المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار يوم الأحد 23 /آذار 2008

انجيل القديس متى 28/1-11 

وبعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الاخرى لتنظرا القبر. واذا زلزلة عظيمة حدثت.لان ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه ابيض كالثلج.   فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كاموات. فاجاب الملاك وقال للمرأتين لا تخافا انتما.فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لانه قام كما قال.هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه. واذهبا سريعا قولا لتلاميذه انه قد قام من الاموات.ها هو يسبقكم الى الجليل.هناك ترونه.ها انا قد قلت لكما. فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه. وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما.فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع لا تخافا.اذهبا قولا لاخوتي ان يذهبوا الى الجليل وهناك يرونني وفيما هما ذاهبتان اذا قوم من الحراس جاءوا الى المدينة واخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان.

 

إسرائيل تحذر من خطر خطف مواطنيها ! 

القدس - وكالات / حذرت إسرائيل الجمعة من خطر خطف مواطنيها في الخارج ردا على اغتيال عماد مغنية احد القادة العسكريين لحزب الله اللبناني.

وقال مكتب مكافحة الارهاب المرتبط برئاسة الحكومة على موقعه على الانترنت انه يحذر من عمليات خطف اسرائيليين في الخارج وخصوصا رجال الاعمال ولا سيما الذين يعملون مع عرب او مسلمين. ودعت هذه الهيئة الاسرائيليين الى تجنب التنقل في مجموعات منظمة في الخارج حتى لا يكونوا هدف اعتداء محتمل.

وقال الموقع انه احتمال كبير مشيرا الى ان هذا الخطر يصبح اكبر مع انتهاء ايام الحداد الاربعين التي تلت اغتيال مغنية. واتهم حزب الله القريب من ايران اسرائيل بتصفية مغنية في 12 شباط/فبراير في انفجار سيارة مفخخة في دمشق. لكن السلطات الاسرائيلية نفت تورطها في الهجوم.

واضافت الهيئة على موقعها ان حزب الله يواصل اتهام اسرائيل بموت عماد مغنية ما يجعل احتمال وقوع هجمات قد يرتكبها حزب الله ضد اهداف اسرائيلية كبيرا.

وصرح نيتسان نورييل المكلف مكتب مكافحة الارهاب لاذاعة الجيش الاسرائيلي الجمعة ان حزب الله يريد خطف او قتل مسؤولين عسكريين (اسرائيليين) كبار او استهدف مجموعة سياح. وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان الاسرائيليين في قبرص مستهدفون خصوصا بهذه التهديدات بعمليات خطف او هجمات

 

الموساد يتوقع هجوما في قبرص وضرب طائرات مدنية على يد حزب الله 

باريس - خاص بـالقناة  : 23/3/2008 

 عملت  من دوائر استخابراتية ان أجهزة الأمن والدفاع في إسرائيل تتوقع تعرض أهداف لها لعمليات انتقامية من جانب حزب الله ردا على اغتيال قائد عملياته العسكرية عماد مغنية مؤخرا في دمشق . وكشفت تلك الدوائر عن ان الاستخبارات الإسرائيلية نبهت حكومة إيهود أولمرت إلى ان رد حزب الله على اغتيال عماد مغنية سيشمل هجمات على أهداف في الخارج من بينها عمليات خطف للرعايا الإسرائيليين في دول أوروبية وخاصة قبرص . كما أشارت المصادر إلى ان جهاز الموساد الإسرائيلي حذر الحكومة من ان حزب الله قد يستهدف أيضا طائرات مدنية إسرائيلية بصواريخ بعيدة المدى دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذا الأمر . وقالت المصادر ان الحكومة الإسرائيلية أخذت على محمل الجد تحذيرات أجهزتها الأمنية وبدأت بالفعل في العمل على تزويد طائراتها المدنية بأنظمة مضادة للصواريخ تحسبا لتعرضها لهجوم من جانب حزب الله . وأشارت المصادر إلى ان هذا النظام سيتم تطبيقه في وقت قريب جدا نظرا لجدية التهديد الذي أطلقه قادة الحزب ردا على اغتيال مغنية . من ناحية أخرى ، أوضحت المصادر ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تركز بشكل كبير على احتمال بدء حزب الله لحرب مباشرة ضد إسرائيل كما حدث بينهما عام 2006 ، على اعتبار ان قادة الحزب يدركون جيدا ان وقوع مثل هذه المواجهة لن يكون في صالحهم على الصعيد الداخلي والخارجى.

 

النظام السوري يغيب الرئاسة اللبنانية للمرة الأولى عن قمة عربية

مؤشرات إيجابية من بكركي لترميم حكومة السنيورة والجميل ينتقد تحكم حزب الله بالمرور إلى كنيسة مار جرجس

بيروت - عمر البردان:السياسة

في الوقت الذي تشير فيه كل التطورات السياسية الحاصلة على الساحة اللبنانية, الى ان جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية, المقررة لبعد غد, لن تعقد بسبب استمرار الأزمة, فإن الاوساط السياسية الموالية والمعارضة تترقب طبيعة الرد الرسمي الذي سيتخذه مجلس الوزراء, الذي سيجتمع في اليوم نفسه, على الدعوة السورية للمشاركة في القمة العربية. ويأتي هذا الترقب في ظل معلومات ترجح غياب لبنان عن القمة للمرة الاولى منذ إنشاء جامعة الدول العربية, دون استبعاد ارسال الحكومة لوزير ماروني او موظف برتبة سفير يلقي كلمة لبنان امام القادة العرب ومن ثم يغادر الاجتماع. وقالت اوساط حكومية ل¯ »السياسة« ان احتمال غياب لبنان عن القمة وارد جدا, لأن الاتصالات التي اجرتها اطراف عربية مع العاصمة السورية لم تسفر عن جديد لجهة تسهيل دمشق للحل في لبنان وتسريع انتخاب العماد ميشال سليمان في جلسة الثلاثاء المقبل ليمثل لبنان في هذه القمة.

واكدت ان مرحلة ما بعد قمة دمشق ستكون مختلفة عما قبلها, خصوصا اذا استمرت سياسة التعطيل والفراغ من جانب سورية وحلفائها في لبنان, مشددة على ان الاكثرية ستقوم بما عليها من اجل ملء الفراغ وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية, وتحديدا فيما يتعلق بترميم الحكومة الذي يمكن النظر اليه على انه خيار يتقدم كل ما عداه, اذا لم يكن خيار الانتخاب بالنصف زائد واحد مقررا حاليا بانتظار تبلور صورة المشاورات الجارية داخليا وخارجياً.

ولفتت الاوساط الى ان قوى 14 مارس ستضع البطريرك الماروني في اجواء اي خطوة ستقدم عليها, كاشفة عن ان بكركي اطلقت اشارات اولية توحي بأنها لا تعارض ترميم الحكومة لتفعيل الحكومة وتأمين حاجات المواطنين. وفي سياق متصل, شدد الرئيس امين الجميل على ان لبنان يجب ان يكون حاضرا في المحافل الدولية, ومن هذا المنطلق يجب ان يشارك في القمة العربية بدمشق, مجددا التأكيد ان هناك آراء متعددة ضمن قوى 14 مارس, ولكن هناك آلية ديمقراطية للتوافق على الامور الاساسية في النهاية. واكد الجميل التزامه قرارات »14 مارس« وتضامنه مع الحكومة, والتزامه اي قرار تأخذه, منتقدا ظاهرة »حزب الله« الذي يعود له القرار بالسماح للمسيحيين بتأدية واجباتهم الدينية في كاتدرائية مار جرجس وسط بيروت, معتبرا ان هذا مؤشرا خطيرا في تاريخ لبنان.

من جهته, اكد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية جان اوغاسبيان »ان النقاش مستمر بين قوى »14 مارس« في شأن تعيين وزير بديل عن الوزير الراحل بيار الجميل«, فيما موضوع تعيين بدلاء عن الوزراء المستقيلين لم يبحث بعد, مستبعداً »البت بتوسيع الحكومة قبل القمة العربية, او الانتخاب بالنصف زائد واحد رغم دستورية هذا الخيار«, سائلا عما يمنع فتح ابواب المجلس النيابي مادام معظم الوزراء المستقيلين يمارسون مهامهم.

وكشف وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني »ان لبنان سيحدد مشاركته في القمة العربية المزمع عقدها في دمشق اواخر الشهر الجاري او مقاطعتها في خلال جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل«, مؤكدا »حرص اللبنانيين على المشاركة«, ومشددا على »انهم يتطلعون الى ان تكون المشاركة ممثلة في رئيس الجمهورية«, مستبعدا »ان يتم انتخاب رئيس في الجلسة المقبلة للبرلمان«. من جهته, اكد عضو كتلة »المستقبل« النائب عمار حوري ان ترميم الحكومة لن يطرح قبل استنفاد كل فرص انتخاب رئيس للجمهورية, مشيرا الى ان الاكثرية لن تسير في هذه الخطوة دون مباركة البطريرك الماروني نصرالله صفير. ورد على من يعتبر ان الحديث عن ترميم الحكومة استفزازا, لافتا الى ان الاستفزاز بدأ بجرائم الاغتيال, وإقفال المجلس النيابي, واحتلال الوسط التجاري, وتعطيل الانتخابات الرئاسية. وقال حوري انه يعارض مشاركة لبنان في القمة العربية في دمشق على المستوى الشخصي, الا انه اكد تأييده لأي قرار ستتخذه الحكومة لجهة المشاركة او المقاطعة.

 

 بسبب التباينات الفكرية والسياسية المعارضة تفشل في عقد مؤتمر مضاد لـ"ربيع 2008"

 بيروت - "السياسة": صرفت قوى المعارضة اللبنانية النظر عن فكرة عقد مؤتمر عام يجمع كل أطرافها ويخرج بوثيقة سياسية على غرار المؤتمر الذي عقدته قوى 14 آذار تحت عنوان "ربيع لبنان 2008", وذلك بعد أن اكتشفت لجنة خاصة من هذه الأطراف أن التباينات كبيرة على مستويات عدة, سياسية وفكرية وتنظيمية, وقد تجلى الأمر بوضوح من خلال الردود "الخفيفة" على وثيقة 14 آذار, والتي طالت الشكل وبعض العناوين والعبارات فيها دون جوهرها.

وخلصت اللجنة المكلفة دراسة سبل عقد المؤتمر المعارض الى أن صيغ التنسيق القائمة اليوم بين مكونات المعارضة هي أفضل الممكن, لا سيما بعد أن فشلت محاولة سابقة في اعلان جبهة معارضة. يذكر أن فرقاء المعارضة يلتقون في أطر تنظيمية مختلفة مثل لقاء الأحزاب والشخصيات اللبنانية الذي يضم أساساً "حزب الله" وحركة "أمل" والأحزاب التابعة مباشرة لدمشق, ولا يشارك في اجتماعاته "التيار الوطني الحر" في بيروت ولكنه يشارك في مناطق أخرى, ويعقد أحياناً اجتماعاته في مراكز "التيار". وهناك اللقاء الوطني وهو تجمع لشخصيات سنية معارضة مع بعض الرموز المسيحية ولكنه لا ينسق مع "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" الا على مستوى اللقاءات التي يجريها الرئيس عمر كرامي مع ممثلي القوى الثلاثة, وغالباً يزوره موفدون من الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون أو قيادة "حزب الله" بصفة فردية لاطلاعه على بعض الأمور. وبالعودة الى فكرة المؤتمر فقد قال أحد أعضاء اللجنة التحضيرية له وهو من المقربين من كرامي: "اكتشفنا أمراً بالغ الأهمية أثناء نقاشاتنا مع حلفائنا, وهو أننا متفقون على تعطيل خطوات قوى 14 آذار, ومختلفون على كل الباقي".

 

المر سيشكل كتلة نيابية جديدة

بيروت - "السياسة": توقعت مصادر سياسية مطلعة أن يعلن الزعيم المتني النائب ميشال المر انشقاقه رسمياً ونهائياً عن تكتل "التغيير والاصلاح" بزعامة العماد ميشال عون خلال أيام. ومن المتوقع أن يخرج مع المر عدد من نواب التكتل غير المنتسبين ل¯"التيار الوطني الحر" (حزب عون) لتشكيل كتلة نيابية جديدة ستضم 4-5 نواب, وهم من الذين يتميزون بمواقفهم السياسية عن عون, وجميعهم من منطقة المتن. وهناك بعض من نواب كسروان-جبيل يعبرون أيضاً عن تململ داخل التكتل ولكنهم لن يخرجوا منه قبل أن يضمنوا مستقبلهم الانتخابي على غرار زملائهم المتنيين الذين يأملون العودة الى برلمان 2009 بالاستناد الى شعبية المر الكبيرة في المتن. وعلمت "السياسة" أن المر تلقى سيلاً من الاتصالات والمراجعات من قبل أقطاب في المعارضة في محاولة ثنيه من دون جدوى عن الخروج النهائي من تكتل عون.

 

اين ستضرب اسرائيل لو انتقم نصر الله للارهابي مغنية؟

السبت 22 مارس - محمد خلف -ايلاف

اسرائيل في اقصى درجات التأهب مع حلول الذكرى الاربعين لاغتيال الارهابي عماد مغنية، ووفقا لوسائل الاعلام الاسرائيلية فان حكومة اولمرت بعثت برساله الى حزب الله تهدد فيها بحرب، اذا اقدم على عمل انتقامي، وقال وزير الدفاع ايهودا باراك ردا على سؤال عن هذا الهجوم المحتمل" لا نزال الدولة الاقوى في شعاع 1500 كيلومتر من القدس، ونحن مستعدون على جميع الجبهات". هذا وفي هذه الاجواء الانفعالية قال المحلل الون بن دافيد" ان حزب الله و ايران يهددان بالخراب الثالث لاسرائيل، ولكن الاخيرة تدرك ان العد العكسي لردهم يقترب من النهاية". وتوقع الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي " الشاباك" يعقوب بيري ان يكون رد حزب الله في الخارج مما يثير السؤال : اين سيقع ذلك؟.وكانت اسرائيل اتهمت حزب الله بعملية القدس التي استهدفت تلامذة مدرسة دينية يهودية التي ربما بل و المؤكد انها واحدة من سلسلة ردود فعل و عمليات مرتقبة انتقاما لمغنية تنذر بالحرب المفتوحة التي يريدها حسن نصرالله.

ومع ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية استبعدت قبل اسبوعين حصول هجوم كبير على اسرائيل خلال العام الحالي، الا انها حذرت في الوقت نفسه من تزايد احتمال استئناف الاعمال الحربية مع حزب الله الذي وثق علاقته بالمنظمات الفلسطينية. وتشير مصادرمقربة من حزب الله ان قيادته تدرك ان هدف اسرائيل من اغتيال مغنية في دمشق، هو محاولة استدراجه الى ثلاثة امور في وقت واحد : الاول الى مسرح اوسع مدى من المسرح الجنوبي الذي يدرك تفاصيله و يتقن اللعب فيه الى درجة الاحتراف، والثاني الى رد فعل عاطفي عاجل يفقد فيه توازنه و حكمته، والثالث الى اشتباك امني مفتوح، ستترتب عليه الكثير من التطورات غير المحسوبة النتائج. ورجح خبراء ستراتيجيا ان حزب الله لن يسكت عن الضربة التي تلقاها باغتيال مغنية، محددين ثلاثة احتمالات للرد هي:

- توجيه رسالة مفادها ان مسرح الجنوب عاد الى قبضة الحزب، وان كل العوائق التي وضعت للحؤول دون ذلك تداعت تدريجيا، وهو ما شهدته المنطقة خلال الاسابيع الماضية من عرض عضلات عسكرية تغاضت عنها القوات الدولية.

الذهاب الى عمليات ثأر ذات طابع تراكمي وذات بعد مشفريصعب توجيه اصابع الاتهام الى الحزب مباشرة و ان كانت تظهر فيه بصماته و اسلوبه بوضوح، ولعل في هجوم المدرسة التلمودية ابرز مثال.

- الرد بحجم كبير بدرجة الالم التي شعر بها الحزب لحظة تلقيه خبر تصفية مغنية، وهو رد لن يكون مرتبطا بزمن محدد او مسرح مكاني معين.

الاعتقاد السائد لدى حزب الله و ستراتيجييه العسكريين من الايرانيين و السوريين هو ان اسرائيل لم تصل بعد الى مرحلة القدرة على شن حرب او مواجهة تضمن فيها تحقيق نصر سريع و مضمون، وهو ربما يكون صحيحا، وربما يدخل في نطاق الاوهام و الاعتداد بالنفس، لان الضربة ستكون هذه المرة قاصمة ربما للداعم الاساسي و المحرض على " الارهاب " وهو سوريا و الزعامة الاسرائيلية كانت و اضحة في رسالتها حينما اعلنت انها ستحمل دمشق مسؤولية اي هجوم ينفذ ضدها و ستتصرف على هذا الاساس.

والاسئلة الملحة المطروحة الان هي :

هل تنوي اسرائيل فعلا توسيع رقعة الحرب المفتوحة التي اعلنها " صاحب النصر الالهي" اللبناني؟

وهل ستستدرج اخرين الى ساحة هذه الحرب؟

واين سترد، هل في سوريا اولا ام في ايران؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 22 آذار 2008

البيرق

تلقى قطب بارز نصائح من معاونيه بتلافي الدخول في تسوية مع خصومه الا عند اقتراب استحقاق مهم .

الشرق

سفير دولة معنية مباشرة بالأزمة اللبنانية وتعقيداتها يعترف في لقاءاته السياسية ان الحل بعيد جدا من غير ان يدخل في الاسباب والتفاصيل .

نائب معارض لم يجد حرجا في ان يقترح على قطب روحي الاعتكاف والصوم عن الاكل والشرب وعدم العودة عن موقفه الا في حال تأمن عقد اجتماع ايجابي لزعماء واركان ونواب طائفته .

وزير سابق رفض الخوض معه في تفسيرات مشروع قانون الانتخابات النيابية الذي صدر عن اللجنة الوطنية مكتفيا بالقول انه لم يشعر يوما بان هنالك من يرغب في احترام رأيه باستثناء من وجد في المشروع ضالته السياسية ومصالحه .

البلد

علم ان لقاء آخر قد تم استكمالا للقاءات سابقة بين مرجع روحي وشخصية نيابية وتمحور حول العلاقات بين بكركي والعماد عون .

تقوم السلطات المعنية بجردة في نطاق مدينة بيروت وضواحيها على الملاجىء للتأكد من صلاحيتها وعدم استخدامها لغير الغايات التي انشئت لاجلها .

اثارت تغطية اخبار استقبال مرجع سابق حفيظة قطب سياسي وخصوصا البحث في امكانية اعطائه دورا مستقبليا بصفته الاعلى مقاما والاقدم رتبة .

النهار

رشح ان المعارضة لن توافق إلاّ على تعيين وزير واحد هو البديل من الوزير الشهيد بيار الجميل.

تساءل مرجع قانوني: اذا كان حضور الحكومة جلسات مجلس النواب ضرورياً لعقدها، فإن أي حكومة تستطيع بالتغيب عنها لأي سبب، تعطيل الجلسات.

تردد أن سوريا تحاول إيصال الأزمة اللبنانية الى حد القبول بأن تضع هي لائحة باسماء المرشحين للرئاسة الاولى على ان تختار الأكثرية واحداً منهم!

السفير

قال مرجع روحي كبير إنه ينتظر انتخاب رئيس للجمهورية، ليتخذ قراراً شخصياً مهماً.

ألقى مرجع سابق جانباً كبيراً من مسؤولية فشل عهده على شخصية أمنية عربية سابقة ونائب لبناني حالي فاعل، وذلك في مذكراته التي ستصدر قريباً.

جرى التداول خلال اجتماع لنواب في الأكثرية باقتراح يقضي بسحب زملائهم من هيئة مكتب المجلس وإعلان هذا الأمر في مؤتمر صحافي.

المستقبل

جرت في اليومين الماضيين تعميةٌ من جانب عاصمة مجاورة على احداث دامية حصلت في مناطق معينة.

لم يُعلن حزب معنيّ موقفاً من مسار التحقيق في بلد مجاور باغتيال شخصية قيادية بالرغم من انقضاء المهلة المحددة، وبالرغم من الكشف اسرائيلياً عن مسار التفاوض مع البلد المجاور.

تؤكد اوساط ديبلوماسية ان كلاً من اسرائيل و"حزب الله" ينتظر "المبادرة" من الطرف الثاني.

 

البطريرك صفير استقبل في الصرح شخصيات ووفودا مهنئة بالفصح المجيد: نأمل ان تعود ايام الخير والبحبوحة وان يعود المهاجرون الى وطنهم

الاباتي بو عبدو: نطمح لارساء سياسة التخطيط والتنظيم لنعيد رسم هوية وطننا

الاب سماحة: نسأل الله ان يوقظ الوطن الراقد في سبات الموت ويحل فيه السلام

وطنية- 22/3/2008 ( سياسة) غص الصرح البطريركي في بكركي بالمهنئين بالفصح المجيد، فاستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وفدا من مجلس الرؤوساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات الكاثوليكية.

والقى رئيس المجلس الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي سمعان بو عبدو كلمة باسم الوفد قال فيها: "باسم حضرة الرؤساء العامين والرئيسات العامات في لبنان ومن يمثلون من رهبانيات، وفي غمرة العيد الكبير، وعشية قيامة السيد المسيح، جئناكم يا سيد لنقول لغبطتكم بصوت اقرب الى الصمت "كل عيد وانتم بخير. ان هذا الزمن الفصحي يؤكد لنا حضور المسيح الحي، القائم من الموت وسط الكنيسة وفي العالم حيث يواصل عمل فداء كل انسان بذبيحة ذاته على الصليب وبوليمة خبز كلمته وجسده ودمه وهما ذبيحة ووليمة مستمرتان في سر الافخارستيا".

