المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 15 آذار/2008

 

إنجيل القدّيس لوقا .13-1:4

ورَجَعَ يسوعُ مِنَ الأُردُنّ، وهو مُمتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فكانَ يَقودُه الرُّوحُ في البرِّيَّةِ أَربَعينَ يوماً، وإِبليسُ يُجَرِّبُه، ولَم يأكُلْ شَيئاً في تِلكَ الأَيَّام. فلَمَّا انقَضَت أَحَسَّ بِالجوع. فقالَ له إِبليس: «إِن كُنتَ ابنَ الله، فَمُر هذا الحَجَرَ أَن يَصيرَ رَغيفاً». فأَجابَه يسوع: «مَكتوبٌ: لَيَس بِالخُبزِ وَحدَه يَحيا الإِنسان». فصَعِدَ بِهِ إِبليس، وأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ الأَرضِ في لَحظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ له: «أُوليكَ هذا السُّلطانَ كُلَّه ومَجدَ هذهِ الـمَمالِك، لِأَنَّه سُلِّمَ إِليَّ وأَنا أُولِيه مَن أَشاء. فَإِن سَجَدتَ لي، يَعودُ إِلَيكَ ذلكَ كُلُّه». فَأَجابَه يسوع: «مَكتوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسجُد، وإِيَّاه وَحدَه تَعبُد». فمَضى بِه إِلى أُورَشَليم، وأَقامَه على شُرفَةِ الـهَيكلِ وقالَ له: «إِن كُنتَ ابنَ الله، فأَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إِلى الأَسفَل، لِأَنَّهُ مَكتوبٌ: يُوصي مَلائِكَتَه بِكَ لِيَحفَظوكَ»، ومكتوبٌ أَيضاً: «على أَيديهِم يَحمِلونَكَ لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجَرِ رِجلَكَ». فأَجابَه يسوع: «لقَد قيل: لا تُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ إِلـهَكَ». فلَمَّا أَنْهى إِبليسُ جمَيعَ مَا عِندَه مِن تَجرِبَة، اِنصَرَفَ عَنه إِلى أَن يَحينَ الوَقْت.

 

فضلا عن مواجهة الرأي العام بالدعاوى القضائية عون ينازع داخل تكتله ويخضع لابتزاز المتمولين

بيروت - "السياسة":

يكاد لا يمر يوم الا ويواجه العماد ميشال عون مشكلات جديدة في جميع ميادين حركته, بدءاً من حزبه الخاص مروراً بتكتله النيابي "التغيير والاصلاح", وصولاً الى المواجهة المفتوحة مع الرأي العام اللبناني, على خلفية موقفه المتصلب من حل الأزمة السياسية.

والجديد على المستويات الثلاثة, أمور برزت في الأيام الأخيرة منها أن الانتخابات الداخلية التي يعد لها تياره في 4 مايو المقبل, تواجه اشكالات حقيقية قد تؤدي الى تأجيلها أو نسفها بالكامل, وأهم هذه الاشكالات التضارب بين المصالح الانتخابية الداخلية لقيادات "التيار", مع المصالح الانتخابية النيابية العامة, وقد واجه عون في اليومين الماضيين مطالب بعض المتمولين الذين يسددون فواتير الانتخابات النيابية, تقضي باعفائهم شخصياً من تولي مسؤوليات حزبية, ولكن مع تعيين أزلام لهم في هذه المواقع, والا فانهم لن يؤمنوا التمويل اللازم للانتخابات النيابية المقبلة. وتجدر الاشارة الى أن عون حمل في اجتماع خاص تلا انتخابات المتن الفرعية العام الماضي, تلك الشخصيات مسؤولية فشل تياره في حشد الناخبين لنقص في التمويل, فجاء "انتصار" مرشحه هزيلاً للغاية ومعتمداً بشكل أساسي على أصوات من خارج المتن, ويخشى عون أن تتكرر التجربة العام المقبل اذا لم يخضع لابتزاز هؤلاء المتمولين.

على خط ثان, أصيب عون بالهلع عندما توجه النائب ميشال المر الى نواب تكتل "التغيير والاصلاح" وحملهم مسؤولية تعطيل انتخابات الرئاسة, عوضاً عن توجيه هذا الاتهام الى الجنرال شخصياً, ورأى عون في ذلك محاولة "خبيثة" من المر لتأليب النواب على زعيمهم, بالاستناد الى معطيات تأكدت "السياسة" من صحتها, من أن عدداً من نواب عون يستعد بالفعل لمغادرة التكتل عند أي فرصة سانحة. وأوضح مصدر مطلع على خفايا "البيت العوني", أن الجنرال يحمل المر أيضاً مسؤولية الاخفاق في انتخابات المتن الأخيرة لأنه لم يحشد ناخبيه الا في وقت متأخر من النهار وبأعداد محدودة, لذا فان ما ظهر من مواقف أخيرة للمر ضد عون, ما هو الا رأس جبل جليد الخلافات القائمة أساساً على الخيارات الانتخابية النيابية للعام المقبل, وهذا ما يفسر تمسك عون بقانون 1960 الذي لن يقبل به أحد أملاً بنسف الانتخابات من أساسها. وعلى خط ثالث, انفعل عون وغضب بشدة عندما قرأ بيان المثقفين اللبنانيين المتضامن مع الكاتب والشاعر بول شاوول, الذي يواجه دعوى قضائية من عون, واعتبر الجنرال المصاب بعقدة الاضطهاد, أن الرأي العام اللبناني الذي تعبر عنه نخبة المثقفين تلك, يقف أيضاً ضده في مؤامرة نسجتها قوى 14 آذار لتحطيمه. وأفاد مصدر "عوني" متابع أن الجنرال سيواجه هذه الحملة عليه بمزيد من التعنت, وعوضاً أن يستدرك ويسحب الدعوى ضد أحد أبرز المثقفين اللبنانيين, فانه طلب من معاونيه أن يعدوا لائحة بأسماء الكتاب والصحافيين الذين ينتقدونه, لرفع دعاوى ضدهم جميعاً تحت عنوان "القدح والذم".

 

جنبلاط: الدعوة الى القمة وليدة »عقدة النقص« السورية

بيروت - "السياسة": سخر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, من الدعوة التي قدمتها سورية الى لبنان لحضور القمة العربية, واصفا اياها بأنها "دعوة بالتهريب", وقال "انها دعوة المنتج الايراني الى الوزير المستقيل وغير المستقيل, في لحظة خلسة أثناء وجود الرئيس السنيورة خارج لبنان", مضيفا "هذه هي العقلية السورية, وعقدة النقص في التعامل مع لبنان وعدم الاعتراف به وبدولته, وعقدة النقص هذه لا توصل الى مكان, على عكس احترام الدولة اللبنانية الذي يشكل قوة لسورية". من جانبه, وبعد لقائه القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون, أكد وزير الاتصالات مروان حمادة على انتخاب رئيس "كي يمثل لبنان والدولة المؤسسة لجامعة الدول العربية".

 

باسيل ينفي بناء 50 مبنى بالضاحية

بيروت - "السياسة": نفى صهر النائب ميشال عون جبران باسيل نفياً قاطعاً في بيان تلقى مكتب "السياسة" في بيروت نسخة منه, أن يكون "حزب الله" منحه تلزيمات لإعادة بناء 50 مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

توجه لإقرار رفع الحصانة عن لاري وعبدالصمد في اجتماع »التشريعية« غداً

 كتب - سالم الواوان: - "السياسة":

  اكد عضو اللجنة التشريعية البرلمانية النائب دعيج الشمري, ان هناك توجهاً لدى غالبية اعضاء اللجنة التي ستجتمع غداً بالموافقة على طلب رفع الحصانة عن النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري, تمهيداً لمثولهما امام النيابة العامة في القضية التي ترتبت على اقامتهما احتفالاً لتأبين عماد مغنية. وقال الشمري في تصريح الى »السياسة«: ان النائبين عبدالصمد ولاري لا يملكان القرار في طلب رفع الحصانة من تلقاء انفسهما, ولكن يحق لهما ان يبديا وجهة نظرهما التي سترفق بتقرير اللجنة, متمنياً ان يتقبلا نتيجة التصويت على الطلب. وأوضح انه يتوقع ان لا تستغرق مناقشة هذا الموضوع وقتاً طويلاً, لاقتناع غالبية اعضاء »التشريعية« برفع الحصانة عن زميليهما, استناداً الى ان الموضوع ليس فيه »كيدية«, كما انه يمثل مساساً بالوحدة الوطنية. ولم يستبعد حضور النائبين نفسيهما اجتماع اللجنة.

من جهة اخرى كشفت مصادر نيابية عن احتمال ترتيب لقاء بين النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري من جهة, ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي من جهة أخرى, عقب انتهاء اجتماع اللجنة التشريعية, مرجحة ان يناقش النائبان الرئيس الخرافي رغبتهما في تحويل جلسة المجلس للتصويت على رفع الحصانة الى جلسة سرية. في السياق نفسه قال النائب د.وليد الطبطبائي ل¯»السياسة«: »انه مع رفع الحصانة عن عبدالصمد ولاري, متمنياً عليهما ان يتقبلا قرار المجلس برفع الحصانة عنهما - في حال صدوره - بروح رياضية, حرصاً على التزام الجميع بالدستور الكويتي.

 

 أطلقت وثيقة »ربيع لبنان 2008« في مؤتمرها التأسيسي الأول

 بيروت - "السياسة" والوكالات:

أكدت قوى 14 آذار, ان "اللبنانيين يقفون امام لحظة مصيرية", فاما العودة بلبنان الى ماكان عليه في العقود الثلاثة الاخيرة, ساحة عنف مجاني للقوى الاقليمة والخارجية, واما اعادة صياغة لبنان بلدا يطيب العيش فيه ودولة قادرة على النهوض بمسؤولياتها, متسائلة عما اذا كانت المعارضة تسعى لتحويل لبنان الى مقاطعة سورية أو رأس جسر لايران على البحر المتوسط, ومؤكدة ان اعتراف النظام السوري باستقلال لبنان وعودته الى الحظيرة العربية, كفيلان بطي صفحة الماضي معه. واعتبرت في وثيقة سياسية اعلنتها امس, خلال مؤتمرها التأسيسي الاول الذي عقدته بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانطلاقتها, تحت عنوان "ربيع لبنان 2008", ان مستقبل الوطن مرتبط بالقدرة على ارساء ثقافة السلام في الحياة الوطنية, موضحة ان هذا الامر يحتاج الى قرارات جذرية وهي:

اولا, تثبيت الاستقلال من خلال تأمين الوحدة الوطنية التي تعد شرطا أساسيا, والتوجه الى قاعدة "اتفاق الطائف" لبناء الدولة المتينة والحديثة والمحررة من القيود الطائفية. ثانيا, صون السيادة من خلال الاسراع في اعادة انتظام المؤسسات في الدولة, التي لها الحق الحصري في امتلاك القوة المسلحة, حيث يجب ان لا يكون في لبنان جيشان يخضعان لسلطتين مختلفتين, سلطة الدولة اللبنانية وسلطة دولة اجنبية.

ثالثا, حماية الاستقلال, من خلال اعادة الاعتبار لفكرة المقاومة القائمة على مكامن القوة التي يملكها الشعب اللبناني, لا على مكامن الضعف, فالمقاومة ليست تلك التي تقوم على فرز الشعب, والتي تؤدي الى ربط مصير الناس بالاعانات والاعاشات, التي تقوم على الغاء القرار الوطني لصالح الخارج, والهدف النهائي للمقاومة هو بناء الدولة الحرة المستقلة.

رابعا, ضمان الاستقلال عبر توفير الظروف العربية المؤاتية من خلال:

1- الالتزام في المعركة الدائرة في عالمنا العربي للخروج من الاصطفافات السياسية والفكرية التي فرضتها الحرب الباردة طيلة اكثر من نصف قرن, فالارهاب الذي يمارس ضد العالم العربي هو وليد التواطؤ الموضوعي الذي يعمل جاهدا لاسقاط وافشال مبادرة السلام العربية, ولعل الوجه الابرز لهذا التواطؤ هو الحماية الدولية التي تعمل اسرائيل على توفيرها للنظام السوري في حربه ضد لبنان.

2- ملاقاة ودعم التحول الجاري في العالم العربي الذي اكده "اعلان الرياض", وضرورة نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والحوار, ورفض كل اشكال الارهاب والغلو والتطرف.

3- طي صفحة الماضي مع سورية, وتطبيع العلاقات معها, وهو امر يبدأ بعودة النظام السوري الى الحظيرة العربية, بعد ان تحول الى حصان طروادة في مواجهة العالم العربي, واعلانه الاعتراف باستقلال لبنان واحترام سيادته, من خلال تبادل السفراء وترسيم الحدود, والكف عن التعامل مع لبنان وكأنه مجرد "اقليم" جرى سلخه عن الوطن الأم في زمن الاستعمار.

4- طي صفحة الماضي الاليم بين الشعبين اللبناني والفلسطيني, وفتح المجال واسعا لحوار في العمق, والالتزام الكامل من دون تحفظ بسيادة لبنان واستقلاله في ظل الشرعية اللبنانية, والتمسك بحق العودة ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين او تهجيرهم وتشتيتهم, على ان يخضع السلاح الفلسطيني في لبنان لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها, وفقا لمقتضيات الامن الوطني الذي ترعاه السلطات الشرعية.

ودعت قوى 14 آذار من موقعها كأكثرية شعبية ونيابية, الجميع الى تخطي الخلافات والمشاركة في تحديد المصير المشترك, مؤكدة ان خلاص لبنان يكون للجميع او لا يكون, واوضحت ان الاساس في هذه المشاركة يتمثل في ان تقوم على الثوابت الوطنية التي اجمع عليها اللبنانيون, وحددها "اتفاق الطائف" ومقررات الحوار الوطني, وقرارات الشرعية الدولية, كي لا يعود احد في الخارج شريكا في قرار الداخل.

وقد أكد النائب سمير الجسر, في كلمته, على تمسك قوى 14 آذار بالمبادرة العربية, داعيا الى "الشروع في انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت للحفاظ على الوطن", مضيفا ان "المحكمة الدولية هي أولى الأولويات وان قوى 14 آذار لا تريدها وسيلة للثأر والانتقام".

واشار الى ان "الديمقراطية التوافقية لا تتعارض مع وجود أكثرية في الحكم, والكلام المبسط عن المشاركة في كل أمر, هو اجهاض للديمقراطية التي تتيح للكل المشاركة في انتخاب صناع القرار, والمشاركة في تكوين الرأي والرأي المضاد".

وقال الجسر "نجحنا في اخراج الاحتلال السوري وفي انشاء المحكمة الدولية, وعقد باريس 3, ونجحنا في وقف العدوان على لبنان في العام 2006, واشراك المجتمع الدولي من خلال القرار 1701, ونجحنا في المحافظة على الحكومة وعدم اسقاطها في الشارع, كما نجحنا في كسب ثقة الناس التي رأيناها في 14 فبراير".

وقد شكل المؤتمر التأسيسي الاول, مناسبة لقوى 14 آذار للتأكيد على ثوابت "ثورة الارز", والاستمرار في مسيرة السيادة ورفض منطق الدويلة ضمن الدولة.

واستقطب المهرجان المركزي الذي اقامته في قصر "البيال", امس, حضورا سياسيا حاشدا, تقدمه قيادات الاكثرية, ومن ابرزهم الرئيس امين الجميل, ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, والنائب جورج عدوان ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع, والوزراء مروان حمادة وميشال فرعون وجان اوغاسبيان واحمد فتفت ونائلة معوض وغازي العريضي, اضافة الى عدد كبير من النواب الحاليين والسابقين ورجال الدين من مختلف الطوائف.

كذلك, حضرت المؤتمر القائمة بالأعمال الاميركية ميشيل سيسون والسفير الصيني, وممثلون عن الهيئات الطلابية والشبابية في قوى 14 آذار.

 

رداً على موفدي »الدرجة الثالثة« وصلف المقداد في داكار  لبنان لن يحضر »قمة رفع العتب« السورية... والأكثرية ستعين بدلاء »محترمين« لوزراء »أمل« و»حزب الله«

لندن - كتب حميد غريافي: - "السياسة":

رجحت كفة امتناع لبنان عن حضور القمة العربية التي ستنعقد في دمشق بعد نحو خمسة عشر يوما على كفة المشاركة فيها بعدما ظهر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مؤتمر القمة الاسلامية في داكار الاربعاء الماضي الصورة الحقيقية لما سيكون عليه موقف اسياده في النظام السوري داخل القمة العربية التي باتت »قمة رفع العتب«, بعد قرارات السعودية ومصر والاردن ودول عربية فاعلة اخرى عدم حضور زعمائها لها والاكتفاء بارسال ممثلين عنهم من الدرجتين الثانية والثالثة اسوة بارسال بشار الاسد وزير »هلاله الأحمر« من الدرجة الرابعة لتسليم السعوديين دعوة حضور المؤتمر في أكثر الخطوات اسفافا وتحديا.

واكدت اوساط حكومية لبنانية في بيروت ل¯ »السياسة« امس ان لبنان لن يحضر قمة دمشق الا برئيس جمهورية جديد هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان »والا فإن ارسال وفد لبناني على أي مستوى كان سيواجه صلفا سورية شبيها بصلف المقداد في قمة داكار, الذي اعتبر الوفد اللبناني اليها برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ممثلا للمحافظة السورية رقم 19 بتدخله المستغرب والمستهجن من جميع وفود الدول الاسلامية لتحوير والغاء اقتراح حكومي لبناني لا علاقة لأي دولة خارجية به«.

وقالت الاوساط: »اذا كان في وجه اللبنانيين نقطة كرامة او حياء واحدة فإنهم لن يقبلوا في اي ظرف من الظروف بالجلوس في قمة عربية وجها الى وجه مع مسؤولين عن نظام جرم قاتل اغتال خيرة ساسة لبنان ومفكريه ونوابه ووزرائه, هو الان يسير على طريق المحكمة الدولية المؤدي الى السجن, وبالتالي فإن قوى 14 اذار لا يمكنها ان تجلس مع قاتلها الذي سيواجه بعد اشهر اتهاما بالقتل والتفجير والتخريب«.

واعربت الاوساط الحكومية اللبنانية ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن, عن اعتقادها ان الاسد »مستعد لتدمير قطاع غزة قبل قمة دمشق, والتسبب في قتل مئات الابرياء من الاطفال والنساء والمدنيين كما فعل الاسبوع الماضي في سبيل ان يقذف بالملف اللبناني المتضمن المبادرة العربية, وبحث العلاقات السورية - اللبنانية الأسوأ في تاريخ العلاقات بين دول المنطقة الى مرتبة ثانية او ثالثة في جدول الاعمال الذي سيكون فيه هذا الملف البند الاول حسب كل الوقائع, وهذا امر ليس في صالح اللبنانيين الذي يريدون بلوغ الحد الادنى من حل مشكلاتهم على ايدي الدول العربية التي »سيقطعها« بشار الاسد اذا اقتربت من ارتكاباته في لبنان«.

واكدت الاوساط »ان مخاوف النظام السوري تضاعفت اثر بيان قمة داكار الاسلامية الذي حدد نقطة واحدة متعلقة بلبنان هي الانتخاب الفوري لميشال سليمان رئيسا للجمهورية, تطبيقا للبند الاول من المبادرة العربية, وسيكون اكثر خوفا وغضبا من البيان الذي سيصدر عن القمة العربية في عقر داره بدمشق, مؤكدا نفس هذه النقطة ما من شأنه وضع عرقلته للانتخابات الرئاسية تحت المقصلة العربية بعد المقصلة الدولية وهو اصلا في قفص الاتهام المباشر في هذا الصدد منذ فرض الفراغ الرئاسي في بيروت على اللبنانيين بقوة السلاح والمؤامرات والاغتيالات قبل اكثر من اربعة اشهر«.

تعيين البدلاء فورا

وكشفت الاوساط الحكومية النقاب عن ان »الخطوة الفورية التالية التي ستقوم بها قوى ثورة الارز بعد انتهاء قمة دمشق هي تعيين ستة بدلاء عن وزراء حزب الله وحركة امل (والوزير يعقوب الصراف المحسوب على اميل لحود وسورية), من اجل ان تكون هناك حكومة مكتملة »شرعية وميثاقية ووفاقية« عن طريق ادخال خمس شخصيات شيعية اكثر احتراما وتمثيلا حقيقيا في الشارع الشيعي المأخوذ رهينة من الحزب والحركة بحيث يجري تصحيح الخطأ الفادح الذي ارتكبته قيادات 14 اذار في عدم تعيين الوزراء البدلاء عن المستقيلين منذ اللحظة الاولى, مسايرة لحسن نصر الله ونبيه بري واعتقادا منها ان رفض استقالاتهم سيشكل بادرة حسن نية باتجاه الامتناع عن الاستئثار بالحكم, ما سيحركه »ضميريهما الحيين نحو العودة الى التضامن الحكومي لانقاذ البلاد«.

ولفتت الاوساط النظر الى ما اعلنه السيد ابراهيم شمس الدين المسؤول عن »مؤسسة الامام شمس الدين« نجل نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الراحل في مقابلة تلفزيونية في بيروت مساء الاربعاء الفائت حول »خطأ قوى 14 اذار« هذا في عدم ضرب الحديد وهو حام, مؤكدا ان »هناك بدلا شرفاء ومحترمين واقوياء داخل الطائفة الشيعية عن وزراء حزب الله وامل, وان القول بأننا خائفون ولا نقبل بالمشاركة في الحكومة كممثلين عن الشيعة المستقلين هو قول خطأ, ولتجرب الحكومة الان تعيين هؤلاء البدلاء, حيث ستجد ان الامور ستتم طبيعيا دون تهديد او وعيد او خوف من احد«.

