التطبيق الفعلي لاتفاق الطائف ولا سيما النقاط الجوهرية فيه كآلية إلغاء الطائفية السياسية ومجلس الشيوخ وتطبيق اللامركزية الادارية وصولا الى ايجاد قانون انتخاب عصري عادل ومتوازن وهو ما يضع لبنان فعلا على سكة الحل التي ينشدها". وأملت الحركة في بيانها "ان تثمر الجهود العربية حلا للمأزق الحالي وأثنت على جهود السعودية ومصر والاردن في هذا السياق، ولا سيما بعدما أبدته هذه الدول من غيرة على المصلحة اللبنانية ومبادراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية تجاه لبنان خير دليل على ذلك".

 

رئيس حركة التجدد الديموقراطي عرض مع سفيرة بريطانيا التطورات: مواقف المعلم مؤسفة والمطلوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية

بعض مطالب المعارضة محق ومعالجتها يتم في إطار المؤسسات الدستورية

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) إستقبل رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود، في منزله في الاشرفية ظهر اليوم، سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي وعرض معه التطورات. وقال لحود بعد الاجتماع:"إن المواقف التي صدرت عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم هي مؤسفة حقا، إذ ان المطلوب اليوم في لبنان هو الاسراع في إنتخاب رئيس جمهورية ليتمكن اللبنانيون من معالجة نوعين من المشكلات، تلك الناتجة عن المطالب التي تقدمها المعارضة، وتلك المتصلة بالعلاقات اللبنانية - السورية، وان معالجة كل هذه المشكلات يتطلب وجود رئيس جمهورية يكون هو في حد ذاته راعيا لاي حوار حول هذه المطالب".

واضاف:"من الصعب ان يتصور المرء ان حل المشكلات القائمة بين المعارضة والموالاة من دون ان يكون هنالك شخص مؤتمن على مستوى رئاسة الجمهورية التي ترعى هذا الحوار". ولفت الى "ان المشكلات والقضايا العالقة او المطروحة بين لبنان وسوريا تحتاج ايضا الى وجود رئيس جمهورية، وبالتالي الى حكومة موثوقة تتمكن من إعادة الامور الى طبيعتها". وأمل "أن تنصب الجهود لانتخاب رئيس جمهورية وبعد ذلك الانصراف الى معالجة كل المطالب سواء أكانت من قبل المعارضة أم المشكلات المتصلة بالعلاقات اللبنانية - السورية".

سئل: يبدو ان المواقف الداخلية أعادت الامور والحوار بين الموالاة والمعارضة الى نقطة الصفر؟

أجاب: "طالما ان ليس هناك رئيس جديد للجمهورية فان الحوار سيبقى متعثرا، وان الباب الالزامي للحوار هو بوجود شخص مؤتمن على هذا الحوار. ومؤسساتيا ان الشخص المؤتمن على هذا الحوار هو رئيس الجمهورية الذي هو الحكم بين المؤسسات وبين الموالاة والمعارضة. ونأمل ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية كي ينطلق الحوار بشكل جدي حول كل القضايا، وقد يكون بعض مطالب المعارضة محقا الا ان معالجته يجب ان تحصل في إطار المؤسسات الدستورية".

وردا على سؤال حول إمكان اطلاق مؤتمر وزراء الخارجية العرب مبادرة تجاه لبنان، قال لحود: "ان الهدف الاساسي من هذا الاجتماع هو لبنان. وقد صدرت بعض المواقف من بعض وزراء الدول العربية الهامة التي تشجع اللبنانيين على الانتهاء من الاستحقاق الدستوري وانتخاب رئيس جديد والاتجاه نحو تطبيع الاوضاع في لبنان". وحول دعوة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى التفاوض مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون قال لحود: "لا مانع من الحوار مع المعارضة حول كل القضايا المطروحة، إلا ان نجاح أي حوار يتوقف على رعايته من قبل رئيس جمهورية جديد يكون مؤتمنا على هذا الحوار".