اضاف: "ان هذا الزمن الفصحي المبارك يدعونا الى ان نكون اصحاب حضور في مجتمعنا ويشهد للرجاء الذي فينا لعالم متزعزع بفعل اليأس والقنوط والصعوبات وتحديات الايام والابتعاد عن الله، قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في رسالته العامة "خلصنا في الرجاء"، يقول: "الرجاء الحقيقي الرجاء الكبير للانسان، الذي يقاوم برغم كل خيبات الامل لن يكون سوى الله، الله الذي احبنا والذي يحبنا دائما، الى النهاية، الى ان يتم كل شيء (يو13/19,1/30) عدد 27".

وتابع: "لقد كثر الضجيج والصراخ وبتنا نسمع كلاما من هنا وتهديدات من هناك وتوترات عصيبة مبرمجة على اكثر من لسان، وعلى الرغم من كل ذلك، نراكم قلبا كبيرا وصدرا وسيعا وابا عطوفا يواجه التحدي بالمبحة، والتهجم بالصفح والصغائر، بالكبير ونرانا بالمقابل مشدودين برجاء القيامة لنقف معكم ولنسير معكم نحو غد افضل واتقى وزمن اصفى واكثر انسانية وارفع قيما". وقال: "من هنا تحديدا، واليوم بالذات نقول لكل من له اذنان صاغيتان ان الاملاءات ومن انى اتت، مرفوضة هنا. هذا الصرح وسيده اكبر من الاحداث العابرة وابقى. هذا الصرح اصلب من ان يخرق بالسهام واقوى. هذا الصرح وكما يشهد تاريخه القديم والحديث وكما يتبدى من سلوك رجالاته هو لكل اللبنانيين في سرائهم وضرائهم وكما في الامس كذلك اليوم هو بيت القيم الروحية والانسانية والوطنية".

اضاف: "واذ نحن الان في حضرتكم يا سيد البيت ننضم اليكم لنعلن معكم اننا نريد ان نصدر من ههنا الغفران والمسامحة ومعكم نريد ان نطلق مشروع الانفتاح بأوسع مداه كذلك نطمح الى ارساء سياسة التخطيط والتنظيم لعلنا نكون روادا رؤيويين نعيد رسم هوية وطننا التي ضاعت معالمها. في سبت النور نعلن هذا الموقف التجددي وملؤنا الرجاء بقيامة من قال: انا القيامة والحياة (يو 11/25). وقد تحدى الموت ودعانا لنعبر الى حياة جديدة نرجوها في قلوبنا ونفوسنا وسلوكنا ووطننا. نعم نحن ابناء الحياة نريد ان نحيا رافضين اشكال الموت في اعماقنا وفي لبنان. لا نريد بندقية بل غصن زيتون.

لا نريد تصدير اولادنا الى الخارج بل نريدهم ان يبقوا هنا دما جديدا دما شابا في عروق الوطن والكنيسة. ونحن نعلم ان همكم يا سيد لا يختلف عن هم اسياد هذا الصرح الذي لم يكن على مر العصور سوى الصوت النبوي في صون قيم لبنان بالمحافظة على خصوصيته النموذجية وفرادته الكيانية وريادته الانسانية في هذا المشرق العربي. ان بكركي هل لكل المؤمنين بالحق والسلام انها بيت للمحبة. ونحن نتعلم من مار بولس ان المحبة لا تزول ولا تبالي بما ينالها من السوء، اما الرئاسات والالسن فانها تبطل وتزول ان لم تكن بالمحبة". وختم: "صاحب الغبطة، من صمت القبر الفارغ، الى مجد القيامة والانتصار تحدق بالبصر والبصيرة طالبين من سيد الحياة والقيامة ان يعيد لبنا الرجاء والوحدة لنعمل لخير الكنيسة والوطن ولنشهد ونؤمن ان الخلاص لوطننا هو بوحدة المسيحيين وبصلاة القديسين مرددين معا: المسيح قام حقا قام".

رد البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالوفد، وقال: "نشكر لكم تهنئتكم بالعيد المبارك التي عبر عنها الرئيس العام ولا حاجة الى ان نذكركم بأن أيامنا ليس كما نرضى عنها، ولكن الله لا يتركنا، وان عدد القديسين في ما بيننا الذين قداسة البابا على شك ان يعلنهم قديسين هم معونتنا واننا نعتمد عليهم لكي نسأل الله بشفاعتهم ان يعيدنا الى وضع طبيعي في هذا البلد. واننا مهما كانت الاحوال نحن أتباع المسيح وهو قائدنا وهو مثالنا الأعلى وعلينا ان نفتدي به نتشبه به, وكما تعلمون لا نزال في الاسبوع العظيم اسبوع الآلام وكم قاسى وهو على الصليب، قاسى الصليب والشوك والجد والمر، ولكن مهما كانت هذه الايام سيئة فانها لن تصل بنا بعد الى ما وصل اليه السيد المسيح".

اضاف: "نحن لسنا من الذين يقولون بتعذيب النفس، والمسيحية لا ترضى بأن يعذب الانسان نفسه مجانا، فالمسيحية تعلم الناس ان يصبروا ويتحملوا ويرجو ايضا ونحن كذلك نرجو، واننا اذا كنا نرجو المسيح في هذه الدنيا فقط فنحن أشفى الناس لأننا نكون قد فقدنا هذه الدنيا وفقدنا الدنيا الآتية التي نأمل ان نحصل عليها، وهذه الأفكار نابعة من كتبنا المقدسة ويجب ان نذكرها في ما بيننا، وخير طريقة لننشرها هي الحياة التي نقدمها لغيرنا من الناس الذين يعيشون معنا، واننا نسأل الله ان نحافظ على ايماننا الذي هو دعامتنا في هذه الايام السيئة، واننا نسأله ان يزيل عنا هذه الغيمة السوداء التي لا تزال مخيمة فوق رؤوسنا، ونحن نرى دون ان نكون متشائمين ما يحل بهذا البلد ومؤسساته الدستورية وبالناس الذين يهاجرون الى بلاد بعيدة لكي يحصلوا لقمة العيش، وهذا كله غير طبيعي، لقد كنا في لبنان غير ما نحن عليه اليوم، ولكننا نأمل وهذا ما يجب ان نسأل الله بالصلاة ان يعطينا إياه، ان تعود الينا ايام الخير والبحبوحة والسعادة، وان يعود اللبنانيون الذين تركوا لبنان الى وطنهم لتعيش العائلة اللبنانية على اختلاف انتماءاتهم الدينية مسلمين ومسيحيين وان يكون واحدا في الله ولبنان الذي سيبقى وطن الايمان والمحبة والسلام".

كاريتاس

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب لويس سماحة على رأس وفد في زيارة للتهنئة بالفصح المجيد. وألقى الاب سماحة كلمة قال فيها: "غبطة أبينا البطريرك، المسيح قام حقا قام، وقيامة يسوع المجيدة هي خروج البشر من الظلمة الى النور والرجاء، والى الحياة الجديدة. فالمسيح الذي لم تقهره ظلمة القبر، قام منتصرا على أوجاع الموت. أراد صانع الحياة ان يرسخ ايماننا، ويحيينا بقيامته ومحبته اللامتناهية وحكمته فينجينا من المآزق، هو الذي كان واثقا من حب أبيه العظيم: "لكن لن اكون وحدي، لأن الأب معي".

اضاف: "ان رياح المصاعب التي تعصف وطننا، تستدعي ان نقوي ايماننا ورجاءنا بخلاصه الآتي لا محالة. وعلى هذا الدرب الشائك، تنتصبون يا صاحب الغبطة والنيافة هامة يعلق عليها اللبنانيون الآمال وينتظرون منها قيادة الى القيامة بعد طريق الجلجلة الوعرة. فنجدنا في كاريتاس لبنان نرفع صلواتنا في عيد القيامة المجيدة، على نيتكم وعلى نية كل الساعين الى نشر الخير والعدالة الاجتماعية، عسى الله ان يأخذ بيدكم فيوقظ الوطن الراقد في سبات الموت ويعتق الأسرى أبناءه، ويحل فيه السلام والأمان ويعيش فيه الفرد بكرامة. واذ نأمل ان تحظى جهودنا المبذولة في خدمة البشرية بثقتكم ودعمكم، نتوجه الى غبطتكم، باسم اعضاء مكتب ومجلس كاريتاس لبنان وهيئات المناطق ومكاتب الأقاليم والمتطوعين والشبيبة والموظفين والأصدقاء والمحسنين والمستفيدين، بأحر التهاني بالعيد وأصدقها متمنين لكم العمر الطويل ودوام الصحة، فتبقون لكاريتاس صخرة نتكىء عليها في كافة مراحل كفاحنا لصون كرامة الانسان".

رد البطريرك صفير

ورد البطريرك بكلمة قال فيها: "لقد أتيتم الينا في هذ اليوم عيد قيامة السيد المسيح من القبر والصعود الى السماء. ان كاريتاس عندما أنشئت كان الهدف منها دعم المعوزين والفقراء ولتمد الناس الذين نكبتهم الأيام، وهذا ما نحن اصبحنا بحاجة اليه في مجتمعنا وانتم تعيشون في وتعرفون ان الناس اضحوا يشكون العوز، وهذه حقيقة ما من احد يمكنه ان ينكرها في لبنان، ولذلك ان من يعطي يجب ان يعطي من ماله انما الذي يعطي من ذاته هو اكثر سخاء من الذي يعطي من ماله فقط، ولكن ان يقتصر العطاء على المال هذا شيء حسن خاصة بالنسبة الى الذين هم بأمس الحاجة اليه".

اضاف: "لقد قيل لنا ان ما يقارب المليون لبناني، تركوا لبنان منذ العام 1970 حتى اليوم، ولبنان ليس فيه الا اربعة ملايين، وهو بلد صغير لا يوازي شارعا في القاهرة او نيويورك، ومع ذلك فان الناس يهاجرون، وهذه الهجرة ليست كلها سيئة بالاخص اذا كانت هجرة الى البلدان العربية لان الذين يذهبون اليها ليساعدوا اهلهم، ولكن اذا ذهبوا الى اوستراليا او كندا او اميركا، فالأمل بعيد ان يعودوا الى لبنان، ونحن واياكم نريد ان يبقى لبنان بلد التعايش الاسلامي- المسيحي، وبلد المحبة والتعاون والازدهار، ولكن هذه الايام سيئة، فأنتم ترون ان كل المؤسسات الحكومية هي بائرة في لبنان، فالحكومة تعرفون ما هو وضعها، ورئاسة الجمهورية كذلك، والمجلس النيابي مقفل منذ اكثر من سنة. وهذا كله يضع المسؤوليات على الشعب اللبناني الذي عليه ان يتدبر أمره بحيث انه يظل يعين نفسه بنفسه وهذا ما تقوم به كاريتاس، واننا نطالع بين الوقت والحين ما ترسلونه الينا من مطبوعات تذكرون فيها ما تقومون به من جهد في هذا السبيل سواء أكان في سبيل المعوزين والذين لا بيوت لهم والذين هم بحاجة الى عمل وما سوى ذلك، واننا نشكركم مع الشعب اللبناني على ما تقومون به تجاه طبقة الفقراء، ونسأل الله ان يكافئكم خيرا وان يعيد عليكم اعيادا عديدة ملؤها الخير والفرح".

زوار

ومن المهنئين بالفصح المجيد على التوالي: النائب نادر سكر، رئيس المجلس العام الماروني الوزيرالسابق وديع الخازن، أعضاء الهيئة التنفيذية في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية برئاسة الاب روان ثابت ورؤساء الأبرشيات والكهنة والرهبانيات المسيحية، ثم المدير العام لاذاعة "صوت لبنان" الشيخ سيمون الخازن.

صلاة الغفران

وترأس البطريرك صفير ظهرا في كنيسة الصرح رتبة صلاة الغفران عاونه فيها لفيف من المطارنة والكهنة.

 

الأولويات بين السيد حسن والسيد ميشال

نشرة ليسيس

 شنّف العماد ميشال عون وأركان تياره آذاننا بالحديث عن تهميش المسيحيين من قبل قوى الأكثرية، وعددوا اسباب هذا التهميش وبينها الغاء عطلة الجمعة العظيمة واثنين الفصح، وطبلّوا للموضوع وزمّروا طوال اشهر! قبل ان نكتشف ان الحكومة ليست في هذا الوارد وان الموضوع كله لا يعدو كونه مسعى لتقليل ايام الأعياد وزيادة الإنتاج الذي يحتاجه لبنان بالحاح، واصدرت الحكومة قبل اسبوع مذكرة إدارية اكدت التعطيل الرسمي يومي الجمعة والإثنين من اسبوع الآلام والقيامة.

وبعد ما مر يوم الجمعة العظيمة على خير، حدث ما لم يكن في حسبان السيد ميشال وتياره، فقد تزامن نهار الإثنين مع ذكرى 40 عماد مغنية! ولما كان السيد حسن سيلقي خطاباً بالمناسبة، وأولويات سيد حزب الله تعلو ولا يعلى عليها! فقد اوعز الحزب الإلهي الى اصحاب الصحف ووسائل الإعلام الدائرة في فلكه الى المطالبة بالعمل وعدم التعطيل!! تحت حجج واهية تبدأ بعدم إمكانية التعطيل يومين على التوالي، ولا تنتهي بتقديم مصلحة المقاومة على كل المصالح الأخرى! وهكذا أسقط بيد تيار عون ويُنتظر ان يغرق اركانه في الصمت كأن على رؤوسهم الطير وان يبدأوا بالبحث عن اسباب "تهميش أخرى"لا تزعج المقاومة ولا تمس بأولويات سيدها وجمهورها.

وكان محور الممانعة قد ارتأى وعلى لسان احمدي نجاد ان لبنان لا يحتاج الى رئيس ماروني للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش! واستجاب السيد حسن لرغبة طهران وأوعز الى عون بانتاج الأسباب المعطلة، ودفعت دمشق بوئام وهاب الى الترداد دون ملل ان لا انتخابات رئاسية في العام 2008 وان عماد لبنان سيكون الرئيس في العام المقبل! وهكذا بسحر ساحر سقط عدم انتخاب رئيس من لائحة التهميش وصار تقديم امر الحكومة وقانون الإنتخابات عليه عادياً وطبيعياً. وغداً قد يرتأي السيد حسن ان وزارة البريد والهاتف يجب ان تكون في يد "مقاوم" كي يتسنى له تشريع شبكة اتصالات حزب الله وضم الشبكة الرسمية اليها، وقد يرى وجوب ان يكون وزير الدفاع "شيعياً" كي يضم الجيش الوطني وسلاحه الى المقاومة فيكملان بعضهما ويتكاملان!! وسوريا تريد وزارة العدل كي تنهي "اشكال" المحكمة الدولية! والداخلية كي تسقط الإنجازات السيادية فيها! والخارجية "عرفاً" للسيدين حسن ونبيه! والمالية بالتأكيد مداورة بين 8 و 14 آذار!! وأولوية السيد ميشال في منع التهميش ستتراوح بين البيئة والزفت الذي سيبيض أيام المسيحيين. وفي مناصب الدرجة الأولى، فبعد ان تقدمت اولويات السيد حسن وانتزعت سابقاً المديرية العامة للأمن العام، فإنها "ستطحش"مجدداً باتجاه قيادة الجيش! وسيُبقي لعماد لبنان "الكونسرفاتوار الوطني" كي يحافظ فيه على مصلحة المسيحيين ومصالحهم. وفي قانون الإنتخاب فإن أولوية الثنائية الشيعية لا تقارب قانون 1960 – معدلاً او غير معدل – وسيكتشف السيد ميشال ان السيد حسن يفضل لبنان دائرة واحدة كي يشكل مع جمهوره "رافعة" للودائع السورية والإيرانية فيوصلها بأصوات الولي الفقيه الى الندوة البرلمانية.

اما الكلام عن التحالف الرباعي الذي انتهى بعد اسبوع من انتخابات 2005  فلم يعد مغرياً لأنه صار تحالف "الـ44" بعد ان انضم الى السيد حسن والسيد نبيه والسيد ميشال السادة: وئام، سليمان، عمر، طلال، اميل اميل، اميل – رحمة - ميشال – سماحة - ، قنديل، قانصو، قانصو – 2 - ،شكر، بكر والرموز السادة الكثيرين الذين أعتذر منهم لعدم حضور اسماءهم في ذاكرتي راهناً. يبقى اننا ننصح السيد ميشال بالمسارعة الى استثمار انفتاح "قارة قطر العربية" وسماحها بإقامة كنيسة على ارضها على انه فتح في مجال منع التهميش المسيحي! قبل ان تغير القارة العظيمة رأيها وتسمح لأحد حلفاءها الكثر بالمتاجرة والمؤاجرة في الموضوع فيسقط في يد "عماد لبنان" وتنتفي عنده مبررات الكلام عن الموضوع المسيحي الذي لا يترك له الحليف الإلهي باباً مفتوحاً للدخول اليه وفقاً لقاعدة "لا صوت يعلو على صوت المقاومة وسيد المقاومة".

 

المفتي الأمين: خطوة الترميم متأخرة وانتخاب الرئيس يغني عنها

لبنان سيكون أكثر الحاضرين في قمة دمشق على الرغم من غيابه

وطنية- 22/3/2008 (سياسة) رأى مفتي صور السيد علي الأمين في حديث الى "لبنان الحر" اليوم أن "تعدد الآراء أمر مطلوب ولكن الحل يكون بالعودة إلى مؤسسات الدولة، لذلك يجب أن يتكون رأي عام لبناني من أجل ان تعود هذه المؤسسات للقيام بدورها"، لافتا إلى أن "الشعب لم يختر المسؤولين كأشخاص بل كمسؤولين سياسيين للقيام بمسؤولياتهم". وسأل: "إذا كانت فعلا أبواب المجلس مفتوحة فلماذا لا يجتمع النواب؟ وكأن البعض يريدنا أن نصدق أن هناك مجلسا مفتوحا ولكن النواب فيه لا يجتمعون، فيما نسمع حججا وأعذارا واهية لعدم فتح المجلس، وكأن البعض يقول إن مجلس النواب لن يفتح غدا لأن الشمس ستشرق، وهذا تعليل للشيء بغير علته الحقيقة. لا شك ان أيامنا اليوم وغدا هي غير طبيعية لأننا بلا رئيس جمهورية، وهذه الحالة تفتح المجال أمام اختلالات عديدة في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية". واعتبر ان "خطوة ترميم الحكومة جاءت متأخرة وكان يجب ان تحصل عندما قدم وزراء "أمل" و"حزب الله" استقالاتهم"، لافتا إلى أن "الخطوة الانقلابية تتمثل في تصرفات المعارضة"، وسأل: "كيف يكون الوزير في يوم مستقيلا وفي يوم يمارس دوره؟ إن هذه الخطوة هي لون من ألوان الشغب واللعب بالقوانين من مرجعيات ينبغي أن تكون قدوة للشعب في التزام القوانين". وعن المبادرة العربية، قال المفتي الأمين: "يزعمون أنهم مع المبادرة العربية ومع انتخاب رئيس توافقي، وتطير الجلسة قبل حصولها، فكيف نكون مع الشيء ونضع العقبات أمام تنفيذه؟" وتمنى "الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية يغني عن اعتماد فكرة الترميم الذي اذا حصل يكون بعد الدعوة الجدية والصادقة لعودة الوزراء المستقيلين". وعن مشاركة لبنان في القمة العربية في دمشق رأى أن "لبنان سيكون أكثر الحاضرين على الرغم من غيابه".

 

بيضون شدد على أهمية مشاركة لبنان في القمة وابعادها عن منطق تصفية الحسابات

على الاكثرية النيابية ان لا تتهاون في موضوع انعقاد المجلس في الدورة العادية

وطنية - 22/3/2008 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، في تصريح اليوم، "ان متابعة تعطيل واغلاق المجلس النيابي لا يمثل خرقا للدستور واستهانة بالشعب اللبناني فحسب، بل هو عمل يهدف الى تعطيل كل مؤسسات الحكم والادارة في لبنان والوصول الى الشلل التام على صعيد المؤسسات والمصالح العامة خدمة للمعادلة التي تقول ان لبنان لا يمكن ان يحكمه اهله وهو بحاجة باستمرار الى صيغة خارجية لحكمه وتأمين الحد الادنى من استقراره".

واعتبر بيضون "ان الاكثرية النيابية لا يجب ان تتهاون في موضوع انعقاد المجلس في الدورة العادية الحالية ولا يجوز لاي نائب الى اي جهة انتمى ان يهمل واجباته الدستورية والوطنية وان يسمح بهذا الوضع الشاذ الذي يلغي النيابة ومعها الارادة الشعبية ويؤسس لاختزال المؤسسات الدستورية وشخصنتها وتحويلها الى اوقاف ذات طابع عائلي او فئوي او مذهبي". وشدد بيضون على "أهمية دور مجلس النواب في معالجة الازمة الاقتصادية الخانقة وفي معالجة مسائل الاجور والرواتب التي ضربها التضخم وانهيار سعر صرف الدولار عالميا وخسرت اكثر من خمسين بالمئة، ورغم كل ذلك فان النواب يتهربون من مسؤولياتهم تجاه معالجة مسألة بهذه الاهمية والحساسية ويستمرون في منطق تعطيل المجلس رغم الاضرار الكبيرة لهذا التعطيل على الاقتصاد وفئات الدخل المحدود والموظفين وغيرهم من الشعب اللبناني". من ناحية ثانية، شدد بيضون على "أهمية مشاركة لبنان في القمة العربية وابعاد هذه المشاركة عن منطق تصفية الحسابات، فالقمة العربية مهمة لدعم لبنان وارادة ابنائه ولا يجوز اعتبارها محسوبة سياسية على جهة دون الاخرى والاهم هو عدم غياب او تغييب لبنان، لان ذلك يخدم مشروع التعطيل والشلل الذي يضرب البلد والمؤسسات ويحاول تغييب دور الدولة وإظهار ان لبنان ليس دولة بل مجموعة قبائل وطوائف لا تتوقف عن محاربة بعضها خدمة لحروب الآخرين". وختم بيضون "بالتأكيد على ان حالة القلق والخوف الموجودة في الجنوب والتي تدفع الى النزوح والهجرة لا تعالج بالبيانات ولا بتصريحات جوفاء بل الطريق الاساسي هو التفاهم داخليا ومع المجتمع الدولي على تنفيذ القرار 1701 وتعزيز مهمة الجيش والقوة الدولية بشكل يسمح للمواطن الجنوبي ان يلمس عناصر الاستقرار في الواقع وليس في التصريحات والبيانات التي لا طائل منها".

