المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 9 كانون الثاني 2008

 

إنجيل القدّيس متّى .17-13:3

في ذلِكَ الوَقْت ظَهَرَ يسوع وقَد أَتى مِنَ الجَليلِ إِلى الأُردُنّ، قاصِداً يُوحنَّا لِيَعتَمِدَ عن يَدِه. فجَعلَ يُوحنَّا يُمانِعُه فيَقول: «أَنا أَحتاجُ إِلى الاِعتِمَادِ عن يَدِكَ، أَوَأَنتَ تَأتي إِليَّ؟ « فأَجابَه يسوع: «دَعْني الآنَ وما أُريد، فهكذا يَحسُنُ بِنا أَن نُتِمَّ كُلَّ بِرّ». فَتَركَه وما أَراد. واعتَمَدَ يسوع وخَرجَ لِوَقتِه مِنَ الماء، فإِذا السَّمَواتُ قدِ انفتَحَت فرأَى رُوحَ اللهِ يَهبِطُ كأَنَّه حَمامةٌ ويَنزِلُ علَيه. وإِذا صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: «هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنه رَضِيت».

 

الزغبي: كلام المعلم رحب به عون بدل ان يستهجنه

 المركزية - رأى المحامي الياس الزغبي ان "ما ادلى به وزير الخارجية السوري وليد المعلم كان يجب ان يكون مدعاة استهجان على الاقل من قبل العماد عون والمسؤولين في التيار العوني لكن ما شهدناه كان العكس تماماً". واشار الى ان "عون حرص منذ سنتين ونصف على الاقل على إبقاء حقيقة علاقته المنسوجة مع النظام السوري منذ سنوات، بعيدة عن الاضواء، إلا اننا اليوم نرى العكس وكأن العماد عون بات يدرك انه يمارس سياسة مكشوفة ولم يعد بحاجة للتعليق او الاستهجان او الرد على التصريحات السورية"، لافتا الى ان "فاروق الشرع والرئيس السوري وغيرهما يتحدثون عن العماد عون كرجل وطني وكزعيم سياسي فالمسألة باتت مكشوفة لدرجة انه لم يعد باستطاعة عون ان يخفي علاقته بالنظام السوري لذلك رأينا نوعاً من الارتياح لدى المسؤولين في التيار العوني لتصريح المعلم". واوضح "ان العماد عون ومنذ فترة غير قصيرة يحاول ان يوظف المسألة المسيحية لتحقيق اهدافه الشخصية للوصول الى سدة الرئاسة ونلاحظ انه يرفع نبرته في الدفاع عن الحقوق المسيحية عند الاستحقاقات فقط".

واعتبر ان "تفويض العماد عون بالحوار نيابة عن قوى 8 آذار كان عملية مقصودة بهدف تعقيد الحوار وتعطيل مساعي الحل"، مشيرا الى ان "مضمون حديث السيد نصرالله الاخير كان تصعيدا بالفعل لأنه وضع شروطا صعبة جدا، غير قابلة للتنفيذ واراد بذلك نسف ركيزة النظام السياسي اللبناني المبني على الدستور واتفاق الطائف". اما في موضوع قرار وزراء الخارجية العرب قال الزغبي: "بدأت بوادر الرفض تظهر في التصريحات الاولى لبعض قوى 8 آذار"، وتابع "طالما ان سوريا احرجت في القاهرة ولم تستطع الا الموافقة على هذا الحل فإنها في الوقت نفسه وكما كانت تفعل دائما ستحاول ان تضع حلفاءها في لبنان في المواجهة".

وختم متخوفا من "تفجير هذا الفراغ المنظم تحت عناوين بدأنا نسمعها كالعصيان المدني وقطع الطرقات او اقفال بعض المؤسسات او تطويق بعض المرافق الحيوية كالمطار وغير المطار كأن ذلك مثابة "الخرطوشة الاخيرة" التي ما زالت في جعبة النظامين السوري والايراني عبر حلفائهما في لبنان، وهذا الامر خطير ولا بد من التصدي له، ونحن ومعظم العرب في جبهة واحدة ومعنا المجتمع الدولي ايضا لمنع وقوع لبنان فريسة هذا المخطط الخطير".

 

إنفجار يستهدف القوات الدولية في جنوب لبنان 

الثلائاء 8 يناير - وكالات

الرميلة (لبنان)، وكالات:  اعلن مصدر امني رفيع المستوى ان اثنين على الاقل من جنود قوة الامم المتحدة في لبنان ( يونيفيل ) اصيبا الثلاثاء في انفجار استهدف قافلتهم جنوب بيروت. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان "عبوة ناسفة وضعت الى جانب الطريق انفجرت عند مرور الدورية في منطقة الرميلة" قرب صيدا. واضاف المصدر " اصيب جنديان عاملان في الكتيبة الايرلندية ونقلا الى المستشفى ". واوضح ان الاطباء في مستشفى حمود في صيدا قالوا ان الجنديين ايرلنديان.  وقال شهود ان الشخصين اللذين كانا داخل الالية اصيبا بجروح ونقلا من المكان بعد وقوع الانفجار على الطريق السريع الذي يربط بلدة الرميلة بصيدا ( جنوب ). ولم تتضح بعد اسباب الانفجار. وقامت الشرطة اللبنانية بتطويق المنطقة فيما نشر خبراء في مكان الانفجار لجمع الادلة. وقال مسؤول في الامم المتحدة انه رغم سحب اخر وحدة ايرلندية عاملة ضمن اليونيفيل في تشرين الاول/اكتوبر، لا يزال هناك عدد من الضباط الايرلنديين في لبنان.

وأفيد " أن الدورية كانت آتية من بيروت في اتجاه الجنوب، ولدى وصولها الى جسر الرميلة فوق الاوتوستراد الساحلي عند مدخل مدينة صيدا الشمالي, انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة الى جانب الطرق بإحدى آليات القافلة. يذكر أن الوحدة الايرلندية العاملة ضمن "اليونيفيل" غادرت لبنان، ولا يزال بعض الضباط والعناصر الايرلنديين في الجنوب.  وانفجار اليوم الثلاثاء هو الثالث من نوعه الذي يستهدف جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة منذ تعزيز هذه القوة ليصل عديدها الى اكثر من 13 الف عنصر بعد حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله الشيعي. وقتل ستة من عناصر الكتيبة الاسبانية في 24 حزيران/يونيو حين انفجرت سيارة مفخخة عند مرور دوريتهم. وفي 16 تموز/يوليو اصيبت آلية تابعة للكتيبة التنزانية باضرار اثر انفجار وقع في جنوب لبنان لكنه لم يسفر عن سقوط اصابات.

شتروغر

ولاحقا، أعلن مدير الشؤون السياسية والمدنية في القوات الدولية العاملة في الجنوب ميلوش شتروغر "أن سيارة تابعة لليونيفيل أصيبت بانفجار وقع على الطريق الساحلية عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا, وقد أصيب جنديان تابعان لليونيفيل كانا داخل السيارة بجروح طفيفة تم نقلهما الى أحد مستشفيات صيدا. وفتحت اليونيفيل تحقيقا في الحادث، وهي تعمل بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية".

بوزيان

من جهتها، أكدت الناطقة باسم "اليونيفيل" ياسمينا بوزيان إصابة جنديين ايرلنديين باصابات طفيفة نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت الية للقوات الدولية في منطقة الرميلة.

صواريخ

وكانت منطقة الجنوب اللبناني اليوم قد شهدت توترا بعد اعلان اسرائيل انفجار صاروخين  اطلقا اطلق ليل الاثنين الثلاثاء من لبنان. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان "صاروخ كاتيوشا من عيار 122 ملم اطلق هذا الليل على شمال اسرائيل". من جهته، قال الناطق باسم منطقة الشمال في الشرطة الاسرائيلية آفي ايديري ان "الصاروخين هما من نوع كاتيوشا من عيار 107 ملم وليس من عيار 122 ملم" كما اعلن سابقًا. وسقط الصاروخان في الشارع نفسه في وسط بلدة شلومي مما ادى الى إلحاق اضرار بشرفة مبنى. وقال غابي نعمًا رئيس بلدية شلومو لاذاعة الجيش ان الصاورخين "اطلقا من جنوب لبنان قرابة الساعة الثانية فجرا (منتصف الليل بتوقيت غرينتش)". واوضح "السكان ظنوا في البداية انه رعد" بسبب سوء الاحوال الجوية في المنطقة. ولا يزال خبراء المتفجرات في الجيش في المكان بحثا عن صواريخ اخرى محتملة.

حسن حب الله: لا موقف لـ"حزب الله" من "رواية" إسرائيل

من جهته أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله أنّ "لا موقف لـ"حزب الله" من "الرواية" الاسرائيلية حول إطلاق صاروخي كاتيوشا من جنوب لبنان إلى شمال فلسطين" لافتاً إلى أنّ "إسرائيل لم توجه أصابع الاتهام للحزب".

النائب حب الله، وفي حديث إلى صحيفة "صدى البلد" اللبنانية ينشر غداً، علق على إقدام إسرائيل على اختطاف الراعي أحمد عبد العال أمس قائلاً أنها "تشكل خرقاً فاضحاً للقرار الدولي 1701" وواضعاً الاعتداء "في عهدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وحكومة فؤاد السنيورة".

وفي السياسة، أكد حب الله أن "المعارضة تنتظر وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت وهي تدرس كل الحلول للخروج من الأزمة" مشدداً في الوقت عينه على أنّ "المعارضة جاهزة للتحرك عندما توصد كل الأبواب أمام الحل وإن كانت مهلة العشرة أيام التي قدّمها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله غير نهائية". النائب حب الله جدّد تحذير قوى الأكثرية من "الاستمرار في سياسة الاستئثار" واضعاً زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش "في خانة تقديم الدعم للمشروع الأميركي المتهاوي".

العبسي يهدد الجيش

وعلى صعيد اخر هدد زعيم تنظيم فتح الاسلام الفلسطيني المتطرف شاكر العبسي في تسجيل صوتي منسوب اليه الجيش اللبناني الذي اسماه "جيش الصليب" بمواصلة الحرب ضده وهاجم بشدة قائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية. وقال العبسي الذي قيل بعيد انتهاء المعارك التي استمرت اكثر من ثلاثة اشهر انه بين القتلى ثم تبين انه فر، "رسالتنا الى جيش الصليب: ابشروا بما يسوؤكم فهذه المعركة هي البداية وسنرى لمن تكون الغلبة".

وندد العبسي بشدة بقائد الجيش العماد ميشال سليمان، الذي قال إنه تحرك مقابل سماح واشنطن له بالوصول إلى كرسي الرئاسة، كما انتقد منظمة التحرير التي اعتبر أنها أمنت الغطاء للعملية وتوجه بالتحية إلى عناصره حركته في غزة، وذلك في أول إشارة من نوعها لوجود التنظيم على الأراضي الفلسطينية.

  وقال العبسي في التسجيل الذي لا يمكن التأكد من صحته "اي نصر هذا وخسائركم التي اعترفتم بها تفوق عدد المجاهدين" مقرا في الوقت عينه ان عدد القتلى بين تنظيمه بلغ 140.  وعن مسألة اصرار الجيش اللبناني خلال المعارك على عدم انهائها قبل تصفية زعيم فتح الاسلام، قال هذا الاخير "ان شاكر العبسي يتمنى ان يتمزق جسده اشلاء في سبيل الله لكن حكمة الله اقتضت ان يخرج مع اخوانه ليغيظ بهم الكفار".

وذكر العبسي الذي يختبئ في مكان غير محدد ان الجيش اللبناني اعلن في مرحلة اولى انتهاء المعارك الا انه عاد وواصلها بعد تدخل الولايات المتحدة "ووعدها لميشال سليمان بكرسي الرئاسة (..) ولماذا لا يواصل؟" مشيرًا الى ان غالبية عناصر الجيش من المسلمين السنة على حد قوله.  وسليمان هو المرشح التوافقي بين الاطراف اللبنانية لسدة الرئاسة التي يتولاها عرفًا مسيحيًا مارونيًا، ولو ان انتخابه ما زال متعثرا بحكم الازمة السياسية اللبنانية المعقدة.

واضاف العبسي "ان كل من يقاتل تحت راية ميشال سليمان وقيادته كافر وهذا لا خلاف فيه بين العلماء".  واذ اكد ان تنظيمه يهدف الى "رفع راية الاسلام في بلاد الشام"، تساءل "هل يعقل ان تكون فيها دولة لليهود ودولة للنصارى ولا يكون فيها دولة للمسلمين؟" في اشارة الى اسرائيل ولبنان.

والعبسي الذي استشهد في كلمته عدة مرات بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ووصفه بانه "شيخ المجاهدين"، نفى ان يكون تنظيم فتح الاسلام هو من اطلق صواريخ الكاتيوشا في المرحلة الاخيرة من المعركة على قرى لبنانية مجاورة للمخيم في شمال لبنان.  وقال في هذا السياق "انه لمحض كذب. كان جيش الصليب يطلق على هذه القرى الصورايخ ليوقع بين المسلمين".  ولم تتبن القاعدة بشكل مباشر تنظيم فتح الاسلام.

وأضاف:"فها هو المخيم دمر بالكامل وأهله مشردون وميشال سليمان يجلس فوق الجماجم على كرسي الرئاسة."وختم العبسي قائلا: "لا بد من أن نذكر إخوتنا في الأرض  المباركة في بيت المقدس في غزة هاشم من أبطال فتح الإسلام الذين فتح الله عليهم بعمليتهم الأولى المباركة، والتي نسأل الله أن يبارك فيها وأن يفتح عليهم وعلينا وان يمكننا من رفع راية لا اله إلا الله فوق فلسطين ونقول لهم إن دوركم القادم عظيم."

 

البطريرك صفير استقبل اللجنةالاسقفية لوسائل الاعلام ورابطة خريجي الاعلام: تعبنا من الوضع ويجب ان يعود لبنان لوضع طبيعي وان يكون فيه أجهزة حكم

الحكومة هي تركيبة الصيدلي واذا تمت قبل انتخاب الرئيس فما الحاجة اليه

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، اللجنةالاسقفية لوسائل الاعلام، برئاسة النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة في زيارة للتهنئة بالأعياد والعام الجديد.

ورحب البطريرك صفير بالوفد، متمنيا لهم التوفيق في عملهم في مطلع هذا العام الجديد.

ولدى سؤال البطريرك عن تعليقه حول بعض المواقف التي انتقدت بكركي، لجهة تسمية المرشحية، وفي بعض القضايا الوطنية، قال: "الاعلام كما تعلمون له شأن كبير، لأنه ينقل المعلومات الى القراء ويجب ان يكون حريصا على ما يقال وعلى نقل الحرية دون تشويش، اما السؤال الذي طرحتموه علي فنحن في بلد لا يزال يتمتع بالحرية على الرغم من ما حوله من بلدان ليس لهم هذا المقدار من الحرية التي يتمتع بها لبنان، ولكن الحرية يجب ان لا يساء استعمالها، والحرية يجب ان تحترم وان تنقل الحقيقة وليس لها ان تزيف الحقيقة، اما اذا كان هناك من ينتقدون الكنيسة فليست هذه هي المرة الاولى التي تنتقد فيها الكنيسة، فهناك كثيرون من لا يعجبهم ربما رأينا او موقفنا، ولكننا نقول الحقيقة كما يقول المثل ونمشي، ونأسف شديد الأسف ان هناك كثيرين من الناس من لا يرون الحقيقة الا من وجهة نظرهم، فاذا تبنيت وجهة نظرهم يظنون انك على حق، ولكن اذا جافيت وجهة نظرهم يعتقدون انك مخالف حتى للحقيقة، وهذا خطأ، نحن نحاول ان نجمع حولنا جميع اللبنانيين وأبناءنا بطريقة خاصة، وهذا واجبنا، ونحن لسنا بمنحازين لا الى هذا والى ذاك، والكل يريدنا الى جانبه، نحن لا يمكننا ان نكون الى جانب أحد، ووضعنا هو وضع رب العائلة الذي لا يمكنه ان يفضل أحد أبنائه على سواه من الأولاد, لذلك نرى اننا في بعض الأحيان نلقى النقد ولكنه نقد لا يمكننا ان نبعده عنا، لأننا على ما قلنا اولا نحن في بلد حرية فليقولوا ما يشاؤون، ولكن الحقيقة يجب ان تظهر وهي التي تبقى, اما الباقي فانه يذهب مهب الريح".

موقف الكنيسة من المبادرة

وردا على سؤال من موقف الكنيسة من المبادرة العربية قال البطريرك صفير : "انها جديدة وأذيع عنها انها تريد ان تساوي بين الناس وان يكون هناك رئيس في لبنان وان تكون هناك أجهزة حكم، ولكن ما ان ظهرت هذه المبادرة حتى ظهرت أصوات لها تحفظ، تجاه هذه المبادرة، فيما ان اكثرية الناس قبلوا بها"، متسائلا: ماذا سيكون من شأن الذين اعترضوا؟ لا أدري، ولكن نحن قد تعبنا من هذا الوضع الذي ندور فيه منذ اكثر من سنة، ولينان يجب ان يعود الى وضع طبيعي، وان يكون فيه أجهزة حكم وان يكون فيه رئيس، وما من بلد آخر حتى لبنان ذاته منذ سنة 1920 لم يعرف فترة من الاضطراب التي يعرفها الآن".

واضاف: "تعود اللبنانيون ان يكون لهم رئيس قبل أربعة او ستة أشهر، والآن قد مضى أكثر من شهر وسدة الرئاسة فارغة، وهذا شيء لا يحبذ طبعا، نحن نريد ان يكون لنا رئيس وهناك من يقولون يجب ان يكون هناك رئيس، أنما قبل النظر في الرئيس يجب ان تكون هناك حكومة، والحكومة كما تعرفون فهي "تركيبة الصيدلي" ويجب ان يكون من 14 آذار عدد كذا ومن 8 آذار عدد كذا، وللرئيس ايضا عدد كذا، هذا حساب صعب، ويجب ان يعرف من هو الرئيس ومن هم المديرون، فاذا كان هذا كله يجب ان يتم قبل انتخاب الرئيس فما الحاجة الى الرئيس، والرئيس له رأي في كل هذه الامور، وله رأي في الاستشارات التي يجب ان يقوم بها قبل ان يؤلف الحكومة ليرى اين هي القوى موزعة، وبعد ذلك بالاتفاق معه يصار الى تعيين قائد للجيش والمسؤولين من مدراء وسوى ذلك، ولكن يبدو انهم يمشون عكس السير، والرئيس ملزم بالاستشارات وهذا ما وضع في الدستور، فليطبق الدستور".

رابطة خريجي كلية الاعلام

بعدها استقبل البطريرك صفير، مجلس رابطة خريجي كلية الاعلام برئاسة الدكتورعامر مشموشي الذي هنأه بالأعياد المجيدة وتمنى له دوام الصحة والعافية والاستمرار في تحمل مسؤولياته الروحية والوطنية في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يجتازها لبنان.

ثم دار حوار بين البطريرك صفير والوفد حول مختلف الامور الراهنة والرؤيا المستقبلية على خلفية المبادرة العربية الاخيرة، في اطار مقررات مؤتمر وزراء الخارجية العرب.

