المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم السبت 22 /آذار 2008

إنجيل القدّيس متّى .66-62:27

وفي الغَدِ، أَي بعدَ يَومِ التَّهِيْئَةِ لِلسَّبْت، ذهبَ عُظماءُ الكَهَنَةِ و الفِرِّيسيُّونَ معاً إِلى بيلاطُس وقالوا له: يا سَيِّد، تَذَكَّرْنا أَنَّ ذاكَ المُضَلِّلَ قالَ إِذ كانَ حيّاً: سَأَقومُ بعدَ ثلاثَةِ أَيَّام. فَمُرْ بِأَن يُحفَظَ القَبرُ إِلى اليَومِ الثَّالث، لِئَلاَّ يَأتيَ تَلاميذُه فيَسرِقوه ويقولوا لِلشَّعْب: قامَ مِن بَينِ الأَموات، فيَكونَ التَّضليلُ الآخِرُ أَسوَأَ مِن الأَوَّل». فقالَ لَهم بيلاطُس: «عِندَكُم حَرَس، فاذهبوا واحفَظوه كما تَرَون». فَذَهبوا وحَفِظوا القَبر، فخَتموا الحَجَرَ وأَقاموا علَيه حَرَساً.

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .37-31:19

وكانَ ذلكَ اليَومُ يَومَ التَّهِيئَة، فَسأَلَ اليَهُودُ بيلاطُس أَن تُكسَرَ سُوقُ المَصلوبين وتُنزَلَ أَجسادُهُم، لِئَلاَّ تَبْقى على الصَّليبِ يَومَ السَّبت، لأَنَّ ذاكَ السَّبْتَ يَوْمٌ مُكَرَّم. فجاءَ الجُنودُ فكَسروا ساقَيِ الأَوَّلِ والآخَرِ اللَّذينَ صُلِبا معَه. أَمَّا يسوع فلَمَّا وَصَلوا إِليه ورأَوهُ قد مات، لَم يَكسِروا ساقَيْه، لكِنَّ واحِداً مِنَ الجُنودِ طَعَنه بِحَربَةٍ في جَنبِه، فخرَجَ لِوَقتِه دَمٌ وماء. والَّذي رأَى شَهِد، وشَهادَتُه صَحيحة، وذاك يَعلَمُ أَنَّه يَقولُ الحَقَّ لِتُؤمِنوا أَنتُم أَيضاً. فقد كانَ هذا لِيَتِمَّ الكِتاب: «لن يُكسَرَ له عَظْم». ووَرَدَ أَيضاً في آيةٍ أُخرى مِنَ الكِتاب: «سَيَنظُرونَ إِلى مَن طَعَنوا».

 

تلخيص سياسّي حول التطوّرات الأخيرة ليوم الجمعة 21 آذار

1-بالنسبة إلى جلسة 25 الجاري المقرّرة لإنتخاب الرئيس، لا بدّ من تسجيل الآتي:

a-في ردّه على بيان الأمانة العامّة ل14 آذار الداعي، مع بدء الدورة العاديّة للمجلس النيابيّ، إلى فتح المجلس، استغلّ الرئيس نبيع برّي المناسبة ليربط عقد جلسة 25 ب"التفاهم على الشراكة وقانون الإنتخاب".

b-أي أنّ برّي لن يعقد جلسة الثلاثاء المقبل.

c-وفي ردّه، كرّر برّي موقفه من "الحكومة غير الشرعيّة وغير الميثاقيّة" (!) في هجوم إستباقيّ على خيار تفعيل الحكومة إذا إعتمدته 14 آذار.

2-حيالَ ذلك، لا بدّ أن تقرّر 14 آذار كيفيّة التعاطي مع موعد 25:

a-إنسجاماً مع تحرّك الأمانة العامّة الذي أعاد وضع مسألة فتح المجلس في الصدارة، من المنطقيّ "النزول" إلى الجلسة في 25.

b-لكن برّي قد يستبق هذا الموعد ليعلن على عادته التأجيل.

c-وحتى لو أعلن برّي التأجيل مسبقاً، فانّ حضور نوّاب 14 آذار – هذه المرّة – مفيد.

d-مفيدٌ إحتجاجياً من ناحية ومفيدٌ على أساس "ربط النزاع" من ناحية ثانية.

e-وذلك، انطلاقاً من تقدير سياسيّ بانّ لبنان سيشهد تصعيداً سوريّاً بعدَ القمّة، يفترض أن تكون 14 آذار مستعدّة لمواجهته.

3-في هذا الوقت، لا بدّ من التوقف أمام القرار الذي ستتخذه الحكومة بالنسبة إلى مشاركة لبنان أو عدمها في قمّة دمشق:

a-من الواضح، انّ التقاش يدور حول هذا الموضوع في "المبدأ" أي بصرف النظر عن مستوى التمثيل.

b-الرأي الأكثر رحجاناً داخل 14 آذار يدعو إلى عدم المشاركة في القمّة.

c-الحيثيّات التي يطرحها هذا الرأي متعدّدة. المعروف منها انّ المشاركة في قمّة تستضيفها دولة يمارس النظام الحاكم فيها دوراً تعطيلياً وتخريبياً في لبنان هي بمثابة "تبرئة" له، أو انّه لا يجوز المشاركة في وقت اتخذت دول عربيّة رئيسيّة موقفاً من القمّة ربطاً بلبنان تجسّد في خفض مستوى تمثيلها.

d-بيدَ انّ غير المعروف أو غير المعلن من الحيثيّات هو انّ الدول العربيّة الرئيسيّة الداعمة للبنان – أي 14 آذار – بالرغم من قرارها خفض التمثيل، لم تقرّر في المقابل جعل القمّة ميداناً لمعركة عربيّة – سوريّة حاسمة والا لكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك قررّا الحضور.

e-بهذا المعنى، إنّ حضور لبنان بغياب هكذا قرار عربيّ ليس قراراً "سليماً".

f-والأهمّ هو ما بعد القمّة. فبعد القمّة سيكون تصعيد سوريّ أي انّ المشكلة اللبنانيّة – السوريّة ستتصاعد والصراع العربيّ – السوريّ سيشتدّ. وبكلام آخر انّ الحضور لن يلغي المشكلة أو يطفئها، والغياب لن يؤجّج المشكلة أكثر ممّا هي مؤججّة.

g-على انّ الحرص على تنسيق موقفنا مع الدول العربيّة الصديقة واجب.

4-منذ الآن، ولم يعد يفصلنا عن القمّة سوى أسبوع، على 14 آذار الإستعداد ل"مواجهة" آتية.

5-وذلك تزامناً مع تقرير رئيس لجنة التحقيق الدوليّة دانيال بلمار في 27 الجاري، أي الأسبوع المقبل، ممّا لا نعرف ما يتضمنه.

ملاحظة: لقد تقطع صدور التلخيص السياسيّ هذا الأسبوع بمناسبة عُطل الأعياد أعادها الله عليكم جميعاً. ولذا إقتضى الاعتذار. وسيعود إلى الإنتظام إعتباراً من الأسبوع المقبل.

 

البطريرك صفير وجه رسالة الفصح بعنوان "أنا الطريق والحق والحياة"

وطنية- بكركي- 21/3/2008 (سياسة) وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير اليوم رسالة الفصح بعنوان "أنا هو الطريق والحق والحياة"، إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا مقيمين ومنتشرين، وجاء فيها:

"قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي البرهان الذي أعطاه عن ألوهته. كان ذلك يوم زار هيكل أورشلم، فوجد فيه" باعة البقر، والغنم، والحمام، والصيارفة جالسين، فجدل سوطا من حبال، وطرد الجميع من الهيكل: طرد الغنم، والبقر، وبعثر نقود الصيارفة، وقلب طاولاتهم، وقال لباعة الحمام: " ارفعوا هذا الحمام من هنا، ولا تجعلوا بيت أبي، بيتا للتجارة"...أجاب اليهود وقالوا ليسوع:" أية آية ترينا, وأنت تفعل هذا ؟ فاجابهم بقوله لهم:" أهدموا هذا الهيكل، وأنا أقيمه في ثلاثة أيام". ودار جدل بينه وبينهم. قالوا له: " بني هذا الهيكل في ست وأربعين سنة، وتقيمه أنت في ثلاثة أيام ؟" أما هو فكان يتكلم عن هيكل جسده. ويضيف الانجيلي يوحنا:" ولما قام من بين الأموات، تذكر تلاميذه كلامه ذاك، فآمنوا بالكتب، وبالكلمة التي قالها يسوع".

البرهان الأكبر على ألوهة يسوع هو قيامته من بين الأموات. ويقول القديس بولس: "ونحن نعلم أن المسيح، بعدما أقيم من بين الأموات، لن يموت من بعد، ولن يتسلط عليه الموت أبدا" (روم 6: 9). وقيامته هي عربون لقيامتنا من رقدة التراب. ويقول القديس بولس أيضا:" اذا متنا معه، فاننا سنحيا معه" (2 تيم 2 :11).

وقال: "لكي نتمكن من الموت والقيامة معه، يجب أن نسير في السبيل الذي خطه لنا، فنتبعه ونتقيد بأوامره ونواهيه. ما دام هو الطريق الذي يجب أن نسلكه، والحق الذي يجب أن نهتدي به، والحياة التي يجب أن نسعى وراءها لنحياها ونحافظ عليها. لأنه هو من قال:" أنا الطريق والحق والحياة". وعلينا أن نتذكر ما قاله يوما أحد القديسين": هناك كثير مما قاله الأنبياء في سر الفصح، وهذا السر هو المسيح، له المجد الى الأبد.

"فهو جاء الى الأرض من السماء من اجل البشرية المتألمة، وارتدى بشريتنا من حشا البتول، وولد كأنسان. واتخذ جسدا يقوى على تحمل الألم، فاخذ على عاتقه عذاب الانسان الخاطئ، وانتصر على مرض النفس والجسد، اللذين كانا سبب هذا المرض، وبروحه الذي لا يقوى عليه الموت، صفع الموت، محطم الانسان، صفعة قاتلة". "لقد اقتيد كنعجة، وذبح كخروف. واشترانا من عبوديتنا، كما اشترى اسرائيل من أرض مصر، وحررنا من استعباد الشرير إيانا، كما حرر اسرائيل من يد فرعون. واشترى نفوسنا بروحه، وأعضاء جسدنا بدمه".

أضاف: "أجل في غمرة الأحداث التي تمر بنا في بلدنا، وفي هذه الحيرة التي تتأكلنا، وفي هذا الضياع الذي يشكوه معظم الناس في مجتمعنا، من لنا غير الله لينقذنا مما نتخبط فيه، يقينا منا أنه هو دون سواه "الطريق والحق والحياة". ولكن الله، وان كان شفوقا رحيما غفورا، فهو يطلب منا على الأقل، أن نجدد ايماننا به، ونثق بعنايته الألهية. وهو قد رسم لنا الطريق الذي يجب أن نسلكه لندرك ما وعدنا به من خلاص.

ان هذا التشرذم الذي يباعد بيننا، وهذا الضياع الذي لا نجد سبيلا الى الخروج منه، وهذا التفكك الذي أصاب مجتمعنا، كل هذا لا يحمل على التفاؤل، لا بل على العكس من ذلك، انه يحمل على التشاؤم. ولكننا على الرغم من هذا الجو الملبد بالغيوم السوداء، لا يمكننا أن نقطع الأمل. فالبلد بلدنا، وان ذهبنا وتوطنا بلدان الناس، وأصبنا فيها بعض النجاح. وهو ليس له سوانا لينهضه من كبوته. ولنا في تاريخنا امثولات يجب أن نعود اليها، ونستفيد منها. ومهما اشتدت المحن، وتعاظمت البلايا، فاننا نعرف، ونحن مؤمنون بالله، أنه لا يحدث شيء الا باذنه تعالى. ولعل هذه الشدائد التي نعاني منها، قد سمح الله بها لنا ليبلو ارادتنا، ويمتحن ايماننا به، فنجعل متكلنا عليه ونوطد ايماننا بعنايته الإلهية، فنعود اليه بالتوبة الصادقة، وبعضنا الى بعض بالتعاضد والتعاون لننهض بوطننا من كبوته".

وتابع: "هذه الفرقة القائمة بين أبناء الوطن الواحد ليست بعلامة عافية. وهذا الإصرار على تجاهل هذه الفئة، الفئة الأخرى من المواطنين، لا تقود الى الإلفة والمحبة. وهذا التنافس الأعمى للظفر بحكم البلد بين هذا الفريق وذاك، للتحكم به، لا يوصل الى الطمأنينة والازدهار، وهذا السعي الحثيث للاستيلاء على مفاصل البلد، والاستئثار بها دونما نظر الى سائر الناس، لا يشعر بالراحة والاطمئنان. ولنعتبر بسوانا من البلدان حولنا التي ساهمت في اعمارها عقول أبنائنا وأياديهم، فيما بلدنا متروك للتراجع والتقهقر. والذين آمنوا البارحة بمستقبله، نراهم اليوم يعرضون عنه ليذهبوا الى توظيف أموالهم في سواه من البلدان، وكان حتى الأمس القريب يستقطب الرساميل والمهارات". وقال البطريرك صفير: "الواجب يدعونا الى ايقاظ اللبنانيين على ما وصلوا اليه من سوء حال، والاهابة بهم الى تناسي خلافاتهم الشخصية والجماعية، والى الاستماع الى صوت الضمير، وليس الى وساوس من يظنون انها تكسبهم ما ليس باستطاعتهم أن يكتسبوه بالطرق المشروعة. ويجب أن يتعظوا بسواهم ممن يصح فيهم قول الطغرائي:

تقدمتني أناس كان شوطهم ورائي خطوي ان أمش على مهل.

أجل ليس لنا الا أن نلقي نظرة على بعض الدول حولنا التي جعلت من الصحراء مدنا حضارية عامرة، فيما نحن جعلنا من الحدائق الغناء عندنا شبه صحارى. نقول هذا، لعلنا ندرك ما صرنا اليه من سوء حال. وعلى الرغم من كل ما كان، فلا نيأسن، ولنشمر عن سواعد الجد، ولنضرب صفحا عما كان ليقبل بعضنا على بعض بالتفهم والتعاون، لنترك لأولادنا وأحفادنا من بعدنا وطنا تركه لنا آباؤنا وأجدادنا قبلة أنظار، ومضرب مثل في العمران والازدهار".

وختم: "يطيب لنا في هذه الأيام الفصحية أن نتمنى لكم جميعا عيد فصح مبارك، يحمل الى كل منكم الفرح الروحي، وطمأنينة البال، وعودة وطننا الحبيب الى سابق عهده بالأمان والازدهار والسلام".

 

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي: إذا كان لبنان ينعم منذ أسابيع بهدنةٍ أمنية مريحة فهذا لا يعود إلى تحسنٍ طرأ على الأوضاع السياسية في البلاد بل إلى حرص سوريا على إنجاح مؤتمر القمّة العربية الذي سينعقد على أرضها أواخر الشهر الجاري، ذلك لعِلمها ان أي تفجير أمني قد يقع على الساحة اللبنانية سيكون له إرتدادات سلبية على إنعقاد هذه القمة. المطلوب إذاً من السلطة الحاكمة ان لا تنام على حرير هذه الهدنة المؤقتة، بل ان تستفيد منها لمواجهة مرحلة ما بعد القمة، وتحديداً مرحلة إنطلاق المحكمة الدولية التي باتت على الأبواب، سيّما وان التوقعات تشير إلى ان النظام السّوري سيعمد إلى تشديد الخناق على لبنان كلما تقدمت هذه المحكمة في تحقيقاتها وكشف الأدلة والأسماء. وفي الاثناء على السلطة ان تبادر إلى تعزيز التدابير الأمنية في حدودها القصوى لحماية سلامة المواطنين في بيوتهم ومراكز عملهم وعلى الطرقات، إضافةً إلى تحسين الظروف المعيشية لتمكين ذوي الدخل المحدود والفقراء من الصمود في أرضهم بإنتظار ان يهبط عليهم الفرَج من السماء. عِلماَ ان طموح المواطن اللبناني بات مقتصراً على مسألتين فقط: الأولى، تأمين سلامته الشخصية بمعنى ان يطمئنّ إلى الخروج من منزله والعودة إليه حيّاً. والثانية، تأمين القوت لعياله ليردّ عنهم وحش الغلاء وشبح الجوع ومذلة الفاقة... اما الحلول السياسية فلم يعد يبالي بها ليقينه انها لن تأتي على يد ثعالب السياسة بل على يد الأوادم إذا ما إنتقل الحكم إليهم. صباح الثلاثاء غيّب الموت وجهاً من أنبل الوجوه اللبنانية، وعَلماً بارزاً من أعلام الفكر والشعر والأدب والتاريخ. لقد عجّلت مي مر بالرحيل لكثرة ما إشتاقت إلى رفيق دربها "فريدي"، فذهبت قبل ان تعاين قيامة لبنان على طريقة طير الفينيق كما كان يحلو لها ان تقول وتردد وتحلم. ان لبنان الذي أحبته بكل جوارحها، وكتبت عنه كما لا أحد، وقضت عمرها في البحث والتنقيب عن تراثه العظيم هو حزين اليوم كما نحن. نسأل الله ان يستقبل رفيقتنا الغالية في أحضانه كما يليق بالقديسين والمناضلين الأنقياء، وان يسكنها في جواره إلى جانب زوجها الحبيب، وان يمنح أولادها وعائلتها الكريمة وذويها نعمة الصبر والسلوان. لبَّـيك لبـنان/ أبو أرز

 

لا تخافوا ايها اللبنانيون من الصواريخ والقنابل والرصاص مساء الأحد فالرئيس بري سيطل عليكم في حديث تلفزيوني

محفوض: هل أصبحنا تحت رحمة ميليشيا 8 آذار ترعب الناس كلما أطلّ زعيماً منهم

أدلى رئيس  "حركة التغـيير " عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض بالتصريح الآتي: خوفا" من ارتعاب اللبنانيين من أصوات الصواريخ والقنابل ودوي الرصاص خاصة أهلنا المقيمين في المناطق المتاخمة، ليأخذوا علما" أن رئيس حركة أمل سيطلّ على اللبنانيين مساء الأحد، وعناصر حركته سيُشعِلون الأرض بصواريخ الآربي جي والرصاص، أما أهلنا في عين الرمانة والشياح وفرن الشباك والحدث... فلا بأس إن ارتعبوا أو خافوا ، ولا بأس إن أصيب أحد منهم برصاصة طائشة ...فيا أيها اللبنانيون الآمنون تحضروا ليوم الأحد، يوم قيامة الرب يسوع من بين الأموات، لأنّه في المساء ستنعمون بالخير والرخاء والبحبوحة، لأنّ أحد أبطال التعطيل الدستوري سيخبرنا من جديد قصة الف ليلة وليلة من حكاية ضرب وطن وإنهاك شعب. وستشاهدون بطل من أبطال هذا الزمن، بطل قادر على إقفال المجلس النيابي على طريق ختمه بالشمع الأسود .. بطل محاصرة بيروت واحتلال أملاكها العامة والخاصة .ومن اليوم وحتى الأحد القادم حضّروا أنفسكم للرعب .وهكذا اصبحنا تحت رحمة ميليشيا 8 آذار ترعب الناس كلّما أطلّ زويعم منهم.

لبنان أولا" وأخيرا"/ايلي محفوض

 

الاباتي خليفة ترأس رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس - الكسليك:

هذه الذكرى هي ذكرى رجاء خصوصا في هذه الايام المليئة بالمآسي

وطنية - 21/3/2008 (متفرقات) ترأس رئيس عام الرهبانية المارونية اللبنانية الاباتي الياس خليفة في قاعة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في جامعة الكسليك، رتبة سجدة الصليب التي تقام في يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، عاونه مجلس المدبرين والنائب العام للرهبانية الاب كرم رزق وامين السر الاب كلود ندرا ورئيس الجامعة الاب هادي محفوظ، وتولت جوقة جامعة الروح القدس الكسليك خدمة الرتبة الكنسية بقيادة الاب ميلاد طربيه.

حضر رتبة دفن المسيح وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض، النواب: نعمة الله ابي نصر، يوسف خليل، شامل موزايا، بيار دكاش، فريد الياس الخازن، وليد الخوري، جورج عدوان، عبد الله فرحات، كميل الخوري ونبيل نقولا، الوزراء السابقون: ميشال اده، جورج سكاف ويوسف سلامة، النواب السابقون: منصور غانم البون، فريد هيكل الخازن، كميل زياده وفارس سعيد، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، المستشار الاعلامي في السفارة الفرنسية فرنسوا ابي صعب، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري، رئيس مركز امن عام كسروان النقيب بيار نمر، قائمقام كسروان ريمون حتي، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح نهاد نوفل، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، رئيس جمعية المصارف فرنسوا باسيل، رئيس بلدية جونية جوان حبيش، رئيس مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، سامي امين الجميل، ووجوه اجتماعية وسياسية ونقابية وعسكرية وحشد من المصلين.

وفي مستهل الرتبة الجنائزية، قال نائب رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الاب جورج حبيقة: "ان الانسان يعيش ابدا مسيجا بهذا القلق الذي يقض مضجعه. ونصرخ مع بولس الرسول من يعتقنا من معادلات الزمن، وفي ملء الزمن كانت كلمة الله التي حولت حياة الانسان الى تاريخ عودة الى سر الحياة، ويسوع المسيح بدل تعاستنا الى فرح الوجود والخروج من الذات الى الالتقاء بالاخر، ويسوع المسيح زار ارض لبنان، لبنان المتألق في الاختلاف على ممر الحضارات. هذا اللبنان سيولد من رماده ويحول مثواه الى مساحة حياة من القبر الفارغ لابن الانسان. ان اليوم الاتي سيفجر قيامة حقيقية من الكبوة والظلم والفساد".