 

النائب أبو فاعور:المطالبة بالثلث المعطل لاسقاط المحكمة الدولية ونقل الحوار من الرئيس بري الى العماد عون بمثابة نعي للحوار

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) نفى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور، في حديث الى برنامج "لقاء الاسبوع" من "اذاعة لبنان"، ان "يكون اتهام النائب وليد جنبلاط ل"حزب الله" بالمسؤولية المعنوية عن الاغتيالات في لبنان هو من باب زيادة التشنج السياسي في البلاد". وقال: "المطلوب اليوم ان توضع الحقائق في نصابها وتقال الامور كما هي". وسأل "حزب الله" عن "موقفه من الاغتيالات السياسية"، مطالبا اياه ب"الاجابة عن هذا السؤال اذ انه لا يكفي ان يقول الحزب في المطلق انه ضد الاغتيالات في وقت يتحالف مع القاتل ويسكت عنه". وقال:" ان اي اتفاق سياسي او تسوية مستقبلية في البلاد عليها ان تجيب في قضية الاغتيال السياسي وموقف القوى السياسية منها، مما يقود الى سؤال آخر هو الموقف من المحكمة الدولية لان اساس الخلاف والانقسام السياسي في البلاد على رغم كل الشعارات الاخرى المطروحة هو موقف قوى 8 آذار وفي مقدمها "حزب الله من المحكمة الدولية".

وردا على سؤال عن ربط الامور بالمحكمة الدولية وان المحكمة أصبحت قائمة، قال: "المنطق الايجابي الذي يقدمه وليد جنبلاط يقول ان المحكمة اصبحت في الخارج، وبالتالي اذا كانت هناك من أعباء لا تريد ان تتحملها بعض القوى السياسية الداخلية في لبنان في علاقتها مع النظام السوري فهذا لاعطاء مؤشر الى هذه القوى بما يريحها بان المسألة اصبحت في عهدة الشرعية الدولية. ولكن اذا كان بعض القوى يعتبر ان عليه واجبا ومسؤولية تجاه النظام السوري لحماية هذا النظام بالقيام رد فعل قاس لاسقاط المحكمة فهذا يقود مجددا الى السؤال الذي نطرحه عن الموقف من المحكمة الدولية".

واوضح ان "مطلب الثلث المعطل الذي تطرحه المعارضة ليس مطلبا لمجرد الحصول على مكاسب اكبر في السلطة، ولكن المطلوب منه ايضا اسقاط المحكمة الدولية، وبالتالي لسنا نحن من يعيد طرح مسألة المحكمة الدولية".

وعن ابداء النائب وليد جنبلاط مجددا استعداده للحوار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وحصر الحوار معه، قال: "ان طرح النائب وليد جنبلاط في هذا المجال ليس المقصود منه تعريض الرئيس بري لأخطار اضافية او وضعه في مواجهة حلفائه، ولكن مجرد نقل الحوار من الرئيس بري الى العماد عون كان بمثابة نعي للحوار والقول ان الحوار يجب الا يحصل، وبالتالي رمي المشكلة في الوسط المسيحي والقول ان الازمة مسيحية - مسيحية. لذلك الاصرار على الحوار مع الرئيس بري لان لديه موقعا دستوريا ومواقف سابقة في الحوار على رغم التباين السياسي معه. ويجب الا ننسى انه في المرحلة الاولى من الحوار وصلنا الى مجموعة تفاهمات سياسية وقضايا اجماع لبناني، وإن بقيت على المستوى النظري، ولكنها كانت قادرة على تقديم الكثير من الاجابات عن الكثير من الخلافات والانقسامات اللبنانية". واضاف: "ان التمسك بالحوار مع الرئيس بري نابع من شعور قوى 14 آذار بعدم جدوى الحوار مع العماد ميشال عون الذي لديه قضية خاصة يطرحها، فيما القوى السياسية الاخرى لديها قضايا عامة. من هنا فان وضع الحوار في عهدة العماد عون هو بمثابة القول ان الحوار مستحيل ولا يؤدي الى نتيجة".