 

 تبنى مبادرة السلام العربية مديناً »جرائم الحرب« الإسرائيلية

 القمة الإسلامية: الإرهاب يتعارض مع الإسلام ويختلف عن حق الشعوب المحتلة في الكفاح

داكار - وكالات: أعرب مؤتمر القمة الاسلامية في السنغال, عن قلقه البالغ ازاء تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم الأزمة الانسانية في قطاع غزة, بسبب استمرار الحصار والحظر والاغلاق الاسرائيلي غير القانوني وغير المبرر, واعتبر ان هذا العقاب الاسرائيلي الجماعي للسكان المدنيين بمثابة "خرق خطير للقانون الدولي الانساني", وأن قوة الاحتلال ينبغي أن تتحمل مسؤولية "جرائم الحرب" هذه, داعيا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لكي تنهي فورا حصارها وعقابها الجماعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة, بما في ذلك ازالة جميع العراقيل التي تحول دون وصول المعونة الانسانية والعاملين في المجال الانساني, وانتقال المرضى الذين يحتاجون الى العلاج الطبي خارج غزة.

ودعا المؤتمر في البيان الختامي, الذي صدر عنه اثر اختتام اعمال القمة امس, اللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن, لبذل جهود فورية من أجل معالجة الأزمة السياسية والانسانية الحالية, كما دعا الى بذل الجهود من أجل دعم عملية السلام واستئناف المفاوضات الثنائية بين الجانبين, والتنفيذ الكامل لخارطة الطريق بهدف انهاء احتلال الأراضي الفلسطينية التي احتلت العام 1967 بما فيها القدس الشرقية, والوصول الى الحل المبني على دولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة, ومرجعيات عملية السلام في الشرق الأوسط ومبادئها.

وأعرب القادة المشاركون في المؤتمر, عن قلقهم ازاء استمرار الخلافات بين الفصائل السياسية الفلسطينية, مطالبين باعادة الوضع الميداني في قطاع غزة الى ما كان عليه قبل اندلاع أحداث يوليو 2007, وذلك للسماح باستعادة السلطة الشرعية لدورها في القطاع, وصون وحدة الشعب الفلسطيني وسلامة أراضيه.

وأكد المؤتمر على الحاجة الى حوار وطني بين الفلسطينيين, لتحقيق المصالحة الوطينة واستعادة الوحدة, خدمة للمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني, كما أكد دعمه الكامل لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, وللسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس, ودعمه لجميع المؤسسات الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا.

كما شدد على الطابع المركزي لقضية القدس الشريف بالنسبة للامة الاسلامية, مشددا على الهوية العربية والاسلامية للقدس الشرقية المحتلة, وضرورة الدفاع عن حرمة الاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة, كما دعا المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الامن لحمل اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية, ومنعها من اجراء اي تغيير جغرافي أو سكاني في مدينة القدس الشريف, والزامها بوقف وازالة جدار الفصل العنصري الذي تقوم ببنائه حول المدينة, ورفع الحصار عنها والتوقف عن هدم المنازل, وسحب الهويات من المواطنين الفلسطينيين, وتفريغ مدينة القدس الشريف من مواطنيها العرب.

الى ذلك, تبنت القمة الاسلامية, المبادرة العربية للسلام لحل قضية فلسطين والنزاع العربي الاسرائيلي, والتي أقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002, ودعت في قرار بعنوان "الوضع الحالي للعملية السلمية في الشرق الأوسط", الى العمل بكل الوسائل والطرق, من أجل توضيح هذه المبادرة وشرح أبعادها وكسب التأييد الدولي لتنفيذها. وطالب المؤتمر, اسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل, مدينا قرارات الادارة الاميركية بفرض عقوبات اقتصادية أحادية الجانب على سورية, كما أعرب عن رفضه لما يسمى بقانون محاسبة سورية واعتبره باطلا ولاغيا, وتجاوزا فاضحا لمبادىء القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وميثاقها, وقرارات منظمة المؤتمر الاسلامي وانحيازا سافرا لاسرائيل.

وأكد المؤتمر مجددا وبقوة, على احترام الجميع لسيادة العراق واستقلاله السياسي ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه, مشددا على حق الشعب العراقي في تقرير مستقبله السياسي بحرية, ورحب باقرار حكومة العراق الغاء قانون اجتثاث البعث, وابداله بقانون المساءلة والعدالة وكذلك العفو العام, مدينا بشدة الأعمال الارهابية التي نفذت ولاتزال تنفذ, ضد أبناء الشعب العراقي والاماكن الدينية المقدسة والمؤسسات المدنية, ودعا الى ضرورة تقديم الدعم من أجل انهاء العنف والقضاء على أسباب الارهاب. الى ذلك, أكد المؤتمر على تضامنه التام مع السودان حكومة وشعبا, معربا عن دعمه للجهود الرامية الى تحقيق المصالحة الوطنية, والسلم والاستقرار الدائم في السودان, ورحب بالتطورات الايجابية في موضوع دارفور, ولا سيما نشر قوات الهجين المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

كما دعا الى تقليص التوترات وحل الخلافات بشأن المسألة النووية الايرانية عبر الحوار, معربا عن معارضته لاستخدام القوة التي من شأنها ان تزيد زعزعة استقرار المنطقة, وأقر بحق ايران في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية, واستعداد ايران للحل السلمي لجميع المسائل.

قداس غدا لراحة نفس المطران رحو في بعبدا ومواقف تستنكر مقتله وتطالب بالتحقيـــق

المركزية - اثار مقتل رئيس اساقفة الكنيسة الكلدانية في العراق المطران بولس فرج رحو موجة حزن عارمة في صفوف الطوائف اللبنانية وموجة استنكار من قبل الافرقاء السياسيين. فعقد المجلس الاعلى للطائفة الكلدانية اجتماعا طارئا على اثر اعلان اكتشاف جثة المطران بولس فرج رحو، بناء على دعوة رئيسه انطوان حكيم وفي حضور المطران ميشال قصارجي. ورأى المجتمعون في بيان أنه "لم تكن اصوات المستنكرين والمحتجين يوم الجمعة الماضي لتسكت حتى دوى خبر اكتشاف جثة مطران الموصل لتزيد من يأس وقنوط وحزن المسيحيين في العراق. فقد رفض سيادة المطران الرحيل الا مثل معظم ابناء رعيته في الموصل شهيدا مؤمنا بمسيحيته حتى الموت والقيامة. ان ايادي الشر ابت الا لتزيد من حزن المسيحيين في العراق وتضيف على عذاباتهم مآس لم ترحم حتى رجال دينهم من كهنة واساقفة وكأن الخطة المبرمة تهدف لدفعهم الى اخلاء العراق وترك مناطقهم، مسترجعين بذلك ذكريات تهجيرهم من المناطق التي كانوا يعيشون فيها في شمال تركيا".وأضاف البيان: "يشهد العراق اليوم مؤامرة جديدة على مسيحيي الشرق لاقتلاعهم منه في حين ان كافة الدول المعتبرة ديموقراطية تتجاهل ما يحصل ومختبئة وراء نظرية ان القتل يطال جميع العراقيين. ولكن تناست هذه الدول ان العراق ايام النظام السابق كان يعد فوق المليون مسيحي لم يبق منهم في عهد الديموقراطيين اليوم سوى اقل من مئتي الف".ولفت إلى أن "مسؤولية هذا التهجير الجماعي يقع بالمرتبة الاولى على عاتق كل المسؤولين السياسيين منهم والامنيين الذين لم يستطيعوا منع المجازر في العراق". ووجه المجلس "نداء الى مسيحيي لبنان ليقول لهم اتعظوا وخذوا العبرة من مكان وزمان ليسا بعيدين عنكم حتى لا يصيبكم ما اصابهم.نقف اليوم مذهولين ازاء نبا العثور على المطران مار بولص فرج رحو مقتولا بعد ايام من عملية خطفه في الموصل. وحيث لم تنفع المناشدات التي اطقلت في انقاذه من هذا المصير القائم ولا نفع تذكيرنا الخاطفين بالايات السماوية التي تدعو الى الرحمة والمودة، نكاد لا نصدق أن المساعي المحلية في العراق والاقليمية والدولية لم تلفح في الحؤول دون حصول الفاجعة".

أضاف البيان: "ان ابرشية بيروت الكلدانية اذ تقدم تعازيها الى اهله وابرشيته وكل الطائفة الكلدانية وعلى رأسها غبطة البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلى بطريرك بابل على الكلدان والسينودس الكلداني والشعب المسيحي في العراق ولبنان، تسأل الله ان يسكن المرحوم المطران رحو فسيح جناته".

وأمل المجلس في أن يكون "هذا القربان الجديد الذي يقدمه مسيحيو العراق خاتمة الشهداء ونأمل في ان يكون مقتل المطران قد دق ناقوس الخطر فايقظ ضمائر الحكام والمسؤولين في العراق والمنطقة، كي يبذلوا أقصى الجهود لوقف موجات التطرف السائدة ولحماية كل المسيحيين والمحافظة على وجودهم في العراق".

أضاف البيان: "إن الكنيسة الكلدانية في لبنان تدعو البطاركة والاساقفة والكهنة، والرهبان والراهبات من كل الطوائف المسيحية، والفاعليات الروحية والزمنية والسياسية كافة وابناء الطائفة الكلدانية الى المشاركة في القداس والجناز الذي يقام في كاتدرائية الملاك رافائيل بعبدا- برازيليا الثالثة بعد ظهر غد السبت.

وتفتح المطرانية ابوابها يومي الجمعة والسبت 14 و15 آذار لتقبل التعازي بالمطران رحو من الساعة 10,30 صباحا لغاية 18,00 مساء".

مجلس كنائس الشرق الاوسط: هذا وقد اصدر مجلس كنائس الشرق الاوسط بيانا دعا فيه الى التحقيق الفوري في الحادث وكشف الحقيقة كاملة، وجاء فيه: تلقى مجلس كنائس الشرق الاوسط بحزن واستنكار شديدين خبر مقتل المطران بولس فرج رحو، رئيس اساقفة الكنيسة الكلدانية في الموصل - العراق بعد ايام على اختطافه على ايدي عصابة مجهولة من المسلحين.

ان مجلس كنائس الشرق الاوسط الذي يدين هذا الاغتيال الاجرامي، يطالب السلطات العراقية بالتحقيق الفوري في الحادث الاليم وكشف الحقيقة كاملة، ويهيب بالمراجع الاسلامية - العراقية والعربية ان ترفع الصوت استنكارا ودفاعا عن العيش المشترك المسيحي - الاسلامي، الذي تحرص عليه الكنائس المسيحية في المشرق العربي.

جنبلاط: واستنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اغتيال المطران رحو، واعتبرها "جريمة بشعة بحق القيَم الانسانية ومحاولة لضرب صيغة التعايش والتنوع في العراق، كما انها تزيد من حالة ضرب الاستقرار وازدياد لغة القتل والارهاب على حساب المواطنين الابرياء وابقاء العراق رهينة للمصالح الاقليمية والدولية بدل ان يكون ركنا اساسيا في السياسة العربية يحمل همها ويشارك في مسؤولياتها".

ودعا جنبلاط "مسيحيي العراق الى عدم اليأس والاستسلام والى تمسكهم بأرضهم في وجه محاولات التخويف والترهيب".

وتقدم بالتعازي الى "الشعب العراقي الشقيق لهذا المصاب الاليم ولأبناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية على امل استعادة العراق لوحدته وحريته واستقراره كوطن للتعايش والتعددية".

دي فريج: واستنكر النائب نبيل دي فريج جريمة قتل المطران رحو بعد قتل مرافقيه معتبرا ان "هذه الجريمة النكراء تعبر عن النفسية العدائية التي يكنها هؤلاء المجرمون ضد الانسانية جمعاء خصوصا ان الاثم الشنيع طاول احد رموز الكنيسة الكلدانية المعروف باعتداله وانفتاحه ومحبته للآخرين".

وأكد ان "كل هذه الاساليب الاجرامية لن تؤدي الى تخويف المسيحيين المشرقيين لأن ايمانهم بارضهم لا يقل عن تمسكهم بالعيش مع اخوانهم من سائر الطوائف".

ولفت الى انه "مهما اشتد الاضطهاد الذي يتعرض له مسيحيو العراق فإنهم سيبقون رمزا للاعتدال في مواجهة الارهاب والارهابيين".

وختم دي فريج موجها تعازيه الى الطائفة الكلدانية في لبنان والعراق والعالم سائلا الله ان تكون شهادة المطران رحو فداء لكل الساعين الى السلام ودعاة العيش المشترك.

مرهج: الى ذلك شجب الوزير السابق بشارة مرهج, في بيان اغتيال رئيس اساقفة الموصل المطران رحو, وقال "ان الهدف من اغتيال المطران رحو لم يكن المال او الانتقام الشخصي انما الامعان في جسد العراق طعنا وتمزيقا وزرع اليأس في نفوس اهله من امكان قيام عراق مستقل تعددي ديموقراطي".

اضاف: "ان مسؤولية الاحتلال واضحة, والمستفيد الاول من هذه الاعمال الوحشية هو الكيان الصهيوني الذي يعمل لتأجيج مشاعر العنصرية والكراهية في المنطقة, والاحتلال الاميركي للعراق لا يجوز بعد اليوم ان يحظى بغطاء الامم المتحدة, ومن حق الشعب العراقي على سائر الدول العربية وسواها مساعدته للتحرر من الاحتلال وتقرير مصيره".

افرام: ورأى رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام ان مقتل مطران الموصل للكلدان بولس رحو هو "استشهاد رجل سلام، رجل دين بلا مشروع سياسي ورجل محبة".

واعتبر ان "هذه الجريمة تطرح علامة استفهام كبيرة حول دور الحكومة العراقية في تأمين سلامة جميع المسيحيين في العراق ودور القوات الاميركية كما دور المحيط العربي الاسلامي.

قبلان: واستنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان جريمة اغتيال المطران رحو التي شكلت اعتداء صارخا على قدسية الدين وحرمته وهو ينم عن توجهات خبيثة نفذت حقدها في تنفيذ حكم الإعدام برجل دين بريء من دون سبب او مبرر بعد ارتكابها جريمة اختطافه وقتل مرافقيه.

وقال: ان هذا العمل الاجرامي لا يمت الى الدين بصلة ويتنافى مع كل الاعراف والقيم الدينية والانسانية والقانونية ونحن اذ ندين هذا العمل الارهابي فاننا نناشد العراقيين التعاون في ما بينهم لحفظ وطنهم ولوقف مسلسل الاجرام المتمادي الذي يحصد الابرياء من المدنيين ورجال الدين والذي كان آخر حلقاته المطران رحو.

واكد ان تحدي المسيحيين في العراق وغيره، أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فهذا القتل العشوائي غير المبرر لا نقبل به على الإطلاق، ولا يجوز بأي صورة من الصور قتل الإنسان سواء اكان عربيا او كرديا مسلما او مسيحيا، فهذا العمل الاجرامي الذي استهدف رمزا دينيا في العراق غير جائز وهو يتنافى مع تعاليم الأنبياء، وعلينا كمسلمين ومسيحيين ان نقف موقفا واحدا نتحدى فيه الظالم وعناصر الفتن والباطل. فلا يعقل ان يقتل رجل دين مسيحي لان هذا العمل مسيء لديننا وقيمنا وعادتنا وتقاليدنا وعلى العراقيين ان يحفظوا العراق وشعبه ويعملوا لوحدته ويوقفوا مسلسل القتل المتواصل في بلدهم.

المفتي الجعفري: ودان المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان بشدة الجريمة البشعة التي أودت بحياة المطران بولس فرج رحو، رئيس أساقفة الكلدان في الموصل، واعتبرها "اعتداء صارخا على الشعب العراقي بأسره، وهي تندرج في سياق المشروع الأميركي الذي يستهدف العراق في وحدته وأمنه واستقراره، ويخطط لتفتيته وتقسيمه وجعله منطلقا لفتنة كبرى تتجاوز حدود العراق".

وقال: "إننا نتقدم بأصدق تعابير العزاء والمواساة من الكاردينال الكلداني عمانوئيل الثالث دلي وعموم الطائفة الكلدانية الكريمة في العراق.

شمس الدين: من جهته استنكر رئيس "مؤسسة الامام شمس الدين للحوار" ابراهيم شمس الدين في بيان اليوم "اغتيال رئيس اساقفة المسيحيين الكلدان في الموصل"، معتبرا "ان حفظ المسيحيين العراقيين وحمايتهم في العراق هي مسؤولية وواجب المسلمين العراقيين بالدرجة الاولى، بالاضافة الى كونها واجب الحكومة العراقية والقوى العراقية الحكيمة والقادرة". وقال: "ان ضررا كبيرا يلحق بالمسلمين عموما في المشرق العربي من جراء التعرض للمسيحيين او السكوت عن التعرض لهم في اوطانهم وترويعهم ودفعهم الى النزوح. ان الاسلام الحق يحفظ المسيحية وواجب ومصلحة المسلمين حفظ المسيحيين".

ورأى "ان تحول العراق الى دولة شبه مستباحة هو الذي يجعل جرائم الانسانية من نوع قتل المسيحيين تحديدا لكونهم مسيحيين ممكنا"، مؤكدا "ان جيران العراق يتحملون مسؤولية كبرى في عدم السماح بحدوث مثل هذه الجرائم".

الحاج حسن: ودان رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن "جريمة اغتيال مطران الكنيسة الكلدانية في العراق المطران بولس رحو ومرافقيه"، معتبرا "ان هذه الجريمة البشعة تعبر عن حقد دفين يغلي في قلوب الارهابيين".

الفريق العربي للحوار: واعلن الفريق العربي "للحوار الاسلامي - المسيحي" انه تلقى "بحزن بالغ خبر مقتل رئيس اساقفة الكنيسة الكلدانية في الموصل (العراق) بولس فرج رحو واذ استنكر مقتله، دان بشدة هذا العمل الوحشي". وأكد ان ما يثير غضبه كون هذا العمل الاجرامي قد ارتكب بدم بارد ضد رجل كرّس حياته كلها لتحقيق السلام والمصالحة واللاعنف بين مختلف الاديان والمجموعات.

ودعا الفريق العربي "وحرصا منه على استمرار الحضور المسيحي في كل بلدان الوطن العربي، السلطات العراقية والدولية الى كشف الجناة وخصوصا حماية مسيحيي العراق الذين يتعرضون للاستنزاف مما يؤدي الى الحاق الاذية بالعراق وجميع العراقيين الذين يتعرضون ايضا الى عمليات ارهابية قاسية. وسأل الله ان يعزي الكنيسة الكلدانية ويعضدها في محنتها ويتقبل الشهيد في حضرته الإلهية".

 

حدثا الأسبوع... الشيعيان

حازم الأمين ، الجمعة 14 آذار 2008

ثمة حدثان شهدهما هذا الأسبوع يستحقان بعض التوقف عندهما، الأول إقدام علي الحسن الذي كان قبل إقدامه على ما اقدم، ممثلاً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في دورة الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، على القول ان من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو العماد ميشال عون، الأمر الذي أدى الى نفي المجلس الشيعي ان يكون الحسن ممثله في الدورة. لكن ما قاله الحسن، وهو مقرب "سابقاً" من الرئيس نبيه بري، ولا يعرف عنه أي ارتباط او علاقة مع قوى 14 آذار، هو قناعة شيعية مضمرة ومكبوتة. وطبعاً لا جوهر سياسياً لهذه القناعة، ولكنها موجودة في مكان ما من الوعي اللبناني الشيعي.

أما الحدث الثاني فهو خروج ابراهيم شمس الدين نجل الإمام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين ورئيس المؤسسة التي تحمل اسمه، عن صمته ودعوته "حزب الله" الى بعض التواضع في علاقاته اللبنانية، والرئيس نبيه بري الى فتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية. وهذا ما يكشف ان المشهد الشيعي يشهد سعياً داخلياً فعلياً وهادئاً لكسر أحادية تمثيله، من دون ان يعني ذلك ان انقلاباً بدأ يحصل.

وبالعودة الى ما قاله الحسن، ثمة قناعة شيعية غير معبر عنها تخترق أحياناً كثيرة الانحياز الى "حزب الله" ولا تتعارض معه، مفادها ان تصدي "حزب الله" لمهمة القيادة الفعلية للمعارضة يحمّل الطائفة الأعباء الكاملة لتعطيل الحياة العامة السياسية والاقتصادية، ولا يخفي المعبرون عن هذه المخاوف في مجالس كثيرة ضيقهم بتوظيف الحزب "ثقل" الطائفة وحضورها في معركة ميشال عون الرئاسية. ما قاله الحسن هو لحظة خروج عن الصمت، ولكنها لحظة مستمدة من شعور حقيقي يمكن رصده في الكثير من الأندية الشيعية، وهو شعور مترافق مع شبه قناعة بأن نجاح ما ترمي اليه المعارضة لجهة "انتخاب ميشال عون رئيساً" أو لجهة تعديل الطائف وإعادة بعض الصلاحيات لرئيس الجمهورية، هذا النجاح اذا تم فلن يكون لمصلحة الطائفة الشيعية. وبهذا المعنى يشعر هؤلاء بأنهم يخوضون معركة غيرهم في التركيبة اللبنانية، خصوصاً ان الثمن الذي تقاضاه "حزب الله" وسيتقاضاه لقاء ذلك، وهو توسيع الغطاء "اللبناني" لمعركته مع إسرائيل، لن يتقاضاه الشيعة في لبنان. إذ من المؤكد ان الشيعة يرغبون في حماية "حزب الله" لكنهم يتوجسون من انفراده في تحديد مستقبلهم.

لخروج شمس الدين عن صمته سياق آخر، فهو من دون شك ثمرة من ثمرات الهدوء النسبي والموقت في المواجهة الطائفية، فكلما برزت مرحلة الهدوء هذه، تُتاح لأصوات ان تخرج لتقول انها ليست جزءاً من الموقف العام للطائفة. ولكن، ثمة شرطان لكي يستقيم هذا السياق، الأول عدم إسراع جماعة 14 آذار للاستثمار في هذا الخروج وعدم توظيفه في السجال اللبناني، مع ما يتضمنه هذا السجال من عمى طائفي يساعد على تصوير أصحاب الأصوات المختلفة على انهم منشقون عن طوائفهم وجماعاتهم وأهلهم. أما الشرط الثاني فيتمثل في عدم الرهان على هذه الأصوات لإحداث انقلابات كبرى في المشهد الطائفي العام. فالمطلوب ليس هزيمة الطرف الآخر (وهو أمر غير ممكن اصلاً)، بل الاقتراب من شركاء في الوطن.