 

المطران مطر: العماد عون لم يخرج عن المبادرة العربية

بكركي ليست ضد قانون الانتخابات للعام 1960 بل مع تعديله

وطنية- 22/3/2008 (سياسة) دعا رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في حديث إذاعي اليوم إلى "العودة للمصالحة الشاملة"، موضحا أن "زيارة العماد ميشال عون في حضور النائب ابراهيم كنعان كانت للتهنئة بالأعياد، والعماد عون لم يخرج عن المبادرة العربية التي يؤيدها البطريرك صفير". وأوضح أن "الكنيسة مع انتخاب رئيس في أقرب وقت"، وجدد التأكيد ان "بكركي ليست ضد قانون 1960 ولكن مع إدخال بعض التعديلات عليه". وتمنى "الوصول إلى مصالحة مسيحية شاملة وأن يكون أبناء البيت "عند أبيهم"، والكنيسة تقوم بالخطوات اللازمة للملمة الوضع". ونفى ان "يكون المطارنة منقسمين، فجميعهم يخضعون للبطريرك صفير، وهم يتخذون مواقفهم مع الوطن وليس ضد أي فريق". وأشار إلى ان "انتخاب الرئيس مسؤولية متكاملة على الجميع وليس على الموارنة فقط، وعلى النواب الموارنة انتخاب رئيس للجمهورية، كما على جميع النواب الآخرين ذلك". ورأى ان "القمة العربية التي تعقد في دمشق هي مستقلة عن دمشق كما الأمم المتحدة موجودة في نيويورك ومستقلة عنها، وبالنسبة إلى مشاركة لبنان في هذه القمة، هناك أكثر من رأي، وأنا لا أريد أن أستبق قرار مجلس الوزراء".

 

الرئيس الجميل أكد أهمية المشاركة في القمة: أحد لن يدافع عنا مثلما ندافع نحن عن أنفسنا

وطنية- 22/3/2008 (سياسة) اعتبر الرئيس أمين الجميل في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أن "المسيحيين يؤمنون بالقيامة ولذلك لا بد من أن تكون رسالتهم رسالة أمل وفرح ولا بد من بعد كل غروب أن يكون هناك شروق، ولا بد للقيامة من أن تكون مستقبلا عنوانا لقيامة لبنان"، وشدد على أن "لا خلاص اذا لم نتفاهم على أمور مشتركة لأننا في مركب واحد واذا غرق هذا المركب فسنغرق جميعا". وقال: "لبنان لا يزال في قعر الهاوية ومصائبه لن تنتهي غدا. نقوم بواجباتنا لتجنيب لبنان العديد من المخاطر. لبنان يجب أن يكون حاضرا في المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق يجب أن يشارك في القمة العربية في دمشق لأن أحدا لن يدافع عنا مثلما ندافع نحن عن أنفسنا. هناك آراء متعددة ضمن قوى 14 آذار ولكن هناك آلية ديموقراطية للتوافق على الأمور الأساسية إضافة إلى التحاور مع رئيس الحكومة وحلفائنا الأساسيين في العالم العربي". وشدد على "التزام قرارات 14 آذار"، مؤكدا "التضامن مع الحكومة والتزام أي قرار تأخذه". وعن المصالحة المسيحية ومساعي راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، لفت إلى انه لم يجتمع به منذ فترة، وانتقد "ظاهرة حزب الله الذي يعود له قرار السماح للمسيحيين بتأدية واجباتهم الدينية في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت"، معتبرا أن هذا "مؤشر خطير في تاريخ لبنان".

 

أزمات مفتوحة في نظام مغلق

رفيق خوري

ليس في المواقف اللينة أو الحادة، الدستورية أو اللادستورية، ما يقربنا خطوة واحدة من باب الخروج من المأزق المحكم. فلا مطالبة البطريرك الماروني في رسالة الفصح بالعودة الى الضمائر، ودعوات المراجع الدينية الإسلامية في ذكرى المولد النبوي الشريف الى الرحمة بالبلاد والعباد تدفع التركيبة السياسية المنقسمة الى وضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الفئوية الضيقة في الداخل والمصالح الخارجية الواسعة. ولا السجالات المستمرة في التدني، والردود الحريصة على اللياقات في التخاطب، تبدل شيئاً في الواقع المأزوم. وإذا كان المجلس النيابي يبدو مغلقاً ومفتوحاً في آن، تبعاً لموقع مَن يتحدث، فإن الكل يعرف أن المسألة أبعد من هذا الجدل. ذلك أن التزام الدستور صار محصوراً بنقطة وحيدة، وإن كانت مهمة: نصاب الثلثين لافتتاح أية جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية. والباقي وجهات نظر من خارج الدستور، بصرف النظر عن كونها ميثاقية أو غير ميثاقية. لكن المؤكد أن اللعبة مغلقة في الداخل، سواء كانت مفتوحة أو مغلقة من الخارج، أقله في الرهان على اتصالات دائرة عشية القمة العربية في دمشق. فنحن نبحث عن تسوية من خارج النظام الديمقراطي البرلماني لأزمة عميقة في النظام. ونحن والعرب والأوروبيون ندور حول مبادرة جاءت من داخل الشرعية العربية في الجامعة، فاصطدمت وتعثرت بالانقسام العربي داخل أزمة النظام العربي على مسرح الصراع الإقليمي والدولي. وإذا لم تكن هذه مهمة مستحيلة، فكيف تكون الحراثة في البحر?

وأخطر ما في الأزمة ليس فقط استعصاؤها على التسوية بل أيضاً خلق (سابقة) قاتلة للنظام الديمقراطي البرلماني، من حيث يُقال إنها لتقوية النظام. فهي إذا صارت قاعدة، لا الاستثناء منها، مرشحة لأن تهدد بإحداث مسلسل من الأزمات المفتوحة في نظام مغلق على الاحتكام الى الدستور. ولو حدثت معجزة في الربيع أو الصيف وجرى التفاهم على انتخاب الرئيس التوافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على قانون الانتخاب، فإن تكريس السابقة يضع البلد باستمرار أمام حالات يستحيل فيها انتخاب رئيس أو حتى انتخاب مجلس نيابي جديد وتأليف حكومة. إذ في نظام يندر أن يفرز أكثريات وازنة ويصعب الحكم فيه الا بالديمقراطية التوافقية، فإن أية أقلية تستطيع في المستقبل منع انتخاب رئيس وإعادة الحياة الى المؤسسات الدستورية إن لم تحقق سلفاً مطالبها في السلطة والنظام. فكيف إذا رافقت المطالب الداخلية مطالب خارجية ثقيلة الأحمال على الوطن الصغير والموزاييك الطائفي فيه? وكيف إذا كنا نراهن على هذا الخارج صاحب المطالب لأن يأتي لنا بالتسوية? وتلك هي المسألة.

 

درب الصليب: البابا يتخلى عن حمل الصليب في الكوليزيه

نهارنت/تخلى البابا بنديكتوس السادس عشر عن حمل الصليب خلال المسيرة التقليدية لدرب الصليب في الكوليزيه في روما، فلم ينضم الى المسيرة في المرحلة الثانية عشرة من المراحل الاربع عشرة كما كان ينص على ذلك البرنامج الرسمي. ولم يتقيد البرنامج بالعادة التي كانت مطبقة في السنوات السابقة والتي كانت تقضي بأن يشارك البابا مشيا في كامل مراحل المسيرة.وكان مقررا هذه السنة ان يراس البابا المسيرة من جبل بالاتين والا ينزل لحمل الصليب الا في المراحل الثلاث الاخيرة. وبسبب الامطار والرياح القوية، لم يتمكن البابا من مغادرة الشرفة في جبل بالاتين في الوقت المحدد، فأخذ الكاردينال الايطالي كاميللو رويني على عاتقه متابعة المسيرة حتى نهايتها. ولم يتسلم البابا الصليب الا في اللحظات الاخيرة من المسيرة والقى كلمة اختتم بها الاحتفال. 

 

قتيل و4 جرحى في اشتباكات مسلحة بين فتح وجند الشام في مخيم عين الحلوة

نهارنت/تجددت مساء الجمعة الاشتباكات المسلحة بين عناصر من "جند الشام" وآخرين في حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة في صيدا، حيث وقع اشتباك مسلح استُخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والتي سمعت أصداؤها في ارجاء مدينة صيدا. وعُلم أن الاشتباك جاء على خلفية التوتر والاحتقان اللذين سادا المخيم نهاراً في أعقاب قيام عناصر من حركة "فتح" باعتقال أحد عناصر "جند الشام" سابقاً والمدعو سمير معروف وتسليمه الى مخابرات الجيش اللبناني. واشارت معلومات صحافية إلى سقوط قتيل من "فتح" يدعى أيمن عارف وجرح أربعة آخرين نقل احدهم الى مستشفى حمود للمعالجة. وبقيت الاشتباكات متقطعة بين الحين والآخر في وقت عملت فيه القوى الوطنية والفلسطينية على محاولة تطويقها ومنع امتدادها الى أرجاء المخيم على وقع استنفار عام.

وتردد ان المدعو سمير معروف مطلوب بمذكرات بحث وتحر وجلب للسلطات اللبنانية ومتهم بأحداث أمنية. كما أجرت الفصائل الفلسطينية اتصالات في ما بينها لوقف الاشتباكات التي أدت الى نزوح عشرات العائلات عن مناطق التوتر. لكن تبادل اطلاق النار استمر متقطعاً. واكدت الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، انه لن يكون هناك "نهر بارد آخر في المخيم"، مشيرة الى انها تعمل على وقف اطلاق نار فوري وسحب كافة المسلحين من الشوارع. يشار ان مخيم عين الحلوة هو اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يضم 45 الف نسمة. وخاض الجيش اللبناني العام الفائت مواجهات مع تنظيم فتح الاسلام الاصولي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، اسفرت عن مقتل اكثر من 400 شخص بينهم 168 جنديا لبنانيا.وفي تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، اندلعت مواجهات بين مسلحين فلسطينيين في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، اسفرت عن ثلاثة جرحى. وسبق ان اعلنت مجموعة جند الشام في تموز/يوليو الفائت حل نفسها، علما ان الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا تتهمها بانها اداة في يد الاستخبارات السورية. وتتألف المجموعة من فلسطينيين ولبنانيين بينهم خارجون على القانون. 

 

الجميل منتقدا حزب الله:شكرا لسماحكم للمسيحيين بدخول كنيسة مار جرجس

نهارنت/انتقد رئيس الاعلى لحزب الكتائب اللبنانية امين الجميل ظاهرة حزب الله الذي يعود له القرار بالسماح للمسيحيين بتأدية واجباتهم الدينية في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت معتبرا أن هذا مؤشر خطير في تاريخ لبنان، وقال "اشكر الحزب الذي تكرم وسمح للمسيحيين بالدخول إلى كنيسة مار جرجس واتساءل ما إذا كان مسيحيو العارضة مرتاحون لهذه الظاهرة في لبنان". وقال الجميل في حديث اذاعي "أنا مُصرّ أن يكون لبنان موجوداً في كل المحافل والمناسبات ولا بد من التوصل إلى قواسم مشتركة تشكل المحرك الأساسي لمبادراتنا ولا مانع من وجود التنوع في الرأي داخل فريق 14 آذار". وجدد التأكيد ان هناك آراء متعددة ضمن قوى 14 آذار، لكن هناك آلية ديمقراطية للتوافق على الأمور الأساسية في النهاية، إضافة إلى التحاور مع رئيس الحكومة ومع حلفائنا الأساسيين في العالم العربي. وشدد الجميل على التزامه قرارات 14 آذار، مؤكدا تضامنه مع الحكومة والتزامه أي قرار تأخذه الحكومة. وعن المصالحة المسيحية ومساعي المطران بولس مطر، لفت إلى انه لم يجتمع به منذ فترة. واعتبر الجميل أن المسيحيين يؤمنون بالقيامة، ولذلك رسالتهم لا بد ان تكون رسالة أمل وفرح ولا بد بعد كل غروب أن يكون هناك شروق، ولا بد للقيامة أن تكون مستقبلا عنواناً لقيامة للبنان. وشدد على أن "لا خلاص اذا لم نتفاهم على أمور مشتركة لأننا في مركب واحد واذا غرق هذا المركب فسنغرق جميعاً".وأوضح ان لبنان لا يزال في قعر الهاوية، وان لبنان لن تنته مصائبه غداً. 

 

رايس تطلب من لافروف الضغط على سوريا لتسهل انتخاب الرئيس

نهارنت/كشفت وزارة الخارجية الاميركية بلسان الناطق باسمها شون ماكورماك ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس طلبت من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي التقته في موسكو قبل بدء جولته، الضغط على سوريا من اجل حل الازمة السياسية اللبنانية والمساعدة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وتطرق لافروف فعلا الى هذه الازمة في محادثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد والمسؤولين السوريين الكبار وشدد على ان الحوار بين اللبنانيين هو المفتاح للتوصل الى حل وسط. وابرز اهمية انعقاد القمة العربية في العاصمة السورية قائلا انها "انسب طريق لحل المشكلات العربية". واستأثرت المواضيع اللبنانية المختلفة بقسط من المحادثات التي اجراها لافروف في اليومين الاخيرين في كل من دمشق والقدس الغربية ورام الله. وشدد المسؤولون الاسرائيليون امام لافروف على مسألة تمرير السلاح من سوريا الى "حزب الله"، ومسألة التهدئة في قطاع غزة. لكن المسؤولين في القدس لم يظهروا حماسة للاقتراح الروسي عقد مؤتمر للسلام في موسكو. 

 

التيار الشيعي يتهم الجيش والقوى الأمنية بعرقلة المهرجان

الشيعي الحر : المجزرة البشعة بحق أكراد سوريا بداية انهيار عرش بشار الأسد

الحاج حسن : نطالب بعودة الدكتور رفعت الأسد إلى سوريا لوضع حد للهمجية المخابراتية

دان رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن المجزرة البشعة التي قدمتها المخابرات السورية لأكراد سوريا في يوم النيروز ، معتبرا" أنها بداية انهيار عرش بشار الأسد ، واعتبر أن هناك مؤامرة سورية – إيرانية – تركية بحق أكراد العالم وينبغي السعي الجدي من قبل المنظمات الإنسانية العالمية لحمايتهم، وطالب الحاج حسن بعودة القائد الدكتور رفعت الأسد إلى سوريا لرفع المظلومية عن شعبه الذي ينتظره بفارغ الصبر ووضع حد للهمجية المخابراتية، ودعا الشعب السوري للإنتفاضة على النظام القائم والتحرك الميداني لتغيير سلوك هذا النظام الذي اعتاد على ممارسة الإعتقال والسجن والتعذيب بحق الأحرار، وتقدم من الدكتور رفعت الأسد والتجمع القومي الموحد ومن الشعب السوري عموما" والكردي خصوصا" بأحر التعازي بالشهداء الأبرار متمنيا" الإستقرار لسوريا.

التيار الشيعي الحر اتهم اليوم في اجتماعه الطارئ بعض القوى الأمنية والجيش بعرقلة المهرجان الذي أقيم في النبعة معتبرا " أن روحية جميل السيد ورستم غزالي ما زالت تخيم على المؤسسات الأمنية، محذرا" من مغبة لعب الأجهزة وتهديداتهم واعدا" بفضح المستور وبالأسماء يوم الأربعاء 26/3/2008 خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقده في مركز التيار في النبعة الساعة الثانية عشرة ظهرا" لشرح ما جرى بالتفصيل من مضايقات وتهديدات وتحذيرات وأسباب العرقلة الحقيقية، وسيعلن عن الجهة السياسية التي طلبت عرقلة المهرجان، كاشفا" عن اختطاف مسؤول تنظيمي في التيار من الضاحية ورميه بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة مكسور اليدين والقدم .  المكتب الإعلامي التاريخ :22/3/2008

 

حزب الله:على إسرائيل ان تتحمل مسؤولية اغتيال مغنية

نهارنت/اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان حزب الله لديه اثباتات "يقينية مئة بالمئة لا يعتريها الشك بأن إسرائيل هي رأس عملية اغتيال عماد مغنية"،وقال" ان إسرائيل هي المسؤولة وعليها أن تتحمل مسؤوليتها بالكامل، هذا هو رأينا وموقفنا ونسأل لمصلحة من صرف الأنظار عن إسرائيل وتوجيه الأنظار إلى مقام آخر". واعتبر قاسم "أننا كلنا في لبنان مقاومة وكلنا في لبنان بهذا الإتجاه"، متهما أميركا بأنها " رأس الفتنة وتحاول أن توجد الخلافات وإسرائيل أداتها التنفيذية التي نفذت عدوان تموز لمصلحة المشروع الأميركي وبالتالي يستفيد المشروع الإسرائيلي". وتابع قاسم "ان ما حصل في تموز هو انتصار استراتيجي إلهي على إسرائيل وأمريكا ولو كره الكافرون والمنافقون والمشككون ونقول لهم موتوا بغيظكم نحن سعداء بهذا النصر ولو كنتم تعيشون الآلام والمرارات فهذه مشكلتكم".

وعلق نائب الامين العام لحزب الله على وثيقة 14 آذار في البيال وقال "كلامهم يدل على عدم اتزان وأنهم مربكون وليعلموا أن الناس لم تعد تصدق أي كلمة منهم لأن كل كلماتهم خارجة عن الضوابط المنطقية".

وتابع قاسم: "في الواقع هؤلاء لا يملكون زمام أمرهم ولذا أنا أقول لكم وضعنا في لبنان سيطول كثيرا ما دامت الإدارة الأميركية وكل هذه اللقاءات والحوارات التي تجري مع الموالاة هي حوارات شكلية تفتقر إلى أصحاب القرار الذين يجلسون بالطرف المقابل لأن المعارضة تملك قرارها تعرف ما تريد وسأقول لكم الآن ما تريد هذه المعارضة". واكد قاسم ان "طريق الحل واضح ومحدد، وهو المشاركة، فلا تتعبوا انفسكم ولا تتعبوا الناس فلو طال الزمن مهما طال لن تحققوا شيئا من دون أن نكون معا. هذا البلد لديه جناحان اليوم، الموالاة والمعارضة، ومن دون جناحين لا يمكن أن يسير إلى الأمام ولا يمكن أن تكمل مسيرته وبالتالي لن تنجحوا وحدكم ولن ننجح وحدنا وبالأصل نحن لا نريد أن نكون وحدنا أنتم الذين اخترتم أن تستأثروا بلبنان وجريتم علينا كل هذه المآسي والمشاكل. وإذا بقيتم كذلك فالله أعلم ما ستكون عليه الإنتخابات النيابية القادمة وهل ستحصل أم لا إذا بقيتم في هذا الإتجاه". وتابع: "سأدخل إلى الموضوع مباشرة، لدينا حل من نقاط ثلاث واضح ومعروف أجيبوا على هذه النقاط بشكل واضح:

أولا: إنتخاب رئيس توافقي

ثانيا: تشكيل حكومة وحدة وطنية إما بضمانة دستورية وإما بضمانة سياسية تؤدي أن لا يتفرد فريق في لبنان من الموالاة أو المعارضة بالمسائل الأساسية التي تحدث عنها إتفاق الطائف.

ثالثا: صياغة قانون انتخابات لا يفصل على قياس أفراد ولا يكون هجينا يختلف من منطقة إلى أخرى بحسب طبيعة القوى الموجودة ولا يكرس فيدرالية الطوائف والمذاهب بل يساوي بين الجميع ولينجح من ينجح ويفشل من يفشل. كلام قاسم جاء في ذكرى ولادة النبي محمد وأسبوع الوحدة الإسلامية، الذي أقامه حزب الله وجبهة العمل الإسلامي احتفالاً في المركز الثقافي لبلدية الغبيري في بئر حسن. 

 

 سوريا:رأينا ازاء الحلحلة في لبنان يقدم مباشرة الى المعنيين

نهارنت/اكدت سوريا ان رأيها ازاء الحلحلة في لبنان "يقدم مباشرة الى المعنيين في لبنان وليس الى أي طرف آخر"، ورأت انه سيكون هناك "فشل اي محاولة لتحميلها مسؤولية عدم التوصل الى حل للازمة". ونقلت تقارير صحافية عن مصادر سورية قولها ان دمشق "مثل اي دولة عربية أخرى، تتمنى حل الازمة اللبنانية وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق الأطراف اللبنانيين على قانون جديد وعادل للانتخابات"، لكنها تؤكد ضرورة التعاطي مع المبادرة العربية باعتبارها "سلة متكاملة تتضمن ثلاثة عناصر من دون تجزئة وتقديم عنصر على آخر". وأوضحت المصادر ذاتها ان الجانب السوري "يرفض منطق الاشارات من تحت الطاولة، وإذا كانت لسوريا ملاحظات فإنها تقدم مباشرة"، رداً على القول ان دمشق تروج للحل في القمة العربية في دمشق لرفع مستوى التمثيل فيها.

وإذ أكدت المصادر نفسها ان الحكومة السورية ستساعد مع الدول العربية الأخرى المعنية للوصول الى حل وفق المبادرة العربية، أوضحت مصادر رسمية أخرى ان دمشق "متمسكة بالمبادرة العربية وتريد لها النجاح وتدعم مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى."