وردا على سؤال عن امكان الحوار مع "حزب الله" ما دام النائب جنبلاط يتهمه بتنفيذ مشروع سوري - ايراني قال: "ما طرحه النائب وليد جنبلاط أمس هو معادلة واضحة، من جهة كرر فيها ثوابت موقف "اللقاء الديموقراطي" والحزب التقدمي الاشتراكي وقوى 14 اذار مجتمعة، ومن جهة اخرى، فتح باب التسوية السياسية في البلاد. وقال انا مستعد لتسوية على هذه الشروط لبنان لا يمكن ان يكون ساحة امتداد للتحالف السوري -الايراني ولكن يمكن ان يكون وطنا لتفاهم فعلي بين اللبنانيين، وبالتالي ما طرحه وليد جنبلاط هو محاولة للقول للقوى الجدية في 8 آذار وتحديدا حزب الله وغيره من القوى الجدية بان هناك امكانا للخروج من الحسابات الاقليمية والدولية وايجاد تفاهمات داخلية لبنانية. ولكن للاسف هذه الطروحات غير مقبولة لان القرار الفعلي لقوى 8 آذار لا يزال مرتبطا بقرار النظام السوري. اما لماذا لا نحاور حزب الله فلان هذا الحزب يضع نفسه في موقع صدام كلي مع قسم كبير من المجتمع اللبناني ولم يترك مجالا للحوار مع الآخرين وتحول الى حاضن لعدد كبير من المجموعات الامنية الصغرى المعكرة لصفو الأمن الداخلي في لبنان".

وقال: "حزب الله كلف في الفترة الاولى الرئيس بري بالتفاوض، ثم عاد عن هذا التكليف باعادة تكليف العماد عون. ولذلك مجرد قول الشيخ نعيم قاسم ان الورقة في جيب العماد عون لا يستطيع ان يضع البلد في جيب أي طرف سياسي لا هو ولا غيره". وعن اقتراح الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالنسبة الى تأليف الحكومات على اساس نسبة تمثيل الكتل النيابية في البرلمان، قال: "بغض النظر عما طرحه السيد نصرالله يبقى اقتناعنا بأن المطلوب هو الثلث المعطل وليس الثلث الضامن للامساك بقرار السلطة السياسية في البلاد. النائب وليد جنبلاط قدم أمس اقتراحا ايجابيا بالنسبة الى الثلث الضامن عندما قال: فليبق الثلث الضامن او الثلث المعطل في يد رئيس الجمهورية بمعنى ان يكون هذا الموقع المتوازن في مجلس الوزراء في عهدة رئيس الجمهورية". واوضح ردا على سؤال ان "ما يطرح على قوى 14 اذار هو خيار من اثنين: اما تسليم السلطة سلميا الى النظام السوري وقوى 8 آذار عبر اعطائها الثلث المعطل، واما تسليم السلطة بشكل غير سلمي بما يهددون به من تحركات". وختم: "ان السيد حسن نصرالله كان واضحا في كلامه أمس عندما قال ان المعركة مع الاميركيين، مما يدل على انه لا يريد التسوية بل اسقاط الاميركيين وهو يعتبر ان قوى 14 اذار جزء من الامتداد الاميركي المطلوب اسقاطه".

 

النائب الجراح: وزير الخارجية السوري هو من يفاوض باسم 8 آذار

نخشى ان يؤدي الفشل العربي لا سمح الله الى تدويل القضية بالكامل

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب جمال الجراح، في حديث الى "اذاعة لبنان"، ضمن برنامج "لقاء الاسبوع"، "ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو من يفاوض باسم 8 اذار". وقال:"ان سلة الشروط التي وضعها المعلم مع الفرنسيين وضعت سوريا في موقع قوي في عملية التفاوض. واوضح "ان جميع الافرقاء اللبنانيين توافقوا على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الذي يشكل المرجعية للحوار الوطني الداخلي والحكم في القضايا الخلافية الداخلية الداخلية". وردا على سؤال، قال النائب الجراح:"ان وليد المعلم استشعر ان سوريا في موقع قوي بالتفاوض عن المعارضة والمطلوب من الدول العربية الضغط على الاكثرية لمزيد من التنازلات اي انه حدد السقف العالي لمطالب المعارضة ووضعها في جيبه وليس في جيب العماد ميشال عون كما ادعى بالامس". وعن نداء النائب سعد الحريري الى الوزراء العرب، قال النائب الجراح:"ان ماهو حاصل اليوم هو تهديد للكيان اللبناني ولمؤسساته الدستورية في ظل الفراغ في سدة الرئاسة. ومن هنا كانت مناشدة الشيخ سعد الحريري الدول العربية للمحافظة على الكيان وعلى المؤسسات الدستورية وعلى ملء الفراغ في سدة الرئاسة". ورأى النائب الجراح "ان النائب سعد الحريري لم يستثن المجتمع الدولي في مسؤوليته تجاه لبنان، لانه يعرف ان سوريا تستفيد من الوضع الدولي ومن الرسائل المتبادلة مع اسرائيل وتستفيد من الفسحة التي أعطيت للمبادرة الفرنسية وتراجع الدور الكبير مما يجعلها ترفع سقف شروطها وبالتالي شروط المعارضة وعن تهديدات المعارضة باتخاذ اجراءات خلال سبعة او عشرة ايام، قال النائب الجراح:

