المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 5 كانون الثاني 2008

 

إنجيل القدّيس لوقا .40-36:2

وكانَت هُناكَ نَبِيَّةٌ هيَ حَنَّةُ ابنَةُ فانوئيل مِن سِبْطِ آشِر، طاعِنَةٌ في السِّنّ، عاشَت مَعَ زَوجِها سَبعَ سَنَواتٍ ثُمَّ بَقِيَت أَرمَلَةً فَبَلَغَتِ الرَّابِعَةَ والثَّمانينَ مِن عُمرِها، لا تُفارِقُ الـهَيكَل، مُتَعَبِّدَةً بِالصَّومِ والصَّلاةِ لَيلَ نَهار. فحَضَرَت في تِلكَ السَّاعَة، وأَخَذَت تَحمَدُ الله، وتُحَدِّثُ بِأَمرِ الطِّفلِ كُلَّ مَن كانَ يَنتَظِرُ افتِداءَ أُورَشَليم. ولَـمَّا أَتَمَّا جَميعَ ما تَفرِضُه شَريعَةُ الرَّبّ، رَجَعا إِلى الجَليل إِلى مَدينَتِهِما النَّاصِرة. وكانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئاً حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه.

 

قوى 14 آذار اجتمعت في قريطم ووجهت بيانا الى وزراء الخارجية العرب: لبنان يتعرض لهجمة مستمرة من النظام السوري منذ نهاية نيسان عام 2005

بلغت ذروتها بتعطيل انتخاب رئيس جديد وإفشال كل المحاولات والمبادرات

الخلاف تجاوز كونه خلافا سياسيا الى مشروع انقلاب على السلطة والنظام

ندعو الجامعة العربية الى حماية لبنان من تخريب النظام السوري وإرهابه

وطنية- 4/1/2008 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة لقوى 14 آذار اجتماعا ظهر اليوم في قريطم، وأصدرت في نهايته بيانا موجها الى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد الاحد المقبل في القاهرة، وفي ما يأتي نص البيان الذي تلاه النائب وائل أبو فاعور: "إن قوى 14 اذار التي ترحب بانعقاد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للبحث في الازمة اللبنانية المستمرة وتداعياتها لبنانيا عربيا، وإذ تنوه بالاحتضان العربي الدائم للبنان واستقلاله واستقراره وبالمبادرات الاخوية خلال السنتين الماضيتين لصون وحدة لبنان وصيغة عيشه المشترك وتأمين مساره الديموقراطي السلمي، تؤكد الاتي:

أولا: يتعرض لبنان منذ الانسحاب السوري الرسمي نهاية نيسان 2005 إثر جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لهجمة مستمرة من جانب النظام السوري، جرائم وتهريب اسلحة ومسلحين عبر الحدود وتمويلا للارهاب وتعطيلا للحياة الدستورية اللبنانية ومؤسساتها وشلا لمصالح اللبنانيين، وهو ما بلغ ذروته في الحملة المستمرة على الحكومة اللبنانية الشرعية والدستورية المنبثقة من الارادة الحرة للبنانيين ومحاولة اسقاطها باشكال عنيفة غير ديموقراطية وغير مسؤولة كادت تودي بالسلم الاهلي في البلاد، اضافة الى استمرار اقفال المجلس النيابي في خرق غير مسبوق الدستور والنظام الديموقراطي حيث يأتي في صدارة الاستهدافات السورية محاولة تعطيل المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيرها من الجرائم على مدى السنوات الثلاث الماضية.

ثانيا: بلغت هجمة النظام السوري ذروتها بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، مما ادى الى خلو سدة الرئاسة وافشال كل المحاولات لانجازه، وآخرها المبادرة الفرنسية. وأصدق وصف لدور النظام السوري في لبنان جاء على لسان الرئيسين المصري والفرنسي حسني مبارك ونيكولا ساركوزي في ختام قمتهما في القاهرة في اليوم الاخير من السنة المنصرمة.

إن قوى 14 آذار تناشد مجلس الجامعة العربية الضغط لرفع يد النظام السوري عن لبنان ومساعدته على انتخاب رئيس جمهورية توافقي بأسرع وقت، خصوصا بعدما توصل اللبنانيون الى اسم مقبول ومتوافق عليه من الجميع، هو قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، الذي تتمسك قوى 14 آذار بترشيحه وتعتبر وصوله الى سدة الرئاسة مدخلا طبيعيا للدخول في حوار وطني حول كل المسائل.

ثالثا: ان قوى 14 آذار تشدد على ان الخلاف في لبنان تجاوز كونه خلافا سياسيا طبيعيا، لان ما يواجهه البلد هو مشروع انقلاب على السلطة والنظام السياسي واتفاق الطائف بالقوة المدعومة من النظامين السوري والايراني، أي انه استبدال للمسار الديموقراطي بمسار عنفي خطير عبرت عنه قيادات بارزة في 8 آذار لوحت بأن الامور قابلة لان تخرج عن السيطرة، وفي ذلك تهديد بالفتنة وبضرب السلم الاهلي".

رابعا: ان قوى 14 آذار، انطلاقا من كون لبنان عضوا مؤسسا في جامعة الدول العربية، والتزاما منها للشرعيتين العربية والدولية، وإيمانا منها بأسس النظام العربي الجديد المحددة في اعلان الرياض، خصوصا لجهة التشديد على ان العلاقات العربية العربية انما هي علاقات ندية بين دول مستقلة سيدة حرة، تدعو مجلس الجامعة الى حماية لبنان المستقل من تخريب النظام السوري وإرهابه المسلط على الاستقرار اللبناني، وتدعوه الى مساعدة لبنان على إنجاز استحقاقاته الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية.

خامسا: وفي هذا السياق، تعتبر قوى 14 آذار ان لبنان قضية ومسؤولية عربية، وتأمل من الاجتماع العربي الحسم مع النظام السوري ووضع حد لتدخله في لبنان ووقف سياسة المحاباة حياله، وصولا الى إجراءات رادعة في حقه، ولا حاجة لقوى 14 آذار الى ان تذكر بأنها اذ تدافع عن لبنان الكيان والدولة والنظام الديموقراطي عن جمهورية لبنان المستقلة، انما تدافع عن عروبة لبنان الحقيقية من جهة وعن العرب وقضيتهم المركزية فلسطين من جهة ثانية، وعن التضامن العربي ككل من جهة ثالثة وأخيرة".

وسئل النائب أبو فاعور: ما هو تعليقك على كلام الامين العام ل"حزب الله" ان الحزب سيلجأ الى القضاء إذا كرر النائب وليد جنبلاط اتهامه بتغطية الاغتيالات التي تحصل في لبنان؟

أجاب: "هذا امر ايجابي وجيد، على ان يكون ذلك مسارا كاملا متكاملا في كل القضايا التي تقتضي من بعض الاطراف الاعتراف بأن هناك دولة في لبنان وهناك قضاء. أتمنى ان ينسحب هذا المنطق على الاعتراف بالدولة وبالقضاء اللبناني في كثير من القضايا.

وإذا كان المرجع القضاء اللبناني، فأعتقد أن القضاء اللبناني ايضا يحتاج الى مساعدة بعض هؤلاء الاطراف في قضايا عالقة منذ فترة طويلة. وإذا كان القضاء اللبناني هو الملجأ، واذا كان لدى بعض الاطراف معلومات عن مسؤولية اسرائيل في الاغتيالات الاخيرة فعليهم أن يساعدوا القضاء اللبناني بتقديم معلومات عن مسؤولية اسرائيل في الاغتيالات الاخيرة. عليهم ان يساعدوا القضاء اللبناني بتقديم هذه المستندات الى الدولة اللبنانية لكشف التحقيقات وادانة اسرائيل كما يقولون. ثم، إذا كان هناك اعتراف بالقضاء واللجوء اليه فلماذا عدم الاعتراف بالمحكمة الدولية؟ ولماذا رفض المحكمة الدولية؟ ولماذا رفض القضاء اللبناني؟ ولماذا التطاول على القضاء اللبناني في قضية الضباط الاربعة، واعتبارهم معتقلين سياسيين؟ هذا موقف مجتزأ اذا لم يستكمل باجراءات من هذا النوع، أولها الاعتراف بمنطق العدالة وبمنطق القضاء والاعتراف بالمحكمة الدولية والتراجع عن كل الخطوات السابقة التي قاموا بها والخطوات الانقلابية لاسقاط المحكمة الدولية".

 

جعجع للوزراء الخارجية العرب: اطلبوا من سوريا رفع يدها عن لبنان

نهارنت/طالب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع وزراء الخارجية العرب عشية انعقاد اجتماعهم في القاهرة أن يقولوا بكل صراحة للسوريين "ارفعوا أيديكم عن لبنان" كما سبق وفعل الرئيس المصري في الثمانينات. ودعا جعجع خلال لقائه، في حضور النائبة ستريدا جعجع، الناشطين في الخلايا الطلابية في الحزب الوزراء العرب إلى "ألا يتركوا لبنان كما عرفناهم طيلة المرحلة السابقة حيث وقفوا بجانبه لإستعادة سيادته واستقلاله وحريته، وقيام دولته الفعلية المعبرة لطموحات الشعب اللبناني". ولفت الى "ان مهمتهم سهلة إذا أرادوا مرة جديدة أن يتحملوا مسؤولية تجاه لبنان الذي هي أولا مسؤولية عربية قبل أن تكون مسؤولية دولية، هذا الى جانب المسؤولية اللبنانية في الدرجة الأولى". وقال جعجع "حان الوقت إلى أن توضع النقاط على الحروف كما فعل في عشرات السنين الأخيرة بعض الرؤساء العرب الذين سموا الأمور بأسمائها، بدءا بما قاله آنذاك الرئيس المصري في الثمانينات "ارفعوا أيديكم عن لبنان". وأضاف "صحيح أنه في العامين الأخيرين، لم يكن الأخوان السوريون موجودين في شكل ظاهر، ولكن في كل المراحل بقيت "ملائكتهم" حاضرة إذ تجسد هذا الحضور بعشرين عملية اغتيال وتفجير". ودعا الوزراء العرب إلى "أن يطلبوا من سوريا إيقاف كل العمليات التفجيرية والإغتيالية التي تحصل في لبنان، إضافة الى عمليات التسلح والتدريب وربط المجموعات المسلحة فلسطينية ولبنانية ببعضها البعض بغية إثارة المزيد من الفوضى والشغب في البلد"، مشيرا ً الى "ان الأخوان في سوريا عادوا مجددا الى تسليح بعض المنظمات الفلسطينية المرتبطة بهم وتعزيزها بالسلاح وإعادة تدريب بعضها من جديد وتموضعها في بعض النقاط، بدءا من الناعمة وصولا ً الى قوسايا وحلوى تحضيرا ً للمرحلة المقبلة". وأكد "أن تصرفات فريق 8 آذار ليست تصرفات قيادية ولا سياسية، وبعيدة عن المنطق الديموقراطي وأطر اللعبة السياسية اللبنانية"، مذكرا اياهم ب"وجود حدّ أدنى من الدولة اللبنانية مجسدة بالحكومة والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وكلّ الأجهزة الأمنية وإدارات الدولة"، لافتا الى ان هذا "الحدّ الأدنى له حرية قراره السياسي على خلاف ما كان يحصل في السابق، وان استهدافهم في الوقت الحاضر في شكل أساسي هذه الحكومة يعود الى انه للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما يكون هناك حكومة تتمتع بقرارها الحر الذي لا يستطيع شله بمناسبة او بأخرى، كما شلوا قرارات الحكومات اللبنانية المتعاقبة في أواخر الستينات والسبعينات الأمر الذي أدى الى خراب البلد، وهذا سبب استهدافهم للحكومة وليس لأمر آخر". وتمنى على الجميع "العودة الى قواعد اللعبة الديموقراطية وأسس اللعبة اللبنانية. وليربح من يربح ولكن فريق 8 آذار غير متمسك بتلك القواعد والقوانين ويفكر بوسائل أخرى".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 كانون الثاني 2008

البيرق

تراجع قطب سياسي عن بندين في مشروع اعلنه , ثم عاد وتمسك بهما , مما عاق مساعي الوسطاء في معالجة شأن حساس .

الشرق

نائب معارض نقل عن رئيس كتلته ان ما جاء في المقابلة المتلفزة مع الامين العام لحزب الله اعطاه حقه مع حبة مسك .

مسؤول سابق رفض باصرار تلبية دعوة سياسية الى تشكيل قوة مستقلة , وابلغ مراجعيه انه لا يؤمن باي توجه لا يهدف الى تقريب وجهات النظر .

جهة سياسية بارزة اكدت في لقاءات اعلامية انها لم تعد تطيق السجن الطوعي الذي وجدت نفسها فيه بفعل الظروف الامنية الصعبة .

البلد

احصت السلطات المعنية انه خلال ساعة وعلى مرحلتين تم اطلاق ما يزيد على خمسين الف عيار ناري معظمها من الرصاص الخطاط .

اتهمت قيادات في الاكثرية مرجعية كبيرة في المعارضة بالمستهمة في التوطين العسكري للفلسطينيين بعد التركيز على دعم السلاح داخل المخيمات .

النهار

تقول مصادر مالية إن الاوضاع الاقتصادية في البلاد لم تتأثر كثيراً وللمرة الاولى بالتجاذبات السياسية خلافاً لما كان يحصل سابقاً.

قال نائب في اللقاء الديموقراطي، اذا كانت قوى 8 آذار تعتبر أنها ضحّت بتنازل العماد عون عن الترشح للرئاسة الاولى، فان قوى 14 آذار ضحت هي ايضا بتنازل بطرس حرب ونسيب لحود عن الترشح.

تردد أن رأيين ظهرا في الاجتماع الاخير لمجلس المطارنة الموارنة، واحد يدعو الى الرد على العماد ميشال عون وآخر يقترح تجاهله.

السفير

قال رئيس كتلة نيابية في أحد الاجتماعات إنه لو كان رئيساً للحكومة لأقدم على نزع خيم المعارضة بالقوة، وهو ما أحرج الرئيس فؤاد السنيورة.

طلبت دولة خليجية من سفارتها في بيروت إعداد تقرير واف عن حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

أكد سفير دولة كبرى أن لبنان لن يشهد حرباً أهلية، لكنه توقع حصول الكثير من "البسطات"، في إشارة إلى حادثة البسطة الأخيرة.

المستقبل

كالعادة أطلقت الأعيرة الناريّة بكثافة مع بداية مقابلة السيد حسن نصرالله وعند انتهائها علماً انّ المقابلة مسجّلة ما حدا أحد المراقبين إلى التعليق ساخراً "وإطلاق النار كان مسجّلاً أيضاً"!.

 أكد مسؤول مخابراتي سوري انّ دمشق تشترط ـ إضافة إلى كلّ الشروط الأخرى ـ ألا يكون رئيس الحكومة المقبل من "النخاع الشوكي" ل 14 آذار في إشارة إلى زعيم "المستقبل" سعد الحريري.

 توقّعت مصادر مطّلعة أن تفرز الانتخابات التشريعية المقبلة في إيران تحوّلاً لصالح المحافظين المعتدلين على حساب المتشدّدين الذين يسعون إلى تحديد خسائرهم.

الأخبار

تلقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة رسائل خاصة جداً من جهات نافذة في سوق الاتصالات الخلوية تدعوه إلى التمهل في البتّ بأمر خصخصة القطاع وتأجيل كل الإجراءات المفترضة للمزايدة وما شابه، وتضمنت الرسائل التي بقيت بعيدة عن الإعلام الخشية الجدية لدى المعنيين بهذا القطاع بأن لا يتم توفير غطاء قانوني كاف لمثل هذه الصفقة، بالإضافة إلى ما يرد إلى هذه الجهات من معلومات عن احتمال تعرض القطاع برمّته إلى مشكلات كبيرة إذا تم الأمر رغماً عن المعارضة. وفهم أن مستشاراً دولياً متخصصاً نصح مستثمرين بالابتعاد عن هذا الملف الساخن الذي قد يكون القنبلة التي تفجر الوضع اللبناني عامة.

قال مصدر دبلوماسي عربي انه فهم من معنيين ان التصعيد الذي عاد اليه النائب وليد جنبلاط والذي خص به الرئيس السوري بشار الاسد والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سببه انتظاره رد الرجلين على رسائل منه بعث بها اكثر من مرة خلال الشهر الفائت، وتلقي اجوبة افضلها انه يمكنه متابعة التحسن قبل مقابلة مندوبين عنهما وليس الاجتماع بهما مباشرة، ما اعتبر بمثابة اهانة لا يمكنه تقبلها او التعايش معها.

بناءً على نصّ مذكّرة إدارية عمّمتها الحكومة في الفترة الأخيرة، نُزعت صور الرئيس إميل لحّود من جميع المكاتب التابعة للقصر الجمهوري في بعبدا، وذلك بانتظار أن تحلّ مكانها صور الرئيس المقبل.

يحضّر قرابة 60 شاباً من المنتسبين إلى الصندوق الاجتماعي الماروني (المعني بتأمين المساكن خصوصاً) دعوى جزائية ضد هذا المشروع الماروني الذي أطلقه البطريرك نصر الله صفير عام 1987 بسبب الارتفاع المفاجئ وغير المبرّر لأسعار الشقق، والذي تخطّى التسعين بالمئة.

حوّل المدير العام بالتكليف لوزارة المهجرين إلى الصندوق المركزي للمهجّرين لائحة إخلاءات جديدة من بلدة كفرمتى تتضمّن 55 اسماً، بينها 25 من المحسوبين بشكل مباشر على النائب وليد جنبلاط. وقد امتنع رئيس الصندوق فادي عرموني عن تمريرها، رغم الضغوط، لمخالفتها القانون.

قال السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان بأن الحديث عن أوراق عمل مشتركة سورية - فرنسية تضمنت صيغاً للحل في لبنان، قد يكون صحيحاً، لكن بلاده لم تكن على علم بها، لا في شكلها ولا في مضمونها ولا التوقيت الذي اعتمد للإعلان عنها. وقال إن الولايات المتحدة الأميركية لا تقف حائلاً دون وصول المبادرة الفرنسية إلى خواتيمها الإيجابية، وليس لديها أية مشكلة في خلفيات وأسباب وأهداف التحرك الفرنسي.

 

البطريرك صفير استقبل النائب أبي نصر ووديع الخازن وشخصيات: اليأس ممنوع ونأمل ألا تغرق سفينتنا المتأرجحة في خضم المشاكل

النائب حرب:لن نقبل بتكبيل الرئيس الجديد وتعريته من صلاحياته

النائب غانم: بكركي ستبقى المرجعية الوطنية المسيحية بامتياز

وطنية- بكركي- 4/1/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم، وفدا من جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح برئاسة رئيس الجمعية جاك حكيم في زيارة تهنئة بالاعياد.  وألقى باسم الوفد الامين العام للجمعية طوني مارون كلمة أشاد فيها "بحكمة البطريرك الذي انبرى بفضل تعقله الى وقف هذا الفراغ المخيف". وأبدى تأييده لما جاء في بيان مجلس المطارنة الاخير الذي رأى أن التاريخ لن يرحم كل الذين يمنعون الحلول المرتجاة. وعرض للبطريرك ما يعانيه التجار جراء الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة. ورد البطريرك صفير: "نشكر لكم زيارتكم في مستهل هذه السنة الجديدة ونشكر لمن تكلم باسمكم ما قاله، واننا مثلكم نشعر بما نحن فيه من ضيق في هذه الايام، سواء اكان على الصعيد الاقتصادي ام السياسي، لكننا نأمل أن تتحسن الاحوال، ولا يمكننا الا ان نأمل لاننا اذا فقدنا الامل فهذا معناه اننا وقعنا في اليأس، واليأس ممنوع علينا، وديننا المسيحي لا يسمح لنا باليأس من رحمة الله تعالى".

وأضاف: "علينا ان نتبنى شعارا تبناه الفرنسيون قدما وقالوا عن فرنسا انها كالسفينة التي تتأرجح ولكنها لا تغرق، ونحن نأمل ان تتأرجح سفينتنا لكنها لا تغرق، وفي خضم المشاكل والمصاعب التي نعانيها، نأمل ان يجود الله علينا في ما نحن فيه من ضيق وصعوبات وأن يلهمنا القوة على حلحلة هذه الامور لتعود الى وضع طبيعي، ونحن نعرف ان التجار يعانون وان هذه الفترة، فترة الاعياد، قد أتت بعدد كبير من المهاجرين الذين انعشوا هذه السوق، ولكن نأمل أن يكون السوق اللبناني منشأ دائما بفضل ابنائه، ونتمنى لكم ولعيالكم عاما جديدا ملؤه الخير والبركة والطمأنينة والسلام".

النائب حرب

ثم استقبل النائب بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "قدمت التهاني بالاعياد المجيدة، متمنيا أن يحمل العام الجديد للبنانيين الامال بايجاد حلول للمشاكل العالقة، ولا سيما موضوع الفراغ الحاصل في سدة الرئاسة الذي ينعكس على كل مستويات السلطة، وكانت مناسبة للبحث في الازمة العالقة في البلد وفي ما يجب القيام به للخروج من هذه الازمة، ولا سيما بعدما نوضح ان القضية ليست قضية انتخاب رئيس جمهورية وليست قضية شخص الرئيس وتوجهاته. ويبدو ان الموضوع المطروح هو اعادة النظر في النظام السياسي في لبنان وفي دور المسيحيين في السلطة، ودفع اللبنانيين والمجتمع اللبناني الى ممارسة الحياة السياسية، كأنه لا قيمة لرئاسة الجمهورية في النظام السياسي، وهذا الامر لم يشهده اللبنانيون طوال حياتهم الاستقلالية، لانه للمرة الاول منذ 1920 يبقى رأس السلطة في لبنان فارغا، وليس من رئيس مسيحي على رأس هذه السلطة، مع العلم ان لبنان هو البلد الوحيد في الشرق العربي الذي يضيف الى مفهوم العروبة قيمة حضارية من خلال الوجود المسيحي المتمثل برأس السلطة. ويوم يزول هذا الوجود المسيحي من الشرق وتفرغ الرئاسة ويزول دور المشاركة المسيحية في القرارات الوطنية، يومها تصاب العروبة بأضرار كبيرة وتتحول من ظاهرة حضارية على الصعيد الانساني الى ظاهرة عرقية دينية لا تلتقي مع صورة لبنان الحضارية التي اعتادها العالم، ولا سيما في ظروف يحتاج العالم فيها الى أن يثبت اللبنانيون قدرتهم على الحياة المشتركة بأمان وسلام وديموقراطية، وألا تتحول الحياة المشتركة الى ميدان للصراع بالكلام وبالمواجهات الاعلامية التي نأسف لها في كيفية تحولها الى صراعات قد تندرج وتنتقل الى الشارع، وبالتالي قد تنقلت من قدرة الرقابة والسيطرة عليها، وقد تعرض مستقبل لبنان والمواطنين للخطر، وهذا ما يجب تفاديه".

سئل: هل نحن على أبواب طائف آخر؟

أجاب: "من خلال ما تابعت، استطيع ان اجزم ان كل الطروحات التي تتقدم بها المعارضة لانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية بعدما تم الاتفاق السياسي عليه هي طلب تعديل اتفاق الطائف، وبالتالي إطاحة كل ما نص عليه الطائف والدستور اللبناني، وهذا ما يجب رفضه بالمطلق، واذا كان هناك من طرح يقول بأن هناك امكانا لتعديل الطائف لاضافة صلاحيات الى رئيس الجمهورية الماروني فقدها في اتفاق الطائف، فنحن عندما تعرض علينا هذه الصلاحيات من قبل المعارضة مجتمعة، وعندما تعرض علينا افكار يمكن ان تؤدي الى هذه النتيجة نكون اول المرحبين فيها، لان ما نخشاه هو ان يصار الى طرح بعض الافكار بحجة تطوير النظام السياسي في لبنان وان تدفع البلاد نحو المجهول وتطيح النظام السياسي القائم في لبنان، وبالتالي نعيد النظر في كل التركيبة السياسية القائمة، وذلك لن يكون لمصلحة مشاركة المسيحيين في السلطة، بل سيكون على حساب دورهم فيها كما هو حاصل الآن. ليس هناك من رئيس جمهورية مسيحي في لبنان ورأس السلطة لم يعد فيها رئيس والمشاركة المسيحية اصبحت هامشية، والمطروح الآن من قبل المعارضة هو تكبيل الرئيس الجديد وتعريته من صلاحياته لكي يسمحوا بالانتخاب، وهذا لا يمكن ان نقبل به اطلاقا، لانه سيؤدي الى ضرب النظام السياسي والاجتماعي والطائفي في البلد".