 

 بصرف النظر عن الدعوة الموجّهــة بشكل تهريبة"

الاحرار عارض مشاركة لبنان في القمة العربية اذا استمرت سوريا في تعطيل انتخاب الرئيس

المركزية - دعا حزب الوطنيين الاحرار الى عدم حضور القمة العربية اذا استمرت سوريا في تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي، بصرف النظر عن الدعوة التي وجّهت الى لبنان بشكل تهريبة.

عقد المجلس الاعلى للحزب اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1- نعتبر موقف ممثل دمشق في القمة الإسلامية، بسعيه إلى تحوير الفقرة المتعلقة بالتضامن مع لبنان في البيان الختامي، وبتطاوله على رئيس الحكومة، استفزازا وتحديا"، لافتا إلى أنه "يظهر علنا وجه النظام السوري الحقيقي ونياته العدائية تجاه لبنان، ويكشف، إلى جانب هذه المدلولات، الإحراج الذي يعيشه والذي يدفعه إلى الخروج على تحفظه وعلى الأساليب الملتوية التي كان يعتمدها في ظروف مشابهة بما فيها استعمال بعض القنوات الخارجية لإفهام من يقتضي إفهامهم تصميمه على احتكار الساحة اللبنانية واستغلالها في خدمة مصالحه ومآربه، وعدم اعترافه بلبنان كيانا خاصا ودولة سيدة حرة مستقلة.

اننا، اذ نرى في افتضاح المخطط السوري مرة جديدة خدمة للموقف اللبناني الرسمي ودحضا لمتهميه بعرقلة المبادرة العربية، ننتظر من القمة الإسلامية استخلاص العبر وتحمل المسؤولية، إذ لا تستقيم عدالة تتعمد التعامي عن الحق أو تحاول، تحت ذرائع شتى المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه، بين الظالم والمظلوم. إن في ذلك إساءة ليس فقط إلى لبنان المستهدف والمعاني والذي يستنجد بالأشقاء والأصدقاء صرخة بعد صرخة، إنما أيضا إلى القيم الدينية والأخلاقية وإلى مبادىء التعاطي بين الدول. ونحذر من مغبة السكوت عن أصحاب هذه الممارسات الذين يبدأون بالتعرض لمن هم دونهم قوة، فيستنزفونهم ويزدادون قدرة للارتقاء بعدها بطموحاتهم إلى درجة تحدي الذين يعتقدون انهم بمنأى عن شرهم. إن التاريخ حافل بالأمثلة على ذلك والغلبة لمن يعتبر.

2- ندعو إلى عدم حضور القمة العربية إذا استمرت سوريا في تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي بصرف النظر عن الدعوة التي وجهت إلى لبنان في شكل تهريبة، والدعوة اساسا واجب على البلد المضيف وليست منة منه. وهكذا يفترض أن تتصرف كل الدول العربية إذا كانت جادة في تفعيل العمل المشترك ورفد الجامعة بجرعة صدقية. كيف لا وقد أثبتت خيارات سوريا استخفافا بالموقف العربي وانخراطا في محور مع إيران على حساب الإجماع الذي تعمل الأطراف العربية الفاعلة على تأمينه. أضف إلى ذلك مسؤولية دمشق في تأزيم الأوضاع اللبنانية وإطاحتها الجهود الآيلة إلى سد الفراغ في الرئاسة الأولى باعتماد لغة مزدوجة: تناور بالتأييد اللفظي وتملي على حلفائها اللبنانيين تفسيرا للمبادرة يحرفها عن حقيقتها ويعكس مسارها كما هو حاصل منذ نحو أربعة أشهر.

في المقابل نجدد دعم المبادرة كما هي وكما فسرها واضعوها والقائمون على تنفيذها، خصوصا لجهة الفصل بين انتخاب الرئيس وبين باقي البنود والتعاطي مع المطالب واعتبارها مبادىء يضمن التوصل إلى تطبيقها الرئيس التوافقي والرعاية العربية.

ونحمل أتباع المحور السوري - الإيراني مسؤولية الفراغ الذي يتخبط فيه الوطن والذي يهدده بأسوأ العواقب، ونكرر مناشدتنا الشرعيتين العربية والدولية بذل قصاراهما لإخراج الوطن من محنته قبل فوات الأوان.

3- توقفنا، في مناسبة الرابع عشر من آذار، أمام مسيرة الاستقلال الثاني وما حققته من انجازات ولكن أيضا ما شابها من تقصير وإخفاقات. ونجدد التزامنا مبادىء ثورة الأرز التي سينطلق منها مؤتمر قوى 14 آذار ليحدد رؤيته المرتكزة على روحيتها وعلى تضحيات شهدائها. وننظر إلى هذا المؤتمر رهانا على الدولة السيدة المستقلة العادلة، دولة التعددية والمشاركة، دولة المساواة والحرية وحقوق الانسان، الدولة العضو المؤسس والفاعل في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.

وننظر إليه كذلك خطة لربط لبنان المقيم بلبنان المنتشر، والانفتاح على كل اللبنانيين لتجديد العقد فيما بينهم، تحت سقف التنوع والخصوصية، في ظل دولة واحدة موحدة جامعة، تحصنها وحدة أبنائها وتحول دون إبقائها ساحة مستباحة لتصفية الحسابات وإرسال الرسائل والإشارات المرمزة، وتردع الطامعين بها والمتدخلين في شؤونها.

من هنا دعوتنا جمهور 14 آذار إلى مزيد من رص الصفوف من دون عصبية، وتعميق التواصل والتنسيق بعيدا عن التهميش والاستئثار إنما وفق معايير المنافسة الشريفة التي لا تخرج على الثوابت والمسلمات. ونطمح أخيرا إلى أن تشكل الرؤية التي يطرحها المؤتمر حافزا للحوار اللبناني ـ اللبناني بديلا من الاصطفافات المهددة، والانحياز الأعمى للخارج على خلفية عقائد تناقض التركيبة اللبنانية ومشاريع توسعية لا تحمل إلى لبنان وإلى العرب إلا الشرذمة والفتنة والتخلف.

اخيرا ندين اغتيال رئيس أساقفة الموصل لطائفة الكلدان المطران بولس فرج رحو الذي يشكل طعنا بقيم الأديان السماوية وإساءة إلى الحضارة والإنسانية"، ودعا "المسيحيين العراقيين، رغم كل الصعوبات، إلى التشبث بأرضهم، والشعب العراقي بمختلف أطيافه إلى وقفة تاريخية تأتي في مصلحة حوار الثقافات وقبول الآخر الذي لا بد منه في الزمن الذي نعيش.

 

مدير عام سابق للخارجية الاسرائيلية: محادثات سورية - اسرائيلية غير رسمية في أوروبا

المركزية - كشف المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية السابق، رئيس "الحركة من اجل احلال السلام مع سوريا"، لون ليئيل، عن قرب اجراء سلسلة جديدة من المحادثات السورية - الاسرائيلية غير الرسمية في اوروبا، موجها انتقادات لاذعة للادارة الأميركية والحكومة الاسرائيلية لتجاهلهما "الاشارات الايجابية" التي يرسلها الرئيس بشار الأسد، محذرا من "تفويت الفرصة للتوصل الى سلام مع دمشق"، خصوصا ان "الكثيرين من صناع الرأي العام في واشنطن يعتقدون أن الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني مخطئان بمواصلة عزل سوريا". واكد ليئيل في حوار خاص مع "الراي"، ان "مع مضي الوقت ستبتلع ايران، سوريا، وعندها لن يكون بالامكان فك التحالف بينهما".

اضاف: "رصدنا تغيرات الموقف السوري في ما يتعلق بالجدول الزمني للانسحاب الاسرائيلي من الجولان، ولاحظنا فكرة جاءت من سوريا لتحويل نحو ثلث هضبة الجولان الى محمية طبيعية يستطيع الاسرائيليون الدخول اليها من دون تأشيرة".

وقال: ان "من الأمور التي تقلق الأميركيين جميعاً وليس فقط الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني، أنهم سيلحقون الضرر بلبنان اذا بدأت المحادثات مع الأسد، انما نحن فموقفنا مختلف، ونقول اذا استطعنا اقناع الأسد بوقف التهريب الى حزب الله، فسنساعد لبنان ولن يلحق الضرر به".

واكد "انه لا يمكن وضع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في سلة واحدة، كما نضع بشار الأسد وحتى قادة حماس. وارى أن الايرانيين بعيدون جداً عن المنطقة، اما سوريا فهي دولة جارة لنا، والفلسطينيون جيران يعرفون اسرائيل ويعرفون حقائقها، ولا أعتقد أن لسوريا سياسة مماثلة لأحمدي نجاد من ناحية الاعتراف أو عدم الاعتراف باسرائيل، وعندما يقول الأسد كل أسبوع أنه مستعد للتحدث مع اسرائيل، فهذا يعني أنه يعترف باسرائيل، وهكذا فان الأسد وحتى رئيس الحكومة الفلسطينية المقال اسماعيل هنية، هم أعداء لاسرائيل، لكنهم ليسوا من نوعية عداء احمدي نجاد، فتصريحات احمدي نجاد معادية للسامية وغير مقبولة ويجب الا نضعها في السلة نفسها، عندما نضع الأسد وهنية في المجموعة نفسها مع احمدي نجاد ونصر الله، فاننا نطلق النار على ارجلنا". وطالب بـ"ضرورة الاسراع في انجاز صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله وحماس واعادة الجنود الأسرى في أسرع وقت ممكن".

 

 مؤتمر الحضور المسيحي طالب المسؤولين بالتلاقي على مصلحة الوطن

تعطيل الانتخاب يطرح علامة تساؤل حول مخططات تمس بحضور المسيحيين ودورهم الاساسي في لبنان

المركزية - اعتبر مؤتمر "الحضور المسيحي في لبنان" ان تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية امر غير مقبول ويطرح علامة تساؤل واستفسار حول مخططات تمس بحضور المسيحيين ودورهم الاساسي في لبنان. ودعا الى معالجة واقع نزيف الهجرة المسيحية لمعرفة اسبابه وايجاد الحلول الناجعة.

ولاحظ تراجعا في مساهمة المسيحيين في سياسة لبنان وإدارته وتقلصا لدورهم الرائد والطليعي اذ خف اشتراكهم في القضايا المصيرية وتراجع القرار عندهم بسبب استنسابية تطبيق وثيقة الطائف. وطلب من المسؤولين والسياسيين على مختلف مستوياتهم ان يتعاونوا معا بروح المصالحة ونبذ المنافع الخاصة والتلاقي على اعتبار مصلحة الوطن العليا فوق كل مصلحة. انهى مؤتمر "الحضور المسيحي في لبنان" في دورته المشتركة للكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية اعماله اليوم، ببيان ختامي تلاه المطران بولس مطر وجاء فيه:

"بدعوة من رؤساء الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية في لبنان عقد في دار سيدة الجبل في فتقا- كسروان مؤتمر بعنوان "الحضور المسيحي في لبنان"، من الحادي عشر إلى الرابع عشر من آذار سنة 2008.

رأس المؤتمر البطاركة الكاثوليك وبطريرك الأرمن الأرثوذكس وممثلون عن البطاركة الأرثوذكس وعن رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في لبنان.

حضر الجلسة الإفتتاحية السفير البابوي في لبنان المطران لويجي غاتي، وشارك في سائر أعمال المؤتمر المطارنة والآباء العامون والأمهات العامات للرهبانيات في لبنان، ورؤساء الجامعات ولفيف من الكهنة والقسوس والرهبان والراهبات والعلمانيين المنتدبين من الأبرشيات.

وتناول المجتمعون في محاضرات متعددة مواضيع تخص المسيحيين في لبنان، والتحديات التي يشترك معهم في بعضها شركاؤهم المسلمون في المصير الوطني، تلخصت في النقاط الآتية:

أولا: الشهادة الإنجيلية والتحديات الراهنة: يمارس المسيحيون هذه الشهادة بطريقة أو بأخرى بحرية وإصرار، لكنهم أمام المعطيات والواقع، تبقى الأمور ناقصة ما دام الشأن السياسي والإداري والأمني غير مستتب، ولا سيما مع الفراغ الحاصل في مركزهم الأول في هيكلية الدولة. فإن انتخاب رئيس للجمهورية قد تعطل وهذا أمر غير مقبول، وهو الموقع الأهم في الدولة؛ ما يطرح علامة تساؤل واستفسار حول مخططات تمس بحضور المسيحيين وبدورهم الأساسي في لبنان.

ثانيا: الكنيسة الخادمة للانسان والمجتمع: يمارس المسيحيون أجل الخدمات للانسان والمجتمع، وكثيرا ما تقوم مؤسساتهم مقام الدولة من جهة المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات على أنواعها. وما من شك في أن المجتمع اللبناني عموما مدين لهذه المؤسسات بدون منة، إذ يعتبرها المسيحيون جزءا من شهادتهم ورسالتهم في العالم.

ثالثا: الهجرة: هي نزف يزداد يوما بعد آخر للمسيحيين من المنطقة وخصوصا لبنان، حيث يخسر هذا الوطن طاقات ومواهب وإمكانات متعددة يشكل غيابها خطرا على مستقبله. وتسري هذه العدوى على فئات متنوعة من هذا المجتمع.

فالهجرة قد تكون نافعة للأفراد، لكنها مضرة في معظم الحالات للعائلة والكنيسة والمجتمع، وإذا استمرت ستبدل في الواقع الديموغرافي للوطن، وتعرض رسالته وحضوره للضياع. فلا بد من معالجة هذا الواقع لمعرفة الأسباب التي أدت إليه، وإيجاد الحلول الناجعة ليطمئن الناس إلى مستقبلهم في أرضهم ووطن آبائهم وأجدادهم.

رابعا: التحديات السياسية: وهذه تشكل تراجعا في مساهمة المسيحيين في سياسة لبنان وإدارته، وتقلصا لدورهم الرائد والطليعي. إذ خف اشتراكهم في القضايا المصيرية، وتراجع القرار عندهم بسبب استنسابية تطبيق وثيقة الاتفاق الوطني في الطائف.

خامسا: الانفتاح على الآخرين: المسيحيون منفتحون على الكل، وعلاقاتهم مع شركائهم المسلمين في الوطن هي من مبادئهم الثابتة بممارستهم المستمرة لحوار الحياة معهم بمختلف مذاهبهم وطوائفهم. وهم يعتبرون المسلمين أخوتهم في المواطنية وشركاءهم في الوطن، ويعملون معهم متضامنين في كل المجالات التي تخدم الإنسان والمجتمع ولبنان. ما يقودنا إلى المشاركة والإسهام في تبديد الهموم والهواجس لنشعر معا بأننا ننتمي إلى وطنٍ واحد نهائي اسمه "لبنان الرسالة".

سادسا: عيش الإنجيل: يهيب المجتمعون بأخوتهم المسيحيين في لبنان وبلدان الانتشار أن يعيشوا إنجيلهم ومسيحيتهم وأن يكونوا على الدوام مستعدين للإجابة عن أسباب الرجاء الذي وضعه الله في قلوبهم، وأن يجدد شبابهم وأجيالهم الطالعة الحياة والالتزام بتراث الآباء والأجداد على هذه الأرض المباركة.

سابعا: روح المصالحة: يطلب المجتمعون من المسؤولين والسياسيين على مختلف مستوياتهم ومواقعهم أن يتعاونوا معا بروح المصالحة ونبذ المنافع الخاصة والتلاقي على اعتبار مصلحة الوطن العليا فوق كل مصلحة، فيرسوا مبادىء العدالة والسلام بين المواطنين، ويرتاح القاصي والداني لخلاص لبنان من محنته ونبني معا مستقبل أجيالنا.

ثامنا: اجتماعات دورية: يناشد المجتمعون سلطاتهم الروحية أن تقرر عقد اجتماعات دورية على غرار هذا الاجتماع، ويوصون بتأليف لجان متابعة لأعمال هذا المؤتمر ومعالجة القضايا التي عرضوها والسعي إلى إيجاد حلولٍ لها.

تاسعا: يتوجه المجتمعون إلى المسيحيين عموما والكنيسة الكلدانية خصوصا وإلى الشعب العراقي بالتعازي الحارة لغياب واستشهاد المأسوف عليه جدا المثلث الرحمة مار بولس فرج رحو، مطران الكنيسة الكلدانية في الموصل ومرافقيه وجميع الشهداء الذين ذهبوا ضحية غدر إرهابيين لا ضمير لهم. رحمهم الله وعوض على الكنيسة الكلدانية الشقيقة برعاة صالحين، وبسط أمنه وسلامه في العالم عموما وفي هذا الشرق العزيز خصوصا.

عاشرا: يرفع المجتمعون إلى الله الصلاة والأدعية ليكون هذا الصوم الذي يحيونه مقدسا للنفوس، ويدعون إلى إحياء يوم صلاة وتوبة من أجل التفاهم والوحدة والاستقرار والسلام، ويتمنون عيد قيامة مجيدا نشهد معه خلاصا تاما للبنان العزيز".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 آذار 2008

الشرق

مؤسسة تلفزيونية جديدة فرضت على العاملين فيها حسما شهريا بمعدل ثلث الراتب تحت عنوان " دعم المؤسسة ذاتيا " لابعاد " شبهة الاسترزاق من دولة حليفة لحلفاء اركان المؤسسة " .

سياسي - حزبي في صلب المعارضة ينشط في اكثر من اتجاه لتأمين عقد اجتماعات دورية بعهدته يغلب على من يشارك فيها الطابع السني .

رجل اعمال عربي اكد ان الخوف على الاستثمار في لبنان عائد الى ما يصدر عن شخصيات سياسية معارضة لا تجد حرجا في اطلاق تهديداتها باشعال الساحة الداخلية على مدار الساعة .

البلد

سبق وصول الوفد السوري الى الخارجية اتصال من مجهول باحتمال وقوع انفجار في مجمع مقابل للوزارة وتبين انه كان اخبارا كاذبا بعد كشف من خبراء المتفجرات والكلاب البوليسية .

تلجأ السلطات المختصة الى تسطير بلاغات تحر كتدبير لحفظ حقوق الدولة ومنعا لحصول مواجهات بين القوى الامنية ومخالفين في منطقة حساسة .

امتنع موظف كبير في وزارة المالية عن تنفيذ حكم قضائي تحت ذريعة ضغوط سياسية يتعرض لها .

النهار

ينوي نواب الانتقال من موقع الى آخر وذلك في ضوء مصالحهم الانتخابية ويعملون على حجز مقاعد لهم منذ الآن في اللوائح لدى مباشرة تأليفها.

تشكو اوساط سنية من حصول تعيينات في مؤسسات عامة وخاصة على حساب الطائفة ارضاء لطوائف اخرى.

تردد ان القيادة السورية انقسمت في الرأي بين مؤيد لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان قبل القمة، ورافض لذلك حتى بعد القمة.

السفير

عُقد أواخر الأسبوع الماضي لقاء بعيد عن الأضواء بين مسؤول مصرفي كبير ومسؤول غير مدني، تركز البحث خلاله على كيفية مواجهة المرحلة المقبلة في حال استمرار التشنج.

رفض رئيس تكتل نيابي زيارة عاصمة أوروبية لمقابلة مرجع كبير على أساس أن هذا المرجع ليس له أي قدرة على التأثير في الوضع اللبناني.

نقل مرجع سابق عن دبلوماسي غربي في لبنان أن هناك صفقة ما يجري التحضير لها ستظهر في 24 الجاري، لكن حظوظها غير مضمونة.

المستقبل

 تردّد انّ جهات عربية نبّهت "الشخصية التوافقية" إلى معلومات تلقتها حول إحتمال استهدافها أمنياً في الفترة المقبلة.

ذكر انّ إسرائيل أوصلت عبر طرف ثالث رسالة إلى جهة معنية في لبنان بأنها غير مسؤولة عن اغتيالٍ حصل مؤخراً لقيادي بارز.

علم انّ موكباً مؤلفاً من أربع سيارات عبر الحدود اللبنانية ـ السورية ذهاباً وإياباً قبل أيام رفض التوقف عند حواجز أمنية لبنانية.

اللواء

نقلت مصادر دولية لمسؤولين لبنانيين أن المعطيات المتوافرة لديها تفيد أن لا حرب في المنطقة خلافاً للأجواء السائدة·

تمر العلاقات بفتور محجوب عن الأنظار بين قيادات في المعارضة على خلفية سلسلة خطوات ومواقف كانت بلا جدوى!·

يفكّر بعض الوزراء الذين لا يشاركون في جلسات مجلس الوزراء، ويكتفون بتصريف الأعمال بالتحرك باتجاه مرجع روحي لنقل صورة أدائهم بشكل أصحّ مما ينقل إليه!·

 

لقاء في الكونغرس في الذكرى الثالثة ل "ثورة الارز" وتكريما لرئيس "القوات "

وطنية - 4/3/2008 (سياسة) نظم المركز اللبناني للمعلومات بالتعاون مع مكتب رئيس التشريع في الحزب الجمهوري تاديوس ماكوتر ورئيس قسم الشرق الاوسط في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي غاري اكرمان، لقاء في مبنى الكونغرس الأميركي لمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الارز، وتكريما لرئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع والوفد المرافق، حضره عدد من النواب الأميركيين وفي مقدمهم غاري أكرمان وتاديوس ماكوتر وشيلا جاكسون وممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع وأعضاء من المؤسسات المدنية الأميركية ووسائل اعلامية عالمية وعربية.

النائب ماكوتر

استهل الحفل بكلمة النائب ماكوتر جاء فيها: "اليوم في عصر العولمة ندرك جميعا كما هي حال الدكتور جعجع أنه حينما نحرر فردا من الاضطهاد، فإننا بذلك نحفظ كرامة العائلة برمتها، عديدون هم من يركزون على تاريخ الإنسانية كمرحلة يهيمن فيها الشر ويعيد نفسه.

لذا دعونا نحتفل اليوم بعودة الدكتور سمير جعجع الى الحرية فحضوره معنا اليوم يزرع الأمل في نفوس الشعب اللبناني، ودعونا أيضا نبتهج بالحقيقة الآتية لأنه بالرغم من كل ما يفعله الطغاة، تصمد القوة الحقيقية للروح البشرية وتبقى".

