المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 7 كانون الثاني 2008

انجيل القدّيس لوقا .22-15:3

وكانَ الشُّعبُ يَنتَظِر، وكُلٌّ يَسأَلُ نَفسَه عن يوحَنَّا هل هو المَسيح. فأَجابَ يوحنَّا قالَ لَهم أَجمعين: «أَنا أُعَمِّدُكم بِالماء، ولكِن يأتي مَن هُو أَقوى مِنِّي، مَن لَستُ أَهلاً لأن أَفُكَّ رِباطَ حِذائِه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. بِيَدهِ الـمِذْرى، يُنَقِّي بَيدَرَه، فيَجمَعُ القَمحَ في أَهرائِه، وأَمَّا التِّبنُ فيُحرِقُه بِنارٍ لا تُطفأ» وكانَ يَعِظُ الشَّعبَ بِأَقوالٍ كَثيرةٍ غَيرِها فيُبَلِّغُهُمُ البِشارة. على أَنَّ أَميرَ الرُّبعِ هيرودُس، وكانَ يوحَنَّا يُوَبِّخُه بِأَمرِه مع هيروديَّا امرَأَةِ أَخيه وبِسائِرِ مَا عَمِلَ مِنَ السَّيِّئات، أَضافَ إِلى ذلِكَ كُلِّهِ أَنَّه حَبَسَ يوحنَّا في السِّجْن. ولَمَّا اعتَمَدَ الشَّعبُ كُلُّه واعتَمَدَ يَسوعُ أَيضاً وكانَ يُصَلِّي، اِنفَتَحَتِ السَّماء، ونَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة، وَأَتى صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: «أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضِيت».

 

 قرار اجماعي لوزراء الخارجية العرب بموافقة سوريا واجه لاريجاني ورئيس وزراء قطر في دمشق

انتخاب سليمان فوراً وكفة الترجيح في الحكومة لرئيس الجمهورية

موسى في بيروت الأربعاء وسط ترحيب من الاكثرية وشروط من المعارضة

في تطور ينطوي على دلالات بارزة اعلن في القاهرة مساء امس عن قرار لوزراء الخارجية العرب عشية اجتماعهم الاستثنائي اليوم يتضمن الدعوة الى "الانتخاب الفوري" للعماد ميشال سليمان ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات "كفة راجحة" لرئيس الجمهورية. وسبق هذا التطور اجتماع ضم وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل والسوري وليد المعلم في حضور عدد من الوزراء الاساسيين يتقدمهم وزير لخارجية المصري احمد ابو الغيط، والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

السنيورة يرحب

واجرى موسى اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اطلعه فيه على الاجواء التي سادت الاجتماع. وقد ابدى السنيورة "الترحيب الكامل" بالقرار واهمية ما تضمنه معتبراً "ان تفسير هذا النص من مسؤولية الجامعة"، وأبدى "استعداد الحكومة الكامل للمساعدة في تنفيذه".

وعلم ان وزير الخارجية بالوكالة طارق متري ابلغ الى المجتمعين "ان فهم الحكومة اللبنانية للقرار يكون عبر انتخاب رئيس للجمهورية فوراً بحسب الاصول الدستورية ثم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب الاصول الدستورية على الا يكون للاكثرية فرض القرارات، كما لا يكون في المقابل للمعارضة حق تعطيل القرارات وخصوصاً الاساسية منها على ان يكون الصوت الوازن بين الاثنين لرئيس الجمهورية".

الاكثرية

وعلمت "النهار" ان مشاورات جرت بين القاهرة وبيروت امس شملت الاكثرية والمعارضة على السواء من اجل التمهيد لاعلان القرار رسمياً. وابدت اوساط بارزة في الاكثرية ارتياحها الى هذه "النتيجة الايجابية" واعتبرتها "مدخلا جيداً الى الحل الدستوري المتوازن". ودعت الى "اجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب وقت ممكن، آملة في ان يكون ذلك في الموعد الذي دعي اليه النواب في 12 الجاري او حتى قبل هذا الموعد".

وقالت اوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري انه تلقى اتصالا ليلا من موسى، مشيرة الى ان وفداً عربيا سيصل الاربعاء الى بيروت لمتابعة ما اتفق عليه في القاهرة.

المعارضة

وفيما تردد في القاهرة ان هناك صيغة متداولة للحكومة المقبلة تتضمن توزيعاً ثلاثياً للحقائب بين الموالاة والمعارضة ورئيس  الجمهورية، ذكر ان اوساطا في "حزب الله" أبدت موقفا مماثلا في بيروت.

وليلا اعلن جبران باسيل القيادي في "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه النائب العماد ميشال عون ان اعطاء رئيس الجمهورية "الصوت الوازن في الحكومة يجب ان يكرّس دستورياً كما سبق للعماد عون ان اقترح".

5 نقاط

وعلم ان نص القرار الذي اتفق عليه امس سيذاع في القاهرة اليوم ويتضمن خمسة بنود هي:

1 – الترحيب بتوافق جميع الأفرقاء اللبنانيين على العماد ميشال سليمان مرشحا لرئاسة  الجمهورية والدعوة الى انتخابه فورا.

2 – تشكيل حكومة لبنانية جديدة بعد الانتخابات الرئاسية تبعا للدستور اللبناني.

3 – العمل على انجاز قانون جديد للانتخابات النيابية.

4 – تكليف الامين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ بنود هذا القرار.

5 – يعقد الاجتماع التالي لتقويم نتائج التحرك العربي واتخاذ المواقف اللازمة في 27/1/2008.

ممهدات

ولاحظت اوساط ديبلوماسية في بيروت ان ولادة "الحل العربي" بموافقة سورية جاءت بعد محادثات اجراها وزير الخارجية السوري وليد المعلم وممثل قائد الثورة الاسلامية في  المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني مساء اول امس في دمشق، وقد نُقل عن  الاخير تأكيده "دعم بلاده للجهود التي تبذلها سوريا من اجل التوصل الى حل توافقي" لازمة الانتخابات الرئاسية في لبنان.

كما جاءت هذه التطورات غداة زيارة مفاجئة لرئيس وزرا ء قطر الشيخ حمد بن جاسم الى دمشق واجتماعه بالرئيس السوري بشار الاسد قبل ان ينتقل الى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي.

القاهرة

وافاد مراسل "النهار" في القاهرة جمال فهمي انه في خطوة مفاجئة عكست كثافة المشاورات وقوة الضغوط التي مارستها طوال الـ 48 الساعة الأخيرة كل من المملكة العربية السعودية ومصر على دمشق، أنهى وزراء الخارجية العرب مساء أمس من دون اعلان مسبق البحث في موضوع الأزمة اللبنانية الذي كانت مقررة مناقشته اليوم (الاحد) في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة العربية الذي دعت القاهرة والرياض الى عقده الاسبوع الماضي.

وأصدر الوزراء في ختام اجتماع قصير (اقل من ساعة) قرارا اعتمد بالاجماع وتلاه الأمين العام للجامعة عمرو موسى تضمن "خطة عمل متكاملة" لانهاء الازمة السياسية اللبنانية تشتمل على ثلاث نقاط اولاها "الانتخاب الفوري للعماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية"، وثانيتها "الاتفاق الفوري" أيضا "على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري مشاورات لتأليفها على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح"، اما النقطة الثالثة والاخيرة فهي الدعوة الى "البدء في صياغة قانون جديد للانتخابات فور انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة" .

وكلف الوزراء الأمين العام للجامعة "اجراء اتصالات فورية مع جميع الأطراف اللبنانيين والعرب والاقليميين والدوليين".

 وتضمن القرار امكان أن يستعين موسى "بأي مسؤول عربي لمساعدته في هذا الشأن".

كذلك قرر الوزراء عقد اجتماع استثنائي آخر لمجلس الجامعة يوم 27 كانون الثاني الجاري للبحث في نتائج هذه الجهود والاتصالات.

وأكد موسى في تصريحات صحافية عقب الجلسة التي تحولت من تشاورية الى رسمية أن القرار الذي استهله الوزراء بالاعراب عن "الترحيب باجماع الأفرقاء اللبنانيين على ترشيح العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية"، تمت الموافقة عليه بالاجماع في حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري.

وأعلن موسى نجاحه في عقد لقاء مطول في منزله ضمه مع كل من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره السوري وليد المعلم، الى وزيري الخارجية المصري أحمد ابو الغيط والعماني يوسف بن علوي، ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، وهو اللقاء الذي تم التوافق فيه على صيغة القرار ومن ثم التبكير باعلانه مساء أمس بدلا من اليوم، حسب ما أكدت مصادر الجامعة العربية لـ "النهار".

وكانت المصادر نفسها أبلغت الى "النهار" أن المعلم ووجه في بداية اللقاء بضغوط قوية من الفيصل وصلت الى حد التلويح بأن الملك عبد الله سيقاطع القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في دمشق في اذار المقبل ما لم تضغط سوريا على حلفائها في لبنان من أجل انهاء أزمة الفراغ الرئاسي في هذا البلد وعدم وضع شروط تعجيزية لتعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأكدت المصادر أن الفيصل كان حريصا على أن يكون هذا الموقف السعودي موقفاً مشتركاً مع عواصم عربية أخرى مهمة بينها القاهرة. لكن الوزير السعودي فتح الباب أمام نظيره السوري لامكان التوصل الى تفاهم حول مطالب المعارضة اللبنانية مما مكّن موسى من أن يقترح الصيغة التي استند اليها القرار الوزاري والتي تقدم نوعا من الضمان العربي للأفرقاء اللبنانيين كافة وتقوي في الوقت ذاته مركز الرئيس الجديد وتستجيب بقدر ملحوظ لتوجسات قوى الثامن من آذار في شأن تشكيلة الحكومة وضرورة تغيير قانون الانتخاب الحالي.

وكان متري عقد اجتماعا بعد ظهر أمس مع وزير الخارجية المصري الذي أعلن بوضوح عقب الاجتماع ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان "هو اولوية قصوى تحتمها الاوضاع الهشة في لبنان على أن تعقب ذلك تفاهمات وتوافقات حول العديد من الأمور التي تشغل بال السياسيين اللبنانيين".

اكثرية ومعارضة

واستباقاً للمؤتمر الوزاري في القاهرة اليوم تحركت الاكثرية والمعارضة على السواء في اتجاه المؤتمر. فقد جال وفد من نواب الاكثرية امس على سفراء مصر والاردن واليمن وسلمهم مذكرة تطالب بـ"اتخاذ اجراءات رادعة في حق النظام السوري بسبب تدخله في شؤون لبنان". وتدعو المذكرة ايضا الى "مساعدة لبنان على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية".

في المقابل اجرى وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ   باسم المعارضة اتصالا هاتفيا بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعدما بعث اليه برسالة طلب توزيعها على الوزراء العرب تقول ان الاجماع على ترشيح العماد سليمان رئيساً توافقياً يجب ان يكون "مدخلا الى الحل الشامل وليس ترحيلاً للأزمة اياما معدودة".

اشتباك سياسي

لكن الحدث اللبناني في القاهرة لم يمر من دون صخب في بيروت وإن تحت عنوان هجوم واسع من "حزب الله" على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وحكومته ثم على رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري بذريعة الرد على الرد الذي صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس السنيورة غداة المقابلة التلفزيونية مع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الاربعاء الماضي على شاشة الـ"ان. بي. ان". وقد استحضر مصدر وزاري لـ"النهار" مشهد الحرائق في بيروت بعد البرنامج التلفزيوني الذي حاكى شخصية نصرالله، كاريكاتوريا ليقول: “انها حفلة حريق سياسي جديد يحضر لشيء ما على الارض".

بدورها سجلت مصادر حكومية ملاحظاتها على هذه الحملة فقالت: “ان الهدف منها قد يكون ابعد من الرد على المكتب الاعلامي للسنيورة وهو يمهّد لما يحضّر له "حزب الله" في المستقبل القريب مما يضع البلاد على شفير المجهول".

وقد سارع السنيورة امس الى اجراء اتصالات بمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وبنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وبالعلامة السيد محمد حسين فضل الله، مؤكداً لهم "ضرورة الابتعاد عن كل ما يدفع بالاجواء الداخلية الى التشنج والاحتقان لما يشكله هذا الامر من خطر على اللحمة الداخلية في هذا الظرف الحساس الذي يمر بالبلاد".

من جهته عقد وزير الاعلام غازي العريضي مؤتمراً صحافياً خصص لهذه الحملة مقارناً بينها وبين الحملة التي شنت عشية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال: "آمل الا يكون ما يجري مقدمة لمسلسل جديد نقع فيه فتقع البلاد ويخسر اللبنانيون كل اللبنانيين".

اسبانيا

على صعيد آخر وصل امس فجأة الى بيروت رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس زاباتيرو في زيارة استمرت بضع ساعات انتقل خلالها الى الجنوب لتفقد الوحدة الاسبانية العاملة في اطار "اليونيفيل". وأجرى محادثات قصيرة في المطار مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي شرح له ما يمر بلبنان من أزمة رئاسية.

وقد التقى رئيس الحكومة الاسباني قبل مغادرته النائب انور الخليل ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري. واعلن زاباتيرو من الجنوب ان هدف بلاده "الوصول الى سلام عادل وشامل"، موضحاً "ان السلام في هذه المنطقة مرتبط مباشرة بالسلام والاستقرار في العالم وبمكافحة الارهاب الذي سبب أزمات كثيرة حول العالم".

 

محضر (مؤتمر القاهرة) قبل أن ينعقد توافق على العماد سليمان والإختلاف على التشكيلة الحكومية

 الهام فريحه.

ماذا يمكن أن يفعل مؤتمر وزراء الخارجيَّة العرب اليوم في القاهرة? ماذا بين يديه من أوراق ليستطيع من خلالها معالجة أزمة الإستحقاق الرئاسي في لبنان? مصادر مواكِبة للإتصالات التحضيرية للإجتماع كشفت المعطيات التالية: الأمين العام للجامعة العربيَّة عمرو موسى (إستطلع) آراء القوى اللبنانية و(تمنى) على بعضها إعداد (أوراق عمل) تُرسَل إليه لجوجلتها وإستخلاص ورقة عمل موحَّدة تتكوّن من النقاط المشتركة في كل الأوراق. وبالفعل أُرسِلَت هذه الأوراق بواسطة أحد السفراء الذي كلّفه موسى (جمع الأوراق). ماذا تضمَّنت هذه الأوراق? لم يُطرَح في أيٍّ منها سوى إسم العماد ميشال سليمان كمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية. ليست هنا العقدة بل في مكان آخر، أي في الحكومة، بعض الأوراق حملت مقترحات عمليَّة للتشكيلة الحكوميَّة تتضمن التوزيع التالي:

أربعة عشر وزيراً للأكثرية، عشرة وزراء للمعارضة، ستة وزراء لرئيس الجمهورية. (ميزة) هذه (التوزيعة) إنها لا تُرجِّح الدفّة للأكثرية من دون موافقة رئيس الجمهورية، ولا تُعطي المعارضة الثلث المعطِّل من دون موافقة رئيس الجمهورية، وهكذا يكون لفخامته (الصوت الوازن) ليُشكِّل ضمانة للأكثرية وللمعارضة على حدٍّ سواء. هل (يمشي) هذا الإقتراح? المخضرمون يرون صعوبة في ذلك، للإعتبارات التالية:

في الأسباب الداخليَّة، تخشى المعارضة من (سابقة) وزراء الرئيس لحود، ومبعث الخشية أن يتنقَّل الوزراء الستة أو بعضهم (بحسب الظروف والتوازنات).