الاباتي خليفة

وبعد تلاوة الاناجيل المقدسة الاربعة، القى الاباتي الياس خليفة عظة قال فيها:" قال الرب يسوع، وانا اذا رفعت عن الارض جذبت الي كل انسان، انها المرة الثالثة التي يعلن فيها الرب يسوع عن موته قبل الامه المقدسة، انه ارتفاع عن الارض بالمجد وكان الصليب عرش مجد لتخليص البشر، وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا يرفع ابن الانسان ليكون للمؤمنين به الحياة الابدية، وبذلك كل من ينظر اليه بروح التوبة يخلص".

وتابع :"اليهود صمموا على قتل السيد المسيح مرفوعا على الصليب، وها هو يقول اذا لم تؤمنوا انني انا هو، تموتون بخطاياكم. "انا هو" بهذا الاسم يظهر يسوع على صليبه الها محبا ومخلصا كما قال بولس الرسول، اطاع ذاته حتى الموت على الصليب فرفعه الله لكي تجثو كل رقبة على الارض وتحت الارض لابن الانسان".

اضاف:"ان موت الرب يسوع على الصليب ليس حدثا عارضا في الزمن كان من الممكن الا يقع والسيد المسيح لم يكن شهيد قناعاته، بل ان موت يسوع على الصليب كان جزءا لا يتجزأ من رسالته الخلاصية طاعة لارادة ابيه وخلاصا للبشر. وقد قال "ابتاه ابعد عني هذه الكأس ولكن لا كما انا اريد بل كما انت تريد".

وختم الاباتي خليفة:" ان هذه الذكرى هي ذكرى رجاء خصوصا في هذه الايام المليئة بالمآسي وان الرب يسوع المرفوع على الصليب هو بيننا ويقول لنا "كما رفعت انا على الصليب سترفعون انتم ايضا على الصليب بالمجد وهكذا تحققون خلاصكم وخلاص وطنكم".

 

بعد زوال »إمبراطورية المخدرات السورية« بعد الانسحاب

 »إمبراطورية التهريب السورية« من وإلى لبنان تغطي تكاليف العمليات الإرهابية ونصف موازنة آصف شوكت

 لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

كشف مسؤول امني رفيع المستوى في بيروت امس النقاب عن ان جهاز الاستخبارات السوري الذي انشئ في ما يسمى ب¯ »ريف دمشق« بقيادة العقيد رستم غزالي في منتصف مايو من العام 2005 مباشرة بعد الانسحاب من البقاع اللبناني, تضمنت اول مهامه الجديدة بعد ادخال تعديلات جذرية على هيكليته التي كانت تعمل من داخل لبنان طوال السنوات السابقة, انشاء فرع »متعدد الرؤوس« سورية ولبنانية, لتنظيم عمليات التهريب بين البلدين بحيث يجري تمويل العمليات الاخرى كالاغتيالات والتفجيرات والحملات الاعلامية والدعم المالي للاحزاب والمجموعات التابعة لسورية في لبنان, دون العودة الى المخصصات الحكومية الهائلة الموضوعة في موازنة قيادة الاستخبارات العسكرية العامة التي يرأسها صهر الرئيس السوري اللواء آصف شوكت في دمشق«.

وقال المسؤول الامني ل¯ »السياسة« في اتصال به من لندن ان »فرع الاشراف على التهريب« بين البلدين هذا, ذهابا وإياباً, هو غير الفرع المقام اساساً لتنظيم عمليات تهريب الاسلحة والصواريخ منذ منتصف التسعينات الماضية والذي كان يشرف عليه حتى اغتياله الشهر الماضي عماد مغنية بمساعدة ضباط سوريين كبار ومجموعة من الضباط الايرانيين التابعين للحرس الثوري الذين كانت مهماتهم متشعبة الى مرافقة شحنات تلك الأسلحة والصواريخ من المطارات الإيرانية إلى المطارات السورية ثم المساعدة في عمليات توضيبها بالشاحنات بوسائل دقيقة جداً ومرافقتها على الطرقات التي يرسمها لها الضباط السوريون حتى الحدود السورية - اللبنانية حيث يأتي هنا دور عناصر حزب الله المفصولة الى قيادة مغنية التي تتسلمها على معابر سرية وتنقلها إلى الأراضي اللبنانية ثم تقوم بتوزيعها على الجنوب والبقاعين الغربي والشمالي في مواقع الحزب, فيما تشرف عناصر حزبية من القومي السوري وجماعات وئام وهاب وعبدالرحيم مراد وأسعد حردان ومصطفى سعد وطلال أرسلان وبعض المجموعات السلفية الفلسطينية واللبنانية, على نقل الأسلحة المرسلة لهم من دمشق إلى مناطقهم, وقد انكشف منها عدد من الشحنات في شتورا وظهر البيدر والعازمية خلال الأشهر العشرة الماضية كما انكشفت بعض الشحنات المرسلة لحزب الله على طريق بعلبك والبقاع الغربي وشمال وجنوب نهر الليطاني«.

بليون دولار سنوياً!

وفيما أكد أحد مصادر المعارضة السورية في باريس ل¯ »السياسة« أمس معلومات المسؤول الأمني اللبناني, زاد عليها قوله إن »شبكة التهريب المشتركة الجديدة هذه بقيادة الاستخبارات السورية تمكنت من تثبيت مدخولها من عمليات التهريب التي تشمل مختلف أنواع السلع من نفط وغاز وأدوات كهربائية وكمبيوترات ومواد غذائية وسيارات مسروقة وبطاقات ائتمان مصرفية مزورة أو مسروقة وهواتف نقالة وأطنان من المخدرات التي مازالت توزع وتصنع في مناطق بالبقاع الشمالي بإشراف حزب الله وفي البقاع الأوسط بإشراف وزراء ونواب لبنانيين سابقين في عهد الوصاية السورية على لبنان, وبتغطية بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية التي مازالت تعمل لصاح الاستخبارات السورية, كما أن عمليات التهريب من لبنان إلى سورية والعراق تشمل معدات متطورة للتفجير مستوردة من دول أوروبية وعشرات المتطوعين الإسلاميين من مختلف أرجاء العالم العربي وخصوصاً من المغرب والجزائر والسودان وتونس ومصر والصومال وموريتانيا ومن دول أوروبية«. وقدرت مصادر المعارضة السورية حجم عمليات التهريب هذه عام 2007 بنحو بليون دولار »اقتطع نصفها تقريباً لدعم موازنة إدارة الاستخبارات (مكتب آصف شوكت) في عملياتها في العراق وفلسطين وتركيا وبعض دول الخليج العربي, فيما نصفها المتبقي مخصص إلى جانب مبلغ مماثل (نحو 450 مليون دولار) من إيران لعمليات الدولتين في لبنان«.

وكانت معلومات خاصة ب¯ »السياسة« اول من امس كشفت النقاب عن ان »الحجم المالي لعمليات التهريب عبر الحدود السورية - اللبنانية بلغ 164 مليون دولار خلال الاشهر الثلاثة الماضية, وهي تشمل فقط عمليات التهريب الكبيرة اذ يصعب تحديد رقم دقيق لمختلف عمليات التهريب التي يذهب قسم من مداخيلها الى شبكات المافيا اللبنانية والسورية التي تساهم فيها تحت اشراف فرع رستم غزالي وبتوجيهاته«.

23 معبراً غير شرعي

وقالت مصادر المعارضة السورية انه »بالاضافة الى التهريب المنظم والمتفق عليه بين عملاء تلك الاستخبارات وعناصر من جهاز أمني لبناني يرأسه احد مؤيدي حزب الله وحركة أمل, ويشمل اسلحة وعناصر سلفية عبر المعابر الشرعية الرسمية الخمسة: المصنع في البقاع الاوسط والقاع في البقاع الشمالي والعبودية والعريضة والجوسية في شمال لبنان, فان عملاء الاستخبارات السورية وجماعات حزب الله وحركة أمل والقومي السوري والجبهة الشعبية - القيادة العامة »التابعة لأحمد جبريل« وفتح الانتفاضة »التابعة لأبو موسى«, يمتلكون ما بين 18 و23 معبرا غير شرعي على طول الحدود البالغ نحو 274 كيلومترا بين لبنان وسورية, بينها اربعة او خمسة معابر شديدة السرية والحراسة وسهلة العبور مخصصة لتهريب السلاح الثقيل وخصوصا الصواريخ«.

ونقلت المصادر عن معلومات من داخل بعض وحدات الجيش السوري المرابطة على الحدود »ان نحو 1400 صاروخ نقلت الى لبنان (حزب الله) خلال الاثني عشر شهرا الماضية من ايران عبر الحدود السورية تقدر اثمانها حسب فرع مشتريات الاسلحة في وزارة الدفاع بدمشق بأكثر من 400 مليون دولار, فيما ادخلت اسلحة اخرى تقليدية خلال الفترة نفسها تبلغ اثمانها نحو 80 مليون دولار ذهبت الى الاحزاب والتيارات والجماعات المتعاملة مع سورية في لبنان«.

وقال المسؤول الأمني اللبناني ان »حجم عمليات التهريب من غير الصواريخ البالغ نحو البليون دولار العام الماضي يشكل ثلث المبالغ التي كانت تجنيها الاستخبارات السورية سنويا منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي باشراف عم الرئيس السوري رفعت الاسد المقيم حاليا في المنفى من زراعة المخدرات في البقاع وخصوصا الهيرويين المستخرج من نبات الخشخاش بعد تصنيعه في مصانع اقامها في طول سهل البقاع وعرضه وفي القرى التي تصله بالساحل من مرتفعات الشمال, والتي بلغت نحو 3 بلايين دولار سنوياً كانت تغطي رواتب وتكاليف القوات السورية في لبنان والاستخبارات وموظفي الدولة الحكوميين ويذهب اكثر من ثلثها الى حسابات العائلة الحاكمة, خصوصاً في مصارف اوروبا واميركا التي استولى عليها رفعت الاسد بعد طرده من دمشق واقامة امبراطوريته الاعلامية والتجارية في اكثر من عشر عواصم غربية مستمرة حتى الآن«.

وكانت مؤسسة مكافحة المخدرات الاميركية في العالم DEA التي اوردت في منتصف الثمانينات هذه الاحصاءات والارقام المتعلقة بما اسمتها في ذلك الحين »امبراطورية رفعت الاسد للمخدرات في لبنان« ووصفتها بأنها »اضخم من امبراطورية اميركا اللاتينية« اكدت العام الفائت ان معدل عمليات زراعة الخشخاش والحشيش وانواع اخرى من المخدرات هبط بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في نيسان (ابريل) ,2005 من حجم الثلاثة بلايين دولار الى اقل من 500 مليون, وان عدم تمكن الدولة اللبنانية من مكافحة المزروعات غير الشرعية المتبقية عائد الى ان المساحات المزروعة تقع تحت سيطرة حزب الله المحظور دخولها على السلطات اللبنانية.

 

دعوة موسى لحضور لبنان القمة تحرج الأكثرية والسنيورة 

المعارضة تلوح بقلب المقاييس إذا أقدمت الأكثرية على توسيع الحكومة

 بيروت - "السياسة": رفع تصريح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الأخير, الذي طلب فيه من لبنان ضرورة المشاركة في القمة العربية, وتحذيره من مغبة الغياب عنها, من منسوب المواجهة على الساحة الداخلية بين فريقي الأكثرية والمعارضة, بعد أن كان هناك شبه اتفاق على إدارة الأزمة بينهما, إلى ما بعد القمة أو حتى إلى نضوج حل للأزمة السياسية, الناجمة عن الفراغ في سدة الرئاسة. وقد أجرى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل, اول من امس, تناول الاتصالات القائمة بشأن القمة العربية المقررة اواخر الشهر الحالي, ونقلت الوكالة "الوطنية", ان البحث تطرق الى "الاوضاع الراهنة, والتطوارت المحيطة بانعقاد القمة العربية في دمشق". وفي الوقت الذي فشلت فيه كل المحاولات الرامية لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بصفته المرشح التوافقي الأوحد, فإن طرفي الأزمة عادا إلى مرحلة تسجيل النقاط في مرمى كل منهما, وقد بدا فريق 14 آذار مرتاحاً لوضعه الداخلي بعد مؤتمر "البيال", محاولاً القيام بعملية التفافية باتجاه مطلبه القديم الجديد, إعادة فتح مجلس النواب مع بدء الدورة العادية في الثامن عشر من الجاري, مع علمه المسبق باستحالة ذلك, وفي هذا السياق أتت زيارة الوفد النيابي لرئيس المجلس نبيه بري, والتمني عليه فتح أبواب هذا المجلس أمام النواب لإجراء مناقشة عامة, ومن ثم التباحث بإمكانية انتخاب العماد سليمان كرئيس للجمهورية بالإجماع.

وأرادت الأكثرية من هذه الخطوة, التي لم يكن الرد عليها بحسب ما تنتظره من رئيس المجلس, توجيه رسالة للقادة العرب على أبواب انعقاد قمة دمشق, مفادها أن أزمة لبنان تكمن في الإقفال المتعمد للمجلس النيابي, الذي أدى إلى الفراغ في المؤسسات الدستورية, ما يعني أن على القادة العرب إذا كانوا فعلاً جادين في مساعدة لبنان للخروج من محنته, الضغط على سورية, لكي تضغط هي الأخرى على حلفائها في لبنان لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية قبل انعقاد القمة, لأن التهويل من مغبة عدم حضور لبنان كما يقول عمرو موسى, لن يؤدي إلى اجتراح الحل المنشود حتى ولو حضر لبنان هذه القمة بشخص الرئيس فؤاد السنيورة أو أي شخصية وزارية أو سياسية تنتدبها الحكومة, لأن الأكثرية ترى أن هدف دمشق هو إنجاح القمة, والقول أن كل العرب شاركوا فيها, على عكس التهويل بالمقاطعة الذي سبق انعقادها.

ويسعى فريق الأكثرية إلى الاستفادة بالحد الأدنى من القمة العربية سواء حضرها أم لا, لأن انعقادها من دون أن تعطي اللبنانيين أملاً بانتهاء محنتهم, يندرج في نظر قوى 14 آذار في خانة إطالة عمر الأزمة إلى ما لا نهاية, ما يبقي لبنان مفتوحاً على كافة الاحتمالات السلبية, التي ستؤخر حتماً التوصل إلى حل في المدى المنظور, ليستمر الفراغ حتى موعد الانتخابات النيابية في 2009.

في الجهة المقابلة, اكدت مصادر المعارضة ل¯"السياسة", أن خطة الأكثرية باتجاه فتح أبواب المجلس النيابي ليست بريئة, لأنها تخفي في طياتها جملة مسائل على غاية من الخطورة, تبدأ في حال ممانعة الرئيس بري فتح أبواب المجلس, إلى ترميم الحكومة وتوسيعها لتشمل معظم الشرائح السياسية المعتدلة غير المؤيدة للمعارضة, ومن بين هذه القوى تعيين وزراء مقربين من بكركي, وآخرين من شخصيات مارونية ذات ثقل سياسي, كرئيس "الكتائب" أمين الجميل ورئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون, والنائب السابق تمام سلام, بالإضافة إلى وزراء ممثلين للشيعة المستقيلين.

ووصفت المعارضة خطوة الأكثرية ب¯"الانتحارية", التي قد تقود البلاد إلى المزيد من التأزم السياسي والأمني, لأنها لا يمكن أن تسكت عن مثل هذه الخطوات التقسيمية, وتكون مضطرة لمواجهة هذا الأمر بخطوات قد لا تخطر ببال الأكثرية, ومنها:

أولاً: النزول إلى الشارع وإعلان الإضراب المفتوح, وإعادة العمل على فكرة إسقاط الحكومة, سواء بمهاجمة السراي الحكومي أو من خلال القيام بأعمال, قد تجبر هذه الحكومة على الاستقالة.

ثانياً: عقد مؤتمر عام للمعارضة تشرح فيه عدم إمكانية التعايش مع فريق الأكثرية, كونها تمثل شريحة واسعة من اللبنانيين, وذلك للتفكير جدياً باتخاذ الخطوة الإنقاذية التي تراها مناسبة, من دون الإفصاح عن مضمون هذه الخطوة.

ثالثاً: في حال رفض الحكومة المشاركة في القمة العربية, فإن من حق المعارضة المدعومة من سورية أن تكون ممثلة فيها, من خلال إيفاد شخصية قد تكون مارونية, وفي هذا الاطار تدرس المعارضة إمكانية إرسال وفد نيابي إلى القمة, قد يكون بين أعضائه أحد النواب المقربين من العماد ميشال عون, لنقل مذكرة باسم المعارضة جرى إعدادها لتسليمها لأمين عام جامعة الدول العربية, في حال تعذر السماح للوفد بإلقاء كلمة في القمة, وترجح المعارضة أن تسلم هذه المذكرة للرئيس بشار الأسد بعد تسلمه رئاسة القمة.

من جانب آخر, قللت أوساط في الأكثرية, من خطورة الموقف الروسي الجديد المطالب بحل وسط للأزمة اللبنانية, معتبرة "أن موقف موسكو ما زال مقبولاً, طالما أن روسيا قررت المساهمة بتمويل المحكمة الدولية, فضلا عن انها صوتت اخيرا للمرة الاولى على توجيه عقوبات ضد إيران بشأن ملفها النووي", ورأت "أن الكلام عن الحلول الوسط, يراد منه تذكير واشنطن بوجود شركاء آخرين لديهم القدرة على المساعدة في حل الأزمة بالمنطقة, وإعطاء النظام السوري جرعة دعم عشية انعقاد قمة دمشق, بعد ازدياد الكلام عن التمثيل غير المقبول لعدد من الدول العربية في هذه القمة".

وحول عدم تفاؤل السنيورة بعد عودته من مؤتمر الدول الإسلامية, قالت مصادر الأكثرية ل¯"السياسة", أن "رئيس الحكومة ومنذ بداية الأزمة, تعاطف مع هذا الملف كرئيس حكومة مسؤول, وهو ما زال يستشعر بالقلق حيال ما يجري في المنطقة, ويريد أن يبقى لبنان في منأى عن هذه الصراعات, ولكن للأسف فإن الفريق المعارض يسعى بكل جهده لنقل أزمة المنطقة إلى الساحة اللبنانية, إرضاء للنظامين السوري والإيراني".

وفي موضوع انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد, كما صرح قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع من نيويورك, قالت مصادر الأكثرية "أن هذا الخيار سيتم اللجوء إليه في الوقت المناسب, لأنه خيار دستوري لا بد منه, وهو أفضل بكثير من بقاء البلد من دون رئيس للجمهورية".

وفي مجمل الأحوال, فإن فريقي الموالاة والمعارضة يتهيبان المرحلة المقبلة, لا سيما وأن الأطراف التي لها علاقة بالملف اللبناني, سواء كانت أطرافاً إقليميين أو دوليين, تتصرف وفق مصالحها الخاصة وليس من أجل الحل في لبنان.

 

14آذار تحذر من »انفجار سياسي كبير« اذا استمرت الأزمة

 بري يجدد رفض فتح المجلس النيابي ويتهم الاكثرية بتعطيل الحياة الدستورية !

بيروت - "السياسة" والوكالات:

استمر السجال بين الأكثرية والمعارضة, في ظل حالة الترقب القائمة لما سيكون عليه الموقف الحكومي الرسمي من الدعوة السورية للمشاركة في القمة العربية بدمشق, وكان البارز على هذا الصعيد رئيس مجلس النواب نبيه بري, عبر مكتبه الإعلامي, على بيان الأمانة العامة لقوى 14 آذار, الذي وجه انتقادات عنيفة لرئيس المجلس بسبب إغلاقه أبواب البرلمان منذ أكثر من سنة ونصف, حيث أكد أن "البيان أكد قدرة بعض أركان 14 آذار على الاستمرار في ضرب أي مناخ ايجابي أو تفاهم, يظهر من خلال التواصل بين المجموعات المختلفة, ورد في نفس الوقت على ما صدر على لسان النواب الذين زاروا عين التينة, وعكسوا الأجواء الحقيقية لموقف بري المبني على استعداده لمتابعة القيام بكل مسؤولياته الدستورية, انطلاقا من واجباته ونصوص الدستور, لجهة الدعوة المستمرة لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية, والذي يتأخر انتخابه ليس بسبب تعطيل المجلس المدعو أصلا, بل لعدم تسهيل هذه القوى الاتفاق السياسي الذي يؤمن النصاب الدستوري لهذا الانتخاب".

وشدد البيان على "أن أبواب المجلس النيابي كانت وستبقى مفتوحة لعمل النواب, بما لا يؤدي إلى نسف آخر المؤسسات الدستورية الشرعية, وإبقائها القادرة والضامنة لإعادة إنتاج الأطر الأخرى, بعيداً عن غوغائية البعض الذين صرحوا بالدعوة إلى محاولة استكمال الانقلاب, من خلال التذكير بخيار النصف زائد واحد أو إذكاء حلم التدويل", معتبراً "أن المخرج من الأزمة هو التزام تطبيق المبادرة العربية, وتكريس التفاهم على الشراكة وقانون الانتخاب, وليس التفتيش عن نصب الكمائن السياسية وممارسة الضغط الإعلامي, والتي لن تمر ولن تبدل في موقف الرئيس بري وقناعاته الدستورية والوطنية".