وردا على سؤال حول توقعاته لما ستؤدي اليه هذه المبادرة العربية، وهل ستبصر النور قال البطريرك كما نقل عنه مشموشي: "لا اعلم، الكل رحب بها ما عدا البعض الذي كانت له تحفظات حول الرئيس والحكومة وتوزيع الحصص وما الى ذلك، وعلى أي حال فالمبادرة مشكورة لان العرب فكروا بنا و ورأوا ان وضعنا غير سليم وسيء، واذا كان الانسان مريض وعاده جاره فهذا أمر جيد، والأمر في نهاية المطاف يتعلق بنا وان كان الآخرون يساعدونا على قدر الامكان".

وردا على سؤال حول ما يطرحه البعض عن تعديل الطائف قال البطريرك: "ان الطائف منذ اعلانه لم يطبق فليطبقوه اولا، وبعدها نرى ما فيه من ثغرات وهل نغير فيه قبل ان يطبق.

وعن موضوع المثالثة أجاب البطريرك: "اليوم المثالثة وغدا المرابعة والمخامسة وصولا الى 18 طائفة، فهل نبقى في التعديل والتبديل؟".

وردا على سؤال حول الغاء الطائفية السياسية قال البطريرك: "هل يعني ذلك ان لا تعود هناطك أطراف سياسية في البلد، فالطائف طبق منه شيء ولم تطبق أشياء أخرى". وفي موضوع الفراغ الرئاسي اعتبر ان هناك "شيئا ناقصا في البلد".

وسئل البطريرك عن رأيه في أمر الصوت الوازن لرئيس الجمهورية فقال: "ان النظام الديموقراطي واضح ومعروف فهناك أكثرية وأقلية، والأكثرية هي التي تحكم، وعندما تصبح الاقلية أكثرية بامكانها ان تحكم، والآن يريدون ان يجعلوها وفاقا فالوفاق يحصل في حالة الحرب، وهناك خطر مداهم كما حصل في انكلترا وفرنسا سابقا، حيث لم يعد هناك أقلية وأكثرية، اما بالنسبة الى وضعنا الراهن فهناك أكثرية وأقلية، وفي كل بلدان العالم الناس تأتي بأكثرية تحكم".

وقال مشموشي: "لقد اعتبر البطريرك صفير ان الاعمال التي تقوم بها الحكومة هي لتسيير امور الناس اما موضوع تعيين وزراء جدد، فهذا أمر آخر وهو من صلاحيات رئيس الجمهورية"، وتساءل غبطته : هل تبقى البلد من دون حكومة؟". وعن الانتقاد الذي وجه الى الصرح لاستقباله الرئيس فؤاد السنيورة تساءل البطريرك: "هل يعقل ان يزورني رئيس الحكومة ولا نستقبله". وعما اذا كان يخاف على الكيان من جراء استمرار الأزمة قال البطريرك: "ان الخوف على الكيان يأتي عندما يصنف كل طرف نفسه جمهورية، علما ان جميع اللبنانيين يشكلون جمهورية وعلى رأسها رئيس واحد".

"كلنا مسؤول" كما استقبل البطريرك صفير وفدا من جمعية "كلنا مسؤول" برئاسة الدكتور ماهر سلوم حيث جرى عرض للأوضاع الراهنة اضافة الى الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وطالب سلوم بعد اللقاء بالاسراع في انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة انقاذ ووحدة وطنية تقوم بانقاذ البلد وجيل الشباب من الفساد السياسي.

زوار

ومن زوار الصرح البطريركي على التوالي: القائم بأعمال سفارة جمهورية قبرص الدكتور كيرياكوس كوروس، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية برئاسة النائب السابق عدنان طرابلسي، ثم رئيس بلدية كفرحي-البترون طوني فارس وأعضاء المجلس البلدي .

 

قائد "اليونيفيل" بالوكالة:الاعتداء محاولة لزعزعة الوضع والتقليل من الجهود لارساء الاستقرار والسلام في جنوب لبنان

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) وصف القائد العام لقوات الطوارىء العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" بالوكالة الجنرال جي راكاش نهرا حادث الاعتداء على "اليونيفيل" ب"العمل المشين" وأعرب عن أمله "أن يؤدي التحقيق الذي تقوم به السلطات اللبنانية و"اليونيفيل" الى كشف هوية المنفذين فورا وسوقهم الى العدالة".

أضاف "ان أمن وسلامة موظفي "اليونيفيل" وممتلكاتها هو ذو أهمية قصوى وقد سبق لنا ووضعنا حيز التنفيذ إجراءات أمنية وحماية شاملة". وتابع: "أرى هذا الاعتداء محاولة من قبل المنفذين لزعزعة الوضع والتقليل من الجهود المشتركة للقوات المسلحة اللبنانية و"اليونيفيل" الهادفة الى إرساء الاستقرار والسلام في جنوب لبنان". وشدد نهرا "ان اليونيفيل" تبقى ملتزمة اليوم أكثر من أي وقت مضى بمهامها والمهام المشتركة مع القوات المسلحة اللبنانية". الى ذلك أكد المكتب الاعلامي ل"اليونيفيل" ان "جراح الجنديين اللذين أصيبا في الاعتداء طفيفة من جراء تطاير زجاج سيارتهما المستهدفة ووصف حالهما بالمستقرة". واضح "ان القوات المسلحة اللبنانية و"اليونيفيل" تقومان بالتحقيق بملابسات الحادث".

 

القاضيان فهد ومزهر عاينا موقع الانفجار في الرميلة

وطنية-8/1/2008(قضاء)انتقل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وقاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر الى موقع الانفجارالذي استهدف دورية تابعة لليونيفل في الرميلة حيث عاينوا المكان , وكلف القاضي فهد الشرطة العسكرية اجراء التحقيقات الاولية. كما عقد اجتماع ضمهما وقادة الشرطة العسكرية وقيادة "اليونفيل" جرى خلاله تبادل المعلومات والتنسيق في ما بينهم توصلا لاكتشاف ملابسات الجريمة

 

النائب الحريري لبى دعوة الرئيس الفرنسي الى الغداء في باريس وعرضا الخطوات لتأمين انتخاب الرئيس وسبل دعم المبادرة العربية

وطنية- 8/1/2008 (سياسة) لبى رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ظهر اليوم دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الغداء في مطعم "نورا" اللبناني في باريس، في حضور وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير والأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار في الرئاسة الفرنسية بوريس بوايون ومستشار النائب الحريري للشوؤن الأوروبية بازيل يارد. وجرى خلال الغداء عرض للخطوات المتخذة حتى الآن لتأمين انتخاب رئيس للجمهورية وسبل دعم المبادرة العربية الأخيرة لهذا الهدف. وشكر النائب الحريري الرئيس ساركوزي على وقوف فرنسا الدائم بجانب لبنان وخصوصا في مسألة ضمان ملء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وتشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي دعم لبنان اقتصاديا وماليا عبر تطبيق مقررات مؤتمر باريس-3.

 

النائب الحريري:الاعتداء على اليونيفل لابقاء لبنان ساحة لصراعات الآخرين

وطنية-8/1/2008(سياسة) دان بشدة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري, الموجود في باريس,الاعتداءالارهابي الذي استهدف سيارة تابعة لقوات اليونيفل عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا, وادى الى اصابة جنديين تابعين للكتيبة الايرلندية كانا بداخلها وقال : "ان هذا الاعتداء الارهابي الجديد ليس موجها ضد قوات اليونيفيل فحسب, بل يهدف الى النيل من امن واستقرار الشعب اللبناني وابقاء لبنان ساحة مفتوحة لصراعات الاخرين وتحقيق مصالحهم على حساب المصلحة اللبنانية العليا".

 

حزب الله":استهداف اليونيفل واضح الاستهدافات والدلالات

وطنية - 8/1/2008(سياسة)استنكر "حزب الله" في بيان اليوم "التفجيرالذي تعرضت له دورية من قوات الطوارئ الدولية بعد ظهر هذا اليوم على طريق الرميلة - صيدا, ودان "هذا الإعتداء الذي صار واضح الاستهدافات والدلالات".

 

رئيس الوزراء الايطالي تلقى اتصالا من الرئيس السنيورة واستنكرالاعتداء على دورية تابعة لقوةالطوارىء الدولية

وطنية- 8/1/2008 (سياسة) اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي، الذي ابدى استنكاره للاعتداءالذي تعرضت له دورية تابعة لقوةالطوارىء الدولية. وجدد الرئيس برودي دعمه للاستقرار في لبنان وابلغ الرئيس السنيورة تأييده لقرارات مجلس الجامعة العربية وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن. كما جدد الرئيس برودي دعمه للحكومة ووقوفه مع الاجراءات التي تتخذها لانتخاب رئيس للجمهورية.

 

د .جعجع دعا للنزول السبت الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية وعندما يحين موعد تشكيل الحكومة نبحث في هذه المسألة

نأسف من تصرفات بعض الذين يأخذون رئاسة الجمهورية كرهينة بغية الحصول على مكاسب وغايات او اشياء اخرى خارج لبنان

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) تطرق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع خلال لقائه مع مصلحة المعلمين في الحزب الى "الحدثين المستجدين على الساحة السياسية، الحادث الامني الذي تعرضت له وحدة من الكتيبة الايرلندية اليوم في الجنوب، والذي يعتبر بحد ذاته حادث عابر صغير، ولكن في الاطار العام والحوادث ال 22 التي حصلت خلال السنوات الثلاث الاخيرة، والتي طالت شخصيات سياسية واعلامية وأصحاب رأي ذا لون سياسي معين، او الجيش اللبناني او اي اداة امنية تحاول مساعدة هذا الجيش".

وذكر د. جعجع ب"معركة نهر البارد واغتيال العميد فرنسوا الحاج والتعرض اليوم للدورية التابعة للوحدة الايرلندية"، مؤكدا "ان هذا الحادث الامني ليس بريئا وليس معزولا لا بالمكان ولا بالزمان، وهو يأتي في سياق هذه العمليات، وكأن هناك طرفا يحاول ان يقول للبنانيين "لا تتعبوا قلبكم ولا تحاولوا مواصلة المسيرة التي تقومون بها, لأننا لن نسمح لكم بذلك، وبالتالي لن تشهدوا لا الامن ولا الاستقرار طالما انتم سائرون في هذا الطريق الذي رسمتموه، ونحن من يستطيع فقط تأمين الامن والاستقرار لكم، حتى ولو اتت كل قوات الطوارىء الدولية وكل الجيش البناني بالاضافة الى جهود كل الشعب اللبناني، فلن نسمح لكم بأن تعيشوا مرتاحين وبالتالي نحن الوحيدون الذين نستطيع تأمين الامن والاستقرار لكم".

أضاف: "وكأن هذا الطرف يحاول ان يقول لكل دول العالم "لا ترهقوا انفسكم فاللبنانيون ليس بمقدورهم بناء وطن مهما حاولتم مساعدتهم، طالما نحن لا نريد ذلك ولسنا هناك "في لبنان". فلن نسمح ببناء وطن على هذه الارض"، وتوجه جعجع الى هذا الطرف بالقول: "يمكن ان تكونوا اقوى منا في موقعكم وليس في لبنان، ومهما حصل سنبقى نحن أقوى منكم وبالتالي لن تتمكنوا منا".

وأثنى جعجع على المبادرة العربية "التي أتت متوازنة، موزونة، واضحة، بسيطة عملية ومباشرة، وبالتالي لم يعد هناك اي مانع امام الكتل النيابية والاحزاب وكل الافرقاء من النزول الى جلسة السبت لانتخاب رئيس للجمهورية، التي كانت مقررة والتي نحن لسنا ملزمين بها، باعتبار ان مجلس النواب في حال انعقاد دائم لغاية انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

ولفت الى ان "منذ اعلان المبادرة العربية ونحن نسمع بعض الاصوات المتحفظة، ولكن الجميع يؤيد البند الاول لهذه المبادرة، والمتعلق بانتخاب فوري لرئيس جمهورية جديد"، وقال: "ان هناك فئة تطرح علامات استفهام حول البند الثاني المتعلق بتشكيل الحكومة، ولكن اذا افترضنا ان هناك مجالا لعلامات الاستفهام. علما ان المبادرة واضحة ومتوازنة، اذ منعت عن الاكثرية الثلثين منعا لفرض القرارات، وعن الاقلية الثلث + 1 منعا لتعطيل كل القرارات، وهذا كان من اقصى تمنيات الفريق الآخر منذ سنة لمنع الاكثرية من التحكم بالقرار في لبنان".

وتابع: "طالما ان هناك علامات استفهام حول البند الثاني، وطالما ان البند الاول خال من اي علامات استفهام، فلماذا لا نتوجه جميعنا الى مجلس النواب يوم السبت المقبل وننتخب رئيسا للجمهورية؟"، وسأل "لماذا لا نقوم بما نحن متفقون عليه حاليا؟ ولماذا ندع الامور معرقلة في البلد؟"، مؤكدا "ان تنفيذ البند الأول من المبادرة هو المدخل الصحيح والأساسي والفعلي حتى ولو كان هناك علامات استفهام حول البند الثاني او البنود الأخرى"، معربا عن اسفه "حيال تصرفات بعض الفرقاء في لبنان الذين يأخذون رئاسة الجمهورية كرهينة بغية الحصول على مكاسب وغايات او اشياء اخرى خارج لبنان، فهل يجوز ذلك؟".

واكد انه "طالما ليس هناك اي اشكال حول شخص (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان وليس من مشكلة في انتخابه رئيسا للجمهورية، فلماذا لا نقوم بهذه الخطوة، وحين يحين موعد تشكيل الحكومة عندها نبحث في هذه المسألة"، لافتا الى "ان البعض يخرب دون ان يدري"، مشددا على "ان افضل ما يمكن ان يقدم للبنان عموما وللمسيحيين خصوصا، هو ملء الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، فلماذا ما زلنا نعرقل هذه العملية ونضع العصي في دواليب انتخاب رئيس جديد؟ ولا سيما اننا منذ 15 عاما ونحن عمليا دون رئيس. فهل يريدون تمديد هذه المهلة خمسة عشر عاما اخرى؟ وانطلاقا من هنا، أدعو كل الافرقاء الى النزول جميعا يوم السبت الى المجلس النيابي لننتخب رئيسا للجمهورية، ولو ان البعض يطرح علامات استفهام حول امور اخرى لا علاقة لها بالرئاسة وليتركوها لحين اقتراب موعدها".

وتخلل اللقاء، توزيع شهادات على المعلمين الذين خضعوا لدورات اعداد فكرية وسياسية وادارية وتنظيمية. من جهة اخرى، استقبل جعجع وفدا اغترابيا قواتيا برئاسة الدكتور انطوان بارد.

 

السفير سلام دان خطف المواطن عبد العال وشجب بشدة الاعتداء على قوات اليونيفيل

وطنية 8/1/2008 (سياسة) وجه اليوم المندوب الدائم للبنان لدى الامم المتحدة، السفير الدكتور نواف سلام الكتاب التالي الى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة: "بناء على تعليمات من حكومتي، أفيدكم أنه بتاريخ 7/1/2008، خرقت قوات العدو الإسرائيلي الخط الأزرق وتوغلت في الأراضي اللبنانية لمسافة 210 أمتار (النقطة الإحداثية 748493-685838) UTM ، كما أقدمت على خطف المواطن اللبناني فادي عبد العال في خراج بلدة حلتا على حدود مزارع شبعا أثناء قيامه برعي الماشية واحتفظت به ليوم كامل

إن حكومتي تعتبر هذا العمل اعتداءً خطيراً على سيادة بلادي، وهو يستوجب أشد الإدانة سنداً لمبادئ وأحكام القانون والأعراف الدولية0

أرجو توزيع هذه الرسالة على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس في إطار بند الحالة في الشرق الأوسط وكذلك كوثيقة من وثائق الدورة الثانية والستين للجمعية العامة في إطار البند 17 من جدول الأعمال."

وبناء على توجيهات الرئيس فؤاد السنيورة الذي تحدث هاتفياً إلى السفير سلام، قام هذا الأخير بالاتصال بكل من مندوب ايرلندا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بول كافانو، ونائب الأمين العام لشؤون حفظ السلام السيد جان ماري غيهينو، ناقلاً إليهما شجب رئيس الحكومة وإدانته الشديدة للاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له عناصر من الوحدة الايرلندية العاملة من ضمن قوات اليونيفيل.

 

الوزير متري : ما تسعى إليه الخطة العربية اتفاق اللبنانيين

على حكومة وحدة وطنية مع حفظ دورالرئيس في الاستشارات والتشكيلات

وطنية - 8/1/2008 (سياسة)أوضح وزيرالخارجية بالوكالة طارق متري، في حديث الى تلفزيون "روسيا اليوم"، أن هدف اجتماع وزراء الخارجية العرب هو "وضع خطة تتم متابعتها لمعرفة ما تم تنفيذه والجامعة لا تعتبر نفسها بديلا من اللبنانيين ولا تنظر في تفاصيل تشكيل الحكومة اللبنانية لأنه شأن لبناني، وكل ما تسعى إليه الخطة العربية هو أن يتفق اللبنانيون في ما بينهم على مبدأ قيام حكومة وحدة وطنية وفق الدستور والأصول، مع حفظ دور الرئيس في الاستشارات والتشكيلات، وبالتالي أرادت المبادرة أن تقول أن لرئيس الجمهورية دورا ليس فقط في تأليف الحكومة بل في اقدارها على الوقوف إلى جانبه في مرحلة صوغ القرارات الوطنية". واشار إلى أن "بيان القاهرة فيه مادة تتحدث عن الترجيح والإسقاط بدلا من التعطيل والسيطرة. فالعرب أرادوا أن يقولوا انهم لا يريدون لا للغالبية أن تتحكم باتخاذ القرارات المهمة ولا للأقلية أن تكون قادرة على عرقلة قرارات الحكومة وبالتالي أن يكون رئيس الجمهورية هو المقرر".

وأشار إلى أن البعض ذهب بعيدا في تفسير هذه المادة، وسمعنا من يتحدث بصيغة 10/10/10، إلا أن هذا التفسير بعيد جدا عن المشاورات التي جرت في القاهرة"، موضحا أن "الالتباس في العبارات يفسره موسى غدا". وقال: "للمستعجلين جدا لفرض تفسيرهم على ما عداه عليهم الانتظار حتى الغد".

وأضاف: "ان أفكار الخطة العربية واضحة وهي الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، تأليف حكومة وحدة من دون أي غلبة لفريق على آخر، أي عدم السيطرة والتعطيل وان يكون الرئيس قادرا على القيام بدوره". وردا على سؤال عن مدى جدوى زيارة موسى للبنان نظرا إلى تجارب سابقة، أوضح وزير الخارجية بالوكالة أن "من حق الناس أن تسأل قياسا على خبرات سابقة حيث القرارات العربية لم تجد طريقها إلى التنفيذ. ولكن في هذه المرة لاحظنا اندفاعة سياسية عربية جدية مدعومة دوليا وفي المقابل من الواضح أن هذه الخطة لا يمكن أي فريق داخلي إن يرفضها (من الممكن عرقلتها وليس رفضها) فضلا عن أن الفشل قد يترصد أي مبادرة أو محاولة. لكنني اعتقد أننا أمام فرصة لا يجب تفويتها. فكما هو معلوم فان بعض الجسور التي يجب أن تبنى بين اللبنانيين بعضها نسف وبعضها لا يسلكه احد". وأكد أن الأمين العام لجامعة الدول العربية "مكلف التحدث إلى كل الأفرقاء وتوضيح المبادرة لهم ودعوتهم الى وضع الصياغات التنفيذية لها، كذلك هو مكلف إجراء الاتصالات الإقليمية والعربية والدولية في شأن لبنان حيث تدعو الحاجة". وقال: "المحك هو قدرة اللبنانيين على الاستجابة للمبادرة والافادة من وجود وثيقة عربية والعمل على ترجمتها سريعا". وختم: "إن هناك شعورا تجسد في اجتماع الوزراء العرب بأنه لا يجوز أن يبقى لبنان بلا رئيس خصوصا وان لبنان دولة ممثلة في الجامعة العربية، وبالتالي فان عدم انتخاب رئيس هو اخطر من الخلاف الحاصل على الحكومة".