واعتبرت المصادر ان "من يقول ان سوريا تعرقل تنفيذ المبادرة، ينطلق من تفسير يخالف حقيقتها والمعنى الجوهري لها"، في إشارة الى تركيز أطراف عرب ولبنانيين على النقطة الأولى في المبادرة التي تدعو الى انتخاب فوري للعماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً مع "التأجيل او التغاضي عن النقطتين الأخريين" أي تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوافق على قانون انتخابي. الى ذلك، طرحت أوساط سورية تساؤلات كبيرة تتعلق بمدى توافر الرغبة الجدية لدى الاكثرية اللبنانية في حل الازمة وبكونها تريد فقط انتخاب رئيس وبقاء حكومة فؤاد السنيورة، وقالت: "التساؤلات في شأن موقف الغالبية ينطلق من فهم الموقف الاميركي الذي يريد بقاء حكومة السنيورة"، مشيرة الى ان ذلك يفسر الكلام عن توسيع هذه الحكومة في الوقت الراهن «توطئة لاستمرارها". واعتبرت الأوساط السورية هذا الاتجاه "يتنافى نصاً وروحاً مع المبادرة العربية التي تتكلم في نقطتها الثانية عن حكومة وحدة وطنية". وكررت المصادر السورية الرفيعة ان القمة "تخص العرب جميعاً، وهناك مشاكل تواجه الامة العربية، ومشكلة لبنان واحدة من هذه المشاكل لكنها ليست الوحيدة. واضافت انه "منطق غير سليم ان يطلب حل المشاكل كشرط لحضور القمة. سوريا دعت جميع الدول العربية، وهي ترحب بقدوم الجميع وتؤكد انها تريد القمة للتضامن كما يجب ان تكون". ويأتي الموقف السوري بعد تردد معلومات عن ان القاهرة لم تتلق الى الآن إشارات ايجابية من دمشق تساهم في حلحلة الازمة اللبنانية، وإعلان مصادر مصرية ان هناك "تحفظات مصرية عن أداء سوريا في الأزمة اللبنانية".

 

أميركا والسعودية: الانتخاب الثلثاء أو حكومة موقتة لمناقشة المشاركة

نهارنت/اعرب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز عن قلقهما حيال التأجيل المفتوح زمنياً لانتخاب رئيس لبناني والذي يزيد في الاحتقان السياسي الداخلي ويعرض البلاد للمزيد من التطورات السلبية، ليس السياسية والاقتصادية بل ايضاً الامنية. وشدد الجانبان السعودي والاميركي على امرين: الاول هو انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية ليتولى بدعم عربي اكمال تنفيذ "المبادرة العربية" من خلال تقريب وجهات النظر بين فريقي النزاع بادارته الحوار لمعالجة مسألة الشراكة السياسية التي تركز عليها المعارضة. واقترحا في حال تعذر انتخاب سليمان، الانتقال الى مرحلة جديدة بتشكيل حكومة موقتة للاستمرار في مناقشة الشراكة السياسية التي تطالب بها المعارضة. وأكد مصدر اميركي ان الجانبين اتفقا على استعمال كل فريق امكاناته لاقناع المعارضة والموالاة بادراك خطورة ابقاء الفراغ الرئاسي واتجاه لبنان الى مزيد من انهيار مؤسساته الدستورية بتعميم الفراغ العام. وكان تشيني وعبد العزيز اجريا محادثات في الجنادرية،وكانت الازمة اللبنانية في قلب المحادثات الاميركية – السعودية دون ان تكون الموضوع الوحيد او في درجة الالحاح مثل رفع انتاج النفط السعودي اليومي لدعم الاقتصادي الاميركي الذي يمر في اسوأ ازمة في الوقت الحاضر وملف ايران النووي والتقارب السعودي – الايراني". 

 

بدء محاكمة 17 معتقلاً سعودياً بينهم عناصر تابعين لفتح الاسلام في حزيران المقبل

نهارنت/تبدأ محاكمة السعوديين ال 17 المعتقلين في لبنان في شهر يونيو/حزيران المقبل، ومن بين المعتقلين ، عشرة أشخاص كانوا يتبعون تنظيم فتح الإسلام واثنين متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة. وشدد مصدر مسؤول من لبنان الى احدى الصحف السعودية ان "أي محاكمة لن تتم قبل هذا التاريخ على الأرجح ، مضيفا "أنه لم يتم البدء في محاكمة أي منهم، كما لم يتم توجيه التهم لهم، على اعتبار أنهم لا يزالون في طور التحقيقات". وأوضح المصدر أنه لم يصدر القرار الظني "الذي يصدر بالتهمة الموجهة بعد التحقيقات" من القضاء اللبناني حتى تتم المحاكمة.

 

الصحة: لا إصابات بإنفلونزا الطيور ونحذر من بث الاشاعات

نهارنت/نفت وزارة الصحة وجود وباء انفلونزا الطيور في لبنان، وحذرت من بث شائعة بوجود اي اصابة جراء هذا المرض. وصدر عن الوزارة البيان الآتي:"على اثر ورود شائعة عن وفاة لشخص بانفلونزا الطيور في قرية غبالة - قضاء كسروان، وعن نفوق عدد كبير من الطيور في المنطقة، قامت وزارة الصحة العامة بالتنسيق مع وزارة الزراعة بعملية تقصي في المنطقة". وتابع البيان"كما اخذت وزارة الزراعة عينات من الطيور واجرت عليها الفحوصات في مختبر الفنار. وقد تبين بان النتيجة كانت سلبية كما ان الاطباء الذين اشرفوا على علاج الحالة المشتبهة اكدوا ان لا علاقة لها بانفلونزا الطيور وانها لم تكن تشكو من التهاب رئوي على الاطلاق. واضاف البيان" " لذلك تهيب وزارة الصحة العامة بالمواطنين عدم الاخذ بالشائعات والاتصال بالمسؤولين في وزارتي الصحة والزراعة للاطلاع على حقيقة الامر". وحذرت الوزارة "من يبث هكذا شائعات بهدف تحصيل مكاسب مادية خاصة بعض الشركات التي تروج لرش المبيدات والمطهرات تحت طائلة احالتهم الى النيابة العامة". وانفلونزا الطيور هو هو مرض فيروسي يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة منها والبرية وخاصة الدجاج ، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة، ولكن لم يثبت بصورة قاطعة انتقاله من شخص الى آخر. إلا أن هذا الوباء لا يشكل خطرا حقيقيا على الإنسان في الوقت الحالي حيث أن المرض لا يزال محصورا في الدواجن ولم ينتقل إلا بنسبة محدودة جدا إلى الأشخاص المتعاملين معها مباشرة ولم تسجل حتى الآن في لبنان اي اصابة.

 

مصادر فيها توقعت تعيين أرثوذكسي وماروني ... المعارضة لن تقف «مكتوفة» في مواجهة ترميم الحكومة

بيروت – حسن اللقيس - الحياة - 22/03/08//

لا يبدو أن هناك خطة محددة أو مبادرة واضحة المعالم للمعارضة في حال أقدمت الحكومة على تعيين وزراء مسيحيين جدد وإضافة عدد من الوزراء الشيعة في إطار عملية ترميم للسلطة يسوق لها أعضاء في فريق الموالاة. وقالت مصادر في المعارضة انها لا تأخذ ما هو متداول في هذا الشأن على محمل الجد لأنه سبق للموالاة ان تكلمت عن خطوات وخيارات لكنها لم تنفذ أي شيء من الأمور التي هددت بأنها ستلجأ اليها وآخرها الاتفاق «داخل هذا الفريق الحاكم على عدم المشاركة في القمة العربية في دمشق أو آخر الشهر الجاري ومن ثم بدأوا اليوم يبحثون مستوى التمثيل الذي يمكن أن تقره الحكومة لمشاركة لبنان في هذا الحدث العربي».

ورأت المصادر نفسها ان الأكثرية تدرك خطورة مثل هذا الإجراء، معتبرة أن تنفيذه يعني بالتأكيد أنها قررت المواجهة أو استدراج المعارضة الى هذه المواجهة في خطوة تهدف الى تبديل الأمر الواقع وغير مضمونة النتائج وربما تؤثر في حال الاستقرار والأمر الواقع السائدة في البلاد منذ بدء الأزمة السياسية في لبنان واشتدادها بعد انتهاء مدة ولاية الرئيس السابق اميل لحود في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وتعثر انتخاب رئيس جديد للبلاد. واعتبرت هذه المصادر أن عدم وجود خطة جاهزة أو تصور معين لما يمكن أن تقوم به المعارضة رداً على «المبادرة الاستفزازية المحتملة» للموالاة لا يعني انها ستقف مكتوفة وتتفرج على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة «غير الشرعية وغير الميثاقية» تعزز مكانتها ودورها وتمارس عملياً صلاحيات رئيس الجمهورية وتباشر باتخاذ القرارات التي تمس بمصالح المعارضة وتعرقل مطالبها بالمشاركة في الحكم.

وأكدت المصادر أن من الأسباب الأساسية التي قد تحول دون ترميم الحكومة هو موقف البطريرك الماروني نصر الله صفير الرافض مثل هذه الخطوة لأنها ستكون المؤشر الأول الى فرضية عدم إجراء انتخابات رئاسية في لبنان لمدة طويلة وإطالة أمد تحويل صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء بما يزعزع مكانة هذا المركز الأساسي للموارنة في شكل خاص والمسيحيين في شكل عام داخل التركيبة السياسية في لبنان.

وتساءلت المصادر عما ستجنيه «السلطة» من إجراء كهذا غير توسيع الهوة بين اللبنانيين لأنه لن يكون هناك أي تأثير في القوة الأساسية للمعارضة وهي «حزب الله» سواء بالنسبة الى سلاحه أم بالنسبة الى فك الاعتصام في قلب بيروت الذي تعتبره الحكومة أحد أسباب تعثر الاقتصاد اللبناني والحركة التجارية في العاصمة.

ورأت المصادر ان الموالاة ربما تكون بنت خططها في الكلام عن توسيع الحكومة على ما تردده المعارضة من أنها لن تنجر الى الفتنة لكنها أعربت عن اعتقادها بأن ترميم الحكومة الحالية سيفسح المجال أمام خلق أجواء لن تساعد إطلاقاً على تجنب الفتنة في لبنان من أي نوع كانت.

وأشارت المصادر الى أن المعارضة ستأخذ في الاعتبار لدى درسها الخيارات والخطوات التي يمكن أن تتخذها لمواجهة الترميم الحكومي التأييد العربي والدولي الذي يحظى به الرئيس فؤاد السنيورة، ولكنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها، خصوصاً انها ما زالت تعتبر نفسها، وفي ظل عدم إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تمثل نصف الشعب اللبناني وأن الحكومة تتصرف في شكل مضر ومغاير لرغبات هذه الشريحة الكبيرة من اللبنانيين التي تمثلها ومصالحها.

وامتنعت المصادر نفسها عن التكهن بما يمكن أن تقدم عليه المعارضة من تحركات وإجراءات، مشيرة الى أن عليها أن تكون حذرة ودقيقة في خياراتها إذا كانت بالفعل لا تريد الانجرار الى فتنة في البلاد. وتوقعت هذه المصادر ألاّ تذهب الموالاة، في حال قررت بالفعل تنفيذ ما يردده أعضاؤها الى أبعد من قبول استقالة وزير البيئة الأرثوذكسي يعقوب الصراف وتعيين أرثوذكسي آخر مكانه إضافة الى وزير ماروني يحل محل وزير الصناعة الشهيد بيار الجميل في سياق جرعات متتالية وبالتقسيط تحول دون إعطاء أعذار للمعارضة للقيام بخطوات لن تخدم الاستقرار وتنعكس سلباً على الأمر الواقع القائم في البلاد

 

سعود الفيصل يتصل بالسنيورة...

والفرقاء اللبنانيون بدأوا التفكير بمرحلة ما بعد القمة ... دمشق تنفي أي اتصالات مع القاهرة عن لبنان:المبادرة العربية سلة ولا تقديم لعنصر على آخر

دمشق , بيروت – ابراهيم حميدي -الحياة - 22/03/08//

دخلت الاتصالات والمواقف السياسية حول الأزمة السياسية في لبنان عطلة عيد الفصح المجيد، وأكدت مصادر قيادية لبنانية بارزة أن المواقف المحلية اللبنانية باقية على حالها في انتظار الاتصالات العربية الجارية، خصوصاً ما تردد عن اتصالات مصرية – سورية بعيدة من الأضواء، لم تتوصل الى نتيجة إيجابية تسمح بتوقع اختراق ما يؤدي الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان في جلسة الثلثاء المقبل للبرلمان.

وفيما غادر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بيروت الى سلطنة عمان في إجازة لبضعة أيام مع عائلته بعد تلقيه اتصالاً من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، تناول موضوعي القمة العربية المقررة في دمشق في 29 الجاري والأزمة اللبنانية، أثارت مسألة تحريك البرلمان بعد بدء دورته العادية الثلثاء الماضي، والذي طالبت به قوى 14 آذار، سجالاً بينها وبين رئيس البرلمان نبيه بري الذي حمّل بيان لمكتبه الإعلامي قوى الأكثرية «مسؤولية تعطيل الحياة الدستورية بعدم تسهيلها الاتفاق السياسي الذي يؤمن النصاب الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية». وجاء البيان بعد رفض الأمانة العامة لقوى 14 آذار اختزال بري البرلمان بشخصه واستمراره في إقفاله.

إلا أن أوساطاً في فريقي الأكثرية ومحيط بري دعت الى عدم تحميل هذا السجال أكثر مما يحمل، معتبرة أنه لا يعكس أجواء اللقاء الذي جرى بين بري وعضوين من هيئة مكتب البرلمان ينتميان الى الأكثرية قبل يومين للبحث في تفعيل الحياة البرلمانية والذي كان هادئاً يتوخى البحث عن صيغة لتحريك اللجان النيابية.

واتفقت مصادر سياسية مقربة من الفريقين على القول إنه يفترض التفكير بمرحلة ما بعد القمة العربية وكيفية التعاطي مع الأزمة السياسية إذا فشلت القمة في التوصل الى توافق عربي على مخرج ينهي الفراغ الرئاسي.

ويبدو أن ما قالته مصادر مصرية مطلعة في القاهرة لـ«الحياة» أول من أمس عن عدم تلقي القاهرة إشارات إيجابية من سورية عن تعاونها في معالجة الأزمة اللبنانية، أثار حفيظة الجانب السوري. ففي دمشق، قالت مصادر سورية رفيعة المستوى لـ«الحياة» إن أي اتصالات ثنائية بين القاهرة ودمشق لم تتم الى الآن لحل الازمة اللبنانية، مشيرة الى أن رأي سورية إزاء الحلحلة «يقدم مباشرة الى المعنيين في لبنان وليس الى أي طرف آخر». وأضافت المصادر ان دمشق «ترفض منطق الاشارات غير المباشرة»، مؤكدة «فشل اي محاولة لتحميلها مسؤولية عدم التوصل الى حل للازمة».

وتابعت المصادر ان سورية «مثل اي دولة عربية أخرى، تتمنى حل الازمة اللبنانية وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق الأطراف اللبنانيين على قانون جديد وعادل للانتخابات»، لكنها تؤكد ضرورة التعاطي مع المبادرة العربية باعتبارها «سلة متكاملة تتضمن ثلاثة عناصر من دون تجزئة وتقديم عنصر على آخر». ويأتي الموقف السوري بعد تردد معلومات عن ان القاهرة لم تتلق الى الآن «إشارات ايجابية» من دمشق تساهم في حلحلة الازمة اللبنانية، وإعلان مصادر مصرية ان هناك «تحفظات مصرية عن أداء سورية في الأزمة اللبنانية».

وأوضحت المصادر في دمشق ان الجانب السوري «يرفض منطق الاشارات من تحت الطاولة، وإذا كانت لسورية ملاحظات فإنها تقدم مباشرة»، رداً على القول ان دمشق تروج للحل في القمة العربية في دمشق لرفع مستوى التمثيل فيها. وأكدت المصادر «فشل أي محاولة لتحميل دمشق مسؤولية عدم التوصل الى حل في لبنان». وإذ أكدت المصادر نفسها ان الحكومة السورية «ستساعد مع الدول العربية الأخرى المعنية للوصول الى حل وفق المبادرة العربية»، أوضحت مصادر رسمية أخرى لـ «الحياة» ان دمشق «متمسكة بالمبادرة العربية وتريد لها النجاح وتدعم مهمة (الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو) موسى. وسورية لا تزال مستمرة في النظر الى المبادرة العربية كسلة متكاملة».

واعتبرت المصادر ان «من يقول ان سورية تعرقل تنفيذ المبادرة، ينطلق من تفسير يخالف حقيقتها (المبادرة) والمعنى الجوهري لها»، في إشارة الى «تركيز» أطراف عرب ولبنانيين على النقطة الأولى في المبادرة التي تدعو الى انتخاب فوري للعماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً مع «التأجيل او التغاضي عن النقطتين الأخريين» أي تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوافق على قانون انتخابي.

الى ذلك، طرحت أوساط سورية «تساؤلات كبيرة» تتعلق بمدى توافر الرغبة الجدية لدى الاكثرية اللبنانية في حل الازمة وبكونها تريد فقط انتخاب رئيس وبقاء حكومة فؤاد السنيورة، وقالت: «التساؤلات في شأن موقف الغالبية ينطلق من فهم الموقف الاميركي الذي يريد بقاء حكومة السنيورة»، مشيرة الى ان ذلك «يفسر» الكلام عن توسيع هذه الحكومة في الوقت الراهن «توطئة لاستمرارها». واعتبرت الأوساط السورية هذا الاتجاه «يتنافى نصاً وروحاً مع المبادرة العربية التي تتكلم في نقطتها الثانية عن حكومة وحدة وطنية».

وكررت المصادر السورية الرفيعة ان القمة «تخص العرب جميعاً، وهناك مشاكل تواجه الامة العربية، ومشكلة لبنان واحدة من هذه المشاكل لكنها ليست الوحيدة. ويفترض في القمة ان تعالج جميع المشاكل الموجودة». واضافت انه «منطق غير سليم ان يطلب حل المشاكل كشرط لحضور القمة. سورية دعت جميع الدول العربية، وهي ترحب بقدوم الجميع وتؤكد انها تريد القمة للتضامن كما يجب ان تكون». وقالت المصادر الرسمية، رداً على سؤال عن الاحتمالات في حال عدم انتخاب رئيس للبنان في الجلسة المقبلة للبرلمان اللبناني يوم الثلثاء المقبل: «إن الشيء الطبيعي جداً، ان تكون قمة دمشق المكان الطبيعي للبحث عن حل لهذه الازمة»، مضيفة ان كل دولة عربية «تختار من يمثلها وفق لرؤيتها للأمور. ولا صحة للقول ان دمشق تشيع جواً من التفاؤل لرفع مستوى التمثيل. وليست هناك اتصالات سورية - مصرية حالياً لحل الازمة اللبنانية». واعتبرت ان «اشتراط حل الازمة لعقد القمة او رفع التمثيل، نوع من الابتزاز». لكن أشارت الى تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الجزائر قبل أيام، والتي قال فيها انه يأمل بالبحث عن حل لأزمة لبنان في قمة دمشق

 

عباس زكي: مخيم عين الحلوة استعاد هدوءه والتنسيق كامل مع الجيش

من افتعلوا الاحداث لهم سوابق ومطلوبون من الاجهزة الامنية اللبنانية

وطنية -22/3/2008 (سياسة) أكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، في حديث ل"تلفزيون لبنان"، "ان مخيم عين الحلوة استعاد هدوءه، وان الذين افتعلوا الاحداث لهم سوابق وهم مطلوبون من الاجهزة الامنية اللبنانية"، ولفت الى "ان احدهم وهو يدعى حسام، معروف وله سوابق، وهو خبير في المتفجرات اراد ان يغتال احد القادة الفتحاويين وألقي القبض عليه". وأوضح زكي "ان هذه المجموعات تنتمي الى "جند الشام"، وهي حالة اندحرت وانتهت وتخلت عنهم كل القوى بعد احداث البارد". وشدد على "ان ما حصل في مخيم نهر البارد لن يتكرر من خلال مخيم عين الحلوة، لان المواطنين اصبحوا محصنين اكثر نتيجة تجربة مرة عاشوها في مخيم البارد"، مشيرا الى "ان هناك تنسيقا كاملا مع الجيش اللبناني". وقال: "نحن نتعاطى مع الامور بطريقة جدية بيننا وبين مختلف القوى، لا سيما وان اللبنانيين جيران المخيم على اتصالا معنا". وأعلن "ان الكفاح المسلح انتشر اليوم لكي يأخذ كل اجراءات الامن لانه من الضروري إخفاء كل المظاهر المسلحة".

 

النائب كيروز: زيارة الدكتور جعجع الى الولايات المتحدة

انجاز مهم يساهم في استعادة الدور المسيحي الفاعل في لبنان

وطنية - 22/3/2008 (سياسة) اوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز، في حديث اذاعي ، ان زيارة رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع إلى الولايات المتحدة جاءت بناء على طلب القوات، وترتيبها في توقيت دقيق من تاريخ لبنان والمنطقة. وأكد "أن هذه الزيارة سجلت انجازا مهما للقوات اللبنانية وخطوة استثنائية من شأنها أن تساهم في استعادة الدور المسيحي الفاعل في لبنان والدور اللبناني المستقل". ولفت إلى "ان القوات أرادت من خلال هذه الزيارة أن توصل رأيا مسيحيا ولبنانيا، وأن تسمع صوتا مسيحيا ولبنانيا إلى المجتمع الدولي وإلى المسؤولين الأميركيين الذين يجسدون عملية الربط والحل للنزاع في الشرق الأوسط. كما ان القوات أرادت أن تطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل من أجل استعادة لبنان واستقلاله وأن تطرح قلقها إزاء التغييرات الممكنة التي يمكن أن تتم على حسابه، خصوصا وأن المسيحيين واللبنانيين كانوا سابقا حذرين دائما تجاه السياسات الأميركية".