كما اتهم بري, قوى 14 اذار ب¯"التحريض وقلب الحقائق, والهروب من مسؤولية تعطيل الحياة الدستورية, من خلال استمرار الحكومة رغم عدم ميثاقيتها, وتوسعها في مصادرة امكانيات الدولة ومرافقها", واعتبر انه "لا توجد سلطة شرعية مسؤولة للمثول امام المجلس النيابي, ليتسنى الدعوة الى انعقاد جلسات تشريعية".

الى ذلك, أكد عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح, "أن الرئيس بري لا يحتاج إلى إطلاق مبادرات جديدة, لأنه يرى بالمبادرة العربية الحل الأمثل والأقرب لحل الأزمة اللبنانية إذا ما صفت الموالاة نواياها", مضيفا "ان المبادرة العربية وصلت إلى حد معين من التفاهم حول بنودها الثلاثة, وهي تلقى دعماً عربياً ودولياً, لكن الموقف الأميركي يعطل إنضاج أي حل على الساحة اللبنانية, ويسعى دائماً للمحافظة على الحكومة الحالية".

واعتبر "أن الكلام عن ترميم الحكومة هو إصلاح لما أفسده السنيورة بنفسه, وهي حكومة غير شرعية لكنها مغتصبة للسلطة, وان أي خطوة تتخذها ستكون غير شرعية". من جهته, وصف الحزب السوري القومي الاجتماعي, تلويح الفريق الحاكم بترميم الحكومة أو انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد, ب¯"أنه تصعيد يصب الزيت على نار الأزمة", محذراً فريق الأكثرية "من مغبة هكذا مغامرة, لأن تداعياتها ستزيد الأوضاع تدهوراً".

في الجهة الاخرى, أوضح منسق الأمانة العامة ل¯"قوى 14 آذار" النائب السابق فارس سعيد, أن "الدورة العادية لمجلس النواب فتحت في 18 الجاري, وبالتالي فإن هذا الموعد ثابت ودستوري وقانوني, وعلى رئيس مجلس النواب فتح أبواب المجلس, حتى يتسنى للنواب ممارسة حقهم الدستوري, وعلى رأسه انتخاب رئيس جديد للبلاد". واذ اكد "عدم وجود رغبة حقيقية في فتح أبواب مجلس النواب", شدد على ان قوى 14 آذار "ستنزل إلى المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية, لأن هذا حق للبنانيين والنواب", محذرا من "ان استمرار الوضع على ما هو عليه من إقفال المؤسسات ومجلس النواب والتشكيك بشرعية الحكومة والفراغ في رئاسة الجمهورية, سينقل النقاش السياسي من داخل المؤسسات إلى خارجها, وهذا ما ينذر بانفجار سياسي كبير في البلاد".

 

فيلتمان: لا أعرف ان كان عون يدرك انه ينفذ الاجندة السورية او ان كان طموحه الى السلطة يعميه

الرأي الكويتية/أكد نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ان بلاده تبنت، للمرة الاولى في تاريخها، سياسة مستقلة تجاه لبنان. وتوقع ألا تتغير هذه السياسة مع مجيء ادارة جديدة لانها مبنية على دعم الحزبين الجمهوري والديموقراطي للبنان، كحجر زاوية في السياسة الخارجية الاميركية خصوصا بعد زيارة 60 وفدا من الكونغرس إلى لبنان اثناء فترة خدمته كسفير بلاده في بيروت. كلام فيلتمان جاء اثناء جلسة مطولة عقدها في «مركز سابان» التابع لـ «معهد بروكنغز للابحاث»، الاربعاء، بحضور مدير المركز السفير السابق مارتن اندك والسفير السابق تيد قطوف والسفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد وحشد من الخبراء والديبلوماسيين. وكان من المتوقع مشاركة وزير الاتصالات اللبناني مروان حماده في الجلسة، الا انه ألغى رحلته الى واشنطن للبقاء في بيروت وحضور جلسة الحكومة اللبنانية بشأن المشاركة في القمة العربية في دمشق او مقاطعتها.

وقال فيلتمان ان لدى اللبنانيين «بارانويا متجذرة» بانهم سيدفعون ثمن تسوية اقليمية ما، وان السيادة اللبنانية سيضحى بها مقابل «تغيير سلوك» النظام السوري. كما قال ان السياسة الاميركية تجاه لبنان تختلف عن السياسة الاسرائيلية اليوم، اذ ينظر الاسرائيليون الى لبنان من منظار امني بينما ينظر الاميركيون من منظار ديموقراطية لبنان وسيادته. وقال: «انا فخور اننا وقفنا الى جانب اللبنانيين عندما طالبوا بانهاء الاحتلال (السوري) وطالبوا بالعدالة (لمقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري). ربما كانت ابرز انجازات ادارة الرئيس جورج بوش ان لدينا الان سياسة مستقلة تجاه لبنان، ربما للمرة الاولى في تاريخنا... نحن لم نعد ننظر الى لبنان ببساطة من منظار علاقتنا باسرائيل او مخاوفنا في شأن سورية او ايران او عملية السلام. طبعا سنستمر في النظر الى لبنان في سياقه الاقليمي، لكننا سننظر الى لبنان كلبنان».

واستعاد فيلتمان ذكريات فترة «انتفاضة الاستقلال» وقال ان قبل عودته من بيروت الى واشنطن، قرأ صدفة مذكرتين ديبلوماسيتين كان ارسلهما الى وزارة الخارجية الاميركية، الاولى بتاريخ 13 مارس 2005 والثانية بتاريخ يوليو 2005. وقال: «في المذكرة الاولى، تحدثت عن لقائي مبعوث الامم المتحدة المكلف الاشراف على تطبيق قرار مجلس الامن 1559 تيري رود لارسن. كان لارسن عاد للتو من لقاء صعب مع الرئيس (السوري بشار) الاسد تحدثا فيه عن اغتيال الحريري وعن شرط انسحاب الجيش السوري من لبنان وفقا للقرار 1559». وكشف فيلتمان انه بحث ولارسن، اثناء اللقاء، في السبل الكفيلة بسحب الجيش السوري الى سهل البقاع قبل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في ربيع العام 2005. اضاف: «لو بقي السوريون في لبنان اثناء تلك الانتخابات، لشوهوا نتائجها، وان التفكير في حينه كان ينصب على اجبار السوريين الانسحاب الى البقاع كي يأتي برلمان مستقل يطالب بانسحاب سوري كامل فيما بعد».

وقال انه لم يكن يعرف انه في اليوم التالي سينزل «ثلث الشعب اللبناني» الى الشارع كي يفرض انسحابا سوريا. اضاف: «كنت اعرف ان هناك تظاهرات كل يوم اثنين منذ مقتل الحريري وان بامكان هذه التظاهرات تحقيق الكثير. وكانت فرضت التظاهرات قبل اسبوعين استقالة حكومة، صنعت في دمشق، فيها ازلام سورية مثل وئام وهاب وعبدالرحيم مراد وعاصم قانصوه، وكلهم جمدنا اموالهم لاحقا».

واعتبر فيلتمان ان «الارادة الشعبية اللبنانية يوم 14 مارس 2005، يؤازرها الدعم الدولي، هي التي فرضت تطبيق بنود القرار 1559 وان الارادة الدولية لوحدها لم يكن بامكانها تصور ما ممكن عمله في هذا الاتجاه». اما عن مذكرته الديبلوماسية الثانية الى واشنطن فقال: «مع حلول يوليو 2005، كان الجيش السوري قد انسحب، ومكاتب المخابرات السورية اقفلت. كما اختفت اللافتات العملاقة على كورنيش بيروت التي كانت تمجد الحكومة السورية وعائلة الاسد، وتم استبدال القادة الامنيين الموالين لسورية، وانشئت لجنة تحقيق دولية للنظر في اغتيال الحريري، وادت الانتخابات النيابية الى المجيء باكثرية برلمانية جديدة تدعم الاستقلال».

وانتقد فيلتمان عرقلة القوى الموالية لسورية في لبنان لعمل المؤسسات الدستورية وقال: «منذ اليوم الاول لتكليف فؤاد السنيورة رئيسا للحكومة، واجه الاخير مصاعب اذ هدده الرئيس السابق اميل لحود بعدم الموافقة على حكومة لا يكون لموالي سورية فيها الثلث المعطل».

واستغرب فيلتمان هذا الشرط السوري. وقال انه «لم يسبق ان كان في الحكومات السابقة ثلث معطل لان السوريين كانوا يقبضون على القرار اللبناني ولا يسمحون للاعبين الاساسيين، من امثال الحريري، بتشكيل اي اكثرية حكومية خارج سيطرتهم». وقال ان «السنيورة شكل حكومته التي اصدرت ما يقارب الـ 4800 مرسوم بالاجماع وان حلفاء سورية في الحكومة اعتكفوا مرة متذرعين ببروتوكول شكلي في ديسمبر 2005 انه لم يكن لديهم متسع من الوقت لمناقشة ضم قضية اغتيال النائب جبران تويني الى ملف التحقيق الدولي. ثم خرجوا نهائيا من الحكومة في 11 نوفمبر 2006 عندما كانت الحكومة على وشك مناقشة المحكمة الدولية، وتذرعوا بالاسباب البروتوكولية نفسها». واستغرق فيلتمان في الحديث عن السياسة اللبنانية فقال انه لا يعرف «ان كان (النائب ميشال) عون يدرك انه ينفذ الاجندة السورية في لبنان او ان كان طموحه الى السلطة يعميه». واعتبر ان «مناصري عون يشتركون في الاهداف مع تحالف 14 مارس وانهم يعارضون حروب حزب الله واضعاف الدولة والاحتلال السوري». واقترح ان ينضم مناصرو عون الى قادة 14 مارس. وقال فيلتمان انه يأخذ تهديدات الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله لاسرائيل على محمل الجد وان التقارير في شأن تهريب السلاح الى هذا الحزب صحيحة. كما تحدث عن استحالة دخول «حزب الله» في العملية السياسية اللبنانية. وقال ان «مقتل عماد مغنية واعتبار حزب الله له بطلا يذكرنا بالماضي الدموي لهذا الحزب». وانتقد ما وصفه محاولة «حزب الله» السيطرة على قرار الدولة، مع انفراده بقراره «داخل دولته ضمن الدولة». كما لفت الى معارضة الحزب خصخصة شبكة الهاتف في لبنان «لان لديه شبكة اتصالات خاصة به».

وقال ايضا ان «حزب الله» لا يحتاج الى سلاحه في الداخل فهو «مجموعة منضبطة ومنظمة ولديها موالون، انما يحتفظ بسلاحه وفقا للاجندة الاقليمية السورية والايرانية». وعن الدور السوري في لبنان، قال ان «سورية تطلب نفوذا في لبنان اكثر مما تقتضيه حاجاتها الاستراتيجية الوطنية واكثر مما يستطيع اللبنانيون تقديمه». وختم: «لا توجد خطوة واحدة ممكن ان تكف يدي سورية عن لبنان. انها عملية متواصلة سنستمر فيها».

 

لافروف يلتقي الاسد ويؤكد ضرورة عدم التدخل في الشؤون اللبنانية

وكالات/بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الرئيس السوري بشار الاسد في "الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والجهود الروسية المبذولة لاستئناف عملية السلام والعلاقات الثنائية المميزة بين روسيا وسوريا". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الرئيس السوري تأكيده "دعم سوريا لجميع الجهود التى تبذل لاجل وحدة الصف الفلسطيني ومساعدة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه وفك الحصار المفروض عليه". وقالت الوكالة ان اللقاء تطرق ايضا الى "اهمية مواصلة الجهود من اجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط". كما التقى لافروف نظيره السوري وليد المعلم، وقد اكد الوزير الروسي ان موقف موسكو ينطلق من ضرورة الوصول لحل وسط للازمة اللبنانية، وشدد على اهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية. المعلم اعتبر من جهته ان الولايات المتحدة "ليست مرتاحة" لانعقاد القمة العربية في دمشق لان عنوانها هو تفعيل التضامن بين الدول العربية.  وقال: "الموقف ليس مستغربا على السياسة الاميركية التي تريد ان توسع نفوذها في المنطقة من خلال الخلاف العربي". أضاف: "اول نجاح فجرته القمة انها ستعقد في دمشق وفي موعدها رغم محاولات الابتزاز، ودمشق ستكون مستعدة لاستقبال القادة العرب الذين سيبذلون كل جهد لتحقيق التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك".

 

هنري حلو: البحث بقانون للانتخاب سابق لاوانه والأولوية هي انتخاب رئيس

وكالات/رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هنري حلو «البحث في قانون للانتخاب سابق لاوانه من حيث المبدأ لأن الأولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، ثم تأليف حكومة وحدة وطنية ثم يحين الموعد للبحث في قانون للانتخاب». النائب حلو، وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، جزم أن "قانون العام 1960 أفضل بكثير من قانون العام 2000 لانه يحافظ على وضع أسلم ففي قانون الالفين ليس هناك معيار واحد في تقسيم الدوائر الانتخابية فتارة تعتمد المحافظة وطورا القضاء" مؤكداً أن فريقه ليس ضد قانون الـ1960 بل يؤيده إنما مع تعديلات وإعادة نظر في التقسيم في بعض المناطق مع الأخذ في الاعتبار توازن الطائف". وأكد حلو أن فريقه لا يريد "ان ينتخب المسيحيون نوابهم والمسلمون نوابهم لأنه يؤمن بالعيش المشترك. ولكن يجب توافر حد ادنى من التوازن في توزيع الدوائر بشكل يضمن للطوائف حقوقها". حلو أعرب عن اعتقاده أن اما ما يطالب به مسيحيو المعارضة وعلى رأسهم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون "مجرد شعار" ملاحظاً أن "المعارضة تحاول اظهار الموالاة وكأنها معارضة للـ1960". وفيما فضّل حلو عدم الخوض في تفاصيل توزيع الدوائر تاركا الامر لاجتماع تتفق فيه قوى «14 آذار» أشار إلى أن «الافكار الجديدة تناقش في المجلس النيابي». واعتبر ان ما يقال عن اجماع المعارضة على قانون العام 1960 «فيه الكثير من الشكوك. فعندما يحين الوقت للبحث بجدية سنرى اذا كانت المعارضة ستمشي به». وعن الاقتراح الذي اعدته الهيئة الوطنية برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس لفا إلى أنه اطلع عليه «ولكن كان لدي الكثير من الاسئلة والملاحظات. اعتقد انه معقد لانه يجمع بين النسبية والاكثرية، فما هو المعيار الذي سيعتمد في اختيار مرشحي كل من الفئتين؟».

 

سعيد: لا نريد التدويل بل ممارسة حقنا في انتخاب رئيس صنع في لبنان

وكالات/رأى منسق الأمانة العامة ل"قوى الرابع عشر من آذار" النائب السابق فارس سعيد أن "لا رغبة حقيقية في فتح أبواب مجلس النواب والذرائع المطروحة هي ان الحكومة غير شرعية وغير ميثاقية ولا يقبل رئيس مجلس النواب بأن تفتح أبواب المجلس في حضور هذه الحكومة". وأوضح أن "الدورة العادية لمجلس النواب فتحت في 18 الجاري أي الثلاثاء الماضي وبالتالي هذا الموعد هو موعد ثابت ودستوري وقانوني وعلى هيئة مكتب مجلس النواب ورئيس مجلس النواب فتح أبواب المجلس حتى يتسنى للنواب ممارسة حقهم الدستوري وعلى رأسه انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد الفراغ الذي أصاب سدة الرئاسة منذ تشرين الثاني الماضي".

وقال: "طلبنا من الأعضاء في مكتب المجلس ان يتوجهوا بزيارة الى دولة الرئيس نبيه بري ويطالبوه بفتح مجلس النواب وفقا للأصول الدستورية والمواعيد القانونية"، مشيرا الى ان "الرد كان مبهما وفقا لما قاله النواب الذين شاركوا في هذه الزيارة".

وردا على سؤال عن النزول الى مجلس النواب من دون الحكومة أي ان تكون جلسة للمجلس من دون الحكومة قال: "سننزل الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جمهورية للبلاد وفقا للمبادرة العربية وبالتالي تنفيذ البند الأول من المبادرة العربية وانتخاب رئيس للبلاد".

وأضاف أن "المطلوب من الجميع تسهيل انتخاب فوري لرئيس الجمهورية لأن الوضع إذا إستمر على هو عليه من إقفال المؤسسات ومجلس النواب والتشكيك بشرعية الحكومة والفراغ في رئاسة الجمهورية، سينتقل النقاش السياسي من داخل المؤسسات الى خارجها وهذا ما ينذر بانفجار سياسي كبير في البلاد الأمر الذي لا ننشده". وتابع: "نحن لا نريد تدخلا دوليا في إنتخاب رئيس للجمهورية ولا نريد التدويل في ما خص ملء سدة رئاسة الجمهورية، وكل ما نريده هو تنفيذ نص دستوري لبناني ينظم العلاقات اللبنانية - اللبنانية وهو الدستور اللبناني المنبثق من إتفاق الطائف وان يتسنى للبنان واللبنانيين إنتخاب رئيس صنع في لبنان وداخل مجلس النواب". وعن الإنتخاب بالنصف زائدا واحدا، قال انه "ليس خيارنا الأول ان نذهب بإتجاه إستخدام هذا الحق الدستوري فنحن نتمسك بالمبادرة العربية ونريد إنتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا، ولا نريد الإطاحة بالمبادرة العربية وتدويل أزمة رئاسة الجمهورية واستخدام حقنا الدستوري فورا".

لكنه اوضح انه "إذا استمر هذا الإمعان والإصرار على تعطيل المؤسسات الدستورية وتخريبها، فعلى 14 آذار ان تجتمع وعلى نواب 14 آذار ان يتحملوا مسؤولياتهم وألا يتركوا لبنان مكشوف الرأس بلا رئيس للجمهورية"، مضيفا: "نحن لسنا اليوم في وارد أن ندخل البلاد في اي إصطدام بل ان نمارس حقنا الدستوري".

 

الشيخ نعيم قاسم في ذكرى ولادة النبي واسبوع الوحدة الاسلامية:

لانتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة بضمانة دستورية او سياسية

وصيانة قانون انتخاب لايفصل على قياس افراد

وطنية-21/3/2008(سياسة)في ذكرى ولادة الرسول الأكرم النبي محمد (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية، أقام حزب الله وجبهة العمل الإسلامي احتفالاً في المركز الثقافي لبلدية الغبيري في بئر حسن، بحضور نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن، الرئيس سليم الحص، والنواب أمين شري علي عمار نوار الساحلي وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية، تحدث في البداية رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا عن معاني ولادة الرسول الأكرم (ص) وارتباط هذه الذكرى بعيد الأم والأمل الكبير بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال قريباً ان شاء الله.

ثم تحدث رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن فشن هجوماً على وثيقة 14 آذار، معتبراً أن كل الموقعين عليها هم ممن لطخوا أيديهم بدماء اللبنانيين، ورأى ان الدعوة لسوريا للعودة إلى الحضيرة العربية أمر مردود، فهي دولة الصمود والتصدي والمقاومة والممانعة. وتحدث بإسهاب عن حركة الانشقاق الوهمية الإعلامية التي قيل بأنها حدثت في جبهة العمل الإسلامي، فكل من قام بهذا التصرف لا نعرفه من قريب أو بعيد سواء نحن أو قيادة الجبهة، ونقول لكل من موّلهم وجنّدهم ودفعهم إلى هذا التصرف الأرعن هنيئاً لكم بكل هؤلاء.

ثم تحدث الشيخ نعيم قاسم ومما قاله: نعيش معا في ساحتنا في لبنان وفي المنطقة سنة وشيعة, نحن لا نقولها لأننا نريد أن نتحدث في كلام إيجابي في محضر لقاء جمع سنة وشيعة معا بل نقول هذا لأن الدماء وحدتنا وعطاءات الجهاد وحدتنا, فعندما يعلو اسم شهيد من الشهداء نتذكر جهاده فلا فرق عندنا بين الشيخ ياسين والشيخ راغب حرب ولا بين عبد العزيز الرنتيسي والسيد عباس الموسوي ولا بين فتحي الشقاقي وعماد مغنية وكل أولئك الذين قاتلوا في سبيل الله تعالى شهادتهم في سبيل الله وحدتهم على الطاعة فكانوا مسلمين حقا ومن حقهم أن يفتخروا بدينهم وأن نفتخر بهم لأنهم ارتفعوا عن سفاسف أولئك الذين يفرقون فكانوا موحدين في العطاء وفي الجهاد وإنشاء الله في يوم القيامة. هذه الوحدة الإسلامية ستبقى أساسا لمشروعنا .

هذه الصورة الحقيقية, كلنا في لبنان مقاومة وكلنا في لبنان بهذا الإتجاه وعندما قدمت المسيرة الشهيد القائد عماد مغنية إنما قدمته في سبيل الله تعالى, نحن سعداء أن منا أمثال الشهيد عماد مغنية لأنه قتل في ساحة المواجهة وفي مواجهة إسرائيل وعرف كيف يوجه بندقيته في الإتجاه الصحيح ورفض الإنقسام المذهبي والتقسيم ولغة الزواريب واختار طريقا يؤلم إسرائيل ومن ورائها أمريكا ومن معهما, ومع ذلك نسمع بين الحين والآخر بأنهم يوجهوننا لنقول بأن الذي قتل الشهيد عماد مغنية هي جهة أخرى وبلد آخر مساكين هؤلاء يظنون أن الناس تصدقهم فليكن واضحا لديهم لدينا إثباتات يقينية مئة بالمئة لا يعتريها الشك أن إسرائيل هي رأس عملية الإغتيال فبالتالي لسنا بحاجة لا لتوظيف هذا الإغتيال سياسيا ولا للإدعاء على أحد من الأدوات التي لا قيمة لها ولا فعالية لها, على هذا الأساس إعلموا إن إسرائيل هي المسؤولة وعليها أن تتحمل مسؤوليتها بالكامل, هذا هو رأينا وموقفنا ونسأل لمصلحة من صرف الأنظار عن إسرائيل وتوجيه الأنظار إلى مقام آخر.