هذا الأمر وجد له أحد السياسيين مخرجاً يُشكِّل ضمانة الوزراء الستة، وهذا المخرج أصبح في عهدة الأمين العام للجامعة العربية، فإذا إستطاع تسويقه يخرج الدخان الأبيض من القاهرة، لكن هل الأمر بهذه البساطة? يقول معنيون إن العُقَد الخارجية باتت تطغى على العُقد الداخلية ويشرحون وجهة نظرهم كما يلي:

الخلاف السعودي - السوري يحتاج الى تذليل نقاط الخلاف بين البلدين وليس فقط معالجة الخلافات بين الأطراف اللبنانيين، وهنا تُلقى على الجامعة العربية مسؤوليات جسام، فإذا إستطاعت مقاربة هذا الملف يمكنها الإقتراب من معالجة الأزمة اللبنانية، أما إذا بقيت المشاكل العربية معلَّقة فإن هذا الأمر سينعكس سلباً على معالجة الأزمة اللبنانية. تلك هي العقدة الأساس، وما دون ذلك تفاصيل وأمور ثانوية والبلد مش ماشي. في عصر العولمة والتفاعل بين البشر على مدى الكرة الأرضية قاطبةً، لم يعد ممكناً الفصل بين الكاتب والقارىء، فالأفكار متبادلة وكلُّ ما في الأمر إن مَن يكتب يفكِّر في مَن يقرأ، ومَن يقرأ يفكِّر في مَن يكتب. هذا التفاعل له مستلزمات، إذ لكي يبقى الكاتب على مسار صحيح خاصة في لبنان، يُفتَرَض بالقارىء أن يُدلي برأيه في ما يقرأ. هذا يقتضي أن توافيني أيها القارىء أينما كنت بآرائك وملاحظاتك وتعليقاتك، وهذا ما يُغني التحليل الذي أكتبه يومياً على مدار السنة فنصل معاً الى الهدف المنشود وهو تقديم الحقيقة بكل شفافية وموضوعية في ما يخص وطننا الغالي لبنان.

 

الامتحان العربي في عقدة الأزمة

رفيق خوري

ليس خارج المألوف ان تتعدد (الرسائل) الموجهة الى الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي هو في حد ذاته (رسالة) الى أكثر من عنوان. لا فقط من بيروت بل أيضا من عواصم عدة مرّ فيها الطريق الى تسوية الأزمة في لبنان وبقي الأفق مسدوداً. فكل طرف يحاول التأثير في مداولات الخائفين على لبنان والخائفين من مضاعفات انفجاره على النظام العربي، بصرف النظر عن قدرة أو عجز العرب عن التأثير في اخراج لبنان من المأزق. وكل طرف يعرف بالتجربة قوة التشابك بين اللبننة والتعريب والأقلمة والتدويل. ذلك أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى أعاد التذكير بأن (مسؤولية الحلّ لبنانية. عربية، اقليمية، ودولية). ثم انطلق من رؤية (تضارب المصالح) للقول (ان هناك مسؤولية على الساسة اللبنانيين قبل أن تكون هناك مسؤولية على السياسة العربية أو الاقليمية أو الدولية). والمفارقة ان بين الذين راهنوا على الدور الفرنسي في بيروت ومع دمشق من يتخوّف من الدور العربي. وبين الذين يرون شبح أميركا وراء الدور العربي من عاود الرهان على التعريب خوفاً من ان يقود فشله الى التدويل. أكثر من ذلك، فان (الرسائل) المتعددة تدور على خطين متعاكسين: خلاصة الأول أن عقدة الأزمة في بيروت، وعقدة التسوية في واشنطن، والحل ليس في القاهرة. ومختصر الخط الثاني أن عقدة الأزمة والتسوية في دمشق وطهران، والحل في موقف عربي قوي يخرج بمبادرة (تحمي لبنان) إن لم تستطع إحراج (المعرقلين) ودفعهم الى التسليم بانتخاب الرئيس التوافقي أولاً. فما الذي يستطيع أن يفعله وزراء الخارجية، وسط انقسام لبناني مفتوح على انقسام عربي وإقليمي? ما الذي استطاعت أن تفعله وحدة الموقف الدولي وقرارات مجلس الأمن? وهل السجال الحاد بين القوى المحلية، وتبادل الاتهامات بالتخوين، والتدني المخيف في الخطاب السياسي، هي مقدمات صالحة للشراكة في السلطة أم للاجهاز على المؤسسات الدستورية والوحدة الوطنية?

ليس صحيحاً ان الأزمة مستعصية على الحل. فالمشكلة ان البحث عن التسوية يدور خارج المفهوم الديمقراطي الذي يفرض التنازلات المتبادلة للخروج من المأزق كأولوية قصوى. والمشكلة الأخطر ان التركيز في البحث هو على (وظيفة) الأزمة وترتيب المصالح الداخلية والخارجية المتناقضة والمرتبطة بهذه (الوظيفة)، بدل التوقف أمام أضرار الأزمة ومخاطرها على البلاد والعباد للخروج منها بالحد الأدنى من الخسائر لأن الأرباح والانتصارات مجرد أوهام. فلا أحد يستطيع أن يبني أو يحقق أي مشروع خاص اذا انهار البلد. ولن ترحمنا أية قوة خارجية تربح من (توظيف) الأزمة اذا اندفعنا في الفوضى.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 6 كانون الثاني يناير 2008

حملت الصحف هذه الاسرار

النهار

اسرار الآلهة : ضاعفت سفارة دولة أوروبية بارزة اجراءاتها الامنية، بعد تلقيها معلومات عن احتمال تعرّضها لعملية ارهابية.

من المسوؤل : فشل مرجع حكومي في تعيين سفير لبناني في مركز تابع لجامعة الدول العربية، نظرا الى عدم توافر الشهادة المطلوبة لديه.

لماذا : سمع مسؤول بارز عبارات من مواطنين التقاهم في مناسبة اجتماعية تحضّه على "قلب الطاولة في وجه الجميع".

البلد

اجاب مرجع سياسي مطلع عللى سؤال حول تاريخ حصول الاستحقاق الرئاسي فقال منصوم ومنعيد الفصح عللى التقويم الغربي وسيبدأ الربيع حكما

تراقب السلطات المختصة بعين القلق تصفيات فردية الطابع الشخصي في تنظيمات ذاع صيتها خلال العام 2007

المستقبل

عُلم أن وثيقة مراجعة نقدية للتجربة مع لبنان وفيه ستُعلن في الساعات المقبلة من جانب مرجعية رسمية لشعب شقيق يناضل من أجل استقلاله تؤسّس لمرحلة تاريخية جديدة.

تؤكد مصادر ديبلوماسية مطّلعة أن الرئيس السوري بشار الأسد "ضلّل" الوفد الأميركي الذي زار دمشق أخيراً حول أسرى الرأي في سوريا فقال إنه أطلقهم فيما لا يزالون في السجون.

تجري الاستعدادات على قدم وساق لعقد اجتماع سياسي حاشد تشارك فيه فاعليات متعدّدة في إحدى "البيئات" الرئيسية.

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي واستقبل وفودا وفاعليات: ايامنا صعبة والناس تفرقوا شيعا وجماعات ومشرقين ومغربين

رسالة البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة "اليوم العالمي للسلام": أدعو المؤمنين لكي يضرعوا الى الله دون ملل لكي يجود علينا بنعمة السلام

لا بد أن ينبري ذوو الارادة الطيبة لايجاد اتفاق بغية نزع للسلاح بخاصة النووي

انتسابنا الى العائلة البشرية يجعلنا نبذل الجهد ليكون التعايش على الأرض دائما

وطنية - 6/1/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصراله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران شكرالله حرب والقيم البطريركي الخوري جوزف البواري في حضور حشد كبير من المؤمنين.

العظة

وبعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير القسم الثاني من رسالة قداسة الحبر الاعظم البابا بينديكتوس السادس عشر في مناسبة "اليوم العالمي للسلام وعنوانها "العائلة البشرية وجماعة السلام", وجاء فيها الآتي:

"8- انه من الأهمية في مكان، من هذه الناحية، ان نشعر بأن الأرض هي بمثابة "بيت لنا مشترك". ولكي تكون في خدمة الجميع يجب أن نختار، عندما يتعلق الأمر بادارتها، طريق الحوار، وهي خير من طريق اختيار القرار الفردي. واذا كان لا بد من ذلك، ففي استطاعتنا أن نزيد الأماكن المؤسساتية على الصعيد الدولي، لكي نحسن، بطريقة متناسقة، ادارة "هذا البيت" الذي هو بيتنا.غير انه يجب، اولا انضاج الاعتقاد في الضمائر بانه علينا أن نتعاون معا تعاونا مسؤولا. والمشاكل التي تلوح في الأفق هي معقدة وملحة. ولمواجهة هذا الوضع مواجهة فاعلة، يحسن بنا أن نعمل عملا متناسقا. وهناك حقل يجب أن يتكثف فيه، في وجه خاص، الحوار بين الشعوب، وهو حقل ادارة موارد الطاقة على الأرض. والبلدان المتقدمة تقنيا، من هذه الناحية، تواجه أمرين ملحين: أولا تجب اعادة النظر في ما تعوده الناس من استهلاك مبالغ فيه، ومرتبط بطريقة التطور الحالية، وثانيا يجب النظر في التوظيفات المعتمدة بغية تنويع موارد الطاقة وتحسين استعمالها. والبلدان التي تبرز الى الوجود تحتاج شديد الحاجة الى الطاقة، غير أن هذه الحاجة قد تتوفر لها على حساب بلدان فقيرة تضطر، بسبب نقصان بناها التحتية، الى بيع موارد الطاقة عندها بأسعار متدنية. وان حريتها السياسية تعاني أحيانا من أنواع الحماية، أو على الأقل، من شروط تبدو في وضوح مذلة.

العائلة، والجماعة البشرية والاقتصاد

9- ان أحد شروط السلام في كل عائلة يكمن في أن هذه العائلة تعتمد على أساس متين من القيم الروحية والأدبية العامة. غير أنه تجب الاضافة أيضا أن العائلة تختبر السلام اختبارا صحيحا، عندما يتأكد لكل عضو من أعضائها ما يحتاج اليه، وعندما يدار الأرث العائلي، وهو ثمرة عمل بعضهم، وتوفير بعضهم الآخر، ومعاونة الجميع الناشطة، ادارة جيدة، بروح من التضامن، دونما مبالغة أو تشويه. ليستتب السلام في العائلة، يجب اذن من جهة أن يكون هناك انفتاح على تراث رفيع من الأخلاق، ومن جهة ثانية، وهذا ليس بأقل أهمية، يجب أن تتوفر في الوقت عينه، ادارة جيدة للأموال المادية، وللعلاقات بين الأشخاص. واهمال هذين الوجهين له نتائج وخيمة منها افساد الثقة المتبادلة بسبب الشك الذي يهدد مستقبل صميم العائلة.

10- يمكن تطبيق هذا التفكير على العائلة الأخرى الكبيرة التي هي البشرية جمعاء. وهي فيما تعرف اليوم وحدة كبرى بفضل العولمة، تحتاج ايضا، بالاضافة الى القيم العامة، الى اقتصاد يستجيب لمتطلبات الخير العام على قياس عالمي. والعودة، من هذه الناحية، الى العائلة الطبيعية، تبدو خاصة ذات معنى. يجب تطوير علاقات عادلة وصادقة بين الأفراد والشعوب، لكي يتمكنوا، على صعيد المساواة والعدالة، من التعاون. وفي الوقت عينه، يجب بذل كل جهد ممكن لتأمين استعمال منصف للموارد، وتوزيع عادل للثروات. وبخاصة، ان المساعدات الممنوحة للبلدان الفقيرة، يجب أن تخضع لمقاييس اقتصادية ذات منطق سليم، ومجانبة التبذير، الذي في نهاية الأمر، يقود خاصة الى اللجؤ الى أجهزة ودوائر مكلفة. ويحسن ألا تغرب عن البال المقتضيات الأدبية بحيث ان التنظيم الاقتصادي لا يكون فقط ثمرة قوانين صارمة تضمن الربح المباشر، وتبدو في النهاية غير انسانية.

العائلة، والجماعة البشرية والشريعة الأدبية

ان عائلة تعيش بسلام اذا كان جميع الذين يؤلفونها يخضعون لقاعدة عامة: وهذا يفسح في المجال لمقاومة الفردية والأنانية، ويخلق روابط بين كل من الأعضاء، تساعد على وجودهم المنسجم، ومعاونتهم في سبيل هدف مشترك. وهذا المقياس، الواضح في حد ذاته، يصح أيضا على الجماعات الكبرى: ذهابا من المستوى المحلي، والوطني، الى الجماعة الدولية عينها. ليكون هناك سلام، يجب أن يكون هناك شريعة عامة تفسح في المجال للحرية بأن تكون فعلا حرية، وليس ارادة عمياء، وتحمي الضعيف، من جور القوي. وفي عائلة الشعوب، نرى تصرفات عديدة كيفية، سواء أكان في داخل كل دولة، أم في العلاقات المتبادلة بين الدول. وفضلا عن ذلك، هناك حالات تقضي على الضعيف بالانحناء ليس أمام مقتضيات العدالة، بل أمام القوة الغاشمة التي يتمتع بها من كانت له وسائل أكثر من غيره. ولنكرر: ان القانون يجب أن يطوع القوة، ويجب أن يصح هذا أيضا على العلاقات بين الدول ذات السيادة.

12-ان الكنيسة غالبا ما قالت كلمتها في طبيعة القانون ووظيفته: القاعدة القانونية التي تنظم العلاقات بين الأشخاص، بتطويع التصرفات الخارجية، وبانزال عقوبات في الذين يخرقون التدابير المتخذة، لها مقياس أدبي قائم على طبيعة الأشياء. ان العقل البشري في مقدوره كذلك أن يتبين هذا المقياس على الأقل، على مستوى المقتضيات الأساسية، بعوده الى العقل الخلاق الذي هو الله، وهو في أساس كل شيء. وعلى هذا المقياس الأدبي أن ينظم خيارات الضمائر، ويوجه جميع التصرفات البشرية. هل هناك قواعد قانونية للعلاقات بين الأمم التي تكون العائلة البشرية؟ واذا كانت هناك قواعد، فهل هي فاعلة؟ الجواب نعم، هذه القواعد موجودة، لكنها، لكي تكون حقا فاعلة، يجب أن تصعد الى القاعدة القانونية الطبيعية، والا تكون هذه القاعدة خاضعة لرضى هزيل وسريع العطب.

13- ان معرفة القاعدة الأدبية الطبيعية، ليست مقصورة على الانسان الذي يخلو بذاته، والذي يتساءل أمام مصيره عما يميز في ذاته من تطلعات عميقة لها منطق داخلي. وفي امكانه أن يكتشف، بعد الكثير من الحيرة والتردد، هذه الشريعة الأدبية، على الأقل في خطوطها الجوهرية، هذه الشريعة التي تسمح للكائنات البشرية، بقطع النظر عن الفوارق الثقافية، أن يتفاهموا في ما بينهم، في ما يخص أهم وجوه الخير والشر، والعدل والظلم. ولا بد من العودة الى هذه الشريعة الأساسية ومن تكريس أحسن ما لدينا من قوى لهذا البحث، دون أن نستسلم للقنوط أمام الابهام، والألغاز. وفي الواقع، ان القيم المغروسة في الشريعة الطبيعية، ولو بطريقة مجتزأة وغير متجانسة، هي حاضرة في الاتفاقات الدولية، بصيغ سلطة معترف بها اعترافا شاملا في مبادىء الحق الانساني الذي سلمت به تشريعات الدول، أو في قوانين المنظمات الدولية. ان البشرية ليست من دون شريعة. وانه من الملح أن يتواصل الحوار في ما خص هذه الأمور بحيث تتمكن الدول من الوصول في تشريعاتها الى الاعتراف بحقوق الانسان الأساسية اعترافا متجانسا. ان تقدم الثقافة القانونية في العالم يتوقف، في ما يتوقف عليه، على الالتزام الرامي الى جعل القواعد الدولية أكثر فاعلية، هذه القواعد التي هي مضمون انساني عميق، وذلك مجانبة أن تصبح اجراءات يسهل الدوران حولها لأسباب انانية وعقائدية.