واوجز النائب كيروز أهم الملفات التي طرحها الدكتور جعجع على النحو الآتي:

- رفض النظام السوري الاعتراف بلبنان حيث يمكن القول اليوم إن النظام السوري هو عقدة العقد في النظام اللبناني وفي الوضع في المنطقة.

- رفض توطين الفلسطينيين في لبنان وشرح المخاطر الهائلة للتوطين على التوازنات اللبنانية الداخلية والدقيقة.

- طرح ملف المعتقلين في السجون السورية والاسرائيلية وإمكانية تشكيل لجنة دولية تعنى بالملف.

- التعجيل في الاجراءات العملية لتشكيل المحكمة الدولية ولضمان انطلاقة عملها".

وقال:" في الوقت الحاضر، لا نستطيع التحدث عن مفاعيل أو حصيلة الزيارة، نحن كقوات لبنانية حملنا إلى الولايات المتحدة وإلى المجتمع الدولي تصوراتنا وملفاتنا وهواجسنا، ولا بد في لبنان من استكمال النضال ومن الثبات على إرادة المواجهة والصمود".

وأعرب عن اعتقاده بأن الزيارة أتت أيضا نتيجة دور الدكتور سمير جعجع والقوات اللبنانية على الساحة المسيحية وعلى الساحة اللبنانية، ونتيجة حضور "القوات اللبنانية" كمكون رئيسي في الساحة المسيحية وفي ساحة 14 آذار".

 

الوزير رزق كشف عن استلامه نسخة عن تقرير جديد لبان كي مون عن المحكمة

وطنية - 22/3/2008 (سياسة) كشف وزير العدل الدكتور شارل رزق، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" عن استلامه نسخة عن تقرير جديد لم ينشر بعد للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، حول موضوع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، وهو يتناسب كليا مع التصريحات التي أدلى بها سابقا، ويتضمن مسائل جديدة وممتازة سيشرحها الأمين العام أمام مجلس الأمن قريبا لا سيما ما جاء في المادتين 37 و38 من هذا التقرير: "أن المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان أصبحت في طريقها إلى الترجمة على الأرض". وقال وزير العدل: "بعد تعيين السيد روبن فنسنت أمين السجلات الذي سيبدأ عمله في أواخر شهر نيسان المقبل، من المنتظر أيضا أن يقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية السيد دانيال بيلمار، والذي سيكون مدعيا عاما في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، تقريره إلى مجلس الأمن في الأسبوع الأول من نيسان المقبل".

وأوضح "ان اختيار القضاة قد حصل لكن أسماءهم لم تعلن بعد، وبدأ العمل على الترتيبات الأمنية اللازمة لحمايتهم عندما سينتقلون إلى مقر المحكمة الدولية في لاهاي". وردا على سؤال، تحدث الوزير رزق عن موضوع إنشاء مكتب المدعي العام الدولي واكتماله، كاشفا عن "رغبة لدى لبنان بأن تقوم لجنة التحقيق الدولية مقام مكتب المدعي العام الدولي كسبا للوقت والإسراع في عملية التحقيق". وشدد الوزير رزق على "ضرورة مقاربة موضوع المحكمة الدولية بهدوء متحدثا عن أن المغالين في تأييدها أضروا بها مثلما أضر بها مناوئوها". وقال: "من الخطأ اعتبار المحكمة وسيلة سياسية للقضاء على هذا النظام الإقليمي أو ذاك، لأن قوة الأنظمة العربية، دون استثناء، لا تتأثر بقرار محكمة مهما علا شأنها، بل تقوم على توازنات سياسية ومعطيات لها علاقة بالنظام الإقليمي والعربي الذي تستمد قوتها منه".

وردا على سؤال حول استمرار توقيف الضباط الأربعة، قال الوزير رزق: "تم توقيف الضباط الأربعة بناء على توصية من رئيس لجنة التحقيق الدولية في حينه السيد ديتليف ميليس، وهذه التوصية لم ترفع من قبل السيد براميرتز وهي قائمة حتى اليوم، وإذا رفعت التوصية يعود عندئذ للقضاء اللبناني أن يقرر في هذه القضية بناء لقناعته وصلاحيته".

وعن القمة العربية المرتقبة وإذا تخلف لبنان عن المشاركة، قال الوزير رزق: "بمعزل عن قرار مجلس الوزراء المنتظر يوم الثلاثاء المقبل بشأن المشاركة أو عدمها، إذا تغيبت دولة مثل لبنان عن مؤتمر القمة العربية في دمشق مع مبررات ذلك، سيكون هذا الغياب محطة مفصلية في مصير الجامعة العربية ومدعاة للشك في مبرر وجودها. فلبنان يمثل صورة مصغرة لما يجب أن يكون عليه العالم العربي بأسره، بانفتاحه على سائر الحضارات والثقافات. وإذا فقدت الجامعة العربية العنصر اللبناني، تكون قد فقدت روحها لأن الوطن اللبناني يمثل حقيقة مبرر وجود الجامعة العربية والانتماء العربي. وكلامي لا يعني دعوة لمشاركة لبنان في القمة، إنما يجب أن تحث الأطراف العربية، التي تشكل تصرفاتها عائقا أمام مشاركة لبنان في القمة، على إعادة النظر في مواقفها".

وحول موضوع شرعية الحكومة أو عدم شرعيتها، أجاب الوزير رزق: "إن الفصل في شرعية أو عدم شرعية الحكومات في الأنظمة البرلمانية، حسب المبادئ البرلمانية الدستورية، يعود للمجلس النيابي مجتمعا بمنحه الثقة للحكومة أو سحبها منها". وقال: "شرعية الحكومة ليست وجهة نظر؛ فالنظام البرلماني يعطي مجلس النواب الحق في إضفاء الشرعية أو عدم الشرعية على الحكومة، وبدل أن يكون التشكيك بشرعية الحكومة ذريعة لعدم انعقاد المجلس النيابي، يجب أن يكون حافزا للاسراع في اجتماع البرلمان ليكون له القرار في استمرار الحكومة أم لا". وأكد الوزير رزق "ضرورة تطوير النظام السياسي وتقريب المجتمع المدني في جميع قطاعاته الاقتصادية والمالية والإنمائية من الدولة". وردا على التخوف القائم من الأوضاع بعد قمة دمشق وأنها ستكون مختلفة عما قبلها، دعا إلى "تغيير مصطلحات الخطاب السياسي بإعداد قانون انتخابي جديد وهو في رأس قائمة الأولويات"، منتقدا "السجالات الدائرة حول تقليص الدائرة الانتخابية أو توسيعها وكأن عملية ترميم القضاء أو تعديل خريطته هي التي ستحل المشكلة؛ فهذا دوران في الحلقة المفرغة؛ فالهدف الأساسي من العملية الانتخابية هو اختيار ممثلين يشكلون أكثرية تحكم وأقلية تعارض تتمثل فيهما كل الطوائف".

وتحدث الوزير رزق عن "موضوع حرمان عدد كبير جدا من حاملي الجنسية اللبنانية من حق الانتخاب في ديار الاغتراب، حيث يحرم اللبناني المغترب من حق الانتخاب في سفارة بلاده بخلاف ما يفعله المواطن السوري أو العراقي، ويعود ذلك إلى أننا لم نحسن قراءة القانون وأن السلطة السياسية لم تميز بين التمتع بالحق في الانتخاب وممارسته فعليا، دون تحديد مكان ممارسة هذا الحق. وهذا عملا بالمادة /73/ من قانون الانتخاب المعمول به اليوم. لذلك على الحكومة اللبنانية أن تنظم عمليات الاقتراع في لبنان كما في ديار الاغتراب عملاً بالقانون الحالي ودون حاجة لإصدار قانون جديد خاص بالمغتربين حاملي الجنسية اللبنانية".

 

النائب الاحدب: الحملة على المفتي تزيد دار الافتاء تمسكا بالثوابت

وطنية - 22/3/2008 (سياسة) أدلى النائب مصباح الأحدب اليوم بالتصريح الآتي:" نتقدم من عائلة الغندور الكريمة بالشكر على تقديماتها، وهذا ليس بغريب عن هذه العائلة الطرابلسية العريقة، ولكن نأسف لأن يقوم الرئيس عمر كرامي باستغلال حفل تكريم مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار لاطلاق حملة على مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني والايحاء بأن دار الافتاء هي طرف في الصراع السياسي الداخلي، علما بأن هذه الدار ليست طرفا بل هي مرجع وطني أساسي في البلد". وسأل النائب الأحدب الرئيس كرامي: "ما هو المطلوب اليوم من مفتي الجمهورية لترضى؟ هل المطلوب منه أن يتنازل عن المحكمة الدولية؟ أم المطلوب منه أن يسمح ل"حزب الله" وأدواته بغزو السراي ووضع اليد عليها؟ أم أن المطلوب هو السماح باستقالة الحكومة اللبنانية الشرعية والدستورية في ظل اصرار "حزب الله" على ابقاء موقع الرئاسة شاغرا للوصول الى الفراغ الدستوري الكامل في البلد وانهيار مؤسسات الدولة؟. هل هذا هو المطلوب من مفتي الجمهورية؟ أم المطلوب منه أن يتنازل عن المطالبة بتبادل السفارات وترسيم الحدود مع سوريا؟".

وتوجه النائب الأحدب الى الرئيس كرامي بالقول:" نحن نعيش اليوم محاولات حثيثة لتقسيم الطوائف وهدم مؤسسات الدولة، ونحن نسألكم: ألا تعلمون أن ما تخطط له بعض الجهات، وأنتم تعلمون من هي، هو تقسيم الطوائف بغية التوصل الى افراغ المؤسسات وهدم مشروع الدولة؟ فكيف تساهمون في هذا الأمر الخطير!.

لذلك نأمل منكم أن تكونوا على مستوى الارث الديني والسياسي الذي ورثتموه، وألا تكونوا أداة بيد من يحاول تقسيم الطائفة. واعلموا أن الحملة التي تقاد على مفتي الجمهورية لن تزيد دار الافتاء وأبناء الطائفة السنية الا تمسكا بالثوابت الوطنية وبقاء لبنان. وتمنى على المفتي الشعار أن يعي ما يحاك للوطن عموما وللطائفة السنية خصوصا، وأن يبقى منسجما مع تطلعات أبناء طائفته وآمالهم".

 

الشيخ قبلان: علينا التوجه الى القمة بسلة المشاكل لإيجاد مداخل الحلول

أطالب بوقف السجالات الإعلامية التي لا تنفع بل تزيد التشنج والخلافات

وطنية - 22/3/2008 (سياسة) اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "اننا اليوم على مقربة من انعقاد القمة العربية, وعلى لبنان الحضور لان الوضع اللبناني لا يحل الا من خلال هذه القمة, فإذا أردنا معالجة الأمر فلنطرح الأمور على طاولة القمة العربية، ونطالب بان تجعل المبادرة العربية فعالة لإيجاد الحل المناسب". وقال: "لقد طرحت في الأمس المشاركة بوفد موسع يجمع كل الأطراف من موالاة ومعارضة ومحايد، لأننا نريد إنقاذ لبنان, فاطرحوا ما تريدون على طاولة القمة حتى كل الاغتيالات التي حصلت في لبنان".

اضاف: "ونطالب القمة العربية بدارسة كل المشاكل اللبنانية ومن بينها المسألة المركزية التي نعتبرها أساسية وهي قضية اخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، لقد طالبنا قمة بيروت بموجب مذكرة قدمت للرؤساء والملوك ورؤساء الوفود, وطالبنا بالعمل الجدي لكشف هذه الجريمة المشينة في حق العرب، وكشف سر هذه القضية التي ستبقى شغلنا الشاغل حتى جلاء الحقيقة الكاملة". وتابع: "عليكم التوجه الى القمة بسلة المشاكل اللبنانية لإيجاد مداخل الحلول، وأطالب بوقف السجالات الإعلامية التي لا تنفع, الا أنها تزيد التشنج والخلافات, فطرح الأمور لا يكون من خلال الإعلام بهذا الشكل".

وتوجه الى اللبنانيين بالقول: "في هذه المناسبة الجليلة، ذكرى ولادة الرسول الاكرم, عودوا الى مرابع الحق واستقاء معاني الولادة والرسالة، وابتعدوا عن النفاق، وادعوكم الى التقارب والتخلق بأخلاق الأنبياء والعمل بسيرة الأنبياء وأهل التقوى والإيمان، وأناشدكم المحافظة على وطنكم وحفظه، والابتعاد عن البغضاء فيما بينكم لان الرسول امرنا بذلك". وأضاف: "من يتخلف عن السرب يكون للصياد, ومن يخرج عن القطيع يكون للذئب، فالمطلوب منا اليوم الوحدة, فلا تكتموا أمركم واطرحوا كل الهواجس لان الوحدة خشبة خلاصنا وتعاوننا وتفاهمنا خير ما نقوم به لحفظ الوطن". كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس, حيث تكلم عن ذكرى ولادة الرسول الأكرم قائلا: "لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" {التوبة/128} فنعيش أيام ولادة النبي هذا المنقذ للعباد والداعي الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة فهو يفهم متطلباتنا ويتحرى مواقع النقص فينا فيعالجها ويداويها، يعرف همومنا ومشاكلنا فيبين لنا ما ينفعنا وما يضرنا فهو يشفي مرضى العقول والقلوب والأجساد ولقد فضل أمته وحاجاتها على نفسه. هذه الذكرى لا يجب ان تكون عابرة وتمر مرور الكرام فعلينا درسها والتعاطي معها بايجابية والتزام كل ما جاء به الرسول في رسالته العالمية، فالعجب ان تكون امتنا التي يجب ان تكون في المقدمة نراها اليوم في المؤخرة, فالأمم الأخرى لا تملك ما نملكه من قيم وأخلاق وأدب، فأين هذه الأمة التي كانت في عهد النبي، فلقد أصبح هناك مسافات شاسعة بين الأمة بالأمس وامتنا اليوم".

 

النائب الخازن: تحميلنا مسؤولية فراغ الرئاسة جزء من حملة تحريض

وطنية- 22/3/2008 (سياسة) اعتبر عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن في حديث إذاعي اليوم أن "الحملة التي تشن اليوم على نواب التكتل وتحميلهم مسؤولية استمرار الفراغ في سدة الرئاسة هي جزء من حملة تحريض جديدة، ولو كانت المسألة في يد نواب التكتل "لكنا حليناها بسرعة". وطمأن إلى أن "وضع الكتلة جيد جدا ولن يكون هناك أي انشقاق، وأهم ما في الأمر هو سبل ترتيب هدنة مرحلية في لعبة السلطة"، وقال: "اذا كنا فعلا نواجه خطرا معينا على البلد كما تقول الأكثرية، فالخطوة الأولى تكون بمحاولة لم الشمل ولبننة الحل". وأكد أن "العلاقة مع البطريرك شابها بعض الصعود والهبوط ولكنها لم تنقطع يوما، وإذا استعرضنا مواقف البطريرك صفير من عام 2005 وحتى اليوم، نجد ان هناك منها ما هو مؤيد ومنها ما هو معارض لمواقف العماد عون".

وأيد "انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت"، وقال: "يجب أولا التفاهم سياسيا على موضوع مطروح منذ عام 1992 وهو قانون الانتخابات النيابية لأنه أساسي وحيوي". وردا على كلام نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السفير جيفري فيلتمان في حق النائب ميشال عون، قال النائب الخازن: "أتمنى عليه لو تنبه لمسألة الأجندة السورية في لبنان عند إقرار قانون انتخابات عام 2000 مجددا منذ ثلاثة سنوات خلال توليه مهامه كسفير".

 

النائب جنبلاط عرض مع وفود قضايا انمائية وحياتية

وطنية- 22/3/2008(سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم وفوداً مناطقية مختلفة بحث معها في قضايا إنمائية وحياتية وخدماتية، الى جانب موضوع المهجرين والعودة في بعض المناطق. وفي هذا الاطار زار المختارة وفد من لجنة العودة في بلدة كفرمتى (الشحار الغربي) اطلع النائب جنبلاط على عودة الأهالي الى البلدة وبعض القضايا الاخرى المتعلقة بهذا الملف، ووفد من نادي"البيت الدرزي البرازيلي - سان باولو" عرض له نشاطات النادي المختلفة، وأوضاع الجالية في المهجر، ووفد من بلدة كفرديس (حاصبيا) شكر النائب جنبلاط على اهتمامه بقضايا البلدة وعرض عليه بعض المطالب، ووفد نسائي من الشوف اطلعه على نشاطه، ووفود من اتحادات بلدية ورؤساء بلديات عرضت له للمشاريع البلدية التي تنفذ في قراهم وبلداتهم ولا سيما في الشوف الاعلى واقليم الخروب.

 

الصحافة اللبنانية ودعت الزميل المقدم في مأتم مهيب في طرابلس

وطنية - 22/3/2008 (سياسة) ودعت الصحافة اللبنانية اليوم في طرابلس، الزميل الراحل اسعد المقدم في مأتم مهيب اقيم في مسجد طينال، شارك فيه النائبان سمير عازار ومحمد كبارة، نقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم، السفير اللواء احمد الحاج، فؤاد وايلي عبيد، ممثلان للوزير السابق الاستاذ جان عبيد والاستاذ عبد الغني كبارة رئيس تيار المستقبل في الشمال وعدد من الشخصيات الاعلامية، الفكرية، الاجتماعية، قضائية، دبلوماسية، ونقابية. وقد ام المصلين الشيخ عبد القادر صالح.

النقيب البعلبكي

والقى النقيب البعلبكي كلمة قال فيها: "يغادر الفقيد الاستاذ اسعد المقدم راضيا مرضيا لما اسس من عمل صالح لوجه ربه ووطنه. ونحن اليوم في فراق عزيز علينا جميعا وحبيب على عائلته وعلى زملائه في الصحافة اللبنانية والعربية، حبيب على اخواته الوطنيين وعلى جميع اللبنانيين وعلى لبنان. ماذا اذكر لاسعد من الماثر؟ هل اذكر له انه كان في الصحافة اللبنانية وبل وفي الصحافة العربية كلها مدرسة قاطبة بذاتها، تخرج منها العديد من الصحافيين الناخبين واللامعين".

وتابع: "هل اذكر له ما كان له من يد مشهودة في خدمة لبنان وفي خدمة القضايا العربية اذ اختير سفيرا لجامعة الدول العربية ومديرا لمكتبها الاعلامي في اكثر من عاصمة عالمية. كان اسعد المقدم فتال الصدق والاخلاق والوطنية والتجرد والموضوعية في كل ما كتب وما قال حتى انه اصبح قتلا لنا جميعا".

النقيب كرم

ثم، القى النقيب كرم كلمة قال فيها: "لغيري ان يتكلم بدفع ان شاء الله او بقول انعقد على دمع ان شاء، اما انا فيعز علي ان افعل لانه يعز علي ان اشعر بفقد انسان كبير انت بيننا يوما كنت تصنع الحياة عطاء كبيرا كنت تعطيه، فحال في عتمات دروبنا مصابيح ونحن القابعين هنا في الضياء ضيائك، هيات ان يخالجنا حس بفقدك فمن ذا يقول ان اتصال الفصل ليس اتصال الفاعل وان استمرار العطاء ليس عطاء جديدا.ان فقيدنا كان الهداية الرشيدة والكلمة النصوح والفكرة الثانية وهكذا حمل القلم ليهدي ولينير السبيل اسعد.المقدم كان منبرا وطنيا ساطعا في الخلق والالق والمكرمات وقد مات شهيدا ليظل على مدى التاريخ الصحافي اسطورة تروى".

بعد الصلاة تقبل النائب سمير عازار والنقيبان البعلبكي وكرم ونجله سهيل واشقاؤه بسام ووليد التعازي في باحة المسجد.

 

النائب هاشم استبعد انتخاب رئيس في جلسة الخامس والعشرين من آذار ودعا السلطة الى تأليف وفد مشترك من السلطة والمعارضة الى القمة

وطنية - 22/3/2008 (سياسة) استبعد النائب قاسم هاشم، خلال ندوة صحافية في راشيا، انتخاب رئيس في جلسة الخامس والعشرين من آذار، ورأى "ان الامور تتجه الى التأجيل الى ما بعد القمة العربية"، داعيا فريق السلطة الى "المشاركة في القمة العربية بفريق مشترك من السلطة والمعارضة وضمن خطة حل للازمة اللبنانية تطرح في القمة انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا". وحمل النائب هاشم فريق السلطة في حال غياب لبنان عن القمة العربية "تبعات ما سيحدث بعد القمة"، وقال:"اي اجراء تلجأ اليه السلطة بانتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا او تعيين وزراء او زيادة او ترميم الحكومة غير شرعي وغير مقبول من المعارضة، لان هذه الحكومة غير شرعية وغير ميثاقية وهي تساهم في تعطيل الاستحقاق الرئاس لانها متمسكة بأكثر من قرار خارجي بهدف التفرد والتسلط والتمسك بالقرار السياسي".

اضاف:" المعارضة كانت ولا تزال تتجنب المحاولات الاستفزازية لتجنيب البلاد اي خضة سياسية وامنية، وفي حال اقدم الفريق الحاكم على اي اجراء من هذه الاجراءات انما يدفع البلاد الى توسيع التوتر الداخلي". ودعا النائب هاشم السلطة الحاكمة الى "تأليف وفد مشترك من السلطة والمعارضة للمشاركة في القمة العربية، يحمل برنامج حل للازمة اللبنانية انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا". واعتبر "ان عدم مشاركة لبنان في القمة تعطيل لمبدأ الشراكة والحلول للازمة اللبنانية"، محملا الفريق الحاكم مسؤولية ما ستصل اليه الامور بعد القمة.

