المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 6 كانون الثاني 2008

إنجيل القدّيس لوقا .6-1:3

في السَّنَةِ الخامِسَةَ عَشْرَةَ مِن حُكْمِ القَيصَرِ طيباريوس، إِذ كانَ بُنطِيوس بيلاطُس حاكِمَ اليَهوديّة، وهيرودُس أَميرَ الرُّبعِ على الـجَليل، وفيلِبُّس أَخوهُ أَميرَ الرُّبعِ على ناحِيَةِ إِيطورِيَةَ وطَراخونيطِس، وليسانياس أَميرَ الرُّبعِ على أَبيلينة، وحَنَّانُ وقَيافا عَظيمَي الكَهَنَة، كانت كَلِمَةُ اللهِ إلى يوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة فَجاءَ إِلى ناحِيَةِ الأُردُنِّ كُلِّها، يُنادي بِمَعمودِيَّةِ تَوبَةٍ لِغُفرانِ الخَطايا، على ما كُتِبَ في سِفرِ أَقْوالِ النَّبِيِّ أَشعْيا: «صَوتُ مُنادٍ في البرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ واجعَلوا سُبُلَه قَويمَة. كُلُّ وادٍ يُردَم وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخفَض والطُّرُقُ الـمُنعَرِجَةُ تُقَوَّم والوَعْرَةُ تُسَهَّل وكُلُّ بَشَرٍ يَرى خَلاصَ الله».

 

لبنان: مجلس الجامعة سيدعو إلى إنتخاب سليمان والسنيورة يطالب نصر الله بوقف حملات «التخوين»

بيروت، القاهرة، باريس- الحياة  - 05/01/08//

توقعت مصادر عربية في القاهرة أن يطلب وزراء الخارجية العرب من سورية «تعاونها في لبنان وان يعتبروا ما قاله وزير خارجيتها وليد المعلم عن أن لبنان يحكم بالتوافق ممكن التحقيق أيضاً إذا انتخِب رئيس من دون التفاهم على كل القضايا الخلافية، لأنه من خلال الفراغ لا يمكن الوصول الى تفاهم في ظل سيطرة عدم الثقة بين فريقي الأكثرية والمعارضة». وإذ رأت المصادر ذاتها ان اجتماع وزراء الخارجية العرب سيكون مفصلياً، أملت بتأمين حد أدنى من التفاهم العربي في شأن لبنان، معتبرة ان الانقسام بين اللبنانيين يتوازى مع انقسام عربي في شأن لبنان أيضاً.

وقالت المصادر لـ«الحياة» ان «الوزراء العرب لا يمكنهم تبني مطالب أي من الفريقين كما انه من دون وجود الرئيس التوافقي سيكون خطراً البحث في الملفات الشائكة»، ما يعني ان الوزراء العرب سيدعون الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان أولاً كي يتولى هو كفريق محايد البحث في الملفات لاحقاً، ومنها مطالب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، بدلاً من ربط إنهاء الفراغ الرئاسي بتسليم الأكثرية بإعطاء المعارضة الثلث المعطل في الحكومة.

وفيما توقعت المصادر العربية في القاهرة أن يكون الاجتماع التشاوري الذي سيعقده الوزراء العرب مساء اليوم تمهيداً لاجتماع غد الرسمي مهماً لجهة تحضير الأجواء للموقف الذي يفترض ان يصدر، فإن السجال والاشتباك السياسيين اللذين طغيا على الوضع السياسي اللبناني كانا موضع مراقبة وقلق من الدول العربية الرئيسة ومن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لما تضمنته المواقف المتبادلة بين أقطاب الأكثرية والمعارضة من تصعيد في اللهجة، فضلاً عن تهديد المعارضة بتحركات في الشارع. وأجرى موسى اتصالات برئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما اتصل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بموسى وأثنى على جهوده. وفي حين رأت المصادر العربية في القاهرة ان «لسورية مصلحة في توحيد الموقف العربي كأساس لإنجاح القمة العربية» التي ستعقد في دمشق، قال مصدر مطلع لـ «الحياة» في باريس ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لن يحضر القمة العربية في آذار (مارس) المقبل إذا لم يكن هناك رئيس منتخب في لبنان.

ويلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري الثلثاء المقبل.

وأصدرت لجنة المتابعة لقوى 14 آذار بياناً أمس موجهاً الى اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، شدد على أن «ما يواجهه لبنان هو مشروع انقلاب على السلطة والنظام السياسي واتفاق الطائف بالقوة المدعومة من النظامين السوري والإيراني». ودعا البيان مجلس الجامعة العربية الى «حماية لبنان المستقل من تخريب النظام السوري وإرهابه المسلّط على الاستقرار اللبناني» و «مساعدة لبنان على إنجاز استحقاقاته الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية». وأملت قوى 14 آذار من الاجتماع العربي «الحسم مع النظام السوري ووضع حد لتدخله ووقف سياسة المحاباة حياله وصولاً الى اجراءات رادعة في حقه».

وكان السجال السياسي في لبنان احتدم أمس وشن نواب «حزب الله» وتلفزيون «المنار» التابع له هجوماً عنيفاً على السنيورة بعد أن رد على كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، وقال في رده انه يتوقع من نصر الله «التصرف بمسؤولية». واعتبر ان كلامه «تضمن خلطاً للأمور واستمراراً في مجافاة الحقيقة، فالذي لا يؤمن بوجهة نظره يصبح عميلاً أو خائناً...». ولم يخل هجوم القياديين في «حزب الله» من توجيه الانتقادات المبطنة لاجتماع وزراء الخارجية العرب. ورأى النائب عن الحزب حسين الحاج حسن ان السنيورة انقض على صلاحيات رئيس الجمهورية وسأله: «هل هذا هو فهمك لاتفاق الطائف». وقال: «حلفاؤك الأميركيون هم صناع الفتن». وأكد تمسك الحزب باتفاق الطائف رداً على اتهام نصر الله من قبل مصادر السنيورة بأنه أراد تعديل الاتفاق. ووصف السنيورة بأنه «دولة الحاكم بأمر عوكر» (السفارة الأميركية).

كما قال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ان السفير الأميركي (جيفري) فيلتمان «فضل أن يحصل الفراغ في الرئاسة ويبقى السنيورة رئيساً للحكومة لا سعد الحريري». ومساءً رد المكتب الإعلامي للسنيورة على الحملة التي تعرض لها، وجاء في بيان له: «تدفقت منذ الصباح وعبر شخصيات وقيادات في «حزب الله» ووسائل إعلامه المرئية والمسموعة أو عبر شخصيات مقربة من الحزب، حملة شعواء تستهدف التجريح برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بحجة الرد على البيان الذي انتقد فيه الكلام الذي قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في المقابلة مع تلفزيون ان بي ان».

وأضاف: «إزاء هذه الحملة الشاملة التي تستخدم الشتائم والسباب والاتهامات والتجريح والتخوين من كل الأصناف والأنواع، يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يلفت عناية الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، والذي ما زلنا نعتقد بأنه لا يقر هذا الأسلوب في التخاطب والتعامل والردود، الى أن هذا الأسلوب لا يخدم قضية المقاومة ولا صورتها ولا مستقبل علاقاتها الداخلية مع الأشقاء في الوطن. فالنقاش السياسي لا يرد عليه بالسباب والاتهامات والتخوين، بل يُرَد عليه بالمنطق والحجة والبرهان، وجادلهم بالتي هي أحسن...». واختتم: «إن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء لن يرد على ما جاء على لسان عدد من المسؤولين في حزب الله ووسائل اعلامه والشخصيات المقربة منه، بل يترك الأمر لتقدير الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الكفيل بمعالجة هذا الانفلات، سيما وان هذا الانفلات، لن يخدم أحداً وعلى وجه التخصيص لن يخدم مصلحة حزب الله ولا المقاومة

 

قراءة مرجع مالي تضع الإصبع على الجرح: إيَّاكم والتحرُّك الميداني!

 الهام فريحه

منذ دخول (ثقافة التمديد إلى العهود الرئاسيَّة في لبنان، لم يعد الإستحقاق الرئاسي، أيّ إستحقاق، مجرد محطة إنتخابيَّة، بل أصبح أيضاً إستحقاقاً مالياً، فكان يُقال: هذا التمديد كلّف كذا (بمليارات الدولارات طبعاً. بعد ثقافة التمديد دخل لبنان في مدار ثقافة الفراغ وكلفته المالية توازي التمديد إن لم تكن تفوقه. فمنذ آب الماضي، أي قبل شهر من موعد الإستحقاق الرئاسي، كانت الإحتمالات شبه متقاربة في ما خصَّ هذا الإستحقاق: يتذكَّر الجميع أن الحديث كان يدور حول: - التوافق على الإنتخابات. - تسلُّم حكومة الرئيس السنيورة المرحلة الإنتقالية. - تشكيل الرئيس لحود حكومة ثانية. - إنتخاب بالنصف زائداً واحداً.

  - بقاء الرئيس لحود في قصر بعبدا بحكم الأمر الواقع. في قراءة لهذه الإحتمالات يتبيَّن أن واحداً منها فقط كان يَعِد بالخير، هو إحتمال التوافق، فيما الخيارات الأخرى إما مكلفة وإما مضاعفاتها قاسية وإما مستحيلة. كيف تمَّ التحوُّط لهذه الإحتمالات? المرجع النقدي المالي المسؤول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كشف عن الإجراءات المسبقة التي اتخذت (في نطاقه) (إذا صحَّ التعبير)، في مقابل عدم إقدام الحكومة على أي خطوة إستباقيَّة. يقول الحاكم أن أموال المصارف في لبنان تفوق الإثنين والسبعين مليار دولار، لكنها أموال المودِعين، وللحفاظ على منعة هذه المصارف، فإن المرجع المذكور شجَّع تلك المصارف على الإنفتاح العربي خصوصاً في ظل إرتفاع أسعار البترول، ما يفيد المصارف اللبنانية من ضخ جديد في الإيداعات. ويتابع الحاكم أن هذه السياسة النقدية أتاحت إستقراراً خصوصاً بعد الفصل بين التصعيد السياسي والحركة الماليَّة، لكن هذا الإستقرار حدوده عدم إنزلاق البلد إلى قلاقل أمنية وتطورات دراماتيكية على الأرض، عندها تتفلَّت كل الأمور من ضوابطها، ويكون هناك خطرٌ حقيقي على الوضع النقدي في البلد. في مقابل هذا الجهد الذي تحدَّث عنه الحاكم رياض سلامة، نتساءل بجديَّة ونطالب بأجوبة صريحة، هل من (جهود) موازية قامت بها الحكومة?

معظم المتابعين المتخصِّصين للأوضاع اللبنانية توصلوا إلى خلاصة مفادها أن الحكومة الحالية عملت بطريقة (المياومة) فلم يكن لديها أي خطة إجتماعية أو إنمائية بل كانت أشبه بـ(تجمُّع جُباة) لا همَّ لها سوى إستيفاء الضرائب والرسوم وفرض المزيد منها. كما أن السياسيين لم يكونوا أفضل حال من الحكومة، فكان لديهم الكثير من الكلام السياسي والقليل من الخطط والرؤىة البنيوية. إذا إستمر الوضع على ما هو عليه، فإننا لن نكون في دائرة المجهول بل في دائرة الخطر، وعندها لا يعود إنجاز الإستحقاق الرئاسي إن أتى ينفع بشيء.br

في عصر العولمة والتفاعل بين البشر على مدى الكرة الأرضية قاطبةً، لم يعد ممكناً الفصل بين الكاتب والقارىء، فالأفكار متبادلة وكلُّ ما في الأمر إن مَن يكتب يفكِّر في مَن يقرأ، ومَن يقرأ يفكِّر في مَن يكتب. هذا التفاعل له مستلزمات، إذ لكي يبقى الكاتب على مسار صحيح خاصة في لبنان، يُفتَرَض بالقارىء أن يُدلي برأيه في ما يقرأ. هذا يقتضي أن توافيني أيها القارىء أينما كنت بآرائك وملاحظاتك وتعليقاتك، وهذا ما يُغني التحليل الذي أكتبه يومياً على مدار السنة فنصل معاً الى الهدف المنشود وهو تقديم الحقيقة بكل شفافية وموضوعية في ما يخص وطننا الغالي لبنان.

 

 ديمقراطية الازمات القبلية والطائفية

 رفيق خوري

كما في لبنان كذلك في كينيا: ازمة رئاسة تضع الجمهورية في مأزق. واذا كان العنف قد انفجر في نيروبي غداة الانتخابات الرئاسية التي اجريت في موعدها الدستوري، فان بيروت مهددة باندلاع العنف في مناخ الفراغ الرئاسي والتأجيل المتكرر لمواعيد الانتخاب. هناك يتهم زعيم الحركة الديمقراطية المعارضة (البرتقالية) رايلا اودينغا الرئيس مواي كيباكي بـ (سرقة الرئاسة) منه عبر تزوير الانتخابات الرئاسية بعدما فازت المعارضة بالاكثرية الساحقة في الانتخابات النيابية. وهنا يتحدث زعيم التيار الوطني الحر (البرتقالي) ومعه اركان المعارضة عن (سلطة مسروقة) تمارسها اكثرية (وهمية) عبر حكومة الرئيس السنيورة وعن (حق رئاسي) تقف تلك الاكثرية دون تحقيقه. لكن هذا ليس ما يغري بالمقارنة بين المأزقين، بصرف النظر عن الفوارق بينهما، وخصوصا بالناسبة الى ثقل التدخل الخارجي كماً ونوعاً. فما يجمع بينهما هو ازمة او محنة الديمقراطية التي تدار هناك بحسابات القبائل واوزانها وهنا بحسابات الطوائف والمذاهب واحجامها، بدل ان تدار بين مواطنين احرار ضمن مبدأ (المواطنة) في دولة مدنية. وهو ايضا تعدد الوساطات والمبادرات الخارجية للتوصل الى تسوية. فضلا عن ان المواقف المتعارضة من التسوية تكاد تجعلها نوعا من (اللعبة الصفرية)، حيث الخسارة كاملة والربح كامل والا فلا تسوية. اذ شرط اودينغا للحوار هو ان يتخلى كيباكي عن الرئاسة. والشرط المعلن في لبنان لانتخاب الرئيس الذي توافق الجميع في العلن على ان يكون العماد ميشال سليمان هو الامساك بالقرار في السلطة عبر (الثلث المعطل) في الحكومة للمعارضة. ذلك ان الاحزاب في (الديمقراطية) القبلية هي اسماء مستعارة للقبائل. كذلك الامر في (الديمقراطية) الطائفية والمذهبية وان سميت توافقية. فالصراع على السلطة بين رجلين في كينيا هو صراع اثني بين قبيلتيهما: قبيلة (كيكويو) الكبيرة التي سيطرت على السلطة والمال والاعمال منذ الاستقلال عام 1963، وقبيلة (ليو) الاصغر منها والفقيرة المتحالفة مع قبائل اخرى من ضمن اربعين قبيلة في كينيا.

 والصراع على السلطة في لبنان لم يعد ممكنا ضبط الايقاع فيه بالتوازن الطائفي والمذهبي التقليدي، لأن الطوائف والمذاهب صارت (بلوكات) مغلقة لكل منها قيادة واحدة. وحين تغيب التعددية داخل كل طائفة ومذهب، فان من الصعب ادارة التعددية بين الطوائف والمذاهب على المستوى الوطني. فكيف اذا كانت تعددية المصالح والمداخلات الخارجية من النوع الذي لا سابق له? وكيف اذا كان الصراع الاقليمي والدولي الكبير يفرض على الوطن الصغير ان يكون (ساحة) للضغوط وتصفية الحسابات تحت عنوان القتال لهزيمة هذا المشروع الدولي او ذاك المشروع الاقليمي، في حين ان المهزوم الوحيد سيكون لبنان كما عرفناه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 5 كانون الثاني 2008

البيرق

حرص قطب على عقد لقاءين منفصلين مع حليفين بارزين له من اجل تنسيق خطوات مدروسة يعتزم فريق سياسي كبير اتخاذها .

الشرق

مسؤول يقول انه يتكل على عدم حصول تجاوب شعبي مع دعوات التصعيد واستبعد تماما العمل بنصيحة من دعاه الى مغادرة مكان اقامته طالما انه يؤمن بكل ما يقوم به ايمانه بالحماية الرسمية المتوافرة له .

وزير سابق فشل في اقناع سياسي بارز باعلان دعمه اية حركة تقوم بها المعارضة مما هددت به , وسمع منه انه لن يصل الى حد المشاركة في تدمير البلد بحسب ما تقوم به بعض القيادات المتهورة .

البلد

اكد وزير مستقيل ردا على شائعة استخدام الشارع من قبل المعارضة بالقول : لا اظن انه سيتم اللجوء الى اي عمل خارج الاطار الديمقراطي المشروع .

بدأت مراجع عربية واوروبية تبدي قلقا شديدا بعد تراجع الكلام عن الاستحقاق الرئاسي لصالح تركيبة الحكومة المسبقة وشبهتها كمن يضع العربة امام الحصان .

بعد الاشكالات والتفسيرات المتكاثرة للمادة 74 من الدستور يتم التداول باسم عدد من المراجع القانونية المحايدة لوضع دراسة نهائية لتبيان حتمية التعديل الدستوري ام غير ذلك .

النهار

تنقسم الآراء بين الزعماء المسيحيين حول اعتماد القضاء دائرة انتخابية او أكثر، واعتماد الدائرة الفردية.

قال أحد الوزراء ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يدعو الى اعتماد مبدأ لا غالب ولا مغلوب وفي الوقت نفسه يخاطب الاكثرية بلغة الغالب والمغلوب.

قبل ربع ساعة من الإعلان عن لقاء لم يعقد بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري كان رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري يتحدث هاتفيا من باريس مع أحد معاونيه في بيروت.

السفير

لوحظ غياب عدد من الشخصيات السياسية والحزبية عن الأضواء منذ أكثر من شهر.

لم ينزع عدد من رؤساء المصالح والدوائر في بعض الوزارات صور الرئيس اميل لحود على الرغم من صدور مذكرة رسمية بذلك من رئاسة الحكومة.

تلقت مصادر رسمية معلومات واردة من اسرائيل عن احتمال قيام هذه الأخيرة بقصف جوي لأهداف فلسطينية في لبنان.

اتخذت إجراءات مشددة في مطار بيروت وحوله شملت التدقيق في أسماء جميع العاملين في هذا المرفق الحيوي.

المستقبل

بدأت أوساط ديبلوماسية غربية بتسجيل المواقف الصادرة عن جهات اقليمية وربطها الى حد كبير بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي جورج بوش الى الشرق الأوسط.

عُلم أن مشاورات أجريت بين الرئيس السنيورة والوزير المستقيل فوزي صلوخ جرى خلالها التفاهم على تشكيلة الوفد اللبناني الى الاجتماع الاستثنائي لجامعة الدول العربية.

قالت مصادر في نيويورك إن ليبيا ترأس هذا الشهر مجلس الأمن الدولي في إطار المداورة بين الدول الأعضاء الدائمة وغير الدائمة في المجلس.

اللواء

يحرص مرجع كبير على إبعاد نفسه عن الشبهات التي تحوم حول حلفائه، لجهة اتصالات تجري مع معنيين خارجيين في الأزمة!·

توقفت أوساط دبلوماسية باهتمام بالغ عند صعود نجم الديمقراطي أوباما في السباق الرئاسي الى البيت الأبيض في الخريف القادم·

تخوفت جهات سياسية من إعادة فتح "منافذ أمنية" على الأزمة من مناطق حساسة في عمق الجنوب شمالاً·

الأخبار

كشفت مصادر دبلوماسية وأمنية متطابقة أن فرق العمل الأمنية التابعة لقوات "اليونيفيل"، بدأت اتخاذ سلسلة من التدابير الأمنية المشددة. فقد عززت قواها الاستخبارية على كل المستويات الداخلية والخارجية عبر تعزيز التواصل بين شبكة المعلومات التي تربط بيروت وسفاراتها في عواصم عربية وغربية متعددة. ولهذه الغاية اقترح ممثلو القوات الفرنسية والإيطالية والإسبانية في غرف العمليات المشتركة مع الجيش اللبناني الاعتماد على صيغ جديدة للتعاون بعد التهديدات التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقالت المصادر إن اتصالات بدأتها هذه القوات مع مسؤولي حزب الله في الجنوب بالتزامن مع الإجراءات المشتركة في ما بينها ومع الجيش.

ترصد جهات سياسية وحقوقية في فريق 14 آذار احتمال حصول تغييرات على مستوى الخبراء والمحللين العاملين في لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في ضوء خروج القاضي البلجيكي سيرج براميرتس من رئاسة اللجنة. وتتحدث مصادر معنية عن احتمال عودة بعض المحققين والمحللين الذين عملوا مع الرئيس السابق للجنة ديتليف ميليس والذين رفضت حكومة ألمانيا السماح لهم تجديد عقود العمل مع براميرتس بعد خروج ميليس.

تتوقع مراجع مسيحية واسعة الاطلاع أن تشهد الطائفة المارونية هذا العام تطورات على جانب كبير من الأهمية الاستثنائية وخصوصاً على مستوى المرجعية الدينية والكنسية. وإذ رفضت المراجع اعتبار ذلك من توقعات الفلكيين للعام الجديد قالت إنه ليس هناك شيء مستعجل أو على نار حامية، ودعت الى انتظار مجمع المطارنة الموارنة السنوي الذي سيعقد هذا العام وكما في كل عام في حزيران المقبل.

من جهة ثانية نقل عن مرجع سياسي مسيحي قوله أمام زواره إنه بات من المؤسف أن يقدم بعض المطارنة الموارنة على إطلاق مواقف سياسية بمناسبة أو بدون مناسبة للإعلام الخارجي أو الداخلي، وتتجاوز إن لم تتناقض أحياناً مع مواقف ثابتة للبطريركية المارونية على مرّ التاريخ. وأضاف: من المؤسف أيضاً أن أصحاب هذه المواقف يضطرون لاحقاً الى التوضيح أو النفي والاعتذار أو توسيط من يعالج الموضوع.

نقل عن أحد الوزراء الذي يتولى حقيبة حساسة أنه بات في صدد إجراء تشكيلات في بعض الأجهزة التابعة لوزارته بعدما حالت الظروف والعلاقات السيئة التي حكمت علاقاته مع رئيس الجمهورية السابق إميل لحود دون إجرائها. ونقل عن مسؤولين معنيين بالملف أن سلسلة من اجتماعات العمل قد بدأت بحثاً في تفاصيل التشكيلات، وكأن الحكومة تعيش أولى أيام تشكيلها، وأن التحضيرات جارية للخطوة التي تستلزم من مجلس الوزراء استخداماً لصلاحيات رئيس الجمهورية.