سئل: ما سيكون ردكم؟

أجاب: "دعوتنا مفتوحة للعودة الى احترام احكام الدستور ما دام تم الاتفاق على شخص رئيس موثوق به من المعارضة والموالاة، ونحن ندعو الى انتخاب العماد سليمان رئيسا وبالتالي مؤازرته في المعارضة والموالاة. هل نبقي البلاد في حالة الفراغ وبلا رئيس؟ وإذا سمحنا لانفسنا بممارسة هذه اللعبة فهل يمكن ان تنسحب على بقية المؤسسات، أي الحكومة ومجلس النواب؟ واذا كان هناك من إمكان لتعديل الدستور فلا يمكن البحث فيه تحت التهويل بالفراغ السياسي والتهديد بزوال لبنان".

سئل: ما الذي يمنع من تكرار الحكومات الرئاسية في لبنان؟

أجاب:" نحن صناع الهدوء والحروب، اللبناني يتنازل عن دوره ويعطيه لغيره، وهو ينتظر من العالم تقديم الحلول. وهذا ما يصيب وطنه بخطر كبير، ونحن لا نؤمن بالحكومات الرئاسية، ومن سمح للحكومات الرئاسية بالعمل هم الذين منعوا انتخاب رئيس الجمهورية وحالوا دون تعديل الدستور وانتخاب العماد سليمان، وانا من موقعي المسيحي الماروني، أول المطالبين بالانتهاء من الحالة التي نحن فيها واستمرار حكومة الرئيس السنيورة بالقيام بمهمات رئيس الجمهورية وصلاحياته، الا انه إذا كان هناك فراغ في السلطة، اضافة الى الشروط التعجيزية التي تحول دون انتخاب رئيس جديد، فمن الطبيعي ان تقوم الحكوم بمهماتها".

وردا على سؤال قال: "بعد انتخاب الرئيس الجديد هو الذي يتولى ادارة الحوار والقضايا العالقة ومطالب المعارضة حول كل شيء".

النائب غانم

وصرح رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم بعد لقائه البطريرك صفير: "من الطبيعي ان غبطته قلق جدا من الفراغ المستمر الذي يسبب اهتراء في الحياة السياسية وتشنجا كبيرا جدا في التخاطب السياسي، وبالتالي فقدان المؤسسات الدستورية وغيرها لمهماتها ودورها، وهذا ما يعطل البلد أكثر مما هو معطل".

وأضاف: "نحن نعتبر أن بكركي كانت ولا تزال وستبقى المرجعية الوطنية المسيحية بامتياز، وأنا لا أعرف كيف يمكن التيار الوطني الحر ان يتفاهم ويصدر وثيقة مع حزب الله الذي يترأسه السيد حسن نصرالله، وهو رجل دين نحترمه، ويمنع على غبطة البطريرك تعاطي السياسة. هذا أمر يجب اخذه في الاعتبار وعدم التهور والتهجم على المرجعيات الروحية والدينية التي نحترمها والتي لها دور وطني كبير".

وأضاف: "كما في معظم المواقف السياسية، يخرج المواطن بعد مشاهدة المناظرات التلفزيونية بين شركاء الوطن بخلاصة أن سلة الشروط لكل منهما، القديمة-الجديدة، غيبت سلة الثوابت اللبنانية، فيما كان يجب أن يوظف كل شريك انجازاته ولو بالحد الادنى في اطار استثمارها لمصلحة لبنان واللبنانيين دون استثناء".

ورأى "أن كل قضية مهما كانت نبيلة وكل مطلب مهما كان مطلب حق، لا صدقية له ولا مردود له اذا لم يلتصق بجذور انتمائه ومبرر وجوده الذي هو مصلحة لبنان. وهذا الاحتدام السياسي الذي نشهده، على عنفه وخطورته وتسجيله لسوابق تحدث لاول مرة في تاريخ لبنان المعاصر، بالاضافة الى خطابه المدمر الذي يخون ويدين ويتطرف حتى درجة الغاء الشريك الاخر، يوحي أن لا قواعد ولا ثوابت ولا حتى نواة بدائية تجسد الحد الادنى من قبول الآخر. وان الاستمرار في هذا الصراع قد يؤدي الى الغاء للشريك الاخر عندها يكون الانتصار عبثيا ومدمرا للرابح كما للخاسر، وخصوصا أن الصراع عضوي بين شقيقين يربط بينهما مصير واحد ويغيب في معركتهما وجود الحكم لالزامهما قواعد اللعبة، كما في كل حلبة صراع هناك شروط وخطوط حمر وضوابط لكل لعبة. ماذا ينفع الشريك اللبناني اذا ربح نفسه وخسر شريكه الاخر، أي مبرر وجود لبنان؟ وماذا يبقى من معنى لشروط المشاركة في الحكم. الحقيقة هو ان اي شريك في الوطن لا يملك وحده وكالة حصرية عن لبنان ويجب الا يكتفي بأن يرى لبنان على صورته ووفق شروطه دون الشريك الآخر".

النائب أبي نصر

بعدها استقبل البطريرك صفير النائب نعمة الله ابي نصر وعرض معه التطورات.

الخازن

والتقى البطريرك صفير بعد ذلك رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي أكد بعد اللقاء "ضرورة وعي المسؤولين لدقة المرحلة وخطورتها"، داعيا "جميع الأفرقاء الى التفاهم لإخراج البلد من محنته لان الحل يأتي من الداخل وليس من الخارج، خصوصا أن التجارب السابقة تعلمنا منها الدروس اللازمة".

ومن الزوار على التوالي للتهنئة بالاعياد: الاميرة حياة ارسلان ونجلها الامير عادل، المحامي يوسف الدويهي، الشيخ غسان الخازن، وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ممثلا رئيس الجامعة ايلي حاكمة، قنصل لبنان في بوركينا فاسو جوزف الحاج يرافقه المهندس شربل بوجودة.

 

الشروط والشروط المضادة المسبقة تشكل انعكاسا للتشنج الاقليمي

السجال السياسي مرشح للاستمرار على الوتيرة المرتفعة في انتظار نتائج مؤتمر وزراء خارجية العرب في القاهرة الاحــد

المركزية - السجال السياسي بين طرفي الغالبية والمعارضة والذي تزداد حدته وترتفع وتيرته يوميا على خلفية المواقف التي تصدر عن كل طرف وتستجلب ردا من الطرف المقابل، مرشح لأن يبقى مفتوحا على هذا المنسوب المرتفع من التخاطب السياسي في انتظار انفراج التعاطي بين الافرقاء الخارجيين من اقليميين ودوليين المعنيين بالشأن اللبناني وتحديدا بهذه المحطة الدستورية المفصلية.

ذلك ان المطالب والشروط والاشتراطات المتبادلة بين الافرقاء تعكس اجواء التشنج الاقليمي القائم والذي سيوضح صورة المرحلة المقبلة بعد نتائج المؤتمر الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي ينعقد في القاهرة الاحد المقبل والتي تشكل العلاقات السعودية - السورية محور الثقل فيها، على اعتبار ان الخلاف بين دمشق والرياض يشكل أحد الاسباب المباشرة لتعثر مسيرة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا وفاقيا وانقاذيا للجمهورية.

وأعرب مصدر نيابي لبناني عن اعتقاده ان موضوع الثلث الضامن في حكومة الوحدة الوطنية الذي تطالب به المعارضة يفترض ان يكون في يد رئيس الجمهورية الذي أكدت المعارضة أكثر من مرة ثقتها بشخص العماد ميشال سليمان، وهذا يفترض تاليا اطلاق يده في تأليف حكومة وحدة وطنية ووفاق وطني يكون هو مع عدد من الوزراء الثلث الضامن في وجه أي استباحة من الغالبية لمجلس الوزراء ومانعا في الوقت نفسه لأي توجه تعطيلي او معرقل لأي مشروع أو قرار على مستوى مجلس الوزراء. وقال المصدر ان لا مانع والحال هذه من التفاهم على العناوين العريضة للوفاق وان يعطى هذا الرئيس الوفاقي هامش التصرف، خصوصا وانه أثبت في خلال مسيرته الوطنية وخصوصا في السنوات الثلاث الاخيرة وتحديدا في معركة مواجهة الارهاب حكمة ودراية في التعاطي مع الشؤون الوطنية لا بل أكثر من ذلك عنوان وحدة المؤسسة العسكرية على رغم الاختبارات والمحطات التي اجتازها البلد بفضل تعاطي المؤسسة العسكرية مع هذه المفاصل السياسية والامنية والميدانية. واعتبر المصدر ان وجود العماد سليمان على رأس الدولة وتاليا على رأس مجلس الوزراء خصوصا في الجلسات المهمة والاساسية يشكل الضمان الحقيقي للامور ويتجاوز بحضوره وادارته للوضع موضوع الثلث المعطل او الغالبية التي تهيمن على القرار على هذا المستوى. وأعرب المصدر النيابي نفسه عن اعتقاده ان أي بوادر ايجابية من اجتماع القاهرة الاحد المقبل تشكل ثغرة ايجابية على المستوى الداخلي يمكن النفاد منها لاعادة استئناف الحوار بين افرقاء الداخل بما يؤدي الى ان تكون الجلسة النيابية العامة في الثاني عشر من الجاري جلسة انتخابية لرئاسة الجمهورية، لانه وبخلاف ذلك فان الامور تتجه الى تأجيل جديد مرشح لان يمتد بالتأكيد الى ما بعد القمة العربية المقبلة في النصف الثاني من آذار المقبل والتي ستنعقد مبدئيا في دمشق التي تحرص بدورها على تأمين مناخات وظروف نجاحها خصوصا في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة، بعدما بات واضحا ان تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية من جانب دمشق تشكل عنصرا من عناصر نجاح هذه القمة من زاوية حضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز هذه القمة نظرا للثقل السعودي على المستوى السياسي العربي.

 

سعيد: "حزب الله" يريد حق التعطيل لأنه يعتبــر ان أية دولة في لبنان ستكون على حساب دولتـه

المركزية - أمل النائب السابق الدكتور فارس سعيد في أن يضغط العرب بشكل كاف على سوريا وتسهيل انتخاب رئيس جديد للبلاد من أجل ملء الفراغ في سدة الرئاسة، ونبّه الى انه اذا أعطي الثلث المعطل لأي طرف سياسي فسيطالب به طرف آخر في المستقبل. لافتا الى ان " حزب الله" يريد الاحتفاظ بحق التعطيل لأنه يعتبر ان أية دولة في لبنان تكون على حساب الدولة التي يبنيها. في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" حول توقعه من اجتماع وزراء الخارجية العرب وهل هو لرفع العتب ام هناك امكان لايجاد مخرج ما وفي أي اتجاه قال سعيد: بعدما برز بشكل واضح بأن سوريا لها اليد الطولى في عملية التعقيد من خلال التصريحات التي وردت على لسان وزير خارجيتها يتوقع لبنان من وزراء الخارجية العرب الضغط العربي المناسب على الجانب السوري من أجل تسهيل مرور انتخاب رئيس جديد للبلاد. وأعرب سعيد عن اعتقاده بأن لبنان الذي قدّم الغالي والرخيص من أجل قضية العرب الكبرى التي هي قضية فلسطين، لبنان الذي قدم نموذجا للديموقراطية في هذه البقعة من العالم، لبنان الذي له مساهمات كبيرة في عملية تحديث هذا العالم العربي ينتظر من اخوته العرب ان يقفوا الى جانبه من أجل ممارسة الضغط العربي الكافي على الجانب السوري وتسهيل انتخاب رئيس جديد للبلاد من أجل ملء الفراغ الموجود اليوم على مستوى سدة رئاسة الجمهورية.

وهل صحيح ان العقدة محصورة في الثلث المعطل في الحكومة العتيدة ام هناك عناوين أخرى خلف هذا العنوان أشار الى أنه كاف أن تكون العقدة محصورة بالثلث المعطل وهذه هي سابقة في لبنان يريد "حزب الله" ان يحتفظ او يمسك بيده بحق التعطيل اذا شاءت الحكومة أو أي حكومة في المستقبل باتجاه اتخاذ قرارات يعتبرها هذا الجانب بأنها منافية لمصالحه.

أضاف: هذا الحق اذا اعطي لهذا الطرف السياسي اليوم في لبنان ربما سيطالب به طرف آخر في المستقبل ولن يكون لبنان على قاعدة العيش المشترك وانما على قاعدة مساكنة الطوائف مع بعضها البعض وهو إعطاء حق الفيتو للطوائف او للمكونات السياسية هو موضوع خطير جدا ويتنافى مع مبدأ الدستور ومع مبدأ الشراكة الاسلامية - المسيحية.

وأعرب عن اعتقاده بأن موضوع رئاسة الجمهورية خرج من التداول السياسي الداخلي فعلى المستوى الداخلي هناك أفق مسدود بين الاطراف السياسية فالكلام الذي ورد على لسان الامين العام لـ"حزب الله" منذ يومين كان واضحا يريد هذا الحزب عملية بناء دولة تكون تابعة لمصلحة الدولة التي يبنيها هو منذ العام 82 -83 على الاراضي اللبنانية هذا الموضوع خرج من النطاق الداخلي، ودخلت على موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان التعقيدات الاقليمية والدولية، الجانب السوري له التأثير الاكبر في عملية انتاج رئيس جديد للبلاد، ويحاول ان يحمّل المسؤولية الى الطرف الداخلي اللبناني. حاول الوزير وليد المعلم ان يعطي انطباعا بأن العماد عون كطرف مسيحي هو الذي يمتلك حق الربط والحل في لبنان محمّلا العماد عون والجانب المسيحي مسؤولية التعقيد، ولا أعتقد ان هذا الامر يخدم العماد عون او يخدم بشكل طبيعي المسيحيين، بينما نحن نعرف وندرك تماما بأن التعقيد هو تعقيد سوري وتعقيد ايراني، "حزب الله" يريد الاحتفاظ بحق الفيتو بحق التعطيل لانه يعتبر أن أية دولة في لبنان تكون على حساب الدولة التي يبنيها.

وفي حال قررت المعارضة السير باتجاه تحريك الشارع كالعصيان المدني او غيره هل انتم بصدد إعداد خطوة مماثلة قال: نحن نستمع الى هذا الكلام منذ سنوات وأشهر ومنذ 11/11/2006 عندما نزلت المعارضة في 1/12/2006 عندما نزلت الى ساحة رياض الصلح ومن بعد في 23/1/2007 نستمع الى تهديدات من هذا النوع. لا أعتقد أن الشراكة الوطنية تبنى على التهديد ولا أعتقد أن الشراكة الوطنية تبنى على الوعيد، الشراكة الوطنية تبنى على الحوار ولا أحد سيخضع لهذا الابتزاز والتهديد بالقوة وحتى لو امتلك بعض الاطراف السياسية في لبنان سلاحا ولهم القدرة على التعطيل. لبنان لا يمكن ان يؤخذ بغلبة فريق على حساب فريق آخر لقد حاول افرقاء في الماضي ان يفرضوا مشروع غلبة على سائر اللبنانيين وفشلوا، وسيفشل أيضا "حزب الله" في ان يفرض مشروع غلبة على سائر الرأي العام اللبناني.

 

الحاج حسن رد على بيـــــــان المصادر الحكومية

اكد إمعان الفريق الحاكم برفض الشراكة والاستئثار بالحكم وتسجيله العــدد الاكبر من الانقلابات على الاتفاقـــات

رد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن، في بيان، على بيان المصادر الحكومية الذي تضمن ردا على كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، معتبرا ان ما تضمنه اكد امعان الفريق الحاكم برفض الشراكة والاستئثار بالحكم بعدما سجل العدد الاكبر في الانقلاب على الاتفاقات وجاء في بيان النائب الحاج حسن، الآتي: "طالعنا بالأمس المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة البتراء، برد نسبه إلى مصادر حكومية على المقابلة التلفزيونية للسيد حسن نصر الله حفظه الله، ويهمني في هذا المجال، أن أوضح الآتي:

أولا : لقد أكد بيان هذه المصادر إمعان هذا الفريق برفض الشراكة والاستئثار بالحكم عبر اعتباره الثلث الضامن مصادرة للقرار فيما هو مشاركة في القرار. ولم يشرح لنا البيان كيف وصلت هذه الأكثرية إلى المجلس النيابي، والى الحكومة ، وكيف أنها انقلبت على التحالف الرباعي الذي كنا وحركة أمل جزءا أساسيا فيه، بعدما انقلبت على التيار الوطني الحر في تحرك 14 آذار ومن ثم لتعود وتنقلب على اتفاق الرياض، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم سجلت أعلى عدد للانقلابات على الاتفاقات مما يؤهلها لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية في الغدر والخيانة والانقلاب .

إن قوى 14 شباط تعرف أن أكثريتها النيابية المسروقة لم تعد أكثرية شعبية منذ زمن بعيد، ولذلك رفضت وما تزال ترفض الخيار الديموقراطي الذي تلجأ إليه كل الشعوب والدول في أزماتها السياسية الكبرى وهو خيار الانتخابات المبكرة. وما تزال قوى 14 شباط ماضية في غيها وعلى رأسها رئيس الحكومة البتراء ورئيس هذه القوى في رفض كل الخيارات الديموقراطية من انتخابات مبكرة أو حكومة وحدة وطنية أو أي خيار جامع آخر.

ثانيا: لقد أكد سماحة الأمين العام تمسك حزب الله بتطبيق الطائف مرارا وتكرارا فيما رئيس الفريق الوزاري وحلفاؤه تخرقونه في كل يوم .

لقد استطبت يا مغتصب السلطة الإقامة في السرايا وترؤس حكومة بتراء لا صوت يعارض فيها في ظل غياب مكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني .

فمنذ عام لم يرف لك جفن ولم تسأل عن شركائك في الوطن بل أمعنت في سبيل الضلال والتفرقة والاستئثار وأشحت بنظرك القاصر عن أكثر من مليون لبناني تظاهروا مرتين أمام سرايا الشعب الذي حولته إلى سراياك وهذا ما لن يدوم .

ويوم 25 تشرين الثاني 2007 تمسكنت في إدعائك الحرص على انتخاب رئيس الجمهورية وعدم رغبتك بممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وإذا بك بعد أقل من شهر تنقض على هذه الصلاحيات لتصادرها دفعة واحدة وتهمش بذلك فئة جديدة من اللبنانيين إلى جانب الفئة التي همشتها منذ أكثر من سنة.

فهل هذا هو فهمك وفهم جماعتك للطائف يا دولة الحاكم بأمر عوكر ؟

ثالثا : أما حديث المصادر عن علاقة قوى 14 شباط ورئيس حكومتهم بالتحديد مع الإدارة الأميركية فيا ليت هذه المصادر الإعلامية نفسها تقدم للشعب اللبناني أرشيفا كاملا عن تصريحات المسؤولين الأميركيين حول لبنان منذ ثلاثة أعوام حتى اليوم وعن اللقاءات والزيارات التي قام بها هؤلاء المسؤولون .

وهنا سوف أورد غيضا يسيرا من فيض كثير: هنيئا لك يا دولة الرئيس صفة القائد العظيم من السفاح الكبير جورج بوش وهنيئا لك دور حكومتك في الصراع في المنطقة كما أشارت كوندوليسا رايس وهنيئا لك دور حكومتك في الأمن القومي الأميركي كما ورد في الأمر الرئاسي الأميركي.

وهنيئا لك تهديدات حلفائك الأميركيين لزملائك من الوزراء والنواب في أكثر من تصريح وهنيئا لك تلك الوعود الأميركية الجوفاء في استعادة مزارع شبعا وتحرير الأسرى وتسليح الجيش اللبناني ودعم الاقتصاد ووقف الاعتداءات الإسرائيلية. وباختصار بؤسا لك وللدعم الأميركي الخداع في مواجهة شعبك ومواطنيك.

رابعا: أما حديث المصادر عن التخوين، فإنني أحببت أن أذكر لعل تنفع الذكرى فيرعوي الضال عن ضلاله.

من الذي رفض ذكر المقاومة بالاسم في مؤتمر القمة في السودان؟

من الذي تماهت مواقفه مع مواقف الإدارة الأميركية بل تجاوزها في تصعيده ضد المقاومة خلال حرب تموز؟

ومن الذي أصر على اعتبار النصر في حرب تموز هزيمة وصرح بذلك أمام وفود عربية وأجنبية؟ ولأي هدف؟ ومن الذي أصر على تحميل حزب الله مسؤولية حرب تموز فيما حلفاؤه الأميركيون ومن خلفهم الإسرائيليون حلفاء حلفائه أعلنوا بصراحة مسؤوليتهم عن الحرب وإطالة أمدها؟

من الذي ما يزال يماطل ويتباطأ في صرف التعويضات للمتضررين من عدوان تموز ويمعن في قهر المواطنين وظلمهم ؟

خامسا: أما عن علاقة حزب الله بسوريا وإيران فهي علاقة علنية وواضحة ونحن نفخر بها وهي تندرج في إطار مصالح شعوب المنطقة في مواجهة التحديات وبالخصوص في مواجهة المشروع الأميركي والتهديدات الصهيونية، فهل تستطيع مصادرك يا دولة الحاكم باسم عوكر أن تخرج الى الناس وتفاخر بحلفك مع أميركا

وآمل ألا تنسى أن أميركا وإسرائيل واحد لا يتجزأ.

سادسا : أنصحك يا دولة الرئيس أن تعيد النظر في كفاءة موظفي مكتبك الإعلامي الذين قرأوا في مخيلتهم نصا هم أرادوا اختراعه فردوا عليه. لقد كان كلام سماحة السيد واضحا في مطلب الشراكة وواضحا في شرح المخاطر المترتبة عن سياسة الاستئثار والتفرد كما عن الفراغ الرئاسي. لكن المريب كاد أن يقول خذوني.

فحلفاؤك الأميركيون هم صناع الفتن وكثير من قوى ما تسمونه أكثرية هم منفذو الفتن واللبنانيون يعرفونهم جيدا (في إداراتهم المدنية) و (حالاتهم الحتمية) و(مجازرهم المتنقلة).

أما المقاومة فهي التي حررت الأرض وحفظت السيادة بفضل شهدائها من كل التيارات وبفضل دعم الشعب اللبناني بكل فئاته التي تحاولون تضليل بعضها بتسعيركم العصبيات التي تحتمون خلفها.

سابعا: هل تستطيع مصادرك يا دولة الحاكم بأمر عوكر أن تفيدنا عن تأكيدكم وتأكيد بعض حلفائكم عن قبولكم بتشكيل حكومة وحدة وطنية 19/11 أو 17/13 أو 15/15 مرة بعد اقرار المحكمة وأخرى بعد تعهد المعارضة بعدم الاستقالة ومرة بعد الانتخابات الرئاسية ومرة تلو مرة ما هي أسباب تراجعكم عن هذا التعهد لا سيما في المرة الأخيرة فيما تضمنته المبادرة الفرنسية وبحضور وزير الخارجية برنار كوشنير .

هل تستطيع مصادرك أن تذكر لنا أسباب زيارة ديفيد ولش لكم مرتين في خلال أسبوع واحد وفي إحداها مع اليوت ابرامز؟ إن أحابيلكم وفحيحكم لن يستطيعوا أن يغيروا الحقائق ويزوروا الوقائع.