وهنا ندخل إلى الوضع اللبناني من بوابة أمريكا وإسرائيل أمريكا اليوم رأس الفتن والمصائب ليس في لبنان فقط وإنما في كل المنطقة في العراق وإيران وأفغانستان وباكستان وفلسطين وسوريا ولبنان في كل موقع من المواقع, نجد أن أمريكا هي رأس الفتنة وتحاول أن توجد الخلافات وإسرائيل أداتها التنفيذية التي نفذت عدوان تموز لمصلحة المشروع الأمريكي وبالتالي يستفيد المشروع الإسرائيلي ولكن الحمد لله خسء الطرفان فنصر الله المؤمنين فما حصل في تموز هو انتصار استراتيجي إلهي على إسرائيل وأمريكا ولو كره الكافرون والمنافقون والمشككون ونقول لهم موتوا بغيظكم نحن سعداء بهذا النصر ولو كنتم تعيشون الآلام والمرارات فهذه مشكلتكم.

في البداية كانوا يدافعون عن أنفسهم عندما كنا نقول لهم بأنكم أدوات أمريكية فوجدوا أن الدفاع لا ينفعهم فبدأوا بالحديث بأنهم يفتخرون بأن تكون أمريكا موجودة بأساطيلها وبتوجيهاتها ولكنهم بذلك أساؤوا إلى أنفسهم حيث أن أمريكا توجه وتطلب وتصرخ وتحرض وتضع الحدود والضوابط وهم لا يملكون قدرة بأن يتصرفوا. هل لاحظتم الخلاف الذي حصل بينهم بحضور القمة العربية أو عدم حضورها السبب الأساس أن التعليمة الأمريكية هذه المرة تأخرت في توجيهم وتحدث رامسفيلد بعد ذلك وكان من قال قد قال ومن صرح قد صرح ثم جمعوا تصريحاتهم كما قال رامسفيلد في محاولة لعدم حضور القمة من أجل أن لا يعطوا هذه القمة بركتهم أو شرعيتهم وكأن لهم بركة؟ خير لسوريا أن لا يحضر هؤلاء لقمتهم فهذا أفضل لمقامهم واجتماعهم.

في وثيقة 14 آذار سأتحدث عن بند واحد فقط، فقد أحسن وأجاد سماحة الداعية العزيز الدكتور فتحي ربطوا بين إسرائيل وإيران وهذه نكتة غير مضحكة وسمجة لأن كل الدنيا تعلم بأنه يوجد خلاف بين إيران وإسرائيل وأن إيران في خط ومنهج وإسرائيل في خط ومنهج آخر، لكن إن دل كلامهم على شيء فهذا يدل أن إسرائيل تحولت إلى لعنة وهم يحاولون الهرب من لعنتها للصقها بغيرهم لكن إسرائيل لصيقة بهم عندما يسيئون ويمشون في المشروع الأميركي.

كلامهم يدل على عدم اتزان وأنهم مربكون وليعلموا أن الناس لم تعد تصدق أي كلمة منهم لأن كل كلماتهم خارجة عن الضوابط المنطقية وعن الأدلة الواضحة فهم كالنعامة التي خبأت رأسها بين رجليها ولكن الناس يرونها، ألا يعرف الناس من هم أدوات أمريكا ومن يخدم المشروع الأمريكي عن إرادة أو غير إرادة.

نحن نسأل جماعة السلطة: سنة ونصف إلى الآن من الإنتهاكات الجوية اليومية بمعدل خمس طلعات أو أكثر، ومنذ أيام انتهكت إسرائيل الأجواء البحرية ومع ذلك لم نسمع إداناتكم على امتداد جماعاتكم التي تتحرك لأتفه الأسباب، أسألكم يا جماعة السلطة ما هي خطتكم لمواجهة الإعتداءات الإسرائيلية؟ كم مرة ورد في خطاباتكم لفظة إسرائيل إدانة أو إشادة؟ لماذا لا تعترضون على التدخل الأمريكي لمصلحة إسرائيل وما هو موقفكم من الإعتداء على لبنان بقرار أمريكي كما حدث في تموز 2006 وأصبح واضحا لكل الناس أن أمريكا هي اتخذت قرار الحرب.

في الواقع هؤلاء لا يملكون زمام أمرهم ولذا أنا أقول لكم وضعنا في لبنان سيطول كثيرا ما دامت الإدارة الأمريكية وكل هذه اللقاءات والحوارات التي تجري مع الموالاة هي حوارات شكلية تفتقر إلى أصحاب القرار الذين يجلسون بالطرف المقابل لأن المعارضة تملك قرارها تعرف ما تريد وسأقول لكم الآن ما تريد هذه المعارضة.

وأخيرا وجدنا أن ماكين الجمهوري الفاشل يستدرج العروض من إسرائيل في مواجهة الآمنين من اللبنانيين والفلسطينيين ويريد أن يأخذ مقامه من إسرائيل على دماء الشهداء لكنه خسئ لأنه لن يربح شيئا من هذا الإتجاه. ها هو بوش يحاول كثيرا ومع ذلك لا يستطيع أن يخرج من ورطته في العراق ولن يكون على زمانه أي حل للقضية الفلسطينية وبالتالي لن يكسب من الإعتداءات على لبنان ومن المؤامرات على لبنان.

في لبنان أشراف واجهوا، ومقاومون صمدوا. وفي لبنان شعب أبي طاهر يريد سيادته واستقلاله. وفي لبنان معارضة طاهرة لم تخضع وتذل لأحد، وما زال هؤلاء في لبنان لن تتمكن أمريكا من تحقيق ما تريد ولو طال الزمن وستثبت الأيام أن شرف المقاومين والمعارضين في لبنان أكبر بكثير من كل تلك التهديدات التي يلجأون إليها.

كيف يكون الحل في لبنان ؟

نحن نعلم أن بعض الدول العربية تبحث عن موطئ قدم في لبنان وهي تساهم في تعطيل الحل وهي تبحث عن دور لها وإن شاء الله يأتي يوم من الأيام ونذكرها بالإسم ولكن نكتفي اليوم بهذا المقدار, والسلطة اللبنانية جمعت الدنيا ضدنا تحت سقف المطالب الأمريكية وفشلت ودعم العالم أتى من كل حدب وصوب لقوى 14 أذار ولم يتقدموا أي خطوة للأمام وصمدت المعارضة أمام التهويل وفي كل مرة يطرح حل تقف الموالاة فتلتف على الحل بأفكار تطيل الأزمة وتزيد في تعقيداتها هم يضعون العصي في الدواليب، تارة يهددون بالنصف زائد واحد وأخرى بتوسيع الحكومة وثالثة باستحضار قرار دولي. وهذه التهديدات تدل أنهم لا يبحثون عن حل، من يبحث عن حل يناقش الإقتراحات المقدمة، يمد يده بتسوية معقولة، يقول أنا أتصرف بإيجابية. هم دائما يقولون لا، ويرفضون المبادرات والحلول المختلفة.

أسمعوا مني جيدا، طريق الحل واضح ومحدد، وهو المشاركة، فلا تتعبوا انفسكم ولا تتعبوا الناس فلو طال الزمن مهما طال لن تحققوا شيئا من دون أن نكون معا. هذا البلد لديه جناحان اليوم، الموالاة والمعارضة، ومن دون جناحين لا يمكن أن يسير إلى الأمام ولا يمكن أن تكمل مسيرته وبالتالي لن تنجحوا وحدكم ولن ننجح وحدنا وبالأصل نحن لا نريد أن نكون وحدنا أنتم الذين اخترتم أن تستأثروا بلبنان وجريتم علينا كل هذه المآسي والمشاكل. وإذا بقيتم كذلك فالله أعلم ما ستكون عليه الإنتخابات النيابية القادمة وهل ستحصل أم لا إذا بقيتم في هذا الإتجاه .

سأدخل إلى الموضوع مباشرة , لدينا حل من نقاط ثلاث واضح ومعروف أجيبوا على هذه النقاط بشكل واضح:

أولا: إنتخاب رئيس توافقي

ثانيا: تشكيل حكومة وحدة وطنية إما بضمانة دستورية وإما بضمانة سياسية تؤدي أن لا يتفرد فريق في لبنان من الموالاة أو المعارضة بالمسائل الأساسية التي تحدث عنها إتفاق الطائف.

ثالثا: صياغة قانون انتخابات لا يفصل على قياس أفراد ولا يكون هجينا يختلف من منطقة إلى أخرى بحسب طبيعة القوى الموجودة ولا يكرس فيدرالية الطوائف والمذاهب بل يساوي بين الجميع ولينجح من ينجح ويفشل من يفشل.

بهذه الطريقة إذا انطلقنا من هذه السلة الثلاثية يمكن أن نجد طريق الحل ويمكن أن نعيد لبنان إلى سكة المعالجة لأن ردودكم كانت دائما سلبية ولن تقدموا اقتراحا. أنتم تريدون انتخاب الرئيس فقط، لماذا؟ كي تأخذوا المجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية وتصنعوا ما تشاؤون من دون رعاية القوى الأخرى الموجودة في الساحة.

هذا لن يكون لكم. إعلموا أن الطريق هو المشاركة فإذا وضعتم أيديكم بأيدينا يمكن أن ننجز الإنجازات الكبرى، لن تنفعكم أمريكا ولا من ورائها. شعب لبنان هو الذي ينفعكم. يجب أن تشكروا ربكم آلاف المرات على أن في لبنان شرفاء عظماء قدموا التضحيات الكثيرة، هؤلاء يتشرف بهم العالم، فحرام عليكم أن تخسروا هؤلاء لأي سبب من الأسباب فشأننا ارتفع بجهادنا ومقاومتنا ونصرنا وطاعتنا لله تعلى وبغير هذا الطريق لا يوجد أي حل .

 

المكتب الاعلامي للرئيس بري: بيان قوى 14 آذار

اكد الاستمرار في ضرب اي مناخ ايجابي او تفاهم

وطنية - 21/3/2008 (سياسة) رد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على بيان قوى 14 اذار والتصريحات التي تلته بما يلي:

" في نفس السياق المتكرر الذي مارسته قوى 14 اذار طوال الفترة الماضية من تقديم اقتراحات ومشاريع ثم التراجع عنها او تحويرها بما يخدم خطابها التحريضي والمبني على قلب الحقائق والهروب من مسؤوليتها عن تعطيل الحياة الدستورية من خلال استمرار الحكومة اللاميثاقية وتوسعها في مصادرة امكانيات الدولة ومرافقها، وبالتالي عدم وجود سلطة شرعية مسؤولة للمثول امام المجلس النيابي ليتسنى الدعوة الى انعقاد جلسات تشريعية.

أتى بيان هذه القوى بالامس ليؤكد قدرة بعض اركانها واستمرارهم في ضرب اي مناخ ايجابي او تفاهم يظهر من خلال التواصل بين المجموعات المختلفة، وليرد في نفس الوقت على ما صدر على لسان النواب الذين زاروا الرئيس نبيه بري والذين عسكوا الاجواء الحقيقية لموقفه المبني على استعداده لمتابعة القيام بكل مسؤولياته الدستورية التي مارسها انطلاقا من واجباته ونصوص الدستور لجهة الدعوة المستمرة لجلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية والذي يتأخر انتخابه ليس بسبب تعطيل المجلس المدعو اصلا، بل لعدم تسهيل هذه القوى الاتفاق السياسي الذي يؤمن النصاب الدستوري لهذا الانتخاب.

من جهة اخرى سمع النواب من الرئيس بري تشجيعه لعمل اللجان النيابية ولانعقاد هيئة مكتب المجلس واستعداده لدعوتها في اقرب وقت، وفي نفس الوقت انفتاحه على مناقشة اي اقتراح لتفعيل الحياة البرلمانية ودائما على قاعدة عدم مشاركة الحكومة اللاشرعية وهذا ما تفهمه الوفد النيابي وحاول تقديم اقتراحات لانعقاد الجلسات على اساسه. ان المكتب الاعلامي اذ يؤكد ان ابواب المجلس النيابي كانت وستبقى مفتوحة لعمل النواب بما لا يؤدي الى نسف اخر المؤسسات الدستورية الشرعية وابقائها القادرة والضامنة لاعادة انتاج الاطر الاخرى وبعيدا عن غوغائية البعض الذين صرحوا اليوم بالدعوة الى محاولة استكمال الانقلاب من خلال التذكير بخيار النصف زائد واحد او اذكاء حلم التدويل. ان المكتب الاعلامي للرئيس بري يجدد تاكيده لقوى 14 اذار ان المخرج من الازمة هو التزام تطبيق المبادرة العربية وتكريس التفاهم على الشراكة وقانون الانتخاب وليس التفتيش عن نصب الكمائن السياسية وممارسة الضغط الاعلامي والتي لن تمر ولن تبدل في موقف الرئيس بري وقناعاته الدستورية والوطنية".

 

النائب المر تقبل التعازي بوفاة شقيقته الاديبة مي لليوم الثالث

رؤساء ووزراء ونواب قدموا التعازي والرئيسان بري والسنيورة اتصلا

وطنية - 21/3/2008 (سياسة) تقبل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر وزوجته السيدة سيلفي، لليوم الثالث على التوالي، التعازي بوفاة شقيقته الاديبة والمؤرخة مي المر، والى جانبه شقيقه المهندس كبريال المر وعقيلته ونجل الراحلة المهندس أرز المر وشقيقاته وشقيقه هادي وعائلة المرحوم كمال المر.

وقد حضر ممثل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير نائب البطريرك العام المطران سمير مظلوم ثم المطران بولس مطر. كما حضر المطران جورج خضر، المطران الياس عوده، مطران السريان جورج صليبا، المطران الياس كفوري ولفيف من الاساقفة والكهنة ورؤساء الرهبانيات. وقد غصت باحة الكنيسة والصالونات بالمشاركين من الشخصيات السياسية والفكرية والاعلامية ومن القيادات العسكرية والامنية والقضائية والروحية.

وكان النائب المر تلقى اتصالات من كل من: رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الرئيس اميل لحود، الرئيس امين الجميل، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الرئيس نجيب ميقاتي، النائب العماد ميشال عون، النائب سعد الحريري، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، القائمة باعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية ميشال سيسون، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني، سفير مصر أحمد البديوي، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة، سفير فرنسا برنار ايميه، من الامين العام القطري لحزب البعث في لبنان الدكتور فايز شكر وعدد كبير من سفراء لبنان في الخارج. كما حضر للتعزية الرئيس سليم الحص، الرئيس رشيد الصلح، نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي، الرئيس حسين الحسيني. كما حضر وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ، الوزراء: نايلة معوض، جهاد ازعور، نعمة طعمة، حسن السبع، النواب: انور الخليل، بطرس حرب ،ايلي سكاف، نقولا فتوش، روبير غانم،: سليم سلهب، هاكوب بقرودنيان، بهية الحريري، بيار دكاش، غسان مخيبر، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، نبيل نقولا، شلامل موزايا، نعمة الله ابي نصر، وليد خوري، عباس الهاشم، الدكتور يوسف خليل، عاصم عراجي، كميل معلوف جورج قصرجي حسن يعقوب انطوان اندراوس سليم عون هنري حلو اكوب قصارديان، الوزراء السابقون: فارس بويز، جان عبيد، مخايل الضاهر، بهيج طبارة، الياس حنا، وديع الخازن، النواب السابقون: ايلي سالم، ميشال سماحة، اسطفان الدويهي، سليمان طرابلسي، اكوب ديمرجيان، اندريه طابوريان، ارتور نظاريان، موريس صحناوي، بشارة مرهج، عدنان قصار، حسن الرفاعي، ميشال اده، خليل الهراوي، فريد روفايل سمير مقبل، سيبوه هوفنايان ادون رزق، عصام نعمان، محمود حمودالبير منصور، جوزف الهاشم، محسن دلول، قيصر نصر.نهاد سعيد، اوغست باخوس، فارس سعيد، حبيب حكيم، سليم حبيب، نقولا غصن، راجي ابو حيدر صلاح حنين، فيرا الحاج، جهاد الصمد، كميل زيادة، مروان ابو فاضل، بهاء الدين عيتاني، ناظم الخوري غطاس خوري، حسين يتيم، غسان الاشقر، كريم الراسي ترافقه صونيا الراسي ميشال معلولي. ومن المعزين ايضا، امين عام مجلس الوزراء القاضي سهيل بوجي، وامين عام رئاسة الجمهورية العميد سالم ابو ضاهر والمستشار الاعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي غالب غانم، مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، رئيس رابطة قدامى القضاء نصري لحود، وعدد من المدراء العامين وكبار الضباط في قوى الامن الداخلي والجيش وعدد من كبار القضاة، اضافة الى نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المحامين رمزي جريج، نقيب المهندسين بطرس ضومط، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي، النقيب انطوان اقليموس، والنقيب سميرابي اللمع، النقيب جوزف رعيدي، نقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر

كما حضر وفد من كبار الضباط ممثلا قيادة الجيش برئاسة اللواء ميشال منسى، ووفد من ضباط اركان الجيش برئاسة رئيس الاركان شوقي المصري، ووفد من كبار ضباط قوى الامن برئاسة المدير العام اللواء اشرف ريفي ومدير المخابرات العميد جورج خوري، رئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل، رئيس السلك القنصلي جوزف حبيس، رئيس الرابطات المسيحية حبيب افرام.

ومن الفعاليات السياسية والاجتماعية والديبلوماسية السادة: شفيق الحريري، ريمون روفايل، نهاد المشنوق، فؤاد الترك، هشام الشعار، كارلوس خوري، داوود الصايغ، ميشال مكتف، سلمان سماحة، مارون حلو، شارل غسطين، سميح الصلح، كريم مروان حمادة ايلي جو اشقر، الشيخ امين الخازن، توفيق فاضل، نهاد جبر، اميل كنعان، عهد بارودي، انطوان عقيقي، خوري حكمت ديب، وديع الحاج، جورج قسيس، سركيس سركيس، مرشد بعقليني، جاك تامر، الدكتور جان رزق، الشيخ سليم الخوري، رزق رزق، هنري زغيب، كميل عطا الله، فادي محفوظ، انطوان دباس، اسامة رحباني، الدكتورة نجوى عازار، فوزي مخيبر، رئيف جبور، بول الجميل، زياد بارود، الشيخ سجون الخازن، روى عيسى الخوري، احمد كامل الاسعد، الان عون، جوزف ابو شرف، توفيق الهندي، علي حمادة، كريم سركيس، بولس الاشقر، فؤاد ابو ناضر، الشيخ بطرس الخوري، الدكتور شرف ابو شرف، الدكتور ايلي عساف، فرنسوا جبر وروبير بولس.

وحضر معزيا وفد من حزب الطاشناق برئاسة امين العام هوفيك مختاريان، وفد من الحزب القومي برئاسة الدكتور انطوان ابو حيدر، رئيس حزب الكتلة الوطنية العميد كارلوس اده، وفد من حزب الوطنيين الاحرار برئاسة كميل ودوري شمعون، رئيس حزب التضامن اميل رحمة ووفد من حزب الوعد برئاسة السيدة جينا حبيقة. وقدم التعازي عدد كبير من الاعلاميين ورؤساء التحرير في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ومن رؤساء البلديات ومخاتير المتن الشمالي واعضاء المجالس البلدية والاختيارية، وفد من رؤساء بلديات المتن الجنوبي الحدث الشياح عين الرمانة بعبدا الحازمية وفرن الشباك، ووفود شعبية من كافة القرى والمدن في المتن ضاقت بهم الكنيسة وساحتها الخارجية، اضافة الى سيل من البرقيات المعزية من داخل لبنان وخارجه.

 

الرئيس السنيورة الى سلطنة عمان في اجازة خاصة

وطنية- 21/3/2008 (سياسة) غادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بيروت متوجها الى سلطنة عمان لقضاء اجازة خاصة مع عائلته.

 

بيان صادر عن التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

بالرغم من التحديات والضغوطات السياسية التي رافقت التحضير للمهرجان الذي أقامه التيار الشيعي الحر، جرى المهرجان وسط إجراءات أمنية مشدد من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وحضره رئيس التيار الشيخ محمد الحاج حسن ورئيس جمعية الفرسان الخيرية في الشمال الشيخ يحيى ماما، وبعد النشيد الوطني ونشيد التيار الشيعي الحر، ألقى الشيخ يحيى ماما كلمة جمعية الفرسان الخيرية، وتلتها كلمة رئيس التيار الشيخ محمد الحاج حسن، وجاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيّها الأحرار الشرفاء .. يا عشاق الحرية ، ورواد الكرامة العربية .. السلام عليكم .

في البداية نتقدم من اللبنانيين والشعب العربي، مسلمين ومسيحيين عرب وأكراد ، باصدق المشاعر بمناسبة الجمعة العظيمة والفصح المجيد والمولد النبوي الشريف والنيروز، ومن كل أمهات العالم بعيدهنّ ، سائلين الله تعالى أن يعيده على الجميع بالخير والعافية وعلى لبنان بالتقدّم والإزدهار والإطمئنان .