النائبة جعجع

بدورها ألقت النائبة ستريدا جعجع كلمة قالت فيها: "إنني انتمي إلى جماعة تعرف معنى النضال ضد الوصاية السورية منذ العام 1976 اسمها القوات اللبنانية وهذا النضال قد أخذ بعدا آخر ابتداء من العام 1994 عندما قرر النظام السوري إنهاء القوات اللبنانية عبر سجن رئيسها سمير جعجع، لأن النظام السوري رأى فيها العقبة الأساسية في وجه السيطرة السورية على لبنان.

إن هذا النضال قد رأى تتمة له في انتفاضة ثورة الأرز، والتي كانت القوات اللبنانية ركنا أساسيا فيها، وقد أدى ذلك إلى بروز حالة لبنانية متعددة الطوائف أدت الى خروج الجيش السوري من لبنان في نيسان 2005.

اضافت: "أنتم المنتخبون من قبل الشعب تستطيعون ممارسة صلاحياتكم بشكل طبيعي وتأدية واجبكم الدستوري الذي انتخبتم من أجله. أما أنا، فقد انتخبت نائبا عن منطقتي وبالأكثرية الساحقة من أصوات الشعب، إلا انني لا استطيع ممارسة صلاحياتي الدستورية بسبب إقفال المجلس النيابي منذ حوالي سنتين أي ما يعادل خمسين في المئة من ولاية المجلس الدستورية، والسبب أن سوريا وأدواتها في لبنان عملوا على خطف المجلس النيابي وبالتالي خطف الديموقراطية في أنبل مؤسسة تمثل الشعب اللبناني".

وتابعت: "أنا مسرورة جدا بزيارتي للعاصمة الأميركية، وهي المرة الأولى منذ ثلاث سنوات أشعر فيها بحرية التحرك بشكل طبيعي، إذ انه في بلدي يحاولون اغتيال نواب الأكثرية لذلك لا أملك حرية التحرك بسبب الخطر الدائم على حياتي كنائب في فريق الاكثرية. وبالفعل، لقد نجح الإرهاب لغاية الآن في أن يغتال ستة من زملائي النواب بدءا من الشهيد الرئيس رفيق الحريري الى باسل فليحان وجبران التويني وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم. وسبب القتل هو محاولة تغيير واقع الأكثرية النيابية إلى أقلية، خصوصا في ظل استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. فبعد مرور حوالي أربعة أشهر على استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية من قبل المجلس النيابي، تم تأجيل جلسة الانتخاب 16 مرة من قبل رئيس المجلس النيابي بسبب مقاطعة نواب 8 آذار جلسات الانتخاب عوضا عن ممارسة واجبهم الدستوري، ونحن نعتبر أن انتخاب رئيس للجمهورية هو العمل الأكثر نبلا والمتوجب على النائب في نظامنا الديموقراطي اللبناني.

واردفت: "إن البعض في الشرق الأوسط لا يريدون لبنان حرا سيدا مستقلا وديمقراطيا. لانه بالفعل حجر الزاوية للديموقراطية في العالم العربي ولهذا نجاهد لمنع أعدائه من القضاء عليه. نحن نجاهد لتأسيس لبنان ديموقراطي، سيد ومستقل بحيث يكون فجرا جديدا لحقبة جديدة ومشرقة في الشرق الأوسط".

وختمت قائلة: "أود أن أشكر الشعب الاميركي والدولة الأميركية على المساعدات التي قدموها للبنان عامة وللدولة اللبنانية والمؤسسات وعلى رأسها الجيش اللبناني وعلى الدعم المعنوي الاخوي للشعب اللبناني".

النائب اكرمان

ثم ألقى النائب أكرمان كلمة جاء فيها: "إنها القضية اللبنانية للحرية والسيادة والوحدة ولكن للأسف نرى فئة من الشعب اللبناني ترتكب اعمالا شنيعة وتحاول القضاء على الحرية المرة تلو الاخرى. نريدهم ان يعرفوا بأن اغتيال الافراد ممكن، هذه حقيقة من حقائق الحياة، ولكن شمعة الحرية حالما تضاء لا يمكن اطفاؤها، هذه هي مهمتكم وهذه هي المهمة الصعبة التي اخذتموها على عاتقكم بالقيادة الحكيمة للدكتور سمير جعجع، ويمكنني القول أنه "ايقونة" ترمز الى الصراع الدائر في اماكن واراض وزوايا عديدة على الكرة الارضية.

لبنان بلد بالغ الاهمية وهو بلد فريد من نوعه في جزء بالغ الخطورة من العالم، فهو يمثل ويعني لنا الكثير إنه يتمتع بغنى ثقافي وحضاري وتاريخي. شعبه متفان وواع، لذا لن تذهب آماله وطموحاته وصلواته سدى. أصدقاؤكم هنا تعهدوا أن يقفوا إلى جانبكم لمؤازرتكم".

اضاف: "اريد ان أؤكد لكم ان العديد منا هنا في هذه البلاد هم ايضا جزء من الانتشار اللبناني والعديد منا لديه انتماءان: انتماء وحب لهذه الارض العظيمة التى نجد فيها انفسنا اليوم، وانتماء وحب لأرض أجدادنا. لكن قريبا سيأتي اليوم الذى يمكن لأي شخص ان يذهب فيه الى أي جزء من الكرة الارضية يرغب بالذهاب اليه أو المغادرة منه وأن يتمكن من القيام بذلك بحرية وبدون إكراه وستقرع أجراس الحرية ليس في قلبه فحسب بل وفي وطنه أيضا.

شكرا لكم، لأنكم كنتم مصدرا لإلهامي ولإلهام زملائي ولكل الأميركيين الذين ركزوا عيونهم وقلوبهم وإهتماماتهم على نضالكم، لأنه نضال من أجل الحرية ولأنه نضالنا ايضا وبالتالى فنحن نناضل معا في سبيلها، إلى ان يأتي ذلك اليوم الذى يبزغ فيه فجر الحرية في وطنكم وفي كل الاوطان، سنكون جميعا لبنانيين".

جعجع

ثم القى جعجع كلمة في نهاية الحفل فقال: اسمحوا لي ان أروي لكم قصة من قصص الحرية. وليس من قبيل المصادفة إنني أرويها لكم اليوم في معقل الحرية هنا في العاصمة الأميركية. إنها قصة مألوفة وتشبه إلى حد كبير قصة بدايتكم كدولة.الفارق الوحيد هو في المكان. القصة هي قصة من بلدي لبنان".

اضاف: "إنها قصة شعب صغير ولكنه كبير بعنفوانه، كافح وجاهد بدون توقف وعلى مدى العصور للحفاظ على حريته في مواجهة طغيان الزمان. هذا الشعب انتصر دائما ولو كان يدفع في كل مرة ثمن انتصاره غاليا. للتاريخ ثوابت أهمها انه دائما يعيد نفسه وخصوصا في لبنان، وهكذا وفي هذا السياق عادت القصة نفسها لتتكرر ولكن هذه المرة في بداية القرن الواحد والعشرين وتحديدا في أوائل شباط 2005 حيث قال الشعب كلمته مرة أخرى بعد يأسه من تركيع اللبنانيين واغتيال قافلة من أبطال لبنان بداية برفيق الحريري وباسل فليحان، جبران التويني، بيار الجميل، وليد عيدو وأنطوان غانم الى جانب قافلة كبيرة من الشهداء اللبنانيين الأبرياء. في هذه اللحظة وكأن الشعب اللبناني أحس بأن أرواح أجداده تحاكيه في الصميم فزحف وفي لحظة من الزمن أكثر من مليون لبناني أي ما يعادل ربع الشعب اللبناني. فاضطر التنين إلى الاندحار وانكسرت إرادة التنين مرة أخرى وسحب النظام السوري قواته المسلحة من لبنان".

وتابع: "هذه قصة بطولة من بلاد الأرز حيث يكثر الأبطال، وإلى جانب أبطال لبنان وقف أبطال كثر وساعدونا لتحقيق هذا الحلم لهذا السبب نقف اليوم هنا لنشكر الأبطال الذين وقفوا إلى جانبنا عند الحاجة. لهذا جئت باسم كل اللبنانيين الذين أمثل لأعبر عن خالص شكري للشعب الأميركي ولكل فروع الإدارة الأميركية لمساعدتنا ونحن في طريق الحرية. لبنان هو الواجهة التي تعكس مبادىء العالم الحر في العالم العربي ولذلك هو يتعرض للهجوم. لبنان مرتع الحرية في الشرق الأوسط ولذلك هو مستهدف. لبنان منذ البداية كان هو الكلمة ولذلك فهو يعذب. ولكن ولكل هذه الأسباب نحن نمشي برؤوس مرفوعة في العالم أجمع. نحن الأبطال الذين نقاتل من أجل الحرية في الشرق الأوسط.

وختم: "إنه لمن الشرف لي أن أكون بينكم اليوم للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة الأرز. وبهذه المناسبة أعدكم بأننا سنواصل النضال لتحقيق لبنان حر، سيد، ديموقراطي، مزدهر وعصري. الطريق قد تكون طويلة ولكن بتصميمنا وعزيمتنا سننتصر وسيكون لهذه القصة نهاية عظيمة تليق بشعب لبنان الشجاع والعظيم".

وكان جعجع قد إلتقى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور كارل ليفين والسناتور جون سنونو.

 

المفتي قباني دان اغتيال رئيس اساقفة الموصل للكلدان الكاثوليك: جريمة نكراء لا تمت إلى الدين بصلة ومن يقوم بها مجرم بحق الإنسانية

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني اغتيال رئيس أساقفة الموصل للكلدان الكاثوليك المطران فرج رحو في الموصل، واعتبرها "جريمة نكراء لا تمت إلى الدين بصلة، وكل من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية هو مجرم بحق الإنسانية وبعيد عن القيم الدينية والأخلاقية، وهي جريمة من أيدي آثمة تريد اصطناع فتنة طائفية، لإغراقِ العراق بزيد من الدماء".

وأكد مفتي الجمهورية "أن من قام بهذا العمل يريد إشعال فتنة إسلامية مسيحية في العراق، وهذا الهدفُ لن يتَحقَّقَ للمُتآمرين، طالما هناك قيادات عراقية وطنية تعمل على وحدة العراق، وتواجه الفتن الطائفية والمذهبية بكل حكمة وحزم وروية".

وتقدم مفتي الجمهورية بالتعازي من أبناء الطائفة الكلدانية في لبنان والعراق.

 

افرام: المطران رحو رجل سلام واغتياله يطرح علامة استفهام كبيرة حول دورالحكومة العراقية والقوات الاميركية في توفير أمن المسيحيين

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) رأى رئيس الرابطة السريانية الأمين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام، في حديث صحافي، "ان مقتل مطران الموصل للكلدان بولس رحو هو استشهاد رجل سلام، رجل دين بلا مشروع سياسي ورجل محبة".

وإعتبر "ان هذه الجريمة تطرح علامة استفهام كبيرة حول دور الحكومة العراقية في تأمين سلامة كل المسيحيين في العراق ودور القوات الأميركية كما دور المحيط العربي الاسلامي"، مؤكدا "ان هذا الامر ليس من شيم الاسلام، انما جاهلية وارهاب وتكفير وهذا الأمر غير مسبوق، لا يكفي ان نسمع بيان استنكار وشجب للجريمة، نطالب بتدابير كبيرة، لأنه للأسف يتم التعامل مع هذه الجريمة كأنها حادث عابر او عادي".

واشار الى انه وجه رسالة الى الأمم المتحدة "طالبنا فيها بارسال مبعوث خاص لمتابعة مصير الأقليات في العراق، لكننا لم نتلق اي جواب، كما ارسلنا رسالة اخرى الى مؤتمر القمة الاسلامية، طالبنا فيها الأمين العام بشخصه بارسال مبعوث الى الموصل لمتابعة هذه القضية عن كثب، نحن في لبنان اطلقنا في مؤتمرنا صرخة ضمير، لكن يبدو ان الضمير مختف، والناس تركض وتلهث فقط وراء المصالح السياسية وما يحكى عن حقوق الانسان والمجموعات غير موجودة، اما الحلقة الضعيفة في العراق اي المسيحيين فتبقى متروكة ومهملة لمصيرها وقدرها".

 

الوزير حماده استقبل سفيرة بريطانيا والقائمين بالأعمال الاميركي والفرنسي: تداولنا ملاحظاتنا وتحفظاتنا عن طريقة دعوة لبنان الى حضور القمة العربية

واصرارنا على المبادرة العربية وعلى انتخاب سليمان رئيسا وإلا تفعيل الحكومة

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) استقبل وزير الاتصالات مروان حماده، قبل ظهر اليوم في منزله، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون، وعرض معها الاوضاع السياسية.

وبعد الظهر، استقبل سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي وبحث معها في التطورات.

وكان استقبل مساء امس القائم بأعمال سفارة فرنسا اندريه باران. وصرح الوزير حماده: "اليوم هو الرابع عشر من آذار، الذكرى الثالثة لانطلاق "ثورة الارز"، وهي، اضافة الى الاحتفال الكبير والوثيقة التي ستصدر، مناسبة لاعادة تجييش المجتمع الدولي الى جانب "ثورة الارز" والى جانب لبنان السيد والمستقل، والى جانب الحقيقة والعدالة اي المحكمة الدولية. وفي هذا السياق، استقبلت تباعا سفراء فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية، وقبلهم المسؤول في مكتب الامين العام للامم المتحدة في لبنان جاك كريستوفيدس. كانت مناسبة لتبادل الرأي في آخر التطورات، والطريقة التي عومل بها لبنان في الدعوة الى حضور القمة العربية، وملاحظاتنا وتحفظاتنا عن ذلك، مع اصرارنا على المبادرة العربية وعلى ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، والسعي خصوصا ابتداء من الاسبوع المقبل وبعد القمة تحديدا، الى تأكيد الخيار وهو انتخاب الرئيس والا تفعيل الحكومة". واضاف: "كما كانت مناسبة مع السفيرة سيسون للبحث في الحكم الذي اصدرته المحكمة العليا الاميركية، والذي اعطى لبنان حقه وانهى قضية طال النقاش فيها قضائيا، وكانت قد رفعتها شركة "اميركان تلكوم كومباني" ضد الدولة اللبنانية. وربحنا هذه الدعوة كليا ولن يترتب قرش واحد على لبنان".

سئل: هل تعني الدعوة السورية الى لبنان في هذا التوقيت ان لا انتخاب لرئيس الجمهورية قبل القمة العربية؟

اجاب: "على العكس من ذلك، نحن نصر على انتخاب رئيس كي يكون جالسا في مقعد لبنان ويمثل الدولة المؤسسة لجامعة الدول العربية. ولا يمنن احد بحضور القمم. فالمؤسسة هي ملكنا، وشاركنا في القمم العربية منذ بداياتها. والقمم الاهم عقدت احيانا من اجل لبنان واحداها في لبنان، وتاليا ليس الامر في يد الرئيس السوري لكي يتصرف بلبنان وبسيادته على الطريقة التي تصرف بها حتى الآن. وفي كل الحالات، ستجتمع الحكومة لتتخذ القرار المناسب. وفي الاصل، لا نرى ان ملف لبنان من الممكن ان يفتح ويناقش ويبت في اجتماع يرأسه بشار الاسد".

 

تخريج عناصر بحرية في الجمارك باشراف كندا في قاعدة جونية البحرية

العميد غانم: لتعزيز قدراتنا على مكافحة كل انواع التهريب عبر البحر

وطنية- 14/3/2008 (متفرقات) جرى قبل ظهراليوم تخريج عناصر البحرية في الجمارك التي نظمتها واشرفت عليها وزارة الخارجية والتجارة الدولية الكندية وذلك من خلال فريق خاص من الشرطة الكندية، في قاعدة جونيه البحرية، في حضور السفير الكندي لوي دو لوريميه يرافقه عدد من موظفين السفارة الكندية في لبنان، ممثل وزارة الخارجية والتجارة الدولية الكندية امير الجندي، ورئيس المجلس الاعلى للجمارك اكرم شديد، مدير الجمارك العام العميد الركن اسعد غانم وقائد القوات البحرية العميد الركن البحري بطرس ابي نصر ورئيس الضابطة البحرية في الجمارك الرائد بيار الحاج وعدد من الضباط.

وقد جرت هذه الدورة على خلفية استلام الجمارك اللبنانية لزورقين غير حربيين من اصل الهبة المقدمة من الحكومة الكندية والتي تشمل اربعة زوارق وتجهيزات لصالح الضابطة البحرية، ويأتي ذلك في اطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الخارجية والتجارة الدولية الكندية وادارة الجمارك اللبنانية حول المساهمة في تدريب الضابطة الجمركية البحرية وتقديم عتاد لها.

والقى مدير الجمارك العام العميد الركن المهندس البحري اسعد غانم كلمة شرح فيها اهداف هذا المشروع الذي يفضي الى " تقديم التدريب للجمارك اللبنانية بما في ذلك عمليات الدوريات والسلامة وتقنيات البحث والمراقبة الرامية الى تعزيز قدرات الضابطة الجمركية البحرية لمكافحة عمليات التهريب وشحنات الاسلحة والذخائر والمفتجرات التي قد ترد تهريبا عن طريق البحر". واضاف مدير الجمارك "ان تنفيذ هذا المشروع هو بمثابة الخطوة الاولى في بداية التعاون الكندي اللبناني الهادف الى مساعدة الجمارك اللبنانية في تعزيز قدراتها في مجال مكافحة التهريب بشتى انواعه عبر البحر" ، مشيرا الى "ان هذا الامر يعزز سمعة لبنان في المحافل الدولية ويعيد الثقة الى هذا البلد الذي يحاول النهوض من جديد"، لافتا الى "ان هذا التعاون يساهم في توطيد اواصر الصداقة بين لبنان وكندا". كما شكر العميد غانم قيادة الجيش اللبناني للتسهيلاك والجهود التي قدمها وبذلها في انجاح هذه الدورة التدريبية كما وجه شكر للدولة الكندية ممثلة بالسفير الكندي وتمنى الازدهار والتقدم للشعبين الكندي واللبناني. ثم تلا الحفل تسليم شهادات لعناصر الدورية كما جرى عرض لبعض التدريبات على الزوارق في عرض البحر ثم كان حفل غداء.

 

نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي إستنكر جريمة اغتيال المطران رحو: اعتداء صارخ على قدسية الدين وحرمته واساءة لديننا وتعاليم الأنبياء

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) استنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ قبلان، في تصريح اليوم، جريمة اغتيال رئيس اساقفة الموصل للكلدان الكاثوليك المطران فرج رحو في الموصل التي "شكلت اعتداء صارخا على قدسية الدين وحرمته، وهو ينم عن توجهات خبيثة نفذت حقدها في تنفيذ حكم الإعدام برجل دين بريء دون سبب او مبرر بعد ارتكابها جريمة اختطافه وقتل مرافقيه".

وقال: "ان هذا العمل الاجرامي لا يمت الى الدين بصلة، ويتنافى مع كل الاعراف والقيم الدينية والانسانية والقانونية، ونحن اذ ندين هذا العمل الارهابي فاننا نناشد العراقيين التعاون في ما بينهم لحفظ وطنهم ولوقف مسلسل الاجرام المتمادي الذي يحصد الابرياء من المدنيين ورجال الدين والذي كان آخر حلقاته المطران رحو".

واكد "ان تحدي المسيحيين في العراق وغيره، أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فهذا القتل العشوائي غير المبرر لا نقبل به على الإطلاق، ولا يجوز بأي صورة من الصور قتل الإنسان سواء اكان عربيا او كرديا مسلما او مسيحيا، فهذا العمل الاجرامي الذي استهدف رمزا دينيا في العراق غير جائز وهو يتنافى مع تعاليم الأنبياء، وعلينا كمسلمين ومسيحيين ان نقف موقفا واحدا نتحدى فيه الظالم وعناصر الفتن والباطل. فلا يعقل ان يقتل رجل دين مسيحي لان هذا العمل مسيء لديننا وقيمنا وعادتنا وتقاليدنا، وعلى العراقيين ان يحفظوا العراق وشعبه ويعملوا لوحدته ويوقفوا مسلسل القتل المتواصل في بلدهم".

 

الوزير السابق مرهج شجب اغتيال رئيس اساقفة الموصل

وطنية-14/3/2008(سياسة) شجب الوزيرالسابق بشارة مرهج, في بيان اغتيال رئيس اساقفة الموصل المطران بولس فرج رحو, وقال "ان الهدف من اغتيال المطران رحو لم يكن المال او الانتقام الشخصي انما الامعان في جسد العراق طعنا وتمزيقا وزرع اليأس في نفوس اهله من امكان قيام عراق مستقل تعددي ديموقراطي". اضاف: "ان مسؤولية الاحتلال واضحة, والمستفيد الاول من هذه الاعمال الوحشية هو الكيان الصهيوني الذي يعمل لتأجيج مشاعر العنصرية والكراهية في المنطقة, والاحتلال الاميركي للعراق لا يجوز بعد اليوم ان يحظى بغطاء الامم المتحدة, ومن حق الشعب العراقي على سائر الدول العربية وسواها مساعدته للتحرر من الاحتلال وتقرير مصيره".

 

الاحرار" رشح نمر اميل شمعون لانتخابات مجلس نقابة المهندسين

وطنية - 14/3/2008 (متفرقات) عقدت هيئة المهندسين في حزب الوطنيين الاحرار اجتماعا برئاسة جورج نعمان، تداولت خلاله بالانتخابات النقابية والترشيحات المقدمة، مثنية "على النجاح الذي تحقق في الانتخابات الاولية بوحدة وتضامن قوى 14 آذار والمهندسين المستقلين". وقررت الهيئة ترشيح المهندس نمر اميل شمعون لعضوية مجلس نقابة المهندسين في الانتخابات التي ستجرى في نقابة المهندسين 13 نيسان المقبل بعد موافقة رئيس الحزب والمجلس الاعلى.