المعارضة تطلب الشراكة وأنتم تصرون على الاستئثار وتستقوون بالأميركيين، فلا تنخدعوا بالدعم الوهمي الآتي من إدارة متهالكة ولا تظنوا أن حساب اللبنانيين لكم ببعيد".

 

سلام عند الحص: لماذا لا يعطى الرئيس مساحة وسطية فـــي الحكومة تكون هي الحكـــم؟

المركزية - تساءل النائب السابق تمام سلام عما يحول دون انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً ولماذا لا يعطى الرئيس مساحة وسطية في الحكومة تكون هي الحكم من خلال تنازل الموالاة عن الثلثين الضامنتين والمعارضة عن الثلث المعطل. استقبل الرئيس الدكتور سليم الحص، قبل ظهر اليوم في مكتبه في عائشة بكار، النائب السابق سلام الذي قال بعد اللقاء: "لقائي اليوم مع الرئيس الحص يأتي في اطار الاستمرار في التشاور ومتابعة الأحداث مع القيادات اللبنانية الواعدة والمسؤولة. والرئيس الحص من الذين يجهدون لايجاد بارقة أمل هنا او هناك في طرح أفكار واقتراحات تساعد على حلحلة الأزمة. وتشاورنا في كل الامور، واستمعنا الى ما عند الرئيس الحص من تصور. وكما نعرف جميعا ان الحالة في البلد غير مرتاحة. ومع الأسف، استطيع ان اقول ان العرقلة والتعثر والفشل كأنها أصبحت الشغل الشاغل للقيادات والقوى السياسية". أضاف: "من فترة لا نسمع من تلك القيادات والقوى السياسية من الفريقين، المعارضة والموالاة، الا المزيد من التشنج والتصعيد والتراشق الكلامي المؤذي الذي لا ينتج منه الا المزيد من الضرر في البلد. واذا استمر الوضع على ما هو يمكن ان اقول انه يمكن ان نترحم على عام 2007 ونقول سنة 2008 ستنتج لنا اشياء اكثر ازعاجا واكثر ضررا واكثر اذى للبنان واللبنانيين. هذا الواقع لا يمكننا الهروب منه واذا قلنا غير ذلك نكون نموه الامور ولا نقول الحقيقة". وتابع: "العقم والافلاس في طرح الحلول عند القوى والقيادات السياسية من الفريقين يزيد الطين بلة ويضعف الوضع العام وينعكس ذلك اجواء غير مريحة على كل لبنان واللبنانيين".

* كيف تنظر الى الاشكالات التي تحصل في بعض مناطق بيروت والتي حصلت اخيرا في منطقة البسطا؟

- "تلك الاشكالات ليست جديدة. ففي الشارع من وقت الى آخر لا بد ان يحصل احتكاك من هنا او هناك. ولكن لنكن صريحين في هذا الامر: هذه المواجهات وهذه الحالات الافرادية هنا العابرة او الموقتة نعم تشغل البال وتقلق عندما نرى ان القيادات والقوى السياسية الاساسية في البلد لا تشجبها ولا تضع حدا لها، فعندما تتراشق تلك القيادات بالتهم وبالسباب وبكل انواع الهجوم بين بعضها البعض، كيف يمكننا ان نطلب من المواطن العادي ألا يتأثر بذلك وألا يتفاعل. هذه الاعمال لن تتطور ولن تتمادى اذا ما تمكنت القيادات الاساسية والمسؤولة عند الفريقين من اتخاذ المواقف الواضحة بلجمها ووضع حد لها. هي مسؤولية القيادات وليست مسؤولية المواطن. نرميها على المواطن لاننا نهرب من حقيقة وهي دور القيادات في التمهيد لهذا النوع من الاحتكاكات والمواجهات.

القيادات اولا وآخرا هي المسؤولة. ونفهم نحن ان الذين في الشارع يختلفون على أمور شكلية يرمون على بعضهم التهم، ولكن لا يجوز ان يستمر ذلك ولا يجوز ان يرقى الى مستوى القيادات. واذا كانت القيادات ستصفي حساباتها بين بعضها البعض بأساليب كهذه ووسائل كهذه فهذا أمر مزعج جدا".

* ماذا تتوقع من اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في القاهرة والمخصص للوضع في لبنان؟

- لا شك ان المسعى العربي قديم جديد والمسعى العربي امر ليس لنا مناص منه. العرب اخوتنا في البلدان العربية هم فضاؤنا الطبيعي ومساحتنا الاوسع والارحم. دائما كان لنا في لبنان تواصل مع كل الدول العربية في معالجة كثير مما تواجهه المنطقة مما يتأثر به لبنان. واليوم طبعا نأمل ان تكون هناك نتيجة طيبة لهذا التحرك الاخير الذي سيحصل الأحد على مستوى وزراء الخارجية العرب.

نعرف ان المناخ العربي غير مرتاح وهو ينعكس، ليس فقط في لبنان، بل في مواقع أخرى. ولكن لا نريد ان نستسلم ونقول اننا عاجزون عن فعل اي شيء. اذا لم يتفق العرب فالمطلوب ان نسعى نحن بما علينا لان العرب وحتى القوى العالمية لا يمكنهم ان يساعدونا في لبنان اذا لم نساعد أنفسنا، فلا يجوز اعطاء انطباع اننا عاجزون عن المضي في ايجاد حلول لما نحن فيه. والكل يعرف انه توصلت كل القيادات الى عنصر وعامل مشترك مهم جدا يتمثل في الالتفاف حول الشخصية الوفاقية الوطنية النزيهة بشخص قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وتاليا نسمع من وقت الى آخر مزايدات من الفريقين حول هذا الموضوع. واتساءل: ما الذي يحول دون ان يتم هذا الموضوع. نعم، انتقلنا فورا الى موضوع الحكومة وتأليف الحكومة والثلث الضامن والثلث المعطل وغيره.

وتابع: "سمعنا اقتراحا جديا وبرأيي انه اقتراح جيد لا المعارضة ولا الموالاة يكسبان منه، إن كان الموالاة تتنازل عن الثلثين الضامنين والمعارضة تتنازل عن الثلث المعطل وتعطى مساحة وسطية لرئيس الجمهورية في تلك الحكومة تكون هي الحكم. وهذا هو دور رئيس الجمهورية بعد الطائف. هو الحكم بين الفريقين، وبذلك تذلل الكثير من العقبات. ألم نكن منذ بضعة أشهر نبحث جديا في موضوع الوزير الملك وكنا سنصل الى نتيجة طيبة فلنعتبر هذا الوزير الملك هم بعض وزراء في الوسط لرئيس الجمهورية، وتالياً عندما تحتدم الامور ويكون هناك خلاف بين الفريقين السياسيين تكون فرصة لرئيس الجمهورية كمرجعية وطنية وكحكم لاتخاذ القرار المناسب، خصوصا اننا اذا عطفنا هذا الشيء على ممارسات قائد الجيش في قيادة الجيش في أصعب الظروف وأحلكها التي مرت علينا في السنة الماضية لوجدنا ان مواقفه وخياراته كانت دائما وطنية مئة في المئة مما اعطى مصداقية للجيش وللحالة الأمنية في البلد".

وختم: "نأمل ان هذا الامر يتحقق في أقرب فرصة ويتم التوصل الى تأليف حكومة والمضي في معالجة كثير من الاستحقاقات الأخرى مثل قانون الانتخابات وغيره مما نحن في أمس الحاجة الى مواجهته في أقرب فرصة".

 

رئيس الحكومة بحث مع عدد من وزراء الخارجية العرب آفاق الاجتماع الوزاري وترأس اجتماعا عرض اوضاع فلسطينيي البارد الفاقدين لاوراقهم الثبوتية

وطنية-4/1/2008(سياسة) تلقى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بكل من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وجرى البحث في جدول أعمال مؤتمر وزراء الخارجية العرب المقرر انعقاده في السادس من الشهر الجاري في القاهرة، وآفاق هذا الاجتماع والنتائج المتوخاة منه.

اجتماع من جهة أخرى، ترأس الرئيس السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير اجتماعا ضم: وزير الداخلية حسن السبع، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مدير عام الأمن العام اللواء وفيق جزيني، مدير جهاز أمن الدولة العميد الياس كعيكاتي، مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي. وجرى خلال الاجتماع البحث في أوضاع الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية لا سيما من سكان مخيم نهر البارد بعد الأحداث التي طاولت المخيم مؤخرا.

 

المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة تعليقا على "الحملة على الرئيس السنيورة": اسلوب لا يخدم المقاومة ولا صورتها ولا مستقبل علاقاتها مع الاشقاء في الوطن

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان التالي :" تدفقت منذ صباح اليوم وعبر شخصيات وقيادات في "حزب الله" ووسائل اعلامه المرئية والمسموعة أو عبر شخصيات مقربة من الحزب، حملة شعواء تستهدف التجريح برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بحجة الرد على البيان الذي انتقد فيه الكلام الذي قاله الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرلله في المقابلة مع تلفزيون (إن بي إن ). ازاء هذه الحملة الشاملة التي تستخدم الشتائم والسباب والاتهامات والتجريح والتخوين من كل الاصناف والانواع، يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء إن يلفت عناية ألامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والذي ما زلنا نعتقد إنه لا يقر هذا الاسلوب في التخاطب والتعامل والردود، نلفته إلى أن هذا الأسلوب لا يخدم قضية المقاومة ولا صورتها ولا مستقبل علاقاتها الداخلية مع الاشقاء في الوطن، فالنقاش السياسي لا يرد عليه بالسباب والاتهامات والتخوين، بل يرد عليه بالمنطق والحجة والبرهان، "وجادلهم بالتي هي أحسن ". إن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء لن يرد على ما جاء على لسان عدد من المسؤولين في "حزب الله" ووسائل اعلامه والشخصيات المقربة منه، بل يترك الأمر لتقدير الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الكفيل بمعالجة هذا الانفلات، سيما وان هذا الانفلات، لن يخدم احدا وعلى وجه التخصيص لن يخدم مصلحة "حزب الله" ولا المقاومة".

 

الدائرة الإعلامية في "القوات" علقت على كلام باسيل: درج مع بعض زملائه على الإمعان في تزوير الحقائق

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" بيان جاء فيه : "ورد في مقابلة نشرها موقع النشرة الالكتروني لمسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل أن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع "لا يزال تابعا لحلفائه ولا استقلالية له، عكس النائب العماد ميشال عون الذي يمثل نموذج الشراكة والاستقلالية في القرارات، فجعجع يشكل جزءا صغيرا جدا من المشكلة القائمة لأن المشكلة الاساسية هي مع من يغتصب حقوقنا "وجعجع قبلان ولا أعرف مقابل ماذا". إن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية وإزاء تعمد السيد باسيل الإمعان في سياسة تزوير الحقائق التي درج مع بعض زملائه على اعتمادها والإطلالة على الرأي العام بواسطتها، يهمها أن تسأله: هل العماد عون كان شريكا في قرار حرب تموز 2006 وما خلفته على لبنان واللبنانيين من ويلات؟ وهل العماد عون كان شريكا في ما صدر عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم من مواقف قبل يومين؟ وهل هو شريك في اعتبار الشيخ حسن المصري عضو المكتب السياسي لحركة "أمل"، الرئيس نبيه بري الأم الحقيقية لطفل المغارة في لبنان؟ وهل العماد عون شريك في إدارة دوائر مجلس النواب ومجلس الجنوب والتصرف بأموالهما؟ وهل العماد عون شريك بشراء أراضي المسيحيين بأموال وترك القرى والبلدات المسيحية في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب خالية من الوجود المسيحي؟ وهل العماد عون شريك في ترويع الناس والأطفال بإطلاق النار فوق عين الرمانة والحدث وفرن الشباك وكفرشيما والأشرفية في كل مرة يطل فيها الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله على شاشات التلفزيون؟ هذه بعض من قرارات وتصرفات حلفاء العماد عون... وإذا كان نموذج الشراكة والاستقلالية الذي يريده السيد باسيل على هذه الشاكلة، فالأكيد أن بين هذا النموذج والقوات اللبنانية قادة ومؤسسة تاريخ طويل من النضال والاستشهاد لا يحتاج إلى شهادة من أحد".

 

النائب شهيب: القوى الامنية ستحمي المواطن والمؤسسات في ظل أي خلل أمني

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) لفت عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أكرم شهيب الى أن "كلام (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم أسقط كل الأقنعة وكشفت المعارضة نفسها بحيث لم يعد أحد يستطيع أن يغطي أحدا، فالجميع كشف نواياه"، وقال: "ما لا تعرفه من الكبار تعرفه من صغارهم، والهدف واحد وهو نسف السلم الأهلي والوفاق والطائف والصيغة خدمة للنظام السوري الذي لا يريد إلا سحل السلطة والغاء الدولة". وشدد النائب شهيب في حديث اعلامي على أن "كل الذي ردده (السيد حسن) نصرالله كان يمكن إختصاره في أربع كلمات: "نريد السيطرة على الدولة" أو الفراغ"، مشيرا الى أن "كل ما تسعى المعارضة الى تسويقه تحت شعار الحوار هو كلام للاستهلاك الإعلامي". وقال: "الأخطر هو كلامه عن المشاركة وتوزيع السلطة في ما بيننا وبينهم لأن الفارق قليل بعدد النواب، وبالطبع هو يعني أن توزيع السلطة سيكون ليس بالإلغاء الجسدي بل بالطرق الديموقراطية وتحت سقف القانون والإنتخابات النيابية الحرة". ورأى "أن المعلم يوحي بكلامه أنه لا يريد أن يتدخل في لبنان، وفي الوقت نفسه يتبنى، ليس العنواين السياسية للمعارضة فحسب، بل يدخل بتفاصيل التفاصيل وصولا الى الإهتمام بالضابطة السياحية ودورها بالموسم السياحي في لبنان"، مشيرا الى أن "المؤلم والأخطر أن المعارضة اللبنانية أصبحت تردادا لما تطالب به دمشق، فهي تخدم النظام السوري وليس الأخير هو الذي يخدم المعارضة كما إدعى نصر الله". وقال: "ان المعلم في دمشق يقول الأمر لي، والآخرون قبلوا أن يكونوا "الطعم المموه" لقوى مسلحة بنيت بسلاح دمشق ومال إيران وبركة "حزب الله"، من الحدود المفتوحة الى شاحنة التبن الى يومي 23 و 25 كانون الثاني وصولا الى حادثة البسطة، وصولا الى تبشيرنا "بتفليت" الشارع خلال الأيام العشرة المقبلة بقوى سلحها ودربها وبناها، ويحاول إيهامنا أنه ليس محركها". اضاف: "فليعلم السيد أنه يتحمل مسؤولية أي خلل أمني يستهدف ناس هذا الوطن وجيشه، ونقول جيشه لأننا سمعنا بعض الأبواق التي باتت تشكك بالجيش وقيادته الحكيمة". وعن السيناريوات التي يتم التداول بها عن طبيعة تحرك المعارضة ومهلة العشرة أيام، قال النائب شهيب: "القوى الأمنية اللبنانية هي مسؤولة وموثوقة بأنها ستؤمن مصالح المواطنين وحق الناس وحماية المؤسسات في ظل أي خلل أمني أو تعطيل للمؤسسات أو لمصالح الناس". وعن إمكان عدم إلتزام بعض الموظفين بأوامر الحكومة إستجابة لدعوة 8 آذار، قال: "لبنان ليس ببلد من دون ضوابط، وللموظف حقوق وعليه واجبات، وهذا إذا ما حصل يكون خللا وظيفيا يحكمه القانون". وأكد "أن الموالاة تناضل تحت سقف القانون، والقوى الأمنية اللبنانية هي وحدها مولجة بحماية حق المواطن وحق الدولة".

 

النائب نقولا رد على النائب غانم حول انتقاده ل "التيارالحر": تعاطينا مع السيد نصرالله على اساس موقعه السياسي لا الديني

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) رد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا على كلام النائب روبير غانم "الذي انتقد "التيار الوطني الحر" في تعامله مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ومنعه البطريرك الماروني مار نصرالله نصرالله بطرس صفير من التدخل في السياسة حسب تعبير غانم". ورأى انه "اما ان يكون البطريرك صفير رجل دين ولا يتدخل بالسياسة أو ان يكون رجل سياسة ويقبل بشروطها فينتقد وينتقد". واسف ان "ترد هذه المغالطات التي قد تكون اما افتراء ام جهلا من قبل رجل قانوني ومرشح سابق لرئاسة الجمهورية"، معتبرا ان "كلا الحالتين مصيبة"، وأكد ان "تعاطي التكتل مع نصرالله "انما هو مبني على اساس انه رئيس حزب وزعيم كتلة نيابية، لا على اساس موقعه الديني"، معتبرا ان "كل الأبواق التي انتقدت نصرالله توجهت اليه انطلاقا من صفته السياسية".

ودعا النائب نقولا البطريرك صفير الى تحديد مكانته، فاما ان يكون مرجعا روحيا ورئيس طائفة، واما ان يكون رجل سياسة يخضع لشروطها فيقبل الانتقاد".

 

النائب العماد عون استقبل السفيرين الاميركي والمصري والنائب خليل

وطنية- 4/1/2007 (سياسة)التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل في حضور مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. كما التقى العماد عون السفير الاميركي جيفري فيلتمان في حضور باسيل ثم السفير المصري احمد فؤاد البديوي ولم يصرح اي من السفيرين .

 

لا شراكة وطنية على أرضية مشروخة

عمر حبنجر

رغم نبرته الهادئة، فقد حرّك حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى محطة (ان بي ان) السواكن السياسية، وأعاد وضع المخاطر الكامنة في مستقبل الأيام الآتية بواجهة الأحداث، وحدد عشرة ايام كمهلة قد تكون أخيرة، لتبدأ بعدها المعارضة، المرحلة التالية من المواجهة مع الأكثرية النيابية على مرمح الاستحقاق الرئاسي. ردود فعل كثيرة عقّبت على كلام نصرالله، لكن أكثرها منطقية، ما قاله الرئيس فؤاد السنيورة في مجلس الوزراء مساء أمس. وأبرز ما قاله السنيورة ان من يريد الشراكة عليه القبول بالحلول الوسط... والواقع ان تحليل السيد نصرالله للوضع، كان غاية في الموضوعية، حينما أشار الى أن ما يجري في لبنان هو خلاف سياسي بين مشروعين، مشروع أميركي للسيطرة على المنطقة بدأ بترحيل السوريين من لبنان، تمهيداً لضرب المقاومة حماية لاسرائيل، ومشروع حماية المقاومة، وترسيخها، واقامة علاقات تحالفية مع سوريا في وجه المطامع الاسرائيلية - الأميركية، الممتدة الى ايران. نفس التحليل، تسلّم به الأكثرية لكن من مفهوم مختلف. فالأكثرية التي تمثلها قوى 14 آذار، تعتبر ما تصفه المعارضة بالمشروع الأميركي، مشروعاً للقوى السيادية والاستقلالية، بوجه مشروع المعارضة المرتبط بمسارات المصالح السورية والايرانية. أما التخويف من انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً، والخلاف على (الثلث المعطل) أو (الثلث المقرر) في مجلس الوزراء، فمجرد تفاصيل للتمويه والاستهلاك الشعبي.

وفي نفس الخانة تقع قصة التوطين، أي توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. والسؤال الذي طرحه الرئيس السنيورة في هذا المجال، بسيط للغاية: من يعمل لتوطين الفلسطينيين في لبنان، الذي يحاول فرض سلطة الدولة داخل المخيمات الفلسطينية، ام الذي يحمي الوجود الفلسطيني في المخيمات وخارجها?!

السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق أيضاً، يتناول مشروع التسوية في الشرق الاوسط، من في لبنان مع مشروع التسوية، ومن ضده?

النائب وليد جنبلاط، واثق، ومعه الاكثرية، ان الصراع الدائر في لبنان، صناعة مستوردة، يجري تجميعها محلياً، لملاءمة البيئة السياسية ورخص (اليد العاملة)...

ويدلل جنبلاط على صحة وجهة نظره بالعودة الى تصريحات السيد خامنئي والرئيس نجاد الداعية الى تدمير اميركا في لبنان، لا في العراق ولا في افغانستان.

واذا كان الملف النووي هاجس علاقات ايران بالولايات المتحدة ومشاريعها الاستيلائية في المنطقة، فان أركان الموالاة، واثقون من انه ليس غير المحكمة الدولية ما يشغل بال دمشق منذ قامت قائمة هذه المحكمة تعبيراً عن سخط المجتمع الدولي على التصفيات الجسدية البشعة التي استهدفت قادة النهج التحرري من الوصايات الخارجية في لبنان. ويقول مصدر اكثري، بعيد عن التشنج عادة، ان التعثر الذي واجه انتخاب العماد ميشال سليمان رغم التوافق الظاهر عليه من مختلف الاطراف، موالاة ومعارضة لا علاقة له بالعقبات الدستورية، ولا بالتشكيلة الحكومية، ولا حتى بالثلث الضامن، أو المعطّل.

فكل هذه الطروحات التعجيزية مجرّد قنابل دخانية للتعمية ولاخفاء الأهداف الحقيقية للأزمة الرئاسية، في جانبها الداخلي على الأقل. فكل هذه العقبات ما كانت لتظهر في طريق العماد سليمان الى قصر بعبدا، لو انه وافق على التعهّد باطلاق الضباط الأربعة الموقوفين في ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بدل ان يجيب بأن مثل هذا الأمر مرجعه القضاء... أو لو تعهّد سلفاً، ببعض الوزارات للمعارضة، وخصوصا الوزارات السيادية، بدل أن يردّ الأمر الى الدستور الذي ينص على استشارات نيابية ملزمة يعقبها تكليف مرشح الأكثرية النيابية، ومن ثم التشاور مع الرئيس المكلّف ومع رؤساء الكتل في موضوع الحقائب، أو لم يتبنّ فكرة عن التنسيق السياسي، لا ترقى الى مستوى ما يطلبه المعارضون بالأصالة أو الوكالة!

العماد سليمان، وبنقائه السياسي والوطني، تصور أن ما يقلق المتحفظين وأصحاب العصي المزروعة في الدواليب، هو الخوف من تغيير أو تبديل يطرأ على عقيدة الجيش، القائمة على العدائية لاسرائيل، وكانت كلمته في ضباط المدرسة الحربية بمثابة تأكيد على فعل ايمانه وايمان المؤسسة العسكرية بهذه العقيدة غير القابلة للتغيير أو التبديل، لكن على من يقرأ مزاميره داود? فالمطلوب، كما يبدو من سياق التعثّر المتمادي للملف الرئاسي، ومن خلفه الملف السياسي الشامل، يتعدّى معاداة اسرائيل، الى الارتهان للطرف الآخر، وهنا حطّنا الجمال...أما عن الشراكة التي طالب بها الأمين العام لحزب الله، على مستوى الداخل اللبناني، فهي حالة مطلوبة بإلحاح، لضمان استقرار الأوضاع واستقامة الموازين، لكن أي شراكة ممكنة على أرضية وطنية مشروخة? فلتتوحّد الأرضية السياسية، ومن بعدها المشروع الوطني، وليحافظ على التنوّع من ضمن هذا التوحّد، بعدها، يصبح الخلاف على سياسة الصحة والهاتف والتنمية الوطنية بدلاً من الخلاف على كيفية لبنان، والعودة الى مرحلة ما قبل الطائف... هذا اذا كان ما زال أمام القوى السياسية اللبنانية هامش للحركة بالاستقلال عن الامتدادات الخارجية.