 

الوزير متري غادر الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب: ما يريده لبنان يختصر بجملة واحدة وهو تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) غادر وزير الخارجية بالوكالة وزير الثقافة طارق متري، الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، متوجها الى القاهرة على رأس وفد ضم: الامين العام لوزارة الخارجية بسام نعماني والسفير جيلبير عون، وذلك للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد في مقر الجامعة العربية يوم غد الاحد للبحث في الوضع في لبنان وفلسطين واوضاع المنطقة. وفي المطار، لم يشأ الوزير متري بالادلاء بأي تصريح، مكتفيا بالرد المتقضب على اسئلة الصحافيين، مؤكدا "ان هناك تعاطفا عربيا مع لبنان وان لبنان يراهن على هذا التعاطف العربي لتسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية". وعما اذا كانت هناك من ورقة لبنانية محددة ستطرح خلال الاجتماع، قال: "ان ما يريده لبنان بات معروفا ويختصر بجملة واحدة وهو تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية". وعما اذا كان هناك من تباين عربي في وجهات النظر حيال الموضوع اللبناني، اجاب: "ان هذا الامر هو رهن بالمداولات التي ستجري خلال المؤتمر".

 

رئيس وزراء أسبانيا غادر بيروت بعد خلوة في المطار مع ممثل الرئيس بري

النائب الخليل: اسبانيا مستعدة للقيام بدور ايجابي لتقريب وجهات النظر

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) غادر بيروت الرابعة من بعد ظهر اليوم رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو يرافقه وزير الدفاع خوسيه انطونيو الونسوا، بعد زيارة قصيرة للبنان التقى خلالها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في مبنى كبار الزوار عند وصوله، ثم توجه على متن طوافة عسكرية تابعة للوحدة الاسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل الى الجنوب حيث تفقد جنود بلاده العاملين ضمن القوات الدولية ليعود بعدها مباشرة الى المطار.

وكان في وداع الرئيس ثاباتيرو في مبنى كبار الزوار في المطار ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب انور الخليل، ممثل وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان العميد الركن صلاح فضل الله ووفد من الضباط والسفير الاسباني في لبنان ميغل بنزو بيريا.

وفي المطار, عقدت خلوة بين رئيس الوزراء الأسباني وممثل الرئيس بري دامت حوالى ربع الساعة غادر بعدها ثاباتيرو على متن الطائرة الخاصة التي نقلته الى بيروت. اما النائب الخليل فتحدث الى الصحافيين لافتا الى "ان الرئيس بري كلفه استقبال رئيس وزراء اسبانيا بعد زيارته للجنوب والتي كانت مفاجئة بالفعل، وقال انها كانت زيارة لليونيفيل وفي شكل خاص للقوة الاسبانية في الجنوب".

اضاف: "تكلمت مع الرئيس ثاباتيرو في بعض الامور التي كلفني الرئيس بري بان أوضحها له, وكانت مناسبة لتبادل الآراء في الوضع العام السياسي في لبنان, والمساعي الخيرة التي قامت بها اسبانيا والاتحاد الاوروبي سابقا وارادتهم كما عبر عنها بان تكون هذه المساعي مستديمة اذا كان لهذه المساعي من دور".

سئل: هل تم بحث موضوع الاستحقاق الرئاسي وهل حمل الرئيس ثاباتيرو الى الرئيس بري رسالة ما؟

اجاب: "الرسالة التي حملها رئيس الوزراء ثاباتيرو هي رسالة مودة ومحبة للبنانيين جميعا, والشكر للمعاملة الطيبة جدا والاهلية التي تلقاها هذه القوات في الجنوب, مؤكدا أيضا استعداده المستديم للقيام بدور ايجابي لتقريب وجهات النظر في لبنان بالنسبة الى الموضوع السياسي القائم حاليا".

سئل: هل هذا يعني ان هناك مبادرة ما؟

اجاب: "لا توجد مبادرة، ولكن استعداد مستديم لان يكون حاضرا من خلال وزير خارجيته السيد موراتينوس في حال كانت هناك حاجة الى ارساله الى لبنان وفي حال وجود الظروف الملائمة لهذه المساعي".

سئل: بالنسبة الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد غدا في القاهرة، هل من تعليق او من معلومات حول مجريات المؤتمر والنتائج التي سوف يسفر عنها؟.

اجاب: "في الواقع نحن نترقب ان تكون هذه المحاولة المشكورة لوزراء الخارجية العرب محاولة جدية وفي الاتجاه الصحيح، اي ان يكون هناك موقف يؤكد على الفريق الذي يستعد نوعا ما للتنازل عن بعض الامور الاساسية لقيام الشراكة المطلوبة في حكومة الوحدة الوطنية، نأمل ذلك وسنرى كيف ستكون الامور عند الاجتماع".

 

النائب شهيب: كلام نصرالله حمل تهديدا واضحا والحل بالجلوس الى طاولة الحوار في قصر بعبدا

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" "أن لبنان يعاني أزمة كبيرة منذ فترة طويلة وهو يواجه حرب إلغاء من خلال ضرب المؤسسات، وضرب قواه الأمنية واقتصاده ومجتمعه، اضافة إلى الهجرة المنظمة"، مؤكدا "أنه مهما حصل فان لبنان ثابت وباق، وثورة الأرز مستمرة". ولفت إلى "أن هناك فئة لبنانية تحالفت استراتيجيا مع نظام سياسي لا يعترف بلبنان"، وذكر ب "كلام السيد حسن نصرالله بتاريخ 11/11/2007 الذي حدد فيه خريطة طريق واضحة عندما تكلم على الاستحقاق الرئاسي وأعطى لنفسه حق الفيتو بما أنه يملك السلاح والمال والأرض، وهذا ضرب للصيغة". ورأى في "كلام نصرالله الاخير أنه حمل تهديدا واضحا، عندما قال "أنا لا أضبط الشارع وليس لدي القدرة لضبطه"، واعتبر أن هذا الكلام معناه "أنهم نظموا وحدات عسكرية خارج إطار "حزب الله" لكن من رحمه من كل الطوائف وفي كل المناطق اللبنانية، وأعطوها حق التحرك في الشارع وهم خلفها". وشدد على "أن الموضوع ليس موضوع مناصب، وليس موضوع وزارات، أو ثلث ضامن، أو شراكة، إذ إن ما قدمه النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار هو دليل على أننا نريد الشراكة الحقيقية في البلد، إلا أن المعارضة تعمد إلى تعطيل حياة الناس، والحياة السياسية، وتهدد بالشارع".

ولفت إلى "أنه تم التوافق على شخص قائد الجيش، فجاءت ردة الفعل سلبية، وتمثلت بسلة المطالب التي تعطي فئة معينة تملك السلاح والمال وتريد حق الفيتو، السلطة الكاملة". وعن اتهام النائب جنبلاط ل"حزب الله" بأن عليه مسؤولية معنوية في الاغتيالات، أكد النائب شهيب أن "حزب الله" وباعترافه يلعب دور الناظم الأمني في لبنان منذ خروج الجيش السوري لمنع الفتنة الداخلية بين السنة والشيعة"، وسأل: "الذي يملك هذه القدرة الأمنية ويخترق العدو الاسرائيلي ويتنصت على الاسرائيليين، ألا يستطيع أن يعطي معلومة واحدة صغيرة حول الاغتيالات التي تستهدف قوى 14 آذار؟ وأكد "أن مفتاح الحل يكون بانتخاب العماد ميشال سليمان الذي يحظى بالدعم العربي والداخلي، وبالجلوس الى طاولة حوار في قصر بعبدا ومناقشة المسائل الخلافية كافة"، مؤكدا "أن لا خيار بديلا عن ذلك، ونحن لا نريد أن تستمر الحكومة بالقيام بدور الرئيس".

 

بيضون: انتخاب سليمان يخلق ديناميكية تسمح بالوصول إلى اتفاق وطني

وطنية- 5/1/2008 (سياسة) رأى النائب محمد عبد الحميد بيضون في بيان اليوم أن "التصعيد الذي نشهده يهدف إلى إسقاط ترشح العماد سليمان عبر تحركات تضع كل المؤسسة العسكرية وقائدها قيد الاختبار، والنزول إلى الشارع كما حصل مطلع العام يتطلب من القوى العسكرية أن تتدخل لحماية المؤسسات والمرافق والطرقات، وهو أمر سيدفع بالكثيرين إلى قرع الطبول واعتبار أن المؤسسة العسكرية تحولت طرفا". واعتبر أن "ترشيح العماد سليمان كان يهدف إلى إبعاد شبح الحرب الأهلية وكل يوم تأخير في انتخابه يضع البلاد على مسافة أقرب من هذه الحرب، ويبدو أن السياسيين لم يتعلموا من تجارب الحرب السابقة التي قامت باسم المواجهة بين الدولة والمقاومة، فتلاشت الدولة وانتهت المقاومة". وأشار إلى أن "الاستمرار في سياسة الفراغ وعدم انتخاب العماد سليمان رئيسا يؤكد أن لبنان بجهود سياسييه تحول دولة فاشلة تحتاج إلى وصاية خارجية، وعمليا هدف الفراغ الرئاسي هو استدعاء الوصاية الخارجية ويبدو أن البعض لا يرفض مبدأ الوصاية بل يفضل وصاية عربية على الوصاية الدولية ويبشر بها، وربما يريد هؤلاء العودة بلبنان إلى نظام المتصرفية بدلا من النظام الجمهوري، وهكذا يكون الطقم السياسي الحالي أعاد لبنان 150 سنة إلى الوراء وأثبت أن الشعب تم تفكيكه إلى مجموعة قبائل متناحرة لا سلطة عليها إلا سلطة الأمر الواقع وسباق التسلح والفراغ السياسي القاتل". وشدد بيضون على أن "اتفاق الطائف وضع قواعد الجمهورية فوق القواعد الطائفية والمحاصصة الشخصية، لذلك لم يعط لرئيس الجمهورية الثلث المعطل ولم يعط أحدا حق الفيتو بل اعطى الرئيس صلاحية طلب إعادة النظر في قرارات مجلس الوزراء". وأكد أن "انتخاب العماد سليمان سيخلق ديناميكية جديدة تسمح بالوصول إلى اتفاق وطني متكامل على كل القضايا أما الفراغ سيؤدي إلى تمزيق لبنان وتحويله إلى فيديرالية طوائفية وكانتونات مفلسة".

 

قاووق:لبنانيون وعرب اتصلوا باسرائيل لتكمل حربها على "حزب الله"

المقاومة حمت هوية لبنان ودوره ليبقى عصيا على الوصاية الاميركية

وطنية- 5/1/2008(سياسة) اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "ان بعض الأدوات الاميركية في لبنان توسلت لدى الادارة الاميركية عدم نشر كافة تفاصيل الاتصالات اللبنانية الاسرائيلية اثناء الحرب وان مئات الصفحات ستبقى سرية من تقرير فينوغراد لانها تضر بالامن الاستراتيجي الاسرائيلي ولانها ستكشف الذين اتصلوا باسرائيل من العرب واللبنانيين طالبين إستمرار الحرب على حزب الله في لبنان، هؤلاء الذين تواطؤا مع العدو أثناء الحرب الآن هم خائفون لأنهم يخشون هذه الأسرار التي تؤكد تواطؤهم مع العدوان الإسرائيلي". كلام الشيخ قاووق جاء خلال رعايته احتفال تخريج قادة من كشافة الإمام المهدي في بلدة الخرايب بحضور شخصيات سياسية وإجتماعية، بلدية وكشفية. وقال الشيخ قاووق في كلمته:"ان إنتصار المقاومة في تموز 2006 هو الذي أسس إلى مرحلة حماية لبنان من رئيس هو جزء من الأمن القومي الأميركي، المقاومة حمت هوية لبنان ودور وموقع لبنان ليبقى قوياً في مواقفه وهو عصي على الوصاية الأميركية ، هكذا يتداعى مشروع بوش في لبنان، بوش الآن يريد أن يزور المنطقة ويأتي إلى بيروت ليقول للناخب الامريكي هذا نتاج السياسة الاميركية والديموقراطية في لبنان وأن هناك رئيساً موالياً لأميركا في لبنان، هذا لم يحصل ولن يحصل".

اضاف :" ان الرئيس الاميركي بوش يعيش خيبة امل من نتائج مشروعه السياسي في لبنان وهو يريد انتصارا وهميا ليوظفه في الانتخابات الاميركية ، وليعوض هزيمته في العراق وهو يريد ان يزور الشرق الاوسط ويخشى من تداعيات هزيمة المشروع الاميركي في لبنان لذلك طلب من ادواته في لبنان اما ان ينتخبوا رئيسا بالنصف زائدا واحدا واما ان يستمروا بادارة الفراغ وهذا ما يريده بوش لكي يؤخر اعلان واشهار هزيمة المشروع الاميركي لان تشكيل حكومة الشراكة الوطنية تعني هزيمة لهذا المشروع". تابع قائلا:" الان نحن نتحدث عن معارضة وطنية لبنانية لم يستطع المجتمع الدولي بكل مؤسساته وادواته ان يتجاوز قرارها وان يتجاوز المعادلة التي فرضتها في الحياة السياسية اللبنانية ،ومهما اصدر جورج بوش من قرارات ومهما هددوا بقرارات من مجلس الامن فهل يستطيعون ان ياتوا برئيس للجمهورية بالنصف زائدا واحدا وهل يستطيعون ان يكملوا السيطرة على مؤسسات الدولة. نقول ان هذا لن يحصل ابدا، والمعارضة اللبنانية باتت اليوم تؤسس لمستقبل لبنان القوي والمقتدر والمستقل وهي تتقدم شيئا فشيئا لتحرير لبنان من الوصاية الاميركية ونجد ان اكثر الذين يخشون حكومة شراكة وطنية في لبنان هو العدو الاسرائيلي وحقنا ان نتساءل لماذا هذا المديح والاطراء الاسرائيلي تجاه حكومة السنيورة ولماذا هذا الحرص الاميركي على حكومة السنيورة؟، اليس هذا يدل على وجود التزامات من فريق فؤاد السنيورة يتعلق بمستقبل المقاومة في لبنان ، لكن نقول ان المقاومة قوية وقوية اكثر مما يتصورون ، فيما فريق السنيورة يضعف شيئا فشيئا وعندما نجد ان الاجتياح السياسي العالمي للبنان ينهزم شيئا فشيئا كما انهزم العدوان الاسرائيلي والاميركي في تموز ال2006 عندها نتاكد اكثر واكثر ان لبنان عصي على الوصايات الاميركية وعصي على الاعتداءات الاسرائيلية ونحن نتقدم شيئا فشيئا من تحقيق الانتصار السياسي على المشروع الاميركي كما حققنا الانتصار العسكري على العدوان الاسرائيلي".

 

النائب الجراح استغرب تفرغ قيادات "حزب الله" لمهرجانات السباب والشتائم

وطنية-5/1/2008 (سياسة) صدر عن عضو "كتلة المستقبل النيابية" النائب جمال الجراح في بيان اليوم ما يلي، "اننا نستغرب تفرغ قيادات "حزب الله" ونوابه لمهرجانات السباب والشتائم.ألهذا الحد وصل إفلاسهم السياسي ولم يعد بجعبتهم غير ردحات الحقد والفتن والتهجم على من حمى الوطن في أعتى الظروف وأقساها"؟. اضاف :"اننا لا نطلب منكم الوفاء للرئيس فؤاد السنيورة ولتضحياته، فهذه سمة لا شك أنكم لا تعرفونها، ولكننا نطلب منكم على الأقل الكف عن زرع بذور الفتنة والتفرقة بين الشعب اللبناني، رحمة بهذا الوطن الذي حملتموه الكثير من المآسي والويلات. ففي تاريخ الشعوب، نجد أن قلة استرهنت نفسها للخارج، ولكن لم يحدث أن استباحة فئة معينة، الوطن ومؤسساته الدستورية والشرعية بهذا الشكل لمصلحة عصابة مجرمة وحاقدة كعصابة آل الأسد، كما تفعلون اليوم".

وختم: "يا دولة الرئيس، نعرف سعة صدرك وضيق صدورهم، فلا تحزن إن مذمتهم لك شهادات بأنك كامل".

 

النائب دندشي انتقد "المتطاولين على الاوزان العظمى رجال الدولة والحكومة"

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) رد النائب الدكتور عزام دندشي في تصريح اليوم، على الحملة التي تستهدف الحكومة، معتبرا "إن قوى 8 آذار بقيادة "حزب الله" التي تسعى الى توطين المخابرات السورية والحرس الثوري الايراني في لبنان والتي اعتادت استخدام المال الطاهر والنظيف لشراء الضمائر وضمان الولاء الدائم لها من بقايا نظام الوصاية والاغتيالات في لبنان، ولضمان استمرار أبواق قوم صغارٍ بالتشويش على كل أنواع الاتفاقات، هؤلاء الذين لفظتهم قاعدتهم الشعبية في طرابلس والمنية وعكار في الانتخابات النيابية الأخيرة، وأرجعتهم إلى أحجامهم التي نفختها لهم أقبية المخابرات، إن هؤلاء ومن وراءهم - أسيادهم - لن يتمكنوا من التطاول على الأوزان العظمى - رجال الدولة والحكومة -" .. وقال: "إن ما هو مؤكد ومضمون أن الحكومة والأكثرية ومعهم اللبنانيين الوطنيين الشرفاء مدركون بأن رائحة صفقاتكم الكريهة لجعل لبنان رهينة للقرارين السوري والإيراني قد فاحت على الملا، وإن مشروعكم المتماهي مع مشروع العدو الصهيوني لتفتيت البلاد وإشاعة الفتن وتقويض مشروع الدولة خدمة لأسيادكم في دمشق وإيران، لن يلقى منا سوى التصدي حتى الرمق الأخير مع جميع الشرفاء في 14 آذار ومع حكومة دولة الرئيس فؤاد السنيورة" .

 

النائب مصطفى هاشم: تصريحات القوى الانقلابية في 8 آذار تحمل في طياتها تعطيلا للحلول واشعال نار الفتنة

وطنية- 5/1/2008(سياسة) استنكر عضو كتلة المستقبل النيابيّة، النائب مصطفى هاشم، "التصريحات الأخيرة الصادرة عن القوى الانقلابية في 8 آذار والتي تحمل في طياتها تعطيلاً للحلول، وتهدف إلى التأثير على الشارع وإشعال نار الفتنة بين صفوف اللبنانيين". واعتبر "أن الهجوم المبرمج على الرئيس فؤاد السنيورة والاتهامات بالخيانة والعمالة والاستئثار بالسلطة، يُراد من ورائها قلب الحقائق وتشويه الصورة الحقيقيّة للوضع القائم، وقلب الأدوار بحيث يصبح من يعطل ويعرقل هو الضحيّة ومن يريد خلاص الوطن هو المعتدي". وأكد النائب هاشم "أن معزوفة التوطين التي يلاحقوننا بها، ليست سوى سمفونية قديمة وسخيفة لا أساس لها من الصّحة، فمن يريد التوطين هو من لا يريد تسليح الجيش اللبنانيّ، لتدوم له بالتالي دولته ضمن الدولة الخارجة عن الأعراف وكل المفاهيم الديموقراطية، وليس من يسعى عبر المجتمع الدوليّ موظفاً كل علاقاته العربية والدوليّة لمصلحة تقوية هذا الجيش ودعمه ليبقى ركيزة أساسيّة من ركائز بقاء الوطن والحفاظ على السلم الأهلي. ومن يريد التوطين هو من يحمي القواعد العسكرية السورية المدعومة من مخابرات ريف دمشق في قوسايا وتلال الناعمة، ومن يضع الخطوط الحمر أمام بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، وليس من يضحي بروحه ودمائه في سبيل سيادة لبنان واستقلاله". كما أكد النائب هاشم "أن من يتّهم شركائه بالخيانة والعمالة هو من لا يريد المشاركة ولا الحلول، بل يسعى لتعطيل الاتفاقات والانتخابات الرئاسيّة، ويسعى بالتالي للانقلاب على الطائف وعلى الدستور وعلى كل القوانين المرعيّة الإجراء". وإذ أصرّ على "أن قوى 8 آذار الانقلابيّة تستفيد من حالة الفراغ والمراوحة القائمة من خلال البيانات والتصريحات التي صدرت وتصدر يوميّا"ً، توجّه إلى الرأي العام واضعاً برسمه هذه الحقائق وطالبا منه "إدراك من الذي يريد مصلحة وبناء الوطن، ومن الذي يريد خرابه وإبقائه ولاية تابعة لسوريا وإيران. فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".

 

الوزير فتفت: الثلث المقرر الذي يطلبه السيد نصرالله يناقض مبدأ التسوية/من يدعو الى الفتنة ويتهم الآخرين بالخيانة من دون دليل هو الخائن/هناك تحالف سوري - إسرائيلي غير معلن ليبقى لبنان ساحة تصفية حسابات/المعارضة تتبنى موقف المعلم وعلى العرب الضغط على سوريا لمنع تدخلها/الحل بتعديل الدستور دستوريا وانتخاب سليمان واستئناف الحوار عبر المؤسسات/

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت، في حديث مساء امس لمحطة "أخبار المستقبل"، ردا على سؤال حول اتهام قوى 14 آذار بالخيانة: "ان السيد حسن نصر الله قال اكثر من مرة انه يملك ادلة قاطعة عن الاتصال باسرائيل وانه سيبرزها ولم نر شيئا"، مشيرا الى "انه يتعامل باستنسابية مع الوضع الداخلي من دون دليل واحد". وعن مفهوم الخيانة، قال: "الخائن من يتصرف عكس المصلحة الوطنية، ان الحكومة تحاول ادارة شؤون البلاد وتقوم بدعم اقتصادي كبير على صعيد الكهرباء والمازوت والقمح والزراعة على سبيل المثال، وتؤمن جميع مستلزمات الحياة وتسعى الى تأمين الدعم للبلد عبر "باريس 3" وغيرها، لكن هناك من يعطل الساحات العامة والخاصة ويلجأ يوميا الى الصحافة الاسرائيلية للهجوم على الحكومة ومستعد لأن يجعل الفراغ سيد الموقف"، مشيرا الى "ان الخائن هو من يدين بدون دليل والمواطن بات يعرف من هم الخونة الحقيقيون. ان من يدعو الى الفتنة (نائمة لعن الله من ايقظها) ويتهم الآخرين بالخيانة من دون دليل هو الخائن لأنه يعمل ضد مصلحة الوطن ويهدد بالتفجير". وردا على سؤال أوضح الوزير فتفت "ان ايران حتى في اعادة الاعمار رفضت التعاون مع الحكومة وأصرت على العمل بشكل مباشر في مجال اعمار ما هدمته حرب تموز 2006، ونحن نقبل اي مساعدة عسكرية ايرانية تأتي للدولة عبر المراجع الرسمية وخلاف ذلك لا يطابق الحقيقة"، مبديا تأييده لتحسن العلاقات السعودية - الايرانية، موضحا "أن ما يحدث على ساحتنا مختلف، فايران تقول بهزيمة اميركا في لبنان، و"حزب الله" يقول اذا هوجمت ايران سيحترق لبنان. وهناك آخرون مرتبطون بالمصالح السورية اكثر من ارتباطهم بالمصالح اللبنانية، اليست هذه خيانة ايضا؟"

يريدون الفراغ

وأشار الى "ان ما يحدث اقليميا يؤثر على الداخل اللبناني، لكن لا نريد لهم ان يهربوا من مسؤولياتهم، انهم يقفلون المجلس النيابي ويتحدثون عن مصالحة سورية - سعودية، وأخيرا قال الرئيس عمر كرامي "فلتستقل الحكومة"، وانا أسأل لمن تستقيل الحكومة، ومن يؤلف حكومة اخرى؟ هل يريدون افراغ الحكومة ايضا ويريدون ان تعم الفوضى، ومن سيقوم بالاستشارات النيابية الملزمة ومن سيؤلف الحكومة؟" وعن الكلام الذي نسب للرئيس السنيورة من انه وافق على صيغة 17 - 15، رد الوزير فتفت "ان ما طرحته 14 آذار (الثلث الضامن) تم طرحه مرة واحدة حين تعهد الرئيس السنيورة بتوقيع مرسوم حكومة وحدة وطنية بثلث زائد واحد، شرط ان يتزامن مع صدور قانون المحكمة الدولية في المجلس النيابي، وهذا الموضوع مرتبط ببعضه. فالمحكمة لم تقر في المجلس النيابي وفريق المعارضة لم يلتزم بالدفاع عنها فيما المحكمة ما زالت بحاجة لمن يدافع عنها، ومن يقول ان موضوع المحكمة انتهى لا يعرف او يريد وضع العصي في الدواليب".