تجاوز الصراعات ونزع السلاح

14- ان البشرية تعيش، في أيامنا، لسؤ الطالع، انقاسامات كبيرة، وصراعات قاسية، تلقي ظلالا قاتمة على مستقبلها. وهناك مناطق واسعة من الكرة الأرضية تعاني من توترات متنامية. وهناك ما يحمل على خوف مشروع، يشعر به كل مسؤول، من أن تحوز بلدان كثيرة على أسلحة نووية. ولا نزال نشهد اليوم حروبا أهلية كثيرة في القارة الأفريقية، ولو لاحظنا في بعض البلدان بعض تقدم في ما خص الحرية والديمقراطية. والشرق الأوسط يبقى ساحة لصراعات واغتيالات لها عواقب على الشعوب والمناطق المجاورة. وقد تجرها الى دوامة العنف. وفي وجه عام، انا نرى بأسف شديد أن عدد الدول التي انزلقت الى السباق الى التسلح هو في تنام مستمر: وهناك دول لا تزال في طريقها الى النمو تخصص قسما مهما من نتاجها الداخلي الضئيل لشراء أسلحة. وهذه التجارة المشؤومة تتسع بفضل عدة مسؤوليات: هناك البلدان المصنعة التي تستفيد فائدة كبرى من بيع الأسلحة، وهناك الأنظمة المستبدة السائدة في كثير من البلدان الفقيرة، التي تريد أن تعزز وضعها عن طريق شرائها أسلحة أكثر تطورا. في هذه الأيام الصعبة، لا بد من أن ينبري جميع الأشخاص من ذوي الارادة الطيبة لايجاد اتفاقات عملية بغية نزع للسلاح ناجع، خاصة في ما يتعلق بالأسلحة النووية. وأشعر أنه من واجبي، فيما يتكاثر انتشار السلاح النووي، أن أحث السلطات لكي تعود الى التفاوض عودة ثابتة، بغية نزع الأسلحة النووية الموجودة نزعا تصاعديا، ومتفقا عليه. واني، فيما أجدد هذا النداء، أعرف أني أردد الأمنية التي يصوغها كل الذين يهمهم مستقبل البشرية.

15-لقد مرت ستون سنة على الاعلان الشامل لحقوق الانسان الذي احتفلت به منظمة الأمم المتحدة ( 1948-2008). لقد أرادت العائلة البشرية بهذه الوثيقة أن تبدي نفورها من فظائع الحرب العالمية الثانية، فاعترفت بوحدتها القائمة على المساواة من حيث الكرامة بين جميع الناس، وأقامت في وسط التعايش الانساني أحترام الحقوق الأساسية لكل فرد وكل شعب: وكانت خطوة ثابتة في الطريق الصعب المكلف الذي يقود الى الوفاق والسلام. ومن المستحسن أيضا أن نذكر الاحتفال بمرور خمس وعشرين سنة على تبني الكرسي الرسولي شرعة حقوق العائلة (1983-2008)، ومرور أربعين سنة على الاحتفال بأول يوم عالمي للسلام (1968-2008). ان الاحتفال بهذا اليوم الذي هو ثمرة الهام رباني للبابا بولس السادس، والذي ثابر عليه سلفنا الموقر البابا يوحنا بولس الثاني، قد أتاح للكنيسة، على مر السنين، أن تشرح، عبر ما نشرته من رسائل في هذه المناسبة، عقيدة مضيئة لمصلحة خير البشر الأساسي. وفي ضؤ هذه الاحتفالات المعبرة، اني أدعو جميع الرجال وجميع النساء لكي يعوا وعيا صافيا انتسابهم الشامل الى العائلة البشرية الوحيدة، وأن يبذلوا جهدهم لكي يكون التعايش على الأرض دائما انعكاسا لهذا اليقين الذي يتعلق به ارساء سلام حقيقي طويل الأجل على الأرض. وأني أدعو المؤمنين أيضا لكي يضرعوا الى الله دون ملل لكي يجود علينا بنعمة السلام العظيمة. أما المسيحيون فيعرفون أنه في امكانهم أن يلوذوا بحمى شفاعة تلك التي هي أم ابن الله الذي صار جسدا من أجل خلاص البشرية جمعاء، وهي أيضا أمنا جميعا.

أني أصوغ لكم جميعا أطيب الأماني في العام الجديد".

وفي ختام القداس ترأس البطريرك رتبة تبريك الماء، لمناسبة عيد الغطاس.

استقبالات

وفي الصالون الكبير، استقبل البطريرك صفير، بعد القداس وفدا من مصلحة المعلمين في "القوات اللبنانية" برئاسة الدكتور هنري باخوس اطلعه على النشاطات التي تقوم بها المصلحة ووضعه في تصور المؤتمر التربوي الثاني لمعلمي "القوات اللبنانية" الذي سيعقد في الربيع المقبل.

وألقى احد اعضاء الوفد الشاعر باخوس عساف قصيدة من وحي الزيارة والاحداث التي تمر على لبنان، مثمنا للبطريرك "مواقفه الوطنية الجامعة ودور البطريركية المارونية في الحفاظ على الكيان اللبناني".

البطريرك صفير

ورد البطريرك على ما ورد في القصيدة بالقول:" اننا نشكركم ونشكر من تكلم باسمكم فانشد قصيدة علماء من عيون الشعر، واننا نشكره لما خصنا به من مديح قد لا نستأهله ولكننا نسعى كما يقول المثل:"على المرء ان يسعى الى الخير جهدا".

اضاف:" ايامنا تعرفونها ولا مجال الى تذكيركم بها. ايام صعبة والناس تفرقوا شيعا وجماعات لا يجمع بينها جامع. ان الوطن من شأنه ان يجمع جميع ابنائه, ولكن من بينهم من هم مشرقون ومن بينهم من هم مغربون والوطن لا يقوم على التشريق والتغريب انما يقوم على جمع ابناءه تحت جناحيه، فيكونوا كلهم واحدا ولا يكونوا فئات وجماعات مشرذمة ولكل منها مشروع ورأي, وهذا يهدد الوطن باجمعه, لهذا اننا نسأل الله ان يجمع رأينا كلبنانيين ليبقى لنا لبنان, والا نكون نحن قد حطمناه بأيدينا وفككناه حجرا حجرا وهذا هو خطأنا الاكبر، لذلك علينا ان نعود بعضنا الى بعض ونتشابك بالايدي لكي ننهض بوطننا ليبقى وطن الكلمة والمعرفة والعز والكرامة والحرية التي ليست فوضى انما الحرية المنتظمة التي يعيشها اللبنانيون, ولكن لا يتقيدون بقواعدها وبنواهيها وبأوامرها. نسأل الله ان يكون دائما معكم وانتم جماعة المعلمين، وكنا واحدا من بينكم في ما مضى, ولكننا اليوم لا نزال نسير على خطى المعلم وان بطريقة مغايرة بعض الشيء, ولكن المعلم له اجر كبير لانه يسهر ويقضي ايامه ولياليه، بسهر لكي ينقل روحه لتلاميذه، روح العلم، روح المعرفة، روح الطموح الى ما هو حسن, لذلك اننا نشكركم ونسأل الله ان يكون دائما معكم وان يكون كلامكم مؤثرا في قلوب تلامذتكم ليكونوا تلامذة نجباء يعبدون ربهم باخلاص ويحبون وطنهم بصدق واخلاص ايضا".

بعدها, استقبل البطريرك صفير على التوالي نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون وعرض معه للقطاع الصحي، وما يعتري المستشفيات من معوقات لاكمال رسالتها الانسانية, ثم وفدا من اكليريكية غزير المارونية كان خدم قداس الاحد طالبا البركة, ثم وفدا عكاريا ضم الشيخ سليم الضاهر والدكتورين نافذ الاحمر وانطوان بطرس، ثم وفدا من اللجنة التنفيذية لمنطقة كسروان - الفتوح في "القوات اللبنانية" برئاسة منسق المنطقة الدكتور زياد معلوف للمعايدة والتبرك، ثم المهندس جو صوما، ثم وفدا من آل مراد وشاعر، المدير العام للشؤون العقارية في لبنان بشارة قرقفي، وفدا من جمعية مار منصور دي بول فرع جونية، اضافة الى العديد من الفعاليات السياسية والنقابية والاجتماعية والتربوية والصحية.

 

المفتي الجوزو هاجم قناة "المنار": الكلام الذي تبثه مكانه مزبلة التاريخ

وطنية- 6/1/2008 (سياسة) اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم أن "الخونة الحقيقيون هم من باعوا العراق لأميركا ومن دخلوا مع الجيش الأميركي المستعمر وقاتلوا إلى جانبه من أجل تغيير الهوية العربية للعراق وهم خونة العراق والفرس والشعوبيون الحاقدون ومرتكبي المجازر في حق الأطفال والنساء والشيوخ وكانوا جواسيس المخابرات الأميركية". وقال: "هذا الإعلام الهابط والساقط. هذا الابتذال الذي يصيب الناس بالقرف والاشمئزاز. هذه التفاهة والغلظة وثقل الظل وذاك الأسلوب الشاذ والمنحرف في تناول الشخصيات السياسية الكبيرة واتهام الشرفاء النبلاء بالعمالة والخيانة، كل هذا يدفع الإنسان إلى التقزز منه واحتقاره. ما كنت أود أن أقول هذا اليوم ولكن الواقع يؤلمني ويحز في نفسي عندما أرى التدهور الأخلاقي والديني. كفى مزايدات وافتراءات وأباطيل، فقد امتلأ تاريخكم بها وأصبح القاصي والداني يعلم حقيقتكم. إهدأوا ولا تزيفوا حقائق الآخرين". أضاف: "الكلام الذي تبثه قناة "المنار" والتطاول على الشرفاء من الرجال الذين لم تتلوث أيديهم بالدمار وجيوبهم بالمال الحرام ولم يرتكبوا الجرائم في حق اللبنانيين غدرا، مكانه مزبلة التاريخ. القتلة هم أشد خيانة وعمالة لإسرائيل من أي طرف آخر لأنهم جبناء لا يعرفون الرجولة وساقطون لا يعرفون الشرف والأخلاق". وسأل: "ماذا تطلب إسرائيل أكثر من ذلك وماذا تريد سوى أن يعيث أهل الفساد فسادا في الأرض لضرب الأمة العربية وتمزيقها؟ إدفعوا للسفهاء أموالكم فهي أموال حرام وتعمل على إذاعة الكلام الحرام والكلام الفتنة والخبيث".

 

النائب الحريري رحب بنتائج اجتماع وزارء الخارجية العرب في القاهرة: رهاننا سيبقى قائما على فتح صفحة جديدة والتزام خريطة الطريق العربية

وطنية - 6/1/2008 (سياسة) رحب رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بالنتائج التي توصل اليها اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة، وقال في تصريح اليوم: "تعليقا على البيان الصادر عن المجتمعين حول لبنان لقد اكد الاشقاء العرب مجددا، وقوفهم الى جانب لبنان وسيادته وقراره الوطني المستقل، وهو موقف تاريخي نبيل ومسؤول يعبر عن ارادة عربية اصيلة في رفض كل اشكال الضغوط التي تمارس ضد بلدنا، ويقدم الى اللبنانيين جميعا ذخيرة معنوية وسياسية وقومية ستمكنهم باذن الله، من تجاوز المرحلة الراهنة، وفتح صفحة جديدة من العلاقات، ترتكز الى منطق الحوار والتلاقي، واحياء دور المؤسسات الدستورية في بت الخلافات الداخلية مهما اشتدت حدتها".

اضاف: "ان البيان الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، يؤكد ارادة اللبنانيين بالتلاقي ووجوب ملء سدة رئاسة الجمهورية، والانتقال سريعا لاعداد الآليات الدستورية التي تمكن المجلس النيابي من الاجتماع وترجمة التوافق على اسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان من دون اي شروط مسبقة".

وقال: "ان الاشقاء العرب لم يتأخروا عن دعم لبنان ومساعدته في اصعب الظروف، واللبنانيون لن ينسوا هذه الحقيقة ولن يتنكروا لها، ويعرفون ان يد العرب امتدت لنصرة لبنان في مواجهة الحروب الاسرائيلية والاعتداءات التي استهدفت ارضه وشعبه وسيادته، وان هذه اليد ستبقى ممدودة في سبيل رفع اي ظلم يقع على لبنان".

وتابع: "انني اذ اتوجه باسم جميع احرار لبنان، بجزيل الشكر والتقدير، لجميع من اسهم في التوصل الى هذا الموقف العربي التاريخي تجاه لبنان، واخص بالشكر الملوك والرؤساء العرب الذين كانوا في صلب التوجهات التي صدرت عن اعلان القاهرة، فانني في الوقت نفسه اتوجه الى اخواني اللبنانيين من كل الاطياف السياسية"، داعيا الى "اوسع تضامن مع هذا الاعلان، ومع الارادة العربية في حماية لبنان وانقاذ رئاسة الجمهورية من الفراغ".

وختم النائب الحريري قائلا: "ان اعلان وزراء الخارجية العرب، يقدم الى اللبنانيين فرصة جديدة لانتخاب رئيس توافقي، وملء سدة الرئاسة التي لا يجوز برأي العرب واللبنانيين ان تبقى شاغرة، او ان يتعرض موقعها المميز الذي كرسه اتفاق الطائف لاي شكل من اشكال الانتقاص. واللبنانيون في اي موقع كانوا، مطالبون بالتصرف على هذا الاساس، والتعامل مع نتائج اجتماع القاهرة، باعتباره انجازا لمصلحة لبنان الوطن والدولة وليس لاي جهة او محور سياسي دون آخر. ورهاننا سيبقى قائما على فتح صفحة جديدة، والتزام خريطة الطريق العربية، نحو انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية".

 

الرئيس الجميل:الحل المقترح من جامعة الدول العربية يضمن مصالح الجميع

أناشد المسيحيين انتخاب الرئيس في أسرع وقت وترك الشروط لما بعد الانتخاب

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) نوه الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الشيخ امين الجميل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ب "الجهود التي بذلتها السعودية ومصر والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى"، وامل في "ان تتجسد هذه الجهود بقرارات نهائية لأنها تفتح المجال للتوافق بين اللبنانيين"، واصفا اقتراحات موسى ب"الجدية والوفاقية". وتخوف من "الشروط الاضافية التي بدأت تسمع وهي ليست في وقتها لأن على المعارضة ان تتعاون للوصول الى الحل والعمل لمصلحة لبنان لننتهي من المحنة". وناشد الرئيس الجميل المعارضة و"خصوصا الجانب المسيحي التضامن لانتخاب رئيس للجمهورية لنضع حدا للتهميش". وقال: "إن كل من هو حريص على استعادة المسيحيين لدورهم عليه ان يقبل بالاقتراح العربي للاسراع في انتخاب رئيس".

وتمنى "ان يفتح البيان العربي تقليدا على الساحة اللبنانية يجعلنا نحل الكثير من المعضلات في المستقبل ونؤسس لمرحلة استقرار سياسي وانطلاق المؤسسات الدستورية بما يخدم المصلحة الوطنية". وفي حديث آخر الى اذاعة "لبنان الحر"، اعتبر الرئيس الجميل "أن الموقف الذي عبر عنه موسى موقف مشجع ويفتح الأمل بالمستقبل، لافتا الى "أن الاقتراحات التي سمعنا عنها والتي نتوقع أن تحصل على قرار نهائي من جامعة الدول العربية، خصوصا إذا وافقت عليها كل الأطراف, تفتح المجال لحل سريع للمشكلة الرئاسية في لبنان". وقال: "إن كل الجهود المشكورة التي بذلتها المملكة العربية السعودية ومصر وجامعة الدول العربية وباقي الدول الشقيقة كانت ضرورية في هذه المرحلة، ونأمل في أن تكون العبرة في التنفيذ، إذ إن الشيطان يكمن في التفاصيل, ونتمنى ألا يضع أحد العراقيل من الآن فصاعدا وأن يقتنع كل الأطراف خصوصا المعارضة، بأن الحل المقترح من جامعة الدول العربية هو حل يضمن مصالح الجميع ويفتح المجال لانتصار لبناني لا لانتصار فريق على فريق آخر". وأضاف: "نحن ننظر من الزاوية المسيحية لأنه منذ فترة والدور المسيحي مهمش من خلال تهميش دور رئيس الجمهورية في مرحلة والفراغ الرئاسي الموجود في مرحلة أخرى, فهذا التهميش يقتضي أن نضع حدا له في أسرع وقت, فمصلحة المسيحيين وجميع الحريصين على الوفاق الوطني وعلى صيغة التعايش أن ننتخب رئيسا في أسرع وقت حتى يستعيد المسيحيون دورهم في المؤسسات الدستورية" .

ودعا الرئيس الجميل الى "عدم وضع العراقيل والشروط التعجيزية أمام هذا الحل"، وقال: "حبذا لو كل الأطراف اللبنانية تتفهم تماما ضرورة أن نعطي الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وبعد ذلك لا أحد يريد إلا الحل الوفاقي الذي نتوافق عليه جميعنا من ضمن المؤسسات الدستورية وبالتعاون مع رئيس الجمهورية الذي سيكون رئيسا توافقيا بامتياز, وبهذه الطريقة نكون أعدنا الأمل في هذه السنة الجديدة الى نفوس اللبنانيين وثقتهم بوطنهم". وردا على سؤال، قال: "وكأن البعض بدأ بوضع شروط أو عراقيل، وإنني أناشد جميع القيادات ولاسيما المسيحية منها خصوصا أن العماد سليمان كان مرشحهم بالأساس, أن ننتخب الرئيس في أسرع وقت وأن نترك الشروط لما بعد الانتخاب، إذ لدينا المتسع من الوقت بعد انتخاب الرئيس لنبحث بكل هذه الشروط بروح وطنية، وضمن المصلحة اللبنانية العامة".