" سمعنا السيد حسن نصر الله بالامس يمهل عشرة ايام وبعدها ستأخذ المعارضة اجراءات لا يضمن نتائجها، لانه ليس الفريق الوحيد في المعارضة، مع العلم ان الافرقاء الاخرين في المعارضة هم هامشيون بالنسبة الى "حزب الله"، وذلك في محاولة لتغطية ما يمكن ان يفتعله "حزب الله" على الساحة الداخلية وفي الموضوع الأمني بالذات موضحا ان نقطة الارتكاز الاساسية وربما الوحيدة في المعارضة هو حزب الله وما ينتج من تداعيات من خلال الافرقاء الاخرين يبقى مسؤوليته.

سئل: ماذا تتوقعون من اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب،أجاب:" التسوية ممكنة والدول العربية لديها من الامكانيات والوسائل للضغط على النظام السوري بما يكفي لحلحلة الموقف السوري خصوصا في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية الذي هو نقطة توافق بين اللبنانيين". وتخوف من "ان يؤدي الفشل العربي لا سمح الله الى تدويل القضية بالكامل، حيث تدخل في مرحلة اخرى". وتساءل عما "اذا كان النظام السوري يدرك خطورة مايجري في لبنان وخطورة نقل هذا الملف اللبناني الى اطار آخر من التعقيدات بالنسبة للمجتمع الدولي". وعن امكانية التراجع عن ترشيح العماد سليمان، إذا ما حصلت أحداث أمنية،أوضح النائب الجراح:"ان التوافق على إسم العماد سليمان يشكل بالنسبة لقوى 14 اذار نقطة التقاء بين اللبنانيين. وكنا نتمنى ان يواجه هذا الترشيح بتأييد من المعارضة والاكثرية ليست في وارد التراجع عن ترشيح العماد سليمان، لانه بذلك تكون قد تماشت مع المخطط السوري في إعادة الامور الى نقطة الصفر". وعن اقتراح السيد حسن نصر الله تشكيل الحكومات وفق تمثيل الكتل النيابية، قال:"ان أي اقتراح في موضوع يلامس الدستور او الصيغة او اتفاق الطائف يلزمه نوع من الحوار والاجماع الوطني، فاذا كان بالامكان التوصل الى هذا الاقتراح وفق تفاهم وطني عام يمكن ان يشكل مخرجا، ولكن في ظل التوتر السياسي الكبير وانقطاع الحوار بين الافرقاء اللبنانيين لا يمكن الوصول الى حل وبالتالي من هنا تاكيدنا على انتخاب العماد سليمان كي يشكل مرجعية للحوار الوطني".

 

رابطة الروم الارثوذكس حذرت من قضم حقوق الطائفة في مختلف ادارات الدولة

وطنية- 3/1/2008 (سياسة) سألت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس، في بيان اليوم عن التعيينات التي تمت مؤخرا لرؤساء الغرف في ديوان المحاسبة، ولماذا الطائفة الارثوذكسية هي دائما مكسر عصا تنتهك حقوقها ويستبعد ممثلوها ولا من يسال". واضاف: "اننا في الرابطة نضع الدولة امام مسؤولياتها ونتهمها بسلب الطائفة الارثوذكسية حقوقها المشروعة، وآخرها تعيينات القضاة رؤساء الغرف في ديوان المحاسبة، حيث كان هناك مركز رئيس غرفة يشغله ارثوذكسي من اصل 6 رؤساء، فإذ بالتعيينات الاخيرة تصادره لمصلحة طائفة اخرى، ولم يعد هناك اي رئيس غرفة ارثوذكسي، وقبلها ما تم من تعيينات مجحفة بحق الطائفة الارثوذكسية في الجامعة اللبنانية، وغيرها ولا مجال للتعداد". وحذرت الطائفة من "الاستمرار في قضم حقوق الطائفة الارثوذكسية في مختلف ادارات الدولة"، وطالبت "مجلس الوزراء وخاصة الوزراء الارثوذكس ان يعيدوا النظر بها والتي اضاعت حق الطائفة والعمل على تصحيحها لأننا لن نسكت حتى نستعيد حقوقنا التي كرستها المادة 95 من الدستور".