وعن صيغة 17 - 13، قال الوزير فتفت: "لقد طرحه الرئيس السنيورة على الرئيس سليم الحص، وقال رئيس الحكومة بوضوح هناك اتفاق سياسي يجب ان يحصل حول كل الامور. اي سلة متكاملة تأخذ بعين الاعتبار كل شيء من النقاط السبع الى اتفاقية الهدنة وسلاح المخيمات وتسوية موضوع المحكمة وانتشار الجيش، لكنهم يريدون الان سلة متكاملة حسب اهوائهم".

رئيس تسوية

وردا على سؤال، عن رؤية النائب نسيب لحود لاعطاء الثلث الضامن، اوضح الوزير فتفت "انه في هذه الحال يكون الرئيس من قوى 14 آذار وليس رئيس تسوية، اما رئيس التسوية فنحن نثق به كرجل وقد ايدنا العماد ميشال سليمان كرئيس تسوية، وهنا نفترض ان (الثلث المقرر) الذي يطلبه "السيد حسن نصرالله" يناقض مبدأ التسوية ويجب ان يعود للرئيس الصوت الوازن". وردا على سؤال عن ان قوى 14 آذار لديها ثلث ضامن، قال الوزير فتفت "ان رئيس الحكومة بناء للاستشارات النيابية الملزمة وحده قادر على التعطيل بالاستقالة وهذه مسألة دستورية وعليه، لا تحتاج قوى 14 آذار الى ثلث معطل".

وعن اتهام قوى 14 آذار بالانقلاب على اقتراح تعديل الدستور، قال الوزير فتفت: "لم توافق قوى 14 آذار وكانت المسألة مسألة تداول. نحن نقبل باكثرية الثلثين في التعديل وفي التفسير، بالتالي لم نبدل رأينا، وهنا اؤكد ان النائب سعد الحريري لم يوافق حسب ما سمي ورقة عين التينة، ووافق على اساس ان تتمثل جميع الكتل في الحكومة لكنه لم يوافق على الثلث المعطل". وردا على سؤال، قال: "انا لم اناشد الحكومة في 19 آب 2006 الالتزام بالنقاط السبع ثم تراجعت عنها، لقد اتخذ السيد حسن نصرالله القرار وطلب منا الالتزام بالنقاط السبع ثم ارتد وتراجع".

السلاح الفلسطيني

وعن السلاح الفلسطيني، قال: "لقد وافقنا جميعا على سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وعرقلت المعارضة كل الاجراءات، وهنا اسأل من يسمح بالتوطين؟ نحن ام من حاول منع الجيش من الدخول الى نهر البارد؟ انهم يسعون الى توطين السلاح الفلسطيني لخدمة اهداف بعض المعارضة، لكن هناك قادة فلسطينيون واعون للمسؤولية ولا يريدون الانجرار الى ما يحاول البعض اخذهم اليه".

ونفى الوزير فتفت "تملك قوى 14 آذار للسلاح كتنظيمات"، وقال: "كأفراد، السلاح موجود ولكن لا تنظيم مسلح في 14 آذار كما عند الآخرين.نحن نؤمن بوجود الدولة، والشارع والأمن مسؤولية القوى الأمنية اللبنانية، أما التحرك الشعبي فهذا واجبنا، ونحن نتصدى بالسياسة أما إذا تصرفوا أمنيا فهذه مسؤولية القوى الأمنية".

وعن ورقة قوى 14 آذار لاجتماع وزراء الخارجية العرب وطلب إجراءات رادعة ضد سوريا قال: "هناك تحالف سوري - إسرائيلي غير معلن ليبقى لبنان ساحة لتصفية الحسابات بينهما، وهنا على العرب التحرك لمواجهة ما يحدث تحت الطاولة بين سوريا وإسرائيل. النظام السوري قادر على العرقلة وكنا نتمنى لو يؤمن وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالشراكة أكثر في سوريا ويخرج المعارضين من السجن ويدخلهم في مجلس الشعب والحكومة، وهو عندما يتحدث عن الملف اللبناني يتبنى موقف المعارضة حرفيا ويدعو إلى الحوار مع العماد ميشال عون عن أساس الملف الذي حدده هو، من هنا مطالبتنا العرب بممارسة الضغوط على سوريا لمنعها من التدخل وعندئذ تكون المعارضة أسهل بكثير". وردا على سؤال، اكد الوزير فتفت "ان التدويل غير وارد من قبلنا وغير موجود في مشروعنا السياسي، نحن نريد شراكة حقيقية ونرفض شراكة هيمنة الاقلية على الاكثرية، ولو كنا نريد التدويل لذهبنا الى النصف زائدا واحدا كما قال الرئيس بوش، وقلنا لا بالممارسة، لكن دستوريا هو حق لا تنازل عنه واحتياط استراتيجي، نحن لا ننفذ السياسة الاميركية ولا نقول اذا هوجمت السعودية سيحترق لبنان، في حين يقول البعض سيحترق لبنان اذا هوجمت ايران او اذا هوجمت سوريا".

وقال:"انا لا استبعد تفجيرات امنية في الوقت الضائع، ففي المفاصل الدقيقة هناك من يحاول الدفع في اتجاه مكاسب معينة باحداث خلل امني كبير وذلك منذ اغتيال الشهيد كمال جنبلاط حتى اليوم". وختم:"ان الحل يكون وفق الاصول الدستورية بانتخاب العماد ميشال سليمان وتفعيل عمل المؤسسات واستئناف الحوار في بعبدا او في المجلس النيابي ومن هنا ينطلق البلد من جديد".

 

تسليم مذكرة الأكثرية النيابية الى السفيرين الاماراتي والكويتي

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) تابع نواب الأكثرية لقاءاتهم مع السفراء العرب لتسليمهم نسخا عن مذكرة الأكثرية النيابية الموجهة الى وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وفي هذا الاطار، التقى نواب الأكثرية مساء اليوم في مقر إقامتهم، سفير دولة الامارات العربية المتحدة محمد سلطان السويدي، وسلموه نص المذكرة. كما زار النواب: مصطفى علوش وانطوان زهرا وجواد بولس، السفير الكويتي عبد العال القناعي، وسلموه نصا مماثلا.

 

قائد الجيش بحث الاوضاع العامة مع السفير الاسباني في لبنان والتقى وفدا من رؤساء وممثلي الهيئات والمؤتمرات العربية

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة, السفير الاسباني في لبنان السيد PEREA BENZO MIGUEL, وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد. كما استقبل وفدا من رؤساء وممثلي الهيئات والمؤتمرات والاتحادات العربية, ضم الوفد رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى القدس الدولي في اسطمبول السيد معن بشور, الامين العام للمؤتمر القومي العربي السيد خالد السفياني (المغرب), الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية السيد عبد العزيز السيد (الاردن), المنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي السيد منير شفيق (فلسطين), السيد عبد العظيم المغربي (مصر), نائب الامين العام لاتحاد المعلمين العرب السيد هشام مكحل (الاردن), عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم السيد محمد حسب الرسول (السودان), وقدموا للعماد سليمان التعازي في استشهاد اللواء الركن فرنسوا الحاج, وابدوا ثقتهم بالجيش وقيادته واعتزازهم بالتضحيات التي قدمها خصوصا في التصدي للعدوان الاسرائيلي ومواجهة الارهاب في اشكاله كافة.

 

الوزير سركيس: مشروع سعودي - مصري لحل ازمة الرئاسة

وطنية-5/1/2008 (سياسة) أكد وزير السياحة جوزف سركيس في حديث لموقع "ايلاف الالكتروني"، "ان هناك مشروعا سعوديا - مصريا جديا سوف يعرض لحل ازمة الرئاسة في لبنان في مؤتمر وزراء الخارجية العرب". وتطرق الوزير سركيس "الى حديث الامين العام ل "حزب الله" الاخير حول الثلث الضامن"، مشيرا الى "انه ليس مع تعطيل عمل الحكومة من الحكومة نفسها، بل من المجلس النيابي ومن الاحزاب والمعارضة والرأي العام"، معلنا "ان حجة المعارضة بالثلث الضامن ليست العقدة الوحيدة في وجه انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان". وعن موضوع اعتصام المعارضة الذي هدد به الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اعتبر سركيس "ان هكذا اعتصامات لم تؤد الى نتيجة، اضافة الى ذلك فان اللبنانين سئموا منها وانما يريدون ان يحيوا حياة طبيعية"، مشيرا الى "الاسبوعين الاخيرين من العام 2007، حيث عرف لبنان موجة سياحية كبيرة في الاعياد طالت معظم القطاعات"، وآملا "ان تمتد هذه الموجة وتنسحب على العام 2008، وذلك برأيه لن يتحقق الا مع انتخاب رئيس للجمهورية". وعن قرار سورية وقف التعاون مع فرنسا، اكد "ان ذلك فتح جميع الاوراق واصبحت فرنسا تعرف الآن ما هي نوايا سورية الحقيقية"، كما تطرق "الى صعوبة ادارة الحكومة لموقع الرئاسة الاولى حيث كان الجميع يتمنى لو تم انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا الى "ان شعبية العماد ميشال عون انخفضت منذ عامين حتى الآن، وهذا ما ستؤكده الانتخابات النيابية في العام 2009".

 

 مقتل احد عناصر "حزب الله" في جبال البطم

وطنية - 5/1/2008 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في صور حسين معن ان احمد مهنا مهنا الذي وجد مقتولا في بلدة جبال البطم ليلا، هو احد عناصر "حزب الله"، وانه كان تعرض لمحاولة اغتيال قبل اكثر من شهرين حين وضعت عبوة ناسفة تحت سيارته، لكن تم اكتشافها قبل ان تنفجر.

وقد حضرت الى مكان الحادث القوى الامنية والعسكرية وضربت طوقا امنيا وفتحت تحقيقا بالحادث، ونقلت الجثة الى مستشفى جبل عامل ليقوم الطبيب الشرعي بالكشف عليها.

 

الوزير رزق حذر في حديث إذاعي من أن النظام السياسي يحتضر: المخاض اللبناني مرتبط بأزمة واسعة هي أزمة الشرق الأوسط برمتها

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) رأى وزير العدل الدكتور شارل رزق، في حديث الى برنامج "صالون السبت" من إذاعة "صوت لبنان" الذي تعده وتقدمه الزميلة "وردة"، أن النظام السياسي اللبناني "يحتضر، ما يهدد الكيان اللبناني برمته، وهو معطل بفعل تعطيل البرلمان وانسحاب وزراء من الحكومة"، معتبرا أن "الخطر الأكبر يتمثل في عجزنا عن انتخاب رئيس للجمهورية وعن جمع البرلمان وإقناع الآخرين بالعمل على قيام نظام سياسي قائم بذاته".

وقال: "إن الكيان لا يستمر إلا إذا وجدت آلية سياسية تسمح بتنظيمه. وإذا تعطلت الآلية زال الكيان. فالنظام السياسي هو بالنسبة للكيان الوطني كالعمود الفقري بالنسبة لجسم الإنسان"، مضيفا "أن الأزمة اللبنانية العميقة تعود إلى عدم قيام نظام ديموقراطي برلماني سليم يمارس الأصول والقواعد الديمقراطية".

ورأى "ان المخاض اللبناني مرتبط بأزمة واسعة هي أزمة الشرق الأوسط برمتها"، معتبرا "أن لبنان يشهد حالة انقسامية"، ودعا إلى ترميم هذا الواقع وإعادة الوحدة بين اللبنانيين". وتمنى الوزير رزق "أن تبقى أبواب الحوار مفتوحة بين اللبنانيين وتصل إلى نتيجة، وأن تخرج الطبقة السياسية من الواقع الذي تعيشه، لأن هناك فرقا شاسعا بين المجتمع المدني اللبناني والمجتمع السياسي"، داعيا إلى تجاوز الحوارات الضيقة "لأن الواقع الحالي سيستمر لفترة طويلة وعلينا أن نعرف كيف نتواصل مع المحيط الإقليمي". وردا على سؤال عن إمكانية إعطاء الثلث المعطل أو الضامن للمعارضة، قال: "في المفهوم البرلماني الديموقراطي الكلاسيكي، لا وجود للثلث المعطل لا بل أن تمثيل المعارضة في الحكومة أمر مرفوض في المبدأ، ولكنها في نظامنا السياسي تبدو أمرا مشروعا لا بل بديهيا".

وأوضح قائلا: "لا نستطيع انتخاب رئيس توافقي إلا إذا سلمنا بالأصول الدستورية أي اعتراف المعارضة بمسار التعديل الدستوري الذي يمر بالحكومة الحالية، وعلينا أن نتجاوز الهرطقات الدستورية وهي ليست سوى حجج تخفي أسبابا أبعد من ذلك". وعن قراءته لمقابلة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله التلفزيونية الأخيرة، قال الوزير رزق: "ما لفتني في كلام سماحة السيد حسن نصرالله الهدوء في الأداء، وأن حزب الله هو قوة اتزان واستقرار. من هنا أنا متأكد من حصول حوار وتقارب بين وجهات النظر المختلفة".

وردا على سؤال، اعتبر الوزير رزق "أن هناك توافقا بين فرنسا والولايات المتحدة حول الأزمة اللبنانية، وما تسعى إليه طهران ودمشق هو عاجلا أو آجلا التفاوض مع الولايات المتحدة، والفرنسيون يعرفون ذلك وينسقون تنسيقا كاملا مع الأميركيين". وحول مسار إنشاء المحكمة الدولية للنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، قال: "إن المحكمة الدولية أصبحت خارج التجاذبات السياسية والخطأ الأكبر هو السعي إلى استغلالها كأداة سياسية أو لتهديد أي نظام عربي آخر. فالمحكمة الدولية تجاوزتنا جميعا وأصبحت تنتمي إلى مؤسسات القانون الدولي بعد أن تأمنت مواردها المالية وباتت أسماء القضاة جاهزة". وردا على سؤال حول الواقع العربي، قال وزير العدل: "إن العالم العربي منقسم إلى قسمين لاعتبارات مذهبية. والأهم هو الحدث الكبير الذي حصل في المنطقة في السنوات الأخيرة وهو بروز دولة كبيرة هي إيران في الشرق الأوسط، ومن الصعوبة بمكان الوقوف في وجهها ومنعها من إثبات حضورها، وهي مصممة على فرض نفوذها، كما أن التحالف السوري ـ الإيراني هو تحالف استراتيجي ومن السذاجة التفكير في شق هذا التحالف".

 

شاتيلا وجه مذكرة الى عمرو موسى حول رؤيته لحل الأزمة اللبنانية: نرفض المساس بالدستور لأن البدائل طروحات تفجيرية تؤدي الى فوضى

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) وجه رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا مذكرة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، رأى فيها "أن المدخل الفعلي لحل الأزمة في لبنان هو حصر المعالجة بين اللبنانيين والعرب بعيدا من المداخلات الأجنبية وبخاصة الأطلسية". وحذر من التدويل، مطالبا ب"مبادرة عربية متكاملة مستقلة عن كل المداخلات الأجنبية، آخذا في الاعتبار أهمية التواصل مع الأمم المتحدة لتسهيل أي حل وطني عربي للأزمة". وأعلن رفضه "المساس بالدستور لأن البدائل، سواء كان حكم المثالثة أو الثنائية المذهبية أو حكم الفئة الواحدة أو الفيدرالية، هي طروحات تفجيرية تؤدي الى مشاكل وفوضى شاملة وليس الى حلول وسيادة الاستقرار". واقترح "العمل لعقد لقاء بين وزراء خارجية مصر والسعودية وسوريا، قبل إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، لأن التوافق بين هذه الدول يسهل التوافق اللبناني". وأعلن تأييده ل"الاتفاق على تشكيل حكومة وطنية تجسد المشاركة الفعلية بالقرار، فإما قبول الموالاة بالثلث الضامن في الحكومة، أو أكثرية بلا أرجحية للموالاة وثلث للمعارضة من دون زائد واحد، على أن تكون لرئيس الجمهورية القدرة على ترجيح القرار من خلال وزراء له في الحكومة يعرض أسماءهم على المعارضة قبل تشكيل الحكومة، وبذلك تحصل تسوية تحفظ للأكثرية حقها ولرئيس الجمهورية القدرة على أن يكون حكما وللمعارضة المشاركة الفعلية في القرار الوطني". وطالب ب"تشكيل هيئة حوار وطني شاملة من داخل مجلس النواب وخارجه ومن التيارات الوطنية إضافة الى التكتلات الطائفية النيابية، تأخذ على عاتقها التصدي لكل المشكلات، واذا تعذر قيام هذه الهيئة محليا، نتمنى أن تشكل بإشراف من الجامعة العربية".

وختم آملا "إصدار قرار عن مجلس الجامعة يؤكد التمسك بإتفاق الطائف ويرفض عملية تدويل لبنان".

 

نداء من الداعين الى ملتقى القدس الدولي الى وزراء الخارجية العرب: لدعم المبادرة الى التوافق اللبناني ومساعدة لبنان على الخروج من الأزمة

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) وجه رؤساء وممثلو المؤتمرات والاتحادات والمنظمات الداعية لملتقى القدس الدولي باسطنبول، والمجتمعين في بيروت لتقويم الملتقى وتفعيل مقرراته، نداء الى وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، عرضوا فيها "ما تتعرض له الأمة العربية من عدوان متواصل يستهدفها في كيانها وفي هويتها وفي استقلالها"، وخصوصا ما يتعرض له الفلسطينيون من عدوان إسرائيلي إرهابي متواصل.

وطالبوا بأن لا يكون اجتماع الوزراء العرب في القاهرة غدا "ليس كباقي الاجتماعات، بل أن يكون وقفة صادقة مع الذات، وعودة حقيقية إلى ثوابت الأمة"، معتبرين أن ذلك "لن يتأتى إلا:

- بقرار عربي برفع الحصار عن قطاع غزة وعن كل فلسطين، ونحن جميعا نعلم أن في إمكانكم ذلك.

- بقرار بإيقاف كل المفاوضات، أعربية كانت أم فلسطينية مع العدو الصهيوني الغاصب والمعتدي.

- بقرار بالعمل الحثيث الصادق على جلوس قيادات الشعب الفلسطيني على طاولة الحوار بكل استعجال، وبدون شروط من أجل وحدة الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والتشبث بالثوابت الفلسطينية وتوجيه البندقية الفلسطينية الى العدو المشترك الذي ليس إلا الكيان الصهيوني الغاصب.

- بقرار بتقديم كل أشكال الدعم السياسي والمالي والإعلامي للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال.

- بقرار لخوض المعركة العربية والاسلامية لحماية القدس وتحريرها".

وأضافوا: "ونحن نلتقي في بيروت، في لبنان المقاومة، لبنان الذي اعطى الكثير لهذه الأمة، نتوجه اليكم في اجتماعكم هذا لنؤكد لكم على أن من حق لبنان عليكم أن تدعموا بكل ما تملكون من قوة المبادرة الى التوافق اللبناني ومساعدة لبنان على الخروج من الأزمة السياسية التي يمر منها، والانتباه الى خطورة دعم طرف على آخر وصب الزيت على النار".

 

النائب الحجار:جرم فؤاد السنيورة انه يقاوم إفراغ السلطة التنفيذية لكي لا يصبح البلد بلا حكومة كما هو بلا رئاسة جمهورية ولا مجلس نواب

وطنية- 5/1/2008 (سياسة) أدلى النائب محمد الحجار ببيان تعليقا على ما صدر البارحة من ردود على بيان المصادر الحكومية الذي علق على حديث الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله التلفزيوني، والتي تجاوزت كل الحدود والتي لم يراعي البعض منها الحد الادنى من آداب المخاطبة السياسية او الحرمة الشخصية، وجاء في البيان الآتي: "تخطت حملات الهجائين على رئيس حكومة لبنان، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة كل الحدود، ولم يراعي البعض منها الحد الادنى من آداب التخاطب السياسي او الحرمة الشخصية, بينما شرد بعضها الآخر عن الحقيقة فكان ما أدلى به كذب ونفاق اعتاد ترداده متصورا انه يستطيع ان يغير واقعا يعرفه كل اللبنانيون او ان يشوه حقيقة يعلمها كل مواطن كفر بإسفافهم وطلاتهم وتهديداتهم. وفي سبيل تبيان بعض الامور، وليس من باب الرد على هؤلاء لانهم لا يستأهلون, يهمني توضيح الآتي:

اولا: يؤسفني ان تأتي هذه الردود من منابر اعلامية تابعة ل"حزب الله" حركت مومياءات ووجوه يعلم الجميع ان لا حيثيات لها ومن اشخاص يحركها الحقد على اي شيء، حتى على نفسها المملوءة بالكراهية والخبث, ويا ليت هؤلاء يستمعون الى ما يقوله مناصرو هذا الحزب عنهم ليتفكروا فيه ويعلمون في اي درك هم فيه منكفئون. أسفت لانني وغيري الكثير من اللبنانيين آمنا وأيدنا مقاومة شريفة توجت نضالات طويلة للشعب اللبناني, واستطاعت بفعل تضحياتها وصمود ودعم كل اللبنانيين من تحقيق الانتصار على العدو الاسرائيلي، الا انه وبكل حسرة يجري الآن تحويلها عن وجهتها ودفعها من قبل بعض قادتها للتنكر لمن دعمها وأيدها حتى لتمزيق صور من كان في اعتراف قادتها السبب في اكتساب شرعيتها امام المجتمع الدولي في مواجهة عدو لا يرحم وتستلزم مواجهته وحدة داخلية يضعضعونها بأفعالهم.