 

الرئيس بري رحب ببيان وزراء الخارجية العرب "التاريخي لمصلحة الوفاق" وأمل في ترجمته على ارض الواقع درءا لاية فتنة وانهاء لحال التشرذم

وطنية 6/1/2008 (سياسة) رحب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالبيان الصادر عن وزراء الخارجية العرب الذين اكدوا فيه:

- اولا: اجماعهم كعرب على مصلحة لبنان العليا. - ثانيا: سجلوا موقفا تاريخيا لمصلحة الوفاق اللبناني واضعين حدا لافكار الغلبة والهيمنة التي حاول البعض فرضها، فمن جهة رحبوا بالتوافق حول العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية داعين لانتخابه فورا وبدون اية تعقيدات، ومن جهة ثانية دعوا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون فيها ترجيح القرار او اسقاطه لاي طرف مواليا كان او معارضا، مع تحفيز السرعة باعداد قانون للانتخابات.

اننا نتوجه بالشكر الى الملوك والرؤساء العرب والوزراء وامين عام جامعة الدول العربية للجهود التي بذلت في سبيل التوصل الى هذا البيان الذي نأمل في ترجمته على ارض الواقع درءا لاية فتنة وانهاء لحال التشرذم القائم واستعادة لسلامة لبنان ومنعا لاية تفسيرات يحاول البعض فيها ان يسجل انتصارا او هزيمة له وللاخرين. واقول للبنانيين نستطيع ان ننطلق من البيان العربي الى تطبيق لبناني يؤكد وحدتنا ويضمن سلامتنا ولا اعتبار اعلى من هذا الاعتبار.

 

الوزير حماده نوه ببيان وزراء الخارجية العرب في القاهرة: تعطيل أي طرف يد النجدة التي تمدها الجامعة العربية جريمة

وطنية- 6/1/2008 (سياسة) نوه وزير الاتصالات مروان حماده في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" ببيان وزراء الخارجية العرب في القاهرة وقال: "إنها لحظة الحقيقة وقد تكون لحظة الحساب. ونطمئن الشركاء في المعارضة أن البيان ليس منحازا للغالبية ولا للمعارضة وربما يكون منحازا لرئيس الجمهورية".

ورأى أن "المبادرات السابقة تطورت والتوق اللبناني إلى ملء الفراغ أعطى حلا متوازنا بامتياز"، وقال: "البيان لم يعط الغالبية أكثرية الثلثين أي قدرة الترجيح كما لن يكون للأقلية الثلث المعطل. البيان أرضى المعارضة في سعيها إلى المشاركة ولم يعطها القدرة على إسقاط القرارات، وهو أرضى رئيس الجمهورية والشريحة المسيحية في البلد لأنها تواقة لرؤية الرئيس العتيد يستعيد دور الحكم والحاكم. إن هذا العرف يأتي في لحظة تاريخية يتأرجح فيه لبنان بين طريق السلم الأهلي والتوافق والصيغة الفريدة وطريق الانفجار كمجتمع ونظام". ودعا المعارضة إلى "عدم الاستعجال في إعلان رد فعل سلبي متحفظ لكي لا يقال أن هناك توزيعا للأدوار بين سوريا والمعارضة، ونحن نعول على دور الرئيس نبيه بري في هذا الإطار". ورأى الوزير حماده أن "المبادرة الفرنسية أعطت نتائج مرحلية هامة وأسست نقاطا طورتها الجامعة العربية"، وكشف عن "اتصال ليلي مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير شعرت خلاله أن الفرنسيين مرتاحون والجهود التي بذلت أنتجت شيئا وتوجت في القاهرة". وشدد على أن "تعطيل أي طرف من الأطراف يد النجدة التي تمدها الجامعة العربية سيكون جريمة"، مؤكدا أن "قوى 14 آذار جاهزة للتسوية ومستعدة لها"، ودعا إلى "إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت".

 

فضل الله:المعارضة ستناقش بانفتاح وايجابية بنود المبادرة العربية واذا استمر التعطيل الاميركي فان خياراتنا ستكون خيارات انقاذية

وطنية - 1/6/2008 (سياسة) اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في احتفال تأبيني للحاج محمود النمر والد جميل النمر في بلدة عيناثا، "ان المعارضة ستناقش بانفتاح بنود المبادرة العربية، لانها حريصة على ايجاد حل للازمة السياسية، فالمبادرة تقر بالسلة الكاملة التي تشمل الرئيس والحكومة وفيها صيغة جديدة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بحيث لا يكون للسلطة او المعارضة الثلث الضامن، وعندما تعرض هذه المبادرة رسميا على المعارضة ستناقشها مع الجامعة العربية على قاعدة البحث عن التفاهم والتوافق والحرص على انجازها بما يحقق الشراكة الكاملة في السلطة".

وقال: "ان فريق السلطة استبق الاجتماع العربي باشاعة مناخ توتر داخلي وبحملة على سوريا، بهدف افشال الاجتماع واثارة انقسام عربي يتيح لهذا الفريق التمسك بارتهانه للادارة الاميريكية وبنقل الملف اللبناني الى مجلس الامن الدولي، لكن نتائج الاجتماع جاءت مخالفة لما روجه فريق السلطة، لان اي مقاربة للحل تنطلق من الاتفاق على السلة الكاملة التي تشمل فضلا عن الرئيس المتفق عليه وهو العماد ميشال سليمان والحكومة وقانون الانتخاب، فهذا هو المعبر الضروري والوحيد لانجاز تسوية داخلية". واضاف: "نحن لا نعتبر ان لبنان كان ممثلا في اجتماعات القاهرة، بل هناك فريق سياسي قدم وجهة نظره، اما موقفنا فنناقشه مع المعنيين في الجامعة العربية، عندما يتم عرض المبادرة على المعارضة التي بدأت نقاشا داخليا حول خياراتها لمواجهة تفرد السلطة ومصادرتها صلاحيات رئيس الجمهورية".

وقال: "ان الفريق الآخر اعتمد لغة التصعيد لتوتير الوضع قبل اجتماعات القاهرة وفتح سجالات حادة لاستهداف رمزية الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، لان ادارة بوش اوكلت الى "قريطم" وسلطانها وحاشيته تنفيذ حملات سياسية واعلامية ضد المقاومة ورمزية قائدها، متوهمين انهم بذلك يستطيعون التأثير على هذه الرمزية". وختم: "في الوقت الذي تناقش فيه المعارضة خياراتها، فانها تتعاطى بانفتاح وايجابية مع مبادرات الحل، وهي تعمل على فتح الابواب للمعالجة، لانها حريصة على البلد وعلى انقاذه، وخيارها انقاذ لبنان بالتسوية الداخلية، لكن اذا استمر التعطيل الاميريكي فان خياراتها الاخرى ستكون ايضا خيارات إنقاذية".

 

فضل الله: الإدارة الأمريكية نجحت في جعل المنطقة أسيرة لمخططاتها

جهات استخباراتية دولية هيأت ظروف اغتيالات غيرت واقعا بكامله

وطنية- 6/1/2008 (سياسة) دعا العلامة السيد محمد حسين فضل الله في تصريح اليوم إلى "رصد حركة الاغتيالات على المستوى العالمي لنقف على خطورة الأهداف الكامنة وراء الاغتيال السياسي وخصوصا أن بعض هذه الاغتيالات لم يستهدف إسقاط الشخص المستهدف فحسب، بل أراد تغيير واقع سياسي بكامله، وأدى إلى خلق حالات من الفوضى تركت الجماعات السياسية والطائفية والعرقية متحفزة للقيام بأعمال عنف متصاعدة في ظل شعورها بأنها باتت مستهدفة على مستوى الوجود لا على مستوى الزعامات فقط". وقال: "نعتقد أن ثمة جهات استخبارية دولية عملت ولا تزال تعمل على تهيئة الظروف لعمليات الاغتيال السياسي الكبيرة، أو تلك التي من شأنها أن تترك بصمات على مستوى شعب بأكمله أو أمة كبيرة، وإن كان المستفيدون من هذه العمليات كثر وكذلك الساعون لتوظيفها لحساباتهم الذاتية والسياسية، سواء أكانوا محاور دولية أو إقليمية أو أحزابا سياسية داخلية وخارجية وما إلى ذلك. إننا نثير علامات الاستفهام الكبيرة حول السبب الكامن وراء عدم اكتشاف الجهات المجرمة التي قامت وتقوم بهذه العمليات لتكون المسألة في بلادنا وخصوصا في الشرق الأوسط من لبنان إلى العراق إلى باكستان، وغيرها من البلدان، أننا قبضنا على القتيل وفر القاتل، أو ليصار إلى تجهيل الفاعل أو التعمية على من قام بالجريمة أو سهل للفاعلين سبل اختراقاتهم ومهد لهم الطرق لتفجير واقع سياسي بأكمله".

ورأى أن "من الضروري أن نثير الكثير من علامات الاستفهام حول الملابسات التي بقيت طي الكتمان في عدد من عمليات الاغتيال أو الأحداث الكبرى، سواء تلك التي بدأت مع اغتيال الرئيس الأمريكي كنيدي، أو تلك التي لم يمط عنها اللثام في أحداث 11أيلول وفي التفجيرات وعمليات الاغتيال المجرمة التي حدثت في لبنان وخصوصا اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وصولا إلى تسميم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى اغتيال بوتو أخيرا، لأن هذه الأحداث تحكمت بمصير الأوضاع السياسية العامة في المنطقة أو لكونها تركت فراغا أثار ولا يزال يثير الهواجس التي من شأنها أن تطل على مكامن جديدة للفوضى المتنقلة".

أضاف: "في الوقت الذي نرفض الانسياق إلى تبرير كل ما يحصل تحت عنوان "المؤامرة" التي تستهدفنا كأمة أو كجماعات، علينا ألا نغفل الكثير من المعطيات التي تشير إلى حجم الاستفادة الكبيرة من هذه الجرائم من إسرائيل وبعض الإدارات الغربية وخصوصا الإدارة الأمريكية المحافظة التي نجحت في جعل المنطقة بأسرها أسيرة لمخططاتها الجهنمية في تعميم الفوضى غير البناءة في بلداننا لتبقى الصورة هي صورة عالم عربي وإسلامي متفجر وغير مستقر أمام بلدان غربية مستقرة وتعيش الرخاء والترف فتأكل من لحمنا وتشرب من دمائنا، بينما نعيش الانهيار الأمني والاقتصادي الذي يفتح عيون العالم على بلداننا وثرواتنا لاستباحتها أكثر، ويفسح في المجال لجهات تكفيرية وتدميرية داخلية للعمل لاستكمال مسيرة الهدم الأمني والسياسي والاقتصادي بوسائل بدائية أو غير بدائية".

وختم فضل الله: "ندعو شعوبنا بأطيافها السياسية والدينية والعرقية كافة إلى وعي ما يخطط لها وإلى فهم الحركة الأمريكية ـ الإسرائيلية في أبعادها وغاياتها، وندعو أهلنا في باكستان، على وجه الخصوص مجددا، إلى فهم اللعبة السياسية وعدم الانخراط في لعبة الآخرين للخوض في انقسامات مذهبية من شأنها تسهيل مهمة الاختراق الخارجي للواقع الإسلامي في باكستان، لأننا نعرف جيدا أن تعزيز الوحدة الإسلامية الداخلية هو السبيل الأساسي لكسر حلقة المؤامرة التي اتسعت حلقتها وتضخمت معطياتها في المراحل الأخيرة".

 

الشيخ قبلان وجه نداء الى اللبنانيين: خشبة خلاصكم في تلاقيكم وتفاهمكم

اخوانكم العرب جادون في علاج المشاكل فتلقفوا الحلول باشاعة اجواء التهدئة

وطنية- 6/1/2008 (سياسة) وجه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان نداء الى اللبنانيين ناشدهم فيه "وقف الاساءات الى بعضهم والاستماع الى صوت العقل والعودة الى الدين والعقل فالنصيحة من الدين، والدين معاملة واخلاق وحوار عقلائي، فما نسمعه من خطابات وافعال وردود على الافعال يجعلنا نعيش القلق والخوف على الوطن من الاضطرابات والبعد عن الهدوء، في وقت اكثر ما نحتاج فيه الى الاستقرار والهدوء".

وقال: "ايها اللبنانييون خشبة خلاصكم في تلاقيكم وتفاهمكم وتشاوركم، ومصير الوطن رهن بتوجهاتكم ومواقفكم، فاعملوا متضامنين لخلاص الوطن، وانتظروا فرص الخير القادمة من مصر الشقيقة عسى رياح نهر النيل تحمل معها تباشير الحل للازمة الحالية، فتحلوا بالحكمة ورحابة الصدر والصبر فان الصبر مفتاح الفرج، واخوانكم العرب جادون في علاج المشاكل في لبنان، فتلقفوا الحلول باشاعة اجواء التهدئة وخلق المناخات المناسبة للتواصل والتلاقي واعملوا لتهيئة الاجواء لاي حل يمكن ان يعود بالخير والبركة على لبنان وشعبه". ودعا الامام قبلان السياسيين الى "السكوت عن الكلام المسيء والاقلاع عن الخطابات المتشنجة، فاذا كان الكلام من فضة فالسكوت في هذه المرحلة الحساسة من ذهب، فليوقف السياسيون السجالات ويفسحوا المجال للتفاهم والحوار فلا يقطعوا شعرة معاوية في ما بينهم، سيما انهم محكومون بالتلاقي والحوار والاتفاق، لان مصير الازمة الحالية الى الحل عاجلا ام آجلا، والحل لا بد ان يأتي مهما اشتدت الازمة احتداما وتعقيدا، من هنا ندعو السياسيين الى الانفتاح على بعضهم والتواصل مع اخوانهم وشركائهم في الوطن والتعاطي بروح المسؤولية الوطنية التي تحتم ان يعودوا الى الحوار بغية اخراج الوطن من الدوامة التي يتخبط فيها". واشار الى "ان ما نراه ونسمعه من تصعيد سياسي لا يبشر بالخير على الاطلاق، وينذر باثارة الشارع ونبش الاحقاد وتصعيد المشاحنات والمناكفات، فيما المطلوب الاحتكام الى لغة العقل والعودة الى الحوار والتشاور ومواكبة المساعي الحميدة والمبادرات الخيرة لحل الازمة الحالية".

 

الشيخ مولوي رحب ب "الحل العربي المتوازن" ودعا الرئيس بري الى التشاور مع الفريقين

وطنية - 6/1/2008 (سياسة) رحب الامين العام للجماعة الاسلامية الشيخ فيصل مولوي ب "الحل العربي المتوازن الذي صدر بالاجماع عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، والذي يقضي بانتخاب العماد ميشال سليمان فورا رئيسا وفق الاصول الدستورية، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون لاي طرف فيها إمكان ترجيح قرار او اسقاطه، بل يعطى الترجيح لرئيس الجمهورية الجديد". وناشد الشيخ مولوي رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري "الذي طالب بالحل العربي، ان يسارع الى اجراء المشاورات اللازمة مع الفريقين من اجل إتمام انتخاب الرئيس في الجلسة المقبلة المحددة في 12/1/2008". كما، طالب الفريقين ب "تسهيل الاجراءات الدستورية المطلوبة، سواء أكانت لجهة تعديل الدستور، وهو في نظرنا الحل الافضل، ولا يتطلب من المعارضة اكثر من الاعتراف الواقعي بدور الحكومة القائمة في هذا التعديل، دون ان يعني ذلك التراجع عن موقفهم بعدم شرعيتها، فهم اعترفوا وتعاملوا مع الكثير من قراراتها كأمر واقع، واذا تعذر هذا الحل، فاننا نرى ان تبادر الاكثرية كما فعلت سابقا بالقبول (بتفسير الدستور)، ولو انه حل يفتقد مراعاة الاصول الدستورية في نظرنا، الا ان مثل هذا التفسير اذا حصل على غالبية الثلثين يكون أشبه بالتعديل، ولا يجوز في الاحوال كافة ان يتوقف مصير البلد على خلاف شكلي حول تعديل الدستور او تفسيره".