 

الشيخ قبلان طالب الوزراء العرب بالاجتماع في بيروت لحل الازمة: الامل مفقود في العمل السياسي ولنتجنب ما هو اخطر من الفراغ

وطنية - 3/1/2008 (سياسة) طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بتوجيه الدعوة الى وزراء الخارجية العرب للاجتماع في بيروت لوضع الإصبع على الجرح عن قرب وحل ألازمة التي يتخبط بها بلدنا بإنصاف وعدل دون أي انحياز لاي فريق قبل الاجتماع في القاهرة، متسائلا لماذا ننتظر ان يأتي الغيث من فرنسا او من سوريا فليس هناك اجماع عليهما، لذلك نقول للعرب اذا أردتم لبنان ان يستقر تعالوا اليه وكونوا دائما مع الحق فالحق أولى ان يتبع ولا تتخلوا عن هذا الوطن الذي طالما اعتبرتموه جوهرة في محيطه. ورأى الشيخ قبلان "أن الامل مفقود في العمل السياسي في لبنان وعلينا ان نتجنب ما هو اخطر من الفراغ مطالبا بالموافقة المبدئية على حكومة وحدة وطنية طالما ان الاتفاق قد حصل على العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي، وقطعا سيرضي الجميع الموالي والمعارض والمحايد". واضاف: "إن هذا البلد يحتاج إلى عقلاء ومنصفين و حكماء يديرون شأن العباد ويحافظون عليهم ويبتعدون عن التشنجات والغموم، فالاختلاف في السياسية موجود منذ زمن بعيد فلماذا نقاتل بعضنا بالحقد والخبث، ولتصف النوايا لوضع حد لهذا التسيب وعند ذلك تعالج الامور".

وتابع الشيخ قبلان "إن بلدنا محكوم بالطبائع المختلفة ونحن دائما نوجه النصيحة للسياسيين ونقول لهم: ان عليكم ان تفكروا بنتائج أعمالكم فاذا كان العمل سيئا فالنتيجة حتما ستكون اسوأ، ونطالب الجميع بالتزام الهدوء وكظم الغيظ والروية ومجاورة الناس والابتعاد عن المشاكل وعن الشر".

كلام الشيخ قبلان جاء ضمن الدرس الاخلاقي اليومي الذي يلقيه في قاعة المجلس حيث استهله بالحديث الشريف: "لا يدخل الجنة احد الا برحمة من الله"، وروى ان سائلا سأل النبي محمد (ص) حتى انت يا رسول الله قال: (ص) نعم حتى انا. فعلينا ان نكون في طاعة الله متمسكين باوامره مبتعدين عن معاصيه، حتى ننال الرحمة منه، وهذه الرحمة تحتاج الى ارضية تستقبل الزرع الذي نضعه فيها، وهذه الارضية يجب ان تكون في الطاعة والتوجه الصحيح ورضا الله ملتزمة بأوامره مبتعدة عن نواهيه، فالرحمة تدخل القلوب المؤمنة والقلوب تختلف عن بعضها البعض كالارض فهناك ارض تقبل الماء وما تغرسه فيها، وهناك ارضا وقد تكون لا تنبت، فالقلب كالارض فيكون مطواعا تارة وتارة اخرى يكون قاسيا وصلبا، والله يرحم اذا العبد رحم نفسه بشرط ان ينظف العبد نفسه عند ذلك تدخل الرحمة الى قلبه تحييه وتنقذه وتبعد عنه الاذى فالنبي الذي هو المثل الاعلى لا يدخل الجنة الا برحمة الله، فكيف بنا نحن المعرضين للخطأ والمعصية والتقصير.