ثانيا: ان السياسة الغوبلزية التي يعتمدها "حزب الله" وقوى الثامن من آذار على مستوى الاعلام هي نفسها المعتمدة على صعيد السياسة:اكذب اكذب اكذب فلا بد ان تصدقك الجماهير. يريدون ان تصدق الناس انهم السبب في تكوين اكثرية نيابية منحها الشعب ثقته وجاءت بها قناعات مارسها المواطن يوم الاقتراع بينما مارسوا هم ايضا قناعاتهم فصوتوا في أغلبية الدوائر المفترض التحالف فيها للوائح منافسة تحالفوا معها تحت الطاولة، ليبرهنوا بانهم يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم .

يريدون ان تصدق الناس بانهم حريصون على دستور وطائف يقوضوه كل يوم بابتداع صيغ اثلاث معطلة للدولة حيث أعلنوا عنها وحولوها الى ضامنة عندما اكتشفوا فهم حقيقة اللبنانيين لها، حقيقة انها ليست عنوان شراكة لان هذه الشراكة منصوص عن آليتها في الدستور وفي المادة 65 منه، هذا الدستور الذي يريدون تجاوزه وتجاوز مؤسساته مغلبين المصالح الاقليمية على مصلحة الوطن وليؤمنوا للنظام السوري المقدرة على التدخل مباشرة في الشؤون الداخلية اللبنانية وفي قرارات حكومة لبنان لعرقلة محكمة دولية ستعاقب القاتل مهما كان واينما كان يريدون ثلثا معطلا يعوضون فيه عن ذهاب حليفهم لحود وربما لعدم ثقة عندهم بمرشح يدعون تأييدهم له ويعطلون تحت حجج مختلفة انتخابه. يريدون ان تصدق الناس حرصهم على موقع رئاسة الجمهورية الذي يصرون على افراغه بعدم السماح في انعقاد المجلس النيابي لملئه بالعماد ميشال سليمان، وان تصدق الناس حرصهم على صلاحيات رئيس الجمهورية معتمدين في ذلك وسيلة تحريض طائفي مذهبي بغيض تريد اقناع المسيحيين بان رئيس الحكومة السني هو من يصادر هذه الصلاحيات متجاهلين موقف رأس الطائفة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومطارنتها الذين لا يعتبرون قرارات الحكومة استفزازا لهم بان تقع في صلب ما جاء في الدستور ولا سيما في المادة 62 منه . يريدون ان تصدق الناس ان همهم الدولة والمؤسسات وهم الذين يحتفظون بدولتهم بمؤسساتها المالية والاقتصادية والامنية ويمنعون الدخول الى مربعاتهم قوى الدولة الامنية ورجالها مطالبين بثلث معطل للدولة المركزية ومعطل بالتالي لاي قرار يمكن ان يشتموا منه رائحة تفكيك لدولتهم .

ثالثا: يريدون ان تصدق الناس اتهاماتهم وتجنياتهم على القناعات الوطنية والقومية لدولة الرئيس فؤاد السنيورة، هذا الرجل الذي يشهد ماضيه له وهو في ذلك لا يطلب شهادة من احد هذا الرجل الذي وقف كالطود في وجه عدوان تموز 2006 وقاد أعنف مقاومة سياسية وديبلوماسية اعترف العالم كله واللبنانيون بها ويخسأ من يعتقد بانه يمكن إثارة الغبار حوله. الا ان الجميع يعلم ما هو جرم الرئيس السنيورة في نظر هؤلاء, جرمه انه يعرف كيف يتعامل مع تخبطات قوى الثامن من آذار وفرق الهجانة الاعلامية التابعة لها, جرمه انه يعرف الرد دون تحد او استفزاز او تعابير عشوائية ملتزما بلاغة القول وآداب الكلام ولياقة التخاطب السياسي, جرمه انه يرفض ان يسلم بوجود دولة الى جانب الدولة الام، وانه لم يسلم بواقع يريدون فرضه عليه بتدمير الوطن والاقتصاد أكان في استقالة وزراء او احتلال في الساحات, وكلما قاوم مشاريعهم الفئوية كلما كبروا حجر الاتهام، جرمه انه يقاوم ويعطل مخططاتهم في إفراغ السلطة التنفيذية وشلها لإفقار الناس وتهجير الوطن، جرمه انه لا يمكنهم من ان يصبح البلد بلا حكومة كما هو بلا رئاسة جمهورية ولا مجلس نواب ليتحقق لهم ما يريدون من فراغ على مستوى كل المؤسسات الدستورية ، لكنهم نسيوا بان الرئيس السنيورة ومعه الاكثرية الوطنية العاقلة ستكون في المرصاد لكل ما يحاك ويدبر، ويا جبل ما يهزك ريح".

 

فرنجيه:الطريق مسدود اليوم وقد ينفتح غدا وفقا لمعطيات جديدة/ما قاله السيد حسن نصرالله حول الشارع ليس تهديدا بل واقعا/طالبنا باخراج لبنان من بازار الضغط على سوريا كي لا يدفع الثمن

وطنية - 1/5/2008 (سياسة) اكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في حديث لتلفزيون "العالم" يبث عند العاشرة من مساء اليوم: "ان الطريق مسدود اليوم وقد ينفتح غدا وفقا لمعطيات جديدة، وما اعلنه ساركوزي من مصر كان واضحا وهو ما لفتنا اليه مرارا وهو الطلب من سوريا التدخل لتسيير امور الموالاة. ومطلب المعارضة واضح والاستحقاق الرئاسي جزء من سلة كاملة متكاملة بما فيها الحكومة وقانون الانتخابات، لان الاستحقاق يتطلب الثلثين والموالاة تقول بعدم اعطائنا الثلث الضامن، فيما هم في الاستشارات الملزمة يلزمهم النصف زائدا واحدا للحكومة، بما يسهل امورهم".

وتابع: "اليوم ما نراه هو امر جديد، حيث انه هناك معارضة وموالاة على عكس الفترات السابقة خصوصا قبل الحرب، حيث كانت تتوافق الكتل، اما في الحرب كانت التوازنات تفرض نفسها وكان حينها الرئيس هو السلطة الاقوى ومع ذلك كانت تراعى التوازنات. اليوم هم اكثرية بنسبة 55 في المئة في المجلس النيابي بما يشبه التعادل نسبيا. وانا اتذكر حين تشكلت حكومة الرئيس امين الحافظ العام 1973 رفض السنة هذا الموضوع كون الرئيس الحافظ لا يمثل وتم الرضوخ لارادة طائفة من ضمن التوازنات. وفي حال انعدم الوفاق والتوافق يبهت الدستور، اضافة الى ذلك ان عزل نصف الشعب اللبناني الى اين سيؤدي؟ وانسحاب الوزراء من الحكومة كان لرفضهم ان يلعبوا دور الشهود الزور".

وحول افشال المبادرة الفرنسية، حمل فرنجية "الاميركيين والسعوديين جزءا اساسيا من المسؤولية".

ولفت فرنجية الى "ان التوافق حصل، في الاتصالات السورية -الفرنسية وقد ابلغنا بهذا الجو، وقد وافق عليه الحريري او على الاقل لم يعترض احد حينها الا حين مجيء ديفيد ولش. وانا اعرف ان الحريري كان موافقا واعرف ذلك من الرئيس بري. وكان الكلام الفرنسي على اساس الكتل وقد اقترحنا نحن 17-13 مع لحظ حصة رئيس الجمهورية قبلنا ب 11 وزيرا، فيما تلقائيا بتمثيل الكتل نحصل على اكثر من الثلث. والمطلوب كان ان نختلف مع رئيس الجمهورية في بداية عهده حول حصة الرئيس، والعماد سليمان نحن اول من طرحناه والعماد عون وافق عليه والجنرال لا يتكلم لغتين، ومن حقه تقديم اي مبادرة، وحين طرح المبادرة كان العماد سليمان خارج التداول، بحيث ان الكلام كان خارج تعديل الدستور، وحين طرح العماد سليمان لم يعد الجنرال بوارد طرح السنتين كولاية للرئيس. واي مبادرة قابلة للنقاش، ومجيء العماد سليمان اصطدم بموضوع الثلث الضامن، علما ان هذا شرطنا منذ البداية. ولن نكرر تجربة الشهود الزور والافضل ان نبقى في الخارج يعني الافضل ان نبقى في المعارضة على ان نكون شهود زور . ولدى الرئيس المقبل مرحلتان اولى قبل الانتخابات النيابية والثانية بعدها وحين طرح العماد سليمان طرح على هيبته لخلق مناخ وفاق في البلد او الجميع مرتاح او الكل مظلوم، وعليه قلنا بضرورة التوافق حتى الانتخابات المقبلة وفق قانون جديد والجميع يرضخ حينها للنتائج وللاكثرية وللاقلية".

اضاف: "المعارضة هي اول من رشحت العماد سليمان كمرشح توافقي، فيما مرشح المعارضة هو العماد عون ورأينا بالعماد سليمان انه الوسطي الفعلي ويعطي حقا للطرفين. ومن حق الجميع ان يسأل الرئيس العتيد عن البرنامج او الافكار وعلى الرئيس حينها ان يقدم الضمانات، والكلام عن حصة الرئيس ليست في الدستور ولم يبق من وزراء الرئيس لحود مثلا الا الوزير يعقوب الصراف. ثلاث سنوات والرئيس مغيب ويفاجئنا الرئيس المصري باستغرابه الفراغ فيما منع سفيره من زيارة قصر بعبدا ثلاث سنوات".

وردا على سؤال حول ما آلت اليه اوضاع كرسي الرئاسة، قال: "ما اوصل الكرسي الى هذا الوضع هو تهافت المسيحيين الى هذه الكرسي فيتسابقون للتنازلات وما تبقى من الصلاحيات. والمرشحون خصوصا مرشحي 14 آذار هم من دمروا هيبة الرئاسة عبر اكثر من مفصل في التعيينات القضائية وفي ترك الحكومة تتصرف بصلاحيات الرئيس".

وقال: "نحن مع استعادة المسيحيين حقوقهم، ولكن ليس على حساب استفزاز اي طائفة اخرى، هناك امور سحبت للتوازن وهناك امور سلبت من الرئاسة، ونحن مع استعادة الامور المحقة والاهم استعادة الحياة السياسية، عبر قانون الانتخابات حيث ان 70 في المئة من النواب المسيحيين اتوا باصوات غيرهم، ما يدفع بهؤلاء النواب الى العمل لمصلحة من صوت لهم وليس لمصلحة من حقهم ان يتمثلوا بنوابهم. انا ليس لدي مشكلة بتعديل الطائف كونه ليس منزلا مع اهميته في الظرف الذي ولد فيه". ولفت الى "ان الحوار هو المدخل الصحيح لتفادي اي مشكلة. وانا لدي قناعات انني التقي مع البطريرك في ردات فعل مرحلية، فيما الاستراتيجية مختلفة لاننا نختلف بالنظرة لذا نبقى باوثق العلاقات دينيا ونختلف بالسياسة ونحترم حق الاختلاف وقناعة سيدنا ثابتة".

اضاف: "حزب الله" ابعد ما يكون عن الفدرالية ويرفضها رفضا تاما وانا اعرف ذلك. هناك فرق بين الخوف من الحرب او رفض الحرب، نحن لا نخاف وليس من مصلحتهم في لعبة التوازن واذ ارادوا تخطي الخطوط الحمر لن تسلم لهم. وما قاله السيد نصرالله حول الشارع ليس تهديدا بل واقعا. وطالما ان ناسنا اتهموننا اننا لم نتحرك بالشكل اللازم، وكيف لنا ان نضبط في شكل دائم الشارع ونحن لا نملك ما نخسره، فيما هم لديهم سوليدير وسيللولير، وسندات وامس اضيف اعفاء سوليدير لمدة 50 عاما بما يعادل باريس 3 لو نستطيع الافادة منها".

وسأل: "هل المطلوب ان نستسلم كي لا نعرقل؟ والخوف اذا استمررنا بالفراغ هو لتعطيل الانتخابات لكي يضغط علينا بالرئيس ليسيروا في الانتخابات لانهم حتى في القانون الحالي فهم خاسرون".

واشار الى "ان اي رئيس مقبل افضل من بوش، والخطورة ان لبنان تحول اداة ضغط اميركية على سوريا، او للحل او للمشكلة وفي الحالتين لبنان يدفع الثمن. لهذا طالبنا باخراج لبنان من بازار الضغط على سوريا، كي لا يدفع وطننا الثمن".

وقال: "الرئيس نبيه بري تعب وهو من فوض مع المعارضة العماد عون وتفويض الجنرال لجعل المسيحيين في واجهة التفاوض، وليس عليهم ان يشترطوا المفاوض، فيما نحن نقبل بمن يفوضون ولو كان التفاوض معنا شكليا لكان العماد سليمان رئيسا والحكومة للاكثرية لان سوريا سارت وتسير بالعماد سليمان، ولكن الفارق بين ان تسير به وتقضي على المعارضة او ان تسير به بما يتناسب مع اجواء المعارضة".

وختم: "علاقتنا ب"حزب الله" علاقة احترام وتهذيب والسيد نصرالله من اهذب من تعرفت عليهم".

 

الوزير حمادة لا يتوقع البقاء دون رئيس حتى الانتخابات النيابية: العماد سليمان يجسد التوافق.. ومرشح سوريا المفضل هو الفراغ

الثلث الحكومي المعطل قد يستغل لاعادة النظر بقرارات كبرى ومنع الرئيس من لعب دور الحكم والحاكم وتعطيل مجلس النواب

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) اعلن وزير الاتصالات الاستاذ مروان حمادة انه لا يشارك من يتنبأ ويتوقع بانه لن يكون للبنان رئيس قبل العام 2009، اي قبل الانتخابات النيابية المقبلة، وانه تاليا سنبقى بحكومة تغطي هذه الفترة وكالة عن رئيس الجمهورية مع استمرار اقفال المجلس النيابي والازمة المفتوحة .

وقال في حديث الى فضائية "العربية":" لا أظن ان هذا الامر سيتحقق، وأتمنى ألا يتحقق، لكن اذا افترضنا انه في العام 2009 ستجري انتخابات نيابية، فانا اقول منذ الآن ان لبنان لا يستطيع اجراء هذه الانتخابات، اذا لم ينتخب رئيس للجمهورية اليوم او بعد اسبوع او شهر، واذا لم يفتح المجلس النيابي حتى يقر قانونا جديدا لان قانون العام 2000 مرفوض من كل الجهات، كما ان إقرار قانون جديد يتطلب حكومة توافق عليه ومجلسا نيابيا يقره ورئيسا يوقعه".

اضاف:"اذا، ان من يتنبأ ان لبنان سيبقى من دون رئيس، فهو يقول ان لبنان قد يبقى من دون رئيس ومن دون مجلس نواب، واستطرادا وربما بعد ذلك من دون حكومة، وتاليا يكون هذا الذي يتنبأ كأنه يلعب ورقة الفراغ الكامل، وهذا أمر مرفوض بل غير مقبول حتى من غير اللبنانيين، ولدي أمل كبير في ان الافرقاء اللبنانيين ايا تكن الخلافات الحالية الحادة، سيلتقون في لحظة ومكان وموقع ما، على المرشح التوافقي الذي طرح والذي أثقل بعد ذلك بشروط وشروط مضادة، ما منع الانتخاب". واعتبر "ان الديموقراطية اللبنانية في حاجة الى حماية ما يجب ان تكون لبنانية، اي من خلال لبننة الاستحقاق، ومن هنا كان اختيار قائد الجيش، اي ان يكون الجيش حامي الديموقراطية وليس متسلطا عليها، وتاليا ان يكون هناك رئيس عسكري بمواصفات مدنية، وتبقى الحياة الديموقراطية نشطة".

وأشار الى انه "لم يكن في الإمكان اختيار العماد سليمان مرشحا رئاسيا، قبل ان نكون صادقين مع أنفسنا وجمهورنا في محاولتنا ايصال المرشحين الرسميين لقوى 14 آذار، وكذلك الامر في قوى 8 آذار، حيث حاولت المعارضة إيصال العماد ميشال عون، ولا أظن انها حاولت كثيرا لانهم ليسوا مقتنعين كثيرا بالعماد عون، وهذا استنادا الى معلوماتي والى ما وصلني منهم بأنه لم يكن واردا. اما نحن فلم يكن في إمكاننا التخلي من البداية عن بطرس حرب ونسيب لحود اللذين هما في أساس قوى 14 آذار. لكن عندما تبين لنا ان ثمة استحالة خارج المرشح التوافقي، قلنا ان التوافق بامتياز يجسده العماد سليمان بشخصه الهادىء ولبنانيته الصرفة، وهو غير مرتبط بأحد وعلى مسافة واحدة من الجميع، ويكون الجيش ضامنا للوحدة وضامنا لوحدته، واعتقدنا، حقيقة لا مناورة أن ان هذا الخيار سينزع كل الحجج من الفريق الآخر، وسيهدد سوريا التي لا تزال تعتبر ان مرشحها المفضل هو الفراغ، لكي تقول للعرب وللعالم ان لبنان من دوني لا يستطيع حكم نفسه. لكننا سنبقى على إصرارنا، ولن نعود الى مرشح آخر، ونحن مع العماد سليمان، وأثبتت الايام تصرفه الحكيم على رأس الجيش في الفترة التي تلت خروج الرئيس اميل لحود".

وأوضح "اننا لم نقفل باب الحوار مع العماد عون، لكنه اصبح مفضلا عند السوريين منذ خرج تدريجيا من 14 آذار بعد ثورة الارز اثر اغتيال الرئيس الحريري، وعندما شكل كتلة دفع بها الى التحالف مع "حزب الله" على قضايا ومعايير لم تكن أساسا في فكر 14 آذار ولا في فكره الاصلي هو، ثم استعمل من قوى المعارضة ليكون الواجهة المسيحية على تضاؤل شعبيته. اذ ان انتخابات المتن أثبتت انه كاد يخسر في معقله، لولا روافد اخرى غير مسيحية وبالتأكيد غير مارونية".

وأكد "اننا دخلنا الحوار مع العماد عون، والتقاه النائب سعد الحريري في باريس ، والنائب وليد جنبلاط كان قد حدد اكثر من موعد، لكن العماد عون اعتذر لان المحاور في حينه كان الرئيس نبيه بري، لكن القيادة السورية بعدما التزمت الفريق الشيعي وقالت انها ستأتي به الى التسوية، أحالت العقدة على الموارنة، وهذا أدركه البطريرك الماروني والكنيسة وقوى 14 آذار ".

وسأل: على ماذا نتحاور مع العماد عون اذا كان الحوار كله يدور حول انتخاب رئيس توافقي؟ فاما انهم يريدون العماد سليمان وليقولوها صراحة، واما لا يريدونه، كذلك بدأت تصل الينا شائعات عن عملية استنزاف لترشيح العماد سليمان، مقرونة مع تضييع الوقت لمصلحة الفراغ، بحيث يملأ الفراغ الفراغ، ونحن نشك في ان دخول اي حوار غير رئاسة الجمهورية سيأخذنا الى تفاصيل يريدون من ورائها استمرار الوضع الراهن".

وذكر بمبادرة رئيس المجلس في 31 آب من العام الفائت، وقال:" دعا الرئيس بري الى الالتقاء على رئيس توافقي، فقمنا بذلك او هكذا بدا لنا، حتى خرجوا علينا بموضوع الحكومة لتكبيل الرئيس العتيد، او مسألة الثلث الضامن، فهو ليس ضامنا بل معطلا لاي قرار يتخذه مجلس الوزراء خارج موافقة احمدي نجاد وبشار الاسد . وبدل ان نعطي لرئيس الجمهورية المجال في السنوات الاولى من عهده ليكون حاكما وحكما، نأتي لنقضي عليه . وكذلك قد يستغل هذا الثلث كي يعيدوا النظر بقرارات كبرى اخرى، كمسألة موازنة المحكمة الدولية او في قرار تطبيقي مرتبط بمؤتمر باريس - 3 ومشاريع الاصلاح الاقتصادي لذلك نحن نشك في ان الفكرة المطروحة هي لتعطيل الرئيس ولشله عن دورالحكم والحاكم، وتعطيل مجلس النواب طالما نحن نحتفظ بالغالبية، وذلك بدا واضحا فإما ان نقتلكم او نقفل المجلس بوجهكم ، بمعنى اما يتناقص عددكم بالقتل او ناخذ منكم بعض النواب، من هنا ما صرح به النائب جنبلاط قبل يومين بأن هناك مسؤولية معنوية كبرى على قوى المعارضة، وليس فقط حزب الله، ربما الحزب اكثر من غيره بفعل وجود مناطق امنية له. وتمتد هذه المسؤولية المعنوية الى كل من وقف ضد التحقيق الدولي وضد المحكمة الدولية".

وقال:" ما يجري في باكستان ربما له علاقة بلبنان ، الذي هو عينة صغيرة يسمونه المختبر بالنسبة الى لقاء الحضارات، وهو تجربة ديموقراطية فريدة تحتاج الى من يحميها. نحن لا نريد الحماية من اميركا او ايران او مصر او اي من الدول بل نريد ان يحمي لبنان نفسه. لكن لا نقبل ان يبقى في البلد جيشان وحكومتان ونظامان امنيان وقضاءان، واحد شرعي وثان غير شرعي، واقتصادان. نحن نهاجم على سياستنا الاقتصادية، في الوقت الذي نرى احزابا تخصخص الاتصالات والكهرباء والمدرسة وكل شيء. وبالنتيجة نحن امام مشروعان: الدولة اللبنانية ومشروع دولة "حزب الله". والحزب يريد بالثلث الضامن ان يعطل دولة لبنان، في حين لا علاقة للدولة بمناطق الحزب الامنية ولا بجيشه ولا بسلاحه ولا بقرار الحرب والسلم".

وتابع:" نحن لا نناقش على وزير او على وضع الطائفة الشيعية التي هي طائفة اساسية وكريمة وكانت من اكثر الطوائف لبنانية وتمسكا بلبنان وبالعروبة، لكن المشكلة في مشروع امبراطورية ايرانية مغلفة بالاسلام، وفي المشروع الدائم للديكتاتورية في هذا النظام الغريب العجيب في دمشق".

ورأى"ان ثمة من اعتقد ان الانتصار الذي نعتز به في العام 2006 هو المنصة للانطلاق ووضع اليد على الحكم ، وهذا هو التفسير لتغيير المناخ من حكومة مقاومة سياسية الى حكومة ينقض عليها "حزب الله" وحركة "امل" بعد اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل".

وقال:"كان مشروع المحكمة الدولية مطروحا على مجلس النواب واقفل هذا المجلس، ولا اعتقد ان الرئيس بري يرى بارتياح المجلس وموقع سلطته مقفلا".