وعن ربط مشاركة لبنان في القمة بمشاركة اطراف عربية، سأل النائب هاشم:" اين القرار الوطني الحر؟ وهل حدود السيادة والقرار الحر يتوقف عند ارتباط فريق السلطة بنهج معين واخذ توجهات واشارات من الخارج؟. واشار الى ان "من يتلكأ عن واجبه تجاه القمة العربية والجامعة العربية فهو يتخلى عن بحث المشكلات العربية، واذا كان لدى الفريق الحاكم نيه لحل الازمة اللبنانية فليذهب الى القمة العربية بمشروع مشترك من الاطراف اللبنانية كافة وتكون مبادرة حسن نية تجاه فريق المعارضة وتكون الخطوة الاولى على طريق حل المشاكل". واستبعد "امكانية انتخاب رئيس في جلسة 25 آذار لان الفريق الحاكم لا يزال على مكابرته وتعنته، ويبدو ان الامور تتجه الى التأجيل".

 

النائب حوري: ترميم الحكومة لن يتم قبل استنفاد كل فرص انتخاب الرئيس وبعد مباركة البطريرك صفير

وطنية- 22/3/2008(سياسة) أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن ترميم الحكومة لن يطرح قبل استنفاد كل فرص انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا إلى ان الاكثرية لن تسير في هذه الخطوة دون مباركة البطريرك الماروني نصرالله صفير. ورد على من يعتبر أن الحديث عن ترميم الحكومة استفزاز، لافتا إلى أن الإستفزاز بدأ بجرائم الإغتيال، وإقفال المجلس النيابي، واحتلال الوسط التجاري، وتعطيل الإنتخابات الرئاسية. واستغرب النائب حوري في حديث إلى موقع "elnashra.com"، اعتبار البعض ان الحديث عن إقفال المجلس النيابي مشكلة، مشددا على ان المشكلة هي في إقفال المجلس النيابي. وأضاف: "ليست المشكلة حين يعبر رئيس المجلس النيابي أو غيره عن وجهة نظره، لكن المشكلة حين يستأثر رئيس المجلس بصلاحيات هيئة المكتب والهيئة العامة أي المجلس كاملا". ولفت إلى أنه يعارض مشاركة لبنان في القمة العربية في دمشق على المستوى الشخصي إلا أنه أكد تأييده لأي قرار ستتخذه الحكومة لجهة المشاركة أو المقاطعة.

وعن التباين في المواقف داخل قوى الموالاة في موضوع القمة العربية، شدد على أن وجهات نظر قوى 14 آذار "قد تتباين في تطبيق الأهداف لكنها متطابقة في الأهداف". وحمّ النائب حوري قوى المعارضة مسؤولية الأزمة الإقتصادية بسبب "احتلال الوسط التجاري" وتعطيل المجلس النيابي ومنع إقرار القوانين المتعلقة بـ"باريس 3" وكل القرارات الإقتصادية الإصلاحية. واتهمها بممارسة فعل "العداء للشعب اللبناني".

 

العجوز:الدعوات للمشاركة في قمة دمشق سابقة خطيرة لا يمكن القبول بها

وطنية - 22/3/2008 (سياسة) رأى رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الاحرار زياد العجوز في بيان اليوم، "ان الدعوات التي تطلق لمشاركة لبنانية في القمة العربية في دمشق، في ظل الفراغ الرئاسي هي دعوات باطلة تعمق وتجذر وتكرس المشكلة الاساسية وهي سابقة خطيرة لا يمكن القبول بها"، ودعا الحكومة اللبنانية الى "رفض المشاركة في هذه القمة ليس من باب عدم احترام الاجماع العربي بل من منطلق الحرص على اهمية تسليط الاضواء في شكل قوي على الحال التي وصلت اليها البلاد". وطالب ب "ضرورة فتح المجلس النيابي فورا وانتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وبالتالي يستطيع المشاركة بصفة رسمية في قمة دمشق". وفي ما يتعلق بالترميم الحكومي، قال: "ان الحل لا يمكن ان يكون بطريقة الاستسلام للامر الواقع والتعامل على اساسه، بل على القوى المعنية المبادرة الى ايجاد وسيلة لانتخاب رئيس للجمهورية والتركيز على هذا الامر دون سواه"، مشيرا الى "خطورة الوضع الاقليمي والاستعدادات التي يقوم بها العدو الصهيوني لشن عدوان كبير على لبنان ما يتطلب توافقا داخليا سريعا لمواجهة مخاطر المستقبل القريب الذي ينتظرنا جميعا".

 

كلام الموسوي اعتراف بعدم رغبة حزب الله في نزع سلاحه"

"الكتلة": استقبال عون أهالي الضباط دليل أنه مسيّر والمطلوب من وزير العدل التدخل لإيقاف مهزلة السيد

المستقبل - السبت 22 آذار 2008 - دعا حزب "الكتلة الوطنية" الحكومة الى "التعامل بطريقة حازمة في موضوع الاسرى اللبنانيين في السجون السورية"، معتبرا ان استقبال رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لأهالي الضباط الاربعة "هو أكبر دليل على ان عون مسيّر وليس مخيراً". ورأى في تصريح المسؤول في "حزب الله" نواف الموسوي "اعترافاً كاملا بعدم رغبة الحزب في نزع سلاحه ابداً".

واشار في بيان بعد الاجتماع الدوري للجنته التنفيذية برئاسة العميد كاروس اده وحضور الامين العام جوزف مراد، "ان تصريح مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" نواف الموسوي ان زمان التخلي عن قدراتنا للدفاع عن ارضنا قد انتهى ولن نعود الى الوراء هو اصدق واخطر تصريح صادر عن مسؤول في "حزب الله"، ففيه الاعتراف الكامل بعدم الرغبة في نزع السلاح مهما حصل واقرار بوجود دولة ضمن الدولة وان كل رغبة في الشراكة والمشاركة التي يعبّرون عنها يوميا ما هي الا طلب استسلام الى فريقهم الذي مهما حدث ومهما قدم من تنازلات لن ينزع سلاحه ابدا".

واكد "ان التصريحات المتتالية لموقوف مشتبه به بضلوعه في أكبر عملية اغتيال في تاريخ لبنان ونشرها في الاعلام، امر يدعو للدهشة والاستغراب فكل يوم لا تخلو صحيفة او وسيلة اعلامية من بيان باسم المكتب الاعلامي للمدير السابق للامن العام جميل السيد، فهذه اول مرة نرى موقوفا يصدر بيانات سياسية تكاد تصبح يومية. ان هذه الوقاحة المفرطة يجب التوقف عنها فورا والطلب الى الاجهزة المسؤولة العدلية والرقابية والاعلامية عدم السماح بتجاوز الاعراف والمواثيق والقوانين والا لماذا لا تطبق هذه المفاعيل على السجناء جميعا ويصدرون بياناتهم اليومية ويتحفوننا بمآثرهم وبملاحقتهم الجادة للامور السياسية والقانونية؟"، مذكراً "بمصير السجناء والمعتقلين حين كان مدير الامن العام هو المسؤول". وطلب من وزير العدل شارل رزق "التدخل فورا لوضع حد لهذه المهزلة".

ولفت الى "ان اطلاق الاسير م .ب من منطقة وادي شحرور بعد ستة عشر عاما على خطفه على يد الجيش السوري اكبر دليل على وجود لبنانيين قابعين في غياهب السجون السورية بالرغم من نفي المسؤولين والسلطات المعنية في هذا البلد"، داعياً الحكومة اللبنانية الى "التعامل بطريقة حازمة مع هذا الموضوع واثارته في القمة العربية امام المجتمع العربي والدولي لكي يتحمل مسؤوليته، فهذا الملف انساني ولا يجوز السكوت عنه وجعله ورقة تستعمل في بازار السياسة".

وشدد على "ان استقبال اصدقاء الضباط الاربعة وأهاليهم من العماد ميشال عون صبيحة اليوم نفسه الذي كان سيجري القاضي ديتليف ميليس مقابلته التلفزيونية، اكبر دليل على ان العماد عون مسيّر وليس مخيرا كما يدعي. فأي رجل عاقل ومنطقي كان سينتظر ما سيقوله القاضي ميليس لربما اعطى براهين او اشارات الى الادلة التي جمعها لكي يصدر الامر بتوقيفهم، ولكان بعد المقابلة أخذ القرار باستقبالهم او عدمه. ان كان هذا يدل على شيء فهو يدل على ان العماد عون اخذ موقفا من المحكمة الدولية بغض النظر اين هي الحقيقة وهذا من شروط حلفه غير الطبيعي مع النظام السوري".

 

الاسعد: على رئيس المجلس ألا يبت أمر الجلسة إلا من على المنصة

النهار/رأى الرئيس كامل الاسعد ان على رئيس مجلس النواب ألا يبت أمر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تأجيلا او اقتراعا الا من على منصة الرئاسة الثانية.

وقال في تصريح أمس في مناسبة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الثلثاء المقبل: "ان عقدة العقد، بعدما تعذر انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري المعتاد، هو انتخاب رئيس. ان هذا الانتخاب هو نقطة الانطلاق، فمن أولى الواجبات ان تتضافر الارادات والمساعي للقيام بهذه العملية الدستورية ووقف السجال بين من يقول الحكومة قبل الانتخابات ومن يقول الانتخابات قبل الحكومة، وكي يكون مجلس النواب ممثلا فعلا لارادة الشعب. من هذا المنطلق على رئيس مجلس النواب ألا يبت أمر الجلسة تأجيلا او اقتراعا الا من على منصة الرئاسة الثانية وهكذا تلغى الكولسة ويصبح كل نائب يأتي الى المجلس في عداد النصاب القانوني للاقتراع بدلا من ان يأتي بعض النواب من دون ان يدخلوا القاعة العامة ويبقون في كواليس المجلس ثم يعلن رئيس المجلس تأجيل الجلسة، اذ يصير من الواجب البدء بالاقتراع سواء اكان هناك مرشح واحد أو أكثر لان انتخاب رئيس للجمهورية وحده يتصدى للمؤامرة ويمنع تحقيق أهدافها وأخطرها التقسيم الذي أصبح ويا للأسف الشديد واقعا على الارض لا ينقصه الا تكريس شكلي كي يعلق لبنان نهائيا على خشبة اعدامه".

 

قمة دمشق: رفض عربي للخطط السورية – الإيرانية لا حماية للأسد ولا مصالحة معه قبل تغيير سياساته

بقلم: عبد الكريم ابو النصر     

النهار/"عقد القمة العربية في دمشق ليس انتصاراً للنظام السوري او مكافأة له على مواقفه، اذ ان الزعماء والمسؤولين العرب لن يشاركوا فيها استجابة لمبادرة قدمها الرئيس بشار الاسد بل سيأتون استجابة لقرار عربي رسمي اتخذوه هم بعقد هذه القمة السنوية في العاصمة السورية على المداورة بين الدول في استضافة القمم وفقاً لميثاق الجامعة العربية وتعزيزاً للعمل العربي المشترك. وبشار الاسد ليس هو من سيفرض على الدول العربية القرارات التي ستصدر عن قمة دمشق، ولن يكون هو المحرك الرئيسي لهذه القمة، اذ ان قراراتها ستكون عربية لا سورية. وسيشارك جميع المسؤولين العرب في إعدادها وصياغتها والتفاهم في شأنها. وبشار الاسد ليس جمال عبد الناصر ولن يقود العمل العربي المشترك في هذه المرحلة او في المرحلة المقبلة، بسبب عدم ثقة الكثير من الزعماء العرب به وبسبب رفض غالبية الدول العربية سياساته وخياراته وتحالفاته. وستكون دمشق خلال يومي انعقاد القمة مجرد "قاعة" يجتمع فيها المسؤولون العرب لتأكيد واعلان مجموعة قرارات ومواقف تتعلق بالقضايا التي تهمهم والتحديات التي تواجههم، ويمكن ان يتخذوها في اي عاصمة اخرى".

هذا ما اكده لنا مسؤول عربي كبير معني مباشرة بهذه القضية. وكشف ان دولاً عربية بارزة ومؤثرة رفضت اخيراً اقتراحاً قدمته اليها دولة عربية وثيقة الصلة بسوريا يقضي بتحقيق مصالحة عربية شاملة مع نظام الاسد وطي صفحة الخلافات معه من دون شروط مسبقة وبحيث تتم هذه المصالحة في قمة دمشق وهذا يتطلب مشاركة جميع الزعماء العرب فيها. كما ان هذه الدولة شددت على ان هذه المصالحة ستساعد على تسوية قضايا عدة في المنطقة وستعزز الموقف العربي الموحد سواء في التعاطي مع ايران او مع الدول الكبرى.

وذكر المسؤول العربي الكبير ان الدول العربية المعنية بالامر رفضت هذا الاقتراح لانه يهدف، في تقديرها، الى تحقيق مكاسب سياسية لنظام الاسد والى تأمين مصالحه واهدافه على حساب مصالح دول وشعوب اخرى تعاني من اعماله وممارساته. ووفقاً لما قاله لنا ديبلوماسي عربي مطلع "ان هناك اقتناعاً لدى الدول العربية المؤثرة بأن الانفتاح على نظام الاسد والتساهل معه لم يساعدا على تسوية الازمة اللبنانية او على توحيد الصف الفلسطيني بل دفعا الرئيس السوري الى التشدد واستغلال الانفتاح عليه لمحاولة تنفيذ اهدافه. ورفضت هذه الدول المعنية الاقتراح ايضاً لانها ليست راغبة في مصالحة "شكلية" مع سوريا تسمح لنظامها بمواصلة سياساته الحالية المدمرة في لبنان وفلسطين وعلى صعيد المنطقة عموماً، ولان المطلوب ليس ان تأتي الدول العربية الى سوريا بل ان تعود سوريا الى الصف العربي لان قيادتها هي التي ارتكبت مجموعة اخطاء كبرى واساءت الى العمل العربي المشترك. والمطلوب بالتالي من نظام الاسد ان يأخذ هو المبادرة ويقوم بالخطوة الاولى نحو المصالحة فيتراجع عن سياساته المسيئة الى العمل العربي المشترك ويثبت ذلك فعلياً من خلال قيامه بدفع حلفائه اللبنانيين الى تطبيق المبادرة العربية من دون طرح شروط تعجيزية، وهو ما يجب ان يؤدي الى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، تمهيداً لتشكيل حكومة وحدة وطنية وفقاً للاصول الدستورية.

رفض الاستغلال السوري للقمة

واكدت لنا مصادر دبلوماسية عربية مطلعة على ترتيبات عقد هذه القمة وعلى الاتصالات الجارية في شأنها، ان النظام السوري يحاول اعطاء الانطباع بأن مجرد انعقاد القمة في دمشق هو انتصار للاسد وهزيمة لخصومه ومعارضيه، لكن هذا التصوّر السوري خاطئ ويتناقض مع حقائق الامور، وذلك للاسباب الاساسية الآتية:

اولاً، قمة دمشق لن تكون قمة التحوّل في المواقف العربية حيال القضايا المطروحة، ولن تأتي قراراتها منسجمة مع سياسات نظام الاسد وتوجهاته، بل تم التفاهم مسبقاً بين عدد من الزعماء العرب على رفض الاستغلال السوري لهذه القمة من خلال التمسك بصدور قرارات منسجمة كلياً مع ما تريده المجموعة العربية وخصوصاً الدول العربية المعتدلة والمؤثرة فيها، بحيث تشكل استمراراً واستكمالاً لقرارات قمة الرياض التي عقدت العام الماضي. وسيرفض الزعماء والمسؤولون العرب ان تتبنى قمة دمشق اي "موقف سوري" حيال اي قضية يتعارض مع توجهات المجموعة العربية.

ثانياً، هناك اتفاق عربي غير معلن على احباط اي محاولة سورية لدفع قمة دمشق الى تبني مفهوم السلطتين في كل من لبنان وفلسطين. فالنظام السوري يرفض فعلياً ورسمياً الاعتراف بالسلطة الشرعية اللبنانية الحالية التي تمثلها حكومة فؤاد السنيورة وتدعمها الغالبية الاستقلالية وسائر دول العالم، ويرى ان هناك سلطتين في لبنان، سلطة الغالبية وسلطة المعارضة، ويريد من الدول العربية التعامل معهما بشكل متساو بحيث تحصل المعارضة المرتبطة بدمشق على الحقوق والصلاحيات ذاتها التي تحصل عليها الغالبية لدى تشكيل تركيبة الحكم الجديدة. وهذا الموقف السوري يتعارض مع الدستور اللبناني ومع مقومات النظام الديموقراطي ومع ارادة الشعب في هذا البلد. وهناك معارضة عربية واسعة لهذا الموقف السوري وتصميم عربي على دفع قمة دمشق الى تبني قرار حول لبنان يؤكد الدعم لاستقلاله وسيادته والتأييد للسلطة الشرعية التي تمثلها حكومة السنيورة، ويطالب بتطبيق قرارات مجلس الامن وبالتمسك بالمحكمة الدولية ويرفض ضمناً التفسير السوري للمبادرة العربية الهادفة الى حل الازمة اللبنانية. وبالنسبة الى فلسطين يرفض النظام السوري فعلياً الاعتراف بالسلطة الوطنية التي يقودها الرئيس محمود عباس على اساس انها السلطة الشرعية الوحيدة بل يدعو الى التعاطي مع سلطة "حماس" على قدم المساومة مع سلطة عباس. وهذا الموقف السوري مرفوض عربياً ايضاً اذ ان المجموعة العربية تعترف بسلطة شرعية فلسطينية واحدة هي تلك التي يقودها عباس وتدعو "حماس" للعودة اليها بما يحقق الوحدة الفلسطينية ويعزز الموقف الفلسطيني. وهذا الموقف العربي هو الذي ستعكسه قرارات قمة دمشق التي لن تتبنى توجيهات "حماس" وانقلابها على السلطة الوطنية الشرعية.

ثالثاً، حاول المسؤولون السوريون التقليل من اهمية القضية اللبنانية من خلال التركيز على ان قمة دمشق ستكون "قمة فلسطين" لكن الدول العربية المعنية رفضت هذا التوجه، من جهة لان فلسطين هي دائماً وفي كل القمم القضية الاولى او الاساسية وذلك بتوافق جميع الزعماء العرب، ومن جهة اخرى لان المجموعة العربية تتعاطى مع لبنان على اساس أنه "قضية اقليمية استراتيجية" تمس موازين القوى في المنطقة. ولذلك فأن هناك تأكيداً عربياً بأن القضية اللبنانية لن تذوب ولن تضيع في قمة دمشق بل ان هذه القمة ستعكس في قراراتها، سواء صراحة او ضمناً، الرفض العربي لمساعي نظام الاسد القضاء على استقلال لبنان وفرض هيمنته عليه والتصرف به وبشعبه كما يريد، واحباط عمل المحكمة الدولية.

لا دعم لنظام الاسد ولا حماية له

رابعاً، قمة دمشق لن تشهد المصالحة العربية – السورية ولن تبدل في شيء طبيعة العلاقات المتأزمة بين عدد من الدول العربية البارزة والمؤثرة والنظام السوري. وهذه القمة لن تقدم اي نوع من الدعم او المساندة لاستراتيجيا الاسد وخططه المستندة اساساً الى التحالف العضوي الوثيق مع القيادة الايرانية والقوى المتشددة في المنطقة بما يتعارض جوهرياً مع المصالح العربية الحيوية، بل ان العلاقات بين عدد من الدول العربية المؤثرة والنظام السوري ستظل متوترة او فاترة بعد قمة دمشق الى ان يجري هذا النظام تغييرات اساسية وجذرية في سياساته اللبنانية والفلسطينية والاقليمية استجابة للمطالب العربية.

خامساً، عقد القمة العربية في هذا الوقت هو مصلحة عربية في الدرجة الاولى وليس مصلحة سورية او ايرانية، وخصوصاً في ضوء التفاهم بين عدد من الزعماء العرب على رفض اعتماد اي موقف، سواء في هذه القمة أو غيرها، يتعارض مع التوجهات العربية ومع مصالح اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم من الذين يعانون من السياسات السورية الخاطئة والمؤذية. ووفقاً لما قاله لنا مسؤول عربي بارز: "ان اهم ما في عقد القمة العربية الآن وفي دمشق هو ابراز وجود مواقف عربية من القضايا المختلفة تحددها المصلحة العربية العليا وليست مصلحة سوريا وحلفائها، وابراز وجود موقف عربي مشترك على رغم محاولات ايران وحلفائها اضعاف هذا الموقف واحداث اختراقات او ثغر فيه لكي تتمكن الجمهورية الاسلامية من تغيير موازين القوى في المنطقة لمصلحتها. وضمن هذا الاطار ستتمسك قمة دمشق بمبادرة السلام العربية مجدداً وستوجه في الوقت نفسه تحذيراً الى اسرائيل من اضاعة فرصة السلام هذه".

سادساً، قمة دمشق لن تؤمن اي حماية لنظام الاسد من المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ولن تقدم الى هذا النظام اي مساعدة من اي نوع تسمح للمسؤولين السوريين وحلفائهم اللبنانيين المتورطين في هذه الجريمة الارهابية بالافلات من المحاسبة والعقاب. وفي هذا المجال اكدت لنا مصادر ديبلوماسية عربية وثيقة الاطلاع ان دولة عربية نقلت فعلاً الى الادارة الاميركية اخيراً عرضاً من النظام السوري يدعو الى عقد "صفقة ما" حول جريمة اغتيال الحريري تؤمن الحماية له وللمسؤولين السوريين المتهمين بالتورط في هذه الجريمة، وهو عرض رفضته واشنطن بشكل قاطع، لكن هذه الدولة العربية حرصت في الوقت نفسه على القول للمسؤولين الاميركيين انها ترفض الدفاع عن النظام السوري او تبنّي موقفه وانها تكتفي بنقل رسالة منه الى واشنطن وانها ملتزمة كسائر الدول المعنية دعم عمل المحكمة الدولية لكي تواصل مهمتها الى النهاية من اجل معاقبة قتلة الحريري.