 

شكر هدد بالتظاهر والعصيان المدني لاسقاط الحكومة

وطنية -البقاع الغربي- 6/1/2008 (سياسة) أكد الامين القطري لحزب "البعث العربي الاشتراكي" في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر وجود "خطة لدى المعارضة يجري الاعداد لها لايجاد حل للازمة اللبنانية او لاسقاط الحكومة, فاذا قبل الفريق المغتصب للسلطة الشراكة الوطنية يكون قد رحم البلد وانقذه من مخططات تعد له وتنفذ عبره, والا فالتظاهر وصولا الى العصيان المدني حق كفله الدستور وصولا الى اسقاط الحكومة في حال لم تتجاوب مع مطالب المعارضة من دون ان يكون للخطة سقف زمني محدد". كلام شكر جاء في خلال لقاء موسع في دارة رئيس اتحاد بلديات السهل احمد الاحمد في بلدة حوش في البقاع الغربي حضره رؤساء بلديات ومخاتير بلدات في قضاء راشيا والبقاع الغربي والبقاع الاوسط وفاعليات تربوية واجتماعية وشبابية. وقال: "نحن في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان، مرحلة بالغة الخطورة والدقة, وما سمعناه في الامس من تصريحات صدرت على لسان عدد من المراجع السياسية في البلد، مراجع موجودة في حكومة مغتصبة لقرارات شعبنا، حكومة غير دستورية وغير ميثاقية وغير شرعية، ففي الامس سمعنا ردا من الحكومة اللبنانية اللاشرعية في شخص رئيسها فؤاد السنيورة, وسمعنا كلاما في الاعلام على انه يناشد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بألا يكون رد على ما صدر عن الفريق الشباطي المتمادي في غيه والملتزم القرارات الاميركية من اجل الامعان في الاستئثار والسيطرة والتسلط لتخريب وتمزيق هذا البلد انهم يرتكبون الموبقات والمطلوب منا ان نقول لهم شكرا".

اضاف:"لقد ضاق صدر الشعب اللبناني ولم يعد هناك مجال لتحمل هذه الطغمة بالوتيرة والطريقة التي يعملون بها كخدم عند الاميركي، ونحن رغم كل الجروح التي ألمت بنا واصابت لبنان وشعبه ومؤسساته جراء سلوكيات هذا الفريق الحاكم المغتصب للسلطة لا زلنا نقول اننا مع اي حل توافقي يؤدي الى انقاذ هذا البلد مما يعانيه، نحن نريد الشراكة الحقيقية ونريد لهؤلاء ان يكونوا في هذا البلد ونقبل بشراكتهم رغم كل ما ارتكبوه من موبقات وخطايا وجرائم بدءا من حرب تموز ووصولا الى ما نعاني منه الان على قاعدة "انفك من وجهك وان كان اجدع", لكن صبر الناس قد نفذ عند كل القيادات عند جمهور المعارضة وجمهور الموالاة الذي بدأ يعيد حساباته بان مصلحة لبنان تقتضي ان نتحلق حول وطنية لبنان وحول المؤسسات التي تخدم هذا الشعب".

 

حايك: المعارضة منفتحة على اي مسعى خير يخرج لبنان من ازمته

وطنية- 6/1/2008 (سياسة) حذر رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، في احتفال تأبيني في بلدة كفرصير- النبطية، من "تطويل أمد الفراغ في سدة الرئاسة الاولى"، لافتا الى "ان اداء فريق الاكثرية السياسي منذ اكثر من سنة كان يريد من خلال تجاهله لموقع الرئاسة تعويد الناس على الفراغ الرئاسي"، مشيرا الى "ان حركة أمل لطالما حذرت من هذا الامر لانه يؤدي في حال الاستمرار به الى خلل في التركيبة اللبنانية وخلل في التوازن على مستوى التركيبة اللبنانية"، متسائلا "لماذا يريد البعض التسلل الى هذا الموقع؟ هل من اجل تكريس حال الاستئثار؟ ولماذا تصويب السهام في كل الاتجاهات على المجلس النيابي ورئيسه"، مشددا على "ان المؤسسة التشريعية لا يمكن ان تفتح كي لا تدخل اليها الفتن القائمة، ولن تسمح للتعرض للسلب والتجويف وستبقى محصنة لانها ام المؤسسات التى على عاتقها استعادة هيبة المؤسسات وتكوين المؤسسات الاخرى". وأكد "ان ما يتعرض له الرئيس نبيه بري من حملات وما قد يتعرض له من حملات تهويل وضغوطات لن تثنيه عن التمسك بالدستور، ولن يسمح بتجاوز مسلمة اساسية وهي بان المجلس النيابي هو المؤسسة المخولة انتخاب رئيس للجمهورية". كما أكد حايك "انفتاح الحركة والمعارضة بشكل ايجابي على اي مسعى خير يخرج لبنان من الازمة السياسية الراهنة بما يحفظ للوطن وحدته واستقراره وموقعه ودوره".

 

النائب صالح: نأمل ان تكون المبادرة العربية منصفة متوازنة بين اللبنانيين

وطنية- 6/1/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب عبد المجيد صالح، في احتفال تأبيني في بلدة كفرمتى لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على وفاة الضابط في الجيش اللبناني قاسم قمح، "ان اي سلاح يوجه في الداخل اللبناني الى صدور اللبنانيين هو سلاح ضد القانون وسلاح مشبوه وضد العيش المشترك"، مؤكدا "ان سلاح المقاومة كان وسيبقى سلاحا في مواجهة العدوانية الاسرائيلية". وأمل "ان تكون المبادرة العربية مبادرة منصفة متوازنة بين اللبنانيين لا تغلب فريقا على آخر، وان يكون فيها الجميع سواسية كأسنان المشط في الاتفاق والتشريع والتمثيل"، مؤكدا "ان لبنان يحتاج الى ان يبلغ بر الامان وان يخرج اللبنانيون من نفق الازمة التي تثقل كاهلهم لا سيما على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية". وسأل النائب صالح عن "لماذا لا تواجه هذه السلطة، التي تدعي انها تمارس الصلاحيات التي تسهل امور الناس، الغلاء الاقتصادي"، داعيا اللبنانيين الى "التوحد حول لقمة العيش ومواجهة الازمة الاقتصادية".

 

النائب الاحدب عرض التطورات مع السفير فيلتمان

وطنية -6/1/2008 (متفرقات) استقبل النائب مصباح الاحدب مساء أمس في منزله في طرابلس السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان, وتم عرض للتطورات والمستجدات السياسية الراهنة. واستبقى النائب الاحدب السفير فيلتمان على مائدة العشاء.

 

الموسوي: الوزراء تحولوا الى موظفين عند رئيس الحكومة ويقومون بحملات لا تمت الى الاخلاق والسياسة على السيد نصرالله

"حزب الله" والمعارضة في صدد تغيير النظام السياسي في لبنان والحكومة سلطة انتداب اميركي لمحاصرة المقاومة وتنفيذ التوطين

وطنية- 6/1/2008(سياسة) نظم مركز الامام الخميني في مدينة النبطية لقاء سياسيا مع مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي بحضور شخصيات حزبية وسياسية واجتماعية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات. استهل السيد الموسوي كلامه بالحديث عن الاجواء التي تعيشها البلاد، لافتا الى "ان هناك مواجهة اليوم مع الهجمة الاميركية التي يشكل الفريق الحاكم في لبنان ادوات لها اضافة الى حكومة فؤاد السنيورة، ومع الاسف لم يعد هناك وزراء في لبنان بل تحولوا الى مجرد موظفين عند ما يسمى رئيس الحكومة فيأتون بناء على رغبته، وقد عجبت اليوم ان ما يسمى وزير الاعلام في هذه الحكومة غير الشرعية يتوجه الى سماحة الامين العام لحزب الله وهو قبل سويعات ردد بشكل ببغائي كلمات خرقاء لمسؤوله في هذه الحكومة، كلاما لا يليق سوى بالصادر عنه او بمردده لانه اذا صح ان ناقل الكفر ليس بكافر فان ناقل الشتيمة شتام". واضاف :" هؤلاء الذين شرعوا في لبنان شرعة التهجم والنيل تحديدا من شخص الامين العام لحزب الله وتباهوا بذلك وبدأوا بحملات لا تمت الى الاخلاق بصلة ولا تمت الى السياسة بصلة ولا الى الاعراف اللبنانية بصلة وهم الذين شرعوا بتحويل كل رأي في لبنان الى انه محاولة سورية او محاولة ايرانية وهم الذين مارسوا ويمارسون ايضا سيطرة على الاعلام بالمال ومحاولة للسيطرة على الرأي الحر عبر الارهاب والتخويف والسجن والمحاكمة وما الى ذلك ومن جملة المآثر لدى العميل الاميركي فؤاد السنيورة ومجموعته، الان هو اكتشاف المشروع السياسي الحقيقي ل "حزب الله" وانا اقول انه لا السنيورة ولا مجموعته في لبنان ممن تخشى منهم المقاومة او "حزب الله" بأن يعلنوا برنامجهم السياسي الحقيقي وهؤلاء اصغر من ان يحسب لهم حساب في القول ان هناك برنامجا معلنا او غير معلن لان ما لدى "حزب الله" او المقاومة تعلنه وتقوله بصراحة تامة".

وقال :" اما الادعاء او الاكتشاف ان "حزب الله" في صدد تغيير النظام السياسي في لبنان فانني اقول اننا والمعارضة الوطنية اللبنانية جميعا في صدد تغيير نظام مسخ قام منذ اكثر من سنة ويمكن تسمية هذا النظام المسخ انه نظام المتصرفية والانتداب والامارة الملحقة ، هذه الحكومة غير الشرعية ومجموعتها ومن يقف وراءها هي سلطة محلية لانتداب معلن ، انتداب اميركي ودولي مهمتها بل مبرر وجود هذه القوى السياسية هو محاصرة المقاومة في لبنان وتنفيذ المشروع الاميركي في لبنان وابرز بنود هذا المشروع هو التوطين.

وانا اسأل اليوم ألم يتفق اللبنانيون ايضا على انه لا شرعية لاية سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك وهذا ما ينص عليه البند ياء في مقدمة الدستور، واذا كانت هذه المجموعة المسماة حكومة تنتهك منذ اكثر من سنة وشهر هذه المادة الدستورية وتستمر في اغتصاب السلطة غير آبهة بانها غير شرعية لانها تناقض ميثاق العيش المشترك ، ومن هنا نقول ان من كان قادرا على انتهاك الدستور ومقدمته فيما خص شأن داخلي لبناني يتعلق بتنظيم العيش المشترك أليس في هذا دليلا واضحا على ان من انتهك هذه المادة سينتهك المادة المتعلقة بمشروع التوطين مستقبلا".

تابع قائلا :" ان المشروع الاميركي فضلا عن التوطين يريد تحويل لبنان ايضا الى دولة لا هوية لها وان تكون "حانة" الشرق الاوسط وبالفعل ليس من قبيل الصدف انه في نفس الكلام الذي نطق به ما يسمى بوزير الاعلام نقلا عن مسؤوله انه أفتتح جلسة مجموعتهم بالتباهي عن انجازه في حماية حانة في بيروت وتقديم ضابطين و3 عناصر الى المحاكمة في حين ان المجرمين وعلى رأسهم وزير أذم تافه أرتكبوا جريمة قتل طفلين في الرمل العالي اثناء ما زعم انه محاولة لازالة مخالفة بناء ولم نر حينها ان ضابطا او عنصرا قدم الى المحاكمة، هذه المجموعة التي تباهت بالامس انها حامية للحانات في بيروت وتباهت انها بقدرتها على حماية هذه الحانات وجهت نداءا للسياح العرب بان باستطاعتهم ان يأتوا الى الحانات مطمئنين دون ان يأبهوا الى ان يتعرض لهم احد.

هذه الحكومة غير الشرعية في صدد تحويل لبنان الى سلطة محلية تحت الانتداب فيجري تصفية المقاومة في الشرق الاوسط من البوابة اللبنانية ويجري تصفية القضية الفلسطينية من البوابة اللبنانية ولبنان الذي بات أسمه رديفا للمقاومة هذا البلد يراد له ان يتخلى عن هويته المقاومة ليتحول الى حانة وان يتخلى عن استقلاله وسيادته وحريته ليكون قاعدة استخباراتية عسكرية وسياسية للهيمنة الاميركية في المنطقة".

واكد "ان المقاومة والمعارضة في صدد تغيير النظام المسخ في لبنان الذي اسمه نظام سلطة الانتداب او نظام المتصرفية ، لانه بكل بساطة نحن امام متصرفية لانه ليس هناك من مؤسسات في لبنان بل هناك متصرف بيده السلطات يصادر صلاحيات رئيس الجمهورية ويصادر صلاحيات مجلس الوزراء ولولا وجود الرئيس نبيه بري في موقع من يصون المجلس النيابي لكانت صودرت ايضا السلطة التشريعية وبتنا بالفعل امام لبنان المتصرفية".

واضاف :" ان معركتنا اليوم كمعارضة وكمقاومة هي معركة تحرير لبنان من الهيمنة الاميركية والحفاظ على استقلال وسيادة وحرية هذا البلد بصورة فعلية وايضا وهذا هو الاهم الحفاظ على الصيغة التعددية في لبنان وما نراه اليوم ان هذه الحكومة غير الشرعية تتعمد منذ اكثر من سنة وشهر على تغييب الاكثرية المسيحية التي أفرزتها الانتخابات النيابية بحيث ينعدم تمثيل طائفة أساسية فيها وأنا أقول لو أن طائفة أصغر عددا من هذه الطائفة المغيبة عن الحكومة اليوم هل كان بأمكانها أن تصبر طوال هذه المدة ، ألم نكن نتوقع أن يشهد لبنان اضطرابا ومواجهات حتى يجري تعديل هذا الوضع الشاذ.

اليوم بلغ الامر حدا من الوقاحة أنهم يغتصبون السلطة ويناقضون العيش المشترك ثم تكون لهم الجرأة في التحدث عن أنقلاب على أتفاق الطائف . نعم الانقلاب قائم على الطائف وهم الذين يخوضون هذا الانقلاب وهم الذين دبروا هذا الانقلاب ويمارسونه حتى الان ونحن لن نسمح لهم بالاستمرار أكثر من ذلك. أن ما يسمى برئيس الحكومة قد دبج مذكرة مطولة بعث بها الى الامم المتحدة لكي يشرح مشكلة القنابل العنقودية التي على الاقل تحصد كل اسبوع شهيدا او جريحا من المواطنين الابرياء ولم تدفعه الحماسة مثلا لكي يطالب باستعادة مزارع شبعا المحتلة او الجزء المحتل من بلدة الغجر وهو بكل وضوح لم يعد لديه عمل سوى المهمة الموكلة اليه ألا وهي محاصرة المقاومة ومن هنا نجده ينتظر سماحة الامين العام السيد حسن نصرالله لما يقوله ويكون قد أعد الرد سلفا وتكون هذه الاوركسترا ايضا قد اعدت الرد سلفا، لذا وفي اي وقت من الاوقات لم نكن نعد برامجنا على أساس ردود الافعال ولم نعد برامجنا على خطوة الخصم ونعرف اننا سنواجه افعال الخصم ومن هنا لدينا رؤية واضحة نواجه بها المشروع الاميركي. سمعنا بالامس احدهم يعلن انه جزء من المشروع الاميركي في المنطقة واعلن انه لا يمكن اعطاء المعارضة الثلث زائدا واحدا كما قيل الا على الجثث ونقول انه لا يستطيع الا حفار القبور ان يتحدث بلغة الجثث والذي ادمن على الفتك بالحجر والبشر ولا يتقن الا لغة الجثث ونحن نعرف كيف تغير موقف هذا الشخص منذ زيارة ديفيد ولش الى بيروت وكيف تغيرت النغمة، ومن هنا نقول اننا ومنذ البدء ندرك ان المسألة ليست مسألة وزير بالزائد او بالناقص بل هي معركة أين يكون قرار لبنان وما دامت الاكثرية الوزارية في تلك المجموعة، فهذا يعني ان القرار اللبناني ما زال تحت السيطرة الاميركية ونحن كمعارضة لن نسمح لهم بان يستمروا بذلك ولنا خياراتنا وطرقنا التي تسحب لبنان من تحت الوصاية الاميركية وتحفظ سيادته واستقلاله وحريته الحقيقية".