اضاف:" بعد اغتيال السيدة بناظير بوتو، علق وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على كلام في باكستان عن سبب عدم التوجه الى محكمة دولية على غرار لبنان، قائلا "ان الفارق مع لبنان، ان هناك دولة اخرى معنية، وهذا لم يثبت في باكستان". وهذا تلميح جديد الى ان النظام السوري ضالع في الاغتيالات والجرائم".

وقال:" ننتظر ان تتطور الاحداث في اتجاه ضغط عربي على سوريا ربما قبل القمة العربية التي قد لا تنعقد في دمشق اذا ابقي لبنان من دون رئيس".

اضاف:" نحن اشتقنا الى سوريا ، لكننا لم نشتاق الى نظام مافيوي وديكتاتوري وفاشي وعائلي، ولن نقبل ان يمد يده على لبنان مهما كلف الامر".

واعتبر "ان الدعوة الاميركية الى انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا ليست اول نصيحة اميركية لا نأخذ بها، ولن نأخذ بها. و14 اذار توظف كل صداقاتها خدمة للبنان، ورأينا ان خيار النصف زائدا واحدا لم يكن ليخدم لبنان، بل يدفع الى تخريب السلم الاهلي. والنصائح الودية التي وردتنا من الرياض والقاهرة حملتنا على ترك هذا الخيار جانبا، لكننا لم نلغه. ويبقى العماد سليمان مرشحنا، وهو لا يريد ان يأتي بالنصف زائدا واحدا، كي لا يقال لاحقا انه اتى ممثلا لفريق، كما انه لا يقبل ان ينتخب من دون تعديل دستوري".

واكد "اننا مصرون على قانون عادل للانتخابات النيابية ومتمسكون بالقضاء، لكن المعارضة بفرعيها "امل" و "حزب الله" لا العماد عون، هي التي رفضت القضاء، لانها لا تزال تميل الى ابقاء خيار المحافظة وخصوصا المحافظتين في الجنوب حيث من خلالهما تستمر في وضع اليد على اقضية مثل مرجعيون وجزين وصيدا".

واعتبر "ان اعاقة الحل ناتجة عن ان النظام السوري يريد ان تدفع دول عربية كبرى كمصر وخصوصا السعودية، ثمن الرئيس التوافقي وحكومة الوحدة وقانون الانتخاب". ورأى "ان التهويل الذي ورد في مقابلة السيد حسن نصرالله لا ينفع هنا، ونقول له فلينزل نوابه بعد 10 ايام الى المجلس لانتخاب رئيس جديد في جلسة 12 الشهر". واكد "ان انتخابات الرئاسة ، هي المدخل للانتخابات النيابية، ولكن كيف السبيل من دون قانون، فهل نعود الى قانون العام 2000، واعتقد ان "حزب الله" و "امل" يفضلانه ولكن ليس العماد عون ولا الكنيسة المارونية ولا نحن ولا حلفاءنا المسيحيين. في اي حال لا يمكن اجراء انتخابات في حكومة من دون تمثيل شيعي وبهذا الجو الضاغط من الاعتصامات والاغتيالات والمناطق الامنية وال 30 الف صاروخ. فلننتخب العماد سليمان ولنشكل حكومة ولنعدل قانون الانتخاب، وعندها لا مانع لدينا من اجراء انتخابات مبكرة في السنة 2008".

 

النائب نقولا: الأميركيون يخططون من الأساس للوصول إلى الفراغ

وطنية- 5/1/2008 (سياسة) رأى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في مداخلة تلفزيونية أن "النائب العماد ميشال عون مفوض من المعارضة للتحاور مع الموالاة لكنه لا يختصر المعارضة التي تدرس بكامل أطيافها كل التفاصيل"، مشيرا إلى أن "رسالة المعارضة لوزراء الخارجية العرب في حال أرسلت لن تكون للحديث عن الطقس إنما عن كل المواضيع ومن عطل الوفاق في لبنان وكيف كانت تحصل عملية التعطيل". ولفت إلى أن "الأميركيين هم من كانوا يخططون من الأساس للوصول إلى الفراغ لكونهم يعتبرون أن انتخابات رئاسية في لبنان من شأنها أن تعقد الأمور"، واصفا الرئيس فؤاد السنيورة "بالطيع في أيدي الأميركيين الذين يريدون ترك لبنان في حالة الفوضى حتى يحققوا مشروعهم". وأكد أن "العماد عون يطلب من كل السفراء الذين يزورونه بمن فيهم السفير جيفري فيلتمان الذي زاره أمس أن يساعدونا في أي حل لا أن يطرحوا هم حلولا".

 

الشيخ قبلان: لبنان يحتاج الى وحدة اللبنانيين وتضامنهم وتعاونهم

وطنية- 5/1/2008 (سياسة) طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، ضمن الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في قاعة المجلس، السياسيين ب"ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية ويعودوا الى دين الله الذي يدعوهم الى العمل الصالح، فيعودوا الى بعضهم وينفتحوا على بعضهم لمعالجة المشاكل ويبتعدوا عن الخطابات المزعجة ويقلعوا عن السجالات العقيمة التي تباعد بينهم، فيضعوا أيديهم بأيدي بعضهم ويعملوا لما فيه مصلحة البلاد والعباد، ولا سيما ان لبنان يحتاج الى تعاون بنيه ليكونوا صفا واحدا في خدمة العباد والبلاد، فلبنان يحتاج الى وحدة اللبنانيين وتضامنهم وتعاونهم، فالفرقة كالنار التي تسري في الهشيم وهي مورد خلافاتنا اذ تضعف وحدتنا وتجعلنا فريسة سهلة أمام أعداء الوطن والأمة، وعلينا ان نتجنب الأحقاد ولا نفتح صفحات الماضي التي تحفل بالمآسي والسطور السوداء، لان بلدنا بحاجة إلى وئام ووحدة لنكون جميعا بعون إخواننا ومع بعضنا".

وحذر اللبنانيين من إسرائيل "التي لا تزال تخطط وتتآمر على لبنان وتعمل لنشر الفتن فيه في وقت تتهدد لبنان بحشد قواتها على الحدود وتنتهك سيادتنا باستمرار، فيما يتلهى العرب واللبنانيون بخلافاتهم ويتغافلوا عن معاناة الفلسطينيين الذين أصبحوا فريسة أمام الإجرام الإسرائيلي المتمادي حيث ترتكب المجازر بحق الفلسطينيين في ظل استمرار الحصار الهادف الى تجويع الفلسطينيين، لذلك لا يجوز ان يختلف الفلسطينيون وهم يتعرضون للقتل والتنكيل فيما العالم منشغل عن الشعب الفلسطيني، فلماذا لا تتحرك الجامعة العربية لوقف الإرهاب الإسرائيلي وتكون مع منظمة العمل الإسلامي ملاذا للدفاع عن الفلسطينيين ومرجعا لحل المشاكل العربية الإسلامية". وتحدث عن الإسلام "الذي هو دين مدني اجتماعي يتعاطى بشفافية مع المجتمع فيدعو الى المحبة والإخلاص لله، لذلك علينا ان نحفظ ديننا بالتزامنا بأحكامه فنتخلق بأخلاق النبي(ص) واله الطاهرين، فتكون أعمالنا خالصة لله ونتعلم السير على نهج الأصفياء فنعمل بعمل الأتقياء والأولياء فندعو الى الخير ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، فإذا أردنا السير على نهج الاستقامة فان علينا ان نعود الى تعاليم الإسلام التي تصحح مسيرتنا، ونحن على أبواب شهر محرم شهر الجهاد والتضحية والصبر، شهر الحسين بن علي(ع) الذي قدم في سبيل الإسلام أعظم التضحيات، قدم النفس والعيال والأقرباء والأصحاب والأنصار، لذلك علينا ان نستمد التضحية من الحسين فنهتم بإنساننا ونعمل على تصحيح مسيرته بتقديم النصيحة والخدمة والرعاية الصحيحة ليكون إنساننا مميزا بأخلاقه ورحابة صدره، من هنا فان علينا ان نرعى بعضنا ونتعظ لان الذكر الحسن والعمل الصالح يبقيان الإنسان، لذلك يجب ان نبادر دائما الى فعل الخير".

 

المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ابدى قلقه من استمرار الفراغ في رئاسة الدولة

ومن التصعيد في الخطاب السياسي وما يتضمنه من تهديدات بحق الحكومة ورئيسها

وطنية- 5/1/2008(سياسة) عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية رئيس المجلس الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وحضور الأعضاء، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان، في ما يلي نصه:

"توقف المجلس أمام ظاهرة التعطيل المستمر لعملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية رغم التوافق الذي أبدته الأطراف السياسية المختلفة حول اختيار قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان. وأعرب المجلس الشرعي عن قلقه الشديد من جراء استمرار الفراغ في منصب رئاسة الدولة، كما أعرب عن قلقه من التصعيد الحاد وغير المبرر في الخطاب السياسي ومن تدهور مستوى هذا الخطاب ، وما يتضمنه من تهديدات و اتهامات وافتراءات باطلة بحق الحكومة ورئيسها الذين يسهرون على سيادة الدولة وأمنها وسلامتها ومصالح المواطنين بكل تفان وإخلاص . إن المجلس الشرعي يؤكد على أن إنقاذ لبنان يحتاج إلى كل أبنائه ويدين احتكار الوطنية واتهام الوطنيين الشرفاء بالتخوين وهو من اخطر وأسوأ ما يعاني منه الخطاب السياسي السائد. وحذّر المجلس من الانعكاسات السلبية لهذا الأسلوب على وحدة لبنان مجتمعاً ودولة ووطناً. ودعا الأفرقاء جميعاً إلى تحمّل مسؤولياتهم أمام الله والوطن والشعب بما يضع حداً للأزمة الخانقة التي طال أمدها من غير طائل والتي شملت كل مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

وأثنى المجلس الشرعي على التحرك الجديد لجامعة الدول العربية استجابة لمبادرة أخوية مشكورة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.وتمنى على الدول العربية جميعها العمل على حماية لبنان مما يحاك له من سوء وما يدبّر له من فتن ، وذلك من خلال المساعدة على إيجاد صيغة تساعد اللبنانيين على الخروج من المحنة انطلاقا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأبدى المجلس أسفه الشديد لما يبدو وكأنه انتحار وطني محذراً من عواقب عدم التجاوب مع المساعي الحميدة التي يبذلها الأشقاء العرب ، واستمرار تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية . وجدّد المجلس دعوته إلى التمسك باتفاق الطائف . ودعا إلى احترام بنوده كافة . وندد بأي مسعى للالتفاف على هذا الاتفاق ومحاولة فرض أمر واقع جديد يتناقض مع أسس ومبادئ وثوابت الوفاق الوطني .

واستهجن المجلس ما صدر عن بعض العاملين في الشأن العام من خروج عن المألوف في الخطاب السياسي واللجوء إلى التجريح الشخصي مما يتنافى مع قواعد الأخلاق والمنطق والموضوعية. ولمناسبة زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الشرق الأوسط تحت عنوان تفعيل مؤتمر أنابوليس حول قضية الصراع العربي - الإسرائيلي ، يجدد المجلس موقفه الثابت والذي أعلنه مراراً برفض توطين الفلسطينيين في لبنان وبتأييد حقهم المشروع بالعودة إلى وطنهم المغتصب على النحو الذي نص عليه قرار الأمم المتحدة رقم 194. ويعبّر المجلس في الوقت ذاته عن رفضه استخدام هذه القضية المبدئية فزاعة للآخرين وتوظيفها لأغراض سياسية محلية . كما يجدد المجلس الشرعي دعوة الأخوة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى حلّ خلافاتهم والى رصّ صفوفهم وتوحيد موقفهم لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر عليهم جميعاً . إن المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى يهنئ المسلمين في لبنان وفي العالم بعيد رأس السنة الهجرية الجديدة ، كما يهنئ حجاج بيت الله الحرام ويدعو الله ان يتقبّل منهم حجهم وسعيهم ودعاءهم ، إنه سميع مجيب".

 

البطريرك لحام وجه مذكرة الى وزراء الخارجية العرب في القاهرة: نناشدكم اخذ القرارات الحازمة لاحلال السلام في فلسطين وحل ازمة لبنان

الضمانة الكبرى للحضور المسيحي في قلب المجتمع العربي هو السلام لانه اساس الازدهار وفرص العمل والعيش الكريم لجميع المواطنين

وطنية - 5/1/2008 (متفرقات) وجه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام مذكرة الى وزراء الخارجية العرب وامين عام جامعة الدول العربية، الذين يعقدون اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة للبحث في قضيتي لبنان وفلسطين، ناشدهم فيها الاسراع الى انقاذ لبنان من المحنة القاسية، والعمل على تجاوز القضايا الساخنة, التي تحوق بهذا الوطن وتهدد مساره ومصيره, وشدد غبطته على الاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية لان الفراغ هو مسؤولية الجميع وعلينا كلنا العمل لاعادة الاستقرار الدستوري الى لبنان والامن الى فلسطين وطمأنة المسيحيين العرب الى وجودهم ومستقبلهم.

وجاء في المذكرة: تطالعنا الصحف بالاخبار حول اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في القاهرة يوم الاحد القادم السادس من يناير 2008 وعلى جدول الاعمال موضوعان بارزان وهما فلسطين ولبنان. الموضوعان هما في قلب كل عربي وهما في رأس اجتماعات البلدان الكبرى في العالم، وهما ايضا في قلبي كبطريرك. من هذا المنطلق، ومن منطلق التزامي بقضايا بلداننا العربية المحبوبة، التي نحن كمسيحيين عرب جزء لا يتجزأ منها ونحن ولها لغة وثقافة وتاريخا وادبا وانتماء، نتوجه اليكم بهذه الكلمة قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، لكي نؤكد لكم اننا نعلق الامال الكبيرة على هذا الاجتماع في مطلع العام الميلادي الجديد 2008, وفي خضم التحديات الكبرى التي تواجه العالم العربي، وبخاصة فيما يتعلق بالقضايا الثلاثة المصيرية في العراق وفلسطين ولبنان وسيعالج الاجتماع قضيتين منهما:انني اؤكد لكم اننا كعرب ولكن ايضا كمسيحيين عرب، يهمنا ان نبقى في هذه البلاد العربية جنبا الى جنب مع اخوتنا المسلمين، ولا نهاجر ونريد ان نكمل نضالنا معهم لاجل قضايا العروبة والمسيحية والاسلام في البلاد العربية، ولكننا نرى ان وجودنا المسيحي بنوع خاص مهدد بسبب الهجرة المتصاعدة النازحة وبسبب الازمات والحروب والويلات السياسية والاقتصادية التي ترهق عالمنا العربي.

واننا نعتبر ان الوجود المسيحي العربي في بلادنا العربية ذات الاغلبية المسلمة هو امر مهم جدا، لقيم الايمان المسيحي والاسلامي ولاجل الحفاظ على الانماط العربية الفريدة من العيش المشترك والتضامن والتآخي والعمل والابداع المشترك على كل الاصعدة في الثقافة واللغة والادب والاعمال الاجتماعية والصحية والفن وكل انواع ونواحي الحياة المجتمعة.

كما اننا نعتبر من مسيرة التاريخ وحياة رعايانا المسيحية، ان الضمانة الكبرى لهذا الحضور المسيحي في قلب المجتمع العربي ولدوامه ودعمه والحفاظ عليه، الضمانة الكبرى هو السلام، فالسلام هو اساس الازدهار وفرص العمل والعيش الكريم لجميع المواطنين مسيحيين ومسلمين.

والسلام هو ضمانة العيش المشترك وهو ايضا اساس الحوار الديني الموضوعي المرتكز على احترام الاخر والاغناء المشترك بين الدين الاسلامي والدين المسيحي.

والسلام هو اساس حل المشاكل الكبرى في منطقتنا في المجالات الاجتماعية والانسانية والصحية والبيئية والتربوية.

السلام مستقبل الاجيال الطالعة ونحن نعلم ان ستين بالمئة من مجتمعنا العربي هم من الشباب الذين هم معرضون ان ينموا في ظل العنف والكراهية والحقد والتيارات الدينية والفكرية الهدامة اذا بقيت ازمات المنطقة خاصة في فلسطين ولبنان والعراق تشدد الخناق على افاق العيش الكريم والحر والعدالة والمصالحة والكرامة في منطقتنا العربية مهد الديانات والحضارات.

ومن هذا المنطلق، واستنادا الى هذه الاعتبارات نتوجه اليكم بثقة كبرى ونناشدكم ان تاخذوا القرارات الحازمة والجادة لاجل احلال السلام العادل والدائم والشامل في فلسطين ولاجل حل ازمة لبنان المستعصية، فلبنان رسالة روحية ايمانية مسيحية اسلامية فريدة، ولا بد ان يبقى لبنان العربي امينا لرسالته وهو قادر ان يحققها بدعم من الدول العربية. كما اننا ندعو الله لاجلكم لكي يقوي الايمان المقدس عزيمتكم ويوحد رؤيتكم العربية وسدد قراراتكم لاجل خدمة السلام والمستقبل الافضل لبلادنا العربية المباركة. اننا نحبكم ونصلي لاجلكم ولاجل نجاح اجتماعكم الوزاري مع محبتي ودعائي وبركتي".

 

استجواب فرنجيه في دعوى النائب الحريري ضده في جرم القدح والذم

وطنية - 5/1/2008 (قضاء) استجوب قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود اليوم الوزير السابق سليمان فرنجيه في دعوى النائب سعد الحريري ضده في جرم القدح والذم، في حضور وكيل المدعي محمد حيدر ووكيل الوزير فرنجيه المحامي بدوي ابو ديب.

 

الوزير العريضي: مسلسل التشكيك والتخوين يحمل تحريضا خطيرا ويشحن النفوس/ويخطىء من يعتقد ان بامكانه الوقوف في وجه الفتنة اذا ما اندلعت/الحكومة ليست حكومة اميركا او اسرائيل وستبقى اسرائيل العدو الاوحد/اناشد السيد نصرالله المساهمة في لجم هذا المناخ وهذا الاسلوب في التعاطي

وطنية- 5/1/2008(سياسة) تعليقا على المواقف التي صدرت بالأمس والاتهامات التي وجهت ضد الحكومة، أدلى وزير الإعلام غازي العريضي بالتصريح الاتي:

"أود التطرق اليوم الى ما سمعناه بالأمس في مشهد غير مألوف على الحياة السياسية اللبنانية باستثناء مرة سأذكرها وفي الحرب.الخلاف السياسي والانقسام كبيران في لبنان وللأسف ومن الطبيعي ان يكون سجال وتصعيد وتحركات ومواقف متناقضة بين الفريقين المتصارعين وان تكون حادة أحيانا، لكن من غير الطبيعي ان يصل مستوى الشحن والتعبئة بهذا الكم من الأحقاد للبنانيين ومشاعرهم الى الحد الذي وصلنا اليه وهو يحمل مخاطر كثيرة يجب تقدير عواقبها. هذا المسلسل المستمر من التشكيك والتخوين والاتهام بالعمالة والخيانة يحمل تحريضا خطيرا ويشحن النفوس في لحظة سياسية دقيقة وخطيرة يمر بها لبنان، نحن في امس الحاجة الى تنفيس احتقانات لتكريس التوافق والوصول الى اتفاقات فيما نسمع المزيد من الشحن والتعبئة والتحريض والاحتقان في السياسة وينعكس ذلك في الإعلام".

أضاف:" كانون الثاني 2007 تجاوزنا كما يقال قطوعا كبيرا، وفي 23 وفي 25 منه كادت البلاد تغرق في فتنة طائفية ومذهبية لا مصلحة لأحد من اللبنانيين فيها. تجاوزنا مشروع فتنة كبيرا يوم خطف الزيادان ثم اغتيلا، كان التعامل مع ذلك الحدث المفجع تعاملا مسؤولا وكبيرا أطلقه وليد جنبلاط وتفاعل معه الجميع، فأنقذنا البلد. تعرضنا لاغتيالات خسرنا فيها خيرة نوابنا وقادتنا العسكريين وتعرضنا لإرهاب في نهر البارد خسرنا فيه خيرة أبنائنا وقادتنا وإخواننا عسكريين ومدنيين هم شهداء وأعزاء بالنسبة إلينا ومع ذلك لم نقع في فخ الفتنة الكبرى التي كان ولا يزال يريدها البعض ولم يصل مستوى التحريض والشحن والحقد الى ما وصلنا اليه في الأيام الأخيرة في بداية العام 2008. آمل ان لا يحمل كانون الثاني 2008 مؤشرات وتباشير مثل هذه الفتنة التي اذا ما اندلعت يخطئ من يعتقد انه بإمكانه ان يقفها او ان يحمي نفسه منها، وهنا لا اعتقد ان لأحد مصلحة في ذلك.

سمعنا كلاما فيه كل التهويل والتحريض والاتهام كما قلت. أريد هنا ان أسجل ملاحظة، لكل منا تاريخه، الحكومة ليست حكومة أميركا او إسرائيل ولطالما وقفنا في وجه السياسة الأميركية وكنا ولا نزال في وجه الإرهاب الإسرائيلي وسنبقى لان إسرائيل هي العدو الأوحد والأساس بالنسبة الينا وتستهدف كل اللبنانيين، ولان لإسرائيل مصلحة في تكريس الانقسام والخلاف والفتنة، يجب ان لا يقع اللبنانيون عن غير قصد في مشروع الفتنة، واذا كان ثمة في الخارج من يلاقي إسرائيل في هذا المشروع يجب ان لا يقع احد عن قصد او غير قصد في هذه الفتنة والكل يعمل لمصالحه. لذلك أقول اذا أطلق مسؤول إسرائيلي موقفا هل أصبحت الحقيقة في إسرائيل؟ وهل أصبحت إسرائيل الحقيقة والمرجع؟،الآ تساءلنا وسألنا أنفسنا ماذا يريد الإسرائيليون من ذلك؟ الا يريدون فتنة وتحريضا وانقساما للبنانيين للانتقام منهم ومعاقبتهم لأنهم هزموها ولقنوها دروسا في كل المراحل لم تشهد لها مثيلا في الصراع العربي الإسرائيلي.

ومع ذلك أقول،اذا استند البعض الى ما يصدر في مواقع الكترونية وصحف إسرائيلية، لماذ ممارسة الاستنساب إذا اعتبرنا هذا المعيار وأنا ضد هذا المعيار؟.