 

خالد الداعوق: الاعتداء على اليونيفل رسالة لمنعها من تنفيذ مهامها

وطنية- 8/1/2008 (سياسة) استنكر قنصل ايرلندا في لبنان خالد الداعوق "الاعتداء على القوة الدولية التي جاءت الى لبنان بهدف حفظ السلام والامن والاستقرار فيه" وقال :" اننا نعتبرالاعتداء رسالة لمنع هذه القوة من تنفيذ مهامها الانسانية بحفظ الاسلام , ونشجب هذا الاعتداء ونبدي اسفنا لوقوعه, لان هذه القوات مع كل لبنان وليست لفريق واحد, ومن هنا يجب المحافظة عليها كعنصر صديق مساعد وداعم للبنان وليس كعدو". واشار "الى ان القوة الايرلندية كانت انسحبت سابقا من لبنان وبقي 10 ضباط اصيب منهم اثنان في الاعتداء عليهما اليوم وندعو لهما بالشفاء العاجل".

 

نائب في البرلمان الاوروبي ونائبة ايطالية يزوران لبنان غدا

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) أعلنت بعثة المفوضية الاوروبية في لبنان في بيان اليوم، ان عضو البرلمان الاوروبي (اليسار الاوروبي) ميغيل بورتاس والنائبة الايطالية غرازييلا ماسيا من الحركة الاصلاحية الشيوعية يزوران بيروت غدا ليومين. واوضح البيان ان النائبين يلتيقيان في اليوم الاول النواب: عبد اللطيف الزين، وليد جنبلاط والعماد ميشال عون، الوزير السابق ميشال اده، رئيس مكتب النائب سعد الحريري نادر الحريري ومسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" نواف الموسوي. وفي اليوم الثاني، يزوران مخيم اللاجئين الفلسطينيين في نهر البارد. وفي ختام زيارتهما، يعقدان مؤتمرا صحافيا في تمام الساعة الخامسة في فندق "كافالييه" في الحمرا.

 

"امل": الاعتداء الارهابي على "اليونيفيل" يصب في مصلحة العدو بالدرجة الاولى

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) استنكرت الهيئة التنفيذية لحركة "امل" في بيان اليوم، "الاعتداء الارهابي، الذي طال موكبا لقوات الطوارىء الدولية من الكتيبة الايرلندية. والذي أدى الى سقوط جرحى واصابات في صفوفها وبمدنيين لبنانيين وأضرار مادية". اضاف البيان : "ان حركة "امل"، اذ تؤكد دعمها وتأييدها لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان وفق القرار 1701، تدين بشدة هذا الاعتداء الارهابي، والذي يستهدف قوات الطوارىء الدولية، كما اللبنانيين باستقرارهم وأمنهم وحياتهم. ونعتبر ان استهداف قوات الطوارىء الدولية، يصب في مصلحة العدو الاسرائيلي بالدرجة الاولى، الذي ضاق صدره بوجود آلاف الشهود الدوليين على جرائمه، وخروقاته اليومية ليس آخرها خطف المواطن اللبناني في شبعا، بعد ان توغلت قوات العدو الاسرائيلي اكثر من 200 متر داخل الاراضي اللبنانية". ودعت الحركة "اللبنانيين والأجهزة لأمنية، الى مزيد من الحذر وخصوصا بعد التفجيرات الارهابية، التي استهدفت قوات الطوارىء الدولية والجيش اللبناني والمقاومة".

 

نِسَب التفاؤل والتشاؤم لماذا علينا أن نُصدِّق? فهل تغيَّر السياسيون?

الهام فريحه.

(لا تَقُل فول إلا ليصر بالمكيول)، (المؤمن لا يُلدَغ من جحر مرتين)، أصبحنا كتوما، لا نُصدِّق إلا حين نرى بأم العين). هذه الأقوال لم نجد أفضل منها لنُعبِّر من خلالها على ما نحن فيه وعلى الشعور الذي ينتابنا من جراء الحديث عن (تفاؤل) بقرب إنتهاء أزمة الإستحقاق الرئاسي. المتابعون منقسمون حيال ما نحن فيه: بعض المقربين من مواقع القرار العربي يعكسون تخوُّفاً من أن يكون التفاؤل في غير محله، ولا يعطون أكثر من نسبة خمسة في المئة لنجاح المساعي الجارية، ويُعلِّلون تشاؤمهم بتذكير اللبنانيين بأن العام الفائت شهد الكثير من محطات التفاؤل، بالمبادرات ذاتها وأحياناً الأشخاص أنفسهم، لكن هذه المحطات غالباً ما كانت تنتهي إلى الفشل فالتشاؤم. في المقابل يقول متفائلون أن الفارق بين مساعي العام الفائت ومساعي اليوم كبيرة، فمساعي اليوم تنطلق من أن الرئيس تمَّ التوافق عليه بينما مساعي الأمس لم تكن وصلت إلى هذه المرحلة، ويضيفون: لقد توصل جميع الأطراف سواء في الداخل أو في الخارج إلى لعب كل أوراقهم ولم يعد هناك مجال للمناورة في شيء، وأي عرقلة اليوم ستدل على صاحبها وعلى مَن يقف وراءها.

بين المشهدَين، ما هو المشهد الأكثر واقعيَّة?

من المخاطرة إعطاء جواب جازم وحازم، فالإنتظار لن يطول كثيراً، وهناك محطتان أساسيتان الأولى غداً الأربعاء مع وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت، ومن خلال ما سيطرحه وما سيسمعه ستظهر حقيقة المواقف، والمحطة الثانية ستكون السبت المقبل، موعد جلسة الإنتخابات، فإذا أُرجئت يكون المتشائمون قد أصابوا، وإذا إنعقدت تكون الحلول قد نضجت.

إذا إنتُخب رئيس يخرج البلد من غرفة العناية الفائقة ويدخل في فترة نقاهة، أما إذا لم يُنتَخب، فاللبنانيون إعتادوا على الفراغ وعلى الأزمات وعلى العيش من دون سياسيين، فإذا أصرَّ هؤلاء السياسيون على تعنتهم، فإنهم هُم الذين سيسقطون، لا البلد ولا الشعب، بهذا المعنى يصبح إنتخاب رئيس مصلحةً للسياسيين بمقدار ما هو مصلحة للناس والبلد.

لن يُفاجأ الشعب إذا أُرجئت جلسة السبت، فهو إعتاد على مناورات السياسيين:

أما إذا لم تُرجأ فيكون المسؤولون قد قاموا بواجبهم... و(لا شكر على واجب).

مَن قال إن الشعب اللبناني غير موحَّد?

تنهال عليَّ يومياً الرسائل الإلكترونية من مغتربين ومقيمين، وإذا شئت أن أجمع مفهوماً مشتركاً لكل مضامين هذه الرسائل، لجمعتها في كلمة واحدة هي (القهر).

فالمغترب مقهور لأنه يريد العودة ولا يرى في بلده ما يشجعه على إتخاذ هذا القرار.

والمقيم مقهور لأنه لا يريد الهجرة، لكنه لا يرى ما يُشجعه على تناسي هذا الخيار.

المقيم والمغترب يتفقان على شيء واحد هو:

دعوا اللبنانيين يعيشون، فلبنان ليس ملك سياسييه ليستخدموه حقل تجارب، إنه لكل اللبنانيين يريدونه وطناً لإبنائهم وأملاً لمستقبلهم.

من وحي هذه الرسائل سنخوض معركة مزدوجة:

معركة المقيم لئلا يهاجر، ومعركة المغترب لكي يعود، إنها معركة المقهورَين عسى أن يكون مقهوران يصنعان وطناً.

وشكراً على كل رسائلكم القيّمة والمفيدة واعدكم ان شاء الله بأخذ الحيطة والحذر كما حذرتموني. ولنا عمق التواصل.

 

التحدي اللبناني والعربي : هل للقرار أسنان ?

رفيق خوري

القرار عربي بالإجماع، لكن المتابعة متعددة الجنسية. وسقف المسؤولية العربية تجاه لبنان هو (تجاوز الأزمة) بملء الفراغ كممر إجباري الى الحوار بين اللبنانيين للبحث عن حلول تسمح ببناء مشروع الدولة. فما اتفق عليه وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الاستثنائي هو (خطة متكاملة). وما كلفوا به الأمين العام للجامعة عمرو موسى هو (إجراء اتصالات مع جميع الأطراف اللبنانية والعربية والإقليمية والدولية). وكل بند في الخطة تحت عنوان (فوراً): انتخاب العماد ميشال سليمان للرئاسة، تشكيل حكومة وحدة وطنية، صوغ قانون للانتخابات النيابية، واتصالات موسى. لكن كل شيء بالتراتب، لا دفعة واحدة، وإن كانت الرزمة واحدة. فانتخاب الرئيس أولاً لكي تبدأ دينامية التسوية، ثم يأتي تشكيل الحكومة، فالعمل بعد الانتخاب والتشكيل على صوغ قانون للانتخابات. ولا مجال لمطّ الزمن في الترجمة السياسية لكلمة (فوراً). فالزمن الذي حدده المجلس الوزاري العربي هو ثلاثة أسابيع تفصل بين اجتماع الاتفاق على القرار وبين اجتماع مستأنف للمجلس يتم خلاله (عرض نتائج الجهود والاتصالات) المكلف اجراؤها عمرو موسى. والزمن اللبناني يجب أن يكون أقصر بكثير، بصرف النظر عن الزمن الإقليمي والدولي. ذلك أن الجامعة خرجت بنجاح من الامتحان العربي في مادة الأزمة اللبنانية. وبقي أن تنجح القيادات المحلية في الامتحان اللبناني في مادة التوافق العربي على تجاوز الأزمة. فالخطة المتكاملة وضعت معادلة وفاقية عادلة للعبة االحصص والأرقام في الحكومة: لا غلبة في يد الأكثرية، لا فيتو في يد الأقلية، والترجيح في يد رئيس الجمهورية. وأي إخلال بالتراتب في تنفيذ الخطة هو إصرار على وضع العربة أمام الحصان. وأي تشاطر في التفسير وتكبير المطالب يعني أن المطلوب هو استمرار الفراغ والذهاب الى النهاية في أزمة لا نهاية لمصالح الذين يستغلونها. والسؤال هو: الى أي حد يمكن الهرب من التوافق المعلن على الخطة العربية بعد التوافق المعلن على ترشيح قائد الجيش? وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لا يتصور أن هناك طرفاً لبنانياً أو عربياً يستطيع أن يتحمل المسؤولية عن (كسر التوافق العربي) أو (مواجهة الإجماع العربي). ولكن، ماذا لو كان هناك مَن يتصور أنه يستطيع إغلاق النافذة الأخيرة التي فتحتها المبادرة العربية? أليست تجارب المبادرات الماضية حية ومؤلمة? ألم يتجاهل البعض اهتمامات الناس وهمومها ويعطيها الخوف والقلق بدل الأمل، ويضع مصالحه الفئوية ومصالح قوى خارجية فوق المصلحة الوطنية? التحدي الكبير أمام العرب هو أن يثبتوا للجميع أن القرار له أسنان سياسية، وأن قوتهم وراءه ليست مجرد قوة معنوية. ولا مهرب من مواجهة التحدي

 

موسى لا يبحث في الحلول بل في خريطة طريق لتشكيل الحكومة

أديب أبي عقل

الساحة اللبنانية الداخلية المفتوحة على رياح الاستحقاق الرئاسي العاتية بفعل تصلّب طرفي الصراع الأساسيين أي الغالبية والمعارضة بازاء تسهيل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً وفاقياً توافقياً وانقاذياً للجمهورية، تسلّلت اليها نسمة ايجابية من نافذة القاهرة التي فتحت على هذه الساحة أمس الأول وهي تركت ايجابيات محدودة في الشكل والعنوان إلاّ أنها لا تزال تنتظر البحث في التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان الذي يخشى اللبنانيون ان يعمل على عرقلتها مجدداً.

وفي معلومات مصدر ديبلوماسي سابق عمل في بيروت وتردد اليها بعد انتهاء مدة خدمته واقامته في لبنان، ان المناخ الايجابي الذي سبق وصاحب مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاستثنائي الذي انعقد في العاصمة المصرية، من لقاءات واتصالات كان له الأثر البارز في ترجيح كفّة الايجابيات.

ذلك ان مستشار مرشد الثورة الايرانية علي لاريجاني زار دمشق عشية انعقاد مؤتمر القاهرة وهي زيارة تزامنت مع زيارة لبنانية للعاصمة السورية قام بها المعاون السياسي للأمين العام لـ (حزب الله) الحاج حسين خليل والمستشار السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل وهما عادا بأجواء أكثر ايجابية من زيارات سابقة، في حين ان انعقاد لقاء بين وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ونظيره السوري وليد المعلّم شهد عليه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هو الذي أطلق الدخان الأبيض لعناوين بيان القمة على أن يبقى الدخان المماثل للتفاصيل التي سيبحث فيها موسى مع الأفرقاء في الداخل.

غير أن المصدر الديبلوماسي نفسه يشير الى أن الأمور مماثلة لما حصل في مؤتمر أنابوليس الأخير الذي أطلق تسمية العماد ميشال سليمان للرئاسة ووافقت سوريا في حينه، وتبيّن لاحقاً ان هناك (مطالب) اقليمية واستراتيجية لسوريا هي التي حالت، ولا يزال البعض منها ينتظر الحلحلة، دون وضع تسمية العماد سليمان موضع الانتخاب، وتالياً فان مجيء الأمين العام للجامعة الى بيروت في خلال الساعات الأربع وعشرين المقبلة سيكون مسبوقاً باتصالات مع دمشق.

ذلك ان موسى وبحسب معلومات يمتلكها المصدر نفسه أشار الى انه لن يأتي الى بيروت منفرداً، وانه لن يأتي اذا لم يكن هناك في أفق الأجواء ما يشير الى أن مهمته لن تلقى مصير سابقاتها، خصوصاً بعدما وردت عليه معلومات من بيروت تؤكد أن الأجواء على مستوى تشكيل حكومة العهد الجديد لا تزال على ما هي عليه في ظل تبادل الأسئلة بين المعارضة والغالبية عن الضمانات، وهذا يعني وجوب أن تزيد سوريا جهودها عملياً للمساعدة في حلحلة العقد.

وينطلق المصدر في قراءته لبنود المبادرة من أمرين أساسيين باتا محسومين وهما انتخاب قائد الجيش من جهة وسقوط الثلث المعطل والثلث المرجح من جهة ثانية، وان مهمة الامين العام للجامعة ليست بالتأكيد (تشكيل) حكومة الوحدة الوطنية مقدار ما هي المساعدة في ايجاد خريطة طويق) بين الغالبية والمعارضة يؤدي سلوكها بين الطرفين الى انجاز حكومة الوحدة، بعد أن يكون تم انتخاب العماد سليمان رئيساً، لتكون الى جانبه ويكون هو الحَكَم الفعلي بين الطرفين من خلال الثلث الوازن والصوت المرجح لرئيس الجمهورية الذي هو في الأساس محط ثقة من الطرفين وهو الوحيد الذي يستطيع ضمان حقوق الجميع ومواقعهم تماماً كما مارس ذلك في قيادة الجيش حيث كان الضامن والوازن للجميع وبينهم خصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة.

ويكشف المصدر الديبلوماسي معلومات مفادها أن السعودية أشارت الى موقف سوري لفت الى صفحة جديدة بين الجانبين بعد لقاء الفيصل - المعلم في القاهرة والتوافق مع الوزراء العرب على المبادرة التي سيقوم بها موسى في بيروت، لافتة الى أن الصفحة الجديدة بين البلدين تبدأ بتسهيل إجراء انتخاب العماد سليمان رئيساً وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفق ما ورد في قرار الوزراء العرب، وتترسخ في حضور خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز قمة دمشق العربية كما ترغب سوريا في ذلك بقوة لانجاح هذه القمة. وتأتي كل هذه التطورات في ظل تأييد دولي، وتحرك دولي في اتجاه المنطقة يبدأ اليوم مع زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة وجولة على المنطقة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يبدأها الأحد المقبل في السعودية، هي تطورات، يقول المصدر الديبلوماسي نفسه إن على سوريا ان تقرأها بدقة وهي تفعل ذلك وينتظر ان تترجم مواقفها وتوجهاتها الى خطوات وأفعال.

 

الجيش اللبناني تسلم الراعي المخطوف من اسرائيل عبر "اليونيفيل"

وطنية - 8/1/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الجنوب حسين معنى ان القوات الاسرائيلية سلمت الراعي اللبناني فادي أحمد عبد العال من بلدة حلتا الجنوبية التي كانت اختطفته أمس، الى قوات "اليونيفيل" العاملة في الجنوب التي سلمته بدورها الى الجيش اللبناني. وكانت القوات الاسرائيلي اختطفت الراعي عبد العال أثناء رعيه قطيعا من الماعز في مزرعة بسطرة الى الغرب من بلدة كفرشوبا.

 

خطة الحل العربي تشمل ضمناً تقاسماً للحكومة بين 10 وزراء للمعارضة و14 للأكثرية و6 للرئيس

راغدة درغام - الحياة

انخفضت أمس نسبة التوتر بين الأكثرية والمعارضة في لبنان، قياساً الى الأيام السابقة. وبدأ فرقاء في المعارضة جهوداً من أجل التأقلم مع خطة الحل العربي لأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، والقاضية بانتخاب فوري لقائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تكون فيها لأي فريق القدرة على ترجيح أي قرار أو إسقاطه وتكون للرئيس كفة الترجيح في الحصص الوزارية.

وفيما رحب رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقادة الأكثرية بالخطة العربية، انضم اليهم أمس رؤساء الطوائف الإسلامية الثلاث، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، في بيان مشترك صدر عنهم، دعوا فيه المراجع السياسية الى التجاوب مع المبادرة التي صدرت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب وحضوا على درء الفتنة.

في المقابل أعلن زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون ان لا جديد في المبادرة العربية، مؤكداً انتظاره مجيء الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى (غداً على الأرجح). واقترح عون ترجمة البند المتعلق بتشكيل الحكومة من طريق اعتماد توزيع يضمن للمعارضة 11 وزيراً (الثلث المعطل) وللأكثرية 14 وزيراً ولرئيس الجمهورية 5 وزراء، فيما نصت المبادرة العربية على ألا تكون لأي فريق القدرة على إسقاط أي قرار في الحكومة المقبلة.

وعلمت «الحياة» أن الاتفاق الضمني الذي بقي من دون إعلان في الاجتماع الذي رعاه موسى في منزله ليل السبت الماضي، بين وزراء خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل وسورية وليد المعلم ومصر أحمد أبو الغيط ورئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، قضى بأن تتوزع حصص الفرقاء في الحكومة على أساس 10 للمعارضة و14 للأكثرية و6 لرئيس الجمهورية بحيث لا تحصل المعارضة على الثلث المعطل ولا تحصل الأكثرية على الأكثرية المطلقة (النصف +1).