 

النائب الطقش: لن نسمح باخذ لبنان إلى الحظيرة الأميركية

وطنية - 6/1/2008 (سياسة) أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب جمال الطقش "أنه مهما بلغت الضغوطات على المقاومة ولبنان, فمن دون ضمانة حقيقية ودستورية لن يكون هناك من حل". تحدث النائب الطقش خلال احتفال تأبيني "أنه قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش, وجريا على عادته, استقبله النائب احمد فتفت بتصاريح يؤكد من خلالها ارتباطه بالمشروع الأميركي", مشيرا الى "أنه لو أن الرئيس بوش أتى إلى لبنان لاستطاع النائب فتفت القيام بواجب الضيافة, مثلما فعل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع معلمته وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس, ومثال حفلة الشاي في مرجعيون سابقة لا تنسى". وختم: "كما أفشلنا المؤامرة الأميركية-الصهيونية في "حرب تموز 2006", وعلى الرغم من ارتباط الرئيس الحريري وثورة الأرز وتغطيتهم للمشروع الأميركي, فإننا لن نسمح لهم اليوم في أخذ لبنان إلى الحظيرة الأميركية".

 

الثوابت الوطنية للجيش حفظت وحدة المبادىء في دولة واحدة

أديب أبي عقل

السجال السياسي المفتوح على مصراعيه بين قوى الغالبية وقوى المعارضة وبوتيرة مرتفعة وعالية المنسوب، يعكس صورة مشهد العلاقات الاقليمية، قبل الاقليمية - الدولية، التي تشهد تشنّجاً يعكس نفسه بوضوح على الساحة الداخلية التي عادت ومنذ ما قبل التمديد للرئيس السابق العماد اميل لحود مسرحاً لشدّ الحبال بين القوى الدولية والاقليمية، وتأتي محطة الاستحقاق الرئاسي التي تأجّل انجازها احدى عشرة مرة لغاية الآن ليصبّ في خانة هذه المقاربة.

غير أن أوساطاً سياسية مواكبة من كثب لمجريات الاتصالات والمشاورات والمساعي الخيرة لوضع مسألة اختيار الجميع قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً وفاقياً وانقاذياً للجمهورية ومدعوماً كذلك بارادة وطنية جامعة للبنانيين الذين ينشدون الخلاص، موضع التنفيذ، وترجمة هذه الثقة المعلنة بشخصه عدم تكبيله بالاشتراطات المسبقة والشروط المتبادلة بين طرفي الصراع، وتالياً اطلاق يده في ترسيخ التواصل والتفاهم بين الطرفين، وتركه يلعب الدور المطلوب من الموقع والشخص الذي يقول العديد من القيادات المسيحية وغير المسيحية انهم يفتقدونه وعودته ضرورية لعودة التوازن السياسي واستقامة الدور السياسي للقوى والشرائح التي تشكّل مكوّنات المجتمع اللبناني.

وإذ ترى هذه الأوساط ان التفاهم المسبق بين الأفرقاء على مجموعة قضايا أبرزها حكومة الوحدة الوطنية هو أمر جيّد لا بل ضروري لمنع تكرار التجربة القائمة راهناً، فانها تؤكد في الوقت نفسه ان الدخول في التفاصيل أو فتح ملفات أخرى سياسية داخلية أو ادارية ليس في محلّه على الاطلاق، لأن الأمور، وفي ضوء الصراع القائم ولجوء الجميع الى تسوية رئاسية بالاحتكام الى قائد الجيش، ليست على طريقة الوجبات السريعة المعدّة سلفاً ومهمة (الرئيس الانقاذي) المنشود والمنتظر في هذه الفترة تكون مثابة (شاهد ما شافش حاجة) وهذه ليست وضعية قائد الجيش ولا من صفاته ولا من مميزاته وميزاته.

وتلفت الأوساط نفسها الى ان الحديث عن الخشية من تغيير عقيدة الجيش الى جانب مخاوف أخرى، في حال لم تعط المعارضة الثلث المعطّل هو في غير محلّه أيضا على الاطلاق، لأن عقيدة الجيش ليست كتعيين موظف فئة أولى في الدولة تتخذ في قرار مجلس الوزراء...

وتقول في هذا السياق ان المقصود بتغيير عقيدة الجيش هو عدم العداء لاسرائيل أولاً وهذا ليس في الوارد ما دامت اسرائيل لا تزال تحتل أرضاً لبنانية وما دامت الحكومة اللبنانية لا تزال في موقع اعتبار اسرائيل عدواً مغتصباً وكذلك قادة قوى الغالبية وغلاة معادي سوريا في الموقف، يعتبرون ان اسرائيل هي عدو.

أما بالنسبة الى سوريا وبعد خروجها من لبنان، فلا مصلحة للبنان دولة وشعباً ومؤسسات إلاّ أن تكون هناك علاقات ندّية مبنيّة على الاحترام المتبادل - خلافاً لممارسات دمشق زمن وصايتها على الداخل اللبناني - لأن ذلك هو مطلب جميع اللبنانيين من أقصى الموالاة الى أقصى المعارضة، نظراً لواقع الخريطة العربية أولاً ولواقع الجيرة المباشرة والروابط بين شعبي البلدين.

وبعيداً من هذه المعطيات، تؤكد هذه الأوساط ان كلام العماد سليمان منذ بضعة أيام أمام طلاب المدرسة الحربية عن عقيدة الجيش التي لا تتبدّل بتبدل الظروف، يعطي الدليل الدامغ الى ان هذه العقيدة وطنية بامتياز وهي التي، وبفضل سهر القيادة المباشر، جعلت الجيش يجتاز سلسلة مطبّات ومحطات صعبة شهدتها البلاد البعض منها كان سياسياً على خلفية تصارع القوى السياسية وإثبات حضورها وتحصين مواقعها وتالياً فرض شروطها، والبعض الآخر كان يهدف الى زجّ الجيش في أفخاخ لانهاكه واضعافه، إلاّ أنه خرج أكثر منعة ووحدة وصلابة في عقيدته الوطنية المرتكزة الى الثوابت اللبنانية الأساسية الجامعة والمنطلقة منها.

وتلفت الأوساط الى أن وجود العماد سليمان على رأس مجلس الوزراء في الجلسات التي يحضرها هو الضامن الأساس لتبديد أي خشية أو هواجس من قلب مواقف أو توجهات لبنانية أساسية لأن كلام قائد الجيش في المدرسة الحربية يعكس حرصاً ووعياً كبيراً لديه للوفاق اللبناني، وهو تمّرس فيه في قيادة الجيش وسيكون أكثر حرصاً على تعميمه من موقعه الجديد، وهو بالتأكيد سيشكّل سداً منيعاً في وجه أي تغيير في الثوابت الوطنية للجيش بعدما أثبتت المؤسسة انها النموذج الوفاقي الذي شكّل حاضنة وحدة اللبنانيين على رغم الصراع السياسي القائم، حيث سيكون الجيش ومعه الارادة الوطنية الجامعة للبنانيين خير حامٍ لوحدة المبادىء في دولة واحدة موحّدة.

 

بوش لـ "الحرة: الدولة الفلسطينية ستقام وشكلها سيتحدد قبل نهاية ولايتي وإيران تشكل تهديدا وسنمنعها من التخصيب

راديو سوا/قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه سيقوم بجولته المرتقبة إلى الشرق الأوسط لدعم ما تحقق في مؤتمر أنابوليس، وإنه سيقول لقادة الدول التي سيزورها إنه من مصلحتهم دعم عملية السلام.

وأكد الرئيس بوش في مقابلة مع قناة "الحرة" أنه على الرئيس السوري بشار الأسد وقف التدخل في عملية الانتخابات الرئاسية اللبنانية ومنع دخول الانتحاريين إلى العراق والامتناع عن دعم حركة حماس، إذا كان يريد تحسين العلاقات السورية مع الولايات المتحدة الأميركية.

الرئيس بوش تحدث في هذه المقابلة عن ملفات عدة منها علاقات دول الخليج مع إسرائيل، والملف النووي الإيراني.

وفيما يلي نص المقابلة والتي أجريت مع الرئيس بوش مساء الجمعة الموافق 4 يناير/كانون الثاني 2008 .

س: شكرا سيدي الرئيس على تخصيصك بعض الوقت لإجراء مقابلة مع قناة الحرة قبل هذه الجولة الكبيرة في الشرق الأوسط: ما هي أهدافك ولماذا الآن؟

ج: الآن، لأنني أعتقد أن من الممكن دفع أجندة أنابوليس. الآن، لأنني أعتقد أن هناك فرصة لأن أكون فعالا خلال رحلتي، وسوف أعمل على الدفع باتجاه ثلاثة أشياء:

- رؤية الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بسلام

-إقناع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة أن من مصلحتهم دعم عملية السلام.

-تذكير الناس بان الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة على ضمان أمن المنطقة، وأن لدينا تواجدا نشطا في الشرق الأوسط وأن هذا التواجد لن يزول. نحن ملتزمون بمساعدة الناس على التعامل مع تهديدات ومشاكل القرن 21 .

س: ما الذي يمكنك عمله شخصيا لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التوصل إلى اتفاق هذا العام؟

ج- يجب أن يقررا أنهما يريدان التوصل إلى اتفاق. إن أول شيء يمكنني عمله هو التأكد من وجود رغبة صادقة لدى الرئيس عباس ورئيس الوزراء أولمرت للتوصل إلى اتفاق، وأعتقد أن هذه الرغبة موجودة. مؤتمر أنابوليس كان ناجحا لأنهما أرادا له أن يكون ناجحا. هذا المؤتمر جاء لمنحهما الثقة وتشجيعهما على التوصل لتحديد شكل الدولة، لتعريف الدولة حتى يمكن للناس في المنطقة بأن يأملوا في أن مثل هذا النوع من النزاع الطويل يمكن أن ينتهي في نهاية الأمر، والخطوة الأولى هي تعريف الدولة.

أستطيع أن أضغط عندما تكون هناك حاجة للضغط، وأستطيع أن أشجع عندما تكون هناك حاجة للتشجيع، وعليه، فإنني سأذهب لتشجيعهما على الاستمرار في التركيز على الصورة الكبيرة. سوف تكون هناك الكثير من الأمور التي تشتت الانتباه، وسيكون هناك أناس يحاولون وضع العراقيل، وأناس يحاولون الإبقاء على تركيز هذين الرجلين على ما هو ممكن. وعملي يتمثل في مساعدتهما على الاحتفاظ برؤيتهما لما هو ممكن.

س: أما زلت تعتقد أن رؤية الدولة الفلسطينية ستتحقق قبل مغادرتك الرئاسة؟

ج: أعتقد أنه يمكن التوصل إلى الخطوط العامة وإلى تعريف الدولة. إقامة الدولة سيكون خاضعا لخارطة الطريق. بمعنى آخر، هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. يجب إصلاح قوات الأمن الفلسطينية، وبالمناسبة، نحن نساعد في هذا المجال. كما يجب تشجيع طبقة رجال الأعمال عن طريق ضخ رأسمال جديد، كما أن مؤسسات الحكومة تحتاج إلى تعزيز. عند ذاك سوف تقام الدولة ، وهذا هو شكل الدولة. أعتقد أن بإمكاننا تحقيق ذلك بنهاية ولايتي الرئاسية.

س: هل ستطلب من دول الخليج بما فيها السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

ج: سوف أذكر دول الخليج، بما فيها السعودية أن نجاح هذه العملية يعتمد على وجود دعم قوي لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين في المنطقة، وهذا سبب آخر جعل مؤتمر أنابوليس مؤتمرا مهما، لأن صديقي الملك السعودي تفضل بإرسال وزير خارجيته إلى اجتماع أنابوليس. أعتقد أن هذه كانت إشارة قوية. إذا، الطرفان يحتاجان إلى معرفة أنهما سيحظيان بالدعم من المنطقة.

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

 بسم الله الرحمن الرحيم

رد رئيس التيار الشيعي الحر سماحة الشيخ محمد الحاج حسن على الأبواق الناعقة التي تستبيح حرمات الناس وتخدش الكرامات دون حياء أو خجل وقال في تصريح له اليوم: بين فترة وفترة نسمع نعيق أبواق المخابرات السورية وماسحي الجوخ الإيراني ومأجوري الأقلام يشتمون ويهددون ويستبيحوا كرامات الناس دون خجل أو حياء وهمهم رضا سيدهم الّذي يمنحهم الغطاء الإلهي والمشرعن ويملأ جيوبهم بأمواله النظيفة التي ترسل من طهران لضرب الإستقرار في لبنان ولتمزيق الصف اللبناني ، وإذا سكت البعض على زعيقهم الموتور ظنوا بأنهم مصابون بالضعف والوهن وفي الواقع ما من مصاب بالضعف والوهن سوى بوطقة المعارضة المؤتمرة بقرارات حزب الله الّذي يستفحل نوابه ومسؤولوه بثقافة الشتم والسباب والتحريض، وما اعتدناه بهؤلاء أنه كلما تقرر تصفية شخصية وطنية تسبقه الحملات المنظمة والموجهة ضده ، وكأنهم يعطوا الإشارة باغتياله ، واليوم تتجدد الحملة السافهة لتستهدف مجددا" النائب الشيخ سعد الحريري الّذي وصلت ببعضهم الوقاحة لينعته بالتورط في المشروع الأميريكي ودوره في حرب تموز وغيرها من أساليب الدجل التي يستخدمونها لتغطية عيوبهم الفاقعة ، ومن يعيش البؤس الحقيقي هم أولئك الذين اقترفوا جرم الإساءة إلى الوطن عبر ارتهان قرار طائفة كبيرة هي جزء من النسيج اللبناني العربي إلى زمرة فارسية لا تحيا إلا بقرقعة الرصاص وصقصقة السلاح وشرابها الدم والهم الوحيد لديهم أن يكونوا أصحاب نفوذ في منطقتنا العربية ، فقريطم لم تكن يوما" إلاّ عرين الشرفاء وما أصدرت يوما" إلا مواقف الشهامة والكرامة والأصالة الوطنية ولكن حقيقة اللي استحوا ماتوا ، هل نسي هؤلاء أفضال سيد قريطم الغابر والحاضر على حزب الله وقائد المقاومة ؟ وهل يقبل السيد نصرالله بتصريحات نوابه ومسؤوليه وخدامه من أركان المعارضة ؟ وهل باتت قريطم عار على من استخدموا قوة زعيم قريطم العالمية لإخراج المقاومة من دائرة التصنيف الإرهابي ؟ ولا ندري هؤلاء الجهابذة كيف سيوفقوا بين تصنيفهم لقوى الرابع عشر من آذار بالعملاء وبين مطالبتهم بالشراكة والوحدة الوطنية ؟ لقد سقطت كلّ الأقنعة عن وجوههم الشاحبة والملطخة بمسؤولية الدم الّذي أريق في تموز 2006 نتيجة مغامرتهم الدامية والتي يحاولون حتى الساعة إلزامنا بموافقتهم على النصر الكرتوني ، واليوم يمارسون كلّ أنواع الحرب الإعلامية في وجه التيار السيادي وهم على علم مسبق أنهم أوهن من بيت العنكبوت ولا حلّ أمامهم سوى اللبننة الحقيقية وتفضيل مصلحة الوطن على مصالح كل الدول ، ونحن نفهمهم تماما" فهم يبرؤون أنفسهم من دم يوسف ويطمئنوا الناس بأن سلاح المقاومة ليس للداخل لأن لديهم فرق متعددة الإنتماءات مجهزة بالسلاح ويستخدمونها ساعة يريد صاحب الولاية والأمر ، فصنعوا وهاب للمواجهة الدرزية وصنعوا زاهر الخطيب وعبد الرحيم مراد وفتحي يكن وغيرهم للمواجهة السنية وأغدقوا الأموال الطاهرة النظيفة على التيار العوني لاستباحة الساحة المسيحية حتى عبؤوه ضد مرجعية التاريخ اللبناني وصانعة مجد لبنان بكركي والتطاول على سيدها دون خجل ، وتبقى مهمة حزب الله الوحيدة الدعم المالي والتسليحي لهؤلاء فإن فازوا فاز هو وإن هزموا لم يخسر شيء ، بكل صراحة لم نعد قادرين على امتصاص هذا العلق فحزب الله يسعى إلى تحطيم ما تبقى من مؤسسات الدولة ليفرض دولته الخاضعة عقائديا" وسياسيا" إلى ولاية الفقيه في إيران وأخطر ما يخيم على وطننا هو شبح امتداد ولاية الفقيه على لبنان والعالم العربي ، ونحذر من استخدام المنبر العاشورائي للشتم والسب وتشويه صورة السيرة الحسينية والقضية التي من أجلها استشهد الإمام الحسين (ع). وتمنى الحاج حسن على وزراء الخارجية العرب اتخاذ موقف تاريخي للجم هذه الأبواق الفتنة التي ستقود البلد إلى مواجهة دموية بين اللبنانيين عبر الضغط على النظام الإرهابي في سوريا ليترك اللبنانيين حرية اختيار رئيسهم ويؤسسوا دولتهم التي هدمتها الوصاية  ، وليتوقف بشار الأسد عن تصدير السلاح والمتفجرات إلى لبنان والتي يتولى أرباب الشأن توضيبها بسيارات جاهزة لاقتناص الشخصية التي تزعجهم .