 أنا مع الانتباه الى كل ما يقال في إسرائيل لتحليله والتعاطي معه على أساس أنه يستهدف كل اللبنانيين دون استثناء ، إسرائيل لا ترحم أحدا ، اذا كان هذا المعيار لدى البعض فهذا يعني أن كل ما قالته إسرائيل في بعض تصريحاتها عن بعض القوى السياسية اللبنانية التي قاتلتها بشرف وعزّ وكرامة وقدمت تضحيات وشهداء كبارا أعزاء معنى ذلك أنه في موقع الصحّ .' هل يمكن اعتماد هذه النظرية وهذا المعيار؟

سمعنا تصريحات من رئيس الحكومة ووزيرة الخارجية ووزير الدفاع وعدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين تتحدث عن هذا الارتياح لسياسة سوريا ولموقف النظام السوري ولحماية النظام ولشتى أنواع الايجابيات التي صدرت ، ماذا يقال في مثل هذا الأمر ؟ إسرائيل ليست القاعدة وهي ليست المرجع ، فلتبقى مساحة في لبنان بين بعضنا البعض لنعبر عن خلافاتنا وعن مواقفنا بشيء من العزة والكرامة والسموّ والعلوّ والارتقاء في السياسة الى المستوى الذي يجب أن تكون فيه من أجل لبنان كل لبنان، هذه الحكومة ليست حكومة أميركا وإسرائيل ، لسنا أميركيين وإسرائيليين ولسنا بحاجة إلى تكرار هذا الكلام كل يوم في سياق الدفاع عن اتهام يستند إلى كلام إسرائيلي لا أساس له من الصحة . أخشى ما أخشاه أن نغرق دون انتباه في هذا المسلسل الذي لن تكون نتائجه إلا الوباء على لبنان وإلا الشرّ وإذا ما وقع الشرّ لا قيمة لسلطة يتطلع إليها هذا أو ذاك ، ولا توازي شيئا قياسا على شهوة هذا أو ذاك بل هي أكبر من كل الجميع وأخطر على كل اللبنانيين.

لذلك أتوجه أولا إلى السيد حسن نصر الله بما له من موقع وتأثير أن يساهم الى جانب غيره من القيادات اللبنانية ولكن بشكل خاص أن يساهم في لجم هذا المناخ، هذه السياسة، هذا الأسلوب في التعاطي لنعبر جميعا بطريقة مختلفة لأن ما شهدناه بالأمس يذكّر بما شهدناه قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من اتهامات خطيرة وجهت اليه بتعابير لم نألفها وباتهامات كانت أكبر بكثير بكثير مما تحتمله الخلافات السياسية اللبنانية ، آمل أن لا يكون ما يجري مقدمة لمسلسل جديد نقع فيه فتقع البلاد ويخسر اللبنانيون كل اللبنانيين".

 

النائب سليم عون:تفسير كلام المعلم جاء في غير محله ومطالبنا ليست تطبيقا لاجندة سوريا - ايرانية

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) اعرب عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سليم عون في حديث إلى اذاعة "لبنان الحر"، عن استغرابه لما صدر في بعض وسائل الاعلام على أثر حديث وزير الخارجية السوري وليد المعلم من "أن المعلم يفوض عون"، معتبرا "أن تفسير الحديث جاء في غير محله"، وأوضح "ان المعلم قال في كلامه "إن المعارضة هي التي سمت العماد عون للتفاوض باسم المعارضة"، وبالتالي ليس المعلم من قال "أنا أفوض العماد عون للتفاوض". وحمل مسؤولية التعطيل ل"فريق الموالاة الذي لا يقبل أن يحل الموضوع في الداخل، ويرفض التحاور ومناقشة العماد عون، وبالتالي يدور حول عواصم العالم كلها لإيجاد الحلول، وهو بذلك يدفع أثمانا لسوريا مقابل عدم إرجاع الحقوق لشريكه في الوطن". ولفت إلى "أن مطالب المعارضة تتمثل في حكومة وحدة وطنية، وقانون انتخابات عادل، وعودة المهجرين، وإحياء المجلس الدستوري"، مشيرا إلى "أن هذه المطالب تحقق أجندة للداخل اللبناني وليست تطبيقا لأجندة سورية - ايرانية". وانتقد فريق الأكثرية "لأنه لم يعمد إلى مفاوضة العماد عون كونه مفوضا"، لافتا إلى "أن طريق الرابية أقصر بكثير من طريق أميركا وفرنسا ومصر والسعودية". وأشار إلى "أن فرنسا الأقرب للموالاة، هي التي دقت باب سوريا"، سائلا: "هل إن انتخاب رئيس الجمهورية يحل المشكلة في لبنان"؟ ودعا الأكثرية إلى "ترك المحاور الخارجية والحوار مع العماد عون، عندها اذا لم يقبل العماد عون بالاتفاق معهم يكون كلامهم صحيحا بأنه مرتهن للخارج". وشدد على "ضرورة الوصول إلى قانون انتخابات عادل يمثل المسيحيين في شكل صحيح، لأن المسيحي لا يجب أن يكون "شحاذا" للوصول إلى النيابة"، لافتا الى "أن تعدد الآراء والتيارات في داخل المجتمع المسيحي هو تنوع وغنى للمجتمع اللبناني عموما وللمسيحي خصوصا".

 

زاهرالخطيب دعا الى تنظيم تحركات سلمية لاسقاط مخطط السيطرة على مفاصل الدولة

وطنية - 5/1/2008 (سياسة) أشاد النائب والوزير السابق زاهر الخطيب، في بيان باسم "مؤتمر اقليم الخروب العربي المقاوم"، بكلام السيد حسن نصر الله مع محطة "ان.بي.ان"، مؤكدا "اهمية تمسك المعارضة بالثلث الضامن، والضمانات التي يوفرها خصوصا لناحية منع التوطين، دعم حق العودة للشعب الفلسطيني، الحفاظ على المقاومة وعلى عقيدة الجيش الوطنية ومنع تحويل لبنان ساحة للتآمر على سوريا وحماية الاقتصاد الوطني...". ودان الخطيب مواقف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ردا على كلام السيد نصر الله، معتبرا انها "تعمية للحقائق لتحريف الكلام السياسي الواضح والدقيق للسيد نصر الله الذي قدم تشخيصا موضوعيا وعلميا للازمة المستعصية واسبابها ورسم رسما دقيقا لمعالم المرحلة المقبلة". وأشار الى "ان تماسك وتوحد المعارضة حول الثوابت، وعدم الرضوخ للاملاءات الخارجية شكل ولا يزال يشكل الحصانة والضمانة لمنع سقوط لبنان في المشروع الاميركي الصهيوني ونقله من موقعه العربي المقاوم الى ضفة الاستسلام التي ترسمها له اميركا واسرائيل". واكد "ضرورة ادراك ووعي مخاطر تفاقم الازمة مع "تزايد استفزازات حكومة السنيورة الاميركية وامعانها في خرق الدستور". وشدد الخطيب على "ضرورة انتقال المعارضة من حالة الانتظار الى التحرك الاجتماعي الاحتجاجي العملي"، معربا عن تأييده "للآفاق التي فتحها كلام السيد نصر الله لناحية ضرورة بلورة استراتيجية متكاملة للمعارضة في ضوء المستجدات والتطورات والتحديات الخطيرة، وضرورة تجاوز الرهان على عامل الوقت، وعلى حالة الانتظار والاستعداد لتنظيم تحركات سلمية مدنية اجتماعية سياسية وشعبية لاسقاط المخطط المعد للسيطرة على مفاصل الدولة لاعادة تعويم المشروع الاميركي الصهيوني بأدوات داخلية بعد الهزيمة المدوية له في عدوان تموز".

 

حايك: فريق الموالاة لايملك مشروعا انقاذيا انما ينفذ ما يطلب منه اميركيا

وطنية-5/1/2008 (سياسة) تساءل رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك خلآل القائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني في بلدة تفاحتا، "اذا كان فريق الموالاة يملك مشروعا سياسيا مبني على انقاذ الوطن؟ ام ان هذا الفريق لا يملك اي مشروع، فيما المطلوب ان ينفذ ما يطلب منه اميركيا ضمن جدول روزنامة واضحة تريد من خلال لبنان رسم سياسة المنطقة بالكامل". واكد حايك "ان الادارة الاميركية لا تريد انتخاب رئيس للجمهورية، ولا تريد تأمين الاستقرار السياسي في لبنان، من خلال عدم السماح لفريق الموالاة القبول بمبدأ المشاركة". وسأل حايك لماذا يهرب فريق الموالاة من الاقرار بمبدأ الشراكة؟ قائلا: "اننا لا نتسول الشراكة ولا نستعطيها فهي حق لنا وليست منة من احد"، لافتا الى "ان السلطة اللاميثاقية واللاشرعية التي صادرت الرئاسة الاولى بعدما خطفت وصادرت الحكومة، المطلوب منها بدعم اميركي تمرير مشاريع خطيرة على لبنان تضر بوحدته وبصيغة العيش المشترك وبالسلم الاهلي وتؤدي الى تكريس التصدع السياسي"، مؤكدا "ان المجلس النيابي سيعيد الهيبة الى المؤسسات، وما استهداف المجلس ورئيسه من قبل فريق الموالاة الا استكمال لمشروع سلب ما تبقى من مؤسسات الدولة"، قائلا: "لقد فات هؤلاء ان على رأس هذه المؤسسة حامي الدستور والوطن والوحدة الوطنية والعيش المشترك، ومن الصعب عليهم استكمال مشروعهم الانقلابي ولن يتجرأوا على اي خطوة تؤدي الى تكريس الانقلاب الكامل".

 

عرقجي حذر من خطورة التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية

وطنية-5/1/2008 (سياسة) حذر النائب السابق عدنان عرقجي "من خطورة التدخل الاميركي المفضوح في الشؤون الداخلية اللبنانية، عبر الوقوف الى جانب فريق من اللبنانيين ضد فريق آخر، ما ينذر بانفجار لا تحمد عقباه في ظل التشنج الحاصل وتحول بعض قيادات الموالاة الى ادوات اميركية للتحريض المذهبي والطائفي، على الرغم من الجهود المشكورة التي بذلها الرئيس نبيه بري للتوفيق بين اللبنانيين والجمع في ما بينهم للوصول الى توافق لبناني يرضي الجميع".

وانتقد عرقجي "السياسة الفرنسية"، معتبرا "انها اصبحت مطية للمشروع الاميركي - الاسرائيلي"، لافتا الى "انقلاب الرئيس ساركوزي على المبادىء الفرنسية الاصيلة وتحوله من وسيط يعمل على احقاق الحق الى طرف ينفذ السياسة الاميركية"، متنكرا "للتسهيلات التي قدمتها سوريا من اجل ايجاد حل للازمة السياسية في لبنان، وذلك تلبية للرغبة الاميركية في عزل سوريا عقابا لها على موقفها الممانع في وجه الحلول الاستسلامية".

 

الثوابت الوطنية للجيش حفظت وحدة المبادىء في دولة واحدة

أديب أبي عقل

السجال السياسي المفتوح على مصراعيه بين قوى الغالبية وقوى المعارضة وبوتيرة مرتفعة وعالية المنسوب، يعكس صورة مشهد العلاقات الاقليمية، قبل الاقليمية - الدولية، التي تشهد تشنّجاً يعكس نفسه بوضوح على الساحة الداخلية التي عادت ومنذ ما قبل التمديد للرئيس السابق العماد اميل لحود مسرحاً لشدّ الحبال بين القوى الدولية والاقليمية، وتأتي محطة الاستحقاق الرئاسي التي تأجّل انجازها احدى عشرة مرة لغاية الآن ليصبّ في خانة هذه المقاربة.

غير أن أوساطاً سياسية مواكبة من كثب لمجريات الاتصالات والمشاورات والمساعي الخيرة لوضع مسألة اختيار الجميع قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً وفاقياً وانقاذياً للجمهورية ومدعوماً كذلك بارادة وطنية جامعة للبنانيين الذين ينشدون الخلاص، موضع التنفيذ، وترجمة هذه الثقة المعلنة بشخصه عدم تكبيله بالاشتراطات المسبقة والشروط المتبادلة بين طرفي الصراع، وتالياً اطلاق يده في ترسيخ التواصل والتفاهم بين الطرفين، وتركه يلعب الدور المطلوب من الموقع والشخص الذي يقول العديد من القيادات المسيحية وغير المسيحية انهم يفتقدونه وعودته ضرورية لعودة التوازن السياسي واستقامة الدور السياسي للقوى والشرائح التي تشكّل مكوّنات المجتمع اللبناني.

وإذ ترى هذه الأوساط ان التفاهم المسبق بين الأفرقاء على مجموعة قضايا أبرزها حكومة الوحدة الوطنية هو أمر جيّد لا بل ضروري لمنع تكرار التجربة القائمة راهناً، فانها تؤكد في الوقت نفسه ان الدخول في التفاصيل أو فتح ملفات أخرى سياسية داخلية أو ادارية ليس في محلّه على الاطلاق، لأن الأمور، وفي ضوء الصراع القائم ولجوء الجميع الى تسوية رئاسية بالاحتكام الى قائد الجيش، ليست على طريقة الوجبات السريعة المعدّة سلفاً ومهمة (الرئيس الانقاذي) المنشود والمنتظر في هذه الفترة تكون مثابة (شاهد ما شافش حاجة) وهذه ليست وضعية قائد الجيش ولا من صفاته ولا من مميزاته وميزاته.

وتلفت الأوساط نفسها الى ان الحديث عن الخشية من تغيير عقيدة الجيش الى جانب مخاوف أخرى، في حال لم تعط المعارضة الثلث المعطّل هو في غير محلّه أيضا على الاطلاق، لأن عقيدة الجيش ليست كتعيين موظف فئة أولى في الدولة تتخذ في قرار مجلس الوزراء...

وتقول في هذا السياق ان المقصود بتغيير عقيدة الجيش هو عدم العداء لاسرائيل أولاً وهذا ليس في الوارد ما دامت اسرائيل لا تزال تحتل أرضاً لبنانية وما دامت الحكومة اللبنانية لا تزال في موقع اعتبار اسرائيل عدواً مغتصباً وكذلك قادة قوى الغالبية وغلاة معادي سوريا في الموقف، يعتبرون ان اسرائيل هي عدو.

أما بالنسبة الى سوريا وبعد خروجها من لبنان، فلا مصلحة للبنان دولة وشعباً ومؤسسات إلاّ أن تكون هناك علاقات ندّية مبنيّة على الاحترام المتبادل - خلافاً لممارسات دمشق زمن وصايتها على الداخل اللبناني - لأن ذلك هو مطلب جميع اللبنانيين من أقصى الموالاة الى أقصى المعارضة، نظراً لواقع الخريطة العربية أولاً ولواقع الجيرة المباشرة والروابط بين شعبي البلدين. وبعيداً من هذه المعطيات، تؤكد هذه الأوساط ان كلام العماد سليمان منذ بضعة أيام أمام طلاب المدرسة الحربية عن عقيدة الجيش التي لا تتبدّل بتبدل الظروف، يعطي الدليل الدامغ الى ان هذه العقيدة وطنية بامتياز وهي التي، وبفضل سهر القيادة المباشر، جعلت الجيش يجتاز سلسلة مطبّات ومحطات صعبة شهدتها البلاد البعض منها كان سياسياً على خلفية تصارع القوى السياسية وإثبات حضورها وتحصين مواقعها وتالياً فرض شروطها، والبعض الآخر كان يهدف الى زجّ الجيش في أفخاخ لانهاكه واضعافه، إلاّ أنه خرج أكثر منعة ووحدة وصلابة في عقيدته الوطنية المرتكزة الى الثوابت اللبنانية الأساسية الجامعة والمنطلقة منها. وتلفت الأوساط الى أن وجود العماد سليمان على رأس مجلس الوزراء في الجلسات التي يحضرها هو الضامن الأساس لتبديد أي خشية أو هواجس من قلب مواقف أو توجهات لبنانية أساسية لأن كلام قائد الجيش في المدرسة الحربية يعكس حرصاً ووعياً كبيراً لديه للوفاق اللبناني، وهو تمّرس فيه في قيادة الجيش وسيكون أكثر حرصاً على تعميمه من موقعه الجديد، وهو بالتأكيد سيشكّل سداً منيعاً في وجه أي تغيير في الثوابت الوطنية للجيش بعدما أثبتت المؤسسة انها النموذج الوفاقي الذي شكّل حاضنة وحدة اللبنانيين على رغم الصراع السياسي القائم، حيث سيكون الجيش ومعه الارادة الوطنية الجامعة للبنانيين خير حامٍ لوحدة المبادىء في دولة واحدة موحّدة.

 

 الاستعدادات لحركة العصيان المدني كما يرسمها معارضون مسيحيون

كتب بيار عطاالله:

لم ينتظر "مسيحيو المعارضة" مهلة الايام العشرة التي حددها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، من اجل اعلان خطتهم التصعيدية التدريجية من أجل "التصدي لاستفزازات" رئيس الحكومة وفريقه السياسي، على ما يقولون. وذهب احد النواب العونيين الى القول انهم سيعالجون هذا الأمر بالطرق المناسبة، في حين اندفع احد قادة المعارضة الى التأكيد ان "نية المعارضة اقتحام السرايا الحكومية والسيطرة عليها تعود الى عام واكثر".

وتعكس هذه المواقف والتصريحات النارية توجه فريق اساسي من المعارضين المسيحيين الذين يؤكدون انهم انجزوا الاستعدادات التنظيمية والشعبية من اجل "استعادة حقوق المسيحيين المسلوبة وتأكيد حقهم في المشاركة، بعدما منحت السلطة ومن يؤيدها مدة عام كامل لاتمام هذه الامور بالحوار والحسنى". ولا يخفي صقور المعارضة المسيحية ان احياء الذكرى السنوية الاولى لاحداث "الثلثاء الاسود" و"الخميس الدامي" يومي 23 و25 كانون الثاني الماضي، سيكون عبر سلسلة من التحركات التصعيدية التي تلامس شل حركة البلاد والعباد، لكنها تتجنب حرق الاطارات وقطع الطرق والانتشار الشعبي "على الارض" من اجل تجنب الصدام مع القوى الأمنية.

وفي جعبة المعارضين المسيحيين جملة تحركات تقول اوساطهم انها اتفقت على تنفيذها مع حلفائهم الآخرين في المعارضة، تبدأ بدعوة موظفي القطاع العام الى عدم التوجه الى اعمالهم من اجل شل الادارات الحكومية من دون استثناء على ان يشمل الاضراب غير المعلن كل المؤسسات الحيوية، خصوصاً مطار بيروت الدولي والمرفأ.

وتجزم الأوساط المعارضة ان اي تدبير في حق موظفي القطاع العام الممتنعين عن مزاولة اعمالهم "سيواجه بحزم شديد". على ان تلي الخطوة الثانية والمتمثلة بالدعوة الى امتناع الموظفين والعمال عن التوجه الى اعمالهم في القطاع الخاص ايضاً من أجل شل الحركة في البلاد تماماً، وذلك في موازاة حملة تعبئة اعلامية كبيرة وتنظيم تظاهرات كبيرة في اتجاه السفارات الاجنبية المعنية بالوضع اللبناني وفي مقدمها السفارتان الاميركية والفرنسية. وتتحفظ هذه الاوساط عن الافصاح عن مزيد من التحركات لكنها تقول انها اعدت مجموعة من المفاجآت التي ستؤدي الى شل البلاد تماماً وفرض وضع جديد على الأكثرية والحكومة من أجل دفعها الى الرضوخ لمطالب المعارضة.

وفي خطة المعارضين المسيحيين ايضاً، لا بل في سلم اولوياتهم التحسب للمواجهة مع مسيحيي الاكثرية، خصوصاً احزاب "القوات اللبنانية" والكتائب والاحرار، ويؤكدون ان ما جرى عند نهر الكلب وفي منطقة نهر الموت خلال 23 كانون الثاني الماضي لن يتكرر اياً يكن الثمن. ويجزم "الصقور" من المعارضين المسيحيين، انهم اعدوا العدة كاملة لهذه المهمة من اجل مواجهة اي محاولة لمسيحيي الاكثرية لاجهاض "العصيان المدني" وتحييد المناطق المسيحية عن الصراع او تصويرها مؤيدة لنهج الاكثرية وحكومة السنيورة.

ويعلل هؤلاء "الصقور" كل ما تقدم بأن زمن التنازلات قد ولى، وانهم قدموا ما فيه الكفاية "ان بالتراجع عن ترشيح النائب العماد ميشال عون للرئاسة، وان بقبول تشكيلات حكومية تنتقص من حجم المعارضة ووزنها وان بالافساح في المجال امام المفاوضات ومساعي الاطراف العرب والغربيين. ويخلصون الى ان الأمور لا يمكن ان تستمر على هذا المنوال الى ما لا نهاية، خصوصاً ان الحكومة ومن ورائها الاكثرية تمارس سياسة القضم التدريجي لكل مواقع القرار في البلاد، وما لم يوضع حد نهائي لهذا الوضع وفي شكل جذري فان الأمور قد تنقلب في غير مصلحة المعارضة. وفي التعليل ايضاً ان الاتفاق غير المباشر عند نهاية عهد الرئيس اميل لحود، كان يقضي بألا تمارس الحكومة صلاحيات الرئاسة الاولى وتكتفي بالحد الأدنى لتسيير شؤون البلاد والعباد، لكن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة انتهكت هذا الاتفاق باقدامها على طرح مشروع التعديل الدستوري واحالته على مجلس النواب، وصولاً الى قضايا اساسية اخرى منها مسألة الترقيات في المؤسسات العسكرية والامنية، وكلها أمور استفزازية".

وفي رأي هؤلاء انهم امام خيارين لا ثالث لهما: اما الرضوخ للوضع الحالي واستمرار هذا "الستاتيكو" الى ما شاء الله، وعند ذلك قد تكون العاقبة وخيمة، واما اعتماد خيار "العصيان المدني" الذي يبدأ بأمور بسيطة ويتدرج لينتهي في حده الأقصى بالنزول الى الشارع والسيطرة على المناطق اللبنانية كافة خلال مهلة خمسة ايام حداً أقصى للامساك بكل الاوراق والمؤسسات، والانطلاق بعد ذلك الى التحاور مع الأكثرية انطلاقاً من واقع جديد. وينطلق هؤلاء المعارضون من هذه المعطيات لدعوة الأكثرية الى "فهم حقيقة التوازنات على الارض من أجل التوجه الى طاولة التسوية، لأن هدف المعارضين المسيحيين تحديداً ليس العصيان المدني في ذاته بل التوصل الى حل".

 

 

8 آذار يُعلنون لبنانَ بلداً معادياً!