الى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية عربية رفيعة المستوى لـ «الحياة» ان الظروف الراهنة مواتية للبنانيين للتوصل الى تسوية باعتماد خطة الحل العربي، وان الفرصة للتفاهم أفضل من السابق نظراً الى أن المناخ العربي أخذ يتحسن تدريجاً. لكن المصادر ذاتها لفتت الى انها لا ترغب في اضفاء جو من التفاؤل بأن الأزمة انتهت. فوزراء الخارجية العرب أيدوا بالإجماع الخطة العربية ونجحوا في إعادة فتح الباب أمام اللبنانيين للاتفاق. وأوضحت المصادر ان الاجتماع الذي عقد في منزل موسى نجح في فتح ثغرة في جدار العلاقات السعودية – السورية، بعد ما رافقها من أجواء مشحونة، لكن الفتحة ما زالت صغيرة، وتوسيعها مرتبط بما سيحصل في لبنان، خصوصاً لجهة تسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة كأساس للولوج الى تسوية شاملة.

ورأت المصادر ان نجاح الجهود العربية إزاء لبنان يتوقف على التزام المعلم بما وعد به وزراء الخارجية العرب بأن سورية ستساعد في تطبيق الخطة، لا سيما ان موقف الأمير سعود الفيصل كان واضحاً بتأكيد ان مستقبل العلاقات السورية – السعودية مرتبط بتحقيق انفراج في لبنان.

واعتبرت المصادر ان تجاوب سورية مع الجهود العربية المدخل لتطبيع العلاقات السعودية – السورية وتوفير الأجواء المريحة لعقد القمة العربية في دمشق في آذار (مارس)، إذ ان بعض الدول العربية تربط مشاركتها في القمة بتحقيق تقدم ملموس في لبنان يؤدي الى انفراج على المستويات كافة.

وبينما غلب على التعليقات على الخطة العربية للحل إزاء بعض التفسيرات في شأن بنودها الدعوة الى انتظار مجيء موسى لاستيضاح معانيها فيه، واصل قياديون في «حزب الله» اقتراح ان يكون توزيع المقاعد 10+10+10 للأكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية، فيما قالت مصادر في الأكثرية أن هذا لا يعكس المقصد من وراء هذا البند في المبادرة العربية ولا المداولات التي جرت بين الوزراء العرب. ورأت ان من غير المعقول المساواة بين الأكثرية والمعارضة في عدد المقاعد الوزارية. وفي حين طرح العماد عون مطلباً آخر هو الاتيان برئيس حكومة توافقي، قالت مصادر الأكثرية أن البند المتعلق بالحكومة في الخطة العربية يشير الى التشكيل وفق الأصول الدستورية أي بعد استشارات نيابية ملزمة، وهذا لا يعني الاتفاق بين الفريقين على اسم رئيس الحكومة العتيد. كما طرح مقربون من عون مطلب تكريس الحصة الراجحة.

وفيما لقيت المبادرة العربية دعماً فرنسياً فورياً فأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير انها «تطلق حلاً للأزمة وعلى كل الأطراف تسهيل ترجمتها الى واقع»، نقل زوار الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله عنه عدم التنازل عن مبدأ المشاركة الحقيقية في حكومة وحدة وطنية. ودعا رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الى «التقاط الفرصة بتسوية مشرفة تحقق مطالب كل القوى». لكن بعض رموز «حزب الله» طرح أسئلة عن الرابط بين السرعة في عقد الاجتماع الوزاري في القاهرة وبين زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش المنطقة.

في المقابل تلقى بعض رموز الأكثرية اتصالات من مقربين من «حزب الله» تناولت ضرورة وقف الحملات الإعلامية المتبادلة والتي كانت تصاعدت واستهدفت خصوصاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وأعطى قادة الأكثرية توجيهات الى أعضاء كتلهم النيابية بوجوب التعاطي الإعلامي الهادئ خصوصاً بعد المبادرة العربية، وبدا أن الأمور تتجه نحو وقف تبادل الحملات.

وفي دمشق، أعربت القيادة المركزية لـ «الجبهة الوطنية التقدمية» الحاكمة في سورية أمس، عن تأييدها خطة الجامعة العربية الرامية الى انتخاب فوري للعماد سليمان رئيساً كما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا). وأشارت الوكالة الى ان القيادة المركزية للجبهة عقدت اجتماعاً أمس، برئاسة الدكتور سليمان قداح، رأت فيه ان «هذه القرارات تشكل أساساً للوصول الى توافق لبناني». وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية لـ «الحياة» أن الرئيس السوري بشار الأسد شدد في التشاور مع المعلم أثناء وجود الأخير في القاهرة على أن تصدر الخطة العربية في بيان عن وزراء الخارجية العرب، وليس في قرار كي لا تحصل سابقة تدخل في الشؤون الداخلية لدولة عربية. وأعرب المصدر عن ارتياح دمشق الى صدور تصريحات مرنة من الأطراف اللبنانيين إزاء الخطة العربية.

وغادر السنيورة بيروت مساء أمس متوجهاً الى دولة الإمارات لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين فيها، تتعلق بآخر التطورات في لبنان والمنطقة خصوصاً بعد قرار الجامعة العربية. كما ستتركز المحادثات على تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أن الإمارات «لطالما لعبت دوراً كبيراً في مساعدة لبنان في مختلف الظروف التي مر بها».

اتصالات

وكان السنيورة أجرى اتصالات هاتفية بكل من موسى، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وبحث معه في التنسيق بين البلدين على المستوى النفطي. كما اتصل بكل من الوزير بن علوي ووزير المال العماني أحمد عبد النبي مكي. وتابع السنيورة قبل مغادرته حادثة إقدام اسرائيل على خطف مواطن لبناني من منطقة مزارع شبعا، وأجرى اتصالات مع قيادة الجيش وقيادة قوات الطوارئ الدولية مستنكراً هذا الاعتداء. وطالب قيادة القوات الدولية بإجراء الاتصالات اللازمة مع اسرائيل لإطلاق المواطن، معتبراً الاعتداء «استفزازاً من الجانب الاسرائيلي لا يمكن السكوت عنه».

بان والمحكمة

وفي نيويورك، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «بالمضي قدماً» بإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين بالاغتيالات السياسية. وقال انان، في مؤتمر صحافي: «انني مصمم على المضي قدماً بالمحكمة الخاصة بلبنان، وعلى العمل مع المحاكم الدولية لتعزيز العدالة ومعارضة الافلات من العقاب». وأكد بان تكراراً، رداً على «الحياة»، ان «تقدماً جيداً قد تم احرازه في إنشاء المحكمة». وقال انه سيعلن أسماء القضاة الذين وقع الاختيار عليهم «في الوقت المناسب»، مشدداً على أن «التحضيرات الضرورية للمحكمة تسير الى الأمام بصورة جيدة»، بعدما تم توقيع اتفاق المقر في لاهاي، وتوفير التمويل الضروري للمرحلة الأولى، وايكال مهمات الادعاء الى رئيس التحقيق القاضي الكندي دانيال بلمار.

وأكد بان انه مرتاح ويشعر بـ «التشجيع» نتيجة جهود جامعة الدول العربية والنتائج التي أسفرت عنها. وقال: «انني أدعو القادة اللبنانيين الى التفكير بمستقبل بلدهم والى تجاوز المصلحة الطائفية أو الفردية، كما انني أحض الدول المجاورة على مساعدة الشعب اللبناني بما يمكنه من التغلب على هذه الأزمة بمفرده ومن دون تدخل خارجي». وأضاف: «انني مستمر باجراء الاتصالات الوثيقة مع القادة اللبنانيين ومع القادة الدوليين والاقليميين من أجل ايجاد حل لهذه الأزمة السياسية التي تطول. وإنني أشعر بخيبة أمل عميقة إزاء الوضع الراهن حيث لم يتمكن الشعب اللبناني من اختيار رئيس له كل هذه الفترة الطويلة». وحذر: «ان الفشل في التوصل الى اتفاق قريب سيكون عبارة عن خيانة لتوقعات الشعب اللبناني والأسرة الدولية». وقال بان انه أجرى اتصالاً بالرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي في معرض إجرائه اتصالات مع مختلف قادة المنطقة الذين لهم «تأثير ونفوذ في لبنان» بحسب قوله. الى ذلك، بدأ بلمار، رسمياً، أمس عمله كرئيس للجنة الدولية. وكان بلمار وصل الى نيويورك قبل أسابيع قليلة للإعداد لتسلم مهماته من سلفه سيرج براميرتز الذي عبر عن ثقة كبيرة بما توصل اليه التحقيق. وقال انه أعد لخلفه ملفات جاهزة للمحكمة.

 

"التنسيق الوطني" استنكر التطاول على الصرح البطريركي ممن "اعتاد فقد اتزانه": لتضغط الجامعة العربية على النظام السوري لانجاز الاستحقاق ولتعطيل المعرقلين/لا حل الا بتسليم سلاح "حزب الله" غير الشرعي وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) أعلنت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني في بيان انها استعرضت في اجتماعها الدوري المستجدات على الساحة الداخلية، خصوصا المواقف الصادرة عن "التيار الوطني الحر" ورئيسه تجاه الكرسي البطريركي، كما عرضت لمقررات جامعة الدول العربية، وأصدرت البيان الآتي:

1- يحيي المكتب جامعة الدول العربية على موقفها الاخير، والدور الذي تقوم به لإجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك عبر ضغطها على النظام السوري ليلجم عملاءه واتباعه في لبنان، فيتم الافراج عن المؤسسة التشريعية، وبالتالي فتح باب المجلس ليقوم بدوره ويصار الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية من دون اي قيد او شرط ومن دون سلة من هنا وسلة من هناك. كما يتوجه المكتب الى الأمين العام للجامعة العربية، والى وزيري خارجية مصر والسعودية، طالبا بإصرار متابعة الجهود، توصلا الى انجاز الاستحقاق الرئاسي وتعطيلا للمعرقلين في الداخل والخارج وقد باتوا معروفين.

2- يستنكر المكتب التطاول المستمر على الصرح البطريركي ودوره ورمزه، من قبل من اعتاد فقد اتزانه، وهو يعمد الى رشق هذا المرجع الديني والوطني امعانا في اسلوب محاولة إلغاء الآخرين، وقد بات الشعب على بينة من هذه الاساليب وخلفياتها ودوافعها. فشتان ما بين الصرح البطريركي الذي شكل على مر العصور قلعة من قلاع الوطن مبنية على الايمان والشموخ والمحبة، هذا الصرح الذي رفع دوما الصوت الصارخ دفاعا عن السيادة والكرامة والحرية ودفع الثمن غاليا نتيجة مواقفه الوطنية، وبين زعامة سياسية عابرة قامت على عناوين سيادية انحرف عنها صاحبها وانقلب عليها في سبيل مصلحته الشخصية، فجلب الويلات للوطن وضرب مسيرة السيادة وبناء الدولة فعقد الاتفاقات والتفاهمات مع القيمين على دويلة "حزب الله" وحاملي السلاح غير الشرعي حتى بات الصديق الوفي للنظام السوري وأركانه بإقرار هؤلاء.

3- ان كلام الأمين العام ل"حزب الله" يشكل دليلا اضافيا ساطعا على التبعية المطلقة لهذا الحزب للنظامين السوري والايراني، واستعداده بالتالي للتضحية بالسلم الاهلي لصالح هذين النظامين ولو على حساب استقرار اللبنانيين وسلامتهم. ان اللبنانيين لم ينسوا بعد ولن ينسوا، عملية 12 تموز وما جرته على لبنان من قتلى وجرحى ومعاقين ومهجرين ودمار وخراب ومعاناة من دون اي مصلحة للبنان، ولا حل الا بتسليم السلاح غير الشرعي لهذا الحزب الذي يشكل خطرا داهما على اللبنانيين ليصار الى بسط سلطة الدولة عبر قواها الامنية الذاتية من جيش وقوى امن داخلي على كامل ارض الوطن.

4- ان احداث منطقة البسطة التي اندلعت بسبب نزع صورة للرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله، تشكل استفزازا لمنطقة بأسرها، كما تشكل حلقة في المشروع الانقلابي لقوى 8 اذار بقيادة "حزب الله" على الشرعية. ان هذه الاستفزازات لن تؤثر ابدا في مسيرة بناء الدولة وستزيد من الالتفاف الشعبي حول المؤسسات الشرعية، كما ان صور جرائم الاغتيالات الارهابية التي ذهب ضحيتها خيرة ابطال ثورة الارز، ستبقى نصب أعين المتلهفين الى قيام المحكمة الدولية وجلب المجرمين والضالعين وسوقهم للمحاكمة".

 

مجهولون احرقوا مخازن ل"حماس" تزود نازحي "البارد" بالمساعدات الاجتماعية

وطنية - 8/1/2008 (متفرقات) اعلنت حركة حماس في بيان اليوم "ان مجهولين قاموا ليل اليوم الثلاثاء في مخيم البداوي باحراق مخازن مكتب الخدمات الاجتماعية التابع للحركة والذي يتم من خلاله تزويد اهالي مخيم نهر البارد والنازحين منه بالمساعدات الغذائية والطبية".

وتنظم الحركة جولة للصحافيين لتفقد الاضرار التي لحقت بالمكان عند الاولى من بعد ظهر اليوم، على ان يكون التجمع امام مكتب حماس في مخيم البداوي.

 

الامين العام للمجلس الاسلامي العربي يزور روما والفاتيكان

وطنية - 8/1/2008 (متفرقات) اعلن المجلس الاسلامي العربي في لبنان ان الامين العام للمجلس العلامة السيد محمد علي الحسيني "وانطلاقا من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للعمل على فتح الحوار المباشر مع سائر الاديان، سيزور روما والفاتيكان الجمعة المقبل للقاء عدد من رجال الدين المسيحيين وممثلي الجاليات الاسلامية والعربية".

 

النائب ابو فاعور:الحل العربي متوازن وعادل ويعطي فرصا لإتمام الانتخاب

وصيغة العماد عون مناقضة لروحيته بعدم إعطاء اي فريق إمكان التعطيل

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل ابو فاعور، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، وردا على سؤال عن فرص نجاح المبادرة العربية، ان "الحل العربي المطروح يمتلك فرصا كبرى للنجاح او لإتمام انتخابات رئاسة الجمهورية لأنه حل متوازن وعادل".

وقال: "اعتقد انه من الناحية الموضوعية يقدم ايجابيات منصفة لكل الاطراف السياسية في لبنان، هذا من الناحية النظرية، لأنه للأسف وعلى جهة قوى 8 آذار استمعنا أمس الى مجموعة مواقف المحصلة النهائية للمبادرة، فهناك اما تشكيك اما تفسيرات غير منطقية، واما اجتهادات تحاول ان تخرج المبادرة عن مسارها". وأعرب عن اعتقاده بأنه "علينا انتظار وصول السيد عمرو موسى الى لبنان، موضحا ان قوى 14 آذار ستسهل إنجاز المبادرة والحل العربي الى الحد الاقصى، لافتا الى ان مواقف قوى 8 آذار حتى اللحظة فيها موافقة نظرية لكن ننتظر ان نرى تحققا عمليا لهذه الموافقة النظرية في المداولات التي ستحصل مع موسى".

وردا على سؤال عن الارقام المطروحة حول توزيع الحصص في الحكومة واذا كانت الاكثرية في وارد القبول بالصيغة التي طرحها العماد عون، رأى ان "الصيغة التي تقدم بها العماد عون بالامس هي مناقضة لروحية المبادرة العربية التي تقوم على عدم إعطاء اي فريق سياسي إمكانية التعطيل او الارجحية، يعني انه على قوى 14 آذار ان تتنازل عن أكثريتها في الحكومة لرئيس الجمهورية مقابل ان تتنازل قوى 8 آذار عن الثلث المعطل في الحكومة لمصلحة رئيس الجمهورية. لذلك رغم الموافقة النظرية التي قدمها العماد عون، فإن التمسك بمطلب الثلث المعطل او محاولة القول بأن رئيس الحكومة يجب ان يكون توافقيا تتناقض مع روحية المبادرة".

وعن ترجمة الصيغة المطروحة في المبادرة العربية حول موضوع الحكومة وترجيح الكفة لصالح رئيس الجمهورية بالمعنى العملي، اقترح النائب ابو فاعور "انتظار وصول موسى، ويتم اقتراح الامر من الجامعة العربية كي لا نغرق هذه المبادرة في تفاصيل واجتهادات واستنسابات قد تؤدي الى الاطاحة بها".

أضاف: "وكما قلت أقصى ما يمكن ان يطلب من قوى 14 آذار هو ان تتنازل عن أكثريتها في الحكومة لمصلحة رئيس الجمهورية مقابل ان تتنازل قوى 8 آذار عن مطلب الثلث المعطل لمصلحة رئيس الجمهورية. وأعتقد ان هذه المعادلة التي وضعت في اجتماع وزراء الخارجية العرب".

وردا على سؤال عن خلفية القرار العربي واذا كان هناك تفاهمات فعلية على المستويين الاقليمي والدولي لإنجاز هذه المبادرة ووضعها حيز التنفيذ العملي، قال: "هناك موقف عربي حاسم يستفيد من ورقة هي في يد العرب وهي ورقة اجتماع القمة العربية في دمشق الذي لن يعطي الشرعية العربية للنظام في سوريا ما لم يتم تقديم أثمان في لبنان وفلسطين والعراق، وفي شكل أساس وكمقدمة في لبنان عبر تسهيل انتخاب او منع تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية. اما التوافق الاقليمي، لا أعتقد ان هناك توافقا اقليميا حاصلا بل هناك ضغطا عربيا يحاول ان يستفيد من فرصة انعقاد مؤتمر القمة العربية في دمشق بعد شهرين لتسوية الاوضاع في لبنان".

وردا على سؤال اذا كان يعتبر ان الحل سيتأخر الى آذار موعد عقد القمة ام ان المطلوب الحل قبل هذا الموعد، أشار الى ان "هناك اجتماعا تقييميا لمجلس الجامعة العربية في 27 الحالي، ويجب ان يكون هناك اجابات للدول العربية، وتحديدا من النظام السوري حول طريقة التعاطي في لبنان، والحل لن يتأخر الى آذار، واذا لم ينجز الاستحقاق الرئاسي من الآن حتى 27 الحالي اعتقد ان العلاقات العربية، والامور ستأخذ منحى مختلفا ومختلفا جدا".

 

اللواء السيد دان إستمرار اعتقاله والضباط "كرهائن لدى القضاء والسلطة" ودعا الى عدم توظيف المحكمة الدولية كفزاعة سياسية في اللعبة الداخلية

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) جاءنا من وكيل اللواء الركن جميل السيد المحامي أكرم عازوري، البيان الآتي:

"إستنكر اللواء الركن جميل السيد بعض الموافق التي صدرت مؤخرا عن رؤساء دول وعن زعماء محليين، حول توظيف المحكمة الدولية كفزاعة سياسية في موضوع رئاسة الجمهورية وفي موضوع الحكومة المقبلة، في حين أن الهدف الأوحد المفترض للمحكمة الدولية لا يجب أن يتعدى معرفة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا من يجب قتله سياسيا على إسمه بحجة تلك الجريمة. وبناء عليه فقد وضع اللواء السيد الوقائع التالية بتصرف الرأي العام اللبناني وأهل السياسة وبالأخص المجلس الأعلى للقضاء:

أولا:سمعنا مؤخرا في وسائل الإعلام مواقف لرئيسي دولتين كبيرتين، يلوحان بالتهديد إلى دولة ثالثة، هي سوريا، بالمحكمة الدولية، ما لم تمارس ضغوطها لتسوية ما في اللعبة السياسية اللبنانية.