سابعاً، قمة دمشق لن تشكل نقطة انطلاق لتحرك عربي جديد يساعد على تحسين علاقات نظام الاسد المتوترة مع الدول الغربية المؤثرة وعلى رأسها اميركا وفرنسا، بل ان هناك تفاهماً بين عدد من الزعماء العرب على معارضة صدور اي قرار عن هذه القمة يؤكد الدعم والمساندة لنظام الاسد في المواجهة القائمة بينه وبين دول عدة معنية بمصير لبنان وبمسار الاوضاع في المنطقة. كما ان الدول العربية المؤثرة ترفض ان يستغل نظام الاسد هذه القمة بأي شكل من الأشكال لمحاولة تصفية حساباته مع الولايات المتحدة ومع دول اخرى تعارض سياسات وتوجهاته، بل ان اي قرار سيصدر عن قمة دمشق في شأن الموقف من السياسة الاميركية او من سياسات هذه الدولة الاجنبية او تلك سيكون نابعاً من موقف عربي موحد متفق عليه مسبقاً وليس من موقف سوري مفروض على العرب.

ووفقاً لما قاله لنا ديبلوماسي عربي مطلع: "في النهاية ستكون قمة دمشق قمة الرفض العربي الضمني او الصريح لاستراتيجيا التغيير في موازين القوى التي يعتمدها المحور السوري – الايراني وحلفاؤه من المتشددين ولخطط هذا المحور. ذلك ان قمة دمشق ستتبنى قرارات عربية الصنع والتوجه والمضمون تتعلق بلبنان والعراق وفلسطين وايران وقضايا المنطقة عموماً وتستند الى الشرعيتين العربية والدولية والى قرارات القمم العربية السابقة وقرارات مجلس الامن وليس الى توجهات القيادتين السورية والايرانية وتعليماتهما. وهذا انتصار سياسي وديبلوماسي تحققه المجموعة العربية ككل على المحور السوري – الايراني وحلفائه وفي قلب دمشق بالذات. وليس امام نظام الاسد من خيار سوى تقبّل هذا الواقع والرضوخ للموقف العربي الجماعي لان هذا النظام ليس هو الذي يقود العمل العربي المشترك".

 

 التنظيم الشعبي يعزز مجموعاته خوفاً من تكرار انشقاق يكن

بيروت - "السياسة": علمت "السياسة" أن التنظيم الشعبي الناصري بزعامة النائب أسامة سعد عزز مجموعاته المسلحة في عدد من أحياء صيدا, بالتزامن مع تكثيف اتصالاته مع قوى اسلامية في المدينة تدور في فلك "حزب الله". وعُلم أن سبب التحرك الجديد هو الخوف من حدوث انشقاقات في صفوف تلك القوى الاسلامية على غرار انشقاق جبهة فتحي يكن في طرابلس. وفي هذا الاطار تم توزيع مبالغ مالية اضافية, وكميات جديدة من الأسلحة على مجموعات شبه مستقلة بهدف تجميعها وضبطها كي لا تجذبها الجماعة الاسلامية, وهي الأقوى في مدينة صيدا, والمنضوية بشكل غير مباشر في قوى 14 آذار, وعلى تنسيق وثيق مع "تيار المستقبل" في المدينة. واللافت أن خطوات التنظيم الشعبي المدعوم كلية من "حزب الله" جرت وسط حملة اعلامية تضليلية روجت أن مجموعات مسلحة موالية هي التي عززت تسليحها وتواجدها في صيدا.

 

القضاء اللبناني يحكم بتغريم زاهي وهبي/من يحكم للشعب اللبناني بتغريم رؤسائه وزعمائه؟

السبت 22

 بلال خبيز - ايلاف

صادقت محكمة التمييز على الحكم الصادر عن محكمة المطبوعات بحق الزميلين زاهي وهبي وتوفيق خطاب، لجهة تغريم كل من وهبي وخطاب خمسين مليون ليرة لبنانية وتدريكهما الرسوم، بسبب مقال الزميل وهبي المنشور في صحيفة المستقبل يوم 7/6/2005، بعنوان «فخامة القاتل». وكان المقال قد تضمن عبارات عُدّت مسيئة لرئيس الجمهورية أصدر القضاء حكمه بحق الزميل وهبي والمدير المسؤول لصحيفة "المستقبل" اللبنانية، الزميل توفيق خطاب. وبهذا الحكم الذي يعتبر اكثر احكام القضاء قسوة بحق الصحافيين منذ اتفاق الطائف حتى اليوم، تسدل الستارة على هذه القضية في جانبها القضائي لتستأنف في جوانبها الاخرى استمراراً للأزمة الفتوحة في لبنان والتي لا يبدو أن حلولها ممكنة على المدى المنظور.

 كان زاهي وهبي قد كتب مقالة في صحيفة المستقبل اللبنانية إثر اغتيال الصحافي وكاتب الصفحة الاولى في صحيفة "النهار" الزميل سمير قصير، في الثاني من حزيران – يونيو من العام 2005. بعد اغتيال سمير قصير بعبوة وضعت تحت مقعد سيارته بأيام قليلة كتب زاهي وهبي في صحيفة المستقبل مقالة حملت عنوان "فخامة القاتل". على الأثر، وبعد ايام ثلاثة فقط، استدعي الزميل زاهي وهبي والمدير المسؤول للصحيفة التي نشر فيها المقال للمثول امام قاضي التحقيق في بيروت عبد الرحيم حمود للنظر في دعوى الحق العام على الزميلين بتهمة القدح والذم  بحق رئيس الجمهورية اللبنانية يومذاك العماد اميل لحود.

 المقالة التي كتبها وهبي لم تتضمن اي اشارة مباشرة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية. لكن المدعي العام اعتبر ان المقالة تضمنت عبارات اعتبرت مسيئة للرئيس وتشير إليه. تلك العبارات على ما جاء في حيثيات الحكم بعد ما يقارب السنوات الثلاث، تتصل بقول وهبي ما يلي:

 "البلاد تسبح في دموعها والقاتل يسبح في حمام الحقد والكراهية والحسد.

الأرض تهتزّ من هول الجريمة والقاتل متشبث بكرسيّه الهزّاز.

الوطن يكاد يمسي جنازةً يومية والقاتل يمشي خلف نعش القتيل. يعزّي أهله ومحبّيه لكنه لا يذرف دموع التماسيح. إنه يبتسم فقط.

كل القتلة يبتسمون.

ينهض القاتل من نومه كل صباح ويرتدي ابتسامته كما يرتدي ربطة عنقه".

فهذه المقالة وصفت القاتل بأنه متشبث بكرسيه الهزاز، في وقت كان فريق 14 آذار المعارض يومها يطالب الرئيس لحود بالتنحي عن كرسي الرئاسة، وهذا ما تم اعتباره قرينة او معطى اول في حيثيات الحكم. وثانياً لأن الكاتب اشار إلى ان القاتل يسبح في حمام الحقد والكراهية والحسد، مما اعتبر اشارة إلى عادات الرئيس السابق اميل لحود الذي عرف عنه انه يفضل السباحة على اي امر آخر، واخيراً قول الكاتب بان القاتل يرتدي ابتسامته كما يرتدي ربطة عنقه، وكان عرف عن الرئيس لحود انه دائم الابتسام.

اخيراً استندت حيثيات الحكم إلى عنوان المقالة، "فخامة القاتل" والإشارة إلى الجنرال فرانكو (هو ايضاً). مما يشير على نحو موارب إلى الجنرال اميل لحود رئيس الجمهورية الذي يسبق اسمه لقب الفخامة قبل ان تلغى الألقاب في عهد سلفه الرئيس الياس الهراوي.

 على اثر استدعاء الزميل وهبي إلى التحقيق، اتصل به الرئيس السابق الياس الهراوي، رحمه الله، وابلغه ان لا سبب يدعوه للقلق، فالألقاب ألغيت، وتالياً لا يمكن إدانته على ما ليس ثابتاً. لكن المحاكمة استمرت وأصدرت محكمة المطبوعات حكمها بسجن الزميلين 3 اشهر وتغريمهما مبلغ 100 مليون ليرة لبنانية، اي ما يعادل 66 الف دولار اميركي.

استأنف الزميلان الحكم. لكن محكمة التمييز التي قبلت الاستئناف شكلاً، ثبتت حكم محكمة البداية، لجهة التغريم بالمبلغ المذكور وألغت عقوبة الحبس.

هذا في الوقائع. لكن الوقائع لا تضيء الكثير مما يجدر بنا الإضاءة عليه.

 في زمن المقالة والدعوى

نشرت مقالة وهبي اثر اغتيال سمير قصير في منتصف العام 2005. يومذاك كانت التظاهرات الحاشدة التي تدعو إليها قوى المعارضة التي حملت من تاريخ 14 آذار – مارس اسمها، ترفع صور الرئيس لحود بوصفه شريكاً في القتل، فضلاً عن صور الجنرالات الأربعة الذين اوصى المحقق الألماني دينليف ميليس الذي ترأس لجنة التحقيق الدولية بحبسهم في ما بعد. بين هؤلاء الجنرالات كان ثمة جنرال يقود لواء الحرس الجمهوري، الذي يتبع مباشرة لرئيس الجمهورية. وكانت الشكوك تحوم حول الجنرالات الأربعة شعبياً ورسمياً. وفي وضع يغلي بكل هذه الأحداث في تلك الفترة من الزمن، كان لمثل مقالة وهبي ان تمر من دون ان تثير لغطاً كثيراً. على اي حال لم تكن المقالة الموصوفة هذه اقسى المقالات التي كتبت بحق الرئيس السابق. فالرئيس لحود هو الرئيس الاكثر تعرضاً للنقد الصحافي في تاريخ لبنان. لكن الحق العام الذي ادعى على وهبي اراد من تجريم الكاتب بجرم القدح والذم، ان يصدر حكماً قضائياً يجب فيه كافة الأحكام السياسية التي سيقت في حق الرئيس لحود وغيره من السياسيين الموالين للنظام السوري في ذلك الوقت. وبهذا الحكم، اثبت القضاء اللبناني ان لا جرم على الرئيس السابق قضائياً، لكنه جعل من الجرم السياسي امراً واقعاً. وحيث ان الحكم صدر بعد انتهاء ولاية لحود رئيساً، فإن صدوره في هذه اللحظة بدا كما لو انه سبب اضافي لمعاودة فتح النار على الرئيس وعهده.

 في زمن اصدار الحكم

يوم كتبت المقالة، لم يكن يجرؤ اكثر الموالين لسوريا غلواً في مناقشة اسبابها. كانت سوريا يومذاك تلملم اثار الصفعة الكبرى التي تلقتها على يد المجتمع الدولي، المستند إلى تيار شعبي جارف انفجر غضبه اثر اغتيال رفيق الحريري. وفي التظاهرات التي نظمت في تلك الفترة كان في وسع اي كان ان يسمع بأذنيه الهتافات التي تتهم الرئيس السوري بشار الأسد وربيبه اللبناني اميل لحود. ولم يكن ذلك يثير الكثير من الضجيج في الجهة المقابلة. المقالة بهذا المعنى لم تكن فريدة في بابها، حتى لو كان المقصود منها اتهام الرئيس لحود مباشرة، فمثل تلك الاتهامات كانت يومذاك على كل شفة ولسان. ويومها لم يأخذ اللبنانيون مسألة محاكمة الكاتب بالجدية اللازمة. كان الامر يشبه استمراراً لمد شعبي عارم يعطل القضاء وآلياته. حيث ان القضاء لا يحاكم الجماعات بل يفردهم إفراداً ليتسنى له ان يحاكمهم كل على حدة وبحسب حجم مشاركته في الجريمة موضوع الدعوى. زاهي وهبي كان واحداً من الحشد، وعليه لم يكن استفراده قضائياً إلا ضربا من ضروب التمثيل بالجزء لمعاقبة الكل. اي ان الدعوى المقامة انذاك هدفت إلى التمثيل بزاهي وهبي، وجعله عبرة للآخرين، وهم في هذه الحال حشد يفوق عدداً ربع الشعب اللبناني مجتمعاً.

 بهذا المعنى لعب الفاصل الزمني بين رفع الدعوى واصدار الحكم النهائي دوره في تشتيت الحشد. فالحكم الذي صدر في اوائل النصف الثاني من آذار – مارس 2008، صدر في ظل واقع سياسي مختلف عما كان عليه الواقع السياسي في العام 2005. اليوم ثمة هجوم سوري بدأ يحصد انجازاته في البلد. وثمة شعور عام لدى قوى 14 آذار – مارس التي حملت لواء الاستقلال والسيادة في مواجهة القبضة السورية الثقيلة على لبنان، انها فعلت كل ما تستطيع فعله، ولم تنجح في كسر حدة الهجوم السوري على لبنان. ما يجعلها بمعنى من المعاني كما لو انها تختبر الشعور بالهزيمة رغم موارد قوتها الهائلة. واليوم ايضاً يستعد الرئيس السابق اميل لحود للظهور مجدداً في مقابلة تلفزيونية مع الزميلة ماغي فرح، وهو الذي لم يجد احد في وداعه يوم غادر قصر بعبدا، وكان ثمة ظن كبير في لبنان ان دوره السياسي انتهى مع خروجه من القصر الرئاسي. لكن الرئيس السابق يعود مظفراً إلى ساحة الإعلام وزاهي وهبي يحاكم بجرم القدح والذم.

 في عدل القضاء وجور القانون

يقول الزميل زاهي وهبي لإيلاف انه يحترم حكم القضاء مهما كانت طبيعته. وانه تالياً ورغم شعوره بظلم الحكم إلا انه لا يرى سبباً للثورة على هذا الحكم. والحق ان الحد الفاصل بين المواطن في الدولة الحديثة والميليشاوي، لا يتصل باعتقاد المواطن ان كل احكام القضاء عادلة، بل بضرورة احترامها حتى لو كانت جائرة، في حين ان الميليشياوي يثور على الحكم الجائر، او الذي يعتبره جائراً، ويرضخ لأحكام ما يعتبره عادلاً. يحترم وهبي حكم القضاء، لكن ذلك لا يمنعه من الاعتقاد بأن الحكم الصادر بحقه قاس. وهو قاس واقعاً، إذ انه كما اسلفنا اقسى الأحكام القضائية التي صدرت بحق صحافيين منذ اكثر من عقدين. لكن عدل الحكم او جوره لا يختصران المسألة. ثمة نقطة اخرى ينبغي مناقشتها في جوهر القانون وروحه.

يقول وهبي انه لا يستسيغ ان يلجأ إلى القضاء من يملكون حصانة تمنع مقاضاتهم، في وجه من لا يملكون مثل هذه الحصانات. في هذا المعنى تبدو اي خصومة بين سياسي وصحافي محكومة بانتصار السياسي على الصحافي. والسياسي كما هو معلوم، يملك الحصانة التي لا تبيح محاكمته، لكنه ايضاً يملك السلطة التي لا قبل للصحافي برد غائلتها. السياسي يملك الانصار والاتباع، وفي بلد كلبنان، يصبح الانصار والاتباع اسلحة فتاكة في مواجهة من يفكر في مهاجمة السياسيين او انتقادهم. هذا من ناحية اولى اما من ناحية ثانية، فيجدر بنا ان نفكر مرات ومرات في معنى الحكم الذي صدر بحق وهبي. إذ ماذا لو كان الصحافي الذي يتعرض للمحاكمة لا يملك المبلغ المغرم به؟ هل يسهل مثل هذا الحكم الطائل الكلفة على فرد لا حول له ولا قوة انتقاد سياسات الزعماء في الصحافة اللبنانية بعد اليوم؟

 سؤال آخر اشق واكثر خطورة. هل زاهي وهبي وامثاله من الصحافيين، في جهتي الانقسام اللبناني هم من يسبب استمرار هذه الازمة التي تعصف بلبنان منذ اكثر من ثلاث سنوات والتي يعترف جميع السياسيين بخطورتها وحدتها؟ ام ان المسؤولية تقع على عاتق السياسيين انفسهم. ولنسلم جدلاً ان طرفي الانقسام يتقاسمان المسؤولية بالتساوي عدلاً وقسطاساً، الا يجدر بالحق العام ان يحرك دعاويه لتغريمهم بجرم افقار الشعب اللبناني عن سابق تصور وتصميم، وبجرم قتل من قُتل وجرح من جُرح بسبب رصاص الابتهاج عند كل اطلالة زعيم من الزعماء على شاشات التلفزيون ولأسباب اتفه من هذه بكثير؟ هذا ليس سؤالاً ساذجاً بل يقع في صلب عمل القضاء وفي روح القانون ومتنه.

 اثر انتخابات المتن الفرعية عام 2002 وفي ظل الهيمنة السورية على لبنان، وبعد اعلان وزارة الداخلية اللبنانية فوز غبريال المر على منافسته ابنة اخيه ميرنا المر بالمقعد الارتوذوكسي الشاغر بوفاة البر مخيبر، قدم وكلاء ميرنا المر وهي ابنة النائب الحالي ونائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق ميشال المر، طعناً بنيابة غبريال المر إلى المجلس الدستوري. قبل المجلس الدستوري الطعن شكلاً، لكنه اصدر حكماً اعتبر يومذاك غريباً. إذ ابطل نيابة غبريال المر واعلن فوز غسان مخيبر الذي كان قد نال اقل عدد من الأصوات في تلك الانتخابات. استند المجلس الدستوري في حيثيات حكمه إلى روحية القانون والدستور الذي يجعل السلم الأهلي قيمة تعلو في اهميتها قيمة ديمقراطية الانتخابات. ذلك ان الوقائع السياسية يومذاك كانت تنذر بنزاع اهلي خطر إذا ما اعلن المجلس الدستوري فوز احد المتخاصمين في تلك الانتخابات، ما جعله يقرر فوز المرشح الأقل حظاً والأقل قدرة على الحشد الجماهيري. كان ذلك حكماً في حق السياسيين اللبنانيين، بتهمة انهم وتحت مسمى نزاهة الانتخابات وديمقراطيتها هددوا السلم الأهلي.

 اليوم يغرم زاهي وهبي وتوفيق خطاب بمبلغ 100 مليون ليرة لبنانية لأن وهبي كتب مقالة رأى فيها الحق العام انها تقدح وتذم برئيس الجمهورية السابق. لا بأس. لكن البلاد ترزح تحت غائلة القتل والاغتيالات والركود الاقتصادي والنزف البشري. من يحكم للبنان على قادته الميامين؟

 

 

مقابلة مع النائب وائل أبو فاعور عضو »اللقاء الديمقراطي« في البرلمان اللبناني

السياسة 23 آذار 2008

ابو فاعور أكد لـ »السياسة« استحالة المصالحة مع دمشق

 وائل أبو فاعور: آن الأوان كي تنبت للعرب أظافر تمنع النظام السوري من التخريب لاسقاط نظامهم

 على العرب اتخاذ »قرارات جريئة« لحماية لبنان من »موبقات« النظام السوري المتواصلة لتخريبه

 خلاف العرب مع النظام السوري سببه التحاقه بمشروع تخريب المنطقة حتى يضع النظام الإيراني يده عليها

 هل يستطيع العرب انتزاع اعتراف نظام دمشق باستقلال لبنان? هذا هو العنوان الأساسي للقمة

 تعطيل رئاسة الجمهورية معناه أن النظام السوري يريد طرد المسيحيين من التركيبة السياسية اللبنانية

  العماد عون لا يرضى أن يتنازل عن حلم الرئاسة لأقرب المقربين إليه... حتى لصهره جبران باسيل

 أخشى أن تقوم إسرائيل بعدوان على لبنان في أي لحظة ليصبح ساحة عراك إقليمي بطلب سوري ¯ إيراني

  إطلاق الرصاص عند إطلالات السياسيين التلفزيونية إهانة لجهود تثبيت الدولة وإساءة لكل الفرقاء

  أتوقع عودة الاغتيالات بعد القمة لتحويل لبنان ساحة صراع بين النظامين السوري والإيراني وأميركا

بيروت- صبحي الدبيسي:

اعتبر عضو »اللقاء الديمقراطي« في مجلس النواب اللبناني النائب وائل أبو فاعور أن وثيقة 14 آذار وضعت أسساً واضحة للعلاقة مع النظام السوري, وليس مع سورية, وهي تأتي بمثابة توجيه رسالة محبة للشعب السوري, المظلوم كما الشعب اللبناني, مشيراً إلى الأسس التي تضمنتها, ومن بينها "الاعتراف بلبنان ككيان مستقل لا انتقاص في سيادته واستقلاله, واعتبار اتفاق الطائف المرجعية بالنسبة للعلاقات اللبنانية السورية, طالما لا يزال النظام السوري لا يعترف بلبنان, ويحاول إسقاط النظام الديمقراطي فيه عبر الاغتيالات والتهديد, وتزويد المجموعة الصغيرة بالسلاح, لتعمل على التخريب, وليس على مقاومة إسرائيل«. وأكد »أن مقاطعة القمة العربية ليست مقاطعة للعرب ولا لسورية, بل هي موقف احتجاجي على موبقات نظام دمشق وما يقوم به في لبنان«.

وطالب أبو فاعور في حوار مع »السياسة« العرب ب¯»اتخاذ قرارات جريئة لحماية لبنان, وألا يتسامحوا هذه المرة مع عملية إسقاط لبنان, وإسقاط الخصوصية المسيحية في نظام يمثل كل العرب«, معتبراً »أنهم إذا تسامحوا معه, ففي المرة الثانية سيتقدم النظام السوري ¯ الإيراني خطوة إلى الأمام وسيجد العرب صعوبة في مواجهة هذا التحالف, لأن القضية ليست فقط لبنانية, بل هي قضية عربية«... مؤكداً »أن 14 آذار لا تشكك في صفاء ونقاء الموقف العربي", والأوان آن, كي ينبت للعرب أظافر تمنع النظام السوري من إسقاط نظامهم العربي.