المستقبل - السبت 5 كانون الثاني 2008 - بول شاوول

طمأننا السيد حسن نصرالله وقبله السيد (أيضاً) وليد المعلم، وقبلهما شتات 8 بازار ومن ضمنهم جنرال الهزائم (غير الالهية هذه المرة) بأن الأزمة الحالية إذا لم تحل في غضون عشرة أيام (يا للدقة!) فسيكون لنا ما سيكون، وسيكون الشارع (ربما) الملجأ الأمني السلمي للتحرّك من دون "ضمان ضبط الذين يتحركون". قالها وقالوها. وهذا ليس جديداً. أقصد خَبِرنا واستطعمنا مثل هذه التهديدات "الجمهورية" (الأممية والاقليمية)، عندما كان ينزل (أو يترجل) بتوع 8 آذار الى الشارع، (مع عمادهم الخشبي عو...) وكيف كانوا يتصرفون بما يليق بمواقعهم الحضارية (ولوعة العمران)، فيقطعون الطرق ويحرقون الدواليب، ويكسرون السيارات ويعتدون على الممتلكات العامة (الظاهرة مستمرة في العاصمة تحت قدمي رياض الصلح بإذنه تعالى. أكرر تحت قدمي بطل الاستقلال رياض الصلح)، وآخرها أو بوادرها سيان: تمزيق صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. (الطريف ان الذين اتهموا "إسرائيل باغتيال الحريري يمزقون صوره، فهل أرسلتهم إ سرائيل لإمكال المهمة! لا نشك في ذلك)، ولا ننسى حركة العبسي الاجرامية في مخيم نهر البارد (وهي من صنائع وبدائع 8 آذار وأربابهم في الخارج)، ولا أيضاً الاغتيالات التي طاولت بعض رموز 14 آذار (بالطبع لا ننسى أيضاً الاحتفال باغتيال بيار الجميل وجبران تويني في بعض الضواحي وتوزيع الحلوى شكراً إلهياً!).

إذاً لا جديد في موجة التهديدات التي يطلقها عتاولة 8 آذار أو "عتّالوها" (كميشال عون). خصوصاً وان فتاوى "الوصايتين" باعتبار 14 آذار "منتجاً إسرائيلياً" (والمنتج الإسرائيلي الحقيقي هو الذي يقوم بالقتل وضرب الاقتصاد وتهديم الدولة وبنيانها وشل البلد والتقسيم والارهاب والكانتونية)، واعتبار حكومة السنيورة غير دستورية وغير ميثاقية (تذكرون حكومة عمر كرامي التي غُيِّبَ عنها الموارنة والسنّة والدروز وكانت بنظرهم ميثاقية ودستورية ولِمَ لا توافقية). لا جديد حتى في توزيع الأدوار: توزع الأدوار على 8 آذار من الخارج ثم يعاد توزيعها في الداخل: تفويض ميشال عون مثلاً واستخفاء الرئيس بري. لا جديد إذاً حتى في عرقلة كل الحلول الآيلة الى انتخاب العماد سليمان. ولا جديد أيضاً حتى في كشف نيات الوصايتين وعبرها أدواتهما في لبنان، في أنهم سيكملون المحاولات الانقلابية للسيطرة على البلد نظاماً وكياناً وسلطة ورئاسة، وتسليمه غير معافى الى الوصايتين. ولا جديد في أن يتهم بتوع 8 آذار ومن وراءهما ومن قدامهما ومن فوقهما أكثرية الشعب اللبناني بالعمالة لإسرائيل وأميركا ليغطوا ارتباطاتهم المطلقة بأصحاب القرار الخارجي: وهنا العمالة صافية كعين الديك! ومتينة كالبلور وقاطعة كالماس وَنَضِرة كخضرة الدولار النظيف، فما أجمل هذه العمالة العارية التي خلعت عنها كل أدوات التنكر والأقنعة!

ولكن برغم كل هذا فلا بد من أن نوجه الشكر إليهم: أقصد يجب على الشعب اللبناني أن تشكر حزب الله ومَنْ بتصرفه ومَنْ يُصرِّفه على إعطائه "إنذاراً" و"مُهَلاً" (أياماً معدودة) قبل أن "يستنفروا" عليهم، ويطبقوا على شوارعه وممتلكاته، ويعتدوا على كراماتهم، لينسبوا كل ذلك إذا حصل الى "عناصر غير منضبطة" (أسطوانة موروثة من حروب الآخرين علينا والميليشيات على مدى 15 عاماً). وهذه العناصر التي يعجز حزب الله عن ضبطها لأنها قد تكون منتمية الى قوى أخرى داخل 8 آذار (!) هي من "خيرة" "شباب" لبنان، ومن أرفعها أخلاقاً، ومن أنبلها، وأثقفها، وأكثرها انتماء الى الشعب ككل والى الأرض ككل: فهذه النُخَب "العصيّة" على الانضباط شهدنا مآثرها في مخيم عين الحلوة، وفي البسطة، وفي الجامعة العربية، وفي أحياء بيروت، وكذلك في نواحي المتن (من أشبال القائد البطل المغوار الشجاع ميشال عو...). ولأننا شهدنا "إنجازاتها" الحضارية (على صورة مَنْ درّبها وجهزها وأطلقها وعبّأها)، فها هم يهددونا بها! فلا فُضَّتْ زلاعيمكم، ولا مناخيركم، ولا نياتكم المبيّتة. وعندما يهدد بتوع 8 بازار: 8 تتار: 8 باربار بمثل هذه النخب الأدواتية فلأنهم ما زالوا يعتبرون أن أكثرية الشعب اللبناني جمهوراً وقيادات سترهبها هذه المجموعات "الارهابية": أو هؤلاء الزعران ومنتوج ثقافة الحقد والتخريب والتجهيل، وستهرع الى رفع الأيدي استسلاماً. تسلم بشروط الوصايتين التي ينعق بها رموز 8 بازار: الرئاسة والثلث المعطل، والحكومة، وقيادة الجيش... والمحكمة (بيت القصيد يا بتوع البازار)، والنظام والبلد: هكذا. ترفع الأكثرية الأيدي ويتخلون عن كل شيء كرمى لديمقراطيتكم وحضاريتكم وحِسّكم الاستقلالي وقناعتكم الوطنية، مضحين بإنجازاتهم ومتنكرين لشهدائهم! فإذا كانت الوصايتان تستهينان بعملائهما، فهذا لا يعني أن على العملاء المياومين أن يستهينوا بأكثرية الشعب اللبناني التي صدّت حتى الآن كل محاولاتهم الانقلابية.

إذاً، فلا التهديد الذي أطلق أول أمس وقبله جديد، ولا التصدي له سيكون جديداً: وهذا يعني أن الناس تترصد على حذر، وانتظار، وتهيؤ وجهوزية؛ وهذا يعني أن أي محاولة لإثارة فتنة من هنا (شبيهة بحركة العبسي) أو فتنة من هناك، لن تمر مرور "الكرام" (والمفتتنون بالخَراب كِرامُ)، وستلقى مصير مثيلاتها السابقة.

ولا نظن أن جنرال العمالة الأول في لبنان، أحد وكلاء وكلاء الوصايتين ميشا... عو... (للترخيم) أقل استفراساً من التوابع المستتبع بها: على العكس فالضعيف (المُقصِّر وفصّو حامي) يكون عادة أكثر مزايدة من أربابه على الانخراط في لعبة تدمير الدولة والكيان والنظام بالقوة. وكلنا يذكر كم كان متفانياً في خدمة صدام حسين لقاء المساعدات المالية والعسكرية التي تلقاها منه لمحاربة السوريين في لبنان. إنه التفاني ذاته يُبديه "عو..." في خدمة "أعدائه" السابقين، وما نتج عن ذلك من مغامرة سماها "حرب التحرير"، ولم تكن أكثر من حرب على النظام السوري لرفض الرئيس الراحل حافظ الأسط تأييده للرئاسة آنئذ. (وحسناً فعل الرئيس الراحل)، ولم تكن سوى مغامرة ركبها مهووس ومريض بالرئاسة جعل نفسه "جندياً صغيراً في جيش الأسد الكبير" (في رسالة نشرتها جريدة "السفير" آنئذ). وكلنا يذكر الصفات والنعوت التي أطلقت على عماد الخراب من قبل وكلاء النظام السوري آنئذ.

فحزب الله وحلفاء النظام السوري آنئذ دبجوا في عون آيات التخوين: "حالة إسرائيلية"، "عميل أميركي"، "الضابط الفار"، ووضعوا ملفاً قضائياً به أيام السيء الذكر عضوم: متهم بالخيانة العظمى لاتصاله بالعدو، ولسرقته الأموال العامة... إذاً "خائن"، "سرّاق"، حرامي، عميل... مجنون هذه هي "النعوت التي أطلقها حزب الله وأنصار النظام السوري على الحليف الذي باتوا يعتبرونه (ربما) الجنرال المقاوم (أسوة بزميله الجنرال لحود)، والمفاوض الأول (بديل الرئيس بري) عن هذه الجماعات. لكن يبدو أن "أخوت الرابية" اليوم أكثر تفانياً في خدمة "أعدائه السابقين" ليكون "لسانهم" السليط والوقح والمتطاول على مَنْ هم أكبر منه شأناً (هذه من مواصفات العملاء) كالبطريرك صفير: وكلنا يذكر ما ارتكبه بعض أنصار هذا المجنون بحق البطريرك في حرب الالغاء: هجموا على بكركي واعتدوا على البطريرك مباشرة بصورة همجية وسوقية على صورة أصحابها: والفيديو الذي صوّر هذه الموبقة بث في أكثر من محطة تلفزيونية آنئذ.

إذاً، "عميل العملاء"، لا يتورّع عن "تقمّص" أي دور قذر ليخدم أربابه الجدد أملاً بتعيينه "رئيساً" للجمهورية. وبطلب من هؤلاء ها هو يجدد "جنونه" و"بذاءاته" ويرمي قذاراته على البطريرك صفير، ويهدد بتظاهرات الى بكركي في محاولة "لمنع" البطريرك من التدخل بالسياسة لأنها من شأن هذا العبقري! السياسي لا سواه، وقد تناسى أن على رأس حلفائه رجال دين لا يجرؤ على انتقادهم أو مطالبتهم بعدم التدخل بالسياسة لأنه من جواريهم وصبيانهم. ولكي يكمل المهمة التخريبية الموكولة إليه ها هو "يتحرّش" دائماً بالزعامات "السنّية" كالشيخ سعد الحريري ليفتعل صراعاً بين السنّة والموارنة كما يطلب منه الوصايتان، ضمن خطة لمحاربة الحريري وإضعاف السنّة والموارنة واستنزافهما معاً! لكن هذا الجعاري الذي يحلم بالوصول الى الرئاسة "بعرق ركبتيه" (بالاذن من الصحافي الراحل الكبير سعيد فريحة)، وبتمريغ أنفه على أعتاب أي خارج، من دون أن ينسى التعرض للزعامات المارونية الأخرى التي ترفض تأييده وصولاً الى قائد لجيش المرشح التوافقي! إذاً هذا المخبول (وهنا لا بد أن نطالب بالحَجْر الصحي والنفسي عليه من قبل لجنة طبية تفحص رأسه لأنه بات يشكل خطراً على المجتمع: فالعصفورية ودير الصليب جاهزان لاستقباله اليوم أكثر من أي وقت مضى)، هذا المخبول، مهووس التسلط، والبطش، والفاشية، شبيه جنرالات جمهوريات الموز والخَس والبندورة والفستق الحلبي... لا يزدهر إلا في أزمنة الخراب، وها هو ينشر ازدهاره البذيء في كل اتجاه، من دون أي رادع "عقلي"، أو أخلاقي أو سياسي أو اجتماعي. تأملوا أن هذا الجنرال الذي خبره "الأعداء" و"الأصدقاء" يمكن أن يأتي رئيساً للجمهورية: وعندها تصح، لا سمح الله، أي تسمية عليها، "جمهورية مجانين" أو "مخبولين" أو "مهووسين"... بالإضافة الى احتمال أن تعود عبره (كأداة طيّعة) الى براثن الوصايتين. وكاتب هذه السطور متأكد قطعاً أن لا السوريين ولا الإيرانيين ولا حزب الله ولا سواهم يريدونه رئيساً، بل يستخدمونه ليمنعوا إنجاز الاستحقاق الرئاسي. فهو مرشح الفراغ والإفراغ والاستفراغ والتفريغ بامتياز! يبقى أن هذا الشاويش برتبة جنرال، أو الجنرال برتبة شاويش لن يرعوي عن تلبية المخطط المرسوم لإثارة فتنة: مسيحية ـ مسيحية، أو فتنة مسيحية إسلامية (سنية)، وعن ركوب "مغامرة" جديدة لن تكون نتائجها بأقل وخامة على لبنان من حربه التحريرية (ضد السوريين)، والإلغائية ضد القوات اللبنانية: لكنه اليوم يُستخدم كأداة إلغائية ضد كل الاستقلاليين والسياديين وضد الدولة والدستور والكيان: إنه غطاء "مسيحي" هشّ لكل ما يزمع بتوع 8 آذار أن يقترفوه من مغامرات، وفتن، وحروب عبثية (وعبسية: لأنهم عبابسة الداخل بجدارة عالية). بل يمكن تشبيهه اليوم (كما أمس) ببيتان فرنسا إبّان الاحتلال النازي لفرنسا! وبيتان كان جنرالاً أيضاً! فيا لبؤس الجنرالات! لكن نطمئن الذين يستخدمونه كـ"بشكرجي"، إنه فقد ما يمكن أن يجعله حتى بشكرجياً في بيئته أو غطاء لأي محاولة انقلابية تنفيذاً للتهديدات التي أطلقها الوزير المعلم وحزب الله وسائر "الآلهة" الصغار بإذنه تعالى!

إذاً، نحن ضمن مهلة العشرة أيام التي منحها إيانا حزب الله (وتابعه عون) وتوابع الوصايتين أجمعين (آمين): "فإن"، و"إذا" وكل الأدوات الشرطية... تلعلع (كرصاص الغدر) في سماء لبنان وأرجائه: وَعِيد جديد متجدد، وترهيب من صنف "كبير"، وتهديد بالكبيرة والصغيرة... وبالويل ولكن ضد من: ضد إسرائيل؟ لا! ضد العدو الصهيوني الذي يحتل الجولان؟ لا! ضد تركيا التي تحتل اسكندرون؟ لا! ضد إيران التي تحتل طمب الصغرى وطمب الكبرى وجزيرة أبو موسى؟ لا! فقط ضد الشعب اللبناني لانتزاع ما حققه من سيادة، وأنجزه على صعيد العدالة، وضد الدولة، والدستور، والاقتصاد: فبوركت هذه التهديدات التي جعلت الأرض اللبنانية أرضاً معادية، والشعب اللبناني شعباً معادياً بديلاً من العدو الصهيوني، وخدمة لأهدافه الاستراتيجية: تمزيق لبنان كانتونات مذهبية، وضرب دوره الثقافي والحضاري، وموقعه الاقتصادي، وكيانه الجغرافي، وتحويله "خربة" يعبث بها كل وافد، وكل طامع، ويستبيحه كل من يريد أن يجعل منه منصة، أو ورقة أو ساحة لحروبه وتصفية حساباته (أهكذا تعاملون وطنكم أيها المدعون الوطنية؟).

إذاً "جوقة" الوصايتين تدق طبول الحرب المعلنة من الخارج على لبنان (نعود الى مقولة حروب الآخرين على بلدنا بأيدٍ محلية وبلدية: نتذكر الميليشيات كمحميات الخارج في الداخل)، وتعزف نفير "الفتنة" وتنعق بالويل، وتتهيأ لمغامرة انقلابية أخرى، حدد "حزب الله" راعي رعاة الوصايتين مهلتها، أو ساعة الصفر بعد عشرة أيام. وطمأننا حسن يعقوب أن "تحركات المعارضة ستصيب أهدافها هذه المرة". قال يعقوب هذه المرة معترفاً بأنها طاشت كلها في المرات السابقة: براو! خيي يعقوب؟ ولكن أي أهداف تريد "المعارضة" (وهي موالاة الوصايتين) التسديد عليها وإصابتها: الأهداف المدنية بالطبع: الممتلكات العامة... أو المنشآت الأساسية: ربما المطار (حاقدون عليه لأنه من إنجاز الحريري. تأملوا) فكأن مطار الحريري هو مطار بن غوريون! أو المؤسسات الخدماتية، أو ربما ما يشبه "العصيان المدني" (أوليست جماعة 8 بازار نتاج العصيان المدني: الجزر الكانتونية، والأمنية، تعطيل مجلس النواب، مصادرة رئاسة الجمهورية، احتلال وسط العاصمة تحت قدمي بطل الاستقلال رياض الصلح)، والاغتيالات والتواطؤ عليها، والتمويه... والاعتداء على الناس وكرامتهم... أوليست هذه عصيانات مدنية يمارسها أهل 8 بازار بتخطيط خارجي منذ سنتين؟ وبمَ سيكافأ عندها "عصاة" المجتمع، والوطن، والدستور، ووحدة البلاد، والسيادة، والعدالة، بغير تشفيهم من بلدهم، الذي يتمنونه خراباً، ودماراً، وركاماً كرمى لإسرائيل أولاً، وللمتقاطعين مع إسرائيل (تحت الطاولة وفوقها)، من أهل "الهوى" القومي، وحلفاء أميركا ضد العراق وصدام حسين! (المسألة حلفاء بحلفاء، وعتاب بعتاب، وأسرار بأسرار! وإلا كيف سيُرضون الصهيونية داخل إسرائيل وداخل اللوبي الأميركي المتطرّف والمتشدّد).

وأخيراً نطمئن الذين طمأنونا على "مجيء الخراب" بأنهم مهما فعلوا وارتكبوا وخرّبوا وتجاوزوا وأرهبوا وخوّنوا واتهموا... وضغطوا بأسلحة الوصايتين (التي باتت موجهة ضد اللبنانيين)... فلن يعودوا في النهاية سوى بالخيبات! فأكثرية الشعب اللبناني، ورموزها وشهداؤها) لن تسلّمهم لا الثلث المعطّل، ولا رئاسة الجمهورية، ولا القرار الوطني... بمعنى آخر لن ترضى هذه الأكثرية أن ينتزع الفاشيون منها الإنجازات التي حققتها بالديموقراطية. ولن ترضى، ومهما كلّفها ذلك من تضحيات حتى الشهادة، أن تسلّم لبنان لا لهذه الوصاية الشقيقة بالعروبة، ولا تلك الشقيقة بالقربى والوشائج غير الدنيوية!

أمامنا 10 أيام! عال! ستكون أكثرية الشعب اللبناني، ضمن المهلة، وبعدها!

المهم اليوم الحادي عشر! والمهم أيضاً أننا تأكدنا من أن 8 آذار أعلنت لبنان بلداً معادياً!

 

رفول: المعارضة كانت ستقتحم السرايا لولا التمنيات والوعود

المستقبل - السبت 5 كانون الثاني 2008 - أعلن المنسق العام في "التيار الوطني الحر" بيار رفول أن المعارضة "سوف تحسم الأمور قريبا"، كاشفاً أنها كانت "بصدد اقتحام السرايا العام الماضي لولا الوعود والتمنيات التي وصلتها". ورأى في حديث إلى تلفزيون الـ"OTV" أمس، "ان حل الأزمة الراهنة يجب أن يكون لبنانياً صرفاً". واتهم الأكثرية بأنها "لا تريد حلاً في البلد"، معتبرا "أن مطالب المعارضة هي مطالب لبنانية موجودة في دستور "الطائف" ورفضوا أن يطبقوها".

 

"هآرتس": المقابلة مع نصرالله هدفها الدفاع عن الرئيس السوري

النهار/رأى المعلق تسفي برئيل في "هآرتس" أمس أن المقابلة الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" هدفت في مضمونها وتوقيتها الى الدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد واظهار الحزب بوصفه المسؤول الأوحد عن الأزمة السياسية التي يتخبط فيها لبنان. وكتب: "منذ نحو شهر لم يظهر حسن نصرالله الى العلن. كل شيء في لبنان يغلي، وزير الخارجية الفرنسي جاء وذهب أكثر من مرة، وزراء الخارجية العرب يتدخلون من دون نتيجة، والآن بعد اعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الحرب على سوريا، جاء حسن نصرالله ليوضح ان سوريا ليست المسؤولة عن لبنان، وانما هو الذي سيحدد المستقبل السياسي للبلد. واذا لم يجر تشكيل حكومة لبنانية للمعارضة فيها ثلث معطل لن تكون هناك حكومة لبنانية ولا رئيس للجمهورية.

"الثلث المانع" او "الثلث الحاسم" مصطلحان اساسيان لفهم الأزمة السياسية. بحسب الدستور اللبناني المطلوب أكثرية الثلثين في الحكومة من اجل اتخاذ القرارات الحاسمة في المسائل الأساسية. فالذي يضمن الثلث زائد واحد يستطيع عرقلة القرارات المهمة مثل اتفاق سلام مع اسرائيل، او تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، وتحديد موقع سوريا في لبنان(...) هذا ما يطالب به نصرالله والذي تعارضه الحكومة بشدة لأن معنى ذلك خسارة سيطرتها على ما يجري في البلد، رغم حالة العجز والشلل اللتين تعانيهما الحكومة اللبنانية منذ أكثر من سنة.

يحاول نصرالله من خلال توضيح مسؤوليته عن الوضع السياسي في لبنان ليس الدفاع عن بشار الأسد ونظامه فحسب، وانما احراج الرئيس الفرنسي. فلا فائدة من اعلان غضبه على الاسد ما دام المسؤول الاساسي هو  نصرالله الذي لا تتحدث معه فرنسا. كما ثمة رسالة أخرى ضمنية يوجهها نصرالله الى رئيس مصر وملك السعودية اللذين يسعيان بجهد الى انتخاب رئيس للجمهورية يقول لهما فيها انه من دون الحوار مع حزب الله لن يحصلا على شيء في لبنان.

كل هذا يفسر توقيت المقابلة. لم يحمل نصرالله اخباراً مهمة للجمهور الاسرائيلي في موضوع المخطوفين ولا في موضوع المفاوضات. فهو لم يتناول هذه المسائل الا في الجزء الأخير من مقابلته حين سئل عن الموضوع. وهنا اتهم أجهزة الأمن الاسرائيلية المسؤولة بحسب كلامه عن الاغتيالات في لبنان من اجل افتعال فتنة داخلية.

في المقابل، كان عنده الكثير ليقوله للبنانيين في صورة خاصة عشية المحاولة الجديدة للتوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية. فالأمور المهمة التي دفعت نصرالله الى قول ما قاله كانت الشائعات حول الخلافات في صفوف الحزب والغضب من تكليف ميشال عون التفاوض. هذا هو الموضوع المهم بالنسبة اليه. اما بالنسبة الى المخطوفين، فلقد سبق ان أوضح في الماضي ان الموضوع ليس لبنانياً وانما هو حساب شخصي بينه وبين اسرائيل".

رندى حيدر     

 

ليّ الأذرع العربية في لبنان

وليد شقير - الحياة - 04/01/08//

الاشتباك السياسي اللبناني الذي ظهر أمس على شاشات التلفزة، بين الأكثرية والمعارضة، وما قاله الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط وقبله بساعتين زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري في بيانه رداً على المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، يختصر لوحة الصراعات العربية - العربية والصراعات الخارجية عموماً.