لحظاتٌ حرجة يمرّ بها عالمنا المتقلّب بين موجات الخلافات الإقليمية والدولية ، والتأثير المباشر على منطقتنا العربية ووطننا لبنان ، خاصة وأنّ الساحة اللبنانية أصبحت ساحة مفتوحة لصراعات الأخرين عليها .

هذا اللبنان الذي لن ترى البشرية وطنا" مثله ، يشهد الكثير من التناحرات والتجاذبات والإنقسامات ، وبات أخصام الوطن يجهدون في فرض الفتنة التي تكرس الإنقسامات الطائفية والمذهبية والسياسية والإجتماعية ، وتستمرُّ الضغوط من القريب والبعيد لإفراغ مؤسسات الوطن وتمزيق الصف الداخلي وإعادة الوصاية الخارجية المخابراتية إلينا ، متناسين أنكم أنتم أيها الأحرار في كل مكان ستمنعون هذه العودة القذرة وستبنون الدولة التي يحلم الجميع بها ، دولة العدالة والسلام والحرية والقانون ، ولن نقبل العيش في ظل دويلات تعمل ليل نهار على مصادرة الرأي وكم الأفواه ، بل أكثر من ذلك تعمل لضرب مفهوم الدولة المؤسساتية من جذورها . ولن نسمح لأي كان أن يعيد علينا الزمر الساقطة إلى ساحة القرار اللبناني الداخلي والتاريخ يشهد ، أنه عندما يُفرض علينا واجب الدفاع عن سيادة واستقلال وحرية لبنان وشعبه !! لن نقف مكتوفي الأيدي ومعصوبي الأعين ، ولن نكون كالنعامة .

بعد أيام قليلة تنعقد القمة العربية في دمشق ، وما زال لبنان بلا رئيس للجمهورية .. أليس من العار أن نشارك بدون رئيسنا ؟ وعلى الدول العربية كافة أن تتمنع عن المشاركة حتى تفك سلطة الأمر الواقع في سوريا قيد رئاسة الجمهورية اللبنانية .

فتعطيل الإنتخابات الرئاسية هو برسم النظام المخابراتي السوري المرتبط بالمحور الإيراني وأطماعه في المنطقة العربية .

إننا نعتبر جلوس لبنان في القمة العربية إلى جانب راس النظام المخابراتي في سوريا بشار الأسد هو خيانة لدماء شهداء انتفاضة الإستقلال وثورة الأرز .

ولدول العالم نقول : رئاسة الجمهورية اللبنانية هي لجميع اللبنانيين ولن نقبل بأي رئيس موظف لدى أي دولة ، ولهذا الرئيس مواصفات ينبغي أن تتوفر فيه حتى يتحقق حلم اللبنانيين بالعيش بسلام وأمان وحرية وديمقراطية .

فأين الديمقراطية في ظل سياسة الإستئثار والإحتكار ؟

وأين الحرية في ظل التهويل والوعيد والتخوين وقمع حرية التعبير ؟

وأين حقوق المواطن في ظل اغتصاب حقه في العيش بكرامة وحماية حقوقه الإنسانية ؟

نريد رئيس جمهورية يقود دولة خالية من المربعات الأمنية ومن الدويلات ، نريد رئيسا" للجمهورية يوحد السلاح المستشري بيد الجيش اللبناني ، والجيش اللبناني فقط لا غير ، نريد رئيسا" للجمهورية يقول النعم عند النعم ، ويجرأ على قول اللا عند لزوم اللا ... نريد رئيسا" يوحد الصف اللبناني لا أن يرعى الإنقسامات ويحرض اللبنانيين بعضهم على بعض ويختبء تحت عباءة الميليشياويات المسلحة .. نريد رئيسا" يصون الدستور ويطبقه ، ويحمي ال 10452 من الضياع بين أنياب الحالمين والطامعين في وطننا .. نريد رئيسا" يجمع المسلمين والمسيحيين تحت مظلة الوطن ، ويمنع أي فتنة لتباعدهم وزرع الكراهية في نفوس بنيهم .

أيها اللبنانييون ..

كفانا ما تحملناه من ماساة العهر المخابراتي السوري وطاقمه اللبناني ، وكفانا خنوعا" وإذلالا" .. ولتحيا إرادة العيش بحرية في نفوسنا .. ولنخلع ثوب الرذالة والإنبطاح العنجري والبوريفاجي ، ولنتحاور ونتشاور ونفكر في مصلحة الوطن أولا" واخيرا" .

من هنا .. من البلدة التي وطأتها قدمي الإمام موسى الصدر .. تحية إلى قداسة المرحوم البابا مار يوحنا بولس الثاني الذي وصف لبنان بالرسالة ليؤكد على أهمية هذا الوطن الذي يعمل البعض على تمزيقه وتفتيته وتحويله إلى دويلات فوق القانون والنظام وتعمل بارتهان كُلّي إلى بعض الأنظمة الإقليمية والدولية .

نحن مع لبنان العيش المشترك .. لبنان الّذي لا يحلق إلا بجناحيه الإسلامي والمسيحي .. لبنان الأرز الصامد ...

نحن مع الشراكة ولسنا مع التعطيل والإستئثار والتفرّد بالقرارات وخاصة المصيرية منها ... نحن مع المؤسسات الرسمية ولسنا مع الدكاكين ... نحن مع النهضة الإقتصادية ولسنا مع الإعتصامات التي تعطل مصالح الناس وتقطع أرزاقهم .. نحن نريد علاقات طبيعية وجيدة مع سوريا ، ولكن ليس مع هذا النظام المخابراتي الذي يمارس شتى أنواع الإجرام والإعتقال التعسفي خوفا" من تعالي الأصوات الحرة والجريئة . ومن حق الشعب السوري الشقيق أن يعبر عن وجهة نظره في اختيار من يريد لأعطاءه وكالة الثقة السياسية ... فسلطة الأمر الواقع في سوريا اليوم هي سلطة غير شرعية وديكتاتورية ومجرمة حاقدة .. ومن يفتش عن الحل في عودة العلاقات السورية العربية إلى طبيعتها !! فمدخل الحل هو عودة القائد الدكتور رفعت الأسد إلى سوريا .. إلى ربوع وطنه .. يا أيها البشار اسمع ... إن اعتقالك لمواطنيك هو عار عليك .. ومن حق شعبك أن يعبر عن حبه لقائده .. فأوقف جلاديك عن الظلم وسجن الأحرار .. لأن عرشك لا يدوم لك .. واعلم أن التغيير آت .. وفجر الحرية قريب . وما تفعله اليوم في لبنان ، من تجييش موظفيك لافتعال المشاكل وبث الفتن ، لن يغيّر قناعاتنا أو يبدلها ، فإننا نرفض الحروب الإقليمية والداخلية ، ونرفض الحروب المفتوحة ومغامراتها ، ونطلب الوعي والحوار والتحلي بروح قبول الرأي الأخر ، وليطئن الجميع مهما اشتدت الأزمات لن نقع في فخ الفرقة ، وسنبقى جنبا" إلى جنب ، مسلمين ومسيحيين في البقاع والشمال وبيروت والجبل والمتن .

وأخيرا" .. المؤامرة على بعلبك الهرمل تتزايد ، فمال نظيف في مكان ما يصرف ، وفي البقاع يشحذون ليتر المازوت ، فلماذا يستكثرون علينا الحياة ؟

إذا كان قد آن الأوان لإزالة إسرائيل .. أما آن الأوان لإزالة الحرمان والبؤس والفقر عن أهلنا المظلومين ؟

المكتب الإعلامي/بيروت في 21-3-2008

 

النائب قاسم هاشم: عودة فريق السلطة للغة التهويل مؤشر لنواياه

وطنية - 21/3/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور قاسم هاشم "ان عودة فريق السلطة للغة التهويل والتضليل مؤشر لنوايا توجهات هذا الفريق الذي لا يعمل الا بالايحاء والاستجابة لرغبات الراعي الامريكي لخطواته التصعيدية". جاء ذلك بعد جولة للنائب قاسم هاشم في بلدة حاصبيا. وقال:"الاطلالات المتجددة لكبار وصغار الفريق السلطوي تاتي تحضيرا لمرحلة جديدة من التوتر الداخلي من بوابة الحديث عن المؤسسات الدستورية ودورها متناسين او غافلين لدورهم الاساسي في الاطاحة بهذه المؤسسات والامعان في انهاء دورها وما هجمة اليوم باتجاه المجلس النيابي ودور رئيسه الا الدليل على النوايا الخبيثة التي يختبىء وراؤها قادة الفريق الحاكم بهدف الاطاحة باخر ما تبقى من مؤسسات وهم يعرفون تماما مثل غيرهم الدور الانقاذي الوطني لدولة الرئيس بري على المستوى العام وبشهادة القريب والبعيد انطلاقا من قناعة والتزام بحماية الوطن والحفاظ على المصالح الوطنية العليا، ومهما كانت محاولات الصغار لن نستطيع الوصول او النيل من دور وحضور كبار رجالات الوطن". واضاف النائب هاشم:" اما ما يبشر به كبير جنرالات الفريق الحاكم من بلاد السيد الامريكي بان الحل في لبنان لن يكون الا وفق رؤية هذا الفريق، فهو ما يثير القلق والربية لما يحمله مشروعه من وعود واوضاع تهدد الوطن في نظامه وتركيبته لان مثل هذه الطروحات تحمل اجابات الواضحة عن الاسباب التي دفعت وتدفع فريق الموالاة لتعطيل اي حل او تسوية من خلال رفضه الدائم لمبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية برهانة على متغيرات ووعود واهية يعتمدها اهل السلطة لتكريس منطق الغلبة على حساب وفاق وتوافق وطنيين لا يمكن للبنان ان يستعيد دوره وحضوره وعافيته الا من خلالهما بعيدا عن استقواء بدور امريكي او اقليمي يحمل معه الامل الوهمي ويضع لبنان ومصيره على حافة الهاوية".

 

الرئيس الجميل عرض مع وفد من نقابة المضيفين الجويين اوضاع الشركة

فغالي:نرفض إلغاء الحصرية وإستباحة الأجواء اللبنانية من دون أي ضوابط

وطنية - 21/3/2008 (سياسة) إلتقى الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل وفدا من نقابة المضيفين الجويين اللبنانيين برئاسة رئيس النقابة روبير فغالي وشارك في اللقاء رئيس مصلحة الشؤون العمالية في "حزب الكتائب" موسى الفغالي. بعد اللقاء أعلن فغالي: "تجوال النقابات في "طيران الشرق الأوسط" على المسؤولين لشرح "ما يخطط للشركة وما يعرضها للافلاس وتشريد نحو أربعة آلاف عائلة مثلما حصل تماما مع شركة تي .أم .أي". وقال: "طلبنا من الرئيس الجميل دعم تحرك النقابات, لا سيما وأن عائلة "طيران الشرق الأوسط" هي صورة مصغرة عن لبنان"، وأوضحنا "اننا نرفض إلغاء الحصرية، وإستباحة الأجواء اللبنانية من دون أي ضوابط، وأنه في حال أقر مجلس الوزراء المشروع الذي تقدمت به وزارة النقل, فإننا سنعلن الإضراب الفوري في مطار رفيق الحريري الدولي".

 

سعيد: سننزل الى المجلس لانتخاب الرئيس وفقا للمبادرة العربية

لا نريد التدويل بل ممارسة حقنا في انتخاب رئيس صنع في لبنان

وطنية- 21/3/2008 (سياسة) أوضح منسق الأمانة العامة ل"قوى الرابع عشر من آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" أن "الدورة العادية لمجلس النواب فتحت في 18 الجاري أي الثلاثاء الماضي وبالتالي هذا الموعد هو موعد ثابت ودستوري وقانوني وعلى هيئة مكتب مجلس النواب ورئيس مجلس النواب فتح أبواب المجلس حتى يتسنى للنواب ممارسة حقهم الدستوري وعلى رأسه انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد الفراغ الذي أصاب سدة الرئاسة منذ تشرين الثاني الماضي، وطلبنا من الأعضاء في مكتب المجلس ان يتوجهوا بزيارة الى دولة الرئيس نبيه بري ويطالبوه بفتح مجلس النواب وفقا للأصول الدستورية والمواعيد القانونية".

وأشار الى ان "الرد كان مبهما وفقا لما قاله النواب الذين شاركوا في هذه الزيارة"، ورأى أن "لا رغبة حقيقية في فتح أبواب مجلس النواب والذرائع المطروحة هي ان الحكومة غير شرعية وغير ميثاقية ولا يقبل رئيس مجلس النواب بأن تفتح أبواب المجلس في حضور هذه الحكومة".

وردا على سؤال عن النزول الى مجلس النواب من دون الحكومة أي ان تكون جلسة للمجلس من دون الحكومة قال: "سننزل الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جمهورية للبلاد وفقا للمبادرة العربية وبالتالي تنفيذ البند الأول من المبادرة العربية وانتخاب رئيس للبلاد. هذا حق للبنان وحق للبنانيين والنواب والمطلوب من الجميع تسهيل هذه المهمة وإنتخاب فوري لرئيس الجمهورية لأن الوضع إذا إستمر على هو عليه من إقفال المؤسسات ومجلس النواب والتشكيك بشرعية الحكومة والفراغ في رئاسة الجمهورية، سينتقل النقاش السياسي من داخل المؤسسات الى خارجها وهذا ما ينذر بانفجار سياسي كبير في البلاد الأمر الذي لا ننشده".

وعن الخطوات التي يمكن اللجوء اليها بعد أن اصبح موقف الرئيس بري معروفا وما استجد الآن ليعود مجلس النواب ويفتح ابوابه أجاب: "ما استجد هو فتح الدورة العادية وهنا نسأل ما هي الخطوات والسلوك الذي نشهده من رئيس مجلس النواب فعندما كنا نطالب بتشكيل المحكمة الدولية واليوم نحن أمام مرحلة ثانية إسمها رئاسة الجمهورية والنواب جميعهم مطالبون بأن ينزلوا الى مجلس النواب ويطالبوا من داخل القاعات ومكاتبهم بفتح ابواب هذا المجلس من أجل ان يتسنى لهم إنتخاب رئيس للجمهورية او للبلاد وفقا لما جاء عليه في البند الأول للمبادرة العربية".

أضاف: "عند المطالبة بالمحكمة الدولية ووضع الأسس لإنشائها وفقا للأصول اللبنانية وان تكون المحكمة ذات طابع دولي، أدى إقفال ابواب مجلس النواب الى ان تأتي هذه المحكمة وفقا لبند الفصل السابع وبموجب قرار من مجلس الأمن. نحن لا نريد تدخلا دوليا في إنتخاب رئيس للجمهورية ولا نريد التدويل فيما خص ملء سدة رئاسة الجمهورية. كل ما نريده هو تنفيذ نص دستوري لبناني ينظم العلاقات اللبنانية - اللبنانية وهو الدستور اللبناني المنبثق من إتفاق الطائف وان يتسنى للبنان واللبنانيين إنتخاب رئيس صنع في لبنان وداخل مجلس النواب".

وبالنسبة إلى كلام رئيس الهيئة التنفيذية ل "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في نيويورك عن أن الإنتخاب بالنصف زائدا واحدا ما زال واردا قال: "حسنا فعل الدكتور جعجع عندما طرح هذا الموضوع الذي لم يسقط بشكل نهائي من قوى 14 آذار، والتذكير به واجب على كل قيادات 14 آذار، وأعتقد أن الدكتور جعجع يدري ماذا يقول عندما يطرح هذا الموضوع، ولكن نحن لسنا اليوم في وارد أن ندخل البلاد في اي إصطدام بل ان نمارس حقنا الدستوري. ليس خيارنا الأول ان نذهب بإتجاه إستخدام هذا الحق الدستوري فنحن نتمسك بالمبادرة العربية ونريد إنتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا. لا نريد الإطاحة بالمبادرة العربية وتدويل أزمة رئاسة الجمهورية واستخدام حقنا الدستوري فورا، إنما إذا استمر هذا الإمعان والإصرار على تعطيل المؤسسات الدستورية وتخريبها، فعلى 14 آذار ان تجتمع وعلى نواب 14 آذار ان يتحملوا مسؤولياتهم وألا يتركوا لبنان مكشوف الرأس بلا رئيس للجمهورية".

 

العماد عون التقى المطران مطر في الرابية

وطنية - 21/3/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون مساء أمس راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر في الرابية لمدة ساعة ونصف الساعة، في حضور النائب إبراهيم كنعان، وتطرق اللقاء للأوضاع كافة والعلاقة بين الكنيسة وتكتل التغيير والإصلاح.

 

الشيخ العيلاني: لغة الشتائم تسيء الى المقاومة

وطنية:21/3/2008(متفرقات)رأى الشيخ حسام العيلاني في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد عيسى بن مريم في كفرجرة شرق صيدا أن ":على حزب الله أن يحسن اختيار من يتحدث في مناسباته ويطل على جمهوره لان اختياره بعض الطارئين على العمل السياسي والذين لا يتقنون الا لغة الشتائم وليس لهم علاقة بالسياسة لا من قريب ولا بعيد يسيء الى المقاومة وجمهورها ويضعف من التأييد الشعبي لها".

 

الوزيرحمادة: الإرادة الاميركية تمنع حتى الان اي تسوية لبنانية قبل نهاية آذار يمكننا ان نتفق على زيادة الحد الادنى للأجور

وطنية-21/3/2008 (سياسة) أمل وزير العمل المستقيل طراد حمادة في حديث الى "صوت لبنان" "ان تكون قمة دمشق إعادة تعويم للمبادرة العربية وتجديد تفويض عمرو موسى إيجاد حل في لبنان، والأمر يتوقف بشكل أساسي على القدرة السياسية اللبنانية في تأمين حوار مستقل عن الإرادات الاجنبية، وبشكل خاص الإرادة الاميركية التي تمنع حتى الان من حصول تسوية لبنانية مقبولة وعادلة، ويتم الإنتخاب ديموقراطيا لرئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

اضاف : "المشكلة ان الاميركيين كما ذكرنا ذلك مرارا إختاروا لبنان مركزا لإقامة شرق اوسط جديد وللضغط على دول المنطقة وبشكل خاص في فلسطين وفي محيط فلسطين وإنهم يستمرون بممارسة السياسة نفسها التي إندلعت بحكم هذه السياسة حرب تموز العدوانية على شعبنا وعلى لبنان أيضا. والآن يريدون ان يجعلوا من قمة دمشق قمة العودة الى صراع المحاور العربية والتي غالبا ما يدفع لبنان ثمنا باهظا لها يعني من إستقراره ومن وضعه السياسي والإقتصادي والإجتماعي وهذه تجارب تاريخية كون مرآة لبنان تعكس بشكل او بآخر صراع المحاور".

وأشار الوزير طراد حمادة الى "ان الاميركيين يريدون من قمة دمشق بدل ان تكون قمة التضامن والتسويات العربية حول لبنان وحول فلسطين وقضايا أخرى يريدون ان تكون قمة الصراع العربي، وهم قد أفشلوا قبل قمة دمشق افشلوا قمة الرياض بإرسال إتفاق مكة الفلسطيني مثلا فيما بعد طرح تسوية سياسية وقيام حكومة وحدة وطنية في لبنان وفي العودة ايضا الى التضامن العربي وفي تحويل الصراع العربي من صراع عربي مع العدو الصهيوني الى صراع عربي - إيراني وايضا موضوع السودان ودارفور وما الى ذلك".

وأوضح إذا "شئنا ان ندرس او نقرأ بدقة بقاء الأزمة عندنا وإستفحال أمرها وإستحالة او تمنع الوصول الى إتفاق لبناني ومنع اللبنانيين من الإتفاق، فتش عن السياسة الاميركية فتش عن الإهداف الاميركية ومطامعها والعدوانية الاميركية فيما يخص الموقع والموقف اللبناني".

وأوضح الوزير حمادة "انه تم اتفاق في الإجتماع الأخير بين الهيئات الإقتصادية وبين الإتحاد العمالي حول المبادىء الاساسية المتعلقة بأمرين مهمين، الأمر الأول هو زيادة الاجور وما وصلني من تصحيح الأجور ودفع علاوة غلاء معيشة، والأمر الثاني هو اتفاق على دعم الإتحاد العمالي بمطالب الهيئات الإقتصادية اللبنانية وفي سبيل النهوض بالاقتصاد الوطني اللبناني وحمايته وتنمية الانتاج".

وعن الكلام برفع الحد الأدنى للأجور ليصبح 450 الف ليرة، أوضح "ان الأرقام يتركها للمسؤولين، لأن دوري كوزير عمل ان أعلن الأرقام التي إتفقوا عليها، وانهم وصلوا الى نقطة قريبة بالنسبة للحوار او للتفاوض، سأقدم رقما ليشكل رقما وسطيا بين الطرفين. لذلك افضل الا اتحدث عن الأرقام لأتركهم إبلاغي ما إتفقوا عليه. ولكن أقول ان الأمور لم تعد متباعدة، وان الأمل كبير بأنه وقبل نهاية آذار يمكننا ان نتفق على زيادة الحد الادنى للأجور ثم على الرقم المتعلق بما أسميناه علاوة غلاء معيشة وهذا ما سيحصل ان شاء الله".