ثاينا:وسمعنا أيضا زعماء لبنانيين يقولون مرة أن المحكمة الدولية أصبحت وراءنا وفي عهدة الأمم المتحدة، وأنها لن تتأثر بالتالي بإنتخاب أي رئيس أو بتشكيل أية حكومة، ثم سمعنا هؤلاء أنفسهم يربطون إنتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة بمسألة تعطيل المحكمة الدولية.

ثالثا: كما سمعنا أيضا وزيرا للعدل يكرر للناس أن لبنان بحاجة إلى رئيس مثله، خبير بالمحكمة الدولية، ثم سمعنا الوزير نفسه، وبعد سقوط آماله بالرئاسة، يلمح في الصحف بأن الحكومة المقبلة بحاجة إلى وزير عدل مثله خبير بالمحكمة الدولية.

رابعا:أيضا وأيضا سمعنا مدعيا عاما للتمييز في الجمهورية اللبنانية يقول لرئيس لجنة التحقيق الدولية بأن سياسة السلطة تمنعه من الإفراج عن المعتقلين الذي برأتهم اللجنة، ثم سمعناه يقول بأن نجاح الحوار والتسوية بين 14 و8 آذار سيسهل الإفراج عنهم.

خامسا:وأخيرا سمعنا محققا عدليا في جريمة الإغتيال، يطالب برفع ضغوط مدعي عام التمييز عنه، وآخر يطالب بضمانة سياسية تحميه من الإنتقام السياسي في حال قرر الإفراج عن المعتقلين، والعمل وفقا لما يقتضيه ضميره والعدل.

إن اللواء الركن جميل السيد، إذ يدين إستمرار إعتقال الضباط كرهائن لدى القضاء

والسلطة، وإذ يدين أيضا إستخدام المحكمة الدولية كفزاعة سياسية في اللعبة الداخلية، وإذ يضع هذه الوقائع أعلاه بتصرف الرأي العام اللبناني كله، وإذ يتحمل المسؤولية الكاملة عن صحتها، فإنه يسأل مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا: ماذا يبقى منه كقاض، إذا ما بقي مصرا على إنتظار المقايضة السياسية للافراج عن المعتقلين الذين برأتهم لجنة التحقيق الدولية؟ كما أنه يسأل النائب سعد الحريري إلى متى سيظل تاركا المجال لهذه المهزلة التي تطال والده في كل لحظة؟؟ كما يسأل السيد عمرو موسى، القادم قريبا إلى لبنان، بأن يضع في جدول أعماله، ليس فقط إنقاذ المعتقلين السياسيين، بل إنقاذ الرئيس الحريري نفسه ولبنان كله من المتاجرات السياسية والقضاء بدمه وبالمحكمة الدولية.

 

الرئيس الصلح نوه بقرارات اجتماع القاهرة ووصفها ب"التاريخية": لتجاوز كل العقبات والتجاوب مع المبادرة لانهاء المأساة اللبنانية

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) وصف الرئيس رشيد الصلح، في تصريح اليوم، اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ب"التاريخي"، فهم "تبنوا فيه بجدية وبسعي مشكور مشاكل وقضايا العالم العربي وعلى رأسها وفي المرتبة الاولى منها قضية لبنان والازمة التي يعيشها هذا البلد العربي العزيز على جميع العرب في كل أقطارهم". ونوه الرئيس الصلح ب"القرارات المهمة والمصيرية التي تساهم بوضع حل عاجل وفعال للازمة اللبنانية"، وقال:"نرى لزاما علينا شكرهم وتسجيل هذا الموقف التاريخي الفاعل لهم ، لا في خدمة لبنان وأهله فقط، بل في خدمة كل أبناء العالم العربي في شتى أقطارهم وأولها إنتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وهو المرجع المحترم وكذلك إتفقوا على الاجراءات الحكومية الشكلية والاساسية التي تبيح عملية الانتخاب ويساهم وجود العماد سليمان في سدة الرئاسة في إجراء كل الحلول وتنفيذها بشكل يضمن وحدة لبنان وإستقراره وعودته مع جميع اللبنانيين الى العمل الجدي الموحد في سبيل خدمة لبنان وإنهاء كل العقبات والمتاعب التي رافقت الوضع فيه في المرحلة الأخيرة من وضعه السياسي والاجتماعي. ونحن نرى لزاما علينا، ان نرحب بهذه القرارات وان نشكر الذين عملوا على وضعها، ونأمل ان يتبع ذلك تنفيذ عاجل لانهاء المأساة اللبنانية ويعود هذا البلد الى دوره الوطني والاساسي في خدمة شعبه والعرب جميعا معه".

وتمنى الرئيس الصلح على القيادات اللبنانية تجاوز كل العقبات والعمل على توحيد موقعها وتنفيذ القرارات العربية بسرعة وجدية، حفاظا على دورها في خدمة بلدها والعمل عى إعادة اللحمة اليه وإزالة كل المتاعب عن اللبنانيين في بلدهم او في خارج بلدهم".

 

براج:لن نقبل بتعديل الدستور الا لتسهيل انتخاب العماد سليمان

وطنية-8/1/2008(سياسة) رأى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة والديموقراطية في لبنان المحامي سنان براج في بيان اصدره اليوم, "ان القبول بشرط استبعاد اي شخص لرئاسة الحكومة من ضمن الاكثرية ضرب للديموقراطية وافقاد الاكثرية حقوقا تتمتع بها بسبب تمثيلها الاكثرية اللبنانية والشعبية, وقال:" لا نقبل ابدا تحت اي شعار أو حجة او مبرر ان يضغط احد على فريق الاكثرية لجعله يتنازل عن حقوقه الديموقراطية المكرسة في النصوص وفي الاعراف الدستورية", واعتبر ان اي انقلاب على الدستور ومفاهيمه التي كرست في بيان ختامي بمؤتمر وزراء خارجية العرب واي مساس بالطائف, سيكون له الرد الذي يستحق". وختم بالقول:"لا نقبل اي مساس بالدستور الا ما يتعلق بالتعديل لتسهيل امر انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد, وان احسن ترجمة لقرار المبادرة العربية في شقها الثاني يكون بتشكيل حكومة 15 للاكثرية و9 للمعارضة و6 للرئاسة.

 

الرئيس بري عرض نتائج مؤتمر وزراء الخارجية العرب مع السفير السعودي والقائم بالأعمال الفرنسي والفرزلي

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم، الوزير السابق ميشال سماحة الذي قال بعد اللقاء: "في مطلع هذا العام اصرار الرئيس بري الدائم على ان الدستور هو حامي الوفاق ومجلس النواب هو المؤسسة الاساسية في لبنان التي ليس فقط ترعى وتحمي الوفاق، انما تؤكد العيش المشترك في اطار الشراكة. وموقف الرئيس بري في حماية اللبنانيين عبر مجلس النواب من الاستئثار ولعدم الوصول الى الصدام، الى وصول الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي نجل ونحترم والذي يحمل، في نظرنا، رعاية عربية للوفاق اللبناني، لأنه ليس مقبولا بعد اليوم لا من خلال اخوتنا العرب الذين نحب الا ان يرعوا بمبادرة تاريخية اقروا فيها ان يرعوا الحل، والحل هو حل لبناني بين اللبنانيين لان المسائل المختلف عليها هي ادارة الشأن اللبناني بين اللبنانيين، لا فريق أجنبي او خارجي او عربي يمكن ان يتدخل او مقبول ان يتدخل من دون ان يصيب السيادة الا في اطار الرعاية الكريمة لجميع اللبنانيين على الشراكة".

اضاف:" هذه المبادىء العربية اكدت في رأينا مجموعة أمور:

- اولا: توازن وتكامل السلة في موضوع الحل. المدير العام في الدولة عندما يضام بعدم تعيينه يساوي تماما صلاحيات فخامة رئيس الجمهورية التي اعتبرت الجامعة العربية عبر هذا البيان انها قد تكون انتقصت في اتفاق سابق ويجب اعادة وضعها في موقعها عبر ان تكون هي الموقع الوازن.

- ثانيا: اعترفت الجامعة العربية باستقلال اللبنانيين وحماية استقلالهم في التوافق في ما بينهم. وبالتالي علينا ان نحمي نحن في تصرفنا هذا الاستقلال في الايام المقبلة بالنقاش مع الأمين العام للجامعة العربية، ونتطلع الى الامام على ان الاطراف اللبنانيين المعارضين وما تسمي نفسها الاكثرية متوازية ومتوازنة في آلية الحل وفي آلية الذهاب الى بناء المؤسسات من جديد بعدما أصيب كثير من المؤسسات الامنية والدستورية ومؤسسة رئاسة الجمهورية من طريقة تصرف الكثير من اللبنانيين وتدخل كثير من الاجانب لمصالح مشاريعهم".

سئل: في حال أصرت الاكثرية على صيغة الحكومة(14-6-10) وأصرت المعارضة على التمسك بالثلث الضامن، فالى أين ستصل المبادرة العربية؟

أجاب: "عندما نتحدث بالمبدأ عن المبادرة العربية، فهي يجب ان تكون قد انطلقت ونحن لن ننقاش مضمونها قبل ان يصل سعادة الامين العام للجامعة العربية ويعطي هو تفسير العرب لهذا الاتفاق. اما اذا تحدثنا استطرادا فان الاعداد التي ذكرتها اي (14 -10 -6) فقد طرحت خلال المبادرة الفرنسية ورفضتها المعارضة فلا يمكن ان يكون لهذا الاقتراح مكان في اطار ما سيأتي به العرب، وبالتالي فاننا ننظر سلبا، سننتظر بايجابية وبارادة تعاون حقيقية وصول سعادة الامين العام للجامعة وكيف سيقدم المبادرة العربية ونتعاطي بايجابية مع ذلك".

السفير السعودي

ثم استقبل الرئيس بري السفير السعودي عبد العزيز خوجة وعرض معه التطورات ونتائج مؤتمر وزراء الخارجية العرب.

القائم بالأعمال الفرنسي

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري القائم بالأعمال الفرنسي اندريه باران، في حضور الدكتور محمود بري وعرض معه للتطورات الراهنة.

وبعد اللقاء قال باران: "التقيت الرئيس بري، ومن الطبيعي اننا بحثنا في الوضع السياسي عشية زيارة الامين العام للجامعة العربية لبيروت. وكما تعلمون فان الجامعة العربية قد اقرت مبادرة مهمة بعد مؤتمر وزراء الخارجية العرب السبت الفائت في محاولة لتسوية الازمة اللبنانية. وقد قلت للرئيس بري ان فرنسا تؤيد من دون تحفظ هذه المبادرة التي تقوم على قواعد واقعية ومتوازنة. ونتمنى على كل المسؤولين اللبنانيين، سواء في الاكثرية او في المعارضة، ان يلتقطوا هذه الفرصة لحل الازمة من خلال اتاحة اجراء الانتخابات الرئاسية في اقرب مهلة لانتخاب رئيس الجمهورية".

واوضح ردا على سؤال "ان المبادرة العربية ليست ضد المبادرة الفرنسية بل تتكامل معها".

الفرزلي

ثم استقبل الرئيس بري النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي وعرض معه الاوضاع في البلاد ونتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب.

 

المفتي قبلان في رسالة السنة الهجرية وذكرى عاشوراء: خروج الإمام الحسين الى كربلاء من أجل المساواة بين الناس ولمنع التزييف ووقف التشوهات التي بدأت تدخل على الإسلام

لبنان في خطر ولا بد من تفاهم وتوافق يقلب صفحته السوداء والإسراع في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة بضمانات حقيقية

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة إلى اللبنانيين، لمناسبة السنة الهجرية الجديدة وذكرى عاشوراء وهذا نصها: "يطل علينا شهر محرم الحرام هذا العام وفي كل عام، لنعيش أيامه مع ما يختزنه من أبعاد ومع ما يتضمنه من معان تذكرنا بكفاح رسول الله وجهاده، وتؤكد لنا مرة أخرى طابع هذه الرسالة الإسلامية الخالدية ودورها الحضاري الكبير الضامن لمسيرة البشر والدال على مسالك الحق وكيفية صونها والالتزام بها من أجل إرشاد الناس وإخراجهم من الضلالة إلى الهدى وإسعادهم، كما ينبغي أن تكون سعادة المؤمن المهتدي والمستنير بنور الهداية المحمدية، الذي أنقذ الناس من حيرتهم وأخرجهم من ظلمتهم وهداهم إلى الصراط المستقيم، وسار بهم على النهج القويم، نهج الخالق العظيم، فاطر السماوات والأرض، هذا النهج الذي استكمله أهل بيت رسول الله، فكان أمانة في أعناقهم ذادوا عنها ودفعوا ثمن تثبيتها وتعزيزها دماء طاهرة وزكية في وجه كل المكابرين والمنقلبين على أعقابهم الضالين والمضللين.

واضاف: "نعم لقد صبر أهل البيت، نعم صمدوا وجاهدوا واستشهدوا من أجل الرسالة لم يبخلوا بغال ولا بنفيس من أجل الإسلام، من أجل كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. وهذا الحسين، ابن علي أمير المؤمنين، ابن فاطمة سيدة نساء العالمين، يهاجر من مكة إلى كربلاء كما هاجر جده رسول الله، لينصر الدين وليحفظ الرسالة، هاجر غير راغب بجاه ولا بمنصب ولا بسلطة، خرج من أجل المظلومين وليس من أجل الشعارات خرج من أجل المضامين وليس من أجل العناوين. الشعارات موجودة، والعناوين أيضا موجودة في كل الأمكنة وكل الأزمنة، ولكن المضامين هي الغائبة والمغيبة، المعاني هي المفقودة، ولا يوجد من يعمل على إبرازها وتحقيقها. أهل البيت كانوا لا يخدعون ولا ينخدعون بالشعارات، إنما كانوا يريدون تطبيقها، كانوا يسعون لتثبيتها وللعمل بمضامينها، كانوا يريدون إيمانا حقيقيا وليس إيمانا مزيفا، إيمانا في الشكل والجوهر لا تشوبه شائبة، يتحقق من خلاله العدل بين الناس، فيعطى صاحب الحق حقه، لا ظلم ولا استبداد، بل نعمة الإسلام هي السائدة، نور الله هو المشع، وهو السامي. أما الفاجرون والفاسقون الظالمون فوجودهم إلى زوال. هذا هو شعار الإمام الحسين الذي هو شعار الإسلام، وهذا هو مضمونه الذي هو مضمون الإسلام، ولهذا كان خروج الإمام الحسين إلى كربلاء لمنع التزييف الديني والأخلاقي والإنساني، لوقف التشوهات التي بدأت تدخل على الإسلام لوضع حد لما كان يجري من ظلم واستعباد وإجرام بحق المستضعفين. خرج الإمام الحسين من أجل المساواة بين الناس، ووفق المبدأ الذي يقول "لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى".

وتابع: "لقد استشهد الإمام الحسين ليعلمنا درسا، نأبى فيه الذلة ونرفض فيه الهوان، نقارع به الظالم، نتصدى به للباطل. استشهد الإمام الحسين ليقول لنا كونوا دائما إلى جانب الحق، أخرجوا من عصبياتكم، اتركوا أنانياتكم، كونوا مسلمين مؤمنين، تخلقوا بالإسلام الذي هو التسامي والتسامح والقيم، الذي هو لا لصنم ولا لسلطان جائر ولا لمتجبر ولا لمتكبر بل هو للعادل، للصادق، للتقي الذي يكون مع عيال الله، مع المظلومين، مع الناس مع الضعفاء مع المساكين. أسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمنا الوعي ويهدينا إلى العبادة الحقة والإيمان المطلق لنكون من الذين استفادوا من هذا الدرس العظيم ومن هذه الثورة المباركة التي قادها الإمام الحسين مع أصحابه وأهل بيته فندخل في رحابها مدفوعين بإسلامنا وإيماننا وحبنا لرسول الله وأهل بيته وأصحابه المنتجبين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كي نتمكن من مواجهة ما يتهددنا من مشاكل وتعقيدات وتحديات تتقاطر على هذه الأمة التي لن يكون مستقبلها بأيدي أبنائها ما لم يتآخوا ويتوحدوا وتتآلف قلوبهم في مجابهة كل ما يتعرضون إليه من أخطار واستهدافات نجد نماذج لها في فلسطين والعراق ولبنان".

وقال المفتي قبلان: لبنان هذا البلد الذي دفع الكثير وخسر الكثير ولا يزال في الموقع المعرض والمهدد دائما لأنه قال "لا" لإسرائيل، لأنه قاوم ورفض الذل والهوان، لأنه لا يريد أن يكون كالنعاج التي تسام ويتساوم عليها، لبنان هذا القوي بإرادة شعبه لن يكون مرة أخرى قويا بضعفه بل سيبقى قويا متماسكا موحدا متوحدا، رغم كل الظروف الصعبة وكل حالات التآمر التي تحاك ضده وتصدر إليه، بفضل مقاومته البطلة وجيشه الباسل ولن تجبره أية قوة مهما تعاظم شأنها من أن تسوقه إلى الاستسلام والتسليم والخضوع والإذلال.

لبنان هذا سيبقى يتحدى ويتصدى وسيبرهن للقريب وللبعيد أنه سيبقى موحدا شعبا وأرضا، ولن يقبل أبناؤه بأي تنازل عن سيادتهم، وعن أي شبر من أرضهم، وعن أي أسير من أسراهم، وعن أية نقطة من مياههم، لبنان هذا سيبقى وفيا لدماء الشهداء الذين دافعوا عن عزته وكرامته وسيلفظ كل مشاريع الفتنة والعودة إلى الحروب الطائفية والمذهبية مجددا، لبنان هذا سيبقى عربيا بامتياز يدافع عن قضايا أمته وقضايا المسلمين وقضايا المظلومين في أي مكان وجدوا وكانوا وسيتمكن من عبور هذه المرحلة المصيرية وذلك من خلال تجاوب الأفرقاء السياسيين مع المبادرة العربية ومع ما صدر من قرارات عن اجتماع مؤتمر وزراء الخارجية العرب حرصا منهم على أن الخروج من هذه الدوامة بات أمرا ينبغي أن يتم وبأسرع ما يمكن واقتناعا منهم بأن الأوضاع كما هي عليه الآن لم تعد تطاق ولا يجوز أن تستمر، ولا بد من الوصول إلى تفاهم وتوافق يفضي إلى قلب هذه الصفحة السوداء من تاريخ لبنان والانتقال إلى صفحة جديدة تحقق الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية بضامانات عملية وحقيقية للجميع، تكون قادرة على حماية لبنان وتعزيز سلمه الأهلي ومعالجة كل القضايا الخلافية بالحوار الوطني الصادق والبناء الذي يساعد على تجاوز ومعالجة كل المشاكل وبالخصوص الأوضاع الاقتصادية التي ترخي بأثقالها على سائر اللبنانيين وباتت تهددهم حتى في لقمة الخبز". ودعا المفتي قبلان الجميع إلى وقف الخطابات المتشنجة والمواقف التحريضية وناشدهم العودة إلى لغة العقل والحكمة والتروي وتهيئة المناخات التي تسهل عملية إنضاج الحل الذي يستحقه اللبنانيون، ويكون على قدر آمال المقاومين الذين لم يستشهدوا إلا من أجل وحدة هذا البلد وكرمى لعزته ولسيادته وليس لأي هدف آخر. وسأل الله أن تكون ذكرى كربلاء المجيدة والخالدة في ضمير كل مسلم حر وفي وجدان كل مؤمن وكل إنساني، "وتدعونا لأن نكون جميعا في مستواها خلصاء لمفاهيمها ومضامينها الإسلامية، حرصاء على الأهداف التي بسببها كانت ثورة الإمام الحسين ومن أجلها كان استشهاده، كما تدعونا لأن نوحد صفوفنا ونجمع كلمتنا على الحق ونكون في سبيل الله كالبنيان المرصوص لا تفرقنا فتن ولا تبعدنا عن أهدافنا الوطنية إملاءات تأتي من هنا وإيحاءات تصدر من هناك، فلبنان الذي نطمح إليه ونريده هو لبنان القوي بشعبه وبمقاومته وبجيشه وبعيشه المشترك القائم والموجود بعزة أبنائه الخلص والشرفاء".