 

النائب جنبلاط استنكر اغتيال رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانية في العراق: تزيد من حالة ضرب الاستقرار وازدياد لغة القتل والارهاب على حساب الابرياء

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) استنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اغتيال رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق بولس فرح رحو، واعتبرها "جريمة بشعة بحق القيم الانسانية ومحاولة لضرب صيغة التعايش والتنوع في العراق، كما انها تزيد من حالة ضرب الاستقرار وازدياد لغة القتل والارهاب على حساب المواطنين الابرياء وابقاء العراق رهينة للمصالح الاقليمية والدولية بدل ان يكون ركنا اساسيا في السياسة العربية يحمل همها ويشارك في مسؤولياتها". ودعا النائب جنبلاط "مسيحيي العراق الى عدم اليأس والاستسلام والى تمسكهم بأرضهم في وجه محاولات التخويف والترهيب".

وتقدم بالتعازي الى "الشعب العراقي الشقيق لهذا المصاب الاليم ولابناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية على أمل استعادة العراق لوحدته وحريته واستقراره كوطن للتعايش والتعددية".

 

ابراهيم شمس الدين استنكر اغتيال رئيس اساقفة الكلدان في الموصل

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) استنكر رئيس "مؤسسة الامام شمس الدين للحوار" ابراهيم شمس الدين في بيان اليوم "اغتيال رئيس اساقفة المسيحيين الكلدان في الموصل". معتبرا "ان حفظ المسيحيين العراقيين وحمايتهم في العراق هي مسؤولية وواجب المسلمين العراقيين بالدرجة الاولى، بالاضافة الى كونها واجب الحكومة العراقية والقوى العراقية الحكيمة والقادرة". وقال "ان ضررا كبيرا يلحق بالمسلمين عموما في المشرق العربي من جراء التعرض للمسيحيين او السكوت عن التعرض لهم في اوطانهم وترويعهم ودفعهم الى النزوح. ان الاسلام الحق يحفظ المسيحية وواجب ومصلحة المسلمين حفظ المسيحيين".

ورأى "ان تحول العراق الى دولة شبه مستباحة هو الذي يجعل جرائم الانسانية من نوع قتل المسيحيين تحديدا لكونهم مسيحيين ممكنا". مؤكدا "ان جيران العراق يتحملون مسؤولية كبرى في عدم السماح بحدوث مثل هذه الجرائم".

 

الاحرار" في ذكرى 14 آذار: لاكمال المسيرة في سبيل بناء وطن سيد حر مستقل

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) اعتبرت منظمة الشباب والطلاب في حزب الوطنيين الاحرار، في بيان اليوم، في الذكرى السنوية الثالثة لانطلاقة ثورة الارز، "أن 14 آذار كانت الشرارة الاولى لمعركة الاستقلال الذي ناضل اللبنانيون كثيرا للحصول عليه، ودفعوا دماء غالية وذكية من الشهيد القائد داني شمعون الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي شهداء الاستقلال الثاني". وشكرت المنظمة الذين واكبوا هذه الثورة وكانوا في صلب كل التحركات والنشاطات التي رافقتها، مؤكدة "أنها كانت وستبقى من اوائل المطالبين بالسيادة الحقيقية"، داعية الشباب الذي غرر به "العودة الى رشده لاكمال المسيرة سويا في سبيل بناء وطن سيد حر مستقل".

 

"حزب الله" نعى الشهيد هاشم والتشييع غدا في طير دبا

وطنية-14/3/2008(سياسة) نعت المقاومة الاسلامية "حزب الله" الشهيد أحمد هاشم هاشم (ابو هاشم) من مواليد 5/2/1983-الناقورة، محل القيد طيردبا، متأهل، التحق بصفوف المقاومة الإسلامية عام2000, وخضع للعديد من الدورات العسكرية والثقافية، وشارك في العديد من المهمات الجهادية. استشهد بتاريخ 12-3-2008 اثناء قيامه بواجبه الجهادي. تشيع المقاومة الشهيد يوم غد السبت بموكب سيار ينطلق من امام مستشفى جبل عامل في صور، الحادية عشرة قبل الظهر، باتجاه بلدته طيردبا، حيث تقام مراسم تكريمية ليصلى عليه ويوارى بعدها الثرى.

 

 

واشنطن طالبت العرب التريث قبل المشاركة في القمة:تذكّروا دور سوريا في تعطيل الانتخابات

نهارنت/دعت الولايات المتحدة الدول العربية الى التروي قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في دمشق في اواخر الشهر الجاري بسبب المشاكل التي تعترض انتخاب رئيس جديد في لبنان. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك "لا نريد السعي للاملاء على المشاركين طريقة تصرفهم ، الا انهم عندما يفكرون بالمشاركة في اجتماع سوريا من الواضح انه سيكون من مصلحتهم ان يبقى في ذهنهم الدور التي قامت به سوريا حتى الان لمنع العملية الانتخابية في لبنان من المضي قدما". ولم يتهم المتحدث سوريا مباشرة بمنع حصول الانتخابات الا انه قال "يجري الكلام كثيرا عن قوى خارجية تقوم بشكل او بآخر بمنع هذا الانتخاب من الحصول". وتابع "الكثيرون سموا سوريا من بين الذين يعرقلون اجراء هذه الانتخابات". وجاء الموقف الاميركي تزامنا مع تسلّم لبنان الدعوة السورية، وعلّق ماكورماك:"اسجل ان الدعوة وجهت الى السنيورة الذي يتولى بحكم الامر الواقع صلاحيات الرئيس بالوكالة في امكانكم ان تسألوني: لماذا هو رئيس انتقالي؟ لأنه لم تحصل انتخابات رئاسية في لبنان". وكانت سوريا وجهت الخميس دعوة الى رئيس الوزراء فؤاد السنيورة للمشاركة في القمة العربية في خطوة وصفت بان الهدف منها قد يكون تهدئة اجواء التوتر بين دمشق من جهة والرياض والقاهرة من جهة ثانية اللتين المحتا الى امكانية مقاطعتهما لقمة دمشق في حال لم يشارك فيه رئيس لبناني جديد منتخب. ولا يزال لبنان من دون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب خلافات كبيرة بين الاكثرية والمعارضة. 

 

لبنان: اسلوب تسليم الدعوة فيه تذاك ولعب على التناقضات

نهارنت/فيما أعلن مصدر حكومي لبناني من داكار ان الدعوة التي وجهتها سوريا الى لبنان لحضور القمة العربية في دمشق "طبيعية حسب الأصول المتعارف عليها، مع الإشارة الى أنها تمّت عند مغادرة الرئيس السنيورة بيروت"، ذكرت مصادر مرافقة للسنيورة إلى داكار قالت أن تسليم دعوة لبنان الى القمة العربية لوزير الخارجية المستقيل "تذاك ولعب على التناقضات وتركيز على الشكل لا على المضمون". ورأت أن "الدليل هو أن دمشق اختارت التوقيت الذي يكون فيه السنيورة مسافراً لتسليم الدعوة لوزير خارجية مستقيل هو في صف المعارضة، فيما لو صفت النيات لكان في إمكان سوريا أن تسلم الدعوة للسنيورة عن طريق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي يمثّل بلاده في القمة الإسلامية في داكار والذي صافح السنيورة داخل قاعة الاجتماعات". ولفتت الى ان سوريا وجهت الدعوات الى الدول العربية الاخرى بطريقة مختلفة عن دعوتها لبنان، اذ كانت الدعوات من الرئاسة السورية الى الدول العربية، اما في حال لبنان فوجهت الدعوة من رئيس الوزراء السوري الى رئيس الوزراء اللبناني. واضافت ان تجاهل الرئاسة السورية توجيه الدعوة الى لبنان هو بمثابة تكرار للاسلوب السوري نفسه في التعامل مع لبنان بحيث لا يكون هذا التعامل بالمثل او على قاعدة الاحترام المتبادل. وفي المقابل، وجدت أوساط رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الأسلوب السوري لدعوة لبنان إلى القمة "أمراً طبيعياً"، معتبرة أن "الخطوة السورية كانت مخرجاً ذكياً لأزمة توجيه الدعوة وفق الأصول المتبعة". وأشارت إلى أن "الكرة أصبحت في ملعب الفريق الحاكم لتقرير المشاركة في القمة العربية أم لا"، مذكّرة بموقف بري الذي كان قد أعلنه قبل أسبوعين بأنه لا يمانع مشاركة السنيورة في قمة دمشق "لأن الحكومة حكومة أمر واقع على الرغم من عدم شرعيتها". وشددت أوساط بري على "ضرورة عدم تكرار تجربة تمثيل لبنان في القمة الإسلامية في داكار حيث ذهب السنيورة من دون العودة الى حكومته، في مخالفة واضحة للدستور الذي يحتم عليه العودة إلى هذه المؤسسة حتى لو افترض أنه يمارس صلاحية رئيس الجمهورية".

أما الوزير فوزي صلوخ الذي تسلم الدعوة من الوفد السوري، فقال انه سيسلم الدعوة للرئيس السنيورة بعد عودته من السفر عن طريق مدير البروتوكول في وزارة الخارجية، وبعد ذلك يعود "للحكومة ان تقرر المشاركة او عدمها والتمثيل ومستواه". 

 

المحكمة الدولية دخلت مرحلة الإقلاع...بان كي مون:هدفنا اعادة حكم القانون في لبنان

نهارنت/أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعضاء مجلس الأمن أن كل الاجراءات ذات العلاقة بالمرحلة التحضيرية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي ستنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والجرائم المرتبطة به، "قد تم اتخاذها، بل لربما تم الانتهاء منها"، وأن "مرحلة الاقلاع بدأت".

في موازاة ذلك، علم ان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الكندي دانييل بلمار يجري محادثات مع اعضاء مجلس الامن، في اطار الإعداد لتقريره الدوري عن سير التحقيق الدولي في هذه الجرائم، والذي سيقدمه الى الامين العام في 27 الشهر الجاري. وقال بان في تقرير الى مجلس الامن ان المحكمة الخاصة ستبدأ أعمالها في مراحل متتابعة، وأضاف أن المدعي العام يتبعه القاضي التمهيدي سيبدآن أعمالهما قبل المسؤولين الآخرين، وأن رئيس المحكمة الخاصة أيضاً سيبدأ العمل في وقت أبكر. وأوضح أن بقية القضاة والمسؤولين سيتولون مهماتهم "في تاريخ أقرره أنا بالتشاور مع رئيس المحكمة الخاصة".

وأدرج بان كي مون في التقرير سبعة اجراءات شكلت استكمال المرحلة التحضيرية للمحاكمة، وهي:

_ تم "توقيع اتفاق المقر" الذي سيكون في هولندا، وأن الحكومة الهولندية ستتحمل نفقات ايجار المقر التي تبلغ خمسة ملايين دولار لسنة.

_ تم "تعريف موقع المحكمة الخاصة" في لاهاي.

_ تم اختيار القضاة والمدعي العام وأمين السجلات.

_ تم انشاء اللجنة الإدارية في المحكمة للشؤون غير القضائية.

_ بدأت عملية البحث عن الشخص الذي سيُوظف في منصب رئيس مكتب الدفاع.

_ تم صوغ مشروع موازنة وتطويره بما في ذلك تكاليف التوظيف التي ستقدم قريباً إلى اللجنة الإدارية.

_ تم تحضير سياسات واستراتيجيات التواصل والاتصال.

ولفت الأمين العام الى أهمية الإجراءات الأمنية المناسبة للموظفين والعاملين في المحكمة الخاصة. وقال إن الأمانة العامة ولجنة التحقيق التي يرأسها المدعي العام المعين، وهو رئيس لجنة التحقيق الدولية بلمار، وخبراء المحكمة الدولية الجنائية ليوغوسلافيا السابقة، يعكفون على العمل معاً لتطوير استراتيجية لحماية الشهود، وان مشاورات أجريت أخيراً للبحث في التنفيذ العملي لمثل هذه الاجراءات.

وأكد الأمين العام انه سيبدأ في عملية التعيين الرسمي واعلان اسماء القضاة "في الوقت المناسب مستقبلاً"، مشيراً الى الاعتبارات الأمنية الضرورية لعدم كشف اسمائهم قبل بدء اعمالهم رسمياً في المحكمة.

وبحسب التقرير، وفي ما يتعلق بالعملية الانتقالية من التحقيق الى الادعاء العام والتي يتولاها بلمار، تم اتخاذ اجراءات مناسبة لضمان التنسيق خلالها.

ووصف الامين العام تفاصيل التقدم الذي تم احرازه وتفاصيل الخطوات المقبلة، وقال في ختام تقريره ان الأمانة العامة تكرس نفسها للاستمرار في احراز التقدم في انشاء المحكمة الخاصة بلبنان في وقت قريب، كما أوكل اليها بموجب ولاية من مجلس الأمن.

وشدد بان في تقريره الثاني الخاص بالمحكمة "على ضمان التصور الصحيح للمحكمة كهيئة قضائية مستقلة وغير متحيزة"، لافتاً الى ان الأمانة العامة للأمم المتحدة تعمل مع السلطات الهولندية واللبنانية لتوفير التدابير الأمنية الخاصة بالمقر، فضلاً عن عملها مع خبراء في محاكم دولية سابقة على تطوير برنامج لحماية الشهود.

وأشار بان في تقريره الى تفاصيل الاتفاق مع هولندا في شأن المقر، موضحاً ان الدولة المضيفة للمحكمة الخاصة بلبنان ليست ملزمة بتأمين تنفيذ أي عقوبة سجن تصدر عن المحكمة على أراضيها، ومؤكداً ان ثمة إجراءات لتأمين ذهاب الشهود الذين لا يستطيعون العودة الى بلادهم بعد الإدلاء بشهاداتهم، الى بلد ثالث.

وأوضح بان أنه حتى 27 شباط /فبراير 2007، بلغ إجمالي المبلغ الذي أودع في صندوق الائتمان الخاص بتمويل المحكمة، قرابة 29 مليون دولار، لافتاً الى تعهدات صريحة بدفع مبلغ يقارب 16.5 مليون دولار إضافية.

وأكد ان "المساهمات التي توافرت والمساهمات الأخرى المتوقعة ستمكننا من تمويل عملية إنشاء المحكمة وتغطية تكاليف عملياتها في السنة الأولى".

وذكر بان بأن لبنان أرسل لائحة تضم اسماء 12 مرشحاً للتعيين في المحكمة، مشيراً الى ترشيحات دولية في الصدد عينه بلغ عددها 37، وإلى تشكيل فريق اختيار القضاة من القاضي المصري محمد أمين المهدي والقاضي النروجي ايريك موزي، إضافة الى مستشار الأمين العام القانوني نيكولا ميشال.

وخلص الى "انني على ثقة بأن جهودنا المشتركة ستساعد الحكومة اللبنانية نحو تحقيق هدف مهم هو اعادة استتباب العدالة وحكم القانون في لبنان".

 

كونوا في الصمود لا تخافوا

نشرة ليسيس

 اليوم نستحضر المسيرة، مسيرة لبنان نحو الحرية والسيادة والإستقلال، نتذكرها بما لها وما عليها ونقيم الحساب ونرفع الميزان ونضع في كفتيه نجاحات وإخفاقات 14 آذار ونذكر ونتذكر، وفي بداية جردة الحساب لا بد من التأكيد ان اوجه الإختلاف بين انتفاضة الإستقلال وثورة الأرز ومثيلاتها في كل أنحاء العالم إنما يأتي من امتياز يجعلنا نشعر بالفخر في انتمائنا اليها، فقد تساوت فيها القيادات والأفراد في التضحية والعطاء، فسقط قادة على درب الشهادة: سياسيين ورجالات رأي وفكر، وربما كان هذا اول ما ميز المسيرة وأعطاها النكهة الضرورية لإستمرار المشعل مضاءً والقلوب قوية وان يكون صمود جمهور 14 آذار اسطورياً وسط كل الضغوطات والإخفاقات التي تأتي من لبعة الأمم وانعكاساتها على الداخل اللبناني فيما يشبه للبعض احياناً بأنه تراجع تفرضه إعادة تقويم الحسابات وتصحيح المسارات وتحمية الإندفاعة استعدادً للإنطلاق من جديد.

وبداية البدايات لا بد ان تكون في الإنجازات وهي كثيرة، فمن منا كان يصدق انه يمكن لأصوات "صارخة في البرية" ان تواجه النظام الأمني الذي أقامته سوريا وفي بالها ان يحول لبنان محافظة أخرى يقيم عليها النظام "الشقيق" والياً يدير أمورها بما يتفق والإستراتيجية البعثية القائمة على حلم مجنون بأن تخالف التاريخ وتنجح في ابتلاع لبنان الذي هو "أصغر من ان يقسم" واكبر "من ان يزول" وقد نجح الواليان المعينان – مع التجديد للمكافأة – في تحقيق معظم المطلوب ومعهم بعض أهل الداخل ممن باعوا انفسهم للشياطين وانغمسوا ولا يزالون في السعي لتحقيق مكاسب آنية صغيرة وضيقة! وهنا لا بد من الإشارة الى ان الجهود والتضحيات السابقة واللاحقة لم تكن لتتمكن من إنجاز بداية الحلم لولا التداعيات الكبيرة والتلاقي الوطني الذي حققه زلزال 14 -2-2005 والذي جاء النقطة المفصلية الذي طفح بها الإناء ما ادى الى جعل المستحيل ممكناً وتالياً الى إعطاء التضحيات السابقة – خصوصاً فيها السابقة – للإنتفاضة معانيها الوطنية الكبيرة وانضمام أصحابها ولهم في النضال سيرة ومسيرة حافلة الى مكونات لبنانية أخرى ما اوصل قوى 14 آذار ان تصير "جامعة وطنية" استوفت لحظة الإنضمام المقومات الأولى الأساسية التي لفتت انتباه دول القرار وجعلتها تدعم المسيرة اللبنانية الإستقلالية وتأخذ بيدها في الدرب الطويلة التي بدأت ولن تنتهي الا بالوصول الى نقطة النهاية التي تحتمها دورة التاريخ التي لا تخطئ في هذا المجال.

وحتى لا نُتهم بحمل المباخر، فإن انجازات ثورة الأرز بدأت في قدرتها على ضم معظم مجوعات الشعب اللبناني وفي الوصول الى انتخابات نيابية حرة لم ينتقص منها القانون الذي أجريت بموجبه والذي يجعله البعض "قميص عثمان" للمؤاجرة والمتاجرة، وفي تأليف حكومة ربما كانت الأكثر قدرة واستعداداً لإتخاذ القرارات الوطنية منذ حكومة الإستقلال الأولى في العام 1943 وحتى تموز 2005 – تاريخ تأليفها – وفي الإنجازات أيضاً الخطاب السيادي الجامع الذي بات القاسم المشترك بين المكونات اللبنانية ونقطة التلاقي الأولى التي تجمع ولا تفرق خلافاً لما كان الأمر عليه طوال حقبات سابقة. وكل هذا ادى الى تقديم شعار "لبنان اولاً " وهو تحديداً ابرز انجازات الثورة السيادية واهمها.

وفي الإخفاقات وهي ليست قليلة فإن أولها كان ويبقى هذا الكلام الملتبس عن سلاح المقاومة – والأصح سلاح حزب الله – والطلب بترك أمره لحوار الداخل غير القادر على بلوغ نتائج في هذا الشأن لأسباب جوهرية! فهذا السلاح إيراني المنشأ وسوري الهوى ومعالجته لا يمكن ان تتم بالتراضي لأن لا احد يقبل ان يتنازل عن مطامعه الإستراتيجية طوعاً والتاريخ في هذا المجال خير شاهد. ومن هذه النقطة بالذات فإن استرداد قرار الحرب والسلم وجعله عند المؤسسات الدستورية اللبنانية هو الألف باء في استكمال المسيرة ومتابعة الطريق الطويل الذي لا بد من ان يصل الى الخواتم السعيدة بالصبر والصمود وتثبيت الإنجازات والعمل على إكمالها واستكمالها. وثاني الإخفاقات الكبيرة هو العجز عن اتمام الإستحقاق الرئاسي، وفي هذه النقطة بالذات فإن الممنوع يجب ان يكون تقديم التنازلات قبل الإنتخاب لأنها تدمر وتدمي، مع الإستعداد للتلاقي مع الرئيس التوافقي – بعد انتخابه – في التضحية والتنازل لصالح لبنان الوطن الذي يستحق منا بعد الكثير مما نحن قادرين ومستعدين على بذله وتقديمه. وثالث الإخفاقات وربما أهمها هو السكوت عن مساواة من يدعم مسيرة استقلالنا بمن يعرقل هذه المسيرة! تارة تحت حجة عدم الإنحياز! وطوراً بداعي اننا استقلاليون! والإستقلال الذي تصنعه تضحيات اللبنانيين يحميه دون ادنى شك الدعم الذي يقدمه العالم الحر وفق قاعدة ان الذي يعطي لا يمكن ان يتساوى بالذي يسعى الى الخربطة والعرقلة وإعادة الأمور الى الوراء. يبقى ختاماً ان الصمود وعدم الخوف هما القاعدة الأساس للإستمرار، وان الإضاءة على تأخر المسيرة والعراقيل التي تعترضها انما يرمي الى اليأس وقتل الأمل بصرف النظر عن حسن ... او سوء نية الذين يرددون مثل هذه المقولات الملتبسة وغير البريئة.

 

الملف اللبناني ابعد نجاد عن قمة دمشق

نهارنت/كشفت مصادر عربية واسعة الاطلاع عن أن تراجع الرئيس السوري بشار الأسد عن توجيه دعوة رسمية إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور قمّة دمشق بصفة مراقب، كما كان متوقعاً، يأتي على خلفية قلق سوريا من محاولات سعودية وليبية ومصرية لربط العلاقات السورية ـ الإيرانية بالملف اللبناني.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن سوريا اتخذت قرارها في ضوء مداولات وزير خارجيتها وليد المعلم مع عدد من نظرائه العرب خلال الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة. وأشارت إلى أن المعلّم ردّ حينها على اتهامات عربية لبلاده بتأثيرات سلبية لعلاقاتها مع إيران على الملف اللبناني، بالقول "إن هذا الكلام الذي يردده البعض ليس نتاج رؤى ومواقف عربية، بل هو إملاءات خارجية تستهدف جعل إيران عدوة للعرب وتصويرها بأنها دولة لا تنفك تتدخل في الشؤون العربية". وكشفت المصادر عن أن البند الخاص بمناقشة العلاقات العربية ـ العربية، الذي أدرج على جدول أعمال القمّة، مرتبط بمحاولة ليبيا إثارة خلافاتها مع السعودية وإقناع القمّة العربية المقبلة بأخذ موقف سلبي من الرياض على خلفية الملاسنة الشهيرة في قمة شرم الشيخ عام 2003 بين ولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، رفض محاولة من الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، للجمع بينه وبين نظيره الليبي عبد الرحمن شلقم في إطار ثنائي ومباشر، لكنه وافق على حضور جلسة بمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب. وكشفت المصادر أيضاً عن أن ليبيا بدأت تتخذ موقفاً سلبياً من إيران داخل الاجتماعات العربية إلى درجة أن الفيصل توجه إلى حيث يجلس شلقم لتهنئته على حديثه خلال الجلسة المغلقة والسرية لوزراء الخارجية العرب، والذي تضمن انتقادات حادة للدور الإيراني في العراق ولبنان.