وعن تصحيح الأجور، اعرب "عن تفاؤله بالخير وعلى ما توصلنا اليه من نتائج إيجابية في اللقاءات التي سبقت الإجتماع الأخير للجنة المؤشر. وفي إجتماع اللجنة وكل ما في الأمر ان أطراف الإتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية سيعود كل منهما الى المجالس التنفيذية والى الهيئات الموسعة التي مثلها لإخبارهم بصيغة الأرقام التي وصلوا اليها وقد وجدت عند الطرفين رغبة حقيقية للتوصل الى هذا الإتفاق، وآمل وأضم صوتي الى صوت كل اللبنانيين الذين يتابعون بالطبع مثل هذه الأخبار، أنه فعلا عليهم ان يشجعوا الطرفين على الوصول الى هذا الإتفاق لأن وضع الغلاء لم يعد يحتمل، وهذا الأمر هو لمصلحة الاقتصاد اللبناني والعمال اللبنانيين وهذا يعني الإتفاق على زيادة الأجور في هذه المرحلة".

 

النابلسي: الهدم اصبح شعارا للحياة والقطيعة رمزا للسلام علينا أن نفتح كوة لتحسين العلاقات اللبنانية ـ السورية

وطنية - 21/3/2008 (سياسة) سأل رئيس "هيئة علماء جبل عامل" العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة:"لماذا يخرج بعض اللبنانيين عن تراث هذا الوطن وتقاليده، ويصر على تعميق الفوارق والفواصل ليحرق ما بقي في نفوس الناس من محبة وتسامح وتراحم. فنحن اليوم ننظر الى معاول الهدم المبثوثة في أكثر من مكان، وكأن الهدم أصبح شعارا للحياة، والقطيعة رمزا للسلام". وأضاف: "نعم، إن ما نراه هو فشل لبناني في الخروج من تيه العصبية والطائفية، فشل في صنع الشراكة اللبنانية ـ اللبنانية، وفشل في صياغة عقيدة وطنية تدافع عن مصالح لبنان وتميز بين الصديق والعدو. وها نحن نرى عجزا في مقاربة مسألة المشاركة في القمة العربية المقبلة في سوريا. فبدل أن نفتح من خلال هذه القمة كوة لتحسين العلاقات اللبنانية ـ السورية، وجعلها فرصة لتنقية النفوس، والعودة الى أصالة القيم التي تجمع بين الشعبين السوري واللبناني، إذا بالبعض يجهد بزيادة منسوب الاحتقان، وبث المواقف السلبية التي ترفع من مستوى التوتر والتدهور في العلاقات". وختم: "لذلك نقول أن الاضطرابات العصبية والعقد النفسية حين تتحكم بمواقف الزعماء والقادة اللبنانيين, فإنها لن ترفع لبنان الى مستوى الدولة التي تبحث عن مصالح شعبها ومصير مواطنيها".

 

فضل الله:قمة دمشق كغيرها من القمم لا تستطيع تحقيق اي هدف عربي والحضور اللبناني قد يؤدي إلى بعض التعقيدات الجديدة على الواقع العربي

لا نريد لبنان العبد الذي يتلقى التعليمات من قوى تفكر في مصلحة اوطانها

وطنية - 21/3/2008 (سياسة) ألقى السيد محمد حسين فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "تلتقي المنطقة والعالم بالذكرى الخامسة لاحتلال العراق من قبل الإدارة الأمريكية، التي انطلقت من كذبة كبرى حول وجود أسلحة الدمار في ذلك البلد، الأمر الذي استطاعت أن تثيره إعلاميا وسياسيا وأمنيا، حتى على مستوى تخويف الرأي العام الأمريكي من الخطر الأكبر الذي يمثله هذا السلاح المزعوم عليهم وعلى العالم، كما تحالفت مع بريطانيا الدولة التابعة لأمريكا سياسيا، بشخص رئيس وزرائها السابق، الذي شارك الرئيس الأمريكي في صناعة الكذب على شعبه والشعوب الأخرى. وقد تحول هذا الاحتلال المشترك من قبل بريطانيا وأمريكا إلى كارثة هائلة على الشعب العراقي، وإلى مشكلة كبرى للدول المجاورة للعراق وللمنطقة كلها، وذلك تحت تأثير شعار الرئيس الأمريكي في التخطيط للانتصار ولتحقيق الاستراتيجية الأمريكية التي تتحرك خطوطها في إيجاد قاعدة سياسية كبرى لتنفيذ مشاريع الإدارة الأمريكية بذريعة مواجهة الإرهاب، وتبرير الحروب ضد الإسلام والمسلمين لمصلحة التحالف الأمريكي الإسرائيلي من المحافظين الجدد والفريق اليهودي الأمريكي، بحيث تحول الرئيس الأمريكي إلى لعبة عسكرية في أيدي هؤلاء الذين وجهوه إلى إثارة الفوضى الخلاقة ــ حسب تعبيره ــ في المنطقة، بالمستوى الذي يجعلها تعيش حالة كارثية من الاهتزاز الأمني والسياسي، ويعطل طاقاتها الإنتاجية، ويربك سياساتها الداخلية والخارجية، ويضعف أوضاعها الاقتصادية، بفعل الأهداف الاستكبارية في تحويل المنطقة إلى موقع اقتصادي وسياسي وأمني لأمريكا وإسرائيل، ليبقى العالم العربي والإسلامي ساحة للإرهاب وللفوضى، بفعل خلفيات حاقدة على الإسلام والمسلمين تحملها المسيحية المتصهينة واليهودية الحاقدة التي يخضع لها الرئيس الأمريكي في ذهنيته الساذجة، وفي شيطنته الغبية المعقدة".

وتابع: "أعلنت منظمة العفو الدولية في لندن أن العراق بعد خمس سنوات من الاحتلال هو من البلدان الأكثر خطرا في العالم، حيث يقتل المئات إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر والنقص في الخدمات، وتصاعد الاعتداءات ذات الطابع المذهبي، وصولا إلى عمليات النزوح التي بلغت أربعة ملايين مع ارتفاع كبير في معدلات البطالة، ما يدل على أن الاحتلال كان سببا في تدمير كل الأوضاع المدنية والاقتصادية والعسكرية في العراق. ومع كل ذلك فإن الإدارة الأمريكية لا تزال تخطط لتأسيس قواعد عسكرية كبرى في العراق للابقاء على احتلالها، وهو ما عبر عنه نائب الرئيس الأمريكي "تشيني" في زيارته الأخيرة. وهكذا نلاحظ أن أمريكا تريد التفاوض مع الحكومة العراقية تحت عنوان المسألة الأمنية لضمان استمرار وجودها الاحتلالي، ولحماية مشاريعها ومصالحها من خلال استخدام العراق كجسر تعبر عليه للضغط على الدول المجاورة. إن على الشعب العراقي، الذي كانت الحرية جزءا من تاريخه وشخصيته الإسلامية والوطنية، أن يتحرك من أجل إلحاق الهزيمة بالاحتلال من خلال مقاومة شريفة رشيدة ضد الوجود الأميركي والبريطاني، للوصول إلى الوطن الحر المستقل الذي يحكم نفسه بنفسه ويحل مشاكله بطريقته الخاصة". اضاف: "أما في المشهد الإسرائيلي، فتستعد الدولة العبرية للاحتفال بمرور ستين عاما على تأسيسها واغتصابها لفلسطين، في مهرجان تجتمع فيه دول العالم، التي لا تزال الأكثرية فيها تؤيد الدولة اليهودية وترى في حركة المقاومة إرهابا، وهذا هو الذي دفع المستشارة الألمانية، ميركل، لزيارة هذه الدولة الغاصبة، التي كانت ولا تزال تبتز ألمانيا، بحجة تاريخها الهتلري النازي، الذي أدخل اليهود في محرقة حاولت الصهيونية أن تعمل على تضخيم أعدادها في شكل خيالي، مع إهمال الشعوب الأخرى التي أدخلها النازي في محرقته. وقد وصل الضغط اليهودي الصهيوني المدعوم أمريكيا إلى مستوى محاكمة كل من يشكك بأرقام هذه المحرقة، كما حصل مع المفكر الفرنسي، روجيه غارودي، وغيره.وقد وقفت هذه المسؤولة الألمانية ــ بخشوع ــ أمام النصب التذكاري للمحرقة، لتتحدث عن شعورها بالعار، ولتؤكد تصميمها على بناء مستقبل إسرائيل، ولكنها لم تتحدث عن المحرقة الصهيونية التي احترق بها الشعب الفلسطيني في مدى ستين سنة، بالإضافة إلى الشعب اللبناني، والمحارق الأخرى التي قامت بها إسرائيل ضد العرب والمسلمين، لأن هذا الغرب لا يملك أي إحساس إنساني بما يحدث للشعوب العربية والإسلامية بسبب حقده التاريخي، والتزامه بالأمن الإسرائيلي، وإعطائه الشرعية لهذا الاحتلال الذي يعمل على تعطيل أية محاولة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

واذ رأى "إن مشكلة الإدارات الغربية تكمن في أنها أسقطت كل منظومة القيم لحساب سياستها النفعية وأطماعها السياسية، ثم عملت على إخضاع الشعوب لمنطق القوة على حساب منطق الحق، وخصوصا أنها وجدت أنظمة عربية لا تفكر إلا بمصالحها الرسمية، ولا تكترث لما يصيب الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم، اكد "أن اللقاءات بين العدو والسلطة الفلسطينية، تثير المزيد من سخرية العدو لواقع أسقط من يده سلاح المقاومة، ولم يجد قوة يستند إليها في عملية التفاوض، فبقي ضعيفا ومتساقطا أمام شروط العدو المعقدة".

وتابع: "أما في الواقع العربي على مستوى قضية القمة المقبلة، فهناك جدل تاريخي يسيطر على ذهنية الأنظمة في اجتماعاتها الرسمية في إثارة التعقيدات الثنائية أو الثلاثية في داخلها، بحيث يصادرون القضايا المصيرية في خلافاتهم ليهربوا إلى الأساليب الإنشائية في قراراتهم التي لا تمثل أي نتيجة.. وقد بدأت السجالات حول حضور القمة المقبلة في دمشق في مقاطعة البعض لها أو خفض مستوى التمثيل أو فرض الشروط غير الواقعية، بالإضافة إلى التعليمات الأمريكية الصريحة بالمقاطعة العربية لحضورها عقابا لدمشق، التي يلتقي الكثيرون من قادة الأنظمة بأمريكا في مواجهتها. وقد امتد هذا الجدل إلى لبنان لترتفع الأصوات من فريق معين بالامتناع عن حضورها، بالرغم من أنها قمة عربية وليست سورية، وربما تبحث فيها القضايا المهمة كالأزمة اللبنانية والفلسطينية..إننا نلاحظ أولا أن هذه القمة كغيرها من القمم العربية لا تستطيع تحقيق أي هدف عربي في حل أي مشكلة عربية أمام الوضع المنهار في الجامعة، وثانيا إن بحث القضية الفلسطينية قد يحرج بعض الدول التي تقف موقفا سلبيا من المجازر التي قامت بها إسرائيل في غزة والضفة، بينما عملت على استنكار عملية المقاومة في القدس، هذا بالإضافة إلى الحصار المفروض على غزة الذي يقفون منه موقف المتفرج ولا يقدمون للشعب الفلسطيني أية مساعدة فاعلة في متاهات الخلافات العربية التي سلكت طرقا شخصية وعرة لا علاقة لها بالعروبة أو بالمبادرة العربية في مفرداتها وأساليبها الواقعية، ما يجعل من الحضور العربي أو اللبناني مسألة غير فاعلة، بحيث يكون الحضور وعدمه على حد سواء، بل ربما يكون العدم أفضل، لأن الحضور قد يؤدي إلى بعض التعقيدات الجديدة على الواقع العربي".

وختم: "يبقى اللبنانيون في حيرة قاتلة، لأن الوسط السياسي الداخلي في خلفياته الخارجية لا يزال يشغلهم بالتجاذبات الشخصية والمذهبية والطائفية، ويثير في وجدانهم الوطني الكثير من اللاأخلاقية في القرار الحزبي والكلام السلبي والاتهام التخويني، ما يجعل من لبنان المثقف المنفتح على القيم الكبرى في ثقافته الواسعة وطنا تتحرك بعض رموزه القيادية بعقلية جاهلية، وذهنية بدوية لا تملك شيئا من قيم البداوة.إننا نريد لبنان السيد الحر في واقعية الحركة والممارسة والانفتاح، ولا نريد لبنان العبد الذي ينتظر تلقي التعليمات من القوى التي تفكر في مصالح أوطانها وليس للبنان شيء من ذلك، ولعل النكتة الساذجة أن البعض يتحدث عن المجتمع الدولي كما لو كان عنوانا مقدسا، ونحن نعرف أن هذا المجتمع يخضع للضغط الأمريكي الذي يمتنع عن التنديد بمجرزتي قانا ومجازر غزة والعراق وأفغانستان والصومال والسودان وأفريقيا، إلا بالطريقة التي تخدم مصالح الاستكبار.والسؤال: أين هي العبقرية اللبنانية التي منحت العالم الكثير من الإبداعات وهل ستواصل الغرق في الوحول الطائفية السوداء؟!

 

الشيخ ناصر اتهم منقارة والداعية يكن بالاستيلاء على جمعية "الريادة": لحل الجمعية نهائيا لأن السرقة والتزوير لا يقبل بهما لا الدين ولا القانون

وطنية - طرابلس -21/3/2008 (سياسة) عقد ممثل جمعية "الريادة" لدى الحكومة الشيخ محمد شحادة ناصر وأعضاء الهيئة التاسيسية مؤتمرا صحافيا في مقر الجمعية الموقت في طرابلس، تناول فيه موضوع "استيلاء جبهة العمل الاسلامي وسطوها على جمعية "الريادة".

واتهم ناصر رئيس حركة التوحيد الاسلامي - القيادة العامة الشيخ هاشم منقارة ب "تهديده بالقتل في حال الادعاء عليه وعلى الجمعية"، معتبرا نص المؤتمر الصحافي في "مثابة إخبار للقضاء المختص"، داعيا إياه الى التحقيق بموجب هذه المعلومات. وقال: "إزاء التدهور المخيف في أوضاع وأداء جبهة العمل الإسلامي، وبعد اتضاح تورطها في توجهات تهدد الاستقرار والسلم الأهلي، من تدريب وتسليح وتحريض على الانخراط في الصراع الداخلي..ومع إصرار قيادة الجبهة وخصوصا الداعية السابق فتحي يكن وهاشم منقارة على استمرار استعمالهم غير المشروع لاسم "جمعية الريادة"، اضطررنا نحن أعضاء الهيئة التأسيسية لهذه الجمعية إلى عقد هذا المؤتمر الصحافي اليوم لتوضيح الالتباسات وإعلان براءتنا من الممارسات التي تنسب إلينا زورا وبهتانا، وخصوصا لجهة الارتباط بالتمويل الإيراني، والاستعمال السياسي المنحاز لاسم جمعية "الريادة".. اضاف: "إن محضر جلسة انتخابات لأول هيئتين إدارية وعامة قدمت لوزارة الداخلية بتاريخ 25/4/2007، هو محضر مزور وهذه الجلسة لم تدع إليها الهيئة التأسيسية ولم تعلم بها.

لم تضع الهيئة التأسيسية لجمعية "الريادة" أي طلبات انتساب، وبالتالي لم ينتسب إلى الجمعية أحد، وإن انتخاب كل من السادة محمد تلاوي وموسى العش ومحمد سعيد هاشم منقارة ومحمد الكردي وفادي الذهبي ومحمود الشيخ وبجهت تلاوي وسارة ياسين انتخاب غير قانوني لأنه تم من دون دعوة ولاانتساب فكيف انتخب هؤلاء هيئة إدارية وهيئة عامة، ولم يكونوا أعضاء أصلا بل وبعضهم توجد أحكام شائنة على سجله العدلي.

وتابع: "كانت الصدمة كبيرة جدا لنا، إذ نسب إلينا ما كنا نحذر منه ونتجنب الوقوع فيه ألا وهو السياسة كون جمعيتنا تربوية اجتماعية، ويزداد الأمر سوءا وتعقيدا عندما نرى جمعيتنا تعمل لصالح سياسة لا نؤمن بها أصلا ولو بصفتنا الشخصية، فضلا عن تسيير كامل الجمعية في هذا الاتجاه الغامض المبتور.!

وقال: "اجتمعنا في شكل مباشر وطارىء، نحن المؤسسين للتداول في هذا الأمر ففوجئ الجميع بما رأى وسمع وتم الاجتماع باتفاق المؤسسين على الاستنكار والتبرؤ من هذه السرقة وهذا الانتحال الشخصي، وتم تكليف الشيخ محمد ناصر الذي هو مفوض الجمعية لدى الحكومة لمتابعة قضية التزوير والسرقة هذه مع كل من له علاقة بالموضوع من أي جهة كانت. بحثنا في الموضوع وجذوره، فكنا كلما أمسكنا بخيط زادت الأمور تعقيدا، إذ علمنا أن الجمعية صارت بيد السيد هاشم منقارة رئيس حركة التوحيد الإسلامي - القيادة العامة وعضو جبهة العمل الإسلامي وأنه أعطاها للداعية السابق الدكتور فتحي يكن رئيس جبهة العمل الإسلامي، ضمن عملية تبادل صفقات بينهما ليصبح ابن هاشم منقارة والذي يعمل في شركة في مدينة جدة - السعودية رئيسا لجمعية الريادة، على أن يتولى الدكتور يكن تمويلها وإدارتها، فكان استحضار فريق عمل مؤسسة الشهيد الإيرانية القديم ، ليتولى بالملفات ذاتها العمل في طرابلس باسم جمعيتنا.. ولمعالجة هذا الاشكال اتصلت باحد الاعضاء الوارد اسمه في المحضر المزور وهوالسيد محمد التلاوي لنطلب منه ومن فريقه التراجع عن هذا العمل الشنيع محاولين حل القضية سلمياً فهددني بالقتل قائلا بالحرف:" إذا ادعيت على الشيخ هاشم والجمعية فاعتبر نفسك منتحرا لأن الشيخ سيرسل لك اثنين يضعانك في صندوق سيارة ويرميانك بكل بساطة".

وتابع: "ذهبنا إلى سماحة الداعية السابق فتحي يكن ووضعناه في صورة ما حصل مع الشيخ هاشم وقدمت له كتابا خطيا طلبت فيه أن يعلم أن جمعية الريادة التي يعمل بها في مكتبه هي جمعية مسروقة ومزورة ومغتصبة من قبل الشيخ هاشم ونحن أصحابها الحقيقيون.أن يرجع إلينا الجمعية أو أن يكف عن استخدامها لنحدد نحن من خصمنا وسارقنا وهل يكن شريك معه في السطوأم لا؟ أن يحصل لي على الأمان من حليفه في المعارضة وحليفه في الدعوة فضيلة الشيخ هاشم منقارة حفظه الله. وهكذا استولى هاشم منقارة على مسمى حركة التوحيد، وفتحي يكن استولى على قوات الفجر من الجماعة الإسلامية.. إلى أن وصلنا إلى استنتاج واضح، وهو أن قيادة جبهة العمل الاسلامي أدمنت واحترفت السطو على المؤسسات، تاريخا وتضحيات"..

أمام هذا الواقع، قررنا تقديم طلبين لوزارة الداخلية في بيروت تضمن الأول إلغاء المحضر المزور وإرجاع الجمعية لأعضائها المؤسسين لينظموا سير عملها على الطريقة التي اتفقنا عليها فيما بيننا وأخذنا علم وخبر وزارة الداخلية على أساسها وإلا فإننا متفقون على الطلب الثاني وهو حل الجمعية نهائيا لأن هذه السرقة وهذا التزوير لا يقبل بهما الدين ولا القانون و لا الأخلاق ولا العرف ولا من يملك ذرة من عقل سليم فضلا عن أن يكون رئيسا لحركة إسلامية كالشيخ هاشم منقارة مثلا. ونحن ما زلنا نتابع هذه القضية مع وزارة الداخلية حتى هذا التاريخ".

 

القمة المختبر... للصراع المستمر

وليد شقير- الحياة - 21/03/08//

إذا عاد المراقب الى ما حصل بين قمة الرياض آخر شهر آذار (مارس) الماضي وبين قمة دمشق التي تُعقد آخر الأسبوع المقبل، يمكنه ان يتصور بشيء من الوقائع وبعض التتبع المنطقي للأحداث ما يمكن ان يحصل بين قمة دمشق المنتظرة والقمة المقبلة التي يُنتظر عقدها بعد سنة.

فإذا كانت عناوين قمة الرياض الكبرى هي تكريس المبادرة العربية للسلام وتبني المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة «حماس»، والتشديد على المصالحة الوطنية في العراق ومواجهة النعرات الطائفية فيه، ودعوة اللبنانيين الى الحوار والاتفاق، وإذا كانت شعارات القمة وإعلان الرياض أكدت الهوية العربية حاضنة للحلول، والتزمت محاصرة الحرائق التي تفتك بالعالم العربي من دارفور الى الصومال... فإنّ كل هذه القرارات تجد ما يناقضها على أرض الواقع. فمبادرة السلام العربية، وجد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير التحضيري للقمة ان لا بد من التلويح بالعودة عنها بعد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، واتفاق مكة بين السلطة الفلسطينية و«حماس» ضُرب بعد اقل من شهرين على قمة الرياض وباتت الأراضي الفلسطينية تحت سلطتين منقسمتين كلياً، ومؤتمرات المصالحة في العراق ومحاولات معالجة الخلافات بين مكوناته السياسية والمذهبية والعرقية انتقلت من فشل الى فشل وآخرها مؤتمر المصالحة الأخير قبل أيام قليلة. أما مبادرات تشجيع اللبنانيين على الحوار وعلى الاتفاق، فقد انتهت الى تفاقم الأزمة وصولاً الى الفراغ الرئاسي الذي نشهده منذ 4 أشهر، فضلاً عن تصاعد الحساسيات المذهبية والاستقطاب في الشارع، بما هدد الأمن مرات عدة. وهكذا سعت رئاسة القمة العربية في السنة المنصرمة الى محاصرة الحرائق العربية، ونجحت في بعض الحالات ولم يكن في مقدورها إطفاؤها في حالات أخرى.