وختم المفتي قبلان: "إن دعوتنا الصادقة نطلقها مرة أخرى في اتجاه الجميع ونقول لهم أن لبنان في خطر وإنقاذه لا يكون إلا بارتقاء الجميع وصوغ الخطاب الذي يقلل من السلبيات ويكثر من الإيجابيات ويخفف من حدة التشنج والتعنت والعناد، فانهيار الوطن لا سمح الله يعني انهيار الجميع".

 

العلامة فضل الله في رسالة الى الشعوب العربية لمناسبة السنة الهجرية: المرحلة هي الأخطر في تاريخنا وعلينا ألا نلقي باللوم على الخارج فحسب

على المسلمين استعادة آفاق الهجرة ومنح الإسلام حركية في وجدان الأجيال وتوحيد مواقفهم ليهاجروا من هامش التاريخ ومن الضعف إلى القوة

وطنية - 8/1/2008 (سياسة) أكد العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، في رسالة وجهها الى الشعوب العربية والإسلامية لمناسبة السنة الهجرية الجديدة "أن المرحلة التي نعيشها هي من أخطر المراحل في تاريخنا الإسلامي، حيث برز الاستكبار والشر كله لتدمير الإسلام كله في سياسته واقتصاده وأمنه وثقافته"، مشيرا إلى أن على المسلمين أن يستعيدوا آفاق الهجرة من أجل أن يمنحوا الإسلام حركية في وجدان الأجيال وفي ميزان الواقع، وأن يوحدوا مواقفهم ليهاجروا من الضعف إلى القوة، ومن هامش التاريخ إلى الفاعلية فيه". ورأى أن بداية التاريخ الهجري تنفتح بنا على ذكرى عاشوراء، داعيا إلى الوحدة ورفض كل أساليب الإثارة التي تسيء لوحدة المسلمين وقوة الإسلام. وقال: "يمثل التاريخ الهجري بالنسبة إلينا، نحن المسلمين، تاريخنا المتحرك الذي لا بد لنا أن نتذكر معه كل محطات المسيرة الإسلامية التي سارت في ظرفه، وبالتالي فإن التأريخ بالهجرة يكتسب معنى الحركية الإسلامية التي لا بد لنا أن نلتزم بها، من دون تعقيد أمام التواريخ الأخرى. وإننا، ونحن نلتقي بالسنة الهجرية الجديدة، نحب أن نتوقف عند عدة محطات:

أولا: تعكس الهجرة، في واقعها التاريخي، حالة المعاناة الصعبة والتحدي الشديد الذي واجهه النبي والمسلمون من الصحابة معه، في الوقت الذي كان التخطيط الإسلامي يتحرك لبدء مرحلة جديدة في أفق الدعوة والثقافة والحركة وبناء الدولة ومواجهة التحديات وإدارة الصراع، حتى استطاع الإسلام أن يفرض وجوده في الواقع العربي إلى جانب القوى الأخرى. وهذا الأمر يفرض علينا، ونحن الامتداد لتلك المسيرة، أن نتحمل مسؤولياتنا من أجل صناعة التاريخ من جديد، لا أن نحصر أنفسنا في اجترار أمجاد التاريخ، والواقع عندنا، ينفتح على أكثر من سقوط، والله يقول: "تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون".

ثانيا: إن المرحلة التي نعيشها هي من أخطر المراحل في تاريخنا الإسلامي، حيث برز الاستكبار والشر كله من أجل تدمير الإسلام كله، في سياسته واقتصاده وأمنه وثقافته، هذه المرحلة التي أدخلت الواقع الإسلامي كله في متاهات السياسة الدولية والاقتصاد العالمي المستكبر، وأشغلت المسلمين في كثير من القضايا الصغيرة والهامشية، حتى لا يبقى الإسلام قوة تملك المشاركة في تقرير مصير العالم، ونظاما ينفتح على حياة المسلمين من أجل أن يتحرك في قوانينهم وشرائعهم، حتى أصبحت المطالبة بتطبيق الإسلام تهمة يحاكم عليها المطالبون بها حتى في البلاد الإسلامية.

ولذلك فإن على المسلمين أن يستعيدوا آفاق الهجرة من أجل أن يمنحوا الإسلام حركية في وجدان الأجيال، وفي ميزان الواقع كله، وأن يوحدوا مواقعهم ومواقفهم وتطلعاتهم لتأكيد القوة الواقعية التي يملكونها من خلال الثروات الطبيعيّة المخزونة في أرضهم، أو المواقع الاستراتيجية التي تمتد في بلدانهم، أو العقول التي تتحرّك في طاقاتهم، أو الروح التي تسمو بالمادة، أو القيم التي تمتد في حركة الواقع، وأن يرفضوا الاستكبار كله، رفضا مطلقا بجميع أوضاعه، لنهاجر من الضعف إلى القوة، ومن العجز إلى القدرة، ومن هامش التاريخ إلى الفاعلية في صنعه.

ثالثا: إن علينا أن لا نلقي باللائمة في سقوط واقعنا على الخارج فحسب، وإن كان له الدور الكبير في ذلك، فلا نغفل عن كل نقاط الضعف التي نعيشها، والتي يقف في مقدمتها الجهل والعصبية والانغلاق والغلو، والتي جعلت فئات تتحرك بالتكفير والقتل والتفجير والتدمير، مما جعل من المسلمين مزقا لا ينفتح بعضهم على بعض، ولا يؤازر بعضهم بعضا، وذلك بأن نعود إلى كتاب الله الذي قال: "فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول، وإلى رسول الله الذي قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا"، وقال: "المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، في ذلك الواقع الممزق هو الذي أفقدنا فلسطين، وما زال يفقدنا أكثر من فلسطين، وأمن للاحتلال البيئة الملائمة ليبقى في بلادنا طويلا، قابعا على ثرواتنا، وعابثا بمقدراتنا، ومحركا للفتن والفوضى في مجتمعاتنا، ومستغلا الأساليب التي تتحرك بها بعض الجماعات التكفيرية لإظهار الإسلام بصورة الدين الذي يتحرك بالعنف ويشجع إرهاب الناس ولا يؤمن بالعدل والسلام، ومشوها كثيرا من مفاهيمه الروحية والأخلاقية والإنسانية، بما يؤدي إلى اعتبار الإسلام دينا لا يصلح للحياة، ولا يملك صنع الحضارة الإنسانية.

رابعا: إذا كانت بداية تاريخنا الهجري تنفتح بنا على ذكرى عاشوراء، فإننا نريد لهذه الذكرى أن تكون مناسبة إسلامية منفتحة على قضايا الوحدة، برفض كل أساليب الإثارة التي تسيء إلى قوة الإسلام في وحدته ومستقبله، فإن القيم التي انطلق بها الحسين لم تكن إلا قيم الإسلام التي يلتقي عليها المسلمون جميعا. لنأخذ من التاريخ قيمه في حركة القدوة، ولندع منه خصوصياته التي تمثل تكليف الذين صنعوه".

وختم العلامة فضل الله: "لقد تحمل المسلمون الأوائل مسؤولية الإسلام بكل طاقاتهم، حتى يوصلوه إلينا، وساهم كل بحسب تجربته وثقافته في صناعة التاريخ، وإن علينا ونحن الامتداد لكل الأجيال الإسلامية، أن نعتبر الإسلام أمانة الله في أعناقنا فكرا وروحا ومنهجا وشريعة، وأننا نتحمل المسؤولية في صيانته عقيدة وشريعة وقيما ومنهجا، وأن نجعل من الاختلاف مصدر غنى ينتظم بالحوار، وموقع عزة ينطلق من الوحدة في قضايانا المشتركة، ومنطلق قوة في مواجهة التحديات، حتى نصنع في مرحلتنا الحاضرة تاريخا جديدا يصنع للأمة عنفوانها، ويعيد للإسلام حركيته وحيويته".

 

النائب صالح: الاجماع العربي يشكل سدا بوجه أي عرقلة والتأييد الدولي للخطة العربية يشبه الاجماع على الطائف

وطنية- 8/1/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح في حديث الى "إذاعة الرسالة" ان "الرئيس نبيه بري أراد الحل اللبناني-اللبناني، وان الحل العربي لا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية". ورأى ان "الاجماع العربي يشكل سدا بوجه أي عرقلة"، مشيرا الى ان "التأييد الأوروبي والدولي للخطة العربية مشابه للاجماع الدولي على اتفاق الطائف"، معربا عن قله من "الموقف الاميركي الملتبس حول المبادرة خصوصا انه حرض على انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا". وعن زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة قال ان "بوش يأتي لاعطاء اسرائيل دعمه على عدوانها في تموز ولدعم موقف حزبه في الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا انها "لن تقدم أي شيء للقضية الفلسطينية". وحول الخطة العربية، لفت الى "وجود منهاج جديد في التعاطي وهذا لا يعني ان المعارضة تراجعت عن مطالبها، ولكن الاجماع العربي على الحل الكامل دعمه الرئيس نبيه بري الذي كان دائما يدعو الى تنقية الأجواء العربية للتأثير ايجابا على الحلول". ورأى النائب صالح ان "تفسير تسوية لا غالب ولا مغلوب هو في عهدة الامين العام لجامعة الدول العربي عمرو موسى وان هناك منهجية تلحظها المبادرة قد تكون مخرجا للأزمة". وحول الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة شدد النائب صالح على ان "اسرائيل لم ولن تحترم القرارات الدولية وهي تحاول تدجين القوات الدولية عبر جعل عدوانها عمل روتيني بينما هو خرق فاضح للقرارات الدولية". وعن وصول ليبيا الى رئاسة مجلس الامن اعتبر ان "وصولها هو نتيجة الصفقات من لوكربي الى افراج الرئيس معمر القذافي عن الممرضات البلغاريات وعقود النفط"، مشيرا الى ان "قضية اختطاف الامام موسى الصدر ورفيقيه تبقى الحجر الاساس".

 

البرلمانيون اللبنانيون: لتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود واعاد تصويب البندقية تجاه العدو وعدم استخدام السلاح بين الاخوة

وطنية- 8/1/2008 (سياسة) عقد ظهر اليوم الاجتماع الدوري للبرلمانيين اللبنانيين (أعضاء الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية) بدعوة من أمين سر الرابطة النائب السابق عبدالله قصير وحضور النواب والبرلمانيين السادة: مروان فارس، محمد رعد، نادر سكر، قاسم هاشم ، اسامة سعد ، عبد اللطيف الزين ، حسن حب الله، زهير العبيدي ، نزيه منصور، مسعود الحجيري ، جورج نجم ، فيصل الداوود ، جهاد الصمد ، عاصم قانصوه وعضو الهيئة التنفيذية للرابطة النائب الماليزي محمد بن سابو. وبعد الترحيب بضيف الاجتماع النائب الماليزي سابو، تداولوا الأوضاع والمستجدات السياسية في المنطقة والعالم، وخلص المجتمعون إلى إعلان موقفهم عبر النقاط التالية: "وجه المجتمعون تحية اكبار الى المقاومة الفلسطينية التي تتصدى ببسالة للهجمات الصهيونية في غزة و غيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة و اعتبروا أن من حق هؤلاء الأبطال أن تلتف من حولهم كافة الفصائل الفلسطينية من أجل حماية ظهر المقاومة.

ودانوا الصمت العربي و الدولي إزاء الحصار المضروب على غزة وعن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني يوميا و هو ما يعتبر تغطية صريحة لهذا العدوان الذي رسمت ملامحه في أنابوليس و الهادف الى تصفية الخط المقاوم الشريف في فلسطين". وحذر المجتمعون من المناورات الاسرائيلية كمثل تصريحات أولمرت الأخيرة التي تكلم فيها عن تسوية على اساس حدود عام 1967، واعتبروا أنها تهدف بكل وضوح الى اجهاض حق العودة و تكريس مشروع الاستيطان الصهيوني من خلال تأكيدها على يهودية الدولة على أراضي 1948 المحتلة مع ما يحمله هذا الطرح من أبعاد عنصرية و مشاريع تطهير عرقي بحق عرب 1948. و من هنا يعتبر المجتمعون بأن الرد الوحيد على هذا النوع من المناورات الصهيونية يكمن في دعم المقاومة الفلسطينية و تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود.

ورحب المجتمعون بالمبادرات الحوارية الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب، بالنسبة للوضع في فلسطين، آملين ان تستجيب القيادات الفلسطينية للمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها لإعادة تصويب البندقية تجاه العدو الأساسي للقضية وعدم استخدام هذا السلاح بين إخوة الدم لأي سبب كان.

دان المجتمعون زيارة الرئيس الأميركي الى المنطقة واعتبروها استفزازا سافرا لمشاعر العرب و المسلمين. واستهجنوا استقبال المسؤول عن غزو العراق وعن مئات الالاف من الضحايا فيه اضافة الى انتهاكاته الفظيعة لحقوق الانسان، ومسؤوليته عن العدوان الصهيوني وتمديده على لبنان صيف 2006، فضلا عن ان بوش ومحافظيه الجدد يشكلون العمق الاستراتيجي الأكثر تماهيا مع السياسات العدوانية والاستيطانية الصهيونية. وقد دعا المجتمعون كافة الجماهير العربية للتعبير عن سخطها وغضبها إزاء هذا الزائر غير المرغوب فيه".

 

المفوضية الاوروبية في لبنان اطلقت "جائزة سمير قصير" للسنة الثالثة

وطنية - 8/1/2008 (متفرقات) اعلن سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران من مقر المفوضية الاوروبية في الصيفي- بيروت اطلاق "جائزة سمير قصير لحرية الصحافة" في سنتها الثالثة والتي تمنحها بعثة المفوضية الاوروبية في لبنان بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، وهي مسابقة مفتوحة امام المرشحين من الصحافيين والباحثين الشباب حتى تاريخ 30 آذار المقبل. حضر المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر اليوم، الاعلامية جيزيل خوري قصير ووليد قصير شقيق الشهيد قصير واحد مؤسسي الجائزة وحشد من الاعلاميين. في مستهل المؤتمر، اشار السفير لوران الى ان المفوضية الاوروبية التزاما منها بتعزيز حقوق الانسان وحرية التعبير في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي، قررت "توسيع نطاق الجائزة ليشمل 8 بلدان اخرى اضافة الى لبنان وهي: الامارات العربية المتحدة، البحرين، العراق، قطر، الكويت، ليبيا والمملكة العربية السعودية واليمن.

اما الجائزة والتي ستمنح في الثاني من حزيران 2008 في بيروت فهي مخصصة لـ:

- صحافي واحد من الاعلام المكتوب (الصحف اليومية والمجلات الاسبوعية والشهرية والمنشورات الالكترونية) سبق ان نشر عمله (تحقيق او تعليق صحافي) في الفترة ما بين 15 اذار 2007 ولغاية 15 اذار 2008 على ان يتناول مضمونه "دولة القانون" كموضوع معالجة، وتبلغ قيمة الجائزة 15,000 يورو.

- باحث شاب واحد لم يتعد سن الخامسة والثلاثين، يتناول في بحثه الذي يجب ان يكون قد انجزه خلال العام الدراسي 2007، موضوعا يتعلق بدولة القانون او بحرية الصحافة وتبلغ قيمة الجائزة 10,000 يورو.

تجدر الاشارة الى ان لجنة التحكيم تتألف من 7 اعضاء مصوتين (3 صحافيين، 3 اساتذة جامعيين، مسؤول من مؤسسة سمير قصير وعضو مراقب واحد ممثل من بعثة المفوضية الاوروبية في لبنان). وتوضيحا لفحوى موضوع المسابقة "دولة القانون"، اشار السفير رولان الى انه يتعلق بـ: "الحكم الرشيد، مكافحة الفساد، حرية التعبير، وحقوق الانسان وغيرها من المواضيع المستقلة".

قصير

وتحدث وليد قصير عن معوقات تواجه اطلاق هذه الجائزة رغم انها اصبحت مفتوحة امام 17 بلدا منها الاراضي الفلسطينية والاردن والامارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والجزائر وسوريا والعراق وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب واليمن والسعودية، معتبرا ان "الظروف الانية التي تمر بها المنطقة بشكل عام ولبنان يشكل خاص لا تشجع على اعطاء الزخم المطلوب وتحفيز الصحافيين والكتاب على نشر المواضيع خصوصا تلك المتعلقة بحقوق الانسان نظرا للوضع غير المشجع الذي يشهده هذا الاطار انطلاقا من رأس الهرم والشلل الذي اصاب منذ فترة المؤسسات الدستورية في البلاد التي كان من المقرر ان تشكل واحة خصبة لمظاهر الديموقراطية في منطقة الشرق الاوسط".

خوري

وشكرت الاعلامية خوري المفوضية الاوروبية ممثلة بسفيرها في لبنان باتريك لوران الذي "تعود اليه فكرة اطلاق الجائزة"، معربة عن ارتياحها "لان الجائزة هي بيد المفوضية الاوروبية". وتحدثت عن الجديد هذا العام في ما يتعلق بالجائزة التي وجهت نحو بلدان الخليج "الذي يحتكر اليوم اهم وسائل الاعلام العربية في الوقت الذي اضعنا نحن فيه فرصة ان تكون بيروت مركزا للاعلام العربي في لبنان والمشرق". وقالت: "اتمنى على كل الصحافيين حتى من الدرجة الاولى الذين لا يعتبرون انفسهم من ضمن المشاركين بالمسابقات اكراما لشهادة سمير قصير ولجائزته ولقيمتها ان يتقدموا لهذه الجائزة علما ان الاسماء تبقى سرية ولا يعلن الا الفائز". وتحدثت خوري ايضا عن "تهديد يطال الكثير من الصحافيين في لبنان سواء عبر الانترنت او من خلال تحرشات واحداث نعرفها ونتداول فيها احيانا لذا نحن نطلب منهم ان يتكلموا والا فهم يقتلون سمير قصير مرة ثانية". وختمت خوري بالتذكير بسلسلة نشاطات ثقافية ستقوم بها مؤسسة سمير قصير بدءا من الاثنين 14 الحالي تتضمن: امسيات موسيقية، عرض افلام ونقاش، على ان يعلن البرنامج الاسبوعي كل اثنين. وتبدأ اولى النشاطات بأمسية موسيقية للسيد درويش مع موسيقيين (عود وقانون).