وفسرت المصادر الموقف الليبي بأنه "بسبب استياء طرابلس من مماطلة إيران في التأثير على حلفائها اللبنانيين لإنهاء ملف الإمام موسى الصدر". وقالت إن ليبيا تلقت وعوداً إيرانية في هذا الصدد، لكن طهران لم تلتزم بها أو تنفذها.

 

جعجع: أميركا ستمنع أي فريق من عرقلة قيام الدولة في لبنان

نهارنت/اكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان "الادارة الاميركية ستساعد لبنان بكل الوسائل، وستمنع اي فريق من عرقلة قيام الدولة في لبنان، حتى لو اجبرتها الظروف على مساعدته بالقوة". واذ ابدى "ارتياحه الى الموقف الاميركي المبدئي والعام من موضوع لبنان"، استبعد "وجود افق للحلول في لبنان في الوقت الراهن". وقال جعجع عقب لقائه والوفد المرافق وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان اللقاء "كان مهما جدا، تطرقنا فيه الى كل المواضيع المتعلقة بلبنان والمنطقة. وكانت لنا جولة أفق كاملة حول القضايا اللبنانية والاقليمية". وأبدى ارتياحه الى "الموقف الاميركي، خصوصا الى رفض الاميركيين توطين الفلسطينيين في لبنان. وهذا الموقف اصبح واضحا لا لبس ولا غموض ولا تردد ولا فروق فيه. وأعني انه مشابه ومطابق للموقف اللبناني، كما هو وارد في الدستور اللبناني". وقال: "لمست ايضا تمسكا كاملا بكل ما هو متعلق بلبنان"، مشيرا الى ان "ما يحكى عن امكان ربط مصالح لبنان بمصالح اخرى في المنطقة كلام غير دقيق". وأكد ان "لبنان اصبح موضوعا بذاته في الادارة الاميركية، مثله مثل بقية المواضيع، وفي بعض الاوقات يفوقها اهتماما على مختلف المستويات، خصوصا ان السيدة رايس اصبحت لديها علاقة شخصية بلبنان".

وردا على سؤال عن المحكمة الدولية، قال: "نحن كلبنانيين مستعجلون لقيامها، وليس اميركا، لان لهذه المحكمة في نهاية المطاف علاقة بلبنان، موضحا ان الاميركيين "متجاوبون ومتعاونون، ووضعوا كل الإمكانات المطلوبة لقيامها ودفعوا كل المترتبات للسنتين الاولى والثانية. والمحكمة ماضية بخطوات حثيثة نحو نهاية التحقيق. واذا لم يكن ذلك في حزيران كما هو متوقع، فالاكيد انه سيكون في اي وقت. ولم يعد هناك اي امكان للتدخل في موضوع قيام المحكمة".

وعن صحة المعلومات عن تحذير اميركي لسوريا عبر مصر انه في حال استمرت في التدخل في الشؤون اللبنانية فان ذلك سيؤدي الى ضربة عسكرية اميركية ضدها، اجاب: "هذا الموقف ليس جديدا لدى الادارة الاميركية. فمنذ اكثر من ثلاثة او اربعة اعوام يوجه الأميركيون رسائل تحذيرية الى السوريين. وهذا ما دفعهم (القيادة السورية) الى اخراج جيشهم من لبنان. وهذا الموقف ليس جديدا، لان السياسة الاميركية لا تزال هي نفسها، والاجواء تتكرر وتتأكد اكثر فأكثر".

واستبعد "حصول ضربة عسكرية ضد اي دولة في المنطقة"، معتبرا ان "إرساء البوارج يأتي في سياق التموضع العسكري العام الاميركي وغير الاميركي في منطقة الخليج والبحر الابيض المتوسط. وقد يفيد لبنان من هذا الوجود العسكري من خلال التوازن القائم في المنطقة".

وعن سلاح الجيش و"حزب الله"، قال ان "الاميركيين يعتبرون ان الجيش هو الضمان الاساسي والرئيسي لحماية الوضع في لبنان. وأثار اهتمامهم التلاحم والتنظيم في هذه المؤسسة خلال حرب نهر البارد". وأشار الى ان "الاميركيين سيقدمون كل ما يلزم من امكانات متوافرة لديهم لمساعدة الجيش. وخصصوا له منذ عام 270 مليون دولار. اما عدم حصول الجيش على كل المساعدة، فيعود الى المعاملات الادارية، وليس إلى أي سبب آخر".

وقال ان اميركا "ستبقى بجانب لبنان في كل المحافل الدولية، خصوصا للمحافظة على استقلاله وسيادته"، مؤكدا "ان الادارة الاميركية ستساعد لبنان بكل الوسائل، وستمنع اي فريق من عرقلة قيام الدولة في لبنان، حتى لو اجبرتها الظروف على مساعدته، وان كان ذلك بالقوة. لذلك يمكن ان تكون هناك مساعدات على المستويات الاقتصادية او التنموية وغيرها...". من جهة اخرى، عقد جعجع اجتماعا مطولا مع وكيل وزير الدفاع الاميركي اريك اديلمان في البنتاغون. وتركز البحث على المساعدات الاميركية للجيش، وشدد جعجع على "ضرورة التعجيل في ارسال المساعدات التى سبق ان اقرت للجيش". وطالب "بزيادة هذه المساعدات كي تغطي كل الحاجات الضرورية لمساعدة الجيش في مواجهة التحديات الامنية والعسكرية".

 

وفد من البرلمان العربي إلى بيروت الأحد دعما للمبادرة العربية

نهارنت/يتوجه وفد برئاسة رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر وعضوية رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب المصري الدكتور مصطفى الفقي، ونائب رئيس المجلس الوطني السوداني رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي محمد الحسن، والأمين العام المساعد للبرلمان طلعت حامد، إلى بيروت الأحد بعد اتصالات أجراها الصقر مع الرئيس نبيه بري وقيادات سياسية أخرى في محاولة لتقريب المواقف في اتجاه انتخاب الرئيس قبل القمة.

ويلتقي الوفد مع التيارات والقيادات اللبنانية وتستمر الزيارة أربعة أيام. وأكدت مصادر عربية أنها تأتي دعماً للمبادرة التي يتولى موسى تنفيذها، "وتعد تحركاً شعبياً لإنجاحها بما يؤدي إلى تحقيق المصالحة والوفاق وتنقية الأجواء العربية وتوفير المناخ الملائم لإنجاح القمة". وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن دعوة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى القمة العربية "ليست مرتبطة بانتخاب الرئيس". وأوضحت "أن الأمر ليس مؤشراً الى تأجيل الانتخاب الى ما بعد القمة"، موضحة انه "لم يكن من الممكن أن تنتظر دمشق" الى موعد عقد جلسة مجلس النواب المقررة لانتخاب الرئيس قبل توجيه الدعوة. ولفتت إلى أن "وزراء الخارجية العرب من المفترض أن يجتمعوا في دمشق في 28 الجاري من أجل الإعداد لاجتماعات الزعماء، كما أن المندوبين الدائمين سيعقدون اجتماعات تسبق اجتماع الوزراء لمناقشة جدول أعمال القمة وقراراتها ... فهل كان مقبولا أن يدعى لبنان قبل الاجتماعات بيوم". ورأت المصادر أن لبنان "دعي وفق الأصول الديبلوماسية، فالدعوة سلمت بطريقة واضحة والى مرجعية واضحة فعلى رغم أن الوزير فوزي صلوخ كان قدم استقالته، فإن مجلس الوزراء لم يقبلها، كما أنها وجهت الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذى يحل دستورياً محل الرئيس". وقالت المصادر انه "وفقاً لهذه الحقائق لا يجوز تفسير الأمر على أنه مؤشر الى صعوبة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً فى الجلسة البرلمانية في 25 الجاري، فلا يجوز الربط بين الأمور أوتوماتيكياً بهذه الطريقة". إلا أن المصادر أوضحت أن "ذلك أيضاً لا يعني أن سليمان سينتخب في 25 الجاري... فلا أحد يستطيع توقع هذه الأمور الآن"، غير أنها أكدت أن "دولاً عربية لا تزال تأمل وتدفع في اتجاه انتخاب رئيس للبنان قبل القمة... وليس معنى توجيه الدعوة أن الأمر برمته انتهى، صحيح أن موضوع الدعوة حسم لكن جوهر المشكلة ما زال قائماً".

 

صواريخ تحمل صور مغنية في العراق

نهارنت/قام مسلحون مجهولون باطلاق أربعة صواريخ من نوع "غراد" عيار 122 ملّيمتراً، استهدفت قاعدة طليل العسكريّة غربي مدينة الناصرية في العراق. ونقلت احدى الصحف المعارضة عن مصدر أمني في محافظة ذي قار, ان "بعض الصواريخ غير المنطلقة تمّ تفكيكها من جانب قوّات الأمن العراقية، وكانت تحمل صوراً للقيادي في حزب الله عماد مغنية الذي قُتل الشهر الماضي بعملية تفجير في سوريا، مشفوعة بشعارات حماسيّة تتوعّد بالثأر من الأميركيّين والمتعاونين معهم".

وسقط أكثر من ستّة صواريخ انطلقت من منطقة البو فياض شمال الناصرية، أي من منطقة قريبة من تلك التي عُثر فيها على الصواريخ التي تحمل صور مغنيّة. واستهدفت هذه الصواريخ القاعدة الأميركيّة في المدينة، وأدّت إلى مقتل ثلاثة من الجنود الاميركيين ، وجرح اثنين بينهما مدني. وقد أدّى إطلاق هذه الصواريخ إلى غارات أميركيّة، وحملة اعتقالات واسعة في الناصرية

 

واشنطن تبطل حكما على لبنان بدفع 420 مليون دولار

نهارنت/تبلّغ لبنان إبطال المحكمة العليا في الولايات المتحدة بشكل نهائي الحكم الصادر عام 2004 والذي كان ألزم الدولة اللبنانية بدفع مبلغ 420 مليون دولار أميركي لمصلحة شركتي "أميركان تلكوم غروب" و"أميركان تلكوم كومباني". وتمثل هذه المحكمة أعلى سلطة قضائية تمييزية في الولايات المتحدة. وأعرب وزير الاتصالات مروان حماده الذي تبلّغ من محامي الوزارة موسى خوري الحكم الأميركي، عن ارتياحه الى الحكم. وبذلك، يكون حماده قد انهى آخر نزاع من النزاعات المتعلقة بقطاع الهاتف الخليوي التي كانت قائمة قبل استلام مهامه في الوزارة، بعدما اجرى المصالحتين مع شركتي "فرانس تلكوم" و"ليبانسيل" واللتين جاءتا بوفر ملحوظ لمصلحة خزينة الدولة.

 

جنبلاط ينتقد دعوة دمشق: دعوة بالتهريب من المنتج الايراني في لحظة خلسة

نهارنت/انتقد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الدعوة التي وجهتها دمشق الى لبنان ووصفها"بالتهريب". وأكد انها "دعوة من المنتج الايراني الى الوزير المستقيل وغير المستقيل في لحظة خلسة أثناء وجود الرئيس فؤاد السنيورة خارج لبنان". واضاف: "لكن ما العمل؟ هذه هي العقلية السورية وعقدة النقص السورية في التعامل مع لبنان وعدم الاعتراف به وبدولته. عقدة النقص هذه لا توصل الى مكان على عكس احترام الدولة اللبنانية الذي يشكل قوة لسوريا".

واكتفى جنبلاط في حديث صحافي بالتعليق على موقف صلوخ من عدم تسليم الرئيس السنيورة الدعوة بل إرسالها عبر الوزارة بالقول: "مسكين الوزير صلوخ، مسكين". وتوقف جنبلاط عند خروج الوفد من الباب الخلفي للوزارة، قائلاً: "يذكرنا ذلك بخروجهم من لبنان عام 2005 من الباب الخلفي أيضاً".

الى ذلك، اعتبر جنبلاط في حديث آخر، أن "على لبنان أن يقاطع قمة دمشق، لأن مشاركته ستكون بمثابة براءة ذمة للنظام السوري الذي عطّل وحلفاؤه انتخابات رئاسة الجمهورية، ونكون من خلال مشاركتنا قد خلقنا سابقة لا مثيل لها بالتدخل السوري على حساب السيادة والقرار الحر". وتابع جنبلاط: "أنا رأيي انه ليس هنالك قمة عربية، سيحضر عرب، لكن العرب الاخرون هم في الفلك الايراني، هنالك امبراطورية فارسية تمتد، تمتد الى الكويت الى الخليج ووصلت الى سوريا بحيث فقد النظام السوري انتماءه العربي لانه أصبح في الفلك الفارسي وكذلك حزب الله في لبنان". واكد جنبلاط ان هنالك تدخلا سافرا ومفضوحا تحت شعارات مختلفة وعديدة لمنعنا من انتخاب رئيس تسوية هو العماد ميشال سليمان". وطالب جنبلاط ب"سحب القواعد العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات والاعتراف بلبنان كدولة مستقلة ووقف دعم حزب الله الذي يعتبر امتدادا للحرس الثوري الايراني. لقد خرج الجيش السوري، فرقة او فرقتين من الجيش السوري خرجت واستبدل بالحرس الثوري الايراني". ورأى جنبلاط ان " سوريا وايران اتفقتا في الوقت الحاضر على خطة طويلة المدى لتعطيل الاستقرار السياسي والامني في لبنان وهم يملكون وسائل التخريب عندما يهددون السفارات ويعطلون الاقتصاد ويمنعون انعقاد مجلس النواب وبالتالي يعطلون مفاعيل باريس 3. اما في السياسة فهم يحاولون مصادرة القرار الوطني المستقل". واضاف: "وهم يستطيعون في اي لحظة وفي اي مكان ان يزرعوا العبوات واخر ضحية وسام عيد الذي يبدو انه حقق تقدما في موضوع استشهاد رفيق الحريري . لذلك هم يريدون لبنانا محروما من الامن الذاتي والجيش الواحد والسيادة والاستقلال ويطرحون علينا مشاركة حزب الله وسوريا".

قائد الأسطول الأميركي الخامس: التحركات عند سواحل لبنان روتينية

نهارنت/وصف قائد الأسطول الاميركي الخامس، الأدميرال كيفن كوسغريف، النشاط العسكري الاميركي المستجد قبالة السواحل اللبنانية والسورية بـ"خطوة روتينية"، مؤكداً ان "ليس هناك أيّ أمور خارجة عن السياق الطبيعي". وقال كوسغريف في مقابلة خاصة لـ"سي ان ان" بالعربية على هامش زيارته لدولة الامارات العربية لدى سؤاله عن النشاط العسكري الاميركي المستجد قبالة السواحل اللبنانية والسورية، ان "الأمر يتعلق بالمدمرة كول التي ذهبت إلى المياه الواقعة قبالة سواحل شرق المتوسط قبل أن تستبدل بسفينتين". أضاف: "تتبع تلك السفن للأسطول السادس وكانت في رحلة من الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى المنطقة، وقد رغبت قيادتها في أن تختبر بعض العمليات في المنطقة. وقد تحدثنا (معهم) حول الموضوع ونحن مرتاحون إلى بقائهم هناك لفترة. وفي الواقع، ليس هناك أي أمور خارجة عن السياق الطبيعي". ونفى كوسغريف معرفته بالأجواء السابقة لتلك التحركات وما إذا تمت بعد إطلاع السلطات السورية واللبنانية عليها، غير أنه عقب بالتأكيد على أن الأساطيل الاميركية موجودة في المنطقة منذ ستة عقود، وأن الحكومات المحلية "اعتادت وجودها" الذي كان دائماً "شفافاً ومرئياً"، وأن "عليها ألا تستغرب نشاطاتها في شرق المتوسط". 

 

عون:قوى السلطة نقلت الوصاية من عنجر إلى عوكر

نهارنت/اعتبر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ان ما يربط زعماء قوى 14 آذار مع بعضهم "هو ضابطة خارجية ومصالحهم أكثر ما تربطهم مصالح شعبهم، فجعلوا لبنان شركة مساهمة". وأضاف عون "لا تجمعهم مبادئ ولا قيم مشتركة بينهم، فإذا نظرنا الى حياتهم الخاصة فكلها مصالح، وأي انسان انتهازي ووصولي لا يمكن أن يستقيم معه العمل السياسي ضمن مجموعة، فالصراع يصبح على الوصول والموقع والمصالح". وتابع عون "نشعر ان ما اعتقدنا اننا أنجزناه كان وهميا ً فلا السيادة عادت ولا الحرية ولا الإستقلال" مضيفا ً "بالنسبة لهم، 14 آذار تظاهرة، أما بالنسبة لنا فهي مسيرة حياة". وختم عون "قوى السلطة انتهت منذ زمن و ما أنجزته هو نقل الوصاية من عنجر الى عوكر".

 

حراس الأرز: لو كان في بلادنا رجال لكانوا قاطعوا قمة دمشق

رأى حزب حراس الأرز - حركة القومية اللبنانية انه "لو كان في بلادنا رجال لكانوا قاطعوا قمة دمشق أقله من باب الكرامة الوطنية، وسحبوا عضوية لبنان من هذه المنظومة العقيمة، وأوقفوا البحث عن الحلول في عواصم الآخرين، وانكفأوا إلى الداخل اللبناني حيث الحلول كلها موجودة في بيروت، هذا إذا سلمت النوايا وانوجدت الارادة الطيبة". وأكد الحزب في بيان ان "الشعب اللبناني لا يعير قمة دمشق أي اهتمام، لا بل ينظر إليها بعين الريبة والحذر لأسباب عدة منها كونه لا يتوقع منها أي خير في حلحلة مشكلاته التي هي في معظمها من صنع العرب أصلا، بل يخشى أن تساهم في تعميق الخلاف بين أهل السياسة حول هوية الوفد المؤهل لتمثيل لبنان في ظل الفراغ الرئاسي القائم، وبهذا تكون قمة دمشق قد زادت في تعقيد الأزمة اللبنانية حتى انعقادها".

واضاف البيان "ان الشعب يعتبر أن الوفد اللبناني، إذا تم التوافق عليه وذهب إلى دمشق، لن يتجرأ على مواجهة سوريا وفضح دورها الارهابي في لبنان، بل سيلجأ إلى كسب ودها ومخاطبتها بلغة المحاباة والمواربة، الأمر الذي سيحوله إلى شاهد زور ويمنح سوريا براءة ذمة أمام المؤتمرين عن كل الجرائم التي اقترفتها على أرضنا". واعتبر الحزب ان "قمة دمشق ستكون نسخة طبق الأصل عن سابقاتها من القمم العربية الفاشلة، ولن تحقق شيئا سوى بعض القرقعة الاعلامية والصور التذكارية والبيانات الانشائية المعتادة. فالقمم العربية لم تثمر يوما حلا لمشاكل لبنان، بل أدت دائما إلى تأزيمها وفق قاعدة كلما اختلف العرب فعلى تقاسم لبنان، وكلما اتفقوا فعلى حسابه."وتابع "وإذا كان البعض يدعي أن العرب وقفوا إلى جانب لبنان من خلال منحه بعض القروض والمساعدات المالية المتفرقة، فالحقيقة هي أن مجموع ما قدموه من أموال لا يوازي جزءا صغيرا من قيمة الخراب المادي والسياسي والمعنوي الذي ألحقوه بهذا البلد بطريقة أو بأخرى".

 

الحجة المسبقة للفشل المسبق في لبنان

وليد شقير

قبل أي جولة جديدة من الاتصالات والمساعي من أجل اختراع أفكار جديدة أو مخارج ترضي الأطراف اللبنانيين، للانتهاء من الفراغ الرئاسي اللبناني، تقوم حملة طنانة رنانة وشعواء تتهم الأكثرية في لبنان وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة بأنها ترفض اقتراحات الحلول والمبادرات وتفشلها بناء لطلب «أسيادها الأميركيين وأوامرهم»، وتمتلئ الشاشات ووكالات الأنباء والمنابر والإذاعات بخطب وتصريحات رموز المعارضة بالاتهامات للإدارة الأميركية بأنها تسعى الى إجهاض المبادرات ومنعها من الوصول الى نتائج إيجابية. وباتت هذه الحملات عند انطلاقها هي الإعلان المسبق لدى قوى المعارضة، عن التخطيط الضمني لإفشال هذه المبادرات. فأسهل الطرق لإجهاض مخارج الحلول، والتي يشكل إنهاء الفراغ الرئاسي المدمّر في لبنان محورها، بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً، هو لصق هذا الفشل قبل أن يحصل، بالسياسة الأميركية لأنها سياسة «جسمها لبيس» كما يقال في اللغة اللبنانية الدارجة، خصوصاً أنه لا يختلف اثنان، حتى إذا كان واحدهما من المعارضة والثاني من الموالاة، على رفض السياسة الأميركية في المنطقة لانحيازها الأعمى واللاإنساني الى إسرائيل والمجازر التي ترتكبها وعلى الاختلاف مع مشاريعها الخبيثة تارة والغبية تارة أخرى بالضغط على دول المنطقة سواء تحت شعار دمقرطتها أو تحت شعار تحقيق السلام ومحاربة الإرهاب الذي يتغاضى عن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل. والواضح أن المعارضة، نتيجة سهولة اتهام أميركا بأي أمر، لمجرد أن قيادات الأكثرية تلتقي سفيرها أو تزور واشنطن للاطمئنان منها الى أنها لن تعقد صفقة مع سورية على حساب لبنان، تهيئ هذه التهمة مسبقاً.