أما مفهوم الأمن القومي العربي فيشهد تراجعاً جديداً أمام خلاف العرب على الموقف من طهران وامتداداتها العربية في الصراع الدولي والإقليمي على النفوذ في المنطقة. وهو صراع بات العنصر الأساس الذي يتحكم بالعلاقات العربية في ظل تحالف إيران مع سورية و«حزب الله» في لبنان و«حماس» في فلسطين ودورها الراجح في العراق وأدوارها في هذه الدولة الخليجية أو تلك.

لن تكون قمة دمشق مختلفة عن قمة الرياض من زاوية كونها مختبراً لموازين القوى في هذا الصراع الدائر في المنطقة، فهذه هي الخلفية الحقيقية التي تعقد في ظلها هذه القمة. وباستثناء ما يمكن ان يجده «الخبراء» والديبلوماسيون الذين يصوغون في كل قمة ومحفل عربي تفاصيل القرارات التي تتخذ ويكررون بعض فقراتها في القمة الراهنة، من إيجابيات في بعض التفاصيل التي حصل فيها تقدم بين القمتين (تمويل المحكمة الدولية في لبنان، التبني الدولي لمبادرة السلام العربية وعقد مؤتمر انابوليس وبدء ورشة تعديلات بعض القوانين العراقية...)، فإن ما يحكم مقارنة الواقع بين القمتين، هو ان كلاً من المحاور العربية التي تتكون منها القمة سيكون في ذهنه ما حققه على الأرض في مواجهة الآخر، وسيكون في باطن عقله ما ينتظره من متغيرات دولية لمصلحته في مواجهة الآخر، وسيحتسب في موقفه ما في يده من أوراق في ميادين الحرائق العربية المتعددة، ليدعو الفريق الآخر الى التسليم بوجهة نظره هو، حيال الأزمات الإقليمية، لتخرج قرارات القمة مجدداً بإعلان وبنود مصاغة بلغة ديبلوماسية غامضة، وليعود كل فريق الى المنازلات مع خصمه من اجل زيادة عدد الأوراق في يده، تمهيداً لإعادة فرز الأوراق مجدداً قبيل قمة 2009 وأثناءها.

والحال هذه، يصبح قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان قمة دمشق هي «قمة التضامن العربي»، هو دعوة سورية سائر الدول العربية الى «التضامن» مع وجهة نظرها هي في الصراعات القائمة في المنطقة، أو في ما يهمها من هذه الصراعات وخصوصاً لبنان. وهو شعار يتوخى الحصول على التغطية العربية لما تقوم به في لبنان وغيره وما تنفذه من سياسات على أرضه... متسلحة بالتحالف مع طهران.

ليس مستغرباً إذاً ان تعقد قمة العام المقبل في ظل مرحلة جديدة من الصراع: بقاء الانقسام الفلسطيني على حاله في ظل المعزوفة نفسها من توسع الاستيطان الإسرائيلي الذي ينسف إمكانات السلام، ولقاء القادة العرب على أبواب انتخابات نيابية لبنانية يعجز اللبنانيون عن اجرائها بسبب عدم اتفاقهم مجدداً، مع ما يحمله ذلك من مخاطر «فراغ» في السلطة التشريعية يضاف الى الفراغ الرئاسي... الخ

 

السنيورة استفسر من موسى وأبو الغيط... والعريضي تحدث عن أطروحات «لمعادلات لا علاقة لها بالمبادرة» ...

مصر لم تتلق إشارات إيجابية من سورية: الترويج لحل في القمة هدفه رفع التمثيل

القاهرة , بيروت - محمد صلاح- الحياة     - 21/03/08//

سعت القيادات اللبنانية الى تتبع نتائج الاتصالات المصرية – السورية الهادفة الى تبادل الأفكار حول إمكان التوصل الى مخارج لأزمة الفراغ الرئاسي اللبناني، ولمسألة تأمين أوسع حضور في القمة العربية المنتظرة على مستوى عال، بعد تصريحات لأكثر من مسؤول عربي تمنوا فيها أن تكون القمة مناسبة للتوصل الى حل للأزمة اللبنانية، بعدما كانت مواقف بعض العواصم العربية تربط بين حضورها القمة وبين انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً قبل موعدها ليتمكن من تمثيل لبنان فيها. وإذ استفسر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ووزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط عن تصريحات كل منهما، فضلاً عن المعلومات، في شأن اتصالات مصرية - سورية وسعودية، فإن مصادر رسمية قالت لـ «الحياة» ان السنيورة تبلغ من كل من موسى وأبو الغيط ان لا جديد في الاتصالات والأفكار المطروحة. وذكرت المصادر الرسمية ان «من الطبيعي بالنسبة الى الأمين العام للجامعة أن يدلي بتصريحات قبل القمة العربية تأمل بنتائج من الاتصالات الجارية تساعد في إنجاح القمة، لكن هذا لا يعني ان هذه الاتصالات أنتجت تقدماً».

وفي المقابل كشف وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي عن ما وصفه بأنه «سر سأقوله وهو أن ثمة من يحاول في هذه الساعات ان يطرح معادلات لا تمت الى المبادرة بصلة بهدف الذهاب الى القمة». وأضاف: «نحترم سيادة الآخرين على أرضهم، لكن لا يمكن ان تُعلن مواقف وتُحدد اتجاهات ثم معادلات في الكواليس لا تمت الى المبادرة بصلة، وإذا كانت المبادرة العربية أصبحت عبئاً على أحد فليقل ان هذه المبادرة عبء».

ولم تستبعد مصادر مطلعة ان تكون الاتصالات المصرية – السورية تناولت أفكاراً لمخرج من الفراغ الرئاسي ترفضها الأكثرية، هي التي لمّح إليها الوزير العريضي. إلا ان المصادر نفسها قالت ان الاتصالات بين القاهرة ودمشق تتناول الوضع في فلسطين والعراق وليست محصورة بالأزمة اللبنانية.

وأعربت مصادر في الأكثرية عن خشيتها من ان يكون «هدف الترويج لأفكار يتم تداولها إما في اتصالات مصرية – سورية وإما إيرانية – سعودية هو تمرير الوقت لتأمين حضور على مستوى عال في القمة، من دون التوصل الى مخرج يؤدي الى انتخاب العماد سليمان رئيساً للبنان».

إلا ان مصادر مصرية مطلعة في القاهرة أفادت ان اتصال الرئيس السنيورة بالوزير أبو الغيط تخلله نقاش حول الأوضاع في لبنان وتطورات الأزمة أضافة الى موضوع القمة العربية المقررة في دمشق في 29 و30 الجاري. ونفت المصادر أن تكون القاهرة «تتدخل في تحديد وفد لبنان إلى القمة»، وأكدت أن السياسة المصرية تقوم على «عدم التدخل في الشأن اللبناني وعلى أن يحدد اللبنانيون الطريقة التي يديرون بها بلدهم». وقالت المصادر لـ «الحياة» إن مصر «ترى أن القمة إذا عقدت في غياب رئيس للبنان لا يمكن أن تكون ناجحة وإذا بقي المقعد اللبناني شاغراً في القمة فإن الأمر سيترك استياءً بالغاً بين عدد غير قليل من القادة العرب»، وأضافت: «موضوع تمثيل لبنان في القمة، إذا لم ينتخب رئيس يوم الثلثاء المقبل، يخص اللبنانيين أنفسهم والدستور اللبناني عهد إلى الحكومة بصلاحيات الرئيس في غيابه».

وأكدت المصادر أن القاهرة لم تفقد الأمل بعد في إمكان معالجة المعضلات العربية قبل القمة وعلى رأسها الأزمة اللبنانية»، لكنها رأت «أن الأمر بالغ الصعوبة». وأشارت إلى أن «الترويج لنظرية حل الأزمة اللبنانية في القمة خلال النقاش بين الزعماء ربما يهدف إلى رفع مستوى التمثيل في القمة». وقالت المصادر: «ناقش وزراء الخارجية العرب الموضوع اللبناني ثلاث مرات وهناك مبادرة عربية لم يستجب لها من جانب سورية أو حلفائها في لبنان». وتساءلت: «هل كان الوزراء غير مفوضين المناقشة واتخاذ القرار؟ وماذا يمكن للقمة أن تقدمه ولم يستطيع الوزراء تقديمه؟» وأكدت المصادر أن مصر «تجري اتصالات منذ فترة هدفها تأمين نجاح القمة»، لكنها شددت على أن ذلك النجاح «لا يمكن أن يتحقق من دون تسوية للأزمة اللبنانية التي صارت عنصراً ضاغطاً على القمة».

وأكدت المصادر أن تنسيقاً مصرياً - سعودياً على مستويات عليا يتم في ذلك الإطار. ونفت أن تكون القاهرة تلقت إشارات ايجابية من الجانب السوري تساهم في حلحلة الأزمة اللبنانية وقالت: «الأزمة تراوح مكانها والحديث عن تقدم يعطي آمالاً كاذبة تتسبب في زيادة الإحباط حين يأتي الوقت ولا تتحقق، والإشارات والأجواء الإيجابية من الجانب السوري تخص دائماً العلاقات الثنائية مع مصر التي تقدر ذلك وتسعى الى تطوير العلاقات مع دمشق لكن ذلك لا يخفي وجود تحفظات مصرية عن أداء سورية في الأزمة اللبنانية

 

من هو ميشال عون؟

فريق موقع القوات اللبنانية

 في كل مرة يصل المسؤولون عن الاعلام العوني الى درجة السفالة، التي باتوا مقيمين فيها لا يجرؤون على الخروج منها، نجد أنفسنا مضطرين الى الرد عليهم بما يفهمونه، إن بقي ثمة مكان للفهم عندهم. في كل مرة يقول لنا قراؤنا لا تنحدروا الى مستواهم، ونجد أنفسنا مضطرين، على قاعدة مكره أخوك لا بطل، أن نرد عليهم بالمستوى نفسه حتى لا يظن أحد أن "الفاجر يمكن أن يأكل مال التاجر" بعد اليوم. لذلك، وردا على المقال الذي نشروه على موقعهم الالكتروني اليوم، والموقع باسم المدعو نافذ فنيانوس، ننشر في المقابل المقال الذي وصلنا اليوم من المواطن ن.س. ردا على ما كتبوه.

 من هو ميشال عون؟

هو الذي وصل الى قيادة الجيش بتوصية بعثية

هو الذي وصل الى السلطة ليتسلط ويعلن الحروب القاتلة والإنتحارية المدمرة

هو الذي أدار ظهره للعدو البعثي وصوّب سلاحه على أخيه المقاوم

هو الذي فرض سلطة قهر وقمع واعتقال وخطف وقتل كل من خالفه الرأي

هو الذي فرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام في المناطق الحرة وكأنها تحت احتلال جديد

هو الذي كذب على القوات اللبنانية يوم أقسم أنه لن يمس بها

هو الذي كذب على الناس يوم أوهمهم بأنه يخوض حرب تحرير بينما كان يخوض حرب تدمير وتهجير

هو الذي قسّم المسيحيين وزرع البغض والكره والحقد في البيت الواحد

هو الذي أهان وتهجم وتطاول وتعدّى على المقام المسيحي الأول في الشرق ، البطريركية المارونية

هو الذي نشر الموت والنار والدمار في المناطق الشرقية بعدما كانت تعيش عصرها الذهبي على كل الصعد

هو الذي أعماه جنونه وهوسه بالسلطة الى درجة التذلل لأن يكون جندياً في جيش طاغية الشام

هو الذي أحرق بيروت ولم يحررها

هو الذي قتل أخاه ولم يقاتل معه

هو الذي أضعف المسيحيين بعد أن كانوا أقوى الأقوياء

هو الذي فر وترك عائلته وعسكره والناس تحت رحمة العدو

هو الذي عاد ليتحالف مع العدو الذي يعتقل جنود الجيش اللبناني

هو الذي يتحالف اليوم مع أوسخ عملاء البعث وأنذلهم

هو الذي يدافع اليوم عن البعثيين المجرمين ويبرئهم

هو الذي يحالف المطلوبين في كل دول العالم

هو الذي عاد بصفقة مشبوهة ووثيقة منبوذة

هو الذي يشارك في ضرب الكيان والوجود للبنان وثورة استقلاله

هو الذي يغرز سمومه في قلب بيروت من خلال خيمه السرطانية

هو الذي يتآمر مع الحاقدين على لبنان ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية

هو الذي ينقلب ويتقلب ويتقولب

هو الذي يشتم ويتفوه بالكلام البذيء والرخيص

هو الذي يتاجر بالشهداء ويزوّر التاريخ ويشوّه الحقائق

هو الذي يطلق الشائعات ويحمل الصور المفبركة وينشر الأكاذيب

هو الذي في حالة توتر دائم وعصبية مرضية

هو الذي يعتبر حرية القرارعبودية الناس له

هو الذي يعتبر حرية الرأي رأيه فقط هو الصحيح

هو الذي يعتبر حرية الوطن بالتحالف مع البعثيين وولاة الفقيه والعملاء والمرتزقة

هو الذي يكذب ويكذب ويكذب والويل ثم الويل إن لم تصدقوه

هو الذي يرفع دعاوى قضائية ضد من يكشف وجهه الحقيقي وزيفه وخيانته

هو الذي يريد وطناً مزرعة وشعباً غنم ويكون هو الحاكم بأمر الله أو وكيله

هو ميشال عون ، الجنرال العظيم

عشتم وعاش لبنان

 

المحادثات السريّة الإسرائيلية ـ السورية: اتفاق على سيادة سوريا على الجولان وسيطرة اسرائيلية على المياه

المستقبل 21/3/2008/حصلت "المستقبل" على تقرير محدود التداول اصدرته جامعة اسطنبول الثقافية حول ورشة عمل تناولت المحادثات السرية غير الرسمية بين اسرائيل وسوريا في اطار ما سمي "ديبلوماسية المسار الثاني"، وشارك فيها الون ليئيل، المدير السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية ورئيس جمعية السلام بين اسرائيل وسوريا، والدكتور ابراهيم سليمان، رجل الاعمال السوري ـ الاميركي ومدير مشاريع سوريا ـ اسرائيل في معهد الشرق الاوسط للسلام والتنمية.

وقد اختارت "المستقبل" من مداولات ورشة العمل التي نظمت على نطاق ضيق جدا في كانون الثاني (يناير) الماضي في اسطنبول، مداخلات المحاورين الرئيسيين الاسرائيلي ليئيل والسوري سليمان، التي تفيد بناء صورة للمحادثات السرية الاسرائيلية ـ السورية، تظهر مراحلها وآلياتها ونتائجها خصوصا التوصل الى مسودة اتفاق تنص على استعادة سوريا سيادتها على هضبة الجولان المحتلة مقابل سيطرة اسرائيلية كاملة على منابع المياه في الجولان، ونزع الصفة العسكرية عنها، وتطبيع العلاقات الديبلوماسية، ووضع جدول زمني لانسحاب اسرائيلي من الهضبة السورية يراوح بين 5 و15 سنة.

مداخلة الون ليئيل

لقد بدأ كل شيء في تركيا في شهر كانون الثاني (يناير) 2004، عندما قام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارة الى تركيا، وهي الزيارة الاولى من نوعها يقوم بها رئيس سوري الى تركيا. وقد شكلت اسطنبول المحطة الاخيرة في هذه الزيارة، وشاءت الصدف ان انزل معه في الفندق نفسه. وصادف ان رآني بعض الديبلوماسيين الاتراك في الفندق، فأعلموني ان السفير التركي سيستدعيني الى مكتبه، لدى عودتي الي اسرائيل، للتباحث في هذا الشأن، اي وجودي في الفندق نفسه مع الرئيس السوري.

وما هما الا يومين بعد عودتي الى اسرائيل، حتى اتصل بي السفير التركي وابلغني ان الرئيس السوري بشار الاسد طلب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان يقود الوساطة بين اسرائيل وسوريا. واضاف السفير التركي ان الرئيس الاسد نقل الى رئيس الوزراء اردوغان رغبة سوريا بإقامة سلام مع اسرائيل. ويعتبر هذا الامر رسالة بغاية الاهمية تستوجب ابلاغها الى رئيس الوزراء الاسرائيلي.

عندئذ، قلت للسفير التركي ان ينقل هذه الرسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بواسطة سفير تركيا في اسرائيل، فأبلغني ان الوصول الى رئيس الوزراء الاسرائيلي يستلزم وقتا طويلا. وكان مغزى كلامه أن اتولى شخصيا مهمة التحدث الى فريق عمل رئيس الوزراء الاسرائيلي. وهذا ما حصل بالفعل. بيد ان النتيجة اتت سلبية. ذلك ان الاسرائيليين انطلقوا من كون الولايات المتحدة ترى في سوريا قوة سلبية في المنطقة، واتخذوها ذريعة لتبرير رفضهم. كذلك، اعتبر المسؤولون الاسرائيليون ان الهدف من هذا الطلب الضغط على بشار الاسد وعزله. هذه هي الاجابة التي وصلتنا في النصف الاول من العام 2004، وحملت الكثير من السلبية.

وفي الفترة الممتدة بين شهري نيسان (ابريل) وايار (مايو) من العام 2004، لاحظنا أن الطريق مسدودة امام اي محاولة، فشرعنا مجددا في مناقشة احتمال التباحث في الموضوع وهذه المرة، بصورة غير رسمية. فسألني سفير تركيا في اسرائيل ما اذا كان يدور في خاطري احد يستطيع ان يضطلع بدور ما في هذا الشأن ولكن من الجانب السوري. فاقترحت اسم ابراهيم سليمان الذي تعرفت به عن طريق صديق اميركي والذي يعرفه العديد من زملائي الاسرائيليين.

فإذا بالسفير التركي يسألني ان اتدبر له موعدا معه حتى يتحدث اليه. فقمت بتحضير لقاء في دمشق بين السفير التركي في سوريا وابراهيم سليمان. وتجلت نتيجة هذا اللقاء بانطلاق الجولة الثانية من المحاولات. وفي هذا الصدد، افضل عدم الدخول في تفاصيل التقرير الذي حمله السفير التركي في سوريا الى انقرة عقب هذا اللقاء. وفي شهر ايلول (سبتمبر) 2004، جاءنا الديبلوماسيون الاتراك وابلغونا رفض المبادرة الثانية. وقد تذرعوا بـ"انهم لم يتمكنوا من اقناع المسؤولين بهذه العملية". انها لمدعاة للسخرية. ذلك اننا تمكنا، في تلك المرحلة، من وضع هيكلية معينة للجولة الثانية من المحاولات، وخصوصا بعد جهوزية المضمون، كما جهوزية الطرف السوري الذي ابدى ايجابية تامة حيال الموضوع. اضف الى ذلك، اننا نجحنا في كسب تعاون ايجابي ايضا من الجانب الاسرائيلي، بحيث ابدى اثنان من الديبلوماسيين الاسرائيليين اهتمامهما بالعمل على هذه المبادرة.

ثم شاءت الصدف ان التقيت أحد الديبلوماسيين السويسريين رفيعي المستوى، وهو المسؤول عن مكتب شؤون الشرق الاوسط. فاطلعته على الموضوع، وبدأنا بوضع آلية للجولة الثانية من المحادثات بين سوريا واسرائيل. فأبلغني ان كلا من البلدين مهتم بالعمل على الموضوع. الا انهما يشترطان امرين اساسين: الشرط الاول رفع تقرير مفصل الى الحكومتين بصورة دورية. والشرط الثاني رفضهما التوقيع على المستندات التي نقوم بوضعها. ذلك انهما تريداننا ان نتناقش في الموضوع ونضع الاراء المتعلقة به. وبعدئذ، بدأنا العمل على الموضوع في سويسرا، وبدأنا نعقد اجتماعاتنا في سويسرا كل شهرين او ثلاثة اشهر.

اما الآن، اسمحوا لي ان اشرح الآلية المعتمدة بالنسبة للجولة الثانية. لقد شرعنا في عقد اجتماعات مع سليمان مرة كل شهرين او ثلاثة اشهر. وفي تلك الاثناء، قمنا بأعمال كثيرة. فعلى الصعيد الشخصي، توليت مهمة رفع التقارير الى وزارة الخارجية الاسرائيلية، فيما توجه شريكي الى سوريا مع ديبلوماسيين سويسريين. بيد ان المهمة التي اضطلعنا بها آنذاك لا ترتبط بأي شكل من الاشكال بتمثيل الحكومتين وانما وضع التقارير بخصوص المبادرة المذكورة. وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى ان الحكومة الاسرائيلية كانت مطلعة تماما على العمل الذي نقوم به. ذلك ان سويسرا اصرت على ان نرفع تقاريرنا حول مهمتنا الى كبار الديبلوماسيين في سوريا واسرائيل. ونتيجة لهذه المهمة، اطلعت كل من سوريا واسرائيل على موضوع عملنا. انطلاقا من قاعدة غير رسمية مرتكزة على ردة فعل الاشخاص الذين اطلعتهم على الفكرة، يمكنني القول ان فكرة القيام بجولة ثانية من المحادثات لاقت صدى ايجابيا جدا، نظرا للصدى الايجابي التي وصلنا من المسؤولين. غير ان المبادرة هذه لم تتخذ اي طابع رسمي. وفي هذا الاطار، لم يطلب الي ان اناقش اي مسألة او اتوقف عن استكمال المهمة. فلطالما كرر لي المسؤولون الاسرائيليون انهم لا يفوضونني وانما بوسعي القيام بما أشاء. قالوا لي بالحرف الواحد "اذا اردت رفع التقارير الينا، فلا مانع لدينا من استقبالك عندنا". وهنا، اود الاشارة الى انني قمت بهذه المهمة بمشاركة اسرائيليين اثنين، رفض احدهما الكشف هن هويته، فيما لم يبد الآخر اي مشكلة في التعريف بنفسه، ويدعى "اوزي اراد".