المكتب الإعلامي/بيروت في 6-1-2008

 

مصدر وزاري يقرأ أسباب تجميد الحلول الى الربيع

ومنها الحاجة الى استباق التسوية الإقليمية بثمن لـ«حزب الله» في السلطة

 تقدم كبير في المفاوضات الإسرائيلية - السورية عبر تركيا تأمل دمشق منه استعادة نفوذها في لبنان رغم رفض أميركا

بيروت – وليد شقير-الحياة- 06/01/08//

دعا مصدر وزاري لبناني الى عدم الاستخفاف بتهديد الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وقادة المعارضة بإطلاق تحركات على الأرض ضد الحكومة اللبنانية، لكنه توقع ألا تحصل تطورات دراماتيكية على هذا الصعيد، لأن الذين يديرون اللعبة من الخارج يجنحون الى اعتماد استراتيجية تجميد الأوضاع في لبنان وإبقاء الفراغ، من دون تغييرات كبرى. ويرى المصدر نفسه ان «فلتان الأوضاع الأمنية مستبعد، نظراً الى ان اللاعبين الخارجيين انخرطوا في مرحلة جديدة من الاتصالات والتفاوض بهذا القدر أو ذاك بحيث لا يرغبون في قيام وضع في لبنان يؤثر سلباً على هذا التفاوض وربما من مصلحتهم إبقاء الأمور على حالها الى ان يتضح مصير اللعبة الخارجية، على الأقل في الربيع المقبل». لكن المصدر لا يستبعد حصول حوادث أمنية خلال هذه المرحلة، وإن كان بعض المتشائمين يرى ان بعض الأحداث قد لا تكون قابلة للضبط مثلما حصل يومي الاثنين والثلثاء الماضيين في منطقة البسطا في بيروت حيث انفلتت المشاعر المحتقنة، مذهبياً نتيجة التعبئة المتواصلة لدى جمهور الأطراف المتناحرة. ويذكر المتشائمون بما قاله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن انه غير قادر على ضبط الوضع اذا حصلت تحركات مقبلة «لأننا لسنا وحدنا على الأرض».

إلا ان المصدر الوزاري يقدم صورة للمشهد الخارجي، يعتبر انها هي التي تتحكم بالتطورات المستقبلية في لبنان بالتناغم مع تحضيرات لمعادلة جديدة على الصعيد الإقليمي، بدأت ملامحها تظهر من خلال تحركات قد تنتهي الى النجاح في التوصل الى صفقات، أو الى الفشل، «لكنها تحركات جدية يفترض رصد منحاها لمواكبة ما ستنتجه لبنانياً». ويستند المصدر الوزاري الى تقرير ديبلوماسي غربي ورد الى بعض الجهات في بيروت عن معلومات أميركية، حول تقدم في المفاوضات الإسرائيلية – السورية في شأن الجولان خلال الأسابيع الماضية، عبر قنوات الوساطة التركية. وتستند المعلومات الأميركية في هذا التقرير الى لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ذكر فيها ان هذا التقدم في مفاوضات السلام بين تل أبيب ودمشق تناول استرداد سورية الجولان، وأدى الى حسم مسائل عدة بنسبة كبيرة وأن الجانبين يتطلعان الى إمكان الإعلان عن نتائج هذا التقدم في شهر نيسان (ابريل) المقبل، إذا شهد المسار الفلسطيني – الإسرائيلي تقدماً بدوره، خصوصاً ان تعقيداته ما زالت صعبة المعالجة بين الجانبين، في ظل ضعف أولمرت، لأسباب كثيرة منها تجنبه تقديم تنازلات تؤثر على الائتلاف في حكومته.

ويستند المصدر الوزاري نفسه الى التقرير الديبلوماسي ليوضح ان إسرائيل استقوت في المفاوضات الجارية بعيداً من الأضواء بينها وبين سورية، وبرعاية تركية، بعاملين، هما الضربة الجوية التي نفذها سلاح الطيران لديها وقوات الكوماندوس على منشأة سورية قيد التحضير، مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي لم تعلن إسرائيل عما حققته خلالها، وبموقف إسرائيلي آخر هو الحرص على عدم تغيير النظام في سورية، نظراً الى المخاوف من البدائل، ولعبها دوراً في اتصالاتها الأوروبية والأميركية في إبعاد هذا الخيار عن مراكز القرار الغربي، نظراً الى تأثيره على أمن حدودها. وعدم الإعلان الإسرائيلي عن استهداف الضربة الإسرائيلية لمنشأة قيل انها نووية، وأن فرق كوماندوس شاركت فيها لإبلاغ دمشق ان الدولة العبرية لن تغض النظر عن تحضير سورية لامتلاك إمكانات نووية كان هدفه، في المقابل عدم إحراج النظام في دمشق.

ويشير المصدر الوزاري الى انه بموازاة المفاوضات الثنائية الجارية، هناك مساع متعددة الأطراف تشارك فيها سورية من اجل تهيئة الظروف لتقدم على المسار الفلسطيني – الإسرائيلي، إذ خفضت دمشق من نسبة الخصومة بينها وبين السلطة الوطنية الفلسطينية بزعامة «فتح» والرئيس محمود عباس، وتلعب دوراً في إقناع حركة «حماس» بالسعي الى تطبيع العلاقة مع السلطة، لأن لا بد لـ«حماس» من ان تواكب أي تقدم بين السلطة وإسرائيل.

النفوذ السوري والثمن لـ«حزب الله»

ويقول المصدر الوزاري ان أفق المحادثات السورية – الإسرائيلية، إذا كان سيؤدي الى استعادة الجولان، يفرض معالجة لملفات أخرى مهمة مرتبطة بالوضع اللبناني، منها قضية مزارع شبعا المحتلة وملف الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى «حزب الله» ومبادلتهما مع أسرى لبنانيين وعرب، وهذا سيتناغم مع حصول مبادلات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ومن الطبيعي في هذه الحال ألا يكون «حزب الله» مستعداً للمشاركة في مفاوضات على السلام مع إسرائيل، إلا أن التوصل الى معالجة مشكلة الجولان ومن ثم مزارع شبعا والأسرى، يطرح مسألتين مهمتين حكماً (ويبدو أنهما طرحتا في الكواليس الدولية والإقليمية) هما:

- مصير النفوذ السوري في لبنان بعد التقدم الذي تعتبر دمشق انها حققته في استعادة قوتها في لبنان إثر انسحاب قواتها العام 2005 وإصرار القيادة السورية على الإمساك بمفاصل القرار فيه عبر حلفائها.

- مصير سلاح «حزب الله» بعد التسوية: فهل يقبل الحزب بعد كل التضحيات التي قدمها أن يقتصر ثمن الاتجاه لنزع سلاحه بفعل التسوية، على استعادة مزارع شبعا والأسرى...؟ وفي هذا المجال ثمة توجه يدعو الى استباق كل الاحتمالات بالتوصل الى صيغة في التركيبة اللبنانية الداخلية تقضي بتكريس نفوذ الحزب الذي اكتسبه طوال السنوات الماضية على جميع الصعد، داخل السلطة السياسية. ومن هنا تكرار بعض قادة الحزب في تصريحاتهم حول موضوع الفراغ الرئاسي ورفض الأكثرية الشروط التي يضعها الحزب على إنهاء الفراغ بالقول: «ان القضية ليست قضية انتخاب رئيس أو مجرد تشكيل حكومة». وهو ما ترجمه السيد نصر الله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة بالقول ان الثلث الضامن من الوزراء للمعارضة سيؤمن المشاركة في الحكم. والمعروف ان هذا الثلث يعطيه حق الفيتو في مسائل عدة، هذا فضلاً عن اقتراحات أحياناً تبدو خجولة وأخرى واضحة بالدعوة الى تعديل اتفاق الطائف إذ يعتبر بعض القوى التي تتحلق حول «حزب الله» ان الطائف «انتهى» ولا بد من صيغة جديدة.

ويرى المصدر ان بموازاة ما يجري على الصعيد الإقليمي، حيث نشهد تحضيراً لرسم نظام إقليمي جديد، لا تقتصر نواحيه على السلام مع إسرائيل، بل تتعداه الى صوغ أدوار جديدة لدول المنطقة، هناك توجه يرمي الى إعادة تركيب النظام السياسي في لبنان انسجاماً مع ما يتم إعداده للمنطقة. وهذا من الأمور التي تفسر تجميد الرئاسة في لبنان، الى الربيع، كما يقول بعض التقديرات، إذا كان الأمر مرتبطاً بالصياغات المطلوبة للوضع الداخلي بالتوازي مع الإعلان عن التقدم الحاصل بنسبة عالية على المسار السوري – الإسرائيلي.

أميركا ترفض وإسرائيل تقبل

وإزاء الأثمان التي تأمل سورية الحصول عليها، الى الجولان، من نفوذها في لبنان، يتحدث المصدر الوزاري نفسه استناداً الى التقرير الديبلوماسي عن المواقف الآتية:

- إن الولايات المتحدة الأميركية ما زالت ترفض استعادة سورية نفوذها في لبنان كما في السابق. وحتى الآن يبدو موقف الإدارة الجمهورية برئاسة الرئيس جورج بوش على توافق مع الحزب الديموقراطي في هذا الصدد إذ ان الموقفين موحدان في شأن الوضع اللبناني. وتحرص واشنطن على التركيز على المسار الفلسطيني في عملية السلام وتعتبر بعد طول إهمال له أن التحول الذي يجب أن يحصل في المنطقة هو إحراز تقدم على هذا المسار، حتى إشعار آخر، من دون استبعاد العمل على المسار السوري.

- إن إسرائيل لا تمانع في عودة النفوذ السوري الى لبنان، حيث يشير المصدر الوزاري الى التقارير التي نشرتها الصحف الإسرائيلية عن انضمام وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الى خيار السلام مع سورية بعدما كانت من معارضي الانفتاح عليها (خلافاً لوزير الدفاع إيهود باراك)، إذ طلبت من كبار مسؤولي الخارجية إعداد خطة للعام 2008، تشمل «السعي لإخراج سورية من المحور الراديكالي الذي يضمها مع إيران و «حزب الله» و «حماس». كما ان الصحف الإسرائيلية تحدثت عن نقاش في الأوساط القيادية الإسرائيلية حول عودة نفوذ دمشق الى لبنان وأن هناك موقفاً ايجابياً من هذه العودة عموماً، وان هناك اتجاهاً يرى في هذه العودة عنصراً يطمئن إسرائيل الى حدودها، بينما الاتجاه الثاني يسعى الى الحصول على ضمانات بإمكان ضبط «حزب الله» وإنهاء وجوده العسكري للتسليم بحق دمشق في هذه العودة.

والحسابات الإسرائيلية في شأن تليين الموقف الأميركي من عودة سورية الى ممارسة نفوذها في لبنان بحسب التقرير الديبلوماسي الذي يرتكز إليه المصدر الوزاري، تفترض ان من الممكن تعديل موقف واشنطن، خصوصاً ان الإدارة الجمهورية ستتغير آخر هذا العام على الأرجح مع حصول الانتخابات الرئاسية، وأن العد العكسي لها سيبدأ مع انطلاقة المرحلة الثانية من الحملة الانتخابية في نيسان (ابريل) المقبل، حيث يبدأ التحضير معها لسياسات الإدارة المقبلة، وللإسرائيليين علاقة جيدة برموز القيادة الديموقراطية.

ويلفت المصدر الوزاري في هذا السياق الى دعوة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الولايات المتحدة الى رعاية ومواكبة المفاوضات على المسار السوري، مذكراً، لمناسبة حديثه عن حضور دمشق مؤتمر انابوليس، بعد انعقاده، ان طهران و «حزب الله» و «حماس» لا يؤثرون في سياسة سورية، التي تتخذ قراراتها استناداً الى مصالحها القومية.

النفوذ الإيراني مقابل «تسوية» النووي

ويشير المصدر الوزاري الى ان التحرك على المحور السوري – الإسرائيلي، يواكبه تقدم في الجهود من اجل احتواء الملف النووي الإيراني، في شكل يسهّل على سورية خطواتها. ويتحدث المصدر الوزاري عن ان ترتيب الملف النووي الإيراني يأخذ مسالك عدة أبرزها تزويد روسيا طهران بالوقود النووي لمحطة بوشهر بحيث يشكل ذلك تمهيداً مفترضاً لأن توقف طهران تخصيب اليورانيوم مقابل تسلمها ما يكفيها للبدء في إنتاج الطاقة في هذه المرحلة عبر ما تتسلمه من موسكو، التي تتحرك على هذا الصعيد بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.

أما المسلك الآخر فهو الإشارات الأميركية بخفض مستوى التوتر بين واشنطن وطهران بعد صدور تقرير «سي آي أي»، عن ان طهران أوقفت برنامج إنتاج سلاح نووي منذ عام 2003، والذي طمأن الجانب الإيراني. إلا ان احتواء الملف النووي الإيراني يتطلب وفق المنظور الإيراني ثمناً يتعلق بنفوذ طهران في المنطقة، خصوصاً في الخليج، إضافة الى ضمان الأثمان المطلوبة لـ«حزب الله» في لبنان.

الإتصالات المصرية - الإيرانية

لكن هناك مسلكاً ثالثاً في هذا السياق يتطلب المتابعة وهو ما يجري على صعيد جهود تحسين العلاقة المصرية – الإيرانية إذ تسعى طهران الى تطبيع علاقاتها مع القاهرة. فبعد اتصالات بين الجانبين زار مستشار وزارة الخارجية المصرية، السفير السابق في لبنان حسين ضرار، طهران مطلع الشهر الماضي، ثم زار مستشار المرشد الأعلى للثورة علي لاريجاني القاهرة، وأعلن الجانب الإيراني عن استعداده لتزويد مصر بالقمح كخطوة أولى بين البلدين. وقال الرئيس محمود احمدي نجاد انه مستعد لإرسال السفير الإيراني الى القاهرة في أسرع وقت إذا أعلنت الأخيرة عودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، معتبراً ان مصر وإيران هما «الركيزتان الأساسيتان للعالم الإسلامي».

ويشير المصدر الوزاري الى أن هذا جانب مما يجرى على الصعيد الإقليمي، يفرض نفسه على السياسات المتعلقة بلبنان ويفسر تجميد الحلول فيه. فهناك بداية لإحاطة الوضع العربي بمحور من ثلاث دول رئيسة وقوية هي إيران وتركيا وإسرائيل، في وقت تتجه سورية الى ترتيب أوراقها مع الدول الثلاث مجتمعة، إذ ان علاقاتها مع إيران ممتازة ومع تركيا جيدة فيما علاقتها مع إسرائيل خاضعة لاختبار إيجابي في شأن السلام. وهي تأمل من كل ذلك تكريس استعادة نفوذها في لبنان، وضمان موقع متقدم لحليفها الرئيس في التركيبة اللبنانية، أي «حزب الله»، كثمن للتسوية التي يمكن أن تقدم عليها مع إسرائيل.