 

الثلث (الضامن) للرئاسة أم (المعطل) للجمهورية

رفيق خوري

معركة المشاركة في السلطة هي الحرب الدائمة في لبنان. المتغير فيها هو مواقع الطوائف والقوى التي ترفع شعار المشاركة. والثابت هو توظيف القوى الخارجية للمعركة في صراعات أكبر من لبنان. وليست المعركة الحالية استثناء من القاعدة إلا في مسألة واحدة: المطالبة بالمشاركة، ولكن على طريقة (الأمر لي). والدعوة الى التوافق، ولكن على مواجهة (الاستئثار) بنوع من (الغلبة). وهذا ما ينسف أصول المشاركة والتوافق وما يقود الى أي شيء باستثناء حكومة تضم شركاء في وطن. ذلك أن المشهد السياسي على المسرح اللبناني كوميدي في الشكل وتراجيدي في المحتوى. وكلما مر الوقت على المسرحية وباتت العقدة مكشوفة بالكامل، ازداد مصير لبنان غموضاً. وكلما كثر الكلام على التزام اتفاق الطائف، قل الحرص على تطبيقه، بصرف النظر عن الرغبة في الخروج عليه. ففي الشكل تتسع الأزمة بمقدار ما تضيق الخلافات على التسوية، بحيث تقتصر على نقطة واحدة: عشرة وزراء أم أحد عشر وزيراً للمعارضة. وفي المحتوى تتعدد الأوصاف والتسميات والمسمى واحد: حق الفيتو على القرار عبر الثلث المعطل أو الضامن أو الوازن. إذ الصورة، في نظر السيد حسن نصرالله، هي (ان الوضع الراهن سيئ جداً، لكنه أقل سوءاً من تسليم السلطة للموالاة من دون ثلث ضامن). والمعادلة التي وضعها هي: (لا رئاسة من دون الثلث الضامن). وليس أمراً بلا دلالات أن يصبح مصير الجمهورية والرئاسة، حتى بعد التوافق على العماد ميشال سليمان، متوقفاً على رقم أو وزير واحد. فما كشفته التجربة على مدى عام أن الثلث المعطل ليس مجرد مطلب في (بازار) سياسي تقليدي بمقدار ما هو فصل في استراتيجية بعيدة المدى على مستوى السلطة والنظام في لبنان، كما على مستوى الصراع الإقليمي والدولي وموقع الوطن الصغير فيه. فلا الموقف من المحكمة ذات الطابع الدولي كان السبب الوحيد لاستقالة الوزراء الشيعة من الحكومة التي أصبحت (لا شرعية ولا دستورية) في خطاب المعارضة. ولا ما رافق الاعتصام الطويل لإسقاط الحكومة كان أقل من الإصرار على الثلث المعطل.

 فضلاً عن أن انتخاب المرشح التوافقي العماد سليمان صار مشروطاً بالحصول سلفاً على الثلث المعطل في الحكومة، بعد شهور من إعلان الرئيس نبيه بري في مبادرة بعلبك التخلي عن مطلب الحكومة قبل التوافق على الرئيس. ولا أحد يجهل لماذا ترفض الأكثرية تلبية هذا المطلب. فالبعض يتمنى أن تدخل هذه التجربة. والبعض الآخر يرى أن تلبية المطلب ستقود الى مطلب جديد من دون الذهاب الى انتخاب رئيس. والفراغ يتمدد والمخفي أعظم.

 

مصادفة مهلة السيد حسن نصرالله وموعد بري للإنتخابات سقف التصعيد محدود

 الهام فريحه.

عَلِقَ في ذهن اللبنانيين من كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في المقابلة التلفزيونية أول من أمس، مسألة مهلة الأيام العشرة، وللمصادفة فإن هذه المهلة تنتهي في الموعد الجديد الذي حدَّده رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. إذاً، مهلة السيد حسن نصرالله تنتهي في الثاني عشر من كانون الثاني، وموعد الجلسة في الثاني عشر من كانون الثاني، فهل هناك تلازُمٌ بينهما? وماذا يمكن أن يحصل في ما تبقَّى من هذه المهلة? كما ماذا يمكن أن يحصل بعدها? على المستوى الداخلي، حكومياً، الحكومة ستواصل عملها وقد أعلن رئيسها أنه سيواصل تصريف الأعمال إلى حين إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن العالمين بمسار الأمور بدأوا يتوجَّسون من هذا الأمر. فالحكومة، بعد إستقالة وزراء حزب الله وحركة أمل والوزير المحسوب على الرئيس السابق اميل لحود، وبعد إستشهاد الوزير بيار الجميِّل، باتت (على الحافة) كما يُقال، وإستقالة وزير أو وزيرين منها أو إغتيالهما، لا سمح الله، يُوقِع البلد في أزمة كبيرة. حين إغتيال النائب أنطوان غانم، توجَّّهت الأنظار إلى مخطط إنقاص عدد النواب للحيلولة دون السير في خيار النصف زائداً واحداً، ويومها إتُخذ القرار بوضع النواب في فندق فينيسيا.

  اليوم بعد سقوط خيار النصف زائداً واحداً، إستمرت المخاوف ولكن في مكان آخر، العقدة اليوم أن الحكومة القائمة رغم إتهام المعارضة لها بأنها غير شرعية وغير ميثاقية، هي الوحيدة القائمة لتسيير أمور البلد، إن سقوط وزير أو وزيرين منها يُسقِطها، من هنا فإن كل التحذيرات من مصادر أمنية تتوجه اليوم إلى الوزراء بعدما كانت تتوجه إلى النواب. هذا على المستوى الداخلي، أما على المستوى الخارجي، فالمبادرة الفرنسية تلفظ أنفاسها بعدما نعاها الرئيس الفرنسي شخصياً، والمبادرة العربية المتمثِّلة في إجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل، لن تكون أفضل من سابقاتها في ظل إحتدام الخلافات العربية.

إذا، ما علينا سوى إنتظار ما ستُقدِم عليه المعارضة بعد عشرة أيام وإن كان البعض يعتقد بأن المسألة هي مسألة تصعيد كلامي لأن السقف الأساسي محكومٌ بالخشية من الفتنة المذهبية، وإن أي تحرك ميداني قد يؤدي الى الفلتان سيكون عرضة للردع من جانب المؤسسة العسكرية وسائر القوى الأمنية التي لن تسمح للفتنة (بملء الفراغ) الرئاسي.

 

أبو الغيط :الأولوية لانتخاب الرئيس اللبناني

نهارنت/اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان "الأولوية الآن هي انتخاب الرئيس اللبناني وترك النقاش حول الأمور الأخرى اي تشكيل الحكومة والمناصب القيادية ، لما بعد ذلك". وقال أبو الغيط إن "انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان يعد أولوية قصوى في المرحلة الحالية وينبغي أن يتكاتف الجميع، وفي مقدمهم العرب، لمساعدة اللبنانيين لإنهاء هذا الاستحقاق خصوصاً أنه لا توجد اعتراضات حقيقية أو جادة حول شخص المرشح المقترح من الأكثرية".

وقال أبو الغيط، ان "الاجتماع الاستثنائي المقبل لوزراء الخارجية العرب، والذي يسبقه اجتماع تشاوري مساء السبت، سيشكل فرصة مهمة لنقاش عربي موسع في كيفية دعم الفرقاء اللبنانيين من أجل التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للبنان"، موضحاً أن الدعوة المصرية - السعودية الى عقد الاجتماع الاستثنائي حول لبنان "جاءت من منطلق المسؤولية العربية إزاء تدهور الأوضاع الداخلية في بلد عربي شقيق يمكن أن يشكل نموذجاً إيجابياً مهماً في التعايش بين الطوائف والأديان في المنطقة، ولا ينبغي السماح لأي تجاذبات داخلية أو خارجية بتعريضه للانفجار أو المشاكل". وأكد أبو الغيط ان مصر تشعر بالقلق إزاء الفراغ الحاصل حالياً في منصب رئيس الجمهورية نظراً الى ما يمكن أن يكون له من تداعيات سلبية على الأمن والسلم الأهلي في لبنان".

 

 "فتح الاسلام" تظهر في عين الحلوة

نهارنت/اعلنت حركة فتح الاسلام مسؤوليتها عن تفجير عبوات ناسفة فجر الاثنين الماضي "في اماكن تجمع الكفرة والمرتدين في مخيم عين الحلوة". وتلقى مكتب "الحياة" في بيروت، ومن طريق الفاكس، بياناً يحمل توقيع "المكتب الإعلامي لحركة فتح الاسلام"جاء فيه "ظن البعض ان شوكتنا انكسرت لكن خاب ظنهم، ورايتنا ما زالت مرفوعة وسيوفنا ما زالت مسلطة على رقاب الكفار والمرتدين والصليبيين". يشار ان فتح الإسلام تنظيم يعتقد أنه يرتبط فكريا بتنظيم القاعدة، ويتألف أساسا من مجموعة من المقاتلين الذين انتقلوا من سوريا إلى مخيمات لبنان. وقد دمر مخيم نهر البارد الذي كان يسكنه 30 ألف لاجئ خلال شهور من الاشتباكات المسلحة بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام. وقتل أكثر من 400 شخص نتيجة الاشتباكات التي اعتبرت أشرس أحداث عنف تقع في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990.

 

المعارضة تهدد بالعصيان المدني

نهارنت/تستعد المعارضة لتحرك مقبل قد يتخذ طابع العصيان المدني، بهدف منع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة من تنفيذ القرارات التي تتخذها، الا ان توقيت البدء بالتحركات رهن المشاورات القائمة بين اقطابها. ولفتت صحيفة "الأخبار" إلى أنّ المعارضة أبلغت قيادة الجيش بأنّ موقف المعارضة لا يستهدف العماد ميشال سليمان، فيما تتحدث أوساط الاكثرية عن أن الجيش سيمنع المعارضة من تعطيل أي مرفق حيوي في البلاد وأن العماد سليمان أبلغ الجميع بأن الجيش لن يكون على الحياد، وهو أمر نفته مصادر عسكرية مطلعة". وتابعت ان "جدولاً بعدد من اللقاءات الرفيعة سيعقدها أركان المعارضة خلال الايام القليلة المقبلة لاتّخاذ القرار، وسط انطباع بأنّ الجميع يستعدّ لمواجهة. كما ذكرت "الديار" ان المعارضة خلال عشرة ايام ستلجأ الى خطوات توصل الى حكومة ‏وحدة وطنية.‏ وستكون الخطوات بعيدة عن احراق الدواليب، بل ستكون على أساس سلمي واعتصام ‏والطلب من الموظفين عدم الخضوع لأوامر الحكومة الحالية . وتابعت "وفق تصريحات الأكثرية فقد ذكرت انها ستتصدى للإعتصامات وللعصيان المدني من قبل ‏المعارضة، مما يعني ان الإحتكاك والاشتباكات على الارض قد تحصل".

وأشارت الصحيفة الى انه "سيكون على الجيش اللبناني مثلما فعل سابقا قمع أي حالة شغب على الأرض لكن ليس من ‏مهمة الجيش إلزام الموظفين بالحضور الى الدوائر الرسمية والتعرض لاعتصامات مدنية سلمية ‏طالما أنها لم تؤد الى قطع طرقات".

وفي هذا الإطار، ذكرت المعلومات الخاصة ب"الديار" بأن مواطنين لبنانيين سيركنون سياراتهم ‏في وسط الطريق بحدود المئتي سيارة في كل منطقة، وقد يصل عدد السيارات المركونة في وسط ‏الطريق حيث سيتركها اصحابها مقفلة الى ستة آلاف سيارة. المعلومات المتوافرة ل "الديار" تشير الى أن تحركات ميدانية ‏ستظهر ما بين 12 و15 كانون الثاني حيث تكون نقطة الإنطلاق للمواجهة بين الموالاة ‏والمعارضة. الى ذلك، حذرت مصادر دبلوماسية في بيروت من حصول "تفجيرات امنية" في الوقت الضائع وانسداد افق الحوار. ونبهت الى خطورة المعلومات التي تتردد عن امكان حصول اغتيالات جديدة خلالها. وكشف وزير الاتصالات مروان حمادة ل"الشرق الأوسط" ان المعارضة قد يكون لديهم سيناريو للتصعيد الميداني لكنها ستتفاجأ هذه المرة برد الفعل الجماهيري والأمني، والإدانة العربية والدولية". وشدد على ان الاكثرية "لا تفتش عن مشكلة، لكنها لن تترك الساحة مستباحة لأحد".

وكانت تقارير كشفت عن مشروع تعده المعارضة يتضمن تحركات على الارض من بينها تسيير تظاهرة الى بكركي ل"الإحتجاج" على موقف الكنيسة من أزمة الإستحقاق ودعماً للمواجهة التي يخوضها الجنرال ميشال عون معها. كما يتضمن التحرك تسيير تظاهرة أخرى الى السفارة الأميركيّة في عوكر ضدّ الموقف الأميركيّ الداعم للأكثريّة، بالاضافة الى إغلاقً طريق المطار لتعطيله. ويشير التحرك باتجاه مطار بيروت، الى نيّة إغراق البلد في حصار، والى نيّة تصعيد الفوضى، والى نيّة تصعيد إستنزاف القوى الأمنيّة والجيش خصوصاً. يذكر ان الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله اشار الاربعاء الى مهلة العشرة ايام ل"حسم الخيارات". والأزمة القائمة بين اطراف المعارضة والموالاة تتواصل معقدة بفعل المواقف المتباينة بانتظار أيهما سيسبق الآخر: انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية كما تطالب الاكثرية او الاتفاق على حكومة وحدة وطنية والحصص فيها كما تشترط المعارضة.

 

الاحرار": نرفض الخضوع للابتزاز الى مطلب الثلث المعطل لانه مرادف للعودة الى الزمن السوري ولو بأدوات لبنانية

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) عقد المجلس الاعلى لحزب الوطنيين الاحرار اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الاعضاء، بعد الاجتماع صدر البيان الاتي: "نتساءل عن دافع السيد حسن نصرالله الى الظهور التلفزيوني اول من امس بعد ساعات معدودة على اطلالة المعلم من دمشق ما دام هذا سبقه الى اعلان المواقف عينها، وما دام اكتفى هو بتكرار لازمته بمكوناتها المعروفة، من اتهامات بالعلاقات مع اميركا والتواطؤ في حرب تموز، التي تسبب بها، مرورا بالاصرار على الثلث لمعطل في الحكومة المقبلة تحت وطأة الاستمرار في الفراغ، والاحرى القول لتبريره لاحدى حلقات المخطط المحلي - الاقليمي الذي يجري تنفيذه وصولا الى اجتهاده في تفسير الطائف والذي يقلق اكثر مما يطئمن من دون ان ننسى ظاهرة اطلاق الرصاص التي ترافق اطلالاته وهي تعبير لمنطق الدويلة". ولفت "الى التماهي الفاضح بين مواقف من يدعون زعامة المعارضة اللبنانية وبين القائد الحقيقي، اي النظام السوري، الذي اتخذ من الرد على الموقف الفرنسي الذي علق الاتصال معه, مناسبة ليعلن صراحة وعاليا بان وزير خارجيته الذي استعاد مقولات نائب رئيسه قيادته مسيرة تعطيل المؤسسات في لبنان، وضرب استقراره وتهديد امنه انتقاما لافشال مخططه فرض التبعية عليه بعد ان اضطر الى الانسحاب العسكري منه".

واكد المجتمعون "أن المقصود بالفراغ هو ضرب صيغة لبنان وكيانه ويندرج في هذا السياق تفاني المحور السوري - الايراني وحلفائه اللبنانيين في وضع الطرف المسيحي من بينهم في الواجهة، توخيا لمزيد من الشرذمة ولتصوير المشكلة كأنها صرف مسيحية او لنقل وطنية في احسن الاحوال".

وكرر "أن هم "حزب الله" الاول المحافظة على سلاحه لضمان المضي في اقامة دويلته, ومن هنا الاصرار على الثلث المعطل، ناهيك بما يتعلق بالملف السوري سواء بالنسبة الى المحكمة الدولية او بالنسبة الى ترسيم الحدود والعلاقات الدبلوماسية، وهل يوجد في صفوف المعارضة من لا يزال يدعو الى تحقيق هذه المطالب، واطلاق المعتقلين في سجون النظام السوري؟

كما حذر البيان "من التزامن بين موقفي القائد الاقليمي والقائد المحلي الذي يخفي نية تصعيدية ويهدف الى مزيد من التوتير والضغوط والرقص على حافة الهاوية بحيث بات يخشى من الاعظم الذي طالما وصفه المعارضون بالشر المستطير". ورفض الخضوع للابتزاز والاستسلام الى مطلب الثلث المعطل مهما عمدوا الى تجميله بيانيا لانه مرادف للعودة الى الزمن السوري ولو بأدوات لبنانية، تثبت يوما بعد يوم انها اكثر حرصا على مصالح المحور السوري - الايراني منها على مصالح الوطن، واقله لا ترى مصلحتها الا من خلال المصلحة السورية - الايرانية، ولا يجدي رفع سقف مزايداتها بالكلام على صراع اميركا والمجتمع الدولي لنفي ذلك او تغطيته. واهاب بالدول الشقيقة والصديقة، التي اصبحت تملك اليوم، بالصوت والصورة والتوقيع الاثبتات التي نعرفها نحن منذ زمن بعيد، بالنسبة الى مسؤولية سوريا، عن تفاقم الاوضاع في لبنان وتصميمها على المواظبة في هذا الاتجاه، التصدي لهذا المخطط، ونناشد خصوصا وزراء الخارجية العرب التحلي بالشجاعة والموضوعية والتنسيق مع الشرعية الدولية لدفع المحور السوري - الايراني الى رفع يده عن لبنان في شكل نهائي.

 

شمس الدين: مجلس الوزراء يجب ان لا يتشكل من حصريات حزبية تصادر الطوائف

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) نبه رئيس "مؤسسة الامام شمس الدين للحوار" ابراهيم شمس الدين الى "ان مجلس الوزراء يجب ان لا يتشكل ابدا من حصريات حزبية تصادر الطوائف، وهو الخطأ الجاهل الذي ارتكب في الحكومة الحالية واوصل مع ادارة سياسية خاطئة مجبولة بأوهام السرعة الى الازمة الحالية"، مذكرا "ان صيغة النظام السياسي في لبنان تتالف من الطوائف اللبنانية وليس من الاحزاب اللبنانية، وبالتالي يجب ان لا نقبل ابدا حصرية التمثيل الحزبي في السلطة التنفيذية".

ونبه شمس الدين "الجميع من اطروحة تشكيل الحكومات حصرا في الكتل النيابية الان وفي المستقبل، لانها وجه آخر لتحالفات رباعية جديدة تعمل خارج الطائف وخارج الدستور"، لافتا الى "ان التوافق المسبق المشهور في وجه الجميع يجب ان يكون على اهداف وبرامج عمل".

 

حزب الكتلة تمنى ان تكون سنة 2008 افضل من سابقاتها: المعارضة فضلت رؤية الفراغ على حساب اي حلول متوازنة

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) تمنى حزب الكتلة الوطنية اللبنانية، في بيان اصدره بعد اجتماع لجنته التنفيذية برئاسة العميد كارلوس اده، "ان تكون سنة 2008 افضل من سابقاتها، مع انها تبدأ بدون رئيس للجمهورية، ان هذا الفراغ في سدة الرئاسة يدفعنا الى التساؤل عن اسباب حصوله في حين اننا نعيش في نظام ديموقراطي ولدينا دستور يحدد القواعد القانونية للانتخاب ولدينا برلمانا نتج عن انتخابات بدون تدخل سوري او اجنبي منذ اكثر من ثلاثين عاما".

وقال انه على "الرغم من ذلك كله وقعنا في الفراغ بسبب عوامل عدة اهمها هجوم منظم وموجه من دمشق التي تريد بأي ثمن ان تتجنب المحكمة الدولية، فحركت كل حلفائها في لبنان من اجل تمنع انتخاب رئيس جمهورية من الاكثرية النيابية، او حتى رئيس توافقي"، مشيرا الى "ان المسؤولية تقع على عاتق قادة المعارضة الذين ضحوا بمصالح الشعب اللبناني وفضلوا رؤية استمرار الازمة السياسية الاقتصادية والاجتماعية على حساب اية حلول متوازنة".

واشار الى انه في "هذا الاطار يتحمل "حزب الله" مسؤولية خاصة، فالحزب لا يريد بأي حال من الاحوال قيام دولة لبنانية قادرة والتي يمكنها ان تقوض مشروع دولة "حزب الله" على الاراضي اللبنانية، وما كلام السيد حسن نصرالله الاخير في حديثه التلفزيوني الا تأكيد لنية الحزب بمنع قيام الدولة والابقاء على دولته الخاصة".

اضاف البيان :"ألى هؤلاء جميعا نحمل مسؤولية مباشرة عن هذا الفراغ، وبالقدر ذاته نحمل مسؤولية غير مباشرة للذين اضاعوا فرصا تاريخية اما لفقدان الرؤية او لعدم الجرأة في الاقدام واما للاثنين معا, وبهذا الاطار نضع كل الذين رفضوا الانتخاب بنصاب النصف زائدا واحدا تطبيقا لنصوص الدستور تحت ذريعة الخوف والاضطرابات وخضعوا للابتزاز خوفا من العنف". وختم : "عندما يتردد مسؤولين سياسيين منتخبين كي يمثلوا مواطنيهم في المجلس النيابي في الذهاب الى الهزيمة او الافق المسدود وهذا ما نتمنى الا نصل اليه. لقد علمنا التاريخ في بعض الاحيان ان عدم خوض المعركة يكلف اكثر بكثير من خوضها. ان هذا الوضع الذي وصلنا اليه ما كان ليتحقق لو كان قانون الانتخاب يرتكز على الدائرة الفردية لانه عندها يمكن للمواطن محاسبة كل نائب عن افعاله الشجاعة او المترددة".

 

النائب حوري أكد ان جماهيرنا لن تقف مكتوفة الايدي وتتفرج على من يحرق البلد: سيناريوهات تحرك المعارضة إجراءات انقلابية اضافية للقضاء على اتفاق الطائف إذا كان المقصود استقالة الحكومة والانقلاب على الدستور وفرض المثالثة فلن يحصل

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار حوري، في حديث الى موقع "ناو ليبانون" "ان السيناريوهات التي يتداول بها عن طبيعة تحرك المعارضة خصوصا بعد حديث السيد حسن نصرالله عن مهلة عشرة ايام هي اجراءات انقلابية اضافية تصب في خانة محاولة القضاء على اتفاق الطائف والدستور والقوانين". وقال النائب حوري "ان كل ذلك سيواجه بالمزيد من التمسك بالدولة والقوانين والنظام الديموقراطي والعيش المشترك تحت حماية الجيش والقوى الامنية الشرعية". ورأى "ان ما تلوح به قوى 8 اذار "قوى التعطيل" انقلاب حقيقي، وفي حالات الانقلاب لن تقف جماهير 14 اذار مكتوفة الايدي وتتفرج على من يحرق البلد، فجماهيرنا ليست جميعها خريجة "اوكسفورد" و"كمبردج". جزء لا بأس به يحسن التعاطي مع حالات الغوغاء التي يحاولون ان يوصلوا البلد اليها، لذا عليهم ألا يلعبوا بالنار". واعتبر "ان تحرك المعارضة في الشارع يهدف الى اسقاط العماد ميشال سليمان كمرشح"، مؤكدا انه "اذا كان المقصود استقالة الحكومة وصولا الى فراغ كامل والغاء اتفاق الطائف والانقلاب على الدستور وفرض المثالثة، فهذا ما لن يحصل". مشددا على انه لن تتكرر تجربة اللواء جزيني يوم اعتمدت تخريجة للاجراء التأديبي في حقه، والدولة مطالبة باجراءات حاسمة".