نظام المسابقة

إشارة الى ان المسابقة مفتوحة امام صحافيي الاعلام المكتوب (الصحف اليومية، والمجلات الاسبوعية والشهرية، والمنشورات الالكترونية) من مختلف الاعمار، على ان يكونوا مواطنين من الدول التالية: الاراضي الفلسطينية والاردن واسرائيل والامارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والجزائر وسوريا والعراق وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية واليمن.

2- على المرشحين ان يقدموا تحقيقا او تعليقا صحافيا، شرط ان يتناول مضمونه دولة القانون (الحكم الرشيد، مكافحة السيدا، حرية التعبير، حقوق الانسان الخ) في ما يخص مرشحي الصحافة المطبوعة يجب ان يكون المقال قد نشر في الصحافة المحلية في بلد المرشح او احدى صحف الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

3- على المقال المرشح ان لا يتعدى 25000 حرفا، وان يكون قد نشر في الفترة ما بين 15 اذار 2007 و15 اذار 2008.

4- على المرشحين ان يشاركوا في فئة واحدة وان يتقدموا بصفة فردية ( لن يتم قبول اي عمل جماعي).

5- تبلغ قيمة الجائزة 15000 يورو.

6- يحق للمفوضية الاوروبية اعادة نشر المقال الحائز على الجائزة في اطار منشوراتها الخاصة (غير التجارية) كما يحق لها استخدامه في اطار الترويج لجائزة سمير قصير.

7- يستثنى من هذه المسابقة موظفو المفوضية الاوروبية واعضاء لجنة التحكيم والعاملون في شركة MEDIANE.

اما عن نظام المسابقة للباحثين الشباب فهي كالآتي:

1- ان المسابقة مفتوحة امام الباحثين الذين لم يتعدوا السن الخامسة والثلاثين (مواليد 2 /6/1973 كحد اقصى) على ان يكونوا مواطنين من الدول التالية: الجزائر والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والامارات العربية المتحدة والعراق واسرائيل والاردن والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وقطر وسوريا والاراضي الفلسطينية وتونس واليمن.

2- يتوجب على المشاركين ان يكونوا مسجلين في جامعة رسمية او خاصة في احدى الدول المذكورة اعلاه وان يقدموا بحثا ( رسالة او اطروحة) يعالج موضوع يتعلق بدولة القانون او بحرية الصحافة وان يكون هذا البحث قد انجز خلال العام الدراسي 2007.

3- على المرشحين ان يشاركوا في فئة واحدة وان يتقدموا بصفة فردية ( لن يتم قبول اي عمل جماعي).

4- تبلغ قيمة الجائزة 10000 يورو.

5- يحق للمفوضية الاوروبية اعادة نشر المقال الحائز على الجائزة في اطار منشوراتها الخاصة (غير التجارية) كما يحق لها استخدامه في اطار الترويج لجائزة سمير قصير.

6- يستثنى من المسابقة موظفو المفوضية الاوروبية واعضاء لجنة التحكيم والعاملون في شركة MEDIAN.

 

النائب عطالله دعا "حزب الله" وعون لإبداء المرونة أزاء المسعى العربي

اكد النائب الياس عطالله ان "مبادرة الجامعة العربية تتضمن عناصر اكثر جدية ومقومات نجاحها تبدو كبيرة اكثر من المرات السابقة، وهذا ما يجعلنا متفائلين وان بحذر بانتظار ان يثبت النظام السوري صدق توجهه بحل الازمة اللبنانية بعدما وافق وزير خارجيته على قرار الجامعة العربية بالاجماع".

وفي حديث لـ"اللواء" اعتبر عطالله انه "وبالرغم من الارتياح الذي لقيته المبادرة لدى اللبنانيين فإن هناك عقبات لا تزال موجودة في طريق الحل وعلى الشعب اللبناني ان يعرف جدياً من هي الجهة التي تعرقل، علماً ان هناك ايضاً ضغوطات كبيرة تمارس على الاطراف المعنية بالازمة للتعامل بايجابية مع المقترحات العربية". داعياً "بعض الاصوات الداخلية وخاصة "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون لإبداء مرونة مع المسعى العربي وتوفير الارضية المناسبة لانجاح المبادرة التي يحملهاامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وان تضع مصلحة البلد فوق اي مصلحة اخرى، والا تحاول الاستجابة للضغوطات الخارجية بإبقاء لبنان ساحة لتصفية الحسابات". لافتاً الى ان "الاكثرية ستقدم كل التسهيلات اللازمة لانجاح المبادرة العربية عندما يأتي الامين العام الى بيروت حيث سيكون اللقاء مناسبة للطلب الى موسى السعي الى تنفيذ مضمون ما اتفق عليه في اجتماع وزراء الخارجية العرب".

 

شمعون: عون المحاور الأول بإسم السوريين و"يزمّر" اكثر من أي وقت مضى

وكالات/سأل رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون هل ستردع سوريا حلفائها في لبنان وأولهم المحاور الأول بإسمها العماد ميشال عون الذي "يزمّر" اليوم أكثر من أي وقت مضى ويجاهر بقبوله كل الحلول المطروحة مقابل وضعه شروطاً تعجيزية مسبقة على عكس المبادرة العربية التي ترفض أي شروط للحل؟

وكشف شمعون في حديث لموقع "ليبانون فايلز":  أن حزب الأحرار لا يضع شروطاً مسبقة، لتمثيله في الحكومة المقبلة معتبراً أن من الممكن أن يتم تهميشه على غرار ما حصل في الإنتخابات النيابية عام 2005 وقال "لن نرضى بذلك على الإطلاق".  وعن حظوظ المبادرة العربية، رأى شمعون أن "المبادرة العربية بحدّ ذاتها جيدة ولكنها جاءت متأخرة نوعاَ ما، فشروطها ليست تعجيزية ومن الممكن إذا أراد اللبنانيون، وسوريا من خلال حلفائها في لبنان النجاح لهذا المسعى، أن نشهد إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في القريب العاجل يلي ذلك وضع قانون إنتخابي سليم يحرص على التمثيل الصحيح لكل فئات المجتمع اللبناني. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل ستقبل سوريا في إنجاح هذا الحل خصوصاً في ظل الضغوطات الدولية التي تتعرض لها والتي تتعلق مباشرة بعدم عقد القمة العربية المقررة في دمشق؟ وهل ستردع حلفائها في لبنان وأولهم العماد ميشال عون الذي "يزمّر" أكثر من أي وقت مضى ونراه يجاهر بقبوله كل الحلول المطروحة مقابل وضعه شروطاً تعجيزية مسبقة على عكس ما يقول به الحل العربي الذي يرفض اي شروط للحل." وأكد شمعون أن "العماد عون هو المحاور الأول بإسم السوريين الذين قبلوا وبشكل سطحي القرار الصادر عن إجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة. ورأى أن "عمرو موسى ينجح إذا توافرت نيات حسنة لدى الجميع".

 وحول من يعرقل الحل، رأى شمعون أن "المعارضة الكاذبة لأننا نحن في قوى 14 آذار قبلنا حتى اليوم كل الحلول المطروحة فيما بدأوا هم يسووقون طرح 10 وزراء للمعارضة و10 للموالاة و10 لرئيس الجمهورية غير القابل للتطبيق." ورجح أن تكون "بيضة القبّان" في حصة رئيس الجمهورية بعيداً من الثلث المعطل التي تطلبه المعارضه لأنه ذلك غير وارد على الإطلاق.  وحول ماهية الصيغة الأنسب، أكد شمعون أن "الصيغة التي لا تقوم على مبدأ الثلث المعطل هي الأنسب والطرح المفضل هو الآتي: 12 وزيراً لقوى 14 آذار- 10 وزراء للمعارضة- 6 وزراء لرئيس الجمهورية. فالثلث المعطل هو فقط لتعطيل المحكمة الدولية لأن هذا الثلث المعارض يسمح للحكومة اللبنانية رفض التعاون مع المحكمة من خلال سحبها للقضاة اللبنانيين ورفضها كل طلب يُرسل من هيئة المحكمة الى الدولة اللبنانية".

وختم شمعون حديثه حول تمثيل حزب الوطنيين الاحرار في الحكومة المقبلة، وأكد انهم لا يضعون شروطاً مسبقة، ولكنهم لن يرضوا بأن يتم تهميشهم على غرار ما حصل في الإنتخابات النيابية عام 2005.

 

السفير تنشر دراسة ميدانية لشركة "آراء": تأييد غير مسبوق لترشيح سليمان وإجماع على خطورة الفراغ... وتراجع التأييد لعون من 30 إلى 13 %

أربعون يوماً ونيّف ولبنان جمهورية بلا رأس أو رئيس! حال لم تعتد عليها كرسي الرئاسة الأولى باستثناء عام 1988 نهاية عهد الرئيس أمين الجميل. وبين طرحين يعتبر فيه الأول أن ملء الفراغ الرئاسي هو جزء من سلة سياسية متكاملة وبين طرحٍ ثانٍ يعتبر انتخاب الرئيس ضرورة وطنية قصوى لا يجوز تأجيلها أو إخضاعها للنقاش السياسي، قامت شركة آراء للبحوث والاستشارات بدراسة ميدانية للوقوف على رأي المواطن اللبناني العادي وتقييمه لخطورة الفراغ من جهة، ولمعرفة مرشحه المفضل للرئاسة الأولى من جهة ثانية.

وأظهرت الدراسة التي شملت عينة مؤلفة من 500 استبيان تمّ انتقاؤها عشوائيًا بالتماثل مع التوزيع السكاني في جميع المناطق اللبنانية، إجماع اللبنانيين على خطورة الفراغ الرئاسي بعد أكثر من أربعين يوماً على خروج الرئيس إميل لحود من القصر الجمهوري من دون بروز ملامح لأي تسوية حتى لحظة إعداد هذه الدراسة. واعتبرت نسبة 84% من المواطنين الذين شاركوا في الاستطلاع أن الفراغ خطير على الوضع في لبنان ورأت نسبة 53% أن الفراغ خطير جداً بالإضافة إلى 31% يرون أنه خطير نوعاً ما.

والمفارقة أن 84? من كلتا الطائفتين المسيحية والمسلمة يجمعون على خطورة الفراغ، وإن اختلفت نسب التقييم حول درجة الخطورة بشكل بسيط، إذ اعتبر 51% من المسلمين أنه خطير جداً مقابل 57% لدى المسيحيين. وهذا يشير للإجماع الوطني على خطورة الموقف الذي يمر به لبنان ومدى خوف اللبنانيين من استمرار الحال القائمة. وربما دفع هذا القلق اللبنانيين للإجماع على شخص الرئيس كما تبين الدراسات المتتالية التي أجرتها شركة آراء للبحوث والاستشارات منذ أن اقتربت المهلة الدستورية للانتخاب. فقد أجمع 50% من اللبنانيين على اختيار العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني، رئيسا للجمهورية، وهي نسبة لم تحظ أية شخصية لبنانية بها سابقا في تاريخ الجمهورية اللبنانية وفقًا للأرقام المتداولة والمنشورة، اذ كانت أعلى نسبة سابقة حصل عليها الرئيس اميل لحود هي 41% قبيل انتخابه في العام .1998 وبالتفصيل حسب المذاهب، نجد أن تقييم خطورة الفراغ على الوضع في لبنان هو سمة مشتركة بينها وإن اختلفت النسب قليلاً. وسجلت الطائفتان الدرزية والشيعية أعلى نسبة من حيث الإجماع على خطورة الفراغ الرئاسي بلغت 90% و89% على التوالي.

وتعني النتيجة الأخيرة أنه على الرغم من أن الطرف الأقوى في كلتا الطائفتين على تناقض وخصومة مع الطرف الآخر، غير أن القاعدتين الشيعية والدرزية تجمعان على خطورة ما آلت إليه الأمور من فراغ دستوري، وأزمة سياسية نهايتها غير محسوبة.

في المقابل، سجلت الطائفة السنّية أقل نسبة بين الطوائف المسلمة من حيث تقييم خطورة الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى بواقع 77% توزعت على 51% يرونه خطيراً جدّاً و26% يرونه خطيراً نوعاً ما.

ومن اللافت للانتباه أيضًا أن اللبنانيين المنتمين إلى كلتي طائفتي الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس انقسمتا في التقييم. فكلتا الطائفتين هما صاحبتا التقييم الأعلى من حيث اعتبار الفراغ خطيراً جداً وبنسبة 69% للأولى و62% للثانية، إلا أنهما أيضًا صاحبتا أعلى تقييم بين المذاهب التي تعتبر أن الفراغ غير خطير، إذ بلغ 22% للأولى و18% للثانية. الجدير بالذكر أن الحصة الكبرى في كلتا الطائفتين تؤيد التيار الوطني الحر المنادي بإجراء انتخابات نيابية مبكرة أو تقصير مدة الرئيس استثنائيًا لغاية الانتخابات النيابية المقبلة في .2009

واعتبر 85% من أبناء الطائفة المارونية أن الفراغ خطير، منهم 47% اعتبروه خطيراً جداً وهي نسبة أقل من المعدل العام علمًا أن الموارنة هم المعني المباشر بالاستحقاق الرئاسي لكون الكرسي الرئاسي من نصيب طائفتهم. ومما يدعو للاستغراب أكثر هو أن زعماء هذه الطائفة هم الأكثر انغماساً في حيثيات الصراع القائم، ومنهم من هو مرشح علني لفريقه. هذا بالإضافة إلى دور المرجعية الروحية للموارنة والدور التاريخي للبطريرك في توجيه سياساتهم والذي حذر مرارًا من مغبة الفراغ. لكن قد يكون تنوع الزعامات الذي يطبع هذه الطائفة وحدّة الانقسام حالياً سبباً لعدم تصنيف الفراغ بالخطر جدّاً مقارنةً مع سعي ورغبة جامحة في إيصال مرشح معين مهما كانت الصعوبات.

وكان لهذا الإجماع على خطورة الفراغ الأثر البالغ على المرشح المفضل للبنانيين. فارتفعت نسب تأييد العماد سليمان لرئاسة الجمهورية في الأشهر الأربعة الأخيرة، من نسب بسيطة بدأت من 3% في أيلول الماضي و4% في تشرين الثاني مع الأيام الأولى للفراغ، لترتفع إلى 50% في شهر كانون الأول المنصرم. وهذا الارتفاع يؤشر الى مدى توق اللبنانيين للتوافق وإنهاء الأزمة الرئاسية التي يرون فيها خطراً كبيراً على الوطن.

في المقابل، انخفضت نسب تأييد المرشحين والشخصيات من كلا الفريقين بشكل كبير بعد طرح اسم العماد سليمان كمرشح توافقي. فانخفضت نسب التأييد لمرشح فريق 14 آذار النائب بطرس حرب من 7% في أيلول و8% في تشرين الأول وتشرين الثاني، إلى نسبة لم تتعد 2% في كانون الأول.

أما المرشح الآخر لقوى 14 آذار النائب السابق نسيب لحود فقد تراوحت نسب تأييده من 10% في أيلول، إلى 7% في تشرين الأول، و5% في تشرين الثاني وصولاً إلى 2% أيضاً في كانون الأول.

أما النسب المرتفعة لتأييد المرشح الوحيد للمعارضة الجنرال ميشال عون فقد سجلت تراجعا لافتا للانتباه. وقد سجل العماد عون نسبة تأييد بلغت 27% في أيلول، لتنخفض إلى 24% في تشرين الأول. ثم عادت وارتفعت إلى 30% في تشرين الثاني في الأيام الأولى للفراغ التي ترافقت مع ارتفاع في الأصوات المنددة بالوضع. أما في شهر كانون الأول المنصرم فقد انخفضت هذه النسبة بشكل كبير لتصل إلى13% بعد إعلان الموالاة سحبها لمرشحيها وتأييدها مرشح التوافق العماد سليمان.

ويلاحظ أن اللبنانيين يرجحون الحلول الوفاقية على الخيارات الصدامية. وعندما سأل الباحثون في شركة آراء للبحوث والاستشارات المواطنين عن الرئيس التوافقي برأيهم، توضحت الأمور أكثر. إذ ان 66% من اللبنانيين يعتبرون أن العماد سليمان هو المرشح التوافقي مما يشير إلى أن الذين يحبذون التصادم هم قلة مقارنة بمحبذي الوفاق الذي يرضي الجميع. وترتفع هذه النسبة لدى الدروز لتصل إلى 85% ومن ثم الشيعة بواقع 73%. بالمقابل، فإن نسب تأييد المرشحين الآخرين كمرشحين توافقيين لم تتعدّ حاجز 3% التي حصل عليها العماد عون. وهذه النسبة وإن ارتفعت قليلاً لدى طائفتي الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك لتطال سقف 8% و9%، غير أنها لا تشكل شيئاً يذكر على المستوى الوطني. 

 

المهزمون اربعة أمام قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب: الفتنة في لبنان وبشار الأسد وحسن نصر الله وميشال عون

 كتبت صحيفة السياسة الكويتية: أربعة في لبنان هزموا شر هزيمة بنجاح خطة العمل التي اتفق عليها وزراء الخارجية العرب في القاهرة أول من أمس لاخراج اللبنانيين من ازمتهم المأساوية هم الفتنة الداخلية, ونظام بشار الاسد, واحلام حزب الله بالسير قدما في بناء دويلته في جو الفراغ والفوضى, وأوهام ميشال عون ببلوغ سدة الرئاسة على جثث اللبنانيين«, حسب ديبلوماسي لبنان في الجامعة العربية في القاهرة رافق اجتماعات الوزراء العرب عن كثب.

واذا كانت قوى الرابع عشر من آذار الحاكمة في بيروت اتخذت جانب الحذر في عدم الظهور بمظهر المنتصر منعا لاثارة خصومها واعدائها وتحديهم علنا, »فانها سجلت مرة أخرى بعد نصر انشاء المحكمة الدولية رغما عن هؤلاء نصرها النهائي بعد تبني اجتماع الوزراء العرب اقتراحها الوحيد لانقاذ لبنان وهو اجراء الانتخابات الرئاسية لايصال العماد ميشال سليمان الى قصر بعبدا, ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يكون لحلفاء سورية وايران وعملائهما فيها »الثلث المعطل« الذي سيكون بيد الرئيس الجديد وبعد ذلك يمكن بحث كل التفاصيل داخل الحكومة وليس كما يطالب به حسن نصر الله وميشال عون وسليمان فرنجية الذين طالما هددوا وتوعدوا بأنه »من دون الثلث المعطل داخل الحكومة لن يكون هناك رئيس للجمهورية«.