وفي السياق نفسه يقول المصدر، ان ثمة تحركات إقليمية أخرى هي الجانب الآخر من الصورة لإيجاد تسويات في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لكن هذا الجزء من المشهد الإقليمي ليس كافياً بحسب المصدر نفسه، لتحديد العوامل التي تساهم في إنجاح ما تندفع إليه دمشق في موقعها الإقليمي وبالتالي اللبناني. فالعلاقة بين دول المنظومة العربية، لا سيما مصر والمملكة العربية السعودية، وهذه التطورات الحاصلة والمتوقعة، ليست واضحة المعالم بعد. ولهذه الدول رأيها في الوضع اللبناني ومصالحها أيضاً. كما أن بعضاً مما يجري يستهدف دورها على الصعيد الإقليمي، وخصوصاً السعودية، سواء في العلاقة مع إيران أو مع القضية الفلسطينية

 

السنيورة يطلب تدخل المفتي وقبلان وفضل الله بعد اتهامه بالعمالة

ومشروع قرار عربي يركز على أولوية إنتخاب الرئيس 

لبنان: تصعيد يسبق المجلس الوزاري و«حزب الله» يتهم الحريري بالتحريض

القاهرة، بيروت- الحياة - 06/01/08//

توقعت مصادر متطابقة في القاهرة وبيروت أن يخرج مؤتمر وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية اليوم، بقرار يدعو اللبنانيين الى الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتأكيد على قيام حكومة وحدة وطنية بعد ملء الفراغ الرئاسي، على ألا يتضمن القرار أي دخول في التفاصيل، ونسب التمثيل بين المعارضة والأكثرية. وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً تشاورياً مساء أمس في القاهرة، فيما تزامنت التحضيرات والمداولات التمهيدية للاجتماع الوزاري الرسمي اليوم، مع استمرار الحملة العنيفة من إعلام «حزب الله» وبعض نوابه على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بعد رده على تصريحات الأمين العام للحزب الأربعاء الماضي، والذي دعاه فيه الى الكف عن التخوين. وفتح تلفزيون «المنار» التابع للحزب الهواء للمتصلين من جمهور الحزب والمعارضة ولبرامج وفقرات تتناول حكومة السنيورة حيث وجه سيل من الاتهامات للأخير خرجت عن المألوف، وتخطت حدتها المواقف السياسية المختلفة والمتناقضة.

وزار بيروت في شكل مفاجئ أمس رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو وانتقل الى الجنوب لتفقد الوحدات الإسبانية المشاركة في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام هناك (يونيفيل). ولم يمكث المسؤول الإسباني في لبنان كثيراً واقتصرت اجتماعاته على لقاء استمر ثلاثة أرباع الساعة في مطار بيروت عند وصوله مع السنيورة. واجتمع عند مغادرته عصراً مع ممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب أنور الخليل لمدة ربع ساعة. ونقل الخليل عن ثاباتيرو استعداد بلاده لأداء دور إيجابي من أجل تقريب وجهات النظر في لبنان.

وفيما تلازمت حملة تلفزيون «المنار» وقادة «حزب الله» على السنيورة، والتي طاولت زعيم تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، مع هجوم على زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش المنطقة، حيث جرى الربط بين الزيارة وانعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب، بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق قبل انتقاله الى القاهرة، مع مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، وممثله في مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الوضع في لبنان. وأكد لاريجاني دعم بلاده «الجهود التي تبذلها سورية من أجل التوصل الى حل توافقي»، معتبراً أن «مفتاح حل الأزمة اللبنانية في ايدي الأطراف اللبنانية».

وشمل ارتفاع حدة الاشتباك السياسي بين المعارضة والأكثرية توجيه نواب الأكثرية مذكرة الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، تضمنت عرضاً تاريخياً للأزمة السياسية بدءاً من استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة. وتناولت المذكرة «مسلسل التدخل والممارسات التي يقوم بها النظام السوري لضرب المقومات الدستورية الكاملة للدولة اللبنانية وصولاً الى منع انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وطالبت المذكرة الاجتماع الوزاري بـ «اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق تدخل النظام السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية، ومساعدة لبنان على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بعد إجراء التعديلات الدستورية اللازمة، وحماية اتفاق الطائف كإطار متكامل للوفاق الوطني اللبناني، وتشكيل حكومة وفاق وطني تشارك فيها كل الكتل النيابية في شكل منصف، على أن يكون لرئيس الجمهورية الصوت الوازن فيها ويكون الضامن لتطبيق الدستور، والحكم بين «الجميع».

وفيما ترددت أنباء عن أن المعارضة أعدت مذكرة الى وزراء الخارجية العرب، فإن نقاشاً حول الأمر استمر حتى مساء أمس من دون توزيع المذكرة على الإعلام. وصرح مسؤول «حزب الله» في الجنوب الشيخ نبيل قاووق بان «لبنانيين وعرباً اتصلوا بإسرائيل لتكمل حربها على حزب الله» في حرب تموز وأن الرئيس بوش «يعيش خيبة أمل من نتائج مشروعه السياسي في لبنان وهو يريد انتصاراً وهمياً ليعوض هزيمته لي العراق... وطلب من أدواته أن يستمروا في إدارة الفراغ وحقنا أن نتساءل لماذا هو المديح تجاه حكومة السنيورة».

وأصدر النائب عن «حزب الله» حسن فضل الله بياناً هاجم فيه الحريري، تعليقاً على بيان أصدره قبل أيام رداً على الوزير المعلم، وقال فضل الله ان الحريري «لا يحتاج الى أدلة وبراهين حول حجم التورط في المشروع الأميركي الذي يستهدف لبنان، ولا الى تبيان الأدوار التي قام بها مع وكيله في السراي خلال العدوان الإسرائيلي من حفلة الشاي في ثكنة مرجعيون الى التحريض في العالم على المقاومة وقائدها بعنوان السلة الكاملة وصولاً الى استكمال أحد أوجه الحرب بحبس التعويضات للمتضررين وتوزيع المساعدات على الأزلام والمحاسيب». وانتقد حملات نواب كتلة «المستقبل» دفاعاً عن السنيورة، معتبراً إياها حملات تحريض ضد المقاومة و «رمزية قائدها».

تيار «المستقبل»

وعلق مصدر قيادي في تيار «المستقبل» على كلام السيد نصر الله ليل الأربعاء الماضي، بالقول: «استخدم لهجة هادئة لكن موقفه لا يختلف عن مضمون كلام نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي قال ان عدم انتخاب رئيس في لبنان ليس نهاية العالم، وكذلك كلام وزير الخارجية وليد المعلم». وأشار الى مطلب سورية ونصر الله حصول المعارضة على الثلث الضامن في الحكومة المقبلة، وقال «استقال الوزراء المعارضون من الحكومة ليتسببوا بشلل في المؤسسات فكيف ستكون الحال إذا وافقنا على ان يحصلوا على الثلث الضامن في إطار التوجهات السياسية التي يسلكونها. هل معنى الشراكة شل المؤسسات؟».

ورأى المصدر القيادي في تيار «المستقبل» أن القيادة السورية «تفوّت الفرص تلو الأخرى بموقفها. فالجانب الفرنسي أبدى كل استعداد لإطلاق عملية انفتاح أوروبية على سورية لكنها اعتقدت ان في استطاعتها الاستقواء ففوتت الفرصة عليها والآن هناك فرصة جديدة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب هي الأخيرة، فالدول العربية تستغرب ربط الرئاسة بالحكومة، فيما تشكيل الحكومة يأتي على الدوام بعد انتخاب الرئيس». وتساءل «كيف يوفق السيد نصر الله بين دعوته الى الشراكة وبين تخوين الأكثرية؟».

المجلس الشرعي واتصالات السنيورة

وأدى تصاعد السجال الى إعلان المجلس الشرعي الإسلامي بعد اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن «اتهام الوطنيين بالخيانة أسوأ ما يعانيه الخطاب السياسي». ونتيجة لانفلات الحملات المتبادلة أجرى السنيورة مساء أمس اتصالات هاتفية بكل من المفتي قباني وبنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وبالعلاّمة السيد محمد حسين فضل الله، وأكد لهم «ضرورة الابتعاد عن كل ما يدفع بالأجواء الداخلية للتشنج والاحتقان لما يشكل هذا الأمر من خطورة على اللحمة الداخلية في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد».

وطلب السنيورة من قباني وقبلان وفضل الله بذل «كل ما في وسعهم للتشجيع على تحكيم صوت العقل والحكمة والحض على احترام تبادل الرأي في شكل حر وموضوعي بعيداً من محاولات التجريح واتهامات التخوين والتهديد والتهويل، لأنه بغير هذا الأسلوب فإن الأمور قد تتجه في اتجاه يناقض مصلحة استقرار البلاد وتعايش المواطنين، بخاصة أن التحريض والحقن والشحن من جهة يستولد التحريض والاحتقان والتمادي من جهة أخرى، فالتطرف يستولد التطرف وهذا ضد مصلحة لبنان». وختم بدعوة «اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً الى التنبه والحذر مما يحاك لهم من فتن مستشهداً بقول الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم): «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»، مضيفاً ما قاله الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم): «المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره

 

الرئيس السنيورة اتصل بأمير قطر والشيخ قبلان

وطنية - 6/1/2008 (سياسة) واصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مساء اليوم، اتصالاته بالقادة العرب والشخصيات اللبنانية، فاتصل بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لشكره علي جهود انجاح مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وبنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، للتباحث في نتائج اجتماعات مجلس الجامعة العربية وأهميتها

 

الرئيس السنيورة اتصل بالملك السعودي والرئيس المصري وموسى ووزراء عرب شاكرا الاحتضان العربي للبنان ورسم خارطة الطريق له للخروج من المأزق:

يساهم في حل مشكلة الانتخابات الرئاسية وبدء اللعودة الى الحالة الطبيعية وبناء علاقات سليمة مع الشقيقة سوريا قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون

رئيس مجلس الوزراء اتصل بعدد من الشخصيات وهنأ المراجع الأرمنية بالميلاد وقرر إرجاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا غدا الى وقت يعلن عنه لاحقا

وطنية - 6/1/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مساء اليوم، اتصالات هاتفية بكل من: الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس المصري حسني مبارك، الأمين العام الجامعة العربية عمرو موسى، رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل، وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط، وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، شكرهم خلالها على "الدور العربي الكبير الذي ساهم في التوصل الى صيغة قرار مجلس الجامعة العربية واحتضان لبنان ورسم خارطة الطريق له للخروج من المأزق".

وقال الرئيس السنيورة للمسؤولين العرب في اتصالاته: "إن هذا الاحتضان العربي للبنان يساهم في حل مشكلة الانتخابات الرئاسية وفي وضعه على طريق العودة الى الحالة الطبيعية وطريق الاستقرار والتطور وبناء علاقات صحية وسليمة مع الشقيقة سوريا قائمة على الاحترام الحقيقي والمتبادل والتعاون بين البلدين".

اتصالات داخلية

كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالات هاتفية داخلية بكل من: البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، الرئيس أمين الجميل، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائب بطرس حرب، النائب السابق نسيب لحود، وتداول معهم في اجواء ونتائج اجتماع مجلس وزراء الجامعة العربية والقرار الذي تم التوصل اليه، مشددا على "ضرورة احتضان هذا القرار لما يشكله من تطور بارز على طريق حل الازمة اللبنانية لكي تعود العلاقات طبيعية وحميمة بين كل الاطراف اللبنانية، وينصرف لبنان الى شؤونه الداخلية المتراكمة في اعادة الاعمار والبناء والتطور والحوار الداخلي". كما اتصل بقائد الجيش العماد مشال سليمان، والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، للتباحث بأهمية نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب لوضع خارطة الطريق لحل الأزمة اللبنانية وضرورة احتضان هذا القرار.

التهنئة بعيد ميلاد الأرمن

كما اجرى الرئيس السنيورة اتصالي تهنئة بعيد الميلاد عند الطائفة الأرمنية، ببطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان وأسقف الأرمن الأرثوذكس في لبنان كيغام خاجريان.

إرجاء المؤتمر الصحافي

على صعيد آخر، قرر الرئيس السنيورة ارجاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا غدا الى وقت يعلن عنه لاحقا.

 

النائب الحاج حسن: مصيبة قيادات 14 شباط انها لا تملك قرارها

وطنية - 6/1/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن في كلمة القاها في ذكرى اسبوع الحاج حسن علي هزيمة في حسينية البرجاوي في بئر حسن، ان فريق 14 شباط "له زعيم اغلبية او زعيم اكثرية او ما يسمى بزعيم 14 شباط، هذا الزعيم الذي لم يستطع ان يلتزم بعهد او ميثاق ولو لمرة واحدة, هذا الزعيم الذي نسب الى نفسه كلمة التكاذب في حواره مع المعارضة في جلسات طويلة من النقاش السياسي".

اضاف: "هذا الزعيم الذي عقد معنا اتفاقا في الرياض ثم انكره، ثم على شاشة احدى الفضائيات العربية اقر بعقد الميثاق مع حزب الله وحركة امل, ولكن لم يستطيع ان يمون على حلفائه بل وصل الحد بهذا الزعيم العظيم كما قال عنه السفاح الكبير جورج بوش، وكم هو جميل ان يتفاخر بلقب فاز عليه من قاتل وسفح واصبح محتاجا في كل وقت ان يأتي دييفد وولش او اي مسؤول اميركي الى بيروت ليعيد لملمة حلفائه واعطائهم التعليمات ليقوموا بحملة على المقاومة والمعارضة".

واكد النائب الحاج حسن للقيادات "التي تقود فريق 14 شباط، مصيبتها الاساسية انها لا تملك قرارها، ومن رصيدها الغدر والخيانة طيلة سنوات، ولا يمكن ان يؤتمن عليهم خاصة ان سيدهم الاميركي غدار وقاتل ولا يعرف قيمة الانسانية، والقيمة الحقيقية عنده هي بترو دولار". تابع: "سمعنا بالامس وزيرا مفوضا يتحدث عن الاجواء وانها اجواء تحريضية، نعم الاجواء تحريضية ولكن ضد المقاومة من حكومة دافع عنها وعن رئيسها جورج بوش واعتبرها جزءا من الامن القومي الاميركي، واعتبرتها رايس في موقع المتقدم من الصراع ضد التطرف، اي ضد المقاومة في لبنان".

 

النائب جنبلاط زار الشيخ ولي الدين في منزله في بعقلين: الاولوية لانجاز الاستحقاق الرئاسي بعد بيان الوزراء العرب

وطنية - 6/1/2008 (سياسة) دعا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بعد التوافق على شخص قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وبيان اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة. زار النائب جنبلاط، قبل ظهر اليوم، رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في منزله في بعقلين، وكان في استقباله حشد غفير من الشخصيات والفاعليات والهيئات ورجال الدين من مختلف قرى وبلدات المنطقة، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ شريف ابو حمدان، مدير عام تعاونيات موظفي الدولة انور ضو، وفد حزبي ضم أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض وأعضاء من مجلس قيادة الحزب ووكيل الداخلية في الشوف رضوان نصر،العميد سليم ابو اسماعيل وأعضاء من المجلس المذهبي الدرزي ولجانه. بعد ان قدم النائب جنبلاط والوفد التهنئة بالعيد الى الشيخ ولي الدين، جرى عرض لعدد من القضايا والمواضيع التي تهم الطائفة الدرزية والوطن. وألقى كلمة دعا فيها الى "وعي دقة المرحلة وخطورتها، وضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي، خصوصا بعد التوافق على شخص قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، كأولوية للخروج من الازمة السياسية الراهنة، وكذلك بعد الاجتماع والبيان الذي صدر عن وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة، منوها بالجيش وقيادته في الحفاظ على الاستقرار العام، وكذلك الاجهزة الامنية الشرعية الاخرى". من جهته، نوه الشيخ ولي الدين خلال اللقاء ب"الجهد الكبير والجبار الذي يقوم به الجيش اللبناني، والقوى الامنية الشرعية، والذي استطاع (الجيش) وأد الفتنة من خلال احداث نهر البارد، وفي كثير من المحطات المفصلية الاخرى".

 

لاريجاني: مفتاح الأزمة اللبنانية في يد اللبنانيين

وطنية - دمشق - 6/1/2008 (سياسة) رأى ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني، أن مفتاح الأزمة اللبنانية في يد الأطراف اللبنانيين، داعيا الى ضرورة حل هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن. وأعرب لاريجاني عقب مباحثات أجراها اليوم في دمشق مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عن دعم طهران للجهود التي تبذلها سوريا "من أجل التوصل الى حل توافقي في لبنان.