وهذا ما يحصل الآن مع الجهود الموعودة التي تبذل على هامش قمة دول منظمة المؤتمر الإسلامي في دكار، سعياً وراء انتخاب العماد سليمان رئيساً في جلسة 25 الجاري، لعل بعض الدول العربية يقنع سوريا وإيران بإنهاء الفراغ، عبر تساهل حلفائهما مع عملية الانتخاب. وحين تستبق الحملة هذه الجهود فعلى المرء ان يستنتج سلفاً أن دمشق وطهران لن تسهلا الأمر ولن تتجاوبا مع هذه الجهود.

ومن الطبيعي أن يكون توجيه التهمة الى أميركا دليل وطنية وموقف قومي وهذا لا يحتاج الى براهين في ما يتعلق بسياستها حيال القضية الفلسطينية وحقوق العرب إزاء الدولة العبرية، والعراق ومفهومها لمكافحة الإرهاب ولاستخدام القوة المطلقة ولدورها في إذكاء صراع الحضارات واستنفار شعور الكراهية تجاهها لدى مسلمي العالم... إلا أن العودة الى بعض الوقائع يوجبها احترام العقول.

فقادة المعارضة اللبنانية والمسؤولون في سوريا يتهمون واشنطن بإفشال المبادرة الفرنسية، فيما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ووزير خارجيته برنار كوشنير اتهما علناً وفي تصريحات أمام الإعلام، مرات منذ شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، سوريا بإفشال التحرك الفرنسي، وهو الاتهام الذي دفع ساركوزي الى الإعلان عن وقف اتصالات الرئاسة الفرنسية بدمشق. وقبل المبادرة الفرنسية نفسها وجدت المحاولات الأوروبية مع دمشق طريقاً مسدوداً أعلن عنها غير مسؤول أوروبي آخرهم خافيير سولانا الذي قال في بيروت وبلغة ديبلوماسية أن سوريا لا تتعاون في شكل كاف.

وفيما تتهم المعارضة ودمشق واشنطن بإفشال المبادرة العربية، فإن أرباب هذه المبادرة أنفسهم يقولون غير ذلك. وإذا كان تراكم الأحداث جعل الذاكرة مشوشة عند البعض فإن هذا لا يعني السقوط في براثن الذاكرة الماكرة والانتقائية. فمبادرة الجامعة العربية في حزيران (يونيو) الماضي التي كلفت وفداً عربياً رفيع المستوى الحضور الى لبنان لتجديد الحوار بين الأكثرية والمعارضة من أجل التوافق على حكومة وحدة وطنية انتهت بذهاب الوفد بخفي حنين، مكسور الخاطر لرفض المعارضة تجديد الحوار، وكانت خلفية ذلك حينها ما أبلغه الجانب السوري للأمين العام عمرو موسى، بأن الحل في لبنان يبحث في قمة مصرية – سورية – سعودية. وهو ما رفضته القاهرة والرياض واشترطتا حلاً في لبنان تعقبه القمة. وتقرير الأمين العام عن المبادرة المتجددة التي انطلقت من اجتماع عربي – أوروبي – أميركي في باريس في كانون الثاني (يناير) الماضي، كبديل من إفشال المبادرة الفرنسية، أشار في 27 كانون الأول (ديسمبر) الى أن شروط المعارضة حالت دون نجاحه. وتقرير موسى الذي لم ينشر في آذار (مارس) كرر الحديث عن شروط المعارضة وعن اختلاف الحماسة بين أطرافها لترشيح العماد سليمان في تحديده لأسباب التعثر... وهو لم يأت على ذكر أميركا في المرات الثلاث. اذا كانت واشنطن هي التي تفشّل كل المبادرات، فلماذا تطالب المعارضة إذاً بمصالحة عربية وتكثر من الدعوة الى تحسين العلاقة السعودية – السورية كشرط للحل في لبنان؟ أم أن العقل السياسي الذي يقول بمقارعة أميركا حيث لا يجب، تجنباً، لمواجهتها حيث يجب أخذ يسود لدى اللبنانيين أيضاً؟ 

 

مزيد من الكنائس في دول الخليج المسلمة

نهارنت/تفتتح في قطر الجمعة كنيسة هي الاولى في هذا البلد المسلم المحافظ الذي سيتمكن المسيحيون المقيمون فيه من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كغيرهم من ابناء دينهم في دول الخليج الاخرى باستثناء السعودية التي ما زالت تمنع ممارسة اي دين غير الاسلام.

وبنيت في البحرين والكويت والامارات وسلطنة عمان كنائس للمسيحيين القلائل الذين يحملون جنسيات الدول الخليجية ومئات الآلاف من المقيمين المسيحيين ولطوائفهم وجماعاتهم المتعددة. وسيشارك كاردينال مبعوث من قبل الفاتيكان في افتتاح الكنيسة الكاثوليكية في الدوحة الجمعة، وهي الاولى من خمس كنائس يتم تشييدها في العاصمة القطرية. ومع انها تتبع الوهابية مثل السعودية، اظهرت قطر خلال العقد الماضي انفتاحا متزايدا على الاديان الاخرى.

وفي البحرين، تقع اقدم كنيسة في منطقة الخليج اسسها المرسلون الانجيليون الاميركيون، هي الكنيسة الانجيلية الوطنية ، بروتستانتية، التي يعود تاريخ انشاؤها الى 1906، حسبما ذكر سكرتير الكنيسة والجماعة العربية التابعة لها يوسف حيدر. كما تضم البحرين كنائس للكاثوليك والارثوذكس ونحو ثلاثين كنيسة مسجلة رسميا للجاليات لكنها لا تملك مباني، بينها الكنيسة القبطية. ويقوم اتباع هذه الكنائس بممارسة شعائرهم في كنائس الطوائف الاخرى. وتخدم هذه الكنائس شأنها شأن باقي الكنائس في الخليج، جاليات كبيرة من الوافدين الغربيين والاسيويين والعرب. ويصل عدد المسيحيين البحرينيين الى نحو الف شخص، اشارة الى انه تم تعيين سيدة مسيحية بحرينية عضو في مجلس الشورى هي اليس سمعان منذ التسعينات.

اما الكويت، فتضم عشر كنائس تقريبا بينهما مجمع كنائس في قلب العاصمة تم ترميمه مؤخرا. وهناك حوالى مئتي كويتي مسيحي غالبيتهم من اصول عراقية وفلسطينية بينما يصل عدد مواطني الكويت الى مليون تقريبا. الا ان البلد يستقبل ايضا حوالى 400 الف وافد مسيحي هم بشكل اساسي من الهند والفيليبين ومصر ولبنان والدول الغربية. وقد اشتكى المسيحيون من ضيق مساحة كنائسهم مقارنة بالاعداد المتزايدة للمسيحيين ما يجبرهم على استئجار منازل لممارسة شعائرهم فيها، فقررت الحكومة الكويتية قبل ثلاث سنوات تخصيص قطعتي ارض كبيرتين لبناء كنائس جديدة. الا ان بعض النواب الاسلاميين واعضاء في المجلس البلدي يعرقلون هذا المشروع. وتضم الامارات العربية المتحدة التي تفاخر بانفتاحها وتعدديتها الثقافية، عدة كنائس يمارس فيها مئات الاف المسيحيين الوافدين ومعظمهم من الهند والفيليبين والعرب والغربيين، شعائرهم. ورأى كاهن الجالية العربية الكاثوليكية في دبي والامارات الشمالية الاب فرانسوا القصيفي في افتتاح كنيسة للمرة الاولى في قطر "تقدما". واكد الكاهن اللبناني ان "هناك حاجة لمزيد من الكنائس لمواكبة العدد المتزايد للمسحيين" في الامارات التي بلغ عدد سكانها في نهاية 2006 حوالى 6،5 مليون نسمة يشكل المواطنون منهم حوالى 4،15% فقط بحسب دراسة شبه رسمية. ويشكل الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين في الامارات ولديهم سبع كنائس حسبما اكد لوكالة فرانس برس الاب فرانسوا من كنيسة القديسة مريم في دبي التي تستقبل اسبوعيا عشرات الآلاف من المصلين وتنظم فيها صلوات وقداديس على مدار الساعة بلغات عدة. كما تضم الامارات كنيسة انغليكانية وعدة كنائس بروتستانتية وارثوذكسية لا سيما كنيسة جديدة وضخمة للاقباط الارثوذكس دشنها في ابوظبي البابا شنودة الثالث في نيسان/ابريل 2007.  وفي سلطنة عمان حيث يشكل الهنود الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين، يمارس عشرات الاف الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت شعائرهم في كنائسهم الخاصة بحسب القس الاميركي مايكل بوس الذي عبر عن تقديره "لتاريخ التسامح الطويل" في السلطنة. 

 

ما هو سر تكليف المعارضة العماد عون التفاوض مع الغالبية ؟

القبول بـ"المثالثة" لانتخاب سليمان كاد يشق "تكتل التغيير"

اميل خوري     

اذا كان النائب ميشال المر حمَّل النواب المسيحيين ولا سيما منهم الموارنة في "تكتل التغيير والاصلاح" مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، فإن بكركي كانت قد حمّلت جميع النواب، وتحديداً المسيحيين، هذه المسؤولية في اكثر من بيان صدر عنها، عندما اعتبرت ان من يقاطع جلسة انتخاب الرئيس انما يقاطع الوطن، ورغم ذلك فقد ظل المسيحيون في المعارضة على موقفهم المعطل لانتخاب الرئيس، متبنين الشروط التعجيزية لاجراء هذا الانتخاب، تحت ادعاء الغيرة المصطنعة على الرئيس العتيد والقول ان هذه الشروط هدفها تسهيل مهمته عند مباشرة تشكيل حكومة جديدة فلا يواجه في مستهل عهده ما واجهه الرئيس اميل لحود في نهاية ولايته.

لكن تبين ان هذه الشروط وضعتها سوريا لتحول دون اجراء انتخابات رئاسية في لبنان الا في الوقت الذي تراه مناسبا وعندما تحصل على ما تريد. فما من رئيس للجمهورية منذ الاستقلال فرضت عليه الشروط التي تفرض عليه اليوم، بل كان ينتخب بدون اية شروط وكان هو الذي يتحمل مع الرئيس المكلف مسؤولية تشكيل الحكومة، وليس مطلوبا من النواب المسيحيين في المعارضة ان يشكلوا عنه الحكومة بحجة انهم يسهّلون مهمته لشدة "غيرتهم" عليه... مع ان تشكيل اي حكومة قبل انتخاب الرئيس اصعب بكثير من تشكيلها بعد انتخابه، اذ ان الرئيس يستطيع، خصوصا وهو في السنة الاولى من ولايته، ويهم معظم النواب التقرب منه والوقوف على خاطره، ان يشكل حكومة يجعل تشكيلها يخلط اوراق الكتل والتحالفات، ويجعل الاكثرية النيابية تسهيلا لمهمته مستعدة لمنح الثقة للحكومة التي يشكلها سواء كانت حكومة وحدة وطنية او حكومة من خارج المجلس.

وتساءل مرجع ديني: لو ان النواب المسيحيين كانوا سبب عرقلة انتخاب رئيس مجلس النواب او تسمية رئيس الحكومة بحجة انهم يريدون سلفا معرفة مواقفهم من قضايا تهمهم، هل كان هؤلاء النواب استطاعوا تحمل مسؤولية هذه العرقلة كما يتحملونها اليوم بابقاء اعلى منصب ماروني في الدولة خاليا؟

ويعتقد المرجع نفسه ان تكليف العماد ميشال عون التفاوض باسم المعارضة كان يخفي امورا اخذت تظهر، ومنها ان يتحمل النواب المسيحيون، وتحديدا الموارنة مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية ولا يتحملها النواب المسلمون في المعارضة، بدليل ان الدكتور علي الحسن ممثل المجلس الشيعي كشف في كلمته في مؤتمر الكنائس، لم يكشفه الرئيس بري نفسه في لقائه التلفزيوني الاخير، وهو: "ان العماد عون اتصل بالرئيس بري الذي ابلغه موافقته على الثلاث عشرات، لكن العماد عون تكلم من عنده عن شروط عديدة قبل القبول بالعرض المقدم من الرئيس بري، وطالب بمعرفة اسم رئيس الوزراء والحقائب السيادية. فالمشكلة اذاً، او بالاحرى الخوف المسيحي من فراغ كرسي الرئاسة، فرضه المحاور المسيحي الذي يعتقد انه يمثل سبعين في المئة من المسيحيين"...

وثمة معلومات لم يكشف عنها تتعلق بأسباب تكليف العماد عون التفاوض مع الغالبية باسم المعارضة، منها ان سوريا اذا كان لها نفوذ على "التحالف الشيعي" لا تستطيع انكاره لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، فانها تستطيع الادعاء ان لا نفوذ لها على العماد عون، لذا تقرَّر تفويضه لمواجهة مواقف الغالبية وتحمل مسؤولية العرقلة برفع سقف مطالبه مرة بعد مرة، فاذا نجح تكون المعارضة نجحت معه، واذا لم ينجح يتحمل وحده المسؤولية من دون المعارضين الآخرين، لكن العماد استاء من تأييد المعارضة ترشيح العماد سليمان واعتبر ذلك بمثابة التخلي عنه، وهذا التخلي اخذ ينعكس سلبا على مواقف نواب في تكتل "التغيير والاصلاح" بحيث بات معرضا للانقسام باعلان عدد من اعضائه تأييدهم ترشيح العماد سليمان كمرشح توافقي وحيد بعدما التقت الموالاة والمعارضة على تأييده، ولا يعقل ان يكون لـ"تكتل التغيير والاصلاح"، وهو جزء من المعارضة موقف مختلف عن موقفها والا فليكن للمعارضة بكل مكوناتها موقف واضح وصريح من ترشيح العماد سليمان.

وعندما انقسمت المعارضة حيال اقتراح "المثالثة" وبلغ بعض اركانها ان الغالبية الموالية قد توافق عليه في مقابل انتخاب العماد ميشال سليمان فورا وبدون شروط، عادت اصوات في المعارضة تطالب بـ"الثلث المعطل" واصوات اخرى تطالب بمعرفة اسم رئيس الحكومة وكيفية توزيع الوزارات السيادية واي تقسيم للدوائر سوف يعتمد عند وضع قانون جديد للانتخاب.

وكي لا يشعر العماد عون بأن المعارضة تخلت عن تأييده للرئاسة الاولى بتأييدها العماد ميشال سليمان، فيتخلى هو عندئذ عنها ويوافق، تحت إلحاح عدد من اعضاء "تكتل التغيير والاصلاح"، على تأمين النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية، عادت اصوات في المعارضة تعلن انها لا تؤيد العماد سليمان للرئاسة الاولى لأنه لم يعد توافقيا، وانها تتمسك بترشيح العماد ميشال عون وسيكون المرشح الوحيد حتى في الانتخابات النيابية المقبلة ليكون رئيسا للجمهورية اذا لم توافق الغالبية الموالية على تسوية تقوم على المشاركة في الحكومة.

وعندما بلغ العماد عون هذا الموقف تراجع عن تأييده للعماد ميشال سليمان وقال عنه انه مرشح الغالبية الموالية، وليس مرشح المعارضة، في الوقت الذي ظل فيه "حزب الله" يلزم الصمت المريب...

وهكذا عادت ازمة الاستحقاق الرئاسي الى نقطة الصفر. فلا العماد ميشال سليمان هو المرشح التوافقي الذي تؤيده الموالاة والمعارضة، ولا اتفاق على اي مرشح آخر يجعل ابواب مجلس النواب تفتح لانتخابه. وكما الموالاة تتمسك بموقفها الداعي الى انتخاب العماد سليمان بدون شروط فان المعارضة متمسكة هي ايضا بموقفها وتريد استجابة شروطها قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما جعل البطريرك صفير يقول في "مؤتمر الكنائس": "للمرة الاولى منذ 1920 لا يحزم البرلمان امره وينتخب رئيسا للجمهورية، وهذه اول مرة يعطل فيها مجلس النواب ولا يجتمع منذ ما فوق السنة، وهذه اول مرة يستقيل فيها عدد من الوزراء ولكن بعضهم في الوقت نفسه يزاول مهماته، فضلا عن الشواغر الكثيرة في الوظائف العامة التي لا مجال لملئها. وهذا الوضع البائس يشل الكثير من المرافق في البلاد ناهيك بشلل ابرز ساحة في العاصمة بيروت، التي اقفل اصحابها محالهم وهاجروا، حتى بات لبنان كأنه قصبة في مهب الريح".

رغم كل ذلك تبقى الآمال معلقة على نتائج القمة الاسلامية في دكار، او على القمة العربية في دمشق علَّ الفرج يأتي بقرار يدعو الى انتخاب رئيس للجمهورية اولا وترك مسؤولية تنفيذ البنود الباقية من المبادرة العربية للرئيس بعد انتخابه بالتعاون والتشاور مع الاحزاب والكتل الاساسية في البلاد، وهو ما كان يحصل مع كل عهد ومنذ الاستقلال.

 

صوت كنسي صارخ ؟

نبيل بومنصف     

اختارت الكنائس المسيحية المنعقدة في دورتها الحالية منذ ايام توقيتا صائبا لمؤتمرها حتى لو لم تكن تقصدته سلفا على خلفية الايقاعات الزمنية للأزمة السياسية في لبنان. هذا التوقيت يتصل في اللحظة السياسية الراهنة تحديداً بآخر "خلجات" المحاولات الدولية والعربية والمحلية لانتخاب "الرئيس التوافقي" قبل قمة دمشق العربية، وإلا ذهب المنصب المسيحي الابرز والارفع في الشرق العربي في غيبوبة (كوما) يستحيل التكهن بمداها ومضاعفاتها وتداعياتها مسيحياً ولبنانياً.

تستدعي الواقعية طبعا عدم التعويل كثيرا على صوت مسيحي مجلجل يمثل مجموع هذه الكنائس على اختراق جدار عجزت عن احداث اي ثغرة فيه وساطات العالم بأسره وضغوطه حتى الآن بفعل ألف عامل قد يكون بينها (وبالواقعية القاسية نفسها) الضعف المتصاعد للوجود المسيحي في الشرق العربي عموما والتشرذم المسيحي في لبنان تحديدا. ومع ذلك، فان صوتا كهذا للكنائس المسيحية، يطلع من لبنان في هذا التوقيت ويلاقي "صحوة" معظم العرب حيال خطورة فراغ الرئاسة اللبنانية المارونية، يبدو "رهاناً" مجزياً ليس على الصعيد الخارجي فحسب وانما ايضا على المستوى الداخلي بقيمة اكبر.

ثمة خطورة لامتناهية تحملها تموجات التطبع والتطبيع الداخلي مع عهد الفراغ الذي بدأ ينمو ويطول مع "وعد" بـ"ستاتيكو" مديد اضافي خصوصا في حال صحّت كل مؤشرات سقوط الرهان الاخير على توظيف القمة العربية لـ"تهريب" الانتخاب الرئاسي كأنه فعلا "منّة" او "امتيازاً" غير مستحق يجري التلاعب بظروفه ومصيره بين ايدي من امتهنوا التعامل مع لبنان وقضاياه ومصيره من منطلق اعتباره "ورقة". وقد يكون اسوأ هذه المؤشرات ان يضحي الفراغ الرئاسي افضل استثمار وافضل مصلحة لقوى محلية بما يتقاطع تماما مع الشلل والعجز عن اختراق عربي للأزمة بفعل توازن قوى سلبي بين سوريا والمحور العربي المناهض لها بما يمرر القمة من دون رئيس لبناني. هذا التوازن السلبي سيفضي بعد القمة، وفي احسن الافتراضات التي تستبعد انهيارات امنية في لبنان، الى "تشريع" التعامل الواقعي مع "مؤسسات الفراغ" في لبنان الى امد غير منظور بعد ان ينفض الجميع ايديهم من ازمة مستعصية إن عجزاً او تورطاً او تجنباً لنار حارقة قد تمتد، في حال اشتعالها، لتهدد الامن العربي برمته وداخل كل ساحة من ساحات العواصم العربية القريبة والبعيدة.

تبعا لذلك يكتسب مؤتمر الكنائس المسيحية اهمية فريدة في التوقيت وكذلك في توجيه الرسالة المناسبة الى المسيحيين والمسلمين اللبنانيين اولا، ومن ثم الى الانظمة العربية برمتها.

فالفراغ الرئاسي اللبناني ليس جمرة لا تحرق إلاّ موضعها فحسب، بل كذلك هو علامة اخطر تحوّل سلبي "حضاري" في الشرق العربي من شأنه ان يساهم على المدى البعيد في طغيان الاصوليات وانعاش الفتنة المذهبية ومدّها ببؤرة قابلة للاشتعال في اي لحظة.

هذا الفراغ لن يبقى على المدى القريب جدا، اذا قيض للمخططين له النجاح المتواصل، مادة حسابات مصلحية صالحة للتعامل معه كأنه مرحلة تجميع للمكاسب، على نحو ما فضحته موجة الثرثرة الجوفاء حول قانون الانتخاب التي كشفت البئر وغطائه. فهو فراغ كياني حقيقي غير قابل للتوظيف الداخلي حتى وإن نجحت قوى اقليمية وخارجية في توظيفه لتيئيس العالم من لبنان. وثمة فارق هائل بين ما يمكن ان تحصّله دولة في توظيفها ازمة لبنان وما يتراءى لأي طرف داخلي ان في امكانه ان يحصّله جراء الازمة نفسها.