ولم يستغرب الديبلوماسي اللبناني الذي اتصلت به »السياسة« من لندن امس ما اسماه »العقم في التفكير« و»سوء التقدير« و»الاعتداد بضخامة الحجم الفارغة« التي تتحكم بتصرفات وأفكار رئيس الوزراء اللبناني العسكري الاسبق ميشال عون, عندما يتنطح صهره جبران باسيل للرد على مقررات وزراء الخارجية العرب بالقول »ان حل الازمة اللبنانية يكون في الرابية (مقر اقامة عون) وليس في القاهرة«, ما من شأنه ان يكشف المرارة وخيبة الامل اللتين منيا بها بتتويج البند الاول من القرار الوزاري العربي ب¯ »الترحيب بتوافق جميع الافرقاء اللبنانيين على العماد ميشال سليمان مرشحا لرئاسة الجمهورية والدعوة الى انتخابه فورا«, فيما كان عون حتى تلك اللحظة يأمل بأن يوصله تصلبه ومكابرته وتحديه الاميركيين والفرنسيين والأوروبيين والمجتمع الدولي برمته والسعودية ومصر والدول العربية المعتدلة, الى قصر بعبدا وهو الامل الذي انقطع فجأة عبر ظهور ردود الفعل الاولى لحركة امل بلسان رئيسها نبيه بري الذي رحب ببيان وزراء الخارجية العرب واصفا اياه ب¯ »التاريخي لمصلحة الوفاق اللبناني«, وباعلان احد قادة »حزب الله« السياسيين ان »الحزب سيكون منفتحا في تعاطيه مع هذه القرارات«, فيما طوى الذئب السوري ذيله »بتسجل موقف« فحسب عبر زعم وزير خارجيته وليد المعلم ان الاتفاق شمل »سلة متكاملة« كما يطالب حلفاؤه وعملاؤه متناسيا ما كان اعلنه في مؤتمره الصحافي قبل اقل من اسبوع ان على قادة 14 اذار اذا كانوا يريدون الحل ان يتفاوضوا مع ميشال عون في الرابية«.

واكد الديبلوماسي اللبناني »انه لمجرد سيطرة المملكة العربية السعودية ومصر والدول المعتدلة الدائرة في فلكهما على مقررات مؤتمر وزراء الخارجية في القاهرة وهي كلها دول داعمة لثورة الارز الديمقراطية الاستقلالية في لبنان, يتأكد ان هناك غالبا ومغلوبا بعكس ما حاول المعلم ان يمني النفس المهزومة به فالغالب هو النظام الحر القائم الان على انقاض الوجود والوصاية والهيمنة السورية الزائلة اولا, والمهزوم هو بشار الاسد وحسن نصر الله ومحمود احمدي نجاد ومن لف لفهم وحاول تشليع لبنان والقذف به الى الفتنة والحرب«.

وقال الديبلوماسي ل¯ »السياسة« ان »حزب الله وسورية وايران بعدم رفضهم حل المعضلة اللبنانية على الطريق العربية الحالية تركوا ميشال عون وعددا كبيرا من عملائهم عراة على قارعة الطريق غير ملتفتين اليه والى مقترحاته الجديدة الداعية الى »تكريس اعطاء الصوت الوازن لرئيس الجمهورية في الدستور« او الى »تشكيل حكومة برئيس توافقي« لا ينتمي الى تيار المستقبل ذي الاغلبية البرلمانية الكبيرة« وتساءل الديبلوماسي: »من يرشح عون لرئاسة الحكومة الجديدة اذا تجاوز »مأساته الرئاسية« عمر كرامي, او عبدالرحيم مراد او ناصر قنديل?«.

وذكر الديبلوماسي ان نظام بشار الاسد الذي لم يتجاوب مع المبادرة الفرنسية على اعتبار ان مردودها عليه سيكون محدودا (فرنسيا) مفضلا مبادرة عربية تعيده الى الصف الذي خرج منه او اميركية ترفع عن عنقه سيف المقاطعة والعزلة والعقوبات وخرج اول من امس بالمبادرة العربية في القاهرة »لا مع ستي بخير ولا مع سيدي بخير«, بعدما اصيب في مقتله وهو منع استمرار الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية الذي كان يعتقد انه نجح فيه وان لبنان ذاهب الى الفوضى والاقتتال اللذين وضعهما نصب عينيه لاستعادة وصايته على هذا البلد.

اما حزب الله فقد رضخ صاغرا لمصيره - حسب الديبلوماسي بعدما اعلن وزير خارجية ايران منوشهر متكي فور اعلان قرارات وزراء الخارجية العرب ان »طهران تدعم الخطة العربية«, وهذا يعني ان حسن نصر الله لم يعد متحكما بمستقبل الحكومة الجديدة ولا ببيانها الوزاري الذي لا يمكن للرئيس المقبل ميشال سليمان ولا لرئيس وزرائه عدم تضمينه بندا يلتزم تطبيق القرارات الدولية وبينها 1559 و1701 من دون تسميتهما, كما انهما غير قادرين على اغضاب المجتمع الدولي والعالم العربي بتضمين ذلك البيان فقرة »تدعم المقاومة« صراحة كما في البيان الوزاري الراهن, ما يعني ايضا ان كل ما بنى عليه حزب الله من آمال لالغاء القرار 1559 الداعي الى نزع سلاحه قد انهار حتى ولو تأخر تنفيذه بعض الوقت«.

 السياسة الكويتية 

 

 أبو فاعور: الموافقة النظرية التي قدمها بالأمس عون مناقضة لروحية المبادرة العربية

رأى النائب وائل أبو فاعور ان "الحلّ المطروح يملك فرصاً كبرى للنجاح". وإذ أكد ان قوى الرابع عشر من آذار ستسهّل الحلّ العربي الى الحدّ الأقصى، لفت الى ان "المطلوب هو موافقة عمليّة من قوى الثامن من آذار على المبادرة بعد الموافقة النظرية".  أبو فاعور، وفي حديث لـ"صوت لبنان"، أشار الى ان "الموافقة النظرية الت يقدمها بالأمس العماد ميشال عون مناقضة لروحية المبادرة العربية"، مشيراً الى ان "تمسّك عون بمطلب الثلث المعطّل أو محاولة القول بأن رئيس الحكومة يجب ان يكون توافقياً تتناقض مع روحية المبادرة".  ورداً على سؤال، رأى أبو فاعور ان "هناك موقفاً عربياً حاسماً بضرورة الاستفادة من ورقة القمة العربية المقبلة في دمشق لتسوية الأوضاع في لبنان".  وأكد أبو فاعور ان "الحلّ لن يتأخر الى آذار المقبل". وأضاف: "إذا لم ينجز الاستحقاق الرئاسي من الآن وحتى السابع والعشرين من الشهر الحالي وهو موعد الاجتماع التقييمي لمجلس الجلمعة العربية، فستأخذ العلاقات العربية والأمور منحى مختلف جداً".  إذاعة صوت لبنان

 

تسجيل صوتي منسوب إلى شاكر العبسي يهدد الجيش اللبناني

 هدد زعيم "فتح الاسلام" شاكر العبسي بشن هجمات على الجيش اللبناني. وقال متحدث في تسجيل صوتي بث في موقع على الانترنت تستخدمه "القاعدة" وجماعات اسلامية أخرى وأوضح الموقع انه شاكر العبسي: "فهذه المعركة هي البداية." وأضاف: "ها هي رحى الحرب قد دارت بين الايمان والكفر في بلاد  الشام". وتمنى لو قتل إلى جانب رفاقه المقاتلين في مخيم نهر البارد. وإذا تأكدت صحة التسجيل الصوتي، فسيكون أول دليل علني على أن العبسي لم يكن ضمن القتلى في المعارك الشرسة التي انهت قتالاً استمر 15 اسبوعاً سقط خلاله أكثر من 400 قتيل. وسيطر الجيش اللبناني على المخيم في  2 ايلول. وكان المدعي العام اللبناني قال إن فحوص الحمض النووي أثبتت ان العبسي، وهو فلسطيني أردني، لم يكن بين المقاتلين الذين قتلهم الجيش اللبناني في المخيم. ويذكر ان العبسي محكوم عليه بالاعدام غيابياً في الاردن بعد إدانته بقتل ديبلوماسي اميركي عام 2002. وسجن لاحقاً في سوريا قبل أن يؤسس "فتح الإسلام" في شمال لبنان العام الماضي. 

 وكالات 

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة بداية ذكرى عاشوراء ورأس السنة الهجرية صدر عن رئيس التيار الشيعي الحر البيان التالي :

بمناسبة بداية السنة الهجرية نتقدم من عموم المسلمين بأصدق التهاني والتبريكات سائلين الله تعالى أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركات والتقدم والإزدهار والأمن والإستقرار .

وتطل علينا ذكرى عاشوراء ، ذكرى واقعة الطف الأليمة التي أدمت العيون وأفجعت القلوب لما حملت من قساوة وإجرام هزت البشرية ، ذكرى استشهاد الإمام الثالث من أئمة الهدى الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) الذي أرسى مفاهيم الثورة والإنتفاضة على واقع الظلم والإستعباد ، فكانت مواجهة الحق للباطل والتحرر للعبودية . لقد أحيت ثورة الإمام الحسين (ع) في قلوب الأحرار على مر العصور روحية العنفوان والكبرياء والعزة والكرامة ، وتجلت في قضيته واستشهاده معاني الإستشهاد في سبيلها وفي سبيل بناء مجتمع ملتزم حر الضمير والقرار والإنتماء .

تعلمنا من ثورة هذا الإمام الذي تكاثر عليه القوم لمنعه من نشر رسالته المؤتمن عليها بنص من رسول الله (ص) كيف تحيا المجتمعات بإرادة الحياة الكريمة الرافضة للذلة والمهانة ، فكانت قضية الحسين (ع) قضية إنسانية عالمية تخطت الإطار الطائفي أو المذهبي ، ورسمت منهجا" حيويا" للشعوب المظلومة ، وما ذكرى استشهاد الحسين (ع) إلا مناسبة للتباحث في قضايا الأمة وجمع كلمتها وتوحيد صفوفها في مواجهة الطغاة صناع الإرهاب الهادف لتشويه صورة الإسلام المحمدي الأصيل ، ولذلك ينبغي أن تكون أيام عاشوراء أيام التلاقي والتحاور وإطلاق الكلمة الطيبة التي أرادها هذا الإمام مع أهل بيته لا استخدام المنبر الحسيني لأغراض سياسية تفرق وتباعد وتمزق ، ولا يجوز أن يكون المنبر الحسيني الجهادي منصة يعتليها السفهاء من أي قوم كانوا ليتمادوا على كرامات الناس وليبثوا الفتنة بينهم ، فما كان الحسين يوما" إلا منارة للهداية ورسالة للإيمان في سبيل الله ، ونحذر بعض المستغلين لهذه المناسبة لإطلاق موقفهم السياسية من أن التمادي في المواقف المتشنجة والموتورة والحاقدة والمغرضة قد تعرض وحدتنا الإسلامية والوطنية للإهتزاز بل للمواجهة والفتنة ولعن الله من أيقظ الفتنة من غفوتها ، الحسين (ع) براء ممن يشوه صورة نضاله وتضحياته وإيمانه بثورته ، ولا يجوز استغلال هذه المناسبات لإثارة العواطف وتجييش الغرائز وتزوير الحقائق التي امتلأ بها التاريخ . فالحسين بن بنت رسول الله (ص) ليس ملكا" حصريا" لأحد ، ولا يحق لأي فريق الإدعاء بذلك دون سواه ، لتكن هذه المناسبة ذكرى لخروجنا من كوابيس الخرافات ونبذ التخلفات ولتكن أيامنا الحسينية تحمل مبادرات الإنقاذ لوطننا لا أيام تعطيل لمؤسساتنا وتحويلها إلى خربات ، وأدعو الجميع لتلقف المبادرة العربية بروح عالية ولنمنح شعبنا فرصة الحياة باستقرار ولنجتمع جميعا" في خندق مواجهة الأخطار التي تحدق بلبنان ، ولنتحدى الإرهاب المستتر بالإسلام والذي صنعته المخابرات الدولية لضرب صورة الإسلام اللاعنفي والسلمي ، وما شاكر العبسي الحاقد إلاّ نموذج عن هذا المخطط الإرهابي السيء  وتهديداته لن تزيدنا إلا تمسكا" بجيشنا ودولتنا ووحدتنا وتمنعنا عن الإنزلاق في فخ الفتنة الداخلية ، وليعلم العبسي وأسياده الكفرة الفجرة من أسامة بن لادن إلى أيمن الظواهري إلى الهمج الرعاع أصحاب اللحى الشيطانية في معسكرات التطرف أننا حسينيون حتى الشهادة ولن نتفرج على وطننا وهو يذبح .

وفي الختام عتبنا الشديد على سماحة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الذي نكن له كل الإحترام ما كان ينبغي أن يسقط في مستنقع التراشق الكلامي السيء ونحن نرفض وصفه العمائم السوداء بأنها تحمل تحتها جراثيم الماضي وتضمر الأحقاد ... وهو يعلم تماما" أن العمائم بكل أطيافها هي عمائم طاهرة وإن كان بعض حامليها قد أساءوا إليها وما صدر عن سماحته آذى الكثيرين ونرفضه ونطالبه بالإعتذار الفوري والله غفور رحيم .

المكتب الإعلامي -بيروت في 8-1-2008

 

 الخروج من "العصفورية" الى "الاشتراعية" الدستورية

بقلم غسان تويني

مبروك للرئيس العتيد العماد ميشال سليمان التتويج العربي له قبل انتخابه بالاقتراع (السري؟)...

ومبروك للبنانيين هذا الحل العربي لأزمة "الفراغ الدستوري" التي كانت قد جعلت البعض يذهب في اليأس والتيئيس الى حد الدعوة الى "ضب الشنط" والتهيؤ للهجرة سباحة اذا اقتضى الامر لمن يحسنون السباحة، وربما مشياً على المياه لمن سيستعينون بالعجائب للفرار من الوطن الذي ظنوا انه صار مستحيل البقاء "وطناً نهائياً لجميع أبنائه" كما تنص مقدمة الدستور المكرّس "طائفاً" ويستقر... بالاشارة الصريحة الى قواعده التقليدية.

ثم مبروك لبعض المعارضة التي تعتز بنسبة الذات الى الشقيقة العزيزة سوريا... مبروك مباركة الديبلوماسية السورية، بكل البراعة المهنية التي يتقنها الوزير "المعلّم"، ثم مباركة الجبهة الوطنية التقدمية التي يستمد منها الحكم السوري البعثي شرعيته الشعبية... ولا شك في ان للاحزاب اللبنانية المعارضة المنتسبة عقائدياً (فقط عقائدياً!) الى الجبهة "التقدمية" اياها مجالاً للتوفيق بين المفارقات العقائدية والالتزامات السياسية المتقلبة، فتساهم بدورها إن لم نقل في "التتويج العربي" فعلى الأقل في التسوية التي تضع حداً للفراغ الدستوري الذي كان سيؤمّن اجماعاً لبنانياً على الخراب واليأس!!! فاذا به يؤمن الدعوة إلى إجماع على الحل، وببيان لا سابقة لمثله من كل الرؤساء الروحيين المسلمين مجتمعين. أما بعد، فلا مناص، مرة أخرى، من تهنئة الرئيس نبيه بري لتمييزه موقفه كرئيس لمجلس النواب، اي للسلطة التشريعية، عن موقف بعض محازبيه وشركائه الحزبيين... ولعله بذلك قد مهّد لنفسه مجال القيام بالدور الدستوري الأرفع الذي ينتظره، وهو احتضان بعض "المشروطيات شبه الدستورية" التي يذهب بعض مطلقيها الى حد التلويح – المتكاثر وكأنه رجع صدى حنين دفين الى تعديل هذا او ذاك من ابواب "الطائف" (وربما كذلك شبابيكه المجهولة الأبعاد، كالمثالثة، وما اليها!!!). ونحن نسارع ونقول لهؤلاء جميعاً ان حسبنا ما عانينا من "العصفورية الدستورية" ومخلفاتها اللحودية، فلا نقتحمن طرقاً وزواريب تقودنا الى "لعبة مقاربة الهاوية" الفاغرة فاهاً تنتظر ان نهبط الى قعرها فتصبح "بشرى" المهوّلين باستحالة صمود الميثاق الوطني اللبناني الذي لا تزال اكثرية اللبنانيين تعاند كل الامواج التي تناطحه.

فالى أين من ههنا؟

الى طائف ثانٍ وثالث و... و... لا، كلا. الطائف كان ضرورة تاريخية عملانية فرضها شغور مركز رئاسة الجمهورية وانقسام الحكم في ازدواجية لا نريد ان تُنكأ الجروح التي تسببت بها ولا تلك التي نتجت منها... اياً يكن حنين البعض السليقي الى "استحلاء" الرجوع اليها.

ولعل أسوأ ما شهده الطائف هو تهافت بعض النواب على القبول بما يتهافتون اليوم على إدانته من "تنازلات"... ولنطو الصفحة، أفضل للجميع،

أما اذا كان من إعادة تقويم بعض القواعد الدستورية، ففي انعقاد المجلس في شكل "جمعية دستورية" كتلك التي كانت تنعقد منذ 1926 ثم 1943 (لتعديل الدستور وإلغاء الانتداب الفرنسي ومترتباته الدستورية، ومن جانب واحد، عملا بحقوق السيادة الوطنية التي كانت تنكرها علينا الدولة المنتدبة من "عصبة الأمم" لرعاية تدرجنا نحو الاستقلال، فما فعلت، وثرنا وواجهناها وانتصرنا... فليفتخر ويعتز "ضعيفو الذاكرة التاريخية" والثقة بالذات – ولا نقول أكثر – الذين يستمرون ينسبون كل ما يحدث عندنا الى "المؤامرات" الأجنبية وما اليها وما يندرج منها...).

نعم، ربما كانت ثمة حاجة الى جمعية دستورية، بل، "تأسيسية"...

ولا مانع اذذاك في حضور مراقبين عرب ودوليين، شأن ما حدث ويحدث كلما نشأت "حالات دستورية" تهدد الاستقرار الاقليمي بل السلام الدولي، والامثلة كثيرة من اوروبا القريبة الى افريقيا النائية. وفي ذلك البرهان القاطع على "الفراغ" الذي كان يلعب بناره بعض الاشقاء جاهلاً أو متجاهلاً ان سحره كان سينقلب على السحرة الصغار المتدرجين! واذا أحرجنا بالتسمية، قلنا ان جامعة الدول العربية ملتزمة ضمان حدود الدول التي تتألف منها، بل أنظمتها لأنها كلها مرتبطة بتعاقد واحد، اذا سقط بعضه سَهل تهديد البعض الآخر بالسقوط. مفهوم؟ من هنا شرعية ما سميناه "التتويج العربي" لرئيس الجمهورية العتيد، ولا مركّبات نقص ولا خجل، بل الفخر كل الفخر، حتى المفاخرة ولا بأس!

وللمستزيدين نقول ان الجانب الديني "المكوَّن" في دول المنطقة العربية وصولا الى باكستان وقبرص وبعض الجمهوريات الروسية يجعل للتفجّر اللبناني تداعيات لا حاجة بنا الى الخوض في خصوصياتها "المذهبية" في هذا المجال، علماً بأن معالجة هذا الأمر تحتاج الى صفاء في المناقشة والبحث والاشتراع تحرسها الشرعية الاقليمية بل الدولية. ولعل في ذلك ما يجعل لرئيس الجمهورية اللبنانية فرادة، بل تميزاً بين رؤساء الدول المعنية، تجعلها كلها حريصة على أن يتمتع الرئيس اللبناني بحصانات، حتى لا نقول قدرات وصلاحيات، تجعله في منأى عن بعض "الهبّات" الدستورية العصفورية! وكفى!... والعبارات التي كرّست ذلك قد ينطبق على بعضها وصف الغموض البناء... ولا بأس ما دامت النسبة "البنّائية" في التعبير تنسخ الغموض وكل ميل الى التغميض !