واعتبر أبو فاعور »أن كل ما يطرح اليوم من قبل النظام السوري من مبادرات وهمية, لإيهام العرب بنواياه الحسنة, تندرج في خانة كسب الوقت والحصول على شرعية عربية لاستكمال مشروع تخريب لبنان«, ورأى »أن المبادرة العربية مستمرة بحكم الاستمرارية, لكنها فقدت قوة الدفع«, مطالباً ب¯»انتخاب رئيس جمهورية فوراً والالتزام بباقي بنود المبادرة العربية«, متوقعاً »أن يشهد لبنان تعقيدات كبيرة بعد القمة العربية, وأن يعود مسلسل الاغتيالات, كي يتم تحويل لبنان ساحة عراك بين النظام السوري وإيران من جهة والولايات المتحدة من جهة ثانية«.

 وهذا نص الحوار:

  »ربيع بيروت«, طرح علاقة واضحة مع سورية, وفي الوقت عينه تطالبون بمقاطعة القمة السورية, كيف يمكن التوفيق بين هذين الأمرين?

  وثيقة 14 آذار, وضعت أسساً واضحة للعلاقة مع النظام السوري وليس مع سورية, وكانت بمثابة توجيه رسالة محبة للشعب السوري المظلوم من هذا النظام.

وبرأيي هناك أسس واضحة للمصالحة, تتلخص اولا بالاعتراف بلبنان ككيان مستقل لا انتقاص في سيادته ولا في استقلاليته وثانيا بالتزام اتفاق »الطائف« الذي يجب أن يكون المرجعية بالنسبة للعلاقات اللبنانية ¯ السورية, ولكن في نفس الوقت ما زال هذا النظام لا يعترف بلبنان, بل على العكس, يحاول إسقاط النظام الديمقراطي فيه عبر الاغتيالات, والتهديد, وعبر الشغب وتهريب السلاح إلى بعض المجموعات الصغرى التي تعمل على التخريب, وليس على مقاومة إسرائيل.

لذلك لا إمكانية للمصالحة مع هذا النظام إطلاقاً, كما أن مقاطعة القمة العربية ليست مقاطعة للعرب, ولا لسورية, هي موقف احتجاجي على موبقات النظام السوري, وما يقوم به في لبنان, وأبرزها مسألة رئيس الجمهورية, لأن تسامحنا مع مسألة غياب رئيس الجمهورية اللبناني, المسيحي, يعد إسقاطاً للتنوع اللبناني والتعدد اللبناني, وسيكون بمثابة مكافأة لبشار الأسد على ما قام به في لبنان, لذلك كان موقف رئيس »اللقاء الديمقراطي« الذي لا يتناقض مع موقف 14 آذار.

لبنان المغيب

  بتقديرك هل ستأخذ الحكومة بهذا الموقف لا سيما, أن هناك رأياً مختلفاً في 14 آذار يقول بضرورة الحضور, لأن القمة ليست ملكاً لدمشق?

  يوجد في 14 آذار أكثر من وجهة نظر, لكن النقاش يختصر بوجهتي نظر: واحدة تقول: يجب أن يكون تغييب لبنان أكثر حضوراً من الحضور, فلبنان المغيب في القمة, يجب أن يكون أكثر حضوراً من لبنان الحاضر, ولا يجوز أن يجلس بشار الأسد في القمة العربية دون أن يكون فوق كتفيه عبء إسقاط النظام السياسي في لبنان, يجب ألا يسامح على هذا الأمر, هذه ليست قناعة لبنانية, إنها قناعة عربية, طبعاً لم يتخذ الرئيس السنيورة قراره بعد, لكن وزراء »اللقاء الديمقراطي« الثلاثة في الحكومة سيقولون رأينا على طاولة مجلس الوزراء, وأعتبر أن النقاش السياسي حول دعوة لبنان ملهاة سياسية, ليس لها أية قيمة.

لبنان مدعو إلى القمة, وواجب النظام السوري أن يدعو لبنان, كما أن حضور لبنان يجب ألا يأخذ جدلاً, لبنان لن يحضر لأن رئاسة الجمهورية أسقطت فيه, برأيي يجب أن يكون معيار النقاش في هذه القضية, ماذا يمكن أن يتخذ العرب من قرارات جريئة لحماية لبنان من اعتداءات النظام السوري, لأن عليهم أن يعرفوا, أنهم إذا تسامحوا مع إسقاط لبنان بهذا الشكل, فهذا يعني إسقاطاً للخصوصية المسيحية من نظام يمثل العرب كلهم, كما سيؤدي إلى تقدم التحالف السوري ¯ الإيراني خطوة إلى الأمام, وحينها سيجد العرب صعوبة في مواجهة هذا التحالف.

القضية ليست فقط قضية لبنانية, هي قضية عربية ونحن لا نشكك في صفاء ونقاء الموقف العربي, وليس هناك من قضايا عالقة بين الدول العربية والنظام السوري, كالوضع في لبنان, والوضع في فلسطين, والوضع في العراق, فالوضع في لبنان معقد أكثر من غيره, فلا وجود لخلاف مائي بين الكويت والنظام السوري, ولا خلاف على قضية ما ثنائية بين مصر والنظام السوري, لأن الخلاف هو حول التحاق النظام السوري بمشروع تخريب المنطقة, ليضع النظام الإيراني يده عليها. لذلك نعتقد أن الأوان آن كي ينبت للعرب أظافر تمنع النظام السوري من إسقاط النظام العربي.

عندما طرحت سابقاً مسألة إسقاط النظام في سورية قال العرب: لا.. نحن لا نقدم على هذا الخطوة, لأننا لا نريد أن نهز أركان هذا النظام باسم العرب, لقد رفضوا القبول نظرياً بتغيير النظام في سورية, إذاً, كيف يسمحون لهذا النظام بإسقاط النظام في دولة عربية, فإذا كان الشعار هو عدم إسقاط النظام العربي كيف يسمح للنظام في سورية بإسقاط النظام الديمقراطي في لبنان?

  هل يؤدي تباين المواقف في 14 آذار حول حضور القمة الى أزمة داخلها?

  لا.. إطلاقاً, لأن »14 آذار« تحالف قوى سياسيته تأتي من منابر مختلفة تجتمع حول قضية مركزية هي قضية سيادة لبنان واستقلاله وعروبته.

مبادرات وهمية

  مصادر عربية نقلت عن الرئيس السوري موافقته على ترسيم الحدود بين لبنان وسورية ابتداءً من الشمال, وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين, متى تسمح الظروف بذلك? وهل تعتبرون ذلك من باب حسن النية أم مجرد فخ ل¯ 14 آذار لتمرير القمة?

  كل ما يطرح الآن يندرج في خانة كسب الوقت وتقطيع الوقت ليحصل النظام السوري على ما يريد, لأنه معني بانعقاد القمة في دمشق لاعتبارات سورية داخلية, لأن مقاطعة الدول العربية حضور القمة على مستوى الزعماء والملوك, له معنى ومغزى كبير على مستوى الشرعية الداخلية, لذلك يريد هذا النظام أن يكسب الوقت, عبر مبادرات وهمية لإيهام العرب بأن نواياه حسنة, لكن العرب اكتشفوا مناورات هذا النظام, وهناك تطور إيجابي في الموقف القطري تجاه لبنان, لأن قطر بدأت تكتشف غاية النظام السوري من تقطيع الوقت لتمرير القمة والحصول على شرعية عربية لاستكمال مشروع تخريب لبنان.

  هل تتوقع انتخابات رئاسية في 25 الجاري, مع عودة طرح موضوع »الثلاث عشرات«?

  أيضاً هذه ملهاة, يجب الخروج من هذه الصيغ السخيفة, الخلاف ليس هنا, بل يتمحور حول قدرة النظام العربي على كبح جماح النظام السوري لإيقاف عبثه بأمن لبنان, وحول قدرة القمة العربية على انتزاع اعتراف من النظام السوري باستقلال لبنان, يكون اعترافاً فعلياً وليس اعترافاً نظرياً, من خلال ترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي, وقف تدفق السلاح على بعض المجموعات, وهنا لا أتحدث عن المجموعات التي تقاتل إسرائيل, بل عن المجموعات الأمنية الصغرى التي تعمل على تخريب الداخل, إلى جانب تحديد الحدود في مزارع شبعا, فهل يستطيع النظام الرسمي العربي أن يقوم بكل ذلك? هذا هو السؤال.

  هل يعني أن المبادرة العربية انتهت?

  لم تنته, المبادرة مستمرة, لكنها للأسف فقدت قوة الدفع, مستمرة بحكم الاستمرارية. بحضور الحركة الداخلية, ولكنها فقدت قوة الدفع بمضمونها اللبناني الداخلي, والمبادرة وفاقية بطرحها, ولكن أعتقد بضرورة أن يكون للدول العربية موقف متقدم حول ما يثار من إشكاليات داخلية, وعناوين وهمية, العنوان الأساس في القمة هل يعترف النظام السوري بلبنان أم لا?

  يوجد اتفاقية تعترف سورية بموجبها باستقلال وسيادة لبنان لماذا التشكيك?

  ولأجل هذا الأمر, وبموجب اعتراف النظام السوري باستقلال لبنان وسيادته, كم قتل هذا النظام في السابق من قيادات لبنانية? وكم قتل من رجالات ثورة الاستقلال? ولأجل هذا الاعتراف لا يدعى لبنان إلى القمة, وتعطل الرئاسة في لبنان, ومن منطلق هذا الاعتراف الوهمي الكاذب يرفضون ترسيم الحدود, ويرفضون التبادل الدبلوماسي مع لبنان, ويحاولون إسقاط المحكمة الدولية.

  البعض يرى أن إصراركم كأكثرية على شرط الاعتراف السوري بلبنان, وهو دولة مستقلة ومعترف بها دولياً, يعد انتقاصاً من كرامة وسيادة لبنان, وكأنه دولة أنشئت حديثاً?

  صحيح أن لبنان موجود ككيان مستقل, وأن مشروعية هذا الكيان لا تقل عن مشروعية أي كيان عربي آخر, ولكن للأسف هناك عملية إسقاط لهذا الكيان من قبل النظام السوري, لذلك نحن حصلنا على استقلالنا وسيادتنا, ولكننا نخوض معركة بالدم وبالتضحيات وبالشهداء لتثبيت هذا الاستقلال في مواجهة النظام السوري.

طبعاً الاعتداء الإسرائيلي مستمر على لبنان, وهناك إمكانية أن يقوم الكيان الإسرائيلي بالاعتداء على لبنان في أية لحظة, ولكن هناك إجماعاً من كل الشعب اللبناني على أن إسرائيل عدو للبنان, لكن الأزمة تكمن في العدو الذي يرتدي ثياب الشقيق, لأن ما يقوم به النظام السوري اليوم بات يهدد الكيان اللبناني, ما معنى تعطيل رئاسة الجمهورية المسيحية? معناه أن النظام السوري يريد أن يطرد المسيحيين من النظام السياسي.

ردود سطحية

  المعارضة وبلسان نائب الأمين العام ل¯"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم رأت أن »وثيقة ربيع بيروت« لا تحمل جديداً, سوى المزيد من التصاق فريق 14 آذار بالإدارة الأميركية, والبعض الآخر رأى أنها وثيقة عادية لا تلبي طموحات جمهور 14 آذار..

  أولاً الوثيقة ليست منزلة, ولا مقدسة, ولا فوق النقاش, هي وثيقة مطروحة للنقاش, ومن لديه انتقادات بناءة نرحب به, كما أن 14 آذار لا تضع نفسها فوق المسؤولية, بل تخضع للسؤال وللنقد, فالمؤتمر يهدف إلى إشراك كل النخب والمهتمين والمثقفين والناس العاديين في هذا الكيان الاستقلالي, وبعض المواقف الأخرى التي صدرت سواء من "حزب الله" أو من "التيار العوني", كانت سطحية لترد على وثيقة عميقة بهذا الشكل وتقابلها وتكون نداً لها, فمعظم الردود السطحية كانت متوقعة وواضحة بالنسبة للتهمة الأميركية, ولكن نحن نعتبر أن كل من يناصر لبنان باستثناء العدو الإسرائيلي هو حليف, ولكن هل نقبل مناصرة لبنان على حساب عروبة لبنان وانتمائه العربي? هذا هو السؤال. نحن لدينا نقد كبير على السياسة الأميركية, وموقف ساخط منها لما تقوم به في فلسطين, وفي العراق, ولكن في ما خص الموضوع اللبناني يهمنا استقلال لبنان, والولايات المتحدة تدعم استقلال لبنان, ونحن نعرف كيف نميز بين الغث والسمين, لسنا عملاء لأميركا, ولا حلفاء لها, نحن أصحاب قضية نشكر كل من وقف معنا وانتصر لقضيتنا, ولكن لا يمكن أن ننسى, أن بعض القوى المسيحية التي كانت مصنفة تاريخياً بأنها معادية للعروبة الموجودة في 14 آذار, وصلت إلى هذا الموقع المتقدم من العروبة ومن التمسك بعروبة لبنان, هذا إنجاز عظيم, للأسف يوجد لدى البعض نية سياسية مبيتة على سطحية سياسية, فالعماد ميشال عون لديه اعتبارات أخرى, لذلك أخذ الجانب الذي يريده لشن حملة شتائم, لأن وجود هذا الكم الكبير من هذه النوعية من القيادات المسيحية أغاظه, ولذلك شن حملة شتائم في ذلك الاحتفال الذي يشبه احتفالات "حزب البعث" القائمة على القدح والذم.

الفراغ والتعطيل, ألا يعني المزيد من الضغط على 14 آذار? وماذا يمكنكم فعله في ظل هذه الهجمة التي تستهدفكم من إيران ومن النظام السوري?

الفراغ عبء على كل لبنان, على سياسة البلد ودستوره واقتصاده وأمنه, والفراغ بيئة جذابة لضرب السياسة الاقتصادية والأمنية, ولا أعتقد أن من مصلحة أي طرف سياسي في لبنان أن يستمر هذا الفراغ بمعنى تقاسم المسؤوليات السياسية داخلياً. تقع مسؤولية الفراغ على قوى 8 آذار أكثر مما تقع على قوى 14 آذار, لأنهم أفشلوا المبادرة الفرنسية, واليوم يفشلون المبادرة العربية, وبالتالي يعرف الرأي العام اللبناني أن استمرار الفراغ واستمرار التعطيل ومحاولة إسقاط رئاسة الجمهورية هو ذنب 8 آذار وليس 14 آذار, وهذا ينعكس إيجاباً على قوى 14 آذار في حساب الموازين الداخلية الضيقة. لكن استمرار الفراغ انعكس مزيداً من التأزم في العلاقات العربية, ومزيداً من التشدد في المواقف الدولية ضد مواقف إيران وسورية. البلد كله يتحمل أزمة هذا الأمر, وهذا يجب ألا يستمر بأي شكل من الأشكال, لكن وضع قوى 14 آذار اليوم مريح سياسياً أكثر من أي فترة سابقة رغم الفراغ في رئاسة الجمهورية, ورغم الجريمة الكبرى باستمرار إقفال المجلس النيابي.

  هل تخشى من انتخابات رئاسية في 25 الجاري هدفها تمرير القمة وإسقاط حكومة السنيورة?

  لذلك نحن نقول بضرورة انتخاب رئيس الجمهورية فوراً, والالتزام بباقي بنود المبادرة العربية لقطع الطريق على أية مناورة.

  البعض يقرأ التواصل بين رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري بأنه توافق على إدارة الأزمة التي يبدو أنها طويلة?

  رغبتنا في العلاقة مع الرئيس بري ليست بسبب التوافق على إدارة الأزمة, ونتمنى أن تكون أفضل من ذلك, ولكن ظروف الرئيس بري ليست كما يريد, نحن نعرف النوايا ولكن للأسف هناك أزمة إمكانيات في البيئة الخاصة برئيس المجلس, ونحن نتفهم هذا الأمر, ويجب أن لا تحصل قطيعة مع أي طرف سياسي في البلد, لأن القطيعة بين الأطراف السياسية ليست من مصلحة البلد, حتى إبان الحرب الأهلية كانت هناك قنوات اتصال, لذلك حرص وليد جنبلاط على إبقاء العلاقة مع الرئيس بري لضرورة أن يكون هناك حد أدنى من العلاقات بين القيادات السياسية, وقناة مفتوحة يمكن أن تتطور باتجاه حوار فعلي وبناء.

إهانة وإساءة للجميع

  ظاهرة إطلاق النار عند إطلالات بعض السياسيين التلفزيونية, هل تعني القول للناس ان أمنكم في الطوائف وليس في الدولة اللبنانية. ولماذا لا يستطيع الجيش والأجهزة الأمنية وضع حد لما يجري?

  طبعاً لا تلام الأجهزة الأمنية. ولا يلام الجيش اللبناني, بل بالعكس الذي يحصل هو إهانة لكل الجهود التي يقوم بها لتثبيت الدولة وتحصينها, لأن إطلاق النار بعد كل خطاب سياسي حصل من فريق 8 آذار أو من فريق 14 آذار هو مشهد غير حضاري ومسيء, ويؤكد للعالم أن لبنان لم يعد يحتكم إلى العقل وصار يحتكم إلى الاعتداد بالقوة وبالسلاح, وهذا أمر مرفوض ومدان, وأعتقد أنه رغم نداءات بعض القوى السياسية, هناك من يفتعل إطلاق النار, لأن ما حصل بعد حوار الرئيس بري لم يكن مصدره حركة "أمل", بل جهات أخرى.

  هل تعتقد أن ما جرى على تخوم »الضاحية« دفع بالقوى الأمنية إلى التردد بحسم المخالفات?

  لا.. على الإطلاق, لأن أحداث مار مخايل تمت معالجتها من قبل الجيش بمنتهى المسؤولية, وتم إحقاق الحق, وفي الوقت نفسه عرفت قيادة الجيش كيف تعالج هذه المعادلة الدقيقة, لأن المخطط كان يريد أن تكون أحداث مار مخايل مقدمة لحملة كبيرة ضد الجيش, تشكك به, وصولاً إلى اتخاذه موقف الحياد السلبي, لإبقائه في الثكنات, فالجيش ليس جزءاً من 8 آذار ولا يمكن أن يكون جزءاً من 14 آذار, الجيش مؤسسة من المؤسسات التي تكفل استمرار الأمن في الداخل.

  كيف تفسر المواقف المتباينة لدى المعارضة من ترشيح العماد سليمان, هل يعني ذلك أنها تخلت عنه كمرشح إجماع?

  لا.. لكنه لا يرضي كل أطياف المعارضة, طبعاً لا يمكن أن يقبل العماد عون بأن يكون صهره جبران باسيل رئيس جمهورية, ولا يمكن أن يتنازل عن حلم رئاسة الجمهورية حتى لأقرب المقربين إليه, ولا يقبل بالعماد ميشال سليمان الآتي من مؤسسة محترمة بأن يكون رئيساً للجمهورية. فالمكونات الأساسية لقوى 8 آذار تكمن في القضايا التي يمكن أن تطرحها في مسألة مقاومة إسرائيل, وفي مسألة ثبات الجيش على عقيدته وفي التصدي لإسرائيل, وقدرة العماد ميشال سليمان على إدارة الصراع السياسي أو إدارة التوازنات السياسية بشكل عادل.

الحرب والاغتيالات

  الكلام عن »الحرب المفتوحة« دفع بالكثير من المواطنين الجنوبيين وسكان الضاحية للتفكير في السفر والانتقال إلى مناطق أخرى. هل تتوقع حرباً إسرائيلية ضد لبنان?

  لا أتمنى.. ولكن لا أستغرب أن تقوم إسرائيل بالعدوان في أية لحظة, وأخشى أن يكون لبنان ساحة عراك إقليمي بطلب إيراني ¯ سوري, ولا أستبعد ذلك, لأن إسرائيل تستبطن العدوانية بطبيعتها, ولكن أيضاً أخشى ولا أستبعد أن يتم استعمال لبنان ساحة وحيدة بديلة للعراك بين النظام السوري وإيران وبين الولايات المتحدة. وهنا لابد من القول إن »حزب الله« لم يعد مسؤولاً عن مجموعة قتالية مؤلفة من ألف أو ألفين شخص, بل بات مسؤولاً عن أبناء الجنوب, ولا يستطيع أبناء الجنوب أن يعيشوا في التهجير والتدمير, وهذا ما قرأناه في الصحف ولم نسمعه من الناس عندما عبروا عن هذا الخوف.

وأنا أكرر ما قاله رئيس "اللقاء الديمقراطي" بصرف النظر عن التباينات وعن التناقض السياسي, وأنه لا سمح الله إذا شن الإسرائيلي حرباً على الجنوب والبقاع والضاحية, ستكون كل أملاكنا وأرضنا وبيوتنا مفتوحة لأهلنا الجنوبيين, ونتمنى ألا يحصل ذلك, لأنها ستكون نكبة لكل اللبنانيين.

 

هل تخطيتم حاجز الخوف, وماذا تتوقعون بعد القمة العربية, هل يعود مسلسل الاغتيالات واستهداف قيادات 14 آذار?

  قناعتي أن مسلسل الاغتيالات لن يتوقف إلا بناء على التوقيت السياسي المبدئي. وبعد القمة سنشهد تصعيداً كبيرا على المستوى الإقليمي وعلى المستوى السياسي, كما على المستوى العسكري... لا أعرف ايها سيكون أسرع, لكن الاغتيالات سوف تستمر وسوف تكون بوتيرة أكبر.

  هل تخشى مقايضة دولية مع النظام السوري على المحكمة الدولية?

  ليس هناك من شيء مضمون في السياسة الدولية, المسألة مسألة مصالح, ولكن ما أستطيع قوله أن قوى 14 آذار والحكومة اللبنانية تبذلان جهداً كبيراً لأجل منع تسييس المحكمة, نريد المحكمة وسيلة حق, وسيلة للاقتصاص من القتلة, ولا نرغب لا بالتسييس الإيجابي, بمعنى تحويلها أداة استثمار لبعض الدول, ولا بالتسييس السلبي, بمعنى مسامحة أي طرف مسؤول عن الاغتيالات التي حصلت.