واشار الى ان "ما قامت به وتقوم به قوى التعطيل، قوى الثلث المعطل منذ اقفال وسط بيروت، ومنذ الاستقالات والاعتكافات المشهورة، ومنذ 23 و25 كانون الثاني الماضي، ومنذ الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة، والاعتداء على حريات الاخرين، كل ذلك لم يكن يوما تحت سقف الدستور والقوانين المرعية. وهم حين يتحدثون عن اجراءات اضافية، واضح تماما انها اجراءات انقلابية اضافية تصب في خانة محاولة القضاء على اتفاق الطائف والدستور والقوانين. كل ذلك سيواجه بالمزيد من التمسك بالدولة والقوانين والنظام الديمقراطي والعيش المشترك تحت حماية الجيش والقوى الامنية الشرعية".

وردا على سؤال عن ان الجيش اللبناني لم يتدخل يوم الثلثاء الاسود لفتح الطرق إلا بعدما احتشد جمهور 14 اذار قبالة جمهور 8 اذار والمشهد عن نهر الكلب خير دليل، قال حوري: "لدي ثلاث ملاحظات على هذه الفرضية، اولا واجب القوى الامنية قمع اي محاولة لالغاء الحياة الطبيعية في البلد سواء احتلال شوارع او ساحات عامة، هذا ليس عصيانا مدنيا، هذا انقلاب حقيقي. ثانيا، لن تقف جماهيرنا مكتوفة الايدي وتتفرج على من يحرق البلد، من يود ان ينتحر فلينتحر وحده، نحن لا نود ذلك، هذه الافكار الشريرة التي يحاولون التمهيد لها بثقافة تخريبية تعطيلية، ثقافة مقتنعة ومؤمنة بأن الخراب افضل من العمار وبأن الفوضى افضل من النظام لن توصلهم الى مكان. ثالثا، هذا انقلاب حقيقي، وفي حالات الانقلاب جماهيرنا ليست جميعها خريجة "اوكسفورد" و"كامبردج". جزء لا بأس به من جماهيرنا يحسن التعاطي مع حالات الغوغاء التي يحاولون ان يوصلوا البلد اليها، لذا عليهم ألا يلعبوا بالنار".

واضاف: "السؤال الكبير ما هو عنوان تحركهم؟ ما هو الهدف الذي يطالبون به؟ اذا كان المطلوب الفراغ في رئاسة الجمهورية فهذا هدف محقق، اذا كان المطلوب اقفال المجلس النيابي والغاء الحياة البرلمانية، فهذا قائم، اذا كان المقصود استقالة الحكومة وصولا الى فراغ كامل والغاء اتفاق الطائف والانقلاب على الدستور وفرض المثالثة، فهذا ما لن يحصل، واذا حاولوا الاتجاه اليه، هذا يعني الذهاب الى المجهول الخطير جدا، لذلك نحذرهم ألا يلعبوا بالنار، والا يحاولوا ان يجروا انفسهم الى التهلكة والا يقودوا لبنان الى وضع خطر، فليدفع الجميع اثمانا باهظة لنعيد الى الوطن الهدوء والاستقرار".

وفي حال لم يلتزم قسم من الموظفين بأوامر الحكومة استجابة لدعوة 8 اذار التي تعتبرها غير شرعية وغير ميثاقية، دعا حوري الى "اخذ اجراءات تأديبية ومن دون رفة جفن". وردا على سؤال اعتراضي، قال: "لن تتكرر تجربة اللواء جزيني يوم اعتمدت تخريجة للاجراء التأديبي في حقه، والدولة مطالبة باجراءات حاسمة، والتحجج بالمسائل المعيشية امر واه، الدولة ستسير والقافلة ستسير، وليعيدوا حساباتهم". واعتبر حوري "ان الهدف الاساس للمعارضة اسقاط العماد ميشال سليمان كمرشح، تحرك المعارضة في الشارع يندرج في هذا الاطار". وقال: "هذا ما لن نسمح لهم به، فالعماد سليمان مرشح الاجماع الاممي، مرشح الانتصار لمصلحة وحدة الوطن والعيش المشترك ولا مجال للتراجع عن هكذا ترشيح".

 

العلامة فضل الله: لبنان لا يزال يتحرك في دوامة الجدل بعيدا عن الحوار وأريد له أن يكون ضائعا ويبحث عن مستقبله في تخطيط من يحركون الحاضر

اميركا لا تزال تتحرك لإشاعة الفوضى المتحركة في المنطقة لحماية مصالحها

وطنية - 4/1/2007 (سياسة) ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين. وقال العلامة فضل الله انه "في تداعيات الملف الفلسطيني تهديدات جديدة للسلطة الفلسطينية، أطلقها رئيس وزراء العدو، مشترطا عليها محاربة ما يسميه المنظمات الإرهابية قبل تحقيق أي تقدم في المفاوضات، ومشيرا إلى تمكن المقاومة من قتل جنديين إسرائيليين من دون أن يتحدث عن الاغتيالات والاعتقالات والاجتياحات التي يقوم بها جيشه وتوسيع الاستيطان في القدس وغيرها، والتي كانت ولا تزال تستدعي رد فعل من حركة الانتفاضة الفلسطينية". وأضاف: "إلى جانب ذلك، تبرز مسألة معاناة الحجاج الفلسطينيين عند المعابر الصهيونية، لتشير، وعلى الرغم من أنهم تمكنوا في النهاية من العودة إلى بلادهم، إلى حجم التخاذل العربي أمام إسرائيل وإلى استعداد كامل لدى أكثر الحكام العرب للتخلي عن مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه فلسطين وشعبها، ومن جهة أخرى، لا تزال التوترات السياسية والأمنية تؤدي إلى المزيد من الانقسام الفلسطيني الذي قد يترك تأثيره السلبي على الواقع كله، ولاسيما على المقاومة ضد الاحتلال، ذلك أن تعاون السلطة مع العدو وضد المجاهدين، يشجع الجيش الصهيوني على الاستمرار في ممارساته الإرهابية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث يسقط في كل يوم أكثر من قتيل أو جريح من خلال الطائرات والصواريخ والقنابل التي تمثل آلة القتل والدمار الأميركية المهداة لإسرائيل لتواصل قتل الفلسطينيين باسم محاربة الإرهاب".

واشار الى انه "في المشهد الأميركي، تتحول أميركا في المواقع التي تتمثل فيها مصالحها الاستراتيجية وإمبراطوريتها العالمية إلى دولة تفجر الأزمات في أكثر من منطقة في العالم، فالحرائق تمتد وتتوسع لتشمل معظم مناطق الشرق الأوسط، الذي يمثل مركز الاهتمام الأميركي نظرا إلى النفط المخزون في أرضه، والمواقع الاستراتيجية فيه، ويتصدر ذلك دور ال"سي.آي.إي" في تنفيذ مشاريع السياسة الأميركية في الاغتيالات السياسية والانقلابات العسكرية وأعمال التخريب والإرهاب والحروب الداخلية من خلال الفتن المتنوعة الدينية والمذهبية والعرقية، وقد توسع هذا الدور مؤخرا بذريعة الحرب على ما سموه الفاشية الإسلامية أو التطرف الديني أو الأصولية الإسلامية والإسلام السياسي الحركي، في حين أن المطلوب هو امتداد نفوذ أميركا في العالم، ولاسيما في العالم الإسلامي الذي يختزن الثروات الطبيعية والأسواق الاستهلاكية، وهذا ما يدفع أميركا لمصادرة كل أوضاع هذا العالم الأمنية والاقتصادية والسياسية لتواصل استغلالها المستضعفين من الفقراء والمحرومين، فأميركا لا تزال تتحرك لإشاعة الفوضى المتحركة في المنطقة لحماية مصالحها وتمرير مشاريعها، إلى جانب مد إسرائيل بالمال والسلاح والدعم السياسي وإثارة الأزمات المدمرة، كما في فلسطين وإيران ولبنان، وتحريك المجازر في حياة الشعوب المستضعفة في العراق وأفغانستان والصومال والسودان، وتوظيف العملاء الطامعين في المراكز الرئاسية الرسمية من خلال حركة مخابراتها وتحالفاتها مع المواقع المحلية والإقليمية والدولية، وقد تابع العالم كله الاضطرابات التي حصلت في باكستان من خلال حادث الاغتيال وفوضى الانتخابات التي يراد لها أن تجعل الأوضاع السياسية في هذا البلد الفقير في خدمة النفوذ الأميركي، ولاسيما مع الخوف على مآل القنبلة النووية في هذا البلد، وربما تمتد المسألة إلى المنطقة كلها ليكون للمشاكل دورها في إرباك الأوضاع في المنطقة، ولاسيما في إيران، التي تحاول الإدارة الأميركية أن تواجهها بالتهديد العسكري من جهة، والتآمر على نظامها الإسلامي من جهة أخرى وتوجيه جيرانها إلى إرباك العلاقات معها، مما ينعكس سلبا على الجميع".

وتابع "إننا نخاطب الشعوب المستضعفة، ولاسيما شعوب العالم العربي والإسلامي والعالم الثالث كله، أن يواجهوا الموقف بالوعي السياسي الذي تحافظ به على أوضاعها الاقتصادية والسياسية والأمنية بالمزيد من الوحدة التي تجعل منها قوة في مواجهة الاستكبار كله، لأن ذلك هو سبيل الخلاص من السقوط الإنساني أمام اجتياحات المستكبرين".

الوضع اللبناني

وتناول العلامة فضل الله الوضع على الساحة اللبنانية فقال: "أما لبنان، فلا يزال يتحرك في دوامة الجدل المتنوع بعيدا عن الحوار الموضوعي العاقل الذي يدرس المطالب التي تقدمها المعارضة أو تثيرها الموالاة بطريقة واقعية تساهم في تحريك الأزمة وإخراجها من دائرة الجمود، وخصوصا في ظل الثقة المفقودة التي تمتد ـ بفعل الأوضاع الطائفية والمذهبية والحزبية ـ إلى المواقع الشعبية في اختزانها للذهنية العصبية التي تهتف لهذا أو ذاك، ولكنها لا تفكر جيدا بالمضمون الذي يمثله الهتاف الذي قد ينقل البلد إلى حال من الفراغ والضياع. هذا، إلى جانب اللعبة العربية الملتزمة بهذا الفريق السياسي أو ذاك، واللعبة الدولية المنفتحة على لعبة الأمم التي لا تفكر بهذا الموقع اللبناني أو ذاك، بل تسعى إلى بقاء الفوضى التي تحرس المصالح الإقليمية والدولية، بعيدا عن مصالح هذا البلد الصغير الذي تحول إلى ساحة مفتوحة على كل المشاريع والمؤامرات المتحركة في اتجاه مواجهة هذا البلد أو ذاك في تعقيدات أزمة المنطقة". واضاف: "لقد أريد للبنان أن يكون البلد الضائع الذي يبحث عن مستقبله فلا يجد له أثرا في تخطيط الذين يحركون الحاضر في متاهات الأوضاع الدولية والعربية، كما يراد له، من خلال السائرين في مخططات أميركا وإسرائيل، أن ينسى معنى النصر في حربه التحريرية".

 

الوزير المستقيل خليفة: اذا كان هناك من إزعاج في تصريف أعمال وزاراتنا فليتفضلوا ويقبلوا استقالتنا بعدما أصبح رئيس الحكومة محل رئيس الجمهورية

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) شدد وزير الصحة المستقيل الدكتور محمد جواد خليفة، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، على أهمية نجاح المسعى العربي "لأن البيت العربي لا يزال هو الامل"، وأشار الى "ان الدعوة الى انعقاد المؤتمر في حد ذاته كان دقا لناقوس الخطر ويتزامن مع وجود المبادرات الدولية التي تتحرك، هذا يبرهن إنسداد الأفق في هذا المجال، ولكن في نهاية الامر، إذا أتى الحل من داخل البيت العربي، يكون هذا الامر مقبولا. لكن الذي حصل وكما قال الرئيس نبيه بري، فإن قسما كبيرا من الأزمة الى هنا وموجودة في لبنان وهي نتيجة ظلال الأزمة الموجودة في الدول العربية وفي ما بينهم خصوصا انه لم يسبق هذه القمة مشاورات بين هذه الدول او تقريب لوجهات النظر في ما بينها، وهذا يجعل المراقب حذرا لأي نتائج".

أضاف:" اليوم نحن نتمسك بأي باب أمل أو بأي باب ضوء يمكن ان يوصل الى نتيجة في ظل الجمود السياسي الذي أصبح موجودا وفي ظل عمق الأزمة وغياب أي أفق في الداخل". وبالنسبة الى تحذير الرئيس نبيه بري من مخاطر التدويل، قال الوزير خليفة:"المؤتمر المدعى اليه بين الدول العربية، لم تسبقه أية مشاورات او أية أمور تبشر بالخير او وضع آلية. فاليوم اجتماع من بضع ساعات ماذا يمكن ان يخرج به. الرئيس بري كان يحذر ان هذه الامور لن تسير كما سارت أمور أخرى، فإذا كان المطلوب ان يكون العرب، اجتمعنا حذرنا لبنان فعلنا ما في وسعنا. فالأمور لم تحل وهذا الفراغ لا يزال موجودا لن يفكر أحد بالخروج عن الموضوع العربي لهذا السبب الرئيس نبيه بري يقول في غياب التفاهم الداخلي ونقول الحوار الداخلي لا يزال البيت العربي، هو البيت الأفضل للحل وقد تكون هناك اتصالات بين العرب وان كانت بعيدة عن الاضواء، هذا شيء آخر لا نعلم به ويعود الى الامين العام لجامعة الدول العربية".

وعن الوضع الداخلي، بعد الخشية من إقدام المعارضة على استخدام ورقة الشارع والتحذير العربي من الإنزلاق باتجاه مواجهات لبنانية في الشارع، قال الوزير خليفة:"علينا عدم النظر الى مواجهات ما بين اللبنانيين، فالمنحى الذي اتبعته المعارضة، هو الابتعاد عن أي احتكاك وإثارة أية فتن داخلية خصوصا بقرارات رئيسية بهذا الحجم لم يحصل اي اجتماع للمعارضة لتعلن فيه عن أي خطط او أي أمور أخرى ولكن الكلام الذي تحدث به الامين العام ل"حزب الله" والذي يتكلم عنه أقطاب آخرون من المعارضة لن يكونوا مكتوفي الأيدي في هذا المجال ولكن عندما يعلن اي شيء ولا أظن ان يتم اللجوء الى أي عمل خارج من الإطار الديموقراطي المشروع". وعن رد الرئيس بري على كلام النائب سعد الحريري الذي أكد فيه الاستمرار في عملية الحوار وعما اذا كانت هناك مبادرات جديدة، قال الوزير خليفة:"نحن لا نراهن على أي شيء سوى على الحوار ولو كان خلاف ذلك، لكانت هناك أمور أخرى في هذا الوقت قمنا بها، فهذا البعض يعمل وإن كان بشكل تكتيكي على قطع أي اتصالات او أي تواصل من خلال تصريحات يقوم بها وخاصة عندما يكون فيها بعض التزوير للحقائق او بعض التجني ولكن الخيار الاستراتيجي ولن يكون هناك حل في لبنان الا من خلال الوفاق والتوافق والاسراع في إنجاز هذا الحل هو الاقل كلفة على البلد. اما ان يسير البعض في تصريحات وتصعيد الامور من دون تقدير حجم المخاطر الموجودة مما يقومون به، فهذا شيء خطير ونحن على استعداد للتواصل وللتفاهم كما نعرف لبنان وكما نعرف الميثاق الوطني اللبناني وعلى مبدأ شراكة حقيقية بين الجميع. ونحن في وضع يمكننا ان نبني تحالفات أغلبية ام لا، لأن أحدا في لبنان لم ينجح بالاستفراد به تاريخيا".

وعن ممارسة بعض الوزراء المستقيلين، أعمالهم في وزاراتهم وهم يقاطعون الحكومة - وهو من بينهم ، قال الوزير خليفة:"أريد ان أكون واضحا امام الناس خصوصا ان الموقف انطلق على لسان أحد الوزراء الذي يعيد ويكرر نفسه (الوزير أحمد فتفت) ففي الاساس انا وزير أصرف أعمال وزارتي وأي قرار أرسله هو ذو طابع إداري". اضاف:" بالامس سمعت من يقول، اننا مذهولون في القرارات، هذه القرارات يجب ان تعلن، فمستشفى طرابلس الحكومي تطلب طبيب أسنان فأين مصلحتي السياسية ؟ وهل ليس من مصلحة الناس تلبية طلب مستشفى طرابلس الحكومي والطلب الثاني طبيب يوقع موافقات القلب المفتوح للمواطنين وثم تعيينه من مدينة صيدا وليس من الطائفة الشيعية وليس لديه إنتماء سياسي لي ولكنه شخص كفوء. والطلب الثالث هو قضية موظفة من كسروان تحاول حفظ حقها حتى لا تفقد وظيفتها ولديها عائلة ولا أعرفها".

أضاف:" أما الطلب الرابع فيتعلق بعشرة أجراء في وزارة الصحة، وقبل ان أكون ومنذ أربع سنوات يتقاضون معاشا قدره عشرة آلاف ليرة يوميا وأثرت الموضوع عندما كنت في إحدى الجلسات في 26/11/2006، وطلب مني ان يرسل الى هيئة القضايا والتشريع والى مجلس الخدمة المدنية وأخذ 9 أشهر وفي النهاية وضع على الجلسة وأنا لم أرسل شيئا منذ 3 أو 4 أشهر في هذا الموضوع، وقد أرسلت، فهذا حق لي وسوف أرسل في المجال الاداري لانني وزير أصرف أعمال وزارتي، فإذا كان بعض الوزراء ورئيس الحكومة لا يرد عليهم نتيجة تمنياتهم، هذه مشكلة ليست عندي". واعتبر الوزير خليفة انه "إذا كان هناك من إزعاج، فقد قدمنا استقالتنا ليتفضلوا ويقبلوا استقالتنا، خصوصا اليوم رئيس الحكومة أصبح محل رئيس الجمهورية ويمكنه قبول مراسيم الاستقالات ويعمل ما يريد. هذا الاسلوب هناك من يصر على استبعاد فريق وتوجيه تهم بطريقة أو بأخرى".

 

الحسيني ناشد وزراء الخارجية العرب السعي لحل الازمة اللبنانية

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) ناشد الامين العام للمجلس الاسلامي العربي محمد علي الحسيني وزراء الخارجية العرب "السعي الى حل القضية اللبنانية"، معتبرا "ان اطماع نظام ولاية الفقيه في ايران ونظام الديكتاتورية في سورية سبب كل الازمات التي نتخبط فيها".

 

النائب زهرا:القول ان "حزب الله" ليس وحده وثمة من لا يمكن ضبطه يؤشر الى ميليشيات جديدة ممولة ومسلحة منه ليتفلت من المسؤولية

المطلوب إعادة تكوين مناخ دولي وإقليمي مقاطع وضاغط وعازل لسوريا كفيل بإقناع النظام السوري بالانحناء أمام الضغوط وتسهيل الانتخاب

كلام المعلم أظهر ان النظام السوري يفاوض ويقرر والبقية كلها تفاصيل

الغالبية النيابية والشعبية معنا ولنا الحق بدولة حرة ولن نؤخذ بتهديد

وطنية - 4/1/2007 (سياسة) رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا في حديث الى محطة إخبارية المستقبل، ردا على سؤال حول موضوع الثلث الضامن أو المعطل أن "الأكثرية لا تريد أن تتشبه بالمعارضة وتسعى مثلها الى فرض الأمر الواقع على الآخرين". وقال: "نحن متمسكون بالدستور اللبناني وبالأساليب السلمية الديموقراطية وبمحاولة إعادة بناء كل المؤسسات والمحافظة على المؤسسة الأخيرة القائمة حاليا وهي مجلس الوزراء والدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، لافتا الى أن محاولة تعطيل انتخاب رئيس وتعطيل مصالح الناس هي مؤشرات لما يمكن أن تقوم به هذه الأقلية إذا التمست إمكانية التعطيل والإسقاط للحكومة وللحكم في لبنان". أضاف: "نحن لم نقل يوما نعم أولا لأميركا، هذا كلام فارغ، وأسأل هنا من الذي عمل على ايقاف حرب تموز والعدوان على لبنان؟ من الذي حصل على القرار 1701؟ من الذي أمن انتشار الجيش اللبناني على الحدود وفي الجنوب بعد غياب 40 عاما؟ الحكومة اللبنانية وليس أحد آخر، وتاليا فالوقائع تثبت أن قوى 14 آذار والحكومة اللبنانية تملك أجندة لبنانية مئة بالمئة مع افتخارنا بتعاطف ودعم الأسرة العربية والدولية لحقنا بوطن سيد حر مستقل وبسيادة القانون على الأراضي اللبنانية".

وحول تحرك المعارضة بعد 10 أيام في الشارع، رأى النائب زهرا أن "التهديد الذي أطلق أمس بلهجة هادئة هذه المرة، والذي قال أن "حزب الله" ليس وحده على الأرض وأن هناك آخرين لا يمكن ضبطهم يؤشر الى ما استعدوا له منذ أشهر وما نبهنا له من إنشاء ميليشيات جديدة ممولة ومسلحة من "حزب الله" كي يتفلت من المسؤولية عندما يطلقها لإحداث الفوضى الأمنية ربما، والمشاكل وافتعالها على الأرض وأنا أقول أنه في لبنان جيش وطني وقوى أمنية لبنانية هي المسؤولة عن أمن كل المواطنين وهي المسؤولة عن عمل كل المرافىء والمرافق العامة، وأنه ليس بهذه السهولة يمكن أن يهدد كل المواطنين في أمنهم وحياتهم وأرزاقهم من أجل تعطيل الحياة بعد تعطيل الاستحقاق الرئاسي وذلك من أجل استمرار "سيادة الفراغ" وصولا الى انقلاب كامل وقد دل عليه سماحة السيد بالأمس عندما دعا الى عرف جديد في تشكيل الحكومات لا يمكن أن يقال فيه إلا أنه مجلس رئاسي يدير البلد بالإجماع ولا يعود هناك أي مجال لا للمعارضة ولا للديموقراطية ولا لسلطة تستطيع أن تحكم، عندما يقول: فلنكرس عرفا تشكل بموجبه الحكومات على أساس التمثيل النيابي، فأين تصير المعارضة أو السلطة أو المحاسبة؟ أين المساءلة، وما هذا النظام الذي سيسمح بموجبه لكل طرف بوضع فيتو على أي شيء؟ ستصبح آنذاك شبه جامعة عربية مشلولة لأن قراراتها يجب أن تتخذ بالإجماع".

وحول ما يمكن للمجتمعين العربي والدولي أن يفعلاه حيال سوريا، أوضح النائب زهرا أن "المطلوب إعادة تكوين مناخ دولي وإقليمي مقاطع وعازل لسوريا وضاغط عليها كفيل خلال أسابيع بإقناع النظام السوري بضرورة الانحناء أمام هذه الضغوط وأن يخرج من هذه العزلة المستجدة بتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، وعندها لن يعدم الوسيلة وسيقبل فريق 8 آذار بتعديل الدستور وانتخاب رئيس توافقي وبعدها نذهب الى تكليف رئيس حكومة بحسب الدستور ونقترح هنا أن يدعو رئيس الجمهورية الجديد الى طاولة حوار وطني ينتج عنها حكومة وبيان وزاري جديد يتم على أساسه حكم البلد للفترة المقبلة".