ولعل التوقيت الحسن لمؤتمر الكنائس المسيحية المنعقد حاليا في لبنان هو ايحاؤه بُعداً ربما لا تعلنه الكنائس نفسها. انه اشبه بسؤال اتهامي صارخ: من يعطّل من داخل وخارج الرئاسة المسيحية العربية الوحيدة؟ ومن يقوّض التعددية اللبنانية الفريدة؟ ومن يريد لمسيحيي الشرق ان يندثروا؟

  

لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

"هآرتس": إسرائيل تمرّ باختبار تاريخي إما الهجوم على إيران وإما قبولها قوة نووية

رندى حيدر     

رأى الصحافي في "هآرتس" آري شافيت ان اصعب اختبار تمر به اسرائيل منذ عام 1948 هو الاختيار بين مهاجمة المنشآت النووية في ايران او القبول بحصول ايران على السلاح النووي. وكتب امس: "بعد التقديرات السنوية للاستخبارات ومراكز الابحاث الرسمية التي تسلمتها الحكومة مطلع هذا الاسبوع اعرض تقديرات مخابراتية بديلة. في ما يتعلق بايران فشل الاسلوب الاسرائيلي المهذب في وقف المشاريع النووية لاحمدي نجاد، وضعفت حظوظ نجاح الضغط السياسي – الاقتصادي في وقف عملية التخصيب الشيعية. وتضاءل احتمال قيام الولايات المتحدة بشن هجوم على ايران. وفي حال عدم وصول جون ماكين الى البيت الابيض ستجد اسرائيل نفسها في نهاية هذا العقد امام خيار صعب جدا اما الهجوم على ايران قبل ان تصبح نووية واما القبول بايران نووية. وهذا يضع الدولة اليهودية امام اختبار تاريخي لم تعرف مثله منذ عام 1948. واسرائيل برئاسة ايهود اولمرت غير مهيأة لهذا الاختبار.

بالنسبة الى الجبهة الشمالية. صحيح ان سوريا معزولة لكنها تزداد قوة، بينما ضاعف "حزب الله" قوته. والهدوء الذي يسود الشمال هو هدوء وهمي وتضليلي يعود قبل كل شيء الى الازمة السياسية اللبنانية الداخلية لكن التعاون بين بشار الاسد وبين السيد حسن نصرالله وثيق. فالاثنان منزعجان من الحوادث التي وقعت في ايلول 2007. (قصف المنشأة السرية في شرق سوريا) ومن اغتيال عماد مغنية في شباط 2008. واذا لم تقم اسرائيل بمبادرة سياسية فورية حيال سوريا. فان غضبهما المشترك قد يؤدي الى وقوع حوادث مهمة في الشمال لا يمكننا ان نحدد موعدها وحجمها وانعكاساتها بدقة. ولا تقوم اسرائيل برئاسة اولمرت بالمطلوب للحؤول دون حدوث ذلك.

بالنسبة الى الجبهة الجنوبية، اثبتت صواريخ "القسام" نفسها كسلاح ناجح في المواجهة غير المتوازنة الدائرة حاليا. وقوة "القسام" تكمن في ضعفه. فهو ينتهك السيادة الاسرائيلية ويقضي على الضمانات المتبادلة. ولكنه من ناحية اخرى نظرا الى الاضرار المحدودة التي يتسبب بها لا يبرر العنف الاسرائيلي ولا يؤمن الشرعية الدولية لضرب الاماكن التي تطلق منها الصواريخ. لذا تجد اسرائيل نفسها امام مشكلة لا حل لها. مثلما اخفقت المساعي المهذبة في كبح ايران اخفقت ايضا محاولة اسقاط "حماس" لا تشكل "حماستان" خطرا وجوديا على اسرائيل، لكنها تجرها الى الغرق في مياه تسبح فيه اسماك القرش. ولا تملك اسرائيل برئاسة اولمرت سياسة منطقية وموثوق بها وناجعة لمواجهة صواريخ "حماستان".

بالنسبة الى أنابوليس: لا تستطيع المفاوضات مع "ابو مازن" حل جوهر النزاع خلال عام 2008. فليست هناك اجوبة عامة ومرضية عن قضية اللاجئين ومسألة القدس ونزع السلاح، ومن المحتمل ان تنتهي المفاوضات بالفشل مما سيضعف المعتدلين لدى الطرفين ويحول دون تقسيم دولة اسرائيل وقد تؤدي الى وثيقة هجينة لا توفر الامن لاسرائيل ولا تمنح الفلسطينيين الامل. صحيح ان اسرائيل بزعامة اولمرت التزمت حل الدولتين ولكنها قد تتسبب بإبعاده...".

 

الرئيس السنيورة القى كلمة لبنان أمام القمة الاسلامية في داكار: مصرون على الخروج من الأزمة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية

وطنية - داكار - 14/3/2008 (سياسة) اعلن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "أننا نشهد اليوم فراغا في رئاسة الجمهورية ولأسباب داخلية وخارجية في آن واحد", واكد "اننا مصرون، ويعاوننا العرب والمجتمع الدولي، على الخروج من الأزمة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية فورا بحيث يمهد ذلك الطريق لاستعادة دور المؤسسات الدستورية المعطلة وتأليف حكومة وحدة وطنية بحسب المعايير والأعراف الدستورية، وإلى إعادة تأكيد دور الدولة لتصبح صاحبة السلطة الوحيدة على الأراضي اللبنانية، فلا يعود لبنان ساحة للتقاتل لحساب الآخرين، بل يحافظ على صيغته المستنيرة والمتنوعة والمنفتحة، بحيث يبقى رمزا للديموقراطية والانفتاح، وللعيش المسيحي الإسلامي المزدهر في المنطقة، وفي العالم كله".

ألقى الرئيس السنيورة كلمة لبنان أمام مؤتمر القمة الاسلامي في داكار، هذا نصها:

"فخامة رئيس جمهورية السنغال عبد الله واد المحترم،

أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة،

معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو،

أيها الحضور الكرام،

أود، في بداية كلمتي، أن أشكر جمهورية السنغال ورئيسها سيادة الرئيس عبد الله واد والشعب السنغالي على استضافة مؤتمر القمة الإسلامي وأن أعبر عن سعادتي بوجودنا في دكار، مدينة الأصالة الإفريقية، الغنية بتراثها المحلي والإسلامي وبتنوعها وانفتاحها. ولا بد لي من الإشادة بالدور الكبير الذي يلعبه السنغال في نصرة قضايا العدل والسلام في العالم. وأخص بالذكر رئاسته الفاعلة للجنة "الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني" ومساهمته في عمليات حفظ السلام في لبنان.

كما يسعدني لقاؤنا في بلد تساهم في حيويته ونهضته جالية من لبنان نشطة ووفية للبلد الذي استضافها وجاهدة في تمتين أواصر الصداقة بين شعبين يتشاركان في ميزات كثيرة. فالسنغال بلد إفريقي ذو نظام ديمقراطي يعيش فيه مع المسلمين مسيحيون يمارسون دورا بارزا في الحياة العامة. أما لبنان فله تجربة قديمة مشابهة في الشراكة الإسلامية- المسيحية والديموقراطية والعيش المشترك.

نحن البلد العربي الوحيد الذي يرأس الجمهورية فيه رئيس مسيحي منذ استقلاله عام 1943. وهو ما تم تكريسه في اتفاق الطائف الذي وضع حدا للنزاعات الدموية التي نشبت في لبنان في أواسط السبعينات واستمرت حتى آخر الثمانينات. غير أننا نشهد اليوم فراغا في رئاسة الجمهورية ولأسباب داخلية وخارجية بآن واحد. لكننا نرجو أن يتمكن اللبنانيون سريعا، وبدعم أشقائهم وأصدقائهم، من رفع العوائق أمام العودة إلى انتظام حياتهم الدستورية والسياسية بدءا من انتخاب فوري لرئيسٍ جديدٍ للجمهورية ودون إبطاء أو شروط مسبقة.

السيد الرئيس،

نلتقي اليوم للتبادل والمشاركة والتعاون وتحفزنا تطلعات واحدة للنهوض بأمتنا وشعوبنا وتشدنا إلى بعض قيم روحية وأخلاقية وثقافية أصيلة، قيم الإسلام الرحب والسمح الذي يدعو إلى التعارف والحوار وإلى العيش الواحد والمواطنة. ونأتي لنجدد تضامننا في الدفاع عن هذه القيم وإظهار وجه الإسلام الحقيقي، إسلام الحضارة الجامعة التي اغتنت إسهامات الشعوب والجماعات الدينية المتعايشة، وأغناها إسلام الانفتاح والاعتدال والحضور في قلب العالم.

نتمسك بالقيم الإسلامية الأصيلة فيها وننظر بأسى وقلق إلى الصور النمطية والمشوهة التي انتشرت عن الإسلام والمسلمين في السنوات الأخيرة، والتي يسهم المتعصبون والمتطرفون من كل صوب في تشكيلها وترويجها، مما يرتب علينا جهدا موصولا لكي نظهر الصورة الحقيقية والمنصفة، المنفتحة على الآخر المختلف بالدين أو الثقافة، الذي نشاركه قيما إنسانية كونية ونتبادل معه الاعترافَ والاحترام.

ما يقال أحيانا ويكتب ويصور عن الإسلام وكتابه ونبيه (ص) يلحق إساءة بالغة بمشاعر المسلمين، وهو كثيرا ما يتسم بالجهل والتجاهل ويغذي الحقد والعنصرية ويستولد التطرف والعنف. ولا يقتصر التوتر الذي تثيره الإساءات إلى الإسلام والمسلمين على بلد واحد ومنطقة واحدة بل كثيرا ما يتسع ليتداخل مع توترات سياسية ذات أسباب تاريخية عميقة تتهدد علاقات المسالمة بين الدول والشعوب. لذلك فإن مسؤوليتنا مضاعفة. علينا أن نعرف ونواجه ونصوب من جهة أولى، ونضبط ردود الفعل المتطرفة ونكبح الغلو من جهة ثانية. فلا نخيف العالم ولا نخافه بل نحاور ونتعاون مع أهل الإيمان والأخلاق وكل رافضي التعصب والصراعات التي تتوسل المشاعر الدينية لزيادة حدة الفوارق وتعميق التناقضات.

أيها السادة،

إن الأزمات التي يعرفها العالم كثيرة، ومنها ما يزيد التوترات في كل أنحائه ويعمق شعور المسلمين بالظلم المنزل بهم. وأكبر هذه الأزمات في منطقتنا، بل في العالم، انفجرت وما تزال منذ أن طرد الفلسطينيون من ديارهم وقامت دولة إسرائيل وتوسعت باحتلال الأراضي العربية. فمنذ عقود ينتفض الشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي لأرضه، واستعادة حقوقه الوطنية. وقبل أسبوعين قتلت إسرائيل أكثر من 120 فلسطينيا بينهم عشرات الأطفال، تحت سمع العالم وبصره. مرة أخرى تضع هذه المأساة صدقية الأسرة الدولية، على المحك. نحن أمام دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لجهة تنفيذ ما أقرته الشرعية الدولية. فليس التهرب مقبولا ولا التقصير مبررا. أما نحن، فلا سبيل لنا إلا المزيد من العمل المنسق وممارسة التأثير السياسي والضغط الدبلوماسي بكل الطرق التي تتيحها إمكاناتنا.

إن مأساة فلسطين تتسبب ببقاء الاضطراب في المنطقة بكاملها. ولقد أدت إلى عنف ودم، بسبب إرهاب الدولة الإسرائيلية. ولذا لا بد بالفعل، من الوصول لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني فيقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحل مشكلة اللاجئين على أساس قرارات الشرعية الدولية لاسيما قرار الجمعية العامة رقم 194 ويتحقق التقدم على هذا المسار بالالتزام بتنفيذ المبادرة العربية للسلام.

غير أن العنف الإرهابي الذي نعت بالإسلامي، أو الذي نسب إلى نفسه دوافع إسلامية، ليس ردا على ظلم إسرائيل وعدوانيتها. ذلك أنه شن حربا شاملة طالت الأبرياء وهددت أمن المجتمعات وأثارت الفتنة بين المسلمين. كما شنت عليه في المقابل حرب شاملة تسببت في غزو بلدين إسلاميين. وهدد بلدانا أخرى في استقرارها. وقد شهد لبنان لونا من هذا العنف حين واجه جيشنا وشعبنا عصابة فتح الإسلام البعيدة عن قضية فلسطين بعدها عن قيم الإسلام.

وفيما يتعدى ذلك، فإن الأزمة الناشبة بلبنان، والتي أدت إلى حضوري أنا لتمثيل لبنان في هذه القمة وليس رئيس الجمهورية الجديد فتعود في جزء منها إلى ارتدادات الصراع العربي- الإسرائيلي، وإلى التدخل الخارجي في البلاد. ونحن مصرون ويعاوننا العرب والمجتمع الدولي على الخروج من الأزمة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية فورا بحيث يمهد ذلك الطريق إلى استعادة دور المؤسسات الدستورية المعطلة وتأليف حكومة وحدة وطنية بحسب المعايير والأعراف الدستورية، وإلى إعادة التأكيد على دور الدولة لتصبح صاحبة السلطة الوحيدة على الأراضي اللبنانية، فلا يعود لبنان ساحة للتقاتل لحساب الآخرين، بل يحافظ على صيغته المستنيرة والمتنوعة والمنفتحة، بحيث يبقى رمزا للديمقراطية والانفتاح، وللعيش المسيحي الإسلامي المزدهر في المنطقة، وفي العالم كله.

أيها السادة،

لقد قامت منظمة المؤتمر الإسلامي في 1969 على أثر إحراق المسجد الأقصى من جانب متطرفين يهود. وباتت أداة للتضامن بين المسلمين وانفتاح بعضهم على بعض، والتصدي للمشكلات الطارئة. وكل يوم تزداد حاجتنا إليها وإلى فاعليتها. علينا أن نعزز بناء مؤسساتها ووكالاتها المتخصصة من أجل إقدارها حتى تظهر دول المنظمة في اجتماعهم وتناصرهم، باعتبارهم ينتمون لأمة وحضارة عريقتين، وتتيح لهم شروطا أفضل للحوار وللتعاون مع المنظمات الدولية من أجل السلام والعدالة.

ولذا فالذي نراه أن التطوير والتجديد في تنظيم مؤسسة المؤتمر ضروري للبقاء وللتقدم في معالجة القضايا والمشكلات، وفي الدخول باعتبارنا كتلة قوية في علاقات ندية وتبادل ومشاركة مع العالم المعاصر.

ولا بد لي هنا من أن أنوه بالجهود التي بذلها وما زال يبذلها أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي السيد أكمل الدين إحسان أوغلو لما فيه خير المنظمة وشعوبها.

سمعت معالي الدكتور أحمد محمد علي يقول أخيرا في مقابلة تلفزيونية إن بين دول العالم الإسلامي تسعا وعشرين دولة هي من بين الأفقر في العالم. فلنكن على مستوى التحدي وعلى مستوى المسؤولية تجاه شعوبنا ودولنا وتجاه أمتنا وتجاه العالم الذي نعيش فيه.

وأود أن أنوه الآن بالمبادرة التي قام بها سيادة الرئيس عبد الله واد لجهة إطلاق فكرة صندوق الفقر وأنوه بمبادرة كل من جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز باسم المملكة، وسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وكذلك الدكتور أحمد محمد علي باسم البنك الإسلامي للتنمية في تقديم هذا الدعم السخي لهذا الصندوق الذي نأمل أن تكتمل المبالغ المحكى عنها وأن تكلل الجهود بالنجاح وأن يتاح لكل دولنا ولكل منا من موقعه في الإسهام وفي إنجاح عمل الصندوق لمعالجة مشكلة الفقر في الدول الإسلامية.

أيها الأخوة

تحضر في ذهني آيتان من القرآن الكريم، تقول إحداهما: إن الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وتقول الأخرى: أما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. صدق الله العظيم".

لقاءات

الى ذلك، واصل الرئيس السنيورة، اليوم، لقاءاته على هامش الدورة الحادية عشرة لمنظمة مؤتمر القمة الإسلامي في العاصمة السنغالية داكار، فالتقى، للمرة الثانية خلال مؤتمر القمة، وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والمستشار محمد شطح، وجرى استكمال للبحث في جوانب الأزمة اللبنانية وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان في أسرع وقت.

وزير الخارجية الكويتي

كما التقى الرئيس السنيورة وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، وكان بحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

الرئيس الإندونيسي

كذلك، أجرى الرئيس السنيورة جولة مباحثات مع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو، في حضور الوزير متري والمستشارين شطح ورولا نور الدين. وتركز البحث على الوضع على الساحتين اللبنانية والإقليمية بالإضافة إلى العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.

وزير خارجية ليبيا

والتقى رئيس مجلس الوزراء الأمين العام للجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم، في حضور الوزير متري وعدد من المستشارين، وجرى البحث في الوضع اللبناني والتطورات الإقليمية.

وزير الخارجية السعودي

بعد ذلك التقى الرئيس السنيورة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في حضور الوزير متري، وكان تداول في آفاق الأزمة اللبنانية والأوضاع المحيطة بالمنطقة، بالإضافة إلى سبل تطبيق مبادرة جامعة الدول العربية لحل الأزمة في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت.

الرئيس السنيورة، وردا على سؤال قال: "لقد طالب لبنان بأن يصار إلى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية. وأعتقد أن إحدى التوصيات التي سينبثق عنها المؤتمر هي دعم لبنان ومسعاه لأن يصار إلى المبادرة فورا لانتخاب رئيس للجمهورية، استنادا إلى المبادرة العربية التي يتمسك بها لبنان".

صلاة الجمعة

بعد ذلك أدى الرئيس السنيورة صلاة الجمعة في الجامع العمري الكبير في داكار إلى جانب حشد كبير من رؤساء الدول الاسلامية وقادتها.

 

اعلام اقليم المتن الشمالي الكتائبي رد على تصريح النائب نقولا: مواقف معلنة تسقط قراءته لمواقف الرئيس الجميل في اللقاء الرباعي

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) اصدر مكتب الإعلام في اقليم المتن الشمالي الكتائبي بيانا "تعليقا على تصريح النائب نبيل نقولا الى وكالة "الشرق الجديد" الالكترونية شكلا ومضمونا" جاء فيه: "فوجئنا بالتصريح الذي أدلى به النائب نبيل نقولا وبقراءته المجلية للتطورات والمواقف المعلنة للرئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية فخامة الرئيس أمين الجميل. يهمنا ابداء الملاحظات التالية: بداية لن يتوقف مكتب الاعلام عند العبارات والتوصيفات التي أعطاها نقولا لمواقف الرئيس الجميل وخلفيتها الوطنية. ذلك أن مكتب الإعلام لم يستخدم سابقًا مثل هذه العبارات في لغته السياسية مع الخصوم. فيلفت نظر النائب الكريم الى المواقف المعلنة التي تسقط قراءته لمواقف الرئيس الجميل في اللقاء الرباعي والمناسبات الاخرى ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- موقف دولة الرئيس النائب ميشال المر الواضح والصريح الذي وضع أسباب التعطيل في جملة انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية عند كتلة نواب الاصلاح والتغيير وتحديدا "الموارنة منهم".

- موقف الدكتور علي الحسن ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لدى لجنة الحوار المسيحي الاسلامي، الذي ألقى في مؤتمر سيدة الجبل، باللائمة على العماد ميشال عون الذي عطل المخارج التي كان الرئيس نبيه بري قد توصل اليها. وذلك عندما تجاوز عون موافقة بري على مشروع الحكومة العشرية الثلاثية، عبر لائحة شروط تعجيزية عطلت مشروع الحل في آخر جلسة للقاء الرباعي.

الى ذلك يلفت مكتب الاعلام لدى أقليم المتن نظر النائب نقولا الى أن العديد من المسؤولين السوريين ومنهم نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، قد تناوبوا في رسم خريطة الطريق للمعارضة اللبنانية في مواقفها وأدائها السياسي.

اضف الى ذلك، ان المحاضر التي وضعها أطراف اللقاء الرباعي شاهدة على مصداقية الرئيس الجميل في الحوار وحقيقة مواقفه التي لا تحمل الالتباس. على رغم محاولات التشويه التي يشارك فيها النائب نقولا وقد سبقه رفاقه في ذلك في أكثر من مناسبة".

 

البعريني:امام الحكومة فرصة لتكون ممثلة لكل لبنان في قمة دمشق وكلمة لبنان يجب ان تتضمن التمسك بالطائف ورفض أي وصاية او تدويل

وطنية - 14/3/2008 (سياسة) عبر رئيس "التجمع الشعبي العكاري" عضو "اللقاء الوطني اللبناني" النائب السابق وجيه البعريني عن ارتياحه ل"تسلم لبنان الدعوة الى قمة العربية في دمشق"، منوها ب"تجاوز سوريا التعقيدات اللبنانية والاشكالات الموجودة نتيجة حرصها على حضور لبنان هذه القمة".

ودعا "فريق السلطة الى اخذ هذا السلوك السوري في الاعتبار والمبادرة الى التوافق مع رئيس مجلس النواب لتكون كلمة لبنان في القمة معبرة عن مواقف كل اللبنانيين وليس عن فئة واحدة". واذ اعتبر ان "امام الحكومة فرصة حقيقية لتكون ممثلة لكل لبنان في القمة"، شدد على ان "تتضمن كلمة لبنان الثوابت الوطنية المتفق عليها والتي يمكن تلخيص عناوينها بالنقاط الاتية:

- تأكيد التمسك باتفاق الطائف اطارا يجمع اللبنانيين.

- رفض اي وصاية لتدويل الازمة اللبنانية.

- رفض اي وصاية خارجية على لبنان.

- التمسك بالمبادرة العربية اطارا لحل الازمة اللبنانية والدعوة الى منع اسقاطها.

- رفض التوطين بكل اشكاله والتمسك بحق العودة للشعب الفلسطيني وفق القرار 194.

- تأكيد حق لبنان في المقاومة ضد العدو الاسرائيلي الذي ينتهك السيادة اللبنانية تحت انظار الولايات المتحدة وحمايتها.

- التمسك بحق لبنان في ممارسة كل الاساليب لتحرير الاسرى من سجون العدو الصهيوني.

- رفض تحويل لبنان الى ممر او مقر للاعتداء على اي دولة عربية.

- ارساء العلاقات اللبنانية - السورية على قواعد الاخوة والاحترام المتبادل وعدم تدخل اي منهما في الشؤون الداخلية للدولة الاخرى.

- رفض "مشروع الشرق الاوسط الكبير" الذي يهدد لبنان وكل الأمة العربية.

- مناشدة الملوك والرؤساء العرب في مؤتمر القمة ان يضعوا على جدول اعمالها اولى اولوياتهم باصدار قانون دولي تلتزمه الامم المتحدة ويحرم المس بالاديان والمقدسات عند سائر الامم والشعوب(...)".