وبعد انقضاء عامين من العمل، شعرنا بأننا نطالب بالمعادلة نفسها المرتكزة على ان تبسط سوريا مجددا سيادتها على هضبة الجولان، على ان تبسط اسرائيل سيطرتها الكاملة على منابع المياه في الجولان، ونزع الصفة العسكرية عنها، وتطبيع العلاقات الديبلوماسية ووضع جدول زمني لانسحاب اسرائيل من الجولان يراوح بين خمس الى خمس عشرة سنة. بالاضافة الى ذلك، لحظت الفكرة الاساسية من مهمتنا ان تتحول منطقة الجولان الى منتزه عام تحظر فيه الاقامة الدائمة، الامر الذي يتيح للاسرائيليين دخول المنتزه من دون الحاجة الى تأشيرة دخول.

وفي هذا السياق، اود ان افسر فكرة اقامة "منتزه عام" في هضبة الجولان. كما تعلمون، تعترض الاكثرية في اسرائيل على الانسحاب من هضبة الجولان، وان مقابل الحصول على السلام. فلطالما قلنا لابراهيم سليمان "انه يستحيل على السياسيين الاسرائيليين ان يقرروا الانسحاب من الجولان بسبب غياب الدعم الشعبي اللازم له". ما اردنا تحقيقه، بعد استكمال الانسحاب، يتمثل في خلق وضع يمكن الاسرائيليين من البقاء والشعور في نهاية المطاف بانهم يسيطرون على ذلك الجزء من الجولان المتاخم لبحر الجليل (طبريا). فقد اعتقدنا ان ارساء فكرة "منتزه السلام" قد تمد مهمتنا بالمساعدة في حال لاقت فهما جيدا لها من الجانب الاسرائيلي.

الآن، أريد ان اتحدث عن العلاقات الاسرائيلية ـ السورية الحالية. عندما دخلت وزارة الخارجية الاسرائيلية في شباط (فبراير) 1971، كانت السياسة الخارجية التاريخية لاسرائيل انه حين يريد زعيم عربي ان يتحدث الى اسرائيل، نتحدث معه. لم نكن نطرح اسئلة عما اذا كان حاكما ديموقراطياً ام لا. كان هذا احد الجوانب الرئيسية لسياسيتنا الخارجية. الحقيقة انني احسست بالخجل عندما تلقيت رداً سلبياً من الجانب الاسرئيلي لأنهم يعلمون ان هذا الامر لم يكن المبدأ التقليدي لسياستنا الخارجية. واحسست حتى بخجل اكثر عندما قالوا ان "الاميركيين يريدون منا الا نتحادث مع سوريا".

ان السياسة الخارجية للولايات المتحدة كقوة عظمى، مختلفة جداً عن دول الشرق الاوسط. الولايات المتحدة تقحم نفسها في كل شيء في ارجاء العالم. ان السياسة الحالية للادارة الاميركية هي ادراج الدول الصديقة للولايات المتحدة على القائمة البيضاء. على أن تدرج الدول التي ليست صديقة مع الولايات المتحدة، على القائمة السوداء. سياستهم قائمة على ان تكون ودياً مع الدول على القائمة البيضاء، وان تهدد الدول على القائمة السوداء. اليوم، ان ما يجري في أنابوليس قائم تحديداً على هذا المبدأ في السياسة الخارجية الأميركية. دعي اللاعبون الجيدون الى انابوليس وعوملوا بشكل جيد وتلقوا وعوداً بالمساعدة. من جانب آخر، لم تتم دعوة الاشرار. هذه السياسة تتناقض مع السياسة الاسرائيلية.

منذ ان اقيمت اسرائيل، كانت كل دولة عدوة لنا. لو كانت السياسة الاميركية الحالية هي سياسة اسرائيل، لما كنا احرزنا تقدماً في عملية السلام. ان مؤتمرا للسلام مكونا من دول معتدلة فقط، هو مؤتمر حرب. ان مؤتمراً للسلام مماثلاً، يعني انكم تدعون المعتدلين لتقويتهم لكي يربحوا المعركة ضد الدول الشريرة.

اذن، ما تقومون به في انابوليس ليس سلاماً، لقد عززتم تحالف المعتدلين فقط. لم يتم ذلك من خلال استبعاد سوريا وايران فحسب، بل من خلال استبعاد حماس. ان الرسالة الى محمود عباس هي "سنساعدكم بكل الوسائل". والرسالة الى اسماعيل هنية هي "نكرهكم". هذه السياسة للولايات المتحدة، تقوض حياة الشعب الفلسطيني. هي بمثابة تعميق للانشقاق داخل الشعب الفلسطيني. كيف يمكننا ان ننشىء دولة فلسطينية؟ ان سياسة مماثلة قائمة على مساعدة محمود عباس وعزل حماس هي مقاربة من نوع ساذج جداً. اعتقد انه علينا الا نتخلى عن الاصرار على اجراء محادثات مع حماس ومع سوريا. اذا كنتم تريدون سلاماً فعلاً، يجب ان تصنعوا سلاماً مع اعدائكم الفعليين.

لهذا السبب، سوف يفشل انابوليس. اسرائيل لا يمكنها ان تنسحب من الضفة الغربية ما دام الشعب الفلسطيني يتقاتل. لا يمكننا ان ننشئ دولة فلسطينية في الضفة الغربية فيما نقاتل الفلسطينيين في قطاع غزة. يستحيل ان تتمكن الحكومة الاسرائيلية من الحصول على اكثرية بين الرأي العام الاسرائيلي لاتفاق سلام مع الفلسطينيين كهذا. حتى لو وجدوا سطوراً قليلة فيها كلام ودي في إعلان انابوليس، لا يمكن ان يحصل شيء لاحقاً ما دام ان الانشقاق بين الفلسطينيين مستمرا.

من الخطير جدا ان تدعون 40 دولة الى انابوليس من أجل خلق توقعات هائلة. اعتقد ان الاميركيين يرتكبون خطأ كبيراً عبر استبعاد بعض اللاعبين في المنطقة. سيكون لديهم استعراض في انابوليس، ولاحقا ستكون لدينا حرب في منطقتنا. من المحزن جدا ان ترى الادارة الاميركية تتلاعب بدل ان تعالج المشكلات الفعلية في منطقتنا.

توضيح حول "حماس"

(...) هناك سؤال واحد هنا وهو حول مسألة "حماس". انا انتمي الى الرأي الاسرائيلي الذي يؤمن بالحاجة الى اقامة دولتين متجاورتين، اسرائيل وفلسطين. واعتقد ان هذا هو رأي غالبية الاسرائيليين اليوم. فمنذ وقت قليل، لم تتقبل غالبية الاسرائيليين فكرة الدولتين. هذا شيء جديد نسبياً. انا ضد اقامة ثلاث او اربع دول، انا افضل دولتين.

اذا انجزنا اتفاق سلام مع ابو مازن قبل ان يسوي خلافاته مع حماس، سنكون عملياً امام ثلاث دول فلسطينية. واحدة في الضفة الغربية، معترف بها من قبل الولايات المتحدة والامم المتحدة. وواحدة في غزة غير معترف بها من احد. واعتقد انه سيكون هناك ثالثة سيطالب بها عرب اسرائيل. لذا، من السهل ان نقول "لنتجاهل حماس". لا احبذ ان تتفاوض اسرائيل مع حماس التي ترفض التفاوض مع اسرائيل. واعتقد ان سياسة تقسيم الفلسطينيين الى شعبين ستقضي على كل الامال باقامة دولة فلسطينية واحدة.

حالياً، تعتبر المشكلة الفلسطينية ملحة اكثر من المشكلة السورية. يزداد عدد المستوطنين سنوياً وعلينا التعامل مع هذا الازدياد. الا انه من المستحيل التعامل مع هذه المشكلة الآن. لا يمكن ان نزيل المستوطنات. كما ان هناك خطورة كبيرة اذا انسحب الجيش من الضفة الغربية. لا اعلم ما سيحدث هناك. مع انني ارى ان هناك حاجة الى تأسيس دولة فلسطينية، ولكن القيام بذلك مع ابو مازن سيكون خطأ كبيراً.

اريد ان اقول شيئاً، لقد كنت في الفريق الذي عمل في الشرق الاوسط وكان لي دور في المفاوضات مع لبنان. لقد وقعنا اتفاق سلام مع لبنان، وافتتحنا سفارة في بيروت، والسفارة اللبنانية كانت في القدس، وليس في تل ابيب. لوح العلم اللبناني في القدس، كان لدينا شريك. انظروا الآن الى اين نحن مع لبنان.

اعتقد اننا نواجه وضعاً مشابهاً مع الفلسطينيين. رسمياً، ابو مازن هو الرئيس، وبالمناسبة، ابو مازن لم يفز في الانتخابات الاخيرة. وابو مازن لا يملك القدرة على قيادة الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر. لذا، فان اكمال العملية مع ابو مازن فقط لانه رجل جيد، يعتبر خطأ. وهذا ما اقوله، لا يمكن التفاوض مع شخص فقط لانه جيد، علينا التفاوض مع شخص يمكنه ان يقود.

توضيح حول الحضور الاميركي

(...) سأشرح شيئاً استنادا الى الكثير من المعلومات التي جمعناها خلال العام الحالي. استاء رئيس الوزراء اولمرت من كشف مبادرتنا. على ما اعلم، استجلى اولمرت جدية بشار الاسد من خلال قنوات متعددة من ضمنها تركيا. وكان الجواب الذي حصل عليه ان الاسد مستعد للتفاوض مع اسرائيل بحضور الاميركيين. وكان الجواب مفاجئاً، فالولايات المتحدة قريبة جداً من اسرائيل وتكره السوريين جداً. لماذا يريد الرئيس الاسد الاميركيين خلال المفاوضات؟ كان المنطق مشابهاً للمنطق المصري في الثمانينات. فتوقيع السلام مع اسرائيل عليه ان يأتي ضمن سلة متكاملة خاصة وان مصر انتقلت في ذلك الوقت من المعسكر السوفياتي الى المعسكر الغربي. لذا، من اجل ان تنقل احد من المعسكر الايراني الى المعسكر الغربي، على الولايات المتحدة ان تقرر ذلك، لذلك طلب الرئيس الاسد حضور الاميركيين، واذا سألتني عن رأيي حول ترك سوريا واسرائيل وحدهما في غرفة للتفاوض، سأقول لا. لا يستطيع اولمرت توقيع اتفاقية سلام مع سوريا ما لم تتضمن الاتفاقية خروج سوريا من الحلف مع ايران. لن ينال الدعم من الجمهور الاسرائيلي حول هذه المسألة. وهذا هو السبب وراء زيارة اولمرت لبوش في حزيران. قال له بوش "يمكنك ان تقوم بذلك بمفردك"، لقد ادرك الاميركيون ضرورة وجودهم في غرفة المفاوضات لجعل الاتفاق ممككنا، لذا كان هناك فيتو اميركي.

هذا هو السبب وراء لومي الاميركيين. وانا متأكد ان اولمرت كان عازماً في ايار على الذهاب الى القناة السورية في حال قبل الاميركيون، بما في ذلك دفع الثمن. قال لي صحافي اسرائيلي كبير كان قد قابل اولمرت بعيد زيارته للولايات المتحدة، ان اولمرت كان عازماً على التقدم بالمسألة السورية. لذلك ألوم الولايات المتحدة.

مداخلة

ابراهيم سليمان

لقد غطى آلون معظم ما قمنا به في سويسرا. كانت المناقشات صعبة ولكننا تمكنا في النهاية من اصدار ورقة مهمة جدا، نحن فخورين بها. وأعتقد أنه اذا تم التوصل لاتفاق سلام بين سوريا واسرائيل، حتى و لو بعد سنوات من الآن، فإن ما أنجزناه سيكون أساس هذا الاتفاق.

يجب التوصل الى اتفاق سلام رسمي بين سوريا واسرائيل، سيكون ذلك مفتاح التوصل الى سلام شامل بين اسرائيل وبقية العالم العربي. فمن دون السلام مع سوريا، لن يكون هناك سلام شامل بين اسرائيل والعرب. ولن نستطيع التوصل لاتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط دون أن تستعيد سوريا أراضيها في مرتفعات الجولان وتبسط كامل سيادتها عليها.

ان السلام بين سوريا واسرائيل ممكن. فكامل قطع الأحجية موجودة في مكانها. كل ما نحن بحاجة اليه هو قرار من القيادات في اسرائيل وسوريا والولايات المتحدة، بالاضافة الى دعم الشعوب لقرارات تلك القيادات.

لطالما دعا الرئيس بشار الأسد اسرائيل الى الجلوس الى طاولة المفاوضات ومناقشة السلام. والشعب السوري يدعم رئيسه في سعيه للسلام. ولكن للأسف، لم تجب الادارة الأميركية ولا الحكومة الاسرائيلة على نداءات الأسد للسلام.

لذا، فإن الولايات المتحدة واسرائيل لم تستغلا حتى الآن هذه الفرصة الجيدة لتحقيق السلام مع سوريا.

لا يمكن تحقيق السلام بفترة 6 الى 10 أشهر، فهناك الكثير من الأمور التي يجب أن يتفق عليها الطرفان أولاً. فخلال محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا في التسعينات، برزت مواضيع السيادة السورية على مرتفعات الجولان، والسيادة الاسرائيلية على الموارد المائية في المنطقة، كمشكلات رئيسية أعاقت تقدم المفاوضات. من دون ايجاد حلول لهذه المشاكل، لا يمكن تحقيق سلام بين سوريا واسرائيل، فسوريا تنظر الى السيادة على مرتفعات الجولان كخط أحمر لا تستطيع تجاوزه.

خلصت محادثاتنا في سويسرا الى معادلة بسيطة وجميلة. ستتمكن سوريا من بسط كامل سيادتها على مرتفعات الجولان باستثناء جزء صغير يخضع لسلطة دولية. وبهذه الطريقة، ستكون سوريا قد حظيت بمطلبها في ما يتعلق ببسط سيادتها على الجولان، وستحظى اسرائيل بمطلبها في ما يتعلق بسيادتها على منابع المياه، وستضمن سوريا عدم التدخل بمجرى المياه الذي يصب في بحر الجليل (بحيرة طبريا).

أعلم ان القيادتين في الدولتين ترحبان بهذا الحل. ولكن ما يجعلهما مترددتين في الجلوس الى طاولة المحادثات وتطبيق هذا الحل، هي وللأسف الولايات المتحدة.

فمن الواضح ان الولايات المتحدة تقول لاسرائيل ان زمن السلام مع سوريا لم يحن بعد. وهكذا، فإن اسرائيل تعرض حياة ومستقبل مواطنيها للخطر. وحسبما أذكر، منذ اليوم الأول لانشاء اسرائيل، قالت القيادة الاسرائيلة انها مستعدة لمناقشة السلام مع أي بلد عربي في أي مكان. والآن، هناك رئيس عربي يطالب بالسلام (بشار الأسد)، لكن اسرائيل تجابهه بالرفض.

وللسلام مع سوريا فوائد عدة. فالسلام يساعد على حل الأزمة في لبنان، ستستطيع اسرائيل التعامل مع حزب الله، سيتم تحقيق الاستقرار في العراق، سيساهم بالسيطرة على مجموعة من الفصائل الفلسطينية المتمركزة في دمشق والتي تسبب المشاكل لاسرائيل. وأكثر من ذلك، تحقيق السلام مع سوريا سيساهم بوضع مقاربات أفضل للمشكلة القائمة بين الغرب وطموحات ايران النووية، فيمكن لسوريا أن تلعب دور الوسيط بين الغرب وايران.

الغارة الاسرائيلية في السادس من أيلول (سبتبمر) الماضي على موقع شمال شرق سوريا كانت حدثا مؤسفا. والمؤسف أكثر كان صمت الرأي العام العالمي بالاجمال والعالم العربي بالأخص. فالأحرى كان أن يقوم المجتمع الدولي والعالم العربي بإدانة اسرائيل على الغارة، والاشادة بالقيادة السورية لقدرتها على ضبط نفسها وعدم الرد على الهجوم. وبالنسبة للسوريين، فإن عدم ردهم على الغارة هو دليل كاف على رغبتهم بالسلام.

حاولت الولايات المتحدة، منذ مؤتمر مدريد، التوسط بين سوريا واسرائيل للتوصل الى معاهدة سلام. وفشلت الولايات المتحدة مرتين متتاليتين، أولاً في واشنطن ثم في شيفردزتاون. وبرأيي، وحدها الولايات المتحدة قادرة على التوسط بين سوريا واسرائيل للتوصل لاتفاق سلام.

اجتماع انابوليس محكوم عليه بالفشل. فالسلام بين اسرائيل والفلسطينيين معقد جداً. الامر المنطقي هو ان يتم ترتيب مؤتمر سلام بين سوريا واسرائيل في اي مكان. هذا ممكن. فبعد السلام السوري ـ الاسرائيلي، سيتمكن الطرفان من حل عقدة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

توضيح حول سوريا وإيران

(...) عندما تتكلم على سوريا، ومغادرتها المفاوضات، فأنت تقصد اذا القمة الذي اجتمع خلالها الرئيس كلينتون بالرئيس حافظ الاسد في مدينة جنيف. ذلك ان الرئيس حافظ الاسد اتى الى جنيف على رأس وفد لابرام اتفاقية.

غير ان الرئيس كلينتون تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك نفسه يبلغه فيه انه قد بدل رأيه. بيد ان كلينتون اراد ان يتفاوض مع الرئيس حافظ الاسد الذي رفض في ما بعد التفاوض على اثر رد رئيس الوزراء باراك. عندها، قرر الرئيس حافظ الاسد مغادرة القاعة. وتجدر الاشارة هنا الى ان الرئيس السوري لم يبدل رأيه وانما كان الفعل لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك. وهنا النقطة الأولى في الموضوع.

اما النقطة الثانية، فتتعلق بجدية الرئيس بشار الاسد حول مسألة السلام. فاذا بالسؤال نفسه يطرح علي عندما توجهت الى الكنيسيت في شهر نيسان (ابريل). وقد اعرب الرئيس بشار الاسد عن استعداده للتكلم مع الاسرائيليين حول مسألة السلام من دون اي شرط. فأجاب أعضاء الكنيسيت عندئذ، انهم يريدون السلام مع سوريا الا انهم لا يثقون بالرئيس بشار الاسد.

وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى ان مسألة السلام تشكل مطلبا لبشار الاسد وللشعب الذي يقف خلفه. فهو، اي الاسد، لا يريد السلام وحسب، بل يحتاج اليه. اما بالنسبة الى ايران، وحماس، وحزب الله، والجهاد الاسلامي، فليس من مصلحة قطعا لسوريا في العمل على حل مشكلات هؤلاء مع الولايات المتحدة واسرائيل بما ان هذه الاخيرة لا تزال تحتل الاراضي السورية، وبما ان كلا من الولايات المتحدة واسرائيل ترفضان اي محادثات مع سوريا. كما وان ايران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تربطها علاقات وثيقة مع سوريا. فيفهم من كلامكم اذا انكم تطلبون من سوريا ان تدير ظهرها لايران من دون ان تعطوها مصدرا آخر للاعتماد عليهفي الواقع، يستحيل على سوريا ان تقدم على عمل مماثل. عندما تصنعون السلام مع سوريا، تقوم سوريا بادارة شؤونها بالطريقة التي تريد، وليس قبل ان يحين الاوان. فسوريا على اتم الاستعداد للقيام باي شيء بعد احلال السلام، ولكن ليس قبله.

توضيح حول الغياب الاميركي

(...) للإجابة عن سؤالكم بشأن الولايات المتحدة، حول الجدوى من تلك المحاولة او عدمها. في الواقع، تلقي اسرائيل اللوم على الولايات المتحدة بشأن عدم التفاوض مع سوريا. واعتقد انه بامكان اسرائيل ان تتفاوض مع سوريا على غرار المفاوضات التي قادتها مع الاردن، في غياب الولايات المتحدة. ذلك ان النتيجة التي اعقبت المفاوضات بين اسرائيل والاردن، قد رفعت الى الولايات المتحدة للموافقة عليها وبالتالي الحصول على شريك ثالث لابرام الاتفاقية بينهما. وبالتالي، لو ارادت اسرائيل التفاوض مع سوريا، فما من عائق يحول دون ذلك. لهذا السبب، لا يسعني ان اقبل ادعاء اسرائيل بان الولايات المتحدة تعرقل مسار مثل هذه المفاوضات. لقد باشر ت كل من اسرائيل وسوريا العمل معا حول هذه المسالة في مدينة شابردزتاون. بيد ان اي مفاوضات لم تجر في هذا الاطار، وانما، اتت هذه الخطوة كمحاولة للتوصل الى حل معين. ولكن الاعلام اورد معلومات حول ما جرى ونشره علناً. فما كانت النتيجة التي اعقبت هذا الامر الا شعور كل من الجانبين بالخوف فاخذ كل منهما يحاول اللعب على الوتر الوطني والاضطلاع بدور وطني. وهذا ما ادى الى فشل لقاء شابردزتاون.