ولفت الى أن "سوريا اعتمدت بشكل أساسي في ممانعتها ورفضها لتسهيل الحلول ماضيا على دعم إسرائيل لاستمرار نظامها كونه يؤمن لها استقرارا عند حدودها الشمالية وأي بديل عنه لم يكن مريحا لإسرائيل وأمنها. اليوم لا أتكلم عن تغير موقف إسرائيل ولكن بعد التجارب مع سوريا والفهم السوري الخاطىء للرسائل الدولية من خلال المبادرة الفرنسية ودعوة سوريا الى مؤتمر أنابوليس، بعد هذا الفهم الخاطىء وكأنه استعداد أولي لإعادة إطلاق يد سوريا في لبنان، عاد المجتمع الدولي للتعاطي باللهجة التي يفهمها النظام السوري وهي عدم تقديم المزايا من دون البدائل، تتصل بعزل النظام والضغط عليه، وأستطيع هنا أن أؤكد أن ما جرى منذ العام 2005 وحتى تعطيل الانتخاب الرئاسي في لبنان هو إنجازات كبرى للبنان الحرية والسيادة والاستقلال، وقد قطعنا خطوات جبارة ولكن تعثرنا أمام موضوع انتخاب رئيس جديد لجمهورية عندما ترددنا أمام التهديد بالفتنة الأهلية والحرب والاعتداء على سلامة المواطنين في الذهاب الى أقصى مدى في انتخاب رئيس بالغالبية المطلقة، وعدنا الى التفتيش عن حل وتسوية برئيس توافقي، ولهذا رشحنا من لا يمكن الاعتراض على اسمه، أو التشكيك بالثقة به وبحياديته، واليوم قوى 8 آذار بأمر من سوريا (وأنا أريد أن أؤكد ما قالته سوريا) حول أنها لا تفاوض عن قوى 8 آذار وهذا صحيح فهي تفاوض عن مصالحها وقوى المعارضة تفاوض عن وسوريا وليس العكس. وهذا واضح لدينا ولذلك يجب رفع يدها عن الوضع السياسي اللبناني وعندها سنصل الى حلول".

وحول قول الوزير المعلم أن من يريد أن يفاوض عليه بالتحدث مع العماد ميشال عون، أجاب النائب زهرا: "ان بعض جماعات العماد عون لا تريد أن تصدق ما هو موقعه السياسي الحالي، أما في واقع مؤتمر الوزير المعلم فبعد أن قدم مطالعته وأجاب على أسئلة من طلب اليهم السؤال، جرى تصحيح الصورة عندما سأله صحافي لبناني: هل أنتم مفوضون من المعارضة؟ أجابه كلا نحن لسنا مفوضين، نحن ننقل أفكارا ونحصل على أجوبة، وفي الواقع أن مؤتمر الوزير السوري يهدف الى شرح موقف بلاده وتفاوضها مع الفرنسيين، والكلام عن الرسائل التي نقلت الى فريق 14 آذار عبر الوسيط الفرنسي والضغوط التي تعرض لها هذا الفريق من خلال الاتصالات الفرنسية- السورية عندما طرح الصحافي اللبناني سؤاله صحح الوضع وقال نحن ننقل أفكارا ولا نفاوض. وفي الواقع كل ما قاله الوزير المعلم أظهر بشكل واضح وفي سياق كامل أن سوريا هي من يفاوض، وأن فريق 8 آذار في لبنان هو وكيل عن المصالح السورية- طبعا له مصالح محلية- ولكن الأساس هي الشروط السورية والمصالح السورية، وختم المعلم حفظا لماءالوجه بأن من يريد التفاوض عليه الاتصال بالعماد ميشال عون! وعندما فسر النائب الحريري ذلك بأنه عزل للرئيس بري اعترض مساعدو بري وعلى رأسهم النائب علي حسن الخليل على هذا الكلام ووصفوه بأنه غير صحيح. وبالتالي نحن لم نخطىء منذ اللحظة الأولى: لا أحد مكلف بالتفاوض عن فريق 8 آذار وتاليا عن سوريا وإيران إلا صاحب القرار في الشام، والباقي كله تفاصيل تنقل ملفات من هنا وهناك، والمقرر واحد: النظام السوري".

وحول التوقعات من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ومشاركة سوريا فيه، قال النائب زهرا: "ان المطالبة بالضغط لا تعني الحرب، بل إيصال رسالة واضحة وهي أن محاولة إعادة بسط سلطته على لبنان بالواسطة أو مباشرة هو أمر مرفوض عربيا ودوليا، وأن على النظام السوري كي يفك عزلته عربيا ودوليا أن يسمح لهذا الجار- لبنان- بأن يكون وطنا حرا سيدا مستقلا يمارس سيادته من دون تدخل سوريا. وأظن أن خبرة المسؤولين العرب بعد كل ما جرى كافية لتبيان كل العراقيل التي حصلت ولتوجيه الرسالة المناسبة الى المكان المناسب: وهي للنظام السوري بأن يكف عن تدخله ويسمح لحلفائه في لبنان بالذهاب الى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية".

وحول قول النائب محمد رعد أن الأكثرية أفلست نهائيا، أوضح "بأن رعد يبدو انه "خبير محاسبة"، وقال: "لسنا نحن من أفلس بل ان الذي يستعمل لغة التهديد والوعيد والويل والثبور وكل يوم يظهر عضلاته ويستعمل أصابعه ويذكر بمخزونه من السلاح والمال... هذا هو المفلس حقيقية".

وعن كلام الدكتور سمير جعجع حول العودة الى خيار النصف زائدا واحدا، رأى أنه "من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، أساسا قال الدكتور جعجع إذا تبين استحالة انتخاب المرشح التوافقي فنحن لن نستسلم للفراغ وسأبادر الى طرح خيار الغالبية المطلقة على القوات أولا ثم أطرحه على حلفائنا في قوى 14 آذار وهذا الكلام يقصد رفض الوصول الى الفراغ القاتل والمدمر للوطن والصيغة والتوازن في لبنان وهو ليس تهديدا بل تأكيدا أننا لن نتفرج على الوطن يسقط في الهاوية".

وأكد أننا "تجاوزنا هذا الخيار سابقا كي لا تكون بيروت بغداد ثانية، وإذا اضطررنا الى اعتماده مجددا فلإعلام من يجب أن يعلم ممن استهوتهم مظاهر ادعاء القوة والتحكم بالمصائر بأننا لسنا غنما يساق الى الذبح بل نحن أصحاب حق فالغالبية النيابية بجانبنا وكذلك الغالبية الشعبية، ولنا الحق في وطن له كل مقومات الدولة الحرة المستقلة، ولن نؤخذ لا بتهديد ولا بوعيد ولا بالتخويف".

وحول كلام البعض عن تعديل في اتفاق الطائف، أشار النائب زهرا الى أنه "ليس مسموحا أي مناقشة أو تعديل في اتفاق الطائف مع وجود ضغط أو ترهيب عل أي فريق لبناني، كما أنه ليس مسموحا للبعض حمل عداد لعد الناس وتوزيع حصص سياسية عليهم. الطائف في هذه النقطة اتفاق نهائي لا يمكن مقاربته، أما إذا كان هناك أفكارا لتطويره فلا مانع لأنه ليس كتابا منزلا شرط أن يتم هذا الأمر بعد تطبيقه نهائيا من دون ضغوط خارجية أو تدخلات".

أضاف: "ان أي تلميح لم يصدر عن قوى 14 آذار حول تعديل الطائف، وأظن أن جواب الرئيس الجميل عندما سئل بعد زيارة رئيس البرلمان العربي فأجاب أنه يمكن تطويره في ظروف ديموقراطية مناسبة وطبعا من دون وجود سلاح في أيدي أي فريق لبناني، وأما الكلام عن تعديل الاتفاق أو دفنه أو ما شابه فإن حده الأدنى هو ما أبلغه الإيرانيون الى الفرنسيين قبل مدة ونقلوه الينا بشكل واضح وهو أنه يجب إعطاء الشيعة في لبنان دورا سياسيا واقتصاديا يوازي حجمهم الديموغرافي وهم يطالبون في الخطوة الأولى بالمثالثة إذا سلم بها، والثانية المناصفة بين الشيعة من جهة وبقية الطوائف من جهة أخرى، والخطوة الثالثة ستكون بولاية الفقيه على كل الأراضي اللبنانية والشعب اللبناني".

ورأى أنه "ليس بمثل هذه السياسة يدار لبنان فأقل من المناصفة كما وردت في الطائف والتوازن المسيحي-المسلم يصبح لبنان وطنا غير واجب الوجود غير مبرر بقاؤه لأن هذا التوازن هو مبرر وجوده وميزته الأساسية". أضاف: "أنا كإنسان مؤمن وحافظ للتاريخ أعرف أن الديموغرافيا لم تكن مرة هي من يقرر دور وصورة لبنان، فهذا الدور والتنوع الحضاري هو إرادة إلهية قبل أن يكون نية إنسانية وبالتالي فليس باستطاعة الطامحين والطامعين والمتنطحين والمتجبرين أن يغيروا في إرادة الله". ختم: "ان السياسة هي السياسة، وبكركي هي من يحدد الخيارات الوطنية وكلنا نؤمن بتوجيهاتها، أما الانقسام السياسي فأحد أهم عناصر قوة المجتمع المسيحي هو تنوعه، ولنتذكر أننا لسنا مجلس قبائل ولا فدرالية طوائف كي نعيش هاجس من يمثل الرأي السياسي المسيحي، التنوع المسيحي هو سر قوة المسيحيين على مدى التاريخ. وأريد أن أذكر - ولو كانت الذكرى مؤلمة - مرة واحدة في تاريخ المسيحيين توحدوا سياسيا وراء زعيم (اغتيل لاحقا خلال أيام) هو بشير الجميل، وبالتالي فالمسيحيون تميزوا دائما بتنوعهم وبالتالي يطمحون أن يعمم هذا التنوع على بقية الطوائف الأخرى فلا تصادر أي طائفة من أي حزب سياسي حتى ولو كان إلهيا".

 

النائب العماد عون التقى في الرابية النائب خليل

وطنية- 4/1/2007 (سياسة)التقى النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل في حضور مسؤول الاتصالات السياسية في "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

 

قائد الجيش تبلغ من وديع العبسي تعهده بترميم جسر بعبدا وتسلم منه 400 الف دولار لعائلات شهداء الجيش في البارد

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة السيد وديع ميشال العبسي، الذي اكد دعمه للمؤسسة العسكرية، وتمنى لها المزيد من التقدم في العام الجديد وقدم السيد العبسي للعماد قائد الجيش شيكات مصرفية بقيمة 400 الف دولار اميركي باسم عائلات شهداء الجيش الذين سقطوا في معركة نهر البارد، وتعهد بترميم جسر بعبدا الذي دمر خلال العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، والمحاذي لمكان حصول جريمة اغتيال اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج وتأهيل الشارع المؤدي اليه، مقترحا على المعنيين اطلاق اسم الشهيد الحاج عليه. وقد شكر العماد قائد الجيش السيد العبسي على مبادراته المتكررة تجاه المؤسسة العسكرية واثنى على شعوره الوطني العالي.

 

درغام: الشعب اللبناني رهينة في يد شلة من محترفي الابتزاز السياسي

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) رأى رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين المستقلين - المرابطون محمد درغام، في تصريح اليوم "إن الشعب اللبناني الذي ينتظر الفرج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد منذ خروج القوات السورية وانتهاء حكم مخابراتها، بات اليوم رهينة في يد شلة من محترفي الابتزاز السياسي والاستعصاء الأمني والإدارات المدنية غير المعلنة التي تقوم بمهام دولة داخل الدولة". وقال ضرغام "إن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، ماذا فعل هؤلاء خلال عهد الوصاية السورية، وكيف اغتنوا من مال الحرب ومن دماء الشهداء"؟ واشار الى "ان موقع رئاسة الحكومة الذي يتبوأه الرئيس فؤاد السنيورة هو ملك للشعب اللبناني، وهناك شارع بكامله معني بذلك وداعم للرئيس السنيورة، هو شارع شهادة الرئيس رفيق الحريري الذي ذبح على أرض بيروت بعد أن قال لا للوصاية ولا لقضم الوطن".

 

موسى :لبنان مسؤولية عربية وليس فقط لبنانية

نهارنت/اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأن هناك امكانية للتوصل الى تفاهم عربي على الازمة اللبنانية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد، وقال"الوضع الحالي في لبنان بقدر ما هو مسؤولية لبنانية، هو ايضا مسؤولية عربية". وصرح موسى في مقابلة مع قناة "العربية" الاخبارية ان هناك مسؤولية على الساسة اللبنانيين قبل ان تكون هناك مسؤولية على السياسة العربية او الاقليمية او الدولية". بالمقابل سألت "النهار" موسى هل هناك مبادرة سعودية – مصرية ستطرح غدا وبعده على مجلس الوزراء العرب؟ وفي حال الايجاب ما طبيعتها؟ فأجاب "طلبت المندوبية السعودية عقد الاجتماع الاستثنائي وايدته الدول الاعضاء، وسيناقش الوضع اللبناني من جميع جوانبه وسيصدر القرار الملائم بنتيجة ما سيتفق عليه".

وافادت تقارير ديبلوماسية وردت الى بيروت ان الرياض والقاهرة تشعران اكثر من اي وقت مضى بخطورة استمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وخصوصا بعد شغورها منذ 24 تشرين الثاني الماضي، واستعدادات المعارضة للتحرك في الشارع بسبب رفض الموالاة الموافقة المسبقة على السلة السياسية التي تطالب بها قبل انتخاب الرئيس، والتي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية واعطاءها "الثلث المعطل" في حصتها من الحقائب الوزارية، ووضع قانون جديد للانتخابات النيابية، والتفاهم على المرشحين لملء عدد من المراكز الامنية ومنها قيادة الجيش وقيادتا قوى الامن الداخلي والمديرية العامة للامن العام ومصرف لبنان.

واشارت الى ان العاصمتين تؤيدان انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية ما دام اتفق عليه، على ان يلي ذلك البحث في رئيس حكومة الوحدة الوطنية واعضائها. ويشار الى ان القيادتين السعودية والمصرية دعتا الى هذا الاجتماع الطارئ، لان المعلومات المتوافرة لديهما عن الوضع الامني اللبناني مقلقة، وان الحالة المتوترة تنذر بتداعيات سلبية قد تهز ليس الاستقرار السياسي فحسب بل الامني ايضا بسبب وجود اكثر من جهة تستعد لتفجير الاوضاع.

وقد أدرج الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر مساء غد في القاهرة في "خانة المسؤولية العربية لما يجتازه لبنان في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، والتعبير عن القلق مما يمكن ان ينجم عن تعثر انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، نظرا الى ما يتمتع به من صفات الرئيس التوافقي المطلوب". 

 

مصدر فرنسي: اقتراح توزيع الوزراء شرط سوري تبناه بري

نهارنت/عرض مصدر فرنسي رفيع المستوى تفاصيل المفاوضات بين سوريا وفرنسا حول الانتخابات الرئاسية في لبنان، فقال إن أمين عام الرئاسة الفرنسية كلود غيان اتصل مرتين في 31 كانون الأول بوزير خارجية سوريا وليد المعلّم ليقول له أن الطرح الوحيد على الطاولة هو خريطة الطريق التي اتُفق عليها في تشرين الثاني بين فرنسا وسورية، وتقضي بإعلان بيان مشترك عام بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري قائم على ثلاثة مبادئ: انتخاب رئيس يمثل توافقاً واسعاً وحكومة وحدة وطنية وقانون انتخابي عادل. وقال المصدر إن إعلان المبادئ لم يدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة، بل اقتصر على مبدأ حكومة وحدة وطنية تعبر عن تشكيلة عادلة للقوى السياسية الممثلة في البرلمان من دون أي تفصيل في الأعداد والنسب.

وأضاف المصدر: "كان الجميع متفقاً على المبادئ الثلاثة، ولكن في وقت ما طرأت مشكلة تمثلت في أن سوريا، أو المعارضة، طلبت إدخال تفاصيل في موضوع حكومة الوحدة الوطنية، وقالت فرنسا منذ البداية انه لا يمكنها الدخول في تفاصيل تشكيل حكومة، فهذا من ضمن سيادة لبنان. ولكن عندما تحدثت سوريا والمعارضة عن تفاصيل حول الحكومة، استمع الجانب الفرنسي الى هذه الأطروحات من مثل حكومة من 17 للأكثرية الى 13 للمعارضة الى طرح 5-10-15 الى أطروحات أخرى وفرنسا لم تلتزم أي صيغة، فالجانب الفرنسي أجرى محادثات على وثيقة عمل ليست فرنسية ولا طرحاً فرنسياً، بل مجرد طرح وُضِع على ورقة عمل نُقِلت من طرف الى آخر. وعندما رفضها الحريري توقف العمل". وأكد انه "خلافاً لما قاله المعلم، لم يكن هذا طرح فرنسياً في أي شكل من الأشكال. حتى أن فرنسا رأت في الطرح الذي قدمته سوريا من طريق المعلّم حول التفاصيل بالنسبة الى الحكومة شرطاً إضافياً تضعه سوريا أو المعارضة، وقال الجانب الفرنسي للمعلّم أنه يرفض إضافة شرط إضافي فقال المعلّم أنه ليس شرطاً إضافياً، بل هو مجرّد توضيح".

وزاد المصدر: "عندما رأى غيان أنه لا يمكن تحقيق التوافق اللبناني على "ورقة العمل" التي قدمتها فرنسا بناء على أفكار المعارضة وسوريا حول الحكومة أوقف مسعاه وقال للمعلم أنه ينبغي العودة الى الاتفاق الأساسي وهو خريطة الطريق التي اتفق الكل عليها".

وكشف المصدر فرنسي عن أن الحريري لم يقبل في أي شكل من الأشكال اعطاء الثلث المعطّل في الحكومة للمعارضة خلال اجتماع كوشنير به وبالرئيس بري.

وأوضح عضو فريق كوشنير لـ "الحياة" تعليقاً على قول وزير الخارجية السورية وليد المعلم للجانب الفرنسي ان الحريري وافق على الثلث المعطل ان الحريري أصر في بداية الاجتماعات على رفض بحث أي أمر سوى تعديل الدستور لانتخاب العماد ميشال سليمان، وأنه حين ألح بري في الاجتماع الاول والثاني على اعلان مبادئ بذلك وبحكومة على أساس 55 في المئة للأكثرية و45 في المئة للمعارضة قال انه "اذا ضمن بري ان "حزب الله" يوافق أوافق على ان نتحدث باعلان مبادئ".

وأضاف المصدر نفسه أنه "لم تكن هناك مشكلة على تعديل الدستور وقانون انتخاب عادل وأن النقطة المتعلقة بحكومة وحدة وطنية نوقشت مطولاً ولم يوافق الحريري على حكومة وحدة قائمة على النسب وتم تبني صيغة حكومة تأخذ في الاعتبار تمثيل الكتل البرلمانية من دون تفاصيل".

وأكد عضو فريق كوشنير أنه لم يحصل اتفاق على اعلان المبادئ لأن بري لم يوافق على مسار تعديل الدستور. ولفت المصدر الفرنسي الرفيع المستوى الى ان الجانب السوري بعث الى القصر الرئاسي الفرنسي عشية لقاء كوشنير وبري والحريري الثاني بمشروع بيان مشترك بين بري والحريري "لأنه يسهل الامور" كان فحواه مماثلاً لما عرضه بري في اليوم الأول"، مؤكداً ان "النص الذي كان مقترحاً لم يكن من كوشنير بل من بري... ما يعني أنه كان تلقى من دمشق النص ذاته الذي أرسله المعلم الى القصر الرئاسي". 

 

بري:بين التعريب والتدويل سنختار الاول

نهارنت/رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لبنان اضحى بين مشروعين، مشروع التعريب ومشروع التدويل، مؤكدا"اننا مع الأول لأن التدويل لا يجلب الى لبنان الا الخراب والتدمير". وقال بري ل"النهار" "نرحّب باللقاءات العربية – العربية ونحن في لبنان اصبحنا بين مشروعين، مشروع التعريب ومشروع التدويل، لذلك نحن مع الأول، علماً اننا كنا نتمنى ان تسير الامور بطريقة لبنانية صرفة وهذا ما سعيت اليه مرات عدة ولكن بين خيارا التعريب وخيار التدويل سنرفض الثاني بالطبع لانه لا يجلب الى لبنان الا الخراب والتدمير". وأكد انه "متمسك بكل حرف ورد في البرقية التي بعثت بها الى امين عام لجامعة الدول العربية عمرو موسى". الى ذلك، أفادت مصادر قريبة من عين التينة ان ثمة تخوفاً من اتجاهات الى تدويل الازمة الرئاسية على غرار موضوع المحكمة الدولية، لكن المعارضة ترى ان موضوع الملف الرئاسي يختلف عن موضوع المحكمة.

 

صلوخ: إقحام آليات دولية خارجة عن المعايير المعروفة يزيد في تعقيد الازمة

نهارنت/رأى وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ ان "المقاربة السليمة والكفيلة بالنجاح للازمة اللبنانية تكون من خلال الحوار اللبناني والتسهيل الخارجي الذي يتضمن التواصل الموضوعي والمتوازن مع كافة الاطراف اللبنانيين توصلا لحل يراعي تطلعات الجميع على قاعدة الوفاق الوطني والعيش المشترك"، مشيرا الى ان "هذا ما عبرت عنه المساعي الفرنسية الصديقة في المرحلة الاخيرة". وقال ان "اي اقحام لاليات دولية خارجة عن هذه المعايير من شأنه ادخال عناصر جديدة على الازمة باتجاه تعقيدها، كما يمس بالمسؤولية العربية عن حل الازمة اللبنانية حيث تبقى تلك المسؤولية هي الاساس وهي الامل والمرتجى".

وأضاف صلوخ: " لقد خطا اللبنانيون خطوة اساسية وهامة على طريق التوافق من خلال الاجماع الذي تجلي على العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية"، معتبرا انه "يبقى ان يتمحور المسعى على جعل انتخاب المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية مدخلا للحل الشامل وليس ترحيلا للازمة اياما معدودة نعود بعدها الى التناحر والتنابذ بما يمس الانطلاقة القوية للعهد الجديد العتيد الذي يريده جميع اللبنانيين عهدا للوفاق والوحدة الوطنية والحوار والاستقرار. 

 

يكن: لابد للمعارضة من تغيير قواعد اللعبة والمواجهة

نهارنت/اكد رئيس جبهة العمل الاسلامي فتحي يكن ان "المعارضة باتت معذورة في اعادة النظر بقواعد اللعبة ونمط المواجهة جملة وتفصيلا خاصة بعد اغتصاب الأكثرية المؤسسات و السلطات والرئاسات واحدة اثر الأخرى ، من ذلك :

- الاشتراط على رئيس الجمهورية المنتظر التزام وثيقة الوفاق الوطني وعدم الخروج على أي من بنودها وموادها.

- الانتقال من سياسة الطلب الى سياسة المطالبة، وفي مقدمها مطالبة الحكومة بالاستقالة، والافساح بالمجال أمام إجراء انتخابات نيابية تعيد المؤسسات الى سابق عهدها وطنيا ودستوريا وعدالة وثقة وفاعلية.

- الرد على انشاء المحكمة الدولية بتوجيه الاتهام الى الحكومة وقوى الرابع عشر من شباط بجريمة اغتصاب السلطة ، وهدرالأموال العامة، وافقارالبلاد، والتستر على أحداث مخيم نهرالبارد، وظاهرة" فتح الاسلام"، والعديد من التصفيات والاغتيالات التي شهدتها الساحة اللبنانية.

- استنكار الزيارة التي يعتزم بوش القيام بها للمنطقة، ورفض استقباله على الأراضي اللبنانية، ومطالبته الكف عن سياسة حرب الابادة التي يمارسها ضد مناهضي سياساته الاجرامية على امتداد العالم وبخاصة في أفغانستان والعراق وفلسطين والطلب من وزراء الخارجية العرب اعتماد هذا الموقف.

- المجاهرة بشرف الانتماء للعروبة بعد اسفاف قوى السلطة في ولائها للعدو الأميركي".