فاللغة التي استخدمها نصرالله لها وظيفة رئيسة هي تغطية الموقف السوري في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة بعد غد الأحد، وتغليفه بموقف المعارضة اللبنانية. وهي لغة، نتيجتها، سواء كان ذلك عن قصد أم لم يكن، تبرير منطق دمشق بأنها لا تضغط على حلفائها اللبنانيين وأن استمرار إمساكها باللعبة وأوراق الأزمة في لبنان يستند الى قاعدة قوية في داخله، بما يعني ان على الدول العربية التي تجتمع في مصر للسعي من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي اللبناني ان تأخذ في الاعتبار قدرة سورية التي باتت أقوى في البلد الصغير مما كانت عليه أثناء وجودها العسكري كما قال نائب الرئيس فاروق الشرع.

وفي المقابل، فإن ما قاله الحريري وجنبلاط يكمل المشهد على الصعيد العربي. فموقفهما الذي عبّر كل منهما عنه على طريقته، حين قال جنبلاط انه لن يقبل بحصول المعارضة على الثلث المعطل في الحكومة المقبلة، لأنه تسليم للسلطة الى سورية وإيران، وحين حذر الحريري من خطورة الرسالة التي وجهها الوزير المعلم معتبراً أن ورقة الحل والربط في جيبه، هي مواقف تؤدي الى تذخير الموقف العربي المناهض لاستمرار التدخل السوري في تفاصيل الوضع اللبناني.

لم يكن صدفة ان تصدر هذه المواقف كلها في اليوم الثاني من السنة الجديدة دفعة واحدة. والمناسبة هي اجتماع القاهرة بعد غد قبل أي شيء آخر. والاجتماع هذا العام هو بداية لمسار يفترض ان يصل الى استحقاق مهم هو القمة العربية المنتظرة بعد اقل من ثلاثة اشهر في دمشق، وعلى جدول أعمالها قضايا مهمة وأساسية ترسم ملامح المعادلة الإقليمية المقبلة. فبين قمة الرياض العام الماضي وقمة دمشق تبدو الأشهر القليلة المقبلة الأكثر كثافة في الأحداث التي ستحدد اعادة توزيع لعملية الإمساك بخيوط اللعبة. فمن الآن حتى انعقاد القمة يفترض ان تظهر نتائج مسار المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية الذي بدأ في أنابوليس، ويفترض ان يتضح بعض ملامح مسار التفاوض السوري - الإسرائيلي الجاري منذ السنة الماضية وقبلها بطريقة غير مباشرة، فضلاً عن انه يفترض ان تظهر نتائج المنحى الجديد التفاوضي حول الملف النووي الإيراني... الخ.

كان لبنان في العامين 2006 و2007 في عين العاصفة الإقليمية وما زال. واقتضت اللعبة إدخال الاستحقاق الرئاسي الخاص به، الى حلبة «لي الأذرع» التي سعت إليها دمشق في التحدي الذي تخوضه ضد السياسة السعودية - المصرية في المنطقة، بعد نجاحها في شل البلد، عبر استقالة الوزراء الحلفاء لها واعتصام المعارضة في وسط بيروت ومحاولاتها عرقلة قيام المحكمة الدولية وإقفال المجلس النيابي.

اعتقدت الأكثرية ان في إمكانها التخفيف من أعباء لعبة «لي الأذرع» هذه على لبنان، من طريق المساومة مع المعارضة على إجراء الانتخابات الرئاسية، فيما كانت حسابات دمشق ان إحداث الفراغ في الرئاسة هو جزء من اللعبة حتى لو كان المرشح المتفق عليه قائد الجيش العماد ميشال سليمان حيادياً بينها وبين المحور العربي الآخر. فاكتساب الأوراق الإقليمية ومنها التأثير داخل السلطة في لبنان، لا يقبل بمجيء رئيس حيادي كالرئيس الياس سركيس عام 1976، بعيد بداية الحرب الأهلية. والتعويض عن حيادية الرئيس هو بالإمساك من طريق المعارضة، بمفاصل السلطة والمؤسسات.

ومع أن لعبة «لي الأذرع» هدفها التوصل الى تسوية تعطي سورية موقعاً قوياً في المعادلة العربية المقبلة فإنه يخشى ان تقود الى إطالة امد الصراع بدلاً من ان تقود الى هذه التسوية. وفي هذا الوقت، يخشى من ان تقوض التركيبة اللبنانية وتصيبها بأضرار وأمراض يصعب ان تشفى منها فلا يستقر لبنان لمدة طويلة. والخطورة ان لعبة «لي الأذرع» تستخدم الموقع المسيحي في السلطة، بعد ان دارت خلال السنتين الماضيتين بين الموقعين الإسلاميين السني والشيعي. وهي لعبة تستضعف المسيحيين، مهما اعتد العماد ميشال عون بقوته في صفوفهم، طالما ان المعارضة تمسك الرئاسة من خناقها.

لقد أعلن السيد نصرالله ان المعارضة نجحت في إفشال المشروع الأميركي للبنان عن طريق منع التوطين والحؤول دون إنهاء المقاومة ودون تحويل لبنان الى معسكر أميركي من خلال السلطة في ما سماه «حرباً عالمية في السياسة». وأن المتبقي من مهماتها هو اعادة إنتاج السلطة في لبنان. وطالما ان المعارضة نجحت في حربها ضد أميركا فما الحاجة الى انتصار على الحريري وجنبلاط وفؤاد السنيورة وأمين الجميل وسمير جعجع...

 

الحسيني: أطماع ولاية الفقيه وسوريا سبب كل الأزمات

المستقبل - السبت 5 كانون الثاني 2008 - أكد الأمين العام لـ"المجلس الإسلامي العربي" محمد علي الحسيني "أن اطماع نظام ولاية الفقيه في إيران ونظام الديكتاتورية في سوريا سبب كل الأزمات التي نتخبط فيها". وناشد في بيان أمس، وزراء الخارجية العرب "الذين لبوا نداء الواجب لبحث القضية اللبنانية والسعي لحلها"، وطالبهم "أن تعملوا بكل امكاناتكم لتخليصه من هذا المأزق الذي يتقلب فيه على الجمر والذي جاءنا من رياح السموم في النظامين الإيراني والسوري".

وقال: "الرجاء تخليصنا من براثن الوحشين الكاسرين فنحن عرب أولاً ولبنانيون ثانياً، فاعملوا لتبقى العروبة مرفرفة في سماء هذا البلد وعاصمته بيروت".

وقدم اقتراحات "لردع نظلم بشار الأسد في سوريا ولعلّ أهمها حرمانه من انعقاد القمة العربية الآتية على أراضيها لتلقى نتائج أعمالها".

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس التيار الشيعي الحر سماحة الشيخ محمد الحاج حسن البيان التالي :

بعد أن تبلغ سماحته إشعارا" بالحضور أمام قاضي التحقيق في بيروت ماجد مزيحم بدعوى مقامة من أخبار بيروت ضد مجهول بجرم قدح وذم واستدعاءه بصفته شاهد ، وبعد أن انكشف المغزى من زجّ اسمه في الموضوع يهمنا أن نؤكد حضور سماحته ووكيلته المحامية إيمان السبع يوم الإثنين 7/1/2007 الساعة العاشرة صباحا" إلى مكتب القاضي المذكور ، وسيباشر الشيخ محمد الحاج حسن الإدعاء المباشر على جريدة الأخبار ومحطة النيو تي في وتلفزيون المنار بعد أن كان قد صمم غض النظر عما صدر منهم من إساءاة وبث الأكاذيب والأضاليل والتجريح الشخصي بعائلته ، ولكن بما أن البعض من وسائل الإعلام قد طلق الحياء وبات يستخدم أساليب الكيدية واللؤم والحقد الدفين في نفوسهم المرهونة ، سيكون القضاء اللبناني هو الحكم ، وهذه الأساليب لن تزيده إلاّ تألقا" وتقدما" ونجاحا" ، ولولا خوفهم من صوته الذي هزّ مضاجعهم لما كلفوا أنفسهم عناية الفبركات المضلة والكاذبة والرخيصة مثلهم ولما استهدفوه لولا علمهم بأن الشجرة السامقة لا تقطف ثمارها إلاّ برمي الحجارة .

المكتب الإعلامي/بيروت في 5-1-2008

 

النائب فضل الله: تورط النائب الحريري في المشروع الاميركي لا يحتاج أدلة

وطنية-5/1/2008(سياسة) أدلى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله بالتصريح التالي: "لا يحتاج النائب سعد الحريري الى أدلة وبراهين حول حجم التورط في المشروع الأميركي الذي يستهدف لبنان, ولا إلى تبيان الأدوار التي قام بها مع وكيله في السراي خلال العدوان الإسرائيلي، من حفلة الشاي في ثكنة مرجعيون إلى التحريض في العالم على المقاومة وقائدها بعنوان السلة الكاملة، وصولا إلى استكمال أحد أوجه الحرب بحبس التعويضات للمتضررين وتوزيع المساعدات على الأزلام والمحاسيب". اضاف: "ونذكر النائب الحريري أن السلة الكاملة آنذاك كانت على حساب دماء وكرامة اللبنانيين ومصير وطنهم, بينما يتنكر اليوم لمطلب شركائه في الوطن بالتسوية من ضمن سلة متكاملة". تابع: "إننا نلفت هنا إلى أن "العظمة" التي أسبغها الرئيس الأميركي جورج بوش لا يمكن صرفها في لبنان, وأن من اختارهم فريق السلطة أوصياء باتوا يحتاجون إلى من يحفظ لهم ماء وجههم, أما شركاؤهم في الوطن فلن يسمحوا لهؤلاء الأوصياء بأن يحققوا أي إنجاز في لبنان, ويصرون على منطق التفاهم والتوافق والتسوية الداخلية". وختم: "أما بؤسه مع حاشيته فقد كنا نفهمه وهو الذي كان يكرر أنه سيضطر إلى تغييرها مع أنه أختارها على قياسه, ويعمد في كل مرة إلى توزيع بيانات باسمها تخدش أسماع اللبنانيين ليتذكر الرأي العام أن لديه نواب ووزراء بأسماء وألقاب مصدر بياناتها واحد في قريطم، الموكل إليها أميركيا تنفيذ حملات تحريض ضد المقاومة ورمزية قائدها، والتي لن تفلح في تغيير خيارات المعارضة إنما تزيدها إصرارا على استنقاذ البلد".

 

خدام: الأزمة اللبنانية "صناعة سورية".. والمعارضة أسيرة

لندن - يو بي اي: شكك نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام امس, في أن يصدق أحد في سورية أو خارجها, ما جاء على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم, عن »تعليق تعاون دمشق مع فرنسا« حيال الأزمة اللبنانية, قائلا »انه كان يقرأ ما كتب له«, حين أعلن ذلك, ومتهما نظام بلاده بتعقيد الأوضاع في لبنان, طمعاً في الحصول على صفقة تحميه من المحكمة الدولية. وقال خدام في مقابلة مع »يونايتد برس انترناشونال« عبر الهاتف من مقره في باريس امس, »ان تصريح المعلم, موجه للرأي العام السوري, القلق من سوء إدارة (الرئيس) بشار الأسد للبلاد, وللسياسة الخارجية التي أدت إلى عزل سورية عربيا ودوليا, وهو يريد أن يقول للسوريين نحن أوقفنا الاتصال مع فرنسا حول لبنان, ولا تقلقوا فاتصالاتنا معها لن تنقطع«.

وأضاف »يعرف العالم كله, أن تعقيد الوضع في لبنان, وتعطيل انتخابات الرئاسة, وإحداث الفراغ, وتوتير الأجواء بين اللبنانيين, «صناعة النظام» في سورية, والذي يزداد قلقه بسبب الجدية التي تسير عليها لجنة التحقيق الدولية«, مشيرا الى ان »(الرئيس) بشار الأسد يعتقد أن توتير الأوضاع في لبنان, وإيصالها إلى حافة التفجير, سيدفع المجتمع الدولي لعرض صفقة معه تحميه من المحكمة الدولية, مع تسليمه عدد من ضباطه وتحميلهم مسؤولية الاغتيال في لبنان«.

وحمل نائب الرئيس السوري السابق من اسماهم »حلفاء النظام السوري«, مسؤولية التعقيدات التي يعاني منها لبنان, وقال ان هؤلاء »عطلوا إجراء انتخاب الرئاسة, بعد أن أجمعت كل الأطراف على دعم العماد ميشيل سليمان, وبعد ذلك جاءت تعليمات (الرئيس) بشار الأسد المدعومة من طهران إلى »حزب الله«, لتعطيل المفاوضات, وطرح شروط جديدة, قبولها يعني تسليم لبنان للحزب ولمخابرات النظام السوري«.

واعتبر خدام, الذي يقود »جبهة الخلاص الوطني« في سورية التي تضم حركات معارضة أبرزها جماعة »الاخوان المسلمين«, أنه »من الصعب توقع حلول سريعة للأزمة اللبنانية, قبل حل أزمة الشعب السوري, المحكوم بنظام أرهق سورية وأضعفها, ويعمل على تدمير لبنان, لأن استمرار هذا النظام يعني قلقاً شديداً على مستقبل سورية, وخوفا عظيما على مستقبل لبنان«. واضاف »اشك في امكانية تحرر المعارضة اللبنانية, وعلى رأسها »حزب الله«, من ارتباطاتها بالنظامين السوري والإيراني, لأن معظم أطراف المعارضة, انزلقت لدرجة أصبحت عاجزة عن إدراك مصلحة لبنان, وكذلك عن إدراك مصالح الشعبين السوري واللبناني, اذا كانت حريصة فعلاً على مصالح الشعبين, وليس على مصالح النظامين«.

واشار خدام الى ان كل الذين تحاوروا مع (الرئيس) بشار الأسد, من عرب وأوروبيين وروس, يعرفون ان لبنان مخطوف من قبل النظامين السوري والإيراني عبر حلفائهما, وقد تحدثوا معهما من أجل »حالة الاختطاف«, وليس اعترافاً بدور إقليمي لهما في المنطقة, وعندما تتحدث مع خاطف, لا يعني انك اعترفت به«.

وحول مستقبل العلاقات الفرنسية السورية بعد تصريحات المعلم, اعرب خدام عن اعتقاده, بأن باريس »كانت تأمل أن يحترم الأسد خصوصية العلاقات الفرنسية العربية, ويستجيب للمبادرة الفرنسية بعدم التدخل في لبنان وعدم دفع حلفائه إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية, لكنه لم يفهم هذه الرسالة, فرفض المبادرة الفرنسية عبر حلفائه في لبنان, ويأمل السوريون واللبنانيون من فرنسا ومن المجتمع الدولي الآن, اتخاذ مواقف حازمة ضد »النظام الديكتاتوري« في دمشق, من أجل إنهاء الأزمة في لبنان, وإنهاء معاناة الشعب السوري, من استبداد النظام وفساده«, مشيراً إلى أن جبهة الخلاص »دعت المجتمع الدولي عبر رسائل للأمين العام للأمم المتحدة, ورؤساء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي, الى مساعدة الشعب السوري للخلاص من نظامه »الديكتاتوري«, حتى يتمكن من بناء دولة ديمقراطية«. اما بالنسبة للتصريحات السورية, التي نفت ما جاء على لسان عضو مجلس النواب الأميركي باتريك كينيدي, بأنه حصل على تعهد من الرئيس الأسد بالإفراج عن سبعة معارضين من »إعلان دمشق«, قال خدام »ان تكذيب ما ورد على لسان كينيدي ليس جديداً بالنسبة للنظام في سورية, يأتيهم زائر ويطرح معهم موضوعاً فيوافقونه وعندما يخرج يكذبونه, وهذا ما حدث في الفترة السابقة مع رئيس وزراء إيطاليا, ووزير خارجية اسبانيا, وغيرهما, لذلك ليس من المستغرب أن يصدر مثل هذا التكذيب

 

دمشق أمسكت مجدداً بتناقضات حلفائها وتستعد لمواجهة مع العرب وواشنطن

بيروت - خاص: السياسة/يرى قيادي بارز في 14 آذار أن النظام السوري انتقل في سياسته اللبنانية من مرحلة دفاعية بدأت مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وكانت سمتها البارزة التعطيل وجعل الحكم في لبنان مستحيلاً, إلى مرحلة جديدة هجومية هدفها النهائي إعادة الوصاية على هذا البلد, بعد المرور بمحطة انتقالية تتمثل في حصول حلفائه على حق الفيتو على أي قرار لبناني, أياً يكن الذي يشغل سدة الرئاسة, وأياً يكن الذي يشغل سدة رئاسة الحكومة, وهي محطة قسرية لا يفضلها حكام دمشق, بل يفضلون عليها الفراغ الدائم ثم الفوضى الشاملة, وهما أمران يمكنان النظام السوري من الوصول إلى الهدف النهائي بسرعة أكبر.

ويتوقف القيادي عند دلالات خروج الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله عن صمته وإطلالته الإعلامية التلفزيونية المطولة, ويضعها في خانة تبدلات عديدة حصلت في الأسابيع القليلة الماضية, في ملف علاقة النظام السوري بحلفائه, تنبئ بخطة سياسية-إعلامية-أمنية جديدة لهذا النظام, ستظهر جلية بعد عشرة أيام أو أسبوعين على الأكثر كما وعد نصر الله.

بداية يعرض القيادي في 14 آذار بعض التبدلات المذكورة على الشكل التالي:

أولاً: خرج السيد نصر الله في مقابلته التلفزيونية لينفي كل المعلومات عن ابعاده عن قيادة الحزب, ويدحض كل التقارير عن وجود تيارين سوري وإيراني يتصارعان القرار داخل حزبه. ولكن نصر الله أخفق في ذلك وأكد من حيث لا يدري تلك التقارير, لأن الأسابيع الماضية شهدت تصاعداً في التباين السوري-الإيراني حول لبنان, عبر عنه الانفتاح الإيراني على مصر التي تقف صراحة ضد عودة سورية إلى لبنان, وكانت قد عملت منذ أشهر على إقناع اللبنانيين وغيرهم بخيار ترئيس قائد الجيش العماد ميشال سليمان, كسد منيع ضد هذه العودة. فما كان من دمشق إلا التدخل بقوة لدى حلفائها وفي مقدمتهم "حزب الله" لمواجهة هذا الخيار بشروط تعجيزية, وفي الوقت نفسه, ضغطت بقوة على بعض قيادات الحزب الموالية مباشرة لطهران, ليعود نصر الله إلى الواجهة ويقول: ان إيران ليست لديها سياسة خاصة في لبنان.

إذاً حسمت دمشق التباين مع طهران على قيادة "حزب الله", الطرف الأقوى في المعارضة اللبنانية, واستمالته إلى صفها. ولكن ليس من دون شوائب. إذ لاحظ المراقبون أن صورة نصر الله الغائبة منذ أشهر عن تلفزيون الحزب (المنار) لم تظهر للترويج للمقابلة التلفزيونية المذكورة إلا بعد أن أطلقت المحطة المضيفة "أن بي إن" حملة ترويجية واسعة على شاشتها وفي الصحف المحلية لهذه المقابلة.

ويتابع القيادي: إن لخروج نصر الله العلني هدفا أبعد وأعمق, إذ ان "حزب الله" هو أيضاً قوة إقليمية كبيرة, وبعد أن استطاعت دمشق إحباط مبادرتي عمرو موسى الأولى والثانية, والمبادرات الأوروبية كلها, وآخرها الفرنسية, وجدت نفسها أمام تحرك مصري-سعودي عبر الدعوة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب. فاستعانت بهذه "القوة الإقليمية" التي تهدد بتحريك الشارع بعد عشرة أيام, مضافاً إليها التحذير من حرب مع إسرائيل التي تستعد, في ظل قرار أميركي بتعطيل مفاوضات تبادل الأسرى, وكلها عبارات قالها نصر الله في مقابلته, ما يعني أن الاستخدام السوري ل¯"حزب الله", حسب رأي القيادي, بات متعدد الأوجه, لبنانياً وعربياً وإقليمياً (إيران) ودولياً (إسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة).

ثانياً: الورقة الثانية التي أعادت دمشق إمساكها في لبنان هي رئيس مجلس النواب نبيه بري, الذي عمل لبعض الوقت على اجتراح حلول وسط لتسهيل الانتخابات الرئاسية, وكان أول من وافق مع النائب سعد الحريري على ترشيح سليمان وتوصل إلى صيغة وسطية لتعديل الدستور دون صدام مع الحكومة, وعندها تدخلت دمشق ومنعته من المضي في مسعاه انصاع لذلك ووافق على نقل التفويض السياسي للحوار إلى العماد ميشال عون, مكتفياً بدور مؤجل الجلسات النيابية الانتخابية المتتالية, وإلى مستمع في لقاءاته مع ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية الذي رفض التعامل مع عون ومع أي أحد في المعارضة سوى الرئيس بري (بصفته الرسمية). واليوم يقف بري عاجزاً عن أي عمل سوى تنفيذ الإرادة السورية وكان آخرها تقديم منبره التلفزيوني إلى السيد نصر الله, في وقت يشن مساعدوه ونواب كتلته حرباً ضروسا على النائب الحريري ويتهمونه بأنه هو من عرقل وأحبط الوساطة الفرنسية.

ثالثاً: كان قرار تفويض عون بالحوار مع قوى 14 آذار في الأساس قراراً إيرانياً هدفه إبعاد "حزب الله" عن المواجهة التي ستتحول إلى مذهبية مع "تيار المستقبل", ولكن دمشق وجدت في عون ضالتها, وعبر عن ذلك بوضوح وزير الخارجية السورية وليد المعلم في مؤتمره الصحافي الأخير, لأن عون حسب وصف العديد من المراقبين, وليسوا كلهم من أوساط قوى 14 آذار, هو جدار سياسي صلب, يلعب لعبة المعارضة ومن خلفها طالما تبعد شبح العماد ميشال سليمان عن قصر الرئاسة, وذلك بتعجيزه بالشروط, وعندما تنتهي لعبة المعارضة يظهر مطالبه الخاصة, التي لا يوافقه عليها بري وغيره, وهي تحديد ولاية سليمان إذا انتخب وجعلها سنتين كحد أقصى. وبانتظار جلاء الموقف داخلياً وخارجياً يحسب الجنرال أن الوقت لصالحه وليس لصالح العماد سليمان.

رابعاً: في الوقت الذي بدا نصر الله هادئاً في تصلبه حول السلة المتكاملة, خرج حلفاء آخرون لدمشق, مثل وئام وهاب, ليعلنوا أن المعركة لم تعد معركة رئاسة, بل معركة استبدال اتفاق "الطائف", ويقول آخر أن تحرك المعارضة المقبل سيصيب هدفه هذه المرة.

ويردد القيادي معلومات أولية عن خطة التحرك التي ستنفذها قوى المعارضة في الأسابيع المقبلة, وتتلخص في إعلان العصيان المدني, مترافقاً مع إضرابات قطاعية حيث تحظى الأحزاب والقوى الحليفة لسورية بنفوذ قوي, بالإضافة إلى افتعال إشكالات أمنية على غرار ما حدث قبل أيام في منطقة البسطا.