واشار الشيخ قبلان "انه نحن بحاجة الى رحمة الله لان أعمالنا ليست كما يراد، فالنبي فيه رحمة لأنه معصوم، فالرحمة تتفاعل مع النفس والروح النظيفة ورحمة الله وسعت كل شيء وهو ارحم الراحمين ولكن بشرط ان نكون نحن المؤمنين قريبين من الله بعيدين عن الشيطان فرحمة الله يتمناها كل مخلوق، ونحن كمؤمنين وموالين ومحبين لاهل البيت علينا ان نتمسح باعتاب اهل البيت ونعمل عملهم ونقوم بالواجبات التي علينا ونبتعد عن المحرمات والمعاصي، فالانسان مؤمن ورحيم وشفوق، والقساوة ليست من صفات المؤمنين والغلظة ليست من صفات المؤمن، المؤمن يألف ويؤلف، يحب ويحب، فمحبتنا مبنية على الحب لله وعداوتنا مبنية على البغض لله، فيجب ان نكون جماعة مؤمنة مخلصة لنكون برحمة الله، فلا يجوز ان نبقى دائما في غفلة عن الاخرة، فكما نعمل للدنيا يجب ان نعمل ايضا للاخرة فلا يوجد تناقض بين الجهتين "اعمل لدنياك كانك تموت غدا واعمل لاخرتك كانك تعيش ابدا" فليس منا من يعمل لدنياه ويترك اخرته او يعمل لاخرته ويترك دنياه".

 

ما لا يقال في الازمة اللبنانية.

مهى عون

في مطلع كل عام جديد يذهب الكثيرون إلى مساءلة النجوم لمعرفة ما يخبئه لهم طالعهم الشخصي في السنة الجديدة. أما في لبنان فالامور الشخصية لم تعد تهم اللبنانيين بقدر ما يهمهم معرفة أمد الأزمة القائمة، ومواعيد انتهائها. وفيما تبدو هذه الأزمة وللكثيرين منهم، ومن النظرة الخارجية، وكأنها ناجمة عن فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد، إلا أن الاسباب الحقيقية الكامنة ورأها، هي في ما لا يقال عنها، وقد تتجاوز في الواقع اشكالية ملىء الفراغ الحاصل في سدة الرئاسة.

إن الاسباب الحقيقية للازمة الحالية، هي ناتجة من عمق الهوة القائمة فيما بين الأكثرية والمعارضة، وفي الطلاق المتفاقم بين مشروعين متناقضين للكيان اللبناني. والجدير بالذكر هو أن هذه الهوة باتت أوسع وأعمق من أن تستر بمجرد انتخاب رئيس جديد. فالنزاع لم يعد ينحصر في شكل الانتخابات، ولا في شخص الرئيس، ولكن في النوايا التخريبية المبيتة الكامنة وراء مبادرات التعطيل المستمرة. والحاصل هو غياب أي مؤشرات تؤكد أن هذه النوايا الغير صافية تجاه الكيان اللبناني، سوف تزول وتختفي بمجرد ملىء الفراغ الحاصل في سدة الرئاسة. فالعراقيل التي توضع اليوم بوجه وصول العماد سليمان إلى سدة الرئاسة، سوف تلاحق هذه الرئاسة في التعطيل والإفشال، إذا لم يشكل الرئيس العتيد نسخة طبق الاصل لسلفه إميل لحود. بل الأكيد والمنتظر أن تكون المطبات التي تنتظر العماد سليمان في حال انتخابه وعدم التزامه بصورة السلف، في طور "التنجير"، وقد تكون تداعياتها أكثر تدميراً واحباطاً من تلك التي تلازم حالة الفراغ القائمة.

وفيما يتساءل اللبنانيون حول دنو نهاية الأزمة القائمة عبر الانتخابات الرئاسية، تراهم قد وصلوا إلى حالة من القرف بسبب الاوضاع التي فرضت عليهم نتيجة استحكام الشلل بكل المؤسسات الدستورية، وعجزها المبين عن الخروج من الحلقة المفرغة التي تدور فيها. والخطر الحقيقي يكمن هنا، في هذا التسطيح، وهذا التلبيد للاحاسيس والانفعالات، وصولاً إلى حمل الشعب على اليأس والقنوط، وإلى تقبل الأمر الواقع على حاله، وإلى عدم الاعتراض على وأد ثورة الارز، وعلى اسقاط إنتفاضة الاستقلال.