 

  مشروع مصري – سعودي مشترك بشأن لبنان

نهارنت/ذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في العاصمة المصرية، طلبت عدم ذكر اسمها، ان مشروعاً مصرياً - سعودياً مشتركاً بشأن لبنان من المنتظر ان يُعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب لكي تتم مناقشته واتخاذ قرار بشأنه في نهاية الاجتماع بعد سماع مختلف الآراء ووجهات النظر من جانب وزراء الخارجية المشاركين· وكشفت المصادر لصحيفة "اللواء" عن توجه عربي لإجراء حوار مع سوريا من جانب بعض الدول العربية من بينها مصر بالإضافة الى المملكة العربية السعودية والجزائر "كرئيس للقمة والمجلس الوزاري للجامعة"، يهدف الى إقناع دمشق بضرورة العمل على دعم الجهود المبذولة حالياً لسرعة إنهاء الأزمة والتمسك بالحل العربي للخلافات القائمة على الساحة اللبنانية والبدء بحسم مسألة انتخاب الرئيس الجديد· وفيما تكتمت المصادر عن كشف ملامح المشروع المصري - السعودي، قالت إن هذا المشروع بحوزة الوزراء العرب ومعروض على طاولة النقاش خلال اجتماعه الاستثنائي المغلق· كما كشفت عن توجه لتعديل مهمة وفد مبعوث الجامعة الى بيروت، ورجحت أن تستبدل بزيارة لوفد من الدول الأعضاء باللجنة الرباعية التي تمخضت عن الاجتماع الاستثنائي السابق الذي عقد الصيف الماضي برئاسة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى· وتضم هذه اللجنة مصر والسعودية وقطر والجزائر الى جانب الأمانة العامة للجامعة العربية·

 

"مات سيبويه وفي نفسه حسرة من حتى

الجوزو: نصرالله عاد وكأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه

المستقبل - الجمعة 4 كانون الثاني 2008 - العدد 2838 - شؤون لبنانية - صفحة 5

علق مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح أمس على المواقف التي اطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء أول من أمس، واتهامه قوى 14 آذار والحكومة بأنهم جزء من المشروع الأميركي، وقوله بأن المعارضة والحزب يريدون الثلث المعطل والمشاركة "لضبط الأمور حتى يواجهوا المشروع الأميركي من ناحية، وحتى يمنعوا التوطين". وقال الجوزو في تصريحه: "تذكرت قول الشاعر نزار قباني "اليوم عاد كأن شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه". وكنت أتابع السيد حسن نصرالله بهدوئه العذب وكلماته المعسولة، القوم طيبون لا يريدون الا المشاركة، والمشاركة فقط لضبط الأمور حتى يواجهوا المشروع الأميركي من ناحية، وحتى يمنعوا التوطين، وحتى يحافظوا على الاقتصاد الوطني من الخطط الجهنمية والمشبوهة لدى الأكثرية، وحتى وحتى وحتى، ولقد مات سيبويْهِ وفي نفسه حسرة من حتى هذه. البراءة كل البراءة والنقاء والصفاء والاخلاص، أما الباقون فهم عملاء تآمروا مع أميركا في تموز لضرب "حزب الله"، وكأن الأكثرية كانت تعلم الغيب، وكانت تعيش في عقل السيد حسن نصرالله، وتعلم انه سيُقدم على خطف الأسيرين الإسرائيليين في تموز، وفي ذروة موسم الاصطياف، لتنقض اسرائيل على لبنان بطائراتها وصواريخها وتدمر منطقة الجنوب والضاحية، وتدمر جسور لبنان بأكملها من الشرق الى الغرب ومن الجنوب الى الشمال، وتقضي على جميع منجزات الرئيس (الشهيد رفيق) الحريري الحضارية".

أضاف: "صحيح ان الأكثرية لديها مبصّرون مغاربة، وانها تعرف كيف تتآمر، وتهمس في اذن اميركا لتضرب "حزب الله" وتنقض عليه بأسلوب وحشي، ولكن الله سلم فحقق "حزب الله" النصر الالهي وحرر الاراضي اللبنانية ومعها الارض الفلسطينية، وحرر القدس الشريف". وسأل "اليس هذا النصر نصراً الهياً، أفلا يحق لحزب الله ان يحول سلاحه الى الداخل؟!". وقال: "الحزب يغار على القضية في لبنان وسوريا، على تدمير الثورة الفلسطينية واخراجها من لبنان بقيادة الرئيس حافظ الأسد، ولم يقم حلفاؤه في سوريا بإصدار الأوامر لحركة "أمل" من أجل شن حرب همجية ضد أهالي المخيمات الفلسطينية وأحياء بيروت الغربية ولم يرتكبوا ما ارتكبوا من موبقات، كل ذلك في خدمة القضية الفلسطينية، وليس خدمة لاسرائيل واميركا من ورائها".

واعتبر "ان "حزب الله" يريد الثلث المعطل ليس لإبطال مفعول الاكثرية ولا لشل حركة الحكومة وبسط سيطرة الاقلية على الاكثرية وتنفيذ المخطط السوري، بل ايماناً وتصديقاً بقضايا الشعب اللبناني ودفاعا عن حقوقه". أضاف: "احمدوا الله ايها اللبنانيون واشكروه بكرة وعشيا لان تعطيل الحياة النيابية، واغلاق المجلس النيابي، وعدم انتخاب رئيس للجمهورية هو العمل الصالح الذي تتم به المصالحات جميعاً، والفراغ في موقع الرئاسة هو خير الف مرة من عودة الحياة النيابية وانتخاب الرئيس وتأليف الحكومة، الا تشكرون الله على ذلك؟، أي تقدم حضاري واي انجاز وطني افضل من هذا الانجاز؟". وختم قائلا: "منذ ان اعتقد "حزب الله" انه انتصر على اسرائيل ونحن نمد ايدينا الى الدول العربية لنحصل على التبرعات،ـ لنعيد بناء ما تهدم في الجنوب والضاحية. ومنذ ذلك الحين والازمات السياسية تتوالى والاعتصام الميمون المبارك يشل حركة الاسواق التجارية في بيروت، والقتل الجماعي للقيادات في قوى 14 آذار يزداد يوما بعد يوم. أليس هذا دليلا على حسن النية؟، ومع ذلك فسوريا بريئة من دم الحريري ودم هؤلاء جميعاً، صدقوا!!..".

 

متري يمثّل لبنان في مجلس الجامعة الأحد وموسى يكثّف مشاوراته بشأن مشروع الموقف العربي من الأزمة اللبنانية

اجتماع القاهرة يؤكد عدم السماح بضرب الاستقرار اللبناني

السنيورة وقادة 14 آذار يردّون على نصرالله: نرفض التهديد والثلث المعطل وتغيير النظام

المستقبل - الجمعة 4 كانون الثاني 2008 - قبل يومين من المؤتمر الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة بعد غد الأحد، وغداة التصعيد السوري الذي عبّر عنه وزير خارجية سوريا وليد المعلم واضعاً المحاولة العربية لتأكيد الدعم العربي لإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان أمام حائط مسدود، تكثفت المشاورات على غير صعيد تحضيراً للمؤتمر الذي بدا أنه محكوم بثلاثة اعتبارات: قرار عربي بمساعدة لبنان، وحاجة لبنان لهذه المساعدة في مقابل التعطيل السوري.

وفي القاهرة، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي واصل اتصالاته تحضيراً للمؤتمر، أنه "لا يوجد بعد أي مشروع تفصيلي معد للعرض على الاجتماع العربي بشأن الأزمة اللبنانية". لكنه رأى "أن هناك إمكانية للوصول إلى تفاهم عربي بشأن مشكلة لبنان" في المؤتمر.

وقال موسى في مقابلة مساء أمس مع قناة "العربية"، إن "مسؤولية حل مشكلة هذا البلد لبنانية وعربية وإقليمية ودولية"، وأضاف "مع التسليم بأن هناك تضارباً ومصالح غير متناسقة في لبنان وأصابع أجنبية، إلا أن هناك مسؤولية على الساسة اللبنانيين قبل أن تكون هناك مسؤولية على السياسة العربية أو الإقليمية أو الدولية". في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الدعوة إلى المؤتمر "جاءت من منطلق المسؤولية العربية إزاء تدهور الأوضاع في بلد شقيق"، وأشار الى أن المؤتمر "يشكّل فرصة مهمة لنقاش عربي موسع حول كيفية دعم الفرقاء اللبنانيين للتوصل الى انتخاب رئيس جديد"، موضحاً أن "لبنان يشكّل نموذجاً مهماً في التعايش بين الطوائف والأديان في المنطقة، ولا ينبغي السماح لأي تجاذبات داخلية أو خارجية تعرضه للانفجار أو المشاكل"، مشيراً الى أن الإشكالات التي شهدتها بعض أحياء بيروت قبل أيام "عكست هشاشة الوضع وتأجج المشاعر بين الأطراف".

وأكد أبو الغيط أن اهتمام بلاده بلبنان "أصيل ويستهدف الحفاظ على استقراره ومكتسباته الدستورية تأسيساً على اتفاق الطائف"، وقال إن "مصر تشعر بالقلق إزاء الفراغ الحاصل في منصب الرئاسة نظراً لما قد ينتج عنه من تداعيات سلبية على الأمن والسلم الأهلي".

السنيورة

وحضر مؤتمر القاهرة بنداً رئيسياً على طاولة مجلس الوزراء الذي قرر تكليف وزير الثقافة وزير الخارجية والمغتربين بالتكليف طارق متري تمثيل لبنان في المؤتمر على أن يرافقه الأمين العام لوزارة الخارجية السفير بسام نعماني والسفير جيلبير عون وسفير لبنان في القاهرة خالد زيادة ومستشار رئيس مجلس الوزراء السفير محمد شطح. وأشار رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة خلال ترؤسه الجلسة الى أن "ما سمعه اللبنانيون بالأمس يبين لهم أن هناك الكثير من الخلط بين الأمور، والاستمرار في مجافاة الحقيقة والواقع، واللجوء المستمر الى اعتماد الأسلوب المعهود، فمن لا يؤمن بوجهة نظره أو وجهة نظر حزبه يصبح عميلاً أو خائناً وينفذ مخططات أميركية"، وأكد أن الحكومة تتصرف دائماً باستقلالية عالية في قراراتها، ولا أحد منا ينتظر أخذ شهادة في الوطنية أو العروبة من أحد".

وأشار الى موضوع التوطين رافضاً "العودة الى استخدامه فزاعة، وكأن مثل هذا الموقف هو من يمنع التوطين في وقت يعرف الجميع أن هذا الموضوع غير مطروح وغير مقبول، والحريص على رفض التوطين يلتزم تنفيذ مقررات الحوار والمتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات"، وإذ أكد أن "ليس عيباً أن نتحدث عن دور الدولة وسلطتها وكرامتها"، قال "لقد سمعنا كلام إنذارات وهو كلام لا نتوقعه ولا نقبله من اخوان لنا في الوطن"، منبهاً الى أن "التطرف من هنا يخلق تطرفاً من هناك فيما الاعتدال يؤدي الى الاعتدال"، ملاحظاً "وكأن في تلك التهديدات مقاصد خارجية أو أهدافاً اقليمية(..)".

وكان السنيورة أجرى اتصالات هاتفية بكل من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ووزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، وبحث معهم في التحضيرات الجارية للاجتماع والمواضيع التي سيتطرق إليها المجتمعون.

المواقف الداخلية

في هذه الأثناء، وفيما كانت أصوات تابعة للنظام السوري وموالية له تستمر في الهجوم المتناغم على اتفاق الطائف معلنة موته، لاقى تهديد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله قوى الغالبية والحكومة بمهلة العشرة أيام قبل "حسم الخيارات" ردود فعل مستنكرة.

واعتبرت مصادر حكومية بارزة أن كلام نصر الله "كشف حقيقة المشروع الذي يحمله حزب الله للبنان والذي يقوم على تغيير كل مرتكزات النظام اللبناني ونسف اتفاق الطائف نحو نظام سياسي آخر يكون للحزب فيه حق الفيتو أو السيطرة على كل شيء"، ولفتت الى أنه "قال بصراحة ان لا مانع لديه من استمرارالفراغ في الرئاسة الاولى حتى يحقق مطالبه"، وتوقفت عند التهديد الذي استبطنه قوله "ان الحزب ليس القوة الوحيدة وأن الأمور يمكن أن تفلت من السيطرة".

ورأت المصادر أن نصر الله "كشف عن عمق التماهي مع سوريا حين اعتبر أنها قد ضحّت في سبيل المعارضة"، وخلصت الى أن "نصر الله بات مع كل ظهور يحدد موعداً للبنانيين مع القلق وينذر باستمرار الأزمة، فبعد أن كان قد اعتبر في إطلالة سابقة أنّ الشرط هو شخصية الرئيس التي تعتبر ضمانة جاء في هذه الإطلالة ليعتبر أن الشرط هو الاتفاقُ على سَلّةِ الشروط ليخْتِمَها في حديث (أول من) أمس بإبلاغ اللبنانيين أنّ الفراغَ مستمرٌّ إلى أن يُحْكِمَ سيطرتَهُ على لبنان وعلى الدولة ولو حتى على أشلائهما"، وذكّرته بأن "من يريد الشراكة الحقة يبحث عن الحلول الوسط لا عن إعلان الشروط والتمسك بها (..)".

من ناحيته، كرر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اتهامه لحزب الله بـ"المسؤولية المعنوية" عن عمليات الاغتيال، وأكد في اتصال مع محطة "بي.بي.سي" أن الأكثرية "لن تعطي هدية التعطيل (الثلث) والاستيلاء على الدولة لبشار الأسد والخامنئي وأحمدي نجاد"، مشيراً الى أن "الاكثرية قدمت الكثير من التنازلات وقامت بالتسوية من أجل أن يأتي العماد ميشال سليمان رئيساً لكن المعارضة، المدججة بالسلاح والتي تلغي أبسط قواعد الديموقراطية، تضع شروطاً تعجيزية". من جهته، رفض رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان تفرض المعارضة مهلة عشرة أيام على الغالبية". وقال إن "منطق المهل والتهديدات سواء كانت معلنة أو ضمنية أو بشكل آخر، لا نأخذ به ولا نسير عليه ولا نخضع له، ولسنا على استعداد لاعتباره"، معتبرا ان كلام نصر الله "لا يبشّر بخير (..)". بدوره، لفت وزير الشباب والرياضة احمد فتفت الى أن نصر الله "أراد وضع الحواجز أمام أي تسوية من خلال ما دعا اليه بكل وضوح، أي الفراغ الذي اعتبره أقل سوءاً من حكومة دون الثلث المعطل(..)". وذكّر وزير المال جهاد ازعور السيد نصر الله، رداً على قوله إن مطالبة المعارضة بالثلث المعطل هي لمنع تطبيق سياسة اقتصادية خاضعة لشروط صندوق النقد الدولي، بأن "السياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة غير خاضعة لأي شروط لأنها هي من وضعت البرنامج الاقتصادي الذي أدرج في البيان الوزاري والذي شارك فيه وزراء وممثلون عن "حزب الله" وحركة "أمل"(..)".

بري

في هذا الوقت، ردّ عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل على البيان الأخير لرئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري الذي ردّ فيه على المعلم، فأشار الى "ان الكلام عن عزل سوريا للرئيس نبيه بري عن المفاوضات هو في إطار الإشاعات"، ولفت الى أن "بري تخلى وبإصرار عن التفاوض نتيجة تهرب الغالبية من الاتفاقات حتى الخطية في ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية والالتزام الشفوي بعدم الحاجة الى تعديل دستوري".

واعتبر خليل أن الحريري عرض "مسرحية قبول المبادرة" التي أعلنها بري من بعلبك، مذكراً بمحاولات 14 آذار "إجهاض" هذه المبادرة "عبر محاولة تسويق مشروع الانتخاب بالنصف زائداً واحداً أو تضييع الوقت باستعراضات إعلامية"، وقال إن ترشيح الغالبية للعماد سليمان "ما هو إلا محاولة استغلال سياسي للتهرب من التزام المشاركة(..)".

 

علوش: على من يشعل النار أن يتذكر أنه هو من أشعلها

المستقبل - الجمعة 4 كانون الثاني 2008 - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "يريد أن يوصل البلد كما أوصله على مدى السنة والنصف الماضية إلى حافة الهاوية، ويقول إنني لا أضمن إذا ما وقعنا أم لا"، مؤكدا "أن من يشعل النار ويقول إنه سوف يضمن عدم انتشارها ويتراجع عن هذا القول لاحقاً هو عملياً من يجب أن يتذكر أنه هو من أشعلها".

وشدد على "أن الحكومة لا تصادر صلاحيات رئيس الجمهورية، بل هي مضطرة لأن تتحملها في انتظار انتخاب رئيس جديد"، مؤكدا تمسك قوى 14 آذار بالرئيس التوافقي وبالمبادرة التي طرحوها للمساهمة في هذا الحل من خلال تعديل الدستور. ورأى في حديث إلى موقع "لبنان الآن" الالكتروني، تعليقا على كلام نصرالله عن خطوات المعارضة في حال استمرار الحكومة في ما سماه مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية، أنه "بغض النظر عن الجدل الدستوري، فإن الحكومة لا تصادر صلاحيات رئيس الجمهورية، بل هي مضطرة لأن تتحملها في انتظار انتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "إذا كان السيد حسن نصرالله وحلفاؤه منزعجين من هذا الوضع فليبادروا الى تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية". أضاف: "بالنسبة لما سيفعلونه لاحقاً فإننا قد تعلمنا من خلال ما قاموا به سابقاً أن الوسائل الوحيدة التي يملكونها هي الوسائل السلبية أو التي قد تؤدي، وكما قال السيد نصرالله، الى ما لا تحمد عقباه". وأكد "أن من يشعل النار ويقول إنه سوف يضمن عدم انتشارها ويتراجع عن هذا القول لاحقاً هو عملياً من يجب أن يتذكر أنه هو من أشعلها"، مشيراً إلى أن نصرالله "يريد أن يوصل البلد كما أوصله على مدى السنة والنصف الماضية الى حافة الهاوية، ويقول إنني لا أضمن إذا ما وقعنا أم لا"، مضيفا "إذا وقع لبنان في الهاوية سوف يقع جمهور "حزب الله" بالتأكيد فيها أيضاً".

وعن اعتبار نصرالله ان الحل المنطقي يكمن في رئيس موثوق به وفي حكومة وحدة في آن واحد، يعقبه إنتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الإستشارات النيابية، قال علوش: "هذه الحكومة التي تحظى بثقة المجلس النيابي هي الحكومة الموثوقة وليست الحكومة التي يثق بها حسن نصرالله فقط". وعن قوله ان الحل هو في إعطاء الثلث الضامن للمعارضة التي تمثل اكثر من نصف الشعب اللبناني، رد قائلا: "لست أدري من أين جاء بهذه الإحصاءات، ولكن بغضّ النظر عن الأكثريات والأقليات الشعبوية التي قد تكون في كثير من الأحيان تعتمد على بعض الغوغاء والضوضاء الإعلامية، نريد أن نؤكد أن النظام الذي نسير به يعتمد على الأقليات والأكثريات في مجلس النواب وهذا المكان الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه". واكد أنه "على الرغم من كل الأجواء الملبدة يجب ألا نسقط إيماننا بوطننا وأن نستمر في الدفاع عنه، وألا يخيفنا الغوغاء التي يثيرها الذين يريدون إعادة لبنان إلى الحالة التي كانت سائدة العام 1976 والتي مهدت لدخول الاحتلال السوري إلى لبنان".

 

قتيل و11 جريحا ً في حادث سير على أوتوستراد البترون ـ قلعة المسيلحة

وقع حادث سير مروع على أوتوستراد البترون ـ قلعة المسيلحة مساء الخميس بين باص ركاب سوري وثلاث شاحنات بيك اب وثماني سيارات مدنية وقاطرة سيارات ما أدى الى وقوع قتيل لم تعرف هويته لتفحم جثته و 11 جريحا نقلوا الى مستشفى البترون، و في ما بعد نقل الجريح ريمون سمعان الى مستشفى المعونات لخطورة إصابته. وأفادت المعلومات الأولية عن احتراق عدد من السيارات, وهرعت الى المكان سيارات الإطفاء والدفاع المدني والصليب الأحمر. وعرف من الجرحى :روي داغر (جروحه طفيفة)، وقد غادر المستشفى، وسيم (مجهول باقي الهوية)،المجند عبد كنج، محمد العابد (سوري الجنسية)،عباس فواز، الياس الكوشر، ربيع عباس،جاد عجيج،حسين يوسف. 

 

خامنئي: قطع العلاقات مع الولايات المتحدة هو أحد أسس السياسة الإيرانية

المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي

راديو سوا/صرح المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي بأن بلاده لا تخطط لإعادة علاقاتها مع الولايات المتحدة في هذه الفترة.

وقال خامنئي في خطاب ألقاه في مدينة يزد وسط البلاد إن الشروط التي وضعتها الحكومة الأميركية تجعل إعادة العلاقات بين البلدين مضرة لإيران في الوقت الراهن. وذكر خامنئي بأن "قطع العلاقات مع الولايات المتحدة هو أحد أسس السياسة الإيرانية." لكنه أضاف "لم نقل أبدا إن هذه العلاقات يجب أن تقطع إلى الأبد." وقال "يوم تصبح هذه العلاقة مفيدة للشعب الإيراني سأكون أول من يوافق عليها." وتطرق المرشد الأعلى بصورة غير مباشرة إلى مسألة الضمانات الأميركية لأمن إيران مشيرا إلى أن بلاده ما زالت معرضة لخطر هجوم أميركي. وقال إن إعادة العلاقات مع واشنطن "لا يقلل من خطورة الولايات المتحدة على إيران." وأضاف خامنئي أن إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة "سيفتح المجال لنفوذ أميركي ويتيح لجواسيسها التنقل ذهابا وإيابا." وكانت واشنطن قد اشترطت تعليق طهران عمليات تخصيب اليورانيوم قبل الدخول معها في مفاوضات ثنائية.

 

نكستان للأسد: لا مصالحة أميركية وعربية ولا انفتاح فرنسي

دمشق: التخلي عن سليمان مقابل التخلي عن الثلث المعطّل

عبد الكريم أبو النصر     

"تعرض نظام الرئيس بشار الاسد لنكستين سياسيتين مهمتين اخيرا، الاولى ناتجة من رفض الولايات المتحدة ودول عربية بارزة مسعى سريا جديدا قام به الرئيس السوري لتحقيق المصالحة معها، والثانية ناتجة من قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المتخذ بالتفاهم مع الدول العربية والغربية المعنية بمصير لبنان والقاضي بوقف الانفتاح عليه والاتصالات السياسية معه. وقد اكد موقف ساركوزي هذا مجموعة حقائق اساسية هي:

اولا، ان فرنسا ليست مستعدة لعقد اي صفقة مع النظام السوري او لتقديم اي تنازلات له ولحلفائه على حساب لبنان والقوى الاستقلالية فيه، وعلى حساب المحكمة الدولية، وان حوارها مع نظام الاسد ليس مكافأة لهذا النظام بل انه مشروط بحدوث تحول جذري وتاريخي في سياسته حيال لبنان يتضمن الاعتراف الفعلي والرسمي باستقلال هذا البلد وسيادته، ووقف كل التدخلات السلبية المدمرة في شؤونه، ووضع حد لمساعي الهيمنة مجددا عليه.

ثانيا، ان فرنسا ليست مهتمة بالتقارب مع سوريا في ظل حكم الاسد من اجل سوريا بالذات، بل من اجل دعم لبنان المستقل، وان ساركوزي مستعد لتحسين العلاقات مع سوريا في حال تجاوبت مع مطالبه لكنه ليس مستعدا لقبول شروط حلفاء دمشق واطاحة استقلال لبنان والمحكمة الدولية.