والأمر الواقع هذا هو غني عن التوصيف، أما وقد استهلكته التحاليل الاعلامية من كل جوانبه من دون التوصل إلى فك تلاصيمه. وبانسداد الافق الغير مبشر بأية حلول ممكنة فيما بين فريقي 14 و8 أذآر، قد تطفو إلى الواجهة فرضيات حلول من نوع آخر لها علاقة بهذا الأمر الواقع بالذات.

ولا بد من الاشارة أيضاً إلى احتمال استمرار هذا الأمر الواقع، ما دام يناسب أفرقاء عدة، وذلك إلى أن يخلق الله أمراً كان مفعولاً...ولقد بات معروفاً  أن  بعضاً من هذه الأطراف المهتمة باستفحال الفراغ هي داخلية، وبعضها الآخر هو إقليمي ودولي. فحزب الله مثلاً لا يضيمه استمرار الفراغ، لأن الفراغ يشكل السبيل الوحيد المؤدي لقيام دويلته. فمن ناحية تشكل هذه الدويلة امتداداً للدولة الاسلامية في إيران، ومن ناحية أخرى تؤمن خدمة المصالح السورية في لبنان. وإيران يهمها استمرار الفراغ للاسباب ذاتها التي ذكرناها بالنسبة لحزب الله. أما سوريا فلقد درجت التحاليل إلى القول بأنها مهتمة باستمرار الفراغ حتي تبرر تدخلها في لبنان، ولكي تظهر للعالم عجز اللبنانيين عن حكم أنفسهم بأنفسهم. قد يكون هذا الطرح صحيحاً ولكنه لا يشكل المبرر الوحيد للتدخل السوري الحالي في لبنان، وقد يكون مجرد غطاء لاسباب أهم وأخطر، بعيدة عن حاجة سوريا اليوم للبنان كساحة أو كورقة للمقايضة.

إن في دأب هذه الاطراف الداخلية والخارجية على افتعال هذا الفراغ سوف يؤدي حكماً ليس إلى حرب أهلية كما يتخوف البعض، كون هذه الفرضية قد تمت ازالتها بموجب الاتفاق السعودي الايراني، بل إلى حالة من الاهتراء والمراوحة تكون نتيجتها شرخ نهائي في كيان الدولة، من دون تصعيد أمني أي "على البارد". ويكون من ناحية حكومة تمتلك كل الصلاحيات ويعترف بها العالم أجمع، ومن ناحية أخرى دولة حزب الله والتي لا تعترف بها سوى إيران وسوريا.

ولكن يبقى السؤال المهم وربما الأهم، وهو حول مصلحة الولايات المتحدة في هذا السيناريو المحتمل. وإذا كان جزء من الجواب يأتينا من عند وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، والتي كشفت في أحدى تصريحاتها السابقة  عن نية تحقيق حلم الشرق الاوسط الجديد. فالجزء الثاني من الجواب سوف تنجلي أطره من وراء الرضى الاميركي المتزايد يوماً بعد يوم على تصرفات سوريا في دول الجوار، وعلى ذوبان الجليد الذي بدأ يميز علاقة سوريا بالادارة الأميركية  في الآونة الأخيرة. وإذا كان دور سوريا الجديد هو تنفيذ تفتيت الكيان اللبناني عبر وسطائها في المعارضة اللبنانية، والتي تدك دون تردد، وكل يوم  كل مبادرات التقارب والالتحام بين اللبنانين، فرب سؤال عن رضى الضمير عند  المعارضة اللبنانية، وفي مقدمها، وواجهتها، وحامل سلتها العماد عون. وإذا كان حزب الله ُمشجِّع وراضي عن هذا التصدع الذي يخدم قيام دولته، فرب سؤال عن ما سوف يجنيه العماد عون، والمسيحيين عامة نتيجة هذا التفتيت. فهل يدري العماد عون إلى أي جورة هو جارر المسيحيين؟ فإن هو دري فتلك مصيبة وأن لم يكن يدري فتلك مصيبة أعظم.