ثالثا، ان المجتمع الدولي سيحاسب النظام السوري على دوره المعطل وعلى قيامه بعرقلة انتخاب العماد ميشال سليمان كرئيس توافقي لانه هو المسؤول عن تصرفات حلفائه الذين يمدهم بكل انواع الدعم ويحركهم بتعليماته. رابعا، ان اي انفتاح دولي او عربي حقيقي على نظام الاسد لن يحدث ولن يتحقق ما لم يتوقف هذا النظام عن تعريض لبنان لاخطار كبرى عبر سياسته السلبية المدمرة حياله". هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع في باريس، واوضحت ان الرئيس الاسد بعث اخيرا برسائل جديدة الى اميركا ودول عربية بارزة عبر مسؤول عربي كبير تضمنت رغبته في تحسين العلاقات والمصالحة معها واستعداده لان يناقش مع هذه الدول قضية فك التحالف الوثيق مع ايران واستعداده ايضا للتعاون بانفتاح وايجابية معها حول القضايا الاقليمية الساخنة.

وكشفت المصادر ذاتها ان هذا المسؤول العربي الكبير نقل رسائل الاسد الى الدول المعنية وركز في اتصالاته معها على ان "السوريين ليسوا مرتاحين الى مقاطعة سائر الدول العربية والغربية البارزة لنظام الاسد واكتفائها بالحد الادنى لدى التعاطي معه"، كما ركز على ان السوريين يدركون تماما ان "تحالفهم مع ايران والقوى المتشددة اللبنانية والفلسطينية ليس كافيا وحده لتأمين مصالحهم الوطنية والحيوية".

وتبين للمسؤول العربي الكبير من خلال اتصالاته هذه "ان السوريين يشعرون بقلق جدي مما يمكن ان تهيئه وتعده لهم اميركا واسرائيل في المرحلة المقبلة". وان بشار الاسد "على اقتناع بان استمرار التوتر والتأزم في العلاقات السورية – الاميركية – الغربية وفي العلاقات السورية – العربية ليس لمصلحة نظامه بل قد يؤثر سلبا عليه في ضوء التطورات المختلفة التي يشهدها لبنان وتشهدها المنطقة عموما".

وشدد على ان المسؤولين السوريين يرفضون الاعتراف علنا بمشاعر القلق والانزعاج من اوضاعهم الراهنة لانهم يريدون اعطاء الانطباع لحلفائهم ولشعبهم بانهم "الاقوى وبان المبادرة في ايديهم" خلافا لما هي الحال فعلا.

واكدت المصادر الاوروبية والعربية المطلعة ان الولايات المتحدة والدول العربية التي استهدفتها رسائل الاسد رفضت هذا العرض السوري الانفتاحي للاسباب الرئيسية الآتية:

اولا، تعاملت هذه الدول مع العرض السوري على اساس انه "غير جدي"، وانه "مناورة جديدة" يلجأ اليها نظام الاسد لمحاولة تحسين مواقعه نحو الساحتين العربية والدولية وفي لبنان، من خلال اظهار الدول البارزة والمؤثرة، وعلى رأسها اميركا وفرنسا ومصر والسعودية انها مستعدة للانفتاح عليه والتعامل معه بشكل ايجابي على رغم تدخلاته السلبية في شؤون لبنان وسياسته الخطرة حيال هذا البلد ودول وساحات اخرى في المنطقة.

ثانيا، رفضت اميركا والدول العربية المعنية بالامر الاكتفاء "بالوعود السورية" وباعلان "حسن النيات" الصادر عن الاسد وابلغت الى الوسيط العربي انها ليست مستعدة لعقد اي اجتماع على مستوى القمة او على مستوى وزاري رفيع مع المسؤولين السوريين لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، واشترطت ان تأخذ القيادة السورية المبادرة وتثبت بالافعال، وليس بالاقوال وحدها، استعدادها الحقيقي للعودة الى الصف العربي وللابتعاد عن التزام التوجهات الايرانية المتشددة، وذلك من خلال خطوات واجراءات محددة تتخذها في لبنان وفلسطين والعراق وتعكس حدوث تغيير فعلي وجذري في سياسات سوريا حيال هذه الدول.

ثالثا، شددت اميركا والدول العربية المعنية بالامر على ان محك تغيير السياسة السورية يجب ان تكون ساحته لبنان اولا. والمطلوب، اميركيا وفرنسيا واوروبيا ودوليا وعربيا من القيادة السورية تحديدا تأمين انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية بسرعة والتخلي عن كل الشروط التعجيزية غير القابلة للتطبيق التي تضعها المعارضة المتحالفة مع دمشق، على ان يرافق ذلك وقف كل الاعمال الترهيبية السورية في لبنان، مع اقدام القيادة السورية على تشجيع حلفائها على الدخول في حوار جدي مع الغالبية يبدأ بعد تسلم سليمان مهماته ويتركز على تحقيق المشاركة المتوازنة والعادلة في السلطة بين الافرقاء اللبنانيين على اساس صيغة لا غالب ولا مغلوب، كما يتناول التزام مواصلة تطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة.

واكدت المصادر ذاتها ان هذا الرفض الاميركي والعربي لرسالة "الانفتاح" السورية اثار خيبة امل القيادة السورية وغضبها فاندفع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى التهجم على اميركا وسياستها وعلى السعودية والاردن ودول عربية اخرى، والى تحريض المعارضة على الغالبية في لبنان والتأكيد "ان اصدقاء سوريا في الساحة اللبنانية اقوى مما كانوا في السابق، وان احدا لن يستطيع ان يكسب المعركة ضد سوريا ولو استعان بقوى خارجية". كما دفع هذا الرفض لرسالة "الانفتاح" الرئيس السوري الى التأكيد علنا ان التحالف مع ايران قوي وراسخ ولن يهتز.

المأزق السوري

وقال لنا مسؤول عربي بارز معني بالملف اللبناني: "ان نظام الاسد يجد نفسه اليوم في الموقف ذاته الذي واجهه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في شباط 2005. ففي ذلك الحين لم تقتنع سائر الدول المعنية بالشأن اللبناني بان النظام السوري بريء وغير متورط في جريمة اغتيال الحريري. ولذلك دعمت تشكيل لجنة تحقيق دولية، كما ان اي دولة في العالم لم تعلن تأييدها لبقاء القوات السورية في لبنان حين طالب اللبنانيون وبغالبيتهم الكبرى بانهاء الهيمنة السورية على بلدهم ودعمهم في ذلك المجتمع الدولي وكذلك المجموعة العربية ككل". واضاف هذا المسؤول العربي: "وما يحدث اليوم هو ان المسؤولين السوريين اجروا اتصالات مع عدد من الدول العربية والاجنبية لشرح حقيقة موقفهم من مسألة انتخابات الرئاسة في لبنان، لكنهم لم يتمكنوا من اقناع اي دولة في العالم، باستثناء ايران وقطر ربما، بتأييد موقفهم الحالي المتشدد وبدعم شروط المعارضة المتحالفة مع دمشق لتأمين انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية. بل ان هناك توافقا عربيا – دوليا واسعا على رفض الموقف السوري المتشدد، وعلى ضرورة ايصال سليمان الى قصر الرئاسة من دون قيود او شروط مسبقة لكي يتمكن من القيام بالدور التوافقي المطلوب منه والذي يحتاج اليه لبنان في هذه المرحلة الصعبة والخطرة".

واكد لنا ديبلوماسي اوروبي مطلع "ان هناك ثلاثة اسباب رئيسية تدفع سائر الدول والجهات الى رفض شروط دمشق وحلفائها لانتخاب سليمان رئيسا توافقيا هي:

اولا، ان هذه الشروط المسبقة تجعل الغالبية النيابية والشعبية خاضعة لارادة المعارضة التي تشكل اقلية، وهو ما يتناقض كليا مع قواعد العمل السياسي والدستوري في النظام اللبناني الديموقراطي.

ثانيا، ان هذه الشروط المسبقة تمنح المعارضة القدرة على ان تنتقص من طرف واحد وبقرار منها، من صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس النواب، من خلال الاصرار على التفاهم مسبقا على هوية رئيس الحكومة وعلى تشكيلة الحكومة الجديدة وعلى حصة كل فريق فيها وعلى التعيينات الاساسية في الجيش وقوى الامن وذلك قبل انتخاب سليمان رئيسا.

ثالثا، ان هذه الشروط المسبقة تشكل انقلابا سياسيا ودستوريا على نظام الحكم في لبنان وعلى صيغة تقاسم السلطة التي حددها اتفاق الطائف عام 1989، وهو انقلاب تريد المعارضة تنفيذه بالتفاهم مع دمشق، عبر التهديد والتعطيل والتهويل وممارسة ضغوط مختلفة غير مشروعة على غالبية اللبنانيين".

واشار هذا الديبلوماسي الاوروبي الى ان "جهات عربية ودولية تلقت معلومات موثوق بها من بيروت تفيد ان "حزب الله" يريد، بالتفاهم مع العماد ميشال عون زعيم "التيار الوطني الحر" نسف اتفاق الطائف والتوصل الى صيغة جديدة لتقاسم السلطة وصلاحيات الحكم بين الافرقاء اللبنانيين.

وهناك وسيلتان لتحقيق ذلك، الاولى اعتماد الحوار الوطني والثانية استخدام القوة العسكرية. فاذا اراد "حزب الله" اعتماد الحوار الوطني للتفاهم على صيغة جديدة لتقاسم السلطة والحكم بين الافرقاء والطوائف في لبنان فان ذلك يتطلب احياء مؤسسات الدولة بدءا بانتخاب سليمان رئيسا للجمهورية من دون شروط مسبقة. اما اذا اراد الحزب وحلفاؤه استخدام القوة العسكرية واعمال العنف لمحاولة فرض تركيبة جديدة للسلطة على الغالبية من اللبنانيين تكون ملائمة اكثر لحلفاء دمشق او لطائفة من الطوائف فان هذا التوجه سيقود الى حرب اهلية يخسر فيها الجميع، اذ لن يستطيع اي فريق، وان يكن مدعوما من سوريا، فرض شروطه ومطالبه بالقوة على الافرقاء الآخرين".

التخلي عن سليمان وعن الثلث المعطل

في هذا المجال كشفت مصادر ديبلوماسية غربية وثيقة الاطلاع ان مبعوثا اوروبيا زار بيروت اخيرا ابلغ الى حكومته ان المعارضة تتمسك بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة الجديدة لانها تريد منح النظام السوري القدرة على التدخل مباشرة في الشؤون اللبنانية وفي قرارات الحكومة، ولانها تبدو واثقة من ان "الرئيس" ميشال سليمان لن ينفذ كل مطالبها ومطالب دمشق ولانها تريد التعويض عن خسارة موقع الرئاسة مع رحيل الرئيس اميل لحود الذي كان جزءا اساسيا من هذه المعارضة. وشدد هذا المبعوث الاوروبي على ان الدستور اللبناني لم ينص اطلاقا على منح المعارضة حق امتلاك الثلث المعطل في اي حكومة، واكد ان اصرار المعارضة على امتلاك الثلث المعطل موجه في وقت واحد ضد الغالبية النيابية الاستقلالية وضد ميشال سليمان. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية وثيقة الاطلاع ان مسؤولاً سورياً كبيراً ابلغ الى جهة عربية ان نظام الاسد مستعد لاقناع حلفائه بالتخلي عن المطالبة بالثلث المعطل في الحكومة المقبلة اذا ما تخلت الغالبية عن ترشيح ميشال سليمان للرئاسة واذا ما تم التوافق على مرشح آخر لهذا المنصب تطمئن دمشق الى توجهاته. واكدت المصادر انه تبين من اتصالات هذه الجهة العربية، بعد تلقيها الاقتراح السوري، أن هناك دعما عربيا ودوليا واسعا لترشيح سليمان للرئاسة وانه ليس واردا ان تقبل الغالبية النيابية او اي دولة هذا الاقتراح السوري الذي يشكل محاولة جديدة من نظام الاسد لفرض مشيئته وقراره على اللبنانيين وخصوصا في ضوء عجز حلفائه عن تغيير قواعد اللعبة لمصلحة دمشق. ووفقا لديبلوماسي اوروبي مطلع "فان المفهوم السوري للديموقراطية في لبنان يقوم على حرمان الغالبية حقها الدستوري الشرعي في ان تحكم، وعلى منح المعارضة حق تعطيل عمل الغالبية وشل الحياة السياسية والدستورية في هذا البلد وإلحاق الاضرار الهائلة بمصالح اللبنانيين الحيوية".

 

حماده: ادعاء نصرالله خصخصة الخليويلزوم ما لا يلزم بتعبير المعارضة

ادلى وزير الاتصالات مروان حماده امس بالآتي: "لفتني في حديث الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله (اول من) امس ادعاء عن "خصخصة" محتملة لقطاعات اقتصادية، ومنها الخليوي الملقب منه بـ"نفط لبنان".

ان هذه الاشارة فيها، وفق التعبير المحبب هذه الايام للمعارضة، "لزوم ما لا يلزم"، اذ ان الحكومة اللبنانية قررت منذ اشهر طويلة واعادت التأكيد بناء على اقتراح وزير الاتصالات، ان لا مزايدة حول الخليوي قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

من جهة اخرى، نوه حماده اثر اجتماعه بالموظفين الكبار في الوزارة، بنشاط كل اقسامها واقسام هيئة "اوجيرو" وانطلاق الهيئة المنظمة للاتصالات والتوسع التدريجي لشبكة الانترنت السريع عبر القطاعين العام والخاص، مذكراً بأن الوزارة "اضحت، رغم الظروف اللبنانية الصعبة، منشطاً مميزاً للحركة الاقتصادية ورافداً اساسياً من روافد الخزينة اللبنانية".

 

قتيلان و17 جريحاً بحادثي سير في شكا وصور

باص سوري اجتاح 12 سيــارة واحتــرق/قتيلان و17 جريحاً سقطوا امس بحادثي سير في الشمال والجنوب.

وكتب مراسل "النهار" من شكا ان باصاً لشركة "الكرنك" السورية تسبب بحادث سير كبير قبالة قلعة المسيلحة في (البترون)، مما اوقع قتيلاً و11 جريحاً، اضافة الى تحطم نحو 12 سيارة مختلفة الحجم واندلاع حريق في الباص اتى عليه.

وروى الخبير جاك خوري وشهود في موقع الحادث ان اصطداماً حصل بين سيارتين تسبب باختناق في السير، قبل ان يظهر الباص السوري منحدراً بسرعة جنونية من نفق شكا في اتجاه البترون، ليجتاح خمس سيارات ويتابع مساره بعدما فقد سائقه السيطرة عليه بشكل كامل. وصولاً الى موقع الحادث حيث اجتاح ايضاً عن يمينه اربع سيارات اخرى وسيارتي بيك آب، قبل ان تندلع النار فيه وفي بعض السيارات القريبة منه.

وعلى الفور هرعت الى المكان سيارات الاطفاء والدفاع المدني والصليب الاحمر، وجرى اجلاء الجرحى والمصابين قبل اهماد النار، فيما عملت عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي على قطع الطريق وتحويل السير في اتجاه الطريق البحرية القديمة. وفي حين تعذرت معرفة هوية القتيل، نظراً الى تفحّم جثته، نقل 31 جريحاً الى مستشفى البترون وعرف منهم: روي داغر، المجند عبد كنج، السوري محمد العابد، عباس فواز، الياس الكوشر، ربيع عباس، جاد عجيج، حسين يوسف وشخص يدعى وسيم، اضافة الى ريمون سمعان الذي نقل إلى مستشفى المعونات في جبيل لخطورة اصابته.

صور

ومن مراسل "النهار" في صور ان حادثاً حصل بعد الظهر على طريق صور – العباسية، اسفر عن مقتل شخص وسقوط ستة جرحى بعضهم في حال خطرة. فقد اصطدمت سيارة تابعة لمؤسسة "اوجيرو" تحمل الرقم (100288) بسيارة مرسيدس خصوصية تحمل الرقم (114966) مما ادى الى مقتل سائق "المرسيدس" حسن علي شور (63 عاماً) وهو من بلدة طورا، وجرحت ابنته رباب حسن شور. وجرح موظفو "اوجيرو" محمد عباس مراد وخليل مصطفى برجي وخضر زلزلي وعلي اسماعيل مغنية (حالته خطرة) وتم نقلهم بواسطة سيارات للدفاع المدني والصليب الأحمر الى مستشفى جبل عامل حيث أودعت جثة القتيل شور.

وحضرت القوى الامنية للتحقيق في الحادث.

 

قنديل رد على بيان المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة على حديث السيد نصر الله واتهم الرئيس السنيورة بعرقلة كل مبادرات الحل من اجل البقاء في السلطة :

كتب قبل قراءة المقابلة والبصمات الاميركية وجهد جوني عبدو واضحة في كتابته

وطنية - 4/1/2008 (سياسة) فند النائب السابق ناصر قنديل في مؤتمر صحافي، عقده في مكتبه في زقاق البلاط، ما ورد في بيان المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة ردا على حديث الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله "والذي كتبه المحيطون بالسنيورة، قبل ان يقرأوا المقابلة التلفزيونية"، وقال: "تبدو واضحة البصمات الاميركية وجهد جوني عبدو في كتابة بيان المصادر الاعلامية". ورأى قنديل ان "من اسباب الحملة على كلام السيد نصر الله ذهاب صفقات الخلوي، بعد ان تبلغت الاكثرية من البنك الدولي، رفض تغطية مزايدات الخلوي في ظل الانقسام السياسي، بعد تحذير السيد نصر الله من اجراء هذه المزايدة وتقاسم الحصص والمكاسب في ظل استثمار الفراغ المقنع لوضع اليد على مقدرات الدولة".

ولفت قنديل الى ان "بيان المصادر الاعلامية تجاهل بندا واحدا، من كلام السيد نصر الله، والمتعلق بموضوع التفاوض حول الاسرى، الذي رد عليه نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افرام سنيه وكشف فيه ان اسرائيل تلقت طلبا من حكومة السنيورة على هامش اجتماع باريس بتجميد التفاوض حول هذا الموضوع". كما اشار الى ان "النائب وليد جنبلاط كان قد وضع كل ثقله في واشنطن لمنع الافراج عن سمير القنطار".

ولفت الى ان "الوزير طارق متري حمل رسالة الى ليفني من اجل تجميد التفاوض"، مشيرا الى ان "الوزير الاسرائيلي سنيه اعلن ان اسرائيل تفاوض حكومة السنيورة في مسألة الاسرى". ورأى قنديل ان "السبب الثالث لهستيريا الردود هو ان زيارة جورج بوش المحتملة الى بيروت، تكاد تطير بعد ان ادرجت البحرين على جدول الاعمال مكان لبنان", واشار الى "ان زيارة بوش كان احد اهدافها اعادة تقويم اغتصاب صلاحيات رئاسة الجمهورية، والسنيورة يسدد فاتورته باستهداف السيد نصر الله والتطاول على مقامه، ليؤكد للاميركيين نحن ما نزال قادرون على الايفاء بالتزامنا تجاهكم، فلا تتجاهلوننا في زيارتكم".

وقال قنديل: "ان الموالاة فاوضت سوريا عبر فرنسا، ودمشق رفضت مقايضة المحكمة الدولية بالاستئثار".

واتهم قنديل الرئيس السنيورة بعرقلة كل مبادرات الحل من اجل البقاء في السلطة حفاظا على موقعه في سدة الرئاسة.

واعتقد قنديل ان الاكثرية تحاول نقل الملف الى مجلس الامن الدولي "ولكن ذلك لن يؤدي الى شيء في ظل رفض العماد سليمان ان يكون رئيسا لفئة دون اخرى، او ان يأتي الى الرئاسة عبر قرار من مجلس الامن، لانه مصر على ان يكون رئيسا لكل اللبنانيين هذا بالاضافة الى وجود توازنات جديدة داخل مجلس الامن لا يمكن لاحد تجاهلها". واكد قنديل انه في "حال استمرار الحكومة بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية، فان المعارضة لن تسمح للفريق الاميركي بالسيطرة على مقدرات البلاد وهناك خطوات ستلجأ اليها كمعارضة، وباشكال مختلفة في كل الاراضي اللبنانية، وبعد كلام السيد نصر الله بانه لا يمكن ضبط الفلتان، فكل الاحتمالات اصبحت واردة وهم يتحملون المسؤولية عما سيحصل في ظل استثارهم"، كاشفا عن تدريبات للفريق الآخر عبر الشركات الامنية واستقدام السلام والعتاد.

واكد قنديل ان اي تطاول على السيد نصر الله والرئيس نبيه بري لن يمر بعد اليوم مرور الكرام "وسنرد عليهم وسنفتح ملفاتهم الكثيرة التي نملكها".

واشار قنديل الى سلسلة تحركات شعبية في القريب العاجل تحت عناوين اقتصادية وان المعارضة ستكون من اكبر الداعمين لهذه التحركات، "ولن نمارس اي ضغط لوقف مثل هذه التحركات كما كانت تمارس في السابق، حرصا على اجواء البلاد ونؤكد باننا كنا مخطئين في هذا الامر".

ورأى ان اقصى ما "سيتوصل اليه مجلس وزراء الخارجية العرب هو الدعم الاعلامي فقط لحكومة السنيورة، ولن يغير اي شيء في الواقع اللبناني".

ورد قنديل على وليد جنبلاط متسائلا من نناقش وليد جنبلاط قبل شهر ام قبل يومين؟، وقال: "فقبل شهر كان يتحدث عن بقاء سلاح المقاومة لخمسين عاما، اما بالامس فلا يقبل بالتسوية الا على الجثث"، مؤكدا اننا لن نسمح له بتحويل الكذب الى فضيلة، واشار الى ان جنبلاط بدأ انقلابه على سوريا عام 1998 لان معلميه عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي أقصيا من سلطة القرار في سوريا".

وقال قنديل: "ان الحديث عن مشروع المثالثة بدأ مع عبد الحليم خدام عبر صيغة الترويكا وطوره جوني عبدو لمشروع سياسي لتعديل الطائف، يقوم على اغراء الشيعة بحصة اكبر في النظام، مقابل التخلي عن العماد عون واغراء السنة بحصة مماثلة، مقابل التوطين وقدم المشروع، وقد مرر المشروع قنوات خليجية وفرنسية الى ايران، ورفض وسيبقى مرفوضا من بري ونصر الله على قاعدة التمسك بصيغة الطائف لتنظيم العيش المشترك وفي قلبه الدور المسيحي".

وعن مؤتمر وزراء الخارجية العرب قال قنديل: "عندما تكون اسرائيل قد هزمت في لبنان واميركا تهزم في العراق، فمن يغامر ويورط نفسه بالانحياز يورط نفسه بالفشل، وان البحث عن النجاح يمكن ان يدفع وزراء الخارجية العرب الى التفكير بواقعية حتى ولو كانت عواطفهم الى جانب الفريق الاخر".

وعن الدور الفرنسي واستمراريته قال قنديل: "ان ساركوزي تصرف خلال زيارته الاخيرة الى مصر كعاشق وليس كسياسي، والفرنسيون اعادوا اصدار بيان لاحق بعد كلام المعلم اعلنوا فيه انهم لم يوقفوا التعامل بالتعاون مع سوريا في مجالات عديدة، لكنهم ينتظرون حسن نوايا تجاه الموضوع، وهذا يعني اشارة الى النية في استئناف الاتصالات، لان كلام ساركوزي ورط مستشاريه ومعاونيه الذين كانوا يواصلون الاتصالات، فيما ساركوزي خرج عن اصول اللياقات والتعامل بين الدول في مصر". واضاف ان "قوى المعارضة والمنظمات الشبابية تتواصل فيما بينها وتحضر لسلسلة من التحركات اذا ما قرر بوش المجيء الى لبنان "وسوف يرى ما يعجب خاطره، وسيحصل على هدية تذكارية تناسب حملة الرئاسة التي يخوضها ضد حزب الله". وعن قانون الانتخابات قال قنديل: "نحن نتمسك بالقضاء وهناك طائفة كبرى تشعر بالغبن وتحديدا الطائفة المسيحية، وان مطلب القضاء هو مطلب مسيحي وان مشروع القضاء وهو مطلب مسيحي وان مشروع القضاء هو مطلب مسيحي، ونحن في المعارضة نتبنى مشروع القضاء لاننا نحرص على موضوع الشراكة الوطنية والعيش المشترك".